آخر 10 مشاركات
الغرق فى القرآن (الكاتـب : الحكم لله - )           »          دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية ) (الكاتـب : منال سالم - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          12- حصاد الندم - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-21, 06:59 PM   #1451

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهاد على مشاهدة المشاركة

أميـــــــن يا رب
مســاء السعادة والجمـــــال


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-08-21, 02:03 AM   #1452

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

شوفتى كان قلبى حاسس ان امها ماتت عشان كدا مارجعتش

اعمل فيكى ايه دلوقتى ياعنى صفا المسكينة دى قلبها هيتكسر

واكيد لينا مش هتنسى بسهولة انه اتجوز واحدة غيرها
الدم بعد عودة برتقانه هانم هيبقى للركب ومش هنلحق نلم الجرحى
الواطى سعيد وابوقردان حمدى ربنا يورينا فيهم كمان وكمان

سما صافية likes this.

ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 09-08-21, 08:32 PM   #1453

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
شوفتى كان قلبى حاسس ان امها ماتت عشان كدا مارجعتش

اعمل فيكى ايه دلوقتى ياعنى صفا المسكينة دى قلبها هيتكسر

واكيد لينا مش هتنسى بسهولة انه اتجوز واحدة غيرها
الدم بعد عودة برتقانه هانم هيبقى للركب ومش هنلحق نلم الجرحى
الواطى سعيد وابوقردان حمدى ربنا يورينا فيهم كمان وكمان



الراجل اتجوز واللى حصل حصل هنعمل إيه بقى
برتقانة انشغلت عنه وهو كرامته وجعته
حلو حمدى أبو قردان هههههه ليهم يوم قريب أكيد خبثهم مش هيستمر
وخصوصاً إنهم فاشلين أصلاً


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-08-21, 08:44 PM   #1454

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير والعافية على الجميع
تسجيــــــــل حضـــــــــور

في أنتظـــــــــــار نزول الفصـــــــــل

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 10-08-21, 10:08 PM   #1455

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس والثلاثون ج2
*************


لم يترك فاروق أي فرصة للاحتمالات أو المفاوضات وفي اليوم التالي للمجلس الذي أقامه عمه سعيد أرسل المحامي بقيمة الغرامات إليه ليقوم بدفعها كما تشدق وسط المجلس أمام الجميع
وبالفعل قام سعيد بالتوقيع على شيك بمبلغ مالي ضخم أثار حنق ولده البكري ناصر الذي قرر التراجع عن مناصرة والده في هذا الطريق وسيلتزم بعمله في الأرض فقط فلن يضيع وقته وجهده من أجل أحد
أما حمدى فنيران الحقد والغيرة تأججت فى صدره وألقى بالوعود الفارغة ولغو الحديث وأشاد بقدرته على استعادة هذه الأموال والتصرف فى بيع المحاصيل ليعوض خسارة والده، ولكنه لم يلقى سوى نظره يائسة من والده وضحكة متهكمة ساخرة من شقيقه

