آخر 10 مشاركات
أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-20, 10:03 PM   #221

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,721
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع
**********


مع خيوط الشمس الأولى وصلت لينا إلى فيلا السمرى وعلى ملامح وجهها الرقيق
تجلت علامات الإجهاد والسهر
ألقت التحية على عمها عدلى ووالدها الذين عادوا للتو من صلاة الفجر
قبل أن تتقدم لتلقى بجسدها المنهك بجانب والدها على الأريكة
التفت صلاح لابنته يضم كتفيها بحب وهمس بشفقة
:- شكلك مرهق أوى ياحبيبتى ... وأخرتها فى شفتات الليل ديه
ابتسمت برقة فى وجه والدها الحبيب فهو يخشى عليها كثيراً ويظنها مازالت طفلة صغيرة
رفعت قبضتها لتظهر عضلات وهمية بذراعها ورددت بحماس
:- أنا قدها وقدود يابابى ... وبعدين شفتات الليل بقدر أركز فيها فى البحث بتاعى
عشان أقدمه وأتخرج بقى
أراحت رأسها على كتف والدها بإنهاك فمد كفه ومسح على رأسها بحنو مردداً
:- ربنا يوفقك ياحبيبتى
تدخل عمها عدلى فى الحوار بلهجة صارمة فهو لم يعتاد هذا الدلال علناً حتى
ولو بين أب وابنته فقال متذمراً
:- بس بردك أنتِ بنت ومايصحش كل يوم تباتى بره الدار إكده
اعتدلت لينا فى جلستها ورمقت والدها بارتباك قبل أن تجيب بهدوء
:- أنا دكتورة يا عمى وديه طبيعة شغلى وحضرتك بتبعت العربية تجبينى وتودينى للمستشفى
نهض من مكانه بتذمر وتقدم بخطوات ثقيلة ضارباً بعكازه على الأرض بقوة وهو يتمتم بحدة
:- بنات آخر زمن
أحنت رأسها بتأسف فعقلية عمها تختلف تماماً عن عقلية وتفكير والدها المتفتح
الذى تلقى تعليمه بالخارج وعاش معظم سنوات عمره خارج البلاد ...
وليس عمها فقط بل أن رجال هذه البلدة مختلفين عن كل من قابلت من الرجال
مسد والدها على ظهرها برفق ليواسيها من كلمات عمها اللاذعة وعقلها
يعيد عليها حوارها مع جلال، التفتت لوالدها فجأة وسألته باهتمام
:- بابى ليه الناس بتخاف من عيلتنا وتكرهنا
جعد مابين حاجبيه وتسائل باهتمام
:- ليه بتقولى كده ... فى حد ضايقك
تنهدت بخفة وهزت رأسها نافية ثم أجابته بجدية
:- لاء أبداً ... بس بحس أن معاملة الناس بتتغير لما يعرفوا اسم عيلتى
وبشوف خوف وقلق فى عينيهم
اتكأ صلاح بظهره على الأريكة ومسح بكفه على وجهه وقد عاد بعد عدة سنوات إلى منبته ليجد الحال نفس الحال ... وضح بجدية
:- عيلتنا لها قوة وسطوة فى البلد عشان كده الناس بتحترمنا وتقدرنا ...
(تنهد بضيق مردفاً) وللأسف يابنتى عيلتى بتؤمن بالتار زى عائلات كتير فى الصعيد
وعندهم عصبية وحمية لأى حد يمس شئ يخصهم ....
وده بيخلى الناس تخاف تتعرض لهم بأى شكل
هزت رأسها بعدم فهم وتسألت :- يعنى إحنا علينا تار
تفحص ملامحها جيداً بحيرة ... لقد مرعلى تواجدهم فى البلده أكثر من شهرين
فما الذى حدث حتى تسأل هذه الأسئلة الأن ... عبر عن حيرته فى تساؤل
:- أنتٍ مهتمة كده ليه!!
أخفت اهتمامها وتصنعت اللامبالاة قائلة ببساطة
:- أبداً .... بس بفهم من حضرتك
احتواها بذراعه فى حنان موضحاً :- شوفى يابنتى ... أنا طول عمرى كنت بعيد عن البلد
... سافرت واشتغلت بره مصرعشان مش موافق على حكاية التار ديه .....
بس اشتقت لبلدى وقررت أرجع وأكمل باقى عمرى هنا جنب أهلى ...
لكن لو أنتِ مش مرتاحة هنا نرجع القاهرة فوراً أو سافرى لوالدتك فى ألمانيا لوتحبى
رفعت كفيها لتحتضن وجه والدها الحبيب وابتسامة تزين ثغرها قائلة بتأكيد
:- يابابى أنا مبسوطة هنا جداً وكمان المستشفى محتاجة لدكاترة كتير
وأنا حاسة أن رسالتى هنا فى علاج الناس هنا فى بلدى
جذبها لأحضانه بحنان يمسد على ظهرها قائلاً بلين
:- خليكى فاكرة وقت ماتحبى نرجع القاهرة أو تسافرى ألمانيا ...
أنا معاكِ فى كل اللى تقرريه
شددت من احتضانه بدورها هامسة بحب صادق
:- ربنا يخليك ليا يابابى ياحبيبى

************

فى صباح اليوم التالى استيقظ عماد باكراً قافزاً من فراشه بنشاط يغمره وأسرع
لتجهيز نفسه وارتداء ملابسه ثم وقف أمام المرآة يصفف شعره القصير الخشن الملمس
بعناية بالغة ولم ينسى بعض زخات من العطر الفواح وأخيراً ألقى نظره سريعة
نحو صفوان الغارق فى نوم عميق محتضناً وسادته وكأنها ستفر منه
خرج من غرفة الضيوف بالطابق الأرضى الذى يقيم بها فى ضيافة عائلة البدرى
ثم تحرك بضع خطوات ببطء حذر
فالهدوء يعم المكان إلا من بعض الأصوات الخافتة الصادرة من غرفة المائدة تحرك إلى هناك
حيث وجد ياسمين وندى تُجهزان الطاولة لطعام الإفطار
مرر أصابعه فوق شعره برفق يتأكد من تصفيفه ثم توجه نحوهم بابتسامة عريضة
ملقياً التحية بمرح :- صباح الياسمين
التفتت نحوه ياسمين وابتسمت بخجل وهى ترد التحية بخفوت
بينما هتفت ندى بشقاوة
:- صباح الياسمين بس ... مفيش صباح الندى
ضحك على مشاكستها وأعاد التحية
:- صباح الندى والياسمين والفل والورد كمان
ضحكت ندى بشقاوة مردده
:- كل ده يا آبيه .... يظهر حضرتك رايق أوى النهاردا
تحركت مقلتيه تلقائياً نحو ياسمين يراقب حركتها فى وضع الأطباق حول الطاولة
بعبائتها الفضفاضة وحجابها الرقيق ناعم اللون قائلاً
:- أصل الجو هنا حلو أوى ومنعش .... الواحد بيفتح عينيه و يقابل الملايكة على الصبح
رفعت ياسمين مقلتيها إليه بفضول، وجدت نظراته مسلط عليها فارتبكت
وأشاحت بنظرها سريعاً أما ندى فرفعت يديها وحركت أصابعها تعزف على
آلة كمان وهمية مردده بمشاكسة
:- حضرتك رومانسى أوى يا آبيه
نهرتها ياسمين بتوتر وقالت بنبرة آمرة
:- ندى يلا عشان نحضر الفطار
تنهد عماد بهيام وراقبهم يختفون بداخل المطبخ بينما عقله وقلبه بدأوا فى حوار هام
ومصيرى يدور حول بطلته ياسمين بملامحها الهادئة الخمرية وخجلها المحبب

