19-10-21, 10:15 PM
| #1751 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب 
|  مسائكم سعادة وكل عام وأنتم بخير بمناسبة ذكرى ميلاد رسولنا الحبيب اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ❤❤ اليوم موعد الجزء الثانى من الفصل الثانى والأربعون وأحب أنوه من جديد أن الأمور القانونية الخاصة بالزواج العرفى المصدر لها هو بعض الاستشارات القانونية من خلال البحث على موقع جوجل أرجو أن ينال هذا الجزء اعجابكم وفى انتظار تعليقاتكم وتفاعلكم الجميل دمتم بكل خير وود ❤❤❤❤❤❤ | ||||
|  |
|
19-10-21, 10:19 PM
| #1752 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| الجزء الثانى الفصل الثانى والأربعون ********** فى بهو منزله جلس الحاج سليم يتفكر فى سبب ثورة وغضب والدة مدحت، يخشى على ابنته من معاشرة سيدة باندفاعها وعصبيتها كما يخشى على فرحتهم أن تُكسر أو تشوهه من جراء هذا الاندفاع الذى رأه منها برغم جهله للسبب لمح نسمة تتحرك خارج المطبخ بعد أن أشرفت على سير عمل مساعدات المنزل بالداخل، نادى عليها لتقترب منه، توجهت نحوه وهى تثرثر باستفاضة ظناً منها أنه يريد أن يطمئن على سير الأمور لاستقبال الضيوف ليلاً :- كل حاچة تُمام يا أبوى ... الوكل جرب يچهز والحلويات وصلت من الحلوانى اللى فى المحافظة .. غير بجى الحلويات بتاعتنا اللى هعملها أنا وشمس هيبجى فرح يرفع الراس يا أبوى تركها سليم تُخرج ما فى جعبتها وهو يتفحصها بتوجس فرغم حديثها المطمئن عن سير التجهيزات إلا أن هناك ارتباك واضح فى عينيها ونبرتها تحاول أن تخفيه، حين صمتت أخيراً سألها مباشرة :- حُصل إيه يا نسمة؟ شبكت كفيها بقلق ورسمت ابتسامة مهتزة على شفتيها تعيد سؤاله :- حُصل إيه يا أبويا الحاچ؟ ... كل خير .. كل خير رمقها سليم بنظرة فاحصة وقال موضحاً بنبرة العالم بالأشياء :- الست ماچدة أم مدحت غضبانة ليه وجالبة الدنيا قطبت نسمة حاجبيها واقتربت تجلس بجوارها تتحدث باندفاع وخفوت حتى لا يصل صوتها لسواه :- والله ما حد كلمها يا أبوى .. ديه كانت بتتحدد ويا شمس على الخلفة وعرفت أن مدحت متفج مع حضرتك على تأچيل الخلفة ... وديه چالها وحط عليها وبجت تنتفض وتجول كيف أنا بدى أشوف ولد ولدى .. أنا رايدة ولدى يخلف طوالى عبست ملامح الحاج سليم أثناء حديث نسمة ثم تسائل باهتمام أب بابنته الصغيرة :- وفرح بتى كيف حالها؟ تنهدت بأسى مشفقة على الفتاة وقالت بتأثر :- ضحكتها اطفت يا حبة جلبى بس ما تخافش يا أبوى شمس وندى أمعاها بيطيبوا جلبها وأنا كُمان مش فايتاها ... و ...و مدحت كُمان مش ممكن يكسر جلبها مش إكده يا أبوى تعلقت عينيها بملامحه ترغب أن يطمئن قلبها بكلمة أو توضيح، أتكئ سليم بمرفقه على مسند الأريكة ومسح على ذقنه عدة مرات مفكراً ثم قال بجدية :- خليكى چارها يا نسمة أوعاكوا تهملوها يا بنات وطيبوا خاطرها ...وكله خير من عند ربنا أومأت مؤيدة وطمأنته قائلة :- طبعاً يا أبوى كلاتنا حواليها وربنا يصلح الأحوال نهضت من مكانها لتعتلى درجات السلم إلى الطابق الثانى ولكن سليم عاد ينادى عليها وحين اقتربت حدق فى وجهها بحزم وقال آمراً :- أوعاكِ تجولى لحسام على اللى حُصل ديه شهقت مستنكرة وخبطت على صدرها بقوة وعادت تجلس بجواره ترفض باستهجان :- كيف يا أبوى ... مجدرش أخبى شى على حسام ... ده لو بص فى وشى بس إكده هجوله على كل شى .. معرفش أخبى عنيه حاچة واصل زفر سليم بتوتر يعلم إنها لا تخفى أمراً عن زوجها وسيكون من الصعب إقناعها لكنه وضح لها بهدوء :- يا بتى حسام عصبى وأخواته عنديه أغلى من الدنيا ولو عرف هيطربج الفرح .. وإحنا بدنا نصلح بالعجل وبالأصول كتفت كفيها أمام فمها تعض على أناملها بتوتر، لم تعتاد أن تخفى على زوجها شئ ولكن كلام حماها صحيح فلو علم حسام لن يضره أن يوقف الزواج وسيضع العراقيل من أجل كرامة شقيقته لذا قالت بارتباك :- هحاول يا أبوى .. بس وحياة حبيبك المصطفى لو لسانى فلت وجلت على كل حاچة ما تزعل منى أرخى سليم أهدابة بنفاذ صبر وهز رأسه بقبول مردداً :- تُمام يا نسمة وحتى لو جولتيله ... حاولى تمتصى غضبه وتفهميه إنى هتصرف بنفسى فى الحكاية ديه :- حاضر يا أبوى ... حاضر ومين أحسن منيك يتصرف ويخاف على بناته قالت بطاعة ثم نهضت لتنضم إلى الفتيات فى مواساة العروس الحزينة ****************** أجرى المحامى اتصاله بالسيدة سها يخبرها بأمر الطلاق وفى غضون نصف ساعة كانت السيدة فى المكتب وكأنها كانت تنتظر هذا الخبر بفارغ الصبر فتركت كل أمرها وأتت من فورها للخلاص من شبيه الرجال حمدى دلفت المكتب بتلهف تدور بعينيها فى الوجوه الجالسة وحين وقعت نظراتها على حمدى انفجرت فى وجهه وكادت تهجم عليه لولا أن وقف فاروق حائلاً بينها وبين حمدى الذى نهض من مكانه وتراجع بعيداً عنها حتى لا تطاله يديها الممتددة فى الهواء ترغب فى الفتك به وهى تصيح به موبخة :- أخيراً ظهرت يا راجل يا خسيس يا عديم الضمير ... تتجوز بمزاجك وتهرب زى النسوان بعد ما تاخد غرضك وتكتفى ... ربنا ينتقم منك شر انتقام يا عرة الرجالة تدخل الاستاذ مجدى المحامى مهادناً يهدأ الأجواء قليلاً :- أهدى يا مدام سها واتفضلى أقعدى ... الموضوع أتحل خلاص وقفت تتنفس بثقل من فرط الأنفعال تعيد النظر فى الوجوه الوقورة الموجوة فى المكتب ثم تراجعت وجلست بجوار شموع التى ترمقها بتفحص وقالت بصوت متهدج تعتذر عن إندفاعها بكلمات بسيطة :- اعمل إيه بس غصب عنى ... عديم الضمير ده كلمنى فى التليفون يقولى أنتِ طالق وأدى وش الضيف .. طب فين حقى وفين ورقتى اللى تثبت الطلاق ... اتجننت وأقعدت ألفوأدور وراه لا بيرد على تليفون ولا عارفاله طريق وكل يوم والتانى أجى المكتب هنا والأستاذ يرفض يقابلنى والسكرتيرة تقولى الأستاذ معندوش خبر بالطلاق طأطأت المرأة رأسها تجفف دموعها التى انهمرت من فرط تأثرها وانفعالها وتمسح أنفها بتأثر بينما برر المحامى موقفه بارتباك :- يا مدام أنا بنفذ اللى موكلى بيبلغنى بيه وهو لم يبلغنى بموضوع الطلاق غير دلوقتى .. وأحمد بيه السمرى ابن عمه أمرنى أكلمك فنفذت على طول رفعت عينيها تتفحص وجه أحمد الوقور واستبشرت فيه خيراً فأشارت له تستشهد به :- حضرتك باين عليك محترم وابن حلال مش زى الخسيس ده ... يرضيك يستغل ضعفى وإنى أرملة لوحدى بجرى على رزق ابنى وأمى وعشان ما يضعش معاش جوزى الله يرحمه اللى يا دوب بصرف منه على ابنى ... اضطريت أتجوزه عرفى وقلت راجل يشيل عنى الحمل شوية ويراعينا ... طلع حمل وهم علينا وميهموش غير مزاجه ونفسه بس ... وفى الأخر رمانى وبقيت متعلقة لا عارفة أنا متجوزة ولا مطلقة زفر أحمد يتأفف مما يشوف ويسمع من مصائب ابن عمه وقال بنبرة مطمئنة للمرأة دون أن يرفع عينيه فيها :- حجك هيوصلك بإذن الله ... ما تجلجيش من حاچة التفت نحو مجدى وقال بضجر يرغب فى إنهاء كل هذه المهاترات التى وضعهم فيها ابن عمه المزواج وقال آمراً :- اتفضل اكتب عجد الطلاج اللى بتجول عليه ديه للست سها شرع المحامى فى كتابة العقد فأخرج عقد مطبوع موضح فيه عدة بنود بصيغة قانونية تحدد مستحقات كل طرف من الأطراف ويشبه فى فحواه عقد الطلاق الشرعى وبدأ فى ملئ البيانات بعد أن طلب البطاقات الشخصية للطرفين بعد أن هدأت السيدة سها قليلاً التفتت نحو شموع التى تجاورها تناظرها بفضول وتعجب لصغر سنها ثم سألتها بخفوت :- كان متجوزك أنتِ كمان ولا إيه؟ هزت شموع رأسها بخفة وبؤس بينما تدخل حمدى يدعى الشهامة والجدية :- ما لكيش صالح بها ... ديه مراتى وأم ابنى عقدت شموع حاجبيها ترميه بنظره حارقة وكادت تندفع فى وجهه صارخة لولا كف جارحى الذى تشبث بمعصمها يهدأها وحدق فى وجهها بنظره تعنى اصبرى قليلاً فجلست تعض باطن خدها من الداخل غيظاً بينما استطردت سها بعد أن لوت شفتيها وحركتهم يمين ويسار بامتعاض :- خدى بنصيحتى وانفدى بجلدك ده راجل مالوش أمان ولا ينفع يفتح بيت ولا يربى عيال من أساسه .. أنتِ إيه الى كان رماكى عليه جميلة وصغيرة ولا يستاهل ضفرك هزت شموع رأسها ببؤس مرة أخرى مقهورة لا تقوى على الحديث احتراماً للرجال اللذين يتولون أمرها الأن، مالت سها عليها