آخر 10 مشاركات
صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          599 - قيود امرأة - باتي ستندارد ( تحت سقف واحد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          أحبك لآنك أنتَ"قصة قصيرة"..للكاتبة only girl.. كامله** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          217 - عيون الحب - كاثرين ارثر - مكتبة مدبولى - اعادة تنزيل (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-20, 10:06 PM   #21

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الأول
**********

دقات الساعة تُعلن الثانية بعد منتصف الليل، رفع شاب فى أواخر العشرينات عينيه
عن مؤشرات ساعة يده وزفر بإرهاق ثم أعاد كفه لداخل جيب سترته الخفيفة
لعله يستمد بعض الدفء فى هذا الوقت من ليل الخريف
كان يوم طويل وشاق فى العمل أرهقه نفسياً وجسدياً، فمازال فى بداية طريقه
فى عالم الأعمال مع صديقيه المقربين يكافحون لشق طريقهم العملى
وإثبات أنفسهم فى عالم التصدير والاستيراد بعد أن تخلوا عن
وظائفهم الحكومية وقرروا عمل مشروع خاص بهم
حركته بطيئة بخطى مرهقة وجفون مرتخية بنعاس يهاجم مقلتيه بشراسة ...
مد بصره يتطلع لنهاية الشارع الطويل الذى يقطن أحد منازله ...
يُمنى نفسه بقرب الراحة والدفء، هاهو المنزل على بعد خطوات قليلة
حيث الاسترخاء بعد يوم طويل شاق
وأخيراً دلف للمنزل وأغلق البوابة الخارجية الحديدية خلفه
ثم بدأ فى صعود درجات السلم بتؤده حيث يقطن بالطابق الأخير
"الطابق الأول .... الطابق الثانى ... كدت أصل للثالث" عقله يحدثه
ويحثه ليستمر فى الحركة فلو استسلم لرغبة جسده المُرهق سينتهى
به الحال نائماً على درجات السلم من فرط التعب والإرهاق
كاد أن يسقط على وجهه فجأة حين تعثر فى شئ ملقى بإهمال على المنبسط
بين الدرج أمام أحد الشقق .... فتح عينيه على اتساعهما فى هذا الظلام الدامس
عله يتبين ما هذا الشيء الضخم الملقى بمنتصف المنبسط
فالجيران يقوموا بإطفاء أضواء السلم عند الثانية عشرة ويضطر هو للصعود
فى الظلام كل ليلة أو فى الإضاءة الخافتة المتسللة عبر نافذة السلم من أحد
أعمدة الإنارة خارج المنزل
أخرج هاتفه المحمول وأشعل الكشاف الخاص به ثم سلطه على الشئ
الذى كاد يُسقطه أرضاً، شئ كبير الحجم يفترش الأرض وما أن سلط الضوء
على هذا الجسد حتى تراجع للخلف خطوتين فزعاً.
فتاة !! .... جسد فتاة مسجى أرضاً .... تسمر جسده ومقلتيه مسلطه بذهول
على جسدها الفاقد الحركة... عقله عاجز عن التفكير والتصرف
ورغم هذا لايرحمه من تدفق العديد من الأسئلة الحائرة "من هذه الفتاة؟
وماذا تفعل هنا؟؟؟ ... هل هى حية أم ميتة؟"
لو كانت حية لنهضت أثر تعثره بجسدها ولكنها لم تأتى بأي حركة، تنفس
بقوة فى محاولة لاستجماع شجاعته بعد أن تبخر النعاس من رأسه
بفعل الأدرينالين المندفع بأوردته
تقدم ببطء نحوها ثم انحنى فوقها ومد أصابع مرتعشة باردة يلامس عروق
عنقها وانتظر لثوانى بترقب
ثم همس بالحمد لله .... حية، سلط الضوء على وجهها وآلاف الأسئلة
تصرخ فى عقله "من تكون؟ كيف وصلت لمنزلهم؟
هل هى غريبة عن المنزل ربما أتت لزيارة أحدهم؟ أو ربما فتاة شارع
احتمت بالمنزل من البرد ... أو ربما!؟ لا يعلم... عقله عاجز عن التفسير.... كيف يتصرف الأن؟
هل يحاول الاستغاثة بالجيران فى هذا الوقت من الليل أم يتركها حتى
يجدها غيره ويُجنب نفسه القيل والقال؟ ولكن كيف يتركها!! رجولته تأبى عليه ذلك
... و ربما لفظت أنفاسها قبل أن يجدها أحدهم فى الصباح!!
زفر بقوة حائراً ثم مد كفه وهز كتفها بقوة عدة مرات دون أى رد فعل منها
.... مسح على شعره بتفكر وحيرة وهو متكأ على عقبيه بجانبها...
يطالع ووجهها الشاحب كالموتى
أخيراً حسم أمره .... لا يستطيع تركها فى هذه الحالة ولن يوقظ الجيران
فربما اتهموه باصطحاب فتاة معه فى هذا الوقت من الليل وخاصة أنه أعزب
ويسكن بمفرده
انحنى فوقها يمرر ذراعيه من تحت عنقها وركبتيها ثم رفعها من على الأرض الباردة
وحمل جسدها الهزيل بين ذراعيه بسهولة ثم أكمل طريقه صعوداً بخطوات سريعة
فتح باب شقته بصعوبة فى الظلام الدامس خاصة وهى مرتخية فوق ذراعيه فاقدة للوعى،
دلف مباشرة فى اتجاه الأريكة بمنتصف بهو الشقة ووضع الفتاة فوقها برفق
ثم هرع لغلق باب الشقة وإضاءة الأنوار ثم خلع السترة الخريفية الخفيفة
التى يرتديها وقذفها على أحد المقاعد القريبة فلم يعد بحاجة إليها بعد أن
أشعلت الإثارة حرارة جسده
عاد يقف أمام جسدها الساكن بأنفاس لاهثة من انفعاله و سرعة
صعوده درجات السلم ... يتفحص وجهها بتمعن
فتاة جميلة بملامح رقيقة لا تبدو كفتاة شارع رغم شعرها المشعث وملابسها المتربة،
وجهها شاحب كشحوب الموتى وجسدها فى حرارة لوح ثلج.
أسرع يركض بإنحاء الشقة بارتباك يحضر ماء من هنا وعطر من هناك
ثم عاد يتكئ على ركبتيه أمامها وتنفسه مضطرب من القلق والارتباك .....
لقد أوقع نفسه بمشكلة باصطحاب هذه الفتاة المجهولة لمنزله ولكن ما بيده حيلة،
فرجولته وشهامته تأبى أن يترك فتاة ضعيفة لمصير مجهول ...
خاصة وهو قادر على مد يد المساعدة .. لقد فعل الصواب ... هكذا حسم أمره.
نثر بضع قطرات من عطره الرجولى نفاذ الرائحة على كفه وقربه من أنفها
بشدة وبعد عدة لحظات بدأت تحرك رأسها ببطء، تُجاهد لفتح جفنيها ...
رفعت يدها تحجب الإضاءة المؤلمة لعينيها غير واعية لمكانها بينما مقلتيه
تراقبانها بإمعان
انتظر لبرهة فى صمت وترقب حتى فتحت جفنيها تماماً بعد عدة محاولات مؤلمة لعينيها
... بادر بالحديث بصوت هادئ خافت حتى لا يُثير ذعرها قائلاً :- أنتِ كويسة؟
شهقة فزع صدرت منها مع حركة سريعة نهضت بها من مكانها بل إنها قفزت من مكانها
لتقف على قدميها ولكن جسدها الضعيف لم يستوعب تلك الحركة المفاجئة
ولم تتحملها ساقاها الواهنتين فسقطت أرضاً بجانبه وهى تطالع وجهه
بحدقتين متسعتين بفزع ... لاتعرف من يكون؟ وأين هى؟ لا تُدرك زمان ولا مكان.
كادت تزحف أرضاً خوفاً منه ولكن صوته عاد ليطمئنها وهو يمد يده يتناول كوب الماء
من جانبه ثم قربه إليها قائلاً بنفس النبرة الهادئة
:- اطمنى أنتِ فى أمان .... اشربى ميه عشان تفوقى
مقلتيها مازالت مسلطة عليه برؤية مشوشة غير مستوعبة لما يدور حولها،
حاولت إبتلاع لعابها الجاف وزاد اتساع مقلتيها فى محاولة لتبين ملامحه
والتعرف على هويته أو التعرف على المكان المحيط بها
حين لم يجد استجابة منها لكلماته وأدرك حالة الجمود التى تعانى منها،