*************

مر بعض الوقت حتى أستيقظ الجميع وألتفوا حول طاولة الإفطار
ليتناول إفطارهم فى جو أسرى دافئ بين أحاديث الشباب المرحة التى تثير
ابتسامات العمة أصيلة على مشاكستهم سوياً
وكأنهم يبثون روح السعادة والمرح لجنبات المنزل
بادرهم عماد باقتراح هاتفاً بحماس
:- إيه رأيكو ياشباب ننزل المنيا النهاردا .... أنا سمعت أنها حلوة أوى
لكزه صفوان بخفة فى جانبه محذراً، فلا يستطيع الغياب عن خطيبته أكثر من ذلك
:- إحنا مسافرين النهاردا ... أنت نسيت ولا إيه!!
تألم عماد من أثر اللكزة و التفت نحوه بحنق مردداً
:- ياعم هنروح ... نتفسح شوية ونأخد أخر قطر
جز صفوان على أسنانه مهدداً وأردف بحنق
:- المكتب مقفول بقالة يومين
ثم مال على أذن صديقه وأخفض صوته
:- خطبيتى واكلة دماغى عشان أرجع
تدخل يوسف فى الحوار حتى يُنهى المجادلة القائمة بين صديقيه معتذراً
:- معلش ياشباب أنا تعبتكوا معايا ... ومش هقدر أكون معاكم الفترة الجاية فى المكتب
... بس إبعتولى الملفات على الإيميل وأنا هخلصها وابعتهالكم تانى
هب عماد مقاطعاً بحزم وود صادق
:- إيه اللى بتقوله ده ياچو ... إحنا أخوات وأنت ياما وقفت جنبنا
أكد صفوان على كلامه :- أيوه يامعلم أنت هتعمل فرق بنا ولا إيه! ابتسمت أصيلة
برضا ودعت لهم بنبرة حانية
:- ربنا يخليكوا لبعض ويديم المعروف بناتكم
رفع عماد كفيه مؤمناً على دعائها ثم صاح بمرح
:- يبقى ننزل المنيا بقى
رمقه صفوان شزراً بنفاد صبر فابتسم عماد بخبث وأكمل بهدوء فى محاولة لإقناع صفوان
:- كده كده مش هينفع نفتح المكتب النهاردا ... أوعدك بكره الصبح هنكون فى القاهرة
(ثم مال هامساً فى أذن صديقه بمشاغبة)
وتجيب هدية لخطيبتك تصالحها بها وتهرب من العلقة
ضحك عماد بمشاغبة بينما رفع صفوان حاجبه مهدداً بنفاذ صبر
تعالت ضحكة يوسف العابثة فهذا الثنائى دائم المشاكسة وقال لصفوان
:- أنت مش هتقدر تغلبه يبقى أسمع كلامه أحسن
حرك صفوان كفيه فى الهواء مستسلماً قبل أن يريح أحدهما على كتف عماد
الجالس بجانبه يهزه بغيظ
:- أمرى لله ..... شكل طلاقى هيبقى على إيدك
انطلقت الضحكات على مشاكسة الأصدقاء بينما تنهدت أصيلة بخفوت وقالت بحنين
:- بتفكرنى بعلاء ابنى ياعماد .... ربنا يرچعه بالسلامة ...
كان شجى ويحب الضحك كيفك إكده
أسعد هذا التعليق عماد جداً لرضا العمة أصيلة عنه فابتسم بحبور واسترق نظره
بطرف عينه نحو ياسمين القابعة بهدوء قائلاً
:- ما أنا ابنك برده ياعمتى ولا إيه؟
أومأت أصيلة برأسها برضا وقالت بحنو
:- كلكم ولادى ربنا يكرمكم ويصلح حالكم
مد يوسف يده يلتقط كف عمته ورفعه يلثمه بحب قائلاً بنعومة
:- يبقى تيجى معانا بقي ياعمتى ... تشمى هوا
وضعت أصيلةة كفها الأخرى على صدرها باستنكار هاتفه
:- أنا ياولدى!! .....لاه أخرچوا أنتوا واتبسطوا ربنا يحلى أيامكم
هتفت ندى بشقاوة مشاركة فى الحوار تلمح لضرورة اصطحابهم للفتيات أيضاً
:- جميل وأنا محتاجة شوية لبس للجامعة وياسمين محتاجة كتب وطبعاً شمس
مش هتسيب يوسف يخرج لوحده فى شهر العسل
حدجها جلال بنظره نارية فهو يعلم شقاوة شقيقته وعفويتها فى الحديث ... هتف زاجراً
:- ندى أهدى شوية .... ماحدش قال أنكوا هتيجوا معانا
أحنت رأسها بحرج وإحباط على ضياع مخططها للخروج والتنزه قليلاً
راقب يوسف الموقف بصمت فواضح أن جلال يلعب دور الأب والأخ فى حياة شقيقته الصغرى ويخشى عليها من عفويتها البريئة ولكنه تعاطف مع الفتاة المحبطة بملامحها
الطفولية العابسة وقال مخاطباً جلال بمداهنة
:- خلاص يا جلال كلنا هننزل المنيا مع بعض وأهوا البنات يشتروا طلباتهم بالمرة
انتشت ندى فى انتظار سماع رأى شقيقها بترقب الذى رمقها بنظره متمعنة
فقربت بين حاجبيها الرفيعين بتوسل
حرك رأسه يمنة ويسره باستسلام ممتثلاً لكلام يوسف مما دفع ندى لتهتف بسعادة
وهى تصفق بكفيها :- يعيش چو يعيش چو
ضحك الجميع بمرح وبدأوا فى التخطيط بينما عماد يسترق النظرات نحو ياسمين الهادئة
و شمس تتأمل ضحكات يوسف بسعادة لانضمامها إلى عالمه

