آخر 10 مشاركات
الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          17- غدا يعود الماضي - فيوليت وينسبير (الكاتـب : فرح - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          309- من يحب.. يخسر! - كيم لورنس - (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-20, 12:16 PM   #1

sai26

? العضوٌ??? » 455821
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » sai26 is on a distinguished road
افتراضي مُراهنه في غرفة الجراحه


مُراهنه في غرفة الجراحه

.................................................. ...................
هل أجمعَ الجمعُ كلَ جهالةٍ
أم أنه زمنُ الجهالةِ والصِبا

قد يُحرمُ العُلماءُ والأنسابُ
ويُكرم الأنجاسُ في نور الضيا

ويُتركُ الأحرارُ دونَ كرامةٍ
وتُسَّيِد الأرانبُ من مهدي الصِبا

ويضحكُ الجمعُ من كلِ نجاسةٍ
ويخدمُ الأنسابُ الجمعُ و الظِبَا

a.m.a.h
....................... ..............................................

الجحيم ذلك الوحش الذي يلتهم كل شيء تلك البقعه الحمراء التي ينخدع الجميع بجمال جسمها أمواجها تُلامس كل ضاحك فيتحول صرخات الضحك الى ندم وبكاء...

لم أكن أعلم أن للجحيم صور يمكن أن أراها بعيني فيتحول ذلك العالم الوردي في سماء كثيفة الغيوم وكأنها تبكي على حال ودمار الجميع

رجل أحبها حبآ حتى أصبح لغيره شيطان متمثل على هيئة بشر
تأتي في مخيلته ليلآ وكأنها جنةُ الدنيا والبدايه والنهايه تتراقص على أوتارِ عينيِه وكأن عينيِه شِبَاك عنكبوت ويتمايل خصرها ذلك الخصر النحيل جدآ فيميل معها وكأنه أسد يخدع فريسته لتقع في الفخ

لم أكن أعلم أن لصديقي المقرب تلك الشخصيه المختبئه خلف جدار الخوف والتأثير السلبي الذي كان يعيشه من واقع بيئي ومجتمعي أكان كل ذلك الزمان صراع من يخسر ومن يكسب ليخرج لنور ويتنفس الصعداء أم انهم شخصين في واحد

مازلت أتذكر ضحِكاته كلماته لم يكن يفكر إلا بها مجنون أصابه هوس الحب أم أنه شيطان يعزف ويتمايل على أوتار البيانو وهو يعزف معزوفة هزة الشيطان لغوسييه تارتيني.

لم أكن أعلم أن لظل ذلك الغبي العشريني شخصية ظل عبقري يختبء في جسده النحيل

.................................................. .....................

المريض (ظل) جاء أحدهم لإخراجك من هُنا يتقدم ذلك الرجل كثيف الشعر وكأنهُ من رِجال الكهوف سابقاً وهو متفاجء كيف ومن سيتذكرُني 5 سنوات في المشفى

من تكون ؟ مرحباً بطبيب (ظل)

طبيب بدون رخصه لم أعد طبيبً لا تُناديني بهذا الأسم لماذا يا(ظل) لا تُريدُني أن أنده لك بهذا الأسم الا تٌريد أن تعود وتُمارس مِهنة الطب والجراحه؟ وقف (ظل) في تلك اللحظه مُتفاجءً ونظر في تلك اللحظات لِسماء ورفعَ كِلتا يديه وهو بلا حركه ولا كلمه ونطق أتعلم من أكون ولماذا أنا هُنا نعم أيها (الظل) أعلم لذلك أُريدُك لكن أتعلم أنت من أكون

لا ؟

إنني مالك (مُستشفى كامي) ..ماذا أتقصد كامي المشفى المُصنف الثاني على البلاد مُنافس (مُستشفى كاري) نعم هوَ وأعلم أنك كُنت طبيباً في مُستشفى كاري بل أنكَ من أنجح و أفضل الجراحين في البلاد ياجراح القلب (ظل) توقف (ظل) عن الكلام وضم كِلتا يديه الى وجهُ وأنفجر بضحك ثم قال جراح القلب فقط اذ تُريدُني فأنا شخص مُختلف عن الأطباء الأخرين أستطيع أن أُجري أي جراحة قلب أو غيرها .

