آخر 10 مشاركات
13-ليلة عابرة-مركز دولي قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          انّي ابتُلِيت هوَاه (1) .. سلسلة ويشهد قلبي *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : زمردة عابد - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          89 - جرح الغزالة - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          زواج الانتقام (3) للكاتبة: Amanda Browning *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-21, 03:02 PM   #161

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قطعة مفقودة ..
الفصل ال 14..

تسلم ايدك على الفصل الجميل والمليئ بالتشويق للقادم ..

الحمد لله تميمة وجظت سعادتها بشخص جسار الرائع الشهم الذي تحمل مسؤولية عائلتها معها من خلال تقديمه المساعدة في بداية مشروع يدر عليهم دخل يكفيهم السؤال والحاجة .. بالاضافة الى تقديره واحترامه وموافقته عل عملها بعد الزواج لتساعد اهلها .


همسة واياس ..
ولا يزال والده عائق امام طريقهم ..فرغم كل شئ هي لن تعيد تكرار التاريخ مرة ثانية ..


ايهم وغزل ..
وطريق مسدود اغلقه هو بنفسه .. ليفتح طريق آخر مع سراب هناك ما دفعه لفعل ذلك ... غزل تعشقه ويعلم ذلك لكنه بيده خط نهاية الحكاية قبل أن تبدأ ...
اعتقد أن الهروب ليس حل ..كما انه ماضيه مسيطر عليه ولا يريد الشفقة من احد وواضح انه اختار سراب ممكن ان يكون هناك شبه بينهم ...



متشوقة لمعرفة السبب الذي دفعه لذلك ؟؟؟
يعطيك العافية ..موفقة دوووم يارب ❤❤


منال سلامة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-21, 08:14 PM   #162

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قطعة مفقودة ..
الفصل ال 14..

تسلم ايدك على الفصل الجميل والمليئ بالتشويق للقادم ..

الحمد لله تميمة وجظت سعادتها بشخص جسار الرائع الشهم الذي تحمل مسؤولية عائلتها معها من خلال تقديمه المساعدة في بداية مشروع يدر عليهم دخل يكفيهم السؤال والحاجة .. بالاضافة الى تقديره واحترامه وموافقته عل عملها بعد الزواج لتساعد اهلها .


همسة واياس ..
ولا يزال والده عائق امام طريقهم ..فرغم كل شئ هي لن تعيد تكرار التاريخ مرة ثانية ..


ايهم وغزل ..
وطريق مسدود اغلقه هو بنفسه .. ليفتح طريق آخر مع سراب هناك ما دفعه لفعل ذلك ... غزل تعشقه ويعلم ذلك لكنه بيده خط نهاية الحكاية قبل أن تبدأ ...
اعتقد أن الهروب ليس حل ..كما انه ماضيه مسيطر عليه ولا يريد الشفقة من احد وواضح انه اختار سراب ممكن ان يكون هناك شبه بينهم ...



متشوقة لمعرفة السبب الذي دفعه لذلك ؟؟؟
يعطيك العافية ..موفقة دوووم يارب ❤❤

حبيبة قلبي تسلم ايدك على الريفيو الجميل 😍❤️❤️
ان شاء الله هنعرف مع بعض 😘


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-21, 08:15 PM   #163

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل الخامس عشر "

- سأتزوج
قالها أيهم بعد عودته من الخارج في وجه بسام الجالس امام التلفاز.. ليقفز بسام من جلسته هاتفا بحماس عابث
- كنت اعلم ان تأخرك هذا وراءه سبب ما
- ‏سأتزوج سراب
- ماااااذا
صرخ بها بسام بعدم تصديق وقد كادت ان تخرجا عيناه من محجرهما بصدمة ليرد أيهم بهدوء بعدما جلس على احد المقاعد واضعا ساقا فوق الاخرى
- مثلما سمعت.. سراب
- ‏وهل اخبرت غزل؟
سأله بسام بلوم ليبتلع أيهم ريقه قائلا بلامبالاه
- لم اخبرها ولكنها لن تحتاجني على اي حال
ليهتف بسام بعدم فهم
- ‏ماذا تعني؟

اغمض أيهم عيناه متخذا وضع الاسترخاء على الرغم من اهتزاز حدقتيه تحت جفنيه المغلقين ورأسه تستند على المقعد خلفه
- تقدم لها استاذها بالجامعة.. مناسب ويحبها كما قالت لي وستمنحه فرصة.. لقد فعلت الصواب وخالتي تعلم هذا، انا لم ولن اناسبها مطلقا
- ‏ولكن....
حاول بسام مقاطعته الا ان أيهم اشار له بكفه ان يصمت بعدما فتح عيناه ليقف امامه قائلا بأعين مجروحة
- الماضي سيظل خلفي دائما يا بسام، لن انسى ما فعلته
- ‏لقد كنت معك
هدر بها بسام في وجهه ليشاطره الالم هو الاخر.. يتقاسم معه الحزن مكملا
- ولكنني لم اسمح للماضي بأن يكبلني مثلما فعلت.. ذاك الحادث كان دون قصد، وان كان هناك مذنبا لكنت انا وامى ايضا مذنبين معك
صرخ أيهم في وجهه بغضب وقد نفرت عروق وجهه الاحمر وكأن الذكرى تنضج في عقله
- ‏كفى يا بسام.. انا وانت وامي نعلم جيدا السبب، وتعلم انت جيدا انني لا ارغب في التحدث عن هذا الامر
صمت بسام متطلعا إليه بعجز ليزفر أيهم قائلا بينما يتحرك بضع خطوات بإتجاه درجات السلم الداخلي
- سأذهب غدا لوالد سراب.. عسى ان اقدم لها حياة مقابل تلك التي سلبتها
وصعد لتشيعه نظرات اخيه بعجز وقلب متألم

