آخر 10 مشاركات
337 - خذ بيدي وحدي - فران هوج - م . د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          ممر أكرايوس(120)-قلوب غربية-للرائعة ميرفت أمين~مميزة~ *حصرياً*{مكتملة&الروابط} (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          38- مزرعة الدموع - جانيت دايلي - ع.ق - (كتابة/كاملة )** (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          13- عيناك بصري - جانيت دايلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          72 - زوجة الهندي - جانيت ديلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          82 - من أجل نظرة - مارغريت مالكوم (الكاتـب : فرح - )           »          [ تحميل ] لو تعرفين وش يعني قهر الرجآل ما ابتسم ثغرك لـغيري رجل ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-21, 10:24 PM   #1571

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,719
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثامن والثلاثون
**********

منذ أخر لقاء بينهما كزوجين نأى بجانبه عنها واستقل بغرفة خاصة به، ربما هى خطوة متأخرة فى علاقتهما الجافة الباردة ولكنها كانت حتمية
ربما تأخر لاتخاذها كثير للمحافظة على الشكل العام للمنزل ونظامه خاصة أمام الفتيات ولكن ما حدث بينهما هذه الليلة فاق قدرته على الاحتمال
نظرات الفتيات الفضولية والأسئلة التى تتراقص فى عيونهن الصغيرة أهون عنده من الاستمرار فى خداع نفسه فى علاقة تحتضر بل هى ماتت منذ زمن
والغريب فى الأمر إن زوجته لا تستوعب حتى اليوم سبب عزوفه عنها وعن مشاركتها حتى جدران غرفة واحدة خاصة منذ أخر لقاء زوجى بينهما، فهى من وجهة نظرها تضحى بنفسها من أجل إنجاب الولد الذى سيخلد ذكره ويرثه بعد زمن
فى غرفة الفتيات كانت الأربع بنات يتجمعن سوياً بعد أن تحسنت العلاقات بينهن وقد شعرن بحب واهتمام والدهم المتساوى لهن، بل إنه أوكل رعاية صغرى البنات (فجر) إلى شقيقتها الكبرى سلمى وربما هذا الطلب أشعرها بأهميتها ووجودها وثقة والدها بها فى الاعتماد عليها فرغبت فى إثبات نفسها أمامه
فاحتوت شقيقاتها بكل حب ورعاية وأصبحن يقضين معظم الوقت سوياً دون أى تفريق بينهم كما كان يحدث فى السابق

دلفت نجوى إلى الغرفة ونظرت إلى الفتيات بنظرة استغراب من تبدل أحوالهن وروح التعاون التى ظهرت فجأة بينهن غافلة عن دور زوجها فى هذا الأمر ثم اتجهت نحو سلمى التى تلاعب فجر وتلاطفها فوق الفراش، وقفت أمامهما تضع كف فوق الأخرى فوق بطنها وقالت باستخفاف
:- بجتى تهتمى جوى بخواتك من ميتا ... سيبك من اللى بتعمليه ده وجومى البسى هدمه عليها الجيمة
التفتت سلمى نحو والدتها بتعجب فى حين رفعت فجر ذراعيها الصغيرتين نحو والدتها تنادى عليها بتلهف، تجاهلت نجوى نداء الصغيرة وهى تتفحص ملامح سلمى التى تساءلت حائرة :- ليه يا أمه هنخرچ ولا إيه!!
مصمصت نجوى شفتيها تطالع ابنتها ببرود ثم هزت كتفيها تقول بغرور :- لاه مش هنخرچ ... بس عريسك چاى دلوك (ناظرتها سلمى متفاجأة فأردفت بكبر) لما أمك تجول هتتچوزى ولد خالتك يبجى هتتچوزيه
قربت سلمى بين حاجبيها ذاهلة من حديث والدتها و قالت بتشتت :- كيف يا أمه!! .. أبوى جال إنى لسه صغار ورايدنى أخلص الثانوية العامة اللول
دفعت بكفها فى كتف الفتاة تنغزها بأصابعها بلهجة تعنيف :- جولتلك همى البسى خلجاتك ... أبوكِ جال صُح ... بس واد خالتك شاريكى وأبوه طلبك رسمى من أبوكِ... وأبوكِ مش هيجدر يرفض ويرد چوز خالتك خزيان
زحفت فجر فوق الفراش تقترب من والدتها وتشبثت بعباءتها، ترغب فى الاستمتاع بأحضان والدتها وحنانها، أشارت نجوى بيدها آمره نحو سندس ونوارة اللتان تتابعان ما يحدث بصمت مستنكر وقالت بجفاء :- ديروا بالكم على فچر (عادت تنغز سلمى فى كتفها تحثها على الحركة مردفة) يلا همى ... ده أنتوا أربع بلاوى هخلص منيكم ميتا
خرجت تتبختر بخيلاء من الغرفة تتبعها نظرات سلمى الذاهلة التى اجتمعت حولها شقيقتيها سندس ونوارة التى قالت باستغراب
:- كيف أبويا يوافج ... هو رايدنا ندرس ونشوف مستجبلنا جبل كل شى
ناظرت سلمى شقيقتيها بقلب مراهقة يهفو لاختبار مشاعر الحب لأول مرة وقالت بحالمية وأمل يضئ فى قلبها الصغير :- أمى جالت أسامة رايدنى
ضمت سندس فجر بين أحضانها وقدمت نحوها دمية تلتهى بها بعد أن شرعت فى البكاء لتجاهل والدتها لها ثم التفتت نحو شقيقتها الكبرى باستهجان هاتفة بتوبيخ :- رايدك!! ... وتتچوزى من دلوك وتعيشى كيف ما أمى وأبوى عايشين كل واحد منيهم فى أوضة ... أنا عمرى ما شفتهم بيتحدتوا مع بعض ولا يضحكوا كيف ما بشوف فى المسلسلات
تابعت سلمى حديث شقيقتها ثم هزت رأسها مستنكرة وأشارت بسبابتها نحو شقيقتها هاتفه برفض :- أديكى جولتى مسلسلات وتركية كُمان .. لكن الحياة شئ تانى وعوايدنا حاچة تانية
وقفت سندس على ركبتيها فوق الفراش وتخصرت تقارع شقيقتها بعناد مدافعة عن وجهة نظرها
:- وهما هيچيبوا المسلسلات منين غير من الحجيجة والحياة ... أنا خابرة أنتِ متسربعة على إيه؟
زفرت سلمى بحيرة وأسندت رأسها فوق قبضتها متكئة على حاجز الفراش وقالت بتشتت :- مش مسربعة ... أنا هعمل كيف ما أبويا جال هاخد الثانوية العامة اللول وبعدين أتچوز أسامة
ابتسمت بنعومة ونظراتها تتوه فى الفراغ بأحلام المراهقة الوردية وشقيقاتها بجوارها فى حالة من التخبط الفكرى وعدم الفهم