مد يده والتقط كفها ثم وضع كوب الماء بيدها وأطبق أصابعها حوله
بحزم مردداً وهو ينهض من جوارها على الأرض
:- هجيبلك عصير... يظهر عندك هبوط
نهض من أمامها واختفى بالداخل وهى تراقب ظهره المغادر بخوف وعدم فهم
.... من هو وكيف وصلت لهذا المكان؟ عقلها ضبابى مشوش لايُسعفها
لأدراك شيء مما يحيط بها
أحنت رأسها ببطء تتأمل كوب الماء فى يدها المرتعشة بشرود ثم رفعته
لفمها بلهفة وبأصابع مهزوزة و تجرعت الماء دفعه واحدة ثم مسحت
قطرات عرق باردة تكونت فوق جبينها بظاهر كفها، يكاد الصداع يفتك
برأسها ولا يساعدها عقلها على إستيعاب وضعها الحالى
عاد إليها بعد قليل حاملاً كوب من العصير ليجدها على نفس وضعها منكمشة
على الأرض فى ذهول، طالبها بالجلوس على الأريكة وهى تنظر له بعدم استيعاب
دون أن تأتى بأى حركة .... انتظر أن تتجاوب معه وتنهض من مكانها
ولكنها ظلت على جمودها
تأملها للحظات علها تتفاعل بأى شكل وحين فقد الأمل... تقدم نحوها
ببطء فبدأت فى التراجع بظهرها زحفاً على الأرض حتى ارتطمت بأحد المقاعد خلفها
... تلفتت حولها بجزع تبحث عن أى شئ تدافع به عن نفسها من هذا الغريب
الذى يقترب منها
حين وصل أمامها بدأت فى ضم قبضتيها لتوجه نحوه لكمات واهنة،
ضعيفة لاتؤثر بجسده الضخم ولم تثنيه عن مد كفيه ليقبض على قبضتيها
التى تحاول النيل منه فانقضت بأسنانها على كفه القابضة على رسغها
وقضمتها بكل قوتها حتى أنه أطلق آهة قوية وسحب كفه سريعاً يطالعها
بوجه متألم عابس وهى تتنفس بتسارع بينما يمسح على مكان
عضتها الشرسة وقال بحنق واضح
:- أنا مش هأذيكِ ... خايفة منى ليه!!
طالعته بتحدى حذر رغم ضعفها الواضح أما هو فاستقام على ساقيه
ومد ذراعيه قابضاً على ساعديها بغيظ غير عابئ بمقاومتها الضعيفة
ثم رفعها كعروسة ماريونيت بساقين من الإسفنج لا تكاد تحملانها
وأجلسها على المقعد المريح خلفها بخشونة
فتحت فمها تحاول الكلام والاستفسارعن مكانها ولكنه لم يُمهلها حين
وضع كوب العصير بين كفيها وطالبها بشربه أولاً حتى تستفيق
قليلاً وتستعيد بعضاَ من تركيزها
تأملت ضخامة جسده وهو مشرف عليها من علّ... فزاد خوفها ورهبتها منه...
تابعته حتى جلس على المقعد المقابل لها والبعيد نسبياً حتى
يعطيها مساحتها وتطمئن لوجوده رغم تجهمه وتألمه من عضتها المغيظة له
تجمدت مرة أخرى تتفحصه بتوجس ... ترغب فى سؤاله عن هويته ولكن
صوتها لا يساعدها وينطلق فأخفضت نظراتها لكوب العصير بيدها ثم شرعت
فى الارتواء منه لتستعيد بعضاً من قوتها ... أما هو فجلس بهدوء يراقب
حركاتها البطيئة وهى تشرب العصير وعينيها تدور فى المكان بتوجس
مسح على مكان أسنانها المطبوعة على كفه بتذمر محدثاً نفسه "ربما
مرت بتجربة سيئة ولذلك هى بتلك الشراسة"
مازالت تراقبه، نفسها يتردد بصعوبة داخل صدرها، تختلس النظرات نحوه بارتباك
وتخوف حتى تمالكت نفسها قليلاً وخرج صوتها خافت متلعثم
:- أنا آآ.... هو إيه اللى حصل؟
رفع حاجبيه بتعجب محدثاً نفسه " من يجب أن يسأل فينا عما حدث"
ولكنه أستدرك جملته و قال ببساطة
:- أنا لقيتك مغمى عليكِ على السلم .... أنتِ كنتِ جاية لمين فى العمارة؟
رفعت كفها تمسح على وجهها بإجهاد تحاول تذكر ماحدث
ثم بدأت الكلام بعد عدة ثوانى بخفوت وكأنها تحدث نفسها وكفها مازالت
تسند رأسها المتألم وكأنها تدعمها من السقوط من شدة الألم
:- السلم !! ......آآ افتكرت أنا كنت جاية للأستاذ لطفى لكن مالقتش
حد فى الشقة وقعدت استناهم على السلم لما يرجعوا
كانت تتحدث بصعوبة وشرود مسدلة أهدابها ثم رفعت مقلتيها نحوه
وكأن عقلها بدأ يستيقظ من غفلته وسألته بحدة رغم ضعفها الواضح
:- أنا فين .... وأنت مين؟
أسند ظهره على مقعده وفرد ساعديه على مساند المقعد ثم جاوبها بهدوء ليطمأنها
:- أنا جار الأستاذ لطفى ولقيتك مغمى عليكِ على السلم زى ما قلتلك ....
فأخدتك لشقتى لحد ماتفوقى ... وأعرف أنتِ جاية لمين فى العمارة؟
نهضت بحركة عصبية أصابتها بالدوار ورددت باستنكار : شقتك!!
تلفتت حول نفسها بعصبية حتى وقعت عينيها على باب الشقة المغلق
وبدأت بالتحرك نحوه حاملة كوب العصير الفارغ فى يدها وهى تشكره
على مساعدتها بتلعثم وتهم بالمغادرة
نهض من مكانه وتحرك خلفها ثم تجاوزها بخطوتين ليقف أمام باب الشقة يمنعها
من الخروج قائلاً بتعقل
:- استنى بس .... رايحة على فين دلوقت أحنا عدينا نص الليل
ماينفعش تخرجى دلوقتِ فى الشارع
شعرت بفارق الحجم الكبير بين جسدها وجسده حين وقف أمامها بهذا الشكل،
رفعت مقلتيها تتفحص وجهه لأول مرة منذ استفاقت... تفكر فى نفسها
"أنه ضخم الجثة ويجب أن تفر من هنا قبل أن يصيبها مكروه"
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بتوتر :- زمان أستاذ لطفى رجع دلوقتِ .... شكراَ لحضرتك
هز رأسه ببطء نافياً ببساطة وقال بآسف :- للأسف .... أستاذ لطفى
وأسرته سافروا من أسبوع لأبنه الكبير فى الخليج وهيقعدوا عنده شهرين ... تلاتة
ارتخت أناملها القابضة على الكوب الفارغ ليسقط أرضاً مصدراً صوت تحطم مزعج
مُصاحباً لشهقة استنكار أطلقتها من حنجرتها وارتفع كفيها ليكتما شهقتها المتألمة
أغلقت عينيها بآسى فى محاولة يائسة لمنع دموعها من السقوط
ولكن هيهات فدموعها كانت أسرع للهطول وعقلها يصرخ بها متسائلاً حائراً
"إين ستذهبين الأن؟ وماذا ستفعلين؟ لقد دمُرت حياتك .... انتهت حياتك أيتها البائسة "
شعر بالشفقة على مظهرها المتآلم وهى تذرف الدمع أمامه فى قهر
وصمت، أشاح بوجهه بعيداً وتنهد بهدوء ثم قال مستفهماً
:- أنتِ قريبة الأستاذ لطفى!!
هزت رأسها يمنه ويسره واستمرت فى النحيب كاتمة شهقاتها بكف يدها
بينما ظل أمامها حائراً ... صامتاً للحظات علها تتماسك ثم يحاول الاستفسار منها مجدداً عن هويتها وسبب سؤالهاعن جاره؟
أخيراَ تحدثت بصعوبة بعد برهة لتفسر لذلك الرجل المنتظر منها توضيح...
فقالت من بين شهقاتها بإقتضاب
:- أنا زميلة بنته فى الكلية
قطب بين حاجبيه بتعجب "مابال تلك الفتاة أنها تُخفى أمراً لا يفهمه...
ما الذى يدفع فتاة لزيارة زميلتها فى مثل هذا الوقت وبتلك الحالة المذرية"
ورغم ذلك هز رأسه مفكراً ثم قال بحزم
:- طيب أنا هنزل معاكِ أوصلك لبيتك
رفعت مقلتيها بنظرة حائرة أصابته بالارتباك ودفعته ليسأل بسخرية
:- إيه .... مش عارفة عنوان بيتكم؟
أومأت برأسها بحركات غير مفهومة ثم نكست رأسها أرضاً تتأمل شظايا
الكوب المحطم كما تحطمت حياتها، أصابه الغضب من إجاباتها المقتضبة و
