آخر 10 مشاركات
أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          لومينوس: الخيار الأمثل لرؤية مثالية ومظهر جذاب! (الكاتـب : منصة سدره - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          خيالها بيننا (62) للكاتبة: ميراندا لي ...كاملة... (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          78-وضاع قلبها هناك - روزمارى كارتر (الكاتـب : angel08 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طعام جراء الكلاب - بدايةٌ مثالية لنموٍّ قويٍّ وصحةٍ ممتازة (الكاتـب : منصة سدره - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree4154Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-21, 10:09 PM   #811

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الحادى والعشرون
***********


تتقدم بخطوات متمهلة بعد أن تخطت بوابة حديقة الفاكهة الخاصة بهم، استقبلها عوض مرحباً كالعادة ... طالما أحبت المجىء لهذه الحديقة الجميلة حيث الهدوء وأشجار الفاكهة الوارفة والهواء المنعش بصحبة شقيقها
انشغالها بدراستها الجامعية أصبح حائل عن تلك المتعة وأصبحت زيارتها قليلة جداً
انحرفت خطواتها نحو شجرة مثقلة بثمارها، استطالت بجسدها مع مد يدها علي طولها لأعلى لتقطف أحد ثمار الفاكهة الناضجة
تفاجأت بيد سمراء تسبقها لقطف الثمرة فالتفتت نحو الشخص الذي انشقت الأرض عنه فجأة
تفاجأت أكثر حين رأت وجهه الغريب عنها بقامته الأطول منها ببضع سنتيمترات قليلة، سمار بشرته وشعره الأسود الطويل نسبياً والمصفف بعناية ومثبت بكريم يعطيه لمعه مميزة، يحمل وجهه بشاشة بابتسامته اللطيفة التى تزين ثغره وتظهر أسنانه ناصعة البياض
تراجعت خطوه مبتعدة للخلف بحيرة بينما مد كفه بالثمرة نحوها وحدقتيه تتراقص بلمعة خاصة وقال بانبهار :- اتفضلي يا ست الكل
تناولت الثمرة بتلقائية وشرود من تصرف هذا الشخص الذي يبدو من ملابسه البسيطة أنه أحد العمال المستأجرين حديثاً شكرته بعفوية وكادت تُكمل طريقها ولكنه أعترض طريقها ليقف أمامها مباشرة وسألها بلطف
:- أؤمرني ياست الكل .... أخدمك كيف؟
بدأت تمل من تطفله عليها بل أنه يمنعها من الدلوف إلى حديقة عائلتها فأجابت ببعض التأفف تكشف هويتها
:- أنا ندى البدرى
رفع حاجبيه بدهشة ثم أحنى رأسه قليلاً باحترام وقال معتذراً بتهذب
:- لامؤاخذة ياجطر الندي .... اللي مايعرفك يچهلك
أصبحت الدهشة من نصيبها الأن وهو يلقبها بـ (قطر الندى) فرددت بحيرة غير مستوعبة لكلمته :- قطر الندى!!
أسرع للتوضيح بنفس الابتسامة اللطيفة
:- أيوه .. ماتعرفيهاش ولا إيه يا أستاذة ... ديه كانت أحلى صبية بمصر كلاتها ... وأبوها چهزها بقافلة فيها كل نعم الدنيا … دهب وچواهر وحرير من القاهرة إلى بغداد عند عريسها الخليفة العباسى المعتضد بالله
زادت دهشتها من حديثه الذى يبدو منه أنه متعلم وقارئ ومازالت تتعجب لمَ يلقبها بهذا اللقب ربما يتملقها لكونها من أفراد عائلة البدرى بينما أنهي حديثه وهو يشير بكفه المفرودة بتأدب أمامه لتتقدمه في السير ولأول مرة لاحظت ساقه العرجاء وهو يمشي متراجع خطوة واحدة خلفها تهذباً وربما خجلاً من عجزه
تسللت الشفقة نحوه إلى قلبها، فهو شاب مهذب ولطيف فابتسمت فى وجه برقة وتقدمته حتى وصلا للعشة التى يرتاح بها جلال عادة ولكنه غير متواجد الأن
لذا طلب جاد منها الجلوس ثم مد كفه مطالباً بثمرة الفاكهة التى تحملها بيدها واتجه خارج العشة وغسلها جيداً ثم عاد يقدمها نحوها لتتناولها
لا تدري كيف ترائي لعينيها كصورة السوبرمان من طريقته المهذبة وأفعاله البسيطة التى يقوم بها من باب التهذيب
ما أن خرج من العشة وتحرك قليلاً حتى وجد جلال أمامه فأخبره بوجود ندى، أسرع جلال لملاقاة شقيقته وخلفه جاد
دخل جلال مرحباً بندى وقبل رأسها ثم تمسك بكفها بينما يقف جاد بإحباط يتأملهم ورأسه تموج بالعديد من الأفكار "ربما هى خطيبه المهندس جلال فهى من أفراد العائلة لعلها ابنه عمه أو ربما آآآ"
قاطع تفكيره صوت جلال ليُنهى حيرته بعد أن لمح وقفته ورد فعله المتعجب على تصرف جلال خاصة فى مجتمعهم، لذا وضح جلال الأمر حتى لا يُسئ جاد الفهم
:- مالك يا جاد واقف كده ليه ... ديه أختى الصغيرة عقلك مايروحش بعيد
ابتسم جاد بحرج وغض نظره عنهما قائلاً بارتباك
:- ربنا يحفظكم لبعض يا باشمهندس
ظل على وقفته بينهما وكأنه يستأنس بهم فأستحثه جلال للمغادرة قائلاً
:- جاد ... مش معقول أنا وأنت هنسيب الشغل ولا إيه؟
فرد ظهره وأبدى كامل نشاطه هاتفاً بحماس وعينه تخونه ليسرق لمحه من وجه ندى الرقيق
:- رايح طوالى يا باشمهندس أهوه ... أعتمد عليا بعد ربنا
ثم غادر بخطوات حرص على بطئها لعلها تُخفى عجزه أمام أعين ندى الموجهة نحوه، ابتسمت برقة والتفتت نحو شقيقها قائلة
:- طيب أوى جاد ده … لقيته فين؟
تابعه جلال مبتعداً وأومأ يؤكد على كلامها
:- فعلاً طيب أوى ... ده من الشغيلة اللى وصلوا السنة دى ... بيشتغل باليومية ... بس بفكر أخليه يكمل معانا … نشيط أوى وبتاع الشغل
التفت بجسده نحوها بالكامل يتأمل وجهها الرقيق باهتمام ثم داعب وجنتها برقة قائلاً
:- المهم حبيبتى عاملة إيه؟
تنهدت بتصنع وجلست على مساند أرضية موزعة بالمكان ليتبعها بالجلوس وقالت معاتبة
:- لو كنت حبيبتك كنت سألت عنى ... أنت طول النهار بره البيت يا جلال وأنا ماليش غيرك
قطب جبينه بتوجس، يخشى عليها من النسيم فهى أمانة والديه وبمثابة ابنه له وليس شقيقه فقط، مد كفه وقبض على كفها برفق متسائلاً بحيرة
:- ليه بتقولى كده فى حاجة ضايقتك .... حصل حاجة فى البيت؟
هزت رأسها نفياً ووضعت كفها الأخر فى كفه القابض على كفها وربتت عليه عدة مرات وابتسمت حتى تطمئنه
:- لا مفيش اطمن .... بس وحشتنى بقالك كام يوم مشغول طول النهار فى الجنينة ومش عارفة أشوفك وأنت مش أخويا وبس ... أنت بابا وماما وصاحبى وكل حاجة ليا
تنفس براحة ثم قرص أذنها بخفة يشاكسها
:- مش هتبطلى شقاوة .... قلقتينى عليكِ وبعدين أنتِ عارفة فى موسم الحصاد بكون مشغول جداً غصب عنى ... والفترة اللى فاتت أهملت جداً فى الجنينة بسبب حادثة يوسف
أومأت بتفهم لكنها زفرت بنفاد صبر قائلة
:- عارفة وفاهمة بس أنت متغير من قبلها ياجلال … كان بقالك فترة كده مبسوط ومبتسم علطول وعينك بتلمع لوحدها وبعدين أنطفت اللمعة فى عينيك وبقيت ساكت وحزين وهربان من البيت علطول ... فضفض معايا أحنا أقرب اتنين لبعض
نكس رأسه مع حديثها الذى ذكره بحبه المفقود وأغمض جفنيه لثوانى ثم زفر بقوة يتأملها بحب
:- كبرتى ياندوش ... كبرتى قوى
ثم ربت على وجنتها بحنو وحدق فى مقلتيها مردفاً بتأكيد
:- أنا كويس أوى وبحبك أوى وجنبك علطول ... غصب عنى البعد الفترة اللى فاتت أنتِ عارفة الظروف ... أوعدك مش هيتكرر تانى
ضيقت مقلتيها تناظره بعدم تصديق ثم تساءلت بمكر
:- يعنى مفيش بنت حلوة فى حياتك كده ور كده
ناظرها بصمت للحظات ثم تنهد بلوعة ورسم ابتسامة خفيفة على وجهه وثم أومأ مؤيداً
:- فى بنت حلوة وشقية (احتضن وجنتها بكفه يناظرها بحب الدنيا) اسمها ندوشة
ابتسمت برضا ووضعت كفها فوق كفه تمسدها بحب ثم هتفت بشقاوة ونهضت فجأة وشمرت عن ساعديها قائلة
:- دلوقتِ بقى قولى فين الشغل؟
تأملها بمرح ثم نهض ليقف بجوارها وتسائل بمكر
:- شغل إيه يا آنسة؟ ... أنتِ كبرتى على الكلام ده
رفعت سبابتها توضح بحماس
:- بص بقى ياجلال ... أولاً أنت عارف أنى بحب أشارك فى موسم الحصاد .... ثانياً البيت دمه تقيل أوى النهارده الكل ساكت وقافش كده مش عارفة ليه!
تعجب من كلامها فسألها مستفسراً فجاءت أجابتها الحائرة
:- مش فاهمة يا جلال فطرنا مع بعض من غير ولا كلمة .... أمل شاردة فى حالها واشتياقها لولادها ... ياسمين بقت بتشرد وتفكر كتير هى كمان ويوسف راح المزرعة من بدرى
ضحك جلال بمرح معلقاً بمشاكسة
:- أنتِ بقيتى محللة نفسية ... طب ماتغيرى مجال دراستك أحسن
ناظرته بمشاغبة ثم هتفت بإصرار
:- المهم أنى معاك طول النهار يلا قولى بقى أشتغل فين؟ ... محصول السنة دى طعمه حلو أوى
أحاط كتفيها بذراعه وقال مشاكساً
:- والله أنا خايف تاكلى نص المحصول بحماسك ده
ضحكوا سوياً ثم قال باستسلام :- اشتغلى فى التعبئة .... إيه رأيك؟
ثبت أكمام قميصها وقالت بحماس :- موافقة طبعاً .... يلا بينا