***************

فى الأسفل كان أحمد فى قاعة استقبال الضيوف يتفكر فى حالة وما وصلت له أوضاع المنزل، حالة الفضول وعدم الاستيعاب التى تعيشها الفتيات بعد انفصال والديهما كلا فى غرفة مستقلة، حالة الترقب التى يعيشها الطرفان فى انتظار خبر حدوث حمل من عدمه
وانتهت بطلب ابن شقيقة زوجته الزواج من كبرى بناته، يعلم جيداً أن نجوى وشقيقتها لهما الدور الأكبر فى هذا الأمر من خلف الكواليس ولذلك طلب مقابلة العريس شخصياً بشكل فردى
مسح على شاربه وذقنه وهو يتذكر حديث شقيقه الذى يحثه على الزواج واغتنام ما تبقى من شبابه وعمره، كيف يفكر فى الزواج الأن وعلى عاتقه مسئولية تصحيح أفكار بناته وتنشئتهم نشأة صحيحة بعيداً عن فكر والدتهم العتيق كما أنه زهد النساء بسبب معاناته مع هذه الزوجة المستفزة
تعالى صوت نجوى صادحاً فى البهو قاطعاً لأفكاره وهى ترحب بابن شقيقتها الذى دلف لتوه من باب المنزل :- يا مرحب .. يا مرحب بزينة الشباب .. أتفضل يا أسامة الدار دارك يا ولدى
استقبلها الشاب بابتسامة حرجة وردد بخفوت :- كتر خيرك يا خالة ... عمى أحمد موچود
:- موچود أومال وفى انتظارك كُمان ... أتفضل خطوة عزيزة
تقدمته نحو القاعة الجانبية التى يجلس بها أحمد مهللة :- أسامة وصل يا أحمد ... شوف بجى عريس ملو هدومه
أرخى أحمد جفنيه بنفاد صبر ثم نهض مصافحاً الشاب الذى تقدم نحوه يحييه بوقار وإكبار، دعاه أحمد للجلوس بجواره فاتخذ مكانه على الأريكة القريبة من مقعد أحمد أما نجوى فلم تتوقف عن المدح والتهليل لابن شقيقتها
:- ما شاء الله عليه نچح فى الكلية ومش ناجصه حاچة و...و
:- فين واچب الضيافة لابن خايتك يا نچوى
قاطعها أحمد بلهجة صارمة، بدلت نظرها بينهما بتوجس لا ترغب أن تتركهما وحدهما حسب تعليمات والدتها وشقيقتها حتى لا يُفسد أحمد الزواج ولكنها اضطرت لتنفيذ أمره على مضض قائلة بطاعة :- حالاً ... حالاً يا ولد خالتى
غادرتهم ببطء وأحمد يتابعها بنظرات جامدة ثم حول نظره نحو الشاب الذى يجلس بتحرج وقلق واضح أمامه، تفحص ملامح الشاب الرجولية التى تميل للسمرة بشعره القصير وعينيه الرمادية التى ورثهما عن جده لوالده تحت حاجبية الكثيفين، شاب وسيم قد يشغل فكر أى فتاة خاصة فى عمر فتاة صغيرة كابنته ... تنحنح بخفة وقال مُرحباً :- منور يا أسامة ... ومبارك عليك التخرچ
تحرك أسامة فى جلسته بتوتر وأجاب بامتنان :- كتر خيرك ياعمى ... والله أنا فرحت لما أبوى جالى أن چنابك طالب تشوفنى
تفرس أحمد فى ملامح الشاب الذى يبدو أنه يحمل الكثير من الكلمات داخل صدره لكنه يحجم عن الحديث تأدباً وخجلاً
تفهم أحمد شعور الشاب وابتسم بخفة يحثه على الحديث قائلاً بنبرته الرخيمة الثابتة :- أبوك أتحدت أمعاى وجبله خالتك أتحدت فى نفس الموضوع ... لكن أنا شايف أن حكاية الچواز ديه تخصك وحدك ... وبدى أسمع رأيك فيها
طأطأ أسامة رأسه يتفكر للحظة ثم رفع عينيه بتوجس نحو أحمد يستشف رد فعله خاصة وهو يعلم عقل ومكانة زوج خالته لذا رفع رأسه وبدأ حديثه بطلاقة :- وأنا كان ودى أتحدت مع حضرتك من زمن يا عمى ... حضرتك هتجدر تفهمنى زين
أومأ أحمد بوقار يشجعه على الحديث، أزاح أسامة جسده إلى حافة الأريكة وجلس بزاوية مائلة ليواجه أحمد قائلاً بحرج :- يا عمى بناتك زينة بنات العيلة كلاتها .. أدب وأخلاج ما شاء الله مكسب لأى واحد (توقف لبرهة مطرق الرأس وابتلع ريقه بحرج ثم واصل بتردد) الفكرة كلاتها أن مش ده الوجت المناسب للزواچ بالنسبة لى
توقف عن الحديث ورفع نصف عين نحو أحمد الذى يستمع بهدوء شديد وملامح لا تعبر عن شئ ثم عاد أخفضهم من جديد مردفاً :- أنى لسه متخرچ وعندى أهداف كتير بدى أحججها ... ومش هخبى على حضرتك أنا مجدم على شغل فى أكتر من مكان فى القاهرة ... غرضى اشتغل لغاية ما أدخل الچيش وأحضر نفسى للماچستير والدكتوراة
زفر بضيق ورفع عينيه يواجه أحمد مستطرداً :- لكن أمى وچدتى غرضهم أتچوز طوالى ... وأبوى غرضه اتچوز واشتغل أمعاه فى الأرض وما أهملش البلد واصل
أشار إلى صدره موضحاً بغصة من لا يجد من يستمع إليه أو يفهمه موضحاً :- أنا خريچ علوم يا عمى ومش رايد اشتغل فى التدريس إلا لو كان تدريس فى الچامعة ... وده هدفى الكبير وبدى كُمان أشتغل وأچرب الحياة ابنى حالى بنفسى وكيف ما بدى ... لكن أعمل إكده كيف وأمى وأبوى كل واحد فيهم غرضه يحقق اللى فى دماغه ليا وأنا رأيى مش مهم ... هو أنى مش من حجى يكون لى اختيارات فى حياتى
أرخى أحمد جفنيه بابتسامة باهتة يتذكر نفسه شاباً ووالدته تختار له ابنة شقيقتها زوجة له وهو يوافق بكل بساطة ظناً منه أنها الاختيار الأفضل وها هى القصة تتكرر الأن مع ابنته وهذا الشاب الذى يجاهد لتحقيق هدفه فى الحياة رغم كل الضغوطات الملقاة عليه
الفرق بينهما أن أسامة يرفض الاستسلام ويسعى لتحقيق ما يتمنى أما أحمد فاستسلم لاختيار والدته فهو لم يكن يرغب على أى حال ترك قريته والابتعاد عن الأرض من الأساس
تأمل أسامة تعابير أحمد المبهمة وصمته الذى طال نسبياً فقال موضحاً بخجل :- فكرة الچواز مش فى راسى دلوك .. هى ديه كل الحكاية ... لكن سلمى آآآآآ
أسند مرفقه على مسند مقعده ووأرتكز بذقنه على أصبعيه مقاطعاً الشاب بهدوء :- بدك تشتغل فين؟ ... أنا ليا معارف كتير فى مصر وأجدر أساعدك فى الحكاية ديه
برقت مقلتى أسامة دهشة وتململ فى مكانه مبتلعاً ريقه بعدم تصديق واستفسر بحيرة :- يعنى حضرتك مش زعلان منى!! .. وحاسس بيا يا عمى
ضحكة بسيطة انطلقت من أحمد وقال بصوت واثق رخيم بعد برهة :- أنت كبرت فى عينى جوى يا أسامة ... لكن بناتى غالين عندى جوى جوى يتقدروا بالماس مش بس الدهب ... ومش هفرط فى واحدة منيهم إلا للى يستاهلها ويجدر جيمتها وطبعاً ده بعد ما تحصل كل واحدة منيهم على شهادة فى يدها
لم يتحرك أسامة من مكانه مصغياً بتمعن إلى حديث أحمد الذى أنهاه مشيراً إليه بسبابته لينهى هذا الأمر تماماً ويحل معضلة أسامة ببساطة :- روح جول لأبوك عمى أحمد بيجولك سلمى لساتها صغار ودراستها هى كل شغلها دلوك ... وكل شى جسمه ونصيب
بلل أسامة شفتيه الجافة وابتسم براحة، يطالع أحمد بنظره انبهار وامتنان لتفهمه الأمر بل وحله من جذوره فلن يستطيع أياً من والديه إجبار أحمد بيه السمرى على تغير رأيه
حين شرع فى الحديث من جديد لمح خالته تتقدم نحوهم حاملة صينية فاخرة موضوع عليها أكواب الشاى وأطباق من الحلوى وضعتها على الطاولة الرخامية القصيرة ثم جلست بجوار ابن شقيقتها تربت على ظهره برفق مرحبة :- منور الدار يا أسامة والله ما تعرف فرحتى كيف دلوك ... أحنا فى ديك الساعة لما تتچوز آآآآ
:- نچوى ... أعملى لنا جهوة
فغرت فاها ذاهلة حين قاطعها أحمد وبدلت نظرها بينهما بتشكك ثم قالت فى تيه وهى تشير إلى الصينية فوق الطاولة :- ما هو الشاى أهو لساته سخن
:- هنشرب جهوة يا نچوى
قالها أحمد بحسم مع نظرته الصارمة، ابتسمت بتردد ثم هتفت تمدح فى ابنتها وتعدد مواهبها المنزلية :- حاضر .. مسافة ما تشربوا الشاى تكون سلمى حضرت الجهوة ... ديه أحسن واحدة تعمـ....
:- أنتِ اللى هتعملى الجهوة يا نچوى ... وهملينا نتحدت فى هدوء
أطرق أسامة فى حرج بينما أحمد يرمق زوجته بصرامة بعد أن أمرها بحزم، استندت بكفيها على ساقيها ونظرت إليهما بتعجب وهزت رأسها بطاعة ثم تركتهما مغادرة بتوجس
أشار أحمد نحو الصينية القابعة فوق الطاولة وحث أسامة على تناول شئ :- مد يدك يا أسامة ... ما أنتش غريب
:- كتر خيرك يا عمى
قالها أسامة بابتسامة خفيفة ثم انحنى يحمل أحد الأكواب وقدمها نحو أحمد بتأدب ثم التقط الأخر وارتشف منه القليل بينما أحمد يقترح
:- اسمع تحب تشتغل فى مصنع أدوية ... أنا ليا زميل كان دفعتى دلوك ماسك منصب كبير أهناك ويتمنى أطلب منه أى طلب
أسرع أسامة يتساءل بلهفة غير مصدق لما يحدث، دلف هذا المنزل وعلى عاتقه حمل كبير وها هو أحمد يذلل له كل السبل :- صُح يا عمى
أومأ أحمد بابتسامة رائقة، تنحنح أسامة بخجل وقال بتحرج يطلب معونة زوج خالته :- طيب يا عمى .. أجدر أطمع فى كرمك وتجنع أبوي إنى اشتغل على كيفى ... أنا مش حابب اشتغل فى الأرض على الأجل أجرب اشتغل بدراستى ولو ما توفقتش الأرض مش هتطير
أومأ أحمد بخفة وقال بسلاسة :- سيب أبوك عليا ولا تشغل بالك
لم يتمالك أسامة فرحته فهب من مكانه وانحنى يقبل كتف أحمد بأعزاز وتقدير شاكراً لهذا الرجل الذى فتح له أبواب المستقبل

