آخر 10 مشاركات
594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-21, 03:35 PM   #121

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,958
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي


شيماء الغسل الرواية روووعة تسلم ايدك
جدا شخصيات مغطاءة بكال المقاييس ان كان تميمة أو جسار أو ايهم أو ضي
قطعة مفقودة فعلا بتختلف من انسان لانسان وكل واحدبيشوف قطعتو عند حدا تاني العنوان متل الخبكة روووعة ما شاء الله


Ektimal yasine متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 02:09 PM   #122

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قطعة مفقودة ..

تسلم ايدك فصل مليئ بالتشويق والفضول لما سيحدث خاصة مع سراب وبحث والدها عنها هي أخطات بحديثها مع هلال من البداية لكن ليس معنى هذا أن يعاقبها بالزواج من رجل يصلح جد لها اتمنى أن تجد قطعتها المفقودة قريبا ..

همسة واياس ..
وواضح تأثير كلام عمها عليها وفي تردد من قبول عرض اياس فهي خائفة أن يكون مثل والده تحتاج ان تشعر بالامان والاطمئنان قبل ربط مصيرها معه .. لقائها بماجد واضح انه اثار غيرة اياس الذي شاهدها دون ان تعلم ..

غزل تعشق ايهم وايضا ايهم يحبها لكن ماضيه يحول دون ذلك خاصة وانه يشعر بانه غير كامل .. ماضيه حزين مؤلم بسبب أب غير جدير بالابوة ..


اما ونس فتاة ليست سيئة هي غيور وليست حقود صديقاتها بحديثهن عن زوحة الاب أثرن عليها واثرن خوفها لتتغير هي من ناحية زوجة والدها ...

تميمة وافقت على الزواج من جسار ..فهي تحبه وكانت كغيرها من الفتيات تحلم بالحب أن تُحِب وتُحَب وليس أن تجبر لاجل فضيحة ..
فريال بدات تتغير للاحسن وتعود الى ما كانت قبل الحادث ..
يعطيكِ العافية فصل راائع ...
بانتظارك في القادم ..


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-21, 11:02 PM   #123

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
شيماء الغسل الرواية روووعة تسلم ايدك
جدا شخصيات مغطاءة بكال المقاييس ان كان تميمة أو جسار أو ايهم أو ضي
قطعة مفقودة فعلا بتختلف من انسان لانسان وكل واحدبيشوف قطعتو عند حدا تاني العنوان متل الخبكة روووعة ما شاء الله


حبيبة قلبي متشكرة اوي لكلامك واتمنى اكون عند حسن ظنك دايما تسلميلي😍❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-21, 11:02 PM   #124

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك حبيبتي ❤❤
أسلوبك حلو وسلس ورواية حلوة فيها هدف واخلاق بتمنى كتير من البنات تتابعها وتتعلم منها
حرينة كتير على سراب 😢😢😢😢


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-21, 11:03 PM   #125

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قطعة مفقودة ..

تسلم ايدك فصل مليئ بالتشويق والفضول لما سيحدث خاصة مع سراب وبحث والدها عنها هي أخطات بحديثها مع هلال من البداية لكن ليس معنى هذا أن يعاقبها بالزواج من رجل يصلح جد لها اتمنى أن تجد قطعتها المفقودة قريبا ..

همسة واياس ..
وواضح تأثير كلام عمها عليها وفي تردد من قبول عرض اياس فهي خائفة أن يكون مثل والده تحتاج ان تشعر بالامان والاطمئنان قبل ربط مصيرها معه .. لقائها بماجد واضح انه اثار غيرة اياس الذي شاهدها دون ان تعلم ..

غزل تعشق ايهم وايضا ايهم يحبها لكن ماضيه يحول دون ذلك خاصة وانه يشعر بانه غير كامل .. ماضيه حزين مؤلم بسبب أب غير جدير بالابوة ..


اما ونس فتاة ليست سيئة هي غيور وليست حقود صديقاتها بحديثهن عن زوحة الاب أثرن عليها واثرن خوفها لتتغير هي من ناحية زوجة والدها ...

تميمة وافقت على الزواج من جسار ..فهي تحبه وكانت كغيرها من الفتيات تحلم بالحب أن تُحِب وتُحَب وليس أن تجبر لاجل فضيحة ..
فريال بدات تتغير للاحسن وتعود الى ما كانت قبل الحادث ..
يعطيكِ العافية فصل راائع ...
بانتظارك في القادم ..


حبيبتي تسلميلي دايما وزي ما بقولك كل مره بكون منتظرة رأيك جداا لانه بيفرق معايا ويارب اكون عند حسن ظنك دايما 😍❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-01-21, 11:05 PM   #126

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميس ناصر مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك حبيبتي ❤❤
أسلوبك حلو وسلس ورواية حلوة فيها هدف واخلاق بتمنى كتير من البنات تتابعها وتتعلم منها
حرينة كتير على سراب 😢😢😢😢


حبيبة قلبي ميس سعيدة جدا برأيك حقيقي واللي كان هدفي من البداية، اتمنى باقي الفصول تعجبك😍❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-21, 07:31 PM   #127

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل الثالث عشر "

