18-11-20, 06:36 PM | #81 | |||||
| اقتباس:
احلى ريفيو حقيقي.. بكون مبسوطة بكومنتك دايما واتمنى الباقي يعجبك ❤️❤️❤️ بس شخصية سراب المضطربة مخلتهاش تفكر وهي بتختار الاسم ومكنش ليها اي اغراض دنيئة من استخدامه.. يعني قالت اي اسم يخطر على بالها وخلاص.. وهنشوف مع بعض اخرتها | |||||
19-11-20, 07:49 AM | #82 | ||||
| الفصل جميييل اوي اوي بجد ❤❤❤❤ بصراحة هبة وجوزها دول عايزين يتولع فيهم ، جلنار كنت بكرهها بس شكلي هبدأ اتعاطف معاها 🥺 لينا دي حقيرة و واطية جدا بجد 😒 همسة و اياس مكتسحين الفصل حقيقي بحبهم اوي ❤❤❤ تسلم ايدك ومستنية الفصل الجاي جدا ❤ | ||||
19-11-20, 09:12 PM | #83 | |||||
| اقتباس:
حبيبة قلبي تسلميلي يا نور 😘❤️❤️ متحرمش من الريفيوهات القمر دي وصاحبها وان شاء الله باقي الاحداث تعجبك😍❤️ | |||||
01-12-20, 08:01 PM | #84 | ||||
| " الفصل العاشر " وضعت المفتاح في باب المنزل بهدوء كي لا تستيقظ عمتها ان نامت.. رغم انها تشك في هذا فهي لن تنام دون الاطمئنان عليها والتأكد من اغلاق الباب عشر مرات دخلت من الباب بهدوء وهي تبتسم من افكارها واغلقته بذات الهدوء ليتصلب ظهرها ويدها الممسكه بمقبض الباب حينما استمعت للصوت الكريه المميز القادم من غرفة المجلس والهاتف بقوة في عمتها - ابعدي ابنه اخيكِ عن ابني، لا اود ان يتذوق على يد هذه الفتاة ما ذقته انا على يد والدتها ارهفت السمع لهم ومن ثم خلعت حذائها الرفيع كي لا يصدر صوتا بيدين حاولت الحفاظ على ثباتهما.. كلها تنتفض وهي تقترب بهدوء من غرفة المجلس..وقفت خلف الجدار في زاوية صغيرة بين الغرف بإرتعاش وقد تمسكت اظافرها بالجدار خلفها وجسدها يرتعد بعنف اكبر وهي تميز باقي كلماته - والدتها العا.... - توقف اغمضت عيناها على صوت عمتها القوي الذي بتر كلمته التي غرسها في قلبها يوما ما.. اظافرها تحفر الطلاء الرقيق خلفها بتماسك.. ترفع رأسها للاعلى وتبلع غصه خانقه تتضخم بها حنجرتها فلا تشعر بالهواء حولها.. ولكنه يعود عندما سمعت عمتها تكمل وقفت فريدة امامه بحزم لم يراه بعيناها منذ وقفت امام والدهم تطالبه بالموافقة على طاهر.. حزم كسر منذ موت طاهر وطفلتها بالاخص - لا تتحدث عنها بالسوء.. هي تحب وليد منذ يومها الاول.. لم تخدعك اجاب بقسوة وحرقة قلب لم يستطع محوها من نبرته - هو لم يعطيني فرصة لاثبت لها حبي.. رأها اولا، اوقعها في حبه اولا، واخذها بعيدا عني بعد ذلك - كنت متزوجا ولديك ابن هتفت فيه بذهول غير مصدق ليجيب هازئا موليا اياها ظهره وهو يتطلع في الساعة المتواجده على الحائط والذي يقترب منه - ام اياس، لوح الثلج المتحرك تلك، الجبانة والضعيفة والخانعة.. كانت لترضى بأي شيء حتى وان جمعتها معها بغرفة واحده، اما ضحى هي شمس متوهجة كانت لتملأ حياتي نورا، تذيب ثلج ايامي، لكن وليد هو من سرقها مني