02-12-20, 12:16 AM
| #651 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  خلف قضبان الاعراف ... الفصل الثاني والثلاثون خلف قضبان الأعراف الفصل الثاني والثلاثون .... (مواجهة صريحة) تطلعت سجى بالساعة وابتسمت بحزن الى هذا الحد لم اعد أعني لك شيء؟ لماذا؟ ماذا فعلت؟ ما ذنبي؟ اريد ان اعرف فقط؟ تناولت حقيبتها واتجهت الى الباب وعندما فتحته اتسعت عينيها وخفق قلبها بقوة عندما وجدته بوجهها! بهتت تعابيرها امام نظرته الفولاذية والقسوة التي لمستها بعينيه قبل قلبه حتى شعرت انها لا تعرفه انه رجل اخر لا يمكن ان يكون سامر حبيبها! رغم نظرة الجفاء بعينيه بعد الفراق الا انها لم تجابهه بنفس الملامح لأن قلبها ذاب تماما وذاب معه كل الغضب منه والحقد عليه وتمنت ان ترتمي بحضنه وتخبره عن كل شيء حصل لها بفراقه .... تمنت ان تفصح له ان نبضات قلبها توجعها بغيابه وإنها تتنفس حزن وعذاب تمنت ان تقول له انا أصل الى حافة الموت كل يوم ولا أقدر ان انساك او اكرهك ارادت ان تنطق بكلمات شكوى وعتاب تشوبها محبة واضحة وعشق لا ينتهي وتخبره انه سبب سهرها ودموعها لكنها لم تقل كل ذلك ولم تنطق بشيء وكل ما فعلته انها تراجعت ودخلت وارتبكت اهدابها عندما سمعته يغلق الباب وخطواته تقترب. استدارت اليه وقالت متصنعة القوة: "الحمد لله على سلامتك .... أخشى ان أكون ازعجتك واخذت من وقتك وانت بين اهلك" راقب ملامحها وشعر انها تكتم انهيار كبير بداخلها وحزن فضحه اضطراب صوتها وارتجاف شفتيها وتشتت نظراتها وغضب شديد بداخلها تحاول ان تداريه وكلام كثير تريد ان تقوله لكنها مترددة ربما خائفة او عزة نفسها تجعلها تتظاهر وتداري .... شعرت بجفاف فمها وابتلعت ريقها وهي تتأمل عينيه الخاليتين من التعابير حتى بالكاد نطقت: "رغم ان موقفك في المطار لا يغتفر لكني مضطرة ان اصبر قلبي بانك لست سيء كما كنت اصبره ليالي وايام وسنوات على وعد قلته لي بلسانك لكنك للأسف لا تريد ان تفي به .... مضطرة ان اتنازل واراك مجددا واتكلم معك لأنك تركتني بمنتصف الطريق لم توصلني الى النهاية ولم تردني الى البداية" أسدل اهدابه ورفع بصره بسرعة عندما واصلت بحرقة واضحة: "لن اتزوجك ولا أي امرأة أخرى انا متعب وبحاجة الى الراحة اليس هذا كلامك؟ لماذا عدت ورددتها؟" أجاب بسرعة وبنبرة فاترة: "من اجل الطفل و" قاطعته بصوت مرتفع جدا: "ولماذا حصل طفل أساسا؟" اشاح ببصره وهتفت مدارية دموعها: "وعدتني انك ستخلص لحبنا ولن تلمسها وانها مفروضة عليك وكنت تتصل بي بدل المرة عشرة لتوضح لي ان الزواج كان غصب" التفت اليها وبعينين ضيقتين ونبرة غضب: "جيد انك تتذكرين .... وماذا كان ردك حينها عندما كنت اتصل بك عشرات المرات؟ كنت مرة تقفلين الخط ومرة تغلقين بوجهي قاطعتني تجاهلتني لم تسمحي لي برؤيتك احرجتني امام نفسي وصغرتني وانا أرسل لك ما امر به من ازمة بيد جنان مرة ورشا مرة وأخبرهما اني محتاج اليك بتلك الظروف وتردان علي انك انهيت كل شيء وعندما التقينا يوما قلت لي انني جبان وسقطت من نظرك كرجل! راجعي نفسك وتذكري ما قلته لي بالحرف وان نسيت اذكرك لأنني لن أنسى موقفك في شدتي "ظننت ان سأسمع كلام ارحم مما قلته الان الحمد لله انني اتيت مع انني كنت رافضة تماما رؤيتك لكن كأن الله أراد ان يترك قلبي رماد بعد لقاءك انت جبان اكتشفت ذلك متأخرا للأسف" اغرورقت عينيها بالدموع عندما كرر عليها ما قالته وارادت ان تقول شيئا لكنه واصل وهو يدنو منها جدا حتى رشقت انفاسه شفتيها وبغيظ "اذكرك بما هو اسوء من ذلك ما رأيك؟ قاطعتني مجددا وقطعت علي سبيل لقاءك وبقيت متمسك بك رغم جفاءك وعندما اجبرتك على اللقاء بالقوة وطلبت منك فرصة جديدة ماذا كان ردك أيضا؟ أبشع ما سمعته بحياتي ربما منذ ذلك الوقت لليوم قلبي لم ينبض بحبك" واغمضت عينيها عندما ردد على مسامعها ما قالته سابقا بلحظة غضب وتغييب عقل منها " اعتقد ان كل شيء يجب ان يقال تكلمنا به واي كلام جديد لن يغير شيء لقد اثبت لي اكثر من مرة بعد زواجك انك مستسلم وعاجز وليس بنيتك ان تصلح شيء انكسر بيننا اوصلتني الى قناعة اننا لسنا لبعض انت لها وانا لغيرك" ثم صرخ بها مكررا" انت لها وانا لغيرك .... كنت تهدديني بمروان والزواج به وكأن ذلك باستطاعتك وبمتناول يدك رغم ما بيننا" خفضت رأسها باكية لكنه لم يكتف اذ بقي يذكرها ويردد عليها كلامها السابق بالحرف "لست مضطرة ان أعيش على ذكراك واسيرة حبك وعشيقة بمتناول اليد ذلك العصر انتهى وسأرتبط بمروان ولا أحد سيخبره عن علاقتي بك؟ من الذي يخبره؟ لا دليل على ذلك بعصرنا هذا لا شيء مستحيل وكل شيء قابل للإصلاح" ثم هز رأسه وكرر العبارة الأخيرة "كل شيء قابل للإصلاح" رفعت بصرها وقالت بحزن: "كل هذا عالق بقلبك يا سامر؟ تحاسبني على كلام قلته من وراء قلبي وبلحظة غضب؟ ارجوك لا تعاملني على انني مبتذلة ورخيصة تعلم جيدا انني لست كذلك" لوى شفتيه باشمئزاز واستدار الى الناحية الأخرى قائلا بنبرة نفور واحتقار: "ليس هناك مشكلة اذهبي واصلحي حالك ما دمت قادرة بلا حياء" اقتربت منه ولمست ظهره لكنه تقدم خطوة مبتعدا عنها وشعرت ان سبب الجفاء هو فقدانه للثقة بها وسقوطها من نظره لكونها استسهلت مثل ذلك الكلام غير المقبول عليه كرجل. ابتعدت عنه وجلست على الاريكة وقالت وهي تمسح دموعها بالمنديل: "حقك .... ربما انا أساءت التعبير حينها واعتذرت في وقتها واعتذر الان ومستعدة ان اعتذر كل مرة .... ان كنت أخطأت معك مرة وبلساني فقط فتلك الغلطة مقابل سلسلة اساءات متلاحقة وافعال منك واخطاء كبيرة من الصعب غفرانها ومع ذلك قلبي غفر وسامح لأني احبك" قطب جبينه واخرج علبة السجائر دون ان يتطلع بها وأشعل النار كما في قلبها الذي تركه رماد بأفعاله ولم يبالي سوى بنفسه وبغضبه منها وقال باستخفاف: "تحبيني! بأمارة تحريض شقيقك وزوج المستقبل المغفل ضدي كي يتعرضان لي بالضرب انتقاما مني فقط .... ماذا عن قلبك حينها توقف عن الحب ام ماذا؟" قالت مواصلة وبنبرة خافتة وبأسف: "اوصلتني الى حافة الموت وكدت اتذوق سكراته مرتين .... مرة عندما فاجأتني بخبر زفافك ومرة عندما اقدمت على الانتحار عندما شعرت باستسلامك ورغبتك بالتخلي عني .... والمرة الأخيرة التي