آخر 10 مشاركات
نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-21, 09:52 PM   #1381

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث والثلاثون ج2

*************


ترجل مدحت من السيارة التى أقلته فى كامل أناقته داخل حديقة فيلا العزازى، فتح الباب الخلفى وتناول باقة الزهور وعلبة الشيكولاتة الفاخرة ثم توجه إلى باب المنزل حيث يقف حسام بملابسه التقليدية الصعيدية بهيبة ووقار وبجواره يوسف بابتسامة متسلية وهو يلاحظ ارتباك مدحت الواضح وهو يتقدم نحوهم
تصافحوا فيما بينهم ورحبوا به بكل كرم وود وفى لحظة ارتباك وضع مدحت باقة الزهور والشيكولاتة فى يد يوسف الذى ضحك بمرح وقال يناغشه
:- هدية مقبولة يا سيادة النقيب .. بس ديه ليا ولا أوصلها لحد معين
اهتزت ابتسامة مرتبكة على ثغره وقال بتلعثم
:- لا ديه ليك .. أقصد ليكم .. كلكم يعنى
اتسعت ابتسامة يوسف ومد حسام كفه يربت على ظهر مدحت يهدئه ويشاكسه فى نفس الوقت رغم جدية نبرته
:- اتفضل يا حضرة الظابط .. مالك متخربط إكده ليه!! .. أول مرة تخطب عاد
أومأ مدحت موافقاً بتوتر وقال بنبرة أهدأ نسبياً
:- ديه حقيقة فعلاً .. أنا أول مرة أخطب وأخر ومرة إن شاء الله
ضحك يوسف بمرح بعد أن وضع باقة الزهور وعلبة الشيكولاتة من يده على طاولة جانبية وقال ممازحاً
:- أكيد أخر مرة ... ما هو مفيش عاقل يكرر الغلط ده مرتين
ناظره حسام بنظره معاتبة فشقيقاته بنات أسرة كريمة وشرف، يهفو إليهن أى رجل، أردف يوسف بجدية
:- أهدا يا حضرة الظابط ... أنت هنا بين أهلك وبيت الحاج سليم بيت كرم ومفتوح للناس كلها بكل ود واحترام
حرك حسام رأسه باستحسان بعد كلمات يوسف ثم دعا مدحت إلى قاعة جانبية مخصصة للضيوف حيث ينتظر الحاج سليم بوجهه البشوش وهيبته الجادة، تقدم مدحت نحوه مصافحاً بود ثم جلس بالقرب منه بعد أن دعاه الحاج سليم لذلك
دار حوار هادئ بين أربعتهم حتى هدأ توتر مدحت قليلاً وشعر بالألفة بينهم فتنحنح بخجل والتفت نحو الحاج سليم وأعاد طلبه للزواج من ابنته الصغيرة
انتبه ثلاثتهم إلى الحاج سليم الذى أومأ برأسه وهو يحرك حبات مسبحته مع حركة شفتيه الهامسة بالحمد والشكر لله ثم رفع وجهه بابتسامة رصينة فى وجه مدحت وقال بصوته الرخيم
:- أنت شرف لأى عيلة يا سيادة النجيب ... لكن بتنا لساتها صغار وطريج الدراسة طويل ... بالشكل إكده فترة الخطوبة هتكون طويلة جوى
شارك حسام فى الحديث معقباً بحمية حفاظاً على سمعة شقيقته ومستقبلها التعليمى
:- وده شى مش مجبول .. ومش فى عرفنا الخطبة تطول وتبجى بسنة واتنين وتلاتة كُمان
بدل مدحت نظره بينهما بارتباك ثم قال بنبرة جادة
:- وأنا معاكم فى الكلام ده ورافض الخطبة تطول ... أنا اللى فكرت فيه نعمل خطبة كام شهر نوضب فيهم نفسنا وبعديها نتجوز على طول
:- والدراسة!!
قالها الحاج سليم مستفسراً بهدوئه الرزين
التفت مدحت بجسده نحو الحاج سليم يحدق فى عينيه مؤكداَ وكفه فوق صدره يقطع وعد على نفسه
:- يا حاج أنا شارى ... وأكيد أحب أن مراتى تكمل تعليمها ده شئ يسعدنى وهيكون فخر ليا إنها تكمل تعليمها وهى فى بيتى وهساعدها كمان لو أقدر
تبادل سليم نظره جانبية مع ابنه الذى التقط طرف الحديث وسأله باهتمام
:- حديتك معجول يا سيادة النجيب لكن المهم التنفيذ ... وخصوصى أن مسئولية الدراسة مع مسئولية الچواز وربما عيال هتجطع عليها خط مواصلة التعليم وهى لسه جصادها تلات سنين
تفهم مدحت اهتمامهم وتخوفهم على ابنتهم ومستقبلها فقال يوضح موقفه لهم ونظراته تتجول بين ثلاثتهم حتى يوسف الذى يتابع بصمت تاركاً المجال لأصحاب الشأن