ناصحة بهمس وعينيها تتجول فى وجوه أحمد وفاروق وقد استشعرت سطوتهم على حمدى الذى يجلس كالتلميذ الفاشل بينهم :- الحقى نفسك فى وجود الناس المحترمة ديه ... حمدى مالوش أمان وممكن يختفى ولا هتعرفى تجبيه تانى ده أنا بقالى شهور بحاول ألاقيه ابن ال***** تنهدت شموع بأسى وقالت هامسة بدورها نحو سها :- إن شاء الله هخلص منيه عن جريب .. أنا مش طايجة أبص فى وشه ضغطت سها على كف شموع تؤازرها فى شعورها بينما رفع مجدى رأسه عن الأوراق حين وصل إلى بند مستحقات الزوجة الشرعية من نفقة متعة ومؤخر وتسائل بعملية :- قيمة المؤخر عشرة ألاف جنية فى عقد الزواج العرفى ... أستاذ حمدى هتلتزم بالدفع ولا السيدة سها هتتنازل عن حقها؟ شهقت السيدة مستهجنة وصرخت فى وجه المحامى ليناله ما يستحقه من تقريع :- اتنازل مين يا محامى على ما تفرج أنت .. ده أنت محامى ملاكى للجواز والطلاق ولا تستحق يبقى اسمك محامى من اصله يا نص متر أنت تنحنح مجدى بتحرج بعد أن تم توبيخه فى مكتبه وعاتبها بتأدب :- ما يصحش كده يا مدام سها ... أنا محامى محترم ولولا العقود القانونية اللى بكتبها مكنتيش هتقدرى تاخدى حقك الشرعى ... فى عقود عرفى بتتكتب تحت بير السلم وبدون شهود ولا بنود بتضيع حقوق الزوجة لكن عندى أنا لأ ... كل شئ مذكور فى العقد اللى بينكم وحضرتك وافقتى من البداية على الجواز ومحدش أجبرك على شئ كادت تجيب عليه من جديد موبخة إلا أن أحمد تتدخل موجهاً حديثه لابن عمه :- اكتب شيك بعشرين ألف چنيه للست سها يا حمدى فغرت سها فمها بعدم تصديق تطالع وجه أحمد متأمله خيراً فيه بينما اتسعت نظرات حمدى باستهجان وقال بعناد :- هم عشرة تلاف بس يا أحمد :- جولتلك عشرين يا حمدى مال بجذعه للأمام يهمس بتوسل نحو أحمد :- أنا معنديش المبلغ ده وأبوى مش هيعطينى فلوس لاچل حرمة تانى أصر أحمد أن يوقع شيك بالمبلغ فرضخ حمدى له ووقع على الشيك مجبراً وقربه من أحمد الذى تناوله منه يقرأ ما فيه ثم قربه من السيدة قائلاً :- الشيك ده جيمة المؤخر والنفجة ... اصرفيه بعد كام يوم لاچل ما يكون المبلغ وصل البنك اختطفت سها الشيك من يده وقرأت محتواها ثم رفعت عينيها نحو أحمد تدعو له من قلبها غير مصدقة لما يحدث، فالله بعثه لها نجدة فى شدتها فكل تفكيرها انحسر أنها ستحارب لتحصل على جزء بسيط من حقوقها ولم تتوقع هذا التيسير فى الأمر فهتفت داعية له بقلب يرفرف فرحاً :- ربنا يريح قلبك يا أحمد بيه وينولك كل ما تتمنى ... ربنا يخليك للغلابة يا رب ركزت شموع نظرها على وجه أحمد بأمل فى الحرية بدورها، شعر بنظراتها مسلطة على وجهه فرمقها بطرف عينه وأرخى جفنيه بوقار يطمئنها دون حديث تنفست بقوة تمنع دموعها من الهطول وأمل الخلاص يداعب قلبها المفطورعلى سنين عمرها وفلذة كبدها رفع مجدى المحامى العقد يقرأ بنوده بعد أن ذكر بيانات الطرفين ثم قراء البند الأهم للجميع :- بموجب هذا الاتفاق يلتزم الطرف الأول الأستاذ حمدى بطلاق الطرف الثانى طلقه بائنه لا يجوز له مراجعتها إلا برضاها وبعقد ومهر جديدين رمت سها بكلماتها معقبة على كلام المحامى :- داهية لا ترجعه واصل قراءة البند التالى بعملية متجاهل تعليق سها :- تقر الطرف الثانى (الزوجة) بأنها استلمت نفقه المتعه ونفقه العدة ومؤخر الصداق والبالغ قدرهم عشرة ألاف جنيه مصرى وذلك كمقابل تطليقها منه طلقه بائنه، كما تقر بأنها استلمت قائمه المنقولات ولا يحق لها المطالبه مستقبلا بهذه القائمة ولا يحق لها رفع أى دعوة قضائية ضد الطرف الأول وكما يقر الطرفان بأنهم يتعهدون بالتنازل عن كافة القضايا المرفوعه منهم على بعض وأن هذا العقد يعد بمثابه إقرار صلح فى جميع القضايا عقب المحامى على كلمات بنود العقد موضحاً :- الصيغة ديه عشان نضمن أن مفيش أى قضايا ممكن يرفعها أى طرف على التانى منعاً لحدوث أى مشاكل فى المستقبل أوقفه أحمد بإشارة من يده فيكفى ما سمع من هذا الأتفاق ويجب غلق هذه الصفحة تماماً، تدخل فاروق يخاطب السيدة سها باحترام :- دلوك حجوجك وصلت لك يا ست سها وكيف ما أخوى جالك يومين