- مَن هذا الذي كنتِ تحدثينه في الخارج؟
واجهت عيناه التي تناظرها بتوتر بالغ وقد خفتت ابتسامتها لتبتلع ريقها قائله بصوت لامبالي
- انه صديقي من ايام جالجامعة
وقف من على مقعده بهدوء يناقض نظره عيناه التي لم تحد عن عينيها، خطواته التي انتهت قبالتها وعيناهما تتعانق في حديث طويل
- صديقك ام زميلك؟
نظراته التي تحاوطها تربكها بشده، تربك داخلها بشكل بالغ لترد بطبيعتها العنيدة
- وهل يشكل هذا فارقا
خطوة اقتربها منها لتلفحها انفاسه العالية وعيناه مازالت تعاتب عيناها
- بالطبع
وخطوة اقتربها لتبتعد هي بآليه، والثانية والثالثة حتى حاصر وقفتها هناك، عند الجدار المقارب للباب، ومازالت عيناه السوداء تعانق عيناها ذات اللون الغريب الفريد لتستشعر كلماته القريبة عندما قال
- عيناكِ الان تنبئان بالعاصفة
حركت عيناها بعدم فهم ليقول مبررا
- سأخبرك حينما تزهران بالعشب
- ‏إياس، كُف عن ألغازك تلك، لا احبها، لا اطيق الالغاز
ثورتها التي تحولت معها عيناها للرمادية، احمرار وجهها الذي يدل على عصبيتها وضغط يديها على الملف بينهما وكأنما هو درع يحميها، ابتعد خطوة عنها ليصرخ بدوره
- ماذا تنتظرين مني، ماذا تودين ان افعل؟
- ‏انتظر ثقتك يا إياس، وليس شكك
اقترب منها فجأه واضعا يديه حول وجهها ومبررا بصوت قوي وعنيف يحاكي مشاعره
- انها الغيرة ايتها الحمقاء، اغار على تلك الفتاة التي منذ ان رأيتها واغرمت بها، اود اقتلاع اعين كل من يناظرها
نفضت عنها يديه مبتعدة عن ذاك الحائط الذي يقربها منه لتهتف بدورها وقد ولته ظهرها
- انه تبرير غبي يمكنك الضحك به على الفتيات الصغيرات، لن اقبل ان يتدخل بحياتي احد، انا اعلم ما افعله جيدا

حمم تغلي في عروقه مع قولها اللامبالي دفعه للامساك بذراعها بقوة هادرا فيها
- انتِ لي يا همسة، ولا يحق لاحد ان يأخذكِ مني، مطلقا
- ‏انا وحدي من اقرر هذا
عيناها التي تبارز عيناه في مباراة عشقه وتتحداه بتبجح، لن تخضع لاحد، وان احبت احدهم ستبقى مرفوعة الرأس شامخة بكبرياء.. هكذا تقول لنفسها، لن تترك نفسها فريسة سهلة المنال في غابة الحب فيدهس قلبها تحت الاقدام، فهي وحدها من ستدفع الثمن.. هي في هذه الحياة بمفردها بعدما نبذها الجميع عدا عمتها، تنظر لعيناه الان فتهاجمها اعين ناجي الكريهه، نفضت ذراعها عن يده بقوة لاهثه، تحارب افكارها.. وهل هناك اصعب من ان يحارب المرء افكاره؟
تبتعد بخطواتها عنه قائلة بعقلانية كي لا تجرح مشاعره التي تحترمها
- إياس، نحن ندرس بعضنا، يمكنك ان تجد بي بعض المساوئ التي تجهلها، ومع الوقت ستعرفها وستقرر هل تتعايش معي مثلما انا ام لا، لانني لن اتغير ولن اغير حياتي من اجل احد
عيناه التي خفتت حدتها امام وجهها الهادئ وكأنما تذبحه بكلماتها فيقول بهدوء مماثل
- من يحب يا همسة على اتم الاستعداد بالتضحية بنفسه فداءً لحبيبه
- ‏إياس، انت تطلب مني الكثير، معرفتنا لم تتعدى الشهرين.. فقط، فهل تطلب مني كل هذا؟
سؤالها المستنكر الاخير اجج بداخله الغضب فأجابها بصوت فاتر قبل ان يتوجه لمقعد مكتبه
- معكِ حق، اريني ما معك
زفرت بإختناق وهي تسير خلفه، لا تود الحديث.. لماذا لا يفهم تخبطها، خاصه بعد ما سمعته من والده.. رأسها يكاد ان ينفجر وهو امامها يقرأ ما بين يديه بغير عينين، بل يراقبها بطرف عينيه وقلبه يئن، كم يحبها، على استعداد لخوض الحروب من اجلها، من اجل البقاء معها، النظر لثورتها وربيعها، ولكن هي؟ هل على استعداد
اغلق الملف امامها واعطاه لها دون كلمة لتأخذه من بين يديه في انتظار تعليماته ولكنه اشار للباب دون حديث، فتحت فمها لتسأله؟ ولكنها اطبقت شفتيها بعند ظهر في مشيتها السريعة في حذائها متوسط الكعب، لتغادر المكتب صافقه الباب خلفها ليرفع هو الهاتف قائلا جملة واحده

- اجلبي لي ملفات من تم تعيينهم حديثا

واغلق الخط ليفتح هاتفه، على اغنية يسمعها منذ ست سنوات وتثير بداخله ذات المشاعر

" هو انتي ليه بعيدة كده.. ومستحيلة بالشكل ده؟
فرحة حياتي ومرها.. أيامي بيكي عشتها
انتي الحقيقه في دنيا زيف.. وانتي اللي دُبت في حبها
بقدر على الناس كلها.. وببقي قدامك ضعيف
وبتعندي وأنا ادوب ندا "

__________

" بعد اسبوع "

" قلبي على كفي افتحيه.. هتلاقي صورتك ساكنه فيه
حتى وانا ف قلبي المرار.. مبشوفش غيرك ليل نهار
ياوردة مغسوله بندى
صافية ورقيقة وطيبة.. وبعيدة وانتي قريبة
يا محيرة كل القلوب.. بكتب غرامك ع الدروب
وارسم ملامحك ع المدى "

