آخر 10 مشاركات
القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          185- صخرة الأمنيات - سارة كريفن - ع.ق ( كتابة / كاملة **) (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          سر حياتي ...*متميزة & مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-20, 03:05 PM   #1

طارق خلف

نجم روايتي وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء و كاتب بقسم روايات من وحى الخيال


? العضوٌ??? » 166781
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » طارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond repute
افتراضي أمنية أخيرة لشيخ *مميزة*







أمنية أخيرة لشيخ







كلماته منشار حز وجدانى، احتضنه كأم تستودع وحيدها ، أستحيت من وضع اصبعى على فمه و هو يرفع كفيه متوسلا لله بجعل أيامه الباقية بين نزاع و وداع ، نفث فى دماغه هاجس أننا قد نضيق، نتأفف من اسباغ رعايتنا عليه حين يصير كالعرجون القديم، امتدت بطنه منعته من ارتداء الحذاء بنفسه كنت اسارع لمساعدته، أقبل قدميه، يقبل رأسى، تلون ماء عينيه بكدره صفراء تعلن لمن يراه أن كبده على طريق الوصل للفشل الكامل، حملناه على رموشنا بين عيادات الاطباء، زاد العلاج من نحول جسده، شعوره بالخمول، كتب الله له الراحة على يد زائر حديث التخرج، وضع يده على منابع ألمه، استحلفه بالغالى عليه أن يتبع نصائحه، تنفس أبى الصعداء مع تراجع سطوة الداء بعد أيام من تناوله الدواء، دب فى جسده بعض النشاط. ذهبت لشكر الطبيب، اسمعنى كلاما كاد يصيبنى بالشلل عما ينتظره والدى فى الجولات التالية مع وحش يلتهم خلايا من كبده كل يوم، تدلل النوم على جفنى، سهرت ليال أحاول عبثا إقناعه بالتخلى عن الخطابة، أخفيت عنه مبررات طلبة خشية أن احطم مقاومته، قابل نصائح أصدقاء طفولته بتقوى الله فى صحته و التوقف عن العناد بوجه بشوش مطمئن قائلاً : ما خلقنا للكسل.
تحول رفضه لالحاحنا ، لصخرة ننطح رؤسنا بها و ماعسانا نفلح فى تغيير مسار رجل أمن أن حياته تنحصر بين المحراب والمنبر، يحصد منهما اجرا فى الدنيا و الآخرة.
عاود بعد نقاهته من الصدمة الأولى صحبة أولى العزم الذين يمتطون ظهور شياطينهم ، يصلون الفجر جماعة بالمسجد، أوصى أحدهم أن يطرق شباك غرفة نومه خشية أن يسهو عن اللحاق بتوزيع الأرزاق فى زواية صغيرة قرب البيت، أصبحت ألهث خلفه، امنحه نور عينى لتوقى حفر فى الشوارع تتصيد ضعاف البصر، ازداد عدد رواد الزاوية ، استغلوا وجوده بينهم فى طرح أسئلتهم عليه و هو يبدع فى الشرح رغم صراخ الطبيب فى وجهه لعدم اقتصاده فى الكلام، أبلغنى صديقى و سحابات الغضب تتكاثف عقدا على جبهته بتخليه عنه.
استمرأ _ الشيخ _ إجهاد حنجرته، صار يشكو لى من رجفة تصيب احشاؤه أثناء درس يومى يبدأ بعد ختام صلاة المغرب حتى أذان العشاء، يكابد فى بعض الامسيات ألما يشق صدره يتحمله دون أن يغادر جلسات صلح يطيل المتخاصمون الجدل و اللجاج .
وقع أبى فى المحذور، أحس أن حبلا ملتفا على عنقه، يعوقه عن التنفس، احتبس صوته، تبللت ملابسة من غزارة العرق، ساعد المصلون الوالد للوصول لمكتبه بالمسجد، دخل غرفة رطبة متسعة بها رف للكتب و مكتب كبير عليه دفاتر و عدة الشاى و ثلاث دكك تمدد الشيخ على إحداها، توقع من رأى ما نزل به أنها القاضية، لهجت الألسنة بالدعاء، لم يجد الطبيب بدأ من التكفير عن قسمه لعلاج رجل أنقذه من مخالب أهواء تخطفته فى الجامعة، ألقى الطبيب حقيبته بدهشة، انضم وهو يقلب كفيه للصلاة خلف مريض دعوه لاغاثته وجده واقفا كأن عارضا لم يسقطه أرضا، كان صوته رائقا و هو يرتل سورة الأعلى فى الركعة الأولى و الضحى والليل إذا سجى فى الثانية. تأبط الطبيب ذراعه، صحبه للبيت مضحيا بمن فى عيادته، أخذ يقلبه على الظهر والبطن يضع السماعة على كل مكان يضغط باصابعة على جنبيه .
قال له وهو يتميز غيظا: عندك زيادة فى المياه بمنطقة البطن.
أمره بأن يضع صنفين من الحقن فى جيبه لاستخدامهما عند اى أزمة فى التنفس.
ابلغتنى نظرات الطبيب أن لديه سرا جديدا سيخزنه مع إخوته فى راسى .
حملت الحقيبة لتوصيله للعيادة. ضحك قبل أن يقول بهدوء مريب كأنه يحدثنى عن صاحب المقهى: علميا ابوك مفروض ميت لكن سبحان الله عايش وبيعافر.
صرت أمعن النظر للوالد تتساقط دموع الشفقة خاصة بعد أن أضاف لدعائه أمنية جديدة أن يموت وتراب السكك على قدميه، صرت افكر كل لحظة فى السيناريو الاسود الذى رسمه الطبيب لمشهد النهاية والغيبوبة الكبدية التى ستلازمه من أيام لأسابيع قبل أن يأتى امر الله. مضت شهور وإذا بهاتف يدعونى للوقوف جوار أبى بعد أن هاجمه ألم عصى عن الترويض، نقلوه لمستشفى، قضيت ساعات السفر جالسا على مقعد من اللهب ، حططت رحالى الواحدة ليلا فى المدينة، سرت وحيدا ارتعش من احساس بالبرد للمستشفى، رفضت المسئولة عن الجناح دخولى، جلست فى مواجهتها اغالب النعاس. قلت لها أنا خبير كمبيوتر لمعت عينيها بالاعجاب، سمحت لى بالنظر إليه من خارج الحجرة، دفعتنى قوة قاهرة لفتح الباب، وقفت التقط دموعى الساقطة فى منديلى، تمنيت الارتماء بين احضانه، تحسست نبضه، تابعت بقلق صعود بطنه وهبوطها مع الشهيق والزفير، دست على وعدى الآنسة بالمغادرة فى دقائق، اسلمت جسدى المجهد للبلاط، ركبت قطار النوم السريع، انحنى على الوالد أخذ بعضدى احتويته فى صدرى، خزنت صورته فى ذاكرتى، انقضى الليل و انا جالس تحت قدميه، ارتفع قليلا عن وضع الرقاد امسك ساعدى جلنا فى حدائق الذكريات حتى اذان الفجر أردت مساعدته فى التوجه للوضوء رد يدى، ليقنعنى أنه بحالة مطمئنه ، استفسرت من مدير المستشفى عن نتيجة الأشعة التلفزيونية على القلب جال ببصره فى الحجرة، خط بالقلم على المكتب قائلا: كل شئ انتهى تقريبا لكن الرجل لديه روح معنوية فى السماء، تخيل أنه يبتسم ابتسامه عجيبة كلما زادت حالته حرجا.
سمح لى باصطحابه للبيت، لكنه اشترط على التوقيع على اقرار. بإعادته فورا للمستشفى فى حالة ارتفاع درجة حرارته أو حدوث قيئ دموى.
أتى القضاء مطلقة قناص، أحسست بحالة غريبة من القلق، الضيق، تحركت بعشوائية، قادتنى قدامى لمحطة الحافلات.
استقبلتني شقيقتى، هزتنى بكل قوتها: لا تبك، أبوك مات و وشه بيضحك، وتراب السكة غسلناه عن قدميه.
طارق الصاوى خلف



