آخر 10 مشاركات
فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          دموع رسمها القدر * مميزة ومكتملة *_ بقلم ديدي (الكاتـب : pretty dede - )           »          وجوه بأقنعة الحب / للكاتبة ليل العشاق ، كويتية مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          رويدا رويدا على طريق الحق (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة نساء صالحات (الكاتـب : **منى لطيفي (نصر الدين )** - )           »          [ تحميل ] من غلاتك وكثر ما أحبك حتى أغاني ميحد حمد منك حبيتها ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          [ تحميل ] عيون الألم ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          [تحميل] رواية : بين ايادي المجهول / للكاتبة ياسمين ، (جميع الصيغ) (الكاتـب : sanity - )           »          225- أريد حياتك فقط !!.. روايات أحلام (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام

Like Tree846Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-24, 11:12 AM   #311

ولاءالغول

? العضوٌ??? » 332514
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 411
?  نُقآطِيْ » ولاءالغول is on a distinguished road
افتراضي


soooooooooooooo
cooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooool
love ittttttttttttcooooooooooooooooooooool
sooooooooooooo
gooooooooooooooooood




ولاءالغول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-24, 12:02 PM   #312

فاطمة قنديل

? العضوٌ??? » 448603
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 69
?  نُقآطِيْ » فاطمة قنديل is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله

فاطمة قنديل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-24, 05:25 AM   #313

سيلين Selen

? العضوٌ??? » 412103
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » سيلين Selen is on a distinguished road
افتراضي

أحببتها جدا

سيلين Selen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-24, 01:45 AM   #314

Ndo93

? العضوٌ??? » 348727
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 283
?  نُقآطِيْ » Ndo93 is on a distinguished road
افتراضي

شكرًا ، يعطيك العافية

Ndo93 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-24, 11:57 PM   #315

ايمان عبد الحفيظ
 
الصورة الرمزية ايمان عبد الحفيظ

? العضوٌ??? » 476646
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » ايمان عبد الحفيظ is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن عشر
*****************
يا سيدتي..
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي ... قبل رحيل العام
أنت الآن أهم امرأةٍ ... بعد ولادة هذا العام
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعات وبالأيام
أنت امرأةٌ صُنعت من فاكهة الشعر
ومن ذهب الأحلام ...
أنت امرأةٌ كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوام
نزار قباني
****************
ترتدي ثوب باللون الأزرق الفيروزي ، يصل إلي كاحلها ذو حمالتين رفيعتين ينساب على جسدها بنعومة مع إتساع طفيف ، خصلات شعرها تتطاير خلفها بنعومة ، تضع مشبك بشعرها من الخلف يحمل ورود بإلوان مختلفة ، عيونها البنية تلمع و هى تتحرك بسرعة في المطبخ تعد الطعام ، منزل يتكون من طابقين ملحق به حديقة واسعة خضراء ، المطبخ يدل على الحديقة الكبيرة .
صرخت بغيظ :
-تميــــــــــــــــــــــ م !! ، تميم !! ، لا تصرخ على اختك!!
ليصرخ الطفل بصوت عالي من الحديقة :
-لا يا أمي !! ، هى من بدأت و ضحكت بصوت عالي أمام أصدقائي ؟!
لتظهر فتاة بخصلات بنية لامعة تصل إلي منتصف ظهرها ، و تحمل عيون زرقاء لامعة ، في عمر العاشرة ربما و هى تصرخ ببكاء :
-أمي ، هو دائماً يصرخ بي أمام الناس !! ، و يقلل مني ، ما المشكلة لو أرتديت ما أريد ؟!
ليهتف الولد بعصبيه :
-قلت لكِ الف مرة لا يجوز لكِ أن ترتدي قصير هكذا أمام الغرباء !، أنتِ لم تعودي صغيرة ؟!.
لتنظر الفتاة بحزن و بكاء لها :
-أمي ، أنا لازلت صغيرة لما يتحدث معي هكذا ؟!
لتهتف بهدوء و غيظ من ذكورية ابنها المستفزة :
-قلت لك ألف مرة لا تصرخ على أختك أمام الغرباء ، و لا يجوز لك أن تعنفها على شيء ليس خطأ من وجه النظر الجميع الأ أنت .
ليهتف بإعتراض و غضب ذكوري مبكر على سنه :
-أمــــــــــــي ، أنا أخاف عليها ، ألا ترينها ؟!
لتلتفت لها بتعجب :
-ما بها ؟!
ليهتف بغيظ :
-أنها جميلة !! ، جميلة بشكل مبالغ فيه مثلكِ كما يقول أبي دائماً ، الجميع ينظرون لها نظرة أنا أعلمها ، أنا أغار عليها !
لتهتف بدهشة فارغ الفاه :
-كم عمرك أنت لتقل لي غيرة و تتحدث عن ملابسها !! عمــــــــــــــــــــرو !! ، يا عمــــــــــــــرو !!! أنجدني !!
دخل هو المكان حاملاً الهاتف بإذنه و هو يضع نظاراته الطبية ذات الإطراء الأسود اللامع التى حتى الآن تزيده وسامة و هو يهتف بتعجب :
-لما تصرخين يا صبا ؟! ما بكِ ؟!
صبا بإبتسامة غيظ :
-أنجدني من هؤلاء ، و ألا سأجن قريباً منهم .
أبتسم بعبث و هو يعتذر بعبارات رقيقة لمحدثه في الهاتف ثم أغلقه و هو يتوجه ليقف جانبها في المطبخ و يهتف بحدة مصتنعه :
-ما الذي يحدث هنا ؟! ، لما تغضبون والدتكم ؟!
بدأ الأثنان بالتحدث و الشجار أمامها و هم يلقون التهم على بعضهم البعض ليصرخ بحدة أبوية :
-هل ستشاجرون أمامي !! ، توقفوا على لعب الأطفال هذا !!
صمت كلاهما بإحترام ، ثم هتف عمرو بهدوء و حنان :
-تحدثي يا عزيزة أبيها ، تحدثي يا نغمي !
