آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-21, 12:20 AM   #1611

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 7 والزوار 8)

‏موضى و راكان, ‏مسك الليالي, ‏سر الاحساس, ‏عيونُ البنفسج, ‏el-zahraa, ‏esara, ‏سما صافية


فى أنتظار يا قمر الأسبوع القادم و ترجعى بألف سلامة

الله يسلمك حبيبتي شكراً لتفهمكم ❤️


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 09:17 AM   #1612

نهاد على

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نهاد على

? العضوٌ??? » 313669
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,655
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما صافية مشاهدة المشاركة
مساء السعادة والهنا على اجمل متابعين🌹
ارجو انكم تعذروني عن فصل الاسبوع ده لأني خارج القاهرة والشبكة سيئة جدا بتيجي بالصدفة كمان محتاجة اظبط الفصل واراجعه والظروف مش مناسبة
ان شاء الله اوعدكم بفصل شيق وجميل الثلاثاء بعد القادم
شكرا لتفهمكم ودمتم بكل خير وعافية وسعادة ❤️
ربنا ييسر لك أمورك و ترجعى بألف سلامة يا إيمان

سما صافية likes this.

نهاد على غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لأجمل روزا


رد مع اقتباس
قديم 15-09-21, 05:11 PM   #1613

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي

سما صافية likes this.

صل على النبي محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-21, 03:51 PM   #1614

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهاد على مشاهدة المشاركة
ربنا ييسر لك أمورك و ترجعى بألف سلامة يا إيمان

الله يسلمك حبيبتي 😍 تسلميلي يارب ❤️


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-09-21, 08:38 PM   #1615

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الصحة والعافية والاشواق الدافية للجميع


والله اشتقنــــــــــــــــــــ ـــــــــا

تسجيـــــــــــــــــل حضــــــــــــــــور

في انتظار نزول الفصل

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 21-09-21, 09:39 PM   #1616

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,239
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 3 والزوار 3)

‏موضى و راكان, ‏سما صافية, ‏عمرااهل


يا هلا بسمانا الصافية نورت بعد الغيبة يا جميلة

سما صافية likes this.

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-21, 09:43 PM   #1617

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
مساء الصحة والعافية والاشواق الدافية للجميع


والله اشتقنــــــــــــــــــــ ـــــــــا

تسجيـــــــــــــــــل حضــــــــــــــــور

في انتظار نزول الفصل


مســـــــاء السعادة والهنا
وأنا والله اشتقت جدا لكم ولتعليقاتكم
❤❤❤❤❤❤❤


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-09-21, 09:48 PM   #1618

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع والثلاثون
***********


يقود السيارة فى الطريق بين القرى بوجوم، قبضة يده اليمنى تعتصر المقود بعصبية ويتكأ بمرفق اليسرى على حافة النافذة، عينيه تتابع الطريق رغم شرود ذهنه فى عالم أخر
بجواره يجلس والده بشموخ يقبض على رأس عصاه العاجية ومقلتيه تحيد بين دقيقة وأخرى نحو ابنه البكرى الذى كعادته يكتم ألامه وأحزانه داخل بئر صدره الممتلئ بالشجن
زفر بعمق وثبت نظره على الطريق ليقول بعد برهة بصوته الرخيم دون أن ينظر لولده :- حمل مراتك مش أخر الكون ... ومن حجك تعيش حياتك كيف ما بدك
للحظة لم يأتى أحمد بأى حركة وكأنه لم يستمع لكلام والده وفى غضون وهلة نبهه عقله فالتفت بغتة نحو والده يرمقه بشرود والكلمات تتدافع داخل عقله ليستوعب الحديث
أعاد بصره نحو الطريق الغير معبد وتنهد بعمق وقد فهم مقصد والده ولكنه أتخذ قراره بالفعل فحياته لا تساوى شيئاً أمام سعادة بناته، فأجاب بخفوت :- ما عادش ياچى منيه يا أبوى ... أنا كل همى دلوك البنتة وكيف أحافظ عليهم وعلى تفكيرهم
رمقه والده للحظة وقال متعجباً من منطق أحمد الزاهد فى الحياة ونصحه بروية :- ما لهم البنتة!!.. هيتربوا أحسن تربية معززين مكرمين فى دارك وتحت عينيك ... لكن لازمن تبص لحالك أنت التانى يا ولدى ... لساتك فى عز شبابك هتجضى بجيت عمرك راهب ولا إيه!!
اختطف نظره سريعة نحو ملامح والده الجادة ثم عاد يتابع الطريق الترابى أمامة وعدلى يضيف بشئ من الانفعال والتقريع :- بكفاية أنك صبرت السنين ديه كلاتها على عشرة حرمة مش فهماك ولا مريحاك ... البنتة بيكبروا بسرعة وسنة والتانية وكل واحدة منيهم هتتچوز ويبجي لها دار ... وجتها هتلاجى حالك وشك فى وش حرمه مش طايج الحياة أمعاها
أرخى أحمد جفنيه لجزء من الثانية زافراً بضيق، لم يبقى للنساء مكان فى قلبه الذى جف عطشاً للحب والحنان، لقد أعتاد الوحدة والجفاف العاطفى فى حياته ويكفيه حب بناته، قال بخفوت مبرراً :- والله زهدت فى كل الحريمات يا أبوى
رمقه عدلى بمكر رجولى وقال بتلاعب لا يناسب وقاره وهيبته :- هو فى راچل يزهد فى الحريمات .. دول فاكهة الدنيا يا واد
التفت أحمد نحو والده بابتسامة شاحبة وقد انتشله والده قليلاً من تفكيره المضنى بحديثه عن النساء وهو يسرد ذكريات من حياته :-بالك أمك ديه كانت كيف مراتك إكده تُمام ... وحاطة كل تركيزها ومچهودها فيك وفى خواتك ولا كنها متچوزة ولما فكرت أتچوز غيرها أتبدلت كتير وبدأت تهتم بيا وبراحتى وده اللى صبرنى عليها لحد دلوك
اتسعت ابتسامة أحمد رغم شحوبها وقال متحسراً :- أمى واعية واستوعبت الدرس وغيرت من حالها (مال قليلاً برأسه نحو والده وكلتا يديه تقبض على المقود مردفاً بتلاعب) وكُمان بتحبك وباجية على خاطرك يا حاچ عدلى
رفع عدلى أصبعيه يبرم شاربه الأبيض الكث مردداً بتفاخر :- ما أنا أتحب يا واد ولا إيه؟
قهقه أحمد ضاحكاً وشاركه عدلى الذى استطاع بذكاء انتشال ابنه من أحزانه ثم ربت على كتفه برفق ناصحاً :- اسمع حديت أبوك وما تضيعش اللى باجى من عمرك وبص لحالك شوى ... شاور بس على أحلى صبية وأنا أچوزهالك وألف مين تتمنى أحمد بيه السمرى
حدجه أحمد بامتنان على دعمه ووجوده معه ثم قال بشئ من المرح ليطمئن نفس والده ويعلن عن رغبته فى ممارسة الفروسية عشقه الأول :- أنا كل اللى رايده دلوك أطير فوج ضهر سحاب وأتنفس هواء نضيف وأريح دماغى من كل شى
نظر عدلى نحو الطريق ولمح من بعيد تجمع كبير فى ساحة المرماح، عاد إلى جديته مرة أخرى قائلاً :- أدينا على وصول الشادر باين من بعيد أها ... أخوك لساته ورانا ولا متأخر؟
تسائل عدلى ليطمئن على فاروق الذى يتبعهم مع أولاده فى سيارته الخاصة، رفع أحمد نظره نحو المرآة الأمامية يرصد سيارة شقيقه التى تتبعه ومن خلفها سيارة كبيرة مخصصة لنقل الخيول تنقل فى جوفها سحاب وغالية

