آخر 10 مشاركات
غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عروس رغماً عنها (76) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 3 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          497 - وحدها مع العدو - آبي غرين ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree539Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-21, 11:19 PM   #351

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




بسم الله ..
الفصل السادس من #حمائم_ثائرة
مرّ ليلها طويلًا ، جثم فيه ثُقل الشعور يغزو الخواء في روح خلفتّه صنيعة والدتها، xxxxب الساعة لا نية لها بالمضي، الكون واقف ولا حركة، داخلها ساكنٌ عند لحظة، انحسر موج الحياة بصخبه ويابسة جوفها سطعت بألم لا تهديه أقوى مسكنات الكون سكينة لحظية أو شفاء ..
والدتها..
تنشطر كلها ما إن تمرر فكرة قاتلة بأنها علياء والدها الذي لطالما تغنى بها أسرى في دمائها الرفعة والعلياء، عظيمة في عينه، وزاهدة والدتها بها تعرضها بثمن بخس لقاء خاتم وارتباط مُقدّس أضحى كل هوسها وتفكيرها ..
نفخت على نافذة غرفتها قطرات المطر الذي زادت جليدية قلبها، كان المطر دفء روحها، ما باله الآن يبكيها ولا يوقدها !
بلا وعي منها خطت بالميم ملء قلبها حُبًا، ومضت اللام تحكم لجام أمره عليها، واستراحت بالهاء تمشي الهُوينا تربت على نار الميم التي ملكت عشقه فؤادها فباتت ملكة متوجة على عرش الحُب الصامت ..
-مُـــلهــــم –
أدركت ما تفوهت به أناملها ف انتفضت ملسوعة وبخشونة لا تعرفها مسحت بكفها وطرف كمها الاسم تتطهر من دنسه علّها تمسحه منها للأبد ..
برودة الجو وأطرافها، يطفو الجليد ويتنافس في عقلها، بلا تفكير كعادتها الأخيرة ناظرت الساعة المعلقة وجدتها لم تطرق باب التاسعة، هاتفت عروبة و انتظرت حتى جاء صوتها :
-مساء الخير ..
على الطرف الآخر كانت تأكل اللب الأبيض وتستمتع بأجواء خالها الشتوية ..
-أهلين مسا النور ..
بلا مقدمات سألتها ..
-أنت بالبيت ؟؟
-آه ما رح أغامر وأطلع ب هالجو ..
جاء ردها سريعًا
-بدي آجي أنام عندك !!!
تركت اللب وصنارة الصوف من فورها وهزت رأسها متسائلة ..
-في إشي؟؟ صاير إلك إشي ؟؟
-لا أبدًا حابة أني أجي عليكي ب هالجو ونقضيه سوى ..
حاولت أن تغلف صوتها بالدفء، لكن برودته أقوى أخذته الأمواج الصوتية وأرسلت القشعريرة لقلب عروبة توجس قلبها خيفة وأجابت ..
-أهلا وسهلا، بس الصوبة تاعتي ما فيهاش زيت رح نقضيها بالحرامات ماشي، والدار فاضية وفش فيها ضيافة، وكل لبسي بالغسالة ..
أخذت من اللب حبة رغم أنف التوتر لتهدى علياء الراحة ..
-وما رح ألبسك من أواعيي، ماشي ؟؟
قهقهت علياء مُجامِلة وقبل أن تُرد ..
-وحتى البيت مش معزل، ماشي ؟؟
-ماشي يا روبي ماشي والله لو تنوميني بالشارع غير آجي عليك، مسافة الطريق وأكون عندك طيب !! ..
-على بركة الله ..
خرجت من الغرفة وصلت الصالة وأقبلت على والدها بابتسامة يعرفها جيدًا ابتسامة مصلحة بلا منازع تحت نظرات أمها الحانقة ..
اطبقت كفيها ومددتهما أمامه بحركة طفولية، تضم فمها وتخرج حروفه بحلاوة ..
-بابا ..
دعاها لحضنه وكانت خير مُرحبة ..
-إيش بدها حبيبة أبوها ..
تقدمت منه أكثر ودست نفسها في فروته أهدته وجهها المستكان وجه لا يستر روحها بل يقدمها بشفافية تزين محياها رقة وقراءة ..
صب لها كوب شاي بالميرمية كما تحب، أخذته ورشفت منه رشفة فلسعتها حرارته ..
-شوي شوي ما رح يطير الشاي، ع شو مستعجلة ..
يتبرع والدها ويجيب والدتها عوضًا عنها، يضمها بيدبه تحت جناحه أكثر ..
-ما قاومت الشاي يا نهال عرفت إني عامله إلك وحبت تشاركنا أكيد فيه..
لا يعلم ما الحرب الدائرة بنظرات زوجته الحانقة وتهرب ابنته من نظراتها، لكنه بالطبع لن يسمح لزوجته أن تحاصرها لعلمه بهشاشتها ..
لم تعبأ نهال بمزاح زوجها، والتفتت تُكمل عمل أهداب اللفحة الشتوية التي حاكتها له ..
نفخت على كأس الشاي الزجاجية، ورشفت منها متلذذة وأثنت على والدها بها ..
-بابا عُروبة حكت معي ..
ناوشها برفعة حاجب حثتها على الإكمال
-خالها بده يروح لبنته بظرف طارئ وهي لحالها، وحكت معي حتى أضل عندها ..
مجددًا أعاد لها سكب كأسها الذي انتهى، وقال بعد تفكير هامسًا في أذنها لئلا تسمعهم المجاورة وتكشف كذبتها..
-وهو خالها ما لقي يروح غير بنهاية السنة، والاحتفالات قايمة وازمة ولأ بده يروح هسّا بعز هالشتا ..
يابوي يا علياء أنت غشيمة، حتى بس تكذبي كذبة بيضا ما بتمرق ع ولد صغير ..
تخضبت وجنتها بالحرارة وباستحياء رفعت ليلها الكحيل، تعانق بفطرة السكن عاطفة الأبوة وكل مشاعره لها ..
-إمم أستحيت أحكيلك إني محتاجة أكون معها، حاسة إني مو أوكي ..
يرفع حاجبه بتلاعب وبذات الهمس يخبرها :
-له مو أوك وتروحي على عروبة، وأنا وين؟؟
أبعدها عنه قليلًا والتفت لوجهها مسح على كتفها وأكمل :
-أنت وبأحسن أحوال الأوكي، بوخذك وبوديكي للسما وما بسأل، ما بوديكي يا عين أبوك وأنت مو أوكي، روحي البسي يابا قبل ما تسمعنا أمك وتقول لخوالك إني بقول أوكي وما أوكي، شو بده يفلتنا من الكركية ؟؟
قهقهت من قلبها ورفعت نفسها قليلاً وأهدت وجنته قبلة بحجم الحب غير المشروط، بحجم عاطفة كل ابنة تجاه والدها، عاطفة أنثى ولدت بالفطرة على حب سيد الرجال وفارسهم ..
-ليت الآباء يعلمون مكانتهم وصورهم في قلب إناثهم -
ووالدها
سيد الرجال
فارسها ..
ورجلها الأول ..
-روح روووحي أنت يا بابا، الله ما يحرمني منك ..
نهضت من مكانها لتعد نفسها ولكن قبلا أخبرت والدتها :
-ماما أنا بدي أروح على عروبة اليوم، بدي أبيّت عندها ..
بغير رضا ومن دون أن ترفع عينيها أجابتها :
-مهونة يا حبببتي، والله عشنا وشفنا جاية تعطيني خبر تقول ما اللي قيمة هون ..
تنهدت وقبل أن تجيب تولى والدها عنها :
-حكتلي أنا يا نهال بلاش نعمل من الحبة قبة، خلصنا !!
والتفت لعلياء قائلًا :
-روحي يابا البسي ع بين ما أجهز حالي ..
-خليك خليك هيك، مكبر راسها ومخليها ع كيفها لحد ما تقعد ع نصيبها وهي بتدور ع اللي زيك ..
قالتها تمدح أم تذم لا يعلم، هذه نهال التي أحبّ كل تصرفاتها مبررة بحبها الذي يؤذي دون أن تدري ..
وليتها تدري ..،
غامت عيناه بالحب وقال بإصرار ..
-وأنا إن شاءالله ما رح أسلّمها غير للي أحسن مني، وأعطيها اللي ما تهون عليه عيونها العتبانة وما يغير عليها شي من عزّها عندي..
استقامت من مكانها، رتبت هيئته، وناولته الشماغ يلفه حول وجهه وقالت بصدق يعرفه :
-ما حدا زيك بعينها، وما حدا زيّك رح يعيشها ..
احكمت الشماغ بأناملها حين همّت بان نفضي إليه ما يؤرقها باغتتهم علياء التي جهزت ونادت ..
-يللا بابا أنا جاهزة نمشي؟؟
-شو رأيك تجي معنا توصليها معي ؟
تغيرت نبرتها الحانية معه وأجابت بجفاف :
-لا عالية لحالها، وطلبتني أقشرلها برتقال وأفرط رمان بس تيجي تلاقيهم جاهزين ..
ودعوها ومضوا في طريقهم آمنين ..
ساعة مع الأزمة الخانقة وأجواء المطر التي تخنق المرور المزدحم في شوارع العاصمة، مرت بأحد المحال وطلبت والدها طبق من الحلوى وفلافل وحمص تحسبًا لأي نوبة جوع ليلية ..
وعلى سلالم البناية التي تقطنها عروبة، لاقت علياء الأخيرة تنزل السلالم متوجهة لمنزلها بجلباب الصلاة بقطعته العلوية ..
-أما شو استقبال بفتح النفس يا روبي ..
مدت عروبة طبق السينابون الذي بدا كأنه مُعدا للتو وراكمته فوق أكياس علياء مدت المفتاح وفتحت الباب قائلة ..
-أحمدي ربك أني استقبلتك أصلًا ..
-لا والله، كتر خيرك مغلبة حالك والله !!
دخلوا المنزل ووجدوا عروبة حضرت المدفأة، أخذت الأكياس وفتحتها قضمت حبة الفلافل الساخنة وقالت بنفس عميق :
-بوقته ..
قضمت الثانية والثالثة بنفس الوقفة، انتظرت علياء تخلع معطفها المبتل وعلقته، وسارت بها حيث الصالة ..
-أستني أركب الشاي على النار وأرجع ..
ذهبت عروبة ولم تعد لوقت طويل نهشت فيها الذكرى وجعها لا يزال حديث امها الدائر السوم يحوم بين اروقة عقلها، حديث دار بالأمس كانت فيه وجنتي والدتها قد ارتدت اللون الوردي بهجة ..
والبهجة كانت تحصيل حاصل لمقابلة عريس "لقطة" ..
نادتها في خلوة أمومية، أعدت فيها الشاي كما تحب، وحضرت الرمان التي تحب وبدأت بحديثها الذي يطفو على وجهها ..
ثمة كلمات لا تنتظر أن يبوح بها الأشخاص، تقرأها على وجوههم ..
-الجماعة الجداد اللي سكنوا قريب منا عرفتيهم ؟؟
تناولت البرتقالة الممدودة إليها وقلبتها بين يديها :
-آه مالهم ..
-عندهم ولد ع وجه جيزة، عنده بيت وسيارة وموظف بالمستشفى العسكري مهندس تقنيات، وعنده محل ألبسة خاص اسمه "الأميرات" غير حصته مع أخوانه بمحلات "سيدتي" تاعون الجلابيب عرفتيهم، هالمحلات معروفة وكاسحة السوق ..
-آه بعرفهم ..
أحمد هاد شايفك وأنت بتداومي كل يوم، وحاكي لإمو عنك، وبالصدفة شايفك يا ستّي بتتذكري وقت وديتك عليهم توخذيلهم من الدولمة، وقتها قايل الها انو هاي أنت وإنك عاجبيته وبده ياكي، وطبعًا إجى من الباب ..

