آخر 10 مشاركات
رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          مهلاُ يا قدر / للكاتبة أقدار ، مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          المستفيد الحبيب - أن هامبسون - عبير - عدد ممتاز (الكاتـب : pink moon - )           »          1117 - الفترة التجريبية - كاى ثورب - عبير دار النحاس (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          4 - سيدة القصر الجنوبي - جانيت دايلي (الكاتـب : pink moon - )           »          3- من اجل حفنة من الجنيهات - كاي ثورب - ع.ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-21, 09:04 PM   #1291

همس القوافي

نجم روايتي وراوي القلوب .. أيقونة كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية همس القوافي

? العضوٌ??? » 439514
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 4,318
?  نُقآطِيْ » همس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




مساء السعادة والفرح



تسجيــــــــل حضـــــــــور مبكــــــــر







في أنتظـــــــــــار نزول الفصـــــــــل


عليكم السلام ورحمة من الله وبركاته

حياك الله مريومتي
والله حضور مبكر بحق هههه

وانا ايضا تسجيل حضور
حتى ولو لم اتمكن من الحضور هههه

سما صافية likes this.

همس القوافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 10:04 PM   #1292

رونى تامر

? العضوٌ??? » 482076
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 106
?  نُقآطِيْ » رونى تامر is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور❤❤❤❤❤❤
سما صافية likes this.

رونى تامر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 10:07 PM   #1293

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثانى والثلاثون
*************

تمطت فى فراشها بنعومة وتكاسل وعلى وجهها ابتسامة صغيرة تتمدد لتشمل كل وجهها، استلقت على جانبها تتأمل ملامح فارسها النائم بسلام بجوارها
ومدت أناملها الرقيقة تتحسس خصلاته القصيرة نزولاً إلى عنقه القوى ثم كتفه العريض ومالت تطبع قبلة رقيقة فوق وجنته الحليقة قبل أن تتسلل خارج الفراش ببطء وهدوء حتى لا يستيقظ من نومه
وقفت أمام مرآة الزينة تصفف شعرها الكثيف الليلى وهى تتأمل نفسها داخل هذه المنامة الحريرية ببنطالها القصير والذى يصل لتحت الركبة بعدة سنتيمترات والجزء العلوى منها ذو حملات رفيعة وصدر واسع يظهر نحرها بسخاء
حركت مقلتيها نحو زوجها وعادت ابتسامة خجولة للظهور حين تذكرت رد فعله بالأمس حين شاهدها داخل هذه المنامة لأول مرة بعد أن تخلص من أبنائهم أخيراً بعد منتصف الليل
لم تتوقع رد فعله وخشيت أن يغضب من ارتدائها لبنطال ولكن ولدهشتها نال إعجابه الشديد وزادت من لهفته عليها فحملها معه فى عالم وردى مبطن بالعشق والاشتياق والدفء وكأنهما عروسان فى بداية زواجهما
طرقات قوية وواضحة على باب الجناح الخارجى انتشلت أمل من ذكريات ليلة أمس الساحرة وأسرعت نحو مئزر منامتها ترتديه على عجل ظناً منها أن الطرقات ترجع لأولادها وحين فتحت الباب تفاجأت بوجود فهيمة أمامها بملامحها الجامدة الخالية من التعبير
أفسحت أمل الطريق لها لتدلف لغرفة المعيشة الملحقة بالجناح مرحبة بها وفهيمة تدور بعينيها فى المكان ثم أستقرت نظراتها تتفحص ما ترتديه أمل بتمعن وقالت متهكمة
:- لبستى البنطلونا يا أمل
أخفضت أمل رأسها تتأمل نفسها بخجل ثم عادت ترفع رأسها بشموخ خاصة بعد ما حدث بالأمس، فيبدو أن الأمور انقلبت على زوجة خالها برغم تهرب فاروق من الخوض فى هذا الحديث، لذا أجابت بثقة اكتسبتها من الأيام التى عاشتها فى منزل البدرى
:- اسمها بيچامة يا مرات خالى ... عچبتك
مصمصت فهيمة شفتيها كعادتها وكتفت كفيها أمام بطنها قائلة بلامبالاة
:- تعچبنى ولا لاه هيفرج فى إيه ... المهم تعچب چوزك
ناظرتها أمل بحياء وقالت بصوت خافت
:- عچبته جوى يا مرات خالى
مصمصت شفتيها من جديد ساخرة ثم سألت باقتضاب
:- فينه ولدى رايده أتحدت وياه
:- فاروج لساته نايم
قالتها أمل برقة وخجل بينما وجهت فهيمة نظرها نحو غرفة النوم الداخلية وتحركت نحوها تنوى الدخول دون استئذان قائلة بتلقائية وبطبعها القديم
:- نايم لحد دلوك ... ناموسيته كُحلى إياك... هدخل أصحيه
اعترضت أمل طريقها ووقفت أمام باب الغرفة تسده بجسدها، توضح حدودها وتعلن عن شخصية جديدة نفضت الخضوع غير المبرر، شخصية واعية لحقوقها وواجباتها فقالت بثبات
:- لامؤاخذة يا مرات خالى ... فاروج نايم براحته ميصحش تنضريه (تشوفيه) بالشكل ديه .. أنا هصحيه يلبس خلاجاته ويخرچ يجابلك
تراجعت فهيمة خطوة للخلف مصدومة من حديث أمل الجرئ على غير طبيعتها بينما واصلت أمل حديثها بنفس الثبات
:- أتفضلى أجعدى يا مرات خالى ... ولا تؤاخذنى أصل فاروج محرچ (حذرنى) على أى حد يدخل الأوضة ديه حتى ولادنا وأمرنى محدش ينضفها غيرى
أشاحت فهيمة بنظرها بعيداً تشعر بالخزى والقهر بعد أن كانت لها السلطة المطلقة والكلمة العليا ولكنها لم تُحسن إستخدامها فكانت هذه النتيجة ... لذلك قالت بخفوت
:- حجك يا أمل ... چناحكم وأنتم أحرار فيه
ابتسمت أمل فى وجهها بانتصار ممزوج بالدهشة، غير مصدقة لاستسلام فهيمة بهذا الشكل ثم تركتها ودلفت إلى الغرفة وأغلقت الباب خلفها
توجهت إلى الفراش توقظ زوجها برقة وكفيها الصغيرين يمسدان كتفه وظهره بنعومة، فتح جفنيه بثقل وما أن حطت عينيه على مرأى وجهها الحبيب ابتسم بعفوية ورقة لا تناسب خشونة ملامحه وتمتم بصوت ناعس أجش من أثر النوم
:- يا صباح اليمام ... اشتجت والله للصباح الحلو ديه
مد ذراعيه يطوق جسدها ويسحبها إلى صدره معانقاً فحاولت التملص منه وهى تقول بتمنع :- فاروج مرات خالى بره مستنظراك
قطب جبينه باستغراب وتساءل بقلق
:- على الصبح إكده .. خير يارب
أطلق سراحها من بين ذراعيه فاستقامت تقف بجوار الفراش تتأمله وهو ينهض يعدل من ستره منامتة القطنية ودس قدميه داخل الخف المنزلى وهى تتفكر فى كذبتها الصغيرة على فهيمة التى أوحت من خلالها أن فاروق ينام دون ملابسه لكنها أرادت أن تضع حدود لفهيمة، فليس من حقها اقتحام مخدعهما دون استئذان
توجه فاروق للخارج ليستقبل والدته بقلق وأمل خلفه
:- صباح الخير يا أمه ... خير حُصل حاچة!!
اقتربت منه تناظره بلوم وقالت بصوتها المنكسر الحزين
:- رايده أتحدت معاك لحالنا يا فاروج
صدح صوت أمل من خلف ظهره قائلة ببساطة
:- اتحدتوا براحتكم ... أنا هنزل أچهز الفطور
استدار فاروق نحوها يستوقفها مردداً بجدية
:- لاه .. أعملى أى حاچة بسيطة إهنا يا أمل .. أهم حاچة كوباية الشاى بلبن
حولت أمل نظرها نحو المطبخ الصغير المفتوح فى ركن حجرة المعيشة وابتسمت بسعادة، هذا الجناح الجديد وفر لها كل ما تحتاجه فى مكان واحد، لقد وفى فاروق بوعده حقاً وعادت معززة مكرمة لمنزلها
أما فاروق فمد ذراعه يحتوى كتفى والدته منكسة الرأس بحنو مردفاً :- تعالى يا أمه نخرچ نتحدت بره براحتنا
تحركوا سوياً للخارج لكن صوت أمل استوقفهم من ركن المطبخ تعرض بكل بساطة وكرم أخلاق
:- أحضرلك فطور معانا يا مرات خالى ... ولا أعملك حاچة تشربيها
حولت فهيمة نظرها نحو أمل تتفحصها بدقة، لم تستغل ضعفها والإذلال الذى تعرضت له أمامها بالأمس وأنما مازالت كما هى عفوية وكريمة الخلق، غمغمت فهيمة بنبرة شكر وامتنان موجه نحو أمل لأول مرة
:- كتر خيرك يا أمل ... أنا فطرت من بدرى مع ياسين وفارس

