آخر 10 مشاركات
وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حطام أنثى-قلوب زائرة- للكاتبة المبدعة*منة الله مجدي**مكتملة & الروابط* (الكاتـب : منة مجدي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          أصعب سؤال ... للكاتبة بسمه براءة ، مكتملة (الكاتـب : هبة - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-20, 12:55 AM   #21

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميد حسني مشاهدة المشاركة
الرواية مشوقة والسرد بالفصحى رائع

تسلميلي اتمنى كل الفصول تعجبك ❤️💙


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-20, 03:17 PM   #22

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيييييييل حضووووور في انتظار فصل جديييييد💖💖💖💖💖💖💖💖
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


آلاء الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-20, 08:05 PM   #23

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل الثالث "


- هل جننت يا سلسبيل، بالطبع لا
قالتها ضي بوجه منفعل وهي تقف من جلستها على سريرها لتنهض خلفها سلسبيل قائله بهدوء
- اشرحي لي اسباب اعتراضك
ردت عليها بصوت منفعل
- انا لست متمكنة لهذا الحد من صنع الحلوى، لقد كانت مجرد هواية وكانت مغامرة بالنسبة لي عندما ذهبت لتلك الدورة
كانت تتحدث بعصبية بعيدة عن طبعها الهادئ لتواجهها سلسبيل في وقفتها قائلة بحماس وهي تشد على ذراعيها
- وهذه ايضا مغامرة، ألست متحمسة للوقوف امام تلك النخبة من الشيفات، ليتذوقوا صنع يداك، وان اكرمك الله وصعدت يا بركة دعاء والدتك ستتذوقين الشهد
- هل تعتقدين هذا

قالتها ضي بعدم اقتناع وهي تجلس على سريرها بتخاذل ممسكه بين يديها هاتف سلسبيل ذو الشاشة المضيئة
لتقرأ الاعلان مره اخرى بأعين لامعه
فإن اصبحت هناك ستنتشلهم من هذا الذل حقا
ستفتح بيتهم، ستبني مستقبلهم، وستصعد للقمة مثلما كانت تحلم، فإن لم تلتحق بكلية عالية كسلسبيل بسبب انعدام المال فإنها ستنجح في شيء تحبه
تحب صنع الحلوى، تجد متعتها المسروقة في محتوياتها، تشعر بأنها تتنفس من نكهاتها
حسمت قرارها امام دقات قلبها واعينها المبهورة، فإن لم تنجح فلا ضرر من المحاولة والا ستندم طوال عمرها، فبعض القرارات علينا مواجهتها والا سنظل طوال العمر نجري في دوامة الاجابة دون الحصول عليها
فإن نجحت ستحصل على ما تتمناه وان فشلت ستعرف الاجابة

- حسنا سأذهب غدا
صفقت سلسبيل بحماس وهي تضمها لها قائله بسعادة
- نعم، عاشت ضي، غدا اخر موعد للتقديم بالمناسبة
ومن ثم نظرت لها لتكمل
- عليكِ مراجعة بعض الوصفات
ووضعت اصبعها على ذقنها قائلة بتفكير
- وايضا اختيار ملابسك
- ‏ليتني امتلك نصف هذا التفاؤل
قالتها ضي بإحباط وسلسبيل تفتح خزانة الاخرى لتخرج منها بعض الثياب لترد عليها
- انتِ لا تقدرين قيمة نفسك، كعكة الشوكولاه من بين يديك كالسحر والخليط يتدفق من منتصفها كحمم البركان هكذا فتدخل لقلبي مباشرةً
كانت سلسبيل تصف الامر بيدها فتشير بإشارات مبهمة مغمضة العينين وريقها يجري في فمها حتى اشارت لقلبها ثم فتحت عينيها فجأة قائلة
- ان اكرمك الله هناك لا تنسي صديقتك من استضافة صغيرة
- ‏سأمحيكِ من ذاكرتي
قالتها ضي بضحكة لتضربها سلسبيل بغيظ على كتفها ومن ثم شاركتها الضحك
وفي نفسها تتمنى من قلبها ان يعوضها الله

________


- انتِ يا بنت تعالي الى هنا
قالها والد سراب في جلسته امام الارجيلة خاصته في صالة شقتهم الضيقة، سحبت نفسا مرتعشا وهي تشعر بالتقزز من تلك الرائحة العفنة التي تحيط بها، امسكت حقيبتها جيدا على كتفها واقتربت ببطء لينظر لها بإمتعاض قائلا
- لقد برزت عظام وجهك، ألا تأكلين؟
- ‏اكثر الله من خيرك يا ابي انا أكل بالطبع
قالتها موليه اياه وجهها ومازالت تتشبث بحقيبتها جيدا، تستمد منها دعما خفيا ليكمل قائلا
- ألم تستلمي راتبك بعد
ونفث الدخان في وجهها لتسعل قائلة
- مازلنا في منتصف الشهر ولم نأخذه بعد
- ‏سمعت من هبة انكِ ابتعت هاتفا ذكيا
وعلى ذكر اسمها حضرت برنينها قائلة وهي تجلس بجواره على الارض
- نعم لقد رأيته معك
قالتها هبة بتشفي وهي ترفع قطعة تفاح لفم زوجها بينما رنين اساورها الرخيصة يصدر صوتا قويا يطن في رأسها لتجيبه بإرتباك وقبضتها تشتد على حقيبتها
- لقد قرر المطعم اعطاء الموظفين المجتهدين.. ترقية.. نعم ترقية بهاتف جديد وكنت واحده منهم
قالت كذبتها سريعا بفم مرتجف لتكمل
- سأذهب لغرفتي يا ابي، احتاج للراحة
- ‏تغذي جيدا لربما نظر لوجهك احد، انظري لهبة
ومن ثم امسك بعدها ذراع زوجته المكتنز ليكشف عن ساعدها الابيض لتقول هبة بضحكتها الرقيعة
- عيب هكذا امام الفتاة، ولكن بالطبع هذه جينات متوارثة وان كان على الزواج لربما حصلت على عريس من زفاف اختى القريب ذات الثمانية عشر عاما
كانت تستمع لكلماتها التي تتقاذف كالاسهم في ظهرها وهي تذهب لغرفتها تبتسم بسخرية فهذه الهبة اصغر منها بسنتين وسبق لها الزواج قبل والدها ولكنها لم ترزق بأطفال لذلك طلقها زوجها لتلقي بشباكها حول والدها ليتزوجها بعد وفاة والدتها بعام

ارتمت على سريرها ليصدر ذاك الصرير المعتاد، لتستقيم جالسة وهي تخلع حجابها ببطء ناظرة للمرآه امامها
وجملة تتردد في اذنيها بطنين ساخر
" لقد برزت عظام وجهك "
تحسست وجهها بيدين مرتعشتين، نعم هي لا تأكل، لماذا تأكل، لماذا تحيا، هي وان كانت ضعيفة الايمان لانتحرت منذ زمن ولكنها تؤمن ان اليسر يأتي بعد العسر وانها ستنفرج، نزلت دمعاتها فأخذت تشهق بصوت منخفض وهي تكتم فمها بيدها
" انتِ لست جميلة كأمك يا سراب ولكن عيناكِ جميلة، لستِ بيضاء كهبة ولكن بشرتك ناعمة، ارجوكِ ثقي بنفسك قليلا"
تقولها لنفسها بوهنها المختبئ خلف قناعها الجليدي بالخارج
امسكت بهاتفها واخذت دقات قلبها تعلو حينما فتحت هاتفها و اتصلت بشبكة الانترنت لتجد رسالة مكتوبة منه

- اقصد ان الحب هو الدواء لكل داء يا هبة
كادت ان تسأله من هبة؟ تلك لتضرب جبهتها بعنف متذكرة، نعم هي هبة تلك لترى علامة الكتابة ومن ثم رسالته التي جعلت دقات قلبها تقفز عاليا
- هل احببت قبلا؟
حينما رأتها تصاعدت علامات الاستفهام برأسها لتجد علامة كتابة الرسالة مره اخرى ورسالته التي كتبها
- لا اقصد التطفل، ان لم تريدي الاجابة فلا تجيبي
- ‏لا
كتبتها سريعا ومن ثم ارسلتها كي لا تهرب مره اخرى لتقرأ رسالته المشاكسة
- لا، تحمل معنيين هنا، لا لم احب، ام لا اريد الاجابة
ابتسمت دون ارادتها وهي تضجع بظهرها على السرير خلفها ومن ثم كتبت
- لا لم احب مطلقا
- هذا افضل، الحب هذا اكبر عذاب
- ‏ولكنني اسمع ان الحب جميل
- ‏هذا ان كان بين طرفين متفاهمين، كم عمرك؟
ارتبكت وهي تنظر لرسالته، فإبتلعت ريقها وهي تكتب بأصابع مرتجفة خائفة
- لا ارغب بتبادل المعلومات الشخصية
- ‏حسنا كما تريدين، وهذه رغبتي ايضا
كتبها ببساطة ومن ثم تلاشت العلامة الخضراء من على محادثته لتعلم انه اغلق اتصاله بالانترنت

لماذا خافت هكذا حينما سألها.. خافت لانها تجد به ملاذا لثرثرتها وهي التي شابت على الوحدة، ام انها كانت تنتظر تشبثه بمعرفة امر يخصها، نعم كانت تريد تجربة هذا الشعور
ان يهتم لامرها احد، ان لا يراها كسراب كإسمها، تكره اسمها والمعنى المبطن به منذ صغرها
ووسط انغامسها بأفكارها سمعت صوت اذان المغرب لتتسع عيناها بهلع وهي تتذكر انها لم تصلي العصر لتقفز من على سريرها سريعا ذاهبة للحمام وداخلها تؤنبها نفسها اللوامه

_______


وفي اليوم التالي صباحا
وقفت ضي امام المطعم بقلب يرتجف دون ارادتها تتمتم ببعض الادعية وهي تخطو خطوتها الاولى، تتطلع للحديقة المتناسقة، ذات ارضية خضراء صناعية و زهور عباد شمس متناثرة بتنسيق في مناطق مختلفة، العديد من المقاعد والطاولات الخشبية المزخرفة بعصرية، كان هناك ممرا بالحصى يبدأ من بوابة المطعم وحتى بابه الرئيسي، عبرته لتقف امام بابه بنفس متردد ومن ثم دخلته لتشمله بنظرة سريعة
يحمل البساطة والعصرية في آن واحد، الجدران مطلية باللون الابيض وعليها بعض اللوحات المتفرقة بصور شخصيات مشهورة واخرى للطبيعة والارضية تأخذ شكل الخشب، المقاعد والطاولات لا تشبه التي بالخارج فهي هنا اكثر عصرية تتكون من المعدن والزجاج، وهناك جلسات عربية ارضية في الزوايا بطاولات قصيرة
كل شيء هنا فخم لدرجة تشعرها بضآلتها

- يا انسة
نظرت بجوارها لتجد احدى الفتيات المحجبات المطبوع على ملابسهم اسم المطعم لتتطلع لها ضي بإبتسامتها المعتادة قائلة
- نعم
- ‏هل اخدمك بشيء
سألتها الفتاة بديناميكية لترد عليها ضي بذات الابتسامة
- انا هنا من اجل المسابقة
- حسنا، يمكنك الذهاب الى تلك الجهه واخذ ورقة تعبئة البيانات
اومأت لها ضي شاكرة وهي تذهب لتلك الجهة لتبقى هناك فترة من الوقت، وحالما انتهت من كتابة بياناتها سمعت اسمها من احدهم لتلتفت سريعا وعيناها تتسع بدهشة سعيدة لتهتف قائلة
- استاذ سمير، لا اصدق
- ‏ضي الفتاة الماهرة، كيف حالك
قالها بطيبته المعهودة لترد بإمتنان
- انا بخير يا استاذي كيف حالك انت
- ‏مازلت شابا كما ترين
ضحكت بسعادة وهي تناظر تجاعيد وجهه وشعره الابيض ليكمل قائلا
- هل انتِ هنا من اجل المسابقة
- ‏نعم
اجابته بخجل ليقول مشجعا
- وانا انتظر ما ستعدينه بشغف
مرّ من جوارهم أيهم ليقول بصوت عالي
- هيا سنبدأ المسابقة على المتسابقين الوقوف في اماكنهم
ومن ثم نظر لسمير قائلا بإحترام
- استاذي، هيا بنا للمنصة
كانت تخفض رأسها خجلا لتسمع بعدها صوت سمير القريب منها
- ارفعي رأسك يا ضي وشرفي استاذك
لترفع رأسها سريعا لعيناه المشجعتان لتبتسم له بإيماء قائلة
- سأبذل كل جهدي
ومن ثم سار سمير متكئا على عصاه للمنصة وهي تراقبه بعيناها حتى سمعت صوت فتاة من خلفها قائلة بنزق
- انتِ، ألست من المتسابقين، هيا اذهبي لمكانك
نظرت خلفها لتجد فتاة يبرز من جسدها اكثر مما يخفى لترفع حاجبيها قائلة
- سأذهب
وكبتت بداخلها طاقة غيظ تود ان تنفجر ولكنها اثرت الصمت كي يمر اليوم على خير