***************

يتبــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 10:26 PM   #1572

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,719
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


ما أن انصرف أسامة من المنزل وعلى ملامحه معالم الفرحة والارتياح حتى توجهت نجوى إلى أحمد الذى صاحب أسامة حتى باب المنزل مودعاً وهتفت بسعادة :- الواد خارچ طاير من الفرحة ... اتفجتوا الخطبة تبجى ميتا يا أحمد لازمن نرتب لكل شى من بدرى
استدار أحمد إلى داخل المنزل دون النظر فى وجهها وتحرك بهدوء قائلاً :- مفيش خطبة يا نچوى
شهقت بجزع وخبطت على صدرها بكفيها بقوة هاتفه باستنكار :- يا مصيبتى
استدار بغتة يواجهها بغضب عارم منقضاً على ذراعها يهز جسدها هزات خفيفة أثناء حديثه المحموم :- مصيبتك!! ... مصيبتك أن بدك بنتك تتچوز صغيرة وتفشل فى چوازها كيف ما أنتِ فشلتى ... مصيبتك أنك مش حاسة ولا شايفة المرار اللى عايشين فيه ... مصيبتك أن بدك بناتك يكونوا چهلة بلا رأى ولا شخصية يتچوزوا ويخلفوا وبس
ترك ذراعها دافعاً إياها بعيداً عن مجاله يرمقها ببغض ونفور، وقفت تناظره بعيون جاحظة وأنفاس متلاحقة وهو يقف أمامها كالجبل المتصدع يمسح على جبينه المتعرق من أثر انفعاله بتألم نفسى فظيع
وبعقل مغيب وبصيرة معتمة تظن أن الحل لكل المشاكل هو وجود الولد الذى سيخلد ذكر والده فى الحياة، تظن أن نفور زوجها منها بسبب رغبته فى الولد، لذا اقتربت منه وملست على بطنها قائلة بتفاؤل تطمئنه بما لا يرغب فيه :- حياتنا هتتغير لما الواد ياچى يا أحمد
اتسعت عيناه سخطاً ورفع رأسه إلى السماء يستجلب الصبر الذى نفد منه مردداً بانفعال :- لا حول ولا قوة إلا بالله
تركها بوسط البهو وفر منها بنفسه إلى حيث بناته يطمأن عليهن وخاصة كبرى بناته

****************

احتضنت الفتيات بعضهن مهنئات بعض بسعادة كبيرة بنتيجة السنة الدراسية الأولى فى الجامعة خاصة بنجاح ندى الباهر وحصولها على المركز الأول على الدفعة
وقفت الفتيات متواجهتين وكل واحدة كفيها تحتضن ذراع الأخرى وفرح تهتف بسرور :- ألف مبروك يا ندوش ... ألف مبروك يا حبيبتى تستحقيها عن جدارة بجد
تنهدت ندى بسعادة لقد عملت باجتهاد للوصول لهذا المركز وكلل الله تعبها بالنجاح المتميز، هزت جسد صديقتها بخفة مهنئة بدورها وغمزت لها بشقاوة
:- ومبروك لكِ أنتِ كمان يا عروسة ... أراهن إنك نجحتى بس عشان خاطر ظبوط بلدنا الوسيم
ضحكت فرح بابتهاج ولم تخفى صحة حدث ندى بل تصنعت الغرور وهى تهز كتفها بدلال :- طبعاً .. كله عشان خاطر دودح
:- دودح!! ... مادام فيها دودح يبقى نجحتى
صرخة جزع انطلقت من فم فرح واندست فى حضن ندى بعد أن انطلق الصوت الرجولى الخافت بجوار أذنها من الخلف وأجفلها
انطلقت ضحكته الرجولية الجذابة تجلجل فى الارجاء ثم استقام في وقفته بعد أن كان يميل نحوها قليلاً ثم شاكسها قائلاً وهو يشير إلى صدره بشقاوة :- ما أنا موجود أهوه ..اشمعنى ندى اللى نطتى فى حضنها
ازدردت ريقها الجاف بخجل واعتدلت واقفة بعدم اتزان، ما زالت متأثرة بمفاجأة وجوده حولها دون أن تشعر، رفعت سبابتها فى الهواء تدعى القوة وقالت محذرة :- مدحت لو سمحت ما تهزرش بالشكل ده ... وبعدين إيه اللى جابك هنا؟
رمقها بمشاكسة ووضع كفيه على خصره يحدق فى وجهها بغيظ
:- جاى اطمن على مستقبلى ... ما هو أخوكِ حاطط شرط نجاحك عشان نكتب الكتاب ونعلى الجواب ولا أنا هفضل عازب طول عمرى
زمت فرح شفتيها حرجاً ورمقته بخجل مغوى له بينما كتمت ندى ضحكتها الخجولة وهي تقف بينهما تتابعهما باستمتاع، غمز فى وجهها بخفة يشعل خجلها أكثر ثم التفت نحو ندى وسألها بجدية :- وأنتِ يا ندى عملتى إيه فى النتيجة؟
:- الحمدلله نجحت بامتياز
قالتها بهدوء رغم سعادتها العارمة، ضمتها فرح ببهجة مضيفة بتفاخر :- والأولى على الدفعة كمان
رفع حاجبيه بإعجاب وهنأها بغبطة
:- ما شاء الله ألف مبروك يا دكتورة وبالمناسبة ديه بقى أقدر أسرق منك صاحبتك عشر دقايق
ضحكت ندى بمرح وتبادلت نظره سريعة مع فرح المتوهجة الوجه لا تُخفى سعادتها بوجوده حولها، سمحت له ندى ببساطة قائلة :- اتفضل ... بس أرجوك متتأخروش عاوزه أرجع البلد وأفرحهم بنفسى
أشار إلى عين تلو الأخرى طائعاً بقبول ثم مد يده نحو فرح أملاً أن تضع كفها فى كفه ولكنه تفاجأ بها تطيح بكفه بعيداً بخبطة خفيفة على ظهر يده ورفعت رأسها بخيلاء قائلة بتصنع :- أيدك يا كابتن ... بعد الجواز إن شاء الله
حدجها بمكر ومال برأسه نحوها مردداً بخفوت مشاكس لم يصل لغيرها :- هو أنا هتجوزك عشان أمسك أيدك
شهقت فرح مستهجنة وقاحته فغمز فى وجهها بخبث وفرد كفه أمامه مغازلاً بعد أن أشتعل وجهها خجلاً :- اتفضلى يا قمر ... يا حرم دودح المصون
كتمت ضحكتها السعيدة وتقدمت خطوة للأمام ثم انتظرته لتسير بجواره بتمهل يتبادلان النظرات والهمسات بينما ندى تقف في الخلفية تتابعهما من مكانها وكفيها فوق فمها تضحك على تصرفاتهما المشاغبة
وجدت نفسها بمفردها فى وسط الجامعة تلفتت حولها تشغل وقتها بمتابعة الطلاب بين سعيد وحزين بسبب نتائج الاختبارات، وقعت عينيها على كريم الذى يتقدم نحوها بابتسامة واسعة مهنئاً :- ألف مبروك يا دكتورة ندى ... الأولى بجدارة أنا كنت متأكد أن لكِ مستقبل باهر
:- شكراً يا دكتور
تفحص كريم تقاسيم وجهها الخمرى الرقيق وعقله يقوم بعمل حسبه بسيطة "فتاة جميلة ناجحة وفى وقت قريب ستصبح معيدة بالجامعة كما يتوقع لها الجميع، هذا إلى جانب عائلتها صاحبة الاسم والمكانة والثروة ... هى حقاً عروس مثالية لا تعوض"
جالت نظراته على ملامح وجهها الجميل وبابتسامة خفيفة بدأ يتحدث بلباقة :- الحقيقة أنا من الأول شايف فيكِ شخصية مميزة وأعتقد جه الوقت اللى أقدر أطلب فيه أيدك
فغرت فمها متفاجأة من طلبه الغير متوقع دون أى مقدمات أو تلميحات، هزت كتفيها بتخبط وحاولت الحديث مستفسرة :- حضرتك آآآآ
شد قامته وكتف ذراعيه أمام صدره يقاطعها بثقة زائدة :- عارف إنى فاجئتك لكن أنا كنت منتظر لما النتيجة تظهر ... أنا يهمنى أنك تحافظى على مستواكى الدراسى ... ده من أهم شروط الارتباط
قطبت حاجبيها المنمقين بتعجب وهزت رأسها بدون فهم واستوضحت منه :- حضرتك تقصد إيه بالظبط؟ مش فاهمة
أمال رأسه جانباً قليلاً يتفحص ملامحها بتمهل ويسلط خضار حدقتيه على عينيها الحائرتين وقال موضحاً
:- أقصد أن دايماً دكاترة الجامعة بيتجوزوا من بعض لأنهم بيفهموا طبيعة بعض وتفكيرهم واحد وبيساعدوا بعض فى عملهم كمان
حركت رأسها رفضاً وقالت بالتباس
:- مش كلهم يا دكتور ... هو أساس اختيار الزوجة مش وظيفتها ولا مكانتها فى اعتبارات تانية أهم
فك عقدة ذراعيه وحرك كفه فى الهواء مفسراً ببساطة
:- لا طبعاً مش فرض يعنى ... أقصد أنه من عوامل النجاح
لاحظ تغير ملامحها ونظرات التخبط فى عينيها التى تتفحصه بارتباك وتردد، دس كفيه فى جيبى بنطاله وفرد قامته مفسراً بغلاظه :- الحقيقة أنا راجل عملى وجانب المشاعر والأحاسيس ده مش بعرف أعبر عنه كويس
أومأت متفهمة بإحباط واضح على تقاسيم وجهها المنكس وهو يواصل حديثه بنفس نبرته المتعالية :- أتمنى تاخدى معاد من أخوكِ فى أقرب وقت
رفعت مقلتيها نحوه بحالة تخبط وضياع، لم يهتم برأيها أو يطلبه وإنما سلم بموافقتها وأنطلق إلى الخطوة التالية مباشرة، مطت شفتيها بتعجب وحدقت فى وجهه ترصد تعبيرات وجهه وحركة عينيه :- حضرتك عاوز تقابل أخويا قبل ما تعرف رأيى أنا
هز كتفيه ببساطة وكفيه ما زالت داخل جيبى بنطاله قائلاً بغطرسة :- أنتِ أكيد موافقة ... وإلا مكناش واقفين بنتكلم دلوقت
حدقت فى وجهه ذاهلة من منطقه العجيب وبحالة من التيه استجلبت شبح بسمة صغيرة على فمها قائلة بخيبة أمل :- شكراً يا دكتور ... بعد إذنك لازم أمشى دلوقتِ
حرك رأسه بتكلف وأشار بأصبعه فى الهواء مردداً بتأكيد
:- تمام وهستنى مكالمتك تبليغنى بميعاد مقابلة أخوكِ
هزت رأسها بخفة عدة مرات وودعته مغادرة خارج الجامعة بخطوات واسعة وقد تحولت فرحتها بالنجاح لحيرة وضياع