:- يا حاج سليم أنا هنا فى غربة ومحتاج ونس وأهل عشان كده فكرت فى الجواز بسرعة ... وطبعاً مش هلاقى أفضل منكم ومقدر تخوفكم على بنتكم ... لكن أنا شايف أن كل حاجة بالاتفاق ولو فى نصيب هقدر أنا و ... وزوجتى نتفاهم ونخطط لحياتنا مع بعض وخطوة الانجاب ديه ممكن تتأجل لما تاخد شهادتها إن شاء الله
أومأ يوسف بخفة نحو مدحت يشجعه ويطمئنه بينما نظر حسام إلى والده يستشف رأيه رغم قبولهم لشخص مدحت إلا أن خوفهم على مستقبل ابنتهم أهم وأولى
تنحنح يوسف بخفة يستأذن للخوض معهم فى الحديث وسأل مدحت بجدية للحصول على المزيد من التفاصيل لتتكون صورة كاملة عن الزواج
:- وأنت هتعيش بعد الجواز فى الشقة اللى جنب القسم ديه يا مدحت؟؟
التفت مدحت نحو يوسف وأجاب موضحاً
:- لاء ... أنا ناوى أخد شقة أكبر شوية وأحسن إن شاء الله بس الحاج سليم يوافق
أومأ سليم بخفة وعاد يحرك حبات مسبحته وهو يتمتم بالتسبيح، انشرح وجه حسام وقد فهم إشارة والده وقال بود كبير
:- وليه شُجة؟ ... الدار كبيرة والحمدلله وتجدر تسكن معانا يا سيادة النجيب
تهللت أسارير مدحت وأشرقت البسمة على ثغره وقد استشعر موافقتهم على طلبه وتسائل بفرحة واضحة :- معنى كده إنك موافق ... والحاج سليم موافق
ابتسم سليم فى وجهه بإيماءة خفيفة وهنأه يوسف بحماس، فرك كفيه ببعضهما وتنفس بعمق وقد ارتاحت أعصابه المشدودة ثم عاد يجيب حسام على حديثه بأريحية أكبر
:- أنا متشكر أوى على العرض يا حسام بيه ... بس أنا شغلى مالوش مواعيد وممكن أخرج فى أى وقت وأرجع فى أى وقت ومش عاوز ألخبطلكم نظام البيت .. أنا أفضل يكون لينا شقة خاصة بينا نبتدى فيها حياتنا
رفع حسام حاجبيه إعجاب بشخصية مدحت الذى لم يطمع فى شئ ويرغب فى بناء حياته بنفسه لذلك اقترح عليه
:- وماله حجك يا سيادة النجيب والشُجة موچودة وجريبة من إهنا لاچل العروسة تكون چنب أهلها لو احتاچت أى شى
سلط مدحت نظره على حسام بحيرة والذى واصل حديثه ببساطه
:- العمارة اللى على أول الشارع تخص واحد من أولاد عمومنا ... لسه مبنية چديد وهو عامل شُجتين لولاده ... ممكن نأچر منيه واحدة منيهم
تسائل مدحت باستفهام :- وولاده مش هيحتاجوا الشقة دلوقتِ
ابتسم سليم بخفة وأجابه :- ولاده ... واحد فى إعدادى والتانى فى ابتدائى يعنى عنديك وجت تجعد براحتك فى الشُجة
:- أظن كده تبقى محلولة يا سيادة النقيب مالكش حجة
قالها يوسف بمرح فأومأ مدحت موافقاً وقال بحماس وهو يرفع كفيه أمام وجهه
:- على بركة الله نقرا الفاتحة بقى
ضحك حسام بمرح على اندفاع مدحت ولهفته الزائدة وقال بتعقل
:- فاتحة كيف يا ابن الأصول ... الفاتحة ديه لازمن تكون فى وچود أهلك وناسك
تنحنح مدحت بحرج ثم قال موضحاً :- أقصد الفاتحة على الأتفاق والقبول وربنا يتمم على خير
أيد الحاج سليم كلام مدحت موجه حديثه لابنه :- الفاتحة بركة يا حسام
قال حسام وهو ينهض من مكانه ويتوجه إلى باب القاعة
:- وماله نجرا الفاتحة لغاية البنات ما تچبلنا الشربات
وقف أمام القاعة هاتفاً بصوت قوى :- الشربات يا بنات
تعالت صوت زغاريد من الداخل مع هتاف حسام فتهللت أسارير مدحت ومقلتيه مسلطة خارج القاعة يُمنى نفسه برؤية عروسه وكان الحظ حليفه حين ترك حسام باب القاعة مفتوح للخادمة القادمة مع أكواب الشربات وخلفها كانت تقف فرح بجوار شقيقتها وقد زادت السعادة من حسنها وجمالها وفى لحظة خاطفة التقت عينيها بمقلتى مدحت فى نظره تشاركا فيها السعادة والتهنئة باتحادهما القريب