_______

رذاذ المطر يتساقط عليها في وقفتها على سطح المنزل
الظلام يحيط بها ولكن شعلة النار التي امامها تمنحها النور والدفء
عود ثقاب والقليل من البنزين
الشعلة التي تأكل الاوراق مع قلبها
اوراق مذكراتها التي كانت تكتب فيها حياتهم القادمة.. ما كانت تتمناه وتطمح إليه
لون جدران شقتهم، واثاث المنزل رقيق الالوان والتصاميم، ركن خاص بالقهوة مقابل مكتبة تخصها.. لانه لا يفضل القراءة.. ولكنه كان يحبها في خيالها، يحبها فقط لان يدها هي من خطت تلك الكلمات
الصور التي تجمعهما معا منذ طفولتها حتى صباها
تلمح بطرف عيناها وجهه الذي يتآكل بفعل النار، ابتسامته التي تختفي.. وضحكته التي تتحول لرماد
وكأنها تحرق بداخلها كل المشاعر

كل كلمة حب كتبتها وخبأتها بين السطور لتبقى بعيدة عن الاعين حتى ينطقها هو في مشهد رومانسي في عيد الحب او عيد ميلادها.. مقدما لها مع باقة ازهار وركوع على احدى ركبتيه خاتم زواج
ولكن امنيتها كانت بعيدة كالسماء التي تقف تحتها وتنظر لها بعطف
دموع عيناها تختلط مع قطرات المطر فلا تميزهما عن بعضهما
يكفيها ان تتشارك وجعها مع احد
تنظر للنار التي بدأت في الاختفاء
وتشعر بكف والدتها الذي يسحبها لاحضانها.. يراقبان النار التي انطفأت وسكنت معها قطرات المطر لتبادر والدتها بالقول

- هل هدأتِ؟
- ‏هل ستهدأ نيران قلبي؟
رد غزل الموجع الذي انتقل لاعين والدتها التي اجابتها بيقين وهي تحتضنها رغم الالم الذي وخز قلبها
- يبدأ الالم كبيرا ومع مرور الوقت ينحسر ليصبح نقطة صغيرة.. كومضة نتجاهلها، لها اثر ولكنه صغير فيختفي مع غمضة عين.. وبعد ذلك نمضي في طريقنا، في حياة اشخاص بذلوا الكثير من اجلنا لاننا نستحق الافضل دائما.. هل تعلمين انه في المره الاولى التي رأيت بها والدك لم اطيقه، كنت احب احدهم من ايام الجامعة.. حب افلاطوني من طرف واحد، اذهب وراءه في كل مكان لعله يلمح وجهي فيفتتن بي ويقع في غرامي
وصمتت لتضحك فتشاركها غزل الضحك من بين دموعها لتشدد والدتها من احتضانها بينما تكمل
- كنت ساذجة كأي فتاة في عمري.. وعندما تقدم لي والدك كنت محبطة لانني سأتزوج زواجا تقليديا خاليا من الحب وحزينة على ما فاتني من اختلاس النظرات واللمسات الغير مقصودة وكل هذه الاشياء التي اراها على شاشة التلفاز.. ولكنني علمت مقدار جهلي في فترة خطبتي.. علمت كيف انتمي لرجل يسعدني بحق، يخاف علىّ من ان تخدشني نسمة الهواء، يعوضني عن كل شيء ظننت انه فاتني بجهل وعدم ثقة في اختيار الله.. وليس معنى هذا ان اتزوج اول خاطب ولكن ان اتوكل على الله واترك قلبي حرًا ليختار.. لقد كنت اعلم بمشاعرك اتجاه أيهم ولكنني اعلم ان ابنتي وتربية يدي لن تخطئ ولن تدهس كرامتها على حساب قلبها، تركت قلبك حرًا كي يجرب

- ‏ليتكِ ما تركتيه، ها قد فزت بالالم في النهاية
هتفت بها غزل وهي تشدد من احتضان والدتها لتمسح دعاء على رأسها قائلة
- كنتِ لتلوميني الان.. ظن منكِ ان شيء كبيرًا قد فاتكِ في ابتعادك عنه
لتخرج غزل من احضانها مكملة بينما تنظر لعمق عيناها
- ارى ان حمزة مناسب لكِ بعد سؤالنا عليه.. ولكِ حرية فسخ الخطبة ان لم تشعري بشيء تجاهه ولكن قلبي يحدثني انه سيكون جزء من سعادتك
- ‏انا موافقة يا امي
ردت غزل بعزم وابتسامة جانبية تزين ثغرها لتضربها دعاء على كتفها بخفه بينما تشدد من احتضان الشال حول كتفيها
- لقد بردت بسببك.. هيا لننزل للاسفل
لتخطو غزل خلفها قائلة بحنق
- انتِ ترتدين الخزانة كلها يا امي.. فماذا افعل انا