******************

لم يغادر المنزل منذ خرج من القسم ليس خجلاً أو حرجاً ولكن زهداً فى البشر، فلا يهمه سوى واحدة فقط منهم وهى الأن أبعد ما تكون عنه
ابتعادها النفسى والمعنوى عنه يقض مضجعه، زهدت فى حياته القاسية وتمردت عليها فكان مصيره الوحدة من دونها ولو حوله آلاف البشر
لم يمس الفراش منذ غادرت واتخذ الأريكة الضيقة القصيرة مقارنة بطول قامته فراش له وكأنه يعاقب نفسه على ما أقترف بحقها
رفع سبابته وإبهامه يضغط على عينيه بقوة، الصداع يكتنف رأسه ولا يتركه لشأنه ولو لدقيقة، الغرفة من حوله مهملة وغير مرتبة وكأنها خلت من ساكنيها، تتراص علب السجائر الفارغة أمامة على طاولة قصيرة وقد اتخذ حرق تبغها ونيس له فى ليل سهاده
نهض بروح متخاذلة يتحرك بثقل جسده وروحه ليغادر غرفته إلى غرفة أبنائه يتلمس فيهم رائحة محبوبته ويهدأ قلبه وعقله بقربهم
دلف للغرفة بهدوء دون أن يصدر أى صوت، ياسين يجلس أمام حاسوبه الشخصى يطالعه بتركيز وفارس فوق فراشه يمرر أنامله فوق شاشة هاتفه
سعل مرتين لينتبهوا لوجوده وتحرك نحو فراش فارس ثم جلس بجواره بينما رفع ياسين نظره عن حاسوبه يطالع والده الذى قلما يزورهم فى غرفتهم
تناول فاروق الهاتف من يد فارس يحاول أن يشاكسه قائلاً
:- طبعاً بتلعب جيمز وبتضيع وجت المذاكرة
رفع الهاتف يطالع شاشته ليتوقف خافقة عن النبض حين وقعت أنظاره على صورة أمل بابتسامة جميلة تمنحها له
تلاعبت ابتسامة اشتياق مترددة على ثغره يبادلها الابتسام و... والعتاب على فراق كتبته عليهم، ازدرد ريقه ببطء وحول نظره نحو ابنه الصغير وسأله بصوت أجش
:- ميتا صورت الصورة ديه؟؟
أعتدل فارس يتكئ على ركبتيه أمام والده وأجابه بتوجس
:- جبل ما ترحل بكام يوم إكده ... (حدق فى وجه والده بتردد ثم قال بخفوت) جبل ما تتخانجوا مع بعض
تراجع فاروق برأسه للخلف مغمض العينين للحظات ثم عاد يناظر وجه طفله الذى يحمل مقلتى والدته وشعرها الأسود الليلى الناعم
مد أنامله يداعب شعر الصغير برفق وزفر أنفاس اللوعة والاشتياق ومقلتيه تعانق صورتها على شاشة الهاتف
انضم ياسين إلى والده وشقيقه على طرف الفراش وألقى سؤال يشغله منذ عرف من حديث البلدة والمدرسة ما حدث
:- كيف أمى عنديها أهل فى البلد يا أبوى؟ ... عمرنا ما سمعنا إن عنديها أهل غير عيلة السمرى
تفحص فاروق ملامح ابنه البكرى الجادة وسأله بفضول
:- مين اللى خبرك بالحديت ده؟
هز ياسين أكتافه بمعنى الكثير وقال موضحاً بنبرة مشوشة ترغب فى فهم حقيقة الوضع
:- البلد كلاتها ... وزمايلنا فى المدرسة كمان ... بيجولوا أن أمى كانت محبوسة فى دار السمرى وممنوع عليها تعرف أهلها ولما أخوها عاود البلد هربت وراحت عنديه (نكس رأسه بهم وحزن لا يتناسب مع عمره الصغير وأردف بتلعثم) و ... و كمان بيجولوا أن ... أن حضرتك حاولت تكتل أخوها لاچل التار
أحنى فاروق رأسه المثقل بالهموم، أنه لا يعانى بمفرده بل أبنائه أيضاً واللذين طالهم كلام الناس بالبلدة، كيف تواجه هذه القلوب الخضراء حديث الناس المؤذى ويتحملوا أخطاء والديهم وأجدادهم بدون ذنب
رفع رأسه يبدل نظره بين وجوههم المنتظرة للإجابة شافية ثم زفر بقوة وقال موضحاً بتردد وتيه
:- الحديت ده حديت جديم أوى ... مشاكل من سنين بين العيلتين ... كلام كبير هتقدروا تفهموه بعدين لما تكبروا شوى ... المهم دلوك أنكم تفهموا مليح ... إنى مكتلتش حد ولا حاولت أكتل بنى آدم طول عمرى
نكس رأسه من جديد وأضاف بشرود
:- وأمكم نفسها شهدت معاى فى التحجيج ... لأنها واثقة فى برائتى من التهمة ديه
اندفع فارس يتسائل بلهفة وكفه الصغير يتكئ على كتف والده العريض
:- يعنى أمى هتعاود يا أبوى؟
ثبت فاروق مقلتيه على صفحة وجه فارس الطفولى المتلهف لعودة والدته ورأى فيه لهفته الشخصية لعودتها داخل صدره
مد كفه يحتضن وجنة طفله يداعبه بإبهامه وقال بنبرة هادئة بحنين ينغز فى قلبه
:- أمك ... أمك بتحبك (مد كفه الأخر يريحها على كتف ياسين واستطرد بتأكيد) أمكم بتحبكوا أنتوا الاتنين أكتر من الدنيا كلاتها ... لازمن تعرفوا إكده مليح ... وأى حد يتحدت جصادكم عنها بشر توجفه عند حده ... وتجولوا ده حديت كبار ومالناش فيه
تسلل صوت فارس بيأس يعيد تساؤله من جديد
:- يعنى أمى مش هتعاود الدار؟؟
تجمدت نظراتهم على وجه والدهم الحائر، لايملك إجابة، لن يتنازل عن كبرياؤه بعد أن جرحت كرامته بهروبها ورفضها العودة معه لن يسعى لاستردادها مهما حدث ... وهى ترفض العودة للمنزل الذى أهينت فيه ... فبماذا يجيبهم!!
ابتلع ريقه الجاف وتنفس بثقل قبل أن يقول بضياع وارتياب
:- كل اللى رايدة منيكم ... محدش فيكم يحاول يروح حداها وهى أكيد هتعاود لاچل خاطركم
تفحص وجوههم بالتبادل، يرغب فى وعد منهم ... فهم الورقة الرابحة التى سيضغط بها حتى تعود وحينها سيصلح كل أخطائه نحوها
تبادل الطفلان النظرات المترددة ثم أومأ ياسين وتبعه فارس يطيعان والدهما كما أوصت والدتهم

******************
يتبــــــــــــع

امال س and duaa.jabar like this.

سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-03-21, 10:10 PM   #812

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


هرع جاد يحجل على ساقه السليمة متوجهاً نحو ندى التى انضمت للفتيات العاملات أثناء تعبئتهم للفاكهة فى الصناديق الكرتونية الخاصة بها وبمجرد أن وصل بجوارها هتف بإصرار
:- عنك ياست الكل .... كيف تشتغلى بيدك مايصحش
رفعت وجهها نحوه بابتسامة خطفت قلبه من رقتها وقالت بعذوبة
:- مايصحش ليه يا چاد ... الشغل مش عيب وأنا دايماً بحب أساعد البنات فى الحصاد
رفعت ثمرة بين يديها واستنشقت رائحتها باستمتاع ثم أردفت
:- أحلى حاجة فى الدنيا ريحة الفاكهة الطازة وهى لسه مقطوفة .... منعشة
ضحكت بخفوت ولكن جاد لم يجيب ولم يتحرك لقد سبح بخياله فى عالم آخر يضمها معه بمفردهما وقد اختفى كل البشر من حولهما، لم يرى فى مثل رقتها ووداعتها من قبل، مما خلقت هذه الفتاة من ماء عذب صافى مقطر من سحب تسبح فى سماء صافية
ظهرت وردة فجأة تركض نحو ندى واحتضنتها باشتياق هاتفه
:- أتوحشتك يا داكتورة ... أبويا جال أنك إهنا چيت أسلم عليكِ طوالى
بادلتها ندى الاحضان ممسدة على ظهرها بحنو وقالت بحبور
:- وأنتِ كمان وحشتينى أوى يا وردة وزعلانة منك ... ليه مش بتجى تزونى فى البيت
بررت وردة بعفوية
:- المدرسة والمذاكرة يا داكتورة ... رايده أكون داكتورة كيفك وأشتغل معاكِ فى المزرعة
راقبهم جاد كتمثال تجمد أمامهم، كم هى متواضعة وبسيطة وتتعامل مع الجميع بفطرة حسنة، لا يدرى ما الذى يحدث معه!! ولكن بالتأكيد سلبت هذه الفتاة عقله وقلبه
أنتفض من أفكاره حين شعر بكف توضع على كتفه بخفة وصوت جلال يناديه :- واقف كده ليه يا جاد وسايب الشغل
التفت نحوه مجفلاً وحاول جمع شتات نفسه سريعاً ثم قال بتلعثم
:- لامؤاخذة يا باشمهندس ... كنت بجول للداكتورة ماتتعبش حالها إحنا كلاتنا إهنا فى خدمتها
خبط جلال على كتفه بحميمية عدة مرات بخفة قائلاً
:- شكراً يا جاد لكن هى متعوده تشارك كل سنة ... شوف أنت شغلك
أومأ برأسه ورفع أحد الصناديق الفارغة وضعها أمامها ثم ابتعد يخطو ببطء يلوى عنقه للخلف بين الحين والأخر ليسترق النظر نحو ندى التى تتحدث مع وردة بوجه باسم وانضم لهم جلال يقف بالقرب من شقيقته
تفاجأ أثناء سيره بقبضة قوية تجذبه بين الأشجار ثم دفعته ليرتطم ظهره بعنف فى جذع شجرة ضخمة، حاول التوازن على ساقه السليمة حتى لا يسقط أرضاً ونظر نحو محدثة بتوجس
أقترب حامد الذى يفوقه حجماً ووضع كفه الغليظ خلف عنق جاد واقترب برأسه منه قائلاً بحقد
:- أنت چاى تحب وتعاكس ... فوج ياعروچة البت ديه مش هتبص لواحد كيفك غير عشان تعطيك صدجة ... فاهم ياعروچة
أنهى حديثه وهو يخبط على عنقه بخشونة من الخلف ثم تركه وأبتعد عدة خطوات مولياً ظهره لجاد الذى اتكأ على جذع الشجرة منكس الرأس بآلم نفسى وقهر تعايش معهما طيلة حياته
توقف حامد والتفت نحو جاد قائلاً بغلظة
:- ركز وأعمل المطلوب منيك ... خلينا نُخلص وناخد حجنا ونرحل عن البلد ده
ثم تحرك مبتعداً واختفى بين الأشجار تاركاً جاد يعانى من قهر يأكل روحه وعجز يؤلم نفسه

***************

منذ الصباح الباكر غادر الجميع المنزل سوى من أصيلة وأمل التى اختفت فى مكان ما، تحركت أصيلة باحثة عنها، مازالت تشعر إنها غريبة فى المنزل ولم تندمج كلياً مع أفراد أسرتها خاصة وهى تعانى من شعور الفقد والحنين إلى أولادها
عند باب المطبخ وقفت أصيلة تحرك رأسها بيأس بعد أن وجدت أمل بالداخل تقوم على مساعدة هنية فى القيام بأعمال المنزل
دلفت أصيلة تهتف بقلة حيلة معاتبة لابنة شقيقها
:- بردك بتتعبى حالك يا أمل ... مفيش فايدة فيكِ يا بتى
التفتت أمل نحو عمتها بابتسامة رقيقة وقالت ببساطة
:- مفيش تعب ياعمة ... أنا واخدة على الشغل معرفش أجعد إكده من غير ما أعمل حاچة
من أمام حوض الغسيل قالت هنية تتدخل فى حديثهم بعفوية
:- والله ست أمل ديه كيف جلاب العسل ... وريحها طيبة على الجلب إكده
ابتسمت أمل لها بخجل بينما قالت أصيلة التى اقتربت من أمل ربتت على ظهرها برفق ووقفت بجوارها أمام الموقد قائلة
:- أمل جلبها أبيض كيف روحها ربنا يبارك فيها ... ويريح بالها
آمنت هنية التى نشأت فى هذا الدار وتقوم بالمساعدة فى شئونه، أما أصيلة فتناولت المغرفة من يد أمل وتذوقت الطعام ثم هزت رأسها باستحسان مرددة
:- يسلم يدك يا بت أخوى ... نفسك چميل فى الوكل
وضعت المغرفة جانباً ثم لفت أصابعها على عضد أمل لتتحرك معها خارج المطبخ وهى تُلقى بأوامرها لهنية
:- خدى بالك من الوكل يا هنية ... وعچلى جبل ما الرچالة تعاود من أشغالها
:- تؤمرى يا حاچة أصيلة
تأبطت أصيلة ذراع أمل وتركوا المطبخ وأصيلة تحدثها بخفوت
:- مش كنتِ خرچتِ مع شمس وياسمين تشترى الخلاجات على كيفك .... بدل ما يختاروا هما
قطبت أمل جبينها وهزت رأسها رفضاً موضحة
:- لا يا عمة ... ماجدرش أخرچ من الدار من غير موافجة فاروج ... ده كان هيتچن لما شافنى فى الجسم وأنا رايحة لاچل خاطرة وفى حما أخويا ... كيف أخرچ من غير ما يوافج
تنهدت أصيلة متعاطفة مع شعور ابنة شقيقها الممزق بين قلبها وعقلها ودعت الله فى نفسها أن يصلح الله لها الأمور
جلستا سوياً بالبهو يتبادلان حديث ودى حين دلفتا للمنزل ياسمين وشمس محملتين بالعديد من الحقائب البلاستيكية وألقوا السلام على الجلوس ثم انضموا للجلسة العائلية
وقالت شمس معاتبة
:- مش كنتِ جيتى معانا يا أمل ... كنتِ هتتبسطى أوى ده أحلى حاجة الشوبنج
ضحكت ياسمين وهى تناظر شمس بمرح وقالت تغيظها
:- آه ... يا أمل لو شفتِ اللبس اللى شمس اختارته لكِ ... كانت هتجلبك خواچاية
شهقت أمل بصدمة بينما ضحكت أصيلة ودافعت شمس عن اختيارتها
:- وفيها إيه يا ياسمين لما أمل تلبس دريس ولا چيب وبلوزة ... ما أنتِ بتلبسى كده
اتسعت ابتسامة ياسمين وأومأت موافقة وقالت بشقاوة
:- أيوه ... أنا بشتغل مش هروح المدرسة وأنا لابسة عباية مثلاً ... لكن أمل ست بيت (رمقتها بنظره متفهمة وواصلت حديثها بتعقل) وكمان مش لازم تغير من نفسها كتير وهى بعيد عن چوزها
هزت أصيلة رأسها باستحسان بينما ظهر الحزن على وجه أمل ووضحت شمس فكرها بتلقائية
:- أنا مش غرضى تخرج به لكن ممكن تقعد به فى البيت .... يعنى لجوزها بردوا
ربتت أصيلة على ساق أمل التى تجلس بجوارها وقالت بتعاطف
:- إن شاء ربنا يصلح الأحوال وتلبس كل اللى رايده (حولت نظرها نحو الفتيات لتغير الموضوع وأردفت) المهم چبتوا خلاجات مليحة
نهضت شمس نحو الحقائب المتراكمة فوق بعضها وهتفت بحماس :- حاجات حلوة أوى ... بس يارب تعجب أمولة
رفعت أمل رأسها المنكس وناظرتهم بامتنان رغم ملامح الحزن التى ترتسم على وجهها بينما بدأت الفتيات فى فض الأكياس واحد تلو الأخر يعرضوا ما قاموا بشرائه أمامها