****************

فى منزل السمرى الكبير صباحاً جلس فاروق بجوار والده فى البهو يُطلعه على أخر المستجدات حتى تنتهى أمل من الإشراف على تحضير وجبة الإفطار للجميع بينما يتشاكس الصغيران بالقرب منهما
خرجت من غرفة عدلى فهيمة تتمختر بالعباءة الجديدة التى أهدتها إياها أمل وما أن اقتربت من زوجها وابنها حتى ألقت تحية الصباح على فاروق الذى استقبلها ببشاشة
تأمل عدلى جسدها الممتلئ داخل هذه العباءة المطرزة الجميلة وابتسم بمكر يشاكسها بصوت وقور لا يُظهر نيته وهو يتأمل عباءتها الجميلة التى تناسبها تماماً، اتخذت مكانها بجواره وهو يسألها
:- أنتِ خارچة ولا چايلك ضيوف يا فهيمة؟
تحركت فى مقعدها لتريح جسدها ومررت يدها على صدر العباءة المطرز قائلة بتحرج بعد أن فهمت مقصده
:- لا يا حاچ ... أنا جولت أجيسها (أقيسها) يمكن تحتاچ تصليح ولا تظبيط أبعتها لأم الخير تصلحها
تفحصها فاروق بإعجاب ثم قال يمازحها :- هتاكل منيكِ حتة يا أم فاروج
كتفت ذراعيها تحت صدرها بغنج وتشاغلت بالنظر نحو أبناء فاروق هرباً من مزاحه ولتخفى وجهها الباسم، جاء صوت عدلى يقول بجدية
:- من إهنا ورايح أمل تختارلك عباياتك (التفتت نحوه بنظره غامضة فأخفض صوته ومال عليها يردف بخفوت مغازلاً) العود الملفوف ديه يستاهل الحرير والديباچ
ضغطت على ذراع عدلى لتوقفه عن الحديث بخجل ورمت نظره حرج نحو ابنها الجالس بالجوار ولكنه لم ينتبه إليهما فكل تفكيره ونظراته كانت مع زوجته التى تحلق برشاقة حول مائدة الطعام بعباءة من اللون الأخضر الغامق، تتابع الفتيات اللاتى تقمن بوضع الصحون على المائدة
التفتت تنظر نحو زوجها الذى تبسم فى وجهها فمنذ عادت إلى منزل السمرى وهما يعيشان فى هدوء وهناء كعروسان فى بداية زواجهما، أشرت له ليتقدم للإفطار فدعى والده ووالدته والتفوا جميعاً حول المائدة مع أبناء فاروق
ظلت أمل واقفة على رأس المائدة حتى انتهت الفتيات من وضع الصحون وأخيراً تقدمت نحوها إحدى الفتيات حاملة صحن كبير من البيض المطهو بالسمن البلدى وقربته منها قائلة
:- أتفضلى يا ست الستات صحن الدحروچ غرجان فى السمن البلدى كيف ما بيحبه فاروج بيه
تراجعت أمل خطوة للخلف وغطت فمها بكف يدها وهى تشير للفتاة بتعجل :- همليه على الترابيزة ... همليه وروحى هاتى بجيه الصحون
تعجبت الفتاة من رد فعلها الغريب، مطت شفتيها بتعجب وتركت الصحن فى منتصف الطاولة وغادرت، تفحصتها فهيمة بتمعن بنصف عين بينما ظلت أمل على وقفتها حتى تم الانتهاء من وضع كافة الصحون ثم جلست بجوار فاروق وبدأ الجميع بتناول الطعام
أشار فاروق نحو الطبق الكبير وطلب من زوجته بشهية مفتوحة
:- ناولينى صحن الدحروچ ده يا أمل ... ريحته ترد الروح
زمت شفتيها ومنعت نفسها عن التنفس وهى تنقل الصحن أمامه ثم رمقته بابتسامة مرتبكة، تناول الصحن ووضع القليل بصحن والده ثم وضع بصحنه والتفت ليضع فى صحن زوجته
فردت كفها فوق الصحن تمنعه وقالت بارتباك :- لاه .. ما لياش نفس عليه اليوم ... كتر خيرك
رمقتها فهيمة بنظرة غامضة بينما تساءل فاروق بتعجب
:- ليه يا أمل .. أنتِ صحنك فاضى من وجت ما جعمزتى
قرضت أناملها بتوتر ثم أنزلتها لتضع كفها المرتعش فوق الطاولة وبررت بقلق :- أصل .. أصل كلت لجمتين وأنا فى المطبخ
قطب جبينه بعدم تصديق وحدق بوجهها بشك، ابتلعت فهيمة ما فى فمها من طعام ثم قالت مؤكدة بنبرة واثقة :- مراتك حبلى يا فاروج
لفت أمل رأسها نحو فهيمة بصدمة ونفت باعتراض :- لاه ... لاه مش حبلى ... أنا بس آآآ بطنى بتجرص عليّ ومش جادره أكل
أتكأت فهيمة على الطاولة بمرفقها تطالعها بنظره تكذيب واضحة، سعلت أمل بارتباك وهربت بنظراته من تحديق فهيمة بوجهها ثم استأذنت منهم للأنصراف، تابعها فاروق بعيون متسعة وصوت والدته يؤكد :- أجطع دراعى أن مكنتش حبلى
لاك عدلى طعامه المنهمك فيه فى هدوء قائلاً :- وماله ... مش هنلاجى نوكله إياك
بدل فاروق نظره بين والديه بتشوش وفهيمة تقول بحبور :- أحب ما عليّ يملوا الدار عيال يشيلوا اسمك يا عدلى ... وربنا يهدى أحمد ويوافج يخلف هو التانى وأشيل ولده على يدى
رماها عدلى بنظره زاجره وقال بنبرة صارمة :- هملى أحمد لحاله وأوعاكِ تتدخلى فى شئونه ... أنا بحذرك يا فهيمة
انغلقت ملامحها وقالت باقتضاب لائمة :- أنا مش رايده له غير الخير يا عدلى ... ديه ضناى البكرى كيف نسله ينجطع بعد عمر طويل
ارتفع صوته قليلاً لينهى الأمر بحسم :- هو أدرى بمُصلحته ... وأدرى كيف يمشى داره وأوعاكِ تتدخلى بينه وبين مراته أنا بجولك أهوه
امتصت شفتيها مع باقى حديثها وقالت بطاعة :- أمرك يا عدلى
نظر عدلى نحو فاروق الذى يتأمل أبنائه بشرود ونسى تناول طعامه وقال له :- كمل واكلك يا فاروج
استدار فاروق نحو والده بضياع وزحزح مقعده للخلف ونهض من مكانه قائلاً :- الحمدلله يا أبوى شبعت ... بعد إذنك
تحرك صعوداً إلى زوجته التى اختفت بجناحهم ليفهم منها حقيقة الأمر

