12-12-20, 01:14 AM
| #831 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  خلف قضبان الاعراف .... الفصل الثامن والثلاثون خلف قضبان الأعراف الفصل الثامن والثلاثون .... (تخاذل وعودة) طوال الطريق سامر يتطلع امامه بلا هدف ولا تركيز وعيونه المتشعبة بالشعيرات الدموية تكاد تدمع من صدمته بها .... لماذا يا سجى؟ كيف تقدرين على ايذائي هكذا؟ كيف تفكرين؟ معقول الملاك يتحول الى شيطان فجأة؟ جذب هاتفه بأنامل مضطربة وطلب رقمها ردت عليه وبنبرة متلهفة: "حبيبي انا اسفة كدت اعرضك للموت اسفة" خفقت اهدابها عندما جاءها صوته الفاتر: "اريد ان اراك .... الان" ابتلعت ريقها وتطلعت برشا قائلة بهمس: "الان؟ لكن" سامر وبإصرار: "الان يا سجى" بقي مروان مستلقيا على الأرض يتلوى من الألم لكن الألم الذي يعصر قلبه اشد وجعا وأكثر ايلاما لنفسه .... هكذا اذن! سجى فرطت بنفسها من اجله وهدرت شرفها وشرف أهلها على يديه! لوثت نفسها وقلبها وجسدها بوحل الرذيلة والدنس ونحن لا نعلم كالمنكبين على وجوهنا وغشاوة على اعيننا اعمتنا عما يجري من وراء ظهورنا عما تفعله ابنتنا في الحرية التي منحناها بحسن نية وثقة عمياء لم تحترمها .... لم تحترم نفسها ولا أهلها لم تهمها العواقب ولم تدرك جسامة ما أقدمت عليه في سبيل ذلك الوغد الشيطان وانا المغفل الذي استدرجتني وخدعتني عينيها بسحرهما البريء الحزين واستخدمتني لغرض دنيء لهدف وسخ بداخلها هدف يقربها من سامر على حسابي على حساب مستقبلي الذي لا يهمها كادت ان تضيعني الملعونة لولا ستر الله علي ولطفه بي كل ذنبي انني عشقتها وقدمت كثير من التنازلات لأجل عينيها رغم انني كنت اعرف بحبها له تغاضيت مجبر وتناسيت مرغم وحاولت ان اشفي جرحها منه بقلبي الجريح منها حاولت ان اعوضها وانسيها هجره واستخفافه بها باهتمامي لم اعلم انها لا تستحق لم اعلم انها خائنة خانت الثقة والاهل والكرامة والسمعة خانت نفسها قبل كل ذلك وذلك الحيوان صنت عرضه لتوي وانقذت زوجته وطفله من مصير اسود وهو مقابل ذلك كان غدار ويطعن بعرضنا وشرفنا وبظهرنا كل السنوات؟ لست رجل يا سامر الهلالي كل افعالك وانتهاكك وتنصلك يدل على إنك ناقص الرجولة والضمير وعلاج امثالك .... القتل. .................................................. .............................. التهبت عينين رشا وانفاسها وهي تسترجع ما قالته سجى التي خرجت لتوها "يريد ان يراني الان وفي الشقة" وستذهبين؟ الا تخشين من مراقبة عصام؟" "هذه مهمتك يا رشا .... ارجوك ساعديني اشغلي عصام بأي وسيلة" "كيف؟....أ .... انت مجنونة يا سجى وتخاطرين" "عندما اخرج من هنا اكيد سيتبعني حينها سأعود الى البيت واجعله يطمئن وانت اتصلي به واطلبي مقابلته" "لكن بأي ذريعة اطلبه واقابله؟ اكيد سيشك بشيء و" "قبل يومين فاتحني بموضوعك وطلب مني ان اصارحك بمشاعره .... عصام يحبك ويريد ان يطلب يدك واكيد سيطير من الفرحة عندما تفاجئينه باتصال .... قولي له انني كنت عندك لأخبرك عن ذلك الامر وإنك تريدين رؤيته لتخبريه عن رأيك بالموضوع بصراحة .... اكيد انت موافقة .... اخبريه إنك تريدين ان تعرفينه أكثر .... الست رفيقتي وتهمك مصلحتي كما تقولين دائما؟ .... قربي المسافات بيني وبين سامر لنتزوج وانا بدوري أفكر بمصلحتك وزواجك من اخي غاية الصواب ارجوك ارجوك اريد رؤية سامر اليوم قلبي سينفطر من اشتياقي له واشك انه طلبني بإلحاح ليخبرني عن قراره بالعودة الي لانه اكتشف انه لا يقدر ان يكمل بدوني" لم تنتبه رشا لنفسها وهي تضغط بأناملها على الكأس الزجاجي بيدها كل الوقت حتى تهشم بين اناملها وجرحها! صررت على اسنانها ووجدتها فرصة رائعة لتخبر عصام انهما سيلتقيان بالشقة. فتحت هاتفها بأنامل دامية وتطلعت برقم عصام! .................................................. ........................ أسندت ندى ظهرها متكئة على الوسادة واغمضت عينيها وبقيت هكذا مسترخية لدقائق "انت غلطانة وأساءت التصرف وعلى سامر ان يعاقبك على استخفافك به انت بحد ذاتك مشكلة وجررت خلفك سلسلة مشاكل اختيارنا لك أكبر غلطة ارتكبناها بحق سامر مع الأسف. "ما ذنبي كي اتزوج فتاة مثلك؟ الى متى سيبقى ابوك يستنزفني ويمتص دمائي؟ الى متى سيبقى يبتزني بواسطتك؟" فتحت عينيها ببطء وتطلعت بيدها على السرير واضطربت اهدابها عندما اقتحمت رأسها مشاهد الليلة الماضية لمسته ليدها لم تكن رفيقة، اقترابه كان متهكم بمشاعرها ، أنفاسه ساخنة حادة كطباعه، شفتيه متسلطة انتزعت من شفتيها قبلة غريبة! امسكت جوانب جبينها وهزت رأسها هامسة: "لا تقترب مجددا انت تكرهني" لا تظني انني عرضت عليه المال من اجلك من اجل الطفل تمسكت بك لا أكثر والا فأنت لا تهمينني. ان كان الامر كذلك لماذا تقترب لماذا تحاول؟ عنادا بي ام ماذا؟ ما زلت تظنني بلا إحساس اخضع لرغبتك متى شئت واتقبل همجية مشاعرك باستسلام؟ ابتسمت فجأة وهي بغمرة احزانها عندما لمحت مريم ومحمد يتسللان الى غرفتها وعلى ملامحهما البريئة غبطة الانتصار بالوصول اليها خفية اشارت لهما بيديها هامسة: "تعال .... تعالي" هرعا اليها وارتميا بحركات شاقوليه على سريرها واخذا يقفزان على التخت بمرح وهي تضحك بمتعة وتهتف: "انتما تهزانني توقفا" .................................................. ............................ في الشقة .... اسرعت سجى الى الباب عندما رأت المقبض يتحرك وحالما فتح الباب دفعتها فرحة اللقاء قائلة: "سامر حبيب" صفقها صفعة رشقتها بالجدار الجانبي حتى أصيبت جبهتها! وهي في غمرة الصدمة وقبل ان تنطق شدها وانهال عليها بالصفعات الغليظة وكأن الشيطان تلبسه وغضبه فقط من يتحكم به بهذه اللحظات القاسية على قلب سجى قلبها الذي لم يتوقف نزفه بعد بسبب زواجه المفاجئ وتنصله وهجره وابتعاده وجاء الان ليكمل عليه بعنفه وانتقامه انها لا تفهم! لم يمنحها فرصة لتفهم! انها مذهولة والضرب الذي تلقته منه لا يثبت لها الا شيء واحد فقط انه حاقد عليها جدا ومع الأسف يحقد على قلب شغف به ووصل معه لأقصى درجات الوله! .................................................. ....................... في منزل جابر .... سنية وبارتباك وتلعثم: "ل...ل أ .... لا اعلم .... قالت انها .... انها ستعود لكن لا اعرف لماذا بقيت" جابر وبعينين ملتهبتين ونبرة صوت مزعجة: "قلت لي يا وجه الشؤم انها ذهبت عند خالتها حميدة وسترجع وانا صدقت مع انني لم اهضم الامر .... منذ متى وساهرة تزور اقاربنا مع اطفالها وتبقى عندهم؟ لحد الان لم تعود بنتك لماذا؟ لم ترد على الهاتف لماذا؟ قسما بذات الله لو بقيت ليلة أخرى سأهد البيت على رؤوسكم" خفضت سنية بصرها ودعت الله بسرها ان ينجيها مما ينتظرها اغلق ناصر المصحف بيده واشاح ببصره "الى متى مقدر لي أبقى اسمع واسكت ويستخفون بوجودي وكأنني رجل اريكة في هذا البيت؟ .... الى متى تبقى امي تتعرض للتوبيخ والذل وندى تتدحرج بين اقدام سامر الكلب وساهرة تتصرف وفق ما يمليه عليها رأسها الغبي وابي يتمادى بطغيانه وبخله وانا بموقف المتفرج؟ انا رجل ليس عدلا ان اضع يدي على خدي وانتظر مصيري.... لست راضيا يا الله بما وقع علي من ظلم من تدبير البشر وأريد نصرتك لي .... خابت كل المساعي وكل الآمال وأغلقت بوجهي كل الأبواب الا باب رحمتك .... لم اقنط بعد... سبب لي الأسباب يا الله لاستعادة صحتي وقوتي ويكفي ما خسرته لحد الان .... بخلاف ذلك الموت ارحم لي من هكذا ذلة" .................................................. ................................ في منزل حنان .... طرقت خالتها على الباب عدة مرات وبيدها صينية الطعام قائلة: "حرام ما تفعلينه بنفسك يا حنان .... افتحي الباب .... افتحي" هزت حنان رأسها بصمت ودموعها شققت وجنتيها .... هكذا خسرت شبابي وحريتي بين يدي ذلك العجوز الكذاب المخادع؟ اشتراني بقلادة من حديد مصدأ لف بها عنقي واقفل عليه؟ اشترى حريتي وسعادتي بقلادة فالصو! حقير قذر .... لن تلمسني بعد اليوم على جثتي يا جابر. .................................................. ...... .... سرحت فاطمة وهي جالسة على حافة حوض الاسمنت تغسل تل الصحون المتجمعة تحت حنفية الماء بساحة الدار "لطالما نصحت صديقاتك وقدمت المواعظ وحكمت عقلك بكل خطوة خطيتها بحياتك .... لا تستطيعين نفع نفسك الان؟ لا تعرفين كيف تواسينها ولم تجدين من يرشدك؟ .... دموع قلبك تجري بصمت وعيونك جامدة منذ ذبحك حسن وقيد معصميك بوثاق حاد مسنن كلما حاولت التحرر منه جرحك أكثر لذلك استسلمت ورضيت .... رضيت بالعيش في هكذا بيت كبير عملاق متكون من أربعة عوائل وخمسة عشر فرد كلهم تخدمينهم وتنفذين اوامرهم بعين ذليلة وفم مكمم ولو نطقت واعترضت ترين الويل؟ كلهم يتصرفون على انهم اسيادك وكأنهم يمسكون عليك ذلة! .... خذلتني الأيام عندما جردتني منك يا ناصر وسلبتك مني وجاءني اليوم عقاب الله جزاء على صمتي وكتم شهادتي مع علمي ان حسن من تسبب بالحادثة" .................................................. .......................... أغلقت رشا هاتفها بانزعاج ورمته بانفعال على السرير واتجهت الى الخزانة غيرت ملابسها بسرعة. .................................................. ........................ كانت سجى جالسة على الأرض ملتصقة بالجدار كأنها تختبأ به مرتجفة ضامة ركبتيها بذراعيها وتشهق بالعبرات بصوت مرتفع والدم يسيل من طرف فمها والكدمات تملأ وجهها وذراعيها وليست لها قابلية على النطق اذ تبددت قوتها وخارت امام خشونته وكلامه البذيء، بحياتها لم تتوقع ان يحصل لها هكذا موقف وممن من سامر؟ تلك اليدين اللتين طالما امنت بينهما ومسدت عليها برفق ورقة تفعل بها كل ذلك؟ وذلك اللسان الذي أغدق عليها بعذب كلمات الحب والغزل ينطق هكذا؟ التصقت بالجدار أكثر وتطلعت به بفزع لأنه صرخ بها وهو يقترب بوجه صارم شديد وانفاس لاهثة وبتعبير حقير ونبرة قرف ونفور: "يالخسارتي بمعرفتك ويالندمي على الأيام التي قضيتها برفقتك .... اكتشفت عنك حقائق مقززة بالآونة الأخيرة وكل حقيقة بررتها او حاولت ان ابررها وافهمها الا ان تكوني مجرمة قاتلة ذلك ما لا استوعبه!" هي وبأنفاس متقطعة وهمس: "فعلت ذلك لأني اريدك لي لأني احبك" اقترب واخفت رأسها بيديها عندما صرخ بعصبية مفرطة: "اششش لا تنطقي بكلمة الحب على لسانك هذا ليس حب هذا جحيم هذه حقارة .... كونك رخيصة ومبتذلة وبلا كرامة لا جدال عليه لكن مجرمة مجردة من الضمير أيضا؟ هذا كثير .... ترسلين كلب من كلابك ليعتدي على امرأة حامل بوضع صحي حرج هذه جريمة بحد ذاتها لكن ان ترسلينه لزوجتي انا بالذات وتأمرينه ان يسقط طفلها بدم بارد هذا لا يغتفر .... لا أقدر أتطلع بوجهك اراك بهيئة شيطان امامي لست بشر انت حثالة" ارتجفت شفتيها وضاقت عينيها وسرى بهما بريق شرير ومسحت دمعها المختلط مع دمها ومع مساحيق التجميل التي سالت من عينيها وصررت على اسنانها عندما قال باستهزاء وهو يقف فوق رأسها وبتشمت: "انظري الى حالك الان تبدين كالكلبة الذليلة وهذا حال من فرطت بكل شيء كل شيء وجاءت لتدنس غيرها بخبث انتقاما لما خسرته" ثم شد الفستان ناحية كتفها وجذبها اليه لتسند ساعديها على صدره الذي يطرق بخفقات قلبه المتسارعة واغمضت عينيها عندما مزق أجزاء الفستان على جسدها وعراها هاتفا وهو يزجها الى الجدار: "الان اذهبي هكذا الى اهلك واقنعيهم ان هناك من تعرض لك في الشارع واغتصبك وبذلك أكون جنبتك الابتذال والمجون الذي عشته معي امامهم ربما يعذرونك ويصلحون حالك" نشبت نار الكراهية والحقد بضلوعها عندما بصق عليها واستدار متجها الى الباب وعندما ضغط المقبض وفتحه هتفت عبر شفاه مرتجفة وشهقات: "مغفل .... فعلت ذلك من اجلك لأنك مخدوع .... ندى ركبت لك قرون أيها المغفل المسكين" توقف واغلق الباب بقوة ثم التفت اليها وتغير تعبير بوجهه الصارم قالت متمالكة اخر نفس لها: "من اين اتيت بكل تلك الثقة ان الطفل ابنك؟" بدأت قسوة ملامحه تتلاشى ويحل محلها تعبير صادم وتحركت اهدابه وهو يتقدم قائلا بقرف: "بماذا تخرفين؟ الا تغلقي فمك؟ الا تكتفين بعد؟" تطلعت به بجمود وقالت متشبثة بالقوة المتزعزعة بداخلها: "الكل يعلم انك سافرت من هنا وعلي الجذاب الوسيم سافر الى شمال العراق من هنا .... الى الأرياف حيث الحبيبة .... تبعها وقام بمواساتها على طريقته .... حنون وساحر وحلم كل الفتيات لا تلوم فلاحة ساذجة على الوقوع بشباكه .... الفلاحة التي كانت غاية احلامها رجل وسخ بجلابية واقدام متشققة الكعوب ترى فجأة رجل حنون ساحر حلم كل الفتيات يواسيها ويطبطب عليها لا عجب ان ترتمي بين ذراعيه ويشغفها حبا" عقد سامر حاجبيه واسند يديه على حزامه وهو يتطلع بوجهها المتهرئ من ضربه واقتحم رأسه فجأة مشهد الدرج ومانع الحمل الذي كانت ندى تستخدمه ثم الصورة في الحديقة واللمسة غير البريئة بينهما! ابتسمت سجى بغليل عندما رأته بدأ يتأثر ويتعب حتى انه استدار واسند يده على الجدار .... حسنا يا سامر انا تفعل بي كل ذلك وتنعتني بكل تلك الصفات؟ انا تضربني وتشتمني وتعيرني وتمزق ملابسي على جسدي؟ ساردها لقلبك ولشرفك واضحك عليك طويلا .... قسما بذات الله ستندم على فعلتك معي وستبكي بدل الدموع دما يا حقير يا نذل. .................................................. ................................. في الكازينو .... عفاف وبغضب والتهاب: "مجنونة انت؟ فقدت رشدك تماما؟ ام غبية فهميني؟ كيف ترسلين عصام الى الشقة وسامر هناك؟ قلنا نتخلص من سجى ليس من ابني يا غبية .... كدت تعرضين حياته للخطر مرتين لحد الان .... مرة عندما أرسلت عصام خلفهما ومرة قبل قليل عندما فكرت ان تتصلي به وترسليه الى الشقة؟ ماذا تريدين بالضبط؟ تظنين لو حصل مكروه لابني اتركك تتنفسين الهواء؟" هزت رشا رأسها وبنفاذ صبر: "لم اقصد كنت انوي ان اتصل بسامر وأخبره ان سجى نصبت له كمين وواعدت شقيقها ليكشفهما بالشقة وتورطه بالزواج لكن هي سبقتني واتصلت به عندما رأت عصام يراقبها .... بالحالتين كدت اتصل بسامر وأنبهه بالفخ الذي تريد سجى ان توقعه به وبذلك يعرفها على حقيقتها ويكرهها .... انا اؤذي سامر؟ كيف تصدقين ذلك؟" نفثت عفاف الدخان ببطء وتطلعت برشا لثواني ثم قالت بتجهم: "حظ تلك الريفية يفتت الصخر .... تتمسكن امامه بطريقة تغيظني حتى بدأ يستجيب لها .... مرة جلب لها ماجدة رغما عني ليلبي رغبتها مع علمه اني لا اطيق تلك الخادمة المتملقة ومرة دفع لوالدها مبلغ ضخم كي يتركها عنده فقط .... استدرجت هديل أيضا اليها لا افهم ماذا يحدث لهم؟ ربما تستدرج سالم فيما بعد! .... كأن السحر انقلب على الساحر والأمور تجري لصالحها .... حبلت منه بأعجوبة رغم انه كان لا يطيقها ورغم تناولها لمانع حمل كأن الله أراد ذلك لها رغما عن الجميع لتحفل بسامر وبما يملك هي وأهلها الرعاع .... و" اعتدلت رشا قائلة: "مهلا مهلا .... حبلت منه وهي تتناول المانع؟" لوت عفاف شفتيها ثم سحبت نفسا عميقا من السيجارة والتفتت ببطء عندما قالت رشا ببريق متألق: "الملعونة .... تلك نصبت على سامر والطفل ليس منه" تجهمت عفاف قائلة: "كيف؟ التحاليل تشير الى" رشا وهي تضرب على الطاولة: "لا يهم .... الذي يجب ان يدخل بعقل سامر ان ذلك الطفل ليس منه وهذا الإحساس الوحيد الذي يفقد الرجل صوابه ويجعله يكره المرأة مهما كانت تعني له .... عليه ان يصدق وبذلك هو بنفسه سيتخلص منها ويجنبنا الخوض بدم الجنين" ابتسمت عفاف بسخرية وهزت رأسها قائلة: "غبية مشكلتك انك غبية ومشكلتي كيف اخطب لسامر بنت غبية مثلك في المستقبل" تحركت اهداب رشا وواصلت عفاف: "أولا لا اريد ان يتعرض لها سامر ويتورط بها وثانيا والاهم بسهولة يكشف الامر بتحليل الدي ان أي و" رشا وببريق رضا: "ليس لديه وقت يفكر بإجراء التحليل لأنه سيصدق باجتماع الأدلة والبراهين .... تعرفين سامر عندما يغضب دمه حار ولا يرى امامه ولا يفكر حتى .... اسقاط ندى لم يهمه لو حصل من أي طرف كأن نجند كوثر ان تتولى المهمة .... بالعكس ربما سيعتبره عبأ وخف من على كاهله" عفاف وبجمود: "وسيولة الدم؟ ماذا نفعل بها؟ ربما تموت بالنزيف ويبتلي ابني او خادمتنا كوثر وستقع المسؤولية على عاتقنا امام أهلها والشرطة" هزت رشا رأسها قائلة ببراءة: "قضاء وقدر .... وقعت .... تدحرجت من السلم" عفاف وببرود: " ما هذه الأفلام؟ أساسا جناحها بالطابق الأرضي من القصر.... تتدحرج من السرير مثلا؟" رشا وبسرعة: "تصعد اليك الى هديل الى الأطفال لأي غرض لماذا تصعبين الامر؟ قولي إنك خائفة وقلقة وربما تعاطفت معها مثل سامر واحببتها" ابتسمت عفاف بقلق ثم هزت رأسها بتحير. .................................................. ............................ في منزل رشاد سوسن وبحرقة: "تطلقني؟ .... تطلقني؟" عادل وبتجهم: "ماذا افعل لك ان كنت مصرة على البقاء عند اهلك .... ليس لدي حلول أخرى .... عائلتي بحاجة الي ولست قادر على الاستغناء عنهم اكثر من ذلك" تدفقت الدموع من عينيها وقالت بصعوبة وضعف: "اخذت مني ما تريده وعرفت الان انك لست قادر على تركهم؟ اين كان ذلك الاعتراف عندما تزوجتني؟ كنت مغيب ام ماذا؟ اتخذت قرارك بهذه السرعة؟ ما اسهلني عندك! ماذا عني؟ ماذا افعل بقلبي ومشاعري؟ ما زلت احبك واريدك ولم تنطفأ شرارة الحب بداخلي بمجرد أيام مسروقة قضيناها معا بخلافك لان هدفي كان غير هدفك .... لان مشاعري مختلفة عن مشاعرك انت اكتفيت لأنك حققت ما تصبو اليه لكني لم اكتفي لأنني أصبو الى قلبك ولم احقق غايتي بعد" عادل وبتأثر: "لا تظلميني هكذا .... انا اريدك ان ترجعي الى الشقة وتتفهمين ظروفي وتتقبلين غيابي و" هزت رأسها قائلة بخيبة: "يومين بالأسبوع لماذا؟ انا زوجتك أيضا .... على الأقل اعدل بيننا .... لا يا عادل انت مجحف هكذا .... انت تسلك طريق سامر بغلاظتك معي وكأن العدوى انتقلت اليك" .................................................. .............................. اسدل سامر اهدابه عندما قالت وهي تدنو خطوات لتقف خلفه مباشرة وبصوت خافت: "لم تسأل نفسك يوما لماذا لا تطيقك؟ لا تريد العودة اليك؟ لا تريد الطفل وعملت على التخلص منه؟ لا توجد امرأة بالعالم لا تريد طفلها الا اذا كان يذكرها بذنبها وخطئها .... لا توجد فتاة بهذا العالم لا تحب رجل مثلك ولا تتقبله ولا ترغب به الا اذا كانت مجنونة او تحب اخر .... ندى احبت علي من أيام الزواج الأولى عندما كنت ترفضها لأجلي وتهجرها لتخلص لي .... قررت ان تنتقم منك بقريبك وتذل كرامتك ورجولتك بتجاوبها معه حتى سمحت له ان يحبها يتعاطف معها" أغمض عينيه وهو يتذكر الليلة التي طردها بها وكيف كان موقف علي مد يده اليها وطلب منها امامهم ان يوصلها لأهلها وتذكر كلام علي عنها وكيف يتحدث بتأثر ويذكره انه يظلمها وانها لا تستحق .... نظرات علي ليست بريئة ناحيتها خاصة بحفلة عيد الميلاد كان مشدود اليها بطريقة ملفتة لكنه تغاضى عنه معتقدا انه متوهم .... ابتسمت سجى وهي تتطلع بظهره وشعره ... خذلان كبير بداخلك وغضب مكتوم حرق احشائك وبدد مشاعر كثيرة بداخلك وبعثرها .... لمست كتفه قائلة بنبرة خافتة جدا: "اعرفك عندما تحزن .... تكون ضعيف هش من الداخل .... متفكك وعاجز عن اتخاذ القرار وخاوي الإحساس وانت الان حزين ومطعون برجولتك وشرفك" داعبت ظهره هامسة: "لا بأس يا سامر .... كلنا نتعرض لطعنات بحياتنا من أقرب الناس الى قلوبنا .... كلنا نبكي نتألم نتوجع نتعرض للخيانة للإهمال .... نصدق الوعود وتخذلنا الخيبات .... نتأمل بأحلام ونتشبث بها ونصحى على كوابيس تخنق انفاسنا" فتح عينيه ببطء وتحركت اهدابه عندما الصقت جسدها بظهره واحاطت جسده بذراعيها واسندت جانب وجهها على كتفه وهمست عبر دموع: "ذنبنا اننا نحب من لا يحبنا .... نضطر ان نكذب غيرنا ونصدق أنفسنا لمواساتها .... نتنازل نتقبل نضعف ونضحي ونتغاضى ونسامح من اجل لحظات مميزة بحضن الحبيب تساوي العمر كله" تطلع بها بوجه بلا تعابير عندما استدارت وحصرت نفسها بين الجدار وبينه ومررت يدها على كفه المستند على الجدار من ثم على ذراعه وهمست: "انا اسفة .... سامحني" قطب جبينه وهو يتطلع بها بهيئتها التي تبعثرت على يديه وعينيها الحمراوين المتورمتين الاجفان والكدمات التي ورمت وجهها والدم ينضح من طرف فمها