آخر 10 مشاركات
تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          309- حب في عرض البحر - ليندا هوجز - مــ.د...(عدد جديد)** (الكاتـب : Dalyia - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          2002-شيء في القلب-أماندا برونينغ-درا الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          المواجهة الدامية - شهادة للتاريخ عن انهيار الاتحاد السوفيتي - رسلان حسبولاتوف (الكاتـب : علاء سيف الدين - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-21, 08:39 PM   #1691

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القوافي مشاهدة المشاركة
مساء الخير والسعاده

تسلم ايدك عزيزتي وايادي البنات على التعاليق الاكثر من رائعة

مهما اشتدت ظلمة الليالي فلابد للصبح ان يظهر
كذالك شمس الحقيقه مهما حجبتها سحب الظلم والجور ستسطع بنورها لتبدد تلك الظلمه..
وهذا مايحدث مع شموع فرغم كل الصعاب وان ولدها من النذل حمدي
لكنه سيكون السبب لتعود لها كرامتها التي امتهنت وحقوقها التي سلبت باسم زواج مزيف اكثر مايقال عنه اغتصاب وانتهاك ومهانة

فلربما لو لم تعد بطفلها لكان النذل حمدي تخلص منها وانكرها بسهولة
مع تمزيقه للورقة وطمع حجازي لربما لم تكن لتثبت حقها
وقد سخر الله لها احمد والمعروف بنزاهته وكلمته والذي وثق بها وصدقها وهاهو يسعي رفقه جارحي لاثبات حقها .والجبان يبقى جبانا .
فرحت جدا بالصفعتين وحقيقة تمنيت له ضربا مبرحا كالذي اخده من جلال ذات مرة ليكف عن غطرسته ونذالته ودنائته

وبذكر جلال مازلت اعتقد ان صفا مريضة او تعاني من امر ما .فكل المؤشرات تدل على ذالك .ورغم اننا تمنينا ان يجتمع جلال مع لينا.لكن حقا لاارجو ان يحدث لصفا اي شيء او يصيبها مكروه.فهي لاذنب لها في حب جلال وهو من اختار الارتباط بها وعن اقتناع


نسمة واخوات زوجها والعلاقة الاكثر من اخوية بينهم تبعث في النفس البهجة والسرور.
استعداد فرح لزواجها واختيارها للون الاحمر بكل درجاته اضحكني
وتتحجج ان مدحت يحب الاهلي .كدا حتزعلي عشاق الزمالك يا سما ههههه

مرة ثانية تسلم ايدك ومع عودة شموع والتي اتمني ان تكون جبرا ونسمة عليلة تهب لتكون بردا وسلاما على قلب احمد
لم يبقى الان سوى عودة لينا واعان الله كل تلك القلوب التي ستجرح وتتالم


دمت عزيزتي ودام احساسك ورقيك

مودتي ومحبتي لك غاليتي


مساء السعادة والهنا
الكثير كان يرفض فكرة احتفاظ شموع بالحمل لانه من حمدى لكن وجهه نظرى كانت أن الطفل هو من سيثبت الزيجة وخاصة أن الرجل الصعيدى لن يترك دمه ينشأ فى الشارع كما قال أحمد فكان الطفل هو السند لوالدته بطريق غير مباشر
بالنسبة لأمنيتك فى علقة ساخنة لحمدى فأحب أقولك اطمئنى

جلال ارتبط بصفا عن اقتناع ويحاول تهيئة كل اسباب النجاح فى زواجه ربما للقدر رأى أخر وللأقدار أحكامها التى تكون قاسية فى بعض الأحيان
نسمة المرحة دائماً نشرت ثقافة الأحمر لأخوات زوجها
أنا حقيقى ما ليش فى الكورة لكنى أهلاوية بالوراثة ههههههه
تسلمى فتون ويسلم مرورك الجميل وكلمات الرقيقة ودمتى بصحة وعافية لك حبى ومودتى❤❤❤❤


سما صافية متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 07:02 PM   #1692

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير والعافية




تسجيــــــــــــــــل حضـــــــــــــــــــور



في انتظار نزول الفصل

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 10:17 PM   #1693

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الواحد والأربعون
***********


قضى الليل كالثور الهائج داخل غرفته، يجوب أركان الغرفة بهياج مغلف بسحابة دخان كثيفة منبعثة من سجائره التى يشعلها بشكل متواصل حتى تحولت عينيه إلى جمرات من نار وامتلأت نفسه بالبغض والكره
لقد انكشف ستره أمام عيون الأشهاد وأصبحت سمعته لقمة يلوكها الكبير والصغير بعد أن أصبح خبر إنجابه من شموع هو الحدث المتصدر كل التجمعات في جميع أنحاء القرية وكل هذا بسببها هي
شموع وولدها
ظن إنه تخلص منها للأبد ولم يخطر على خياله أن تعود من جديد تطالب بحقها والمفاجأة الكارثية إنها لم تفقد جنينها الذى لم يرغب به من الأساس
حسناً هي من أرادت هذا، لم يعد هناك ما يخسره بعد أن علم الجميع إنها زوجته والأن حان وقت تأديبها على ما اقترفت وهو لن يتهاون فى ينزل بها العقاب العسير
هبط الدرج بوجه عابس إلى بهو منزله فتهادى إلى سمعه حديث والده في الهاتف بنبرة هادئة مهادنة :- يا حاچ عويس الحديت يكون بالهداوة ... ديه ست طمعانة فينا وفى اسم العيلة
انصت السمع لمحدثه عبر الهاتف وعلى وجه علامات التأفف ثم عاد يدافع مرة أخرى بحجج واهية :- ما أنت خابر حمدى كان متچوز جبل سابج وعنديه عيال ... هيفرج إيه كان متچوز حرمه ولا تنين وكُمان هو مكنش خابر بالعيل الچديد ده
توقف حمدى أمام والده الذى رفع عينيه المغتاظة إليه وقلب شفته السفلى باحتقار ثم أشاح بعدها بنظره بعيداً عن ولده الذى جلب عليه المشاكل ووضعه فى موقف حرج أمام الناس، أنصت السمع لمحدثه عبر الهاتف المحمول ثم ابتلع لعابه بحرج وأطرق برأسه للحظات يستمع بيأس ثم قال بحرج مستسلماً
:- اللى تشوفه يا حاچ كل شي جسمة ونصيب وربنا يرزجها بالخير
رفع الهاتف عن أذنه وظل على إطراقة رأسه لوهلة ثم رفعها ليطالع حمدى بامتعاض وقال بنبرة موبخة :- حماك فسخ الخطبة ... البت ربنا بيحبها ونچاها من وشك العكر
عقد حاجبيه بعصبية مشيحاً بيده فى الهواء هاتفاً باهتياج :- مع السلامة يعنى هيه كانت السفيرة عزيزة ... وحُصل إيه لما يكون عندى عيل زيادة ولا عيل ناجص ما دام وفجت من اللول
خبط سعيد مساند مقعده بعصبية وهب واقفاً يفرد ظهره ويحملق فى وجه ابنه العاق مفسراً من بين أسنانه :- هى حكاية عيال ... لاه يا فالح حكاية الچواز العرفى اللى داير تعمله ويا عالم إيه اللى مستخبى تانى
رفع ذراعيه بمحاذاته ثم عاد يخبط بهما على جانبيه مستطرداً بقلة حيلة :- من عشية والتليفون المخروب ما بطلتش زن ... الجريب والغريب مغلطك من ساسك لراسك وأنا مش عارف أجول إيه ولا أدافع عنيك كيف!!
استدار نحو حمدى الذى يقف بوجه مكفهر يتابع والده بصمت مبهم، صاح سعيد فى وجهه بعصبية :- أنطج ... أدافع عنيك كيف وأجول للناس إيه ... حطيت راسى فى الطين يا حزين
أنهى حديثه وهو يخبط بكلتا يديه فوق رأسه وألقى بجسده على الأريكة يلتقط أنفاسه بسرعة ودفن وجهه داخل كفه بقنوط
صك جمدى على أسنانه بصرير مسموع وكور قبضة يده بحقد هامساً من بين أسنانه :- واليوم هنهى الحكاية ديه من أساسها يا أبوى وأجطع كل الألسنة
رفع سعيد عينيه يتفحص ملامح ابنه التى لا تنبأ بخير وقد توحشت نظرته وتوسعت فتحتى أنفه وهو يلتقط أنفاسه بتسارع وتسائل بتوجس :- ناوى على إيه؟ ... أنا مش ناجص مصايبك
أعتدل فى جلسته وقال محذراً رافعاً سبابته فى الهواء :- أنت هتعترف بالچوازة السودا ديه ونعطى البت جرشين وتغور من البلد مع ابنها ... بكفاية سيرتنا اللى بجت على كل لسان
نفض سعيد جلبابه بغيظ زافراً بقوة وهمس لنفسه معترفاً بالحقيقة التى أدركها جيداً :- كان عنده حج عدلى الزعامة لا فى عصا ولا فى نسب .. الزعامة بحكمة العجل والسند وأنا ولادى سندى التنين يعروا
رفع حمدى حاجبه متذمراً ثم أسرع بالمغادرة باحتدام مُصراً على تنفيذ ما يدور فى عقله

