آخر 10 مشاركات
وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          239 - عندما يقفل الحب بابه - كاثرين روس (الكاتـب : عنووود - )           »          226 - حزن في الذاكرة - كيت والكر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          شركة رش مبيدات داخل وخارج الرياض (الكاتـب : الرفاعي فرحات - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          معزوفة الحب (1) * مكتملة * .. سلسلة سمفونية العشق (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          خلف أوداج الغضب (104)-(1) غموض الورى-قلوب نوفيلا[حصريا] مروة العزاوي*مميزة *كاملة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-21, 04:10 PM   #201

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي


تسلم ايدك شيماء ..الفصل فيه مشاعر حنان واهتمام وحب ودفى كثيييير ..
ومع زواج ايهم وسراب لعل كل منهم يطبب روح الاخر ويداوي جروحه ..
حبيييت الاحداث ..واحواء العرس واحتفال الاصدقاء بايهم ..
هبة انقلب السحر على الساحر ارادت تخريب الغرس فخربت بيتها ..وتم طلاقها تستاااهل ..
ضياء وونس هناك ما يعكر صفو علاقتهم ويتركهم يتألمون ...
موفقة ان شاء الله وبانتظاااارك ..اي وقت


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-21, 05:50 PM   #202

Rosemary Baghdad

? العضوٌ??? » 351689
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 143
?  نُقآطِيْ » Rosemary Baghdad is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار تكملة الرواية


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-03-21 الساعة 10:30 PM
Rosemary Baghdad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-21, 06:19 PM   #203

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rosemary baghdad مشاهدة المشاركة
بانتظار تكملة الرواية


ان شاء الله الثلاثاء الجاي هنكمل❤️❤️
وحشتوني جدا ❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-21, 06:20 PM   #204

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك شيماء ..الفصل فيه مشاعر حنان واهتمام وحب ودفى كثيييير ..
ومع زواج ايهم وسراب لعل كل منهم يطبب روح الاخر ويداوي جروحه ..
حبيييت الاحداث ..واحواء العرس واحتفال الاصدقاء بايهم ..
هبة انقلب السحر على الساحر ارادت تخريب الغرس فخربت بيتها ..وتم طلاقها تستاااهل ..
ضياء وونس هناك ما يعكر صفو علاقتهم ويتركهم يتألمون ...
موفقة ان شاء الله وبانتظاااارك ..اي وقت


حبيبتي بجد انا متشكرة اوي لكلامك ودعمك دايما واتمنى الباقي يعجبك ان شاء الله 😍❤️❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-21, 01:11 AM   #205

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتك سعيدة ... انتبهت الان لتعليق لك نزل اليوم شيماء السيد ف نرجو منك تنزيل فصل خلال يومين والا سيتم اغلاق الرواية كما ينص القانون رقم



(4)
تغلق الرواية التي نزل منها 10 فصول فما فوق بعد مرور شهر واحد على تركها دون انزال جديد .


ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
قديم 21-03-21, 09:54 PM   #206

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebti مشاهدة المشاركة
ليلتك سعيدة ... انتبهت الان لتعليق لك نزل اليوم شيماء السيد ف نرجو منك تنزيل فصل خلال يومين والا سيتم اغلاق الرواية كما ينص القانون رقم



(4)
تغلق الرواية التي نزل منها 10 فصول فما فوق بعد مرور شهر واحد على تركها دون انزال جديد .



بعتذر حبيبتي لسه فاتحه وشايفه الكومنت بتاعك لكن هنزل الفصل في ميعاده يوم الثلاثاء ولو لحقت هنزلها بكره ان شاء الله اتمنى تنتظري ليومها ❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 08:07 PM   #207

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل السابع عشر "

دقات قلبها تزداد مع ازدياد ضغطها على فستانها.. ستذهب للبيت معه، سيغلق خلفهما باب واحد.. الفكرة تحبس انفاسها بخوف يخالطه خجل فطري لتطلق صرخه صغيرة وقد اغمضت عيناها حينما افاقت على انحراف السيارة جانبا.. فتحت عيناها بعدما شعرت بتوقف السيارة لتلتفت له فوجدته محدقا في الفراغ امامه وقد تحدث دون النظر لها قائلا
- اعتذر.. لقد شردت
اومأت برأسها دون رد وقد تطلعت امامها وخوفها قد ازداد.. ولكن لتذكر نفسها، أيهم افضل من ذاك الرجل.. بل انه رجل تمنت في يوم ان تنتمي لمثله، تعلم ان زواجهم ليس بالسهل بل انه اسرع زواج يمكن للمرء ان يصادفه.. تعلم ان حياتهم ستكون مضطربه لكن يكفي انها ستبتعد عن والدها.. نعم هكذا ستتذكر دائما يكفي انها لن تبقى في ذاك البيت رغم خوفها من القادم

انطلق بالسيارة مره اخرى بهدوء.. يبعد عن رأسه تلك الافكار التي تفتك به وان ترك لها العنان لاصبحا صريعان الان على هذا الطريق فربما يتخلص كل منهما من الثقل الذي يحمله ولكن ما ذنبها ؟
هي تحلم بحياة وقرار الزواج منها اتى سريعا.. والان هو اصبحت خاصته.. سيفديها بحياته ان تطلب الامر ولكنه لا يستطيع تقبل امر زواجه منها او من غيرها.. لم يكن مستعدا لخوض هذه التجربة ولكنه اراد منحها حياة
كان بإمكانه تدبر امرها بأي شكل اخر ولن يصل لها والدها.. ولكنها تجربة تشبه السجن، او الموت.. ان يفقد المرء حريته ويكبله الخوف طوال الوقت فهذا شيء اشبه بالموت حيا

عينان بنيتان تظهران امام عيناه بعتاب لينقبض قلبه وهو يتذكر نظرات غزل التي هرب منها طوال الوقت
في المستقبل ستشكره.. يكفي انه يعلم ما بداخله وانه بذلك لم يظلمها وهي ستعلم انهما لم يليقان ببعضهما ابدا
ولكن قلبنا اعمى يجري خلف السراب في طريق مليئ بالضباب فإن رُدت إليه بصيرته وبصره ادرك الحكمة من الوجع، وان شوك الورد اليوم سيتحول غدا لشوك صبار ان استمر صبرنا على الالم

توقفت السيارة امام منزله.. بيت عصري يتوسط حديقة مكون من طابقين.. لم تلتفت له في المره السابقة التي حضرت فيها إليه
تخطو قدماها خارج السيارة بإرتجاف ومازالت يدها تمسك بفستانها الذي تجعد تحت سطوتها، صدرها يعلو ويهبط في انفعال وهي تقترب من سلم المنزل معه.. خطواته تسبقها وهي تمشي خلفه ببطء الى ان استقرت معه داخل بهو المنزل ليقف امامها قائلا بصوت رخيم
- اعلم ان زواجنا ليس الافضل ولكن سأسعى جاهدا كي لا تنالي المزيد من الظلم.. بسام بالطبع ليس هنا لعده ايام، شقتنا في الطابق العلوي قد جهزتها بما يلزم جيدا.. وقد فكرت في اننا نحتاج لبعض الوقت، أليس كذلك؟

رمشت بعيناها عده مرات وهي تجبر عقلها الذي تجمد فجأه على الاستيعاب
ترتخي يداها ويختفي تشنجها مع كلمته الاخيره لترد بسرعة متلهفه
- نعم ارجوك.. نحن نحتاج بعض الوقت
زفر براحه وقد ارخى رابطه عنقه مغلقا الباب الخارجي بالمفتاح ليتجه بعد ذلك للسلم قائلا بهدوء
- اتبعيني اذا

تابعت صعوده براحه وقلبها يحدثها انها ستنال بعض السلام في كنف هذا الرجل المتفهم
فتح باب شقتهم الذي وضعه حديثا لتنال خصوصيتها في الطابق خاصتها
دخلت شقتها التي تراها للمره الاولى بأنفاس مضطربة ليقف امامها مشيرا لاحدى الغرفة
- هذه غرفتك حاليا وتلك غرفتي.. سأخذ فقط بعض الملابس واخرج
اومأت له دون رد متابعه اياه ببصرها حتى إلتفت قائلا بتردد
- يمكننا ان نصلي معا.. أليس كذلك؟
اومأت دون رد كعادتها ليكمل قائلا
- استعدي اذا للصلاة وسأنتظرك هنا
ودخل غرفتها ليأخذ ملابسه اما هي فغادرت صدرها دقه غادره

_______

- ماذا يفعل اخي الان يا تُرى؟
قالها بسام النائم على سرير صديقه ليضربه صديقه بالوسادة قائلا بصرامه
- ايها الوقح اصمت فأمي في الغرفة المجاوره
تأوه بسام بخفوت ممسدا على رأسه وقائلا بذات الخفوت
- ان صوتي منخفض ايها الغبي
- ‏بماذا تتهامسان ؟
سألهما عمار الذي يحمل بيده شطيرة قضم نصفها في فمه دفعه واحده ليجيبه اخاه بهمس
- هذا الوقح يتساءل عن ليلة اخيه
قهقه عمار بصوت عالي ليهتف بسام بإعتراض
- انا فقط اتساءل لاعلم متى سأترك هذا السرير الصغير وليس لشيء اخر