****************


دلف فاروق إلى غرفته الداخلية الخاصة بالنوم يتأمل زوجته التى أجفلت عند دخوله وابتلعت ريقها بتوجس، انضم بجوارها على الأريكة ومرر راحته فوق ساعدها قائلاً بهدوء واهتمام شديد :- كيف حالك دلوك يا أمل؟
حاولت الابتسام فى وجهه ببسمة مرتعشة وقالت بخفوت وتلعثم :- الحمدلله ... أنا زينة مفياش حاچة
شعر بارتعاشة جسدها تحت يده خوفاً منه مما أحزنه من نفسه، مازالت تخشى منه ومن رددود أفعاله، تنفس بعمق وأنزل كفه يتخل أناملها بنعومة وجذبها للحديث بصوت هامس ونظرات مهتمة مطمئنة :- خَبرينى فيكِ إيه!! ... وأوعاكِ تخافى أحنا اتفجنا عهد الخوف والسكوت ولى خليص ... أتحدتى براحتك وأنا سامعك
تأملت ملامحه الهادئة ونظرته الدافئة لبرهة تدافعت فيها العبرات إلى مقلتيها وانكمش وجهها يعلن عن انتحابه، زاد من ضغط كفه فوق راحتها وتسائل بلين الحديث
:- أنتِ حامل صُح كيف ما جالت أمى!!
حاولت سحب الهواء لرئتيها للتتنفس بشكل طبيعى ثم بررت من خلال نشيجها :- والله ما خابره كيف حُصل ديه يا فاروج
مط عنقه يتعمق فى مقلتيها المبللة بالدموع وأكد على حديثها :- يعنى صُح ... حامل
تشابكت كفوفها تعتصرهم بتوجس وهزت رأسها بصوت لايكاد يٌسمع :- باينه إكده يا فاروج
تجمد للحظة ساهماً ثم تبدلت ملامحه وانشرح صدره فطلت البسمة فوق ثغره وما لبثت أن تحولت إلى ضحكة رجولية جذابة، رفعت مقلتيها نحوه بدهشة، وجففت دموعها وهى تتأمل ضحكته التى تعشقها
ضم رأسها بين راحتيه وهزها بلطف يعاتبها :- وديه حاچة تخوف ولا تزعل يا مخبلة أنتِ
فغرت فاها ذاهلة ورفعت كفيها تلمس ذراعيه وتتساءل بتلهف
:- يعنى منتاش زعلان يا ولد خالى
حرك رأسه نفياً ولكنه عاد وقطب بين حاجبيه رافعاً سبابته محذراً بمرح :- هزعل لو چبتى بغل چديد كيف التنين اللى تحت دولم ... أنا رايد يمامة (قرب رأسه من خاصتها يواصل همسه الحار) يمامة رجيجة تطبطب على جلبى كيف أمها
تخضب وجهها بحمرة الخجل والسعادة وألقت برأسها فوق قلبه تستنشق عبيره وتشاركه فرحتها، مسد على ظهرها بحنان وشدد من احتضانها بحراة واحتواء
بعد عدة دقائق وبعد أن هدأت زوجته واستكانت داخل صدره سألها بجدية :- من ميتى حُصل الحمل ديه؟
رفعت رأسها وهى مازالت تتكأ فوق صدره الرحب وأجابته بشرود :- ماخبرش ... من يوم ماعاودت من دار أخوى والــ .. أقصد آآ لـ ماچتش واصل
ضيق عينيه وقد فهم غرضها وبدأ فى وضع حساباته :- من يوم ما عاودتى ... يعنى شهر تجريباً (عاد يساءل من جديد بتشكك) بس كيف حُصل وأنتِ بتاخدى موانع ولا بطلتى تاخدى الحبوب
انتصب ظهرها جالسة ونظرت فى عينيه بصدق مرددة :- باخد والله ... بس مكنتش باخد فى دار أخوى ولما عاودت كان أوجات بيسهى على وأوجات أنت ... يعنى أنت مش بعطينى فرصة أعمل حاچة
قالتها بحياء وطأطأت رأسها بحرج، قبض على ذراعيها وأخفض رأسه لمستوى رأسها وهامسها بحرارة :- غصب عنى يا ساكنة الفؤاد ... الشوج بياكل فى جلبى ومجدرش أهملك واصل
ضمها إلى صدره من جديد وذراعيها تلتف حول جسده بتملك، مسد ظهرها بحنان وقال بجدية :- أنا هكلم دكتور شوجى يبعت دكتورة النسا تطمنا عليكِ وعلى اليمامة الصغيرة
زادت من ضمها لجسده وهو يشعرها بالأمان والراحة وطبعت قبله فوق موضع قلبه بامتنان وهى تحمد الله على تفهمه وحنانه عليها