وطبعًا لن تخبر والدتها بأن أحمد ينتظرها كل صباح ويضايقها بنظراته المتفحصة التي تقلل من قيمة أي أنثى بنظر نفسها، نظرات لا تستسيغها الحرة وتمقتها ..
انتبهت لكفي والدتها المعبقة بالرمان والبرتقال تمسح على كتفيها بحنو ..
-وأنا طبعًا ما بجبرك، بس بحكيلك فكرّي بعقل ولا تخلي الغرور ياخدك ويفوتك القطار ..
هالمرة تجيكي فرصة، بكرة ما تجي ! العمر بمشي وأنت مو صغيرة لو عليي لخليتك عندي، بس يا إمي نهاية كل بنت بيت زوجها، وعيلة الها خلينا نتطمن عليك وريحي قلبي الله يريحك ..

أشفقت على والدتها بمطالبها التي تتمناها أي ام لكن المدعو أحمد سهم من نار يتشكل فيها ما أن تفكر بالطريقة التي عرضت عليه بها ..

-بس يا ماما أنا ما أرتحتله، بشوفه كل يوم إزا كان هو وبيطلع فيي تطليعات مش منيحة وآخرها كان ملهم رح يضربه لولا الله ستر وكان جارنا أبو علي اللي تدخل ..

-ملهم، ملهم هو بالله يسكت، الشب شاريك وبده إيااك بالعربي إجى من الباب وعارف عمرك وما عنده مشكلة أبدًا مع أنه قدك تقريبًا ..
لطمت روحها بعدما تفوهت بكلامها الذي لا تحاسبه حين تغضب، وتمنت لو بترت أي جزء منه ..
لكن ما الفائدة من بتر الحديث ، إذا كان سكين البتر ماضٍ وأسنانه حادة !
خرج ما خرج من والدتها ومعها حق، بهتت وكل ما بها إلا أن روحها انتفضت وقلبت الطاولة ولتعلم والدتها أنها صامتة برضاها ..

-لا والله متفضل عليي إنه يوافق وأنا عانس ثلاثينية، لو قبل فيني أنا ما بقبل واحد رضي ع حاله يشوفني ع باب بيتهم، زلمة شوره من مرة يقبل يقيم وحدة ع باب البيت ..
ما بدي إياه، اللي بده بنات الناس ما بيوخذ الأوكي منهم ..
وبأعصاب منفلتة حاولت ضبطها إلا أن صوتها خرج متهدجًا ..
-ماما أنا بعرف إنك وديتيني عليهم، بإتفاق مسبق وما راح أوصفلك شكلي وأنا شايفة حالي بضاعة بتنعرض ..
ما رح أحكيلك إحساسي وأنا بفكر أنهم عارفين إني بعرض حالي عليهم بلكي عجبتهم ..
كنت متوقعة إمه اللي تلاقيني، بس هو يطلع لأ ..
كانت تقيلة على قلبي ..
على كرامتي ..
وعلى إحساسي !!
لو بدي أتزوج كان ربنا قسملي، لو إجى الشخص المناسب اللي مكتوب اللي برضو رح أوافق بدون ما أروح ولا أبين حالي ..
واستقامت من مكانها وبتنهيدة طويلة أخرجت ما بجوفها ..
-بس أبدًا ما رح أوافق على زواج بتخطيط مُذل اللي ولعليائي اللي تربيت عليها ..
ما رح أوافق ع واحد أخذ باب بيته لعرض بضاعة، ما فكر يدق باب أبوي وبشوفني مثل العالم وأولاد الأصول بيجوا ..
موضوعه تسكر ورجاءً لا ينفتح، لو أجدّل جدايل بيض ببيت أبوي مو أنا اللي تتزوج هيك .
وخرجت.. وخرجت دموعها كسحابة أنهكها بعد السماء عنها، فشكت للأرض أنها تبغي وصالها ولم تلاحظها .





Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 11:27 PM   #352

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



..
-
عادت للواقع، على صوت عروبة تغني في المطبخ بانسجام خالص ..
عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو
وأحرسهم من هواة الرّثاء
أقول لهم
تصبحون على وطن
من سحابٍ ومن شجر
من سراب وماء

هامت في صوتها الذي أرسل الدفء لأوصالها الباردة، وسارت حيث موقع معين، تستريح بالنظر إليه، صورة معلقة كبيرة بخط والدها كانت رسالته الأخيرة لها ..
قبل ان تنقطع أخباره، ويغيب حسّه ..
لا زالت تغني عروبة، تُهدي السلام رغمًا عن أنف الحروب بشدوها ..

أهنئهم بالسلامة من حادث المستحيل
ومن قيمة المذبح الفائضة
وأسرق وقتا لكي يسرقوني من الوقت
هل كلنا شهداء
وأهمس
يا أصدقائي اتركوا حائطا واحداً ..

انفصلت تمامًا عندها تجزم بحفظ الكلمات إلا أنها تحب قراءتها كما كل مرة ..
"ابنتي الجميلة عروبة ..
العنقاء التي اسميتها باسم أعلم أنه أخذ منها ملامحه ومعالمه، ربيّتك قوية ..شامخة ..تكوني للصعاب خير متلقية ..
عروبتي الغالية ..
أحفظِ الله يحفظك يا بُنيتي، الله بين عينيكِ ووجهتك، إن زانت لك الدنيا ببهرجها، أزهدِ وثابري لما هو خيرٌ وأبقى ..
إذا أخافك صوت القصف أسجدي طويلًا وأجهري بالقرآن صوتك أعلى ،صلِّ علّ الظلم ينجلي ..
إذا روعتكِ الدماء أرسمِ بريشتك ولوني، أطغِ بلون السلام على جورهم ..
إذا أوقظتك المدافع وهجومهم المباغت، أطرقي بطبول الصمود أفرغي على مسامعهم وأعينهم روح المقاومة التي ستهزمهم ..

إذا قطعوا الطعام، لا تشكي الجوع صومي، أخبريهم إنك ممتنعة عن الطعام لله، لم يقطعوا الطعام ولا تبالي ..
إذا ذاقت بكِ السُبل فأرحلي، أنفذي بروحك النقية لا تبقي ..
جسدك النقي ما مرت عليه سوى مياه الوضوء والطهارة، لن تدنسه الإيادي الملوثة بالعار ..
أدري يا عروبة كم يصعب على رجل مثلي أن يتحدث عن عرضه، لكن حين تبتر الخيارات بين -الأرض والعرض- ..
فالأرض بترابها تسألك الرحيل ..
كل بلاد العرب وطنك، كلها مأواكِ وملجئك ..
كل الأراضي لك، كل الوجوه مألوفة لك ..
كلنا عرب.. يوحدنا لون النخوة، وملامح الشهامة، صوت الحق مهما أخرسوه ..
ستعيشين وكأنك في بيتك .
أينما حللت رائحة بلدك التي ضخت بدمائك تتشبث بك، فكما يعز عليك فراقها، والله أنها تبكيك تنعي فراقك وتشكي ..
كوني عروبة التي ربيت وصنعت، كوني عروبة التي حلمت بالوحدة وأملتها ..
كوني الرسول الذي وددت أن أكون، قبل أن يبتروا جناحيَّ..