*****************

تحلقت الفتيات حول سلمى الباكية بحرقة داخل غرفتها بعد أن استمعت بأذنها إلى حديث والدها مع ابن خالتها، الزوج الذى كان منتظر كما وعدتها والدتها، بكت حباً لم يكن، بكت حلماً زرعته والدتها فى عقلها وقلبها البكر وصار فى لحظات سراب مخادع وسط الصحراء
جعدت سندس جبينها رافضة ضعف شقيقتها وقالت معاتبة بتقريع :- ليه البكى دلوك .. أنتِ جولتى إنك هتكملى دراستك كيف ما أبويا جال
رفعت وجهها المتوهج بحمرة البكاء وفقدان الأمل وقالت من بين عبراتها المنسابة حزناً على قلب تصدع قبل أن يثمر وهى تضرب على صدرها :- أمى جالت أسامة رايدنى وهو جال لأبويا مش رايد يتچوز من أساسه ... ليه أمى تضحك عليا إكده وتعشمنى وتحرج جلبى وأسامة مش رايدنى واصل
تحشرج صوتها بالنحيب ورفعت كفيها تحجب وجهها خلفه من نظرات الشفقة والتعاطف فى أعين شقيقاتها الصغار
تقدمت نوارة بجوارها ومسحت على شعرها بنعومة تواسى شقيقتها الكبرى ببراءة طفولية :- بكفاية بكا يا سلمى .. أنا مش هكلم أسامة واصل تانى عشان زعلك وخلاكى تبكى
بدلت سندس نظرها نحو نوارة ونصحتها بهدوء :- لاه يا نوارة أسامة مغلطش فى سلمى ولا فى حد منا وإلا أبوي كان وجفه عند حده
هتفت نوارة بحمائية طفولية لأجل شقيقتها :- لكن زعل سلمى وبكاها ... أنا بكرهه
:- لاه يا نوارة .. مش أسامة اللى زعل سلمى ... أسامة ولد خالتك راچل زين وكيف أخوكم الكبير واچب تعاملوه زين
دارت الرؤوس نحو أحمد الذى يقف على عتبة الغرفة بعد أن استمع لبعض من حديثهم وتدخل فيه بتعقل ليحجم غضب نوارة الطفولى المحتدم من أجل شقيقتها
دار بعينيه على وجوههم الصغيرة وتوقفت مقلتيه بحنان على جسد صغيرته النائمة بوداعة على الفراش المقابل لشقيقاتها، اتسعت ابتسامه فرح وانتصار على ثغره هاتفاً فيهن باستحسان :- أحلى صورة ممكن تشوفها العين لما أشوفكم متچمعين حوالين بعض وجلوبكم على بعض إكده
تقدم داخل الغرفة وجلس وسطهم بجوار سلمى التى تكفكف دمعها ولف ذراعه حول كتفيها غير غافل عن بكائها وضمها إلى صدره يبثها دفئه وأمانه ووجه حديثه إلى شقيقاتها :- ممكن بجى تهملونى مع أول فرحتى
رفعت سلمى مقلتيها تتشرب من حنان والدها وهى تستمع لنبرة الفخر والاعتزاز فى صوته عكس ما تسمعه من والدتها عن خزيها وخيبة أملها من إنجاب الفتيات
زحفت نوارة فوق الفراش من خلف سلم وأحاطت عنق والدها من الخلف بذراعيها الصغيرين قائلة بغيرة طفولية ونبرة تذمر :- وأنا مش فرحتك يا أبوي!!
ضحك أحمد بمرح ولف رأسه جانباً يطالع ملامحها الممتعضة ثم قبض على ذراعها بكفه قائلاً بمهادنة ناعمة :- أنتِ تالت فرحتى ... وسندس تانى فرحة
أضافت نوارة ببهجة بعد أن انشرحت ملامحها هاتفة :- وفچر رابع فرحتك يا أبوي
قهقه أحمد ضاحكاً بينهم وهم يشاركوه الضحك حتى سلمى هدأت قليلاً وشاركتهم الابتسام، ربت أحمد على ذراع نوارة التى تحتضنه من الخلف وقال يشجعهم على الانصراف :- يلا هملونا بدى اتحدت مع خايتكم شوية ... وهملوا فچر نايمة لحالها
غادرت سندس ونوارة متأبطين بعضهم البعض بحنان، التفت إلى سلمى المستكينة تحت جناحه ورفع رأسها نحوه قائلاً برقة :- ليه البكا يا ست أبوكِ ... أحنا مش اتفجنا جبل سابج الدراسة أهم شى
رغم إيماءة رأسها المؤيدة إلا أن ملامحها تأثرت من جديد تنذر بموجة بكاء قادمة وفسرت بصوت ضعيف :- صعبت عليا نفسى يا أبوي
قطب حاجبيه الكثيفين يناظرها بتمعن، يشعر بألمها ويلوم زوجته فى نفسه فهى سبب هذه المحنة التى ألمت بابنته :- يا بوووى ... ديه كلمة واعرة جوى ... لساتك صغار يا ست أبوكِ يا ما هتشوفى فى الدنيا لاچل إكده بدى عودك يكون صلب وشديد وعجلك كبير وكيف العجل يكبر بدون علم وفهم
أشار بكفه فى الهواء موضحاً برصانة :- أسامة ماعبش عليكِ ولا رفضك ... أسامة راچل طموح عنديه هدف بيسعى ليه وبده يحججه وفكرة الچواز بعيدة عن راسه دلوك ... لو اتچوز دلوك هيظلم نفسه وهيظلم اللى يتچوزها لان عجله فى حاچة تانية
احتوى ذقنها فى راحته يرفع رأسها لتواجه عينيه وقال بثقة وتأكيد :- بتى الغالية مش ههملها إلا للى يستاهلها ويشيلها چوات عينيه وجلبه وتكون هى راضية وموافجة عليه كُمان
رمشت بعينيها بتأثر وأشرقت بسمة صغيرة من قلب الأحزان طلت على ثغرها وعينيها تحتوى ملامحه بإعزاز وتقدير وحب، حدق فى عينيها بتمعن وهز رأسه يسألها مشاكساً :- هاه لساتك زمجانة وصعبان عليكِ حالك ... ولا هتبجى بت أبوكِ وتشدى عودك وترفعى راسك وراسى
هزت رأسها موافقة تعاهده بنظرات عينيها وألقت بنفسها داخل دفء أحضانه حيث الأمان والأحتواء فى مرفأ والدها الأمن
طبطب على ظهرها بحنو وقلب حزين من أجلها فهى ضحية أفكار والدتها التى تسببت فى كسر قلبها الأخضر البرئ فى أولى تجاربه
أرخى جفنيه تأثراً من الحنان الذى أصبح يشعر به بين بناته وعاهدهم بين نفسه على حسن رعايتهم، ابتعد بجذعه عنها بعد لحظات وقال يمازحها :- إيه رأيك بجى يا ست أبوكِ تعملى لنا عشا مليح من يدك الچميلة ديه وخلى خواتك تساعدك كُمان
أومأت موافقة ومسحت على وجهها تزيل ما تبقى من أثر للدموع، نهض من مكانه وتبعته قائلة بحماس :- هحضر لحضرتك عشا زين هيعچبك جوى يا أبوي
قبل جبينها بدفء وشجعها مادحاً :- أنا متوكد هيعچبنى جوى مادام من اليدين الحلوين دول ... يلا اغسلى وشك وعلى المطبخ
تحركت مغادرة غرفتها بينما تحرك هو من مكانه ليجلس بجوار فجر الصغيرة، يمسح على رأسها وجسدها بحنان أبوى يدعو الله أن يحسن تربيتها بعيداً عن عقلية والدتها المسمومة