****************

بعد انتهاء صلاة الجمعة فى مسجد القرية نهض حمدى من مكانه وتناول ميكرفون المسجد ليعلن بصوت عالى متفاخر قبل انصراف المصلين من المسجد
"بعد الصلاة هنتچمع كلاتنا فى مچلس سعيد بيه السمرى كبير السمرية وكبير البلد لاچل ما يحل أى مشكلة لأى واحد فى البلد"
استمع الجميع إليه ثم بدأوا فى الخروج من المسجد تباعاً، وأمام المسجد تكونت حلقات من الرجال سار بينهم جدل كبير ما بين مؤيد ومعترض لزعامة سعيد السمرى للعائلة، أقترح أحد الرجال
:- ما تاچى نروح المچلس مش يمكن يعمل حاچة للبلد
أجاب الآخر بتلقائية
:- ومن ميتى سعيد السمرى بيعمل حاچة للبلد طول عمره ما يهموش إلا مُصلحته وخليص
تدخل أخر متعجباً
:- أنا مش خابر كيف عدلى بيه يهمله إكده وخصوصى فى وچود أحمد بيه وفاروج بيه
عاد الرجل الأول للسؤال :- يعنى ناويين تروحوا ولا لاه؟
جاوب أحدهم ببساطة :- أنا هروح دارى أريح وسط ولادى أبركلى من الحديت الماسخ ديه
وعلى جانب أخر من ساحة المسجد الأمامية كان يقف أحمد وفاروق يتحدثان سوياً بالقرب، اقتحم حديثهما أحد رجال القرية الذى ربما يكبرهم بعدة سنوات وقال مقاطعاً حديثهم بتأدب
سلامو عليكو يا أحمد بيه كان بدى أخد مشورتك فى أمر هام :-
لم ينتبه أيا منهم إلى سعيد السمرى الذى اقترب وخلفه ولديه وبيده عصا والده ذات الرأس الفضية وعلى أكتافه عباءته الكشميرية
وتدخل فى الحديث هاتفاً بغرور يجيب على كلام الرجل
:- اللى بده أى مشورة يحضر المچلس أنت ما سمعتش الحديت بعد الصلاة ولا إيه؟ ... حمدى بيه جالها بعلو الصوت فى الميكرفون اللى ليه حاچة أنا أحلها
تلجلج الرجل فى الحديث حين وجد سعيد أمامه فجأة وقال مبرراً
ديه أمر خصوصى يا سعيد بيه … ومحتاچ لأحمد بيــ.... :-
قاطعه سعيد وهو يرفع طرف عصاه قليلاً عن الأرض مشيراً بها نحو الرجل وقال بتكبر فى محاولة من لتقليل شأن عدلى وأولاده
:- أى أمر أنى موچود وحاضر .. خليص أخوى عدلى ترك الأمور ديه كلاتها هو وولاده كُمان
تابع أحمد وفاروق الحديث بتحكم أعصاب كبير حتى انتهى سعيد من كلامه فأعتدل فاروق فى وقفته يواجه عمه بوجه جامد خالى من التعبير وقال بقشرة جليدية تغلف صوته وتحجب غضبه
:- عدلى بيه حسه فى الدنيا وهيفضل كبير البلد والچيهة كلاتها طول ما هو على وش الأرض ... ربنا يبارك فى عمره
التفت أحمد نحو الرجل الذى يقف بينهم متحرج بارتباك واضح وربت على كتفه بقوة يطمئنه
:- اتفضل أنت يا عم مختار أنا تحت أمرك فى أى وجت ... ودلوك لو تحب تحضر المچلس أنا هكون موچود أهناك
تهللت أسارير الرجل الذى انتشله أحمد من حرجه ورفع يديه فوق رأسه يحيه بامتنان :- كتر خيرك يا سيد البلد ... كتر خيرك
هرع الرجل مبتعداً هاتفاً فى أهل القرية
:- أحمد بيه هيحضر المچلس … أحمد بيه السمرى هيحضر المچلس يا رچالة
رفع سعيد حاجبه باستهجان وتسائل بنبرة رافضة
:- أنت صُح هتحضر المچلس يا أحمد!!
دس فاروق كفه فى جيب جلبابه يناظر أولاد عمه بنظره باردة وخاصة حمدى الذى يبدو عليه الغضب أما ناصر فينظر بعيداً غير مبالى بالحديث، أجاب أحمد على عمه بهدوء مستفز
:- أومال يا عمى .. المچلس ديه باسم عيلة السمرى وواچب كلاتنا نكون چارك لاچل ما نحافظ على هيبة العيلة
رفع سعيد ذقنه بحقد يبتلع كلمات أحمد المبطنة ورسم ما يشبه الابتسامة على ثغره وأشار إليه يقول من بين أسنانه بغرور