***************

داخل حديقة المضيفة الصغيرة جلس محروس مع عربى الذى قضى الليل فى الحراسة يمسح على وجهه ويتثائب بإرهاق، نكزه محروس فى كتفه :- ما تفوج يا عربى معاى إكده
مسح عربى على عينيه وقال متذمراً :- هملنى يا محروس أمشى أنام ... أنا مش شايف جصادى خليص .. طول الليل سهران فى الحراسة
همهم محروس وسأل باهتمام :- وإيه الأخبار حُصل حاچة؟
شوح عربى بذراعه فى الهواء وانتفض واقفاً يهتف بتقريع :- ولو كان حُصل حاچة ما كنت بلغت أحمد بيه وشدتك من فرشتك يا حزين
قهقه محروس وهو ينظر لعربى ينفض كوفيته فى الهواء بعصبية ثم نهض يخاطبه بمرح :- أنت مالك يا واد زمجان إكده ليه ... مش شغلك ديه ولا مش شغلك!!
استدار له بفم مقلوب وقارعه بامتعاض :- وأنت ما تسهرش للحراسة ليه يا سى محروس على راسك ريشة
غمز فى وجهه بشقاوة وضرب بقبضته فى كتف عربى يشاكسه :- أنا عريس يا أبو مخ تخين أهمل مراتى وأجعد أحرس طول الليل .. معندكش نظر ولا إيه؟
ناظره عربى بحاجبين معقودين وقال مقارعاً :- طب ما أنى عريس برضك ... ومفيش حد أحسن من حد ولا كمنك دراع أحمد بيه اليمين
قهقه محروس يتلاعب بحاجبيه مشاغباً :- أنت راحت عليك خليص ومراتك بجت حامل ... لكن أنى لسه يا دوب عريس چديد بشوكى مكملتش سبوعين
أزاحه عربى عن الطريق بذراعه ممازحاً بامتعاض :- طب وسع الطريج يا أبو شوك وهملنى أعاود لدارى أنام شوى
قهقه محروس ضاحكاً بمرح بينما خطى عربى نحو البوابة بتمهل بعد أن سحب كوفيته ووضعها على كتفه بأهمال وقبل أن يصل إلى البوابة تفاجأ بطرق مزعج عليها، استدار نحو محروس متعجباً بنظره متسائلة "من سيأتى فى هذا الوقت المبكر ... ولو كان أحمد السمرى لكان أطلق بوق سيارته أو هاتف أحدهم يعلمه بمجيئه"
هز محروس كتفيه بمعنى لا أعلم ثم قال معللاً :- يمكن عم چارحى
تحرك عربى يفتح البوابة ليوقف الطرق المستمر عليها وبمجرد أن سحب المزلاج تفاجأ بمن يدفع البوابة ويقتحم المكان باندفاع غاضب
اتسعت مقلتى محروس وتجمدت نظراته على حمدى الذى اندفع نحو باب المنزل يطرق عليه بنفس الطريقة المزعجة، أسرع محروس خلفه هاتفاً باحترام :- محدش چوه غير الحريم يا حمدى بيه .. وأحمد بيه محرچ (حذر) علينا حد يدخل الدار
التفت حمدى نحوه بغته ودفعه فى صدره بقوة أزاحته للخلف وكاد يختل توازنه من قوتها صارخاً فى وجهه :- هتمنعى أدخل دارى يا مخبل أنت
تماسك محروس فى وقفته وناظر حمدى بوجه عابس وقال موضحاً بجدية :- ديه دار عدلى بيه وأولاده وواچب تاخد منيهم الأذن
ثار جنون حمدى فقبض على تلابيب محروس يهز جسده بقوة ويوبخه باستهانة :- مفضلش غيرك أنت يا لمام زبالة الخيول تعرفنى الصُح من الغلط
عقد محروس حاجبيه غضباً بينما انضم عربى إلى جانب محروس يحاول أن يحمى صديقه ويهادن حمدى بمعسول الكلام عله يهدأ قليلاً :- يا حمدى بيه أنتوا أهل فى بعض وأحنا مچرد عمال ... أتحدت مع أحمد بيه يعطينا الأذن ما يرضيكش جطع عشينا
أطلق حمدى سراح محروس دافعاً إياه بعيداً وبدل نظره بينهما باحتقار ثم عاد للقرع فوق الباب بصخب صائحاً بحدة :- افتحى يا شموع ... افتحى وما تخفيش أنا مش هأذيكى
فى الداخل كانت شموع وصبحية بالقرب من الباب بالداخل يفكران بصمت بينما كانت نرجس تقف بعيداً عنهم نسبياً تحتضن حفيدها بين ضلوعها بتخوف
مالت صبحية على أذن شموع تنصحها :- بلاش نفتح دلوك ده مطيور (أصابة الجنون من الغضب) ونفسه يشفى غليله بعد الفضيحة اللى حُصلت فى البلد
ابتلعت شموع ريقها وهى تفرك كفيها بقوة ورغم خوفها منه إلا إنها قررت المواجهة وقالت بشجاعة :- مش هيجدر يعمل حاچة أحنا فى دار أحمد بيه وفى حماه .. هشوفه رايد إيه؟
استدارت لتفتح الباب وضعت يدها على عتلة الباب ثم توقفت تنظم نفسها بهدوء وفتحت الباب لتظهر أمامة بثبات ورأس شامخ، ورغم طرقة على الباب ومطالبتها بفتحه إلا أنه تفاجأ أنها نفذت الأمر وظهرت أمامة بحاجبين معقودين ونظره قرف تخصه بها
تراجع خطوة للخلف يرمقها بحقد واضح ينضح بما يعتمل فى صدره، تجمد الجميع للحظة محروس وعربى خلف حمدى وصبحية خلف شموع التى سلطت عينيها على وجهه القبيح باحتقار ونفور
زم شفتيه يبادلها النظرات ببغض وهو يتنفس بقوة تدل على مدى غضبه الذى يحاول التحكم به وقال بفحيح مقيت :- لك عين تعاودى بعد ما هربتى من چوزك ودارك
نظرت له باتساع عينيها ذاهلة من حديثه "هل يُخرف أم يتلاعب بالحقائق" قلبت عينيها تتطالعه بتحدى وانفجرت فى وجهه صارخة بأعلى صوتها :- هربت!! ... تجصد هربت من الموت لما تركتنى عايمة فى دمى وجفلت عليا بالمفتاح وهربت كيف الچبان ... كان بدك أعاود لك تانى لاچل ما تخلص علي وعلى ولدى ... ولا حارج جلبك إنى عاودت البلد وكل الخلج عرفت ندالتك يا خسيس
رمقها بنظرة غريبة مزيج من الغضب والجنون وفى غفلة من الزمن أنقض على عنقها يضغط عليها بكفيه هامساً من بين صرير أسنانه :- فضحتينى فى البلد كلاتها يا فاچرة
أسرعت صبحية تحاول تخليص شموع من يده صارخة فى وجهه وساعدها محروس بالقبض على ذراع حمدى من الجهة الأخرى ثم هتف فى وجه عربى :- نادم على المعلم چارحى بسرعة ... نايم چوه عربيته
أسرع عربى إلى الشاحنة الكبيرة الخاصة بجارحى والتى تقبع خلف المنزل ويتخذها جارحى مكان للمبيت بعيداً عن النساء
لم تستسلم شموع لقبضة حمدى بل قاومت بشراسة وكورت قبضتها تكيل له اللكمات والضربات فى كل ما طالته قبضتها صارخة فى وجهه بصوت مبحوح جراء ضغطه على عنقها :- الفضيحة أنت اللى عِملتها يا عرة الرچالة لما چريت ورا حرمة مش طايجة تبص فى وشك العفش
زاد من ضغطه على عنقها ليخرصها فصرخت ألماً حينها لم تجد صبحية بد من الانقضاض على ذراعه بأسنانها بقوة ووجدت قبضة شموع طريقها إلى عينه وعنقه لتضرب عليهم بكل قوتها
صاح ألماً بينهما وفك قبضته عن عنقها يسعل بشدة من أثر قبضتها التى أصابت حنجرته تماماً واضعاً كفه فوق عنقه مطرق الرأس يحاول التقاط أنفاسه
ابتعد محروس عدة خطوات عنه وكذلك فعلت صبحية التى جذبت شموع وضمتها إلى صدرها لتحميها منه وشموع تحاول التقاط أنفاسها الهاربة بصعوبة
فى هذه اللحظة كانت نرجس تندفع من الداخل بكل قوتها بعد أن تركت الصغير فى مأمن ونشبت أظافرها فى وجه وعنق حمدى صارخة فى وجهه بهياج :- بدك تكتل بتى من تانى يا واكل ناسك ... ده أنا أجطع لحمك جطيع ما أنا مچنونة بجى كيف ما جولت يا خسيس
شاهدها الجميع وهى تحارب للنيل من حمدى وبحمية الصديقة الوفية تركت صبحية شموع تستند على حاجز شرفة المضيفة تلتقط أنفاسها ويدها تمسد عنقها ببطء وانقضت تشارك نرجس فى الانتقام من حمدى الذى تراجع للخلف وأختل توازنه وهو يهبط بظهره الدرجات القليلة هارباً نحو ممر الحديقة وهناك وقع بين قبضتى نرجس وصبحية وهما يكيلان له الضربات والركلات والشتائم
تصنم جارحى وعربى اللذان دلفا إلى المنزل لتوهم أمام هذا المشهد بعيون متسعة لينضما إلى محروس الذاهل هناك مما يحدث