كانت تقف خلف موقد صغير، وبجوارها فرن كهربائي يماثله في الصغر وادوات المطبخ جميعها، مع مكونات الحلوى المطلوبة وتمسك بين يديها مريول المطبخ خاصتهم مطبوع عليه اسم مطعم الشروق
كانت تنظر له بصدمة خجولة فقد كان صغيرا اكثر مما تعتقد، ارتفع صوت احدهم ليقول
- سنبدأ بعد خمس دقائق
ارتدت رقبته بوجه محمر وحاولت ان تصل اللاصق الخلفي ببعضه ولكن دون فائدة ليحمر وجهها اكثر وهي تتطلع حولها بحرج حتى وجدت احدهم يقف وراءها وكانت تلك الفتاة المحجبة التي قالت لها بهدوء
- لا تجزعي، سأثبت لكِ المريول بطريقة خاصة وسيلتصق بملابسك
- ‏شكرا
قالتها ضي بتحشرج وانتهت سريعا تلك الفتاة مما تفعله لتقول قبل مغادرتها
- بالتوفيق
وتركتها لتسحب ضي نفسا عميقا وهي تنظر امامها للمنصة وعيناها تناظر استاذها الذي اهداها ابتسامة مشجعة كعادته

كانت تعمل بدقه متناهية، تحسب المقادير بمعيار يدها وليس الميزان، تخلط الخليط بقلبها، تصب المكونات في القوالب بحرص متمكن، حينما بدأت بالاندماج مع المكونات نسيت العالم حولها بعدما كانت متوترة بسبب تصوير التلفاز لهم
حتى اتت اللحظة الحاسمة
لحظة التذوق
تضع يدها على قلبها وهي تتقدم من المنصة بأنفاس مرتجفة تمد يدها بثبات عكس ما يعتمل بداخلها حتى وقفت امام استاذها ليأخذ ملعقة من قطعة الحلوى التي تقدمها وكادت ان تتخطاه ليوقفها قائلا
- انتِ تعلمين انني لا اتذوق من المره الاولى
ابتسمت بسعادة لتعود له مره اخرى ليرد لها ابتسامتها بعيناه

انتهى الجميع من التذوق ليقف المتسابقين في اماكن متفرقة حتى تنتهي اللجنة من التقييم
اقتربت هي من تلك الفتاة المحجبة بإبتسامة بشوشة
- لا اعلم ماذا اقول لكِ صدقا، شكرا يا.....
- ‏سراب، اسمي سراب
- ‏اسمك جميل، وانا ضي
قالتها ضي وهي تمد يدها لها لتمتد يد سراب قائلة بإبتسامة قلما تظهر
- اسمك اجمل
- ‏شكرا
ردت ضي بخجل لتبقى بجوارها لبعض الوقت يتبادلان الحديث عن المسابقة والمتسابقين لتعلم ضي انه لم ينل احدا رضا اللجنة حتى الان
سمعت صافرة عالية ليتجمع الجميع في بقعة متواجدة في منتصف المطعم بعدما تم إخلائها من الطاولات والمقاعد لتكون مكانا مناسبا للمتسابقين

كانت تدق الارض بحذائها الرياضي بتوتر وهي تقف امام المنصة لينتقد كل شيف بعض الاخطاء التي وقعوا فيها، حتى اتى وقت فتح المظروف
وقفت بقلب خافق تفرك اصابعها بين يديها وتنظر لهم بترقب حتى وقف صاحب المطعم قائلا بإحترام
- لن يعلن الفائز سوى الشيف سمير بالطبع
ابتسم سمير بوقار وهو يتلقى المظروف ويفتحه ببطء متلاعبا بأعصابهم، حتى شعرت انها ستفقد وعيها فأغمضت عينيها حتى سمعت
- ضي عبد الكريم
فتحت عيناها بصدمة وهي تنظر امامها لابتسامته العميقة، تنظر للمصفقين حولها بعدم تصديق وهي تضع يدها على فمها بسعادة طاغية، تود ان تسجد لله شكرا
ففرحة النجاح لا تضاهيها اي فرحة
ظلت على حالتها غير المصدقة لدقيقة وهي تستمع لاصوات المباركة حولها حتى سمعت صوت احدهم قائلا بتهكم
- يبدو ان الشيف سمير يعرف المتسابقة معرفة شخصية
صمت تام عم المكان لتلتف لذاك الرجل حتى سمعت صوت سمير الهادئ الواثق
- لن اناقشك في اتهامي بالخداع ولكن سأترك لك الحكم
ومن ثم نظر لضي قائلا بنبره ذات مغزى
- اريد منكِ تفجير القنبلة
نظر له الجميع بدهشة بينما اتسعت ابتسامتها اكثر وهي تنظر له ليكمل
- لديكِ ساعة فقط من بعد احضار مكوناتها للبدء فيها
- حاضر

وبعد ساعة
كانت تقف امام المنصة مرة اخرى، تحمل بين يديها كعكة بنفسجية اللون، ذات قوام سميك بثلاث طبقات مختلفة وفوقه تتناثر حبات التوت، صنعته في وقت قياسي فلقد تعلمت استغلال الدقيقة
وضعت القالب امام منضدة العرض لتقطعه قطعا متساوية ومن ثم وضعت في كل طبق قطعة وقلبها يخفق بخوف، نعم هي تجيد اعداد ذاك القالب الذي تعلمت صنعه على يد استاذها الجالس امامها ولكنها لم تطبقه لفترة وخشيت ان تنسى
هنا ظهر صوته قائلا لذاك الشاب
- انت من ستتذوقه اولا وتحكم بنفسك
تقدم ذاك الشاب من المنصة بحرج ومن ثم تذوق ملعقة وهي تكور اصابعها في حذائها بترقب ناظرة اليه حتى نظر لها قائلا بإبتسامة مشوبه بالضيق
- تستحقينها
هنا تنفست الصعداء وهي تنظر لسمير المبتسم ليبدأ الجميع في تذوقها ليقول أيهم بإستحسان
- افكر في اضافة هذا النوع للقائمة وتسميته بقنبلة ضي
ضحك الجميع مؤيدا للفكرة لتبتسم هي بخجل حينما مد يده قائلا
- اهلا بالشيف خاصتنا، سعيد جدا بوجودك هنا
- ‏شكرا لك
ومن ثم سحبت يدها سريعا وهي تبتسم بسعادة لاستاذها الذي بادرها بالقول
- مبارك يا ضي، اثق بأنك ستحققين الكثير
- ‏بتوجيهاتك يا استاذي
ومن ثم استأذنتهم لتترك مكانها على المنصة وتقترب من سراب التي اغلقت هاتفها عندما وقفت بجوارها فبادرتها قائلة ببشاشة
- مبارك، ولكنني اود تذوقها
- ‏من عينايّ
- سلمت عيناكِ
قالتها سراب بتأثر وهي تستشعر هذه البراءة الفطرية في حديثها ونظرة عيناها، وتتمنى ان لا يلوثهما شيء
اقترب منهم أيهم لترتبك سراب دون ارادتها وهي تنظر لعيناه، وقف امامهم ليبادر القول بصوته المميز
- يمكننا الانتقال لمكتبي بالداخل كي نتحدث في التفاصيل
- ألا يمكننا التحدث هنا
قالتها ضي بإرتباك خجول ليرد قائلا وعيناه تناظر سراب في وقفتها المتوترة
- الداخل اكثر هدوءًا
- ‏حسنا
قالتها ضي بإستسلام ومن ثم نظرت لسراب قائلة
- سأعود لكِ
- ‏هل اصبحتما صديقتان
كان هذا سؤال أيهم لتردان في ذات اللحظة
- ‏نعم.. لا
الاولى قالتها ضي والثانية قالتها سراب، نظرت سراب بجزع لضي التي اختفت ابتسامتها وأيهم الناظر بإستفهام لتبتسم بإرتباك قائلة
- اقصد، لم نصل بعد لدرجة اصدقاء ولكننا تعارفنا وسنصبح فيما بعد
ومن ثم اكملت وهي تبتعد بعض خطوات
- عن اذنكما وسأنتظرك
ووجهت كلمتها الاخيرة لضي وهي تسير بخطوات سريعة لمساعدة احدهم، ليراقبها أيهم بعيناه ومن ثم إلتفت لضي قائلا
- هيا، يمكننا الانتقال للمكتب
تقدمها لتسير خلفه بسعادة وهاتفها يرن بإسم سلسبيل

وفي احد الاركان وقفت احداهن تنظر لها بحقد قائلة من بين اسنانها لاخرى
- حظوظ
- ‏لا اظن انها ستلفت انظاره، انها بدينة
مصمصت الاخرى شفتيها قائلة بسخرية
- انتِ لا تعرفين ذوق الرجال
واكملت بعينين ضيقتين
- ولكن سنتخلص منها قريبا

______


- فخر شارعنا والشوارع المجاورة
قالها مصطفى بشقاوة حينما لمح ضي القادمة لترد بسعادة وهي تحمل بعض الاكياس بين يديها
- هل رأيتني في التلفاز
- ‏لقد كنت جالسا هكذا اقلب في القنوات حتى رأيتك ولم اصدق عينايّ فأخذت افركهما هكذا
واقرن قوله بفعله ليفرك عينيه ومن ثم اكمل
- ولكنني تأكدت على صرخة سلسبيل القادمة من المطبخ حينما رأتك
ضحكت ضي وهي تتخطاه لتدخل من باب العمارة قديمة الطراز التي يسكنوها ليمشي خلفها قائلا
- ان سلسبيل تتوعدك لانكِ لم تجيبي على هاتفك
- ‏لقد نفذ الشاحن بعدما انهيت الاجتماع
قالتها بتبرير ليفتح الباب المقابل لشقتهم وتخرج منه سلسبيل بملامح متجهمه لتترك ضي الاكياس التي كانت تحملها امام باب شقتهم لتذهب لها قائلة
- سوسو حبيبتي
- ‏لا احب هذا الاسم
- ‏سوسو
كان هذا صوت مصطفى الساخر لتضربه سلسبيل على رأسه ومن ثم كاد ان يتشاجر معها هو الاخر لتفصل بينهما ضي قائلة
- لا اصدق، هل مازلتما اطفالا
- لا شأن لكِ بي
- ‏انا اسفه لانني لم ارد ولكنني كنت مرتبكة بشدة وعندما استجمعت نفسي نفذ شاحنه، اسفه
وإلتمعت عيناها بحماس وهي تنظر للاكياس التي احضرتها
- سأصنع لكم القنبلة
- ‏حقا
كان هذا صوت مصطفى لتحدجه سلسبيل قائلة
- انها تتحدث معي ايها الغليظ
- ‏وهي اختى انا الاخر ايتها يا سوسو
- مصطفى
قالتها بغيظ وهي تود اللحاق به حينما فر هاربا على درجات السلم مخرجا لها لسانه لتضحك ضي قائلة بإستسلام
- انتِ حقا طفلة
- ‏وانتِ افضل شيف بالعالم
هتفت بها سلسبيل محتضنة اياها لتبادلها ضي الاحتضان قائلة
- وانتِ افضل صديقة بالعالم

_________


" بعد اسبوع"

- صباح الخير يا حبيبة خالك
قالها جسار حينما رأها تجلس في بهو الفيلا مرتديه ملابس المدرسة خاصتها وبجوارها حقيبتها المدرسية
- ‏صباح الخير
ردت ريما بخفوت ليجلس القرفصاء امام كرسيها قائلا بحنو
- اميرتي الحلوة لماذا انتِ حزينة، من المفترض انه سيكون يوما سعيدا فأنتِ تحبين المدرسة
كانت ستتحدث ولكنها اطبقت على شفتيها مره اخرى ليحثها على الحديث بعينيه لتقول بتردد
- انا اود ان افعل امرا ما..ولكن...
- ‏اخبريني به وسيكون سرا بيننا
قالها بصوت خفيض رغم خلو البهو لتقرب رأسها من اذنه قائلة بسرعة كي لا تتردد مره اخرى
- اود الذهاب مع ريهام لمدرستها ارجوك، اليوم فقط..فقط

نظر لها مفكرا وهو يرى الرجاء الصامت في عينيها ومن ثم اغرورقت عيناها بالدموع وهي تبتعد بكرسيها عن جلسته قائلة بحشرجة
- كنت اعلم انك سترفض
- ‏وان وافقت
- ‏حقا
قالتها بصرخة سعيدة لتكتم فمها بيدها مره اخرى وهي تنظر لعيناه بسعادة ليسألها متطلعا حوله
- اين جلنار
- ‏ذهبت للنوم
قالتها ريما بخفوت ليرد بخفوت مماثل
- حسنا، هذا سر اخر من اسرارنا
اومأت برأسها ايجابا بحماس لتتقدمه ومن ثم إلتفتت اليه مره اخرى بتردد
- ماذا هناك
سألها وهو يفتح باب الفيلا لتعبره بكرسيها ومن ثم قالت بخجل
- اود ان نأخذ ريهام في طريقنا
- ‏بالطبع سنأخذها والا كيف سنذهب لمدرستها

