آخر 10 مشاركات
فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          حين يبتسم الورد (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة سلاطين الهوى (الكاتـب : serendipity green - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          379-لا ترحلي..أبداً -سوزان إيفانوفيتش -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          378-ثورة في قلب امرأة -تامي سميث - مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          377-حب من أول نظرة -بات ريتشارد سن -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          376 - الهروب من الواقع - جودي بريستون - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-20, 04:46 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع عشر

إستجمعي قواك ياجميلتي
وحلقي من جديد
فوق عالم يليق بك
عالم يعطيك حقك
يري جمالك ...حلقي ياجميلتي
وثّبتي لمن كسر جناحك
انك قادرة علي بناء روحك
بألم ماضيك وقدر حاضرك
فمن لا يستحقك ...سوف يأتي ليراك
يطلب قربك ويرغب بلقياك
حينها ستثبتين له انك حور عين
نزلت من السماء ...حورية لا آدميه
إستجمعي قواك أيتها أميرة
فلا أحد يستحقك إلا من يعرف قدرك
{ هذي كتبتها لكُنسمعتن لا احد يستحقكن غير الذي يعرف قدركن ..فتدللن ههههه
√√√√√√√√√
شوووووق
شوق كانت تطالع الشباب والبنات وهم يلعبون وتحس بنفسها بترجع مكانهم لين سمعت صوت وراها وقامت ولفت عليه وشافت خالد واقف قدامها ويناظرها بحب ونزلت راسها : هلا
خالد شاف العيال والبنات عند اللعبة وشاف شوق قاعده وقرر يجي لها ويسولف معها : شخبارك
شوق منزلة راسها وبصوت هادي : بخير ..وإنت
خالد قرب خطوة منها وبهدوء : مادري بخير او لا
شوق تنهدت ورفعت عيونها له : عسي خير…؟
خالد يناظر عيونها وبوجع : أحسك تكرهيني …!
شوق إنصدمت من كلامه ونزلت راسها : افا ليش ..وش سويت لي
خالد ب ضياع من حب شوق وهو ضياع : ماعرف وش سويت لك انا بس مابي تنزعجين مني
شوق تنهدت بعمق وخنقتها العبرة
خالد يكمل : السموحة لو سويت لك شي وخلاك تعصبين مني
شوق غرقت عيونها دموع واللي خافت منه تحقق " بيعتذر بدون سبب " : لا
خالد بشويه فرح : زين ليش ماتحبين تسولفين معي
شوق ماعرفت وش تقول : لا
خالد تنهد قاعده تقول نفس الكلمة لا لا وحب يغير السالفة عسي تتكلم وتريحه : زين ليش مارحتي تلعبين
شوق لفت تهرب من عيونه وبهدوء : لعبة خطره
خالد بتمني : فيه لعبة حلوة نروح نلعبها
شوق إنصدمت من كلامه
وخالد يصرف : قلت يمكن طفشانه
شوق إرتاحت : لا ابد انتظر رهف والعب معها
خالد كشر وعرف مستحيل تروح معه ويحاول يلطف الجو : زين ...تركتك أسيل بروحك اخذها عبد الله
شوق إبتسمت له عن قصد : ايوه الخاينه
خالد فرح وأخيرا : زين ثاني مرة امنعه ياخذها واخليها تقعد معك
شوق بخجل : هههه تسوي خير
خالد يناظرها " يالبي هالضحكة ..وش كثر أحبك " : ههه ابشري ماطلبتي يالغالية
شوق إنتبهت لكلمته وخالد قرر يروح الحين : زين عن إذنك
شوق بس هزت راسها بإيه وتنفست انو بيروح بس شقصده من كلمته
خالد مشي وفنفسه كل ماحصل فرصة يعبر عن اهتمامه فيها عسي تحس فيه وبمشاعره
شوق تناظره مقفي وعيونها غرقت دموع وغمضت عيونها بقوة ماتبي ابد تكون بين إثنين وماتبي ابد تفكر انها ممكن تضيع بين قلبها وعقلها
لا إرادي منها مشت وتفكر في نفسها وين ممكن توصل فيها الحياة وتذكرت كلام أبو بدر أنو طريقها صعب وتذكرت كلام مشاري انو تحاول تمشي بالطريق السهل ...هي تعرف زين شتبي ومنهو تبي لكن دخول الثاني علي حياتها أجبر قلبها يحن غصب عليه ويحس بمشاعر الرحمه صوبه ...تمت تمشي وتفكر شلون تقدر تغير هالواقع ولو علي حسب سعادتها وفرحها ...هي ماتبي تختار ابد لو انجبرت أنها تختار تفضل تكسر بالكل وبنفسها اول شي ...وماعرفت أنو طول هالوقت فيه عيون تراقبها وكانت تطالعها وهي تسولف مع خالد ولحقتها هالعيون اقصد هالشخص وصار يمشي وراها لين صار يمشي جنبها بصمت مخيف
شوق حست بالشخص من اول م لحقها وإمتلت عيونها دموع وش ممكن يقول لها وش ممكن ترد عليه وتجاوبه
بصوت حزين : شووق
شوق أخذت نفس عميق ووقفت وبهدوء : خير ياحمد ليش لاحقني
حمد برجا ..كان يحس انو خالد يكره عشان شوق بس ماحب يفكر في هالشي ويسبب له الوجع والحيرة لكن وجوده معها أثبت وبرهن هالشي له ..والحين لازم عليه يكسب شوق ويكسب قلبها
حمد يجمع قوته ويحاول م يزعلها او يقول كلمة تجرحها وقرر يعطيها من الاخير ..قبل دقايق كان ناوي يركض لخالد يذبحه بس سيطر علي نفسه واعصابه الغضب عمره م كان حل للمشاكل : م اعرف وش ممكن تكون مشاعرك إتجاهي او وش ممكن تكون نظرتك لي بس إنت إنسانه عزيزة وغاليه علي قلبي
شوق طيرت عيونها من كلامه تعرف انو يحبها ومو اول مرة تحس وتلاحظ هالشي لكن يقول لها هالشي صدمها وأربكها
حمد طالعها وبقلب جريح : يوم عرفت معني الحياة عرفت انو مالي حياة بدونك ..ومارح اقدر اتخيلها بدونك
شوق علي طول نزلت دموع من عيونها تخيلت كل شي إلا حمد يعترف بحبه اللي رافقه لسنين واللي كبر وعاش علي حقيقه وحده وهي حب شوق
حمد يناظرها وكانت منزلة راسها ومايقدر حتي يشوف عيونها وقرب خطوة لها وبهمس : شوق انا بس ...
شوق تقاطعه ماتبي يقول كلمة ثانية ويرمي بها في عمق المتاهة وفوهة البركان : بليززز
حمد حزن قلبه علي صوتها الحزين والراجي وتراجع لورى وبتمني : كل اللي أبيه تفكرين فني ...لف ومشي وغمض عيونه بألم وقرر مايسمح لخالد ياخذها مهما كان الثمن ...وماحب يقول ويعاتبها ليش توقف وتسولف مع خالد لانو م يعرف مكانته بقلبها ويتوقع ماله حتي جزء صغير بقلبها وهالشي عذبه والفكرة خلت قلبه يوجعه
شوق ضاعت بين الشرق والغرب ..تاهت بين حمد وخالد ...أحتارت بين القلب والعقل ..خالد يقول" يالغالية " وحمد يقول " أنت عزيزة و غاليه " وهي بين هاذي وهذيك بين الميول والرحمه ...م عرفت شنو تسوي او بشنو تتصرف كل اللي سوته بكت وبكت بحرقه وغصة ...تمنت من الانسان اللي تحبه يبادلها حبه ومشاعره واهتمامه ويقول ويعبر عن مكانتها عنده وبقلبه ...بس ماتوقعت تحزن كانت رح تفرح ورح تعيش مثل فراشة بين مروج الزهر لكن القدر رسم لها طريق ثاني وحلمها تحقق واللي تحبه يحبها وغيره يحبها ..والحين بين قدرها وعقلها وقلبها ...مشت وقعدت علي مقاعد فيه وتطالع الناس وفرحهم وحزنهم وتفكر كل شخص شنو مخبي بين طيات قلبه مسحت دموعها وقررت تسوي بنصيحه مشاري تحاول تمشي بالطريق السهل بس كيف وشلون ...!! عرفت انو هالشي اللي لازم تحصل له جواب وحل ……!!؟
عند حمد مشي عنها ويفكر فنفسه وف حبه الدفين بين جوانح قلبه من سنين يحبها ومن هو صغير وم يعرف متي إعترف لنفسه بهالحب والمشاعر وكل اللي يتمناه تحس فيه ..وخالد له تصرف ثاني معه شوق له وهو مارح يقدر يغصبها علي شي لكن مارح يقدر يتخيلها مع غيره ومع خالد بالضبط ..نفض راسه بمعني مستحيل هالشي ومستحيل يفكر مجرد التفكير أنو شوق لخالد ومو له ...وصمم أكثر أنو شوق له هو وبس ..وماعرف أنو خالد أخذ نفس القرار وكله عزم أنو شوق بتصير حرمه مهما كان الثمن
عند رهف والباقي كملوا لعب ووقفت اللعبة ونزلوا كلهم وحالتهم حالة ويحسون أنهم بيستفرغون بأي وقت وراحوا لصاحب اللعبة يعطيهم جائزة وهو قال التحدي بس دعاية عشان يلعبون الناس ويربح المال وعيالنا أنقهروا وضحكوا علي غباءهم معقول 1000 ريال مرة وحدة لكل شخص يركب اللعبه ويربح أكيد صاحب اللعبة بفلس بثانية
وتفرقوا البنات بروحهم والعيال بروحهم ورهف صارت تدور علي شوق لين شافتها وراحت لها
*
عند بسمة ودنا وملاك لعبوا لين تعبوا ومروا علي بدر وسعود
سعود فرحان عشانها وأنو مع البنات وتستمع بوقتها ونادها : بسمة ياعمي
بسمة إنتبهت له وراحت بسرعه ولحقتها دنا وملاك
بسمة فرحانة : هلا بعمي الغالي
سعود ضحك : هههه بسك مصلحة شبعتي لعب أو لسه
بسمة بوناسة : لسه لسه لسه
سعود ضحك مع بدر والبنتين
سعود : هههه زين وش تبين بعد
بسمة فرحت وأستحت شوي من بدر: أنا والبنات شفنا بيت أفتراضي للرعب وهم مايبون يدخلون معي شرايك تروح معي
سعود قام : اعوذ بالله ...وش سالفتك إنت مع الرعب
بسمة إنتبهت وضحكت : هههه العلم لله
سعود : هههه ابشري ( طالع بدر ): يله تروح معنا ونصارخ شوي من الخوف
بدر ضحك وقام وتحمس للعبة : ههه أبشر ياعم يله
بسمه فرحت ولفت للبنات : يلله إنتوا بعد
دنا تقوي نفسها : دام فيه أخوي بروح ..ملاك يله معنا
ملاك ماحبت تقعد بروحها : أوكي يله
سعود تبسم ومشي : إلحقوني يله
ضحكوا ولحقوه وهم متحمسين ودخلوا جوا وقعدوا بالمقاعد وحطوا نظرات وبدت اللعبة وهي تشوف نفسك في غابة كبيرة مظلمة وبعدين يطلع لك تنين وينفث النار وبعدين أشباح وغيرها من الاشياء اللي ترفع الاندرنالين وسعود واللي معه يصارخون لا إرادي ويهاوشون ..مثل هالالعاب تأثر علي العقل الباطني وتخليك تتصرف تصرفات لاإرادية لين كملت اللعبة وطلعوا منها
بدر يتنفس : يمة فكرت الزومبي أكلني
سعود مثل حالته ويحاول يرجع للواقع : عاد انا عطيته كف قوي
الكل ضحك وملاك ميته خوف وترتجف وصاروا يحكون لبعض وش مروا فيه من رعب وخوف وحبس للأنفاس ..والبنات رجعوا يلعبون وسعود راح هو وبدر يشوف العيال وينهم فيه وسعود طلب من بدر يروح يلعب بس بدر رفض وقال عادي عنده
عبد العزيز ومحمد من لعبة لثانية ومو همهم خطرة او مخيفه او للكبار ...وكل همهم وناستهم
عبد الله وأسيل طلعوا بالسيارة يلفون شوارع الرياض ويأخذها علي مطعم يتعشون فيه ويرجعون للكل وكانوا يسولفون وكل واحد يتكلم لثاني عن الاشياء اللي يحبها ويميل لها ...يعني يتعرفون علي بعض أكثر
رهف كانت تدور علي شوق لين حصلتها وراحت لها ووقفت : وينك ساعة ادورك !؟
شوق بحزن : شوفني قدامك
رهف عقدت حواجبها وقعدت جنبها : خير شفيك !! ..ليش قاعده بروحك !؟
شوق لفت لها وبالم : ولا شي أبي ارجع للبيت
رهف خافت عليها : شفيك ياقلبي! ..ليكون فيه شي يعورك !؟
شوق علي طول بكت ورهف خافت عليها وقربت لها وضمتها وعيونها غرقت دموع : شوق بعد قلبي شفيك يالغالية
شوق من سمعت أخر كلمة صارت تبكي بحرقه
رهف خقنتها العبرة وبحب : شوق واللي يعافيك ليش تبكين قولي خوفتني
شوق بين دموعها : خ..خالد ...و ..حمد
رهف حست بشويه راحه وعصبت وحبت تغير جو عليها : خير وش فيهم ليكون زعلوك اروح لهم أذبحهم
شوق بعدت عنها وهزت راسها بلا
رهف رحمت أختها الوحيدة وصارت تسمح دموعها : لا تبكين ياقلبي ...قوي نفسك ...وقولي شصاير معك ..!
شوق تجمع قوتها الدموع مارح تفيدها ومارح تغير الواقع ..إلا بتزيده تعقيد
رهف تطالعها بحنية وتمسح لها دموعها : شصاير ياشوق ! قولي ..!
شوق بصوت هادي وحزين وقالت لها شصاير مع خالد وحمد
رهف إرتاحت فكرت تهاوشوا او أي شي ثاني : بس هذا
شوق عصبت تعرف رهف بتهبل فيها ومارح تساعدها أبد : تطنزين !
رهف بجد وحزم : إنت ليش غبية وتعبين نفسك
شوق تناظرها : شقصدك !؟
رهف ببساطه : ماعليك من أحد لو تحبين خالد قولي له وحمد يشوف غيرك ولو العكس خالد يشوف غيرك
شوق إبتسمت بوجع : وتفكرين هالشي رح يفيد
رهف بثقة : أكيد ياقلبي هاذي هي الحياة تفرح ناس وتبكي ناس ...وإنت لاتكسرين بقلبك عشان أي أحد
شوق تنهدت بعمق وتحط رهف بالامر الواقع : رهف ياختي الصغيرة حمد ولد عمي لو رفضته يعني رح أرفض عمي ورح يصير مشاكل بين ابوي وعمي وكمان خالد ولد خالتي ولو رفضته رح ارفض خالتي ورح تفترق أمي وخالتي
رهف طيرت عيونها : اعوذ بالله وش هالتفكير ولاتعقدين الامور بهالطريقه ..أبوي وأمي مارح يجبرونك علي شي ماتبينه وخالتي وعمي رح يتقبلون قرارك برحابة صدر ..لاتروحين بعيد بهالافكار المعقدة
شوق سكتت وتفكر بكلام رهف معقولة مارح تزعل أحد والكل رح يتفهم قرارها
رهف تحاول تضحكها وبمزح : شويق لا حمد ولا خالد قالوا إنهم يحبونك يمكن يلعبون بس ومافيه شي ببالهم أبد وأتوقع بخلونك إنت ويخطبون غيرك
شوق إبتسمت وفهمت عليها : أذبحهم لو أقعد عانس
رهف ضحكت : هههه إنت دلخه لو أنا يحبوني إثنين كان شفت وش سويت
شوق مبتسمة تعرف رهف إختها وحبيبة قلبها مارح ترضي إختها تزعل وهي ماتسوي شي : جد وش بتسوين
رهف تستهبل : أهبل فيهم وأقول لكل واحد انو احبه ومابيه يفكر بغيري وبعدين وقت الجد اتزوج ضاري
شوق ضحكت غصب : ههه شدخل ضاري
رهف بقبقت : شلون شدخل ضاري وهو زوج المستقبل
شوق تضحك : هههه الله يعينه عليك هو رجال والنعم فيه وإنت مهبل
رهف عصبت من جد : خير ياعمه تمونين وش عندك تمدحين فيه
شوق تهبل فيها : عجبني ضاري وشهامته اتوقع بتزوجه هو
رهف شافت الجن قدامها : سكري حلقك ضاري حقتي
شوق تضحك رهف معصبه من جد : هههه اثاري من جد تحبينه
رهف معصبه : مادري أحبه أو لا بس وخري عليه كافيك حمد وخالد
شوق كشرت وحزنت : رهف بليززز مو وقت الغشمره أبد
رهف تبوس خدها : سوري قلبي ماقصدت اذكرك ...بس تذكري ضاري خط أحمر
شوق قامت وتبي ترجع للبيت وماتبي تقعد بمكان فيه خالد وحمد : من زينه عاد ...قومي نقول لسلمان نرجع للبيت
رهف قامت وطيرت عيونها : إحلفي بس ياشيخه انا لسه ماشفت ضاري زين وماشبعت لعب
شوق عصبت : رهف مو وقته ابد
رهف مسكتها من إيدها وجرتها معها : تعالي إلعبي وإفرحي ولو يقربك واحد منك أذبحه
شوق ضحكت من قلب :هههه إحلفي
رهف فرحت وتجرها : انت بنت غبية ورقيقه ودلخه وسبيكه ودرج وانا بجيب حقك
شوق صرخت فيها : بعينك يالدوبة
رهف ضحكت وشوق لحقتها وتبي تنسي يمكن تتوهم بس وإثنينهم مايحبونها ..بس كلامهم يثبت العكس ..عرفت في قرارة نفسها لو تقعد تفكر فيهم رح تعور راسها وتركت السالفه للايام وش مخبيه لها
شجون ورغد لسه يلعبون ومن لعبة لعبه وشافوا ملاك ودنا وبسمة وركبوا لعبة مع بعض وصاروا يلعبون والكل كمان وحتي عبد العزيز ومحمد اللي ماتركوا لعبه مالعبوها ومو همهم خطرة او لا المهم يلعبون
أذن المغرب وصلوه بمصليات ملحقة لحديقة الالعاب وطلعوا لوحدة من المطاعم يتعشون ويرجعون للبيوت بعد يوم طويل
سعود اول م طلع من الملاهي إنتبه لشخص مو موجود وسأل فواز : فواز وين عبد الله !؟
فواز توهق وإستحي منه : رجع للبيت ...كان تعبان شوي
سعود هز راسه بإيه وإقتنع فكر انو الكل نساه وانو العيال والبنات مسؤوليته ولزوم يرجعون كلهم بخير للبيوت
ومشوا لوحدة من المطاعم العائلية وحجزوا طاولات
البنات دخلوا خلف الستار ورفعوا اللثم وقعدوا يسترحون ويشوفون وش يطلبون ...وشوق معهم ومو معهم
والعيال حجزوا طاولتين وطلبوا اكل لهم وللبنات ..إلا حمد ماكان فيه حيل اكل وغيره وماحب أي شي يجمعه بخالد ولو طاولة أكل تعذر من العيال وقام بيطلع بسيارته ويلف الشوارع ويفكر وش ممكن يسوي وطلب من سلمان يوصل شجون للبيت وهو وافق
خالد بدوره طنشه وطنش وجوده مارح يتهاوش معه بدون سبب يذكر ..بالاول يعرف مشاعر شوق إتجاهه وبعدين حمد له كلامه معه
يوم كملوا العشاء وطلعوا كلن علي سيارته وركبت شجون مع سلمان ورهف وشوق وعبد العزيز ..كانت مستغربه من حمد اللي تركها بروحها بنفس الوقت خافت علي اخوها الوحيد
شجون مستغربه : سلمان وين راح حمد ..!؟
شوق تطالع سلمان
سلمان بهدوء : مادري عنه قال وصل شجون للبيت وطلع من المطعم
شجون عقدت حواجبها وطلعت موبايلها تتصل عليه وشوق لفت تناظر الشوارع
عند حمد كان بسيارته يسوق فيها ويفكر وشلون يتصرف لين رن موبايله برقم إخته ورد عليها : الووو
شجون حست بالراحه : وينك وين رحت ليش تركتني بروحي
سلمان ناظرها بالمرايه : والله وكل اللي حولك
حمد عقد حواجبه : قلت لسلمان يرجعك للبيت ..ليكون مارجعك
شجون إبتسمت علي ردت فعل سلمان : لا تطمن انا معهم ...بس وينك إنت طمني عنك
شوق لفت غصب عنها لشجون
حمد بنصف إبتسامة : انا بخير ساعة زمان ارجع للبيت
شجون كشرت : ولو سالت امي وين رحت وش اقول لها
حمد ينهي الكلام : قلت ساعة زمان وارجع للبيت ...يله سلام ..وسكر منها
شجون إنقهرت تعرف أمها رح تفتح تحقيق وهي ماتعرف وين راح
شوق بتردد : وينه ؟
شجون هزت أكتافها : مادري عنه وين راح
رهف تناظر شوق ...وشوق تنهدت وبهدوء : يمكن عنده شغل
شجون بوزمت : يمكن ... المهم مايطول برا وتجبرني امي اسهر معها وننتظره
الكل ضحك عليها وشوق تبسمت ورجعت تطالع الشوارع ورهف وشجون وعبد العزيز يسولفون عن الالعاب ومعهم سلمان لين تذكرت رهف شي وحبت تغير جو علي إختها : سلوم متي نروح ل أبها
سلمان من تذكر إبتسم : مادري اتوقع يوم الاثنين او الثلاثاء ..وش رايكم
عبد العزيز بحماس : بكرة بكره احسن ونقعد اسبوع كامل
شجون بقبقت : بتروحون ابها !؟
رهف بفرح : ايوه بنروح لخالي ابو ماجد
شجون عصبت : إحلفي بس ليش ماقلتي اروح معكم وبعدين متي بترحون
سلمان تكلم قبل لايبدي الشجار : ماتسمعين لسه ماقررنا متي نروح
شوق خشت وبهدوء وتبي تغير جو وتبتعد شوي عن الرياض واللي فيها : وش رايكم يوم الثلاثاء ..عشان يوم الأثنين فيه معرض وانا حابه احضره وحابة اروح ل أبها أشوف ريماس
سلمان شق الخشة علي طاريها وده يطير لها : اوكي نشوف مع ابوي وأمي
رهف : ابوي وأمي مارح يقولون شي وانا من شور شوق
سلمان بفرح : اوكي يوم الثلاثاء بإذن الله
شجون مقهوره : بليززز اخذوني معكم
عبد العزيز يقهرها : مافيه سيارتنا صغيرة وماتقدر تحمل فيلة ضخمة مثلك
رهف وسلمان ضحكوا وشجون ضربته علي راسه : بعينك يالثور وبعدين ماحد أخذ شورك
شوق بهدوء : شوفي مع عمي ولو وافق حياك
شجون بحماس : إن شاء الله هين أوصل أخذ شوره ...أروح معكم للمعرض وأبها
عبد العزيز كشر : حشي باتكس ألماني
شجون ضربته بقوة علي راسه ورهف عصبت : وجع كسرتي اخوي
شجون معصبه منه : قولي له مايسولف معي
عبد العزيز معصب منها ولف لها وطلع لسانه لها وشجون صرخت فيه
وسلمان عصب : بسكم يله كافي هواش يالبزر
كملوا طريقهم وعبد العزيز وشجون يتهاوشون وشوق تسولف معهم وحبت تنسي اللي صار معها بس موب قادره
عند حمد وقف عند كوفي وكانت طاولاته علي الرصيف وطلب قهوة وقعد يطالع الناس الرايحه والجايه ...و يفكر في شوق ويفكر يخطبها بس خايف من جوابها وقتها يكون تسرع وعرف انو الحل الوحيد يحاول يقرب منها ويخليها تحبه وتفضله وتختاره علي خالد وغير خالد بس شلون هالشي ماعرف ...شرب قهوته وركب سيارته ورجع للبيت يوم دقت امه عليه وماحب يخليها تحتريه أكثر ..ويوم وصل وطمنها طلب عشا خفيف من الخدامه وراح لغرفته وشجون لحقته ولغرض فنفسها : حمود
حمد ماله خلق يسولف او ياخذ ويعطي : شجون تعبان ودي أكل وأنام
شجون مكشره : إسمعني اول فيه شي وحابه تساعدني نقنع أمي وأبوي
حمد يعرفها مارح تروح غير يوم تسوي وش تبي : إخلصي
شجون : عيال عمي ابو سلمان طالعين ل ابها لايام شرايك نروح معهم ونشوف عمتي ونشوف البحر
حمد طالعها بإهتمام يوم كان يفسخ القميص : متي بيرحون
شجون فرحت شوي وبخبث : شوق تقول فيه معرض لرسم يوم الاثنين وهي حابه تحضره وتقول يوم الثلاثاء ويطلعون ل ابها
حمد زاد إهتمامه يمكن فرصته : وش معرضه !؟
شجون رفعت حواجبها ووصلت لبيت القصيد : معرض لرسومات ورهف تقول معزموين عليه
حمد إنقهر : ونحن نقدر نروح !؟
شجون " يس " : ايوه نقدر دعوة عامه ...شرايك نروح
حمد فرح وحس ب بصيص أمل انو يرجع يجتمع بشوق : أكيد ولا تحاتين انا بأخذك للمعرض ول أبها
شجون طارت من الفرح : تسلم تسلم والله ماتقصر يالغالي
حمد ضحك غصب وفنفسه " إنت ياللي تسلمين علي هالخبر الحلو " : زين روحي جهزي لي الحمام وجيبي العشاء من الخدامه
شجون تكتفت : مافيه ...احلم
حمد عصب: هو وجهي لو اخذتك معي ل..
مأمده يكمل إلا شجون طارت برا الغرفه : ثواني بس اجيب لك العشاء واجهز لك الحمام ...وطلعت صاروخ
حمد فقع ضحك : ههه أحلي شي يوم تكون أخو وتتأمر علي إختك مثل الأمير
ضحك وراح طلع ملابسه عشان ياخذ شاور وفرحان انو فيه خيط يجمعه بشوق ويقدر يتقرب منها
شجون جابت له صينية العشاء ودخلت للحمام تجهزه له وطلعت سولفت شوي معه وراحت تنام وهي مبسوطه وتخطط وش تسوي بأبها
،،،،،،
عند عبد الله وأسيل تعشوا مع بعض ورجعها للبيت وأسيل خجلانه من أمها وخايفه بعد لاتقول لها ليش تروحين معه بس شافت خالد برا وقاعد بسيارته وينتظرهم ومن شافهم نزل لهم وأسيل : روحي جوا
أسيل أستحت منه وخافت بعد ومشت بتدخل
عبد الله يقهر خالد : أسيل تصبحين بخير
أسيل بحيا : وانت من أهل الخير ..ودخلت بسرعه
خالد مبتسم : خير إنت ساعة وأنا أنتظرك
عبد الله بعباطه : وليش تنتظر رجال وأخذ زوجته معه أنت شعليك
خالد يقهره : مصدق نفسك هين لو ترجع تروح معك
عبد الله كشر : بسك بسك هبل ...وبعدين بكرة اخذ شور عمي وأصير أطلع معها متي مأبي
خالد ضحك : هههه إحلف ياشيخ ...علي جثتي
عبد الله ضحك وبمزح : هههه والله بأخذ شور ابوك بس خايف منه ...وجثتك رح أقبرها بباب الحوش
خالد ضحك : هههه ولايهمك قل له ولو وافق إطلع معها لانو مارح اغطي علي فعايلك الشينه
عبد الله ضحك وحط إيده علي كتفه : ههههه أحلي يالنسيب
وسولف معه وعزمه خالد يدخل بس هو رفض تأخر الوقت ولزوم يرجع للبيت ..وخالد دخل جوا
أبو وائل وأهله وسهي ودعوا الكل وراحوا للمطار وسهي ماتبي أبد تسافر وأخذت قرارها أنو بتكون هاذي أخر مرة يوم تكمل الاربع شهور ترجع علي طول للرياض ولسعود ... وراح معهم أبو عبد الله وأبو خالد ودعوهم بالمطار وأبو خالد وصي أبو وائل علي سهي مثل مايسوي كل مرة ...لو مو أبو وائل كان ماسمح لها تسافر وتكمل دراسة برا ..لكن طموحات سهي أكبر من كل المعيقات والصعبات وهي سافرت عشان شي واحد وبس وهو الحلم وتسعي جاهدة تحقق هالحلم ...جد صادفت سعود وحبته وعرض عليها الزواج وحبهم له سنتين لكن حطته بالامر الواقع قالت له أنا بنت أبوي وشوري من شور أبوي وسعود دور علي أهلها لين حصلهم صدفه ومأحلي صدف الحياة ...شافها صدفة برا المملكة وإلتقاها صدفة داخل المملكة ورح ينتظر بفارغ الصبر اليوم اللي رح يصادف يوم زواجهم
*
ببيت أبو الوليد ( فارس)..إم الوليد ( أسماء) قررت قرارها وارحت لولدها بدر ..صار لها أيام وهي تبي تفاتحه بالموضوع بس أجلت عشان مرض أبو مشاري وكمان إمتحانات العيال وبدر وماحبت تشوش عقله ...دخلت غرفته وشافته قاعد ويقرا
بدر يكلمها : افا يالغالية ليش ماطلبتي كان نزلت بنفسي عندك
أم الوليد بمزح : أجيت اشوف هالغرفة وشلون نظامها
بدر ضحك : تطمني ابخرها وارتبها
أم الوليد إبتسمت وقعدت جنبه وهو حب راسها : الله يرضي عليك ...شعندك بين الكتب والدفاتر
بدر : أذاكر وأراجع دروس الفصل القادم
إم الوليد فرحت فيه : بس لسه بكير ...يوم تقرون الدروس وراجعهم
بدر : أحب اقراهم قبل الوقت عشان أفهمهم زين
أم الوليد : الله يعينك ويقويك ...مادري طلعت لمنهو وليد مايشوف دفاتره وبين النادي والطلعات ودنا بين كريماتها ومستحضراتها وإنت بين الكتب والدفاتر
بدر ضحك وبمزح : هههه تعدد جنسيات وانواع وأصناف
إم الوليد : هههه اي والله كل واحد صنف ونوع
بدر ضحك وحط الدفتر علي جنب ويسولف مع أمه الغالية
إم الوليد اخذت نفس طويل : أقول ياوليدي
بدر يناظرها : سم يمه
إم الوليد عدلت نفس زين وتفكر شلون تبدي : سم الله عدوينك ياوليدي ...الصراحة فيه سالفة من زمان وانا ودي اكلمك فيها
بدر مبتسم : وش هالرسميه يايمه تفضلي... أمر
إم الوليد ضحكت : هههه مايمر عليك ظالم ...و انزين ركز معي
بدر ضحك امه قاعده تمزح : هههه سم ابله
إم الوليد بإبتسامة حنونه وطيبه : الصراحة ياوليدي بطلب منك طلب وأتمني لاتردني وتفكر زين وتحكم عقلك
بدر عقد حواجبه اثاري السالفة جديه : ماعاش منهو يردك يالحنونه سم يابعد قلبي
إم الوليد فرحت فيه تعرفه بار فيها وبعطف : ياوليدي أنا شفت لي بنت ماشاء الله عليها وقلبي حبها وانا اتمني تكون من نصيبك
بدر فه مافهم كلمه : وشلون يمه وش قلتي !؟
إم الوليد( أسماء) إبتسمت : أقول شفت لك بنت ونفسي أخطبها لك
بدر إنصدم أكبر صدمه أخرررر شي يفكر فيه هو يتزوج ...وتوقع كل شي الا هالسالفه : يمه من صدقك !!!!!
إم الوليد أختفت إبتسامتها : أيوه ياوليدي من صدقي أبي أفرح فيك
بدر يطالعها ويحاول يستوعب : شمعني أنا ...كاهو وليد
إم الوليد بحنية وحطت إيدها علي كتفه : لا يالغالي أنا هالبنت بجيبها لك ...حبيتها لك
بدر بغي يضحك من صدمته : يمه أنا عيل بزر
أم الوليد ضحكت : هههه أفا رجال وماعليك زود
بدر ضحك : ههههه لا يمه واللي يعافيك أنا أخر همي البيت والزواج ...أصلا أنا مافكر أبد بهالشي وأتوقع مستحيل أفكر فيه
أم الوليد كشرت وتحاول تقنعه : أسمعني ياوليدي ...أنا ماقلت تتزوج الحين انا بس أبغي أخطبها لك وبعد سنين بإذن الله تتزوجها
بدر كشر أمه تتكلم من جد : يايمه أنا أبي أدرس وأحقق شي بحياتي وبعد سنين بإذن الله لو فكرت اتزوج اختاري ياللي نفسك فيها
أم الوليد مصممه علي رايها : ياوليدي أخاف تنخطب وتروح لغيرك البنت ماتتعوض
بدر كتف إيده ومد البوز ويطالع أمه اللي راكبه السالفة راسها : يمه تتكلمين من جد
أم الوليد بزعل : بدر يايمه لاتزعلني تبي أحلف لك
بدر علي طول حب راسها : حشي أزعلك يالحنونه بس والله ماعرف من وين طالعتي بهالقصة الحين
أم الوليد إبتسمت بنصر : فكر ياوليدي وفكر زين بعد ...والله بنت ولا كل البنات وانا حاسه أنو هي من نصيبك ورح تسعدك بحياتك أن شاء الله
بدر حك راسه أخر شي يفكر فيه هو الزواج والحرمه والبيت والعيال...وأمه اللي تبي تزوجه وهو ولد بنظر نفسه
أم الوليد تطالعه : ها يمه وش قلت
بدر إبتسم وهز راسه بمعني وش هذا وفنفسه " انا ف عالم ..وأمي ف عالم " : وش اقول يمه ضيعتني ..لو قلت لا بتزعلين وأنا مايهون علي أبد ..ولو قلت إيه بكون أنجنيت اتزوج وانا بزر يدرس بالثانوي
أم الوليد بحنية وتحاول تفهمه زين : ياوليدي الزواج بإذن الله بعد سنين تكون انت تخرجت من الجامعه والبنت بعد تكمل دراستها وتكون أنت وهي قد المسؤوليه وتحققوا كل اللي تبونه بالحياة
بدر ماعرف وش يقول : زين يمه يومها وأخطبها
أم الوليد تنهدت : أقول اخاف أحد يخطبها
بدر ضحك امه عاشقه البنت : هههه أن شاء الله افكر وأقول لك
أم الوليد تعرفه : عارفتك أول ما أطلع عنك تنسي السالفة كلها
بدر ماعرف يتصرف : يعني أنت تبين أقول لك إيه
أم الوليد ( أسماء ) ضحكت : هههه الصراحة أيوه ياوليدي
بدر إبتسم ..هو أخر همه البنات وماتفرق عنده منهو يتزوج علي الاقل الحين وهو مافكر ابدا يشوف بنت ويقول لاهله يخطبونها أصلا مافكر ف هالشي من الأساس : أفكر يمه افكر وأقول لك
أم الوليد كشرت فاهمته مارح يوافق الحين وكمان حتي منهو البنت م سأل وم أهتم : زين ياوليدي وترا بكرة أنتظر جوابك
بدر ضحك غصب مثل البنت اللي يأخذون شورها وبمزح : أن شاء الله يمه أستخير بالاول
أم الوليد ضحكت : هههه أيوه ياوليدي أستخير ربي العالمين وان شاء الله يرتاح قلبك لها
بدر ناظر أمه هو أخذها مزح وأمه أخذتها جد
أم الوليد قامت وفنفسها كل يوم تفاتحه بالسالفه عسي يرضي ...يعني نق الحريم وماشاء الله الحرمه لو قررت شي لازم يصير لازم يصير ... يعني بدر لازم يوافق.....ههههه <<< قاعده احش بالحريم ^-^
أم الوليد ( أسماء) : أنزين ياوليدي فكر عدل وأنا وأبوك ننتظر جوابك
بدر عقد حواجبه : أبوي عنده علم !!؟
أم الوليد بخبث وبشويه كيد نساء : أيوه قلت له أنو بخطب بسمه بنت ولد عمي أبو مشاري وهو فرح وقال انو يتمناك توافق
بدر يناظرها ويسمع كلامها " بسمه !!! "
إم الوليد إبتسمت وحبت تطلع وتركه يمكن يفكر جد : والحين ياوليدي تصبح علي خير وفكر زين شنو قلت لك
بدر قام معها وحب إيدها : وأنت من أهل الخير يالغالية
أم الوليد باست راسه ولفت طالعه وهو تم واقف ويناظرها لين طلعت، وأول ماسكرت الباب : من جدها الوالدة وش لي أنا ب الزواج الحين ..ومنهو بسمة هاذي أمي تقول حفيدة أبو مشاري لتكون بنت عمي مشاري
هز راسه يطير هالافكار ورجع قعد ويقرا ويحاول يفكر بطلب أمه ..لكن لازم يركز بالدفاتر أول ...مارح يرد أمه ومارح يتكاسل ف دروسه
أم الوليد طلعت بإبتسامة وقالت لابو الوليد وهو قال أنو تترك بدر علي راحته ويوم يوافق يومها يخطبونها ..لكن أم الوليد شورها غير...فنظرها الرجال ماينفع معه إلا تكرار الكلام حتي يفهم ويرضخ <<< أخذوها نصيحه مني الرجال يباله نق نق نق هههخ ^-*
اليوم اللي بعده كان يوم الجمعه والكل أجتمعوا ببيت ابو سلمان ( محمد ) عشانه سوي عزيمه وعزم كل الاهل والموظفين والناس اللي يعرفهم وم صار شي جديد غير سعود تهاوش مع فيصل وقال له ليش ليخطب وسهي وفيصل كان مقهور لانو سهي ردته ولو سمع كلام سعود م كان خطبها ولكان ردته واللي مصبره انو المستشفي م أحد سمع بالخبر من الموظفين إلا سعود وأبو سلمان وقال الزواج قسمة ونصيب ونصيبه بغير بنت أن شاء الله
واليوم اللي بعده كان يوم السبت قناة أستضافت أبو سلمان وهو شرح لهم عن العملية وشلون سواها وأنو عنده أبحاث وتجارب ويحاول يطور ويصنع الادوية ويتمني مساعده من قبل الجهات الوصية وسوي حملة لنشر ثقافة التبرع بالاعضاء لانو هالشي خدمه لنسل البشري ومن مبادئ الاخلاق والصفات الحميدة ..وكانت حصه حضرها معظم الناس وهم يحسون بالفخر من ولد بلدهم واللي حققه وأنجزه ...وحقيقه لو عيال العرب وبنات العرب يحصلون الدعم والتشجيع مارح يحتاج العرب لغير العرب ..لكن هيهات
يوم الاحد مر طبيعي وروتني وشوق خلال كل هالايام حاولت تتجنب تفكر ب حمد وخالد وماحبت تقول لـ أسيل أنو رايحين لـ أبها... وماحبت حتي حمد يسمع ...تبي تختلي بنفسها ومايكون أي أحد يفرض وجوده عليها ...وأسيل ياللي قال لها عبد الله انو بيأخذ شور أبوها ويطلع معها وقت اللي يريده ويحبه ...خاف وتوتر وخجل وماقدر يأخذ شور أبو خالد وصار يكلمها موبايل كل ساعة و الثانية
وصل يوم الاثنين المنتظر بالنسبة لشوق بفارغ الصبر ...دقت علي بسمة تسألها لو بيرحون وبسمة قالت يمكن عشرة الصبح يطلعون للمعرض ، تحمست ونزلت بسرعه لأمها اللي كانت تحضر الفطور لهم وأبو سلمان طلع للمستشفي من ساعتين ، صبحت عليها وصارت تساعدها وبمصلحه : يمه حبيبة قلبي متي نروح للمعرض
أم سلمان إبتسمت علي لهفتها : رهف ( الرسامة ) تقول بيفتحون تسعه الصبح ويسكرون خمسه العصر وش رايك نروح بعد الظهر
شوق كشرت : تكفين يمه نروح الحين
أم سلمان مبتسمه : لا يمه وش الحين تو الناس صحت وبعدين أبوك يبي يحضر وقال ننتظره بعد الظهر ونروح كلنا
شوق أنقهرت: بس انا أبي أشوف كل اللوحات وأخاف الرسامه تبيعها
أم سلمان بحنية : تطمني ياقلبي لو فيه اللي أشتري لوحة تقعد لين بكرة او بعده حتي يقدر يأخذها
شوق فرحت : زين دام كذا موافقه
أم سلمان ضحكت وكملت فطور معها وجهزوه علي الطاولة وصحي الكل وبدوا فطور وأتفقوا بعد صلاة الظهر ويطلعون للمعرض
شجون دقت تأخذ العنوان وردت عليها شوق : الووو
شجون : هلا شوق شخبارك
شوق: زينه وأنت شخبارك شخبار أمك
شجون : تمام التمام أقول
شوق : سم
شجون برجه : عطيني عنوان المعرض
شوق إبتسمت : ليش رح تأخذين العنوان ...تجهزي ونحن نمر عليك ونأخذك معنا
شجون بفرح : لا قلت لأمي وأبوي وقالوا بيرحون وحمد بعد بيروح
شوق إختفت إبتسامتها : زين سجلي عندك
عطتها العنوان وهي مقهوره كانت تبي تروح هي وأهلها بس
سكرت التلفون وراحت تقعد وتكمل سوالف مع أمها ورهف وسألوها منهو دق وقالت لهم السالفة وصدمتها أمها يوم قالت أنو عزمت أم خالد وأم الوليد وأم عبد الله يعني الكل رايح ، شوق حزنت ورهف إنقهرت وقامت بسرعه تعزم رغد وأمها ، ورغد ماصدقت خبر ودقت علي ضاري وقالت له بيأخذهم وهو يوم سمع بإسم رهف بالسالفه قال بعد الظهر بإذن الله ...وبساعه وحدة قرر معظمهم يروحون
وقت الغداء تغدوا كلهم وصلوا الظهر وأنطلقوا للمعرض وفكل مرة توصل عائلة
دخلوا للقاعه وكانت كبيرة مررررة وفيها موسيقي هادية ولوحات وااااااجد وكل وحدة أحلي من الثانية
أم سلمان ( إبتسام ) باركت لرهف ومشت معها تخليها تشوف اللوحات ..الشياب أبو سلمان ( محمد ) وأبو خالد ( بدر ) وأبو حمد ( رائد ) صاروا يناظرون اللوحات ...والعيال معظمهم موجود إلا سلمان ...والبنات كلهم صاروا يناظرون
شوق مشدوهة ومسحورة ومنبهرة باللوحات وتفرقت لا إرادي عن الكل وصارت تطالع الرسومات بشغف وإعجاب وأنبهار ووقفت عند لوحة وصارت تناظرها بجنون لكل لون من ألوانها وخربشة من خربشات قلمها لين وقف جنبها شخص وبحنان : عجبتك !؟
شوق لفت له وتطالعه بحب : مرررة إنسحرت فيها
ضحك علي جوابها وصار يطالع اللوحة معها
*

رهف والبنات عجبتهم الرسومات واللوحات
دنا بإعجاب للوحة مرسوم فيها بنت حاطه إيدها علي خدها وتناظر بالسحب : رهووف هاللوحات للبيع
رهف ضحكت : هههه أيوه أمي تقول الرسامه حطتهم للبيع
دنا فرحت : وااو أتوقع بشتري هاللوحة ...شرايكم
ملاك عجبتها : تهبللل
شجون : أي والله حلووة ...ولو مارح تشترينها أنا أشتريها دام للبيع
دنا تحمست : لا أتوقع بشتريها ...حبيت البنت أحسها تشبهني
البنات فقعوا ضحك بصوت خفيف شوي عشان فيه ناس مرة وبنفس الوقت : إحلفي يالدوبة
دنا عصبت : والله يالقردة
البنات عصبوا : بعينك يالغوريلا
دنا ضحكت عليهم وصارت تناظر اللوحه وتفكر تشتريها
أسيل كانت معهم : رهف وين شوق
رهف بلا مبالاة : مادري عنها أكيد وقفت عند لوحة معينه
أسيل تناظر حولها : أجل أدورها
رغد بسرعه : غبية دوري عبد الله خلك من شوق
البنات ضحكوا وأسيل عصبت من خجلاها : قليلة حيا ...وراحت تدور شوق او عبد الله
عند العيال حتي هم عجبتهم الرسومات ويتناقشون عليها وكأنهم أشهر النقاد والرسامين لين شافهم شخص وفرح وصار يدور البنات والحريم لين حصل البنات وفرح راح بسرعه لهم
: بنات
البنات لفوا علي الصوت وشافوا بنت كأنو يعرفونها
ملاك عقدت حواجبها : بسمة
بسمة بفرح ومشت تسلم عليهم : ايوه... هلا والله غلا..شخباركم ...وناسه دامكم فيه
رهف فرحت وتسلم عليها : أهلين وسهلين مو كنتي تقولين بتجون الصبح
بسمة بوناسة : أجلنا وزرنا جدي بالمستشفي تطمنا عليه
سلموا عليها البنات وسألوا عن حالة ابو مشاري وقالت لهم انو كل يوم حالته تتحسن
بسمة بوناسة انو مع البنات : وين شوق وأسيل
رهف وشجون بنفس الوقت : ضايعين
وضحكوا كلهم
بسمة : هههه ازين ...وش رايكم بالمعرض يهبل مو
دنا : فلللة ..وتعالي تعالي اختاري لي لوحه اشتريها
بسمة ضحكت : هههه يله اساعدك وساعديني أشتري لوحة حلوة
رغد تحمست : اوكيه يلله كلنا نختار لوحات نشتريها
البنات تحمسوا وصاروا يختارون لوحات وكل وحدة تقول هاذي حلوة والثانية تقول لا شوفي غيرها ..مفكرين نفسهم بالمول ويختارون فساتين هههه
عند إم سلمان كانت مع الاستاذة سارة ورهف صاحبة المعرض ومعهم باقي الحريم ورهف تشرح لهم أفكار كل اللوحات ، لين شافت إم سلمان شي خلها توقف غصب عنها وتناظره وتنسحب من الحريم بهدوء وتمشي بإتجاهه
*
: عجبتك !؟
شوق لفت له وبحب : مررة إنسحرت فيها
مشاري ضحك من جوابها وقف وصار يناظر معها وبهدوء : وش أكثر شي عجبك فيها
شوق إبتسمت بود ولفت تناظر اللوحة وبصوت هادي : منظر شروق الشمس وكأنو الشمس بتطلع من اللوحه وكمان الألوان المنتقاه بعنايه
مشاري مبتسم وبحنان : بس هذولي
شوق أردفت : وكمان الأمان اللي تحسه وأنت تناظر اللوحة ..أحس أنو البسمة ترتسم لا إرادي علي ملامحي وأنا أناظر اللوحه
مشاري لف لها وبإبتسامة شبه مرسومه علي شفايفه : شفتي بيوم شروق الشمس !؟
شوق لفت له وهزت راسها بإيه وتناظر عيون مشاري اللي زاد لونهم غموض وبريق : أيوه أكثر من مرة مع أمي
مشاري نبض قلبه ورجع يناظر اللوحه وأعتلي الجمود ملامحه
شوق تناظره وبهدوء : كمان أنت تشوف شروق الشمس مثل أمي !؟
مشاري إنصدم من سؤالها وحس وراه شي مخفي ومبطن ولف لها ويناظر عيونها العميقه واللي تدور عن الجواب بلهفة وهز راسه بإيه
شوق إبتسمت بحنية ورجعت تطالع اللوحه : أثاري الكتاب والرسامين والعازفين يحبون نفس الاشياء ويملون لها
مشاري إبتسم غصب البنت كانت بريئه جداا بكلامها وسؤالها : وش معني هالكلام !؟
شوق مبتسمه بحبور : هالرسامة صادقة يوم قالت لك أنو إنت وأمي نفس التفكير والميول والنظره للحياة
مشاري ركز زين معها ..شوق تتكلم ببراءه او تقصد كلامها وبهدوء مخيف : الشبه أربعين
شوق ضحكت بشويش وبحيا : أي والله صح فيه مئات الاشخاص لهم نفس التفكير والمعتقدات والاراء
مشاري بعطف : لله في خلقه شؤون
شوق إبتسمت بمودة ولفت له وبصوت هادي : تصدق عاد أبوي
مشاري بحنان : سم يبه
شوق غزت الدموع عيونها وبكل صدق لحروف كلامها : أحبك


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 04:52 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل العشرين

عذرا سيدتي فقد تشردت حروفي
مابين طيفك الذي تحتويه أوراقي
وشوقك الذي يحرق جوفي
مستوطنه انت في كل كياني
أتنفس تفاصيلكِ بكل وجداني
تتملكينني بإبتسامتك الشهية والجذابة
وتبهريني بلهجتك في هجاء الحروف والكلمات
أتنفسكِ … أهواكِ … اعشقكِ
ويستسلم لكِ القلب وتفعلي به م تشائي
فـ م أحلي سطوك الدائم علي قلبي
تسألني من أنت بحياتي
انت من ملك عقلي ووجداني
وقلبي ونبضي وكل ذاتي
أنت حبي وعمري وكل إبتساماتي
أنت الماضي والحاضر والآتي
أنت قصدتي وشعري وديواني
ربما لاتعلمين كم أحبك
لكنك كل حياتي ...وأم أشواقي
√√√√√√√
شوق غزت الدموع عيونها وبكل صدق لحروف كلامها : أحبك
مشاري رمش بسرعه وطالعها وحس بكلامها الصادق ..وحس بشخص وقف قريب منهم ويمكن سمع كلامهم ورفع عيونه عن شوق وناظر خلفها وشافها واقفه وتطالعه بعتاب وتأنيب ولوم ، نزل وبعد عيونه ويخفي صدمته من كلام شوق وحنين الشوق لإم شوق
شوق تناظر مشاري وشافته مفهي بشي وراها ونزلت عيونها و الدموع ملت عيونها وبكل مشاعر صادقة : صدقني يبه أنت صرت مرة غالي علي قلبي ...أنا أحبك مثل أبوي الحقيقي
مشاري غمض عيونه بقوة رغم انو ملتثمة وبس عيونها الواضحه إلا أنو يعرفها من بين كل حريم الكون ..وفهم نظراتها المعاتبه ، كل همها يبعد عن طريقها وكل طريق يوصل لها ، لكن يحقق لها كل طلب وأمنية إلا هالأمنيه
شوق توترت تبي تلف بس خايفه من هوية الشخص اللي وراها وتبي تشرح كلامها لمشاري وللأنسان المجهول اللي خلفها بس ماعرفت وش تقول وبتردد : يبه ...
مشاري كان بين الماضي والحاضر ، بين الشوق والبعد ، بين الوصل والفراق ، جد خطوات تفصله عنها لكن محرمات تحول بينه وبينها ويحاول يخلي عقله معه ومع هالبنت اللي يشوفها فيها ولو تّبعِدها عنه رح يتألم وبصوت موجوع : أدري يبه ...ماله داعي تقولين ..أنت بمكانة بنتي الوحيدة
شوق حست بشويه راحه طفيفه تغزو قلبها وانو مشاري فهم نيتها الصادقه وأنو بس مشاعر الأبوه تجمعهم ولفت بشويش تشوف هالمجهول لها لكن إيجي بطريقها رجال وماقدرت تشوف إلا حرمه مقفيه وبعيدة شوي ، وعقدت حواجبها كأنو تعرفها..!!
مشاري إنتبه لأم سلمان أنو لفت وعطته ظهرها ومشت مبتعده مهما قربت منه تبقي بعيدة وهالشي برضاها " هي " وغصب عنه " هو " وقال فنفسه
**
صدفة لمحت طيفك قريب مني ....
وإبتسمت لك بس إنت صديت عني
طلبتك يالخفوق لاتقسي وتبعد من جنبي ...
ولا تحيّ جرح له سنين دفته بالماضي
ولا ترجع تترك عقلي يناجي قلبي ...
ولا تقتل روح تتمني منك تحتويني
**
تنهد بقوووووة وناظر شوق المفهية : يبه
شوق تنهدت وبخوف جواها " ليكون أمي ..اخاف تفكر فيه شي بيني وبين ابوي مشاري " رجعت لفت ومنزلة عيونها وبصوت خايف شوي : سم يبه
مشاري يناظرها وبغي يبعد إم سلمان عن راسه مو من حقه حتي يفكر فيها وبصوت هادي : وش قررتي رح تفتحين المعرض …!
شوق تفكر شلون تفسر كلامها لأمها لو كانت هي اللي شافتهم وبهدوء : ايوه يبه وأتمني مساعدتك
مشاري هز راسه بإيه وبحنان : أبشري ..الحين اروح أكلم أبوك
شوق إبتسمت ولقتها فرصة تلحق أمها : ان شاء الله ..اعتمد عليك
مشاري بعطف : أبشري ...بس تبيضين وجهي ب رسومات أحلي من هذي
شوق راح عنها توترها شوي : م اتوقع
مشاري مبتسم لها ودفن مشاعره بين دهاليز قلبه والماضي : لا بإذن الله تسوين شغل حلو
شوق فرحت شوي كل اللي تحتاجه الدعم المعنوي والتشجيع : ان شاء الله يارب
مشاري قرر يروح : انزين يبه ...انا اروح اقنع أبوك وأنت شوفي اللوحات وحاولي تأخذين منها أفكار وإلهامات تساعدك ترسمين لوحاتك
شوق هزت راسها بإيه ومشاري إستأذن ولف ومشي بجمود وهدوء لأبو سلمان ...رح يعيش بس بدور مشاري ابو بسمة وشوق لا شي أكثر ولا شي اقل
شوق تنهدت بقوة ومشت تلحق الحرمه اللي واثقه انو أمها ، وشافتها واقفه عند لوحة معينه وتناظرها ..وصلت لها ووقفت وراها وبهدوء : يمه
إم سلمان تطالع اللوحه وبهدوء : وش رايك بهاللوحة
شوق رفعت عيونها وتناظر اللوحه وشافت رجال مسك بنت صغيرة بحضنه ويطالعون مع بعض بدفتر او كتاب ، غمضت عيونها بقوة وفهمت قصد أمها وبصوت هادي : هاللوحة جسدت العلاقة الطيبه بين الابو وبنته
إم سلمان لفت لها وبهدوء قاتل وتبي شي يريح نفسها : ليش تقولين لرجال ثاني أبوي ..!!!؟
شوق نزلت عيونها وم عرفت تجاوب مشاري بحياتها شخص له مكانه ووجوده وحضوره مو بالضرورة تكون بنته البيولوجية عشان تقول له أبوي ..القلب مايعرف شي إسمه وراثه انما يعرف شي إسمه ميول وإرتياح وأمان وحب وحنان
إم سلمان بشويه عتاب : أبوك مقصر معك بشي
شوق كل اللي سوته هزت راسها بلا وخنقتها العبرة
إم سلمان قربت خطوة لها ورفعت إيدها وحطتها علي كتفها : زين ..! فهميني ..!
شوق حست بشويه راحة ، امها من الناس اللي تسمع وبعدين تحكم وأخذت نفس طويل : مادري يمه أحسه بمكانة أبوي
إم سلمان تناظرها وبهدوء غريب : شوق يمه أبوك رح يزعل منك
شوق طالعت امها وعقدت حواجبها
إم سلمان حطت إيدها علي خد شوق وبحنية : تبين أي شي إطلبيه من أبوك ..ولاتوقفين وتسولفين مع رجال غريب مهما كانت العلاقة بينكم ..يبقي غريب ويبقي لك أبو واحد بس ..زين يمه
شوق رمشت بعيونها وبحزن : أنا ما قصدت أبد ازعلك او ازعل أبوي ، السموحة
إم سلمان إبتسمت بعطف : يمه إنت بنت صغيرة ولسه ماتعرفين الحياة زين ، وماتعرفين وش ممكن صار بالماضي ، عندك أبو واحد بس وهو رح يدفع الغالي والثمين لاجل يخليك مبسوطة بحياتك
شوق قربت أكثر من أمها وحطت راسها بحضنها وبرجا : مافكرت بحياتي بأم ثانية وأبو ثاني ، أنت وأبوي أغلي م أملك ، وعشانه لو زعلت الغالية أعتذر ، ومستعده أقطع كل علاقاتي بالكل إلا إنت وأبوي الحبيب
إم سلمان حست وأخيرا بالراحه ، تعرف في قرارة نفسها انو شوق تشبهها وتحب اللي هي تحبه وتكره اللي هي تكره ، وخافت لتنجر شوق ورى حنان وعطف مشاري ، وتتحول المشاعر الصادقه من مشاعر ابوية طاهرة عفيفه لمشاعر مخيفه نهايتها أليمه وموجوعه
إم سلمان إبتسمت وحطت إيدها علي ظهرها : أنا م أقول لك أقطعي علاقاتك بأحد ..لكن خلك بنتي أنا وبنت أبو سلمان وبس
شوق هزت راسها بإيه وبمزح : يمه غيرانه
إم سلمان أخذت نفس وناظرت بعيد وبهدوء مهيب : الماضي إليم يمه ، وأنا مابيه يتكرر معك ، مو حابة تكونين إنت اللي ينعاد الزمن معها
شوق نبض قلبها وبعدت عن أمها وعقدت حواجبها وبخوف جواها ماتدري مصدره : شقصدك يمه ..!!!!؟
إم سلمان رفعت إيدينها ومسكت وجه بنتها وتناظر عيونها العميقه الغامضة : كل اللي أبيه منك شيئين إثنين
شوق بلهفة : سم
إم سلمان بحب وعطف كبير وخوف من المجهول القادم لا محالة : لاتطلبين من أحد غير أبوك ..ولو إحترتي بيوم بين قلبك وعقلك كلمني أساعد
شوق إنصدمت من كلامها الاخير ونزلت عيونها وبسرعه: أبشري يالغالية
إم سلمان حست بشويه راحة : زين يمه
شوق لسه تحت تأثير الصدمة وشلون أمها تعرف انو هي محتارة بين قلبها وعقلها ..! وشلون ..!! وبتردد وتحاول تصرف السالفة : عمي مشاري قال انو بساعدني أفتح معرض ، ماتبين اتواصل معه
إم سلمان واقفه وتناظر بنتها وماحبت تكسر خاطرها شافت بعيونها قبل شوي مكانة مشاري بقلبها ، وعرفت أنو أحتل جزء مو بهين بقلبها وهالجزء هو منصب الأبوة بقلبها ، لو بعدتها عنه رح يبقي فيه خيط يجمعهم وبهدوء : شوفي مع أبوك يمه وانا رح ساعدك بكل شي تحتاجينه
شوق رسمت بسمة صغيرة علي ثغرها وكلام أمها يتكرر بعقلها : ابوي قال لي قبل أطلب منه وش أبي
إم سلمان بس هزت راسها بإيه وفنفسها " مارح أقدر أقول لك بعدي عنه ، ومارح أقدر أقول لك لاتسولفين معه ، خليها للقدر يمشيها مثل مايبي ...ومشاري قطع وعود لي وعارفه انو رح يوفي بوعوده "
شوق تناظر أمها اللي تناظر بسرحان وفنفسها " مادري ليش أحس أنو إنت وابوي مشاري فيه ماضي بينكم ، لكن مهما كان بيبقي ماضي ومارح حاول اعرفه او افكر أنبش فيه لانو حاسه انو شي حزين ومؤلم لك وله ويمكن لي بعد " وبصوت مشتت : وين الحريم يمه
إم سلمان صحت من أفكارها علي صوت شوق وأشرت لها عن مكانهم ومشوا لهم ، وأسيل اللي كانت تدور شوق صادفت عبد الله ومشت معه تشوف اللوحات ونست شوق واللي هم يحزنون ، وعبد الله قال فنفسه انو بيأخذ شور ام خالد عمته اهون من شور أبو خالد
عند البنات شجون ودنا وملاك أختروا لوحات وكل وحدة قررت تشتري لوحة وتحطها بغرفتها ، وبسمة قالت أنو مارح تشتري ، ورهف قالت انا مو غبية ادفع مال وشوق قادره ترسم احلي منهم ، ورغد عجبتها لوحة وحبت تشتريها لكن ثمنها غالي شوي وهي مارح تثقل علي اخوها الوحيد اللي يحاول بكل طريقة يسعدها ويفرحها
عند العيال شافوا كل المعرض تقريبا والوحيد اللي قرر يشتري هو فواز عجبته لوحه فيها حرف الهاء مزخرف بطريقه بديعه جداا ..والباقي ماحبوا ، حمد وخالد كانت سوالف نادرة جدااا وممنوع المزاح بينهم ، وإثنينهم مقهورين كانوا يبون يسولفون مع شوق بس وين والكل فيه ..!!
الشياب عجبهم المعرض وأبو سلمان قال لمشاري لو يعرف محلات يبعون أدوات لرسم يشتري لشوق ومشاري قال له يعذره لانو مايعرف الرياض زين وبجدة يقدر يحصل له المحلات واشار عليه يدور بالنت ويشتري لشوق ، وابو سلمان فرح وقال له يروح معه يساعده ويختار لها ادوات ممتازة ويسويها مفاجأة لشوق ومشاري قال له باذن الله اروح معك وأساعدك .
وإثنينهم تجاوزوا شي إسمه إم سلمان بينهم ، ابو سلمان مايحب يفكر بالسالفه عشانه يعرف حرمته ومشاري بعد ، ومشاري صمم علي نفسه مايفكر بحرمة غيره ، عنده بنته وزوجته الميته ولو بقت عايشه كان أحسن لها وعاملها بكل إحترام وتقدير ، وهو ماتزوج احتراما لذكرها ورهبة من وجود حرمة أبو لبسمة ، هالرهبة سكنت أوصاله يوم كان ولد صغير وتوفي أبوه وأمه رجعت لبيت جده " أبوها " وهي حامل بسعود وكانت تعاني من تجبر وتسلط وكره مرة أبوها لها ... وهالتسلط كان أنو مرة جده تتشمت وتسب وتلعن في أمه وتقول لها تولد بسرعه وتتزوج برجال ثاني عشان ماهيب قادره تتحمل وجودها معهم وبينهم ، وهالشي كان يخلي أمه تبكي ويكون هو شاهد علي دموعها ...وكانت الذكريات الوحيدة اللي يحتفظ عقله فيها عن أمه ، ولما أمه ولدت سعود ماتته لانو ماحصلت الرعاية من مرة جده ومأخذوها للمستشفي ، وهالذكريات صنعت جدار بينه وبين فكرة زوجة الاب ، مايبي ابداا تجي حرمة وتسوي فيها زوجة أب علي بنته الوحيدة ، ولهالسبب بعد نهائيا فكرة الزواج مرة ثانية بينذر نفسه لبنته الوحيدة ولابوه اللي إحتواه يوم رماه العم والخال والجد والاهل بالشارع هو واخوه الرضيع
بمكان ثاني سعود كان بالمستشفي كمل شغله وشاف كل المرضي وتطمن عليهم واولهم المريض اللي سوا له عملية الزرع وطلع لحديقه المستشفي وقاعد وسارح بافكاره يحس نفسه وحيد معظم اصدقاءه كانوا بكندا وكل واحد منهم رجع لوطنه يوم كملوا دراسة وسهي خلت فراغ كبير بالمستشفي يحسه خالي من البشر والناس وأشتاق لها ...والحين يحس نفسه وحيد وحزين ومهموم ..قام وراح ودخل علي ابوه تطمن عليه وطلع من المستشفي يوم وصي الممرضين لو فيه اي شي يستدعونه بسرعه وراح علي كوفي بنفس شارع المستشفي ودخل يشرب له كوفي ويغير جو علي نفسه ...اول ماطلب طلبه وأخذه بنفسه لطاولة اختارها يقعد عليها شاف إنسان يعتقد أنو يعرفه وعقد حواجبه ومشي شوي له ويوم تأكد من هويته قال يروح له ويحاول يقعد معه ...أحسن من القعده بروحه وفنفسه " هذا لو قال حياك ..ومافرغ المسدس براسي " شجع نفسه ومشي وقف وقابله وبوثوق : السلام وعليكم ورحمة الله
الرجال كان لاهي بالموبايل ومن سمع الصوت عقد حواجبه ورفع راسه وإبتسم مجامله وقام ......
*
نرجع للكل اللي بالمعرض كانوا لسه فيه ويطالعون اللوحات وضاري شاف رغد مع رهف ماصدق خبر وسواها عذر وراح لهم وهو شاق الخشة : السلام وعليكم
رغد ورهف لفوا له ..وطبعا رهف خقت علي طول وأستحت تصير المؤدبة قدام ضاري
رغد تطالع ضاري اللي مطير عيونه في رهف : هلا اخوي خير وش جابك
ضاري مبتسم " اموت علي هالبنت ياناس " وناظر اخته ويستعبط : مشتاق لك ياختي
رهف داخت
رغد تطنز : تصدق عاد وانا بعد مشتاقه لك
ضاري كشر ، رغد فيه ومافيه أمل يسولف مع رهف وكمان بتفضحه عند أمه : امزح شلونكم شخباركم
رغد بسرعه وتهبل فيه : بالف خير وبعدين طس يله وش جابك وانا مع البنات
رهف عصبت منها " النذلة وش عليك انت خليه يسولف "
ضاري يتمسكن ويبي يسولف ولو كلمه مع رهف : افا عليك وانا قلت أشوف أختي حبيبتي يمكن عاجبتها لوحة أشتريها لها
رغد ماصدقت خبر : إحلف
رهف " واااي بعد قلبي ، فديتك ي الحنون "
ضاري طير عيونه اثاري توهق ويمكن يدفع ومسوي فيها جدي : أيوه ...قولي فيه لوحة عجبتك أشتريها لك
رغد فرحت ...لكن إبتسمت بحنية مارح تثقل عليه : أمزح أخوي مافيه كلهم مو حلوين
رهف استغربت منها ..من شوي قالت تبي تشتري وحدة
ضاري علي طول كشفها وحصلها فرصة : أقول رهف
رغد إبتسمت ورهف فزت وبخجل غصب : سم
ضاري متشقق من الوناسه : سم الله عدوينك ...رغد وأعرفها وماتبي تقول لي أشتري لها إنت قولي وش اللوحه اللي عجبت لرغد
رغد تطالع بينهم
رهف خقت علي الابتسامة وتطالعه ومفهية : أي لوحة
ضاري يطالع عيونها وبحب : اللي عجبت لرغد
رهف خاقه علي الاخرررررر ولارد
رغد شافت البنت فهت وتطالع ضاري المبتسم : احم أحم ...خير منهو عطاك الحق تسولف مع البنت
رهف إنتبهت وضاري بعد ويصرف : لا قلت إنت مارح تقولين
رغد ناويه عليه : من قالك ...اكيد بقول لك وبعدين شدارك بإسم البنت
ضاري طير عيونه ويفكر في صرفه
رهف بسرعه وفنفسها " الدوبة راعية الفضايح " : اقول اخوي ترا رغد كانت تقول انو هذيك اللوحه عاجبتها
ضاري تنفس ولف يطالع وين تأشر رهف وكشر " تقول أخوي ..ليكون تعتبرني اخوها اووف " : اه طيب
رغد شافت لرهف وبهدوء: ايوه بس بطلت مارح إشتريها
ضاري مكشر : ليش لوحة حلوة
رغد بحنية مفاجئه : لا ماله داعي يا أغلي الناس
ضاري تبسم لها بود وحنان اخوي : تعالي نشتريها
رغد بس هزت راسها بلا
ضاري يطالع رهف أخر نظره وكله أمل انو هالملاك المهبل تعتبره أكثر من اخو وتكن له مشاعر خاصه ولف ومشي وكلم إخته الوحيدة اللي أخذ عهد علي نفسه يكون لها الاخو والابو والعم والخال : تعالي تعالي
رهف فرحانه بطيبته وحنيته وأخويته ورغد كشرت ولفت لرهف : ليش تقولين له كذا
رهف إبتسمت لها : خليه يشتريها لك ...لوحه تهبل
رغد مدت البوز : أقصد ليش تقولين له أخوي ...هو موب أخوك
رهف إنصدمت : وشلون ...!!
رغد بعربجيه : لو ترجعين تكسرين قلب أخوي الوحيد أذبحك ...ومشت لحقت ضاري
رهف إبتسمت غصب : الذيبه هين إنت وأخوك أهبل شوي فيكم
تحمست للافكار ياللي براسها وراحت تقول السالفة لشوق ..ماتقدر تمسك لسانها ثانية بياكلها
رغد اشتري لها ضاري اللوحه وهي فرحت فيها وقرروا يطلعون من المعرض وأبو حمد رجع طلب من مشاري انو يطلعون لمكان ويسولفون مع بعض ومشاري وافقه وهو متردد
عبد الله أخذ نفس للمرة المليون وشجع نفسه ومشي لعمته اللي إستأذنها ...تركت الحريم ومشت له وسلمت وأخذت لعلوم
عبد الله متوتر : أقول ياعمه
إم خالد ( ريتاج) : أمر ياوليدي
عبد الله يحس بنفسه محموم من العرق والتوتر : مايأمر عليك عدو...كنت بطلب طلب
إم خالد إبتسمت بحنية :تفضل ياوليدي
عبد الله أخذ نفس قوي وهو خجلان شوي : زاد لك فضل ياعمتي ...كنت أطلب منك تسمحين لي اخذ معي أسيل
إم خالد إبتسمت : وين تأخذها ياوليدي
عبد الله توهق وفه : هنا وهناك
إم خالد ضحكت غصب : هههههه وين بالضبط ياوليدي
عبد الله إنتبه وضحك : هههه والله قلت أخذها لمطعم حلوو ونلف الديرة
إم خالد مبتسمه : أخذ شور أبو خالد مو شوري ياوليدي
عبد الله خاف : لا تكفين ياعمتي ماعندي الشجاعه أقول له
إم خالد ضحكت وحبت تهبل فيه ...طبع فيها ومستحيل ابو طبيع يجوز عن طبعه : مافيه ياوليدي ماقدر
عبد الله كشر وحب راسها : يله يالغالية هونيها تهون
إم خالد مبسوطة : إدفع لي وخذها معك
عبد الله طير عيونه : جد ...!!
إم خالد ضحكت ومدت إيدها : ايوه جد إدفع يله
عبد الله ضحك عمته خفيفه دم ومسوي نفسه بيطلع البوك من جيب ثوبه
إم خالد ضحكت : هههه امزح امزح ياوليدي ..رح خذها معك لكن ساعتين زمان رجعها
عبد الله ماصدق خبر : جد ياعمتي وعمي ابو خالد
إم خالد إبتسمت : ماعليك منه انا اتكلم معه
عبد الله علي طول حب راسها : تسلم لي أحلي إم خالد بالديرة والله
إم خالد :هههههه ايوه مو لله بس مثل ماقلت لك لاتطولون زين
عبد الله ضحك : هههه أبشري ياشيخه
إم خالد ضحكت ورجعت للحريم وهو راح بسرعه يأخذ أسيل
أسيل كانت مع شوق وملاك وكانوا يشوفون لوحة ملاك
ملاك : شويق وش رايك فيها
شوق منهبلة علي كل المعرض : تهبل صدقني بالعافيه عليك
ملاك فرحت راي مهم بالنسبة لها : جد الحمد لله ..وين تقترحين اعلقها
شوق ضحكت مع أسيل
شوق : هههه غرفتك وش رايك
ملاك مدت البوز : ايوه غرفتي بس بأي مكان
شوق إبتسمت : شوفي رح إجيك ونختار مكان حلو وتعلقينها وش رايك
ملاك إنبطست : أكيد أحتريك
فواز وخالد شافوهم وشافوا عبد الله رايح لهم
خالد فرح : تعال تعال اطلع الشيب براس أخوك
فواز ضحك : ههه حرام عليك الرجال مو مصدق يقعد ثانية مع حرمته
خالد يستهبل : مو علي حساب إختي وحسابي ...ومشي وكل همه يشوف شوق
فواز ضحك ولحقه ويبي يشوف ملاك
عبد الله وصل لهم وأسنانه طالعه من الابتسامة : هلا والله وغلا
شوق إبتسمت وأسيل إستحت
ملاك ضحكت وبصوت هادي عبد الله الوحيد بين العيال اللي تسولف معه وتمزح معه : اهلين وسهلين خير وش جابك
عبد الله رفع حواجبه لأسيل : اجيت أخذ الزين اللي جنبك
أسيل طمطامه من الحياء
ملاك وشوق بنفس الوقت : مافيه
عبد الله ضحك وخق علي خجلها : ههههه إحلفوا بقوة وأصدق
خالد وراه : أيوه مافيه
عبد الله لف له وكشر : خير إنت وش جابك
شوق من شافته بوزمت ونزلت راسها
خالد ناظرها وشافها نزلت راسها : جابني الريح
عبد الله من الاخير : ترا أخذت شور عمتي
أسيل إستحت من الفكرة ومن أمها
فواز وصل : وشور عمي أبو خالد
ملاك من شافته إستحت
عبد الله بكذب : أيوه وهو بعد
خالد طالع عبد الله ومكشر شي واحد يبي له تفسير الحين شوق من تشوفه تستحي وتنزل راسها او تعصب وتبعد عيونها ..وهالافكار مسببه له الارق والتعب : جد كلمت أبوي
عبد الله : ايوه كلمته
فواز طالع ملاك وشاق الخشة : ماشاء الله يالشجاع
عبد الله عصب : تسلم والله يالجابن
فواز إنقهر : مالت عليك
خالد خش : اقول انا مو موافق
عبد الله تنهد بقوة : لا حول ولا قوة إلا بالله ...أسيل تعالي معي خلك من هالدرج
الكل ضحك علي عبد الله ...وأسيل مشت معه وهي خجلانه
وتم فواز وخالد وملاك وشوق
خالد عيونه علي شوق : شخباركم
شوق بصوت هادي وماتبي يفكر مثل قبل انو تكره ومع ملاك : بخير
فواز مبسوط : شلون المعرض معكم حلو مو
خالد ناظره بغضب من عطاه الحق يسولف معهم
ملاك بصوت خجول : يهبل
فواز فرحان : أي والله حلوو
خالد طنشه الرجال همه ملاك ولشوق : هـ يالرسامه وش رايك إنت فيه
شوق بصوت هادي : حلوو
خالد بحنية : مارح تفكرين تفتحين معرض مثله وتعزمينا عليه
شوق علي طول ناظرت خالد
ملاك وفواز إثنينهم تحمسوا للفكرة
شوق بهدوء : اتوقع بإذن الله
ملاك بخجل : بتكون فكرة حلوة
شوق : إن شاء الله افكر افتح واحد
خالد فرح : ان شاء الله صدقني بتسوين شغل حلو إنت رسوماتك إبداع
شوق إبتسمت غصب : تسلم كلك ذوق
خالد يناظرها ويحس أنو فكل مرة يشوفها يحبها أكثر وفكل مرة يفكر فيها يحبها أكثر وكل مايكون قريب منها يشتاق يسمع صوتها وكل مايكون بعيد يشتاق يشوف عيونها
ملاك ماحبت وقفتهم مع بعض ومستحية من فواز : زين شباب عن إذنكم نشوفكم بعدين
فواز وخالد كشروا : زين
شوق تنفست وإستأذنوا ومشوا وفواز وخالد يناظرونهم
خالد بصوت هادي : فواز ماقلت أنو مو وقت الحب و المشاعر
فواز إبتسم بحب ويناظر قفا ملاك : عاد ماحسبت حسابها
خالد بهدوء وتنهد : وإنت الصادق ليته حسبت حسابها
فواز لف له وشافه يناظر شوق بإلم وضربه بشويش علي كتفه : شفيك يارجال
خالد رمش بعيونه وبجزع لأفكاره : صدقني يالخوي أحس البنت مو لي ومارح تكون من نصيبي
فواز إستنكر : جعل ما قاله إن شاء الله إستغفر الله وش هالكلام بإذن الله من نصيبك وحرم لك وأم لعيالك يأبو عبد العزيز
خالد من كل قلب وأكثر شي يتمناه وإبتسم فعلا لو يصير له ولد يكون إسمه علي إسم جده الغالي : بإذن الله يأبو عبد الله
فواز حب يغير جو : هههه اخاف الحرمة تقول بتسميه علي إسم أبوها أو جدها
خالد إبتسم وفهم قصده : إحلف بس يالرخم ...حرمه تمشي كلامها عليك
فواز بخبث : عاد لو اللي في بالي أيوه يجوز لها
خالد ضحك : هههه اقول أحسن لك توخرها عن بالك او يصير كلام ثاني
فواز ضحك : ههههههه إحلم
خالد ضحك وبمزح ويبي ينسي شوق : ههههه خلنا نغير السالفة لاقبرك
فواز ضحك وغيروا السالفة من جد ونادوا عليهم الشياب والحريم وطالعوا من المعرض
إم الوليد ( أسماء ) قالت لدنا تعزم بسمة عندهم للبيت ولشي فنفسها ...ودنا ماصدقت خبر وقالت لبسمة وبسمة قالت لها تأخذ شور أبوها
أبو حمد ( رائد ) طلب من حمد يرجع إم حمد ( نوف ) وشجون للبيت ويأخذون بسمة معهم علشانه بيطلع مع مشاري
يوم طلعوا من المعرض إم سلمان ( إبتسام ) ركبت بسيارتهم ومعها شوق وتنتظر أبو سلمان ( محمد ) ورهف
مشاري يكلم بسمة وأبو حمد واقف قرب منهم : يبه روحي مع اهل بيت عمك أبو حمد وانا المساء بجيك عندي شغل مع أبو حمد
بسمة فرحت : يبه كنت أقول لك انو بنت عمي ابو الوليد عازمتي اروح معها
مشاري إبتسم بحنية : زين يبه مثل ماتبين روحي معهم وانا ساعتين زمان اجيك
بسمة فرحت وحبت إيده : تسلم يالغالي ماتقصر
مشاري إبتسم لها وباس جبينها
إم سلمان كانت بسيارتهم وتطالعهم وبصوت هادي : شوق يمه
شوق كانت لاهية تشوف بالموبايل صور صورتها للوحات المعرض ومن وراها : سم يالغالية
إم سلمان شافت قدام : بسمة ماقالت لك إسم أمها الله يرحمها
شوق بلعت ريقها وتفكر ليش أمها تسأل هالسؤال : لا يمه ماقالت لي
إم سلمان هزت راسها بإيه وتطالع بعيد " ليش يوم أشوف عيونها اقول مو غريبه عني " وسكتت
شوق لفت وشافت بسمة تسولف مع أبوها وبتردد : ليش السؤال يمه
إم سلمان سمعتها وسوت نفسها ماسمعت وتمت ساكته
شوق ناظرت أمها وماعرفت تفكر بشنو او شنو ..ليش أمها تسأل عن إسم أم بسمة ..!! ماحبت تغوص فأفكارها أكثر وقالت يمكن لقافة وبس ، ورجعت تناظر الصور لين ركبت رهف وأبوها ، اما عبد العزيز تم بالبيت هو محمد يلعبون والشغاله تراقبهم
ركب كل شخص بسيارته ومشوا وإم خالد قالت لأبو خالد عن عبد الله وهو م إعترض لانو ببساطة عبد الله زوجها الحين
عند بسمة ركبت مع دنا وأم الوليد ورى ووليد وبدر قدام
دنا فرحانه وبسمة معها وتسولف معها بصوت شبه هامس
إم الوليد فرحانه وتطالع ولدها بدر اللي قاعد يلعب بالموبايل ...و الوليد مركز مع الطريق
إم الوليد ( أسماء ) بخبث : حيا الله بنتي بسمة
بسمة خجلانه من العيال : الله يحيك ياخالتي
إم الوليد شافت ولدها اللي منغمس بالموبايل وكشرت : دنا فرحانه وانت معها ...ليش ماتنامين عندنا
دنا فزت : اي والله تكفين وافقي
بسمة بهدوء : تسلمين ياخالة وعزيمتك ماتنرد بس انا ما قدر
دنا إنقهرت : ليش تكفين والله بننبسط مع بعض
بسمة إبتسمت : بغير مرة ان شاء الله
أم الوليد : ان شاء الله بس عشاك ببيتنا الليله انت وأبوك
بسمة إستحت : بإذن الله
وليد إنتبه لهم وطالعهم بالمراية وفهم انو بنت مشاري ورجع يناظر الطريق
إم الوليد منقهرة : بدررر
بسمة طيرت عيونها وشافت الشخص اللي قاعد قدامها
بدر فز ولف جهة امه وكانت ورى وليد : سم يمه
أم الوليد : وش تسوي عيونك مبقبقه بالموبايل
بسمة لا إرادي نزلت راسها بخجل وتذكرت كلام أم الوليد وأنو بتخطبها لولدها وفنفسها " هذا هو بدر ..!! "
بدر إبتسم : ألعب جوى مرة حلووو تلعبين
دنا وليد ضحكوا
أم الوليد ضحكت غصب: ههه شايفني بزر العب
بدر ضحك : ههههه أيوه يالغالية
بسمة إبتسمت
وليد تحمس : وش لعبته !؟
بدر بشغف : ألغاز للأذكياء تلعب معي
وليد كشر : لا حول ولا قوة إلا بالله ، الشرهة علي انا سألت هالدفرة وش يلعب
الكل تسدح ضحك
بدر عصب : مالت عليك يالسبيكه
وليد ضحك وكملوا طريق وبدر رجع يكمل لعبته وأم الوليد مقهوره وش رح ينفع معه وبسمة خجلانه من وجودها معهم لكن نست بسرعه وكملت سوالف مع دنا
مشاري وأبو حمد ركبوا بسيارة مشاري وطلعوا لأي مكان ويسولفون
*
نرجع لسعود : السلام وعليكم ورحمة الله
الرجال رفع راسه عن الموبايل ومن شاف سعود قام وإبتسم مجامله ومد إيده يصافح سعود : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سعود إبتسم له وصافحه : شخبار ولد عمي أبو أسامة
أمين بنصف إبتسامة : بخير والحمد لله ، شخبار الدكتور سعود
سعود نزل إيده : بألف خير الحمد لله ، شفتك وقلت أسلم وأتطمن
أمين بهدوء : الحمد لله بخير ...تفضل حياك اقعد معي
سعود توتر : الحمد لله ، لا يمكن ازعجتك وقطعتك عن شي
أمين رجع قعد وحط الموبايل علي الطاولة : لا فاضي لا شغلة ولا مشغلة ...اقعد نسولف لو مو مشغول يادكتور
سعود ارتاح وقعد وحط كوب القهوة : قل سعود بس
أمين إبتسم : ابشر ماطلبت وأنا أمين بس
سعود حس بالراحة أكثر واضح أنو أمين إجتماعي وهو فكره إنطوائي : أيوه يالجندي أحسن
أمين : إلا مبروك عملية الزرع
سعود : الله يبارك فيك ...ليش ماحضرت عزيمة الدكتور محمد
أمين عدل جلسته وأخذ كوب شاهي يشرب منه : الصراحة كنت مشغول شوي وإعتذرت لأبو سلمان
سعود يناظره وحس بالفضول عن هالشخص اللي قدامه ويحب يكتشفه وبتردد : اقول ممكن شوية لقافه
أمين عقد حواجبه : وش لقافته ..!!
سعود بحماس مثل ولد صغير : ماشاء الله إنت جندي وأنا اول مرة اقعد مع جندي واتمني اسمع قصص منك
أمين ضحك غصب :هههه وش قصصه ليكون ست الحارة
سعود ضحك : ههههه أيوه ياست الحارة أكيد صادفت انت وخلانك صعوبات بشغلكم ياليت تعلمني عنها
أمين بجد مفاجئ : ليش تبي تسمع هالسوالف
سعود خاف " يمه ليكون فكرني جاسوس " : لا ابد والله لقافة وبس وطفش فني ولو ماتبي ماله داعي
أمين يناظره وحسه صادق : صدقني مافيه شي محمس وأكشن مثل الافلام
سعود لسه متوتر : قلت نسولف بس لو ازعجتك السموحة
أمين إبتسم : لا أبدن لا إزعاج ولا شي بس هالسوالف مملة
سعود تنفس : انا احب اسمع ولو وحدة بس
أمين تبسم وحب يسولف معه ..حتي هو وحيد ومعظم رفقاء دربه وشغله بمدنهم ورجعوا لأهلهم بالاجازة وفيه اللي تم بالجيش ..وصار يسولف معه عن مواقف مروا فيها وسعود كمان يتكلم معه عن تجاربه بغرف العمليات ...وأخذهم الوقت بالسوالف واندمجوا فيها لين سمعوا آذان العصر وقاموا وطلعوا لمسجد قريب يصلون صلاتهم
ونفس الشي سواه أبو حمد ومشاري مروا علي مصلي بالطريق وصلوا صلاتهم وكملوا طريقهم لكوفي هادي ويسولفون فيه براحتهم
وصلوا وحجزوا طاولة وطلبوا مشروب وقعدوا يسولفون
أبو حمد يبي يعرف كل ماضي مشاري
أبو حمد ( رائد ) بهدوء : هـ يامشاري ماقلت وش قال لك الدكتور
مشاري تبسم برضي : يقول عندك ورم
أبو حمد إنصدم : لا حول ولا قوة إلا بالله ...وش ورمه .!!!
مشاري علي حاله : يقول فيه خلايا خبيثة بمخك ولو ماتسوي عليها عملية بأقرب وقت تطور لمرض خبيث وبيومها مارح نقدر نسيطر عليه ونعالجه
أبو حمد ماعرف وش يقول : أنزين ومتي العملية وش نسبة نجاحها
مشاري حك لحيته الخفيفه : يقول فيه هالنوع من العمليات بالمملكه وأقدر أسافر لو أبي
أبو حمد يقويه : الحمد لله دام فيه علاج ..وإنت وش مقرر عليه بتسوي العملية ..!!
مشاري بحزن والشي الوحيد اللي يفكر فيه : ما اعتقد ..مابي أزعج ابوي وسعود وبنتي
أبو حمد إستنكر وفهم عليه : وش هالكلام لزوم تتعالج قبل ليتطور المرض ..ولو ماتبي اهلك يسمعون تحجج بأي شي وسافر برا المملكة وأنا مستعد أسافر معك
مشاري يناظره وتنهد : أظن خلها للقدر ولو انكتب لي أموت بهالمرض الخبيث فالحمد لله علي كل حال
أبو حمد إبتسم وبتصميم ..مشاري أخوه وكمان هو دكتور نفسي وشغلته يساعد مرضاه : لا يامشاري الله كتب لنا القدر بخيره وشره ونحن لازم نرضي فيه ونتقبله لكن لازم نأخذ بالاسباب ...ولو كان كل الناس تستسلم للحياة ومطباتها كان مافيه احد عايش اليوم
مشاري إبتسم بود له : عارف يأخوي والنعم بالله وبقدر الله ..لكن مابي أهلي يخافون ويحزنون وأولهم بنتي الوحيدة منهو لها غيري لو سويت عملية ومانجحت
أبو حمد تنهد : الله خلقنا ومالنا غيره ولا حول ولا قوة لنا إلا الله وبنتك بعون الله لها منهو يحميها ويكون لها سند ...ويقولون اللي خلق ما يضيع ... وإنت لو تهمك بنتك سافر وسوي العملية علشانها وعلشان أبوك وسعود وعشاني كمان
مشاري نزل راسه وهز راسه بإيه : سعود مارح يسمح فيها ويحطها جوا عيونه ...لكن خايف من المجهول يأخوي
أبو حمد فيه غصة بحلقه وبهدوء : وعد يأخوي لو يصير لك شي مو زين احطها برموش عيوني وتكون بحسبت بنتي شجون وحتي أم حمد ( نوف ) تحتويها وتضمها وتخليها بنتها ...إنت بس وافقني وسوي العملية
مشاري رفع راسه له وحس بشويه راحة ..حقيقه مافيه شي يعوض الاب والام ..لكن فيه ناس قلوبهم بحجم الاوطان والبلدان وتحتوي وتحب الناس ..وبسمة مو وحيدة بهالعالم اللي خلقه أرحم الراحمين
مشاري بإمتنان : تسلم يأبو حمد ...وأنا بإذن الله أفكر
أبو حمد هز راسه بإيه وبهدوء مصحوب بجد : زين ...وأنا رح كلم أبو سلمان ( محمد ) عن حالتك
مشاري ناظره : لا مابي أي أحد يسمع لين اقرر قراري النهائي
أبو حمد حط عينه ب عيون مشاري : أبو سلمان مو أي أحد هو دكتور وصدقني رح يسوي الممكن حتي يعالجك ولو لزم الامر بسافر معك ..هو يعرف دكاترة من كل التخصصات
مشاري كل اللي سواه هز راسه بإيه
أبو حمد فكل ثانية يزيد إصرار انو يوقف معه ويساعده : زين وش قال لك الدكتور عن المرض وشلون حتي صار عندك هالورم ...أكل أو شنو
مشاري فرك بين عيونه وكأنه يكلم نفسه : يقول طحت
أبو حمد عقد حواجبه وبغرابة : قلت طحت ...!!
مشاري هز راسه بإيه وبهدوء لأيام ماضيه ...ليوم إنغرس بخياله مثل شجر النخيل المغروس بالتراب لو إقتلعوه تبقي جذوره وأثار جذروه : أيوه طحت من السيارة
أبو حمد يناظره وزادت غرابته : وشلون طحت من السيارة ...!!
مشاري فتح عيونه ويناظر سواد القهوة اللي بقاع الفنجان ويفكر في ذكرياته اللي صدأت بأعماق عقله وقلبه ورجع بخياله لأجمل أيام عمره يوم تعرف علي بسمة أحلامه وشافها ببيت عمه الدكتور أبو مشاري ..لعب معها وأكل معها ونام معها وشاف الشمس والقمر ورسم وعزف وسوي كل شي معها ..كانت اسبوعين عاشت مثل النسيم جنبه وداخله لين وصل اليوم اللي تقدر فيه فراقهم الابدي وأخذها لبيتهم يلعب معها وكل أمله يجي يوم ويأخذها لبيته وتكون عروسته ويطالعون عيالهم بالمستقبل السعيد وشلون يلعبون قدامهم ...لكن حلمه تبخر بالفضاء يوم فتح عيونه وشاف نفسه بالسيارة متجه لجده وجنبه أخوه سعود الرضيع نايم وأبوه اللي تكفل فيه قدام يسوق ...سأل أبوه أميه مرة وينها بسمة وقال له أنو بالمزرعه وانو مستحيل يرجع يشوفها ..هي بنت عبد العزيز وهو بالنسبة لعبد العزيز ميت ...بيومها بكي وصرخ وترجي أبوه يرجعه لها لكن أبوه عند ورفض وإعترض ..وماحس بنفسه إلا بفكرة مجنونه تلوح بين خلايا مخه وفتح السيارة فلحظة تهور وقلة مسؤولية وإدراك ورمى نفسه برا علي الرصيف وهو مصمم يقوم ويركض ويرجع لها ...لكن يوم فتح عيونه وجد نفسه بالمستشفي والشاش علي راسه وأبوه تدمع عيونه من الفرح ...مر الوقت وكبر وكبر معه وجع راسه لين فقد السيطرة علي تصرفاته وقالوا له أنو عنده إختلال بعقله ودخل المصح وكان دكتوره هو ابو حمد وقال له علاجك مو نفسي وأكيد عندك شي جوا خلايا عقلك وحثه يروح لدكتور مختص بهالمجال لكنه تغاضي عن السالفة ومازار اي دكتور لين تطور الوجع وزاد الالم وإنصدم بالواقع ...وطلب من أبوه يزوجه ويخطب له بسمة وينسي كل خلاف له مع عبد العزيز لكنه مارضي وخطب له بنت ثانية وتزوجها غصب عنه ...لكن هي كانت سند وعون له وماتت وهي تولد بنته وقرة عينه بسمة وطلبت منه يسميها بسمة وعرف يومها منهو إم بسمة بالنسبة لحبيبته بسمة وإنصدم من هـ الصدف اللي تأخذه فكل مرة لطريق بسمة ...وفالحياة الضيقه والصغيرة توقع كل شي إلا زوجته تكون علي علاقه بحبيبة طفولته
أبو حمد ( رائد ) يناظره وشافه مو موجود بهالعالم وحط إيده علي إيد مشاري
مشاري فز ورفع عيونه
أبو حمد بخوف : أخوي وينك فيه ..!!
مشاري إبتسم بألم هالذكريات اللي ماتبي تفارقه يبي يتخلص منها لكن ماعرف كيف وشلون يغادر الماضي ويعيش الحاضر والمستقبل ...الورم اللي براسه يخليه ينسي كثير أشياء إلا هالذكريات راسخة بعقله ..وب شتات : معك
أبو حمد بود : زين ماقلت شلون طحت من السيارة
مشاري بهدوء : مرة ركبت مع ابوي وكان الباب مفتوح وأبوي وانا مإنتبهنا له وبلحظة طلعت لنا سيارة بالطريق وكانت رح تصتدم فينا ولولا ابوي اللي بعد عن طريقها بسرعه وتجاوز السيارة ...لكن إنفتح الباب من جهتي بسبب سرعه السيارة ووقعت برا وصار لي نزيف بالمخ ...والنزيف بمرور الوقت تطور لخلايا خبيثة
أبو حمد فهم : عشانه صار لك فقدان السيطرة علي الافعال والتصرفات
مشاري هز راسه بإيه : ايوه هذا هو السبب
أبو حمد : الحمد لله علي كل حال
مشاري : ونعم بالله
أبو حمد ماعرف وقته هالكلام او لا لكنه من سنين هو ينتظر يسأل مشاري هالسؤال : اقول يأخوي
مشاري يشرب مويه فيه ويحاول ينسي كل شي يدور بعقله : هممم
أبو حمد نزل عيونه وبتردد وتوتر : من سنين وانا حابب اسألك عن الشي اللي كتبته
مشاري فهم عليه وبهدوء وبعد الكأس : وش كتبت ..!
أبو حمد ناظره وبحزن للكلام اللي قراه من سنين : اللي كتبته عن وليدي الوحيد حمد
مشاري إبتسم بحنان وبصوت هادي : أضغاث أحلام
أبو حمد عقد حواجبه : شقصدك ..!!!!!؟
مشاري حط أصبع يدور فيها علي حافه كأس المويه : عارف تقول انو انا مشعوذ واتعامل مع الجن والعياذ بالله
أبو حمد بسرعه : لا أبدن انا بس مستغرب من الكلام وانو لو يطلع صح وش هو تفسيره
مشاري رمش بعيونه : إنت مؤمن بالاحلام والرؤيا
أبو حمد هز راسه بإيه
مشاري لف وناظر برا المقهي ويطالع الفراغ وبصوت هادي : أنا كل اللي أكتبه هي أحلام أشوفها
أبو حمد عقد حواجبه ويسمع له بإهتمام : قصدك شفت حمد بالحلم ..!!
مشاري علي حاله وهز راسه بإيه : أيوه هو وولد ابو خالد والبنت شوق
أبو حمد نزل راسه وتذكر شي مر عليه : وش اللي شفته بالحلم
مشاري لف ب عيونه وناظره : اللي كتبته لك ويمكن كلها اضغاث أحلام ومارح تحقق
أبو حمد لمعت عيونه وبصوت شبه مسموع ويتمناه مايتحقق : وأنا بعد شفت وليدي حمد بحلم مو زين ...شفته يخنق روحه والعياذ بالله
مشاري ناظره زين ..وتنفس بعمق ...نفس الحلم اللي شافه ...شاف حمد يخنق نفسه كإنتحار
أبو حمد رفع عيونه لمشاري وقلبه كله دعاء لولده الوحيد وبتردد : اعتقد حلمك بيتحقق ...لانو معظم اللي كتبته عن حياة إم سلمان تحقق
مشاري هرب بسرعه بعيونه ونزل راسه وبصوت خافت : م أظن ماتحقق شي من اللي كتبته عنه...( ماقدر يكمل حروف كلامه ..وماعنده طاقه يسولف مع أحد عنها )
أبو حمد تنهد وحب يسأل ليش كتب انو بتموت يوم تدخل البيت القديم ..بس ماقدر وعرف انو كل اللي كتبه هو أحلامه مو شعوذة ولا غيرها ..ويمكن الاحلام تحقق ويمكن لا
أبو حمد بعد صمت دام دقيقه بينهم : واللي كتبته عن أبو وائل ( أحمد ) وحرمه ( مني ) وأنو جمعهم الخيل وفرقهم الخيل
مشاري غمض عيونه ..ابو حمد يتذكر كل شي وكأنه أمس وبهدوء : حتي هم حلمت فيهم
أبو حمد هز راسه بإيه وسكت يمكن عرف نصف الحقيقه والنصف الاخر مافيه أمل يعرفه ..لكن مهما طال العمر بينكشف السر ومهما أبتعد البشر عن بعض بيجمعهم القدر مع بعض
مشاري غاص بعمق مخيلته هو كل اللي يكتبه أحلامه وإملاءات أقلامه ومايعرف بتتحقق أوهامه او تبقى نسيج أفكاره
*
عند سعود وأمين طلعوا من المسجد وراحوا للمستشفي ويتطمن سعود علي الاوضاع ويشوف أمين ابو سلمان ...أمين ماحصل ابو سلمان وتطمن علي ابو مشاري ...وسعود تطمن علي الاوضاع والمرضي
أمين كان مع سعود طول الوقت : عندك شغل الحين
سعود بفرح شوي وكان عند الممرضين يكتب ملاحظات : لا الوضع تمام
أمين إستانس شوي خلال هالساعتين ارتاح لسعود وصحبته : وش رايك نطلع لمكان
سعود فرح. : وين
أمين بحماس : ستاد الملك سعود يقولون فيه مباراة

