آخر 10 مشاركات
132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          417 - لمن يسهر القمر - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-21, 03:01 PM   #101

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


رواية رائعة
أحداثها مشوقة جدا ....
جلنار بحاجة ل علاج نفسي فعلا....من الجيد أن جسار
قرر أن يدخلها للمصحة لكى تتعالج ....
تميمة قررت الموافقة على الزواج من جسار بعد كلمات فريال
من حقها أن تعيش بسعادة ...لقد تعبت كثيرا فى الماضي ...
سراب من الجيد أنها هربت من المنزل قبل أن يزوجها والدها
بذلك العجوز...
تسلم ايدك يا قمر
بانتظار القادم 💖💖💖😘


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 03:21 PM   #102

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 3 والزوار 3)
‏mansou, ‏شيماءالسيد, ‏زهرة الغردينيا


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 03:22 PM   #103

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
رواية رائعة
أحداثها مشوقة جدا ....
جلنار بحاجة ل علاج نفسي فعلا....من الجيد أن جسار
قرر أن يدخلها للمصحة لكى تتعالج ....
تميمة قررت الموافقة على الزواج من جسار بعد كلمات فريال
من حقها أن تعيش بسعادة ...لقد تعبت كثيرا فى الماضي ...
سراب من الجيد أنها هربت من المنزل قبل أن يزوجها والدها
بذلك العجوز...
تسلم ايدك يا قمر
بانتظار القادم 💖💖💖😘




حبيبة قلبي تسلميلي ويسلملي رأيك وتشجيعك واتمنى الجاي يعجبك اكتر بإذن الله 😘❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 05:46 PM   #104

ines e

? العضوٌ??? » 462884
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » ines e is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميببببل سلمتي مع اني زعلانة عالبسكوتة غزل حبيبتي عم تتعذب من الغيرة ياريت يحس بيها ايهم

ines e غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-21, 07:41 PM   #105

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قطعة مفقودة ..
الفصل الحادي عشر ..

عودا حميدا كاتبتنا الجميلة ..❤
فصل مؤثر مليئ بالاحداث المشوقة والمثيرة .. تسلم ايدك ..

تميمة كانت في تشتت وغاضبة حانقة مما حدث في منزل جسار ..ليخرج من افكارها ويتجسد حقيقة في بيتها ويطلب يدعا أمام الجميع واضعا اياها امام الامر الواقع ليسعد قلب والدتها التي اخذت تتباهى به بين جاراتها لتخرس السنتهتن الطويلة في حق تميمة ..

اخيرا استطاعت سراب الهرب من بيت والدها لاجئة الى المطعم ليجدها أيهم ويساعدها بوضعها في بيت خالته عند غزله الغيور ..


ونس و ضياء و فى القلب حرقة وملامة وعتاب احبة في ليل شتاء طويل ..


فصل راائع يعطيك العافية وحمد لله على السلامة ..🌹🌹🌹


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-21, 09:45 PM   #106

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ines e مشاهدة المشاركة
فصل جميببببل سلمتي مع اني زعلانة عالبسكوتة غزل حبيبتي عم تتعذب من الغيرة ياريت يحس بيها ايهم

حبيبتي تسلميلي اتمنى الباقي يعجبك 😘❤️❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-21, 10:25 PM   #107

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قطعة مفقودة ..
الفصل الحادي عشر ..

عودا حميدا كاتبتنا الجميلة ..❤
فصل مؤثر مليئ بالاحداث المشوقة والمثيرة .. تسلم ايدك ..

تميمة كانت في تشتت وغاضبة حانقة مما حدث في منزل جسار ..ليخرج من افكارها ويتجسد حقيقة في بيتها ويطلب يدعا أمام الجميع واضعا اياها امام الامر الواقع ليسعد قلب والدتها التي اخذت تتباهى به بين جاراتها لتخرس السنتهتن الطويلة في حق تميمة ..

اخيرا استطاعت سراب الهرب من بيت والدها لاجئة الى المطعم ليجدها أيهم ويساعدها بوضعها في بيت خالته عند غزله الغيور ..


ونس و ضياء و فى القلب حرقة وملامة وعتاب احبة في ليل شتاء طويل ..


فصل راائع يعطيك العافية وحمد لله على السلامة ..🌹🌹🌹



حبيبتي تسلميلي وتسلم ايدك حقيقي على الجمال ده❤️❤️❤️
جميل اوي تلخيصك وكلامك واتمنى الفصول الجايه تعجبك اكتر ومنتظرة رأيك دايما 😍❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-21, 08:24 PM   #108

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل الثاني عشر "

استيقظت على صوت الرعد القوي بالخارج.. فزعت حينما نظرت حولها للوهلة الاولى لتعود لها ذاكرتها فجأه.. والاحداث تتوالى في عقلها، نظرت لسقف الغرفة المحاط بعدد من النجوم والاقمار الصغيرة.. دمعة وحيدة سقطت من وجنتها تزامنت مع صوت سقوط الامطار الذي اشتد بالخارج، العاصفة تشتد الان، وعاصفة قلبها كذلك، مسحت دمعتها بعنف وجلست على السرير لتصدر تأوها من بين شفتيها وكأن عظامها تشاركها الوجع