تركها لينزل من على درجات السلم بينما تنزل هي من على المزلاق الخاص بكرسيها لتسبقه لسيارته بينما وقف هو بعيدا بعض الشيء عن غرف تخص حارس الامن خاصتهم لينادي
- ريهام
وجد حركة من خلف بعض الشجيرات القصيرة ومن ثم خرجت له ريهام قائلة بشقاوتها المعتاده
- انا العفريت
ضحك وهو يشير لها ان تقترب ثم وضع يده على كتفها ليسير معها للسيارة قائلا
- انكِ عفريت حلو للغايه، هيا اصعدي
صعدت للكرسي الخلفي بعدما اغمضت عيناها بحماس لريما التي نظرت لها بسعادة

ليحمل هو ريما بين ذراعيه مستشعرا حماستها المفرطة ليبتسم لها واضعا اياها في الكرسي المجاور له ومن ثم وضع كرسيها في حقيبة السيارة وركب هو امام عجلة القيادة ليمشي امام والد ريهام الذي فتح لهم البوابة قائلا
- ريهام هي امانتي اليوم
- ‏ونعم الراعي
قالها والدها بإحترام ومن ثم نظر لابنته التي تخرج رأسها من المقعد الخلفي قائلا بتوبيخ
- اجلسي بتهذيب يا ريهام
- ‏حاضر
ردت بنزق ليكمل جسار طريقه بينما لوحت ريهام لوالدها بسعادة
- ارى انكما متحمستان للغايه يا انسات
- ‏جدا جدا يا استاذ جسار
قالتها ريهام لترد ريما هي الاخرى بعدما اصابتها ريهام بعدوى الحماس
- جدا جدا يا خالي
- ارجو ان يكون يوما لطيفا
ومن ثم نظر في المرآه الامامية لريهام قائلا
- ريما في امانتك اليوم ارجو ان لا يضايقها احد
- ‏ومن يجرؤ على الاقتراب منها
ردت بثقتها المعتاده ليقهقه ضاحكا
- انتِ عفريتة حقا
- العفريتة تطلب اغنية صباحية
- ‏وما هي هذه الاغنية انستي
- انتِ الحنان
لترد ريما بإبتسامة منقوصة لا تناسب سنها وهي تنظر بعيناها للطريق
- نعم سمعتها معكِ في احدى المرات
ليمسك جسار بهاتفه وهو يصل سماعات السيارة بالهاتف باحثا عنها لتنطلق الموسيقى ومن ثم كلماتها التي اخذت ريهام ترددها بإنطلاق

" انت الامان انت الحنان
من تحت قدميك لنا الجنان
عندما تضحكين تضحك الحياة
تزهر الامال في طريقنا نحس بالامان
امي امي امي
نبض قلبي نبع الحنان "

نظر جانبا لريما ليجد دمعة انحدرت من عيناها لتمسحها سريعا ليبتلع هو غصه خانقة اجتاحته
لتنقطع كلمات الاغنية حينما رن هاتفه ليفتح الاتصال ومازالت سماعات الهاتف متصلة بالسيارة
- صباح الخير
ليعاجله إياس قائلا
- لماذا تأخرت، اليوم لدينا اجتماع هام وعلينا مراجعة بعض العقود
- ‏لم اتأخر اخبرتك انني سأذهب مع ريما للمدرسة
ليرد إياس بإستسلام
- حسنا، ابعث سلامي للاميرة الصغيرة
- وانا
خرج صوت ريهام رفيعا ليضحك جسار بينما قال اياس بتعجب
- ما هذا الصوت
- ‏انا ريهام
ليهتف إياس بغباء بينما يكتم جسار ضحكته مع ريما
- هل معك إمرأه
- ‏انا ريهاااام
قالتها ريهام بعصبية ليرد جسار بعدما انفجر بالضحك
- انها ريهام صديقة ريما، اوصلهم للمدرسة
- ‏لا افهم شيئا
- ‏سأخبرك عندما اراك، هيا الى اللقاء
- ‏انتظر، سلام خاص للاميرة ريهام، الى اللقاء
- ‏صديقك ذوق جدا
قالتها ريهام بسعادة وهي تجلس بإسترخاء في مقعدها لتنظر ريما لجسار نظرة جانبية ليضحكا معا عليها ومن ثم بدأت ريهام بثرثرتها عن المدرسة والمعلمين

_______


" حين يهدى الصبح اشراق سناه
يسكب الطل رحيقاً من نداه
موقذاً بالنور أجفان الحياة
الضحى من نور من؟
الله
والندى من فيض من؟
الله "

تسمعها تميمة في سماعات اذنها وهي تسير في طريقها ذاهبة للمدرسة
تتنفس بعمق هواء الصباح البارد الذي يضرب وجنتها بخفه، تستشعر بقلبها كلمات الانشودة وهي تسمع زقزقة العصافير، وترى من حولها عجلة الحياة التي تدور وتدعو لكل من تراه بالرزق الوفير
ترى سعادة الاطفال في اول يوم للمدرسة، يسيرون خلفها وامامها محيين اياها بحب، كل واحد يستعرض ملابسه الجديدة لتجيبه بتعليق ايجابي
تتذكر جزء من طفولتها حينما كانت تنام في حضن ملابس المدرسة وكأنه عيد، تجلس في الليلة السابقة مع والدها و والدتها ليكتبون اسمها على الدفاتر خاصتها، كانت تحب اللغة العربية منذ طفولتها لذلك إلتحقت بكلية التربية لتكمل حلم سعادتها

وصلت للمدرسة وسط اطفالها كما تحب ان تناديهم لتحيي ياسمين صديقتها ومن ثم رأت رجلا ببذلة انيقة ونظارة شمسية يسير جوارهم بخيلاء حتى تخطاهم لتقول ياسمين بهيام
- بداية صباح مشرقة
ضحكت عليها تميمة لتقول ياسمين بسخط
- لماذا لا نرى مثل هذا في الشارع مثلا
- ‏يبدو انه ضابط
ليسمعا معا جرس وصوت الميكرفون العالي الذي ينذر ببدأ اذاعة الصباح لتهتف ياسمين بإمتعاض
- سنبدأ فقرة التعذيب الصباحية على صوت سمير
نظرت لها تميمة بمكر لتحدجها ياسمين بعيناها محذرة اياها
- لن احكي لكِ شيئا مره اخرى
قالتها ياسمين بغضب وتركتها واقفة لتنفجر تميمة بالضحك لتضع يدها على فمها وهي تلملم ضحكتها ومن ثم سارت خلفها بوقار وهي تحيي باقي المعلمات


دخلت الفصل بإبتسامة مشرقة كعادتها لتلقي التحية عليهم ومن ثم وقفوا بإحترام ليردوا تحيتها لتشمل هي الفصل بنظرة سريعة لتجد فتاة جالسة على كرسي متحرك في اخر الفصل لتتحرك بإتجاهها مبتسمة وهي تقف امامها قائلة
- هل انتِ جديدة هنا معنا
- ‏لا، هي ليست بمدرستنا ولكنها جاءت لتحضر معنا اليوم يا استاذة
- ‏لم اسألك يا ريهام
قالتها تميمة بصرامة لتنكس ريهام رأسها بحرج ومن ثم نظرت للفتاة الاخرى قائلة
- كيف حضرت الى هنا
- لقد استأذن خالي من المديرة، هل ستطرديني
قالتها الفتاة بخوف اوجع قلب تميمة لترد بإبتسامة وهي تنحني بإتجاهها قليلا
- بالطبع لا، اهلا بكِ بيننا، انا اسمي تميمة وانتِ؟
ردت الفتاة بهدوء بعدما استشعرت السكينة التي حاوطتها
- اسمي ريما، ريما عامر
- اهلا بكِ بيننا يا ريما، فلنرحب جميعا بريما
صفق الاطفال بمرح لتتسع ابتسامة ريما ومن ثم ذهبت تميمة لتقف خلف مكتب صغير يخص المعلمين قائلة
- سنبدأ اليوم الفصل الاول وهو.....

ولم تكن تدرك انها ايضا ستبدأ فصلا جديدا في حياتها


" نهاية الفصل الثالث "

mansou likes this.

شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-20, 10:00 PM   #24

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل جميييييل تسلم ايدك لكن قصييييير شوي
في انتظار المزيد😍😍😍😍😍😍😍😍
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


آلاء الليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-20, 08:04 PM   #25

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
فصل جميييييل تسلم ايدك لكن قصييييير شوي
في انتظار المزيد😍😍😍😍😍😍😍😍
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹



حبيبتي تسلميلي، ان شاء الله اعوضه المره الجايه❤️


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 08:12 PM   #26

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل الرابع "

- صباح الخير
قالها جسار لإياس حالما دلف لمكتبه ليقف إياس من خلف مكتبه قائلا بتهكم اثناء توجهه إليه
- لماذا اتيت مبكرا
- ‏لارى الاميرة الساحرة
حدجه إياس بنظرة زاجرة حينما اقترب منه قائلا
- سأقص لسانك هذا في يوم من الايام
وتركه ليفتح باب مكتبه ليسير جسار خلفه ضاحكا حتى وصلوا لقاعة الاجتماعات في ذات الطابق
دخل إياس اولا وألقى السلام وعيناه تبحث عنها حتى وجدها بجوار باسل متخذه ذاك الوجه الخشبي خاصتها وتتحدث معه في امر ما.. حتى انها تعمدت تجاهله ولم ترد تحيته

جلس على مقدمة الطاولة بإرياحية ليناقشوا الميزانية الجديدة لذاك العام نظرا لاقتراب الاحتفالية السنوية للشركة، طرح كل منهم افكاره حتى اتى دورها لتنظر لباسل اولا ليبادلها نظرة مشجعة احرقت قلبه رغم ثقته بباسل ولكنه تجاهل احساسها بداخله، لتبدأ الحديث بصوتها الواثق، تطرح ما توصلت إليه وتناقش النقاط الايجابية والسلبية، تنظر لباسل معظم الوقت، وتختلس النظر له ومن ثم للباقي، ماذا سيحدث ان خبأها بقلبه الان فلا يرى فتنتها احد سواه، كان يهز رأسه يمينا ويسارا حتى يفيق من تعويذتها السحرية عليه، هكذا يلقبها بينه وبين نفسه وانفلت لسانه في احدى المرات ليخبر جسار بأنها ساحرته، الاميرة الساحرة

- وهكذا سيزداد المكسب للضعف
قالتها بإبتسامة صغيرة وسط ذهول الجالسين ليصفق لها باسل ويكمل الجميع التصفيق عداه هو
فقد كان مرتكزا بمرفقه على يد الكرسي مراقبا لها، حتى إلتقت عيناها معه، بالرغم من لون عيناها الذي لا يستطيع تسميته حتى الان الا انهما منغلقتان فلا يستشف منهما نظرتها

- احسنت يا همسة
قالها إياس لتوميء برأسها بهدوء واثق
حتى انتهى الاجتماع وازداد غيظه من تركز نظرات الجميع عليها، لماذا هي انيقة هكذا، ترتدي تنورة سوداء اللون على شكل زهرة مقلوبة وقميص حريري ذو اكمام طويلة باللون الزهري وحذاء عالي الكعبين بذات اللون، تسير بخفه وكأنها تسير فوق قلبه فيشعر وكأن قلبه يود شكره لانه اختارها هي

- ساحرة حقا
قالها جسار بمناكفة عندما خلت القاعة من الجميع ليناظره إياس بغضب قلما يظهر ليرفع جسار يديه في وضع التسليم قائلا
- امزح، اقسم انني امزح
زفر إياس بحنق وهو يعود برأسه للوراء حتى استند بها على ظهر المقعد ليجلس جسار امامه قائلا
- يجب عليك التحكم بتصرفاتك، الجميع حتى الان لا يعرفون انها ابنه عمك سوى باسل بالطبع
- ‏اود ان انقلها في غرفة منفصلة
هتف بها إياس من جلسته المسترخية ليرد جسار بإستغراب
- لماذا، لقد اتفقنا ان تتدرب لمده شهر على الاقل
رد عليه - ‏رأيت بنفسك انها لا تحتاج
- ‏انها عظيمة
زمجر إياس بإعتراض ليكمل جسار
- عظيمة الرأس يا...
ليرد إياس مقاطعا وهو ينهض من على مقعده بغته
- حسنا لننهي هذا الامر الان

سار خلفه جسار مبتسما من تبدل حالته بسببها، واثناء عبورهم للرواق ونزولهم للطابق المنشود وقف امام باب غرفته ليطلب ملفا من آية فلم يجدها مكانها
وسمع همسا يأتي من الحمام القريب ليقترب حتى سمع صوتها وهي تحدث احدهم

- مثلما اقول لك يا سيدي لقد اعجبتهم فكرتها وعزموا على تنفيذها
وصمتت حتى تحدثت بضحكة
- تحت امرك في اي وقت، السيد إياس ليس هنا انه بغرفة الاجتماعات، نعم لا احد يعلم حتى الان انها ابنه اخيك لا تقلق

