08-01-21, 09:58 PM
| #412 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  بسم الله .. الفصل السابع من حمائم ثائرة .. قراءة ممتعة .. كغيمتين متجاورتين في السمّاء، إن تعانقنا بكينا، وأن تفرقنا مشينا ! يا لوسع فرح الأم ما أن يفضي ابنها لها أنه نوى الزواج، فأنها تعد العدة وتشد الأفراح والليال الملاح إلى أن يستقر قلبه وتغمض عينها ليلتها آمنة مستقرة .. وماذا إن كانت أم جهاد التي فجعت بزوجها وابنها في آن واحد، نعت فقدهما وابتهلت طويلًا أن يرد الله قلب الذي فقد نفسه إليه أولًا، ليُرد إليهم وكان لها ما سألت، منذ عاد والسؤال على طارف قلبها تنتظره مع كل كلمة ينطقها أو إيماءة، تحاول بأمومتها أن تقرأ ملامحه ورغم ثقتها المطلقة فيه، إلا إن الخوف تربص بقلبها ونهشه كمرض، تخشى ان تفتح عينيها على صراخ أمجاد تخبرها أنه قد ذهب مجددًا، ولأنه كان خير من يقرأها أخبرها ذات يومٍ بعد أن قبل كفيها التي تمسد فيهما خصلاته أنه نوى السكن في امرأة، فلم تسعها الدنيا بأكملها وزغردت فرحة، إذا حصلت على أول ضمانة لها أنه سيبقى .. ومن تلك اللحظة التي أخبرها فيها عنها وعن مواصفاتها، وروحها تهفو لمن اهتدت روح ثائر إليها ولكنه لم يرو ظمأ عروقها اللاهفة إلا بعبارة اختصرت كل الأقوال بها .. -هي الجزء الناقص مني، الرقعة اللي رح تغطي ثقبي ! فهمت ولكنها طامعة بالحديث عنها أكثر إذا طلبته وصف شكلها ولكنه أبى، فأدعت عدم الفهم -هو أنا كاينة بحصة فلسفة يما ثائر، إحكيلي شو يعني مش فاهمة، مهو مش معكولة مصارلك إلا أكمن شهر وصرت بتحكي عن رقع ونقص .. عدّل وضعيته على فخذها ونظر إليها نظرة العارف بما يدور في خلدها ولكنه أحبَّ أن يكمل : -هي اللي لو حطيت قلبي بين ايديها، ترجعه الك قلب ثائر الأول ! شوفي يا حجة هالبنت من لما شفتها نزلت سكينة على قلبي، وكأنه شوفتها قبس من نور، وإذا ربنا راد أني بدي إياها بما يرضيه .. ومن تلك اللحظة دخلت عروبة إلى قلبها، وطلبت أمجاد البحث عنها في مدونات التواصل الاجتماعي وفشلت أمجاد في العثور عليها، وها هي منذ أسبوعين يوم تخصصه لإخراج الأثاث الذي جهزته لثائر قبل سنوات ولكن توالي الفواجع تركت الأثاث مُغبرّا وقد تغيرت قيمته بمرور الوقت .. فيوم تختار الاواني تنتهي منها ما زال مميزًا والآخر تُبقي عليه ورغم حسرة قلبها أن كله كان بذوق ابو جهاد أيضًا إلا أنها تبصم أنها تهديه الأجر إن تصدقت بها لمن هم أولى .. واليوم دور الوسائد واللحف والملاحف، فبعدما قررت بتغيير كسوتهن، اهتدت إلا أن تعيد نفش الصوف وطرقه من جديد تجدد عزائمه داخل الوسائد، وها هي في المضيف المجلس العربي في الخيمة المجاورة للمنزل، تطرق اللحف والملاحف، والوسائد قد قامت بتشميسها على السطح، مطرق الخيزران بيدها و الصوف متناثر على الأرض تطرقه بيد ولسانها يشدو .. غنن لثائر يا بنات خالاته .. زفن ثائر وخيّطن بدلاته غنن ثائر يا قرابة أمه .. زفّن ثائر والورد ع كمّه وما ان تنتهي من الكومة الأولى حتى تعاود : طلوا النشامى من ورا التلّين .. كلهم نشامى مبرشمين الخيلِ يا فرحتي وان كان ثائر معهم .. وان كان ثائر قايد الصفّين طلّي يا عهد من العلالي وزغردي .. وقولي هدول اخواني واهلي وعزوتي.. -إيش يا ربيحة هي الفاردة (موكب الفرح) مشت ؟؟ صوت ملهم المستغرب بسخرية، جعلها ترن بضحكتها وتجيبه : -لا والله ما تمشي إلا وأنت أول واحد فيها .. يضحك ويجاورها، وبدون مقدمات يستل دلة القهوة ويصب لها أولًا ثم لنفسه، ويشاكسها بحجابها الذي لفته كعصبة فوق رأسها دلالة الانهماك في العمل: -ماشية ع الموديل بدقتك القديمة يا ربيحة توربان بأسلوبك يعني ! .. أبصرته بنظره ممتعضة وتلمست الحجاب : -لا والله، ولا توربان ولا اسخام، الحجاب بدايقني مع ريحة الصوف بسكر ع نفسي وبرفعه .. -آه قلتيلي .. بدأ بنفش الصوف بأنامله معها -أشوف الخير قرب يعني ؟؟ -الخير بوجهك يا طيب .. يضحك وتضحك، وتخبره .. -رح أضل أزن عليه لحد ما يروح ويورجيني إياها وأحكي معه، إذا بنضل على سوالفه غير تنجوز وتجيب دزينة أولاد وهو بده يمهد .. لوت شفتيها بحركة أمهات ممتعظة أصيلة تُكمل : -الله ع إيامنا، كانت العروس ما بتشوف العريس إلا وقت الكتاب !! نظرة ساخرة لم يفلح ملهم في كبحها وهو يردد بهيّام .. -عشقتك عشق ابن عدوان ..لوضحى بنت السبيلة ! مين كان يقصدها يا ربيحة، جيراننا ؟؟ تشهق وتضربه بمطرق الخيزران : -هاي غنالي إياها بعد ما تجوزنا، ولا قبل ما كان يعرفني ولا بعرفه ! -إيوااه يعني كلها إشاعات مغرضة اللي يطلعها ثائر عنكم ؟؟ ضربة أخرى منها على طرف قدمه تأوه يكمل بكذب : -آه والله، يا حجة أنا بقول ربيّه من جديد، بلاش يفضحنا مع عروبة، لإنه واقع بدباديبه وما حدا مسمي عليه .. تضيق عينيها وتسأله بصدق : -بساوي إشي هيك ولا هيك ؟؟ -ما في إلا كل خير، بس أنا بقول عجلي بزواجهم بلاش الأمور تطلع من إيدنا ووقتها .. تناظره بترقب تنتظر أن يكمل : -بنفعش الندم، وتقولوا ملهم ما حذرّنا .. تضربه بمطرق الخيزران من جديد فيلتفت إليها يغني بصوت مزعج للغاية: مقدر اقولك . مع السلامة روح . مقدر اقوللك ويلي ويلي . يا قلب ويلي حبك تملك . جوا الحشا بالروح . حبك تملك ويلي ويلي ولأن هذه الأغنية ذات ذكرى خاصة قريبة من قلبها، ضربته بعنف هذه المرة.. -روح نزل المخدات عن السطح، لا أجرم فيك هسّا !! يشير بسبابته نحو عينيه، ويكمل ذاهبًا إلى سطح المنزل .. لا تضربني لا تضرب .. كسّرت الخيزرانة .. صرلي سنة وستّ اشهر ..من ضربتك وجعانة .. بعد أقل من ثواني عاد يسأل بلهاث : -ربيحة في ناس جوا بالبيت .. تطمئنه وتخبره : -لا فوت براحتك، ام خليل وابو خليل عندهم موعد بالمستشفى، وأمجاد مداومة .. نهضت من مكانها تزامنًا مع آخر كلمة، نفضت الثوب وأخبرته : -وهيني جاية معك، أعمل فطور اللي وإلك .. فيتحمس لفطورها المحبب لقلبه بما كل ما لذَّ وطاب : -آه يا ريت، بنفسي مردودة، وشاي قرفة .. -ارتكزت على عصاها وسارت برفقته : -أبشر يا ميمتي من هالعينتين !! طيب بس أول فوت معي وجيب من السدة مرتبان سمنة !! -تدللي عيني، شتبي بعد !!؟ #يتبع.. | ||||||||||
|  |
|
08-01-21, 10:02 PM
| #413 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| .. وصل إلى المنزل وحين دخل باحته هالته الأصوات الآتية من المُضيف، وخيال يلتقط شيئًا ما من سطح المنزل وينزل، طرق قلبه بشده وتقدم بحذر والمسافة طويلة نوعًا ما حيث المنزل خطواته المستعجلة قد جعلته يلتقي باللص المزعوم في روايته المحمل بالوسائد بشكل بدا مضحكًا فيها وبشدة ملهم يضم بين يديه ست وسائد يتصارع وإياهم جفل على صوت ثائر الضاحك فرمى الوسائد على الأرض بقهر وقال : -ع إيش يتضحك يا خيبة، هالمخدات الك اللي ناتعهم من فوق ، ورمى بواحدة حيث ثائر اصابت الجزء اليسار منه تأوه الأخير ولم يأبه الجاني ومضى نحو أم جهاد والآخر يتبعه -جيبهم من حالك .. دخل المضيف الذي تحول محل تنجيد الصوف متناثر بكل مكان، ركن خصص للملاحف وآخر لحف والوسائد مرتبة ع زاوية أخرى .. يسأل باستنكار ورائحة الصوف وأشياء أخرى زكمت أنفاسه : -شو هاد مشروع جديد يا حجة ؟؟ والحجة المنهمكة في ترتيب الطاولة الأرضية ترفع رأسها بضحكة : -والله إنك ابن حلال شوف شوف لسى حاطه.. وصل الطاولة المقصودة وملهم قد جلس إليها، وهي بمقابلته تربت بجانبها على المفرش تدعوه الانضمام لهم اقترب منهم أكثر وحين جلس وعاين الأطباق ذُهل وسأل : -حجة مين في والدة عنا ؟؟ فبالنظر إلى حلاوة السمن التي تسمى مردودة عند البدو، سمن بلدي مذوب على النار يضاف إليه معجون التمر وحلاوة تقدم ساخنة للمرأة التي وضعت مولودها حديثًا، والطبق الآخر يحوي عجة البيض، ومنقوع القرفة بلا شك التي تفوح رائحتها من الأبريق، وطبق آخر يحوي "البتشيلة" ..قمح محمص مطحون يعد بالحليب وماء القرفة ويقدم مع حبة البركة والسمسم والزبيب قد ذُهل هذه أطباق مخصصة للنساء حديثات الولادة -بسأل جد أم احمد والدة شي هي ولا عهد ؟؟ غمس ملهم بغير اكتراث قطعة خبز الطبق الدسم أمامه وأحابت والدته عوضًا عنه : -لا والله انا وملهم أشتهينا هالأكلات وقلنا نعملهم ع الفطور .. -آه أنا طلبتهم، عسى ما بدك تحاسبني ؟؟ حدّق ثائر به بصدمة وأجابه : -مهو لو بدنا نلحق شهيتك المفتوحة ع كل إشي، ومعدتك المخزوقة سدق ما بضل إشي عنا بالدار .. بعاطفة زُرعت في قلب كل أم، سارعت أم جهاد بتقريب الأطباق حيث ملهم، الذي أخذ يتمسكن، ويتمنع .. -يا حجة لا تحطيله هذا شو ما يوكل ما بشبع ، بكفيه والله الكوليسترول غير عنده للسما هسّا .. -بسم الله عليه، مالك يمّا من إيمتا صاير هيك ؟؟ -وااال عليك، قول أجار شغلي بالعتالة وأنا بعتل المخدات من السطح لهون، وبطرق مع الحجة الصوف من ثم ساكت .. يرتشف من الشاي ويكمل : -شو جابرني ما بعرف، غير وجهك اللي ما بستاهل !! ناولته والدته رغيف من الخبز صنع يديها بالطبع، شاكرًا لله أنها تذكرته قبل الإجهاز على بقية الأطباق من قبل صاحب الشهية المفتوحة .. -ولد ثائر !! همهم بنعم، مستغرقًا تناول طعامه بهدوء على عكس الصاخب في كل شيء : -صحيح اللي سمعته عنك !! -شو سمعتي ؟؟ -أشياء مش منيحة يا ابن بطني !! -مثل .. -اللي بده بنات الناس يروح لبيوت أهاليهم، ما يقعد يلاحق بنات الناس من مكان لمكان ويغزل عليها حب ويجيبلها الحكي آه ؟؟.. رفع رأسه مصدومًا يناظر الواشي الكاذب .. -آه يا حبيبي، هو أنا ربيتك هيك، ليكون سنين الغربة نستك مين إحنا وشو أخلاقنا .. اللي بده بنات الناس يعمل باللي أنأمرنا فيه { وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}[البقرة: 189] .. من دون أي تعليق أتم لقمته، وأبصر ملهم ورد عليها : -طيب برضو مش أنأمرنا كمان إنه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} } [الحجرات 6] يشهق ملهم يشير بسبابته نحو نفسه بذهول : -أنا فاسق ؟؟ -بس يا ثائر عيب شو هاد يمّا ؟؟ -والله شوفة عينك، فوق ما أنك بتنقل حكي، تنقل كذب؟؟ ذنوب عالفاضي يخي، عالفاضي .. استقام من جلسته، ووالدته تناظر ملهم بخيبة إذ لم يفلح مخططهم في تعجيل الأمر فنهض ملهم يؤازرها : -أصبري عليه، البنت مش عادية والموضوع بده وقت، أتركيه إله وما رح يصير إلا اللي يسر خاطرك ... والخوف اللي بقلبك شيليه، ثائر طاب من كل شي ..خليه يستقبل الحياة زي ما كان .. هيني لاحقه أشوفه .. ** | ||||||||||
|
| |
|
08-01-21, 10:04 PM
