آخر 10 مشاركات
417 - لمن يسهر القمر - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          148 - وحدهما فقط - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          فوضى فى حواسي (الكاتـب : Kingi - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          أهدتنى قلباً *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          92 - حنين -روايات أحلام قديمة (كاملة) (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          على فكرة (مميزة) (الكاتـب : Kingi - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-20, 09:41 PM   #281

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


أهــــلاً بكل المتابعيــن
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 1 والزوار 13)
‏سما صافية


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 09:53 PM   #282

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل التاسع
*************


فى ساعة مبكرة من الصباح وداخل المقهى وقفت شموع بمكانها المعتاد خلف طاولة إعداد المشروبات العالية ترتب الأكواب وأدوات القهوة بينما صبى المقهى يقوم بترتيب الطاولات والكراسى بعد أن قام بتنظيف الأرضية
المقهى مازال فارغ من الزبائن، ففى هذه الساعة لايتوافد الكثير من الزبائن ولكن حجازى زوج والدتها يُصر على فتح أبواب المقهى من الصباح الباكر حتي لايضيع فرصة تواجد أى زبون
توقفت عربة نقل ضخمة محملة بالعوارض الخشبية والخيام المطوية تسد الطريق وتغلق جزء من مدخل المقهى وهى تطلق بوقها بشكل مستمر
استدارت شموع تستطلع الأمر لتتفاجأ بباب السيارة الضخمة يُفتح وتقفز منه سيدة غجرية أربعينية جميلة الوجه، يزين ذقنها وشم أخضر بشكل ثلاث خطوط طولية… ممشوقة القوام ترتدى عباءة سوداء مطرزة وتضع وشاح أزرق يُخفى نصف شعرها
تهلل وجه شموع حين وقعت عينيها على السيدة وتركت ما بيدها لتهرع لاستقبالها هاتفه بسعادة
:- خالة صبحية… حمدلله بالسلامة
استقبلت صبحية الفتاة تضمها لصدرها بحب ومسدت على ظهرها برفق ثم تراجعت بجذعها قليلاً تطالع وجه شموع هاتفه بمحبة
:- ماشاء الله عليكِ … أحلوتى جوى ياشموع (عادت لاحتضانها قائلة) أتوحشتك يابت وأمك كيفها أتوحشتها كتير
تبادلت معها شموع عبارات الترحيب وبعض الأخبار السريعة فى حين خرج من باب السائق رجل ضخم الجثة ذو كتلة عضلية قوية رغم سنوات عمره التى شارفت على الخمسين
يرتدى بنطال من الجينز الأسود وقميص قطنى يلتصق بجسده يُظهر قوة بنيته الجسدية ... حول معصمه الأيمن أسورة جلدية سوداء عريضة اعتاد ارتدائها منذ كان يلعب لعبة النيشان والمدفع في المولد واستمرت معه حتى بعد أن تولى قيادة عشيرة الغجر الرحالين بين الموالد والاحتفالات
اقترب منهم بابتسامة واسعة هاتفا بمرح
:- كل سنة بتزيدى حلاوة عن اللى جبلها يا شموع الفرح
تركت شموع حضن صبحية لتلتفت نحوه قائلة بخجل وترحيب
:- نورت ياعم چارحى … طولتوا الغيبة علينا
ضحكت صبحية وضمت كتفى شموع الأقصر منها قامة إلى صدرها قائلة بود
:- إحنا في ميعادنا ياشموع من كل سنة نهل وجت المولد … بس جلبك الطيب هو اللى مشتاج لينا
ابتسمت شموع ودعتهم للدخول ليواصلوا الحديث عن الحال والأحوال
بعد دقائق قليلة انطلق صوت بوق سيارة يصدع في الأجواء مطالباً بالمرور من سيارة جارحى الضخمة التى تسد الطريق
أسرع جارحى بالخروج من المقهى لتحريك سيارته وفتح الطريق للسيارة العابرة
ما أن لمح سائق السيارة حتى توقف أمام المقهى ورفع كفيه معتذراً ثم أسرع بتحريك سيارته جانباً وصفها بمحاذاة حائط المقهى ثم هبط سريعاً للترحيب بصاحب السيارة المارة الذى تحرك بسيارته للأمام حتى توقف أمام المقهى ثم ترجل منها بدوره
هتف جارحى بترحيب حار
:- كيف حالك يا أحمد بيه
اقترب أحمد منه مصافحاً برجولة وتواضع قائلاً
:- كيفك يا چارحى ... نورتوا البلد
خبط جارحى على صدره العريض عدة مرات بامتنان وتبادل حديث قصير معه قطعه اقتراب صبحية ترافقها شموع أمام باب المقهى
ألقى أحمد السلام على صبحية التى ردته ببشاشة ثم التفتت إلى مرافقتها الصغيرة التى تراقبه بتمعن
تنحنح أحمد بحرج أمام نظراتها المتفحصة وألقى السلام بحرج
:- كيف حالك ياشموع
جذبت طارف وشاحها لتخفى ثغرها الباسم وإجابته بحياء
:- إن شاء الله تسعد ياسى أحمد بيه
نبرة صوتها وعيونها البنية المتمعنة التى تشبه القطط الصغيرة أصابته بارتباك غريب عليه ... تنحنح بخفة ثم عاد للحديث مع جارحى قائلاً
:- هتنصبوا المولد ميتى يا چارحى؟
أجاب جارحى بجدية فدائماً ما يلجأ لعائلة السمرى لطلب الأذن بنصب المولد ودائماً يوفروا له ما ينقصه
:- هنبدأ ننصب الخيم اليوم بالمشيئة ... وبعد بكرة نبدأ المولد أومأ أحمد بتلقائية ثم سأله
:- لو هتحتاچ حاچة اطلب طوالى
فرك جارحى كفيه وقال بتلقائية
:- كيف ما چنابك خابر يا أحمد بيه ... هنحتاچ الكهربا والميه
شعر أحمد بعين الإحساس أنه مراقب فأسترق نظره خلف ظهر جارحى حيث تقف صبحية وشموع ليتأكد من إحساسه حين واجهته تلك العيون القطية التى تراقبه بتمعن وكأنها تبحث فى وجهه عن شئ مفقود ... أعاد نظره لجارحى وتنحنح بارتباك ثم أجاب بتفهم
:- تمام ... هبعتلك محروس مع الكهربائى يعمل التوصيلات اللى هتحتاچها .... والميه تجدر تاخدها من المخزن الغربى هو فاضى دلوك (رفع أحمد سبابته ليشترط ) المهم المخزن يرچع كيف ما تستلمه
رفع جارحى كفه فوق رأسه قائلاً بتأكيد
:- على راسى ... هسلمه لچنابك نضيف وأحسن ما استلمته كمان (تنحنح جارحى مضيفاً) وبعد إذن چنابك صبحية هترجص الليلة وبكره فى الجهوة
تحرج أحمد من الحديث فأمور النساء والترفيه لا تعنيه
فقال بتلقائية
:- ديه حاچة ترچعلكم وحسب اتفاجكم مع حچازى
قال جارحى باحترام كبير
:- چنابك ابن كبير البلد ... وواچب ناخد موافجتك بردك
ربت أحمد على كتفه بود قائلاً
:- الله يسهل أموركم يا چارحى .... سلامو عليكم
استقل أحمد سيارته هارباً من شعور غريب يدغدغ مشاعره ... تحرك بالسيارة ومقلتيه تراقب هذا الجسد الصغير ذو العيون البنية فى المرآة الأمامية للسيارة
ولسان حاله يتساءل "متى كبرت هذه الصغيرة لتصير فتاة جميلة!! .. لم يرها منذ كانت فى الخامسة عشر بنظره قوية فى مقلتيها حين لجأت لوالده تشكو إليه حجازى زوج والدتها الذى أرغمها على العمل بالمقهى دون مقابل ... لم تطلب الراحة أو الهرب من المسئولية ولكنها طلبت الاستمرار فى العمل على أن تحظى بأجر مناسب ففى النهاية المقهى إرثها وإرث والدتها)
تنهد أحمد وهو يواصل طريقة محدثاً نفسه "يبدو أن الفتيات تشب سريعاً حقاً"

*************

على شط بحر الهوى رسيِتْ مراكبنا
والشوق جمعنا سوى إحنا وحبايبنا
على شط بحر الهوى
سبنا البلاد كلّها وعشنا وحدينا
وكرهنا ناسها وأهلها يتحكَّموا فينا

استوقفت كلمات الأغنية المنطلقة من المذياع انتباه جلال فجلس على الفراش يستمع للكلمات وعقله يفكر فى بحر من نوع أخر ... بحر يموج بالزرقة والرقة والشقاوة ... ابتسم وعقله يسبح مع الكلمات
لا في عوازل عندنا ولا حدِّ جارحنا
عايشين في جنَّة لوحدنا والسعد جارحنا
على شط بحر الهوى