****************

يتبــــــــــــــع



سما صافية متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 10:18 PM   #1694

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


بالخارج اقتربت سيارة أحمد ببطء من المضيفة، عقد حاجبيه حين لمح البوابة مفتوحة على مصرعيها وهناك عدد من الأهالى يتجمعون أمامها، ضيق عينيه يتفحص المشهد فوقعت عينيه على سيارة حمدى بالقرب
صف السيارة جانباً وترجل مع فاروق الذى كان يصاحبه وشقوا الصفوف ليدلفا إلى الداخل ثم تسمرا مكانيهما فاغرى الأفواه من منظر حمدى وهو يحاول الدفاع عن نفسه من هجوم النساء عليهروكأن الزمن يقتص من كل النساء اللاتى قام بإيذائهن بيد النساء أيضاً
ضغط فاروق على فكيه يتحكم فى ضحكه ترغب فى الهروب من صدره بينما ارتاحت نظرات أحمد على شموع الذى تستند بيد على سور الشرفة وتمسد بالأخرى عنقها ببطء
خبط أحمد على كتف عربى يفيقه من ذهوله، التفت عربى من فوره فأشار له أحمد ليفض الناس ويغلق البوابة ثم ناظر جارحى الذى انتبه لوجوده أيضاً بنظره رافضة لما يحدث فتحرك جارحى من فوره لينتشل حمدى من بين النساء ويمنعهم من النيل به وهو يهدأ زوجته بصرامة :- بكفاية يا صبحية خدى نرچس وأدخلوا چوه دلوك
مسح حمدى على وجهه يزيل أثار الدماء والعرق من هذا الهجوم الشرس عليه حين جاءه صوت أحمد الصارم :- إيه اللى چابك إهنا يا حمدى؟
فرد قامته وجذب شال عمامته التى تبعثرت مما حدث ومسح به وجهه وعنقه ثم قال بنبرة حاول أن تخرج بريئة مهادنة :- چيت أخد مراتى يا أحمد
شهقت شموع مستنكرة جاحظة العينين تناظره بنفور أما أحمد فأمال رأسه يتفحص وجه حمدى بنظره جامدة وقال بهدوء حازم :- غريبة ... عشية كنت بتكدب إنها مراتك واليوم چاى تاخدها
ابتلع ريقه الجاف واقترب من أحمد وفاروق فاتحاً ذراعيه فى الهواء ليهتف ببساطة تخفى نيته السيئة :- طلبت منى أعترف بالچواز ... وأهاه أنا جدامك أنت وفاروج بجول إنها مراتى ومكانها الطبيعى فى دارى
استقامت شموع وشدت ظهرها لتصرخ من مكانها باعتراض :- ده أنا أدخل الجبر برچليا ولا أدخل دارك من تانى يا واطى
رماها أحمد بنظرة جانبية حازمة أوقفت الكلام فى حلقها فصمتت بطاعة وتركت له تسير الأمور، عاد ينظر فى وجه حمدى وقال بنفس النبرة الهادئة المخيفة :- عشية جولت إنها كانت مراتك وطلجتها ... إيه اللى اتغير اليوم
قطب جبينه وعض على لسانه فهو حقاً قال هذا هرباً من المسئولية ولكنه الأن عازماً على الحصول عليها من جديد ليذيقها ألوان العذاب داخل منزله خاصة بعد أن فشل مشروع زواجه بسببها، ازدرد ريقه الجاف وتنحنح قائلاً بصوت مرتعش :- رديتها ... رديتها لذمتى
قبضت شموع على مقدمة ملابسها هلعاً وانكمشت ملامحها الموشكة على البكاء فى حين تساءل فاروق بجدية :- رديتها ميتا يا حمدى؟
:- رديتها اليوم ... أجصد عشية
قال مبرراً بتلعثم ووجه عابس وهو يحرك عينيه بارتباك بين أبناء عمه، زفر أحمد بعمق ثم نظر له باستخفاف قائلاً بتقريع :- محدش جالك جبل سابج أن عدة الحامل تنقضى بوضعها
عبست ملامحه يناظر أحمد ببلاهة فأردف موضحاً :- يعنى الست شموع عدتها خلصت من يوم ما وضعت ولدك ... يعنى داخلة على شهر دلوك
بدل نظره بين أحمد وفاروق بارتباك ثم قال بخبث :- لكن شموع لسه مراتى ... أصل أنى تركتها صُح .. لكن ما نطجتش كلمة طالج واصل
تفحصه أحمد بحاجبين معقودين وقال بجدية :- كيف يعنى أنت جولت جصادى أنك طلجتها
مسح على ذقنه بقوة ثم قال يحاول اقناع أولاد عمه بصدق نيته :- أيوه يا ولد عمى ... أنا جطعت الورجة اللى بيناتنا لكن ما نطجتش كلمة طلاج تبجى لسه على ذمتى صُح
تبادل أحمد وفاروق نظرات غامضة، ها هو حمدى بخبثه ودنائة أخلاقه يجرهم إلى متاهة جديدة يحتال بها للحصول على ما يريد، وهذه مشكلة الزواج العرفى الذى يتعلق بكلمة من فم الزوج لا يمكن إثباتها، فتصبح الزوجة معلقة بكلمته، فاقدة لكل حقوقها الزوجية
أرخي أحمد جفنيه بتفكر فهذه الأمور شائكة فهي تمس حرمة الله خاصة فى الزواج العرفي الغير موثق واللفظ الشفهي فيه هو الفيصل فيستطيع الرجل أن يدعى ما يريد دون دليل أو بينة
تنفس أحمد بعمق وتفحص ملامح حمدى بتمعن ثم قال بنبرة محذرة :- أنت نطجت إمبارح جصاد تلات رچالة إنك طلجتها من شهور
حرك حمدى رأسه على غير هدى ثم هز كتفيه وقال ببساطة :- كنت متخربط من كل اللى حُصل إمبارح ومش خابر أنا بجول إيه
غلت الدماء الحارة فى عروق فاروق فأشاح بكفه فى وجه حمدى صائحاً باستشاطة لحرمة الله :- فى حاچة اسمها متخربط!! .. ديه چواز حرمة ربنا ... مفيش فيه حاچة اسمها مش فاكر ولا اتخربطت يا متچوز يا لاه ... وأحذر تتخطى حدود الله يا حمدى
علق شال العمامة على كتفيه وقال بإصرار وقد نوى على المراوغة لينال ثأره من الفتاة المسكينة :- كيف ما جولت عشية ... جطعت ورجة الچواز لكن ما نطجتش كلمة طالج واصل