:- وماله .. ما يضرش اتفضل أركب أمعانا فى عربيتى
مط أحمد شفتيه بابتسامة باردة قائلاً
:- تُشكر يا عمى اتفضلوا أنتوا .. أنا هحصلكم أصلك أنا أحب أمشى على رچليا وسط الخلج
ابتعد سعيد مختالاً بين الناس وخلفه أولاده، ركب سيارته وانصرف بها وحمدى يطلق بوقها بازعاج ليفسح الطريق أمامه من تجمعات أهل البلدة بينما واجه أحمد شقيقه متسائلاً :- هتاچى معاى للمچلس يا فاروج
أجاب فاروق برفض واضح ونفور
:- لاه .. بَعدنى عنيهم اليومين دول .. أنا ردى هياچى عن طريج المحامى بعد فسخهم للعجود اللى بيناتنا مش هسكت على اللى حُصل ديه ... والغرامة هتجع فوق رووسهم
أومأ أحمد متفهماً وودع شقيقه مغادراً، استدار فاروق باحثاً عن أولاده اللذين انطلقوا بعد الصلاة إلى خالهم الذى أدى الصلاة معهم بنفس المسجد وبنفس الصف جنباً إلى جنب مع فاروق
وقع بصره عليهم فاقترب منهم وهنأ يوسف بحمل زوجته
:- مبارك عليك عطيه ربنا يا يوسف ... ربنا يبارك فى ذريتك
:- متشكر أوى يا أبو نسب ربنا يبارك فيك
جاوبه يوسف بابتسامة متفاخرة وذراعه ترتاح حول كتف ياسين ابن شقيقته الذى يقف بجواره، التفت فاروق نحو جلال وقال بود
:- وأنت نويت الچواز على ميتى يا چلال
رسم جلال ابتسامة باهتة على ثغره يتعجب من تبدل الأحوال وأجابه بصوت هادئ
:- فى خلال شهر هيكون فرحى أنا ودكتور طه إن شاء الله
:- بالچودة ... ربنا يتمم على خير يا باشمهندس
شكره جلال ممتناً وتفحص ملامحه بتفكر، فمنذ عدة أشهر لم يكن ليحدث هذا الحوار ولا يقفوا للحديث بهذا الشكل الودى
انتبه فاروق إلى نظره جلال إليه أثناء حديثه مع يوسف فسأل بتعجب :- خير يا هندسة مالك شارد فى إيه؟
:- لامؤاخذة يا فاروق ... بس الحقيقة مش مصدق أنك واقف وسطينا وبتتكلم معانا بعد كل العداوة اللى كانت بينا
زم فاروق شفتيه وهز رأسه بخفة مؤيداً وأرجع الفضل فى كل هذا إلى قلب يمامته التى طارت إلى عش شقيقها هاربة ورغم ذلك حفظت حبه وغيبته فأجبره حبها على قبول الصلح وكانت بمثابة حمامة السلام بين العائلتين ثم قال مفسراً
:- سبحان من يغير ولا يتغير يا باشمهندس ... كان (كأن) رچعت يوسف كانت بالخير علينا
أومأ جلال موافقاً وبين ضلوعه كائن يختنق ويلومه على تسرعه فى الزواج لكن هناك دائماً صوت العقل الذى وبخه على هذا الشعوره وذكره بواجبه نحو ابنة خالته التى تحبه وتحتاجه بجوارها
تنحنح يوسف بخفة وناظر فاروق يأخذ الأذن منه فى الزيارة
:- على المغربية بنات البدرى هيزوروا أمل ... أشتاقولها يا سيدى ومصممين يطمنوا عليها
أومأ فاروق بقبول وأعلن معرفته بالأمر ولم ينسى أن يشدد على لقب زوجته حتى ينبه يوسف
:- وأم ياسين فى انتظارهم من دلوك ... أهلاً وسهلاً بهم فى أى وجت وطبعاً لو حبيت تاچى معاهم أهلاً بك يا يوسف ... الدار دارك
تدخل فارس فى الحديث هاتفاً بحماس
:- أيوه .. تعالى أمعاهم يا خال
ابتسم يوسف فى وجهه ابن شقيقته بحب ووضح ببساطة
:- السواق هيوصلهم ويقعدوا براحتهم وأنا هاجى أروحهم إن شاء الله وبالمرة أشوف أختى حبيبتى
زمجر فاروق بتحذير فعدل يوسف كلامه :- أقصد أشوف أختى حبيبتى أم ياسين
زمجر فاروق من جديد مغاضباً فضحك يوسف بمرح مستمتعاً بمشاكسة زوج شقيقته وهو يضم أولادها بين ذراعيه