*****************

دخل أحمد إلي مزرعة السمري وتحرك نحو إسطبلات الخيل العربى حيث جلسته
المفضلة بجانب خيوله العربية الأصيلة
لمح في ساحة تدريب الخيول فرسه ناصع البياض (سحاب) فتحرك نحو الفرس
الذى اقترب من صاحبه يميل برأسه نحو كتف أحمد الذي مسح على عنقه برفق
وهو يبتسم على مداعبة الفرس له ثم صاح منادياً على سائس الإسطبل بصوت جهورى
:- محروس .... واد يا محروس
ظهر محروس مهرولاً من داخل الإسطبل نحو رب عمله ووقف أمام أحمد هاتفاً
:- أمر چنابك يا أحمد بيه
تفحصه أحمد بملابسه الداخلية ببنطال قطنى ضيق عند الكاحل وصديرى صعيدى
وطاقية قطن ... سأله أحمد بوجه جامد
:- ليه مهمل سحاب فى الساحة لحاله إكده
جفف محروس يديه في ملابسه وقال بتلقائية
:- خرچته لاچل ما انضف الكشك بتاعه ... لجيته فرحان بالشمس… فهملته براحته
ربت أحمد علي عنق الفرس الأصيل الذى يقف بجانبه لا يفصلهم سوى سور خشبى قصير
وأمر السائس
:- روح خرچ غالية تتشمس مع سحاب
أسرع محروس للإجابة :- أمر چنابك
ورغم إطاعته للأمر بلسانه إلا أنه تردد فى الانصراف
رمقه أحمد بنظره خاطفة ثم عاد بنظره لمراقبة الفرس الذي بدأ يتحرك في الساحة بروية
ثم قال بفطنة
:- جول عاوز إيه دوغرى يامحروس
فرك محروس في مؤخرة رأسه بحرج ثم قال بخجل
:- عاوز اتچوز
التفت أحمد نحوه يتفحص الفتى من منبت رأسه لأخمص قدميه ثم قال يشاكسه
:- أنت لساك صغير على الچواز
اندفع محروس يوضح بحماس
:- لاه يا أحمد بيه ... أنا عندي ٢٣ سنة ومخلص الچيش كمان …. چنابك خابر كل حاچة
ابتسم أحمد بعفوية على لهفة الفتى وسأله باهتمام
:- وأنت تجدر تتزوچ ... چاهز يعنى للچواز
ضم محروس كفيه وقال بحرج يوضح وضعه
:- أنا حوشت تمن الشبكة لكن الدهب بجى نار يا أحمد بيه ... سألت فى محل الدهب فى المحافظة يادوب الفلوس تچيب دبلة وخاتم ... وأمى هتهادى العروسة بسلسلة من دهبها
عاد أحمد لمراقبة فرسه الأثير وسأل محروس
:- وهتسكن فين ويا العروسة
طأطأ محروس رأسه وقال بنبرة من لا يملك شئ
:- فى بيت أبويا ... أختى هتتچوز الشهر الچاى وأخويا هيتچوز أخر السنة والبيت هيفضى
… وأنا هاخد أوضة في الدار وأوضبها
وچنابك خابر أمى طيبة وهتحب مراتي كيف بتها
ابتسم أحمد وحول رأسه نحو محروس يرمقه باهتمام ثم سأله بجدية
:- والمطلوب منى إيه!!
زم محروس شفتيه بخجل ... يتردد فى عرض طلبه رغم معرفة لشهامة أحمد
ومساعدته للجميع ... تنحنح بحرج ثم قال بصوت خفيض
:- تطلب لى يد العروسة
تفحصه أحمد باستغراب وسأله باهتمام :- ومين العروسة؟
تحمس محروس وعاد صوته من جديد هاتفاً بلهفة واضحة
:- بنت عم مچاهد اللى بيشتغل فى مزرعة المواشى حدا چنابك
قطب أحمد حاجبيه الكثيفين بتعجب
:- وليه اطلبها أنا!! ... واچب تاخد أبوك وتروح تطلبها بنفسك
أطرق محروس برأسه بقلة حيلة ... مردداً بإحباط
:- هيرفض يا أحمد بيه… البت حلوه وخطابها كتير وعم مچاهد مش عچبه حد
... أصلها مخلصة الدبلوم
قهقه أحمد ضاحكاً على مظهر محروس الولهان ثم فرد ذراعه على كتف
محروس ينصح بأبوة خالصة
:- لازمن أنت تطلبها بنفسك يامحروس … أنت راچل زين وتعرف الأصول ...
روح وأشرحله ظروفك ولما يلاجيك راچل صُح وشاري بنته هيوافج ...
وبعدين ما أنت كمان معاك الدبلوم
رمقه محروس بملامح حزينة يتوسله العون بنظراته بينما أردف أحمد موضحاً بتعقل
:- أنا ماجدرش أروح اطلبها ... وأبوها يوافق لاچل خاطرى ولا خوف أوحرچ منى
... مفيش چواز سليم يتم بدون تراضى
هز جسد محروس النحيل تحت ذراعه يبثه الثقة
:- روح وماتخافش مادمت بتطلب حلال ربنا وبتعمل بالأصول ....
ويوم ماتخطبها لك هدية كبيرة عندي وهكون شاهد على العجد كمان
رفع محروس رأسه يبتسم في وجه أحمد وقفز يقبل كتفه بحب هاتفاً بصدق
:- صُح هتشهد على العجد يا أحمد بيه ... ربنا يچبر خاطرك ... ويفرحك ببناتك جادر ياكريم
خبط أحمد على ظهره مشجعاً ثم أمره بنبرة غضب مصطنع
:- يلا روح خرچ غالية بجا ... سحاب طهج لحاله
أسرع محروس يتقافز فرحاً هاتفاً بحماس
:- حالاً ... وندراً على لوكلهم سكر يوم الفاتحة على حسابى
شيعه أحمد بقهقهاته العالية ثم وقف يستند على العوارض الخشبية لساحة التدريب يشاهد الفرس (سحاب) وهو يهرع لاستقبال (غالية) التي انطلقت من الاسطبل نحوه مباشرة وبدءوا الركض سوياً فى تناغم جنباً لجنب
بينما صوت محروس يجلجل بالغناء من داخل الحظائر
على حسب وداد جلبي يابوي
راح أقول للزين سلامات
سلامات سلامات سلامات
ضيعت عليه العمر يابوي
دنا ليا معاه حكايات
حكايات حكايات حكايات
على حسب وداد جلبي يابوي

تنهد أحمد حسرة على حاله، لم يشعر يوماً بمثل هذه المشاعر واللهفة نحو الارتباط
بأنثى كما حال محروس ... تابع الخيول المتجاورة أمامه وواصل تفكيره "أنه حتى لم يحظى
بهذا الانسجام والألفة مع زوجته كخيوله حتى أصبح دائم الهرب من المنزل بعيداً عن النكد
... يبدو أن حتى الخيل أكثر سعادة منه

****************
يتبــــــــــــــــع



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 24-11-20 الساعة 10:21 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-11-20, 10:05 PM   #222

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,721
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