قلب أحمد عينيه يتفحص حمدى بنظرة غامضة لا تعبر عن شئ بعد أن فهم أن حمدى ينوى المراوغة للوصول لهدفه، استرق نظره نحو القابعة فوق الشرفة تتابع ما يحدث وهى تعض على شفتيها غيظاً ولكنها تثق فى حكمة أحمد وعدله، عاد أحمد بنظره نحو حمدى وقال بتعقل :- وبعد ما جطعت الورجة مفيش اللى يثبت لا طلاج ولا چواز كُمان ... وأحنا اللى يهمنا دلوك إننا نسجل الواد الصغير اللى مالوش ذنب فى حاچة
ابتسم حمدى بسماجة وشد شال عمامته حول عنقه وحرك كتفيه ببساطة قائلا بأريحية بعد أن وصل إلى هدفه :- بسيطة ... اكتب عليها دلوك چواز شرعى واسچل الواد على اسمى كُمان ... هيه بدها إيه غير إكده وأكون نفذت اللى يحفظ اسم العيلة
لمح أحمد شموع في الخلفية تحرك رأسها رفضاً، كاتمة فمها بكفها تمنع صرختها الرافضة من الخروج إحتراماً للرجل الذي آواها في منزله، لكنها تعلم غرض حمدى جيداً يرغب فى الانتقام منها وحبسها فى منزله ليعاملها كخادمة أو أقل
رفع فاروق حاجبه الأيسر يحدق فى وجه حمدى بابتسامة استهزاء فهو أعلم الناس به أما أحمد فأومأ مهادناً ببطء ثم برر رفضه للزواج الشرعى فى الوقت الحالى :- لكن ديه مش حل يا حمدى لازمن نثبت الچواز العرفى لاچل ما نسچل الواد حسب تاريخ سجلات المستوصف اللى أتولد فيه ... ولا أنت بدك أن الناس تعاير ولدك طول عمره ويتجال عليه ابن حرام
هز فاروق رأسه يؤيد حديث شقيقه وقال مؤكداً :- مش إكده وبس ... ده لو عجد عليها شرعى دلوك الناس هتفكر أن استغفر الله كانوا عايشين مع بعض من غير چواز
ارتبك حمدى بينهما يفكر فى حديثهم فلو شاع فى البلدة أن الولد ابن حرام سينال عقاب شديد من والده ومن مجلس العائلة قد يصل لطرده من الإرث ومن البلدة بأكمالها فوالده يصبر عليه حتى الأن لعلمه إنه لا يفعل الفاحشة
امتقع وجه حمدى وازدرد ريقه ببطء فى حين رمقه أحمد بامتعاض والتفت نحو فاروق مقترحاً :- خد ولد عمك يا فاروج يعدل حاله ويفكر بعجل يمكن يفتكر طلج ولا لاه
أومأ فاروق ونظر نحو هيئة حمدى المبعثرة ثم فرد ذراعه فوق كتفه يجذبه بقوة ليتحرك أمامه قائلاً بنبرة هادئة :- تعالى يا حمدى .. خلينا نجعد ونشرب شوية شاى نعدلوا دماغنا ونفكر بالعجل كيف تخرج من الوجعة ديه
لوى حمدى رأسه ينظر نحو شموع ورماها بنظرة متوعدة ثم تحرك مستسلماً لذراع فاروق ليغادرا معاَ

*****************

بمجرد مغادرتهم أطلقت شموع لقدميها السراح وهرعت نحو أحمد ترجوه وغلالة رقيقة من الدموع تغلف عيونها هامسة برجاء :- أنا مش ممكن أعاود له ولا أتچوزه من تانى يا سى أحمد .. الموت أهون عندى من الرچوع ليه
تأمل مقلتيها التي خلبت لبه وهى تتلألأ بنجوم لامعة من دموع عينيها، وبشهامة طبعه غض بصره سريعاً وحمحم بخفة مردداً بخفوت بنبرة رجولية رخيمة :- هتتحل إن شاء الله ... ما تجلجيش
تنفست بصوت مسموع وخرج صوتها متهدج وعينيها لا تفارق ملامحه :- كيف أجلج وأنت موچود يا سى أحمد بيه .. ربنا يكرمك ويخليك لينا جادر ياكريم
ابتلع لعابه بخفة وحمحم من بتحرج ثم هرب بنظراته نحو جارحى قائلاً بخشونة هارباً من عينيها :- تعالى مأمعاى يا چارحى .. بدى تعمل مشوار إكده
:- أوامرك يا أحمد بيه
هتف جارحى بحماس وأقترب نحو أحمد وكادوا يرحلوا من أمامها لكنها أسرعت تمنعهم وكفها يمسح على عينيها تزيل أثر الدموع وقالت بلهفة :- لا مؤاخذة يا سى أحمد ممكن تستنظر دجيجة
ناظرها أحمد باستغراب وهى تسرع الخطي إلى داخل المنزل ولكنه حاول السيطرة على عينيه حتى لا تلاحقها فهى مازالت في ذمة رجل لو صحت رواية حمدى فسعل بخفة وحول نظره نحو عربى ومحروس وقال بجدية :- لساك إهنا يا عربى ... روح أرتاح شوية وعاود بعد العشا ومن بكره بخاتى هيبدل أمعاك الحراسة
أومأ عربى طائعاً ثم استأذن بالرحيل وخلفه محروس ليغلق البوابة خلفه، التفت أحمد نحو جارحى وأخرج قصاصة ورقية صغيرة قربها من جارحى وقال بجدية :- اسمع يا چارحى هتنزل المحافظة وتدور على عنوان المحامى ديه .. تعرف مواعيده ونظامه وكل حاچة عنيه ده المحامى اللى كتب عجد الچواز
رفع جارحى نظره بحماس يطالع وجه أحمد الذى أضاف موضحاً :- وهمل حچازى لحاله دلوك وبلاش تضغط عليه أكتر ... إحنا اخدنا منيه اللى رايدينه دلوك
أومأ جارحى طائعاً وكاد يتحدث لولا أنه لمح من فوق كتف أحمد شموع تعود مهرولة وبين يديها شال أحمد الذى أعطاه لها بالأمس
تراجع جارحى خطوة للخلف حين اندست بينهما ووقفت أمام أحمد تشب على أطراف أصابع قدميها وفردت الشال على كتفه العريض ثم تراجعت خطوة للخلف تخفض نظراتها عنه قائلة بخجل خافت :- أنا غسلته وكويته وعطرته بالعود
لف عنقه يتأمل الشال الذى أرتاح فوق كتفه وداعبت رائحة العود القوية أنفه وللمرة الثانية تتسلل إلى مشاعره وتداعبها برقتها وحنانها، عاد ينظر نحوها مسلطا مقلتيه على عينيها البنية ذات النظرة الفضولية للقطط وشكرها بابتسامة جذابة ونبرة خشنة مغلفة بخجل رجولي زاده بهاء ووقار