أرخى جفنيه يهمس لنفسه "ياليت نستطيع الحياة بمفردنا دون أن تتحكم بنا عادات وتقاليد بالية"
زفر بقوة ونهض من مكانه يستكمل ارتداء ملابسه يبث نفسه القوة ببعض كلمات تشجيعية " تماسك ياجلجل ... وأنسى ابنه السمرى الفاتنة ذات البحور الفيروزية"
انتبه لطرقات خفيفة على الباب فأذن للطارق بالدخول أو بمعنى أصح الطارقة فلا يطرق باب غرفته سواها ... خاصة فى هذا الوقت المبكر
دلفت ندى الغرفة تلقى تحية الصباح بابتسامة رائعة ثم استطالت على أصابع قدميها لتقبل وجنة جلال الذى دللها وهو يقبل رأسها
:- صباح الندى يا أجمل ندى
ابتعدت عنه بضع خطوات ودارت حول نفسها تعرض ملابسها بأول يوم فى الجامعة ... كانت ترتدى فستان باللون الأخضر الغامق المزركش بورود صغيرة وحزام أسود عريض حول خصرها النحيل بينما صففت شعرها بنعومة بدبابيس شعر تجمعه من الأمام وينسدل بنعومة على ظهرها
أطلق جلال صافرة إعجاب وهو يتأمل فتاته الصغيرة التى تخطو أولى خطواتها الجامعية وقال باستحسان
:- ماشاء الله ... وردتى كبرت وأحلوت
ضحكت بمرح وأضافت بمشاغبة :- وبقت دكتورة
أكد على كلامها بمرح بينما تذمرت منه تطالب بالإسراع
:- أنت لسه بتلبس هتأخر على الكلية
ضحك جلال وتوجه للمرآة يصفف شعره القصير قائلاً بمداهنة
:- لازم أتأنق عشان أوصل عروستى للمدرسة
زمت شفتيها بغضب مصطنع فألتقط صورتها فى المرآة وأسرع لتصحيح كلمته
:- الجامعة ... أوصل الدكتورة للجامعة
وضعت يدها على خصرها تقول بغرور مصطنع :- أيوه كده ياباشمهندس ... ادينى برستيجى
ضحكوا سوياً وهو يلتفت ويلتقط كفها ليسحبها خلفه ويجلسوا جنباً إلى جنب على أريكة مريحة جانبية ... تأملها بحب قائلاً بأبوة تأصلت فى نفسه منذ تولى رعايتها
:- ندوش ... أنتِ داخلة مجتمع جديد وهتقابلى طلبة من كل المحافظات وكل واحد له طبيعته وتربيته المختلفة ... عاوزك تحافظِ على نفسك من أى لغط أو خلافات أو اختلافات ... ابعدى عن كل ده وركزى فى مذكرتك ومستقبلك وأحسنى اختيار أصحابك (رفع سبابته محذراً) ما تنسيش "الصاحب ساحب"
شدت ندى على كفه التى تحتوى كفها بقوة قائلة بشقاوة
:- أنت مش واثق أن أختك راجل ولا إيه (ابتسمت بوجه برقة قائلة بتأثر لحب شقيقها الذى يحتويها دائماَ ويعوضها عما فقدته من حب الوالدين) ماتقلقش ياجلجل ربنا يقدرنى وأرفع راسك دايماً
رفع كفه خلف رأسها يقربه ليقبل جبينها بدفء ثم تبادلا النظرات الصامتة وكل منهم يثق فى محبة الأخر وفى بذله كل جهد فى احتواء بعضهم البعض
أنهت ندى الموقف بشقاوتها المعتادة حين نهضت تجذب كفه تحثه على النهوض هاتفه :- يلا يا جلجل هنتأخر
استسلم لها لينهض من مكانه وكاد يخرج معها ولكنها انتبهت للمذياع فقالت :- جلال هتسيب الراديو
انتبه لصوت المذياع وتحرك ليغلقه وندى تسائل باهتمام
:- أنت كويس يا جلال ... أنا حاسة أنك متغير الأيام ديه ... بتسرح كتير وبتسمع أغانى (غمزت بمشاغبة مردفة) هو إيه النظام!!
ارتبك من مشاغبتها ليقول بلهجته الصعيدية الأصلية التى يعود إليها دون وعى فى حالة الارتباك أو الغضب
:- كيف يعنى متغير ... أنا زين أها
قهقهت ندى وصفقت بكفيها بشقاوة هاتفه
:- مادام قلبت للصعيدى ... يبقى فى حاجة
رمقها بغيظ يتهرب من ملاحظاتها مبرراً
:- وإحنا مش صعايدة ولا إيه ... كل الحكاية أنا اتعودت اتكلم كده لما درست فى القاهرة وأنتِ حبيتِ تقليدينى عشان أنتِ قلوده .... ده غير مدرسة اللغات اللى عوجت لسانك
ضيقت مقلتيها ترمقه بمكر قائلة بخباثة
:- وأنا أكره ياباشمهندس أن قلبك يطب
عبست ملامحه وهددها بمشاغبة
:- لو ماتحركتيش دلوقتِ مفيش جامعة بقولك أهوه
شهقت بقوه وقد تذكرت موعدها فهرعت خارج الغرفة وهى تجذب كفه صائحة
:- أنت اللى معطلنا يا جلجل ... يلا اتأخرنا
ثم خرجت من الغرفة تسحبه خلفها مسرعة بحماس لبداية حياتها الجامعية

*************
فى المقهى وصل حجازى وعقد الأتفاق مع جارحى على عمل صبحية فى المقهى لمدة يومين حتى إقامة خيام المولد ثم استأذن جارحى للرحيل ليبدأ فى بناء الخيام نهضت صبحية معه تودعه
:- أوعاك تتأخر بالليل يا چارحى ... مش هرجص غير وأنت موچود
رمقها جارحى بتغزل قائلاً
:- وأنا أجدر أتأخر عليكِ ... المغربية هكون حداكِ
ربتت على صدره برفق قائلة بغنج
:- ربنا يجويك يا ملك المولد
ربت على ساعدها ثم تحرك لبدء إقامة الخيام فى الأرض الغربية الخالية فى أول البلدة حيث تنتظره بقية سيارات قافلة المولد
عادت صبحية حيث تجلس شموع التى تتابعهم بهيام وسألتها بجدية حين لمحت نظرتها الهائمة
:- طمنينى ياشموع ... مفيش عريس إكده ولا إكده
وضعت شموع كفها على خدها قائلة
:- منين ياحسرة (حركت نظرها نحو حجازى الذى اتخذ مكانه خلف أحد الطاولات يراجع حساباته) كل ما ياچى عريس حچازى يطفشه مش رايد حد يجف جصاده ويطالب بنصيبى فى الجهوة
جذبت صبحية معصمها لتنزع يدها من على خدها قائلة بجدية
:- وأنتِ مفيش واحد عچبك تصممى عليه وتتچوزيه غصب عن عين حچازى
زمت شفتيها وحركت رأسها نفياً قائلة بشرود
:- كل واحد اتجدم ... ياطمعان فى نصيبى من الجهوة ياطمعان فيا
( توردت وجنتاها وهى توضح بخجل) اكمن يعنى حلوة شوية
تلاعبت صبحية برأسها ومسحت على وجه شموع المليح وقالت مؤكدة :- حلوه كتير يا جمر أنتِ
رغم ابتسامتها المجاملة إلا إنها تنهدت بإحباط قائلة
:- نفسى حد يحبنى بچد ... كيفك أنتِ وعمى چارحى
تبسمت صبحية بعشق قائلة
:- چارحى ده الحب كله كيف ما جالت الست أم كلثوم ... بالك چارحى كان رافض يتچوز بعد ماماتت مراته أم عياله ... ساب ولاده حدا أمه تربيهم وطاف هو البلاد مع المولد وأنا اتطلجت وچوزى هچ وسابنى ... رچعت للعشيرة ونزلت أرجص لاچل ما أصرف على حالى كنت بخاف من نظرات الرچالة وكلامهم الماسخ ... كان چارحى يجف بس إكده على أول الخيمة والچدع يفتح خاشمة (ضحكت بمرح ثم تنهدت بعشق) حسيت إنى فى حمايته وحبيته رحت جولتله طوالى چارحى أنا وحدانية وأنت وحدانى خلينا نتچوز ونواسى بعض
(تابعت شموع الحديث بملامح عاشقة وقلب يتمنى العثور على حبيبه وصبحية تواصل حديثها ) ومن يومها حسيت إنى عايشة من چديد ومفترجناش عن بعض واصل
... وماجدرش أرجص غير فى وچوده وحماه
تنهدت شموع بوله فضحكت صبحية بدلال وتشبثت بكف شموع هامسة
:- بكره تلاجى چارحى بتاعتك بس جولى يارب
رددت شموع خلفها بقلب واجف (يارب)
نهضت صبحية وجذبت شموع معها قائلة لحجازى
:- أنا رايحة لنرچس (أم شموع) لحد المغربية ياحچازى وهاخد شموع معاى
ناظرته شموع وهو يتذمر لتركها عملها فى المقهى ولكنها تجاهلت رده فعله
وتحركت مع صبحية نحو منزلها