تلاتة والفلوس تكون فى البنك تحت أمرك نهضت سها بوجه غير التى أتت به وهى تطوى الشيك وتضعه بحرص داخل محفظتها الجلدية وهتفت بفرحة :- كتر خيركم يا رب ... ربنا يسعدكم ولا يشمت فيكم حد أبداً ويخرب بيتك يا حمدى يا ابن أم حمدى قلب حمدى شفته امتعاضاً وحقداً وأشاح بوجهه بعيد بينما ختم المحامى ورقة الطلاق بختم المكتب وأعطاه للسيدة مؤكداً :- كده الطلاق رسمى يا مدام سها وحضرتك أقرتى أنك أخدتى كل حقوقك ومش من حقك تطالبى بأى شئ تانى جذبت الورقة من يده تطالعها بفرحة وتمتمت بقرف موجه للمحامى :- ولا عاوزه حاجة من وشك ولا من وشه تانى ثم أطلقت زغروده فرحة نابعة من قلبها وواجهت حمدى تغيظه وتشمت به فى نفس الوقت :- والله لأبل الشربات وأوزع على الناس فرحة خلاصى من وشك يا حمدى الزفت كشرت فى وجه حمدى باشمئزاز ثم عادت تبتسم فى وجه أحمد وفاروق وهى تحرك كفيها فى الهواء شاكرة :- كتر خيركم يا رجالة ... يا أجدع رجالة أطلقت زغرودة أخرى وهى تغادر بفرحة كبيرة المكتب بينما مالت شموع على جارحى تهمس له بحرقة :- عجبالى يا عم چارحى بادلها جارحى الهمس يخصها بنظره مؤكده :- عن جريب ... عن جريب يا بتى أما أحمد فانتبه إلى المحامى مرة أخرى قائلاً بجدية :- فى أجرب وجت هننتظر منيك خبر أنك وثجت العجد العرفى الخاص باليت شموع وحولته لعجد شرعى فى المحكمة وسجلت الواد فى الصحة بنفس التاريخ والاسم اللى الست والدته أختارته له (عبدالله) لملم المحامى بعض الأوراق فى يديه يؤكد على جديته قائلاً بعملية :- أنا هجهز كل الأوراق دلوقت ومن الصبح هكون فى المحكمة بقوم بالاجراءات اللازمة بنفسى وفى أقرب فرصة هكون عن حضرتك بورقة الجواز الشرعى وشهادة ميلاد الولد عقب فاروق على حديثه بجدية :- وأنا هتابع معاك الاجراءات بالتليفون ولو احتچت أى شى تبلغنى وأنا هتصرف نهض أحمد بعد أن انهى شقيقه حديثه وهم بالمغادرة بعد أن أشار إلى جارحى وشموع ليتقدموه وتبعهم فاروق وحمدى ****************** يتبــــــــــــــــــــع | ||||
|
| |
|
19-10-21, 10:20 PM
| #1753 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| مرت أكثر من ساعة قبل عودة مدحت إلى فيلا العزازي بعد اتصال شقيقته به تطلب حضوره على وجه السرعة ولكن بصفته العريس المنتظر والمعروف لكل أهل القرية كان لابد من وجوده أثناء الذبح وتوزيع اللحوم على أهل القرية لاستقبال التهانى والمباركات من المهنئين وأخيراً استطاع الأستئذان بالرحيل وتوجه مباشرة بصحبة شقيقه إلى مبنى المضيفة القائم فى الحديقة حيث تجمع أفراد أسرته هناك وجد والدته مازالت على ثورتها كما أخبرته شقيقته الصغري ووالده يجلس جانباً يطالع كتاب بهدوء شديد غير مبالي بإنفعالها تسائل مدحت بتعجب بمجرد دخوله إلى المضيفة :- خير يا جماعة فى إيه!! خير يا ماما!! رمته بنظره ساخطة متعالية ثم أشاحت بنظرها بعيداً، تكتف ذراعيها تحت صدرها هاتفه بغيظ :- أول ما جيت يا حضرة الظابط ... أختك كلمتك من أمتى وأنت ولا عبرتنا خلاص اندمجت معاهم للدرجة ديه ونسيت أهلك وقف شقيقه الأصغر بجواره يحاول تهدئه والدته :- أهدي بس يا ماما .. يعني كنا هنسيب الناس لوحدهم وكلهم واقفين يجاملوا ويحضروا لفرح مدحت :- فرح مدحت ولا فرح بنتهم صرخت فى وجه ابنها بغضب تسكته بينما اقترب مدحت منها خطوة أخرى يستفسر بعصبية بدأت تتسلل إليه فتكلم بحدة في وجه والدته دون شعور منه أو إرادة :- ليه اللهجة ديه يا ماما .. هو إيه اللى حصل بس أغلق والده الكتاب الذى بين يديه ووضعه جانباً يتابع ما يحدث بينما شقيق مدحت يقترب من والده يحثه على التدخل وتهدئه الوضع لكن يسرى جذب ذراع ابنه ليجلس بجواره ويترك الساحة لمدحت ووالدته يتحدثون سوياً أما زينة فكانت تجلس بجوار والدتها تربت على كتفها مهدئة من وقت لأخر رغم أن هذه الحركة البسيطة تثير غضب والدتها فتدفع يدها بعيداً عنها فى كل مرة أجفلت ماجدة من عصبية وهجوم مدحت المباغت وقالت بمسكنة :- طبعاً ما هى خلاص كلت عقلك وبتعلى صوتك على أمك خلع يسرى نظارة القراءة من فوق