غمزه محمد بمكر ليشيح بسام بوجهه قائلا لعمار بنبره ذات مغزى
- ارى ان مزاجك جيد هذه الايام يا سيد عاشق
- ‏لقد اخذت وعدا منها
اجابه عمار بسعادة ليهتف محمد بسخرية
- اخي الساذج.. وهل يصدق احد النساء ووعودهن
احمر وجه عمار بغضب ليهتف مندفعا
- كل واحده تختلف عن غيرها وس....
وتوقف عن الحديث زافرا بعنف ليهتف بسام بخبث
- س... سما ام سامية
- ‏ويمكن ان تكون سعاد او سميرة مثلا
كان هذا صوت محمد الذي هتف بها مستمتعا ليناظرهم عمار بضيق قائلا بينما يخرج من الغرفة
- سأنام افضل لي من الحديث مع اثنين عديما الفائدة مثلكما
- ‏نعم.. نعم كي تراها مبكرا ايها الماكر
هتف بها اخاه ضاحكا ليضيق عمار عينيه بغضب وقد اخذ احدى الوسائد الثقيلة ليصوبها بإتجاه رأس اخيه ليقهقه بسام قائلا وعيناه تدمعان من الضحك
- لقد رد لي ربي حقي بأسرع مما اتوقع

مسد محمد رأسه متوعدا اخاه وملتفتا لبسام الذي مسح وجهه من اثر الضحك والذي تجهم بعدها حينما استمع لسؤال محمد الخافت
- هل تحبها؟
- ‏لا اعلم
كان هذا رد بسام السريع ليكمل شاردا في سقف الغرفة
- انا خائف يا محمد.. خائف من ان اظلمها وهي لا تستحق الظلم
اعتدل محمد في جلسته على السرير المقابل لصديقه ليتحدث متطلعا له بهدوء
- لا تجعل تجربة والديك تأخذ حيزا من تفكيرك.. انت لست والدك
- ‏انا ابنه وهذا اسوء
- ‏ان...
قاطع بسام حديثه قائلا بنبره صارمه موليا اياه ظهره ومتطلعا للحائط الملاصق لسريره
- انا مرهق للغايه يا محمد.. يمكننا التحدث في وقت اخر
- ‏حسنا
قالها محمد بإستسلام وقد وقف ليطفئ الانوار ملقيا على صديقه نظره اخيره وهو يعلم بأن افكار بسام تحولت الان للون الغرفة.. سوداء قاتمة لا يتخللها سوى شعاع ضوء خفيف يأتي من الصالة الخارجية، متمنيا بداخله ان يكون هذا الشعاع هو ضي التي ستضئ حياته

________

وفي السيارة اثناء رحيلهم
اتخذت تميمة المقعد المجاور له بينما ضي وريما في الخلف يستمعان بإبتسامة واسعه للاغنية التي تصدح كلماتها بينما تميمة توليه وجهها ناظرة للنافذة بجوارها وكل جسدها يرتجف تجاوبا مع دندنته الخافته مع الكلمات

" عارفة
مش عارف ليه
متونس بيكي وكأنك من دمي
على راحتي معاكي وكأنك أمي
مش عارف ليه "

- هل سندرس غدا
سألت ريما تميمة التي تغرق في الخجل الان لتلتفت للخلف قائله بإبتسامة
- بالطبع.. لقد اقترب موعد الاختبارات النهائية
اومأت ريما برأسها دون رد لتسأل جسار بغته
- ومتى ستأتي امي يا خالي؟
- ‏قريبا يا حبيبتي
قالها متحاشيا النظر لها.. هي التي يعلم انها تشك في الامر، وكم يود البوح لها لعلها تخفف بعض آلامه ولكن عليه الصبر لبعض الوقت

" عارفة
فرحة كبيرة وصوت مزيكا ف قلبي
وكأننا حبيبين اتقابلوا بعد فراق
ليه فجأة بقيت مستني لوحدي
بدي اتكلم وأحكيلك واشكيلك همي "

- هل ستذهبين غدا للمطعم
سأل جسار ضي الصامته لتجيبه بإيماءه من رأسه وهي ترد
- نعم العمل منتظم كالعاده.. السيد بسام سيشرف بدلا من السيد أيهم
- لقد تغير بسام للغايه مؤخرا
قالها بإبتسامة لتزداد دقات قلب ضي ولم تستطع السؤال عن ماهيه تغييره فسألته تميمة بإستغراب ليجيبها بينما يقتربان من منزلهم
- تغير للافضل.. لقد كان طائشا في السابق ولكن منذ فترة طرأت عليه بعض التغيرات
- ‏بالطبع ينضج المرء مع تقدم عمره
- ‏بالطبع يا استاذة
قالها جسار بعدما اوقف السيارة امام منزلهم لينظر لها قائلا بتفكه
- انتهت رحلتنا الان يمكن للجميع فك الاحزمه
نظرت للحزام الذي يلفها بخجل وقد حاولت بيد مرتعشة ان تحل وثاقه لتجد يده قد امتدت لمساعدتها ليزداد احمرار وجهها مع دقات قلبها التي اخجلتها بشده فإبتلعت ريقها وهي تفتح باب السيارة قائلة بصوت هارب
- شكرا
واغلقت الباب خلفها سريعا لتلحق بضي التي تنتظرها اسفل البناية بينما عيناه تراقبها وهي تنظر خلفها مره اخرى لتلتقي اعينهما للحظات وتلفه بعد ذلك كلمات الاغنية التي تصف ما يجري داخله

" عارفة
وانا وياكي بحس بدنيا.. دنيا سلام وأمان
وإن العالم مفيهوش ولا نقطة أحزان
إيدك خليها ف إيدي.. انا طفل كبير
وبحس ان أنا وانتي لوحدينا والكون بستان "

_______

تتقلب على الفراش وكأنها تتقلب على الجمر.. قلبها ومعدتها يتشاركان الالم وهي تلتمس مكانه البارد بجوارها.. تأخر الليلة
تأخر وهي التي تنتظر دائما.. جلست على الفراش مراقبه الساعة التي تشير لما بعد منتصف الليل على ضوء المصباح الخفيف المجاور لها كي لا تخاف جنة من الظلام ان استيقظت
عيناها تشردان مع xxxxبها التي تتحرك بإنتظام كما كانت حياتهم في السابق، صدى الصوت التي يصدح في المكان فينبئها وكأنما تنتظر قنبلة على وشك الانفجار
هل ستواجهه الليلة؟
واثناء حديثها اتى الرد سريعا حيث سمعت صوت مفتاحه في باب الشقة لتعتدل في نومها متدثرة بالغطاء جيدا.. لا هي لن تواجهه الليلة
اما هو فدخل الغرفة بهدوء كعادته.. بدل ملابسه بديناميكية ملقيا نظرة على ظهرها قبل ان يطبع قبلة على شعرها ويتدثر بالغطاء جوارها نائما في سلام بينما قد عزمت على اشعال الحرب

________

- صباح الخير
وبداخله اكمل قول ايتها الاميرة الساحرة
إلتفتت همسة التي تقف امام منزلها إليه قائلة بتبرم
- كان يمكنك التأخر لبضعه دقائق اضافية ان اردت
- ‏الطريق مزدحم.. ولكن ما هذا
قالها إياس بإستنكار ناظرا لحقيبة السفر الكبيرة نسبيا التي تجاورها لتجيبه ببديهية
- حقيبة ملابسي
رد بحنق بينما يحملها لسيارته
- ‏لقد اختلط عليكِ الامر انهم ثلاثة ايام وليس ثلاثة اشهر
- ‏انها احتياجاتي
قالتها بترفع وهي تسير بإتجاه سيارته لتسمع همهمته المعترضة فإلتفتت له رافعه احد حاجبيها وقائلة بنبره مهدده
- هل لديك اعتراض
- ‏بالطبع لا.. سأحملها على رأسي ان تطلب الامر
- ‏لا.. يكفي ان تحملها في السيارة
هكذا اجابته وهي تتخذ مكانها في المقعد المجاور له لتتسع ابتسامته مع ابتسامتها التي شملت وجهها لتلملمها سريعا
وضع حقيبتها في حقيبة السيارة الخلفية ليتخذ مقعده امام عجله القيادة بينما انشغلت هي بهاتفها ليشغل محطه اذاعة القرآن الكريم على مذياع السيارة وينطلق بها

بعد عده دقائق اخرجت من حقيبتها علبة شطائر فناولته احداهما مفسره بتبرم
- عمتي تعتقد اننا ذاهبان لرحلة مدرسية على الارجح
كتم ضحكته امام تبرهما ملتقطا الشطيرة من بين يدها وقاصدا لمس اطراف اصابعها التي سحبتها سريعا في ارتباك قلما يحدث
- سلمت يداها
- كيف كان العرس
- ‏ان اتيت لعلمت بنفسك
قالها بلوم لتقضم قطعة كبيرة من الشيطرة خاصتها وهي تتمتم بإرتباك
- اخبرتك انني كنت متعبه
- ‏حسنا يا همسة.. كان العرس رائعا يكفي ان العروسان اجتمعا
ابتلعت ريقها لتجيبه بتوتر
- العقبى لك
- ‏ان شاء الله
قالها بهدوء لتلتقط شطيرة اخرى وقد قضمت منها قطعه كبيرة لتتسع ابتسامته مكملا
- امضغي طعامك جيدا
توقفت عن المضغ ناظره له بإستنكار ليجيبها بهدوء وقد لاح المطار امام بصرهما
- عندما تتوترين.. تأكلين بسرعة
ابتلعت ما بداخل فمها لتهتف بغضب يخالطه الخجل
- انا لا افعل هذا
- ‏بلى
قالها بإصرار لتجيبه بعناد
- ‏لا
- حسنا.. لقد وصلنا
زمت شفتيها بغضب وهي تحدجه بنظره مغتاظه قبل ان تنزل من السيارة وتغلق خلفها الباب بقوة ليهتف بإعتراض
- ما ذنب الباب اذا
لم ترد عليه وهي ترفع رأسها بكبرياء حرج.. نعم لقد توترت بشده وإلتهمت الطعام بسرعة دون تفكير.. فماذا يمكنها ان تخبره، هل تخبره ان ماجد اتى بالامس ليطلب يدها من عمتها التي رفضت دون تفكير، لا تعلم حتى الان لماذا فعل ماجد هذا.. تود ان تسأله وتعتذر عن اسلوب عمتها الذي كان اشبه بالطرد

