آخر 10 مشاركات
الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          القلب والروح والنفس تطلبها *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          انا طير .. (الكاتـب : المســــافررر - )           »          311 - لن ينتهي الرحيل - الكسندرا سكوت (الكاتـب : سيرينا - )           »          إن كرهتكـــــــ فلا تلوميني ... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          صغيرات على الحياة / للكاتبة المبدعة أم وسن ، مكتملة (الكاتـب : بلازا - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-20, 10:48 PM   #171

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Elk


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 4 والزوار 1)

‏موضى و راكان, ‏ولاء حنون, ‏Aya Slieman, ‏سما صافية



مساء الخير يا كاتبتى العزيزة رواية جميلة أستمتعت بقراءة فصولها التى تم تنزيلها و متشوقة للقادم

مع تمنياتى لك بمزيد من التألق و الأبداع و التوفيق الدائم


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 03:15 AM   #172

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

يوسف يريد معاقبة شمس ....ولكن من الواضح انة يعاقب نفسة بذلك
اعتقد ان العائلة الأخرى كانت سببا فى الحربق ...وسوف يحاولوا الانتقام من يوسف ب اي طريقة ممكنة ...
فصل ،رائع
تسلم ايدك حبيبتي


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 01:59 PM   #173

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 4 والزوار 1)

‏موضى و راكان, ‏ولاء حنون, ‏aya slieman, ‏سما صافية



مساء الخير يا كاتبتى العزيزة رواية جميلة أستمتعت بقراءة فصولها التى تم تنزيلها و متشوقة للقادم

مع تمنياتى لك بمزيد من التألق و الأبداع و التوفيق الدائم

موضى و راكان الجميلة سعيدة بمتابعتك ووجودك معانا
وسعيدة أن الفصول نالت إعجابك حتى الأن
شكراً لك حبيبتى ❤️❤️❤️


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-11-20, 02:01 PM   #174

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
يوسف يريد معاقبة شمس ....ولكن من الواضح انة يعاقب نفسة بذلك
اعتقد ان العائلة الأخرى كانت سببا فى الحربق ...وسوف يحاولوا الانتقام من يوسف ب اي طريقة ممكنة ...
فصل ،رائع
تسلم ايدك حبيبتي

يوسف عاقب نفسه قبل شمس بقراره بتأجيل اتمام الزواج
بدأت سلسلة الأنتقام بالحريق وربنا يستر هتختم بإيه
تسلم زهرورة ❤️❤️


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 01:33 PM   #175

رانيا صلاح
 
الصورة الرمزية رانيا صلاح

? العضوٌ??? » 395664
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 706
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانيا صلاح is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما صافية مشاهدة المشاركة
رانيا الجميلة سعيدة ان الفصل عجبك 😍 ❤️
الاب والأخ أول حبيبين في حياة الفتاة وهم السند والأمان
لها بالدنيا
شمس شعرت باحساس الفخر والفرح بزواجها وسط
اهلها وعزوتها وعلمت مقدار خطأها
فاروق ياروني مش طارق... روقة 😂😂
طارق 🙈مين طارق دا هو الزهايمر جالي هنا كمان 😂😂😂😂حقك علينا يا فاروووق دا انا منتظرة منك كتير وعشمي فيك خير واخد بالك 😉😄
منتظرة فصل اليوم ايمي 🥰🥰🥰🥰


رانيا صلاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 07:20 PM   #176

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانيا صلاح مشاهدة المشاركة
طارق 🙈مين طارق دا هو الزهايمر جالي هنا كمان 😂😂😂😂حقك علينا يا فاروووق دا انا منتظرة منك كتير وعشمي فيك خير واخد بالك 😉😄
منتظرة فصل اليوم ايمي 🥰🥰🥰🥰

ممكن ندلعه ونقوله طارق لوعجبك الاسم 😂😂😂😂
يارب فصل النهارده يعجبك ❤️❤️


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 09:00 PM   #177

سوووما العسولة
 
الصورة الرمزية سوووما العسولة

? العضوٌ??? » 313266
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 928
?  نُقآطِيْ » سوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond reputeسوووما العسولة has a reputation beyond repute
افتراضي

مسااا الورد عليكم..
يوجد فصل اليوم ولالا.. بانتظارك يامبدعة.. وتسلم يدك مقدما ❤️😍


سوووما العسولة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 09:22 PM   #178

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوووما العسولة مشاهدة المشاركة
مسااا الورد عليكم..
يوجد فصل اليوم ولالا.. بانتظارك يامبدعة.. وتسلم يدك مقدما ❤️😍

