09-11-20, 10:08 PM
| #11 | ||||||||
| نجم روايتي , و مصممة مساعدة بمنتدى قلوب أحلام 
|  اقتباس:
تسلميلي يا جميل واتمنى الرواية دي تنال إعجابك ♥ | ||||||||
|
|
10-11-20, 08:20 PM
| #13 | ||||||||
| نجم روايتي , و مصممة مساعدة بمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
تسلميلي يا باشا يا رب ♥ مبسوطة إنها عجبتك...  | ||||||||
|
|
|
10-11-20, 08:32 PM
| #14 | |||||||
| نجم روايتي , و مصممة مساعدة بمنتدى قلوب أحلام
| مع إن المفروض أنزل الفصل التاني يوم الجمعة.. بس هنزله النهاردة والتالت يوم الجمعة بإذن الله.. عشان انا متحمسة أنزلها  الفصل التاني في المشاركة الجاية.. قراءة ممتعة   | |||||||
|
|
|
10-11-20, 08:36 PM
| #15 | |||||||
| نجم روايتي , و مصممة مساعدة بمنتدى قلوب أحلام
| الفصل الثاني لحظات الحزن لا تنقشع.. تبقى راسخة بالقلب... ورواسب الحدث تطل بطيفها لـ تُذكرنا أن ما كان لم يعد!!... ولن يعود يومًا... **** بعد عدة أشهر أكتوبر 2015 " توفى إلى رحمة الله، والدي الحاج عبدالله العسال، وإنا لله وإنا إليه راجعون... " منشور قصير هادئ على موقع التواصل الاجتماعي " facebook " هادئ كهدوء رحيل والده... استيقظ صباح أحد الأيام ليجد جسد والده قد غادرته أنفاس الحياة... هكذا ببساطة!.. وقد كان يسبق هذا المنشور واحدًا آخر قبل عدة أشهر يخبر به متابعيه ومن يهمه أمره، وأقاربه في الوطن عن وفاة والدته... وكذلك فعل الأن... كأن دعوتهم لـ والديه بظهر الغيب، تُدخل السكينة على كرب قلبه... أغلق الهاتف وأراح رأسه للخلف مُغمضًا عينيه بـ إرهاق... وضع سبابته وإبهامه أعلى أنفه يدلكها بخفة عل ألم رأسه يخفت قليلًا... فـ هو لم ينم منذ أسبوع تقريبًا... منذ وفا... لم يستطع عقله إكمال الجملة، وكأنه لم يستوعب بعد أنه أضحى وحيدًا، تتلقفه أمواج الدنيا دون مراعاة... فـ صدر أمه الحنون لم يعد... وظهره انكسر عندما اختفى السند!... اعتدل في جلسته، ثم فتح عينيه ذات الخطوط الحمراء يطالع الظلام حوله بجمود... لا يبصر شيئًا في الشقة... نطقت ملامحه بوجع وداخله يحمد الله أنه لا يرى شيئًا فـ كل ركن بالشقة يذكره بـ والداه، وهو ينازع الألم بصدره كيلا يخر باكيًا كـ الأطفال، صارخًا بقوة " أريد عودتهم ولو ثانية... " الشقة تضيق الخناق عليه، لن يستطيع المكوث بها بعد الأن.... نفض عنه رداء الحزن ثم تناول هاتفه يضرب عدة أرقام، رفعه لأذنه، وما إن أجاب الطرف الأخر حتى عاجله قائلًا... " أيمن، لقد قررت العودة للوطن... " تسمر أيمن قليلًا ونظر للساعة بعين مغلقة وأخرى مفتوحة وجدها الرابعة فجرًا، عقد حاجبيه بريبة ثم أجابه بغباء بعد أن أجلى صوته قليلًا يطرد عنه النعاس... " زاهد، نحن الفجر يا رجل، هل ستسافر الآن؟!، ثم أنني تركتك فقط منذ ساعتين وكنت هادئًا لمَ جننت فجأة؟!...