ليهتف تميم بعصبيه :
-لما هى اولاً ؟!، ألست أنا الأكبر ؟!
عمرو بحزم و هو ينظر له بحدة :
-وقايتي من النار يا عزيزي ، باب حمايتي من جهنم لما لا أسمعها اولاً .
ليصمت تميم بحنق و هو يجز على أسنانه.
أبتسمت بحنان و هى تلقي نظرة عليه ، حتى في رده على أولاده لا يزال حنوناً ، لا يزال يجاهد في تقويم سلوك تميم الناري! ، الذي يحمل الكثير و الكثير منها ، التسرع و الغضب السريع ، عكس نغم التى تحمل أغلب صفات عمرو ما عدا شكلها التى تتشابه فيه معها جداً بإستثناء العيون الزرقاء التى ورثتها عن والدها و ضحكتها إيضاً .
همست بإبتسامة ناعمة في داخلها :
-كل يوم يزيد عشقكِ لهذا الرجل يا ابنه الهواري .
لتهتف نغم ببكاء مصتنع و هى تركض لتعانق والدها بدلع أنثوي تعلم انه يؤثر به :
-أبي ، لقد عنفني و صرخ بي أمام الجميع ، بإلا أضحك ، أنه يتحكم في تصرفاتي بشكل يؤذي كرامتي أمام زميلاتي .
نظر له بإبتسامة ذكورية مفتخرة به ،فغمزه بفخر بينما نظر لها هى بحنان أبوي و هو يداعب خصلات شعرها بحنان :
-عزيزتي ، أنه يقلق عليكِ ، يخاف من أن يضايقكِ أحدهم و قد يفشل في حمايتكِ لأنه ليس معكِ كل الأوقات ، أنه أخيكِ و في مكاني في عدم تواجدي ، الا تعلمين أنه يحبكِ ؟!
لتهتف الصغيرة بإعتراض :
-أعلم ، و لكن ..... !
أبتسم لها بحنان وهو يداعب خصلات شعرها :
-لا يوجد لكن يا عزيزة أبيكِ ، أنتِ تعلمين أن تميم يحبكِ و بشكل مبالغ فيه يا حبيبتي ، لذا يجب أن تتأكدي من انه إذا صرخ بكِ ذلك يكون لمصلحتكِ و خوفه عليكِ .
هزت رأسها بإبتسامة بينما هو ضمها لحضنه بحنان و هو يطبع قبلة حانية على خصلات شعرها بحب .
هتف بحنان و هو يبعدها عنه برقة :
-هيا إلي غرفتنا لنستحم و نتابع دراستنا ... هيا .
ثم التفت إلي ابنه البكري ، ليجده يرمقه بغيظ رافعاً حاجبه بحنق و يهمس بغيظ :
-دلالك بها سيفسدها !
رفع عمرو حاجبه بحنق و هو يهمس بغيظ :
-دلالي لها !!! ، ولـــــــــــــــــد !! ، تحدث معي بإدب .
ثم تابع بغيظ و حزم :
-كم مرة حذرتك من التعامل بأسلوبك المستفز مع نغم ؟!
ليهتف الصغير بغيظ لكنه هتف بإحترام :
-الف مرة ، لكنى لم اقتنع بالحديث يا أبي .
ليشبك عمرو ذراعيه و هو يرمقه بتفحص :
-لما ؟!
لهتف الصغير بصراحة و عناد :
-أبي ، لقد أخبرتني من قبل أن أختك أمانتك ، يجب عليك الحفاظ عليها ، يجب عليك حمايتها من أي شخص يضايقها ! ، أنا حين أحب أن أحمي شيء ذات قيمة لي يجب أن أغطيه جيداً و أخبئه ، صحيح أن نغم ليست شيء لنخبئه لكن يجب أن أحاوطها من جميع الأطراف .
ابتسمت له صبا و هى ترمق رجل البيت المبكر الظهور التابع لوالده ، الذي يبتسم داخله بفخر لكنه يرسم على وجهه ملامح الجمود حتى لا يعتاد الطفل على إسلوبة الخاطئ لأفعاله الصائبة .
ليهتف بحزم :
-صحيح ، لكن إلم يخبرك أنالحفاظ الخاطئ علي الشيء قد يجعله يفسد ! ، إذا شددت من حماية أختك بطريقة هى لا تحبها قد يجعلها هذا ترغب بالهروب منك و ليس الهروب إليك ! ، قد يجعلها تفقد ثقتها بك ، و بالتالي لن تأتي إليك بل ستبتعد عنك .
صمت الصغير لفترة يحاول إستيعاب مدي صحة ما قال والده.
ليهتف بإبتسامة واسعة :
-لقد اقتنعت يا أبي ، أنت محق .
ليهتف هو بإبتسامة فخورة :
-أنا فخور بك يا تميم ، و بتفكيرك لكن يجب أن تقوم أسلوب تنفيذه ، لا تندفع بغضبك و حميتك ، قوم تفكيرك قليلاً .
هز الولد رأسه و هو يتوجه إلي أمه ليجذب يدها ليطبع قبلة عليها و هو يهتف بحزن :
-أنا أعتذر لكِ يا أمي ، لقد تحدثت بأسلوب لا يليق .
ابتسمت له بحنان و هى تنخفض بجسدها لتطبع قبلة على وجنته بحنان و هى تهتف بحنان :
-قبلت اعتذارك يا سيد تميم ، هيا لغرفتك لاستكمال دراستك.
تحرك راكضاً إلي غرفته ، بينما هى عادت لتنغمس في عملها لتحضير الطعام ، بينما هو أقترب ليقف خلفها ، بل ملتصقاً بجسدها معانقاً خصرها هامساً بجوار إذنها بإبتسامة عابثة :
-و الآن جاء الدور على زوجة عمرو الهلالي لتدفع ثمن تعطيل العمل !
ابتسمت بعبث و هى تنظر له من خلف كتفها بإبتسامة مغوية :
-أفعل ما يحلو لي يا سيد عمرو الهلالي !! ، ثم هل هم أولادي وحدي ! ، بل هم أولادك أنت .
ليبتسم بخبث و هو يهمس بإبتسامة :
-امممم اولادي أنا فقط !! ، إذن لما يشبهون أمهم كثيراً ، إليس من حبي لها ، يشبهونها !!
ألتفت له لتهتف بإغواء و هى تلامس أزرار قميصه بلمسات رقيقة تتشابه مع الفراشات :
-لا أعلم ! ، هل تحب أمهم فعلاً !
هز رأسه بثقة ثم تابع بعبث و هو يقترب من شفتيها ليطبع قبلة عليهما :
-أووووه ، فاتتكِ قصتى أنا و أمهم ، أنا وقعت بعشقها منذ أول مرة رأيتها بها ، كانت فرسة .. مغوية .. جم...
ليقاطعم صوت تميم صارخاً من الأعلي :
-أمـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــي ، أين كتاب اللغة العربية ؟!
ليهتف عمرو بغيظ :
-ابن الكـــــــلب ..!
لتهتف هى بنعومة و هى تربت على وجنته بحنان :
-حبيبي ، لا تسب نفسك ، أنه ابنك ، ثم أنا ..
ليقاطعها ببؤس طفولي :
-أنا اشتقت لكِ يا صبا ، و بدأت أشعر بالغيرة من اهتمامكِ المبالغ بالأطفال ! ، ألست أنا طفلكِ الأول ، لما تقصرين في أهتمامكِ بي !
لتهتف بتعجب و تساؤل :
-أى طفل يا عمرو ؟! ، أنت تكبرني بعشر سنوات ، من طفل من ؟!
ليهتف بعبث :
-طفل كبير يريد من تحتويه ، و يريد من ترقص له ، أليس هو هذا تعريف الرجل ؟!
تابع بحزم مصتنع امتزج بالبؤس :
-أين رقصكِ يا صبا ؟! ، أين اهتمامكِ أعني ؟!
لتهتف بإبتسامة خجل :
-لقد أزدادت قلة الحياء لديك يا عمرو !
عمرو بضحك و هو يقترب قبلة بجوار شفتيها بحب :
-من يوم تزوجتكِ يا قلب عمرو .
ليعود الصراخ من الأعلي من تميم بتساؤل :
-أمـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــي ، لا أجد كتاب الرياضيات ؟!