ماء ساخن في حوض الاستحمام كالذي تشاهده على التلفاز، سائل لا تعلمه وضعت منه كمية لا بأس بها فأخر معاصرتها للدلال هو صابونة الاستحمام، تنظر للفقاعات التي تخرج منه ومن ثم تتلاشى.. تغدو سرابا.. مثلها
خطوة
والثانية
ودخلت لحوض الاستحمام الساخن، ساخن لدرجة الحرق ولكن لا يهمها، تفرك بيديها جميع جسدها وكأنما تزيل عنه اثار جريمة لم ترتكبها.. هي بالنهاية تود استبدال نفسها لا جلدها فقط
جلست في الحوض لمده طويلة لا تعلمها حتى برد الماء، حلقها يؤلمها فلا تستطيع ابتلاع ريقها المتحجر لذلك اغتسلت جيدا وبدلت ملابسها بتلك المنامة الشتوية ودمعة فرت من عينيها حينما مشطت شعرها الاسود لتمسكه بربطتها المهترئة.. لن تكتمل صورتك مهما فعلتي ستظل هناك قطعة مفقودة
حدثت بها نفسها امام المرآه وهي تمسد بيديها تلك المنامة الناعمة
خرجت من الحمام ليصفعها برد الغرفة، تنظر للطعام الموضوع دون شهية وتنظر للساعة التي كانت تدق العاشرة وهي التي ظنتها بعد منتصف الليل
لا تعلم هل تخرج لهم، هل يليق ان تخرج ام ماذا تفعل الان، هي بحاجه لمشروب دافئ
اتخذت قرارها حينما اشتد وجع حلقها وخرجت من الغرفة بهدوء لتحتار في الجهة التي ستسلكها حتى رأتها
غزل ابنه خالته التي تنظر لها بكراهيه واضحة وغير مبرره فهي لم تحتك بها ابدا فما الداعي لهذه النظرة..
ارتبكت في وقفتها لتقترب منها تلك الفتاة الغريبة.. وقفت قبالتها لتبدأ حديثها الخشن
- ماذا تريدين ؟
رمشت سراب بعينيها عده مرات لتتنحنح غزل قائلة
- عفوا لم اقصد، اردت القول لماذا خرجتِ فيجب ان ترتاحي
حاولت سراب بلع ريقها عده مرات بملامح متوجعة ولكن دون فائدة لتلين ملامح غزل بعض الشيء مع قولها
- سأحضر لكِ مشروبا ساخنا، هل تحبين النعناع
اومأت لها سراب دون رد.. لتقول غزل
- حسنا ارتاحي وسأجلبه لكِ
اومأت لها سراب مره اخرى لتدخل لغرفتها مجددا بينما توجهت غزل للمطبخ
اشفقت عليها حقا.. بالرغم من موقف أيهم وتجاهله لها واهتمامه المبالغ فيه بتلك الفتاة الا انه يزداد في نظرها يوما بعد يوم فالفتاة تحتاج حقا للمساعدة خاصه بعدما اخبرتها والدتها بحدسها ان خلف تلك الفتاة حكاية طويلة وحقا تحتاج للمساعدة وما فعله أيهم هو الصواب
هي تثق برأى والدتها وبنظرتها الثاقبة في البشر

اعدت لها كوب من النعناع وبجواره بعض قطع السكر مع كوب ماء وبعض اقراص الدواء
طرقت عليها الباب لتدخل بعد دقيقة حينما تذكرت انها تجد مشكلة في الكلام
كانت نائمة في السرير بإعياء واضح
وضعت لها غزل الكوب بجوارها لتنظر للطعام الذي لم تمسه و كيس الدواء الذي إلتقطته لتخمن ان أيهم هو من جلبه لها
اخذت نفسا عميقا وزفرته لتهدئ نفسها ومن ثم نظرت لها بإبتسامة مرتجفة لتقول
- ستكونين بخير، فقط خذي هذه الادوية واشربي الكوب وستصبحين بخير
لم تصدر عن سراب اي رده فعل فقط بداية ارتجاف ازداد بعض الشيء لتقف بجوارها غزل التي تحسست جبهتها الساخنة، ازداد ارتجافها مع اغماض عينيها بتعب لتهرع غزل للخارج ذاهبة لغرفة والدتها

______

وفي مكان اخر
كان نائما في سريره بين الاغطية، يغط في نوم عميق بعدما حقنه بسام بالمهدئ
جلس بسام امامه بأعين متحجرة، وجه جامد قلما يظهر.. ينظر لاخيه النائم منذ ساعات
بعدما دخل عليه تلك الغرفة اللعينة التي يود حرقها ووجده على حالته تلك.. حمله بصعوبة للمنزل من الباب الخلفي وادخله لغرفته ومازال يرتجف بين يديه كعصفور صغير.. لا بل كطفل صغير
مشاهد متفرقة من طفولتهم تظهر امام عينيه وخاصه عندما كان في سن العاشرة
يدق قلبه بعنف وهو يتذكر طفولته

طفل وحيد تتسع عيناه بهلع من خلف الشرفة الزجاجية وهو يرى اخاه الاكبر مربوطا بحبل غليظ في احد اعمده الانارة.. المطر يسقط والرعد يصدر صوتا مرعبا متزامنا مع صوت اخيه المبحوح
- انقذيني يا امي
يتذكر وجه ابيه المقزز.. يهز رأسه نفيا لعل صورته تمحى من امامه، رأسه الاصلع، جسده الضخم، ضحكته الخشنة، عيناه.. اه من عيناه التي كانت تدب الرعب في اعماقه
تنظر والدته الواقفه خلفه لاخيه المربوط في البرد بغير حول ولا قوة، تبكي فقط
ليل ونهار تبكي حتى اصبحت عيناها بركتان من الماء
ترتكز على كتفه الصغير بجميع جسدها فيخاف التأوه من ثقلها
يلمحه والده الجالس على كرسي خشبي تحت المظله امام اخيه.. يضحك بإشراق وكأنما يشاهد فيلما كوميديا وليس فقرة لتعذيب طفل لا بل مراهق في السابعة عشر من عمره.. مراهق على اعتاب الرجولة يحتاج للدعم الدائم من اسرته، للاحتواء والحنان