الغموض المحيط بها ولكنه استعان بالصبر لعلها تُفصح عن سرها وينتهى
من هذا الموقف الذى لايُحسد عليه
طال صمتها ونفد صبره فصاح بوجهها بحدة لتجيب على سؤاله بخوف واضح
حتى أنها تراجعت مبتعدة عنه عدة خطوات فى جزع
:- مش عارفة عنوانك ... انطقى حكايتك إيه؟؟
انكمشت على نفسها من صوته وعصبيته وقالت بتلعثم
:- أنا مش من هنا و...و ...كنت جاية أقعد مع سارة صاحبتى بنت الأستاذ لطفى
زفر بضجر مسنداً كفيه على خصره وقال موبخاً نفسه
"ماكان ينقصنى سوى هذه المصيبة المتحركة لأنُهى بها يومى الطويل الشاق"
تأملها بمقلتين قاتمتين وهى تقف كالطالب المذنب أمامه منكسة الرأس
ولأول مرة لاحظ تمزق فى مقدمة كنزتها وفقدها لبعض أزرارها ولولا ارتدائها
لبلوزة قطنية تحت الكنزة لأصبح وضعها حرج جداً
هى تُخفى شيئاً ولكن لا يهم الأن سوف يفعل مايُمليه عليه ضميره
كرجل ولن يتخلى عنها فى مثل هذه الساعة
التفت نحو ساعة الحائط التى كادت تصل للثالثة صباحاً ثم زفر بقوة
وقال بهدوء بنبرة مرهقة ماسحاً على جبينه بإرهاق
:- تقدرى تباتى هنا لغاية الصبح وبعدين تمشى .... خطر تسافرى دلوقتِ لوحدك
رفعت نظراتها نحوه بإمعان وتجولت بعينيها على عضلات جسده النافرة
من تحت قميصه وعقلها يحذرها "لن تستطيعى مقاومة شخص مثله أنه
ضعف حجمك وأنتِ أسيرة بمنزله "
هزت رأسها بالنفى عدة مرات وأسرعت تحاول تخطى جسده نحو باب الشقة
بتحفز متخطية قطع الزجاج التى أصدرت صوت تهشم تحت قدميها غير عابئة
لما قد يصيبها من جروح
ولدهشتها ابتعد عن باب الشقة مُفسحاً لها المجال لترحل بكل حرية
أن أرادت ولكنه هتف محذراً
:- لو حد أتعرضلك فى الشارع دلوقتِ ماحدش هيلحقك
تسمرت مكانها ويدها على مقبض الباب وعقلها يصارع فى اتخاذ قرار صائب،
التفتت تدور بعينيها فى أرجاء المنزل ربما يعيش مع أسرة، والدته أو شقيقته
ثم نظرت نحوه متسائلة بحيرة
:- أنت عايش مع مين هنا؟
أرخى جفنيه بحزن يتذكر أسرة كانت تعيش يوماً بسعادة بين هذه الجدران
ثم أجاب بخفوت حزين
:- عايش لوحدى (ثم أقترب منها خطوتين وأحنى رأسه قليلاً ليواجه
حدقتيها ثم أردف بتأكيد) وبخاف ربنا ومش هأذيكِ بأى شكل من الأشكال ... اطمنى
نظرت له بهلع عند اقترابه وزاد معدل تنفسها وقد تحجرت الدموع بعينيها
ونظراتها تحمل معانى الحيرة والارتباك والخوف بل الفزع من اقترابه،
تراجعت خطوة والتصقت بالباب الخارجى للشقة محدثه نفسها "
هو يقول لن يؤذيها!! وهل لو أراد إيذائها سيستأذن منها أولاً ...
هو يعيش بمفرده ولا أمان فى هذا العالم بعد ما اختبرته بنفسها .... ما الحل يارب ساعدنى"
أردف بتلقائية حين رأى حيرتها :- أنتِ حرة طبعاً ....
اعملى اللى تشوفيه صح وأهلا بيكِ لو حبيتى تستنى هنا للصبح
تركها تتخذ قرارها بنفسها وأبتعد متجهاً للمرحاض يغسل وجهه ويديه
فلقد ناله من الإنهاك فى هذا اليوم الكثير ...
خرج بعد دقائق وجدها مازالت على وقفتها التى تركها عليها، ملتصقة بباب الشقة
وكأنها صارت جزء منه ... مقلتيها تذرف الدمع بصمت وملامحها تنم عن حيرة وخوف
.... لا تدرى كيف تتصرف!!
تبكى حظها وسوء تصرفها الذى أوصلها لهذا الوضع الغريب،
تأملها بتعاطف ثم تقدم نحوها وقال بنبرته الهادئة الرزينة
: أهدى شوية عشان تعرفى تفكرى .... كلها كام ساعة والنهار يطلع
..... ادخلى أغسلى وشك وقررى عاوزه تعملى إيه؟
لم يُلح فى كلماته ولكنه كان هادئ النبرات واثق من نفسه
وما أن ألقى كلماته حتى ابتعد مرة أخرى وجلس على مقعد بعيد تاركاً لها حرية التفكير
نظرت له بمشاعر متضاربة وقلة حيلة وظلت بمكانها لدقائق أخرى
تفكر فى الانصراف ولكن إلى أين فى هذا الوقت؟؟ يكفيها ماواجهته اليوم...
أنها فى حاجة لوقت لتفكر وتتدبر أمرها وهذا الشخص
يبدو عليه الطيبة فلو أراد بها شراً لن يُمهلها كل هذا الوقت خاصة وهى فاقدة الوعى
بين يديه بلا حول ولا قوة، لو أراد إيذائها لفعل دون رادع
تنهدت بقلة حيلة ثم تحركت ببطء نحو الحمام الذى أشار إليه سابقاً
للاغتسال بعد أن أستقر رأيها بالانتظار حتى سطوع الشمس
لتستجمع قوتها وشتات أفكارها
خرجت بعد دقائق كان مازال على جلسته بنفس المقعد يسند مرفقه
على مسند المقعد ويسند رأسه بكف يده مغمض العينين
يقاوم هجمات النعاس المتتالية التى عاودت الهجوم على عقله
تقدمت نحوه ووقفت أمامه منكسة الرأس فى تخاذل مُعلنة عن قيلة حيلتها واحتياجها
... لكن لسانها لم يسعفها بالكلمات فأصدرت حشرجه خافتة من شفتيها
بكلمات غير واضحة
شعر بها تقف أمامه مع صوت غمغمتها الخافت، ففتح جفنيه بتكاسل
و رفع رأسه نحوها يتأملها لبرهة قبل أن ينهض من مكانه وقد استوعب قرارها
دون الحاجة للكلام
أشار نحو أحد الغرف طالباً منها أن تتبعه ثم تقدمها بخطوات واسعة
وهى تسير خلفه ببطء وتردد .... موبخه نفسها على كل قرار خاطئ
اتخذته فى حياتها وتسبب فيما تعانيه الأن
دخل غرفة جانبية وأضائها ثم أتجه إلى خزانة الملابس وأخرج منه
عباءة منزلية مطوية بعناية وضعها على الفراش برفق ثم نظر نحوها
وهى تقف على عتبة الباب خارج الغرفة بتخوف فخاطبها مطمئناً بنبرة يشوبها الحنين
:- هتنامى هنا .... ديه أوضه والدتى الله يرحمها
تسربت دفقات من الطمأنينة لنفسها فرددت بهدوء وصوت خفيض :- الله يرحمها
التقط مفتاح من أحد الأدراج ووضعه على سطح الكومود قائلاً
بهدوء :- مفتاح الأوضة أهوه... اقفلى على نفسك عشان تبقى مطمنة
ثم خرج من الغرفة بخطوات واسعة ومر بجانبها وهو يردد
:- تصبحى على خير
راقبته مغادراً دون النظر نحوها، زاد الاطمئنان بقلبها وقالت بنبرة هادئة
ممتنة وقد أخفضت وجهها أرضاً بحرج
:- أنا متشكرة أوى لحضرتك
ابتسم بخفة وأومأ برأسه خجلاً أثناء مغادرته وقد سحب باب الغرفة خلفه ليغلقه
أغلقت باب الغرفة من الداخل بالمفتاح ثم دارت بعينيها بين أركانها،
غرفة منمقة هادئة ونظيفة وقعت عينيها على مقعد خشبى صغير فى أحد الأركان
اتجهت نحوه وحملته لتضعه بوضع مائل على الباب حتى أذا حاول هذا الشخص
اقتحام الغرفة أثناء نومها سقط المقعد بجلبة تنبهها لدخوله والاستعداد لمواجهته
... يجب الأخذ بالاحتياط فلا أمان بهذا العالم البغيض.
اتجهت بعد ذلك نحو الفراش مررت أناملها على العباءة المنزلية ناعمة الملمس
ولكنها فضلت أن تظل بملابسها المتربة، نفضت بعض من الأتربة عن ملابسها
ثم جلست على الفراش تضم ساقيها لجسدها وتتكأ برأسها على
حافة ظهرالفراش وعقلها يستعيد أحداث يومها المشئوم
******************
يتبــــــــــــــــع