ادميت بها قلبي عندما اتهمتني هكذا تهمة باطلة دون ان تتبين او تسمع وكأنك اتخذتها ذريعة تبعد بها عني وتنهي حب سنوات .... توسلت بك في المطار ان تسمع الحقيقة فقط لكنك ابيت وتركتني ذليلة مكسورة الخاطر .... ان الذي بيننا ليست علاقة عابرة كي تستهين به وتريد مني ان اطوي صفحته .... الذي خسرته سنوات من عمري من شبابي من جمالي من سمعتي من قلبي من صحتي .... لا تتوقع انني كنت سعيدة بتلك السنوات التي قضيتها بحبك وبحضنك كنت اعرف انني مخطئة ومذنبة واعرف انني فرطت باغلى ما املك معك وكنت خائفة قلقة مترقبة طوال الوقت منتظرة متأملة بكلمة الوعد التي نطقها لسانك .... قلت لي انك لي ومستحيل اتزوج غيرك ومستحيل تكونين لغيري وانا صدقت وصبرت وعذرت ظروفك وتعصب والدك ووقفت الى جانبك وكانت سعادتي الوحيدة هي كيف استطيع ان اسعدك وارضيك ولو على حسابي وحساب كرامتي ومشاعري وسمعتي وسمعة ابي واخي اللذان لا يعلمان ما وصلت به معك ولو عرفا مصيري سيكون الموت لا محالة ومع ذلك فضلتك على روحي .... فضلت الموت على ان اتركك وتتركني .... حكم ضميرك يا سامر معقول يرضا ضميرك ان تدير لي ظهرك وتتركني اواجه غلطتنا معا لوحدي؟" نفث الدخان دون ان يتطلع بها وحرك اهدابه ببطء عندما قالت: "وحان الوقت الان لأوضح لك حقيقة الامر ودع ضميرك يؤنبك قليلا على ظلمك لي" التفت ببطء عندما سمع صوت رشا بجهاز التسجيل الذي فتحته له! .................................................. ................................ وضعت ندى رأسها على الوسادة عندما قرأت رسالة نصية وصلتها على الهاتف الذي اهداه لها سالم مؤخرا تتضمن: "سامر مع حبيبته في الشقة الان ايتها الفلاحة .... خانك بنفس ليلة عودته اليك اعرفي قيمتك عنده انه يحتقرك لتلك الدرجة التي تجعله يعاشر امرأة أخرى وانت حامل بابنه لا يرغب بك ولا يعتبرك بشرا أصلا " قطبت جبينها واستدارت الى الجانب الاخر واغمضت عينيها .... من بعث لها هذه الرسالة؟ وما الهدف؟ وبغض النظر عن الرسالة والذي بعثها لماذا يفعل سامر بنفسه هكذا؟ لماذا يعيش حياته على ذلك النحو؟ ما الذي يدفع رجل لأن يفعل ذلك بنفسه؟ انه ناقم وكاره لمن حوله وعلاقته بالجميع مضطربة يرتكب الأخطاء عن عمد ويجاهر بالإساءة لنفسه قبل الاخرين كل ذلك لأنه تزوجها مجبرا بالبداية واليوم مجبر أيضا لأنها حامل؟ المفروض الان ان تغضب وتغار عليه؟ ان تحاسبه مثلا؟ ليس لها هذا ولا ذاك لن تغضب من خيانته لأنها لا تمتلك الكرامة كي تدافع عنها ولن تغار عليه لأنها لا تحبه ولا تفكر ان تحبه ولن تحاسبه لأنها لا تملك تلك الصلاحية .... الزواج بينها وبينه ورقة وقعت خلف قضبان الأعراف .... .................................................. ............................ .................................................. ........................... وصل سامر الى المنزل بوقت متأخر ودخل الجناح بخطوات بطيئة ثم جلس على الاريكة لفترة من الوقت وهو يتطلع بباب الغرفة المغلق. .................................................. ....................... جرت دموع سوسن على الوسادة ولأول مرة تشعر بالندم على الزواج من عادل الذي يعيش معها بجسده فقط كل الوقت وكل اهتمامه وانشغاله وعقله هناك مع عائلته والان اثبت لها بالدليل القاطع انهم اهم منها عنده عندما تجاهلها بهكذا ليلة مميزة ولم يفكر حتى بالاتصال او الاعتذار. .................................................. .................... تطلعت هديل بسقف الغرفة المظلمة وشعرت كأن روحها ردت اليها وانبعث بداخلها الامل من جديد ووجدت نفسها ملزمة ان تنهض على قدميها وتصارع الأمواج مهما كانت عاتية .... المرض .... الزوجة الثانية التي تتظاهر كل الوقت بجهلها كي لا تجعل الامر واقع .... تجاهد من اجل وضع كهذا والتفتت الى عادل المستغرق بالنوم بحضنها. وانقضت ساعات الليل ونامت عيون القلوب الحائرة. .................................................. ........................... فتحت ندى عينيها ببطء لترى نور الصباح تخلل الستائر البيضاء وما ان حركت رأسها حتى شهقت بفزع وجمدت الدماء بعروقها عندما وجدته مستلقي قربها وغارق بالنوم! هزت رأسها باستنكار وقلبها يخفق بقوة كأنها كانت تركض لساعات ولم تشأ ان تتحرك كي لا ينتبه وفكرت بالانسحاب من السرير بهمس لكن سرعان ما تجمدت عندما تحرك وخفقت اهدابها بارتباك شديد عندما استقرت يده على جانب وجهها وعنقها! تلاحقت أنفاسها وبدى لها الوضع جديد وغريب ومقلق .... ما الذي جعله ينام هنا؟ ولماذا ومتى؟ ماذا يقصد ان تنام هي بالردهة؟ تطلعت بيده التي قيدت حركتها وانتزعتها بالتدريج حتى نهضت من السرير واتجهت الى باب الغرفة بهمس شديد مقطوعة الانفاس وما ان خرجت حتى فتح عينيه وسرى بهما بريق ساخر. .................................................. ....................... اسرعت الى الحمام كأنها مطاردة وبدت خائفة من خطوته تلك وشعرت بدموعها تنزل مع رذاذ الماء وهي تغتسل .... لا تريد ذلك القرب انها تخاف. .................................................. ........................... رن هاتف سامر برسالة نصية وهو مازال مستلقي في السرير واضعا يديه خلف رأسه وجذب الهاتف ببطء وعندما فتح الرسالة تغيرت ملامحه واعتدل! ابتسمت رشا بإشراقة عندما استلمت نتيجتها في الجامعة لقد نجحت .... نجحت في الوقت ذاته انزلت سجى الهاتف من على اذنها عندما ابلغوها انها رسبت! عندما خرجت رشا من الجامعة استغربت وجود عصام واقف قرب سيارته وكأنه بانتظار احد وما ان رآها حتى لوح وأشار لها! في سيارته قالت بنبرة ناعمة: "لم أتوقع انك كنت بانتظاري" قال عبر اهداب شقراء عاشقة: "ماذا افعل؟ كنت اراك دائما وفجأة لم اعد اجدك فاغتنمت فرصة ظهور النتائج كي نتقابل .... رشا .... انا .... انا .... اريد ان نتكلم بمكان وحدنا لدي كثير من الكلام اريدك ان تفهمينه" ترددت بقبول دعوته لكن عندما ظهر لها انعكاس جنان في المرآة لمعت عينيها ببريق غامض ثم رفعت كتفها قائلة: "حسنا" عندما انطلقت السيارة انزلت جنان نظارتها الشمسية وقطبت جبينها ثم استقلت سيارتها وتوجهت الى بيت سجى. .................................................. ............................ على مائدة الغداء تنهد سالم بارتياح عندما وجد الجميع حول المائدة عدا سامر وسأل عنه وقبل ان تجيب ندى اقبل وبوجه صارم التقاسيم سحب الكرسي القريب منها وجلس ملاصقا لها بحضوره ابتهج سالم وانفرجت اساريره لكن سامر يبدو متجهم ومتحفز وكأنه عصبي المزاج اسدلت ندى اهدابها بتردد وببطء متجنبة النظر اليه وهو يجلس جنبها وتطلعت الى حجرها لتجد جزء من فستانها يلامسه سحبته ببطء دون ان يشعر بها! تطلعت عفاف بوجه هديل وابتسمت ابتسامة مغرضة عندما وجدت عادل قربها ومهتم بها ثم نظرت الى ندى التي بالكاد تأكل قائلة: "تغذي جيدا من اجل الذي في بطنك لاحظت انك مقصرة من ناحية الطعام" سالم وبملاطفة: "اظنه ولد .... وولد شقي أيضا مثل والده" عفاف وبصوت خافت: "يا ليت" بهذه الاثناء رن هاتف ندى برسالة نصية ومدت يدها الى الهاتف وبنفس الوقت اصبحت يد سامر فوق يدها على الهاتف! تنفست بصعوبة بالغة وبهتت ملامحها عندما انتزع الجهاز منها بعد ان اعتصر كفها مما عرضها للحرج امامهم وخفضت بصرها وهي تفرك بكفها الذي اصطبغ حمرة من قبضته فتح الجهاز وتصفح به بتسلط وراقبت عفاف الامر بصمت قال فجأة بتهكم: "أمك تخبرك ان عملية ناصر غدا باكر" ثم رمى الهاتف على الطاولة باتجاهها حتى انزلق وسقط بحجرها قائلا بتقليل واتهام: "يبدو ان اثار السرقة بدأت تظهر .... المال الحرام لا يدوم" خنقتها العبرة ورفع سالم بصره عندما نهضت وقبل ان تخطو زجرها سامر: "اجلسي" وعتها من يدها لتجلس مرغمة حتى قال سالم بصرامة: "سامر!" تطلعت هديل بندى التي احتقن وجهها وبقي عادل يتفحص بالوجوه المضطربة وحتى الأطفال تطلعوا بها وانتبهوا لسوء المعاملة ولا تعرف ما به اليوم كأنه يريد ان ينقض عليها بأي لحظة كأنه ندم لأنه ردها وجاء اليوم ليفش غله بها! سالم وبتوبيخ: "الا ترى انك تماديت؟ لست راض عن معاملتك مع زوجتك وكذلك اتهام بيت عمك" نهض سامر وبتوتر وملامح صقرية: "مع كل احترامي لك يا ابي اطلب منك عدم التدخل من اليوم فصاعدا .... الا يكفي انك اخترت لي الزوجة؟ الى هنا وبدأ حقي بتسيير حياتي كما اشاء في هذا البيت .... لا اسمح لأي أحد هنا بالتدخل مطلقا والا تركت البيت واتخذت سكنا خاص كي اتصرف مع زوجتي بالطريقة التي تناسبها وتناسبني" عقد سالم حاجبيه عندما تركهم وابتعد وبدى الجميع مذهول ومصدوم ووضعت عفاف يدها على فمها وهي تتطلع بسالم المتجهم دفع سالم الكرسي الى الخلف وقال بعينين ملتهبتين: "يبدو ان دوري انتهى بالفعل بحياة الجميع" ثم ترك المائدة وخرج الى الحديقة التفتت عفاف بسرعة الى ندى المحرجة وقالت بتوبيخ: "انت السبب بتمرد سامر على والده وفقدانه صوابه انت مزعجة ولئيمة واوصلته الى اخره بتصرفاتك اعرفك مثل ابوك خبيثة" ثم نهضت وتركت المائدة هي الأخرى وارتقت السلم بعصبية وهي تمتم بكلمات جارحة مسموعة تبادل عادل وهديل النظرات الباهتة ثم نهضا وانصرفا كي يخففان حدة الحرج على ندى التي بقيت جالسة وحدها مع الطفلين ومطرقة برأسها فجأة