******************
يتبــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-07-21, 09:53 PM   #1382

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


أخترق طرقات القرية على قدميه حتى وصل إلى منزل والدة شموع، توقف لدقائق يطالع نافذة منزلها لكن نرجس لم تكن هناك كما أعتاد أن يراها خلف النافذة
تلفت حوله باحثاً عن أحد الجارات يسألها عن حال السيدة المكلومة
وتفاجأ بشابة تهرع نحوه وهى تخفى وجهها بوشاحها الخفيف ثم وقفت ترحب به بأنفاس متقطعة :- مرحب يا أحمد بيه ... أتفضل
أشارت إلى مصطبة أسمنتية أمام منزل نرجس ليجلس عليها ولكنه شكرها بخفوت حرج وقد تعرف على شخصيتها، زوجة رجب صبى المقهى التى تعتنى بنرجس منذ اختفت شموع
سألها ونظره يمتد بعيداً غاض البصر عنها :- كيف حال الست نرچس ... إن شا الله تكون بخير
أجابته بخفوت وهى تخفى جزء كبير من وجهها خلف وشاحها الملون :- الحمدلله ... هديت كتير عن الاول وطول الوجت ساكتة أو نايمة
أومأ متفهماً فواضح أن نرجس قد اتخذت النوم وسيلة للهرب من حزنها بعد أن فقدت الأمل فى عودة ابنتها، تسائل بجدية
:- وحچازى عامل إيه أمعاها؟؟
:- المعلم حچازى طول الوجت فى الجهوة .. بيعاود الدار على الوكل والنوم وبس
زفر بعمق وقال للفتاة وهو يخرج محفظته من جيب الصديرى الصعيدى تحت جلبابه الفاخر
:- ديرى بالك عليها ولو احتاچت أى حاچة رچب ياچى يبلغنى طوالى
مد يده بمبلغ مالى نحوها فتراجعت عدة خطوات رافضة بخجل وصوتها يؤيد ردة فعلها
:- الست نرچس فى عينيا من غير حاچة يا أحمد بيه ... كفاية وجفة شموع الله يرحمها چنبى أنا ورچب لحد ما اتچوزنا
غصة استحكمت من حلقه حين ذكرته بوفاة شموع التى لا يستسيغها ولا يقتنع بها وقال مصراً
:- خديهم وأعطيهم لرچب ويبجى يعدى على لو احتاچ أى شى
تناولت النقود منه بحرج شاكرة ثم ألقى السلام مغادراً، يلقى السلام والتحية على كل من يقابله فى الطريق
وفجأة ظهر محروس يركض فى اتجاهه حتى وصل إليه لاهثاً، وقف أحمد يتفحصه بدقة بعد أن غاب عن الصلاة وسأله مستنكراً
:- ما لحجتش الصلاة ولا إيه يا محروس؟
التقط أنفاسه بقوة وأجاب وصدره يتحرك بقوة من أثر الركض
:- صليت چنابك ... بس مالحجتش أروح الچامع الكبير وصلينا فى الجامع چار بيت حماى
ابتسم أحمد بعفوية وردد متفهماً انشغال محروس بخطيبته:- حماك
ثم بدأ يتحرك ومحروس يجارى خطوته وهو يقص عليه بلهفة أخر ما اتفق عليه مع حماه
:- كنت حدا عم مچاهد من البدرية وحددنا معاد الفرح خليص
:- مبارك إن شاء الله
قالها أحمد ببساطة دون أن يلتفت إلى محروس الذى أسرع الخطى ووقف أمام أحمد يذكره بتوجس أن يخلف وعده معه أو ينساه
:- چنابك وعدتنى تكون شاهد على عجد الچواز
قطب أحمد جبينه يدعى النسيان وشاكس محروس قائلاً
:- أنا جولت إكده .. ميتا ديه!!
:- والختمة الشريفة جولت يا أحمد بيه ... بالك لو ما شهدت على العجد مش هتچوز واصل وهيبجى ذنبى وذنب والعروسة فى رجبة چنابك
قهقه أحمد ضاحكاً وفرد ذراعه على كتف محروس الذى يعتبره كابن له وقال بهدوء ولين
:- فاكر يا محروس وإن شاء الله أشهد على العجد ... ناويت على ميتى؟؟
تهللت أسارير محروس وقبل كتف أحمد محبة وامتنان وجاوب بحماس
:- بعد تلات شهور إن شاء الله ... أخويا كتب كتابه الچمعة الچاية وبعدها هوضب أوضتى وأچيب أوضة النوم وكل حاچة تبجى چاهزة للعروسة
ربت على كتفه مهنئاً وعينيه تتأمل مظاهر البهجة والسعادة على وجه محروس بزواجه القريب وقال مهنئاً
:- ربنا يتمم لك على خير يا محروس
اقترب أحمد من مزرعة عمه سعيد فوجد عدد كبير من أهل القرية ما بين جالس أرضاً أو يقف فى الظل خارج المزرعة وحين لمحوه قادماً من بعيد بدءوا فى التجمع جنباً إلى جنب، توقف بينهم وتسائل باستغراب :- خير يا رچالة واجفين إكده ليه؟
:- فى انتظارك يا سيد البلد
كان جوابهم واحد بحماس ومحبة، طأطأ أحمد رأسه بتواضع بينما هتف محروس يتباهى برب عمله :- ربنا يبارك فيك يا سيد البلد كلاتها
وزع أحمد نظراته بين الناس وهو يربت على صدره ممتناً منهم بعد أن أعلنوا ضمنياً اختيارهم وتضامنهم معه، ابتسم أحمد بخفة فوالده الثعلب العجوز أصاب فى خططه وأثبت دون أى جهد من هو كبير البلدة

****************
اقترب موعد زيارة بنات عائلة البدرى وأمل فى المطبخ تصنع أصناف من الحلوى لهن وتهتم بتحضير واجب الضيافة من أجل بنات عمومتها وزوجة شقيقها
وضعت صينية من الحلوى المنزلية داخل الفرن وإحدى الخادمات بجوارها تمدح فى صنع يديها
:- يا سلام عليكِ يا ست الكل ... أحسن واحدة تعمل روانى فى الچيهة كلاتها
ابتسمت أمل شاكرة والتفتت نحوها تأمرها بلين
:- المهم دلوك تاخدى بالك من الفرن وأنا هطلع أبدل خلجاتى ... أوعاكِ تسهى على الصينية وتحرجيها وما تنسيش تحضرى العصاير وتوضبى فنچاين الشاى
:- تؤمرى يا أم الرچال ولا يكون عنديك فكر ... كله هيبجى تمام
غادرت أمل المطبخ لتبديل ثيابها شاعرة بالسعادة والفخر بعد أن تغير أسلوب الجميع معها منذ عودتها إلى الدار وصدق المثل الشعبى القائل "اللى جوزها يقولها يا عوره الناس تلعب بيها الكورة .. واللى جوزها يقولها يا هانم الناس تزفها على السلالم"
*************

