16-11-20, 11:30 PM
| #11 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
|  الفصل السادس والأخير -تقبلي تتجوزيني يا وهج؟؟ هل هبطت السماء على الأرض؟! هل تقابل الشمس و القمر سوياً؟! هل عشقت النار المياه؟! ألم ينتهي زمن المعجزات؟! أفكار كثيرة دارت في عقلها بعد سماع تلك الكلمات والتي من المفترض أنها سؤال، أي سؤال ذلك الذي عصف بكيانها وهدد ثباتها؟! أي سؤال ذلك الذي جعل الواقع عندها يختلط بالخيال؟! أي سؤال ذلك الذي جعل قلبها ينتفض بين ضلوعها مهدداً بمفارقتها؟! أي سؤال ذلك؟! أي سؤال ذلك الذي جعل عينيها تترقرق بالدموع والتي أحالت رؤياه عنها وكم كرهت دموعها الآن التي حرمتها من رؤية تقاسيم وجهه التي تنطق بحب جلي لايمكن إنكاره -تتجوزيني يا وهج؟ كررها تيام بصوت متلهف لسماع الإجابة بينما كانت وهج في حالة من الإرتباك والتشتت قبل أن ينتشر اللون الأحمر على وجهها الأبيض عندما صدحت ضحكات عاصم العالية في المكان والحقيقة كانت عالية جداً ومرحة أيضاً... -إيه دا يا باشمهندس ما كنتش اعرف إنك رومانسي كدة بس هو في حد برضوا بيطلب ايد مراته المستقبلية كدة. قال عاصم ومع أخر كلمة غمز بعينه لتخفض وهج رأسها خجلاً بينما كز تيام على اسنانه وقال من بينهما بضيق . -انت ايه اللي موقفك هنا وجيت إمتي أصلاً؟ انطلق عاصم ضاحكاً مرة ثانية قبل أن يغمز بعينه مع قوله -أنا جيت من وقت ما قُلت "تتجوزيني يا وهج؟" حرك تيام رأسه بيأس قبل أن يقول موجهاً كلامه لـ (وهج) -تعالي معايا رفعت وهج رأسها مرافقة لرفع يدها لتدس خصلة شعر خلف أُذنها وسألت بهمس خَجِل -فين؟ -أي مكان بس يكون بعيد عن البايخ دا...أقولك هاتي شنطتك هننزل أنا عازمك على عصير فريش. -بس..! -مفيش بس...أرجوكِ عندي كلام كتير عايز أقولهولك. ومع هذا الرجاء اللطيف التقطت وهج حقيبتها قبل أن تضع فيها هاتفها المحمول وتتحرك أمام نظرات تيام والذي تفاجأ عندما قالت. -ماتنساش تليفونك عشان ماما فريدة. التفاتة حانت من تيام لـ (عاصم) الذي ابتسم وأومأ برأسه مع رمشة عين وكأنه يؤكد أن هذه هي من تليق به ومن تناسبه وليست غيرها. -ما تقلقيش هيكون معايا اللي أهم من التليفون. قالها تيام بابتسامة سطعت من عينيه قبل أن يتحرك نحو وهج وحثها على السير أمامه خارجين من المكتب. بعد قليل كانت وهج تجلس مقابل تيام يتوسطهم طاولة مستديرة وضع فوقها كوبين من العصير الطازج، وبعد صمت دام لدقائق وكلاً منهما يتأمل جمال النيل والمراكب الشراعية التي تطفو فوق سطحه والمزركشة بألوان مبهجة للنفس قال تيام بجدية -وهج أنا بحبك وعايز اتجوزك بس الأول حابب أقولك علي حاجة هي اصبحت من الماضي بس لازم اقولك عليها. تسألت وهج بعينيها العسلية والتي لمعت تحت أشعة الشمس المائلة للغروب ليرد تيام -أنا لغاية من ساعة تقريباً كنت خاطب بنت عمي عامر….(سالي)...البنت اللي جاتلي المكتب و….. ولم تكن وهج بحاجة لمزيد من التوضيح عن ذلك اليوم، واكتفي تيام بالإشارة قبل أن يتابع -عمي عامر بالنسبة ليا مش عمي وبس...أنا بعتبره والدي … صمت تيام لوهلة ثم تابع -والدى مات وانا في الثانوي ...