منورة سوما ❤️❤️ سعيدة بمتابعتك
الفصل الساعة 9 إن شاء الله بتوقيت مصر


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 09:58 PM   #179

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السادس

*******


انقضت تلك الليلة العصيبة بكل ماحملته من مظاهر فرح وآلم وخسائر طالت عائلة البدرى
وأشرقت شمس يوم جديد بنورها ودفئها تبعث الأمل فى النفوس من جديد
تجمعت أفراد العائلة حول مائدة الإفطار بعد تهنئة العروسين اللذين انضموا إليهم ...
تبادل أفراد العائلة النظرات المختلسة لبعضهم البعض فى ظل من الصمت المشحون
الذى خيم عليهم والذى أثار حفيظة يوسف وهو يتأمل أصدقائه وأفراد عائلته بترقب
خاصة جلال الذى واضح معاناته وتألمه عند تحريك ذراعه تسائل يوسف بتوجس وانتظر الإجابة
وبعد تبادل نظرات تردد بينهم أخبرته العمة أصيلة بكل وضوح عن حادث الأمس
فهو سيعلم على كل الأحوال
تلقى يوسف كلمات عمته بحدقتين ذاهلة وقد جن جنونه فحتماً هو السبب
فيما حدث بسبب عودته للبلدة من جديد وأحيا الثأر القديم ضد عائلته
هب من مكانه واقفاً بانفعال صائحاً بأعلى صوته بغضب فى جميع من حوله
وخاصة أصدقائه بعد أن علم بما حدث من خسائر و حريق لحظيرة الحيوانات وإصابة جلال
:- أزاى كل ده يحصل وأنا معرفش ..... كان لازم تبلغونى
رفع جلال نظره نحوه قائلاً بصوت هادئ
:- حصل خير يايوسف .... أنا كويس قدامك أهوه الحمدلله
أشاح يوسف بذراعه فى الهواء غاضباً وابتعد عدة خطوات ... وقف بمنتصف البهو
ينشد بعض الهواء لينفث عن غضبه .... غضب ينبع من شعوره بالذنب
فعودته للبلدة جلبت المصائب لعائلته
خرج صوته محملاً بشحنات حنق وآسف وهو يشير لذراع جلال
:- كويس أزاى بدراعك اللى مش قادر تحركه والحروق اللى فيه .....
ده غير مخزن العلف والزريبة اللى أتحرقوا
هز جلال رأسه مشفقاً على ابن عمه ثن نهض من مكانه ليقف أمام يوسف قائلاً بتوضيح
:- العداوة مستمرة بين العيلتين من سنين سواء أنت موجود أو لأ ...
وأحنا كنا متوقعين إن حاجة زى ديه ممكن تحصل والحمدلله أنها جت على قد كده
مفيش خساير فى الأرواح .... غير كام بهيمة اتخنقوا من الدخان ولو على الزريبة
هنبنى أحسن منها
تقدم عماد ليقف بجانب يوسف من الجانب الأخر ووضع كفه على كتفه محاولاً تهدئته
:- أهدى يايوسف أحنا كنا جنب جلال ومسبناهوش لحظة واحدة .... كأنك موجود بالظبط
تقدم صفوان وأقترب بدوره منهم قائلاً بتعليل
:- وبعدين إمبارح كانت ليلة فرحك يعنى ماينفعش .آآآآ.....
التفت يوسف بحدة نحو صفوان مقاطعاً بعصبية
:- فرح إيه وزفت إيه ..... يولع الفرح
التفتت النظرات بتعاطف نحو شمس التى احتقن وجهها حرجاً من كلماته اللاذعة
حقاً إن زواجهم غير حقيقى ولن يستمر كما يؤكد هو كل وقت ولكن التقليل من
شأن الفرح والزواج أمام الجميع أصابها بالإحباط والحرج
حاولت التماسك وإظهار هدوء ظاهرى مكذوب ولكن دموعها خانتها وسالت على وجنتيها
خاصة بعد أن التقت العيون على صفحة وجهها بتعاطف فنهضت مسرعة تعتلى الدرج
متجهة لجناحهم لتختفى عن نظرات الجميع
خيم صمت حزين على الجميع وأبصارهم مسلطة على شمس الفارة من أمامهم بدموعها
وظهرت علامات الضيق على الجميع وأولهم يوسف الذى تعلقت حدقتيه بظهر شمس الهاربة
وفى قلبه وخزات مؤلمة شفقة عليها فقد أهانها فى لحظة غضب دون أن يشعر
هزت أصيلة رأسها بآسى وحوقلت بخفوت ثم رفعت رأسها نحو يوسف الذى تجمد مكانه
وأنفاسه المتصاعدة تتصارع داخل صدره وقالت بنبرة عتاب
:- ليه إكده ياولدى كسرت بخاطر البنية ..... كفاية أنها فى يوم الصباحية
جاعدة وسطينا تواسيناعلى اللى چرى بدل ماتتهنى مع عريسها
أشاح يوسف بنظره بعيداً عن عمته خجلاً وعض على شفتيه ندماً على تهوره
ثم قال محاولاً تبرير موقفه
:- أنا أعصابى مشدودة من اللى حصل وحاسس أنى السبب فى الحادثة ديه
وفى كل الأذى اللى حصلكم .... وبعدين مكنش قصدى أحرجها (زفر بضيق وأردف بخفوت)
هبقى أصالحها بعدين
رمقته العمة أصيلة بلوم وقالت بإصرار
:- أطلع صالحها دلوك ... الله يچبر بخاطرك ياولدى .... إلا كسر الخاطر
تقدمت ياسمين نحوه بوجهها البشوش الهادئ قائلة بهدوئها المعهود
:- أيوه يايوسف من فضلك ... أنت أحرجتها أوى قدمنا كلنا
انضمت ندى بجانب ياسمين وأكملت بترجى
:- أيوه يا أبيه ده حقها عليك ديه لسه عروسة جديدة ولازم تفرح
استسلم يوسف سريعاً أمام كلماتهم المتوسلة يدفعه تأنيب ضميره ورغبته فى الاطمئنان عليها
تنهد بقوة ثم رفع كفيه مستسلماً بطريقة مسرحية وقال بمشاكسة
:- حاضر حاضر .... هو أنا هقدر على حزب المرأة
ابتسمت الفتيات برضا بينما التفت يوسف لأصدقائه وابن عمه الواقفين بجمود وقال آمراً
:- أنتوا واقفين كده ليه؟ لازم تتحركوا تشوفوا تحقيق الشرطة حصل فيه إيه!!
أجابه جلال بجدية :- المعمل الجنائى شغال دلوقت ... وهنعرف النتيجة لما يخلصوا
أومأ يوسف برأسه ثم التفت لصديقيه :- اسمعوا ياشباب أدخلوا المكتب أطلعوا على
ملفات صفقة التصدير اللى عمى الله يرحمه عملها مع عيلة العزازى شوفوا الثغرات
اللى فيها لازم نحاول نحصل على مبلغ التأمين ... وريهم الملفات يا جلال وأنا حصلكم علطول
أعترض الشباب بشغب وتعالت أصواتهم الرافضة ... خاصة عماد الذى هتف بمشاغبة
:- نازل علطول إيه ياعم ... خليك مع عروستك الدنيا مش هتطير
أما صفوان فمسح على معدته ببطء قائلاً
:- بعد الغدا بقى عشان نركز كويس
أومأ جلال برأسه يؤكد على كلامه فى محاولة لكسر جو التوتر الذى عم الأجواء وأكد قائلاً
:- أيوه .... أنا الدكتورة قالتلى لازم أتغذى كويس وأنا لازم أسمع كلام الدكتورة
ضيق عماد عينيه بخبث وهمس بجانب أذن جلال بمشاغبة
:- طبعاً تعليمات العيون الزرق أوامر
رمقه جلال بنظرة مشاكسة مع ابتسامة خفيفة بينما هتف يوسف فى وجوههم مازحاً
:- إيه ده أنتوا هتدلعوا ولا إيه!!
ثم أردف بجدية وهو يشير على عماد وصفوان
:- لعلمكوا ماحدش منكم هيسافر غير لما ندرس الملفات ديه ونشوف حل فى موضوع التأمين
أختلس عماد النظر نحو ياسمين الواقفة بهدوء بجانب والدتها
ثم قال ليوسف :- أحنا قاعدين هنا و ياريت نفضل علطول
رمقهم يوسف بقلة حيلة ثم تركهم وصعد إلى غرفته ركضاً