فى غرفة عدلى الخاصة جلس يقرأ القرآن الكريم على مقعد وثير وفهيمة تقوم بترتيب خزانته بعد أن سمح لها بالاهتمام بشؤونه، مقلتيها تسترق النظر نحوه وهو يضع نظارة القراءة على مقدمة أنفه وهو يقرأ من المصحف الشريف بخفوت
ازدردت ريقها بتأثر، صحيح أنه سمح لها بالدخول إلى غرفته وترتيب ملابسه ورعايته ولكنه لم يسمح لها بالعودة لمشاركته الغرفة من جديد وهذا الأمر يؤثر فى نفسها كثيراً فقد اعتادت على تواجده بجوارها
"هل كان خطأها حبها له وغيرتها عليه، تعترف فى قرارة نفسها إنها أخطأت فى حق أمل والأمور الأن اتضحت أمام عينيها ولمست معدن أمل ودماثة أخلاقها بنفسها ولكن إلى متى يستمر عقابه لها أم أنه استساغ بعدها عنه"
اقتربت تجلس على مقعد يجاور مقعده وتنحنحت بحرج ثم جلست بصمت حتى أنهى قراءته ورفع عينيه نحوها فى انتظار حديثها
ازدردت لعابها بخجل ثم قالت بصوت ناعم مداهنة
:- لحد ميتى هتفضل غضبان علىّ يا عدلى أفتكر عشرة السنين ... والله ما بعرف أنام لحالى بعيد عن فرشتى .. أفتكرلى حاچة طيبة عملتها أمعاك طول السنين ديه
رفع نظارة القراءة من فوق أنفه وأغلق المصحف يضعه على طاولة صغيرة بجواره وقال
:- ماهى أمل نامت أيام وشهور لحالها بعيد عن چوزها ... وابنك فاروج هو التانى نام لحاله بعيد عن مراته .. دلوك حسيتى بحالهم يا فهيمة ... طول عمرك رايدة فراجهم ... عرفتى طعم الفراج كيف دلوك
فركت كفيها ببعضهما بحرج فوق حجرها وتمتت بندم
:- عرفت يا عدلى وعنيا فتحت خليص (رفعت مقلتيها تناظره بتوجس وأردفت بجرأة) وأنت كُمان غلطت فى حجها يا عدلى وهملتنى أطلع غلى فيها صُح ولا لاه
تنهد بعمق وأومأ عدة مرات يعترف بخطئه فى صمت ثم وضح بندم
:- يمكن لاچل إكده بعاجبك (بعاقبك) دلوك ... العجاب كان لابد تاخديه من سنين وأنا أتاخرت كتير ... كيف ما أتاخرت فى حاچات كتيره ... الله يرحمك يا أبوى
مدت يدها المكتنزة تضعها فوق كفه المستريح فوق مسند مقعده وقالت بنعومة وتدلل
:- ربنا يسامحنا چميعاً ... وأحنا مالناش غير بعض ونس وسند يا عدلى رچعنى لأوضتى چارك واللى فات مات يا أبو أحمد
تأملها لعدة دقائق بصمت موقن أن خطأهم مشترك فأن كانت هى زادت فى قساوتها فهو تجاهل أفعالها وتغاضى عنها وكانت ذريعته الوحيدة أن أمل لا تشتكى أو تتذمر من هذه المعاملة الجافة، تفحصها بتمعن لوهلة يستشف ندمها وصدق حديثها حول استيعابها للدرس ثم هز رأسه عدة مرات وقال بقبول
:- هاتى خلاجاتك وعاودى مكانك يا أم أحمد
هبت واقفة بلهفة واقتربت منه تربت على صدره بامتنان وانحنت تقبل خصلات شعره البيضاء وهتفت بسعادة
:- هوضب خلاجاتى وأعمل فنچانين جهوة نشربهم سوا يا أبو الرچال