****************

توقفت السيارة داخل الحديقة أمام باب المنزل مباشرة وترجل جلال منها فى الحال يدور حول السيارة وفتح باب المقعد الخلفى حيث تجلس ندى وعلى ساقيها وضعت صفا رأسها مغمضة العينين بتعب وممددة الجسد ضعفاً، مال جلال بجذعه عليها يحاول حملها لكنها كانت قد أعتدلت فى جلستها وقبضت على كفه تمنعه قائلة بإرهاق :- لا يا چلال أنا زينة دلوك وأجدر أمشى لحالى
ناظرها بجدية عاقد الحاجبين وقال رافضاً :- مفيهاش حاجة لما أشيلك يا صفا أنتِ تعبانة
هزت رأسها بخفة وقالت ببسمة رقيقة وعيون ذابلة تمازحه لتخفى ألمها :- دول شوية صداع بسيط فى راسى مش فى رچليا ... ما تخافش يا چلال أنا زينة
رفع عينيه نحو شقيقته التى أومأت له أن يترك صفا تتحرك بحرية فعاد بنظره نحوها ومد كفه لتضع كفها بداخله وساعدها على الخروج من السيارة، وقفت متأبطة ذراعه حتى ترجلت ندى وتأبطت ذراعها من الجهة الأخرى ثم دلفوا سوياً كلاً منهما يدعم صفا من جهة
فى الداخل كان يوسف يتحاور مع عمته بشقاوته المعهودة :- والله يا عمة ما بقتش أحب أنزل القاهرة كتير دوشة وزحمة بقى ... الواحد خد على الهدوء والراحة هنا والشغل قريب وأرجع الأقى عمتى القمر مستنيانى
تمسك بكفها يلثمه بخفة فضربته بخفة على كتفه ممازحه :- عمتك الجمر مستنياك ولا مراتك الجمر يا ولد حسين
غمز فى وجهها معترفاً بشقاوة وضحكوا سوياً ثم وضح بجدية :- لا بجد .. أنا بحمد ربنا أنى قدرت أعمل صفقات هنا وأقدر أخلص شغلى على النت وإلا كنت هسيب المكتب مع صفوان وعماد ... أنا خلاص أتعودت على الحياة هنا
تنهدت العمة أصيلة بقوة وربتت على كفه تشكر الله بتأثر :- الحمدلله أن فتح جلبك لينا ولعشيتنا يا يوسف والله وچودك عوضنى كتير وملى الدار عليا ... كان زمانى جاعدة لحالى دلوك بعد چواز ياسمين ربنا يهدى سرها
أمن على دعائها حين شعروا بحركة آتية من باب المنزل فحول يوسف نظره نحو الباب ثم نهض مصدوماً وتوجه حيث جلال الذى وضع ذراعه فى خصر زوجته يدعم خطواتها حتى وصلت بالقرب من أصيلة التى استقبلتهم واقفة بتخوف
أجلس صفا على أول مقعد وجده وألقى السلام عليهم، لم تهتم أصيلة به ولكنها صبت كل اهتمامها على الفتاة شاحبة الوجه ذابلة العينين، رد يوسف السلام ونسى أن يطمأن على ابن عمه إنما سأل بتوجس وعينيه مركزة على ملامح صفا :- فيه إيه يا جلال؟ ما لها صفا؟
قبل أن يتفوه جلال بكلمة كانت صفا تجيب بابتسامتها المعهودة تطمأن الجميع موضحة بصوتها الخافت :- تعبت شوى من الطريج والصداع مسك فى راسى
مسحت أصيلة على جبهتها ورأسها بقلق وقالت بتعاطف :- سلامتك يا بتى .. لازمن تديرى بالك على حالك وتتغذى مليح وكلك اللى كيف الزرزور ديه مينفعش ... شوفتى چسمك ضعف كيف
نظر يوسف نحو جلال بتوجس ينتظر كلمته فشحوب وجهها ليس طبيعى، التقط جلال تسأله من عينيه فمد يده ووضعها على ذراع يوسف وقال مؤكداً على حديثها :- البنات مرحموش نفسهم فى القاهرة وصمموا يتفسحوا فى كل حتة ... مخدناش راحة خالص وأدى النتيجة صفا جالها هبوط فى الطريق وقلقتنا عليها
شاركت ندى فى الحديث بعد أن احتضنت عمتها بشوق وقبلت وجنتها :- أنا هعملها عصير فريش يرد الروح وهيفوقها خالص
ربتت أصيلة على ظهر ندى تحثها على الإسراع، تحركت خطوتين ثم توقفت أمام يوسف تتسائل باهتمام :- هى شمس فين؟ أوعى تقولى راحت لفرح من غيرى
شعر يوسف أنهم يخفون أمراً ما ولكنه لم يتطفل عليهم بل رسم ابتسامة بسيطة على وجهه وأجاب ندى :- بتروحلها كل يوم بعد الغدا ... اتصرفى أنتِ معاها بقى هتلاقيها فى المطبخ بتحضر الغدا
هزت رأسها بخفة وتوجهت حيث المطبخ بينما مال جلال على زوجته والتقط كفها لتنهض معه ثم تأبط ذراعها واستأذن منهم ليصعدوا إلى غرفتهم حتى تستريح
تأملتهم أصيلة بتعاطف وتوجس من هزال هذه الفتاة الضعيفة، صعد جلال الهوينى بجوار صفا درجات السلم وبمجرد أن اختفوا عن مجال رؤية أصيلة ويوسف انحنى على ساقيها ورفعها بين يديه ثم صعد مُسرعاً نحو جناحهم ودلف وأغلق الباب خلفه
وضعها على الفراش برفق ثم انحنى فوق قدميها وأزاح طرف فستانها قليلاً ليخلع عنها حذائها
شهقت رافضة وهى تعتدل جالسة فوق الفراش تمنعه بخجل :- لاه يا چلال ميصحش
رماها بنظره لائمة وأنهى عمله حتى تخلص من حذائها ووضعه أرضاً ثم مال عليها يخلع عنها حجابها ويفتح أزرار فستانها العلوية قائلاً بمحبة واهتمام :- إيه اللى ميصحش أنتِ مراتى وده واجبى ناحيتك
أبعد وشاح شعرها بعيداً ثم أسرع نحو ثلاجة صغيرة وأخرج منها زجاجة ماء وأقترب منها يقرب منها بعض الأقراص المسكنة مردفاً باعتراض :- إحنا لازم نروح للدكتور مش هينفع المسكنات ديه
تناولت الأقراص ووضعتهم فى فمها وتجرعت عليهم الماء ثم بررت بوهن واضح على وجهها :- بس أنى زينة .. أنا بس تعبت من مچهود الأيام اللى فاتت
تخلص من حذائه وانضم بجوارها فوق الفراش يفرد جسده بمحازاتها ولف ذراعه حول كتفيها وجذبها إلى حضنه الحانى مردداً بمشاغبة :- ما أنتِ اللى صممتى نلف كل الأماكن اللى عاوزه تشوفيها فى الوقت القصير ده
تمرغت فى حضنه تستمتع بحنان ودفء مشاعره وقالت وهى تحتوى خصره بذراعها :- ما تخافش علي أنا واعية لحالى مليح
مرر أنامله فى شعرها القصير ببطء وقال بتصميم :- لكن لازم برضو نروح للدكتور نطمن عليكِ ... مش هينفع تاخدى المسكنات ديه كلها
أرخت جفنيها فرحاً باهتمامه الزائد بها وحنانه عليها ثم مالت بشفتيها تضع قبلة فوق قلبه ورددت بخفوت وعاطفة جياشة :- ربنا يفرح جلبك يا چلال كيف ما بتفرحنى دايماً كل يوم أكتر من اللى جبله
أحكم ذراعيه حول جسدها بحنان وعلى ملامحه معانى التعاطف والرحمة وقال يدللها بأنامله التى تداعب شعرها وكفه يمسد كتفها بحنان ثم مال يقبل جبهتها بدفء هامساً بحب :- ربنا يقدرنى وأسعدك يا حبيبتى زى ما أنتِ أسعدتينى بحبك وحنانك اللى كنت محتاج لهم جداً
اتسعت ابتسامتها فى وجهه وأراحت رأسها فوق صدره تنعم بدفء أحضانه وتُنصت لنبض قلبه باستمتاع