يرتجف بعنف على كرسيه ليزفر بإختناق ماسحا وجهه بكفيه.. يرى تحرك رأس اخيه ليزفر براحه و قد تقدم للجلوس امامه على السرير ليعاجله بالقول
- كيف حالك الان؟
نظر له أيهم بغير استيعاب اول الامر ليغمض عيناه مره اخرى ومن ثم يفتحها قائلا بصوت هادئ
- انا بخير لا تقلق
- سأحضر لك مشروبا ساخنا ريثما تسترد بعض وعيك
وقف ليتحرك خطوتين بإتجاه الباب ليعاجله أيهم بالقول
- اتصل بغزل اريد التحدث معها
ابتسم بسام بعبث ليعود ادراجه امامه غامزا بعينيه قائلا
- ألا ترى ان الوقت متأخرا بعض الشيء لمثل هذه الامور
بادله أيهم النظر بسخرية قبل ان يرد
-حقا! وهل بيننا شيء لا اعرفه.. اجلب هاتفي اولا وسأخبرك بكل شيء لاحقا
- حسنا
واعطاه بسام هاتفه ليتصل بها فإعتدل من رقدته كي يحدثها امام نظرات بسام الفضولية..

رن هاتفها المتواجد بجوارها فأخذته سريعا وخرجت من الغرفة كي لا توقظها
- مرحبا أيهم كيف حالك
رد عليها من الجهه الاخرى بصوت متحشرج
- بخير، كيف حالها
- لا تقلق لقد اصيبت بالحمى وحقنتها امي بمضاد لها والان هي نائمة وانخفضت حرارتها.. انا بجوارها لا تقلق
قالتها بإختناق ليرد بقلق
- هل ابعث لها بسام اذا
ردت بضحكة عصبية
- انت تنسى دائما ان امي هي الاخرى طبيبة
ليرد عليها بهدوء وكفه يفرك عيناه بتعب
- شكرا لكِ يا غزل
- ‏العفو، هل تريد شيئا
- ‏لا شكرا.. تصبحين على خير وسأحدثها غدا
- ‏حسنا، الى اللقاء
امسكت دموعها وهي تنظر لمده المكالمة، هذه الثوان هي اطول مده حصلت عليها في تاريخ مكالمتهم الذي يقتصر على الرسميات ماعدا المحادثات المكتوبة التي تبدأها هي دائما في اغلب الاوقات
دخلت الغرفة لترمق سراب النائمة بسلام
اخذت قطعة القماش الموضوعة على جبهتها لتغرقها بالماء ومن ثم عصرتها لتضعها مره اخرى على جبهتها بهدوء

وقفت امام الشرفة متطلعه للظلام، السماء التي توقفت عن المطر.. يذكرها دائما بالمطر الذي يهبط على صحراء قلبها الجدباء فتصبح خضراء يانعة
تود الكتابة، الان قلبها يستصرخها بعض البوح لعله يهدأ
اطمئنت على سراب النائمة بهدوء وجلبت الماء بجوارها وخرجت بعد ان اغلقت الضوء الا من مصباح جانبي صغير

ذهبت لغرفتها في نهاية الرواق لتجلس امام مكتبها
تخرج دفتر قديم عمره يقارب العشر سنوات تقريبا بصفحات كثيرة تفرها سريعا لتلمح عيناها بعض الاسطر التي خطتها في حبه منذ علمت معنى الحب
فهي منذ ولدت تحب والدها ووالدتها وأيهم
هو مقرر حبه في كل وقت
هو موشوم على جلدها منذ الصغر
يسري في عروقها مجرى الدماء
اه متوجعة تخرج منها وهو تضغط على قلبها، تطلب منه الصمود
تفتح صفحة فارغة وتكتب بدموعها قبل يدها

" لا ارغب ابدا في التخلي عن حبك يا حبيبي
لا ارغب مطلقا في اطلاق سراح قلبي
فهو المقيد بك دائما
المحب لعيناك
العاشق لتفاصيلك
لا يود التحرر مهما اقنعه عقلي بغير ذلك، لا يرغب ابدا بنسيانك.. فإن نسيتك يا أيهم سأصبح كاللاجئ بلا وطن
ارجو ان تحبني، ان تشعر بي
انت فقط من احبه
دون قيود وشروط واسباب
وكأنما خلقت لك وانت لي
ستكون لي يا أيهم
ارجوك لا تتركني، لا تحب احدا غيري
انا فقط التي احبك "

الدموع تتسابق مع احرفها فتنزل على الورقة لتجعدها وتنشر الحبر في رقعة واسعة
وهذا هو حالها الدائم حينما تجده مقتربا من دائرة اي انثى
تمسح وجهها بقوة وهي تتجه لفراشها بعدما خارت قوتها اليوم، واستنزفت الكثير من مشاعرها في البكاء
تتدثر بالاغطية ولسان حالها يقول شيئا واحدا
- ارجو ان تحبني يا أيهم، يارب.. يارب