عمي عامر حل محله وما سبنيش ولا ساب والدتي لحظة ووقف جنبي وساعدني ادخل الجامعة اللي اتمنيتها وفضل واقف جنبي لحد ما تخرجت وكان حابب إني اشتغل معاه في شركته بس أنا كنت حابب ابني نفسي بنفسي وما اعتمدش على أي حد حتى ولو كان عمي اللي في مقام والدي بالضبط… صمت تيام وسحب نفس يستعد لقول القادم -لما عمي عامر طلب مني إني أخطب سالي وعشان أنا عمري ما فكرت في الحب أو إني ممكن أحب وافقت عشان خاطره بالرغم من الإختلاف الكبير بيني وبين سالي ….وافقت عشان أرد جزء من أفضاله عليا….وافقت بعقلي بس وفكرت إني ممكن أغير سالي للأفضل بس للأسف دا ما حصلش وبدأت أفكر في إني أنهي الخطوبة بس زعل عمي هو اللي كان بيخليني اتراجع. تنهد تيام وتابع بصوت أبح -وفي وسط حيرتي جيتي انتِ يا وهج وزدتِ حيرتي اكتر لما لقيت قلبي بدأ يدخل في المعادلة ويثور علي عقلي اللي اتفق في الأخر معاه … هل تفرح أم تغضب...لا تعلم ما المفترض أن تشعر به في تلك اللحظة...العديد من المشاعر المتداخلة كانت تدور بداخلها جاعلة إياها غير قادرة علي الرد- فقط تسمع... -انا حبيتك يا وهج من أول مرة شوفتك فيها في مكتبي وصدقيني أنا عمري ما قلت الكلمة دي لحد غيرك …..سالي كانت بالنسبة ليا بنت عمي عامر وهتفضل بنت عمي وبس أما أنتِ يا وهج انتِ الإنسانة اللي اتمني اكمل معاها باقي حياتي انتِ الإنسانة اللي اتمني لما ارجع من شغلي بعد يوم عمل طويل الاقيها في استقبالي بابتسامتها الحلوة وروحها النقية. وأمام ذلك الغزل والذي اعتقدته في يومٍ بعيد المنال ومستحيل خَجِلت وهج من ربها الذي بقدرته زرع حبها في قلب تيام دون ابنة عمه صارخة الجمال. -وهج قولي لوالدك اني جايلكم يوم الخميس مع والدتي عشان اطلب ايدك. رفعت وهج وجهها المتورد وسألت بعفوية جعلت ابتسامة تيام تشمل كل وجهه. -ماما فريدة هتقدر تيجي المسافة دي كلها. -افهم من كدة إنك موافقة؟! قال تيام بمكر سطع من عينيه لتعض وهج علي شفتها وتخفض وجهها ليقهقه تيام قبل أن يقول -ماما فريدة تعرف الاصول كويس و مستحيل توافق إني أتقدم لوالدك من غير ما تكون موجودة وخاصة إني مش عارف عمي عامر هيكون موقفه ايه مني. -انا اسفة قالت وهج بحزن ليعقد تيام حاجبيه مع قوله -بتعتذري عن ايه انت مش طرف في المشكلة ابداً...كمان انا حاسس إن عمي عامر لايمكن يقف في طريق سعادتي اللي لاقيته اخيراً. أومأت وهج بابتسامة أظهرت غمازتيها بشكل جعل تيام يتمنى تقبيلهما لينهض سريعاً مع قوله -يلا عشان اوصلك عشان والدك ما يقلقش عليكِ، وما تنسيش تعرفيه إني جايلكم يوم الخميس. وبالرغم من استغراب وهج علي نهوضه المفاجئ إلا أنها أومأت برأسها ونهضت يتبعها تيام الذي كان يشعر أنه ملك العالم بإمتلاكه موافقة وهج. ************************** وامام شركة والدها صفت سالي سيارتها قبل أن تنظر في المرآة الأمامية للسيارة لذلك الذي صف سيارته خلفها بمسافة مناسبة أمكنتها من رؤيته بوضوح بينما يدها تضغط على هاتفها المحمول فوق أذنها وقالت -امشي بقى يا جاسر…. ارجوك امشي وانا هكلمك أول ما اخرج من عند بابي. زفر جاسر قبل أن يهتف -مش هقدر أمشي يا سالي… انا مش عارف ايه سبب