*************

أمتى حُصل الحريج دهِ :- سأل سليم باهتمام
تقدم حسام ليجلس قرب والده مجيباً
:- وجت الفرح تجريباً ... عشان إكده چلال أختفى من نص الفرح
هز سليم رأسه فى ضيق وهو يحوقل بخفوت وكأنه يحادث نفسه
:- لا حول ولا قوة إلا بالله .... عيلة السمرى ديه مش هتچبها البر
أومأ حسام برأسه موافقاً وقال بجدية :- ربنا يستر يابوى
صمت سليم قليلاً مفكراً ثم قال باهتمام
:- أسمع ياحسام .... عيلة البدرى بجوا نسايبنا دلوك ويوسف كان راچل مع
خايتك ولازمن نوجف معاهم
أنتبه حسام لكلام والده بتركيز ثم سأل
:- أوامرك ... تحب نعمل إيه يابوى؟
نظر سليم فى الفراغ قائلاً بتفكر
:- أحنا هنزورهم المسا نعمل الواچب ونعرض عليهم مساعدتنا ... كمان لازمن البلد
كلاتها تعرف أن العيلتين بجت عيلة واحدة
قطب حسام جبينه يفصح عما يدور بخلده
: البلد كلاتها خابرة أننا بجينا نسايب ... ويوسف طلع راچل ووفى بكلمته على عينى وراسى
... لكن ياحاچ حضرتك خابر أن فى شبه جطيعة بينا وبين عيلة البدرى ...
صحُ النسب هدى النفوس لكن بكفاية مفيش داعى للجرب الشديد منيهم
زفر سليم بآسى ثم أجاب بحكمة
:- الخسارة كانت علينا وعليهم ... وإبراهيم الله يرحمه ماتحملش وراح فيها أما يوسف فمن
أول ماعينى وجعت عليه عرفته ... شبه أبوه الخالج الناطج ...... أبوه كان صاحبى من زمان
.... كان راچل چدع ويوسف طالعله وأنت شفت عمل إيه مع خايتك وأنا شايله الچميل
ده ولاچل إكده هنجف چنبهم ونمد لهم يد المساعدة
حرك حسام كفيه باستسلام وردد ببساطة :- اللى تشوفه يابوى