_________

طبق فشار ضخم.. اكواب الشوكولاه الساخنة.. لعبة الورق الجماعية
يجلسون في حلقة دائرية حول طبق الفشار.. ينظرون لبعضهم بحرص واضح وكل واحد منهم يخبئ اوراقه كـ سر حربي يتحدث عن تفجير قنبلة نووية
والقنبلة في يد سلسبيل التي صاحت بإنتصار وهي تستولى على جميع الاوراق المتواجده ارضا ليهتف البقية في اعتراض واضح
بينما قال مصطفى بغضب
- انت تغشين
لتراقص له سلسبيل حاجبيها بإغاظه قائلة وهي تفتح كفها
- احضر المال
- ‏الرهان حرام أليس كذلك يا امي
قالت له والدته التي كانت تتحدث مع ثريا والده ضي
- مصطفى كُف عن الشقاوة
ونظرت لثريا مره اخرى مكمله حديثها الخفيض
ليقف مصطفى هاتفا بإعتراض
- وماذا فعل مصطفى الان
ومع نهاية جملته انقطعت الكهرباء ليكمل حديثه قائلا
- هذه نهاية الظلم
اضاء الجميع كشاف هاتفه لتهتف ثريا في ضي
- احضري المصباح من شقتنا
- ‏حسنا، تعالي معي يا سلسبيل
قالتها ضي وهي تنهض من جلستها لتلحق بها سلسبيل

- ظننت ان فكرة تجمعنا هذه صائبة خاصه بعد ما حدث صباحا
قالتها ضي وهي تفتح باب شقتهم لترد سلسبيل بعدما دخلت معها
- لا اظن ان تميمة ستنسى ما حدث بسهولة
ومن ثم ضربتها على كتفها بخفه لتكمل
- ولم تودي اخباري في البداية
احضرت ضي المصباح لترد ببعض الضيق
- وكنت افضل عدم اخبارك فهذا شيء يخصها ان ارادت الافصاح عنه او الاحتفاظ به لنفسها
- ‏حسنا ولكن اردت الاطمئنان عليها
قالتها سلسبيل وهي تغادر الشقة بصوت خفيض لترد ضي وهي تغلق باب شقتهم
- ‏اعلم

- انني احب هذه المصابيح اكثر من الاختراعات الحديثة تلك خاصه في الشتاء، ان رأيت بائعهم في احدى المرات فأرجو ان تجلبي لنا واحدا
قالتها اخلاص لثريا الجالسة بجوارها والتي تمد يديها حول المصباح كي تستمد بعض الدفئ منه
- من عينايّ
لترد اخلاص بعدما وجهت نظراتها لابنتها
- ‏سلمتِ يا غالية، ستبردين هكذا يا تميمة

كانت تميمة جالسة على الكرسي المقابل للشرفة، تنظر للمطر الذي يهطل بهدوء في الخارج كأفكارها
افكارها الان هادئة بعض الشيء
لقد اعترفت لنفسها
هي تحبه، تفكر فيه قبل النوم كل يوم تقريبا، تستمتع بالاستماع لصوته، وتحب معاملته الحنون لريما، وقوفه بجوارها كيوم حادث فريال، وقراراته الصائبة السريعة كما فعل معها ذاك اليوم امام الجميع فلم يشك بها مطلقا.. منذ اليوم الاول الذي قابلته فيه جذبها شيء خفي لا تعلمه ولم تجربه مسبقا ولا حتى في مراهقتها
ذاك الشيء المسمى بتلاقي الارواح فتشعر بأن روحها تهفو إليه.. ولكنها ليست سعيدة.. مطلقا
فأخر ما تمنته هو زواج مصلحة، رغم انها تعلم مسبقا بأنها لن تتزوج عن حب لانها ترفض تلك العلاقات المندسة تحت اطار غير شرعي
ولكن بعدما دخل جسار حياتها.. لا بل قلبها ارادت الزواج عن حب وليس زواجا بالاكراه من اجل الفضيحة التي سببتها اخته له اولا فأجبرته شهامته على طلب الزواج منها امامهم و مصلحة من اجل ريما.. ومن اجل عائلتها ايضا
خطفت نظرة سريعة لهم لتجدهم بدأوا مره اخرى في لعب الاوراق
ابتسمت بشحوب وهي تسمع ضحكة فريال، كم يؤلمها قلبها من اجلها.. مدللة ابيها التي تركها وحيدة من بعده رغم وجودهم جميعا ولكن علاقته بفريال مختلفة دائما فكانت والدتها تلومه من اجل تلك التفرقة بينهم فيحمل فريال على ركبتيه ويضع رأسها بجوار قلبه قائلا
- حبيبة ابيها التي سميت بإسم الغالية والدتي، انها تاج رؤوسكم جميعا
فتزفر والدتها بغير حول ولا قوة

حتى رحل وتركها لتعاني من اثار الصدمة لفترة تغيرت فيها شخصيتها بعض الشيء فباتت هي المظلومة دائما فيخشى الجميع مضايقتها في شيء شفقة بها
وبعد حادثها ذاك وما عانته خلال شهرها الاول اصبحوا جميعا يعاملونها بحذر من اجل هشاشة نفسيتها ولكن حمدا لله فهي تعود لفريال القديمة شيئا فشيئا.. فهي تؤمن دائما ان في كل محنة منحة

نظرت للمطر الذي اوشك على التوقف ففتحت الشرفة قليلا كي تستمتع بهوائها المحمل برائحة المطر
الهواء الذي يحرك الستائر المتواجدة بجوارها فوجدت صوت فريال الشجي يغني

" شباكنا ستايره حرير من نسمة شوق بيطير
وبقى لي كتير يا حبيبي يا حبيبي بقالي كتير
استنى تجيب الفرحه والتوب الابيض والطرحه
ونطير زي العصافير "

اندفعت الحرارة بجميع جسدها خجلا واضطرابا خاصه حينما نظرت لهم خلفها فوجدت اعين امها التي تناظرها بإبتسامة دامعة.. يا إلهي هي تريد الانفجار في البكاء الان ولكنها لا تود افساد مزاجهم جميعا بدواخلها المعقدة فإبتسمت بشوق لصوت فريال ولاعين والدتها الدامعة والتي تشاركها هي الاخرى الدموع والاستماع لخاتمة الاغنية