************
يتبــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 09:53 PM   #283

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

وصل أحمد إلى مزرعة المواشى الخاصة بهم، ألقى التحية على حراس البوابة ثم واصل طريقة حتى وصل إلى مكتب فاروق فى نهاية المزرعة تقريباً
ترجل من السيارة نحو البناء الكبير الذى يضم غرف لمخازن العلف وغرف لتبريد وتجميد اللحوم قبل نقلها إلى التجار ...
وفى الطابق الأرضى غرفة مكتب متواضعة يستخدمها فاروق القائم على الحسابات وإدارة المزرعة
على باب الغرفة وقف أحمد ورفع يده بالتحية نحو شقيقه الأصغر الذى بادله التحية بالمثل وهو يتحدث فى الهاتف المحمول بلغة إنجليزية سليمة
توجه أحمد إلى جلسة جانبية من مقاعد البامبو تتوسطهم طاولة صغيرة فى انتظار شقيقه الذى لحق به بعد دقائق قليلة قائلاً بترحاب
:- يامرحب بابن أبوى الغالى
سحب فاروق مقعد ليجلس بجانب شقيقه الذى سأله باهتمام عن فحوى المكالمة الهاتفية فأجاب فاروق بجدية
:- الحمدلله الشحنة وصلت ميناء هامبورغ بألمانيا واستلموها وهيتم تحويل أخر دفعة من التمن خلال دجايج
أومأ أحمد برضا وحمدالله بينما لاحظ فاروق عبوس وجه شقيقه فسأله باهتمام
:- مالك يا أخوى ... فى حاچة حُصلت!
التفت نحو شقيقه الأصغر مفكراً ثم قال
:- عمك سعيد مش ناوى على خير ... كل يوم والتانى فى مزرعة الخيول يجعد مكان أبوى ويحكم بين الناس
قطب فاروق جبينه بانفعال بينما واصل أحمد حديثه
:- يظهر ناوى يجلب العيلة على أبوك لآچل ما أتأخرنا فى أخد التار من عيلة البدرى
زاد عبوس فاروق وقال باحتدام
:- جلت لكم من الاول ... هملونى أطرد يوسف ده من البلد ونخلص من المشاكل كلاتها
ناظر أحمد شقيقه يعلم حمائيته نحو ما يخصه وقلقه من تواجد يوسف بالبلدة ... ثم قال بتعقل
:- يوسف بجاله أكتر من شهر فى البلد ... لو كان خابر حاچة ماكنش سكت المدة ديه كلاتها
رفع فاروق كفيه يمسح على وجهه بقوة يحاول السيطرة على أعصابه ثم قال بسخط
:- بردك كان من الأحسن يبعد ويهملنا (صمت لبرهة ثم قال بحماس) أحنا نجدر نطرده من البلد ومحدش يجدر يتكلم
هز أحمد رأسه رافضاً للفكرة وقال بتعقل
:- الراچل ماغلطش فينا ... وعايش فى سلام بيحاول يصلح اللى أتهدم بعد اللى عمله حمدى وحرج الزريبة بتاعتهم
نهض فاروق وكأن أعصابه المهتاجة ترفض الهدوء وقال بإصرار
:- أنت نسيت التار الجديم يا أحمد ... ده سبب كافى أننا نطرده من البلد .. ويحمد ربنا كمان أن هيخرچ على رچليه
مسح أحمد على مقلتيه وقال بقلق حقيقى
:- أنا اللى شاغل بالى صُح عمك سعيد مش يوسف
اقترب فاروق مرة أخرى ليجلس بجانب شقيقه وقبل أن يتحدث رن هاتفه بنغمة قصيرة تُعلن عن وصول رسالة
فضها فاروق ليقرأها ثم أومأ يطمئن شقيقه
:- الصفقة تمت وحولوا باجى المبلغ
أومأ برضا ثم استند بمرفقه على مسند مقعده وسأل فاروق
:- ناصر ولد عمك سعيد بيساعد فى الحسابات معاك؟
نفى فاروق سريعاً
:- لاه ... أنا اللى بجوم بكل حسابات المزرعة ولم بتم أى صفقة بوزع الأنصبة على العيلة كلاتها... أومأ أحمد مستحسناً
:- زين .... وحمدى عامل إيه معاك فى المزرعة
لوى فاروق شفته بتهكم
:- هيعمل إيه!.. كيف ماهو سايب كل حاچة ونادر لما بيجى (ضحك فاروق ساخراً) أنا بشوفه فى الجهوة أكتر مابشوفه فى الشغل
قفزت فى مخيلة أحمد مقلتى القطة البنية اللامعة فجأة فقال
:- بالمناسبة صبحية وصلت البلد والمولد هيتنصب
ضحك فاروق بمرح
:- يبجى السهرة الليلة حدا حچازى (حدج شقيقه بنظره اهتمام وأضاف) ما تاچى تسهر معانا يا أحمد
رفع أحمد حاجبيه بتعجب فهو لم يعتاد ارتياد المقهى إنما يفضل السهر بالمزرعة بجانب خيوله فقال باستغراب
:- وأنا من ميتى بجعد على الجهوة يا فاروق
استند فاروق بمرفقيه على ركبتيه يناظر شقيقه شاعراً ببروده حياته وخلوها من الدفء ثم قال ناصحاً
:- أنت طول عمرك چد ... وشايل هموم الشغل والعيلة وحتى البلد على كتافك ... من حجك ترفه عن حالك شوى
(رمقه أحمد بشرود بينما واصل فاروق الحديث باكتراث) فكر فى حالك شوية يا أخوى ... أنا حاسس بك
حدجه أحمد بنظره حائرة فأعتدل فاروق فى جلسته وأعاد ظهره يستند لظهر مقعده موضحاً
:- مش محتاچ تجول ولا تشتكى عشان أحس بك ... أنت أخوى الكبير فاهمك وحافظك مليح ... وحاسس بالشرخ اللى فى بيتك ... ياريت فى إيدى حل ماكنتش أتأخرت عليك
أخرج أحمد علبة سجائره ليشعل واحدة كما أشتعلت نيران همومه وأحزانه القابعة فى جزء قصى من روحه ثم قال يدفع القلق عن نفس شقيقه رغم نبرة صوته المحملة بالهموم
:- ماتجلجش علىّ ياخوى ... كفاية عليا فرحتى بالبنات وهى بتكبر جدام عينى ... ديه بالدنيا كلاتها
لم يرغب فاروق أن يثقل على شقيقه ويزيد من آلمه لذلك فضل إنهاء الحديث قائلاً بتعاطف
:- ربنا يكرمك فيهم ... ويصلح الأحوال