***********

دلف يوسف إلى غرفته ببطء يتأمل شمس المنكمشة على نفسها فوق الفراش تدس وجهها
فى الوسادة لتكتم نشيجها الملتهب
تقدم بهدوء نحوها ثم جلس بجانبها على طرف الفراش
أنتفض قلبه مع انتفاضة جسدها الباكى ومد كفه يمسح على شعرها برفق فأبعدت يده
برفض واعتدلت جالسة تزيل أثر الدموع من وجهها محاولة السيطرة على بكائها بكبرياء مطعون
تأمل وجهها الذى أشتعل بحمرة قانية من شدة بكائها وقال بصوت منخفض وبنبرة آسفة
:- أنا آسف ماتزعليش ماكنش قصدى أغلط فيكِ أبداً
حركت مقلتيها الملتهبة بحمرة البكاء ترمقه بعتاب فأردف موضحاً
:- أنا خفت على ابن عمى اللى كان هيروح بسببى وأنا مارجعتش بعد السنين ديه
كلها عشان أسبب الأذى لعيلتى
نهضت من الفراش بانفعال ووقفت أمامة بتحدى هاتفه بوجهه بحدة
:- لا طبعاً متأذيش عيلتك لكن تهينى أنا قدامهم كلهم .... ما أنا مستهترة و ماليش لازمه
... وجبت العار لأهلى وأنت الفارس اللى أنقذنى و سترنى ولازم أستحمل منك كل إهانة
اتسعت حدقتى يوسف بذهول من كلامها الحاد وقال بنبرة حازمة
:- شمس أهدى ... أنا مافكرتش بالطريقة ديه أبداً وماكنتش.آآ.....
قاطعته بغضب مكبوت وقد نفرت العروق بعنقها وخرجت أعصابها عن السيطرة
:- ماكنتش إيه!! .... كلكم حاسبتونى وظلمتونى ... ماحدش فيكم فكر أنا كنت حاسة بإيه
وخوفى وذعرى كان أزاى والندل هشام بيحاول يتهجم عليا .....
ماحدش سألنى كنت حاسة بإيه وصدمتى فى صاحبتى وهى بتسلمنى لواحد يهتك عرضى
عشان يبقى ماحدش أحسن من حد
(تقطع صوتها وغلبتها العبرات فخرج صوتها مشروخ، باكى وهى تحنى رأسها بحسرة مردفة)
ماحدش عارف أنا كنت حاسة بإيه وأنا ماشية فى الشارع فى نص الليل مش عارفة
أروح فين وألجأ لمين يساعدنى
رفعت مقلتيها نحوه تطالعه بآلم يحرق أعصابها وهو جالس على طرف الفراش
يتفحصها بجبين متجعد ونظره مواسية تاركاً لها الفرصة لتفرغ شحنات ألمها المكبوت ...
أردفت بخفوت تُلمح لموقفه معها
:- ماحدش عارف كنت بفكر أزاى أو حاسة بإيه وأنا بفوق فى شقة راجل غريب ومش عارفة
مصيرى هيكون إيه!! ... ماحدش حاسس بيا .... ماحدش حاسس بيا كلكم
حاكمتونى واتهمتونى وخلاص
شعرت بالدوار من قوة صياحها وانفعالها فترنحت وخذلتها ساقيها فسقطت أرضاً منهارة
أسرع يوسف لإسنادها قبل أن ترتطم بالأرض ثم أسرع لإحضار كوب من الماء
وجلس بجانبها أرضاً وقلبه يخفق خوفاً وحزناً عليها
أحاط كتفيها بذراعه محاولاً تهدئتها وهمس لها بنبرة حانية
:- أهدى ياشمس ..... اشربى المياة وأهدى
ارتشفت قليلاً من الماء بصعوبة وشهقاتها تتلاحق تحاول التنفس بصعوبة
سحب رأسها برفق يريحها على كتفه واحتواها بين ذراعيه بحنان وكفه تبعد شعرها عن
وجهها المبلل بدموعها برفق بينما دفنت وجهها بكتفه تكتم بكائها المرير وتستمد منه القوة والتماسك .... مسد على ظهرها مرددا بحنو
:- كفاية عياط ياشمس .... أهدى دلوقت وبعدين نتكلم
مرت دقائق وهم على وضعهم أرضاً ... يوسف يحتويها داخل أحضانه الدافئة
وكفه تمسد شعرها وظهرها بحنان
وهى ترتاح بجبينها على كتفه شاعرة بدفء جسده، تستنشق عبيرعطره القوى الذى أمتزج
مع أنفاسها ليتسلل الهدوء تدريجياً لنفسها فتطمئن وتشعر بالأمان
انتظمت أنفاسها لتعود لمعدلها الطبيعى ... وبروحها المشاغبة الشقية
مدت ذراعيها على استحياء لتحيط بخصره
لانت ملامحه الجامدة وهو يفكر فى حديثها السابق حين شعر بذراعيها تضمه بخجل ...
احنى رأسه قليلاً يلامس جبينها بشفتيه هامساً بهدوء :- بقيتى أحسن دلوقتِ
أومأت برأسها بالإيجاب وهى تغوص بأحضانه أكثر وقد وجدت الراحة والأمان
بملجأها داخل أحضانه بالقرب من خافقة
فك ذراعه عن كتفيها ليبتعد ولكنها لم تفلته من بين ذراعيها المتشبثة بخصره
وظلت متكئة برأسها على صدره
تنهدت ببطء ثم قالت بصوت مشروخ خافت تواصل البوح بما يعتمل بصدرها
:- أنا غلطت يا يوسف .... غلطت لما أعجبت بهشام لكن أنا زيى زى أى بنت بحلم بالحب
والجواز وغلطت لما صدقت سحر ورحت معها شقة خالد .... بس ربنا يعلم كنت خايفة عليها وعلى سمعتها وماقدرتش أتخلى عنها وهى محتجانى
استسلم يوسف لذراعيها المقيدة لخصره فجلس بسكون يميل بجذعه للخلف قليلاً متكأ
على ذراعيه أرضاً يستمع لبوحها .... أجابها بهدوء حازم يقاوم مشاعره الثائرة
:- الحب مش بالكلام المعسول وخفه الدم ..... الحب أفعال
رفعت مقلتيها تحدق فى مقلتيه المشوبة بالغضب فالحديث عن هذا الشخص مازال يثير
حفيظته .... أردفت بتأكيد نادمة
:- غلطت والظروف خلتنا نقرب من بعض وصدقت كلامه أننا هنتجوز لما نخلص الكلية
انتفضت من حضنه فجأة لتعتدل جالسة تنظر لعينيه مؤكدة
:- أقسم بالله ما لمسنى ولا مرة ولا حتى مسك إيدى رغم أنه كان بيحاول معايا ....
وبيزعل ويقولى مش بتثقى فيا وكلام كده عشان يأثر فيا بس أنا رفضت كل الكلام ده
أحنت رأسها بحرج هرباً من نظراته التى تزداد اشتعالاً عند ذكر هذا الحديث
وأردفت بصوت خفيض
:- ولما ما قدرش يوصلى عملوا التمثيلية ديه عشان يوقعونى
رفعت مقلتين مغرورقتين بالدموع وقد عادت الذكرى لعقلها ... ورددت بحيرة
:- أنا مش قادرة أفهم ليه سحر تعمل كده ... أنا عمرى ما آذتها
نكست رأسها أرضاً فأنساب شعرها يغطى ملامحها المنكمشة بتأثر واضح
مد يوسف كفه ليرفع شعرها برفق عن وجهها فرفعت مقلتيها نحوه بحزن
واستطردت بحرقة متوسلة وكفها يضغط على صدرها
:- سامحنى يا يوسف أرجوك ... أوعدك مش هغلط تانى وهحافظ على اسمك ...
ادينى فرصة وثق فيا
تأملها للحظات يجول بنظره على ملامحها النادمة قبل أن يضم رأسها بين كفيه ويغوص
فى أعماق بحور العسل المصفى المتلألئة بنظره حب واضحة ليردد بتأكيد وثقة
:- أنك تحلمى بالحب ده شئ طبيعى ... المهم أنك تختارى الشخص الصح ....
الشخص اللى يستاهل تكملى حياتك معاه وطبعاً الاختيار ده يكون فى النور ....
ارتباط رسمى ... حلال ... وقتها هتعرفى وتحسى معنى الحب الحقيقى
سالت دمعة حارة من عينها تنساب بنعومة على وجنتها لتستقر فوق أنامله
و مقلتيها تغوص فى حدقتيه الواثقة وهى تردد
:- أنا استوعبت خطئى وآسفة لو سببت لك أى آذى
أرخى جفنيه يكتم مشاعره داخل قلبه وأطلق سراح رأسها من بين كفيه وغمغم بصدق
:- آذى!! .... أنتِ السبب فى رجوعى لبلدى وأهلى يبقى فين الأذى
نكست رأسها فى خجل ورددت بخفوت متلعثم
:- وآآآ .... جوازنا؟
مد ذراعيه خلف ظهره مرة أخرى يستند عليهم أرضاً متراجعاً بجذعه قليلاً وهو يرمقها بمكر مستشعراً قبولها بإتمام الزواج بحق كما يرغب هو أيضاً
ولكن ليس بهذه السهولة يا زوجتى العزيزة ... ليستمر تأديبك فترة وجيزة على فعلتك
حتى تتعلمى التفكير ألف مرة قبل القيام بأى فعل فالكلام سهل ولكن التنفيذ أمر أخر
خرج صوته يتصنع البرود ويُذكرها بكلمتها بالأمس
:- ماله جوازنا ياقًدرى ..... زى ما اتفقنا كام شهر ونطلق
(حدق بوجهها ليردف بنبرة ذات مغزى) وكل واحد يختار شريك حياته بكامل أرادته
لوت جانب ثغرها بإحباط وهى تشاهده ينهض بخفة واقفاً ثم مد كفه نحوها لتمرر
كفها الصغير داخل كفه بنعومة ثم جذبها ليساعدها على النهوض وأردف آمراً
:- أغسلى وشك وأنزلى أقعدى معاهم وأنا هنزل مع جلال أروح أشوف اللى حصل فى الحظائر
اومأت برأسها بالإيجاب بعد أن نهضت ووقفت أمامه للحظات تتأمله بحرج ثم سألته بتلعثم
:- يعنى سامحتنى؟
ضيق عينيه وهو يرمقها ويردد ساخراً
:- هسامحك إن شاء الله ... بس بلاش تتقمصى كل شوية على أقل كلمة بالله عليكِ
كفاية الضغط النفسى اللى أنا فيه
جحظت عينيها معاتبة ومدت قامتها صائحة بعتاب
:- ما أنت أحرجتنى قدام أهلك وأصحابك
تعجب يوسف من تحولها المفاجئ الذى يثير جنونه ورد عليها بحنق
:- أنتِ مش لسه كنتِ مسكينة وبتعيطى تحولتِ فجأة كده
زفر بتعجب من أمر النساء ثم أردف بجدية
:- ابن عمى كان هيموت ...غير الخسارة اللى حلت علينا وأنا كنت عصبى ...
ماكنتش كلمة طلعت منى فى ساعة غضب ياشمس
عضت طرف شفتها السفلى بخجل وأقتربت منه قائلة بصوت خفيض متغنج
:- يعنى مش هتحرجنى تانى!!
رفع رأسه ينظر للسقف بنفاد صبر مردداً :- حاضر ياشمس
تحركت بخطوات مترددة نحو الحمام بعد أن شكرته بخجل ... تتراقص برأسها فكرة مجنونة
أن تنقض على عنقه تحتضنه وتقبل وجنته
ندائه الهادئ أوقفها والتفتت نحوه بلهفة ... ضيق مقلتيه وسألها بفضول
:- كابوس إمبارح ... أول مرة يجيلك
هزت رأسها نفياً وهى تتقدم نحوه حتى توقفت أمامه مباشرة مجيبه بحرج
:- لاء ... اتكرر قبل كده من بعد اللى حصل
(نكست رأسها وقالت بشرود) بس إمبارح كان فيه اختلاف
قطب جبينه متسائلاً بحركة من رأسه فأردفت بخفوت
:- كل مرة بشوف اللى حصل مع هشام وبقتله وأنت بتيجى تنقذنى .... لكن إمبارح سبتنى
... ما قربتش منى يا يوسف وكنت بتبعد .... بتبعد عنى
أقتربت منه أكثر وأستطالت على أطراف أصابع قدميها ومدت أناملها تتشبث بقميصه
حتى لايختل توازنها وتسقط للخلف متسائلة بنبرة خجول غلفتها اللهفة
:- أنت هتبعد وتسبنى يايوسف
مد كفيه يحيط ساعديها بخفة ليدعم استطالتها وقال بتردد
:- شمس ... أنا مصيرى مش معروف فى ظل الظروف اللى أحنا فيها دلوقتِ ... خلينا نتكلم بعدين
زاد تشبثها بقميصه ومازالت على أطراف أصابع قدميها ... ترغب فى فرصة معه وقالت بوجد
:- على الأقل أوعدنى تكون جنبِ الفترة ديه
أومأ إيجاباً بصدق :- أكيد يا شمس ... أنا جنبك لغاية ماتلاقى
نفسك وتعرفِ أنتِ عاوزه إيه بالظبط!!
اتسعت ابتسامتها بجذل واقتربت برأسها تلامس طرف ذقنه بشفاهها بخفة
ثم أسرعت هاربة من أمامه
ضرب يوسف كف على الأخر وتابع هروبها نحو الحمام بتعجب محدثاً نفسه
:- حالة شيزوفرنيا متقدمه (رفع أنامله يلامس مكان شفتيها بنعومة مردفاً بخفوت)
أنا هيطلع عينى معاكِ ياشمس الشموس