اخرجها صوته من دوامه افكارها لتلتفت له فوجدته وقد وضع حقائبهم على احدى العربات الناقلة
- هيا يا اميرة
تنحنحت بحرج وهي تسير جواره حتى دخلا للداخل ليلتفتا سريعا للصوت المألوف خلفهم
- لقد تأخرتما قليلا

جحظت عينا همسة وهي ترى ماجد الواقف امامها بينما طحن اياس اسنانه بغضب هامسا لها بصوت خفيض
- ماذا يفعل هنا
- ‏لا اعلم
اجابته بتوتر ليقترب منهما ماجد قائلا بإبتسامة
- كان يتوجب على ان تأتي هدى مساعدة الانسة همسة ولكنها مرضت بالامس فبعثتني الشركة بدلا منها
- حقا! لم يكن لدي علم
قالها إياس بشك لتكمل همسة حديثه قائله
- وهدى حدثتها بالامس ولكنها لم ترد على هاتفها
- يمكنكم التحدث مع الشركة ولكن الطائرة على وشك الاقلاع
قالها ماجد بخبث فنظر إياس لساعته هاتفا بعصبية
- هيا لننهي باقي الاجراءات

رن هاتف ماجد ليلتفت لهم معتذرا وقد سار بعيدا عنهما يستمع لمحدثه بإنصات ورويدا رويدا ارتسمت على فمه ابتسامة ماكره وهو يرد بإحترام
- كل شيء تحت السيطرة.. لا تقلق يا سيد ناجي

________

تتحسس الحاجز الخشبي بحذر وهي تهبط درجات السلم.. استيقظت منذ وقت طويل بل انها لم تأخذ سوى قسط قصير من النوم لشده تفكيرها وايضا خوفها من القادم، ولم تخرج من غرفتها سوى بعد رؤيته جالسا في الحديقه
وقفت في بهو المنزل لتنتقل عيناها بين الغرف بفضول احجمته بداخلها وهي تتجه للمطبخ كي تعد الافطار
فعلى الاقل يحظى بإفطار سعيد بدلا من زواجهم.. استمعت لصوت قادم من الحديقة الخلفية لتقترب بحذر
وهنا اتسعت عيناها بدهشة وهي تراه عاري الجذع يتصبب عرقا وهو يضرب كيس ملاكمه كبير معلق بالعامود.. ينهت بعنف وهو يمسح بمنشفه قطرات العرق المتصببه على جسده
يتنفس بعمق.. يفرغ شحنه غضبه الكبيرة التي تكبله
لا يعلم الصواب
هل اخطأ بزواجه
ولكن ما الجديد هو يخطئ دائما

بينما كانت هي تراقبه كل حين واخر متنقله في المطبخ وكأنها تملكه منذ زمن
نعم ذاك الاحساس الجديد بالامان الذي تشعره في كنفه يكاد يفوق كل المشاعر التي شعرتها يوما
وهي المكبله بخوفها دائما

وبينما تراقبه في احدى المرات لم تجده لتستطيل على اطراف اصابعها ناظره للحديقة حتى استمعت لصوته الذي اربكها فأوقعت الطبق الفارغ من يدها
- ماذا تفعلين ؟
ابتلعت ريقها بسرعة وقد انحنت لتأخذ الطبق ناظره له بخوف وهي تجيبه بإرتباك
- اعد الفطور
- عادةً لا احب تناوله
قالها سريعا ليصحح حديثه بعدما رأى الخيبه المرتسمة على وجهها
- ولكن اليوم استثناء
وابتسم لتبادله الابتسام وهي تمسك بأحدى الاطباق لتخفق البيض قائلة
- يمكنك الجلوس فلم يتبقى سوى البيض

جلس متأملا اياها في فستانها البسيط ذو الاكمام وحجابها ليرفع احدى حاجبيه بإستنكار قائلا
- لماذا ترتدين حجابك
وضعت سراب يدها على رأسها لتتأكد مما يقول ولكن ماذا تقول، انه تخجل من الجلوس معهم بمفردهم حتى الان ولا تصدق انه بات زوجها حتى انها لم تضع بعض الزينة لاخفاء شحوب وجهها

شعرت بيده التي جاورت يدها الممسكه بمقبض المقلاه خاصه البيض، والذي احترق بالطبع من شرودها.. انتفضت من جواره مبتعده ليتهدل كتفاها بإحباط وتتساقط الدموع من عيناها امام عيناه وهي تتمتم بخفوت حرج
- اعتذر.. انا اعتذر للغايه.. انا دائما ما افسد جميع اللحظات

وتحركت مسرعه لتخرج من المطبخ ليوقفها نداءه القوي.. وكطبيعتها الخانعة توقفت مكانها توليه اياه ظهرها واقفان على باب المطبخ ليواجه وجهها قائلا ببعض القوة
- لماذا تعتذرين.. ماذا حدث لكل هذا، انه مجرد بيض، ولكن اتعلمين انني كنت سأحرق المنزل في احدى المرات التي اعده بها
مسحت عيناها وقد تطلعت إليه منتظره باقي حكايته فهرش في مؤخره رأسه مكملا
- قد وضعت الزبد لمده طويلة على النهار وحينما وضعت البيض عليه شبت النار من تحته وكادت ان تلتهم الستارة القريبة لولا ألهمني ربي اغلاق الغاز لاحترق هذا المنزل.. أرأيت انه امر بسيط
رمقته عيناها بإمتنان وقد انخفض شعورها بالذنب لتشعر بيده التي امسكت بيدها قائلا بينما يجلسها على احد المقاعد
- انتظريني هنا وسأصنع لكِ ألذ بيض، اتفقنا
اتسعت ابتسامتها وهي تومئ برأسها له متطلعه بعد ذلك في ظهره وفكرة واحده تسيطر عليها.. ربما قرار زواجهما هو افضل قرار قد حدث في حياتها

_________

كان يا مكان
كان يا مكان
كان يا مكان
ترددها بتيه وهي تهدهد جنة المستيقظة في مهدها والتي تلعب بإحدى الالعاب القطنية، مسالمة في عالمها الاخر.. تود ان تكون جنة ليوم واحد فقط.. ان تجرب هدوء اليوم العادي الذي كانت تنعم فيه بوجود ضياء

اه خافتة خرجت منها وهي ترى صورته الموضوعه في اطار انيق على الكومود امامها.. و صورة مجاوره لها ذات حجم اكبر تضمها معه هو ونس يوم خطبتهم.. تدمع عيناها وهي ترمق جنة امامها وترتكز عيناها على عين صغيرتها دون وعي منها لتتجدد عقدتها بلون عيناها

توقفت يدها عن هدهده جنة التي اغمضت عيناها فوضعتها في مهدها بهدوء.. وقفت مقتربة من خزانتها.. فتحت بابها الخشبي وفتحت معه باب الذكريات وهي تنظر لفستانها
فستان خطبتها الذي تتلمسه الان لعلها تجد فيه بعضا منه.. تتلمس بيدها الحلقات اليدوية المتداخلة وتشعر بأن حلقتهم انكسرت.. تمسك قماشه السكري الذي تغير لونه بفعل الزمن.. وتسأل نفسها هل تغير قلبه هو الاخر بفعل الزمن؟
تخرجه من الخزانة بيد مرتجفة كقلبها.. تخلع عنها ثيابها وتحاول دون جدوى ارتدائه

تدمع عيناها وهي تحاول جاهده
وسواس في عقلها يخبرها انها ان ارتدته لظل على حبها ضياء وان لم تفعل لخسرته
فتحاول جاهدة غلقه حتى انكسر القفل في يدها لتتساقط دموعها
لقد انكسر حبهما مع القفل
تمسح وجهها بقوة وهي تقف لتخلعه عنها وتعيده لمكانه.. تخرج حقيبة صغيرة تضع بها بعض متعلقاتها واخرى لجنة التي استيقظت سريعا.. بدلت ملابسهما على عجل وألقت نظره سريعة على الغرفة اولا ومن بعدها على الشقة لتغلق الباب خلفها بهدوء وتحبس دمعه في عينها وغصه في حلقها ووجع في قلبها

________

- صباح الخير
قالها حمزة حينما ابصر دعاء قادمه بإتجاهه لتصافحه وهي ترد بهدوء
- ‏صباح الخير يا عزيزي
- هل هي بخير؟
كان هذا سؤال حمزة السريع لتبتسم دعاء مطمئنه اياه
- لا تقلق انها بخير.. بردت معدتها بالامس ولكنها الان بخير
سألها على استحياء وهو ينظر حوله
- ‏هل يمكنني رؤيتها؟
- بالطبع.. تفضل