_______


بعد يومين وفي الصباح

كان يستند على مقدمة سيارته امام بوابة بيت خالته بعدما ذهب لوالد سراب بالامس.. وكما توقع قد اعماه جشعه عن كثرة الاستفسار
يناظرها وهي تتهادى إليه بخطوات شبه راكضة بعدما اخبرها ان الامر عاجل.. تلتف بشال واسع طويل يحتوي نصفها العلوي على بنطال قماشي قطني تتناثر عليه وجوه قطط
وكم تشبهها سراب
بريئة كقطة في عالم غاب

كانت تتنفس بعنف حتى وصلت امامه بخفها الوردي الذي ذكره بذاك الذي كانت ترتديه يوم هروبها.. ليهز رأسه نافضا عنه الذكرى وناظرا لوجهها الجزع الذي تلفه بوشاح عشوائي.. عيناها المذعورتان تخاف من السؤال ليطمئنها بقوله
- اهدأي يا سراب.. لا تقلقي
لتزفر نفسا مرتعشا خرج من اعماقها متزامنا مع ردها
- انا خائفة ليل ونهار.. عندما اتصلت بي واردت التحدث معي بمفردي خرجت بسرعة وفي عقلي مئات الاسئلة.. هل وصل لي ابي، هل اصابه مكروه، هل علم مكاني
اوقف سيل اسئلتها بكفه الذي وضعه امامها لتصمت متطلعه إليه بوهن ليقول
- لا تقاطعيني ابدا مهما قلت.. ذهبت لوالدك بالامس، لا تقاطعيني.. لقد خطبتك منه اخبرته اننا نحب بعضنا منذ وقت ولكن بطريقة جيدة.. فلا تقلقي، وقد كنت مسافرا في عمل منذ شهر تقريبا وانكِ تمكثين عند احدى اقربائي.. لن تظلي مختبأه طوال عمرك، ولا توجد فائدة من تغيير رأيه في موضوع زواجك من ذاك الرجل فعندما ذهبت إليه بالامس اخبرني انكِ متزوجة بالطبع ولكنني حللت الامر.. وسنعقد القران قريبا..

لم تستمع لباقي حديثه
شعور بالدنو والمهانة كان يعتريها بقوة وكأنها تلقت لكمة كبيرة وسط معدتها الان..
تنظر إليه بأعين جليدية رغم سعير داخلها.. صامتة رغم صراخها الذي لا يتجاوز حنجرتها.. حزينة لان ذاك الرجل والدها، هي بالطبع لن تسأله عن كيفية موافقته بتلك السهولة.. يكفيه ان يخرج له بعض الاموال مع رؤية سيارته وصور لمطعمه الفخم كي يعلم ان ابنته قد " وقعت واقفة " كما كان يريد

فرقعة اصابعه امام وجهها قد انتشلتها من افكارها لتصرخ قائلة بإعتراض دون الاكتراث بالسيارات التي تمر خلفهم، ولطرف وشاحها الذي قد تهاوى من على رأسها بفعل اهتزازها لتظهر بعض خصلاتها الناعمة
- لن يحدث هذا.. انا كفيلة بنفسي، نعم قد اعتمدت عليك في بعض الوقت ولكن الان لماذا ستفعل هذا.. لماذا تضيع الباقي من حياتك مع واحده مثلي
- ‏مثلك
كررها بصدمة لترد بعنف غير مبرر
- نعم.. فاشلة مثلي لا تصلح لأي شيء.. شهادتي التي اخذتها بعد عناء طويل وذل، فرصة حصولي على عمل يليق بشهادتي لم احظى بها، رجل مناسب للزواج لم يتقدم لي، والدي.. والدي هو الذي يقسو علىّ ويريد بيعي كقطعة اثاث، سيد أيهم انا اقدر مشاعرك النبيلة ولطفك وكرمك اللامحدود ولكن هذا زواج.. وارى ان غيري احق بك مني

ودون ارادتها تطلعت لشرفة غزل خلفها في رسالة ذات مغزى شعرت بها هي مسبقا من نظراتهم.. لينظر هو الاخر ليجدها واقفة هناك.. تنظر لهما بأعين جامدة دون تعبير لتغلق النافذة بقوة ومن ثم تسدل الستائر وكأنهما غير مرئيين
ابتلعت سراب ريقها لتتنفس ببطء قائلة بينما تعود بنظرها له
- انا سأرحل، سأتحمل نتائج افعالي بقلب شجاع، يكفي ما فعلته معي انت وخالتك
- ‏سأتزوجك
كلمة واحده شديدة اللهجة خرجت من بين شفتيه لتخرج دقات غادرة من قلبها على استحياء
تنظر لعيناه الحبيستان خلف قضبان لا تعلم سببها يظللهما الحزن والاصرار.. لتقابله اعينها الضعيفة الخانعة التي عادت لصومعتها لتهتف بعجز
- لماذا؟
- ‏ربما هذا قدرنا.. الا ان كان هناك اعتراض علىّ شخصيا
- لا
هتفت بها سريعا لتنفرج شفتيه بإبتسامة ضعيفة.. احمرت وجنتيها على اثرها لتتقابل اعينهما لتبادره بالقول
- لن انسى معروفك هذا
- ‏سأخبرك بشيء يا سراب ولن اكرره.. هذا زواج، ان كنتِ غير مناسبة لي فلن اسعى له.. اطمئني وفقط وهيا اذهبي لتبديل ملابسك فوالدك ينتظرك في البيت
الامان الذي شعرته منذ ثوان قد تلاشى مع ذكر والدها، ستعود لسجنه مره اخرى وكأنه قرأ افكارها ليجيبها
- وسنتزوج في اقرب وقت
اومأت له برأسها دون رد وهي تبتعد امام ناظريه ليزفر بعمق ناظرا للسماء فوقه، يبدأ عهدا جديدا، يفتح صفحه جديدة لعله ينال المغفرة