سعود تحمس :

: إحلف ...يله يله
أمين ضحك : ههههه يله
سعود فرحان شوي أمين رجال زين وصحبته ماتنمل : ابشر طال عمرك ثواني أكتب اخر ملاحظه ونطلع
أمين يحمسه : عندك لبس سبورت هنا
سعود كشر : لا عندي بالاوتيل ...نمر ناخذ واحد لي واحد لك ونروح نحضر المباراة
أمين : ماله داعي ...وش رايك نمر علي محل ونشتري لبس وخلاص
سعود : اوكيه فكرة يله
كمل سعود شغله وطلعوا بسيارة أمين علي اقرب محل إشتروا لبس يناسبهم وحطوا اللي كانوا لابسينه بالسيارة وإتجهوا لستاد الملك سعود يحضرون مباراة الاهلي السعودي والعين الامراتي
سعود تذكر شخص وضحك : بنت اخوي رح تذبحني يوم تسمع انو حضرت مباراة
أمين ضحك : هههه بنت اخوك تحب كرة قدم !
سعود يستهبل: هههه قدم ويد وراس وسله
أمين يضحك : ههههه بنات اخر زمن ...الله يعينك عليها
سعود : هههه امين يارب
أمين خش جو معه : نسيت أسأل إنت عندك حرمة
سعود يطنز : جعل ماقاله كل شي إلا الحرمة
أمين مع سعود يضحك بس : ههههه افا ليش
سعود يضحك : هههه وجع راس يأخي وجع راس
أمين فقع ضحك
سعود بعفوية : وإنت ماعندك حرمة مو
أمين سكت عن الضحك ولف له
سعود تدارك نفسه وتذكر سهي وكلامها وطالع أمين ويحاول ينقذ الموقف : الحريم مخلوقات مزعجه لاتفكر فيهم
أمين إبتسم بس وناظر الطريق
سعود ندم وحس انو حط ملح علي الجرح وبتردد : انا قلت شي غلط
أمين هز راسه بلا وبمزح ويحاول ينسي الماضي : أبدن وانا بإذن الله رح علم عليك ابوك واقول فيه حرمة بيتزوجها
سعود ضحك بتصنع ويصرف السالفة : هههه عاد انا لو اتزوج بتزوج اربع حريم
أمين طالعه : تمزح عاد
سعود بيستهبل : انتظر وبتشوف الاولي طباخة والثانية مربية اطفال والثالثة معلمه والرابعه دكتوره
أمين ضحك غصب : هههههههه والله ليش هالمهن بالضبط
سعود يطنز : الاولي تطبخ لي ولعيالي والثانية تربي عيالي والثالثة تعلمهم والرابعه تعالجهم
أمين فقع : هههههه توفير حقوق الطفل هههه
سعود فطس : هههههه ايوه من غذاء وتربية وتعليم وعلاج ههههه
أمين : هههههه برافوووو عليك يادكتور سعود
سعود يضحك ويتخيل نفسه يسويها : هههه أمين تخيل السالفة جد
أمين : هههه انا اول واحد يقلدك واشهد انو كل رجال الدنيا بتقلدك المهم البطن والعيال
سعود ضحك : ههههههه وإنت الصادق
أمين يستهبل : وانا اقول ليش الشرع حلل اربع حريم
سعود فقع ضحك : هههههه بسب تفسيري المنطقي
أمين ضحك : ههههه الله ياخذ بليسك وتتزوج حرمه وحدة بس وتسوي كل هالشغلات ...قل أمين
سعود ضحك : ههههه أميييييين
أمين ضحك وكملوا طريقهم لستاد الملك سعود ويوم دخلوا شافوا الجو ولا اروع تشجيع وحماس قبل لاتبدي المباراة ..وإنطلقت إشارة المباراة وإنطلق معها الهواش بين سعود وأمين ومشجعين الفريقين ....ويله الفوووووز للأهلي ^-^
*
نأخذ لفة علي عبد الله وأسيل
كانوا بسيارة و يسولفون
عبد الله يناظر الطريق : لو فيه بحر بالرياض كان أخذتك عليه
أسيل بقهر : اي والله ....ليتنا عايشين جنب البحر ...جوه جنااااان
عبد الله مبتسم : ماعليه مالنا غنى عن الرياض وشمسها ورملها
أسيل ضحكت : ههههه وإنت الصادق ...قدر علينا الرياض
عبد الله بحب : يالبي هالضحكة ياقلبي ...ماقلتي وين تبين نروح
أسيل تناظره بحب وتبي تسعده بحياته : أي مكان يكون حلوو
عبد الله بتفكير : امم وش رايك بحديقة تكون حلووة ونتمشي فيها
أسيل حبت الفكرة : أوكي يله
عبد الله لف لها وغمز وبمزح ويشوف ردت فعلها : او أقول شرايك نروح للمول وأساعدك تشترين أغراض
أسيل إستحت وتستعبط : وش أغراضه
عبد الله ضحك غصب يوم شافها نزلت راسها : هههه اقصد تتجهزين
أسيل خجلت ولفت تطالع علي الشباك وتحاول تصرف : لا لسه بكير علي التجهيز
عبد الله مبتسم ويزيد خجلها : وش بكير أنت بعد وانا اقول نحدد يوم زواجنا ب أقرب وقت
أسيل طيرت عيونها ..ووردت خدودها وبتلعثم : لا ...مو ..ألحين
عبد الله ضحك عليها : هههههه أجل متي
أسيل عصبت من خجلها : يله عاد بسك مزح
عبد الله فقع ضحك ورحمها : ههههه اوكي اوكي لاتنطبخين من الخجل الحين
أسيل ماتت حيا وبصوت معصب : مالت عليك
عبد الله ضحك ومد إيده وقرص خدها علي اللثمة : امزح ياقلب عبود ...لاتزعلين
أسيل بحب : يابعد قلبي انت تمون والله
عبد الله بهيمان : فداك يالغالية
أسيل إبتسمت وتضيع السالفة : هاه نروح لحديقة
عبد الله كشفها وضحك :هههههه ايوه فيه وحدة حلوة كلها شجر وعشب اخضر وحلوة القعدة فيها
أسيل حست بالراحة شوي وتحاول تتغلب علي خجلها : بسم الله ....مشينا يله
كملوا طريقهم لوحدة من الحدائق العامة ويسولفون
عند سطام كان توه دخل البيت مع إخته وأمه وهم راجعين من المعرض ورن موبايله برقم ربعه يعزمونه علي المباراة اللي صارت سالفة كل شباب الرياض ويوم سكر منهم دق علي الوليد يروح معه
الوليد من سمع بالخبر فرح وعزم معه ضاري وحمد وخالد وأخذ بدر معه ب السيارة وطلعوا يشفون المباراة وسطام عزم سلمان وفواز ...وإتجهوا كلهم لستاد
بسمة ودنا قالت لهم أم الوليد ( أسماء ) انو الشباب طلعوا لو يأخذون راحتهم وهم بدوا إستهبال وشغلوا مسجل وبدوا يرقصون وكل وحدة تقلد لثانية رقص بنات شايفينهم من قبل وبعدين لبسوا لبس بدر ويحاولون يقلدون رقص العيال ...ومر عليهم وقت حلو
سعود وأمين حضروا الشوط الاول بس لانو سعود إتصلوا عليه من المستشفي وتعذر من أمين عشان يرجع لشغله وأمين قرر يطلع معه لانو مايحب يحضر كرة بروحه ....وماصادف لعيال كان قعد معهم
سعود رجع للمستشفي يوم إتفق مع أمين يشوفون بعض بكرة لانو يوم إجازة لسعود ...وأمين رجع للبيت وشاف أمه قاعده مع إم عبد الله ( هديل )
حب راس أمه وسلم علي مرة أخوه وأخذ علومهم وقرر يروح لغرفته بس طلبته أمه بسالفة وقعد معهم يسولف
أم عبد الله ( هديل ) : أمين كنت بالستاد
أمين يناظر مسلسل تشوفه أمه وهديل : أيوه حضرت شوط بس
أم عبد الله : ماشفت فواز هناك
أمين طالعها وعقد حواجبه : لا ...فواز راح يحضرها
أم عبد الله : ايوه دق عليه سطام وقال له
أمين تحسف : خسارة ماشفتهم لو شفتهم كان قعدت معهم
أم أسامة تناظر ولدها اللي تحسه يعيش بجسده وبس لارفيق ولا حبيب ولا أهل ...حضوره وغيابه سواء : كنت بروحك ياوليدي
أمين أخذ الريموت وغير لقناة الأخبار : لا يمة كنت مع ولد عمي أبو مشاري
أم أسامة طالعت إم عبد الله وأشرت لها تروح : اه زين ياوليدي
أم عبد الله فهمت عليها وقامت : أنا بروح للمطبخ تحتاجون شي
أم أسامة : سلامتك يمة م نحتاج شي
أمين إنغمس بالتلفزيون وم رد عليها ....وإم عبد الله تركتهم بروحهم وهي عارفه بالسالفة
أم أسامة أخذت نفس وقامت وقعدت جنب أمين : أقول ياوليدي أحتاجك بشي
أمين يسمع لها ويناظر الأخبار : أيوه يايمة سم
أم أسامة بجدية : قفل التلفزيون بلاول
أمين طالعها بغرابة : فيه شي ضروري
أم أسامة هزت راسها بإيه وبكل جدية
أمين رفع حاجب وقفل التلفزيون ولف بجسمه لها : أمرك يالغالية
أم أسامة بحنية وبهدوء : مايمر عليك ظالم ....بس لمتى وإنت علي هـ الحال
أمين عرف قصدها : وش فيه حالي يمة ...انا بخير
أم أسامة كشرت : وشلون وش فيها حالك وإنت وحيد لازوجة ولا عيال ولا عزوة
أمين تنهد بقلبه وشاف بعيد عن أمه : رجعنا لهالسالفة يمة
أم أسامة بإصرار : و بنتم فيها لين تشوف حل لنفسك
أمين خنقته العبرة : تكفين يمة لاتبدين ...هالسالفة سكرنها
أم أسامة قررت قرارها وإنتهت منه... سنين وهي تماطل : مارح تتسكر ياوليدي غير يوم أشوفك معرس
أمين مل الكل ينسي إلا إمه : مارح أتزوج يمة تقبلي الكلام والوضع
أم أسامة تناظره وتبي تبكي عليه تحسه يحترق من جوا ...وقلبها نار عليه : لا تقولها ياوليدي ...والله أبي افرح فيك وأشيل عيالك وعيال عيالك ...لا تحرمني من هـ الشي يالغالي
أمين طالعها وبهدوء عسي تفهم عليه : الله يخليك يايمه ...بسك من هالموضوع احفاد وعندك عرايس وعندك ...وش تبين فني
أم أسامة بحب وعيونها إمتلت دموع : ابي أشوف عيالك إنت ...إنت أخر عيالي وأنا أبي أفرح فيك إنت
أمين تنهد وحط إيده علي خدها ويمسح دمعتها اللي خانتها ونزلت : أترجاك يمه اترجاك سكري هالسالفة ...ماعندي حرمة من غير نادين الله يرحمها
أم أسامة من سمعت صوته الموجوع صارت تبكي عليه
أمين ماعرف وش يسوي ورفع راسه يناظر السقف ويكابر غصته ودموعه اللي تجمعت : وبعدين معك يايمه ... بسك واللي يعافيك
أم أسامة تبكي : نادين ماتت ياوليدي وهذا قدر
أمين غمض عيونه بقوة وبوجع : عارف يمه عارف لاتزدين علي واللي يعافيك
أم أسامة تمسح دمعتها وبغصة : الحياة مستمرة ياقلب أمك...مو إنت الوحيد اللى فقدت عزيز وغالي
أمين بلع ريقه: والنعم بالله وبقدر الله يايمه
أم أسامة بأمل: زين ياوليدي فكر بحياتك وبمستقبلك وأنا أمك
أمين بصوت واطي ويكابر مشاعر الحزن والقهر بقلبه: خلاص يمه واللي يعافيك إنسي هالسالفه...زواج مارح أتزوج
أم أسامة تنهدت وعرفت انو مارح يثنيه شي عن كلامه وبغت تجيه من باب ثاني: اليوم زرت أبو وأم نادين الله يرحمها
أمين طالعها ب اهتمام: وشلونهم يمه!؟
أم أسامة بحزن: بخير وصحة ياوليدي..وأم نادين زعلانة منك
أمين بوجع: حقها علي كان لزوم أزورهم وأتطمن
آم أسامة بشويه فرح: زين ياوليدي بكره بإذن الله وزورهم إنت ولدهم الوحيد ألحين
أمين هز راسه بإيه وقرر يكابر مشاعر الندم والذنب اللي تجتاجه يوم يشوف أم وابو نادين ، يحمل نفسه مسؤولية موت نادين ، ويحمل نفسه وزر مقتل بنتهم الوحيده : إن شاء الله يمه
أم أسامة تطالعه وفنفسها " يارب تسوي أم نادين الشي اللي انا ما قدرت اسويه وتقنعك،نادين راحت لرحمة الله وان شاءالله يارب الجنة ونعيمها ويسكنها الفردوس الأعلى، الدنيا ماتوقف عند أحد يالغالي، الله يفرح قلبك ويسعدك ويوفقك "
أمين غاص بخياله ، نادين كانت كل اللي يتمناه بهالدنيا لكن الموت والقدر سرقوها منه ومايعتقد أنو يبي شي ثاني من هالحياة الفانية
*

عند العيال كملوا المباراة

وكانت النتيجه فوز للعين واحد صفر «« أهئ أهئ هههههه
وطلعوا من الستاد وهم مقهورين وكل واحد رجع لبيته يوم كانوا مقررين يفلونها لو تربح الأهلي لكن خاب ظنهم
عبدالله وأسيل فلوها راحوا لحديقة حلوة وقعدوا فيها علي العشب وكان فيها واجد ناس وبعدين طلعوا يلفون الرياض ورجعها للبيت يوم رفضت أسيل تتعشي برا لانو مستحيه من اهلها وماتبي تطول برا
رجعها عبد الله وهو مقهور وكمل طريقه لبيتهم وشافت أهلها بالصالة قاعدين
أسيل ميته خجل وباست راس ابوها وأمها وقعدت جنبها
أم خالد مبتسمة: رجعتي يمه
أسيل هزت راسها ب إيه
خالد يزيد عليها : وين عبد الله رجع للبيت
أسيل بس هزت راسها بإيه وعيونها بالارض
أبو خالد ( بدر ) ناظرها وإبتسم وماعلق
أم خالد ( ريتاج ) تهمس لها : وين كنتوا
أسيل بتنفجر من الخجل : كنا بالحديقة
أم خالد هزت راسها بإيه ومبتسمة
خالد يهبل فيها : تعشيتوا
أسيل شافت له بغضب " الدوب ناوي علي " وبصوت هامس : لا
خالد يداري ضحكته : البخيل ...ليش ماخذك علي مطعم
أسيل تطالعه بغضب
أبو خالد ( بدر ) بمزح : اثاري طلع النسيب بخيل ورجعك جوعانة للبيت
خالد وامه ضحكوا
أسيل بغت الارض تنشق وتبلعها وبربكة : لا يبه هو قال بس انا رفضت
ابو خالد يكلم حرمته : شوفي بنتك تدافع عن زوجها
خالد فقع ضحك وأسيل إبتسمت غصب ونزلت راسها تحت
أم خالد ( ريتاج ) : ههههه يحق لها تدافع عن زوجها
ابو خالد ضحك ويجنن في حرمته : هههه زين تعلمي منها ودافعي عني
أم خالد شافت له بنص عين : رجال طول وعرض ادافع عليه انا
أسيل وخالد ضحكوا
أبو خالد مسوي فيها عصب : ماشاء الله منهو ياللي طول وعرض انا او إنت يام قنطار
أم خالد بقبقت وبغضب : وين هذي قنطار وانا اوزن سبعين كيلو بس
خالد فطس ضحك هو وأسيل
ابو خالد مسك ضحكته غصب ...المرأة تجاوب ببراءة : إيش الفرق قنطار نفسها سبعين كيلو
أم خالد عصبت من جد : بسم الله... الله يحفظ لي صحتي من عيون الحاسدين
أبو خالد ضحك : ههههه
أم خالد معصبة ولبنتها وتوصي فيها : اقول يمة الرجال ماينفع معه الخير ....
ابو خالد قاطعها : هاي وش رح تعلمين البنت
أم خالد بحزم : اقول لها لو يسمع لها الكلمة ويكون مثل جني المصباح تحترمه وتدافع عليه ولو يتمسخر عليها تخليه يشوف نجوم الظهر
أسيل وخالد يطالعون امهم
أبو خالد إبتسم ولبنته : لا يايبه لاتسمعين لامك ترا عقلها خربان ومنهي صغيرة
أم خالد بغضب : إنت ياللي عقلك خربان ...انا زوجتك وإنت تتمسخر علي
أبو خالد عصب شوي : اي زوجة هذي اللي ماتعرف الجد من المزاح
أم خالد طنشته ولأسيل : سمعتي يمه لو يقول شبيك لبيك قولي لعيونك ولو لا ويسوي فيها ولا ارجل علميه حدوده
خالد يناظر أمه ويضحك
وأسيل مبتسمة بس وتعرف امها تقول كده بس لأنو معصبه
أبو خالد نفض إيدينه : لا عاد بنتك لو تسمع نصيحتك من أول أسبوع ترجع للبيت
أم خالد معصبة : قصدك انا ادور الطلاق لبنتي

أبو خالد يزيد عليها ويرفع ضغطها : أقصد

مو كل الرجاجيل الدنيا مثلي يتحملون حريمهم ونفسيتهم اللي تنقلب كل ثانية
أم خالد كتفت إيدينها: قصدك إنت ياللي متحملني طول هالسنين
أبو خالد إبتسم يموت بعصبيتها : أيوه وإحمدي الله رزقك بزوج متفهم وباله طويل مثلي
أسيل وخالد يطالعوهم ومصدومين ألحين يمزحون او شنو
خالد فنفسه " كأن الحرب بدت "
أم خالد وصلت معها : لا حول ولا قوة إلا بالله ...تعالو إسمعوا انا ياللي كنت طول الوقت اقول ماعليه هو زوجك وابو عيالك والشرع قال إحترميه وقدريه ولاترجعين له بالكلام ولا تعاندينه طلع ألحين هو اللي متحملني ومطول باله علي
أبو خالد فقع ضحك مسكت خط
أم خالد بتنفجر : تضحك ياوجه النكبه
خالد ماقدر إلا يفطس من الضحك هو وأسيل
أم خالد طلع فيها عرق عصبية : خالد قم ودني بيت أبوي
أبو خالد يضحك
خالد طالعها ويضحك : ههههه جد يمه
أم خالد قامت وبغضب : وابو الجد كمان ...دامه متحملني خلني اريحه من همي ....( ولفت لزوجها ) : مخليه لك البيت واللي فيه
ابو خالد يضحك وقام : هههههه إلعني الشيطان ياحرمه كله مزاح
إم خالد سفهته ولفت لخالد وبأمر : قم إنت ماتسمع
خالد سكت عن الضحك وقام والجدية إعتلت ملامحه ...من جدها !!
وأسيل قامت وبخوف لاتكون أمها صادقه : يمة أبوي يمزح بس
أم خالد بغضب : خله يمزح مع حرمة عاقلة غيري انا مهبل وعقلي خربان وهو متحملني طول عمره

أبو خالد سكت عن الضحك ومشي لها وبصوت شاعري

**


كتبت إسمك بسجل قلبي وإحساس
ورسمتك طيف بصحوة وغفوة أحلامي
وزرعتك أمل بواحة قلبي الحساس
تضللني غصونه من حر صيفه الحامي
أشم عطرك الفواح تسري بي الانفاس
وأسمع هرجك وأموت بشخصك السامي
علي لهفة إشتياق دقت لك الأجراس
ودها تضمك ياشمعة كوني وأيامي
أنا عشانك أتحمل أشرب مر الكاس
وحشا لغيرك ينبض له قلبي وجداني
**
أم خالد ( ريتاج ) فهتْ وقفت تناظره
خالد يطالع أبوه ومبتسم ..وأسيل فرحانة بشعره
أبو خالد ( بدر ) يناظر حرمته : أقول مافيه صح لسانك
إم خالد صحت وإنتبهت علي نفسها وانو كان يقول شعر وإستحت من عيالها ولفت عنه : مالت عليك وعلي شعرك
أبو خالد ضحك : هههه افا يالغالية قلته أراضيك
أم خالد إبتسمت وراحت للمطبخ
خالد مبتسم : صح لسانك يبه
أبو خالد ضحك وناظره : هههه صح بدنك يبه ...شفت وانا ابوك
خالد بإهتمام : إيش يبه
أبو خالد بحنكة : الحرمة قل لها كلمة حلوة تصير لك جني المصباح علي قولت أمك
خالد ضحك : هههههه أشوا ..وانا اقول شهدن أمي
أسيل ضحكت وراحت راقية الدرج تغير وتنزل تتعشي مع أهلها
أبو خالد رجع قعد هو ولده
خالد بإعجاب : ماشاء الله يبه شعرك حلوو صح لسانك
أبو خالد إبتسم : صح بدنك ودام نبض قلبك يبه ....طلعت أشبه أبوي واقول شعر ف حرمتي أم عيالي
خالد مسك ضحكته غصب وبلقافة : جدي ابو بدر يقول شعر
أبو خالد ناظره : أيوه ياوليدي كان يقول شعر ف جدتك الله يرحمها
خالد تبسم وبهدوء : الله يرحمها ويجعل مثواها الجنه
أبو خالد :اللهم أمين يـــارب ...والحمد لله أمك نست بيت أبوها
خالد ضحك بشويش وفنفسه
**
أشواقي
سأكتب لكِ بدمائي وكل حياتي
وسأعطيكِ كلماتي حتي مماتي
وسأخط شعرا يفوق كل كتاباتي
وسأروي قصة تحكي كل أحلامي
وتكون في فراقكِ نهايــــــــــــاتي
ومن دونكِ لا معني ل عبــــــاراتي
وبحزنكِ وبُعدكِ تسمع الدنيا أهاتي
ولا أري الحياة بدونكِ فأنتِ أسمي أهدافي
**
تمني ف قلبه تكون شوق من نصيبه ويكتب فيها أجمل ابيات شعره
وكمل سوالف مع أبوه لين حطوا العشاء وقعدوا يتعشون وإم خالد ( ريتاج ) نست أنو تهاوشت مع أبو خالد ( بدر ) ، وابو بدر كان مع أبو مشاري بالمستشفي مثل العادة
محمد يتعشي معهم وتذكر سالفة : أقول يمة
أم خالد ( ريتاج ) : سم يالغالي ...وش تبي
محمد يتمسكن : بطلب طلب بس مابي تردوني
الكل ناظره بغرابه
أم خالد بحنية : افا ياحمود تامر ولك عيون أمك
محمد فرح : تسلم لي أحلي عيون ب كل المملكة يارب
خالد مل : بسك مصلحة قل يله وش تبي ..تراك حمستني
محمد مد البوز : اقول يمة يا حبيبة قلبي إنت
أم خالد ضحكت : سم يالغالي سم ومارح يردك أحد وأنا أمك
محمد شق الخشة وبوناسة ...أمه حليف إستراتيجي مهم ههه : بيت عمي أبو سلمان بيرحون أبها بكرة ...الله يخليك ابي اروح معهم وأشوف البحر واشوف فؤاد
خالد طير عيونه : من قالك !؟
محمد بقلة صبر : عزوز يقوله ...ها يمه شقلتي
أم خالد إستغربت : ما قالت لي خالتك
محمد كشر : يمكن نست بس ... يمة تكفين
أسيل خشت : حمود منهو رايح ...ومن قالك شوق ماقالته
محمد عصب وده يبكي : والله بيرحون صدقوني عبد العزيز قال لي وقال رح يقعدون ايام ببيت خالي أبو ماجد وبيطلعون علي بحر الشقيق
أبو خالد إبتسم : زين ياوليدي رح معهم ولا تبكي علينا
محمد فرح : جد يبه
ابو خالد : ايوه جد ...بس مااوصيك لا تجنن خالتك ولا تسوي مشاكل فهمت
محمد قام له وحب راسه : تسلم والله يالغالي ...تطمن مارح سوي مشاكل ...وبعدين خالتي مو رايحة بيروح بس سلمان وعبد العزيز والبنات
خالد لمعت عيونه : حمود متي بيرحون أبها !؟
محمد بضجر : اقول بكرة .
خالد بلهفة :ادري بس علي كم !!
محمد رفع أكتافه بمعني مادري : قلت لعزوز اخذ شور أمي وابوي وادق عليهم يمروني ويأخذوني
أم خالد : زين ياوليدي رح دق علي خالتك واشوف متي يمشون ...واقول لشوق تدير بالها عليك
محمد فرح : ايوه يمة تطمني رح كون عند حسن ظنك
أم خالد إبتسمت : ايوه عارفتك
الكل تبسم ومحمد كشر
خالد وفكرة تدور بباله : ماله داعي يمة ...اظن انا كمان رح روح وأخذ محمد معي
أم خالد لفت له : تبي تروح
خالد مبتسم بخبث : اغير جو ...أكيد جو ابها ألحين جنان
محمد فرح : ايوه كلمنا فؤاد وقال يهبل ...تكفنا خلنا نروح
خالد هز راسه له : ايوه تطمن بكرة نروح ...اقول أسيل تروحين
أسيل تبي جدة : لا لو بترحون لجدة كان رحت معكم
أم خالد : ليش يمة روحي معهم ...تغيرين جو ..وتشترين اغراض
أسيل إستحت علي طاري الجهاز : لا يمه بغير مرة إن شاء الله
خالد فرح : براحتك
محمد بوناسة : اجل ادق علي عبد العزيز اقول له ..وطار لتلفون البيت
خالد رفع حاجب وفنفسه " شوق ياقلبي عسي يجمعنا الزمان والمكان واقول لك انو انا فيك ولهان "
محمد كلم عبد العزيز وقال له إنو بيمشون الفجر وهو قال لخالد وقرروا حتي هم يمشون الفجر
وحمد وشجون نفس الشي ...يعني سلمان خالد حمد شوق رهف شجون عبد العزيز محمد كلهم رايحين علي ابها ...وشوق ماعندها علم انو خالد وحمد رايحين تعرف بس عن شجون ومحمد
نام الكل وهو مخطط وش يسوي بكرة لو فيه لزمن بقية
*
رمت بنظرها المشتت علي طول الطريق الطويل قليل الزحمة ب هالوقت من الصباح وظلمة خفيفة تختفي بظهور الشمس ونسمات الهواء تداعب اوراق الشجر المتراميه علي طول الرصيف واللي تزينه وتزين الاحياء وتزيد الجو لطف ونقاء … رفعت عيونها وناظرت أشعة الشمس اللي قاعده تخترق السحب الخفيفة بعرض السماء وتمر بشموخ علشان تضوي الارض وتعلن بداية يوم جديد يوم مختلف عن امس ، يوم يحمل بين طياته خبايا بتنكشف مع مرور الثواني والدقايق والساعات ويصير اليوم حاضر معلوم وبكرة مستقبل مجهول وأمس ماضي مختوم ، سمعت حروف إسمها تجيها من ثم إختها تحمل معاني الخوف والقلق ، تجاهلت هـ الصوت الحاني وغاصت في أفكارها ، حمد وخالد رايحين معهم …! بيقعدون معهم …! ، بيدخلون وبيخرجون معهم …! معقول صدفه بس …؟ وإثنينهم يبون الاستجمام وتغير الجو …؟ او كل هذا مدّبر له ، كل هذا مخطط له من طرف حمد وخالد ، كذّبت تخيلاتها وشكوكها وقالت مايحبونها ، لكن كل المعطيات حولينها تقول يحبونك وإثنينهم رسموا وخططوا بإيدينهم لهالقدر ، وإثنينهم صنعوا ب إيدينهم لقاءات حتميه معها ، لكن رح تتجنبهم ، بس هل رح تتجنبهم إثنينهم …!!!؟ ماعرفت تتجاهل اللي يرحمه قلبها وماتعطيه وجه عسي يفهم انها ماتبيه ويشوف غيرها ، او تفكر الف مرة وتقول يمكن تكّن له مشاعر وماترحمه ، يمكن له مكان بقلبها وتعطيه فرصته وماتظلم نفسها وتظلمه معها ، او تتجاهل اللي تعتقد ان قلبها يحبه وتبعِده عن تفكيرها عسي تفهم هي نفسها ، فعلا هي تحبه وتميل له …!؟ او تتخيل هـ الشي وتخدع قلبها …؟ ، تبي تعطي فرصه لهم ثلاثتهم ، تعرف هي مشاعرها بالاول ، تفهم هي تحب من ! وترحم من ؟ لكن ظهورهم المفاجئ كذا رخبطوا كل شي عليها دخلوا الحابل بالنابل ، وجودهم حولينها مايساعد بالعكس بيعقد الامور وبيشبك الخيوط ، طلعت من الرياض تركتهم وراءها وتحدد قرارها لكنهم طلعوا معها وفرضوا وجودهم عليها ودخلوها فمتاهة عنوانها حمد وخالد عنوانها الميول والرحمة عنوانها الحب والشفقة …! ضاعت بوجودهم وصَعْبت عليها وعليهم الامور ، تنهدت من عمق قلبها وغمضت عيونها بقسوة وأخذت قرارها وهو التجاهل والتجنب لهم إثنينهم ، مارح تظلم أحد ومارح تتسرع رح تفكر علي أقل من مهلها واللي يبيه قلبها وعقلها هي بتسويه ،لانو لو حكمت قلبها بس تكون ظلمت نفسها اول وظلمتهم معها ، ولو حكمت عقلها بس تكون ظلمت الكل
حست بإيد ناعمة تنحط علي اصابعها الرقيقة والباردة من الجو البارد ولفت تطالع إختها الوحيدة اللي واثقة مليوووون بالميه انو رح توقف معها وتكون ضد الجميع ومارح تهتم لنتايج ، إبتسمت بحنان ود لها وتناظرها بعيون مطمئنه
رهف ب إبتسامة حلوة وحبت تطمن إختها الوحيدة : ماعليك من أحد إنبطسي أوكي
شوق بمزح عشان تطمنها : أيوه لاتشغلين بالك وبعدين من الحماس جايبة مايوه ريد
رهف طلعت عيونها من محاجرهم : إحلفي بقوة ياشيخة
شوق ضحكت بقوة وعيونها إمتلت دموع :ههههه أكذب يالدلخة
رهف جارتها في ضحكها لانو حستها ضحكة وجع ضحكة تداري فيها دموعها ، ضحكة تدفن فيها مواجعها وماهيب ضحكة فرح ومزح : هههه نذلة قلت صادقة وفكرت اشتري واحد من ابها
شوق علي طول مسحت دموعها اللي فاضت غصب عنها وتكمل ضحك مصطنع وتخفي مشاعر الحزن وقلة الحيلة جوااا روحها وقلبها : هههه ماشاء الله توني نطقت وفثواني لحقتي علي التفكير
رهف تطالعها وبهدوء : ولحقت علي القرار بعد ، لانو انا ماحب افكر مليون مرة احبه شي اسويه وبس
شوق وقفت ضحك وتمسح دموعها ولفت تناظرها وحست هـ الكلام لها ، هـ اللمز لها وبصوت شبه هامس وموجوع : رهوف قلبي انا شوق ، انا مو مثلك تذكري
رهف قربت لها ورفعت لثمتها وباست خدها وبعطف : مهما كان انا جنبك وحّدك ومعك
شوق تطمنت لهالكلام وحطت راسها علي راس رهف : عارفة ياقلب شوق ، مايحتاج تقولين
سلمان كان يسوق وجنبه عبد العزيز ولما ضحكت شوق طالعهم بغرابة ويوم رهف باست شوق عقد حواجبه : خير شدعوة الضحك والبوسات
عبد العزيز لف لهم
شوق حاضنه رهف لها وقالوا مع بعض : شعليك .!
سلمان طنشهم وبحزم :رهف اللثمة يله لأوقف السيارة
رهف ضحكت وبخوف ونزلتها : هههه اوك اوك لاتعصب سلمانوه
سلمان رز حاله : كفوو خلك سنعه
رهف ضحكت وتغير كل السالفة وتحاول تنسي شوق : اقول سلوم علي كم نوصل عشان اعطي خبر ل لين
سلمان بتفكير :اعتقد وحدة ، وحدة ونص الظهر نوصل
عبد العزيز كشر يكره الطرق البعيدة : اوووف مررررررة بعيدة لو قلنا لعمي ابو حمد كان نصف ساعة وصلنا
رهف بمرح : عادي مافيه مشكلة شرايكم نغير جو لين نوصل
سلمان لاهي يسوق وعبد العزيز تحمس شوي ولف لها : ايش نسوي
رهف بوناسة : نلعب، نكِت ، نِسأل بعض .
شوق خشت معهم وتحاول تغير جو علي نفسها : اوكيه فكرة حلوة … يله انا اقول لكم اول نكته
رهف وعبد العزيز تحمسوا : يله سم
شوق ضحكت : هههه طيب فيه ..
سلمان قاطعها ويزيد الحماس ويبي يتخلص شوي من ملل السواقة : قبله قبله عندي فكرة حلوة لكم
الكل : تفضل
سلمان ضحك : هههه زاد لكم فضل ، اسمعوني قولوا نكت واللي خلتني افطس ضحك اعطي صاحبها خمس ريال
رهف حبت الفكرة وبكشرة : خير يالبخيل خمس ريال وش نسوي فيها شكلاطة ذوق مو جيبتها .. اقول ارفع السعر
سلمان بحزم : خير إنت خمس ريال مو مالينه عينك …أقول عن كل نكته خمس ريال ،يعني لو قلتِ عشر نكت حلوة بتأخذين خمسين ريال ،شغلي عقلك يالدرج
رهف طنشت السب وبفرح : احلف بقوة واصدق ، اسمعوا اسمعوا اول نكته من عندي انا
الثلاثي ضحك
سلمان ضحك ل كلامها : هههههه يله عندك خمس ريال قولي النكته واعطيك خمس ثانية
رهف ماتت فرح وبدت هي وهم يقولون نكته وشوق تحاول تنسي وجود حمد وخالد وتبي تضحك وتفرح وتبتسم مثل م قال لها مشاري

عند حمد كان طول الليل مو مصدق انه بيطلع أبها مع شوق وجهز كلام يقوله لها يوم يشوفها …لكن يوم شاف خالد طار الفرح والكلام وإيجي بداله الغضب والغيرة وعرف انو خالد قصد يطلع معهم علشان شوق ، لكن نجوم السماء اقرب له ،وقرر يكلم شوق تحت اي ظرف كان ،يفهم هل له مكان بقلبها ؟ هل له

وجود بعقلها ؟ هل شوق له ومن نصيبه ... هـ السؤال أرقه بمعني الكلمة ، وألحين بين عيونه شي واحد وبس يكسب قلب شوق
شجون كانت مو عاطية فرحتها لاحد ملت من البيت ومن مقابلة النت والتلفزيون اربع وعشرون ساعة … وألحين تروح تشوف أبها البهية ، شافتها يمكن مرة بحياتها وهذي ثاني مرة ، رح تلفها بكل مافيه للكلمه من معني
خالد حالته مو احسن من حالة حمد ، واول سؤال خطر عالبال هو إيش جاب حمد ، وم فكر اكثر من ثواني وعرف الجواب ، حمد يدور شوق مثله هو ، لكن شوق له هو ، كل همه شوق تحبه وحمد له كلامه معه
بعثت رهف مسج ل لين تقول لها إنهم بالطريق وتعطيها خبر قبل وكملت طريقها مع اخوانها وعيال عمها كلن بسيارته
*
بالرياض الساعة عشرة ونص الصبح
أمين طلع لبيت أهل نادين يزورهم ويتطمن عليهم
سلم عليهم بحرارة ولهفة وأم نادين ضمته لها بالنسبة لها هذا اللي تَمْ لها من ريحة بنتها الوحيدة ، ضمته وحبت راسه وهو نفس الشي ضمها وباس راسها وإيدها وطلب رضاها وتعذر منهم عن تقصيره بزيارته لهم ...وهم عذروه يعرفون ظروف شغله
قعد عندهم وتغدي معهم وطلبوا منه أبو وأم نادين طلب خلي قلبه ينعصر ، طلبوا منه طلب ماينرد ووعدهم يفكر ب السالفة ، وتقهوي معهم والعبرة خانقته وشلون يفكر يسوي هـ الشي …! ، وشلون أم وأبو نادين يطلبون منه هـ الشي …؟ ، طلع من عندهم وهو ضياع بين غلاهم بقلبه وأنه مايقدر يردهم ..! وتايه بين مكانة نادين بقلبه ..وكيف أنه مايقدر ينسي ذكرياته معها ،مايقدر يتجاوز حب نادين بقلبه ، مايقدر يطوي صفحات دفتر ويتجاهل ايام قدر جمعته معها ، طلع من عندهم وهو يناظر موبايله ويدق ارقام مسجلة ومحفوظه عنده بس من أمس ، يتصل بإنسان تعرف عليه بس أمس ، لكن حس أنه محتاج له حيل ، حس أنه الوحيد ياللي بيفهمه ، كان يمشي بخطوات ثقيلة تايهة ومشتته وهو يفكر هل فعلا بيقبل طلب أم وأبو نادين …! هل ممكن تكون له حرمة بغير نادين …؟ ، لين سمع صوت محدثه بعد ثلاث رنات وكان صوت كله خمول ونعاس
سعود يوم إجازة بالنسبة له وقرر ينام لين العصر حتي غداء لسه ماتغدي ويوم سمع صوت الموبايل كشر وفكره المستشفي لكن من شاف أمين يتصل بك رد والنعاس غلبه واللقافة إشتغلت فيه ، إيش ممكن يحتاج أمين …! : الووووووو
أمين يناظر مفتاح السيارة بيده وبصوت أجش : سعود
سعود فتح عيونه من صوت أمين وسحب نفسه بيقعد وبلهفة وهو يحس أمين يطلب فزعته ،يحس أخوه يحتاجه : سم أخوي
أمين غمض عيونه بقوة ودمعه إنسابت علي خده وبصوت مختفي بين أشجان قلبه : أق...أقدر ..اشوفك !
سعود قعد ولف يناظر ساعة المنبه : أكيد ..وينك
أمين فتح عيونه ومسح دمعته ويداري باقي دموعه لاتنزل ، سبع سنين وهو يبكي علي ذكري نادين ولسه يبكي : أنا أجيك وينك إنت
سعود نزل عن السرير وهو مقطب الجبين وخوف وقلق سرى ب أوصاله وبقلق واضح : أنا بالأوتيل ي أمين ...إنت علامك ؟ وش بلاك !
أمين تجاهل السؤال وفتح باب السيارة وبهدوء قاتل ، هدوء يحمل معاني الوجع العاصف بقلبه : عطني عنوان الأوتيل
سعود تنهد بعمق وقرر ينتظر لين يوصل ويفهم شفيه : اوك ثواني يوصلك مسج فيه العنوان
أمين شغل السيارة : زين
سعود بسرعه قبل يسكر منه : أنا ألبس بسرعه وأحتريك جنب باب المدخل الرئيسي اوكيه
أمين بشبح إبتسامة وهو يفكر ليش من دون كل البشر دق علي سعود اللي عرفه بس من أمس : بتعبك معي
سعود تبسم وبحنيه : إنت من أمس صرت أخوي ، وألحين أنا أحتاج أخ وهو يحتاجني
أمين غرقت عيونه دموع وبغصة وصوت أم نادين يتكرر بعقله " تزوج ياوليدي وفرح قلبي " : ت..تسلم ...( سكت وماقدر يزيد كلمة ثانية )
سعود بلع ريقه وزاد قلقه علي أمين وعرف إن فيه شي مب طبيعي وبصوت هادي : فيه حديقة حلوة وهادية نقعد فيها يوم توصل زين
أمين ماقدر يحرك السيارة والرؤية ضباب قدامه وبغصة : زين
سعود فرك بين عيونه وبهدوء : فأمان الله أنتظرك
أمين رفع كفه اليسار ويمسح دموعه اللي بتنزل وكنّه مراهقة فقدت حبيبها : فأمان الله ...سكر منه وحط راسه علي الدركسيون وترك دموعه تفيض عسي تجف عيونه ويرتاح منها وعقله أخذه لأحلي أيام وليالي عمره ، سافر به ل نادين
دخل وهو لابس بدلة وينادي علي عروسته لهم سنة زواج لكن بالنسبة له تزوجوا أمس ، نادين تعيشه كل يوم بيوم عسل : نادين حبيبتي وينك
ماكمل كلامه وتطل عليه بنت بكامل حسنها وبهاءها شعرها منثور علي كتافها وجهها ميك أب خفيف ونزل عيونه يناظر ملابسها ، تبسم والتعب اللي فيه إختفي ، الابتسامة علي محياها تطرد عنه كل علة وتعب بمجرد مايطيح نظره عليها ، مشي لها بوله وقلبه فرحان وهو يشوف قميصه هو الوحيد اللي يغطي جسمها ، وصل لها ولفّها بإيدينه ودفن راسه بين خصلات شعرها وبصوت هامس محتاج ذو رغبه جامحه فيها : ولهت عليك ...وباس عنقها
نادين غمضت عيونها وضمته ب إيدينها وشمته بكل ماعطها ربي من قوة وبهمس وتبرر ليش لابسه قميصه وتخفي حقيقه انها إشتاقت له لكن عارفه أنها مكشوفه وأن أمين صار حافظها : ليش تأخرت ولدك جننيّ يبي بس يشم عطرك
أمين تبسم بحب وبعد عنها وقرب من وجهها وحط إيدينه علي خدودها : ولدي بس
نادين إبتسمت وهزت راسها بنفي ، وشلون ولده بس وهي تنتظر رجوعه كل دقيقه
أمين نبض قلبه فرح وهمس عند شفايفها وفهم ليش لابسه هالقميص اللي فسخه امس ولسه عطره عالق فيه ، وهذا كله بسب الوحام لانو نادين حامل بالشهور الاولي ، وتتوحم علي عطر أمين : يانبض القلب وش كثر أحب وحامك هذا ...باسها بنعومه وبعد عنها وحط جبينه علي جبينها
نادين وردت خدودها ونزلت عيونها وهي تأخذ نفس
أمين مبتسم وشوقه لها خف شوي ونبضات قلبه هدت وبهدوء : طابخه !
نادين بخجل : ايه
أمين بعد راسه عن راسها ولف إيدينه علي خصرها ويناظر خجلها اللي لسه موجود بعد أشهر من زواجهم : أروح اغسل وإنت حطي الأكل زين
نادين مدنقه ونبضات قلبها تتسارع وبصوت متقطع : أغير أول وأحط لك أكل
أمين إبتسم برغبه و رجع قرب من إذنها وهمس لها ب كلام خلاها ترفع إيدها وتضربه بشويش علي كتفه وبحياء : إستحي
أمين ضحك وجثي علي ركبّه وباس بطنها ، هـ الحركة صارت مثل طقوس عبادة بالنسبة له ، كل لحظة و الثانية يبوس بطنها ويكلم ولده وِوصيه علي نادين ويقول له مايتعبها
نادين تناظره وخللت أصابعها فـ شعره ومبتسمة ودموع ماليه عيونها ، أمين يعاملها بكل رقـــــة بكل لطافــــــة وبكل حــــــــب
أمين رفع عيونه لها يوم وصي ولده عليها ونطق وقلبه تسارعت نبضاته : أحبـــك
نادين نزلت دمعه منها وبصوت يسمعه بس أمين : وأنا أحــــبك
قطع حبل أفكاره نغمة مسج رفع راسه عن مقود السيارة وأخذ الموبايل وهو يمسح علي عيونه عسي يشوف قدامه قرا العنوان ، أخذ نفس عميق وردد : الله يرحمكم
شغل السيارة وأنطلق ودموعه رجعت بللت خدوده ،نادين حلم عاشه وإنتهي بهالحياة ، ويدعي الله يرجع يعيشه بالحياة الأخره ، لكن وشلون يقدر يحط أصابعه علي حرمة ثانية …!!!؟ وشلون يقدر يفكر بغيرها ..! وهي اللي كلما فتحت عيونها وحصلت نفسها بعيدة عنه تنسحب له وتضم نفسها له ! وشلون وهي اللي تخفي نفسها فيه..! لحافها هو وسادتها هو ، وشلون وهي اللي قررت تتخلي عن كل شي عشانه هو ..؟ قررت توقف دراسة وتبطل تحلم بالطب وتحلم بس فيه هو ، لكنه رفض يقضي علي أحلامها وخلاها تحلم أكثر ؛ قرر يسمح لها تحقق كل أمانيها شي واحد رفضه سفرها برا وبُعدها عنه ، تزوجها بسنتها الثانية بالجامعه وغير لها اوراق دراستها ونقلها جنبه أخذها تعيش معه بالشرقيه مكان شغله يداوم لين تسع الليل ويرجع يغرق فيها ويقّبر نفسه فيها ، غرق فيها حتي ماعاد قادر ينتشل نفسه منها ، غاص فبحر حبها وإستنشق كل عبيرها وشرب كل ماءها وألحين مب قادر يسحب نفسه منها ؛ ومايبي يسحب نفسه يبي يغرق فيها لين يختنق ويموت ، يبي يغوص فـ أعماقها لين يصير ناسي ومنسي ، لكن فيه أيادي تمتد وتحاول تسحبه من بحرها وهو يرمي كل الايادي بعيد ويمسك بس إيدها ...مايبي يفك إيدها أبدن
ناظر الطريق قدامه وباله مو معه وفكره مشتت وإبتسامة حلوة إرتسمت علي محياه ترسم لوحة معاكسه لـ حالة عيونه الحزينه وهو يتذكر هذيك الليله اللي صنعت الفارق بحياته ؛ هذيك اللحظة اللي نَصّبته علي عرش الأبوة ، الدقيقة اللي قالت فيها نادين أنو حامل ، ثانيتها حس انه ملك العالم ،توَجوه سلطان علي مملكة السعادة ، نادين بين ضلوعه وإبنه بين أحضان حبيبته وأحضانه هو ، لحظتها لو ب إيده كان دفن نادين جوا قلبه كان أخفاها من هـ العالم وزرعها جوا صدره ، ليلتها نسي الدنيا من حوله ونسي كل علاقه له تذكر شي واحد بس واللي هو نادين ، يومها عرف مقدار حبه ل نادين ويومها سمح لها تستولي علي كل شي يملكه كل خلية شاغرة يملكها وهبها لها كل جزء خالي يملكه أسْكنها فيه والحين يقولون له إنسي نادين وشفّ غير نادين ...طيب وشلون ……!!!!!!!!!
عند سعود قام بسرعه تغسل وصلي الظهر وغير بجامته ونزل لبهو الفندق وطلع للمدخل الرئيسي وينتظره كان يبي يطلب أكل ، لكن يفهم بالأول شفيه أمين ...!
أنتظر حوالي ربع ساعة وقفت سيارة سودة ترجل منها شخص يعرفه ،شخص يحس أنه يحتضر هـ اللحظات مشي له بخطوات متثاقلة وهو يشوف نظارات سوده تغطي عيونه لكن هالة الحزن تحوم حوله ، مشي له وهو يفكر يزرع الإبتسامة علي ثغره ويطرد أشباح الحزن من عليه ونطق وهو يحاول يسحبه من جب عميق ومخيف : أمين
أمين وقف بسيارته ونزل منها وهو متردد يسولف مع سعود او يرجع أدراجه لكن قرر يرضخ لقلبه اللي يبي يتكلم ..! اللي يبي يبكي... اللي يبي يصرخ ...اللي يبي يتعري من كل شي قدام سعود ، مد المفاتيح لعامل الفندق ولف بهدوء مخيف نحو سعود وبَعد النظارات عن عيونه : هلا
سعود شاف ملامح الحزن الطاغيه علي محيا أمين تبسم بود ومد إيده يصافحه : أهلين ...شخبارك ..؟
أمين مد إيده ببطيء وقلبه نطق : تعبان
سعود بلع ريقه وبمزح عسي يشوف طيف إبتسامة علي ثغره : عندي فيتامين سي بينفعك
أمين تبسم بوجع وايده لسه بإيد سعود وبصوت موجوع : أبي فيتامين أن ( n (ومارح تقدر تعطيه او توصفه لي
سعود كنّه فهم قصده ولف يأشر له علي مكان الحديقة وبهدوء : تفضل هناك ونسولف
أمين ناظر المرر الصخري اللي علي اطرافه ورود ونباتات صغيرة تزينه ومرتبه بعناية فائقه زادت جمال المكان وقال بعد صمت دام خطوات : السموحة بثقل عليك
سعود كان يمشي جنبه وهو مقرر يوقف معه مقرر يحاول يسمعه ويساعده ويحل مشاكله وبحنان : مافيه إعتذار بين الأخوة
أمين تنهد بعمق وكمل طريق لين فرشة تحت مظلة كبيرة تظلل القعدة العربية البسيطة البديعة تربع هو وتربع سعود علي يمينه
سعود ساكت وينتظره يتكلم وأمين ثبت نظره علي بركة مويه إصطناعيه صغيرة تتوسط قعدتهم وفيها زهور دوار الشمس تتحرك ببطيء وتطفو برقة ، من شاف هالزهرة تذكر البناية اللي كان يقطنها هو ونادين ، كانت زهور دوار الشمس تزين المكان وتجمله ومرة من المرات وهو راجع من شغله قطف له وردة كبيرة وحلوة وعليها قطرات مويه تلمع منها شمها وأخفها ورا ظهره وركب المصعد وصعد لطابق الرابع لمكان شقته ،فتح باب الشقه ودخل وحصل ريحة دهن العود تملي المكان ترافقه ريحة أكل يعتقد إنها بيتزا نادين كانت تتعلم الطبخ طول الوقت ، مشي للمطبخ وهو يعتقد أنها هناك وماخب ظنه وهو يشوفها واقفه عند رخام المبطخ وتصنع دوائر البيتزا بعصا الطبخ وقف لحظات وهو يناظر قفاها كانت لابسة فستان يوصل لين ركبّها ومربوط علي رقبتها بعقدة مثل الفراشة ونصف ظهرها طالع مشي لها بخطوات خفيفه مايبي تسمعه وضمها من ورا ودفن راسه بعنقها وهو يفك شعرها وينثره علي أكتافها وحس برجفتها بين إيدينه وهمس لها لا إرادي : مشتاق لك
نادين من ضمها تركت العجين من إيدينها ومالت براسها تفسح له المجال ل اللي بعقله وبشوق واضح : مو أكثر مني
حست بإبتسامته علي عنقها وشي يداعب أنفها وفتحت عيونها وكانت وردة دوار الشمس تبسمت وهي تشم ريحتها ....أما أمين أخفي وجهه في عنقها وبين خصلات شعرها يشمها ويتْنعم بقربها
نادين غمضت عيونها وتشم الزهرة وتستسلم لِـ لَمسات أمين
أمين لفها له ولسه مختفي في نفح عبيرها وبهمس وشفايفه تلامس أذنها : شتسوين ..!
نادين رفعت إيد وحطتها علي ظهره تضمه لها وإيدها الثانية ماسكة زهرتها لها وروحها ونبضها سَلمته له وبصوت غايب من خجلها : بيتزا وهمبرغ ...
بتر كلامها بقُبله منه وهو يفك ربطة فستانها ويتركه يسقط علي الأرض وهو جوعان وعطشان لكن هي اكله وهي ماءه وهمس بإذنها وهو يتحسس نعومه بشرتها : وردتي خلنا نختفي من هـ الوجود
نادين رضخت له وإستسلمت بكل قواها له ، يسلب منها كل ذرة قوة من اول لسمة
أمين إنتشل من افكاره علي وقع خطوات تقترب منهم ورفع عيونه وكان جرسون متجه لهم وهو حامل صينيه فيها دلة شاهي وفناجيل
سعود كان ساكت وماحب يقطع خلوته بنفسه ،يريده هو اللي ينطق اول ، او يمكن يبي بس يقعد معه ويتكلم بصمت وبدون حروف معه ، تم ساكت وهو مقرر يكون معه ب اي طريقة يفضلها أمين
وصل الجرسون حط لهم طلب سعود اللي طلبه من قبل وصول أمين ، ولف رايح عنهم ؛ وسمع ثانيتها ( سعود ) كلام أمين المتألم : مشتاق حد المووت والوجع لها
سعود ظهرت غصة بحلقه وفهم قصده وردّد بقلبه " الله يرحمها ويصبرك علي بُعدها " غمض عيونه بقوة وهو يسمع كلمات أمين الموجوعه والمنهكة : وربي مشتاق لها مشتاق اشوف عيونها المح طيفها وأشم ريحتها ، ومشتاق أسمع إسمي من لسانها
سعود لف له وشافه لم رجوله ودنق وشد بقبضته علي وسادة فيه ونطق بصعوبه لازم يكون قَوي علشان يّقوي أمين : هذا قدر يـ أمين هذا قدر
أمين بتعب ودمعه نزلت ولحقتها ثانية : عارف وربي عارف وراضي فيه لكن مب قادر أنساها مب قادر أنسااااااها ولا أبي أنساها
سعود يحس روحه توجعه وهو يشوف أمين كأنه يحتضر كأنه يموت قدام عيونه وهو مب قادر يسوي شي له وبغصة : هذي هي الدنيا تعطيك شي وتأخذ منك شي
أمين تنهد بعمق وهو يتذكر اجمل اللحظات اللي عاشها معها وكانه شريط حياته يمر قدامه وبهدوء ويروي قصته حبه السعيدة والحزينه لسعود
أمين : من أول مرة شفتها بمزرعتنا تعلقت فيها قلبي نبض لها ،أخذت جزء ونصيب كبير من تفكري ، قررت بعد ماسكنت وجداني أخطبها وأتزوجها وأقضي علي شوقي المتزايد لها
سعود لف بجسمه يناظره وإتخذ دور المستمع ، أتخذ الصمت عنوان له ومنح ل أمين الحق ب الكلام عن كل شي يخالج قلبه وجوانحه
أمين إسترسل بحديثه وقلبه يوجعه مع كل كلمة تطلع من ثمه : إلتحقت بالجيش وإنخرطت بصفوفه وقلت أفدي وطني بدمي ولحمي مرت سنتين التدريب علي خير وقلبي يزيد وله وحب لها ، دقيت علي أمي وقلت لها تخطبها لي وأحط حد لكل مشاعر الاحتياج والرغبه فيها ، خطبتها ووافقت طلبت يدها وقبلت ، شعرت يومها أنها عطتني جناحين وقالت حلق من السعادة رفرف من الوناسة ، كانت أجمل وأحلي أيام أعيشها ، أيام خطوبتنا ، إلتحقت هي بكلية الطب ودرست اول سنة ويوم انا خطبتها وملكت عليها قررت تتخلي عن كل شي علشاني قررت تكرس كل حياتها لخدمتي وتراجعت عن قرار سفرها برا الوطن وتراجعت عن إكمال دراستها برا مع سهي
سعود يناظره وأمين يناظر زهور دوار الشمس ويسولف وكنه يكلم نفسه ، حتي حبيبته هو دكتوره
أمين يأخذ نفس والذكريات تتسابق وتطفو علي سطح عقله : رفضت انا أنو هي توقف دراسة و بعد زواجنا طلبت منها تحول اوراق جامعتها لشرقيه ، وسوت تحويل جامعه وأخذتها ورحنا علي الشرقيه وإستأجرت شقة صغيرة تحتوينا ، تلم شملنا وكانت أحلي مكان وفيه عشنا أحلي ذكريات ولحظات عمرنا ....( سكت لفترة ماهيب هينة من الزمن وسعود مانطق بحرف ويتخيل لو يفقد سهي إيش ممكن يسوي !! )
أمين رفع راسه وناظر بعيد بالسماء الصافية وإبتسم بحبور لهذيك الايام اللي طافت ومستحيل ترجع وتنعاد عليه ، تبسم برضي ل ليالي عاش فيها أعذب وأجمل اوقات ومحطات عمره غمض عيونه وهو يتذكر أول ليلة له مع نادين بفستانها الابيض وخدودها الزهر الناعمه ، تذكر إمتلاكه لها وإمتلاكها له ،فتح عيونه وهو يسمع صدي كلماتها تتكرر بإذنه سنة كاملة جمعتهم ولامرة زعلته بشي ولا لحظة عابرة نام وهو عاتب عليها يفتح عيونه الصبح يشوفها بين إيدينه ويغمض جفونه المساء وهو يضمها لصدره
أمين بعد صمت دام دقايق تكلم وهو يحْبس غصاته وآهاته ب أعماق قلبه : بعد ثمان شهور من زواجنا حملت بولد ،حملت بوريث إسمي ( سكت والعبرة خنقته )
وسعود حط إيده علي فمه ومنع دموعه بصعوبة لتنزل ، أمين فقد الزوجه والولد ،الحبيبة والأبن ، فقد أغلي مايملك وله كل الحق يبكي وماينسي ، بس شلون فقدهم …! أشلون !!!
أمين بلع غصته وحط إيده علي صدره يطبطب عليه وكنه موضع الألم ومصدر الوجع ورجع كرر كلامه بكل مافيه للألم من معاني : مشتاق لها يا سعود وربي الكون مشتاق لها ....ادفع حياتي فداء وثمن لأجلها وعلشان أسمع بس صوتها
سعود نزل راسه قدامه ودمعه خانته وفارقت رموش عيونه وغمض عيونه بقوة وهمس بقلبه وحس أنه محتاج لسهي حيل محتاج لها أكثر من أي وقت مضي " يارب أرزقه السكينه يارب " ونطق بصعوبة : الله يكسنها الفردوس الأعلي ويجمعك فيها وتكون لك حليله
أمين غمض عيونه وبهمس يسمعه قلبه " أمين يارب ، أمين يارب " سكت شوي وكمل كلامه : بعد أربع شهور من حملها وتمام السنة لزواجنا ذبحوها الخونة قتلوها السفاحين الله ينتقم من كل واحد فيهم
سعود ناظره والصدمة كست ملامحه ، إنقتلت ..؟ من قتلها ..! ولا إرادي منه وهو يتذكر كلام ابو سلمان محمد " بس كلفه ثمن غالي ": من قتلها ؟؟
أمين ناظره ومشاعر الكره تملي قلبه ، مشاعر المقت والرغبة بالانتقام تجتاح كيانه مثل عاصفة مدمرة ، إنتقم من بعضهم بس لسه منهم الكثير ولسه قدامه الكثير من يومها قسم يقطع حرية كل بائع مخدرات كل تاجر سلاح كل من صار نذل وخان وطنه وّوقف بوجه القانون مصيرهم القضبان و غياهيب السجون ، من يومها نذر علي نفسه يدفعهم الثمن غالي ... سلبوا منه نادين وسلبوا منه أبنه وسلبوا من غيره الابن والابنه ، الاب والام ، الاخ والاخت دمروا شباب الدولة وعيال العرب وغير العرب
أمين غمض عيونه بقسوة وهو يتذكر هذاك اليوم المشؤوم ، اليوم اللي فقد فيه قلبه ،نبضه ،حياته ، روحه ،لحظاته وساعاته ،اليوم اللي تجرد فيه من الابتسام ، وتخلي بإرادته عن السعادة لبقية أيامه الجاية ، تجرد من معاني الحياة وهو يفقد نادين اللي لما فتح عيونه يومها حصلها ميته بين إيدينه ، جنّ جنونه وصار يهز فيها ب هستريا ويصرخ من أعماق قلبه ، نادين ماتت...!!
نادين كانت يومها صاحيه وتتأمل ملامحه بحزن برغبه بلهفة بشوق وكأنها ماشفته من سنين ومارح تشوفه لقرون ، كانت تمسح بيدها الناعمه علي خده وترسم ب أصابعها الرقيقه حواجب عيونه ومعالم وجهه وتتنعم بخشمها بعطره وبقربه ، وفكرت بعقلها تختبر خوفه وحبه ورجعت غمضت عيونها وهي تِتأخذ من عدم الحركه قناع لها علشان تروع قلبه عليها ، وإنتظرت لوقت لين حست أنه بدي يصحصح وقررت تحبس أنفاسها لفترة من الزمن وتتغلف بغلاف السكوووون
أمين حرك رموشه بشويش ويتاكد ب إيدينه أنها فحضنه ، تبسم وعيونه لسه مغمضة وهو يتّيقن أنه محتويها ، أنه محوطها ، أنه ضامها له ، مال براسه وباس راسها وعيونه نعسانه وبصوت خافت ويحاول يصحيها بطريقته المعتادة : نادين حبيبتي
نادين إبتسمت بحماس وأخذت شهيق مكتوم ماتبعه زفير علشان تملي صدرها من الهوا ولو لدقيقه وإستكانت مثل الطير بين إيدينه
أمين بعد شوي عنها وحط إيده الشامل علي ثغرها ويمسح بإبهامه علي شفايفها وهو يحاول يصحيها ويأخذ قهوة الصباح الخاصة فيه وهمس بعذوبة : يالكسولة قومي ، إصحي ، فتحي عيونك
نادين كاتمه أنفاسها وتحاول تِتّقمس دور الميت بإتقان
أمين وبدت ملامحه تتّشنج وعيونه تِتّفتح وتقطيبه جبينه تظهر مافيه أنفاس تلفح أصابعه ، وحركها بإيده اليمين ويتحسس بإيده الشمال أنفاسها وبصوت مرتفع شوي : نادين حياتي
نادين علي حالها والحماس مأخذها ، إيش ممكن يسوي ...!!
أمين إرتجفت أصابعه والخوف دبْ بأوصاله ورعشه سرت بقلبه ، ليكون ماتت...!!! ماقدر يفكر مجرد التفكير وهزها بقوة وصرخ بأعلي صوته : ناااااااادين
نادين حاولت قدر الامكان تتحكم بنفسها وبإبتسامتها وضحكها وحركت رموشها ببطيء ...ملاحظها أمين بسب خوفه اللي ظهر
أمين الخوف مالي قلبه ، الحزن بدي يتغلل بعقله ، والجنون بدي يرسم طريقه له وهزها من كتوفها وبهستريا : نادين حبيبتي نادين دنيتي ، نادين يابعد هلي وناسي فتحي عيونك فتحي عيونك
نادين ماقدرت تمنع ضحكتها وأنفجرت ضحك
أمين فه ويتنفس بسرعه ...هل كانت تمثل ..!
نادين تضحك وتطالعه وهو يناظرها مفهي ومب فاهم شي : هههه يالجبان ههههه فكرت أنو ههههههه مت ههههه
أمين فهم كل السالفة وانها كانت تهبل فيه وكتم ضحكتها وأنفاسها بقُبلة متوحشة إنتقاميه يحط حرته فيها ووريها وشلون تلعب فيه للحظات فكر أنو ماعادت موجودة بهالدنيا وقرص خدها ك إنتقام منها ....وبعد عنها يوم حس أنها تبي هوا وأنه فقد زمام السيطرة وكان يمكن يعطيها كف وصار يناظرها بغضب ممزوج بعتاب
نادين تتنفس وحطت إيدها علي خدها وين قرصها وتحكه وتطالع أمين وبتبرير : أمزح ...يالوحش ...
أمين بحزم صارم ..نادين وقفت قلبه ...فكر لا عاد يسمع صوتها ويشوف وجهها : أخر مرة تسوين هالسواة فيني ...فهمتي
نادين ترمش بسرعه ...أمين يخوف وعيونه تقطر شر وحزم وغضب ... وبهدوء : بغيت أغير جو
أمين لسه معصب منها ...وهو مب قادر يتخيل لثانية انه يفقدها ..نادين روحه ونادين كله : مو علي حسابي
نادين خنقتها العبرة وحست بالحزن لأول مرة أمين يطالعها بهالغضب ويكلمها بهالحزم وخاصة بدايات الصبح ...وم فكرت انه له ردة هالفعل من خوفه عليها وبصوت هادي ونزلت عيونها وزحفت شبر لورى : سوري منك
أمين تبسم غصب وهو يشوفها زعلت وبسرعة لفها وسحبها له ودفن راسها فصدره : علي وين ؟
نادين غمضت عيونها وتداري دموعها وصارت تتحرك علشان تفك نفسها منه
أمين غمض عيونه وأحكم قبضته عليها وبصوت هادي : شمعني اللي سويته من شوي
نادين زعلانه وأستسلمت له ...تعرفه قوي ورح تعب نفسها بس ...وحطت جبينها علي صدره العاري وبزعل واضح : قلت أختبر حبك لي ...بس ماتوقعت بتعصب
أمين مغمض ومسكها من خصرها وحملها لين صارت بمستواه ونادين راضخه له ...وأخفي انفه في عنقها جنب أذنها وبهمس وصوت نعسان : قلبي توقف ...فكرت أنك تركتيني
نادين غمضت عيونها وبزعل مفتعل وتبغي يراضيها : بس كله مزاح مايحتاج تعصب علي ...تراك غلطان بحقي
أمين يتنفس عطرها وكاشفها وهمس ف أذنها : سويت نفسك ميته وتقولين مزاح ..انت ماتدرين شصاير في ثواني فيني
نادين نبض قلبها وحست بغلاها عنده وغرقت عيونها دموع لسبب مب واضح ...حست أنها تبي تبكي وتناشق دون سبب معلوم وبصوت شبه غايب : ولو متت جد
أمين شدها له بأقصي قوة ونطق من اللاوعي : كان أموت من بعدك
نادين نزلت دمعه حارة علي خدها وحست بشي كاتم علي قلبها وهمست له ودموعها تنزل ...ليش ماعندها علم ؟؟!! : لو متت تزوج زين
أمين فتح عيونه وإعتصرها بين إيدينه يعاقبها علي كلامها ...الموت حق لكنه يحتاجها جنبه وله
نادين تألمت من ضمته لها وغمضت عيونها وحطت شفايفها علي أذنه وهمست له ب كلام تراضيه وتودعه
أمين رجع غمض عيونه وهو عارف هذي مب أول مرة تطلبه لكن هالمرة هل تراضيه ..!! او تريده من جد ..! وبين هاذي وذيك أرضاها وأرضي إحتايجه اللي ماينتهي لها
وبعد ساعات ...بعد صلاة العصر كان يوم إجازة بالنسبة له وطلب منها يطلعها شوي ويغير عليها جو ...نادين كانت رافضة وشعور مب حلووو مرافقها طول اليوم مب راضي يروح عنها ...وكانت خايفه انو تطلع او تبعد عن أمين ...لكن تحت إصراره وافقت وصارت تتجهز يطلعون لأي مكان
هي كانت تلبس عابيتها وشارده وهو يلبس ثوبه اللي يلبسه نادراً ويناظرها وبحب : مابغيتي ..!
نادين لفت له و إبتسمت إبتسامة باهته : مالي خلق ...بس دامك تبي خلنا نطلع
أمين بحنان : أيوه ياحياتي ..خلنا نطلع طول الوقت وانت بين أربع جدران ..خلني اخذك علي البحر تغيرين جو
نادين سكرت عابيتها وتناظره ..هاليوم مب طبيعي ..هاليوم مشتاقه له ...هاليوم ولهانه عليه ...تبي تضم نفسها له وتبكي بحضنه
أمين وقف شغله ويناظرها وقلبه نبض خوف : علامك يانبض قلب أمين ...شفيك سارحه
نادين ثبتت عيونها علي عيونه ومشت الخطوات اللي تفصلهم ومسكت وجهه وبصوت حزين وهادي مرررة : أحبك
أمين تبسم بحنان غامر ولف إيدينه علي خصرها : يابعد قلبي ...وأنا أموت فيك
نادين غمضت عيونها ودمعه نزلت علي خدها وقفت علي أصابع رجولها وباسته
أمين مستغرب منها طول اليوم علي هالحال وشو فيها الله العالم ...وإستسلم لها ورضخ لها وبادلها
نادين بعدت عنه و أصابعها علي خدود أمين وبهدووووء : وربي أحبك
أمين تبسم وبمرح عسي يغير عليها جو وضم راسها لصدره : لو تبين نرجع لسرير نرجع
نادين غمضت عيونها وحطت راسها علي صدره وكنّها بتنام وبصوت هادي : مشتاقه لامي ولابوي
أمين تنهد وحس بشوية راحه ...أجل كل اللي فيها شوقها لأهلها وهو اللي كان مفكر انو بلاها شي او نفسيتها المتقلبه بسب الوحام وبحنيه : ولايهمك ياروح أمين اسبوعين ثلاث نزورهم
نادين من قلب : أن شاء الله
أمين يضمها وبمزح : ماقلتي نرجع نتسدح
نادين إبتسمت نصف إبتسامه وتحاول تتغلب عـ شعور الخوف اللي فيها : إستحي ياولد الناس
أمين ضحك بشويش : طيب شتبين طول الوقت وانت لازقه فيني ...ليكون صرتي علك وأنا أخر من يعلم
نادين وخرت عنه وضربته بكوس خفيف لبطنه وحاولت تكون طبيعيه ...وعرفت انو خوفت أمين عليها دون سبب واضح : مالت ثم مالت ثم مالت عليك
أمين انفجر ضحك وهي مشت للمراية تحط الحجاب واللثمة وأمين يكمل لبس
ولما كملواا وطلعوا وركبوا في السيارة المركونه جنب البنايه من أمس وانطلقواا للبحر ...مشوا ربع ساعة وحس أمين بشي غريب وانه مب قادر يتحكم بالسيارة او بالاحري بالفرامل ...حاول يوقف بس هيهات ..ماقدر
لف بنظره وشاف نادين تناظر للجهة الثانية واضح انو سارحة بالشوارع والمارة ...تنهد وتشهد بقلبه ورفع بصره للطريق وقرر يتحكم بأعصابه ويخلي الامور عادية ولا كأنو فيه شي ...ويحاول بشتي الطرق يوقف السيارة او عالاقل يحافظ عـ سرعة معينه ...لكن الدمعه فاضت بعيونه وهو يتذكر أغلي م يملك علي يمينه ...ويتذكر أنه ممكن يخسرهم او يخسرونه ... يتذكر حياته وروحه وكل نبضات قلبه ...روحين بجسد واحد ...قلبين برحم واحد ...عزيزين بشخص واحد
ناظرها بطرف عينه ويداري دمعته وهمس بصوت لايُسمع تكرر صداه بكل شي حوله ويحس كل المخلوقات سمتعه إلا نادين " يـــارب سترك ...يارب عفوك ...يارب لطفك " بغي يصرخ بكل صوته ويطلب من الخالق يحفظ نادين وابنه له ( لـ أمين ) ...لكن إكتفي بدعوة من القلب وهو عارف انو رب العالمين اقرب من حبل الوريد ...عارف أنو الخير فيما أختاره الله ...عارف ان { عسي ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
وهو بين دعاوته ومناجاته للخالق ومحاولاته لحل معضلته ومشكلته سمع نغمة مسج رنّ فيها جواله ..فك المقود ومد إيده للموبايل والعرق تصبب منه ...خايف لكن مو من الموت ..خايف علي قلبه ، خايف لكن مو من الحادث ...خايف علي دنيته ، خايف لكن مو من إنقلاب السيارة ..خايف علي ولده وعلي ام ولده
فتح الرسالة وتصنمت عيونه علي شاشه الموبايل وبلحظة خاطفة رفع راسه لمراية السيارة وشاف سيارة سواد كلياً تلحقه وأشر سواقها بإيده اللي طلعه من النافذه وبمعني - ســلام - وكلمات الرسالة تتكرر ب عقله " قلنا لاتحط راسك من راسنا ولاتعلب مع من هم أكبر منك لكنك ماسمعت الكلام ، تفضل كاهو الجواب ..سلم علي الاموات ياعاشق الوطن "
وبنفس هاللحظة سمع صوتها يجيه بكل حـــــــــب : أميـــن
ناظرها وهو يكتم غيظه ويهمس بقلبه " الجبناء ...الانذال ..الخونة " وفثانيه تغيرت ملامحه من البغض الشديد إلي الخوف الكبير ...نادين تبكي وبكاء صامت لاصوت له ولانحيب له !! ونطق لا إرادي : علامك ؟
إبتسمت والحنيه تقطر من ملامح وجهها ، نطقت والحب يفيض من معاني كلامها : تذكر دوووم أنو أحبك ، وتذكر دوووم انو رح ابقي أحبك
أمين لمعت عيونه دموع ، والعبرة خنقته والخوف تغلب علي أعصابه وبحروف تقاوم حلقه الجاف علشان تطلع للعلن : نـ..نـادين ...د...دنيتي
نادين رفعت إيدها وحطتها علي خده وتمسح دمعته وبهمس يطلع من أعماق قلبها ويخترق مسامع وخلايا أمين : لاتبكي ياروح نادين ...ولاتحزن ...انا وولدك نحبك ورح ننتظر قدومك لنا
أمين شهق وناشق من هـالكلمات ..هل نادين حست بدنو الاجل ..! هل نادين بتفارقه ...! وحاول ينطق لكن جاثوم علي صدره وماقدر ينطق بحرف إلا شهقات تغادر شفايفه ودموع تطلع من عيونه ....والسيارة خرجت من الطريق وبدت تنقلب فيهم
نادين تبسمت بمودة عظيمه ورضى لا متناهي وغمضت عيونها تنطق الشهادتين بقلبها وحركت شفايفها وطلع منها صوت إمتد لبَعد سبع سنين ورح يمتد لباقي العمر : أمين أحبك
أمين توقف الزمكان عنده وهو يشوف راسها يرتطم بزجاج السيارة ويرجع يرتد لورى ويرجع يصتدم بزجاج السيارة وحاول يرفع إيده لكن م قادر جانب راسه الأيسر ضرب بقوة بدركسيون السيارة وعيونه تناظر نادين وهي مغمضة عيونها ودم بدى يغطي لثمة وجهها واللون الاسود صار أحمر ... نزلت دموعه وهو يشوفها بركة دم قدامه ...ضغط علي إيده وحاول يحركها لكنه إنشل وتصنم وكل اللي قدر عليه أنو حرك شفايفه وبدى يغمض عيونه : نادين خلك لا تروحين ......
**
قلت الوداع.... وجاوبـت دمعـة العيـن ~~
تجـرح.... بساتيـن الخـدود... النديـه
وفتحت..وشفت بعينهـا الحزن..حزنيـن ~~
وصاحت ..على الفرقا ...انـا مـو قويـه
وجاوبتها....ارجـوك ..تكفيـن.. تكفيـن ~~
والله دمعك....يشعـل النار...فـيّـه
وقالـت ...تعاهدني..عـهـاد المحبـيـن ~~
اللي يخـون... اللـي يخـون ...بخويّـه
قلـت ابشري...واللـي خلقـك لاتظنيـن ~~
حرام...ماغيرك...عشقـت ..آدمـيـه
وقصّت شعرها...قلت انـا..وش تسويـن ~~
قالـت ابـي ..مـن غرتي....لـك هديـه
ونادتنـي الغربه...علـى الهـم والبيـن ~~
احسّـب الأيـااااام... روحـه... وجيّـه
وفي كـل ليله...ترتسـم بيـن رمشيـن ~~
خيالها...بيـن الـرمـوش... الشقـيـه
غربة سنه...فـي ذمتـي غربـة سنيـن ~~
متى علـى الله.. يلتقـي الحـي... حيـه
خلاص...هانت...مابقـى غيـر يومـيـن ~~
خـلالالالاص ... قفّت..غربـةٍ جرهديـه
ورجعت....شوقي في خفوقي... براكيـن ~~
ورجعـت انـا... كلـي لها....جاذبـيـه
وسألت ما ردّوا...وانا اصيح هي..وين !!! ~~
وكلٍ نثر... مـن داخـل العيـن... مَيّـه
وفـي معمعـة حزني...تلقيـت رمحيـن ~~
قالـوا توفـت ..غافلتـهـا ...المنـيـه
وفـي غرغرتها...ماذكرت...غيرحرفيـن ~~
ِتشهـدت بسـمـك... شـفـاه البنـيـه
وتزاحمـت فـي داخلي...ألـف سكـيـن ~~
والحزن..يطويـنـي ثمانيـن....طـيّـه
صدمه..وجابتنـي علي الارض..نصفـيـن
~~
وشلـون راحـت دون... ذنـب وخطيـه
تكفون....دلـونـي على القبر..هالحـيـن ~~
مـاعـااااد فيـنـي للصبر....مقـدريـه
ووقفـت اطالـع قبرها...بيـن نصبـيـن ~~
وجلست..اضـم اغلـى النصايـب عليّـه
واصيح....وش بك يا غلا.. مـا ترديـن ~~
اشتقـت.. همس..إشفاهك...النرجسـيـه
وش فيك...جيت من السفر...مـا تهليـن ~~
ماهي بلك عـاده....ولا انتـي... رديـه
وحاولت في لحظة جنون...اجـرح الديـن ~~
وازيـح تـربـة قبرهـا....فـي يـديّـه
وبالغصب شالوني...حشـا تقـل مسكيـن ~~
واصـرخ بهم...والله...والللـللله حـيّـه
أفقت...وتاهـت بـي جميع..العنـاويـن ~~
والحـزن يلعب...داخلـي ....سامـريـه
ورجعت لـدروب الشقـا.. قبـل عاميـن ~~
مدري مـن اللـي صـار.. فينـا ضحيـه ؟؟؟
إنت ياللي أخذك الموت علي حين غره
او انا ياللي عايش من بعدك في منــــيّه
**


لما كان أمين يتذكر هذاك اليوم اللي ماتت فيه نادين كان لسانه يروي لسعود السبب في موتها ...وهم عصابة مخدرات قرروا ينتقمون من فريق أمين لانهم أسروا رئيس العصابة بكمين ...وحاولت العصابة بشتي الطرق تهرب رئيسها من السجن لكنها اخفقت ومارست أساليبها النذلة والوسخة والحقيرة ...ورسموا خطه للقضاء علي كل افراد فريق أمين .... ولعب فرد من العصابة بفرامل سيارة أمين لما ركنها جنب البنايه ...وفرد ثاني من العصابة قام بإغتيال خوي درب أمين في الشغل بطريقة غادرة ...وآخر حاول يقتل زميل ثاني لأمين لكنه أخفق وكانت النتيجة موت نادين وموت واحد من زملاء أمين والباقي نجوا وبينهم أمين وحرقوا الاخضر واليابس وعذبوا زعيم العصابة وأسروا الكثير منهم وأقسموا أن كل من سولت له نفسه يخون الوطن بأي طريقة كانت مصيره سجون الوطـــــــن ...وبعد هالحادثة ترقي أمين وترقوا زملاءه وصار فريقهم معروف بكل نواحي المملكة وصار شعارهم الموت للخونه
لكن القدر تقدر ومافيه قوة تغيره إلا قوة الجبار القهار
نادين ماتت وأمين مهما سوا ومهما دفع من ثمن مارح يقدر يرجعها