وضرب الحائط بقبضته بعنف لتهز فريدة رأسها المكشوف مستفيقة من هذا الهراء.. تسرع لضرب ظهره بكلتا يديها، ضربة موجعة له وليديها.. ضربة اودعت بها قهر ايامها.. احباطها من عدم مساعدته لها.. ضربة شقت بها ثوب اخوتهم المهلهل.. ضربة جعلته يترنح ساقطا على الكرسي امامه و عيناه تتسع بدهشة تحولت بعد ذلك لغضب عندما شعر بوجع الضربة على ظهره الذي كان منحنيا بشكل طفيف من اثر الزمن - هل جننتِ هدر فيها قائلا بغضب مذهول ومازال على جلسته تلك الان شعرت بأنها اقوى وهي تنظر له من علو.. لمكانة الحقيقي في الاسفل اجلت حنجرتها وتنفسها يزداد بإضطراب وتخرج كلماتها متذبذبة وكأنها جندي مجهول في معركة يقدم بيانا لاول مره - لم ارى ابشع منك.. هل تصدق كذبتك حقا التي ألقيتها على مسامع همسة في لقائكم الاول عن انها ابنه غير شرعية ووالدها تزوج والدتها كي يغطي على فضيحتها، لماذا لم تخبرها انك كنت تلهث خلف والدتها كي تتزوجك ولكن بالسر لانك بالطبع لن تضحي بأموالك في سبيلها كوليد، لماذا لم تخبرها انك كنت تطمع بجمال والدتها الفريد، لماذا لم تخبرها انك تكرهها لانها تشبه والدتها - انا احببت ضحى وان ارادت لتركت الدنيا من اجل عيناها ولكن وليد اختطفها مني، وليد هو من اخذها مني في حياتها وفي موتها يهتف بها ناجي بغضب وكأنه يدافع عن احد ممتلكاته ويكمل بعجز - وإياس احب تلك الفتاة منذ جاءت للعيش معكِ، كان يراقبها وتصلني اخباره، ولكنني لم اهتم.. اعتقدت انها فترة مراهقة وستمضي ولكنه يحب تلك الفتاة التي ستؤلم قلبه.. تلك الفتاة التي كانت لتكون ابنتي بجمالها الفريد كأمها لم تشفق عليه فريدة.. تعلم اخاها جيدا لذلك هتفت بإستهزاء - يمكنك خداع الاخرين بهذا الوجه يا ناجي ولكنك تقلق من فرض سيطرة تلك الفتاة على ابنك، تخاف ان تأخذ ارثها وحقها الذي اخذته عنوة وحقي انا الاخرى وقف من على الكرسي فجأه هاتفا بملامح شرسة وهو يشير على نفسه بأصبعه - هذا حقي انا.. تعبي وجهدي انا.. ابي كتبه لي انا.. انا الذي استحق كل هذا - حينما نجتمع يوم الجمع.. اخبر ربك بهذا.. اخرج، اخرج من منزلي ولا تأتي هنا اهتزاز طفيف تمكن من حدقتيه لتعود لهما شراستهما مره اخرى وهو يعبر امامها مشيرا لها بأصبعه - ستدفعين ثمن الكثير بعد ان لم تتعقلي وتعقليها وخرج من باب المجلس مندفعا وفي الخارج انكمشت هي على نفسها في وقفتها كقطة خائفة في يوم عاصف والعاصفة تمر الان من امامها اغلق باب المنزل خلفه بقوة بينما وجدت همسة بداخلها بعض القوة لتتحرك خطوتين.. تخرج من زاويتها الضيقة التي حبست نفسها فيها بوجه محمر اثر البكاء شاهدته فريدة التي خرجت من الغرفة قلقا كي تتصل بها مع تأخر الوقت فتحت لها يديها بصمت لترتمي همسة في احضانها ليعلو صوت نحيبها الذي اوجع قلب فريدة فشاركتها البكاء وهي تربت على ظهرها __________ اجواء شتوية