قضى الشباب معظم النهار فى دراسة الأوراق
وتبادل الآراء فى موضوع التأمين وكيفية الحصول عليه لتعويض بعض الخسائر
التى لحقت بعائلة البدرى والعزازى
بعد الغداء تحركوا للمنيا بسيارة جلال لتبدأ جولتهم بالمدينة حيث انطلقت الفتيات لمشاهدة المحال والفترينات وخلفهم يسير الرجال يتحدثون بمرح
دلفت الفتيات لأحد محال الملابس بينما انتظر الرجال بالخارج أمام المحل مجبرين
هتف صفوان بتذمر موبخاً أصدقائه بلسان العالم بالحال مما يعانيه مع خطيبته أثناء التسوق
:- عرفتوا أنكم مجانين ... ننزل شوبنج مع بنات ده عذاب ... أسألونى أنا
تعالت ضحكاتهم وبدءوا فى إلقاء النكات والطرفات فيما بينهم بينما مقلتى يوسف
تتابع شمس داخل المحل من خلال فاترينة العرض الزجاجية حتى حانت منها التفاتة نحوه
فأشار لها لتخرج ... امتثلت لإشارته من توها وغادرة المحل لملاقاته
التقط كفها الصغير داخل كفه الضخم مما رسم البسمة على وجه شمس ثم تقدم خطوتين
نحو الواجهة الزجاجية للمحل وأشار نحو فستان مزركش بورود صغيرة بدون أكمام
قائلاً بنبرة خفيضة
:- إيه رأيك فى الفستان ده هيبقى حلو عليكِ
رفعت مقلتيها تتأمل وجهه بفرحة واضحة لاهتمامه بها ثم أحنت رأسها بخجل مرددة
:- حلو أوى ... لفت نظرى من الأول
رمقها بنظره عاتبة قائلاً بخفوت :- وماقلتيش ليه؟
طأطأت رأسها فى خجل ولم تجيب فأكمل وهو يخرج مبلغ مالى من حافظته
ويضعه فى كفها مردداً
:- اشتريه ... بس هاتى عليه جاكت بكم
تناولت المال من كفه وهتفت بحماس :- هجيب كارديجان عليه
لوى شفتيه بعدم فهم ... كررت ضاحكة وأشارت على واجه محل أخر
:- كارديجان ... زى ده
التفت لما تشير إليه ثم قال بنبرة ساخرة :- ماهو ده جاكت .... أنتوا بتعقدوها ليه
.... قولى جاكت مش لازم مصطلحات غريبة
رفعت كفها تغطى فمها لتكتم ضحكاتها المرحة ثم تركته وعادت للمحل مرة أخرى
بعد ابتياع احتياجات الفتيات واصلوا السير قليلاً حتى توقفت الفتيات مرة أخرى
وهذه المرة أمام أحد المكتبات
دلفت ياسمين وشمس بينما اتجهت ندى نحو شقيقها وأجبرته على شراء حلوى و شوكلاته لها
أما يوسف وعماد فدلفوا للمكتبة خلف الفتيات
تاركين صفوان يحاول انتقاء هدية لخطيبته من محل مجاور
اتجهت ياسمين لقسم الكتب الدينية ووقفت تتصفح فهرس أحد الكتب ووقف
بجانبها عماد يتابعها باهتمام فى محاولة لجذب طرف الحديث معها
بينما توجهت شمس لقسم القصص والروايات وخلفها يوسف يلقى نظره سريعة
على عناوين الكتب المحيطة
سحبت شمس كتابين تتصفحهم سريعاً فبادرها بالسؤال
:- بتتكلم عن إيه الكتب ديه؟
رفعت رأسها نحوه وقالت بابتسامة رقيقة وهى ترفع الكتب ليرى عناوينها
:- ديه قصة تاريخية وديه رواية رومانسية
التقط يوسف الرواية من يدها وتصفح المحتوى سريعاً ثم ردد بتهكم وهو يحرك الرواية أمام عينيها
:- رواية ..... رومانسية!! أنتِ لسه أمور الحب ديه بتلعب فى دماغك .. ماحرمتيش
اتسعت حدقتيها بذهول واجابته بحرج
:- أحرم!! .... أحرم إيه يايوسف ... ديه رواية حلوة أوى كان نفسى أقرأها من زمان
وضع الرواية مكانها بملامح جامدة هاتفاً بحزم
:- بطلى شغل مراهقين .... ماهو كلام الروايات ده السبب فى مصبيتك من الأول
تخضب وجهها بحمرة الحرج من كلماته واصابها الإحباط
"متى كان الحب والرومانسية مصيبة!! ... لما يرفض الحديث عن الحب وكأنه غير مؤمن به"
أعادت الكتاب الأخر مكانه أيضاً ثم اتجهت لخارج المكتبة بوجه مقلوب
وقد ترقرقت الدموع بمقلتيها
التقط الكتاب التى تركته ورفعه بيده ثم نادى عليها متسائلاً
:- مش هتاخدى الكتاب ده؟
التفتت بنظرة انكسار وقالت باحباط :- لاء شكراً
شعر بندم على كلماته حين لمح لمعان مقلتيها بالدموع لقد تسرع فى عتابها
وأعاد تذكيرها بما سبق يبدو أن عدوى التهور أصابته هو أيضاً
ترك الكتاب ثم خرج ورائها وهو يزفر بحنق ويوبخ نفسه
"ليست كل النساء خائنات أيها الغبى"
عاد صفوان ليلتقى بهم أمام المكتبة وأعلن احتجاجه على الشوبنج والتجول
بالمحال معلناً انتهاء تلك المرحلة من الجولة
تطلع عماد بساعة يده ... مازال هناك وقت قبل انطلاق القطار فأقترح بحماس
:- إيه رأيكم مركب فى النيل فى الجو الرائع ده .... النيل هنا تحفة
وافق الجميع على اقتراحه وتوجهوا إلى كورنيش النيل لاستئجار مركب شراعى
ليبحر بهم فى مجرى النيل فى جو من الهدوء والنسيم العليل
جلست شمس بجانب يوسف وقد ثنيت أحدى ساقيها تحتها
مازالت غاضبة من كلماته ولكنها لن تبتعد عنه
مالت على سور المركب تحاول لمس الماء بأناملها وشعرها يتطاير بنعومة مع الهواء حول وجهها
تجولت مقلتى يوسف على ملامحها الرقيقة وسرح بخياله فى جمالها
وعفويتها هذه الفتاة تتسلل إلى قلبه رويداً رويداً ... تُبدد ظلمة وحدته وتنير جنبات فؤاده
زجره عقله العنيد بحمائية هاتفاً "أنها فتاة مستهترة وطائشة
أنظر كيف تتصرف بعفوية ولامبالاة رغم وجود رجال حولها عيونهم تفتك بها مع كل حركة منها"
أفاق من شروده وتلفتت حوله بحدة ملقياً نظره نحو أصدقائه القابعين بنهاية المركب
يتسامرون فيما بينهم غير منتبهين ليوسف أو زوجته الجالسين بمقدمة المركب
ومتناسياً ضخامة جسده الذى يحجب جسدها عن العيون
تأججت نار الغيرة بقلبه لتسرى الدماء الحارة فى عروقه، يرغب فى إخفائها عن
عيون الناس أجمع ... رغم ثقته فى أصدقاءه وابن عمه ولكنها تخصه هو وحده ....
هو فقط من له حق التمتع بالنظر لهذا الجمال الطبيعى
مد كفه و جذبها من ذراعها بخشونة لتعتدل فى جلستها ويتطاير شعرها ليصفع وجهها
بينما جز على أسنانة هامساً بنبرة صارمة
:- اتعدلى وأقعدى كويس
تأوهت من قبضته واعتدلت فى جلستها وهى تمسح على ذراعها المتألمة من أثر جذبه لها وشعرها يخفى جانب وجهها وقالت بنبرة منخفضة عاتبة
:- بالراحة يايوسف .... أنت بتعاملنى كده ليه!!
أقترب بوجهه منها وقد ضاقت عينيه من الغضب قائلاً جازاً على نواجذه
:- من تصرفاتك المتهورة .... اعقلى شوية وأفهمى أنك شايلة اسمى
يعنى الاستهتار اللى أنتِ فيه ده ممنوع
أنهى جملته وهو يمد كفه مزيحاً شعرها عن وجهها ليبعده خلف ظهرها ليظهر جانب وجهها
... ناظرته بحدقتين مغرورفتين بالدموع بذهول هامسة بعتاب
: أنا مستهترة يا يوسف!!
جحظت حدقتيه غضباً ليستمر بحدة رغم صوته الخفيض وهو يشير لجلستها
:- ديه قاعدة واحدة محترمة وحواليك رجالة أغراب
مسحت دمعة فرت من عينها بأطراف أناملها معللة
:- أحنا قاعدين بعيد عنهم وهما بيتكلموا مع بعض ماحدش منهم بيبص ناحيتنا
و أنا مش شايفة غيرك .... على العموم أنا آسفة وأوعدك مش هضايقك تانى لغاية ما
..... ما تخلص منى
راقبها بنظره ندم وهى تبتعد عنه لتنضم لندى وياسمين على جانب المركب
متصنعة ابتسامة باهتة على وجهها الحزين
بعد وقت قليل التفتت ندى حولها متسائلة :- فين يوسف؟
اجابتها ياسمين وهى تنظر نحوه بطرف عينها
:- أهوه قاعد مكانه بيتكلم مع عماد
نهضت ندى ووقفت بمنتصف المركب ممسكة بهاتفها المحمول
وبدأت فى الصياح على الجميع للالتقاط صورة تذكارية لهم
وقفت ندى فى المنتصف وحولها ياسمين وشمس من الجانبين وخلفهم اصطف الشباب
وقف يوسف خلف شمس مباشرة فتجهمت ملامحها وكلماته تمر بمخيلتها تُلهب قلبها
وبجانبه جلال ثم عماد وصفوان مبتعدين قليلاً عن الفتيات
رفعت ندى الهاتف عالياً لتضبط الصورة وتفاجأت بملامح شمس المتجهمة فهتفت بمرح
:- اضحكِ ياشمس إيه البوز ده!
انتبه يوسف لكلمات ندى فرفع كفه من الخلف ومررها ببطء ورقة على ساعد شمس
فالتفتت نحوه بملامح جامدة ونظرة ملامة
غمز لها بطرف عينه بجاذبية وابتسم برقة وكأنه يصالحها بدون كلام
لانت ملامح وجهها سريعاً فيكفيها منه القليل حتى لو لمسة أو ابتسامة
اتسعت ابتسامتها وهى تغوص فى بحور عينيه السوداء وقد تناسوا الصورة ...
هتفت ندى مرة أخرى :- ركزوا بقا يلا ... اضحكوا
أعادت شمس وجهها الباسم لالتقاط الصورة وكف يوسف تحتضن كتفها بدفء