*****************

ترجل فاروق من سيارته الخاصة ومعه ولديه بعد أن وصلوا إلى ساحة المرماح، صف سيارته بجوار سيارة شقيقه وتجمعوا لدقائق قليلة يتبادلون الحديث واطمئنوا لنزول الخيل من السيارة المخصصة لهم وأصطحبهم محروس وبخاتى لتجهيزهم استعداداً للاحتفال
تقدم بعدها عدلى وأحمد إلى المكان المخصص لجلوس كبار العائلات بالصعيد بينما انتظر فاروق للاطمئنان على الخيل وتجهيزها ومراقبة الطريق لاستقبال عائلة البدرى
شرع محروس فى وضع السروج المزينة على ظهور الخيل باحترافية وتجهيزهم للسباق أما فاروق فالتفت نحو أبناءه يوجههم بنبرة حازمة :- مش رايد شجاوة وتهليل .. أحنا وسط أكبر عوايل فى الصعيد وسلوكم بيعبر عن أصلكم وعيلتكم ... عينكم على بعض وعليا أنا وعمكم فاهمين
حركوا رؤوسهم بإيماءات طائعة وعينى فارس تحيد نحو السيارة القادمة من بعيد ثم صاح بفرح وهو يشير نحوها :- خالى يوسف چه يا أبوى
لوى فاروق رأسه ينظر نحو السيارة التى توقفت بالقرب منهم وأصحابها يترجلون تباعاً، ضيق عينيه وقرب بين حاجبيه تعجباً وهو يرى يوسف بملابس صعيدية تقليدية يتقدم نحوه
أطلق فاروق ضحكة رجولية عالية يستقبل يوسف بها الذى تقدم نحوه رافعاً حاجبه بتحدى وهتف فى وجهه متذمراً :- خير إن شاء الله ... بتضحك على إيه يا أبو نسب؟
خفتت ضحكات فاروق قليلاً ليقول بنبرات مرحة :- والله ما عرفتك يا يوسف ... فكرتك واحد منينا
ضيق يوسف عينيه بغيظ وقال متحدياً وهو يدس يده فى جيب جلبابه الرمادى الفضفاض :- ليه!! ... هو أنا مش منيكم ولا إيه يا جوز أختى
واصل ضحكاته المرحة رغم نظرة التحدى التى رمق بها يوسف مغيظاً إياه :- منينا ... بس أنت تربية بنادر يا واد عمى
نفخ يوسف بغيظ وفاروق يواصل مشاكسته :- وبعدين لما تحب تربط العمة جولى وأنا أعلمك كيف تعجدها صُح لاچل ما تبجى صعيدى على حج
قطب يوسف حاجبيه متذمراً فى سره من شمس التى لم تُحسن عقد شال العمامة ورفع كفيه يعدل من وضع عمامته حول رأسه متسائلاً بجدية :- مالها!! ... مش مظبوطة ولا إيه؟
حرك فاروق رأسه بعدم رضا وهو يتفحص ربطة العمامة ظناً منه أن يوسف هو من اجتهد بربطها لنفسه لذلك شاكسه قائلاً :- كشكل مظبوطة ... لكن اللى ربطها يد ناعمة ما تعرفش كيف تشد شال العمة زين وهتفك منيك بعد شوية ... لسه عليك شوية علام يا واد عمى .. أتدرب أكتر يمكن تفلح
ضحك فاروق من جديد مردفاً وهو يتجاوز يوسف نحو جلال وطه المتابعين لمشاكسة الرجلين اللذان إعتادا عليها :- هملنى أسلم على الرچال
ومد يده نحو جلال وطه يرحب بهما بينما همس يوسف فى نفسه موبخاً "أنا غلطان إنى أعتمدت على المجنونة ديه فى ربط العمة، بس لما أرجع هتصرف معاها"
هتف الصغار مُرحبين بخالهم بسعادة وأقترح فارس وهو يخرج هاتفه المحمول من جيب بنطاله :- بدى أتصور أمعاك يا خال لاچل ما أمى تشوفك وأنت صعيدى
ضحك يوسف مع أولاد شقيقته ووقف يلتقط عدة صور معهما، عاد فاروق للحديث مع يوسف وجده يلتقط صور مع أولاده، ابتسم فى وجوههم وياسين يطالب والده بحماس :- تعالى أتصور أمعانا يا أبوى
تقدم فاروق بجوار يوسف وسحب طرف العمامة المرتخية على كتف يوسف فانحلت بسهولة فى يده، وقف مقابل يوسف ويديه تتحرك بتلقائية وقام بإعادة ربطها ببراعة وسرعة موضحاً :- الحكاية بسيطة مش شغلانة الرك على شدة اليد ... أها إكده تُمام
شعر يوسف بإحكام العمامة حول رأسه بشكل قوى وثابت فاستشعر الفرق بين اليد الرقيقة التى ربطتها فى البداية وبين قبضة فاروق القوية، ابتسم برقة على كلام فاروق عن اليد الناعمة التى ربطت له العمامة واستعاد صورتها وهى تتمايل بغنج بين يديه أثناء ربطها للعمامة، كم يعشق هذه اليد وهذه المرأة التى تثير جنونه
أفاق من خياله على كف فاروق القوى الذى وضعه على كتفه ليقفا سوياً جنباً إلى جنب وفارس يلتقط لهم عدة صور تخلد قصة صداقة نشأت بعد عداء كبير