****************


فى منزل البدرى انفرد جلال بصفا فى الحديقة على مقاعد متجاوره تحت مظلة كبيرة من القماش الأبيض
تأمل لمحات الخجل على ملامحها الرقيقة، لطالما خصته بهذه النظرات وهذا اللون المميز للخجل، لطالما أحبته منذ عرفت معنى الحب وهو رأى هذا الحب المشع بحدقتيها منذ الصغر لكن نظرته لها كان دائماً نظره الأخ لأخته ولم تتعدى هذه الحدود يوماً
اليوم عليه كسر كل الحدود والحواجز فهى زوجته ولم يتبقى على الزفاف سوى يومان، امتدت أنامله تتحس كفها الرقيق ثم انتشله ليخبئه بين راحتيه وسألها باهتمام :- مبسوطة فى دار البدرى؟
سرت القشعريرة فى جسدها البكر من لمسته وابتلعت ريقها بخجل ثم أجابته بحماس
:- جوى جوى يا چلال ... كلاتهم طيبين جوى ربنا العالم أنا حبيتهم كد إيه
رمقها بنظره مستهجنة قائلاً بعتاب :- بس أنا زعلان منك
فغرت فمها مستنكرة وسارعت لاسترضائه :- ليه ... أنا عملت إيه!! جول وأنا أصلح اللى عملته حالاً
شدد قبضته فوق كفها يحتضنه بدفء ووضح قائلاً :- تعبتى نفسك ... شايفك من الصبح راحة وجاية بتحضرى الفطار وتوضبى الدار معاهم ... أنا مش عاوزك تتعبى نفسك خالص يا صفا
لانت ملامحها المشدودة بترقب وابتسمت بحياء ثم قالت بابتسامتها العذبة وصوتها الرقيق بخجل :- وفيها إيه لما أساعد يا چلال ... أنا زينة وجوية وأجدر أساعد كُمان
قرص وجنتها مداعباً وقال بخفوت وهو يتأمل مقلتيها الطيبة الحنونة :- أنتِ عروسة .. يعنى ترتاحى والكل يخدمك وأولهم أنا
شهقت مستنكرة ودافعت بقوة :- أنا اللى أخدمك بعينيا يا چلال ... بكفاية عليا جلبك الطيب اللى حجج حلمى ... والله ما مصدجاش لحد دلوك إنى بجيت مراتك
رسم ابتسامة بسيطة لم يستطع إخفاء لمحة الحزن فيها وتنهد بحرقة هامساً بشرود :- وأنا متعشم جلبك الطيب يداوى جلبى المحروج
لم ينتبه سوى على كفها الصغير الذى قبض على راحته بقوة وقالت بلهفة بغير فهم وحدقتيها تدور على ملامحه العابسة :- سلامة جلبك يا چلال ... فيك إيه خبرنى يا ولد خالتى؟؟
نفض رأسه بقوة وفتح عينيه على إتساعهما يستعيد عقله وتركيزه ثم رسم ابتسامة مطمئنة وقال يمازحها :- هيكون فى إيه يعنى ... فى إنى عايش وحيد طول السنين اللى فاتت وجه الوقت يكون لى شريك فى الحياة (ملس على وجنتها بنعومة وغازلها بتيه) أحلى وأطيب شريك فى الحياة
تأملته بصمت بقلب موجوع ولا تعرف سبب وجعه ولكن نبرة الحزن والشرود فى صوته تنغز فى قلبها بينما أضاف يتصنع الحماس والمرح :- اسمعى ... عاوزك تجيبى كل اللى ناقصك النهارده مفيش وقت على الزفاف ... وكمان تشترى أحلى فستان لليلة الحنة عاوزك تنبسطى مع البنات وتفرحى
لاحظ تركيزها على ملامحه ومحاولتها فى استشعار مشاعره، تنفس بعمق ورفع كفها إلى شفتيه يلثمها ببطء ثم أردف معترفاً بصدق واحتياج حقيقى :- صفا .. أنا محتاجك جنبى ... محتاج حبك وحنان وقلبك الطيب وعارف إنى هكون مبسوط معاكى (بدأت الراحة والفرحة تظهر على ملامحها خاصة حين أضاف بحماس) بعد الفرح هاخدك ونسافر كام يوم فى أى مكان تحبى تزوريه ... ها قوليلى تحبى تروحى فين؟
:- أحب أى مكان نكون فيه مع بعض
قالتها بصوتها الخجول وأخفضت نظراتها حياء، لثم كفها من جديد وقال باهتمام:- يبقى مش هنختلف أبداً ... عارفة مش هنختلف إلا مع مين؟ ... مع الهانم اللى أتأخرت وورانا مشاوير كتير
ضحكت بمرح وهو يهتف بصوت مرتفع متذمر مشيراً نحو باب المنزل الذى ظهرت عنده ندى بعد أن ارتدت ملابسها لتصطحبهما فى جولتهم التسوقية

***************

يتبـــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-08-21, 10:09 PM   #1456

