آخر 10 مشاركات
117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-20, 10:06 PM   #51

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثانى
**********

"أنا .... أنا قتلت"
أعتدل فجأة مصدوماً بعد سماع اعترافها بالقتل، تحفزت كل حواسه لحديثها،
تباينت أفكاره بين تصديق وعدم تصديق بينما جرت نظراته على جسدها الضعيف
باستنكار وتساؤلات عديدة تدور بخلده "كيف لمثل هذه الفتاة الهزيلة أن تقتل؟ ولماذا؟"
ألف سؤال يدور بمخيلته يود لو يطرحه عليها دفعه واحدة ...
يود لو يفهم أو يستوعب كيف؟ ولماذا؟... لكنه سيطر على فضوله
ولجم لسانه ولجأ للصمت تاركاً لها فرصة لسرد روايتها
رفعت شمس رأسها لتتأمل تأثير كلماتها عليه، وجه عابس، مقلتين متفحصتين
بدقة وملامح مستنكرة تحمل العديد من الأسئلة والاتهامات والتعجب بنفس الوقت
ازدردت لعابها بصعوبة أمام تلك النظرات العميقة، ونكست رأسها بخزى
ثم قالت بخفوت ضاغطة على أطراف أصابعها بتوتر وصوتها يخرج
بنبرة متلعثمة ترتجف خوفاً
:- ما كنتش أقصد ... غصب عنى ماعرفش عملت كده أزاى!!
تهدج صوتها فى نهاية جملتها وانهارت فى بكاء مرير بعد تصريحها الأليم بالقتل...
بينما ظل على جمود ملامحه وصمته المطبق رغم اعترافها السافر
مما دفعها لإخفاء وجهها بكفيها عن مقلتيه المتفحصة لها بدقة وتقيم ....
خرج صوته حاد مخيف متسائلاً عن هوية الشخص الذى قتلته؟
انكمشت على نفسها حتى تقلص حجمها وهى تتصور نفسها
أمام وكيل النيابة فى تحقيق رسمى وهى المتهمة الوحيدة بل المعترفة بالجريمة
... خرج صوتها خافتاً ضعيفاً لتجيب على سؤاله بتلعثم
:- قتلت واحد .... واحد كان زميلى فى الكلية
تراجع فى مكانه مستنداً بظهره على ظهر مقعده وقد تحولت
نظراته المتحجرة إلى الاشمئزاز وقد استنتج قصتها
أذن هى فتاة اختارت علاقة سرية مع شاب حاول هتك عرضها فقتلته
لذلك كانت ملابسها ممزقة، أو ربما كانت على علاقة آثمة معه
ورفض الزواج بها فقتلته
نفس القصص القديمة المعروفة والتى لا تتعلم منها الفتيات فيسقطن فى
نفس الخطأ مراراً وتكراراً
طال صمته فرفعت نظراتها نحوه ترمقه بتوجس فقابلتها ملامح النفور المرتسمة
على وجهه.... بدأت فى هز رأسها بعصبية عدة مرات نافية الاتهام الذى
رأته فى حدقتيه وقد أدركت ما وصل تفكيره إليه فصاحت تدافع عن نفسها
:- أنا مظلومة .... هو اللى اتهجم عليا وأنا كنت بدافع عن نفسى
أطلق ضحكة ساخرة من بين شفتيه وقال بتهكم متهماً إياها
:- مظلومة!! .... حاول يعتدى عليكِ فين؟ ... أكيد مش فى الشارع
وإلا كنتِ استنجدتى بأى حد ينقذك (زاد تهكمه ليستنتج) يمكن فى بيته مثلاً ولا أنا غلطان؟
نكست رأسها خزياً فلن يصدق أى بشر أنها مظلومة وضحية...
ضحية لخدعة دنيئة وسوء تصرف وقعت به ربما للمرة الأولى بحياتها
جاء صوته عالياً غاضباً من استهتار فتاة يبدو عليها الأصل الطيب
ورغم ذلك سقطت فى الهاوية، حثها على الإجابة زاجراً
:- كنتِ فى بيته مش كده!! (أكمل بتهكم) وطبعاً روحتِ بمزاجك
ولا هتقولى خطفك مثلاً (أشار إليها يتسائل بنبرة محملة بالاتهام)
لو أنتِ بنت شريفة زى مابتقولى هتروحى بيته لوحدك ليه من الأساس
رفعت مقلتين مغرورقتين بالدموع متشبعتين بالقهر والندم
تتأمل وجهه الغاضب المستنكر لفعلتها... معه كل الحق أن يُلقيها فى الشارع الأن
فهى فتاة غير جديرة بالاحترام من وجهة نظره ولا تستحق المساعدة من أى إنسان
هزت رأسها بحركات رافضة لذلك الواقع المرير الذى تعيش فيه منذ الأمس
وهتفت بصوت متحشرج
:- أنا مش عارفة اللى حصل ده حصل أزاى!! ... أنا غلطت بس عمرى ما كنت آآآآ
مال بجذعه للأمام فجأة مقاطعاً إياها بحزم وملامح جامدة،
يرغب فى الحقيقة كاملة بدون مبررات ... هذا حقه بعد أن ساعدها وآواها
بمنزله بدون أى شرط فهتف بحزم :- إيه اللى حصل بالظبط ؟؟
ازدردت ريقها المتحجر ومسحت أنفها بعفوية بظاهر يدها وعينيها تجرى على
ملامحه بحيرة... ربما عليها أن تشاركه ماحدث ربما يكون قادر على المساعدة
أو ربما يُلقيها فى الشارع... وماذا لو فعل؟؟ فهى ليست فرد من أسرته
ليهتم بها على أى حال
رفعت أناملها تبعد دموع ملتصقة برموشها الكثيفة وسحبت نفس طويل
قبل أن تبدأ فى سرد قصتها بصوت مهتز خفيض
:- أنا كنت بدرس هنا فى القاهرة وعايشة فى بيت الطالبات وليا صديقة
كانت معايا فى الكلية وفى السكن
تابعها بنظره خيبة أمل فى فتاة ظن بها الخير وفاجأته بفعلها المشين ...
لقد أصدر حكمة حتى قبل أن يعرف حقيقة الأمر فالبداية تشير للنهاية الحتمية
والأمرلا يحتاج لتوضيح
رواية معروفة متكررة والله وحده يعلم أن كانت صادقة فيما تدعى أم أنها محتالة
وتكذب لغرض فى نفسها... ومع ذلك يرغب فى سماع مبرراتها
لعلها تُخلف ظنه لذلك تركها تُكمل قصتها حتى يتأكد من حقيقة فهمه
ويحسم أمره نحوها، أردفت بندم
:- صاحبتى (سحر) اتعرفت على زميل وأرتبطوا ببعض ....
وكان له واحد صاحبه اسمه هشام كان بيحاول يتكلم معايا...
بس والله ماكنتش بتجاوب معاه وكنت بسيبهم وأقعد بعيد
رفعت أصبعها أمام وجهها تقسم وتؤكد على كلماتها ولكنه
قابل قسمها بلامبالاة صامتة.... أردفت بانتكاسة رأس وصوت مشبع بالخزى
:- لكن الزن على الودان أمر من السحر .... سحر فضلت تزن عليا
أنه معجب بيا وبيحبنى وعاوز يرتبط بيا رسمى
مسحت دموع فارة من مقلتيها بأناملها وأردفت بخفوت وندم على مشاعر بكر
فرطت بها لإنسان لايستحقها ... استطردت بندم
:- صدقت وبدأت أتكلم معاه بس فى حدود الجامعة وكنت
برفض أخرج معاهم بره الجامعة مهما ألحوا عليا .... مر وقت لغاية ما ... ما آآآآ
رفعت مقلتيها تطالع الفراغ بشرود وتستعيد ذكرياتها الأليمة
كأنها تراها رؤى العين ... تسترجع أحداث يوم بعينه
***************