تتطلب ملابس ثقيلة جورب سميك و كعكة برتقال.. تقف في المطبخ بعد ان نامت جنة ببيجامة شتوية ثقيلة مرسوم عليها ارنب يأكل جزرة! والجورب في قدميها يتخذ شكل الارنب بأذن طويلة مع ذات الجزرة تضع سماعات الهاتف في اذنيها وهي تبدأ بتجهيز المكونات " زيك أنا، مقسوم ما بين الضفتين ببعد ساعات وساعات يرجعني الحنين أوقات بحس إننا شمس وقمر طريقين سفر ما بيتلاقوش أغراب ما بين كل الوشوش " تراجع علاقتها الاخيرة بونس التي باتت غريبة عنها.. تثير بداخلها مشاعر متناقضة.. هي ابنتها الاولى حقا.. ابنتها التي تغار من اختها الرضيعة وتتذكر دون ارادتها جملتها التي ألقتها بوجهها كالقنبلة وهي تمسك بجنة بين يديها هاتفة بخبث وهي تدقق بعيناها - تزعمين حبك لوالدي ورغم هذا لم تنجبيها بأعين زرقاء اغمضت عيناها بوجع.. لم ترد عليها وهي تأخذ جنة منها ببعض العنف ناظرة لها شذرا.. هذه هي طريقتها في العتاب دوما وهو التجاهل وخاصه مع حرب ونس الباردة التي تعمدت وضع صورة والدتها على مكتبها مؤخرا كي تثير فقط بعض غيرتها على ضياء ضياء الذي كان اقرب لها من نفسها بات مؤخرا متباعدا رغم حاجتها له تكتم دموعها وهي تضرب المكونات بالمضرب الكهربائي.. فيخيل لها انها ترى الان مشاعرها المتناقضة معه " وساعات بحس إنك أنا فاهمة حروفي والسكات سامعة غنايا، وكل الآهات " تتنهد بصوت عالي ودموع حبيسة وجدت طريقها لوجنتها.. تخاف من القادم خاصه مع تلك الاتصالات التي تكاد ان تصيبها بالجنون.. ضياء لن يخون مطلقا، لن يتركها.. مهما حدث هي تثق بمشاعره تجاهها، هي طفلته الاولى وامرأته الوحيدة كما يقول دائما ومع هذه الخاطرة شعرت بالدفء، لا لم تكن افكارها بل ذراعاه الذي حاوط بهما خصرها من الخلف فتوقفت يدها عن ما تفعله وقد اغمضت عيناها بإستسلام لذاك الدفء الذي يغزوها " وياخذني جوه عنيك سحر ودندنة وساعات غنا وساعات دموع متعلقة في حضن المنى " ادار وجهها إليه وقد امسكه بين كفيه بحنان، فتحت عيناها المليئة بالدموع تتطلع لعيناه الزرقاء من هذا القرب، وقد تغضن جبينه هو لرؤيه دموعها ودون صوت وكأن عيناها تطلبه اخذ يتلقف دموعها المتجمدة على وجهها بشفتيه، فأغمضت عيناها لتجدد هذا الشعور بداخلها، شعور قربه.. شعور حاجته لها مثلما تحتاجه.. انه منها وانها منه " بس الأكيد، لو كنت أقرب ليّ مني أو ما بينا سنين فراق روحك هتفضل طيف يلازم سكتي غنواية ساكنة في وحدتي عمري اللي لسه، ما عيشتهوش " يسمعها معها بعدما وضعت احدى السماعات في اذنه وقد توقفت الموسيقى وسمع صوتها الخفيض القريب من وجهه ومازال هو على انحناءه القريب منها - احبك - اود ان تتحولي الان لجزرة ناظرته بإستفهام ليهز رأسه ناظرا لبيجامتها الشتوية لتتسع ابتسامتها مع استطراده الماكر وهو يعض على شفتيه - كي ألتهمك مثل هذا الارنب ضربت كتفه بخفه دافنه وجهها