****************
خرج يوسف من الحمام الخاص بجناحه يرتدى مئزر الحمام بلون سماوى فاتح الخاص به والذى يصل إلى منتصف ساقيه
ألقى نظره سريعة نحو الفراش حيث مازالت شمس راقدة كالقطة الكسولة فى مكانها فقال موبخاً
:- أنتِ لسه نايمة يا شموس ... مالك كسلانة ليه النهارده؟
تمطت بتكاسل وهى تموء كالقطط فاردة ذراعيها الناعمتين فى الهواء قائلة بنبرة متكاسلة
:- مش عارفة ... نعسانة وكسلانة أوى
وقف أمام مرآة الزينة يصفف شعره القصير قائلاً
:- أكيد تعبتى من الفرح اللى عملتوه إمبارح لأمل ... ده أنا أحرجت بشكل... فاروق وصل من هنا وأنتوا اشتغلتوا فى أغنية عند بيت أم فاروق
قهقهت بمرح وتقلبت فوق الفراش ممدة على بطنها واستندت برأسها على كفيها تتأمل يوسف داخل هذا المئزر القصير وقالت بعفوية :- نسمة وأغانيها الفلكلورية
مالت برأسها بعد برهة تتمعن فى ظهره وساقيه العاريتين تتساءل بتعجب
:- چو ... أنت ليه مش بتخرج من الحمام بمنشفة تلتف حول خصرك
قرب بين حاجبيه باستغراب وترك فرشاة الشعر فوق طاولة الزينة واستدار نحوها متسائلاً بتعجب وهو يتفحص جسدها المستلقى بارتخاء فوق الفراش
:- منـ... إيه!! ... منشفة حول خصرى
:- أيوه ... كل الروايات البطل بيخرج بمنشفة حول خصره وقطرات الماء تتساقط من شعره المبلل فوق صدره العارى
رفع حاجبيه دهشة ودس كفيه داخل جيبى مئزره وتسائل بفضول
:- أممم .. وبيحصل إيه بعد ما المنشفة بتقع عن خصره ... أقصدى بتلتف حول خصره
تعالت ضحكاتها بمرح وتقلبت على ظهرها فوق الفراش واضعة كفيها فوق بطنها وصوتها يخرج محمل بالضحك
:- مقولكش بقى على اللى بيحصل
ضحك بمرح مع ضحكاتها وأقترب من الفراش يقول بإغواء
:- قوليلى بس بيحصل إيه؟ (مسك طرف حزام المئزر يوشك على جذبه مردفاً بشقاوة) كلها شدة بسيطة للحزام ونوصل لنفس نتيجة .. المنشفة تقع أو البرنس يتفتح مش هتفرق وقتها
قهقهت شمس بمرح وهو ينضم بجوارها مستلقياً فوق الفراش، رفعت رأسها ووضعتها فوق كتفه وطوقت عنقه بذراعها بتملك وأنفها يندس فى تجويف عنقه تستنشقه بتلذذ هامسة فى عنقه
:- ريحتك لذيذة أوى ... عاوز تتاكل
ضم خصرها إليه ضاحكاً قائلاً بشقاوة
:- أنتِ مش طبيعية النهارده ... أنتِ حلمتى بإيه بالظبط؟
جاوبت همساً وأنفها ملاصق لعنقه تستنشق عبيره الرجولى المميز الممزوج برائحة صابون الاستحمام "بك أنت"
ابتسم بحنين وقبل جبينها وهو قابض على كفها المستريح فوق صدره وذراعه الأخر يطوق خصرها يشعر بدفء جسدها وتوهج مشاعرها بشكل مختلف ومميز اليوم
ضم جسدها إليه أكثر ناثراً قبلاته فوق جبينها ووجنتها بينما هى تقبل عنقه مرة وتستنشقه أخرى، رفع ذقنها لأعلى ومال نحو شفتيها مقبلاً بخفة وقبل أن يتعمق فى قبلته كانت تدفع كفها فى صدره وتبعده عنها ثم اتكأت على صدره لتنهض فى سرعة متجه نحو الحمام تخرج ما في جوفها
تجمد لبرهة غير مستوعب لما يحدث ثم هرع خلفها بارتباك، يقف فى ظهرها وقد لملم شعرها المنسدل فى يد وبالأخرى يمسد على ظهرها بحنو حتى انتهت، اصطحبها نحو المغطس تغسل وجهها وتنعش نفسها قليلاً ثم حملها بين ذراعيه نحو الفراش وجلس بجوارها يجفف وجهها بمنشفة صغيرة قائلاً بتوتر
:- أنا هكلم دكتور شوقى يجى يطمنا عليكِ
تشبثت براحته وعينيها الذابلة المرهقة تدور على وجه قائلة بضعف
:- لا يا يوسف مفيش داعى تلاقيه شويه برد … أنا محتاجه أنام شوية وهبقى كويسة
وضعت رأسها على الوسادة مغمضة العينين، مستلقية على جانبها الأيمن فمسح على رأسها بحنان يناظرها بقلق واضح ثم قال مشفقاً عليها
:- نامى يا حبيبتى ... وأنا هقول لندى تطلع تطمن عليكِ بعد شوية ولو فضلتى بالشكل ده لازم نجيب دكتور
جذب الغطاء فوق جسدها ولثم وجنتها بدفء ثم توجه نحو الخزانة وخلع مئزره وألقاه على الأريكة ثم أرتدى ملابسه سريعاً ومقلتيه تتفحصها بتعاطف وهى مستلقية بوهن فوق الفراش مغمضة العينين فقرر ألا يستمع إليها وعليه بإحضار طبيب ليفحصها
**************
فى منزل السمرى أصطحب فاروق والدته خارج جناحه الخاص وتوجه إلى جلسة مريحة فى نهاية الرواق وجلس معها يسألها باهتمام وتقدير :- خير يا ست الحبايب ... أنا تحت أمرك
زمت شفتيها وقبضت على أصابعها بعصبية وقالت بنبرة صوت مرتعشة تشير إلى قرب بكائها
:- يعنى ما أنتش خابر يا فاروج ... ما أنت شفت بعينيك الله أبوك عمله فيا ... أنا أستاهل كل ده منيه بعد العمر والعشرة ديه كلاتها
ناظرها فاروق بتعاطف وقد بدأت دموعها فى الإنهمارعلى وجنتيها وتحشرج صوتها بالبكاء مستطردة بقلب يحترق وكرامة مجروحة
:- نسى عشرتى له طول عمرى ... كل غلطتى إنى باجية عليه ورايده راچلى لنفسى وما تشاركنى فيه حرمة تانية ... حرج جلبى زمان وچاى دلوك يكسر بخوطرى ويذلنى جصاد ولادى وأحفادى
غرقت فى نحيبها وأحزانها فزحف فاروق فى جلسته ليضم رأسها إلى صدره ويقبل رأسها عدة مرات وهى تستطرد بحرقة وقد أنفلت زمام أعصابها تشكو بحرقة قهر "عزيز قوم ذل"
:- أنا بستنظر كل خدم الدار يرحلوا لاچل ما أدخل أوضة الضيوف أنام وبصحى جبل ما يوصلوا بدل ما يشمتوا فيا .... ولولا ولادك بياكلوا معاى كنت هاكل لوحدى وطول اليوم عدلى جاعد فى مُطرح وأنا فى مُطرح بعيد عنيه كيف اللى عامله عاملة
:- حجك على ليا يا أمه أنا هتحدت مع أبوى ... ولو أنه منشف راسه جوى وأنا وأحمد سبج أتحدتنا معاه
رفعت رأسها نحوه بلوعة ودموع القهر تبلل وجنتيها ثم رفعت طرف وشاحها تجفف دموعها وصوتها يردد بحسرة
:- مش مكفية ذلى وجهرتى جصاد أمل عشية
أخفض فاروق رأسه وتنهد بخفة ثم رفع رأسه من جديد يواجه والدته بنبرة جادة رصينة
:- أمل جلبها ميعرفش الكره يا أمه وعمرها ما أشتكت منيك رغم كل معاملتك الجاسية لها (جذب كفها يحتضنه بين راحتيه مسلطاً عينيه على حدقتيها مردفاً) أبوى صعبان عليه ظلمك لأمل وسكوته على اللى كان بيحُصل
أرخى جفنيه زافراً بقوة وقال معترفاً بخطئه
:- وأنا كُمان غلط فى حجها كَتير وكنت بتعصب عليها بسبب حديتك وشكوتك منيها كل وجت والتانى
قلبت شفتها المرتعشة تحاول السيطرة على نحيبها بينما شدد فاروق على كفها مردفاً بنصح
:- لو أبوى شاف معاملتك الحسنة لأمل هيهدى ويسامح ... أنتِ اللى ربتيها يا أمه عامليها كيف بنتك ... أمل عمرها ما أذت حد وأديك شوفتى بنفسك مش شايلة حاچة فى نفسها ناحيتك ... واحدة غيرها كانت أتچبرت وأستغلت الفرصة ضدك
سلطت بصرها على وجه فاروق وتساءلت بحيرة
:- يعنى أعمل إيه يا فاروج!!
ابتسم برضا وهو يستشعر استسلامها ورغبتها فى الإصلاح، وقال بحماس :- يعنى تعملى اللى يرضى عدلى بيه يا أم أحمد وتبعدى عن اللى بيضايجه ... جربى (أقتربى) من أمل وحاولى تصاحبيها وأنا أضمنلك أمل وأبصملك بالعشرة كُمان
لوت شفتيها ورمته بنظره عاتبة تغمغم بخفوت
:- مين يشهد للعروسة
شاغبها فاروق بخفوت :- يا أم فاروج ... أنتِ خابرة طيبتها مليح ولا مش رايده ولدك يكون مرتاح ومبسوط إياك
مدت كفها تربت على صدره بحنو قائلة بصدق وعيونها الحمراء من أثر البكاء تحتوى صورته فى عينيها بحب
:- ربنا يسعدك يا فاروج ... أنت خابر غلاوتك عندى
ألتقط كفها ولثمه بحب ثم ناظرها وقال بلهجة أشبه بالرجاء
:- يبجى أحسنى معاملتك لمراتى يا أمه ... ولكِ على اليوم هتجعدى معانا على السفرة برضا عدلى بيه
انشرحت ملامحها وقالت بلهفة
:- صُح يا فاروج ... ربنا يچبر بخوطرك يا ولدى ويبارك فى عيالك و ... و يبارك فى مراتك كُمان
اتسعت ابتسامة فاروق وهبط على رأسها يقبلها ثم ضمها لصدره يربت على ظهرها بحنو