حسناً وانا مُوافق لم أتي إليك إلا وأنا أعلم من تكون حسناً كم ستُعطيني من مُرتب صِدقً لن يكون كبيرً لأن إرجاع رخصتك ليسَ بشيء السهل سيكون 3500 دولار... لا لِيكون 6000 وسأكون تحت إمرتك في أي جِراحه مهما كانت سأعملُها

حسناً إتفقنا لكن قبل كل ذلك إذهب وأحلق رأسك أيها (الجراح المُقامر) . أتعلم أيضاً بهذا أعلم يا(ظل) ولا أُريدك أن تفعلُها في مشفاي

لن أفعلُها فأنا تحت أمرك إلا اذا كان هُناك جراح لا يستحق أسم
جراح ففي تلك اللحظه وجب مُساعدته ونصيحته باِالأبتعاد عن شيء أكبر منه

لا فائده منك أحلق وأتبعني الى هذا العنوان .

يالا منظر الشمس والهواء الطلق والناس والجمع

ذهب ظل للحلاقه وشِراء بعض الملابس الأنيقه لتقديمه كاأُستاذ لقسم جراحة القلب في مشفى كامي .

ياحضرت المدير جُهز كل شيء في المسرح وبُلغ كل الأطباء والمتدربين سيكونون مُتواجدين في الوقت المُحدد . أحسنت يا(تام) لتكون أنت من تُقدم الأطباء والأساتذه هذه ورقه بجميع أساتذة وأطباء الأقسام المُعينين

حسناً . بطبع سيكون عبقري جراحة القلب كيلا هو الأُستاذ!!
ما هذا من هذا الأُستاذ ظل!؟ وكيلا سيكون المُساعد لهُ هل سيقبل بذلك لا أظن غريب أصبحَ أُستاذً بدون أي تعب بطبع وبتأكيد أنه أحد معارف المُدير كيف ستكون ردة فعل الطبيب كيلا ؟ لماذا أُفكر كثيرً ما أنا الا نائب المُدير

(كريستي )تعالي لنشتري القهوه بسرعه لان الأجتماع بعد خمس دقائق لا عليكي يا(جينا) ما نحن الا مُتدربتان لن يُلاحظُ تأخُرنا

أيتها الطبيبتان أين إتجاه المسرح في هذا المشفى ؟ إذهب بهذا ...... أنتظري يا(جينا ) لماذا تسأل أنت لست طبيب من هُنا
أنا المُصور (ظل) تشرفت بمعرفتك والأن ألا تُريدين أن تدُليني

لا عليك نحن سنذهب أيضاً سنصطحبُك معنا ..(لماذا ياجينا تقولي له أننا سنصطحبه لشخص لا نعرفه ؟ الا تري ياكريستي أنهُ وسيم جداً) لا عليكي لا عليكي أنتي غريبه لأنه وسيم فقط !!

هيا لقد تأخرنا .. !! ماذا ألا تُريد أن تذهب لِألة التصوير ؟ انا لا لا أُريد أن أجلس قليلاً لأستمع سأجلس معكما في الخلف أأستطيع ؟

طبعاً تستطيع ! جيييينا

والأن حان وقت إعلان أساتذة اقسام المشفى في قسم العيون سيكون الأستاذ (سيلا) ومُساعدته (سيديا) وقسم الصدر الأستاذ( كاسيمي) ومساعدهُ (جونيور)