في صدره، تحيط عنقه بذراعيها وتهزم الافكار التي بداخلها قالت بحنو - ماذا فعلت اليوم وضع ذقنه على رأسها مشددا من احتضانها هو الاخر وهو يرد - كنت طوال اليوم في الجامعة بالطبع ولكن افكر بكِ كثيرا البساطة التي نطق بها جملته الاخيره مست قلبها فمرغت وجهها في صدره كقطة مشاكسة تنعم بأحضان صاحبها حتى رن جرس الهاتف فتركت احضانه بسرعة ادهشته وهي تهرول جهه الهاتف، ترفع السماعة بحذر وهي تستمع للسكون في الجهه الاخرى اقترب منها قائلا - من الذي يتصل - لا اعرف ووضعت السماعة لتكمل بذهن مشوش - احدهم يتصل يوميا في مواعيد متفرقة ولكنك تكون هنا بالمنزل وفي معظم الاوقات اما نائم او تعمل لذلك لا ترد، وحينما افتح الاتصال لا يرد علىّ ويقابلني السكون من الجهه الاخرى وعندما اكرر الاتصال بالرقم اجده مغلقا قطب حاجبيه بضيق قائلا - اعطني هذا الرقم وسأستعلم عنه ردت ببساطة - انه غير مدون في شبكات الاتصال فقد اعطيت الرقم لابي وسأل احد اصدقائه ولم يجد شيئا ضغط على ذراعها بقوة مجفلا اياها فنظرت له بإستفهام ليقول بصوت قاسي - احد اصدقائه هو والد حازم الذي يمتلك ابنه احد فروع شبكات الاتصال، الذي كان يريد الزواج منكِ في الماضي نظرت لعيناه بذهول غير مصدق وتغضن جبينها بالالم من ضغط يديه لتصرخ بحده - هل جننت ما هذا التفكير.. مضى على هذا الامر اكثر من خمسة عشر عاما والان حازم متزوج ولديه اطفال هدر فيها بقوة وذراعها الاخرى تهزها بعنف - لا تنطقي اسمه تملصت من بين يديه بقوة حتى تركها لتلهث امامه قائلة بينما يتبادلان النظرات - لا تحب ان انطق اسمه أليس كذلك، وانت تزوجت وانجبت وطفلتك من زوجتك الاولى معنا هنا ارعاها منذ خمسة عشر عام واكثر، ابنتك التي باتت تكرهني وتتصيد الاخطاء لي ولطفلتي التي لم تدللها انت قدر ابنتك.. انا التي تركت كل شيء من اجلك انت وابنتك.. من اجل غيرتك الحمقاء وتربية ابنتك المدللة، طموحي وعملي واكمال دراستي واصبحت حبيسة الاربع جدران فداءً لعينيك وتلهث من فرط ما ترويه على اذنيه، وكأنه حمل ثقيل ينزاح من على ظهرها فتجلس على ركبتيها امامه بضعف - كان يكفيني فقط النظر لك اخر اليوم.. كان يكفيني، ولكنك اصبحت بعيدا بروحك رغم قربك الجسدي.. لقد.. لقد تعبت وانهارت يديها بجوارها ليسأل بصوت اجوف - هل انا هكذا في نظرك؟ - لم اعد ارى شيئا.. اصبح كل شيء مبهما - سنتحدث فيما بعد قالها وذهب لغرفتهم بصمت صمت توسع بداخلها فباتت فارغه.. لا تصدق ان هذه هي اجابته.. تحاملت على يديها ووقفت بشموخ مزيف.. دموع تأبى الهبوط.. دخلت للمطبخ، اعدت الكعكة بلا روح، وضعتها بالفرن وتركتها تحترق بإرادتها.. تجربة فاشلة كفشلها منذ قليل هل هي التي صنعت نهايتها بيدها كما فعلت بالكعكة ام المكونات من البداية لم تكن صالحة.. _______ اجواء شتوية بداخلها البرد.. الظلام.. الوحده البرد