***************
يتبــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 10:08 PM   #1294

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد أن هبطت فهيمة للطابق الأرضى أسرع فاروق إلى جناحه الخاص بابتسامة جذلة يشعر أن الأمور فى تحسن مستمر ويأمل فى تألف قلبى زوجته وأمه، دلف جناحه باحثاً عن زوجته وفى لحظة أنطفئت البسمة ورفع حاجبه بانزعاج واضح وأصوات ولديه المحيطين بزوجته يرحبون به :- صباح الخير يا أبوى
لف أصابعه حول قبضته التى حركها بإيقاع بطئ لتضرب فى راحته الأخرى كمن يستعد للدخول إلى حلبه الملاكمة وقال من تحت أسنانه
:- أهلاً منورين ... مش كان واچب تروحوا المدرسة اليوم
تجرع فارس القليل من كوب العصير التى أعدته له والدته وقال ببراءة طفولية :- نروح اليوم وبكره أچازة .. على إيه خلينا نروح من أول السبوع على نضافة
رفع فاروق حاجبيه يناظر ابنه الصغير ويردد بحنق :- على نضافة!!
نهضت أمل من مكانها نحو ركن المطبخ ودعت زوجها للجلوس قائلة :- هصب الشاى على طول يا فاروج ... تعالى يا ياسين خد صينية الفطور وحطها جدام أبوك
ترك ياسين كوب العصير خاصته ونهض نحو طاولة المطبخ حمل الصينية ووضعها على المنضدة االقصيرة أمام والده الذى يستشيط غيظاً ثم جلس بجواره وطلب بتأدب
:- أبوى ممكن نروح حدا عمى أحمد فى الإسطبل ... بجالى كام يوم مشفتوش دهب
برقت مقلتى فاروق بقبول لهذه الفكرة ودار برأسه نحو ابنه البكرى وقال بحبور
:- طبعاً ممكن ... هكلم عمك حالاً يبعت محروس ياخدكم بالعربية
تجرع فارس العصير خاصته حتى النهاية ثم قال بعفوية
:- وممكن ناخد أمى معانا ... بدى أوريها نچم المهر بتاعى وكُمان تنضرنى (ترانى) وأنا بركب الحصان
رمقه والده بعبوس وقال بحدة
:- ومن ميتا أمك بتخرچ وتروح إهنا وإهنكه (هنا وهناك)
رفع ياسين كوب العصير على شفتيه ثم قال لوالده بتلقائية
:- حضرتك يا أبوى جولت عشية أنها مش أخر مرة أمى تخرچ إمعاك فى العربية
:- لا آله إلا الله ... هتحاسبونى حساب الملكين ولا إيه يا ولاد أمل
تقدمت أمل حاملة صينية صغيرة بأكواب الشاى وضعتها على المنضدة وجلست بجوار فاروق من الجهة الأخرى وقالت بهدوء وهى تمسح على عضلات ظهره المتشنجة
:- محدش يجدر يحاسبك يا أخوى (ثم التفتت نحو ولديها قائلة ببساطة) أتصوروا كتير وأنا هتفرچ على الصور لما تعاودوا
التقطت شطيرة من فوق الصينية وناولتها لفاروق الذى حدجها بنفاد صبر وهى تستشعر كيف بدون قصد ضيق الأولاد عليه الخناق
تناول منها الشطيرة ودسها فى فمه يلوكها بغيظ فلقد أفسد ابنائه عليه احتفالة بعودة زوجته بالأمس وعليه أن يتخلص منهم اليوم، عاد يناظرهم بمكر ثم قال بنبرة أهدأ
:- روح كلم عمك يا ياسين وجوله يبعت محروس يوصلكم
وضع ياسين كوب العصير جانباً وأقترح بهدوء :- عم بخاتى يوصلنا يا أبوى ... هو راچل ثجة (ثقة) ومتربى فى الدار من صغره وكمان إحنا واعين لحالنا ... متخافش علينا
تجمد فاروق يناظر ولده بفخر، كبر الصغير وأصبح صاحب رأى ورؤية، مد كفه يضغط على كتفه مشجعاً وقال باعتزاز
:- دلوك تبجى ولد فاروج السمرى صُح
تحرك فارس يزاحم شقيقه فى جلسته وينظر لوالده قائلاً بحمية تنبع من غيرته وإعتزاز بوالده
:- وأنا ولد مين عاد ... ما أنا ولد فاروج السمرى كُمان
حرك فاروق كفه من فوق كتف ياسين إلى وجنة فارس وربت عليه برفق وقال بافتخار :- ولادى وعزوتى كُمان