****************

بعد عناء يوم عمل شاق وطويل فى أرض المزرعة الجديدة وقد بدأت بعض الملامح تظهر بارتفاع البناء المخصص للحيوانات وبدأ زراعة الأرض المحيطة بما يناسب طعامهم
عاد يوسف و جلال إلى المنزل وهما فى قمة الإرهاق والتعب ألقوا التحية على أصيلة وجلسوا حولها كل فرد منهم على جهة وبدءوا فى حوار هادئ حول ما أنجزوه فى المزرعة حتى الأن
اطمأنت أصيلة على سير العمل وهى تدعو لهم باليسر والرزق الحلال الوفير وقد سر قلبها هذا الإتحاد بين أبناء العموم الذى يهدف لإعلاء اسم العائلة
تمطى جلال فى آلم وأراح رأسه للخلف بإرهاق مغمضاً عينيه يشكو لأمه الروحية
:- أتكسرنا ياعمة .... طول النهار واقفين على رجلينا
ربتت عمته على ساقه تشد من آزره بلمساتها الحنونة
:- ربنا يجويكم ياولدى .... هنادم على البنات يحضروا الوكل حالاً
تسائل يوسف :- هنية ماجتش بردوا
أجابته أصيلة بعفوية
:- لاه لسه بعافية ..... البركة فى البنات شايلين الدار شيل
دار يوسف بحدقتيه فى المكان بحثاً عن زوجته ثم سأل بتوجس
:- أومال هما فين؟ ... الدنيا هادية أوى
رمقته عمته بنظره خبيرة تفهم مغزى سؤاله الذى يقصد به زوجته واجابته بتلقائية
:- فى أوضة ياسمين ..... بتعلمهم تچويد القرآن الكريم
نادت أصيلة على الفتيات فخرجوا من غرفة جانبية واحدة تلو الأخرى واتخذت كلاً منهن مجلساً
راقب يوسف تقدم شمس نحوه ترتدى إسدال الصلاة وعلى وجهها ابتسامة محببة قائلة بترحاب :- حمدلله على السلامة
تأمل ملامح وجهها جيداً الذى حددها الحجاب مما زاد من جمال ملامحها الرقيقة
حقاً لم تكن المرة الأولى التى يراها بإسدال الصلاة والحجاب فهو يشاهدها تصلى فى جناحهم الخاص ... كما جمعتهم الصلاة أوقات أخرى وهى تصلى خلفه أكثر من مرة .... ولكنه لايدرى ماسبب بهائها فى عينيه هذه المرة، ربما تقاربها مع ياسمين بشكل حميمى وتحكمها فى تهورها وغيرتها أثارا إعجابه وزادا من جمالها فى عينيه
ابتسم بوجهها الجميل وهى تتخذ مكانها بجانبه ثم مال عليها هامساً :- إيه الحلاوة ديه كلها
نظرت له بفرحة عارمة غير مصدقة كلماته المتغزلة بها لأول مرة وياليتها لاتكون الأخيرة
تورد وجهها خجلاً وهمست بلهفة تتأكد من كلماته وتستزيد منها
:- بجد .... عجبتك
أومأ برأسه ببطء ومقلتيه تُفصح عن مشاعره ثم مال على أذنها مرة أخرى هامساً بتغزل
:- أجمل من القمر بشوية
اشتعل وجهها خجلاً فأحنت رأسها تُخفى حمرة وجنتيها والسعادة التى تتراقص بمقلتيها
لاحظت العمة أصيلة همساتهم ونظراتهم العاشقة المتبادلة فاطمئن قلبها الذى توجس من حدوث خلاف نتيجة إخفاء طلب عماد الزواج من ياسمين عن شمس وما قد يحدثه ذلك الأمر من مشاكل
حمدت الله بحبور ولكنها اضطرت لقطع الوصال بين الزوجين الشابين حتى تقوم الفتيات بإطعام الرجال المتعبة فى العمل

***************

ياواد ياواد ياواد ياولا
أنت العليل وأنا الدوا يا واد ياواد يا ولا
لمي الملس لمي ياحلوه يازينة
عقلي شرد مني من چمالك ياحلوه يازينة

دارت صبحية حول نفسها بحركات راقصة بجلبابها الأزرق اللامع المفتوح من الجانبين حتى ركبتيها والمطرز بالترتر الذهبى وحول خصرها حزام يتدلى منه خرزات ذهبية تتراقص مع حركاتها الرشيقة وعلى رأسها يتدلى وشاح بنفس اللون تثبته بعصابة ذهبية فوق جبينها
أما الفرقة الخاصة بها المكونة من أربع أشخاص يعزفون على الدف والمزمار والطبلة والربابة وأحدهم يغنى بصوته القوى المنغم فجلسوا بركن جانبى من المقهى بينما يقف جارحى بجسده الضخم بجانبهم يتابع بصمت
ميل واسجيني ياواد عمي
ميل واسجيني أنا مش عشطانة ياواد عمي
حبك يسجيني
ياواد ياواد ياولا
أنت العليل وأنا الدوا يا واد ياواد يا ولا

فى الركن المخصص لإعداد المشروبات وقفت شموع تتابع رقصة صبحية بفرحة واستمتاع ... اقترب صبى المقهى منها وقد أدرك رغبتها فى المشاهدة فقال لها
:- اتفرچى أنتِ يا شموع وسيبى المشاريب عليا
انتبهت شموع للماء الذى يفور بالغليان والأكواب التى تركتها فارغة فارتبكت حرجاً وقالت رافضة
:- لاه ... أنا هصب الشاى أها
ابتسم الصبى الذى يقاربها فى العمر وقال مفسراً
:- أنا هصب المشاريب أها ... ومحدش هيطلب حاچة وخالة صبحية بترجص الكل مركز معاها (ألقى نظره على رب عمله زوج والدة شموع وأردف هامساً بتهكم) وحچازى مش فاضى بيعد فى المكسب اللى هياچى من ورا خالة صبحية
ضحكت شموع على تهكمه وتحركت تُفسح له الطريق ليأخذ مكانها ووقفت بجانب طاولة إعداد المشروبات العالية بجانب والدتها التى تقوم بغسل الأكواب والتى نزلت المقهى اليوم خصيصاً من أجل صديقتها صبحية، تحركت نرجس تضم كتفى ابنتها التى تصفق بحماس لصبحية ثم شاركتها التشجيع والتصفيق حتى أنهت صبحية أولى رقصاتها وتوجهت تجلس بجانبهم
فى ركن أخر كان فاروق وحمدى يتابعان الرقص وما أن انهت صبحية رقصتها حتى مال حمدى يهمس لفاروق يتغزل بها بوقاحة
:- صبحية ديه فرع أخضر هزاز
رمقه فاروق بقلة حيلة وأشار برأسه نحو جارحى قائلاً بسخرية
:- ماتجول الكلمتين دول لچوزها ونشوف رأيه إيه
حول حمدى رأسه نحو جارحى الذى يراقب زوجته بتركيز حتى لا يقترب منها أى شخص أو يتعرض لها بكلمة ثم أعاد نظره نحو ابن عمه وقال مهادناً
:- وعلى إيه أنا بس بعبر عن رأى
قهقه فاروق بمرح ورفع الكوب الموضوع أمامه يرتشف منه ببطء
بينما عاد حمدى لتدخين النرجيلة ونظراته تجرى فوق جسد صبحية وشموع عاقداً مقارنة وقحة بينهما فى عقله المريض

************

بدأت الفرقة فى العزف مرة أخرى فتحركت صبحية لوسط المقهى فانتبه الجميع لبدء وصلة جديدة من الرقص الشرقى
وقف جارحى يتأمل زوجته وهى ترقص بحماس وسعادة لم يعهدهما بها فهى دائماً تشعر بالسعادة هنا بجانب صديقتها نرجس وابنتها شموع فسعد لسعادتها
قاطع صوت الأغنية التى ينشدها أحد أعضاء الفرقة أثناء عزفة على الربابة صوت نقر منغم على الدف لفت انتباه الجميع نحو جارحى الذى بدأ الغناء بصوته الرخيم
يابخته اللى إحنا من بخته
يحبنا وقلبنا ياخده
نشيله حتى فوق الراس
وياخد عمرنا براحته

اتسعت ابتسامة صبحية حين تسلل لسمعها صوت جارحى الذى لا يقوم بالغناء رغم رخامة صوته الجميل إلا فى مناسبات خاصة حسب مزاجه الشخصى ... تحرك جارحى ببطء وبيده الدف ينقرعليه ببراعة إلى وسط الساحة وهو يواصل الغناء بقربها وهى ترفرف بخفة حمامة رشيقة أمامه مقلتيه
بالخارج أمام المقهى توقف أحمد على جواده حين التقط صوت جارحى الذى لايقوم بالغناء إلا نادراً فتوقف يشاهد ما يدور داخل المقهى وجارحى يواصل غناءه
وياحظه اللى إحنا من حظه
عينينا ياخدها ويعزه
حبيبنا طالما قدرنا
يخش القلب ويهزه

نزل أحمد يقف بجانب فرسه(سحاب) الذى يتراقص برأسه وساقيه على نغمة الدف وربت على رأسه برفق ثم عاد بنظره يتابع حركة جارحى الذى تقدم يلاصق صبحية ظهراً بظهر يدوران سوياً حول بعضهم البعض بتناغم راقص وهو يواصل غناءه باستمتاع
بنكون وش السعد عليهم
وعملنا أكتر ماللى علينا
ده اللى يقدرنا يشوف خيرنا
وعينينا ياخدها اللى شارينا