_______

وفي الاعلى.. كانت تلملم سراب الملابس التي اعطتها لها دعاء وترتبها على السرير وقد ارتدت ذات العباءة التي احضرها بها أيهم لهم..
سمعت صوت طرقات على الباب وهي ترتدي وشاحها لتهمس
- تفضلي
دخلت دعاء بإبتسامة قائلة وهي ترى ما تفعله
- هل ستغادرني ابنتي الثانية
على بساطة الكلمة حملت بداخلها مشاعر عميقة لسراب التي اندفعت في احضانها بعينين مغرورقتان بالدموع لتغمغم بتأثر
- انا اشكرك على كل شيء، ما فعلتيه لاجلي بمواقفك وكلماتك وتشجيعك.. لن انسى ابدا كل هذا
لتقرص دعاء وجنتها بخفه قائلة بتأنيب
- لا تقولي هذا مره ثانية، انت ايضا ابنتي، ومنزلي مفتوح لكِ دائما وارى اننا سنصبح اقارب
جملتها الاخيرة التي قالتها بوجع مرح احمرت على اثرها سراب لتتأكد من ظنها لتسمعا بعد ذلك بوق سيارة أيهم متزامنا مع رنين هاتفها الذي قد ابتاعه لها من قبل لتهتف فيها دعاء سريعا
- هيا.. اذهبي
- وغزل
قالتها سراب بتردد لتجيبها دعاء بعقلانية
- سأبلغها سلامك.. هيا الى لقاء قريب ان شاء الله
- ‏ان شاء الله
ورحلت.. لتجلس دعاء على السرير بوهن وقد امسكت بصدرها المتألم، تحمد الله على كل حال.. ولكن بطبيعة الحال يعلم أيهم ان غزل بعنفوان حبها لن تتقبل دواخله ولن تنتظر شفاء جروح ماضيه.. كانت ستكره وجوده في وقت من الاوقات، وربما وجد بسراب ضالته.. ربما كانت هي ترياقه.. بل ربما كان كل واحد منهما الترياق لصاحبه

_______

- همسة
سمعت النداء بإسمها بعد دخولها للشركة لتستدير اثناء سيرها خلفها لترى ماجد قادما بإتجاهها بإبتسامة واسعة لتتوقف بمكانها.. رسمت على شفتيها ابتسامة متكلفة وهو يفرد كفه كي يصافحها قائلا
- لم استطع العثور عليكِ معنا، في اي قسم تعملين
حررت كفها من قبضته لتجيبه بينما ترجع خصلة من شعرها خلف اذنها
- انا مديرة في قسم الحسابات
ارتفع حاجباه بدهشة واتسعت ابتسامته قائلا بعاطفة
- تستحقين.. رغم دهشتي ولكنكِ متفوقة منذ يومك الاول
- هل مازلت تتذكر
قالتها بضحكة وهي تتذكر ما يرمي إليه.. اول يوم إلتقيا فيه كان في احدى الندوات.. عندما طرح احد الاساتذة سؤالا ووقفت هي لتجيب بشجاعة وتفوق
- لم انسى شيئا يخصك يا همسة.. اعتذر عن ما حدث في الماضي
همس بها بهذه الطريقة التي لا تعجبها منذ ايام الجامعة.. لانه يذكرها بذاك اليوم الذي اعترف فيه بمشاعره تجاهها فقابلته هي ببرود ليتهمها بإنعدام المشاعر وجفاف القلب لتترك كلمته هذه جرحا في قلبها رغم عدم اعترافها امامه واجابته بلامبالاه كالان
- لقد نسيت هذا الامر يا ماجد
- اذا اقبلي دعوتي لكِ على العشاء
ارتفع احد حاجبيها بأناقة لترفع ذقنها قائلة ببساطة
- لا اقبلها
- ‏لم تتغيري
قالها وهو يهز رأسه مبتسما لتبتسم في المقابل بينما تنظر لساعة معصمها
- مضطرة للذهاب الان
- ‏بالطبع تفضلي ولكن لنا حديث اخر

ليسمع جملته الاخيرة ذاك المتجهم عاقد الحاجبين الذي دخل لتوه من بوابة الشركة لتنقبض قبضته على الحقيبة التي يمسكها بقوة بينما يمر من امامهم قائلا لها اثناء تحركه دون التوقف
- تعالي الى مكتبي
وذهب من امامهم لتزفر هي بضيق بينما تنظر لماجد الذي قال
- بالطبع تفضلي
هزت رأسها دون معنى لتسير خلفه بحذائها الرفيع الذي ما ان سمع صوته حتى تراخت قبضته المشدودة وانفرجت شفتيه بإبتسامة
وقفت آية لتحيته من خلف مكتبها لتأخذ دفترها ذاهبة خلفه كي تخبره بمواعيد اليوم ليوقفها اثناء دخول همسة قائلا
- لدي حديث مع السيدة همسة اولا
- ‏حسنا سيدي
قالتها آية بإستسلام لتعاود الجلوس خلف مكتبها مراقبة إياه وهو يغلق باب المكتب بقوة لتنتفض مكانها قائلة
- تغضبه هي والباب يتحمل النتائج