*************


بدلت ملابسها بعباءة منزلية مغربية الطراز بغطاء رأس متصل بها وتطريز أبيض اللون يمتدد على طول العباءة ذات اللون النبيتى الفاتح ووضعت بأريحية وشاح من الشيفون الأبيض فوق رأسها ثم بدأت فى هبوط الدرج بأناقة محدثة صهللة رنانة بأساورها الذهبية التى تتلاعب حول معصمها الدقيق
رفعت فهيمة رأسها نحو أمل حين سمعت صوت الأساور وركزت نظرها عليها تتفحصها بتمعن بملابسها الأنيقة وزينة وجهها الهادئة والأهم ثقتها بنفسها التى طغت على تقاسيمها فأعطتها جمال مميز
كتفت كفيها فوق حجرها أثناء جلوسها فى البهو بجوار عدلى بعد أن تناولوا القهوة سوياً، انتبه عدلى لتقدم أمل فطلت بسمة خفيفة فوق ثغره مادحاً فى ابنة شقيقته
:- ما شاء الله عليكِ يا مرات ولدى ... كل يوم بيزيد حلاكى
طأطأت أمل رأسها بخجل وشكرته بخفوت ثم أخبرتهم بصوتها الهادئ :- بنات عمامى ومرات خوى وصلوا فى الچنينة
:- يا مرحبا بهم يا بتى
قالها عدلى ببساطة وتناول عصاه من جانبه وضع يده فوق رأسها العاجية بينما تحركت أمل نحو باب المنزل الداخلى لاستقبال الفتيات وبعد التحية وتبادل الأحضان والقبلات اصطحبتهم للداخل حيث عدلى الذى اتسعت ابتسامته وهو يتأمل الجميلات اللاتى وقفن أمامه يقدمن التحية والسلام
بدأت أمل تعريفهن واحدة تلو الأخرى وهى تشير إلى كلاً منهم بفخر
:- شمس مرات أخوى ... ندى بنت عمى ... وياسمين بنت آآآ
:- أصيلة
أكمل عدلى التعريف بصوت حالم وعينيه مركزة على ملامح ياسمين بابتسامة رقيقة مردفاً :- تشبهى أمك كتير ... ما شاء الله عليكِ
حولت فهيمة التى تجلس بالقرب منه مقلتيها بينه وبين ياسمين بغيرة واضحة وتابعت حديثه مع ياسمين يستفسر عنها
:- أنتِ خطيبة دكتور طه مش إكده
:- أيوه يا حاچ عدلى
جاوبته ياسمين برقة صوتها فقال مادحاً
:- ما شاء الله راچل زين ربنا يتمم لكم على خير (حول نظره إلى ندى مشيراً إليها وقال يناغشها) والحلوة الصغيرة ديه؟؟
قالت ندى بشقاوتها المعهودة :- أنا مش خطيبة حد ... أنا لسه بدرس فى كلية طب بيطرى
هز رأسه باستحسان وواصل مناغشته لها :- زين .. زين كل مزارعنا وإسطبلاتنا تحت أمرك وجت ما تحبى تتدربى ولا تشتغلى شاورى بس
ابتسمت ندى فى وجهه شاكرة، ثم حول بصره نحو شمس وهنأها بود
:- مبارك عليك الموهوب يا بتى ... وباركى لأبوكِ الحاچ سليم ولد الأصول
شكرته شمس بخجل وهى تضع كفها فوق بطنها لا إرادياً، تبادلت الفتيات النظرات الهادئة متعجبين من هذا الاستقبال اللطيف من كبير عائلة السمرى
وجه عدلى حديثه إلى فهيمة التى تتابع بغيظ صامت مناغشته مع الفتيات قائلاً :- سلمى على البنات يا فهيمة وجدمى لهم واچب الضيافة
رسمت ابتسامة مجاملة على فمها وقالت مرحبة ببرود
:- يا مرحب بكم نورتوا الدار ... ادخلى يا أمل جاعة الضيوف وواچب الضيافة هيوصل لحد عنديكم

****************

اجتمعت الفتيات فى قاعة الضيوف غير مصدقين لهذا الترحاب من عدلى خاصة ممازحته لهن حتى فهيمة توقعوا نظره استهجان أو نفور لكنها كانت هادئة إلى حد كبير
بل وقامت بنفسها بالإشراف على تقديم واجب الضيافة لهن ثم غادرت القاعة لتترك لأمل فرصة الحديث بأريحية مع أقاربها، وضحت أمل لهن كل ما حدث لها منذ عادت إلى المنزل وكيف تبدل حالها إلى الأفضل وبعد عدة ساعات وصل يوسف لاصطحابهن
كانت أمل تشعر بالفخر والسعادة بعد هذه المقابلة وزادت ثقتها بنفسها وزهوها بعائلتها وعزوتها
انفردت مع زوجها فى جناحهم الخاص تتحدث معه بأريحية وفرحة جلية على وجهها ثم بدأت فى طرح طلباتها بنعومة
:- فاروج ... كان بدى موبايل بدل ما كل وجت والتانى أكلم مرات أخوى ولا بنات عمى من موبايلك ولا موبيلات الولاد
فتح ذراعه لها لتنضم تحت نجاحه وقال ببساطة
:- وماله .. أول ما أنزل المحافظة هچيبلك أحدث موبايل كُمان لساكنة الفؤاد
تنحنحت برقة وأراحت رأسها على كتفه بدلال مع خفض صوتها ليزداد رقة مع نبرة الترجى وهى تلقى بطلبها الثانى على مسامعه
:- وكان ليا غرض تانى
:- أؤمرى يا أم الرچال
:- فرح بت عمتى جرب والبنات هينزلوا المحافظة يشتروا الشوار بتاعها
تابع كلامها بهدوء وحين توقفت عن الحديث رفع رأسها عن كتفه وحرك رأسه يحثها على المتابعة بلا تخوف فقالت همساً بتوجس وهى تبتعد بجذعها قليلاً عن مجاله
:- كان غرضى .. أر .. أروح أمعاهم
جحظت مقلتى فاروق رفضاً واستنكاراً وقال بصوت خشن
:- نعم ... تروحى أمعاهم المحافظة!!
قالت مبررة بنبرة عاتبة لتبدل ملامحه ورفضه الواضح دون نقاش
:- أيوه يا فاروج أروح المول أمعاهم ... أنا ما ردتيش أروح وياهم وأنا فى دار البدرى لانى ما أخدتش الأذن منيك ... دلوك أنا بستأذن أهاه
:- تستأذنى ... تستأذنى كيف ومن ميتا بتخرچى من الدار يا أمل
قربت المسافة بين حاجبيها المنمقين ووضحت بخفوت
:- كل حاچة أتغيرت يا فاروج .. وأنا بدى أختار وأنجى (أنقى) كيف كل الخلج ... أخوى بيسمح لمراته تخرچ وسبج عطانى الأذن وأنا فى داره لكن أنا جولت لاه لازمن أذن چوزى
رفع كفيه فى الهواء ثم خبط أحدهم بالأخر هاتفاً بتذمر
:- يا دى أخوكى اللى طلعلى فى البخت
قبضت كفها أمام فمها توجساً من ردة فعله ثم حاولت تطبيق نصيحة زوجة شقيقها وقررت استخدام سلاح الدلال لتصل إلى غرضها ولكن تطبيقها جاء طفولياً ساذجاً وهى تغريه بمزيد من الملابس التى سبق وأعجبته
:- هچيب بيچامات چديدة وخلجات حلوة ... كيف اللى بتعچبك يا فاروج
رمقها بنظره نافدة الصبر وانغلقت ملامحه برفض واضح ثم قال يبعدها عن مجاله :- روحى دلوك يا أمل بدلى خلجاتك وهملنى لحالى
أومأت بطاعة ونهضت تقبل وجنته برقة مرددة :- كتر خيرك يا فاروج
هتف بتذمر :- أنا ما وافجتش ... لسه هفكر
:- وماله يكفينى أنك تفكرى فيا
مسدت على ذراعه بنعومة ثم تحركت أمامه برقة ودلال والتقطت ملابسها متجهة إلى الحمام وهو يتمتم بغيظ
:- أعمل إيه بس يا ربى مع الحرمة ديه ... ما هى لو زنانة ولا نكدية كنت حلفت ما هى رايحة ولا چاية ... بس أتصرف كيف مع حرمة كيف اليمامة إكده ... منك لله يا يوسف