ولم يستمع للمزيد ليخرج بوجه مكفهر لجسار الذي بادره بالقول
- ماذا هناك
- ‏لا شيء، هيا
ولم ينتظر المصعد ونزل على درجات السلم حتى وصل لقسم الحسابات فوقف جميع الجالسين بتعبيرات مندهشة فإختصاص جسار وحده هو المرور على الاقسام
دخل غرفة باسل فوجده يعمل على مكتبه وهي تجلس على الاريكة المقابلة لمكتبه وامامها منضدة قصيرة تضع عليها بعض شرائح الجبن المقلي وتأكل بيد واليد الاخرى تتفحص بها احدى الاوراق بإرياحية حتى رفعت عيناها له لترتبك نظرتها امام ابتسامته الشقية

وضعت ما بيدها سريعا ووقفت اثناء سؤال باسل المندهش
- هل هناك شيء ما؟
تجاهل سؤال ليوجه حديثه لها قائلا
- ‏تعالي معي يا همسة
فركت كفيها بتوتر وهي تستفهم بعينيها الجميلتان ليتقدم للخارج فخرجت خلفه وخلفها باسل حتى وقف إياس بجانب جسار قائلا بصوت عالي
- ارجو ان ينتبه معي الجميع

تركزت عليه انظار الجميع بفضول ووقفت هي تراقب الوضع بقلب خافق، تخشى ان يحرجها امامهم ولكنها تثق بحديث باسل عنه فهي لا تعلم عنه الكثير، ولكن ما تعلمه يكفيها فهو ابن ناجي على كل حال
وقفت تراقبه بحلق جاف حتى تحدث قائلا
- من اليوم ستنتقل همسة ابنه عمي
ووسط شهقات الموظفين وبعض الهمهمات الخافته اكمل
- نعم ابنه عمي ستنتقل لغرفتها المخصصه
واشار على احدى الغرف المتواجدة والتي كانت لمدير حسابات سابق
- لقد اثبتت كفاءتها اليوم وهذه اقل مكافأه ستحصل عليها

زفرت بهدوء وهي تستمع له ولكن حينما نظرت للموظفين كانت اعينهم تقدح شرارا جعل جسدها يقشعر من فرط الحقد المتواجد بهما
ايده باسل قائلا
- انا اؤيد هذا القرار بشدة، لقد اثبتت نفسها بوقت قياسي وعرضت عملا رائعا
نظرت له بإمتنان ليبادلها النظرات المطمئنة وامامهم قال إياس بغضب متوتر للجميع
- حسنا كل الى مكتبه
ونظر لها ليكمل
- مبارك
اومأت برأسها دون رد فغادر وخلفه جسار الصامت

- ألن تحكي لي عن زوجتك
قالتها همسة وهي تجلس امام مكتبه ليقول بحاجب مرتفع
- ألن تذهبي لغرفتك ايتها المديرة
ردت بلامبالاه رغم بعض السعادة الداخلية
- سأذهب غدا
- ستكون منافسة رائعة بيننا
نظرت له بدهشة حرجه لترد
- وهل يعقل، انت استاذي
وضع يده على صدره قائلا بتمثيل
- اه، لقد حطمت قلبي، هل انا كبير لهذا الحد، رغم ظهور تلك الشعيرات البيضاء الا انني لم اصدق بعد
- لا لم اقصد، انا.....
قاطع ارتباكها بضحكة خافتة وهو يرتكز بمرفقيه على المكتب قائلا
- كنت امزح معكِ، لقد تعلمت هذا من طول عشرتي لمرح
- ‏مرح

رددت اسمها بإستغراب ليكمل بإبتسامة
- نعم، اسمها مرح وهي هكذا، عندما اتت في يومها الاول للعمل هنا كنت قد انتقلت حديثا لهذا المكتب وكانت اول موظفة تتعين منذ ترقيتي، فكان وجهي جامدا على الدوام ظنا مني ان هذا من مميزات المدراء الناجحين، حتى اتت هي
ابتسم وهو ينظر للباب، يتذكر خطوتها الاولى عندما خطت بثقة ولكن فضحتها يداها الباردتان حينما صافحها
- كانت يداها باردتان وعيناها واثقتان، تناقضها لذيذ، مرحة على الدوام، تخلق جوا شديد الالفة في المكان الذي تخطو اليه، كنت اراقبها من خلف زجاج مكتبي وهي تعمل بكل نشاط، وعندما تناظر وجهي الجامد تفعل المستحيل كي اضحك، وكانت تنجح بهذا، حتى اتى ذاك اليوم الذي طلبت فيه اجازة

وصمت لتسأل بفضول متلهف على غير عادتها
- وماذا حدث
- قالت ان هناك من تقدم لخطبتها وبأنه هي وعائلتها سيتقابلان مع عائلته، كان قد مرّ ثلاثة اشهر على تعيينها فقلت متحججا بأنه لا يسمح لها بإجازة رغم كذبي، بعدها بيومين قالت بأنها إلتقت معه ولم يحدث نصيب، فذهبت في ذات اليوم لوالدها وتقدمت لخطبتها لافاجئ بأنه لم يتقدم لها احد وقد كانت هذه احدى مقالبها لتعرف رد فعلي، وبالاخير وقعت بالفخ و تزوجتها

ضحكت بسعادة لم تعهدها بنفسها وهي تتخيل هذه القصة، وضعت يدها على فمها لتتحكم بضحكتها وهي تقول
- ولكنها رائعة حقا، ما هذه الخطط الناجحة
- ‏العقبى لكِ حينما تضعين الخطط
قالها بإبتسامة لتنحسر ضحكتها وهي تقف قائلة بمشاكسة قلما تظهر
- سأذهب للسيدة مرح واخذ منها بعض الخطط، ولكن اين هي
- ‏في المنزل مع ثلاثة فئران
جحظت عيناها برعب ليكمل بسرعة حينما شاهد تعبيرات وجهها
- اقصد مع ابنائي الاعزاء، لقد تركت العمل عندما رزقنا بتوأم والسنة الماضية حصلنا على فأر جديد
ضحكت بتوتر وهي ترد
- فليبارك الله فيهم
- ‏آمين
وتركت مكانها امام مكتبه لتجلس على الاريكة المقابلة لتكمل باقي اعمالها ودون ارادتها تكونت امام عيناها صورة إياس وهو يقف امام الموظفين منذ قليل لتحرك رأسها بتوبيخ وهي تركز في الاوراق امامها

________

- صباح الخير يا اخي
قالها بسام بإبتسامة حينما رأى اخاه الذي ناظره بإمتعاض في وقفته خارج المطعم حينما انهى اتصالا هاما على الهاتف
- هل عدت اخيرا
- ‏نعم، وكلي طاقة وحماس
- ‏بسام
قالها أيهم بإعتراض رافعا سبابته في وجهه ليهتف بسام ببراءة
- اقسم انها سهرات بريئة
وضع أيهم يداه في جيب بنطاله قائلا بتهكم
- لو لم اكن اعلم انها هكذا لما سمحت لك بالخروج
- ‏هل تراقبني
هتف بها بسام بصدمة مصطنعة ضاربا بكفه على صدره كالنساء، لتنفلت ضحكة من خلفهم كتمتها صاحبتها سريعا
نظر أيهم لها ليجدها سراب التي تأخذ بعض الاطباق الفارغة من على احد الطاولات والتي احمر وجهها حرجا حينما إلتفتت لهما فوجدتهما ينظران لها ليخفف أيهم من حرجها قائلا
- صباح الخير
ردت بصوت متحشرج من شده الخجل
- صباح الخير
وامسكت بالصينية التي كانت تحملها ودخلت للداخل

رفع بسام حاجبيه ليسأل اخاه
- لماذا قمت بتعيين بعضهم خلال الفترة السابقة
ليجيبه أيهم بعفوية
- سراب هنا منذ مده
رد بسام بمكر متطلعا في اخاه
- لم اقصد سراب على وجه التحديد
تنحنح أيهم ليجلي حنجرته ومن ثم سار امامه قائلا
- كنا نحتاج للمزيد
سار بسام خلفه حتى وصلا للمكتب الخاص بهم واغلقه خلفه ليقول بعدم اقتناع
- قل لي الحقيقة
- ‏حسنا، انظر
كانت شاشة كبيرة نسبيا تحتل جزء خفي في الحائط وحولها اطار خشبي يسمح للجالس امامها فقط رؤيتها، كاميرات متفرقة في انحاء المطعم في كل مكان الا الحمامات وغرف تبديل الملابس على الرغم من ان امامها توجد الكاميرات
نظر له بسام بعدم فهم ليقول أيهم موضحا
- كانت فكرة جسار عندما اخبرتهم ببعض شكوكي اتجاه احدهم، وصف لي نوع من الكاميرات الخفية التي لا يرى احد مكانها، وتحدثت مع شركة خاصه بهم على الرغم من انهم كلفوني الكثير الا انهم يستحقون، وبالطبع يوجد كاميرات ظاهرة في صالة المطعم وخارجه كي لا يشك احد في امر انعدام الكاميرات، انظر

واشار الى احدى العاملات التي تأكل بنهم في ركن من المطعم
- انها تجلس هكذا منذ ساعة دون اي عمل، احضرها هنا واخبرها بما فعلت وحينما تكذب الامر اخبرها بأنني وضعت جاسوسا في وسطهم فتخاف وتعترف على الفور مما يضطرني لتسوية راتبها وطردها من العمل
- ‏مخابرات درجة اولى
قالها بسام وهو ينظر له بذهول واخذ يراقب على تلك الشاشة كل ثغرات المكان حتى وقع نظرة عليها
هناك
تضع سماعات الاذن التي يظهر اسلاكها من حجابها التي ترتديه، تعمل بجهد بيديها وتلقي التعليمات بإبتسامة لبعض المساعدين حتى سأله ومازال بصره معلقا بها
- وما اخبار الشيف الجديد
- ‏وهل هناك مثل ضي، فتاة طموحة ومجتهدة جدا، هل تصدق انها في عامها العشرون
- ‏حقا، كنت اعتقد انها اكبر من ذلك
قالها بسام ومازال بصره معلقا مع ابتسامتها ليجيبه أيهم وهو يأخذ احدى احد الملفات من على مكتبه
- يمكن ان يوحي لك هذا من جسدها الممتلئ ولكن وجهها مازال طفوليا
واعطاه الملف ليمسكه بسام بإهتمام حينما رأى صورتها، واكمل قراءة جميع بيناتها ليهتف بدهشة مصدومه
- تسع وتسعون بالمئه ومعهد موسيقى
- كان هذا رد فعلي امامها وكم شعرت بالحرج من اجلها فأجابتني بأن والدها قد توفي بعد نتيجتها اثناء سفره لاحدى الدول ولم تجد معيلا لها فلم تلتحق بأحدى الكليات الطبية كما كانت تتمنى وإلتحقت بمعهد موسيقى

اغلق بسام ملفها ووضعه على المكتب لينظر مره اخرى للشاشة دون ارادته فوجدها تقطع قالب حلوى غريب اللون ليسأل اخاه
- ما نوع هذه الحلوى
رد بإبتسامة - ‏انها القنبلة
نظر له بسام بإستغراب ليجيبه أيهم وهو يفتح حاسوبه المحمول
- سأخبرك فيما بعد لان لدي الان بعض الاشياء الهامه
- ‏هل تطرد اخاك
قالها بسام بإستنكار ليجيبه أيهم ببساطة
- افهمها كما تريد
وركز انظاره على الحاسوب امامه مره اخرى ليزفر بسام بسخط كالاطفال وهو يخرج من الغرفة