******************


أصوات المزمار الصعيدى تنتشر فى الأجواء تحية للحضور من كبار عائلات الصعيد المتوافدين على المكان، أقترب عدلى من الجمع بصحبه أحمد يرفع كفه فوق رأسه بالتحية للجميع ومن بينهم سعيد وحمدى اللذين احتلا مكان فى المقاعد الأولى
نهض أحد الرجال الكبار سناً والذى يبدو عليه الهيبة والوقار لاستقبال عدلى الذى هتف بامتنان وهو يشير بكفه نحوه :- خليك جاعد مرتاح يا چعفر
قال الرجل بمودة مادحاً فى مكانة عدلى وهو يمد يده مصافحاً بإكبار بعد أن وقف فى مكانه :- الجومة لك يا عدلى بيه
التقط عدلى كف صديقه مصافحاً بمحبة وضمه بود مردداً :- ابن أصول يا چعفر ربنا يبارك فيك
نظر جعفر فى وجه عدلى يطمأن عليه قائلاً :- كنت لسه بسأل سعيد عنيك وجال إنك مش هتجدر تاچى ... فعجدت النية على زيارتك والاطمئنان عليك
رمى عدلى شقيقه الجالس جانباً بنظره إمتهان ثم وضع كفه العريض على كتف جعفر بود مُرحباً
:- وإحنا فيها يا حاچ چعفر تنور وتأنس فى أى وجت
فى نفس الوقت كان أحمد يصافح الرجال ويتبادل معهم الحديث خاصة المشاركين فى الحدث، لمح عدلى الحاج سليم مع ولده حسام بين الجلوس فمد يده مصافحاً ومرحباً به فى حين تقدم عدد من الرجال مرحبين بعدلى والاطمئنان على صحته تحت نظر سعيد الحانق، فمجرد ظهور عدلى فى أى مكان يفرض هيبته وحضوره على المكان ويلغى وجود سعيد ويقصيه عن الصورة تماماً
أفسح الرجال المكان لعدلى ليجلس فى صدر الشادر المعد لجلوسهم بجوار جعفر كبير عائلته، بدأ بعض الرجال فى الألتفات حولهما ومبادلتهم الحديث في حالة من التجاهل الغير متعمد لسعيد وولده اللذين تبادلا النظرات المغتاظة فيما بينهما
جال سعيد بنظره باحثاً عن ابنه الكبير وجده يقف بجوار فاروق ويتحدث معه بسلاسة ولو كان أقترب أكثر لتميز غيظا من الحديث الدائر بينهما حين قال ناصر بمهادنة مدروسة لتاجر شاطر يعرف هدفه جيداً فقال بعد التحية والسلام
:- كنت حابب أوضح لك موجفى يا ولد عمي في موضوع محاصيل التصدير والحديت ديه كلاته ... أنا ما ليش صالح به واصل واللى شايل الليلة ديه كلاتها حمدى
أومأ فاروق متفهماً لطبيعة كل أخ من أولاد عمه فناصر يختلف كلياً عن حمدي وينصب كل اهتمامه فى العمل والتجارة وكسب المال، وعندما أدرك أن لا فائدة من وراء خطة والده لسحب البساط من تحت قدمى فاروق تراجع وتركهم يغوصون وحدهم فى الخطأ، واصل ناصر حديثه بتأكيد ناعم
:- والشغل اللي بنا مستمر ومش هفضه أمعاك … ده شغلى الخاص بعيد عن شغل أبوى … وأنت خابر زين بيزنس إذ بيزنس
رسم فاروق ابتسامة مجاملة فى وجه ابن عمه مؤكداً
:- فاهم يا ناصر وأنا عطيتك كلمة وملتزم بها وأنت لك حرية التصرف سوا رايد تستمر أو.....
رفع ناصر كفه يوقف ابن عمه من مواصلة الحديث قائلاً باندفاع
:- مفيهاش أو يا ولد عمى … هيستمر إن شاء الله
أومأ فاروق متفهماً وواصلا الحديث الودى بينهما تحت نظرات سعيد الحاقدة الذى قلب شفته بنفور، فولده البكرى أول من قفز من السفينة وتخلى عنه وتركه مع حمدى يتخبطان سوياً لإرضاء رجال العائلة وتسير أعمالهم ليثبت جدارته بزعامة العائلة
دار سعيد ببصره فى أرجاء الساحة حيث يقف أحمد بالقرب من خيله وحوله بعض رجال القبائل، فاروق مع ناصر يتحدثون إلى أبناء البدرى وأنضم لهم حسام العزازى
أشتعلت نيران الحقد والغيرة فى قلبه فالتفت بغتة نحو حمدى الذى يجلس منفوخ الأوداج يضع ساق فوق الأخرى وينظر بتعالى للجميع بجواره ولكزه فى خاصرته بمرفقه موبخاً بخفوت :- ما تجوم تعملك منظر يا بجم .. ما أنتش شايف ولاد عمك واجفين كيف وسط الرچال ... حتى أخوك الناجص واجف چارهم
ارتبك حمدى فى جلسته وأنزل ساقه أرضاً متسائلاً بتردد :- أروح فين يعنى يا أبوى ... ولاد عمى بيركبوا خيل ومن أبطال المرماح كل سنة ... أنا هجف بيناتهم أعمل إيه؟
جز سعيد على أسنانه ناقماً على ذريته التى لا تسانده أو تشرفه فى أى مكان ولكز ابنه من جديد باستشاطة :- فز يا بغل من مكانك ... أتحدت ويا الناس واثبت أنك ابن كبير السمرية
نهض حمدى من مكانة بامتعاض وابتعد عن مجال رؤية والده وأشعل سيجارة مردداً بغيظ "مش فاهم متعصب إكده ليه ... بده أتعلم ركوب الخيل بعد العمر ديه كلاته"
وقف ينفخ دخان سيجارته فى الهواء، يشاهد حركة الرجال فى الساحة والفرقة الموسيقية تعزف بلا توقف ثم انصرف يتجول فى الأرجاء على غير هدى