- كُف عن التحديق فيها
قالها صديق عمار المجاور له في جلسته قبل بدء احدى المحاضرات، ليلتفت له عمار قائلا بحده وهو يخلع سماعات اذنيه
- اخفض صوتك
ليرفع صديقه حاجبيه قائلا بسخرية
- لقد علم الجميع من نظراتك تلك يا احمق
زفر عمار بيأس مخفضا عينيه عنها حيث كانت تجلس في المقدمة بجانب صديقتها ونس
- لقد احببتها يا نزار، احببتها جدا ولا تعطيني اي فرصة لاثبات هذا.. انها، انها...
واطبق شفتيه صامتا بعدها، لا يود قول مميزاتها امام احد.. لا يود ان يلفت انظار احد لفتنتها التي تخفيها، هو وحده من استكشفها ووقعت في طريقه.. كيف يتحدث عن احترامها وهدوئها ونظره عيناها.. وان كان على نظراته التي تحاوطها في كل مكان فعيناه تحاوطها دون ارادته ويعتبرها نعمة فغير مصرح في منطق الرجال النظر لانثى غيره
نظر نزار لها ثم له وغامت عيناه بحزن قائلا
- بعض الاشياء يجب ان تبتر من البداية، ما تقوله هو محض وهم ستفيق منه سريعا عندما تحاول بكل جهدك نسيانها
- ‏وانا لا اريد نسيانها بل سأحدثها.. ولكن اخبرني هل نسيت انت
تلقائيا وجد عيناه تنظر لذات الاعين الزرقاء هناك، لتغيم عيناه الخضراوان بقتامة ناظرا امامه وقائلا بنبره جليدية
- كانت بوادر مشاعر حمقاء وانتهت
ضرب صديقه ذراعه قائلا بمناكفة
- ان تزوجتما ستحصلان على سلالة اعين نادرة
ابتسم له نزار بهدوء ليدخل بعدها دكتور المادة المقررة، لتحيد عيناه لها بنظرة اخيره قبل ان يركز امامه

...........

- لا اعلم كيف تفعلين هذا، ان كان لي اخت وموعد خطبتها اليوم صدقيني سأتغيب لمده اسبوع عن كل شيء
قالتها ونس وهما تسيران بجوار بعضهما لسلسبيل فردت عليها محتضنه بعض الكتب
- لقد اجبرتني تميمة بعدما علمت انها محاضرة مهمة بقولها انها مجرد خطبة وليست زفافا
لكزتها ونس في كتفها قائلة بمكر
- واخبرتيني ان العريس وسيم وبالطبع سيكون اصدقائه مثله
ضربتها سلسبيل على كتفها قائلة بتحذير
- سأخبر والدك عن ما يدور بعقلك
لتجيبها ونس ببراءة وهي تسبل اهدابها
- كنت اتحدث من اجلك يا حمقاء
ومن ثم غمزتها قائلة
- لم يرفع عيناه من عليكِ اليوم الا بعد تحذير صديقه
زفرت سلسبيل بسخط قائلة
- لقد مللت حقا منه مللت
- انسة سلسبيل
النداء الملهوف من خلفها يدفعها للنظر بدهشة لتجده واقفا خلفها على بُعد بعض خطوات لتحمر وجنتاها خجلا دون ارادتها حتى وقف امامها قائلا بإحترام
- هل يمكننا التحدث على انفراد
ونظر لونس نظرة ذات مغزى فتنحنحت قائلة وهي تبتعد بعض خطوات
- سأتحدث مع ابي في الهاتف
وتركتهم بمفردهم لتتحدث بضيق قائلة بينما تنكس رأسها ويدها تتلاعب في الاوراق بين يديها بتوتر
- هذه الطريقة لا تعجبني، ارجو ان تتفهم وجهة نظري فلا ارغب ان يراني احد واقفة معك هكذا وبمفردنا
ليجيبها بلهفة
- اعتذر، ولكنها الطريقة الوحيدة التي يمكنني التحدث معكِ من خلالها، عرفت ان اختك ستخطب اليوم، مبارك..متى يمكنني التقدم لخطبتك اذا؟
نظرت له بسرعة مجفله من حديثه، التقدم لخطبتها حقا، عيناها تسأل ليؤكد بقوله
- ارغب في التقدم لخطبتك يا سلسبيل، وان كانت حلقه ذهبية بين يديكِ فقط تكفل لي حقي فيكِ
نظرت حولها بتوتر بالغ لتنظر له قائلة بصوت مبحوح
- ارجو منك ان تتفهمني يا عمار، لا ارغب بأي ارتباط سوى في السنة الاخيرة او بعد التخرج.. مازال الوقت مبكرا لمثل هذا الحديث
لينظر لعيناها قائلا بتصميم
- وهل ستنتظريني؟
جحظت عيناها وهي تنظر لونس التي اقتربت منهم حينما رأت تلون وجهها لتقف بجوار صديقتها قائلة
- هل انتهيتما ام ماذا
- ‏سؤال اخير سترد عليه برأسها وسأعتبره وعد
قالها بجرأه غريبة عن طبعه لتخجل ونس هي الاخرى من طريقه حديثه بينما اومأت سلسبيل سريعا برأسها دون رد وهي تمسك بيد ونس التي تجرها خلفها
هنا اتسعت ابتسامة عمار ليقترب منه نزار الذي كان يراقب الموقف من بدايته واضعا كفه على كتف صديقه وقائلا بإبتسامة
- يبدو ان فكرتك كانت صائبة
- يجب ان تكون شجاعا في الحب يا صديقي كي تربح
انحسرت ابتسامة نزار مع انقباض قلبه، نعم يجب ان تكون شجاعا وايضا.. غنيا.