سار خلفها بلهفة وقلبه يسبقه إليها.. يود الاطمئنان عليها منذ ان سمع صوتها المتعب صباحا
وقف امام غرفتها لتستأذنه والدتها كي تخبرها فوقف بمفرده حتى دخلت وخرجت له سريعا كي تدخله غرفتها
عيناه العاشقتان تبحثان عنها في سريرها حتى ابصرها من بين الاغطية تبتسم له بخفوت ليبادلها الابتسام متقدما جهتها ومصافحا اياها ليسألها بنبرته الهادئة
- كيف حالك؟
- ‏انا بخير، لم يكن...
قاطع كلامها بكفه الذي ضغط به على كفها قائلا
- بل كان يجب ان اطمئن عليكِ.. وهل هناك اغلى منكِ
سحبت كفها بخجل من يين يده وهي تحمد الله ان والدتها لا توليهم اهتمامها وتنشغل بإعداد طبق فاكهة لحمزة

جلس على المقعد امام سريرها متطلعا لغرفتها بنظرة تقييميه.. تشبهها لحد كبير، خليط بين الازرق والابيض، سرير متوسط يتوسطها وخزانه صغيرة موضوعه بأحد الجوانب يجاورها طاولة زينة صغيرة ومكتبها الذي يقبع خلفه ويجلس هو على مقعده.. اما امامه فقد كانت شرفة ضخمة تتوسط الحائط وتطل على حديقتهم
افاق من شروده على يد والدتها التي قالت
- تفضل ريثما تتجهز غزل، ارى انها اكتسبت بعض الحيوية عندما رأتك
ابتسمت لها غزل بعتاب لتستأذن منه في الانصراف وقد اخذت بعض ثيابها لترتديها في الحمام خاصتها بينما استأذنت والدتها التي كانت تجلس معها حينما نادتها الخادمة

وضع طبق الفاكهة على المكتب خلفه لترتطم يده بالدفتر الموضوع على حافته والذي سقط على الارض مفتوحا على صفحته الاولى.. امسكه ليضعه مكانه مذكرا نفسه بعدم التجسس حتى وان كان من باب الفضول لتغدر به عيناه التي قرأت اول اسطر وانحدرت للثاني والثالث لتتسعان بغضب ممتزج بالحسره على قلبه الذي ينقبض الان بشعور مؤلم

خرجت من الحمام بعدما ارتدت ثيابها وتركت شعرها الذي رطبته ببعض الماء خلف رأسها لتجده واقفا وممسكا بذاك الدفتر
ارتجف جسدها بعنف وهي تميز نظرته المشتعله التي رمقها بها لتتسع عيناها بخوف وهي تقرأ حروف الخيانة في عيناه وتستمع للسؤال الذي قصف قلبها بقوه نبرته
- هل كنتِ تحبين ابن خالتك.. عريس امس؟

" نهاية الفصل السابع عشر "
اتمنى الفصل يكون عجبكم ومنتظره رأيكم بفارغ الصبر ❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 09:32 PM   #208

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,958
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

الحمد لله عاسلامتك
القصل روووعة ايهم وبسام وظل والدن مخيم عليه شو عمل لحتى خلا روحن بهالتشتت خصوصا ايهم ياالي اتضح انو مو ابنن ليش بسام.خايف يكون متلو
ايهم مصمم يجنب سراب ياللي مر فيه من ظلم بتوقع تنجح مع الصبر علاقتن
همسة وانس علاقة لهلأ مو واضحة المعالم
ماجد طلع مو قليل وداخل الشركة لغاية في نفس يعقوب
وسن اصدرت الحكم بدون ما تحاول تستقصى الحقيقة لنشوف شو راح يصير
القفلة رهيبة اكتشاف حمزة لحب غزل ايهم هل راح ياثر عا خطبتن
كمان.متشوقين تسلم ايدك يارب


Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-21, 10:20 PM   #209

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ektimal yasine مشاهدة المشاركة
الحمد لله عاسلامتك
القصل روووعة ايهم وبسام وظل والدن مخيم عليه شو عمل لحتى خلا روحن بهالتشتت خصوصا ايهم ياالي اتضح انو مو ابنن ليش بسام.خايف يكون متلو
ايهم مصمم يجنب سراب ياللي مر فيه من ظلم بتوقع تنجح مع الصبر علاقتن
همسة وانس علاقة لهلأ مو واضحة المعالم
ماجد طلع مو قليل وداخل الشركة لغاية في نفس يعقوب
وسن اصدرت الحكم بدون ما تحاول تستقصى الحقيقة لنشوف شو راح يصير
القفلة رهيبة اكتشاف حمزة لحب غزل ايهم هل راح ياثر عا خطبتن
كمان.متشوقين تسلم ايدك يارب

الله يسلمك😍
حبيبتي بجد تسلم ايدك حقيقي وان شاء الله هنعرف في باقي الفصول كل الاحداث دي ❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-21, 08:17 PM   #210

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل الثامن عشر "

خرجت من الحمام بعدما ارتدت ثيابها وتركت شعرها مبللا خلف رأسها لتجده واقفا وممسكا بذاك الدفتر
ارتجف جسدها بعنف وهي تميز نظرته المشتعله التي رمقها بها لتتسع عيناها بخوف وهي تقرأ حروف الخيانة في عيناه وتستمع للسؤال الذي قصف قلبها بقوه نبرته
- هل كنتِ تحبين ابن خالتك.. عريس امس؟

تتسع عيناها بصدمه وهي تتذكر الاسطر القليله التي خطتها بالامس وسط فوضى مشاعرها عندما اتت من العرس، لا.. لم تكن بوعيها حقا عندما كتبتها، كان سكين الالم ينحر قلبها

" رأيت اخرى تتخذ مكاني بجوارك، ذاك المكان الذي حلمت به مرارا ولكنه تحول لكابوس
بل من البداية لم يكن حبي سوى محض سراب كإسمها
أتعلم.. حبي لك يشبه تلك الأم التي تزغرد في جنازة ابنتها "
كتبتها واغلقت ذاك الدفتر ونامت لتستيقظ على ألم معدتها
لم تفكر به مطلقا اليوم وكأنما انقشع من ذاكرتها فجأه.. لم تفكر سوى بحمزة حينما ارادت الحديث والبكاء
حمزة الواقف امامها الان، تتجعد اوراق الدفتر في قبضته وكأنما يود لكمها، مستندا بيده الاخرى على حافه فراشها وكأنما يدعم نفسه من السقوط، عيناه حمراوان خلف نظارته الطبيه وملامحه رغم جمودها كانت تئن
اما هي فكانت كالمذنبة التي ضبطت بالجرم المشهود.. دموعها تتساقط منها الواحده تلو الاخرى، تفتح فمها لتبرر.. لتقول اي شيء ولكن اجفلها سؤاله بنبرته المهينه

- منذ متى.. منذ متى كنت مغفلاا؟؟؟

تشهق بصدمه وهي تميز مغزى سؤاله ولكن شيء ما يكبل حنجرتها فلا تستطيع الدفاع ليهاجمها هو بقوله الساخر
- لماذا قبلتِ زواجنا ان كنتِ تحبين رجلا اخر، هل صور عقلك انه بخطبتنا سيخضع لكِ ويأتي لبابك طالبا العفو والغفران وذاك المغفل الذي خطبتِ له ستتركيه بحجه واهيه لان حبيب عمرك اتى
ضرب سطح المكتب بقوة لتتألم يدها التي ترتجف الان كجسدها.. يكرر بصوت هادر قوي متزاما مع تكرار ضربه للمكتب بقبضتيه
- غبي.. غبي.. غبي
ومن ثم نظر لها لتلتقي اعينهما ليكمل مقتربا منها
- كان علىّ المغادرة حينما رأيت الرفض في عينيكِ لاول مره ولكن قلبي لم يسمح لي، كان لدي امل.. ولكنه كان يتحول مع كل مره افعل بها الكثير وتعطيني انتِ القليل، مع كل كلمة باردة تخرج من فمك امام حرارة كلماتي، مع كل لهفة اغلفك بها فتتمزق مع تخطيكِ اياها

امسك بيدها المرتعشة بغته لتنظر لتلك القطعة المعدنية البارده التي وضعت في منتصف يدها المشتعله.. واطبق اصابعها عليها مقرنا فعله بقوله
- لم تكن لي من البداية
وترك يدها لتشعر بالفقد
خطوة واثنين وعلى باب غرفتها كانت يدها توقفه بتصميم.. وجهها مبللا بأثر الدموع وعيناها رغم ذبولهما قويتان
تجلي حنجرتها بنحنحه خافته وهي تتحدث وعيناها رغم خجلهما قويتان.. ويداها رغم ارتعاشهما متشبثتان
- لا يحق لك ان تتحدث وحدك وتتركني هكذا.. لا ألومك على كلماتك الجارحه ولكن ألوم نفسي لانني جعلتك تشعر بهذا.. ربما كنت هكذا سابقا في البداية، ولكن امنحني فرصة.. امنح كلينا فرصة

تبتعد عيناه عن عينيها ليحرر يده من قبضتها قائلا بصوت خفيض مجهد وكأنما استثقل الكلام فجأه
- وداعا يا غزل

لترتخي يداها بجوارها وتسقط على ركبتيها بإنهاك بعدما خرج ليقابل والدتها التي رمقته بإستغراب مقرنه قولها بالنظر للصينية التي تحملها
- لقد جلبت لكما الافطار.. مازال الوقت باكرا للمغادرة
- ‏لا.. بل انه الوقت المناسب
قالها ورحل امام عيناها التي ترمقه بدهشة لتنتفض بجزع وهي تميز نحيب ابنتها لتترك الصينيه على احد الموائد الجانبية وتهرول لغرفتها