****************

يتبـــــــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-09-21, 09:50 PM   #1619

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

مسح أحمد على عنق سحاب وجسده برفق بعد أن وضع محروس السرج فوق ظهره ومشط شعره الحريرى جانباً، ووقف بجواره أبناء شقيقه يتابعون ما يحدث بحماس طفولى، تقدم منهم ببطء رجل يقارب سن أحمد وألقى التحية بصوته الجهورى
ابتسم أحمد بخفة لهذا الصوت القوى المميز لصاحبه والتفت يواجهه ماداً كفه مصافحاً بألفة :- يا مرحب بالناس الزينة ... لك شوجه يا سراچ ... فينك يا راچل مختفى بجالك كام شهر؟
شدد سراج على كف أحمد بحميمية وخبط على كتفه عدة مرات ووضح قائلاً :- مشاغل يا ولد عمى ... والله بجالى ياچى ست شهور عايش فى اسكندرية بخلص مصالح هناك
جعد أحمد جبينه بشقاوة وقال يشاغب صديقه :- والمصالح ديه چت على هواك ... طول عمرك بتحب اسكندرية
قهقه سراج ضاحكاً بمرح يصوته الجهورى رغم أنه قال متبرماً :- ومين ما يحبهاش .. بس يا خسارة الحرمة كلبشت فى رجبتى وصممت تاچى أمعاى هيه والعيال بعد ما خلصوا امتحانات
ترددت ابتسامة باهتة على شفتى أحمد، فهذا الارتباط الأسرى لا يجده عند زوجته ولم يشعر يوم بلهفتها عليه أو رغبتها فى التواجد معه، حتى فى سفره لم يصدر منها أى بادره لمصاحبته والأن تستكثر عليه قربه من بناته ودلالة لهن، ربت أحمد على ساعد صديقه مردداً بود :- ربنا يخليك ليهم يا صاحبى
ابتسم سراج ممتناَ ثم حول نظره نحو سحاب بانبهار وأقترب منه يربت على عنقه القوى :- ما شاء الله .. سحاب لساته شديد
استند على سرج الفرس بمرفقه وواجه أحمد مضيفاً :- أنا سمعت أن چالك مهرين ما شاء الله من نسل سحاب وأنا شارى يا صاحبى
مسح أحمد على وجه سحاب بافتخار ثم حرك كفيه فى الهواء بمعنى ليس بيده شئ وهو يوضح لصديقه :- يا ريت يا ولد عمى لكن المهور مش ملكى دلوك ... بجى ليها صحاب
أنهى جملته وهو يشير لأبناء شقيقه المتابعين للحديث باهتمام فالتفت لهم سراج متفحصاً وقبل أن يتحدث كان الأولاد يتسابقون فى الإجابة :- أنا مش هبيع دهب
:- ولا أنا هبيع نچم
قهقه سراج ضاحكاً وضرب كفاً بكف وقال مقرراً حقيقة :- طبعاً ... فرسان ولاد فرسان كيف يبيعوا خيولهم
انتفخت أوداج الصغار زهواً وأحمد يربت على رأس أقربهم إليه بينما واصل سراج الحديث :- لكن أنا مش غريب عنيك يا أحمد وأنت خابر إنى راغب فى فرس من نسل سحاب وهيكون فى الحفظ والصون
أرخى أحمد جفنيه وهز رأسه متفهماً فهو لا يفرط فى خيوله ولا يبيعها وهذا معلوم فى كل مجتمعه ومن النادر أن يبيع فرس وإذا فعل يكون لمن يثق فى حبه ورعايته للخيل، ولمكانة سراج لديه وصداقتهما القديمة وعد بجدية :- بمشيئة الله النوبة الچاية يكون لك نصيب فى مهر من نسل سحاب
ربت سراج على كتف أحمد بقوه وامتنان مجاملاً ببعض الكلمات وتبادلوا حديث قصير حتى تقدم محروس منهما، تنحنح بتأدب قاطعاً حديثهما ثم نبههما لبدأ الاحتفال الذى سيفتتحه أحمد وسراج معاً كلاً على فرسه بصفتهما من أبطال المرماح لعدة سنوات
أعتلى كلاً منهما ظهر فرسه برشاقة وتمكن، وفى نفس الوقت صدح صوت المزمار والطبل البلدى المصاحبان للربابة الصعيدية وصوت المنشد يصدح عالياً
"اركب فرسك يا واد .. ارمح وأتخايل يا واد .. ترفع راية جدودك بفرس المرماح يا واد"
تقدم أحمد نحو الساحة فوق فرسه شامخاً وتوقف بجانب الفرقة الموسيقية وأخرج إكرامية مالية كبيرة تحية لهم وكذلك فعل سراج الذى انضم لأحمد فى الساحة
أقترب محروس بالرمح الزان نحو أحمد الذى التقطه منه قابضاً عليه بقبضة محكمة وكذلك فعل مساعد سراج ثم بدأ أحمد فى الإسراع ذهاباً وإياباً فوق ظهر سحاب على طول الساحة الشاسعة فى استعراض للمهارة وزهواً بفرسه شاهراً الرمح عالياً بقوة وثبات وسط تشجيع كبير من العائلات والقبائل الحاضرة الاحتفال
تبعه سراج وفعل بالمثل ثم شرعا بعدها فى التلاعب بالرمح الزان فوق ظهر الخيل الراقص على أنغام الموسيقى وصوت المطرب الصادح يتردد مادحاً وهو يشير نحو أحمد فوق ظهر فرسه
لو جبنا سيرة الجدعنة أسمك لازم يتقال
في الشدة راجل جدع واقف كما الأبطال