أنفه وقال بهدوئه الشديد :- الحق يتقال البنت مظلومة فى الحكاية ديه .. هو وارث عصبيتك من صغره التفتت نحو زوجها تشير إلى صدرها بامتعاض هاتفه فى وجهه باستنكار :- عصبيتي أنا يا يسرى .. مش أحسن ما يكبر دماغه زيك .. شايف ابنك بيضحك عليه وقاعد ساكت بتتفرج بدل يسرى نظره نحو مدحت متجاهلاً حديث زوجته وترك دفة الحديث له قائلاً بتعقل :- أقعد يا مدحت ووضح لوالدتك بهدوء اللى فى دماغك زفر بقوة يخرج عصبيته ويسحب نفس طويل من الأكسجين يهدأ به أعصابه ثم اقترب من والدته وانحنى يقبل رأسها وكفيها معتذراً عن عصبيته الغير مقصودة ثم جلس بجوارها يراضيها ويلف ذراعه حول كتفيها مهادناً :- إيه اللى مزعلك يا ست الكل ... فرح كانت عجباكى من يوم الخطوبة إيه اللى غير رأيك بس دفعته فى صدره ليبتعد عنها قليلاً والتفتت تواجهه بصخب عصبيتها الواضحة :- فى أن الهانم حطت شروطها ومشت كلامها عليك وأنت وافقت بكل بساطة ... ليه السفيرة عزيزة ولا إيه؟ تنهد من جديد يتحكم فى أعصابه فالخطأ خطأه من الأساس فهو من لم يخبر والديه باتفاقه مع أهل عروسة لذلك عاد يتكلم بهدوء مفسراً :- فرح مطلبتش أى حاجة ولا حطت شروط ... شرط تأجيل الخلفة ده والدها اللى حطه وأنا وافقت عليه اندفعت والدته تهاجمه مباشرة وهى تحرك كفيها فى الهواء مستنكرة :- وافقت ... وافقت كده من دماغك ... مالكش أهل ترجع تاخد رأيهم وتستشيرهم ابتلع مدحت ريقه يتقبل توبيخ والدته فهو يستحقه وبرر من جديد بهدوء :- لا يا أمى ... الموضوع مش كده خالص .. لكن حضرتك وبابا كنتم موافقين إنى أخطب والخطوبة تستمر لغاية ما فرح تخلص كليتها التفت يستطرد حديثه ناظراً نحو والده :- يعنى فى كل الأحوال مكنتش هخلف خلال الكام سنة دول ... يبقى الأحسن إنى اتجوز وأعيش مع زوجة تراعينى وتونسنى ولا استنى لغاية ما خطيبتى تخلص دراستها عاد يناظر والدته بنبرة أهدأ يستدر عطفها عليه :- يا أمى أنا عايش لوحدى هنا ولسه قدامى كام سنة كمان خدمة فى الصعيد وبصراحة أنا تقلت على الحاج سليم جداً وكنت كل يوم تقريباً بزورهم وهما كانوا بيستقبلونى ويكرمونى بكل ترحاب رغم أن ده عكس عرفهم وأن الخاطب ميصحش كل يوم يكون عندهم بالشكل ده لكن هم راعوا إنى غريب بينهم توقف يلتقط أنفاسه بقوة يهدأ انفعاله ثم أردف موضحاً :- أنا اللى طلبت نسرع فى الجواز وحقهم يطمنوا على بنتهم وحطوا الشرط ده وأنا وافقت زى ما قلت لحضرتك وضع كفه مفرود على صدره وكفه الأخر يمسد ذراع والدته راجياً :- حقك عليا يا أمى .. الغلط غلطى أنا بس عذرى أن حضرتك كنتِ موافقة على خطوبة طويلة أخفض نبرته أكثر يأثر فى مشاعرها بنعومة :- مش الجواز أحسن وتبقى مطمنة عليا يا ست الكل وأنا مع مراتى ... أكل كويس وأنام كويس وبالى يرتاح رمقته والدته بصمت مبهم وزفرت بقوة كأنها تستجمع الكلمات داخل رأسها، صدع صوت والده يتحدث برزانة :- ابنك وضح موقفه وموقف عروسته يا ماجدة وأنا شايف أن البنت مغلطتش فى حاجة لا هى ولا أهلها ... ولو كان فى غلط يبقى من ابنك اللى محاولش حتى يشاركنا فى قراره أو يبلغنا حتى بدل ما نتفاجأ ويحصل اللى حصل ده أغمضت عينيها ومسحت على جبينها بقوة مرددة بعناد :- وإيه اللى يجبرنا على كل ده ... أنا قلت هيزهق من فترة الخطوبة الطويلة وآآآ :- ويتجوز البنت اللى أنتِ اخترتيها ... ده نصيب يا ماجدة اعقلى كده وفكرى .. البنت حلوة ومن أصل وعيلة كبيرة حدجها زوجها بنظرة جدية وكلماته المتزنة تخترق سمعها وأيده مدحت مردداً بصدق مشاعره يحث والدته على مشاركته عواطفه :- أنا بحبها وعايزها يا أمى ... عجبانى زى ما هيه وبحبها زى ما هيه ومش عاوز واحدة غيرها لم تستطع أن تعيد كلماتها السابقة بأن ولدها أجمل من الفتاة ببشرته الفاتحة وشعره الفاتح اللون فيكفى أنه يرغب بها ويحبها كما يخبرها وكل رغبتها وهدفها كأم أن ترى ابنها سعيد فى زواجه صمتها كان بداية خضوعها لرغبة ابنها الكبير فقال يسرى أمراً أولاده :- سبونى مع أمكم شوية يا ولاد تحرك الأولاد مغادرين خارج المضيفة كما تحرك يسرى يقترب من