22-10-20, 10:51 PM | #1 | ||||
| خواطر الانسان الفيلسوف هذه بقعة صغيرة في المنتدى سأضع فيها خواطري وافكاري .. نمضي فكرا وخواطراً نغوص في الاعماق هي فوضى فكرية واحساسية قد نرى فيها جنوناً او ظلمة قاتمة كما قد نرى فيها عقلاً او نوراً نيّراً فاسمحوا لي في هذه الكتابة الفوضوية | ||||
22-10-20, 10:53 PM | #2 | ||||
| كان جنونا فأصبح طبيعةً مع مرور الايام والسنين، يرى نفسه طبيعيا بينما الاخرون يرونه شخصا مجنونا . يبرئه بعض العلماء من جنونه ويقولون ان طبيعة الناس في اختلاف ؛فكما ان منهم المتردد فمنهم الواثق ، وكما ان منهم الانبساطي فمنهم الانطوائي . وكذلك من الناس من هو مختلفٌ عن بقية الناس الى حد ان تصفه تلك البقية بالمجنون ..ولكن حقيقة الأمر هو فقط مختلف جداً ، مختلف في كثير من قواعده ومناهجه في التعامل مع الناس والحياة والافكار . ولذلك يعتبر هؤلاء المفكرون ان من السذاجة والسطحية ان تعامل هؤلاء الذين تنعتهم بالمجانين بوقاحة او تكبر او عدم مبالاة . | ||||
22-10-20, 11:22 PM | #3 | ||||
| "لا تصير مثالي" ، "لا تتفلسف" عبارات نسمعها كثيرا عندما ننتقد او ننصح احد . وربما استخدمناها نحن او وقعنا تحت تأثيرها .ولكن هل هي عبارات صحيحة او ذات معنى ، أي يصح استخدامها في هذه المواقف أم لا ؟ لو رجعنا لتعريف كل من المثالية و الفلسفة لوجدنا أن المثالية تعني الكامل او نموذجي او اقصى مرغوب ونجد الفلسفة هي تعنى بدراسة الامور الجوهرية والأساسية في الوجود كالقيم والعقل واللغة والاستدلال وقد اختلف الفلاسفة في تعريفها ولكن ليس من ضمنها مثل ماهو مقصود في تداولاتنا لعبارة " لا تتفلسف" . وبمعرفتنا لمعاني المثالي والتفلسف ، نجد تناقض بين مقصوداتنا وعباراتنا واحيانا كثيرة تستخدم لاسكات الناقد او تهوين وتسخيف نقده . فلا المثالية صفة مذمونة بذاتها ، بل بالعكس يحثنا العقل والدين على توخي المثالية بقد المستطاع ، ولا التفلسف فعلٌ زائد او سخيف بل ان الانسان من طفولته الى شيخوخته يجب عليه التفلسف - اذا اخذنا التفلسف بمعنى طرح الأسئلة المهمة والجوهرية ، كما ان نقصان هذا الفعل في حياته ربما هو اشارة ل جهل او سطحية متأصلة فيه . | ||||
22-10-20, 11:34 PM | #4 | ||||||||||
عضو ذهبي
| مبارك اخى فتح مدونتك واتمنى لك التوفيق فيما تزعم وكما قلت كل مختلف اما بطبع او سلوك متفرد بأبجديات حياته فلولا الأختلاف لما تجاذب المتاظدين ولكان العيش بالحياة بصراحة ممل دومت بخير | ||||||||||
23-10-20, 12:19 AM | #6 | ||||
| عندما احاول ان اتذكر ذكرياتي السعيدة ، اتذكرها لكن حالها ليست كما كانت . كيف تغيرت .. هل عبث بها احد الحاقدين ؟ أم عبث بها عقلي متغير المزاج ؟ أم أنها أوهمتني بأنها سعيدة ولكنها الان ازاحت الستار فانكشف واقعها ؟ قلبي يقول ان هناك عابث عبث بها، مسكين هو ! كيف يتجنب الحقيقة ويأنس بمصنوعاته التافهة. اتذكر الاحداث التي احاطت بتلك الذكريات ،واستغرب حالي المسكين كيف كنت عندها اطير فرحا ! والان انا ليس ذاك . اما هذا القلب ،فهو لا يعرف الاستقرار ، يريد دائما ان يحيك ملابس تعجبه فيُلبسها صاحبه . | ||||
23-10-20, 12:26 AM | #7 | ||||
| ابحث عن انسانيتي التي ضاعت بعدما عبثت في مدخراتي .. ابحث عن شراب روحي بعدما خُدعت بأن حاجات هذا الجسد هي التي تصنع الكمال... انا ابحث عن سري الذي فقدته فزاد الحياة غموضا واضطرابا ... فقدته عندما غرتني اوهام الحياة و اشارت بأنها هي الحقيقة ... فمازلت ضائعا ومازال الشوق يحرق تلك الاوهام لتنكشف اوهام جديدة ... ترى لم عليي ان اطوي طريق لا أعرفه ، أهي لعبة ألعب بها ..ام أنه هو الطريق الى سري الضائع؟ ولازال المسير طويل ومازال أنا لا يعرف هذا الطريق | ||||