****************
فى وقت الغروب وفى حديقة منزلهم الصغيرة جلس جلال ويوسف سوياً يتناولوا كوبين من الشاى بعد وجبة الغداء الشهية التى شاركت بها أمل بالجزء الأكبر
دار الحديث بينهما عن أحوال العمل والجديد بقضية يوسف التى وصلت لنتيجة مبهمة عن هوية الجانى ثم بدل يوسف مجرى الحديث حين سأل
:- أنت خلصت الحصاد ولا لسه يا جلال؟؟
:- فى خلال يومين إن شاء الله هتخلص التعبئة ... وهحتفظ ببعض من العمال فى تجهيز الأرض ورش الأشجار استعداد للموسم الجديد
تناول يوسف كوب الشاى الخاص به وارتشف منه القليل ثم أشار نحو جلال
:- السنة الجاية بأمر الرحمن المحصول عندى ... أنا اتفقت مع عماد وصفوان هنصدر المحصول من خلال مكتبنا
ضحك جلال بخفة وأومأ موافقاً
:- وأنا صورت لك المحصول قبل التعبئة وبعدها زى ما طلبت ... شدوا حيلكم بس وهاتوا أحسن سعر (غمز بمشاكسة مردفاً) ونسبتك محفوظة
ضحك يوسف بمرح وقال بطريقة مسرحية
:- تشكر يا ذوق
ضربوا أكفهم ببعض ضاحكين ثم وضح جلال
:- على أى حال التاجر جاى يستلم بعد يومين أخر نقلة فى المحصول لو عاوز أى صور جديدة بلغنى قبلها
هز يوسف رأسه وقبل أن يتحدث كان جرس الحديقة يدق، تحرك الحارس العجوز ليفتح البوابة فقال يوسف وهو يشير نحو البوابة
:- أكيد طه ... كان معايا فى المزرعة الصبح وقلتله يجى يسهر معانا هو وحسام
وبالفعل انفرجت البوابة الحديدية عن طه بابتسامته البشوشة، ألقى السلام على الحارس ثم رفع كفيه لأعلى قليلاً يلقى التحية على صديقيه وبعد قليل من الوقت ظهرت ندى تحمل كوب من الشاى وطبق من الكيك من أجل طه ثم استأذنت بتأدب وهى ترمق شقيقها الذى أومأ بخفة موافقاً
:- ممكن يا دكتور طه تشرحى جزء صغير أد كده ... فى هيستولوجيا" الحيوان"
رفع طه رأسه نحوها وهز رأسه بقبول مردداً
:- طبعاً يا دكتورة تحت أمرك
:- هجيب الكتاب وأجى حالاً
استدارت مغادرة بخطوات رشيقة وجلال يتابعها بحب وحماية ثم تساءل بمرح
:- هيستو إيه!! ... أنا غلطان إنى سبتها تدخل الكلية ديه ... الحيوانات كلت دماغها خلاص
أطلق يوسف وطه ضحكاتهم بمرح ثم هتف طه مدافعاً عن مهنته
:- مالها الحيوانات يا صاحبى ... لا بتغش ولا بتخدع ولا بتأذى حد ولو هجمت بيكون لاچل تدافع عن حالها أو يكون الچوع جرصها
هز جلال رأسه بيأس وقال بمشاغبة كمن يحدث نفسه
:- كان كفاية دكتور بهايم واحد فى حياتى يا ربى
عادوا للضحك من جديد بمرح ثم تنهد جلال بأسى، يخفى حزنه ووجع قلبه خلف ضحكاته، وما الذى يملك فعله بعد أن غادرت حبيبته ذو العيون السماوية أرض الوطن لتنتقل إلى قارة أخرى تفصلهم الحدود والمسافات
:- اتفضل يا دكتور
قالتها ندى من فوق شرفة المنزل الواسعة التى تؤدى للبهو وقد وضعت كتبها فوق طاولة مستديرة تحت فانوس الشرفة المضئ
نهض طه بعد أن أستأذن الرجال وتوجه نحوها حاملاً كوب الشاى خاصته ثم جلس يشرح لها بكل أريحية كل ماتود فهمه
دق جرس الحديقة من جديد فظن يوسف أنه حسام قد جاء ولكنه وجد شخص غريب لم يره من قبل بينما ظهر الامتعاض على وجه جلال الذى أشاح بنظره جانباً يحاول تمالك أعصابه
تقدم الرجل حاملاً طفل صغير لم يتجاوز العامين على ساعده وألقى التحية عليهم ثم مد كفه بالسلام نحو يوسف الذى رسم ابتسامه على وجه ما لبثت أن اختفت حين قدم الرجل نفسه
:- حمدلله بالسلامة يا أستاذ يوسف ... أنا إبراهيم حمدان چوز ياسمين بنت عمتك
صدع صوت جلال نافياً باحتقان
:- يقصد طليق الأستاذة ياسمين
ابتسم بلزوجة فى وجه جلال بعد أن جلس ووضع الطفل على ساقه وقال ببرود
:- ورايد أعيد الوصل والود ... أنا باجى على العشرة
لم ينتبه الرجل للأسهم القاتلة الموجهة لصدره من مقلتى طه الذى توقف عن الشرح وانتبه بكل حواسه منذ دلوف هذا الأبراهيم المنزل
أجاب جلال بشئ من الحدة والعصبية على حديث إبراهيم
:- سبق وطلبت يا أستاذ إبراهيم مرة واتنين ... وكان ردنا بالرفض فى كل مرة
استمع يوسف للحديث بحاجبين معقودين ونظرات تدور على الرجل وطفله الذى يجلس بوداعه بين أحضانه
ناظر إبراهيم جلال ببرود ثم تجاهل حديثه بقلة ذوق وحول نظره نحو يوسف قائلاً بسماجة
:- والله كان ودى أزورك من زمان يا أستاذ يوسف ... لكن كنت مسافر فى شغل
حدجه يوسف بنظرات جامدة التعبير، لم يستسيغ هذا الرجل أبداً منذ قص عليه جلال حكاية زواج وطلاق ياسمين والأن تأكد شعوره أكثر
كيف لياسمين الرقيقة المهذبة أن تتزوج مثل هذا السمج ... كان خيراً لها أن تحررت منه فليس كل الانفصال خسارة بل ربما هو خير لندرك قيمة العوض القادم من عند الله ... قال يوسف بنبرة عادية
:- أهلاً بك يا أستاذ إبراهيم ... أنت ضيف وواجب علينا حسن استقبالك
حول الرجل نظره نحو جلال وقال بنبرة معاتبة وكأن له الحق فى المكان والزيارة
:- جول الحديت ده لولد عمك اللى مش طايج وچودى ... ده أنا چاى فى خير وغرضى شريف (ربت على صدر طفله الذى يحاوطه بذراعه مضيفاً) أنا حتى چبت ولدى البكرى معاى ... لاچل ياسمين تشوفه وتعرف أنه هيكون كيف ولدها ... كل ولادى اللى هخلفهم إن شاء الله هيكونوا ولادها ... تربيهم كيف ما هى رايدة ... أنا باجى عليها لحد دلوك ... جولتوا إيه؟
زفر جلال بنفاد صبر بينما اتسعت حدقتى يوسف من وقاحة هذا الشخص السمج وفتح فمه ليتحدث لكن الصوت صدر من الخلفية من فوق شرفة المنزل حين صاح طه بغضب حانق غريب على طبعه الهادئ