والمُتدربون ليصعدُ على المسرح تيباعاً مُتدربون قسم الصدر ومُتدربون قسم القلب

هاقد جاء دورُنا يا(كريستي ) هيا


سيدي سيدي أعتذر على الدخول بهذا الشكل لكن جأت حاله الأن في قسم الطورىء !؟؟ حسناُ وما في ذلك أليسَ أطباء الطوارىء متواجِدون ؟ نعم أنهم هُناك لك المريض يُعاني من فشل في القلب ولدينا مُتبرع مُتوفى دِماغياً لكن قلبه ضعيف أيضاً

ياحضرت المُدير سأحاول أن أصلح القلب

لا ياكيلا ألم تسمع أن عنده فشل في القلب سيكون الأمر خطيرً جداً !! فالننقله لمشفى فيه مُتبرع قلب

هذا هو الحل ياكيلا أحسنت !!! توقفُ لما لم يأتي الطبيب (ظل)

من (ظل) إنه رئيس قسم القلب
وانت ستكون مُساعدهُ يا(كيلا ) !ماذا أبعد كل هذه السنوات التي قضيتُها هُنا أكون مُساعد

ظل ظل أأنت هُنا ؟ نعم ياسيدي

(كريستي) أنظري من وقف أنه المصور كيف

نعم ياسيدي أنا هُنا ما رأيُك يا(ظل) ماذا تقترح بتأكيد أنك تُوافقنا على نقله أليسَ كذلك

لا ياسيدي سنُجري له العمليه وننقذه كيف ياهذا ألم تسمع أنه يحتاج لقلب

توقف (ظل) عن الكلام ورفع يدهُ لِسماء وأنزل رأسه وأغمض عينيه وكأنه يتخيل العمليه أمامه ومن ثمَ وبعد صمت أنزل يديه لوجه وأنفجر بضحك وقال

(بدل أن يكون لديه قلب واحد سنُعطيه قلبان )

كيف يجب من إزاحة القلب الأول ؟ لا قد أُجريت من قبل في 2018 على يد طبيب هندي ونجحت

حسناً أين سنضع القلب؟ سيكون بين الرئه اليمنى والقلب الأول للمريض بعد أن نقطع الأغشيه المُحيطه بالقلب لتمنحه مجال لنبض ! أهذا ممكن ياكيلا ؟

نعم ياسيدي لكن خطيره جداً كيف ستجعل القلبان ينبضان بنفس الأيقاع

لإنه أنا من سيُجري العمليه أذاً سأجعلهما ينبضان

إقترب ظل من كيلا وقال له ( أتُرهان على نجاح العمليه أنا أُراهن بِمُرتبي كاملاً لمدة سنه) أن العمليه ستنجح

(جونيور) إذهب بسرعه وأجلب لي قصاصة الجريده المُحتفظ بها في مكتبي بسرعه ..حاضر يا(كاسيمي)

أهيا لعبه بنسبه لك إنها حياة إنسان كيف تُلطخ شرف مهنة الطبيب بهذا الكلام

كاسيمي هذه الجريد ؟؟؟ أنت أنت ألستَ ظل الذي قُبض عليه بعد أن ثُبت أنه يُجري العمليات للمُجرمين والقتله وبعد ذلك ثُبت أنك مريض نفسي وحُبست في المصحه النفسيه لخمس سنوات ماذا تفعل هُنا

نعم أنا ظل وأنا متأكد من نجاح العمليه بنسبة 100% اذا عملتُها أنا

قرأت عنك أنكَ كُنت أفضل جراح في البلاد وكان يُطلق عليك عفريت غرفة الجِراحه لكن ؟ لا أعلم
حسناً أتُحب المُراهنه ماذا لو مات المريض كيف ستدفع الثمن أنا سأُراهن بمرتبي الشهري البالغ 25000 أنه لن ينجُ

قلت لي أن إسمك كاسيمي ؟ سنرى ياكاسيمي سيعيش لأنه أنا وأن لم يعش سأتخلى عن رُخصتي الطبيه وتذكرت كيف بطبيب يجري أصعب العمليات أن يكون مريضً مرضً نفسياً أنت المدعُ كيلا إذهب وأأتي بِقلب المُتبرع

أتُحادِثُني هكذا وانت ما أنت عليه

ظل لماذا لم تستأذن مني لتجري العمليه ؟ أعتذر ياسيدي أخذني الحماس لي خمس سنوات لم ألمس المشرط ! حسناً لا بأس إذهب وتذكر أن لم يعش...