طرفت عين أحمد خلف الثنائى الراقص حيث قطة برية تتلألأ مقلتيها البنية بجذل وهى تشجع بتصفيقها الحماسى وابتسامتها الواسعة الخلابة
لم يدرك أن حدقتيه أبت ترك القطة البرية وأن الغناء انتهى إلا حين تعالت أصوات الصيحات والتصفيق مع انتهاء الرقص حينها فقط عاد لأرض الواقع ولمح جارحى وهو يترك المقهى ويتحرك نحوه مُرحباً
:- يا ألف مرحب بسيد البلد ... اتفضل يا أحمد بيه
ابتسم أحمد بارتباك وقال موضحاً
:- تشكر ياچارحى ... أنا سمعت صوتك جولت لازمن أجف وأسمعك
خبط جارحى على صدره بامتنان وبدأ أحمد يسأله على سير العمل فى إقامة المولد وما ينقصه من أمور
أجاب جارحى برضا :- كله تمام يا أحمد بيه ... محروس فضل معاى طول النهار والكهربائى عمل التوصيلات اللازمة ومش بعيد نبدأ نشغل الألعاب من بكره .... تشكر يا أحمد بيه چميلك على راسى
ربت أحمد على كتفه برفق وتبادلا القليل من الكلمات حين وصل فاروق بجانبهم فاستأذن جارحى مغادراً
مسح فاروق على وجه الفرس بحنو ثم رحب بشقيقه
:- منور يا ابن أبوى ... تعالى أجعد معانا شوى
شكره أحمد قائلاً
:- كتر خيرك ... أنا بلف على الأرض كالعادة كل ليلة وهروح طوالى
اقترب فاروق يطالع شقيقه الذى يفنى عمره فى خدمة العائلة وأهل البلدة وقال ناصحاً
:- فكر فى نفسك شوية يا أحمد ... خليك أنانى شوية وفرچ عن نفسك (حادت نظره أحمد فوق كتف فاروق حيث صبحية التى ارتدت عباءة سوداء فوق ملابسها وتغادر المقهى بعد أن أنهت فقرتها بصحبة نرجس تتوسطهم شموع بينما شقيقه يواصل حديثه) أنت من حجك تكون سعيد يا أخوى

****************

بعد الانتهاء من تناول الطعام وقضاء بعض الوقت مع العائلة صعد يوسف لغرفته بصحبه شمس وبمجرد دخولهم أسرعت شمس نحو المرآة تتأمل نفسها بالحجاب الذى حرصت على عدم خلعه طوال الجلسة
ثم التفتت نحو يوسف الذى يقف بجانب باب الغرفة يراقبها باستمتاع وعلى ثغره ابتسامة رقيقة على تصرفاتها العفوية
وسألته بعدم تصديق :- بجد شكلى عجبك بالحجاب
كتف ذراعيه العضلتين أمام صدره وأومأ برأسه بتأكيد قائلاً بثقة
:- هى أول مره أشوفك بالحجاب ... ما أنتِ بتصلى معايا وبتبقى زى القمر
عضت على شفتها بخجل ثم اقتربت منه وهى تنظر بحدقتيه التى تحتويها دائماً متسائلة :- إيه رأيك البس الحجاب علطول
رفع حاجبيه بتعجب ورد بمشاكسة :- بتاخدى رأى ليه!!
اقتربت أكثر ورفعت كفيها تتشبث بياقة قميصه تجذبها برفق ودلال :- مش جوزى ولازم أخد إذنك فى كل حاجة
قهقه ضاحك ثم مسح على أعلى ذراعيها بحنو وخفض رأسه قليلاً لمستوى رأسها قائلة بتأكيد :- لا ياحلوة ... تاخدى إذنى فى كل حاجة بس فى فرض ربنا مش محتاجة إذن
رفعت جسدها على أطراف أصابع قدميها وأستندت بكفيها على كتفيه سابحة فى سواد مقلتيه وقالت بغنج
:- طب ليه مش أمرتنى البسه وكنت هسمع كلامك
نزل بكفيه ليضم خصرها ويدعم وقفتها المترنحة على أصابع قدميها وقال بنبرة تحذيرية منخفضة
:- عشان ما يجيش يوم تقولى إنى أجبرتك تلبسيه أو تزهقى منه وعاوزه تخلعيه
هزت رأسها بالنفى مندفعة بالإجابة :- لا لا مش هقول أبداً
انحنى على وجنتها ولثمها بقبلة هادئة دافئة هامساً بخفوت
:- مبروك ياشمس الشموس .... ربنا يتقبل منك
حركت رأسها لتعطيه الوجنة الأخرى بطفولية فقهق عالياً ثم انحنى ليقبل وجنتها الأخرى بدفء وعمق أكبر
حركت كفيها ببطء صعوداً على صدره لتحيط عنقه بذراعيها وقربت رأسها من وجنته تقبله بدورها على استحياء قبل أن تدس رأسها فى تجويف عنقه وتنفست بخفوت تمنى نفسها بقرب وصالهم
بينما أحكم ذراعيه حول خصرها بقوة ليحتويها بين أحضانه ملاصقة لقلبه الخافق بقوة كطبول حرب أوشكت على الاندلاع
تجمدواعلى هذا الوضع للحظات لا يعرف أحدهم مداها
لحظات كانت كافية لإشعال مشاعرهم بنار القرب فتحركت شفتيه تنثر قبلات خفيفة على شعرها نزولاً إلى وجنتها فأنفها ثم أطال النظر لشفتيها الوردية الشهية وراقب حركتهم المرتعشة المترقبة بأنفاس ثقيلة مرتبكة من اقترابه الشديد قبل أن ينهى المسافة بينهم بلمس شفتيه لشفتيها برقة ونعومة مالبثت أن تحولت بعد برهة لشغف ورغبة متبادلة تأججت معها مشاعرهم المكبوتة صارخة للتحرر
رنات هاتف صارخة أجفلتهم وقطعت تواصلهم وقربهم الحميم
لتتحرر الشفاه وتأبى المقل الانفصال
تجاهل يوسف صوت الرنات السخيفة لهاتفه المحمول والتى لم تستطع انتشال شمس من عالمها السابحة فيه بين أحضان زوجها لأول مرة
استمر الهاتف فى إطلاق رناته المزعجة المتواصلة فأضطر يوسف للابتعاد بعد أن مال بجبينه يريحه على جبهتها بدفء ثم مرر كفيه نزولاً على ساعديها بنعومة وابتسامة رضا تُزين ثغره بعد أن شعر بدفء مشاعرها تجاهه
خشى أن يبتعد عنها فتسقط أرضاً بجسدها المرتخى فقبض على كفها يسحبها معه ومقلتيه مسلطة على وجهها المشع بحمرة الخجل ثم أجلسها على الفراش
التقط الهاتف بعصبية يطالع اسم المتصل بضجر قبل أن يفتح الخط ويلقى السلام على المتصل بحنق :- خير ياعماد حصل حاجة
أعتذر عماد عن إزعاجه باتصاله المتأخر قبل أن يوضح سبب الاتصال هاتفاً :- يوسف محتاج الرقم التأمينى ضرورى
زفر يوسف بحنق ومقلتيه تتابع شمس التى استجمعت أعصابها قليلاً وشرعت فى نزع الإسدال عن جسدها وتصفيف شعرها
صاح فى الهاتف زاجراً بتذمر
:- دلوقتِ ياعماد ... أنت عارف الساعة كام؟؟
جدد عماد اعتذاره موضحاً :- آسف ياچو .... بس محتاج البيانات ضرورى ... أنا قابلت مندوب شركة التأمين النهاردة وطلب البيانات ديه وقلبت الورق اللى معايا عليها ومفيش فايدة قلت أكيد موجودة عندك ... ولازم أخلص الورق الصبح بدرى قبل ما أسافر
اقتربت شمس من الفراش وجلست بجانب يوسف بهدوء الذى التفت نحوها يتأمل حدقتيها الدافئة اللامعة بفرحة داخلية بملامح جامدة لا تظهر حسرة قلبه على قطع وصالهم
زفر يوسف بضيق و قال بنبرة قريبة من الرجاء
:- عماد بكرة هشوف الأوراق يا أخى وأبقى سافر بعد بكرة
صرخ عماد من خلال الهاتف بلهفة
:- لاء أنا فى عرضك ... أنا استويت وعاوز أعرف راسى من رجلى فى موضوع ياسمين ... كمان المندوب ممكن يسافر وأنا ماصدقت الأقيه أنا بقالى شهر بجرى وراه وأخيراً استجاب لطلبتنا
لوى يوسف طرف فمه بامتعاض فالواجب يناديه وعليه الاستجابة ... خاصة أن عماد بذل مجهود كبير مع شركة التأمين خلال الفترة الماضية لاسترداد حقهم
تنهد بخفة يصبر نفسه بأفكاره "ربما اتصال عماد جاء فى الوقت الخطأ لكن من يعلم أين يكمن الخير... عليه التماسك قليلاً"
هتف بغيظ مكتوم :- حاضر... حاضر ياعماد 5 دقايق وهرجع أكلمك
أنهى مكالمته زافراً بقوة منفثاً عن غضبه، لامست أناملها الرقيقة الدافئة كتفه بنعومة فالتفت نحوها يتأمل وجهها المشرق الذى يعكس ضيائه داخل قلبه ثم رفع أصابعه يمررها على وجنتها بنعومة لترتسم بسمة رقيقة على ثغرها وصلت لمقلتيها التى تلمع بوهج من نوع جديد
بينما شرد فى ملامحها زاجراً نفسه "ربما تسرع فى القرب ... نعم يعلم أنها تبادله الحب ولكن ماذا لو كان مجرد انبهار بشخصه لن يلبث أن يزول ووقتها ستتمنى الزواج بغيره يجب أن تتأكد من مشاعرها نحوه أولاً بكامل إرادتها كما أحبها هو بكامل إرادته"
تنهد بقوة مواصلاً حديث النفس " ربما كان اتصال عماد فى الوقت المناسب لينتشله من سيل مشاعره الجارفة قبل أن يفعل ما تلومه عليه يوماً "
أبعد أصابعه عن وجهها وابتسم بحرج قبل أن ينهض ببطء قائلاً بدون حماس :- هنزل المكتب شوية ياشمس ... نامى أنتِ
اتسعت مقلتيها بدهشة أين كانوا وأين أصبحوا الأن لم تمر سوى دقائق قليلة فاصلة على مشاعره الملتهبة
حقاً هى حائرة ومتخبطة فى تحليل حقيقة مشاعره نحوها ..... حاولت السيطرة على مشاعرها المتصارعة وهتفت باستنكار لم تقصد إظهاره :- المكتب دلوقتِ!!
مسد على شعرها برفق وقبل أعلى رأسها وكأنه يطلب منها السماح على إندفاع مشاعره ثم قال بهدوء :- معلش شغل ضرورى
ثم خرج مسرعاً، فاراً من جحيم مشاعره وتاركها خلفه تغرق فى حيرتها وتخبطها
رفعت أناملها تمررها على شفتيها ببطء... لأول مرة تشعر أنها تمتلك شفاه، لأول مرة تشعر أن لها مشاعر مثل الأخرين
تغيرت ملامحها فجأة مستعيدة منظر فراره من الغرفة ... لتردد فى سرها " لا يحبنى ... يوسف لايحبنى .... ولكنه ربما يريدنى كأنثى فقط "
ضرب الغضب والحنق رأسها فجذبت الوسادة وقذفتها أرضاً بقوة قبل أن ترمى بجسدها على الفراش تكتم شهقاتها المجروحة وتخفى دموع قهرها على حب ظنته موجود

