شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام (https://www.rewity.com/forum/f19/)
-   -   (حلمها) أمام عينيها - قلوب أحلام قصيرة - [حصرياً] - للكاتبة::Asma Ahmed *كاملة* (https://www.rewity.com/forum/t476889.html)

Asmaa Ahmad 19-11-20 10:27 PM

(حلمها) أمام عينيها - قلوب أحلام قصيرة - [حصرياً] - للكاتبة::Asma Ahmed *كاملة*
 
https://upload.rewity.com/do.php?img=166845


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت بعد انقطاعي لفترة عن الكتابة بقصة قصيرةوقبل أن أبدأ أحب أن أشكر فريق
عمل (قلوب أحلام ) مشرفات ...مدققات ومصممات...على جهودهم المبذولة في القسم
وشكر خاص لنور التي لم تدخر جهدها في تشجيعي عندما عرضت الفكرة عليها ...
والآن أترككم مع الملخص

ها هو حلمها يترآى أمام عينيها
حلم لم تكن تظنه أن يتحقق
ها هو قد تحقق أخيراً
صحيح أنها تأخرت كثيراً
لكنها في النهاية قد( نجحت)



https://upload.rewity.com/do.php?img=166844


https://upload.rewity.com/do.php?img=166846

كتابة وتأليف::Asma Ahmed
تدقيق ومراجعة لغوية::Asma Ahmed
تصميم الغلاف والفواصل::Gege86


https://upload.rewity.com/do.php?img=166847

قريباً إن شاء الله

https://upload.rewity.com/do.php?img=166848

بعد الانتهاء من تنزيل القصة كاملة بأمر الله

https://upload.rewity.com/do.php?img=166849

noor1984 12-12-20 04:46 AM

البداية:
(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين)
كانت تستمع إلى تلك الآيه عبر المذياع ودموعها تنهمر على وجنتها وهي تراقب مياة المطر التي تتساقط على
نافذة غرفتها ...لتستمع إلى الآية التالية ...لتلك الآية
( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) ...(إنا لله وإنا إليه راجعون)...ظلت ترددها
مرارا...علها تشعر بالراحة...ولو قليلا....فرغم أن وفاة والدتها قد مضى عليه اليوم شهر...إلا أنها ما زالت
تشعر وكأنها توفيت يوم أمس....بل أحياناً يأتيها شعور أنها ما زالت حية ...وأنها ستدخل في أى لحظة
لتمسح دموعها ...وتخبرها أنها كانت تمزح معها ...لكن بالطبع هذا لن يحدث ...فقد توفيت والدتها ...مثلما
توفي زوجها قبل عام ...توفي الاثنان بنفس المرض...وهي رغم عملها كطبيبة ...إلا أنها ..لم تستطع مساعدة
أى منهما...لقد فقدت زوجها بعد عام من زواجهما ...وفقدت والدتها بعد عام من فقدان زوجها...لماذا ...لماذا
عليها أن تفقد كل من تحبهما ...لماذا عليها أن ترى جسدهم وهو يوراى خلف التراب ... لماذا لا تستطيع
أن تعيش بسعادة دون فقد من تحبهم ويحبونها....ولكن بالطبع هذا لن يحدث...فالدنيا ليست سوى
(دار الشقاء)الأوقات الحزينة أكثر من الاوقات السعيدة...بل أن خبر واحد سعيد...يضاهيه مئات الأخبار
الحزينة... ولكن ذلك الخبر السعيد ...يعطيها أملا في الغد...ويجعلها تعيد المحاولة من جديد ...فربما
نجحت...آآآآ..ألم يسموها والديها (أمل) لهذا السبب...تفاؤلا منهم بها ...وتفاؤلا بالمستقبل ......حتى
لو كان حزين إلا أن اسمها يدعو إلى التفاؤل...
.....
اعتدلت قائمة من الفراش ...وتنهدت بخفوت قبل أن تمسح دموعها...وتخرج من حجرتها...
ياااه المنزل فارغ...لا وجود لوالدتها الحبيبة...بل لا وجود لأحد يؤنس وحدتها...لا وجود
لأحد ينادي عليها ...لا يوجد أحد سواها هي ...آآ
...
توجهت ناحية حجرة كانت بعيدة نسبياً عن باقي حجرات المنزل ...ظلت واقفة قليلا تتأمل باب الحجرة
ذو اللون الأبيض المرصع بالنقوش الذهبية ...قبل أن تمد يدها بتردد إلى المقبض ...لتفتحه ببطئ ..
وتطالع العاققير والمحاليل المختلفة ..والأجهزة التي تستخدمها ...في تجاربها ...أو بالأدق تجربتها
الوحيدة ...في علاج مرض الcancer
لقد بدأت في بحثها منذ 5 سنوات ومن خلال رسالتها في الدكتورة والتي كان عنوانها( في محاولة لعلاج أحد
الامراض ..) كانت رسالتها وقتها مجرد محاولة ...وبحث عن علاج...لكن نتائج البحث وعثورها على ثغرات
قد تمكنها من تقديم لعلاج هذا المرض أبهرتها ...كما أبهرت الباحثين ...الذي شجعوها إن استمرت في بحوثها
فقد تتمكن حقاً من إيجاد علاج لهذا المرض...ولكن ما جعلها تشعر بالتراجع في هذا الوقت...هو سخرية
بعض الاطباء منها ...وإخبارهم لها بأنها لن تنجح مهما حاولت ...فكيف تنجح هي فيما عجز عنه كبار
الأطباء ؟!...تلك الجملة جعلتها تتراجع قليلا...ولكن بتشجيع (يوسف)...الذي كان زميلها في العمل
في ذلك الوقت والذي أصبح زوجها في وقت لاحق ...جعلها تستمر في تجاربها...ولكنها أوقفتها
بعد وفاته ...واليوم بعد توقفها لعامين قررت أن تستمر في عملها ...فربما نجحت في إيجاد
علاج لهذا المرض...
.......
أفاقت من شرودها على صوت رنين جرس المنزل ...فتوجهت ناحيته وقبل أن تفتحه سألت :
(من بالخارج...)
جاءها صوت صديقتها الوحيدة من الخارج:
(أنا رضوى يا أمل ...ومعي ياسر...)
كان تنبيه من رضوى بأنها لم تأتي بمفردها بل جاءت بصحبة زوجها .....ولم تكن لينا في حاجة لأن تبدل
ملابسها ...التي كانت عبارة عن بلوزة سوداء طويله ...وبنطال جينز أسود...فرفعت يدها لترجع خصلاتها
السوداء للخلف...والتي يتناقض لونها مع لون بشرتها الأبيض... ومدت يدها لتفتح الباب ...لتظهر
رضوى التي اقتربت منها واحتضنتها وهي تهتف:
(كيف حالكِ اليوم؟...)
(بخير ؟...)
أجابتها أمل بخفوت وظلت في حضن صديقتها قليلا ...أفاقت منه صوت ياسر:
(هل سأظل واقف هكذا طويلا.؟...)
ابتعدت أمل قليلا عن رضوى وقد رسمت على شفتيها ابتسامة :
(ألم تعتاد على ذلك بعد؟...)
هز ياسر رأسه نفياٌ وقال:
(لا لا .لقد اعتدت ...ولكن ....)
وتطلع إلى زوجته قائلا بجدية:
(ألن تخبريها يا رضوى؟...)

