ميدالية ذهبية..للفأر "ماغاو"..!

[اسفة]

الفأر "ماغاو"

​
بسبب جهوده التي بذلها من أجل البشرية، قررت بريطانيا تكريم فأر بإعطائه ميدالية ذهبية، وقال كريستوف كوكس، الرئيس التنفيذي لمنظمة "أبوبو" الخيرية في تنزانيا والمهتمة بتربية الحيوانات لاستخدامها في الكشف عن الألغام الأرضية والسل منذ التسعينات، إن الفأر الأفريقي "ماغاو" اكتشف العديد من الألغام الأرضية ولذلك كان لا بد من تكريمه.

واكتشف "ماغاو" حتى آلان 39 لغما أرضيا و28 ذخيرة غير منفجرة في حياته المهنية، ولذلك منحته الجمعية البيطرية الخيرية بالمملكة المتحدة " PDSA "، ميداليتها الذهبية تكريما للفأر لتفانيه في العمل وإنقاذ أرواح البشر في موقع إزالة الألغام الأرضية الفتاكة في كمبوديا، ، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ومن بين الحيوانات التي حصلت على الجائزة الثلاثين، كان "ماغاوا" هو الجرذ الأول، ونقش على الميدالية الذهبية عبارة "لشجاعة الحيوان أو التفاني في أداء الواجب" والتي توضح سبب إعطائه الميدالية.

ويتم اعتماد الحيوانات بعد عام من التدريب في المنظمة التنزانية، ومن يحصل من الحيوانات على الميدالية يتم تكريمه، وهو شرف كبير للمنظمة أيضا أن تحصل حيواناتها على التكريم المناسب.

وستبث الجمعية البيطرية البريطانية، اليوم الجمعة، حفل توزيع جوائز الفأر "ماغاو" على موقعها الإلكتروني.











ويزن الفأر التنزاني 1.2 كيلو جرام،فيما يبلغ طوله 70 سم، وفي حين أن هذا أكبر بكثير من العديد من أنواع الفئران الأخرى، إلا أن "ماغاو" لا يزال صغيرًا بما يكفي وخفيفًا بدرجة كافية بحيث لا يقوم بتشغيل الألغام إذا مر عليها.

ويتم تدريب الفئران عادة على اكتشاف مركب كيميائي داخل المتفجرات، ما يعني أنها تتجاهل الخردة المعدنية ويمكنها البحث عن الألغام بسرعة أكبر، وبمجرد العثور على مادة متفجرة، فإنهم يخدشون القمة لتنبيه زملائهم في العمل.











والفأر التنزاني ماغاوا قادر على البحث في ملعب بحجم ملعب التنس في غضون 20 دقيقة فقط، في حين يستغرق شخص مع جهاز الكشف عن المعادن بين يوم وأربعة أيام.

كما يعمل "ماغاو" لمدة نصف ساعة فقط يوميًا في الصباح ويقترب من سن التقاعد، وكل اكتشاف يقوم به يقلل من خطر الإصابة أو الوفاة للسكان المحليين.

وطبقاً لمنظمة" HALO Trust" غير الحكومية لإزالة الألغام،سجلت كمبوديا أكثر من 64000 ضحية ونحو 25000 من مبتوري الأطراف بسبب الألغام الأرضية منذ عام 1979، حيث جرى زرع العديد منهم خلال الحرب الأهلية في البلاد في السبعينيات والثمانينيات.