ببطء ثم انزل بصره الى جسدها وأجزاء فستانها المتهرئ وضعف بشدة عندما لمست عنقه بيديها ثم رفعتهما الى ذقنه ولحيته وقالت بنبرة صادقة: "سأغفر لك .... لست بوعيك اعلم .... واعلم أيضا انك ما زلت تحبني وترغب بي لكنك تكابر" انزلت يديها الى صدره وفتحت زر قميصه قائلة بترغيب: "الفراق اتعبني واتعبك اعرف" تطلع بشفتيها المطالبتين بالقبلات واحنى رأسه بالتدريج حتى قبلها متأثرا بإغرائها له بالعودة لعلاقتهما! .................................................. ................................ عندما دخلت عفاف القصر قابلتها ماجدة من الباب وهي تهتف بقلق: "يجب ان اخبرك امرا ضروري .... اعلم انك تكرهين التجسس والخيانة وطردتني لذلك السبب .... ان" عفاف وبوجه جامد: "جهزي فنجان قهوة واتبعيني لغرفتي" .................................................. ................................ التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 12-12-20 الساعة 01:38 AM | ||||||
|  |
|
12-12-20, 01:27 AM
| #832 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 50 ( الأعضاء 13 والزوار 37) هند صابر*, عبق السنين, ضوضاء الصمت, الياسمين14, عنك, ماريان عادل, الدنيا هيك, ليال الود, Meyami, وهج٢, صريع الهوى, Majd nor, الاميرة نور | ||||||
|
| |
|
12-12-20, 01:54 AM
| #833 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 55 ( الأعضاء 16 والزوار 39) هند صابر*, Rasha kazem, Dalia.7rb, ضوضاء الصمت, Arw2, Moon roro, التوحيد, الزهراء الجميلة, Meyami, Bint almahri, عنك, عبق السنين, ماريان عادل, الدنيا هيك, وهج٢, صريع الهوى أ | ||||||
|
| |
|
12-12-20, 02:00 AM
| #834 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 62 ( الأعضاء 17 والزوار 45) هند صابر*, Ahlam.2, ام فارس 19, Rasha kazem, Dalia.7rb, Meyami, ضوضاء الصمت, Arw2, Moon roro, التوحيد, Bint almahri, عنك, عبق السنين, ماريان عادل, الدنيا هيك, وهج٢, صريع الهوى | ||||||
|
| |
|
12-12-20, 02:08 AM
| #835 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 65 ( الأعضاء 18 والزوار 47) هند صابر*, احمد حميد, أميرةالدموع, Rasha kazem, رسوو1435, safsf, Ahlam.2, ام فارس 19, Dalia.7rb, Meyami, ضوضاء الصمت, Arw2, Bint almahri, عنك, عبق السنين, ماريان عادل, وهج٢, صريع الهوى | ||||||
|
| |
|
12-12-20, 03:45 AM
| #837 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 17 والزوار 34) هند صابر*, مالي عزا من دونك, نوف كرسبي, حوراء ١, تلوشه, احمد حميد, أم أحلام, ovis, فياصل, Seelavi, Habiba eslam, وردة!, 00nofa00, شيخهه, Meyami, Majd nor, هيون القحطاني | ||||||
|
| |
|
12-12-20, 03:54 AM
| #838 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
الامور تزيد تعقيدا شكرا لحسن المتابعة والرد | |||||||
|
| |
|
12-12-20, 03:58 AM
| #839 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
سامر وسجى يعيشون عواقب علاقتهما ويغرقون بمتعة زائفة لكليهما فلا احد منهما راض عما يفعله ولم يشعروا سوى بنقمة الضمير ندى من عالم وسامر من عالم مختلف | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
79Likes
العرض العادي