أومأت رضوى برأسها وتطلعت إلى صديقتها قائلة:
(هناك خبر جيد ...قد علمه ياسر اليوم...)
(ماهو؟...)
تسألت أمل ليجيب ياسر هذة المرة:
(هناك مؤتمر سيعقد بعد شهرين في باريس ...يجتمع فيه كبار العلماء والأطباء ...من
جميع الدول ...ليقدموا اختراعتهم العلمية ...وهذه فرصة جيدة لكِ ...فيمنكِ تقديم
العلاج في المؤتمر ...
توترت ملامح أمل للحظات ...وهزت رأسها نفياً وقالت:
(أنا لا أعلم يا ياسر ...أنت تعلم أنني توقفت عن إكمال التجارب منذ سنتين ...ولأقوم بمتابعة العمل على أن
أعيد التجارب وأنظر في النتائج...)
وهنا تدخلت رضوى في الحوار :
(إعادة التجارب لن تأخذ من الوقت الشئ ...المهم هو ما بعد إعادة التجارب...)
عادت أمل تهز رأسها نفيا وهي تهتف:
(فترة شهرين قليلة جدا يا رضوى...وأنا خائفة ...)
مدت رضوى يدها ووضعتها على كتف شقيقتها قائلة بتشجيع :
(لا تخافي يا أمل ...نحن معكِ ...لن نترككِ حتى تقدمي مشروعك...)
هزت أمل برأسها وقالت وهي تطلع إلى صديقتها وزوجها:
(شكرا لكما...)
لقد كان شكرها نابع من قلبها ...فرضوى بالنسبة لها ليست مجرد صديقة...بل هي أختها
الكبيرة حتى لو كانت تماثلها عمراً...الا انها تشعر بأنها أكبر منها ...تعطيها دافعا من الحب
والحنان...تجدها دائماً في أحزانها قبل أفراحها ...في كل حدث في حياتها تكون رضوى
فيه كأخت لا كصديقة.......
.................................................. ..
بعد رحيل رضوى وياسر ...توجهت ناحية حجرة التجارب ...وظلت واقفة قليلا...وشمرت عن أكمام بلوزتها
وهي تطلع في نقطة معينة من الحجرة ...وهناك شئ في داخلها يحثها على المتابعة والعمل وعدم الخروج
من هذه الحجرة إلا بعد أن تنهي ما عزمت على فعله...لتقترب ببطئ من المنضدة الطويلة التي يوجد عليها
العقاقير ...وأمسكت بأنبوب يحتوي على xxxx أبيض اللون ...الأبيض هو رمز النقاء ...إذا وضعت فيه نقطة
سوداء سيتلوث ...والمرض هو النقطة السوداء ...التي تلوث الدم ...بل ولا تدع فرصة للجهاز المناعي بأن
يدافع ...لقد قامت بصنع الxxxx الابيض سابقاً عليها أن تعيدة لتكمل الجزء الباقي ...وتستطيع تقديم العلاج
في الموعد المحدد .....
*************************************************
بعد مرور شهرين..
شهرين قضتهم في داخل حجرة التجارب لم تخرج منها إلا لتناول الطعام ...بعد إلحاح طويل من رضوى...التي
شعرت بأنها كأمها في هذين الشهرين ...تطلعت أمها بانبهار من النتائج التي جاءت أفضل مما تتمنى ...وسجلت
ملاحظتها على ورق....والآن هي تنتظر المؤتمر....بصبر شديد...رغم خوفها إلا أنها واثقة بنفسها ...فهي أول
طبيبه تخترع علاج لهذا المرض وطبيبه عمرها 36 عاماً
.........
واقفة أمام هذا الجمع الكبير من العلماء والأطباء من جميع دول العالم ...كل شخص يشرح ما يريد تقديمة
وهي تنتظر دورها لتصعد على المنصة وتشرح لهم عن العلاج ...تعب سنوات طويلة أثمرت جهوده الآن ...تريد
أن تخبر جميع الذين سخروا منها بأنها قد حققت أمنيتها. ..تريد أن تخبرهم بأن ما يعتبروا حصوله مستحيل
قد حدث ...تريد أن تثبت لهم بأنه لا يوجد مستحيل طالما يوجد إرادة وعزيمة قوية ...تعبت وسهرت حتى
ظهر الهالات السوداء أسفل عينيها ...ولكن هذا التعب لا وجود له الآن ...فالأهم في هذا الوقت
هو أن تثبت للجميع أنه لا يوجد ما يسمى بالمستحيل....آآآ
........
استغرقها التفكير حتى جاء دورها فتقدمت بخطوات واثقة ناحية المنصة ...وبدأت تشرح
بثقة شديدة ...وأحياناً تشير بعصا صغيرة على شاشة العرض ...موضحة لهم ما تتحدث عنه ...ظلت واقفة
تتحدث ثلاث ساعات كاملة ...وبمجرد ان انتهت من شرح ما تريد ومن مناقشة العلماء سمعت صوت تصفيق
حار ...زاد بعد أن قالت:
(سأقوم بإهداء هذا العلاج لبلدي الحبيبة مصر...)
قالت جملتها لانها تعلم أن بعد ما قالته في المؤتمر وما شاهدوه فإن الكثرين سيعرضون عليها الكثير من
الأموال لشراء العلاج ...لكنها لن تفعل ذلك ...فبلدها هي من لها حق العلاج...آآ
. . ..
كان عليها أن تنزل من المنصة بعد ما قالته لكنها ظلت واقفة قليلا ليسألها أحد الأطباء الذي كان يناقشها منذ
لحظات:
(هل هناك شئ آخر تريدين قوله يا دكتورة...)
أومأت أمل برأسها وهي تطلع بعينها إلى صديقتها وزوجها الذين كانوا يبتسمون لها:
(نعم في الحقيقة ...أريد أن أشكر صديقتي الوحيدة...بل أختى ...التي لولاها هي وزوجها ...لما كنت واقفة
هنا الآن ...)
تساقطت دموع السعادة من عيني رضوى وزادت ابتسامة ياسر خاصة عندما شاهد أمل تنزل من المنصة
وسط نظرات الجميع ...واقتربت من صديقتها وهي تهتف:
(لن أقول شكراً لأنها لن تكفي ...بل سأقول فليديمك الله نعمة في حياتي ...)