****************

يتبـــــــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 10:28 PM   #1573

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,719
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


احتضن بطنها البارزة بكفيه ناثراً قبلاته الحنونة المتمهلة عليها بعد أن تكورت وزاد بروزها بشكل واضح ليصبح مسكن أمن لطفله القادم
تململت فى وقفتها بين ساقيه منحنية فوق رأسه الغير ثابتة الموضع بسبب قبلاته ومداعبته لبطنها فى محاولة لعقد شال العمامة البيضاء فوق رأسه، تمايل خصرها بنعومة تحت كفيه العريضين وهتفت بدلال :- يوسف بغير من بطنى ... بطل بقى
أزاح كفيه بنعومة ليحتوى خصرها بالكامل وأسند ذقنه بخفة فوق بروز بطنها رافعاً مقلتيه نحوها يناظرها بمكر رغم لهجته الهادئة البسيطة :- أنا ببوس ابنى إيه اللى دخلك أنتِ بنا
عاد يدغدغها بقبلاته من جديد بشكل أعمق وأكثر من قبل مشاكساً فصرخت بنعومة ودلال وابتعدت للخلف ضاحكة وهى تخفى بطنها بذراعيها وهتفت بصوت رقيق ضاحك رغم كلماتها اللائمة :- مش عارف أركز فى ربط العمة على راسك ... أنت مش ثابت فى مكانك
فرد جذعه يناظرها بشغف واستندت بكفيه فوق الفراش، يعشق مشاكستها ودلالها الناعم وجنون أفعالها، فكيف يجد فرصة للمشاغبة ويضيعها من بين يديه لذا رفع كفيه نحو العمامة البيضاء التى تحيط برأسه وقال مشاغباً :- أنتِ أصلاً مش عارفة تربطيها
تخصرت فى قميص نومها القصير والذى ازداد قصراً من الأمام مع ارتفاع بطنها فأصبح منظرها شهى ومغرى لمرأى عينيه وهى تدافع عن نفسها بامتعاض :- أنا اللى مش عارفة ولا أنت اللى مش قاعد على بعضك وعمال تدلع
نهض من مكانه بجلبابه الصعيدى رمادى اللون يرمقها بخبث وابتسامة شقية تتراقص على ثغره وتقدم نحو مرآة الزينة يتأمل مظهره بالعمامة التى تحيط جبينه
أخفى إعجابه بمظهره الجديد وبراعتها فى ربط العمامة وقطب جبينه قائلاً بتذمر مصطنع وهو يشير إلى عمامته :- مش حلوة على فكرة ... أنتِ ربطاها معوجة ومش مظبوطة
تقدمت نحوه باندفاع وتوقفت ملاصقة لجسده ببطنها المنتفخ، رفعت كفيها تعدل من وضع العمامة معللة بتأكيد :- مظبوطة والله يا چو ... زى ما حسام بيربطها بالظبط
شعر ببطنها التى تلامس جسده بحميمية دون أن تقصد وابتعد خطوة إلى الخلف يشاكسها وهو يشير نحو بطنها المنتفخ :- شفتى بطنك زنقانى إزاى وبعدينى تقوليلى بغير يا چو
بدل طبقه صوته يقلد صوتها، انطلقت ضاحكة بسعادة وكفيها تمسد بطنها بنعومة ثم استدارت نحو المرآة تتأمل مظهرها هاتفه بمرح :- غلطتك يا أستاذ ولازم تتحملها
التقت نظراتهم فى انعكاس المرآة وهو يتقدم نحوها ويضمها من الخلف ثم انحنى يقبل عنقها بدفء هامساً بحرارة :- يا ريت كل الغلطات بالحلاوة ديه
تأثرت بقربه وحرارة حديثه لتداعب الدموع مقلتيها وهى تتذكر لقائهم الأول وغلطتها الفادحة ووجدت نفسها تهمس بلوعة :- أنا اللى لازم أقول كده ... أنا مش عارفة عملت إيه حلو فى حياتى عشان ربنا ينقذنى ويبعتلى قلب زى قلبك
لف ذراعيه حول محيط بطنها يشدد من احتضانها وطفلهما معاً وقال بثقة :- بركة دعا الراجل الأصيل الحاج سليم وشهامة أخوكِ وجدعنتك فى الدفاع عن نفسك
أرتفع كفها يحتضن عنقه من الخلف وأراحت رأسها للخلف تلتصق بوجنته بعشق أذاب كل الحدود بينهما لتتحد الشفاه بشغف ودفء تمد جسور الوصال والحب بينهما
انفصلت قبلتهما ولم تحيد العيون العاشقة عن معشوقها أرخت شمس جفنيها لثانية وحولت نظرها نحو المرآة تتأمل كفيها الموضوعة فوق كفيه المحتضنة لبطنها البارز برفق وقالت بفرحة ودلال :- بطنى كبرت شوية مش كده
اتسعت ابتسامة يوسف وعينيه تتشرب ملامح السرور المرتسمة على ملامحها وقال بتفاخر :- ابنى بيثبت وجوده ... كلها كام شهر ويكون بينا ينور دنياتنا ويتوج حبنا
تنهددت بحرارة وجسدها يتكأ على صدره، يتمايلان سوياً بتناغم وتتعانق نظراتهما داخل المرآة، مرت دقائق ملتحمين لا يرغبان فى البعاد ولكن يوسف انتبه للوقت وسحب كفيه من حولها ببطء يستعجلها :- أنا هتأخر على الناس اللى تحت
ابتعدت من أمامه ليستأثر بالمرآة ويعدل من هندامه وهى تمسح على كتفيه العريضين، تتأكد من أناقته وتتأمله بنظره إعجاب هاتفه بحماس :- إكده بجيت صعيدى صُح يا واد عمى
علق كفه فى شق جلبابه يتفحص هيئته وقال بخيلاء :- بقيت أحلى من فاروق فى اللبس الصعيدى مش كده
ضحكت بمرح مرددة بعدم فهم :- أنا مش فاهمة إيه اللى بينك وبين فاروق .. أحنا ما صدقنا ربنا يهديه على أمل
قطب جبينه بحمية وانطلقت روح الحماية تجاه شقيقته فسأل بتوجس :- هو حصل حاجة تانية ولا إيه؟ ... قوليلى يا شمس أنتوا نازلين رغى طول النهار
ضحكت بمرح وهى تحرك كتفيها ببساطة :- لأ ما حصلش حاجة بالعكس دول سمن على عسل من يوم ما رجعت الدار ... أحنا بس اللى مش فاهمين أنتوا متحفزين لبعض ليه
رفع ذقنه بكبرياء مصطنع مردداً بغموض رجولى :- ديه حاجات مش هتفهموها أنتوا يا ستات
تأبطأت ذراعه بتملك وحثته على الحركة :- طب يلا بينا أحنا أتاخرنا أوى
تأملها من رأسها لأخمص قدميها بحاجب مرفوع يتأمل قميص نومها الحريرى القصير وشعرها المعقوص فوق رأسها بعشوائية وقال مستنكراً :- هتنزلى كده يا هانم ... أنتِ مش حاسة أنك مش لابسة حاجة
أخفضت رأسها تنظر إلى جسدها وشهقت بارتباك معاتبه :- طيرت عقلى يا أخى ... أصبر لما ألبس هدومى وأنزل معاك
أسرعت نحو الخزانة تلتقط عباءة فضفاضة مريحة وشرعت فى تبديل ملابسها وهو ينتظر بكل أريحية أثناء استمتاعه بمشاهدتها