******************

shezo and Fatima Zahrae Azouz like this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 17-06-24 الساعة 12:19 AM
ايمان عبد الحفيظ غير متواجد حالياً  
التوقيع
"عِيناكِ كأنها بالحِسنِ اّية ،تُتلي على قِوم فاهتدوا "
قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ

https://www.rewity.com/forum/t476843.html
رد مع اقتباس
قديم 20-05-24, 11:58 PM   #316

ايمان عبد الحفيظ
 
الصورة الرمزية ايمان عبد الحفيظ

? العضوٌ??? » 476646
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » ايمان عبد الحفيظ is on a distinguished road
افتراضي

******************
-صبـــــــــــا !! ، استيقظي !!
رمشت بعيونها عدة مرات لتستوعب أين هي !
السيارة !! ، عمرو !!
هل كانت تحلم به ؟!، بقبلته !؟ هو ! ، أولادهم!
ليهتف هو مقاطعاً أياها بهدوء :
-صبـــــــا ، مساء الخير ؟! ،لقد وصلنا ؟!
صبا بتوتر و هى تضع يدها على شفتيها بتوتر :
-أن .. أنا ..
عمرو بتعجب رافعاً حاجبه بدهشة :
-صبا !! ، هل أنتِ بخير؟!، هل كنتِ تحلمين ؟!
لتهتف بسرعة نافياً :
-لا ، لا لا لا لا ، لم أكن أحلم !
ليجيب هو بإستغراب من نبرتها :
-حسناً ، لم أقل شيء ، لقد وصلنا ، هل لأوصلك للأعلي .
لتقول بهدوء أجادت إتقانه :
-لا داعي يا عمرو ، خِضر و ربيع هنا .
نظر لها بعدم إقتناع و هو يهبط معاها من السيارة ، ليتوجه إلي السيارة التى أشارت لها بإنها تابعة لتمّام و رجاله لحمايتها ، ليجد رجلان يغطان في النوم العميق مع صوت شخير مزعج للغاية .
ليهتف بسخرية :
-و الله لو قُتل قتيل لن يشعروا ! ، يكفي صوت الشخير الذي يفقد الأنسان وعيه .
جزت على شفتيها لتكتم ضحكتها و هى تنظر لهم بشفقة .
ليضرب هو على أعلي السيارة بكف يده بعنف صارخاً :
-استيقظـــــــــــــــــــ ــــــا !!
لينتفض الرجلان بهلع و هما يهتفا بقلق:
-نــــــعم!!
عمرو بغيظ :
-إليست مسؤوليتكم تأمين هذا المنزل ! ، لما تغطا في النوم ؟!
ليهتف خِضر بقلق :
-سهواً يا سيد عمرو ! ، لقد أنتظرنا عودة السيدة صبا لكنها أبلغتنا أنها لن تعود!!
جز على أسنانه و هويرمقها بحنق ثم نظر لها بغيظ :
-استيقظا ، لقد عادت يجب أن تتنبها ، واحد منكم بالسيارة و الآخر يقف في مدخل البناية ، ثم بدلا أمامكنكم حتى الصباح .
ثم ألتفت لها بحزم :
-هيا يا آنسة صبا ، أصعدي لشقتكِ .
لتبتسم له و هى تحاول كتم ضحكها على حنقه و غيظه الذي يبذل جهداً على كتمانه، سارت إلي مدخل العمارة لتجد عمرو يشير لربيع أن يتبعها حتى المصعد ، فأبتسمت بهدوء و هى تهز رأسها بقلة حيلة .
ضغطت على زر المصعد لتجد أنه معطل ؟! ، قررت الصعود على قدميها ، لتجد أن هاتفها يرن بعد صعودها ثالث طابق ، لتجد أنه رقمه ، لتبتسم بهدوء :
-نعم!
ليهتف بقلق :
-هل وصلتي ؟
لتهتف هى بسخرية و ضحك :
-هل أنتقلت عدوي تمّام إليك ؟!
عمرو بغيظ :
-لا تسخري مني يا ابنه الهواري ، أنا المخطئ بقلقي عليكِ .
هل سيأتى اليوم الذي يقلق عليها به لأنه يريد ذلك ، و يشعر به حقاً ، هل ياتي اليوم الذي يرغب بها فيه كما رأت ، هل يحبها يوماً مثلما تحبه !
لتهتف هى بمزاح و أبتسامة ناعمة :
-لا نستطيع السخرية من زوج المستقبل !
فتحت باب شقتها و هى تستمع إليه يقول بمزاح :
-اسخري ، اسخري ، لكِ يوم يا صبا لا تتعجلي.
أضاءت الأنوار و هى تنزع حذاءها ذو الكعب العالي ، و تنزع السترة التى كانت ترتديها ، هى تهتف بتنهيدة تعب :
-لن أتعجل ، سأنتظر يومي لا يكن لديك شك بذلك .
عمرو بتنهيدة و تساؤل :
-هل وصلتي للشقة ؟!
لتبتسم و هى تتآوه بتعب :
-نعـــم ، سأستحم و أنام لأني متعبه للغاية .
عمرو بتسرع متسائلاً :
-هل أنتِ متأكدة من قراركِ يا صبا ؟!
لتهتف هى بتساؤل مصتنع و هى تحك رقبتها :
-أى قرار ؟!
وقفت لتتجه إلي غرفتها لتخرج شيء ترتديه لتدخل الحمام لتأخذ حماماً دافئاً لتغط في النوم بينما تسمعه يهتف بتوتر :
-الزواج ، هل أنتِ متأكدة من قرار زواجنا؟!
صبا بإبتسامة ناعمة :
-لدي شعور بإنه أفضل قرار قد أتخذه في حياتي .
لتتسع إبتسامته و هو يستمع لها بينما هى هتفت بتساؤل :
-و أنت ؟
ليهتف بحرج و هو يحك خصلات شعره بتوتر :
-أنا .. أنا ... لا
فتحت ضوء غرفتها لتجد فراشها ممتليء بأوراق الورد الحمراء ، تملأ الفراش و تملأ الأرض الادق ترسم ممر نحو الفراش ، يوجد قميص نوم باللون الأسود ، ذو حملات رفيعة ، صدر مكشوف مصنوع من قماش الدانتيل ، قصير .. قصير جداً منتصف الفخذ تقريباً ، ظهره عباره عن أشرطة متشابكة مع بعضها البعض ، و اسمها مكتوب باللغة العربية متبوع بياء الملكية على المرآة بأحمر الشفاة الأحمر و تحته عبارة جمدت الدماء في عروقها بهلع
" ستكونين فاتنة للغاية، ستكونين غجرية مغوية ناعمة في فراشي "
صرخت بهلع وخوف و هى قدامها قد تيبست بمكانها :
-عمـــــــــــــــــــــــ ــــرو ، عمـــــــــــــرو !!
أنتفض هو بفزع و هو يستمع لصراخها من الهاتف ، ليخرج من سيارتها راكضاً إلي مدخل البناية ، و هو يشير إلي خِضر و ربيع أن يتبعوه و هو يهتف بهلع و قلق و هو يركض على درجات الدرج :
-صبـــا ، صبـــــــــــــــــــــا !! ، ما الذي حدث ؟؟ ، صبـــا !! ، هل أنتِ بخير ؟!
سقطت على الأرض بصدمة و هى لا تقوي على الكلام ، فضغطت على زر إغلاق المكالمة بالخطأ ، ظلت فقط تحدق بالمشهد الذي أمامها بهلع ، و صدمة!
ما الذي حدث معها ؟! ، لا تجيب ، و لا ترد ،و الخط أنقطع ! و هو يصرخ بقلق و قلبه ينبض بعنف هلعاً و خوفاً عليها :
-صبــــــــــــــــــــا ، صبــــــــــــــا ، تباً ؟!
وصل للطابق المنشود، لم ينتظر حتى لثانية ، هجم على الباب يحاول كسره ، هجمه ..
مرة ثانية ... ثالثة .
و تحطم قفل الباب و اندفع هو داخلاً بهلع و هو يصرخ بإسمها بخوف :
-صبـــــــــــــــــــــــ ـــــــا ؟! ، أين أنتِ ؟؟! ، صبـــــــــا !!
كان يتحرك في إرجاء الشقة بقلق حتى وجد باب غرفة مفتوح و مضاءة ، دخل و هو قلبه لا زال يخفق بشدة خشية مما هو على وشك رؤيته !
هل هى بخير ؟
هل حدث لها مكروه؟!
وجدها تجلس على الأرض بصدمة ، و الهاتف ملقي بجوارها ، و هى تتنفس بصوت عالي من الصدمة و الإنفعال !
أنخفض لجسدها و هو يضع يده على كتفها بقلق :
-صبــــــــــا ؟! ، هل أنتِ بخير ؟! ، ما الذي حدث ؟!
حدقت به لثانية و جسدها يرتجف تحت ملمس يده خوفاً فهمست بجمود :
-شخص ما كان هنا !
هتف بترقب و تساؤل :
-لا أفهم !!
حرك بصره حوله ليجد بعض وريقات الورد الحمراء متناثرة في أرض الغرفة، حرك بصره للفراش ليجد قميص النوم ذو اللون الأسود، و الورود متناثرة حوله ، رفع بصره للمرآة ليجد العبارة المكتوبة عليها