********************

قـــراءة ممتـــــعة
وعيــــــد سعيـــــــــد على الجميع ❤


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-07-21, 10:49 PM   #1383

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 10 والزوار 12)

Maryam Tamim, ‏Wafaa elmasry, ‏wafaa hk, ‏عبير سعد ام احمد, ‏5maha, ‏Emmi hssain, ‏sara osama, ‏سويلم سويلم, ‏rere87, ‏الصلاة نور


سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 20-07-21, 10:53 PM   #1384

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عيد سعيد وكل عام وانت بخير

الف شكر لك يا ايمي على العيديه الجميلة

تسلم ايدك حبيبتي الفصل جميل جدا
فاروق هيطق من يوسف😂😂😂 ارحمي اعصابه

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 20-07-21, 11:11 PM   #1385

Wafaa elmasry

? العضوٌ??? » 427078
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 233
?  نُقآطِيْ » Wafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond reputeWafaa elmasry has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية جميلة جدا و مميزة
كل عام و أنتم بخير و عيد أضحى مبارك

سما صافية likes this.

Wafaa elmasry غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 12:00 AM   #1386

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 8 والزوار 18)
‏سما صافية, ‏نجمة القطب, ‏احمد حميد, ‏سعاد انور, ‏نهى على, ‏5maha, ‏Wafaa elmasry, ‏نهاد على+


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 12:06 AM   #1387

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
عيد سعيد وكل عام وانت بخير

الف شكر لك يا ايمي على العيديه الجميلة

تسلم ايدك حبيبتي الفصل جميل جدا
فاروق هيطق من يوسف😂😂😂 ارحمي اعصابه


كل عام وانت بخير وكل اسرتك طيبين حبيبتي ❤️❤️
سعيدة إني معاكم أول يوم العيد والحمد لله ان
الفصل ده خفيف 😊😊
فاروق قافل من جو خالص 😂😂😂


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 12:19 AM   #1388

Emmi hssain

? العضوٌ??? » 438391
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » Emmi hssain is on a distinguished road
افتراضي

حلاوتك يا فاروج باليمامة 🤣🤣🤣الفصل جميل وهادي كل سنة وانت طيبة ياايمي عيدية لذيذة زي حته لحمة مشوية
دخول هادي ورايق من احمد علي عمامة
رضا الحال من ابو فاروج لفهيمة اللئيم
منك لله يا يوسف مجنن مدحت وفاروج
مدحت تم المراد من رب العباد اخيراااا
ف انتظار الاعصار ولازلزيل ومتوقعاه ع رأس جلال مشعارفة ليه

سما صافية likes this.

Emmi hssain غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 12:24 AM   #1389

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafaa elmasry مشاهدة المشاركة
الرواية جميلة جدا و مميزة
كل عام و أنتم بخير و عيد أضحى مبارك

شهادة أعتز بها وفاء شكراً لك من القلب عزيزتي ❤️
وكل عام وانت بخير وسعادة 🌹🌹


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-21, 12:24 AM   #1390

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 9 والزوار 29)
‏سما صافية, ‏Berro_87, ‏mango20103, ‏Rima08, ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏Emmi hssain, ‏احمد حميد, ‏نهى على, ‏5maha



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 21-07-21 الساعة 12:41 AM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.