آخر 10 مشاركات
6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-20, 09:07 PM   #1

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي في حضرة البارون (13) .. سلسـلة لـؤلـؤة في محـارة مشـروخـة * مكتملة ومميزة *







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتيتكم بعمل جديد وكلي شووق للجميع ..قارئات .. كاتبات ... ومشرفات ولكل من يمر من هنا

لاتشارك معكم عملي الثالث " في حضرة البارون "








وهو الجزء الثالث عشر ايضا ضمن سلسـلة لـؤلـؤة في محـارة مشـروخـة .

بانتظاركم جميعا احبائي يوم السبت ومع المقدمة و الفصل الاول.


موعد تنزيل العمل من : السبت الى الخميس في تمام الساعة 8 مساء.

ملاحظة : نوفيلات السلسلة منفصلة .



روابط الفصول

المقدمة .. المشاركة التالية
الفصل الأول .. بالأسفل

الفصل الثاني والثالث
الفصل الرابع والخامس
الفصل السادس والسابع نفس الصفحة
الفصل الثامن والتاسع
الخاتمة





ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 17-11-20 الساعة 10:41 PM
Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 08:15 PM   #2

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

المقدمة

"توقفي … توقفي..."
للحظة تسمرت قدميها الوجلتين أرضا ... دون أن تنظر خلفها ... أنفاسها تلهث بتسارعٍ مؤلم لرئتيها المجهدتين، كأنها عَدت اميالًا طويلة بهذه الحديقة الصغيرة دون وقوف...
"مجددًا ... لقد عاد مجددًا ..."
رددتها ، بعد أن ظننته قد عتقها خلال الشهور الماضية
انتفض جسدها مقشعرا من هالته المحيطة بها ... ومن هسيس صوته الذي بدا رغم خفوته مخيفا... منذرا بجحيم سيسلط عليها اذا تقدمت خطوة أخرى ... !

رهبة الخوف سيطرت عليها ..فشنفت اذنيها و بؤبؤ عينيها يدور متزعزعًا.. تترقب حفيف خطواته التي تدوس على ارضية العشب ببطء ارعبها...

انتظار وصوله كان اكثر وطأةً من وصوله الحتمي نحوها ... متجاوزا حدود امانها ... تكاد ان تسمع أثير نبض قلبها يتصاعد عبر اذنيها ..يتخالط بصوت صفيرٍ طويل ... طويل ٍحاد ..!
ينافس تلك التمتمات ..بكلمات مبهمة توارت مستترة خلفها ، تلك اللحظة استشعرت يده الضخمة تلسعها بعد أن حطت فوق كتفها...غرز اظافره الطويلة بلحم كتفها الصغير....
جاعلًا منها طوع يده بعبودية أبدية يتحكم بها لا تنتفض إلا وهنًا وهي الذبيحة التي سيقت كُرها لموتها ..!

قدرته الخارقة بسحب قوتها المتبقية رويدا رويدا ...
وانفاسه التي نُفثت قريبة من اذنها وهو يهمس لها بفحيح
" سيقتلونكِ يا دانة... باتوا قريبين .. قريبين جدا "

كانت كفيلة لتجعل الرعب بأعتى اشكاله يتملكها
انتفضت صفر الوفاض ، وهالته تحيطها فتكبلها بقوة وهمية ... تصيح بأنين داخلي دون أي صوت يُذكر...وخلال برهة صغيرة همدت مهزومة امام انتصاره، فلا تتحرك بعدها سوى بأهوائه ...خاضعة تحت إمرته ..!

أما قوته فكانت تتعاظم متغذية على استلامها ... ناجحة بأن تستوطن خيالاتها الواسعة ..مبددًا نورها بغيهب ظلامه الموحل ..
****
انتهت المقدمة



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 10-10-20 الساعة 10:58 PM
Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 08:20 PM   #3

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي



الفصل الأول



تتقافز فرحًا وهي تضم هاتفها لصدرها ، تتضاحك طربا وكأنها تدندن لحنًا يروقها
" وافقت... وافقت ... أخيرا يااااه..."