تقدم هشام بخيلاء من شمس التى اتخذت من سلالم
مبنى الكلية مجلساً لها تطالع أحد الكتب بين يديها بتمعن غير منتبهة
لتقدمه منها حتى تفاجأت بساقين يتوقفان أمامها
رفعت مقلتيها بداية من بنطاله الجينز قاتم اللون حتى قميصه القطنى الأصفر
ذات شارة لماركة عالمية معروفة على صدره ثم واصلت مقلتيها طريقها
نحو وجهه المبتسم ابتسامة جذابه تسلب العقل وتوقفت عند
حدقتيه خضراء اللون اللامعة بشقاوة وثقة والتى تتجولان على تفاصيلها بجرأة واضحة
ابتسمت فى المقابل بخجل ورحبت بقدومه فأسرع بالجلوس بجانبها ملاصقاً لها
تماماً حتى أنها أزاحت جسدها بعيداً عنه قليلاً، فتذمر من فعلتها
وأزاح جسده يتقرب منها مرة أخرى قائلاً من بين أسنانه بحنق
:- بتبعدى كده ليه .... أنا مش هاكلك
أخفضت رأسها بحياء متمتمة :- هشام ... إحنا فى الجامعة ومايصحش كده
... الطلبة بتبص علينا
زفر بضجر قائلاً بنفس نبرته الحانقة :- بيبصوا لأنك بتبعدى وكأنى بتحرش بيكِ
..... لكن لو قعدتى عادى ماحدش هيبص
ثم فتح ذراعه مشيراً حوله ومردفاً ببساطة
:- بصى حواليكِ .... الكل بيحبوا بعض وبيتكلموا وبيخرجوا ويتفسحوا
.... مفيش غيرك محبكاها زيادة عن اللزوم
التفتت بجسدها نحوه واستغلت الفرصة لتزيد من ابتعادها عنه هاتفه باقتناع
:- أنا مسئولة عن نفسى بس .... ومش بحاسب حد ولا عاوزه أكون زى حد
.... كل واحد بيتصرف على حسب تربيته وأخلاقه
أسند مرفقيه إلى ساقيه مشبكاً أصابعه أمامه وقال بتكبر ونبرة لاتخلو من السخرية
:- أنت مش أحسن منهم .... اللى زيك بقوا دقة قديمة ....
خلصوا من زمان وأغلبهم عوانس دلوقتِ
اتسعت عينيها بصدمة من كلماته المتهكمة ولملمت كتبها ووضعت
يد حقيبتها على كتفها استعداداً للنهوض، ولكنها هتفت بخفوت مؤكدة قبل نهوضها
:- والله أنا كده وأتربيت كده وماعنديش مانع أبقى عانس ولا أنى أتنازل عن مبادئ
نهضت سريعاً متخذة طريقها بعيداً عنه ولكنه لحقها سريعاً يعترض
طريقها قائلاً بمداهنة هامساً بغواية
:- خلاص ماتزعليش ... أنتِ عارفة ما أقدرش على زعلك
تأملها بنظرات حب مغوية تشع من مقلتيه ذات الخضرة اللامعة...
الخادعة وابتسامة جذابة تزين ثغره طالما ساعدته فى الإيقاع بالفتيات الساذجات
رفعت مقلتيها نحوه بعتاب وهى تأكد لنفسها أنه يحبها
بل يعشقها كما تخبرها مقلتيه الحبيبة ولا يقوى على غضبها أو
ابتعادها عنه وسوف يتم زواجهم بمجرد تخرجهم كما وعدها
اتسعت ابتسامته بثقة معتمداً على سذاجة مشاعرها البكر
وإنعدام خبرتها فى الحياة رغم صلافة تفكيرها التى تضجره منها، أشار لها
فى الهواء ودعاها بخفوت :- تعالى نقعد نتكلم شوية
حركت رأسها متسائلة بحيرة :- هنتكلم فى إيه! وفين! .... أنت عارف أنا آآآآ
قاطعها متأففاً بضجر واضح أشعرها بالحرج
:- عارف ... عارف مانخرجش بره الجامعة .... ماتقلقيش مش هنخرج
بره الجامعة لكن هنقعد فى حتة هادية شوية
رمقته بتعجب فأحنى رأسه هامساً بنبرة عاشقة يلعب على أوتار مشاعرها المتفتحة
:- عاوزين نتكلم فى موضوع ارتباطنا الرسمى
توردت وجنتاها بحمرة الخجل وهى تهتف بداخلها فرحاً
"سيخططان للزواج فلم يتبقى سوى بضع أشهر قليلة على تخرجهم من الجامعة"
عبأت صدرها بالهواء بسعادة وسارت معه ببطء حيث أشار
وهى تُهنئ نفسها داخلياً فهى لم تتجاوب معه ومع إعجابه بها
إلا بعد أن تعب فى مطاردتها وأصر على محاولاته للارتباط بها لسنوات حتى
العام المنصرم حين توسطت صديقتها سحر بينهم لتؤكد على عشقه
وصدق نيته فى الارتباط الرسمى ولولا إدراكها لإصراره على الارتباط بها
لما خضعت للحديث معه رغم إعجابها بوسامته وخفة ظله
استفاقت من خيالاتها وهى تسير بجانبه مسلوبة الإرادة لتجد نفسها
فى مكان خلف مبنى الكلية يُستخدم لركن السيارات وبه حديقة صغيرة
تضم عدد قليل من الشباب المتحلقين حول سيجارة غريبة الشكل
وبعض الثنائيات المتناثرة من بعيد مختفين عن الأنظار...
رفعت مقلتيها نحوه متسائلة بتعجب
:- إيه ده ياهشام !! أنا أول مرة أجى هنا ... مكان مش مريح خالص
قهقه باستهتار ثم قال متهكماً وهو يلوح بذراعيه بسخرية
:- قلتِ مانخرجش من الجامعة أدينا جوه الجامعة عاوزه إيه تانى!!
... فكي شوية بقى عاوزين نستمتع بالحياة
كادت تجيب عليه ولكنه لم يعطى لها فرصة حين أشار نحو أصدقائهم
قائلاً بتأكيد ليطمئنها
:- سحر وخالد هناك أهوه والناس قاعدة فى هدوء بتتكلم
...... بطلى وساوس وعقد بقى
غامت عينيها بحرج من تهكمه المستمرعليها وأحنت رأسها تفكر
فى التصرف الصحيح، حدسها يحثها على الهرب من هذا المكان القابض للروح
رفعت مقلتيها المتشككة نحو أصدقائهم الذين أشاروا لها بالتحية من
بعيد فى جلستهم تحت ظل أحد الأشجار بأريحية
توقف هشام وأشار لها لتجلس فوق العشب تحت أحد الأشجار الوارفة
وسبقها ليشجعها فجلس متكأ على جذع الشجرة وأشار لها للجلوس بجواره
تأملته للحظات بتردد ثم تلفتت حولها، لا تستسيغ المكان أبداً
قلبها منقبض وتشعر بالقلق.... نادى عليها بصوت هادئ ونظرات حب خادعة
وهو يشير لها بإصرار لتجلس بجانبه
حماسها ورغبتها فى معرفة مايرغب بقوله دفعتها لتتقدم
وتجلس بتردد أمامه ضامه ساقيها لجسدها بحرج ثم سألته بلهفة
لتنهى هذه الجلسة المريبة سريعاً
:- كنت عاوز تتكلم فى إيه ياهشام؟
تأملها بصمت بعينين شرهة منتشية بنظره الانتصار، لقد وقع الصيد العنيد
أخيراً فى الفخ بعد عناء طويل وصبر من الصياد المحترف وهاهى
بدأت فى تنازل تلو الأخر وقريباً سينال غرضه فلا صيد يعصى على هشام ذو العيون الخضراء الساحرة
انتشى بأفكاره وحدقتيه تتفحص جسدها البض المغرى بنظرات جريئة
وهى تتهرب بعينيها بعيداً عنه ... وشعورها بعدم الراحة يتعاظم بداخلها
حتى فغرت شفتيها لتتكلم ولكنه كان الأسرع ليمطرها بكلمات
الغزل والعشق التى أشعلت وجنتيها خجلاً وألزمتها الصمت
مشيحة بوجهها بعيداً بحياء فطرى.
لمسات خفيفة زاحفة على ساقها صعوداً لفخذها أجفلتها
لتتفاجأ بأصابع هشام قبل أن يفرد كفه براحة على فخذها بحميمية وقحة،
رفعت مقلتين مصدومتين نحوه لتواجهها ابتسامته المعهودة
ومقلتيه التى تتأجج بنيران الشهوة المشتعلة بصدره
لم تشعر بنفسها وهى ترفع كفها عالياً وتهوى بها على صدغه قبل
أن تنهض بصخب وهى تصب عليه اللعنات والشتائم
نهض خلفها سريعاً وقبض على مرفقها بقسوة حتى لا تبتعد
وقد أشتعل وجهه غضباً وبدأ فى قذفها بأسوأ الشتائم وأفظع الاتهامات
وقد بدأ بعض الطلاب فى التحلق حولهم من ضمنهم سحر وخالد الذى خلصها
من يد هشام وهو يحاول تهدئة صديقه خوفاً من وصول أمن الجامعة لهم وهمس بأذنه
:- أهدى ياهشام ..... مش عاوزين شوشرة لاحسن نتشد كلنا على مكتب العميد
رمقه هشام بغضب وغيظ ألا أن خالد أردف يهمس له بخبث
:- ليها حساب بعدين ... أهدى
حاولت سحر احتضان شمس لصدرها إلا أن شمس رفضت ودفعتها بنفور
قبل أن تفر هاربة من ذلك المكان المشبوه ودموعها تخط خريطة الخزى والندم على وجنتيها
************

يتبــــــــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 10:07 PM   #52

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


تدافعت الدموع لمقلتيها لتلك الذكرى المُهينة، معتصرة أناملها بقوة
وموبخة نفسها على تنازلها من البداية حتى وصل بها الحال
لتلك المأساة التى تحياها الأن
متناسية مكانها الحالى وذلك الذى يجلس أمامها يراقبها بوجه عابس
وغضب مكتوم ... زفر بقوة مغتاظ من تصرفاتها الغير مسئولة ليخرجها من شرودها
ثم سألها ليحثها على الاستطراد
:- وطبعاً ديه مش أخر مرة تشوفيه فيها
حركت رأسها يمنة ويسرة، نافية بندم ... مغمضة العينين فى محاولة منها
للسيطرة على تنفسها لتعاود سرد مأساتها... جذبت نفس عميق ثم قالت بوهن
:- كنت بتجنبه طول الفترة اللى بعد كده .... حتى سحر قاطعتها
وكنت عاوزه أغير أوضتى بعيد عنها فى بيت الطالبات لكن للأسف مانفعش
وقالوا ممكن على السنة الجديدة لكن دلوقت كله أتسكن خلاص ....
حاولت أتجنبها على قد ما أقدر وهى كانت بتحاول تصالحنى وتفهمنى
أن مالهاش ذنب وماكنتش تعرف أنه بالأخلاق ديه
أنهت جملتها بنبرة ساخرة متآلمة، لوى يوسف شفتيه بتهكم...
متحكم فى انفعاله وملتزم بالصمت تاركاً لها المجال ليصل لنهاية تلك الحكاية
رفعت كفها تمسح على جبينها المتعرق بإرهاق
ثم استطردت هذا التحقيق الثقيل على نفسها
:- خلصت امتحاناتى وأنا بتجنب كل الناس وسافرت لبلدى ورفضت أى اتصال
من أى حد من الكلية وإمبارح نزلت القاهرة عشان استلم الشهادة
وقابلت سحر بالصدفة .... كانت حالتها غريبة و قالت أنها عاوزه تتكلم معايا ...
أنا رفضت فى الأول لكن بدأت تقولى أنى كنت صح وهى غلطت
لما ارتبطت بخالد وأنها غلطت معاه غلطة كبيرة ومش عارفة تحلها أزاى ....
وخايفة من الفضيحة
تنهدت بتآلم ومسحت على وجهها بتعب مختلسة نظره لملامح وجهه
الجامدة الخالية من أى تعاطف هى فى أشد الحاجة له الأن،
وضعت كفها على ثغرها تحاول منع تدفق الكلمات من ثغرها فمهما
ذكرت من مبررات لن تعفيها من الخطأ
لقد تصرفت بسذاجة وحُسن نية وتلك كانت عاقبتها، عليها الأن أن تنتهى
من هذا التحقيق فقد أُرهقت روحها من هذه الذكريات المؤلمة...
سحبت نفس طويل واستجمعت شجاعتها مردفة
:- سحر كانت عمالة تعيط وتولول وتستحلفنى أساعدها ....
أقترحت عليها تقول لأهلها يساعدوها ... خافت ورفضت فاقترحت
تقول لأهله هو يمكن يجبروه يصلح غلطته
تنهدت بحسرة ثم أردفت باستسلام :- وافقت تبلغ أهله وطلبت منى
أروح معاها لوالدته... لكن أنا رفضت وبعد إلحاح كتير منها وتوسلاتها إنى
أساعدها واستر عليها ..... قلت هروح معاها وأستنى تحت البيت
اختلست نظره نحوه بعيون متشربة بالحمرة القانية من أثر البكاء
وعلامات الإجهاد تطل منهم.... نظره متألمة مطعونة تتوسل أن يصدقها
ثم أردفت بتبرير خافت
:- أنا بنت زيها وخفت عليها من الفضيحة ..... ديه أسوأ فضيحة ممكن
تحصل للبنت لأنه بيمس سمعتها وسمعة أهلها كلهم ....
والعار بيلاحقهم طول العمر
لم ينبس ببنت شفه أو تتغير تعابير وجه الجامدة وكأنه يتابع فيلم عربى قديم
أما هى فاستطردت فى سردها بملامح نادمة، مخدوعة.... لائمة لنفسها قبل الأخرين
ربما تكون بشهامة بنت البلد رفضت التخلى عن صديقتها وقت المحنة
وربما كانت من الطيبة حد السذاجة لتتناسى أفعال صديقتها السابقة
وتسعى لمساعدتها ولكن فى النهاية النتيجة واحدة.
أسند مرفقيه على ساقيه ناظراً للأمام حيث الفراغ ومسنداً ذقنه لأصابعه
المتشابكة وعقله يحاول الحُكم على تصرفها، فمرة تكون مذنبة ومرة تُصبح الضحية
سالت الدموع من عينيها لأسوأ ذكرى تضرب عقلها بعنف والتزمت الصمت
للحظات بينما تبدلت نظراته بنظرات حانقة وملامح مستنكرة مما يسمعه
رفعت أناملها تمسح دموعها ورمقته بنظره خاطفة استشفت منها انتظاره لبقية الحديث
.... طأطأت رأسها بخزى وأردفت بصوت باكى
:- أول ماوصلنا للعمارة سألت البواب على اسم واحدة ست وقالها إنها موجودة
.... شدتنى من دراعى ودخلنا لحوش العمارة وهى بتجرنى وراها تقريباً ....
سحبت إيدى منها ورفضت أطلع معها لكن فضلت تترجانى وتستحلفنى
وتبكى لغاية ماسمعت كلامها
تنهدت خجلاً من سذاجتها وندماً على ما اقترفت بينما حرك رأسه قليلاً
نحوها ليراقب انفعالاتها بعد أن انخفض صوتها وأصبح الاستمرار فى الحديث
كالسير فوق الجمر ومع ذلك استمرت فى السرد فعليها مواجهة نفسها بخطئها
.... فربما يتوقف عقلها عن الصراخ بكلمة (لماذا؟) ويتوقف قلبها عن العويل والانتحاب
التقطت نفس وزفرته ببطء بعد لحظات من الصمت وكأنها تستجمع أخر
ما تملك من قوة ثم قالت بخفوت ومازال رأسها منكس أرضاً خزياً
:- طلعنا للشقة والباب أتفتح ماشوفتش مين اللى فتح الباب .... خفت ..
كان قلبى مقبوض من الأول .... لقيت سحر دخلت خطوتين وأيدها ماسكة
إيدى وبتشدنى معاها ووقفت تكلم حد واقف ورا الباب أنا مش شايفاه
(تنهدت بآلم قائلة بنبرة لائمة لنفسها) افتكرتها خايفة وبتقوى نفسها بيا
وهى قبضه على إيدى جامد كده
... شبه ابتسامة مريرة فلتت منها قبل أن تردف همساً
:- مكنتش عارفة أنها بتسلمنى للدبح
شردت ببصرها الموجه للأرضية الصلبة وعقلها يعيد عليها ماحدث بالتفصيل
*********
جذبتها سحر بقوة لتتقدم خطوتين لداخل الشقة قبل أن ينغلق الباب بشدة
ويظهر المُختفى خلف الباب
"هشام" هكذا همست ذاهلة وهى تراه يقف بكل زهو وعلى وجه ابتسامة
انتصار مقيتة وبعينيه بريق انتقام مخيف
التفتت بحدة نحو سحر ناهرة فتفاجئت بوجود خالد الذى جذب سحر
ليحتوى كتفيها تحت ذراعه بتملك ورحب بهم بكلمات مقتضبة وابتسامة واسعة
سارعت سحر للتوضيح بعد أن زال قناع التمثيل حزين الملامح عن وجهها
وظهرت صورتها الحقيقية
:- شمس ياحبيبتى ... أسمعى كلامى أنا عاوزه مصلحتك ....
هشام بيحبك وغرضه يتجوزك إديله فرصة وأتكلموا مع بعض
رفعت نظراتها العاشقة لوجه خالد وأردفت بوله
:- وأحنا كمان هنتجوز رسمى قريب أوى
مال خالد ليُقبل وجنتها بنعومة ثم أستدار ساحباً سحر تحت ذراعه
بعد أن غمز لهشام بعبث هاتفاً :- Have a nice time
ثم أختفى مع سحر فى أحد الغرف داخل ممر جانبى... أما شمس
فألجمتها الصدمة وتجمدت مكانها ذاهلة العينين، أنفاسها متلاحقة
بعدم تصديق لخيانة صديقتها لها، عقلها يوبخها بشده
أما قلبها فيقرع طبول الخطر بأعلى صوت
****************
فى داخل الغرفة أدار خالد سحر ليحتضنها وينهل من شفتيها بشراهة،
لكنها أوقفته بكفيها على صدره بتمنع مغوى وقالت بصوت هادئ
:- خالد أنا سمعت كلامك فى كل حاجة طلبتها منى من يوم ماعرفتك
... وأول ما شفت شمس فى الكلية النهاردة بلغتك على الموبيل علطول
ونفذت خطتك بالحرف زى ما قولتلى
مدت ذراعيها تحيط عنقه بدلال مدروس هامسة بخفوت
:- دلوقتِ بقى لازم توفى بوعدك وجوازنا العرفى يبقى رسمى فى أقرب وقت
... مش كده ياحبيبى
قهقه عالياً بعبث حتى تراجعت رأسه للخلف وهى تطالعه بحيرة ثم
عاد لينظر إليها بحب ماكر خبيث
:- طبعاً ياحبيبتى .... قريب جداً ده أنتِ مراتى يابت
أنهى جملته بهمس وهو ينقض عليها يستبيح جسدها بوعد خائن باسم الحب
تحركه شهوة رخيصه وضمير منعدم
أما فى الخارج فوقف هشام مستنداً لباب الشقة بظهره يتأمل ذهول شمس
الذى دام منذ دخولها الشقة وحتى الأن وهى تتابع اختفاء سحر وخالد بالداخل
غير مستوعبة لما يحدث
أحكم إغلاق الباب بالمفتاح قبل أن يدسه بجيب بنطاله ثم أقترب
منها بهدوء وهى على جمودها الذاهل لتتفاجأ باقترابه منها
هامساً بجانب أذنها :- ندمانة
التفتت نحوه بذعر وهى تتراجع بضع خطوات للخلف ليطلق ضحكة عابثة
على مظهرها المرتعب قبل أن يردف موضحاً
:- لو كنتِ عاقلة كان زمنا زيهم بنستمتع ببعض وعايشين حياتنا
(رفع سبابته يشير نحوها بحقد قائلاً جازاً على نواجذه)
لكن أنتِ عملتِ فيها شريفة ..... لأ وكمان ضربتينى بالقلم
ضحك باستهزاء ومد عنقه للأمام بتهديد وهو يتقدم نحوها بينما تتراجع
هى للخلف وقال مهدداً بغل
:- كنتِ فاكره أنى هسامحك على القلم ده .... لا أنتِ هتدفعى تمنه غالى أوى .. أوى
صرخ بكلمته الأخيرة وهو يرفع ذراعه عالياً ثم هوى به على وجهها بصفعة قوية
كانت كافية لتخرج من الذهول الذى أكتنفها وجمد حركتها وانتزعها من مكانها ...
جريت مبتعدة عنه محاولة الوصول لباب الخروج وهى تصرخ بأعلى صوتها
مستغيثة والغريب أنه تركها تصرخ وتدق الباب دون منعها ولكنه تناول
جهاز التحكم عن بعد الخاص بمشغل الأسطوانات ليديره على
موسيقى صاخبة عالية ثم قال باستفزاز
:- أصرخى براحتك ..... ماحدش هيرحمك من إيدى (قهقه ساخراً مردفاً)
إحنا فى أخر دور والجيران واخدين على دوشتنا وفقدوا الأمل
فينا وماحدش فيهم يقدر يزعجنا
التفتت نحوه تناظره بعيون جاحظة ودماء هاربة من وجهها الشاحب،
صدرها يتحرك صعوداً وهبوطاً بتسارع تحاول الحصول على الهواء لتظل
بوعيها أمام تلك الصدمات المريعة
راقب حركة صدرها بنهم ثم انقض عليها يحاول تكبيلها والنيل منها
ولكن روحها الحرة رفضت الخنوع وتحركت سريعاً مبتعدة عن مجال ذراعيه
فلم يستطع سوى إنتزاع حقيبة يدها التى أتخذتها كدرع واقى لها
ألقى الحقيبة بعيداً بغل قبل أن يحاول الإمساك بها مرة أخرى،
ركضت من أمامه مستغيثة بيأس وعقلها يحذرها، الموت أفضل من أن ينالها ذلك القذر.
استطاع اللحاق بها ودفعها ليحتجزها بينه وبين الحائط وهى
تدفعه بشراسة نمرة تدافع عن حياتها ولكن جسدها الضعيف لم يستطع تحريكه
مالت نحوه لتعض ساعده بكل قوتها فصرخ متألماً وجذب شعرها بعنف
حتى كاد يقتلعه من جذوره لتفك أسنانها عن ساعده قبل أن يلقيها نحو الأريكة
ويميل فوقها بجسده الثقيل وهى تركل بقدميها وتلكم بقبضتيها
وهو يحاول تكبيلها جيداً ولكنها نشبت أظافرها بشراسة فى وجهه
حتى كادت تخترق عينيه بأظافرها فأبتعد مجبراً متألماً لتنتهز الفرصة
لمحت المطبخ المفتوح جانباً فركضت نحوه باحثه سريعاً عن بغيتها
وهى تقذف نحوه كل ماتطاله يديها حتى استطاعت الوصول لسكين
حاد رفعته بوجهه مهددة بصوت عنيف بتأكيد
:- لو قربت هقتلك ومش هخاف
وقف لثوانى مجفلاً ورفع كفيه فى استسلام يهادنها بالكلمات
:- أهدى ونتفاهم
حرك يده فى الخفاء ليلتقط وعاء متروك جانباً وقذفه نحوها،
حاولت تفاديه فأستغل الفرصة وأنقض عليها سريعاً محاولاً انتزاع السكين من يدها
.... ولكنها أحكمت كفيها حول قبضة السكين فهو طوق نجاتها الوحيد
ولن تفلته أبداً وليكن موته أوموتها دون النيل منها
استمرت محاولات هشام نزع السكين من يدها و محاولاتها التشبث به
... وبين شد وجذب اندفع السكين ليستقر فى صدر هشام مع صرخه متألمه
شقت حلقه قبل أن يسقط أرضاً
وكانت تلك فرصتها دون إبطاء لتفر بشرفها من هذا المكان الموبوء دون الإلتفات
له فهرعت نحو الباب الخارجى تحاول فتحه فى محاولة فاشلة لتدرك أنه مغلق بالمفتاح
استعادت ذاكرتها اللحظات البائسة السابقة وتذكرت أن المفتاح فى
جيب بنطاله فعادت مرة أخرى إلى المطبخ بتوجس ...
جسده مدرج بالدماء فاقداً للوعى ... انحنت فوقه بأنفاس لاهثة
وعقل مغيب تنتزع المفتاح من جيبه وفجأة امتدت يده نحوها
و قبض على ذراعها بقوة جازاً على أسنانه بحقد وغير قادر على الحديث
من شدة الألم وبغريزة حب البقاء ركلته بقوه مكان الجرح عدة مرات
قبل أن تفر بروحها وشرفها من جهنم تلك

