آخر 10 مشاركات
308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          لازلت سراباً (25) -ج1س أنثى صنعها الهوى!- للمبدعة: Just Faith *مميزة*رابط خفيف (الكاتـب : Andalus - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          الشعلة الأبدية (49) للكاتبة: آن أوليفر .. كـــــاملهــ.. (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          [تحميل] ومالي بدجئ العاشقين ملاذ! بقلم/غسق آلليلh "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كتاب الف ليلة وليلة النسخة الكاملة (الكاتـب : بندر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree539Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-20, 09:58 PM   #231

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي


💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
لمووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووس الجميلة بانتظارك

جولتا likes this.

نوارة البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 09:58 PM   #232

نوارة البيت

? العضوٌ??? » 478893
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,845
?  نُقآطِيْ » نوارة البيت is on a distinguished road
افتراضي

.................................................. .................................................. ................................
جولتا likes this.

نوارة البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 10:01 PM   #233

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


بسم الله ..
الفصل الرابع من #حمائم_ثائرة🕊🤍
-على الهامش-
لم يكن يومًا مُحبّا للطب، كان شغوفًا بالأدب واللغة التي لم تنال من شغفه سوى النطق والكتابة الصحيحة ليس إلا، لو وضعت أمامه جملة نحوية لأعرب الفاعل مبتدأ والفعل نعت!
في كل مادة مشتركة كانوا يقصدونها هو وملهم يتركون لأباد مهمة التصحيح كما الغش !
الغش فعلًا لم يكونوا أولئك الطلبة النجيبين، هناك أمور أهم من التزام المحاضرات كتصوير منشورات قومية، وإقامة حلقات نقاشية وجلسات ثقافية !
حتى أن أباد في الكثير من الأحيان كان يستغني عن مواده ومحاضراته في تخصصه اللغة العربية، ليقول نعم عن مقاعد ملهم في كلية الحقوق وثائر في كلية الطب !
وبالتأكيد لن يقدم أباد الخلوق المتمسك بعلمه صاحب المرتبة الأولى في لوحة الشرف في قسم اللغة العربية دون لقاء فيكون لقاء خدماته، تذكرة لسينما ، دخول حفل موسيقي أو محفظة سجائر لن يجازف بالطبع ويشتريها حتى لو كان ثمنها دينار فقط !
بخلاف ملهم كان ثائر عبقريًا في كل شيء وأي شيء فالصادم جدًا أن كل مادة مشتركة يكون صاحب الدرجة الأعلى، يدخل وملهم بلا دراسة كالعادة ولكنه يأتي بنصيب أعلى من أباد بذاته الذي يأكل الكتب أكلا ..
لقد كان مختلف في كل شيء عدا الدراسة ، بيده مقاليد الشغف فإذا كان ملهم يسبغ عليك الإلهام والحدس، فإن ثائر يعطي الروح ..يعطيك جوهر الأشياء وجمالها !
عقد ميثاق الصداقة في يوم خريفي، كان أباد صديق لثائر من مرحلة الطفولة يقطنون الحي ذاته وارتادوا المدرسة ذاتها حد أن أباد قام بتغيير مجاله الأكاديمي من أدبي وهو حلم ثائر إلى علمي كون ثائر أختاره ..
-وثائر بالطبع لا يود العلمي، حلمه الأدب لكنّه سُيرَّ للعلمي بابتسامة مغصوبة-
الكثير الكثير من الخيارات والآراء اجتزناها مكرهين واستقبلنا التهاني فيما بعد بها بابتسامات واسعة !

أما معرفته بملهم فهي عجيبة، قريبة للنفس ومحببة كمثلهما خفيفان الظل، ثقيلا الود، ملهم يستريح على النجيل الممدود في كلية الحقوق حيث أحدى الاستراحات التي تظللها عريشة، يحرك أنامله برشاقة تليق بجنون أفكاره التي تصدح، كان رائعًا يختار لحن أي قصيدة في العالم وينظمها سريعًا ..
جاء ثائر لوحده فما زالت الجامعة تلتقط أنفاسها في تنظيم المحاضرات وطالب نجيب مثل أباد لن يفوت محاضرة البلاغة في العصر الحديث ويجوب أروقة الجامعة متسكعًا مع ثائر، شتم الأخير أباد إذ طلبه أن يساعده في تعليق بعض الصور عن تنظيم جدارية كبيرة لكن ذلك فضّل مصلحته، ومصلحته فعليًا هي في محاضرة لا زال خطيبها ينظم جداول الطلبة؛ لا بأس وصل كلية الحقوق أخذ من جمع الأوراق واحدة وبدأ لصقها على الزاوية الخاصة بالإعلانات صوت من بعيد جذبه ..
صوت ينطلق من حنجرة ذهبية ..
صوت هو الناي إذا كان يعزف
لكن الناي كانت تصدح مع نقرات عود
فهل يجتمع الناي بالعود ولا يخرجا غير الإلهام !
بالطبع، سيجارته بين شفتيه يتسلق أحدى الأعمدة الخارجية في الكلية، ثبت المطبوعات، وحين بلغ صبره أعلى مراحله، ترك الزاوية والأوراق وسار حيث الصوت، تتبع قصائد لبدر شاكر السياب بألحان تمر ولأول مرةٍ على مسمعه الذي تموج به الموسيقى !
وصل وانضم للجمع الذي يحييه المغني، يصفق ويصفر حينا، وهواتف النوكيا بمقوماتها الضعيفة تلتقط له الصور، وهو يميل برأسه قليلًا عينيه مغمضتين، يغني ويغني ،والقابع أمامه مأخوذ به حتى وصل لأغنية ..
كثر الحديث عن التي أهواها
كثر الحديث من التي اهواها

ما عمرها ؟
ما اسمها ؟
ما سرها ؟
ما شكلها ؟
شقراء أم سمراء؟
عيناك أحلى أنت أم عيناها

كل الذى اخشاه ان تتأثري
فتماسكي تهيئي وتحذري
فلغيرة النسوان فعل الخنجر

هي اجمل من كل جميلة
أحلى منك
وأحلى مني
هي ارشق
من كل رشيقة
هي أقرب من قلبي عني
هي ابلغ من شعر كريم
او كاظم فى أروع لحن

قالوا انك تسهر معها
طبعاً.. طبعاً
قالوا انك تسكن معها
طبعاً.. طبعاً
عيناها بيتي وسريري
ووسادة رأسي اضلعها
تمحو كل هموم حياتي
لو مس جبيني اصبعها

ضميني يا أحلى امرأة
لو صممت قلبي يسمعها
بغداد .. بغداد.. بغداد
وهل خلق الله مثلك
فى الدنيا أجمعها ؟
بغداد .. بغداد.. بغداد
فُض عناق الأهداب وأفصح عن مجرتين بلون البن، أكملت صورة لوجه حلو المحيا جميل الطلعة، تواصل بصري طال وطال أنهاه ثائر بسؤال
-بكرة ع نفس الموعد ..
وإيماءة من رأس الملهم ترافقها ابتسامة أظهرت صف أسنانه العلوي، توالت اللقاءات المستثنى منها أباد النجيب وشاركه فيها سياف الذي تعرفه في أحدى المختبرات التطبيقية، وفي آخر اللقاءات بداية العهود الفضاء المتلبد بالغيوم يسكن حينًا ثم يثور متهيجًا غامرًا الساحات بالضباب مكفنًا الطلول بالثلوج وصوت ملهم ينبثق كالناي يجعل السماء تحرر حزنها انفض الجميع إلا من سياف وثائر حين شاركتهم السماء عزفها بقطرات ابتلت شعيراتهم ووجوههم بها أنهى أغنيته واستقام مثلهم كان بلا معطف، خلع ثائر معطفه وأخذه غطاء سار كليهما أسفله بينما اكتفى سيّاف
بقلنسوته وطوال الطريق إلى البوابة تعرفوا وآلفت أرواحهم بعضها البعض وكأنهم خليلين منذ سنوات ..
وكانت البداية :
-من وين يا هالشب !






Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 10:03 PM   #234

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


تعلم كل صباح أن تشحذ هممك بنفسك، كن لها كل شيء، أسبغ عليها حُبك، وكل ما تمتلك ؛
لأنك تستحق.

ارتدى نوفمبر حلة المطر سريعًا، الغيوم ظللت السماء بالرماد، واللون الرمادي يعد أكبر كوابيسها وأكثرهم إرهاقًا لها !
لون الرماد يرتبط بلون الشتاء وما يتبعه !
لون القتامة والضياع !
لون الشتات والحزن
تحمد الله على منحة المطر وغسيل القلوب قبل الأراضي، لكن الشتاء بالنسبة للمشردين والفقراء ،للاجئين الذين عانت مثلهم لأيام هو كابوس !
أن تنام في العراء بلا غطاء أو كف يضمك، أن يكون الموت أمنية ورفاهية لك لعظم ما تشعر به !
-لا أحد يعلم بحال الفقراء إلا هم، أو من عاش تجربتهم، ومن أعلم بهم –
عادت إلى المنزل مبكرة، مرت بمنزل خالها تناولت معه طعام الغداء وحين شعرت بتوعك مفاجئ خمنت سببه سريعًا سألت ابنة خالها مسكن ناولتها شريحة منه أخذتها بخاطر ممتن ، وذهبت لبيتها الذي يقبع في الطابق الرابع من البناية إن أنهم في الطابق الخامس منها !
دخلت منزلها بمزاج سوداوي بحت !
تبًا للهرمونات، لم تفكر سريعًا إذ خلعت جلباب الصلاة التي ترتدي ودثرت نفسها بملابس ثقيلة وما أن حطت برأسها على وسادتها حتى زارها الوسن وراحت في سبات عميق !
نوم إجباري يأخذها عنوة من عالمها المليء بالكثير الكثير من المخاوف ..
الصور التي لا تنفك عن محاصرتها بين جدرانها ..
أنها أسيرة السنتين التي قضتهم في خراب ودمار في بلادها
لأول مرة يسرقها التعب من رحلة العذاب والشقاء اليومي التي تخوضها بنفس مسلمة !
رغم قوتها الظاهرية ، وريش الألوان التي تستخدمها لتلوين الفراغ والسواد ..
هي وحيدة
تصارع أشباح الماضي، وخيالات المستقبل !
بنفس بغت حقها في الحياة، تسبغ عليها كل ما تستحقه ..
هذه الروح التي اوهبها الله لها، تحاسب أن عذبتها لذا بكل ما اوتيت من قوة وصبر وعزائم ..
تسعى ..لإن تحيا ..ويحيا قلبها ..وتحيي قلوب اليائسين !

استفاقت في وقت متأخر ، كانت دقات الساعة قد تجاوزت منتصف الليل، زارتها عائلتها الحبيبة في منامها والدتها ووالدها في وأخوها نضال لقد رأتهم في بلدهم في بيتهم مجتمعين على المائدة الأخيرة التي جمعتهم بنفس لباسهم وهيئتهم، أخوها بزيه العسكري إذا عاد يومها للمنزل متأخرًا ووالدتها بفستانها القطيفة الأزرق احتفالًا بالمناسبة التي استدعت نضال من عمله لأجلها، وهي بفستان يماثل خاصة والدتها، ووالدها الحبيب بحلته الرسمية التي عاد من عمله بها ولم يتسنى له تبديلها، لإن القصف أسرع !
يوم مميز نقشته الذاكرة على جدران قلوبهم، ميلاد والدهم الستيني، يوم حافل تقضيه برفقة والدتها التي تعد الحلوى وتترك لها مهمة العمل بعجينة السكر لتزيين القوالب، إلا القالب الخاص بالكعكة الرئيسية فأنها تترك لوالدتها مهمة تزيينه غير راضية بالطبع ولكن، والدتها تصر أن يكون كاملًا من شهد أناملها وبالرغم من أن الكعكة بالتزيين غير المتقن بدت بحال كارثية ومؤمنة أن والدتها في قرارة نفسها تعلم لكنها لا تعبأ ..
هي تصنع بالحب للحب !
عاد والدهم يومها متأخرًا من عمله، موقنًا أن المفرقعات والكثير من المفاجآت بانتظاره وكان يقينه في مكانه إذ عاد ووجد زوجته وابنته يرتدين لباس واحد ونضال غافٍ في مقعده على الطاولة التي جودتها زوجته الحبيبة بكل ما تشتهي الأنفس وكعكتها الخاصة بمقوماتها العادية وشكلها الأقل من عادي، لكنها الكعكة التي مضت سنون حياته معها يأكلها كل عام بنفس اللذة ومقادير المحبة والعطاء !
همّوا بالصراخ وممارسة طقوسهم المعتادة التي أيقظت الغافي من نومه، فشاركهم اللهو والرقص، وحين جاء وقت إنارة الشموع وإطفاء المصابيح، وتمنى الأمنيات، أطفئت مصابيحهم إلى الأبد !
فلم تعمل الإنارة حين أعادوا إضاءتها ..
ومفرقعات الميلاد، انتقلت للفضاء الخارجي..
وعمّ الصراخ والعويل ..
هَرِع جندي الوطن ليلبي نداء الوطن، فُزّف ببذلة الوطن فداءً للوطن ودفن بها !
بكت يتم شقيقها، وحبس والدها الذي أُخذ بذنب حريته وأن عقله لم يكمم في حين كممت العقول قبل الأفواه للحد الذي جعلها تستذكر اللحظات التي مرت عليها سبع سنين عجاف بلا دمعة تذكر!
جفت مآقيها عن الهطول !
وأوحت تمثالًا يجمد الصدمات ..لا فجأة تثيرها
ولا صاعقة تزلزلها !