******************


بعد وقت قصير انتهى فاروق من تناول طعامه وخرج مع الأولاد يرافقهم حتى ركبوا السيارة وأكد على الحارس بخاتى الذى كان يتناوب مع فوزى من قبل فى حراسة الفيلا أن يحافظ على الأولاد حتى يصلوا إلى عمهم فى مزرعة السمرى
بعد أن ودعهم فاروق عرج على والده فى قاعة داخلية بالبهو الأرضى وفاتحه فى أمر والدته راجياً أن يرأف بها خاصة إنها خضعت لكل أوامره ثم هرع إلى زوجته بلهفة بعد أن خلت الأجواء من أى منغصات، دلف إلى جناحه وهو ينادى بسعادة
:- أمل ... أخيراً سربت العيال
قهقهت أمل بمرح مختلط بحيائها الفطرى وخرجت من خلف طاولة المطبخ الصغير بعد أن أعادته لسابق نظافته وترتيبه وقالت وهى تتقدم نحو فاروق ومقلتيها تعانق ملامحه قائلة بنبرة سعادة تعكس ما تموج به مقلتيها من مشاعر
:- أنا فرحانة جوى جوى يا فاروج ... أنت والولاد جربتوا جوى من بعض ... بتسمع لهم وتحكى معاهم كانكم أصحاب
رفع كفيه يضم أعلى ذراعيها بين راحتيه وابتسامة رضا على وجهه موضحاً استفسارها المبطن
:- فترة غيابك جربت بيناتنا كتير ... خلتنى عرفت الولاد صُح وفهمت دماغهم والشهادة لله كانوا رچال وأطاعوا كلامى بدون ما يسببوا مشاكل فى بعادك لأى حد .. أتفاچأت بوعيهم وشجاعتهم وخصوصى الواد فارس الغلباوى ديه ... بيفكرنى بحالى وأنا فى سنه
رفعت كفيها الدافئتين تريحهم فوق صدره العريض وقالت برقة طبيعتها وعشقها الأصيل
العرج (العرق) يمد يا فاروج وأنت أبوه هيطلع لمين يعنى :-
تغلغلت أنامله بخصلاتها الناعمة يتلاعب بها وينثرها على كتفها بنعومة هامساً بهيام وعشق متأصل فى أعماقه
:- لو أنتِ فرحانة بعلاجتى بالولاد فأنا فرحان وفخور بكِ وبتربيتك لولادنا
جذبها لتستقر داخل صدره يعتصر جسدها بين ضلوعه وتتوحد أنفاسهما فى قبلة شغوفة تحكى رواية حب وحنين، بعد أن فصل فاروق قبلتهم بصعوبة أسند جبينه إلى جبينها وهمس من بين أنفاسة اللاهثة الملتهبة
:- تعالى معايا يا ساكنة الفؤاد ... ملحجتش أكمل الاحتفال برچوعك عشية ولادك خربطوا نافوخى
ابتسمت بخجل وهو يقودها معه خطوة بخطوة نحو غرفتهم فارداً ذراعه حول كتفيها باحتواء بينما ذراعها يحاوط خصره بنعومة
داخل غرفة النوم ابتعد للحظات استخرج فيها علبة مخملية باللون الأزرق من أحد أدراج الكومود ثم اقترب منها وفتح العلبة أمام عينيها التى اتسعت ذهولاً وهى تبدل بصرها بين محتويات العلبة الذهبية وبين ملامح زوجها وهو يتأمل سعادتها مشاكساً
:- مادام عيلة البدرى عملتلك فرح يبجى لازمن أجدم الشبكة لأچمل عروسة نضرتها العين
كتمت شهقة سعادتها بكفيها وعينيها تروى أحلى كلام الحب بينما وضع العلبة جانباً ومد أنامله إلى كفها الصغير وبدأ فى وضع أسورة ذهبية رقيقة الزخارف حول معصمها ثم التالية والتالية حتى وضع أربع أساور ذهبية حول معصمها ولثم ظاهر معصمها ثم قلبه ليقبل باطنه
لم تقوى على مواجهة كل هذه الموجة العاتية من المشاعر فألقت بنفسها داخل بحره العميق تضم نفسها لملجأها الأمن وحصنها المنيع بدموع غسلت أحزانها وجرفتها بعيداً كأمواج السيل
وهو يحتويها فى أحضانه يمنحها الأمان والاحتواء وتمنحه الدفء والحنان
فاضت مشاعرها فتمتمت داخل أحضانه ممتنة بدموع عينيها
:- مش خابرة أجولك إيه يا حتة من جلبى من ساعة ما رچلى خطت الدار وكانى (كأنى) دخلت حلم چميل مش رايده أصحى منيه واصل ... كل اللى كنت بتمناه أتحجج
ابعد جذعه للخلف ليتأمل وجهها وحرك إبهاميه يزيل أثار دموع الفرح من فوق وجنتيها وأكد بمقلتيه قبل لسانه
:- وكل اللى هتتمنيه من إهنا ورايح راح يتحجج بأمر الله
شبت على أطراف أصابعها تلثم طرف ذقنه وجانب فمه ثم تنهدت بخفة ووضحت عن تشوش أفكارها
:- بس أنا متخربطة يا فاروج .. استجبال خالى وأعتذار مرات خالى والچناح الچديد ...كيف حُصل كل ديه!!
زفر فاروق بضيق حين تذكر أمر والدته وابتعد يجلس على طرف الفراش وقال بهدوء وضيق واضح
:- كل اللى أجدر أجوله أن فى سوء تفاهم حُصل بين أمى وأبوى ... أبوى بده يصلح أوضاع الدار ويرد لكِ حجك وأمى مش راح تضايجك من تانى
التقط كفها يضغط عليه برفق راجياً بشجن
:- أنا خابر إن أمى كانت سبب فى مشاكل كتير بيناتنا وسببت لك حزن كتير ... لكن أنتِ سامحتينى وأنا رايدك تسامحيها هى كُمان بجلبك الطيب ديه وخابر إنك مش هتخذلينى
شهقت أمل مستنكرة لهجة الترجى فى صوت زوجها وقالت بحبور ورضا وهى تتعمق بالنظر فى عينيه السوداء
:- أنت تؤمرنى يا غالى أنا ماعرفتش أم طول حياتى ولجيتها فى حنان عمة أصيلة ودلوك هتبجى أمه فهيمة كُمان كيف أمى
جذبها من كفها الذى لازال فى راحته لتقترب وأجلسها على ساقه يتفحص ملامحها الرقيقة وأنامله تداعب وجنتها وعنقها ثم همس أمام شفتيها الشهية
:- ألا جوليلى يا ساكنة الفؤاد ... الأحمر اللى كان على خاشمك فى دار البدرى كان بطعم إيه
أرخت جفنيها حياء مع بسمة خفيفة وقالت بخفوت :- خوخ
رفع حاجبيه باستحسان مردداً :- أممم .. أنا بحب الخوخ جوى جوى
همت لتقف بين يديه لتتركه وتضع بعض من أحمر الشفاه التى رأها عليها فى مقابلتهم فى منزل عائلتها كما يرغب ولكنه رفض تركها وأجلسها من جديد لا يرغب فى البعاد ولو للحظات هامساً بحرارة أمام شفتيها الوردية
:- ولا بلاش ... خلينا فى الفراولة دلوك
انقض على شفتيها بنهم وهو يتراجع بظهره مستلقياً على الفراش وهى تميل فوقه وشفاههم متعانقة بحرارة ثم تبدل وضعهم بحركة بسيطة من فاروق ليصبح ظهرها إلى الفراش وهو يخيم عليها بحنانه ولهفته وعشقه

*****************


لم يقوى يوسف على التركيز فى العمل وعقله مشغول بشمس وما تعانيه، لا يعلم سبب لتعبها كانت فى منتهى الحيوية والشقاوة بالأمس وقد قضوا الليل فى ضحك ومناغشة حتى مطلع الفجر
ربما يكون أرهقها بطول السهر أو أصابتها نزلة برد، لملم أوراقه من فوق سطح المكتب ووضعها داخل جارور المكتب ثم أغلقه بالمفتاح وتوجه خارج المزرعة ليعود إلى المنزل للاطمئنان على زوجته
بمجرد دلوفه للمنزل تحرك للأعلى خاصة حين لاحظ هدوء المنزل وخلوة من الجميع وحين وصل الطابق الثالث حيث جناحه الخاص بدأت تظهر الأصوات
قرع الباب بخفة ثم دخل يُلقى السلام وعينيه تتحرك تلقائياً نحو زوجته المستلقية فوق الفراش بوجه باسم مشرب بالحمرة وبجوارها عمة أصيلة وندى من الجهة الأخرى
تقدم ببطء يتساءل بقلق واضح
:- خير يا شمس أنتِ تعبانة للدرجة ديه أنا كلمت دكتور شوقى وهيعدى علينا بعد المستشفى
جاوبته برقة تطمأنه
:- أنا كويسة يا يوسف ما تقلقش
بينما قالت أصيلة بنظره مطمئنة وكلمات هادئة
:- مليح أنك خبرت شوجى ياچى أهو يطمنا برضك
عاد يوسف بنظراته نحو زوجته بتوتر
:- يعنى تعبانة فعلاً ... أنزل أجيبه دلوقتِ
قبل أن توضح أصيلة معنى كلامها كانت ندى تقف فوق الفراش بركبتيها هاتفه :- عمة أصيلة أديلى فرصتى أنا هقوله
ابتسمت أصيلة برصانة بينما ضحكت شمس بمرح وندى تمد كفها نحو يوسف الذى ارتبك بشكل واضح ووقف يتأملها بحيرة ثم وضع كفه فى كفها بحيرة، هزت كفه فى سلام قوى وقالت تتصنع الجدية
:- مبروك يا أستاذ يوسف ... المدام حامل
قطب جبينه غير مستوعب للحديث وانتزع كفه منها يتفحص وجوههم جميعاً وقال بتذمر
:- بقولك إيه يا دكتوره الأرانب أنتِ ... مراتى إنسانة عادية وودنها صغيرة وعلى ما أتذكر من غير ديل ... خليكى أنتِ فى الأرانب اللى بتربيهم وبعدين تعمليهم على الملوخية
شهقت شمس مستنكرة من حديثه عن ذيلها المحتمل بينما وجه يوسف نظره نحو عمته يسألها بجدية
:- عمتى ... قوليلى أنتِ يا عمتى وطمنينى
:- اطمن يا ابن الغالى شمس حامل كيف ما جالت ندى
أنهال على رأس عمته يقبلها بحرارة ثم انحنى فوق زوجته يقبل رأسها ووجنتيها وهى تقهقه بين يديه سعيدة برد فعله حين جاء صوت عمته لتوقف أندفاع عواطفه قليلاً فى وجودهم
:- يوسف ... حسين يا يوسف لو واد تسميه حسين على اسم الغالى
جلس بجوار شمس يحتويها بين ذراعيه وقال بقبول ورضا
:- إن شاء الله يا عمة ... إن شاء الله
قالت ندى بمشاغبة :- على فكرة بقى أنا اللى قلت إنها حامل الأول ولذا أطالب بالتعويض لاستهزائك بشخصى العلمى المعملى الفذ
أحنى يوسف رأسه بطريقة مسرحية وقال معتذراً
:- حقك يا دكتورة ... ولو بركاتك حلت وجابت خمس ست توأم زى الأرنبة ليكى مكافأة كبيرة عندى
شهقت شمس معترضة وصفقت ندى مشجعة قبل أن يتشاركوا فى الضحك جميعاً بمرح