" ستكونين فاتنة للغاية، ستكونين غجرية مغوية ناعمة في فراشي "
ضغط على كف يده بحنق ، غضب أسود يسيطر عليه !
غضب لم يشعر به من قبل !
بل شعر به اليوم مع أولئك الأطفال الذين كانوا في محاضرته ! ، لكن الغضب الأن متضاعف !، متضاعف على الأقل عشرة أضعاف ربما مئة ضعف !
صباي!!
فاتنة و غجرية !
لم يستطيع كبح نفسه فأطلق لفظ بذئ لم يعد يقدر على التحكم به على لسانه ، ظل يسب بغضب و هو يقترب من المرآة بغيظ و غضب ، فخرجت منها هى شهقة بخوف و دموعها تتساقط بصدمة .
تحرك تجاهها و هو يهتف بلهجة حاول التحكم بغضبه حتى لا يخرج بها:
-أنا هنا ، لا تخافي ، أنا هنا .
ظلت دموعها تتساقط بعدم استيعاب للذي يحدث أمامها ، أحدهم اقتحم منزلها و فعل هذا ليوصل لها رسالة ، أنه ليس ببعيد عنها ، و ما يريده واضح !
همست بجمود و هى تمسح دموعها :
-كيف يتجرأ أحدهم على فعل هذا ؟! ، أخبرني يا عمرو ! ، من يتجرأ على دخول منزلي و فعل هذا ؟!
صمت و هو يحدق بها لثوانٍ .
شخص واحد قد يأتي في ذهنه من الممكن أن يكون قد فعل !
" سلمان البشير "
اقتحم المكان خِضر و ربيع و هما يحملان أسلحتهم و يهتفان بجزع :
-هل أنتِ بخير يا سيدة صبا !
أومأت برأسها بهدوء ، صرخ بهم عمرو بعصبيه حتى لا يرونها و هى ترتدي ذلك الشيء ذو الحمالات الرفيعة :
-اخرجـــــــــــــــــوا حالاً !.
ثم نظر لها بحزم و حنان و هو يمد يده لها :
-قفي .
نظرت له بتعب و جمود و هى تشعر بالحرج منه و من وجودها هنا و رؤية هذا الشيء المقزز المثير للأشمئزاز في غرفتها و تلك العبارة التى أثارت قشعريرة الاشمئزاز بجسدها ، جعلتها على وشك التقيؤ .
بالفعل ركضت للحمام الملحق بغرفتها و هى تضع يدها على فمها بقرف ، بينما ركض هو خلفها بقلق :
-صبا ، هل أنتِ بخير!
لكنها أغلقت الباب خلفها ، يكفيها ما رأه منها اليوم ، آخر شيء قد ترغب به ، أن يراه عمرو و هى تتقيأ ،بالفعل استفرغت كل ما في معدتها من الشعور بالاشمئزاز.
صرخ بها من خلف الباب بقلق:
-صبــــــا ، هل أنتِ بخير!؟ ، هل أحضر لكِ طبيب ؟!
تنهدت بتعب و آلم و هى تهمس بتعب :
-دقيقة و سأخرج .
غسلت وجهها ببعض الماء البارد ، لتهدأ من أحمرار وجهها ثم نظرت لنفسها بعدم رضا و هى تتهكم من منظرها و هيئتها المزرية التى ظهرت بها له قبل ثوانٍ .
فتحت الباب و هى تجفف وجهها بمنشفة و همست بحرج :
-أنا بخير يا عمرو !
ليندفع هو يسألها بقلق و خوف :
-إذن لما تقيأتي ؟! ، لا أنتِ لستِ بخير ! ، هيا ..هيا لنذهب إلي الطبيب .
ابتسمت بحنان و هى تهمس داخلياً
" لهذا أحببتك يا ابن الهلالي ، لحنانك المفرط ، و اهتمامك المبالغ بمن حولك ، و لأنك تشبه أبي في كل شيء "
قالت بإبتسامة محرجة :
-أنا بخير بالله يا عمرو ، لا تقلق علي ، أنا فقط ...
كان يحدق بها بقلق و توجس و كأنه يخاف ..
يخاف عليها ؟!
هل ما تراه في عيونه الآن خوف!
لا تري قرف أو اشمئزاز ؟!
ليهتف هو بتساؤل :
-فقط ماذا ؟!
صبا بتنهيدة تعب و إرهاق :
-شعرت بالإشمئزاز و القرف مما رأيته فقط .
هز رأسه و هو يحدق بها لعدة ثوانٍ ثم همس بحنان :
-هل تريدين الذهاب للطبيب ؟!
هزت رأسها نفياً ، فأومأ رأسه بعدم اقتناع لكنه لم يحب أن يضغط عليها ، توجه خارج الغرفة لكنه توقف و هو يلتفت لها هاتفاً بإبتسامة حانية :
-لا يليقِ بكِ الانهيار و الوقوع يا صبا ، يليقِ بكِ أن تكوني منارة الضوء لمن حولك .
ثم هتف بحرج و هو يحك مؤخرة رأسه بتوتر :
-أنا لا أريد رؤيتك هكذا مجدداً .
ثم خرج مسرعاً لأنه لم يعد يتحمل رؤيتها هكذا ! لم يعد يتحمل وجوده معها في غرفة واحدة وحدهم! ، لم يعد يتحمل أن يراها بذلك الشيء ذو الحمالات الرفيعة ، رؤيتها متعبة و مرهقة هكذا ، يبعت بنفسه شيء غير مستحب بالمرة ! ، غير مستحب و كان على وشك فعله !
كان على وشك أن يجذبها لعناقه !
كان على وشك أن يجذبها على صدره و يقبل خصلات شعرها ، و يهتف لها ببعض الكلمات ليهدأ من روعها و خوفها ، الذي تجاهد و تحارب لأخفائه .
صبا حقاً لا يليق بها أن تنهار هكذا !
لكنه للأسف يليق ! ، لما يليق بها كل شيء!
يليق بها الأنهيار إن كان هو من سيداوي و يرفعها للوقوف مجدداً .
يليق بها الوقوف و الإعتزاز بنفسها من أجلها هي ، صبا .
لما يليق بها كل شيء؟!
لما هى تحتل تفكيره ؟!
ما الذي يفكر فيه أصلاً الآن؟!
هتف بغيظ و هو يغلق الباب من خلفه :
-ما الذي تفكر فيه يا عقل البازلاء كما يقول والدي ؟!
طرق على الباب مرة آخري ثم قال بحرج :
-هل يمكنكِ أن ترتدي ملابسكِ مرة آخري لأننا سنغادر من هنا !؟
أسرعت هى لتفتح الباب و تهتف بتعجب و ترقب :
-إلي أين سنذهب ؟!
أمسك معصمها يدفعها لداخل الغرفة مرة آخري ، حتى لا يراها أي شخص هكذا ، ثم هتف بهدوء حازم :
-أنا لا أستطيع أن أترككِ هنا وحدكِ يا صبا ؟! ،هل جننتِ ؟!
لتجيب هى بخجل :
-أنا لم أقل أني لا أريد المغادرة ! ، أنا أقول إلي أين سنذهب ؟!
ليجيب عمرو ببساطة :
-لبيتنا !
صبا بصدمة :
-ماذا ؟! ، هل جننت ؟! ، والدي لن يوافق على هذا ؟!
عمرو بحزم و عصبية :
-أنا أتحدث مع والدكِ أو تمّام ، لكن أنا أعتذر لن أترككِ هنا وحدكِ أبداً ؟!
ليخرج من الغرفة مسرعاً ، ثم عاد لفتح الباب مرة آخري و هو يدخل نصف جسدها من فتحة الباب هاتفاً بغيظ و هو يجز على أسنانه :
-لا تخرجي هكذا أمامهم! ، و بدلي ملابسكِ
خرج ثم أغلق الباب خلفه ثم طرقه عليه بعنف و هو يهتف بصوت هامس حتى لا يسمعه أحد بعصبيه :
-و أغلقي هذا الباب الآن .
لم تمر ثانية حتى سمع صوت أغلاق الباب بالمفتاح ،فابتسم بثقة ،و خرج للرجلين الذين يقفان بحيرة لا يعلموا ما الذي حدث ؟! لما هما هنا أصلاً !؟
أخرج هاتفه من جيبه و هو يضغط بعض الأرقام بعصبيه حتى أتاه الصوت مجيباً ليهتف بهدوء مصتنع رغم البركان الذي يشتعل داخله:
-أنا أريد الزواج من صبا بنهاية الأسبوع .
*******************
فتح باب الغرفة بعد أن طرق بابها و سمع الإذن بالدخول ، أغلق الباب من خلفه و هو ينظر له بتعجب و إستغراب من طلبه له في هذا الوقت ، وجده يجلس خلف مكتبه يمسك بقلمه الفضي اللون ، يطرق به بحركات رتيبة على السطح .
هتف بتعجب و استغراب :
-أبي ؟! ، هل حدث شيء؟!
أبتسم له بسخرية ثم وقف من مكانه ليمشي نحوه بخطوات ثابتة و هو يحدق بعيونه بملامح مبهمة :
-تمّـــــــــــــام .
ليجيبه بهدوء و ترقب :
-نعم يا أبي .
صفعة ، أول صفعة يتلقاها من والده ، كانت قوية بحق ، مؤلمة جعلت جانب شفتيه ينزف .
صرخ بوجهه بحدة :
-كيف تفعل هذا ؟! أخبرني !!
