آخر 10 مشاركات
غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          معلومة بتحكيها الصورة (الكاتـب : اسفة - )           »          من هو الإسرائيلي رون آراد الذي حذر أبو عبيدة من تكرار مصيره؟ (الكاتـب : اسفة - )           »          324 - زواج مع وقف التنفيذ - جانيت هوج - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : TOMLEDER - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-20, 06:53 AM   #1

عادل ابراهيم

? العضوٌ??? » 478528
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » عادل ابراهيم is on a distinguished road
Rewitysmile1 رحلة ألم


لا شئ تغير في غيابك الشمس تشرق كالعاده ..
ولكن لسعاتها علي الوجه حارقه من زي قبل ..
نسمات الصباح أصبحت فاتره كأنها أعياها البحث عن زهر متفتح تهب عليه لتذيده ألق وجمال .. القهوه الرفيقه الأبديه مزاقها أصبح أكثر مراراً كأنه يبحث عن نزال غير متكافئ بين مزاقه ومزاق ألم فراقك .. ولكنه صعب أن يغارن أحدهم زائل من اللسان ، وأحدهم يتقلقل بنفس طعمه ومزاقه ليمزق النفس من الدواخل ..
إنه لا يحتمل فشلت أن أتعامل معه ..

الصبر الكبير والجميل الذي بحوزتي قد تمرد هو الآخر ساخراً كأنه يقول كيف أعمل وأنت بهذا الضعف والوهن الذي لم أعهده عليك ..

ندي كل الناس هي الناس السيارات تتغير موديلاتها وحتي أعطالها وجدتها في الطريق كما هي ولكن لم يتغير الألم الذي أصبح مشهد يومي ثابت لا يريد أن يتغير ولا أن يتبدل .. لا أعلم كيف أصبحت المشروبات البارده المثلجه تزيد هذا الألم إشتعال ..

اليوم في العاشره صباحاً تناولت إفطاراً من المفروض أنه مفضل لي كلما أتيت إلي مدني منزل صديقي عثمان في جزيرة الفيل وددت أن أستريح من ألم يرافقني ويقود معي السياره التي إستعرتها من عبد الكريم صاحب معرض الجوهره للسيارات رغم فخامتها ومتعة قيادتها بعنف في الطريق السريع إلا أنه يصر أن يكون أسرع ومؤتر أكثر ..

طوال الطريق من جزيرة الفيل المتجه جنوباً في كل تفتيش يقف فيه شرطي مرور يحتاج فحص الرخصه أو ترخيص السياره كأني أسمع هذا الألم اللعين يحدثني قبل الشرطي ليقول لن تستطيع أن تفعل معي شيئاً سأقطعك إرباً وأجعل السباع لا تستطيع جمعك

في سنار في سنجه في أبو حجار مزاق القهوه المعتاده في هذه الأماكن فقدت مزاقها رغم أن قهوة ساميه التي أصبحت زوجه لسعيد صاحب الدكان الوحيد الذي تجد عنده كل شئ تحتاجه في الطريق شاحن عربيه .. أو سماعه تيوانيه تنتهي فترة صلاحيتها بعد ثلاث او اربعه مكالمات

تلك السيده أصبحت زوجته وبان عليها أثار الزواج دون أن تخفيه .. قهوتها رغم الإمكانيات المتوفره أمام غيابك فقدت قيمتها ومرارتها اللذيذه في الشفايف واللسان ولعاب الحلق الذي أصبح هو الآخر لايريد أن يقوم بدوره في البلع بعد المرار الذي خلفه غيابك عن مشهد حياتي به .. خرجت من هناك بعد أداء صلاة الجمعه .


الطريق رغم الإصلاح البائن عليه من أخر والي في عهد الإنقاذ مليئ بالسيارات ذات الدفع الرباعي والبصات السفريه بعد فك الحظر عنها تنهب الطريق مسرعه كأنها علي موعد مع عشيق ينتظرها علي سفوح جبال تلك المناطق التي أصبحت أكثر جمال بفعل الأمطار القويه التي ضربت تلك المناطق في خريف هذا العام ..

إلا سيارتي التي تسرع وتتسارع بسرعه تكاد تكون مجنونه كجنوني الذي أصابني بفقدك ليس لها موعد وليس لها ما تسعي إليه إلا من قوة ضغط قدمي الثقيله علي دواسة الجاز لديها .
بانت الدمازين بملامحها التي لا أنساها ابداً وتلك الملامح التي كان بيني وبينها عشق له مزاق عندما أرها لكنه تبدل هذه المره بفعلك في تبديل الأحاسيس وخاصية النظر للأشياء ..