" افرد جناحين الشوق وتعالى نطير من فوق
نسكن مع نجمه بعيد مشغوله بحب جديد
لا حد هناك يسمعنا مهما نقول ولا نعيد
ونطير زي العصافير
شباكنا ستايره حرير من نسمة شوق بيطير "

تصفيق حار وصفير اطلقه مصطفى لتوبخه والدته بعينيها من اجل تأخر الوقت
ابتسامة فريال التي تعود لاكتمالها شيئا فشيء
تعليقاتهم المشجعة التي تزيد ثقتها بنفسها فتتذكر محاولاتها القديمة من اجل مجرد لفت الانتباه وليس حبا فيما تفعله، تنكس رأسها بخجل بعدما شملتهم بنظرة واحده
عائلتها
العائلة هي السند والراحة والامان الذي لن تجده سوى في حضرتهم، دمعة تسللت من بين عينيها وهي تدعوا بالرحمه لوالدها الحبيب لتعود بوجهها مره اخرى لهم بإبتسامة متسعة

_________

- اين انتِ؟ اتصل بكِ منذ اول امس ولم تردي.. هل انتِ بخير؟
كان هذا صوت إياس القلق الذي وصلها عبر الهاتف
اتخذت قرارها بعد يومين
قلبها يدق بعنف متزامنا مع اضطراب عقلها.. لقد وعدته بفرصة جديدة وحديث والده يجعلها مضطربة في قرارها.. هل ترحل من حياته خاصه بعد تهديد والده الصريح لعمتها، هل تخبره بما قاله والده وهل سيصدقها ان اخبرته، ام تمضي فيما عزمت عليه في البداية ولكنها لم تحسب حساب قلبها في هذه المعادلة
وصلها صوته الاكثر قلقا مكملا
- همسة هل تسمعينني؟ اردت المجئ إليكِ ولكن هذه العاصفة اللعينة تمنعني
- ‏لا انا بخير، ولكن عمتي كانت مريضة
كذبة صغيرة لن تضر وسط كل ما تعيشه من اكاذيب، ليصلها صوته القلق قائلا
- هل تحتاجون لطبيب، هل هي بخير الان؟
- ‏نعم، نعم لا تقلق
اجابته بإقتضاب سريع ليكمل بصوت جامد
- ماذا حدث يا همسة
- لا شيء صدقني
- ‏ان غيرتِ رأيك من اجل ما تحدثنا عنه مسبقا وتحتاجين لبعض الوقت ف....
قاطعته قائلة بمرح مصطنع
- بالطبع لا، ولكن يبدو لي انك انت من تسرعت لذلك تتحجج بي
ليجيبها بصوت متهدج بعاطفته
- ‏بل قولي انني تأخرت كثيرا
تنحنحت بحرج وقد ازدادت دقات قلبها لتقول
- حسنا استاذ إياس، الوقت متأخر ولا يصح هذا الحديث الان، علىّ ان اغلق
وصلتها ضحكته لتزداد دقات قلبها اكثر لتكمل هي
- اراك بعد ثلاثة ايام
- ‏لا استطيع الانتظار، ما رأيك ان اخذك غدا للغداء
- ‏بأي صفة؟
خرج سؤالها عفويا دون تفكير لتضع يدها على فمها وكأنما يراها.. ليرد بلهفة
- هل انتِ جادة، هل يمكنني...
قاطعت حديثه سريعا بقولها
- ‏لا لا احتاج لبعض الوقت
ليجيبها بهدوء
- وانا ايضا اعتقدت هذا لذلك لم اضغط عليكِ بطلبي في البداية ولكنني اود الزواج منكِ اليوم قبل الغد
لتجيبه سريعا بخجل
- الى اللقاء يا إياس.. تصبح على خير
واغلقت الخط دون سماع رده
وقفت امام المرآه لترى احمرار وجهها الذي استنكرته، هي ليست من هؤلاء الاناث ابدا، ربما تشعر بالخجل من داخلها في بعض المواقف ولكن يظل خارجها جامدا لا يظهر عليها شيء
زفرت بضيق وهي تخبط رأسها بكفها وتتساءل مرارا ماذا تخبئ لها الايام وهل إياس حقا يختلف عن والده كما قالت عمتها، لن تعتمد على كلام احد ولكنها تثق بحدسها وستقرر صدقه ام كذبه في الايام القادمة

________

- اخيرا.. اجازة لثلاثة ايام
قالتها ابنته ونس ليرد ضياء
- ‏سعيدة انتِ الان من اجل تأجيل الامتحانات، هذا قرار صائب فالطقس غير مبشر ابدا
- ‏فليبارك لنا الله فيمن اخرج هذا القرار
قالتها بإبتسامة خفتت بعض الشيء حينما وجدت ونس قادمة من المطبخ ببعض قطع الكعك والشاي الذي وضعته امامهم، لا تعلم شعورها بالظبط.. ذاك الشعور القديم الذي كانت تغذيه فريال بكلامها هي وبعض اصدقائها عن زوجة والدهم تنفر منه الان.. فونس لم تعاملها كزوجة اب مطلقا كانت بمثابة أخت كبرى، ولكنها تشعر بجزء مفقود خاصه بعدما ولدت جنة فولتها كل الاهتمام وابتعدت عنها، لم يعد لهما وقت مخصص للحديث مثل السابق، مشغولة على الدوام بها وفرحتها بقدومها لا تعادلها اي فرحة لذلك زفرت بضيق وهي تميز صوت بكائها لتنظر لوالدها بدهشة حينما قال
- احضري اختك من الداخل يا ونس
ابتلعت ريقها وهي تنظر لهم بإضطراب فهي لم تحملها منذ ذاك اليوم الذي ألقت فيه جملتها الخبيثة والتي لفتت نظرها لها احدى صديقاتها عن لون اعين جنة