رفع تمّام وجهه له بدهشة من صفعته له لكنه تآلم من النظرة التى وجدها تتحل ملامح وجهه ، الآلم !
هل هو من تسبب بهذا الآلم !
ليهتف بتلثعم :
-أبي .. أنا .. أن
ليصرخ كمال به بعصبيه و هو يجذبه من قميصه بحدة:
-أنت كذبت ألف كذبة ، أنت ذهبت و أجبرت فتاة على الزواج بك رغم أن ليس لها ذنب سوي أن أبيها حقير محتال ، أنت ذهبت لكي تهدد عائلة البشير بسبب شجارك و كرهك لسلمان ، ما الذي ستفعله بعد؟!
أخفض تمّام رأسه أرضاً حرجاً من والده و هو يدرك مدي صحة حديثه ، ليعود كمال من جديد بالصراخ عليه بحنق :
-أنت فعلت كل هذا من خلفي ظناً طفولياً منك أنني لن أعلم ، أنا أجلس هنا في منزلي لا أخرج منه صحيح ، لكنى أعلم كل صغيرة و كبيرة عنك أنت و أختك في الخارج .
تابع بغضب و هو يهز جسده بعنف:
-أنت أستغليت ثقتي بك و استغليت كل الوسائل المتاحة لك لتفعل ما ترغب على هواك!
تابع كمال بغضب و خذلان :
-أنت لست تمّام بني الذي لم يخيب ظني به أبداً ، أنت شخص آخر !
تمّام بحزن :
-أبي ، أنا ، أنا لم أفعل أي شيء يحزنك ! ، أنا فقدت
قاطعه بحدة :
-كذبت ، كذبت و أخفيت عني أمر زواجك لأنك تعلم أني لن أوافق به لأنك أجبرتها عليه .
ليجيب هو دفاعاً عن نفسه :
-لم يكن لدي خياراً آخر .
جلس على الكرسي و هو يضحك بسخرية و هو يتمتم :
-هل هذا ما تخبر به ضميرك كل يوم؟!
لينظر له تمّام بحزن و عيناه تدور حوله بالغرفة بحيرة و شرود ، و ضياع كامل .
ليعاود مكملاً بهدوء :
-هل تعلم لما أوصنا رسولنا بالنساء في وصايته الآخيرة ؟!
ليجيب بخجل و هو يخفض بصره بحرج من نفسه:
-لأنه ما أكرمهم إلا كريم و ما أهانهن إلا لئيم .
أومأ برأسه موافقاً ثم تابع بهدوء :
-و لأنها خُلقت منا ، لأن المرآة خلقت من ضلع الرجل الأعوج الأيسر الأقرب للقلب ، خُلقت و هو نائم ، هل تعلم لما ؟!
نظر له باستفسار منتظراً إجابته ليجد والده يبتسم و هو يقول بحنان :
-لأنها الرجل يكرة الآلم لو كان شعر بالآلم منها لكرهها و لم يحبها أبداً ، أما بالنسبة لكونها خُلقت من ضلعه الأيسر لأنه المقرب للقلب ، أما عن الضلع الأعوج ، لأنها عوجاء ، هل تعلم لما هى عوجاء و مرنة ؟!
ليجيب تمّام مستنتجاً بإبتسامة :
-لأنها كانت ستشبهه في طباعه لو لم تكن عوجاء .
ليرد كمال نافياً بحنان :
-لا ، ليست هذه الإجابة ، بل لأنها مثال حي على أن العوج للحماية ، مثل الضلع الذي خُلقت منه أعوج لحماية القلب ، و كذلك هى عوجاء لكنها تنكسر إذا عاملتها بخشونة و غلظة ، تتآلم إذا حاولت تقويمها بالغضب ، أنها خُلقت للدلال و تعاملها بالرفق و اللين ، خُلقت لتكون بيت للرجل ، لتكن أمانه الخاص من كل ما يؤلمه ، لم تُخلق لتكون تابع له أو تكون مصب لمشاكله و أسفنجة تمتص حنقه من العالم ، أنها أسمي و أعظم من كل هذا ، أنها وطن ، يحميك من الفتنة ، يحميك من بشاعة العالم ، حين تلقي رأسك على كتفها تنسي العالم ، هذه هى الدنيا ، أن تكون سكن و مودة و رحمة بين الرجل و المرآة .
ثم تابع بهدوء ممزوجاً بإبتسامة هادئة :
-خُلقت من الضلع الأعوج دليل على المرونة لتتحمل خشونة
طبع الرجل حتى تصل إليه ، إلي قلبه ، لأن الرجل رمزه الأنسان الممسك بحربه ، سهل لديه الحرب لكنه صعب لديه التعبير عن مشاعره أو الأعتراف بالحب ، أما هى رمزها الأنسانة الممسكه بالمرأة تهتم بجمالها لتستقبله بوجهه بشوش تمحي عنه عناء ما رأه بالخارج .
ليكمل حديثه بإبتسامة :
-حتى الرسول صلي الله عليه و سلم كان وقت خروجه مع المسلمين للحرب ، و العودة إلي المدينة مرى آخري ، كان يطلب من الجيش الوقوف خارج البلد لأنتشار خبر عودتهم حتى يعطي فرصة لكل أمرآة أن تقابل زوجها و هى مهتمه بنفسها لتظهر في أحسن صورة له .
ليقول بحدة خفيفة :
-و أنت ماذا فعلت ؟! ، أجبرت فتاة على الزواج منك .
تمّام بحزن و هو يخفض بصره أرضاً حرجاً :
-أنا أحببتها .
ليجيبه والده بحزم:
-لو كنت أحببتها لما فعلت بها هذا يا تمّام ، لما أجبرتها على وضع لن ترضي به على أختك ، لو كنت تحبها لأخبرتها بهذا الحب و تركتها تختار .
صمت يفكر لعدة دقائق ثم هتف بترقب و توسل :
-لا تطلب مني أن أُطلقها يا أبي ، لن أستطيع .
ليجيب كمال بحكمة :
-لن أطلب منك ذلك ، لكنى سأطلب منك أن تمنحها حرية الأختيار .
تمّام بهدوء :
-أنا بالفعل منحتها حرية الاختيار يا أبي ، و أختارت البقاء لأنها لا تعلم ماذا يخفونه عنها .
كمال بترقب :
-و أنت تعلم ؟!
تمام بثقة و هو يهز رأسه مؤكداً :
-أبي ، أنا أخطأت باستغلالها صحيح ، أجبرتها على الزواج بي صحيح ، لكني و الله لم أفعل لها أكثر من هذا ، لم أقترب منها حتى ، أنا فقط أحميها منه .
كمال بهدوء :
-تحميها من سلمان البشير لانك تعلم أنها يحاول استغلال كل الخيوط التى حولك لينتهي منك .
تمّام بإبتسامة مشاكسة
-أنت تعلم الكثير يا سيد كمال الهواري .
كمال بثقة و هو يقترب منه بإبتسامة جانبية :
-أخبرتك أنى أجلس هنا لكن أعلم عنك و عن أختك كل شيء و كل شيء يحدث مع كلاكما بتفاصيله ، لا تعتقد أن ذكائك هذا و ثقتك هذه أحضرتها من السوق السوداء .
ليجيب تمّام بضحك :
-ابن الوز عوام يا أبي .
ثم وقف من مكانه ليقترب منه طابعاً قبلة على رأسه و هو يهتف بحزن :
-أنا آسف يا أبي ، أعدك أنى لن أفعل شيء يحزنك مرة آخري
كمال و هو يربت على وجنته بحنان و هتف بصوت أجش :
-أنت كنت تحتاج هذه الصفعة لتفق و تفتح عيونك على من حولك ، أما بالنسبة لحزني منك سأسامحك عليه بشرطين .
تمّام بترقب و أنتظار :
-الأول ؟!
كمال بإبتسامة هادئة :
-صبا لن تعمل بالشركة مرة آخري حتى زواجها .
تمّام بتعجب و دهشة :
-زواجها !!!! ، أنا لا أفهم ؟!
كمال و هو يربت على كتفه بحنان :
-ستفهم غداً ، حفل زفاف أختك بعد أسبوعين يا تمّام .
تمّام بدهشة و صدمة :
-أبي !! ، ما هذا ؟! ، كيف ؟ّ!! ، ما الذي حدث لما هذا القرار؟! من ستتزوج أصلاً ؟!!!
ليجبه كمال بهدوء و هو يربت على وجنته بحنان :
-ستصبح زوجة عمرو الهلالي .
تمّام بصدمة و عدم استيعاب :
-أبي ؟! ، كيف ؟! و متي ؟! ، أنا لا أفهم و ماذا عن خطيبته ؟!
كمال بهدوء امتزجت ببعض الحدة :
-لا تسأل كثيراً هذا قراري و أنتهي الحديث في هذا ، الشرط الثاني .
ليهتف تمّام و هو يعزم على فهم مجري الأمور التى حدثت من خلف ظهره و لم تتم هذه الزيجة الغريبة :
-ما هو؟!
كمال بهدوء تام :
-ستحضر زوجتك لتقيم هنا ، ستقيما أنت و هي معي هنا .
تمّام بهدوء ضاغطاً على شفتيه :
-أبي هذه ليست مشكلة ، لنعد لموضوع صبا و عمرو ، هل صبا تعلم بهذا ؟!
ليجيب كمال بإبتسامة هادئة :
-تعلم بإن زواجها بعد أسبوعين على عمرو الهلالي؟! بالطبع لا ، لكنها ستعلم .
*****************