قالت مريم عبارة اثرت بندى كثيرا: "اخبريه ان يتوقف .... قولي له انك لا تحبين ان يصرخ بك" ابتسمت ندى بحزن واومأت ببطء وهمست: "انت محقة .... لكن انت لا تعرفين بعض الأمور ما زلت صغيرة جدا" مريم وبسرعة: "انا اعرف .... انه يكرهك الكل هنا يقول ذلك" محمد وبصوته الطفولي الناعم: "وانت تحبينه؟" لا تعرف كيف تجيب سؤال الصغير فمن غير اللائق ان تحرض الصغير على الكراهية لذلك اومأت وهي تمد يديها وتلمس يد كل منهما وبعبرة: "انا احبكما" هما وبصوت واحد: "ونحن أيضا نحبك" .................................................. ......................... جلس سالم في الحديقة وشبك يديه "ما بك يا سالم كأنك فقدت هيبتك؟ كأنك ضعفت! لماذا هزك كلام ابنك بأنه سيترك البيت ان ضايقته؟ سكتت لأنك خشيت ان ينفذ؟ تريدهم حولك ولو على حساب هيبتك؟ لو حصل ذلك في السابق لهشمت اسنانه بفمه لكنك اليوم اختلفت وضعفت وأصبحت أكثر حاجة إليهم منهم .... أصبحت لين على ما يبدو وكأن تلك سنة الحياة ان يضعف الإباء عند اشتداد عود الابناء ابنك لم يفعلها سابقا ويرفع صوته فوق صوتك او يحرجك كل العمر يحني رأسه عندما تتكلم كل العمر يطيع وينفذ ولو كان غير مقتنع لماذا وصل الامر الى هنا؟ انت السبب؟ ضغطك الشديد أدى الى الانفجار؟ خرج الامر عن السيطرة ام ماذا؟ لم تعد تضبط زمام الأمور؟ لا بد لك اما ان تراجع نفسك او تشد الحبل لأنك ارخيته لهم على ما يبدو. خذلك ابنك للمرة الثانية مرة عندما قرر السفر رغم ارادتك وانت تظاهرت بأنك موافق بينما الحقيقة هو من فرض عليك قراره وحاولت ان تقنع نفسك انك من سمحت له لا يا سالم انهم كبروا أصبحوا رجال وانت ما زلت تريدهم ان يخشون صوتك وتعاملهم كالأطفال سامر رجل وقريبا سيصبح اب ومن حقه ان يفرض وجوده على مهلك معه يا سالم تغاضى عنه قبل ان تخسره وانت تعرف نفسك لا تقدر على فراقه خاصة سامر انه مدللك والقريب الى قلبك. بهذه الاثناء رن هاتفه والمتصل رياض: "ألف مبروك عودة سامر .... اعتقد ان الان لا عذر لك والحفلة التي طالما اجلتها ستقام بعد غد على شرف عودة سامر يا رجل دعنا نجتمع ونخرج من أجواء العمل والجدية" لوى سالم شفتيه ولم يجد الا ان يوافق هذه المرة لعل الحفلة تخفف من حدة ما يحدث بينهم. .................................................. ...... وقفت ندى عند باب الجناح مترددة بعد ان اخبرتها الخادمة ان سامر يريدها من أصعب اللحظات عليها عندما تكون معه خاصة وهو كالقنبلة الموقوتة اليوم دخلت الى الجناح ولم تجده بالردهة ليته خارج يا رب ما باله كل اليوم في البيت متى يخرج انه يكتم على أنفاسها فتحت باب الغرفة وسرت قشعريرة بجسدها عندما وجدته واقف بانتظارها! بقيت متسمرة عند الباب حتى تقدم نحوها واقترب جدا ثم ابعد يدها عن المقبض واغلق الباب. دخلت بخطوات بطيئة والتفتت بسرعة عندما قال بعينين قاتمتين: "متى قابلت علي اخر مرة؟" .................................................. ................................. تأملتها جنان بتفحص وقالت بدهشة: "وماذا حصل؟" سجى وبهمس: "قال