__________

في منزل تميمة
كان الباب مفتوحا على مصرعيه يستقبل الجيران المهنئين والاقارب من كل مكان، المطبخ يمتلئ بأصوات الاطباق وثرثرة الموجودات من اجل طعام العريس واهله منذ الصباح الباكر، حيث تولت والده ضي الاشراف واخذت ضي اجازة من المطعم لتحضير الكعكة، صوت الاغاني العالي ينتشر من مكبر الصوت الذي يشرف عليه مصطفى مع بعض اصدقائه اما اخلاص فكانت تجلس على ماكينة الخياطة خاصتها، تمسح دموعها بمنديل ورقي كلما هطلت بعدما خلعت نظارتها الطبية.. انها تخيط فستان تميمة.. تنهي حبات اللؤلؤ التي في الاكمام بلؤلؤ دموعها، ابنتها الاولى، سندها في الحياة، قطعة قلبها التي تكملها، لقد استجاب الله لدعواتك يا اخلاص ورزقها بشاب جميل مثلها سيعوضها عن كل ما كانت تفعله من اجلكم
حمدت الله سرا بينما طرق الباب لتمسح دموعها سريعا وهي تقول
- تفضل
دخلت تميمة الغرفة قائلة بتوتر
- هل انتهيتِ يا امي، اعلم انكِ اجهدتِ نفسك كثيرا كي تنجزيه في هذا الوقت
- ‏وهل هناك اغلى منكِ يا تميمة
اقبلت عليها تميمة تحتضنها وقد دمعت عيناها هي الاخرى قائلة بتأثر
- لا حرمني الله منك يا أمي
- ‏ولا منكِ يا ابنتي
وابعدتها اخلاص سريعا قائلة وهي تعطيها الفستان
- هيا اذهبي وارتديه للمره الاخرى كي نرى المقاس
اومأت لها تميمة بحماس وهي تنتقل للغرفة الاخرى حيث اخرجت الفتيات منها لتقف وحدها امام المرآه تحتضن الفستان بيدين مرتجفتين، اليوم سترتدي خاتم خطبتها من جسار
اغمضت عيناها بتنهيدة حاره وابتسامة سعيدة شقت شفتيها لترتدي الفستان سريعا حيث اتسعت عيناها انبهارها بعدما ارتدته
كان من اللون البيج الهادئ كما تفضله، يضيق عند الصدر ويتوسطه حزام رقيق من اللآلئ كالتي عند الرقبة والرسغين ويتسع بعد ذلك بإنسيابية على جسدها حتى الاسفل، اما الذراعين فبهما انتفاخ طفيف يزيدة جاذبية وحلاوة
امسكت بالفستان بين يديها وخرجت من الغرفة مهرولة لغرفة والدتها فبادرتها تميمة بالقول
- ما هذا الجمال يا امي
- ‏والله انتِ التي تزينيه
قالتها اخلاص بتأثر وهي ترى فرحتها به كطفلة صغيرة تدور حول نفسها، فأغمضت عيناها لثانية وكأنما تحفر هذا المشهد في ذاكرتها كما كانت تفعل دائما عندما كانت طفلة

- بسم الله ما شاء الله
قالتها والده ضي حينما دخلت الغرفة ورأتها تدور هكذا لتتوقف تميمة بخجل واضعه احدى خصلات شعرها القصيرة خلف اذنها لتسأل والده ضي التي تناظرها بأعين دامعه
- ما رأيك يا خالتي
- ‏جميلة كلمة قليلة عليكِ ايتها الاميرة
قالتها ضي التي دخلت هي الاخرى وخلفها ياسمين التي قالت بإعتراض لتميمة
- لا يصح هذا، انتِ يا بنت لا يجب ان يراكِ احد قبل ان ننتهي من وضع زينتك، سلمت يداكِ يا خالتي الفستان رائع، والعقبى لي يارب
قالتها ياسمين وهي ترفع كفيها عاليا ومن ثم نظرت لاخلاص قائلة
- والفستان من صنع يديكِ بالطبع يا خالتي
لترد والده تميمة بتأثر
- سأخيط لجميعكم الفساتين يا فتيات، وهل لدي اغلى منكم
وقتها رن هاتف تميمة التي قفز قلبها بتوتر وهي ترى نظرات ياسمين الماكرة التي كانت تنظر لشاشة الهاتف بعدما اخذته من على الكومود الصغير
- انه العريس
وغمزتها لتحمر وجنتي تميمة بخجل من الموجودات وهي تنظر لياسمين بتحذير، فأخذت الهاتف منها قائلة من بين اسنانها بصوت خفيض
- لكِ يوم اتمنى ان يأتي
وخطت خطوتين لتتعثر بالفستان وتلتفت لياسمين التي رفعت كفيها قائلة ببراءة
- وهل انا من فعلتها انه الفستان
لتنظر تميمة محمره الوجه امامها ذاهبة للغرفة الفارغة الاخرى مع سماعها للضحكات التي وصلتها من الخارج، انها متوترة لدرجه لم تتخيلها
توقف الرنين لتزفر بإحباط جالسة على السرير، ليرن الهاتف مره الاخرى ويرن معه دقات قلبها
فتحته قائلة بصوتها الرقيق المتوتر
- السلام عليكم
- ‏وعليكم السلام، هل اعطلك عن شيء؟
وصلها صوت جسار ببحته التي تعشقها والتي تسمعها الان بوضوح اكثر او انها تشعر هكذا لانها اصبحت ملكها، ملكها! كلمة غريبة على نفسها.. فهي منذ زمن لم تمتلك شيئا
- تميمة؟
سمعت صوته الذي يناديها بإستفهام لترد بتلعثم
- نعم.. لا.. اقصد لا تعطلني عن شيء
- حسنا، هل انتهيتِ؟
لتقف من جلستها قائلة بتوتر وعصبية
- مازال الوقت مبكرا، لا لم انتهي بالطبع، ألم نتفق على الموعد
ليقول بصوته الهادئ
- كنت افكر في الذهاب لجلسة تصوير
جلست مره اخرى لتجيبه بتوتر لم يفارقها
- لا، ليس مهما فيكفي ذاك الذي سيأتي هنا، يجب ان اغلق الان
- ‏حسنا يا عروسي، ألقاكِ بعد عده ساعات، الى اللقاء
ولم يغلق الا بعدما استمع لصوتها الرقيق القائل بخجل
- الى اللقاء