**************

يتبـــــــــــــع


سما صافية متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 10:19 PM   #1695

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


خدها نصيحة منى يا حمدى بلاش تراوغ مع أحمد لأنه مش هيرحمك لو علم بكدبك
أمال فاروق رأسه يتطلع فى وجه حمدى الذى يقود سيارته وأردف بتأكيد مع نظرته الواثقة من كلمته :- وأنت بتكدب
أرتبك حمدى وحول نظره نحو فاروق وهتف بغوغاء يخفى بها توتره :- بكدب ليه بجى ... ما أنا اعترفت باللى رايدينه أها بدكم منى إيه تانى!!
ابتسم فاروق بمكر وأبعد نظره يتأمل الطريق بلا مبالاة وقال ببساطة :- أنا خابرك زين يا ابن عمى طول عمرك عينك من البُنية وأنا حذرتك كتير جبل سابج تبعد عنيها
عاد بنظره يتفحص جانب وجه حمدى المتشنج أثناء قيادته مستطرداً بنفور :- وخابر كُمان إيه اللى بتعمله لما بتاخد غرضك من أى حرمة وبعدين ترميها وكنها ولا تسوى
عض حمدى على شفته كمداً وأعتصر عجلة القيادة باستشاطة ولكنه لم يجرؤ أن ينظر فى وجه فاروق الذى يعلم بطبيعته جيداً خاصة حين ارتفعت نبرة صوت فاروق يقرعه بتقزز :- لكن اللعب بكلمة الطلاج ده حسابه عسير عند ربنا ... ديه حرمة كبيرة واللى يتلاعب بها فاچر وخسيس
جز حمدى على أسنانه بحقد ولم يستطع النطق بكلمة يحال أن يتحكم فى أعصابه حتى يصل لغرضه ويحصل على الفتاة من جديد ليذيقها ألوان العذاب فحسابها أصبح عسير، أشاح فاروق بوجه خارج النافذة واستطرد يهدد حمدى :- على أى حال شوف كيف هتواچه الليلة مچلس العيلة وهتجولهم إيه؟
التفت حمدى نحو فاروق بغتة بصدمة لا يرغب فى مواجهة مجلس العائلة ولا يقوى على مواجهة أيا منهم خاصة بأثار الخربشة وأظافر هذه المرأة المجنونة نرجس التى نالت من وجهه وعنقه ازردرد لعابه الجاف وقال بتلعثم :- مچلس عيلة ليه بس يا فاروج ما أنا جولت اللى عندى ومستعد أردها وأربى الواد مطلوب منى إيه تانى
:- مطلوب تجول حج ربنا مش اللى على هواك يا حمدى ... ويكون فى علمك محدش هيطلعك من الفضيحة ديه غير أحمد السمرى فأحسنلك تطيع كلامه من سكات
هتف فاروق فى وجهه بنفاذ صبر ثم أشار جانباً يردف بقرف :- وجف إهنا وفكر مليح فى مُصلحتك
توقف حمدى جانباً يلتقط أنفاسه المتسارعة بصعوبة ويراقب فاروق الذى ترجل من السيارة وصفع بابها بعصبية ثم ابتعد عن هذا البغيض الذى لا يعرف كيف يتوقف عن عبثه حتى أمام حدود الله