************

انهارت فى بكاء مرير تحاول بعبراتها المتدفقة غسل إثمها ومحو خطيئتها،
رفعت كفيها تُخفى وجهها وتكتم صوت انتحابها... ترغب فى الاختفاء عن
العالم أجمع لاتقوى على مواجهة أى إنسان
لا تُبرئ نفسها من الخطأ ولاترحم نفسها من التوبيخ والعتاب والندم
ولكن هل هى المخطئة الوحيدة!! ... هل خطئها أنها حاولت مساندة من
اعتبرتها صديقة فى يوم من الأيام!!
هل خطأها أنها فتاة قليلة الخبرة وروحها على فطرتها، تصدق
وتسامح وتساعد بكل ما أوتيت من قوة
ساد صمت ثقيل حولهما لا يشوبه سوى صوت نشيجها الذى يشق
السكون وهى غارقة فى عالم آخر بعد أن تمثلت الأحداث مرة أخرى
بكل بشاعتها أمام عينيها الباكية بينما تجمدت ملامح يوسف وجحظت عيناه
أثناء الإصغاء إليها وقد تحول حنقه إلى غضب عارم من نفسه
ظن أنها فتاة مستهترة، متسيبة، ولكن ماترويه ينفى ذلك.
أشاح بوجه بعيداً وتنفس بقوة عله يهدأ من غضبه الذى يتضاخم داخل
صدره بينما صوت بكائها الذى يشق الصمت يزيد من تصارعه مع نفسه
فهى ليست ضحية فى النهاية إنما هى فتاة غبية متهورة تظن نفسها
قادرة على إصلاح الكون، وأخطأت .... أخطأت خطأ كاد يودى بحياتها ليس بالموت
ولكن بفضيحة وعار لها ولأسرتها مدى الحياة
زفر مجدداً وحاول أن يُخرج كلماته بهدوء إلا أن محاولته باءت بالفشل
فخرجت نبرته حانقة حادة تتعالى مع كل حرف يطلقه حتى وصلت لصرخة زاجرة
:- أزاى واحدة متعلمة زيك تحط نفسها فى موقف زى ده! ...
وتروح شقة غريبة ماتعرفش حد فيها حتى لو مع صاحبتها ....
أنتِ ماعندكيش عقل.. مش خايفة على شرفك وسمعتك وسمعة أهلك
زاد نشيجها ارتفاعاً ورفعت وجهها الذى تحول للون الأحمر القانى من شده بكائها
ورددت من بين دموعها مدافعة
:- والله أنا بنت ناس ومتربية بس آآآآآ
هب واقفاً بعصبية غير مبررة وصاح فى وجهها مستنكراً
:- متربية !! .... أنتِ مشفتيش ريحة التربية .... أنتِ عاوزه تتربى من أول وجديد
... أزاى تصدقى خدعة رخيصة زى ديه
توقف نشيجها بصدمة، قد تقبل التوبيخ والعقاب ولكن لا أحد يمس
عائلتها بكلمة سوء
هبت صارخة فى وجهه تدافع عن نفسها وعن سمعة عائلتها فهى
لا تحتمل المزيد ويكفى توبيخ عقلها وضميرها... نهضت من مكانها
تصيح فى وجهه بصوت متكسر من البكاء
:- أنا مسمحلكش تكلمنى كده ... أنا من عيلة كبيرة وربونى كويس أوى
قبض كفه بقوة حتى أن أصابعه أطلقت صوت قرقعة من شدة تقبضه
محاولاً السيطرة على أعصابه حتى لا يصفعها على وجهها ويعلمها معنى التربية والأدب
جز على أسنانه بحنق قبل أن يصيح بها غاضباً ... رافعاً سبابته أمام
وجهها محذراً بصوت حازم
: أنا أتكلم زى ما أنا عاوز واللى زيك تسمع وتسكت عارفه ليه!!
حدجته بنظرة استغراب من ثورة غضبه وكأنه أحد أفراد أسرتها
قبل أن تتراجع بضع خطوات للخلف متسائلة فى نفسها
"إن كان غضب هذا الشخص الغريب عنها بهذا الشكل من فعلتها ....
فكيف سيكون غضب شقيقها ووالدها .... سيقتلانها حتماً"
أكمل حديثة ليقطع تفكيرها بنبرة صارمة وحمائية غير مبررة
:- عشان أنتِ إنسانة غبية .... وفكرانى هصدقك الواد اللى اسمه هشام ده علاقتك بيه إيه؟ بتحبيه ... مش كده؟
مرتبطين ويمكن كمان متجوزين عرفى زى صاحبتك وصاحبها التانى؟
صاحت بغضب فى وجه مدافعة عن نفسها بعيون جاحظة مستنكرة
:- لا والله ماحصل ..... أنا مش ممكن أتجوز من ورا أهلى
قلب شفته بامتعاض وقال بتقرير لائم :- بس ارتبطى بيه من ورا أهلك
... وكنتوا بتحبوا بعض من ورا أهلك .... وإلا ماكنش قدر يتجرأ عليكِ بالشكل ده
ألقت بجسدها على المقعد خلفها وأحنت رأسها ندماً وقهراً ورددت
بعد هنيهة بخفوت تُقر بخطئها
:- كان دايماً بيجى مع خالد وهو بيقابل سحر وكان بيقعد يتكلم ويهزرمعايا
.... كنت بصده فى الأول لكن بعد فترة ضعفت وبقيت بضحك على كلامه
وهزاره ولقيت نفسى برتاح له ... كنت فاكره إنه محترم وهيطلب إيدى من أهلى
بعد الدراسة زى ما وعدنى .... من حقى إنى أحب وأتحب وأتجوز اللى بحبه
رفعت مقلتيها نحوه لتتسأل بحيرة فلم تعد تميز الصح من الخطأ
:- مش كده؟ .... من حقى أحب!!
حرك رأسه مستنكراً وقال بصرامة ناصحاً
:- الراجل لما بيحب بيحافظ على اللى بيحبها ومش ممكن يعرضها لموقف
يمس سمعتها يا غبية .... الراجل لما بيحب بجد بيدخل البيت من بابه قدام الناس كلها
..(زفر بضيق وأردف بنبرة أهدأ) أنتِ أخترتِ غلط وأتصرفتِ غلط وصدقتى كلام
صاحبتك اللى باعت نفسها رخيص... فأكيد مش هتحافظ عليكِ أنتِ
وهى فشلت فى الحفاظ على نفسها والنتيجة وقعتِ فى فخ قذر
عادت للنحيب وعلت وتيرة نشيجها من كلماته الموجعة ولو أنها الحقيقة
فصديقتها خانتها وأرادت بها السوء، حقاً أختيارها كان خاطئ فى الأصدقاء...
وفى الحب
رفعت مقلتين تصرخان بمعانى الندم والآلم، تنهمر عبراتها فى صمت مبللة
وجهها المشتعل بنيران البكاء وهى تشعر بالندم على أفعالها
وصدرها يرتفع وينخفض من شدة نشيجها حتى خرج صوتها ضعيفاً خافتاً
:- والله ماكنت أعرف أنه هناك .... بس خفت صاحبتى تتفضح
ومقدرتش أتخلى عنها
أطاح بيده فى الهواء صائحاً بحدة :- صاحبتك اللى باعتك وجرت
رجلك عشان تبقى زيها ومايبقاش حد أحسن من حد
أستدار مبتعداً عنها وهو يردف بتوبيخ :- بررتى الغلط لنفسك ....
وحطيتى نفسك فى وضع مشين وجبتِ العار لأهلك
أنهارت فى جلستها منتحبة بندم حتى كادت تختنق
من البكاء وهو مستمر بجلدها بكلماته الموبخة...
هى تعلم أنه على حق، فقد أخطأت فى سعيها خلف حلم كاذب
(وهم الحب والارتباط ) لكن الحقيقة إنه حب فى الخفاء، ارتباط غير رسمى
جعلها تتنازل عن مبادئها وتحادث ذلك الشاب الذى أساء لها وكاد يلطخ شرفها
رمقها بنظرة جانبية فاحصة وهى منكمشة على نفسها فى جلستها
تنتحب بآلم بملامح نادمة، مقرة بالخطأ وتعانى من نتيجة تهورها
تنفس بقوة معاتباً نفسه على هذا الغضب الغير مبرر، فهى غريبة بالنسبة له
ولا تمت إليه بأى صلة ولكنها مسئوليته الأن وعليه مساعدتها وعدم التخلى عنها
فهى على كل حال فتاة ضعيفة ووحيدة وبعثها الله له ليساعدها
لم تلاحظ أثناء شرودها فى حالها تحركه فى المكان و أجفلت
حين ألقى دفتر ورقى وقلم على المنضدة القصيرة أمامها بعنف قائلاً بحزم
:- اكتبِ عنوان الشقة وأسماء العيال دول
رفعت رأسها نحوه بتعجب ورمقته بنظرة متسائلة حائرة
وهى تسائلة بتعجب :- ليه!!
رمقها بنظرة حانقة وهو يسند كفيه على خصره و أجاب بحزم
:- لازم نعرف إيه اللى حصل للشاب اللى طعنتيه الأول وبعدين نفكر
هنعمل إيه فى مصايبك
تأملته بحرج ومسحت وجهها بظاهر كفها قائلة بحرج
:- أنت مالكش ذنب فى مصيبتى ديه .... أنا كنت همشى فى كل الأحوال
وكتر خيرك لغاية كده
زفر بقوة ومسح على وجهه بضيق مردداً بتعقل
:- أكيد ربنا حطك فى طريقى لسبب .... هتفضلى هنا لغاية مانشوفلك
حل وترجعى لأهلك ..... ما أقدرش أتخلى عنك دلوقتِ بعد كل اللى عرفته
ثم أشار لها يحثها على كتابة العنوان... التقطت القلم بتردد لتخط الأسماء
والعنوان بصمت وخزى
حاولت أن تستعيد بعض من شجاعتها الهاربة ثم رفعت الورقة
ليتناولها ويقرأ محتواها قائلة بنبرة تحمل الكثير من العتاب
:- اتفضل .... والعنوان ده عشان تتأكد أنى صادقة فى كلامى
وأنى بنت شريفة ومتربية وأنك ما دخلتش بيتك واحدة .... واحدة مش كويسة
.... وأنا همشى دلوقتِ أنت مش مسئول عنى أصلاً
ألقت كلماتها المهتزة المتقطعة بصوت مبحوح وهى تنهض من مكانها
لتنصرف ولكن أفزعها أقتراب يوسف منها بشده أجفلتها هاتفاً بغيظ
:- هتروحى فين لوحدك وتعرضى نفسك للمصايب
راقبته بتوجس قبل أن تهتف بعزم وثقة لا تعرف مصدرها
:- أنا حافظت على نفسى منه وأقدر أدافع عن نفسى كويس من أى حد تانى
تأمل وجهها المحمل بكل معانى الأسى والخزى ثم زفر بقوة يفرغ
حنقه منها ليقول بهدوء :- نعرف إيه اللى حصل للندل ده الأول
وبعدين نشوف هتروحى فين؟
استسلمت لكلماته فهو ملجأها الوحيد الأن خاصة وأن الشرطة من المؤكد
تبحث عنها وربما وصل بحثهم لقريتها الأن
نظرت للأرض بانكسار تحاول السيطرة على دموعها المتدفقة وشكرته بخفوت،
فكر قليلاً و تسائل بجدية
:- أنتِ سبتِ أى حاجة تخصك هناك يقدر البوليس يوصلولك بها
ارتبكت شمس حين سمعت سؤاله وجاوبته وكأنها تسترجع ذكرى بعقلها
:- أنا ما صدقت خرجت من الشقة وطلعت أجرى فى الشارع بدون وعى
.... ولما وقفت بعد فترة أخد نفسى من الجرى أكتشفت أنى سبت شنطتى
ومش معايا فلوس أسافر بلدى قررت أجى لسارة عشان تسلفنى فلوس
.... فضلت ماشية فى الشوارع لغاية ماوصلت هنا
رفع حاجبيه الكثيفين بتعجب ثم لوى شفتيه بتهكم :- شنطتك!!
وطبعاً فيها بطاقتك و كل بياناتك ..... برافو عليكِ
نظرت له شذراً على إهاناته المتكررة لها وتملك منها الغضب فصاحت ساخرة
:- معلش أصل أول مرة أقتل بنى آدم
فغر فاه مستنكراً ونهرها صائحاً :- أنتِ ليكِ عين تتريقى
أشاح كلاً منهما برأسه بعيداً عن الأخر ثم أردف بعد برهة من الصمت وبنبرة صارمة
:- على أى حال لازم نعرف حصل إيه للندل ده... وبعدين نشوف هنرجعك لأهلك أزاى؟
نكست شمس رأسها ورددت بشرود على سيرة أهلها
:- أكيد أهلى عرفوا دلوقتِ أن البوليس بيدور عليا عشان قتلت واحد
... وهيقتلونى عشان فضحتهم ولوثت سمعتهم
أنهارت فى وصلة بكاء جديدة بينما تنهد بتعب وهو يتأمل ملامحها الحزينة
المتعبة وقال بهدوء
:- أنا هنزل دلوقت أعرف إيه اللى حصل وربنا يدبرها
نهض من مكانه وتحرك نحو غرفته لتبديل ملابسه بغضب يعتمل بصدره
لفعله هذه الفتاة الغبية، إن ملامحها الجميلة ومظهرها يدلان على حسن الأصل
ولكنها خانت ثقة أهلها من أجل شاب مستهتر وفتاة لا تصلح أن تكون صديقة
أما شمس فظلت على جلستها بالخارج وعقلها لا يتوقف عن لومها وتوبيخها
فهاهى تتلقى اللوم والتقريع على أفعالها من رجل غريب على الأقل
استمع لها قبل الحكم عليها ... وهى تستحق مايحدث فهى حقاً
قد ارتكبت خطأ فادح فى حق نفسها وأهلها
************

يتبــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 10:10 PM   #53

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

داخل الغرفة وقف أمام المرآة يُنهى إرتداء ملابسه
يُسلط نظراته على ملامحه بشرود... خرج منه بسؤال طرحه على نفسه بتعجب
:- أنت إيه اللى منرفزك أوى كده هى من بقيت أهلك ....
البنت حلوه صحيح بس أنت مالك (زفر بضيق يقارع نفسه)
خسارة بنت بجمالها واضح أنها من أصل طيب تتبهدل بالشكل ده
(رفع طرف شفته باستهجان ليخرج صوته أخيراً وهو يقرب رأسه من المرآة
يدقق فى حدقتيه بحزم زاجراً لنفسه) بنت مستهترة جريت ورا كلام الحب الفارغ
وكانت هتودى نفسها وأهلها فى داهية
تناول فرشاة الشعر بوجه عابس يصفف شعره القصير بقوة حانقة وغمغم لنفسه
:- هساعدها لأنها بنت ضعيفة ولوحدها فى غربة عن أهلها ما أقدرش
أتخلى عنها ضميرى مايسمحش وبعدين تروح لحالها ... قال حب وكلام فارغ قال
سحب نفس طويل وألقى بالفرشاة على طاولة الزينة بإهمال
مردفاً حديثه الداخلى " هذه الفتاة أثارت الحنين فى صدرى لحياة الأسرة
التى افتقدها... إنسان يشاركنى الحياة بحلوها ومرها ويبعد عنى شبح الوحدة البغيض"
زفر بضيق واتجه بخطى كالمسحور حتى توقف أمام صورة موضوعه
على الكومود بجانب فراشه تجمعه بوالديه يرتسم على وجوههم ملامح السعادة،
يضمهم بين ذراعيه المفرودين حول كتفى والده ووالدته، مد يده ليلتقط الصورة
يتأملها عن قرب للحظات... يمرر أنامله برفق فوق وجوههم الباسمة بلهفة
ولسان حاله يقول :- وحشتونى أوى ... الحياة وحشة من غيركم ...
أنا محتاجلكم أوى (تنهد بقوه ثم حدث وجه والده بالصورة)
ياريتك عرفتنى بأهلى يا أبويا .... على الأقل كان يبقى عندى أهل وعزوة
****************
فى صالة الشقة كانت تفكر فى حالها بشرود وعدة تسائلات تتدافع فى عقلها،
هل مات هشام حقاً وأصبحت قاتلة؟ هل انتهت حياتها قبل حتى أن تبدأ!!
يا إلهى سيصبح مصيرها السجن!!
لن يتحمل والدها هذه الفضيحة ومامصير سمعة شقيقتها الصغرى
وشقيقها الذى سيلاحقه العار أبد الدهر بسببها أما هى نفسها
فسوف تُشنق على فعلتها أو تسجن مدى الحياة على أقل تقدير
تجهم وجهها بآسى وعادت للبكاء والنحيب على حالها فلا تملك سوى البكاء
*****************
خرج يوسف من غرفته بعد أن أرتدى ملابسه وتوجه نحو بعض الأدراج
يعبث بمحتوياتها ويلتقط أغراضه الشخصية دون الالتفات نحو الجالسة بانكماش
على مقعد الصالة
أما هى فالتزمت بمقعدها تحدق بظهره وحمدت الله فى نفسها
أن قابلت مثل هذا الشخص النبيل فلا يوجد مثله كثير فى هذه الحياة...
استقبلها فى بيته وحافظ عليها وهى فاقدة للوعى بلا حول ولا قوة بين يديه...
أكرمها ويحاول مساعدتها الأن بدون أى مقابل، لم ينظر نحوها نظره شهوة أو طمع....
لم تكن تظن أنه مازال هناك رجال مثله بهذا العالم البغيض
تابعته بنظرات فضولية تتفحص جانب وجهه الأسمر الفاتح كثيف الحاجبين
وعينيه الكحيلة طبيعياً بملامح شرقية جذابة لم تلحظ ملامحه من قبل،
كم تمنت رجل مثله كما أبطال الروايات ولكن حظها العاثر أوقعها مع بطل
ندل لتنتهى روايتها قبل أن تبدأ.
حانت منه التفاتة نحوها فلاحظ نظراتها المثبتة عليه،
تسائل بهدوء :- بتفكرى فى إيه؟
تنحنحت بخفوت وهى تشبك أصابعها وتتراجع بظهرها تستند على ظهر
المقعد وهزت رأسها نفياً بحرج على أفكارها الغير لائقة خاصة
فى هذا الوقت العصيب، ماذا تقول له لقد تداخلت أفكارها ولا تدرى أى جنون سوف يصيبها بعد
هز رأسه بتفهم فلابد أنها تفكر فى وضعها المأسوى الذى تعيشه،
فقال بنبرة هادئة ليطمئنها :- أنا هروح العنوان اللى كتبتيه ونفهم إيه اللى حصل بالظبط
... وإن شاء الله خير
ابتلعت ريقها وكأنها تبتلع كرة من الشوك وأحنت جذعها للأمام قليلاً
تعقد أصابعها بتوتر ثم قالت بتلعثم
:- تفتكر ..... تفتكر لسه عايش!!
نظر إلى جسدها الهزيل وملامح الرعب المرتسمة على وجهها فقال مطمئناً
:- إن شاء الله ..... وفى كل الأحوال أنتِ كنتِ بتدافعى عن نفسك
حركت رأسها إيجاباً بعصبية لعدة مرات تؤكد على كلامه وهى تعتصر أصابعها بقوة
تأملها لثوانى مستشعر خوفها قبل أن يتحرك من مكانه مغادراً
ولكنها نهضت سريعاً خلفه وهتفت بتخوف متسائلة
:- لو كان مات هتسلمنى للبوليس
استدار بكليته يتأملها بصمت، لم يفكر فى هذا الاحتمال من قبل ...
لقد أخذته الشهامة لمساعدة تلك الفتاة الضعيفة ولم يفكر فى العواقب،
تأملها لبرهة قبل أن يرسم ابتسامة مطمئنة على وجهه وقال بهدوء محاول طمأنتها
:- بلاش نسبق الأحداث خلينا نفهم إيه اللى حصل الأول ..
وأنتِ كنتِ بتدافعى عن نفسك فى كل الأحوال ولو أن وجودك فى شقته
بتضعف موقفك وبتشكك فى أخلاقك
نكست رأسها بخزى شاردة فى نقطة وهمية تُفكر في كلامه
ومصيرها المجهول بينما غادر الشقة فى محاولة للبحث عن الحقيقة
*************
توجه يوسف إلى عنوان المنزل الذى خطته شمس فى الورقة، الشقة
التى تمت بها الحادثة، تدفعه رغبة شخصية فى معرفة الحقيقة، حقيقة ماحدث...
وحقيقة الفتاة التى أقتحمت حياته وشغلت خاطره
اتجه لحارس البناية يسأله عن الشقه المعنية فعلم إنها شقة مؤجرة
يملكها خالد ويتردد عليه بعض زملائه من الجامعة للمذاكرة كما يدعون،
أخرج مبلغ مالى ودسه فى يد حارس العـقار فى الخفاء ثم سأله باهتمام خافت
:- فهمنى ياعمنا ..... أصل أخويا بيجى يذاكر مع أصحابه هنا وعاوز أطمن عليه
دس البواب المبلغ المالى فى جيبه بعد أن ألقى نظرة سريعة على
قيمة المبلغ ثم أجاب باشمئزاز
:- خليه يبعد يابيه ديه شقه طلبه فسدانه وبيجيبوا بنات وقرف لولا أنهم
لسه صغيرين كنت بلغت عنهم ... بس عشان مستقبلهم وربنا يستر علينا جميعاَ
تغضن جبين يوسف غضباً فتلك الغبية عرضت نفسها لخطر مروع بلحظة تهور،
حاول الحصول على المزيد من المعلومات خاصة عن الجريمة التى تمت...
تنحنح ثم سأل الحارس بخفوت
:- طيب من كام يوم كده حصلت خناقة بينهم .... مشكلة يعنى ... حاجة زى كده؟
اقترب الحارس ومال على يوسف قليلاً يجيبه بخفوت
:- إمبارح نزل خالد اللى ساكن فى الشقة ومعاه صاحبه هشام
كانت حالته غريبة ومش قادر يقف على رجليه ... قال أنه تعبان وكان معاهم
بت كده بتيجى هنا دايماً ... بس شكلها كانت خايفة ومتلخبطة
(تلفت حارس العـقار حوله ثم عاد ليُسر بكلماته)
شكله كان شارب حاجة ومش فى وعيه خالص ...
وقفتلهم تاكسى أخدهم لمستشفى فى الشارع اللى ورانا
ضيق يوسف عينيه حين سمع اسم هشام ... إذن كل ما قالته
شمس صحيح، هز رأسه متفهماً لحصوله على المعلومة التى يريدها
ثم شكر الحارس وتحرك سريعاً نحو المشفى التى أخبره بها الحارس ...
هاهو جزء أخر من الحقيقة قد ظهر
ابتسم بخفة مردداً لنفسه " إذن هو بالمشفى و يجب زيارته فزيارة المريض واجبه
... وفى هذه الحالة واجبه جداً للحصول على الحقيقة كاملة فيبدو أن
هذه الفتاة صادقة وتستحق المساعدة فعلاً"
*************
فى المشفى وبواسطة الأسماء الكاملة التى منحتها له شمس استطاع يوسف