اشتدت نبرة صوتها وهي تضم صديقتها تارة وتنظر لشاشة هاتفها تارة أخرى دون تصديق !
رغم دهشة دانة من ردت فعل صديقتها .... لكنها فرحتها هذه منحت قلبها سعادة حقيقة ...

ابتعدت عنها وهي تريها صفحة " وداد الوعد"
سرعان ما اتسعت عيني دانة بفهم منبهرة وهي ترى صورة وداد الشخصية المميزة بإطار حبات اللؤلؤ التي تزينها
" هذه الصحفية وداد الوعد التي حدثتني عنها ؟ ...متأكدة أن هذه صفحتها الحقيقية وليست الوهمية ؟ "

ابتسمت غفران وهي تقول بتشدق وكأنها حصدت كنزا ثمينا
" انها صفحتها الحقيقة.. ارسلت لها طلب صداقة ... كانت قد وصلت للحد الأعلى من الطلبات قبل فترة ثم أعدت ارسال الطلب مجددا و اليوم وافقت عليه و خلال اقل من ساعة ..."

عادت غفران تضحك بخفر وهي تقلب بين صور وداد ثم همست بمحبة
" انظري الى وجهها البشوش .. سبحان من زرع محبتها بقلوب الناس .."

جلستا سويا فوق عشب الحديقة بينما تقول غفران مسترسلة بنبرة إلقائية تُميز صوتها
" غربان سود يصم الأذان نعيقها ويجثم سوادها على الصدور.. "

شحبت دانة امام هول العبارة .. ووضعت يدها فوق قلبها الذي قبض .
يبدو أن صفحة وداد الوعد تحتوي على العديد من الكلمات العميقة و المبطنة ...لكنها تابعت دون أن تلحظ تغير ملامح وجه صديقتها ...
" عملها ليس بالشيء السهل ... تصر على تسمية كل قصة باللؤلؤة و تجمعها ضمن محارة مشروخة .."
تطلعت دانة إلى ملامحه رفيقتها ثم همست
" هل يبقى اللؤلؤ لؤلؤًا إن شُرخت المحارة... هل يبقى نفيسًا ؟... "
حملقت غفران للحظة مفكرة وهي تنظر بتمعن شديد نحو صديقتها ... ثم همست بتلاعب
" اتى من سيجيبك ..."

لوحت غفران بيدها تنادي بعلو صوتها
" كنان.. كنان.."
لم تصدق أن ما تسمعه حقيقي .. هل هو هنا !

تخضبت وجنتي دانة الحساستين بطبعهما بهذه المواقف و بدأت نبضات قلبها تختض عند سماع اسمه .. اعتدلت بجلستها حتى تراه بوضوح .. بينما كنان توقف على مقربة منهما .. ملقيا سلامًا خافتًا شاب صوته الحييّ بطبعه
قالت غفران وهي تلكز ذراع دانة ...
" اساليه عم تريدين ....، فكنان شديد الثقافة ربما تجدين الجواب لديه "

ارتبكت بشدة... شاعرة بالأحراج .. بينما نظراتها ارتفعت ببطء تحدق بوجهه البشوش.. بكل مرة تنظر إليه تشعر أنها حائرة امام ما يجذبها نحوه ...
كتفيه منحنيان بطبيعتهما .. وجهه المليح مميز ببراءة لا تعجب غالبية النساء ..
أعادت غفران احراجها وهي تلح عليها بعد ان طال صمتها
" دانة ... إسأليه!.."