:- جولنا اللى اختشوا ماتوا من زمان (هبط الدرجات القليلة التى تفصله عن الحديقة وقطع المسافة التى تفصلهم فى عدة ثوانى قليلة) أنت مش سامع الباشمهندس جالك إيه ... الأستاذة مش رايداك ولا يمكن تجبل براچل معندوش دم كيفك
نهض جلال ويوسف يراقبون ما يحدث بصدمة بينما رفع طه سبابته يحركها أمام وجه الرجل موبخاً
:- بجى يا راچل يا ناجص چايب ولدك تساوم به ... ولاچل إيه؟ ... الأستاذة مش ناجصها حاچة ... الأستاذة ست الناس كلاتها ومش ناجصها ولدك اللى چايبه تشحت به
نهض الرجل رافعاً طفله الباكى من الصوت المرتفع على كتفه يربت على ظهره وقال بتبجح
:- وأنت يخصك إيه يا ابن الشيخ ... أنا بتحدت مع أهلها
اندفع طه وقد احتقن وجه بدماء الغضب وصاح فى وجه الرجل وهو يخطو خطوة أخرى تجاهه
:- يخصنى يا إبراهيم ... أنا متكلم عليها وفى انتظار چوابها
تبادل جلال ويوسف النظرات الذاهلة، من أين ظهرت هذه الشخصية لطه ومتى تقدم لطلب يد ياسمين أما طه فقال بنبرة استهزاء
:- أنت يا ابن الشيخ رايد تناسب عيلة البدرى
هنا تدخل جلال بصوت قوى حاسم يدفع المهانة عن صديق عمره
:- الدكتور طه ابن الشيخ رضا ... متربى فى البيت ده ويعتبر واحد منا وشرف لأى حد أنه يناسبه
تقدم يوسف نحو إبراهيم وربت على ذراعه بقوة قائلاً بصوت رخيم لينهى الحديث
:- أظن كده الإجابة وصلتك يا أستاذ إبراهيم ... كان نفسى أقولك شرفت وأنست لكن للأسف مقدرش أكذب
جحظت مقلتى الرجل وزاد بكاء الطفل فبدل نظراته بين ثلاثتهم قبل أن يرحل بدون كلمة إضافية
قبل ذلك بقليل وحين أندفع طه يجيب على إبراهيم نهضت ندى فى مكانها تراقبه بتعجب وحين استوعبت ما يحدث رددت لنفسها همساً
:- طه ... ياسمين ... طه وياسمين مش مصدقة
ثم هرعت للداخل باحثة عن ياسمين ولكنها تفاجأت بوقوفها خلف ستائر أحد نوافذ البهو تشاهد ما يحدث فى الخارج من خلف غلالة من دموع الإهانة والقهر الذى يستمر هذا الرجل البغيض فى قذفها بها
لفت ندى ذراعها حول ظهر ياسمين وضمتها لصدرها بتعاطف يراقبان ما يحدث وما هى إلا ثوانى قليلة وانضمت لهما شمس وأمل أما أصيلة فكانت خلف نافذة أخرى تتابع ما يحدث بقلب ينتحب على نصيب ابنتها الصغيرة
حين انصرف إبراهيم حاملاً طفله للخارج مطروداً من المنزل قالت ندى بسعادة
:- شفتى يا ياسمين دكتور طه ... بيحبك شفتى كان هيضرب السمج ده عشان خاطرك
مسدت شمس على ظهرها بشفقة وهى تجاورها على الجانب الأخر وقالت بخفوت
:- ربنا عوضك يا ياسمين ... دكتور طه طيب ومحترم أوى
هزت ياسمين رأسها نفياً وجففت دموعها بكبرياء مجروح، سحبت نفس طويل تستجمع نفسها ثم قالت بصوت مهزوز
:- كتر خيره دكتور طه ... راچل شهم
ثم استدارت تحاول الابتعاد عنهم فأوقفتها ندى قائلة بتأكيد
:- دكتور طه بيحبك ... أنا عمرى ما شفته متعصب ولا بيزعق بالشكل ده .... هو عمل كل ده عشان خاطرك أنتِ بس
كانت أمل تتابعهم بعدم فهم على بعد خطوات بينما تدخلت ياسمين مؤيدة لحديث ندى
:- كلام ندى صح ... واضح أوى أنك غالية عنده
عادت تهز رأسها نفياً وانفلتت دموعها على وجنتيها مرددة
:- حتى لو كلامكم صحيح ... أهله مش هيوافقوا (استعادت ما حدث مع عماد فى عقلها ثم رسمت ابتسامة باهتة على وجهها واستطردت) أهل العاصمة رفضوا يجوزوا ابنهم لمطلقة وعاقر ... يبقى أهل البلد هنا هيوافقوا
أكملت جملتها بتحريك رأسها يمنة ويسره عدة مرات دلالة على عدم اقتناعها بالأمر ثم مرت من بينهم فى اتجاه غرفتها
فى الخارج كان مازال الثلاث رجال على وقفتهم يكتنفهم الصمت الحرج
خلع طه نظارته الطبية ومسح على عينيه ببطء ثم استنشق الهواء بقوة وبدأ الحديث بحرج يبرر اندفاعه بهذا الشكل
:- لامؤاخذه … الراچل المستفز ده كان لازمن يجف عند حده ده جليل الذوج والدم … مايستهلش ضفر الأستاذة
أعاد نظارته فوق أنفه واستمر فى تبريره
:- الأستاذة ياسمين ديه ست البنات وتستاهل كل خير
أشار يوسف نحوه ليجلس قائلاً
:- أهدي وأقعد يا طه خلاص الموضوع انتهى ... اعتقد مش هيرجع تانى
جلسوا يكتنفهم الصمت المترقب مرة أخرى فى انتظار أن يُفصح طه عن مكنون نفسه، أما طه فكان عقله يحثه على تأكيد طلبه فسعل عدة مرات بتوتر ثم خلع نظارته الطبية مرة أخرى وناظر جلال ويوسف برؤية مشوشة ثم قال بصوت هادئ
:- أنا كنت رايد أطلب منكم … أطلب (تلعثم فى الحديث بخجل رجولي وسعل يجلى صوته مرة أخرى ثم حاول التفسير) يعنى الوجت كان مش مناسب لـ…
شعر جلال بحرج صديقه وهو أعلم به فتدخل يحاول بثه الثقة
:- فاهم قصدك … حادثة يوسف والظروف اللي مرينا بها
أومأ طه وأرتدى نظارته الطبية مرة أخرى ثم قال بصوت هادئ ورغبة صادقة
:- أنا يشرفنى أطلب يد الأستاذة ياسمين (ابتسم لنفسه حين أفصح أخيراً عن مكنون قلبه ثم أعادة بثقة أكبر وصوت أعلى) أستاذة ياسمين شرف لأى واحد …. وأنا چاهز لكل طلبتها (عاد صوته ينخفض مرة أخرى يستطرد بحرج) أنا خابر إنى مش من كبرات البلد بس ….
أسكتته كلمات يوسف الجادة
:- أنت بتقول إيه ياطه ... كفاية أصلك الطيب ومعدنك الأصيل وإحنا يشرفنا نناسب الشيخ رضا الراجل المحترم صاحب السيرة الطيبة
خبط طه على صدره بامتنان بينما واصل جلال حديث ابن عمه بابتسامة رضا قائلاً
:- يا دكتور أنت عملت اسم لنفسك ... الجيهة كلها بتتكلم عليه بفضل دعا الشيخ رضا لك ولأخواتك وكلكم ما شاء الله عليكم علم وأخلاق
أنهى حديثه وهو يربت على كتف طه عدة مرات بحميمية بينما ابتسم طه بجذل لم يتوقع أن يتقدم بهذا الشكل ولكن المهم أنه حدث وتقدم لطلب ياسمين وسينتظر إجابتها مهما طال الزمن