سعود علي طول مد إيده اليمين ومسك إيد أمين بكل قوة وهو يكابر دموعه وإيده الشمال حطها عـ كتف أمين ويطبط عليه وصار أمين بين إيدينه مثل الطير الجريح ينتفض ويرجف ويناشق ويهمس : نادين ...نادين يانبض القلب ...نادين ياروح أمين ...فتحي عيونك ...الله يخليك فتحي عيونك ...لاتخوفينِ الله يخليك ولاتروحين الله يخليك
سعود نزلت دموعه بسلاسة علي خده وقاوم غصته وقاوم ضعفه ...أمين غايب عن هالعالم ورجع لذكري موت نادين وقاعد يكلم نفسه ...وحاول سعود يحطه بالامر الواقع ولو بطريقه قاسية لكن هو الواقع هو القضاء وهو القدر : أمين راحت لباريها ...راحت لباريها ...الله يرحمها ويصبرك عـ بعدها
أمين من سمع هالكلمات من لسان سعود فك إيده منه و ضم رجوله وحط راسه علي ركبه ودموعه تنزل بصمت وهو يحاول يكتم لوعة قلبه وتذكر كرهه الشديد وحقده الدفين ونطق و براكين تفور من فمه ...سبع سنين وهو يبكي ولسه يبكي لكن حان وقت رد الصاع صاعين ...حلف أن حياته فداء للوطن ...ووعد ان روحه رهينه لخدمة الوطن ، وحلف أنه أسير لقسم أداه لحماية شرف وعزة وكرامة الوطن ...والثمن كان روحه وحياته كان زوجته وولده ولاشيء يغلي علي الوطن ....والحين صار وقت مسح الدموع وتنفيذ القسم صار وقت شد الهمة والوفاء بالوعود والعهود : وقسما بربي العباد يا نادين لأحرقهم بعقر اوكارهم...وقسما بخالق الكون لأكويهم بلهيب شوقك وبعدك
سعود حط إيده علي فاه ويمنع غصات تقاوم انها تطلع ويمنع آآآهات تحارب أنها تظهر وتبان وغمض عيونه بقسوة وعض علي أسنانه ونطق وكله غيض وكره ومقت : لو كنت جندي معك كان دفناهم أنا وإنت ..كان قبرناهم أنا وإنت ...كان حرقناهم أنا وإنت
أمين رفع راسه ولف له وعيونه حمراء من الدموع وملامحه وحش من الغل المتنامي بقلبه صوبهم ...نار الانتقام حطبها الكره ...شعلتها الغل ...ولهيبها أخذ الثأر مهما كان الثمن فقد الكثير ومو مهم عنده ألحين شنو رح يفقد ومد إيده وحطها عـ كتف سعود ...سعود ماهوب جندي وماهوب عسكري لكنه دكتور ..سلاحه السماعه وذخيرته الدواء وحصنه وقلعته غرفة العمليات : فداك
سعود رفع إيده اللي كان عـ كتف أمين وحطه علي خد أمين يمسح دموعه ويحاول يخفف حزن أمين ، يحاول يسحبه من أحزانه ويخليه يرسم البسمة علي شفايفه وبصوت فيه من التشجيع الكثير : خل إيمانك قوي هذا قدرك ولازم ترضي فيه هي راحت لرب الكون وإنت إمسح دمعتك وواجه قضاءك وقدرك برضي وواجه أعداءك ببسالة وشجاعه
أمين رمش بعيونه ويناظر عيون سعود العميقة والحازمة وبتصميم ماله مثيل : أخذت نذر علي نفسي وقسمت برب العباد أن مايغمض لي جفن إلا وأنا أخذ بحق نادين ومبارك وبحق ولدي ياللي م شاف نور هالدنيا ( مبارك = خويه اللي مات ) وقسمت أخذ بحق كل من طاله ظلم المستبدين والمجرمين ومو مهم عندي أمير او راعي غنم والمهم ان القانون فوق الجميع
سعود تبسم وهو يشوف القوة والعزيمة بعيون أمين ، تبسم وهو يطّمن علي وطن فيه مثل أمين وغير أمين ..يّغمِض جفن وهو مرتاح علي بلد مهما خانوه أشخاص ينحسبون من سكانه بس بالوثايق يقدرونه أناس ينتمون له بالروح بالجسد بالدم
الوطن لا يُخان ولا يُهان ...لان فيه الوفي أكثر من الخاين والمواطن اكثر من الجاسوس ومهما خانوه بعض من سكانه يبقي شامخ ذو آصالة ...لانه أكيد يجي يوم وينتفض شعبه وتنتفض عياله
وبلاد المسلمين خانوها بعض المحسوبين علي دين الاسلام وقضوا علي بعض من عزتها وكرامتها لكن كل شي مردود واللي ضاع رح يرجع اليوم او بكرة ...وليس غد ببعيد .
سعود لسه يمسح دموع أمين وبحزم : زين يالفهد إمسح هالدموع وإدفن هالاوجاع وقم وقاتل عشان الوطن وعشان لعيال المخلصين لـ هالوطن
أمين مال بطرف شفته كشبه إبتسامه موجوعه وبروح مقتوله وحروف مغصوبه : وهالشي اللي قاعد أسويه قاعد إنتقم لكن نار مشتعله بصدري لهيب يحرق أطرافي
سعود نزل إيده لين كتف أمين وعيونه م فارقت عيون أمين وبهدوء مهيب وكلام يخترق الأذن : خل هالنار مشتعله لو إنطفت إرمي لها حطب جديد لانو إنت خسرت وماتترك هالوطن يخسر مثل ماخسرت ماتسمح لشخص يعيش مثلك هالظلم ...الموت حق وقدر محتوم ، لكن إنت اوقف بطريق كل من يحاول يقْتل عزيز أحد ...اوقف كسد بدرب كل مجرم يحاول يدفن قلب حي
أمين غمض عيونه بكل قواه وحط إيده علي صدره يضرب قلبه ...سعود قاعد يقول له إحرق قلبك وروحك بإيدينك ...خل نادين هي شعلة النار المستعرة هي الجمرة اللي م تنطفي واللي لو خمدت نيران العالم هي تبقي مشتعله ... وبوجع كبر الجبال : وأنا ياسعود أنا محطم انا مقهور انا احترق من جوا أحترق من قلبي علي اللي فقدته
سعود كبح غصاته وبألم يخفيه وحزم صارم : إنت يا امين قدمت نفسك قربان للوطن ولشعب الوطن ...إنت واللي مثلك ما لهم قلب إلا علي الوطن ...أهلك وناسك واحبابك كبش فداء للوطن ...وأنت قلت بعظمة لسانك إنك ماتبي تنساها
أمين كان يناظره ودموعه رجعت تنزل فكل كلمة ينطقها سعود يصيب كبد الحقيقه هو لما كمل تدريب في الجيش ويوم تخرجه قسم قسمه الوطني ...و حط إيده علي قلبه وقسم إنه فداء للوطن وقال أن حياتي لأجلكِ فداء ياوطن
وبأخر كلمات سعود قاطعه أمين : ولا رح فكر إنو إنساها
سعود طبطب علي كتفه للمرة العاشرة وبصوت يحاول يجمع فيه قوة الكون يحاول يزرع بقلب أمين الصبر علي الجمر : ولا تنساها يا أمين خلها جزء من حياتك خلها اجمل واروع ذكريات ماضيك ...لكن لا تعيش الماضي وبس تعال عيش الحاضر وخلها جزء من الحاضر فكل صلاة من حاضرك ومستقبلك إرفع إيدينك لرب الكون وإدعي يوهبها ويمنحها لك بالجنه
أمين لوي شفايفه وعض علي أسنانه سعود يطلب منه يمشي علي الجمر هو فعلا ما يبي ينساها لكن يحاول يتناسها لانو مع كل ذكري تمر بخياله عنها تفيض عيونه دم جارح مثل السكاكين تنغرس بكل شبر من روحه ...جاه يطلب حل صابه يرمي به فعمق الجب وبنداء راجي : سـ..سعود
سعود رجع مسك إيد أمين وشد عليها بقوة : حاول تعيش حياتك حاول تلتفت لحاضرك حاول تصنع لك ذكريات جديدة وعطها هي نصيبها من كل شي
أمين يناظره والرؤية ضبضبت بين رموش عيونه ...سعود يقول له تزوج وعيش لكن بطريقه مختلفه ...يقول له تنفس لكن بطريقه مختلفه ...وهالطريقة هي التعذيب الصامت ...يقول له عذب نفسك عشان وطنك
سعود شد علي قبضة أمين وبصوت متردد يحمل التشجيع : تزوج يا أمين وخلف عيال وإزرع فيهم حب الوطن وإنشيء رجال يحملون عنك المشعل بعد موتك
أمين تبسم ومسح علي عيونه فكر ان هو اللي مايقدر يشوف لكن سعود هو الاعمي : وبنت الناس يا سعود
سعود بسلاسة : إحترمها وقدرها وعطها حقوقها ووفر لها الحياة الكريمه...وحاول تحبها يمكن تكون لك سند وعون علي مصاعب هالدنيا
أمين تبسم من فلسفة سعود ...الله عز وجل زرع المودة والرحمة بين الزوج والزوجة حتي يسكنوا لبعض لكن سعود يقول له خل عنوان علاقتكم الاحترام والتقدير ونطق يوعي سعود ...يفهمه ان هذا ظلم لبنت الناس : وإنت تقدر تعيش بدون حب بدون مشاعر بدون أحاسيس
سعود إبتسم بوجع ولف وناظر بلكونه جناحهم هو واخوه وبسمة وبصوت غارق بالوجع : انا م اقدر لكن غيري يقدر وقدر
أمين إمتلت عيونه دموع وهو يبلع غصة حلقه ...لسعود شخص عزيز يعيش نفس قصة أمين وبصعوبة : من ...!
سعود لف له وجاوبه ببساطة ...عطاه الجواب لان وحده هالشخص اللي يقدر الحين يساعد أمين ويعطيه سره اللي قدر يعيش بقدرته هالحياة اللي ظلمته ولسه تظلمه : مشاري
أمين غمض عيونه بكل قوته وهو يفكر إيش ممكن صار مع مشاري ...يعرف ان لمشاري بنت وحدة ويعرف ان زوجته ماتت ..لكن هل حزنه علي زوجته ...! : مشاري له ذكري حية من ماضيه
سعود فهم قصد أمين زين وفهم تلميحه عدل وبحزن علي اخوه اللي هو أسير الماضي ...وسعود قاعد الحين يقنع أمين ويطلعه من الماضي لانه مايبي يكون نسخة ثانية عن مشاري : لا يامين ...انت عشت معها وهي حبتك ولولا القدر لكانت أم عيالك ...لكن مشاري عشق إنسانه مو له ولا رح تكون له ...ووهب حياته لذكريات ماضيه معها
أمين للحظات نسي همه والمه وأنصت لسعود بجوراحه : ماهيب حرمته الله يرحمها
سعود رجع لف للبلكونه وبوجع دفين : ماهيب هي ...وحرمته كانت له الخليله والسند والعون وكانت رح تغير حياته للأحسن لو تمت عايشه ...ومشاري ماحبها لكن يحترمها ويقدرها ولها مكانها الخاص جدااا بقلبه وماتزوج إكراما لذكراها
أمين تنهد وبقوة ورفع وأخيرا أصابعه يمسح دموعه ورفع راسه يناظر سماء الله الواسعه وقلبه يتحطم إلي إشلاء بين ضلوعه ...هو عايش علي ذكريات سنه كاملة مع نادين عايش علي أيام كانت تشبه أيام الجنه مع نادين ، مر معه ومع نادين لحظات مايقدر ينساها وهو حي الحين بسبها ...ذكرياته مع نادين غداءه ألحين ، لكن مشاري إيش ممكن يكون عايش من ذكريات مع حبيبته حتي يكون بالهيام لها حتي يسمع اخوه انه فيه حرمه ثانية بحياته غير زوجته ...!! الدنيا قاسية تأخذ أكثر ما تعطي والبشر صاروا قساة لايملكون الرحمه بقلوبهم ...ورغم كل هذا تزوج مشاري وأنجب وتم عايش علي ذكريات ماضيه لا يهم مع من عايش الحين ذكرياته لكن المهم أنه أسير ماضيـــــــــــه .
سعود مسح دمعته ونزل راسه وناظر البركة الصغيرة قدامهم وبدعاء مُلح بقلبه " يارب أفرح وأسعد قلب أمين ومشاري يارب "
أمين يناظر السحب النادرة بعرض السماء ويفكر في كلام أم نادين ..هل فعلا بيقبل وبيتزوج ..! هل رح يخون ذكرياته مع نادين ..! هل رح يتجرأ ويلمس حرمه ثانية غير نادين ..! وهمس بقلبه " خالتي طلبك صعب ياخالتي أطلبي عيوني فداك لكن أفكر بغير بنتك فهالشي مالي قدرة عليه "
سعود سرح بوردة دوار الشمس وتذكر سهي والدمعه ملت عيونه ودعي من كل قلبه " إحفظها يارب " ....هو لو يكون مكان أمين إيش ممكن يسوي ..! لو تموت سهي إيش هي حياته من بعدها ...!
إستغفر من هالافكار المرعبة ودعي بلقبه رب العالمين يحفظ سهي له
أمين عايش بذكرياته وساهي بالغيمة اللي تتحرك ببطء وبصوت شبه ممسوع : لو تعرف إيش معني إنك تحب إنسان ياسعود كان ماقلت لي شف غير هالانسان
سعود تم عـ حالته وإبتسم وأسدل رموشه وفهم مقصد أمين : ليته يا أمين ليته م أعرف إيش معني إنك تحب إنسان وماترجي شي من هالدنيا إلا قربه وصاله
أمين ظهرت شبح إبتسامه وغمض عيونه وتمني لو فيه وسادة كان نام لو بإيده كان حلق لين هالغيمة ويغفي عليها وينام ويفتح عيونه ويحصل نادين تعد رموشه وتمشط حواجبه وتبوس خدوده وتحك لحيته وتقرص أنفه : كنت عارف إنك عشقان
سعود أخذ نفس طويل وعيونه تعلقت بإحدي الورد : وقررت قرار لا رجعة فيه
أمين علي حاله ورفع إيده وحطها علي ظهر سعود ومن القلب : بالمبارك عليك ويارب تصير أم عيالك
سعود لف وناظره وبهدوء : أمين يارب وتصير إنت عم عيالي واصير أنا عم عيالك
أمين كل اللي سواه هز راسه بالنفي وتم مغمض عيونه
سعود رفع راسه لسماء وتنهد بعمق : ماهوب عشانك عشان أمك
أمين طالع سعود وبلع ريقه عسي تِنبلع غصته : من قالك ان أمي تبي مني أتزوج
سعود غرقت عيونه دموع : مايحتاج أحد يقوله هي أمك وأكيد تتمني تشوفك فرحان ومبسوط بحياتك ....( سكت لحظات واردف ) : ليت أمي فيه وكل صباح ومساء تقول تزوج وخلنا نشوف عيالك
أمين عض علي شفته السفلي ورجع ناظر غيمته اللي بدت تتلاشي ...م أحد يعرف قيمة الشي غير يوم يفقده ...هو يتمني أن أمه تقفل موضوع الزواج وسعود يتمني لو أمه موجودة وتقول له تزوج وخلف وووو.... : الله يرحمها ويجعل مثواها الجنه
سعود من كل قلبه ومسح دمعته : اللهم امين
سكتوا وحل الصمت العنوان بينهم وكل واحد عايش بأفكاره ...سعود يفكر بسهي وبقراره اللي مارح يتراجع هالمرة عنه أبد ....وأمين يفكر بكلام امه وأم نادين وسعود
لين سمعوا صوت حاني قريب منهم ولفوا عليه ...أمين من شافه تذكر اوجاعه اللي ماتسوي شي قدام اوجاعه هالشخص اللي عاش يتيم وحب حرمه وماحصلها وانجبر يتزوج غيرها ويوم إنزرعت المودة بينهم أخذها الموت وترك له طفلة صغيرة ضعيفه يبرد ظهرها ويُلوي ذراعها بإختفاءه عنها
أما سعود من شافه تذكر أنه الوحيد اللي يقدر يعيش الوجع بكل صمت يعيش الألم بكل سكون ويعيش القهر بكل رضوخ ...بس لانه هذا هو قدره ومن واجبه يرضي فيه
مشاري كان طلع يتمشي وشافهم بالاول إستغرب إيش ممكن يجمع سعود وأمين وبعدين قال أن الدنيا مفاجأت وصدف وإيجاهم : السلام وعليكم
الاثنين عدلوا من وضيعات جلوسهم : وعليكم السلام
مشاري يناظر عيونه أمين اللي تنطق الاحزان : اخباركم ؟
سعود سكت وترك المجال لأمين ينطق
أما أمين يناظر عيون مشاري وتمني لو كان إبتسام كان قرا عيونه كان عرف إيش هو الرابط المشترك بينهم : الحمد لله علي كل حال
مشاري إبتسم بحنان غامر من هالجواب وإنحني لـ أمين وبعطف ويناظر عيونه : الدنيا ميزان والميزان عادل ..ورب العالمين من صفاته العدل ...والدنيا قست عليك وأخذت منك الغالي والثمين بس عطتك الكثير لانو عادلة لانو هذا نصيبك وقسمتك من دنيتك
أمين تم يناظره ويسمع لكلامه
وسعود رجع رفع راسه لسماء وهمس بقلبه " صح يامشاري رب العالمين من صفاته العدل ...لو أخذ شي عطانا شي بداله "
ومشاري إسترسل بكلامه : عيونك فيهم حزن عميق وعشق عظيم عشق هالوطن الغالي والعزيز ...وإنت وهبت نفسك لهالوطن وهبت له هلك وناسك كل شي تخسره بالدنيا علشان الوطن تحصِله بالاخره بسب جهادك في سبيل الوطن
أمين تنهد من اعماقه وهمس بينه وبين نفسه " وأنا أقدر أحصل نادين ثاني مرة !!"
مشاري إعتدل بوقفته وعيونه م فارقت عيون أمين وبصوت يسمعه أمين : إنت مؤمن والمؤمن يعرف إنه فيه حياة أخره ...أعمل الخير تحصد الخير وكل أحبابك وخلانك تلقاهم بالجنه مخاوينك
أمين كانت كلمات مشاري مثل البلسم علي جروحه وبهدوء : بإذن الله
مشاري سرح بنظرات أمين وبحب : إزرع حبك للوطن بقلب ولدك يا أمين ...خل هالوطن يحي بقلب رجال يكمل اللي بديته وخله يورث أحفادك حبك للوطن
أمين تم علي حاله وعيونه رجعت غرقت دموع ...ليته نادين كانت عايشة كان أنجب عشره وزرع فيهم حب الوطن وحب الشهادة في سبيل الوطن
مشاري ناظر سعود وبهدوء : لو بتطلع طلع بسمة معك أكيد ضاق خلقها
سعود هز راسه بإيه ومشاري رجع ناظر أمين وبحنية : كلفت واحد من المراسلين يسون تقرير علي فريق الموت للخونة وينشره بالمجلة
أمين رمش بعيونه وبغصة واضحه : شعرفك !
مشاري : الصحفي مثل عميل المخابرات ...اتمني توافق له يسوي معكم مقابله
سعود عقد حواجبه ...هل مشاري يقصد أمين ويقصد زملاءه او كتيبته
أمين هز راسه وبصوت مخنوق : أكلم الفريق
مشاري تبسم له وبهدوء : مكثور الخير
أمين : حياك
مشاري نزل عيونه وبود : السموحة منكم ..لف ومشي دون مايسمع كلمة ثانية منهم
سعود يناظر قفاه وأمين نطق : يقرا لغة العيون !
سعود إبتسم ويناظر ظهر مشاري : يقوله ...لكنها خرابيطه واوهامه
أمين تنهد وشاف ساعة إيده : فكرت بس إم سلمان هي الوحيدة اللي تقرا لغة العيون
سعود ناظره منصدم وأمين لف وناظر الجرسون يطلب عصير ثلج يطفي لهيب قلبه
*
مشاري لف عنهم ومشي وردد بلوعة : بسمة يا دمية مشاري ، وينك عن أخوك ليش تركتيه يحترق بسكات او صرتي مثل القسات تحبين اوجاع قلوب الناس ، وينك يالوعة الاحساس ، مو إتفقنا نساعد ونْفرح أحبابنا عـ حساب سعادة قلوبنا ، أخوك وهب نفسه لخدمة الوطن ونسي نفسه ونسي حياته خلنا نساعده ونفرح قلبه ..انا وهبت نفسي لإسعاد أحبابك ومنهم أمين وبنتك وكل عزيز لك ، بس إنت لمن وهبتي نفسك يادمية مشاري ...لمــــــــن ...!!!
كمل طريقه جهة سيارته ركبها وإتجه لمكان بيكون بداية شغله بداية إسعاد قلب بنت حبيبته .
*************




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 04:58 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الحادي والعشرين

يابحر جئتك حائرة الوجدان
أشكو جفاء الدهر للإنسان
يابحر خاصمني الزمان
وماعدت اعرف للحياة مكان
يابحر فاض قلبي بالأحزان
وأريد شفاء جراحي بالألحان
يابحر فقد قلبي حقيقة الايمان
وتهت بين الميول والرحمه كالحيران
فيا بحر جئتك حائرة تشكو ضياع الأشواق
√√√√
مشاري اول مابعد عنهم وركب سيارته رن موبايله برقم ابو سلمان ( محمد ) رد عليه وهو يداري أشجانه : السلام وعليكم
ابو سلمان ( محمد ) : وعليكم السلام هلا مشاري شخبارك
مشاري شغل السيارة : زين يادكتور وانت شخبارك
ابو سلمان: بخير الحمد لله ...وينك …!
مشاري انطلق : بالطريق... كلها ربع ساعة اكون عندك
أبو سلمان : زين وانا توني طلعت من المستشفي نلتقي هناك
مشاري : زين ان شاء الله تامر بشي ثاني
أبو سلمان : سلامتك اخوي فامان الله
مشاري تبسم علي كلمة اخوي ...أبو سلمان صار ينده طول الوقت اخوي : فأمان الكريم .....سكر منه ويناظر الطريق بعيونه ...أبو سلمان رجال عاقل ومتفهم وعارف ان هذولي مشاعر وهذا قلب وهو مايقدر يسيطر عليه ...وبعدين مشاري يحاول بكل طاقته ينساها ينسي وجودها بهالحياة يتمني يغمض عين ويفتح عين ويشوف كل هذا وهم وسراب لكن هيهات ..أم سلمان ( ابتسام او بسمة ) متغلغه في اعماقه ...وهو مهما سوا مارح يقدر يبعدها عنه ...لكن مهما صار مارح يسمح لشيطان يلعب بعقله ومارح يسمح تتلوث أفكاره ...كلما خطرت عباله رح يِذّكر نفسه انها حلال غيره
كمل طريقه وهالافكار تأخذه وتجيبه لين وصل وركن سيارته علي جنب ونزل وناظر حوله !! علامات استفهام ارتسمت علي محياه وغرابه غلفت ملامح وجهه ....وصل لنقطه مجهوله..!! عالم غامض ...!! ناس غريبه ...! مكان مايعرفه ولايعرف معالمه ...!! وقف ويناظر حوله ويحس الدنيا تدور فيه ..وينه ؟ ..منهو هو ؟ ..وش جابه هنا ؟ ..صار يلف حوله ويناظر الناس تمر من جنبه وجوه غريبه ..مكان غريب ..عالم مبهم ..حاول يتذكر اي شي عالاقل منهو هو لكن مافلح ..حس بصداع قوي وراسه يلف فيه ...رفع إيدينه ومسك راسه بقوة وغمض عيونه وشد علي راسه وهو يحاول يتغلب علي هالصداع ويحاول يعرف هو من ؟ ..وش جابه هنا ؟.. وهو بحالته والدنيا تدور فيه سمع صوت طفولي يجيه من مكان ماهوب بعيد ..صوت يطلب فزعته ..وصراخ يطلب نجدته ..شد علي عيونه وهو يشوف بنت صغيرة حاملة هرمونيكا وواقفه وتمد إيدها له وعيونها تدمع وتصرخ وإيدها الممدودة ترتجف : مـ...مشـ..مشاري
فتح عيونه بسرعة ومد إيده لها وكنّه بيمسكها وصرخ لكن كان مجرد همس طلع منه ...كأنه جاثووم يصرخ بس مافيه أحد يسمع : بـ...بسمة ...وخطى خطوة جهتها ...لكنه شاف البنت لسه إيدها ممدودة له ولسه ترجف وعيونها تبكي وتتحرك لورى ...طيفها يرجع لورى ويبعد عنه وصراخها يلعى ويعلي : مشــــاااري
مشاري صار يمشي لها ودموعه تجمعت بعيونه ومد إيده لها والثانية مسك راسه وهو يحس رجوله مب قادرة تشيله ...لكنه يكابر علي كل عجز فيه ويمشي لها ويكرر كلامه : بسمة ...بسمة ..علي وين ..ارجعي ...إرجعي
وهو علي حالته م حس إلا بإيد إنحطت علي كتفه فز ولف لصاحبها ...بس من شافه م عرفه
أبو سلمان ( محمد ) كان بسيارته ورى مشاري وأشر له بغمزات السيارة لكن الواضح انو مشاري م شافه ...او بالإحري شصاير له ...! وقف سيارته ورى سيارة مشاري وترجل منها وهو يناظر تصرفات مشاري الغريبه ...اللي تدل علي شي واحد بس ...وتم يراقبه بس من شافه يمشي جهة الطريق والسيارات رايحة وجايه خاف ولحقه بسرعه ومد إيده يمسكه ويثنيه عن خطواته اللي تتجه نحو المجهول
أبو سلمان بعقدة حواجب وهو يحاول يفسر حالته : مشاري ..؟
مشاري من شاف أبو سلمان نسي اللي كان يسويه من ثواني ...وقطب جبينه وإيده لسه ماسكه راسه وبتساؤل : من إنت ..!
أبو سلمان يناظره بنظرات يفسر فيها حالته ويقينه بدي يتغلب علي شكه وبهدوء : الدكتور محمد
مشاري ضايع مو عارف أي شي حوله وصداع راسه زاد ألم ووجع ومسك راسه بقوة وبصعوبه وهستيريا : من إنت .. من أنا ... وش اسوي هنا ...وين أنا فيه ..!
أبو سلمان ( محمد ) خاف عليه ومسكه من كتوفه ويحاول يوعيه وبربكه : مشاري هذا أنا ابو سلمان ..الدكتور محمد ..دكتور أبوك
مشاري غلبه صداع راسه وجثي علي ركبه وتأوه بشدة
أبو سلمان تركه ولف بسرعة لسيارته يطلع قارورة مويه ...أخذها ورجع لف لمشاري .وهو يشوف حالته بالويل وبس أصوات الآه والوجع تطلع من لسانه وتسؤولات يتفوه بها فمه ...الواضح أن مشاري نسي كل شي حتي إسمه هو !! ...جثي قدامه وعطاه قارورة المويه وحط إيده علي كتف مشاري وبسرعة : مشاري مشاري خذ خذ إشرب
مشاري تكرر صدى الأسم براسه وعقله كرر إسم مشاري وكأنه بيتعرف علي هالأسم الغريب ...فتح عيونه وناظر القارورة وراسه خف صداعه شوي ..ورفع عيونه وناظر أبو سلمان ( محمد ) قدامه ...وحس وكأنه سحاب وضباب إنقشع من قدامه ...كأنه داخل غيمة تحجب عنه الرؤية وفجأة إختفت وبسرعة خاطفة بدي عقله يتذكر اللي صار من ثواني معدودة ونطق الاسم وكأنه بيخزنه اول مرة فعقله ..نطق الأسم وهو يتسأل وشلون وصل هنا : مشاري .!
أبو سلمان ( محمد ) يطالعه وفنفسه " معقولة هذي شقيقه ...لا طبعا ..أكيد عنده فقدان ذاكرة " أخذ نفس طويل واخذه علي قد عقله : ايوه يامشاري ...إسمك مشاري
مشاري يرمش بعيونه ومثل فلاشات تمر قدامه ذكريات تتسابق لعقله اسمه عمره عنده بنت ابوه اخوه كل شي بدي يتذكره في لحظات سريعه ..وبعد ثواني تذكر هالشخص قدامه وتذكر كل شي مر بحياته ....وأهم شي أنه مريض سرطان وأنه يفقد ذاكرته بسب هالورم ياللي يأثر عـ خلايا مخه ...نزل إيدينه من علي راسه وبعد إيدين أبو سلمان ( محمد ) عنه ...وقف وهو يبتعد بنظراته عن أبو سلمان ...أبو سلمان أكيد عرف شفيه هو دكتور ترا ..!!
أبو سلمان تم يناظره وحس أنه رجع لوعيه ومن وقف مشاري وقف معه وبهدوء : شلونك ألحين ..!
مشاري يرمش ودنق : زين الحمد لله
أبو سلمان علي حاله : الحمد لله ...لو عندك دوا إشربه ..علشان يخف صداعك
مشاري ناظره بغرابه ... مارح يسأله ...!! وبهدوء : الدوا شربته ...بس هالحالة تجني اوقات نادرة بس
أبو سلمان بحنيه غامرة وحط إيده علي كتف مشاري وتبسم بود : أيوه شي طبيعي بحالتك
مشاري قطب جبينه
ابو سلمان كمل كلامه وهو يناظره بعزيمه وبحب : خلنا ندخل هالمحلات ونشوف شنو نشتري
مشاري كل اللي سواه مشي خطوة ورى وهز راسه بالايجاب
أبو سلمان علي إبتسامته الطيبه ولف يمشي جهة محلات تبيع أدوات مدرسيه ومنها ادوات الرسم وغيرها وفنفسه " لو كلفني الأمر اروح لجدة بنفسي " ..كمل طريقه بكل هدوء ....هو أمس إتصل عالدكتور المعالج لمشاري وطلب منه يشرح له حالته او يبعث له نسخه من ملفه الطبي ..بس الطبيب رفض وقال انو مشاري طلب منه يبقي سر ...وهو مارح يفضح أسرار مريضه وأسرار مهنته ...بس أبو سلمان م إستسلم هو وسعود وألحين يفكرون بطريقه ثانية تخلي مشاري يخضع للفحوصات ويعرفون وش فيه وش بلاه ..؟
ومشاري مستغرب حده أبو سلمان م سأل وهالشي وراه إنّ
ودخلوا جوا المحلات يختارون اجودها لشوق ...أبو سلمان حب تكون لها كمفاجأة بعد رجوعها من أبها
*
نرجع لـ عيالنا اللي أتجهوا لـ أبها مرت عليهم ساعات وصلوا لوحدة من الاستراحات يرتاحون شوي ويكملون سواقه ، ورهف بعثت مسج ثاني لـ لين تقول نصف ساعة علي الاغلب ونوصل لكم
عند لين كان عندها علم من ايام انهم بيجون بس م قالت لـ ريماس او اهلها تركتها مفاجأة وباخر مسج وصلها من رهف قامت ركض لـ ريماس وهي بالصالة مع أمها تسولف
لين ب قصد وتنطش ريماس وصراخ وتنزل صاروخ علي درج : يمه يمه عندي خبر ب مليون ريال .
الثنتين ناظروها
أم ماجد ( شذي) : بسم الله عليك بشويش لتطحين ، وبعدين وش خبره …!
لين وصلت و تأخذ نفس وبفرح : عيال عمتي إم سلمان ( إبتسام ) بالطريق
ريماس طيرت عيونها : إحلفي
لين مطنشتها قصد ، ترفع ضغطها فاضية لاشغلة ولامشغلة لزوم تطفر احد : وبرضو عيال عمتي إم خالد ( ريتاج ) وعيال خالي أبو حمد ( رائد )
ريماس قامت من فرحها
إم ماجد ( شذي ) فرحت : حياهم الله حياهم ، وينهم وين وصلوا
لين ماسكة ضحكتها علي ريماس اللي شاقة الخشة : توه بعثت لي رهف مسج تقول نصف ساعة يوصلون
ريماس ماتت فرح : لين ليكون تكذبين
أم ماجد: شدعوة ليش تكذب ، لين ليكون تكذبين
لين عصبت : وليش اكذب فاضية انا للمعاصي <<< وهي وأنا وإنتوا نتفنن بإرتكاب المعاصي ههههههخ .
أم ماجد فرحانه هذولا بعد عيالها : منهو ياللي جاي او بس لعيال
لين تتوعد بريماس بقلبها ، قاعده تقول عليها كذابه : شوق ورهف وشجون وسلمان وخالد وحمد وعزوز ومحمد
أم ماجد مشت للمطبخ : اجل اشوف الغداء عن الخدامة ، وراحت
ريماس مو مصدقة : ليون صادقة ياقلبي مب !
لين بحزم وكشره : لاعاد تكلمني ، اجل انا كذابة
ريماس فرحانة : لاتزعلين ياقلب اختك ، قلت فنفسي مثل العادة قاعده تتنيذلين علي
لين تخصرت : خير انت قاعده تغلطين وانا ساكته قبل شوي كذابة والحين نذلة
ريماس مخدرة من الوناسة وباستها من خدها : تسلمين ياقمر علي هـ الخبر تستاهلين عشر ملاين مو مليون
لين ضحكت من قلب : هههههه افا كل هذا عشان حبيب القلب
ريماس مسكتها من إيدها وجرتها معها : تعالي تعالي ياقلبي اختاري لي فستان حلو وارسمي لي عيوني مثل ماسويتي لي أمس ( من الفراغ لين تتعلم الميك اب بريماس هههه )
لين بنذالة وتتفلسف : مافيه ميك اب يالسنعة … ( وبحزم ) : روحي للمبطخ يله جهزي له اكل الرجال من الفجر وهو بالطريق واكيد ميت جوع وعطش وانت تقابلينه بعيونك الزرقاء ، خير شبسوي فيهم يعني ، يأكلهم مثلا وإلا بيشرب دموعك
ريماس حكت خدها وعلي نياتها : اي والله ، بس امي راحت تجهز لهم غداء ، بس صادقة يا لين اقول اروح المطبخ أساعد الوالدة ازين لي ويوم يرتاحون من الطريق نطلع نسلم عليهم
لين ضحكت من جوا قلبها : ههههههههه خوش فكرة يالغبية
ريماس عصبت من النخاع : لين يادوبة قاعده تطنزين
لين تضحك وماسكة بطنها : ههههههه اغبي من عقل ريماس مافيه تصدق كلش
ريماس موصلة معها : لينووووووه مو وقت هرجك الماصخ أبداً
لين تضحك : ههههه تعالي تعالي تكشخي ازين ، علشانك بالطبخ صفر وعلي الاقل كوني حلوة واكسبي سلمان لك ، لان لو عرف انو انت من طبختي اقص إيدي لو تذوق لقمة طول قعدته ببيتنا
ريماس مسكت صرخة الغضب غصب عنها ودها تفجر صاروخ بالستي فيها ، لين قاعده تجنن فيها وتطنز عليها ضربتها لبطنها ببوكس ومشت راقية الدرج
لين مشت وراها وهي تضحك عليها
ريماس معصبة : روحي عني مو ناقصة سوالفك الماصخة
لين تهبل فيها : اقول رموسه اثاري سلمان من جد يحبك ، رهوف تقول قال لهم من ايام يزورونا
ريماس نست غضبها بسب هـ الكلام: جد …؟
لين ماسكة ضحكتها : ايوه ياعمري رهف قالت لي انه من طلب يجونا
ريماس لمعت عيونها فرح وفنفسها " بعد قلبي والله " وبخجل وصوت هادي : لين ...تهقين سلمان يحبني …!
لين فطست ضحك : هههههه قلته ريماس غبية تصدق كل كلمة اقولها

ريماس نط

فيها عرق وبصراخ : حماااااااارة
لين دخلت نوبة ضحك تستمع بالهبل وبتطفير ريماس
ريماس ضربت رجل ومشت رايحة غرفتها ، ولحقتها لين يوم شبعت ضحك وغيروا ولبسوا فساتين حلوة ومناسبة لجمعة بنات وبخروا البيت والمجلس ودقوا علي ماجد يجي من المستشفي يستقبل الشباب وابو ماجد ( سامر ) تعذر عنده عملية ضروريه وقال المساء وبيشوفهم
دقت وحدة والنص الظهر وقفت السيارات جنب بيت ابو ماجد ، وكان بإستقبالهم ماجد وفؤاد ، نزلوا البنات ودخلوا جوا يوم القوا التحية علي ماجد وفؤاد واخذوا اخبارهم ، وشافوا لين وريماس وام ماجد سلموا سلام حاااار وشوووق ودخلوا جوا الصالة ،ونفس الشي ماجد سلم علي الشباب وهو وفؤاد ودخلوهم المجلس يتغسلون ويتغدون ويصلون ويرتاحون
أم ماجد ( شذي ) اخذت علووم الكل وتطمنت علي الكل وقامت تدق علي ام سلمان ( إبتسام ) تطمنها أنهم وصلوا بخير وتحط لهم الغداء
ريماس قاعده جنب شوق : شويق وربي مو مصدقة انكم عندنا
شوق ضحكت وبهمس :صدقي صدقي سلمان من اسبوع وهو بطير لكم
ريماس وردت خدودها وبخجل : نذلة مالت عليك
شوق ضحكت عليها
شجون واللقافة : شدعوة الضحك ، ضحكونا معكم
شوق تصرف : ومو شي مهم ، اقول وين خالي مو شايفينه
لين : ابوي بالمستشفي عنده عملية ضرورية وان شاء الله المساء يرجع ويشوفكم
البنات: ان شاء الله
رهف برجة : انزين إيش نسوي ألحين !
لين : امي راحت تحط الغداء ،نتغدي ونطلع وش رايكم
شجون قاطعتها وبتعب : لا نام وبعد العصر ونطلع
رهف عصبت : حشا إنت كيس نوم و ماتشبعين وش تنومين ألحين ونحن جينا نطلع وندور ونغير جو
شوق همست لريماس : بدوا
ريماس إبتسمت : الله يستر
شجون بعربجية : كيس نوم بعينك يالدب القطبي وين تطلعين والدنيا تطبخ من الحر حتي الطيور ماخذه قيلولة
لين خشت وتشوف نفسها عليهم : لا ياقلبوو هذاك الحر بالرياض هذا جو ابها البهية ياعمري وهو جو معتدل ويهبل
الثنتين عصبوا من شوفت حالها
شجون : سمعينا زين مو ناقص إلا شوفت حالك علينا
رهف تكمل : لا واللي يسمعها م يقول انها تدفع عمرها وترجع تعيش بالرياض ببركان المملكة
<<< تعبير عن شدة حرارة الرياض هههه بس فديتها هي ودرجتها الاربعين وشمسها اللي مايستغني عنها اي رياضي وسعودي هههخ
شوق وريماس ضحكوا ولين طلعت لسانها لهم وتستهبل : تصطفلوا انا اللي علي إكرام الضيف
شجون ورهف بهبل : يسلم حاتم الطائي
وضحكوا ...وإنحط الغداء وبعثوا الخدامة للمجلس تقول لشباب ان البنات يبون يطلعون والشباب إعترضوا وقالوا بعد المغرب وهم إنقهروا وطلعت ريماس ولين يسلمون علي عيال عمومتهم ومعهم أمهم ...وسلمان من شاف ريماس تشقق من الوناسه لكنه إستحي من الكل وم طالعها زين وقال فنفسه يمكن يطلعون مع بعض ويشوفها ويسألها ويتطمن عـ احوالها ...لين ولا علبالها كل عيال خوالها وعمومتها بالنسبة لها اخوان وهي تقول انها رح تتزوج من شخص بعيد عنهم بالمرة وتتمني لو تتزوج من رجال من دولة ثانية وطبعا يكون مسلم عربي ...يعني لين تكره القرابة ..او خلنا نقول مافيه اللي مالي عينها من عيال قبيلتها
وصل وقت المغرب صلوه ولبسوا لبسهم وطلعوا يلفون أبها
ماجد وحمد وخالد وعبد العزيز ومحمد وفؤاد بسيارة وحدة
وسلمان يسوق بالبنات ...جنبه شوق وراه ريماس وجنبها شجون وعلي ورا رهف ولين ...وإم ماجد مابغت تطلع قالت تعبانه ويمكن بكرة وتطلع معهم
سلمان كل شوي يرفع عيونه ويناظر ريماس بالمرايه ...وريماس خاقه عليه وشوق تقز ...شوق مو فضوليه بس يوم تتعلق السالفة بريماس او اسيل تصير ام اللقافة والفضول
شجون لفت لورى وتسولف مع لين ورهف وهم ميتين فرح ومقررين يتسبحون بالبحر لما الفجر
سلمان بغي يسولف مع ريماس بس هونها لانو بين ثلاثي مايرحم غمزة عين يلمحونها ...وكملوا طريقهم وهم يسمعون لسوالف الثلاثي ويخشون معهم بالسوالف
وصلوا لشط بحر الشقيق هو أقرب شط بحر لمدينه أبها وكان شط حلوو وكان الجو جناااااان والناس مالية المكان حجزوا طاولتين وفرشتين وقعدوا تحت المظلات ...الشباب بروحهم اكيد والبنات بروحهم
العيال طلبوا عصير لهم وللبنات .
رهف ولين وشجون قعدوا بس شوي وركضوا للبحر ...وريماس وشوق يسولفون عن أسيل وتجهيزاتها للعرس
عبد العزيز ومحمد وفؤاد علي طووول إتجهوا للبحر
وحمد وخالد وسلمان وماجد قاعدين ويسولفون ويقزون البنات
سلمان شاف بنتين قاعدين علي فرشه ماهيب بعيدة عنهم واضح انو بروحهم ومافيه اهاليهم ..وخطرة فكره عباله ..منهو يرضي بناته يطلعون لشط البحر بروحهم ..! ي إما أخلاقهم في القمة او بنات فلتانه : اقول ماجد
ماجد : هلا
سلمان يغمز له جهتهم : وش رايك ببنات أبها ومنطقه عسير كلها
ماجد ناظر الثنتين و تبسم : لا تحاول عنيدات ومايعطون وجه لأحد
حمد خش : لا تقولها
ماجد ضحك : ههههه قد جربت حظي وإستسلمت
العيال تحمسوا
سلمان : واش رايكم بهذولي البنات. ....واشر لهم
خالد يناظرهم : مزيونات
ماجد ضحك : ههه سلوم لاتقول بترقمهم
سلمان يستعبط : اعتقد ..انا مليت
حمد يحمسه : جرب حظك ولو عطوك رقمهم نسولف كلنا
سلمان لف علي خالد : شقلت انت
خالد خش معهم بالهبل : يله رح انت ولو ردوك اروح انا ...خلنا نكسر غرور بنات المنطقه دام ماجد يقول مايعطون وجه لأحد
العيال تحمسوا
ماجد : هههههه انا خارج السالفة ولو فشلوكم مالي شغل ترا عطيتكم خبر قبل
حمد يطنز ...واخر همه يسولف مع بنت بالحرام : إسكت إنت يالرخم هين تشوف الغزل علي اصوله والليله نقضيها سوالف
خالد ضحك وحب يتناسي ان حمد يحب شوق : لو سطام والوليد فيه كان من زمان جبنا الرقم
العيال ضحكوا
سلمان : ههههه عاد سطام والوليد لهم أساليبهم الخاصه ...مولودين علي الفطرة والغزل يمشي بعروقهم اعتقد وراثه
العيال : ههههههههههه صح
حمد يشجعه : زين قم وخلنا نشوف ايش بصير معك
سلمان يستهبل ولف ناظر شوق وريماس وينهم فيه: غطوا علي
ماجد ضحك : ههههه ولا يهمك مارح يشكون ريماس وشوق دلخات مو مثل العرابجه
سلمان خاف لو يشوفنه : الا وينهم
خالد : بالبحر ماعليك منهم قم قم
سلمان تشجع وقام وعدل لبسه : يله خلنا نشوف بنات أبها كم يقدرون يتحملون قدام مزيون مثلي ..وخلني احطهم بإختبار صغير
الثلاثي ضحك وفهم عليه : هههههه يله نورنا
سلمان اخذ نفس ومشي
وماجد بثقة : بيتفشل وتشوفون لانو ماشفت بحياتي اعند من بنات أبها
حمد وخالد يناظرونهم
حمد : ماعليه لو اخفق هو نحاول نحن المهم نكسر غرورهم ونشوف من اي طينه هم
خالد يناظر رهف ولين وشجون فيه ويطنز : انا اراقب المخابرات اخاف ننكشف
ضحكوا وتموا يراقبون سلمان والمخابرات
سلمان وصل للبنات ويناظر حوله خايف اول شي من ريماس لتشوفه ويتوهق وخايف من العرابجه وتنحنح : السلام وعليكم
البنتين لفوا له وخقوا بس مابيون وردوا السلام
البنت 1 همست : يهبل
البنت 2 دايخه فيه : هلا أخوي
سلمان انقهر من كلمه اخوي بس مابين وإبتسم إبتسامه تطيح الطير ..ويدور عسالفه : أهلين بالبنات ...ماشاء الله الجو حلوو
البنتين تبسموا وفهموا عليه
البنت 2 خاقه عليه بس شكلها شايفه نفسها او تصون عرضها وسمعتها : أي والله اخوي الجو حلو ماشاء الله ..وانت لو عندك شي تحتاجه قوله ولو مافيه اعرف أنو نحن مب حقت سوالف ومن الاخير لاتعب نفسك
سلمان رفع حاجب وكتف إيدينه " صدق ماجد ...هين أجل أنا تفشلني إنت " : أيوه يإختي كنت أحتاج أسألك عن مكان معين لانو انا مو من هنا وم اعرف المنطقة بس شكلك تشكين زيادة عن اللزوم
البنت 2 ضيقت عين وفتحت عين هل يسولف من جد ..! والبنت 1 عصبت منها
سلمان كمل وبكل غرور وشوفة حال : وبعدين شكلك ما يستهوني فتطمني
البنت 2 طيرت عيونها وبغضب : إحترم نفسك ي الاخو ..وترا سالفتك إنك مو من هنا م صدقتها فلا ....
سلمان قطعها وحب يرجع لشباب هو فكرته كانت كلها استهبال : سلام سلام اجيت أستفسر عن مكان صارت سالفه طويله عريضه وبعدين من عقلك انت إنك حلوة وزينه علشان اجيك
البنت 2 عصبت من جد وبغت تقوم تلم عليه العالم يخلونه يعرف حدوده
سلمان قرر ينسحب قبل لايتفشل قدام ريماس والبنات : خلك لاتعبين نفسك ...ونصيحه قصي جناحك وارجعي علي الارض لانو ياللي مثلك مارح يطالعه أحد
البنت طلع منها الدخان
وسلمان لف ورجع لشباب وهو يضحك ..مايدري تفشل أو فشل
البنت 2 تطالعه بغضب : قليل الأدب
البنت 1 معصبه منها : غبيه واضح انه مو من هنا وجاي يتمليح بس إنت ...
البنت 2 قاطعتها : إنت الغبيه مو أي سالفه يقولونها الشباب تصدقينها ..جاي يبي الرقم ويوم فشلته قام يقلل أدب علشان يرد كرامته
البنت 1 بغضب : إنت دوم كده اي شاب يجي يتمليح عندنا تقومين تصرفينه
البنت 2 بحزم : إسمعني زين اول شي طلبنا من الاهل نجي ونوسع علي صدورنا وهم عطونا الاذن وسمحوا لنا نطلع بروحنا لانو عندهم ثقة فينا ونحن مارح نخون هالثقه وثاني شي لاتصدقين لعيال ولو قالوا انهم ميتين فهواك ترا كل همهم يلعبون ببنات الناس مو كلهم لكن بهالوقت الحاضر إلا من رحم ربي
البنت 1 تطالع سلمان وبقهر : بس حرام عليك والله يهبل
البنت 2 إبتسمت رغم كل شي : اي والله شوفي حتي اللي معه يذبحون بس أنا اوريهم لو يرجع واحد فيهم يقرب
البنت 1 ناظرتها بغضب والبنت 2 حطتهم براسها ...كشفتهم دام شايفينهم بروحهم فكروا بيخونون ثقة الاهل ...بس يبوس عيونهم
سلمان رجع لشباب وهو يضحك
خالد بحماس : بشر
سلمان يضحك : هههه فشلوني وفشلتهم
العيال ضحكوا
حمد : هههه ليش شصاير !
سلمان حكي لهم شصاير
ماجد يضحك ويطنز : هههه ماشاء الله ماقبلت الهزيمه
سلمان : هههه أيوه فشلتني قلت ارد الصاع صاعين
خالد : بس ماجد صادق بنات هالمنطقه عنيدات وهذا نموذج منهم
سلمان تبسم ولف يناظر البنتين : لا ياخالد مانقدر نحكم عن كل البنات بس هالبنت ماشاء الله عليها بنت عالم وناس ومارضت تخون ثقة اهلها الله يحفظها ويحفظ من رباها
العيال تبسموا : امين ...وكملوا سوالف ...سلمان كان كل همه الهبل وإختبر هالبنتين
وبعد وقت قاموا يتمشون وخالد من شاف شوق مع ريماس قال يأخذ منها الأذن ويسولف معها ووضح لها أنو مهتم يسمع اخبارها واي شي يخصها ..عارف انو مارح يقدر يحصل فرصة ولو عرفت ريماس أنو يحب شوق فهالشي مايهمه ...إنسل من الشباب وإتجه لهم ...بس ـــ ...
عند شجون ولين ورهف راحوا للبحر ويلعبون بالمويه وشوق وريماس قاموا يتمشون ويسولفون
ريماس : شلونك مع المراجعه
شوق بقهر : تعبانه حدي ولي كم يوم ماحملت دفتر ، أحس راسي تِشبع معلومات
ريماس : وأنا نفس حالتك متي نسوي إمتحانات ونفتك
شوق تطنز : كلها ثلاث اربع شهور
ريماس ضحكت : ههههه ياحبيبي وبالنسبه لك اربع شهور شي قليل
شوق تذكرت شي وتغير كل السالفه : فكينا من الدراسة وأيامها السوداء ...وش رايك افتح معرض لرسم
ريماس رمشت بسرعه : من جد
شوق بفرح : ايوه من جد ....وقالت لها عن كلام مشاري وأن الكل ترك لها القرار
شوق : شقلتي إنت
ريماس تشجعها : فكرة حلوة وشي يستاهل التعب الصراحة وانت ماشاء الله رسوماتك ابداع انا اقول جربي حظك
شوق فرحت : هذا رايك
ريماس : ايوه ياروحي حاولي يمكن تنجحين وتصرين رسامه مشهورة وعالميه
شوق بحالميه : ياه يوم المني
ريماس : هههه فكري زين وخذي قرارك ولو مارح يعطلك عن الدراسة والشهادة فأنا اقول إرسمي
شوق : لا الدراسة اولي الاولويات ..والرسم عمره ولا ألهاني عن شي
ريماس : طيب إرسمي وإفتحي معرض وانا رح أشتري منك عشر لوحات
شوق : هههه ماله داعي بعطيها لك دون مقابل
ريماس ضحكت : هههه تسلمين
شوق كانت مبتسمه وتضحك مع ريماس ومن شافت خالد متجه لهم عقدت حواجبها : شيبي ..!
ريماس إستغربت : من ؟
شوق دنقت وهي تشوف خطوات تفصل بينهم وماعطت جواب لريماس
ريماس عفصت ملامحها ولفت تشوف من تقصد شوق وشافت خالد وصل لهم
خالد أخذ مليون نفس ويجهز الكلام وشلون يبدي : هلا بنات
البنتين : اهلين
خالد يناظر شوق وهي مدنقه وبصوت هادي : إخت ريماس ممكن شوي
شوق إنصدمت وعيونها طلعوا من محاجرها ...وريماس فهت
خالد إنتبه لنظرات شوق المصدومه ولف لريماس : ممكن دقيقه بس لانو أحتاج شوق شوي
ريماس ناظرت شوق منصدمه ...وش يحتاج منها ..!
وشوق تناظر خالد بغضب ...خير من متي هالميانه ..وسمعت صوت ريماس : السموحة ...ولفت بتمشي
شوق علي طول وبحزم تخفيه : خلك
ريماس وقفت مكانها ورجعت لفت لهم
خالد يناظر شوق ...ويناظر الحزم والغضب اللي إمتزجوا بنظرات عيونها وصوت هادي واثق : كنت أحتاجك بسالفه
شوق علي حالها وتسيطر علي إنفعالها ...وش مفكرها حتي يطلب يختلي فيها : قل
خالد شد علي قبضته وحس إنه تسرع وصار يلوم نفسه : ماينفع
ريماس ماعرفت إيش بتسوي تروح او تقعد وبصوت متردد : شوق انا ...
شوق قاطعت ريماس وقطعت النظرات الحاميه بينها وبين خالد ولفت جهة ريماس : خلك ...لو عنده شي يقوله ..يقوله بحضورك
خالد علي حاله ويناظرها وماعرف اللي يحس فيه ...يلوم نفسه ..! او يلومها علي تصرفها ...! او اخطا بحقها ..او ماتبي تسولف معه ... ماعرف إيش قاعد يصير وهو مب قادر يتصرف ويسيطر عليه
ريماس لفت تناظر خالد وشافت بعيونه الحزن والقهر من اللي سوته شوق وخطت خطوة لورى ...وشوق تناظرها بغضب وكأنها تفجر غضبها من خالد في ريماس ...بس فجأة لفت له يوم سمعت صوته يوصلها بكل حب ممزوج بقهر وإحباط : ليش تسوين فني كده ..!؟
ريماس بعدت خطوتين ووقفت ونزلت عيونها وهي تسمع هالنبرة المكسورة من خالد
شوق حست بغصة بحلقها ودنقت وبهدوء : وش سويت
خالد خطي خطوة ناحها وبإنكسار : حرام توقفين دقيقه معي او شنو
شوق غمضت عيونها ونطقت بصعوبه وتحطه بالواقع : ايوه حرام ..وش بينا علشان توقف معي
ريماس منزله راسها وبغت تمشي وتتركهم براحتهم ..بس ماقدرت تتحرك ..خايفه لو يشوفهم سلمان إيش بيتصرف ولو يشوفنهم الكل إيش بيقولون
خالد رفع راسه لسما غمض عيونه بكل قوة ورجع فتحهم وأخذ نفس طويل وناظرها : وش تظنين إنت ...جاي لك وطلبت اشوفك ...إيش تتوقعين إنت
شوق شدت علي أسنانها ومسكت طرف عبايتها وبقوة وبصوت شبه مسموع ...صوت تفهم فيه خالد من هو وإيش هي العلاقه اللي المفروض تجمع بينهم : أنا ...مادري وش جابك ..بس إنت ..ولد خالتي ..وماينفع نوقف ...
خالد بتر كلامها بحروف موجوعه : أنا هنا بس عشانك إنت
شوق رفعت عيونها ومنصدمه من كلامه وريماس مو اقلها صدمه وهو نطق تحت تأثير صدمتها وإنكساره : صرتي لي نبض ياشوق
شوق شلتها كلماته وريماس ترمش بسرعه تستوعب ومدنقه راسها
وخالد مشي لها وقف علي يمينها وهمس بصوت تسمعه بس هي :يالنبض لا تكسرين قلبي ...وكمل خطواته وغصة إحتلت حلقه
شوق منصدمه ومنشله وتطالع المكان اللي كان واقف فيه ودمعه غادرت رموش عيونها
ريماس وكأنو حست فيها ومشت لها ومدت إيدها ومسكت إيد شوق وبلعت ريقها ...حست بالألم بصوت خالد وحست بالضياع بهيئه شوق : شوق
شوق صارت دموعها تنزل بصمت وحمم تثور جواها وغصات تملي كيانها وبوجع : سمعتيه
ريماس مافهمت حالة و مشاعر شوق ألحين ...بس فهمت زين خالد وفهمت اللي يرمي له وبحنيه : خالد يحبك
شوق غمضت عيونها بقسوة وتحس أنها تتحطم ببطيء ...كل شي حولها يثبت ويبرهن أن خالد يحبها
ريماس عقدت حواجبها وهي تشوف دموع شوق : وش فيك ..الرجال ميت عليك وإنت تبكين
شوق لفت لها وبحزن عميق : خلنا نمشي
ريماس خافت عليها ورفعت اصابعها تمسح دموعها وحبت تضحكها : شصاير ياقلبي لو أنا رجال بجمال خالد يقول عني نبض قلبه أموت بسكته قلبيه
شوق تنهدت بعمق وماعرفت شنو تقول ...ريماس ماتدري عن شي …! بعدت عنها ولفت ونزلت الطرحة وغطت عيونها ومشت
ريماس زادت غرابتها وتكلم نفسها : بلاها هذي ...الرجال ولهان عليها وهي تبكي جد دلخه ...ولحقتها تفهم اللي فيها
خالد اول ماقال اللي عنده وكمل كلامه مشي وقلبه ينعصر ..شوق ماتحبه ..شوق ما تتحمله ...شوق ماتهتم له ...شوق عذبته وبتعذبه
مشى مسافه وشاف شخص واقف ويناظره بغضب وكمل طريقه له وصل وتعداه خطوتين وسمعه يتكلم بكل حزم : شتبي إنت
خالد وقف وشد علي قبضته وحاول يسيطر علي نفسه وشيطانه اللي يقول لف له ووقفه عند حده ...بس بكل قوة له حاول يخمد نيران غضبه وبهدوء مخيف : نفس اللي تبيه إنت
حمد الغيرة أعمت عقله وعيونه ولف له وهو يفكر يعطيه بكوس يصحيه وبنفس هدوء خالد : بعد عنها
خالد لف له والوجع يزيد بقلبه والغضب يشتعل بعقله وتحت أسنانه : خلك رجال وحاول تمنعني
حمد وقف يناظره ويشد علي قبضته وأسنانه ويفكر بطريقه يمحي فيها خالد من الوجود ..وحس بالنار إشتعلت بينهم خالد ببساطه يقول له كون رجال وحاول تأخذها كون رجال وحاول تربح التحدي اللي إنخلق بينا فهاللحظات وبصوت يجمع فيه كل ثقه ويقتل فيه كل ذرة شك فعقله ويطمن قلبه انو شوق له : البنت لي ياخالد
خالد من سمع هالحرفين " لي " رفع إيده وكأنه بيضربه بس حاول قدر الأمكان يتغلب علي الكره اللي إنولد بقلبه ناح حمد وذّكر نفسه وذكر حمد : نحن عيال عم ومارح أغلط فيك
حمد علي حاله ونظراته مافارقت عيون خالد ويوم خالد رفع إيده هو حركة بسيطه ماتحركها وبنفس النبرة : تِذكر زين البنت لي ورح تكون لي
خالد غمض عيونه وشد علي أسنانه وزمجر بزئير : حمد
حمد خطى خطوات لورى ولف ومشي مو هروب لكن الضرب والصراخ والغضب ماهوب حل ونطق بينه وبين نفسه " صدقني ياخالد شوق لي شوق نصيبي وقسمتي " ....ووقف أول م شاف بنت واقفه وتناظرهم ..مافيه اي شي واضح من ملامحها لكنه يجزم إنها شوق ...وهمس بينه وبين نفسه " بليز يالغلى لا تخذليني " ..ومشي لها
خالد يناظر قفاه وهو يبي يركض له ويمسكه ويطيح فيه ضرب بس ردع أفكاره ولف ومشي بجهة ثانية وفنفسه " بنشوف ياحمد بنشوف منهو يضحك أخر شي أنا او إنت "
شوق اول مامشت عن ريماس وشافت خالد واقف مع حمد ...وما إحتاج منها ذكاء حتي تفهم شنو يصير بينهم ...عرفت أنو يمكن يتهاوشون ..وقفت تطالعهم وخايفه ليصير شجار بينهم بس من مشي خالد وشافت حمد يمشي لها ...علي طول تحركت ورجعت لفرشتهم
حمد كان يمشي لها وبدون تخطيط لشنو يقول ومايعرف إيش تفكر او تحاول تفهم ..يمشي لها وهو يبي يسألها إيش بينها وبين خالد ..يبي يسألها إيش مكانته بقلبها ...بس من مشت وهو قرب يوصل لها وقف وتم يطالعها ويطالع طيفها والألم يتفاقم جواه
ريماس كانت وراها وكلمتها بس شوق ولا حرف طلع منها وشافتها تطالع حمد وخالد ... وقفت تراقب الوضع ..شك شوش تفكيرها وظنون غزت مخيلتها وهي تشوف شوق مشت راجعه للفرشه وحمد وقف مكانه ويناظرها
تنهدت من هالافكار وهي تربطها بحالة شوق الغريبه ..ومشت وراها بس وقفت يوم سمعت إسمها من لسان ولد خالها ..لفت له وشافت حالته مو أحسن من حالة خالد قبل شوي وبهدوء : سم
حمد ماقدر إلا يسأل وريح قلبه ..عارف ومتأكد أن خالد يحب شوق ...بس شوق هل تحبه ...! إختنق من هالفكرة وبحروف تقاوم الجزع وتقاوم ان شوق مو له : شكان يبي خالد
ريماس إنصدمت من السؤال وتأكدت أن اللي فيه حمد هو الغيرة ...والغيرة ماتدل إلا علي شي واحد بس ...وبتلعثم : كان ...كان ..كان
حمد غمض عيونه وشد علي قبضته ..مايحتاج ابداً السؤال ..وتلعثم ريماس يبرهن الجواب
ريماس تدور علي صرفه وتجمع ثقتها : كان يحتاج مويه ....ما كملت كلامها إلا وصوت هادي ممزوج بغضب عارم يوصلها ..وهالصوت ماهو إلا صوت حبيبها ولفت والارض تدور فيها ...وشافت سلمان يناظرها بغضب وماجد يطالعها بغرابه
وحمد كان معهم ومو معهم
سلمان يطالع ريماس وروحه بتفارقه إيش وقفها مع حمد وكلم حمد وعيونه عليها : حمد شعندك
ريماس تجمعت الدموع بعيونها وحاولت تفسر موقفها بس ماعرفت
حمد لاحظ ماجد ونظراته المستفسرة وشرح بسرعه السالفه ..مايبي حمد يفهم غلط وكمان مايحب سلمان يأخذ عنه فكرة مو زينه : حلقي نشف وقفتها أطلب منها مويه .
ريماس دنقت وهي تداري دموعها وتحس بنظرات سلمان سكاكين تنغرس فيها ..هل صدق ...!!!
ماجد ماحب يفكر بشي مو زين ..واضح ان حمد مو طبيعي وبهدوء : اه ...زين ...ريماس جبي له مويه
ريماس رفعت عيونها لسلمان وهو علي طول أشاح بنظره جهة البحر وبصوت هادي مليء بقهر : طيب ...لفت ومشت خطوتين وسمعت صوت سلمان جامد : وين خالد عنك .... غمضت عيونها وتأكدت أنه ماصدق عذر حمد ....وكملت طريقها
حمد كاره إسمه وكل سيرة عنه ولف أشر لهم وبكذبه : كنا مع بعض نتمشي وأنا من شفت البنات قلت له أطلب مويه وألحقه
ماجد صدقه : زين ...تشرب ونروح له
وسلمان لف وناظر قفا ريماس وبقلبه " لا تقولين إنه فيه شي ثاني ...ترا والله مارح يصير خير "
حمد يحاول يتغلب علي مشاعر الخذلان ويفكر بطريقه يلتقي بشوق ..لزوم يكلمها ..لزوم يعرف هو منهو بالنسبة لها ولاحظ سرحان سلمان : خير شفيك ..!
سلمان طالعه ويدور في وجهه عن اي شي يثبت أن حمد مايهتم لريماس وانه وقف بس علشان المويه : سلامتك مافني إلا العافيه
حمد قطب جبينه ولاحظ موده المتغير من شوي كان عين الله عليه وأشر بعيونه بمعني شفيك
سلمان طنش نظراته وكتف إيدينه وناظر عبد العزيز واللي معه لسه علي الشط او يمكن غرقوا وهم ولا دارين عنهم ...وشافهم بعيد يلعبون بالكرة في المويه
حمد كشر وفنفسه " هذا اللي ناقص سلمان معصب وواضح انو مني ...كملت "
ماجد شاف ريماس رجعت لهم ومشي لها : ثواني وارجع لكم ....وراح يجيب المويه
حمد اخذ نفس اول مابعد ماجد شوي : علامك ؟؟
سلمان إنفجر وصرخ فيه : قلنا ولا شي ماتفهم إنت
حمد إنقهر وكشر : طيب طيب لاتعصب ولو غلطت بشي فالسموحه
سلمان يأخذ نفس ويلعن إبليس يمكن حمد من جد يبي مويه وهو كبر السالفه : السموحة ماقصدت
حمد بإبتسامه مغصوبه : محشوم ...انا ياللي صرت أنق مثل الحريم
سلمان تبسم له يلطف الجو وضربه خفيف علي صدره : حصل خير
وماجد رجع لهم ومد كاس مويه لحمد : اروي عطشك
حمد اخذه : كثر الله خيرك ...وشربه مرة وحدة وطلب كاس ثاني شربه وشرب سلمان ...ومشوا لخالد
ريماس رجعت لشوق والكشره علي ملامحها والحزن ماليها وقعدت وقلدت شوق بقعدتها اللي لمت رجولها وحطت فكها علي ركبّها وتناظر البحر ..وريماس سوت نفس الشي ...والصمت كان هو الحاضر بينهم
ريماس فنفسها " سلمان معصب ..ياويلي لو يفكر انه فيه شي بيني وبين حمد ..وحمد الدب ليش يوقفني ...والله لو يصير شي مو زين بيني وبين سلمان مارح سامحه " وصارت تنافخ
شوق ركزت نظراتها بالبحر الواسع وبالناس ياللي يتحركون علي مدي نظرها وتفكر في حالتها حيرانه ، ضايعه ، تايهه ...خالد مليون بالميه يحبها ...وحمد مليار بالميه يعزيها ويغليها ...ايش بتسوي ان تتجنبهم إثنينهم ماينفع لازم تحدد موقفها وتحطهم بالأمر الواقع ...وسمعت ريماس تنافخ وبهدوء : شصاير
ريماس معصبه وملامحها متقلبه : ولا شي
شوق لفت لها ورفعت عن عيونها وتنسِّي نفسها : خير شفيك
ريماس لفت بوجهها عنها : قلت ولا شي
شوق طنشتها : أخر همي إنت
ريماس عصبت منها : عاد انا ياللي ميته عن سؤالك عني
شوق سكتت وماردت عليها ورجعت تفكر ايش ممكن تسوي وشلون تتصرف
ريماس تذكرت حمد وحبت تتأكد من شي وبهدوء : حمد كان يسأل شيبي خالد
شوق سمعتها وعلي حالها والدموع تسابقت لعيونها : شقلتي له
ريماس رجعت كشرت وهي تتذكر سلمان وعطتها الجواب : قلت يحتاج مويه
شوق تنهدت بعمق وحطت راسها علي ركبها تخبي وجهها وبصعوبه : شقال لك
ريماس بوزمت : وصل ماجد وسلمان وقطعنا السالفه
شوق غمضت عيونها ودموعها سالت علي خدودها وبدت تبلل لثمتها
ريماس تناظرها وحطت إيدها علي ظهرها وبحنيه مفاجئة : شفيك ...!
شوق بدت تناشق وتنتفض ...ضاعت بكل ماتعينه الكلمة من معني ...حرب ضروس بين قلبها وعقلها ...معركه حاميه بين حصونها وقلاعها
ريماس خافت عليها : شوق بليز وش فيك ..من كلمك خالد وإنت مو زينه ...شدعوة الدموع ألحين
شوق صارت تبكي وتشاهق بصوت مكتوم
ريماس قربت لها وحاولت تضمها لها وهمست بحنان لها : شويق وربي خايفه عليك ..وش فيك ليش تبكين شصاير قولي طمني قلبي
شوق تحس روحها تغادرها وبغصة بحلقها ونار مشتعلة بقلبها : حـ..حمد ...( أخذت نفس ) : حمد ...يـ ...يحبني
ريماس إنصدمت أكبر صدمه ...شكت انه غيران من خالد وان فيه شي بقلبه إتجاه شوق ...بس تقولها شوق كده صدمتها : من قالك ..!!!
شوق بين دموعها وحبت تقول لريماس عن كل شي بقلبها : هـ...هو
ريماس علي طول أخذت راس شوق بين إيدينها وضمته لها وتمسح علي حجابها وتحاول تستوعب ...خالد يحبها وحمد يحبها ..! وإثنينهم قالوا او لمحوا لهالشي
شوق تبكي وتنتفض بين إيدين ريماس وقلبها يتحطم بين ضلوعها : شبسوي ياريماس شبسوي ...!!!!
ريماس تجمعت دموعها وبحنيه : الشور شور قلبك ...شور قلبك ياشوق
شوق تلاشت بين اوجاعها واحزانها : قلبي دمرني ...قلبي يقول إنت انانيه تحبين بس نفسك ...تبين السعادة والفرح بس لك ...قلبي قهرني قلبي ماطوعني
ريماس غمضت عيونها ونزلت دمعه منها كأنها فهمت اللي فيه شوق وبسؤال يمكن تقدر تساعدها وتعينها : فيه اللي تحبينه ياشوق ...؟
شوق بلعت ريقها الممزوج بدموعها وتجردت قدام ماضيها وحاضرها وبوهن : وأنا بعمر صغير إكتشفت إني أحبه إكتشفت أني أعشقه ...سويت دفتر ومذكرات توثق كل الصدف والثواني اللي جمعتنا ....( سكت تأخذ نفس بين دموعها وكملت وهي تحس بسهام تخترق قلبها اللي أرهقها ) : تمنيت ياريماس يحبني تمنيت يبادلني مشاعره وأكون له قرة عين اكون له الحبيبه والعاشقه
ريماس فتحت عيونها وتناظر بعيد ...يعني شوق تحب ومن زمن بعيد ..ويعني الحين هي تحب شخص وترحم شخص ...!!!
شوق شدت علي قماش عبايتها ودموعها شلال والعبرة خنقتها : ويوم قال انه يحبني قال غيره إنه يحبني
ريماس تنهدت وبصوت هادي : شوق دامك تقولين أنك تحبين وتحبين واحد منهم ..إختاريه لاتكسرين بقلبك ياشوق
شوق تبسمت بين دموعها ..بسمة فيها كل معاني الوجع والألم وقلة الحيله : والثاني ياريماس الثاني وش أقول له ...باي حق أكسر قلبه
ريماس لفت لها وتطالع حجابها وبسلاسة تحط لها النقط عـ الحروف : واللي تحبينه ياشوق مارح تكسرين قلبه وقلبك يوم تفرحين قلبه غيره ...مارح تبكين إثنين وتفرحين واحد
شوق بهالثانية زاد لهيبها وزاد نحيبها ريماس أضرمت النار فيها ..عارفه هالشي ..عارفته زين ...لكن قلبها أجبرها ترضخ ..اجبرها تفكر بالثاني وأنها رح تدمره يوم ترده ..وصمت أذانها عن صوت عقلها اللي يقول لها أنك تدمرين نفسك اول ..تكسرين بنفسك قبل...وتمنت لو كان هالواقع خيال ...هالحقيقه سراب ..هاليوم وهم
ريماس بحنان وتمسح علي ظهرها : لاتفكرين كثير ياشوق ...اللي تحبينه إختاريه والثاني يشوف غيرك بهالحياة
شوق بلوعه : انانيه ياريماس هذي انانية مني
ريماس تنهدت وهي تعرف شوق وطريقة تفكيرها ...الإثنين من العيله الاثنين عيال بعولتها ..وإثنينهم تتمني لهم السعادة علي حسابها هي ...وبصوت يحمل معاني الحزم والقسوة : ويوم تردين اللي يبيه قلبك وعقلك ماهوب أنانيه منك ماهوب جنون منك ماهوب تدمير حياتك وحياة اللي تحبينه وبرضو حياة الثاني اللي ماتبينه ورغم هذا إخترتيه غصب عنك
شوق صرخت فيها تسكر حلقها : إسكتي
ريماس بشويه صرامه : خلي عقلك في راسك وحكميه اللي تبينه خذيه والثاني يشوف طريقه بعيد عنك
شوق صارت تبكي وريماس ضمتها لها وبحنان : بسك دموع اعرفك بنت قوية وعاقله وتعرفين زين شتبين وش ماتبين
شوق بين دموعها : راحت قوتي راحت
ريماس كسرت خاطرها ...شوق بنت تفكر مليون مرة قبل لتأخذ اي قرار وشلون عاد قرار يخص حياتها الباقيه قرار يغير حياتها المستقبليه وبحنيه : مهما كان انا معك وجنبك
شوق بعدت عنها وحطت راسها علي كتف ريماس وصارت تمسح دموعها : ع..عارفه
ريماس بتردد وترضي فضولها وبغت تغير عليها جو : أثاريك منحرفه ومن إنت صغيرة ..أجل تحبين
شوق كل اللي سوته تبسمت شبه إبتسامه
ريماس لفت ايدها علي كتف شوق وضربتها بخفيف : من فارس هالأحلام ...!!
شوق أخذت شهيق قوي وبغصة : وش رح يفيد تعرفينه لو مايكون من نصيبي
ريماس علي طول : بإيدك إنت تخلينه من نصيبك
شوق خنقتها العبرة : وش كثر سهل الكلام ياريماس
ريماس مدت البوز : يعني مافيه أمل أعرف من هو
شوق ناظرتها وأسدلت رموشها وقررت تعترف لها : .......
*
بالرياض
أبو سلمان ( محمد ) إشتري عدد لابأس فيه من اللوحات لشوق هو و مشاري وإختاروا اجودها وإشتروا اقلام والوان وفرشاة وغيرها من الاشياء اللي تحتاجها شوق في رسمها ...وإم سلمان ( إبتسام ) جهزت لها غرفه علشان ترسم فيها ...رجع ابو سلمان للبيت وقال لها ان بكرة توصل طلبيتهم ...ورن موبايله برقم أبو حمد ( رائد ) وعزمه للبيت هو وإم سلمان ...لبست عبايتها وطلعوا يتعشون مع بعض دام العيال ب ابها وطبعا الحريم بروحهم والشياب بروحهم
بالمجلس ببيت أبو حمد ( رائد ) قرر يفتح الموضوع اللي عزم أبو سلمان علشانه : أقول محمد
أبو سلمان : أمر أخوي
ابو حمد بهدوء : مايمر عليك ظالم ...كنت أحتاجك بسالفة تخص مشاري
أبو سلمان ركز وبهدوء : وش سالفته !
أبو حمد يمهد للموضوع : انت صدقته يوم قال انو عنده شقيقه
أبو سلمان تبسم وعرف أنو ابو حمد يعز مشاري مررة ومارح يهد له جفن إلا ومشاري يصير بخير وطيب : لا م صدقت
أبو حمد فرح وم أمداه يقول كلمة إلا ....وأبو سلمان : تعرف شي ودك تقوله لي
أبو حمد بصوت حزين : هو مريض ومرض خبيث عنده ورم براسه ماهوب شقيقه مثل م قال
أبو سلمان هز راسه بتفهم ...شك انه فيه شي وعلشانه صار اللي صار معه العصر : انا كلمت دكتوره وطلبت ملفه الطبي بس رفض يعطيه لي وقال ان مشاري طلب مايتكلم مع احد عن حالته الصحيه ...وقررت أطلب من مشاري يخضع للفحوصات بالمستشفي عندي ...بس مب عارف شلون اقول له
أبو حمد يناظره وقطب جبينه ابو سلمان عارف بكل شي وبدي يتحرك : افهم انك تحاول تستلم الموضوع
أبو سلمان وبهدوء : ايوه انا وسعود ... ولو مشاري يوافق يخضع للفحوصات كلها ايام ونعرف طبيعة الورم ونعرف نوع العلاج اللازم له ...اظن لازم اروح لجدة واحاول اقنع دكتوره المعالج
أبو حمد جبل وإنزاح عنه وقرر يساعد : انا اقول له ولو ماوافق اخذك لجدة تكلم دكتوره
أبو سلمان : زين سعود قال بيكلمه هاليومين وإنت حاول معه
ابو حمد هز راسه بالإيجاب وبصيص أمل : ابو سلمان يعني علاجه ممكن
ابو سلمان تبسم له وحب يطمنه : هالشي متوقف عالدكاتره المختصين اللي هنا ...انا كلفت دكتورين هنا عندي بالمستشفي وهم رح يشوفون السالفه لو وافق مشاري طبعا او بعث لنا دكتوره الملف الطبي ويومها نحكم علي المرض وعلي نوعية العلاج ...ولو كان لازم يسافر رح يسافر ويتعالج برا المهم يقبل يتعالج
أبو حمد تنهد براحه : ان شاء الله يارب ...ولو كلف الامر نسافر معه
أبو سلمان : ان شاء الله ...لكن اظن بالاول نترك سعود يتصرف مع اخوه ولو علاجه ممكن هنا فالحمد لله ولو خارج المملكة فلكل حادث حديث
ابو حمد : علي أمرك
وكملوا سوالف وأبو حمد إرتاح مشاري اخوه وهو رح يحاول قدر الامكان يعالجه ..وابو سلمان دكتور يُعتمد عليه وبما ان السالفة صارت بين إيدينه فهالشي يطمن ..واللي زاد من راحته سعود وتدخله وأكيد مارح يتغاضي ابداً
عند إم سلمان ( إبتسام ) قاعده وتسولف مع أم حمد عن العيله والبنات وغيرها من سوالف الحريم لين تذكرت أم حمد شي : اقول إبتسام
ام سلمان : هلا
أم حمد ( نوف ) بشك : بسمة حفيدة عمي ابو مشاري ماتحسين إنها تشبه أحد او تذكرك بأحد
إم سلمان ركزت كل إهتمامها عليها ...يعني مو هي الوحيدة اللي تحس ان بسمة تذكرها بأحد : منهو ياللي تذكرك فيه بسمة
ام حمد عقدت حواجبها وبصدق : صراحة ما اعرف لكن من اشوفها اقول ماهيب غريبه عني عيونها خشمها ملامحها حتي تصرفاتها تذكرني بوحدة من البنات بس ما اقدر اتذكر من ..ويوم اشوف بسمة اقول يارب وين شايفه شبيهتها
أم سلمان رفعت حواجبها وبقله حيله : وانا نفسك حالتك ..بس ماعرف اوقات اقول تشبه فلانه وبعدين اقول لا تشبه فلانه ...بس عيونها ابدن مب غريبه عني
أم حمد وبهدوء : طيب هي بنت من وش أسم امها ..منهو خوالها
ام سلمان هزت راسها بحيرة : مادري الله أعلم ...اوقات كثيرة فكرت أسالها بس مو حابه افتح جروحها
ام حمد حزنت علي هالطاري : اي والله البنت صغيرة وماشاء الله طيبه وحنونه ...تستاهل كل خير بحياتها
ام سلمان برضو هي حزنت بسبها وتذكرت شي : ايوه وام الوليد ( أسماء ) قالت لي انو فاتحت بدر بسالفه خطبته منها وانا من قلبي اتمني يوافق ...وصدقني لو يوافق سلمان اخطبها له
أم حمد إبتسمت : عاد ام الوليد عشقتها اقول اطلعي من السالفه ليجيك شي مايرضيك
ام سلمان ضحكت : ههه اي والله ينخاف منها الصراحه
ام حمد : يله بالمبارك عليهم لو يوافق بدر وتوافق هي
ام سلمان : الله يبارك فيك وعقبال لعيالنا
ام حمد بخبث : اللهم امين يارب ...عاد انا مرة حمد حددتها من زمن وقلت لحمد وهو وافق عليها انتظر بس الوقت المناسب وأخطبها رسمي
أم سلمان حافظت علي إبتسامتها وفهمت غمزها : الله يكتب اللي فيه الخير ..حمد رجال وماينرد ...بالمبارك عليك
ام حمد ضحكت : هههه خلي البنت توافق بالاول وبعدين باركي لي
ام سلمان تحاول تغير السالفه ماتبي تكلمها بهالموضوع وتوعدها باي شي والقرار النهائي يرجع لشوق : بإذن الله توافق وشوله ماتوافق ...الا ماقلتي لي عن مشعل ومرته
ام حمد حست فيها وماحبت تضغط عليها ..يوم يوصل الوقت المناسب ويومها تفاتحها بالموضوع وبعدين لزوم تاخذ شور حمد هي من جد تقول له انو رح اخطب لك شوق بس م اخذت منه جواب نهائي وهي مستحيل تفكر تجبر ضناها الوحيد علي شي مايبيه : بخير الحمد لله ...قلت لابو حمد نزورهم هاليومين لانو مرته ولدت وقال بشوف يوم فاضي ونروح لهم
ام سلمان : طيب بلغي لها سلامي وباركي لها ....و خالتي ام رائد وعمي ابو رائد وشلونهم وش خبارهم
أم حمد : يوصل ان شاء الله ...بخير خالتي ام رائد كانت مريضه الايام اللي طافت بس هاليومين تحسنت حالتها
ام سلمان : الحمد لله بس من زمان عنهم ومارجعوا هنا اظن بيقعدون علي طول مع مشعل ومرته
ام حمد : قلت لخالتي ام رائد يجون ويقعدون يعيشون معنا وقالت كلها بيت واحد عندك او عند مرة مشعل
أم سلمان : براحتها وين ماحبت تقعد تقعد
ام حمد : ايوه ....وكملوا سوالف عن الاهل لين تأخر الوقت ورجع الكل علي بيته حتي عيالنا اللي بـ أبها رجعوا علي البيت بعد أمسيه طويله علي شط البحر
ريماس بغت تعتذر من سلمان او تشرح موقفها بس ماعرفت كيف وشلون ...وكانت بين اللحظة والثانية ترفع عيونها وتناظر عيون سلمان بالمراية ...بس من تلتقي عيونهم يبدل سلمان نظراته ....وطول الطريق تفكر بنفسها وبشوق اللي فرغت لها قلبها وقالت لها عن كل شي ...وريماس حاولت تقنعها ان الدنيا تفرح ناس وتزعل ناس ...وان الزواج قسمه ونصيب ...لازم عليها تحدد موقفها علشان ماتعلق أحد فيها
سلمان كان يسوق فيهم ويسترق النظرات جهة ريماس واوقات تلتقي عيونهم ويبدل عيونه بسرعه ويسوي نفسه مو مهتم ...مايدري ليش بس قلبه يقول له ريماس ماتعني لها شي وعقله يوشوش له انها كانت تكذب هي وحمد وان بينهم شي ...طول الساعتين وهو يحاول يتغلب علي هالشك والظن بس ماقدر ..الغيرة ماكله قلبه وصار يشوف في حمد عدوه
خالد وحمد إثنينهم يحسون بالقهر جواهم وإثنينهم يمثلون السعادة والفرح ...خالد يفكر أن شوق تحب حمد ولازم عليه يغير هالشي لازم عليه يخلي قلبها ينبض له ...ومايعرف انه ماينجبر قلب علي قلب
وحمد يفكر أن خالد وشوق يجمعهم شي ويربطهم شي وهو لازم عليه يقطع ويدمر هالصلة ويكسب قلب شوق ويخليه ملكه ...ومايدري أن القلب هو السلطان ..وقلب شوق هو سلطانها
وبالنسبه لعلاقتهم مع بعض فهي جامدة ولاسوالف تذكر بينهم ...ويمثلون قدام سلمان وماجد ان الوضع طبيعي
رهف مقهورة لين النغاع ليش ماعزمت رغد اقصد ضاري ..لو عزمتهم وطلعوا معهم كانت من جد ابها البهية بس دام ضاري مو موجود فهي مدينه مو حلوة ...هذا هو الحديث اللي دار بينها وبين شجون ..وشجون ضحكت عليها ...بس من تذكرت سطام قلبت الموووود ..وشوق مايحتاج اتكلم عنها وانتوا ادري بحالتها ...وصار الكل مكشر إلا ماجد ، لين ، عبد العزيز ، محمد و فؤاد النفسيات عال العال
وصلوا للبيوت ودخلت البنات تغير وتصلي العشاء لانو لسه ماصلوا وينامون علي طول والعيال نفس الشي
ماجد نايم بسابع حلم وخالد كان صاحي ويفكر شلون يتصرف ..وكان غرفة مشتركه مع ماجد
سلمان وحمد بنفس الغرفه ...وإثنينهم صاحين بس كل واحد يمثل النوم
حمد كان نايم جهة الجدار ويفكر أيش ممكن يكون مخبي له بكره ...هل شوق بتكون له مثل ماقال لخالد او مجرد بربره مالها فايدة
سلمان كان منسدح ويناظر حمد اللي معطيه ظهره وفنفسه " حمد لاتقول أن بينكم شي ...ترا وربي مو بقادر اتحمل هالشعور البغيض ..انت بمكانة أخوي انت ولد عمي الوحيد ..معقول يجمعكم شي ...معقول أنت هنا بس عشانها ..أجيت بس علشان ريماس مثل ما إجيت أنا " حس أن الوهن صابه والتعب كمان عقله توقف عن التفكير ..لو يكون حمد يحب ريماس هو أشلون يتصرف ...!! شلون يفترق عن شخص بمكانة اخوه علشان بنت ..! بنت تعتبر زوجته المستقبليه ..!
تشوش عقله وتفكيره والشيطان بدي يشتغل شغله ووسوس له يقوم يطقه يقوم يكفخه يقوم يكسر راسه
ضغط علي أسنانه بقوة وتأفف بصوت وهو مفكر ان حمد نايم : اوووف ياربي عقلي يقول لي قم و إذبحه
حمد صحي من افكاره علي صوت وتأفف وعصبيه سلمان عقد حواجبه وفنفسه " من يقصد ! "
سلمان قام وقعد بمكانه وأستغفر بصوت ...وقف وقرر يطلع برا يشم هوا ...وقبل مايتحرك خطوة برا مشي جهة حمد ورفع اللحاف اللي علي الارض طيحه حمد وغطاه وبصوت هامس : يارب يطلع شك إنت أخوي قبل كل شي
حمد غمض عيونه بسرعه وحافظ علي هدوءه وإنتظام تنفسه وعقله يوديه ويجيبه ...إيش يقصد سلمان ! هل خالد لعب لعبة وسخه ..! ليكون قال لسلمان عن اللي صار المغرب ..؟ نبض قلبه من الجزع والخوف وعقله تغلف سواد ...خالد اكيد سوي شي وسلمان معصب بسبه ...من المغرب هو يحس ان سلمان مو علي بعضه يحسه معصب منه ..بس هو مايتذكر ان سوا له شي يزعجه ...طيب إيش صاير ...! أكيد خالد وشي به ....وهو علي حاله وخوفه من تصرف سلمان القادم وانه ممكن يفرق بينه وبين شوق والسبب خالد ...سمع الباب تسكر وسلمان طلع ..قام بسرعه ووقف عند النافذه ويطالعه ( الشباب بملحق للبيت ؛ بيت ابو ماجد من طابقين وملحق صغير وحوش عبارة عن حديقة صغيرة بسيطه لكنها حلوة ) وشاف سلمان حط إيدينه بجيوب بيجامته ويناظر السماء بشرود ..زاد خوفه ورعبه ..هو من جد يحب شوق ويتمناها زوجته لكن مارح يفكر ابدا يخون عمه وثقه عمه ..يبيها يدل باب بيتها ...مارح ياخذ رقمها ومارح يحاول يجيها بأي طريقه حرام ...حله الوحيد يخطبها ويتزوجها هذا لو كانت تحبه وتوافق عليه ..تم يراقب سلمان وكل خطوة تصدر منه لين شاف شي غريب قطب جبينه وركز نظرات عيونه
عند البنات رهف ولين وشجون سهرانين علي فلم أكشن بولويدي من اختيار لين

وكانوا بغرفه مع بعض ..وشوق وريماس بغرفة ريماس ..شوق جاهدت وقاومت نفسها حتي نامت ، التفكير رح يسبب لها وجع راس وهي بغنى عن الألم وريماس إيجها ارق والسبب اللي صار مع سلمان ...طلعت للبلكونه الصغيرة المطله علي الحوش وتفكر تأخذ موبايل شوق وتبعث رسالة لسلمان تشرح شصاير وتفهمه بس تراجعت عن هالخطوة الجريئه القليلة الادب ..وش يقول سلمان عنها بنت ماتسحتي او بايعه نفسها ...وهل سلمان له مشاعر إتجاهها حتي تفكر تعتذر منه