طرق خفيض على الباب تبعه دخول ياسمين القائلة
- ايتها العروس الكسولة، عليكِ الاستعداد الان هيا اجلسي امام المرآه كي اضع لمساتي على هذا الوجه الجميل
دخلت فريال خلفها هي الاخرى قائلة
- اود ان اضع ايضا يا ياسمين
لتجيبها ياسمين بإشارة من يدها على فمها قائلة
- لا استطيع العمل دون طعام يا عزيزتي، هيا اذهبي للمطبخ واحضري لي شيئا
لتنظر فريال لتميمة رافعه احد حاجبيها لتهز تميمة رأسها قائلة بإستسلام
- انها هكذا دائما ستأكلني يوما ما
لترد ياسمين بمكر بينما تخرج بعض مستحضرات التجميل امام المرآه
- لست انا من سأكلكِ يا جميلة
لتحذرها تميمة بنظراتها مشيره لفريال بعينيها والتي ناظرتها ياسمين قائلة
- هيا يا ابنتي لم اتناول شيئا من ربع ساعة
لتخرج فريال من الغرفة مغلقة الباب خلفها وبخطوات واسعة توجهت للمطبخ الذي تجلس فيه والده ضي وبعض اقاربهم فلم تستطع الدخول نظرا لضيق المكان
وقبل ان تتفوه بكلمة واحده رأت النار التي اندلعت فجأه فوق اللحم الذي يتم تحميره لتجحظ عيناها بخوف وتبدأ حنجرتها في الصراخ، الصراخ وكأنما ترى نفسها في هذه النار، صوتها يعلو ويعلو حتى بعدما اطفأت والده ضي الموقد، تصرخ بصوت عالي ولا تشعر سوى بألم حروقها، يد حنون ربتت على وجهها لتفيق لتنظر لاعين والدتها الذابلة الباكية، لا تشعر بشيء سوى انها ارتمت في احضان والدتها وصوتها يخفت تدريجيا حتى توقفت عن الصراخ واغمضت عيناها هربا للظلام

________

- ابتسمي قليلا فقط
قالتها ضي بإشفاق لتميمة التي انتهت ياسمين من زينة وجهها بمعجزة، فدموعها لم تجف بعد ما حدث لفريال، وجع قلبها لا تحتمله ابدا.. اختها، قطعة منها.. الاخت عكاز اختها التي تتعكز عليه في ضعفها، وهي تعكزت على فريال كثيرا بسبب شخصيتها القوية دائما عكس سلسبيل التي تطرق الباب الان بخفوت وهي الاخرى تبكي ولكن من السعادة فلم يخبرها احد بما حدث لفريال التي جاءت خلفها مبتسمة بوهن، فتحت تميمة ذراعيها لها ولكن قبل ان تحتضنها فريال قالت بصوتها القوي رغم ضعف عينيها
- ان بكيتِ مره اخرى فلن اصعد معكم للاعلى
فأومأت لها تميمة وهي تكتم دموعها لتشاركهم سلسبيل الاحتضان
دخلت اخلاص الغرفة وخلفها والده ضي التي زغردت بسعادة ليسمع الجميع بعدها صوت ابواق السيارات
فهرولوا جميعا للشرفة عدا هي التي كانت تقف في منتصف الحجرة بإرتعاش، تحتضن نفسها بذراعيها مبتسمة بسعادة، تلك السعادة التي يخلقها جسار اليوم في بيتهم بسبب ما يفعله
فلقد أصر على ان يتكفل بكل شيء، كل شيء بالمعنى الحرفي، يريدها بحقيبة ملابسها فقط وان لم تحضرها فسوف يحضرها ايضا مثلما قال

تتذكر ذاك اليوم الذي اتى فيه بعدما وصلته موافقتهم من خلال مصطفى، ارتعاش يديها وهي تقدم له عصير المانجو الذي اخذه شاكرا امام والدتها وعلمت منه بعدها انه يسبب له حساسية
معرفته بوضعهم المالي الحالي لذلك تكفل بكل شيء، فسيكون لهم جناحا منفصلا في الفيلا خاصته قد جهزه منذ وقت منتظرا صاحبه النصيب التي ستختار اثاثه بنفسها.. كل الادوات اللازمه التي ناقش فيها والدتها بحزم مهذب، وكانت هي صامته تنظر إليه بإنجذاب.. كقطعة حديد امام مغناطيس، لا بل كمن وجد قطعته المفقودة بعد عناء طويل
وما اجمل قطعتها التي ستقترن بجسار، ولكن يظل سؤالا واحدا يحير عقلها، هل يحبها؟