(سيعيش لأنه أنا)

وأسرع ظل لغرفة العمليات ولم يسمع الأطباء المُشاركون الا ضحِكات ذلك الطبيب الذي بدى لهم وكأنه مجنون ورفع ظل كيلتا يديه وبدأ يتخيل العمليه أمامه ويضحك تارةً ويبتسم تارةً

سيدي (كاسيمي) لماذا فعلت هكذا أنك تُهين مِهنة الطب بمِراهنتك وكأن حياة المريض لم تعد تعني لكم شيء ؟ ياجونير لقد كُنت مُعجب كثيرً بهذا المُسمى ظل قبل 10 سنوات ولما عرفت انه رجل سيء إنقلب الإعجاب الى كُره ولم أُراهن ولا أتمنى أن يموت المريض فإنِ كما تعلم غني جداً لا يُهِمُني هذا المبلغ الصغير ولكن أُريد أن أنظر ألى من (يُلقب إلاه غرفة الجراحه) العمليه تحتاج الى 7 ساعات كافيه لإنظر هل هو كُفىء وما قيل عنه صحيح أم لا

إنه مجنون ياجيينا كيف يُراهن بالمال في هذه الظروف أهو ضامن نجاح العمليه 100% حقً ام أن بعد العمليه سنراه يتوسل للبقاء

جُلب المريض وجُلب القلب وكان ظل صامت تمامً حتى أن من معهُ ظنُ انه سيتراجع الى أن نطق أعطوني المِشرط

وعندها عرف الجميع لماذا كان يُدعى إلَهَ غرفة الجراحه الخوف التردد الموت أشياء لا شيء بنسبه لهُ

أنظر إليه هل فعلاً يحتاج لكل هاؤلاء الأطباء للمُساعده هل هيا الخبره أم انه عدد المرضى الذين خسرهم وماتُ بين يديه

كيلا لماذا خرجت من غرفة العمليات ذهبت 4 ساعات فقط العمليه تحتاج الى 7 ساعات

ياكاسيمي أنه شيطان أنظر لقد إنتهينا ونجح حتى أنني وبسنوات الخبره كُلها لم أستطع مُجاراته علمت لماذا المُدير أتخذهُ أُستاذً وسأكون مُساعدً له لأتعلم منهُ

أنت ياكيلا ؟

أه أه أه جاء المدعُ كاسيمي متى سأقبض مالي ؟ مازال لديك تحدي هل سينجُ المريض من المُضاعفات أم لا

إقترب ظل إليه وتمتم


سينجُ لانه أنا

ونظر لسماء رافعً يدهُ ويضحك






مواجهة أطباء كامي وأطباء كاري

.
.
.
.


sai26 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-20, 02:02 PM   #2

sai26

? العضوٌ??? » 455821
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » sai26 is on a distinguished road
افتراضي

2


مُراهنه في غرفة الجراحه

بعد أن رأيت بِأُمِ عيني كيف هوَ الأختلاف بين القُدرات العقليه للبشر أم أنَ ما رأيته ليسَ من صِفات البشر هو جحيم بنسبه للأطباء الأخرين إبعاد أحد كهذا أو كهذه الأله الشيطانيه هو الخيار الوحيد لِنجاح قد يكون هو الخيار الوحيد أمامي

ماذا ياكيلا أتغارُ مني لأني الأن في منصب أعلى منك بتأكيد ستغار تتنافس داخلك شخصيتان وداخل أي أحد يطمح لأن يُصبح شيء في هذا المُجتمع الا أنا لم أعد أُريد شيء الا