انه يحبني" وتساقطت دموعها بدون توقف ثم واصلت بانفعال وخوف: "رشا قالت ان الطفل هو الحاجز بيننا ولولاه كل شيء سهل حتى .... حتى سامر قال ذلك" جنان وبقلق: "ماذا تقصدين؟" اجابت وهي تشبك يديها وتهز برأسها: "الطفل يجب ان يموت .... هي قالت ذلك" اتسعت عينا جنان على اشدهما .................................................. ..................... قطب عصام جبينه واحتدت عينيه قائلا: "ماذا تقولين؟" رشا وبجدية: "هذه هي الحقيقة" التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 02-12-20 الساعة 12:42 AM | ||||||
|  |
|
02-12-20, 12:59 AM
| #652 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 11 والزوار 25) هند صابر*, أميرةالدموع, noura 203, Lilan22, Salma_3_, رسوو1435, احمد حميد, sara osama, عاشقة الحرف, نزووف, modyblue | ||||||
|
| |
|
02-12-20, 01:09 AM
| #653 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 52 ( الأعضاء 14 والزوار 38) هند صابر*, lovemanga, همس البدر, الدنيا هيك, Lilan22, أميرةالدموع, noura 203, Salma_3_, رسوو1435, احمد حميد, sara osama, عاشقة الحرف, نزووف, modyblue | ||||||
|
| |
|
02-12-20, 01:42 AM
| #655 | ||||
| نجم روايتي  
| وكأن تلك سنة الحياة ان يضعف الإباء عند اشتداد عود الابناء ابنك لم يفعلها سابقا ويرفع صوته فوق صوتك او يحرجك كل العمر يحني رأسه عندما تتكلم كل العمر يطيع وينفذ ولو كان غير مقتنع لماذا وصل الامر الى هنا؟ انت السبب؟ ضغطك الشديد أدى الى الانفجار؟ خرج الامر عن السيطرة ام ماذا؟ لم تعد تضبط زمام الأمور؟ لا بد لك اما ان تراجع نفسك | ||||
|
| |
|
02-12-20, 01:45 AM
| #656 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 61 ( الأعضاء 15 والزوار 46) هند صابر*, modyblue, وهج٢, امراة بلا قلب, ovis, Alzeer78, سماره2, afnan saleh, Majd nor, ريم الحمدان, lovemanga, الدنيا هيك, noura 203, Salma_3_, sara osama | ||||||
|
| |
|
02-12-20, 01:57 AM
| #657 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 65 ( الأعضاء 14 والزوار 51) هند صابر*, safsf, Moon roro, رياح النصر, afnan saleh, وهج٢, امراة بلا قلب, ovis, Alzeer78, سماره2, Majd nor, lovemanga, Salma_3_, sara osama يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 65 ( الأعضاء 14 والزوار 51) هند صابر*, safsf, Moon roro, رياح النصر, afnan saleh, وهج٢, امراة بلا قلب, ovis, Alzeer78, سماره2, Majd nor, lovemanga, Salma_3_, sara osama | ||||||
|
| |
|
02-12-20, 02:30 PM
| #658 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 6 والزوار 14) هند صابر*, وردة التوت, ام زنوبيا, ندم السنين, sara osama, دموع عذراء | ||||||
|
| |
|
02-12-20, 05:06 PM
| #660 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكرا لتقديرك عزيزتي جزاك الله خير | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
العرض العادي