حرك أحمد رأسه نحو منصة الفرقة الموسيقية حين داعب الصوت المميز الذى يعرفه أذنه وحينها وقعت عينيه على جارحى الذى أحتل مكان المنشد الأول وبدأ فى الغناء، فرفع يده بالتحية فوق رأسه وجارحى يستقبل التحية بإنحناءه بسيطة من رأسه وربته فوق صدره شاكرة مواصلاً شدوه
توب الرجولة معمول عمولة على قد جسمك
لو غبت حتى في أى حتة كفاية إسمك

وسط الجمهور كان عدلى يجلس متفاخراً مرفوع الرأس زهواً بولده البكرى وكفيه يستندان على رأس عصاه العاجية غير واعى أو مهتم بمن يرمقه ببغض وضغينة وهو يبدل نظره بين وجه عدلى المبتهج إعتزازاً بأبناءه وبين عصاه الجديدة ذات الرأس العاجى
حول نظره بخذلان إلى عصى والده الموروثة ذات الرأس المصنوعة من الفضة والذى أعتقد يوماً إنها ستمنحه الهيبة والزعامة ولكنه كان مخطئاً فسر الهيبة والزعامة لا تكمن فى عصى أو رمز إنما هى متأصلة فى نفوس بعض البشر دون غيرهم

*****************

توالت فقرات الاحتفال واحدة تلو الأخري وسط استمتاع وحماس الجماهير المشجعة للفرسان فى الساحة وقد شارك فاروق وغالية فى أحدى المسابقات أمام لاعب أخر فى فن التحطيب فوق ظهر الخيل وانتهت بفوز فاروق ببراعة على اللاعب الأخر
انتهت الفقرات الحماسية لليوم ومازالت الفرقة الموسيقية تعزف ألحانها على الربابة، التقط فاروق عصى غليظة ودلف إلى الساحة يحرك عصاه على أنغام الموسيقى بتناغم كبير فى انتظار من يرغب فى تحديه فى لعبة التحطيب
أما يوسف فتملكه الحماس ورغب فى مشاركة عائلته فى احدى هذه المسابقات وحين رأى فاروق يقف فى منتصف الساحة يتلاعب بعصاه الغليظة فى انتظار من ينازله التقط يوسف عصا حسام الواقف بجواره ودلف إلى الساحة بدوره شاهراً عصاه فى الهواء متحدياً فاروق فى التحطيب
قهقه فاروق وتقدم نحوه خطوتين ناصحاً بخفوت :- ما بلاش أنت يا أبو نسب ... لساك صعيدى چديد
حرك يوسف العصا بشكل دائرى فى الهواء ورفع حاجبيه يجيب على فاروق بتحدى :- قلقان من براعتى يا جوز أختى
قهقه فاروق مرة أخرى مستهزئ بقدرة يوسف علي نزاله ثم ابتعد عدة خطوات للخلف وبدأ فى تحريك عصاه بشكل سريع حول جسده على الجانبين بمهارة يحسد عليها قبل أن ينقض على يوسف ويبدأ النزال بينهما
فى خارج الساحة كان جلال وطه يشجعان يوسف بحماس فهذه أول مرة منذ سنوات تشارك بها عائلة البدرى فى المرماح وخاصة أمام عائلة السمرى وهذا النزال الودى بين يوسف وفاروق يؤكد على زوال الضغائن وتأكيد على الصلح والإخاء بين الأسرتين
على الجانب الأخر كان أحمد يتابع ما يحدث برضا بعد أن أندمج فى الحدث ونسى أو تناسى قليلاً مشاكله الخاصة، وبجواره وقف أبناء شقيقه يشجعون والدهم بحمية وحماس
هتف ياسين وهو ينفض جسده أخيه بتلهف :- صور فيديو يا فارس ... لاچل ما أمى تشوف أبويا وخالى وهما بيحطبوا سوا
أسرع فارس المختص بالتصوير لتنفيذ الأمر بحماس حين بدأ جارحى فى الغناء إيذاناً لبدء رقصة التحطيب بينهما مع تهليل وتصفيق الحضور الحماسى
الصعايدة أهم .. حضروا .. رقصوا
الصعيدي دايما ريس عشان متربي كويس
أهل الكرم ناس رجالة في التجارة هما عدالة
هما اللي بنوا مصر يا أبوي ليل نهار على السقالة