الحصول على رقم غرفة هشام من الاستقبال، تحرك بخطى سريعة
يدفعه الحماس لإثبات براءة الفتاة
وصل أمام الغرفة ثم فتح الباب بقوة دون إستأذن ففزع هشام فى فراشة
من طريقة اقتحام هذا الشخص الغريب للغرفة
وقف يوسف على أعتاب الغرفة بعد أن أغلق بابها بعنف خلفه يتأمل
ملامح هشام بنظرات باردة، شاب وسيم ببشره بيضاء وعيون خضراء مغوية
كما تحب النساء أما شعره فطويل نسبياً بلون بنى فاتح ...
شاب وسيم قادرعلى اللعب بعقول وقلوب الفتيات بوسامته
صاح هشام بحنق حين وجد الشخص المقتحم لغرفته يقف يتفحصه بدقه سافرة
:- إيه ياعم أنت مين!... وبتبصلى كده ليه هتصورنى ولا إيه؟
تقدم يوسف بخطى ثابتة نحو الفراش فى صمت أثار قلق هشام
وخاصة بمظهر يوسف الرياضى وعضلات ذراعيه النافرة تحت قميصه بوضوح
توقف يوسف أمام الفراش مباشرة
يتفحص جسد هشام حتى توقفت نظراته بمكان جرح مضمد بأعلى صدره
واضح أنها الطعنة التى أخبرته عنها شمس ولكنها لحسن الحظ بعيدة
عن موضع القلب بعدة أنشات ولذلك مازال هذا الوغد على قيد الحياة
ارتفعت نظرات يوسف المتجهمة لوجه هشام يراقب تعبيراته المتوجسة
بدقة ثم سأله ببرود وهو يشير لجرحه
:- من إيه الجرح ده؟
رفع هشام طرف شفته باستنكار واستجمع كل قوته ليجيب بحنق هاتفاً
:- وأنت مالك ... أطلع بره
تقدم يوسف خطوتين أخرتين ثم انحنى عليه ومد يده ضاغطاً على الجرح
ببرود فصرخ هشام بآلم وقال بنبرة متألمة متوسلة
:- آآآآه ليه كده ... أنا عملتلك إيه بس!! ... أنا معرفكش أصلاً
رفع يوسف كفه يقبض على ذقن هشام يتأمل وجهه عن قرب ولاحظ أثار
خربشات حول عين هشام اليسرى ... أثار أظافر شمس
تبدلت ملامح يوسف وردد بجمود خافت
:- بس تعرف شمس
جحظت عينا هشام بفزع، هذا ما كان يخشاه أن تُخبر أهلها فيسارعون بالانتقام منه
... كان عليه أن يفكر فى ذلك قبل أن يُقدم على فعلته ولكن
شيطانه سيطر عليه وظن أنه سيكسرها حين ينالها ولن تستطيع فعل شئ
تراجع فى فراشه مستنداً على كف يده السليمة حتى ألتصق بظهر الفراش
منكمشاً على نفسه وردد برعب
:- شمس !! ..... شمس مين أنا معرفش حد بالاسم ده
جذب يوسف مقعد معدنى قريب وقربه من الفراش ثم جلس عليه ووضع ساق
فوق الأخرى بثقة قائلاً ببرود
:- شمس اللى طعنتك وسببتلك الجرح ده لما حاولت تعتدى عليها
شحب وجه هشام حتى حاكى شحوب الموتى وحاول ابتلاع لعابه الجاف
بصعوبة بينما أردف يوسف بصرامة
:- عاوزك تحكيلى اللى حصل بينكم بالتفصيل ..... أنا عارف كل حاجه منها ...
بس أحب أسمع منك تانى
تأمله هشام بخوف وتوجس عاجزاً عن الرد وعقله يصرخ "من هذا الشخص؟
وما الذى يعرفه بالضبط؟ لا يبدو أنه من بلده شمس... ربما قريب لها لجأت إليه!!"
صاح يوسف فى وجهه بحزم قاطعاً أفكاره ليحثه على الحديث
أنكمش هشام فى فراشه مطبق الفم لا يدرى كيف يتصرف مع هذا الشخص المريب
"أينكر ما فعل ويتهم الفتاة بالكذب حتى يتخلص من هذه المصيبة أم يعترف بالحقيقة
.... وماذا سيكون مصيره إذا اعترف!!"
وبعد لحظات من التفكير فضل أن يقول الحقيقة فيبدو أن هذا الرجل
يعرف كل شئ على أيه حال، وبدأ فى سرد ماحدث بينه وبين شمس،
حاول أن يكذب ويُضلل بعض الحقائق إلا أن يوسف كان له بالمرصاد وضيق عليه الخناق
... فتأكد هشام من معرفته للحقيقة كاملة
لذلك قام بالسرد بالتفصيل عما حدث وكيف استطاع بمساعدة
خالد فى إقناع سحر بجذب شمس وإغوائها لتحضر حتى شقتهم بنفسها
حين علموا بوجودها بالجامعة... وأنه استغاث بصديقه بعد أن استعاد وعيه
بعد هروبها فحمله للمشفى
وكيف فكروا فى تلفيق قصه فى المشفى التى أصرت على إبلاغ الشرطة،
خوفاً من وقوعهم فى جريمه شروع فى اغتصاب وخاصة أن الطعنة لم تكن خطيرة
فأخبروا الشرطة أن اللصوص هاجموا هشام على الطريق وسرقوا أمواله
وطعنوه وألقوا به فى الشارع
زادت ملامح يوسف تجهماً مع كل كلمة يُقصها ذلك الشاب المستهتر
عديم الضمير حتى انتهى من حديثه
ثم انحنى بجذعه ليقترب منه بوجهه قائلاً بنبرة محذرة مخيفة
:- إياك تجيب سيرة شمس على لسانك تانى ولا حتى تفكر فيها ....
شيلها من دماغك خالص
رفع هشام كفه ملوحاً بخوف ظاهر بعينيه
:- أنا ماليش دعوه بيها ديه كانت هتموتنى
أقترب منه أكثر ليقول بفحيح مخيف :- اللى زيك يستاهل الدبح ....
بس مش هعمل فيك كده .. عارف ليه!!
هز هشام رأسه نافياً بتوجس فأكمل يوسف بنفس الصرامة
:- عشان ماجبتش سيرة شمس فى محضر الشرطة
نهض يوسف فجأة ومقلتيه مسلطة على حدقتى هشام المرتعبة
تبثه تهديد وتحذير خفى ثم ربت على خده بقوه مؤلمة عدة مرات قائلاً بتهديد
:- ومش هتجيب اسمها على لسانك مرة تانية ... تنسى أنك شفتها
أو تعرفها وإلا موتك هيكون على إيدى أنا
أومأ هشام برأسه بقوة مؤكداً، أعتدل يوسف فى وقفته فارداً طوله الفارع
وهم بالرحيل إلا أنه تذكر حقيبة يد شمس فأستدار يسأله عنها... أجابه هشام بتلعثم
:- شنطتها لسه فى الشقة
أجاب ببرود دون الالتفات نحو هشام :- بلغ صاحبك أنى هروح أخدها منه ...
(ابتسم بمكر ينوى تلقين الأخر درساً صغير أيضاً وأردف بسخرية)
وأهوه ياخد نصيبه بالمرة
ثم غادر الغرفة صافقاً بابها بعنف خلفه لينطلق نفس هشام أخيراً
بارتياح ناظراً للسقف غير مصدق نجاته من هذا الوحش
*************
تسلل شعور بالراحة لنفس يوسف وأطمأن قلبه بعد معرفة الحقيقة وتأكده
من صدق حديث الفتاة وارتاح ضميره لمساعدتها وعدم التخلى عنها فهى
حقاً تستحق المساعدة وكانت ضحية للعبة قذرة نظراً لقلة خبرتها فى الحياة
ورغم ذلك هناك هاجس فى داخله يحثه على عقابها على فعلتها
ليكون درس لها حتى لاتعاود الخطأ مرة أخرى ولا تثق ثقة عمياء بالبشر فى هذا الزمان
لذلك توجه لمقر عمله ومارس أعماله بكل أريحية لعدة ساعات متعمداً
ترك شمس تقاسى من آلم الانتظار وتتفكر فى نتيجة فعلتها الشنعاء
علها تتعلم من تلك المحنة التى عايشتها
لا يعلم من أين ينبع شعوره القوى بمعاقبتها وكأنها مسئوليته، شقيقته أو ابنته
... وربما حبيبته ولو أنه لايؤمن بالحب .. يشعر إنها تخصه بشكلا ما لايستوعب كنهه الأن
بعد عدة ساعات عاد للمنزل حاملاً حقيبة بلاستيكية بيده
وجد شمس تجلس على الأريكة بقلق واضح ينهش نفسها ببطء
ويترائى بمقلتيها المشبعة بالاحمرار من أثر نحيبها وبادى على ملامحها
المعاناة التى تعيشها استقرت حدقتيها عليه بمجرد أن فتح الباب الخارجى
ثم نهضت تتأمله بحدقتين متسعتين بترقب وقد زاد جزعها وتسارعت أنفاسها
فى انتظار كلمة منه... كلمة قد تكتب نهايتها أو نجاتها
أقترب منها ببساطة ومد يده بصمت بالحقيبة البلاستيكية نحوها، حملقت
فى الحقيبة بعدم فهم ورفعت رأسها بتسائل لعينيه قبل أن تمد يدها
وتتناولها منه بأصابع مرتعشة ... مقلتيها تتوسله الحديث والإفصاح عما حدث
فيكفى ماعانته من أفكار نهشت قلبها قبل عقلها ...
وحين لم تجد إلا الصمت أسرعت لفض الحقيبة البلاستيكية وتنفسها يتصاعد خوفاً وترقباً
القت نظره سريعة حائرة ثم مدت يدها بلهفة تُخرج حقيبتها الجلدية