***************
بعد أن قضى بعض من أعماله عاد فاروق إلى المنزل وأثناء دلوفه ارتطمت به نوارة وهى تركض للخارج ضاحكة وخلفها ولديه يحاولوا الأمساك بها، انحنى يرفعها بين ذراعيه ويقبل وجنتها المكتنزة مداعباً :- إيه الحلويات اللى ملت االبيت بهچة ديه
سار بها إلى الداخل وألقى السلام على الحاضرين أما نوارة فقالت بحماس :- نزلنى يا عمى ... فارس وياسين هيمسكوا بيا
نظر نحو ولديه الواقفين بجواره بتحفز لاكمال اللعب وقال باستغراب :- التنين بيچروا وراكى .. ده مش عدل ديه واحد بس اللى يچرى يمسك بالباجيين
وضعها أرضاً وضرب على رأس أولاده موبخاً :- العبوا بالعدل يا كلاب .. طب إيه رأيكم أن أنتوا التنين هتچروا ونوارة اللى هتمسك بيكم
تذمروا رافضين لكن نظره منه أخضعتهم لكلمته وانطلقوا يركضون نحو الحديقة وياسين يهتف بنوارة :- هنتخبى وحاولى تلاجينا يا نوارة
ضحكت نوارة وأنطلقت خلفهم، راقبهم فاروق لبعض الوقت ثم دلف يداعب بنات شقيقه الكبار وجلس بينهما :- كيف حال عرايسنا الحلويين
ابتسموا له بخجل يردون على حديثه بتأدب فقال :- أحلى حاچة أن أحمد سابكم تجضوا اليوم أمعانا والله عطيتوا للدار بهچة ونور
راقبته فجر الجالسة على ساق جدتها ثم تملصت من بين يديها وسارت نحوه تتمسك بساقه فانحنى يرفعها بين ذراعيه ولثم وجنتها الناعمة يداعبها :- كيفك يا فچر ... عارفة اسمى
قالت بحروفها الصغيرة وصوتها الطفولى الرقيق وهى تخبط على وجنتيه برقة :- روج .. روج
قهقه ضاحكاً ثم عاد يقبل وجنتها بحب قائلاً بتفائل :- ربنا يروج بالنا ويصلح حالك يا بنت أخوى
تسائلت فهيمة وهى تناظر فاروق :- خوك فين أومال مش هيتغدى أمعانا
ضم الصغيرة إلى صدره ثم أجلسها على ساقه وأجاب والدته :- بيخلص شوية أمور يا أمه وهياچى
انضمت أمل إليهم ببطنها الذى برز قليلاً أمامها وقال يمازحها :- ركزى فى وش البنات يا أمل ربنا يرزجنا ببنت حلوه إكده
تأملته سلمى وسندس بتعجب وتسائلت سندس بفضول :- أنت رايد بنت يا عمى
:- طبعاً حد يرفض الحلاوة والحنية ديه كلاتها ... ده أنا بحسد أبوكم عليكم
قال موضحاً وهو يلف ذراعه حول كتف سندس ويضمها إليه فابتسمت بوجهه بينما قالت سندس بتأثر واضح بتفكير والدتها :- بس أمى مش رايده بنات وبتجول علينا بلاوى
هزت أمل رأسها متعاطفة مع الفتاة بينما عقدت فهيمة حاجبيها ولوت شفتها رافضة لأفعال نجوى التى بدأت تتضح لها الأن أما فاروق فقال بهدوء رصين :- الدنيا ما تنفعش تكون رچال بس ولا حريم بس ... لازمن التنين يكونوا چنب بعض لاچل ما تعمر الدنيا ... أما بجى الخلفة ديه رزج من عند ربنا ندعى ونتمنى لكن نحمد ربنا على عطاءه فى كل الأحوال لأن غيرنا مش طايلين ضفر طفل صغير سوا واد ولا بنت وربنا يرزج كل مشتاج
هزت سلمى رأسها موافقة على حديثه بعيون متأثرة فقرب رأسها وقبل جبينها قائلاً بخفوت :- أمك بتفكر بعجل أهالينا ... بتفكير فات وعدى من زمن ... دلوك البنات تجدر تثبت حالها وتتعلم وتشتغل ويمكن أحسن من الرچال كُمان
ربت على كتفها بحنان فابتسمت فى وجهه بتفهم وهو يقول بنبرة ذات مغزى :- ربنا يفرحنا بعلامكم وبعديها بچوازكم
بعد وقت قصير اصطحبت أمل الفتاتين معها إلى المطبخ، تتقرب إليهم فى الحديث وتركت الصغار مع فهيمة وفاروق
دلف عدلى إلى المنزل عائداً من صلاة العصر فى المسجد، تنحنح بقوة يعلن عن وجوده وألقى السلام ثم جلس بجوار فهيمة وقال بتذمر :- ولادك طايحين فى الچنينة يا فاروج مع بت عمهم
مصمصت فهيمة مستهجنة ونكزت عدلى بخفة قائلة بخفوت :- هملهم يلعبوا براحتهم يا عدلى لساتهم صغار... والبنات يا حبة عينى مكبوتين فى دارهم وشايلين الهم
ناظرها بعتاب فهى أحد الأسباب فى ما وصلت إليه الأمور بتجاهلها مشاعر ابنها وتحاملها عليه لسنين بناء على شكوى زوجته منه دون أن تتحقق من صحتها أو تفكر بعقلها فى الأمر ولكنه صمت عدلى على تعليق فهيمة فهى على حق هذه المرة ثم تسائل بجدية يوجه حديثه لفاروق :- عِملتوا إيه فى موضوع شموع يا فاروق؟ لسه الواد حمدى منشف راسه اللى عاوزه الكسر
بدأت الفتيات فى ترتيب السفرة لمساعدة أمل برحابة صدر وقبول وهم يتهامسون مرحاً سوياً معها
فى حين ترك فاروق الصغيرة بجواره وانتبه لوالده يجاوبه غير واعى لزوجته التى توقفت تستمع لحديثه بحاجب معقود :- أنا اتكلمت أمعاه اليوم وهددته يا أبوى .. على الله يرچع لعجله خصوصى إننا روحنا المضيفة لجناه أهناك وعامل فضيحة كبيرة
قرب عدلى حاجبيه غضباً من هذا الحمل الشارد عن القطيع فأردف فاروق يطمأنه :- ما يكونش عندك فكر يا أبوى أحمد هينهى الموضوع ده عن جريب ... اطمن
خبط بطرف عصاته على الأرض وغمغم بخفوت يلعن سعيد وأولاده على مشاكلهم التى لا تنتهى
تحينت أمل الفرصة لتنفرد بفاروق فى الممر المؤدى إلى المطبخ وسألته بقلق وعينيها تكاد تذرف الدمع :- أنت روحت اليوم عند شموع وشوفتها يا فاروج
ناظرها بتعجب وهز رأسه على غير هدى قائلاً ببساطة :- أيوه روحت وشوفتها فيها إيه يعنى طول عمرنا بنشوف مصالح الناس وبنحاول نحلها إيه الچديد
أخذت خطوة فى اتجاهه وقالت بتذمر وعصبية واضحة :- فيها أن البت حلوة وسبج الناس جالت ...
قاطعها بغضب وهو يتحكم فى طبقة صوته بصعوبة حتى لا يصل إلى أحد :- وسبج اتحددنا فى الحكاية ديه وجفلناها يا أمل ... ولو لسه مش واثقة فيا جولى طوالى
ابتلعت ريقها بتخوف وهى ترى الشرر ينطلق من عينيه فقالت همساً تسترضيه بدلال :- بغير عليك يا فاروج .. مش من حجى ولا إيه!!
مال عليها يتكلم من تحت أسنانه بغيظ :- تغيرى لما يكون فى سبب .. لكن أنا وضحتلك جبل سابج مكانة البت اليتيمة ديه عندى
قبض على ذراعها بقوة يردف بعيون متسعة توبخها بنظرتها اللائمة :- وأنتِ خابرة أن مفيش حرمة تملى عينى غيرك ... يبجى عيب وميصحش تجولى الكلام ده من أساسه
ترك ذراعها واستدار يغادرها ولكنها أسرعت ودارت حول جسده توقفه بكفيها فوق صدره تعتذر همساً بدموع عينيها :- حجك على راسى يا فاروج ... أنت خابر كيف بحبك ومجدرش أتصور حرمة تبصلك
أشاح برأسه بعيداً وأخرج نفسه بقوة ثم عاد ينظر نحوها ورفع كفيه يحتضن وجهها ومسح بأنامله دموعها التى بدأت تتساقط على وجنتيها هامساً أمام وجهها :- وأنتِ خابرة كيف بعشجك ... بس يظهر هرمونات الحمل أثرت على نافوخك
ابتسمت بنعومة وربتت على صدره معتذره :- أنا آسفة يا حبة جلبى
ربت على كتفها برفق قائلاً :- بلاش تدخلى الشك وعدم الثقة بينا يا أمل احنا مصدقنا حياتنا هديت وربنا كرمنا
هزت رأسها بقوة وهى تمسح ما تبقى من أثر للدموع، ربت على وجنتها بحنان وانصرف بعيداً، ولم ينتبه أياً منهما إلى سلمى وسندس اللاتى يتابعان ما يحدث من بعيد، حقاً لم يصل لهما الصوت ولم يفهما فحوى الحديث ولكنهما استشعرا مدى الحب والمودة بين عمهم وزوجته
تساءلت سلمى بشرود وعقلها يعمل بشكل أكبر من ذى قبل :- ليه أمى وأبوى مش إكده ... ما هو عمى أتچوز مراته وهى صغيرة برضوا
هزت سندس كتفيها بمعنى لا تعرف وفكرت قليلاً ثم قالت مفسرة :- عمك بيحب مراته هو ده الفرج ... ومراته بتعامله زين
تفكرت سلمى أيضاً ثم ساهمت فى تفسير الأمر من وجهه نظرها :- صُح أمى بتعامل أبوى وحش وبتعاملنا إحنا كُمان وحش ... عارفة يا سندس أبوى وعمى عندهم حج أحنا لازمن ننتبه لحالنا ونكمل علامنا أحسن لينا ... العلام هيخلينا نتعامل مع الناس صُح وتفكيرنا يكون أحسن
أومأت سندس موافقة على حديث شقيقتها حين اقتربت منهما أمل وضمتهم تحت ذراعيها قائلة برقة :- يلا يا بنات ... نحضر الوكل چدكم وصل وأبوكم على وصول

