سارديم أرض الخلود

[ماجد السيد على]

"أركين" (٤)
(العارف)&(سارديم)
على الجانب الأخر
ينطلق "لاهى" للأعلى لكى يقوم بحمايه "أركين" من هذه الكائنات المخيفه وهو يردد"لابد أن أصل اليه قبلهم؛الغرفه بها العديد من الأختام أعتقد انها ستمنعهم من الوصول اليه؛ ولكنها لن تصمد الى الأبد"
أصمد يا"أركين" أنا قادم اليك.
وعند بلوغه أول درجه من السلم يرى "أركين" قد قام بفتح الباب؛يحاول تحذيره ولكن لا يستجيب...
ينطلق بأقصى سرعه الى الأعلى وعند نهايه السلم يرتطم بحاجز غير مرئى ويرتد جسده الى الاسفل بقوة مره أخرى،ثم يرتطم بالأرض بعنف.
يقوم من مكانه بسرعه والشرر يتطاير من عينيه وكأنه لم يشعر بأى ألم،تسيل دماء سوداء اللون من جبهته،يتحسسها بيده ويستشيط غضبا ثم ينظر الى الثلاث ظلال وراء الحاجز بالاعلى ويقول بصوت مرتفع"أيها الاغبياء ستندموت،لن تخرجو من هنا أبدا"
ينطلق الى باب الخروج مسرعا؛يقف داخل حديقه الفيلا أسفل غرفه "أركين" ينظر الى النافذه ويقول ليس أمامى خيار آخر سامحنى يا"نائب" لا أستطيع أن أتركه يعلم أو أن يعود.
يضع يده اليسرى على قلبه ويفرد يده اليمنى أمامه يسمع صوت يأمره من وراءه بلهجه تحذيريه"إياك أن تفعل"
=أيها الأحمق ألم أقل لك أن هذا الختم هو مايجعلنا نحافظ عليه ونحمى أنفسنا ونحافظ على حياتنا.
أتريدهم أن يفتحو البوابه مجددا الى الأرض أيها المتهور.
"كان هذا صوت"عارف"والد "أركين"
-انتفض "لاهى" مع سماعه صوت "عارف" والتفت اليه مسرعا حاول أن يتحدث وأن يشرح ماحدث ولكن نظرة "عارف"الغاضبه أخرسته.
نظر "عارف" الى الأعلى ثم قال"لقد ذهب؛دعنا نحضر لرجوعه قبل أن يفهم المزيد.
دخلا سويا الى داخل الفيلا؛عادت الاضاءه،نظره متفحصه للمكان وكأن حربا قامت هاهنا.
انطلق "لاهى" الى والده عندما رآه مغشيا عليه.
نظر اليهم"عارف"ثم تمتم مازال "الحكيم"يستيطع فعلها.
دخان يتصاعد من عده أماكن.
يصعد "عارف"الى سطح الفيلا وينظر الى الفيلا المقابله.
ميرا تقف فى الشرفه وتبتسم؛يكسو الغضب وجه "عارف"ويتمتم بضع كلمات ثم يهبط مره اخرى.
يقف أمام باب غرفه "أركين" وبعد لحظات ينضم اليه"غافل" هذا الكيان المتشح بالسواد بالزى الملكى؛ومن ورائه الأربعه حراس.
ثم ينضم اليهم "لاهى"ويهمس لقد تركت "الحكيم" مع السيده"سمراء".
ينظر اليه "عارف"نظره خاطفه ثم يعود الى النظر الى الباب ويقول لن نستطيع أن ندخل الآن دعنا ننتظر الى أن يعود الحكيم.
************************************************
"سارديم"
يفتح "أركين" جزء من عينيه، الرؤيه مشوشه يتحسس جبينه ثم يحاول أن يفتح عينيه ولكن الضوء يؤذيه.
صوت انثوى يقول
="حمدلله على السلامه"
-أنا فين؟
=أنت فى أمان لا تقلق.
-انت مين؟
-أنا "رين" وسأكون موجوده لخدمتك اذا احتجت أى شئ .
-أيه المكان دا وايه الى جابنى هنا؟
=أنت الآن فى مملكتك ؛ وسط شعبك.
-مملكتى!
=نعم.
-أى مملكه وأى شعب!
=أنت الآن فى "سارديم"... "الفردوس" كما يطلقون عليها بأرضكم.
-يعنى أيه؟
=ستفهم كل شئ؛ولكن الان لابد أن تستعيد تركيزك وعافيتك أولا.
يرتفع حاجبى الأيمن لا اراديا استغرابا من طريقه حديثها ومن الاسماء الغريبه التى اسمعها؛
ثقه غريبه فى كلامها واحساس بالحنين يغزونى.
قمت من مكانى مره واحده...
توازنى اختل جيت اسند على اى حاجه ملقتش حاجه حواليا وقبل ما اوقع لقيت أيدها سندتنى.
بصوت كله حنيه وقالت"على رسلك،جسمك لم يعتاد على الانتقال بين الأرض وبين "سارديم" بعد.
مفهمتش بالظبط هيه تقصد ايه؛بصيب لمصدر الضوء.
فهمت من بصتى انى عايز اشوف الدنيا من بره.
سندتنى بالراحه لحد النافذه التى يأتى منها الضوء،ومع أول بصه للخارج مقدرتش أتمالك نفسى من ال انا شايفه.....
يتبع.....
🖊ماجد_على