سما صافية متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 10:12 PM   #22

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

فى الخارج أمام باب الغرفة المُغلق توقف لبرهة
حتى سمع صوت المفتاح يدور فيه عدة مرات فاطمئن لهدوئها المؤقت ...
مهاجمتها له وعضتها، ملابسها الممزقة وفزعها من قربه كل هذا أعطى
له فكرة عما تعرضت له ... دعى الله أن يمر الأمر بسلام ويعيدها لأسرتها بخير
توجه لتنظيف شظايا الزجاج المبعثرة على الأرضية وأغلق الأنوار
ثم توجه لغرفته التى تجاور غرفتها، عقله يعمل بكل قوته يحاول تصور قصة
هذه الفتاة وتبعات ماقد يحدث له من مشاكل من جراء مساعدتها....
لكنه غير نادم، تصرف بما يمليه عليه ضميره حتى أن كانت محتالة
فهى فتاة ضعيفة ولن يندم على مساعدتها
هكذا حدثته نفسه وهو يبدل ملابسه بآلية ثم توجه لفراشه وألقى
بجسده المنهك عليه مصدراً تأوه خفيف مجهد ومدد ساقيه على طولهما
ثم شبك أصابعه فوق معدته يتأمل سقف غرفته ليخطر على باله خاطرة جديدة ...
خاطرة حالمة دافئة صورها عقله المنهك
هناك فتاة فى غرفة والدته .... إنسان تتردد أنفاسه فى جنبات المنزل،
إنسان يشاركه هذه الجدران الباردة ويمنحها لمسة من الدفء والونس ....
فمنذ وفاة والدته وهو يعيش وحيداً ... يشاركه الصمت والملل،
لذلك يُغرق نفسه فى العمل حتى يهرب من الشعور بهذه الوحدة المؤلمة
*****************
فى نفس اللحظة وفى أحد مدن الصعيد داخل منزل كبير مكون من طابقين
اندفع شاب إلى الداخل بعصبية وغضب يتأججان بصدره ويلونان ملامحه بالشراسة
والغيظ
فى بهو المنزل كانت تجلس فتاتان يرتسم على وجهيهما مشاعر التعاسة وقلق،
انتبهتا لاقتحامه المنزل فتطلعت المُقل نحوه بترقب
أما هو ما أن وقعت عينيه على أصغرهما حتى اندفع نحوها
يغرز أصابعه بشعرها ويجذبها بعنف صارخاً فيها بغضب
:- راحت فين ... انطجى يافرح ... خايتك (أختك)راحت فين ...
جولى جبل ما أجتلك وياها
نهضت الفتاة الأخرى الأكبر سناً وهى زوجته تتشبث بظهره وتحاول منعه
من إيذاء شقيقته الصغرى بينما صرخت شقيقته متألمة تحاول
تخليص شعرها من قبضته القوية وقالت بتوسل باكى
:- والله ما أعرف ياحسام ... أخر مكالمة بينا جالت هتركب الجطر وترچع طوالى
استمرت زوجته فى محاولة تهدئته ببعض الكلمات المهادنة
وتخليص شقيقته من قبضته ... فالتفت بحدة نحوها بمقلتين محتقنتين
بدماء الغضب وقال من بين أسنانه
:- أخرسى خالص يانسمة ... جسماً بالله لولا وضعك
(وأخفض نظره لبطنها المنتفخ أمامها) لكسرت راسك ... شمس سرها معاكِ أنتِ
دفع رأس شقيقته بعيداً وأطلق سراح شعرها ثم التفت بكليته نحو زوجته
التى أنكمشت على نفسها تحمى بطنها بذراعيها وتراجعت للخلف خطوتين
وجلاً من غضبته بينما أستطرد بفحيح مخيف رافعاً سبابته أمام وجهها
:- لو علمت أنك مخبية حاچة ولا بتتسترى عليها ... هيكون عجابك (عقابك) عسير
قبضت على مقدمة ردائها بتوجس وازدرت ريقها ببطء ثم قالت بصوت مهزوز خوفاً
:- والله ياحسام ما أعرف شئ .... هى جالت فى التليفون إنها استلمت الشهادة
وفاضل ساعة على الجطر هتجضيها مع صاحبتها
(نظرته المدققة بوجهها زادت من خوفها وهى تردف) بعدين ماردتش على الموبيل
وفى الأخر اتجفل ومعرفناش نكلمها واصل
انضمت فرح تتشبث بذراع نسمة تؤازرها وتؤكد على كلامها بتخوف
:- هو ده اللى حُصل بالظبط وأنا اديتك رقم صحبتها... أكيد حُصل لها حاچة فى الطريج
زفر غضباً ورفع هامته يبدل نظراته بين وجوههن بسخط ثم
تركهن وتوجه لغرفة جانبية بعصبية
************
فى غرفة والده وقف حسام يتحدث بعصبية أمام والده ذو الهيبة والوقار
بملابسه الصعيدية التقليدية وملامحه الجادة المتجهمة والمتابعة
لحديث ولده الثائر باهتمام
:- دورت عليها فى كل ناحية بالبلد وعند كل جرايبنا ...
واتصلت بمعارفنا بمصر ماحدش خابر عنيها حاچة ومفيش أى خبرعن حوادث على الطريج
تعلقت عيون الرجل المسن القلقة بابنه البكر الذى نفرت عروقه
بعصبية واضحة ثم سأله بجدية
:- اتصلت بزميلاتها فى الچامعة يمكن تكون عند حد منيهم؟
جز حسام على أسنانة بغل وقال بحنق
:- واحدة موبايلها مجفول والتانية جالت أن شمس سابتها بعد ما استلمت الشهادة
نكس الرجل الكبير رأسه بحزن وزفر فى ضيق وآلم مردداً
:- يارب سترك .... يكون حُصل لها إيه!!
وقف الشاب مفكراً بحيرة بينما رفع الأب رأسه وقال بحزم
:- أنزل مصر يا حسام ودورعليها بنفسك فى الأجسام والمستشفيات ...
وأسأل فى الچامعة وزميلاتها فى الكلية وبيت الطالبات اللى كانت جاعدة فيه
.... أسأل فى كل چيهة ياولدى يمكن نعتر عليها
أومئ حسام بعصبية ومقلتيه تشع شرارالغضب وشيطانه يوسوس له
بأفكار خبيثة عن غياب شقيقته الغريب فقال حانقاً
:- آمرك يابوى ومش هرچع غير بها... ولو كانت غلطت هجتلها وأرد شرفنا
عقد سليم حاجبيه باستنكار يتأمل ابنه بضيق ثم رفع يده يشير بتحذير
قائلاً بنبرة حادة
:- لاه... أختك مش ممكن تغلط أكيد حُصل حاچة...