عضت شفتها بحرج .. ثم سألته على استحياء
" هل .. هل يبقى اللؤلؤ لؤلؤًا إن شُرخت المحارة... و يبقى نفيسًا ؟... "

للحظة استعجب حقا من سبب سؤالها العميق .. لكن غفران باغتته مستدركة بحماس
" كنان لقد أخبرتك عن وداد الهاشم مثلما اخبرت نصف العالم عنها ... وداد تكتب قصص بعض المسجونات ظلمًا و جورًا .. مع الحفاظ على سريّتهن .. تحت اسم لؤلؤة في محارة مشروخة ... و دانة استغربت العنوان.."
ابتسم كنان .. صامتا لبرهة .. بينما دانة ازداد احراجها من نظراته التي تتغلغل بها ... لكنه اجابها وهو يتشجع للتحدث معها مقلبا كفيه اثناء شرحه

" لو افترضنا أن المحارة بقيت كما هي لكنها فارغة هل يعد لها قيمة بعد ذلك ؟
ستتجلى قيمتها بكلمة كان هنا يوما ما ..لؤلؤة تسكنها !.. اذن قيمة المحارة بلؤلؤتها... أما اللؤلؤة فيكمن سترها من فتنة الطامعين بظلام المحارة وإن كانت مشروخة .. "
شعرت دانة بدقات قلبها تتفاقم باندفاع لذيذ مع سكينة كلماته التي تحتاجها .. هل يعقل انت تُعجب المرأة برجل لأجل كلماته ؟

_____________________
***** ***
يتبع

أشعلت جميع اضواء المنزل .. تريد الشعور بالضوضاء اثناء غياب والديها عنها ...

رغم السنوات الطويلة بعمل والدتها كطباخة بسيطة بمنزل عائلة " كنان .."

إلا أنها لم تأخذها معها إلا للضروريات ... عارفة أن أمها تقصيها تماما عن اي حرج قد يطالها ، بكلمة او نظرة من زوجة ابيه التي ستفسر حضورها مقصودًا
وهي دانة التي تتسم بطبعها شديد الحساسية .. والتأثر ..!
للحقيقة على الاقل لن تكذب على نفسها .. فهي لطالما قرأت قصصا تحكي عن الأمير الذي أحب الخادمة..
او عن الغني الذي انتشل الفقيرة الجميلة من دوامة الضياع ...

وقفت دانة امام المرأة .. تتأمل حذافير وجهها شديد البياض الذي تمقته ...
لقد تعرضت بالعديد من المرات للتنمر وهم ينادونها
" المهقاء " !

بدأت بتمشيط شعرها الاشقر الكثيف جدا ... سارحة بعيدا بأفكارها المتشعبة .
" كنان .."
هل غرّها به حياة الترف ؟

أم أنها حقا تحبه ؟..

تحبه لشخصه ولو افترضت انه "مِثلها " بسيط .. دون حياته المبهرجة التي تتمناها ... دون مال ... دون جاه !
حدقت متأملة قهوة عينيها للحظة هامسة بصوت مسموع لاذنيها
" لكنه دون جمال .. وليس بشخصية مميزة فريدة ... كما أنه .."
نفضت راسها بقوة ... ثم أعادت النظر لنفسها لكن هذه المرة بألم شديد طاف على ملامحها ..
" لا يجوز أن افكر به .. هذه خيانة..":

***
_____________
يتبع

" هذه خطة متفق عليها من كلينا.. اقسم لك اني لا اشعر بذرة اهانة من قبلك لشخصي ... ثم انني أنا من ناديتك لأنني اعرف ما تكناه لبعضكما .."

صوت كعبها جعلهما، يقفزان من كرسيهما واقفين قرب شرفة الغرفة .. كأي خطيبين ينظران بتأمل لما حولهما .. فيبدو لهما طعم الحياة مختلف .. و نظرة الحياة تتخذ منحنًا ذو معنى ملموس..
اتقان الدور كان صعبا على كليهما .. لكنهما مضطران لتأديته بكل حرفية ممكنة
" .. آسفان على المقاطعة "

انفجرت شفتيها المنتفختين من كثرت الحقن بشكل منفر.. لكنها لم تخفي تلك الصفراوية التي بثتها...
دخل ابوه من خلفها وهو يغلق الهاتف .. وكأنه انهى مكالمة مستعجلة
تمتم كنان دون أن يواجه عينيها .. غير قادر على النظر إليها
" .. لا بأس "