دُمتِ بودٍ يا كل أملي .
والدك المُحبّ
ناصف عدلي"
في كل مرة تقرأ، تدرك أي أبٍ عظيم كان، أحبته قبل أن تلاقيه وتتمنى لو أن تتاح السُبل أن تُحقق المعجزات و يأتي هنا ..وتلتقي به ..
يلتئم وجع عروبة بلم شملها وعائلتها، الشامخة التي دئبت أن تكون رسالة والدها الحيّة، الذي أسماها حبًا انتماءً لعروبته ..
وكانت خير حلم وأمل له ..
- يعطيني العافية جهزت الكيك والشاي ..
قالتها عروبة بإنجاز تحمل في يدها طبق يحوي كيك يشبه كل شيء إلا الكيك، وإبريق الشاي وكؤوس زجاجية اثنان ..
-أنتِ متى عملتيه ..
تعلمت طريقته من بنت خالو بينعمل بالميكروويف، عملت الخليط تلات مرات حسب خطوات حنين وخرب بس هاد نفع ..
يللا نجربه !
شهقت علياء بصدمة
-تجربيه عليي، بلكي فرطت ومتت متلا يعني !!
-يووووه بلاها الدراما تاعتك، كبيرنا تسمم ونفوت المشفى يومين وتخلصي من راوية العلمي وأنا أخلص من أباد ..
قهقهن ببال رائق، وحلقن حول المدفأة افترشن الأرض بساط قدمت عروبة قطعة الكيك وكأس الشاي معها ..
-آه ما بدك تحكيلي ليش جاية ؟
تراجعت علياء عن لقمتها :
-ضروري إجي عليك بسبب..
-آه، صراحة ليش جاية هيك فجأة وتعطيني خبر قبل ما تجي بشوي ..
تناولت علياء قطعتها بلا مبالاة مجادة بإتقان .
-إزا مفكرة إنو رح تنسد نفسي وأبطل اوكل كيكك اللي بشبه كل إشي إلا الكيك فارتاحي عشان رح أحاسبك ع آخر قطعة ..
تربعت عروبة بحماس وهمت بالقول إلا الطرق أسرع، ذهبت ووجدته خالها يحمل بين يديه أكياس تتضمن ضيافة للزائرة، ذهب رغم الشتاء المجنون ليلبي لضيفتها واجب الزيارة استطالت وطبعت على وجنته قبلة ..
-الله ما يحرمني منك يا بووس، فوت معنا فووت ..
-لا يا خالو سلميلي عليها وإذا بدك البنات ينزلوا يساعدوكي بشي أحكيلي ..
-بدي سلامتك يا كبير ..
عادت بالأكياس نحو علياء الواجمة ..
-هاد خالي يا ليلو محتفل فيكِ وجايبلك بزر وعوامة، وفستق وكستنا وتويكس وكيت كات هاد محمل الدكانة ليش البعزقة والله ..
وبملامح مكشرة بضحك أكملت :
-ليش مش مقتنعين إنك مو ضيفة، لو نومتك ع البلاط عادي ..
وعلياء الرقيقة رق قلبها لخال روبي:
-يا الله ما أحسنه، ليش طلع بهالبرد، ما أطيبهم بيت خالك الحمدلله اللي اجيتي أنت لتردي العين عنهم ..
تربعت أمامها مجددًا وفردت كل محتويات الأكياس وأخبرتها :
-خالو أشترى سيارة جديدة، السيارة مو حديثة كتير بس كافيته وخادميتنا وهو مرتاح فيها لإنها بتكفيه من أزمة المواصلات وتعبها ..
واليوم رحنا احتفلنا وجابلنا عشا جاهز، مبسوطة مشانه بس خايفة منها؛ لإنها تعبانة شوي وبدها شغل !!
أجابتها علياء بشرود تحمل الكأس الذي برد بين يديها وكأنها أوهبته البرودة بدلاً أن يعطيها الدفء ..
-الله يباركله فيها بستاهل ..
اعتدلت عروبة بجلستها وسألت بجدية :
-فيكِ إشي ؟؟
بذات الشرود تُصر على الكأس بيدها:
-بردانة !!
انتفضت عروبة تسأل بقلق :
-أجبلك حرام من جوا، أعطيك جكيت ثقيل استني أعلي الدفاي شوي ..
رفعت درجة حرارة المدفأة، وجاءت بخف شتوي ثقيل، انتزعت الفروة المعلقة في الصالة وجاءت بها تلحفها علياء وناولتها الخف وارتدته بآلية سألت القلقة :
-هيك أحسن ..
رفعت عيناها وأجابتها بشكل أذهلها :
-جسمي مو بردان يا روبي، رووحي بردانة ..
مالت برأسها إليها تتوسل كتفها الإسناد وما بخلت به، التقطت عروبة رأسها فانحنت أكثر وتوسدت فخذها، بلا كلام الصمت يفرض هيبته ولا واحدة تجرأت وكسرته ..
وحيدتين وصوت المطر ..
بقلوب عاصفة ..تشارك السمّاء هبوبها !
الليل وصوت مزاريب الأمطار، وقلوب لا ترحم تنخر الذكرى..
فأين للذكرى أن تنمحي ؟؟
-بتعرفي ؟؟
همهمت علياء بنعم فأخبرتها عروبة
-إنه إحنا البشر بنستهلك كل مشاعرنا ع الأشياء اللي ما بتسوى ونعطيها مشاعر كبيرة وعظيمة ..
وبس يجي الموقف اللي محتاج مشاعرنا ما بنلاقيها ..
رصيدها خلص وضل هيكلها مجمد ..
متل الحزن ..
قديش موقف درامي بنعطيه كل مشاعرنا من دموع وسهر، أرق وتفكير ..
بياخد عافيتنا ويسحب روحنا بالبطيء . .
ووقت يجي مشهد بستاهل نفرح فيه بنشوف إنه إحنا ضيعنا كتير اوقات وإحنا بنحزن بنعطي اللي إله قيمة أو لأ حيز بشغل مشاعر ..لحد ما فضيوا كل الأماكن وفلس رصيد الفرح ..
لا رد أبدًا، سوى من أنفاسها التي تلفح كف عروبة التي لا تود اعتكافها الصامت ..
-بتعرفي كمان شو ..
-شو ..
أطلقتها بصوت شبه ناعس فتابعت عروبة ..
-بتعرفي أول ما تعرفت عليكِ كنت أُستفز منك ..
حصلت على استجابة بالتفات علياء لها، إلا أن عروبة أومأت برأسها لها ..
-آه، كنت أستفز حد الغيرة !
بشوفك متل البسكوتة، رقيقة بشكل مغاير اللي، وقهقهت مجددًا
-يعني رقتك ونعومتك مستفزة، كنت أضطر أعمل حالي مو منتبهة أسمع لأعيد جمل ما بسمعها وبعيد أشياء لأستمتع بصوتك ..
أنت كيف بسمعوك أهلك من أول مرة ؟؟؟
ابتسمت علياء وسألت :
-هاد مدح أو ذم ؟
-مدح أو تنمر مو مهم المهم في حقيقة بنستخلصها إنه سحرك مميز، رقتك بتستفز الجمال وبتطغى عليه وبتستفز وحدة صوتها بصحي الميت ..
ضحكت عروبة، ولم تشاركها علياء التي مدت كفها تسحب سبابة عروبة ..
لم تجب أو تَرد وكأنها تستكثر على نفسها المديح أو وصف أجمل ما بها ..
دقائق من الصمت وجاء صوتها أخيرًا بعدما سحبت كفها وقبضت على سبابة عروبة ..
أصبعها دافئ، بعكس يدها المتجمدة، بقي طويلًا بين كفها إلا أن قالت :
-شو دافية أنت يا روبي !!
دافية كتير، بشكل يخليني أحتاجك كلما بردت ..
دفاكِ بيحرق تلج روحي ..
أنا من دونك بلا روح، روحي مجمدة!!..
كانت ملامحها ذابلة تحكي بجدية وطرف فمها منثني بابتسامة باهتة .
بإبهامها مسحت دمعة، وعروبة ترفع بصرها للسماء تحبسها !
-هل بإمكاني أن أكون نورًا لأحدهم،
هل باستطاعتي أن أفعل ؟-
والإجابة بكلمات صادقة من روح لا يسترها إلا وجه شفاف يعكس نقاءها ..

-شو عملت خالتو هالمرة ؟؟
-متل كل مرة !
-يعني ،عريس جديد ؟
فكت عروبة حجاب علياء وملست خصلاتها بطريقة أرسلت الخدر إليها ..
-وطبعًا رفضتيه ..
-إيوه ..
شردت في خصلة بعينها وحاولت إضفاء الجدّية :
-عادي أسألك سؤال ..
هو أنت في بحياتك حدا ؟
شخص بذاته، مواصفات معينة؟
إن أخبرها حدسها أن ما يجمعها بملهم أكثر بكثير من الصورة التي تمت هيكلتها لعلاقتهم كأبناء خالات ..
لكن الحدس لا يتجاوز عن كونه إبهام روحي ..
وروحها أصدق مما ستدّعيه الراقدة على قدمها ..
وعن الأخرى، طار صوابها ..
-هل تعلم عروبة بمشاعرها وتود مصارحتها بها كأن لا تنتظر منه شيئًا أو تبتعد عنه أو أجادت قراءته مثلًا –
تصاعد قلقها حتى الحنجرة وأجابت بشكل مغاير عمّا تنويه ..
- الموضوع معقد، أصعب من إني أحكيه، بس بجميع الأحوال وطبعًا حتى لو في شخص ببالي ما بوقف نصيبي على مشاعر !..

-طيب، لأي حد تعقيده ؟
-أني علقانة، ومو قادرة أطلع ؟؟
على طرف لسانها السؤال بهويته، ولكنها لم تفعل..
-ملهم وجع روحي يا روبي ...
هل مسّت القشعريرة جسدها، لا لقد ضربها صاعق ليس إلا، لم تتخيل أن يكون الحب يومًا وجع قيل أن الحب روح، فهل كانت الأرواح وجعًا يومًا ..
ووجع لمن ..
لعلياء الرقيقة هل قلبها يتحمل الأوجاع ؟.

-ولما بكون وجع مش لازم نستأصله من جذوره ونتعافى ؟؟.

-هل تخبرها أن ملهم يعيش في داخلها أكثر منها ؟- ..

طال صمتها وبعدها جاء جوابها مُتعب حبالها الصوتية منهكة ..
إلى أي حدٍ استوطنتها يا مُلهم !
-وبرأيك اللي زي ملهم كيف أقطع علاقتي فيه، ملهم ربي معي، كان الفارس اللي بيلبي أحلام الأميرة الصامتة وبمحي انطوائيتي اللي كانت رفيقتي طول صغري ومراهقتي ..
ضحكت تتذكر والدمعة تطفر من عينيها ..
-ملهم مو ابن خالتي وبس ..ما ربي معي وكان متل أخ يا ليته أخ وأخلص من دوامته ..
ملهم بس كان يشوفني حاطة سماعة بأدانيي، ياخد وحدة ويسمع معي، بكتب رسائل اللي لما كنت أواجه صعوبة بالكلام وأفضل الكتابة يرمي الورقة ع باب غرفتي وغرفته قريبة مني، يشتغل عني شغل المدارس والأنشطة اللي كانت تستنفد مني كل طاقتي يشتغل الشغل اللي بتطلبه ماما عني ياخد العقاب ع كل مصايبي وكل شي أكسره بالتأمل والسرحان ..
أسهبت في الذكرى، تحكي وكأنها غير موجودة حتى أن نبرة صوتها من فرط الحماس واللهفة ارتفعت ..
-يخليني أغني ويكسر أي مبادرة تردد بشوفها ع ملامحي، أنا لولاه لسى بين أربع حيطان وعالمي كله بابا وبس ما خلاهم ياخدوني لاخصائي ..

تنهدت وختمت قولها لطي صفحته ..
-ملهم كان طبيب لانطوائيتي، هو دواي منها وعيوني للعالم التاني اللي ما شفته غير بطريقته ..
وكل مواضيع الارتباط ما إله علاقة فيها، أنا منطقية لدرجة إني مش رح أسمح لمشاعر تحكم ارتباطي من شخص مناسب ..
بس ..
-بس إيش ..
-أنا مستحيل أقدم ع خطوة وأرتبط بشخص لأنساه وآخده محطة تجاوز، ما بورط شخص نوى نية سليمة معي وأنا مع شخص تاني، لو كنت لواحد شافني شريكة لحياة كاملة بستحق أشوفه الشخص المناسب بكلي يستاهل روحي وعطائي كامل مو منقوص ..
سحبا أصبعها وقالت بجدية :
-مو منطقي كلامك، لو كل حدا طبّق كلامك كان كل وحدة حبت شخص وما توافقت معه تصوم عن الزواج والارتباط، أعطِ حالك فرصة، سنوات عمرك كانت كفيلة لتمحي أي غشاوة كانت، أو بتوضحلك المراي الحقيقية اللي كانت بتعكس وجودك ووجوده معك ..
يمكن لو بعدتي تكتشفي إنه المشاعر اللي بتكنيها إله تطورت بحكم العشرة وطول السنين، يمكن مو حب أو حب بنوع مغاير تعلق بحكم السنوات والصحبة ، الحب بنقاس بالابتعاد والمسافات ساعتها بتعرفي ميزان مشاعرك الحقيقي إله مو تكوني حواليه وبتتنفسي وجوده وتقيسي هيك أنتِ بتظلمي نفسك ..