نظرت لها ونس بقلق وهي تدخل غرفتها لاحضار جنة ليمسك ضياء بيدها مهدئا اياها بصوت خفيض
- هم اخوة بالنهاية يا ونس، لا تبالغي في خوفك على جنة وثقي بتربيتك لونس هي لن تضر اختها بالطبع
لتبادله الحديث بصوت منخفض هي الاخرى
- ‏اثق بها صدقني ولكن...
وضع اصبعه على شفتيها قائلا بهدوء
- حتى وان كان بينكما خلاف بسيط فسينصلح مع الوقت، وسأفعل جهدي حتى تعود علاقتكما مره اخرى
خطفت قبلة سريعة من على وجنته لتقول وهي تنظر لعيناه بإمتنان
- شكرا على وجودك، شكرا لانك هنا دائما
ليغمض عيناه بتأثر ويدعوا الله ان يظل بجوارها دائما..

وفي داخل الغرفة وقفت قرب مهدها لتتلقفها بين ذراعيها بهدوء، تهدهدها بحنو لم تعهده بنفسها سوى في شهرها الاول بسبب فرحتها الطاغية بوجود اخت لها لم تفكر مطلقا انها ستكرهها في يوم من الايام
استنكرت الكلمة بداخلها، هي لم تكرهها مطلقا ولكنها تغار، نعم تعترف بينها وبين نفسها انها تغار من هذه الصغيرة الملائكية التي تحصل على اهتمام الجميع، وكانت هي مدللة الجميع قبلها
ولكنها بالنهاية اختها، تتلمس بشرتها الناعمة، تمسك بأصابعها الصغيرة، تنظر لعيناها البريئة التي تغمضها بسلام، لشفتيها الرقيقة وهي تتثاءب الان.. تشم رائحتها الطفولية الجميلة وهي تحتضنها، يا إلهي منذ متى لم تحتضنها، لقد اشتاقت إليها حقا، وعلى اثر ضمتها اغمضت عيناها هي الاخر
لتنظر لهما اعين دامعة من خلف الباب بحذر وهي تدعوا ان يبارك الله في ابنتيها

_______

" بعد ثلاثة ايام "

- صباح الخير
قالتها سراب بحرج وهي تقترب من جلستهم في الحديقة حول مائدة الافطار، فقد اتى أيهم وبسام مبكرا قبل ذهابهم للمطعم من اجل الاطمئنان عليها، كانت غزل تجلس قبالته، تنظر لابتسامته التي اتسعت حينما رأها وقام من جلسته ليصافحها بعدما صافحت بسام قائلا لهم
- سأخبرها بشيء بعد اذنكم
- ‏حسنا يا عزيزي، خذ راحتك حتى يضعوا الافطار

وامام عينيها التي ستخرج من محجرها ورائهم اخذها لمكان بعيد نسبيا، يتحدث لها وقد اولاهم ظهره ليلكزها بسام في كتفها قائلا بصوت خفيض كي لا تسمعه خالته التي تقرأ احدى الصحف كعادتها
- اخفضي عينيك يا فتاة
- بسام
قالتها بإستنجاد واعين دامعه ليجيبها بإعتراض وحاجب مرفوع
- غزل هل جننت؟ هل تغارين من سراب، انها مجرد فتاة اشفق عليها أيهم وكانت تحتاج للمساعدة لذلك ساعدها، ليس بينهما اي شيء
- ‏انني غير مرئية بالنسبة له
قالتها بقنوط ليزفر بضيق
- ‏هل عدنا لهذا مجددا
- ‏انها الحقيقة يا بسام، سأنساه.. سأتجاهله كما يفعل معي
قالتها بتصميم وهي تنظر لبسام لينظر نظرة سريعة لهم قائلا
- حسنا عزيزتي اهدأي الان وسنتحدث فيما بعد فهو قادم

