06-01-21, 07:41 AM | #2 | ||||
| الفصل الأول فى إحدى قرى الصعيد بمصر، تحديدا أسفل دار العمدة الضخم كان جميع أهل القرية مجتمعين حول فتاة تبدو فى الخامسة عشر من عمرها، ممددة على زرع أرض الدار بلا حراك، مكشوفة الرأس والجسد إلا من بعض ملابس رقيقة بالكاد تسترها. تقدم العمدة متجهما عابسا، وعلى وجهه أمارات الغضب والوعيد وهو يقول "ابتعدوا .. هيا ابتعدوا" ابتعد الناس قليلا عن الفتاة التى بقيت ساكنة، مغمضة العينين ليقترب منها العمدة ويتقدم من وراءه طبيب القرية لينخفض ويجس نبض الفتاة ويقول " إنها حية" تنفس البعض الصعداء وظهر عليهم الراحة ولكن البعض الآخر كان ينظر شزرا وبغل وحقد، أما العمدة فقد احتل وجهه غضب أعمى ليقول "هذه الفاسقة، ليتها ماتت وخلصتنى من عارها، حسابى معها سيكون سريعا" فلاش باك (قبل ذلك بيومين) "فرح .. فرح" "نعم أمى" "ما الذى تفعلينه، ألا زلت تلعبين فى حديقة الدار كالأطفال … هيا تعالى معى" دخلت حنين غرفة فى الدار مجرورة من يدها بأمها، لترى ثلاث نسوة متشحات بالسواد، ضخام الحجم، مغطات الوجوه، ويبدون كما لو كانوا على استعداد لقتلها، خاصة مع تلك الأدوات المعدنية التى تشبه السكاكين. حاولت حنين فور أن رأت ذلك التملص من يد أمها لترخ الأم بالنسوة "هيا ساعدونى" وفى ثوان كانت حنين مكبلة من يديها بامرأتين ومن قدمها بأمها لتتقدم منها المرأة الثالثة مسلطة نحوها سكينا بشعة، وتكشف عن بنطالها، لتصرخ جود صرخة مدوية ثم يغمى عليها. فى اليوم التالى كانت فرح تجلس على نفس الأرجوحة ساهمة تنظر إلى اللاشيئ، عندما أتى والدها الذى لم تنتبه له إلا بتلك الصفعة التى حياها بها قائلا "هل تريدين أن تسودى وجهى أمام أهل القرية جميعا، هيا انهضى واستعدى لزفافك غدا من صالح." ثم نظر إليها نظرة أرعبتها وهو يقول بضحكة قميئة "انتظر خبرا بأنك سودت وجهى لأقضى عليك بنفسى كما أردت يوم ولادتك." لم تكد الصدمات تتوالى على فرح حتى أتى يوم الزفاف الذى لم تفلح جميع محاولاتها فى إثناء أهلها عنه، حتى وجدت نفسها تقف أمام رجل فى الأربعين من عمره أو ربما الخمسين! على وجهه علامات اشتهاء غريبة، يكاد يقتلها بنظراته الفجة لتلف فرح يديها حولها فى محاولة دفاعية أخيرة وهى تقول "ابتعد عنى" ولكن يبدو أن صالح لم يسمعها فقد ضحك بصوت عال ليبدأ فى تمزيق فستان زفافها وعندما لم تصبح سوى بملابسها الداخلية رأته كيف يلف قماشا أبيض على إصبعه ليقترب منها ويعريها تماما لتصرخ بعدها صرخة كالأولى، لكن هذه المرة دون إغماء، فقد حضرت ما تلا ذلك من خروج صالح وسماعها لزغاريط لم تفهم مغزاها لتقرر فى لحظة أن القادم ربما يكون أسوء وهى لم تعد تتحمل. اقتربت من النافذة وقفزت منها، لتهدأ روحها وتستكين فى عالم آخر بعيدا عن القسوة التى واجهتها. عودة إلى الحاضر فى عيادة طبيب القرية، كانت فرح مستلقية على السرير نائمة إثر المخدر. دخل العمدة مصدرا ضجيجا ليأمر الطبيب "اخرج حالا من الغرفة" تردد الطبيب ولكنه حسم أمره عندما هدده العمدة بنظرة نارية ليخرج ويغلق الباب وراءه. اقترب العمدة من السرير ووراءه زوجته تترجاه ألا يقتل الابنة. لم يلتفت لها العمدة وأخذ يضرب وجنة فرح عددة ضربات بيده القوية لتستفيق حتى بدأت تستعيد وعيها بالفعل إثر ضرباته الخشنة، لتفتح عينيها وتواجه الأم والأب بنظرات بريئة نقية تائهة وهى تقول "من أنتم" خرج العمدة من العيادة متوعدا الطبيب أن تستعيد ابنته ذاكرتها فى خلال أيام معدودة وإلا قضى عليه. وبالفعل بعد محاولات عديدة نجح الطبيب فى جعل فرح تستعيد ذاكرتها، فانطلق مهرولا إلى العمدة ليعلمه الخبر. عندما وصلوا جميعا إلى العيادة كان سرير فرح فارغا لتولول الأم ويثور العمدة دون فائدة. | ||||
06-01-21, 02:08 PM | #3 | ||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| مساء الورد والجوري.... هل هذه رواية قصيرة ؟ لأن هكذا تخالفين القوانين التي تنص على وعلى الكتاب الالتزام بعدد الروايات يمنع تنزيل رواية اخرى مادامت تعرض اخرى لنفس العضو.. وانت لذلك رواية للحب دورب في العرض، بانتظار ردك ارسلي رسالة خاصة لي بالرد لأن اغلقت المشاركة حتى نفهم لأن تنزيل روايتين في نفس الوقت ممنوع .... | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|