****************

فى شرفة المنزل الأرضية المطلة علي الحديقة كانت ندي وصفا يتشاركان جلسة صداقة هادئة، صداقة تضرب جذورها إلى عهد الطفولة التى جمعتهما سوياً صبيتان نشأتا كشقيقتان
تناولت صفا رشفة من مشروبها الساخن متأملة فى ملامح ابنة خالتها الشاردة فى الفراغ
وضعت الكوب ببطء فوق الطاولة وقالت بنبرتها الهادئة
:- فيك إيه يا بت خالتي شاردة بجالك كام يوم
أدارت ندي رأسها نحو صفا تتفحص وجهها فى تيه وهي تردف محللة وضع ندى
:- المفروض تكوني سعيدة وفرحانة … الأولى على الدفعة ما شاء الله وعريس زين كُمان
ابتسمت برقة فى وجهها مضيفة بتلاعب :- ولا يكونش العريس هو اللى واخد عجلك
تنهدت ندى بلوعة وطأطأت رأسها مفكرة بصمت ثم قالت بعد برهة بضياع وحيرة :- مش عارفة يا صفا محتارة أوى
جعدت جبينها بعدم إستيعاب وتساءلت باهتمام :- من إيه!! .. أنتِ موافجة على العريس ده صُح ولا لاه
زمت ندى شفتيها بحيرة مع هزة كتفيها الحائرة وأطلقت العنان لنفسها تخرج ما تحمله فى صدرها من قلق وتوجس تتشاركه مع صديقة مؤتمنة ومحبة كابنة خالتها
:- مش عارفه!! … مش عارفه أنا عاوزه إيه أو حاسة بإيه ... كنت معجبة بكريم جداً وحاسة بإعجابه بيا لكن لما أتكلمنا الصورة أتشوهت في حاجة ناقصة فى الموضوع
حركت رأسها بعدم فهم وربما استهجان مع حركة كتفيها الحائرة مستطردة :- بيقول إنه راجل عملى ... يعنى إيه عملى؟؟ ... هو ده معناه إن معندوش مكان للمشاعر فى حياته طب عاوز يتجوز ليه!!
أشارت إلى صدرها موضحة بنبرة إحتياج :- أنا بنت ومحتاجة شعور واحتواء
صمتت لحظات خجلت أن تعبر عن مشاعرها صراحة وعن احتياجها للحب، وعلى حين غرة أضاء فى قلبها شعاع لذكرى رقيقة، ذكري لم تعتقد أنها مست قلبها حينها، ذكرى يتردد صداها داخل عقلها الأن "قطر الندى"
لم يكن مجرد لقب أهداه لها بل عاملها كقطر الندى، تواجده حولها في كل مكان يجمعهما، عينيه التي أرسلت رسائل لم تستوعبها حينها، حب، اهتمام وحنان
بسمة رقيقة ارتسمت على شفتيها وعينيها تعرض مشاهد متتالية لمواقف قليلة جمعتهما سوياً، تنتهى بمشهد إعتراف بحب مستحيل وإنسحاب مخطط له ليمنحها فرصة لتعيش ما تستحقه
تنهدت بلوعة، للأسف مازالت الصورة ناقصة، لو كان كريم يملك قلب جاد أو جاد يملك قلب كريم ربما استقام الأمر
تفرست صفا فى بسمة ثغر ندى الرائقة التى لم يمتد وجودها طويلاً وتبدلت بتنهيدة حائرة دفعت صفا لتشير إليها قائلة برقة :- سبب البسمة ديه هو اللى يستاهل
التفت ندى نحوها بغتة تتفحص ملامحها بتوهان وتستوعب كلماتها قبل أن تدافع برفض قاطع
:- مستحيل ... وهو عارف أنه مستحيل عشان كده انسحب بكل رقي وكل اللي عمله إنه أعلن عن ...
صمتت لبرهة تختار الكلمة المناسبة ثم أردفت
:- حبه وتقديره واختفى
لم تفهم صفا حديث ندى المبهم ولم ترغب فى الخوض أكثر فى خصوصياتها ولكنها نصحتها بنية صافية
:- ندي أنتِ خايتي وعارفه غلاوتك عندي وبجولك أوعاكِ تربطي نفسك براچل جلبه مش جادر يحب ... حتى لو الحجة إنه راچل عملي وچد ... العملية والچدية والطموح مطلوبة صُح لو بيتجدم لوظيفة ... لكن فى الچواز كيف هتعيشى مع راچل يحرمك من حبه وحنانه
أطرقت برأسها للحظات وتحدثت مطأطأة الرأس حرجاً
:- أنا خابرة چلال مش بيحبني حب العشج كيف ما أنا بعشجه .. لكن عمره ما جصر أمعاي .. دايماً حواليا محاوطني بحنيته واهتمامه
رفعت رأسها تواجه ندي التي ظهر تأثرها بحديث زوجة أخيها التى استطردت بلهفة ناصحة لشقيقتها
:- أوعاك تربطي حالك براچل معندوش جلب وأحساس ... أنا عايشة مبسوطة چار چلال لأن عنديه جلب كبير وحنيته تساع العالم كلاته
لم تشعر الفتيات أثناء حديثهن بمن يقف خلف ستائر غرفة المكتب المطلة علي الشرفة الخارجية للمنزل يستمع لحديثهم وقلبه يقطر ألماً ووجعاً ليس منه شفاء، وجع يتشارك فيه مع زوجته رغم استقرار علاقتهما الزوجية ويخشى أن يمتد هذا الوجع إلى قلب شقيقته بزيجة غير مكتملة الأركان
اعتصر عينيه ألماً مطأطأ الرأس وتراجع مبتعداً عن ستائر الشرفة وأطلق نفسه زافراً بعمق، يضغط بأصبعيه أعلى أنفه فى محاولة للسيطرة على إنفعاله والتفكر فى حال شقيقته الصغرى بل ابنته التى ترعرعت فى كنفه
شد قامته بعد لحظات وتنفس بعمق راسماً بسمة خفيفة على شفتيه وتقدم نحو الشرفة من جديد هاتفاً بمرح
:- أحلي بنات في حياتى بيعملوا إيه؟ .. بتتكلموا فى أسرار ولا أقعد معاكم
وصل إلى جلستهما القريبة من غرفة المكتب فانحنى يلثم رأس كلا منهما بقبلة طويلة دافئة ثم جلس بينهما وندى تقول بشقاوة :- وهو فى أسرار تخفى على الباشمهندس
ابتسم فى وجهها بحنان ومد أنامله تقبض على راحتها القابعة فوق الطاولة بحنان :- أحكيلى بقى عن العريس المنتظر ... رأيك إيه فيه؟
أجفلت للحظة ورمشت بعينيها تنظر فى وجه صفا ثم فى وجهه بتردد، بللت شفتيها ثم قالت بصدق :- معرفش عنه حاجة غير إنه المعيد بتاعى ... شخصية جادة وطموحه وده أنا شايفاه بنفسى
أومأ جلال متفهماً ثم تساءل باهتمام كبير :- يعنى ما اتكلمش عن أسرته .. إمكانياته .. تخطيطه للسنين الجاية اللى هتكونى لسه بتدرسى فيها
بدلت مقلتيها الحائرتين بينهما ثم هزت رأسها نفياً، وبكل حيرتها وترددها وخوف قلبها قابلتها ابتسامة جلال المطمئنة وربتت كفه فوق راحتها المرتاحة فى حضن كفه الأخر :- مفيش مشكلة ... كل ده سيبيه عليا ... هجبلك أصله وفصله وهقابله وأعرف منه كل حاجة (رفع سبابته أمام عينيه مؤكداً) أهم حاجة عندى إحساسك مرتاحة وراحتك الشخصية من ناحيته ... ديه حاجة محدش هيقدر يقررها غيرك
تدخلت صفا فى الحديث بتحرج واضح وبخفوت نبرتها قالت :- وطبعاً تستخير ربنا وتطلب ينور بصيرتها للى فيه الخير
لف جلال عنقه نحو زوجته يطالعها بدفء مبتسماً فى وجهها وأيد حديثها :- أهيه نبع الصفا قالتلك على السر
انشرح صدر صفا بلقبها الجديد الذى منحه لها جلال خاصة وهو يمرر كفه من فوق راحة شقيقته ليلتقط كف زوجته ليصبح محتضناً كفيهما كلا فى يد
هز كفيهما فى يده وقال بحماس :- إيه رأيكم بقى نتقل على العريس ده شويه ... ونسافر سوا على القاهرة نتفسح وتشتروا كل اللى أنتوا عاوزينه احتفالاً بالأولى على الدفعة
تهللت أسارير ندى وكادت توافق بإندفاع إلا إنها أحجمت وهى ترمق صفا بطرف عينها قائلة بتعاطف :- لكن أنتوا لسه راجعين من السفر وأكيد محتاجين ترتاحوا
تفهمت صفا تحرج صفا وترددها مراعاة لها فقالت مشجعة :- أنا موافجة على السفر من دلوك
ضغط جلال على كفيهما برفق وقال بثقة :- نبقى متفقين ... هاخد مفاتيح شقة يوسف ونقضى هناك كام يوم ... بس شطارتكم ترتبوا برنامج فسحة لطيف
ساد السرور والحماس جلستهم الصغيرة وشرعت الفتيات فى اقتراح برنامج للزيارة
صدح صوت من خلفهم من جهة سلم الشرفة القادم من الحديقة يهتف بمشاغبة :- يا سلام على الروجان يا باشمهندس ... سلامو عليكم اللول
التفت جلال نحو الصوت يرد التحية بأحسن منها وهو ينهض يصافح صديقه ويرحب بابنة عمته
تقدمت ياسمين نحو الفتيات اللاتى نهضن للترحيب بها بحرارة ثم تحركن للداخل وصوت طه يلاحقهم :- ألف مبروك يا دكتورة النچاح
توقفت ندى وعادت تقف أمامه هاتفه ببهجة :- الله يبارك فيك يا دكتور البركة في توجيهاتك
طأطأ رأسه تأدباً وقال بخجل رجولى :- استغفر الله ... البركة فى شطارتك واجتهادك ... بس غحنا إكده هنطمع فى المركز الأول كل سنة
تأملها جلال بافتخار وهى تبدل نظرها بينهما قائلة برجاء :- ربنا يقدرنى يا دكتور
ربت جلال على كتفها بحنان وقال مشجعاً :- قدها وقدود يا دكتورة البهايم
ضحكوا بمرح سوياً ثم مال طه يلكز جلال فى كتفه وقال يشاغبه :- كنت بتتريج علي يا باشمهندس الموز والبرتجان .. أهيه خايتك طلعت كيفى
ضحكت ندى بمرح وتركتهما يتشاغبان فيما بينهم وحين هدأوا تسائل طه بجدية :- أتأخرنا عليكم ولا إيه؟
رفع جلال ذقنه نافياً :- لا متقلقش يوسف لسه بيغير هدومه مش فاهم بيعمل إيه كل ده … تعالى نشوفه