**************

فى فيلا السمرى صعد فاروق غرفته وجد زوجته تقوم بطى ملابسه وترتيبها بالخزانة
... هتف بها بحدة :- أنتِ مش جاعدة مع أمى ليه!!
أجابته أمل بهدوء وهى تضع ملابسه بعناية
:- كنت بحضر لبس الولاد المدرسة بعد يومين ... وجلت أوضب خلاجاتك فى الدولاب
اقترب منها وتناول كفها يتفحصه جيداً بعد أن نزعت الضمادات وبدأ الجرح يندمل ...
سألها باهتمام :- لينا كشفت على الچرح
أضائت ملامحها ببهجة أثر اهتمامه بها الذى أفتقدته منذ زمن وتأملت ملامحه الحبيبة
لقلبها رغم تجهم وجه الدائم هذه الأونة وهزت رأسها قائلة
:- الحمدلله الچرح بيجفل مليح وهيخف عن جريب
ترك كفها وتأمل عينيها السعيدة باهتمامه ثم مد سبابته يمر بها على حدود وجهها الصبوح
لقد أشتاق لها كثيراً ولا يدرى كيف وصل بهم الحال لهذا البعاد المُهلك لكليهما
وكأن حاجز خفى يرتفع بينهم مع مرور الأيام يذيب دفء حياتهم وينشر البرود فى علاقتهم
تعلقت نظراتهم ببعضهم البعض وطال صمتهم وكلاً منهم بداخله ألف سؤال دون إجابة شافية
تحركت أنامله لتنزل على كتفها تضمه وتجذبها لأحضانه الملتاعة شوقاً لها وما كاد يقربها
من صدره حتى أنفتح باب الغرفة الذى تركه موارباً دون أستأذن بقوة أجفلتهم ليبتعدا
كلاً منهما سريعاً خطوة للخلف بينما تعالى صوت والدته بتهكم
:- طلعت تنادم عليها ولا تجعد چارها
زفر فاروق بقوة ليخرج نفس ملتهب وهو يغمض عينيه بحنق
ثم التفت لوالدته الواقفة بإطار الباب تنظر نحوهم بغيرة واضحة بمقلتيها
... تحدث فاروق بصوت خافت أجش
:- هتخلص اللى فى يدها وتنزل طوالى يا أماه
التفتت والدته نحو أمل التى تقف مستكينة باستسلام ومقلتيها تتعلق بوجه فاروق
ثم قالت بحدة :- خلصى وأنزلى على المطبخ ...
الليلة أحمد ومراته هيتعشوا حدانا ...... عاوزه سفرة تشرف
أومأت أمل برأسها بخضوع بينما قال فاروق مدافعاً
:- أمل لسه كفها مچروح .... أم محمد وصفية يطبخوا ويچهزوا كل حاچة
مصمصت فهيمة بشفتيها واقتربت بضع خطوات داخل الغرفة ووضعت كف فوق الأخرى
على بطنها هاتفه بلؤم
:- ومين جال أنها هتطبخ ... من شاطرتها جوى ... بس لازمن حد يجف معاهم
ويشرف على الوكل ولو أحتاچوا مساعدة تساعدهم عشان يلحجوا يخلصوا
جبل ما أخوك الكبير ومراته ياچوا (تخصرت لتكمل بسخرية) وفضنا بجى من سيرة
كفها المچروح ده .... ماكنتش حته جزازة چرحت يدها هتجعد عليها سبوع تدلع وتتمسخر
امتقع وجه أمل وأشاحت بنظرها بعيداً بقهر أما فاروق فمسح بكفه
على فمه يمنع كلماته الغاضبة أن تخرج حتى لايُخطئ فى حق والدته
ضحكت فهيمة بخفوت ماكر وهى ترمق خنوع أمل وصمت فاروق ثم مدت كفها تقبض
على ذراع فاروق بدلال لتقول مغيظة لأمل
:- تعالى يا فاروج نشرب شوية شاى وأتونس بيك يا ضنايا
تنهد فاروق بخفة ورسم ابتسامة شاحبة على وجهه يواسى بها زوجته المقهورة
ثم استسلم لذراع والدته التى تأبطت ذراعه وخرجوا سوياً من الغرفة
لم تنسى فهيمة أن تلقى نظره انتصار نحو أمل التى تراقبهم بعيون دامعة مقهورة وكأنها ضرتها التى تنافسها فى حب فاروق

**************

فى المساء وصل أحمد إلي منزل والده بصحبة زوجته وبناته الأربعة ....
تتقدمه زوجته وهى ابنه خالته حاملة أصغر البنات، تتبعها الفتاتان الكبيرتان يتأبطان بعضهم البعض
وفى النهاية أحمد الذى قام بصف سيارته جانباً داخل حديقة الفيلا وأصرت على ابنته
نواره ذات الست سنوات على مصاحبته والدخول معه إلى الفيلا
استقبلت فهيمة ابنه شقيقتها بترحاب كبير، هى وبناتها
القي أحمد السلام على والدته ثم انتحى جانباً فى مقعد وثير مبتعداً عن ثرثرة النساء
لاحقته نواره التى قفزت فوق ركبته تهمس له
:- أنا هجعد معاك يا أبوى
قبل أحمد وجنتها المكتنزة بحب، فهى أقرب بناته إليه وإلى قلبه ...
ضمها لصدره هامساً بخفوت
:- وأحنا چايين نجعد ... العبى مع أخواتك وولاد عمك
هزت كتفيها الصغيرين قائلة بتذمر بطفولى
:- أخواتى كبار ومش بيرضوا يلعبوا معاى
ابتسم بوجهها الجميل، يشعر بالعطف نحوها فالفارق كبير بين شقيقتيها الأكبر
فواحدة فى الخامسة عشرة والأخرى فى الثالثة عشرة ووالدتها لاتلقى بالاً لها
ويكفيها رعاية الأبنة الصغيرة ذات العامين ... داعب ذقنها الدقيق بين وجنتين مكتنزتين
:- ولا يهمك ... دلوك تلعبِ مع ياسين وفارس
وفى تلك اللحظة ظهر ياسين وفارس هابطين من الدور العلوى
وهرعوا نحو عمهم يحاوطونه من الجانبين
اندفع فارس يشكو بتذمر
:- يرضيك ياعمى يكون اسمى فارس ومش حداى فرس
قهقه أحمد ضاحكاً وربت على كتف فارس يتصنع الجدية
:- لاه ... ده ظلم ومين يرضى بإكده
ضحك ياسين بمشاغبة وقال مغيظاً لشقيقه الصغير
:- أبويا هيعطنى مهر (غالية) لما تولد
فهم أحمد أصل المشكلة فمال على فارس وقال مواسياً
:- خلاص يبجى فارس ياخد مهر(عزيزة)
قطب فارس بين حاجبيه وأكفهر وجهه رافضاً
:- عزيزة سودا ... يبجى هتچيب مهر أسود وأنا عاوز مهر دهبى كيف غالية
أو أبيض كيف (سحاب)
داعب أحمد شعر ابن شقيقه الصغير وقال يراضيه
:- خير الخيول الدُّهْمة اللى هى صاحبة السواد الخالص والشعراء
اتغنوا بلونها وجمالها فمنهم من جال
قد سابق الطرف بطرف سابق … كأنه يريد إدراك القدر
دهمته تبدي سواداً حالكاً … كأنها ليل إذا الليل اعتكر
صهيله يطرب من يسمعه … كأنه رعد إذا الرعد زجر
أو سابق الريح جرى من قبلها … والبرق لا يسبقه إذا ظهر