تأففت في سرّها، كان الحلم جميلًا لما أضافت النهاية الحقيقية له؟
استعاذت بالله من نغز الشياطين، واعتدلت في مرقدها جالت والدتها في خاطرها، استلت الهاتف وتذكرت الوقت ، فأجلتها للصباح ..
مسحت على وجهها بكفيها، وسارت نحو المطبخ تحضر لها شيئًا تشربه بما أنها ستكون رفيقة جيدة لليل هذه الليلة !
حضرتها سريعًا، وأخذتها نزعة الحنين إلى معطف والدها المعبق برائحته، وجورب والدتها ، ووشاح الصوف لأخيها ..ومضت نحو الدرج الأخير في زاويتها أخرجت الناي ..
وبدأت العزف ..
حمدًا لله لا جيران تزعجهم حولها هو خالها ولا بأس إن عزفت موقنة بأنه متيقظ الآن يناجي الله حال بلده وأهله !
لحظة إدراك صغيرة، جعلتها تناظر الروزنامة فأبصرت تاريخها لذا لم تستغرب من عقلها الباطن الذي زف إليها رؤية عائلتها ..
بعض التواريخ، هي ندبات مهما جاهدنا مواراتها هي جزء منا، تحفظها أجسادنا ومشاعرنا..
ذكرى ميلاد والدها الذي لا تعلم أهو يسكن الثرى بين المقابر هذه اللحظة أم تؤنسه الجدران العفنة والرطبة في السجون !
شقت وجهها دمعة يتيمة لم تجرؤ شقيقتها على ذرفها، وعزفت وجعها قلة حيلتها ، شوقها وصمم قلبها ..
حل عليها الصباح وهي بذات الهيئة، إلا أنها تركت الناي وزارت صفحة ناهض عزيز ..
الذي حدث عن آخر مرة نعت قلة تحديثاته فيها ..
عبارة لا تقل عن إبداعه، أودعتها مطرًا يوقف عواصفها ..
-
رغم اني لم التقيك ...
لكن حين تواريت
ادركت انك الجزء المبتور من قلبي-

وتحديث آخر، أجمل بل شحذ همتها لهذا اليوم ..

-لا تبكوا وتشعلوا شموع الفقد لمحبيكم ، أنيروا قبورهم بشموع الأعمال -

لقد ابتاعت قهوة الصباح من صفحته، هل من داعٍ للقهوة ؟؟

استقامت من مضجعها، تحضر نفسها، لديها الكثير والكثير مما عليها القيام به، يوم تهدي فيه غائبها خير العطاء !
مرت بصورة والدها التي تأخذ حيز مناسب في صالة البيت، قبلتها، دعت له بالمغفرة والرحمة ..
هاتفت دار الرعاية واطمأنت على صحة والدتها، ممتنة وجدًا للكادر الطبي الذي يستقبل مكالماتها بأي وقت !
وخرجت بمشاعر متضاربة جدًا، وأحاسيس جاهدت في تهذيبها لكيلا تثور عليها ..
وكانت أول محطة، الجامع القريب من منزلهم، بيدها مذكرة والشيخ يملي عليها بأسماء جديدة لأناس بحاجة لكسوة الشتاء !
والمحطة الأخرى، صندوق اليتامى ومبلغ جزيل مما تدخره لهذه اللحظة ..

وأخيرًا أسواق الخضار والفواكه، وصطيف وأصدقائه على يمينها يبتاعون منها وتسألهم كأطفال ما أكثر شيء يحبونه ويفضلونه الكثير من أكياس المؤن التي ستكون في البيوت العفيفة في حيهم وزعتها بالتساوي وأصدقاء الحي صطيف وأعوانه تولوا مهمة توصيلها لأهلها !
وأخيرًا المحطة الأخيرة دار النشر، ناظرت الساعة لا زالت العاشرة والنصف ..ممتاز بل أكثر من ممتاز لمشاجرة صباحية مع أباد .




Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 10:06 PM   #235

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



مُر من بعدك روعني ..أترى يا حلو بعدي روعك !
موقعي عندك لا أعلمه.. .آه لو تدري عندي موقعك !

ثلاث أسابيع وهو ما زال على خصامه لها، والسبب أباد !
أباد لم يكتف بالقول أن ثائر عاد، بل اضاف بهارات الطهي ومنها أن علياء حرصت على عدم معرفة ملهم بعودته !
لم تكن علياء فقط المشتركة بجرم الإخفاء، العم أبو محمود أيضًا لكن ملهم لم يغضب من أبو محمود وإنما منها فقط ..
وقد طال خصامه لها، إذ هو ارتضى البعد، هي لا ترتضي به !
يكبلها عدم وجوده، أنها طير حر معه فقط ..
لسطوة جناحيه جاذبية تفرض عليها التحليق معه .
أغلقت الحاوية الخاصة بالعدسات، بعدما أنهت ارتدائهن، ناظرت نفسها في المرآة، اللون الجديد أغمق بدرجة من المعتاد..
لذا يعطيها لون أقرب للأسود وهذا أكثر ما تكرهه لون عيونها الطبيعي، لقد اعتادت على جلب عدسات لاصقة طبية عوضًا عن عويناتها السميكة التي تزعجها، فكانت فكرة مناسبة لها رغم معاناتها معها، وحساسيتها، دائمًا ما تختار درجة عسلي فاتح مع لون عينيها الأسود الداكن يصبح بني، لكن اليوم العدسات بدرجة لون مختلفة عسلي غامق مع لون عينيها الأصلي، أصبحت سوداء تمامًا !
مطت شفتيها بلا رضا، أتمت زينتها وأسبغت من مكثف الرموش وأحمر الخدود ..
أبصرت نفسها بالمرآة ..وقطبت جبينها متوقفة عمّا كانت تفعله إذ كانت تهم بوضع أحمر خدود مرة أخرى
ما بالها !!
لما تحاول تسترضيه بهذه الطريقة !
وكأنها تحاول استمالته !
منذ متى وأنت تستخدمين هذا الأسلوب مع ملهم ؟
هذا ملهم هل يستحق هذه الطرق الملتوية التي لا يعبأ بها، كفاك جنونًا هو ليس كذلك !
وحديث آخر شدت عزائمها به، هي تتزين لأجل نفسها ليس إلا لا تضع المستحضرات لأجله ..
أجابت نعم بصوت مسموع لنفسها ومضت نحو المطبخ تأخذ محفظة الفطائر التي قامت ب إعدادها بعد الفجر، وخرجت من المنزل بخطوات شبه راكضة لتلحق بملهم وتسترضيه..
وصلت منزله بغضون ثلاث دقائق، وقفت أمام سيارته وانتظرته عندها، نكست رأسها تتابع تلاعب حذائها بحصوات صغيرة، دقائق وسمعت صوت مزلاج الباب رفعت رأسها إليه وابتسمت ابتسامتها الرقيقة مثلها، حبست أنفاسها لمرآه بمعطف شتوي بلون السماء الرمادية طويل يضم هيئته الساحرة ..
تقدم منها واجمًا فلاقته في منتصف الطريق وأشارت نحو المحفظة :
-جايبة فطوري معي ..
أولى المحفظة التي تشير وتركز بصرها نحوها جل اهتمامه
-طيب ، والمطلوب .
رفعت رأسها إليه ولاحظت تقطيب حاجبيه ما أن رفعت بصرها نحوه وأبصر عينيها ابتسمت ببساطة قائلة :
-إنه صباح الخير ..
أجابها بتوهان وعينيه لا تكف عن عناق عينيها بذلك التركيز المشتت ..
-صباح الورد ..
حين أمعنت نظراته المشدوهة أجابته بحرج ورفعت سبابتها تشرح ..
-هدول لينسز مختلفين، مبينين أقرب لعيوني الطبيعية، لهيك ما تخاف أنا مو طالعة بلا نظارات ..
أكملتها بضحكة مشاغبة وحين رأت عقدة حاجبيه تخف وكأن معضلة الكون قد حلت بادرته قائلة :
-ملهم أنا بدي أداوم معك، زي زمان، خلص بكفي لسى زعلان مني..
رأته يستدير حول السيارة ويستقل مكان السائق فرأتها إجابة غير منطوقة، تقدمت حيث باب السيارة وهمت بفتحه، إلا أنه كان مغلقًا فتعاظم حنقها منه وضربت زجاج النافذة ، وحين فتحه دخلته وأطبقت الباب بطريقة خلعت قلب ملهم متأكدة ..
-الرجال تنخلع قلوبهم بضرب أبواب السيارة بغلظة، إذا ضاقت بك السبل لرد أي اعتبار ،الباب وسيلتك –
صعد الصمت ثالثهما وطوال الطريق لم ينبت بحرف شفة، تارة يشتم الازدحام ومن يتجاوزه، أو ينفث أنفاسًا لاهبة حين يخرج من العدم سائق لا يجيد السياقة باختصار الجو مشحون وجدًا، مرّوا بجانب أحد المقاهي فطلبته قهوة حدجها بغير رضا وأوقف السيارة قاصدًا المقهى دقائق وعاد بيديه كوبين أحدهما قهوة له والآخر نسكافيه لها يعلم أنها تفضله على القهوة، صعد بجانبها ومد يده بالكأس الورقي الذي أشتمته بغير رضا ..
-طلبتك قهوة ليش ما جبتلي ..
هي تفضل النسكافيه على القهوة لكنها تجبر نفسها على شربها لها لكي تخلق قاسم مشترك فيما بينهما جديد ..