يحيطها من الداخل قبل الخارج.. تشعر بقلبها المرتجف قبل جسدها وعظامها الباردة قبل جلدها ظلام يجتاح عينيها المغمضتين فتغسلهما بدموعها لعل سوادهما ينجلي وحيدة تجلس على سريرها الصغير.. تستند بظهرها عليه وتضم ركبتيها لصدرها دافنه وجهها بهما كطفلة صغير يتيمة وليست كفتاة في العشرينات من عمرها تتذكر قدومها صباحا مع والدها من المشفى.. نظرات ذاك العجوز الذي استقبلها على باب البيت وقول والدها امام حارتهم جميعا ان العم عبد التواب هو زوج ابنته المستقبلي ترفع يداها عن قدمها وتغلق بهما اذنها وكأنها تستمع مره ثانيه لشهقاتهم وهمهماتهم المكتومة ونظرات الشفقة التي رمقها بها الجميع بإستثناء العم عبد التواب الذي امسك يدها بيده المجعدة اثر الزمن اختناق يكبل عنقها فقفزت من سريرها الذي اصدر صريرا عاليا وفتحت الشرفة الضيقة خاصتها بعنف شهيق.. زفير كررتها مرارا حتى شعرت بالهواء البارد الذي يدخل لجسدها تنظر للحارة الضيقة الخالية من البشر في مثل هذا التوقيت الشتوي ودون ارادتها لمحت بعيناها الشرفة المفتوحة المقابلة لهم والمغطاه بستارة خفيفة مرقعة فيظهر ما يحدث بالداخل جلسة حميمية لجارتهم وزوجها واطفالهم يلتفون حول منضدة ارضية ذات ثلاثة ارجل.. وعلى منتصفها وضعوا لمبة زجاجية تزودهم بالنور والدفء.. يلعبون لعبة " الكوتشينة " في جو اسرى دافئ وتصرخ الصغيرة في النهاية انها الفائزة بحماس لتسحبها بعد ذلك والدتها في احضانها زادت دموعها غزارة في عينيها لتكون طبقة سميكة من الدموع اغمضت عيناها عليها وهي تتذكر والدتها وجلسة كتلك في بيت جدتها الدافئ.. تأخذها امها بين احضانها ويشعلون مثل هذه اللمبة مع كوب من الشاي الساخن الذي يدفئ داخلهم تحكي لها جدتها عن طفولة والدتها وتعترض والدتها وسط ضحكاتها غير المصدقة لشقاوة والدتها في ذاك الوقت ومنذ ذاك الوقت لم تحلم بالكثير ارادت فقط رجلا يدفئ داخلها ككوب الشاي ويدفئ خارجها كحضن والدتها وستكون هي له شعلة النار ذاتها التي تدفئه بيت ينمو بالحب والحنان فتخرج منه براعم صغيرة يدعونها بأمي يكبرون امام عيناها وتحت رعايتها هي ووالدهم كانت احلام بسيطة.. بسيطة لدرجه عدم تحققها فتحت عيناها حينما صفعها البرد ونسمات المطر المتطايرة القريبة من وجهها.. تمقت الشتاء ولكن تحب المطر الذي يذكرها دائما بالامل الذي سيروي ارضها الجافه فتفيض بالخيرات ابتعدت قليلا عن النافذة حينما اقبل احدهم لاغلاق النافذة المقابلة وخرجت مره اخرى حينما اغلقها لا تود ان ترى احدا.. الشعور بالاختناق يلازمها كلما تذكرت لمسته ليدها التي نفضتها سريعا وركضت لغرفتها صوت والدها الذي كان كالصفعات وهو يخبرها من خلف الباب ان هذا الرجل نعمة سقطت عليهم وحذرها من افتعال الفضائح رغم يقينه بأنها اجبن من هذا.. يذكرها ان هذا الرجل هو خلاص التوبة لها وانه ان كانت