فرقعه اصابع امام عينيها اخرجتها مما تفكر فيه، فكانت ياسمين التي قالت بسعادة
- مبارك يا عزيزتي، العريس امام الباب
اومأت لها تميمة بتوتر وقد اخذت نفسا عميقا زفرته بهدوء وهي تتطلع لباب الغرفة، تنظر نظرة اخيرة راضية للمرآه وتعدل فوق رأسها تاج ورود رقيق يتماشى مع ثوبها وحجابها الانيق البسيط.. تدق الارض بحذائها العالي ويدق قلبها دقات عديدة كلما اقتربت من باب الغرفة، حتى خرجت له ووقفت امامه لتكتم انفاسها من وسامته.. ببذلته الكحلية الانيقة، قميص ابيض ورابطه عنق تلائم فستانها، ووردة صغيرة في جانبه الايمن تشبه تلك الورود التي يمسكها بين يديه
ويمدها لها لتتطلع فيها بخجل منكسه الرأس مما جعله يتأملها اكثر برضا.. وبحب
ناعمة وهادئة كأحدى اميرات الحكايا التي يقرأها لريما، يمد ذراعه لها لتتوتر مره اخرى ناظرة لوالدتها التي اومأت لها بأعين دامعه من خلف نظارتها الطبية، اللمسة الاولى لذراعه، تمسك به متحسسه قوته وكأنما يقوي ضعفها، نظرة لعيناه الراضية المبتسمة بهدوء لعينيها اشرقت معها ابتسامتها لترتفع معها الزغاريد صاعده معه للسطح.. خطوة يسبقها وخطوة تسبقه وخطوة يصعداها معا
هكذا هي الحياة وهكذا هو الحب
فتعطي شريكك الاولوية ولو بخطوة ومن ثم توازيه بعد ذلك، بهذا الشكل ستبني عشًا سعيدًا وتنجب اطفالًا اسوياء

________

بعد قليل
كانت قد جلست في المكان المخصص للعروسين فوق سطح منزلهم بعد ان تلقت التهاني من الاقارب ورحل بعضهم سريعا.. كانت تريد حفلا بسيطا.. يضم فقط المقربين وهو وافقها ولكن في اليوم التالي اتفق مع شركة تنظيم كي تنفذ لها ما ارادت تماما كحلم كانت تغمض عيناها لتحلمه وها هو يحققه لها
مقعدها الذي تم تزيينه بورود مجففه رقيقة كالتي توجد خلفهم في حلقه دائرية، ارضية السطح التي اصبحت خضراء بفعل الحشائش الصناعية، طاولات صغيرة متفرقة تضم فازة انيقة صغيرة بها وردة عباد شمس كبيرة وحولها المقاعد العالية
تنظر لفرحه والدتها التي رغم خجلها لم تكف عن الرقص مع مصطفى
سلسبيل التي تلتقط الصور لفريال المبتسمة على احد المقاعد رغم الحزن الذي يظهر في عينيها
إلتفتت له برأسها فوجدته يداعب ريما الجالسة بجواره من الناحية الاخرى، ذاك الحنان الذي يتدفق من عينيه وتصرفاته يجعلها بين نارين، هل خطبها حقا من اجل ريما ام هل يحبها
هزت رأسها بهدوء تطرد منه افكاره التي تنقص فرحتها، اليوم ستفرح بكل طاقتها لذلك وزعت الابتسامات المبهجة بين الجميع وخصته هو بواحده مميزة ابتسم لها على اثرها
انطلقت الزغاريد بعد قليل مع بدأ الاغنية المميزة بهذه المناسبة

" لو الدهب غالى بيكى الدهب مشغول
لف الهوى بالى بالى صبح مشغول
لا قدرت اقول مالى
وان قولت والله ما اقول
غير غير غير غير
ملقتش فى جمالك حد
ولا حد فى جمالك كان "

اخرج من جيب بذلته علبة صغير انيقة فتحها امام عينيها الذاهلة
انه خاتم احلامها، لقد تمنت دائما ان تحظى على خاتم كهذا وتتقاسمه مع شريك حياتها.. حيث تنقسم الكرة الارضية على الخاتمين فيصبح هو نصف العالم لها وتصبح هي نصف العالم له وبهما يتكون العالم
يربطهما ببعضهما شريط احمر كالذي تراه في التلفاز حيث تقص والدتها الشريط مطلقه بعدها زغرودة طويلة
دمعت عيناها بصدق مشاعرها فلم تستطع التحدث ولكنها رسمت امام عيناه بنظراتها اروع لوحة يمكنه تخليدها.. لتكمل بعد ذلك ارتداء الطاقم الذهبي الذي ابتاعته معه مسبقا دون الخاتمين

" يا ضى فى طريقى اتمد
والضى فى عيونك بان
لو الدهب غالى بيكى الدهب مشغول
لف الهوى بالى بالى صبح مشغول "

نظر بسام للواقفه امامه قائلا بصوت خفيض
- العقبى لكِ يا انسة ضي
ابتسمت بخجل ناظرة حولها حتى تتأكد من انه لم يسمعه احد لترد قائلة وقد انتقلت للوقوف بجواره
- لك اولا يا دكتور
رفع سبابتها على ذقنه قائلا بتفكير
- لدي فكرة افضل
نظرت له بإستفهام ليجيبها بإبتسامة بريئة
- نقيمه في ذات اليوم
لتعقد حاجبيها بعدم فهم قائلة
- سنقيم ماذا؟
- ‏عرسنا
وخبط جبهته بيده قائلا بمكر
- اقصد عرسك وعرسي، منفصلين بالطبع ولكن في ذات اليوم
تلون وجهها خجلا وهي تلتفت حولها بتوتر ليقول
- الجميع ينظر للعروسين لا تتوتري
نظرت له قائلة بسرعة
- لست متوترة
ليرفع احد حاجبيها قائلا
- نعم، بالطبع
واشار لها بيده ان تقترب فناظرته بتوجس قائلة
- ماذا تريد؟
مال عليها قليلا لتصلها رائحة عطره القوية الجذابة التي حبست انفاسها وهي تستمع لصوته الخافت
- متى سنأكل؟
شعرت بأنها كانت تطير في الفضاء ثم هبطت على ارض الواقع بسؤاله ذاك لتنظر له بإحباط قائلة
- تأكل ولا يظهر عليك كالقطط
- بل لانني اذهب لصالة الالعاب
قالها متفاخرا لتسأله بإهتمام
- وهل سيحدث فرق، فأنا اتبعت حمية غذائية لبعض الوقت ولكنني فشلت في الاستمرار
اولاها اهتمامه قائلا
- بالطبع.. ان اردت البدء مره اخرى حدثيني وسأشجعك واخبرك ببعض الخبرات
وغمزها لتنظر امامها بحرج قائلة
- شكرا
- ‏العفو انسة ضي