****************
يتبـــــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 09:55 PM   #284

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


فى اليوم التالى وصل عماد للبلدة حيث أستقبله يوسف و جلال فى محطة القطار واصطحبوه إلى المنزل حيث اجتمعوا سوياً فى جلسة عمل بصحبة أصيلة ليتعرفوا على أخر ما وصل إليه عماد من مفاوضات مع شركة التأمين
فى خلال هذا الوقت لجأت شمس إلى غرفة ياسمين كما اعتادت أن تفعل يومياً لدراسة أحكام القرآن الكريم ... لكنها تفاجأت بياسمين تقف أمام المرآه حائرة وبيدها أكثر من وشاح تحاول اختيار المناسب مع ملابسها ويبدو عليها الارتباك والقلق
تأملت شمس حالها الغريب لتتسائل بتعجب
:- مالك يا ياسمين .... قلقانة كده ليه فى حاجة!!
التفتت ياسمين نحوها ثم زفرت بتوتر ورفعت الأوشحة بيدها تعرضها على شمس وتطلب رأيها
:- شمس كويس أنك جيتِ ... أنهى طرحة لايقة أكتر
تناولت شمس الأوشحة تتأملهم ثم اختارت أحدهم وقدمته لها
:- ده حلو ولايق مع لبسك .... أنتِ خارجة ولا إيه؟
هزت رأسها خجلاً ورمقتها بحرج ثم قالت بنبرة متلعثمة
:- لاء ... أصل .. آ آ عماد... جاى يطلب إيدى
اتسعت حدقتى شمس من المفاجأة قبل أن تصرخ فرحاً وتحتضن ياسمين بقوة تهنئها
:- مبروك يا ياسمينا ياحبيبتى .... ألف مبروك
ابتعدت عنها قليلاً بعد برهة تناظرها بدهشة وقد تجمعت كل الخيوط فى رأسها فحدجتها بتسائل
:- هو ده اللى كان بينك وبين يوسف
عضت ياسمين شفتيها بخجل قبل أن تقول برجاء
:- ماتزعليش منى ياشموسة ... هو اللى طلب منى ما أقولكيش على حاجة
ضيقت عينيها بغيظ وتخصرت وهى تتوعد يوسف فى عقلها ثم أعتدلت سريعاً وهتفت باهتمام
:- المهم دلوقتِ عروستنا الحلوة ... تعالى أظبطلك الميكب
تراجعت ياسمين بظهرها وألقت بجسدها لتجلس على الفراش بقلب واجف ونظره متخوفة ... اقتربت منها شمس لتجلس بجانبها متسائلة بحيرة :- فى إيه يا ياسمين ... أنتِ مش موافقة!!
طأطأت ياسمين رأسها بحرج وقالت بصوت خافت
:- أنا خايفة ... أنتِ عارفة ياشمس أنى ... أنى مطلقة ومش سهل عماد يقبلنى ولو تقبلنى عيلته مش هتتقبلنى
شدت شمس على كفها تؤازرها فهى بالطبع تعلم بقصتها التى كانت حديث البلدة لفترة ... قالت بتأكيد
:- لازم تكونى واثقة من نفسك ... عماد هو اللى طلب الجواز ... هو اللى سعى ليكِ (رفعت ياسمين رأسها تواجه شمس التى أضافت) لو عاوزك بجد هيقنع أهله ويتمسك بكِ
شردت ياسمين فى كلمات شمس ومقلتيها مركزة فى نقطة بعيدة تستعيد بعقلها معاملة والدة زوجها السابقة لها ومدى الإهانة والإذلال الذى تجرعته لمجرد تأخر الحمل
فأفصحت عما يعتمل بصدرها بكلمات متألمة
:- أنتِ ماتعرفيش يعنى إيه تكونى بتبدأى حياتك بكل أمل وتفائل وفجأة تلاقى ... تلاقى معاملة سيئة وإهانة ... نظره من حماتك وأخوات جوزك بتقولك أنك مش ست ... بتجردك من أنوثتك لمجرد أن الحمل أتأخر (رفعت كفها تحركها أمام صدرها تحاول التعبير عن مدى آلمها) مابقتش أحس إنى ست .. إنى أنثى حسيت إنى جماد ... أرض بور زى ما بيقولوا
تأثرت شمس بكلماتها فدمعت مقلتيها بتعاطف ولكنها أخفت حزنها وقالت تبثها الثقة
:- أنت ست وأحلى ست كمان بأخلاقك وجمالك ... ديه محنة .. ابتلاء ... وربنا هيعوضك خير
أضافت ياسمين بنفس النبرة المتألمة كأنها لم تستمع لكلمات شمس
:- بعد شهر واحد من الطلاق اتجوز وخلف ... ورجع يطلب يردنى لعصمته وأبقى زوجة تانية (ابتسمت بمرارة تستطرد) قالى نرجع لبعض وتعيشى معايا وتقدرى تربى ولادى ويعوضك عن عجزك
ضرب الغضب بعقل شمس فهتفت ناهرة
:- ده إنسان مريض وغير سوى ... مين اللى يقدر يقرر مين يخلف ومين لأ ... الله وحده القادر وكله بأمر الله
جذبت ياسمين ببعض الخشونة لتقف على قدميها ودققت فى مقلتيها تخرجها من حزنها وتبثها الثقة
:- أنتِ متدينة ومؤمنة بالله ... وربنا بعتلك فرصة جديدة اغتنميها ... أدى نفسك فرصة تفكرى وتقررى وكلك ثقة فى الله وفى نفسك
ناظرتها ياسمين بحدقتين تغشاهما العبرات ثم رفعت كفها تزيل الدموع وقد عادت لرشدها مرة أخرى واستغفرت الله على لحظة يأس مرت بها
ابتسمت ياسمين بامتنان فى وجهه شمس التى هتفت بحماس
:- دلوقتِ وقت الميكب ... يلا اغسلى وشك
رفضت ياسمين وضع أى مساحيق تجميل فهى لم تعتاد استخدامها ولكن مع إصرار شمس خضعت لها على أن تضع لمسات خفيفة بشكل طبيعى
بعد أن انتهت شمس كانت ياسمين فى قمة الجمال بحجابها الرقيق وفستانها البسيط مع بعض الكحل البسيط وملمع شفاه وردى الذى أكد على جمال عينيها وملامحها