الأنتقام سأعمل لك جميع الجِراحات وأنسبها لنفسك أن كُنت تُريد الشُهره فأنا لا أهتم

يالكَ من مغرور لدي ما يؤهلني لأكون جراح عظيم

مغرور؟ ما هو الغرور الغرور هو أن تقول شيء لستَ كُفءً لهُ أنا أستطيع أن أفعل ماهو أكبر من الغرور الذي تصفه لا يموت أحد على فِراش عملياتي ولتصِفُني بالغرور كما تشاء

قبل أن تخرج فالتجعل معزوفة هزة الشيطان تدور

كان صديقي ظل كثيراً ما يستمع ويتراقص على أنغام معزوفة هزة الشيطان

ويُتمتم وهو يتراقص

فالتغمض عينيك ولتنظر لِسماء تتساقط عليك قطرات من الدِماء
ولتغتسل ولتُمحى كل الأحاسيس
كل الذكريات فأنت قد وِلِدّتَ من جديد
ولنُغرق جميعً وكل ما فيهِ حياه
ولنلتصق معاً ولنعبر كل البحار
ولنُفرد أجنحتُنا ونرقص في الهواء
فالأرض كُلها دِماء
أو نندمج ونغوصُ في المياه
أو ننتقم من كل الحياه ونُنقذ كل الدماء
ونكونُ شيءً مُحال لا خوف ولا إحساس

كُنت أنظر إليه حينها وهو يتراقص لم يعد ذلك الظل الذي كان قبل خمس سنوات هل للخيانه كل هذهِ التبعات بنسبه لِنفس البشريه هل من الممكن أن يكون الأنكسار ذو حدين إما الموت للأبد أو الأنتقام من الجميع وهل تشمل كلِمة جميع النفس لم تعد تلك الأبتسامه تظهر إلا مُجاملتاً هل لِلنفس البشريه كل هذا الغموض

دخل عليه أحد المُتدربين ياسيدي لقد أتت حاله تحتاج الى زراعة قلب تعال بسرعه لكن هل من إحساس هل مازال ظل هُنا أم أنه وصل للجحيم مُبكراً أجابها بِكل برود لا أُريد قولي لِأي أحد غيري حاوَلةْ وتوسلت إليه حتى إنها ركعت أمامه (أرجوك أتوسل إليك إنه مريضي الأول ولا أُريدهُ أن يموت)

مازال يرمُقها بتلك النظرات وكأنه يتذكر تاريخه وبداياته ونزل لرأسها وقال حسناً أيتُها الفاشله أشفقت عليها بعد أن تمتم لها بهذه الكلمات لكن ما هيا الا لحظات ووقفت

(فاشله ولكن لا أتلاعب بروح وكأنها لعبه في يدي) فتوقف وكأنه سمع شيء لا يُريد سماعه أنتي أنا أُستاذك وأأمرك أن تأتي معي لغرفة العمليات وتكوني الطبيب الأول وانا المُساعد

الكلمات أتت كصاعقه على مسامعها وكأنه يُعاقبها بأن تقتل المريض أمامه وتتحمل كل تلك المأساة لِوحدِها كُنت أرغب بِمُاساتها لكن أدركت أنني روح بلا جسد أحزن ولا أفعل هل سيخرج شيطان ذلك الظل من جديد هل يستمتع حقً بتلك العمليات والموت والدم قفي أيتُها السيده فالمريض ستكون حياته بين يديك لا وقت للدموع ولا وقت لتتعلمي ولا وقت للمنطق الأن ومع هذا الطبيب أو مع هذا الجحيم

تحرك جسد ظل فتحرك جسدي بدون أوامر مني أو إدراك وكأنه أمتلكني أو انا أمتلكته منذُ خمس سنوات يُجهز غرفة العمليات وكأنه سيعمل شيء منها او جزء صغير من العمليه