، اهدأ يا صديقي ونتحدث صباحًا وسنسافر كلنا أعدك.... " لم يعر زاهد أية أهمية للهراء الذي نطق به أيمن فـ هو يعرف غباءه عند الاستيقاظ من النوم... ثم شرح له ببساطة ما إن أنهى حديثه قائلًا بحروف تحمل من الحزم الكثير... " أيمن لا وقت لـ غباءك الآن، انا قلت قررت السفر ولم أقل سأسافر حالًا، فـ مازال عليَّ ترتيب عملي وهل سأستمر به أم لا، بمعنى أدق سأكون في الوطن في خلال أسبوع على أقل تقدير، وأنا أخبرك لـ تدبر لي منزلًا بالوطن وتهتم بالمنزل هنا.... " أفاق أيمن نهائيًا وأنصت لـ صديقه بـ اهتمام وحاول ان يثنيه عن السفر قائلًا... " لكن يا زاهد، .... " قاطعه زاهد بصوت لا يقبل النقاش رغم وجع الكلمات... " بدون لكن يا أيمن، لم أعد أحتمل العيش بالشقة، الهواء يضيق بي هنا، أنا كنت أتحمل فقط لـ خاطر أبي رغم مرضه، لكن لم يعد لي أحد يبقيني، أنا أريد أن أرى وجوهًا ولغة أألفها، أريد أن أشم رائحة والداي في الوطن، فـ هل ستوفر لي سكنًا ما أم أبحث عن شخص آخر؟!.... " بشد أزر، ووجوب الوقوف بظهر الصديق قال... " لك ما أردت... " ***************************** الوطن يناير 2016 ****** واقفة في المطبخ تدندن أغنية ما لا تعرفها ولكن تحفظ الكلمات، تعد كيكة بالبرتقال لـيتناولوها مع كوب من الشاي... صوت مزعج قطع عليها لحظة الصفاء... " أرجوااااان، أريدك بموضوع هام... " ردت عليها دون أن تلتفت... " انتظري ثانية فـ انا أوشكت على الانتهاء سأضع الخليط في الصينية الآن ثم سأضعه في الفرن، ونتحدث... " بعد أن انتهت من وضعها بالفرن التفتت تنظر لـ أختها فـ وجدتها عاقدة حاجبيها ومكتفة ذراعيها وتنظر لها نظرة غريبة... فـ عقدت هي الأخرى حاجبيها وقالت بتوجس... " ما بكِ أرينا، تنظرين كمن يوشك على القتل! * نفثت في وجهها عدة مرات متتالية ثم قالت * أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم انصرف، انصرف واترك أختي يا وغد... " نظرت لها أرينا كـ من ينظر لـ معتوه وهي رافعة يدها للأمام بـ اتجاهها وتحرك أطراف أصابعها للخلف والأمام وجسدها نصفه العلوي مرتد للوراء... رفعت إحدى حاجبيها وقالت وهي مازالت على نفس وقفتها... " لا تُمثلي عليَّ، لقد أثارتِ فضولي ولم تحكي لي الحلم الآخر، إن لم تنوي إخباري لمَ أثرتِ أهتمامي في البداية؟!.... " لانت ملامح أرجوان وهي تنظر لـ شقيقتها وارتسمت على وجهها ابتسامة رقيقة ثم قالت بحب... " أهذا هو سبب تلك النظرة؟!، أنتِ تأمرين فقط، سأخبرك ولكن تعالي لـ نجلس في غرفتنا قليلًا إلى أن ينضج الكيك.... " سحبتها من يدها واتجهتا لـ غرفتهما وما إن جلستا على الفراش حتى بادرت أرجوان قائلة... " مثلما قُلت لكِ المرة الماضية، عندما حلمت أول حلم استيقظت وقت آذان الفجر، وقد قصصت عليكِ الحلم بالتفصيل، بعدها مرت عدة أشهر لم أحلم بنفس الشخص مرة أخرى وكنت قد نسيت بالفعل رغم أني كنت أتألم إن تذكرته صدفة، ثم حلمت مرة أخرى منذ ثلاثة أشهر... " ابتلعت غصة مسننة وهي تتذكر تفاصيل الحلم... وأكملت بنبرة حملت بكاء لا تعرف له سببًا بين طياتها... " كان نفس الحلم، باختلاف بسيط، أن الألم في عينيه ازداد قتامة، والكلمات...