نظرت لهما من بعيد لتنكس رأسها بعد ذلك في طبقها امامها.. وهي تتلاعب بالشوكة لتجدها بعد ذلك هي الجالسة امامها بدلا منه
كانت شاردة امامها وكأنها انفصلت عن العالم
وكانت هي امامها في عالم اخر بعدما اخبرها أيهم بأنه بعث احدهم للحي بالامس واخبره بأن والدها يبحث عنها في كل مكان هو وزوجها المزعوم ذاك وقد رصدت الكاميرات اثناء رؤيته للمطعم امس على هاتفه وجود احدهم وقد رابط عند بوابة المطعم لساعتين واكثر وحينما رأت الصور على هاتفه اخبرته انه احد ابناء حيها، ماذا فعلتِ بنفسك يا سراب، ما هذه الفضيحة التي جلبتيها لنفسك بعد هروبك.. يعاقبك الله من اجل ما فعلتيه مع هلال بالطبع، كان هذا الزواج تكفير ذنبك يا سراب
وقبل ان تتردد كلمات والدتها في عقلها كالعاده ربتت على كفها يد خالته التي قالت بحنان
- لماذا لا تأكلين طعامك، يجب عليكِ ان تتغذي جيدا
اومأت لها سراب برأسها دون رد وشرعت في تناول طعامها بهدوء ليتحدث بسام بصخب كعادته قائلا
- وتحدثي معه هو الاخر فقد كان مريضا ولا يتناول طعامه جيدا منذ يومين
هدجه أيهم بنظرات غاضبة ومن ثم نظر لغزل التي وقفت سريعا قائلة
- لدي درس هام الان، علىّ الذهاب
لتسألها والدتها بدهشة
- ‏ألم تخبريني انه تم تأجيله
- هذا واحد اخر
- ‏انتظري سأوصلك
قالها أيهم لتنظر له بملامح متحفزة ناسبت ردها
- شكرا لك
ومن ثم سارت بخطوات مسرعة لداخل المنزل لتوقفها يده قبل ان تصعد درجات الطابق الثاني فإلتفتت له بأعين دامعه وصوت مبحوح قائلة
- اتركني
ترك ذراعها لتحتد ملامحه قائلا بغضب
- ما هذه الحركات الطفولية التي تفعلينها، يفترض ان تكوني إمرأه ناضجة الان
اندفعت الدموع من عينيها لتصرخ بصوت متحشرج مشيحه بيدها امام وجهه
- ‏انا طفلة وافعالي طفولية ولن اتغير، انت الكبير الناضج الذي يكبرني بعشر سنوات وانا بمثابة ابنته، أليس كذلك؟ أليس هذا هو حديثك الدائم عني، حسنا اتركني وشأني، لا تتدخل بي.. انا طفلة، طفلة، طفلة
كررتها ليتردد صدى صوتها في المكان حولهم، ينظر لها بذهول وقد بح صوتها والدموع تتدفق من عينيها بقوة، عندما تفعل هذا في طفولتها يحتضنها.. اذا فماذا يفعل الان.. ان ما يمنعني عنكِ اكبر مني يا غزل لماذا لا تفهمين، اريد ان اطمئن عليكِ مع احد كامل.. يعوضك غياب والدك ويحتوي قلبك ويدللة، ولكنني انا بجميع عقدي لن انفعك
كان يود قولها لها، ان يصفعها على وجهها كي تفيق، كي تبتعد ولا تؤلم قلبه عليها.. فأخر ما يتمناه ان يكون هو سبب تعاستها
ووسط تفكيره خرج صوتها الهادئ رغم ملامحها الباكية واحمرار انفها الواضح قائلا
- ارحل عني، اتركني وشأني، لا ارغب برؤيتك مره اخرى
وتركته وصعدت درجات السلم بسرعة امام نظراته التي ودعتها، وقلبه يخبره ان هكذا افضل.. قلبه الذي فقد امله في الشفاء فكانت هي قبس النور وسط ظلام ماضيه

__________

- كيف حالك؟
نظرت لمصدر الصوت بلهفة، ليطالعها وجهه المبتسم لتكمل تصفح الكتاب بين يديها قائلة بخجل
- بخير، وانت؟
- ‏بخير حال، اتيتِ مبكرا اليوم
قالها وهو يدخل المطبخ شبه الخالي في هذا الصباح وخاصه بعد اخذ بعض الموظفين لاجازة اضافية بسبب الطقس الغير مستقر
- ‏نعم فلدي بعض الاعمال التي تستلزم الحضور مبكرا وقد انهيتها
- ‏اذا ماذا تفعلين الان؟
قالها وهو ينظر لما بين يديها لتجيبه وهي تنظر لاحد الدفاتر المصورة بين يديها والخاص بتزيين الكعكات
- افكر في صنع كعكة لخطبة تميمة
ارتفع حاجبيه بدهشة قائلا
- حقا! هل وافقت
اومأت برأسها وهي تنظر له قائلة بسعادة
- نعم، سيتصلون عليه اليوم، لا تخبره انت
قالت جملتها الاخيرة بتحذير ليضع يده على فمه قائلا
- مغلق للصيانة اليوم
اتسعت ابتسامتها ليشاركها الابتسام قائلا بنبرة ناعمة دق لها قلبها
- العقبى لكِ
- ‏لا.. مازلت صغيرة، العقبى لك انت
قالتها بخجل وهي تنكس رأسها في ذاك الدفتر مره اخرى ليعاجلها بالقول المستنكر
- هل تريدين تقييد حريتي؟
لتضم حاجبيها قائلة بضيق
- ‏وهل الزواج يسمى بتقييد للحرية
- نعم انه مشروع يقيدك لمدى الحياة
قالت وهي تشيح بوجهها عنه متظاهرة بصنع بعض الاشكال من عجينة السكر امامها بغير تركيز
- ان احببت احدهم فلن تنظر اليه على انه مجرد صفقة او مشروع بل ستبذل جهدك كي يبقى مدى الحياة مثلما تقول ولن تكون مجبرا على البقاء دون ارادتك
نظر لنصف وجهها الظاهر له ليسألها مباشرة بصوت بعيد عن مرحه المعتاد
- هل احببتِ مسبقا؟
نظرت بطرف عينيها اليه لتقول سريعا
- لا
زفرته المرتاحة حينما وصلتها اربكتها لتبتلع ريقها وهو يسألها مره اخرى
- اذا ما هي صفات فارس احلامك
تنحنحت بحرج لينظر خلفه فوجد آثار ذات الابتسامة الساخرة تنظر لهم وقد اعطتها ورقة بطلبات احد الزبائن لتقول لها
- لا يوجد احد هنا غيرك فأخبرني السيد أيهم انكِ من ستحضرين الطلبات
فأخذتها ضي قائلة وهي تتحرك
- دقائق وستكون جاهزة
وقفت آثار مكانها قائلة
- حسنا، سأنتظر هنا فلا يوجد زبائن غيره بالخارج
ومن ثم نظرت لبسام الذي يشيح بوجهه عنها قائلة
- هل طردتم سراب يا سيد بسام
نظر لها بسام بجمود مجيبا
- ارى ان هذا السؤال ليس من اختصاصك
تابعت قولها بلامبالاه وهي تنظر لاظافرها
- اتساءل فقط فقد سأل احدهم عنها واخبرته انها لم تأتي منذ اسبوع تقريبا
اومأ لها ببرود دون رد لتعطيها ضي احد الاطباق قائلة
- تفضلي
فأخذت منها الطبق وهي تشملهم بإبتسامة ساخرة حتى خرجت ليستمع لصوت ضي المتسائل
- اردت الاطمئنان على سراب انا الاخرى، اتصلت بها منذ عده ايام وهاتفها مغلق
- ‏لقد اخذت اجازة مفتوحة منذ عده ايام، ربما تحتاج لبعض الراحة لا اعلم
قالها بسام مراوغا فقد اخبره أيهم بعدم رغبته في معرفة احدهم شيء عنها الان حتى تقرر هي ما تريده، خاصه وانه لن يذهب لخالته بعد ما حدث اليوم مع غزل وسيكتفي بمكالمة هاتفية مع سراب من هاتف خالته حتى يجلب لها واحدا.. معقد هو امرهم في الحب
وعلى ذكر الحب نظر امامه لوجهها الصبوح
لتبتسم له ابتسامة دق لها قلبه بعنف ليعاود القول بمرح
- ماذا كنت اقول.. نعم تذكرت، ما هي صفات فارس احلامك او زوجك المستقبلي
ابتسمت بخجل لتقطع بآله معينة تأخذ شكل قلب احدى قطع العجين امامها قائلة
- لا ادري، ولكن يهمني صلاته واخلاقه وثقافته بالطبع وان لا يدخن ابدا اكره رائحة الدخان، وان تكون افكارنا متشابهة في بعض الاشياء فقط
اغمض احدى عيناه ليقول
- ‏فقط، اذا وشكله ؟
- ‏جميعنا بنا بذرة جمال ستزهر في وجود الشخص الصحيح، اي انك ستكون جميلا في نظر من يحبك دائما
قالتها بعاطفة صادقة.. فهذه هي نظرتها الدائمة عن البشر
- معكِ حق يا ضي
اتسعت ابتسامتها امام ابتسامته التي رمقها بها وعيناه الان تقول شيئا ما حينما ادركت اخفضت وجهها حينما رن هاتفه بإسم اخيه ليرتبك في وقفته قائلا دون تفكير
- اراكِ لاحقا اذا ايتها الجميلة
ورحل
لتتسع عيناها بغير تصديق وهي تميز قوله.. خاصه الان، انه يراها جميلة فهل يحبها؟
نفضت رأسها سريعا كي لا تتعلق بالكلمة، لا بل كي لا تتعلق بهذا الوهم الجميل..