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


فى غرفة المعيشة التابعة لجناح فاروق جلس على منتصف الأريكة وحوله من الجانبين ولديه، ياسين وفارس فى انتظار خروج الطبيبة التى تقوم بالكشف على والدتهم بالداخل
مسح على وجهه بكفيه ثم نظر عن يمينه فوجد ياسين يجلس بترقب وصمت، استدار للجانب الأخر حيث يجلس فارس يهز قدميه بطفولية فى هدوء صامت
استراح بظهره إلى مسند الأريكة الخلفى وسألهم بتعجب
:- إيه اللى چابكم دلوك ... ما تجوموا تلعبوا مش أخدتوا الأچازة خليص
جاوبه ياسين بجدية وقلق :¬- هنطمن على أمى اللول ... هى الدكتورة عنديها ليه يا أبوى ... أمى تعبانة؟؟
بدل فاروق نظره بينهما ليلتقط نظرات الترقب فى عيونهما الصغيرة وجاوب بتلقائية :- لاه ... أمك بخير والحمد لله .. كل الحكاية إنها هتچيب لكم أخ أو أخت چديد
:- مش رايد أخت ... مبحبش البنتة
قالها فارس بعفوية رافضة بحاجبين معقودين، طالعه فاروق بتعجب وسأله :- ليه ... ما لهم االبنتة؟
:- لعبهم ماسخ و ما بيعرفوش يلعبوا كرة
أجاب بتلقائية طبيعية بينما أفصح شقيقه بنبرة لعوب تثير حفيظة شقيقه الصغير :- أصل البنتة بتعاكسه فى المدرسة يا أبوى ... وبيشدوا شعره الناعم ديه
مسح فارس على شعره الأسود الحريرى كوالدته بخيلاء وقال مغاضباً : بيغيروا منى ... وهم شكلهم عفش وشعرهم كيف شواشى الدرة
قهقه فاروق ضاحكاً على ولديه ومال نحو ياسين يسأله بشقاوة :- وأنت ما لكش معچبات أنت التانى يا كبير ولا إيه؟
قرب ياسين بين حاجبيه بجدية وقال بنفور :- لاه ... أنا مبفكرش فى الحكاية ديه دلوك
قبض فاروق على ملابسهما يرج جسديهما بحركة خفيفة محذراً :- ولا هتفكر أنت ولا هو ... أنتوا لسه مطلعتوش من البيضة ... كلام النت والفيسبوك ديه مش إهنا ... أحنا عندينا تجاليد وعادات منخرچش عنيها والحرمة عندينا غالية ... فاهمين
إيماءات مصدقة على حديثه ظهرت من رأسيهما قبل أن يتركهم وزفر بقوة، يتأملهما بتمعن لقد كبر الصبية وأصبحوا ملاصقين له بعد أن كانوا يخشون التواجد حوله
الأن أختلف الحال وأصبحوا قريبين منه ويحملون له كل الحب والاحترام والتبجيل
انفتح باب الغرفة وظهرت فهيمة تشير إلى ابنها، نهض فاروق ورافقه ولديه نحو الغرفة ولكنه توقف ونظر نحوهما آمراً
:- على فين!! ... استنوا إهنا أنتوا التنين ولما الدكتورة تخرج أبجوا أدخلوا
لم يمهلهم وقت للرد وإنما دلف إلى الغرفة وأغلق الباب خلفه، حدقتيه توجهتا نحو زوجته المستلقية على الفراش بشكل تلقائي وهو يتقدم نحوها بينما الطبيبة تخط فى دفترها الصغير بعض الكلمات
سألها فاروق بصوت رخيم :- خير يا دكتورة إن شاء الله
رفعت رأسها عن دفترها وقالت ببشاشة :- خير يا فاروق بيه ... مبروك عليكم الطفل الجديد
أومأ برصانة شاكراً ثم عاد يسألها وعينيه مازالت مسلطة على وجه زوجته وفهيمة تقف بجواره تنصت للحديث
:- يعنى كل حاچة تمام ... وأم العيال بخير
:- تمام جداً اطمن حضرتك
تنحنح بحرج ثم قال بحياء رجولى :- أصل الحمل حُصل على موانع الحمل ... ده ممكن يعمل مشكلة للچنين
فصلت الطبيبة الورقة من دفترها وقدمتها نحوه وجاوبت بعملية
:- المدام قالت لى على الحكاية ديه ... واضح إنها نسيت تاخد الحبوب كام يوم عشان كده حصل الحمل ... لكن اطمن مفيش مشكلة وهنطمن أكتر لما المدام تعمل التحاليل ديه
تناول الورقة منها يقرأ محتوياتها وهى تضيف :- وكتبتلها كمان شوية مقويات وفيتامينات وطبعاً مش هوصيكم على التغذية
نهضت الطبيبة وحملت حقيبتها بعد أن أغلقتها جيداً ونظرت نحو فاروق مستطردة بتوجس :- يا ريت المدام لو تقدر تجيلى المستشفى أعملها سونار عشان نطمن أكتر على الجنين وكمان نحدد الحمل حصل أمتى بالظبط
استمع لحديث الطبيبة ومقلتاه مسلطة على زوجته وأومأ موافقاً :- إن شاء الله يا دكتورة ... هنحدد ميعاد معاك بعد ما تعمل التحاليل ... متشكرين جوى
استأذنت الطبيبة للرحيل ورافقتها فهيمة إلى الخارج بينما جلس فاروق على طرف الفراش والتقط كف زوجته يبادلها ابتسامة جذابة وقبل أن يتكلم اقتحم الغرفة الولدين بعد أن قرعوا الباب بطرقة بسيطة ثم دلفوا مباشرة يحدقون فى وجه والدتهم بترقب
استدار فاروق نحوهما بنظره غضب فتجمدا مكانيهما وقال ياسين بتلعثم مدافعاً :- حضرتك جولت ندخل بعد الدكتورة ما تخرچ
:- صٌح يا أبوى
أيده فارس بقوة، جز فاروق على أسنانه بينما ابتسمت أمل فى وجهيهما تطمئنهم، مال فاروق نحوها هامساً بغيظ :- يمامة .. رايد يمامة مش بغل چديد يشاركنى فيكِ يا أمل