**************


انقضت عدة ساعات كانت أمل تتحرك فيها داخل فيلا السمرى كالفراشة زاهية الألوان بعباءة منزلية فخمة باللون الأزرق مزينة بزخارف هندسية مطبوعة بدرجات من اللون الأبيض والسماوى تزين الذيل والأكمام، وفوق رأسها وشاح حريرى بلون سماوى ناعم يزين ملامح وجهها الراضية التى تشع ضياء وسعادة تضفى جمال طبيعى على تقاسيمها الرقيقة
وقفت فى المطبخ بين العاملات فى المنزل اللاتى رحبن بها وبعودتها بعبارات ترحاب صادقة من القلب، فهى لم تُسئ أبداً لإحداهن أوتوبخ أيا منهن، تداخلت أصواتهن بحفاوة
:- والله الدار كانت مضلمة من غيرك يا ست الستات
:- اتوحشنا وجفتك بيناتنا ونفسك فى الوكل اللى كيف الشهد يا أم الرچال
:- والله رچعتى مرفوعة الرأس يا ست الدار وربنا أخد بتارك من الست فهيمة
رمقت أمل العاملة بنظره لائمة محذرة فتوقفت الكلمات فى حلق السيدة الأربعينية بارتباك وأمل تقول بثقة وشموخ يليق بابنة البدرى وزوجة فاروق السمرى
:- الست فهيمة ست الدار ومرات عدلى بيه السمرى … مجامها محفوظ وميصوحش ناكل من خيرهم ونخوض فى سيرتهم
ولا إيه؟
التقت العيون على صفحة وجهها المشرق الواثق فانطلقت إحدى العاملات مادحة
:- والله إنك بنت أصول يا ست الستات ... ربنا يباركلك فى راچلك وعيالك جادر يا كريم
ابتسمت أمل ابتسامة رصينة فى وجه الفتاة شاكرة ثم بدأت فى توزيع الأعمال عليهن لتجهيز طعام الغداء غافلة عن تلك التى تقف فى زاوية خفية قريبة من المطبخ تتسمع للحديث الدائر ودمعة مهانة وقهر تنساب على وجنتها بعد أن انطفأ نجمها وأصبح كل من كان يخوض فى سيرتها ويشمت فى وضعها والغريب أن الإنصاف والحماية جاءت من أكثر إنسانة عانت منها وتألمت بسببها
طأطأت فهيمة رأسها وانسحبت متسللة بخزى حيث قاعة جانبية أصبحت مقرها اليومى الذى تقضى بها عقوبة النبذ التى فرضها عليها عدلى السمرى


****************
يتبــــــــــــع



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 06-07-21 الساعة 10:45 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 10:09 PM   #1295

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد عدة ساعات وصل أحمد وأبناء شقيقه إلى الدار، التفوا حول جدهم ووالدهم فى الحديقة قبل أن يهرعوا إلى والدتهم داخل الفيلا يقصون مغامرتهم مع المهور الصغيرة ويعرضون عليها صورهم وصور خيولهم
وسط كل هذا الصخب الصادر من الأولاد كانت فهيمة تجلس داخل قاعة جانبية بمفردها تتصنع متابعة التلفاز وهى فى الحقيقة مشغولة البال مكسورة الخاطر، تتفكر فى وضعها الجديد وما آل إليه حالها من ذل وهوان حتى عاملات المنزل خاضوا فى الحديث عنها شامتين
رفعت حدقتيها نحو أمل بين أطفالها بنظرة شاردة شاملة، لقد تبدل حالها أيضاً وارتفع نجمها وعادت شامخة مفعمة بالحياة، محاطة بالحب من الجميع أما هى فصارت منبوذة وحيدة داخل دارها
دقائق وبدأت أمل في تجهيز السفرة لاستقبال الجميع، هرع فارس ينادى على الرجال من حديقة المنزل، نهض عدلى بصعوبة متكأ على عصاه، مازال جرحه يؤلمه عند الحركة
مد أحمد ساعده لوالده حتى يتوكأ عليه بينما قال عدلى متذمراً وهو يتحرك ببطء
:- اللزج اللى على الچرح ده واعر جوى ... متعب أكتر من الچرح نفسيه
تحرك فاروق موازى لحركة والده وبجواره فارس يتشبث بذراعه وقال مطمئناً
:- الدكتور شوجى هيعدى عشية يغير على الچرح ولو كان التئم صُح ممكن يخلصك من البلاستر ده
زفر عدلى بضيق قائلاً بامتعاض
:- حتى لو الچرح ماجفلش ... مش رايد الزفت ده تانى
أخفى أحمد ضيقه مما سمع من أخبار اليوم فى البلدة وما وصله عن طريق محامى العائلة وقرر أن يؤجل الحديث حتى لايفسد أول وجبة غداء يتناولها فاروق مع زوجته بعد طول غياب، زفر بعمق ثم قال مهادناً :- هانت يا حاچ ... فات الكتير ربنا يتم شفاك جادر يا كريم
تحلقوا حول طاولة الطعام، عدلى على رأس المائدة عن يساره فاروق وأبناءه وعن يمينه أحمد الذى وضع راحته فوق ساعد والده ومال عليه هامساً بعد أن ساءه منظر والدته الساكنة بصمت بمفردها
:- لميتا هتفضل غضبان على أمى يا أبوى ... هى غُلطت صُح لكنها خضعت لكلمتك وحكمك بكفايه لحد إكده كرامة لينا يا حاچ عدلى
قطب عدلى حاجبيه بعبوس مفكراً بينما أمل تتابع العاملات أثناء وضع الأطباق المتنوعة بالأطعمة الشهية ذات الروائح الشهية وتقوم بترتيب وضعها على الطاولة فتصدر صهللة منغمة من أساورها الذهبية الجديدة
رفع عدلى مقلتيه نحو أمل يتأملها بسعادة بمظهرها المبهج وابتسامتها الواضحة وهو يشعر أنه أعاد لها بعض من حقها وقال مادحاً بعد أن تجاهل طلب ابنه البكر بالصفح عن والدته
:- الله الله على الروايح اللي اشتجنالها .. مفيش كيف نفسك فى الوكل يا أم الرچال
ابتسمت أمل بخجل وأسترقت نظره نحو زوجها الذى غمز لها بخفة متمتمة :- بالهنا على جلبك يا خال
تلفتت حول نفسها بعد أن جلس الجميع حول الطاولة ما عدا فهيمة، استدارت أمل ووجهت نظرها نحو فهيمة القابعة فى القاعة الداخلية بمفردها كالمحكوم عليه بالحبس الأنفرادى ورفعت صوتها الرقيق داعية برحابة صدر
:- الوكل چاهز يا أمه فهيمة ... اتفضلى
رفع عدلى حاجبيه محتداً وتبادل أحمد وفاروق نظرات الدهشة فهما لم يستطيعا استمالة رأس والدهم ليعطف على والدتهم ولا يتوقعان ماذا ستكون ردة فعله على فعلة أمل تلك
انتبهت فهيمة ذاهلة تناظر أمل باستغراب وحيرة، تنقل بصرها بين وجه عدلى العابس وابتسامة أمل الرقيقة، وزادت حيرتها وارتباكها حين تقدمت أمل نحوها ثم قبضت على كفها فظهرت الأساور الذهبية تزين معصمها أمام فهيمة التى رمقتها بحيرة وأمل تردد بطيبة قلبها
:- يلا يا أمه فهيمة الوكل هيبرد والرچال جعدوا على السفرة خليص
وقفت فهيمة مع حركة جذب أمل لها باستسلام، تطالعها كطفل صغير تائه فى سوق مزدحم ولا يعرف كيف يتصرف
تداعى إلى رأسها ذكريات ماضية حين كانت أمل تلقبها بهذا اللقب فى طفولتها "أمه فهيمة" وحين كبرت وافتقدت الحنان وتجرعت الهوان من فهيمة أصبحت تناديها "مرات خالى"
الأن أمل تعلن الصفح وبداية صفحة جديدة مع فهيمة رغم كل ما كان منها، صفحة جديدة معنونة بلقب يحمل كل معانى ورموز الحب والحنان لقب "الأم"
اصطحبتها أمل نحو الطاولة بكل بساطة تحت نظرات الرجال المتابعة لما يحدث وفهيمة تتحرك معها باستسلام تام حتى جلست فى مقعدها بجوار أحمد الذى التفت نحوها بابتسامة مشجعة ورفع كفها يلثمها بحب بينما رفع فاروق رأسه بخيلاء يمسح على شاربه الأسود الكث فخراً بزوجته التى حفظت خاطره وصفحت عن والدته
لم ترفع فهيمة مقلتيها الراجية عن وجه عدلى العابس الذى رمقها بنفور وغيظ وقد تجمد المشهد وسكنت الأصوات فى انتظار قرار عدلى الذى توجهت نحوه الأنظار
نقل عدلى نظراته إلى أمل يتفحصها بتمعن وهى تبتسم برقة قلبها فى وجهه وكأنها تؤكد له أنها عفت وتجاوزت عما مضى بعد أن فهمت الوضع من فاروق
لحظات مرت كالساعات فى ترقب حتى رفع عدلى ذراعيه فى الهواء لينسحب كمى جلبابه إلى أعلى قليلاً مردداً قبل أن يشرع فى الأكل :- بسم الله
زينت الوجوه البشاشة والفرحة وبدءوا فى الأكل بينما شبكت فهيمة أصابعها تعتصرهم بقوة لتتحكم فى دموعها التى ترغب فى الهطول ومقلتيها الممتنة تدور على الجميع، فكم هو قاسى الشعور بالنبذ والأهانة