بدأ الاشتباك بين الرجال فى الساحة وقد تفاجأ فاروق لتمكن يوسف ورشاقته فى استخدام العصى فنفض شعور الاستخفاف من رأسه ليلعب بجدية أكبر أمام منافسه المتحمس
التحمت العصى بشكل عكسي ودارا حول بعضهما البعض بتحدى وتركيز، يدفع كلا منهما الأخر بقوى متماثلة ثم ابتعدا مرة أخرى لتتسع المسافة بينهما، رفع فاروق العصا ومررها فوق رأس يوسف غامزاً له بشقاوة مع كلمات الأغنية
عليه ربطة عمة و دي تاج على راسه يا أبويا
قهقه يوسف ضاحكاً وقد فهم تلميح فاروق على عمامته، لف العصا فى يده عدة مرات ثم تقدم نحو فاروق و العصا بين كفيه بشكل أفقى ودار بها عدة مرات حول نفسه يحجل على ساق واحدة مع أنغام المزمار الصعيدى وصوت جارحى العذب
رجولة و شهامة .. الصعيدي
بصمة وعلامة .. الصعيدي
و كريم و حنين يا أبويا


دار الأثنان حول بعضهما مرة أخرى وكلا منهما يمرر عصاه فوق رأس الأخر ثم بدأ فاروق يتلاعب بالعصا بين كفيه ويوسف يقلده ثم تشابكت العصى فى الهواء بارتطام قوى يشكلان ضلعى مثلث بعصيهم وبدأ يدوران على ساق واحد يحجلان مع أنغام الموسيقى
الصعيدي مهما بيعلى عمره ما ينسى أساسه
مهما ربنا يديله ما بينساش أهله و ناسه
تلفت حسام حول نفسه يرغب فى عصا لينضم إلى الساحة ويشاركهم الرقص، لمحة أحمد السمرى فرفع عصاه عالياً ثم قذف بها نحو حسام الذى تلقاها بابتسامة شكر، ثم انضم لهما فى ساحة المرماح، تلاعب بالعصا قليلاً حولهما ثم اشتبك بعصاه عالياً مع عصيهما التي تبتعد للحظات تدور دورة كاملة في الهواء ثم تلتحم من جديد فى شكل هرمى مع عصى يوسف وفاروق
زاد الهتاف والتهليل الحماسى بين الجموع وبدأ كل رجل يسحب عصاه وينضم لهم فى الساحة حتى اجتمع رجل من كل عائلة صعيدية وبدأوا فى التحطيب بتناغم سوياً على أنغام المزمار والطبل البلدى فى جو ينم عن الألفة والإخاء والترابط
وفى ختام الاحتفال قراء الجميع سورة الفاتحة بصوت عالٍ من أجل أن تذهب ضغائن المنافسة بين الأشخاص، كي لا يتسم المرماح بالمشاحنة ويظل صورة للمنافسة الرياضية الشريفة بين العائلات