رفضك إني كنت اطلع معاكِ واتعرف على والدك وهو كمان يتعرف عليا وبالمرة اخد ميعاد معاه عشان اطلب ايدك منه. "اهدا يا جاسر وافهمني…انا لازم امهد لـ بابي الأول واقوله إني نهيت خطوبتي مع تيام وافهمه السبب و….. -مش عايز اسمع اسمه على لسانك تاني مفهوم. هدر جاسر بغضب حتى كاد صوته الخارج من سماعة الهاتف أن يخترق أُذنها، وبالرغم من ذلك ابتسمت سالي وسألت "انتَ بتغير عليا يا جاسر؟" -ايوا طبعا بغير عليكِ ومش عايز اسمه تاني يخرج من بين شفايفك لأنهم ملكي انا وما ينطقوش غير اسمي أنا وبس فاهمة ياسالي؟ ابتسمت سالي وقالت بصوت ناعم لعوب -حاضر يا سي السيد. زفر جاسر وهتف جاسر باسمها لترد -حاضر يا جاسر...انا هقفل معاك دلوقتي عشان اطلع لـ (بابي)وأول ما اخرج من عنده هكلمك. وقبل أن تغلق سالي الاتصال سمعته يهتف باسمها لتسأل - ايه تاني يا جاسر -بحبك ابتسمت سالي بخجل خجل من نفسها لانها رددت تلك الكلمة كثيرا لـ (تيام) دون الشعور بها فقط لمجرد أن تسترضيه بعد نوبات غضبه التي كانت لا تنتهي وليتها كانت تسترضيه أو تسمع مثلها منه حتى. أغلقت سالي الاتصال و ترجلت من سيارتها وتوجهت نحو مدخل الشركة قبل أن تحين منها إلتفاتة لجاسر الذي لوح لها بيده مع ابتسامة رائعة جعلتها تبادله مثلها. بعد قليل دلفت سالي من باب مكتب والدها الذي ابتسم باتساع عند رؤيتها، قبل أن تقترب منه وتنحني تطبع قبلة على خده قبل أن تعتدل وتتحرك نحو الأريكة الجانبية تجلس فوقها بارتباك لاحظه والدها سريعاً قبل أن ينهض من مقعده ويتحرك نحوها يجلس بجوارها فوق الأريكة قبل أن يطوقها بذراعه الأيسر مع قوله -اكيد في مشكلة جديدة بينك وبين تيام وعايزاني كالعادة أحلها ابتلعت سالي ريقها وهزت رأسها بالنفي مع قولها بصوت حذر من رد فعل والدها -أنا كلمت تيام من ساعة وبلغته إني مش هقدر اكمل. عقد عامر حاجبيه مستفهماً وقد اعتدل في جلسته ينتظر مزيد من التوضيح -أنا نهيت خطوبتى مع تيام. اتسعت عينيي عامر وتبدلت ملامح وجهه وقبل أن يرد تابعت سالي سريعاً بصوت راجي وهي تحتضن كف يده القريبة منها -ارجوك اسمعني الأول يابابي -اسمع ايه بعد الجنان اللي انتِ قولتيه دا وتيام...تيام ابن اخويا عمل ايه معاك؟؟؟ عارفة لو ضربك قلم عشان يفوقك أنا مش هزعل ولا هلومه. هدر عامر وهو يسحب كفه من بين كفيه ليتابع -امك صدقت لما حذرتني من دلعي ليكِ…. ابتلعت سالي ريقها بصعوبة وقد بدأت دموعها تغرق وجهها الشاحب وقالت -ارجوك اسمعني مرة واحدة بس يابابي وبعدها انا موافقه علي كل اللي تقول عليه… اتسعت عيني عامر بشكل أرعبها ولم تراه من قبل إلا أنها تابعت بصوت مبحوح -من وانا صغيرة لحد ما كبرت وبقيت في ثانوي وأنا وتيام أخوات ...أخوات وبس وفجأة لما دخلت الجامعة لقيتك بتقول إنك تتمنى إني أتجوز(تيام) وبعد شوية لقيتك بتقولي إن تيام خطبني من حضرتك وإنك وافقت يعني مفيش أي مجال للرفض أو التفكير….الأمر واقع مفيش تغيير...وعشان كدة أنا تعاملت مع تيام كأمر مسلم به في حياتي إنه مهما أعمل هو مش هيسيبني...