-عارفة، ولإني بعرف شو هو، كل النظريات مو صحيحة، الاشي الحقيقي إنه مشاعري إله ما كانت تدور بفلك التعلق والتواجد، شي أكبر وبده إرادة وتصميم لتجاوزه ..
-عندك نية ؟
-لو كنت بدي إياه يضل ما حكيتلك عنه، أول خطوة لأمشي أني أحكي، لو ضل بقلبي كان ضل للأبد ..
وأنا ما بدي أخسره بموجة مشاعر هو ما بستحق إني أضيعه بحب ، بيستاهل أكتر منه وبخاف تتمرد على ملامحي الساكتة وتحكيله !
-وشو خطتك، عندك شي معين للتخطي ؟
-أبرمج حالي ع إنه ابن خالتي الحقيقة الصحيحة والفكرة إنه صديق قبل أي شيء ، وأضغط هالفكرة بعقلي وأرتبه عليها، ومدة زمنية معينة يتلقاها العقل ويطبق مشاعري ع هالأساس ..

-المشاعر أفكار تأخذ اللون الوردي في العقل- ..
-طيب جدًا ممتاز، أنا معك مشاعرنا أفكار بقدر ننظمها ونعطيها شكل متل ما بدنا وأنا بترك هالموضوع معك للوقت ..
-الوقت كفيل بلئم الجراح –
-الوقت يداوي، ويعافي-

بس هلأ الأهم موضوع خالتو شو رح تعملي فيه ..
تحمست للخوض ما أن أراحها وجه علياء الذي أُفرجت تقاسيمه، وكأن ذكره كفيل ببث الحياة فيه ..
-نحكي عنها بجدية شوي شو بيمنعك وبوقف بينك وبين أي موضوع وترفضي، إيش ممكن تتوقعي ردة فعلها ؟؟
أنا بحكي معك بنظرتها هي، بمتطلباتها البسيطة بإنها تشوفك قريرة مع شخص يضمن إلك السعادة وبس ..
هي من خوفها وحبها بتضغط عليك رغم أنها جاهلة شو جواكِ وحقها تعرف شو اللي بيعيقك عن أي رجل ؟
ببساطة أنت قدرتي تحكمّي حالك بشكل ما لاحظته هي ولو لاحظت الها تصرف خاص
انتفضت علياء
-لأ ..إن شاءالله ما بتعرف، والله لو عرفت لتطلبه بلسانها !
تخيلن الاثنتين بلا إدراك المظهر وقهقن مرغمات ..
-تخيلي خالتو نهال ماسكة ملهم الثور الخجلان وتحكيلو بدي ياك لعلياء!
-أسكتي يا روبي، بليييز أسكتي ..
سكتت بالفعل وعادت لإكمال ما بدأت به :
-هادي أم ممكن تظهر هالموضوع بطريقة تزعجك بس إحنا متفقين هاي طريقتها بالخوف عليك وحبك أنها تسعى بالأمان إلك بطريقتها ..
-بس حبها وخوفها بأذوني ..
بأذوني !
لن تخبرها عن موقف احمد وعلى سابقه كريم،ولا عن الرقص بالحفلات ،ولا السلام على والدة أي شاب في عرف والدتها عريس محتمل ..
ولا عن مواقع التواصل الاجتماعي التي تتواصل بها مع خطابات، واكتشفتهم صدفة ..
ولا عن تذكيرها بكونها العانس الوحيدة في العائلة ..
توالت الدمعات تحرق وجنتها وتبلل بنطال التي اتكأت على فخذها، أي وجع تبوح به قلمّا فكرت
أنها تغرق في المستحيل بلا نجاة ..
ترسو المراكب على مرافئ الأمان ..وترسو مركبتها بهوادة غاشمة لا منارة ولا رُبّان ..
يأخذها موج الحياة تتخبط به، هائمة في ملكوت عشق يائس، لا هي بالنسك قد باحت، ولا هو عن اعتكافها ملتفت ..
..








Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 11:28 PM   #353

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



..
-علياء ..
-علياء لا تبكِ، ولما أخبرتها بعدم البكاء هطلت عينيها بسخاء ..
-أبكِ يا علياء أبكِ ولا تخلي شي بقلبك، أغسليه ونقي صفحته بس لا تشيلي عليها، أعذريها ما بتعرفي الأمهات بأفعالهم العاطفية شو بعملوا ..
-لا تدري عروبة كم من موقف مخزٍ وضعت فيه بشكل أخجلها لمخططات الزواج ومكائده!!-
وبكت علياء كما عروبة التي أفسحت المجال لذكرى طائشة أن تدخل قلبها ..
في سنوات مراهقتها، الحب فصل إجباري في عُرف الهرمونات..
هي وأنامل والدتها وخصلاتها اللولبية، تفك عقدة قلبها وعقدتهن تشكو لها حب ابن الجيران المحامي الذي يكبرها بعشر سنين تفضي لوالدتها بإنجاز وحينما وبختها والدتها تخبرها أنها صغيرة على الحب ..
ذهبت لوالدها تشكو والدتها وحينها أخبرها بحكمته ..
-الحُب يا بُبيتي فطرة، وأساس وجود، أحبِّي الحياة وكل جميل، أحبّي روحك والكائنات ..
الحب أشمل من رجل وامرأة ..
الحب روح ..أحبي بكل ما أوتيت منها ..
..
ليت والدتها أخبرتها بأن تحب رغم الخطأ، لإن الحب لاحقًا أصبح في قاموسها رفاهية لا خيار لها بتجربة لذتها !
وسار ركبها في الحب كما شاءت خُطة رُّبانها والدها
-أشتقت لأمي، أشتقت لأبي أشتقت! –
الوضع أصبح لا يطاق إن استمرت علياء بهذه الطريقة، ستبكي عروبة أحياءها قبل الأموات ..
لذا ربتت على وجنة علياء وأخبرتها بتسلط ..
-مين مفهمك إنو رجلي مخدة رجلي تخدرت ..
نفضت قدمها وأجبرت علياء على النهوض رفعت خصلاتها والتفتت إليها تكمل :
-لا تطلبي من زوجك المستقبلي تنامي ع رجله، راسك تقيل وكبير ..
وأخبرتها بتكشير زائف ..
-ملاحظة إنك عشتي جو دراما كوين بزيادة قومي ورانا كستنا بدها تنشوى وبزر إيراني رح نوكله كله ..
لم تستطع النهوض بسبب خدر قدمها فلملت علياء الأرض، ورتبت المكان ..
غسلت علياء الكؤوس، ورتبت فوضى عروبة في المطبخ وحبن همت الخروج جاءتها عروبة التي قدرت على تحريك قدمها ..
-مرة خالو عشان تخلص مني لإني خربت أربع حبات كوسا وأنا بحفر خلتني أعمل بسبوسة مع حنين وحرقناها بس زاكية بتنكال هلأ أخليها تنزلها ..
-نيالك أنت بتخلص منك عالساكت، أنا ماما ما بتسكت ونفسها أصير زي بناات الناس اللي ما بعرفهم ..
-بنات الناس اسم اتفقت عليه كل أمهات العالم، واستخدمنه مثال بحتذى لتوجيه سلوكيات بناتهن –


دقائق وجئن بنات خالها حنين صاحبة العشرون ربيعًا ومئة عام من الدهاء ورحاب صاحبة ثماني عشر وردة وسنون الحكمة ،وللرائي تبدو حنين أصغر رغم أنها الأكبر عمرًا ولكن ماذا تفعل بالمئة والخمس وخمسين سنتمترًا ..
تحمل فخر إنجازها طبق بسبوسة بالقشطة تفوح رائحة حرقها، وتلف على كفها شال رقص لم تدرك علياء ما حاجته ..
ومضت السهرة بأكل حوائج السهرة بنهم، وكأنهن يعاقبن الذكريات ووجع قلوبهن بدس كل ما تطاله إياديهن من طعام ..
وحنين سليطة اللسان كما تسميها عروبة وتقول بإن الله عوض قصر قامتها بطول لسانها ..
قد قلبت الجو كله بلسانها الحلو وأضحكتهن حد أن طفرت دموع الضحك وابتلعت دموع ذكراهن فيها ..
تم شواء الكستنا وأكلها نية وغير مستوية، واللب تم جرده بجدارة ..
وآخر ما خرجت به عروبة هو إظهار موهبتها بالرقص على أنغام موسيقى شعبية، لفت الشال حول خصرها وحنين تصفق بحفاوة لها ورحاب تطلق الزغاريد وحين بدأت بعرضها الراقص انقلبت علياء من شدة الضحك عليها وأخبرتها صراحة..
-روبي أنت ما بترقصي، هاي غسالة مكهربة اللي قُدامي مو أكتر !!








soha, جولتا and عقل like this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 11:31 PM   #354