مكومه على الارض.. رأسها يلامس ركبتيها وهي تنحني على نفسها اكثر واكثر، تود التلاشي بسرعة
- غزل
النداء الملهوف يخرج من امها التي جلست بجوارها لتحتضنها بسرعة.. ترفع وجهها المنحني فيروعها احمرار عيناها.. ودون الحاجه للسؤال عما حدث كان ترمق دبلته التي انحدرت من كف ابنتها.. لتحتضنها بالمزيد من القوة وهي تربت على شعرها لبعض الوقت، وبداخلها يتواجد يقين ان هذا الخاتم سيعود لاصبع صاحبه

________

- صباح الخير
إلتفتت ضي وراءها اثناء ذهابها للعمل سيرا من محطة الحافلات حتى المطعم القريب للصوت المميز الذي تحفظه عن ظهر قلب.. تستمع له في احلامها، يسيطر على خيالاتها.. تعيش معه في عالم يضمهما سويا
خائفة.. جدا في الحقيقة ولكنها تُمني نفسها بقرب الوصول له، ربما يحتاج لبعض الوقت
- صباح الخير
قالتها بوجهها البشوش الضاحك فشعر وكأن الكون يبتسم
تنحنح ناظرا امامه وهو يسير جوارها قائلا
- الجو رائع اليوم
نظرت هي الاخرى امامها بخجل ووبخت نفسها على تأمله قائله بينما تستنشق الهواء البارد وناظره للشمس المشرقه حولهما تمهيدا لبداية فصل الربيع
- نعم.. انه رائع
- ‏ألن تسأليني كيف امضيت ليلتي وحيدا؟
نظرت امامها بخجل متشبثه بذراع حقيبتها وهي تسأله بصوت مضطرب
- كيف كانت ليلتك؟
- ‏اكملي سؤالك بوحيدا
افلتت منها ضحكة صغيرة مردفه
- وحيدا
- امضيتها لدى احد اصدقائي.. احتضن وسادة بارده و...
- سيد ‏بسام
قالتها محذره اياه من التمادي ليرفع يديه في وضع الاستسلام قائلا امام نبرتها الصارمه وهو يقف امامها
- سأطلب منكِ شيء ارجو ان لا ترديني به.. هل يمكننا التحدث سويا.. كأصدقاء، اليوم اود التحدث مع شخص اثق به

امام نبرته التي تحمل الرجاء اومأت دون وعي منها لتتسع ابتسامته وهو يشير لاحد المقاهي الجانبية قائلا
- اذا يمكنني اصطحابك لشرب القهوة
- ‏والعمل؟
رد بثقة متخذا طريقه للمقهى
- انا المدير

وفي المقهى
اختار طاولة جانبية هادئة بعض الشيء، خيم عليهما الصمت.. هي تفرك يديها بتوتر وهو يتأملها ليقطع تلك الدقائق صوت النادل الذي حضر لاخذ طلبهما
وبعد ذهابه نظر لها بغته قائلا
- اسف
نظرت له بإستفهام ليكمل حديثه مشبكا اصابعه امامه على الطاولة
- على كذبتِ السخيفة تلك، بشأن السكر
اومأت عده مرات هاتفه بعفوية
- هل تعلم انني مضيت عده ايام اتساءل عن سبب لكذبتك تلك
ثم وضعت يدها على فمها لتهتف مره اخرى بتلعثم
- اسفة لم اقصد.. قصدت.. فقط ان...
ابتسم دون ان تصل الابتسامة لعينيه قائلا
- لا عليكِ، افهم قصدك جيدا
تنفس بعمق ليزفر نفسا متحشرجا وهو يكمل
- سأخبركِ بعده اشياء ويمكنكِ نسيانها بعدها.. فقط اود التحدث
اومأت برأسها مشجعه اياه ليبتلع ريقه ضاغطا كفيه ببعضهما وكأنما يقرر البوح عن ازمته الكبرى
- لقد كذبت عليكِ لان هذه باتت صفة متصله بي بعض الشيء منذ طفولتي، كان ابي قاسي الطباع بدرجة كبيرة، كلما اردت شيء كنت اتخذ من الكذب طريقا للوصول إليه.. كنت على عكس أيهم الذي يتلقى الض.....

واوقف حديثه ليأخذ نفسا عميقا اخر.. مقررا عدم الحديث عن ماضي اخيه
- بالطبع تعلمين ان أيهم ليس اخي الشقيق، عندما تزوجت أمي بوالده كانت تحبه لدرجه الجنون لذلك اسمته أيهم.. هذه سابقه لا يعلمها احد
هتف بها بمرح غامزا بعينه ليخفف من ضغط حديثهم لتتجاوب مع مزحته بإبتسامه باهته وهي تسأله
- وانت لماذا اسمتك بسام؟
- ‏اخبرتني انني ولدت مبتسما
قالها رافعا كتفيه بلا معنى لترد مبتسمه بخفوت
- انه يليق بك، هل كانت والدتك تحب والدك؟
- ‏لا، اجبرها والدها بعد موت والد أيهم بالزواج من والدي، لم تحب سوى والد أيهم وانا اعذرها فوالدي قاسي الطباع وكانت هي رقيقة

قاطع حديثهما وصول النادل بطلبهما ليحييه بسام برأسه، وبعد انصرافه اكمل بوجه جامد ناظرا للكوب امامه
- كانت امي رقيقة لا تعلم كيف تواجه وحش ابي في معظم الاوقات، فنقع تحت قبضته عند غضبه.. امي لم تخرج من منزله سوى بعد موته، لم تنجح محاولاتنا وحتى محاولات خالتي وزوجها لاخراجها، كان يحبها لدرجة الاذى في معظم الاحيان، يكره أيهم لانه والد الرجل الذي سلبها منه وفي ذات الوقت اراده ان يكون نسخة مصغره عنه، كانت حقا مكتسبا له.. علمنا بعد ذلك ان والدي

غصه احتكمت حلقه فإبتلعها وكأنها شوك ينزل في جوفه مقترنا بلقبه
- علمنا انه استدان جدي بالكثير من المال للضغط عليه للزواج من امي.. عاشت امي كأميرة تعيسة في برج عالي كالقصص التي كانت تحكيها لنا

"
يتذكر الان مقتطفات من طفولته ووالدته تجلس بجمالها الناعم على مقعد في المنتصف بين السريرين خاصته هو وأيهم
أيهم مغطى من رأسه لاخمص قدمه.. متقوقعا على نفسه بينما ينظر هو لها وقد امسكت بحكايات الاطفال قائله بشرود وهي تنهي القصة
- و تظل الاميرة حبيسه برجها العالي للابد.. يحاصرها الوحش في كل مكان تذهب إليه
- ولكن قرأت تلك القصة مسبقا وقد اتى الامير لانقاذها
يهتف بها بسام غير راضيا عن نهاية قصة امه لترد عليه بشرود
- هذا في القصص فقط، لكن في الحقيقة ينتصر الوحش

- أميرة
نداء قوي يزلزل ثلاثتهم.. ينتفض جسد أيهم النائم تحت غطائه، بينما يسرع بسام لتغطيه رأسه وهي ترتجف واقفه ملبية ندائه سريعا ليهتف بصوته الخشن القوي ممسكا بساعدها عند باب الغرفة
- ألم اخبرك سابقا ان تكفِ عن حكايات الفتيات هذه، أنهم رجال
اومأت برأسها دون رد ليصرخ في وجهها قائلا
- لم اسمعكِ
- ‏حاضر
تقولها خانعه ليربت بكفه على شعرها قائلا بنعومة متناقضه مع هيئته
- نعم حبيبتي هكذا.. هكذا احبك تماما
يأخذها معه خارج الغرفة بعدما يطفئ مصباحها قائلا بصوته الآمر
- نامااا
يغلق الباب بقوة ليتحدث بسام بصوت خفيض بعدما تأكد من رحيله لاخيه
- أيهم، انا اخاف الظلام
يقولها يوميا له.. منتظرا أيهم كعادته والذي يخرج من مخبأة متلمسا الطريق لسريره، صاعدا عليه بجسده الضئيل ليحتضن بسام قائلا
- سأنام معك اليوم
- ‏ولكن..
يهتف بها بسام بإعتراض ليقاطعه أيهم ممسكا بكفه
- لا يهم ما سيحدث غدا، لا تخف مطلقا وانا معك
ليغمضا اعينهما، متشبثان بكفيّ بعضهما وكأن كل واحد هو طوق نجاة لصاحبه، كما عودتهما والدتهما.. كل واحد منهما هو عائلة الاخر
وأيهم يدعوا بداخله ان لا يدخل والدهما غرفتهما صباحا وان تسبقه والدته لتنقله لسريره.. وإلا كان عقابه ينتظره في غرفة الحديقة الخلفية
"

- بساام
نداء ضي القوي يفيقه من ذكرياته ليتطلع لها مشوشا من بين ذكرياته لتبادره بالقول
- هل انت بخير؟
- ‏نعم نعم.. ماذا كنت اقول
يسألها مرتشفا القليل من القهوة التي بردت لتجيبه بفضول قلما يزورها
- كنت تتحدث عن والدتك
يبتسم بحالمية قائلا
- هل اخبرتكِ انها طبيبة صيدلانية وقد إلتحقت بكلية الصيدلة مثلها وخالتي ايضا والده غزل طبيبة صيدلانية.. بالطبع تريدين معرفة قصة المطعم