وفي الداخل كانت تهز قدمها بعصبية وهي ترى تعامله اللامبالي امامها فقد خلع سترته ليعلقها على عَلاقتها الخشبية واحضر زجاجة ماء من ثلاجة صغيرة و علبة عصير وضعها امامها وهو يغمغم ببرود
- ستفيدك هذه
- ‏لا احب طريقتك هذه
هتفت بها وهي تكتف ذراعيها امام صدرها في وقفتها ليسألها بينما يسترخي في مقعده امامها
- ما هي طريقتي
- ‏طريقة تعاملك معي وكأنني طفلة صغيرة
- لم اقصد هذا، ولكنني لا احب عدم تقديرك لمكانتك فتقفين هكذا مع الموظفين في بهو الشركة امام الجميع
قالها بتجهم وهو يشبك كفيه ببعضهما امامه على الطاولة لتجلس هي على احد المقاعد المقابلة له قائلة ببساطة قصدت بها استفزازة واضعه ساق فوق الاخرى
- ماجد كان صديقي في الجامعة
- ‏وهل هنا ملتقى الاصدقاء
نجحت في استفزازه فخرج صوته عاليا بعض الشيء لتلملم ابتسامتها التي لاحظها وهي تنهض قائلة
- ان انتهت حصة توبيخي لهذا اليوم فهل يمكنني الانصراف
- ‏لم تنتهي.. اقصد لم نتحدث عن المنتجع بعد
لتجلس مره اخرى في مقعدها بهدوء بينما تلتقي اعينهما في صفاء اللحظة.. دون سخط وعتاب ووجع
فقط إلتقاء اعين بسيط يحكي فيه عن ارهاقه وتحكي فيه عن تخبطها حتى رمشت بعيناها عده مرات كي تفيق متصنعة دخول شيء ما في عيناها التي مسحتها سريعا ليفتح هو احد الملفات امامه متظاهرا بالنظر فيه قبل ان يخبرها بخطته القادمة

_______

الطريق طويل
اطول مما كانت تعتقد
تجلس جواره في السيارة مشبكه اصابعها في حجرها بخوف.. وخزي لم تتخلص منه لتطرف بعيناها إليه قائلة بعدم رضا
- ولكن ما ذنبك يا سيد أيهم لتتزوج مني
تجاهل سؤالها ليغمغم بإبتسامة
- سيد أيهم
تلونت وجنتها الشاحبة بالاحمر وهي تعض شفتيها بحرج ناظرة امامها لتسمع صوته القائل
- قولي أيهم مثلما اقول سراب
لم تجادله وتتحدث عندما اوشكا على دخول الحي خاصتها لتسأله بتوتر
- ماذا سأفعل الان؟
لاحظ اهتزاز حدقتيها وهي تنظر امامها ليبطء من سرعة سيارته قائلا بهدوء
- لن تفعلي شيء، اتفقت مع والدك على كل شيء.. سنعقد القران قريبا ويتم تخليصك منهم، لدي منزلي وان وددت بعد الزواج في تغيير شيء سنغيره ولكن ما افكر به الان هو تخليصك منهم
هزت رأسها بلا معنى.. لقد علم تفكير والدها من جلسة واحده، ذاك التفكير الذي يظهر في حركاته وسكناته لتبتلع المزيد من المهانة
تضع يدها على قلبها بخوف وهي تخطو بقدمها خارج باب السيارة مع نظرة مشمئزة رمقت بها الجمع الواقف.. بالطبع نشر والدها الخبر متفاخرا كما الان
- لقد عادت سراب من عند احدى صديقاتها فكما اخبرتكم يوم عقد قرانها ذاك ان احدى اصدقائها من الطبقات الراقية قد اصيبت في حادث وذهبت لها مسرعة دون اخبار احد.. وستتزوج الان من السيد أيهم
لم تكترث بعد ذلك بالرد على التهاني التي وجهت لها والممتزجة بنظرات حسد واضحة
عندما إلتقت عيناها الجامدتان بعين والدها السعيدتان وهبة المتجهمه بجواره اسفل البناية شعرت برغبة كبيرة في التقيؤ
لتقترب منهم بآليه كاتمة انفاسها كي لا تشم رائحتهم اثناء احتضانهم اياها.. تزفر اخيرا براحه وهي ترمق أيهم الواقف جوارها والقائل لوالدها امام بعض الواقفين
- في الحقيقة لا اعلم كيف اشكر سراب على وقفتها جوار قريبتي في محنتها.. لذلك لم اجد افضل منها للزواج
- ‏بالتأكيد طبعاا.. تفضل معنا للاعلى
قالها والد سراب ليجيبه أيهم بينما يرمق سراب بإطمئنان
- لدي الكثير من التجهيزات ولكنني بالطبع سأتحدث معك غدا كي نتحدث في باقي التفاصيل
- ‏نعم بالطبع يا بشمهندس في رعاية الله
قالها منصور وهو يصافح أيهم بحرارة الذي إلتفت لها قائلا بهمس
- لا تقلقي يا سراب