************
يتبــــــــــــــــــــــ ـــــع







سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-11-20, 09:59 PM   #180

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

فى فيلا السمرى جلس عدلى يستمع لحديث ولده البكرى الذى يقص عليه ماحدث
فى حظيرة عائلة البدرى وقد غلبت عليه روح الانتقام والقبلية ... تسائل عدلى بعفوية
:- فى حد اتصاب؟
اجابة أحمد بهدوء :- اصابات بسيطة بين الأهالى اللى ساعدوا يطفوا الحريج ...
وچلال أتچرح فى دراعه ومخزن العلف بجى على الأرض بس لحجوا شوية بهايم
هز عدلى رأسه بتفهم وسأل بجدية :- ويوسف!!
حرك أحمد رأسه بحنق مردداً :- ماظهرش خالص فى الحريج كان مع عروسته...
يظهر ماحدش بلغه لأن الفرح كمل طبيعى
هز عدلى رأسه مفكراً بشرود بينما تمتم أحمد بخفوت
:- أهو اللى حُصل جرصة ودن لهم عشان يعرفوا مين عيلة السمرى
تأمله عدلى بجدية ثم قال بحزم
:- لكن مايمنعش أن حمدى اتچاوز حدوده واتصرف من دماغه
أومأ أحمد يصدق على كلام والده ولكنه قال مبرراً
:- صُح يا أبوى اتچاوز حده وأنا هكلمه وأعاتبه واچيبه يعتذر لحضرتك
(حرك كفيه فى الهواء ليردف بتلقائية) لكن عذره أننا اتربينا على حكاية حسين اللى
جتل عمى خالد وهرب كيف الچبان من التار (رفع رأسه يطالع ملامح والده)
أنا لسه فاكر حديت چدى سيد السمرى وكل يوم يفكرنا بعداوة عيلة البدرى
ويوصينا أن حسين البدرى رچله ماتخطيش البلد
طأطأ عدلى رأسه أرضاً بحزن وهو يستعيد كلام والده الذى غذى به رأس أحفاده بالحقد
والأخذ بالثأر ... بعد برهة رفع رأسه ليقول بجدية
:- اسمع يا أحمد مفيش داعى عمك صلاح يعرف اللى عمله حمدى....
هو كلمنى على التليفون هيعاود البلد الليلة ... أنا مش ناجص كلام ماسخ مالوش عازة
حرك أحمد رأسه مرة أخرى متفهماً ثم سأل والده
:- هو خلاص إكده عمى صلاح هيستجر فى البلد معانا مش راچع بلاد بره تانى
التفت له عدلى مجيباً :- بيجول مش راچع بعد ما ساب مراته .... عاوز يكمل عمره إهنا
توقفوا عن الحديث عند دلوف فاروق عليهم ملقياً التحية ببشاشة
وأتخذ مقعده بجانب شقيقه يهتف بحماس
:- البلد مجلوبة بسبب اللى حُصل فى الزرايب بتاعة عيلة البدرى والبحث الچنائى
هناك دلوك لاچل يعرفوا سبب الحريج
تبادل الأب وولده الكبير النظرات بتشكك فى تورط فاروق فى الحادث خاصة
مع بشاشة وجهه اليوم ثم سأل عدلى بجدية
:- كنت تعرف اللى حمدى هيعمله؟
شبك فاروق أصابعه وتنحنح بخفوت ثم قال بحرج
:- كنت عارف أن حمدى ناوى على حاچة ... جالى عشية أنه بيحضر هدية چواز ليوسف البدرى
تجهمت ملامح عدلى ورمق فاروق بلوم مردداً بغضب
:- ووافجته يافاروج ... كان على الأجل لازمن ترچع وتخبرنا
فرك فاروق مقدمة رأسه بحرج فبغضه لعائلة البدرى أغراه أن يخفى
ماينتويه حمدى ابن عمه .... قال بحرج
:- لامؤاخذة يابوى ... بس مچلس العيلة قرر يتصرف مع عيلة البدرى و...
هز عدلى رأسه بعدم رضا أما أحمد فقال بثقة
:- يوم ما هناخد التار مش هنتخبى ولا نضرب تحت الحزام ...
ده شغل مطاريد يافاروج وكان لازمن تمنع حمدى من چنانه ده
أومأ فاروق بضيق يعلم أنه انجرف خلف اندفاع حمدى ولم يمنعه ... تنحنح بضيق ثم برر قائلاً
:- عندك حج .... بس أنت خابر حمدى نفسه يعمل حاچة تكبره جدام العيلة
وكلامى وياه لاهيجدم ولايأخر
خبط عدلى بعصاه الأرض بقوه وقال بجدية
:- حمدى حسابه معايا بعدين (زفر بحنق ثم استطرد) المهم ننتبه لأملاكنا اليومين دول
... وأنت يافاروق ابجى خد حمدى معاك فى شغل المينا أهو يبعد عن البلد شوية
ناظر فاروق أخاه بحيرة ثم قال موضحاً
:- أحب ما عليه ... حضرتك خابر هو بيحب يسافر اسكندرية ... المشكلة أنه عمل
مشاكل جبل سابج لما چى معاى غير أنه بطئ وبيعطل الشغل
هز أحمد رأسه مؤيداً لحديث شقيقه وقال بجدية
:- فاروج عنديه حج يابوى ... وحمدى دلوك بيراعى أرض عمى سعيد مع أخوه
وخلينا إحنا بعيد عن مشاكله
حرك عدلى رأسه متفهماً وهو يتلاعب بعصاه بينما استمر أبناءه فى مناقشة شئون أعمالهم

