04-02-21, 09:16 PM
| #551 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  الفصل العاشر .. .... أجمل اللقاءات، تلك التي رتب أوراقها القدر! -أهلا وسهلا خالتو أم جهاد، نورتونا يا مية وردة والله.. وقفت تستقبل الضيوف وصدمتها كانت متمثلة بامرأة بوجه بشوش، معها امرأة ثائر وطفله.. بعجز أبصرت الشاشة بيدها والرسالة المفترض مسحها وصلت، وقُرئت، والعائلة هذه تقف قبالتها. بذهول تابعت عيناها علياء التي رمت نفسها بين ذراعي المرأة البشوش، ومن ثم احتضان آخر للأخرى النخلة التي جال لها اسمها في هذه اللحظة، مروراً بالطفل الذي انحنت له وبدا خائفاً منها، يتشبث بكف النخلة.. -يا الله.. أين عقلها! طرفت ببصرها نحوه.. الهاتف اللعين.. عادت لزائريهم الذين بسببهم فقدت عقلها ما أن وضعته في فم العواطف، مالت بخفة نقرت زر الحظر أغلقته وحشرته أسفل الوسادة وعادت بنظرها إلى المشهد أمامها -أهلاً وسهلاً، زارتنا البركة يا مية وردة.. -بالمهلي يا خالتي بالمهلي.. قبلات، أحضان كثيرة، والكثير الكثير من الصدق.. والوجه البشوش يردد لحناً لاهفاً: -مين هالوجه الصبوح؟؟ ما عرفتينا يا عليا.. وعلياء تناظر بمكر للسيدة التي مشطت الماثلة أمامها تمشيطة كاملة ونظرة حماة ومن لهفتها بدا الرضا جلياً.. ترتدي رداء الغاشمة وتعرف بتهليل: -هاي عروبة يا خالتو.. بسمة مشعة بالرضا والفرحة الحقيقية الصادقة، فتحت ذراعيها لها وأمطرتها بمعسول كلامها: -يا هلا والله.. تعالي يا حبيبتي، كديش سمعت فيكِ يا حنينة.. الله جابني صدفة أتدفى بشوفتك.. وفي سرّها كبرت وهللت، وأثنت على حسنها غير المقروء بملامح أرضتها وكيف لا ترضى بما أرضى ثائر وجعله متمسكاً بها عن دونها.. هو الذي ظنته اعتكف بمحراب القنوط من الزواج.. حتى عاد ذات مساءٍ يخبرها أنه لبّى نداء نصفه المبتور الذي ينشد إتمام شطره الآخر واكتمال دينه.. -يا حجة بخاطري أفرحك.. -كل شي منك بفرحني يا ضي عيني.. يقبل كفها ويدعو لها بالكثير ويعود بجدية يستعملها قليلاً معها: -أنا نويت أتزوج يا حجة.. تضمه وتغرقه بالدموع، وتسأله: -أدورلك.. تبدأ العدّ، وتسأل المواصفات فيجيب: -لا تغلبي حالك يا ست الكل، البنت جاهزة! تقطب جبينها وللحظة يساورها الشكّ بأنه تزوج في الغربة.. ملامحها سهلة القراءة لصاحب فراسة مثله يخبرها قبل أن تسأل: -بنت عرفتها من فترة، شفتها صدفة عند أبو محمود تسأل بلهفة، اسمها وعمرها وكل ما يتعلق بالأسئلة الأمومية التي تتلبس كل أم يُقدم ولدها على الزواج.. فرحت ودعت وسألته أن تخطبها في صبيحة اليوم التالي إلا أنه أجلها بأسلوبه المازح.. -ع مهلك.. يا ست الكل البنت ولا شايفيتني بعينها.. يضحك لملامحها المغتاظة التي نطقت بـ.. يصحلها.. فيرد بمنطقية: -بدي وقت.. ما بقدر من الباب للطاقة أخطبها! الزواج حياة بحالها.. عالأقل توخذ عني صورة قبل ما أقدم خطوة تجاهها.. -شو هالصورة، اللي بسمع بنات الأيام بكول ع سنينا كنا نوخذ صور معهم.. -يا ريحانة قلبي، أنت بتعرفي إنها من سنين قليلة إجت، وأنا ما صارلي خمس