***************

بعد الغداء اجتمع عدلى مع أولاده فى مكتبه بالفيلا ليفصح أحمد أخيراً عما يجيش فى صدره من غضب، حاول السيطرة على نبرة صوته القوى لينقل لهم ما فعله عمه سعيد
:- اليوم چالى تنين من الشغيلة حدا عمى سعيد بيشتكوا من معاملته ومعاملة حمدى لهم ... زودوا الشغل عليهم بدون مجابل واللى يتكلم ولا يطالب بحجه يطردوه من الشغل والناس محتاچه لجمة العيش ... ده غير واحد منيهم كان چالى من كام يوم ياخد مشورتى فى أمر يخصه عمى سعيد طلعه جصاد كل العمال ووجف يزعج ويوبخه وأخرتها هدد أى عامل حداه لو حد لچأ لواحد منينا فى أى أمر هيطرده وأعلن فى الرچالة أنه هيعمل مچلس عدل فى داره كل چمعه بعد الصلاة يحل فيه أمور الخلج وطلب منهم يعلنوا الحديت ده فى البلد وأنه كبير البلد كلاتها
كشر فاروق جبينه بشراسة وقال بحمية
:- وأخرتها يا أبوى إحنا هنسكت على الحديت ده … ده مكتفاش بأنه سرج الزعامة منيك بغير وچه حج لاه وكمان بيجلل من جيمتنا وسط الخلج
تنحنح فاروق حرجاً وهو يناظر والده معتذراً
:- لامؤاخذه يا أبوى مجام عمى على عينى وراسى لكن اللى بيحُصل ده ميرضيش ربنا … بده يسرج هيبتنا ويصغرنا جصاد الخلج كمان
أرخى عدلى جفنيه هماً وحزناً ثم قال بتعقل يحاول تهدأه أولاده
:- سعيد طول عمره أهوچ وجعجاع بتاع حديت وخليص … همله يعمل كيف ما بده وهو اللى هيوجع نفسه بنفسه
زفر أحمد بضيق فبالرغم من موافقتهم وقبولهم على جميع أفعال وقرارات والدهم إلا أن ما يحدث يهدم تعبهم وهيبتهم فى البلدة
فى الخارج اقتربت إحدى الخادمات من القاعة حاملة صينية محملة بأكواب الشاى الصعيدى الثقيل فاستوقفتها فهيمة ونهضت من مكانها لتحمل عنها الصينية وتصرفها برفق أدهش الفتاة ثم طرقت الباب ووقفت فى انتظار الأذن بالدخول
دلفت للمكتب تتنحنح بخفة ووضعت الصينية فوق الطاولة الرخامية المتوسطة مجلسهم على صالون من الأرابيسك فى جانب غرفة المكتب الواسعة ثم رفعت قامتها القصيرة المكتنزة وحدقت فى وجه عدلى وهى تفرك كفيها بخجل كفتاة صغيرة تشاغل حبيبها الذى يتجاهل مشاعرها وقالت بنعومة أثارت دهشة ولديها
:- تؤمر بحاچة تانى يا عدلى
رمقها بنظره جانبية متعالية وقال باقتضاب :- كتر خيرك
هزت رأسها بطاعة ثم خرجت وتركتهم بهدوء
تبادل أحمد وفاروق النظرات المشاغبة وانفلتت الكلمات من فاروق بخفوت يشاكس والده :- التجل صنعة برضك
كتم أحمد ابتسامة ماكرة بينما تنحنح عدلى بخشونة وطرق بطرف عصاه الأرض ليلتزما بالهدوء والتعقل لكن ولده الأكبر لم يستطع سوى أن يدافع عن والدته قائلاً بلين
:- الحاچة بتحبك يا حاچ … حتى غلطها الجديم كان بسبب الغيرة عليك والمسامح كريم يا عدلى بيه
نفخ أوداجه رافعاً ذقنه بتباه وقال من طرف أنفه متجاهلاً الإجابة عن حديث ولده
:- نرچع لموضوعنا ... مش رايد حد منيكم يتحدى عمه جصاد الخلج هملوه لحد ما يجع وهو اللى هياچى لحد إهنه يطلب المساعدة ... أعماله ديه مش هتچيب خير واصل
لوى فاروق شفتيه متذمراً وقال بحدة
:- واللى بيعمله فى مچلس العيلة بأنه يجلبهم علينا وعلى الشغل معانا
هز أحمد رأسه مؤيداً وقال بتقرير واقع
:- هى ديه المشكلة دلوك ... المحامى بتاعنا كلمنى اليوم وجال أن عمك توفيج وعمك سعفان لغوا التوكيل بتاعك وهيعجدوا توكيلات چديدة مع ناصر ولد عمك سعيد لاچل ما يتصرف فى محاصيلهم
هب فاروق من مكانه بوجه غاضب وهتف بصوت جهورى
:- هو لعب عيال إياك ... ديه عجود تصدير مع شركات عالمية وشروط چزائية بالملايين
نظر أحمد إلى شقيقه المشتعل غضباً وقال يهدئه بتعقل
:- أجعد يا فاروق نفكر بالعجل الغضب مش هيحل حاچة
زفر بقوة ومسح على جبينه وهو يعاود الجلوس قائلاً بحدة
:- عجل كيف يا أحمد ... ديه خيانة للأمانة أنا مكتبتش عليهم شروط چزائية كرامة لصلة الدم بيناتنا .. إكده أنا اللى هتحمل كل المسئولية يا أما هخسر الشركات ديه وأدخل فى مشاكل إمعاهم يا أما هدفع الشرط الچزائى وفى الحالتين سمعتى هتتهز فى السوج
كان عدلى يتابع فورة غضب ولده بتفكر وصمت ثم سأل بجدية
:- وباجى العجود يا أحمد وضعها إيه؟؟
:- المحامى استلم أنذار بفسخ العجدين دول وحاول يتحدت وياهم رفضوا الكلام ... وكل اللى فهمه منيهم أن فى غيرهم ناويين على فسخ العجود كُمان
نقر عدلى بأصبعه فوق رأس عصاه العاجية مفكراً وفاروق يتمتم بخفوت بغصة فى حلقة
:- الحاچ خليل كان عنديه حج ... كان واچب أخد إچراء احترازى ضدهم جبل ما عمى سعيد يجلبهم علينا ... لكن كل فكرى أنهم هيبدؤا مع ناصر من الموسم الچاى بعد ما يوفوا بعجودهم معاى
واجه أحمد شقيقه نافياً برزانة
:- مليح إنك ما أخدتش شئ ضدهم ... وجتها كان هيجولوا أننا بدأنا بالشر وكان عمى هيستغل الأمر ضدنا برضك لاچل ما يجلب العيلة علينا أكتر وأكتر
زفرة حارة أنطلقت من عدلى وأستند بظهر إلى مسند مقعده الأرابيسك يوزع نظراته على ولديه ثم قال بصوته الرخيم الهادئ
:- فاروج روح للمحامى وخليه ياخد إچراءاته ضد اللى فسخوا العجود أكيد هيلاجى ثغرة جانونية حتى لو مفيش شرط چزائى
إيماءة خفيفة من رأس أحمد تؤيد حديث والده وهو يوضح بجدية
:- صُح إكده .. وأهوه يكون إنذار لأى حد تانى بيفكر يعمل كيفهم
أومأ فاروق بطاعة وقد أقتنع بهذه الفكرة ولو أنه يعلم أنه لن يحصل على تعويض كافى يوفى الشرط الجزائى عليه أما عدلى فوجه حديثه لأحمد بجدية
:- وأنت يا أحمد ... حاول تتچنب الرچال اللى بيشتغلوا حدا عمك وخليهم يرچعوله فى مصالحهم
أندفع أحمد بجسده للأمام هاتفاً برفض قاطع
:- كيف يعنى يا أبوى من ميتا أحمد السمرى بيصد إنسان لچأ له ... ده حتى ما يرديش ربنا "وأما السائل فلاتنهر" ... هيمنعونا عن فعل الخير كُمان ولا إيه
أشاح أحمد بوجه بعيداً بانفعال واضح وهو ينفض جلبابه بعصبية حينها تحدث شقيقه مؤيداً لرأيه
:- أحمد عنديه حج يا أبوى ... كيف نرد ناس لچأوا لينا
زفر عدلى بضيق، فبرغم الراحة النفسية التى حصل عليها بعد أن تاب إلى الله وأصلح العديد من الأمور إلا أن سعيد يظل كالشوكة فى خاصرته
نقل نظره بين ولديه الغاضبين وقال بمكر ثعلب عجوز
:- أفهم الحديت للأخر منك له ... أنت مش هترد حد يا أحمد بالعكس ... كل الحكاية أنك هتساعد الناس جصاد عمك سعيد ذات نفسيه وجتها مش هيجدر يجول إنك أتخطيته
ضيق أحمد عينيه بغير فهم يطلب التوضيح بينما انتبه فاروق لحديث والده باهتمام، ابتسم عدلى بخفة وواصل حديثه ببساطة
:- يوم الچمعة بعد الصلاة هتحضر مچلس العدل اللى عمك عامله ... وهتفصل بين الخصوم وتحل مشاكل الناس كيف ما بتعمل على عينك يا تاچر
أمعن النظر فى عمق مقلتى أحمد قائلاً يثقة
:- وأنت بعجلك وحكمتك وعلامك وحب الناس لك ... الكل هيحضروا المچلس لاچل خوطرك ويجبلوا بحكمك ووجتها سعيد هيبان على حجيجته ... صفر على الشمال
لانت ملامح أحمد وقد استوعب حديث والده وفهم ما يصبو إليه مدركاً أن والده حين تنازل عن الزعامة كانت خطوة كبالون أختبار لرجال العائلة ليمهد الطريق لمن يستحق الزعامة عن حق وقناعة ... أحمد السمرى