***********

فجأة تعالت أصوات تحطم زجاج بصوت مُفزع فى الخارج تبعها صرخة أنثوية متآلمة
دفعت فاروق ليهب من مكانه مهرولاً خارج غرفة المكتب فأذنه لن تُخطئ صوت زوجته أبداً
وجد والدته تصيح بغضب وغل واضحين فى وجه زوجته
الراكعة على الأرض وسط فوضى من الزجاج المتناثر تحاول لملمته بحذر
:- لو كنتِ ربيتى عيالك ماكنش ده حُصل
دار بعينيه سريعاً فى المكان وتوقفت مقلتيه على أبناءه الإثنين ياسين وفارس
ونظره فزع تطل على وجوههم وهم متجاورين متجمدين بمكانهم،
أقترب قليلاً من والدته متسائلاً :- إيه اللى حُصل يا أمى؟؟
هتفت والدته وهى تتقدم نحوه مشيحة بيديها بحنق
:- مرتك وولادك هيكسروا كل حاچة فى البيت .... حرمة خايبة مش عارفة تسوى حاچة صُح
وأهى كسرت الكاسات الكريستال
ارتفع حاجبه بغضب يرمق زوجته الراكعة أرضاً بملامح جامدة على وجهها كمن اعتاد على التوبيخ
تحجب غشاوة رقيقة من الدموع عينيها بينما تقبض على كفها الدامى بقوة
وتزم شفتيها لتمنع آهات الألم من الانفلات
تجاوز عن تعبيرتها المتألمة وعينيها المترقرقة بالدموع متأثراً بحديث والدته
وصاح بها بعصبية بالغة
:- كانك عامية ولا عيلة صغيرة عشان تكسرى الكاسات يا أمل
لم تنطق أمل بل تلقت كلماته فى صمت وخضوع ووالدته بجانبه تبخ فى أذنه
بسمومها أكثر قائلة بفحيح كالأفاعى
:- وهى أول مرة يعنى ... ياما كسرت وبوظت وأنا بسكت وبسامح
لاچل خاطرك ... بس الكاسات الكريستال لاه
تشجع فارس ذو السبع سنوات أصغر أبناء فاروق المذعوين من رد فعل آباهم العنيف
وصياح جدتهم المستمر وقال بتلعثم
:- أمى ماعملتش حاچة .... أنا آآآآ
نهرته جدته سريعاً مقاطعه وهى تدفعه فى صدره بغيظ
:- سد خاشمك يا واد .... هى حصلت ترفع صوتك جدام أبوك
أسرع الحفيد الأكبر ياسين ذو التسع سنوات يلفت النظر لإصابة والدته
:- أمى يدها مچروحة وبتنزف
التفتت الجدة لابنها ملوحة بذراعيها فى الهواء تسكب البنزين فوق نار أعصابه المتأججة
:- شوف تربية مرتك الخايبة .... العيال بيتكلموا فى حضرتك من غير خوف ولا خشى
نزل فاروق بنظراته على كف زوجته النازف وقطرات دمائها المسكوبة أرضاً ...
آنب نفسه داخلياً "كيف لم ينتبه لجرحها من قبل!!
... هل أصبح أعمى القلب والنظر أيضاً فيما يخص زوجته؟"
رفع مقلتيه يعانق مقلتيها بجزع ولكن يد والدته قبضت على ذراعه لينتبه لها
وهى مستمرة فى التذمر وقذف الاتهامات على زوجته وأبناءه حتى
التهبت أعصابه فصرخ بصوت جهورى مخيف ليصرف زوجته وأبناءه من المكان
:- أطلع ياياسين فوج وخد أخوك معاك .... وأنتِ يا أمل أطلع شوفى حاچة لچرح يدك
مصمصت والدته شفتيها بتهكم وهمست بحنق
:- ده اللى جدرت عليه ياسبع الرچال ... بدل ما تضربهم كفين لاچل ما يتربوا
زفر فاروق بقوة متمزق بين والدته وزوجته ...ثم قال بنزق
:- خلاص يا أماه ارحمينى شوية .... وأنا هعقاب العيال وهچيبلك كاسات بدل اللى أتكسروا
خبطت كف على كف فوق بطنها متذمرة وهتفت بتحسر
:- هتچيب منين!! هما فى زيهم دلوك ده كريستال أصلى من الآآآآ
(فهيمة) صيحة باسمها بصوت جهورى زاجر أوقف الكلمات بحلقها والتفتت نحو باب المكتب
حيث يقف عدلى وأحمد منذ البداية يشاهدون ما يجرى
انكمشت على نفسها باستكانة وعدلى يتقدم نحوها وعصاه تدق الأرض برتم ثابت
ثم أردف حين وصل أمامها
:- كل الغاغة ديه على شوية كوبيات ..... فى داهية أتكسروا ياچى غيرهم وخلصنا
... مش حكاية هيا
زمت شفتيها بخضوع ملتزمة بالصمت ثم أشار لها مردفاً
:- نادمى على أم محمد تاچى تنضف الجزاز ده
أومأت برأسها بطاعة وتحركت لتنادى على الخادمة لتنظيف المكان وهى
فى الواقع تهرب بنفسها من بطش زوجها
أما عدلى فالتفت نحو فاروق وربت على كتفه برفق ليطيب خاطره فهو أعلم بلسان
زوجته وقال بهدوء
:- أطلع ارتاح أنت يا فاروج
أومأ فاروق بخفة ثم صعد لغرفته بخطوات سريعة ليطمئن على زوجته