23-10-20, 11:12 AM | #8 | ||||
| قيل لنا بأن الارض تعمر الديار والزهر فيها ينبت والشجر يعمر والشمس من عادتها أن تدفئ الزوايا والقمر يحرس الناس كل ليلة يسهر لكن ... ما إن سارت بنا الحياة على الأرض ورحنا نترقب رائحة الورد والشجر الذي يثمر رأينا رمادا وشممنا رائحة النار والدخان ورأينا الناس في ذعر تصرخ من الظلم وتجأر ورأينا ظلالا كثيرة تنتظر شروق الشمس والبدر غائب لايدرى حاله أ مات أم وراء سحابة تأسر ! والان وبعد طول عناء : كل منا يسير في طريق يأمل الفتح ولا يعرف أين هو ولمن بحقه يجهر فكلٌ يتوهم الحق في نهاية مسيره دعني أسير وأترك الأمر للنفس وما تشعر فعرفت عندها بأن الظلام يدمس كلما طال وقت هذا المسير وأصبحت الطرق تكثر ولن نضيئ الظلام ونفك قيد البدر إلا إذا وحدنا المسير و حددنا أساس المحور | ||||
23-10-20, 10:09 PM | #9 | ||||
| جمعت في عقلي شتى العلوم :الدينية والعقلية والطبيعية . فصرت بين الناس نار على علم من غزارة علمي وكثرة مؤلفاتي . لكن للأسف هذا القلب ظل جاهلا ! و ظل يحكي أحلام طفولية و مازال يحب لعب الجهال . فبينما عقلي يلتذ بالعلم ، قلبي يلتذ بسماع مدح الناس وثنائهم . فإذا كان السعي وراء العلم يفضي لجهل القلب ، فلا حياة طيبة ، وستبقى روحي المسكينة سجينة ضعيفة فقيرة وعاجزة . فلعل جاهلٍ قلبه يسمو به الى اعلى عليين ولعل عالم عقله يرديه الى اسفل سافلين . | ||||
26-10-20, 08:52 PM | #10 | ||||
| ذات يوم كنت جالساً أفكر في مكتبي وسط زحمة العمل وضوضاء الموظفين التي لا تهدأ وكأنها تتعمد ذلك لتعوضني عن ضجيج المصانع . كنت غارقا في التفكير ،مركّزاً ذهني على نقطة بدت ذات اهمية كبيرة في ذلك الوقت : لماذا كل هذا الضجيج ، ولماذا اضيع كل يوم من عمري أعمل في هذا العمل التافه القليل الفائدة ووسط هؤلاء المزعجين . عليّ ان اغير هذا والا سوف اصاب بغيبوبة في نهاية الأمر. بعد مرور سنة بالضبط في نفس هذا اليوم كنت افكر ايضا في مكتبي مركزاً ذهني على نفس الشيء ايضا.. لكن هذه المرة شاركتني في تفكيري فكرة اخرى وهي انني قبل سنة ايضا كنت قد فكرت في هذا الامر ولكن الوضع هو هو. فمالي ضعيف الارادة ولا اعزم على التغيير .قررت عندها ان ابدأ بخطوات جريئة لأتغير . وبفضل هذا القرار كنت فعلاً نشيطا في الايام التالية وذو طاقة لم آلفها من قبل في سبيل هذا الامر . بعد سنة من ذلك القرار كنت جالساً في مكتبي غارق في التفكير وسط صخب الموظفين وكأننا في سوق خضار أو مزاد بيع في سوق الحراج . لكن كان هناك فرق كبير ايها القارئ ، وليس مثل السنتين الماضيتين؛ كان هناك شيء جديد لم اعهده من قبل قد تكوّن في نفسي وقد بلغ تكونه الى حد الامتلاء الحمد لله . فقد كان هذا الشيء هو القدرة على التكيّف والقدرة على تقبل الواقع كما هو ، وان كان مرّاً ..دون ان اشعر حتى اني سوف اصاب بغيبوبة مثل ما كان في الماضي.. زيادة على ذلك، كنت قد اخذت على نفسي او اخذت نفسي علي بالأصح ألا افكر في التغيير وان اهابه لكيلا اقع في الفشل مرة اخرى كما وقعت فيه سابقاً . واذا كنت تريد ان اتعرف ايها القارئ ما الذي كنت غارقا في التفكير فيه حينها ، فأني كنت قلقاً على عدم قدرتي لشرب الشاي ذلك اليوم لشدة انشغالي . و الان وانا أكتب لكم ذلك :قد اصبحت على درجة عالية من القدرة على التكيّف واصبحت موهوباً في تقبل الواقع كما هو . | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|