، لقد قال كلماتٍ أصابت قلبي بالوجع رغم أني لا أعرفه ولم أقابله يومًا وحقيقة أنا لا أعلم لمَ يزور أحلامي، وللمرة الثانية استيقظ على آذان الفجر!!.... " صمتت ورهبة ما قالت تفرض نفسها... ما قالته غريب، وما يحدث أغرب... لكن أرينا لم تستطع وأد فضولها فـ قالت والنبرة متعجلة الجواب... " ما هي الكلمات التي اختلفت؟!... " أتاها الجواب من شقيقتها بنبرة غريبة، وكأنها تعيش معه وقع كلماته.... " قال لي: أنا أتألم جدًا، في أول مرة شعرت بقلبي يتفتت، أما الآن فـ أنا أكاد لا أشعر به!!، أشعر بفراغ هائل سيبتلعني، أتحسس قلبي فـ أجده ينبض، لكني لا أشعر بصدى النبض داخلي، ربما لأن من كان ينبض لأجلهم رحلوا؟، لا أعلم، ما أعلمه أنني بتُ وحيدًا، وأنا أخاف الوحدة يا أرجوان، تُرعبني.... " للمرة الثانية يعم الصمت الأجواء... ولا تجد أرينا ما تقوله بعد كل ما قد قيل!... ما يحدث مع أرجوان، مرعب ومثير في نفس الوقت... ****************************** أغسطس الوطن 2016 " لا أصدق أن سراب أبنة عمنا ستتزوج أخيرًا، بل نحن متجهتان الآن للقاعة وأن اليوم يوم زفافها، لقد كبر الأولاد يا أرجوان وأصبحنا عوانس الأفراح في النهاية، ويا حسرتي على شبابي الضائع... " وختمت حديثها بوضع راحة يدها على جبينها بينما تهز رأسها بأسف مصطنع... قهقهت أرجوان وحاولت كتم ضحكتها المرتفعة بدون فائدة، ثم قالت بمرح من بين ضحكاتها... " من يسمعك يقول أنكِ تكبرينها، وانتِ اصلًا تحت السن القانوني يا حمقاء يا ذات السبعة عشر عامًا، ولا تضمينني في حديثك فـ أنا لم أتم العشرين بعد، أما سراب التي تتحسرين بسببها على شبابك فهي عمرها خمسة وعشرون عامًا فقط... " نصبت أرينا قامتها التي تعلو قامة أختها القصيرة وقالت بهمس مغتاظ... " يا فتاة انا أعتبر جدة في قانون الشباب الجديد، من هن أصغر مني ارتبطوا عشر مرات، (* ثم أكملت بزهو بينما تنفض غبار وهمي من على كتفها*) اما أنا فـ على العهد باقية وسأنتظر الحلال... " ضحكت أرجوان وهي تدفعها من ظهرها لـ تدخل القاعة وهي تقول... " تفضلي يا ذات العهد... " بعد قليل من الوقت اتجهت أرينا وأرجوان لـ تهنئا العروسان... في منتصف الطريق تسمرت أرجوان واقفة في مكانها... ألتفت لها أرينا عندما أحست بوقوفها ورأت وجهها شاحب وهي تنظر في اتجاه معين!!!.... تتبعت نظراتها فـ وجدت من تنظر له هو العريس نفسه!!!... التفت لـ شقيقتها مرة أخرى واقتربت منها ثم همست في أذنها بحذر... " أرجوان ماذا تفعلين بوقوفك هكذا، ستثيرين فضول الناس!!... " زاد شحوب وجه أرجوان وشفتيها تنفرجان بصدمة بينما صوتها يخرج همسًا مرتجفًا بالكاد سمعته أرينا... " أنه... هو... " ناظرتها أرينا بعجب لحالها قائلة بـ استفهام... " من هو؟!... " أزاحت أرجوان عيناها بصعوبة عن العريس الباسم، والتقت عيناها التي امتلأت بالدموع فجأة بعيني أرينا التي رفعت حاجبها دهشة ثم قالت ما جعل الصدمة تتجلى بعنفٍ على ملامح شقيقتها... " إنه هو، الرجل الذي حلمت به مرتين!!.... " ******************************** أنتهى الفصل | |||||||
|
|
|
14-11-20, 01:54 AM
| #19 | |||||||