***************
يتبــــــــــــــع


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-03-21, 10:11 PM   #813

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي


عاد طه إلى منزله يُحلق في السماء بأجنحة الفرحة والأمل، حقاً لم يحصل على إجابة تريح قلبه ولكن ثقته بالله كبيرة والمهم أنه أقدم على عرض طلبه الذى أخفاه فى قلبه لسنوات طويلة
دلف إلى منزله يبحث عن والديه فوجد الشيخ يجلس على طاولة الطعام ووالدته وشقيقته الصغرى يقومان بإعداد طعام العشاء
انتبه والده لدخوله فقال ممازحاً
:- حماتك بتحبك يا طه …. لسه بجول فينك تتعشى ويانا
جلس على يمين والده والتقط كفه يلثمها بحب ثم قال بابتسامة واسعة ولهفة بنبرة محملة بالسعادة
:- وأنا بحب بنتها جوى جوى يا أبوي
ارتفع حاجبى الشيخ دهشة وهو يرى السعادة تتراقص على ملامح ابنه البكرى، ابتسم بدوره بحبور، هل يمكن أن يكون ابنه قد أقدم على خطوة الزواج أخيراً ... هز رأسه بقبول قائلاً برضا
:- على بركة الله …. أخيراً ياطه … ومين صاحبة النصيب؟
ازدرد ريقه ببطء وتنهد بارتياح وهو يردد اسمها
:- ياسمين … الأستاذة ياسمين
اقتربت والدته تحمل صحنين بيديها ووضعتهم على الطاولة وتساءلت بتعجب
:- مالها ياسمين!! … خير إن شاء الله
تبعتها ابنتها منار حاملة باقى الصحون واتخذوا مجلسهم حول المائدة بينما أحنى الشيخ رأسه يهزه ببطء يتمتم بكلمات غير واضحة وهو يتلاعب بحبات سبحته يسبح بحمد الله على فرحة قريبة ستضىء منزله
قال طه يوضح لوالدته بنبرة متوجسة من رد فعل والدته رغم السعادة الواضحة فى نغمة صوته
:- أنا طلبت يد ياسمين للچواز
حركت أم طه رأسها بعدم فهم وتساءلت من جديد بنبرة ذاهلة
:- ياسمين مين! ... بنت الحاچة أصيلة
أومأ طه مؤكداً وحدقتيه تدور على ملامح والدته التى انغلقت فجأة وقالت معترضة
:- بس ياولدى … ديه عازبة وكمان بيجولوا … بيجولوا يعنى إن چوزها سابها لاچل آآآ ….
رفع الشيخ رأسه يناظر زوجته بنظره محذرة وقاطعها بصوت حازم
:- أوعاكِ يا أم طه عنديك بدل البنت تلاتة … أوعاكِ تتكلمى على ابتلائات الناس … ربنا يعافيهم ويبتليكِ
شهقت فاردة يدها على صدرها مرددة
:- استغفر الله العظيم … مش جصدي يا حاچ أعايرها ولا أجول شر لا سامح الله .... بس يعنى ده البكرى وزينة العيلة كلاتها … يعني أنت مش نفسك تشوف عياله
انغلقت ملامح طه وتبدلت سعادته لتعاسة لرفض والدته زواجه بمن يرغب فيها ولكنه لن يستسلم بعد أن أصبح الحلم قاب قوسين أو أدنى ، نظر نحو والدته وقال معاتباً
:- يا أماى سيدنا النبى صل الله عليه وسلم قال " تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" ... والخلفة ديه رزج من عند ربنا
هز الشيخ رضا رأسه عدة مرات مؤيداً وقال يعظ زوجته
:- بنتك الكبيرة ربنا رزجها بالذرية والتانية بجالها كام شهر متچوزة ومحصلش نصيب في الخلفة تبجي إكده … آآ
قاطعته برفض مستعيذة بالله
:- أعوذ بالله … أوعي تجولها يا حاچ ربنا يرزجها بالخير
تدخلت منار التى تجلس بجوار شقيقها الأكبر تتابع فى صمت
:- مس ياسمين كانت بتدرس لى وجت ما اتطلجت وكلاتنا كنا زعلانين عشانها … ديه كيف الملاك وعمرها ما زعلت حد
التفت طه نحو شقيقته الصغرى وفرد ذراعه على كتفها بحنو وهى تواصل حديثها
:- وجتها كل البنات كانت بتدعى ربنا يعوضها بأحسن منه ... ومين أحسن منه غير أخويا الدكتور
جذب طه رأسها وقبلها بحب بينما قال الشيخ لزوجته يُنهى الحديث
:- طه اللي هيتچوز … وربك رزاق كريم خليها على الله
ظلت ملامحها جامدة ومقلتيها البائسة تتحرك بينهم بتبرم

***************

بعد انصراف طه توجه جلال ويوسف إلى غرفة عمتهم ليعرضوا عليها طلب طه بالزواج من ابنتها أما ياسمين نفسها فقد اختلت بنفسها فى غرفتها تبكى على حالها
لن تتشبث بالأمل من جديد فتعود خالية الوفاض، لم تمر سوى أشهر قليلة على تراجع عماد عن طلبها للزواج بسبب رفض عائلته لوضعها كمطلقة وعاقر، حمدت الله أنها لم تتعلق عاطفياً به ولكن قلبها، قلبها الخائن وروحها الكسيرة تتعلق بالأمل من جديد، ترنو للسعادة فى الدنيا مثل كل الفتيات ولكن المجتمع سلبها حتى حقها فى الحلم بالسعادة
عليها أن ترفض طلب طه للزواج خير من أن يتراجع كغيره ويجرح كرامتها برفض عائلته لها من جديد، كما إنها على يقين إنه اندفع فى لحظة شهامة ليدافع عن ابنة بيت يكن لأهله الود والاحترام
طرقة خفيفة على باب الغرفة تبعها انفراج الباب ودخول أمل إلى الغرفة بحياء فطرى ثم توجهت تجلس فى مقابل ياسمين التى أشاحت بوجهها بعيداً تجفف دموعها وتتمالك نفسها
مدت أمل كفها تربت على فخذ ياسمين بحنو بعد أن فهمت الأمر كله من الفتيات ثم بدأت تتحدث بصوتها الهادئ
:- إيه اللى مضايجك دلوك ... هو فى واحدة تكره يچيلها عريس ديه حاچة زينة ... وأنتِ حرة ترفضى ولا تجبلى براحتك
حولت ياسمين وجهها نحو أمل وأومأت دون كلام بينما واصلت أمل حديثها بنفس نبرتها الهادئة التى اختلطت بنبرة حنين لا تتحكم به
:- أنتِ خابرة .. أنا چالى عريس واحد بس مفيش غيره ... فاروج
تنهدت بحسرة على حبها الضائع وصمتت لبرهة ثم نغزت ياسمين بفخذها ومالت نحوها قائلة بخفوت كمن تُسر إليها بسر خطير
:- بالك الداكتور ده بيحبك (رفعت ياسمين مقلتيها تتفحص ملامح أمل بجدية وهى توضح مردفة بحنين لمقلتى عاشق أخر) عينيه فضحته أصل العاشج ما يجدرش يخبى الشوج فى عينيه
قربت ياسمين حاجبيها بدهشة وتساءلت بذهول
:- وأنتِ شفتى عينيه ميتا يا أمل!!
اعتدلت فى جلستها وابتسمت بخفة موضحة
:- أنا صُح لسه مش واخدة عليكم ... ولا عمرى شفت الداكتور ده من جريب (رفعت كفيها فى الهواء تنفى رغبتها حتى فى الجلوس مع أى رجل سوى زوجها) ولا رايده أشوفه من جريب ولا من بعيد ... ده فاروج يجطع رجبتى ويعلجها على باب الدار
ابتسمت ياسمين دون إرادة منها على مظهر أمل وعفوية تعبيراتها وشعورها المتشابك نحو زوجها ثم أصغت إليها تستطرد
:- أنا شفت الداكتور من ورا الشباك يوم ما كان بيصلح البوابة وأنتِ خرچتِ ....عينه ما ترفعتش من عليكِ لحد ما أختفتى خالص
اتسعت مقلتى ياسمين متفاجأة، إذن ما رأته فى عينيه لم يكن خدعه من مشاعرها المضطربة وحقاً طه يكن لها بعض المشاعر
أكدت أمل على كلامها ناصحة
:- أسمعى كلامى ... أنا بتكلم صدج هتجولى أمل خايبة ومش خابرة حاچة بالدنيا بردك صُح (سرح بصرها بعيداً مضيفة بوجد) لكن فى حاچة خابراها مليح ... نظره الراچل لما يحب بصدج
طأطأت رأسها مغمضة العينين تتأمل صورة الحبيب القاسى من خلف جفونها المغلقة بلوعة قلب يحترق، مسدت ياسمين على ساعدها بتعاطف ففتحت جفونها تناظرها بمودة وقالت بنبرة متأثرة
:- أعطيه فرصة ... يمكن يكون من نصيبك هتعرفى كيف لو صدتيه من الأول
التمعت مقلتى ياسمين متأثرة بكم المشاعر النابعة من نبرة أمل الصادقة الواثقة، وارتاح قلبها لحديث أمل الذى أكد على حدسها فهزت رأسها بشرود وقد نوت أن تلجأ إلى الله بالصلاة والدعاء لينير بصيرتها لعل العوض يأتى من عند الله