________

- كيف حالكم
قالها بسام بصوت عالي حينما دخل المطبخ ليتطلع فيه الجميع بدهشة فقد كان يرتدي مريول المطبخ وعلى رأسه قبعة الطهاة
تقدم من ضي التي كانت تضع اللمسات الاخيرة لقالب الحلوى امامها، وقف امامها فناظرته بإستفهام وهي تبحث بعيناها عن اسمه التعريفي الموضوع على صدره ليقول بعنجهية
- انا رئيس الطهاة
تحولت نظرتها للارتباك ومن ثم وضعت السكين الذي كان بيدها امامها على المنضدة لتمسح يديها في المنديل القماشي الموضوع في احد الجوانب وهي تمد يدها له قائلة
- اهلا سيدي ولكن هذه المره الاولى التي اراك بها
قالتها بتوتر واضح وهو يصافحها ببرود، حتى نظرت لباقي المساعدين الذين يكتمون ضحكاتهم ليحدجهم هو بنظرة صارمه مع قوله الحاد
- هيا الى العمل والا سأخصم من راتبكم
عاد كل منهم لعمله بذات الضحكة لتمسك هي بالسكين مره الاخرى حتى قال بلهجه صارمه
- وانتِ ما اسمك
كانت مستمرة بتقطيع الكعك حتى انها اخطأت في تقدير احدى القطع لترد بتوتر
- اسمي ضي
- ‏حسنا يا ضي، هل ستحاسبيني
نظرت له بسرعة حتى ان السكين قد افلتت وشقت اصبعها ليسيل منه بعض قطرات الدم
خفق قلبها بذعر وهي تنظر لنظراته المرتكزة على اصبعها واغمضت عيناها وهي تدعوا ان يمر الامر على خير حتى زادت ارتجافتها مع هتافه الغاضب المخالط لبعض القلق فخرج صوته اقل حده
- هل انتِ غبية، ما هذا
نزلت الدموع من عيناها بقله حيلة هل ستطرد الان، حتى شعرت بشيء ما يلف اصبعها ففتحت عيناها لتجده قد امسك بيدها متمتما بغضب
- هل انتِ صغيرة لتجرحي اصبعك هكذا
هتفت دون ارادتها بعصبية ومازالت الدموع تجري على وجهها
- انت من جعلتني ارتبك بصوتك الحاد وهيئتك الغريبة
- ‏انا غريب
هتف بدهشة وهو ينظر لعيناها من هذا القرب ليلفت نظره لونهما البني المميز والاحمرار المحيط بهما يعمق من لونهما الغريب، اكمل تحديقه في صفحة وجهها، انفها الصغير، شفتاها الرفيعتان نوعا ما، وجنتاها المكتنزتان والتي احمرتا بخجل، رفع نظرة عن وجهها وهو ينظر لاصبعها الذي يضغط عليه حتى توقفت الدماء فقال زافرا بسخط وهو يرمي قطعة القماش في سله المهملات
- خذي حذرك المره المقبله
لم ترد عليه وهي تمسح وجهها بظاهر يدها بتلك الحركة الطفولية ليزفر مره اخرى متطلعا في المحدقين بهما ليقول بصوت عالي
- سأخصم منكم جميعا ان لم تركزوا امامكم
- لماذا يضحكون
سألته ضي بعدما غسلت يدها فأجابها وهو يراها تضع لاصقا طبيا على اصبعها
- لانني بالطبع مدي....
وقطع كلمته متنحنحا وهو ينظر للحلوى امامها
- اريد ان اتذوقها لاقيمها جيدا
- حاضر
جلبت طبقا ووضعت له احدى القطع بحماس ليمسك بالطبق ويضعه امام عينيه شبه المفتوحة وكأنه يدقق به من جميع الجهات، يضعه امام انفه ويشم رائحته وقلبها يخفق بخوف مع اول ملعقة دخلت فمه وهي تدعوا الله ان يعجبه حتى توقف عن مضغها ليتوقف قلبها ومن ثم اكمل لتتنفس هي بسرعة
انه كأختبار الثانوية العامه
قالتها بسخرية
- لا بأس بها
قالها وهو يتذوقها مره اخرى لتنظر له بإحباط حتى انهاها لتقول بغيظ لم تستطع اخفاءه
- اكلتها كلها وتقول لا بأس بها
- ‏كي اجبر بخاطرك فقط
ومن ثم ابتسم ابتسامة صفراء لترد عليه بمثيلتها لينظر لها بإستخفاف قائلا
- ارى انكِ اعدت علىّ سريعا، هيا احكي قصتك
كانت تأخذ قالب اخر من احد المساعدين حينما اجابته وهي تستعد لتقطيعه
- ليس هناك قصة، لقد اشتركت في المسابقة وفزت
قالتها ببساطة ليسألها مره اخرى
- قصة حياتك
- ‏لماذا هل ستكتب سيرتي الذاتية
- ‏من يراكِ منذ قليل، لا يراكِ الان
نظرت له بغيظ وهي تعطي القالب لاحد المساعدين وقد اتجهت لاحد الطاولات التي يوضع عليها المكونات دون رد
ليوبخ نفسه وهو يقف خلفها قائلا
- هل سنتخاصم الان
- ‏انا اضع حدودا بيننا كي لا اعتاد عليك
قالتها وهي تهرس بعض البسكويت امامها
- ما ذنب البسكويت المسكين، ان اردت الانتقام ها انا امامك
ومد ذراعه امامها لتبتسم وهي تهز رأسها يمينا ويسارا ليهتف بإعتراض
- لماذا تضحكين
- ‏لماذا لم تشرف على باقي العاملين حتى الان يا رئيس الطهاة
قالتها بمكر ومازالت تهرس البسكويت ليرتبك قائلا
- احب التعرف على الافراد الجدد
- ‏وما الذي تريد معرفته
كانت تخفق الكريمة بمضرب يدوي بإحترافية وخفه ليقول
- معرفة طريقة عملك، هل تتقاعسين ام تبلين بلاءً حسنا

- ‏اخاك ينتظرك في مكتبه ياحضره المدير
كان هذا صوت احداهن المتهكم من خلفه فنظر لها بغيظ ومن ثم نظر للواقفه امامه والتي اتسعت عيناها بذهول، لقد صدقت في اول الامر انه رئيس الطهاة رغم سنه الصغير بهيئته الحاده تلك ولكن مع انعدام ملاحظاته على الكعكة وقد كان حرصه الاكبر على اكلها وليس تذوقها وضحكات الجميع المكتومة جعلتها تشك به ولكنها لم تتوقع ان يكون المدير
هتفت متنحنحا وهو يخلع المريول والقبعة ممشطا شعره للخلف
- مرحبا، اسمي بسام
قالها بصوته الطبيعي الهادئ وبإبتسامه مرحه لتومئ هي برأسها دون رد ليقول مشاكسا
- سنلتقي فيما بعد يا ضي
وغمزها وهو يرحل من امامها
نظرت لاثره وهي تهز رأسها يمينا ويسارا بعدم تصديق ومن ثم انفجرت بالضحك حتى تمالكت نفسها وهي تعود لعملها مره اخرى بإبتسامة متسعة

______

- كيف كان يومك
قالتها ونس من جلستها على الاريكة الصغيرة في غرفة نومهم وهي تهدهد جنة كي تنام
- كان يوما مرهقا
اجابها ضياء بإنهاك واضح وهو يستلقي على السرير امامها لتسأله بإشفاق
- ألن تأكل
- ‏يمكننا انتظار ونس فهي ستنهي محاضراتها بعد نصف ساعة
واغمض عينيه بعدها لتصمت هي عندما وضع يده على عينيه
نظرت له بإبتسامة ومازالت عيناها تأكل تفاصيله بنهم، لا ترتوي منه ابدا، روحها تهفو دائما حوله فتكاد توبخ نفسها على لهفتها تجاهه، ولكن ما يظبط انفعالاتها تلك اللهفة المشابهة في عيناه
تشعر بأنه يبتعد عنها في بعض الاحيان فيتقلص قلبها ومعدتها بشعور معذب لها، حريق مستعر يشتعل في انحاء جسدها
ابتلعت ريقها الجاف وهي توبخ نفسها حينما نظرت لمن بين ذراعيها
قطعة منه تمزج قلبها بقلبه، تلك كانت " قطعة مفقودة " في سلسلة حبهما ولكن انعم عليها الله بها، فبعد طول انتظار جاءت جنتها

سمعت صوت باب المنزل الذي ينغلق فوضعت صغيرتها في مهدها وارتدت عباءة صيفية بنصف اكمام وخرجت بعدما اغلقت الباب برفق
دخلت المطبخ لتجلب مكونات السلطة ومن ثم غسلتها جيدا ووضعتها على المنضدة لتبدأ بتقطيعها
كادت ان تنهيها مع خروج ونس من غرفتها ودخولها للمطبخ دون إلقاء السلام فسألتها بقلق
- ونس، هل انتِ بخير
- ‏نعم
ردت عليها ببرود وهي تفتح الثلاجة وتأخذ منها زجاجة ماء لتسألها بإصرار
- لستِ بخير، ماذا حدث
- ‏لم يحدث شيء، هل علىّ ان اقدم تقريرا كلما رأيتك عن يومي
بهتت ملامح ونس وهي تستمع لصراخها ذاك وربما للمره الاولى ليدخل ضياء على صوتها قائلا بتثاءب
- لماذا تصرخين يا ونس
- ‏ألا يحق للمرء ان يأخذ راحته في بيته
نظر لها ضياء بصرامه قائلا
- تحدثي معي انا و والدتك بإحترام يا بنت
- ‏هي ليست والدتي

قالتها بشبه بكاء وهي تضع الزجاجة من يدها لتخرج من المطبخ سريعا حتى دخلت غرفتها لتغلق الباب بقوة
نظر ضياء لونس ذات الملامح الشاحبة والتي مازالت تمسك بالسكين بين قبضتها وقبضتها الاخرى مضمومة على الطاولة، تنظر في اثر رحيلها بدموع متحجرة
اقترب منها ضياء واخذ منها السكين طابعا قبلة اعتذار على جبينها قائلا بمواساة
- ربما هي مضغوطة بعض الشيء يا حبيبتي، سأذهب لها الان
وتركها ليسير بإتجاه غرفة ابنته وقلبها ينقبض بشعور مخيف

- افتحي يا ونس
قالها ضياء بأمر وهو يطرق على باب غرفتها لتفتح له الباب بوجه باكي وهي ترتمي بين ذراعيه فدخل واغلق الباب خلفه ممسكا بأحد كتفيها حتى جلس على سريرها ليجلسها امامه وهو يسألها برفق
- ماذا حدث لكل هذا
ازداد بكاءها حده ليأخذها بين احضانه مربتا على ظهرها حتى هدأت بعد بعض الوقت ليتحول بكاءها لشهقات خافته
- ماذا حدث
سألها بصرامه لترتبك نظرتها وهي تنظر لاسفل، تبحث في عقلها عن حجه حتى وقفت من فورها وفتحت احد الادراج واخرجت صورة والدتها ناظرة إليها
- لقد اشتقت لامي فقط، و ونس تحاصرني
- ‏والدتك ونس هي التي ربتك
قالها مصححا بوجه جامد لترد بتبرير
- أليس من حق المرء الاشتياق لوالدته الحقيقية يا أبي، لقد اشتقت لمن حملتني في بطنها، وهي ايضا تحب من حملتها في بطنها اكثر مني

نظر لها بذهول غير مصدق ليسألها
- هل تغارين من اختك الرضيعة؟
- بالطبع ‏لا
هتفت بنفي سريع لتكمل وهي تبتلع ريقها
- اشتاق لامي منذ امس فتأتي لي في الحلم وتعانقني
- ‏عليكِ الاعتذار من ونس
قالها بصرامه وهو يقف من جلسته على سريرها لتنكس رأسها قائلة وهي تنظر للصورة بين يديها
- حاضر
ثم قبل رأسها وخرج من الغرفة لتجلس هي على احد المقاعد واضعة الصورة على قدميها ومحتضنه نفسها وهي تبكي بحرقة حتى استمعت لصوت بكاء جنة
وتذكرت كلمات فريال التي قالتها لها حينما رأتها اليوم

" اعذريني يا ونس ولكنها ليست والدتك، نعم هي ربتك جيدا، ولكنها لن تخاف عليكِ كوالدتك، فإن كان هناك مقارنة بينك وبين جنة من تظنين انها ستختار، بالطبع ابنتها حتى وان كانت تحبك كما تقولين "

- اشتقت لكِ يا امي
وطبعت قبلة على صورتها ومن ثم وضعتها على مكتبها امامها، فإن كانت تغار على والدها بذاك القدر فلنرى رد فعلها حينما ترى زوجها محتضنا لخصر والدتها، ضاحكا من قلبه وهو يضع يده على بطنها المنتفخة والتي كانت هي بداخلها

- حبيبتي
قالها محتضنا لها من الخلف وهي تهدهد جنة بين يديها برفق فقال بحنو طابعا قبلة على خدها
- لم تخبرني بشيء سوى ان اختباراتها ستبدأ الاسبوع المقبل
وضحك ليبدد ذاك الجو المشحون قائلا
- منذ يومهم الاول يضعون جدول الاختبارات
- هل ستأكل
سألته ومازالت على وقفتها المشحونة ليديرها له فرفعت وجهها إليه ليقول بهدوء
- ابنتكِ الصغيرة واخطأت، وهي ستعتذر منكِ
حاولت الابتسام فوقعت دمعة من عينيها فمسحها برفق قائلا ببعض الضيق
- لا تكوني حساسة هكذا يا ونس، اعترف بأنها اخطأت وستعتذر فلا داعي لكل هذا
تنفست بقوة وهي تنظر له بجمود قائلة
- لم اشتكي يا ضياء، اذهب لتصلي وانا سأجهز المائدة
زفر بخفوت ذاهبا للحمام الملحق بغرفتهم حينما وضعت هي جنة في مهدها لتتساقط من عينيها المزيد من الدموع

________

- لماذا فعلتِ هذا يا فريال
كان هذا سؤال سلسبيل الغاضب وهي تقف امام اختها التي تطلي اظافر يديها بدلال
- ماذا فعلت
قالتها بميوعة وهي تمضع العلكة لترد سلسبيل
- لقد قلبتي ونس على والدتها
- ‏لقد قلت الحقيقة، هي ليست والدتها
اجابتها فريال ببساطة لتهتف اختها بغيظ
- ‏ولكنها من ربتها وتحبها وكانت الفتاة تستشيرنا في كيفية استمالتها بعدما وضعت جنة فقد شعرت بإنشغالها عنها، لا التفريق بينهما
ردت فريال وهي تنفخ الطلاء ببرود
- ما ذنبي انها طفلة صغيرة وليس لها رأي وتستمع لكلام غيرها، قلت وجهه نظري ويمكنها التفكير بها او تجاهلها
- ‏لا يثمر الكلام معك بشيء سوى رفع ضغطي
قالتها سلسبيل وهي تتجه لباب الغرفة ففتحه واغلقته خلفها لتبتسم فريال بمكر متلاعبه بشعرها