تكرهه ابتلاء كي يخفف الله عنها وزرها الارتجاف في اصابعها يزداد والبرد القارص يؤلم كل جسدها وكأنها تود المرض فقط كي تتخلص من الايام القادمة تمد يدها للامطار فتتلقف على يدها القطرات الباردة تغسل وجهها بها كأنما تمحو خطاياها تنظر للسماء بعمق روحها وهي تناجي خالقها بقلب عبد ضعيف متضرع - ارجو ان تلهمني الصواب وان تخفف عني عذابي وان تغفر لي ذنوبي التي بدرت مني، انا امتك الضعيفة المحبه لك.. كلنا خطائون وخيرنا هو التواب وانا اتوب لك من كل ذنب اقترفته.. خفف عني واغفر لي وإلهمني الصبر على مصيبتي ولا تتركني وحيدة يارب، ارجوك يارب ذهبت بعد ذلك لسريرها مرتجفة ومبلله بعدما اغلقت النافذة.. تدثرت بغطاء سميك خشن.. واغمضت عيناها على دمعة هاربة من بين جفونها تتيقن بالله خيرا. _________ اجواء شتوية يكرهها ينظر للغيم الاسود عبر الواجهة الزجاجية للمطعم بنظرة سوداء وقد بدأت بعض زخات المطر في الهطول وبين يديه كوب قهوة ساخن يضغط عليه يتذكر تلك الغرفة التي لن ينساها مطلقا السلاسل الحديدية الحبل الطويل العصا الغليظة ومذاق الدم المختلط بالمطر البرد الذي ينهش جسده دون رحمة مذاق دموعه الان يختلط بالدم والمطر صوت بكائه يشارك رعد السماء والبرق يتمنى فقط لو يمس العمود الكهربائي فوقه لينتقل الى رحمه الله حمد الله في سره وهو يمسح وجهه بكفه.. يرتشف بعض القهوة الساخنة لتدفئ برد ذكرياته وتتسع عيناه بدهشة وهو يميز القادمة التي دخلت من بوابة المطعم فيهز رأسه يأسا قصيرة القامة.. ترتدي معطفا سميكا تشبه فيه الدب القطبي وعلى رأسها قلنسوة المعطف يعلوها اذني دب!، ممسكه بين يديها بمظلة تحمل رسومات عروس بحر! دخلت من باب المطعم ودقيقتين وكانت تدق باب مكتبه.. دخلت دون استئذان واصطكاك اسنانها يصله من وقفته.. لم ينظر لها عندما دخلت، بل ظل بصره معلقا بحديقة المطعم الخارجية فوقفت هي بجانبه قائلة بينما تسحب كوب القهوة خاصته لتدفئ يديها - الجو بارد اليوم - لماذا اتيتِ لم يصدر عنها صوت فنظر لها ليجد تجمد الدموع في عينيها وانفها المحمر اثر البرد يزيدها طفولية مع تلك القلنسوة المستفزة ليديه فصحح جملته قائلا - اقصد اتيتِ وهي تمطر نظرت امامها وكأنها تعاقبه بهذا الفعل - لقد كنت اشتري بعض الادوات من مكان قريب وفكرت في ان اراكم اليوم واسأل عن جسار - الاولى ان تسألي عن تميمة قالها ببرود وهو ينظر للواجهه الزجاجية مثلها ولكنها إلتفتت له قائلة بصوت خفيض - ستوافق نظر لها لتتقابل اعينهما من هذا القرب رغم فرق الطول والذي اشعرها بضئالتها وفكرت ان احتضنها الان ستصل اذناها لمكان قلبه حتما استفاقت من افكارها على استفهامه الذي صاحب رفع حاجبه - لماذا ستوافق؟ - اشعر انها تحبه - حقا قالها بإستهزاء ناظرا امامه لترد بغضب وهي تضرب الارض بقدمها - لماذا اخبرك وانت لن تشعر بهذه الاشياء فأنت تملك قلبا ثلجيا وتركتها واقفا وذهبت من امامه صافقة الباب خلفها بقوة كادت ان تشقق الزجاج.. كـ قلبه ________ وفي مكان اخر دافئ وقفت امامه تعد كعكة قليلة السكر له يتطلع لها بأعين لامعه وهي تدخلها الفرن امام نظراته فلقد تحجج بأنه يود معرفة طريقة صنعها يتخيلها طوال الوقت وهي في بيته.. بيت دافئ يشبهها.. يعوض معها برودة ايامه.. تقف امامه بشعرها المنساب وفضوله يتضاعف لمعرفة لون شعرها، وهل هو طويل ام قصير؟ يوما ما سيُقبل كل خصلاته، يعتذر عن تأخره في الوصول وينعم برائحتها الطفولية حوله.. ستكون هي كل حياته وينجب منها اطفالا كحلوى المارشميلو الطريه مثلها - لقد انتهينا الان.. هل عرفت الطريقة قالتها ضي وهي تنظر له بشك ازداد مع نظراته التائهة - بالطبع.. حفظتها جميعها ونظر لهاتفه الذي وصله رسالة من جسار يطمئنه عليهم فيها فسألته على استحياء وهي تجلس على المقعد امامه ويفصلهم عن بعضهم طاولة عليها بعض الاواني - هل قال لكم السيد جسار شيئا عن تميمة رفع عينيه من على الهاتف امامه متنهدا - جسار يود الزواج من تميمة ولم يكن عرضا امام الجميع فقط وقفت امامه بحماس وهي تقبض قبضتيها تحت ذقنها هاتفه بإنتصار - اخبرتها بهذا صباحا تطلع لها بحاجبين مرفوعين وهو ينظر لمن حولهم والذين تطلعوا لهم بفضول لتتمالك نفسها قائلة بوجه محمر وهي تعاود الجلوس - اعتذر.. ولكنني اخبرتها ان السيد جسار لم يكن عرضه مجرد كلام بل اراد الزواج منها حقا فهو ليس من الرجال المتلاعبين غضب طفيف اطل من عينيه حاول تداركه ساخرا وهو يقول - حقا! لكِ نظرة ثاقبة نظرت له نظرة جانبية صاامتة وهي تتلاعب بهاتفها امامها دون رد ليهدئ هو من شعوره ذاك والذي شعر به من مجرد كلمات قالتها عن رجل غيره.. لم يشعر بذاك الفوران في دمه مع انثى غيرها.. دخلت غزل بعاصفتها عليهم لتقف امامه هاتفة بقوة وقد كادت الدموع ان تنفجر من عينيها - اريد الذهاب الى المنزل الان رفعت ضي انظارها من هاتفها اليها بغضب تضائل حينما رأت حالتها.. فرفع بسام كتفيه مجيبا ببديهية - اذهبي - انها تمطر بقوة في الخارج هتفت ضي بهلع وهي تقف مكانها - ماذا، كيف سأذهب للمنزل الان.. ليتني استمعت لحديث امي نظر لها بسام هاتفا بشقاوة - لي عزيمة بط متأخرة زمت غزل شفتيها ببؤس ونظراتها تتبادل بينهما وهي تضع مظلتها على الطاولة امامهم وقد قالت لضي بإرياحية - انا الاخرى اود الذهاب - اين قالها بسام بإستفهام لتجيبه - الى العزيمة - الكعكة قالتها ضي بهلع وهي تشم رائحتها التي ملأت المطبخ.. اخرجتها من الفرن بزفرة راحة بعدما تأكدت انها لم تحترق وضعتها امامهم ليمد بسام يده لها فضربته بخفه قائلة - مازالت ساخنة واولتهم ظهرها لتحضر الاطباق لتغمز له غزل خلسة ليضحك ضحكة مكتومة تضاعفت معها سعادة قلبه قالت غزل بحماس انتابها فجأه - ما رأيكم.. سأحضر