كنت بعمل كل حاجة عكس ما هو يحب عشان اشوف بس أي رد فعل منه يحسسني إني ليا أهمية عنده وإنه بيحبني أو بيبادلني أي مشاعر… صمتت سالي لوهلة تبلل شفتيها ثم تابعت بشجن -أنا من فترة بسيطة عرفت إني عمري ما حبيت تيام ولا عمري هحبه...خطوبتي أنا وتيام كانت غلط كبير يابابي ولازم يتصلح. لحظات مرت وعامر ينظر في وجه ابنته المبلل والتي أول مرة يسمعها تتكلم بتلك الطريقة وكم أشفق عليها ولكن فكرة أن تنهي خطوبتها مع إبن أخيه لن يقبلها فهو لن يسمح لهذا أن يحدث أبداً -كلام فارغ... اللي قولتيه دا اسمه كلام فارغ ...أنا لازم أكلم تيام عشان اعتذر له عن الكلام المجنون اللي قولتهوله قال عامر وهو يحرك نحو مكتبه ولكنه وقف فجأة عندما قالت سالي بجرأة لم تعرف من أين واتتها -أنا في شخص دخل حياتي من فترة و بحبه وهو كمان بيحبني. -قولي تاني كدة ….سمعيني قلتي إيه ابتلعت سالي ريقها واعادت علي والدها ما قالته قبل أن يقترب سريعاً منها ويشدد علي ذراعها و يهدر سائلاً -مين الحيوان اللي ضحك عليكِ، وشوفتيه فين...انطقي تألمت سالي من يد والدها الضاغطة على ذراعها، ولكنها تحملت وقالت -حضرتك اكيد عارف إزاي ربيتني ...اكيد أنا مش هعمل أي غلط يسئ لحضرتك ...أنا قابلت جاسر في النادي قدام كل الناس...جاسر المغربي هو كابتن الاسكواش الجديد في النادي وتقدر حضرتك تسأل عن أخلاقه وكمان حضرتك عارف إن النادي لا يمكن يعين حد سلوكه مش كويس... رفع عامر يده عن ابنته فإلى حد ما كلامها صحيح حول النادي الكبير الذي لديهم جميعاً عضوية فيه والذي لا يمكن أن يعين شخص دون السؤال عنه -الرجل اللي يبص لواحدة مخطوبة لغيره دا رجل….إزاي قدر يأثر عليكِ ويبعدك عن ابن عمك اللي هيصونك ويحافظ عليكِ. قال عامر ومازال الغضب هو سيد الموقف لترد سالي -صدقني يا بابي جاسر ما كنش يعرف في البداية إني مخطوبة وبعد لما عرف طلب مني إني أخد قرار سريع عشان يتقدم يخطبني من حضرتك صمتت سالي قليلاً ثم تابعت -قابل جاسر ولو ما كنش هو الإنسان الصح انا هبعد عنه صدقني يابابي بس كمان لازم تعرف إني مستحيل ارجع لـ (تيام) و للحظات بقي عامر ينظر في عيني ابنته قبل أن يقول بملامح غامضة -روحي دلوقتي وانا هكلم تيام وبالليل نكمل كلامنا. ****************** بعد أسبوع بعيون دامعة وقفت وهج تتأمل إنعكاس صورتها في المرآة في ذلك الفستان الأزرق والذي تناغم مع تفاصيل جسدها الممتلئ قليلاً حتى انها شعرت إنها فيه تبدو انحف بكثير من المعتاد… كم تمنت أن تكون والدتها معها في هذا اليوم وأن تتنعم بدفء حضنها وأن تأخذ رأيها فيما ترديه مثل أي بنت في ذلك اليوم...تنهدت وهج قبل أن تبتسم فوالدها الحبيب ولأول مرة هو من صاحبها لشراء ذاك الفستان الذي ترتديه الآن بل وكان من اختياره…. -وهج الناس قاعدين من شوية كتير وانتِ لسة ما خرجتيش ما يصحش كدة يا حبيبتي..الناس يقولوا علينا إيه بس؟! استدارت وهج علي صوت والدها الذي دلف من باب غرفتها بوجه مبتسم وسعادة لا يمكن أن لا تُري. -حلوة يا بابا؟ سألت وهج وهي تقترب من والدها الذي قال -قمر ياروح بابا...قمر والله يا وهج الشمس...ياحظه تيام..والدته دعياله.. توردت وجنتي وهج واقتربت تحتضن والدها قبل أن تحط قبلته فوق جبينها، ثم قال -يلا يا وهج الشمس العريس قاعد برة علي نار...