تطلعت ( اسماء ) نحو اختها غفران .. لكن الأخرى تجاهلتها متصنعة عدم الفهم ..
مشت اسماء بخطوات مدروسة نحوهما .. بينما كنان ذبل كتفيه بتقهقر وكأنه يقي نفسه من فتنة ما تبتغيه !
اما غفران بقيت تتبع حركات اختها التي همست بتودد كاذب نحو كنان …
" ارجو أن تكون وقفتكما ذات نفع .. مقررين بها موعد خطبتكما "

تلاعبت غفران بخاتم خطوبتها الخداع وهي ترد بمرح زائف
" ولما الاستعجال .. انا وكنان لا زلنا نتعرف على بعضنا.."
انطلقت من شفتيها ضحكة صاخبة مستنكرة
" انتما تعرفان بعضكما منذ سنوات.. لا بد أن كل منكما يحفظ الاخر كخطوط يده .."

همس والد كنان بتفهم وهدوء
" لا تضغطي عليها.. هذا زواج يعني مسؤولية .. وعمر سيقضيانه سويا .. "

ربت على كتف ابنه وتحديدا فوق تلك الكتلة البارزة والتي تبدو مثل تَلة ضئيلة .. جعلت من كنان يتكهرب من لمسته فتملص مبتعدا.. قائلا بتهرب
" عن اذنكما.. سأذهب لأقرأ قليلا .."

تنهدت اسماء بضجر وهي تقلب عينيها نحو زوجها الذي اسبل عينيه مطمئنا اياها ..
ثم تحرك مبتعدا .. وهو ينظر لساعته .. قائلًا بنبرة نزقة
" لا ادري كيف مضى الوقت ؟ .. سأتأخر على موعد الفحص .."

قبلت وجنته وهي تتصنع القلق .. متقمصة دور الزوجة المحبة
" طمئنّي حالما تنتهي .."

ابتسامتها اختفت رويدا رويدا مع اختفائه .. يدها سبقتها وهي تقبض بعنف على ساعد اختها هامسة بتوبيخ
" تتلاعبين معي يا ابنة ابي ؟؟ .. اسمعيني جيدا .. هذا الامر يجب ان يتم …. زواجك من كنان حصانة لنا يا غبية .."

اغمضت غفران عينيها بألمٍ داخلي جم وهي ترجوها
" فعلت ما تريدين.. ارجوكِ لا تضغطي علي أكثر يا اسماء ... !'

اشتعل الغضب بعيني اختها التي همست بتحذير ..
" وكأنك فعلتي شيئا ... معك شهر واحد فقط حتى تطوّعي هذا الابله ، وتتمين أمر الخطبة ، قبل أن تلتف عليه اخرى ... وتأخذ كل شيء "
___
يتبع
لماذا تجلس وحدها ؟
نظر والدها نحوها بعطف كبير يخصها به
دانة " ابنة العطش " التي أتت بعد سنوات قاحلة من العقم ..
كانت غيثا احياهما وقد ظنت زوجته أثناء حملها أنه سيكون حملا كاذبا تعيش طقوسه مجددا ، من شدة تلهفها لطفل تحمله ..
ولادة دانة كانت بشارة هلت أفراحها عليهم.. بكل مرة ينظران اليها وهي تكبر أمامهما يحمدان الله على ما ظناه بالماض مستحيلًا ..
وقف حسين قرب زوجته .. متسائلا
" هل حصل شيء ... لا أعلم عنه ... ودانة لماذا عابسة .."
لكنه زوجته التي توشك على البكاء .. رصت اكواب الشاي .. ثم حملت الصينية وهي تشير إليه ليلحقها
همست زينات بصوت خافت وهي تجلس بغرفة المعيشة الضيقة
" خائفة عليها جدا يا حسين .. وجدتها تحدث نفسها فنهرتها .. والآن ذهبت اناديها لتعد معي الشاي.. لأراها مرة أخرى عادت تنظر لنفسها بالمرآة وتتحدث همسا "

رد زوجها عليها وهو يناول زوجته كوب الشاي الساخن ..