..يمكن ماهمه الموضوع من ساسه لراسه ...فتحت باب البلكونه وطلعت وقفت تناظر النجوم اللي تزين السماء وهي حاسه أنها مختنقه والعبرة خنقتها ...ليت تقدر تفهم سلمان
سلمان كانت إيدينه بجيوبه ويفكر يبزغ الفجر ويرجع لرياض ..اجي يفرح قلبه بشوفتها بس وصل وإنطعن قلبه بسبها ...رفع عيونه ويناظر السماء وهو يأخذ شهيق وزفير علشان يفكر زين علشان يحط النقط عالحروف علشان يسحب نفسه من حياتها ويحاول ينسي وجودها ويِّنسِي قلبه فيها وشاف طيفها فوق وهي رافعه راسها وتناظر فوق بلع حزنه وهو يشوفها بعيد مثل بعد هالنجوم عنه ...لون عيونها بلون هالسماء ولون شعرها بلون هالنجوم اللامعه ووجهها مثل هالبدر اللي ينور كبد السماء ...غمض عيونه بكل ماعطاه ربي من قوة وفنفسه " مارح اقدر بدونها ..يمكن اوهام وبس ..م اظن حمد يحبها " فتح عيونه ورجع يناظرها ويحاول يطرد شكوكه وظنونه
حمد طاحت عينه علي ريماس نزل عيونه بسرعه وناظر سلمان وشافه يناظرها علي طول لف ورجع يتسدح مكانه ...كأنه فهم شصاير ..؟ تنفس بعمق ..يعني خالد ماقال لسلمان ان حمد عينه علي شوق ..والسبب الحقيقي هو ان سلمان معصب منه يوم شافه واقف مع ريماس ..تبسم وغمض عيونه وحاول ينام ..حربه مع خالد حرب الطرفين ولاثالث لهما ...ومافيه أساليب وسخه ومافيه خديعه وغدر ..خالد اعلن التحدي وهو رح يربحه لكن بطرق مسموحه ..يقولون كلش مسموح بالحب والحرب بس هو بيحاول يكسب قلب شوق ولو ما كانت من نصيبه رح يحاول يبارك لها ويتمني لها حياة سعيدة ..اللي يحب يتمني السعادة لحبيبه
ريماس حست بنظرات تراقبها دنقت وشافت سلمان يناظرها لا إرادي منها إمتلت عيونها دموع ماتحب هالمواقف بينها وبين سلمان ماتبيه يحس بجزء من الثانيه أنها تفكر بغيره وماتبغاه يشك انها مو له، هي له بزينه وشينه تحبه بالصالح فيه وبالطالح ... وهمست بصوت مهزوم وتبي سلمان يسمعه : صدقني أنت فاهم غلط ...حمد مايعني لي شي ...زعلك مني هد حيلي
سلمان تم يناظرها وهو يفكر ليش ماتهرب منه ليش ماتتخبي منه ليش تمت واقفه وتطالعه بدون حجاب بدون عبايه بـ بيجامه صفرا تزيدها حسن وبهاء غمض عيونه وهو يشوفها تتكلم ماسمع حرف لكنه جازم انها تبرر انها تشرح ومتيقن أن قلبه يعلن عن حبه ، نبضاته اللي تسارعت يوم شافتها تصرح بالحب لها ...معقول يتخلي عنها لمجرد شكوك ..! اكيد مستحيل ولو كلف الامر يسال حمد بصراحه ...مايدري لكن فيه نقطه أمل بقلبه تقول ريماس لك ومافيه أحد يشاركك بهالشي
ريماس خانتها دمعه وفارقت رموش عيونها وهي تشوفه منزل راسه وبعد عيونه عنها ...تحسه مايحبها ، ماتهمه ؛ وقفتها قدامه بدون حجاب محرم عليها لفت ومشت وقررت ترجع داخل ..يمكن الزمن كفيل يوضح ويفسر اللي صار ..خطت خطوة وسمعت إسمها يوصلها بكل حب وبكل رجاء وبكل إستفسار ..لفت وشافت سلمان وقف اسفل بلكونتها ويطالعها وعلي هيئته الهادئة
سلمان قرر قراره ومشي وناداها يوم شافها نوت تدخل ...وقف وركز عيونه علي عيونها وبصوت هادي فيه من الرجاء والطلب الكثير : طلبتك وطلبت هالعيون الصادقة إيش بينك وبين حمد
ريماس دمعت عيونها وأجهشت من صوت سلمان الحزين شاهقت وهي تتيقن انها تعني له الكثير وبصوت متقطع : واللي خلقك...وخلقني ...مافيه شي بينا ...حمد ولد خالي وبس
سلمان إرتسمت علي شفايفه بسمة صغيرة تحمل معاني الاطمئنان ، صوتها كان يحمل الصدق وقسمها يحمل الحب ودموعها تحمل العشق : كان يبي مويه مب ..!
ريماس عارفه السبب الحقيقي بس هزت راسها بإيه وبصعوبه : ايوه طلب مويه
سلمان فرح قلبه وتطمن أكثر و أخذ نفس طويل وبصوت هادي يحمل الوله : أحبـــك
ريماس من سمعت هالكلمة صارت تبكي وتناشق وازد نحيبها وصارت تنتفض
سلمان إختفت إبتسامه ونبض قلبه خوف ...هل قال شي غلط : ريماس انا ...انا ( تلعثم وماعرف يقول كلمة )
ريماس ماعرفت اللي تحس فيه ، وماعرفت ليش تبكي هي تحب سلمان من زمن وتمنت يحبها ..ودموعها ألحين مالها معني...يمكن دموع فرح ويمكن لانو كانت تعتقد ان سلمان مارح يصدقها مهما قالت ...لفت وركضت بسرعه جوا
سلمان فز ونادى : ريماس ..بس هي طارت جوا
كشر وإنقهر وصار يكلم نفسه وكانه يكلم ريماس : بلاك !! ليكون ماتبين اقول انو احبك !!...طيب أمووت فيك ..وزين انك معتبره حمد ولد خالك ولا تشغلين بالك رح بخليه غريب عنك ورح كون انا زوجك ( رفع حاجب وإبتسم بخبث ) : وينك يأم سلمان تخطبين لسلمان هالزين
لف ورجع لحمد وفيه فرح رغم كل شي اكيد ريماس تحبه دام بكت ودام قسمت أن مافيه شي بينها وبين حمد
دخل وحصل حمد نايم مثل ماتركه ...مشي تسدح وغمض عيونه ونام كان حامل جبل وألحين رمي كل شي ونام قرير العين
ريماس دخلت غرفتها وهي تبكي وكتمت انفاسها علشان ماتصحي شوق وتسدحت علي كنبه فيه وهي تلوم نفسها ، ليش ماتسترت منه ..! ليش بينت له انه غالي وقامت تقسم له ..! ليش بكت قدامه ..! وليش هربت منه ..!! وليش سمحت له يتمادي بس من تذكرت كلمته كسها الخجل والحياء غمضت عيونها وتمسح دموعها وتفكر وشلون تتصرف معه يوم تشوفه بأي حق تطالعه اكيد بتموت من الخجل ...بس مع كل هالافكار اللي تعصف فيها رددت بعقلها كلمة سلمان ونبض قلبها فرح ... ريماس سلمان يحبك ..!!!!!! ...غفت علي وقع هالكلمة العذبه من لسان سلمان
،،،
صباح يوم جديد وهو يوم الاربعاء فتح بدر عيونه علي حلم غريب ...كان بمكان كله عشب وكله أخضر يبعث بالروح الفرح والطمئنينه وكان قاعد علي بساط برضو اخضر وجنبه بنت تبتسم لطفلة صغيرة تحاول تمشي اول خطواتها وفاتحه لها إيدينها وتقول لها يله فجر يله يله ماما يله ...قام من سريره ويحاول يفسر هالحلم من فجر هذي !!! ومنهي هذيك البنت صاحبه أحلي إبتسامه يشوفها ...دخل الحمام ( الله يكرمكم ) غسل وطلع غير ملابسه ونزل يشوف لو أهله صحوا يفطر معهم وشاف الكل خلص فطوره والخدامه تقول له الكل فطر بقي بس هو ناظر ساعته وكانت عشر الصبح ، كشر وهو يعاتب نفسه ليش يسهر حتي يقوم متأخر ...وهو يفطر سمع رنين تلفون البيت ، قام يرد وهو لسه ياكل : الوووو
وصله صوت كله إرباك وتوتر لكنه مب غريب كانه سامعه قبل : السلام وعليكم
بدر مقطب عيونه ليش يحس هالصوت مألوف وبلع الأكل : وعليكم السلام
هالمرة كان الصوت هادي وخجول : ممكن اكلم دنا
بدر غصب عنه سأل ، شي غامض شده لصاحبه هالصوت : من أقول لها
البنت بتردد مكشوف بالنسبة لبدر : قـ ..قل ...لها ..بـ..بسمة
بدر غمض عيونه وتذكر حلمه من شوي نفس الصوت وإسم بسمه تردد صداه بعقله وإبتسامه البنت ياللي بالحلم مرت قدام عيونه وبهدوء : زين شوي وتكلمك
بسمة متوتره ...دقت علي دنا موبايل بس ماترد : مشكور ...وسمعته ينادي علي دنا
بدر لسه السماعه علي إذنه ونادي دنا ويسمع لهدوء البنت اللي علي الخط وفنفسه " بنت عمي مشاري ...كنت أحلم فيها ...طيب وشلون حتي احلم فيها " غمض عيونه وهو يسمع لصوت تنفسها بغي يحط السماعه ويرجع يكمل أكل بس سأل والهدوء يملي صوته : يقربك أحد بإسم فجر
بسمة كانت تنتظر ترد عليها دنا وفجأة سمعت الرجال يتكلم بالاول فهت وبعدين إستوعبت السؤال وبصدمه : شنو
بدر علي حالته وحلمه يسيطر علي عقله ورجع كرر السؤال : يقربك أحد بإسم فجر
بسمة علي طول إمتلت عيونها دموع وسكين إنغرس فيها وهي حتي ماتعرف من قاعده تكلم : ليش تسأل
بدر فتح عيونه وهو حس بالحزن بان بصوتها وعلي هدوءه الراكز : لان شفتك بحلم ....توقف عن الكلام يوم سمع دنا واره تسأل : شتبي
بدر لف لها ورجع لواقعه وش كان ناوي عليه يوم سأل البنت ويوم فكر يقص عليها حلمه وحافظ علي هدوءه : بنت عمي مشاري تحتاجك
بسمة كانت تسمع له ودموع مليانه عيونها ، منهو هو ؟؟ ليش يسأل ؟؟ من وين سمع عن فجر ؟؟ وإنصدمت ثاني صدمه يوم عرفها هي من وبنت من ...وإنتشلت من صدمتها علي صوت دنا المبسوط : ياهلاااا بسووووومة صباح الخير
بسمة كابرت دموعها وتنحنحت علشان تخفي بحة صوتها : ياهلا صباح النوور وينك ساعة وانا اتصل
دنا بدلع : سوري حبيبتي كنت تحت وموبايلي فوق يشحن
بسمة بغت تسأل من كان يكلمها بس هونتها : ماعلينا مو إتفقنا نطلع للمكتبه نشتري كتب نطالعها
دنا تذكرت : ايوه ياقلبي السموحة مرة نسيت يله تجهزي واتجهز ونلتقي هناك
بسمة بشويه حماس : اوكي انا مجهزة نفسي ...و رح كلم ملاك عسي تطلع معنا
دنا : طيب وإعزمي رغد وأسيل كمان
بسمة : زين علي امرك
دنا برجه : مايمر عليك ظالم ..تبين شي ثاني ولا اروح البس
بسمة ضحكت : ههه سلامتك ...نلتقي بالمكتبه
دنا : بإذن الله يله سلام
بسمة : سلامين ...وسكرت منها وصوت بدر يرجع لعقلها ..شلون عرفها هي منهو وشلون سمع عن فجر وش قصده بأخر كلماته ..كأنه قال شفتك بالحلم …! صارت تدق ارقام ملاك وعقلها مشغول بالشخص المجهول اللي كانت تكلمه من دقايق
دنا سكرت التلفون ولفت ترقي وتتجهز بسرعه وقفها بدر اللي مايعرف ليش لسه واقف ويبي يعرف شتبي بسمه : وين طالعه
دنا بوناسه : علي المكتبه نشتري كتب ...تخاوينا ؟
بدر رجع شعره ورى : فكرة زينه يله اخذك تشترين وأشتري انا بعد
دنا ضحكت وركضت : اوكي يالدفرة ...وراحت
بدر كل اللي سواه تبسم وناظر ساعه إيديه وكلم نفسه : ساعة مطالعه وقت زين ..خلنا اشتري كتب جديدة واعرف شسالفة حتي اشوف بسمة هذي بالحلم ..! واش جابها عندي وانا مو داري عنها ...مشي يرقي ويغير ملابسه لثوب وشماغ ويطلب من وليد مفاتيح سيارته ...لسه ماعنده سيارة لانه صغير علي قولت ابوه وهالشي يقهرررر
بسمة دقت علي ملاك ورغد وأسيل ...ملاك وافقت وأسيل ورغد رفضوا ..وطلعت ملاك مع سواقهم وراحت للاوتيل تأخذ بسمه معها ودنا ركبت مع بدر وإتجهوا للمكتبة
وصل بدر مع دنا هو دخل يشوف الكتب ودنا وقفت مكانها تنتظر البنات حتي وصلوا ودخلوا جوا وكان المكان هـــادي فيه ناس مهتمه بالكتب والمطالعه
البنات إختروا طاولة حطوا عليها اغراضهم وتفرقوا وكل وحدة تدور علي كتاب يثير فضولها
بسمة مشت بين الرفوف وتناظر الكتب والعناوين وتختار كتاب تطالعه وهي مندمجة بالقراءه العناوين شافت كتاب من عنوانه يتحدث عن تاريخ المملكة وبسمة تهتم بالتاريخ ..مدت إيدها وقفت علي أصابع رجولها لانو كان بعيد شوي بس ماوصلت له ..رجعت عدلت نفسها وتمسكت برف قدامها وأخذت نفس ورجعت مدت إيدها وقفت علي اصابعها ونفس الشي كان بعيد بس شافت إيد إنمدت فوق راسها جهة الكتاب وأخذته ، بسرعه وقفت علي رجولها ولفت لصاحب الإيد وإنصدمت .....
*
ب ابها بغرفة سلمان وحمد
حمد كان صاحي ويناظر السقف توقع انه بحلم ورح يفتح عيونه ويحصل شوق له بس كان واقع مب خيال ، فكر يخطبها بس مايعرف أيش هو جوابها ، فكر يعترف بحبه لها بس مايعرف طبيعه مشاعرها ، فكر ينساها ويحاول يشوف حياته بعيد عنها بس عرف أنه الطريق المستحيل شوق مثل الدم اللي يمشي بعروقه
سلمان بدي يفتح عيونه وطاح نظره علي حمد السارح بعالمه بصوت كله نعاس : علامك مفهي
حمد علي حاله وبهدوء ويطنز : صباح الفل
سلمان تبسم وفتح عيونه زين كح يعدل نبرة صوته : صباح الجوري
حمد لف له : صحيت !
سلمان يستهبل : لا لسه نايم
حمد عفص ملامحه : مالت عليك
سلمان قام وقعد علي سريره : مارح تقوم
حمد طالعه : غسلت من وقت انتظرك بس تقوم ونطلع سوا
سلمان هز راسه بتفهم ويناظر حمد ...تطمن من جهة ريماس بس حمد إيش يعتبر ريماس ..! بنت عمته بس او أكثر ؟
حمد يطالعه وفنفسه " معقول لو خيروك بيني وبين خالد تختاره !! " بغي يسأله هالسؤال اللي ارقه بس ماقدر ، سلمان له كلمته وأكيد يأثر علي قرارات شوق ، بس معقول يتدخل معقول يفضل أحد عن أحد ...وبهدوء ورجع يناظر السقف : شفيك !
سلمان أستغفر وقام واقف ويطرد كل فكرة عن باله : سلامتك ...ولف جهة الحمام
حمد ناداه : سلمان
سلمان وقف ولف له : هلا
حمد طالعه و بصوت شبه حازم وهادي وحريص : ريماس بنت عمتي وهي بمكانه شجون تبيها دق باب بيتها
سلمان مال بطرف شفته ورجع شعره ورى وفنفسه " ريحت قلبي " : تهديد او شنو
حمد يخفي إبتسامته ورجع يناظر السقف : لا ..هذا حرص مني علي بنت عمتي وانت ماشاء الله عليك تعرف بالاصول
سلمان إبتسم ومشي له وقف عند راسه : طيب دامك عرفت ...إسمع زين لو ترجع توقف تسولف معها ...
حمد قاطعه : م الوم إلا نفسي .. انا اعرف زين بالاصول لا تشغل بالك
سلمان ضحك : هههه احلي يالفطين
حمد ضحك : هههه زين اتفقنا مب !
سلمان هز راسه بإيه : ايوه انتظر بس الوقت المناسب واخطبها
حمد فرح له : بالمبارك عليك
سلمان ضحك ورجع لف جهة الحمام : الله يبارك فيك وعقبالك
حمد يطالعه وإختفت إبتسامته " أمين يالنسيب " وإنصدم من سلمان اللي لف عليه والغضب يقطر منه
سلمان مشي خطوة وتذكر شي ولف عليه وشياطين الجن ترقص قدامه وبصوت غاضب : ليكون شفتها ...!!
حمد طير عيونه : بسم الله الرحمان الرحيم ...شفيك ؟
سلمان رجع له وبنفس غضبه : قلت لك امس شفت ريماس !
حمد كشر وتنفس براحه : من زينها عاد رح رح الله يهداك
سلمان عصب وهو يتذكر ريماس امس كانت لابسه بيجامه ضيقه مرة عليها وشعرها نازل علي اكتافها ويطير بالهواء وزفر بحنق : حمد ترا اتكلم جد ..انطق ازين لك
حمد قعد وبجد وبحزم : من شفتها بعدت عيوني ورجعت تسدحت وغمضت عيوني ونمت ..لا تسوي فيها سالفة الحين
سلمان تنفس وبرجا مفاجيء : حمد بليز
حمد اخذه علي قد عقله : وقسم بالله من لمحتها بعدت عيوني عنها ..وش فيك اناظر بنت مو من محارمي
سلمان يطالعه وحسه صادق وتنهد وضربه علي كتفه : كفوو ياولد العم
حمد قرر يهبل فيه وقام وبعد شوي عنه : اقصد شفت بس لبسها
سلمان صرخ وبغي يضربه بوكس : حمـــــد
حمد فقع ضحك وطار عـ برا
سلمان معصب : النذل هين ....دخل يغسل ويطلع له يطلع روحه
حمد طلع ركض وهو يضحك ويكلم نفسه : طلعت ريحته. ...وقف عن الضحك يوم شافه قدامه وكشر ويطنز : شهالصباح الزين
خالد يناظره من فوق لتحت وكأنه يقيمه : شفت هالزين قدامي
حمد إنعفص موده : مالت عليك يالمخنث
خالد شد علي اسنانه وبفحيح وردها له : تسلم يالشاذ
حمد شد علي قبضته : ثمن كلامك
خالد لف ويروح عنه مايبي هواش علي صباح الله : قلها لنفسك ...ومشي
حمد يطالعه وبغضب : ودي افرمك
خالد سمعه بس طنش ومشي جهة طاولة بالحوش يفطرون عليها ..وقعد وأخذ جريده يقرا منها وايجاه حمد جكاره وقعد جنبه وبغضب : عطني اقرا معك
خالد طالعه وقسم اوراق الجريده بينهم ..يوم هو يبي هواش حمد يطنش ويوم حمد يبي هواش هو يطنش
حمد اخذ الاوراق وبدي يشوف الاخبار وباله مو معه وبصوت هادي : خالد
خالد يحاول يشغل نفسه بالجريده : مالي خلقك
حمد بهدوء مهيب وحزن طاغي علي ملامحه : لو خطبتها وافقت عليك حطها بعيونك زين
خالد إنصدم من هالكلام ولف عليه ويناظره ويحس روحه بتفارقه ...شوق وحدة وهم إثنين يعني واحد يفرح واحد لا ، وهالفرح إما له وإما لحمد
حمد يناظر عيون خالد وبالم بين طياته : هي غاليه مرة علي قلبي زعلها موتي ...انا رح حاول بكل طاقتي أخذها حلالي بس لو تقدر تكون لك خلها دوم سعيدة ولا تزعلها بيوم
خالد خنقته غصة وهو يشوف هالكم من الحب لشوق بعيون حمد ...وإكتشف انه رح يزعل لو حصلها هو وفقدها حمد ، ورح يموت من الحزن لو فقدها هو وحصلها حمد وبوجع يخفيه وجعه قلبه علي حمد وجعه قلبه علي حالته هو : افهم إنك إستسلمت
حمد تبسم بحزن وبتصميم : لا م إستسلمت ومارح إستسلم لين اخر نفس بس قلت لك هالكلام ألحين لانو لو تقدر وكانت لك مارح اقوله لك ، مارح أبقي بهالحياة وانا اشوفها تنزف لك
خالد بلع غصته ويقاوم آهاته ليش يحبون نفس البنت ليش يبون نفس البنت من جد حمد مو خويه بس ولد عمه قريبه من اهله ومن ناسه ...وحس ورى هالكلام قرار مخيف قرار رهيب ، شقصده مارح ابقي بهالحياة ..! أسدل رموشه وناظر الجريده بين إيدينه وبصوت غايب من الوجع : عبالك انا ياللي رح ابقي بهالوطن
حمد لف علي اوراقه وكمل قراءه والقهر ياكله والوجع يطعن بقلبه ..ليته كل واحد شاف حبيبه له بغير شوق ، ليته إثنينهم ماحبوا شوق
خالد غاص بالاخبار وخياله غرق بحالته هو وحمد ، ليت لو شوق تحس بواحد فيهم ، ليت لو تفرح واحد فيهم ، ليت الثاني ينسي ويعيش حياته بعيد عنها ، ظلمتهم بكل معاني الظلم ظلمتهم
وصل ماجد وسلمان وحطت الخدامة فطور وبدوا يفطرون وهم يفكرون علي وين الهمة
*
بسمة مشت بين الرفوف وتناظر الكتب والعناوين وتختار كتاب تطالعه وهي مندمجة بـ قراءه العناوين شافت كتاب من عنوانه يتحدث عن تاريخ المملكة وبسمة تهتم بالتاريخ ..مدت إيدها وقفت علي أصابع رجولها لانو كان بعيد شوي بس ماوصلت له ..رجعت عدلت نفسها وتمسكت برف قدامها وأخذت نفس ورجعت مدت إيدها وقفت علي اصابعها ونفس الشي كان بعيد بس شافت إيد إنمدت فوق راسها جهة الكتاب وأخذته ، بسرعه وقفت علي رجولها ولفت لصاحب الإيد وإنصدمت وفنفسها " بدر !!! "
بدر كان يراقبهم من اول ماوصلوا أوّهم دنا انه بيدخل وهم يلحقونه وكانت غايته يراقب هالبنت اللي إستحوذت عـ تفكيره اليوم وكله بسب حلم غريب حلم بعيد كل البعد عن واقعه وبصوت رخيم ومد لها الكتاب : تفضلي
بسمة رجعت خطوة لورى ونزلت عيونها كان مررة قريب منها ومدت إيدها بحياء : م...ماقصرت ، ومسكته عليه
بدر وقف ويطالع عيونها هم الوحيدين اللي يقدر يشوفهم وكانوا نفس عيون البنت اللي بحلم طالع حجابها المكون من لونين اسود والزيتي وكان نفس حجاب البنت اللي بالحلم ونزل بعيونه ويناظر ملابسها وكانت عباية بين الاسود والزيتي وكانت نفس عباية البنت ،غمض عيونه بقوة وفنفسه " شهالصدفة !! هذي هي البنت اللي بالحلم ، طيب منهي فجر ! لتكون ..!!! "فتح عيونه من افكاره وطالعها وشافها تطالعه
بسمة مدنقه ومتوتره وهي واقفه معه وساكته وإستغربت صمته ورفعت عيونها وشافته مغمض ، عقدت حواجبها وبخوف سرى باوصالها " وشفيه !" وبغت تسأله بس ماقدرت تنطق حرف يوم شافته فتح عيونه
بدر ضياع وهو يطالعها ضياع في سبب حلمه وضياع في سبب نظرة السؤال بعيونها وضياع في سبب وقوفه معها وضياع في سبب إصراره أنو يكلمها ونطق من اللاوعي : بسمة
بسمة نبض قلبها وهي تسمعه ينده بإسمها بكل إحتياج ونزلت عيونها وهمهمت : همم
بدر ماعرف يبدى ليش واقف معها ليش مصر يكلمها ليش يناديها ليش يحس انه بمتاهة وهي الوحيدة اللي تقدر تطلعه منها
بسمة رجعت تطالعه وهي مستغربه سكوته مستغربه السبب اللي جابه عندها ومستغربة ايش يحتاج منها
بدر رمش بعيونه ويناظر لون العسل بعيونها ورجع نطق وهو لا واعي بنفسه وكأنه مفتاح باب متاهته او كلمة السر لباب خروجه : بسمة
بسمة غمضت عيونها وهي تحس بقلبها بيطلع بين ضلوعها بدر رخبط كيانها بمجرد انه نطق اسمها بكل هالنغم العذب وبكل هالرغبة الجامحه وبتردد : لـ..لب..بيه
بدر رجع غمض عيونه وهو يسمع صوتها الرقيق والخجول وفنفسه " لبيتي فمني " أخذ نفس ويجمع شتاته وفتح عيونه : منهي فجر بحياتك !!
بسمة شدت علي حقيبه إيدها بقوة وتمسكت بالكتاب زين واخفضت بصرها وأيقنت أنه محدثها بالتلفون وبصوت موجوع : أمي الله يرحمها
بدر تنهد بعمق وحس أنه حط ملح عـ الجرح ، ليش مصر انه يعرف ..ليييييش ! : الله يرحمها ، السموحة ...
بسمة تقاطعه وتغير السالفة وتكابر دموعها : ليش تسأل
بدر حس بالندم ينهش فيه وحب يزرع هذيك الابتسامه الحلوة علي ثغرها وعيونها : شفتها بالحلم
بسمة تسابقت الدموع لعيونها ...منهو بدر حتي يشوفها ! ومن وين يعرف ملامحها ! وهي واللي هي بنتها تعرفها بس من الصور
بدر شاف هالحزن العميق بعيونها وحس بالندم يتفاقم بقلبه وبإبتسامه كلها حنان : كانت مرة حلوة عيونها نفس لون عيونك وإبتسامتها مرة عذبه تشبه إسمك العذب يابسمه
بسمة حطت إيدها علي فمها تمنع شهقاتها هذي اول مرة احد يتكلم عن امها غير ابوها ماكانت تتوقع بيوم ان اول لقاء يجمعها بدر بيكون حول أمها ...سالت دموعها علي خدودها بصمت وغصاتها تكبحها جواها
بدر حزن قلبه بشكل مب طبيعي وحس ان دموعها اللي تطلع من عيونها ماهيب إلا سكراته قرب مرة لها وإنحني وهمس بصوت كله حنيه وحب : وعدتها بالحلم انو رح امسح كل دموعك ورح ادفع عمري ثمن علشان اشوف سعادة عيونك
بسمة غمضت عيونها بالم ودموعها تنزل بسكون وكلمات بدر أيقظت الوجع جواها
بدر بلع غصته وهو يقرر قراره ...إستخار تحت ضغط امه ونتيجه إستخارته كان الحلم اللي شافه ...مارح يمنع نفسه عنها وبحب : لا تبكين أنا وامك مانحب نشوف دموعك ...قال هالهمسات ومشي مبتعد عنها بجسمه وهو يقرر يقترب منها بروحه
بسمة طلعت منها شهقات متقطعه وهي تتذكر ملامح امها بالصور ، ابوها يقول لها انك نسخة عن امك ، طيبتك حنيتك صفاتك الزينه والشينه نفس الغضب نفس العصبية نفس طريقة الكلام نفس الدلع نفس نغمة الصوت ، وألحين ايجي بدر واثبت هالشي بدر طعنها بسكين وحط عليه معقم قوي ، جرحها بإيده وعالجها ببلسم مفعوله قوي ، شقصده انه وعد أمها ، ليش هو اللي يحلم فيها من دون كل البشر ، ليش بدر ليش ، وألحين بعد مافتح جروحها ليش يقول لها لاتبكين ، لمت الكتاب لصدرها ودنقت للارض ودموعها تنزل دون توقف وتمنع شهقاتها لتطلع للعلن ورددت فنفسها " الله يرحمك ي أغلي الناس الله يرحمك " مر عليها وقت وهي علي حالتها لين حست أنها طلعت شوي من حزنها المتراكم بقلبها علي أم ماشافت او سمعت صوتها بيوم ، هي وأبوها إثنينهم كبروا وتربوا دون أمهات ، مسحت دموعها وأخذت نفس وهي تقوي وتذكر نفسها ان الموت حق وان الحزن لابد منه ، لفت ترجع للبنات وتدفن أحزانها بين جوانحها وشافت بدر واقف بعيد شوي وعلي شفايفه بسمة حنان وبسمة إعتذار وبسمة ندم ، تبسمت له بود وقلبها يقول " احب شي عندي يوم يقول أحد انك تشبهين امك ، مشكور يابدر ورح انتظرك تحقق وعدك لها "
بدر كان يراقبها وهي تبكي وحس انه غلط بحقها ليش يفتح جروحها ويوم لفت له طالعها بندم وبإعتذار وبإصرار ان هذي اول وأخر مرة يخلي عيونها تدمع ، قطع وعد علي نفسه انه يحتويها بكل طاقته وانه يسعدها بكل وسعه وتسأل هل يسوي هالشي لأنها يتيمه وهو اشفق عليها او يسوي هالشي لانه صار أسير إبتسامتها اللي شافها بالحلم وبين هالكفة وهالكفه رجحت الثانية وعرف انه مارح يمنع نفسه عنها ، ولو تقدر له يغرق فيها بيغرق فيها
بسمة نزلت عيونها والحزن طاغي علي ملامحها والخجل تسلل لقلبها ولخدودها مهما كان قدرها هي وبدر رح تساعده يحقق وعده لأمها ، لفت وعطته ظهرها ومشت للبنات
بدر إبتسم بحنان ولف يمشي بطريق مغاير لطريقها اليوم إختلفت طرقهم وبكرة أكيد تلتقي طرقهم ، هالشي اللي قاله فنفسه وابتعد عنها وروحه لحقت بسمة تكون لها الخليله
******
ملاحظة
قصة سلمان والبنتين علي شط البحر طرحتها كنموذج عن البنات اللي تحمي ثقة اهلها باي طريقه كانت وكنموذج عن البنات اللي تصدق كل كلمة تطلع من لسان الشباب
وكنموذج عن الشباب اللي تدور عن اللهو واللعب ولو عحساب شرف الناس والشباب اللي يحفظون شرف بنات الناس مثل مايحفظون شرف أخواتهم
تنويه: أقرب شط بحر لمدينه أبها هو بحر مدينه الشقيق ...والشباب طلعوا من أبها عالشقيق
الفصل الثاني والعشرين

بين عيناك وقلمي تتوه كلماتي وتفقد معانيها
فتصبحِ انتِ بيت القصيد وكلما أغمضتها أجدك فيها
أراك نور يشق ظلام حياتي وتسللت في روحكِ وسكنت فيها
تأخذني معك إلي دنيا الأحلام ودنيا أحلي مافيها أنك فيها
تعبرني كل الحدود والعوالم لتصل أرضا لم تطء قدما فيها
تجذبني أنفاسك العطرة الرقيقه وحديث الشوق وأحلي ما يشجيها

بأبها صحوا البنات وأفطروا ولبسوا وتكخشوا وقررون يطلعون يتغدون برا ويروحون علي البحر وعلي وحدة من المنتزهات ونفس الشي أم ماجد ( شذي ) رفضت تطلع معهم لانو الطريق طويله والبحر بعيد عنهم مسافة مب هينه بالسيارة مسافة ثلاث ساعات وفضلت تقعد بالبيت
وركبوا مثل أمس وهالمرة ريماس خجلانه من اللي صار أمس مع سلمان علي عكسه اللي ميت فرح وكل شوي يطالعها بالمراية ، شوق قدام وتناظر البنايات والوجوه الجديدة عليها وتفكر لمتي وهي علي هالحال وقالت فنفسها بيكفي تماطل ريماس اثرت عليها ب كلامها تحدد مصيرها وتتأخذ القرار اللي تشوفه مناسب لو شافته بتقول له بالحرف انه مجرد اخ بالنسبة لها وانها تتمني له السعادة مع بنت ثانية

رهف ولين وشجون كل همهم الوناسه ورهف تذكرت شي من زمان كانت تتمني تركبه وصرخت : سلمان
الكل إغترع
شجون بغضب : وجع فقعتي طلبت إذني
رهف طنشتها وبحماس : سلوم حبيبي
سلمان معصب منها : خير شعندك ليش ذا الصراخ
رهف بوناسه وتتمليح : سلووم حبيبي اخذنا علي التلفريك نركبه ونروح جبل السودة فيه ونشوف بحيرة سعد
البنات تحمسوا وبنفس الوقت : اي والله بليززز
سلمان ضحك : هههه ان شاء الله رح نروح بس مو الحين لانه مب طريقنا
رهف عصبت : تطنز حضرتك
سلمان بصرامه وصوت عالي : قلت لك مب طريقنا لا تخلني اهون وما اخذك
شوق تنقذ الموقف : علي هونك علي هونك رهف تمزح بس وبعدين المهم نركبه ونشوف ابها من فوق اليوم او بكرة
رهف بوزمت
سلمان وبهدوء وتذكر ريماس ومسوي فيها الاخ الحنون وطالع رهف بالمراية : رهف ترا من الجد ماهوب طريقنا بكرة ونروح عليه اوكيه
رهف فرحت كانو يراضيها : علي امرك يالغالي
سلمان إبتسم بحنان : كفو كذا احب اختي
لين بخبث : يعني تأخذ بس خواتك انا وريماس لنا الله
سلمان تكلم بسرعه : افا لو تبون ألحين نروح بس الطريق طويله ومتعبه يادوب نوصل البحر
شوق ، رهف ولين فطسوا ضحك وريماس ماتت حيا
شجون علي نياتها وتطلع ريحته : إحلف بقوة يالزاحف اخواتك تقول لهم لا والبنات الثانين تتمليح عندهم
سلمان صرخ بأعلي صوته : شجووووووووون
شجون فطست ضحك مع الباقي
سلمان قالب المود : ثمني كلامك ترا كلكم اخواتي شهالكلام الخرطي
شجون تضحك وريماس حاطه إيدها علي فمها تمنع ضحكتها : امزح والله ياسلمان إنت والله يشهد انك بمكانه حمد وبعدين انا مسويه لك حشمه وكرامه اكثر من حمد نفسه
البنات فطسوا ثاني مرة
سلمان إبتسم : دام كذا إحترمي اخوك العود مفهوم
شجون لسه تضحك : مفهوم والسموحة منك
سلمان : محشومه
لين مبسوطه : الزبدة فيه تلفريك مب
سلمان : ايوه نتغدي ونروح البحر والمساء نرجع نركبه ولو بقينا لساعة ثنتين الصبح برا ..هـ شقلتوا
البنات مع بعض : موافقين
سلمان ضحك : هههه طيب رح اتفق مع ماجد يمكن فيه طريق مختصر نروح منها
شوق : سوي اللي تشوفه مناسب

كملوا طريقهم لين وصلوا لوحدة من المطاعم علي كورنيش الشقيق تغدوا وحجزوا طاولات علي شط البحر كانت ثنتين الظهر بس فيه ناس ، العيال قاموا يتسبحون والبنات يلعبون بالمويه والبزران عبد العزيز ومحمد وفؤاد تعرفوا علي عيال بعمرهم سوا فريقين كرة وبدوا يلعبون مع بعض .

نرجع لرياض الساعة عشرة الصبح وبالتحديد بيت أبو أسامه غرفة أمين اللي ماذاق طعم النوم من أمس لسه حواره مع أم نادين وابوها يتكرر بعقله ...أم نادين قالت له عن بنت من بعولتها وبتكون بنت خال نادين مات زوجها وتركها صغيرة وحتي عيال م خلفت وطلبت من أمين يتزوجها ..يعني هو فقد الزوجه وهالبنت فقدت الزوج وأم نادين قالت له يمسكون إيدين بعض ويتجاوزن ألامهم ...وش هالمنطق اللي تفكر فيه أم نادين !! هالكلام اللي قاله فنفسه وقام من سريره تغسل ونزل يفطر برا ، يوم يرجع من العسكريه يدخل البيت بس علشان النوم اكله برا من الصبح لين العشاء وهو برا وكل هذا بس علشان مايشوف دمعه أمه اللي م تفارق رموشها
نزل وشافها قاعده تشوف التلفزيون وجنبها ابوه حب راسهم وأخذ أخبارهم وقعد معهم يوم قالت له أمه أنو رح تجهز له فطور
أبو أسامة : وينك أمس سألت عنك قالوا من طلعت ما رجعت دخلت
أمين أخذ الريموت وقلب لقناة الاخبار يمووووت بالاخبار : كنت طول اليوم مع سعود ولد عمي أبو مشاري
أبو أسامة فرح لهالكلام : ماشاء الله متي تعرفتوا علي بعض
أمين إبتسم له : قبل يومين بس ..وحبيت صحبته رجال والنعم
ابو أسامة فرح : اي والله ولد أجاويد
أم أسامة بتردد : مارحت لبيت عمك أبو نادين
أمين فهم عليها واثق مليون بالميه انها ورى سالفة خطبته من هالبنت اللي تقول عليها ام نادين : ايوه يمه رحت وتغديت عندهم
ابو أسامة : حلوو لاتقطع فيهم ياولدي
أمين يشغل نفسه بالاخبار : ابدن يبه لاتوصي
أم أسامة بغت تسأله بس ماعرفت وشلون : الله يرضي عليك
أبو أسامة تذكر شي : ياوليدي زرت اخواتك البنات
أمين بصدق ويقرا شريط هام : لسه يبه
ابو أسامة بشويه عصبية :ماشاء الله عليك ...علمني متي ناوي تزورهم يالاخو
أمين إبتسم وناظره : لا تزعل يا ابو أمين قلت المساء ازورهم واتطمن عليهم
أبو أسامة بحزم وتوصيه : ايوه ياوليدي زرّ اخواتك ولا تقطع فيهم علشان يوم رب العالمين يأخذ أمانته اكون مرتاح البال عليهم واقول تركت لهم سند وعون
أم أسامة بمزح : رجعنا لهالسالفة ..متي تموت يالعجوز ونفتك منك
أمين ضحك وقام يحب راس أبوه يطلب رضاه لانو فعلا قصر بحق أم سلمان وام خالد
أبو أسامة عارف انو تمزح : يوم ادفنك إنت وأرتاح منك واتزوج بعدها ام العشرين أعيش أيام حلوة معها يومها أموت
أمين ضحك من قلب هو وابوه
أم أسامة بغيره وقامت تنهي هالنقاش وتحضر فطور لأمين: بتصير ام المجانين لو وافقت علي عجوز مثلك يالشايب ...وراحت
امين ضحك مرة ثانية مع أبوه : هههه ماشاء الله يبه امي تغار عليك
أبو أسامة رز حاله وبمزح : احم احم علشانها لسه تشوفني ولد الثلاثين
أمين حب راسه : احلي يالشاب ...
ورجع قعد ويسولف معه عن اخبار الديرة والوطن السعودي والعربي وعن احوال شعوب العرب كلها ودعوا لهم بالنصر وبحقهم في تقرير مصيرهم ...صارت شعوب العرب ما تقدر تسوي شي لبعض سوا الدعاء لبعض وكله بسب الطبقة السياسيه الحاكمة اللي خانت شعوبها واوطانها وقضايا دولها واهمها القضية الفلسطينيه ...الله ينصر شعب فلسطين وكل شعب عربي يطالب بالحرية والسيادة وحق الديمقراطيه

افطر وطلع لبيت أبو خالد ( بدر ) يزور إخته ويتطمن عليها ومارضت إلا يتغدي عندها وحلفت يمين انو تزعل منه لو رفض ، رضخ لها وقعد تغدي معها ومع ابو خالد وأسيل اللي بارك لها بالملكة وعطها مال تشتري اي شي تحبه واما ابو بدر فكان بالمستشفي مع ابو مشاري اللي واصل فرحه للمية بكرة خروجه من هـ الهم والغم ...وبعدها راح علي بيت أم سلمان يزورها حتي هي ويتطمن عليها

بسمة رجعت للاوتيل مع ملاك يوم إشترت عدد من الكتب تقراها وقت فراغها وكمان ملاك إشترت كتب مثلها وقعدت بالاوتيل تتغدي معها يوم اخذت إذن من اهلها

مشاري وفواز كانوا بمقر القناة اللي رح تستضيف مشاري ، مشاري تم معه تسجيل اللقاء ويوم الجمعه رح يتم بثه وفواز كان يتعلم معهم ووقت الغدا رجعوا للاوتيل فواز وصل مشاري وإستأذن يرجع للبيت بس رفض له مشاري وطلب يتغدي معه يوم قالت له بسمة انو عندها صديقه بتتغدي معها وهو ماحب غدا بروحه
وافق فواز وماحب يرده وطلب بنفسه غدا مزدوج واحد له هو ومشاري والثاني للبنتين
وهو ومشاري تغدوا بصالة الجناح وملاك وبسمة تغدوا بغرفة بسمة

*

عند سعود مثل العادة بالمستشفي وكاره نفسه الطب شغفه لكن الشغل عدوه ، كمل شغله وراح علي مكتب الدكتور محمد يشوف لو فيه غداء يتغدي معه معتاد علي هالشي بس خاب ظنه م حصل شي ، ولف يرجع يطلع ويطلب غداء بس تذكر شي كان ناويه من أيام واليوم يمكن وقته ، لف وناظر الحاسوب المتربع علي مكتب ابو سلمان ، تبسم بنصر ومشي له ،قعد وشغله ودخل الملفات واول ما كتب إسم البريد الإلكتروني ...إنقهر ...فيه كلمه سر !! ،لوي شفايفه و يفكر إيش هي ؟ شنو ممكن تكون ، كتب كل شي يتوقعه بس م فلح كل أسماء احباء ابو سلمان كتبهم لكن م إنفتح ... ضرب المكتب بقبضة إيده وتنهد بقوة : دووم حظي زفت ...إيش هو الباسورد !!
بدون تفكير طلع موبايله ودق علي أبو سلمان رح يتحجج بأي شي المهم يفتح صندوق الايميل ثلاث اربع رنات رد أبو سلمان : هلا سعود
سعود بتوتر يخفيه : هلا دكتور
ابو سلمان دون مقدمات : خير بغيت شي ترا انا بالبيت
سعود بلع ريقه : سلامتك دكتور كنت احتاج إيميلك ضروري لو ما عندك مانع
أبو سلمان دون إهتمام : طيب إنت عارف إسم الايميل
سعود يدور صرفه : ايوا عارف بس احتاج الباسورد حقته علشان براسل دكتور
أبو سلمان قطب جبينه : من تراسل ؟
سعود توهق وبسرعه : دكتور مشاري عسي يرضي ويبعث لنا ملف مشاري
أبو سلمان إقتنع : طيب سجل عندك الباسورد
سعود فرح وبسرعه كتب إيميل الدكتور محمد وبدا يكتب الباسورد وكان تاريخ قديم تقريبا من عشرين سنه او أكثر وبلقافه وهو يكتب : وش هالتاريخ يادكتور
ابو سلمان إبتسم : وش عليك ابعث برساله مقنعه لدكتور مشاري وماعليك من شي
سعود إنقهر : طيب تأمر بشي ثاني
أبو سلمان إستغل الوضع : إشتغل علي الملفات لين ارجع بعد الغداء زين
سعود كشر " الشرهة علي انا دقيت عليك " : ابشر طال عمرك
ابو سلمان سكر منه وناظر اللي تناظره ومبتسمه : خير ليش تطالعني كذا
أم سلمان تتغدي معه ببيتهم وكانت تسمع للحوار بينه وبين سعود : كانو اعرف هالتاريخ يالزوج
أبو سلمان ضحك : هههه زين دامك عرفتي يالزوجه خله سر بينا
أم سلمان ضحكت وكملت غداء معه والتاريخ م كان إلا ذكري زواجهم

عند سعود فتح إيميل ابو سلمان وطلع له كل الاشخاص اللي يراسلهم أبو سلمان ودور عن الشخص المراد وماهيب إلا دقيقتين وقرا إسمها المكتوب بالإنجليزي د ـ سهي بن صالح ..شق الخشه وبسرعة فتح إيميله ب موبايله وأرسل لها رسالة طويله عريضه ههه امزح كلمتين او ثلاث ، وأرسل لدكتور مشاري اللي إسمه الدكتور موسي عبد الجليل طلب ثاني انو يبعث لهم ملف مشاري وكان نص الرسالة السلام وعليكم دكتور موسي معك سعود عبد الرحمان اخو مريضك مشاري عبد الرحمان لعلمك دكتور انا كمان دكتور مثلك وأديت القسم الطبي مثلك ..لكن هالقسم سواه بشر يعني مو إله انت وانا نقدر نتجاوز هذا القسم في إمور ضرورية وإستثنائيةوعشانه دكتور لو تملك احباب انا ادعي رب العالمين الله يحفظهم لك من كل شر بس انا حبيبي الوحيد هو اخوي الوحيد اللي رافض يسمع لي ويتعالج علي مرضه فلو كنت دكتور من جد وتقدس قسمك الطبي من جد عطني ايديك وساعدني نعالج اخوي ...فأمان الحافظ يادكتور
...وسكر صندوق الايميل وبدا يشتغل علي الملفات اللي تغثيه وينتظر رد سهي ويتمني تكون فاتحه علي النت وينتظر جواب دكتور مشاري عسي رسالته تأثر فيه

بكندا سهي كانت نايمه لانو الوقت بكندا لسه ليل والموبايل كان بوضع vibrate ومب بوضع النت يعني خاب ظن سعود اللي طلب غداء وإشتغل عدد من الملفات وكل شوي يطالع موبايله مرت ساعتين ومافيه رد من سهي وكان منقهر حده ونسي فارق الزمن اللي يفصلهم

عند سهي صحت علي إهتزاز الموبايل اللي يعلن دخول وقت صلاة الصبح قامت توضت وصلت وقررت ترجع تنام ايام عطلة خلها تشبع نوم بس قبله تشوف أخر الجديد علي الواتساب وتوتير وترجع تنام لين الظهر اول م شغلت الوايفاي لانو عندهم إشتراك علي طول وصلها تنبيه بريد بالاول قررت تتجاهله لانو توقعت من الجامعه او من صديقاتها بس يوم كملت جولتها السريعه في توتير ضغطت علي الرساله تفتحها وإنصدمت من اسم المرسل الواضح سعود عبد الرحمان بلعت ريقها وقعدت علي طول وهي تفتح الرسالة وتقرا الكلمات القليله الموجزة إشتقت لك ..ردي علي ..عندي كلام ودي اقوله لك
نبض قلبها فرح وماعرفت ترد عليه ولا لا ...وش هو كلامه اكيد غزل مثل عوايده وكتبت بيد مرتجفه وقلب فرحان خير شتبي ..شعندك

عند سعود كان بالكوفي ويراقب موبايله من وقت ويشرب شاهي ويقرا من كتاب يتكلم عن تجارب قاعد يسويها هو وابو سلمان ، رن موبايله بنغمة مسج علي طول ترك الكتاب واخذ الموبايل بين إيدينه و فتح الايميل ومات فرح وكلم نفسه وهو يكتب جواب لها : شـ هالرومنسة اللي تقطر من كلماتها ... وكتب لها وينك ساعتين محتريك

سهي قامت وتمشي رايحه جايه بغرفتها وتطالع الموبايل وتنتظر رسالته بفارغ الصبر وإنقهرت وكتبت شدخلك شتبي خلصني

سعود فقع ضحك علي هالجواب ويكلم نفسه : اكيد معصبة دام راسلتها ... وكتب قلنا مشتاق لك مافيه كلمه وانا اكثر و انا بعد

سهي وردت خدودها وكانه قدامها و فنفسها " وانا بعد اشتقت لك " وكتبت ترا بقفل انت فاضي وانا توني صليت الصبح مابي معاصي علي صباح الله

سعود ضحك وتذكر انو توه الصبح بكندا " ياحبي لك " وكتب دون مقدمات يوم الجمعه بإذن الله رح اخطبك رسمي من اهلك ...ابي موافقه منك لانو بعد رجوعك علي طول بيكون زواجنا

سهي طلعت عيونها من محاجرها ما توقعت هذا هو كلامه ...من صدقه ...! وفهت بالرسالة وقاعده تقرا وتعيد

سعود قاعد ينتظر الجواب وهو مبتسم وتمني لو هي قدامه ألحين يشوف ردت فعلها وحمرة خدودها وكتب بعد دقايق وينك ليكون اكل القط لسانك اقصد إيدك اللي تكتبين فيها

سهي تحت تأثير صدمتها هل صادق وبسوي اللي ناويه واول شي فكرت فيه شو هو جوابها وصحت من تخديرها علي إهتزاز الموبايل وكانت رساله ثانية واول م قرتها كتبت دون تفكير سعود

سعود بسرعه كتب لبيه
سهيماتتخجل وكتبت برجفه وتحاول تهرب منه وكأنها قدامه ومافيه قارات ومحيطات تفصلهم بسك هبل

سعود عصب لا إله إلا الله لا تبدين دلاخه
سهي بسرعه ردت محمد رسول الله ...فامان الله ...

سعود زفر بقوة وكتب لها طيب يوم الاحد لو ماوصلتني موافقتك يوم الثلاثاء اكون خاطفك وطالب فيك فدية

سهي ضحكت من كل قلبها والحياء غلف ملامحها وكتبت له وهي تقرر قرارها خذ بالك علي نفسك ويوم الثلاثاء ونسولف

سعود تبسم بحب وفهم عليها ورد لها وإنت بعد ...أحبك ..فأمان العزيز الرحيم
سهيغمضتعيونهاعليحروف رسالته وفنفسها " وانا أحبك " سكرت الوايفاي ورجعت توضت وصلت إستخاره ودعت رب العالمين انو سعود يكون زوجها ابو عيالها ...ورجعت تسدحت وغمضت عيونها وقلبها يرفرف ماعاشت وما اثر عليها سن المراهقة بس ألحين تعيشه بطوله وعرضه
سعود سكر الموبايل وحطه بجيبه ومشي يتطمن علي ابوه ...بكرة يفاتحه بالسالفه ويرحون بيت أبو بدر ويخطبونها رسمي وحصل ابوه وابو بدر يسولفون ....تطمن علي ابوه وطلع للمختبر
وابو بدر وأبو مشاري كملوا سوالفهم واتفق ابو بدر مع ابو مشاري يرحون علي مكه المكرمه والمدينه اول مايرحون علي جدة

أمين اول ماطلع من بيت أبو خالد ( بدر ) إتجه لبيت أم سلمان ( إبتسام ) وحصلها وحدها ، أبو سلمان ( محمد ) رجع لشغله ...وقعد يسولف معها ويتطمن عليها
فواز تغدي مع مشاري ورجع لمقر القناة يتعلم ، صار كل يومه عندهم
بسمة وملاك كملوا غداء وبسمة طلبت إذن من ابوها وراحت مع ملاك لبيت ملاك
مشاري حب يأخذ قيلولة يريح نفسه وبعدين يطلع للمستشفي يتطمن علي أبوه

بأبها الشباب علي شط البحر سلمان أتفق مع ماجد يأخذهم يركبون تلفريك وماجد قال وقت المغرب ويرحون حتي يكون الجو برد وحلو وألحين جوا البحر يتسبحون
وشوق لازقه في ريماس ماتبي تقعد بروحها وصارت تكره مكان فيه خالد وحمد وتنتظر الوقت المناسب وتقول وتشرح لواحد فيهم أنه أخ علشان الكل يحدد طريقه من بدايته ماله داعي توصل الامور لنقطه ماتقدر تسيطر فيها علي الوضع ألحين أحسن وقت ...ماتبغي اي من ألاهل يسمع انها تحب فلان وترفض فلان من الاحسن اللي ماتبيه من هالساعه يشوف غيرها حتي مايصير تشتت وتفرق الاهل وهذا أكثر شي مخوفها ومأرقها

ريماس ماحبت تضغط عليها او تكلمها ثاني مرة بالسالفه عرفت عن مشاعر شوق وعرفت عن طريقه تفكيرها وهي عطتها الحل الممكن وذالحين الكرة بملعب شوق تشورها علي كيفها
حمد وصل بتفكيره الطويل لشيء واحد وبس أنه يعترف بحبه لها ولو رفضته يفسح المجال لـ خالد ...ماهيب قدره ومافيه بإيده خاتم سليمان حتي يغير القدر

خالد عكس حمد

كل أحاسيسه تقول له ان شوق ماتحبك وماتهتم لك دوم تصرفاتها تثبت رفضها لك ونفورها منك ...فكر اوقات ان طبعها الخجول اهو اللي يخليها ماتحب تسولف مع شباب او اناس مو من محارمها لكن تفكيره انها ترفضه وماتبيه أهو المسيطر وهو الاحتمال الصحيح بالنسبة له ...بس في خضم هذي المتاهة عنده نقطة أمل صغيرة ..شوق ماتسولف مع أحد يعني لا معه ولا مع غيره ..وهالشي اللي خلاه يفكر بطرق يكسب فيها شوق

*

أمين : اشوفك بروحك
أم سلمان مبتسمه : خلفت اربع عيال وبقيت بروحي مع الخدامه
أمين إبتسم : ماعليه من ألحين تعودي علي الوحدة
أم سلمان : اي والله صادق ..وش اخر أخبار خلانك
أمين : كلن ببيته يقضي الاجازة
أم سلمان : الله يهنينهم مع اهاليهم ...كم باقي لكم وترجعون علي الثكنه
أمين بتفكير : اخذت ثلاث اسابيع ...باقي إثنين
أم سلمان بحزن : قليله مرة ليش مايسمحون لكم بشهرين او ثلاث
أمين ضحك وبصدق : لو علي انا اوصل اتطمن عليكم وأرجع
أم سلمان ناظرت عيونه وسكتت للحظات وبصوت هادي : كرهتنا او شنو
أمين هز راسه ب لا وناظر مزهرية كبيرة موضوعه بالزاويه وبهدوء : من قاله ..انا بس صارت راحتي هناك بالثكنه بين التدريبات والعمليات والسلاح
إم سلمان ناظرت وين هو ويناظر وبصوت أجش وهي تناظر الزهور اللي بالمزهرية : مقتولة الحياة مب
أمين ناظرها مستغرب : من !!
أم سلمان علي حالها وأشرت بسبابتها : هذيك الزهور الحلوة اللي بالمزهرية
أمين بصوت مكتوم : إنت قلت حلوة وشلون عاد مقتولة الحياة
أم سلمان لفت له : شكلها الاصطناعي ومنظرها الراقي حلوين بس مافيه قلب نابض لها روحها مقتوله ماتتنفس وماتطلق عطر يفوح بالمكان وما تّزيّن نفسها بقطرات الندي كل صباح
أمين ناظرها وتنهد : قتلوها خونة الورد والزهور
أم سلمان دنقت وتناظر إيدينها اللي بحضنها : معك حق
أمين فجأة غزت الدموع عيونه وبصوت غايب يحاول يطمن قلب إخته : إبتسام ترا أنا زين والحمد لله حياتي زينه
إم سلمان رفعت عيونها له ورسمت إبتسامتها العذبه علي ثغرها : عارفه ياروح إبتسام مايحتاج تقوله
أمين تبسم لها ويداري دموعه اللي بتنزل ضعيف قدام إثنين سيرة نادين وعيون إبتسام هذولي الاثنين نقطة ضعفه
إم سلمان بحنان غامر : تقوم معي للمطبخ أصنع لك كيك الشكلاطه ؟
أمين ضحك بوجع :ههه ذاك زمان يوم كنت بزر ألحين انا رجال
أم سلمان بعيونها الطيبه وصوتها الراكز : رجال دمعة عيونه لكلمه وحدة
أمين أخذ نفس وقام يهرب من نظراتها : قومي علمني اسويه قد حكيت لشباب عنه ويبون يتذوقونه
إم سلمان تبسمت وقامت ومشت معه جهة المطبخ وبصوت هادي وهي تحاول تجيه من طريق ملتف : أقدر أطلب طلب
أمين عقد حواجبه : سم يالغاليه
إم سلمان : سم الله عدوينك ...بغيت بس أطلب منك يوم رب العالمين يأخذ أمانته قل لأبو سلمان يشوف غيري لسه شاب وقدامه الحياة الطويله
أمين إستنكر ونبض قلبه خوف : شهالكلام !؟
إم سلمان إمتلت عيونها دموع : أنا مريضه مو زينه أحس وقتي إنتهي وقلبي تعب عن النبض
أمين خاف عليها : إبتسام ليكون تحسين بالوجع
إم سلمان وقفت ولفت تطالعه : ايوا كل يوم أحس بالوجع ...وجعي هو حياة ابو سلمان من بعدي ...م افكر بعيالي مثل م افكر فيه ..يوم اشوفك واشوف حزنك علي نادين اقول مستقبل ابو سلمان هو حاضرك انت ...اكيد بعد رحيلي بعيش مثلك وبعيش اوجاعك إنت ...وانا ضعيفة وقلبي مايتحمل كافيه عزيز يتعذب وياللي هو إنت ومابي ابو سلمان يعيش عذابك إنت

أمين سكت ويطالعها ويطالع عيونها الخاليه من التعابير ويسمع لصوتها الثابت
أم سلمان إسترسلت وتطرد كل حزن من صوتها لازم تكون قوية علشان تبقي حية لاجل زوجها وعيالها ولازم تكون قوية علشان تغير أمين وتخليه يفتح ولو شباك واحد من شبابيك غرفته المعتمه : متأكده لو ان نادين الله يرحمها ترجع للحياة لحظه رح تطلب منك تعيش حياتك وإنت عارف انو مافيه رجوع من الموت فيه بعث ليوم الاخرة وعلشانه رح اتعلم وأستغل الفرص اللي عطتهم لي الحياة وأطلب منك تخلي ابو سلمان يشوف غيري ومايعيش سيناريو حياتك
أمين لمعت دمعه بعينه وبغصه : ومفكرة لو يشوف غيرك رح يفرح بحياته
أم سلمان وبهدوء : يمكن ينساني ويحب غيري
أمين بحزم : ولو ماكان يبي ينساك ...
أم سلمان بسرعه وصرامه وتقاطعه : بفرحني وبيسعد قلبي وانا في قبري

أمين سكت من هجومها

المباغت
وإم سلمان اخذت نفس واردفت : ما تقول إنك تحب نادين ...طيب إسعدها وهي ميته ....لفت وعطته ظهرها ومشت للمطبخ
أمين غمض عيونه بقوة ونطق بوجع : إنت قاسية مثلها وأنانيه مثلها أتزوج بنت الناس علشان أسعدها هي ...فتح عيونه وناظرها بنظرات اقرب للكره وللعتاب
إم سلمان بثانية وقفت ولفت له وهي تشوف بعيونه لوم وعتاب وبصوت حزين : ماقلت لك حب بنت الناس وماقلت لك إنسي نادين بس حاول تلتفت لحياتك حاول تتزوج حرمه ثانية وخلي الاحترام والتقدير رمز علاقتكم وعطها حقوقها الكامله
أمين مشي لها وحروف موجوعه تطلع من حلقه : كنت اتمني لو اقدر اسعد نادين ولو بقبرها وماعرفت ان هاذي هي الطريقه ماعرفت انو اطعن قلبي وأستغل بنت الناس علشان أسعد نادين
أم سلمان نزلت دموعها ونطقت بألم : أمين السالفه مب إستغلال او إنك ....
أمين بحدة : إنت ومشاري بشر بلا قلب كل اللي مأخذينه عن العلاقات انها إحترام ونستوا إنها مودة ورحمه ومشاعر وأحاسيس
أم سلمان رفعت إيدها وحطتها علي فمها تكبح غصاتها ودموعها ، أمين دفعها لعمق ألآلام والاوجاع أمين أيقض أوجاعها الدفينه علي مشاري ، مشاري اللي تمنت لو انه حب غيرها وتزوجها وخلف منها ، هي أكثر وحدة تعرف ان الزواج حب وتفاهم وإخلاص ووفاء ، م كان قصدها ابداً يستغل بنت الناس وإنما كان قصدها يعطي فرصة لنفسه يمكن مع الزمن يحب قلبه من جديد
أمين تخطاها ومشي يكمل طريقه للمطبخ مارح يطلع من البيت وهي زعلانه او تبكي ومارح يعاتبها اكثر ما عتبها لكنه مارح يسامحها بعمره لأنها خلته يحلم بشي مستحيل يتحقق ، يحلم انه يسعد نادين ولو هي ميته ...رح يتزوج علشان يسعد نادين بقبرها ..هذا هو سبب زواجه !!! سبب مارح يشفع له ومارح يرضيه ضميره قدام بنت الناس

أم سلمان وقفت مكانها وتبكي بصمت ،تبكي علي كل قلب نبض بصدق ، تبكي علي كل قلب حب بصدق ، تنعي كل قلب فارق حبيبه ، وتدفن كل قلب فقد معشوقه

*

بالمستشفي بمكتب أبو سلمان كان قاعد ويشتغل علي حاسوبه لين وصله تنبيه بريد فتح الرسالة وكانت من دكتور مشاري ومكتوب السلام وعليكم دكتور محمد سلمان ...انت دكتور وقسمت قسم طبي وهو أنك تحافظ علي سر المريض وكل شي يصير بغرفه العمليات لكن فيه إستثناءات وهذا قسم بشر يجوز تجاوزه مثل م قال الدكتور سعود ...نقدر نتكلم تلفون ...هذا هو رقم موبايلي ********
فإنتظار إتصالك إنت والدكتور سعود اخو مشاري ....فأمان الله

أبو سلمان فرح لهالكلام وعرف انه بدي يلين معهم لان سعود كتب له رسالة دراميه وبسرعه إتصل بسعود واول مارد : وينك
سعود : بالمختبر
ابو سلمان : إترك كل شي من إيدك وتعال
سعود يماطل : ليش وش فيه
ابو سلمان بحزم : عقوبة لك ...وسكر
سعود بغضب وترك انبوبه مصل كانت بإيده : ياحبيبي ياكثر كرهي لهالرجال
سجل نوتات سريعه حتي يتذكر بعدين ايش بسوي يوم يرجع لـ هنا وطلع لمكتب ابو سلمان الغول
وصل ودخله وبرسميه : السلام وعليكم
ابو سلمان قام وقعد قدام المكتب : وعليكم السلام ..تعال تعال نتصل علي الدكتور موسي دكتور مشاري
سعود بفرح : ليكون فيه جديد
ابو سلمان ابتسم له : ايوه بعث رسالة وقال انه يحتاج يكلمنا موبايل .اظن اثرت فيه
سعود بوناسه ويتبجح وقعد جنب ابو سلمان : اكيد يادكتور انت كل رسايلك وإتصالتك له كانت طلبات رسمية مو مثلي انا
أبو سلمان طالعه بنص عين : شقصدك !
سعود بخوف يخفيه : قصدي خلك درامي اوقات علشان تنال مرادك وتحقق هدفك
ابو سلمان بدي يسجل ارقام موبايل الدكتور وضرب سعود علي راسه : بسك غرور
سعود حك راسه كانت ضربة قوية شوي ويستهبل : مقبولة منك اخ محمد
أبو سلمان طالعه بغضب وسعود بسرعه طالع موبايل ابو سلمان : رن رن
ابو سلمان تبسم ورنتين ثلاث رد الدكتور موسي
د- موسي : السلام وعليكم
ابو سلمان : وعليكم السلام...معي الدكتور موسي عبد الجليل
د- موسي : ايوا واظن انت الدكتور محمد
ابو سلمان : ايوه ...هلا دكتور شخبارك شعلومك تشرفت بمعرفتك
د- موسي : الشرف لي دكتور محمد بخير دامك بخير
ابو سلمان : الحمد لله بخير أخبار جده وناسها
سعود يطالعه بقلة صبر " بيت القصيد يالغول بيت القصيد "
د - موسي : والله بالف خير الحمد لله
ابو سلمان : الحمد لله ...وينتظر من الدكتور موسي يبدي الحوار ...اداب الحوار ههه
د- موسي : دكتور محمد
ابو سلمان : سم طال عمرك
د - موسي :سم الله عدوينك ... انت تحتاجني علشان المريض مشاري عبد الرحمان !
ابو سلمان بجد : ايوه يادكتور هو مريض ومرض خبيث ويقول لنا انها شقيقه
د - موسي : ايوه مريض من سنين وانا حاولت معه يسوي العملية او يكلم احد من اهله ورفض حتي اني بحثت عن اخوه يوم سمعت انه دكتور بعد بس قالوا انه يدرس برا
سعود زاد إهتمامه
ابو سلمان طالع سعود : ايوه فعلا كان برا وألحين رجع لارض المملكه وهو معي ألحين
د - موسي : طيب أقدر اكلمه
سعود تدخل وم إنتظر ابو سلمان : السلام وعليكم هذا أنا سعود
د - موسي : وعليكم السلام دكتور شخبارك
سعود : زين والحمد لله وانت
د - موسي : ابخير ولله الحمد ...اقول دكتور
سعود بلهفة : امر
د - موسي : مايامر عليك ظالم ...انا رح ابعث لك ملف اخوك وانت حاول تستلم الموضوع ولو رضي يسوي العملية انا مستعد اساعد
سعود تهلهل وجوه لهالكلام : جزاك الله خير يادكتور
د - موسي : هذا واجبي ذالحين ابعث الملف ولو مافهمت شي كلمني انت والدكتور محمد
الاثنين : ان شاء الله
د - موسي : طيب اقول دكتور سعود
سعود فرحان : هلا
د - موسي : الله يحفظ لك احبابك من كل شر ومكروه
سعود تبسم : اللهم امين ولك بالمثل يادكتور
ابو سلمان مبتسم ويسمع للحوار
د - موسي : اللهم امين .. دكتور محمد
ابو سلمان : سم طال عمرك
د - موسي : سم الله عدوينك ياطويل العمر ...شفت بالاخبار انك زرعت قلب لمريض الف مبروك
ابو سلمان : الله يبارك فيك
د - موسي : عندي إنسان عزيز وهو مريض قلب اقدر أجيبه لمستشفاك تفحصه وتشوف حالته
سعود وابو سلمان ناظروا بعض ..حتي هالدكتور له حبيب مريض
ابو سلمان بهدوء وحزن طغي علي صوته : ايوه يادكتور جيبه وبإذن الله يكون له علاج لحالته
د - موسي : بإذن الله دكتور مكثور الخير
ابو سلمان : هذا واجب
سعود تدخل : انا دكتور قلب ورح سوي كل اللي اقدر عليه علشان اعالج عزيزك
د - موسي : طيب يادكتور سعود انت عالج احبابي وانا اعالج احبابك ...اتفقنا
سعود تبسم بأمل : اتفقنا دكتور
سكر منهم بعد مابعث لهم الملف بالبريد وابو سلمان بعث ورى إثنين إختصاص بالمستشفي وقالوا له ولسعود ان مشاري مريض وعنده ورم بعقله وان الورم حميد وانهم يقدرون يستأصلون الورم وان نسبه نجاح العملية مرتفعه ...يعني عطوهم امل بالشفاء ...وألحين وصل وقت التحدث وإقناع مشاري وسعود بين عيونه شي واحد بس وهو إقناع مشاري والليله بعد وسالفة خطبته من سهي رح يرجع يأجلها ...الأوليه علاج مشاري

*

نروح لرغد اللي كارهة نفسها وتمنت لو انها راحت لأبها مع رهف ...من جد عيلة ابو ماجد مايقربون لها بس حبت ريماس ولين وبغت تروح لهم ...بس مستحيل يرضي ضاري الدب وكانت تسولف مع ملاك بالموبايل وقالت لها انو بسمة عندها بالبيت تحمست تروح لهم وعزمت نفسها بنفسها وإقترحت عـ ملاك تسوي جمعه بنات ، وملاك حبت الفكرة ودقت تعزم دنا وأسيل يروحون عندهم والثنتين وافقوا ...وبساعة تجهزت كل وحدة وإتجهت لبيت ابو سطام
سطام كان بالصالة يلعب بلاستيشن بروحه ومد رجوله علي طاولة تزين منتصف الصالة ومنسدح عالصوفيا لين سمع صوت الجرس وشاف الخدامة تتجه للباب تفتحه ..ضيق عين وفتح عين ويشوف منهو اللي زارهم ...وشاف بنت فتح عيونه علي الاخير وإبتسم وفنفسه " الله بنت بيبتنا خلنا نرقمها " عدل قعدته ويطالع البنت وسمعها تقول : هلا أخ سطام
سطام كشر وعرفها : هلا أسيل وش جابك
أسيل إبتسمت وراحت راقيه الدرج سطام ولد خالها وعمتها وتعرفه زين وتعرف مزحه الثقيل ورمت عليه كلمتين : السيارة جابتني
( تذكير : ريتاج ام اسيل اخت ابو سطام طلال من الرضاعه ..اماني ام سطام اخت بدر ابو اسيل ....ان شاء الله متذكرين هههه )
سطام رجع لعهده وبصوت عالي : مالت عليك ....وكمل لعب وماهيب إلا عشر دقايق وسمع الجرس وشاف الخدامة تفتح الباب وعقد حواجبه بنت ثانية وبسرعه قعد وعدل نفسه ويطالع البنت المتجه له وعرفها من صوتها : اخبارك سطام
سطام خاب ظنه مفكرها بنت الجيران او صديقه لملاك يأخذ الرقم بس إنقهر : زين يادنا وانت
دنا بصوت هادي : طيبه وين البنات
سطام بدون نفس : فوق بغرفة ملاك
دنا : مشكور ...ومشت ترقي الدرج
سطام انعفس موده ويلعب لمجرد يضيع الوقت ...يكره الدوام ويكره الاجازات يكره الشغل ويكره الفراغ يكره الصحوة ويكره النوم ...وإنتوا افهموا

وثالث مرة سمع الجرس لوي شفايفه وبضجر : صرنا دار الاستقبال لا والاحلي كل الضيوف بنات بس ولا وحدة تملي العين ....وهالمرة ماكلف نفسه يطالع من دخل وسمع صوت خطوات تقترب منه
رغد دخلت وشافت سطام منسدح بفوضوية علي الصوفيا والطاولة توترت وإبتسمت وهي تتذكر ضاري ...وفنفسها " يالطايش ليته لو خويك هنا اشوفه اشتقت له " : السلام وعليكم
سطام طير عيونه بهالصوت الغريب ولف له ورد : وعليكم السلام ...ولسه منسدح
رغد إستحت غصب عنها ونزلت عيونها : وين ملاك والبنات
سطام شافها بنت غريبة واضح انو مايعرفها قام وبرسميه " من هذي !" : فوق بغرفتها ومعها بنات العيله
رغد بتوتر : طيب مشكور ....وسمعوا صوت حرمي ولفوا عليه وكانت ام سطام
ام سطام علي طول عرفتها : بنتي رغد ياهلا والله نور البيت
رغد استحت ومشت لها تسلم وخافت وش تفكر فيه وتقول ليش واقفه تسولف مع سطام
سطام رفع حاجب وفنفسه " رغد !! اخت ضاري ...كملت قلته صرنا بيت إستقبال ومافيه وحدة ماليه العين " لمعت براسه فكرة جهنميه وإبتسم بخبث " هين يالوليد "
ام سطام تسلم وترحب فيها ورغد شرحت موقفها من وقفها مع سطام علشان ماتفكر ام سطام بشي مو موجود ...بس الاخيرة ماهمها الموضوع وكان عندها علم انو ملاك عزمت البنات ...وأخذت رغد لغرفة ملاك

سطام رجع تسدح ورفع رجوله علي الطاولة ودق علي الوليد ورد عليه
الوليد : الووو
سطام : الوين وينك
الوليد بضجر : بالسيارة الف الديرة
سطام إبتسم بخبث : وراك متضايق !؟
الوليد كاره نفسه : مشتاق لدراسة وايامها السم
سطام ضحك : احلف يالشيخ
الوليد : ههههه والله يابن الشيوخ ...وانت شعندك احسك مرتاح والمعنويات عال العال
سطام يستعد للهبل : ابد سلامتك بس توه مر علي قمر
الوليد عقد حواجبه : ليش وينك
سطام يستعبط: بالبيت وتحديدا بالصالة ومنسدح العب بلاستيشن
الوليد ضحك فكره يستهبل : طيب من وين مر هالقمر ليكون دروغبا
سطام مسوي فيها معصب : مالت عليك دروغبا بعينك هذي رغد ام العين العسلية
الوليد شخط بسيارته وبغضب : من رغد هذي
سطام يجنن فيه : رغد اخت ضاري
الوليد وقف السيارة علي جنب وصرخ فيه : سطااااام
سطام فقع ضحك
الوليد معصب : سطاموووه ترا مالي خلقك وين شفت رغد قل يله

سطام يضحك : قلت لك ببيتنا هههه ملاك

مسويه استقبال بنات وعزمت رغد
الوليد يتنفس بقوة : زين وبعدين
سطام يضحك عليه عارف انه لو يشوفه يحرق وجهه ومسك خط كذب : ههههه دق الجرس وفتحت لها الباب وقفت اسولف واتطمن عليها واخذ علومها وهي فسخت حجابها وعبايتها و...
الوليد رجع صرخ بصوت مدوي : سطااااام بسك كذب
سطام دخل نوبه ضحك : ههههه امزح امزح ياشيخ
الوليد رجع قاطعه : طيب قل الصدق لأقبرك
سطام يضحك : هههه قلت لك عزمتها ملاك وعزمت إختك دنا والحين هي ببيتنا وبس
الوليد يهدي نفسه : وش عرفك انها رغد
سطام مل : امي كانت تسلم عليها وتقول لها هلا والله بنتي رغد نور البيت ...تبي انقل لك الحوار
الوليد بغضب وشغل السيارة : مالت عليك اطلع للحوش هذا طريقي لبيتكم
سطام رجع ضحك : خير شسبب الزيارة الكريمه ....وسمع طووط
سطام انقهر وقام وكلم نفسه : النذل لو مو خايف تقول عني العرب قليل اصل كان م إستقبلتك واعلي مابخيلك يالوليد اركبه ...هين إلا م اهبل فيك ...وطلع يستقبله ...وعشر دقايق وصل الوليد
سطام من شافه قام يضحك : ههههه
الوليد معصب وسكر السيارة ومشي يدخل جوا : انذلك منك مافيه
سطام يضحك : هههه قرينا بنفس مدرسة النذالة
الوليد تبسم : مالت عليك ...بسك هبل وركز معي
سطام يستهبل ويمثل الجد : سم طال عمرك
الوليد عصب : سطامووه
سطام ماسك خط : سموووه
الوليد بغضب : لا إله إلا الله ....اقول وبلا كلام فاضي شف لي طريقه اشوف فيها رغد
سطام يقلد وليد : احلف بقوة وشلون اشوف لك طريقه تشوف فيها رغد
الوليد مشي جوا ...سطام مسك خط الهبل ومارح يطلع منه هالحزة
سطام ضحك وبسرعة خطرة علي باله فكرة : يوم ترجعون للبيوت اخذ رغد معكم ووصلها لبيتها
وليد وقف ولمعت عيونه : اي والله ماهيب شينه الفكرة
سطام يتباهي : اعجبك انا
وليد رجع له وحب راسه : تستاهل حبة الراس ياطويل العمر
سطام : هههه يالنذل
وليد ضحك ودخلوا جوا المجلس يلعبون مع بعض وينتظرون البنات يخلصون جمعتهم ومر عليهم حوالي ساعتين لين رن موبايل سطام بإسم ....
سطام يطالع موبايله ومسك ضحكته
وليد مقطب جنبه : من يدق عليك ...رد
سطام طالعه وده ينفجر ضحك : هذا نسيبك المستقبلي
وليد حس بأكبر خيبه امل : إحلف
سطام فقع ضحك ورد ويهبل في وليد : ياهلا والله ضاري شيخ شباب الديرة
وليد مسك راسه واماله انو يوصل رغد تبخرت بالهوا
ضاري عقد حواجبه : اهلين سطام ...ليش تضحك
سطام لسه يضحك علي وليد : هههه سلامتك قاعد انا والوليد نسولف ونضحك
ضاري : يعني الوليد عندك
سطام : ايوه
ضاري : انت بالبيت مب
سطام : ايوه وينك انت
ضاري : قدام بيتكم جاي ارجع اختي للبيت ومن شفت سيارة وليد قلت اكيد انتوا هنا وحبيت اسلم عليكم قبل لأقول لأختي تطلع
سطام قام واشر للوليد يقوم : حياك الله ثواني اكون عندك
ضاري ترجل من السيارة : الله يحيك محتريك ...وسكر منه
وليد قام معه : ضاري هنا !
سطام إبتسم : ايوه اجي يأخذ اخته
وليد يصبر نفسه : يله خلني اسلم عليه ويوم تطلع رغد اشوفها لو من بعيد
سطام فقع ضحك والوليد طلع يستقبل ضاري ولحقه سطام سلموا وأخذ لعلوم وبغي ضاري يدق علي رغد بس حلف عليه سطام يدخل ويضيفه لو كاس مويه ...ودخل جوا معهم سولف لنصف ساعة ودق علي رغد اللي فلتها مع البنات ضحك وسوالف ورقص وهبل وحش
رغد لبست عبايتها هي ودنا اللي دق عليها وليد عن قصد علشان يطلعون كلهم مع بعض وأسيل حتي هي لبست عبايتها وناويه تطلع معهم ...وطلعوا كلهم برا وملاك منقهرة كانت تبي يقعدون لبعد العشاء ويرجعون وتمت بس هي وبسمة اللي حتي هي دق عليها ابوها وقال لها نصف ساعة اكون عندك
طلعت رغد ودنا وأسيل برا الحوش ورغد من شافت الوليد تشققت من الوناسه والوليد مو اقل منها وكل شوي يسترق النظر جهتها وسطام يسولف مع ضاري وودعه
ركبت رغد بسيارة ضاري علي قدام وتطالع الوليد علي راحتها
ودنا وأسيل ركبوا بسيارة الوليد
ضاري سلم عليهم وركب سيارته وانطلق
سطام يضحك والوليد يطالع السيارة اللي تبتعد
سطام : ههههه اصحي يارجال راحت السيارة
وليد منقهر : مالت علي خوي مثلك
سطام يهبل فيه : شف شف أسيل تنتظر منك توصلها
وليد طالعها وضحك غصب عنه : ههههه اللي حسبت حسابه ماتحقق
سطام تفقع ضحك : هههه هذا ههه هو القدر ههه
طنشه وركب سيارته وبمزح : اقول يابنت عمي اخذتي شور عبد الله
دنا ضحكت وأسيل إستحت وبصوت هادي : ايوه
وليد ضحك : ههههه زين يله خلنا نرجعك للبيت ونهبل شوي في عبود
أسيل بخجل وتمنع ضحكتها : حلال عليك ...ومشوا
((( تذكير ثاني : أسيل بنت عم الوليد ابو خالد (بدر) اخو (فارس) ابو الوليد )))

*

مشاري راح علي المستشفي تطمن علي ابوه وراح لبيت ابو سطام رجّع بسمة للاوتيل وفتح اللاب توب وبدا يكتب اخر فصول روايته يحس ان وقته قصير ولازم يوفي بوعده وإلتزامته وعد قراءه انه رح يكتب لهم الجزء الثاني ويكون سعيد ، وعد فواز انه رح يمسك إيده ويساعده يصير صحفي شاطر وعد زوجته انه بيحافظ علي بسمة ويسعدها بحياتها ، وعد امه هو انه يحافظ علي سعود ويحميه من كل مكروه
وهو بين أفكاره وسطور فصوله سمع خطوات تتجه بإتجاه لف وشاف الذكري الوحيدة من امه وابوه إبتسم له ورجع يكتب قبل لا ينقطع سيل أفكاره
سعود طلب إذن من الدكتور محمد وطلع قبل الوقت المسموح له ...مب قادر يصبر أكثر عن مشاري لازم يشوف حل لـ حالته ورجع للاوتيل وشاف مشاري قاعد ويكتب ...ألقي عليه السلام وراح يغسل ولبس لابس بيتي وصار يدور عن شي معين وحصله بغرفة مشاري ....حمله بكيس وطلع راجع لمشاري بعد م تطمن أن بسمة قاعده تحضر مسلسل هندي ومارح تقوم وتطلع لهم لو تقوم القيامه

سعود مشي لمشاري وقعد علي كنب وسأل وهو يثير إنتباه مشاري : هذا هو دواك ؟
مشاري سمع صوته عقد حواجبه ولف له وشافه ماسك كيس دواءه بإيده
سعود بعد صمت مشاري رفع عيونه له وبدى يفتح علبه ويطلع منها الورقة المرفقة اللي تشرح الدواء وطريقه تناوله واسباب العلاج وغيرها : قلت هذا دواك !
مشاري رجع لف يكمل كتابة وبهدوء : اقراه يادكتور وقل لو هو
سعود وبهدوء مهيب : طيب ماله داعي اقراه لانو عارف عن حالتك
مشاري يكتب ورد له : ايوه ادري ...قال لك الدكتور محمد
سعود تنهد ، مشاري إنكشفت اوراقه ومالها داعي المماطله واللي صار مع مشاري امس حكاه ابو سلمان لسعود
سعود : أنزين ماعندك شي تقوله لي
مشاري مركز باللاب توب ولا كأنه فيه شي مهم : شقول لك !
سعود قام له وسكر اللاب توب وبحزم : اكلمك
مشاري رفع عيونه له وبهدوء قاتل : ترى حاسة السمع هي الاذن مو العين ....ورجع دنق وفتح اللاب توب يحفظ اللي قاعد يكتبه ويقفل اللاب توب لانو من الواضح ان سعود ما كان جدي بحياته مثل هاللحظة
سعود برجي : مشاري واللي يعافيك بينا سالفه طويله
مشاري همهم موافق وكمل اللي بين إيدينه وسعود رجع قعد مكانه ومشاري قفل اللاب توب ولف علي سعود وقابل الباب يأخذ إحتياطه من دخول بسمة المفاجيء : شعندك ؟
سعود بلا لف ودوران : ليش عندك ورم وإنت قلت شقيقه
مشاري ببساطه : ما كنت ابغي اقلقكم علي شي مب مهم
سعود عصب من برودة اعصاب مشاري وعصب من رده : بلا هبل وبلا قلة عقل هذي صحتك وانت تقول مب شي مهم
مشاري يحافظ علي هدوءه : لا تسوي فيها دكتور عليّ
سعود وده يصارخ احر ماعنده ابرد ماعند مشاري : مشاري لا تجنني وشلون كل هالسنوات وماقلت لي
مشاري بكل صدق : لانو عرفت بس من سنه تقريبا
سعود : وسنه وقت قليل ...اثني عشرة شهر يالفاهم
مشاري ضحك : هههه ايوه عندي علم
سعود بحزم : مشاري ترا مامزح
مشاري قام وقعد جنبه : طيب شتبي مني اسويه بسويه ! ، علاج واتعالج والدليل الدواء اللي بين إيدينك شتبي اسوي اكثر من هالشي
سعود علي طول : العملية ابغاك تسوي العملية ...وفي علمك ترا بديت اجهز لها كلها يومين او ثلاث وتسوي العملية
مشاري انصدم من هالكلام : من قاله !!
سعود بصرامه : انا اقوله واتفقت مع دكتورك المعالج اللي بجده وهو رح يجي هنا ويسوي لك العملية
مشاري يناظره ويحاول يستوعب تسارع الاحداث : متي كلمت الدكتور موسي وبعدين من قالك عنه
سعود : كلمته أمس واليوم وانت بنفسك قلت لي عنه يوم سوينا عملية الزرع او مفكر انو يوم قلت وجعك شقيقه انا صدقتك ...ترى ما صدقت يالكاتب الكاذب
مشاري إبتسم علي هالوصف وفهم كل السالفه ...ابو سلمان وسعود بدوا من لحظتها يتحركون ويخططون له وهو نايم بالعسل واللي يثبت هالشي هو أمس يوم نسي كل شي وابو سلمان كان شاهد عن حالته وم سأله حتي شالسبب اللي خلاه يفقد ذاكرته
سعود يناظره وشافه مفهي بالفراغ : لوين وصلت ؟
مشاري بهدوء ومركز نظره عالفراغ : عملية مارح سوها ألحين
سعود طير عيونه : إيش قلت ....ماهوب شورك
مشاري طالعه وبكل إصرار : ماهوب بوقتها ويوم يوصل وقتها يومها انت سوها
سعود بغضب عارم : مشاري وبعدين معك إنت ...هذا مرض مب لعب هذا ورم انت تفهم شنو يعني ورم
مشاري هز راسه بإيه وبكل هدوء : ايوه يأخوي عارف انه ورم وانا ادري فيه عنك ...لانو الوجع براسي ومب راسك
سعود حزن قلبه : طيب ودامك تتوجع ليش ماتسوي العملية وترتاح وتريحنا معك
مشاري إبتسم له يطمنه علشان يكون قوي ويقوي سعود ..يعرف ان سعود جبل صامد بس هالجبل بيجي يوم وينهد حيله بسب كثرة الضغوط عليه : قلت لك رح سوها بس مو ألحين
سعود بلهفة : طيب متي
مشاري مبتسم له : يوم افرح فيك
سعود فهم قصده : وشلون تبغاني أفرح وإنت مريض
مشاري يحافظ علي قوته وإبتسامته الحنونه لأجل يطمن سعود : انا بخير ويوم اخذ الدواء أحس نفسي تمام
سعود كل اللي يفكر فيه هالثواني يقنعه يسوي العملية
سعود بتوسل : إذ مب عشانك عشان ابوي وبسمة وعلشاني ...يله سوي العملية ويوم تنجح افرح فني علي كيفك
مشاري متأخذ قراره : سعود عندي امور ضرورية لزوم اخلصها قبل
سعود إستنكر وبرجى: اي امور هذي يامشاري وانت مريض ...ومفكر المرض يشاور احد
مشاري قاطعه وبعزيمه : لا المرض يشاور احد ولا الموت يستأذن أحد ...بالاول خل ابوك يطلع من المستشفي وتتحسن حالته زين وخلي بسمة تنجح هالنسة وخلني احضر لزواجك وبعدين لكل حادث حديث
سعود سكت ويطالع هالاصرار بعيون مشاري
مشاري برجا وهو يقرا التوسل بعيون سعود يقرا الخوف بعيون سعود : سعود واللي يرحم والديك بالاول اخطب لك وادفع مهر حرمك وبعدين سوي لي العملية ابي اسويها وانا مرتاح البال علي بسمة مع إنسانه طيبه بحال بنت عمي ابو بدر ابي اوصي سهي علي بسمة ابغي اقول لها تحطها جوا عيونها لو صاير لي شي بالعملية
سعود نطق بصعوبة وغصه فيه : انت خايف من انك تموت بالعملية ومب خايف لو يتطور المرض وتموت فجأة
مشاري برضي : الاعمار بإيد رب العالمين بس انا احاول قدر الامكان اتطمن علي بسمة بعد موتِ
سعود بحسرة : ومفكر انو انا رح أسمح في بسمة وهي اغلي منك واغلي من ابوي
مشاري حط إيده علي ايد سعود : لا ابدن...مارح تتخلي عن بسمة بس رح تتخلي عن الزواج ...ابغي اسوي لك حفلة زواج كبيرة يحضرها البعيد والقريب القاصي والداني
سعود تبسم له : وليش ماتسوي ألحين العملية ويوم تشفي سوي كل شي تبغاه واعزم ملك الروم بحد ذاته
مشاري ضحك : خايف ماتنجح العملية ومأحقق شوي من أحلامي اللي لسه ماحققت منهم شي يُذكر وانا بالخمسين
سعود تنهد بقوة مشاري مصر وهالاصرار مارح يغيره شي
مشاري عارف عن كل شي يجول بخاطر سعود وبصدق ملموس : وعد ياسعود بعد زواجك مباشرة أسوي العملية ...تكفي لاتزيد الطين بله ولاتزيد قلبي وجع وحزن وحسرة
سعود ناظره وبهدوء : ابي وعد
مشاري بلهفة : امر
سعود بحرص شديد : الدواء ثم الدواء
مشاري بفرح وحط إيده علي كتف سعود : ابشر طال عمرك ...مارح اتاخر عنه دقيقه وبرضو مارح اجهد نفسي ..امر ثاني
سعود بلمعة عيون وهو يدعي له بطولة العمر : خلك قوي علشان بسمة ومو عشان اي أحد ثاني
مشاري تبسم : وهي مصدر قوتي
سعود هز راسه بإيجاب وناظر قدامه ويدعي بقلبه لأخوه الوحيد وعرف ان حله الوحيد علشان يسوي مشاري هو ابوه لزوم يسمع عن مرض مشاري حتي يجبره علي العلاج اما خطبته من سهي فهي مأجلة حاليا لان صحة وسلامة مشاري اولي من كل شي