شهور.. بالمنطق ينفع أتقدملها وهي يا دوب اجتمعت معي بكذا موقف!! أومأت له بمنطقه الذي لم يرضيها وفي سرّها لوت شفتيها وبرمتها على أفكار هذا الجيل الغريبة.. تسأله وصفها وتأمل أن يذكر أيّ من معالم ميزتها فيصف لها إياها بأنها أغنى محطات العمر.. محطة تستريح بها فتجدك أخذت منها واحةً ومسكناً.. منذ تلك الليلة وهي تبتهل أن يجعلها نصيبه في دنياه وآخرته، وأن يعوضها الله به عن كل ما ألمَّ بها، وأن تكون سُكناه لكلِ لحظة أنّت جوارحه أنّة فقد.. عادت للوجه الصبوح يتقدم بتؤدة وخجل مما اقترفته ذائقتها الفاشلة في اقتناء الملابس.. -هاي خالتو أم جهاد، إمو لثائر.. وهاي أخته أمجاد اهتز قلبها كثيراً.. كثيراً كما لم يفعل من قبل... ما الذي اقترفته يداها؟ إنها أخته!! يا الله، تباً لتهورها وضيقها منه تباً.. غمرتها السيدة بأحضان بدت لها مبالغة بعض الشيء وأذنيها طنت بالكامل مع حديث النخلة سابقاً أمجاد الآن وعلياء.. -وقطعة المارشيملو هاي أظن ابن عهد؟؟ تقهقه أمجاد وتضمه إليها وتعطيه قبلة حلوة: -لأ.. هاد شعاع ضيف جديد لعيلتنا.. ضمته أكثر نحوها، وأم جهاد تتولى سحب عروبة إلى أحضانها المشتاقة قبل أن تفلتها وتعطيها لأمجاد التي استقبلتها بـ.. -أهلاً يا عروبة.. تشرفت بمعرفتك! .. بعد تلقي الترحيب والأحضان انسحبت من الصالة نحو غرفة علياء تصلح ما أفسده البنطال الذكوري، ولن يصلح التأنق ما أفسدته "بجامة الكاروهات".. ولن يصلح الحظر، ما تفوهت به في لحظة غباء استفحلت بها! لكن سوء ظنها ستصلحه بطريقتها، علّها تُكّفر.. لم على علياء أن تكون أقصر منها؟ جملة هتفت بها بعد أن استنفدت محاولاتها في تجربة الملابس الجميلة، فهي تختلف عن علياء ببنيتها القوية وطولها، تأففت حانقة واختارت لها أحد سراويلها السوداء وسترة تماثله اللون.. مضت بخطواتها نحو الباب وهناك صدمها وجود الطفل الذهبي يناظرها بتمعن دون أن تبدي ملامحه أي شيء، ابتسمت له وانحنت نحوه تُقبله ولأن خيالها رمى بطعم فكرة أنه ابن ثائر في الغربة وعاد لها سوء الظن فمسحته مستغفرة وضمت الطفل بحنان: -شو اسمك حبيبي؟؟ ما بدك تحكيلي إياه؟؟ نادتها علياء وبصوتها الناعم الذي لا يوقظ الموتى كما تهتف علياء أخبرتها بقدومها -هيني جاية.. عادت بنظرها نحوه، بنفس النظرات يطالعها، لا شك أنها أصمّته بصوتها، سألته: -آسفة حبيبي، رعبتك صح؟؟ وللصدمة الطفل لم يجبها، اكتفى بمد سبابته ومضى نحو وجهها يلمسه بطريقة بدت وكأنه يرسمه.. وحين انتهى ابتسم لها، بعكس خوفه من علياء مما جعلها تبتسم له مجدداً.. أمسكت بكفه ومضت نحو الصالة التي بان إعدادها لتناول الوجبة التي طلبت.. | ||||||||||
|  |
|
04-02-21, 09:20 PM