________

- جسار
سمعها جسار اثناء نزوله من سيارته فنظر لمصدر الصوت ليجدها لينا الواقفه مع اخته جلنار ليزفر بضيق متوجها ناحيتهم لتعاجله لينا بعناق ليبعدها بلباقة قائلا بهدوء
- اهلا لينا
- ‏كيف حالك، اشتقت لك وقد عاملتني في المطعم ببرود ذاك اليوم
قالتها بلوم وهي تقوس فمها كالاطفال ليرد بضيق
- لم اقصد بالطبع
- حسنا، ما رأيك بلون شعري
قالتها ثم دارت حول نفسها ليتناثر شعرها القصير حول وجهها بلونه القرمزي الغريب فقال مجاملا
- جميل
- ‏جميل فقط، لقد كان حديث النساء الاسبوع الماضي
قالتها وهي تحركه بخيلاء ليبتسم دون رد، ثم وجه نظرة لاخته المنشغلة بهاتفها ليسألها
- اين هي ريما
ردت - في غرفتها
- ألم تتحدثي معها
سألها ببعض الحده فركزت انظارها عليه قائلة بلامبالاه
- لقد تناولت غداءها واخبرت الخادمة بأنها لا تود ان يزعجها احد لانها ستستذكر بعض دروسها
- ‏انت امها ولست احد
قالها بحده وهو ينظر لها دون فائدة ليتركهم صاعدا درجات السلم في حين قالت لينا بمكر
- لماذا يحدثك هكذا من اجل تلك القعيدة
نظرت لها جلنار بتحذير لترتبك لينا قائلة
- لم اقصد حبيبتي ولكن هكذا يقولون عنها
- ‏من اللذين يقولون
سألتها جلنار بغضب قلما يظهر لتهتف لينا بتلعثم وقد غزا وجهها بعض الاحمرار
- لم اقصد، انا..، انا علىّ المغادرة، لدي موعد هام
وقبلت وجنتها سريعا دون انتظار رد لتذهب لسيارتها التي جلست فيها ملوحه لها بيدها ولم تبادلها جلنار الوداع فإنطلقت لينا بها ذاهبة
نعم هي ليست اما مثالية
وتسخط على حال ابنتها
ولكنها ليست عديمة الامومة لهذا الحد
نعم ما وصلت له ريما هو صنع يديها لذلك ما كادت ان تصل غرفتها حتى فتحت احد الادراج لتتناول قرصا منوما وتستلقي على سريرها بوضع الجنين، نشيج خافت يظهر منها لبعض الدقائق حتى توقفت عن البكاء لتذهب في سبات عميق ومازالت اثر الدموع متواجدة على وجنتيها

________

- كيف كان يومك
سألها جسار حينما دخل لغرفتها بعدما طرق الباب فوجدها تجلس امام شرفتها
وبيدها دفتر الرسم خاصتها لترد بحماس
- رااااائع
- ‏هل ضايقك احد
سألها وهو يجلس على الاريكة القريبة بملابس عمله فنفت برأسها لتقول وهي تعتدل بإتجاهه
- لقد عاملني الجميع بلطف، واحببت تلك المدرسة واحبني الجميع وصنعنا معا "غديوة" شارك فيها الجميع بطعامه وقد شاركت انا بالمال
- ‏هل صرفت جميع النقود
سألها بصدمه لترد بخجل تحول لضيق وهي تهتف بإنفعال
- هل تعطيني النقود كي اعود بها
فقال ممازحا وهو يضع يده على رأسه
- ‏يا خراب بيتك يا جسار، لقد كان هذا مصروف الاسبوع
- ‏اسفه
قالتها وهي تنكس رأسها ومن ثم اكملت
- لا اريد المال لباقي الاسبوع فلا احد يشاركني شراء شيء في مدرستي

نظر لها بحزن وتلك الغصه تجتاح حلقه، اقترب منها حتى جلس القرفصاء امام كرسيها قائلا وهو يمسح خيط الدموع من على وجنتها
- كنت امزح معكِ يا قلب خالك، فخالك وكل ما يملك فداءً لضحكتك يا اميرتي، ما تريدينه سيكون لكِ
نظرت له بتردد كعادتها ليشجعها بنظراته لتقول
- انت لم تتفق لي مع معلم جديد أليس كذلك
توترت انفاسه دون ارادته ليرد
- لا، لم اجد المواصفات التي ابحث عنها ولكنني ابحث
ردت بسرعة - ‏انا اريد تلك المعلمة
نظر لها بإستفهام لتردف بحماس
- هناك معلمة رائعة في مدرسة ريهام، شرحها سلس فأود ان تكون هي معلمتي
نظر لها مفكرا لتستعطفه بنظراتها البريئة ليقول بإستسلام
- الاميرة تطلب وعلينا التنفيذ، ما اسمها
ردت بأعين متحمسة
- ‏تميمة

_________

-كيف حالك يا جدتي
قالتها سراب بوهن عندما فتحت الباب لتجد جدتها جالسة في مكانها امام تلك الشرفة المفتوحة المطله على الشارع الضيق والذي يعبره القليل من الماره
-‏ تأخرتِ هذا الاسبوع
قالتها جدتها بعتاب وهي تفتح لها ذراعيها لتترك سراب الاكياس التي كانت تحملها وتهرع لاحتضانها

هنا بكت
نعم هي تتماسك منذ اسبوع، تشعر ان اوزارها تزداد يوما بعد يوم، ينحني ظهرها من زيادة الثقل فوقه، معايرة والدها، نظرات الشماتة من هبة، وجع اقدامها الذي بات مصاحبا لها مؤخرا مع كثرة الوقوف وبالاخير هلال
يتحدثان منذ اسبوع بشكل يومي، تشعر انه يكمل ال" قطعة المفقودة " من انوثتها بل من حياتها، لم يكن لها اصدقاء تشاركهم احداث يومها لان والدتها كانت تخاف عليها، لم يكن لها حبيب تتبادل معه كلمات المغازلة لانها لم تتزوج بعد، هلال يغازل انوثتها برقي مثلما تقنع نفسها وقد تذكرت حديثه بالأمس

"
- انتِ جميلة يا هبة
- ‏ربما ان رأيتني لغيرت رأيك
- ‏بل انتِ جميلة جدا، قلبك جميل في قدرته على الاحتواء، وعقلك المتفتح اللماح الذكي، واجزم ان لك جسد في جمالهم
"

اصابتها الرهبة الممتزجة بالصدمة من كلمته لتغير موضوع حديثهم، ربما اصابتها الرهبة لانها المرة الاولى التي يغازل فيها احدهم ذاك الجزء المفقود منها، فهي ترى تعليقات الشباب على مواقع التواصل وتصفها بالفجور، لكن هلال راقي يعاملها برقي كالملوك، ماذا ان علم انها ليست جميلة بذاك القدر الذي يتوقعه، ان جسدها لا يمتلك تلك المنحنيات المتفجرة مثلما يعتقد، وان بشرتها ليست ملساء كما يتوقع
فتحت عينيها بذهول مصدوم من انحدار افكارها لهذا الحد فشعرت بيد جدتها التي تربت على ظهرها بحنو لتقف من احضانها ببعض الخجل من افعالها الطفولية لتعاجل جدتها القول وهي تذهب لاخذ الاكياس التي تركتها
- احضرت بعض مستلزمات البيت
- ‏تعالي الى هنا يا سراب
- سأدخلهم للمطبخ اولا
قالتها وهي تهرب من انظارها الثاقبة، جدتها تفهم دواخلها جيدا، تشعر بها، أليست ام والدتها
فتحت صنبور المياه ليصدر ذاك الصوت الثقيل، بللت يديها لتغسل وجهها المحتقن من البكاء، واخذت ترص حاجيات المطبخ في الارفف بتنظيم
اعدت كوبين من الشاي بالنعناع وخرجت لتجلس بجوار جدتها على تلك الاريكة حيث كانت جدتها تنظر للخارج حتى انتبهت لجلستها امامها لتعتدل بينما تنظر لها بتدقيق بعدما وضعت نظارتها الطبية
- لماذا تأخرتِ يا سراب
- ‏كان لدي الكثير من العمل طوال الاسبوع يا جدتي لذلك عندما غادرت اليوم مبكرا جئت، اشتقت لك
ومن ثم اقرنت قولها بإحتضان جدتها التي ربتت على رأسها بحنان والتي قالت بلوعه وهي تشاهد دموعها مره اخرى
- ماذا بكِ يا سراب؟
- ‏انا بخير
ومن ثم مسحت دموعها لتكمل بإبتسامة
- اريدك ان تحكي لي عن الحب
ابتسمت جدتها تلك الابتسامة الطيبة لتسألها
- هل تقدم لخطبتك احدهم
صمتت لتكرر جدتها بحذر
- هل تقدم لخطبتك
ارتبكت في جلستها لتتنهد بضيق وهي تنظر للشارع شبه الخالي في هذا الوقت من المساء، لقد تحججت بعد صلاة المغرب بأنهم احتاجوها في عملها لذلك سمح لها والدها بالخروج، وان اخبرته انها ذهبت لجدتها لجن جنونه، نظرت لجدتها مره اخرى ومن ثم ارتكزت بساعدها على حافة الشرفة لتقول
- انا فقط من اشعر بهذا
ضربت جدتها على صدرها لتشهق بولوله قائلة
- تودين ان يحترق قلبك مثلما احترق قلب والدتك، تريدين ان اموت بحسرتي عليكِ
- ‏لا يا جدتي، انا.. انا تائهة
قالتها سراب بوجع وهي تمسك يد جدتها ذات التجاعيد، لعل خطا من خطوطها يرشدها
- هو وحده من يرشد التائه
قالتها جدتها ومن ثم نظرت للسماء بشجن لتنظر لسراب بغته وهي تضع يدها على موضع قلبها قائلة
- على العهد يا سراب
- ‏على العهد يا جدتي

قالتها بتثاقل وغصه خانقة تجتاح حلقها وهي تربت على قلبها مثلما اعتادت
تذكرت الان والدتها
كانت تجلس مكانها هنا، بجوار جدتها وهي على كرسي مقابل لهم في جلستهم الاسبوعية، يتعاهدون بقلوبهم وهم يربتون عليها هكذا
ان تظل قلوبهم متعلقة بالله في كل امر، يرون الله حولهم في كل مكان، وكانت والدتها تحرص على غرس حب والدها بداخلها، تحدثها عن العقوق وبأنه من الكبائر، تدمع عيناها لما ترويه لها والدتها فتعانقها وهي تربت على قلبها، على العهد.. لن تغضب الله فتغضب والدتها
ولم تكن تعلم والدتها انها تستمع لنشيجها الباكي كل يوم
تذكرته
هلال.. بات هلال غصه خانقة بعدما عاشت معه لذة جديدة طوال الاسبوع الماضي، تشعر بأنها لا تستطيع منع نفسها من الحديث معه وكأنه تلك القشة التي تعلقت بها مؤخرا ولكنها تعلم انه خطأ كبير

" من لي سواك إله الخلق يهديني
وفي طريق الهدى والنور يبقيني
يا واهب العفو هب لي منك مغفرةً
إلى جنابك يا رباه تدنيني يارب "

تستمع لابتهالات المسجد القريب قبل اقامة صلاة العشاء لتردد الاذان مع جدتها التي وضعت كوب الشاي الفارغ امامها لتقول
- هيا، لنصلي العشاء
- ‏اخبرت ابي انني لن اتأخر
قالتها ببعض الحرج وهي تنهض من جلستها ممسكة بحقيبتها على كتفها لتقول جدتها وهي ترفع يديها في وضع الدعاء
- هداك الله يا منصور ونصرك على شيطانك
- ‏امين، يارب
قالتها سراب من كل قلبها وهي تودعها وحالما خرجت من منزلها فتحت هاتفها لتتصل بشبكة الانترنت
وسقط قلبها بين اقدامها حينما قرأت رسالته..

" نهاية الفصل الرابع "
منتظرة رأيكم ❤️

mansou likes this.

شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 11:27 PM   #27

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل جمييييل كالعادة
فرياللل 🐍🐍🐍🐍مستفزتني لآخر درجة
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 08:02 PM   #28

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيييييييل حضوووووووووووور
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 08:27 PM   #29

شيماءالسيد

? العضوٌ??? » 478553
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 195
?  نُقآطِيْ » شيماءالسيد is on a distinguished road
افتراضي

" الفصل الخامس "


- هبة، لا اعلم ما الذي اشعر به تجاهك، ولكنني اظن انه امر عميق، اشبه بالحب
فغرت شفتيها بذهول مصدوم وهي تقرأ الرسالة مع كل خطوة تخطوها حتى خرجت للشارع الرئيسي لتغلق الهاتف وتضعه في حقيبتها
قلبها يخفق بعنفوان في صدرها، يعلو ويهبط بوتيره عالية، تتشبث بحقيبتها كعهدها الدائم عندما تشعر بإستنزاف طاقتها، يحبها، كيف يحبها وهو لم يراها، أيحبها ذاك الحب الافلاطوني الذي يعتمد على شخصيتها وحتى شخصيتها هي لم تظهر منها سوى القليل، وما نهاية هذا الحب ان كان حقا يحبها

دوامة من الاسئلة ابتلعتها حتى وصلت لباب شقتها
زفرت ببطء وهي تضع المفتاح بداخل الباب، فتحت ودخلت ليوقفها صوت والدها من الصالة الصغيرة
- سراب
- ‏نعم
إلتفتت له بملامح هادئة لتقابلها عيناه الغاضبة ونظرة الشماتة من اعين هبة
- اين كنتِ
ارتجف قلبها بقلق، بالطبع هو يعلم اين كانت والا لماذا سألها مره اخرى
اخذت نفسا مرتجفا لتزفره بتوتر قائلة
- بعثت لي جدتي في طريقي بأحدهم، كانت مريضة وتود بعض الحاجيات، اسفه يا ابي
قالتها بخنوع تجنبا لاي انفعال زائد قد يجلب لها المشاكل، ليرد والدها بهدوء على غير عادته
- حسنا، ادخلي لغرفتك
ودخلت امام نظرات هبة المندهشة التي هتفت بحنق حينما غادرت سراب
- ما هذا التساهل يا رجل، تكذب عليك وبالنهاية ادخلي، ماذا ان كذبت في امر اخر
- ‏اصمتى يا هبة
واخذ نفسا من الارجيلة لينفثه في وجهها لتصمت بقهر مكبوت

- لماذا لم تردي يا هبة
اتت رسالته حينما فرغت من صلاة العشاء، جزء بقلبها خائف وجزء مراهق يود المغامرة طالما لا يعرفها
- هل قلت شيئا سيئا لهذا الحد
قرأت رسالته القلقة ليعاجلها بثالثة
- حسنا انسي الموضوع، ان كنت سأخسرك لو كنتِ حبيبتي، فلست مستعدا. لخسارتك
حبيبتي
ح، ب،ي،ب،ت،ي
دق قلبها بعنف جائع، ما اجمله من شعور، ما اجمله، ضغطت على قلبها برقة وهي تقرأ الكلمة ربما للمره العاشرة
دمعت عيناها بإحتياج، مشاعرها تستيقظ من سبات عميق على يديه، حبيبتي
كتبت بأصابع مرتجفة
- انت لا تعلم عني شيء يا هلال
رد بسرعة - ‏حبيبتي، يكفي انكِ معي، تفهمينني، تشعرين بي، على الرغم من انها مجرد ايام ولكن لكِ سحر خاص

كان قلبها يدق بعنف، اول مرة تكتب لها هذه الكلمات، ولكن لم تكتمل سعادتها فلقد كانت محاطه بدائرة من الاكاذيب و الخوف، هلال، ماذا ستكون نهايتي معك..

______

في اليوم التالي
جاء لها استدعاء لمكتب المديرة
كان بداخلها القليل من القلق من رهبة الموقف فهذه المره الاولى التي يتم فيها استدعائها ولكنها واثقة بنفسها فهي لم تفعل شيئا
طرقت الباب بخوفت حتى سمعت اذن الدخول
تنفست بعمق وهي تدخل الغرفة بهدوء كعادتها حتى ابصرت ذاك الرجل الذي يعطيها ظهره جالسا امام مكتب المديرة التي وقفت قائلة
- الاستاذ جسار يود التحدث معكِ في امر ما، عن اذنك
قالت كلمتها الاخيرة وهي توجه حديثها له ويرد عليها بإيماءه من رأسه ومن ثم إلتفت لها واقفا
ابتلعت ريقها الجاف وهي تميزه، نعم هو ذاك الذي رأته البارحه
نظرت للباب نصف المفتوح بزفرة ارتياح ومن ثم نظرت له بتحفز قائلة
- ماذا تريد
رد عليها بإبتسامة هادئة
- ما هذا الهجوم يا انسة، انسة أليس كذلك؟
اتسعت عيناها بذهول قائلة بحده وهي ترى نظراته التي نزلت لكفيها
- وما شأنك انت يا هذا
- ‏اسمي جسار بالمناسبة يا استاذة تميمة
قالها بهدوء مغيظ لتهدئ هي من نبرتها زافرة بسخط، ماذا حدث لها، ما هذا التوتر الذي شعرت به فور ان رأت عيناه

- أيمكنني التحدث أم اتي في يوم اخر
نظرت له بصمت وهي تتقدم من كوب ماء موضوع امامه على المكتب، ارتشفت منه القليل وهي تجلس على الكرسي المقابل له ليجلس بدوره هو الاخر قائلا بخفوت
- هكذا يمكننا التحدث كالبشر
نظرت له بغيظ قائلة
- ماذا تقول
حرك يديه في الهواء قائلا ببراءة
- الجو حار هنا
عدلت من وضع حجابها قائلة
- ماذا تريد يا استاذ جسار
وضع قدما فوق الاخرى قائلا بخيلاء
- ‏يمكنك ان تقولي باشمهندس
تهكمت بفمها ساخرة بصوت خافت
- هل لديك تلك العقدة انت الاخر
نظر لها بحاجب مرفوع قائلا
- ماذا تقولين
ردت عليه ببساطة وهي تحرك كفيها
- الجو حار هنا
نظر لها بصمت لتبادله نفس الصمت لثوان حتى نظرت للساعة امامها قائلة
- لدي حصة، ان اردت قول ما لديك معك عشر دقائق
تنحنح بهدوء قائلا واضعا مرفقيه على ركبتيه ومائلا للامام قليلا
- ابنه اختي، ريما، حضرت معك هنا بالامس، كنت ابحث لها منذ مدة عن معلمة تكون مصدر ثقة، بالامس اخبرتني عنكِ بكل حماس، وعندما بحثت عنكِ وجدت بك كل المواصفات المطلوبة
كانت تنظر له بصمت حتى انهى حديثه لتقول بهدوء مماثل
- اشكرك على هذه الثقة ولكن يومي مزدحم للغاية فلا اجد حتى ساعة فارغة خلال النهار
- يمكنك الاستغناء عن احدى المجموعات فسيكون راتبك الشهري....
كادت ان تعترض حتى سمعت الرقم فحاولت تدارك ذهولها وهي تنظر للاسفل بدهشة فقد كان يعادل اضعاف تلك القروش التي تأخذها في المجموعات الصغيرة، ولكن نظرت لها بكبرياء قائلة
- ليس المال هو السبب ولكن العنوان ربما بعيد عن هنا و...
رد ببساطة
- ‏يمكنني ان احضر لكِ السائق
- ‏لا، لم اقصد
وضعت يدها على رأسها لتردف بتفكير
- يمكنك ان تعطيني رقم هاتفك وعنوانك وسأفكر بالامر واحدثك بشأنه
- ‏تفضلي
واخرج لها بطاقته ليردف قائلا
- ولكن اتمنى ان تتخذي قرارك سريعا فلقد بدأ العام الدراسي
- ‏ان شاء الله
قالتها بسرعة وهي تنظر للبطاقة بين اصابعها حتى قالت بسرعة وهي تخرج
- سأحدثك قريبا، الى اللقاء
ومن ثم خرجت ليقول بإبتسامة محدثا نفسه
- قالت الى اللقاء ولم تقل وداعا
ومن ثم نظر للسماء مردفا
- وان دفعت عمري كله مقابلا لضحكتك يا ريما فسأفعل

________

- صباح الخير يا حضرة المديرة المجتهدة
قالها باسل بإبتسامة مشرقة بعدما ادخل رأسه من الباب لترد عليه بإبتسامة اكثر اشراقا
- صباح الخير، يومك سعيد
- ‏اتمنى لكِ التوفيق والسعادة كذلك
وذهب لمكتبه
ابتسمت
سعيدة.. لا
راضية.. نعم
هي تعلم انها لن تجني شيء بالانتقام منهم، إياس ليس مذنبا كما قالت عمتها
تنهدت بعمق حينما تذكرت حديثها معها بالامس حينما دخلت من الباب

"
- متى كنتِ ستخبريني؟
قالتها عمتها بلوم لتنظر لها ببعض الذنب قائلة
- اسفة يا عمتي ولكنني لم اود ان احزنك
- ‏وهل ما تفعلينه هو الصواب
ارتبكت في وقفتها امامها لتقول بأنفاس مرتعشة
- ما الذي افعله
وقفت عمتها من جلستها على الاريكة لتقترب منها ممسكه بيدها لترد
- اعلم ما يدور بعقلك وقلبك يا همسة، ولكن الانتقام ليس هو الحل الصحيح، ابنه ليس له ذنب، والده هو من ارتكب الاثم لذلك سيعاقبه الله، وانتِ انظري لمستقبلك يا حبيبتي، فالحقد ليس من طبعك
اغرورقت عيناها بالدموع لتهتف بقهر اوجع قلب عمتها
- وما ذنب امي وابي ألأنهما احبا بعضهما، هل الحب كان جريمة، ما ذنبك انتِ وزوجك ألأنكما تحبان بعضكما، هل لانكما اخترتما حياة سعيدة بعيدة عن تجبر والدك كان هذا هو الذنب يا عمتي

احتضنتها عمتها بإحتواء مربته على ظهره لتمنع ارتجافه جسدها قائلة
- الحب هو طوق نجاتنا يا همسة، عندما تحبين ستعلمين هذا
هزت رأسها بنفي قائلة بإرتعاش
- لن احب، لن اسمح لقلبي بهذا
ردت عمتها بإستسلام
- حسنا حبيبتي اهدأي
فسحبتها عمتها للاريكة وهي تقرأ بعض الايات وتمرر يدها على وجهها حتى سكنت

"

- صباح الخير
اخرجها من ذكرياتها صوته العميق فنظرت امامها ببعض الدهشة قائلة
- صباح الخير
وزفرت بإختناق، هذه المكاتب الزجاجية تفتقر للخصوصية
دخل بهدوء متطلعا للمكتب من حولها
هل تغير ام انه تأثيرها الطاغي الذي يضفي بهجة على كل شيء
نظر لعيناها مباشرة فبادلته النظر بثقة قائلة
- هل هناك شيء ما
رد بهدوء وهو يجلس على الكرسي المقابل للمكتب
- ‏أيلزم حدوث شيء من اجل الاطمئنان على ابنه عمي؟
تهكمت بفمها ساخرة وهي ترفع احد حاجبيها
- منذ متى
رد ببساطة - ‏منذ الان
وتطلع لصورة في اطار ابيض موضوعة امامها وقد ميز عمه فيها من الصور المتواجدة لديهم، وبجوارة امرأه تحمل نفس لون اعين همسة، بالطبع هي والدتها وتحمل طفلة صغيرة، بريئة الملامح بين يديها

- كنتِ طفلة جميلة
ردت بفتور - شكرا
- واصبحت إمرأه اشد جمالا
اكتسب دقة من قلبها، طبيعة المرأه تجبر قلبها على الخفقان امام الاطراء من رجل لم تكن تتوقعه منه.. حتى وان كان عقلها معارضا لذلك
وكان هو بدوره يود غزوها، نعم هي منه وإليه، هي قطعته المفقودة التي سيكتمل بها وسيسعى لذلك
قالت بسخرية بعدما تمالكت نفسها
- لدي بعض الاعمال الهامه، لست متفرغة لهذا الحديث في وقت العمل
- ‏حقا، ولكنني رأيتك شاردة قبل ان اطرق الباب
ومن ثم وقف قائلا
- جئت لاطمئن عليكِ في اول يوم واتمنى ان يعجبك المكتب
نظرت له ببرودها المعتاد لتهتف بتهكم
- ارى ان هذه المكاتب شديدة الخصوصية فأشعر ان جميع الموظفين يتشاركون معي المكتب
قال بهدوء خطر - ‏هل ينظرون لكِ
ردت ببساطة - ‏وينظرون لنا الان
إلتفت سريعا للخارج فوجد بعضهم ينظرون لهم حقا وحينما إلتفت ارتبك كل واحد منهم وتظاهر بالعمل فكور قبضته قائلا لها
- سأعزلكِ عنهم، ارجو راحتك فقط
ردت بخفوت - ‏شكرا
اومأ برأسه صامتا وهو يغادر المكتب مبادلا ايها النظر من خلف زجاج الباب الذي اغلقه ليمشي بعد ذلك مسرعا.. تطارده دقات قلبه.