***************
يتبــــــــــــع



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 06-07-21 الساعة 11:06 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 10:10 PM   #1296

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

أمام مقطع فيديو يُعرض على أحد تطبيقات الأنترنت وقفت نسمة ترتدى بنطال وتيشرت من الأقطان تحاول جاهدة محاكاة حركة تمارين رقصة الزومبا داخل الفيديو
دقيقة والثانية وعند الثالثة كانت تلهث وهى تتهاوى على الفراش خلفها هاتفة بصوت متقطع لاهث
:- يجطع الرچيم على الدايت على الزومبى على الكل كليلة
تقلبت على جنبها متألمة من ظهرها وأغمضت عينيها تستريح من عناء التمارين التى لم تتمها حين تعالت رنات هاتفها المحمول
أعتدلت جالسة وتناولت الهاتف لتستقبل المكالمة من شقيقة زوجها
:- كيف حالك يا شمس ... وكيف حال عروستنا أمل أظن بجى عملنلاها أحلى فرح عشية مش إكده
جاء صوت شمس بهدوء ونعومة
:- الحمدلله كانت ليلة جميلة وكلنا انبسطنا
لوت نسمة فمها بامتعاض تنعى حظها العاثر فزوجها مسافر هذه الأيام وكانت تتمنى أن تنعم بقربة
:- كلاتكم يا خايتى ... أنا چوزى مسافر حظى دكر
قهقهت شمس ضاحكة وقالت تغيظها
:- حظك بقى يانسمة .. على العموم ما تقلقيش فى أفراح كتير جاية وفى .. سبوع كمان جاى فى الطريق
:- سبوع ... كيف يعنى
قالتها نسمة ببلاهة أثارت حنق شمس فصاحت فى الهاتف
:- بقولك سبوع ... سبوع بيبى هيكون كيف يعنى
شهقت نسمة مع اتساع مقلتيها فرحة وأطلقت زغرودة عالية تجلجل أركان المنزل وبعد أن أنهتها تساءلت من جديد
:- صُح يا شمس .. كيف عرفتى جولى الحج
قهقهت شمس من جديد وقالت تشاكسها
:- يعنى بعد الزغروطة ديه كلها مش مصدقة ... أيوه ياستى تعبت الصبح شوية وقولت لعمة اصيلة قالتى ديه أعراض حمل ... بس چو صمم دكتور شوقى يجى يكشف عليا ويطمنا ولسه ماشى من شوية وأكد أنى حامل
:- ألف نهار أبيض يا حبيبتى .. اسمعى تچيبى بت عروسة لابنى حمادة
اندفعت فرح إلى داخل الغرفة بلهفة وقفزت بجوار نسمة تتسائل باندفاع وهى تهز أكتاف نسمة بقوة
:- بتزغرطى ليه يا نسمة ... حسام حدد معاد لمدحت قولى بسرعة قولى
أبعدت نسمة ذراع فرح من على كتفها وقالت مشاكسة بعد أن مصمصت شفتيها:- مسسم كلاً يغنى على ليلاه
ثم عاودت حديثها فى الهاتف :- شفتى خايتك الظابط كل عجلها خليص ومبجاش فاضل فيه ربع سليم
قطبت فرح حاجبيها المنمقين وأختطفت الهاتف منها بعد أن عرفت هوية المتصلة وجلست تتحدث مع شقيقتها بينما نهضت نسمة تطمئن على ولدها فى فراشه وتغسل وجهها وبدلت ملابسها بعباءة منزلية محتشمة ثم حملت ابنها وتحركت خارج الغرفة وخلفها فرح تتسائلها بتعجب
:- على فين يا نسمة!!
تحركت نسمة هبوطاً دون أن تجيب لكن فرح أدركت غرضها فأغلقت الخط مع شقيقتها وركضت خلف نسمة بشقاوة هاتفه بتحدى :- أنا اللى هبلغ بابا
تخطتها فرح راكضة ونسمة تتحرك على قدر سرعتها وهى حاملة طفلها بحرص، تتسابقان بمرح ومشاغبة حتى وصلا أمام غرفة الحاج سليم فطرقت فرح الباب وانتظرت الأذن الذى أتى فى غضون لحظات
دلفوا سوياً بأدب ليجدوا الحاج سليم يجلس على سجادة الصلاة بعد أن أدى صلاة المغرب وجلس ليقرأ القرآن فى هدوء، جلسوا أرضاً حوله وهو يتابعهم باستغراب وعينيه على الصغير خوفاً أن يكون متعب أو متألم ولكنه أطمأن حين شاهد عينيه الصغيرة تنظر نحوه وذراعيه القصيرتين تتلاعب فى الهواء، مد ذراعيه يحمل الصغير برفق وحنو وجلس يداعبه فى انتظار أن يفصحوا عن سبب اقتحامهم خلوته اليومية من بعد المغرب حتى صلاة العشاء
ابتسمت نسمة فى وجهه وهو يهدهد حفيده البكر وقالت بصوت هادئ :- مبارك عليك ال....
قاطعتها فرح باندفاع وسعادة :- هيجلنا حفيد جديد يا بابا
أعاد الحاج سليم عينيه نحو نسمة بعيون متسعة دهشة ثم نزل بنظراته على حفيده الذى لا يتعدى شهور وقد فهم أن نسمة حامل من جديد لكنها نفت سريعاً بوجه باسم
:- لاه مش أنا يا عمى الحاچ ... ديه شمس ما شاء الله ربنا عطاها الذرية
انفرجت أسارير الحاج سليم واتسعت ابتسامته حامداً الله على فضله ثم سألهم بفضول :- شمس خبرتكم ... وهو أتوكدت من الخبر؟؟
:- أيوه يا بابا ... الدكتور شوقى كان عندها وأكد خبر الحمل ومن بكره هتابع مع دكتورة النسا فى المستشفى
أخفض رأسه وهو يحركها بخفة ورضا ولسانه يلهج بالحمد والشكر لله بينما قالت نسمة مهنئة
:- ربنا يبارك فى أولادك وأحفادك يا عم الحاچ ... وعجبال ما نفرح بفرح كُمان
حول نظره نحو فرح التى توردت وجنتيها وأرخت جفونها خجلاً وقال برضا تام :- عن جريب إن شاء الله ... العريس مستعچل ولساته جافل معاى المكالمة
:- صُح يا أبوى كان رايد إيه!!
أندفعت فرح بغير تفكير تتسائل بلهجتها الأصلية ثم أدركت اندفاعها فعضت على شفتها السفلى حياء وطأطات رأسها بينما مد الححاج سليم أنامله ومسح على رأسها ثم وجنتيها وداعبها بكلماته
:- هيكون رايد إيه يعنى ... بده يچاور الفرح
هدهدت نسمة طفلها بين ذراعيها وهى تبتسم بسعادة والحاج سليم يواصل حديثه :- أول لما يعاود حسام بالسلامة هيحدد معاه ميعاد ياچى يطلب يدك رسمى
أعتدل سليم فى جلسته المتربعة على الأرض واستطرد بجدية
:- المهم يا بتى هتجدرى تواصلى علامك مع مسئولية الچواز
:- إن شاء الله يا أبوى ... ربنا يقدرنى وأقدر أتحمل المسئولية وأكمل تعليمى وأرفع راسك كمان
قالتها فرح وهى ترفرف جفنيها حياء ونغمة صوتها تعلو وتهبط بتواتر، أكدت نسمة على حديثها
:- ما تجلجش يا عمى الحاچ ... بناتك ستات بيوت يشرفوا والحمدلله فرح هتتچوزا إهنا فى البلد معانا وكلاتنا هنساعدها
حدج ابنته التى توهج فرحاً ملونة بلون الخجل والحياء وتمتم متوكلاً على الله :- على بركة الله
*************
أتأخرتى يا دكتور شوجى
قالها فاروق معاتباً وهو فى استقبال شوقى على باب فيلا السمرى، تقدم شوقى مصافحاً وقال معتذراً بتوضيح
:- أعمل إيه يا سيدى فى نسيبك أكتر من خمستاشر مكالمة تليفون عشان أعدى عليهم
قطب فاروق جبينه بتعجب وتسائل بحيرة
:- يوسف!! ... خير إن شاء الله
ضحك شوقى بخفة وقال ببساطة من قابل العديد من المواقف
:- خير ماتقلقش ... مش مصدق أنه هيبقى أب خلاص وماطمنش غير لما أكدت له الخبر
أومأ فاروق بخفة وتمتم :- مبارك عليه
دلف شوقى لغرفة عدلى فى الدور الأرضى بينما انتظر فاروق بالخارج وضع كفيه داخل جيبى جلبابه المنزلى ووقف يطل من النافذة إلى خارج الحديقة لثوانى ثم التفت خلفه وهو يشعر بمن يناديه بخفوت قطب جبينه وتحرك نحو زوجته معاتباً
:- إيه اللى طلعك دلوك ... الراچل مع أبوى
وضحت همساً بعيون متسائلة :- فيه إيه أخوى يا فاروج؟؟ ... حُصل حاچة فى دار البدرى
لوى شفته بامتعاض وقال باستخفاف :- فيه أن خوك بيچلع ... المفروض يعجل شوية بجى هيبجى أب خليص
شهقت أمل من السعادة وتمسكت بدفتى فتحة جلبابه تستنطقه برقة
:- صُح ... صُح يا فاروج أخوى هيخلف وأنا هبجى عمة
لمعت عينيه ببريق الحب وهو يتأمل فرحتها ورقتها وهز رأسها بصمت مؤكداً، قربت بين حاجبيها الجميلين وتساءلت بتخوف
:- أنت بتكره أخوى يا فاروج؟
تراجع رأسه للخلف مستنكراً وقال نافياً بصدق ودون تفكير
:- كيف يعنى أكره هو يبطل يبوسك بس وأنا أحبه
كتمت ضحكتها بكفها الصغير بينما ضم ذراعيها بكفيه وأردف موضحاً :- عمرى ما كرهت أخوكِ لكن الأول كنت خايف ظهوره ياخدك منى ومتسامحنيش على السر اللى غاب عنيك سنين طوال ... لكن الحمدلله چات سليمة ورچعنا سمن على عسل أبيض مكرر
قربها منه يرغب فى الوصال وقد نسى الزمان والمكان فشهقت بخجل هامسة بعتاب :- فاروج الدار مليانة ناس
ابتعد فاروق زافراً بقوة وأشاح برأسه بعيداً يتمالك نفسه وهى تطلب بصوت رقيق وغنة دلال :- فاروج .. ممكن أكلم أخوى فى التلفون أباركله وأطمن على مراته
أعاد نظره نحوها ودس يده فى جيب جلبابه وأخرج هاتفه المحمول واعطاه لها قائلاً بقبول
:- اتكلمى كيف ما بدك ... بس فوج وأنا حصلك بعد شوى
غمز لها فى نهاية كلامه فتناولت الهاتف المحمول منه شاكره وعينيها تردد كل معانى الحب والعشق له ثم صعدت الدرج ببطء وصوته يتابعها :- باركيله بالنيابة عنى يا أم ياسين
توقفت وأومأت له بابتسامة رقيقة ثم واصلت صعودها، عاد ليقف بالقرب من غرفة والده فاقتربت فهيمة منه حاملة صينية عليها كوب من الشاى وتسائلت بقلق
:- لساته الداكتور حدا عدلى
انتبه فاروق لها حرك رأسه بالإيجاب وهو يتناول الصينية منها، وقفت بجواره وتسائلت بتردد
:- أنت اللى جولت لمراتك تعمل اللى عملته على الغدا
حرك فاروق رأسه نافياً وقال موضحاً
:- يا أمه أمل جلبها ما بيشلش ضغينة لأى حد ... اللى كيف أمل لا تعرف تكره ولا تأذى حد طبيعتها إكده خلجة ربنا ... حبيها يا أمه حبيها وهتلاجيها كيف بتك وأكتر كُمان
تركها فاروق ودلف لغرفة والده ليقدم الشاى إلى الطبيب بينما أطرقت فهيمة تفكر فى كل الأحداث الأخيرة التى مرت عليها، تعيد ترتيب أفكارها ... تلوم نفسها تارة وتضع الأعذار لنفسها تارة أخرى ولكن أكثر ما يؤنب ضميرها الذى استيقظ فجأة لترى النفوس والوجوه بنظره جديدة
أكثر ما يؤنبها موقف أمل منها فلو تبدلت الأوضاع لأستماتت لتأخذ بالثأر منها وتشمت فى خذلانها وذلها ولكن أمل تعاملت برقى وطيبة قلب لم تشهدهما من قبل فقلبها الأعمى لم يرى سوى ثأرها من عائلة البدرى التى كادت تهدم جدران بيتها
***********
أنهى شوقى معاينة الجرح واطمأن لسلامة التئامه ثم جلس جانباً يتناول كوب الشاى بينما يساعد أحمد والده فى الأعتدال فوق الفراش وجذب الغطاء فوق جسده
أما فاروق وقف بجوار شوقى يسأله باهتمام
:- خير يا دكتور شوجى ... طمنا
ارتشف شوقى رشفة كبيرة من كوب الشاى الساخن ثم وضع الكوب فوق طاولة صغيرة بجانبه وفتح حقيبته وأخرج دفتر صغير وهو يطمأن فاروق
:- اطمن يا فاروق بيه ... الجرح تمام جداً أنا حتى مش هحط ضمادة عليه
زفرعدلى براحة وقال متأفف
:- الحمدلله ... أنا اتخنجت من السخامة ديه
قال شوقى مطمأناً وهو يخط بعض اسماء الأدوية فى دفتره لصغير
:- اطمن يا حاج وتقدر تمارس حياتك طبيعى جداً بس طبعاً أى حركة زيادة أو مفاجئة بلاش منها ... نحافظ شوية لغاية ما نطمن على الجرح خالص
مد يده بروشتة الأدوية نحو فاروق واستطرد موضحاً
:- الأدوية ديه الحاج هيمشى عليها على طول (حول نظره نحو عدلى مردفاً) وياريت يا حاج نحافظ على نوعية الأطعمة كمان يعنى الأكل يكون صحى على قد ما تقدر وده كويس للصحة بشكل عام
قال أحمد مستفسراً :- يعنى إكده خلاص نطمن على الحاچ يا دكتور
أنهى شوقى كوب الشاى الذى كان بحاجة له بعد يوم عمل شاق وأومأ مؤكداً وهو يبتلع أخر رشفة
:- اطمن الحاج عدلى صحته زى البمب ما شاء الله
رافق فاروق شوقى إلى الخارج بينما تسللت فهيمة إلى داخل الغرفة ووقفت بجوار الباب تتفحص زوجها بعد أن اطمأنت عليه وهى تتسمع من الخارج حديث شوقى
أنزل عدلى ساقيه على الأرض بعد أن أزاح الغطاء وقال لأحمد
:- بدى أتسبح يا أحمد ... ساعدنى يا ولدى
أسرع أحمد نحو والده يساعد أن يستقيم قائلاً باهتمام
:- حالاً أحضرلك الحمام وأساعدك تتسبح يا أبوى
تقدمت فهيمة بقامتها القصيرة ببطء وقالت بخفوت بتأدب ورقة
:- أنا أساعدك يا عدلى تتسبح
حدجها عدلى بنظره حادة ولم يجيب بينما لانت ملامح أحمد وقال مهادناً :- تختار إيه يا أبوى يدى الخشنة والأيدين الحلوة البضة ديه
شبكت فهيمة كفيها بابتسامة خفيفة وعينيها معلقة بملامح زوجها فى انتظار أمر منه
رفع عدلى رأسه المزين بشعره الأبيض الناعم وقال باستعلاء يرفض التنازل التام عن موقفه نحوها
:- أى حد منيكم المهم أتسبح وأخلص من أثر البلاستر ديه
أفسح أحمد الطريق لوالدته التى اقتربت خطوة من زوجها تتأمل عينيه الحازمة وقالت بخفوت تستدر عطفه :- أنا مراتك ... سترك وغطاك وأولى بك من أى مخلوج حتى ولو ولدك
أرخى جفنيه بقبول وتحرك نحو الحمام بينما أسرعت فهيمة نحو الخزانة وأخرجت ملابس نظيفة له ثم تبعته إلى حمام الغرفة التى غادرها أحمد بابتسامة هادئة
****************