| #552 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| ضحك كما لم يفعل ما أن ظهرت أمامه الشاشة "هذا المستخدم غير متوفر".. ضحكة افتقدها ولا يعلم منذ متى لم تخرج منه.. ضحكة التوى لها فم أباد فرحا لفرحه الذي لا يعلمه.. -ضحكنا معك يخي شو في؟؟ أخرجه أباد من غمار الجنون الذي تلبسّه: -مقطع فيديو ي بيدو!! كشر أباد هذه المرة للقبه الذي يكره، وللمقطع الذي ظنه ليزن النوباني الذي يعلم كم يحبه ثائر: -تضلكش تناديني بيدو ثم حرك نظارته وأكمل: -متقولش إنك بتحضر ليزن.. فكنا منه ولا بطيقه.. قهقه ثائر مجدداً وسأله بشك: -من متى بتكره يزن يا بيدو؟؟ وبيدو مش اسمك اللي كنت معرفنا عليه أيام الجامعة واسم الصفحات العامة.. ولبيدو سرّ صغير حساب وهمي استخدمه ليطيح بين ثائر وملهم إذ كان يغار على ثائر من ملهم، كل أسبوع بحساب مزيف يرسل فيه رسائل تنم عن مواقف وأحداث لم تحدث من وحي خياله، يبعث بها للأطراف المذكورة أعلاه وإضافة إليهم أباد.. في البداية كانوا يتجاهلون الرسائل ولا يعلقون عليها حتى في يوم سئم ثائر وخشي أن تتطور الأمور وذهب إلى أباد وأخبره بفكاهة -ولك يا لوح يوم بدك تفتن بيني وبين ملهم، تسمي حالك بيدو ليش؟؟ وهنا أنكر أباد وحلف أغلظ الأيمان أنه لم يفعل، فحكى معه ثائر بجدية: -أنا ما بدي تحلف، ولا بدي أخسرك ولا أخسره.. أنت صاحب طفولتي.. شبابي.. ومشيبي. لا بعرفك من يوم ولا يومين.. أنت رفيق عُمري.. بشوفكم بنفس، ولا برضيني فيكم إنكم تنمسوا ولو بشغلة صغيرة عشان هيك بلا من حركاتك وحاول تنسجم معه وتفرض حالك غصب زي ما فرض حاله بيننا.. وطبعاَ أنا جيتك لأني عرفت مين بيدو.. وهو ما عرف.. وبقلة حيلة يخبره: - ومنيح ما عرف عشان ما يحطنا الاثنين فوق بعض ويضربنا.. ومن يومها وأباد يحاول الانسجام معهم والتصرف مع ملهم وكأنه الزوجة الثانية التي أخذت مقامه ولا بأس.. لا عزاء للزوجة الأولى بكل أعراف الحكايات! كلاهما عاد لسرداب الذكرى وبغير إرادة منهما ضحكا حتى ملهم الذي جاء محملاً بقدر الرشوف: -ضحكونا معكم.. التقط أباد رائحة الرشوف وتقدم نحو القدر يرفع غطائه: -الله ريحة رشوف من وين جايبه؟؟ سحب ملهم القدر بطفولية منه: -مالك علاقة، أم جهاد بعثتلي إياه لحالي.. هز ثائر رأسه بلا فائدة وتقدم نحو القدر يحاول النجاة به من الديكين المتصارعين: -هات الطنجرة.. يا طنجرة أنت وإياه؟؟ وبذهول رددا: -إحنا طناجر؟؟ يستغل الصدمة ويفوز بقدر الحبيبة ويصحح لكلاهما: -لأ.. طنجرة ولقت غطاها.. كمان تنسوش هالرشوف شغل ريحانتي أنا.. بكيفي أذوقكم! يلحق ملهم وأباد بهِ ومع كل خطوة تسقط ذرة من ذرات صبرهما ورائحة الرشوف تسيل اللعاب لا محالة: -بلاها هت الجمايل، لا تنسى الجميد من عند نهال.. ويضيف بتهديد: -والله لو ما تحطه وتنوي تذلنا فيه، لأركب راسي وأطلع أتغدى معاهم.. آزره أباد وعاونه على ثائر الذي هتف بسخط: -بعتني يا أباد بدقيقة؟؟ يومئ برأسه ويخبره: -العرض مغري، والقعدة مع خالتي ربيحة بتستاهل أبيعك عشانها! ضرب ثائر بكفيه محوقلاً وردد: -يسم بدنكم، تعالوا تسمموا.. ناويين توكلوا مع البنات!! | ||||||||||
|
| |
|
04-02-21, 09:21 PM