ومشاري تنفس الصعداء كأن سعود رضي وكأن العملية تأجلت وهو مايعرف إذا هالخطوة صح او لا بس اللي يعرفه أنه يشوف سعادة اخوه بعيونه ويتطمن علي بنته وبعدين كل شي مباح

*

نطير بالطيارة ونروح علي ابها لانها بعيدددة عن الرياض تسع ساعات بالسيارة ومع الحر مرة شي متعب فخلونا نحجز بالطيارة ونطيررر لها ههههه ونشوف وش يسوي عيالنا اللي رضخوا للبنات وطلعوا لوحدة من المولات عسي كل وحدة تشتري ذكري .. لفوا المول طول وعرض وشافوا وحدة من اجمل المنتزهات بمدينه الشقيق المطلة علي البحر وبعدين وركبوا السيارات وانطلقوا في طريق عودة لمدينه أبها مايقارب ثلاث ساعات ورجعوا لتلفريك يركبونه
وكان الجو بااااارد مرة لانو اعلي سفح جبل السودة بس المنظر خيال معظم مدينه أبها يشفونها ويشوفون بناياتها وأشجارها الكثيرة وشافوا بحيرة سعد وسد ابها وكانت مناظرهم فوق الخيال وعبد العزيز قال لو تسبحنا بهالبحيرة احسن من روحتنا علي بحر الشقيق اللي انطبخنا من حر طريقه الطويل والكل ضحك وقال انه صادق
ومر عليهم وقت ولا في الاحلام ورجعوا للبيت بعد ماهد حيلهم من الطريق قبل كل شي بس إستمتعوا بكل تفاصيل هالرحلة العائلية الحلوة ...سلمان قال بكرة رجوعهم والكل إنقهر ...لكنه مصر تارك شغله ولازم عليه يرجع هاليومين قبل لترجع الدراسة
وخالد وحمد ماحصلوا ابدا فرص يكلمون فيها شوق واللي قهرهم وريح شوق
والباقي منقهر لانهم بيرجعون لرياض وبالاخص عبد العزيز ومحمد
ام ماجد ( شذي ) وابو ماجد ( سامر ) طلبوا منهم يمشون عشرة الصبح يفطرون براحتهم ويمشون وسلمان وخالد وافقوا وناموا نومة طويله .
اما البنات قضوها سهر لين الفجر وناموا يرتاحون شوي

أمين صنع الكيك مع أم سلمان اللي إقتصر حوارهم عـ سوالف عادية وطلع يلف شوراع الرياض بالليل وهو يفكر يطلع منها ويتجه لشرقية لمكان شغله ومايرجع أبدن ...بس كلام أم سلمان مو مريح عقله ومو مطمن قلبه ...رجع للبيت بعد منتصف الليل يوم حس أن الكل نايم وإتجه لغرفته غمض عيونه ونام وهو يطرد الافكار من راسه

*****



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 05:05 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفــــ الثالث ــــصــــ والعشرين ـــــل

يا أمرأة إخترقت قلبي وإحساسي وهزت أركاني
يا أمراة كانت كل خيالي ومن أنتي يا ملكة أخلاصي
يا أمرأة أختل لها ميزان الكون وأيات الكون الوجداني
إنيّ مَلكتُكِ قلبي ووجداني وسُجنتُ في حبك أفكاري
يا أمرأة أشعلت النار في قلبي ولم تطفأها كل ألحاني
كتبت فيك شعرا حتي إستنفذت كل أشعاري
وأعلمي أنك عمري وكل حياتي ، وأمامك قد عجزت كلماتي
يا أمرأة لم ولن تكوني قصيدة في كل دفاتر أشعاري
فعيني رسمتك ولستِ أمامي ، فقلبي رأكي وعيني لم تراكي
أحسستكِ دمي ونبضي ،ودون ان تلمس يداي يداكي
يا أمراة كوني حقيقه في حياتي ولا تكوني سراب أوهامي
فسبحان من خلقكِ وصوركِ علشاني ، فأرجو ان لا تكوني مصدر آهاتي
وكوني أجمل حلم تحقق من أحلامي وأماني وأهدافي


اليوم اللي بعده وهو يوم الخميس ، يوم خروج ابو مشاري من المستشفي ...مشاري جهز له الاوراق وطلعوا واتجهوا للفندق يرتاح ويجهزون أغراضهم لأجل يرجعون لجدة بكرة او اليوم اللي بعد ...ومشاري كلم ابوه بسالفة خاصه وأبو مشاري ماصدق خبر

سعود بالمستشفي يشتغل شغله وقال لأبو سلمان ان مشاري رفض يسوي العملية ألحين ، وابو سلمان ( محمد ) قال رح يحاول يقنعه بدوره ويدخل أبو حمد ( رائد ) بالخط ، يمكن يقتِنع مشاري

الشباب ياللي ب أبها افطروا وجهزت لهم أم ماجد ( شذي ) سندوتشات خفيفه رغم رفضهم لانو فيه أكل بالطريق بس إنتوا أدري بقلب الامهات ،جهزوا اغراضهم و ركبوا سيارتهم ورجعوا لديرتهم الأصليه
ريماس منقهره كان ودها يقعدون أكثر حتي تشبع من شوفت سلمان كل يوم ولين مثلها كانت تبي يقعدون علشان تطلع معهم لانو ماجد الدب ما يأخذهم لمكان ولو يموتون وهي أستغلت وجودهم حتي تطلع من البيت لان باقي يومين ويرجعون للهم والغم
فؤاد منقهر لانه يبي يلعب مع محمد وعبد العزيز هو دوم بروحه فيه عيال الجيران بس يتهاوش معهم أكثر مايلعب معهم
ويقولون تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

أمسلمان جهزت صالة لرسم عشان شوق ورتبت اللوحات وتنتظر وصلها بتكون مفاجأة حلوة بالنسبة لشوق

أمين طلع مع أمه لبيت ابو نادين اللي أتصلت عليهم أم نادين من الصبح وهو عارف لوين يبون يصلون بهالإجتماعات والعزايم
أم نادين فرحانه لأنهم لبوا دعوتها عـ الغداء ...وجهزت ما لذ وطاب وتغدت معهم وزوجها أبو نادين برا مع خلانه وتاركهم عـ راحتهم
أمين كان يتغدي وينتظر منها تفاتحه بالسالفه ويعلن رفضه المطلق والنهائي بس هي كانت مبسوطة وتقول له يأكل من هذي ومن ذي وتطعميه بإيدينها وأمين حزن قلبه وحس بوحدتها وفقدانها لبنتها وحس انها تعوض فقدانها بإهتمامها فيه
أم أسامة لاحظت نفس الشي وهي كانت علي علم بأن أم نادين تعبر عن شوقها لنادين بإهتمامها بإمين ...وتحس ان أمين ولد ام نادين ومب ولدها هي ...وأم أسامة ماعارضت هالشي وتركت أم نادين تأخذ راحتها مع أمين وتعامله ?ـ ولدها
كملوا غداء وحطت لهم قهوة ورطب وأمين ماقال لأمه خلنا نطلع بالعكس أخذ قرار ان عشاءه وغداءه بيكون ببيت أبو وأم نادين ...وبين سوالفهم سألته أم نادين : ياوليدي انت ماتقدر ترجع وتشتغل بالرياض
أمين طول الوقت مبتسم لها وعقله بدي يفكر بشي : لا م اقدر ممنوع اشتغل بالمنطقة اللي ولدت فيها
أم نادين حزنت : طيب ليش ...انا اقول استقيل من الجيش وارجع تعيش هنا بالرياض
أمين مبتسم : سالفه أني استقيل مو واردة وسالفة اني ارجع اعيش هنا بعد مستحيله بس وش رايك تروحين انت وعمي وتعشون معي بالشرقية
ام أسامة تناظرهم
ام نادين إبتسمت : لا ياوليدي مايصير اهلي هنا وين اروح انا ...وبعدين ابو نادين مستحيل يرضي
أمين بعزيمه : لا يالغاليه فكري بالسالفه أخذكم وتعشون معي ...شوفي عمي ابو رائد ترك ديرته وراح يعيش مع ولده مشعل علشان مايحس بالغربة هو وحرمته
أم نادين : لا ياوليدي مايصير ديرتي وهلي وناسي هنا كافني فقداني لبنتي مابي افقد امي وابوي وابتعد عنهم وانا ازورهم كل يومين ...الشرقيه بعيدة وانت عارف ان امي وابوي كبروا وبأي لحظة يمرضون وماقدر اكون جنبهم
أمين سكت وماعرف يعلق
أم أسامة خشت : بس ياختي وليدي وحيد بالشرقيه ليش ماترحون وتقعدون وتعشون معه تملون عليه وحدته
أم نادين برغبه انها تشوفه متزوج وتشوفه اب ويزورها هو وعياله : وليش مايرجع يتزوج ويجيب عيال يملون عليه فراغه
أمين ساكت ويطالعها وأم أسامة سكتت ماحبت تتدخل أكثر من ذا
ام نادين إمتلت عيونها دموع وبرجا : أمين ياوليدي مارح تفرح قلبي وتخلنى أشيل عيالك علي حياة عيني
أمين لمعت عيونه دموع ليش ماينسون هالسالفة !! ليش مصرون انه يتزوج ؟ وكأنه الوحيد الرجال العازب بهالدنيا ...!!
أم نادين علي طول قامت تبكي لو ان بنتها عايشة كان مستحيل تطلب منه يتزوج ويخلف من حرمه غير بنتها ...بس بنتها ميته وأمين كل يوم يموت بسب حزنه عليها
أمين قرب لها وضمها لصدره وأم أسامة دمعت عيونها بسب الآلم اللي بقلب الأم
أمين ضم راس أم نادين لصدره ويمسح عليه ودمعة خانته
أم نادين تحس بنيران تشتعل بقلبها ...هذي بنتها الوحيدة وهي مالحقت تفرح فيها ، الكل ينسي نادين إلا هي مستحيل تنساها ولما تشوف أمين يزيد وجعها أكثر وأكثر
أمين يسمع لصوت بكاها المرير وشهقاتها اللي تشبه السكرات تطلع منها ونطق وعيونه مغمضه ونطق وهو مايبي يرجع يفكر مرتين لانه لو فكر أكثر مارح يتأخذ هالخطوة اللي تدمر حياته : سوي اللي تبينه يمه
أم نادين شاهقت بقوة وهي تطلع غصاتها ودموعها خانت بنتها وخانت قلب ولدها بتزوجه علشان تشوف السعادة علي محيا أمين ...عارفه عن مكانة نادين بقلب أمين بس تدعي ان القدر يفرح قلب أمين ...ويمكن يحب هالبنت الحنونه اللي إختارتها له ...هالبنت اللي مايقل وجعها عن وجع أمين كمان هي فقدت زوجها ..لكن الحياة مستمرة وماتوقف عند أحد ...وكم من حبيب فقد حبيبه وإستمر بدونه وشاف غيره

*

وصل المساء الوقت المنتظر لسعود وقت عشاهم مع بعض بسمة مشاري سعود وابو مشاري ( عبد الرحمان )
مشاري كان ينتظر هالوقت أكثر من سعود ...وبهاللحظات يحس نفسه هو أم سعود ويحس ان لازم عليه يحقق وعده لأمه الميته ويحمي اخوه مثل م طلبت
بسمة تأكل وهي ودها ترجع لجدة لصديقاتها ودها تبقي هنا مع ملاك ودنا وماعرفت شرقها من غربها : أقول متي نروح عـ جدة ؟
أبو مشاري فرحان وهو بينهم هذولا هم لعيال اللي م خلفهم بس يقولون اللي ربي أحسن من اللي خلف : يوم الأحد او الاثنين
بسمة فرحت شوي : ودراستي ترا يوم السبت اول ايام الدوام
أبو مشاري ناظرها : ايوه عندي علم يا جدي بس قبله فيه شي ضروري نسويه وكمان جدك ابو بدر بيرحون عـ جدة معنا وبعدين بنروح بالطيارة لانو مافيني علي السيارة
مشاري وبهدوء : ولا يهمك يبه بكرة احجز بالطيارة
ابو مشاري : الله يرضي عليك
سعود يمضغ الاكل : إيش هالشي الضروري اللي بتسويه
مشاري إبتسم : ابلع اكل بالاول وبعدين تليقف
سعود يأكل ويطالع أبوه : شدخلك انت ..اكلم ابوي
ابو مشاري مبتسم سعود ومشاري وهم رجال ويتهاوشون وهو يحب هالشجار بينهم يحسسونه بالترابط ويطالع سعود : قلت أخطب لك بالاول وبعدين اروح لجدة
سعود طير عيونه ....بسمة حطت الشوكة وركزت معهم ...ومشاري يأكل
سعود مبقبق : من قاله !!!!
أبو مشاري بفرح مايسواه شي : مشاري كان يقول انو بتخطب بنت عمك عبد العزيز
بسمة فرحت من قلب
سعود لف لـ مشاري بمعني هالكلام جد ..!!
مشاري مبتسم ويطنشه : بسمة يبه عطني السلطة ...ومد إيده لها
سعود شاف جني قدامه وفنفسه " ألحين وقت هالكلام يامشاري هين انا لك "
بسمة فرحانه وعطته صحن السلطه : جدي صح هالكلام
أبو مشاري يناظر سعود ويكلمها : ايوه جد ..افرحي بتجيك مرة عم
سعود دنق وبدي يأكل ...مشاري دخل الحابل بالنابل
بسمة فرحانه : ونااااسه واخيرا ...انا بنفسي أخطبها
ابو مشاري ومشاري ضحكوا
أبو مشاري فرحان : عبد العزيز عازمني بكرة عـ بيته بنروح كلنا نتعشي واخطب بنته ...شرايكم
مشاري مبسوط : شورك وهداية الله
سعود مدنق ويأكل وبجد : مو وقته
أبو مشاري سمعه وطنش وناظر بسمة : يا جدي انت بتكونين من طرف العريس سوي فيها العجوزة ام الضفائر
مشاري وبسمة ضحكوا وسعود إبتسم غصب وهو منزل راسه فجأة حس بالخجل من أبوه
بسمة بفرح كبير ومثل الحريم ام التجارب : ولا يهمك ياجدي بشوف وبختار
مشاري ناظر بنته وإبتسم : وش تختارين
بسمة بوناسه : حريم اول كانت تشوف البنت زين وبعدين يختارن ويوافقن عليها او يشوفن غيرها
سعود مبتسم ويأكل ...بسمة ناوية علي نيه
ابو مشاري يضحك علي حماسها : بس ياجدي عروستنا مسافرة وش تشوفين فيها
بسمة ببلاهة وكشرت : اي والله نسيت ...هي بكندا
الكل ضحك عليها واولهم ابو مشاري
مشاري يضحك : خلها يوم ترجع وشوفيها زين
بسمة مقهورة : ايه
سعود نطق ويحط حد لهالكلام مو وقته ابدن اخوه مريض وابوه لسه مريض وهو بيخطب وبيتزوح اي قلب يملكه : قلت مو وقته هالكلام
أبو مشاري ناظره وعصب : ومتي وقته ...مشاري كان يقول انك قلت له بتخطب بنت عبد العزيز ليكون غيرت قرارك
سعود طالع ابوه وشاف كل فرحه إنقلب لغضب وقرر يفتح السالفه اللي لازم يتكلمون فيها واللي لازم يشفون لها حل ...بغض النظر عن النتايج المهم صحه وسلامه مشاري : بالاول يتعالج مشـ .....
مشاري بسرعه قاطعه وعرف باقي الكلام : لا يبه ماغير قراره ولا شي هو يفكر انو انت لسه مريض وانا اشوفك طيب ولله الحمد والمنه
سعود ناظره بغضب عارم
ابو مشاري إرتاح لـ هالكلام : سعود ياوليدي انا بخير والحمد لله وألحين احسن وقت لزواجك
بسمة ساكته وتراقب الحديث ...تبي جدها يكون بخير وتبي عمها يتزوج
سعود يتحلف بـ مشاري فقرارة نفسه : يبه اول شي البنت مسافرة ...
ابو مشاري يقاطعه : عارف ...انا اقول نخطبها ألحين وبعد رجوعها نسوي زواج
سعود ناظر ابوه هذا هو الشي اللي كان يفكر فيه واللي قال عنه لـ سهي بس مشاري مريض قلبه م يطاوعه يفرح وأخوه مريض وبكل رزانه : إسمعني يبه ...فيه شي بقوله لك وبعدين ...
ورجع مشاري قاطعه وبحزم : سعود البنت زينه وهي مناسبة لك وانت رافض ترجع لجدة وتقول بتعيش هنا .
ابو مشاري وبسمة ناظروا مشاري وغضبه المفاجيء
مشاري كمل كلامه : اخطبها وتزوجها وابقي هنا بالرياض معها
سعود إستغفر بقلبه
بسمه تحسرت ماقد فكرت بهالشي : وشلون يعني عمي سعود مارح يعيش معنا هو وخالة سهي
سعود يحاول يسيطر علي الوضع ويحط مشاري بالامر بالواقع : أول شي لسه ما خطبتها حتي توافق وحتي نتكلم علي وين نعيش انا وهي
مشاري يحاول يسكر كل طريق بوجه سعود : بتخطبها وبتوافق ان شاء الله
سعود طالعه بغضب ويكمل : وثاني شي هالكلام مو وقته ابداً فيه اشياء اهم من هالسالفة
أبو مشاري تدخل وبهدوء مصحوب بخوف : سعود ياوليدي انت ماتريد البنت
سعود لف لـ أبوه وشاف حزن وخذلان بعيونه وهز راسه ب لا وبمعني انه يريدها وشلون م يريدها
أبو مشاري تغيرت ملامح وجهه لفرح : طيب ليش م انت موافق تخطبها ألحين.
سعود اخذ نفس وبصوت هادي : لأسباب عدة يبه ...هي ماهيب بالديرة ومشاري ...
مشاري بالمرصاد لسعود ورفع رجله اسفل الطاولة وضرب ساق سعود وتكلم بسرعه : يبه ماعليك من سعود ترا لو تسمع له بحياتك مارح تتقدم خطوة للأمام

سعود لف له وغضب كسا ملامحه وشاف مشاري يأشر له بمعني إسكت
بسمة تدخلت : عمو سعود والله خالة سهي تجنن وهي دكتورة مثلك مررة تليقون حق بعض
سعود شد علي قبضة ايده مشاري سنجق عرض بس رح يوريه بعدين ...يبي يخطب اوكي رح يخطب لكن الشرط بيكون العملية ولف علي بسمة وإبتسم غصب عنه يطمنها : من شوي كنت تقولين انو بالاول تشوفينها وبعدين تقررين
بسمة إبتسمت : امزح بس لا تعصب ياعموو الحبيب
سعود تبسم من جد : بدت المصلحه
أبو مشاري فرحان : نفهم انو موافق نخطبها لك
سعود طالع مشاري بوعيد وبمزح مع ابوه : اخاف ترفض ويومها اتفشل
ابو مشاري وبسمة ضحكوا
ومشاري إبتسم لانه هزم سعود بجولة من جولات حرب النظرات بينهم : حقها لو تردك لانك بزر ومو كفو مسؤولية
ابو مشاري ماحب هالكلام : وليدي رجال والنعم فيه قرم ولد اقروم
مشاري وسعود ضحكوا عـ زعل ابوهم
بسمة والمهم عندها : عموو سعود من جد بتعيش مع خالة سهي هنا بالرياض
سعود حط إيده علي راسها لانو قاعده جنبه وبحنيه غامرة : ايوه وانت وابوي بتعشون معي وخلي ابوك يشبع من جدة
مشاري إبتسم بس وماعلق
أبو مشاري برفض : لا ياوليدي انت وحرمك عيشتكم بإذن الله بتكون بجدة مارح أقبل تتشت الاسرة
سعود بود له : لا تشغل بالك يبه رح نعيش كلنا تحت سقف واحد بإذن الواحد الاحد
أبو مشاري إرتاح قلبه : والنعم فيك
سعود تبسم ورجع يأكل أكله وتمني لو أمه عايشه كان مو هو ياللي قاعد يكلم ابوه بهالسالفه ...كان قال لها وهي تكلفت بكل شي ...بس الحياة أجبرتهم علي كثير أشياء ولا تقولون انه مايخجل من ابوه اللي رباه او مايحترمه لكن ظروف الحياة خلت علاقتهم صداقة اكثر ماهيب ٱبُوَة ...وعلاقة بسمة وسعود علاقة اخ وإخته ...ويمكن تقولون مافيه شي يربط بين بسمة وبين ابو مشاري لكن اتمني ماتوقفون عند هالنقطه لان بسمة كبرت علي إيدينه ويوم كانت رضيعه هو اللي يطعميها ويغسل لها يعني علاقتهم تجاوزت كل الحدود وصارت علاقه ام وبنت اكثر ماهيب علاقه جد وحفيدة
وإتفقوا في النهاية ان بكرة واللي هو يوم الجمعه يخطبون سهي لسعود ...يعني كلام سعود لسهي بالبريد بإذن الله يتحقق

أمين عطي كل الصلاحيات لأم نادين ان تخطب له بنت اخوه ويتمني لو ترفض هالبنت ....رجع للبيت مع امه وامه ماتكلمت بالسالفه... قالت بس لأبو أسامة وهو فرح وصار يدعي لو توافق هالبنت ...وأما أمين فدق عـ سعود وطلب منه يخاويه ..وافق سعود اللي كان يبي يكلم مشاري عن عمليته بس أجل لبكرة دام دق عليه أمين ومابغي يرده ... وطلعوا هو وأمين يشمون هوا ويرحون عـ مقهي ويسولفون وأمين قال لـ سعود ...وسعود فرح له وطلب منه يعطي فرصة لنفسه ولقلبه ولمشاعره يمكن كل شي يتغير مع مرور الزمن ...أمين حاول قدر الامكان مايفكر بالسالفه لانو بيتراجع وصار يتمني لو ترفض هالبنت ...وسعود قال لأمين انه بيخطب سهي وأمين فرح له من قلب وتمني له التوفيق وقال له انه أكثر شخص يناسب سهي وسعود فرح لهالموقف من أمين ...وقضوها سوالف لين تاخر فيهم الوقت ورجعوا علي البيوت سعود يتمني توافق سهي وأمين يدعي ترفض هالبنت ...والناس هموم واحزان وسبحان الله كل بني ادم إيش يبي من هالحياة واحد يبي يسمن والثاني يبي ينحف الثالث يبي يتطلق والرابع يبي يتزوج ....<<<< طينة البشر


عيالنا اللي كانوا بأبها وصلوا وكل واحد إتجه لبيته يرتاح من الطريق ...شوق شافت المرسم وماصدقت خبر وحبت راس وإيد ابوها وبرضو باست امها ووعدتهم انو رح توفق بين دراستها ورسمها وما رضت إلا انها تدق علي مشاري وتتشكره علي وفاءه بوعده ...ودق عليه ابو سلمان وكلمته شوق وقالت له اسمي كلمات الشكر وهو قال لها انو مارح يقبل هالشكر غير يوم يشوف معرضها ينال إعجاب الجميع وهي وعدته تقدم كل شي عندها وقررت بكرة ترسم اول لوحاتها واللي هي لوحة حنان بسمه لو تتذكرونها ...<<< إم سلمان ضامه بسمة لها >>>

*

بيت أبو خالد ( بدر ) اللي هو نفسه بيت أبو بدر كان فيه عزيمه بمناسبة خروج ابو مشاري سالم غانم من المستشفي وكانت عزيمه عائليه فيها كل عائلاتنا
الشايب يسولفون مع بعض والشباب اوقات يسمعون لهم واوقات يسولفون مع بعض
البنات والحريم مع بعض بنفس الصالة
رهف وشجون يحكون لرغد عن روحتهم لـ أبها وشوق تروي لـ أسيل عن الاماكن اللي شافوهم وأسيل تحسرت ليش مارحت معهم ...وكده قضوها سوالف وضحك
عند الشياب ابو مشاري تنحنح وهو فرحان انو يعيش هاللحظة : اقول يا عبد العزيز
أبو بدر : سم اخوي
ابو مشاري بفرح مايسواه شي وهو يحس نفسه انه بيخطب لفلذة كبده : سم الله عدوينك يالغالي ...والله وطالب القرب منك وطالب إيد بنتك سهي لوليدي سعود
كل من بالديوان ( المجلس ) ركز معه
ابو بدر ثواني إستوعب الكلام وفرح تغلغل بقلبه :هذي الساعة المباركة والله ..اتشرف فيك وبولدك
الكل لف علي سعود
ابو مشاري مبسوط :والله و الشرف لنا والصراحه شارين نسبكم بالغالي والثمين .
أبو بدر فرحان وناظر سعود : والله وانتوا الغوالي ومايغلي عنكم شي يالغالي ...وسعود رجال والنعم فيه وبطيب اصله انا ولو الف الديرة طول وعرض مابلاقي مثله والمهم انه وافق وبيتزوج ودام يبي بنتي انا ...بإذن الله هي نصيبه وقسمته
الكل تبسم لهالكلام وسعود دنق وماسك ضحكته غصب ...أثاري سالفة زواجه أرقت الكل
ابو مشاري بوناسه : طيب يأخوي خذ شور البنت ولو وافقت إنتوا تأمروا ونحن ننفذ
أبو بدر مبسوط ماتخيل بيوم من الايام انو ممكن بنته هو تكون زوجة ولد عبد الرحمان : بإذن الله توافق يأخوي وانا من جهتي هي لكم ب عبايتها وحجابها او شقال اخوي ابو أسامة
ابو أسامة تدخل : والله ونسب ابو مشاري ينشري بكنوز الدنيا وسهي ماشاء الله بنت عاقله ورزينه وسعود اكثر شخص مناسب لها أثنينهم دكاترة ويليقون لبعض كل واحد يفهم عـ لغة الثاني
الكل ضحك
ابو مشاري : هههه وانت صادق ومثل مايقولون كل واحد يأخذ من ثوبه
الكل يضحك
ابو بدر بفرح كبر السماء : انا رح اتصل عليها والليله بعد واخذ شورها علشان م نتأخر عنكم
ابو مشاري : خذ وقتك وانا اقول لو وافقت اول رجوعها من كندا نسوي زواج
ابو بدر : ان شاء الله ان شاء الله
الكل كرر معه
أمين همس لسعود : ان شاء الله ماترد جوابها الا بعد شهور
سعود يمثل الغضب وبهمس : فال الله ولا فالك انتظر وبتشوف بكرة تسمع انها موافقه
أمين إبتسم : بالحلم يابابا بالحلم ....وسمع ابو خالد ينده سعود
وسعود برسميه ابو خالد بدر باغته بنداءه : تفضل
أبو خالد بجديه : زاد لك فضل ....انت عارف ان البنت تدرس طب ودها تشتغل دكتوره
الكل ناظر ابو خالد واولهم ابو بدر
سعود إبتسم ورز حاله هو فوق الثلاثين ويعرف زين شقاعد يسوي : ايوه عارف
أبو خالد بهيبه : أفهم ان شغلها مسموح
ابو بدر وابو الوليد ( فارس) إبتسموا ياللي كان معارض سفر ودراسة وشغل سهي ألحين اهو ياللي يدافع عنها

سعود بصدق : أكيد هي درست علشان تشتغل وتحقق أحلامها ...ودراسة الطب ماهيب شي سهل وهي تعبت وانا مارح اقول لها وقفي وخلك بالبيت تبي تشتغل تشتغل ماتبي تشتغل هي حرة مارح افرض عليها اي شي وانا بإذن الله مارح قصر معها ورح وفر لها الحياة الكريمه بعون الله

الجميع فرح لكلامه ...حرام احد يقول لدكتورة وقفي وإقعدي بالبيت
أبو خالد فرح فيه : زين دام كذا لو وافقت إتفق إنت وهي علي طبيعه حياتكم ...انا كنت بشوف إيش هي نظرتك لسالفه شغلها بس دامك موافق فالحمد لله والباقي إتفقوا عليه
سعود بمزح : انت بس خلها توافق باسرع وقت وسالفة شغلها علي انا
الكل ضحك وابو مشاري بحزم : ياولد
الشباب مفقعين ضحك وسعود ضحك ...سعود قليل حياء
أبو مشاري تفشل : ابو بدر خذ كل وقتك انت وبنتك
ابو بدر يضحك : هههههه ان شاء الله
أبو الوليد ( فارس ) بمزح ويجنن سعود : اقول ياسعود البنت دكتوره ويوم تشتغل بتدخل حلال يعني يكون بعلمك المهر غالي لانو عطيناك البنت وفوقها راتب كل شهر
سعود كاشفه : ولا يهمك بدفع اللي تتامرون عليه لانو المال ياللي بتدخله هي من شغلها بيدخل لجيبي يعني بعوض كل اللي خسرته من مهر ومصاريف زواج
الكل فطس ضحك وابو مشاري وصلت معها ومشاري تفشل من جد
ابو مشاري بحزم : سعود شهالكلام الفاضي
سعود يضحك : يبه شفوهم متفقين علي راسي
مشاري معصب : إسكت فشلتنا الله يفشلك
الكل يضحك
ابو الوليد يضحك : سعود اعتقد انا وانت بينا إتفاق
الكل يطالعهم
سعود فه : وش إتفاقه
ابو الوليد : نعطيك البنت وكل شهر راتبها بيرجع لنا لانو نحن اللي صرفنا عن دراستها وخلينها دكتورة
سعود ضحك : ههه لا عاد مو موافق اظن خلنا نراجع بنود الاتفاق
الباقي يضحك
ابو بدر تدخل :اشوف صارت بنتي صفقة شغل اي بنود واي راتب
ابو الوليد يضحك : ماتشوفه يبه بيغدرنا وبيأخذ البنت وبيأخذ الراتب معها
ابو بدر بمزح : جد ياوليدي عاد انا هذي مافكرت فيها ...اقول لزوم ندرس زين هالمناقصة انا اظن بهالطريقه بنخسر اكثر مانكسب
الكل فطس ضحك
ابو مشاري ضحك : هههههه كل اللي حواليني عقولهم خربانه وكلهم طالعين لعبد العزيز بن صالح
الكل ضحك من قلب واتفقوا لو ان سهي توافق بيعطونها المهر تتجهز من كندا واول رجوعها يسون ملكة وزواج
وقاموا تعشوا وبعددها رجعوا لاماكنهم وشغلوا التلفزيون يشوفون مشاري اليوم موعد بث المقابله معه وكانوا يسولفون لين بدت وكانت مقابله فنيه ادبيه فيها أسئله الصحفي المختارة وإجابات مشاري الروعه وحضوره الراقي
مع كل سؤال يِّنطرح عليه يرد ببيت شعر او جمله أدبيه يتردد صداها بالعقل من جمال حروفها ، وكانت كل قصيدة يقولها مشاري اجمل من القصيدة اللي بعدها وكانوا يتابعون الحصة بشغف ويسمعون لكلام مشاري اللي الكل يعشق وضمنهم ابو سلمان ( محمد ) نفسه
لين وقفتهم قصيدة من مشاري يقول فيها

جاءت بعد كل م كان وقالت ان حبك بحر من أوهام
وان موعد البعد كان حان
وانها سوف ترحل إلي الابد بعد كل ما كان
سوف ترحل من حياتي إلي دنيا واقع الحياة
جاءت تحدد موعد للعذاب و الأحزان
وتقول أنها ستتركني وحيدا أصارع الشقاء وألألام
جاءت تقتل كل ما كان من عشق وهيام
واليوم حبيبتي أنا انهي الحب والخيال
أنتهي من زمن العطف والحنان
فـ بالأمس كتبتِ بيدك شهادة ميلادي معكِ
واليوم أكتبُ بيدي شهادة وفاتي أمامك

فأنا عشت من

أجلك كل ماكان
واليوم أنهي بيدي كل الذي كان

كلعجبته القصيدة وطريقه مشاري في إلقاءها ، مشاري كان مثل أحد قرر يتخلص من حب عذبه لسنين بيده كان مثل شخص قرر يكتب نهاية قصته بيده
وقالوا له مع بعض : صح لسانك
مشاري مبتسم بعزيمه وهو ناوي يطوي صفحات الماضي للابد ، بأخر فترة يحس انه مشتاق لزوجته وأنه أكتفي من كل شي حوله : صحت أبدانكم
أبو بدر بحنيه : شاعر ياوليدي
مشاري ناظره بود وسمع قبل من ابوه ان ابو بدر يعرف يقول شعر : من بعض ما عندكم يبه
أبو بدر تبسم وبصوت شاعري يودع فيه بيت القصيد من سنين ماقال قصيده ويقول فيه لمشاري ان يتمني له مسكن الجنه ويا حرمه

وأرحت رأسي فوق صدرك وولي وتاه العمر مني في الزحام
فرجعت كالطفل الصغير يكابد الآلام من زمن الفطام
والليل يلفح بالصقيع رؤوسنا ويبعثر الكلمات منا في الظلام
وتلعثمت شفتاك وخاصمها الكلام
ورأيت صوتك يدخل أعماق يسري في شجن
والدمع يجرح مقلتيك علي بقايا زمن
وتعانقت أصواتنا بين الدموع والشمس
وتجمع في المغيب ضياءها بين الربوع
والناس حولي يسألون جراحهم فمتي يكون لنا اللقاء ؟
وتردد انفاسنا شيئا من الدعاء
ونداء صوتكِ بين أعماقي يهز الأرض يصعد إلي السماء
ويقول يارب ليت الجنة دار اللقاء والبقاء

الكل فه وهو يقول قصيدة ماتوقعوا يقول ولو قال فهي بتكون باللهجة السعودية موب بالفصحي لكن كانت اجمل قصيدة
مشاري إنسحر فيها : صح لسانك وأن شاء الله الجنه دار لقاءنا كلنا ودار خلودنا كلنا
الكل : اللهم أمين يارب
أبو مشاري إبتسم : ولسه تقول شعر يالمراهق
ابو بدر ضحك : هههه ولسه حقول شعر يالشايب
الكل ضحك عليهم
سعود إنعجب فيه : صح لسانك ياعمي ماكنت عارف انك تقول شعر
ابو بدر : صح بدنك وترا مانيب عارف انو انا اقول شعر
الكل يضحك ابو بدر موده دوم عال العال
وناظر ولده : ابو خالد ( بدر ) قل لنا شعر
ابو خالد إبتسم : فصحي ولا عاميه
الكل تحمس وخاصه الشباب
سطام بسرعه : اللي تبغاه
أبو خالد بمزح : ترا انا كل قصايدي بأم عيالي وما اعرف اقول قصايد إلا فيها
الكل ضحك
سعود : هههه قل يالولهان
الكل فقع ضحك وأولهم لعيال
ابو خالد بحزم : ثمن كلامك ترا هذي ضي عيوني وانا ما ارضي عليها ولو كان مدح
العيال يضحكون
أبو أسامة بمزح وصرامه : ابو خالد شقاعد تتكلم عن بنتي
ابو خالد تذكره وإستحي : سلامتك ياعم قصدي اقول قصايد بالمملكه مو ام لعيال
الكل فطس ضحك
ابو مشاري : هههه قل قل وخلصنا
أبو خالد ضحك وقال لهم قصيدة في ام خالد ريتاج مثل العادة وكملوا سوالف
وأبو مشاري طلب يختلي بأبو بدر وطلعوا برا للحوش والباقي مكملينها سوالف وضحك وابيات شعر وقصايد

ابو سطام ( طلال ) قام وقعد جنب سعود وبمزح : ليش ماقلت لي انك تبي تصير لي عديل
سعود صار يعرف ابو سطام وابو الوليد ياللي ماينمل من مزحهم وسوالفهم المرحه : والله وليش اقول لك... من انت علشان اعطيك علم !
ابو سطام يمثل العصبية : وشلون من انا ترا لي كلمتي واقدر اخليهم يردونك
سعود رفع حاجب وبثقة زايدة ومايعرف انه يحفر قبره بإيده : منت بقدها
أمين تدخل بسرعه قبل لا يقلبها ابو سطام لجد ويندم سعود علي مزحه : سعود اسكت ترا انت ماتعرف ابو البلاوي
أبو سطام إبتسم علي كلمة امين وقام وبوعيد لسعود : أجل انا موب قدها ياسعود ...هين الزمن بينا
سعود بتحدي وهو لسه يمزح : اعلي مابخيلك اركبه
ابو سطام بتهديد وبإبتسامة خبث : طيب ياولد عبد الرحمان لو م اخليك تقول توبه عمي ابو سطام م اكون طلال بن ماجد
سعود ضحك : ههههه خلنا نشوف عرض أكتافك
ابو سطام بكل جديه : هو وجهي ....لف وراح لخوي الدرب لحبيب القلب لـ ابو الفزعه لـ ابو الوليد الغالي

أمين ضحك وبكل وثوق : هههه رحت فيها ياسعود ههههههه
سعود شاف أبو سطام قعد جنب ابو الوليد وبدي يوشوش له ونبض قلبه خوف حس فيه مكيدة ضده وتم يراقبهم وكلم أمين : شقصدك
أمين يضحك : هههه قصدي خليت طلال بن ماجد عدوك وهالشي مب زين ابد
سعود شاف أبو الوليد طالعه بغضب وبلع ريقه : الله اكبر لا تقولها
أمين فطس ضحك وهو يشوف ابو الوليد يأشر بكف إيده لسعود بمعني هين هين
سعود رجف قلبه من نظرات ابو الوليد : شف شف شلون يأشر لي الله يستر وش يكون كذب عليه ابو سطام
امين يضحك بس ، يعرف وجوه البلاوي ...الله يستر منهم ومن عقلهم الخربان ...والله يعين سعود علي فعلتهم فيه
ابو حمد ( رائد ) يسولف مع مشاري ويحاول يقنعه يسوي العملية بطلب من ابو سلمان ( محمد) وبحرص من سعود وبرغبه منه هو ...وكان قاعد بين مشاري وابو سلمان ( محمد ) : اقول مشاري
مشاري : سم ...امر
ابو حمد ( رائد ) : مايمر عليك ظالم ...بس قل لسه معند وماتبي تسوي عمليه
مشاري سحب موبايله من جيبه ...عنده إتصال ضروري ويهرب من ابو حمد ونقه : افكر واقول لك
أبو حمد قطب جبينه وهو يشوفه يقوم : وش تفكر ...ترا قاعد اكلمك انا
مشاري وقف وإبتسم له : بعدين ونسولف ...مشغول ألحين
أبو حمد إنقهر منه وفهم عليه ...قاعد يهرب : ترا ماتعرف شي إسمه أداب الحوار
مشاري طبطب عـ كتف ابو حمد ومشي طالع برا
أبو حمد يطالعه ومعصب منه وسمع صوت ابو سلمان يسأل بلهفه : شقال لك !
ابو حمد يناظر قفى مشاري : شوفت عينك
أبو سلمان لف يناظر مشاري وبهدوء : ماعليه باللين او الغصب
ابو حمد طالعه ...وابو سلمان قام يروح لسعود وقبل مايمشي خطوة وقفه ابو حمد بسؤاله المباغت : هذا مشاري يامحمد
ابو سلمان لف له وإبتسم بحزن فهم مقصد ابو حمد ...ماهو قليل إنسانيه وبصوت أجش : ايوه عارف مشاري اللي ظلمته دنياه
أبو حمد إبتسم ببشاشه لهالكلام الحزين وبصدق : ترا نيتك الحسنه أهي اللي عطتك الدنيا واللي فيها
ابو سلمان توسعت إبتسامته وبمزح : يالحاسد ....ولف ومشي جهة سعود ...مشاري لا ذنب له سوا إنه حب بصدق
أبو حمد يطالع ابو سلمان ومبتسم بحنان وتأكد ان النيه والثقة برب العالمين تخلي المستحيل ممكن والدعاء مستجاب وبدون شعور منه لف وناظر ضناه وبِكْره ودعي من كل قلبه يفرح بحياته
سعود كان يضحك ويسولف مع أمين ومن شاف أبو سلمان إختفت إبتسامته
أبو سلمان وصل وقف قدامه وبحزم مصحوب وبهدوء : ليش ماقلت لي
سعود إنقلب موده ودنق : كنت بعطيك خبر بس كل شي صار بسرعه
أمين عقد حواجبه ويطالع بينهم .. سعود صار هادي وابو سلمان رسمي وش اللي يسولفون عنه !!
أبو سلمان إبتسم ومحافظ علي هدوءه : طيب لو وافقت بالمبارك عليك
سعود مكشر " ادري مو من قلبك " : الله يبارك فيك
ابو سلمان مبتسم ويجنن فيه : وبرمج عقلك عيشتك انت وهي هنا بالرياض مابي لا أسمع جده و لا حدة
سعود رفع عيونه له وأمين ضحك
ابو سلمان ماسك ضحكته : شقلت ؟
سعود ب إبتسامه صفراء : ان شاء الله ياطويل العمر
ابو سلمان غمز لأمين وهز راسه برضي لسعود ورجع مكانه
سعود تنهد بقوة : ياكثر نبضات الكره لهالغول
أمين إنفجر ضحك شهالتعبير المفعم بالصدق الشديد
الكل طالعهم
ابو سلمان لف لهم : خير !!
سعود يرقع : سلامتك دكتور سلامتك
ابو سلمان إبتسم يعرف تعليقات سعود : اشوا ...ومشي لمكانه
سعود معصب : اسكت فضحتني
أمين يضحك : ههههه اثاريك مقص بظهر الناس
سعود معصب : مالت عليك ...وبعدين مو كافيه تأمره علي بالمستشفي يجي ويتأمر ويقول عيش هنا وعيش هناك ...شدخله هو ليكون ولي أمري
أمين : هههه وش بلاك ...ابو سلمان يحبك وطالب منك تعيش هنا بالرياض قدام عيونه شتبي اكثر
سعود يطنز : حبيبي يا امين هو يبغاني اعيش هنا مو عشان سواد عيوني
أمين يضحك : هههه طيب عشان شنو
سعود يستهبل : كله عشان سواد مخي وعقلي ومعلومات الطب اللي فيهم
أمين ضحك : هههه مجنون
سعود معصب هو يبي يعيش بالرياض بس مايبي اي ضغط من احد : مجنون بعينك ..وبعدين نسيبك ذاك انا له ورح يجيه يوم الظالم
أمين : والله ومن شوي ليش ماقلت له لا ليش مافرضت رايك
سعود تبسم : كلش بوقته زين
امين ضحك : هههه صدقتك يالجبان
سعود بسخريه : هه هه هه تركت لك البساله والشجاعه والشهامه يالرائد البطل
امين يضحك سعود يضحكه

عند الحريم جوا كانت فيه سوالف ومتجمعين مع البنات ومشغلين التلفزيون ينتظرون الحصة اللي مشاري ضيف فيها
أم حمد ( نوف ) كانت كلما طاحت عينها علي بسمة تقول هـ البنت ماهيب غريبه هـ العيون وهـ الخشم وهـ الملامح تذكرها بـ إنسانه عزيزة إنسانه غابت عن عينها من سنين
أم سلمان كانت تسولف مع أمها عن أمين ...وام أسامة قالت لها انو أم نادين خطبت اليوم بنت أخوها لأمين وتنتظر رد اخوها وبنت أخوها ...وإم سلمان ماعرفت تفرح هالكلام او تحزن ...بس قالت فنفسها لو توافق هالبنت يومها ويصير حديث ثاني ..شويه من نصايحها وخبرتها و الكثير من مجهود البنت ومن كيدها ...وهي تسولف مع أمها شافت إم حمد ( نوف ) قامت وراحت قعدت جنب بسمة ..عقدت حواجبها وركزت كل إهتمامها عليهم

ام حمد ( نوف ) كانت تطالع بسمة وتحاول تعصر مخها وتأكد شكها انها بنتها لانو الشبه بينهم كبير وفجأة طاحت عينها علي شي بحوزة بسمة ...لا شعوري قامت لها وعيونها م فارقت ذاك الشي وقعدت جنبها يوم طلبت من دنا تسمح لها تقعد مكانها
دنا قامت وبسمة مستغربه من ام حمد وهي تشوفها تمسك إيدها اليسار بين إيدينها وتطالع خاتم بأصبعها
أم حمد تناظر الخاتم وهي شبه متأكده هالخاتم لمن وبصوت شبه مسموع : هذا لك !!
بسمة مستغربة منها ومتوترة وسمعتها وبهدوء : ايوه ياخاله
إم حمد إمتلت عيونها دموع وناظرت بسمة : أقدر أشوفه
بسمة إبتسمت وهي تشوف الحنيه بعيون ام حمد وطلعت الخاتم من أصبعها : أكيد ..تفضلي ...وعطته لها
أم حمد مسكته وتطالعه وصارت تدور علي نقش متأكده انه موجود ومن شافته وقرت حروف الاسم غمضت عيونها بكل قوة وبكل حزن ووجع وهي تدارك صدمتها ...أم بسمة ماتت ..فجر ماتت !!! ضمت الخاتم بين كفوفها ودموعها تنزل بصمت من عيونها
بسمة قطبت جبينها وعيونها إمتلت دموع والكل إستغرب حالة أم حمد إلا أم سلمان قامت بخطوات ثقيله ومشت لها وبصوت موجوع : نوف
أم حمد تبلع غصاتها ماتبي تبكي قدام بسمة وتفتح جروحها وحطت إيدها علي فمها
بسمة تطالعها وتطالع ام سلمان اللي وقفت مثل الصخرة الجامده وتناظر ام حمد ...وحزنت لا إرادي ولأم حمد : وشفيك ياخالتي
أم حمد غطت وجهها بإيدينها وتشم الخاتم وتكتم شهقاتها هالخبر صادم من سنين انقطعت عنها أخبار فجر بس ماحست انو هي ميته ماتخيلت ان اقرب صديقه لها ميته
أم سلمان غمضت عيونها ودمعه منها نزلت حالة أم حمد ماتبشر بخير ..أم حمد تبكي وهالبكي وراه سبب عظيم
شجون غرقت عيونها دموع وهي تشوف أمها تبكي وقفت وراحت وقعدت عند رجولها : علامك يمه ..!! علامك يالغاليه !! ونزلت منها دمعه غصب عنها ...صعب تشوف أمك تبكي قدام عيونك
بسمة نزلت دموعها وهي تحاول تفهم ليش ام حمد قامت تبكي يوم شافت الخاتم وبغصة : هو خاتم أمي الله يرحمها
إم سلمان رفعت إيدها وحطتها علي ثغرها وأم حمد نزلت إيدينها وهي تنتفض وضمت بسمة لها وبسمة حطت راسها علي صدرها وصارت تبكي بصمت وهي تحس بالحنان بهالحضن
أم سلمان صارت عيونها تدمع وبلوعه ونداء ورجاء : نوف
أم حمد ضمت بسمة بقوة لصدرها ودموعها تنزل والحريم سكتت وتطالعهم بغرابه وبحزن علي حالتهم وام حمد نطقت تّفهِم إم سلمان وتّأكِد لنفسها هي اللي عرفته : بسمة بنت فجر يابسمة
بسمة فتحت عيونها منصدمه والدموع تسابقت لعيونها ...تعرف أمها !!؟

،،،

عند أبو مشاري ( عبد الرحمان ) وابو بدر ( عبد العزيز ) كانوا برا قاعدين علي كراسي منحوته من الخشب ويسولفون
أبو مشاري مقرر قراره لزوم يسمع ابو بدر بالحقيقه : عبد العزيز
ابو بدر لسه فرحان كون سعود خطب سهي ...سهي ياللي بعمره مارفض لها طلب وبعمره ما أجبرها علي شي لكن هـ المره رح يطلب منها توافق عـ سعود يحسه مناسب لها ورح يرتاح باله عليها ...أهم إنسانه يفكر فيها بعد موته : تفضل يالغالي
ابو مشاري يلملم كلماته يخاف ابو بدر يتراجع عن موافقته ويتدمر ولده : زاد لك فضل يالحبيب ...بغيت اقول لك وبغيت تسمعه مني انا قبل لا تسمعه من الغريب
ابو بدر بإهتمام : سم
ابو مشاري بتردد : القصة تخص مشاري وسعود
أبو بدر طالعه بصمت دام لثواني معدوده وبهدوء : علامهم ؟
أبو مشاري يجمع ثقته بنفسه وثقته بابو بدر وانه رح يفهم ورح يتقبل الموضوع : مشاري وسعود ماهم عيالي ...
ابو بدر اول م سمع كلماته حط إيده علي إيد ابو مشاري وشد عليها وبسمة صغيرة وحنونه : مابغي أسمع
أبو مشاري سكت ويناظر ابو بدر
ابو بدر يطالعه وعيونهم اللي فقدت شوي من بصرها أهي اللي تتكلم
أبو مشاري شاف الرجاء والطلب بعيون ابو بدر وبهدوء : عبد العزيز
ابو بدر ب إبتسامه منزوعه من الماضي الاليم اللي مايبه ومايبي اي سالفه تأخذه له : عبد الرحمان مابغي أسمع شي ...بنتي بعون الله لولدك ...سعود رجال والنعم فيه وبطيب أصله والله يرحم اللي خلفه واللي رباه
أبو مشاري إبتسم بحزن وبصوت مبحوح .. ابو بدر عارف ان سعود مب ولده وكلامه يثبت هالشي : فكرت بيوم ان بنتك بتكون زوجة وليدي
ابو بدر توسعت إبتسامته وفرحه رجع غمره : لا ماقد فكرت ...بس ذالحين افكر ان ولدهم بيكون إسمه عبد العزيز
ابو مشاري يتغلب علي احزانه وبعناد : في إحلامك ياعبد العزيز ...بيكون عبد الرحمان ويكون شهم وشجاع بحال عبد الرحمان
ابو بدر ضحك ويعانده : بالمشمش
ابو مشاري ضحك لكلمته : ههه بنشوف ....رح ادعي رب العالمين يطول بالعمر واقول لسعود يسميه عبد الرحمان او يشوف الويل
ابو بدر مسوي فيها عصب : لا تغش يالغشاش ...وبعدين الشور شور بنتي انا ماهوب شور ولدك
ابو مشاري بفرح وهو يشوف شخص يطلع من باب المجلس : بعينك سعود هو اللي يتحكم مب بنتك ...ولدي رجال وبمشي كلمته
ابو بدر ضحك : هههه ان شاء الله رب العالمين يرزقهم عيال ويومها نسولف
ابو مشاري بدعاء : اللهم يارب
ابو بدر شاف نفس الشخص : اللهم امين .... ذاك مشاري !
ابو مشاري عرفه : ايوه هو
ابو بدر سكت ويناظر قفا مشاري اللي عطاهم ظهره ويسولف بالموبايل
أبو مشاري لف وطالع ابو بدر وبهدوء : وراك !
ابو بدر إبتسم بوجع وعيونه معلقه ب مشاري : ليش ماعرفتني عليه وهو بعمر صغير
ابو مشاري لف يطالع مشاري : القدر كان حاجز بينكم ..م إنكتب لكم تجتمعون سوا
ابو بدر هز راسه ب إيجاب وحزن طغي عليه لو شاف وتعرف عـ مشاري قبل كان يمكن كل شي إختلف ...لو مشاري يطلب عيونه م ترخص ...لكن القدر تقدر ...مشاري مو قريبه ومارح يكون قريبه ...القدر كتب له يزور ألمانيا هو وبنته وتتعرف هي عـ شخص مستحيل كانت تلتقي فيه لولا مرضها ...مرضها اللي غير قدرها وقدر زوجها وقدر حبيب طفولتها
ابو مشاري فنفسه وعيونه تطالع مشاري " ليته لو وافقت لك يومها وخطبت لك بنته كان يمكن كل شي زين وكانت السعادة عنوان حياتك ...السموحة ياوليدي دمرت حياتك مثل م دمرت حياتي السموحة ياولد الغالي ...وعدت ابوك انو أحميك وأسعدك بحياتك بس خنت الامانه وخنت الوعد ...طول حياتي خاين خنت الصداقة وخنت الامانه وخنت الاهل ...السموحة منك ياوليدي "
ابو بدر تنهد وفنفسه " نصيبها محمد وهالنصيب هي راضيه فيه وانا راضي فيه محمد يغليها والموت وحده اهو اللي يفرقه عنها " لف وناظر ابو مشاري وبهدوء : زوجة مشاري الله يرحمها بنت من ؟؟
ابو مشاري ناظره وبصوت مكتوم : بنت اخوي ابو سلطان الله يرحمه
ابو بدر بإهتمام : الله يرحمه ...ابو سلطان مات ؟!
ابو مشاري لف له يوم أختفي مشاري من قدامهم : ايوه مات من سنين تم ولده وعيلته وهم بجدة ألحين
ابو بدر مركز معه : انا كنت ازورهم من قبل يوم كانوا عايشين هنا بالرياض ومرة زرتهم وقالوا لي جيران لهم انو سافروا بس م عرفوا عـ وين ؟
ابو مشاري : اخوي ابو سلطان ورث ورثه زينه بس من قله خبرته خسر ماله وحلاله
ابو بدر هز راسه موافق ..اهل ابو مشاري ( عبد الرحمان ) اغنياء ويوم شاف أبو سلطان فقير استغرب
ابو مشاري : انا كنت ازورهم وكان يقول لي انك تزوره وتسأل عن اخباره
ابو بدر : ايوه بس م قال لي انك عايش لا هو ولا عياله
ابو مشاري : عندي خبر ...انا من قال لهم م يقولون لك
ابو بدر هز راسه ب ايه وسكت وفهم كل السالفه ....ابو مشاري حرّص علي الكل م يقولون له ان عايش ..وهو من اخذ اهل أخوه لعنده لجدة يعيشون معززين مكرمين
أبو مشاري تنهد : فجر حرم مشاري الله يرحمها كانت نعم الحريم وانا بنفسي من اختارها لمشاري بس قدرها تموت وهي بعمرن صغير
أبو بدر ناظر ابو مشاري المفهي وشاف ملامح الحزن الطاغيه عليه والحسرة علي موت بنت اخوه وزوجة ولده ...وبغي يغير السالفه كلها : ادق علي ابو وائل اقول له يعطي خبر لأم وائل تسأل سهي
ابو مشاري بلع ريقه ودعي بقلبه لفجر حرم مشاري وبهدوء : شورك وهدايه الله
ابو بدر طلع موبايله ودق ارقام ابو وائل ( احمد ) ورد عليه يهلهل

مشاري طلع ويكلم نائبه بالقناة ويأخذ منه اخر مستجدات شغله لليوم وكان يمشي ويتكلم لين ........

،،،

أم حمد ضمت بسمة بقوة لصدرها ودموعها تنزل والحريم سكتت وتطالعهم بغرابه وبحزن علي حالتهم وام حمد نطقت تّفهِم إم سلمان وتّأكِد لنفسها هي اللي عرفته : بسمة بنت فجر يابسمة
بسمة فتحت عيونها منصدمه والدموع تسابقت لعيونها ...تعرف أمها !!؟
وإم سلمان حست الارض تدور فيها ومو شايلتها مايحتاج ام حمد تقول من فجر لانها تعرف فجر وحدة بس فجر بنت ابو سلطان اخو ابو مشاري عبد الرحمان ...كانت صديقتها وبالصدفة لعرفت انو هي من اهل ام بدر ( حصه) زوجه عمها ..هـ البنت ( بسمه ) هي بنت فجر بنت اعز صديقه لها و لـ نوف ولـ الهنوف ...كانوا اربع بنات درسوا مع بعض من ايام الاعدادي تعاهدوا انو مارح يفرقهم شي عدا الموت ...وفعلا فرقهم الموت ...الهنوف ماتت مذبوحه وفجر ماتت ....!! كل وحدة إشترت خاتم فضه عليه حجر من لونها المفضل وكل وحدة كتبت إسمها علي الخاتم ...هي خاتمها ذو حجر احمر ونوف ذو حجر ازرق والهنوف ذو حجر اخضر وفجر ذو حجر اصفر ...كانت خواتم مميزة لانو إبتسام هي اللي رسمت لهم تصاميم وطلبوا وأنصعوا لهم من قبل حرفي يتقن هالصناعه ...الخبر صاعق والصدمه شلتها وشلت ركبّها فقدت إتصالتها بفجر بعد شهرين من زواجها ...دورت عنها وعن اهلها بس مافيه اي خيط يوصل لها كل اللي تعرفه انها تزوجت من شخص إسمه مشاري يسكن بجدة ....مشاري ، مشاري ، مشاري ...عقلها كرر هالاسم مرات يستوعب الصدمه الثانية ؛ فجر ماتت !! فجر زوجة مشاري !! ...عطت امر لا إرادي لرجولها اللي تحركوا ومشوا لـ جهة مجهولة ...كانت تسمع أصوات دموع وشهيق بس هي غايبه عن الوعي ...مشت وطلعت من باب زجاجي يطل عـ الحديقه ومشت تملي صدرها بهواء نقي عسي يصفي قلبها من هالمشاعر السيئه والبغيضه اللي تداهمها هاللحظات مشت مبتعده عن البيت وعيونها تشوف شخص كرهته هالثواني ...شخص أخلص لها وأغدر بصديقتها ...وقفت تناظره ونيران الكره تشتعل بقلبها ...فجر طيبه وحنونه وهو غدر فيها

بسمة بعدت نفسها عن ام حمد واللهفة تسبقها والدموع تبلل خدودها : تعرفين أمي !!
أم حمد دموعها تنزل بألم وبحزن وبفرح. ...فجر ماتت وهي إلتقت بنسخه ثانية عن فجر هالنسخه رح تكون لها البنت العزيزة والمدلله صارت تمسح دموع بسمة وشفايفها تكرر : ايوه يابنتي ايوه ...فجر صديقتي فجر اختي فجر حبيبه قلبي
بسمة فرحت رغم أوجاعها : جد ياخالتي
أم حمد تمسح دموع بسمة وتتغلب علي حزنها وهي تأخذ وعد عـ نفسها انو تسعد بسمة بحياتها : وانا اقول هـ العيون لمن ..! وهـ الشعر لمن ..! وهـ الملامح والطيبه لمن ..! أثاريها لبنت فجر لبنت الخليله
بسمة صارت تبكي وتناشق والكل اللي فيه صارت عيونهم تدمع وشوق وقفت وهي تراقب أمها لتطيح بأي لحظه عليهم ...تحس انو فيه ماضي يربط بين أمها وبين مشاري لكن ما توقعت ان هالماضي هو ام بسمة هو صديقة بسمة هي فجر هذي !!! ...مشت وراها وعيونها تدمع امها مصدومة ومشلوله ...مشت وقفت خطوات بعيد عنها وهي تشوف شخص تعلقت عيونه ب أمها ..شخص واضح عليه ان مايشوف أحد غير أمها ..لفت بعيونها الدامعه وتطالع أمها اللي وقفت مسمار مكانها لاحركه ولا صوت ..أجبرت رجولها تتقدم خطوتين لأمها تلمسها وتتأكد هل هي بوعيها وهمست بصوت مخنوق : يمه

إم سلمان ( إبتسام ) وقفت مكانها وهي تشوف مشاري يطالعها ساكت وبدون ادني حركه منه وبصوت غير مسموع لـ مشاري : كنت عارفه أنك خاين الوعد والعهد ...بس م عرفت أنك خاين الخبز والملح
شوق غمضت عيونها بقسوة وهي تسمع هالكلمات المبهمة من فاه أمها
مشاري وقف التوقيت عنده xxxxب الساعه نست إتجاه دورانها والشمس اخطأت بين مشرقها ومغربها ...بسمه قدامه ...إبتسام بين عيونه ...إم سلمان حاضرة في توقيته وزمانه ..ترك الموبايل يسقط من إيده وهو يشوف سهام قاتله من عيونها ..نظرات حارقه من جفونها ...غمض عيونه وبلع غصته وهو يشوف الكره بنظراتها ويشوف اللوم والعتاب منها ...هذي ثاني مرة يشوف هالنظرة بعيونها ؟؟؟ ليش تعاتبه ليييش !! ليش تكره لييش !! رجع فتح عيونه وهو يحس بزلزال قوي يضرب راسه ...آلام وأوجاع راسه رجعت ...ضباب تشكل قدامه ..فقد السيطرة علي رجوله وعلي أفعاله ...رفع إيد وحدة بفعل لا إرادي وضغط علي أعلي راسه ونطق بصعوبه : بـ ... بسمه ...د ...دميتي
إم سلمان نزلت دمعه حارة من عيونها وهي تشوفه وكأنه يتألم وبغصة وعبرة : شذنبها فجر ...شذنبها !!
شوق حطت إيدها علي فمها تمنع شهقاتها وغصاتها ...منظر أمها مؤلم ومنظر مشاري موجع ...هالاثنين بينهم شي قوي ...ماضي مؤلم جمعهم وذكريات حزينه لسه تجمعهم ...مشت خطوتين ومدت إيدها وحطتها علي ظهر أمها

مشاري وجعه يزيد بقوة وتقدم خطوات صوبها وهو ينطق بحروف مغصوبه وكلمات مبعثرة : بسمة
إم سلمان عيونها عليه ودموعها علي خدها وإيد بنتها علي ظهرها ...مشاري يتوجع وضميرها يعذبها ...فجر أم بسمة ...بسمة علي إسمها هي ...اي طعنه تلقتها فجر ...وش سبب موتها ..ليش ماتت ليييش
شوق تطالع مشاري وعيونها تدمع ...هالموقف كبير وهاللحظات أليمه ...لقاء أمها ب مشاري ...ايش اللي جمعهم بالماضي !! وإيش اللي فرقهم بالحاضر
مشاري وقف علي بعد مترين وعيونه بعيونها وراسه وعقله نسي كل شي وجسمه إنشل عن الحركه عدا قلبه اللي ينبض بقوة ولسانه اللي يكرر بحرصه : بسمة إمانه برقبتك
شوق ناشقت بلوعه وهي تسمع صوته الموجع وتشوفه حالته الصعبه
أم سلمان شدت علي قبضتها وبغضب : إيش سويت لـ فجر ...لاتقول إنك ظلمتها ....وصارت تتنفس بسرعه

مشاري إبتسم براحه وعيونه

بدت تتسكر وبصوت هادي : إقري الرسالة ...لف وتحرك يغصب رجوله علي المشي ويقاوم وجعه المتزايد
إم سلمان رفعت إيدينها وغطت وجهها تبكي ضميرها وتنعي فجر صديقتها
شوق تناظر مشاري اللي يترنح واضح انو بأي لحظه يمكن يطيح وتمت تراقبه لين لف علي الزواية أختفي من قدامهم

مشاري حس براحه عظيمه رغم صداعه اللي يزيد ..واخيرا عرفت الحقيقه واخيرا شافها وطلب منها أمنيه فجر ...بسمة امانه عندها ألحين ...هو لفظ كلماته الاخيرة تمني يشوفها وشافها تمني يوصيها علي بنته الوحيدة ووصاها وذلحين لو ما فتحت الرسالة مايفرق معه شي ...حس ب صاعقه كهربائيه ضربت راسه وأفقدته بصره ووعيه ...طاح مرمي علي الارض وشفايفه تتحرك وقلبه يتشهده :جيتك يافجر جيتك يابنت العم جيتك

إم سلمان ( إبتسام ) تنتفض مثل سمكه بـ مكانها ...خانت فجر ! غدرت بـ فجر ! دمرت حياة فجر ! دون علمها ...قالت لها فجر عن مشاري حكت لها عن زوجها وعن قلة إهتمامه فيها ...وهي بكل نيه حسنه حاولت تساعدها وحاولت تنصحها عسي تكسب زوجها لها ...لكن فجأة إختفت فجر ..فجأة فقدت الاتصال فيها ...حاولت تدور عنها بجدة لكنها ماتعرف بأي مدينه بالتحديد وباي حي بالضبط ..تسألت من وين يعرف مشاري رقم تلفون بيتها يوم إتصل عليها من سنين لكن اليوم عرفت الجواب ...مشاري كان دوووم قريب منها دووم واقف علي الضفه المقابله لها ....بس هل فجر كسبت مشاري لها ؟ هل نصايحها وتوجيهاتها لفجر فادتها علشان تكسب قلب مشاري ؟ مشاري اللي واثقة مليون بالميه ان قلبه مملوك ...مملوك للإنسانه اللي تحاول بكل طاقتها تخليه يحب غيرها واللي يثبت هالشي إسم بنته الوحيدة اللي تحمل إسمها هي مو إسم أمها المتوفاة ...بكت بحرقة وبكت بوجع ...تمنت لو فجر حاضرة كان إعتذرت لها كان طلبت منها الصفح علي شي هي مالها يد فيه

شوق دمعت عيونها بحرقه وإختنقت من الوجع والغصة ..مايحتاج أمها تقول شي علشان تفهم ..مايحتاج أحد يفسر لها علشان تفهم ...كل من حولها يقول لها إنك تشبهين أمك ..واليوم صدقت وتيقنت أنها تشبه أمها بكل شي ودون إستثناء ...أمها اللي تشتت بين إثنين وهي اللي تاهت بين إثنين وسمعت أمها تردد بكل ألم : السموحة يالغاليه السموحة انا م كان عندي علم عن مشاري ماكنت اعرف انه ...انه انه ...( ماقدرت تكمل كلماتها ) وصارت تبكي بوجع
شوق علي طول وقفت قدمها وتمسك إيدينها تنزلهم عن وجهها وتمسح دموعها هي ضيعفة وماتتحمل ابدن تشوف دموع امها وماتقدر ابدا تشوف امها بهالحالة : يمه واللي يعافيك
وسمعوا صوت كله فرح وكله عذوبه ناعمه : يمه
شوق رفعت عيونها لها وشافتها بسمة وماسكه إيد ام حمد
إم سلمان من سمعت هالكلمة من لسان بسمة لفت لها والرؤية ضباب قدامها ونطقت بحنان ممزوج بوجع دفين : يابنت الغالية
وماحست إلا وبسمة تدفن نفسها جوا صدرها وتقول ودموع تبلل وجهها : م أصدق وربي م اصدق إنت خوية أمي
أم سلمان ضمتها بكل قوة لصدرها تعوضها عن كل الحنان اللي إحتاجت له بيوم ...تعوضها عن كل الفقد اللي إشتاقت له بيوم : يانبض قلبي وش كثر تشبهين أمك
الحريم طلعوا وراهم واقفوا يطالعونهم ويبكون والبنات نفس الشي
بسمة مغمضة عيونها ودموعها تنزل وتناشق بين احضان إم سلمان : الحمد لله اللي جمعني فيك ياخالتي الحمد لله
أم حمد ( نوف ) مشت وضمت بسمة لها مع إم سلمان ( إبتسام ) وتمنت لو الهنوف صديقتهم اللي ماتته موجودة كان إكتملت مجموعتهم ...بسمة هي فجر بحد ذاتها
شوق تطالعهم وعيونها تدمع فرح ممزوج بألم وعقلها يحتفظ بهالصورة لاجل يرسمها بلوحة تكون عنوانها عهد الصداقة
رهف تكابر دموعها : بسكم دراما يله ترا مو ناقصين مويه مالحه
شجون تبكي بسب امها وبعربجيتها الفطرية : انت ماتعرفين شي إسمه إحساس
رهف تغير جو علي الكل : لا ياقلبي انا مو نارمين كل شوي ابكي علي عمار الكسوفي
الحريم والبنات ضحكوا وعيونهم لسه تبكي
رغد خشت معهم وتغير جو وتطنز : اي نارمين هذي !
رهف تستهبل :هذيك حقت المسلسل وهي حبيبه ابوي اللي تغار منها أمي
ام سلمان بعدت بسمة تمسح دموعها وصرخت برهف وتدفن اوجاع قلبها : وجع لا تجبين سيرتها ويتذكرها ابوك
الكل ضحك

بسمة تطالع ام سلمان اللي تمسح لها دموعها ومبتسمه بسعادة غامرة : عمي ابو سلمان يحبها
ام سلمان بإبتسامه مغصوبة وتمسح دموع بسمة : أكل قلبه لو يحبها
ام خالد ( ريتاج ) ضحكت : كفوو يالغيورة
بسمة رجعت حطت راسها بحضن إم سلمان وضمتها بإيد وحدة : ليت لو أمي فيه
إم سلمان رجعت دمعت عيونها وبعطف : كان فخورة بهالبنت الحنونه العاقلة الطيوبة
أم حمد ( نوف ) حطت أيدها علي ظهر بسمة ...وبغت تفرحها شوي : إبتسام وش رايك نخلي بسمة تشوف صور أمها
بسمة بعدت بسرعه ولفت عليها : صدق
ام حمد مسكت خدها بحنان : ايوه صدق تبين تشوفين امك وهي بعمرك
بسمة بفرح غامر : ياليت
أم حمد بود : اجل بكرة بإذن الله تشوفين ألبوم صور كله لها
بسمة بوناسه ومسكت إيد ام سلمان وماتبي تبتعد عنها تحس انها محتاجه لها بهالوقت : بإذن الله
إم سلمان لا شعوري منها لفت وتناظر الزاوية اللي إختفي منها مشاري ...وشعور غريب يداهم كيانها
شوق كانت تراقب أمها ولفت تناظر نفس المكان وفنفسها " إيش قصتكم يمه ...وشنو مكتوب بالرسالة ومنهو المرسل !!! " وسمعت جدتها تطلب منهم يرجعون جوا ...ولفوا ومشوا كلهم داخل وبسمة متمسكه بإم سلمان بقوة ونبضات قلبها تسارعت وخوف كبير سيطر عليها

عند ابو بدر قال لأبو وائل ( احمد ) عن سالفه خطبة سهي لـ سعود ..وقبل مايكمل كلامه معه شاف مشاري يمشي بيطلع برا وحالته غريبه ...وشاف ابو مشاري وقف وينادي عليه ...بسرعه تعذر وسكر من ابو وائل ( احمد ) واول م سكر منه شاف مشاري وقع من طوله علي الارض ركضوا له إثنينهم وهم ينادون عليه بأصوات خفيفه ماينسمع صداها بعيد
أبو مشاري وصل له والخوف مالي قلبه المريض وصار يهز فيه عسي يفتح عيونه
ابو بدر فكر وبسرعة نفذ ورجع ركض بكل قوته الضعيفه صوب المجلس وهو ينادي ابو سلمان ( محمد )
الكل من شافه علي هيئته وقفوا وركضوا له وهو يحاول ينطق بس ماقدر وكل اللي يسويه كان يأشر بإيده المرتجفه ناح باب الحوش
سعود ركض بكل قوته وعقله يقول له ان ابوك صار معه شي وابو سلمان لحقه والكل بعد
أبو بدر هزمته رجوله المتعبه وطاح علي الارض وابو سطام ( طلال ) بسرعه سانده ومسكه له
سعود وصل لمشاري وبسرعة قعد وتحسس نبضه وابو سلمان كمل ركض برا بإتجاه سيارته شغلها وسعود وابو خالد ( بدر ) وضاري ووليد تعاونوا وحملوا مشاري بين إيدينهم وطلعوه برا لسيارة ابو سلمان
سلمان مسك ابو مشاري له وابو أسامة يحاول يطمنه ويقويه ويقول له انو لسه حي
وفي لحظات سريعه اتجهوا كلهم للمستشفي وأبو سلمان طلب تجهز غرفة العمليات ودق علي دكاترة الاختصاص بحالة مشاري
مرت عشر دقايق سريعه صادمه علي كل شياب وشباب قصتي لين وصلوا عـ المستشفي ودخلوا مشاري علي الاسعاف وابو مشاري وابو بدر كمان اللي إنهد حيلهم من الصدمة القوية عليهم

الحريم جوا بالمجلس يسولفون وأم حمد تحكي لـ بسمة عن فجر ..إم سلمان مشاعر غريبه تسيطر علي خيالها ...وبسمة تلهي نفسها بسوالف خالتها أم حمد
مرت عشرين دقيقه من سوالفهم لين سحبت بسمة موبايلها ودقت علي أبوها ...قلبها يقول لها فيه شي مو زين صاير معه ...تبغي تسمع صوته علشان يرتاح قلبها ..دقت مافيه رد ..زاد خفقان قلبها ...دقت علي عمها مافيه رد زاد إرتجاف قلبها وصارت تتشهد بقلبها

أم ضاري شافت ساعة اللي تاخر وقتها : رغد يمه دقي علي اخوك ترا تأخر الوقت
رغد علي طول طلعت موبايلها تتصل عليه
ام خالد ( ريتاج ) : تو الناس خلنا نسهر لسه اول الليل
ام ضاري ب إبتسامه : لا يالغاليه تسلمين ...شوفي الساعه طافت نص الليل وضاري وليدي بكرة عنده دوام بالشركه لزوم ينام ويرتاح
رهف بسرعه طلعت موبايلها تتصل علي ابوها او سلمان لاجل يطلعون سوا مع ضاري وتشوفه وتروي شوقها له : ونحن بعد بنرجع مو يمه
ام سلمان تفكر بس ترجع للبيت وتقرا الرسالة ليش تحس أنها من فجر مو من مشاري !!! : ايوه يمه دقي عليهم خلنا نرجع
وصارت كل وحدة تتصل علي واحد من اخونها علشان يرجعون للبيوت
رغد مقطبه جبينها : غريبه ضاري مايرد علي
رهف نفس حالتها : بردو سلمان
شجون بغرابه : حتي ابوي و حمد
بسمة زاد لهيب خوفها : يمكن صاير شي مو زين
الكل طالعها
أسيل : مثل إيش !؟
بسمة بخوف عظيم : مادري بس صاير لي وقت ادق علي ابوي وعلي عمي ومافيه رد
ام أسامة : يمكن يسولفون ولسه مايبون يرجعون للبيوت
أم سلمان قامت وتنهدت بزفير طويل : أم خالد الخدامه وينها اقول لها تشوفهم بالمجلس
اسيل قامت : خالتي الخدامة ساعة عشر بالليل تنام ...انا اشوف محمد يشوفهم
ام سلمان هزت راسها : طيب ياخالتي روحي قولي له
راحت أسيل لغرفة محمد اللي مجتمع مع عبد العزيز يلعبون فيها ...بس شافتهم ناموا عبد العزيز من تعبه حط راسه ونام وماهمه يقول لأمه خلنا نرجع للبيت معتاد ينام عند محمد ..كشرت وغطتهم بلحافات وطفت الضو وطلعت راجعه لجهة المجلس تشوف بنفسها ...وصلت وقفت ورى الباب تتنصت بس مافيه صوت ...عقد حواجبها وفتحت الباب بشويش تسمع زين بس مافيه اصوات ...وطلت بتردد وإنصدمت المجلس فارغ ومافيه شي غير بعض من الموبايلات والشماغات ...نبض قلبها خوف وعلي طول دقت علي عبد الله اول شخص خطر علي بالها وتمنت لو انه اخذ موبايله معه ورنتين رد عليها : هلاااا
اسيل تنفست وبرجه : أهلين عبد الله ..وينكم !
عبد الله اخذ نفس وحاول يشرح وبهدوء لها : نحن بالمستشفي
أسيل إنصدمت : إيش !!! لييش ؟؟
عبد الله يهديها : لا تخافين لا تخافين
أسيل قلبها نار : شصاير ليش رحتوا
عبد الله بصدق : عمي مشاري طاح علينا واخذناه المستشفي
أسيل خافت عليه : شنو ...وش فيه وش صاير له
عبد الله : الله اعلم للحين يسون له اشعه وفحوصات ...لسه م قالوا لنا شي
أسيل مرتعبه وتدعي له : طيب قول لي شصاير بالضبط
حكي لها عبد الله شصاير وقال لها عن خوف الجميع وصاها تطمن بنته لين تظهر نتايج الفحوصات

بعد خمس ساعات وقت الفجر ببيت ابو سلمان ( محمد )
أم سلمان رجعت هي وبناتها وبسمة وشجون وام حمد ( نوف ) علي بيتها وهم فيه ألحين والنوم مجافيهم
بسمة من سمعت بالخبر وقعت من طولها واسعفوها بالبيت وألحين هي متسدحة بالصالة وجنبها ام حمد ( نوف ) وشجون ورهف
أم سلمان من سمعت فقدت سيطرتها علي عقلها وشي واحد تفكر فيه ...بسمة وبس وتدعي لـ مشاري يقوم بصحة وسلامه وعافيه
رهف وشجون مانشفت دمعتهم بسب حالة بسمة اللي تبكي الصخر
شوق ضايعه ...أمها تعبانه وهي خايفه علي شخص يعبتر أبوها الثاني
كانت قاعده مع بسمة والباقي وينتظرون خبر نجاح العملية لانو مشاري دخلوه علي طول غرفة العمليات ....وشافت أمها اللي مفهيه بالفارغ من لحظه سماعها بالخبر تقوم وتتجه نحو غرفتها ..قامت ولحقتها وهي خايفه تطيح عليهم بأي لحظة
أم حمد ( نوف ) حطت إيدها علي راس بسمه المنسدحة وتقرا عليها قرآن وتكابر دموعها وتقوي بسمة والكل

أمسلمان ( إبتسام ) طوال الخمس ساعات وهي مفهية بالفراغ وعقلها توقف عن التفكير ...لين تذكرت أخر كلمات مشاري أقري الرسالة قامت من مكانها واتجهت لغرفتها ، طلعت الصندوق اللي خبته وفتحته وطلعت منه الكمان ، مسحت عليه وحطته علي جنب ، رفعت قماش حرير كان مفروش للكمان ومسكت ورقه كانت نايمه بسلام ، أخذتها وقرت لثاني مرة إلي بسمة
لا عنوان ولا طابع بريدي ولا إسم المرسل كلها كلمتين ....أخذت نفس عميق وقررت قرارها

فتحت الرساله وبدت قراءه

{ السلام وعليكم عزيزتي بسمه أن شاء الله أمورك بخير وان شاء الله تدوم عليك الصحة والعافيه
بسمه هذي أنا فجر زميله الدراسة وصديقه العمر ...شخبار نوف ان شاء الله تكون بخير
قطعنا وعد أنو مارح نفترق أبدا ، وحده الموت هو اللي يفرقنا ..لكن الحياة وأقدار الحياة فرقونا
بسمة أنا بصير أم عن قريب لكن أحس أن مارح أقدر وأعيش وأحمل بنتي بين يديني
ايوه يابسمة هي بنت الفحص قال إنها بنت وانا طلبت من زوجي مشاري يسميها بسمة علي إسمك ، أنا عندي شعور قوي أنو رح فارق هالدنيا الفانيه وبنتي رح تعيش وحيدة أبغي يكون لها نصيب من أسمها نصيب من بسمة هالحياة نصيب من بسمة أمل
بسمة لو صادف بيوم وتعرفتي علي بسمة بنتي خلها قرة عين لك عوضيها بغيابي وكوني لها أم عوض عني
عطيت لـ مشاري عنوانك ورقم تلفونك وقلت له يعرفك علي بنتي ياللي أدعي لرب الكون تعيش حياة سعيدة معك ومع أبوها
إبتسام يمكن هذي أخر مرة أكلمك فيها وحابة أقول لك شكرا لاجلك كل شي سويته علشاني ، شكرا لأجل كل لحظه وقفتِ فيها جنبي ومعي ، مشاري قلبه مو لي بس عقله ملكي ، حاولت أكسب قلبه بس فيه حاجز بيني وبينه ...دعيت رب العالمين يرزقه الحياة الطويله ويفرح فيها مع اللي يحبها قلبه ...قولي لـ بسمة صغيرتي تزوج أبوها وتحاول تسعده ..وقولي لـ مشاري انو أحبه وبعمري مازعلت منه ولا رح ازعل منه ...قولي له أنو كان لي أبو واخو وزوج وسند وحضن ...قولي له فجر حبتك ورح تتم تحبك ورح تدعي تكون أنت زوجها وحبيبها في الجنه
قولي لـ بسمة أنو أحبها وأنو أدعي لها بالعمر المديد والسعيد ...وإنت يا بسمة قولي لها بيوم زوجها أنها أحلي وأجمل عروس ...قولي لها أنها ارق واروع وألطف بنت ...عطيها نصايح بيوم زوجها وكوني حريصة انو تتزوج إنسان يحبها ويحترمها مثل م إحترمني وقدرني أبوها
سلمي سلام طويل علي نوف وقولي لها لو عندي معزة بقلبك أخذي بنتي بسمة لولدك حمد
الله الله ببنتي والله الله بزوجي مشاري ....ودعتك رب العالمين
لا إله إلا الله }

إم سلمان خلصت قراءه ودموعها خلصت معها ...ضمت الورقة لـ لخشمها وبكت بكل طاقه فيها ، شمت هالورقة عسي تلقي ريحة فجر فيها ، لأخر لحظه وفجر تطلب عونها ومساعدتها لأخر نفس وهي توصي علي بنتها ، بنتها اللي إختارت فجر يكون إسمها بسمة علي إسمها هي ومو مثل م فكرت أنه مشاري ، مشاري اللي إحترم زوجته وقدرها ، مشاري اللي يحاول يطبق وصيتها بعد موتها ، شمت الورقة وهي تدعي بالرحمه لصديقتها ، شمت الورقة وهي توعد أنها رح تحاول تحذو حذو مشاري وتطبق أخر طلبات صديقتها ، بسمة بتكون بمكانة شوق ورهف رح تنال نفس المكانه ونفس الحب ونفس العطف والحنان ، غمضت عيونها اللي تسيل دمع وهي تقرر انو بتكون وصيه فجر اولي إهتمامتها ، بتطلب من أم حمد ( نوف ) تخطب بسمة لـ ولدها ولو رفضت بتأخذها هي لولدها ، مارح يهني لها بال ومارح يطيب له عيش إلا وبسمة زوجة رجال يحبها ويحترمها ويقدرها ...بالمختصر بتكون الأم اللي تدور علي سعادة بنتها
باست الرسالة ورجعت طوتها ودخلتها في ظرفها ورجعتها اسفل قماش الصندوق ، وأخذت الكمان وعزفت مقطوعتها المفضله عزفت بسمة أمل عزفت بسمة الحياة

شوق لحقت أمها لغرفتها وقفت الباب وتراقب كل تصرفتها خايفه علي أمها خايفه مرررة عليها ماتعرف مشاري من بالنسبه لأمها لكنها تعرف منهو بقلب أمها ...سندت نفسها علي الجدار وهي تبكي بصمت ولوعه أمها تتألم ...تتألم ألم دفين إيش ممكن يكون مكتوب بالرسالة وإيش ممكن يكون سبب كل هالدموع ...أمها تحب أبوها كثير وهالشي ماهوب خافي عن أحد ...بس مشاري إيش موقعه وأيش مكانه هو الخافي عن الكل ....تشجعت ومشت لأمها يوم كملت عزفت وقعدت جنبها وحطت راسها هي علي كتف أمها ...عوض ما تحضن أمها حضنت نفسها بحضن أمها ...هي أصغر علي الالم وهي الاصغر علي الوجع أمها الكبيرة علي كل شي ...بدل ماتوقف دموع وتمسح دموع أمها صارت تشاهق وتبكي بكل قوة فيها

إم سلمان م إستغربت حضورها بالعكس ضمتها بإيد وحدة لصدرها ولحضنها ونطقت بصعوبه وببحه : بس بكي .
شوق دفنت راسها جوا حضن أمها وتبكي ...تبي تواسي أمها وماعرفت أشلون .. !! تبي تمسح دمعت أمها وماعرفت كيف ..!!
إم سلمان غمضت عيونها وتركت دموعها تنزل بصمت وبغصة : ليش تبكين ياقلب أمك
شوق بصوت متقطع من الدموع : بليز ...بليز ...يمه ..لاتبكين ...لا تبكين يالغاليه لاتبكين
إم سلمان بلعت غصتها وفتحت عيونها وبوجع متراكم جوا قلبها وصدرها : الحياة قست علي الحياة حطتني بين القلب والعقل
شوق مسكت بطرف ملابس أمها وشدت بشويش عليهم ...حتي هي حطتها الحياة بين القلب والعقل !!!!
أم سلمان اردفت وروحها موجعه ...الزمن تكرر معها بطريقته اللي يفضلها : كنت بنت صغيرة تخاف من كل شي حولها وترتاح لشي واحد ، كنت طفلة صغيرة ترتعب من خيالها وتتطمن لشي واحد ، هالشي كان شخص ، شخص كسب قلبي وعقلي بيوم ضمني لصدره الحاني وسرقني من عالم الخوف ورماني فعالم الاحلام الورديه ، أحلام فجأة صحيت ولقيتها اوهام
شوق صارت تسمع لكلمات أمها الموجوعه وتنصت لقلبها الحيران وتلتقط أنفاسها من الدموع

أم سلمان رجعت غمضت عيونها وضمت بنتها لها وتنهدت بقوة : تبخرت وصارت سراب ، ضاعت وصارت أحلام سودة ، إختفى الولد وإختفت إبتسامتي معه سنين وأنا ادور عليه ، دورت عليه لين لقيت أبوك ، لقيت حضن يعوضني عن كل الخذلان اللي عشته وانا بعيدة عن ذاك الولد
شوق بعدت عن أمها وتطالع عيونها ...هل كان أبوها مجرد بديل !! مجرد تعويض !!
إم سلمان إبتسمت بألم لنظرات بنتها وقامت ومشت لين صور تزين غرفتها وأخذت صورة فيها أبو سلمان ( محمد ) وهو لابس لباس التخرج وماسك الشهادة بإيده
شوق شدت بإيدينها الاثنين علي شراشف السرير وماعرفت تفكر بشنو ...هل أمها ندمانه انو تزوجت أبوها !!! هل أمها لسه تحب مش...!! غمضت عيونها بقسوة ودموع رجعت فارقت عيونها وكلام ريماس تردد بعقلها " أخذي ياللي تحبينه او رح تندمين باقي عمرك " فتحت عيونها وهي تسمع كلام أمها

أم سلمان أخذت الصورة وتطالعها وإبتسامة حنونه ترتسم علي شفايفها : يوم شفت أبوك اول مرة حسيت بالانتماء له ،حسيت بقلبي الضعيف ينبض بقوة بين ضلوعي
شوق قامت لهالكلام ونطقت لا شعور : يمه
إم سلمان تمسح بود علي رجاج الإطار : مع أبوك عرفت أني كنت عايشه بوهم ...وهم أسمه سراب الحب ...طول سنواتي الاولي فكرت أنو أحب ذاك الولد بس أبوك خلاني أعرف وأتأكد أنه مجرد تعلق بشخص مسك إيدي وساعدني أتغلب علي خوفي وجزعي
شوق إبتسمت وعيونها تدمع ...قلبها إرتاح وعقلها إستقر علي برّ
أم سلمان ناظرت بنتها وبكل صدق : مع محمد أدركت معني الحب أدركت معني الهيام والشغف م أنكر هذاك الولد له مكانه بقلبي بس مكان عنوانه حنين الطفولة عنوانه حب السعادة للغير

شوق رغم الالم ياللي بقلبها بس فرحانه لهالكلام نظرات عيون أمها تنطق بحب عظيم تجاه أبوها وبصوت هادي مبحوح : أجل تحبين أبوي !
أم سلمان حطت الصورة ومشت لها : قد عدد نبضات قلبي
شوق غمضت عيونها براحه وبسؤال متردد : والولد ؟؟
ام سلمان وصلت لها وقفت تناظر ملامح وجهها : الولد كان ضحية الزمن وكان ضحية القدر
شوق فتحت عيونها والغرابه كست معالمها : شقصدك !!
أم سلمان حطت إيدها علي خد بنتها وتناظر انعكاس صورتها بعيون بنتها : إنت تشبهينِ مرررة تشبهينِ ...أنت وأنا تكرر معنا الزمن تكررت معنا قصة حصة
شوق قلبها دق بقوة وبسرعة جنونيه : وش قصته !!
أم سلمان عجزت تقرا عيون بنتها ...شي واحد عرفته الحيرة والضياع : بنت حبوها إثنين وإختارت ياللي يحبه قلبها

شوق حست بسهم إخترق قلبها ورجعت خطوة لورى وبدون إدراك منها : منهي حصة ...وش كانت قصتها !!
إم سلمان نزلت إيدها وركزت علي صدمه بنتها وتكلمت تبحث عن الحقيقه بين رموش عيون شوق : قصتها كانت حزينه ومؤلمه تفرق الاهل وتشتت الاحباء والاصدقاء

شوق تماسكت غصب عنها وهواجس تتسارع لعقلها وبرجا ودموع تجمعت بعيونها : من هي يمه من هي
أم سلمان مشت لها ومسكتها من كتوفها تساعدها توقف علي حيلها وبهدوء مهيب : إثنين كانو من أعز الاصدقاء حبوها إثنينهم وخطبوها بنفس اليوم وهي قبلت بواحد ورفضت واحد
شوق قاطعتها ودموعها رجعت تسيل من خدها : وش صار باللي رفضته
أم سلمان بحنان غامر : قالوا ذبح نفسه
شوق سكين إنغرس بقلبها ورجعت قاطعتها وبخوف من الجواب : والاهل ليش تفرقوا
أم سلمان بسرعه وتفهم بنتها : لانهم سمحوا لشيطان يدخل بينهم وماسمعوا لبنتهم
شوق بغصة وهالقصة تدمر كل قوة فيها : ليش فضلت واحد علي حساب الثاني ليييييش
أم سلمان ضمتها لصدرها وبعطف لا محدود هي قالت لها هالقصة حتي تساعدها مو تزيدها وجع وحيرة : هي إختارت اللي يبيه قلبها هي أسعدت قلبين
شوق قبرت راسها جوا حضن أمها وتبكي وبحرقه : بس دمرت قلب دمرت عيله كامله وفرقت وشتت أهل
أم سلمان ضمتها بقوة لها وعيونها إمتلت دموع : لا يمه هي إختارت الصح أسعدت قلبها وقلب اللي يحبه قلبها ...ياللي دمر الشخص الثاني هو الغيرة وسؤء الفهم واللي دمر الاهل هو الشيطان
شوق تمت تبكي دون ادني حرف منها ...أمها أنانيه بتفكيرها وحصة هذي أنانيه بتصرفها ...كان الحل واضح وقدام عيونها بس هي فضلت إسعاد قلبها ورمت بالباقي لـ رحي تفرقهم وتشتتهم

أم سلمان بلعت ريقها وهي تنتظرها تنطق ...جات تكحلها عمتها وبصوت هادي يحمل الحرص الشديد : شوق يمه تأكدي أن القلب اللي يحب مايكره وتأكدي ان الحياة مكاتيب وكلن له نصيبه من قدره ...إنت قدامك طريقين الاول سهل مايحتاج الا تصرف حكيم منك والثاني صعب يحتاج يستنزف كل طاقتك ...وأنا اقول لك ألحين إختاري زين طريقك وحددي زين وجهتك وتأكدي أنا وكل أهلك وناسك من بعيدهم لقريبهم ومن صغيرهم لكبيرهم بنوقف معك ورح ندعم قرارك

شوق بعدت عنها وعيونها صاروا حمر من الدموع كلام مشاري يِّتفسر ويِّتحلل الحين قدامها وعلي لسان أمها
أم سلمان مسكت خدودها بإيدينها وبكل ثقة وصدق : أنا معك وجنبك بكل محطة من محطات حياتك ...
قربت لها وحبتها من بين عيونها وفنفسها " مرت علي أيام تخيلت انك تحبين مشاري ..بس الحمد لله طلع شك ، مشاري ابوك وهو يحاول يوفي بوعده لي يوم يسعد قلبك وبسمة بنتي وانا رح اتجند علشان أسعد قلبها وانت أختاري طريقك بنفسك وبسمة تقوي نفسها علشان تحقق وصيه أمها "
وبعدت عنها ولفت لدولابها تطلع ألبوم صور ...أخذته ولفت طالعه لـ بسمة وعزيمتها تزيد وتزيد ..بسمة بكت بما فيه الكفايه ...كافي ألحين !
وشوق رجعت خطوات لورى وقعدت علي السرير تستوعب قصة حصة هذي ...!!! هل بتكون لها نفس النهايه ..؟؟ خافت من هالتفكير وحطت راسها علي سرير أمها وأغمضت عيونها وحاولت تستسلم لنوم والنسيان

عند بسمة علي حالها دموعها مانشفت ولسانها ماتوقف عن الدعاء ياشافي يامعافي يارب ياشافي يامعافي يارب
رهف جنبها تحاول تقويها هي وأم حمد ( نوف ) وشجون معهم ...رجعت لهم أم سلمان وطلبت منها تقوم وتقعد وهي سوت اللي قالته وحطت الالبوم بحضن بسمة وبسمة صارت تناظر الصور وتبكي وأم حمد ( نوف ) وإم سلمان ( إبتسام ) يقولون لها مناسبه إلتقاط كل صورة ...بسمة إنغرمت بالالبوم وطلبت كم من الصور لأمها وأم سلمان عطتها لهم

وبعد ماكملوا شوفت الالبوم إختلت إم سلمان ب إم حمد وقالت لها عن رسالة أم بسمة ( فجر ) وإم حمد قطعت وعد أنو بتحطها جوا روحها وقالت تشاور أم الوليد ( أسماء ) لو ماتبغي بسمة لـ بدر هي بتخطبها لـ حمد ...أم الوليد ميته علي بسمة وأكيد مارح تظلمها او تقصر بشي معها ...إم سلمان وافقت علي كل كلام أم حمد ...وقالت فنفسها لو حمد وبدر رفضوا بسمة هي بتأخذها لسلمان
كفوا سوالفهم لين رن تلفون البيت وكان سلمان يقول أن مشاري ......