لتومئ له برأسها دون رد وتشيعه بنظراتها اثناء ذهابه
ليقبض والدها على ذراعها بقوة واصابعه تنخر عظامها الرقيقة بينما يهمس
- امامي الان يا بنت....
وشتمها بهمس وهو يسحبها من ذراعها لشقتهم التي اغلقت هبة بابها بنظرة شامتة رمقتها بها بعد ان رماها منصور على الارض هاتفا بصوت خفيض كي لا يسمع احد
- اعلم انكِ هربت ذاك اليوم.. لقد فضحت في الحي بأكمله بسببك.. لا اعلم هل صدق الجميع تلك الكذبة ام لا
ونزل بيده على اماكن متفرقة في جسدها لتكتم هبة بيدها صراخها بينما تتلوى سراب في وسطهم وألمها النفسي اشد من الجسدي الذي تتلقاه الان
تتذكر اوقات متفرقة من عمرها كان يضربها فيها بقسوة كالان ولكن وجود والدتها كان يهون عليها
اما الان فلقد اصبحت بمفردها امام بطشه رغم كبر سنه.. تنفس منصور بعنف بعد ان انتهى من طاقة غضبه المخزنة من اجلها قائلا
- لا اعلم من اين وقعت على ذاك الثري ولكنه فرصتك الاخيرة فإن اضعته بغبائك سأقتلك هل تفهمين
هزت سراب رأسها بعجز وخوف.. تركت هبة الشامتة فمها لتنكمش سراب على نفسها في جلستها على الارضية الباردة بينما تناظرها هبة من علو بعدما وقفت قائلة
- هذا اقل عقاب لكِ.. لقد اكل الجميع وجوهنا في الحي بعد هروبك ذاك.. واتى ابناء عبد التواب معه لتلقين والدك درسا اثاره تظهر الان على جميع جسده بعد ان اخذ ماله منه

قالتها هبة بقرف لتردف بعد ذلك بمكر وهي تلاحظ ارتعاش سراب
- وهل ذاك الرجل هو الذي كنتِ تحدثينه على الهاتف؟
تحكمت سراب في رد فعلها بأعجوبة وظلت على ثباتها الا من خوف قد بدأ في التسرب داخلها امام فحيح هبة
- لا تجيبي.. فإن كان الخبر اليوم بالمال لاصبح غدا رخيصا لا يساوي قرشا عندما نكتشفه
كلماتها ذات المغزي الذي ترمي به سراب في باطنها جعلت الاخيرة تلملم عباءتها وتقف بخزي وجسدها كله يؤلمها لتعبر من امام هبة التي قالت بحقد
- سينتشلك احدهم من هذا البئر يا فتاة.. ماذا فعلتِ كي يرضى بكِ
لم ترد سراب ليزداد حقد هبة اكثر وهي تشيعها بنظراتها وقد عضت اصابعها من الغيظ دون ارادتها.. حتى دخلت غرفتها لترتمي على السرير الذي كادت ان تنسى صوته.. تتكوم على نفسها في وضع جنين و تبكي بحسرة مشوبه ببعض الامل.. الامل المسمى أيهم

_________

كانت تجلس على احد المقاعد تلتهم عيناها التعليقات التي تمت كتابتها على الصورة بفرحة طاغية.. بالامس وضعت صورة لكعكة خطبة تميمة في احدى المجموعات الخاصه بالطعام لتحصد الاف التعليقات والاعجابات بها
يراقبها منذ دقيقة تقريبا في جلستها السعيدة تلك ليشعر بالغيرة مما تفعله والذي لم تشعر به بسببه
ليقترب بهدوء منتشلا الهاتف منها فجأه لتشهق بجزع عندما طار الهاتف من بين يديها.. وحفاظا على خصوصيتها لم ينظر للهاتف بل بقى معلقا في الهواء لتهتف بعصبية
- لا احب هذه الحركات الصبيانية
- ‏ومن الذي يفعل تلك الحركات معكِ
- ‏اخي
اجابته بنفاذ صبر وهي تحاول الاستطالع على اطراف اصابعها كي تأخذ الهاتف ليبعده هو اكثر لتزفر بضيق قائلة وهي تكتف ذراعيها امام صدرها
- اعطني الهاتف
- ‏خذيه بنفسك
كان يشاكسها بقوله لتضرب قبضتها على سطح الطاولة الحديدية بعصبية حتى آلمتها قبضتها وجذبت انظار الموجودين في المطبخ فإلتفت لهم بسام مبتسما ليستدير إليها قائلا بجدية بعدما وضع الهاتف على الطاولة امامها
- لم اكن اقصد اثارة حنقك.. اعتذر
وإلتفت مغادرا لتنادي اسمه بلهفة بينما تدلك قبضتها فنظر لها مستفهما لتهمس بحرج
- اعتذر ولكنني لا احب هذه الحركات
- ‏حسنا
واستدار ليغادر مره اخرى لتهتف اسمه قائلة
- اريد ان ترى شيئا
نظر لها مستفهما ومقتربا لتمسك بهاتفها وتفتحه مره اخرى قائلة
- نشرت صورة الكعكة على احدى المجموعات وتلقيت الكثير من التعليقات والاعجابات وحتى سأل البعض عن مكان عملي في التعليقات
كان ينظر لفرحتها بسعادة قلب لم يشعرها مع اخرى غيرها وكأن نقائها وبراءتها تطبع على قلبه هو الاخر ليقطب حاجبيه قائلا بعدما سمع باقي جملتها
- وهل اخبرتِ احد عن مكاننا
ردت بعدم فهم
- نعم.. ظننت ان هذا سيجلب لنا المزيد من الزبائن
- ‏نعم نعم بالطبع.. ولكن ستجدين صندوق الرسائل خاصتك ممتلئا
لترفع كتفيها قائلة بعدم اكتراث وهي تجلس على مقعدها
- نعم رأيتهم.. يسألون عن المكان
- ‏فقط
قالها بشك لترد بمراوغة
- نعم عن المكان فقط
ليرمقها مدققا النظر في ابتسامتها قائلا
- سألت فقط لانهم في العاده يخدعون الفتيات بمعسول الكلام
- ومن اين تعلم؟
سألته مباشرة بينما تشبك اصابعها في حجرها ليرد ببراءة
- سمعت فقط لم اجرب.. على كل حال لماذا انتِ جالسة اليوم
علمت بمراوغته حينما لم يجيب سؤالها لتقول
- لدينا الكثير من الحلوى والمعجنات لذلك لن اصنع غيرها اليوم
اوشك على ان يقترح عليها الخروج للخارج واثناء تفكيره رمق دخول أيهم المتجهم من باب المطعم شبه الفارغ ليوبخ نفسه على عدم اتصاله به ليقول لضي غامزا اياها قبل ان يرحل
- هذا افضل كي تجدي وقتا للرد على معجبينك
لتلتفت هي حولها بعد خروجه بوجنتين مشتعلتين اثر غمزته لتعاود النظر لهاتفها مره اخرى.. ودقات قلبها تخبرها انها لا تهتم سوى بواحد فقط.. كان يغمزها منذ قليل