*************

فى منزل البدرى تعالى صوت قرب باب الدار هاتفاً :- السلام عليكم
نهض جلال من جلسته مع أصدقاء يوسف يتباحثون فى ملفات الصفقة التجارية
وتوجه لباب المنزل يرحب بالقادم
:- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... يامرحب يادكتور طه اتفضل
تنحنح طه وتقدم مطأطأ الرأس إلى داخل المنزل مردداً
:- يارب ياساتر
ابتسم جلال وهو يستقبل صديقه ومد يده يصافحه بود بينما يتسائل طه باهتمام
:- كيف حالك يا أخوى ... ألف سلامة عليك ... أنا كنت بره البلد اليومين اللى فاتوا
كيف ما أنت خابر
أومأ جلال متفهماً وربت على ظهر طه بود وهو يتقدم معه للداخل
:- عارف يادكتور كان الله فى العون ... أنا الحمدلله بخير جت سليمة
رافقه جلال للداخل وبمجرد أن وقعت نظرات طه على أصيلة الجالسة بالبهو تحرك حبات
سبحتها بين أصابعها ببطء بتناغم مع تمتمات شفتيها ... تقدم طه نحوها ومد كفه نحوها
رفعت أصيلة رأسها نحوه بابتسامة رائقة ومدت يدها تصافحه فانحنى على كفها يقبلها بود
ولكنها أسرعت بسحب كفها مستغفره ودعته للجلوس بجانبها
جلس طه على المقعد بجانبها واتخذ جلال مكانه بجانب عمته ...
وأنطلق طه يستفسر عن الحادث
:- أنا معلمتش باللى حُصل غير الصبح لما وصلت البلد ... إن شاء الله تكون سليمة
حمدت أصيلة الله على كل حال بينما وضح جلال
:- الحمدلله ... كله خير ياطه
تسائل طه باهتمام واضح :- والبهايم ... البهايم بخير
قهقه جلال ضاحكاً وشاكسه قائلاً
:- أنت جاى تطمن على البهايم يادكتور البهايم
ابتسمت أصيلة بمرح على مشاغبة جلال مع صديق عمره طه الطبيب البيطرى للبلدة
الذى ضحك بخجل على تعليق صديقه ورفع سبابته يدفع منتصف نظارته الطبية على أنفه
بحرج ... ثم جارى صديقه قائلاً بمرح
:- لازمن اطمن على المرضى بتوعى ياباشمهندس ... ده واچبى
حرك جلال رأسه مستسلماً لقضاء الله قائلاً
:- الحمد لله على كل حال ... خسرنا كام عجل و4 أكباش
زم طه شفتيه متفهماً وقال مؤازراً
:- كله يتعوض يا أخوى ... المهم أنكم بخير چميعاً (رفع كفه يضعها على صدره مؤكداً)
أنا معاك وچنبك ودلوك هروح اطمن على البهايم واكشف عليهم
تقدمت ندى قادمة من داخل المنزل هاتفة بمرح
:- وأنا هساعدك يادكتور وأهو تدريب بردوا
ضحكوا على حماس ندى التى لم تبدأ فى الدراسة بعد ... قال جلال
:- أنتِ عاملة نفسك دكتورة بالعافية ... استنى لما الدراسة تبدأ حتى
دست ندى نفسها بجانب شقيقها على الأريكة وقالت بمرح
:- أنا ناوية أبدأ من الصفر
رمقها جلال بمشاكسة وصحح كلامها :- قصدك من تحت الصفر
ضحكوا بمرح على مشاغبة الشقيقان
تحرك طه بجسده الممتلئ داخل مقعده وقال بتأدب
:- أنا تحت أمرك ياندى فى أى حاچة .... بس اصبرى لما الدراسة تبدأ مش هتلاحجى
على وجت فاضى
هبط يوسف درجات السلم بتؤدة وعينيه على غرفة المكتب حيث يدرس أصدقائه ملفات
الصفقة التجارية ثم تقدم نحو الضيف الذى هب واقفاً بينما انسحبت ندى
لتحضر واجب الضيافة
مد طه يده مصافحاً
:- أستاذ يوسف مش إكده ... مبارك على الچواز
تقبل يوسف التهنئة ببشاشة بينما عرف جلال
:- دكتور طه يبقى دكتور البهايم فى الجيهة كلاتها وكمان ابن شيخ الجامع
ضحك طه بعفوية بينما ابتسم يوسف بحبور قائلاً
:- الشيخ رضا اللى كتب كتابى إمبارح
أومأ طه مؤكداً بابتسامة لطيفة :- مظبوط
جلس يوسف ودعى طه للجلوس قائلاً
:- تشرفت بمعرفتك يادكتور ... واضح أنكم صحاب من زمان
أسرع جلال ليجيب بمشاغبة :- لا... طه عجوز أكبر منى بسنتين بس كنا بنلعب كرة
مع بعض وأحنا صغيرين ... أيام ما كان رشيق
كتم طه ضحكاته ومسح على كرشه ببطء ثم غمغم بخفوت
:- الله يچازيك ياچلال
تمتمت أصيلة بود :- ربنا يديم الود بيناتكم والضحكة على وشوشكم ياولاد
آمنوا على دعائها ... حين عادت ندى تقدم كوب من الشاى أمام طه الذى شكرها بخفوت
تنحنح يوسف وقال بتلقائية :- والله جيت فى وقتك يادكتور ... أنا كنت لسه هاخد جلال
ونروح المزرعة نطمن على الوضع هناك
ارتشف طه قليلاً من الشاى الساخن ثم أعاد الكوب بالصينية مردداً
:- ولا يكون عندك فكر يا أستاذ يوسف ... أنا هروح دلوك اطمن على البهايم واطمنكم
... وماتجلجش من حاجة أنا براعى حيواناتكم من زمن حتى أسأل مهندس الموز والبرتجان ده
انهى جملته وهو يشير على جلال الذى انطلق ضاحكاَ بمرح مع ابتسامة أصيلة المعتادة
على مشاغبة الأصدقاء
وضح جلال ببساطة بطمأن يوسف
:- اطمن يايوسف .... طه أحسن دكتور بيطرى فى الناحية وهو اللى متابع كل الحيوانات
بتاعتنا ولو احتاج حاجة هيبلغنا علطول
أكد طه بحماس :- أومال ولا تجلجوا أنا هطلع طوالى على المزرعة وهبلغ چلال بالچديد
تنهد يوسف براحة و أحنى رأسه يحمد الله على النفوس الطيبة
التى تحيط به رغم الصعاب والمشاكل