ربنا يسترها عليها ويحفظها من كل شر
زفر حسام بقوه ودمائه تغلى فى عروقه النافرة وعقله يظن ظن السوء بشقيقته
فقال جازاً على نواجذه ليرد على والده
:- هيكون حُصل إيه!! .... مفيش حوادث على الطريج ... لو كان حُصل لها
حاچة كان زمان خبرها وصلنا دلوك
قطب والده جبينه بتفكر بينما أردف حسام بحدة
:- كله من العلام فى القاهرة مالها چامعة المنيا كان لازمته إيه چامعة القاهرة
.... أكيد واحد من عيال مصر ميل عجلها وآآآآ
صاح والده برفض غاضب مقاطعاً
:- لاه ..... لاه ياولدى خايتك ماتفرطش فى شرفها واصل
تغضن جبين حسام بشدة وقال ثائراً بشراسة بعد أن تمكن الشيطان من عقله
وصور له خطيئة شقيقته
:- لساك بدافع عنها يابوى .... أنا لوعترت فيها هجتلها وأجتل اللى لعب بعجلها
تنهد سليم بانكسار فعقله لا يستوعب فكرة أن تُخطئ ابنته أو تجلب له العار
... يرغب فى فهم الأمر، تنهد بحزن شديد ثم قال بحزم
:- اسمع ياحسام .... دور عليها ياولدى ورچعها إهنا .... لازمن أفهم إيه اللى حُصل
ثار الشاب لحزن وكسرة والده وهتف بحدة
:- والله ما هسكت غير لما ألجاها وأرچعها إهنا
اندفع حسام نحو مكتب والده وأخرج سلاحه الشخصى ورفعه بيده ليردف بثورة
:- والله فى سماه .... بس ألجاها وأنا هشرب من دمها وأچيب چتتها تحت رچليك
تأمله سليم بجزع فكيف يصبر على فقد ابنته على يد ابنه البكرى،
نهض سليم فجأة وخبط بعصاه الأرض بقوة ثم قال ببطء محذراً
:- اسمع الحديت يا ولدى ... تچيبها وتاچى سليمة ... فاهم أوعاك تأذيها
ردخ حسام لأمر والده بطاعة رغم رفضه الداخلى ورغبته فى غسل
عار شقيقته بالدماء على فعلتها الشنعاء كما وسوس له شيطانه
ثم انتحى جانباً يُجرى مكالمة سريعة علها تساعده فى العثور على
شقيقته المختفية ثم تحرك مغادراً للعاصمة
*************
أضاءت جنبات الغرفة شمس الصباح الدافئة ففتحت شمس جفونها بتكاسل
وتعب بعد ليلة طويلة مضنية ذاقت فيها أنواع من الخزلان والهوان والتعدى
بدون سند أوحماية
نهضت لتجلس بوهن على الفراش، يبدو أنها نامت فى مكانها
من شدة التعب والإجهاد ولم تشعر بنفسها
ألقت نظره متوجسة نحو باب الغرفة حين تذكرت مكانها ...
مازال مغلق وخلفه المقعد الخشبى بنفس وضعه المائل،
تنهدت براحة ورفعت كفيها تغطى وجهها وعقلها يفكر ماذا ستفعل اليوم وأين ستذهب؟
هل يمكن أن تعود لأهلها وماذا لو علموا بفعلتها ستكون فضيحة كبرى لأسرتها كلها؟
وحتى لو أرادت العودة والاستسلام لقدرها المحتوم ...
من أين لها بالمال لتعود لبلدتها وقد سافرت زميلتها سارة مع أسرتها
خارج البلاد ولم يتبقى لها من تلجأ إليه ... أرخت جفونها بحيرة تسأل نفسها بحزن
"هل كُتب عليها حياة الهاربة!! وبأى ذنب!!"
تاهت فى غياهب أفكارها لدقائق لم ترسو فيها على
حل فنهضت من الفراش ببطء ومازال الصداع يكتنف رأسها وتشعر بضعف ووهن
فى سائر جسدها
تحركت نحو الباب لتزيح المقعد الخشبى بعيداً ثم فتحت باب الغرفة بالمفتاح
و تطلعت للخارج بحذر، الهدوء يسود المكان، يبدو أن مضيفها مازال نائماً
خرجت بخطوات سريعة نحو الحمام وهى تتلفت فى أنحاء الشقة بقلق
ثم أغلقت على نفسها باب الحمام جيداً، بعد دقائق خرجت وهى تتلفت
باحثة عن شاب الأمس فى الشقة، لا أثر له وهناك باب غرفة أخرى مغلق
يبدو أنها غرفته
عادت لغرفة والدته وأغلقتها بالمفتاح خلفها، الغرفة التى آوتها ليلة أمس ...
بحثت فيها عن وشاح لتصلى به، بحثت ببعض الأدراج حتى وجدت أحدهم
يحتوى على أوشحة كبيرة، التقطت أحدهم محدثه نفسها "
يبدو أن هذا الشاب مازال يحتفظ بغرفة والدته بمحتوياتها كما هى"
ارتدت عباءة والدته النظيفة التى سبق وأعطاها لها ثم وضعت الوشاح
حول رأسها كما أتفق، لم تدرى أين قبلة الصلاة فدارت حول نفسها فى
محاولة لاستنتاج موضع القبلة وحين احتارت قررت الصلاة نحو أحد الأركان
متجهة إلى الله بقلبها فهى بحاجة للجوء إلى القوى العزيز وبدأت فى
صلاة خاشعة داعية الله أن يلهمها الله فعل الصواب ويحفظها من شرور البشر
بعد عدة دقائق أنهت صلاتها باكية مستغيثة بالله فى محنتها، تتضرع بالدعاء
وبعبرات مقلتيها، تستغفر وتقرأ ما تيسر من القرآن حتى هدأت نفسها قليلاً
فمسحت عبراتها ونهضت من مكانها ثم تحركت نحو ملابسها المتربة
رفعت كنزتها تتفحصها وقد فقدت معظم أزرارها ولولا بلوزة قطنية بدون أكمام
التى ترتديه دائماً تحت ملابسها لتجولت فى الشارع شبه عارية
ظهر الغضب والنفورعلى وجهها وترقرقت مقلتيها بدموع القهر ولكنها
تمالكت نفسها وقررت التماسك ثم هبت تبحث فى الغرفة عن خيط وإبرة
لتقطب مقدمة الكنزة وتستطيع ارتداء ملابسها مرة أخرى
بدأت فى البحث داخل أدراج الكومود وأدراج الخزانة حتى وجدت علبة معدنية قديمة
كانت تخص أنواع من الحلوى والشيكولاتة فاستنتجت أنها تحوى أدوات الحياكة
وكان حدسها صحيحاً، فهكذا كانت تفعل والدتها وجدتها من قبل
تناولت كنزتها وبدأت فى إصلاح القطع بها وضم دفتيها بقطب الخياطة
حتى تُخفى موضع الأزرار المفقودة، ثم خلعت العباءة المنزلية