تمت

عشق الياسمين 13-12-20 08:11 PM

وماأجمله من حلم راود تفكيرها وعكفت على تحقيقه لسنوات تكللت اخيرا بالنجاح..
حلم نبيل ورغبة وعمل أجمل صغتيها بقصة جميلة ببساطتها ورقة مشاعر كاتبتها..
ودمت بحفظ الرحمن

زهرة الحزن 13-12-20 11:33 PM

عجبتني جدا و تمنيت لو طالت سلمت يداكِ

Asmaa Ahmad 14-12-20 03:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشق الياسمين (المشاركة 15248001)
وماأجمله من حلم راود تفكيرها وعكفت على تحقيقه لسنوات تكللت اخيرا بالنجاح..
حلم نبيل ورغبة وعمل أجمل صغتيها بقصة جميلة ببساطتها ورقة مشاعر كاتبتها..
ودمت بحفظ الرحمن

يسلملي مرورك العطر غاليتي

Asmaa Ahmad 14-12-20 03:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الحزن (المشاركة 15248380)
عجبتني جدا و تمنيت لو طالت سلمت يداكِ

تسلميلي يا وردة

funy19 16-12-20 12:40 AM

Thaaaaaaaaaaaaaaaaaaaanks

رباب طلبه 02-06-21 01:33 AM

روايه جميله جدا شكرا ❤️

mona1987 31-10-21 02:02 PM

جميلة .........................


الساعة الآن 10:02 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.