أنا خايف الاقيه بيدخل من الباب دلوقتي. ضحكت وهج بخجل بينما تابع والدها -يلا يا حبيبتي ادخلي المطبخ انا جهزت ليكِ كل حاجة.. تحرك يوسف نحو باب الغرفة ولكنه قبل أن يصل إلي باب الغرفة وقف والتف بجذعه يسألها بحنان -هتعرفي تجيبي الصينية ولا هتحتاجيني معاكِ لو كانت والدتها موجودة ماذا كانت ستفعل أكثر من ذلك؟! فكرت وهج قبل أن تقول بتأثر -ربنا يخليك ليا يابابا...تفضل حضرتك اقعد مع الناس برة وانا هحصلك بالحاجة الساقعة أومأ يوسف وخرج لتتبعه وهج و بعد لحظات كانت وهج تدخل من باب غرفة الصالون تحمل صينية تراصت فوقها الأكواب الممتلئة بالمشروب الغازي كعادة أصيلة لدى المصريين لا يمكن الاستغناء عنها، ولوهلة بقيت متحيرة بمن تبدأ بالتقديم لتحسم أمرها بإشارة من عيني والدها لتتحرك نحو السيد عامر والذي كان يتأمل إبن أخيه الذي لمعت عينيه ببريق خاص عندما طلت وهج من باب الصالون...بريق لم يراه في عينيه ولا مرة طوال فترة خطوبته با بنته...ذلك البريق الذي رأه في عيني جاسر الذي تفاجئ به في مكتبه في نفس اليوم بعد أن غادرت سالي، ليسأل هو بعد ذلك عنه ليجد أنه من عائلة مناسبة وأنه علي خلق والأهم أنه يحب ابنته كما تحبه هي... مد عامر يده وتناول احد الأكواب لتتحرك بعدها وهج نحو السيدة فريدة و لثواني وقفت محتارة قبل أن ينهض تيام ويسحب الصينية من يدها ومن نظرة واحدة من عيني تيام فهمت وهج ما قصده لتتناول أحد الأكواب والمختلفة عن باقي الأكواب فقد أعدتها خصيصاً للسيدة فريدة فالمشروب الغازي لا يصلح لمريض السكري...وضعت وهج كوب العصير منزوع السكر بين كفي فريدة التي كان وجهها ينطق بالسعادة والتي طلبت من وهج أن تجلس بجوارها- لتجلس وهج بجوار السيدة فريدة أمام نظرات عامر الذي تذكر نفس الطلب من والدة جاسر عندما زارتهم مع جاسر ووالده من يومين فقط طالبين يد ابنته. -يسعدني ياحاج يوسف إني اطلب ايد بنتك وهج لابني تيام وأوعدك إننا نشيلها في عينينا، ونكون أهلها. قال عامر وهو ينظر لـ(يوسف)الذي تشدق بابتسامة وقال -وانا مش هلاقى أحسن من الباشمهندس تيام لبنتي وهج. -طلباتك إيه يا حج يوسف. سأل عامر ليرد يوسف -أنا بشتري رجل وماليش أي طلبات إلا طلب وحيد...إن بنتي وهج ما تجيش يوم ودمعتها على خدها لأني وقتها مش هرجعها تاني… وهنا تحدثت فريدة قائلة -وأنا هكون فين يا أبو وهج عشان وهج تجيلك ودمعتها على خدها….لو يوم تيام زعلها هي تعرفني بس وتشوف أن هعمل فيه إيه. ارتفع حاجبي تيام ترافقاً مع عمه عامر قبل أن يتنحنح ويقول -ربنا ما يجيب زعل إن شاء الله...وهج في عيني يا عمي ما تقلقش...بالنسبة للشقة ...الحقيقة إن شقتي أنا ووالدتي كبيرة هي في الأصل شقتين مفتوحين علي بعض...أنا كنت عامل حسابي اني هعدل في الديكور وافتح….. -ليه ياابني تعديل إيه بس...ما تعملش حاجة...سيب كل حاجة زي ما هي… صمت تيام لدقيقة بعد أن قاطعه يوسف ليقول بعدها -التعديل عشان يضمن الخصوصية لوهج عشان تقدر تفرشها علي ذوقها ...