| #553 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| في أجواف الأمهات، قلوب تتسع لأتراحنا وتفيض بأفراحنا.. كانت صامتة طوال الجلسة، خجلة وحانقة وتود لو تُشق الأرض وتبتلعها يرّف طرفها حيث الهاتف الذي أخفته تحت وسادة الأريكة وتتمنى لو كانت بضآلته لتختفي ستكسر الهاتف وتتخلى عنه... هذا ما جال بخاطرها لا تريد رؤيته بعدما أحرجت نفسها وفضحتها.. كم تبدو بعين نفسها باهتة حد السخف! منذ متى تُحكمها العواطف، وما يهمها إن كان له امرأة كما زعمت والتف بمكر أفعى حولها؟! ألم تسمع عن رجال يعانون شح العواطف وجوعها لدى كل النساء عدا نسائهم؟ أخرجها من سرحانها صوت أم جهاد المتلهف: -أسكبلك يا حبيبتي، أسكبلك كمان.. عليا حكتلي شو مشتهيته، وكلت والله ما حد رح يطبخه غيري وتوكلوه من إيدي.. ردت بحياء مفطور بها ما إن تحادث كبار السن، ماذا لو كانت الحجة التي تقرأ على صفحة وجهها حناناً خالصاً لا تستره تجاعيد وجهها.. -الله يسلمك يا خالتو، ويكبر واجبك.. ما بتعرفي شو انبسطت فيه.. الله يطعمك يا رب.. تلمس طرف كتفها وترد بصوت أمومي، تتدفق بين نبراته الحنان: -بالعافية عليكِ يا حبيبتي، والله إنك دخلتي قلبي.. وربيحة صادقة، صادقة جداً، لقد دخلت قلبها وإن كان لها قلب تعلق بطاريها من اسمها ولأجل ثائر، فإن قلبها الآخر أحبها لرؤياها، محيا يبعث السكن لا عجب أن ثائر اختاره موئلاً.. زادت لها طبقها ومدت بالمقبلات الأخرى أمامها: -كلي يمّا ومتخجليش، اعتبريني إمك يحبيبة! والحبيبة محرجة من شلال الحنان المتدفق: -إنت وعليا الغالية بحسبة أمجاد ربنا يسعدكم.. وأمجاد تأكل بلا اكتراث، والدتها عواطفها تكية توزعها لكل ما تسقط عليها عينه لقطط الشوارع والأماكن حتى، لقد أورثت عاطفة السكن والانتماء لأي شيء يلمس قلبها ويؤثر فيه لثائر لذا كان مثلها تكية العواطف رقم اثنين.. - ماما بتحب هالطبخة من قلبها، بتحكيلي هاي أول طبخة تعلمتها بهالبلد! الفضول كالناقوس يدق في أوردتك ليفرمل مكابح الرزانة ويطلقها: -ليش خالتو مو من هون؟؟ والإجابة كانت من أمجاد التي حكت بفخر: -لأ، هالحجة فلسطينية وستّي لبنانية -وضحكت تهتف- لامين الوطن العربي بعيلتنا.. وأكملت: -وأبوي شافها بالقدس، أيام ما كانت الفوتة ع فلسطين متل وكأنك بتشق ع أختك بمحافظة تانية.. وتم النصيب وأجت هون وعمّرت بقلبها هالأرض وزرعت فيها.. وما رح أحكيلك إنو إمي فلسطينية علمتنا كيف نحب الأردن، ونحب فلسطين وكانت تحكيلي عن ملامحي اللي أخدتها من ستّي الطرابلسية نطقتها بفخر لوالدة كانت سراجهم الوهاج طوال حياتهم .. صفقت بيديها بعدما أبعدت الطبق جانباً ما أثار حماس شعاع الذي يجاورها بينها وبين والدتها التي تضمه بكتفيها .. - وأستنوا أكملكم.. صدحت بضحكة صوتها عالٍ لم تستطع كبحها وأكملت بصوت متردد لشدة الضحك وشعاع يضحك لفهمه لها دون قدرته على مشاركة الحديث معها: -في رواية أخرى، بتقول إنه ستي بقيت بالجزائر بعنابة، يعني ولدت هناك لهيك ملامحها آخدة شوي من بلاد المغرب وشويات من لبنان.. وورثتهم الحجة اللي طالعة بهية بملامح الوطن كله.. ضحكوا جميعهم، وزاد ضحكهم على ملامح الخالة التي تلونت بالحياء الفطري ولم تستطع ردع لسان ابنتها .. -أسكتي يا بنت .. والبنت لم تسكت بل زاد ضحكها أكثر وهي تُكمل ما إن رأت حماسهن : -طيب أحكيلهم عن ستي الكُردية عُلا يا ماما؟؟. ورغم معرفة علياء الطفيفة بهذه القصة إلا أنها تحمست تلقائياً ما إن شعَّ وجه رفيقتها بالحماس: -ستي إمه لبابا كردية .. -وواو ..