13-03-21, 01:24 AM
| #1 | |||||||
|  صوارخ * مكتملة * السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. دي أول مشاركة ليا في المنتدى و أتمنى تعجبكم، منتظر جميع الأراء.  الفصل الأول. "أبواق تنفخ في الصور بكاء و عويل" هذا ما فكرت به عند سماعي للصرخة للمرة الأولى. سمعتها فصرخت معها خائفاً غير مدرك لما يحدث فأنا لم أسمع مثلها من قبل. جريت لغرفة أمي لأجدها جالسة تسألني "بتصرخ ليه" "أنتي مسمعتيش الصوت؟؟" سألتها و أنا مرتبك. "أنا مسمعتش غير صرختك أنت كويس؟" "أنت فعلاً مسمعتيش الصوت؟ ده كان كأن حد بيموت" "لا يابني والله مسمعتش حاجة" نظرت لأمي بغرابة فأنا سمعت صرخة بكل وضوح، هل كانت خيالات. تغاضيت عن الموضوع و حاولت إكمال يومي لكن الصراخ تكرر عشرات المرات و في كل مرة لا يسمعه غيري. أنا على أعتاب الجنون. لماذا يحدث هذا لي؟ ذهبت للنوم و أنا خائف فالصراخ أصبح يأتي كل دقيقة أعصابي مشدودة و اذناي على شفى الإنفجار. صرخة أوقظتني من النوم و لكني لم أحاول أن أنهض من السرير. لم سأتعب نفسي؟ و أنا أعرف النتيجة لم يسمع أحد الصرخة. لم أقوى على النوم يومها سهرت حتى أعياني التعب و فقدت الوعي في مساء اليوم التالي. تكرر الصراخ حتى تعودت عليه و ألفته. ما عدت أنتفض عند سماعه أو يصيبني الأرق بسببه. لم أخبر أحداً بما يحدث لي حتى لاحظ أحد أصدقائي ضعفي وشرودي المستمر فسألني. "مالك يا آدم بقالك شهر مش مظبوط" "لا مفيش يا صلاح شوية مشاكل في البيت" "و أيه الجديد مالبيت عندك طول عمره فيه مشاكل بس أنت عمرك ما كنت كدة يابني أنت مش بتبص في المرايا شكلك بقى شبه المدمنين" "صلاح ونبي مانقصك أبعد عني دلوقتي و لو مش عاجبك شكلي متقعدش معايا تاني ياعم" أسف لم أعرفك بنفسي أنا آدم 24 سنة طالب في كلية الهندسة قسم عمارة فنان كما يقولون لم أحقق أي شيء في حياتي و هذا صلاح صديق عمري أعرف من 11 عام لم نفترق حتى في دراستنا إلا أنه تخرج بأمتياز و أصبح معيداً في الكلية و أنا أصبحت معيداً أيضاً و لكن من نوع آخر. هو الإبن البار بعائلته الناجح في دراسته و أنا عكسه تماماً لكننا أصدقاء. "آدم مالك يابني أنت عمرك ما كنت كدة لو في حاجة حصلت أحكيلي هو في حد بيستحملك غيري يابني" و ضربني في كتفة ضربة خفيفة و أبتسم في وجهي فتذكرت كل ما مررنا به سوياً. "أسف يا صلاح، أنا مش بنام مش عارف أركز مش عارف........................." سمعت صرخة و أنتفضت. "مالك اتكهربت ليه كدة و وشك أصفّر" لم أقدر على الرد فالصرخة هذه المرة كانت أعلى كأن شخصاً أتخذ من أذني بوقاً ليصرخ فيه و يصب آلامه. "آدم طب تعالى نروح تريح شوية" "مش عايز مفيش راحة الصريخ بيطاردني في كل حتة مش عارف أتخلص منه، أنا لوحدي في صحرا و محدش منكم فاهم أيه بيحصلي ولا عارف أخلص ازاي منه" "صريخ أيه و صحرا أيه أنا مش فاهم حاجة متنطق يابني في أيه" حاولت أن أتماسك و حكيت له ملخص لأخر شهر في حياتي. "آدم مفكرتش...." قاطعته "أروح لدكتور نفسي يمكن أكون أتجننت أو الي حصل أثر عليا ما كل ده بدأ من وقتها" "مش أتفقنا منتكلمش في الموضوع ده تاني مهما حصل" "و ليه منتكلمش هيحصل أيه الدنيا هتخرب ما هي خربانة أنا تعبت" "أهدى طيب عشان نفكر" "نفكر في أيه بقولك تعبت تعبت من نفسي و تعبت منكم" بدأت الدموع بالهطول على وجهي وأنا اصرخ و فجأة عم الصمت و كل المكان ينظر الي. "صلاح انا همشي" "مينفعش تمشي كدة أهدى بس يا آدم" "عشان خاطري سبني، سلام" تركت صلاح غارقاً في تساؤلاته و همت في الشوارع غير عالماً بوجهتي. تزيد حدة الصراخ. "مالك" قطع حبل أفكاري صوت أنثوي ناعم. نظرت إليها فوجدتها تنظر إلي مبتسمة. "اسفة مكنش قصدي أزعجك أنت آدم صح معانا في الكلية" لم أعرفها لكن أبتسامتها بدت مألوفة. "مفيش إزعاج انا بس كنت بفكر في ......." سمعت صرخة أخرى تزامنت مع إنتفاضة جسد تلك الفتاة المجهولة. "مالك" ردت و هي تحاول الإبتسام"مفيش حاجة أنا تمام" سألتها بتلقائية "سمعتيها" "سمعت أيه" "أيه الي خلاكي تتفجعي كدة" "ولا حاجة، أسفة لازم أمشي أتمنى تكون بخير" "أستني" حاولت أن أستفهم منها أكثر ولكنها ركضت حتى أختفت و لم أقدر أن أتبعها. حاولت أن أبحث عنها بين أصدقاء الكلية في الفايسبوك و لم أجدها فزاد ضيقي. تتابعت الأيام و تزيد مع تتابعها وحدتي فلا أحد يريد أن يتكلم مع مجنون ينتفض مع كل نفس يأخذه و قد يصرخ أحياناً. بعد أسبوع كنت قد قررت أني سأنهي كل شيء، لن أسمع هذا الصوت مرة ثانية لن أحس بالضيق مرة ثانية سأنهي حياتي بطريقتي و أنا في كامل وعيي. جهزت كل شيء أحتاجه، تجهزت لأرتكاب جريمتي الأخيرة، و تركت رسالة لأهلي و أرسلت لصلاح رسالة صوتية تشرح كل شيء. حين ظهرت أمامي رسالة تقول "أيوة سمعتها و بسمعها طول الوقت". إن شاء الله التنزيل كل يوم الساعة 10 بتوقيت مصر. روابط الفصول الفصل 1 .. اعلاه الفصل 2، 3 .. بالأسفل الفصول 4، 5، 6, 7 نفس الصفحة الفصل8 الأخير التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 20-03-21 الساعة 12:29 AM | |||||||
|  |
|
13-03-21, 01:01 PM
| #2 | ||||
| اشراف القسم 
| اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ... للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك https://www.rewity.com/forum/t6466.html هل الرواية حصرية لشبكة روايتي الثقافية ام هي غير حصرية؟ الرجاء الإجابة بحصرية او غير حصرية دون اضافات نرجو الالتزام بحجم خط الفصل 15 صفحة ورد بحجم خط 18 واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ... (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti ) اشراف وحي الاعضاء | ||||
|
| |
|
13-03-21, 11:10 PM
| #8 | |||||||