****************

أيام قلائل انقضت كان فيها الاستعداد على قدم وساق فى منزل البدرى لاستقبال المدعوين، ذبحت الذبائح وتزينت الحديقة وامتلأ المنزل بالأقارب والأحباب للمساعدة ومشاركة الفرح سوياً
وفى اليوم المنشود فى منزل طه أرتدى سترة بذلة العريس السوداء الأنيقة بعد أن عقد رابطة عنقه، شد طرفى السترة جيداً حول جسده الذى فقد بعض من الوزن الزائد ثم ابتسم لنفسه برضا بعد أن أصبح أكثر رشاقة ووسامة
شد أكمام القميص الأبيض الناصع قليلاً ثم تناول فرشاة الشعر ليصفف شعره القصير الخشن بعناية بعد أن أضاف له القليل من الكريم ليعطيه لمعه ويحافظ على مظهره
أنهى تزينه بأن نثر زخات من عطر رجولي قوى على أكتاف سترته وكفيه ثم وقف يتأمل نفسه بعد أن عدل من وضع نظارته الطبية فوق أنفه
تعالت صوت زغرودة فرح من خلفه وشقيقته تدلف إلى الغرفة وتدور حوله هاتفه بإعجاب وفخر :- زى الجمر يا دكتور ... عريس صُح الصُح
:- الله أكبر ... جولى ما شاء الله يا بت
صاحت بها والدتها وهى تدلف إلى الغرفة حاملة مدفأة فخارية تحتوى على البخور المشتعل ووقفت أمام ابنها تتمتم بآيات الذكر والوقاية من الحسد وتدفع بكفها بدخان البخور نحو ولدها البكرى لتبعد عنه عيون الحاسدين ثم دفعت بالمدفأة إلى يد ابنتها آمرة
:- خدى البخور ... بخرى فرشة العرايس وكل ركن فى الشُجة ربنا يبعد عنيهم العين جادر يا كريم
صاحت منار بتذمر بالرغم إنها تناولت المبخرة الفخارية بين يديها بالفعل
:- دلوك يا أمه بعد ما لبست فستانى ... ريحة البخور هتمسك فيا دلوك
مصمصت والدتها شفتيها معترضة وقالت ببساطة :- ومالها ريحة البخور ... ده بالمسك والعنبر وما تنسيش تجرى (تقرأى) المعوذتين فى كل ركن فى الدار من شر حاسداً إذا حسد
امتثلت منار لأمر والدتها وخرجت من الغرفة الصغيرة التى يرتدى بها طه ملابسه إلى غرفة العرسان لتنفذ ما آمرتها به والدتها
بامتعاض بينما أولت بهية اهتمامها بولدها البكرى
رفعت كفيها المتغضنة تمسح على أكتافه بتباهى ومقلتيها تتفحص الفرحة مشعة فى عينيه وقسمات وجهه ثم قالت بدعوة صادقة من قلب أم :- ربنا يسعدك يا أول فرحتى وسبب سعدى ويرزجك بالذرية الصالحة جادر يا كريم
ظهر القلق والتخوف على ملامحها بعد أن انطلق لسانها بعفوية بما يرغبه قلبها وناظرته بتوجس، رفع كفيه يضم كتفيها وقبل رأسها قائلاً بسعادة يطمئنها
:- ربك كريم يا أمه .. أتعشمى وفى وچه الله خير وسايج عليكِ حبيبك المصطفى أوعاكِ تجولى كلمة إكده ولا إكده تزعل ياسمين ... ياسمين ست البنتة كلاتهم وكاملة من كله ... ما ينجصهاش شى ... أحسنى الظن بالله يا أمه
تأملت نظره الرجاء فى مقلتيه وقالت تمازحه معاتبه
:- أنا مرات الشيخ رضا يا واد ولا نسيت أكمنك بجيت داكتور كد الدنيا ... أنا خابرة وواعية أن كل شى بأمر الله وياسمين هتبجى كيف بتى طول ما هى حطاك چوه عينيها
اتسعت ابتسامته وضمها إلى صدره بعد أن قبل رأسها ويديها بالتتابع ممتنناً لها
ابتعدت عنه تتأمله من جديد وقالت بصوت مرتعش وهى تمسح مقلتيها من دموع الفرح :- هكرمش بدلتك يا سيد العرسان ... خلينى إكده أملى نضرى بهيئتك
زفر بسعادة مبتسماً بوجهها وقلبه يدعو بتوسل أن يكتب له السعادة فى هذه الزيجة التى تمناها وانتظرها طيلة حياته