__________

كانت تمشي بخطوات واثقة كعادتها في رواق الشركة المؤدي لمكتبه، فقد تحدث معها منذ دقائق وطلب منها الصعود بأحد الملفات، ابتسمت لنفسها.. فهي تعلم انه يود رؤيتها
- همسة
سمعت اسمها من الخلف لتلتفت و سرعان ما اتسعت عيناها بدهشة قائلة
- ماجد
اقترب منها الاخر بأعين لامعه، يشملها في زيها المكون من بنطال ابيض انيق وسترة رمادية وبلوزة حريرية بيضاء اللون مع حذاء متوسط الكعب كعادتها، تربط شعرها خلف رأسها بوقار يزيد مع ارتداء تلك النظارة التي تسجن عينيها فيها بعيدا عنه
يكررها مع اقترابه الغير مصدق
- همسة
- كيف حالك يا ماجد
قالتها وهي تصافحه بود لتضطرب انفاسه مع ملامستها العفوية
حبه الاول بل الاوحد امام عينيه
- بخير وانتِ كيف حالك يا همسة
يكرر اسمها بهمس فهمته من خلال نظراته العميقة لتسحب كفها من بين يديه قائلة
- وانا بخير، ماذا تفعل هنا؟
مازالت عيناه تطوف حول وجهها الجميل، يتأمل كل ما فيها بدقه ليجيبها
- ‏لقد قدمت للعمل هنا منذ فترة وجاء الرد مساء امس بالقبول وهذا هو يومي الاول
- ‏مبارك يا ماجد
قالتها بإبتسامة حلوة ليسألها هو الاخر
- وانتِ ماذا تفعلين هنا؟
- ‏انا ايضا اعمل هنا
قالتها بذات الابتسامة وعيناها تنظر لساعة معصمها ليعاجلها بالقول حينما رن هاتفه
- علينا الاحتفال اذا، وبيننا حديث سابق لم نكمله، سأبحث عنكِ فيما بعد، انهم يستدعوني الان عاجلا.. الى اللقاء

ورحل دون ان يسمع اجابتها، لتزفر بضيق متجهه لغرفة إياس، ترسم على وجهها ابتسامة هادئة وحينما رأتها آية سمحت بدخولها بناءً على امر مسبق، طرقت باب حجرته ودخلت لتخفت ابتسامتها حينما عاجلها الحديث بسؤاله الجامد وعيناه تنظر للشاشة امامه
- مَن هذا الذي كنتِ تحدثينه في الخارج؟

" نهاية الفصل الثاني عشر "
اتمنى يعجبكم وتقولولي رأيكم ❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-21, 01:08 AM   #109

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 7 والزوار 15)

‏موضى و راكان, ‏MonaEed, ‏ODS, ‏أم نسيم, ‏رودينا ابراهيم, ‏الضوءالناعم, ‏بوذيب رباب


فصل جميل تسلمى يا مبدعة


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-21, 01:26 AM   #110

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 7 والزوار 15)

‏موضى و راكان, ‏monaeed, ‏ods, ‏أم نسيم, ‏رودينا ابراهيم, ‏الضوءالناعم, ‏بوذيب رباب


فصل جميل تسلمى يا مبدعة

حبيبتي تسلميلي دايما 😘❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.