" قربك بيحلالى
خلى الشبك موصول
ولا لا لا لا
ملقتش فى جمالك حد
ولا حد فى جمالك كان "

- هل سنظل هكذا، على الاقل يجب ان نتحدث كأقارب على الاقل
نظرت له غزل بإبتسامة هادئة ترسمها على وجهها منذ حضورها بعيدة عن تلك المشاكسة التي كان يفضلها اكثر
- معك حق، حينما هذيت بذاك الكلام في ذاك اليوم كنت كالحمقاء.. سنظل اقارب بالطبع
- اعتذر يا غزل
قالها بإشفاق وهو يرى ما يعتمل بقلبها من خلال نظراتها الحزينة لترد بضحكة عصبية وهو تبعد خصلة من شعرها خلف اذنها
- لماذا تعتذر يا أيهم.. لقد اغلقت تلك الصفحة من كتابنا، ارجو ألا نتحدث عنها مره اخرى
اومأ لها بهدوء بعدما جلس امامها لتضيف بصوت لامبالي رغم اهتزاز حدقه عينيها
- ان اردت المجئ لزيارة سراب فالبيت بيتك بالطبع
وولته وجهها ليراقب تغضن جبينها المتألم، فظل مراقبا لها بعدها دون رد
لا يرغب بجرحها فيكفيها ما نالته منه حتى وان كان دون قصده.. اذا ماذا سيفعل بها ان قصد وصلها، عقدته اكبر منه وهي صغيرة جدا بأحلامها المراهقة، ستكون معادلة غير متكافئة ان ورطها معه ولكنه يخشى الاعتراف بالتورط فعلا.. وعلى اثر افكاره مسح على وجهه زافرا بعنف لتنظر له بطرف عينها زافرة هي الاخرى ولكن بحزن

" مهما يكون حالى صابر وبكره هنول
يا نجمه بتلالى لالى وانا اللى بقول
ازاى اكون خالى
وانا اللى بيك مشغول "

كان إياس جالسا على المقعد المقابل لها، ينظر لتفاصيل وجهها المنحوتة من احد جانبيه حيث كانت تنظر للشاشة التي تنقل احداث الخطبه، يشتاق، بل يتمزق في بعدها.. فبعد ذاك اليوم اصبح تعاملهما سويا جافا باردا، يتظاهر انه بخير ولكنه يكتوي بالنار، فجلب ملف ذاك الرجل وعلم بأنه زميلها حقا واراد طرده ولكنه تريث، فإن كان بيدها الاختيار واختارته سيحصل حينها على مراده وان اختارت غيره فسيقبل بنفس راضية الهزيمة في محرابها

وجد كف حنون تربت على كفه ليفيق من تأملها ناظرا لعمته التي حضرت معها بإحدى سيارات الاجرة حينما عرض عليها توصيلها فرفضت ولم يصر عليها
لا يعلم حقا ما الصواب معها، هل يتمسك ويفرض نفسه ام يبتعد ويترك لها الحرية
- كيف حالك يا بني؟
- ‏بخير يا عمتي، الجو بارد اليوم لم يكن عليكِ المجئ
قالها بنبره ذات مغزى ليتحرك حلقها بتوتر حينما سمعت صوته وقررت تجاهله لتقول عمتها بلطف
- لم اذهب لعرس منذ مدة طويلة لذلك رغبت في الحضور، العقبى لك يا حبيبي والله ادعو لك بالخير دائما
ليبتسم بسخرية قائلا ونظره معلقا بوجهها الجميل
- احتاج لدعوات مكثفة من لاجل الحصول على ما اريد
- ‏الصبر يا إياس
قالتها فريدة ناظرة لها هي الاخرى، لتنظر لعمتها بتجهم قائلة
- هيا لنبارك للعروسين يا عمتي ونرحل بعدها حتى لا تتأخري عن موعد نومك
- ‏هل انتما متخاصمان؟
قالتها عمتها بدهشة مصطنعه وهي ترفع حاجبيها معا لتهتف همسة بصوت خفيض منفعل
- لم اخاصم احدا ولا تهمني تلك الحركات الصبيانية التي يفعلها
ليعاندها بقوله
- وانا ايضا لم اخاصم احدا ولكنني اكره العند
- ‏وماذا تفعل الان
قالتها بوجه محمر وهي تشهر سبابتها في وجهه.. لتمسك عمتها بيدها قائلة وهي تسحبها لتقف معها
- لنا حديث منفرد وليس هكذا امام الجميع، هيا لنبارك للعروسين
لتزفر بضيق وهي تعدل تنورتها الطويلة و سترتها القصيرة التي ترتديها عليها قائلة
- هيا يا عمتي سأصاب بضيق التنفس وانا جالسة هكذا
ورمقته بطرف عينها مغيظه لتسير امام عمتها التي ابتسمت له فبادلها الابتسام قائلا في نفسه
- يكفي اننا حصلنا على انفعال انساني منكِ يا ابنه عمي