************

دلف للغرفة متلهفاً للاطمئنان على زوجته وجدها جالسة تكتم الدماء النازفة بقطن طبى
... يجاورها ابنها فارس يضع رأسه على كتفها باكياً ومن الجهة الأخرى يقف ياسين
يمسد على شعرها بحنو لتهدأ من بكائها المتألم من جرح يدها وجرح قلبها النازف بلا توقف
قطب فاروق حاجبيه الكثيفين وهتف فى فارس زاجراً
:- بطل بكا كيف الحريم ياواد
فزع الطفل الذى لم يتجاوز السابعة وأبعد رأسه عن كتف والدته ماسحاً عينيه سريعاً
حتى لا يتلقى عقاب مضاعف من والده
فاروق لا يلجأ للعنف أو الضرب أبداً لتأديب أبناءه لكنهم يخشونه جداً من مظهره الصارم
وصوته الخشن وقراراته الحازمة
تقدم فاروق نحو زوجته وتناول كفها يرفعه ليعاين الجرح عن قرب بينما استجمع فارس
شجاعته واعترف بصوت متلعثم ضعيف
:- أنا اللى كسرت الكاسات مش أمى
تنهدت أمل بألم وخشيت على طفلها من غضب والده فقالت
:- خلاص يا فارس روح على أوضتك دلوك
حرك فاروق رأسه نحو ابنه وهو مازال قابض على كف زوجته وسأل الطفل الذى يحاول
الثبات بشجاعه أمام الوحش المتمثل فى والده :- كسرتهم كيف!!
ابتعد الطفل خطوة للخلف مبتعداً عن والده وشبك أصابعه الصغيرة أمام صدره
وقال مطأطأ الرأس
:- چدتى نادمت علىّ ... چريت عليها بسرعة وأنا بچرى خبطت فى الترابيزة
وجعت الصينية باللى فيها واتكسرت
تشجع ياسين من هدوء والده وأكمل حديث شقيقه الصغير
:- وأمى چت بسرعة لاچل تطمن على اللى حُصل ... وشدت فارس من وسط الجزاز
وحاولت تلم الجزاز من على الأرض أتعورت فى يدها
تحمس فارس أكثر حين سانده شقيقه الأكبر فى السرد فهتف بحنق طفولى
:- ولو كنت ماردتش على چدتى بسرعة بتشتم فينا وتجول مش متربين وتزعل أمى
هتفت أمل بتوسل تخشى على أطفالها من هذا الجدال
:- ياسين خد أخوك وروحوا أوضتكم
أيد فاروق كلامها وصرف الأطفال من الغرفة بعد أن علم حقيقة ماحدث
يعلم أن والدته لا تحب زوجته بالرغم أن زوجته هى ابنة عمته ونشأت فى نفس المنزل
تحت رعاية والدته بعد موت عمته بعد ولادة أمل بأسابيع قليلة ولكنه يجهل سبب
ذلك البغض الذى تكنه والدته لزوجته
تفحص وجه أمل الذى تحول للون الطماطم الطازجة من كتم بكائها وتألمها
ثم سحب يدها برفق لتنهض معه نحو حمام غرفتهما عله يستطيع إيقاف النزيف
رفع القطن من على كفها ليعاين الجرح فتفاجأ بشظية زجاج حادة مازال مغروز بكفها البض
رفع كفها إلى فمه ليلتقط طرف الزجاج بأسنانه وينزعها من كفها ببطء حذر
بينما زمت شفتيها تكتم آهاتها المتوجعة
بصق شظية الزجاج من فمه وقرب كفها تحت المياة الجارية هامساً
:- خلى يدك تحت المية لحد ما الدم يوجف
أسرع إلى الغرفة ثم عاد بشال أبيض خفيف يستخدمه لربط عمامته ومزق جزء منه
ثم التقط كفها يجففها برفق بجزء من الشال ثم لف الجرح بعناية بالجزء الأخر
بعد أن سكب بعض من سائل مطهر ألهب الجرح لثوانى وهو يطالبها بالتماسك قليلاً
أما هى فكانت تتأمله بمقلتين أرهقهم البكاء وقلبها يصرخ بين ضلوعها لما لا تظل بهذا القدر
من الحنان والمراعاة دائماً .... لما تقسو وتتجبر .... لما تجرح قلبى الذى يعشقك
رفع حدقتيه يقابل مقلتيها الحائرة وجذبها برفق ضاماً كتفيها تحت ذراعه القوى بحنان
حتى وصلت للفراش فأجلسها برفق ثم قال باهتمام وهو يتناول هاتفه المحمول
:- ارتاحى دلوك .... وأنا هكلم الدكتورة تاچى تطمنا على الچُرح
هزت رأسها رافضة وهى تمسح دموعها وقالت بصوت ضعيف
:- مالوش عازة ده چُرح بسيط
لم يتوقف عن طلب رقم الطبيبة ثم وضع الهاتف على أذنه قائلاً بهدوء
:- وماله هبعتلها العربية تچيبها وترچعها تانى ... المهم نطمن على يدك
أغمضت مقلتيها بحسرة تناجى قلبه "ياليتك تظل بهذا الحنان دائماً
..... اشتقت لحبك وحنانك يا زوجى الحبيب"

*****************

يتبـــــــــــــــــــــع



بقية الفصل على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t474680-19.html



سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.