***************

أغلق باب فيلا السمرى بعد العشاء وجلس عدلى السمرى فى غرفة الجلوس بأريحية بجلبابه الصعيدى بعد أن تخلى عن عمامته وعصاه الأبنوسية وبجواره جلس فاروق بملابس منزلية مريحة، ساهم الملامح، شارد الذهن بعد أن اطمأن إلى خلود أولاده للنوم … وللحق لم يعانى معهم منذ رحلت زوجته التى أحسنت تربيتهم فنشئوا على الاعتماد على النفس فى كل شئ
كما أنهم لا يردون له كلمة تنفيذاً لوصية والدتهم بطاعة والدهم وعدم مخالفته
تذكر صورتها الباسمة على جوال فارس والتى نقلها لجواله الشخصى بعد أن أوصى ابنه بإخفاء الصورة عن العيون وألا يترك هاتفه في يد أى شخص غريب
تفحصه والده شفقة وندم على ما تهاون به طيلة حياته فى حق هذه الفتاة اليتيمة من رعاية واهتمام، ثم توجه بالحديث لابنه ينتشله من أفكاره المتناحرة
:- مرتك غلطت غلطة كبيرة جوى … (هز عدلى رأسه بأسى مردفاً) لكن مش غلطتها لحالها … أنا كمان غلطت لما هملتها فى الدار ومسألتش وراها واهتميت بشؤونها من الأول … كنت مشغول بعمك سعيد وألاعيبه اللى مبتخلصش ... ولما أنت اتجوزتها جلت تمام إكده أنت تراعيها وتحافظ عليها وبردك لا اهتميت ولا سألت (تنهدت بخفة موضحاً) وهى كمان عمرها ما أشتكت ولا طلبت شئ
هز فاروق رأسه عدة مرات مؤيداً لحديث والده وقال كالمغيب الذى يحدث نفسه
:- ياريتها كانت طلبت أو اتكلمت ولا اشتكت جبل سابج … (ابتلع غصة تستحكم بحلقه، يتذكر كيف قسى عليها وتحامل على أعصابها فى مواقف عديدة بسبب والدته ثم أضاف معترف بذنبه) أنا كمان غلطت يا بوي ... وبدفع التمن دلوك من كرامتى ومن راحة ولادى
تغضن جبين عدلى وتسائل بحمية على أحفاده
:- حُصل إيه!! مين ضايجهم؟
أرخى فاروق جفنيه لثوانى ثم فتحهما وهز كتفيه قائلاً
:- أنت خابر العيال فى المدرسة بينجلوا حديت أهاليهم … كيف أجدر أوجف حديتهم؟ ... ولا هعمل عجلى بعجل العيال
أومأ عدلى متفهماً، يعلم حق اليقين أن حديث الساعة فى البلدة الأن يدور حول فاروق، وأن هروب زوجته حط من كرامته وكبرياؤه والجميع فى ترقب الأن لرد فعله ليسترد كرامته ويؤدب الزوجة الناشز الهاربة من بيت الزوجية
ربت عدلى على كتف ولده بقوة قائلاً بصوت رخيم، يبثه القوة والدعم
:- شدة وتزول يا ولدى … وأنت حر فى الطريجة اللي تتعامل فيها مع مرتك ومحدش هيتدخل أو يلومك
تقدمت فهيمة نحوهما بيدها بعض الأوراق وابتسامة رضا على ثغرها ثم جلست بجوار فاروق وقدمت نحوه الأوراق التى اتضح إنها عدة صور لفتيات من البلدة
ألقى فاروق نظره على أول صورة بعفوية ثم أدرك ما تفعله والدته، قطب حاجبيه الكثيفين وجز على أسنانه وأبعد الصور عن مجال رؤيته بينما تعالى صوت والدته يتردد فى أذنه
:- بنتة كيف الجمر … صغار وحلوين ومتعلمين كمان ... والله دول يجلوا للجمر جوم وأنا أجعد مُطرحك
مالت نحو أذنه قليلاً وضغطت على ساعده بكفها هامسة
:- خلى الصور وياك وفكر براحتك واختار على كيفك … وأول ماتشاور على واحده هطلبهالك فى نفس اليوم
زفر فاروق أنفاسه الساخنة من أنفه كأنه تنين يوشك على نفث ناره ليحرق الأخضر واليابس
أما عدلى فمد كفه وتناول الصور من يد ابنه الذى لم يعيد النظر نحوهم مرة أخرى وقال بعفوية
ورينى إكده يا ولدى :-
أخذ يقلب فى الصور واحدة تلو الأخرى، يطيل النظر فى وجه هذه ويحرك رأسه باستحسان لهذه ويحرك حاجبيه مغازلاً لتلك ومقلتى فهيمة مسلطة عليه باتساع تعض على شفتيها بتذمر خاصة حين قال بنبرة غزل
:- بنات جمرات صُح …. دول يرچعوا للواحد شبابه من چديد
حرك فاروق رأسه نحو والده يناظره بهدوء وقد بدأ يتسلل المرح لنفسه على تعبيرات والده الوقور طوال الوقت أما فهيمة فنهضت من مكانها تناظره بغل
توقف عدلى عند صورة وقع عليها اختياره وسأل فهيمة بفضول
بنت مين الحلوة ديه؟ :-
تقدمت فهيمة خطوة واسعة ومدت يدها تختطف الصور منه، أفلت عدلى الصور من يده متعمداً فتبعثروا أرضاً، حتى لا تعلم أى فتاة يقصد فهو أعلم بجنون زوجته وغيرتها العمياء وهو فقط يتلاعب بمشاعرها ويثير غيظها
انحنت تلتقط الصور بعصبية ثم اعتدلت تناظره بعيون تتأجج بنيران الغيرة وهتفت بتهكم
:- بتسأل ليه يا عدلى … بدك تتچوز وترچع شبابك .. جول للزمان أرچع يا زمان
ثم أولتهم ظهرها، مال عدلى يلكز كتف ولده بكتفه ثم غمز له بمشاكسه وكأنه عاد شاب من عمر ولده من جديد
ضحك فاروق بخفوت وتابع والدته وهى تبتعد بجسدها الممتلئ الذى يرتج مع خطواتها العصبية، ولم يستمع أيا منهما إلى غمغمتها المستهجنة
:- هنعيده من تانى إياك يا عدلى