لم أنتظر فيها حتي لحظة مروري علي القسم الأوسط لمقابلة صديقي مدير القسم النقيب أبوعبيده كما جرت العاده عبرت مسرعاً عبر طريق قرب القياده لكي أصل مدينة السد لعلي أجد في جمالها ملاذاً آمن أتقي فيه شر سطوتك علي كل شئ أمامي .

أعتقد جازماً أنك غير متواجده في مدينة السد التي لم أحدثك يوماً عنها وعن سحرها وطرازها الفريد الذي يشبه إحدي منتجعات بكين زائعة الصيت وسط الغابات الآسويه المثمره ..

ولكن هيهات هيهات مررت بإحدي المباني ذات الشقق المفروشه تزكرت أنك كنتي هنا مقيمه أوفي واحده من البنايات قريبه من هنا كلها هواجس صحبتني حتي كبري الخزان والمحيط الذي حوله ..

وجدت أثار الفيضانات الأخيره التي أحدثت دماراً هائل بتلك المناطق هدمت وخربت وشردت الكثير من الأسر خلفت علي وجه كل من قابلته مسحة حزن وأسي ظاهره ولكنها ليس كمسحة الحزن التي أصبحت تمازحني عقب خروجي من السجن الذي لم أتزوق حلاوته لأنه كان في غيابك ..

وصلت مدينة السد منزل صديقي الجميل مبشر قبل ساعتين من كتابة هذه السطور . أخبرك ي سيدتي أنه إبنته أخيراً إستطاعت أن تنطق إسمي بطريقه صحيحه غير مضحكه كما كان وأخبرك أيضاً أن الوالي المعين حديثاً وجدته بلبس الرياضه يستمتع بأجواء تلك المدينه الساحره وسط حراسه الذين يعرفون كل سكان المدينه من موظفين وفنيين ومهندسين تجمعوا هنا لتخيف الضغط وتقديم العون للسد في محنته من تواجد كميات من المياه خلفه لم يألفها منذ إنشائه ..

وجدت فيهم زملاء قداما تمازحت معهم كما كنت أفعل واطلق الضحكات المسطنعه بفعل تشبسك حتي بالغدد التي تنطلق منها الضحكات أحسها تخرج بمراره غير طبيعيه .. ذهبت مباشرة نحو المسجد الكبير المؤسس علي نحو عالي من الرفاهيه ليصلي فيه عشره أفراد ، أو عشرين شخص يرتفع العدد لخمسين ستين في يوم الجمعه مع وجود خمسمائة شخص أو يزيدون يسكنون تلك الديار التي شيدت بأموال كان الشعب وخدماته الهزيله أكثر إحتياج لها .

قابلت قبل قليل مستر جوني مدير الشركه الصينيه الذي أتيت له خصيصياً بعد تعنته في الهاتف وهو يصر أن لا يتعامل مع أي أحد أرسله إليه في غيابي إطررت أن أتي إليه لكي أنهي معه تلك المخاوف التي بداخله لأذهب معه غداً إلي مكتبه الواسع الذي تبلغ مساحته ألف متر مربع من مساحة الشركه التي تبلغ عشره ألف متر من تلك البقاع الجميله .


هذه هي الخواطر حتي الساعه 5:23 من مساء هذا اليوم الذي يمر وانا أكثر ألماً بفقدك . فقدك الذي بسببه لم أستطيع أن أتنفس طبيعي قلل كمية الأكسجين التي بداخل رئتاي الحزينتان عليك .. هذه الأشياء ولدت لديا مفاهيم جديده لكل شخص أراد أن يعيش تلك المشاعر المسماه ظلماً أنها الحب لعلي أخاطب كل أحد يريد أن يوجه تلك الكلمه لأحد يجب أن ردها أن يكون ليس كيف تحبني ولكن إلي متي يستمر ذالك الحب وما نسبة نموه بداخلك ؟

هل تستطيع أن تشعر بقوة أنيابه تقطع أوصالك حين تشتاق وهل تجعل منك ذالك المسخ الذي ينظر لكل الوجوه وجهاً واحداً إلا وجه من تحب ؟ لعمري هذا قاسي علي أن يتحمله إنسان .

غداً لا أستطيع تحمل الكثير من الآلام المبرحه مجدداً سأغادر إلي مدني عائداً لأتجه شرقاً إلي قضروف الخير والتي بالتأكيد سأعاني في طريقي إليها الويلات .

أرجو أن أستطيع أن أدون لك تلك الرحله القاتله التي تنتظرني .. ليتني لا أتواجد فيها أكثر من ليله واحده .. ثم أعود لأخرج من هذا البلد خروجاً عله يريحني بعض الشئ .. ليتني أعلم مقدرا سخطك الذي حدث بفعل فاعل يحقد علي تلاقي تلك الأرواح البريئه


عادل ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.