اومأت برأسها خجلا لترتشف بعض القهوة هي الاخرى ناظرة له بهدوء ليردف
- انه ارث أيهم.. كان هذا المطعم مسبقا لوالده ولكنه كان اصغر من هذا، ومع اجتهاد أيهم بعدما ترك كلية الهندسة توسع فيه ليصبح افضل المطاعم المتواجده في المدينة كما ترين
- لماذا ترك جامعته اذا؟
سألته بدهشة لينهي كوب قهوته قائلا بمراره كالتي يتذوقها
- لقد درس مجبرا، والدي كان مهندسا واراد ان يكون أيهم مثله.. ولكن بعد موته تركها أيهم دون تردد رغم تفوقه فيها

ظلت ضي محدقه فيه لثوانٍ، من يرى القشرة الخارجية البراقه.. بالطبع لم يرى الصدئ المنتشر تحتها
من يدري ان هذا الرجل البشوش على الدوام يحمل بداخله كل هذا.. وربما اكثر

افاقت على فرقعه اصابعه امام وجهها ووقوفه قائلا وهو يخرج بعض النقود من محفظته
- هيا بنا.. علينا الذهاب
- ‏الان
ونظرت لساعة يدها مكمله
- يمكننا التأخر قليلا حتى نجد حلا
ابتسم بعمق.. ربما كانت هذه افضل ابتساماته التي رمق بها احدهم طوال حياته، فقد كانت تحمل الامتنان لكل هذا القلق الذي يتواجد بعيناها لتهتف قائله بحراره وهي تقف امامه
- اود فعل شيء لا اعلمه
ولكنها كانت تعلمه، لقد ارادت احتضانه.. لعلها تخفف جرح ذاك الطفل الصغير الذي يسكن عيناه
- يكفي شعورك هذا يا ضي
وصمت قائلا بينما يضيق عيناه بتفكير
- ولكن يمكنك صنع قالب حلوى صغير لي.. ملئ بالشوكولاه التي تتدفق منه
لتهتف بحراره
- ‏عندما نصل سأصنعه عاجلا
سار امامها ليخرجا سويا من المقهى قائلا
- هل المسافة بعيدة للمحطة؟
- ‏لا.. ان المحطة قريبه من هنا، ولكن لماذا اتيت انت الاخر سيرا؟
اتخذ وجهه ملامح البؤس هاتفا
- لقد اخبرتكِ انني امضيتها لدى احد اصدقائي.. احتضن وسادة بارده و...
- ‏حسنا حسنا علمت
قالتها بسرعة وهي تسير امامه مسرعه بوجه محمر بينما اتسعت هو ابتسامته ناظرا لها.. رغم عتمة ايامه، مازال يتواجد الضي

_________

تقف بجواره امام مائدة الطعام الطويلة.. تأخذ من كل طبق ما تحتاجه وبجوارها يقرن فعلها بقوله
- اعطيني انا الاخر
فتضع في طبقه بتذمر مثل ما تضعه لنفسها تباعا ليعترض امام نوعا ما
- لا ارغب بهذا
نظرت له شذرا ليبتسم ببرود فتهز هي رأسها بمعنى لا فائدة ليهتف بإعتراض
- لا احب هذا النوع.. هل سأخذه عنوة
ردت من بين اسنانها
- ‏بالطبع لا يا سيد إياس، ولكن يمكنك اخذ ما تحتاجه مباشرة ايضا فلديك يدان
- شكرا لتفهمك وكرم اخلاقك يا سيدة همسة، يمكننا تناول الطعام هنا اذا
اشار لمائدة جانبية بعيدة عن الزحام لتسير امامه بخيلاء دون رد لتجلس امامه وقد شرعت في تناول طعامها ليرمقها بإبتسامة سرعان ما انحسرت عند رؤيته للاعين التي تنظر لهم خلسه
ولم تكن سوى اعين ماجد

ماجد الذي يجلس بمفرده على احدى الطاولات الجانبية متظاهرا بقراءة احد المجلات اثناء تناول طعامه وفي الاساس كان يراقبهما بحقد دفين من الماضي
نعم كان يحبها سابقا اثناء تواجدهما في الجامعة فقد كانت مثالا للفتاة المثالية التي يحلم بها.. يحاول التقرب منها ولكنها كانت تضع حاجزا بينها وبين الجميع، حتى باءت محاولاته بالفشل وتخرجا.. نسيها في تلك السنوات
واحيا رماد ذكرياته عمها الذي حدثه على الهاتف في احد المرات معرفا بنفسه، حتى ان ماجد لم يصدق اذناه واخذ يتطلع في الهاتف عده مرات لعله يصدق ان اكبر رجال الاعمال الناجحين في الxxxxات يحدثه الان ويأمره بالحضور غدا في احد المقاهي الشهيرة

بالطبع لم يعلم انه عمها حتى تلك اللحظة التي كان يجلس فيها امامه مليئا بالاثارة والحماس ومتسائلا بفضول عن سبب قدومه
ليعاجله ناجي بالقول الهادئ
- سأخبرك بما اريده مباشرةً، وارجو ان تفكر جيدا قبل اتخاذ قرارك
وقف ناجي واضعا يديه خلف ظهره وموليا اياه ظهره، ناظرا للافق البعيد من تلك الشرفة المطله على النيل
- ابنه اخي اسمها همسة، كانت زميلتك في الجامعة وقد علمت انك كنت تحبها
تصبب العرق البارد على جبهه ماجد الجالس كتلميذ يتم توبيخه هاتفا بتلعثم
- سيدي.. لقد كان مجرد اعجاب وابنه اخيك مثال...
قاطع كلامه كف ناجي التي ارتفعت دون النظر له ليكمل قائلا بقوة
- لا احب مقاطعتي ابداا
اومأ ماجد بخوف وكأنما لناجي عين ثالثة تراقبه من خلف ظهره ليكمل
- تلك الفتاة لا تشكل فارقا لدي.. ولكن ابني يحبها، اود منك التفريق بينهما بأي شكل لا يهمني الطريقة يكفي ان تفرق بينهما فقط، ستعمل غدا في الشركة.. ومهمتك ستبدأ حينها..
- ‏والمقابل
قالها ماجد بجشع ليلتفت له ناجي مبتسما بشراسة وقائلا بفحيح
- توقعت هذا تماما عندما نظرت لتاريخك المشرف

شحب وجه ماجد امام تلك الاوراق التي وضعها ناجي امامه قائلا
- على استعداد لدفع فواتيرك جميعها، فأقل ما يمكنني فعله هو انتشالك من السجن والفقر ان نجحت في مهمتك
ابتلع ماجد ريقه قائلا بخفوت خائف
- سأبذل اقصى جهدي يا سيدي
- بل ستبذل كل جهدك يا ماجد

عاد لواقعه ناظرا لهما بحقد ومغلقا المجلة ليبتسم بخبث وهو يسير بإتجاههما قائلا وكأنما رآهما للتو
- اين كنتما.. لقد اتصلت عليكما ولم يجيبني احد
رفعت همسة هاتفها لتهتف معتذرة
- لم ارى مكالمتك يا ماجد
- ‏رأيتها ولم ارغب بالرد
قالها إياس ببرود لتتسع ابتسامة ماجد وهما يتبادلان النظرات البارده بينما شهقت همسة ناظره له بتوبيخ، فإن لم يكن يتقبله فلا يحق له التحدث هكذا على الاقل

- انا فقط اردت تناول الطعام بصحبه احد.. لم اقصد ازعاجكما
قالها ماجد ببراءة لتشير همسة للمقعد الفارغ
- ‏بالطبع تفضل
ليسأله إياس بغته
- ولكنك تنظر لنا منذ جلوسنا، فلماذا لم تأتي سريعا؟
رد ماجد ببرود ومازال على وقفته تلك واضعا يديه في جيب بنطاله
- لم ارغب في ازعاجكما
ورمق همسة بنظرة ذات مغزى اثارت فضول الجالس امامهما وخاصه مع انتكاس رأسها ليكمل ببرود
- نلتقي مساءً على كل حال، الى اللقاء
ورحل من امامهما بعدما زرع بذرة شك ستروى مع الفضول عند الجالس امامها

_______

قبيل العصر

طرقات متتالية سريعة يسمعها على باب الشقة ليترك منصور الارجلية التي يدخنها ارضا قائلا بصوت جهوري
- انني قادم
فتح الباب لتتسع عيناه بغته مميزا هبة الواقفه امامه بخيلاء، ترتدي عبائتها السوداء وتخرج نصف شعرها المصبوغ من وشاحها.. وقبل ان يتفوه بكلمة كانت قد دخلت الشقة واغلقت الباب خلفها ليهتف بجنون
- ماذا تفعلين يا إمرأه لقد طلقتكِ
نظرت بلا معنى لاركان الشقة ومن ثم نظرت له قائلة ببرود وهي تجلس على احد المقاعد البلاستيكية واضعه قدم على الاخرى بلا اكتراث
- اذا رُدني
- ‏زهدتكِ، لا اريدك وخاصه بعد حديث امس
قالها بإشارة منه لما تفوهت به امام الجميع في حق رجولته لتهتف ببرود
- تفوهت بهم كي ارد كرامتي امام الجميع
- ‏وتضعي كرامتي انا في الوحل
هتفها مشيرا لنفسه بعصبية وقد سار بإتجاهها ممسكا ذراعها ليوقفها على قدمها قائلا
- اشك انكِ لم تخبري احدا بطلاقك يا هبة ولكن هذا خطئي التي سأصلحه الان