اتسعت نظرات الأولاد بانبهار وهم يتابعون كلمات عمهم فى الوقت الذى انضم
إليهم فاروق وعلى وجه ابتسامة رائعة وخطف نواره الصغير من أحضان والدها
ليقبلها بحب ثم جلس بجانب شقيقه بينما صفق فارس بكلتا يديه وهتف بحماس
:- يبجى هسميه الأدهم ويكون أسرع من فرسك يا ياسين وهغلبك فى المرماح
زم ياسين شفتيه بحنق بينما قال أحمد موضحاً
:- طبعاً يا فارس ... أنت وياسين هتكونوا فرسان المرماح بعدى أنا وأبوك ...
ربنا يبارك فيكم
تقدم ياسين بحنق :- وفرسى هيجولوا فيه شعر ياعمى
ربت أحمد على كتف ياسين وغمزه ناصحاً
:- شطارتك يجولوا الشعر فيك أنت ... يافارس عيلة السمرى الجادم
تدخل فاروق يناظر طفليه ناصحاً
:- طول عمرى أنا وعمكم بنشترك فى المرماح بأسم العيلة جنب بعض...
ومحدش فينا ينافس التانى ولا يغير منيه
تطلع الطفلين ببعضهم البعض ثم مد ياسين ذراعه يفرده على كتف شقيقه قائلاً
:- وأحنا كمان يا أبوى ... هنشرف حضرتك وعمى أحمد
ابتسم أحمد وفاروق برضا بينما هتفت نواره أخيراً تطلب من والدها
:- وأنا كمان عاوزه مهرة يا أبوى
قبض فاروق بخفه على وجنتيها بأصبعيه يداعبها بحب
:- أنتِ أحلى مهرة بعيلة السمرى كلاتها ياجمر أنتِ
لثم وجنتها التى تخضبت بالحمرة وهمس لها
:- المرة الچاية مهرة غالية هتكون بتاعتك ياجمر
انولها فاروق من ركبتيه وأمر الأطفال
:- يلا ياولاد ... العبوا فى الچنينة
شبك كلاً من فارس وياسين كفيهما بكفى نواره وانطلقوا يلعبوا سوياً

*************
يتبــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-11-20, 10:06 PM   #223

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,721
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

على الجانب الأخر كانت فهيمة تواصل الحديث مع نجوى زوجة ابنها بينما تلعب الطفلة الصغرى بينهما
شكت نجوى بخفوت متذمر
:- مفيش فايدة ياخالتى مخه جفل وراسه وألف سيف مش رايد خلفه تانى
ناظرتها فهيمة باستنكار
:- وأنتِ يا خايبة مش جادرة تأثرى عليه
القت نجوى نظره نحو زوجها بين الأطفال يداعب ابناء شقيقه الذكور
ويتحدث إليهم بوجه بشوش ... ثم قالت بقلة حيلة
:- مخه حچر ... ما أنتِ خابرة يا خالتى
مصمصت فهيمة بشفتيها تتفاخر بقدراتها وتعتب على شقيقتها
:- ماهو لو كنتِ عشتى معايا هنا ... كنت مشيت حالك معاه لكن أنتِ وأمك
اللى صممتوا تعيشى فى دار لحالك ... اشربى بجى
مدت نجوى كفها تربت على ساق خالتها معتذرة
:- أنتِ الخير والبركة ياخالتى ... يعنى يرضيكِ كبير عيلة السمرى
(رمقتها فهيمة بتحذير فأردفت مصححة) بعد عمراً طويل لعمى عدلى مايكونش حدا ولد
التفتت نحو زوجها مرة أخرى مستطردة بحسرة
:- شوفِ كيف بيتحدد مع ولاد فاروج ... ويرچع يجول البنات كيف الولاد ...
كيف يعنى الواد راچل يرفع راس أهله
تنهدت فهيمة قائلة بحسرة
:- ياعينى عليك يا أحمديا ولدى ... كل خلفتك بنات
عادت بنظرها لخالتها تتشبث بذراعها متوسلة
:- جوليلة يا خالة ... خليه يوافج نچيب الواد ... المرة ديه هچيب الواد أنا خابرة
حركت فهيمة عنقها بكبرياء تناظر زوجة ابنها وبعد برهة قالت بتأكيد
:- خلاص ... خليها عليا ... بس اتشطرى أنتِ بجى وهاتِ الواد
انكمشت ملامح نجوى بحرج وهزت رأسها قائلة بعزم
:- هيحصل ... هيحصل ياخالة وهرفع راسى وسط البلد كلاتها بخلفة الواد

**************

بعد بعض الوقت ظهرت أمل تدعوهم للعشاء فأنتقل الجميع على المائدة العامرة
بشتى الأصناف الشهية
حدق فاروق فى وجه زوجته المتعرق المتعب وملابسها البسيطة بينما ابنة خالته
وزوجة شقيقه تجلس بكل شموخ وبكامل أناقتها بعبائتها الحريرية تنعم بتدليل والدته ومدحها
تم أعداد مائدة أخرى تضم الأطفال بالقرب منهم بينما اتخذ الجميع أماكنهم
على المائدة وفى نهاية المائدة جلست أمل مرهقة صامتة تتابعها مقلتى فاروق المجاور لوالدته
تسأل عدلى المتصدر رأس المائدة موجهاً الحديث لشقيقه صلاح
:- فينها لينا .... شفت ليل بردك
نظر صلاح فى ساعة يده ثم قال بهدوء
:- المفروض إنها على وصول ... أنا بعت العربية تجيبها
بدأوا فى تناول الطعام بهدوء، أحمد تجاوره زوجته وكأنهم أغراب
وفى الجهة المقابلة فهيمة بجانب فاروق تضع فى طبقه الطعام وتحثه على الأكل
مرت دقائق حتى دلفت لينا إلى القاعة معتذرة
:- أنا آسفة جداً ياجماعة ... كان فى حالة مستعجلة
مصمصت فهيمة متذمرة بينما تفحصتها نجوى بغيرة بشعرها ذو الشقرة المميزة
وحدقتيها الصافية أما لينا ففاجئت فاروق حين تقدمت لتنضم بجانب أمل بحميمية
فى نهاية الطاولة مادحة بحماس
:- أمل تسلم ايديكِ ... ريحة الأكل تفتح النفس وأنا جعانة أوى
ناظرتها أمل بابتسامة خجلة بينما لوت فهيمة شفتيها بحنق
أما فاروق فابتسم برضا وهو يتأمل وجهه زوجته الجميل