لكم قهوة فرنسية رائعة ريثما تبرد الكعكة قليلا.. هل تريدين هزت ضي رأسها بنعم دون حديث وشعورها المبهم جهتها يتضاءل والذي ترفض تسميته ب "غيرة " بعد قليل جلس ثلاثتهم على طاولة في صالة المطعم الخالي من الزبائن يتطلعون للمطر الذي قد اوشك على الانتهاء الا من بعض قطرات يتناولون كعكة القرفة قليلة السكر مع قهوة فرنسية من صنع غزل خرج على رائحتها أيهم الذي هتف بقوة - خيانة وقفت ضي بإرتباك ليشير لها بالجلوس مره اخرى فجلست على استحياء اقترب منهم فوقف خلف غزل التي تذبذب جسدها نتيجة قربه بشعور مدغدغ مد يديه من خلفها لكوب القهوة خاصتها فسألت سؤالها المعتاد لنفسها " كيف سيكون مذاق احضانه؟" نظرت له لتتضاعف دقات قلبها جنونا وهي تميز المكان الذي شرب منه.. من مكان فمها لم تستطع التحدث وعيناها مشدوهتان بحركته تلك وهل لها معنى.. هل يعلم انه مكان فمها.. هل يعلم ان ما فعله كان بمثابة قُبلة تنهدت بهدوء وهي تسحب عيناها عنه عنوة رغم فضحها لها ولم تجد صوتا لتعترض بالبقاء معه بعدها حينما قال له بسام - سأوصل ضي وغزل بعدما ننتهي وقفت ضي مسرعة وهي تلملم الاطباق لتوقفها يده التي وضعها على الاطباق قائلا بحزم - اتركيها سيغسلونها غدا - حسنا.. سأحضر معطفي ودخلت لغرفة تبديل الثياب بينما وضع أيهم الكوب على المنضدة امام غزل منحنيا قليلا بجوار اذنها ليقول بخفوت لم يستمع له بسام - قهوة رائعة.. مثلك فنظرت هي لعيناه وارادت القول ان " قهوة عيناكِ هي الاروع " ولكنها لاذت بالصمت محتفظة بتلك الكلمات تحت جلدها وفي اعماق قلبها.. تعدها بأنها ستخرج له يوما ما.. وفي مكان اخر وقف جسار بوجه جامد يتطلع لهطول المطر بإنقباضة قلب.. قلب ينتفض وينقبض بحسرة على اخته مستمعا لمحدثه من الجهة الاخرى في الهاتف ليرد عليه بصوت حازم - اود ان يسجل اسمها في المصح بشكل سري، وباقي الاجراءات يشترط فيها السرية التامة رجاءً "نهاية الفصل العاشر " ايه رأيكم في الفصل 💙 | ||||
01-12-20, 11:58 PM | #85 | |||||||||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 5 والزوار 9) موضى و راكان, mariam sayed, شيماءالسيد, أنثى المجدولين, lilyan lilyan تسلمى يا شيماء فصل جميل رغم الحزن و الأجواء الشتوية المسيطرة على بعض أبطاله 💖🌹 | |||||||||||
13-12-20, 07:50 PM | #90 | |||||
| اقتباس:
انا بعتذر جدا حقيقي يا جماعة لكل اللي متابع الرواية لاني مضطرة اوقف شهر امتحاناتي ده ومش فاضية اكتب ابدا بس هعوضها ان شاء الله بعد ما اخلص امتحانات وهنزل فصلين في الاسبوع او اكتر ان شاء الله.. اتمنى تدعولي واسفه لو خيبت ظنكم لاني وقفتها بس مؤقتا وهنرجع احسن من الاول ❤️ بحبكم جدا وكانت فرصة جميلة اني عرفتكم وان شاء الله هنكمل مع بعض وهعلن قبلها💙 | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|