هو يعني مفروض اجبلها شقة لوحدها بس عشان ظروف…. -لا حول ولا قوة إلا بالله. قالها يوسف يقاطع تيام للمرة الثانية ثم تابع -خصوصية إيه يابني بس وشقة إيه دا أنا حتي فرحت لما عرفت إن وهج هتعيش مع والدتك... أصل الناس الكبار دول مكسب يابني ووهج بنتي هتتعلم من والدتك كتير. -دا رأي حضرتك يا عمي...أكيد وهج لها رأي أخر قال تيام وهو ينظر لوهج التي همست بخجل وهي تخفض عينيها -أنا موافقة علي كلام بابا -على بركة الله نقرأ الفاتحة كان ذلك صوت عامر ليشرعوا بعدها في قراءة الفاتحة. ************************* بعد خمسة شهور تقف أمام المرآة العريضة في تلك الغرفة و التي خصصها الفندق للعروس ترتدي الفستان الأبيض والذي عطاها طلة خاطفة...تدور حول نفسها لا تصدق أن اليوم هو يوم عرسها على من امتلك قلبها وقد ظنته حلم بعيد ليخلف الله ظنها ويهبها من فيض عطاياه. عضت وهج علي شفتها وهي تتذكر ذلك اليوم والذي يعود تاريخه ل بعد شهر من خطوبتها هي وتيام فقد سألته بجرأة لم تعرف إلي الآن كيف واتتها حول إذا ما كان يرغب أن تتبع حمية غذائية لتقليل وزنها ليخبرها وقتها -لا مش عايزك تعملي ريجيم ...لأني معاكِ اكتشفت أمر خطير يا وهج لتسأله حينها عن هذا الأمر الخطير ليرد عليها بغمزة عين جعلتها تذوب خجلاً مع قوله -اكتشفت إني بحب الكيرفي. عادت وهج من ذكرى ذلك اليوم على صوت سيرين التي قالت -مبروك يا وهج ….مبروك يا حبيبتي مش قادرة أوصفلك أنا فرحت ليكِ قد إيه... -الله يبارك فيكِ يا سيرين...انا مش مصدقة إن النهاردة فرحي بجد وإن العريس تيام -لا صدقي يا حبيبتي صدقي ...إنت خلاص بقيتي قانوناً وشرعاً مرات الباشمهندس تيام الجيزاوي.. توردت وجنتي وهج بخجل بهي لتضحك صديقتها وقالت -لا ما فيش كسوف النهاردة يا وهج...عايزين الباشمهندس تيام يفرح النهاردة… عضت وهج علي شفتها وهي تتذكر تلك القبلة التي جعلتها تنهار خجلاً ويزداد هو سعادة.. وعلي باب الغرفة وقف يوسف يتأمل ابنته في طلتها الملائكية لتسقط من عينيه دمعة سارع في مسحها قبل أن تراها وهج حتي لا يتسبب في بكائها في هذا اليوم... اقترب يوسف بخطوات بطيئة حتي يشبع من تأمل صغيرته والتي لا يعلم متي كبرت وأصبحت عروس تتباهي بها العيون. وبحرص ضم يوسف وهج بين ذراعيه قبل أن يقول -انا عايز ارجع في كلامي يا وهج الشمس انا مش عارف كان عقلي فين وانا بحط ايدي في ايد تيام واسلمك ليه…. ضحكت وهج بخفوت وقالت -صدقني انا كمان ممكن ارجع في كلامي دلوقتي حالاً...بس وقتها هترجع تزهق من إنك تصحيني كل يوم الصبح وانا رايحة الشغل.. حضن يوسف وجه ابنته بكفيه وقال وهو يتأمل ملامحها التي ذكرته بوالدتها والتي كان يتمني أن تحضر ذلك اليوم -حتي دي كمان هتوحشني...اقولك علي سر(أومأت وهج برأسها) انا كنت بحب اصحيكي كل يوم كنت بحب اشوف شروق الشمس في عينيكِ أول ما بتفتحيهم... تاثرت وهج بكلام والدها وكادت ان تبكي لولا تدخل سيريت التي قالت -بلاش ارجوكى...بلاش عياط ...