وارتدت ملابسها مرة أخرى بعد أن نفضت عنها الغبار قدر المستطاع
ثم جلست تفكر " هل تخرج وتنصرف الأن؟ ... أم تنتظر حتى تشكر ذلك الشاب الشهم!!"
تنهدت بقوة ومررت أناملها على معدتها التى علا صوت كركرتها ..
يكاد الجوع والوهن يفتكان بها ومعدتها أعلنت العصيان عليها،
خرجت للصالة مرة أخرى باحثة بعينيها فى المكان وما زال الصمت سيد الموقف ...
فبحثت عن طريق المطبخ بنفسها بعد أن قررت تحضير إفطار لهما تعبيراً عن شكرها له لاستضافتها بمنزله وأيضاً لسد فجوة الجوع بمعدتها ثم تنصرف بعدها بسلام
******************
انشغلت فى تحضير الإفطار بما وجدته فى الثلاجة وهى تلوم نفسها
على هذا التطفل الذى لا يلائم طبعها ولكن كما يقولون "الجوع كافر"
شعرت بملمس ناعم يدغدغ ساقيها ببطء فأجفلت ونظرت
سريعاً لأسفل قدميها لتجد قط كبير برتقالى اللون ينظر نحوها بتمعن واستعطاف
أطلقت صرخة فزعة مبتعدة عنه لأحد أركان المطبخ وفى
خلال لحظات كان الشاب يقتحم المطبخ بتحفز هاتفاً بجزع
:- فى إيه ... إيه اللى حصل؟
حرك نظره فى المكان وجدها ملتصقة بالحائط فى ركن المطبخ وأشارت
نحو القط البرتقالى اللون الضخم الواقف أمامها يرمقها بتعجب،
أرخى الشاب أكتافه وزفر بارتياح ثم استطرد بهدوء
:- أنا قلت المطبخ ولع
تقدم بضع خطوات وانحنى يحمل القط بين يديه ...
يربت على ظهره برفق وأردف بتهكم :- ده زيكو قط الجيران
ثبتت الفتاة نظراتها على القط بارتباك وهى ترد بتلعثم
:- لقيته تحت رجلى فجأة ... ماعرفش جه منين؟
ابتسم الشاب ابتسامة جانبية عابثة وهو يداعب عنق القط بأصابعه
وأجابها بتلقائية دون النظر نحوها ومشيراً برأسه
:- بيدخل من بلكونه المطبخ
حولت نظرها نحو باب الشرفة المفتوح ثم تابعت تحرك الشاب
نحو الثلاجه ليُخرج طبق بلاستيكى يحوى بضع قطع من الانشون للقط
ووضعها أمامه أرضاً ثم تركه وخرج، صاحت بفزع وهى تشير نحو القط
قائلة وكأنها صاحبه المنزل :- أنت هتسيبه هنا!!
توقف على باب المطبخ والتفت لها ثم نظر للقط المنشغل بتناول طعامه بنهم
وقال بهدوء:- مش هيعملك حاجة هياكل ويمشى
ابتلعت ريقها بخجل فها هى تصرخ فى وجهه فى منزله ...
طأطأت رأسها بحرج ثم قالت بخفوت :- أنا بحضر فطار
هز رأسه بابتسامة مجاملة وقال ببساطة
:- هغسل وشى وأجى علطول
أغتسل الشاب سريعاً وعاد للمطبخ ليجد الفتاة تقف على أطراف أصابع قدميها
بقلق وهى تُعد أومليت للإفطار والقط يحوم حولها بترقب،
ابتسم على خوفها من القط الذى انتبه لدخول صاحبه المطبخ وتحرك خلفه
تاركاً هذه الفتاة التى تتجاهل وجوده
جلس الشاب على الطاولة قائلاً بمجاملة
:- إيه الريحة الحلوة ديه!!
ابتسمت فى خجل وهى تضع الطعام أمامه قائلة بنبرة منخفضة
:- ديه أقل حاجة أقدر اعملها عشان أشكرك على معروفك معايا ...
وآسفة أنى استخدمت مطبخك وتلاجتك من غير إذن
ابتسم بهدوء مردداً بعفوية
:- أنا معملتش حاجة والبيت كله تحت أمرك
جلست أمامه على الطاولة على استحياء لتتناول الطعام
فهى تكاد تموت جوعاً أما القط فقد قفز فوق الطاولة يشاركهم الطعام قسراً
وهو يتحرك نحوها مرة فتتراجع مبتعده بجسدها عنه فيقترب من صديقه
الذى يضع الطعام أمامة ويحاول إبعاده عنها قدر الإمكان
وللمرة الثانية يتسلل له الإحساس بالفقد ... فقد الونس ...
فقد الأهل والأحباب ... كم هو جميل شعور أن تتشارك حياتك مع إنسان أخر ...
حتى ولو غريب كما هى حالته الأن
خيم عليهما الصمت لدقائق انشغلوا خلالها فى تناول الطعام،
استرق خلالها الشاب نظرات تقيمية للفتاة خاصة بعد أن اغتسلت
وجمعت شعرها بطوق خلف رأسها فوضحت ملامحها المجهدة الحزينة ...
والجميلة أيضاً، وزاد فضوله لمعرفة حكايتها ... فشرع فى فتح مجال للحديث،
قاطعاً الصمت ليُعرف نفسه
:- على فكرة اسمى يوسف وأنتِ؟
ابتلعت لقمة كانت بفمها وقالت بخفوت :- شمس
هز رأسه باستحسان قائلاً بصدق :- اسم جميل
ثم أردف متسائلاً بهدوء :- أنتِ إيه حكايتك بقى؟
توقفت عن الأكل وحدجته بتردد ثم قالت بارتباك
:- زى ما قلتلك أنا مش من القاهرة وكنت جاية لسارة بنت أستاذ لطفى
.... هى زميلتى فى الكلية وآآآآ
التقط يوسف بعض لقيمات يلوكها فى فمه وبعد أن ابتلعها قال
:- يعنى أنتِ فى كلية الألسن زى سارة
حركت رأسها بالإيجاب دون كلام، يبدو أنه سيعانى حتى يعرف قصتها
فهو ينتزع الكلمات من فمها عنوة ... هكذا أخبره عقله
تنهد بخفوت ثم سألها بتشكك
:- كنتِ جاية تزوريها فى نص الليل!! ... مش غريبة شوية
رفعت رأسها لترمقه بتخوف "أنه كثير الأسئلة كوكيل نيابة ...
لما لا يتوقف عن طرح الأسئلة؟" ظلت ساكنة لا تجيب حتى أصاب ي
يوسف الضجر وهو يحاول إقتناص الكلام منها بصعوبة فزفر فى ضيق وردد بنبرة حانقة
:- أنا لازم أعرف حكايتك عشان أقدر أساعدك ..... اتكلمى
رمقته شمس بتردد وهى تفكر مايجب أن تقوله وما يجب أن
تخفيه فهو لا يعنيه الأمر على أى حال، وبعد لحظات من الصمت
ونظرات متشككة صوبتها نحوه بدأت تتكلم بنبرة منخفضة متلعثمة