زوجته فهو الوحيد القادر بهدوء أعصابه احتواء نوبات عصبيتها وانفعالها ******************** أمام المضيفة تحلق الأشقاء حول بعضهم البعض وزينة تحاول أن تطمئن مدحت قائلة :- ما دام بابا اتدخل يبقى هيقدر يمتص غضب ماما ويقنعها وكل الأمور هتمشى على خير ... اطمن يا مدحت لم يجيبها فعقله وتفكيره فى عروسه يحاول الاتصال بها وهى لا تجيب على مكالماته بينما قال شقيقه بجدية :- والله لو هدوء بابا اللى أقرب للبرود مكنش قدر يستحمل عصبية ماما ديه ويعيشوا مع بعض العمر ده كله حرك مدحت أصابعه فوق شاشة هاتفه المحمول يضغط على الحروف بسرعة يبعث برسائل إلى حبيبته يطلب منها الصفح عما حدث ولكنها لم تجيب أيضاً رغم وصول الرسائل إليها وإطلاعها عليها التفت نحو شقيقته راجياً وهو يقبض على ذراعها :- زينة اطلعى اطمنى على فرح واعتذرليها بالنيابة عنى ... وقوليلها إنى مش ممكن أخسرها أو اتخلى عنها ابتسمت برقة فى وجهه وقلبت وجهها ترسم ملامح رقيقة وقالت مشاغبة :- كيوت .. أنت بقت رومانسى أوى يا حضرة الظابط ضحك شقيقه عليه بينما نفخ مدحت متذمراً وقال يرجوها من جديد :- زينة مش وقت هزار .. يلا اطلعى أرجوكى صلحى موقف ماما وخلي فرح ترد على الموبايل هزت رأسها بمشاغبة تفرض شروطها عليه مستغلة للفرصة :- ماشى يا دوحة .. بس خليك فاكر جمايلى لأنى هطلب منك تردهالى أرخى جفنيه بنفاد صبر زافراً بقوة فرفعت كفيها مستسلمة وأردفت تهادنه :- خلاص .. خلاص طالعة أهوه عد الجمايل بقى تركته ودلفت إلى المنزل فى حين ظهر يوسف على شرفة المنزل الكبير ينظر نحو مدحت متجهماً بعد أن عرف من الحاج سليم فحوى ما حدث ***************** قبل ذلك بقليل عاد حسام بصحبة يوسف إلى المنزل وانضموا إلى الحاج سليم وقصوا عليه ما تم من تجهيزات ولكنه كان شارد الذهن كأنه ينتظر نتيجة اختبار هام، دقائق قليلة ثم قال بهدوء ليصرف ولده دون أن يثير شكوكه :- اطلع اتسبح وغير خلجاتك يا حسام جبل الوكل .. چلابيتك متعاصة دم اعتدل يوسف فى جلسته وقال يبرر مظهر حسام موضحاً مدى فرحته بزفاف شقيقته :- أصل حسام أصر يدبح بنفسه العجول ووقف بين العمال فى التقطيع والتوزيع ... ما شاء الله عليه أنت لازم تعلمنى الدبح يا حسام أومأ حسام موافقاً وقال يشاكسه :- وماله يا أبو نسب .. الحكاية محتاچة أعصاب وشوية عزم ... عنديك أعصاب تتحمل؟ جارى يوسف حديث حسام ممازحاً :- أعصابى حديد .. بس ألحقها قبل ما تصدى تمازحوا سوياً ثم استأذن حسام وانطلق إلى جناحه بينما جذب سليم انتباه يوسف وروى له ما حدث من والدة مدحت بتوجس فى جناح حسام بعد أن أخذ حمام منعش أعاد له حيويته وبدأ فى ارتداء ملابس نظيفة التى أعدتها له زوجته وتسائل بجدية :- اللحم اللى وصلك كافى ولا أچيب من المزرعة زيادة؟ أجابته بترقب وهى تعض على لسانها حتى لا تثرثر معه وتفضح الأمر :- كافى وبزيادة يا أخوى .. ده غير الفراخ والبط وباقى الوكل ما تجلجش الكل هياكل ويشبع أرتدى جلبابه النظيف وجلس على حافة الفراش قائلاً بجدية :- على أى حال ... بكره إن شاء الله هدبح عچل چديد للزفاف شدى حيلك بجى بكره الناس اللى چاية أضعاف اليوم ومش رايد أى تجصير أجابته بنبرة مؤكدة وهى تقترب منه تناوله شال عمامته النظيف :- ولا يكون عنديك فكر .. هو أول فرح نعمله ولا إيه ... كل شى هيكون كيف ما بدك والوكل كافى اليوم للحريم اللى چاية والست الحنانة وفرجتها ويزيد كمان تناول منها الشال وربطة بسرعة ومهارة ثم تلفت خلفه يتفحص الفراش ومد عنقه ينظر فى فراش ابنه الخالى ثم سأل عن مكان طفله فقالت نسمة بابتسامة بسيطة :- حماده نايم حدا عماته ... أصلى بنزل واطلع اطمن على الوكل وشغل البنات فى المطبخ كل شوى جولت أخليه فى أوضة فرح أحسن ابتسم بحب حين ذكرت اسم شقيقته وسألها يطمأن منها على العروس وعينيه تتفحص ملامحها :- وكيفها فرح ... نجصها حاچة إكده ولا إكده .. مش رايد حاچة تنجصها ولا تعكر فرحتها اهتزت مقل نسمة ارتباكاً وابتلعت ريقها بتوجس والتزمت الصمت، ضيق حسام مقلتيه يتمعن فى ملامحها المتوجسة وتسائل من جديد :- خبر إيه يا نسمة ... حُصل حاچة ولا إيه؟؟ أسرعت فى الإجابة بصوت مهتز يظهر فيه نبرة الكذب التى لا تجيده :- لاه .. لاه يا أخوى كل حاچة زينة وفرح زينة والحمدلله لم يطمئن لاجابتها، تناول حذائه يرتديه ببطء وعينيه تتفحصها من وقت لأخر ثم وقف أمامها يرهبها بنظرته الكاشفة وقبض على ذقنها :- الميزة اللى فيكِ أنك ما تعرفيش تكدبى يا أم حماده .. جولى حُصل إيه؟ ابعدت رأسها جانباً وعضت على شفتها السفلى ثم عادت تنظر نحوه وقالت بنبرة هادئة :- الحجيجة بجى .. الست أم مدحت مش عچبها فكرة تأچيل الحمل وجالت كلام مالوش عازة وهملت الدار وخرچت للمضيفة وكل عيلة مدحت وياها عقد حاجبيه غضباً يناظرها بنظره حادة فمدت كفها تربت على صدره تردف بنبرة مهادنة :- إن شاء الله خير يا أخوى ... والفرح يتم على خير ازداد انعقاد حاجبيه بنظره مفكرة ثم طلب منها بهدوء ظاهرى وهو يتحرك نحو باب الجناح يفتحه :- تعالى أمعاى .. بدى أشوف فرح دلوك ابتلعت ريقها توجساً وأسرعت تقف أمام الباب قبل أن يفتحه ورفعت رأسها تتوسله :- أبويا الحاچ سليم جال أنه هيتصرف فى الحكاية ديه .. اهدى يا أخوى وأبوى الحاچ هيحلها ناظرها بإصرار يعيد كلماته ببطء :- بدى أشوف خايتى دلوك ... فيها إيه ديه؟ هزت رأسها ببساطة قائلة بارتباك :- مفيهاش ... مفيهاش يا أبو حماده تحركت أمامه بتردد ودلفت إلى غرفة الفتيات، لحظات وخرجت مع فرح عابسة الوجه، فتح ذراعيه إلى شقيقته التى هرعت إلى حضنه تحتمى فى قوته وأمانة، مسد على ظهرها بحنو ونظر إلى زوجته مشيراً برأسه نحوها حتى تتركه بمفرده مع شقيقته احتوى كتفيها واصطحبها إلى جلسة جانبيه فى الطابق الثانى وجلس ينظر فى عيونها الدامعة متسائلاً بحنان :- مين اللى زعل الجُمر بتاعنا .. طب بس شاورى بصباعك الصغير وأنا أطربجها فوق راس عريس الغبرة ديه شقت بسمة صغيرة طريقها إلى شفتيها ترتوى بحنان شقيقها السند الحقيقى فى الحياة ورفعت ظهر كفها تزيل دمعه منحدرة على وجنتها واصل حديثه برغم أنه يعلم برغبة شقيقته فى إتمام الزواج :- لو حبيتى نوجف الزواچ دلوك ونفض الحكاية ... أنا أمعاكِ ولا تخافى من شى ولا بنى آدم يجدر يفتح خاشمه بكلمة تمسك .. ده أنتِ بت الحاچ سليم العزازى ابن الأصول مسحت أنفها بظهر كفها الأخر فمكالمات مدحت المتتالية أثلجت صدرها وطمأنتها رغم عدم محاولتها فى الرد عليه وقالت بخفوت خجل مبررة :- مدحت بيحاول يكلمنى .. وبعتلى رسايل يعتذر فيها بالنيابة عن والدته (رفعت سبابتها أمام وجهها تؤكد بكبرياء أنثى) بس أنا مردتش عليه ولا عبرته حتى تنفس الصعداء حين سمع منها هذا الحديث واطمئن قلبه على سير الزواج فقبض على كفها بقوة يؤكد على مؤازرته ومساندته لها بنبرة حنونة مهتمة :- اللى أنتِ رايدها هيتم يا زينة البنات وأچمل العرايس وأنا ليا حديت مع مدحت ده وهعرفه جيمة فرح سليم العزازى مليح غمز فى وجهها مشاغباً يتأمر معها على عريسها التعيس :- وأنتِ سيبيه على ناره وأوعاكِ تردى على مكالماته همليه يتربى اتسعت بسمتها وهزت رأسها عدة مرات بحماس بعد أن استحسنت فكرة شقيقها الذى وضع كفه خلف رأسها وقربها منه يلثم جبينها بحب ثم تركها ليهبط الطابق الأول فى حين كانت زينة تصعد إلى فرح لترافقها وتصلح ما أفسدته والدتها ******************** بعد أن قام أحمد بإيصال شموع وجارحى إلى مضيفة السمرى وقفت شموع تشكره بامتنان راضية عن ما وصل له الحال حتى الأن قائلة :- كتر خيرك يا سيد الرچالة ... والله جلبى اطمن على ولدى وربنا يكمل الفرحة بخلاصى من حمدى نُهائى أمال رأسه بهزة خفيفة مؤكداً بوقار غاض البصر عنها، ابتسمت برقة فى وجهه ثم دلفت إلى المضيفة حتى لا تكثر عليه الحديث وهو صاحب الهيبة والوقار وتركت معه جارحى يتحدث معه بينما سأله أحمد متعجباً :- ليه مبتنامش فى المضيفة يا معلم چارحى .. أنتوا ضيفوفنا والمضيفة كبيرة وتساع رسم جارحى بسمة مجاملة على وجهه وخبط على صدره ممتناً مفسراً :- كتر خيرك يا أحمد بيه .. أنا واخد على نومه العربية .. طول عمرى رحال كيف ما چنابك