طرقات على الباب أعقبها دخول ندى التى أطلقت صافرة إعجاب عند رؤية ياسمين وقالت بمشاغبة
:- إيه الجمال ده كله ... يابختك ياعمدة
عبست ملامح شمس والتفتت نحو ندى معاتبة
:- أنتِ كمان كنتٍ عارفة ياندى
نفت ندى معرفتها بالموضوع رافعة كفيها باستسلام وقالت مازحة :- أنا لسه عارفة دلوقتِ حالاً ... يوسف قالى أنادى لياسمين تحصلهم على الصالون (طرقعت أصابعها مردفة) ففهمتها وهى طايرة
ضحكت شمس على تعبيرات ندى وقالت مشاكسة :- لاء ناصحة
زاد توتر ياسمين وجلست مكانها تراجع نفسها فى أمر هذه المقابلة لولا الفتيات اللاتى حاولن تهدئتها قليلاً
واقترحت ندى أن تجلس ياسمين قليلاً لتقرأ بعض آيات قرآنية وتدعو الله بالخير
بعد عدة دقائق خرجت الفتيات تحيط ياسمين من الجانبين .. استقبلتها أصيلة فى البهو بابتسامة فرحة واسعة وهى تتمتم بالدعاء لابنتها التى انحنت تقبل والدتها ... همست أصيلة بخفوت
:- فوضى أمرك لله وربنا يعوضك خير يا بنتى
أومأت ياسمين بارتباك ثم توجهت نحو غرفة الصالون بخطوات بطيئة مرتبكة يصاحبها جلال الذى همس لها قبل أن تدلف الغرفة
:- أوعى تجبرى نفسك على حاجة أو تتجوزى مجاملة لأى حد .... الجلسة ديه مجرد تعارف بس
تطلعت فى وجه جلال الباسم ... الأخ الذى تربت معه وكان دائماً سنداً وعوناً وابتسمت بوجه بامتنان ثم دلفت داخل الغرفة حيث يجلس يوسف وعماد الذى بدا عليه التوتر بدوره وبمجرد أن وقعت مقلتيه على ياسمين هب واقفاً لاستقبالها وقد لمعت عينيه بإعجاب على جمالها الطبيعى ورقتها
أما ياسمين فتقدمت بخطوات متعثرة ورأسها منخفض أرضاً وكأنها تبحث عن ضالتها الضائعة باﻷرض فوقف يوسف وأشار لها نحو مقعد بعينه لتجلس عليه واتخذ المقعد المجاور لها
بينما قال عماد بارتباك بصوت منخفض
:- إزيك يا آنسة يا ياسمين
توهج وجه ياسمين حرجاً بينما حدج يوسف عماد بنظره زاجره
فأعاد صياغة سؤاله :- أقصد أستاذة ياسمين
أشار له يوسف برأسه ليجلس فأطاع كتلميذ فاشل يتلقى الأوامر من أستاذة بينما تنهد يوسف وقد استشعر بارتباك ابنة عمته فقال بجدية لتوضيح الأمور
:- عماد أنا وضحت لك ظروف ياسمين من البداية ... وأنت أصريت على طلبك عشان كده ... المقابلة ديه مهمة جداً فكل اللى عنده سؤال لازم يقوله وبصراحة (التفت نحو ياسمين يبثها الثقة والمساندة) ياسمين اتكلمى براحتك وأعرفى كل اللى عايزه تعرفيه ... لو فى نصيب هتسيبِ البلد وتعيشى معاه فى العاصمة يعنى لازم تكونى مطمنة وواثقة من قرارك
أومأت ياسمين متفهمة ... بينما حرك يوسف مقلتيه يناظر صديقه بجدية وكأنه يوصيه خيراً بها دون كلام ثم استأذن منهم ووقف يقول بهدوء :- هسيبكم تتكلموا براحتكم
خرج يوسف وأغلق أحد ضلفتى باب الغرفة وترك الأخرى مفتوحة وبمجرد خرجوه جذبته شمس جانباً وهى تهمس معاتبة
:- كده يايوسف كنت هكره البنت بسببك
تأمل وجهها الرقيق الغاضب وتذكر اليومين السابقين بعد تلك القبلة الحارقة للقلوب .. حاول كلاً منهم تجنب الأخر قدر المستطاع وكأنهم يشعرون بالحرج من تلك القبلة الكاشفة للمشاعر
لكنه يشعر بالسعادة الأن وقد استعادت مشاغبتها .. رفع أصبعين وقرص أنفها بخفة ثم ضحك بمشاكسة قائلاً
:- عشان تبطلى غيرة وتشغلى عقلك شوية
زفرت بقوه وهى تلوى شفتيها تفسر
:- أنت خبيت عليا وخليتنى أشك فيكم وكان ممكن أتهور أو أقول حاجة تجرح ياسمين
رفع حاجبه محذراً بخفوت غاضب :- كنت قطمت رقبتك
تلبستها روح طفلة صغيرة وشبكت أصابعها مبررة بغنج خافت
:- من حقى أغيرعلى جوزى (مطت شفتيها هامسة) ربنا مايوريك غيرة الستات ممكن تعمل إيه!!
زفر بقوه وأشاح بوجه بعيداً يعلم إنها على حق وأنه كان يلعب بالنار ولكن الله سلم وتصرفت شمس بحكمة للمرة الأولى
أعاد نظره إليها يتأمل وجهها المضئ فى حجابها الرقيق ومقلتيها الشقية الغاضبة وقال مادحاً
:- لكن أنتِ طلعتى ناصحة قربتى منها وحاولتى تظبطى اللى ناقصك .... تجويد وحجاب وبقتوا صحاب كمان
نفخت أوداجها فخراً مع نبرته المادحة ونظرته الدافئة وهمست بدلال :- عجبتك!!
ربت على كتفها ضاحكاً ثم دفعها برفق أمامه بعد أن لاحظ نظرات ندى المتابعة لهم وهى تجلس بجوارعمته فقال بخفوت
:- الجماعة بيبصولنا ... نتكلم بعدين
تقدمت خطوتين أمامه ثم التفتت تواجه موضحة بمشاعر صادقة
:- لكن أنا قربت من ياسمين عشان حبيتها وحسيت قد إيه هى إنسانة جميلة ... زى أنت ما بتقول عليها بالظبط
ارتسمت على ملامحه علامات الرضا وناظرها بحب قائلاً
:- وأنتِ إنسانة جميلة أوى (غمز بعينه بشقاوة هامساً) ونجحتِ فى الاختبار