| نجم روايتي , و مصممة مساعدة بمنتدى قلوب أحلام
| " الفصل الثالث " جالسة على سرير غرفتها التي تتشاركها مع شقيقتها، عاقدة الحاجبين بتفكير عميق... بينما أرينا تقطع الغرفة ذهابًا وإيابًا بتوتر... منذ عادا من حفل زفاف قريبتهم وبعد أن بدلا ثيباهما بأخرى مريحة وهما في حالة خرس مذهول... وقفت أرينا أمام شقيقتها الشاخصة أنظارها للبعيد، واضعة يدها على خصرها، تسأل بريبة للمرة التي لا تعرف عددها... " هل انتِ متأكدة أنه هو نفس الشخص الذي يزور احلامك؟؟؟ " هزت أرجوان رأسها ببلاهة موافقة!!.... عادت أرينا للتحرك مرة أخرى وهي تحادث نفسها بحيرة... " كيف هذا؟!، هل نحن نصور دراما ما؟!!، ما الذي يحدث...، بل كيف حدث؟، ولم أرجوان؟؟!!... " كانت وكأن الأسألة التي تدور بخلد أرجوان ترجمتها أرينا... أجابتها أرجوان بنبرة تغلب عليها الحيرة.. " لا أعلم حقًا يا أرينا، أنا لم أتوقع أنه شخص حقيقي!، رغم واقعية الحُلم وأني شعرت أنه معي إلا أنني لم أتوقع أن أراه رؤا العين!!، ولكننا أغفلنا أهم سؤال... " ناظرتها أرينا بترقب تنتظر تكملة حديثها، ولم تخب ظنها حيث رفعت لها عيناها السوداء وعبرت بنبرة حملت بين طياتها حزن عجيب!... " إن كان هو شخص واقعي، هل هذا يعني أن ما مر به وسبب له الحزن الذي كانت تنطق به نظراته وحديثه في الحلم حقيقي؟!!...، وأنه بالفعل قد مر بفاجعة ما؟!.... " رفعت أرينا عيناها للسماء تطلب العون من الله، وقالت بصرامة... " أرجوان أفيقي، أنا ما أتسأل عنه كيف لهذا أن يحدث لكِ!، كانت أحلامك غريبة كفاية، لكن أن تصبح واقع هذا ما لا يصدقه عقل!...، هل انتِ واثقة أنه هو؟!.... " قالت اخر جملة وهي رافعة حاجبيها بريبة مضحكة، مما جعل أرجوان تناظرها بامتعاض وتقول بقرف... " أبتعدي عني وأذهبي للنوم، كم مرة سأجيب عن هذا السؤال، أذهبي... " وأقرنت قولها بالفعل، حيث استدرات مستلقية على الفراش وتلحفت بالغطاء... مما جعل أرينا تمصمص شفتيها بعدم رضا واستدارت هي الاخرى متجهة لفراشها وهي تبرطم بانزعاج... " الحق على من يسألك، مالي انا ومال هذه الفانتازيا!!، فليحدث ما يحدث لا أهتم... " ولكن لم يستطع عقلها التوقف عن التفكير... أما عن أرجوان فلم تستطع التوقف عن تذكر ملامحه السعيدة في الزفاف عندما ذهبا ليسلما على العروس... هو نظر لها نظرة عابرة فقط ورد بنبرة عادية على مباركتها الخافتة، تكاد تجزم أنه لو رأها مرة آخرى لن يتذكرها... ماذا كانت تتوقع!، أن يعرفها مثلًا!!، أو تكون قد زارت أحلامه كما فعل معها؟!! هذا التفكير أصابها بالحزن المصاحب لخيبة الأمل ولا تعرف لم؟!... نفضت هذا التفكير عن بالها فهو الآن سعيد عكس الاحلام، لذلك هي سعيدة لأنه وأخيرًا وجد راحته... *************************** بعد مرور شهر.. " أرجوااااااااااااااااااااا اان... " صوت رفيع مزعج جعل أرجوان تعقد حاجبيها استغراب... صوت خطوات راكضة بأتجاه غرفتها، ووقوف أرينا وهى تلهث ممسكة بهاتفها تضعه أمام أعين أرجوان التى ناظرتها بحيرة... فـ هي لا ترى جيدًا بدون نظارتها.. ضيقت