__________

- احبك
قالتها ونس وهي تحتضن خصره من الخلف بينما كان واقفا امام الخزانة صباحا ليستدير لها مقطبا حاجبيه وسائلا بدهشة بينما يحتضن خصرها
- ما المناسبة
لترتاح وجنتها على صدره وتجيبه وهي تشدد من احتضانه
- اليوم ذكرى كلمتنا الاولى
- ‏هل مازلتِ تحتفظين بتاريخ كل شيء
قالها بعدما امسك بذقنها لترفع رأسها إليه وتتوه عيناه في وجهها لتغمغم برقه بينما تمسك بكفه واضعه اياه على قلبها
- محفور.. كل شيء محفور في قلبي قبل ذاكرتي، عرائس الاعياد، خطابات مكتوبة بخط يدك، اغاني احتفظ بها بالترتيب الزمني واخر واحده تصف وقفتنا الان
لتبدأ الدندنة والغناء بصوتها بعدما احتضنته مره اخرى

" يا حبيب امبارح وحبيب دلوقتِي
يا حبيبي لبكرة ولآخر وقتي
إحكي لي قول لي
إيه من الأماني ناقصني ثاني وأنا بين إيديك "

تأوه خافت يخرج من بين شفتيه ليشدد من احتضانها وكأنه يود زرعها بداخله
ان لا تخرج ابدا من مكانها المحفوظ والمحفور منذ زمن بعيد
تتلمس هي عضلات ظهره بحنان وقلبها رغم الحب يسكنه خوف.. لا تدري منبعه سوى عند النظر لعيناه
كالان لتردد بحروف تقطر عشقا
- " خليني جنبك خليني في حضن قلبك خليني "
- قلبي لم يعد يتحمل كل هذا الحب
يقولها بصدق مس قلبها واوجعه لتهتف بينما تغوص في عيناه اكثر
- هل حبي مؤلم
- ‏حبك هو الشيء الصادق في عالم الزيف، هو قنديلي المضيء في الليالي المظلمة، وهو الذي يدفعني للعيش

تتسع عيناها بجزع وهي تلمح طبقة الدموع الرقيقة التي ظللت زرقه عيناه لتمسك بمنامته الثقيلة بين يديها وكأنه سيتركها قائلة
- لماذا دمعت عيناك
ابتسم بإرتباك لم يخفي عن عينيها ليترك احتضانها ماسحا وجهه بكفيه هامسا
- ربما من الارهاق.. تعلمين قد اوشكت الامتحانات على الدخول ونحتاج مجهودا مضاعفا
وبعد انتهاء جملته شعرت بتململ جنة النزق في فراشها لتتركه مقتربة منها وقد اخذتها بين احضانها مهدهدة اياها برفق
- كيف حالها اليوم
- ‏حمدا لله انها بخير.. لقد طمئننا الطبيب البارحة بعد اصرارك على الذهاب ولكنها ظلت مستيقظة طوال الليل
- ‏لابد انك لم تنامي جيدا
قالها بإشفاق لترد بسعادة وهي تشدد من احتضانها حتى هدأت بين ذراعيها
- على العكس.. ونس كانت معي طوال الليل واخذتها لعده ساعات، سعيدة جدا لتغيرها المفاجئ
- تربية يديكِ يا عزيزتي
قالها بفخر مقبلا جبينها بتقدير لتمتلئ عيناها بإمتنان وهي تناظره
- وانا تربية يديك
- ‏لن اتغلب عليكِ في الكلام مره
- ‏قلت لك تربية يديك
قالتها وهي تضع جنة في مهدها مره اخرى لتلتفت إليه هاتفة بجديه وهي تدخله حمام غرفتهم
- هيا انتهي سريعا بينما احضر الفطور
- ‏حسنا
رد بإستسلام لتغلق الباب خلفه وتستدير ذاهبة لاعداد الفطور بقلب سعيد حتى سمعت صوت وصول رسالة اعتقدت انها من هاتفها المجاور لهاتفه ذو النغمة المشابهة
لتلمح بعيناها قبل انطفاء الشاشة.. رقما غير مسجل قد بعث له رسالة من احدى التطبيقات عبارة عن جملة استفهام واحده ويجاورها ايقونة تحمل صورة انثى
- لماذا لم تأتي في موعد الامس؟
وانطفأت شاشة الهاتف، لينطفئ معها وهج عيناها