*

نرجع بالزمن ونسافر عـ كندا أبو وائل ( أحمد ) يوم سمع بالخبر وقال لأم وائل ( مني ) وكانوا قاعدين بالصالة عـ الكنبه يشوفون التلفزيون
أم وائل ( مني ) بين الفرح والحزن : تقول سعود خطب سهي ؟
أبو وائل فرحان لـ سعود ..قد مرة قال له بخطب سهي نسيبتك : أيوه خطبها وأبوك يقول هو موافق عليه ويتمني لو سهي توافق
أم وائل بحزن مكتوم : يعني سهي بتتزوج ؟؟
أبو وائل إبتسم :هذا لو وافقت علي سعود
أم وائل مو مبسوطه أبداً سعود رجال والنعم بس هي ماتبي سهي تبعد عنها : يعني سهي لو وافقت بترجع علي المملكة نهائي ونحن نقعد بروحنا هنا
أبو وائل فهم المقصد دووم تقول له هد كل شي هنا وخلنا نرجع للوطن وللاهل : أيوه يامني ...سهي نهايتها بترجع للمملكة سواء تزوجت او لا
أم وائل لفت عنه والدموع تجمعت عيونها : زين بقول لها واحاول اقنعها توافق
أبو وائل إبتسم " زعلت الحرمه " : ازين وليش الحلو زعلان
أم وائل زعلانه من جد وقامت تروح عـ غرفة سهي : من قالك ...وخطت خطوة تمشيها بس أبو وائل سحبها من إيدها ورجعت قعدت جنبه
أبو وائل : علي وين ؟
أم وائل مدت البوز مثل البزر : بقول لسهي
أبو وائل حط إيده علي خدها ولفها له : طيب ليش كل هالزعل ماتبين أختك تتزوج تبيها تعنس او شنو
أم وائل هزت راسها ب لا وبدلع : لا بالعكس انا مررة فرحانه لها سعود دكتور وهو مناسب لها وبرضو رجال ومافي منه
أبو وائل بحب : أزين ليش هالدموع بهالعيون الحلوة
أم وائل تتدلع عسي يرضي : خلنا نرجع للوطن تكفي
أبو وائل من الاول كاشفها وبسلاسه : مني حياتي إسمعني زين ...
أم وائل قاطعته وحطت راسها علي صدره وبدلع زايد وطلب صادق : الله يخليك أحمد ..كافي غربه انا كرهت هالبلد وعيالنا كبروا مابي أبداا يعيشون ويتربون علي طريقه الغرب ..خلنا نرجع لرياض واللي يرحم والديك
أبو وائل لف إيده علي كتفها وبهدوء : مني ياقلبي شغلي هنا وبيتي هنا وشلون تبين نرجع وبعدين عيالنا م يأثر أبدا عليهم جو كندا هم سعودين بالفطرة لا تشغلين بالك عليهم
أم وائل قلبت ملامحها لزوم يرضي ومثل ما يقولون شويه دلع علي غنج علي نق ينفع ...وبغنج ماصخ : حمودي حبيبي إسمعني عيالك لسه بزر ولسه م كبروا يوم يكبرون مارح نقدر نسيطر عليهم أبد ...بليز بيبي فكر بالسالفه

أبو وائل إنفجر ضحك الحرمه مسختها ...وأم وائل عضت علي أسنانها وضربته خفيف لصدره
أبو وائل بلع ضحكته وهمس لها بكلام خلي وجهها يصير أسود من الحياء ...اللي خلاها تقوم وبعصبيه خجلانه : ناقص حياء ...لفت تروح لسهي
أبو وائل رجع يضحك وبصوت عالي شوي : ترا هذا المكان إسمه صالة وهو مكان عمومي مو غرفه ياللي هي مكان خصوصي هههههه
أم وائل رجعت لفت له وبغضب : إنطم ....ولفت بسرعه وراحت لسهي
أبو وائل يضحك : هههه يا حياتي رح فكر بالسالفه ...رجع يشوف الاخبار ويفكر بكلام زوجته عياله لسه بزران وهو لسه يمشي كلمته عليهم ..بس يوم يكبرون كيف بيتصرف معهم !! ياخوفه تقوم لمي وتقول له مالك سلطه علي ترا انا بلغت سن الرشد وانا المسؤولة عن حياتي وابغي إستقلاليتي ... ويجيه وائل يقول له لا تدخل بعلاقاتي انا رجال وأبغي حريتي ...حرك راسه نافي لهالتفكير المخيف ...ونسي سالفه خطبه سهي اللي شاغله مستقبل عياله ...!

بالمستشفي بعد ساعات من دخول مشاري له ...سوا له فحوصات وبدت عمليته ..الدكاتره الإختصاص من ضمنهم الدكتور موسي اللي وصل اليوم وجاب معه ولده الوحيد يسوي له ابو سلمان عملية علي قلبه
قالوا ماهيب صعبة ورم مشاري يقدرون يشلونه وهو بمكان مايأثر علي وظايف الدماغ وقدرات مشاري العقليه ...وهم قاعدين يسون ألحين شغلهم وسط دعوات الكل بشفاء مشاري علي راسهم أبو مشاري ابو بدر وسعود وأبو حمد
مرت الساعات طويله ،بطيئه ، موتره ومخيفه لين إنطفي نور غرفة العمليات وطلعوا الدكاتره وقالوا أن مشاري ....................






إضافه : جراحة إستئصال أورام الدماغ أخطر وأصعب العمليات و لحد اليوم غير موجودة في بلاد العرب كلها وأن شاء الله يتطور الطب في هالمجال وكل مريض يعاني من هالمرض الخبيث يتعالج بوطنه




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 05:12 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفـــــ الرابع ــــــصـــــ والعشرين ـــــل

أحببتك وأعلم أني لست فارسك ياحلمي
أحببتك وأدري ان الحب مهلكي
أريدك ولا اريد حياتي بدونك ياكل حياتي
طيفك يحتل ليلي ونهاري وسهادي
جمال عيناك ريشتي وقرطاسي وحبري
وأنا أسقي منهم جل أشعاري وأكتب لك يا أشواقي


بعد اربع شهور .. أول أسبوع من صدور نتيجه الاختبارات النهائيه الجامعية والمدارس عدا إختبارات الثانويه العامه وكلهم نجحوا بنسب متفاوته ....الا شوق ورغد وأسيل وريماس باقي أسبوعين علي الاختبارات والضغط والتوتر واصل لحده

نتكلم عن كل شخص وين أخذته الحياة في هالشهور نبدي بالعيال علي راسهم سعود
سهي وافقت عليه وكانت له سند وعون بالظروف الصعبة اللي مر فيها وهي ألحين بالطيارة راجعه لأرض المملكة نهائي هي وأبو وائل وأم وائل وائل ولمي ...
خلصت الاختبارات نهاية السنه وربحت أم وائل الرهان وهو الرجوع النهائي لأرض السعودية بسب نقها المتواصل نرجع لرياض نرجع لرياض بمساعده من سهي ...ورضوخ أبو وائل في النهاية اللي خلاه يقدم إستقالته بالجامعه ويبعث ملفه لوحدة من الجامعات السعودية حتي يشتغل فيها وطلبه إنقبل ورح يصير دكتور محاضر بعد الصيف و رجوع المدارس والجامعات ؛ لمي وائل م كان عندهم كلمه ...أمر طبق
أمين وافقت بنت خال نادين علي الزواج ...سوو ملكه صغيرة وأخذها دون حفلة زواج ...أمين لسه متعلق ب نادين والبنت تحاول تكسبه لها بمساعدة أم سلمان ....وهم بالشرقيه ألحين عايشين هناك وبعد بكرة يرجعون لرياض يحضرون ملكه وزواج سعود ...بعد ماطلب أمين الأذن من القيادة
عبد الله تاريخ زواجه غير معلوم متي
سلمان مقرر بعد إختبارات شهادة الثانوية العامة ويخطب ريماس
ضاري مو مستعجل علي شي رهووف لسه صغيرة بنظره بس كبيرة بتفكيره هههه
سطام لسه م خطر علي باله شي شجون كأنها أخذت نصيب من تفكيره بس مارح يتسرع بشي لسه طالب ؛ الوليد نفس حالة سطام

بدر قال لأمه أنه موافق علي بسمة بس الخطبه بتكون بعيدة ...أمه خوفته يوم قالت له أن أم حمد بتخطبها وهو بسرعه قال أنه يبغاها بس لازم يِّكوّن نفسه أول، أم سلمان ارتاحت لهالكلام يوم سمعته وقالت لـ أم الوليد أن بسمة أمانه برقبتها

ماجد الطب مأخذ كل وقته لاهمه حب لا همه جب ههه
فواز إلتحق بقناة مشاري بعد توصيات مشاري عليه وكان كل يوم يثبت لنفسه ولزملاءه أنه إنخلق لمهنة الصحافه ...كانت بداية حصة أسود صحاري نجد بداية قوية وهزت عالم الصحافة والبرامج المسليه والترفيه والمغامراتيه وصار كل يوم سبت تسع بالليل يطلع علي الشاشه وبصحبته مجموعه من محبين المغامرات ...والكل فرحان وفخور فيه واولهم أمه وأبوه وملاك اللي صارت تسع بالليل من يوم السبت وقت مقدس بالنسبة لها ...تعلقت بفواز بشكل مو معقول وتتمني مايلتفت لوحدة من الصحافيات لانو كلهم يهبلوون -_- فواز عايش ألحين بجدة وهالشي مقهور بالنسبة لها لكنها تتمني له كل النجاح والتوفيق ....وفواز صار هدفه أسمي وأعظم دخل عالم الصحافه عالم الكلمه الحره وصار ضمن سكان السلطة الرابعه وعليه يؤدي دوره علي أكمل وجه او يتخلي عن المبادئ اللي غرسها فيه ملهمه الأول مشاري عبد الرحمان ، وملاك لها مكانها الخاص بقلبه ولو إلتقي وتعرف علي أجمل مذيعات العرب

حمد وخالد علي حالتهم وإثنينهم مقررين تخلص شوق إختباراتها ولكل مقام مقال
خالد طول هالاربع شهور شاف شوق مرات معدودة كان يتعمد يأخذ أسيل علي الثانويه علشان يشوف شوق ...بس ولا مرة كلمها الصدف م سمحت له
حمد كان بين الوقت والثاني يزور بيت عمه علشان يشوفها بس يرجع صفر اليدين ..كل اللي يسمعه انها ترسم وتدرس بجد

ريماس شوق رغد أسيل يدرسون بجد لزوم النجاح وبنسب ممتازة
شوق حاولت طوال هالفترة تبعدهم إثنينهم عن تفكيرها وتركز علي أولوياتها ...بعد حديثها مع أمها تغيرت كثيرر امور وفتحت عيونها علي واجد أشياء
رهف ، شجون و لين خلصوا إمتحانات و تفرغوا لـ الهبل والهبل والهبل نسبهم كانت حسنه ويوم الاهل عصبوا عليهم قالوا لهم الدارسه الله ياخذها والنسب جيد ناحج حسن ناجح ممتاز ناحج وترا كلهم بينتقلون لـ نفس الصف ويقعدون علي نفس المقاعد ويدرسون عند نفس الاستاذ وم يفرق الممتاز عن الحسن بشي

<< هاه إسمعوني زين ترا هذا تفكير العرابجه مو تفكيري انا ممتازة بصفي ههه كذبه بيضاء ...أكيد الطالب الممتاز يفرق عن الطالب الحسن مو ^-* باللا جد هههههه

دنا ملاك ماشاء الله عليهم درسوا بجد وتحصلوا علي نتايج جيده جيدااا
عبد العزيز ومحمد وفؤاد كمان نجحوا بنسب جيدة .
بسمة المسكينه بعد الظروف الصعبة اللي مرت فيها حولت منازل ودرست عن بعد وكانت طول الثلاث شهور بالرياض رجعت بس بالشهر الرابع علي جدة وسوت إختباراتها ونجحت بالزور والحالة اللي مرت فيها ماهيب سهلة أبدااااااااا أبداااااا
وألحين جهزت نفسها وأغراضها وجمعت أحلي الفساتين اللي عندها وضبت شناطيها وقاعده بالصالة مع جدها وتنادي علي ........

بسمة ملت من الانتظار : يبببببببه يببببببه وبعدين معك
مشاري من غرفته الموصله بالصالة ممنوع عليه يسوي أي جهد بسيط حتي صعود الدرج وبصوت عالي : أتبخر يابنتي يله جاي جاي
أبو مشاري بمزح : أبوك من بعد العملية صار عروس كل شي يشتغله علي أقل من مهله
بسمة ضحكت من قلب علي هالكلام أبوها رجع لها من الموت يوم تتفكر هذيك اللحظه اللي دق عليها سلمان ويقول العملية نجحت لكن مشاري حالته صعبة تسجد شكر لله العلي العظيم ....رب العالمين كتب عمر جديد لأبوها وهي رح تعتني فيه مثل البيبي ...كانت طول الثلاث شهور تداري عليه ومن تحسنت حالته شوي تركته يعتني بنفسه فأمور بسيطه حتي مايحس أنه عاله او صار معاق

مشاري حالته كل يوم تتحسن اكثر وأكثر و الفضل بعد فضل رب العالمين يرجع لكل اللي أعتنوا فيه من دكاتره الي ناسه واهله حتي إم سلمان كانت هي اللي تطبخ له أكل خاص تحت توصيات أبو سلمان ومشاري كان فرحان بـ هالاهتمام من الكل وعلي راسهم أبو سلمان اللي تعامل معه بكل أخوة ...خلاه أخو ولد ابوه وأمه

كان بغرفته يجهز نفسه لروحة لـ الرياض ... زواج سعود وسهي بعد أسبوعين وبعد يومين الملكه ...وشوق وأسيل معصبين أحد يتزوج بأوقات الاختبارات ومن يعزم الناس بهالوقت ...لكن سعود مو داري عنهم المهم يتزوج سهي

مشاري طلع من غرفته : ماعندكم صبر ابدا
أبو مشاري بأمر : دق علي فواز يجي نروح ترا طولنا
مشاري : فواز عنده شغل بكرة يلحقنا قوموا يله السواق محترينا
بسمة قامت : توكلنا علي الله
طلعوا واتجهوا للمطار ...المسافة طويله بالسيارة ومشاري وأبوه مافيهم حيل

سهي واللي معها وصلوا لأرض المملكه كملوا إجراءات المطار وطلعوا وحصلوا ابو خالد ( بدر ) خالد الوليد وعبد الله بإستقبالهم ...سلموا عليهم ورحبوا فيهم
الوليد يهمس لـ سهي : وش هذا ياعمتي إشترتي كل محلات كندا
سهي ضحكت وبأمر : إدفع وانت ساكت
الوليد بمزح وهو يدفع عربه الشناطي ...سهي بروحها ثلاث شناطي كبيرة مررررررة : مسكين عمي سعود الله العالم كم رح يدفع بعد ...أكيد خلص مال المهر
سهي ضحكت من قلب الوليد كشفها ....هي دفعوا لها المهر وقالوا لها تتجهز وهي إشترت ملابسها الخاصه من كندا وطلبت من أم سطام ( أماني ) تشتري لها عفش غرفتها وتختار لها ستائر وغيرها من تجهيز المنزل ...سعود إشتري بيت بالرياض مكون من طابقين وحديقه صغيرة حلوة

بيت أبو ماجد ( سامر ) ب أبها
ريماس طلعت كل فساتينها من الدولاب وتطالع فيهم ولاويه شفايفها
لين دخلت عليها : فكرت قاعده تذاكرين
ريماس محتاره : تعالي ساعدني اختار فستان حلو لـ ملكه عمي سعود
لين تهبل فيها : ابوي قال مارح نروح ادرسي ادرسي
ريماس طيرت عيونها : إحلفي بقوة
لين ضحكت : هههه امزح ...يله نختار فساتين حلوة ونجهز اغراضنا ...خالي ابو حمد قال بكرة الظهر يجي ياخذنا بالهليكوبتر
ريماس بوناسه : الله حلو علي الاقل أغير جو ..كرهت من الدفاتير
لين بتفكير : اقول ريماس وش رايك نشوف من ألحين شنو نلبس بالزواج ...لانو بين اخر يوم إختباراتك والزواج ليله وحدة بس ..وأكيد بتكونين تعبانه من الاختبارات
ريماس فهمت عليها : والله خوش فكرة ...لانو مقررة اكمل اخر أختبار وأنام وأستريح ..ودام فيه زواج خلنا اشوف وش البس وشلون اسوي شعري ...علشان يومها اكون مقرره ومخلصه
لين تحمست : زين يله خلنا نشوف ملابسك وملابسي
وصاروا يشوفون إيش بكون لبسهم ليوم الزواج والملكه

شوق كانت تذاكر ومن ملت قامت تسوي كوب قهوة تشربه
أم سلمان ( إبتسام ) شافتها : يمه بس كوفي ترا بتمرضين منها
شوق بقله حيله : وش بسوي يمه ترا صرت مدمنه عليها
أم سلمان بخوف : اخاف الكافين له تأثراته الجانبيه علي جسم الانسان
رهف داخله عليهم وسمعت الحوار : من جد مرة دكتور
الثلاثي ضحك ...شوق هذا ثالث كوب تشربه
عبد العزيز دخل وهو قابل المود : سمعتوااا
رهف بلقافه : شنو ...تكلم يله
شوق : بشويش انت خله يتكلم
رهف بتأكلها اللقافه : عزوز قل يله وش فيه
عبد العزيز كاره نفسه : خالي ابو وائل وصل
أم سلمان بفرح : جد الف الحمد لله علي السلامه
رهف منقهره : خبر قديم
شوق مبتسمه علي رهف وخيبة أملها وعصبية عبد العزيز : وانت وش فيك اشوف منت بفرحان ..مو وائل رجع اكيد بتلعب معه
عبد العزيز يقلد صوت البنات وبدلع ماصح : وكمان لمي المغروره رجعت
الكل فطس ضحك علي شكل عبد العزيز
ام سلمان : ههههه افا شفيها بنت اخوي الملاك
عبد العزيز بقرف : اعوذ بالله هذيك القردة ملاك
رهف ميته ضحك : يمه ههههه عزوز بيحب لمي
عبد العزيز بصراخ : حبك جني إن شاء الله
إم سلمان فطست ضحك هي وشوق
رهف تهبل فيه : عزوز لو تبغاها نخطبها لك
عبد العزيز مشي لها وركلها وراح عنهم
والثلاثي يضحك عليه ...عبد العزيز يكره لمي مووووووووت وكله بسب غرورها وعزة نفسها ....بس منهو العالم وش مخبي لهم الزمن

سعود إستقبل اهله وأخذهم علي البيت لاجل يرتاحون
بسمة وسعود ومشاري
سعود ميت فرح : ها عمي وش رايك بالبيت
بسمة عجبها ومسويه فيها شي : حلوو بس الكنبات والستاير وطلاء الجدران موب حلو
سعود مسك راسه : ياحبيبي كل هذا موب حلو
بسمة ماسكه ضحكتها
مشاري مبتسم : ماعجبك يبه
بسمة تهبل في عمها : ايوه يبه انا افكر اشتري عفش جديد وأغير الطلاء وأشوف المطبخ والغرف
سعود قام وسكر اذانه : مشاري انت ادفع انا فلست
مشاري وبسمة فقعوا ضحك عليه
بسمة تزيد عليه : بتجي خاله سهي وبتشوف رح نغير كل شي من المغارف والصحون لين الدواليب
سعود منقهر ويقلدها : خالة سهي خلتني مفلس وهي ببيت ابوها وانا اتوقع انو رح أتشرد يوم تجي
مشاري يضحك وبسمة بعد
سعود ضحك وطلع موبايله : هههه اروح اشوف ابوي يمكن يحتاج شي
بسمه بسرعه : عمي وينها الشغاله ..كأن مافيه
مشاري رد : الليله بناكل من طباخ إيدك
بسمة تعرف تطبخ بس مو مرة : من عيوني يبه بس نأجلها لبكرة انا تعبانه
سعود يجنن فيها : يالخامله ههههه
بسمة المهم عندها : ماقلت وينها الشغالة
سعود : كلمت شركه وقالوا بكرة يبعثون لنا شغالة
بسمة كشرت : يبه ليش مانجيب شغالتنا ياللي بجدة ...علي الاقل هي ثقة وانا احب طباخها
مشاري حب الفكرة : زين يبه رح دق علي السواق يجيبها ويجون إثنينهم هنا ( سواقهم وشغالتهم هنود وهم زوج وزوجته ....وهم ياللي يعتنون ببيتهم بجدة يوم مايكون مشاري وابوه وبنته فيه )
سعود مشي : علي راحتكم ...اشوف ابوي .
بسمة بحنيه : يبه حبيبي تعبان
مشاري ببسمة عطف : لا يبه الحمد لله تطمني
بسمة قامت : الحمد لله انا اروح ارتب الملابس بالدواليب
مشاري هز راسه ب إيه وتسدح علي الكنبه ودق علي السواق وقال له يلحقهم بكرة علي الرياض ...وهي راحت لغرفه ابوها ياللي بالدور الارضي ترتب اغراضه

سعود كتب مسج لسهي نورت الديرة برجوعك ...متي ينور البيت ...انا وقلبي أشتقنا لك
عند سهي كانت منسدحه علي سريرها وتتخيل بكرة كيف بيكون وكيف بتطلع عروس حلوة او لا ووصلها مسج سعود ..قرته والابتسامه توسعت وكتبت له منورة بوجودك ...بعد قرنين ...نحن م إشتقنا
عند سعود كان ماسك موبايله وينتظر ردها واول م قراه ضحك دووم ترد بس علي كلامه لا زيادة ولا نقصان تجنن فيه وهو يهبل فيها وكتب لها ليت بكرة مايوصل وليت م اوقع الدفتر لانو إكتشفت إنك بنت مو مناسبه لي
سهي ضحكت بدل ماتعصب تعرفه زين وبعناد حبيبي بتوقع غصب عنك واصير بنت متزوجه غصب عنك لانو دخلت من سنوات ضمن النساء العانسات
سعود إنفجر ضحك وكتب أحبك يالعانس
سهي تضحك وردت عليه وانا احبك يالشايب

وصل بكرة بسرعه وسعود ملك عليها وصارت زوجته وحلاله ...بغي يشوفها بس وين وابو سطام ( طلال ) بالمرساد ....سعود بكي من القهر عوض مايضحك من الوناسه ...والكل من شايب وعيال يضحكون عليه ...وأبو سطام قال انت اعلنت التحدي وانا ربحته ....ومرت الليله دون مايشوف سعود سهي ...وتأجلت شوفتهم حتي ليله الزواج

اسبوع قبل الزواج ...ليله قبل الاختبارات
شوق قلقانه وتصارخ : رهف تعالي إمسكي لي اشوف نفسي حافظه او لا
رهف كارهة نفسها : اوووووف ياربي من كثرة م أمسك عنها الدفتر حفظت دروسها وهي السبيكه لسه مو حافظة
شوق باعلي صوت : رهفففففففففف
رهف بصراخ اعلي منها : ماتت ...فكني منك واللي يرحم والديك
وراحت لها تمسك عنها الدفتر

ريماس تبكي وحاطه قرآن وتقري وتدعي
ماجد دخل عليها : الله الله المؤمنه التقيه ريماس سامر عبد الله
ريماس بدموع : اقول إطلع مالي خلقك
ماجد كسرت خاطره : تبين اساعدك بالمراجعه ونحل مسائل ماعرفتي لها
ريماس طيرت عيونها : قول قسم
ماجد تنرفز : وليش احلف ترا ماهيب اول مرة أحل لك واجباتك
ريماس تطنز : حبيبي هذولا مب واجبات ...هذولا تقرير مصير
ماجد نقص علي صوت القرآن وقعد جنبها : اقول عن الغشمره ترا موب وقتها وعطني اشوف بشنو متوهقه
ريماس فرحانه وبدت تقول له وهو يشرح لها .

أسيل منسدحه علي بطنها ورافعه رجولها لسما والقلم بفمها وتذاكر بكل تركيز ...ورن موبايلها وكان عبد الله
أسيل مدت البوز وردت : هلا عبد الله
عبد الله بصوت عذب : هلا حبيبي شخبارك
أسيل منقهره : مو زينه فيه عنصر موب قادرة افهمه
عبد الله كشر " الله يأخذ الدراسة ...اقول لاتفكرون تخطبون بنت عندها إمتحان شهادة لانو هالشي ملل ...سوالفها دراسه ما دراسه "

أسيل عقدت حواجبها : عبودي وينك
عبد الله تنهد : معك حبيبي كنت بس اعطي نصايح
أسيل إستغربت : لمن !!
عبد الله : لناس اللي ناوية تتزوج وهم لسه طلاب
أسيل ضحكت وفهمت عليه : حقك علي انا بس متوترة ومشغولة مرة
عبد الله ضحك : ههه ماعليه ياقلبي كلها كم يوم وارتاح من سالفة الدراسة هذي
أسيل بخوف : اخاف م انجح
عبد الله بقبق : ياحبيبي وانتظر أنا سنه كاملة بعد
أسيل ضحكت غصب : ههههه يمكن
عبد الله : ههههه باحلامك
كلمها ربع ساعه وسكر منها يتركها تراجع دروسها وبهدوء ودون ضغط


رغد حاطه سماعات وترقص للاغنيه وتقرا من الكتاب
ضاري دخل عليها ويطالعها : رسمي جنت البنت لكن الحمد لله علي كل حال ....ومشي لها وسحب السماعات
رغد عصبت : شفيك إنهبلت
ضاري بغضب : منهو ياللي إنهبل انا ولا انت وبعدين احد يقرا بهالطريقه
رغد بكل ثقه : ايوه انا ...وسحبت السماعات
ضاري بحزم : قفلي الاغاني وسمي باسم الله وإقري اذكار وبسك جنون
رغد بكل صدق : صدقني المعلومات ماتدخل راسي إلا بهالطريقه يوم انسي شي اتذكر الاغنية الفلانية واتذكر شنو كنت اقرا معها
ضاري نفض إيدينه : لا والله هذي طلاسم
رغد عصبت: اقول إطلع يله مالك شغل فيني

ضاري لف بيطلع : لو سجلتي دروسك وتسمعين لها وبنفس الوقت تقرينها مو افضل من انو تسمعين للاغاني
رغد لمعت عيونها : والله خوش فكرة
ضاري وقف ولف لها : وش فكرته
رغد متحمسه : كل الدروس اللي مو حافظتها اسجلها وبكرة بالامتحان أسمع واكتب علي ورقة الامتحان
ضاري صرخ باعلي صوت : رغــــــد
رغد ميته حماس ...من زمان وهي تدور طريقه مبتكرة للغش والبراشيم وضاري اهدها لها علي طبق من ذهب ....وبسرعه فتحت المسجل بالموبايل وبدت تدور عن العناصر اللي ما حفظتها
ضاري خاف يعرفها أم المشاكل : رغد ترا امتحان الشهادة حراسته مشددة والله لو يمسكون عنك البراشيم يدخلونك السجن علي طول
رغد عيونها تبرق حماس وهي حاسه تضمن النجاح : ضاري يالغالي هذولا موب براشيم هذولا تسجيلات صوتيه لأشياء مو حافظتها ...احطها تذكير لي وبس

ضاري مسك راسه : ياحبيبي بكرة يحكمون عليك بالاعدام
رغد ضحكت : هههه اقول خلك شجاع
ضاري بحزم :لا ياقلبي تركت لك الشجاعه ومن الحين اقولها لو يمسكون عليك التسجيلات ترا منتي بإختي ومانيب اخوك
رغد تستهبل : تبريت مني
ضاري يطنز : ليوم الدين ....ولف طلع عنها
رغد إنقهرت : جبان ...وفكرت شوي وكلمت نفسها : رغد يالغبيه بالثانوية مافيه حجاب وشلون احط سماعات ومايشوفنها المراقبات ....اوف لزوم القي حل
وصارت تدور عن حل تنفذ فيه مخططاتها بدل ماتكمل مراجعه ...الكل قال لها حراسة مشدده وهي ناوية تكسرها

اقول ترا تسجيل الدروس بالموبايل وسماعها بالسماعات امر جيد جدا ...اولا مساعدة علي الحفظ وثانيا تذكير بالعناصر غير محفوظه وقت الامتحان ^-* فهمتوا علي ههههه

اليوم الاول من الامتحان الكل فرح وإرتاح كانت الاسئله في متناول الجميع مثل مايقولون وطاليباتنا ابلوا بلاء حسن وكملوا علي نفس الرتم حتي آخر يوم وآخر إختبار

شوق رجعت للبيت
أم سلمان بلهفه : بشري يمه
شوق فرحانه : كان سهل مرة
ام سلمان بفرح : الحمد لله ...يعني جاوبتي
شوق بوناسه : ايوه يمه وان شاء الله اخذ نسبه حلوة

أم

سلمان بدعاء من القلب : ان شاء الله يارب
شوق تعبانه : يمه انا بروح انام ولا تصحوني بليز حتي للعشاء
ام سلمان بحب : روحي ياقلبي نامي واشبعي نوم اسبوع وانت صاحيه
شوق بتعب : اي والله ...وراحت لغرفتها ونفس الشي باقي البنات مقررين ينامون لين بكرة الصبح ويقومون مباشرة يتجهزون لحفلة الزواج

مر الوقت بسرعه وصل اليوم المنتظر بالنسبة لسعود وسهي ...كان يوم مميز بالنسبة لهم مافيه تجهيزات ضخمه او مبالغه فيها بس كان جميل جدا ...انزفت سهي وبعدين انزف سعود رقصوا مع بعض وتصورا والكل بارك لهم وتمنوا لهم حياة سعيدة وحلوة ...وراحوا سعود وسهي علي الاوتيل وبعدين يطلعون لألمانيا لسببين شهر العسل وتدريب عند الدكتور جميس مثل ماقال ابو سلمان من شهور ...ورح يقعدون شهرين بألمانيا وبعدين يرجعون لأرض الوطن ولرياض نهائي
مشاري وأهله عايشين مابين جدة الرياض هذا كان إتفاقه مع سعود وابوه

مرت ثلاث اسابيع من زواج سعود وسهي ومن إختبارات شوق والبنات والكل محتري النتايج
بألمانيا بالاوتيل سعود بسابع حلم وسهي منسدحه علي ظهرها وتطالع السقف وتفكر وتحسب ونبضات قلبها تزيد كأنها شاكه بشي وقالت فنفسها انو هالشي مستحيل ..لفت علي يسارها وشافت سعود نايم تبسمت بود وبصوت هادي ممزوج بأمل كبير : يارب ويكون شكي صح وأشوف السعادة بعيونك
قامت وبهدوء وطلعت لصالة وإتصلت علي خدمه الغرف وطلبت شي معين وبعد خمس دقايق دق الباب وبهدوء مثل ماطلبت وبسرعه فتحته
الجرسون عطها الطلب وبالانجليزي : هذا هو طلبك سيدتي
سهي مسكته : شكرا لك ...لدي إستفسار
الجرسون : نعم تفضلي سيدتي
سهي : هل هناك دكتور هنا او دكتورة
الجرسون : اجل سيدتي هناك دكتورة متعاقده مع الفندق تدوين أن أطلب منها القدوم إليك
سهي : لا شكرا أرغب فقط بمعرفة أين تتواجد عيادتها
الجرسون : في الطابق الثاني
سهي بفرح : شكرا لك تستطيع الذهاب
الجرسون بكل ادب : نحن في الخدمه سيدتي
هو راح وسهي سكرت الباب وشافت الجهاز بين إيدينها وبخوف ورغبه وحماس وتوتر وتردد : خلنا اشوف..... وراحت للحمام ...وبعد وقت طلعت وراحت طلعت فوق السرير وقعدت تطالع سعود بحب وبصوت هادي : سعود حبيبي قم
سعود سمعها وهو نعسان : كم الساعه
سهي تناظره : ثمنيه الصبح
سعود تنهد : وش عندك صاحيه بهالوقت
سهي تحمسه : قم فتح عيونك وغسل وتعال اقول لك شصاير معي
سعود فتح نص عين : وش صاير ؟
سهي نزلت عن السرير وبعدت عنه : بالاول قم وبعدين تعرف
سعود فتح عيونه وتمدد مثل القط بالسرير : ترا والله لو قاعده تهبلين فني مارح تشوفين خير اليوم
سهي ضحكت هي وهو مثل القط والفار : قم وبسك تمدد ترا يجي يوم وتتقطع عضلاتك
سعود ضحك وقام دخل الحمام ( الله يكرمكم ) أخذ شاور سريع وطلع وهو ينشف شعره وسهي طلبت لهم فطور
سعود برجه : وش صاير علي صباح الله قولي يله
سهي قامت له : بالاول قول صباح الخير
سعود يغمز لها ورمي المنشفه بفوضويه : تعرفين زين وشلون هي طريقتي بصباح الخير

سهي وردت خدودها ورجعت قعدت تفطر وتطنز : صباح النور
سعود ضحك وباسها من علي شعرها وقعد جنبها : الله وش كل هذا
سهي فرحانه : فطور متكامل
سعود بدي يأكل : اي والله وانت الصادقة
سهي صارت تأكل وتفكر وشلون تقولها له
سعود يأكل : سهي من جد صاير شي ولا قاعده تكذبين علي
سهي بوناسه وعذوبه : لا حبيبي من جد صاير شي بالاول خلص فطور وبعدين نسولف
سعود بدي الاهتمام عليه ولف عليها وقف أكل : وش فيه شصاير
سهي خجلانه : أكل وبعدين ...
سعود قاطعها وبجد : قولي ترا والله خوفتني وش فيه وش صاير
سهي أخذت نفس طويل : بالعكس هو شي مرة حلو ومفرح ومايخوف ابدن
سعود تحمس : طيب إيش هو
سهي غمضت عيونها تقوي نفسها وفتحتهم وبخجل شديد : سعود أنا سويت فحص واتوقع انو انا حامل الفحص كان إيجابي
سعود يطالعها ويستوعب كلامها : جد !!
سهي تناظره وجهه خالي من اي تعبير : مو متأكده انا اقول اروح عند دكتوره علشان اتأكد
سعود حط خده علي إيده ويطالع خجلها وبغباء مفتعل : بس نحن تزوجنا بس من اسابيع
سهي حزن قلبها " كانه موب فرحان " : السالفه ...السالفه ...( ماعرفت شنو ترد عليه )
سعود ماسك نفسه غصب : إيش هي السالفه قولي
سهي زعلت من قلب : منت بفرحان انو انا ممكن اكون حامل
سعود يداري ضحكته : لالا ماهيب هذي السالفه ...العيال مسؤوليه وانا لسه مو مستعد اتحملها واتحملهم
سهي إنصدمت من هالكلام وقفت وتطالعه : شقصدك ...قصدك ماتبي عيال
سعود وقف معها ويناظر عيونها اللي لمعت دموع : قصدي ليش العجلة ...قدامنا العمر بطوله وهذي اول ايام زواجنا ليش علي طول نجيب عيال ونرتبط بمسؤوليات نحن مب قدها
سهي إمتلت عيونها دموع كانه مايبغاها تجيب عيال ...طول المدة اللي جمعتهم مع بعض لسه ماتكلم معها عن الخلفه معقوله مايبي يكون أب بالوقت الراهن !! تمت تطالعه والصدمه والعبرة خنقتها
سعود ماسك ضحكته غصب وبكل هدوء ضمها له وهمس لها : سهي حياتي بشنو تفكرين
سهي فارقت الدموع عيونها وبغصة وتكرر كلامها : هالشي بإيد رب العالمين وانت لو قلت لي إنك ماتبي عيال كان ..كان ...
سعود ضحك وبحركه خافطه حملها بين إيدينه :زوجتي الغبية ....وصار يبوس فيها من كل مكان وسهي تحولت دموعها لضحك هيستري يوم حصلت نفسها منسدحه علي الكنب وسعود يدغدغ فيها وتصرخ فيه : بعد عني يالدلخ بعد
سعود يضحك من الفرح ماتوقع تحمل سهي علي طول ويدغدغ فيها : الغبية علي شنو مستعجلة
سهي تضحك وكشفته ناوي يجنن فيها : هههه منهو المستعجل انا ولا إنت ههههه
سعود يضحك ويبوس فيها وده يأكلها عطته أكبر فرح بحياته ...مايحتاج يتأكد لأنها أكيد حامل حبه الشديد لها يصنع المستحيل وكل اللي يفكر فيه يحبها أكثر ويسعدها أكثر
سهي تضحك وراضخه له وتفكر انو تسوي اللي تقدر عليه علشان تسعده وتفرحه


بالرياض بيت ابو سلمان ( محمد ) كانوا يفطرون
رهف ملت من جو البيت : يبه مو قلنا قبل نسافر علي الامارات
أبو سلمان : بعد نتايج شوق بإذن الله
عبد العزيز نفس حالة رهف : شوق متي تطلع النتايج
شوق خايفه لها ايام وهي تدعي : اليوم
الكل طالعها
سلمان بغرابه : اليوم !!
شوق متوتره : ايوه قالوا اليوم اظن وقت العصر تطلع النتيجه
رهف بغباء : بس اليوم الجمعه
سلمان يطنز : النت تأخذ إجازة نهاية الاسبوع وماتشتغل
الكل ضحك
رهف عصبت : عن الطنازة
أم سلمان مبتسمه : شوق يمه بإذن الله تنجحين انت بس ادعي
شوق من قلب : ياااارب
رهف بحماس واثقه مليون بالميه انو شوق ناجحة ...دفرة البنت واكيد رح تنجح : يعني بنسوي حفلة نجاح هزازه
شوق خايفه : اي حفلة الله يهداك وانا أكيد راسبه
رهف بثقة : ناجحه ناجحه ياقلبي انت بس خلك ريلاكس وخلي عندك أيمان قوي بالنجاح
سلمان اليوم ناوي علي رهف : ماشاء الله ماكان عندي علم انو الدلخه والسبيكه رهف ترفع معنويات الناس فكرت تثبطهم بس
الكل ضحك
رهف تستهبل : حبيبي ياسلوم هذا يسمونه تعدد المواهب
أبو سلمان تدخل بينهم : لا يبه ذا يسمونه شوفة مصلحه وكثرة كلام وثرثرة
الباقي يضحك
رهف مسويه فيها معصبة : سبحان الله عجز الانسان يرضيكم
الكل : إرضاء الناس غاية لاتدرك
رهف بهبل : مالت عليكم يأل أبو سلمان
الكل فطس ضحك

أم سلمان : هههه طيب يارهف بنشوف لو نجحت شوق وباقي البنات بكرة نسوي حفلة كبيرة ونعزم الكل هنا وش رايك
رهف تستهبل : عاشت إم سلمان الداعمه الابرز لحقوق الطفل المهضومه
الكل قعد يضحك علي رهف ...لين رن تلفون البيت وطارت له رهف تتليقف وردت بسرعه : الووو
: الووو رهف
رهف عقدت حواجبها : ايوه انت خالة ميثاء مرة خالي أمين
ميثاء : ايوه هلا رهف شخبارك
رهف : زينه ياخالتي شخبارك شعلومك شخبار خالي أمين
ميثاء : بالف خير والحمد لله وش خباركم كلكم
رهف برجه : بمليوون عافيه ولله الحمد ..بغتي شي داقه علينا
ميثاء ضحكت تعرف رهف رجه : هههه ايوه امك عندك
رهف تحمست : ايه تبينها
ميثاء : ايوه قولي لها تكلمني
رهف كشرت وتتمليح : خالتي حبيبتي شتبين منها وانا اقول لها
ميثاء تضحك وبغت تزيد عليها ...دوووم تتصل علي ام سلمان وترد عليها رهف وتهبل فيها رهف بحجه تغير عليها جو كونها عايشه بروحها بالشرقيه ...خلها اليوم تقلبها لها : ههههه مايصير اقول لك هذولا سوالف حريم
رهف عصبت من اللقافه : ليش ياخالتي انا ولد
ميثاء علي طول : ايوه يا رهفان
رهف مسكت ضحكتها غصب : هين وجهي لو كلمتي امي ...اجل رهف ام الرقه والدلع تطلع رهفان ابو الخشونه والقسوة
ميثاء تضحك بس : رهف الله يهداك خلني اكلم امك ترا مالي خلقك أبد
رهف تستهبل : هين أدق علي خالي أمين وافتن عليك
ميثاء : هههههه حلال عليك
رهف ضحكت ونادت علي امها وهي ناوية تسمع السالفه بأي طريقه
ام سلمان وصلت وأخذت منها السماعه : هلا ميثاء هلا قلبي شخبارك
ميثاء : زينه يالحبيبه وانت شخبارك شخبار عيالك
ام سلمان : بخير دامك بخير انت وامين
ميثاء : طيبين ولله الحمد
ام سلمان تطالع رهف لزقت إذنها : الحمد لله ...اقول ميثاء عزيزتي
ميثاء : سم
أم سلمان بإبتسامه خبث : سم الله عدوينك ...سكري ورح دق عليك موبايل ونسولف علي راحتنا
رهف ضربت رجل وصرخت بقهر : يمممممممه
أم سلمان بجد غصب عنها : وجع ترا انا امك ...وبعدين روحي عني
ميثاء ضحكت وكشفت السالفه : علي امرك هههههه موتي قهر يارهف
رهف بقهر : م اقول إلا مالت عليك انت وهي ....ولفت وراحت عنهم ...وميثاء قالت لأم سلمان ليش دقت عليها وأم سلمان مثل عوايدها عطتها نصايح ...وسكرت منها وبشرت أمها اللي تنتظر هاللحظه من سنين ...وأم أسامة مو عطيه فرحتها لأحد ونَوّتْ بكرة تكلم أمين تبارك له

نأخذ لفه علي حياة ميثاء بالشرقيه هي وأمين
أمين طول اليوم يشتغل من سبع الصبح لين تسع بالليل وهي طول اليوم بالبيت مع المسلسلات وشغل البيت والنت ويوم شكت أنها حامل أشترت جهاز إختبار الحمل وطلعت النتيجه إيجابيه ..بس م قالت لأمين ولا لغير أمين وأنتظرت أسبوعين حتي تقطع الشك باليقين واليوم إتصلت بأم سلمان تعطيها خبر وتنصحها كيف تقول لأمين ...تخاف أمين مايفرح وهذا أكثر شي مأرقها ...ماتنكر ان أمين يعاملها بطيبه وبإحترام بس انو يوصل لحب فهالشي بعيد جدا ...طول هالثلاث شهور من زواجهم وهي تحاول تغيره بمساعدة إم سلمان ...واليوم رح تكمل اللي بدته
سكرت من أم سلمان وقامت تجهز عشاء لذيذ وتطبخ اطباق جديده وتكسر روتين الاكل وتتكشخ وتعطر وتبخر البيت ...مر عليها الوقت سريع وبطيء هادي وصاخب

عند شوق اربع العصر قاعدة علي اللاب توب مع رهف وتنتظر ينفتح الموقع
ولما إنفتح وكتبت بياناتها وطلعت النتيجه قامت تصارخ هي ورهف
شوق بصراخ ودموع : رهف رهف وربي مو مصدقه
رهف تنطنط : مبروك مبروك يالدفرة اجل 95
شوق تبكي من الفرح : الله يبارك فيك الله يبارك فيك
رهف ضمتها وبوناسه وتبوس فيها : والله العظيم م شكيت بلحظه انك راسبه
شوق تدمع وباست رهف : الحمد لله يارب الحمد لله
رهف بسرعه بعدت عنها : ياريبه نسيت رغد لزوم اتصل ابارك لها
شوق تضحك من الوناسه : طيري طيري لها عسي يرد عليك ضاري
رهف طلعت صاروخ وتصارخ : اللهم أمين يارب
شوق تضحك وبسرعة لحقتها تبشر أمها وتشوف شنو صاير مع ريماس وأسيل

ببيت ضاري رغد ترقص من الفرح : ناجحه ياعالم ناجحه
ام ضاري بفرح : الحمد لله ياقلبي الحمد لله الف مبروك
رغد تتمايل وتصارخ :الله يبارك فيك يمه
ضاري منصدم ولسه قاعد عند اللاب توب وبشك : رغد من جد ناجحه
رغد ضربته فجأة علي راسه : وعندك شك
ضاري يطالع النسبه : الصراحه ايوه ( ولف لها ويأشر عليها باصبعه بطريقه مستفزه ) انت تجبين 91
رغد عصبت : ضاري حدك عاد لأغلط فيك
ضاري يضحك: ههههههه سبحان الله رغد جابت 91 اكيد برشمت
رغد معصبه : بعينك
ام ضاري بحزم : بس هواش ...ضاري بارك لأختك يله
ضاري : بالمشمش ابارك لها اكيد غشت
رغد تطنشه : بالناقص منك ...ورن التلفون
وبسرعة صرخت : اكيد رهف تبارك لي ...وركضت لتلفون بس إنصدمت من اللي قدامها متي وقف وركض ووصل لتلفون ورد
ضاري ياخذ نفس وهو مو مصدق انها يمكن تكون رهف : الووووو
رهف تدعي يرد ضاري ومن رد ضاعت : الووو
ضاري تشقق من الوناسه ويستهبل : من معي اتوقع غالطه بالرقم يارهف
رهف قلبها ينبض تعشق إسمها من لسانه ...وتستهبل مثله : انا أتصلت علي مردونا هذا بيته
ضاري ضحك غصب : ههههه لا هذا بيت بيلي
رهف ذابت مكانها " إيش هالضحكه ياناس تجنن " بس مابينت :ضاري بسك هبل، نادي علي رغد
ضاري عاجبه الوضع " وش حلا صوتك من زمان عنه " :بالاول قولي كلمه السر
رغد تناظره ومكتفه إيدينها وتهز ...خله يسولف شوي وتجنن فيه : عطني التلفون
رهف خجلت غصب عنها : وبعدين معك قل لرغد
ضاري يقلدها ووخر رغد بإيده : ولا قبلين وماقلت أختك نجحت
رهف فرحانه وبغيرة تخفيها : ايوه ليش تسأل
ضاري فرح لها : الف مبروك عليكم كمان رغد نجحت
رغد تطنز : احد خلاك ممثل علي
رهف بفرح : جد الف مبروك والله يبارك فيك وبايامك
ضاري بغي يقول كلمه إلا رغد تصارخ : يمه يمه ضاري يكلم بنات
ضاري بقبق وبسرعة لف لها : كذابه ...وصار يدور بعيونه علي امه من شوي كانت معهم
رهف سمعتهم و تضحك
رغد اخذت منه السماعه : اجل وش قاعد تسوي مو تسولف مع رهف
ضاري تنفس الصعداء امه مو موجودة : هي اللي تسولف معي
رغد تفتن : رهف سامعه
رهف عصبت : ايوه سمعت ...الكذاب
رغد ضحكت : هههههه ضاري سمعت رهف تقول عنك كذاب
ضاري ضحك " بعد قلبي حبيبتي العفويه البريئة " ويصرخ علشان تسمعه : قولي لها طالع لك يالكذابه
رهف تضحك مع رغد
ضاري ضحك وراح عنهم ويفكر يسوي شي يفاجيء أخته ورهف باركت لرغد
ريماس وأسيل ثنتينهم نجحوا ...ريماس بـ 96 وكانت صاحبه اعلي نسبه وأسيل بـ 86 وكانت صاحبه اصغر نسبه
واتفق الجميع يسون حفلة ببيت ابو سلمان ويباركون للبنات أسيل شوق رغد ...طبعا ريماس بـ ابها بعيدة هي واهلها وهالشي يقهر بالنسبة لـ شوق

بألمانيا سهي راحت لدكتورة وتأكدت أنها حامل وصلت هي وسعود ركعتين كشكر لله عز وجل علي نعمه وارزاقه ...وسعود بغي يتصل علي اهله يبشرهم بس سهي عارضت مستحيه من الكل عالاقل يمر شهر ونصف وبعدين تقول للكل انها حامل وسعود يضحك عليها ..وقال لها لا هو عيب ولا هو حرام ...بس سهي اول شي خجلانه وثاني شي تعرف لسان ام سطام ( أماني ) السليط اكيد بتقول لها ليش العجلة أحد يركض وراك انت والدكتور وبرضو تعرف لسان ام الوليد ( أسماء ) المتبري منها واللي دون شك بتقول لها سعود م رضي إلا وانت حامل من اول اسبوع وطبعا أم خالد ( ريتاج ) اللي ماتعرف تروض لسانها وبتقول لها كل تسع شهور بتجبين ولد دام حملتي علي طول ....البلاوي وانتوا أدري بأفواههم ههههخ

بالشرقيه ميثاء جهزت كل شي وثنت علي نفسها وعلي اللي طبخته وجهزته وعلي الكشخه وكانت واقفه عند المراية تقيم نفسها وتعطي ثقه لنفسها مثل ماقالت إم سلمان الثقه بالنفس مفتاح نجاحك
ميثاء تكلم نفسها : حلوة حلوة ...خلك بس مبتسمه وواثقه وان شاء الله يفرح ويكون هالولد همزة الوصل بيبنا ومفتاح الوصول لقلبه....سمعت صوت فتح الباب وبسرعة طلعت تستقبل أمين
أمين كمل شغله ورجع للبيت وهو تعبان تعود علي حياته الجديدة ...ميثاء مافيه أطيب من قلبها وتحاول بكل طاقتها تسعده وتفرحه وهو مابغي يحط حواجز بينهم كل شي تسويه علشان تفرحه قاعد يحاول يتقبله ...وقطع وعد لها باول ايام زواجهم انه مارح يظلمها وبنفس الوقت انه يحاول يحبها

دخل وشاف البيت مرتب بشكل

جميل جدا وبخور دهن العود يملاه إبتسم بحنيه وهو يدور بعيونه عنها ...هذي هي ميثاء اللي تستغل كل يومها علشان تفرح قلبه وهو بدوره مارح يكون قاسي عليها او يحط خطوط لها ...شافها مقبله له والابتسامه الناعمه علي شفايفها وصوتها العذب يسبقها : نور البيت
أمين مشي لها ومبتسم لها جمالها طبيعي بس حلو وملامحها ناعمه : منور بوجودك
ميثاء وصلت له وبخجل كانت لابسه فستان أحمر قصير واصل لين افخاذها : كيف كان يومك
أمين يناظر خجلها الناعم وفنفسه " يارب البنت تعبت معي م ابغي اظلمها بشي " : كان متعب ...انت شنو مسويه للعشاء
ميثاء بإبتسامه وضمته : اللي يحبه قلبك
أمين أخذ نفس عميق دوم هي اللي تبادر بافعال من المفروض هي اللي يسويها وضمها بإيدينه وشم : امم كنّه اكل طيب
ميثاء تحمست وبعدت عنه : تغسل وتعال عطني رايك
أمين مسك خدودها وباس طرف شفتها وبصوت شبه مسموع : ابشري ...وبعد عنها
ميثاء نبض قلبها بداية علاقتهم كانت صعبة م يسولف م يضحك م يمزح لكن إصرارها انها تخليه يحبها وعزمها انها تكسب قلبه وخططها اللي تطبقها كل يوم عطوا نتيجه وألحين أمين كل يوم يتغير عن اليوم اللي قبل ...وحطت راسها علي صدره وبدلع وهمس : عندي لك خبر حلو
أمين يمسح علي شعرها بحنان وبهدوء : وش خبره !!
ميثاء تنفست بعمق ودعت بقلبها يفرح : ماتبي تصير أبو
أمين رمش بسرعه لكلامها وحاول يستوعبه " حامل !!! " وسكت وماعرف شنو يرد

ميثاء إنتظرت ثواني يرد عليها بس سكوته المفاجيء زعل قلبها وخرت عنه وتناظر عيونه اللي لمعت وفنفسها " بيبكي ؟؟؟!! " وبسرعة فكرت وقررت ...وبمرح تخفي حزنها : يوم تغسل تعال نتعشي ...بعدت عنه وهي تنتظره يتكلم ...بس م نطق بحرف ومشت وهي تتوجع من جوا
أمين بلع غصته وهو يتذكر نادين شلون قالت له أنها حامل ..وقتها عبر عن فرحه بافعال واقوال ...بس ميثاء ضاعت منه الكلمات والافعال واول ما مشت وبعدت عنه وحس أنه زعلها نادها : ميثاء
ميثاء وقفت مكانها وعيونها إمتلت دموع ...أمين مب فرحان ...امين مايبغي عيال ...أمين مجبور عليها ...أمين مانسي نادين
أمين وقف يناظرها م لفت له وأكيد زعلت ...اخذ نفس طويل ومشي لها وهو يبحث فنفسه عن الفرح ....هل هو فرحان بحملها مثل مافرح بحمل نادين !!! ...وصل لها وضمها من ورى وبهدوء : ألف مبروك فرحتي قلبي
ميثاء تطالع بالفراغ وماعرفت تفك شفرته ..من جد فرح قلبه لهالخبر !!

أمين حط شفايفه علي رقبتها وغمض عيونه ويفكر في حالته اللي وصل لها ...مايحبها هو أكيد بس ليش يضمها وليش يلمسها !! ...ببدايه علاقته فيها كان يغصب نفسه عليها بس يوم عن يوم صار يقرب لها لانه يبغي يقرب لها ...هو مو من الرجال اللي تدور عن إرضاء رغباته وأي مرأة قدامه تنفع ...هو لما مايبغي شي مايسويه بالنسبة له العلاقة بين الرجال والحرمه علاقه أساسها الحب والمودة
ميثاء نزلت دموعها وهي تحس بلمسات أمين عليها ..صارت تعرف أمين زين مو رجال قليل أصل علشان يستغلها ولو كانت زوجته

أمين لفها له واخفي راسه في عنقها ويتسلم لإملاءات قلبه وعقله عليه ...وعد انه مايحط حواجز بينهم ورح يوفي بوعده
ميثاء رفعت إيدينها بتردد وبصعوبه غصب عنها لمسات أمين تشتت عقلها ....هي زواجها الاول كان تقليدي وماكانت فيه قصة حب بينها وبين زوجها يعني خطبتها امه وقبلت به وتزوجها ...بس كان نعم الرجال وكان يعاملها برقه ولطافه وهي كانت مقرره تكون له الحبيبه والخليله بس شاءت الاقدار انو يموت بسنه زواجهم الاولي ...حزنت عليه ولو كان عايش مستحيل تفكر بغيره وخطبوها بس هي رفضت ...لكن ظروفها ومرض ابوها وخوفها ان تضيع في هالحياة خلها ترضي بأمين ....( وانتوا يابنات ادري بحال البنت والظروف اللي ممكن تمر فيها بعد موت ابوها وامها منهو رح يتحملها غير زوجها ) وقالت انو رح تعيش قدرها مهما كان ...وبعد زواجها من أمين اكتشفت انه رجال بظهر رجال ورح يكون لها الابو والاخو والحبيب لو يحبها : أم... أمين
أمين غمض عيونه وبصوت هامس : مبروك يابعد هلي وناسي مبروك
ميثاء توسعت إبتسامتها هو دوم يقول لها هالكلمه وضمته بدوره : مبروك يا كل دنيتي
أمين إبتسم بحنان وبمزح وحب يضحكها شاف زعلها ولازم يرضيها مثل ماهي تراضيه : عطرك يجنن وعطري كله عرق
ميثاء ضحكت : هههه علشانه قلت لك تغسل
أمين بعد عنها وقرص خشمها : يالخبيثه
ميثاء تحك خشمها وتضحك

أمين وبهدوء رزين : وعد ياميووووثه انو ما ازعلك بيوم


ميثاء بحب غامر : عارفه ياروح ميوووثه
أمين غمز لها : اعتقد اتذوق الاكل وبعدين احكم ازعلك او لا
ميثاء ضحكت :من الحين اقوله تراه مالح وحامض
أمين ضحك : هههه اخليك تكلينه كله
ميثاء : احلم
أمين لف يروح يغسل : دقايق وبنشوف ...وراح
ميثاء مبتسمه بتصميم وبصوت واطي : مارح إستسلم أبد ...نادين وعمر ماتوا والحياة مستمره
لفت وراحت تسخن الاكل البارد
أمين دخل للغرفه وفسخ ملابس شغله ويفكر بينه وبين نفسه : ميثاء بنت طيبه مرة وتحاول بكل قدرتها انو تسعدني انا مو اول رجال تموت حبيبته ويحب غيرها لزوم أعيش هالحياة وارضي بالنصيب المقسوم لي لو تقدر لي أحب مرة ثانية رح تكون ميثاء هي الحبيبه
تغسل وطلع لها بأمل جديد رب الكون قال المال والبنون زينه الحياة الدنيا وعطاه المال والحين عطاه الولد وهو رح يكرس نفسه يسعد أم الولد ويعيش الولد برخاء

اليوم اللي بعده بحديقه أبو سلمان ( محمد ) كل لعيال عدا ماجد وفؤاد وفواز كل البنات عدا ريماس ولين مجتمعين علشان الحفلة .
شوق ورغد وأسيل ملتفين حول الكيكه الكبيرة اللي مشكله من ثلاث طبقات كل طبقه بذوق ولون ويطفون الشموع الصغيرة والكثيرة
رغد برجه والشموع مو راضيه تخلص وبغت تغير جو : اووووف هذولا نجوم السماء كلما طفيت وحدة طلعت ثانية من الظلام
الكل : ههههه
الوليد يطالعها و ميت ضحك هالبنت هبله
شوق تسحبها ترجع تنحني : انفخي وانت ساكته
رهف بفخر : هذي فكرتي الجهنميه
رغد تنفخ : عارفه هين اخلص واتفرغ لك
سطام عاجبه الكيك : بسرعه ترا ميتين جوع
سلمان ببراءه : افا يموت الجوع لو تبي اقول للخدامه تجيب لك الاكل
الكل ضحك عليه
شجون : يالغبي سطام جوعان بس علي الكيك ...وناظرت سطام : مب !
سطام رفع حواجبه لها : ايوه يالذكيه
سلمان عصب : الشرهة علي انا ماخذ لك هم
حمد يطنز : سطام لا تغازل اختي
سطام يهبل في شجون : من زينها عاد حتي اغازل فيها
الكل : ههههههههه
شجون وصلت معها منه : عاد انا ياللي ميته علي قرد مثلك
الكل فطس ضحك
سطام عصب : ثمني كلامك يابنت الناس
حمد خش وهو ميت ضحك : ههههههههه بس بس لا تتهاوشون عالاقل سوا لي حشمه وكرامه
الكل ضحك
شجون وسطام بنفس الوقت : ههههههه منت بكفووو
شوق تضحك : ههههههه عطونا وجه ترا طفينا الشموع
الكل صفق : مبروووووووووك عليكم
الثلاثي الناجح : الله يبارك فيكم
بسمه متحمسه : قطعوا يله وانا اسوي لكم فيديو
أسيل تحمست : يله يله
ومسكوا السكين مع بعض وقطعوا
شوق بأمر : رهف روحي للمطبخ جيبي صحون
رهف طبعا خامله بس اليوم إستثناء ضاري فيه وهي بتصير منال العالم بكبرها : حاضر من عيوني ..وطارت طيران
سلمان إنصدم : غريبه رهف الكسوله تشتغل ولا وحاضر ومن عيوني بعد ...ليكون الشمس طلعت من المغرب وانا اخر من يعلم
الكل ضحك
عبد العزيز يهبل فيه : اعلمها عليك
سلمان بحزم : بسك قلة عقل ترا مالي خلق هواش معها
خالد يستغل اي فرصة يسولفها مع شوق : شوق كيف ذوق الكيك
شوق ببراءه : طيب مررررة بتذوقه وبتعرف
خالد بفرح : امم حمستيني
حمد ناظره بغضب
الوليد خش : جد قطعوا يله خلونا نذوق

شوق وأسيل بدوا يقطعون
حمد مشي وقف جنب خالد : لاتسولف معها انت ماتفهم
خالد يطالعها وبصوت هادي وغاضب : حمد مالي خلقك أبد ...البنت رح اخطبها ورح تكون زوجتي فلا تخلني اغلط فيك وألحين بعد
حمد شد علي قبضته وبقوة وبفحيح : وخر عنها ياخالد البنت زوجتي أنا
خالد لف له وبفكرة ماعرف أنها بتكلفه الكثير والكثير جدا : خلنا نخطبها ونشوف منهو رح تختار بينا
حمد نبض قلبه بخوف مفاجيء هل خالد ضامن الموافقه وبتردد : أشوفك واثق
خالد إبتسم شبه إبتسامه ولاحظ الخوف بملامح حمد وحب يزيده أكثر عساه يتراجع عن فكرة خطبته لشوق : البنت تحبني ورح توافق يوم أخطبها
حمد سكت ويناظر الثقه العاليه بملامح خالد ويتسآل هل صحيح !!!!
خالد تم ساكت لغه الصمت هي الحاظره بينهم وفنفسه " صدقني ياحمد من قلبي اتمني لك السعادة والفرح وخر عنها ازين لك ولي "
حمد ساكت ويناظره " لو كانت شوق تحبك يعني رح ترضي فيك وبتكون سعيدة معك ...وانا لزوم ابتعد علشان أسعدها هي " لف بعيونه وناظرها وهي تسولف وتضحك مع البنات وفنفسه " معقوله أسمح فيك بهالسهولة ...معقوله يكون قلبك لخالد وانا ياشوق انا وين انا فيه "

خالد يناظره ويناظر شوق وحس ماله مكان بينهم ...حس بحب بينهم ليش ليكون حاجز بينهم

شوق كانت تقطع الكيك وتضحك مع أسيل وبالصدفه رفعت عيونها جهة خالد وشافته يناظرها هي وحمد بسرعه دنقت " حاولت احدد قراري بس عجزت عجزت ...ليت تنسون إثنينكم شوق وتشوفون غير شوق "
خالد شافها وشاف شلون هربت بنظراتها بسرعه عنهم وبصوت هامس : حمد
حمد نطق وكله إصرار وعزم انو كل شخص يأخذ حقه ويأخذ نصيبه هو وخالد حبوا شوق وإثنينهم عجزوا ينسونها والدور علي شوق ألحين تختار بينهم ...خالد له الحق يخطبها مثل ماهو له الحق يخطبها ، خالد له الحق يكون سعيد بدنيته مثل ماهو له الحق يكون سعيد ولف علي خالد القريب والبعيد الصديق والعدو : خلنا نسوي اللي قلت عليه نرمي الكره في ملعبها
خالد خنقته الظروف وقهره النصيب وبصوت حزين : م اظن انو رح بارك لك لو توافق عليك
حمد طالعه
خالد كمل والغيرة ماكله قلبه : حمد أنت مثلها وتشبها إثنينكم تفيضون طيبه وهالشي كسر ظهري
حمد إبتسم علي هالكلام : احد قال لك انك شرير
خالد نطقها عسي يرتاح : اكرهك وربي الكون أكرهك
حمد ضحك بحزن وخالد عض علي شفته السفلي هو يتمني السعادة لحمد بس مو علي حسابه هو
لكنه يحس ان حمد يتمني له السعادة ولو علي حساب قلبه
سطام واللقافه : خير ضحكونا وش دعوة الوشوشه بينكم
خالد يسيطر علي نفسه : نتفق منهو فينا يذبح الثاني يالملقوف
الكل ضحك الا شوق وحمد وخالد

مرت الدقايق بطيئه علي الثلاثه وشوق قطعت كيك وحطته في الصحون وبدت توزع علي الكل هي ورهف وأسيل
شوق أخذت صحنين عن قصد ومشت جهة خالد وهو يطالعها وحمد يراقبها : تفضل
خالد دنق ويناظر الكيك ومد إيده ومسكه عنها : مبروك عليك النجاح عقبال لنجاحات أكبر ان شاء الله
شوق بإبتسامه حنونه تحت لثمتها وبحنان : الله يبارك فيك وبإيامك وان شاء الله تلقي الفرح بحياتك القادمه
خالد ناظرها ويفهم مقصدها
شوق علي حالها وبود كبير : أنت عزيز وغالي وانا ادعي لك تفرح بحياتك ....تركته ومشت جهة حمد وخالد توسعت عيونه ولمعت دم
حمد يطالعها وهي توقف قدامه
شوق نفس الشي مدت له صحن الكيك : بالعافية عليك
حمد ضعف قدام نظراتها وبغصه وسمع الحوار القصير بينها وبين خالد : شوق
شوق كابرت كل دموعها وخذلانها ليش تنحط بين إثنين ..إثنين غوالي علي قلبها وبصوت تجمع فيه قوتها وشموخها : الدنيا فرح وحزن وأنا اتمني يكون نصيبك منها هو الفرح
حمد نزل عيونه ومد إيده ومسك عنها الكيك وبوجع : بس شايف انو نصيبي منها هو الحزن
شوق بألم ودموع برقت بعيونها : كلنا ...ومشت عنه
حمد غمض عيونه بقوة لو هو وخالد يتوجعون شوق تتقطع أشلاء

خالد بلع ريقه والقهر مالي كيانه وقرر قراره مهما كانت النتايج رح يخاطر مشي جهة الطاولة اللي عليها الكيك الكبيرة حط الصحن تحت نظرات شوق ولف ومشي طالع من البيت ..يا يكون نسيب هالبيت او ماله حق في قطرة مويه منه
شوق تمت تطالعه وتكابر دمعتها ماتعرف شنو مخبي بكرة لكن قرارها مارح تتراجع عنه
حمد ضاع بين شرقه وغربه هل يتخلي عنها او يقاتل علشان يكسبها ...إيش قصدها ان تتمني السعادة لهم إثنينهم ..ايش قصدها ايش ..!!! ولف علي سلمان يوم قال : تعال نشوف الوالدة شتبغي نشتري لها من اغراض
حمد بمزح يخفي وجعه: انا ضيف ياسلمان
سلمان ضربه علي كتفه : تعال وبسك دلال ...مشي جوا وحمد حط صحنه وماتذوق منه شي ولحق سلمان هذا بيت عمه قبل كل شي يمكن يخسر شوق بس مارح يخسر عمه واولاد عمه
شوق تنهدت بعمق يوم شافته مقفي مع سلمان وراحت عند ملاك ودنا تسولف وتنسي نفسها

رهف تسولف مع الخدامه وتقول لها سوي هذي وسوي ذي ...ضاري شافها وإيجاها وقف وارها : بووووه
رهف طنشت فكرته سلمان : اقول سلمان شايفني بنت رقيقه خوافه قاعد تخوفني ولا شنو
ضاري مسك ضحكته غصب " فديتها ياناس فديتها "
رهف لفت عليه وبغضب : بسك سماجه.....ضاري !!!!
ضاري ضحك علي صدمته : بشحمه ولحمه يالرقيقه
رهف تفشلت : فكرتك سلمان
ضاري يضحك : هههه عارف يأم الرقه والدلع
رهف طاح وجهها ألحين اكيد مفكرها بنت مسترجله : أنا بس م أحب حركات انو يخوفني أحد
ضاري غمز لها : من اليوم ورايح أعرف وشلون أخوفك
رهف ببلاهة : شتقصد
ضاري منهبل عليها : م اقصد شي ماقلتي شخبارك
رهف تشققت من الوناسه : زينه وانت
ضاري حب الوضع : زين يالزين
رهف إنهبلت عليه وعلي إبتسامته العذاااب بس بحزم : لا تتغزل فني
ضاري معها يضحك وبس : ههه افا يالزين كله
رهف دورونها ماتلاقونها داخت ذابت مكانها : ضاري ترا انت مثل اخوي وانا م ارضي تتكلم معي بهالطريقه
ضاري كشر وزعل : رهف شقصدك انو انا مثل اخوك ترا انت عزيزة علي قلبي
رهف خلاص راحت فيها " واااي لحقوني سمعتوه قال انت عزيزة " وبهبل : وانت بعد عزيز علي بس مثل سلمان أخوي
ضاري ضحك غصب : ههههه وانت كمان مثل رغد اختي
رهف فهت : ليش تضحك
ضاري غمز لها : مو مهم ليش اضحك المهم انو انا عزيز عندك
رهف توردت خدودها وبغت تروح قبل لايشك أحد في شي : المهم حياك بالبيت وإستمتع مع الشباب

ضاري بحب وإبتسم لها : تسلمين يابنت الاجاويد والاصول والكرم
رهف مفهيه بالابتسامه : من بعض ما عندكم .....تركته وراحت عند شوق تبشرها
ضاري وقف يناظرها ويكلم نفسه : لا تزعل نفسك يالغبي البنت هبله وصغيرة ولا تفكر بشي يخليك حزين فكر بس انك عزيز مثل سلمان. .....ضحك ومشي جهة بدر شافه واقف بعيد

بدر كان طول الوقت يسترق النظرات جهة بسمه يحسها بنت صغيرة وبنفس الوقت كبيرة مدلعه مدلله رزينه حبوبة طيوبة دلخه يشوف فيها القوة والضعف الصبر والانهيار قلة الادراك وروح المسؤوليه ...ولما كان أبوها مريض كان يزور ابوها ويشوفها شامخه قدام ابوها وهشة بعيدة عنه يشوفها صابرة بعيون عمها ومنهارة بعيون غيره ...دعى لها من كل قلب تفرح بشفاء أبوها وتمني ماترجع تشوف يوم أسود بحياتها ...هالبنت أخذت جزء من تفكيره ومو مهم كم مساحته والمهم أنه مايمر عليه يوم إلا ويتذكرها فيه ويبتسم بحب لـ أحلام قاعد يعيشها معها هي وبس ...يتخيل انه يدخل كليه الطب ويكمل دراسته وتكون هي اللي تحط له قبعه النجاح علي راسه ...يتخيل يمسك إيدها ويأخذها علي عيادته الخاصه فيه ...ويتخيل حلمه الجميل فيها يتحقق اليوم قبل بكرة يقعد ويطالع إبتسامتها العذبه وهي تنادي علي صغيرتهم فجر تجيها ...إبتسم بحب ونظراتهم تلتقي ويدعي تتحقق كل الاحلام اللي عايشها معها بخياله
بسمة طاحت عينها عليه وكست الحمرة خدودها الناعمه هالولد يفيض حنان يوم تشوفه ويفيض حب لما تناظر عيونه ...بعدت عيونها بخجل وهي تتذكر أنه وعدها أنو رح يمسح كل دموعها وهي ألحين تنتظر يحقق وعده لها

أسيل مع عبد الله
عبد الله فرحان انو نجحت وطول الوقت وهو يبارك لها : اقول يانبض القلب
أسيل فرحانه : لبيه
عبد الله بحب : لبيتي فمني ياحياتي ...كنت أقول وش رايك نحدد موعد زواجنا
أسيل تنتظر ردت فعله : وش رايك بعد ثلاث أسابيع
عبد الله طير عيونه : جد او تمزحين
أسيل ضحكت وتستهبل : هههه وقت قصير خلاص بعد ثلاث شهور
عبد الله مسك إيدينها : اي قصير الله يهداك انا اقول بعد اسبوع وش رايك
أسيل تتمليح : لا حبيبي بعد ثلاث أسابيع احسن وقت مناسب لي وأقدر أجهز فيه لأشياء ناقصه
عبد الله ميت فرح ومو مصدق انه وأخيرا حدد يوم زواجه وضمها : شورك وهداية الله ياروح عبد الله
أسيل خجلانه وتذكرت الكل وبهمس : عبود الكل فيه
عبد الله ضحك وتذكرهم : هههه ماعليك منهم ناس ملقوفه
دنا وملاك شافوهم
دنا صرخت فيهم : إستحوا
الكل طالعهم وعبد الله بسرعه بعد عن أسيل
سطام يصرخ : ياقليل الادب
عبد الله بصراخ : زوجتي ليكون عندكم مانع
رهف تطنز : ترا هذا المكان له حرمته
عبد الله : إحلفي .....أسيل ركضت جوا من الخجل
الكل : والله ....وضحكوا علي أسيل
عبد الله ضحك معهم وبصراخ : ههههه باركوا لي بعد ثلاث أسابيع زواجي
الكل مع بعض : الف مبروك زواج الدهر
عبد الله بفرح : الله يبارك فيكم يارب
سطام والوليد مع بعض : قل عقبال لكم
الكل ضحك
عبد الله يستهبل : ان شاء الله تعنس انت وهو
الثنائي : بحلمك
نروح علي أشخاص ماتكلمت عنهم كثير بس أحبهم مررررة
لمي كانت بالحفلة هي ووائل وكانت مثل الاميرة لابسه فستان زهر سيور من فوق وواسع من تحت ولابسه حذاء زهري ومسوية شعرها مثل الزهرة وحاطه شريطه زهر ناعم وحاطه حلق احجاره زهر وعقد احجاره برضو زهر ...كانت أميرة من أميرات ديزني ...وهي بعادتها تكره أحد يخرب لها لبسها
عبد العزيز من شافها عفس ملامحه وطنشها لانو لو كلمها يبدي هواش ماله نهايه
عكس محمد اللي شافها أثني عليها وكانوا يلعبون ورق مع بعض قدام باب المطبخ الخارجي بطلب من ام سلمان علشان يكونون قدام عيونها ...و لمي رفضت يلعبون كرة او اي شي يوسخهم
عبد العزيز كارهها لين النخاع وبملل ورمي الورق : قوموا نلعب كرة
محمد : لا خلنا نكمل والله تحمست منهو يربح
عبد العزيز : هذي لعبه ممله واللي يبغي يلعبها يلعبها بروحه نحن عيال وبنلعب كرة
لمي عصبت : انت تقصدني أنا
عبد العزيز : ماكلمتك
لمي بدلع : وائل شوفه
وائل بضجر : ترا كرهت منك انت وهو ...دوووم هواش
لمي : بس هو ياللي يظلمني
عبد العزيز يقلدها وينعم صوته : بس هو ياللي يظلمني .
لمي بصراخ : أنا أكرهك
عبد العزيز يصارخ اعلي منها : وأنا بعد
محمد تنهد بقوة : عزوز حرام عليك ليش تسوي فيها كده
عبد العزيز بغضب : م ابغاها معنا تروح عند البنات نحن عيال
وائل ساكت بطبعه مايحب كثرة الكلام ويفكر يحل لعبتهم عزوز ولمي فخار يكسر بعضه
لمي عصبت منه وماتبي تبكي قدامه : انت واحد نذل هين اقول لعمتي عنك
عبد العزيز بعصبية مشتعله : أحد ماسكك روحي يله وفكينا من شوفت وجهك الشين
لمي قامت ورمت عليه اوراقها : هين تشوف يالقرد الماسخ
محمد قام بسرعه معها : لمي اقعدي والعبي ماعليك منه
عبد العزيز عصب منه : هاي انت بصفها
محمد بغضب : ترا البنت ماسوت شي ليش تعاملها كده
عبد العزيز بغضب : أكرهها احد عنده شي عندي
لمي أخذت قارورة مويه فيه ورمتها عليه وصار كله مويه : حيوان
عبد العزيز وقف وهو معصب ويمسح وجهه وهي ركضت بسرعه وهو لحقها ركض يضربها ويصارخ : يالحمارة وقفي
محمد خايف : وائل قم قم عزوز ولمي يضربون بعض
وائل هز اكتافه بعدم إهتمام : عمتي رح تحل المشكله ...اقعد نكمل لعب ترا عرفت الحل
محمد ماسمع له وركض وراهم ...وإم سلمان طلعت لهم بسرعه لانها كانت بالمبطخ تراقبهم

شجون ورغد
رغد تجنن في شجون : شفتي سطام يقول عنك مو زينه
شجون معصبه منه : عاد هو اللي زين وجه الثور
رغد ضحكت : ههههه اشوفك زعلانه
شجون بكبرياء : علي من ؟ عليه القرد !! ...حبي عينك انت وهو
رغد تستهبل : تبين اشيل العدسه احبها وارجعها
شجون تمثل القرف : اععع
رغد عصبت منها : اعع عليك انت
شجون بحرص : ازين لاتقولين لي انك زعلانه من سطام القرد ترا يبلط البحر
رغد طنشتها : تصدقين عاد مرررة مشتاقه لوليد
شجون معصبه من جد بسب سطام : قولي قسم كاهو قدامك إعمي عيونك بشوفته
رغد ضربتها علي ظهرها : جعل العمي لك انت
شجون ضربتها بدورها : وجع كسرت ظهري
رغد : احسن وش فايدته
شجون بغضب : رغووود
رغد بعربجية : اقول مشتاقه لوليد دبرني ماعلي منك
شجون مسكتها من ايدها وجرتها معها : تعالي اخذك له تشوفينه وتسكتين علي
رغد مطيرة عيونها وسحبت ايدها منها : انهبلتي
شجون بصرامه : زين شايفتني اخته علشان اخليك تقابلينه
رغد بقهر : اروح لدنا ابرك لي ...وراحت
شجون ناظرت سطام : القرد اجل انا مو زينه هين اوريك ...ولحقت رغد

العيال كلهم دخلوا للمجلس والبنات دخلوا لصالة ...شوق راحت تساعد امها تجهز لعزيمة الليله والبنات جابت لهم رهف لاب توب وفتحوا ملف فساتين يختارون علشان زواج أسيل ...وأسيل دخلت النت تختار قاعه وأشكال تصاميم الكوشه ...ومر عليهم الوقت لين تعشوا وسهروا حتي وقت متأخر ورجعوا للبيوت

اليوم اللي بعده حمد وخالد إثنينهم إتخذوا نفس القرار اللي اتفقوا عليه أمس ...شوق هي الحكم بينهم أحد يكسب والثاني يخسر
حمد نزل الدرج ومشي عند أمه اللي كانت قاعده تقرا قرآن وحب راسها وقعد جنبها
أم حمد ( نوف ) كملت لين نهايه السورة ولفت له : هلا بوليدي حبيبي وش لونك
حمد بفرح رغم كل شي شوق 50٪بتوافق عليه : طيب بشوفتك يمه حبيبة قلبي
ام حمد بحنان وهي حاسه وراه طلب : الحمد لله دوووم إن شاء الله ....حمد ياوليدي بغيت شي او اكمل قراءه
حمد اخذ نفس وتنهد : ايوه يمه بغيتك بسالفه
ام حمد : سم طال عمرك
حمد إبتسم و......

أم خالد بفرح مايسواه شي : قلت اخطب لك شوق !!!!
خالد هز راسه بإيه ويدعي توافق عليه : ايوه يمه وش قلتي
ام خالد ( ريتاج ) قامت من الوناسه : وش اقول نعم البنات ونعم الاخلاق والله زينتهم وشيختهم وأكثر من ذا انها بنت أختي
خالد فرح غصب بسب فرح أمه : الحمد لله يمه كنت خايف ترفضينها .....وباس إيدها
ام خالد بوناسه وعيونها إمتلت دموع وهي تشوفه معرس : وليش ارفضها يالمعرس وهي احسن من اخترت ....ألحين ادق علي خالتك أخطبها
خالد بتردد يخفيه : ايوه يمه دقي عليها تكفين
ام خالد ضحكت : كبرتي ياريتاج وبتصرين جده
خالد ضحك : ههههه وعندك شك يالعجوز
ام خالد حطت إيدها علي خده : يارب يطول العمر واشوف عيالك بين إيديني
خالد حزن قلبه لسبب مجهول : ان شاء الله يمه ...وباس راسها
ام خالد فارقت دمعه رموش عيونها ودعت بقلبها له بالسعادة والفرح والزوجه الصالحه والخلفه الصالحه : بإذن الله ياوليدي

ببيت أم سلمان ( إبتسام ) قاعده تشوف مسلسل خليجي مع رهف وشوق
رهف مربعه رجولها علي الكنب وتشوف المسلسل بملل وضجر : يمه متي نطلع من البيت
ام سلمان تأكل لوز وعيونها ب التلفزيون : يوم القيامه
شوق تضحك
رهف بزعل وبكي : يمه تكفين قولي لابوي
أم سلمان ( إبتسام ) : قولي له انت انا شعلي ترا انت ياللي تبين تطلعين ماهيب انا
رهف مدت البوز عشر أشبار : هين يرجع اقول له
أم سلمان : تسوين خير عسي يرضي ويطلعنا
رهف إبتسمت : ومفكره انو مارح اقول له انك تبين تقعدين بالبيت وماتبين تطلعين برا

ام سلمان عصبت : وجع تهددين أمك
رهف تهبل فيها : منتي بأمي دام ماتبين تساعدني نقنع ابوي
أم سلمان إبتسمت : اريح منك ومن ضني مثلك ترى تبريت منك
رهف تبكي : يممممه
ام سلمان ضحكت
شوق : ههههههه المهم نطلع من البيت .....ورن تلفون البيت وقامت ترد وكانت خالتها ام خالد
شوق : هلا خالتي وش اخبارك
ام خالد بفرح : زينه ياعيون خالتك وش اخبارك انت وش اخبار أمك ورهف والباقي
شوق : كلنا بخير والحمد لله ...وش لونها أسيل
ام خالد : زينه ولله الحمد والمنه ...امك موجودة
شوق : ايوه ...اقول لها تكلمك
ام خالد : لو ماعليك امر
شوق : من عيوني ....ونادت علي امها ...واجت تكلم اختها وهي رجعت لرهف واللقافه : شتبي خالتي
شوق : تبي امي
رهف : وش تبي منها
شوف خابزتها وعاجنتها : تبي تكلمها
رهف كشرت : بشنو تكلمها
شوق تطالع المسلسل : بسالفه بينهم
رهف وصلت معها : وش سالفته
شوق ابرد ماعندها احر ماعند رهف : إسألي امك
رهف بغضب : نذلة ليش ماقلتي انو ماتعرفين
شوق : مو اكثر منك نذالة وعلي قولت سلمان بسك غباء ترى لو ادري كان قلت لك من البدايه
رهف طلعت لسانها : مالت عليك
شوق طنشت وركزت كل إهتمامها علي المسلسل ورهف قامت تسترق السمع

أم سلمان إستكانت ملامحها : تخطبين شوق لخالد !!!!!
ام خالد فرحانه قد السماء : ايوه يأختي وش قلتي
أم سلمان ماعرفت شنو ترد : والله يا اختي هذي الساعه المباركة وين أحصل مثل خالد وليدي رجال وماعليه زود يكون زوج لبنتي
ام خالد فرحت اكثر لهالجواب وهي واثقه مليون بالميه انو مستحيل تردها اختها الوحيدة : تسلمين يالغاليه وكمان شوق شيخه بنات الديرة جمال واخلاق ورزه وحشمه
ام سلمان وبهدوء : هي بنتك يا اختي وانا رح كلمها واكلم ابوها واشوف شنو ردهم
ام خالد : خذوا راحتكم يالغاليه وماتسعجلون ابد بس امانه قولي لشوق انو اتمناها زوجه وليدي بكري ومهما كان ردها لي مارح نزعل منها
ام سلمان لفت بعيونها وتناظر شوق : بإذن الله ياقلبي وان شاء الله يطلع خاطركم طيب
ام خالد بوناسه : بإذن الله بإذن الله ونسوي حفلة هزازه لشوق وخالد
ام سلمان ضحكت وماعرفت هل بنتها بتوافق او ترفض : ههههه ان شاء الله يارب
ام خالد : زين خذي شور العروسه وفرحي قلبي
ام سلمان : حاضر من عيوني
ام خالد : تسلم عيونك ...بغتي مني شي
ام سلمان : سلامتك ياقلبي ...فأمان الله
ام خالد : فأمان الكريم ...
سكرت منها إم سلمان وحطت السماعه ولفت بجسمها تطالع بنتها ...ايش بيكون موقفها هي !!! هل بتقول لبنتها وافقي علي ولد اختي ولا تردينه او تسمح لها تتخذ القرار اللي تبغاه واللي يخدم مصلحتها هي !!
رهف فهمت السالفه : خالتي ام خالد خطبت شوق !!!!
ام سلمان هزت راسها بإيه وعقلها مشتت
رهف إنصدمت : شقلتي لها !!! ...وسمعوا صوت التلفون من جديد
ام سلمان ردت وعقلها موب راسها : الووووو
ام حمد ( نوف ) : هلا إبتسام شخبارك شخبار عيالك
إم سلمان عرفتها : تمام الحمد لله وانت شخبارك شخبار الكل عندك
ام حمد : طيبين والحمد لله
ام سلمان تحاول تركز معها : الحمد لله
ام حمد بوناسه ماتقل عن وناسه ام خالد : اقول يالغاليه
ام سلمان : سم ياشيخه
ام حمد طيارة من الفرح : سم الله عدوينك يارب ....باركي لي
أم سلمان عقدت حواجبها : بالمبارك عليك كأنك فرحانه
أم حمد بصدق : اي والله اللي بغيته من زمان تحقق اليوم
ام سلمان حاولت تنسي ام خالد وبفرح علشان اختها الثانية ام حمد : مو عارفه إيش تقصدين بس ألف مبروك
أم حمد ضحكت : ههههههه الله يبارك فيك ....السالفه تخص وليدي حمد
ام سلمان مبتسمه لفرح ام حمد : وش فيه عسي خير
أم حمد إمتلت عيونها دموع ...من يوم ولدت شوق وهي تبغاها زوجة ولدها الوحيد : والله كل خير وكل فرح بإذن الله

أم سلمان : بإذن الله بس يله قولي لي وفرحيني

معك
أم حمد ضحكت ومسحت دمعه علي خدها : الصراحه طلب مني أخطب له بنتك شوق
أم سلمان وقف الزمن عندها وكررت دون إدراك : تخطبين شوق !!!
أم حمد فرحانه : ايوه يالغاليه أخطبها له وأدفع الغالي والثمين علشان اخذها وتكون زوجته
أم سلمان إنصدمت أكبر صدمه بنفس الساعه خطبوها إثنين ...وأجبرت نفسها تنطق وتدارك صدمتها : ان شاء الله
أم حمد من فرحها ما لاحظت ام سلمان : إبتسام يالعزيزة إسأليها وخذي شورها ولو وافقت انتوا فصلوا ونحن نلبس
أم سلمان لمعت عيونها وحزن قلبها غصب ام خالد وام حمد ثنتينهم يبون شوق ثنتينهم يتمنون تكون زوجة عيالهم ....واهم شي خالد وحمد إثنينهم هي تتأمر وهم ينفذون ...أخذت نفس وتكلمت بالاصول مثل مايقولون : بإذن الله يالغاليه انا رح أعطيها خبر وهي لو وافقت أعطيها لك بثوبها عن نفسي حمد وليدي وانا من رح يخطب له البنت اللي تسر قلب وخاطره
أم حمد متأكده من هالكلام وبوناسه : عارفه يابنت الاصول ونحن بإذن العلي العظيم مارح نقصر بشي معكم وشوق تأخذ الوقت كله وتفكر علي مهلها وان شاء الله تسرنا كلنا بردها وموافقتها
إم سلمان تنهدت بعمق " الله العالم إيش بكون ردها !!! " : بإذن الله
أم حمد : انت قولي لها وقولي لأبوها وانا ادق علي ابو حمد واقول خطبت لولدك بغيابك
أم سلمان ضحكت مجامله : هههه م اخذتي شوره
ام حمد : هههه من فرحتي نسيت اقول له
أم سلمان بمزح : ليكون رافض شوق
ام حمد بإستنكار : لا ابدن
ام سلمان ضحكت : هههه امزح وبعدين ماله شور قدامك
أم حمد ضحكت : هههههه اضربه لو يقول مايبيها
ام سلمان ضحكت والحزن يتفاقم جواها ودعت أم حمد وسكرت السماعه

رهف الصدمه شلتها ولسانها إنربط مايحتاج امها تقول شي علشان تفهم ...خالد ،حمد خطبوا شوق بنفس الوقت !!!! إثنينهم يحبونها ...بس شوق إيش بيكون ردها ؟؟؟ هي عارفه انو شوق تحب واحد فيهم ...بس معقول تقبل فيه هو وترد الثاني !!!