القابعة بداخل الحقيبة البلاستيكية وضمتها لصدرها بقوه ثم سحبت
نفس طويل من الهواء مسبلة أجفانها براحة وكأنها حصلت على دليل برائتها
تدافعت العبرات تهطل من عينيها المسبلة قبل أن تفتحهم فجأة حين نبهها عقلها
"هذا معناه أنه وصل لهشام وربما مازال حياً" تقدمت نحوه وهى ضامة حقيبتها
إلى صدرها تتسائل بلهفة
:- هو لسه عايش!!
حدجها بنظرة إشمئزازعلى لهفتها لمعرفة أخبار ذلك الحقير،
لا يعلم لما شعر بالغضب حين رأى وسامة ذلك الشاب لابد أنها كانت تحبه حقاً
بسبب وسامته، فتاة تافهة تهتم بالمظهر فقط ... أجاب بتهكم
:- اطمنى على حبيب القلب
صدمتها كلماته الفظة فتوقفت بجمود والدموع تترقرق بمقلتيها وهى تتأمله بعتاب
.. لقد أرادت الاطمئنان على نفسها ومستقبلها وليس على حياة هذا النذل
... قالت بتوسل
:- يا أستاذ يوسف لوسمحت .... أرجوك أنت بتقتلنى بطريقتك ديه .... أرجوك طمنى
اتجه نحو مقعد قريب وجلس ببرود واضعاً ساق فوق الأخرى
و رمقها بنظرات حادة قائلاً باستفزاز
:- طريقة إيه!! ..... أنا قلت الحقيقة مش ده كان حبيبك برضو
(أردف بتهكم) بس وسيم الحقيقة
أحنت رأسها بخزى أمامه كتلميذ فاشل رسب فى الإختبار والعبرات
تتسابق لمقلتيها بآلم قائلة بخفوت باكى
:- غلطت .... أضحك عليا .... أنت ماتعرفش قعد يجرى
ورايا أد إيه .... طول سنين الكلية يزن على ودانى بكلام معسول ولما لقيته
مُصر على الإرتباط ومتمسك بيا افتكرت أنه بيحبنى بجد ...
وما اتكلمتش معاه غير أخر سنه فى الكلية بعد ما أكدلى أنه بيحبنى وهيتجوزنى
لوى فمه بابتسامة ساخرة :- لاء فعلاً محترمة ..... ظلمتك
انتحبت فى صمت وأخفت وجهها بكفيها وهو يرمقها ببرود
لبضع دقائق قرر بعدها أن يُنهى تعذيبه لها آملاً أن تكون قد استوعبت الدرس
وعرفت مدى خطأها ... تحدث بصوت هادئ
:- على العموم هو كويس ... جرحه بسيط وماجبش سيرتك فى تحقيق الشرطة
خالص .... اطمنى
شهقت بقوة وكأن الحياة عادت إليها من جديد وارتفعت نهنهاتها بحرقة
غير مصدقة لنجاتها... تحمد الله بصوت مرتعش وتمسح دموعها فى
محاولة للسيطرة على عبراتها الجارية
حدجها بتعاطف يقيم شعورها... نادمة، ضعيفة، غبية، رقيقة، مستهترة ... وجميلة
ثارت أفكاره مرة أخرى باختلاط مزعج لعقله وحواسه، فنهض من
مكانه بانزعاج من نفسه وتوجه نحوغرفته تاركاً لها المجال لتُفرغ
شحنة الخوف والقلق وفرحة النجاة كيف تشاء
تناولت هاتفها المحمول من داخل الحقيبة تحاول فتحة فأصدر
صوتاً محذراً يشير لانتهاء الشحن ... أخرجت الشاحن الخاص به و
هى تفكر بخطوتها القادمة ... التفتت سريعاً تنادى باسمه بصوت مبحوح
من أثر البكاء قبل أن يدلف غرفته
:- أستاذ يوسف ...(التفت نحوها يتأمل جسدها الهزيل المرتجف
ومحاولتها المستميتة فى التماسك لقد أنهكها البكاء والقلق ... خرجت كلماتها بخفوت)
أنا هروح بيت المغتربات .... كنت عايشة هناك فترة الدراسة هقعد هناك
لغاية ما أشوف حل
هز رأسه متفهماً فبعد حصولها على حقيبتها وبالتالى أوراقها وأموالها
تستطيع مغادرة بيته، عاد ليقف أمامها وهو يشير نحو المقعد خلفها
يدعوها للجلوس ثم أتخذ مكانه هو أيضاً على المقعد المقابل و قال بتعقل ورزانة
:- أنا رأى أنك ترجعى لأهلك بدون تأخير أكتر من كده
طأطات رأسها فى ندم ورددت بنبرة حزن وقد عادت الدموع تنساب
على وجنتيها قائلة بخفوت
:- نفسى أرجع لأهلى بس مش عارفة إزاى؟ هأقولهم كنت فين من إمبارح؟
وإيه اللى حصل معايا!!
عاد إحساسه المتعاطف مع محنتها خاصة بعد أن شعر بندمها وحيرتها
وتأكد من قلة خبرتها فى الحياة فقال بتعقل
:- أهلك هما ملجأك وملاذك .... صحيح هيعاقبوكِ على غلطتك...
بس لازم تستحملى عقابهم ... أحسن ماتعيشى لوحدك هربانة
وأنتِ معندكيش خبرة فى الحياة
ردت بتخوف وكأنها تحدث نفسها :- أخويا ممكن يقتلنى لو عرف اللى حصل ...
أنا خايفة عليه هو مش على نفسى... صدقنى
حاول تهدئتها وإقناعها بالعودة لأهلها فلا مفر من ذلك مهما واجهت
منهم من عقاب فقال ناصحاً
:- مهما حصل أخوكِ وأهلك أحن عليك من أى حد تانى ....
ومش هتوصل للقتل أكيد أما العقاب فأنتِ تستحقيه
لوت شفتيها بشبة ابتسامة باهتة تتذكر اختلاف معاملته معها
وتقريعه المستمر لها منذ صارحته بخطئها وقالت بنبرة عاتبة
:- ما أنت كنت كويس أوى معايا ولما عرفت حكايتى معاملتك أتغيرت
ومابقتش طايقنى واسمك غريب عنى ... أومال أخويا هيعمل إيه!!
رفع حدقتيه السوداء الثاقبة ليقابل مقلتيها العسليتان المحاطتان
بتشعبات حمراء من أثر البكاء وردد موضحاً
:- معاملتى أتغيرت عشان عاوزك تعرفى حجم غلطك وتتعلمى منه عشان
مايتكررش تانى ... الحب مش مغامرة ولا كلام معسول ومقابلات فى السر ....
الحب مسئولية ... الحب عهد ... ميثاق على تحمل المسئولية
والحفاظ على الحبيب لغاية الشخصين مايتجمعوا فى بيت واحد على سنة الله ورسوله
أومأت برأسها بحرج موافقة على كل كلمة تفوه بها وقالت مؤكدة بصدق
:- أنا اتعلمت الدرس ومش هخرج عن طوع أهلى تانى وهحافظ على
سمعتى مهما حصل
أومأ برأسه برضا وظهرت ابتسامة خفيفة على شفتيه
:- يبقى متفقين ... وأنا شايف أننا مانضيعش وقت ونتحرك بسرعة ....
يلا حضرى نفسك وهوصلك لمحطة القطر
ظهرت علامات الارتياح على وجهها ورفعت رأسها تحدق فى ملامحه بامتنان،
مررت مقلتيها على بشرته السمراء وعينيه السوداء القاتمة...
تتشرب ملامح الرجل الذى أنقذها وساعدها دون طلب مقابل، همست بامتنان
:- متشكره أوى يا أستاذ يوسف ... أنت أحسن راجل فى الدنيا
سارعت ابتسامة خجلة للظهور على ثغره أمام هذا الإطراء الرقيق
وصمت قليلاً ثم سألها :- صحيح أنتٍ منين ... بلدك إيه؟
جففت دموعها واجابته بتلقائية : أنا من الصعيد محافظة المنيا قرية (....)
شرد بخياله قليلاً بملامح منغلقة فاستشعرت أنها أثقلت
عليه كثيراً ويكفى ما صنعه من أجلها حتى الأن فتابعت بخجل
:- أنا تعبت حضرتك معايا كتير .... أنا هرجع لوحدى أنا واخدة على السفر من أيام الكليه
حرك يوسف مقلتيه يتفرس ملامحها بشرود فأردفت بخجل
وهى تهرب من عينيه العميقتين :- مش عاوزه أتعبك أكتر من كده
هز رأسه نفياً وردد بشرود :- مفيش تعب ولا حاجة ...
على الأقل اتطمن أنك ركبتِ القطر
************
فى محطة القطار وأمام سلم عربة القطار وقفت تودعه وتُعيد شكره للمرة الألف
وككل مرة يتلقى شكرها بابتسامة خجلة مهذبة وكلمات قليلة
صافرة القطار أعلنت عن بدأ التحرك فابتعد بضع خطوات للخلف ولوح لها بيده مودعاً
:- خلى بالك من نفسك
لم تفارق مقلتيها ملامحه وهى تودعه بدورها هاتفه بحماس
:- مش هنسى جميلك معايا أبداً
وقف ينتظر تحرك القطار بعد إغلاق أبوابه بينما شقت طريقها للداخل
لتتخذ مكانها بجانب النافذة لتواصل التحديق بوجهه الوسيم الأسمر هامسة
لنفسها:- مش هنساك أبداً يابطلى
لوح لها مودعاً بابتسامة جذابة حتى تحرك القطار مبتعداً ثم تحرك من
مكانه لمغادرة محطة القطار
*************