****************

مر قليل من الوقت وعماد وياسمين فى غرفة الصالون بينما أفراد العائلة تجتمع فى بهو المنزل يتبادلون حديث لطيف بينهم بقيادة ندى ومغامراتها فى أول أسبوع من الجامعة
مالت شمس على كتف يوسف المجاور لها وهمست له مشاكسة
:- مفيش مكافأة على النجاح ولا إيه!!
أمال رأسه جانباً وحرك مقلتيه نحوها قائلاَ بخفوت
:- تستاهلى ... اطلبِ اللى تحبيه
ابتسمت بمرح لتسأل ببراءة مصطنعة
:- ليا كام طلب
حرك رأسه نحوها يتصنع الغضب فكتمت ضحكتها وواصلت همسها
:- أول طلب أزور بابا ... وحشنى أوى وكمان نسمة تعبانة من الحمل وعاوزه اطمن عليها
أرخى أجفانه بهدوء وأشر على مقلتيه واحدة تلو الأخرى... مدت عنقها أكثر حتى كادت شفتيها تلامس أذنه تواصل طلباتها
:- والطلب التانى هقولك عليا فى أوضتنا
رفع ذقنه مغمغماً :- ربنا يستر
رفعت كفها تخفى ابتسامتها الشقية بينما عاد يوسف يتابع حديث ندى الحماسى عن تشريح الحمار الوحشى الذى يتابعه جلال بقلة حيلة
دقائق وصوت تصفيق من اتجاه الباب الخارجى المفتوح للمنزل تبعه صوت طه هاتفاً :- يارب ياساتر
نهض جلال لاستقباله ودلف معه للمنزل وطه يخفض عينيه تأدباً كعادته ثم ألقى السلام على الجميع، نهض يوسف ليصافحه بترحاب بينما دعته أصيلة للجلوس بعد أن رحبت به
جلس على مقعد جانبى وقال بحياء رجولى معتذراً
:- لامؤاخذة لو چيت فى وجت مش مناسب ... لكن الشركة اللى هتورد ماكينات الحلب بعتت إيميل بميعاد التسليم بعد ما استلموا الدفعة الأولى من الفلوس وجلت أخبركم لاچل مانستعد
تهللت أسارير يوسف وجلال وبدءوا فى الحديث عن حتمية سرعة الانتهاء من البناء فى أسرع وقت
لم يتعمد التطفل .. فهو بطبيعته يغض البصر ويراعى عدم التدقيق فى بيوت الأخرين، لكن لمحة غير مقصودة منه نحو باب الصالون المشرع كانت كافية ليلمح ياسمين بوجهها المتورد الخجول وفى لمحة عفوية أخرى ترائى له جزء من ساق رجل يقابلها
تغضنت ملامحه فجأة وتوترت أعصابه حتى أنه لم ينتبه لسؤال يوسف الذى أعاده مرة أخرى
:- دكتور طه ... ميعاد التسليم أمتى؟
سعل طه بحرج واعتذر من الجميع ثم أجاب بارتباك بعد أن دفع منتصف نظارته الطبية بسبابته قائلاً بعدم اتزان
:- إن شاء الله فى خلال عشر أيام هيستلمها المستورد من الجمرك ... ويبعتها على هنا
تعرقت جبهته وغص حلقه بمرارة أثناء الحديث... لاحظ جلال امتقاع وجه صديقه فطلب من ندى أن تسرع لإحضار الماء ثم سأل صديقه بتخوف
:- مالك ياطه ... حاسس بإيه!!
زاد ارتباك طه وشعور محبط يستولى عليه ثم قال بتحرج
:- ولا حاچة ... يمكن شوية إرهاق بس
اقتربت ندى حاملة صينية فوقها كوب من الماء وأخر من العصير
قدمته لطه ثم عادت لتجلس بجانب عمتها التى قالت باهتمام أمومى
:- سلامتك ياطه ... انتبه لحالك ياولدى
وتبعتها ندى قائلة بعفوية
:- سلامتك يادكتور ... ده أنا كنت هطلب منك تشرحلى تشريح الحصان وآآ
نهرها جلال بنظره عين (فصمتت من فورها بخجل)
تجرع طه كوب الماء على جرعتين ثم أخرج منديل ليمسح وجهه ثم أعاد نظارته فوق أنفه ليقول بابتسامة شاحبة
:- تحت أمرك ياندى ... وجت ماتحبِ أنا چاهز ... چلال بس يعطينى خبر وأكون عنديك طوالى
ضحكت برقة شاكرة له بينما قال جلال بجدية
:- سيبك منها يا طه ... ديه فاكرة نفسها بقت دكتورة من أول أسبوع فى الكلية (وضع كفه على كتف طه وهو يتأمل وجهه الذى تحسن قليلاً وسأل باهتمام) بقيت أحسن دلوقتِ
ابتسم طه ابتسامة باهتة معتذراً
:- أنا زين الحمدلله ... لامؤاخذة يا چماعة لو ضيجتكم
قال يوسف بصدق :- ماتقولش كده يادكتور .... إحنا بنعتبرك واحد من العيلة
خبط طه على صدره عدة مرات بخجل ثم نهض يستأذن فى الرحيل ... ومقلتيه تحيد بدون وعى نحو باب غرفة الصالون حيث يجلس حلمه المستحيل الذى يضيع أمام عينيه للمرة الثانية
***************

فى داخل غرفة الصالون بدأ عماد الكلام بصوت هادئ يعبر عن مدى سعادته بهذا اللقاء ومقلتيه تتجول على ملامح ياسمين الخجولة الصامتة وهو يواصل تعبيره عن إعجابه بها وبحسن خلقها
أما هى فكانت تحاول ترتيب أفكارها شاعرة بكل الدعم والمساندة من أسرتها وعليها أن تكون على قدر المسئولية
تمتمت بالدعاء بقلبها واستجمعت قوتها ثم قالت بصوت هادئ خجول
:- أستاذ عماد ... أنا متشكرة جداً على إطرائك ده ... بس لازم نتكلم فى الوضع الحالى
انتبه عماد بكل حواسه لصوتها الهادئ وفهم مقصدها فقال بجدية
:- أنا متفهم طبعاً ... موضوع الانفصال ده شئ طبيعى وممكن يحصل لأى حد
ابتسمت برقة لتقول بنبرتها الهادئة
:- حضرتك متفهم ... وأسرتك رأيهم إيه!!
أعتدل عماد فى جلسته وقال بتلقائية
:- الحقيقة أنا لسه ما اتكلمتش مع أهلى فى الموضوع ده (ناظرته بجمود فأردف موضحاً) حبيت نقعد ونتكلم الأول ... المهم إحنا نتفاهم وبعدين كل حاجة سهلة
تنفست ياسمين بقوة وقالت بصوتها الرقيق المشبع بالقوة
:- لا مش كل حاجة سهلة ولا حاجة ... وخصوصاً لما يعرفوا ... إنى غير قادرة على الإنجاب
جحظت مقلتى عماد مستنكراً وقال بغموض
:- ليه بتقولى كده ... اللى فهمته من يوسف ومن مكالمتنا التليفونية أن الدكاترة قالوا مفيش مانع عندك
أومأت مصدقة على كلامه وفسرت برصانة
:- صحيح ... لكن التجربة بتقول إنى استمرت فى الزواج سنة ومحصلش حمل .... وبمجرد طليقى ما اتجوز ... زوجته حملت من أول شهر (ابتلعت الغصة التى تجرح حلقها مردفة بمرارة أجادت إخفائها) وده يثبت ولو بنسبة بسيطة أن المشكلة عندى
تجمدت حواس عماد يناظر قوتها الشخصية فى عرض أمر جارح لها بتلك الثقة والرصانة ليزداد إعجابه واحترامه لها
تنحنح موضحاً ببعض الارتباك
:- الأمور ديه بيد الله ورزق من عنده ... وممكن تحصل مع أى واحدة اختارها زوجة ليا
ابتسمت برقة مردده :- ونعم بالله ( وأضافت بثقة وعملية وقد تلبستها روح الأستاذة المعلمة لتفسر) بس فى أى علاقة تانية هتبدأ فيها وأنت مش عارف إيه اللى هيحصل ... لكن فى حالتى هتكون دايماً مترقب ومنتظر وقلقان وده فى النهاية هيأثر على علاقتنا مع بعض
تفكر فى كلامها المنطقى بجدية بينما تابعت بقوة خفية عليها استمدتها من دعم أسرتها قائلة
:- فكر كويس يا أستاذ عماد ... ولو فكرت ولقيت نفسك لسه راغب فى طلب الارتباط ... ماتنساش تقنع أسرتك الأول ... لأن رأيهم مهم جداً فى موضوع الجواز
نهضت من مكانها وابتسمت برقة ثم أضافت
:- هنادى يوسف يقعد مع حضرتك
ثم غادرت الغرفة برأس مرفوع سعيدة إنها واجهت مخاوفها ولم تخجل من أى نقص بها تاركة عماد يتفكر بجدية

***************
قـــراءة ممتـــــعة


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 10:09 PM   #285

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,728
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 47 ( الأعضاء 8 والزوار 39)
‏سما صافية, ‏sara osama, ‏نفوسا, ‏Maryam Tamim, ‏روماالدسوقي, ‏زهرة الغردينيا, ‏موضى و راكان



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 08-12-20 الساعة 10:31 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 10:47 PM   #286

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 12 والزوار39)
‏موضى و راكان, ‏زهرة الغردينيا, ‏سما صافية, ‏أميرةالدموع, ‏باااااااارعه, ‏الذيذ ميمو, ‏sosomaya, ‏sara osama, ‏نفوسا, ‏Maryam Tamim+, ‏روماالدسوقى




يا عينى يا طه صعب عليا و هو بيشعر أنه حلمه المستحيل بيضيع منه للمرة الثانية طيب إيه سكته الفترة الماضية من بعد طلاق ياسمين ليه ماتقدمش و طلبها للزواج ولا فيه موانع عائلية

مشاعر غريبة تداعب قلب احمد ربنا يستر من القادم

تسلمى يا جميلة 🌹 أبدعتى


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 10:52 PM   #287

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

ياسمين بالرغم من خجلها الا انها تحدثت مع عماد بصراحة
وقوة ...وطلبت منة أخبار عائلتة اولا ....
طة واضح انة يحب ياسمين ...لقد شعر بالحزن لانة سوف
يخسرها مرة ثانية...
أما أحمد فهو معجب ب شموع ....ووقع تحت تأثير سحرها ....
فصل رائع
تسلم ايدك 💖💖💖😘


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 11:29 PM   #288

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 6 والزوار 40)Maryam Tamim, ‏روماالدسوقي, ‏زهرة الغردينيا, ‏سما صافية, ‏موضى و راكان+

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 11:30 PM   #289

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 14 والزوار 31)Maryam Tamim, ‏زهرة الغردينيا, ‏أميرةالدموع, ‏زهرة ميونخ, ‏asmaaasma, ‏م ام زياد+, ‏سما صافية, ‏Emmi hssain, ‏sosomaya, ‏Moon roro, ‏باااااااارعه, ‏الذيذ ميمو, ‏sara osama, ‏روماالدسوقي

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 11:31 PM   #290

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل رائع يا ايمي تسلم ايدك حبيبتي .. لي عودة بتعليق مفصل على الفصل ❤️

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.