مكياجك هيضيع سحبت وهج نفس عميق قبل أن تطبع قبلة علي خد والدها ليبتسم يوسف قبل أن يثني ذراعيه مع قوله -يلا عشان العريس مستعجل جداً ولو اتاخرنا دقيقة ممكن تلاقيه قدامنا دلوقتي... وبعد لحظات كانت وهج تمشي في الممر المخصص لها تتأبط ذراع والدها وفي أخر الممر كان يقف تيام يرتدي بدلة باللون الكحلي أسفلها قميص لونه زهري وربطة عنق مزجت بين اللونين وبجواره وقف عمه عامر الذي كان يربت علي ظهر تيام بحنان بالغ... اقترب يوسف من تيام الذي اقترب منه واحتضنه قبل أن يُقبل كتفه بتقدير واجلال ليوصيه يوسف علي وهج…ليعده تيام بأنه لن يغضبها يوماً وستكون السعادة هي عنوان حياتهم… ومع أول رقصة للعروسين ...اقترب تيام من أُذن وهج التي كانت بين ذراعيه ذائبة من العشق والخجل وهمس بصوت مثقل بالعاطفة وهج ياشمس سطعت في قلبي وبثت الدفء في روحي وهج ياضحكة لونت ايامي وبسمة بدت في ملامحي.. تمت بحمد الله | ||||
|  |
|
17-11-20, 07:43 PM
| #16 | |||||||
 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌹🌹🌹🌹🌹🌹 واضح اني جيت متأخرة 🙈 واحب اعلق علي كل فصل 🥰 الفصل الاول البداية هادئة عجبني تيام شخصية محورية بار بوالدته ذو مبادئ واخلاق عالية يعتمد علي ذاته لبناء مستقبله وهج بنوتة بريئة رقيقة بارة بوالدها كيرفي😄😍 قوية الارادة اوي اوي اوي بدعم والدها الجامد اوي اوي😂😂😂😂😂 سالي وناخد ساتر🤦🏻♀️دلوعة بدون رابط انانية لا تحترم الكبير... وطبعا يد لوحدها ما تسقفش جميلة بتأذن في مالطة زوجها في عالم تاني وياريته شايل ايده من تربية سالي وتاركها لجميلة لا دا بيعوم علي عوم سالي ولا عزاء للاخلاق والذوق بداية لذيذة يا فتون وتسلمي واروح😍♥♥♥ للفصل التانى 🌹🌹🌹🌹 | |||||||
|
| |
|
17-11-20, 08:08 PM
| #17 | |||||||
| الفصل الثاني🌹🌹🌹🌹🌹 من الصائب وضع النقاط على الحروف في بداية اي مشروع زواج مانحب ونكره وعلي الطرف الاخر الاختيار اما الالتزام والاستمرار او فض المشروع😅 من الغباء فعلا افتراض سالي ان جمالها هو اساس استمرار العلاقة وليس اخلاقها وتصرفاتها......... انكنت اعترض علي نقطة معينة الا وهي لا يعتبر الزام علي المخطوبة اعلام خطيبها بتحركاتها طالما علم ولي امرها...يعلم في سياق الدرام من باب العلم بالشيئ🤷🏻♀️ فريدة شخصيةجميلة كتيام عطائها مستمر بعد فقدانها بصرها وعجبتني جملتك فتون في حقها......سيدة غزلت من الحب بساط اتسع لكل من حولها ♥♥♥♥ الفصل جميل تسلمي يارب 🌹🌹🌹🌹🌹 | |||||||
|
| |
|
17-11-20, 08:38 PM
| #19 | |||||||
| الفصل الثالث قلة الوظائف مبهدلة شبابنا🙈 له حق والد وهج يرفض انها تشتغل بغير مؤهلها 🤷🏻♀️ عاصم جاب الخلاصة يا تيام 👈🏻 مفيش رجل بيتجوز عبشان خايف علي زعل حد حتي لو كان عمه 🙅🏻♀️ تيام وسالي علي التوازي مفيش نقطة لقاء او تفاهم تجمعهم للاسف ومضي عليهم سنتين خطوبة🤦🏻♀️ | |||||||
|
| |
|
17-11-20, 09:00 PM
| #20 | |||||||
| الفصل الرابع 🥰🥰🥰🥰 عسل وسكر يا وهج بقي هتصرفي اضعاف المرتب علي صحتك النفسية 😄😄😄😄 واضح الانسجام في المكتب😉😅😍 يا تري ايه اللي هيحصل في الناظى بين سالي ومدرب الاسكواش🤔🤔 عجبني ابوة يوسف اوي وايمانه بقدرات وامكانيات وهج وبحثه عن الافضل لها وعجبني بر وهج لباباها وحرصها علي سعادته راحته و رضاه الفصل جميل فتوون♥♥♥♥ | |||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
9Likes
العرض العادي