*****************


بعد عدة أيام فى المستشفى وبغرفة كبير الأطباء الدكتور شوقى جلس أمام مكتبه
جلال يتحدثان سوياً بود، فالدكتور شوقى طبيب العائلة منذ سنوات عديدة
والمتابع لحالة العمة أصيلة الصحية
تسائل شوقى عن حادثة الحريق بجدية
:- والمعمل الجنائى قرر إيه بعد الفحص؟
تنهد جلال بضيق فالنتيجة معلومة فى مثل هذه الحوادث ... قال بتلقائية
:- قضاء وقدر .... عقب سيجارة أترمى غلط على علف البهايم أتسبب فى الحريق
هز شوقى رأسه مواسياً :- ربنا يعوض عليكم ويصلح الأحوال
تنهد جلال برضا بقضاء الله وردد :- الحمدلله على كل حال
أشار شوقى له بالنهوض قائلاً باهتمام أبوى
:- المهم ... قوم أطمن على جرحك
رفع جلال كفه يريحها على كتفه الأخر مردداً بهدوء
:- أنا كويس الحمدلله والدكتورة لينا غيرت لى على الجرح من يومين
نهض شوقى وهو يشير على فراش الكشف
:- ده مايمنعش أنى أكشف عليك بنفسى ولا نسيت أنى دكتور العيلة
نهض جلال مستسلماً للأمر وشرع شوقى فى فحص الجرح بدقة
قاطعهم صوت طرقات رشيقة على الباب أعقبها دخول لينا الحجرة التى احتقن وجهها
عندما رأت شوقى يفحص جلال ... توقفت بجمود تبدل نظراتها بينهم
وكأنها قبضت عليهم بفعل مشين
رحب شوقى بوجودها هاتفاً بود
:- تعالى يالينا ... لسه كنت فى سيرتك ماشاء الله الجرح بيلم بشكل كويس جداً
وعاملة غرز تجميلية كمان يعنى مش هيسيب أثر
رسمت لينا ابتسامة هادئة تخفى انزعاجها الداخلى وشكرت شوقى على مديحه لعملها
أرتدى جلال قميصه وهو يمدحها بدوره
:- الحقيقة الدكتورة لينا ممتازة وشكلها بتحب شغلها أوى
تأملها شوقى بفخر وهو يؤكد على كلام جلال
:- دكتورة لينا ديه أحسن طبيبة عندنا بدون مجاملة ومكسب للمستشفى كلها
شعرت بالخجل أمام إطرائهم لها فقالت بخجل
:- متشكرة أوى على الكلام الجميل ده (ثم أردفت بعملية) أنا كنت جاية يادكتور تمضيلى
على أمر صرف الدوا ده لغرفة 36 .... أحنا بنحضره للعمليه
تناول شوقى الورقة يقرأها بينما تبادلت النظرات مع جلال الذى ابتسم لها برقة
بينما قابلت نظراته بتجهم وعتاب لم يفهمه مما دفعه لهز رأسه متسائلاً فى صمت
ولكنها تجاهلت إشارته والتفتت تلتقط الأوراق من شوقى بعد توقيعها
وانسحبت فوراً خارج الغرفة تتابعها نظرات جلال بعدم فهم
بعد فترة قصيرة غادر جلال الغرفة وبحث عن لينا فى المستشفى حتى وجدها
فى أحد غرف المرضى فأنتظرها حتى خرجت ولكنها تجاهلت وجوده ومرت
بجانبه مسرعة فأسرع خلفها وأوقفها متسائلاً :- لينا فى إيه!! ... حصل حاجة؟
وقفت بتحدى أمامه واضعة كفيها بداخل جيبى البالطو الأبيض مرددة بغرور يليق بها
:- اسمى دكتورة لينا من فضلك
زفر بقوة محاولاً السيطرة على أعصابه ليفهم الأمر
:- دكتورة لينا .... ممكن أعرف زعلانه ليه؟
رفعت رأسها بخيلاء وأجابته ببرود :- وأنا هزعل من إيه ياباشمهندس؟
قطب بين حاجبيه بعصبية وهتف بحنق :- بتتكلمى كده ليه طيب رفعت حاجبها
مستمرة بتذمرها وبرودها وردت بعجرفة
:- أنا حرة و أتكلم زى ما أنا عاوزه
هز جلال رأسه عدة مرات متتالية متوعداً بداخله ثم ردد بعصبيه
:- عندك حق
ثم تركها وأنصرف فى لحظة بينما وقفت ذاهلة تحدق فى الفراغ الذى كان يملأه
منذ برهة غير مستوعبة لرد فعله السريع
لم تلمح سوى خياله الذى يختفى من أمامها هابطاً السلم فأسرعت خلفه
ونادته على السلم حتى يتوقف وينتظرها
سمع ندائها باسمه فابتسم بتفاخر ثم توقف بمنتصف السلم بزهو فهاهى تجرى ورائه طلباً لوده
دس كفيه فى جيبى بنطاله وتصنع البرود يشدد على حروف كلمة (دكتورة) أثناء حديثه
:- خير يادكتورة لينا فى حاجة
وقفت تلتقط أنفاسها من عصبيتها وركضها خلفه ثم هاجمته مباشرة
:- إيه قلة الذوق ديه ياباشمهندس ... الأصول تقف وتكلمنى
فغر فاه ورفع حاجبيه متفاجأ من هجومها قائلاً
:- وإيه لازمة باشمهندس بعد قلة الذوق
شعرت بالحرج لتعديها الحدود فزفرت تهدأ من نفسها ثن تسائلت معاتبة لتدارى حرجها
:- أنت مش واثق فيا كطبيبة عشان تخلى دكتور شوقى يفحصك
قطب جبينه وقد أستوعب سبب غضبها الواهى وما لبث أن نفى كلامها سريعاً
بحركة من رأسه قبل أن ينطلق لسانه
:- لاء طبعاً أنتِ فهمتى غلط .... الحكاية كلها أن دكتور شوقى طبيب العيلة وهو اللى أصر يفحصنى ويطمن عليا وبعدين ده بيعالجنى من أيام ماكنت بلبس شورت
تهلل وجهها فجأة وكأن شيئاً لم يحدث ثم قالت موضحة ببعض الدلال
:- أنا أفتكرتك مش .... مش عاوزنى أتابع حالتك بعد كده
ابتسم بمشاغبة وسلط مقلتيه على بحورها الزرقاء الصافية باحثاً عن شاطئ
يقيه الغرق مردداً بمشاكسة وهو يمد أصابعه على أزرار قميصه وكأنه
سيحلها استعداداً للكشف
:- لو تحبِ أكشفِ عليا دلوقتِ ... حالاً
أخفت ابتسامة خجلة قفزت على ثغرها وهربت بوجهها بعيداً عن
مقلتيه المسلطة عليها قائلة بخفوت
:- لا مفيش داعى المهم أنك كويس
تقدم خطوة غامزاً بعينه مردداً بنبرة خافضة
:- الحمدلله أنا كويس أوى .... البركة فيكِ
طأطأت رأسها بخجل تخفى ابتسامتها ... فتنهد بلوعة وحرك نظره حوله
بقلق ثم أردف بهدوء ساخر
:- أنا همشى دلوقتِ لو حد شفنا على السلم كده (وبدل لهجته للصعيدى مردفاً)
هيطخونا عيارين يابت عمى
رفعت كفها تخفى ضحكة فارة من شفتيها قائلة برقة
:- أوكيه ... مع السلامة
تركها وأكمل النزول بينما وقفت هى تتابعه حتى اختفى من مجال رؤيتها
فتنهدت بقوة ثم رفعت كفها تكتم ضحكاتها على تصرفاته المشاكسة

*************

فى منزل العزازى وفى غرفة حسام وبسمة
جلس حسام بجانب زوجته المستلقية على الفراش و بطنها ترتفع بإستدارة أمامها
بشكل ملحوظ، ساقيها المتورمة نتيجة الحمل مرفوعة على وسادة صغيرة بينما
تتناول من طبق الفاكهة الذى يحمله لها بين يديه حتى مل من حمله
فزمجر من بين أسنانة محذراً
:- بسمة حطى الطبج چارك مش هفضل شايلة أكده
رمقته بدلال تخفى ابتسامتها قائلة بتغنج
:- باااه ياحسام ... چعانة ومش طايلة الطبج وهو چنبى ورچلى وچعانى
زفر بحنق وحاول كظم غيظه فدلالها فى تزايد مستمر مع تقدم حملها
وهو شارف على الجنون من تصرفاتها
نفخ بقوة وهتف حانقاً :- اللهم طولك ياروح ... وأنتِ بتاكلى برچلك
ضحكت ضحكة مجلجلة ومدت يدها تطعمه فى فمه حبه عنب
:- روج ياحبيبى وكل معاى
أبعد يدها بحنق وأجابها بصوت حاول أن يخرجه بهدوء
:- بالهنا والشفا على جلبك
ردت بابتسامة رقيقة وهى تميل برأسها على كتفه تستمتع بدلالها عليه
: تسلم ياحبيبى ... ربنا مايحرمنى منيك واصل
تنهد باستسلام هذه المرة فهو ضعيف أمامها ويخشى عليها وعلى حملها كثيراً
وضع الطبق على الكومود بجانبه قائلاً بتحذير
:- ماتتحركيش كتير الأيام ديه ونفذى اللى الدكتورة جالته بالحرف .... فاهمة
أجابت بسعادة ويدها تمسد على بطنها بحنو
:- وأنت هتوصينى على ولدى
مسح على شعرها برفق وهتف موافقاً
:- أيوه أكده ربنا يچيبه بالسلامة
أقتربت منه قليلاً مستغلة استسلامه لطلباتها العديدة تلك الفترة قائلة بصوت هادئ
:- حسام كنت رايدة منيك حاچة
التفت لها باهتمام مردداً بتأكيد :- أؤمرى اللى نفسك فيه أچيبه
ابتسمت برضا قبل أن تردد بصوت خفيض لم يخلو من الدلال
:- شمس
تغيرت ملامح وجهه للجمود متسائلاً بنزق :- عملت إيه تانى!!
مالت نحوه ووضعت كفها على صدره تمسح عليه برقة
:- رايدة تسامحها وكفاية مجاطعه بينكم بجى .... والله غلبانه
أعتدل فى جلسته بحدة وهتف بها بحدة
:- ما خلصنا من السيرة ديه وخلاص بجت فى عصمة راچل
مالت على كتفه ومررت كفها الصغير على صدره الواسع قائلة بهدوء
:- ربنا يهدى سرها .... بس مش هتستغنى عن أخوها وهى مناها
أنك تسامحها وتسأل عليها وتودها
صمت لدقائق شارداً هو وأن كان غاضباً منها فقلبه يتمنى لها كل الخير والسعادة
... رفع نظره لزوجته وقال بهدوء
:- ربنا العالم مش رايد لها غير كل خير وسعادة
مالت على وجنته تقبلها بعشق لايخفى عليه وهمست بحب
:- ماتحرمش من جلبك الطيب واصل يارب