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


**
أطرق جدران اليأس، أخبره أن لبنته باطلة جُبل بماء الحياة وتراب الصمود، فأنى أن يتخلل مساماته الذبول ..
الجلسة السادسة، بمحاولات كُللت بالفشل أخبره الطبيب أن يده بحاجة لوقت وأن تعطلها لسنوات يحتاج لممارسات لإحياء العصب وإحياءها..
آخر تمرين له بعد تخطيط العصب صمدت يده ثلاث دقائق وحين تفجرت طاقته من الألم والصمود فيهما سُجيت بلا حول منه ولا قوة..
كان ملهم اليوم حاضرًا رغمًا عن أنفه بالطبع، خرج من عند الطبيب الذي ابتهل بالثلاث دقائق، وحدد زيارته القادمة ..
في السيارة كان شاردًا وجع يده يطرق في رأسه لا بها، كان بحاجة ماسّة للذهاب لمركز الأيتام الذي أنشأه وهو مغترب في الأردن ..
-تراحم-
وبشكل أدق بحاجة ملحة وخاصة لرؤية شُعاع، الطفل الذي كان السبب فيما آلت إليه يده وليس بنادم إنسانيته ومهنته وجبّت عليه أن يفديه بروحه ..
كيف سيتخلص من مُلهم ويراه !
شعاع الطفل الذي قصف المشفى الذي كان مريضًا على أحد أسرّته وقبل أن يعاين حرارته أحد الأطباء، كان القصف أسرع فردم المشفى الميداني بما فيه ..
ولمّا هبت الأرواح تسأل النجاة وعصف المكان، الصراخ والركض إلا من الأطباء الذين كانوا يحاولون النجاة بما تبقى ..
تتناثر الدماء كالنوافير، لا تستغرب أن تُقذف بشيء فتجده عضو مثلًا، تصطدم بعائق فتجده جسد مسجى بلا حراك ..
يصمك الصراخ والعويل، تزلزل قوتك الواهية ..
الإرباك يحتل مراكز الإدراك ..كم ستنقذ..
من ستنقذ..
هل بقي من تنقذه أصلًا ؟؟
التراب يغطي الملامح، لما يأسوا من أن ينقذوا رغم معافرتهم، حاولوا الخروج والنفاذ بأرواحهم ليس خوفًا عليها بقدر أن يوهبوا أرواح أخرى الحياة ..
مضى وزملائه ولكن صوت أستوقفه ..
صوتُ أنين مكتوم، أنين يتوسل الخروج ..
ترك زملاءه ومضى حيث الصوت، يقترب ويقترب وصل إلى المكان الذي فقدت معالمه ..
يتشبثون بالنداء إليه والفرار من فم الموت، فلم يأبه وصل الغرفة ..
سرير فارغ تفترشه دماء، والحامل للمعدات الطبية مقلوب، الصوت أقرب وأقرب ..
فتح باب الحمام ، فرأى الصورة القاتلة لأي إنسانية ..
طفل لا يتجاوز الثلاث سنوات، يحتمي من شبح الموت بالاختباء خلف الباب، يغمض عينيه ظنّا أن ثائر الموت ..
من رأسه تتقاطر الدماء ولا ملامح قد تراها بسبب الغبار ..
طلب منه أن يفتح عينيه ..
-أفتح عيونك يا حبيبي !
يصر عينيه أكثر فيخبره ..
-تعال نهرب من هون ؟
ولا إجابة شكّ ببديهية أن قلة كلامه مع أنينه المكتوم كلها تؤدي لمؤشرات واحدة بأنه فقد القدرة على الكلام وليس بوقت ليحلل حالته مع أصوات أصدقائه الني تحثه الاستعجال تقدم نحوه وبلطف ربت على كتفه ربتة حنونة جعلت الطفل يفسح عن مجرات السلام بلون الأزرق بعينيه ..
فيرق قلبه ويسب كل عدوان جائر، أرسلت الفزع لقلوب حمائم السلام ..
-يللا نطلع من هون ..
ضمه إليه فتشبث الطفل بتلقائية بين يديه، وحين خرج من الغرفة راكضًا صعقه القصف فأخرجوه من الركام هو وإياه ..
شُلّت يده مؤقًتا وتلقائيًا توقف عن التفكير وتوارد الخواطر وكل ما يريده في هذه اللحظة هو رؤية شعاع وفقط ..


برغم علم ملهم بقصته معه و أنه هنا في الأردن جاء به، بعدما فقد كل أهله حتى أخته مبتورة القدمين، التي ضاقت روحها في الأرض فأرتجت السمّاء وحلقت فيها وتركتها له ..
خرجت حروفه مُختنقة رغم صمت ملهم الآخر المُحبط من أداء ثائر ..
-وديني على تراحم؟
التفت ملهم إليه بصدمة ..
-مو بدك تروح على الدار ع أساس اليوم ميلاد أمجاد ؟؟
فك أول زر من قميصه وأخبره :
-بدي أشوف شعاع هسّا ..
وذهب به إلى مركز تراحم، وتقابل مع شعاع الصامت الذي كان رفيقه في اربع سنوات مضت، بصمته كان خير رفيق وخير من مارس الأبوة معه، ماذا لو نطق !
رآه بخصلاته الذهبية ضمه وبثه السكينة والحياة، إن كان هناك شاهد واحد يثبت لروحه التي اعتكفت في محراب اليأس أنه قد أعطى منها حياة ..
فشعاع خير برهان له ..
ملهم استمتع بالأجواء وعمل مهرج بامتياز ولما خرجوا مرّوا بأحد محال الحلوى أشترى لأمجاد كعكة ليوم ميلادها واقتنى لها هدية سُتنعش روحها ما إن تراها ..
وصلوا المنزل واستقبلهم أبو خليل ولطيفة التي أعدت مع السيدة ربيحة طاولة تعج بكل أنواع الحلوى ..
-السلام عليكم ..
وأم جهاد في أي وقت يدخله ثائر تضحك وتأخذه في أحضانها وتسبغ عليه دعواتها وكلماتها المحببة .
-هلا هلا بحبة العين، ليش طولت وما حضرت الغدا يا يَمّا ؟؟
-والله مشغول يا حجة هي ملهم بالصالون، شو طابخة ؟؟
تتهلل اساريرها وتخبره أنها أعدّت الرشوف كما يحب فتأن معدته جوعًا ويخبرها ..
-طيب يا حجة سخنيه ع بين ما أغير اواعيي وأنزل وكثري الكمية عشان ملهم ما يوكلني إذا الأكل ما كفى معدته .

..
تناولوا الرشوف وطلبوا منها طبق جديد وأنهوه ببطون لم تحسب حساب فقرة الحلوى المعدة بعد قليل ..
وبالفعل حضرت أمجاد التي تمثل الجهل بالتحضيرات، وعهد وأبناءها كما جهاد وابنه الحبيب أحمد، وزوجته وأخيرًا جلال ..
غنوا لها وتمنوا لها عام جديد مليء بالحب، والآمنيات ..ناولها كُلٌّ منهم هديته حتى ملهم اعطاها تذكرة موسيقية لحفل فايا يونان في بداية السنة ..
وحين تأخرت هدية ثائر ناظرته بقهر لم تخفيه، وأكملت معهم الاحتفالات والتصوير تكمل بلا مبالاة وكأنها لا تهتم ..
لم يتأخر ملهم أبدًا في سهرته وأعتذر منهم لأن خالته تطلبه في أمر هام، نبض قلبه له عقب آخر مشادة كلامية جمعتهم..
ودعّوه على أمل اللقيا غدًا كما أعتاد ان يزورهم، وحين هم بالصعود إلى غرفته نادته والدته بلهفة عرف فحواها ..
اقترب منها وقبل كفها ..
-آه يا ام جهاد شو بدك ؟؟
-هو أنت شو حكيتلي اسمها، شو اسمها ..
-عُروبة ؟
-إيووه هاي .. هي هاي، عُروب ..متى رح تخليني تشوفها قلبي ع نار خليني أروحلها يا حبيبي ؟؟
ضمها إليه بيمينه بحنو أب لا ابن وأخبرها :
-اسمها عروبة يا حجة أول ..
-طيب عروبة ..خلص ما غلطنا ..
-حاشاك من الغلط، أنا بغلط وأنت لأ يا غالية ...
-البنت صعبة شوي، وما رح تلين من أول تسبيلة بعيوني ..
وكزته بكتفه وأرتج جسده ينبئ عن ضحكها مرغت وجهها في كتفه ..
-يصحلها مين مفكرة حالها !
-عُروبة يا حجة ...هاي عُروبة ..
فك حصاره عنها وقادها حيث غرفتها، توجه حيث غرفته وأخذ صندوقًا منها وتوجه لغرفة بعينها وطرق بابها، ثم أداره حين أذنت له صاحبتها ..
دخل إلى الغرفة واستقبلته أمجاد بصدمة تقدمت نحوه فوصلت إليه بنصف الطريق ..
-في إشي ، صاير إشي ؟؟
-لأ ..قالها ووضع الصندوق على مكتبها،سار حيث القابس الكهربائي، وأطفأ كبسته تلمس الولاعة بين يديه اشعلها وسار على ضوئها نحوها ومسم بكفها حيث المكتب ..
أزاح الشرائط التي تُغلف الصندوق فتحه كانت هناك شمعة برقم تسعة عشر ترقد على طبق صغير فوق صندوق آخر، أشعلها وغنى لها بصوته تحت عيناها التي شوشت بالدموع ..
شاركته الغناء تتشبث بكف راجف بكم قميصه ليده المشلولة دون لمسها..
أطفأت الشمعة تحت عينيه الحانيتين سحب الطبق وأخذها بعناق حار، قبل جبينها وشدّها أكثر ..
-حبيت أعايدك بطريقتي ..
ابتعدت عنه قليلًا واستطالت تطبع قبلة على وجنته :
-ثائر ..
وأجهشت بالبكاء ثانية، تضم نفسها إليه، قبل جبينها مجددًا وأخبرها ..
-يا الله شو بتموتوا بالدموع يا بناات !
قهقهت بين دموعها فأكمل يشاغبها :
-والله النكد بدمكوا تعالي نفرح بإنك كبرتي سنة، بدل المناحة اللي مالها داعي ..
كفكفت دموعها بظهر كفيها بحركة أشعرته أن امجاد ستبقى أخته الصغيرة التي لن تكبر أبدًا ..
أزاح الصندوق الآخر وأخرج شال أنيق لفه حول عنقها، والهدية الأخرى كانت مجموعة كتب أُصدرت حديثًا للكاتب ناهض عزيز وأخرى لأيمن العتوم بتوقيعهما وكتاب لغسان الكنفاني وأخيرًا كتاب كان يعلم بشغفها له ..
- كافكا على الشاطئ-
شهقت بفرح لمرأى الكتب، والتقطتها بعاطفة أم نهمة تحتضن صغارها الجدد، وحين ظنت أن صندوق الهدايا قد نفد، مد يده إلى آخره وأخرج لها هاتف جديد كانت تحلم باقتنائه لكن النسخة من هاتفها كانت جديدة فلم تستطع شرائها ..
قبلة أخرى وهنا قلب عينيه بملل من درامية النساء ..
-ثائر أنا آسفة من قلبي ع اللي عملته ..
مسح على خصلاتها بحنو وأخبرها بصدق ..
-أنا اللي آسف يا أمجاد ..كل اعتذراتي بلا قيمة ، إنتوا اللي سامحوني ..
-يللا أخليكي مع أشيائك الجديدة ، وكل عام وأنت أمجاد اللي بعرفها ..
..
خرج من عندها ودخل غرفته اضطجع على سريره براحة سكنته، سار حيث النافذة راقب المطر ومع المطر لا أجمل من مارسيل يشاركه العزف على القلوب أدار المذياع وعاد للنافذة وهناك استمتع بحب لصوته ..
بِغيبتك نزِل الشتي .. قومي طلعي ع البال
في فوق سجادة صلا .. والعم بيصّلوا قلال
صوتن متل مصر المرا .. وبعلبك الرّجال
ع كتر ما طلع العشب بيناتنا .. بيرعى الغزال
وَدّيت مع راعي حماه .. يشفلي الطقس شمال
قللي السني جايي هوا .. بيوَقّع الخَيّال
ياريت ما سرجت الفرس .. ولا بْعَتْ هـ المرسال

أسبوعين بلا رؤياها، وكم أشتاق !







Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 11:33 PM   #355

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي


**
نداء مستعجل وزيارة خاطفة، لم يتكهن بها عقب ما حدثت المشادة على إثر المكالمة التي كانت اصطياد ماهر لعريس يبعث في النفس النفور لقد عاتبها وطلب منها أن تترك علياء وتحترم قراراتها إلا أن رد فعل خالته واستجابتها جاءت عكسية تمامًا ..
إذا طلبته صراحة بعد نقاش طويل دام بينهما ولا يود التذكر ولا معرفة أي تفاصيله، لإنه جاء بمثابة صفعة له، لرجولته، لإحساسه بعلياء ..
-والله يا ابني الشب محترم وما فيه منه والله عاطيه ومعبي عينه، هالمرة يمكن يجي حدا بهيك مواصفات المرة الجاية والله لأ ..
-نهال عيني ..
أسمعي مني ..
هذااا نصيب حرام عليك تتعدي عليه وقت ما ربك يعطي البنت القبول ربنا يهدي سريرتها ما ينفع عيني والله ما ينفع ..
ركبت رأسها وعاندته، وحين لم يفلح العناد أخبرته بتوسل :
-يا ملهم أنت صاحبها وأقرب إلها مني يا خالتو، أقنعها فيه الله يرضى عليك ..خلوني أقر عيني فيها ..وبعدها أتفرغلك وأدورلك عروس وأفرح فيك ..
رفع بصره إليها بصدمة هل تطلب منه أن يقنع علياء بالخاطب الجديد ..
-أنا يا نهال ؟؟
نظرة التوسل والرجاء لا تُنبئ بمزاحها لذا ارتأى الصمت طويلا، أطرق برأسه بين كفيه زفر نفسًا ثقيلًا ..
-عيني خير يا نهال ..
سيقنعها بالخاطب الجديد، سيفعل !

**







Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 11:34 PM   #356

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

حنين ورحاب على السرير بعد تسلط حنين التي دعت نفسها للنوم عند عروبة وعلياء الممتنات لها لكل ما قدمته من تهريج وأجواء مشاغبة ..
وعلياء وعروبة أخذن من الأرض سرير، جهاز الحاسب يتوسد حضن عروبة وعلياء تقاوم جفونها النوم تحت تهديد الأخرى التي دققت الكتاب بنفس اليوم وأخذت أهم الاقتباسات منه لكنها تكذب على أباد لتحصل على الرفاهية التي أوهبها لها من اللحظة التي استلمت فيها الذاكرة ..
أستني هاي هاي شوفيها ما فهمتها ..
`` أنا ابن فلاحة تنطق القاف كاف ،وابن رجل يده خشنة كافه شين، هدبت لي شماغي، وحبكت كوفية خالي، أرضعتني حب البلد وأورثني والدي دماء حارة تطالب بفلسطين حُرّة عربية أبيّة إلى يوم الدين ``

قفزت حنين بغتة بطريقة أفزعتهن تشارك عروبة التساؤل فتجيب علياء:
معناها إنه أردني بدوي،إمو فلسطينية فلاحة وأبوه بدوي .
-آها ..
نطقتها الاثنتان معًا..
-حبيت حبيت كتير والله ..
-وشو كمان ورجيني، نطقتها حنين التي لم يدعوها أحد تمد رأسها الفضولي ..

`` ويبقى حب فلسطين من المسلمّات التي لا يُسأل عنها كيف حدثت أو متى أساسًا بدأت حُبها فطرة ولدنا عليها``
-هاد آخد قلبي والله كمان ..

`` وقوفنا مع فلسطين ليس مقرونًا بتأصل جذورنا منها أو ملامح أخذناها ..كل هذا لا يعني بالضرورة أنك فلسطيني أو عربي ..؛فلسطين اختبار لضمير العالم ``
-بيج لايك، والله هاي كمان حلوة رح آخدها ..
-حنين اقلبي وجهك نامي مو ناقصينك ..
تخصرت حنين وأخبرتهم بتشدق :
-الحق عليي أصلا اللي عبرتك، شايفة علياء النايمة ..
-كتر خيرك، ما حدا طالب رأيك وراكِ دوام يللا ..


`` وماذا لو التقينا على سفح بيت ،
ضمني القصيد ولم شملنا الشعر !
ماذا لو ترأفت بنا الطبيعة
تحت سماء واحدة
مطرها يبلنا ،وشمسها تحرقنا !
لأخذت بيدك، أسير بك حيث رمّ نتسلق بحبال اللهفة جباله وهمست عند عينيك، ما من جمال يضاهي جبال رم إلا عينيكِ ..
وأمضي بك إلى شوارع القدس العتيقة، نخطو خطوة ونقف ألف أتلمس الجمال منك أم منها أضيع وأحتار وأسأل خصلاتك ..
كياسمين القدس، روح وريحان، عبق الشهداء وتراب المقاومة، من أي طين شُكلتِ؟؟
وأسجد طويلًا في باحات الأقصى أسأل النصر لها، وأبتهل النصر بالظفر بك ..
نضيع بجعيتا وأكتفي بعينيك التي تنقل الجمال لي، أخبرك إني عربي هائم بجمال بلاده وأهمس عند عينيك ما من جمال يضاهي جعيتا وسراديب وكنوز جعيتا إلا عينيكِ ..
أقبض على كفك، تتعبين وتسألين المحطة التالية أخبرك في مكان أطلبك من الله فيه ..
في باحات المسجد الأموي أصلي كثيرًا وأسرح بجمالك وأنت منبهرة، نحلق في الحميدية وعلى شطآن اللاذقية أرسم بالرمل اسمك فيغار البحر عليك مني يمسح اسمك لا آبه به أخبرك إني عربي هائم بجمال بلاده وأهمس عند عينيكِ ما من جمال يضاهي الشام إلا عينيكِ ..
وعند دجلة تغني، ويعود النهر بصوتك، أوقعت النهر في غرامك ما بالك بعاشق مبتلي .. أخبرك إني عربي هائم بجمال بلاده وأهمس عند عينيكِ ما من جمال يضاهي دجلة إلا عينيكِ..
تسألين مكة وتشكين التعب، أطوف بها وأسأل أن تبقي لي ..للأبد ..نذهب لجدة أغرف من مائه وأهمس لها ..ستكون معي ولي في المرة القادمة وعد !!
وبالمركب نمضي في النيل، وأي سحر تشاركين النهر به، أخبرك إني عربي هائم بجمال بلاده وأهمس لعينيكِ ما من جمال يضاهي النيل إلا عينيك ..
وندور في النوبة، تغرقين في الأزرق وأغرق في العسل في عينيك، أخبرك أني عربي هائم في بلاده وأهمس لعينيكِ لا جمال عند عينيكِ سوى عينيكِ ..
مضت بنا الرحلة لمراكش، وكل جمال مراكش أخبرك إني عربي هائم بجمال بلاده وأهمس عند عينيك لا جمال يضاهي مراكش سوى عينيك !
نصل قرطاج، ندور وندور بقرطاج نصل ربوتها أصرخ أني عربي هائمٌ بجمال بلاده وأهمس عند عينيك ما من جمال يضاهي تونس الخضراء سوى عينيكِ ..
نصل عنابة، أسأل الجوهرة أنت أم هي، نهيم بجمال عنابة وتأخذ عنابة من روحنا، أخبرك أني أحب عربيتي أكثر وأكثر وأهمس عند عينيكِ ما من جمال يضاهي جوهرة الجزائر إلا جواهر عينيكِ..
وفي شوارع عمان، حاراتها القديمة، أستريح بالتعب عند عينيكِ، وأهمس عند عينيك إني عربي من قلب عربي، كل القصص بدأت من عمان ولعينيكِ..؛
لا جمال عند عينيكِ سوى عينيكِ. !

-عظيم هاد الكاتب هاتولي حسابه أضيفه
-حنيييييييييين!!!
انتفضت حنين ملسوعة، وقفزت للسرير قفز ودثرت نفسها تتحاشى عروبة وصراخها ..
#يتبع ..



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 02-01-21 الساعة 02:59 PM
Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 11:36 PM   #357

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



صباحات ديسمبر كلها مميزة، تأتي بمنحة المطر وهبة العطاء، حلو الشعور ولذة الحدس ..
شهر نهايات الأحزان، وموعد زفاف الأمنيات لتأويلها حقائق ..
إنه اليوم الأخير في ديسمبركان يومًا ممطرًا، استقبلته شوارع عمّان بحفاوة، وصدحت بأهازيجها له ..
تسامح أباد هذه المرة فاق الحدود سمح لها بالتأخير وأن تأخذ وقتها في كتاب ناهض التي غرقت في سراديبه وكنوز معرفته ..
نفضت كسلها بعد سهرة طويلة معه، لم تجد ما تصحح له فيه .. جاءت له ووجدته يمد بصينية فطور لنفسه أمام مكتبه بأطباق تضم زيتون بارعة والزيت والزعتر خاصة علياء وجبنة بيضاء إن ما خاب ظنها لجود ..
وبجانبها إبريق شاي دفعوا ثمن محتوياته وكعادته مخبأ بخزانته ..
أنضمت إليه ورأته يزدرد ريق البخل إذا رآها ثقيلة على قلبه تشاركه الفطور ..
-الله، الشايات ع الكيف الله يسلم إيديك يا أباد ..
نظرة ساخطة مغلفة بابتسامة مجاملة :
-صحة وعافية عليك يا روبي ..
-أما قولي بالله، كيف الميرمية بتطلع ناكهة بالشاي تبعك هالقد ..
قالتها وهي تسكب لنفسها كأس جديد وتسحب رغيف من على المدفأة الكهربائية بعدنا سخنتها وقرمشتها جعلته يغض البصر على كأسها الثالث ونسي عد الرغيف الذي سخنته نفخ ريشه البخيل وقال :
-بنقع الميرمية فيه نقع ما بغلي الشاي ..
-أووه، رح أتعلمها منك حبيتها والله ..
رشفت رشفة جديدة مستمتعة بإغاظته، وحينما مدت يدها تنوي التقاط آخر حبة زيتون، باغتها وتناولها قبلها، مطت شفتيها بغيظ منه، ولم تتركها له إذ سحبت الجبن بلقمتها الصغيرة وتناولتها تحت عينيه وحنجرته التي غصت بالطعام ..
-ع مهلك ع مهلك ..نطقتها وهي تعطيه كأس الماء بعدما سعاله ..
جالت بالمكتب مستغلة تساهله، وهناك رأت بكيت من الشوكلاتة المميزة التي ولو كانت ثمن حياته لن يأخذها وبشقاوة مأصلة فيها أخذت حبة :
-الله، من وين هالشوكلاتة نظرت لختمها وجدته -الشعب- ..
-جابوها ثائر وملهم معهم ..
تذكر مناسبة هديتهم التي نطق بها ملهم ودفع ثمنها ثائر :
-جبنا معنا شي يسخن مضافتك الباردة وشي نضيف حالنا فيه، يزم الله يهدك مكتبك يسد النفس وبارد ..