" ليتكِ حاولت بطريقة اخرى نهرّها وسؤالها .. "
لكن زوجته الرحيمة بطبعها اجابته بغلٍ مكبوت ظهر بائنا على صوتها
" حسين هذه ليست اول مرة ..! لقد اصبح عادة عندها
ومع ذلك لا أريد ان أُحمل الامور بشكل زائد.. "

ربت حسين على كتفها بمودة ... هامسا
" وكلي امرك لله ..سأتحدث معها لاحقا .."
ارتشفت زوجته من كوبها .. لا تعرف الطريقة المثلى لتخبر زوجها عم تريده ..
لكن التقط نظراتها التي يعرف دلالاتها.. فقال وهو يشير اليها يحثها لتتحدث
" قولي ما عندك يا زوزو هانم ..."

ضحكت بشدة ووجنتيها توردتا أمام دلع اسمها الذي تحب ان يناديها به ... عارفة بدورها ايضا تعرف ان زوجها المكار تعمد ذلك ليسحب الكلام من فمها
تنحنحت وهي تتطلع اليه بأمل

" بصراحة انا اريد ان اقول للسيدة اسماء عن حالة ابنتنا ..ربما تعرف طبيبا يفهم حالتها .. ويصف لها علاجًا!"

اسبل جفنيه وقد اوشك على الغضب من تراهات زوجته .. لكنه رد بنبرة صبورة .. وهي يشير برأسه لخارج الغرفة

" ..هل تعرفين ماذا سيحدث لو عرضتها على احد اطباء تلك الطبقة ... لن تخرج من عنده إلا بمرض يحطم نفسيتها ونفسيتنا ... اتركي البنت .. صدقيني ليس بها شيء .."
ظلل الحزن ملامحها وهي تهمس بألم
" لكن .."

قاطعا مسكتًا اياها بحزم
" انزعي من بالك هذه الأوهام ... دانة بصحة تامة "
لكن قلب الام دليلها .. كيف لها ألا تشعر بناقوس الخطر يدق حواسها بإصرار عجيب ... وهي تعرف ان تصرفها ليس عرضيا ... بل كثير التكرر .
****
___________

يتبع

" يقولون عند الفرح اذهب لمن تُحب... وعند الحزن اذهب لمن يُحبك .. وقمة الحظ اذا اجتمع كلاهما بشخص واحد ....."

خرجت من المنزل بخطوات خفيفة ... وهي تجر اذيال الخيبة من أمها ... كم ودت لو اتصلت بغفران تفضي اليها !
... كم تمنت لو أن هناك احد ما قادر على سماعها ... جلست وهي تتكئ على الشجرة .. تبكي وهي تحتضن قدميها ، ورأسها يستند على ركبتيها ...!

وضعيتها هذه ... اكثر من قادرة على تفسير الوحدة المزمنة التي تعيشها ... لا صديقة لها إلا غفران وحدها من ستسمعها .. لكن ماذا إن لم تصدقها ؟..
ماذا إن ابتعدت و تخلت عنها هل ستبقى مبتورة الاصحاب .. ؟

تنشقت وهي تبكي بغل فتزيد من احتضان نفسها وهي تهمس بتقطع ..
" ليس هناك من سيسمعني ... ليس هناك سيسمعني.."

لكن صوت رقيقا بدا كتغريدة باغتت احزانها
" أنا هنا ... و سأسمعك دوما اذا أردتِ.."
توقفت عن الارتجاف .. ثم تنهدت مبقية ذاتها على نفس الوضعية ...
متسائلة هل هي أحد خيالاتها السمعية ؟

هل هي أحد امنياتها بالحديث معه .. أم الحوارات التي ابتدعتها بذهنها .. قد سيطرت عليها... وتمثلت الآن
لكن صوته الأليف بهمسه عاد مكررًا جملته
" دانة .. أنا سأسمعك و .."