قـــراءة ممتـــعة


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 10:48 PM   #1297

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 16 والزوار 25)
‏سما صافية, ‏منال سلامة, ‏باستا فلورا, ‏أنثى المجدولين, ‏shf2000, ‏gawaddark, ‏لاار, ‏هدهد الجناين, ‏نهاد على+, ‏كياكيا, ‏بلانش, ‏sara osama, ‏ولاء مطاوع, ‏koki koki, ‏El-zahraa


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 10:57 PM   #1298

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد يا ورد 🌹🌹🌹🌹
وتسلم ايدك على الفصل مقدما ..❤❤
❤❤❤🌹🌹🌹🌹❤❤🌹🌹

سما صافية likes this.

منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 10:59 PM   #1299

ولاء مطاوع

? العضوٌ??? » 463351
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » ولاء مطاوع is on a distinguished road
افتراضي

تحفه يا ايمى تسلم ايدك يا حبيبتى ❤️♥️♥️❤️
سما صافية likes this.

ولاء مطاوع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-21, 11:13 PM   #1300

نهاد على

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نهاد على

? العضوٌ??? » 313669
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,655
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

إيه الجمال ده
يوسف حيبقى أب و فهيمة مؤدبة !! " هو ديلها كان حيلعب بس اتعدلت على طول "
عجبني قوى موقف عدلى و زى ما بنقول " الدهن فى العتاقى"
فصل جميل جدا و تسلم ايدك

سما صافية likes this.

نهاد على غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لأجمل روزا


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.