*****************

يتبـــــــــــــــــع



سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-09-21, 09:51 PM   #1620

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


وبعدين يا أمه فهيمة عملتى إيه؟
قالتها أمل وهى تجلس تتحاور مع والدة زوجها بعد عودتها من زيارة منزل ابنها البكرى، فقد نشأت ألفة وصداقة متأخرة بينهما وأصبح جلوسهما سوياً وتبادل الحديث أمر يومى بينهما
حلت فهيمة رباط وشاحها وتنفست بقوة تلتقط أنفاسها ثم قالت بخيبة أمل :- هعمل إيه يعنى ... أحمد رفض أخد فچر تتربى فى حضنى وجال بكفاية محرومة من أمها مش هتتحرم من خواتها كُمان
تعاطفت أمل مع حال الصغيرة وتساءلت مشفقة :- والبنت عاملة إيه ... مليحة يعنى!!
تحسرت فهيمة على حال الفتيات اللاتى تحملن مسئولية مبكرة بسبب اهمال والدتهن وقالت بندم واضح فى نبرتها على اختيارها لهذه الفتاة زوجها لابنها :- أول ما دخلت الدار لاجيت فچر بتلعب على الأرض مع نواره ... البت مليحة الحمدلله خواتها بيرعوها والشغالات بيهتموا بوكلاها ونضافتها ... بس يا حبة جلبى ناجصها حنان أمها (تنهدت فهيمة بتحسر مردفة) البنات كلاتهم محرومين من الحنان .. ونچوى الله يسامحها نايمة فى السرير ما بتتحركش خايفة على حملها الچديد
:- أنصحيها يا أمة فهيمة طول عمرها بتسمع حديتك
انحنت فهيمة تلتقط كوب من الماء تروى به عطشها وتجرعته بنهم ثم أجابت على زوجة ابنها :- والله أنا مظلومة يا بتى فى الحكاية ديه .. نچوى ما بتسمعش غير حديت أمها ... كانت تاچى تشكيلى من أحمد ومعاملته الجافة لها ورفضه للخلفة وأنا اضغط عليه لاچل ما يچيب الواد اللى يفرح جلبى
تنهدت بتحسر وهى تفتح كفيها بقلة حيلة مستطردة :- لو كان بس أحمد اشتكى ولا اتحدت معاى ... لكن يا نضرى طول عمره كيف الچبل كتوم وميخرچش سره بره
زفرت أمل بعمق وقالت مادحة :- والله أخويا أحمد ديه مفيش منيه .. ده هو الوحيد اللى مشفتش منيه حاچة وحشة واصل
خبطت فهيمة كف على الأخرى فوق بطنها وألتفتت نحو أمل تمصمص شفتيها مستهجنة :- ليه بجى إن شاء الله .. كنا بنعذبك إياك .. فيها إيه لما أنكد عليكِ شوية ... كان حُصلك إيه يعنى نجصيتى يد ولا رچل!!
أخفت أمل زمة شفتيها الملتوية بتهكم على كلام فهيمة وقالت مهادنة :- ما حُصلش حاچة .. ربنا لا يعيدها أيام خلينا حبايب إكده
حركت فهيمة شفتيها يمنة ويسرة وأعتدلت فى جلستها بينما وضعت أمل كفها على خدها تعاود التفكير فى حياة الفتيات فلقد نشأت هى أيضاً مفتقدة للحنان والعطف، ولا ترغب أن تختبر الفتيات هذه المشاعر فتساءلت بحيرة :- والعمل يا أمه .. هنهمل البنات إكده؟
شهقت فهيمة مستنكرة والتفتت نحو أمل تنفى تخليها عن حفيداتها وقالت بإقدام :- كيف أهملهم دول أعز الولد ... أدينى هروح كل يوم والتانى أجضى اليوم أمعاهم وهطلب من أحمد يچيبهم يجضوا النهار أمعانا كُمان من وجت للتانى ... لغاية ما أمهم تجوم بالسلامة وتراعيهم
هزت أمل رأسها متفهمة بشرود ويدها تدلل جنينها بلمسات حانية ورغم سوء معاملة نجوى لها إلا إنها قالت بصدق نية :- ربنا ينولاها ما تتمنى ويهدى سرها
واصلت الحديث مع فهيمة بشكل ودى حتى تناهى إلى سمعها صوت سيارة تلج إلى الحديقة، هبت من مكانها مسرعة نحو النافذة ورفعت الوشاح المرتاح على كتفيها فوق رأسها ثم هرعت إلى الخارج لاستقبال زوجها مرددة بلهفة :- فاروج وصل يا أمه
تأملتها فهيمة بتعجب ثم مصمصت شفتيها معترضة وهى تكتف يديها تحت صدرها كعادتها :- هو كان مهاچر ولا إيه .. چلع ماسخ
تركتها أمل مغادرة القاعة إلى بهو المنزل لاستقبال زوجها وتجاهلت تهكم فهيمة فطبعها يغلبها فى أحيان كثيرة ولكنها أصبحت غير مؤذية ولا ترغب إلا فى كسب رضا زوجها عدلى بيه
توقفت أمل على باب المنزل تنظر نحو ابنائها اللذين ترجلوا من السيارة ووقفوا يتراقصون حول بعضهما أثناء غنائهما معاً بحماس تأثراً بالاحتفال ثم ترجل جدهم عدلى أما فاروق فطل برأسه من نافذته الجانبية وغمز لها بعينه عابثاً فأثار ابتسامتها المشتاقة له ثم تحرك بالسيارة ليصفها فى الجراج الملحق بالمنزل
لازمت البسمة وجه أمل وهى تستقبل خالها بترحاب :- حمدلله بالسلامة يا خالى .. إن شالله تكونوا اتبسطوا فى المرماح
ربت عدلى على كتفها بحنان مردداً برضا :- الحمدلله .. ربنا يبارك فى ولادى وأحفادى دايماً رافعين راسى
خرجت فهيمة من القاعة الداخلية حين وصلها صوت زوجها وتقدمت نحوه تتمايل بتمهل مرحبة به بنعومة :- نورت دارك يا حاچ عدلى