*****************

أمتلأ منزل البدرى بالفتيات للمساعدة فى استعداد وتجهيز العروستان لليلة العمر، رافقت صفا فى جناح جلال والدتها وندى وفرح العزازى
وفى غرفة ياسمين تجمعت شمس وأمل ونسمة، أما أصيلة فكانت تتنقل بين الجميع إلى جانب متابعتها لعمل مساعدات المنزل بين ترتيب وتجهيز أماكن استقبال النساء وطهى الولائم لضيوف الفرح
وفى الحديقة كان يوسف وجلال يتأكدان من ترتيب جلسة مناسبة لاستقبال الرجال وتزين الحديقة باللمبات الملونة والقناديل قبل أن يتوجه جلال لأرتداء ملابسه
وبعد عدة ساعات كانت العرائس قد تزيين وأصبحن فى أبهى صورة على يد خبيرات التجميل اللاتى أتين خصيصاً من المحافظة لتزين العرائس
تركت الفتيات غرفة ياسمين حين دلفت أصيلة لتختلى بابنتها قليلاً، تفحصت أصيلة ابنتها الصغيرة بفستان زفافها الرقيق الخالى من المبالغة فى التطريز بقماش من الستان الناعم سوى من الذراعين والصدر المزينان بقماش مخملى من الورود المتلاصقة وحجابها يلتف حول وجهها ببساطة ونعومة أضفت عليها إشراقة وجمال
لم تزيح أصيلة مقلتيها الدامعة عن ابنتها وقلبها يرفرف بين جنباتها فرحاً وأملاً وشكراً لله
فتحت ذراعيها لتحتوى ابنتها التى اندست داخل صدرها تضمها بقوة أما اصيلة فكانت تتمتم بالدعاء والشكر والحمدلله
همست ياسمين فى صدر والدتها بصوت مشروخ :- أنا مكسوفة يا أمه ... مكسوفة وخايفة جوى من اللى چاى .. أنا مش حمل وچع چديد
ابتعدت والدتها ورفعت وجه ابنتها لتواجهها لائمة :- إيه لازمته الحديت ده دلوك ... حُصل حاچة من طه ولا حد من أهله!!
ضمت شفتيها تبتلع خوفها وقالت نافية :- لاه محُصلش ... طه عمره ما چرحنى بكلمه وعلى طول بيجولى أنسى اللى فات وهنبتدى من چديد
جعدت أصيلة جبينها معاتبة وقالت بانشراح :- يبجى خايفة من إيه!! ... أفرحى يا بتى أفرحى وعيشى حياتك .. طه ولد أصول وشاريكى وعينيه بتجول كتير (قرصت ذقن ابنتها وقالت تشاكسها) ولا مش بتفهمى فى لغة العيون يا أستاذة
ابتسمت ياسمين بخجل تقاوم العبرات فى عينيها بينما واصلت أصيلة الحديث :- خلى توكالك على الله ... وهملى مشاعرك يا بتى بكفياكى رابطة على جلبك ... طه هيبجى چوزك حلالك (خبطت كفها فوق الأخرى قائلة بتعجب) هو أنا اللى هفهمك ولا إيه يا أستاذة يا بتاعة المدارس
عادت ياسمين تحتضنها من جديد بفرحة وهمهمت بحزن :- كان ودى أخوى يكون موچود معاى اليوم ده
لوت أصيلة شفتها بمرارة وتنهدت بعمق وهى تمسد على ظهر ابنتها وقالت بخيبة أمل :- خوكِ خليص الغربة خدته وخصوصى بعد ما أتچوز الخوجاية ... ربنا يهديه ويرده على خير
رفعت ياسمين تواجه والدتها التى أضافت :- البركة فى يوسف وچلال كيف أخواتك تُمام
أومأت ياسمين بتأكيد، صدحت طرقات على باب الغرفة ثم دخلت ندى مسرعة تحتضن ياسمين وتتأمل ثوب زفافها بتمعن هاتفة بسعادة :- زى القمر يا ياسمين ده الدكتور هيتجنن لما يشوفك ... زى ما أنا هتجنن تمام مش عارفة أروح فين ولا فين
توقفت أمام ياسمين وقالت معتذرة :- أنا آسفة إنى مش معاكِ طول الوقت ... صحيح عروستين فى بيت واحد فرحتهم كبيرة لكن الدوخة بينهم صعب أوى ... عروستين فى الراس توجع
ضحكوا على تعبيراتها الشقية وهى تواصل تذمرها المرح لتثير جو من البهجة والفرح وطارده الخوف من قلب ياسمين