| #414 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| ** لحقه ووجده في غرفته، يشعل المدفأة، تقدم نحوه ولمس كتفه، ناظره ثائر فسبقه ملهم : -قدّر خوفها يا ثائر، كل اللي بتعمله طبيعي ؟؟ -عارف، ومقدّر . -طيب ليش تتنفسن ليش ما بقيت تحت ؟؟ -لإني بحاجة أبدل اواعيي من بعد إذنك يعني وأنزل عشان أعجب عليك بعد اللي عملته!! -نفسية !! -ثقيل دم، يلا من هون وبدي غبرة وراك .. خطى ملهم نحو الباب، وحين وصله أوقفه صوت ثائر فالتفت : -شيل المخدات اللي رميتهم .. فما كان من ملهم إلّا أن يرميه بتحفة جانب الباب، قهقه كلاهما وسبقه ملهم إلى المضيف .. وصلها فسألته : -زعلان؟؟ -له يا ربيحة، ما عندك ثقة بقدراتك ؟؟ قطبت جبينها فأجاب: -هو يقدر ع زعلك، أنت جنته يا حجة، أحد يغضب من جنته؟؟ رفع الأطباق معها يشاكسها ويغني لها، وحين قدم ثائر أمره ملهم بتوضيب المُضيف .. ** يتبع... | ||||||||||
|
| |
|
08-01-21, 10:08 PM
| #415 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| -مرآة القلب أصدق بكثير مما تنطقه العين ! تفترش آخر درجات المدرج الروماني و حاسبها الإلكتروني، تُحدّق بشرود بين الصندوق الذي تحمل في يديها ومحتواه الذي صدمها بشدّة، اليوم صباحًا حيث قررت المرور ب المقهى تُسلم آخر اللوحات التي أنجزتها، سارت حيث الغرفة الأرضية تضعها هناك، إلى أن يأتي مستلموها، وصلت الغرفة وحين بدأت بترتيب اللوحات وتنظيم الفوضى التي صنعت، أبصرت صندوق مزركش بجانب الكمان الذي عزفت عليه قبل مدة، دوت خفقاتها في ترقب وإن لم يُخطئ حدسها أنها خمنت الصندوق وصاحبه، قلبته بين أناملها وسبحان زارع الشعور الذي أودعها عاطفة رجفت لها دون إدراكٍ منها فتحت الصندوق المزخرف ، التقطت الكوب الفخاري المزين بعبارة أشعلت وهج شمسها "وبعيونك ربيعي زهر وحليي".. الكوب الذي صنعت، والعبارة التي كتبت، وكانت تتمنى لو أن تهدى إليها من أحدهم، قد أُهدت، عاطفة تستقر نحوه وبها أمنت، صادق فيما يقوله وإن أنكرت ! وفي بحر لجي تماوجت أمواجه بين التيه والضياع وفي غياهب حيرتها قد وقعت ! -شو أتأخرت عليكِ ؟؟ لا زالت تتشبث به وتجيب علياء.. -لا أبدًا، لو تأخرتي دقيقتين كنت روحت ! قلبت علياء عينيها بملل : -على أساس حنين، رح ترد عليكِ ؟؟ -كنت تركتهم ومشيت، بتعرفيني ! لفت نظرها الصندوق فالتقطته من بين يدي عروبة وقالت بذهول: -أووه، شو حلو كتيير كتييير حلو .. فتحته ورأت الكوب تناولته من الصندوق وقلبته بين أناملها بتدقيق : -هاد شغلك؟؟.. أومأت الأخرى، فتكمل بتساؤل : -وخطك كمان ؟؟ إيماءة أخرى تغضن جبين الأخرى لها وسؤال ثالث : -أنت هادية حالك..أو لحظة لحظة .. عمو أبو محمود أو قلبت الأسماء في عقلها وجاء إدراكها الخاطئ متأخر : -معقول أباد .. وعنها لم تستسغ الفكرة فضحكت بنعومة ووضعت كفها على فمها تخفي ضحكتها : -حتى التخيل ما زبط ؟ -ثائر !! نظرت إليها باستغراب : -ماله ؟؟ -الصندوق منه ؟؟ -شو، مستحيل ؟ -ما في مستحيل، مدى معقولية الموضوع لوين بتوصل ؟ -سالب مليون !! -أسبابها ؟؟ رفعت علياء سبابتها حيث فمها، وأجابت بصدق : -مدى جديته واحترامه لأي تاء تأنيث، إلا إذا غيرنا دفة الحديث لاتجاه مغاير .. بفضول أكبر : -وهي ؟؟ -طبيعة التعامل والعلاقة ؟؟ ارتشفت من كوب قهوتها، وبصدق كبير بدأت تعدد بأناملها : -تصبيحات، حوار مطول عن التواصل الروحي والتوافق وصدف مقدرة، وأشياء ما فهمتها، وآخرها طلب صداقة وأشارت نحو الكوب .. -ثائر حكالك هيك ؟؟ بنزق وغيظ أخبرتها : -لا ابن جيراننا ؟؟ -غريب..غريب جدًا ؟؟ -بس هاي خطواته ما حكى شي تاني غير هيك أو حكى بأسلوبه الجدي ؟؟ -أي جدية تتحدث عنها، إنه جدّي حد التلاعب بعقلها بين كفيه، يتأرجح به فيما بينهما .. تذكرت أنه أخبرها ليلة رأس السنة بأنه يختار الطرق السريعة وأنه يود طريقة تناسب كليهما، وأن دققت في الكلام فأن مقصده واضح أن يتقدم نحوها بجدية وباسم مقدس يكلل العلاقة التي تنوي إلا أنها قاطعته غير عابئة بما يريد، ولا يهمها !! -حكى.. -طيب شو حكى يللا ؟؟ شوفي أكون صريحة معك، ثائر ناضج كفاية، لحد ما ورط مشاعره من قبل بأي علاقة عابرة او وظفها بشي بحكم معرفة عمرها أكبر من عشر سنوات، وما أعتقد إنه حب ولو صار ولفتته وحدة أو حبها فرح يروحلها بطريقة مباشرة تليق فيها قبله .. ومضت الذكرى تتلاحق حروفها ومشاعرها والموقف بأسره مكبلًا بين ذاكرتها لهثت بقوة تخبر ما حدثها به إلى علياء "-إذا كنت مفكرة إنه ملهم ما بعرف بمشاعر علياء أنت غلطانة ..ملهم مش ثور زي ما هو فعليًا .. بس ملهم بحب بختار الطريق الصعب .. كانت لا تنوي الحديث معه ما باله كالمغناطيس ؟؟. -والصعب بالنسبة له ؟ -يكون بعيد ! -يعني هو كمان.. ولم يدعها تكمل كلامها إذا أشار لها بأنه لا يعلم وترك لذكائها الحدس.. وبذات الذهول والصدمة تركها .. ذهب وعاد سريعًا وأخبرها بصوت واثق .. -بس أنا عكسه بختار الطريق الأسهل .. دوت خفقاتها ترمش في قلبها .. -أسهل ؟ رددت خلفه، وكانت تهم بالقول أنها لا تأبه إلا إن إجابته أسرع .. -مثل إني عندي مشاعر خاصة تجاهك، وعندي نية أطورها بشكل يليق فينا مثلاً ؟ -ما عندي نية بمعرفة مشاعرك ولا بهتم بأسلوب تطويرك، لإني مش معنية فيه ومش مهيأة لأي موضوع !!" تجاهلت ما دار بينهما حول ملهم واقتصته لنفسها، والآخر باحت به بطريقة لم تعهدها بنفسها جعلت الأخرى ترميها بالوشاح الذي تلفه حول عنقها : -يا غبية طيرتي واحد زي ثائر ليييييش ؟؟ لبييييش؟؟ ثائر ما بتعوض يا متخلفة ما بتعوض !! قلبت عينيها بملل،كما تقلب بعقلها حسرات علياء التي بدت على وجهها : -كاين ناهض عزيز لحتى ما يتعوض يختي !!! -أسمعي بموتك بموتك لو حاول يحكي وصديتيه، ولا قعدتي تتفلسفي الفلسفة الغبية تبعتك .. -مين الغبية، عروبة، اه والله بعرف بس لو سمحتي أنا بحكي عنها آه، بس أنت لأ .. حشرت حنين رأسها بينهما كعادتها، فزفرت علياء وأخبرتها : -بنت عمتك طيرت عريس لقطة، خليني أسب بكيفي وأطلع غُلّي .. -مين، مين هو العريس ورجوني .. بلا اهتمام فتحت شاشة الحاسب وناظرت الطلبات المعلقة وأشارت نحوها : -هي العريس الذهبي، الفرصة غير المكررة شوفي متعي عينك، وحنين استولت على الحاسب تناظره بذهول وفك متدلي : -يا غبية هاد أبو غمازة بتطير ؟؟ ولا الطول، فدييت الطوول يما .. ولا شعراته أنعم من شعري وأنا كاويه .. ضحكت كليهما على وصفها وبجدية أعادت الحاسب إليها قائلة بأمر : -هلأ بتقبلي طلب ثامر .. -ثائر قصدك !! -مش مهم الأسماء مو موضوعنا، تروحي تبعتيله أنا آسفة وبدي أرجع اعمل استئناف بطلبك وأوافق .. -حنين روحي ع المتحف من فضلك مع رحاب هيها سبقتك ! تضايقت حنين منها أكثر والتفتت إليها تخبرها بجدية .. -المبدأ الغبي اللي متمسكة فيه، إنك مش رح ترتبطي عشان اللي شفتيه فهو غباء بعينه ودليل إنك صاحبة إيمان ضعيف، اللي مثلك لازم يتزوجوا ويعمروا الأرض ويوهبوا أطفالهم حبها وحقهم فيها، لو كل واحد رحل عن بلده مجبر ولا أرضه احتلت ولا عاش ضغط وذل تخاذل كان ما في بفلسطين أولاد لسى بنفذوا عمليات، ولا بسوريا في حياة، ولا لسى العراقيين بدوروا السلام من تحت الأرض !! إحنا مجبورين نحيي هالأرض، كأبسط تقدير منا إلها !! وخليكي هيك ع أفكارك المعتوهة !! مضت تنزل الدرج وقبل أن تبتعد عنهم بكثير عادت بنظرها إليهم، وأشارت حيث حفرة وجنتها اليتيمة وصرخت : -أوعي تضيعي الغمازات .. قهقهت كلاهما عليها من قلبيهما، وأكملن اليوم بين سقف السيل وأزقة البلد الحبيبة وأخيرًا بشارع زجل الذي يحوي المظليات ومقهى زجل.. وسؤال يدور بفلك عروبة .. -متى كبرتي حنين ؟؟ | ||||||||||