| صوارخ الفصل الثاني. "أيوة سمعتها و بسمعها طول الوقت" لم يكن من الصعب أن أعرف من هي صاحبة الرسالة هي الفتاة الباسمة، خديجة ياله من إسم جميل. "بتسمعي أيه؟!" رددت على رسالتها بسرعة. "أنت عارف أنا قصدي أيه" "الصريخ أنا حياتي واقفة بسببه" ضغطت إرسال و أنا أبتسم بسخرية فحياتي متوقفة من سنوات و ليس للصراخ المجهول دخل في ذلك. "أيوة هو ده بس ليه حياتك واقفة بسببه متتعايش معاه عادي زيك زي الي عندهم القلب أو الضغط أعتبره مرض مزمن" "أنتي بتكلميني ليه دلوقتي؟" "عشان الصريخ مش هيقف بالحاجة الي كنت ناوي تعملها هتفشل و هيزيد" "أيه الي خلاكي تقولي كدة؟" "مش مهم المهم حاول تنام شوية و نتكلم بكرة" صرخة أعلى جعلتني أسد أذني من شدتها. ظهرت رسالة جديدة منها "أيوة سمعتها تصبح على خير يا آدم" "خديجة أنا مش فاهم حاجة أيه الي بيحصل ليا" أرسلت لها تلك الرسالة و ظللت ممسكاً بهاتفي طوال الليل منتظراً ردها، أرتعش مع كل صرخة جائ الفجرو زاد الوقت بين الصرخة و مثيلتها. بدأت بالبكاء لم أعرف لماذا. هدأت الصرخات التي أسمعها و تعالت صرخاتي متسألاً "أنا ليه بيحصلي كدة" "طيب أنا وحش و أستاهل" بدأت بضرب قبضتي في الحائط "أستاهل، أستاهل، أستاهل" رددتها حتى جائت أمي و أحتضنتني. "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم مالك يابني بس وحد الله كله هيبقى كويس" "مفيش حاجة بتبقى كويسة كله بيبقى أسوأ و أنا براهن بأخر شوية طاقة عندي على كلامكم و كل مرة بيطلع غلط و بوصل لي الأنا فيه ده" "أيه الي أنت فيه يابني ما أنت كويس أهو الحمدلله مفيش حاجة نقصاك أبوك و أمك بيحبوك" رفعت قبضتي التي أدمتها ضرباتي للحائط و صرخت في وجهها "أنتي شايفة أن ده شكل واحد كويس؟" "يابني هتتعدل هو أختبار و هتعديه" "أنا سقط فيه خلاص مش عايز أكمل أرحموني" نظرت للسماء و قد أشتد بكائي "أرحمني" قلتها و ألقيت نفسي في حضن أمي التي بدأت بالبكاء و هي تربت على ظهري و تقرأ آيات من القرآن لا أعلم إن كانت تقرأهل لتهدأتي أو لتهدأتها. نمت في حضن أمي حتى العصر لم تحرك ساكناً لأظل نائماً "صباح الخير يا حبيبي، أحسن دلوقتي؟" نظرت إليها وجدت عينها حمراء لا أدري إن كانت حمراء من البكاء أو عدم النوم. "عادي" لم أحاول النظر إليها مرة أخرى فالنظر إليها يحطمني أه يا أمي كم تمنيت أن أجعلك فخورة بي و لكن الآوان قد فات كل ما يمكنني فعله الآن هو الأسف. أرتديت ملابسي و خرجت إلى الشارع حيث الزحام و الجلبة و قصص لم يسمعها أحد رغم أن أصحابها يصرخون بها و أثارها منحوتة على أجسامهم. نظرت إلى يدي المتورمة و ضحكت. نظرت في هاتفي فوجدت 3 مكالمات فائتة من صلاح و رسالة من خديجة تقول "قابلني في الأزهر الساعة خمسة دي نمرتي ................." لم أرد و نظرت في ساعتي فوجدتها الثالثة و أربعون دقيقة فتحركت متجهاً إلى هناك و أنا أتسائل من هي خديجة و لماذا ظهرت في حياتي الآن. وضعت سماعاتي في محاولة فاشلة لتهدئة أعصابي. تتابعت الألحان و الطرقات و الصرخات و أمتزجوا في داخلي حتى وصلت إلى الأزهر. طلبت رقم خديجة فردت عليّ "وصلت؟؟" "أيوة أنتي فين؟ و ليه نتقابل هنا و ليه نتقابل أصلاً؟" "أنت فين؟" "ردي عليا الأول" "قولي أنت فين و لما أقابلك هتفهم كل حاجة" "أنا قدام جامع الأزهر" "طيب دقيقة و هكون عندك" قالتها و أغلقت الخط. "أزيك" سمعت صوتها و ألتفت ناحيتها. "أنا .....مش عارف ومظنش هتفرق" قلتها و أنا أتأمل في ملامحها و أكملت "ممكن أفهم بقا أيه الي بيحصل" "طيب بس بشرط هتسيبني أكمل كلامي للآخر من غير مقاطعة، أنت مش مضطر تصدقني بس على الأقل أسمعني أتفقنا؟" حاولت التمرد على طلبها و لكن نظرتها كان فيها مزيج غريب من البرائة و الحزم جعلتني أقول لها بإستسلام "حاضر" "تعالى ورايا" "على فين؟" "أه نسيت أقولك، متسألش بردوا لحد ما أخلص كلامي أعتبر نفسك بتشوف فيلم أو بتسمع أغنية مش هتعرف تتناقش مع الفيلم صح ولا أيه" هممت بمعارضتها و لكني وجدت أن لا جدوى من المعارضة فأنا تائه أحتاج إلى دليل "شوف يا سيدي أنت أكيد عارف إحنا فين صح؟" نظرت لها بإستنكار فلقد كانت مادة تاريخ العمارة الإسلامية إحدى المواد القليلة التي أحببتها في تلك الكلية الملعونة و لكنها بالتأكيد لم تعرف ذلك. "أه أحنا................." "مش قولتلك متقاطعنيش، مش مهم أحنا فين المهم هو ده" و أشارت إلى باب منزل أثري أتذكر تصويره لأحد الأبحاث لم أستطع تذكر أسمه. "البيت ده هو بداية كل الي بيحصل لينا" نظرت لي و ظهر الإنكسار في عينها. "البيت ده هو بداية الصوارِخ." | |||||||
|
| |
|
14-03-21, 09:10 PM
| #10 | |||||||
| الفصل الثالث "كان ياما كان في سالف العصر و الآوان طبيب أسمه عبدالرحمن باشا الهراوي" نظرت لها بأستغراب هل هذا الوقت مناسب للحكايات و درت برأسي حتى وجدت لافتة مكتوب عليها "بيت الهراوي" نكزتني خديجة برفق "ركز معايا عشان الحكاية طويلة و مليانة تفاصيل، المهم يا سيدي إحنا دلوقتي في سنة 1881 عبدالرحمن باشا أشترى البيت من مالكه القديم و أنتقل ليه مع عيلته المكونة من أبنه و مراته و الخدم" بدأت تنتقل بين الغرف كأنها تحفظها عن ظهر قلب. "محمد أبن عبد الرحمن باشا كان شاب عمره 17 سنة في وقتها كان وسيم و بشوش" و أشارت لأحد الغرف "كانت دي أوضته كان بيقعد فيها بالأيام يقرأ، كان منفصل عن العالم مش مهتم غير بكتبه." بدأت أتعجب إنها تحكي عن أشخاص ماتوا منذ زمن طويل وكأنهم رأتهم البارحة. "طبعاً كان محور أهتمام أمه فهو أبنها البكري و وحيدها، لازم تجوزه أجمل بنت في مصر بس هو كان مش مهتم ولا فارق معاه الجواز أصلاً بس الأم بدأت تضغط عليه أن سنه بدأ يكبر و أنه لازم يلاقي بنت الحلال، محمد أعترض على فكرة أمه كتير لدرجة أنها شكت أن فيه حاجة هو مخبيها." فتحت الباب الذي يؤدي إلى سطح البيت بمفتاح أخرجته من حقيبتها الملونة. "أتفضل البيت بيتك" أبتسمت بعصبية فأنا حتى هذه اللحظة أجهل لما أتينا إلى هذا البيت. "المهم سي محمد كان فعلاً مخبي حاجات كتير بس كان كليشيه أوي" ضحكت بصوت عالي. "كان بيحب بنت من الخدم و هي الصراحة تتحب كانت جميلة الجمال الهادي ده عارفه؟