وفي احد الاركان كانت سلسبيل تتحدث على الهاتف قائلة لونس بضيق
- لماذا لم تأتِ
- ‏لم استطع صدقيني فعندما تركتك وذهبت للبيت وجدت جنة مريضة في المشفى وقد اخذها ابي وامي وهما قادمان في الطريق الان
لترد سلسبيل بإبتسامة
- تنادينها امي مره اخرى
لتندهش ونس من نفسها، فتلك الكلمة لم تنطقها منذ شهرين تقريبا.. وجدت باب المنزل يفتح لتهتف في سلسبيل سريعا
- سأغلق الان واحدثك لاحقا فلقد وصلوا
لترد سلسبيل بهدوء قبل ان تغلق
- طمئنيني عليها اذا، شفاها الله
واغلقت الاتصال لتستمع لحديث احدى النسوة القائلة بغل
- هل رأيتِ ابنه اخلاص وما حصلت عليه
لتجيبها الاخرى بصوت هامس دون ان يشعرا بسلسبيل التي تستمع خلفهم
- انها تعرفه من قبل يا حبيبتي، فلقد احضرها يوم حريق اختها واخذها بسيارته دون خجل امامنا جميعا قبل ان يربطهم شيء
لتخبط الاخرى كفيها في بعضهما قائلة
- بنات اخر زمن.. لو حدث هذا مسبقا اقسم ان ابي سيقطنعي اربا ولكن هؤلاء يفعلون ما يحلوا لهم دون حرج

فارت الدماء في رأس سلسبيل وهي تستمع لحديثهم الخبيث لتندفع امامهم قائلة بسخرية لاذعه
- أليس عيبًا قول هذا الحديث وانتما تجلسان في بيتها
ظهر الارتباك على وجهيهما لتنظران لبعضهما بتوتر لتهتف احداهن بإندفاع دفاعا عن نفسها
- ماذا قلنا يا حبيبتي
لتضغط سلسبيل كفيها بشده من ضغط اعصابها ليأتي صوت والده ضي من خلفها قائلة
- اذهبي لاختك يا سلسبيل وانا سأتحدث معهما
لترمقهما شذرا ذاهبه من امامهم بعدما ظهر الحرج على وجوههم وتركت والده ضي في مواجهتهم

بعد قليل احضرت ضي كعكة الخطبه التي صنعتها بوجه خجول، لتحتضنها تميمة بسعادة اقترن بقولها
- لا حرمني الله منكِ يا صانعة الحلوى
- ‏ولا منكِ يا استاذة، هذا شيء قليل عليكِ والله
لتتسع ابتسامة تميمة التي تناظر قالب الحلوى المميز الذي يشمل ألوان فستانها هو الاخر، يتوسطه خاتمين متداخلين ببعضهما من اللون الذهبي وتنتشر الورود المصنوعة من عجينة السكر مع بعض قطع الشوكولاه على شكل لآلئ في احد الجانبين فرغم بساطته كان متقن الصنع لدرجة ادهشتها
امسكت بالسكين لترمق كفه الذي لامس كفها، لتشعر بالحرج من الكاميرات المسلطه عليهم لترفض بعد ذلك بلباقة الاكل منها نتيجة توتر معدتها
جلس الجميع على مقاعده بعد ذلك ليتركا العروسان مع بعضهما لتبادر تميمة القول ومازال بصرها معلقا بخاتمها
- كيف عرفت؟
- الحقيقة استعنت بصديق، سألت سلسبيل واخبرتني وحرصت ان اجلبه لكِ، هل اعجبك، هل انتِ سعيدة؟
- ‏هل تسأل، انه خاتم احلامي، انه رائع
ونظرت له في كلمتها الاخيرة ليبادلها النظرات قائلا
- عهد علىّ ان اجعلك سعيدة دائمًا
- شكرا لك يا ح... جسار
ونظرت امامها سريعا بخجل.. كادت ان تنطقها، ان تعترف بما يعتريها الان بالتحديد.. انها في اقصى مراحل الحب
هنا تبدلت الاغنية الهادئة لاخرى شبابية صاخبة فإقترب منهم اخيها مصطفى ممسكا بكفيهما معا ليتوسطا مسرح الرقص، فإنضم لهم معظم الموجودين ليشاركونهم بداية حياتهم الجديدة وسعادتهم الوليدة

" نهاية الفصل الثالث عشر "
منتظره رأيكم كالعاده ❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-21, 09:11 PM   #128

آية العيسوي

? العضوٌ??? » 475453
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » آية العيسوي is on a distinguished road
افتراضي

فصل تحفة ومليان بهجة 🤩🤩
مشاهد الخطبة والفرحة تجنن جسار حنين و شخصيتك جميلة وانا نقطة ضعفي الحنية 😂💖
متشوقة اعرف أيهم هيبقى مع غزل ولا سراب
تسلم ايدك حبيبتي 😘💖


آية العيسوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-21, 09:31 PM   #129

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك الفصل رووووووعة ووصف لاجواء العرس غاية في الجمال ..👍❤❤❤❤❤❤
استمتعت بقراؤة الفصل وحسيت انه قصيييير لكنه رااائع ..💕💕❤❤❤
تسلم ايدك شيماء لي عودة بتعليق مفصل ان شاء الله ..❤❤❤


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-21, 11:04 PM   #130

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
Rewitysmile3

روعة سلمت يمناك
جسار هدية تميمة وعوضها
ضى مااجملها اتمنى ان يكشف سامر عن دواخله لها

همسة هاتجلط اياس بافعالها😂💜


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.