***************

تهادي هابطاً درجات السلم بجلبابه وعمامته فى خيلاء، سعل بخشونة يلفت الأنظار إليه فضحكت شمس المتأبطة ذراعه بإعتزاز وتوجهت الأنظار نحوه بين متفاجئ ومبهور
التفت طه وجلال لبعضهم البعض ضاحكين فوضع يوسف كفه فى شق جلبابه يناظرهم بخيلاء مازحاً
أما أصيلة فتفحصته بعيون دامعة وصورة والده تتراقص أمام عينيها، غطت فمها بكفها تسيطر على تأثرها وقالت بخفوت :- صدج من جال اللى خلف ما متش
ابتسم يوسف في وجهها وأسرع نحوها يلثم جبينها بحب مردداً :- ربنا يخليكى ليا يا عمتى
هتفت شمس من خلفه بشقاوة تستعرض قدراتها :- أنا اللى ربطله العمة حلوة يا عمة
ضحكت أصيلة وجففت مقلتيها الدامعة بباطن كفها وقالت مجاملة :- تسلم يدك يا شمس شموس
أسرعت شمس ترحب بياسمين وتنضم لجلسة الفتيات بينما توجه يوسف إلى حيث يقف طه وجلال، دار حولهما يتفحص ملابسهما كناظر مدرسة البنين ثم وقف أمامهما وشبك كفيه خلف ظهره يتأمل جلباب طه الأسود وعمامته البيضاء برضا ثم حول نظره نحو جلال الذى أرتدى جلباب باللون البنى الغامق دون عمامة
رفع يوسف ذقنه لأعلى وشاكس ابن عمه قائلاً بتقريع :- مش لابس عمتك ليه يا باشمهندس
لوى جلال شفته بتحدى وقال يقارعه بغرور وهو يسحب شال صعيدى مزركش من فوق حافة أحد المقاعد القريبة منه ووضعه حول عنقه بعناية معللاً :- أنا صعيدى روش ... كوول
تعالت ضحكاتهم وتصافحت الأيدى بمرح والنساء يشاركهن روح البهجة وصوت أصيلة يدعو لهم :- ما شاء الله عليكم ... ربنا يحفظكم يا ولاد
أمنت الفتيات على دعاء أصيلة وكلا منهن تحاوط زوجها بعينيها بحنان
صفق يوسف بكفيه يحمس الرجال :- يلا يا شباب مش عاوز أتأخر على فاروق عاوزين نوصل المرماح مع عيلة السمرى
تساءل جلال بتعجب :- إحنا جاهزين وفي انتظارك ... بس إشمعنا نوصل مع عيلة السمرى
تحدث يوسف بجدية موضحاً :- ده تجمع لأكبر عائلات الصعيد والكل لازم يعرف أن الصلح بينا تم ومستمر
أومأ جلال متفهماً وفسر وجهة نظره :- وأنت تفتكر الخبر لسه ما وصلش ... مفيش حاجة بتستخبى وخصوصاً أمور التار والصلح
وضع يوسف كفه فوق كتف ابن عمه مؤكداً على رغبته :- فاهم طبعاً ... لكن السمع مش زى البصر ... أحنا هنأكد على الصلح بدخولنا مع بعض و ده هيفتح لينا ولتجارتنا أبواب كتير واللى كان رافض أو خايف يتعامل معانا بسبب عيلة السمرى هيتأكد مليون المية أننا بقينا أهل ومفيش أى مشاكل بينا
استحسن طه وجلال الفكرة وأستعدوا للمغادرة، التفت طه نحو زوجته وألقى السلام على الجميع
تلقت ياسمين نظرته الحنونة بنظرة مماثلة وودعته بوجهها المتورد خجلاً وحباً، لمحت أصيلة نظرات ابنتها وأطمأن قلبها عليها، رفعت كفها تمسح على ظهرها بحنان متسائلة بوجه باسم :- طمنينى عليكِ يا حبة عينى ... هتعاودى الشغل ميتا
شبكت ياسمين أصابعها بخجل كشفه نبرة صوتها الناعمة :- أنا أخدت كمان سبوع أجازة … أصل طه بيجول ما يصحش أنزل الشغل جبل تلاتين يوم … شهر العسل يعنى
ضمتها أصيلة إلى صدرها تدعو لها بالألفة والسعادة مع زوجها
******************