عينيها تحاول الرؤية بوضوح لكن كل ما استشفته أن أختها تُريها حساب إلكتروني لشخص ما على موقع التواصل الاجتماعي"face book " لم تفهم ولم ترى جيدًا من هذا الشخص لذا تأففت بملل لتقول بنبرة نزقة... " أرينا لما تصمتين وتضعين هاتفك أمام وجهي، أخبريني ما تُريدين فـ أنا مشغولة... " قالت أختها بصوت ذاهب منها... " ألا ترين صورة من موضوعة على هذا الحساب؟! ... " أدارت أرينا الهاتف بأتجاهها ثم ضغطت على صورة الشخص لـ تكبرها ثم أدارته مرة أخرى لـ أرجوان وهي ترفع حاجبيها لـ منابت شعرها وتهز الهاتف قليلًا بينما تقول... " إنه فتى أحلامك... " دقة خائنة أفلتت من قلبها عندما ناظرت صورته، رغم أنها لم تتبين ملامحه جيدًا من المسافة إلا أنها عندما التقطت الهاتف من يد أختها بلهفة خانتها، تبينت ملامحه عن قرب... هو... ملامحه الشقراء... وعينيه البنية... طوله... وعرض كتفيه... كما كان في حلمها تمامًا... باختلاف بسيط.. كانت عيناه هنا تبتسم.. أما بحلمها فكانت تقطر ألمًا يُدمي قلبها الصغير!... ابتسامة حزينة زينت شفتيها وهي تتأمله... مما جعل أرينا تقول بسماجة... " لم أعطيكِ الصورة لـ تتأمليها، أنا كنت أُريكِ إيها لأقول لكِ أني لاحظت شيئًا عجيبًا في منشوراته... " أخذت منها الهاتف لتعبث به قليلًا صامتة... مما جعل أرجوان تسألها بعجب... " أنتظري لحظة كيف عرفتي حسابه الخاص؟! " قالت أرينا بلامبالاة وهي مازلت تعبث في هاتفها... " لقد كتبت سراب على حسابها الخاص أنها متزوجة من زاهد العسال، فعرفت حسابه، بسيطة... " هزت أرجوان رأسها مبتسمة فلا أمل من هذه الفتاة... صرخت فجأة أرينا بحماس مما جعل أرجوان تنتفض مستغفرة ربها، ثم ضربتها بخفة على رأسها... مما جعل أرينا تنظر لها بغيظ وتقول.. " الحق علي أني أريتك حسابه وكنت سأطلعك على الشيء العجيب الذي لاحظته، لكنكِ لا تستحقين... " ثم تحركت بعزة نفس مزيفة رافعة رأسها للسقف وتسير بخطوات واسعة كـ خطوات العسكري... فقهقة أرجوان وقالت برجاء... " حسنًا، تعالى وأخبريني بما تعرفين وسأجلب لكِ مشروب الليمون بالنعناع الذي تفضلينه... " خرج من عينيها قلوبًا، وأتجهت مسرعة لتجلس بجوار أختها وتفتح هاتفها مرة أخرى قائلة بحماس زائد... " لا تظني أني سأريكِ لأجل المشروب، ولكن لأنكِ أختي، فأجعليهم زجاجتين.... " وابتسمت بمليء فاهها وأغلقت عينيها وأصدرت صوت ضحكة سمجة، مما جعل أرجوان تهز رأسها يأسًا منها... وقالت بملل وهي تُشير بيدها.. " أسرعي... " بعد ثواني أرتها أرينا منشور منذ فترة قصيرة ينعي فيه والده، ثم منشور سبقه ينعي فيه والدته!... ساد الصمت لـ ثواني.. نظرا لـ بعضهما البعض وحالة الذهول التي حدثت لهم قبل يومين تعود مرة أخرى ولكن بصورة أكبر... تلفتت أرينا حولها تنظر في أرجاء الغرفة، ثم قربت رأسها من رأس أختها وقالت بهمس جاد... " أشعر أننا نصور دراما ما، وقد غفلونا ووضعوا كاميرات خفية في البيت بالاتفاق مع أبي وأمي... " قالت أرجوان بحدة... " أهذا وقت المزاج يا أرينا، تحدثي بمنطقية... " هزت أرينا كتفيها بلامبالاة وقالت بهدوء... " أترين ما يحدث ينتمي للمنطق لـ يكون حديثي منطقي؟!