قـــــــــــــراءة ممتـــــــــــــــــعة
🌹🌹



التعديل الأخير تم بواسطة سما صافية ; 20-10-20 الساعة 10:29 PM
سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 10:38 PM   #54

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 3 والزوار 11)
‏سما صافية, ‏asmaaasma, ‏أميرةالدموع


سما صافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 11:40 PM   #55

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شمس نموذج لشريحة كبيرة من البنات تأثروا بشكل ما بصورة العاشق سواء من روايات او افلام، فكرتهم عن الحب في منتهى الرومانسية والوردية، قلة خبرتهم في الحياة وانغلاقهم على مشاعرهم خلاهم فريسة سهلة لضعاف النفوس ..

شمس ضحية خداع وغدر صديقتها ومكيدة من الانسان الي حبته ...لكنها رغم غلطها بمنحها الثقة لمن لا يستحقها ، دافعت بشراسة عن شرفها .

يوسف رجل في منتهى الشهامة ارضى ضميره لاخر لحظة معاها حتى نصيحته لها تستحق التقدير، نصحها ترجع لاهلها افضل من اي خيار اخر مهما كانت قسوتهم عليها فهم سيظلون اهلها ..

الفضول الان اشتعل لمعرفة ماذا سوف يحدث لشمس عندما تعود لاهلها ، اكيد الموضوع صعب ان يمر مرور الكرام ويا ترى هل ليوسف علاقة ببلد شمس فهو عندما ذكرت البلد صمت قليلا وقبلها تكلم مع صورة والده المتوفي كان يتمنى لو كان عرفه على اهله .. هل ممكن ان يكون يوسف من ذات البلد؟!
الفصل رائع سلم ايدك


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 20-10-20, 11:42 PM   #56

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 8 والزوار 6) ‏Maryam Tamim, ‏عجماء, ‏Hayette Bjd, ‏asaraaa, ‏هبة طه, ‏أم نسيم, ‏سما صافية, ‏asmaaasma

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 12:27 AM   #57

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,727
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
شمس نموذج لشريحة كبيرة من البنات تأثروا بشكل ما بصورة العاشق سواء من روايات او افلام، فكرتهم عن الحب في منتهى الرومانسية والوردية، قلة خبرتهم في الحياة وانغلاقهم على مشاعرهم خلاهم فريسة سهلة لضعاف النفوس ..

شمس ضحية خداع وغدر صديقتها ومكيدة من الانسان الي حبته ...لكنها رغم غلطها بمنحها الثقة لمن لا يستحقها ، دافعت بشراسة عن شرفها .

يوسف رجل في منتهى الشهامة ارضى ضميره لاخر لحظة معاها حتى نصيحته لها تستحق التقدير، نصحها ترجع لاهلها افضل من اي خيار اخر مهما كانت قسوتهم عليها فهم سيظلون اهلها ..

الفضول الان اشتعل لمعرفة ماذا سوف يحدث لشمس عندما تعود لاهلها ، اكيد الموضوع صعب ان يمر مرور الكرام ويا ترى هل ليوسف علاقة ببلد شمس فهو عندما ذكرت البلد صمت قليلا وقبلها تكلم مع صورة والده المتوفي كان يتمنى لو كان عرفه على اهله .. هل ممكن ان يكون يوسف من ذات البلد؟!
الفصل رائع سلم ايدك

فعلاً شمس بتمثل شريحة كبيرة بتندفع خلف مشاعرها وحلم الارتباط دون التفكير بعقل ولذلك كما قال يوسف
تبدأ القصة المكررة لحكايا هذه الفتيات
نموذج يوسف لو في مثله كتير في هذا الزمن
كانت الدنيا هتبقي احلي اكيد 😉😉
يوسف مشتاق لدفء الاسرة!!
هل سيسعي للوصول لأسرته أم ستعوضه
شمس عن غياب الاسرة 😉 هنعرف الفصل القادم
تسلمي مريومة سعيدة بمتابعتك حبيبتي 😍 ❤️


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 01:55 AM   #58

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

هشام شاب مغرور بيمثل شريحه كبيرة من جيل الايام دى المعتمد على وسامته للإيقاع بالبنات صعبة المنال

كان عنده سياسة النفس الطويل وقدر يصبر على مطاردة شمس لغاية ما قدر يميل هقلها اللى كان مستعد جدا للوقوع فى براثن الفتى الوسيم صاحب الروح الخفيفة

شمس افتكرت انها هتعيش قصة رومانسية مع هشام بعد مطاردته ليها واطمنت انه بيحبها وخلاص هيدخل باب قلبها من الطريق الشرعى

لكن الذئب كشف عن انيابة وزهق من المطاردة الهادية وقرر الهجوم بكل غباء وكان لازم ياخد على دماغه وشمس بترفضه وبترفع عليه السكينة وجبنه خلاه يعترف بالحدث كامل ليوسف خوفا منه بعد الدخله القوية اللى دخل عليه بيها المستشفى

يوسف مشاعره كانت بتتراوح بين الغيظ من سذاجة شمس لرغبة فى خنقها وانتهاءا بمواساة ومساعدة قوية منه ليها

نصيحته اكيد فى محلها انها ترجع لأهلها بسرعه قبل الوضع ما يزداد سواء بس هل لسه الوضع فى الامان وممكن احتوائه ولا عصبية اخوها هتأذيها

واضح جدا ان فيه علاقة بين اسم بلدة شمس وعيلة ابو يوسف لشروده فى الاسم ورغبته فى التعرف عليهم قبل موت ابوه هربا من الوحدة اللى عايش فيها

بس هل بعد ابو يوسف كان لتار مثلا هرب بيه من البلد خوفا عليه ولا ايه الاسباب

الفصل ممتع جدا يا ايمى وربنا يستر على شمس

تسلم ايدك ياجميل


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 12:47 PM   #59

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


التقينا فأشرق الفؤاد ..
الفصل الثاني ..

تسلم ايدك ايمان فصل ممتع جميل جدا ومؤثر ..

حكاية مكررة لكثير من الفتيات الساذجات الحمقاوات اللاتي سريعا يقعن تحت براثن الذئاب البشرية أمثال هشام ..وخاصة من يعيشن في القرى والاماكن النائية والتي تكون الفتاة فيها تربيتها شديدة ومنغلقة ..

وهشام ذئب بشري يقتنص امثال شمس باسم الحب و الزواج والحياة الوردية ..

خطأ شمس صداقتها من البداية مع تلك السحر التي لم تكن للصداقة عنوان ..
تربية شمس جعلتها تهب لنجدة صديقتها ومساعدتها ولم تعلم بما كان يحاك لها للايقاع بها لتسير على نفس الدرب ..

لكنها كانت قوية كفاية مستميتة للدفاع عن شرفها اما قاتلة او مقتولة ..

ما بعرف ليش عندي احساس انه يوسف ممكن يكون قريب من شمس !!
واضح أنه والده كان وراه حكاية ..

يوسف انسان طيب شهم وجميل يفتقد لدفء الاسرة والجو العائلي ..

بعد مغادرها وسفرها كان الله بعونها من اخيها وما ينتظرها لكنه يبقى أهون من البقاء وحيدة في حياة تجهل اشخاصها ولا تعرف شيئا عنهم ..


اسلوب رااائع وسرد ممتع مبهج لا يمل وحوارات عامية جميلة ...👍👍

بالتوفيق والتميز ان شاء الله حبيبتي ❤❤


منال سلامة متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-10-20, 03:03 PM   #60

نهاد على

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نهاد على

? العضوٌ??? » 313669
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,655
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond reputeنهاد على has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ithad
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل جميل يا إيمان و اطمنا على شمس بس فاضل نطمن عليها لما تروح لأهلها و يا ترى اخوها حيتصرف معاها ازاى ؟
كتير قوى من البنات نفسهم يعيشوا قصة حب جميلة و للاسف كتير برضه من الشباب زى هشام بيستغلوا ده و بيلعبوا بيهم و بكل آسف النتيجة يا أما زواج عرفى و بهدلة و فضيحة بين الاقسام و المحاكم و تبقى نهايتها الضياع لو أهلها طردوها و تنكروا لها .
كتير زى شمس و كتير زى هشام لكن اللى زى يوسف يعتبروا دلوقتى عملة نادرة فعلاً .
الفصل جميل جداً و كالعادة بأسلوبك السلس الممتع بتشدى القارىء لآخر سطر .
بالتوفيق يا إيمان


نهاد على غير متواجد حالياً  
التوقيع
شكراً لأجمل روزا


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.