وسار بها عنوة بإتجاه باب الشقة لتقف امامه مكشره بوجهها في وجهه لتختفي براءتها وهي تتحدث بهدوء حذر
- ان اخبرت احدا بطلاقنا ولم تردني الان في الحال.. اقسم ان اجعل سمعة ابنتك علكه في فم الجميع بما رأيناه على هاتفها
رد بإضطراب وقد خفف قبضته عن ذراعها
- لقد كُسر ذاك الهاتف
- ‏ولكن ذاكرته معي ويمكنني استرجاع ما ارغب به

تقولها بثقة امام جهله الذي لن يكشف كذبتها.. نعم معها قطعة حديد تخص الهاتف ولكنها بلا قيمة
تبث كلماته في اذنه كالفحيح مكمله
- اصدقاء العريس لن نلتقيهم مجددا، لا تجعل مجرد كلمات عابرة ولحظات غضب تخرب بيتنا هكذا فإبنتك ايضا تزوجت وهل ستخدم انت نفسك بنفسك

نعم ستدافع بإستمامتة، لن تأخذ لقب مطلقة مرتين وخاصه في منطقة كمنطقتهم سيظل وصمه عار في حقها هي وعائلتها جميعا..لن تذهب لمنزل والدها الذي بالكاد يكفي عائلتها، ستدافع بأقصى جهد عن حقها هناك، يكفيها انها تزوجت رجلا لا تطيق طيفه فقط من اجل الستر
نعم الستر تلك الكلمة التي تتشدق بها والدتها كلما بكت من زواجها.. كلما ذهبت لهم محطمه فتلملمها كلمة الستر وكأنما كانت عارية قبلا، وظل رجل افضل من ظل الحائط
ولكنها تعترف، لقد حقدت على سراب.. بداخلها نااار لا تنطفئ منذ رؤيتها لزوجها وهي القبيحة السوداء التي ظنتها بريئة طوال الوقت، وفي نهاية المطاف كانت قد فازت برجل وبيت وسيارة وخرجت من قمقم حياتهم العفنه

- ولا تؤاخذني في القول يا منصور.. لا احد يعلم ايضا عن سبب هروبها، ولم تستمع ايضا لحديث النساء عن زواجها السريع ذاك
كانت تشير في حديثها لاغراض تشبهها، بينما اخذ منصور هو الاخر يفكر في الاصلح لهم جميعا.. بعدما تزوجت سراب، واخذ زوجها على عاتقه مهمة الراتب الشهري الذي سيبعثه لهم تعويضا عن زواجها، او انه سيبحث له عن عمل.. ولكنه يفضل الاقتراح الاول
لم يكن يعلم وجه هبة الدنئ هذا مسبقا.. ويصدق في قراره نفسه ان يمكنها فعل اي شيء ولن تهتم لأمر احد
شعر بكفيها الوقحين على ذراعيها طلوعا ونزولا بحميمية قائله بغنج
- ماذا قلت يا منصور
واجابته كانت بكلمة واحده بصقها في وجهها قبل ان يبتعد
- رددتك
لتتسع ابتسامتها الخبيثة ببطء متطلعه في ظهره وهي تهتف وهي تسير خلفه وقد خلعت عنها عبائتها وحجابها الواهي
- اذا يجب ان نذهب للعروسين صباحا في يوم كهذا
- لن نذهب لأحد
قالها بصرامه جالسا امام الارجلية بوجه جامد لتمشي بخطوات متهاديه لغرفتهم قائلة
- حسنا.. كما تريد

________

- اخبرتك ان لا احد هنا اليوم.. ولن يراني احد معك وبالطبع لم يخبرهم احد بطلاقنا
قالتها هبة التي تجلس بجوار منصور في سيارة الاجرة المتجهة لمنزل أيهم، وبجانبها بعض الاكياس التي بلا قيمة مكمله بينما تتحسسها
- كان عيبا للغايه عدم الذهاب للصباحية اليوم.. هل اردت ان يأكل وجهنا اهل الحي وكأنك افلتت ابنتك من يدك ولم ترغب في زيارتها
قالتها بخبث لينظر لها منصور شذرا بعدما اخرج حافظة نقوده قائلا للسائق
- نعم توقف هنا

وقفت هبة بجوار زوجها متأمله البيت الفخم بملامح حاقدة
يرن زوجها الجرس فتنظر بحسرة لجسده الكهل، شعره الاشيب.. هي تستحق افضل من هذا، تستحق شابا جميلا كالقادم هناك.. زوج سراب الغراب
نعم.. كان هذا لقبها السري، سراب السوداء النحس كالغراب.. والان اصبح حظها كاليمام
اسبلت هبة جفنيها تخفي حقدها خلف ابتسامتها البشوشة وهي تصافح أيهم.. كم كان شابا جميلا، تتأمله وهو يسير في ملابسه المنزلية الانيقة بجوار منصور بجلبابه المقرف

شعرت برغبة عاليه في التقيؤ فأخذت نفسا مرتعشا وزفرته بهدوء متأمله الحديقه الامامية للمنزل بتنهيدة حسره لم تستطع كتمانها

بعد دقائق
وقفت هبة من على الاريكة التي تجلس عليها بجوار منصور هاتفه بصوت خفيض
- كان يجب ان اصعد لها يا منصور واطمئن عليها معه.. لقد تأخرا في الاعلى
رمقها منصور بنظرة صارمه وهو يشدد على كلماته ساحبا ايها من يدها ليجلسها مره اخرى
- لقد اتيت بكِ الى هنا كي اتخلص من إلحاحك هذا، ولكن قسما بربي ان افتعلتِ المشاكل سترين وجه اخر تماما
وامام النظرة السوداء التي رمقها بها صمتت لتبتسم بخبث وهي تفتح حقيبتها ومن ثم وضعت طبق المكسرات الكبير في الحقيبة
اتسعت عينا منصور بهلع وهو يميز ما فعلته ليضرب كفها الممسك بالحقيبة قائلا
- تريدين فضيحتنا.. ضعي ما اخذته بسرعة
وقبل ان ترد سمعا صوت هبوط الاقدام من الاعلى ليغرف بكفه بعض المكسرات واضعا اياها في الطبق ليحفظ ماء وجهه على الاقل
بينما غلفت نظرات هبة العروسات بالغل الذي ظهر جليا على ملامحها

كانت تهبط معه درجات السلم بهدوء.. يدعم هو كفها بين يديه بإبتسامة هادئة مرحيا بهم من باب الذوق بينما ترمق هي والدها وهبة بنظره سوداء وملامح جامدة لم تحاول ان تجملها حتى مع احتضان والدها الذي شعرت به يخنقها
مع كلمات هبة الوقحة في اذنها بشأن ليلة الزفاف لم يتغير وجهها سوى بصبغه وردية اثر الخجل

جلست امامهما بفستان ناعم وحجاب يحيط وجهها لتبادر هية القول مرحا
- لماذا تغطين شعرك يا حبيبتي
- ‏انها حريتها يا مدام هبة
شهقت هبة بقوة وكأنما قام بشتمها لتنظر له قائلة بإستنكار
- مدام !
ابتسم أيهم بسماجةوهو يرد بإستفزاز
- احب استخدام الالقاب
- ‏نعم.. نعم يا سيد أيهم بالطبع، المقامات محفوظة
قالها منصور ببشاشة بينما يقرص جانب هبة خلسه كي تصمت
فصمتت متطلعه امامها بوجوم بينما رد أيهم بلطف
- العفو يا عمي، وبالمناسبة لقد دبرت لك عملا كحارس لاحدى الشركات براتب جيد
ابتلع منصور ريقه قائلا بسرعة رغم تحشرج انفاسه
- اطال الله في عمرك.. والله ان جلسه البيت تتعبني، أليس كذلك يا هبة
اكدت هبة على قوله بسخاء وهي تمدح في عمله
بينما اظلمت عينيّ سراب اكثر وهي ترمق حديثهم، بالطبع لم يخبره والدها انها هي التي تعول منزلهم منذ سنوات، لم يخبره بكل ما قاسته في حياته.. والان يخرج الجشع من عيناهما على كل مكان في المنزل، حتى رأت بعض حبيبات المكسرات من حقيبة هبة المفتوحة لترمق الطبق بتبلد وقد علمت انهم قاموا بأخذه

- سنذهب الان يا سراب.. هل تريدين شيئا
كان هذا سؤال والدها الاول والاخير بعدما وقف للرحيل لترد بهدوء
- ‏لا
- ‏هذه الحقائب بها بعض الاشياء.. اي ما استطعنا ان نجلبه لكِ فأنتِ تعلمين ان الحياة غالية و....
كان هذا حديث هبة التي قاطعته سراب قائلة
- ‏يمكنك اخذهم معكِ.. لا نحتاج لشيء
اوشكت هبة على اخذ الحقائب الموضوعه ارضا امام نظرات منصور الذاهلة ليوبخها بصوت عالي قائلا
- انهم هدية لابنتي.. اتركي
- كنت اضبطهم فقط، وهل يعقل ان اخذهم.. سامحك الله يا ابو سراب
قالتها هبة بعتاب والدموع تتجمع في عينيها امام نظرات سراب الواقفه بجمود فأيهم كان يتحدث في امر ما بخصوص العمل وحمدت الله انه لم يكن واقفا فلا ينقصها المزيد من الخزي امامه
هتفت بحسم وهي تفتح الباب الداخلي
- الى اللقاء
- الى اللقاء يا ابنتي
قالها منصور وهو يخرج بينما رمقتها هبة بنظرة حاقدة وهي تتطلع في اركان المنزل ولها في نظرة اخيره لتغلق الباب خلفهما زافرة بهدوء