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-12-20 الساعة 01:56 PM
طارق خلف غير متواجد حالياً  
التوقيع
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
طارق الصاوى خلف
رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 03:38 PM   #2

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جميلة جدا روايتك القصيرة يا طارق اللهم اجعلها فى ميزان حسناتك و ارزقنا و إياكم حسن الخاتمة

موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 09:54 PM   #3

الضوءالناعم

? العضوٌ??? » 396986
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 378
?  نُقآطِيْ » الضوءالناعم is on a distinguished road
افتراضي

رحم الله والدك ووالديّ وكل غالي للكبار دعوات كبيره. دعاء والدتي حبيبتي في عمرها كله اللهم لاتحملني ولا احبتي مالا طاقة لنا به اللهم هون علي الموت ومابعد الموت
أخبرتني الممرضه ووالدتي في العنايه المركزه اسبوعيها الأخيرين أنها كانت ترددها توفيت حبيبتي الساعه 8:30 يوم جمعه وغسلناها ودفنّاها خلال ساعه جسمها دافئاً ليناً خشيناها تبرد من ماء المغاسل وغسول السدر رغم موتها. للكبار دعوات كبار عظيمه رحم الله أحبتنا وجمعنا بهم في فردوسه الأعلى
وربط الله على قلوبكم وكتب أجركم


الضوءالناعم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-01-21, 05:59 PM   #4

طارق خلف

نجم روايتي وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء و كاتب بقسم روايات من وحى الخيال


? العضوٌ??? » 166781
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » طارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond reputeطارق خلف has a reputation beyond repute
افتراضي شكر وتقدير

اشكر السادة الكرام الذين ااعجبوا بالقصة و ليقبلوا من. أسمى آيات التقدير والامتنان

طارق خلف غير متواجد حالياً  
التوقيع
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
طارق الصاوى خلف
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.