shezo likes this.

ايمان عبد الحفيظ غير متواجد حالياً  
التوقيع
"عِيناكِ كأنها بالحِسنِ اّية ،تُتلي على قِوم فاهتدوا "
قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ

https://www.rewity.com/forum/t476843.html
رد مع اقتباس
قديم 20-05-24, 11:59 PM   #317

ايمان عبد الحفيظ
 
الصورة الرمزية ايمان عبد الحفيظ

? العضوٌ??? » 476646
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » ايمان عبد الحفيظ is on a distinguished road
افتراضي

كانت تجلس جواره على الفراش ، و هى تراقب ملامحه بحنان ، تشكر الله ألف مرة على عودته لها سالماً ، لولاه لما عاد؟!
لولاه لما عاد طه إليها سليماً أبداً
ليجيبها عقلها بحدة :
-و لولاه لما اختفي من الأساس .
حركت يدها ببطء على خصلات الصبي بحنان و هى تفكر هل على استعداد لتحمل أي شيء قد يحدث للطفل له مرة آخري بسببه ؟!
الأجابة بالتأكيد لا ؟!
هل تمّام يستحق أن تخونه و تضره بعمله كما كانت على وشك أن تفعل قبل اختطاف طه ؟!
هل يستحق ؟!
لا يستحق ! ، لا يوجد أنسان يستحق أن يتأذي بهذا الشكل ؟!
لكن هل تستحق ؟
هل هى تستحق الإيذاء التى تعرضت له بسببه ؟!
لقد أنقلبت حياتها رأسا على عقب بسببه ، لقد فرقها عن حبيبها ! ، و كان على وشك قتله بعد أن أرسل إليه رجالاً ليضربوه !، و أيضاً قد تسبب في اختطاف طه ، لولا وجوده لما كان حدث كل هذا ؟!
التقطت هاتفها و أرسلت ما كانت تنوي إرساله قبل أن يُختطف طه إلي رقم أبيها ، ثم ضغطت زر الإتصال عليه لتهتف بهدوء :
-لقد أرسلت لك ما وجدته في مكتب تمّام كما طلبت .
ثم أغلقت الهاتف و هى تلقي به جوارها بهدوء ، هدوء ظاهري لكن باطنها يحترق ، لما تشعر بإنها تختنق ؟!
لا لا لا هو يستحق ، يستحق ذلك و أكثر .
أغمضت عيونها و هى تتنهد بعمق محاولة التفكير فيما فعلته ، ثم تمددت على الفراش جوار أخيها و هى تجذب الغطاء على جسدها و تطفئ الأنوار ، لكنها سمعت صوت رنين هاتفها .
جذبته بحيرة و هى تتساءل من المتصل في هذا الوقت ؟!
لتجده هو ، من أشتاقته لحد مؤلم جداً .
" شريف "
شريف !
تمّــــــام !
لما أتي تمّام على بالها الآن ؟! ، لما فكرت به و لم تحتل صورة شريف مخيلتها مثل المعتاد!؟ ، و ذلك الحلم الذي حلمت به !
لما المطاف ينتهي بتمّام الهواري ؟!
من هو سوي خارب مخادع خرب حياتها و أفسدها!.
ترد أم لا ؟!
تجيب عليه أم لا ؟!
قررت أن تفتح الخط دون أن تجيبه ، فقط لتمسع صوته .
تسمع صوته الذي اشتاقته كثيراً .
فتحت الخط و هى تضعه على أذنها و هى تتنهد بحزن على ما وصل إليه حالها ، لتجده يهمس بلهفة :
-هِمت ، هِمت عزيزتي ، هل أنتِ بخير؟! ، هل سمعت بما حدث لكِ ، لقد أُختطف أخيكِ ، أنا آسف لأني لم أكن بجانبكِ ، هِمت هل تسمعينني ! ، لقد أخطأت بعدم تصديقكِ ، عودي لي يا هِمت ، أرجوكِ ، لقد أشتقت إليكِ كثيراً .
أبتعلت ريقها و دمعة تتسلل من عيونها بحزن و هى تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها التى تصارعها لتخرج منها على حالها و على حال قلبها المتآلم .
تحبه ، و لكن ما باليد حيلة ؟!
لن تستطيع أن تقترب منه مرة آخري لربما يؤذيه تمّام حقاً .
لكن المرة الأولي هى لم تقترب منه و كان على وشك قلته ظلماً .!
إذن لتقترب منه و تهرب من كل هذا الجحيم .!
تهرب من البلدة و أبيها و تمّام و كل هذا .
همست ببكاء :
-و أنا اشتقت إليك كثيراً يا شريف .
هتف بسعادة و أبتسامة من رُدت إليه روحه :
-حبيبتي ! ، لنهرب معاً و نمحي كل هذا ؟! أنا لن أستطيع دونكِ .
لتهمس هى بإبتسامة خفيفة و هى تزيل دموعها بباطن يدها :
-سنهرب يا شريف ، لا تقلق ، لكن هناك بعض الأمور سأفعلها لأؤذي من أبعدني عنك .
ليهتف هو بقلق عليها :
-هِمت لا يهم ، فقط تعالي و لا تهتمي و اتركي كل شيء خلفكِ .
لتهمس هى بتحدي و هى تنظر إلي أخيها النائم جوارها :
-لا ، سأفعل ما ينبغي علي فعله لأنتقم من ابن الهواري .
*****************
استيقظ على رنين المنبة المزعج الذي لم يتوقف عن الرنين ، جذب هاتفه ليضغط على زر إيقاف المنبه المخصص لوقت قيام الليل الخاص به ، جلوسه في دهر الليل يتعبد لوقاية نفسه من الفتن و المعاصي ، و يطلب من ربه حماية ابنه من الأخطاء ، و أن يفتح عيونه على حياته القادمة .
وضع الهاتف على الكومود جواره ، ثم هتف متمتماً :
-الحمد لله الذي أحيانا بعد مماتنا و إليه النشور .
ثم توجه إلي الحمام ليتوضأ ليصلي قيام الليل و هو يهمس بأذكار الوضوء و يستغفر ربه .
ثم توجه إلي مكان الصلاة في غرفتها ، لكنه شعر بالعطش ، توجه إلي الكومود ليجد الكوب الموضوع جواره فارغ ، ليتنهد بتعب ثم قرر الهبوط للمطبخ ليحضر مياة ليشرب .
كانت الساعة تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل ، و المنزل مظلم للغاية ، لكن شعر بحركة في المطبخ .
تجمدت قدميه و و لا يري شيء !
من بالمطبخ ؟!
هل هناك عفريت ترك المنزل و يجلس بالمطبخ ؟!
فتح الضوء و القلق يتآكله ليجد فتاة ترتدي ذات خصلات سوداء طويلة تصل إلي منتصف فخذها ، و ترتدي بلوزة باللون الأبيض تصل إلي منتصف فخذها إيضاً ، و بنطال يصل إلي أسفل ركبتها باللون الأزرق الفاتح و تشرب مياة أيضاً .
ليصرخ بهلع و فزع :
-يــــــــــــــــــــــــ ا رب ، عفريـــــــــــــــــــــ ـــــــــــت !!