ارتفع رأسها بسرعة مباغته ... وكأنها تحذر ظنونها التي احضرته أمامها من تلاشي صورته ..
رأى شفتيها وهما تتحركان بإسمه .. فابتسم وهو يجلس مقابلا لها ..يرى دموعها تنزل بجود على خديها الأبيضين ... فسأل مستدركا
" لماذا تبكين..."

أغمضت جفونها بقوة مطبقة عليهما .. ثم فتحتهما ببطء وهي تنظر اليه مجددا ... فبدت له ككتاب مفتوح رغم تعمدها لتجنبه
. انفرجت شفتيها بشبه ابتسامة ودود .. لكنها ردت بزيف
" تجادلت مع والدي .. "

انخفضت نظراتها نحو يده اليمنى التي تزين اصبعه بحلقة فضية .. اشتد الألم بقلبها مما جعلها تقبض على كفيها .. تخدش باطنهما بأظافرها ... انها تتألم بكل مرة تتذكر بها بأنه لن يكون سوى بطلا لأحلامها البسيطة ..
ومهما اقترب سيبقى بعيدا جدا صعب المنال !
صوت تنهدها جعله يتلهف لسؤالها بقلق
" اخبريني ماذا بكِ ... لما انت متضايقة ..؟"
كيف لها الا تسعد باهتمامه .. لكنها همست وهي تقف ..
بطولها المعتدل تمسد فستانها الذي ترتديه .. موشكة على المغادرة قبل أن يلحظ والديها غيابها
" استاذ كنان ... يجب أن اذهب .."

همس بلهفة وهو يقف أمامها.. يحاول استطالتها
" لماذا؟.. ابقي قليلا ... يجب ان نتحدث "
ابتلعت ريقها ... لكنها قالت بتلكؤ وهي تلعب بأصابعها بتوتر واضح
" لكن كيف أجلس معك لوحدنا ..افرض ان غفران .."
قاطعها بصرامة راقتها ، ولأول مرة تشهدها .. وترى منه جانبا جديدا به
" دانة ... انت ذكية كفاية .. لتدركِ أن خطوبتي من غفران
ماهي الا زيف وخداع ... ولا بد أن يأتي يوم وتنتهي به ..."
حُبست انفاسها ، وهي تستمع لما يقوله .. بينما دقات قلبها ترقص طربا ، مبددة بها احزانها.. !
لكن من بعيد حيث تقف بغطرستها وهي تدرس انفعالات جسديهما .. لمعت عينيها ببريق ماكر ... متوعدة بقطع خيوط وردية تراها تغزل بالخفاء ..!

انتهى الفصل الأول ، قراءة سعيدة






التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 10-10-20 الساعة 11:01 PM
Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 08:22 PM   #4

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

❤❤ بانتظار رأيكم بشووووق لا تبخلوا علي

Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 09:32 PM   #5

حزينة جدا

? العضوٌ??? » 365994
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » حزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond reputeحزينة جدا has a reputation beyond repute
افتراضي

البدايه مشوقه اتمنى لك التوفيق

حزينة جدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 09:41 PM   #6

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 8 والزوار 14)
‏Dalia bassam, ‏نوره خليل, ‏رغوو, ‏samam1, ‏حمراء الشعر, ‏shatoma, ‏أزعجهم هدوئي, ‏اشراقه حسين


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-20, 09:42 PM   #7

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حزينة جدا مشاهدة المشاركة
البدايه مشوقه اتمنى لك التوفيق
تسلميلي واتمنى يعجبك القادم


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 03:45 PM   #8

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

البداية مشوقة و المقدمة حلوة
متحمسة لأعرف سر دانة


fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 03:46 PM   #9

fatima94
 
الصورة الرمزية fatima94

? العضوٌ??? » 462876
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » fatima94 is on a distinguished road
افتراضي

غفران باين انها عفوية و اسماء غير مريحة بالمرة

fatima94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 08:15 PM   #10

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima94 مشاهدة المشاركة
البداية مشوقة و المقدمة حلوة
متحمسة لأعرف سر دانة
اهلا وسهلا فيك❤❤❤


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.