لاحظ المذياع الذي أدارته وفيروز التي تغني والأغنية الخبيثة التي أدارتها عامدة ..
نحنا كنا طالعين ...طالعين ومش سائلين
واحد عم ياكل خس وواحد عم ياكل تين
في واحد هو ومرته ولوه شو بشعة مرته
مش عارفين عيونك يا ..عليا شو حلوين
احتوى عينيها بنظرة خاطفة فوجدها ترمقه بوداعة قطة تذم شفتيها تمنع ضحكة ..
رشف من كأسه ورمى بسيجارته شغل السيارة بطريقة غير مراعية لكونها تحمل في يدها كأس ورقي تراشقت قطرات منه على ثيابها وهنا طفح كيلها منه حقًا، وضعت الكأس بغل في مكانها المخصص، والتفت إليه:
-ملاحظ إني جاية اليوم وبدي أحكي معك ونفطر سوى وأنت ما تكلف خاطرك تتطلع فيي أو ترد عليي بكلمة ..
أنا شو عملت لحتى تجافيني وتخاصمني تلات أسابيع، إحكيلي شو الاشي الخطير اللي غير مسار الكوكب اه ..
الحق عليي أنا اللي ما بدي أباغتك بالخبر، وبدي تجي منه بس يشوف حاله قادر يقابلك !
هاي جزاتي لإني ونكست رأسها تود البوح بعيدًا عن عينيه....
ولم يدعها تكمل كلامها إذ قاطعها قائلًا بهدوء :
-كلكم نازلين ما بدنا وما بدنا، وأنت تحديدًا عارفة مين هو
ودونًا عن الجميع شفتي ارتباطنا ومع ذلك كاينة تحرصي، أنت يا علياء هو أنا بدي أوكل ثائر ولا رح أكون الوحش اللي يهجم عليه ..
أنا هيك يا علياء أنا هيك جاوبي؟؟
ضرب مقود السيارة بيده،فهزت برأسها تنفي ما قاله :
-لا يا ملهم لا، أنت أكتر واحد بعرف شو بعنيله وظروف جيته أجت بوقت أنت مو متوقعها، وبعد اللي صار بينكم بآخر مرة ما توقعتك تتقبلها بسهولة أو إنك تمرقها ببساطة بس !
-بس هيك ..
نطقها بمرارة تشوبها الخيبة ، فحاولت التبرير له إلا أنه لم يسمح لها لإن تعيد صياغة ما قالته وخانها التعبير فيه، بتر الحديث بجملة آلمتها
-شكلك ما بتعرفيني يا علياء، ما بتعرفيني أبدًا ..
أعاد تشغيل السيارة التي أوقفها بعد أن أحتد نقاشهم وأنهى الكلام قائلًا ..
-جاية يا علياء عشان ما أضل زعلان، أرتاحي سامحتك والموقف
كله رميته بأرضه ولا كأنه موجود ..
بهتت في مكانها ولم تسعفها الكلمات بأن تصيغ أي كلمة، لذا أكمل سيره وأوصلها حيث مكان عملها، وحين همّت بأن تنزل من السيارة التفتت إليه قائلة :
-لا تنسى تفطر، وأرتاح مو أنا أشتغلتهم ماما ..
سارت وتركت له محفظة المعجنات التي سيعرف أنها صنع يديها ما أن يتذوق الطعم المالح، وأعينه تشيع خطواتها الناعمة مثلها وقلبه يتلظى بجمر حارق ما أن أبصر عينيها المحمرتين اللتين تجاهدان البكاء لعلمه كم ستعاني من ألم العدسات بهذا وضع .







Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 10:08 PM   #236

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


وصلت الدار بزمن فوق القياسي جدًا، دخلتها وكعادتها الأشباح تتراقص بها لا بشر متواجدين، بارعة اعتذرت عن المجيء لاستقبال حماتها عندها اليوم، وأباد والبقية أين ؟
وضعت حقيبتها على طاولة مكتبها وتخصرت ماذا تفعل ؟
لا أعمال ولا مطبوعات، لقد أنجزوا كل شيء !
إلا عمل واحد، أهم من كل الأعمال وباستنتاج بسيط اكتشفت أن أباد استأثر بتدقيقه لنفسه !
لما ؟
هو مسؤول عن الإشراف وكفى، المخولات بعمليات الطباعة والتدقيق هي وبارعة وجود !
موضوع الكتاب سُتجن من أجله، الفكرة تستفزها في إنكاره للأمر برمّته !
لا بأس يا أباد ..مكتبك هو وسيلتي وحاسوبي طالت أم قصرت الاستيلاء على دسائسك مهمتي التي لا أتوانى عن تنفيذها
-وجميعكم تعلمون أنها تظفر بها بعد ألف محاولة فاشلة - ..
صوت جلبة في الرواق، أراحت قلبها لقد وجدت ألفة تشاركها الوحدة ..
خرجت وجدته ملهم ابتسمت بجزل وتقدمت نحوه :
-أهلا ، نورت الدار والله !
-منورة بأهلها يا ستنا ...
سارت بجانبه حيث مكتب أباد تشرح بحماس:
بتعرف إنك أجيت بوقتك، ما في حدا هون غيرنا ..
اليوم جبت معي مجموعة أسماء رح نشتغل عليها بعد ما نجمع المعلومات وندرسها ..
أجابها مبتسمًا
-يا سلام هاي الأخبار اللي بتنسمع، ثم وقف بحيرة ما أن أبصر الباب المغلق في وجهيهما وسأل :
-أباد وينه؟
مطت شفتيها وكأن ذكره جعل حماسها يخبو :
-ما بعرف ما شفته لهسا !
قطب جبينه بحيرة أكبر، هو جاء باتفاق مسبق حيث ترك ثائر بصحبة أباد في المقهى على أن يلتقوا بعد ساعة هنا، ليكملوا بعض الأعمال العالقة هنا ..
والأعمال العالقة هي حجة منه، لإنه يود توفير أجواء لمقابلة عروبة بثائر..
-لغاية في نفسه بالطبع -
-غريب، المفروض هو وثائر هون من شي نص ساعة ..
ثائر !
مجددًا خسرت دقة من دقات قلبها فضولا وترقبًا..
الفضول نحو رؤيته!
ومعرفة صاحب الذكر الطيب والحضور الذي تخشع القلوب تأثرًا به ما أن يمر اسمه بينهم !
لكم تتمنى أن تترك اسمًا بعد رحيلها لا يموت..
كمثله تمامًا !
هزت كتفيها حائرة وسألته بلا مواربة :
-ثائر نفسه ما غيره، اللي دايما تحكوا عنه ؟
أومأ لها ..
فلم تكبح لجام لسانها وثرثرت بما خطر لها سريعًا:
-يا الله ولا يمكن أنسى منظر علياء وهي مرعوبة عليك وخايفة من اجتماعكم ..
ومضت عينه ببريق خاص فأكملت الثرثارة :
-كنت مصدومة من خوفها واهتمامها وكيف وجهها مخطوف، حكتلي أنت ما بتعرفي شو بيعنوا لبعض وشو هم أساسًا !
كان لازم تشوفها عشان تعرف قديش بتعنيلها و بتهمها صحبتكم ..
لم يستطع أن يخفي ابتسامته المتأثرة بالموقف بمجمله طافت عينيه بمشاعر حنين أخبرها وهو يركز بعينه على نقطة وهمية خلفها :
-أنت فعلا ما بتعرفي ثائر شو هو ، ومين هو بالنسبة اللي ..
ثائر وطني وكل أصدقائي !
بنظر أي شخص بالعالم سهل جدًا أنك تبدل الأشياء العادية بس صعب تبدل المفاهيم والقواعد الكونية الثابتة ..
تقدر تبدل صديق، تبدل شعور
بس ما بتقدر تبدل وطنك ولا تزعل منه!
وهذا هو ثائر اللي !
النجمة اللي بتعطي ضوء لمجرة سودا بحالها !
صاحب ايد بيضا شو ما لوث السواد حواليها بياضها بيطغى ع أي بقعة !
كنت متخيل إني رح أفور أنجن بس أشوفه يمكن أقتله ..
رفع كتفيه ولا زال يحيد ببصره خلفها ويكمل حديثه :
-بس ما بقدر، وصعب جدًا يطلع مني أي شي ثاني !
خفق قلبها بقوة لعظم مشاعره نحوه، ولكم تمنت أن تكون ضوء لأحدهم هل باستطاعتها أن تفعل ؟
هل يمكن أن تكون يدًا بيضاء لرقعة ملوثة بالوحل ؟
عاد ببصره نحوها وابتسم لتعاقب المشاعر على صفحة وجهها التفتت إليه وقالت بتأثر صادق من قلبها :
-نياله فيك ..
-نيالي أنا فيه ..

شاكسته تخرجه من بؤرة الدراما سريعًا :
-خلص ولا تزعل نيالكم ببعض محظوظين الله لا يغير عليكم ..
وأشارت نحو ذاتها بفخر ..
-وأنا نيالي بعلياء وبارعة صديقات روحي هدول .
علياء لقد زاد من غلظته عليها وفي خاطره بوح يود بثه لكنه لا يعلم كيف يطلبه أو يسأله دون أن يبدو مهتما :
-على سيرة علياء ما رنتلك اليوم ؟
-لأ ، ليه !
-إمم شو رأيك ترنيلها وتجيبيها هون، معي فطور محترم شغل إيديها وأصرفي نظر عن أنك ما توكلي طبعًا !
قهقهت بصخبها المعتاد لعلمهم فشل علياء الذريع بكل ما يتعلق في المطبخ :
-طيب رايحة أعمل قهوة وأنت شغل حاسوبي، الفورم موجود وفي ورق رتب المعلومات بناء عليه ..

-لا تنسي ترنيلها طيب ..
التفت إليه بضحكة برنانة ترفع حاجبيها بتلاعب :
-كم تدفع طيب ؟ وما أحكيلها أنك هون كمان ..
-بقنع أباد يسربلك أشياء من الكتاب ..
...
جاءت إليه بكوب قهوة واحد، وحين تقدمت مدته إليه بحرج وأخبرته
-طبعًا إذا شفتها خفيفة لا تلومني، والله جبنا القهوة من يومين بس فتت هلأ ما لقيت ولا إشي غير معلقة ونص سلكتك فيهم !
-لا تقولي أباد ..
-إيووه أباد بعينه، استفاضت تشرح له أكثر وأكثر ..
بعد أن جلست مقابله يفصل بينهم المكتب، تصور ورق رسم عليه بالفحم والرصاص !
تحتفظ بالصورة وتبيع الأصل وتأخذ ثمنه تهديه أحدى الجمعيات الخيرية توهبه عن روح والدها ..

-إيوه آخذ الكيس ومخبيه بغرفته، ع أساس إنه جايب القهوة لحاله، مش عارفة كيف مستني منا مستوى كفاءة وفاعلية في الإنجاز وهو أبسط الحقوق النا كعمال عنده هاضمها، بدناش يجيب قهوة بس عالأقل يتركنا نعملها بسلام ..
بدأ ملهم بطباعة الأسماء وترتيب المخططات لها، على أنغام عروبة التي تحكي له عن أباد الذي يحفظه حفظ لكنه يستسلم لأسلوبها الذي يضفي الضحكة أكثر من الموقف نفسه !
-وكتاب ناهض عزيز وأنا واثقة أنه موجود بمكتبه اللي صار يسكره بعد ما أجى الكاتب وقابله هون، وهاد أكبر دليل أنه فعلا موجود وإنكاره للحقيقة هو الإشي الحقيقي اللي صار !
أنا مو عارفة شو هدفه ؟
طوت ورقة جديدة تثرثر ..وتثرثر إلا أن قالت آخر كلماتها التي جعلت الواقف على باب المكتب أن يجيبها عوضًا عن ملهم الذي ثقبت طبلة أذنه بالطبع :
-حتى ناهض عزيز صفحته الرسمية بلا تحديثات الها فترة وهالإشي أنا مستغربه بقوة ..
-شو الربط بين الجية هون وأنه بطل يحدث ولا ينزل اشي ع صفحته !
أجابها ملهم وهو يتمعن الورقة حيث اسم معين :
-طب شو دخل قلة نشره، بأنه كان هون !
وصوت وقور، نغمته ثابته أجاب تساؤلاتها:
-بس الصفحة العامة اله حدثت اليوم تحديثين بفرض أنه هو اللي ينشر !!!
نطق بذلك وهو يدخل يلقي عليهم التحية، ردها ملهم ببسمة بشوشة وأخرى عابثة تدرس ردة فعل عروبة المتجمدة ..
-وعليكم السلام، أهلا ثائر !
لا زالت الكاميرا الصغيرة بيديها لم تسقطها، في طور الصدمة الأولى بأن الذي دخل حديثهم هو نفسه الذي أثار غضبها في مكتب ملهم، والصدمة الأخرى أنه ثائر ..
ثائر من تمنت رؤيته !
طافت ببصرها نحوه بسرعة خاطفة ومجددًا دقة تهرب منها لفرط صدمتها وشعرت للحظة أنها مبعثرة !
هذا الذي قللت من ذوقها وتهذيبها أمامه !
هو ثائر الذي تمنت رؤيته ؟
استجمعت نفسها وناظرت ملهم متفاجئة وهمست بصدمة :
-ثائر !
فأومأ لها ملهم واستقام من مكانه يتقدم نحو ثائر ..
-إيوه هو ثائر بشحمه ولحمه ما غيره، ثائر بني صخر يسعدني أقدمه إلك ولو بعرف ما صارت فرصة وجمعتكم لتتعرفوا من قبل ..
ثم التفت إليها مكملًا حديثه :
-وهاي الأخت عروبة، انضمت لفريق الجند معنا من أربع سنوات، بإمكانيات ومواهب مذهلة يسرني أنك تعرفها وتتبادلوا الأفكار والأعمال ..
أومأ إليها ثائر بابتسامة، ردتها له أخرى مثلها متوترة..
وكان مريحًا للحد الذي لم تر على صفحة وجهه أي شيء متعلق بلقاء المكتب..
-لقاء المكتب بقي بالمكتب –
-ما حصل هناك، سيبقى هناك-
-ستحاول أن تخفف من نبرة صوتها، فعلا صوتها مزعج هو محق جدًا، ما بالها
أنها الهرمونات بلا شك-
-هو سبق واجتمعنا فصار وأنه يا صديق في مكتبك ، وكان لقاء أوله لبس بسيط نتج عنه أني رسمت أفكارها اللي رح تنعرض بالبازار ..
لكن ما توقعت أنكم فريق الجنود، وإلا كان تصرفي عن اللبس بطريقة مختلفة ..