ثم ركض عائداً إلي غرفة ابنه بينما هى أنتفضت بهلع و هى تلاحقه بينما هو دخل إلي غرفة عمرو و هو يضيء كل الأنوار و يجذب الغطاء عن جسده بعنف و هو يصرخ بخضة :
-عمـــــــــــرو ! ، عفريت ، لا عفريتة مؤنثة ذات شعر طويل .
ليبتسم عمرو بحنان و هو يقول :
-أبي أهدأ ، أنها ليست عفريتة ، أنها ..
جذبه من تلابيت ملابسة بعنف و هو يصرخ بغضب :
-فتيات !! ، هل جلبت نساء للمنزل يا عمـــــرو ؟!
عمرو و هو يهز رأسه نافياً و يحاول إبعاد يدي والده القابضة على ملابسه ليبرر له الموقف لكن جاء صوت من خلفه و خارج الغرفة لأنثي تهمس بدلع مائع مبالغ فيه :
-يا عمـــــــــرو !
لتتسع حدقتي عيون والده بغيظ و فضربه بقوة على ذراعه بغل ثم صرخ بعصبيه :
-لما لا تجيب يا سيد عمرو على الفتاة ؟
كل كلمة تفوة بها كان ينهال عليه بالضرب على أنحاء جسده بينما هو يرغب بضربها هى فصرخ بغيظ :
-أبـــــــــــي ، أنها صبا .
توقف لثوانٍ بدهشة ثم ضربة بقوة مرة آخري على ذراعه بحدة و هو يهتف بغضب :
-هل أتيت بآبنة صديقي للمنزل يا قليل الحياء ؟!! ، هل تستغل الفتاة ؟!
دخلت هى من خلف الباب و هى تضحك بإنطلاق لم تستطيع كتمانه بعد ثم هتفت بخجل :
-عمي ، هل يمكنك أن تهدأ و عمرو سيخبرك كل شيء .
عمرو بغل و هو ينظر لها بغيظ :
-مزاحكِ ثقيل للغاية يا آنسة صبا .
أبتسمت له بخجل ثم خرجت من الغرفة و هى تهمس بنعومة :
-تصبحون على خير .
ألتفت هو لأبيه ليجده يحدق به مشدوهاً و هتف بصدمة :
-ما هذه ؟!
ليجيب عمرو بسخرية :
-الشمطاء على المكنسة السحرية !
لينظر له والده بإشمئزاز ليرد مرة آخري بإبتسامة :
-أنها صبا يا أبي ، ما بك؟!
ليهتف مرة آخري بضيق ممتزجاً بدهشة :
-أنا أعلم أنها صبا ، لكن لا أعلم ماذا تفعل هنا في بيتي و أنا ليس لدي علم ، و أنت تعلم يا ابني البكري العازب ؟!
ليرد بهدوء :
-أبي ، لقد حدثت أشياء كثيرة اضطررت لذلك .
ليهتف محمد بترقب و هو يجز على أسنانه :
-ماذا تفعل ابنة كمال في بيتي ؟!
ليرد عمرو باستمتاع و هو يراقص حاجبيه ليثير غضبه :
- أنى أغريت الفتاة للقدوم بها هنا .!
رفع يده ليضربه مرة آخري و هو يصرخ بغيظ :
-و تمزح أيضاً يا ابن كريمة ؟!
لكنه هرب من أمامه في آخر لحظة ثم هتف بضحك :
-أبي ، بالله عليك لتهدأ و تسمعني .
وقف مكانه عدة لحظات ، ليحدق به بغرابة ؟! ، هل هذا عمرو ابنه ؟! ، متى كانت مرة رآة بهذه الإنطلاقة ؟! ، يمزح و يركض منه ؟!
يبتسم حقاً من قلبه و هو كونه أب يشعر بهذا .
تنهد و هو يبتسم أبتسامة صفراء :
-تفضل ، أخبرني .
ليهمس بهدوء و توتر منه :
-قل لا اله إلا الله .
ليهمس والده بهدوء مصتنع و هو يجز على أسنانه بغيظ :
-لا اله إلا الله ، أخبرني !
ليهتف بقلق و هو يبتعد عنه خطوة للخلف :
-أنا فعلت شيء ، لا أعلم هل سيغضبك أم لا ؟!
ليرد والده بنفاذ صبر :
-قل ماذا فعلت ؟!
ليرد عمرو بحذر و هو يراقب تعابير وجهه :
-أنا طلبت يد صبا من عمي كمال .
ليتجمد مكانه بصدمة و هو ينظر له بغرابة و يهتف بصدمة صارخاً:
-ماذا قلت! ؟!
ليرد عمرو و هو يبتعد عنه مرة آخري :
-طلبت !
محمد بعصبيه و هو يقترب منه ليضربه :
-طلبت ماذا ؟! ، هل طلبت بيتزا أو طاجن مكرونة يا ابن كريمة ؟!
ثم تابع بغيظ :
-طلبت يد الفتاة من والدها من دوني ؟!
ليهمس هو بحرج و هو يضع سبابته على فمه بحرج :
-أبي ، لا ترفع صوتك أرجوك ، أنها لا تعلم بما فعلت ؟!
ليعقد حاجبيه بتعجب و هو ينظر له بغرابة ثم هتف بحدة :
-لما لا تجلس و تخبرني بكل ما حدث معك كالبشر الطبيعين ؟!
ليهمس عمرو بمشاكسة :
-أنا لا أفهم لما أنت غاضب يا محمد بينما يحدث ما تريده ؟!
محق.
عمرو يعلم برغبتة في زواجه من صبا ، لكن كيف يحدث هذا بين لحظة و ضحاها ؟!
ليهتف بسخرية :
-قبل النوم كان كل شيء طبيعي ، أستيقظ من النوم لأجد البنت بمنزلي و كأنها زوجتك ، هل هذا طبيعي !!، لما لم توقظني يا حيوان ؟؟!!
يهتف عمرو ببراءة :
-هل كان يجب أن أوقظك و أنت متعب ؟!
ليجيبه هو بسماجة:
-يا حُنيــــــــــــــــــــن ؟!
ليبتسم هو باستمتاع و هو يجلس جواره يقص عليه ما حدث، بينما والده يستمع له بهدوء و يصارع رغبته بإن يرقص من فرحته بزواج ابنه من صبا التى يحبها ، و أيضاً لديه شكوك بمحبتها هى له .
أنتهت حور للأبد .
ياللفرحة التى تسيطر يا قلبه .
ليهتف بإبتسامة واسعة :
-يا كريم يا رب .
ثم ابتسم بملئ فمه و هو يهتف بفرحة :
-ستصبح صبا زوجتك في نهاية الأسبوع ؟
ليهز رأسه و هو يبتسم بهدوء مقاوماً نبض غريب يحاربه داخل قلبه .
لما قلبه ينبض هكذا ؟!
كيف فعل هذا بنفسه ؟ّ
كيف سيتحمل بقاؤه جوارها دون أن ...؟!
كيف يقترب من الجحيم و يقول لن يحترق ؟!
الحقيقة أنه لم يقول ؟!
بل لم يدرك أنه سيحترق ؟!
لقد ظنها نار لن تحرقه لكن بعد رؤيتها في منزله بتلك البلوزة البيضاء و خصلات شعرها التى تتراقص خلفها ، و ضحكاتها التى أنطلقت منها على مزاحها .
مزاحها !
كيف نادته بصوتها المائع ؟!
لا لا لا لا لن يضعف ، لن يقع فريسة لصبا الهواري مرة آخري.
ليهمس بإستياء طفولي داخلياً :
-و هل خرجت من الأساس يا ابن الهلالي ؟!
تمدد على الفراش و هو يضع الوسادة على رأسه ليكمم نفسه محاولة قاتلاً نفسه لكنه قفز فجأة ليقف على الفراش بصدمة و هو يهتف بلا تصديق و بلا وعي :
-أنا سأتزوج صبا في نهاية الأسبوع !؟ ، ستقيم أنا و هى بغرفة واحدة وحدنا ؟!
ليجذب خصلات شعره بعنف و هو يهمس بصدمة :
-يا يومنا الأزرررررق ؟!!!
***************

shezo likes this.