لماذا أشعر بِطّاقه تقترب شعرت بِها قبلاً نعم أِنه ذلك الطبيب كاسيمي أشعر أن لديه شخصيه أُخرى غير هذه التي يتحدث بها الان وكأنه ظل أخر

(ماذا تفعل في غرفة عملياتي ) وكما توقعت هو لم يأتي من محض إرادته إنها هيا من أعلمته نظرتُ إليها وهيا خائِفه ترتجف أرجوك ياسيد كاسيمي إبقى فالأُستاذ سيُجبرني على قتل المريض

نظرتُ لظل وهو يبتسم أتبتسم في هذا الظرف أدركت أن عقله قد تأثر في الخمس سنوات التي قضيناها في المصحه النفسيه
قاطع الأبتسامه ذلك الكاسيمي

لن يُجبُرك ِعلى شيء فهذا اليوم الأول لكي

(أقتُلي الأن لتنجحي غداً)الكل سمع هذه الكلمات وصمت هل هذا أُستاذ أم مجنون هل يرمي لِتعليم المُتدربين أم أنهُ يُريد منهم الأنسحاب وكأنه يقول لها أن الجِراحه ليست للقلوب الضعيفه
أن الطب والجراحه قتله وليسُ ملاك ورفع رأسهُ من جديد وقال (أقتُلي الأن لتنجحي غداً) كررها على مسامع ذلك الكاسيمي توقعت أنه سيغضب وسيطرد ظل من غرفة العمليات وسِيُخبر المدير لكن ما فعله شيء هل صدمني ؟

لا أعلم لقد سمعت هذه الكلمات كثيراً من هذا الظل شعوري وإحساسي لم يكونا هبائاً ذلك الكاسيمي لديه تلك الشخصيه المُتعطشه لِسُلطه والتحدي بل أنه قد يكون توئم لهذا الظل لكن هو في حالة نضوج ؟ لا أعلم

(حسناً وهيا لك ستعمل المُتدربه العمليه لكن أنا من سيكون بجوارها ليس أنت) فشعرت بتلك الحراره تخرج من جسد الظل لأول مره منذُ خمس سنوات فتح عينيه وأبتسم تلك الأبتسامه الحاده ثمَ قال أتتحداني أيها الغر

إقترب كاسيمي كثيراً من ظلي (نعم أتحداك لنفعلها سوياً وأترك الفتاة)

هاقد لاحت بوادر الرِضى على وجهِ الظل ورفع يديه ثم قال حسناً ولكن ستكون معنا في نفس غرفة العمليات والعمليه ستُنسب لها أنا أُستاذُها وأنا أُقرر

تعجبت قليلاً من ملامح الطبيب كاسيمي لا غضب ولا سعاده ولا شعور بالحياه طاقه فقط

(حسناً ستكون معنا المُتدربه كريستي)إسمُكي كريستي حسناً لم أنسى عندما رفضتي أن تُدليني على المسرح نظر إليها مُطولاً وقال أنا أُستاذك الأن إفرحي

قاطعهم الطبيب المُريب الذي بات مصدر شك بنسبه لي

(إذهبي أنتي وإجلبي قلب المُتبرع)

ذهبت مُسرعه وكأنها قطعة ثلج خرجت من الجحيم عما الهدوء قليلاً وما هيا الا لحظات وأقترب كاسيمي من الظل

(أتُقيم معي تحدي) عرفت بعدها أنه ليس ذلك الطبيب السوي وإحساسي لم يكن مُخطى ثم تابع الكلام

(الخوف التردد الموت الدم أشياء ليسُ في عالمي) في بداية الأمر بدى لي أنه مثل الظل تجارب الحياه التي إكتسبها الظُلم الذي تعرض له جعله لا يخاف ولا يتردد في قراراته ولكن ليسَ كذلك إنه مُندفع جداً وكأنه لا يعلم معنى الخوف منذُ الصغر ولا يعلم ما هو الألم الذي يشعر به المريض