وفي طريق خروجهم إلتقيا ببسام الذي يحمل عده اكياس بإسم مطعمهم متطلعا بعدما اوقف سيارته في الحديقة وترجل منها
نظر لهما بإستفهام مستنكر ليعاجل والد سراب بمصافحته قائلا بهدوء
- لا شيء يستحق خراب البيت يا سيد بسام، لقد رددت زوجتي وارجو ان لا تخبر احدا بما حدث امس
ابتسامة جانبية ساخره شقت فم بسام لينظر هو الاخر لهبة التي كان فمها يحمل ذات الابتسامة الساخرة
- نعم بالطبع.. عن اذنكما

ثم تركهما متجها للمنزل خاصتهم بينما رمقت ظهره هبه بأسى قائلة
- ويأتي لابنتك الطعام جاهزا ايضا
- ‏انها عروس، ألم يأتي لكِ الطعام مثلها
لوت فمها بعبوس متمته بصوت خفيض
- عروس تفرق عن عروس

__________

رن جرس الباب لتزفر بضيق متجهه إليه، ربما يود والدها المال او شيء اخر.. انها تخجل منهم ومن نفسها حقا
تطلع بسام في وجهها الجامد الذي سرعان ما ابتسم عند رؤيته بترحيب لينظر لها بتوجس قائلا
- هل اعود من مكاني مره اخرى
تلعثمت بخجل وهي تفسح له الطريق
- لا.. اقصد.. بالطبع لا انه منزلك
- ‏واصبح منزلكِ قبلي الان
قالها بهدوء بعدما دخل لتغلق الباب خلفه قائلة بإضطراب
- الس... أيهم يتحدث في الهاتف
- ها قد انتهيت
كان هذا صوته القادم من خلف بسام ليلتفت له اخيه بتحية عسكرية قائلا بينما يضع الطعام جانبا
- طعام العروسان سيدي، هل تأمرني بشيء اخر
- ‏بالطبع اجلس لتتناوله معنا
قالها أيهم وقد اخذ الطعام واضعا اياه على الطاولة ليهتف بسام بإعتراض وقد صمم على الرحيل
- لقد تناولت طعامي.. لدي عمل كثير في المطعم ايها العريس
بدأ أيهم في فتح علب الطعام قائلا بسخرية
- حسنا ايها المدير.. اذهب لعملك
- ‏الى اللقاء يا زوجة اخي
هتف بها بسام عندما عبر امامها بضحكة رائقه
زوجة أخي
مازالت حتى اللحظة التي تنظر فيها إليه الان غير مصدقه لما حدث، كانت هاربه بلا مأوى ولا ملجأ ولا سند.. والان بات لها زوج وبيت وشبه عائلة
دمعه وحيدة انحدرت من عينيها وهي تحمد الله بإمتنان لينظر لها بألم قائلا بعتاب
- لا تسمحي لأحد بأن يعكر صفوكِ يا سراب، ولا حتى والدك ها قد تخلصتِ منهم جميعا

رفعت عيناها إليه هاتفه بصدق
- بل انني احمد الله على وجودك
توقفت يداه عن فتح العلب مبتلعا ريقه وهو ينظر لها بصمت لتأخذ نفسا عاليا وهي تقترب من الطاولة معقبه
- شكرا لك.. شكرا على كل شيء فعلته معي حقا
- ‏انتِ زوجتي
على بساطة كلمته كانت الكلمة قد اخترقت صدرها بقوة شيء اشبه برماية الورود في صدرها بدلا من الرماح التي اكتفت منها

- هيا اجلسي
جلست على المقعد المجاور له لتبدأ الاكل معه بهدوء كعادتها.. تختلس النظر له وكذلك فعل هو ليتنحنح قائلا
- يمكنك اخذ راحتك، اي يمكنك التحرر من حجابك عندما نكون بمفردنا
احمر وجهها خجلا منكسه رأسها لتمسك بطرف وشاحها دون رد فشعرت بكفه التي امسكت بذقنها ترفعه مخاطبا اياها
- سراب.. لا تأخذي حديثي وكأنه أمر، انا اخبركِ فقط كي لا تخجلي من فعلها بمفردك.. هل انتِ مستعده الان
هزت رأسها نفيا ببعض الخوف والتردد ليبتسم لها مكملا
- حسنا لا تخلعيه.. فأنتِ هكذا رائعه ايضا
امسك بملعقتها لتحشر الطعام في فمها كي لا تظهر ابتسامتها الساذجة

__________

- ألن يأتي ضياء؟
كان هذا سؤال والدتها للمره العاشرة تقريبا وهي تدخل عليها غرفتها التي اعتكفت بها منذ اتت لترد بصوت خفيض بعدما وضعت جنة على الفراش خاصتها ودعمتها ببعض الوسادات كي لا تقع
- لا يا أمي، ألا يمكنني زيارة عائلتي من دونه
لتهتف والدتها بإرتباك
- ‏بالطبع يا حبيبتي ولكن والدك يسأل فكما تعلمين ينام مبكرا ويحب غلق الباب خلفه، فإن كان سيتأخر سأنتظره معكِ
- ‏هو لن يأتي
شهقت امها مولوله وهي تضرب صدرها بخفوت
- هل تشاجرتما
- ‏شيء كهذا
سحبتها والدتها من ذراعها وقد اجلستها امامها على الاريكة قائلة
- لا احب هذه الالغاز يا ونس.. لم يصل الحال بكما هكذا من سته عشر عام فلم تتركي منزلك مطلقا.. فماذا حدث الان؟
- ‏اود ان يطلب ابي من ضياء.. ان يطلقني
قالتها بنحيب ووجه مصفر وكأنما بخروج الكلمة قد اوشكت روحها على الخروج
اتسعت عينا والدتها بهلع قائلة بصوت خافت
- اي طلاق هذا يا ونس.. ان ضياء يحبك، ولماذا ترغبين بالطلاق، يا إلهي ان استمع والدك لشيء كهذا، لا اود تخيل ما يمكن حدوثه
ردت ونس بجمود ناظرة امامها
- انتم عائلتي يا امي ان نسيتِ
هتفت امها بصوت خفيض بعدما اغلقت باب الغرفة عليهم وجلست امامها قائله بإضطراب
- ‏نعم يا حبيبتي وانتِ تعلمين اننا اقنعنا والدك بأعجوبه وقتها، وجدك رحمه الله قد ضمن ضياء لوالدك حتى يوافق.. ولكن ما سبب الطلاق، يوجد حل لكل شيء لا تقلقي

- انا فقط يا أمي...
قاطعتها والدتها بحزم
- ‏انه الشيطان يا حبيبتي يريد التفريق بينكما، تعقلي يا ونس لستِ صغيرة لهذا الحديث، لديكِ جنة هل ترغبين بحرمانها من والدها، هداكِ الله يا ابنتي، هيا ارتدي ملابسكِ ليوصلك والدك لزوجك

وتركتها منصرفه للخارج قبل ان يرق قلبها.. فهي قبلها ارادت الطلاق من والدها ولكنها فكرت بها وصبرت وتحملت من اجلها وكذلك ستفعل ابنتها، فلا تستطيع تخيل رد فعل والدها الجالس امام التلفاز بترقب وعندما ابصرها هتف بنبرته الخشنة العالية
- ماذا اخبرتكِ، تشاجرا أليس كذلك، من البداية لم ارغب بهذه الزيجة.. كانت فتاة في ريعان شبابها سيأتي لها نصيب افضل من رجل أرمل ويكبرها بعشرة اعوام، سامحك الله يا ابي.. ولكن ليتشاجرا تحت سقف بيت واحد ليس لدي فتاة تبيت خارج منزلها
ردت والدتها بسرعة
- ‏اخبرتها.. وهي عاقلة كما تعرفها انها تتجهز هي وابنتها لا تقلق
كلمات وصلت لمسامعها وهي ترتدي ثيابها، لم يعد مرغوبا بها.. تعلم طباع والدها ولكن ماذا حدث لوالدتها هي الاخرى
تلملم حاجياتها القليلة وكأنما كانت تعلم ما سيحدث، تمسح عن وجهها اثر البكاء و قرارها السابق ينحسر، نعم ستتجاهل انه يخونها.. الفكرة ترفع ضغط دمها فتجلس على اقرب مقعد ممسكه برأسها.. لامس إمرأه مثلما يلمسها، دلل اخرى مثلما يدللها، هل خرجت هي من قلبه ليدخل اخرى غيرها
الفكرة تدفعها لامساك معدتها وهي تتجه للحمام القريب في رغبة عارمه في التقيؤ
تضغط على معدتها بقوة
دوار يلفها وهي تستند على حافة المغطس خاصتهم، تسمع طرقات والدتها على الباب، بكاء جنة يتداخل مع صوت رنين هاتفها
وجملة واحده قصفت بقلبها قبل ان تفقد الوعي
- ضياء تم نقله للمشفى..

" نهاية الفصل الثامن عشر "
اتمنى يكون عجبكم.. طبعا كالعاده منتظرة رأيكم ❤️❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.