وعنجد؟!..حلو كتير .. -إيوه بتعرفوا إنه إحنا عنا شركس وشيشان وأكراد بكونوا جيرانا هون ساكنين قريب منا.. الهم عمر بهالبلد، و ستي بتكون كردية .. -يا الله نيالك ..شو كنت بحب أكون هالخليط ! -شفتي..يا روبي من زمان كنت بحسد ثائر ع كل هاد .. وبفم مذموم ونبرة عاتبة تغطي على ما تفوهت به عامدة لتسجيل ردات الفعل أردفت: -وكمان يختي ليكون إحنا مو عاجبينك، هينا بزمرد كلنا هويات وانتماءات وحدة باختلاف الموروث اللي أصله واحد بس كل بلد قدمه باللي يناسبه وطور.. بودها لو فجرت علياء القطيطة المخادعة ولم يتسنى لها إجابتها إلا أنها توعدتها بعينيها تزامناً مع دخول أم جهاد: -حبيبي ثائر الله يرضى عنه، طول عمره وهو شايف هالخلطة سبب فخر وطول عمره ينبش ورا تاريخ هاد وهداك ويضل يخرف فيهم بكل جمعة بالعيلة.. -صحيح ملهم بقولك يسلم إيديك، الطبخة بتشهي.. ناظرت عروبة وقالت لها بتوضيح -لما حكيت مع خالتو وسألتها عن طريقة الرشوف، حكتلي خلص أنا بعمله بس ما كان عندها جميد وأنا تبرعت أوديه مع ملهم.. وملهم هو جابهم هون وبتعرفي لأنهم شباب زمان خلصوا أكل وجلوا الطنجرة.. وبعتلي برأيه.. -أهـاا .. التوعد يتقاطر من الثلاثة حروف بشكل علني يشهر السكاكين.. عادت لطبقها تكتم ضحكتها حين تذكرت أشكالهم التي أرسلت بطلبها لتبعث بالجميد الكركي لأم جهاد: -هدول ودوهم لخالتو ام جهاد.. وبمكر أكملت: -بدها تغدينا اليوم كلنا.. من لما سمعت بأنه عروبة مشتهية الرشوف قررت تطبخه وتبعتلنا إياه.. -نـاعـام!!!.. كانت إجابتهما على تسبيلة رموشها المسكينة.. فملهم وثائر لم يتوقعا بأن أم جهاد ستختصر الرالي الخاص بالوصول إلى عروبة، بخطوة واحدة فقط.. مضت الوجبة بتعرف أم جهاد للحبيبة ومعرفة تفاصيل حول حياتها وأمور تخصها وبجلسة واحدة فقط عرفت تاريخها بأكمله.. ما يعجز الرجال عن معرفته بشهور، تعرفه النساء بنظرة.. وأما عن علياء المنتصرة، تنعم بظفرها بالتلذذ بوجبة الغذاء وجمع الحماية بالكنة المستقبلية الحمقاء .. ألا يكفيها أنه يراها زوجة محتملة وباشر بتنفيذ الاحتمال لتحويره حقيقة، والجاهلة تنأى بالصد! تنهدت بحسرة، أنها تتبطر على النعمة لاكت طعامها ببطء، تحاول قراءة ملامح عروبة والخالة ربيحة التي تنتفض ثيابها بالفرح ولا عجب، لقد قرأت نية أم جهاد هي الجاهلة بقراءة ملامح الناس وانفعالاتهم فعلت، ألم تفهم عروبة!؟ _________________ | ||||||||||
|
| |
|
04-02-21, 09:23 PM
| #554 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| انتهى الفصل العاشر .. هذا الفصل مميز وخاص، لقد تجاوزنا مرحلة نصف الرواية .. والأحداث القادمة سوف تحدد مصير الأبطال .. لذا كانت كل كلمة مقصودة .. دمتم بحب ..أتمنى أن ينال إعجابكم .. | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
539Likes
.png)
العرض العادي