نفض الذكرى مرتشفًا من كأس الماء مرة أخرى ونهض من فوره لأخذها إلا أنها سبقته واخذت كمشة
-هاي زاكية رح تعجب بارعة وأستنى الخضرا الها حبيتها، وهاي النيلية لجوزها، والحمرا لبنتهم ..
وكمشة أخرى ونبضات أباد تكاد تفقد نشاطها :
-وهدول لأبو محمود وعلياء..
حيرت بصرها تقلب الأشخاص في مخيلتها :
-أستنى أستنى كمان بدي، هدول لسياف ومعن رح يكيفوا عليها ..
ويي صطيف وأصحابه رح يحبوا البنية هاي بدي تلاتة منها ..
وكمشة إضافية لخالها وزوجته وبناته وأخيرة لممرضة والدتها اللطيفة التي تتحمل اتصالاتها في أي وقت ..
نفذ صبر أباد مع الكمية التي أُخذت من روحه لا من علبة الشوكلاتة ..
-عروبة إذا ما عندك شغل عادي روحي ..
شهقة غير مصدقة والتفاتة مصدومة ..
-آه بحكي معك، أنا مش حكتلك لا تضغطي حالك بالدوام هون، حسب طلب ناهض بنفسه !
والشهقة حقيقية غير مفتعلة هذه المرة، جحوظ عينيها يرسم في مخيلتها حلم جامح يروى قصة إعجاب منه لمعلقته المميزة نقب عنها ووجدها ووصل إليها ..
-هل ستعيش قصة كهذه مثلاً ؟؟
سريعًا نفضت عنها ما تنسجه خيوط أحلامها الساذجة غير المواكبة لشخصيتها وسألته باستدراك متفطن ..
-هو حكى معك شخصيًا ؟؟
سبّ أباد نفسه لتوريطه، كان يود النجاة بما تبقى من شوكلاتة ومؤونة في مكتبه، فنطق بآخر ما حُرّم عليه قوله، نكس رأسه بغير حيلة تحت نظراتها النارية، والمتوعدة وأفضى بحمل جمله :
-آه حكى معي وشفته ..
أشهرت سبابتها في وجهه، وتمنت لو كان امرأة لتطيح به وتوجه له الصفعات وتشد شعره وتفعل ما يحلو لها به ..
-حكى معك وأنا المسؤولة عن الكتاب وبإيدي، حكى معك بدون ما تعطيني خبر وأنت عارف إني نفسي أشوفه وأحكي معه يا أباااااد ..
-ببساطة شخصيته مخفية، وما بده يعلنها صراحة فلو سمحتي حاولي تقدري هالأشي وتتفهميه ؟
-آآه، هو قالك أنا ما بدي حدا يعرفني وعادي يعرفك ع حاله وتعرف هويته يعني !!؟ ..
-لا يا ستي هو أعطى الميموري وتفاهم ع تفاصيله، وبحب أطمنك هو مش من هون، ومسافر برا أرتحتي هسّا ؟؟
أشياء غير منطقية تجعل قصتها الحالمة تفوز بجدارة، وتهدم جدران الشك والغيظ من أباد وتقتنع نوعًا ما بالقصة لكن هل لأباد في تنحيتها وعدم رؤياها له ..
سألت بحالمية بعيدة عنها خضبتها بدموية نظراتها :
-طب هو كيف شكله ؟؟
تحت الوعيد القاتل بعسليتها أُذعن وأجاب:
-ما ركزت فيه شايب وشعره أبيض، واله كرش وقصيرر..
-أهااا ..
-طب هو بعرف إني بعلق عنده؟
أولاها ظهره وحينما سألت نظر إليها باستغراب :
-نعم!!!؟
تفطنت لغبائها الذي تستغربه من نفسها قبله، واستدركت ما كانت تتفوه به ..
-قصدي بحط تعليقات ع التدقيق !
-آه، وأنا شو بعرفني، أكيد رح تحطيله تعليقات، خلص إذا بدك تطلعي أطلعي ما في شغل وكتم البقية بجوفه
(وما في أكل ولا شوكلاتة بسلامتك)
غادرته تمتم بغيظ :
-إلهي يسد نفسك، زي ما دفعتني حق الأكل بسمة هالبدن!

..
خالها في زياته المعتادة ذهب بسيّارته الجديدة يبارك السلط فيها، طلبت منه أن لا يستخدمها إلا أنه رفض ولما رأت اللهفة والفرحة بعد غياب على وجهه بسيارة غير التي ذهبت في بلادها وافقت ..
مرّت بالمنظمة الخاصة بشؤون اللاجئين، لم تملك إلا دينار واحد ماذا عساها أن تفعل فيه، وصلت الكرفان الخاص بهم وهناك سألتهم لوحات واقلام وطلاء زيتي لحسن حظها وُجِد وهناك رسمت لهم رسومات العام الجديد بسعادة وشاركوها الأطفال فرسمت بالحب رسومات الحب واوهبتها قلوبهم قبل أبصارهم ..
شع لون الدجنة السماء تذكرت السهرة التي دعاها إليها العم أبو محمود وعاتبها حقيقة لغيابها أسبوعين، كان غيابها مقصود تكره الاستيطان التي يحاوله ثائر لرقعتها، يود احتلالها راضية ..
هل من أرض ترضى بالاحتلال ؟
وصلت المقهى وكعادته صوت عبد الحليم يصدح في أجواءه دخلت بابه، وسلمت، شهقت فور وقوع بصرها على ثلاث لوحاتٍ كبيرات يتوسطن المقهى تمعنت فيهم وبشخصياتهم كانت لثلاث شخصيات تشي جيفارا، والثانية لنيلسون مانديلا والأخيرة لمحمود درويش ..
-يا الله عمو مين راسم هاللوحات، الله شو عبقري ..
-هو فعلًا عبقري يا روبي ..
نطقتها زمرد زوجة العم أبو محمود ومعها ابنتها أمل سلمت عليهن بحفاوة ..
-وين قاطعة أبو محمود يا روبي !!
ضمت كفيها حيث وجهها واخبرتها صراحة :
-والله معجوقة كتير، ومشغولة بنهاية السنة ومو عارفة أدير راسي، طمنيني عنك كيفكم ؟
-الحمدلله بخير، كيف صحة إمك ؟؟
-ع حالها، والحمدلله ..
-وين عمو؟؟
-راح يجيب الضيافة لسهرة اليوم مع الشباب ..
تبادلت معها أطراف الحديث، وسارت وإياها في المقهى وعند نقطة معينة توسعت عينيها بصدمة ..
شو هاد ..
كانت المنصة المخصصة للغناء، قد قلبت كليًا بجلسة عربية ببساط عربي، بأربع مفارش، يفصل بينهما مساند ومنقل يتوسطها موقد يحوي مجموعة من دلال القهوة تصنع على الجمر، وفي الزاوية العُدة الموسيقية كاملة ..
-متى عملوه ؟
-من أسبوع بدلوا الجلسة لهون، جابها ثائر حكى إنه هاد الإشي اللي بينقص المقهى ..
وثائر مجددًا، لا بأس به هي خير متصدية لسخافاته !
وهل ما ينطق به سخافات ؟؟.
تصاعد قلقها إلى الحنجرة ..ليس تأثرًا وإنما رهبًة من اللقاء وما ستقول به ..
-الجلسة رائعة، وفعلا إضافة وهمية للمقهى ، بمكانها !
-جدًا بيذكرني بجلسات أهلي بالشمال ..
ولإن زمرد من الشمال وقلبها، ترعرعت بين بدو الشمال وبني حسن ومضافات الفلاحين أحبت الجلسة وسحرها ..
إرث أهلها وعشائرها ..
-تعالي نعمل فنجانين قهوة نمخمخ عليهم، أمل حبيبتي روحي أعمليها ..
**






Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 11:41 PM   #358

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



حضر الليل وأهله وتوسدوا الجلسة، كانوا كاملين أبو محمود ملهم، وثائر وسياف ومعن وأباد وجود رامي وزوجته بارعة، وانفصلت الجلسة البنات على البساط التي تفترشه زمرد وبجانبها البنات، وعلى البسط المقابلة كانوا الشباب متواجدين ..
دارت أحاديث بينهم مطولة جدًا منها حول اللوحات التي عرفت إنها صنيعة يدي ثائر ولم تتفاجأ إذا شهدت عينيها إبداعه!
-وين صورة المهاتما ؟
سأل أباد قبل أن تهاجمه عروبة ..
-هو المهاتما رمز للثورة والإنسانية ؟
استمتع ملهم الذي يضبط أوتار العود،وثائر الذي يرتشف فنجان القهوة رقم خمسين ..
-بغض النظر عن مشاعرك إله المهاتما شخص مؤثر إنه نجح ووصل قاعدة قوية لتطبيقها ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وهدفها مؤثر وقوي بإنه نهزم المحتل ب الوعي الكامل والعميق بالخطر والأهم نكون قادرين نكون قوة تقدر تواجه باللاعنف أولاً والعنف إذا راحوا الخيارات ..
-وبرضو هو نفسه المناضل الإنساني كان عنصري بشوف إنه السود هم أقل من الهنديين، وأول المؤديين للتفرقة بين البيض والسود وشاف أن البيض والهنود هم جنس أسمى من الجنس الأسود وأول المزقفين لنظرية العرق الآري واعتبر السود ناس مش متحضرين حياتهم تشبه حياة الحيوانات مستوى ذكاءهم منخفض وبحكي عنهم عليهم "الكفير" ..

-كشخصية ناجحة يا عروبة المفروض نوخذ منها الإيجابية ونبعد عن السلبيات والمساوئ مش كل الناس كاملة !