، مش مهم المهم أنه كان بيحب كل تفصيلة فيها" قالتها و وقفت على سور السطح. هلعت و كدت أن أمسك بيدها لأشدها نحوي حتى لا تقع و لكنها أبعدت يدها و بدت مستمتعة بالمخاطرة. "بعد خناق كتير مع أمه محمد وقف مكاني هنا بعد ما فقد الأمل أنه يتجوز بالبنت الي بيحبها و نط" قالتها و قفزت إلى الخلف. و كاد قلبي أن يقف. "محمد محصلهوش غير شوية كسور و كدمات و أمه طردت كل الخدم الي حضروا الي حصل عشان الفضيحة، و محمد مقابلش البنت لحد ما مات، محمد بطل يتكلم و بطل يطلع من أوضته و بطل ياكل، أمه مبقتش تسمع وصوته غير و هو بيصرخ قبل الفجر، الواد أنطفى ياعيني." ضحكت و قعدت على الأرض "محمد كان مكتئب من قبل ما ده يحصل و كان شايف في البنت دي خلاصه و أمه منعته عنها فشاف أن مفيش حل و أنه يتخلص من الآلم عن طريق أنه ينط مفكرش أن الي عمله ده هيكون سبب أنه ميشوفش البنت الي حبها تاني." نظرت لي و سألتني "مش حاسس أن الحكاية دي مألوف شوية؟ أكيد مألوفة حكايته زي حكايتك زي حكايتي كل الصوارخ كدة." عم الصمت بعد أن قالت تلك الكلمة مرة أخرى. "بس ياسيدي فضل مكتئب و فضلت أمه تسمع صريخه زي ما بنسمعه لحد ما حد أبن حلال دلها على ساحر بيساعد الحالات الي زيه أبنها كدة طبعاً زي الغريق الي بيتعلق بقشة أمه طلبت من الساحر ده أنه يجي البيت يشوف أبنها، أعترض الأب على الدجل الي بيحصل ده و جه الساحر و محدش يعرف عمل أيه لمحمد بس هو بدأ يتكلم مع أهله و يخرج من أوضته. بعد عشر أيام محمد حبس نفسه في أوضته بدأ يصرخ تاني في اليوم ال11 رجع الساحر البيت و محمد رجع بقى أحسن و فضل الحال على كدة كل كام يوم محمد حالته تسوء الساحر يجي محمد يبقى أحسن. الي محدش كان يعرفه أن محمد بليل بيسمع صريخ محدش بيسمعه غيره في يوم الصريخ زاد عن الي ممكن يتحمله و فضل يخبط راسه في الحيط لدرجة أن أهله صحيوا لقوه مرمي على الأرض و راسه غرقانة دم. و هي دي أخر حاجة الناس تعرفها عن محمد الهراوي" "خلاص كدة؟ أنتي جيباني كل ده تحكيلي عن حد شبهي." بدأت في الصياح في وجهها حين أستوقفتني و قالت "شبهنا ولا أنت نسيت أني بسمعهم أنا كمان و صحيح أنت مأخدتش بالك أن كل الصراخ قل جداً من ساعة ما جينا هنا؟" "أه حقيقة الصراخ قل عرفتي منين؟" "عشان مفيش حواليك غيري و مفيش حواليا غيرك مش بنسمع غير صريخنا" "بنسمع صريخنا أزاي أنتِ بتقولي أيه؟" "الصريخ الي بتسمعه ده معاناة كل الي حواليك هم مش بيقولوا أنهم تعبانين ولا بيصرخوا بس أحنا بنسمعهم عارف ليه؟" "هعرف منين يعني هو أنا فاهم حاجة أصلاً" "محمد عمل أيه قبل ما يسمع الصريخ يا آدم؟" "قعد مع الساحر ها قصدك أيه حد عاملي سحر؟" ضحكت بسخرية و أكملت "أوعي تكوني أنتي عملالي عمل عشان أتجوزك" أحمر وجهها لا أعرف إن كان بسبب الكسوف أو الغضب و صرخت في وجهي "أنا غلطانة أصلاً إني بحكيلك" "خلاص يا ستي أنا أسف عمل أيه؟" "حاول الي أنت حاولته يا آدم حاول ينتحر" | |||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