توقف الأثنين عن الكلام وتقابلا وجهً لوجه وأمامهم المريض وكأنهم في مُنافسه وليسُ هنا لإجل إنقاذ المريض بل أنه لإثبات الوجود وإثبات أنني الأفضل

جاء القلب وأستعد الجميع ممرضات الى دكتور التخدير بدأت الجِراحه لكن لا أحد من الطبيبان يُحرك ساكنً قرر ظل البدأ في إخراج القلب المُصاب

فنظرتُ الى المُتدربه وهيا تنظر بتعجب ذهبت إليها لأسمع كلمات اليأس الكلمات التي أسمعُها قبلاً وانا أشارك ذلك الشيطان في عملياته جلست بِجوارها وكأني أُريد أن أسمع (إنهُ ليس من البشر ما أسرع يده أكمل مُهمته في نصف الوقت) وهيا تنظر بيأس وتلوح كلمات الأنسحاب من الطب والجراحه على وجهها

بينما أنا أجلس بجوارها سمعت صوت ذلك الكاسيمي يقول(أتعلم أنني لا أعلم ما هو الخوف بنسبه لهاؤلاء البشر تعبت من التمثيل عليهم بإبتسامه زائفه بتعلم مشاعر الخوف الغضب الفرح المواساة ومع ذلك سيبقون هم افضل مع الفعل الذي فعلته أنت أُنظر إليهم يُريدون التعلم وإنقاذ البشر ) تأكدت ظنوني بشأن هذا الطبيب وما هيا الا لحظات وأنفجر ظل بضحك

وشُد جسمي إليه وكأن جسمي ألتصق في جسمه وقال (أنت الطبيب المنشود أنت الطبيب المنشود)

مُنافسه بين الخبره والتجربه والمُكتسبات الحياتيه وبين الموهبه الخُلُقيه أو أقول أنها العذاب الخُلقي عرفت لماذا هو مندفع بهذا الشكل يُريد تحقيق كل شيء قبل المصير القريب المحتوم بالموت

إنتهت العمليه وكانت نهايه عجيبه في نصف الوقت وكأنها لعبه بنسبه لهم

شعور أخر وشخص أخر يبتسم لكنه في مرتبه مُرتفعه نعم إنه المدير هيا دقائق وفتح المايكرفون (أحسنتم شاهدت كل شيء أنتم فخر مُستشفانا ) ستذهبون الى مُستشفى كاري غداً لمُساعدتهم في عمليه أقرب للمُستحيله وهذا الأمر لكل من في غرفة العمليات

كل الكلام كان في كفه وكلمة مُستشفى كاري في كفه أُخرى أصبح ذلك الشخص الهادى الى شخص يشتعل من الداخل

(حسناً ياسيدي نحنُ طوع أمرك )وما هيا إلا دقائق وصلنا للمكتب وبدى بِصراخ والضحك (أخيراً إنه أنتقامي )


هاقد جاء اليوم الموعود دخلت من باب مُستشفى كاري وهو الباب الذي أعتدت أن أدخل منه قبل موتي وهاهوُ الطبيب الذي تسبب في موتي وأغرق ظل في كل هذا الجحيم

(مرحباً انا الطبيب جاد أُستاذ قسم القلب مرحباً بِأطباء مُستشفى كامي لندخل) إنتظر أيها الأحمق قُلتُها وتمنيت أن يسمعها مازال الشيطان يخطُ خطواته الى هُنا (إفسحُ الطريق للأُستاذ ظل)

نعم هذه النظره التي أُريدها هذه نظرة الخوف وعدم الراحه هل ستدعي عدم معرفته أنت وهذه الطبيبه ما أنتم الا قتله

جائكم الجحيم ليهدم هذا المستشفى على رؤسكم
.
.
.
.
.


sai26 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.