إم سلمان لفت لها والحزن طغي علي ملامحها وبصوت هادي : خالتك ام حمد خطبت شوق
رهف زعلانه علشان شوق وعلي ردت فعلها يوم تسمع : يمه بتقولين لها
أم سلمان هزت راسها ب إيه وبحرص شديد وبهدوء مهيب : ايوه بقول لها ...وأياك تدخلين او تعطين رايك
رهف بحزن وفهمت علي أمها : وإنت وأبوي
أم سلمان أخذت قرارها : الشور شورها هي لاشوري ولا شور أبوك ...ثلاثتهم عيالي ومارح فضل واحد عن الثاني ...بغت خالد توافق بغت حمد توافق
رهف خنقتها العبرة وبثقة : شوق مارح تختار واحد علي حساب الثاني
أم سلمان سكتت تسمعها
رهف تكلمت وهي واثقه مليون بالميه : رح تردهم إثنينهم ...إثنينهم عيال عمها وهي مارح تكسر بأحد
أم سلمان تنهدت وبأمر : قلت لك لا تعطين رايك ولا تدخلين بشي ...اللي وافقت عليه كلنا موافقين عليه ....تركتها وراحت لشوق تقول لها

رهف تناظر بفراغ : مارح أسمح لها تكسر بقلبها علشان أي أحد ...الزواج قسمة ونصيب ونصيب شوق بإذن الله هو اللي يبغاه قلبها وعقلها
لفت ولحقت أمها
شوق كانت لاهيه ب التلفزيون يوم طلبتها أمها وقامت قعدت جنبها : سم يمه
إم سلمان ضمتها بإيد وحدة : سم الله عدوينك يمه ....اليوم خطوبك ناس
شوق إنصدمت أكبر صدمه وناظرت رهف الساكته علي غير عادتها ...ومانطقت بحرف تسأل من
أم سلمان بعد دقيقه صمت بينهم جمعت رابطة جأشها : خالتك ام خالد وخالتك أم حمد ثنتينهم خطوبك
شوق بعدت عن أمها وزادت صدمتها أضعاف مضاعفه : إيش !!!
أم سلمان خللت أصابعها بشعر بنتها المنسدل بنعومه علي أكتافها وبهدوء رزين : اللي سمعتيه يمه ...توهم دقوا علي وخطبوك
شوق تجمعت الدموع بعيونها وقلبها إنقسم نصفين : شقلتي لهم يمه
أم سلمان تبي تكون لها السند والعون والحضن اللي يحميها : قلت الشور شورك ومارح يعترض أحد عن اللي تبينه
شوق دمعت عيونها غصب : يمه أنا ...
إم سلمان ضمتها لها و بحنان : إستخري ياقلبي إستخري وشوفي انت تبين من ...ولا تفكرين ابدن انو قرارك رح يأثر علي علاقتي بخالاتك او علاقه ابوك بأعمامك ...تردين حمد وافقي عليه تردين خالد وافقي عليه والباقي علي أنا
رهف دمعت عيونها غصب
شوق إنتفضت بين إيدين أمها ....أمها تقول لها إختاري قلبك والباقي علي انا ...أمها تقول لها انت فكري بنفسك والاهل علي أنا
شوق بحرقه وغصة : إثنينهم عيال عمي إثنينهم من الاقارب
أم سلمان فاهمه عليها وبعطف : شوق يمه شي واحد تأكدي منه ...نحن كلنا بيت واحد وكلنا جسد واحد يزعل أحد نزعل كلنا يفرح أحد نفرح كلنا ...يجمعنا بيت واحد وألم واحد وفرح واحد ...حمد وخالد إثنينهم رح يتقبلون قرارك مهما كان ...وكل واحد فيهم رح يفرح لثاني ويبارك له ...فلا تشغلين بالك بشي ...انت بس إستخري رب العالمين وشوفي شنو تردين من هالدنيا .

شوق نزلت دموعها وتستمع لكلام أمها ...أمها صادقه وهي واثقه من هالكلام لكن حاسه ان الرابط بين هالعيله هي بإيدها تقطعه وهي بقرارها اللا مدروس بتمزقه .

إم سلمان ضمتها لها وفنفسها " صدقت يامشاري الزمن يعيد نفسه وماضي ينبش ويصير حاضر ومستقبل ...ندمت أنو ماقريت يومها اللي كتبته لنا انا وابو حمد لكن مارح اترك الزمن يعيد نفسه ومارح أسمح تتعذب بنتي ويتعذب عيالي الإثنين "

شوق صارت تبكي بصمت كانت تتمني يبتعدون عنها ومايحطونها بهالموقف الصعب لكن صار العكس ...كفة الميزان ماهيب لـ صالحها هالمرة .
رهف تداري حزنها وبغت تضحك شوق : يالدلخه ليش تبكين ...لو انا مكانك ويخطبوني إثنين بتشوفين وش أسوي
إم سلمان ناظراتها
شوق تمسح دموعها وصل وقت الجد والدموع مالها فايدة لزوم تقوي نفسها علشان تتاخذ القرار الصح ولزوم تمسح دموعها لبقيه العمر ...زمن الضعف والبكي ولي ...! : وش بتسوين
رهف قامت وقعدت جنبها وصارت شوق بين امها وإختها : كان انطنط وارقص واردح ، إثنين من مزاين الديرة خطبوني ...والله لا أقلب الدنيا فرح وأصير طاوس مغرور وأعلنها بالوكالة الرسميه للأخبار من قدي يعشقوني إثنين ويخطبوني بعد
إم سلمان إبتسمت : أخاف إنت بالضبط يارهف تعنسين
رهف بسرعه : اعوذ بالله جعل م قاله ترا انا كلش اسمح فيه إلا نصف الدين

إم سلمان ضحكت وشوق ضحكت غصب
شوق : ههه ياقليلة الادب أجل ماتسمحين في نصف الدين
رهف تطنز وفرحت لضحكتها : ايوه ترا هذا واجب ديني لزوم اتزوج واكمل نصف ديني
إم سلمان مسكت راسها : ياسواد وجهك يإبتسام يوم يخطبون قليله هالحياء ..او خلنا اقول يوم أخطب لها غصب عني
شوق ضحكت هي ورهف
رهف تستهبل : عادي يمه ترا يقولون للبنت خلك فري وجيبي حقك بإيدك ومن بين حقوقها تخطب لنفسها
شوق تضحك : ههههه مليون بالميه انو هالشي رح يصير في زمن حرية المرأة وفسخها لحجابها وتخليها عن شرفها لانو العري والتخلي عن المبادئ رمز الحرية
أم سلمان برزانه : فيه حريم تخطب لنفسها وافضل مثل أمنا خديجة رضي الله عنها بس هي خطبت رسول الله
شوق ورهف : صلي الله عليه وسلم
ام سلمان : خطبته لأمانته ولصدقه ...لكن بهالوقت الحاضر إختلط الحابل بالنابل صارت ثلة من الحريم تخرج عن أحكام دينها علشان الحرية مثل مايزعمون ...ماهوب حرام تخطبين لنفسك لكن الحرام أنك تخرجين عن حدود دينك
شوق : اي والله صادقه يمه ..الله يحفظنا من نهيقهم
رهف تشجعها : زين بسك بكي وإستخري رب العالمين وأدعي ينور دربك وانا اروح ادور علي شخص مناسب اخطبه
شوق بإبتسامه : ان شاء الله وامك كانت تقول انه موب حرام تخطبين لنفسك ...يعني عليك الامان
إم سلمان بسرعه : لالا ترا انا بس صححت نظرة رهف وقلت ان خطبة الحرمه لرجال ماهيب حرام بس انها هي وبالتحديد تخطب لنفسها فهالشي ممنوع وعيب
رهف تطنز : بالعربي الفصيح حلال لي وحرام علي
أم سلمان ضحكت : ههههه ايوه عليك نور
رهف ضحكت وشوق قامت بهالثواني حاولت تهرب من الواقع في حديثها مع امها بس رجعت إنصدمت فيه : من رخصتك يمه اروح لغرفتي انام شوي
أم سلمان إبتسمت لها : روحي يمه نوم العوافي
هي راحت والثنتين يناظرونها
رهف فنفسها " مسكينه هي وحمد وخالد والله كسروا خاطري ...منهو يادينا رح يفرح بينهم "
إم سلمان تطالعها " لزوم أعرف من تردين بينهم ...!!! "
قامت ومشت لتلفون البيت ...فيه شخص لازم تكلمه ...دقت عليه والخط مشغول وأتصلت علي أبو سلمان وقالت له انو خطبوا شوق ...ورجعت دقت علي الانسان الاول وكان الخط مشغول ، سكرت السماعه وقالت كل شي بوقته زين

ورهف راحت دقت علي شجون تقول لها و لحقت شوق وتحاول تقنعها انو تتبع قلبها تحب أحد تقبل به والثاني يشوفها غيرها ...الحل واضح ومايحتاج تفكير واجد

شوق قلبي كبير
عشق كثير
ماله اخير الشوق
هواء احتاج له اتنفسه
انا اعشقه هواء
ما اقدر على بعدك
خيالي انت
وحقيقه والحب لك يكبر
احبك ايه من غير كيف من غير ليه
احبك ايه غيرك ترا مهما جراء لا ما اره لا ما ابيه
حنان مدري وش بلاي
غارق تراي
لا مو بهواي
كلام يعجز يقول
يلقا حلول
مهما يطول
كلام
سكنت قلبي و وريده
و نبضه و الانفاس
الحب عسى الله يزيده
و الشوق و الاحساس
احبك ابه
من غير كيف
من غير ليه
احبك ايه
غيرك ترا
مهما جراء
لا ما اره
لا ما ابيه
{أغنية إسماعيل مبارك }

****


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 05:16 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفــــ الخامس ــــــصــــــ والعشرين ـــــل

عيناك نافذتان علي حلم لا يجيء

وفي كل حلم ارمم حلما وأحلم ان تجيء
ويداك نجمتان لـ ألم لا ينتهي
وفي كل ألم أدمي ألما عساك لا تبكي
وشفتاك ضّفتان لـ أمل لا يأتي
وفي كل أمل أصنع أملا وأمُل أن تأتي
فا ياقلبي كن لي حلم يخلو من ألم ومليء ب أمل

شوق راحت لغرفتها والدموع غشاوة علي عيونها إيش بتسوي لمن تقول إيه !! ولمن تقول لا ! خالد يغليها تطلب الغالي يرخص وحمد يعزها تطلب الثمين يجي ، الدنيا حطتها بين المطرقة والسندان ، القلب والعقل إثنينهم يقولون أخذي فلان وخلك من الثاني بس قلبها الخاين بلحظه يغير قراره ويقول له وشلون تكسرين بقلب شخص وهو طلب منك وبعضمه لسانه لا تكسرين قلبه ويرجع باللحظه الثانية يغير قراره ويقول لها وأشلون ترفضين اللي أنبض له اللي أحبه وأنا عرفت معني الحب علي أيدينه
مشت لدولابها وطلعت دفترها اللي عاشت معه ست سنين من عمرها دفتر كتبت فيه كل محطات عمرها معه ...دفتر خزنت فيه أرشيف حياتها مع حبيب قلبها ...قلّبت صفحات الدفتر وقرأت كلماتها البريئة اللي تعبر بشغف عذب عن حبها ...حبها اللي رح تعطيه لقب الحب المستحيل وهي تفكر تحرق الدفتر وتحرق قلبها معه ...أن تجتمع مع هالشخص أمر مستحيل بالنسبة لها

رهف دقت علي شجون وقالت لها وشجون زعلت علي شوق وبكت بسب حمد اخوها الوحيد اللي متأكده من سنتين تقريبا انه يعشق تراب شوق وأنه من غير الممكن ينسي شوق وتتخيل ردت فعله يوم يسمع بالخبر سكرت منها رهف وقالت لريماس عسي تدق علي شوق وتحاول تقنعها توافق علي الانسان اللي يحبه قلبها ...
رهف برضو قالت لـ أسيل وأسيل دقت عليها ويوم ما ردت عليها كتبت لها مسج صغير يحمل كل معاني التفهم الزواج قسمة ونصيب وأنا وأمي مارح نزعل من قرارك أبدن ...الشور شور قلبك وعقلك ..ادعي لربي يسعد قلبك ياخوية الدرب

رهف راحت لـ شوق تقول لها ان شجون معك وأن أسيل معك والكل بعد

ريماس من سمعت بالخبر دقت علي شوق بس مافيه رد رن الجوال أكثر من عشر مرات لكن لا رد ..إستسلمت للواقع وقالت فنفسها أنها حاولت من قبل وأنها ترجت شوق توافق علي اللي يميل له قلبها ...وذلحين كل شي بإيد شوق تسمع لكلامه او تتبع رحمة قلبها وضعف بصيرتها

رهف معها بالغرفة وشوق قاعده تقرا بدفترها وتقلب صفحاته وتتذكر كل مناسبه خلتها تكتب هالذكريات
رهف تطالعها وقالت لها انو الجوال يرن بس شوق رفضت ترد علي أي أحد
رهف تعبت منها : شوق بعدين معك فاتحه عزاء ومناحه
شوق حابسه دموعها غصب هي بنت هشه مرة عكس الشخصية اللي رسمتها عن نفسها ، تكره ترد أحد وتكره تزعل أحد منها : رهف واللي يعافيك خلني بروحي
رهف بحزم عسي تقويها : ترا مسختيها قاعده تبكين وتنوحين كأنك إنقبرتي مو إنخطبتي
شوق تنهدت بعمق وتمسح بأصابعها علي رسمة بدفترها وماردت علي رهف
رهف كشرت وبحنيه : شويق ياقلبي ترا انا كلمت شجون وأسيل وثنتينهم يقولون لك ان الشور شورك ومارح يزعلون منك لا هم ولا أهاليهم
شوق بغصة وهي تسمع كلام رهف : خالتي رح تزعل مني لو ارد ولدها وعمي بعد رح يزعل مني ...انا شبسوي ضعت بين الاهل قبل لا أضيع بينهم إثنينهم
رهف زعلت عليها وقامت لها : ياروح رهف ترا أمي قالت لك وافقي علي اللي تبينه وهي رح تقنع الاهل ...لا تصعبينها وهي سهلة
شوق بكت بصمت وماسكرت الدفتر عارفه ان رهف شافت اللي فيه وهالشي مو مهم ألحين بالنسبة لها : هالشي ماينفع ...أخاف يفترق الاهل
رهف عصبت منها : الكف هو اللي ينفعك بسك بكي ترا شبعت منك ومن دموعك
شوق صرخت فيها وتبكي : روحي عني
رهف ضمت راس شوق لها : لا حول ولا قوة الا بالله من دلع البنات
شوق دفنت راسها في حضن رهف وتبكي وبحرقه : بليزز ...بسك ...
رهف مدت البوز وبهدوء : إسمعني زين الزواج ومثل مايقولون قسمه ونصيب وانت نصيبك واحد مو إثنين وافقي علي واحد وردي الثاني وإنتهينا

شوق تبكي وتفكر إيش ممكن يتصرف كل واحد فيهم لو ترده وإيش مخبي لهم بكرة : خايفه يارهف خايفه من بكرة
رهف وصلت معها لو هي مكانها مارح تفكر أبداً تحب احد توافق عليه والثاني يشوف طريقه " أفكر أعطيها كف واهرب عساها تصحَ " وتمثل الرزانه وهي تغلي من جوا بسب دلع شوق الزايد : شـــوق ياشـــوق بكرة بعلم الغيب انت فكري باليوم وش اخذك لبكرة تفكرين فيه
شوق عصبت منها : تطنزين
رهف إنفجرت وبعدتها : اوووف منك ومن دلعك جد كرهت من دموعك
شوق قامت من علي كرسيها وبغضب : انت إخت إنت روحي عني ...روووووحي ( وتصرخ )
رهف بسرعه سرقت الدفتر وشوق حاولت تأخذه منها
رهف تخبي الدفتر : اروح اخذه عند أمي ....وتعطي ظهرها لشوق
شوق تصرخ فيها وتحاول تاخذ الدفتر : عطني اياه عطني اياه لا أطقك طقاق يجيب اخرتك
رهف تضحك : هههه انت تطقيني يالدلوعه احلفي بقوة وأصدق
شوق وقفت مكانها تصارخ وتبكي وتضرب رجولها بالارض : يالنذلة عطني الدفتر عطني أيااااااااااه
رهف كسرت خاطرها وقفت ولفت لها وبحلف وصرامه : وقسم بالله تحطين عقلك براسك او اقول لأمي عنك وانك تحبين ....
شوق قاطعتها وسحبت منها الدفتر : ترا والله اذبحك لو تقولين لها
رهف بتهديد : هين وجهي لو ماقلت لها خلك تردينه وماتوافقين عليه وتشوفين مني شي مايسرك
شوق رجعت تبكي : رهف بليززز بسك نذاله
رهف سكرت أذانها ومشت طالعه برا : يارب شهالدلع الزايد عندها
شوق لحقت بسرعه وبأمر : رهف بسك قلة عقل
رهف تمشي وتهدد فيها : سوينها وتشوفين وش بسوي ادق عليه واقول له شوق تحبك
شوق صرخت باعلي صوتها : رهـــــف
رهف وقفت ولفت لها : الشرهة علي مأخذه لك هم
شوق برجا : بليز ترا موب وقت نذالة أبد ...خلني أفكر واقرر شأبي
رهف تنهدت وإبتسمت لها تطمنها : طيب مارح اتكلم ومارح انطق أبداً ...بس تذكري الكل معك ومع قرارك وانا اقول فكري بنفسك إنت
شوق تنفست براحه تعرف رهف هبله بس مو ناقصه عقل وهزت راسها بإيه ...رهف كل همها سعادة إختها
رهف إبتسمت لها ولفت ومشت طالعه برا غرفة شوق

وشوق وقفت مكانها وتفكر بكلام رهف يمكن صح الكل معها ومارح يزعلون منها ويمكن اللي ترده رح يزعل وقت وبعدين يرضي ، عكسها هي اللي واثقه مليون بالميه انها مستحيل تفكر بشخص آخر غير ياللي عايش بين اوراق دفترها وثنايا قلبها ...مشت لموبايلها تشوف منهو راسها وكلمها وحصلت عدة مكلمات لم يرد عليها من ريماس وأسيل ورسالة من أسيل
وشوق من قرت كلامها تطمنت زيادة وقالت تسوي بنصيحة أمها تصلي إستخارة واللي كاتبه رب العالمين يامراحب فيه

وصل المساء والكل سمع انو حمد وخالد خطبوا شوق
أم حمد وام خالد إنصدموا ودقوا علي إم سلمان وقالوا الشور شورها ومارح يزعل أحد منها وخالد وحمد نصيبهم بغير بنت ان شاء الله
ابو حمد وابو خالد كان لهم نفس الرأي وقالوا لأبو سلمان ان علاقتهم أكبر من كل المشاكل والمصايب وان شوق بنتهم بعد ويتمنون لها كل السعادة والفرح واللي وافقت عليه رح يفرحون ويباركون له
ابو سلمان من سمع بالخبر ورجع للبيت راح علي غرفة شوق وكلمها وقال لها انو الكل مع قرارها اللي طمن شوق أكثر وخلاها تتأخذ القرار اللي يناسب قلبها وعقلها معا
وبرضو سلمان قرر مايتدخل القرار قرار إخته هذي حياتها والشرع عطاها الكل الحق بالرفض والقبول
خالد يوم قالوا له أن حمد خطب شوق م إستغرب ودعي رب العالمين توافق عليه وترد حمد
عكس حمد اللي فكر وأعاد التفكير بقراره تسرع أيوه تسرع هذا اللي قاله في نفسه وأتخذ قراره اللي كان لازم يتخذه من قبل وحط راسه ونام وقال بكرة موعده مع بنت عمه ويحط لها وله النقط علي الحروف

يوم جديد وصباح جديد الكل علي حاله وينتظر يسمع قرار شوق إلا حمد أفطر وطلع لبيت عمه وهو يبعد عن راسه أي أمل ضيئل يخليه يتراجع

شوق صحت من نومها وتغسلت بحمامها ولبست ملابسها وطلعت تفطر مع أهلها وتقول لأمها قرارها لكن رن موبايلها وقفت وردت عليه ......

بمنزل مشاري كان يفطر مع ابوه وبسمة ...سعود قال لهم صيفوا بالرياض ويوم ترجع بسمة لدراسه يرجعون لجدة ...الناس تصيف بجدة وعند البحر بس هم العكس ههه
بسمة قالت لها دنا وحزنت علشان حمد وخالد إيش بيكون مصيرهم وفكرت تقول لأبوها
بسمة : أقول يبه
مشاري كان يأكل وكانت حالته الصحية تتحسن مع مرور الوقت ويفكر يسافر علي جدة يشوف أخر مستجدات شغله وقناته ويشوف احوال فواز ...تركه بروحه هناك : سم يبه
بسمة بزعل : سمعت أن شوق بنت عمي أبو سلمان خطبها حمد وخالد أمس
مشاري وقف اكله وناظرها بصدمه
وأبو مشاري حط الشوكه وطالعها
مشاري منصدم : متي صار هالكلام !!!
بسمة زعلانه علشانهم : أمس الظهر
مشاري يستوعب الخبر : وش قالت شوق ؟؟
بسمة بحزن : لسه ماردت جواب
مشاري يناظر بسمة وسكت
أبو مشاري بهدوء مخيف : عيال من هذولي ...منهو البنت !
بسمة لفت لـ جدها : خالد بيكون ولد عمي أبو خالد حفيد جدي أبو بدر ...وحمد بيكون ولد عمي أبو حمد والبنت بتكون بنت الدكتور محمد أبو سلمان
أبو مشاري لف علي مشاري : بنت حصه !!
مشاري حزن قلبه علي ابوه وعلي حمد وعلي خالد وعلي شوق وهز راسه ب إيه
أبو مشاري دنق ويناظر صحنه
مشاري يناظر أبوه اللي سكت وهدأ ولف لـ بنته : دقي علي شوق أبغي أكلمها
بسمة إستغربت طلب أبوها بس أخذت جوالها ودخلت سجل الاسماء
أبو مشاري رفع عيونه لـ مشاري وعلي هدوءه : إترك البنت علي راحتها
بسمة حصلت رقم شوق وناظرت جدها يوم تكلم ودقت عليها دون شعور منها
مشاري إبتسم : البنت واعيه ورزينه ومضحيه وقرارها واضح للعلن لزوم اساعدها تتخذ القرار الصح
أبو مشاري إبتسم بألم : خلها علي راحتها أنا نفسي ابغي أسمع قرارها هي
مشاري يناظر أبوه ويشوف بعيونه حزن عميق ودفين وبكل صدق : أخاف الزمن يعيد نفسه وأخاف يتألم الكل عوض م يتألم واحد او أثنين

بسمة حطت الجوال علي الطاولة وتسمع لحديثهم
أبو مشاري بحزم وصوت هادي : هذا هو قدر أحفاد عبد العزيز وحصة ....لو كانت هذي البنت هي حصة ثالثه خلنا نشوف منهو عبد العزيز ومنهو عبد الرحمان ...أبغي اعرف الدنيا بتكون لصالح عبد العزيز لـ ثالث مرة او لا
مشاري يطالع ابوه وفنفسه " بسمة م كانت حصة ثانية حبوها إثنين بس واحد إنسحب من حياتها وإنت السبب رغم ان قلبها نبض بيوم لي كان يمكن تكون لي لو م وقفت بطريقنا وكانت الدنيا إبتسمت لولدك ...انت تقول الدنيا دوم تضحك لعبد العزيز بس هالمرة بتزعل عبد العزيز ..! وعلشانه مارح أسمح تنعاد قصتك انت وعبد العزيز مع خالد وحمد "

مشاري بعد صمت دام دقيقه : عبد العزيز خويك يبه سعادته من سعادتك
أبو مشاري نزل نظره لأكله : عبد العزيز صفح عني وأنا سامحته بس حصة مستحيل أسمح لها دمرتني ودمرت عيلتي أختارت نفسها وتصرفت بأنانيه وفرقتني عن كل أحبابي وأولهم عبد العزيز ..عبد العزيز اللي تعذب أكثر مني بفراقه عني عبد العزيز اللي عاش بعذاب ضمير وهو اللي مفكر نفسه لما يقارب خمسين سنه انه من كان السبب بموتي وإنتحاري

بسمة دنقت والدموع ملت عيونها هي سمعت قبل عن هالقصة وأمس لما سمعت عن شوق تذكرت قصة جدها وخلانه ودَعت أن كل شي ينتهي علي خير
مشاري ناظر بسمة اللي تلعب بأكلها وبهدوء :خلاص يبه غيرت قراري لا تدقين عليها
بسمة هزت راسها موافقه وماهيب عارفه ان شوق علي الخط وأن شوق سمعت جزء مو هين من الحوار ...كان الصوت بعيد شوي بس الكلمات واضحه والحزن طاغي والوجع ينطق والألم يتكلم

سكرت موبايلها وتكورت علي نفسها جنب باب غرفتها واخفت وجهها بين ركبّها والدموع سالت علي خدودها ، بتكون هذي ساعه الدموع وساعة نعي نفسها رح تغلق كل الابواب وكل الشبابيك وتوقف أحلام وأماني ...حديث أبو مشاري سافر فيها لبعد خمسين سنه ..سافر لمستقبلها ولنتايج قرارها ...أهلها واحد وناسها واحد لكن هي رح تدمر الكل وعلي راسهم خالد ...خالد اللي ماقدرت تحبه اللي ماعرفت تحصل حل لحالته ...خالد اللي هد حيلها وضيع وشتت قلبها ...قلبها اللي يقول لها حرام عليك تكسرين فيه حرام عليك تزعلينه ...ويرجع وينطق بنفس الوقت ويقول لها حرام تجرحين حمد وحرام توجعين قلب حمد ...حمد اللي فتّحتِ عيونك عن حبه كتبتِ فيه أجمل ابيات شعرك ورسمتِ فيه أحلي رسومات فرشاتك ...غمضت عيونها وهي تتذكر دفتر ذكرياتها اللي كتبت فيه أجمل واروع الصدف اللي جمعتها مع حمد وتتذكر كل صورة رسمتها له وكل لحظة وكلمه جمعتهم ..ناشقت والدموع تحجرت بعيونها شاهقت والغصة تملي كيانها حمد ماهوب لها وهي ماهيب له ...خالد اوجع ضلوعها يوم قال لها لا تكسرين بقلبي هدم حصونها ودمر قلاعها ...إبتبتعد إبتبتعد عن الكل وأولهم عن حمد ...حاسه نفسها أنها بين كفتين ميزان الاولي ثقيله فيها حمد بس والثانية خفيفه وفيها الكل مع خالد وهي مجبورة توقف بكفة حتي توازن بينهم والجواب واضح قدام عيونها ...بتمشي وتوقف مع الكل علشان يأخذ الميزان دوره ويكون عادل بين الكل ويتساوي حمد مع الكل ...!!؟؟ قرارها وُضح أخيرا وألحين تقوم وتشد حيلها وتمشي تقوله لأمها وللكل


إم سلمان ( إبتسام ) لما كمل الكل فطور وطلع ابو سلمان علي مستشفاه وسلمان علي شركته واخذ معه عبد العزيز ورهف راحت تشوف شوق وكيفها اليوم ...قامت هي وراحت أخذت السماعه ودقت علي أبو حمد ( رائد ) لرقم موبايله ورد عليها وهو طالع من منزله متجه لعيادته
أبو حمد : الووو
أم سلمان بهدوء : السلام وعليكم اخوي ابو حمد معك إم سلمان
أبو حمد أخذ نفس وعرف سبب إتصالها : وعليكم السلام هلا اختي وش اخبارك
أم سلمان : طيبه وانت
أبو حمد بهدوء : زين
إم سلمان : الحمد لله ..أظن وصلك الخبر
ابو حمد : أيوه سمعت وقولي لبنتك أن قرارها مرحب فيه مهما كان وقولي لها انو اعمامها مارح يزعلون منها ...قولي لها تتبع قلبها وتختار اللي يقول عليه عقلها
إم سلمان إبتسمت بحزن : عارفه انو مارح يزعل احد منها ومارح يفترق أحد عن أحد لكن إيش بيكون مصير اللي ترده
أبو حمد بوجع : الله اعلم هذا بعلم الغيب يمكن ينساها ويكمل حياته مع غيرها
إم سلمان لمعت عيونها وبغصة وتبي توصل لشي واحد بس و شدت علي طرف فستانها وبأمل : عارفه انو قريت شكتب مشاري من سنين !!
أبو حمد وقف مكانه وناظر بالفراغ : مشاري قال قبل أن كل اللي يكتبه مجرد أحلام
أم سلمان عقدت حواجبها : شنو يعني أحلام
أبو حمد ناظر زرقة السماء وبوجع علي ولده وحيده : يقول أن كل اللي يكتبه أحلام يشوفها ...وهو مايدري لو هالاحلام تتحقق او تبقي نسخ خيال
أم سلمان فهمت أنه مايبي يقول شكتب مشاري من قبل وبهدوء مخيف : كثير من كلام مشاري تحقق وما أستبعد ان كلامه هذا رح يتحقق بعد
أبو حمد سكت ثواني ولف وناظر زوجته اللي واقفه وهي تودعه بإيدها إبتسم بألم وهو يتمني مايشوف دمعه حزن تتساقط من عيونها ورفع إيده وأشر لها ونطق بوجع : كتب أن شوق تحب وتعز واحد بس هي رح تختار الثاني علشان ماتكسر قلبه علشان تسعده وعلشان ماتدمر عيله وتفرق أهل ...تفضل الاسرة والاهل علي القلب والحبيب
إم سلمان بلعت ريقها : من يقصد بكلامه !!!!!

*

مشاري لف له وبهدوء : اظن اللي صار يبه كان قدر ..وحصة الله يرحمها تصرفت بحكمه
أبو مشاري طالعه وبإعتراف وجمود : ايوه ياوليدي قرارها كان صح وإختيارها كان بمحله بس هي ماكلفت نفسها تشرح لي موقفها علي العكس إهتمت لنفسها وبس ...وأنا ألحين أبغي أشوف هالبنت كيف رح تتصرف تهتم للكل دون إستثناء او تهتم لنفسها ولسعادتها وبس
مشاري هز راسه بتفهم ورجع لأكله وأجل قرار سفره لـ جدة ...حصة لو قالت لـ عبد الرحمان بعضمه لسانها أنها ما تبيه وقالت له انها ماتبي تخدعه وماتبي تستغل قلبه وحبه وطلبت منه يشوف حياته بعيد عنها كان تغيرت كثير أمور ...وكان عبد الرحمان يمكن عاش حياة مختلفه بس حصة وعلي حسب نظرته هو أنها ماعطته قيمه حتي علشان تشرح له موقفها وأنها إتخذت قرار فرقت فيه الأهل دون أدني إهتمام منها ...وهذي أكثر نقطة جرحت قلب عبد الرحمان لو قالت بس له أنه عزيز وانه ولد عم وبغت يكون سعيد بحياته كان لبي طلبها بس هي كانت بلا مشاعر نحاه ...وهالشي جرّه لعمق الحزن
*

رهف رقت الدرج وشافت شوق فوق وحالتها ماتسر لا صديق ولا عدو وندّهتها بحنان غصب عنها : شوق
شوق مسحت أخر دموعها وتبسمت إبتسامه باهته : صباح الخير
رهف رقت بسرعه لها : اي صباح خير هذا وانت في هالحالة ...وش فيك ! وش صاير !! علامك ياقلب رهف
شوق مثل ألة دون مشاعر وأحاسيس : مافيني إلا العافيه ...افطرتو!!
رهف هزت راسها بإيه وقطبت جبينها : السالفه تخص خطبتك من حمد وخالد
شوق بصرامه وتدفن بقايا حبها : مافيه حمد فيه بس خالد فهمتي
رهف إنصدمت : وشلون !!؟؟
شوق تكابر مشاعرها وكل أحاسيسها إتجاه حمد : اللي سمعتيه مافيه أحد إسمه حمد
رهف إمتلت عيونها دموع وهي تشوف عيون شوق الحمراء من الوجع والألم والدموع وبهدوء مفاجيء : إنهبلتي تدمرين نفسك بإيدك
شوق تحاول تقنع نفسها بصحة قرارها : خالد يحبني ورح يعيشني مثل الاميرة كل شي اقول عليه يسويه
رهف مسكت إيد شوق وبرجا : أي أميرة الله يهداك وانت رح تقتلينه قبل لا تقتلين نفسك وشلون تعيشين معه وقلبك وروحك مع حمد
شوق رفعت إيدها بتضربها : قلت لك مافيه أحد بإسم حمد ماتفهمين إنت
رهف أخفضت رأسها بحركه تهرب من ضربة شوق لها
شوق إنتبهت علي نفسها وانها كانت بتطق رهف لولا شوي وبحزن وعتاب شديد : رهف
رهف ماسكه إيد شوق ومدنقه وبرجا : لو كان ضربك لي رح يفيدك إضربني وطقيني وعذبني كمان بس تكفين لا تأخذين أحد وإنت ماتبينه
شوق وجعتها روحها من حالة رهف ومن إنكسار إختها القوية قدامها ونزلت إيدها وفكت بها إيدها الثانية من إيدين رهف وبغصة تحرق أحبالها الصوتيه : خلاص يارهف انا اخذت قراري ومارح اتراجع عليه خالد هو نصيبي وانا راضيه فيه ....ومشت بتنزل الدرجات

رهف وقفت مكانها ودموعها تنزل بصمت شي صار وغير قرار شوق ...شوق بتضحي بنفسها وبحمد علشان خالد ...ماتنكر أن خالد يعشقها ويبي يكون جنبها بس يبغي روحها تكون له ومو لغيره ...لفت وشافت شوق وهي تنزل وتتجه لأمها الساكته اللي قاعده علي الكنبه وتفكر

،،،

أبو حمد بهدوء : كتب لك من سنين ان بنتك شوق بيأخذها خالد ولد إختك ...تتذكرين هالكلام
إم سلمان همهمت تنسي كل كلام مشاري إلا ثلاث أشياء إبتسمي للموت ، بتموتين بالبيت القديم ، بتجبين بنت ويكون إسمها شوق وتزوجينها لولد إختك وإسمه خالد : هممم
أبو حمد تنهد بعمق : الجواب بين حروف كلامه
إم سلمان سكتت تفكر بكلام أبو حمد
أبو حمد يطالع بالفراغ ويفكر هل رح يصدق مشاري هل ولده بيشنق نفسه !!! أستغفر وتشهد وتكلم بتردد وأمل : قولي لشوق القرار قرارها مارح يعترض عليه أحد كلنا بيت واحد
إم سلمان إبتسمت بألم وبصوت شبه هامس : قل لحمد الزواج قسمة ونصيب ويمكن نصيبه بنتي منهو العالم
أبو حمد قطب جبينه وبتساؤل :شقصدك !!
إم سلمان أخذت قرارها : الدنيا يوم لك ويوم عليك وعبد العزيز كانت له ورح تدور عليه ومرة قال لي حاولي إنت وابو حمد تغيرون القدر
أبو حمد بإبتسامه ناعمه موجوعه : تذكري مافيه شي يغير القدر
أم سلمان ببسمه صغيرة ممزوجه بأمل جديد : صادق ...اشوفك علي خير
أبو حمد : فحفظ الكريم ...سكر منها ومشي يركب سيارته ويتجه لـ شغله القدر ثابت والمتغير هو الزمن اليوم لك وبكرة عليك

وإم سلمان سكرت السماعه ولفت ومشت للكنب وقعدت عليه وتفكر بنتايج تصرفها ...لين حست بخطوات شخص يقترب منها رفعت عيونها وشافت زهرة ذبلانه وبنت مقتولة ومسلوبة الحياة واقفه قدامها وإبتسمت بحنان لها : هلا يمه صباح الخير
شوق إنحنت وحبت راسها والدموع تجمعت مرة ثانية : صباح الخير
أم سلمان بعطف : إقعدي جنبي ياروح أمك
شوق قعدت جنبها وحطت راسها علي كتف أمها
أم سلمان تقوي نفسها وتشد من عزمها قرارها صعب : وشلون بنتي حبيبتي اليوم
شوق بغصة : زينه الحمد لله
أم سلمان حطت راسها علي راس بنتها : الحمد لله ...افطرتي !!
شوق : مالي نفس
أم سلمان ماحبت تضغط عليها لسبب بنفسها : علي راحتك ...وسكتت تنتظرها تتكلم
رهف نزلت وشافتهم علي حالتهم ومشت وقعدت وقابلت شوق وتطالعها بنظرات تهديد بمعني ياويلك لو تقولين لها
شوق إنتبهت علي رهف وغمضت عيونها وهي تحس بالامان بحضن أمها
أم سلمان إنتبهت علي عصبية وزعل رهف وبهدوء : رهف
رهف : هلا
أم سلمان : خير ليش زعلانه أحد زعلك
شوق مغمضه عيونها وتكابر دموعها
رهف دمعت عيونها فجأة وهي تشوف شوق شلون قاعده تطنشها وقامت : ولا شي
أم سلمان تطالع رهف وضمت شوق لها : ليش تبكين
رهف بألم وصارت تمسح دموعها وبوحشيه : إسألي بنتك
شوق إنتفضت بين إيدين أمها
أم سلمان نبض قلبها خوف وبصرامه : وش فيه قولوا يله ليكون تهاوشتوا
رهف تمسح دموعها اللي ماتبي توقف وكلمت شوق بحرقه : ترا والله لو تسوين ياللي في راسك مانيب اختك ومانتِ بأختي فهمتي ..لفت وركضت طالعه برا
شوق صارت تبكي
أم سلمان صرخت فيها : رهفففف
بس رهف طلعت ركض برا
أم سلمان بغضب : شوق شفيها إختك
شوق تبكي ودفنت راسها فحضن امها وكأنها تهرب من الواقع له
أم سلمان بحزم وهزتها : شوق قاعده اكلمك أنا
شوق نطقت بغصة ودموعها ماليه وجهها : تقول لا توافقي علي خالد
إم سلمان فتحت عيونها علي الآخر ...رجع كلام مشاري يتحقق وبهدوء مفاجيء : وإنت تبين خالد
شوق رجعت تبكي
إم سلمان بصوت هادي حازم : قلت لك تبين خالد !!
شوق بسرعه وحرقه :ايه
إم سلمان سكتت ثواني وبسؤال بالصميم : ليش هالقرار ...أحد جبرك علي شي
شوق فتحت عيونها وبلعت ريقها وتجمع قوتها علشان تثبت علي قرارها : لا هذا قراري وانا فكرت زين فيه
أم سلمان بكل ثبات : طيب ليش رهف تقول لك لا توافقين عليه
شوق تلعثمت وماعرفت شنو ترد : علشان ...علشان ..علشان رهف ماتحب خالد
إم سلمان عقدت حواجبها : ليش ماتحبه
شوق بعدت عنها ومنزله راسها وتنهي أسئله أمها : انت تعرفين ان رهف تضخم الامور وهي تقول انها حاقدة عليه ومنهي صغيرة ...سالفه تافه لا تشغلين بالك فيها
أم سلمان تطالعها وتنهدت : أفهم أنك تبين خالد ؟
شوق غمضت عيونها وضمت إيدينها لبعض وهزت راسها بإيه
أم سلمان عيونها عليها : وحمد !!
شوق عضت علي شفتها وبصوت مخنوق : الزواج قسمة ونصيب ونصيبه بغير بنت
أم سلمان تمت تطالعها وهي ساكته
شوق رفعت عيونها لها ويوم شافت السكوت حل
أم سلمان تناظر عيون شوق الحزينه وبصوت هادي ممزوج بصرامه : أنا رح دق علي إختي أم خالد وأقول لها انو الزواج قسمة ونصيب ونصيب ولدك بغير بنتي
شوق إنصدمت وبقبقت
أم سلمان حطت إيدها علي خد بنتها تمسح اثر دموعها : إنت بإيدك تقبلين بـ حمد وبإيدك ترفضينه أنا مارح اجبرك علي شي ...وقامت
شوق دنقت وبصوت شبه مسموع : يمه بليزز
إم سلمان واقفه وتناظرها : إرجعي إستخري وشوفي هل بتوافقين علي حمد او لا
شوق بغصة وحزم وصراخ : م أبيه يمه م أبيه قلت لك موافقه علي خالد ياليت تفهمين

: كنت عارف مايحتاج تصارخين

شوق بسرعه لفت لمصدر الصوت وقامت وهي منصدمه
إم سلمان لفت له وشافته واقف وعيونه تنطق وجع
رهف حطت إيدها علي فمها تمنع شهقتها ...هي بنفسها دخلت حمد يوم شافته دخل حوش بيتهم وكانت تتمني شوق تغير قرارها اول ماتشوف حمد
حمد مشي الخطوات اللي تفصله عن شوق
شوق همست وقلبها ينعصر ..شسوت ألحين شسوت !!: حمد
حمد وقف قدامها وإبتسم لها ودمعه نزلت من عيونه : أنا أحبك ورب الكون احبك واتمناك جنبي ولي بس مستحيل ارضي اشوفك معي وإبتسامتك مفقودة وروحك موجوعه
إم سلمان سكتت ورهف دمعت عيونها
شوق تحاول تشرح موقفها : إنت فاهم غلط
حمد قاطعها وإنحني لها ودموعه تنزل اليوم تلقي طعنات خنجر قاتله وحادة : خلك دوم سعيدة وخلك دوم مبتسمه وتذكري أن حمد يعشقك بكل نبضه ينبضها قلبه يعشقك

شوق غطت فمها وبكت بكل قوة بكل حرقه ...حمد سمع كلام مفروض مايسمعه وهي أخذت قرار مفروض ما تأخذه
أم سلمان واقفه مكانها وهي تشوف موت حمد قدام عيونها كأنها تشوفه ملفوف بكفن موضوع عند رجولها
حمد لف علي إم سلمان وإبتسم وعيونه لسه تبكي : لا تجبرينها علي شي وقولي لها يوم زواجها تكون وفية ومخلصه لزوجها ولا تفكر بأحد غير زوجها
شوق ناشقت من كلامه
إم سلمان إبتسمت لروحه وبحنان : تذكر الله العالم شنو مخبي لنا بكرة
حمد هز راسه : ونعم بالله .....ولف ومشي طالع وهو يهرب من صوت بكاء شوق
رهف واقفه مثل الصخرة مكانها ...شوق دمرت كل شي حلوو بحياتها
شوق مدت إيدها وكأنها بتمسك شي هارب منها وهمست بلوعة وصعوبه : حـ ..مـ ..د

حمد اول وصله لـ الباب ركض بسرعه وهو يحاول يِّطلِع من حياته كل شي يخص شوق ، يهرب من كل شي يربطه بشوق ...ركض مسرع يسابق الزمن علي نسيان شوق

شوق طاحت علي الكنب وروحها تلحق حمد ركض ...اي عقل خلاها توافق علي خالد واي قلب طاوعها تذبح نفسها ...حمد يتقطع وهي السبب خالد وفرحه وحزنه مايعني لها شي قدام إبتسامة وكشرة حمد ...غطت وجهها وصارت تبكي بكل طاقتها
إم سلمان كانت تراقب حمد بعيونها وأول م طلع لفت علي شوق وتمت تناظرها
رهف لحقت حمد بسرعه عسي تشرح له بس هو كان اسرع منها وبلمح البصر إختفي

إم سلمان بصوت مكتوم ممزوج بحزن عميق : حصة إختارت قلبها لأنها عرفت ان عبد العزيز هو العزيز بالنسبة لها ...حبت الخير لقلب عبد الرحمان وعلشانه ردته ...بس القدر كان له كلمته وعبد الرحمان دمر نفسه بإيده عبد الرحمان كان اناني وحبّ بس نفسه ...واليوم ندّم علي حياته اللي ضاعت
شوق صارت مثل السمكه اللي طلعها صياد من بحرها ومن عالمها الوحيد اللي تقدر تتنفس فيه ...وتسمع لكلام أمها بقلب مكسور

أم سلمان مشت خطوة لها : الزمن كفيل يداوي كل شي ...عبد الرحمان واهله تفرقوا عشرين سنه وإجتمعوا بالنهاية ...وعبد الرحمان وعبد العزيز تفرقوا خمسين سنه وإجتمعوا بالأخير ...الإنسان من النسيان ...مصيرك تنسين حمد وتحبين خالد ومصير حمد ينساك ويحب غيرك

شوق سكرت أذانها وهي تكره ان يجي يوم وتنسي فيه حمد
إم سلمان مشت خطوة ثانية وإبتسمت بود لها : المغرب رح دق علي خالتك ام خالد واقول لها إنك موافقه وانت خلال هالوقت ابني جدار بينك وبين الماضي بين قلبك وبين عقلك خالد زوجك ألحين وهو الوحيد المالك لقلبك وعقلك وروحك وجسمك .......تركتها ومشت مبتعده عنها ومتجه لرهف اللي طلعت بالنهاية بنت واعية وعارفة زين أشلون تتصرف

اوقات حتي يشوف الانسان الطريق لزوم عليه يزيد شعلة النار ويزيد شدة الضوء وهي زادت لهيب النار بعيون وبقلبك وبعقل شوق علشان تخليها تشوف الطريق قدامها

حمد طلع من بيت تمني بيوم يوقف قدام بابه وينزل من السيارة ولده وبنته ويفتح الباب الأمامي لزوجته علشان تنزل ويقول لها انو ساعه بس ويرجع يأخذها لبيته مارح يسمح لها تنام ببيت ابوها ...طلع من بيت دعي بيوم يكون نسيبه لكن القدر كان له كلمه ثانية بتقرير مصيره
ركب سيارته وإتجه في طريق لا نهاية لها ويفكر انو مايرجع يسلكها لكن قلبه حن لشخص وبغي يشوفه قبل لا يبتعد نهائي عن هالمكان ...قاد سيارته ولف كل ديرته وودع كل شارع وكل حارة فيها ...

رهف قعدت علي الارض وهي تبكي شوق الغبية قلبت الدنيا فوق تحت
إم سلمان وصلت لها وبحنان : من متي تبكين يالقويه !
رهف خنقتها العبرة وكارهة نفسها : شوق النعامة دمرت نفسها
إم سلمان قعدت جنبها : هي دمرت نفسها وانت شعليك
رهف ببكاء مرير : وشلون شعلي يمه وهي إختي
إم سلمان بحب وحكمه : لا تبكين ياسوبر الماما بتشوفين شلون رح تندم علي قرارها وتجي عندي وتقول لي انها ماتبي خالد
رهف ناظرت امها
أم سلمان تمسح دموع رهف : خلك قوية علشان تقوين شوق وأنا اكون قوية علشان أساعد اخوك خالد ينسي شوق
رهف رمت نفسها بحضن امها : ويلومني في حبك يا اغلي الناس
أم سلمان ضمتها وإبتسمت لبعيد ...المشكله مو شوق وحمد المشكله خالد وقلب خالد ...وتفكر تتصل علي الشخص الوحيد اللي يقدر يحتوي خالد ، الشخص الوحيد اللي يقدر يخلي خالد يتجاوز هالمحنة

وفهمت شي جهلته من سنين مشاري قالها بتموتين بالبيت القديم والله وحده العارف وين يموت الأنسان ، مشاري حلم حلم وكتبه وماهو عارف هالحلم بيتحقق او لا

وقال لها بتزوجين شوق لخالد وكان قصده يملك خالد بالاحلام ....رواياته أحلام والأحلام اوقات كثيرة اوهام ....شوق مو لخالد بالواقع ومشاري ملكها له بالخيال ....مثل كل اشعاره ورواياته يقول عن دميته ( إبتسام ) انها له ( لمشاري ) بالخيال ولحبيبها ( محمد ) بالواقع ...حب يكون عادل بين خالد وحمد الاول كان بطل الخيال والثاني كان بطل الواقع

مر الوقت وصل المغرب وإم سلمان إتصلت علي الشخص اللي كانت تفكر فيه وقعدت بالصالة تشوف التلفزيون وتنتظر مجيء شوق ...حددت لها وقت معين والوقت خلص مو باقي إلا نصف ساعه وتتصل علي ام خالد تقول نحن عطيناك

حمد لف كل الديرة ورجع لبيته يشوف أمه ويروي قلبه بحنانها قبل لا يسوي اللي براسه

خالد اليوم بطوله ماطلع من المنزل كان كل وقته بغرفته ...وكانت كل ساعه تمر تثبت له شكوكه ...شوق ماتحبه وهو لازم ينسحب بكرامته ...فكر يتصل علي حمد ويقول له يشوفه برا ويضربه يبرد حرته فيه بس عدلّ عن هالقرار لسه الأمل موجود ويمكن شوق توافق عليه ....لكن شيء واحد متأكد منه لو ترده ماله دقيقه زيادة بهالمكان ....كلم فواز موبايل وطلع برا لحديقه البيت ويفكر يجمع اغراضه ويسافر او يروح لشوق ويترجاها توافق ...حياته من دونها مايقدر يتخيلها ....كان قاعد علي كرسي ويفكر بعمق ويحاول يحدد مصيره بنفسه وماينتظر حكم شوق عليه اما ترفعه لسماء او تنزله للأرض لين سمع إسمه يوصله بكل تعب ...لف له ووقف اول ما شاف صاحب الصوت عقد حواجبه و بغرابه : جدي ابو .......

مشاري إنتظر طوال اليوم يسمع أي خبر يطمن قلبه بس مر الوقت دون اي جديد ...وكان متوتر وقلبه خايف يحس مع كل ثانية تمر ان شي مو زين رح يصير ويحس انه هدوء ماقبل العاصفه ...وراح يكمل يكتب أخر صفحات روايته ويشغل عقله وتفكيره لين وصله مسج ...أخذ موبايله وقراه وبسرعة وقف منصدم ولا إرادي طلع ركض وهو يدق أرقام خويه ...ويقول له لحق اللي تقدر تلحقه

بسمة كانت بالصالة تشوف التلفزيون ومنغمسه معه لين شافت ابوها علي ذيك الحالة بسرعه قامت ولحقته وتقول له شفيه شصاير وماسمعت رد منه غير إسم حمد يتكرر بلسانه ...ابوها طلع ركض من البيت وهي بسرعه رجعت ركض وتتصل تشوف إيش صاير مع حمد ....

شوق من تركوها امها ورهف بصالة قامت وراحت لغرفتها ..قضت معظم وقتها هناك ومن وصل المغرب وعرفت انو لا عودة وان حياتها القادمه في كف عفريت قامت وراحت تعتذر من رهف بس رهف طنشتها ومافتحت لها الباب وقالت لها حقيرة ونزلت لأمها
رهف قاعده تحضر فلم كوميدي وتضحك باعلي صوتها ولا هي سامعه بالدنيا واللي فيها اليوم بكت كثير ولزوم تعوض البكاء بالضحك وسمعت شوق وشلون تدق الباب عليها بس هي ماكلفت نفسها تفتح لها الباب بالعكس رفعت من صوت ضحكها وصوت التلفزيون اللي خلي شوق تتنرفز وتسبها ...واول ماحست ان شوق راحت بسرعه قامت وطلعت ركض تلحقها لزوم اللقافه يانااس

شوق نزلت الدرج وشافت امها قاعده بنفس مكانها الصبح وتفكر مثل ما حصلتها الصبح...كأن الزمن يعيد نفسه : يمه
إم سلمان رفعت عيونها لها وبحنان : هلا يمه مساء الخير إقعدي جنبي ياروح أمك
شوق إمتلت عيونها دموع هالحنيه شافتها الصبح وهالكلام سمعته الصبح أمها ماتغير فيها شي : يمه إنت زعلانه مني
أم سلمان قامت لها : وانا اقدر ازعل من دلوعتي شوق
شوق علي طول رمت نفسها بحضن أمها : الله يحفظك يااغلي الناس حياتي من دونك ماتسوي شي
إم سلمان ضحكت : هههه عارفه يأم المصلحه
شوق تبكي : وقسم بالله ان حياتي من دونك ظلام ..يمه انا اعتذر دام رفعت صوتي عليك
إم سلمان ضمتها وتمسح علي راسها : ماله داعي القسم يمه وبعدين الانسان الغير واثق من نفسه ومن قراره يرفع صوته علشان يثبت لنفسه انه علي حق ...وماهوب عارف أنه يّتعب نفسه وبس ..إنت رفعتي صوتك عليّ علشان تقنعين نفسك انك صح وانا غلط وتقولين لي ان صوت الحق هو الصراخ

شوق بعدت عنها وباست إيدها : موب قصدي والله موب قصدي
ام سلمان : ههه بسك انا مو زعلانه ولا رح ازعل منك بيوم ...إلا إذا مصرة علي قرارك
شوق رفعت راسها واخفضت بصرها وبصوت هادي : انا بنت صغيرة وقليلة خبرة وتجربه وماعرفت اتصرف زين
أم سلمان تنهدت براحه وحطت إيدها علي خد شوق : لا يا قلب أمك بالعكس فكرت بالكل وحاولت تمشين بطريق يرضي الكل بس ظلمت نفسك وظلمت قلبك ... طريقك كان سهل والحل كان سهل بس إنت إخترتي الطريق الصعب ومشيت بالطريق الصعب ولو تركتك لحال سبيلك كان دمرت الكل بسب تصرفك هذا
شوق تطالعها وتسمع كلامها وتتذكر كلام مشاري

أم سلمان اردفت : لو تزوجتي خالد وانت تحبين غيره كان خلقت مشاكل مالها اول مالها تالي ..لو قلبك فاضي ومو مملوك لأحد كان سكنه خالد بس انك تحبين رجال وتأخذين ثاني هالشي مارح يرضي احد وأكيد الشيطان يلعب لعبته بقلبك ويحننك للماضي ويلعب لعبته بعقل خالد ويقول له ان زوجتك تخونك ويومها تبتدي المشاكل الحقيقه ويفترق الاهل ويخسر الكل ويربح الشيطان ...وحتي لو حاولت تكونين مخلصه ووفيه لزوجك هو بنفسه يعرف ان قلبك مو له ...الزواج مودة ورحمه بين الزوجين وإنت أسقطتي هالرابط

شوق نزلت راسها وتفكر بكلام أمها وبهدوء : خالد بالنسبة لي مجرد ولد خاله
إم سلمان إبتسمت : عارفه يمه انا رح اتولي الامور خالد علي انا وانت لو تبين حمد قولي ولو تبين غير حمد قولي ترا لا انا ولا أي أحد رح يجبرك علي شي انت ماتبينه
شوق فجأة حست بالخجل من امها
رهف وراهم وتنرفز شوق : يمه تراها تحب واحد إسمه حمدان بن دحمان بن دحلان بن حميدان ال حودان
أم سلمان ضحكت وشوق طالعتها بغضب ممزوج بخجل عارفه أنها تقصد حمد : حمااارة مالت عليك
رهف ضحكت
أم سلمان : هههه رهف يمه ولد من انا نسيت اسم ابوه
رهف تضحك : هههه عاد انا نسيت اسمه هو
ام سلمان تضحك مع رهف

شوق عصبت من رهف وخجلت من امها وراحت للمطبخ تاكل شي
رهف تصارخ : شوق ترا حمدان احسن من حمد انا اقول روحي للبلديه غيري إسمه
شوق " النذلة هين اوريها "
ام سلمان توها تنتبه : بس شوي بس شوي الحين حمدان هذا هو نفسه حمد
رهف ضحكت علي امها : ايوه يالغبية توك تنتبهين
أم سلمان شدت لها إذنها : شنو عدي قلت عني غبيه
رهف تتوجع : اي يمه أي انا فكرت قاعده اكلم شوق ...سوري يمه حبيبه قلبي سوري
أم سلمان شدت اذنها بقوة : ثاني مرة إحسبِ كلامك قدامي فهمتي ...وتركتها
رهف تطنز وتحك إذنها : حاضر رح أحسب حتي حروفي ونقاط حروفي
أم سلمان بحزم : رهف
رهف ضحكت ولحقت شوق تجنن فيها وتبارك لها
وإم سلمان أخذت نفس عميق وسمت بإسم الله ومشت لتلفون تقول لأختها أن علاقتهم مارح تتجاوز حدود الاخوة ..لو عليها كانت عطتها بنتها بس القلب سلطان
إم خالد بدورها تفهمت وتقبلت بصدر رحب وقالت أن حمد ولدها بعد والمهم بالنسبة لها يفرح واحد منهم ...وخالد ماهوب اول واحد ينرد ...وأكيد رب العالمين شايف له الخير بغير شوق ...سكرت منها وراحت تقول لخالد وتحاول تقنعه ان الزواج قسمة ونصيب ..طلعت برا البيت يوم قالت لها الخدامه أنه مع ضيف بالحوش ...طلت وشافته قاعد مع أبو مشاري وشافت أبو بدر واقف بعيد ويناظرهم ...تنهدت ومشت تقول لأبو بدر عن قرار شوق
أبو بدر كان إنتظاره ولهفته ان يسمع قرار شوق أكثر من الكل ...واثق ان حفيده رح ينكسر ومتأكد ان الزمن مو لأحد

أبو حمد كان بسيارته راجع لبيته لين رن جواله برقم مشاري ورد عليه : هلا مشاري السلام ....
مشاري يقاطعه وهو يلهث : لحق ولدك يا رائد لحق ولدك
أبو حمد وقف الدم بعروقه : علامك شصاير شفيه حمد
مشاري ماسك راسه ويلهث من الركض ويحاول يلتقط انفاسه : ولدك ناوي يذبح نفسه لحقه واللي يعافيك لحقه
ابو حمد لمعت عيونه وصرخ : شهالكلام وش قاعد تقول إنت
مشاري دمعت عيونه من وجع راسه ومن كلام حمد : دق عليه دق عليه ...وطاح الموبايل من إيده ومسك راسه بقوة الدكتور منع عليه اي جهد عضلي لمده سنة تقريبا وألحين هو ركض حوالي 500 متر باقصي سرعه له
أبو حمد يصرخ عليه يرد بس مافيه رد ، سكر منه ودعس بقوة ودق علي جوال حمد لكن مافيه رد

عند حمد رجع للبيت حب راس امه وطمنها انه بخير وطلب أكل وأكل معها ومع شجون وضحك معهم وجنن شجون ونرفزها وقاعد يسوي حركات يودعهم فيها ...لين ذهب لغرفته وقف وسطها وناظر كل شي حوله وإبتسم لكل شي جميل عاشه فيها ، تمني هالمكان يجمعه بحبيبته بس خاب ظنه وضاع أمله وألحين رح يكون هالمكان شاهد علي قتله لكل أحلامه اللي ماتحققت واللي مارح تتحقق ، شوق طعنته بسكين بس كانت طعنتها مو قاتله خله يذبح نفسه ويموت ويرتاح ...عارف ان هالشي حرام وماله طريق وشفاعه يوم القيامه بس الشيطان أعمي بصيرته وعقله والحزن دمر بقايا أمل قلبه

مشي لخزانته وفتح باب من ابوابها وطلع صندوق فتحه برقم سري وطلع منه صورة فتوغرافيه لشوق وهي بعمر 15 سرقها من شجون ...هالصورة معه من سنين وحافظ عليها كأغلي كنوز يملكها ...مسح بطرف أصابعه عليها وقربها لشفايفه بس جبن وماقدر يحطه علي ثغره ..اربع سنين مافكر يبوس هالصورة إحتراما لصاحبتها واليوم لما فكر بهالشي حس أنه جبان وضعيف حتي قدام صورتها وبس وشعر أنه يخون خالد وأنه قليل أصل ...غمض عيونه بقسوة ورجع الصورة جوا الصندوق وسكره وعيونه تدمع وقلبه يردد : عساك تفرح معه يانبض القلب ، عساك تفرح معه يانبض القلب

قام وهو يبكي ويدعي لشوق بالسعادة وإتجه لموبايله ودخل لرسايل وكتب عمي مشاري وعدتني انو روايتك بتكون هديه منك لي وبطلك بيكون إسمه حمد ، وعلشانه طلبتك ياعم وطلبت الكاتب الحنون بروايتك ...خل بطلك سعيد وخله يكون لحبيبته وخل البطله بإسم شوق وخلها لحمد ، لانو بالواقع ماهيب لـ حمد خلها بالخيال لحمد ...أدعي رب العالمين يغفر لي وقول لـ شوق أنها ارق رسامه يوم تفتح معرضها .

أرسل الرسالة لمشاري ...ودخل لغرفه رياضه ملحقه لغرفته وفيها ألات لرياضه وأكياس رمل للملاكمه ...شال كيس عن السلسله الموصلة فيه وجاب كرسي وطلع فوقه ولف السلسله علي رقبته وقال بقلبه ولسانه : لا إله إلا الله محمد رسول الله ...

أبو حمد حارق موبايل حمد بإتصالته لكن مافيه رد ووصل للبيت وشخط بالسيارة بقوة وهو يوقفها بحاله مرعبه ونزل منها وهو يركض بكل قوة
شجون وام حمد سمعوا صوت السيارة وطلعوا ركض وشافوا ابو حمد يركض بكل قوة
أم حمد ( نوف ) قلبها نااااار : علامك يارجال علامك
أبو حمد وقف لا إرادي وبصراخ : حمد حمد وينه حمد
أم حمد الخوف والفزع اخرسها
شجون خايفه : حمد بغرفته ، بس ليش وش صاير
ابو حمد م إنتظر ثانية زيادة ودخل البيت صاروخ وشجون لحقته وام حمد بعد

*

خالد وقف ولف لصاحب الصوت : جدي ابو مشاري
ابو مشاري بحنية : أيوه ياوليدي اقدر اسولف معك
خالد علي طول حب جبينه : اكيد ياطويل العمر
أبو مشاري إبتسم وباس راس خالد : والنعم فيك ياحفيد عبد العزيز
خالد بإحترام يبي يختلي بنفسه لكن مايقدر يقول له رح خلني بروحي ترا هذي قلة أدب : تفضل أقعد
ابو مشاري قعد وقعد جنبه خالد
ابو مشاري : ليش حابس نفسك بالبيت مثل الحريم
خالد يطالع بعيد وإبتسم بوجع : كل يوم وانا برا قلت اليوم أخذ إجازة من شوفت خلق الله
ابو مشاري يناظر خالد : معك حق ياوليدي مرة علي مرة اخطف نفسك من ضجه هالحياة واهرب للوحدة من الناس
خالد لف له وسكت ...إيش يقصد !!
ابو مشاري بوقار ود : لكن مرة علي مرة مو طول الوقت
خالد دنق وبهدوء : إن شاء الله
أبو مشاري بعطف ابوي : ليش أشوف هالحزن بملامحك وأسمعه بصوتك
خالد خنقته العبرة وبغصه : ولا شي ياجدي انا بخير والحمد لله ...وين جدي ابو بدر
ابو مشاري إبتسم : بهالسرعه مليت مني
خالد بسرعه برر وبمزح مغصوب : افا انا بس سألت قلت يمكن تهاوشتوا وجاي عندي اصلح بينكم
ابو مشاري ضحك : هههه جدك طقيته بالعصا
خالد ضحك غصب مجامله : يستاهل ابو الشيبه
ابو مشاري يهدد ويمثل الغضب : ترا اعطيه خبر عنك واقول له يطلعك من الورثه
خالد بسرعه حب إيده ويمثل الخوف : لا لا واللي يعافيك ترا كل شي إلا الريالات
ابو مشاري : ههه والله وغالي ياعبد العزيز دامك تساوي ريالات
خالد ضحك ابو مشاري مرح بطبعه ويضحك اللي قدامه غصب
أبو مشاري بفرح : ايوه ياوليدي إضحك ترا الدنيا ماتدوم لأحد ومارح نأخذ شي منها غير العمل الصالح والوقت الطيب الزين
خالد تنهد والدموع تجمعت بعيونه : هالدنيا رخيسه ياجدي تعلقنا فيها وبعدين ترمينا وتبعدنا عنها
أبو مشاري حط إيده علي كتف خالد : لا تتعلق كثير فيها ياوليدي لانو رح تعيش بعذاب وألم بس هونها ورح تهون
خالد بغصة تحرق قلبه : ليت لو اقدر كان قتلت نفسي وإرتحت منها
ابو مشاري بسرعه : لا ياوليدي لا تقوله ترا هالكلام حرام عليك ...خل إيمانك قوي وارضي بالمكتوب لك وإبتسم له مهما كان ...لا تسوي ولا تعيد اللي سويته أنا
خالد لف له وبجمود : ليش شصاير معك ياجدي
أبو مشاري إبتسم له وطبطب علي كتفه : أمي كانت تقول الدنيا نصيب والدنيا مكاتيب لو تقدر لي الفرح رح افرح فيها ولو تقدر لي الحزن رح احزن فيها بس بين الحزن والفرح والسعادة والشقاء لزوم نرضي بالقضاء والقدر
خالد تنهد بقوة ومن قلب : علشانها مثل السيف القاطع تقطع الشي لنصفين سعادة ولا حزن تعطيك ولا تأخذ منك
أبو مشاري ضمه له وبحنان غامر وحزن دفين : حبيت بنت وتمنيتها لي بس القدر عطاها لغيري
خالد حط راسه علي كتف ابو مشاري واغمض عيونه بكل قوة وحبس دموعه جوا
ابو مشاري غمض عيونه وارخي راسه علي راس خالد : ضنيت القدر ظلمني بس إكتشفت انو انا من ظلم نفسي

خالد وجعه قلبه زيادة وبغصة : ليش
أبو مشاري فتح عيونه وإبتسم للفراغ : هي عاشت حياتها وخلفت عيالها وانا عفت حريم الكون علشانها ... كنت غبي وقلت ليش ماتزوجت عشر بدالها
خالد إبتسم بألم : قلبك ماسمح لك تنساها
أبو مشاري شد علي كتف خالد : لا ياوليدي انا اللي ماسمحت لقلبي ينساها .
خالد فتح عيونه ودمعه فارقت رموشه وبأمل كبير : ليت لو نقدر نتحكم بقلوبنا ليت
أبو مشاري لف بشويش وباس اعلي راسه : خلك رجال ورح تنساها وتعيش حياتك بعيد عنها
خالد نزلت دمعه ثانية عض شفته وبسهم بقلبه : رفضتني صح !!
أبو مشاري خنجر قطع بحده مسافات الزمن ورجع به ليوم ردته حصه ...شكثر يكره ذاك اليوم وشكثر يتمني يمحيه من ذكراه : الله العالم ياوليدي ...انا بس بغيت اقول لك لا تكون عبد الرحمان ولا تعيد الزمن
خالد اغمض عيونه وانتفض وفنفسه " غربتيني ياشوق غربتيني صرت وبفضلك غريب عن هلي وناسي "
أبو مشاري ضمه بقوة لصدره ويحاول يخفف علي نفسه وعلي خالد ..اه يا دينا المحبة شوفي وش سوا فينا الغرام واحدْ تسعد له قلبه واحد من حزنها ينال

أبو بدر بعد ما سمع عن قرار شوق ...وقف بعيد ويناظرهم والحزن أضعفه وشلون يقول لخالد عن قرارها وركز عيونه علي عبد الرحمان ابو مشاري وفنفسه " وفيت بقسمك يا عبد الرحمان عذبت لي عزيز ولسه رح تعذب لي عزيز ...الزمن مارح يغفر لي فضلت الحب عن الصداقه وقطعت صلة الرحم بك وهو رح يعيد نفسه كل مرة مع حفيد من احفادي ورح يعذب فكل مرة عزيز علي قلب عبد العزيز "
أم خالد واقفه معه وتناظر ولدها وعينها دمع وشلون تساعد ولدها وشلون

ببيت أم سلمان ( إبتسام ) سكرت السماعه من اختها والدمعه فارقت عيونها كمان خالد ولدها وكمان تتمني السعادة لكل عيالها ...مشت وضمت نفسها وطلعت برا للحوش تشم الهوا وتفكر بخطوتها القادمه ...خالد ولدها ومارح ترضي إلا وهو ينزف لحياة الوناسه والهناء

جوا شوق تعدل سندوتش لنفسها ورهف تجنن فيها لين دق تلفون البيت وطلعت له رهف ترد وكانت بسمة
بسمة والخوف ماليها : هلا رهف
رهف بوناسه : هلا بسوم وش لونك
بسمة خايفه : زينه وانتوا وش لونكم
رهف تطنز : لونا اصفر واحمر واخضر
بسمة إبتسمت وتطمن قلبها : يعني كلكم بخير ومافيه شي مب زين
رهف إستغربت منها وبلقافه : ايه كلنا بخير والحمد لله ليه وش فيه
بسمة ماعرفت تقول ولا لأ : مادري بس وصل إتصال لأبوي وهو طلع ركض ومافهمت شي
رهف خافت : وش إتصاله من دق عليه
بسمة خايفه دقت علي شجون بس مافيه رد : والله مادري لكن طلع ركض وهو يقول حمد حمد
رهف نغزها قلبها ...طلعت حمد الصبح وبذيك الحالة ماتبشر وبصوت خايف : يمكن تهوجسين
بسمة ضايعه : والله ما ادري ....بس انا دقيت علي شجون اشوف وش فيه اخوها بس هي ماترد ياليت تدقين عليها ونتطمن

رهف نبض قلبها خوف : لا لا بإذن الله مافيه إلا كل خير ...هين هين ادق عليها وشوف
بسمة : ايه تكفين دقي علي نمرة البيت لانو انا م اعرفها وطمنيني معك تكفين
رهف تغير جو وتبعد الهواجس : وش عندك خايفه عليه ليكون تحبينه
بسمة إبتسمت : الولد اخوي دقي عليها خلنا نتطمن والله انا قلبي نار من طلعت ابوي المخيفه
رهف : زين زين سكري سكري
سكرت منها وبسرعة دقت ارقام بيت عمها
شوق طلعت من المطبخ وتأكل وشافت رهف عند التلفون : من قاعده تكلمين
رهف تنتظر احد يرد عليها وبمزح وماتبي تخوف شوق معها : هذي شجون اقول لها إنك موافقه علي حمد مسكينه حرصت عليها انقل لها الخبر
شوق عصبت وإستحت وتعرفهم ثنتينهم كل همهم اللقافه وانو يسمعون اول : النذلة وانت شعليك سكري سكري ...امي هي اللي بتتصل مب انت ...وراحت عندها ركض علشان تسكر الخط
رهف بعدت السماعه وضحكت : ههه الغبية قاعده اكلم بسمة ( تمد لها السماعه ) : تكلمينها ترا تقول لك مبروك
شوق ضربتها برجلها : قليله حيا ...ولفت عنها وراحت
رهف تطالع قفاها " يارب مايكون إلا كل خير " ورجعت تدق علي ارقام بيت عمها لـ ثاني مرة
*****



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 05:18 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفـــ السادس ــــصـــ والعشرين ـــــل

أصبحت متعباً منهك الإحساس والبدن
لم تعد حياتي لها طعم
لم تعد كتاباتي لها معنى الآن
لقد فقدت الحلم الذي تمنيتهُ على الدوام
لقد فقدت التي من أجلها أعيش على هذا الكوكب
لقد خرجت الروح التي تسكنني
لقد جرحت ولم أنزف دماً
بل تمزق جسدي ولم أشعر بالألم
لقد فقدت بصري ولم أعد أفرق بين الليل و النهار
كم الساعةُ الآن . . .؟
لم أذق طعم النوم منذ ليالٍ طِوال
لم أبتسم منذ أيام
أصبحت مريضاً سارحاً في حلم قد أصبح سراب
أقسم بأني أبكي ليل نهار, صباحاً ومساء
أصبحت طفلاً يتيماً فقد عائلته
طفل كان بحضن أمهِ نائماً وأستيقظ على حادثٍ مروع
لم أعد أشعر بدقات قلبي
أريد أن أكتب إليك أيها القارئ لعلي أشعر بالراحة قليلاً
لقد مللت البحر والقمر ولم يبقى لي سواك
ولقد تعبت من السفر ولم أصل إلا إليك وحصلت علي الجميع عداك
فيا حزني رحماك انا لم أعد اقوي علي الكتابة
أريد أن أرجع سعيداً كما كنت بالسابق
اريد ان ارجع شاعر يغرد بكل سعادة
أريد أن أرجع خالد , أريد أن أرجع دون شوق


أبو حمد حارق موبايل حمد بإتصالته لكن مافيه رد ووصل للبيت وشخط بالسيارة بقوة وهو يوقفها بحاله مرعبه ونزل منها وهو يركض بكل قوة
شجون وام حمد سمعوا صوت السيارة وطلعوا ركض وشافوا ابو حمد يركض بكل قوة
أم حمد ( نوف ) قلبها نااااار : علامك يارجال علامك
أبو حمد وقف لا إرادي وبصراخ : حمد حمد وينه حمد
أم حمد الخوف والفزع اخرسوها
شجون خايفه : حمد بغرفته ، بس ليش وش صاير
ابو حمد م إنتظر ثانية زيادة ودخل البيت صاروخ وشجون لحقته وام حمد بعد
رقي الدرج وسيدة علي غرفة حمد ولقاها مقفلة وصار يضرب فيها بقوة ويصرخ يرد عليه
شجون وصلت لأبوها ومافهمت شي : وش فيه يبه شصاير شصاير
ابو حمد يحاول يكسر الباب ويصرخ : حمد حممممد حممممممممد
أم حمد رقت الدرج وصارت تبكي دون سبب وبصراخ : وش فيه وش صاير
شجون خافت حمد لسه مارد عليهم وبسرعة ركضت لباب غرفتها ترا نفس القفل
أم حمد تبكي وتضرب زوجها بضعف : رائد شصاير واللي يعافيك شصاير
أبو حمد عيونه تجمعت دموع دامه جوا ليش مايفتح عليهم الباب وصار يضرب الباب بكل قوة يكسره وبصراخ : بيذبح نفسه ولدك بيذبح نفسه
ام حمد صرخت باعلي صوتها : إيش إيش ....وصارت تنادي علي حمد يفتح : حمد حمممد يمه إفتح ياروح امك واللي يعافيك إفتح ...ماقدرت وصارت تبكي
شجون حصلت المفتاح بالقفل بسرعه سحبته ورجعت ركض لأبوها : يبه خذ خذ افتح خذ
ابو حمد اخذه منها وحاول يدخله وهو يرجف
شجون خايفه ومرتبعه بس تقوي نفسها وامها وابوها : يمكن بالحمام يمكن بالحمام
ام حمد تدعي وتبكي : يارب يارب
ابو حمد بعد محاولتين دخل المفتاح واداره وإنفتح الباب ودخل بسرعه ووراه زوجته وبنته وكلهم : حمد حمد وينك ياحمد
شجون شافت بالحمام مافيه احد
وأمها ركضت جهة صالة الرياضيه وبلحظة وقفت يوم شافته ...ولحق ابو حمد وشجون

رهف بعد ثلاث إتصالات زاد خوفها ونبض قلبها ودقت علي موبايل شجون لكن لا رد وحاولت تتذكر ارقام جوال مرة عمها بس ما فلحت ورجعت تدق ارقام التلفون لأخر مرة قبل لا تتصل علي سلمان يدق علي ارقام حمد هي ماتعرف رقم جواله
شوق قاعده علي الكنب وتناظر رهف وحالتها الغريبه : رهف شقاعده تسوين ...ليش ساكته ولا بسمة سكرت منك
رهف خايفه وترقع : هذي ريماس قلت اتصل عليها ابشرها
شوق بغضب : بسك هبل ترا امي لسه ماعطتهم خبر
رهف ماعرفت شقاعده تقول وكل تركيزها مع التلفون : ماعليه مافي مشكله
شوق لوت شفايفها : انت شفيك شصاير هي بسمة قالت لك شي مو زين
رهف حطت السماعه ولفت لها وهزت راسها ب لا والحزن غلفها
شوق نبض قلبها خوف وبصوت هادي :علامه وجهك صار حبة برتقال
وما امدها تكمل إلا التلفون يرجع يرن وبسرعة رهف لفت عليه وردت : الووو شجون
بسمة : لا يارهف هذي انا بسمة
رهف خاب ضنها وزاد خوفها : هلا يابسمة ترا دقيت بس مافيه رد
بسمة خايفه : برضو قاعده ادق علي ابوي اتطمن و مايرد
رهف مسكت راسها : لا حول ولا قوة الا بالله يمكن كلهم برا البيت ويمكن عمي مشاري مايقصده يمكن كلها هواجسك
بسمة إمتلت عيونها دموع : اي هواجس الله يهداك وانا شفته شلون طلع ركض ويقول حمد ...سكري سكري اخاف ليكون صاير شي مو زين مع ابوي لزوم ارجع ادق عليه

رهف كسرت خاطرها : لا لا بإذن الله مافيه إلا كل خير انت دقي علي ابوك وانا ادق عليهم عسي واحد فيهم يرد علي
بسمة تقوي نفسها : ان شاء الله وطمني قلبي لو صاير شي جديد معك اوكيه
رهف : وانت بعد ...وسكرت الخط
شوق وقفت وسمعت القليل من حوارهم وبحزم : رهف شصاير شفيه عمي مشاري
رهف سكرت السماعه وبسرعة راحت ترقي الدرج لزوم تجيب موبايلها من غرفتها وتدق علي رقم مرة عمها او عمها
شوق خافت وتنادي عليها :رهف شصاير وش بينك وبين بسمة قولي ...
رهف راحت
شوق تكلم نفسها : مادري شفيها ...رهف دوم تكبر السالفه ...رجعت قعدت وهي تقنع نفسها انو مافيه شي مهم بس ماقدرت إلا تتطمن قامت وراحت تلحقها واول ما وصلت لدرج رن تلفون البيت لفت ورجعت له

عند بسمة رجعت تتصل علي ابوها وهي تدعي يرد عليها
مشاري قعد بالارض وماسك راسه وهو لسه بشارع بيتهم وموبايله يرن بس ماقدر يرد ولكن مع إلحاح الرنين وصداع راسه خف اخذ الجوال ورد : الوووو
بسمة بصراخ ودمعه نزلت : يبببه يانور عيني
مشاري إبتسم غصب رغم وجعه : انا بخير يبه طمني قلبك
بسمة تبكي من الفرح : طيب وينك والله قلبي نار
مشاري يقوي نفسه علشان يقوم : انا قدام البيت
بسمة بوناسه : جد يله يله ألحين اجيك
مشاري المهم عنده : يبه انا بخير دقي علي بنت عمك ابو حمد قولي لها تطمنا عن اخوها حمد
بسمة حست انه فيه شي مو زين : ليش يبه شصاير
مشاري بوجع : الله اعلم ..انت دقي عليها وانا ارجع ادق علي ابو حمد
بسمة بسرعه : زين بس تعال ادخل يالغالي
مشاري وقف علي حيله وصداعه خف شوي : يله هذا طريقي ...وسكر منها
بسمة تنهدت براحه ورجعت تتصل علي موبايل شجون وتدعي ترد ويكونون كلهم بخير
ونفس الشي مشاري يدق علي موبايل ابو حمد رائد وإثنينهم مايعرفون ان موبايل رائد مرمي بالارض وموبايل شجون تركته بالمطبخ يوم طلعت ركض تشوف ابوها

أم حمد من شافت ولدها علي ذيك الحالة بسرعه ركضت له وضمته لها وتبوس فيه
شجون طاحت علي الارض ورجولها ماعادت تحملها
ابو حمد تنفس الصعداء وصرخ بقوة وهو يشوف السلسلة معلقة وفيه كرسي علي الارض وحمد متكور علي نفسه جنبه : شناوي عليه !!
حمد تذكر جهنم ف اخر لحظة ونزل علي الكرسي وقعد علي الارض وضم نفسه بإيدينه شوق محطة والدنيا فانيه ويمكن صعب عليه ينساها ويمكن ما ينساها ورح يتعذب لين ينساها لكن مو بدرجه عذابه في الاخره إيش بقول يوم القيامه هل بيقول قتل نفسه ...طيب ليش قتل نفسه !! علشان حرمه علشان حب علشان شي فاني !!! باي عمل يقابل ملك الموت ، يسوي معاصي ومو ملتزم بدينه لكنه يوصل لدرجه قتل النفس قتل نفسه فهالشي ماله طريق يوم القيامه وماله شفيع

ضم نفسه وبكي بكل قوة وإستغفر من كل قلب شوق مو له ولغيره وهو رح يعيش قدره بزينه وبشينه ورح يدعي رب العالمين يغفر له اللي كان ناوي عليه
حمد بدموع عتاب وخذلان : ماقدرت وربي ماقدرت إستغفر الله إستغفر الله شلي كنت ناوي عليه
ام حمد ضمته لها وتبكي وتبوس فيه : الحمد لله انك بخير الحمد لله وقفت قلبي يالغالي ليش ياوليدي ليش
أبو حمد حمد رب العالمين ومشي له وقعد وضمه من جهة وشمه بكل ما عطاه ربي من قوة : يهون عليك تكسر قلب امك وابوك
حمد يبكي : السموحة يا اغلي الناس السموحة
شجون تبكي وتطالعهم وهم ضامين بعض وتبي تغير جو عليهم : يالدلخ كل هذا علشان بنت مثل القردة
حمد من تذكرها وهو ياللي مانساها نزلت دموعه ياللي ماوقفت من الاساس
ام حمد بعدت عنه
وابو حمد بعد عنه وبحب وهو يرفع راس حمد ويمسح دموعه : قم معي نروح نخطفها قم
شجون ضحكت وتمسح دموعها
حمد بقلب مكسور : ماتبيني يبه ماتبيني
ام حمد فطر قلبها نصفين وتمسح علي راسه : ولا يهمك يالغالي والله لا أختار لك زينة بنات الديرة وشيختهم
حمد ناظر امه وبكل ضعف وكلمات شوق تتردد بعقله : قلبي يبغاها بس هي بس هي يمه بس هي
أم حمد ضمته لصدرها ودموعها نزلت يمكن هي السبب في اللي وصل له ولدها ...من نعومة اظفاره وهي بتقول له اخطب لك شوق هي ياللي علقته فيها

أبو حمد ماعرف شنو يسوي وهو يشوف ولده علي هالحالة ولده اللي ماصار يفرق بين الصح والخطأ وبصوت رخيم وحط إيده علي كتف ولده : بإذن الله يبه هي حرمك بيت عمك لسه ماقالوا لنا اي شي
حمد بكي بحضن امه بصمت وفنفسه " يبه تصرخ وتقول انها تبي خالد تبي خالد يبه تبيه هو موب انا مب انا "
شجون اوجعها قلبها ومشت له وبحزم عساها تقويه : والله قاعد تصيح وتنوح مثل حرمه ...قم وبسك دموع وانا براسي اروح عند شيخ اعمل لها عمل وبكرة تشوفها إجتك برجولها لباب دارك
ابو حمد وام حمد اللي فكت حمد ولف لها : إستغفر الله
حمد إبتسم شبح إبتسامه : بس هالشي حرام
شجون تخصرت : شعليك انت ترا انا من رح يكسب الذنوب انت بس قم وبسك صياح ونياح مثل الحر....وماحست إلا بضربه تجيها علي راسها تصحيها وبحزم من صوت امها : سكري حلقك ... والله كملت عليك يام حمد بنتك قاعده تفتح عقل ولدك علي شي حرام
شجون مسكت راسها : اي
ابو حمد ضحك غصب
ام حمد بكل صرامه : ارجع اسمع هالسالفه اقبرك وانت حيه
شجون تستهبل : يمه ترا هالشي بعد حرام ...ترا بكون مثل الموؤدة
ام حمد رجعت عطتها ضربه ثانية علي راسها : بسك قلة عقل
شجون تدلع : بابا شف الماما
ابو حمد بمزح ويفكر في حل لولده : وين جاي هالشيخ يبه نروح عنده
ام حمد بغضب : ايوه طالعه لك
ابو حمد ضحك
ام حمد رجعت قعدت ومسكت وجه حمد وبحنان يملي الكون : الزواج قسمة ونصيب وشوق لو ماكانت نصيبك انا بشوف لك زينه البنات انت بس لا تسوي بنفسك كده وتحرق قلب امك عليك ترا انت وحيدي ياعزيز قلبي
حمد باس راسها وضمها هو ومن قلب : السموحة يايمه السموحة
أبو حمد تنهد ومشي يطلع وشاف شي يضوي عند مدخل الباب ...مشي له وإنحي وحمله وكان جوال حرمته يرن بإهتزاز عقد حواجبه ورد ...