خابر رفع كفه فى الهواء مؤكداً بجدية :- ولو على حماية الحريم ما تجلجش چنابك ... أنا چارهم و بسهر طول الليل مع عربى ولا بخاتى فى الچنينة وعلى أخر الليل بروح أنام فى العربية ولو حُصل حاچة بينادموا على طوالى أومأ أحمد متفهماً قائلاً بجدية يستفسر دون سؤال :- ربنا ييسر الأمور ... بس إكده حالكم واجف يا چارحى نفى جارحى ببساطة مفسراً الوضع لأحمد :- لاه .. الحمدلله صبحية تركت الرجص وأنا بجيت بعمل شغل نجل بالعربية بتاعتى... لو حد احتاچنى فى نجلة إهنا ولا إهناك ... ولادى كبروا خليص وولدى الكبير ناوى يبجى مهندس وشغل المولد مبجاش يليج بهم ... وكُمان شغل الموالد مبجاش كيف جبل سابج وأهوه بلجط رزجى من إهنا وإهنا تابعه أحمد بإنصات ثم ربت على كتفه مؤازراً :- ربنا يوسع رزجك يا معلم چارحى .. ومليح أنك خبرتنى بكده يمكن نحتاچك فى شغل نجل المحاصيل إحنا كمان رفع جارحى سبابته يضعها على عينه واحدة تلو الأخرى وردد بحبور :- تحت أمرك فى أى وجت يا أحمد بيه استطرد جارحى بعد أن تنحنح تأدباً ثم قال يستشير أحمد فى أمر حجازى الذى يحوم كالأفعى حولهم :- كنت رايد أخد رأى چنابك بخصوص حچازى .. هو چه إهنا عشية بيچر ناعم مع الست أم شموع وطالب الصلح .. صبحية فهمتها تهاوده لغاية ما نشوف هنعمل إيه نظر أحمد إلى بعيد وحرك رأسه باستحسان وقال بجدية :- زين ... نصبر شوية لغاية ما نشوف أخرتها مع المحامى ونوصل للى رايدينه ونحصل على جسيمة الچواز وشهادة ميلاد الواد وفى الأخر الحساب يچمع سلط نظره على جارحى الذى فهم مقصده وأيده بهزة من رأسه فالهدف واحد وقد شارفوا على تحقيقه ******************** قــــراءة ممتــــــعة | ||||
|
| |
|
19-10-21, 10:21 PM
| #1754 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 8 والزوار 24) سما صافية, موضى و راكان, Light dream, عمرااهل, م ممم ممم, asmaaasma, wafaa hk, زهرة الاقحو | ||||
|
| |
|
19-10-21, 10:57 PM
| #1755 | |||||||||||
| نجم روايتي  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 12 والزوار 25) موضى و راكان, عاشقة الحرف, sara osama, زهرة الاقحو, وين الصبر, Emmi hssain, asaraaa, سما صافية, Light dream, عمرااهل, asmaaasma, wafaa hk تسلمى يا سما فصل جميل الست سها قامت بالواجب مع الواطى حمدى و عقبال شموع ما تخلص زيها و نسمة دى سكرة بتعترف من أول بصة و فرح بتأخذ بحقها من مدحت و صدرت له الطرشة و لا بتعبره و ربنا يهدى الست ماجدة و الله أحمد بيه رجل ليس له مثيل بيفكر يساعد جارحى بدون ما يجرحه | |||||||||||
|
| |
|
19-10-21, 11:45 PM
| #1757 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 49 ( الأعضاء 21 والزوار 28) سما صافية, Moon roro, Kemojad, Modi11, souhai, هدهد الجناين, باااااااارعه, دانه عبد, Berro_87, همس البدر, نجمة القطب, نوره ام عبدالمجيد, Mat, yasser20, عاشقة الحرف, sara osama, زهرة الاقحو, وين الصبر, Emmi hssain, Light dream, عمرااهل | ||||
|
| |
|
19-10-21, 11:56 PM
| #1758 | |||||||||
| عضو ذهبي 
| تسجيل حضور الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 19 والزوار 22) ام زياد محمود, م ام زياد+, سما صافية, Moon roro, Kemojad, هدهد الجناين, باااااااارعه, دانه عبد, Berro_87, همس البدر, نجمة القطب, نوره ام عبدالمجيد, Mat, yasser20, عاشقة الحرف, sara osama, زهرة الاقحو, وين الصبر, Emmi hssain | |||||||||
|
| |
|
20-10-21, 12:07 AM
| #1760 | ||||
| مشرفة منتدى قلوب أحلام 
| ايوه كده حمدي ده لازم ياخد على دماغه ايلي بيمثل الرجوله ده 😒 ام مدحت مش هتعقل غير لما جوزها يروقها 😂 ونسمه ديه عانله زي ايلي بيعترف من غير ولا قلم 😂وده يدل على كمية صدق وطهاره مش موجوده في الزمن ده الا من رحم ربي ويا استاذ مدحت انت اتسببت في وجع ملوش اي لزوم لما تغاضيت عن ذكر اتفاقك لاهلك | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4154Likes
.png)
العرض العادي