:- آ أأنا كنت جاية هنا عشان استلم شهادة التخرج ومش معايا
فلوس عشان أرجع بلدى ....(أسرعت بتصحيح كلامها)
آآ أقصد أتسرقت وقلت أجى أستلف من سارة فقعدت أستناهم يرجعوا
ربما ما قالته به جزء من الحقيقة ولكنه ليس الحقيقة كاملة،
خاصة بملاحظاته السابقة من تمزق ملابسها وفزعها يبدو أنها
تعرضت للتحرش وتخجل أن تُعلن عن ذلك وربما تعرضت معه للسرقة أيضاً
... بدأ يتفهم الأمر فهز رأسه وهو يُكمل طعامه ثم ردد ببساطة
:- بسيطة أحجزلك تذكره لبلدك .... أنتِ منين؟
صمتت شمس وأشاحت بوجهها بعيداً عنه تُعاود الحديث مع نفسها
(كيف تعود ياليتها تستطيع العودة ولكن الموت ينتظرها بعد أن جلبت العار لأسرتها
.... مؤكد أن خبر جريمتها وصل لهم الأن ولو وجدها شقيقها سيقتلها ويُسجن حتماً
.... غير تشوية سمعه شقيقتها الصغرى .... يا الله ماذا فعلتِ بنفسك وأهلك ياشمس)
تساقطت الدموع من مقلتيها تلقائياً وبدأت بالنحيب والبكاء على حالها...
تفاجأ بدموعها وراقبها بتعجب وتعاطف بنفس الوقت ثم قال بنفاد صبر
:- فى إيه تانى !! ..... هرجعك لبلدك ولو تحبى أوصلك لغاية هناك ماعنديش مشكلة
تحرك القط فوق الطاولة نحوها يتمسح بكتفها ببطء وكأنه شعر بآلمها
ويحاول أن يواسيها بطريقته وهذه المرة لم تحاول الابتعاد عنه فهمها أكبر بكثير
من خوفها من قط برتقالى ضخم
رن هاتف يوسف فجأة فنهض بعيداً ليجيب زميل عمله ورفيقه
ملقياً السلام، جاء صوت عماد صديقة وشريكة بالعمل
:- وعليكم السلام ... أنت فين يابرنس لسه نايم ولا إيه؟
مرر أنامله فى شعره القصير وهو يجيب
:- لا صاحى بس أتأخرت شوية معلش
بتسائل عماد بمرح :- يعنى هتيجى النهاردة ولا إيه النظام !!
ألقى يوسف نظره سريعة نحو باب المطبخ، حائراً كيف يتصرف
مع هذه الفتاة لن يتركها وحدها بمنزله... زفر بضياع ثم قال بحيرة
:- بصراحة مش عارف ياعماد .... عندى شغلانه لو خلصتها هعدى عليك
وعلى أى حال أنا خلصت كل الأوراق إمبارح
جاء صوت عماد متفهماً :- أيوه عارف شكلك سهرت فى المكتب جامد
أجابة مؤكداً :- أيوه فعلا لنص الليل
قال عماد بمرح لايفارقه :- تمام يا برنس براحتك أنت ... وأنا هظبط الدنيا
شكره يوسف :- تمام لو فى حاجه بلغنى ..... سلام
عاد يوسف للمطبخ ليجد شمس تغسل الأطباق بدموع مقلتيها، أشفق عليها
من البكاء المستمر وتأكد أن ماتخفيه أكثر بكثير من مجرد حكاية سرقة لأموالها،
تعاطف مع حزنها الواضح على ملامحها وقال بهدوء
:- كفاية عياط .... كل مشكلة لها حل .... أقعدى فكرى تحبى تعملى إيه
وأنا هساعدك وأهلاً بيكِ هنا لأى وقت تحبيه
كاد يخرج من المطبخ لكنه عاد ليسائل :- زيكو فين؟
أجابت شمس بصوت مشروخ من البكاء وأشارت برأسها نحو الشرفة
:- خرج من البلكونة
أومأ برأسه ثم خرج للصالة مفكراً كيف يستطيع مساعدة هذه الفتاة وهل حقاً تستحق المساعدة!! ... ربما هى فتاة مستهترة هاربة من أسرتها
وستتسبب له فى المشاكل ولكن حزنها يدفعه للتعاطف معها...
زفر بقوه يوبخ نفسه "ما الذى ورطت نفسك فيه يايوسف؟"
************
خرجت من المطبخ بعد فترة قصيرة وجدت يوسف فى انتظارها بصالة المنزل
... رمقته بتوجس "من المؤكد أنه يرغب فى معرفة حقيقة وضعها ولم يصدق
كذبتها.... يا الله ماذا تفعل وماذا تقول؟"
أما هو فتفحص وجهها بدقة، لقد استعادت القليل من قوتها رغم شحوب وجهها
وتورم عينيها من كثرة البكاء ربما هذا هو الوقت المناسب لكشف الحقيقة،
انتظر اقترابها منه وجلوسها بمقعد بعيد نسبياً عنه بقلق واضح على
ملامحها ثم تنحنح بخفوت قبل أن يردد بنبرة هادئة مطمئنة
:- بيتهيألى آن الأوان تحكيلى حكايتك وبصراحه ..... يمكن أقدر أساعدك
توترت شمس من سؤاله رغم توقعها له وتأملت الأرضية تحت قدميها بشرود
وهى تفرك أصابعها بقلق، وبدأت فى التفكير مع نفسها "أتقص
عليه قصتها ربما أستطاع المساعدة!!... وكيف يستطيع!! فمصيبتها كبيرة ...
ولكن من حقه أن يعرف فهو من أواها فى منزله بدون شرط أو ثمن"
قطع يوسف أفكارها بنبرة جدية :- أنا هدفى أنى أساعدك وكمان
وضعنا كده مش هينفع يستمر كتير عشان سمعتك وسمعتى
بالطبع هو محق ويجب أن ترحل سريعاً ... تأملته لبرهة، تحتاج للبوح تنشد المساعدة
... ستتكلم ربما وجدت عنده الحل فهو يبدو على خُلق ... أومأت برأسها بتوتر متمتة
:- هحكيلك
ابتلعت ريقها بصعوبة وصمتت للحظات حتى تستجمع شجاعتها وترتب أفكارها
المتخبطة بعقلها "من حقه أن يعرف بعد أن آواها وربما يجد لها
الحل الذى عجزعقلها عن الوصول إليه ... ولكن ماذا لو طردها؟...
إلى من تلجأ؟ (وبخها عقلها سريعاً) وهل تظنى أنك سوف تعيشين
باقى حياتك فى منزله؟"
ظل صامتاً يتأملها بترقب يمنحها فرصة الحديث بحرية حين تكون مستعدة
وبعد مرورعدة دقائق شابها القلق والتوتر، رفعت رأسها نحو وجهه تتأمل
ملامحه الرجولية المترقبة بارتباك وحرج ثم فتحت فمها تحاول أن تبدأ الحديث
فخرجت كلماتها خافتة وغير واضحة قائلة :- أنا .... أنا قتلت
************