-بس أنا مستحيل أوخذ أي منهج أو أسلوب من شخص أبعد ما يكون عن الإنسانية ..
بس مثلًا جيفارا شخص برغم ديانته وجنسيته وبلاده كان إنسان، ف بسعدني جدًا أقتبس وأستوحي منه ..لإنه إنسان ..
انتهت المناقشات بين مؤيد ومعارض إلا أن حان وقت لعبة معتادة وهي كتابة أسماء شخصيات مُلهمة كل شخص كتب أسم الشخصية التي تلهمه ووضعت الأوراق في الوسط وحموز الطفل الذي يعمل في المقهى من يقوم بالالتقاط والدور يجري بالترتيب حيث أماكن تواجدهم ..
قُرعت الأوراق وسحبها فكان غسان كنفاني ..والإجابة من نصيب أبو محمود أجاب
"سأضل أناضل لاسترجاع الوطن لانه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد… لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس تتوقد وغيوم تمطر الخصب… وجذور تستعصي على القلع."
كانت الثانية لملهم والتي كانت جيفارا .
فأجاب ببساطة :
-يللا شو بدكم أغنية ..
ضحك الجميع لخفة دمه وأعلن عن جهله بعبارات جيفارا ..
مسك العود، وصوب بنظره حيث وجهة بعينها كانت تحتلها كحيلة العين بلا عويناتها ..
وغنّى ..
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر.
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما، النّجومْ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف،
والموت، والميلاد، والظلام، والضياء؛
فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر!
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر...
مطر...
مطر...
مطر...
انتقلت جيفارا تلقائيًا لسيّاف الذي أجاب ..
-يللا أنا بزقف لملهم، يللا غني كمان ..
احتج الجميع الذي أمروه بإن يعد الشاي، وانتقلت الورقة مجددًا إلى ثائر الذي أجاب بسرعة :
لست آسفا إلا لأنني لا أملك إلا حياة واحدة أضحى بها فى سبيل الوطن
تم تقليب الأوراق عند معن وظهر له جيفارا مجددًا ...
-ناولني العود يا ملهم ..ناوله ملهم وسياف الغارقين في الضحك ربت على اوتار العود وأهداهم نبرة جبال الأرز ب صوته:
اني اخترتك ياوطني
إني اخترُتك يا وطني
حُبّا وطواعية
إني اخترتك يا وطني
سِراً وعلانية
إني اخترتك يا وطني
فليتنكّر لي زمني
ما دُمْتَ ستذكُرني
يا وطني الرائع يا وطني
دائمُ الخضرة يا قلبي
وإن بان بعَيْنَيَّ الأسى
دائمُ الثورةِ يا قلبي
وإن صارت صباحاتي مَسا
جئتُ في زمن الجزْرِ
جئت في عز التعب
رشاش عنف وغضب
..
والورقة ذاتها لرامي تشي جيفارا شك ثائر وترك التلاعب للمتضاحكين سياف وملهم ولم يعلق، ومرر العود مجددًا ..
محبوب قلبك بالهوى سميتني ......من بعد ما سميتني سميتني
عليتني عجوانحك عالي بالسما .....من بعد ما عليتني عليتني
جريتني من الظلم بي ميل العمى...من بعد ما جريتني جريتني
عوتني اقضي حياتي بالسجون.........لا عطف صافي ولا قلب يخفق
والدور انتقل للنساء فوجدت بارعة تشي جيفارا، رفعت حاجبها وقالت .
-في غش عم بصير، مين ببدّل الورق؟؟
أشار ثائر نحو المتضاحكين فباع كل منهما الآخر بلحظة :
-هو مو أنا
-هو مو أنا ..
-إنتوا الاثنين الغشاشين، تارككو براحتي أنت بالأول
أجاب الاثنين بنفس الوقت
-مين ؟؟
-سياف تروح تساوي ابريق شاي ع الغاز لإلنا كلنا، وأنت الثاني عقابك تغني تراث ع القانون وبدون لأ ..
وأمام صرامة ثائر أذعن الاثنان، استقاما معًا سياف نحو المطبخ وهو يبرطم بالظلم والجحود، وملهم نحو القانون ساعده بنقلها رامي
-إلك الله يا ملهم، ما يتقاوو غير عليك ..
افترش الأرض وارتدى الكستبان وبدأ بالعمل على المقام العراقي، تقابله علياء التي نقضت مواثيق الصداقة التي زعمت ، تعقد ساعديها أمام قدميها، هائمة ملكوته، بضحكته وشغبه ..
أين هي مت تجاوز ملهم ؟
وهل ملهم ممن يعبرون بسهولة ..
كان ثائر متابع لحركته، وبنظرة عفوية التقط نظرات عروبة لعلياء ومن ثم نظرة خاقدة صوبتها لملهم ..
-تظنه غبي لا يلتقط الإشارات، خير من ملهم في التقاط الشعور قبل الإشارة ! –
استدعى سياف الذي لا زال في المطبخ ليغنوا سويًا كما اعتادوا ..
لكنه لم يأت بعد وعن النادب لحظه ولحياته كان يصارع الموقد وعلبة السكر والشاي ..
جذبه اصوات فتيات في الخارج ولا يوجد خير منه كمغناطيس يستقطب وجود الإناث، خرج للباب وجد فتيات إحداهما تقف عند المكتبة تحمل في يدها كتاب وتطلب صديقتها الصورة ..
-مش هم الناس يتصوروا بفنجان قهوة وكتاب عشان يكونوا مثقفين ..طيب أنا بدي أبين إني مثقفة بلا قهوة ..
رفع حاجبة مستهزئًا، وتابع العرض إذا فاجأته المثقفة بأنها هجمت على صديقتها تخلع عنها عويناتها ..
-هيك أبين نيردة مثقة صح ؟؟
أخذت وضعية التصوير الملائمة وحين ملّ مت العرض الساخر للمراهقات الساذجات استوقفه صوت المصورة تنادي ..
-يافا، والله تعبت بكفي تصوير خلص ما بتشبعي ؟!!
يافا ..
المثقفة اسمها يافا رغمًا عن أنف الفضول تحرك بخفة ليستطيع رؤيتها، وجه لا يتعدى سنوات المراهقة، عوينات تحجب شواطئ من رماد ..
يافا ..
-ولك من اسمك نصيب..
عاد إلى المطبخ وجد الماء انسكب على الموقد تأفف كيف سينظفه الآن ،حضر الشاي وجاء به حيث الجلسة وجد اللحن قد بدأ والجميع بدا ينادي ويصفق ..
وما أن دخل اللحن الطبقات الجميع دون الفتيات غنوا بصوت واحد بتفاوت الأصوات والحناجر غنوا ..
حايرة والشوق بين عيونج
خايفة تحبين ويلومونج
باقية بنص الدرب محتارة
متعرفين هذا العشق واسراره
والسهر ذبّل سواد عيونج
حايرة والشوق بين عيونج
خلينا نندل الطريق النمشيه
أوله واضح خلي نعرف تاليه
باقية بنص الدرب محتارة
متعرفين هذا العشك واسراره
والسهر ذبّل سواد عيونج
انتهت الأغنية وما انتهت المشاعر التي تولدت وكُلٌّ يغني ليلاه ..
بعد كل الفقرات من طعام وشراب وأغانٍ ولهو وحان دور النهاية، الأمنيات ..
قرنوا الأمنيات بالنهايات إذ لا يوجد في قاموسهم نهاية..كلها بدايات.
يقودهم ديسمبر على حافة ومفترق بدايات ..
وليختر كل إنسان بداية له ..
بداية تقوده حيث الحياة ..
روح ..
شغف ..
أمل ..وحلم ..
انزوت عروبة تخط أمنياتها في مكان خاص قبل أن تضعها في بالون وتنفخه ..
جاءها المتملق حيّاها وردتها بأخرى مقتضبة ..
طلبها بمسكنة أن تكتب له أمنيته متحججًا أن كان يكتب باليسرى وحاليًا يكتب باليمين الذي يبدو خطه فيها قبيحًا ..
طاوعته وكتبت له أمنيته ..
-عيناك حُلي الذي سيكون ..
تجاهلت يديها وارتجافها وخفقات قلبها التي تعيش وللمرة الأولى خطرًا متربصًا بمشاعرها !!
تناول الورقة بسماجة لم تتقبلها، وحين هم بالذهاب التفت اليها ووجدها تناظره وأخبرها ..
-إذا كنت مفكرة إنه ملهم ما بعرف بمشاعر علياء أنت غلطانة ..ملهم مش ثور زي ما هو فعليًا ..
بس ملهم بحب بختار الطريق الصعب ..
كانت لا تنوي الحديث معه ما باله كالمغناطيس ؟؟.
-والصعب بالنسبة له ؟
-يكون بعيد !
-يعني هو كمان..
ولم يدعها تكمل كلامها إذا أشار لها بأنه لا يعلم وترك لذكائها الحدس..
وبذات الذهول والصدمة تركها ..
ذهب وعاد سريعًا وأخبرها بصوت واثق ..
-بس أنا عكسه بختار الطريق الأسهل ..
دوت خفقاتها ترمش في قلبها ..
-أسهل ؟
رددت خلفه، وكانت تهم بالقول أنها لا تأبه إلا إن إجابته أسرع ..
-مثل إني عندي مشاعر خاصة تجاهك، وعندي نية أطورها بشكل يليق فينا مثلاً ؟
-ما عندي نية بمعرفة مشاعرك ولا بهتم بأسلوب تطويرك، لإني مش معنية فيه ومش مهيأة لأي موضوع !!
أنهت قولها وتركته في مكانه مبتسمًا بثقة العارف أنه أصاب هدفه ..
..
اجتمعوا في الشرفة الخارجية ما إن سكنت الأمطار بعدد أمنياتهم كانت البالونات بدأوا العد وحين وصلوا لرقم عشرة اطلقوا البالونات فتجاوزت الخمسين وأكثر ..
-فليمسي وطني حُرًا ..سيّاف .
-ضميني بين شطآنك يافا ..سيّاف.
-اللهم السلام لأرض خلقت للسلام ولم تعرفه..سيّاف.
-عيناك حلمي الذي سيكون..ثائر .
-أين الملتقى يا والدي ..ثائر.
-سلام عليك يا وطني حتى تزرع السلام بين جنباتك..عروبة
-يا رب بلدي آمن ليوم الدين..علياء.
-فليمسي وطني حرًا ..رامي .
-اللهم لبنان وما دون ذلك هيّن..معن.

..
باتت أوطانكم مطمئنة آمنة إلى يوم الدين،..
وكل عام وأنتم بخير..
آسفة للأخطاء لم أستطع تدقيقه بسبب ظروف كبلتني ..

انتهى الفصل .
دمتم بحب
❤❤






Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-21, 11:52 PM   #359

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 7 والزوار 37)
‏Lamees othman, ‏Safa2017, ‏Nourhene maa, ‏Nana96, ‏شغف..., ‏ازهار عياش, ‏hadeer22

جولتا likes this.

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 12:20 AM   #360

Nana96

? العضوٌ??? » 446337
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 203
?  نُقآطِيْ » Nana96 is on a distinguished road
افتراضي

فصل يستحق الانتظار بجدارة
قلمك رائع عزيزتي لميس
لاحرمنا الله من ابداعك

جولتا likes this.

Nana96 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.