مبارك عليك يا أ حمد ربنا يرزجك بالواد اللى يفرح جلبك ويفرحنا كلاتنا
تجمد فى مكانه وهو يستمع لكلام والدته أثناء دلوفه إلى منزل السمرى الكبير، تنفس بعمق يحاول التحكم فى إنفعاله وغضبه والحفاظ على جمود ملامحه
منذ علم بحمل زوجته وانقبض قلبه وكأن حكم الاعدام صدر عليه وكيف لا وهو بالفعل حكم مؤبد مع زوجة لا تشعر به بل لا تشعر من الأساس فقد أقامت الأفراح منذ علمت بخبر حملها وتهاونت وأهملت أكثر وأكثر فى حق رعاية بناتها
ناظر والدته بنظره خاوية وقال بأقصى درجات التحكم في النفس
:- مبارك عليها .. وياريت تخبرى بنت خايتك تراعى ربنا فى بناتها وخصوصي البت الصغيرة اللي مكملتش تلات سنين ومحتاچة أمها چارها ما هو مش معجول خايتها الكبيرة أم خمستاشر سنة هى اللي تحمل همها وترعايها
رفع سبابته يشير بها فى الهواء وقد انفلت بعض من غضبه :- فهميها إن العيل اللى چاى أخر خلفتها سوا كان واد ولا بت
جحظت حدقتى فهيمة ذهولاً أمام المرارة التى يتحدث بها والتأثر الذى ظهرعلى تقاسيم وجهه رغم تحكمه فى انفعاله وغضبه
اقتربت منه بتمهل وتوقفت أمامة مباشرة ترفع كفها تربت على قلبه برفق ومقلتيها تتعلق بملامحه المنحوتة بصلابة تخفى خلفها قلب معذب وحيد
لأول مرة تشعر به وبما يعتمل فى صدره، لأول مرة تلتفت إليه وهو الصامت المتحمل دائماً كالجبال ورغم تعجبها حين علمت من زوجته استقلاله بغرفة خاصة إلا إنها بدأت تشعر الأن بمرارته فقالت بتعاطف وحنان أموى لا يظهر فى العادة له
:- فيك إيه يا أحمد فضفض يا ولدى وطلع اللى فى جلبك ... نچوى مجصرة أمعاك خبرنى؟
لم يتحدث أو يجيب فنجوى انتهت من حياته ووجودها لرعاية بناتها فقط هذا إن أحسنت رعايتهم
أردفت بقلق يتزايد داخل قلبها وقد بدأت تشعر بولدها وتساءلت بدهشة وعدم فهم
:- أنت مش مرتاح فى چوازك يا ولدى
ابتسم بمرارة وأطرق برأسه يجيب بخفوت :- سؤال أتأخر سبعتاشر سنة يا أمه
شهقت بلوعة وضربت على صدرها بقوة مندفعة فى وجهه :- طب ليه ما أشتكتش يا ولدى ... ليه مجولتش إنها مجصرة كنت عجلتها تفحص وجه والدته بتفكر فوالدته نفسها كانت تسبح فى اتجاه أخر حول زوجها أو حول شقيقه وزوجته وتناست وجوده أو سلمت بسعادته مع ابنة شقيقتها، على أى حال فات أوان العتاب والحديث
زفر بعمق مرخياً جفنيه ثم ناظرها وقال بنبرة جافة :- كل اللى رايدة منيها إنها تراعى بناتها صُح ... وترحم البت الصغيرة اللى حالها بجى كيف اليتيمة
قبضت فهيمة على صدر عبائتها خوفاً على الصغيرة وقالت بحمية :- أنا هتتحدت مع نچوى وهاخد فچر تتربى فى حضنى ... ولا تشغل بالك
حول نظره بعيداً لا يرغب فى الخوض فى المزيد من الحديث وقال بخشونة :- فين فاروج ... بدنا نرحل
أشارت إلى باب المنزل وقالت بنبرة غير ثابتة لا تعرف كيف تواسيه :- فاروج وولاده فى الجراچ بيحضروا العربية
واصل سؤاله دون النظر نحوها على عكس مقلتيها التى تحتضن ملامحه الجامدة :- وأبوى؟
:- فى المكتب منتظركم تستعدوا وهيطلع أمعاكم على المرماح
أومأ متفهماً وتحرك نحو غرفة مكتب والده ليصطحبه ويغادروا المنزل فقد ضاق صدره بوجوده داخل الجدران ويرغب فى استنشاق الهواء والتحليق فوق السحاب


***************

قــــــراءة ممتــــــــعة




التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 07-09-21 الساعة 10:59 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 10:30 PM   #1574

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,719
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 42 ( الأعضاء 13 والزوار 29)
‏سما صافية, ‏بريق العابرين, ‏Rima08, ‏سناشب, ‏ملكه باخلاقي, ‏رونى تامر, ‏sara osama, ‏أهداب الحربي, ‏م ممم ممم, ‏awttare, ‏Kemojad, ‏Mat, ‏زهرورة


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 11:20 PM   #1575

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

حزينة جدا على احمد متى سوف يرتاح شخصيته جدا جميلة اخ كبير وحنون على الجميع قلبي معا ا
سما صافية likes this.

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 11:22 PM   #1576

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله على سلامتك ياقمر وتسلم إيديكي الحلوة


الفصل جميل جدا جمعة أولاد العم ومشكساتهم حلوة جدا.

موقف أحمد مع أسامة وبعدين مع بناته راقي جدا بس حزنت عليه وعلى حاله مع زوجة مثل نجوى ليس لديها أي إحساس أو مشاعر.

كلام صفا جميل جدا فعلا هي اسم على مسمى صافية كأسمها، وكريم لا يستحق ندى أبداً.

سما صافية likes this.

اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 11:27 PM   #1577

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 23 والزوار 28)
ام زياد محمود, ‏همس البدر, ‏أهداب الحربي, ‏Rima08, ‏موضى و راكان, ‏amana 98, ‏sleeplessgirl, ‏Maryam Tamim+, ‏فالنسيا, ‏•Abeer•, ‏سويلم سويلم, ‏Berro_87, ‏Wafaa elmasry, ‏Kemojad, ‏سما صافية, ‏م ام زياد+, ‏غادة رجب, ‏asaraaa, ‏زهرورة, ‏بريق العابرين, ‏سناشب, ‏ملكه باخلاقي, ‏awttare

سما صافية likes this.

ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 07-09-21, 11:56 PM   #1578

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 26 والزوار 27)


‏موضى و راكان, ‏amana 98, ‏اللؤلؤة الوردية+, ‏sleeplessgirl, ‏Maryam Tamim+, ‏فالنسيا, ‏•Abeer•, ‏سويلم سويلم, ‏Berro_87, ‏Wafaa elmasry, ‏Kemojad, ‏سما صافية, ‏م ام زياد, ‏م ممم ممم, ‏غادة رجب, ‏دموع عذراء, ‏asaraaa, ‏زهرورة, ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏بريق العابرين, ‏Rima08, ‏سناشب, ‏ملكه باخلاقي, ‏أهداب الحربي, ‏awttare, ‏Mat


حلو الفصل يا جميلة تسلم الأيادى

سما صافية likes this.

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 12:46 AM   #1579

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 10 والزوار 25)

‏Maryam Tamim, ‏سما صافية, ‏المسك الطيب, ‏أهداب الحربي, ‏منى طلحة, ‏zaak, ‏توته الاموره, ‏sleeplessgirl, ‏ام زياد محمود+, ‏Rima08

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 08-09-21, 12:47 AM   #1580

ولاء مطاوع

? العضوٌ??? » 463351
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 155
?  نُقآطِيْ » ولاء مطاوع is on a distinguished road
افتراضي

الفصل روعه تسلم ايديك يا ايمى ♥️♥️♥️❤️
سما صافية likes this.

ولاء مطاوع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.