|
| |
|
08-01-21, 10:09 PM
| #416 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| *** وفي جُنحُ الدجى والبرودة تلون ليال يناير، البدر يتوسط مسرحه السماوي، يُعلّق الهائمون بحبال الهوى، تتأرجح بنوره بين الإلهام والشغف، رائحة الأرض المبللة والغيوم تفك أسر القمر .. بدا واضحًا مُشعًا بنوره، ولقلبها المأسور بسحر الطبيعة وتأثيرها أتخم بالسكينة .. -ما أجمل تأمل صنيع الله ! زادت من ضم الشال الصوفي الذي تتلحف به، تمسكت بالكوب الدافئ تنشد دفئه لأناملها المتجمدة، فمها يرتجف ولكنها لا تأبه التأمل أفضل طريقة للانفصال .. كان برفقة عالية، التي طلبته أن يحل المسألة المعقدة بهاتفها، وحين عاينه توضح ان المشكلة خلل بالأنترنت لا أكثر .. -طب هلأ الحلقات ما عم تنرفع عشان الأنترنت بس.. وانا مفكرة إنه خرب؟؟ نظر لها باستخفاف بعدما شغلته ليكتشف أنها رفعت اثنان وثلاثون حلقة وكأنها بمارثون لتحميل المسلسلات الكورية.. -آه مهو لما حضرتك تفتحي اليوتيوب تفكريه معدتك وتحشي فيها ومحملة خمسين حلقة، رح يحتضر وما يلاقي نفس ويعلق!! منيح منه ما انتحر يا بنت الحلال! نفختي صباح أبو أبوه .. قهقهت بصخب، وتخيلت الهاتف ينتحر بعدما أثقلت عليه بزيادة رفع الحلقات.. -شو أعمل والله الدراما الكورية مميزة .. بكفي عندهم ووكي وسوكي ولي مين هو!! -منو ذولي ؟؟؟ -دعاة المحبة ونشر السعادة ! حدق بها ببلاهة، فرفعت هاتف علياء تحت عينيه ونقرت بعدها على أزراره وأشارت حيث مقاطع معينة، وأخبرته .. -هيهم ، شوف ما أحلاهم .. -هسا من عقلك هذول لوكي وجي مين هو اللي علقتي التلفون بسببهم .. أومأت له بنعم متحمسة، تطبق عينيها بفرح وتعاود الإشارة حيث مشهد بعينه : -بالله شوف ..شوف وأتحسر .. سحب منها الهاتف بفظاظة ما أن انطفأت شاشته، وومض وجه علياء الذي يحتله .. زفر باختناق ومضى نحو الباب : -روحي من وجهي روحي لا أشوف وجهك ضيعتي وقتي عالفاضي.. -إيوه صير زي عليا واتفقوا عليي، ناقصني مهو !!؟ جاء الفرج، هل يسجد شُكرًا لله ! هي جاءت بسيرتها، لقد وعد نفسه ألّا يفعل ! -طلعت عالبلكونة، تعرف السما هديت بعد الشتا، هلأ تلاقيها هيمانة زي دايمًا .. توترت أحداقه، لقد أمرته خالته أن يقنعها، والمصيبة أنه دائمًا متواجد على مغامراتها مع الخاطبين ويأخذ دور المتفرج دون أن ينال شرف آخر ومهرج إن كان ذلك يعتبر له كدور يرّوح فيه عنها ما إن تلدغها نهال بسموم الأعراف المعتادة والخوف من أن يدهسها القطار ولا تلحق به ، لكن وللمرة الأولى يقع بفخ نصبته خالته أن تعطيه دور المقنع الذي لو فعلها لكسر قلبها وهشّم ما بينهما إلى الأبد! استغل انشغال خالته بأداء صلاتها وعنه صلّى فرضه سريعًا، وما إن همّ بالقيام حتى عادت روحه إلى موضعها الأول ولامس جبينه الأرض يسأل الله رجاء .. -ربّي أن وهن قلبي، رُدَّ إليه عزائمه، وأن تاهت الطرق مني، كن مشكاتي فأنا دونك ضائع .. خرج من الغرفة، وقد اهتدت روحه؛ لقد قرر أخيرًا فعل ما أمرته به نهال علياء تستحق أن تلتفت لنفسها وأن تقطع أواصر المحبة التي توهم نفسها بها .. بعدما سأل عنها وأخبرته عالية أنها في خلوتها مع السماء كعادتها في مكانها الخاص سار حيث الشُرفة، وهناك تجمّد بصره وانفصل نفسه عنه، هائمة بالبدر الذي انعكس وتجلى في وجهها بلا عويناتها الغبية المستفزة، نظرتها الحالمة التي يقع فيها ككل مرة يراها بها .. أنها العلياء قريبة السمّاء وسيدتها، لم يشأ أن يقطع مشهدها المحبب التقطه بعينه التي تسجل أنفاسها قبل خلجاتها وسكناتها .. تشرب رؤياها ما يكفيه لجوع أيام قادمة.. ولأنه أراد أن يكون جزءًا من لوحتها تقدم أكثر وأكثر .. -إيش بتعملي بالسقعة هون ؟ التفتت مُباغتَة إليه، فعانقت مقلتاها التي سرقت بريق النجوم، نسائم الخريف في عينيه .. -جاية أشوف السما بعد الشتا .. اقترب ووقف جانبها، ارتكن على سياج الشرفة وناظرها تعود ببصرها نحو القمر .. -عيناها نحو القمر وعيناه لها ولكلٌ منهما قمره ! -شوف ما أحلى منظر السما والغيوم بتتفرق وعاملة لوحة بالسما مع القمر .. وضعت الكوب على السياج وارتكزت بوجهها على كفها مكملة : -أنا بلقى روحي بالسما، بهيم فيها بكل حالاتها .. كيف بهالمنظر الحلو هاد !! بتسحرني هيك بجنون.. وبتمنى من قلبي أكون جزء منها، ولو بالانشداه والتأمل ! تنهدت تنهيدة حالمة، والآخر يهمهم بنعم مأخوذة بسحر المشهد، السحب بدت متناثرة بعشوائية خاطفة والقمر ساكن تدور بفلكه، مثلها هي القمر وإن ظنت نفسها الغيمة وهو القمر المزعوم بقصتها وما من غيمة سواه ! كل القصص تبدأ عندها، تدور بفلكها، وتنتهي عندها .. -بتعرفي إشي!؟ -لأ ، ما بعرف شو .. التفتت إليه ترتشف رشفة جديدة من النسكافيه، كان يهم بسرقته وأخذه منها لكنه كشر حين رآه مشروبه غير المحبب .. -مش ع أساس صرتي تشربي قهوة ؟ طوقت الكوب أكثر بكفيها بحركة أسرت الأسير وكبلته في سحرها للأبد .. -والله أكزب ع حالي مو مزاجي وأنت ما بتساعدني بتضلك تجيب نسكافيه، وأكتشفت بسهولة مرارة القهوة أصعب بكتير من إني اتحملها، أنا بميل للحلو الخفيف ع قلبي .. وأتمت جملتها بضحكة حلوة لم يضفها لقائمة السكر في جسده، ابتلع ريق الوجل .. لم كلماتها تبدو دائمًا تناشد روحه؟ لم تبدو وكأنها رسائل تحمل سهام له في طياتها ! ولما شعر بالحزن لإنها لن تعود للقهوة ولم تأبه بمحاولات استساغتها ... ألم تحاول شربها لأجله ؟ هل ستطويه من صفحات قلبها ؟ -يووه ما حكتلي الإشي اللي ما بعرفه، .. أبصرته بعين قلبها بدا لها شاردًا بتشتت لا يعرفه .. -بردت، تدخل جوا ؟ أجابها ساهمًا وعينيه تعود للسماء، أخذ نفسًا وأخبرها .. -لأ أنا كنت بدي هوا..حاس حالي مخنوق! -سلامتك مالك، شو في ..طمني؟ صايرلك إشي؟ ثائر منيح؟ كله تمام ؟ ناظرها بتكشيرة وعاد لمزاجه السمج.. -يا لطيف دراما كوين يا علياء بجدارة .. تخافيش كله تمام والثور ثائر برسيمه تمام وما ناقصه شي .. قهقهت على قوله وأسرته ..للما لانهاية ولأنه لم يعد يستطيع التركيز مع نبضات عقله بتأثير البرد ووجودها .. قرر أن يفضي ما جاء لأجله وليحدث ما يحدث لن ينكسر قلبه أكثر مما هو مكسور ولن ينقلب الكون .. -قبل ما أجي هون، شفت فيديو لمسلسل كوري عالية بتتابعه.. -يووه لا تجيبلي سيرتها، صارعيتني فيهم .. وأنا ما بميز واحد منهم .. -أستني أكمل يا بنت، وبعدين تفلسفي قالولك اني ميزت البطلة من البطل أصلا .. لا زال بوجهته وبصره معلق بالسماء .. مطت شفتيها وقالت : -آه أنطق هالجوهرة .. اخذ نفسًا وأسهب في حديثه .. -كان البطل بحب البطلة من هو وصغير، وهي أكبر منه وعامليته أخوها ..ولما يأس يحكيلها ويفهمها إنه يحبها .. عاد ببصره نحوها فوجدها بذات المشهد تبسط وجهها على كفها وتنهيدة حالمة خرجت من جوفها تشاطر الكوب البخار .. -آه شو عمل ؟ هز رأسه يأسا منها وأكمل : -فبمرة كانوا طالعين وشافوا القمر مكتمل، سرح فيها وفيه وحكالها باعتراف مطوي. -إنه في طالب ياباني لما طلب منه استاذه يعبر عن مشاعره .. كتب "القمر جميل ".. ولما هي حكتله القصة بصغرها ضل متذكرها وبما أنه لاحت اله فرصة التعبير، اضطر يحكيلها هالجملة كتوضيح لمشاعره الها.. بس شفت المشهد صفنت فيه، ورحت أبحث عنه وفعلًا كان تعبير منهم لما يعبروا عن الحب عندهم .. وبمختصر الكاتب سوسيكي ناتسومي لما كان معلم طلب منهم واجب و ترجموا كلمة حب لليابانية وطبقوها كلمة بكلمة، بس شافها الأستاذ حكالهم إحنا ما بنستخدمها فيخجلوا يعترفوه صراحة فبقولوا .. -القمر جميل .. وكانت وسيلتهم ...!! -الله شو حلو، وهي شو عملت ؟؟ التفت اليها وهز كتفيه : -ما كملته رحت أقرأ عن القصة هاي، بس شكل البطلة ما فهمت عليه بالمرة .. -أها .. أبصرها مجددًا ورأى النظرات الحالمة قد أدت مفعولها على وجهها لذا عاد ببصره نحو السماء ونطق بعته يتلبسه .. -بتعرفي عنجد، القمر حلو هالليلة، حلو .. وبعته أكبر تنهدت تنهيدة يائسة لم تصل اليها من ذرات مشاعره شيء تقول : -كتير ، يا الله شو حلو .. عاد إليها يعانق بخريف عينيه دجنة ليلها، ضوء القمر ينعكس نحوهما ويفضي بأسرار العشق وما باحت وشهاب خاطف صعق قلبه إنه شهاب الحب .. صوت خالته قطع وصلتهما الملتاعة من جهته، والجاهلة بجهتها سارا نحو الغرفة وحين سبقته ضرب كفيه ببعضهما .. -يا خيبتك يا غبي ،لا أنت اللي أقنعت ولا هي اللي فهمت! ** | ||||||||||
|
| |
|
08-01-21, 10:10 PM
| #417 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| أخبرهم أنك عربي، من رقعة جذورها واحدة، التراب ذاته، والسماء ذاتها، تنشد بلغتها، والدم الذي يجري بعروقك دم خضبته المروءة، الأصالة، والشرف .. أفخر بعربيتك لكونك خُلقت بين الحضارات التي مهدها خيرة الأنبياء والصحابة، روّوا بدمائهم وتركوا عبقهم وآثارهم على الرمال التي صنعتك .. أفخر بعربيتك.. أنك المعجزة التي حاولوا طمسها، وكلما دنوا من الهدف تتفجر منها عيون وأنهار من المعجزات أكثر. . أفخر بعربيتك .. بكونك تاريخ حافل، أرض وكيان كامل عجزوا فيه، فأوهموه بخدعة الحدود ل تقسيمها بحواجز واهية، قسموا وأبعدوا ونسوا أن القواسم أكبر من حواجزهم البالية .. أن الدماء سرت في أجسادنا أقوى من الحواجب الحديدية، والملامح التي ترسم سمرتنا وخشونتنا عالمة أكثر من الملامح التي حددوها لنا .. وأن معجزة اللغة باقية إلى الأبد، مهما استعمروا واستحلوا وجعلوا ثقافتهم بديلًا .. أفخر بعروبتك. #فكرة_ما .. #ناهض_عزيز .. | ||||||||||
|
| |
|
09-01-21, 12:09 AM
| #420 | |||||
 
| اقتباس:
تسخير الروايه لإيصال الفكره لغرسها ابيها لمن لا يحملونها شيء جميل والفكره يا رب تتحقق بحيث نفخر كلنا بعروبتنا 💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓 ناهض عزيز اللي هو ثائر محب اللغه دارس الطب المضحي لاجل طفل صاحب الغيبه الطويله حبيب الملايين تسخير الروايه لإيصال الفكره لغرسها ابيها لمن لا يحملونها شيء جميل والفكره يا رب تتحقق بحيث نفخر كلنا بعروبتنا 💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓 ناهض عزيز اللي هو ثائر محب اللغه دارس الطب المضحي لاجل طفل صاحب الغيبه الطويله حبيب الملايين | |||||
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
539Likes
العرض العادي