قـــــــتراءة ممتـــــــــــــعة 🌹🌹
فى انتظار تعليقاتكــم وأرائكـــم


سما صافية متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 13-10-20, 10:43 PM   #23

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 2 والزوار 22)
‏سما صافية, ‏الذيذ ميمو


سما صافية متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-20, 02:33 AM   #24

همس القوافي

نجم روايتي وراوي القلوب .. أيقونة كنز سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية همس القوافي

? العضوٌ??? » 439514
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 4,318
?  نُقآطِيْ » همس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond reputeهمس القوافي has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
الف مبروك نزول روايتك الجديده عزيزتي
سبق وقرأت لك روايه طويله وبعض القصص القصيرة والتي شاركت فيها ببعض الفعاليات
وانا من اشد المعجبات لما يخطه قلمك من ابداع وتميز
احببت تهنئتك بالروايه
وان شاء الله من المتابعات لك
تمنياتي لك.بالتوفيق الدائم


همس القوافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-20, 01:23 PM   #25

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القوافي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الف مبروك نزول روايتك الجديده عزيزتي
سبق وقرأت لك روايه طويله وبعض القصص القصيرة والتي شاركت فيها ببعض الفعاليات
وانا من اشد المعجبات لما يخطه قلمك من ابداع وتميز
احببت تهنئتك بالروايه
وان شاء الله من المتابعات لك
تمنياتي لك.بالتوفيق الدائم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعدتني كلماتك وهى وسام على صدري وشهادة اعتز بها ❤️
يشرفني متابعتك ويارب أكون عند حسن ظنك
شكراً لك حبيبتي وبارك الله فيك 😍 ❤️


سما صافية متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-20, 07:42 PM   #26

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الف مبروووك نزول الفصل الأول من الرواية وان شاء الله تلاقي فيها التوفيق كله ...
بداية مشوقة وغامضة ..
شمس الهاربة من مصيبة كبيرة كما يبدو ...

ويوسف الشهم الذي استقبلها بحسن نية ومرؤة ..
في انتظار الفصل القادم ان شاء الله



Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 14-10-20, 10:30 PM   #27

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
الف مبروووك نزول الفصل الأول من الرواية وان شاء الله تلاقي فيها التوفيق كله ...
بداية مشوقة وغامضة ..
شمس الهاربة من مصيبة كبيرة كما يبدو ...

ويوسف الشهم الذي استقبلها بحسن نية ومرؤة ..
في انتظار الفصل القادم ان شاء الله


الله يبارك فيكي مريومة تسلمي يا قمر 😍
هنعرف مصيبة شمس الفصل القادم
اتمني الرواية تنال اعحابك 🌹


سما صافية متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-20, 10:35 PM   #28

اللؤلؤة الوردية
 
الصورة الرمزية اللؤلؤة الوردية

? العضوٌ??? » 414871
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 722
?  نُقآطِيْ » اللؤلؤة الوردية is on a distinguished road
افتراضي

ألف ألف مبروك الرواية الجديدة شكلها مشوقة.

أعتقد أن شمس يوجد من تعرض لها وهي قتلته دفاع عن نفسها.

يوسف الشهم الذي دفعته رجولته لحماية ومساعدة فتاة غريبة عنه وشعوره بالوحدة؟ ياترى ما قصته؟

حسام مندفع ومتهور وأرجو أن يتفهم أخته ولا يؤذيها.


منتظرة الفصول القادمة


اللؤلؤة الوردية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-20, 11:05 PM   #29

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 7 والزوار 5) ‏Maryam Tamim, ‏سعاد انور, ‏asmaaasma, ‏سما صافية, ‏Hayette Bjd, ‏نهاد على, ‏ام زياد محمود+

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 14-10-20, 11:06 PM   #30

نهاد على

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نهاد على

? العضوٌ??? » 313669
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,655
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ألف مبروك يا إيمان الرواية الجديدة
بالصدفة بلف لفة فى الفيس لقيت إعلان عن روايتك و ما صدقت انك تنزلى رواية لأنك كالعادة مميزة بالتأكيد فى رواياتك كلها اللى تابعتها معاكى .
شمس فى ورطة كبيرة فعلا و خصوصاً أن أسرتها صعيدية و عندهم ثوابت صعب تتغير مهما اتغير الزمن و أهمها الشرف و حياء البنت و سمعتها و يمكن من حظها أنها قابلت يوسف و اللى أتمنى انه يساعدها فعلا فى المصيبة اللى وقعت فيها دى .
مرة تانية سعيدة جدا بنزول رواياتك و أتمنى بها النجاح كسائر أعمالك السابقة


نهاد على غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لأجمل روزا


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.