***********

فى منفاها بشقتها الصغيرة بالمحافظة تنتظر عودته بفارغ الصبر وقد عزمت على المواجهة، لن تتنازل ولن تخضع للذل والإهانة من جديد، لن تضحى بقطعة منها تتكون داخل أحشائها حتى ولو كانت من رجل بغيض مثله
لقد استعادت روحها القوية الأبية وستصل إلى غرضها مهما حدث، ستتحرر من سجنه أو تموت دونه
بعد انتظارها لأيام ثقال أخيراً عاد للشقة وما أن فتح الباب بالمفتاح الوحيد الذى يمتلكه حتى وجدها أمامه تقف بشموخ في عباءتها السوداء، لوى شفتيه باستياء وأغلق الباب خلفه وقال بامتعاض وهو يتقدم نحوها
:- مش هتبطلى تلبسى كيف الغراب إكده
ناظرته بتحدى ووضعت كف فوق الأخر على بطنها قائلة بجفاء
:- خلجاتي وراضية بها
جلس على أقرب مقعد يتجول بعينيه على جسدها وقال باحتقان
:- الدولاب مليان عنديك چوه ... البسى حاچة عدلة يلا غورى من وشى
لوت شفتيها وأجابت بامتعاض وهى على وقفتها أمامه
:- اللى چوه مش خلاجلتى ... ويا عالم كام حرمة لبستهم جبلى
لوي شفته بابتسامة ساخرة وحدقها بنظره متهكمة قائلاً
:- بتغيرى عليا إياك يا شموع ... مش مصدج
:- لاه متصدجش ... أنت ولا تفرج معاى
صُدم من طريقتها الحادة فى الحديث معه وعينيه تتفحصها بإمعان متسائلاً ما الذى بدل حالها بعد حالة الخنوع التى تلبستها منذ زواجهم!! .. قال بتوجس
:- أنتِ اتچينتى ولا ناوية على موتك الليلة
كتفت ذراعيها أمام صدرها بثبات ورمقته بتحدى قائلة
:- ناوية أغور من وشك … طلجنى يا حمدى
نهض من مكانه ببطء يناظرها بتعجب وملامح منغلقة، ما الذى حدث؟ ومن أين جاءت هذه القوة التى تتحدث بها وهى حبيسة هذه الجدران، لقد كسر أنفها وأخضعها عند زواجهم كيف استعادت عنفوانها من جديد
حرك رأسه ذاهلاً يتفحصها بشرود ثم قرر تجاهلها حتى يفهم ما الذى حدث لها، لذا أولاها ظهره وتحرك نحو غرفة النوم وأشاح بيده فى الهواء بلامبالاة صائحا بخشونة
:- أچرى أعملى لجمة أكلها ... وغيرى خلجاتك الكئيبة ديه
"طلجنى يا حمدى بجولك"
صرخت بها بكل قوة وعنفوان بعد أن نفضت ثوب الذل والانكسار
التفت نحوها جاحظ العينين وقد أحمر بياض عينيه غضباً، واندفع يمسك بمقدمه ثوبها يهمس بفحيح أفعى سامة أمام وجهها
:- مش بمزاچك ... أطلجك بكيفى ووجت ما أحب
لفت ذراعيها حول بطنها بحركة غريزية تحمى جنينها وهو يندفع نحوها لكن نظره البغض والقوة فى عينيها لم تهتز وقالت أمام وجهه بحروف تقطر بغض وكراهية
:- هطلجنى يا حمدى ... خلاص ما بجتش أنفعك ... اللى كنت مش رايده حُصل ... أنا حامل ... حامل يا حمدى
أخفض عينيه نحو بطنها وتجمدت نظرته هناك بينما واصلت حديثها بنبرة أهدأ تهادنه ليحررها من سجنه
:- هرحل مع وليدى ومش رايدة منيك حاچة واصل .... ومش هتشوفنى ولا تشوفه واصل ... بس طلجنى مش رايدة غير الطلاج
رفع نظره جامدة نحو وجهها أثناء حديثها وهز جسدها بيده التى مازالت قابضة على مقدمة ملابسها وقال جازاً على نواجذه
:- كيف!! ... كيف حُصل ده ... أنا بعطيكِ الحبوب بيدى
هزت رأسها بقلة حيلة فهى لا تعلم كيف حدث ولم ترغب يوماً فى طفل منه، ثم قالت باستسلام لأمر الله
:- ربك لما يريد
حرك رأسه برفض عدة مرات ثم رفع كفه لأعلى وهبط بها على وجهها وهو قابض على ملابسها فكادت رأسها تطير من فوق أكتافها ألماً ثم عاد يهز جسدها من جديد يردد باهتياج
:- هتنزليه ... هتخلصى منيه حالاً .. فاهمة
أخيراً تركها حين دفعها للخلف ليرتطم ظهرها بعنف بالحائط خلفها، شددت احتضان ذراعيها حول بطنها وحركت رأسها نفياً صارخة بوجهه
:- مش هتخلص من حتة منى .. يا خسيس
ازدادت مقلتيه أشتعالاً وهى تقذفه بالخسة فانقض على رأسها وخبطها بالحائط خلفها ثم دفع قبضته فى بطنها عدة مرات وقد خرج عن السيطرة وانطلق جنونه كالثور الهائج
تلقطت ضرباته على ذراعيه وهى تستميت لحماية بطنها منه وحاولت الهرب فصرخ عليها
:- أنا خسيس يا بنت الجهوجية ... يا جليلة الأصل
هربت من قبضته واحتمت خلف مائدة الطعام، لم يعد هناك ما تبكى عليه ولن تخشاه بعد اليوم .... ردت عليه مقارعة
:- بنت الجهوجية أشرف منيك يا راچل يا ناجص ... أنت عار على الرچالة يا آآآ
قطع المسافة بينهما فى ثانية فأوقف الكلمات فى حلقها وهو يكيل لها الضربات واللكمات فى بطنها حتى سقطت أرضاً
لم يرحم ضعفها أو يحن قلبه لنطفة من صلبه وواصل ركلها فى بطنها بقوة فزحفت أرضاً تحمى بطنها بالأرض الصلبة الأكثر رحمة بها منه وهو مستمر فى ركله بظهرها وجسدها بكل قوته حتى نزفت روحها ودمائها
وقف بجوارها يلتقط أنفاسه اللاهثة، يراقب جسدها المرتخى أرضاً فاقد الوعى وبقعة الدماء تتسع حوله رُوَيْدًا رُوَيْدًا
دقائق مرت وهو على وقفته يتأمل جسدها الذى فقد الحركة وربما فقد الحياة كما أفقدها حياة جنينها
التفت حول نفسه بذعر، وكأى جبان قرر الهرب فأسرع نحو مفاتيحه وأنطلق يغادر الشقة ثم أحكم غلقها بالمفتاح تاركاً روحين يجاهدان من أجل الحياة

**************
قــــــراءة ممتـــــــعة


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-03-21, 10:12 PM   #814

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
مساء الخير ..❤🌹🌹
تسجيل حضور ..❤❤
بانتظااار نزول الفصل لاحلى كاتبة ايمي 🤚👍
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير والعافية على الجميع

تسجيــــــــل حضـــــــــور للكاتبة الجميلة
ايمان سلطان
في أنتظـــــــــــار نزول الفصـــــــــل
💚💜💚💜💚💜💚💜💚💜💚💜
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 4 والزوار 9)

‏موضى و راكان, ‏زهرورة, ‏فتاة طيبة, ‏user0001n


فى أنتظارك يا أيمى يا مبدعة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور ياحلوين
ويا رب فهيمه وحمدى وسعيد يفقدوا الذاكره


تسلموا جميعاً غالياتى ودايماً منورين بوجودكم المميز
❤❤❤❤❤


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-03-21, 10:48 PM   #815

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 12 والزوار 28)

‏موضى و راكان, ‏سويلم سويلم, ‏بريق العابرين, ‏سما صافية, ‏ذسمسم, ‏wafaa hk, ‏زهرورة, ‏عاشقة الحرف, ‏الذيذ ميمو, ‏فتاة طيبة, ‏rere87, ‏user0001n


يخرب بيتك يا حمدى أجهضت شموع الله ينتقم منك و من أبوك و فهيمة زوجة عمك عدلى اللى عايزة تزوج

فاروق و تحر أمل

أخيرا طه نطق و طلب يد ياسمين الله يوفقه

فصل ممتع يا سما تسلمى يا جميلة

سما صافية likes this.

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-21, 11:07 PM   #816

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 16 والزوار 22)
‏سما صافية, ‏دموع عذراء, ‏موضى و راكان, ‏فتاة طيبة, ‏Emmi hssain, ‏زهرورة, ‏amana 98, ‏Lazy4x, ‏bobosty2005, ‏Maryam Tamim, ‏سويلم سويلم, ‏بريق العابرين, ‏ذسمسم, ‏wafaa hk, ‏عاشقة الحرف, ‏rere87


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-03-21, 11:10 PM   #817

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,723
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 12 والزوار 28)

‏موضى و راكان, ‏سويلم سويلم, ‏بريق العابرين, ‏سما صافية, ‏ذسمسم, ‏wafaa hk, ‏زهرورة, ‏عاشقة الحرف, ‏الذيذ ميمو, ‏فتاة طيبة, ‏rere87, ‏user0001n


يخرب بيتك يا حمدى أجهضت شموع الله ينتقم منك و من أبوك و فهيمة زوجة عمك عدلى اللى عايزة تزوج

فاروق و تحر أمل

أخيرا طه نطق و طلب يد ياسمين الله يوفقه

فصل ممتع يا سما تسلمى يا جميلة


حمدى ندل طول عمره وفهيمه مستمرة في خطتها
لتزويج فاروق
طه أخيراً نطق الحمد لله 😃😃
تسلمي حبيبتي 😍


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-03-21, 11:39 PM   #818

ولاء حنون

? العضوٌ??? » 400875
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 302
?  نُقآطِيْ » ولاء حنون is on a distinguished road
افتراضي

ليه بس كده 😭😭😭😭😭😭😭😭😭
سما صافية likes this.

ولاء حنون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-21, 11:40 PM   #819

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل كان ماشي تمام ..👍
وفيه احداث كثييير ما ببن السطور ..
جاد وعلاقته بحامد .. فهيمة وعدلي " وحنعيده ثاني اياك يا عدلي "
منك لله يا حمدي الزفت ضيع الشموع وصارت دموع ..💔💔😭😭
تسلم ايدك ايمي لي عودة بتعليق مفصل عن الفصل ...👏👏

سما صافية likes this.

منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-21, 11:43 PM   #820

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ربنا ينتقم منك يا حمدي فعلا خسيس وعرة يارب حد ينقذ شموع وما يتركوها تنزف وتموت .. الفصل رائع جدا تسلم ايدك حبيبتي
سما صافية likes this.

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.