ايمان عبد الحفيظ غير متواجد حالياً  
التوقيع
"عِيناكِ كأنها بالحِسنِ اّية ،تُتلي على قِوم فاهتدوا "
قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ

https://www.rewity.com/forum/t476843.html
رد مع اقتباس
قديم 21-05-24, 12:01 AM   #318

ايمان عبد الحفيظ
 
الصورة الرمزية ايمان عبد الحفيظ

? العضوٌ??? » 476646
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » ايمان عبد الحفيظ is on a distinguished road
افتراضي

مساء السكر يا سكاكر نعتذر على التأخير و عددم انتظام النشر و ذلك لظروف خاصة تتعلق بي لذا متأخرة في الكتابة و لكنى عدت و ان شاء الله ساعمل بكل جهدي على الاستمرار في النشر مرة آخري في المواعيد المحددة
أتمنى أن يكون الفصل ممتعا لكم و قراءة ممتعة
اتمنى أن تضموني في دعائكم لأكمل لكم الاحداث بإذن الله
لا تحرموني من آرائكم الجميلة التى تثير الحماسة في ذاتي

shezo likes this.

ايمان عبد الحفيظ غير متواجد حالياً  
التوقيع
"عِيناكِ كأنها بالحِسنِ اّية ،تُتلي على قِوم فاهتدوا "
قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ

https://www.rewity.com/forum/t476843.html
رد مع اقتباس
قديم 21-05-24, 12:09 AM   #319

ايمان عبد الحفيظ
 
الصورة الرمزية ايمان عبد الحفيظ

? العضوٌ??? » 476646
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » ايمان عبد الحفيظ is on a distinguished road
افتراضي

جميلتي شيزو يظل تعليق الاشمل و الأعمق و الألطف على قلبي في مناقشة الفصل ، و شخصيا استمتع لقراءته كثيرا ، و شكرا جدا على دعمك لي يا عزيزتي
خطوات تمّام مش محسوبة في بعض الأوقات نظرا لتضارب مشاعره التى تثور بشدة حينما يتعلق الأمر بحبة القلب خاصته
بينما عمرو هو الغارق تحت سطوة التأثير من الحب القديم مع الإنكار التام لكن هل يستمر الإنكار طويلاً ؟!
كرم و فاطمة عاشا حياة زوجية لا زواج بها ، بدأ رحلة اكتشاف كلاً منهما الآخر و الحياة المشتركة متاعبها كثيرة هل يستطيعوا الصمود أمام عقبات زواجهم الذي بدأ منذ فترة ليست بالطويلة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الخيرات جميلتي إيمي

* الفصل السابع عشر*
☆جشع النفوس☆
هناك بعض البشر لا تحركها سوى نوازع الطمع والحصول على المال بأيةطريقة
ما قام به تمام من ذهاب لسلمان وإتهامه هو امر منطقى
ولكن لو تدبر قليلا لوجدأنه رغم عداوتهم إلا أن خطف طفل صغير
يظل خارج المعادلة
بينما التفسير الوحيد لسلمان هو الصواب فعلا فقد شكتت
بهذا القذر ناصر منذ البداية

☆ خطوات مرتبكة☆
يتخذ الإنسان قرارات او يفكر بحلول لمشاكل هى بحد ذاتها مشكلة
خاصة لو دخل القلب طرفا بها

طلب كلا من صبا وعمرو الزواج من بعضيهما
لاغراض بعيدة تماما عن الزواج
لهو قرار خاطئ لا يحل المشكلة بل يعقدها
خاصة وصبا حددت موقف مشاعرها من عمرو هي تحبه
بينما هو واقع تحت سطوة تأثيرها الماضي والحالى عليه
ولا يريد النزول لرغبة قلبه انه يحبها
وبذا يكون الزواج الورقي غير عملى لحل اى مشكلة

☆لكل حادث حديث☆
هناك نوع من التوائم والالفة يضعها الله بقلب اثنين وتزهر
وتثمر بكل ازهار الحب
فلما يفسدها الآخرون بغباء

كرم وفاطمة قصة جميلة جدا من بدايتها يوم كانت فاطمة صغيرة بعد
وبعد مضى سنوات يكتمل زواجهم
وتستمر الإدعاءات دط عليها بالتكبر حينا ...بالعقم آخر
لكن قبولها لكلام حماتها بل وعرضه على كرم ممهورا بموافقتها لهو خطأ كبير منها

☆حلم السعادة ليس ببعيد☆
الحقيقة بالفعل تؤلم احيانا ولكنها تجعلنا نتعامل مع واقعنا
ربما غيرناه بأحداث اجمل تذهب بالحزن بعيدا

يعود تمام اخير بالطفل الجميل طه كي تقر عين همت
والولد بحق رائع
وان لم تؤكدى للآن حبيبتى معلومة ان ناصر هو من خطفه
وجاءت ردة فعل همت طبيعية جدا من فرحتها باخيها

سلمتي إيمي
ولك كل الحب وأكثر

shezo likes this.

ايمان عبد الحفيظ غير متواجد حالياً  
التوقيع
"عِيناكِ كأنها بالحِسنِ اّية ،تُتلي على قِوم فاهتدوا "
قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ

https://www.rewity.com/forum/t476843.html
رد مع اقتباس
قديم 21-05-24, 12:39 AM   #320

ايمان عبد الحفيظ
 
الصورة الرمزية ايمان عبد الحفيظ

? العضوٌ??? » 476646
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 114
?  نُقآطِيْ » ايمان عبد الحفيظ is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا يا عزيزتي شيزو
لهفة صبا على عمرو متبادلة منه إيضاً لكنه يحاول إخفائها لأنه شخص منظم يحب الاشياء المرتبة المنسقة لا يعشق الفوضى بعكس صبا التى تظهر الفوضي على مشاعرها و كونها جامحة عاشقة للخيول بعكسه هادئ .
فاطمة شخصية شكلتها ظروف الحياة القاهرة التى اجبرتها على ان تكون سلبية لا تحارب ، و كرم شخص قوى صاحب رأي و مبدئ لذلك سيعاني من تغييرها .
منتظرة تعليقك القادم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا جميلتي

*المشهد الاول مميز جدا بين بحث عن الطفل والتيه واتهام سلمان
وذلك التهور من همت وقذفها لتمام بسئ الكلام وكأنه مسئول عن ضياع اخيها
والتلويح بأن ناصر من عملها
كله جاء منطقيا وفي تسلسل طبيعى للاحداث

* الحوار بين عمرو ونفسه وصبا فيما بعد وهى تبدى لهفة غير طبيعية عليه
وقد كانت رفضت فكرة الزواج به آلا انها توافق
ولوطأة الاحداث بخطف طه ثم العثور عليه دون تفاصيل
توافق صبا على عرضه
في جو من القلق والتوتر برعتي في رسم ملامحه

*كان على فاطمة ان تبدى تمسكا بكرم ودفاعا عن حقها فيه لا ان تستسلم لخرافات والدته
فهم لم يمض على زواجهم الفعلى عدإلا قليل
وحماتها لا ترفضها بل هى تريد ابناء لكرم
وقد صورتى ردة فعل كرم بشكل معبر جدا كمن هوى من قمة جبل السعادة
إلى قاع الإحباط والخيبة

*ما اجمل الحوار بين طه وتمام عن السعادة والحزن والحقيقة والكذب
فبراءة الاطفال لا تعرف انصاف الحلول
ولذا يجب التعامل معهم بروية لتوضيح الامور

*معانقة همت لتمام جاءت كرد فعل بلا ابعاد
ربما أثر كثيرا على تمام لكن همت لم يمتلأ قلبها بتمام كماهو الحال عنده

shezo likes this.

ايمان عبد الحفيظ غير متواجد حالياً  
التوقيع
"عِيناكِ كأنها بالحِسنِ اّية ،تُتلي على قِوم فاهتدوا "
قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ

https://www.rewity.com/forum/t476843.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.