****************


أرتدى جلال بذلة فرحة وهو شارد الذهن، يشعر بخفقة ناقصة من خفقات قلبه ولكنه لن ينتبه إليها ولن يلقى لها بالاً
فاليوم زفافه على من تعشقه، سيبدأ معها حياته ويلقى بالماضى خلف ظهره، صعد إلى جناح عرسه ليصطحب زوجته إلى الأسفل
طرق الباب وانتظر الأذن ثم دلف بابتسامة خفيفة يوزعها على جميع الحاضرات اللاتى بادروه بالمباركات
توقفت مقلتاه على وجه أمل التى تنظر نحوه بنظره غامضة ثم قالت بصوت خافت :- مبارك يا ولد عمى ... ربنا يچعلها زواچه العمر كلاته
أرخى جفنيه لجزء من الثانية، لم يستطع أن يسألها عن برتقانته من قبل أثناء إقامتها فى منزلهم، خوفاً من إقتحام خصوصيتها خاصة إنها كانت منغلقة على نفسها وبها ما يكفى من المشاكل
لكن نظرتها الأن تؤكد معرفتها لما بينه وبين ابنة خالها
طأطأ رأسه وتنهد بخفة ثم رفع رأسه ورسم ابتسامة مجاملة وأجابها باقتضاب :- كتر خيرك يا بت عمى
توجه بنظره نحو العصفورة الصغيرة فى ردائها الأبيض المنفوش الذى زادها وداعه ورقة، اتسعت ابتسامته أمام نظرتها العاشقة له وتقدم منها وقربها منه، لثم جبينها بدفء ومرر أصابعه على وجنتها بنعومة هامساً لها :- مبروك يا أرق عروسة فى الكون
ربتت خالته على ساعده بود وأوصته بابنتها :- دير بالك عليها يا چلال ... أنا عارفة إنك هتشيلها فى عيونك ربنا يبارك فيك ويسعدكم
ضم خالته التى هى بمثابة والدته وطمأنها على ابنتها ثم التفت إلى صغيرته التى بدأت بالفعل فى البكاء وجذبها إلى صدره يضمها بقوة ثم أبعد رأسه قليلاً يطالعها ومازحها قائلاً
:- هتعملى فيها أم العريس ولا إيه يا ندوش ... أنا هعيش معاكِ فى نفس البيت على فكرة
شددت من ضمه إلى جسدها وهمست له شاعرة بتخبطه :- ربنا يسعد قلبك يا جلال
مسد على ظهرها بحنو ثم التفت إلى عروسه وأعطاها مرفقه فمررت أناملها فوق ساعده بخجل وتأبطت ذراعه وقلبها يخفق بنغمات الفرح
دارت ندى حولهم وساعدت صفا فى حمل ذيل فستانها المنفوش ثم بدأ يتحركا خارج الجناح، ودون أن يشعر تحركت مقلتيه تلقائياً نحو أمل من جديد وهى تتأمله بنظره تحمل الذنب والعتاب لنفسها خاصة بعد أن علمت بعودة لينا المرتقبة ولكن ماذا كان بيدها لتفعله؟؟

*************

قـــــراءة ممتــــــــعة





سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-08-21, 10:48 PM   #1457

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 12 والزوار 16)
‏سما صافية, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏همس البدر, ‏هدهد الجناين, ‏amana 98, ‏موهبة محمد الحاج, ‏دموع عذراء, ‏asaraaa, ‏wafaa hk, ‏بلانش, ‏Abeerbalkher, ‏Rima08


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-08-21, 11:01 PM   #1458

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الفصل تحفة والأفراح بتهل علينا
من حمل أمل للعرسان

تسلم ايديك الحلوة يا قمر

سما صافية likes this.

اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-21, 11:02 PM   #1459

هدهد الجناين

? العضوٌ??? » 482070
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 74
?  نُقآطِيْ » هدهد الجناين is on a distinguished road
افتراضي

لولو لولو لولو لولو لولو مبارك مجالك يافاروج ❤️❤️
ياوجع قلبي ياجلال💔

سما صافية likes this.

هدهد الجناين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-21, 11:45 PM   #1460

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 29 ( الأعضاء 17 والزوار 12)
‏Maryam Tamim, ‏awttare, ‏سما صافية, ‏Emmi hssain, ‏Kemojad, ‏دانه عبد, ‏Abeerbalkher, ‏هدهد الجناين, ‏نجمة القطب, ‏ولاء مطاوع, ‏بريق العابرين, ‏yasser20, ‏منال سلامة, ‏همس البدر, ‏موهبة محمد الحاج, ‏دموع عذراء, ‏wafaa hk

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.