بعيدًا عن المعنى المزدوج بكلماته مر تعريفهم ببساطة جدًا جعلتها تنسى دلالة Arab_89الخاصة بها ..
تجاوز ثائر ملهم وأخذ أحد المقاعد، فسألته في نية في زرع بساط الألفة منتبهة لطبقة صوتها الجهورية :
-إمم قبل أروح أعمل الكم قهوة، أثار استغرابي إنك بتحكي عن تحديثات ناهض، فعلا أنت من صفوف متابعيه!؟
اعتدل بجلسته وأجابها :
-إيوه لإنه ناهض كاتب شباب الأيام هاي، وأنا من أشد المتابعين إله، ودائمًا بانتظار أي شيء يقدمه ويعمله وأعتقد أي غيور ع وطنه وعربيته راح يكون من صفوفه المتقدمه ..
هزت رأسها مؤكدة :
-بالفعل هو كاتب الشباب، وأجيال المستقبل وحتى اليافعين بحاجة يقرؤوا كل شي يخصه ليتبنوا أفكاره وياخدوها نهج ..
ناهض فكرة فعليًا ..
لقد تاه بالوسط ..لم يعد المكتب مكتب مكتبًا ..
ولا أناس فيه سواه..
يسير في الفضاء، تحلق الحروف والكلمات!
طوال حياته
كان القلم وحيه ولكنه حين رآها تركه وتبناها !
..
-بتعرف يا ثائر أنه ناهض عزيز إله كتاب هون قيد التدقيق ..
قالها ملهم المتابع للحديث بتسلية فرد عليه الآخر بصدمة:
-عنجد ؟؟
إن كنتم تظنون الإجابة من نصيب ملهم فأنتم مخطئون القهوة لن يشربها المسكين اليوم على ما يبدو إذا اندفعت تقول من فورها :
-إيوه، الكتاب هون مع أباد، والكاتب فعلا أجى للدار ووقع على العقد هون، وللآن أباد ينكر وأظن أنه هو رح يتولى تدقيقه ..
لا زالت الدهشة على ملامحه لذا أجابها بمنطقية وعينه على ملهم:
-إذا أباد أنكر رغم إصراركم على جيته، فأعتقد أنه خص أباد بتدقيقه، بما أنه صديقنا من سنوات وبنعرف قدراته باللغة ممكن الكاتب أختاره بعينه للتدقيق، أو أباد شايف أنه أنسب شخص مخول لتدقيقه كونه فرصة بالنسبة إله يكون الكتاب هون !
لم تقتنع بما قاله أبدًا، لإن أباد يكتم سر الكتاب وكأنه يخاف العين والحسد، متجاهلًا أن الكتاب سيصدر باسم الدار، والأهم من ذلك وجوده والدعاية له لهو شيء يعود عليهم بسمعة عالية لكن لا بأس، القهوة
آه ..
لقد تذكرت أنها ستعدها له وقد مضى أكثر من ربع ساعة، ستذهب لإعدادها لكن لا قهوة بالمكتب ستتصل بعلياء تجلبها معها !
خرجت من عندهم وآخر ما سمعته هو سؤال ملهم لثائر والأخير يتفحص المكتب وكأنه يتذوق لمساته الفنية بأعين معجبة ..
-وينه أباد ؟؟




Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 10:10 PM   #237

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


جاءت للدار بعويناتها وزينة وجه قد مسحتها، وارتدى وجهها ملامح الخيبة والبؤس، لأول مرة ترى ملهم وكأنه أخذ من إخفائها ذريعة لتكف عن الالتصاق به؟
هل هي فعلا ملتصقة به ..
بالطبع لأ ..علاقته معها كابن خالتها وتربيته معها طوال حياتهم هي ما تجعلهم يتصرفون بقرب غير متجاهلين الحدود والصلات فيما بينهم ..
أم أنه علم بمشاعرها التي أبكمت حواسها وأصمتها عن نفسها قبله، فيحاول نأيها بطريقة لا تجرحها وكأنه يخبرها لا تفسدي ما بيننا من ود ..لا بأس بأي حال ستحاول التخفيف من الجلوس معه ولا تثقل عليه بعبئها ستعتمد على نفسها وتمضي في طريقها لوحدها بمشاعرها الوحيدة وتسلم بأنه ابن خالتها وربيب والدتها ليس إلا ..
-ملكة دراما بمواصفات خيالية- ..
انتابها الشعور وصفعته، وتلبست دور المضحية ودخلت تبحث عن عروبة تشكو لها ضعف قلبها، وقلة حيلتها، لاقتها المنشودة عند باب المطبخ :
-بسم الله عليك شو فيه، مال وجهك والله لو يشوفه ملهم هلأ ليقيم الدنيا وما يقعدها !
هه لا تعلم أن ملهم هو سبب هذه الكآبة ودور الفتاة المضحية العاشقة التي فضلت سعادة حبيبها على نفسها..
-صباح الخير عروبة ؟ أنا الحمدلله وأنت ..
أجابتها الأخرى وهي تضرب على كتفها
-أي خير روحي غسلي وجهك بسرعة قبل ما تفوتي ع ملهم بهالمنظر
-ملهم هون؟؟
-آه هون وهاتي كيس القهوة أعملها لضيفه اللي أنخزينا فيه من ورا أباد ..
ناولتها القهوة وسارت نحو المطبخ معها تغسل وجهها تضيف له أحمر الخدود ومكثف الرموش وأحمر شفاه وأما عنها فخلعت دور الفتاة العاشقة لقد اكتشفت أنها ملكة دراما ليس إلا ملهم لا يسعى لشيء ولا يفكر بشيء دخلت مع عروبة حيث مكتبها وجدتهم يعملون على جهازها ينسقون المعلومات ويجرون المسح الشامل لعائلات عفيفة يتبنون كسوتها من فراش وأثاث وتدفئة وطعام خلال الشتاء ولإن العائلات تتفاوت في مقدار حاجتها فأنهم يحاولون قدر المستطاع أن يجمعوا معلومات تخص كل بيت ليأمنوا حاجاتهم ولا تخرج عائلة من القائمة إلا وقد نالت نصيبها وهذه مهمة الجنود ..
رفع ملهم رأسه فوجد علياء بعويناته لن ينكر أن قلبه آلمه لأنها بسببه قد خلعت العدسات بسبب بكاءها، قُدمت القهوة وتبادلوا الحديث وحاول ملهم قدر المستطاع أن يروح عن علياء ويوحي إليها بأن غضبه قد زال وبذلك يحصل على صفحها عما بدر منه صباحًا ..
وعروبة وثائر أخذهم الحديث حيث أحد كتب ناهض الذين يحاولوا أن يطبقوا منهجيته وإثباتها بواقع التجربة والاستشهاد بالدول التي أجرتها كما هم من خلال أعمالهم التطوعية التي اكتشفت بأنه المتبني لها ، طلبوا الشاي لتناول فطائر علياء التي صنعته بنفسها وجاءت بالمحفظة من سيارة ملهم وتناولوها جميعهم مغصوبين بطعمها المالح الذي يشك كل واحد فيهم أنها وضعت علبة الملح بدلًا من ملعقة وسلمت عروبة في سرها بأنها أفضل طريقة تحصلين فيها على وداع أبدي هو إتباع طريقة علياء للحصول على صفح !
ما أن أكلوا قوتهم ذهبت حيث الحاسوب وبدأت بإملاء البيانات تتابع المخططات والأسهم التي أخذوها طريق للمفاضلة، بدأت تعمل وتعمل وهم جالسين يشربون الشاي الذي خفف وطأة الملوحة ..
نقرت بزر خاطئ ما أن تشتت بصرها حول ملهم وعلياء أودى بكل العمل الذي انكبوا عليه طوال الوقت، لن تنادي أي منهم ستحاول العمل هي، وفعلا جاهدت في إعادة النموذج نفسه ولكنها فشلت انتبهت لتقدم ثائر منها وكانت في لحظتها تتمنى لو أن تنشق الأرض وتبلعها لسوء تصرفها أمامه للمرة الثانية ..
للمرة الثانية تصرف ببساطة مقيتة وأريحية تمقت أكثر، مدت الأوراق إليه باستسلام أناملها موشومة بجروح يميزها الموسيقي جدًا أنها آثار الأوتار وملطخة ببقايا طلاء الألوان المبعثر أظافرها مشذبة ومنمقة جدًا أخذ مكانها مستأذنًا منها بتهذيب ، تعامل مع الوضع بطريقة جيدة جدًا وأعاد تنظيم كل شيء..
شعور بالضغينة اكتنفها أساسه غيرة بلا شك ..
-لما في كل مرة تقع أخطاءها معه؟
-ولماذا هو من يأخذ مكانها ويبهرها بحسن التصرف؟
لحظة أهدابه المنسدلة أمامها اثارت انتباهها في رحلة الغيظ التي شملته كله ..
لم تكن يومًا من أولئك المولعات بتفاصيل الرجال أو الاهتمام بهم، لكن أهدابه متشابكة من شدة كثافتها طويلة ومعقوفة بشكل مبهر ..
-ماشاءالله !
لا تصيبيه بالحسد !
بحماقة غير مدروسة بالطبع تأثيرها الهرمونات بلا شك ناظرت علياء المنكبة على الصور التي صورتها ولاحظت أن الرموش الطبيعية أمامها هي الفائزة بجدارة على ماركات مكثفات الرموش، وبحمق أكبر رفعت كفها تمسد حاجبها بغية الوصول لرموشها وهالها ما أقدمت على فعله كتصرف غير متزن أكثر من صدمتها بالنتيجة التي لصالحه بالطبع .
...
بعد الصلح الذي دفعت ثمنه معدته المهتاجة بسبب الملح صعد وصعدت معه ، أخبرها أنه سيعود معها اليوم متناولا طعام الغداء وقبل أن تنزل من السيارة التفتت إليه وأخبرته ..
-شكرًا ملهم ..شكرًا أنت ما بتعرف شو يعني أنك تزعل مني وتبعد عني ..
ملهم أنا ....
قاطعها سريعًا وكأنه يخشى أن تدلي باعتراف يزلزل كيانهما معًا حتى أنه استغرب مقاطعته لربما كانت ستحكي شيئًا عاديًا :
-بلاش تتأخري وأنت بتنزلي، إحنا بالشارع يا علياء..
أومأت له بتفهم وسارت أمامه حيث تأخر بعدها بقليل يصف سيارته في المرآب ..
...
وأما عن واهبة العطايا لم تعد للمنزل حد هذه اللحظة، اطمأنت وصول المؤن لأهالي الحي، وذهبت لسوق البلد اخذت مكانًا قرب أحد البسطات وبدأت بالرسم تجمهر الجمع حولها طلبها واحد رسمة رسمتها وحين أنقدها ثمنها تشجع البقية رسمت ورسمت الكثير وقبل أن تغيب الشمس جمعت المبلغ والحامل الذي ثبتت به اللوحات وذهبت بما جمعته إلى صندوق الأيتام ومركز الحسين للسرطان .
عادت للمنزل بخطوات متباطئة لقد أخذ التعب منها مبلغه، دخلت إلى المطبخ أخذت علبة مياه من الثلاجة أودعتها جوفها المتعطش المالح ..
مرت بالمذياع أدارت محطة القرآن، وصدح صوت القرآن سكن وراحة لقلبها المتقرح بأوجاع ونتوءات الفقد ..
ما يؤلم حين تبكي الفاقد في دول الحروب، تنال منك الحيرة ..
أتدعي له بالألفة والرحمة تحت التراب ..أم الرحمة والفرج في السجن ..
كلاهما متشابهين، لكنها لا تعلم أهو في رحمة ربنا وقبضته، أم في قبضة من لا يرحم ..
وأن كانت الأمنيات كلها تصب في قعر الوجع ..
ليته في رحمة الله أفضل .
تنهدت بوجع أعدت شطائر جبن تناولتها بنهم، تدثرت بسريرها وذهبت في سبات كانت بحاجته ..
-حين يكون التعب أكبر من كل شيء، يكون النوم أجمل- .




Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 10:12 PM   #238

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



زار خالها ابنته في محافظة السلط كعادته كل جمعة طلبها وبالطبع رفضت، حسبما فهمت أنهم لن يجتمعوا في مقهى زمردة هذا الأسبوع، لأن أبو علياء قد دعا ثائر والشباب في وليمة وبالطبع هاتفتها علياء إلا أنها اعتذرت وأخبرتها بأنها لا تستطيع لأن خالها ليس متواجدًا ولن تجد من يعيدها إلى المنزل، ترجتها علياء كثيرًا واستسلمت لصوت أبو علياء الذي طلب منها شخصيًا القدوم وأنه سيقوم بتوصيلها بنفسه !
عدا مشكلة التوصيل، كيف ستذهب لدعوى على شرف شخص للآن لم تعرفه رغم ذهبيته وكل المميزات التي فعلا تشهد لها به، تخجل أن تكون متواجدة هناك لكنها وافقت وفي نيتها أن تذهب وأن لا تطيل جلوسها هناك .

وأما عن علياء فأنها كانت تصارع والدتها التي كانت تقلب القدر على الموقد وتخبرها بحديث ملته ..
-مبارح وأنا رايحة لسوق الخضرة، شفت صاحبتك فاديا اللي كانت معك أيام الجامعة تذكرتيها ؟
-آه يا ماما تذكرتها ..
-شفتها معها ثلاث أولاد وبنت بحضنها ماشاءالله عليها تجنن زي امها ..
-ماشاءالله! معها كل هالعيلة ومالهاش الا ست سنين متزوجة .
ناظرتها أمها بغيض وأكملت وهي تضغط على القابس الخاص بالقدر تنهي مدة طهيه ..
-اه ست سنين الها متزوجة، ولا قالت لا ولا هاد طويل ولا هاد قصير، رضت بقسمتها قبل لا يفوتها القطار ..
ما في بعد نوزت بنت خالك ضلت تقول لأ ..ولأ ..وهاد وهاد لحد ما وقعت غز وأخدت واحد هي مو بعينه ..
نفضت البقدونس الذي تقوم بتنظيفه لإضافته إلى التبولة، وتنهدت بسأم من تكرار السيرة المعتادة التي لا تتركها والدتها كل مرة ترى فيها واحدة من بنات سنها قد تزوجت تفضي إليها بما رأت وما شاهدت ..
غيرت مخططها وخرجت إلى صالة الجلوس، تقوم بتقطيعها هناك وفي خروجها وجلوسها في صالة البيت بمنامتها الخضراء وشعرها الملموم بكعكة أعلى رأسها وبعوينات المنزل السميكة، ذات الحجم المضاعف لم تتبين سحنة ملهم الذي جاء من صالة الضيافة وحين رآها أستدار سريعًا بشكل أثار جلبة بسقوط التحفة المعلقة بجانب الباب والتي انتبهت لها وركضت نحوها حتى لا تقتلها والدتها وباستنتاج بسيط علمت من المتسبب بسقوطها فلطمت خديها على رؤيته لها بهذا المنظر !

..
وكعادتهم أتفقوا على السواد حلة، كسرتها ب حجاب أبيض يضم محياها الأسمر، وكسرها بساعة معصمه وحزامه الجلدي ، وصلت بارعة أباد الضيف المهذب، سياف وجود، معن صديقهم اللبناني ذو الشعرات المنكوشة وحقيبة كمانه على ظهره، الجميع دون استثناء ، فصل والد علياء وجبة طعام قسمين قسم للنساء كي يأخذن راحتهن وآخر للرجال
أثنوا على صنع يديها ووصل رأسها حد السماء لفرط ما تلقت من مديح ..
وطلبها ثائر في المرة القادمة التي تدعوه بها أن تصنع له الرشوف فأجابته بسرور ومحبة صادقة ..
-أبشر بس حدد يوم ..
وحين أنهى القسم النسائي في المطبخ تنظيف الأطباق وترتيبها دون النسيان الحديث والتبرم على حظ الرجال المرتاحين من كل شيء، ولما هرجن شهقن بصدمة أن فعاليات السهرة قد بدأت والشاي على الحطب قد شربوه بدون ادنى ذرة ضمير للمتواجدات في الداخل وأطباق المكسرات والبسبوسة والكيك قد تم الإجهاز عليها !
جلسن وبدأ ملهم بالنقر على العود ومن دندنة العود علمت علياء الأغنية التي سيدلي بها كل مرة تشعر بها أنه يود أن يوصل رسالة لعقلها الصديء، وأما عن عروبة فسرحت في النافذة الكبيرة المطلة على الحديقة ولا تخفي جمالها فهامت بصوت ملهم وهو يغني دون أن تدري تأثير حركاتها على الجالس بجانبه ..
مالي خلق أحب وأفترق
نار العشق ناره تحرق حرق
احنا في وطن كله محن
كله وجع، كله فتن

صوت جديد دخل إلى المجال الصوتي لها، جعلها تلتفت مجفلة فيكمل ثائر المقطع الآخر:
واللي يحكمه في هذا الزمن اتفقوا أن لا نتفق
مالي خلق ،مالي خلق
مالي خلق احب وافترق
نار العشق تحرق حرق
أخذ ملهم القيادة وعاد بطبقته البغدادية يكمل :
متغربين في العالمين شمال ويمين
دمع الحنين في كل عين رعد وبرق الله المعين
لكم السلام والإحترام
لكن حرام وطن السلام يصبح حطام أو يتسرق والله حرام
مالي خلق أحب وأفترق
نار العشق ناره تحرق حرق
وكانت النهاية لثائر،ثائر الذي يخط نهاية أي شيء وجعلها تشرد في صوته وتقلبه
قلبي الصافي، طيب وفي
مش طائفي بحب الخلق كل الخلق
قلبي الصافي طيب وفي
مش طائفي بحب الخلق كل الخلق
واللي يحكمه في هذا الزمن، إتفقوا أن لا نتفق
واللي يحكمه في هذا الزمن إتفقوا أن لا نتفق
مالي خلق، مالي خلق
مالي، مالي، مالي، مالي خلق
مالي خلق أحب وأفترق
نار العشق ناره تحرق حرق
انتهت الأغنية وفض الجمع وحين،افترقوا للرحيل لخقت بخطوات ثائر وأوقفته متسائلة :
-أنت كنت معي برسم جدارية خريف؟
أجابها ببديهية ينصب هامته ويدخل كفه في المعطف ليصل جيب بنطاله ويودعها هناك:
-أنت اللي رسمت، شكي كان بمكانه بس شفتك بمكتب ملهم ..
-نعم أنا بس عندي سؤال أهم ..
نظر لعينيها المتحفزتين، بريقهما لا يخفي أنها اكتشفت شيء توقعه وذا لم يستغرب قولها حين قالت ..

-أنت الك خمس سنين مو بالأردن، هيك الكل بحكي، أنت معي بالجدارية من سنة..
يعني قبل سنة كنت هون مو زي ما الكل مفكر .
صوت ملهم الذي حط عليهم، قاطع حديثها فالتف لكليهما يسأل :
-مين اللي كان هون من سنة؟؟


انتهى الفصل ..قراءة ممتعة .💙











Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 10:54 PM   #239

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

المتواجدين الآن : 24 ( الأعضاء 4 والزوار 20)
‏Lamees othman, ‏راما م النجار, ‏الذيذ ميمو, ‏Nana96

جولتا likes this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 11:05 PM   #240

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 28 ( الأعضاء 5 والزوار 23)
‏Lamees othman, ‏ebti, ‏راما م النجار, ‏الذيذ ميمو, ‏Nana96

جولتا likes this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.