*****************
مرت أيام قليلة ضيق فيها أحمد وفاروق الخناق حول حمدى ووالده حتى خضع حمدى لرأيهم هرباً من مواجهة مجلس العائلة وأحكامة القاسية
وفي الموعد المتفق عليه أمام العمارة الواقع بها مكتب المحامى الذى قام بكتابة عقد الزواج العرفى توقفت سيارتان، ترجل من أحدهما فاروق وحمدى ومن الأخر أحمد وجارحى وشموع
حدق حمدى في وجه شموع بغل وبادلته بنظره قرف واشمئزاز، قطع جسد أحمد تواصلهما البصرى وأشار إلى شموع لتتقدمه مع جارحى ثم تحرك خلفهم وفى النهاية دفع فاروق كتف حمدى برفق ليتقدم أمامه
على درج العمارة نظر حمدى حوله وحاول إدعاء الشجاعة فقال ساخراً :- وعرفت عنوان المحامى كُمان ... ما أنتش هين يا ولد عمى
توقف أحمد عن الصعود والتفت ينظر نحو حمدى الذى يتبعه بعدة درجات فاصلة وقال بجدية :- تعرف يا حمدى رغم كل مصايبك إلا أن الحاچة العدلة الوحيدة اللى فيك أنك ما بتعملش الحرام ... وده اللى مصبرنى عليك وإلا كان زمانك مدبوح ومحدش هيجبل ياخد عزاك
ناظره حمدى ببغض فلن يتوقف أبناء عمه من التفوق عليه، لف رأسه للخلف يطالع فاروق الذى خبط على كتفه بقوة يحثه على مواصلة الصعود
تحدث جارحى مع السكرتيرة الخاصة بالمكتب فطلبت منهم الانتظار قليلاً، جلسوا فى قاعة الاستقبال، شموع تتوسط جارحى وأحمد وتخفى جانب وجهها بطرف وشاحها تشيح بنظرها بعيداً عن نظرات حمدى المشتعلة التى يقذفها بها وهو يجلس فى الجهة المقابلة بجوار فاروق
لم يعلم حمدى أن جارحى قام بتحريات مكثفة حول المحامى وطبيعة عمله وقضاياه وبناء على تعليمات أحمد قام بحجز موعد معه
دار حمدى بنظراته فى وجوه الجميع كالفأر داخل مصيدة ثم تسائل من جديد على السؤال الذى لم يجاب عليه :- ماجولتش يا ولد عمى منين چبت المحامى ديه؟
ناظره أحمد بفارغ صبر ودس يده فى جيب جلبابه ليخرج صورة عقد الزواج وفضها أمامه مفسراً :- جولتلك أن الميزة الوحيدة فيك أنك ما بتعملش الحرام فكتبت عجد چواز عرفى مختوم بختم محامى وشهادة شهود وبكده سهلت علينا نثبت الچواز
جحظت عينى حمدى وبدأ يتنفس بقوة وصوت مسموع لأنفاسه المتسارعة وهو يبدل نظره بين وجه شموع ونظراتها الشامتة فيه وبين ملامح أحمد الصارمة
لعن حمدى حجازى فى سره فهو الوحيد القادر على أن يحصل على صورة من هذا العقد ويبدو أنه اختار الفريق الفائز وانضم لأولاد عمه، توعده بعقاب أليم فى رأسه وهو يجز على أسنانه ويفكر فى عقدة جديدة يضعها أمامهم فهو مُصر على أن يحصل على شموع من جديد بأى ثمن

*************

قــــــراءة ممتـــــــــعة ❤




التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 05-10-21 الساعة 11:10 PM
سما صافية متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 10:25 PM   #1696

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 19 والزوار 20)
‏سما صافية, ‏م ام زياد, ‏Kemojad, ‏موضى و راكان, ‏Samah Abu ghazala, ‏سويلم سويلم, ‏awttare, ‏Maryam Tamim, ‏Rima08, ‏اللؤلؤة الوردية, ‏ريم.ع.م, ‏Modi11, ‏زهرورة, ‏دموع عذراء, ‏رونى تامر, ‏asaraaa, ‏نجمة القطب, ‏asmaaasma, ‏ملكه باخلاقي



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 05-10-21 الساعة 11:08 PM
سما صافية متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 11:07 PM   #1697

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

يعني كمان مش مضروب من رجاله 😏
اهي ديه قيمتك بجد تستاهل كل خبطه بالمنفضه
مش مريحني صفا شكلها مش هتيجي معاها لبر بس جلال قايم بدوره فعلا ومش مقصر معاها رغم قلبه ايلي بيميل لغيرها
وان شاء الله نفرح بأحمد وشموع بعد ما ندوس حمدي بالشبشب زي الصرصار

سما صافية likes this.

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 11:15 PM   #1698

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

الفصل روعة يا ايمي تسلم ايديك

فرحانة وشمتانة بحمدي جدا ومنتظرة ياخذله ضربة أخرى تبرد قلبنا.

إهتمام أحمد ببناته بدأت تظهر نتائجه واقتراب أمل منهم جيدا لهم.

منتظرة الفصل القادم بشوق

سما صافية likes this.

اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 11:41 PM   #1699

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr

‏‏الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 19 والزوار 22)




‏موضى و راكان, ‏Samah Abu ghazala, ‏سويلم سويلم, ‏awttare, ‏Maryam Tamim+, ‏Rima08, ‏اللؤلؤة الوردية+, ‏ريم.ع.م, ‏م ام زياد, ‏سما صافية, ‏Modi11, ‏زهرورة, ‏دموع عذراء, ‏رونى تامر, ‏asaraaa, ‏نجمة القطب, ‏asmaaasma, ‏ملكه باخلاقي, ‏Kemojad




كل فصل تبهرينى أكثر يا سما جميل الفصل بشدة و خاصة علقة حمدى من نرجس و صبحية

عندى ملحوظة بسيطة و هى تصحيح للكلمة باللون الاحمر


كأن الزمن يقتص من كل النساء اللاتى قام بإيذائهن بيد النساء أيضاً


التصحيح

كأن الزمن يقتص لكل النساء اللاتى قام بإيذائهن بيد النساء أيضاً


تسلمى يا مبدعة يا باعثة البهجة الى نفسى بقرأتى لروايتك الممتعة

سما صافية likes this.

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-21, 11:57 PM   #1700

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 18 والزوار 35)
‏سما صافية, ‏fathimabrouk, ‏Soy yo, ‏نهاد على+, ‏هدهد الجناين, ‏سناشب, ‏yasser20, ‏asmaaasma, ‏رونى تامر, ‏فالنسيا, ‏م ام زياد, ‏Samah Abu ghazala, ‏سويلم سويلم, ‏Maryam Tamim, ‏Rima08, ‏ريم.ع.م, ‏Modi11, ‏زهرورة


سما صافية متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.