********************
قــــــــراءة ممتــعة



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 24-11-20 الساعة 10:25 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-11-20, 11:21 PM   #224

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,721
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 6 والزوار 16)
‏سما صافية, ‏شارلك, ‏أميرةالدموع, ‏Maryam Tamim, ‏Soomi, ‏ولاء مطاوع



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 24-11-20 الساعة 11:49 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-11-20, 11:30 PM   #225

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 3 والزوار 15) ‏Maryam Tamim, ‏Soomi, ‏ولاء مطاوع

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 12:45 AM   #226

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 5 والزوار 5) ‏Maryam Tamim, ‏ebti, ‏Emmi hssain, ‏ام زياد محمود+, ‏asaraaa
تسلم ايدك الفصل رائع

سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 01:47 AM   #227

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

يخربيت تقل دمك يافهيمه
فهيمة منكده على عيالها الاتنين فاروق اللى مش سايباه فى حاله ودايما تدخل بينه وبين مراته

واحمد اللى بتخطط مع بنت اختها عشان تعمل اللى هى عايزاه

هى غبيه وتصرفاتها مأذيه جدا دا مش حب لولادها ابدا
واضح ان التهور اتنقل ليوسف ياعنى بقى يرمى كلام متسرع ويجرح شمس ويرجع يندم ويزعل بعد ما يكون مسر بخاطرها وجرح قلبها وهى كل همها نظرة رضى منها بتخليها تنسى الغباء اللى بينزل منه فى لحظات الغيرة

عماد معجب بياسمين والحب ولع فى الدره ولا ايه

لينه المعترضه هى وابوها على عادات البلد والتار الغريب اللى بيروح فيه ارواح بريئة واضح كدا داخلين فى قصة مرفوضه من العيلة هى وجلال ياترى مصيرهم ايه

الفصل جميل جدا تسلم ايدك


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 01:48 AM   #228

همس القوافي

نجم روايتي وراوي القلوب .. أيقونة كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية همس القوافي

? العضوٌ??? » 439514
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 4,318
?  نُقآطِيْ » همس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعد مساكم
تسلم ايدك عزيزتي
فصل رائع وحلو ومن حلاوته بيخلص بسرعة هههه
لي عودة للتعليق ان شاء الله
ليلتكم سعيدة باذن الله


همس القوافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 02:22 AM   #229

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

الثقة لا تكتسب من مجرد كلمات وانما تكتسب من خلال المواقف ومن خلال المعاملة ، فرغم مصارحة شمس ليوسف بمدى ندمها واضطرابها نتيجة المشكلة التي مرت بها لكن هذا لم يغير من نظرته الذكورية البحتة لها ،فهو لم يمنحها ثقته ولازال ينظر لها بتلك النظرة التي تنتقص نوعا ما من طبيعتها العاطفية واندفاعها وعفوية تصرفاتها .. لكن رغم حزنها لجلافة ردوده وحدة كلامه معها فهي متمسكة باقل بادرة طيبة منه تسعى لكسب ثقته ورضاه عنها وهو أيضاً بعد كل كلمة حادة يندم لانه جرحها .. يوسف وشمس يحتاجان لوقت طويل يبنيان خلاله ثقة متبادلة وهذا لا يتم الا بالمواقف الحياتية المختلفة وبالعشرة ومعرفة طباع واخلاق بعضهما البعض ..

عماد وجد ضالة قلبه بياسمين واعتقد ان الفصول القادمة سوف تحمل قصة متناغمة بينهما ..

لينا المختلفة بطريقة تربيتها وطريقة تفكيرها لا تستوعب مدى تغلغل العادات والتقاليد في حياة اهلها ولكنها تحاول الفهم والاندماج في محيطها .. والاكيد ان هناك انجذاب من نوع ما نحو جلال الذي يبادلها نفس الانجذاب رغم كل مايمنع بينهما ..


اولاد السمري كلاهما يعانيان في حياتهما الزوجية .. فأحمد يفتقد الحب والشغف في زواج ماكان من اختياره ولم يسعى اليه كما يبدو، فكان النئ بنفسه بعيدا عن البيت هو مهربه الوحيد فهو يفتقد الانسجام والتفاهم في حياته.

اما فاروق فواضح انه يملك مشاعر دافئة لزوجته ولكن تصرفات والدته الزاجرة وتحريضها الدام يقف حائلا بينها لدرجة احدثت صدعا في علاقتهما .. ولكنه لحسن الحظ لازال يملك عينا ثاقبة يلاحظ بها سوء معاملة والدته لامل واضطهادها لها .. واما فهيمة فهي لا تملك من اسمها شيئاً يذكر .. تحارب في جبهة ضد سعادة وراحة اولادها فهي تشجع نجوى على عصيان احمد ومخالفة رغبته بالاكتفاء بأربعة بنات وحثها على انجاب الولد .. وفي ذات الوقت تنغص صفاء وسكون حياة فاروق و امل ليس لشيء ولكن لمجرد غيرتها من امل واستخفافها بها ..

الفصل رائع يا ايمي تسلم ايدك





Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 07:07 AM   #230

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,461
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا."قلب يريد وعقل يأبى".لا شك أن قلب يوسف قد أعلن استسلامه لهوى شمس وأن كان عقله مازال يصارع رغبة في إرساء اسس وقواعد وصولا إلي يقين رباط مقدس بشقيه وبسبيله لذلك تختلط تلك الرغبة بغيرته رغما عنه فيخطئ في حق شمس بدون قصد وبمجرد لمحة ندم منه وكلمة طيبه يطيب قلبها سريعا ولكنها ليست الاسحابة صيف ستنقشع ويصلا معا إلي صياغة ودنيا تجمعهم كزوجين بحق.فاروق وقلبه لامل زوجته وصراعه النفسي بين قلبا محبا وعقلا يفرض عليه إرضاء امه والتي لو حللنا تصرفاتها لوجدنا أن أخطائها تنطلق من حبها لابنائها بمفهومها هى والذى لا يعترف بمشاعر أو غيره فعشق الرجل لزوجته ضعف في حين تعامل زوجة احمد بشكل مختلف وليس حبا لها ولكن لان المشاكل بالفعل واقعة بينهما والود مفقود فنجد نموذجا فريدا لرجل محب لبناته ومكتف بهم وزوجته هي من تخلق المشاكل من أجل إنجاب الولد ذلك الموروث الأحمق والذى ما زال يسيطر علي عقول الكثيرين مهما بلغنا من تقدم ولو فكرت كل حماة في سعادة أبنائها لتركتهم يتصرفون في حياتهم دون تدخل منها واذا تدخلت فلتنظر لكنتها علي أنها ابنة لها .جلال ولينا قصة جميلة ما يستحكمها الآن هو القلب فقط فالعقل مازال غافلا عن كل الخلافات والصراعات ونبض القلب فقط هو الذى يتحدث كما هو الحال بين عماد وياسمين وأن كان أمرهم ابسط بكثير. .عرضك للنموزجين المتعنت والمتحضر في شقيقي عائلة السمرى رائع جدا وبه حل كل المشاكل إذا وائمنا بين النقيضين فصل سلس بختامه بمشهد حسام وبسمةالجميل صفت سمائه واشرق بخاطرة همس القوافي.الي لقاء دمتي بخير .

shezo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.