" نهاية الفصل الخامس عشر "
منتظرة رأيكم ❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-21, 09:19 PM   #164

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 3 والزوار 11)
‏موضى و راكان, ‏نور الدنيا, ‏شيماءالسيد


موفقة يا شيمو فصل ممتع


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-21, 10:31 PM   #165

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 3 والزوار 11)
‏موضى و راكان, ‏نور الدنيا, ‏شيماءالسيد


موفقة يا شيمو فصل ممتع

حبيبتي تسلميلي😍❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-21, 11:09 PM   #166

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 626
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل حلو كتير وبيزعل سراب و غزل بس شو قصة ايهم
ونس ما بعرف شو عم يصير معها
❤️❤️❤️❤️❤️


Shadwa.Dy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-21, 11:16 PM   #167

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,960
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الورد
تسلم ايدكظالفصل روووعة
راح ابدأ من القفلة هل ضياء مريض وهاد سرو لهيك الخوف دايما مرافقو
اياس وهمسة وعلاقة جذب وشد همسة بكبرياءها وتصميمها عالانتقام لكن رغم هيك بتعرف انو اياس ما الو ذنب بتصرف والدو واياس حبو الها متملك وفوق الحد هل راح يقدر يخليها تنسى ابن مين وهوي وتقتنع بتازواج منو ناطرين
بسام وضي علاقة بسيطة وجميلة ضي قدرت ببعفويتا وبساطتها ونقي روحها تجذب اهتمامو بتمنى ما يخذلها
منجي لغزل حبيت تصرفها وحبيت علاقتها مع والدتها المبنية عالصراحة غزل شافت انها عم.تغزل قصور بالاحلام وخصوصا انو ايهم لهلأ ما عطاها كلمة السر بحبك ففضلت تنسحب بكرامة تليق بها ومتل ما قالت امها ممكن هالزواح يكون سبب بانتشال اؤهم.من عقلها قبل قلبها وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم
منحي للمعضلة الأكبر سراب وايهم هل متل ما قالت خالة ايهم ان الاتنين الواء والترياق لبعضن هل ماضيهن الاموجع والقاسي سبب ليشوفوا ارضية مشتركة بينن تخليهم يتجاوظوا عقدهم
ايهم هل الو ايد بموت والدو وهالذنب مخيم على ضميرو وشاف بانقاذ سراب فرصة لو قليلة للتكفير عنو
سراب هل موافقتها رح تكون بمحلها وتخلصها مز حجر الافاعي وتكون بداية لحياة اكتر امان وسلام ومحبة ناطرينك لنشوف تسلم ايدك يارب


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-21, 11:42 PM   #168

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل ومازال غامضا وازداد غموضه أكثر...


منتظرة تطورات الأحداث وكشف الألغاز بشوق....

سلمت يداك


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-21, 12:18 AM   #169

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shadwa.dy مشاهدة المشاركة
الفصل حلو كتير وبيزعل سراب و غزل بس شو قصة ايهم
ونس ما بعرف شو عم يصير معها
❤️❤️❤️❤️❤️


اولا منورة الرواية ملاحظة انك جديدة معانا ❤️❤️
ان شاء الله الفصول الجايه هنكتشف كل جديد💙


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-21, 12:22 AM   #170

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
مسا الورد
تسلم ايدكظالفصل روووعة
راح ابدأ من القفلة هل ضياء مريض وهاد سرو لهيك الخوف دايما مرافقو
اياس وهمسة وعلاقة جذب وشد همسة بكبرياءها وتصميمها عالانتقام لكن رغم هيك بتعرف انو اياس ما الو ذنب بتصرف والدو واياس حبو الها متملك وفوق الحد هل راح يقدر يخليها تنسى ابن مين وهوي وتقتنع بتازواج منو ناطرين
بسام وضي علاقة بسيطة وجميلة ضي قدرت ببعفويتا وبساطتها ونقي روحها تجذب اهتمامو بتمنى ما يخذلها
منجي لغزل حبيت تصرفها وحبيت علاقتها مع والدتها المبنية عالصراحة غزل شافت انها عم.تغزل قصور بالاحلام وخصوصا انو ايهم لهلأ ما عطاها كلمة السر بحبك ففضلت تنسحب بكرامة تليق بها ومتل ما قالت امها ممكن هالزواح يكون سبب بانتشال اؤهم.من عقلها قبل قلبها وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم
منحي للمعضلة الأكبر سراب وايهم هل متل ما قالت خالة ايهم ان الاتنين الواء والترياق لبعضن هل ماضيهن الاموجع والقاسي سبب ليشوفوا ارضية مشتركة بينن تخليهم يتجاوظوا عقدهم
ايهم هل الو ايد بموت والدو وهالذنب مخيم على ضميرو وشاف بانقاذ سراب فرصة لو قليلة للتكفير عنو
سراب هل موافقتها رح تكون بمحلها وتخلصها مز حجر الافاعي وتكون بداية لحياة اكتر امان وسلام ومحبة ناطرينك لنشوف تسلم ايدك يارب



مساء الفل ايه الجمال ده بجد 😍❤️❤️
ريفيو ورأي مشبع جدا وحقيقي تحليل رائع للاحداث وتسلم ايدك 💙💙 ومنتظرة رأيك في الفصول الجايه وهنشوف مع بعض يا ترى ايه اللي هيحصل👀


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.