، إن وقت منشوراته هي تقريبًا نفس وقت أحلامك، فبأي منطق بالله عليكِ تتحدثين؟! .... " حسنًا... أرينا محقة... ما يحدث فعليًا عجيب.. ولم هو ولم أرجوان... لا يعلمون.. وكثرة التفكير في هذا الموضوع جعلت الصداع يأكل رأسها... وشعرت به يهاجم رأسها مرة أخرى فقالت لها بتعب... " أخرجي أرينا وأتركيني وحدي، فأنا تعبت من التفكير وأريد أن أرتاح قليلًا... " نظرت لها بشفقة حزينة وغادرت... ********************* " بعد مرور عام " أغسطس الوطن 2017... استيقظت وقت أذان الفجر فزعة... ضربات قلبها لا تهدأ... مقلتيها مشبعتان بالذعر... وقلبها يختض كـ عصفور يحتضر... جميع أطرافها مرتعشة... نادت بصوت ذاهب على شقيقتها... نومها خفيف ستسمعها بالتأكيد... نادت مرة أخرى فـ أيقظتها فزعة هي الأخرى... فتحت أرينا عينيها بصعوبة فوجدت أرجوان جالسة على سريرها تنظر لها بنظرة خاوية، واصغة يدها فوق قلبها، وتنتفض تقريبًا كل ثانية!!... قامت بسرعة متعثرة بالغطاء لـ تسقط على الارض بين فراشها وفراش أختها... فـ استندت بمرفقها على حافة السرير تنظر لأختها من أسفل قائلة بنبرة خائفة لا تعرف مصدرها لكن منظر أرجوان لا يبشر بخير... " ماذا، ماذا حدث، هل هو حلم أخر؟!.... " هزت أرجوان رأسها بتيه، وأجابت بـ أرتعاش... " ذات الحلم لكن كان هناك أختلاف تلك المرة.... " نظرت بوجهها الشاحب وعيناها الغائرة لأختها وملامحها تنطق رعبًا عجيبًا... " كانت يداه...، يداه كانتا ملطختان بالدماء، كان يرتعش، لم ينطق حرف، فقط نظر لي نظرة لا استطيع وصفها، أصابت جسدي بقشعريرة باردة، لقد كان يتألم، وألمه أكبر من الكلمات، أنا، أنا قلبي يؤلمني يا أرينا.... " مسدت على قلبها بيد مرتعشة تحاول التخفيف من حدة ألمه... وأرينا تجلس على الارض تنظر لها بحزن ولا تملك أن تفعل شيئًا، فقط هي تعلم أن أمرًا سيئا سيحدث لـ زاهد... ولم يكد هذا الخاطر أن يغادر رأسها حتى فوجئت بوالدتها تقتحم غرفتهم شاحبة الملامح وتقول على عجل... " جيد أنكما مستيقظتان، انا ووالدكما ذاهبان للمشفى فأبنة عمكما سراب تلد الأن، أذهبا لـ غرفة أخوكما وأعتنيا به ريثما نعود، وأدعيا لها يا فتيات أن يسهل الله لها ولادتها... " وغادرت تاركة أرجوان تنظر في أثرها بقلب مقبوض، ووجهه حاكى شحوب الأموات... بينما أرينا تنظر حولها بعجب فـ لهذه اللحظة هي لا تصدق الجنون الذي يحدث من حولها!!... ****************************** انتهى الفصل | |||||||
|
|
|
14-11-20, 04:22 PM
| #20 | ||||||||
| رواية مشوقة جدا و بفكرة جديدة فعلا احببتها اتمنى لك المزيد من التوفييييق ❤❤❤❤❤❤❤ طلب لو سمحت بدات بقراءة فتاة الحي الشعبي و احببتها فعلا لاسلوبها الرااائع لكن محتوى باقي الفصول مخفي و لا يمكنني اضافة رد لانه المحتوى مغلق و عندي فضوووول كبير للباقي فشو الحل بليييييييييز 😔😔😔😔😔😔😔 | ||||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
العرض العادي