___________

- هل مازلنا متخاصمان
قالها بسام حينما دخل للمطبخ مره ثانية وهي تزين قالب حلوى امامها ليحك جبهته بيده قائلا
- اعلم ان مزاحي كان ثقيلا بعض الشيء ولكن لا تنكري قدرتي على الاقناع والتمثيل، لقد كدت ان اصبح ممثلا ولكن الحظ
ومط شفتيه بإستياء لتبتسم نصف ابتسامة دون ارادتها فعاجلها بالقول
- ها قد ابتسمتي اخيرا، لقد ظننت انني ثقيل الظل
ابتسمت ابتسامة صفراء قائلة
- انت كذلك
- ‏لاحظي انك تتحدثين مع مديرك
قالها بخشونة لتنظر له رافعه احد حاجبيها ومن ثم دققت العمل في القالب امامها ليهتف بإستسلام
- حسنا، لقد وبخني اخي بفضلك هل ارضيت بعض غرورك
ابتسمت بمكر قائلة
- لقد سمعت التوبيخ بنفسي
امسك صدره بيده قائلا بألم مصطنع
- لقد حطمتي قلبي من قسوتك
ومن ثم تحدث قائلا بمهادنه
- هكذا تصافينا، اخي وبخني امام الزبائن وانا كذبت عليكِ

نظرت له لبرهة ومن ثم قالت- حسنا
- حسنا فقط ايتها البخيلة، ألن تعطيني قطعة كيك كهدية صلح
قالها بحزن مصطنع لتمط شفتيها قائلة ببساطة
- يمكنك اخذ ما تريد وسأخصمه من راتبي
كان على وشك اخذ قطعة ولكن تراجع بيده لتستفهم بعيناها فبادلها النظر قائلا بأسى
- يمنعوني من اكل الحلوى، فأنا مريض بالسكري
نظرت له بصدمه لم تستطع اخفائها لتتدارك نفسها سريعا فقالت بشفقة
- لا عليك
ومن ثم قالت ببشاشة
- يمكنني صناعة حلوى خفيفة السكر لك، قل لي الانواع التي تفضلها

نظر لها بصمت فدمعت عيناها دون ارادتها وهي تبادله النظر فقال بهدوء على غير طبيعته مستقبلا تلك النظرة التي شتت تفكيره
- شكرا لاهتمامك، حقا اشكرك
وابتلع ريقه الجاف امام نظراتها التي اخترقته ليكمل بصوت مختنق
- اتمنى لكِ يوما سعيدا

وتركها وخرج من المطبخ امام اعينها الدامعه فمسحت يديها بالمنديل القماشي ومن ثم وضعتها على قلبها الذي يخفق بإرتجاف

________

- انرتِ المكان يا أمي وانت يا عمر
قالتها ضي وهي تجلس معهم على احد الطاولات الخارجية في المطعم لتهتف سلسبيل بحنق
- ‏وانا
ردت عليها ضي قائلة
- هذه جلسة عائلية ايتها المتطفلة
- ‏وانا من العائلة
ومن ثم احتضنت عمر الخجول الذي احمرت وجنتاه حرجا لتعاجله بقرصه لخده قائلة
- هل تخجل مني، لقد كنت احملك على يدي وانت رضيع
ردت ضي بتوبيخ
- لقد اصبح رجلا كبيرا الان
- ‏وافضل رجل
قالتها سلسبيل ببشاشة ومن ثم نظرت للمكان حولها وللداخل قائلة
- المكان هنا رائع بحق
- ‏وغالي الثمن بالطبع ايضا
قالتها والده ضي ببعض الضيق وهي تردف
- أليس من الافضل ان تدخري هذا المال، او تعطيني اياه وكنت اعدت الطعام بالبيت للحي كاملا وذبحت بطتين

- والله انني اشتاق لطعام البيت وخاصه البط
نظرت ضي خلفها بدهشة لتجد بسام الواقف بوسامته المفرطة والتي جعلت سلسبيل تتنهد دون ارادتها، وقفت ضي سريعا ببعض الحرج قائلة بوجه محمر
- انه مدير المكان يا امي، السيد بسام
صافحها بسام ببشاشة لتعرفه قائلة
- هذا اخي عمر
- اهلا كيف حالك يا بطل
قالها بسام بمرح وهو يطبق على كفه بخشونة كسلام متعارف بين الرجال
- صديقتي سلسبيل
صافحها هو الاخر بهدوء مماثل امام خجل سلسبيل والتي ما ان انهت مصافحته قالت لضي بصوت خافت في اذنها
- هل هبط القمر على الارض ام ما هذا

نظر لهم بسام فجأه لينظرا للاسفل بخجل فإبتسم محدثا والدتها
- هل تقبلين عزيمتي اليوم سيدتي
نظرت له ضي بدهشة قائلة بسرعة
- لا، لا هذه عزيمتي انا اليوم
فرد بنبره حزينة باتت تعرف انها مصطنعه
- هذا سيحدث ان لم تقبل والدتك عزيمتي مقابل انها ستعزمني على طعام منزلي فوالدتي توفيت منذ زمن
ردت والدتها بإشفاق قائلة وهي تربت على كتفه بعفوية
- يا حبيبي سأصنع لك ما تريد دون مقابل
فقال بإبتسامة واسعة
- بل ستقبلين عزيمتي بالمقابل
لترد والدتها بإستسلام
- ‏حسنا
فرد بإرتياح مبادلا ايها الابتسام
- نعم هكذا سأكل البط بقلب مرتاح

فضحك الجميع بمرح الا ضي التي كانت تناظره بتوتر، هل علم ما كانت ستفعله لذلك عرض هذا العرض، فهي طلبت ان يخصم من راتبها ثمن هذه العزيمة التي ألح عمر عليها ليرى مكان عملها الجديد، وعندما كاد ان يتركهم ذاهبا للداخل نظرت لظهره المنصرف قائلة لهم بسرعة
- سأرى تحضيرات الطعام واتي سريعا

دخلت وراءه ليوقفه نداءها بإسمه فإلتفت لها لتبادره بالقول
- شكرا لك على ما فعلته بالخارج، ولكنني لن استطيع قبول هذه العزيمة
سألها ببساطة
- لماذا
فردت بتلعثم
- لان، لان هذا، هذا....
رد بهدوء - لا تجدين مببرا للرفض، اتمنى ان تقبليها يا ضي
نظرت له بذاك الصمت وتلك النظرة التي تشتته فبادلها النظر بصمت مماثل ليقطعه وضع احداهن يدها على كتفه قائلة له بنبره مغناج
- كيف حالك ايها الوسيم
ابتلع ريقه بسرعة وهو ينظر لاتساع عين ضي ومن ثم تظاهرها بالامبالاه مع قولها السريع
- شكرا لك مره اخرى
وتركته وذهبت من امامهم ووقف هو يراقب ظهرها المنصرف ومن ثم إلتفاتها السريع وتقابل اعينهما اللظي حتى نظرت امامها مره اخرى بقلب خافق.. مختنق

وفي مكانه هو ازاح يد صديقته قائلا بإبتسامة مصطنعه
- مرحبا، لدي بعض الاعمال في الداخل، سهرة سعيدة
ودخل وتركها لمكتب صغير يطل على الحديقة وخاصه على طاولتها، يراها ولا تراه، يريد ان يخبرها بسوء التفاهم ذاك
ولكنه وبخ نفسه سريعا،منذ متى تبرر ما تفعله يا بسام، نعم لن ينكر انها اختطفت دقة من قلبه عندما شعر بإهتمامها به، وشعر ببراءتها الكاملة التي لم تتلوث
افاق من تأمله لها محدقا في المرآه القريبة، لا.. لن يقترب

_________

بعده عده ايام
دخلت من بوابة الفيلا بعدما سمح لها رجل الامن بعدما رأى بطاقتها الشخصية
وكانت احدى الخادمات تقف في استقبالها بإبتسامة بشوشة مع قولها
- تفضلي، الانسة ريما تحب الحديقة لذلك ستكون حصتها الاولى هنا
اومأت تميمة برأسها ايجابا وهي تتابع خطوتها حتى وصلت لطاولة مستديرة محاطه بمقاعد خشبية بجوار المسبح، وتجلس ريما على كرسيها المخصص هناك والتي اشارت لها بحماس
فتقدمت منها تميمة قائلة
- اهلا بتلميذتي
ومن ثم عانقتها بمودة لتبادلها ريما العناق بتشنج دون ارادتها مما استجلب الاستغراب لتميمة والتي نفضته عنها سريعا لتضع حقيبتها على الطاولة وتجلس هي على كرسي مجاور لريما
- ‏اين والدتك
قالتها تميمة وهي تخرج نظارتها الطبية ودفتر خاص وبعض الاقلام لتتوتر ريما وهي تنظر للخادمة
لترد الخادمة بسرعة
- انها متوعكة قليلا اليوم
فزفرت ريما بإرتياح مبتسمة حينما رفعت تميمة نظرها للخادمة وهي تقول بأسف
- سلامتها، شكرا لاستقبالك
- ‏العفو يا سيدتي
ابتسمت تميمة بإحراج قائلة
- اسمي تميمة
فسألتها الخادمة
- ماذا تودين ان تشربي يا تميمية
ردت على الفور
- شكرا لا شيء
اصرت الخادمة مره اخرى
- ‏لا، لا يجب ان تشربي شيئا
- سأشرب بعدما ننتهي من الدرس ان شاء اللله
فأومأت الخادمة بإستسلام وقد انسحبت من امامهم فنظرت تميمة لريما وقد ارتدت نظارتها الطبية وفتحت دفترها قائلة
- هيا بنا لنبدأ ايتها الاميرة الصغيرة

.......

- هل جاءت
سأل جسار رجل الامن قبل دخوله للفيلا بسيارته فرد الرجل مؤكدا
- ‏نعم هي هنا منذ اكثر من ساعة، والسيد عامر ايضا هنا
زفر جسار بضيق وهو يدخل بسيارته التي ركنها خلف سيارة عامر
اقترب من جلستهم على الطاولة والتي كانت توليه ظهرها فيها، سمع ضحكتها هي وريما امام احدى نكات عامر البغيضه بالطبع
والذي ما ان رأه حتى وقف عامر مهللا بيديه
- اهلا اهلا بخال ابنتي
ابتسم جسار بتكلف مصافحا اياه ببرود
ليراها وقد وقفت وهي تلملم حاجياتها امام نظرات ريما الحزينة والتي قالت
- هل انتهى وقتنا
ردت تميمة وقد شعرت بالحرج من وقفتها بينهم
- ‏نعم حبيبتي ولكن سأتفق معكِ على بعض الاشياء على الهاتف وعلى بعض المواعيد التي تناسب كلانا
كان جسار ينظر لريما نظرة ذات مغزى والتي اغمضت هي عيناها وهزت رأسها بالايجاب ليرتاح قلبه
حينها نظرت له تميمة بإستفهام فتصنع اللامبالاه لتقول
- عن اذنكما
فأوقفها صوت عامر
- يمكنني توصيلك
هتفت سريعا - ‏لا، لا شكرا
فقال جسار بغيظ وهو يقف امامها ليمنعها من السير
- سأذهب لمكان قريب من مدرستك ان كان هذا هو طريقك فأسمحي لي بأن اوصلك
فردت بإستحسان
- حسنا يمكنك ايصالي لاقرب محطة
وإلتفتت لريما ملوحه بكفها
- الى اللقاء
لتبادلها ريما التلويح

ركبت بجواره في المقعد الامامي لسيارته ليهتف بمشاكسة
- انت اول فتاة تجلس عليه
فردت بتهكم وهي تربط حزام الامان
- ‏حقا، وسام سأحمله على صدري
فنظر لها بصمت وهو يشغل السيارة مغادرا البوابة الخارجية للفيلا
لقد كانت سخيفة، هكذا حدثت نفسها فقالت بتنحنح
- اعتذر لم اقصد ازعاجك
رد بهدوء
- لا عليكِ
واكمل طريقه بصمت وسط غروب الشمس الساحر من هذه البقعة الجميلة
في بعض الاحيان تكون شديدة الفظاظة ولكن هذه هي الطريقة الصحيحة، فلن تصبح سهلة المنال كغيرها، وهذه ايضا هي اوامر ربها، ورغم تضررها من جلوسها معه في سيارة واحده ولكن هذا الحذاء الجديد يضغط على قدمها بطريقة غير معقولة
نظرت لقدمها في هذا الظلام فحركت قدمها بهدوء لتخلع حذائها وما كادت ان تنهي خلع الاثنين حتى اضاء سقف السيارة ليقول
- هكذا ستشاهدين ما تفعلينه بوضوح
احمرت وجنتاها حرجا وهي ترتدي حذائها مره اخرى سريعا
ليغلق الضوء عندما استشعر حرجها ويكملا الطريق في صمت

- شكرا لك
قالتها وهي تنزل من السيارة ليبتسم بهدوء لها قائلا
- الى اللقاء
- ‏الى اللقاء
وسارت بعد ذلك في طريقها، بعد عده دقائق وصلت لشارع منزلهم فوجدت حالة من الهرج والمرج لينقبض قلبها هلعا، فأوقفت احدى الجارات التي رمقتها بأسى لتسألها تميمة بحلق جاف
- ماذا حدث
ترددت المرأه في القول لتهتف بحزن وهي تربت على يدها
- لقد نشب حريق في منزلكم
عاجلتها تميمة بالقول - ‏وعائلتي
فردت المرأه بسرعة
- انهم بخير ولكن فريال هي من اصيبت
لتنهمر دموع تميمة صارخه بوجع
- فرياااال

" نهاية الفصل الخامس "
منتظرة رأيكم طبعا 💙


شيماءالسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 09:16 PM   #30

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل جمييييل 🤩🤩🤩🤩أحببت تطور الاحداث في الرواية في انتظار المزيد🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.