رمقتها أمل بنظرة مشاغبة وفهيمة تتأبط ذراع عدلى وتتحرك بجواره بجسدها القصير الممتلئ عكس قامته الطويلة وجسده المتناسق كأولاده ثم جلست ملاصقة له ولسان حال أمل يردد فى عقلها كلمات فهيمة المتهكمة "هو كان مهاچر ولا إية"
زمت شفتيها تحبس ضحكتها الساخرة داخل صدرها، قاطع تأملها اندفاع ابنائها حولها وكلا منهما يقص عليها ما رأى وسمع فى صخب طفولى محبب، تحركوا للداخل وجلسوا جانباً ثم بدأوا فى عرض الصور ومقاطع الفيديو عليها وهى تتفحصهم بسعادة وانبهار
صهللة مفاتيح فاروق وهو يدلف إلى المنزل دفعها لترفع رأسها نحو باتساع بسمتها وعينيه مسلطة عليها والأولاد يحيطونها من الجانبين
جلس بالقرب من والديه يستمع لحديث والدته عما فعلته فى منزل شقيقه وعدلى يسألها بتذمر :- وفين خايتك مهملة البنات ليه ... مش حفيداتها برضك
ربتت على ساعدة برقة وقالت مهادنة :- ما أنت خابر يا حاچ من يوم ما أحمد رفض أسامة وهى واخدة على خاطرها منيه
صاح غاضباً مشيحاً بيده فى الهواء :- تتفلج نصين مرة خرفانة صُح ... البت لساتها مكملتش ستاشر سنة .. چواز إيه وسخام إيه اللى مسروعة عليه!!
مررت أناملها على ساعده تضغط عليه بخفة تذكره بما مضى :- ما أنت أتچوزتنى وأنا فى عمرها يا عدلى
:- الزمن غير الزمن يا فهيمة ... وولدك متعلم وعجله يوزن بلد وهو حر فى بناته
هتف بها غاضباً وهو يضرب بطرف عصاه فى الأرض فأسرعت تربت على ساعده مهادنة :- وحياة حبيبك النبى ما تغضب يا أخوى .. كل شى هيبجى خير إن شاء الله
لم ينتبه فاروق لنصف حديث والدته إنما ركز عينيه على زوجته التى انكبت على شاشة هاتف فارس المحمول تتابع ما سجله وصوره من أحداث اليوم باستمتاع ومقلتيها تبرق فرحاً وانبهاراً بما ترى
تنهد بخفة، يتحرق شوقاً للانفراد بزوجته بعد يوم طويل خارج المنزل خاصة مع هذه البسمة والسعادة التى تزين وجهها وتمنحها جمال فوق جمالها
حمحم فاروق بخفة ينتشلها من تركيزها فى شاشة الهاتف قائلاً :- حضرلى خلجات نضيفة يا أمل بدى أتسبح .. وأعمليلى كوباية شاى كُمان
رفعت رأسها نحوه وأجابته طائعة ثم أخرجت سريعاً هاتفها المحمول الحديث الطراز الذى أحضره لها فاروق من جيب عبائتها المنزلية وناولته لياسين متسائلة بجدية وهى تضرب بأصبعها فوق شاشة هاتفها :- ينفع تبعتلى الصور ديه يا ياسين على موبايلى
تناول ياسين الهاتف من والدته مؤكداً
:- أومال يا أمه ممكن طبعا ... هنجلك عليه كل الصور والفيديوهات كُمان
:- لاه أنا اللى صورت وأنا اللى هنجلهم على موبايل أمى
تشاحن الطفلان سوياً بنزق يتجاذبان الهاتف بين أيديهما، لكن سعال مصطنع من والدهم أعادهم لهدوئهم من جديد ليتشاركا عملية نقل الصور إلى هاتف والدتهم وبمجرد أن انتهيا تلقت الهاتف الخاص بها وصعدت لتنفيذ أمر فاروق
دقائق قليلة مرت وكان فاروق يدلف إلى جناحه بشوق باحثاً عن زوجته، وجدها فى الركن المخصص للمطبخ تقف بجانب غلاية الماء وعينيها تطالعان شاشة الهاتف المحمول بنظره حب وابتسامة حنان
أقترب منها وضمها إلى أحضانه بشغف، ينثر قبلاته على وجهها وشعرها باشتياق، دفعته فى صدره متمنعه بدلال :- الشاى يا فاروق ... هسويلك الشاى
تنهد بلوعة هامساً أمام شفتيها المغويتين :- مش رايد شاى .. أنا رايد أحلى يا جالب السكر أنتِ
ضحكت برقة بخجلها المعهود الذى يعشقه ثم رفعت شاشة الهاتف أمام نظره على صورته مع شقيقها بملابسهم الصعيدية قائلة بفرحة :- شكلكم مليح جوى يا فاروج ... جمر واتجسم نصين
ضم حاجبيه الكثيفين وقلب شفته مستنكراً يرمقها بامتعاض :- مين ده اللى جمر!! .. أنتِ هتشبهينى بأخوكِ ابن البندر ... أهو ده اللى ناجص
قهقهت ضاحكة وأصرت على رأيها مرددة باقتناع تام :- والله تشبهوا بعض ... نفس الطول والعرض والهيبة
نزع الهاتف من يدها بنزق وتركه جانباً هاتفاً بتذمر :- بكفياكى بص فى المدعوجة ديه ... البت تطلع شبه أخوكِ تبجى مصيبة
أطلقت ضحكة أخرى ساحرة لقلبه الذى لم يحتمل لحظة بعد أخرى بل ضم خصرها يقربها منه وكفه تتسلل لتداعب بطنها بحنان هامساً بحرارة :- أتوحشتك يا ساكنة الفؤاد وأتوحشت بتى كُمان ... كيف حالها طمنينى
مررت كفيها صعوداً على صدره حتى حاوطت عنقه بتملك ناعم ودلال فطرى :- بتك أتوحشتك جوى جوى بس مش قد ما أمها اتوحشتك يا ضى العين
مال عليها يقترب من تلك الشفتين المهلكتين لعقله وقلبه ينهل منهما عل قلبه المشتاق يهدأ وينعم بقرب الحبيب

******************

يتبــــــــــــــــــع في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t474680-163.html



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 22-09-21 الساعة 04:21 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.