شجون حزن قلبها ودعت لو ان شوق توافق ...لسه ماردوا جواب وهذي حالته اجل يوم يقولون انها رفضته إيش بتكون حالته ولعنت الحب بقلبها

رهف وصلت لغرفتها وصارت تدور عن موبايلها لين لقته وبسرعة دخلت سجل الأسماء وطلعت رقم مرة عمها

شوق رجعت لتلفون وردت : الووو
بسمة بشويه راحه وماعرفت الصوت : رهف ترا ابوي رد علي وهو بخير والحمد لله ...شجون ردت عليك قالت لك شصاير مع حمد
شوق قلبها صار ينبض بسرعه ونطقت بصعوبه : ليش شفيه حمد !
بسمة اول ثانية ما عرفت صوتها ونطقت فجاة : شوووق !!
شوق بخوف كبير : ايوه شوق شفيه حمد شصاير معه شصاير مع ابوك قولي
بسمة تضيع السالفه بس ماعرفت ترقع : ابوي بخير الحمد لله رهف عندك
شوق بحزم وقلبها نغزها : لا رهف مب فيه شفيه حمد قولي شفيه
بسمة حست فيها وبدموع بعيونها : الله اعلم انا دقيت اشوف لو رهف كلمت شجون انا مو راضيه ترد علي
شوق من سمعت هالكلام وقف الزمن عندها وبرجا : بسمه واللي يعافيك لو فيه شي صاير قولي الله يخليك قولي
بسمة دمعت عيونها : والله ماعرف شنو اقول لك ترا انا صار لي وقت ادق علي شجون ترد علشان اتطمن بس مافيه رد

شوق زاد خوفها ورعبها وحطت السماعه ولفت رايحه تلحق رهف تشوف وتفهم شقاعد تخرط بسمه
بسمة تكلمها : شوق شوق ..الووو شوق قاعده اكلمك شوووق
شوق راحت جهة الدرج ورجولها مب قادرة تشيلها تبي تركض بس قوتها خانتها ....حمد صاير له شي مو زين وهي السبب الصبح ضربته بسهام حادة وطعنته بخناجر عدة

بسمة تحسفت انها تكلمت ودقت من اساس ليش ما إنتظر ابوها يشرح لها شنو اللي صار وسكرت الخط اول ماسمعت صوت ابوها وراها : طمنيني
بسمة بندم : م احد رد
مشاري تنهد بقوة وقعد علي الكنب راسه ياخذه ويجيبه
بسمة تعاتب نفسها وخافت من شافت حالة ابوها : يبه فيك شي
مشاري إبتسم لها بتعب : جيبي لي الدوا وانا رح ارجع اتصل علي ابو حمد
بسمة بسرعه : ثواني بس ...وراحت ركض وتدعي ان شوق ، حمد ، كلهم بخير كلهم

رهف دقت علي موبايل مرة عمها اللي كان طول الوقت بإيدها
أم حمد طاح منها جوالها عند مدخل باب غرفة حمد دون شعور منها
ابو حمد اخذ الجوال ورد : الووو
رهف عقدت حواجبها : عمي ابو حمد
ابو حمد : ايوه من معي
رهف تنفست : انا رهف بنت ابو سلمان
ابو حمد إبتسم ومشي طالع : عارف يبه شخبارك شخبار أهلك
رهف حمد رب العالمين وبسرعة رجعت طلعت تقول لشوق انه مافيه شي وتقول لبسمه بعد : الحمد لله بخير ... إنتوا بخير
أبو حمد بخبث ويبي يوصل لشي أبو بدر قال غيروا القدر خله يلعب بعقل الناس ويتاكد من شي : الحمد لله لكن من شوي لولا لطف الله كان مات حمد
رهف وقفت مكانها وبصدمه :اعوذ بالله ليش !!
أبو حمد وقف يوم إبتعد عن الغرفه ..لو شوق من جد تحب ولده خله يلعب بعقلها وبقلبها علي طريقه طبيب نفسي ويستغل رهف اللي واثق مليون بالميه انو بتنقل لها الكلام : حاول ينتحر
رهف إنصدمت أكبر صدمه وكررت دون وعي منها ...هذا شي كبير مرررة : ينتحر !!!
أبو حمد محافظ علي هدوءه : ايوه كان بيشنق نفسه لكن ألحين الحمد لله
رهف ميته خوف ودمعت عيونها حمد بمكانه سلمان وتخليت بس انه يموت كيف بتكون حالة الكل واولهم شوق إختها : ألحين شلونه انتوا بالمستشفي وشلون يعني ينتحر وشلون
أبو حمد كل اللي يبغاه تسمع شوق وكل اللي يبغاه يعرف ردت فعلها : لا ألحين بخير وهو بغرفته مع أمه وشجون
رهف تنفست الصعداء : الحمد لله
شوق كانت ترقي الدرج ووصلت لدرجه قبل الاخيرة وهي تتنصت علي رهف وسمعت كلمة ينتحر وبصعوبه : من ياللي إنتحر
رهف لفت لها بنظرها وبصدمة : شوق !!!
أبو حمد ركز معها
شوق تمسكت بالدرابزين لان رجولها مب قادرة تشليها من خوفها انو حمد صاير له شي مب زين وكررت سؤالها : منهو ياللي إنتحر !!

رهف إمتلت عيونها دموع ومشت بخطوات بطيئه لها وتطمنها : ولا أحد
شوق صنم بمكانها وكل شي فيها توقف عن الحركة إلا قلبها ولسانها : وحمد !!
أبو حمد ركز سمعه عساه يسمع اي شي يقدر يثبت له كلام مشاري وان شوق تحب ولده هو
رهف خافت عليها : حمد بخير تطمني
أبو حمد ظهرت عليه شبح إبتسامه ايواا هذا هو بيت القصيد
شوق رفعت رجلها وحطتها علي حافة الدرجه دون إدراك منها وعيونها علي رهف وبكل رجا : بليز رهف قولي هو صاير له شي .... واول مارفعت الثانية علشان تمشي لرهف إختل توازنها وتزحلقت وصرخت وإيدها تفك الدرابزين يوم غلبها ثقل جسمها : يممممه

رهف لا شعوري صرخت : شوووق
ابو حمد صاعقه حلت وهو يسمع صراخهم الثنتين وبصوت عالي : رهفف
شوق وقعت وتدحرجت علي الدرج
إم سلمان كانت برا قاعده علي الدرج اللي قدام المدخل الرئيسي وتفكر إيش ممكن مخبي لهم بكرة وفزت لما صرخت شوق قامت وناظرت جوا كأنها سمعت صوت صراخ ولا إرادي ركضت داخل
ابو حمد وقف قلبه : رهف رهف يبه شفيه شصاير
رهف لحقت شوق ركض وهي تبكي وتكلمه : طاحت ...طاحت علي الدرج طاحت
ابو حمد إنصدم : وشلوووون !!
رهف رمت الجوال ونزلت باقصي سرعه
شوق تدحرجت علي الدرج لين وصلت لي لفته ( مثل مانقول طاولة الدرج ) وإستكانت
إم سلمان دخلت وطاحت عينها عليها الدرج مقابل للمدخل وصرخت : شووق يمه ...وكلمت ركض لها
رهف وصلت لها واخذت راسها وتنادي عليها : شووق شوق فتحي عيونك شووق
ابو حمد ينادي : رهف ردي يبه شصاير شفيها شوق شفيها

حمد سمع صوت ابوه وطلع ركض وشجون وام حمد
حمد وقف قلبه من سمع إسمها : يبه شفيها شوق شفيها

رهف تهز بشوق وتطالع الدم اللي ينزف من جبينها : شوق ياقلبي شوق
إم سلمان وصلت لها وعيونها إمتلت دموع : شفيها اختك شفيها
رهف تبكي : طاحت علي الدرج ... شوفيها يمه وشلون تنزف شوفيها
إم سلمان حاولت تقوي نفسها وقلبها اللي بدي يدق بكل قوة وتقوي بنتها : دقي علي ابوك دقي علي ابوك
رهف بسرعه قامت ونزلت ركض

ابو حمد سمع شوي من كلامهم وقلبه توقف عن النبض ...هو السبب هو من قال لرهف شصاير مع حمد
حمد سحب الموبايل من إيد ابوه وحطه علي إذنه وبرجا : يبه شصاير شصاير
ابو حمد مثل احد كب عليه مويه ثلج وركض : إلحقني إلحقني ناخذها علي المستشفي إلحقني
الكل وقف قلبه
حمد لحقه ركض هو وامه وشجون
حمد كانه عارف الجواب لكن فيه امل يسمع إسم ثاني : من يبه من
ابو حمد : شوق طاحت علي الدرج
حمد من سمع هالكلمه ركض باقصي سرعه وتجاوز أبوه ...مب وقت تضيع الدقايق والثواني
ابو حمد يركض وراه وشجون تبكي هي وأمها وبسرعة ركضوا يلبسون عبايتهم ويلحقونهم مع السواق

رهف دقت علي ابوها لكن مارد عليها وصرخت : ابوي مايرد
ام سلمان تصرخ وفسخت حجاب كان علي راسها وتحاول توقف فيه النزيف : دقي علي الاسعاف دقي علي الاسعاف
رهف بسرعه صارت تدق مب قادرة تفكر بشي
ام سلمان تضغط علي جبين شوق وبدعاء وعيونها تدمع : يارب لطفك يارب

حمد ركب سيارة ابوه وابوه ركب معه شغلها وإنطلق بكل قوة ...ودقيقتين وصل ...بيت عمهم بنفس الشارع ...فتح الباب ونزل ركض وابو حمد لحق ركض
رهف كلمت الاسعاف رجعت ركض لأمها ولكن لفت رجعت ركض طالعه يوم سمعت الجرس الخارجي يندق
طلعت بكل قوة وهي تتمني يكون واحد من العيال ياخذ شوق علي المستشفي
ام سلمان تصرخ بالخدامه اللي غاب حسها تجيها وتعطيها عبايه
الخدامه طلعت من المطبخ وبسرعة راحت ركض لغرفه إم سلمان تجيب عباية لها وتجيب لها الدوا كمان ...تعرف إنها مريضه ومو لازم لها اي تعب وجهد عضلي

رهف فتحت الباب وهي تبكي
حمد بسرعه : رهف شصاير
رهف تبكي وبرجا : الله يخليك لحق شوق لحقها
حمد ميت خوف وعيونه مليانه دموع ووجه خالي من نقطه دم : وينها وينها
رهف تاشر له : جوا علي الدرج
حمد علي طول ركض جوا
ابو حمد بسرعه كلم رهف : لحقيه قولي له انو قاعد محتري بالسيارة
رهف : زين زين ...ولحقت حمد ...وابو حمد فتح الباب اللي ورى علشان حمد وركب ورى الدركسيون

حمد دخل وبخطوات رقي لهم : خالتي
ام سلمان تبكي وتحاول تلبسها عبايه شوق كانت لابسه بيجامه ورهف تنوره وام سلمان دون حجاب لكن ولا واحد اهتم لهالشي
حمد قعد واخذها فحضنه وهو ميت خوف وبحنيه : شوق ياقلب حمد شوووق
ام سلمان تبكي وبرجا : خذها للمستشفي خذها الله يخليك
حمد نفض راسه يبعد الحزن الكبير اللي طغي علي قلبه وتصرفاته وحملها بين ايدينه ومسكها زين ولف وركض فيها نازل
إم سلمان لحقته ركض ورهف قالت له انو ابوه ينتظره بالسيارة
حمد طلع ركض وشوق بين إيدينه وطلع برا وركب شوق وركب جنبها ومسكها له

سلمان وصل بسيارته ومع عبد العزيز
سلمان ارتعب وطل ب راسه وعرف عمه : شصاير
ابو حمد يكلمه من الشباك: شوق طاحت ...وحرك سيارته بسرعه
سلمان انصدم
رهف شافته وطلعت برا وصرخت وهي عارفه انه بيلف وبيلحق عمه : سلمان خذنا معك انا وامي
سلمان طالعها : بسرعه البسي عبايتك بسرعه

رهف ماصدقت خبر وركضت جوا وشافت امها حطها ايدها علي صدرها
رهف وقفت ونطقت والخوف زاد مليون وبصعوبه وهي تشوف امها بحالة مو طبيعيه : يمه
أم سلمان الوجع ينهش فيها وماقدرت تلحق حمد وقفت وقلبها خانها ماعاد فيها حيل توقف أكثر ...غمضت عيونها وهي ترخي عضلاتها وفقدت السيطرة علي نفسها ...وطاحت
رهف بسرعه سندتها وصرخت باعلي صوت فيها : سلمااااااااااان
سلمان كان ينتظر هو وعبد العزيز ومن سمع الصراخ نزل ودخل بسرعه وشاف رهف ماسكه امه بقوة وبصعوبه ...ركض لها ومسك عنها امه : يمممه شفيك
رهف تبكي : تعبت تعبت كانت تركض بكل قوة
سلمان تجمعت دموعه وحملها بين إيدينه وركض فيها بقوة لسيارة ورهف سيدة جابت عبايه وطرحة ...ودقيقه انطلقوا للمستشفي
رهف ضامه امها لها : يمه يمه كلمني ياغناتي كلمني
ام سلمان لسه حاسه باللي حولها وحبة الدوا اللي عطتها لها الخدامه يمكن كانت بوقتها وبصوت تعبان : انا بخير ...ابغي بس اتطمن علي شوق
رهف تطمنها : شوق بخير كله جرح صغير براسها
أم سلمان بتعب وتتنفس بسرعه : سلمان عطي خبر لأبوك قل له عن شوق
رهف ضمتها بقوة وعيونها تدمع ...حالتها صعبة وهي تفكر بشوق ...لكن هذا هو قلب الأم
وسلمان اخذ موبايله وكلم ابوه
عبد العزيز خايف علي امه ولف لورى : يمه يمه
ام سلمان تحاول بكل طاقتها تبقي صاحيه وإبتسمت إبتسامه باهته : عيون يمه
عبد العزيز بدي يبكي : خلك خلك صاحيه ألحين نوصل اوكيه
ام سلمان هزت راسها ب إيه وتطالعه ...مارح تضعف ابدن لزوم تقوي نفسها علشان عيالها

حمد وقف بسيارته لانو لفة المستشفي الشارع ونزل وشاف ابو سلمان طالع لهم ركض وسال شصاير مع شوق وقال له ابو حمد اللي يعرفه وبسرعه حطوها علي السرير وجروها جوا
ولحق سلمان ووقف بالسيارة وابو سلمان ركض وفتح السيارة من جهة ام سلمان ...سلمان قال له ان امه تعبانه ..طلعها وحطها علي السرير وفحص نبضها
ام سلمان تتنفس : انا بخير ...شف ..شوق
ابو سلمان يحاول يركز ويكون قوي : شوق عندها ضربة براسها وانا مب دكتورها
إم سلمان فهمت عليه وغمضت عيونها وهي تحس بشويه راحة وصلت للأنسان اللي يسوي كل شي ممكن علشان يتحسنون هي وبنتها
ابو سلمان جرها جوا مع الممرضين يشوف حالتها
رهف واللي معها لحقوهم ركض
وصلت شجون وامها وراهم

بعد ربع ساعة الكل علي نار ...وشجون كلمت بسمة وقالت لها عن شوق وام سلمان ...وبسمه إنصدمت كانت بحمد صارت بشوق ..وإجت هي وابوها علي المستشفي
وكانوا كلهم ينتظرون اي خبر يريحهم
ابو سلمان ( محمد ) طلع لهم
الكل وقف حتي الحريم
سلمان بسرعه : طمنا يبه شلونهم
ابو سلمان بشويه راحه : امك بخير تحتاج بس راحة وتكون طويله
الكل : الحمد لله
حمد ميت خوف وبلهفة: طيب وشوق
ابو سلمان ناظره وبهدوء : تكسرت من إيدها وانجرحت من جبينها والحين قاعدين يشفون لو فيه نزيف داخلي براسها دامها غابت عن الوعي
حمد وقف قلبه وصار يدعي لها
رهف مشت لأبوها ودموع بعيونها : شمعني هالكلام ليكون بحالة خطرة
ابو سلمان إبتسم لها يقويها وحط إيده علي كتفها : يسون لها اشعه بالاول ونشوف ...لكن م اظن صاير لها شي مو زين تطمني علشان صحت من شوي
رهف من كل قلبها : ان شاء الله
ابو سلمان ناظر ولده الصغير وبحب : تبي تشوف امك
عبد العزيز ماصدق خبر : ليش هي صحت
ابو سلمان هز راسه وبمزح يغير جو ويقوي نفسه ويدعي بقلبه لبنته : ايوه تقول مارح موت غير يوم شوف عزوز معرس
عبد العزيز مات فرح : اجيب لها عشر حريم وكلهم خدم عندها
الكل تبسم
ابو سلمان إبتسم : طيب روحوا لها بس لا تكثرون كلام معها
راح الكل وتم أبو حمد ومشاري وهو
مشاري : دكتور وشلونها شوق
ابو سلمان رجع شعره لورى وتنهد بعمق : الله اعلم يسون لها فحوصات ويشوفون
ابو حمد ( رائد ) من قلب :خير إن شاء الله
مشاري : امين
ابو سلمان طالعه وبصوت هادي : شصاير مع ولدك حمد ؟
أبو حمد حط عيونه بعيون ابو سلمان وعقد حواجبه : وشلون !!
ابو سلمان : البنت تقول حمد انتحر حمد انتحر
أبو حمد اخذ نفس طويل وقال له السالفه
أبو سلمان هز راسه بتفهم ...بنته تهذي بإسم حمد وهو لازم عليه يخليها تشوف حمد علشان تريح عقلها ياللي ممكن يكون صاير له شي ...الدكتور قال له الضربة إجت براسها ولوزم يسون فحوصات وصور مقطعيه لراسها ويتأكدون ان عقلها لسه سليم

مر خمس دقايق وطلع لهم الدكتور المعالج لشوق
الدكتور : دكتور محمد
ابو سلمان لف له : ها طمن قلبي
الدكتور بإبتسامه : لا بخير والحمد لله راسها سليم عدا جرح جبينها ...لكن مع مرور الوقت يتحسن
أبو سلمان تنفس : الحمد لله يارب طمنت قلبي الله يطمن قلبك
الدكتور : شدعوة هذا شغلنا دكتور
مشاري بلهفة : نقدر نشوفها
الدكتور : اكيد بس لا تكثرون كلام معها
ابو سلمان : ولا يهمك دكتور
الدكتور إبتسم له وراح علي شغله ....ابو سلمان دكتور ترا
ابو سلمان لف عليهم وفي براسه شي : تفضلوا معي
ابو حمد : علي امرك
ومشوا معه ودخلوا جوا غرفه شوق وشافوا بنت إيدها جبيرة وراسها ملفوف بشاش وعليه طرحه
شوق لفت لهم يوم سمعت صوتهم وإبتسمت ببهوت
ابو سلمان وقف عند راسها وحط إيده عليه ومسح بنعومه : وشلونك ألحين
شوق بصوت هادي وتطالع ابو حمد وتتمني بس لو أنها تقدر تسأل عن حال حمد : زينه
مشاري وقف جنب ابو سلمان : خوفتينا يالاميرة
شوق لفت له وإبتسمت إبتسامه ناعمه : السموحة
ابو حمد مشي وإيجاها علي الجهة الثانية وحط إيده علي جبينها وحمد رب العالمين بقلبه لو صار لها شي كان حمل نفسه الذنب : فيك الم
شوق هزت راسها ب لا وعيونها إمتلت دموع ...هل حمد بخير !!!
أبو حمد إبتسم بأبويه لها : وقفتِ قلوبنا
شوق بصوت هادي حزين وعقلها يتذكر كل شي صار اليوم : اشوف غلاي
الثلاثه مع بعض : غاليه يبه
شوق إبتسمت إبتسامه خفيفه : الله يحفظكم لي

أبو سلمان يمسح علي راسها وبحنان : كلها اسبوع وتتحسن حالتك
شوق دنقت وجبّنت مستحيل تقدر تسألهم : زين
أبو سلمان ناظر ابو حمد وبصوت هادي : رائد تتذكر من 15 سنه تقريبا
أبو حمد قطب جبينه : وش ذكرياته
أبو سلمان أشر براسه جهة شوق
أبو حمد فهم القصد وضحك : ههه قلت لك يومها ادفع عشرين مليار ومايغلي علشان شوق الأميرة تستاهل والله
شوق فهت بينهم
مشاري خش بينهم وبفرح : دكتور محمد البنت بنتي
ابو سلمان ضحك ولف له : هههه طيب انت وليها بس بشرط زيد خمسه مليون علي المهر
شوق فهمت القصد ووردت خدودها ونزلت عيونها
أبو حمد بمزح : يالجشع
مشاري بحزم : إدفع إنت ولدك وبس كثرة كلام
شوق خلاص ذابت بمكانها وتمنت لو تنشق الارض وتبلعها
ابو حمد مسح علي راسها : والله ومايغلي هذي بنتي الأميرة اللي رسمتني بيوم من الأيام بلا عين
وضحك هو وابو سلمان وشوق ماعرفت ترفع راسها
مشاري ناظرها وفنفسه " الله يسعد قلبك انت وحمد ..ويسعد قلب خالد ..يارب "

مر الوقت وتطمن الكل علي أم سلمان ( إبتسام ) وعلي شوق ..وحمد بغي يشوفها بس ماقدر
خالد والكل سمعوا باللي صار مع إم سلمان وشوق وإيجوهم للمستشفي

وخالد رفض يروح معهم تمني يشوف شوق لأخر مرة بس يمكن أمنيته مستحيله ومايحتاج يقولون له انها رفضتك لانو كل شي واضح
أبو خالد اخذ زوجته وبنته وأبوه وابو مشاري للمستشفي
وخالد جمع شوية اغراض له وكتب رسالة حطها بغرفه أمه وابوه وطلع وركب سيارته وإتجه للمطار ...مارح تشرق عليه الشمس وهو بهالوطن

أم خالد واسيل تطمنوا علي شوق وعلي إم سلمان وباركوا لشوق ..هي منهم وفيهم ورح يفرحون لها ..وشوق نقلوها لنفس غرفة إم سلمان بطلب من إم سلمان
إم سلمان بصوت هادي لأختها وام حمد سمعتها : وشلون خالد
إم خالد تكابر دمعتها من لما شافت ولدها وهو يبكي بحضن ابو مشاري : زين لا تشغلين بالك عليه
إم سلمان تطالع عيونها وبحزن : من متي تكذبين علي إختك
إم خالد لمعت عيونها : إيش بسوي هذا هو قدره
أم سلمان خنقتها العبرة : عمي ابو مشاري كلمه
أم خالد هزت راسها ب إيه
إم سلمان بإبتسامه ناعمه : دقي عليه ابغي أكلمه
أم خالد برجا : خليه الليله علي راحته وبكرة دقي عليه
إم سلمان بكل صدق : اخاف اكون متأخره
إم خالد عقدت حواجبها : علي شنو !!
إم سلمان ناظرت بالفراغ وبوجع : علي الزمن الغادر
أم خالد تنهدت ودخلت سجل الارقام وبدت تتصل عليه ...وإم حمد حزن قلبها علي خالد

عند البنات
شجون تهمس لشوق : اجل تحبين اخوي هاه
شوق إرتاحت ان حمد بخير وبغضب وتعب : شجون مالي خلق
رهف تغمز لشجون : ترا تموت فيه مو بس تحبه
شوق معصبه : مالت عليك
أسيل تزيد عليها : نذلة ليش ماقلت لي
شوق غمضت عيونها وسوت نفسها نايمه
البنات ضحكوا عليها وتركوها ترتاح

إم خالد دقت علي خالد لكن مافيه رد
إم خالد تبعد شكوكها : مايرد بكرة بإذن الله وكلميه
إم سلمان دنقت وناظرت خاتم بإيدها وهو من خواتم حصة وبكل صدق لكلامها : توقعت كلامه صح واعطي لخالد هالخاتم وأقول له حط هالخاتم بأصبع حرمتك
أم حمد وام خالد ناظروا بعض بغرابه
إم سلمان تسدحت بسريرها وغمضت عيونها ودمعه منها نزلت وفنفسها " حرام عليك يامشاري حرام عليك ...ليش قلت انو بزوج بنتي لخالد ليش عيشتني بوهم ...لو عرفت الحقيقه من البداية كانت عطيت شوق لنوف من اول يوم خطبتها بالمزرعه ...كنت عطيتها لحمد وهي بعمر السنه ...بس هذا هو القدر الله الواحد العالم فيه ...خالد يانور عين خالتك إنسي الماضي إنساه ياوليدي إنساه "

ام خالد دمعت عيونها وهي تشوف إم سلمان تنتفض بمكانها وبسرعة لفت طالعه برا
وإم حمد حطت إيدها علي راس إم سلمان تمسح عليه والبنات ناظروهم وشوق رجعت الدموع ملت عيونها ...جد ماتحب خالد بس قاعده تفكر شقاعد يسوي ...خايفه لايسوي أي شي يضر نفسه فيه

إم خالد طلعت برا وعيونها تدمع وشلون تقول لولدها شف بنت غير شوق ...وشلون !!
أبو خالد شافها وقام إيجاها وبحنان : ريتاج
إم خالد تبكي بصمت : دق علي ولدك شف وينه
ابو خالد مد إيده ومسك إيدها : تركناه بالبيت طمني قلبك
ام خالد برجا : ولو دق عليه نتطمن وبعدها نرجع للبيت
ابو خالد كسرت خاطره ودق علي خالد ورد عليه
ابو خالد : الوووو
خالد : هلا يبه
أبو خالد تطمن وام خالد بعد : وينك يبه بالبيت
خالد بجمود : لا يبه بالمطار ورح سافر علي اي مكان
أبو خالد إنصدم : وشلون وش اخذك هناك
ام خالد وقف قلبها
خالد بلع ريقه ويقرر قراره : مالي مكان بهالوطن
أبو خالد لمعت عيونه وبرجا : لا ياوليدي لا تقوله ترا كل شي بقدر
خالد قاطعه ومايبي يكلمه اكثر من كذا ويخليه يهون : السموحة يبه اخذت قراري دون ما اقول لك انت وامي ...واتمني تسامحوني
أبو خالد تنهد وقال فنفسه يمكن مسألة وقت ويرجع وماعرف ان السنه تليها سنه : زين ياوليدي مارح اوقف بطريق بس عندي طلب أخير يالغالي
ام خالد دمعت عيونها اكثر
خالد شهق : سم يبه سم وبإذن الله ماهوب اخر طلب الله يطول بعمرك ياطويل العمر
ابو خالد فرح لهالكلام وبطلب : سم الله عدوينك ياوليدي واسعد الله قلبك ولو بعد حين ...طلبتك سافر علي فرنسا
خالد ماهمه المكان المهم يسافر : زين يبه
ابو خالد فرح اكثر وهو يفكر بشي : طيب يبه ...ولما توصل وتنزل بمطار فرنسا رح تشوف رجال بعمري حامل لافته مكتوبه فيها إسمك ...رح له واقعد كم تبغي من الزمن معه
خالد ماحب يرده : زين يبه رح دور عليه
ابو خالد تطمن : طيب ياوليدي ألحين ادق عليه واقول له يستقبلك هناك
خالد : إن شاء الله
ابو خالد طالع زوجته اللي وجهها مليان دموع : خالد ياوليدي ترا امك قاعده تبكي ماتبي تودعها
خالد دمعت عيونه ثاني مرة : فامان الله يبه فأمان الله ...سكر منه وهو يقاوم شهقاته لا تطلع قرر يبتعد وقرر ينسي وعلشان ينسي لزوم عليه يعيش دون قلب دون مشاعر دون أحاسيس

أبو خالد نزل الجوال ويناظر زوجته اللي كانت دووم قويه : ريتاج
إم خالد بغضب وضربته علي صدره : ما شاء الله يا الابو قاعد تنصح فيه وين يسافر
أبو خالد حزن قلبه علي ولده : شتبين اقول له وهو بالمطار ورح يسافر
أم خالد دموعها شلال من عيونها : الله يسامحك الله يسامحك انت وولدك ....ومشت طالعه من كل المستشفي ...وسلمان بسرعه قام ولحقها
أبو خالد وقف مكانه ويناظر قفاها وكلم نفسه : بإذن الله رح يرجع ياريتاج بإذن الله

أبو بدر كان يطالعهم مع الكل ووقف اول مارحت إم خالد وهي تبكي وبصوت عالي شوي : شصاير ياوليدي
أبو خالد يدور عن رقم الشخص الوحيد اللي يقدر يرجع له خالد لحضنه : حفيدك سافر يبه
حمد إنصدم والكل بعد
أبو بدر بصدمه : وين سافر ...متي رح يرجع
ابو خالد حصل الرقم : الله اعلم ....ودق علي صاحبه وماطول ورد عليه
أبو خالد : الوووو
: متي نزل عليك الكرم يابدر عبد العزيز
أبو خالد إبتسم... له اكثر من شهور ما كلمه : من هاللحظة يا تركي محمود
تركي بنغمة صوته الحزينه المعهودة : بالمبارك عليك وشلونك وش خبارك
ابو خالد : من الله بخير وانت
تركي : علي حطت إيدك ماتغير شي
أبو خالد تنهد : لا حول ولا قوة الا بالله
تركي ضحك : هههه خلك مني انت قل وشلونها المملكة وشلون عيالها
ابو خالد مشي يلحق زوجته : معظمهم مثل حالتك
تركي إبتسم : ليكون ظلمت واحد من عيالها مرة ثانية
أبو خالد : لا ياتركي المملكة مالها دخل
تركي : لو رح نتكلم عن الوطن وعن دفاعك عنه فاقول سكر ازين
أبو خالد إبتسم ...تركي هذا يكره المملكة لين النخاع وهو يحبها لين مجري الدم : طلبتك بطلب
تركي بمزح : مالي نفس أخدمك
ابو خالد إبتسم بوجع وبصوت شبه مسموع : وليدي ياتركي وليدي هو الضحية هالمرة
تركي نبض قلبه : شصاير معه
ابو خالد بألم : نفس اللي صاير معك ...ألحين مقرر يترك الديرة واللي فيها
تركي رجع شعره لورى وبعتاب : مب حرام عليك يابدر تفتح جروحي
أبو خالد بعتاب : جروحك لو تبغاها تندمل كان حطيت لها ترياق من زمن
تركي غمض عيونه وفهم مقصده : تبي مني اعالج جروح ولدك
ابو خالد برجا : ايوه ياتركي انت الوحيد اللي تقدر تحط له ضماد علي جرحه
تركي تنهد : لا حول ولا قوة الا بالله ...وينه ولدك باي مدينه
ابو خالد إبتسم شبه إبتسامه فرح لكنها مليانه حزن : لسه بالرياض وبطريقه لعندك
تركي رجع بذاكرته لزمن غابر : رح سوي الله اقدر عليه لانو م ابغي يكون فيه تركي محمود ثاني
أبو خالد تطمن : هذا العشم فيك
تركي بمزح : تراه رد جميل لعبد العزيز بن صالح
ابو خالد شاف زوجته مع سلمان : وهو عزيز علي قلب عبد العزيز
تركي : ولا يهمك هذا طريقي للمطار
ابو خالد اخذ شهيق طويل : تسلم يالخوي والله يطمن قلبك مثل ماطمنت قلبي
سكر منه ومشي لزوجته
تركي سكر جواله وناظر بالجدران لصورة حبيبته وكلمها : اخاف أصنع تركي ثاني يالهنوف ...اخاف ابعده اكثر عن تراب وطنه مثل ما بعدت نفسي

وقف يناظر هالصورة اللي وصف معالم وجهها لفنان رسم محترف وطلعت صورة تشبه إلي حد كبير صورة زوجته اللي ماتت من سنين اللي فرقهم الأهل قبل لا يفرقهم القدر وقبل لا يبعد بينهم الزمن
كتب إسم خالد بن بدر علي لوحه اخذها وإتجه للمطار رح ينتظره ولو إتأخر ساعات ...كره من الوحدة بهالمدينه الصاخبه وإيجي ألحين منهو يونس وحدته

خالد غير الحجز علي فرنسا ونادوا علي رحلته وإتجه لطيارة وركب فيها ولما صعد الدرج ووصل لباب الدخول لف وراه والشوق يفيض من خلايا وجهه وجسمه :

انا مجرد حطام
فما أصعب أن تبكي بلا… دموع…..وما أصعـــــب..أن تذهب بلا رجوع
وماصعب أن تشعر بالضيق….وكأن المكان من حولك … يضــــــيق
مااصعب ان تتكــلم بلا صـــــوت
ان تحيــى كى تنتــظر المــــــوت
مااصعب ان تشــــعر بالســـــــأم
فتــرى كل من حــــولك عــــــدم
ويسودك احســـــــاس النـــــــدم
على إثــم لا تعرفه …. وذنب لم تقترفه
ما اصعب ان تشـــــعربالحــزن العميـق
وكأنه كامـنٌ فى داخــلك ألـــم عريــــق
تستـــكمل وحــدك الطــريــق
بلا هـــــدفٍ… بلا شــريكٍ… بلا رفيــقٍ
وتصيــر انــت و الحزن و النـدم فريــق
و تـــجد وجـــهك بين الدمــــوع غريـق
و يتحــول الأمــل البــاقى الى…. بريـق
مااصعب ان تعـــيش داخــل نفـــسك وحيـد
بلا صديــــقِ… بلا رفيـــــقِ… بلا حبيـــبِ
تشـــــعر ان الفــــرح بعـــــيد
تعانى من جــــرح…لا يطــيب
جـــرح عمـيق.. جـــرح عنـيد
جـــرح لا يـــداويــه طبيـــب
مااصعب ان تــرى النـــور ظـــلام
مااصعب ان تـــرى السعادة اوهـام
وانت وحيــد حـــيران
من …. لاحب يستمر …. ولا آهات تدوم
ومهما يطول الزمن …. لاحب يستمر …. ولا آهات تدوم

دخل وقعد بمقعده وحلق بعيد برحلة ذهاب بس ومافيه رحلة أياب

******


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-11-20, 05:20 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفــــ السابع ــــصـــ والعشرين ـــــل { الاخير }

عذرا أيها الحب
توقف القلب الذي طالما تراقص فيك أيها المنعوت بالحب
وانكسر القلم الذي طالما بحث في معاجم اللغة كي يظهر وجهك الجميل أيها الحب
ولكن أنك حقا مجنون أيها الحب ، ولكن لست وحدك ياسيدي ياحب
فأنا كنت أكثر منك جنونا عندما أمتطيت جوادك
وأنا أعي أنني سأقع من عليه ، فوقعت وتألمت ولكنني تعلمت
تعلمت أني لست فارس هذا الجواد ولن أمتطي جواك مرة اخري ياحب
وسأعود مكتفيا بفقدان الشوق من هذه الرحلة
وساعود صفر اليدان مشبع الأحزان أيها الحب

خالدوصل ونزل بالمطار خلص إجراءات السفر ويطلع يدور بعيونه عن الرجال اللي قال عليه ابوه ، وكان مثل روبوت يتحرك وبس واللي يشوفه يشوف الحزن يفيض من ملامحه
تركي كان رافع لوحة بإسم خالد ، لكنه نزلها يوم شاف نسخه من بدر تلتفت يمين وشمال وشاف حالة الحزن المحيطه فيه ، اخذ نفس وإتجه له وهو كله أمل يحاول يزرع الإبتسامه علي محياه وبصوت عذب : خالد
خالد ضاع بين الوجوه وقري معظم اللوحات لكن صاحب أبوه الواضح إنه مب موجود ...وهو يلتفت حوله سمع صوت هادي يحمل الحزن الكثير والحنان الكبير لف وشاف رجال خمسيني واضح عليه الهيبه والوقار وبعقدة حواجب : إنت خوي ابوي ابو خالد
تركي مد إيده وبإبتسامه : ايوه ياولد بدر كأنك بدر صغير
خالد بشبح إبتسامه مجامله وصافحه : إسمي خالد تشرفت فيك ياعمي
تركي شد علي يد خالد وكنّه يقول له انا معك وبود : الشرف لي انا تركي إسمي تركي محمود ...نورت باريس
خالد رمش بعيونه : النور نورك
تركي ترك إيد خالد : شلونها المملكة
خالد تنهد ولف وراه وكأن ارض السعودية وراه وبغصة : زينه بعيالها
تركي اوجعه قلبه علي تنهيدة خالد وحس ان واره وجع كبير مارح ينساه بسهولة وقرب أكثر له ولفه له وضمه
خالد فه فيه والعبرة خنقته
تركي شمه بقوة وعيونه لمعت : فيك ريحه بخور المملكة ..حافظ عليها لين يجي اليوم اللي ترجع فيه لكنفها
خالد بلع ريقه وغمض عيونه وبصوت شبه مسموع : مافيه أرض بإسم السعودية
تركي طبطب علي ظهره وبحنان غامر : اليوم مارح تحس بالغربة لكن بكرة رح يغلبك الشوق لها
خالد من سمع إسم شوق شد علي قبضته بجمود : مافيه مافيه لا مملكه ولا شوق للمملكه ..قطعت وعد بكبد السماء انو رجوعي لها بيكون بس بالكفن

تركي من سمع هالكلام تذكر نفسه قبل خمس وعشرين سنه يوم قطع نفس هالوعد وكان بطيارة يومها ، لحظتها حس انه علي صواب لكن اليوم أدرك بأنه سلك الطريق الخطأ ، القدر محتوم علينا واللي كاتبه رب العالمين يامراحب فيه ولا يجوز نعترض عن حكمه ، اليوم وبعد ربع القرن تمني لو انه اعطي فرصة ثانية لنفسه ، تمني لو انه ترك الباب مردود وماأغلقه نهائي ورمي مفتاحه بمكان مجهول ، ليت لو انه ترك وراه ولد يحمل إسمه ، الشي الوحيد اللي تركه واثق بالميه بالميه انه رح يضيع ويختفي هو كلماته اشعاره وكتبه ومقالاته ، اليوم فيه من يقرا لكن بكرة لا ....تجربته كانت قاسيه وصعبه ومارح يسمح لخالد يرجع يعيشها ،لسه صغير وقدامه العمر الطويل ، خمس ست سنين واكيد بغير رايه

بعد عنه وحط إيده علي خده وبعزم وإصرار : وانا بعمر لخمس والعشرين قطعت نفس الوعد ، رحلت وتركت كل شي ورى ، وضنيت انه الصواب لكن ومع مشيبي ادركت انه الخطأ العظيم
خالد يناظره ودموعه المسجونه تحرق جفونه ليته لو يقدر يبكي ويصرخ بكل قوته ليته ...شصاير مع هـ الرجال حتي يقطع نفس الوعد ويوفي فيه لربع قرن !!
تركي مسح علي خد خالد بنعومه وبصوت هادي ممزوج بالابويه : خلنا نروح علي الشقه تنام وترتاح والصباح رباح
خالد إنحني لشنطته الوحيدة : بإذن الله مارح ثقل عليك يومين ثلاث وأشوف لي مكان ..
تركي قاطعه وبرجا : لا ياوليدي مارح اسمح لك وعدت ابوك انو إعتني فيك ولزوم اوفي بوعدي
خالد رفع راسه و إبتسم له إبتسامه باهته : جزاك الله كل خير ...بس أبغي اكون بروحي وأعيش بروحي
تركي بسرعه وهو خايف من شبح الوحدة اللي عايشها : خذ راحتك والبيت رح يكون بيتك وانا مارح ازعجك ابد ..لكن طلبتك تبق معي لين يحين وقت رجوعك
خالد ملي صدره هوا : بقاءي بطول وانا ...
تركي رجع قاطعه وبإبتسامه ناعمه : ولو دام لخمسين سنه رح كون سعيد بوجودك معي
خالد رجع إنحني لشنطته وحملها ووقف مستقيم مارح ينكسر بعد اليوم : الصباح رباح
تركي يطالع عيونه ومبتسم " يمكن ياخالد نخلف بوعودنا ونرجع لأحضان المملكة "
طلعوا مع بعض وإتجهوا للشقه اللي رح تكون شاهدة علي نسيان خالد لكل شي يربطه بالماضي

بالرياض وبالتحديد بغرفه أبو خالد وحرمه وقت رجوعهم من المستشفي
إم خالد ( ريتاج ) قرات رسالة خالد القصيرة المملوءة بمعاني الإعتذار السموحة ياأم خالد لكن الأرض ضاقت علي ..دمعتك غاليه لكن قلبك حنون ..إدعي لو مارجعت اليوم ارجع بعد بكرة ...إستودعتك الله إنت وكل أحبابي
إم خالد بكت لين وجعها راسها وصلت دعاء لله يرجع لها ولدها
وأبو خالد مسح دمعتها وعاهد نفسه انو مايهد له بال إلا وخالد يرجع لأحضان أهله

حمد ماعرف يفرح او يزعل ، خالد قال له مارح بارك لك ومارح ابقي بهالوطن وسوي اللي قاله ، هو كان يتمني شوق توافق عليه وخالد ينساها ويخطب غيرها ، لكن يسافر ويبتعد ويعيش علي ذكراها فهالشي بعذبه أكثر مايعذب خالد ، فرح لما قالت له شجون ان شوق تسأل عنك وإنصدم يوم قال أبو خالد ان خالد سافر ، هل سفره له رجوع !! هل غربته لها عودته !! مهما كان رح يبقي يدعي ان خالد يفرح قلبه مثل مافرح قلبه هو

شوق مغمضه عيونها وتفكر بخالد إيش هي حالته ألحين ،قال لها لا تكسرين بقلبي بس هي كسرت قلبه لانو لزوم تسعد قلبها وقلب حمد يفرح إثنين ويزعل واحد احسن مايزعلون كلهم ، دعت أن خالد ينسي إنسانه بإسم شوق ويحب وحده ثانية تحبه وتعتني فيه ...وماعرفت ان خالد ترك كل الديرة علشانها

إم سلمان كانت صاحية وتراقبها وتمنت ان كل اللي صار اليوم مايرجع يتكرر معها ، كل شخص وضحت له معالم طريقه وألحين كل اللي عليه يجهز العدة اللازمه علشان يمشي فيه ويتقدم للأمام

مر شهرين وتحسنت حالة شوق وخطبها حمد رسمي وملك عليها وكانوا إثنينهم واصلين لقمه الفرح مع كل يوم يمر يتأكدون أنهم لبعض وان قلوبهم مترابطه ..شوق خلال هالشهرين حاولت تكمل لوحاتها علشان تعرضها بالمعرض ومشاري يكمل روايته علشان يطبعها وينشرها بين عشاق الروايات

خالد كانت خطواته الأولي للحياة وتركي كان الأم الحنونه اللي تسنده كل ماتعثر ، تقدم علي وحدة من كليات المحماة حتي يكمل دراسة وإنقبل في وحدة فيهم ، وصار طالب من طلابها ،إلتقي مع مجموعه قليله جدا من الخليجين لكنه تحاشى اي علاقه فيهم يبي يكون وحيد بهالعالم ولا احد يعرفه غير الشاعر تركي محمود اللي إنسحر بكل وبجل اشعاره ، وتركي قال له إكتب إكتب ورح تحس بالراحه وخالد قرر يكتب قصته وحياته علشان يحطها في كتاب ويطويه للأبد .

شوق متوتره وفرحانه والناس بدت تدخل لقاعه المعرض
حمد واقف معها بكل خطوة ومساندها لكن يوم يشوف ابوها او ابوه يبتعد بلمح البصر عنها
مشاري قاعد علي كرسي خلف مكتب وقدامه عدة من النسخ حق الرواية والكثير من الزوار يطلبون توقيعه وصور معه ...وبعدها يشوفون لوحات شوق

ام سلمان والحريم وكل البنات والعيال يلفون المعرض ويناظرون لوحات شوق الخياليه ويفهمون المغزي من كل لوحة ...وشوق طرحت عدة قضايا في لوحاتها وجسدت عدة أفكار تبغى توصلها للعالم ...والكثير من الزوار إنبهر فيها كونها صغيرة بالسن وطموحة وهذا اول معرض لها لكن بدايتها قوية

مشاري من وقت وهو يناظر لوحة مقابله له ويتذكر لوحة قديمه مرت عليه ...واول ماخف عنه الحضور قام وراح وقف جنب شوق وبصوت مبتسم وهادي : متي رسمتي لوحة حنان بسمة ومنهو تقصدين فيها وشو ناويه تقولين فيها
شوق إبتسمت وناظرت اللوحة المقصودة وبعذوبة : رسمتها يوم كانت امي مريضه من شهور بالمستشفي وكانت أول لوحة ارسمها ، يومها امي ضمت بسمة لها وقلت ارسم لوحة تجسد العلاقة بين البنت اليتيمه والحرمه الحنونه ...احب اقول لناس اللي تشوفها انو فعلا حضن الأم مايتعوض لكن فيه أحضان نساء ثانية بحجم الأوطان ...كلنا اخذنا فكرة ان زوجة الأب شريرة لكن مو كلهن ...ابغي اقول ان علاقة الحنان بين اليتيم وزوجة ابوه او زوج امه أساسه بسمة صغيرة تحمل معاني العطف والمودة والرحمه علي ثغر الإثنين

مشاري كان يناظر اللوحة ويسمع لكلامها فعلا شوق رسمت ووضحت هالعلاقة العذبه بين البنت والحرمه ولف لها وبصوت هادي : تدرين انو رسمت لوحة تشبها وبنفس عنوانها من ثلاثين سنه
شوق عقدت حواجبها وبغرابه : جد !!
مشاري هز راسه ب إيه ورجع يناظر الرسمه : ليت لو فجر فيه كان فرحت ان طلبها الأخير تحقق
شوق تمت تطالعه وساكته ...فجر زوجته !!
مشاري غمض عيونه واخذ نفس عميق " مشتاق لك يافجر مشتاق لك " وكلم شوق بشجن وعيونه مغمضه : لا تبعينها خلها دوم حاضرة بمعرضك
شوق همهمت وسمعت صوت وراها لفت هي ومشاري كان ساعي بريد ومعه طرد وبسؤال : هذا معرض الانسه شوق محمد
شوق بغرابه : ايوه انا هي صاحبه المعرض
ساعي البريد مد لها الطرد : تفضلي أنسه هذا لك
شوق إستغربت اكثر ومسكته عنه : من من !
ساعي البريد بعملية ومد لها اوراق : ممكن توقعين علي محضر الإستلام
شوق ناظرت مشاري وهي مستغربة ..ومشاري اشر لها توقع ...وقعت وراح ساعي البريد
شوق تناظر الطرد
مشاري إبتسم : إفتحيه ورح تعرفين من من ؟
شوق رفعت عيونها له وبإبتسامه : منك مب ؟
مشاري بصدق : ابدن الله اعلم من من ...إفتحيه وشوفي ...لف عنها ورجع لمكانه

شوق ناظرت الطرد لدقيقه ودورت علي بطاقه او اي شي لكن لا شي غير عنوان المعرض وبدت تفتح الطرد ..واول مافتحته طلعت علبه مخمليه عليها كرت علي شكل قلب مقسوم نصفين مكتوب فيه القدر قطع قلبي لـ نصفين والنصفين يقولون لك تذكري ان فيه شخص في نقطه من هالعالم يبارك لك من قلبه المكسور علي المعرض ...ويقول لك لو زعلتي بيوم تذكريه
بعثت لك ساعة وبعثت معها عدد دقات قلبي

شوق عرفت المرسل ونزلت دموعها ليش يعذبها بهالطريقه ليش ، ليش يعذب نفسه بهالطريقه ليش ... قلبها مايحبه لكنه يرحمه
فواز كان حاضر المعرض وينتظر وصول الطرد واول ماوصل كتب لخالد أمانتك وصلت
عند خالد لما قرا هالكلام إبتسم بألم ونطق بوجع : ليتك ياخنجر تقطع بحدك المسافات وتاخذني لها واشوف الدمع يتساقط من عيونها

عارف ان شوق ماتحبه لكنه متأكد انها تبكي ألحين علي فعلته
قام ومشي وإتجه لصفه اليوم الخميس لكنه دوام بفرنسا واما ب المملكه فـ باقي أسبوعين علي عودة المدارس والجامعات وفنفسه " قلبي إنشطر نصفين ياشوق بعثت لك نصف وباقي نصف رح ابعثه بمعرض جديد "

مشاري رجع مكانه وقعد وطاحت عيونه علي شوق اللي واقفه ومنزلة راسها والواضح الحزن علي معالمها إبتسم وفتح اولى صفحات روايته يكتب إهداء بإسم خالد وعده انه رح تكون له نسخه من الرواية ورح يحقق وعده له
إهداء
ليتك تتمسك بأمل
وعساك تتخلص من ألألم
حتي تحقق مثل الحلــــــــم

قفل الرواية ولف بنظره وشاف حرمه واقفه وتناظر لوحة مرسوم فيها بنت صغيرة تطالع شروق الشمس إبتسم وفنفسه " طفولتنا كانت اطهر من كل المشاعر الخبيثه ، حبيتك ايوه حبيتك لكن اليوم الله اعلم باللي بقلبي إتجاهك " رجع فتح الرواية وكتب هالمرة إهداء له لنفسه لطفل الصغير العايش بزاوية صغيرة بقلبه

أهديها للموت والقدر
ولا تسألوني لماذا !..
فكل شيء راحل ومغادر

رجع قفل الرواية وحطها علي جنب يبعثها لباريس يبعثها لخالد

إم سلمان ( إبتسام ) وقفت عند اللوحة وتناظر البنت الصغيرة المرسومه فيها وفنفسها وكأنو تكلم هذيك البنت باللوحة " الماضي كان جميل ايوا كان جميل عشتِ طفولة طاهرة ونقيه رغم آلامها وأوجعها لكنها أجمل طفولة وأحلي لحظات لكن ومثل مايقولون الماضي جميل بس لو يعود نكره " إلتفت لـ مشاري اللي كان منزل راسه ويكتب وإبتسمت برضي " مرة قلت لي إبتسمي للموت علشانك بسمه واليوم أقول أنا لك إبتسم للمستقبل علشانك مشاري صاحب النية الصادقه " رجعت لفت وتمت تناظر اللوحة وخطر علي بالها خالد ...خالد اللي رحل دون وداع فهل رح يرجع دون مقدمات !!!

******

بعد ثلاث سنين
نبدا بسعود وسهي القط والفأر قصه الحب الغريبه والعجيبه وحياتهم المسليه المفعمه بالمزاح الثقيل بسب مقالبهم اللي مايرحمون فيها بعض واللي تغير عليهم جو الطب الممل ...ساكنين بالرياض ويشتغلون بالمستشفي لكن سهي اخذت إجازة امومه، باي يوم تولد ...ولها بنت بعمر السنتين بإسم نورة علي إسم ام سعود

أمين وميثاء ...امين حب ميثاء لكنه مانسي نادين ، نادين لها مكانها الخاص بقلبه لكن ميثاء إستولت علي وجدانه وكيانه وكله بسب إهتمامها وحبها وحنانها ...عندهم ولد بعمر السنتين بإسم أشرف ...وحياتهم سمنه علي عسل

عبد الله وأسيل تزوجوا وأسيل قعدت سنه لين حملت والحين عندها بنت بإسم قمر بعمر السنه وحياتهم ماشيه عال العال

شوق وحمد الحب الكبير ...حمد يزداد حب فيها كل يوم وشوق تتعلق فيه كل يوم تحاول تسعده بكل طاقتها ...يحاول يفرحها بكل مقدوره ..تزوجوا من سنتين تقريبا وشوق جابت ولد وسموووووووووه خالد ..علي إسم خالد بطلب من حمد والرسالة علشان يفهم خالد إنه عزيز علي قلب الإثنين

سلمان وريماس حياة البساطه والسعادة ..ريماس لسه ماحملت وهي الشي اقلقها لكن سلمان يقول لسه صغار وقدامنا الحياة بطولها وعرضها ...والدكتورة قالت مسألة وقت وإثنينكم ماعندكم اي مشاكل تمنع الحمل وهالشي ريحها شوي

الوليد متزوج من اربع شهور ورغد حامل ومافي أسعد منهم
سطام غار من الوليد و خطب شجون من شهرين وزواجهم لسه بعيد ..وحياتهم اكشن طول اليوم هواش لذيذ

فواز يفكر يخطب ملاك بهالصيف يتزوجها ويأخذها لجدة صار عايش هناك ..فيه حريم عاملات معه بمجال الصحافه وحلوات لكن قلبه يحب ملاك ولو قردة هو يبغاها ويبغى قربها

ضاري بعد قلبي ضاري خطب رهف وطلعت له الشيب لين قالت انها موافقه وبكرة زواجهم اللي إنتظره الكل وعلي راسهم أنا هههه

بدر إلتحق بكليه الطب بالاول فكر يسافر ويكمل دراسة برا لكن سعود وماجد اقنعوه يدرس بدولته ويشتغل ويعالج عيال دولته ازين له ...ويفكر يكمل دراسه وبعدها يخطب بسمه اللي كلما سهى بتفكيره يلقي نفسه عند باب بيتها ....وبسمة علي عهدها مع نفسها ومعه رح تنتظره يحقق وعده لأمها

دنا ما خطبها احد ولا اظن هالشي همها كثير لسه تدرس بالجامعه ولسه صغيرة خلها بلاول تعيش حياتها وعزوبيتها وبعدين تتزوج
ماجد أخر همه الزواج وإم ماجد ( شذي ) كل يوم فاتحه محضر تحقيق متي تتزوج متي تتزوج ...وماجد كاره نفسه بالنسبة له الزواج تطويق النفس وهو يبغي يدرس يتخرج يسافر يتأطر برا كثير احلام يبغي يحققها والزواج بعيد عن أحلامه ...بس إم ماجد بين عيونها شيئين إما يتزوج او يتزوج ومافيه خيار ثاني ...وماجد يصبرها وبس وبيني وبينكم م اظنه بيتزوج ، صداع راس بس ^_*

لين كان حلمها تتزوج من رجال يبعدها ومو سعودي لكن أحلامها الوردية تحطمت يوم خطبها خوي ماجد وجارهم بنفس الشارع ... اللي قاعد يمدح فيه ماجد ويقول رجال والنعم باصله وبطيب مرباه وغيره من الكلام المعسول اللي خلاها ترضخ وتوافق وتنصدم بإنسان كان يحبها من اول يوم سكنوا بأبها .. هالشي صدمها وقالت يلعن اللي قال ان الزواج التقليدي ممل بالعكس حلوو وألحين عايشه ايام خطوبتها بالعسل ..وزواجهم لسه ماتحدد تاريخه ...وتأكدت ان الحب بعد الخطوبه والزواج هو احلي واطيب حب وصارت هي تحبه وكان إسمه عمران

خالد علي حطت إيدكم بالنسبة لمشاعره إتجاه شوق مانساها بالعكس زاد شوق لها وماخطي خطوة ثانية بطريق نسيانها لكنه كمل مسيرة الميل بتحصيله الجامعي وألحين فتح مكتب محماة بباريس ويستلم قضايا ويدافع عن المظلومين ...وهو ايضا شاعر متعاقد مع مجله فرنسيه ناطقه بالعربية تنشر اشعاره كل اسبوع بموعد صدورها ...واما بالنسبة لقصته ولروايته شارفت علي النهايه ورسايله اللي يكتبها في مطلع كل فصل إنتهت وتوقف عن رحلة البحث عن حبيبته

عبد العزيز كبر وصار يخق ودخل الثانويه وهو مقرر يكون صحفي مثل فواز حب هالمهنة من اول حصه له علي اخلاق النبي صل الله عليه وسلم اللي صارت تنعرض بشهر رمضان بتقديم منه ...مشاري وعده قبل وحقق وعده له

فؤاد يقول يبي يكون لاعب كرة قدم ويدرس علشان يدرس وبس ماعنده اي طموح في الدراسة

محمد الولد الفاهم والعاقل واللطيف والحبوب والذكي ...بالثانويه مع عبد العزيز ومقرر يكمل إدارة اعمال بالجامعه

وائل عاشق الفيزياء الهادي والغامض وقليل الكلام يخطط براسه ويطبق بأفعاله مايعرف احد شناوي عليه ...يفكر يعيد سناريو حياة ابوه يدرس فيزياء بكندا ويلتحق بوحدة من وكالات الفضاء هذا هو حلمه الأسمي

لمي الأميرة الامورة كبرت وزاد جمالها وزاد غرورها وعزت نفسها وتضاعف كرهها لعبد العزيز وإعجابها بمحمد اللي يبادرها نفس المشاعر

نزلت بشموخها من سيارتهم وإتجهت لبيت عمتها إم سلمان ( إبتسام ) وراحت لغرفه رهف ، رهف طلبت منها تجيها الليله تنام معها وتساعدها تجهز اغراضها الباقيه ...ذوق لمي راقي ورهف فرحانه واثقه بذوقها

حمد وقف السيارة ونزل وفتح الباب الخلفي لولدهم خالد ونّزله وخالد راح ركض جوا
شوق تتمليح : حمد حبيبي بنام مع رهف الليله مب
حمد يغمز لها : لا ياحبيبي ماينفع
شوق عصبت : حمد عن الهبل رهف بكرة وبتتزوج وهذي أخر ليله ننام مع بعض
حمد كتف إيدينه ومبتسم بخبث : انا شعلي المهم مارح نام بروحي
شوق خجلت وبغضب : وبعدين معك من تزوجنا مانمت يوم ببيت أهلي
حمد يستهبل : وليش تنامين ببيت اهلك وإنت متزوجه هالشي ممنوع شرعا
شوق تنهدت بعمق ونفضت إيدينها : لا حول ولا قوة الا بالله النقاش معك عقيم ..وانا مالي خلق وعلشانه لا ترجع بالليل فهمت
حمد يستعبط : وشلون فهمت ترا مافهمت شي
شوق تتدلع : حمود ....وسمعوا صوت إم سلمان
إم سلمان فرحانه وتطل عليهم : تعالوا ادخلوا ليش واقفين بالشارع

حمد بسرعه راح لها ويهرب من شوق ...وشوق معصبه منه ومنقهره وفنفسها " عارفه مغسول منك الإيد بس هين تشوف " لحقته ودخلت سلمت علي امها وأخذت علومها وفي نفسها تسكر جوالها وماترد عليه يوم يدق ويقول لها إطلعي نروح

رهف إستانست بحضور لمي وقاعده معها يتكلمون عن الزواج والتحضيرات كيف تكون بكرة ودخلت شوق سلمت عليهم وشاركتهم الحوار وخالد الصغير قاعد يلعب مع جدته ...ع فكرة سلمان وريماس ببيت بروحهم

شجون وسطام عالموبايل
سطام : اجل بكرة زواج ضاري
شجون تستهبل : لا بعد بكره
سطام إبتسم كان سؤاله غبي ويستاهل بس مو هو ياللي بيتفشل ويستعبط : جد انا فكرته بكرة وقلت تأخرت عن الحلاق ...يله بعد بكرة واروح للحلاق
شجون عقدت حواجبها من جده مايعرف : تطنز
سطام مبتسم : علي شنو اطنز ...!
شجون ببلاهة : زواج رهف بكرة مو بعد بكرة
سطام خش جو : عارف رهف بكرة بس ضاري بعد بكرة يالذكيه شدخل ضاري برهف
شجون فهمت عليه وبهبل : ياللي دخل هبلك بجنوني
سطام فقع ضحك : ههههه بعد قلبي حبيبتي المجنونه
شجون ردتها له : بعد قلبي حبيبي المهبل
سطام فجاة قلبها جد : اقول ياحلاوة الدنيا
شجون تموت يوم يتغزل فيها تحس كلامه صادق : لبيه
سطام بجد : لبيتي في مني ياروح سطام .... متي زواجنا
شجون إستحت وتصرف : خلنا نسأل جيرانا
سطام عصب : شجوووون
شجون تقلده : سطاااام
سطام زفر الهواء : لا حول ولا قوة الا بالله شسويت انا بحياتي حتي اخطب بنت ماتعرف لرومنسيه ابدن
شجون عصبت منه بس مابينت : من بعض الرومنسيه ياللي عندكم ياحبيبي
سطام فطس ضحك يعصب منها لكن بكلمه غضب منها تنقلب حياته عسل : هههه
شجون بغضب : تضحك علي
سطام بكل صدق : احبك يالهبلة وربي أحبك
شجون توردت خدودها وتكابر خجلها : هبلة بعينك
سطام يضحك : هههه علي قلبي مثل العسل
شجون بدلع : فدا قلبك ياقلب شجون
وكملوا سوالف غزل علي هبل علي قله عقل

رغد ياقلبي عليها تعبانه من الوحام قلب حياتها فوق تحت صار ذوق الطعام كله مو طيب وكله يغثيها وطول الوقت وهي نايمه واوقات تأكل فراولة وبس
الوليد خايف مرة عليها رغم ان امه قالت فترة وتعدي وبرضو رغد قالت له معظم الحريم تعاني من النفسيات المتقلبه اثناء فترة الوحام وان هالشي عادي بس هو خايف عليها واكثر شي مخوفه أكلها المنعدم ...دخل غرفتهم يوم رجع من شغله وحصلها نايمه مثل ماتركها الصبح شال شماغه حطه عالسرير وراح تسدح وراها وضمها له
رغد كانت غافيه واول م ضمها فتحت عيونها وإبتسمت : وليد
الوليد بهمس وأخفي وجهه بشعرها : عيونه
رغد حست بخوفه عليها يوم مسح علي بطنها وكأنه يمسح علي موضع أوجاعها وبحب : كيف كان يومك
الوليد يشم فيها خايف يفقدها كثير حريم ماتوا بسب الولادة والسبب الرئيسي كان قلة الغداء والأكل : زين وإنت
رغد غمضت عيونها وهي تستشعر بحبه وإهتمامه وخوفه اللي زاد هالأيام : تو صرت زينه
الوليد فرح قلبه علي كلامها وبعد عنها وضغط بشويش علي بطنها : كيف ابو المتاعب
رغد مغضمه ومبتسمه : مشتاق لأبوه ابو المشاكل
الوليد لفها له وبحب وهو يشوف ملامح وجهها : متي يجي اليوم اللي اشوفه بين إيدينك ويديني تحضن يدينك
رغد فتحت عيونها وتناظر عيونه الولهانه من حملت صارت عاقله والوليد من عافت رغد الأكل صار أكثر حنيه : قريب بإذن الله قريب
الوليد غمض عيونه ومن كل قلب : يارب ويطول بعمرك وتلبسينه بدلة الزواج ...و طبع بوسه ناعمه علي جبينها
رغد ضحكت : ههه ولو بنت
الوليد ناظر عيونها بحب وبعذووبه : تحطين لها حنة الزواج ...وباس خدها
رغد غمضت عيونها : وياك يارب

ريماس قاعده تشوف تلفزيون مع سلمان وبالها مو معها ...إمها عطتها كم من نصيحه وتتوقع انو جابت نتيجه ...تبغي تقول لسلمان بس خايفه تعلقه بوهم ...سنه ونص تقريبا علي زواجهم ولسه ما حملت ولكن هذي اول مرة تعيش هالأمل
سلمان يشوف التلفزيون وكانت كرة ويفكر يقول لريماس يرجعون ويعشون مع اهله طول اليوم وهي بروحها بالبيت وأكيد تفكر بالعيال وأكيد حـ يأثر هالشي عليها ويخليها كئيبه ...قد مرة قال لها إشتغلي لو تبين بس هي رفضت قناعتها تقعد بالبيت
سلمان ناظرها وشافها لاويه شفايفها ومفهيه والواضح انو مو معه ابدا ونادها ريماس
ريماس تدعي من كل قلبها انو يكون حملها موجود وتفرح قلب سلمان وقلبها وقلب اهله واهلها وماسمعته او م إنتبهت له
سلمان مرة يفكر فيها ...هو جد يبي عيال لكن الشي ياللي بإيد رب العالمين لا إعتراض عليه قام وقعد جنبها وضمها وبحنان غامر : وين قلبك وعقلك
ريماس حطت راسها علي صدره الحاني يوم إنتبهت له وعيونها إمتلت دموع : معك
سلمان إبتسم : بس قاعد اناديك وإنت سارحه بغيري
ريماس بغصه وضمته : اموت ولا افكر بغيرك
سلمان حزن قلبه عليها ..يحبها ويعزها ويغليها ويحس ان حبهم يمر بإختبار وان بعد العسر يسرين وبود كبير : رموسه ياروح سلمان جعل يومي قبل يومك
ريماس غمضت عيونها ودمعه سالت علي خدها وبصوت غايب : انا ولا إنت
سلمان ضمها بلطف ويمسح علي ظهرها ماعرف شلون يتصرف معها ...مايبي ابدن يتكلم معها عن سالفه لعيال حتي مايحسسها بالنقص وبنفس الوقت مايبغاها تشرد وتسرح وتصير عايشه بعالم بروحها ..ويدعي لو الله يرزقهم ولد عساها تفرح
ريماس مسحت دمعتها وشجعت نفسها : سلمان
سلمان بصوت هادي ممزوج بإهتمام شديد : نبضه
ريماس تقوي أملها وإيمانها : خذني عالدكتورة
سلمان تنهد وبهدوء : ريماس ياقلبي ....
ريماس قاطعته وبعدت عنه وتناظر عيونه وبرجا : الله يخليك خذني لها ووعد هذي أخر مرة اقول لك اروح لها لو مافيه شي يفرحنا ويسعدنا
سلمان ضم خدودها وبحب : إسمعني ياقلبي بأخذك لها وكل مرة تطلبين تروحين لها بنروح لها لكن شي تأكدي منه انا وانت لسه بزر ولسه الدنيا قدامنا بطولها وعرضها
ريماس إبتسمت بنعومه : بزر !!
سلمان إبتسم : ايوا بزر وزواجنا كان بس إمس مقارنه بالناس اللي تزوجوا من سنين ولسه ماعندهم عيال لكن عندهم ثقة برب الكون
ريماس برضي : ونعم بالله ونعم بقدر الله ...انا بس حابه افرح قلبك
سلمان يمسح علي خدودها : فرحتي هي بوجودك جنبي هذي هي فرحتِ
ريماس بعدت إيدينه ورجعت حطت راسها علي صدره وغمضت عيونها وتدعي يرزقها رب العالمين وتدعي تسعد قلب سلمان اكثر وأكثر ...هي تبغاه يكون اب وتكون هي الأم .ولو هي السبب بعدم الانجاب لازم تبتعد علشان تفرح قلبه ولانها ماتقدر تشوفه مع غيرها

سلمان ضمها وحط راسه علي راسها وفنفسه " يارب حياتي هي إسعد قلبها يارب إسعد قلبها "

أمين وميثاء بالرياض علشان زواج رهف وضاري ....وميثاء زارت إم نادين وابو نادين هي وأمين
أم نادين تلعب مع أشرف ولد أمين وتعطيه أشياء إشترتها له يوم كان بالشرقيه
وميثاء وأمين فرحانين دامها فرحانه وأبو نادين نفس حالتها وكان إشتري له قبل دراجه هوائيه تناسب سنه ...وذالحين مركبه عليها ويلف فيه الحوش مع ام نادين
ميثاء بمزح : شوفهم بزر إثنينهم
أمين ضحك : ههه لكن هم رح يتعبون واشرف مارح يتعب لين بكرة
ميثاء : هههه دون نقاش
أمين ضحك وتم يراقبهم وهو يفكر يأخذ أشرف علي المقبرة علي قبر نادين

سعود عند ابو سلمان ( محمد ) ويتمليح
سعود برجا : دكتور محمد الله يخليك الله يخليك
ابو سلمان يشتغل علي الحاسوب وكاره نفسه من نق سعود : سعود واللي يرحم والديك اطلع اتركني بعقلي
سعود تأفف : اووف يارب شمعني سهي تاخذ إجازة وانا لا
أبو سلمان مسك راسه : لا حول ولا قوة الا بالله شفت ناس غيورة وحقودة لكن ماشفت بحال هالرجال يحسد زوجته علي إجازة اخذتها لانها مريضه
سعود ضحك : ههههه لا السالفه مب ذي
ابو سلمان يأخذه علي قد عقله : طيب إيش هي
سعود بصدق : سهي بروحها بالبيت وبسمة بنت صغيرة وانا خايف عليها
أبو سلمان عصب قاعد يطنز وبامر : اطلع يله لأرجمك وأخليهم يقولون سوا كبيرة من الكبائر
سعود إنقهر : دكتور
ابو سلمان بحزم : ليش المستشفي بعيد 100 كيلو عنها علشان تقول هالكلام
سعود عض شفته : لا ...بس
ابو سلمان قاطعه : اسمع زين هالهبل مايمشي معي ...البنت بعون الله مارح يصير معها شي مو زين فلا تقعد تحط اعذار واهيه
سعود بعباطه : يعني مافيه إجازة
ابو سلمان يحطه بالامر الواقع : ولا عطله ...ويوم تولد انت يومها تعال اعطيك خمس شهور عوض ثلاث شهور
سعود وقف وحط رجل : م اقول الا مالت علي غول مثلك ...وطار علي برا المكتب
ابو سلمان اخذ حاويه الاقلام ورامها عليه وبغضب : هين ياقليل الادب
سعود طلع ركض والغضب واصل حده ...سهي مريضه وباي وقت تولد وبسمة صغيرة ماتعرف شنو تسوي ومشاري كل يومه بجدة لو تحتاجه سهي ياخذها علي المستشفي ماتلقاه وابوه من حارة لحارة هو وابو بدر وابو أسامة ...وهالشي ارقه خايف ليصير اي شي مو زين معها وخصوصا انها حامل بتوأم

طلع وشاف الدكتور فيصل قدامه
فيصل يطالعه : شفت الدكتور محمد
سعود يناظر ياللي بإيدين فيصل : ايوا قاعد جوا بمكتبه
فيصل إبتسم له ومد له كرت :مشكور ...و تفضل
سعود مسكها عنه وبغرابه : إيش هذا !!
فيصل بمزح : قفص الإعدام علي قولتي انا
سعود ضحك وفهم عليه : وانت الصادق يعني واخيرا قررت تتزوج
فيصل بكل صدق : والله لو مو الوالدة كان ماتزوجت مالي خلق أسرة ومسؤوليه ابداً
سعود حط إيده علي كتف فيصل : ماعليه عشت حوالي اربعين سنه عزوبيه كافي كده ...وتزوج جيب بنت اخذها لولدي
فيصل بمزح وضرب سعود بكوس خفيف علي صدره : ادفع اللي فوق واللي تحتك ومارح تاخذها
سعود : من زينها عاد اكيد طالعه لك قردة مثلك
فيصل ضحك ومشي : اروح ازين قبل لا نتهاوش مثل العادة
سعود ضحك ولف له : ترا الف مليون ومبروك وان شاء الله يتصدع راسك مثل ماتصدع راسي
فيصل ضحك : بعينك يالحاسد ...فتح الباب ودخل
سعود لف وكمل مشيه وكلم نفسه وكشر يوم تذكر ابو سلمان : اكبر خطأ يوسيه الانسان يتزوج وهو دكتور يشتغل عند غول ....الله يعينك يافيصل

فيصل بعد رفض سهي له شال فكرة الزواج من راسه هو اصلا خطبها علشان توقف امه نق عليه ...بس كبر علي قولت سعود وخله يعيش حياة المتزوجين

اليوم اللي بعده ببيت ابو سلمان ( محمد ) الساعه سبعه الصبح
رهف بالحمام تتجهز تروح علي القاعه هي واهلها
ولمي تجمع اغراضها ...وشوق اكيد روحت أمس علي بيتها
عبد العزيز رجع أمس بالليل من جده مع مشاري وفواز ...حتي هو صار يتدرب بقناة مشاري وحلمه يصير صحفي له كلمته ومقاله وقلمه وينسمع صدي افكاره وتوجهاته
قام وتغسل ولبس وتكشخ وطلع متجه لغرفة رهف يقول لها تجهز نفسها علشان يروحون للقاعه من الصبح تحت توصيات امه وابوه
دخل ووقف بالباب وهو يعدل شماغه وشاف بنت لكنه ماعرفها دامها مقفيه : رهف كملتي ..!
لمي إنصدمت بالصوت ولفت له
عبد العزيز إنصدم وإيدينه ثبتوا علي شماغه وهو يشوف هالحسن والبهاء قدامه هالزين مو رهف ...هالجمال كأنه لمي ...!
لمي تطالعه ومنصدمه منه صار لها اكثر من سنه ما شفته والحين بكل وقاحه واقف ويناظرها مفهي
عبد العزيز يرمش وهو يطالعها كانت لابسه فستان أسود حرير نازل علي جسمها وشعرها البني اللامع منسدل علي اكتافها العاريه ووجهها البرئي المزين بشكل عذب وراقي أوقف وصنم حركته
لمي عصبت منه طولها وهي قصيرة وتكتفت وبكل شموخ : خير
عبد العزيز صحي من جرعه جمالها الساحر وبهفاوة : الخير بوجهك
لمي زادت عصبيتها : تطنز ياقليل الادب
عبد العزيز مثل احد كب عليه مويه ثلج وبغضب : حدك عاد
لمي بامر ولفت وعطته ظهرها : إطلع ياللي ماتستحي
عبد العزيز عصب من كلامها : سبحان الله القرد مفكر نفسه أمير
لمي رجعت لفت له وردتها له طول حياتهم الماضيه هواش وماتبي اي إحتكاك فيه تكره بكل قوتها : وسبحان الله الثور مفكر نفسه ملك
عبد العزيز مشي خطوات لها : لا تغلطين علي أسيادك
لمي تخصرت ورفعت راسها بكل عزة وشموخ : والله منهو هذولا لاتقول من جنس الثيران
عبد العزيز أخذ نفس طويل ووقف قريب منها وبغضب شديد : ترا ماتغير فيك شي غرور غوريلا شينه
لمي تطالع عيونه وبصوت هادي وهي تغلي من جوا : تدري شي ثرثر لين العشاء لانو مارح انزل مستواي عندك ...ولفت وعطته ظهرها
عبد العزيز شد علي قبضته وبقوة وفنفسه " ياكثر كرهي لك " وبصوت شبه مسموع : قلة أدب ...ولف بطلع ولمي لفت له وتناظره بكره هو كان السبب بإفساد اجمل لحظات صغرها ، طفولتها عاشتها بالغصب والسبب هالإنسان الكريه قدامها ...تكره ورح تم تكره لين اخر نفس فيها

عبد العزيز لف طالع عنها وفنفسه " ياسبحان الله الرقه والنعومه والجمال والغرور وشوفت النفس بشخص واحد ...علي قد غرورك علي قد جمالك ..بس تدرين شي اخلاقك الزفت تغلبت علي زينك العذب " طلع ورجع لغرفته وهو يفرك بين عيونه ذكرياته مع لمي كلها سيئه

رهف طلعت من الحمام ( الله يكرمكم ) والفرح مليون : هاه لمي كملتِ
لمي تبعد عن تفكيرها الكريه عبد العزيز وتلبس عبايتها : ايوا نطلع
رهف : ايه البس بس العبايه
لمي تهدي اعصابها وتخلي نفسها ريلاكس : اوكي

أم سلمان تحت إستقبلت إختها ام خالد ( ريتاج ) ومحمد
ام خالد بفرح : وين العروس
ام سلمان : فوق مع لمي
محمد من سمع إسمها فرح
ام خالد : لمي عندها !!
أم سلمان : ايوه نامت عندنا طلبتها رهف
ام خالد : زين ...وعبد العزيز رجع
ام سلمان : ايه رجع امس
ام خالد : الحمد لله علي سلامته
أم سلمان بفرح : الله يسلمك وعقبال مانفرح فيه هو ومحمد
أم خالد من كل قلب وخالد جمرة تكوي قلبها : ان شاء الله يارب
أم سلمان حست فيها وغمزت لمحمد : امين وترا محمد قال هالشهر يخطب
ام خالد ناظرت محمد بصدمه : جد !!
محمد يأشر باصابعه ورفع حاجب : ثنتين
ام خالد وام سلمان ضحكوا
ام سلمان : ههههه تمزح عاد
محمد بمزح : بتشوفين بإذن الله اطبق الشرع
الثنتين يضحكون
ام خالد تمزح : لا واللي يعافيك مابغي هواش صباح مساء بين حريمك
محمد : هههه ولا يهمك اللي عارضت اطلقها واجيب غيرها
الثنتين : كفووو والله
وضحكوا ثلاثتهم
عبد العزيز نزل علي صوتهم : ضحكونا
ام سلمان بأمر : سلم علي خالتك
عبد العزيز ضحك وسلم وأخذ لعلوم وقالوا له محمد ناوي يتزوج اربع حريم وهو قال مو مستغرب يسويها أبو الفعايل السودة

نزلت رهف ولمي وسلموا علي ام خالد
ام خالد بمزح : قلت اصدع راسك علي صباح الله
رهف مبسوطة بس : علي قلبي مثل العسل
ام خالد باستها : حبيبتي انت
محمد يطالع لمي ولمي خجلانه منه ...ماتدري لما تشوف محمد تفقد توازنها
محمد بصوت هادي : هلا لمي شخبارك
لمي منزلة راسها : كويسه وانت
عبد العزيز يطالع بينهم
محمد متشقق من الوناسه : بخير دامك بخير
لمي نبض قلبها : الحمد لله
محمد مفهي فيها
إم خالد : نطلع !!
ام سلمان إنحنت تاخذ شنطتها : يله
ام خالد ببراءه : لمي تركبين معي انا ومحمد وعمتك ورهف يجون مع عبد العزيز
محمد مات فرح
لمي هزت راسها ب إيه وناظرت عمتها : ان شاء الله
أم خالد : طيب يله نروح

عبد العزيز مشي اول واحد " شمعني معي وحش ومع محمد هدوء وحشمه " حس بشعور غيرة يدغدغ قلبه لمي كانت خجلانه وهاديه وهالشي مو موجود بشخصيتها ومحمد سألها عن اخبارها وهي جاوبت وكانت فرحانه
محمد مشي مع عبد العزيز والفرح واصل حده شكثر مشتاق لها وشكثر معجب فيها
لمي مشت مع الكل وتطالع محمد وفنفسها " انت إنسان مافي منك اثنين ...اخلاق وجمال " نزلت عيونها ومشت وراهم محمد حلم كل بنت حنيته وطيبته ولطافته واخلاقه العاليه تّوقع اي بنت بشراكه عكس عبد العزيز اللي يحسس اللي حوله انه ماشي علي بساط أحمر مو علي الارض

طلعوا وركبوا بالسيارات واتجهوا للقاعه
ريماس قامت وافطرت مع سلمان واخذوا موعد عند الدكتورة وراحوا لها وبعدها يروحون يتكشخون ويرحون علي الزواج
ريماس دخلت عند الدكتورة المعالجه لها واللي ريماس تتعالج عندها وسوت لها فحص حمل ويوم كملت قالت لها تلحقها لمكتبها
ريماس طلعت ورى الستار والدكتورة مشت وقعدت ورى مكتبها
ريماس تكابر دموعها غصب الدكتورة لسه ماقالت اي كلمه والواضح انو مافيه شي
سلمان معهم وينتظر كلام الدكتورة : خير يادكتورة
الدكتورة اشرت لريماس المصنمه مكانها تقعد : مدام ريماس اقعدي
ريماس ناظرت سلمان وهو ناظرها وقعدت
الدكتورة اول ماقعدت ريماس نطقت وبكل رسميه : علي شنو مستعجلين
ريماس غرقت عيونها دموع من هالكلام تعرف انو املها رح يتبخر بالهواء مثل كل مرة
سلمان يطالع ريماس وحزن قلبه حتي هو يبي ولد وبصوت هادي : شوفيها قدامك اقول لها لسه الحياة طويله وهي تبغي صياح ونياح علينا
الدكتورة إبتسمت : طيب ياسيد سلمان جهز نفسك لصياح ونياح
إثنينهم ناظروها
الدكتورة كلمت وهي مبتسمه : قلت لكم كلها مسألة وقت بس ماتبون تنتظرون إبتلشوا ألحين بالحفاضات والحليب والبكاء وغيرها من امور المزعجة
ريماس دمعت عيونها : قصدك انو انا ...
الدكتورة تأثرت وهي تشوف الدموع بعيون ريماس : انت حامل بالاسبوع السادس بالمبارك عليك
ريماس ماصدقت ولفت علي سلمان : سلمان
سلمان فرحه مايقل علي فرح ريماس ويتمني لو الدكتورة مو موجودة معهم : مبروك مبروك يابعد الدنيا كلها مبروك
ريماس دمعت عيونها : الحمد لله يارب الحمد لله
سلمان ناظر الدكتورة : الله يبشرك بالخير مثل مابشرتينا
الدكتورة فرحانه لهم : مبروك عليكم والله يعينكم علي الصياح ونياح
سلمان وريماس ضحكوا : هههه امين
الدكتورة عطتها كم من نصيحه علشان الحمل وطلعوا من عندها وهم ميتين فرح
سلمان شبك اصابعه بأصابع ريماس : مو عاطي فرحتي لأحد مشكورة ياقلبي مشكورة
ريماس فرحها ماينوصف : ولا انا ياروح ريماس الحمد لله اللي استجاب لدعاءنا
سلمان وقف وناظرها وبهيام : نرجع للبيت نصلي شكر لرب العالمين وابارك لك علي طريقتي وبعدها نروح علي الزواج
ريماس خجلت ودنقت : خلنا نروح عند رهف قبل لاتعصب علينا
سلمان إنحني وهمس لها وهو يبي يضمها ويسوي كل شي يقول عليه عقله وقلبه
ريماس صار وجهها احمر من الخجل وسلمان بعد عندها ورجعها فعلا للبيت صلوا وبارك لها وبارك لنفسه وراحوا علي القاعه

الساعة سته المساء وصلوا معظم المعازيم علي الزواج وريماس قالت لأمها وعمتها انها حامل والثنتين ماتوا فرح خاصه إم سلمان وباركوا لها وبدوا يوصون فيها علشان تهتم بنفسها وأكلها
وريماس بشرت البنات والكل فرح لها ....انو تنتظر شي بفارغ الصبر ويرزقك أياه رب العالمين فهالشي رحمه من الله وفرح ماينوصف للقلب
سهي كانت طول اليوم تكابر أوجاع فيها وقالت هالشي طبيعي بس زاد عليها الوجع ومشت قعدت من الوجع
سهي قاعده علي كنبه تستريح وام سطام ( أماني ) وأم ماجد ( شذي ) معها
أم سطام خايفه عليها : سهي عندك وجع وجهك أصفر
سهي تتنفس : ايه بطني يتقطع
أم ماجد تقويها : انا اقول نتصل علي زوجك يأخذك للمستشفي
سهي خافت : تهقين بولد الليله !
أم ماجد بحنيه ومبتسمه وتمسح علي راسها : طول اليوم وانت موجوعه اظن بتولدين خلنا نروح معك علي المستشفي ونتطمن
سهي لفت لأختها اللي تحس انها أمها : اماني تروحين معي مب !
أم سطام باست راسها : اكيد ياعيون اماني ...يله قوي نفسك ندق علي سعود
سهي أشرت بعيونها لأم ماجد جهة الموبايل : دقي عليه تكفين
أم ماجد أخذت الموبايل وبعدت عنهم
ام الوليد أجتهم : هاسهي وشلونك ألحين ؟
سهي تتوجع ومسكت إيد ام سطام بقوة ونطقت بألم
أم الوليد خافت وإنحنت لها : سهي ليكون بتولدين
أم سطام تألمت بسب إيد سهي اللي كانت بتكسر إيدها لولا شوي بس تحملت : يمكن
أم الوليد بسرعه ثنت ركبها قدام سهي : لا تخافين لا تخافين كلها ولادة ..يله يله خذي نفس عميق وبعدها زفير طويل
سهي تتألم وسوت شقالت عليه ام الوليد
أم سطام غمضت عيونها بقوة بسب سهي اللي تضغط علي إيدها بقوة وكلمت إم الوليد : اشوف بتولدينها
أم الوليد بغرور : حبيبتي انا خلفت ثلاث عيال ماشاء الله وكلهم ولادة طبيعيه مو مثل بعض الناس

أم سطام عصبت هي سطام جابته ولادة قيصريه : تقصديني
أم الوليد تنرفزها : لا اقصد الجدار اللي وراك
أم سطام وصلت معها : جدار بعينك يالجبل
سهي بصوت عالي شوي من الوجع : اي لا تبدون بليزززز
أم الوليد بسرعه مسكت ذراع سهي : لا تتكلمين لا تتكلمين سوي بس اللي قلت عليه شهيق زفير
سهي تطالعها وتأخذ شهيق وبعدها زفير
أم الوليد حتي هي تتنفس وتكلم سهي : ايوا شهيق ( يتنفسون إثنينهم ) وبعدها زفير ( يطلعون الهواء إثنينهم )
أم سطام ضحكت وبصوت عالي : ام ماجد شصاير معك اخاف تولد سهي هنا ونبتلش فيها الداية أسماء نست تسخن المويه هههههه
أم الوليد طنشتها وتأخذ شهيق وسهي تقلدها

أم ماجد رجعت لهم : كلمت ابو ماجد وقال لسعود... قومي سهي قومي
سهي ساعدتها أم الوليد تقوم
أم سطام : وانا اقول ليش تأخرتي ليش ماكلمتي سعود علي طول
أم ماجد : إستحيت منه وعلشانه كلمت ابو ماجد
سهي تتوجع وام الوليد : المهم وينهم
أم ماجد : محترينا برا
أم الوليد بسرعه : يله اجيب لكم العبايات
أم سطام : ايه تسوين خير
أم الوليد راحت بسرعه تجيب لهم عباياتهم
سهي مغمضه عيونها بقوة و ماسكه إيد أم سطام وبصعوبه : أماني بنتي نورة مع الخدامه خذي بلاك عليها
أم سطام تطمنها وبحنيه : لا تشغلين بالك بشي المهم تقومين بخير
أم ماجد : امين
سهي إرتاحت شوي علي بنتها نورة أم سطام وبسمة مستحيل يسمحون فيها وبحطونها بعيونهم ....رجعت لهم أم الوليد ولبسوا عباياتهم وطلعوا للمستشفي ...وراحت معها إم سطام بس

عند رهف فوق بغرفتها الخاصه كانت سندريلا فستانها الابيض الضخم اللي يشبه فستان سندريلا بشكله وبرضو شعرها الكرلي النازل علي أكتافها ومكايجها العذاب كانت سندريلا بكل معني الكلمه
شوق أخذت لها كم صورة هي وكل البنات ...رهف كانت الجمال بحد ذاته
وضاري شكله عذاب ويخق وإبتسامته الواسعه بسب حلمه اللي تحقق رهف زوجته رهف حلاله ..موب قادر يستوعب ومارح يصدق غير يوم يشوفها بعيونه

وصل وقت زفتهم ونزلت رهف اول والكل إنهبل عليها وعلي جمالها ودعي لها بالحياة السعيدة والحلوة ..وبعدها دخل ضاري ومعه سلمان وعبد العزيز وأبو سلمان
ضاري يمشي في ممر الشموع ويناظر رهف بعشق وفنفسه هذيك الأميرة له م صدق غير يوم وصل لها ووقفت وعيونهم تناظر بعض
رهف منهبلة علي ضاري اول مرة تشوفه بهالحلا
ضاري عيونه إمتلت دموع ...هالنعومة زوجته دون تفكير منه ودون إهتمام بالجميع ضمها له وهمس لها : إرحميني
رهف نبض قلبها وعورها بطنها اول مرة يلمسها ضاري وتكابر دمعتها وبخجل من الكل : أبوي فيه
ضاري تذكر اللي حوله وإبتسم وبهمس عذب : مبروك يادنيتي مبروك ...وبعد عنها
رهف منزلة عيونها : الله يبارك فيك يا كل هلي وناسي
ضاري يناظرها بشغف خايف لاتكون وهم وحلم
سلمان مبتسم وتقدم لضاري وهمس له : عارف شقاعد تفكر فيه ألحين بس صدقني رح تندم علي هاليوم
ضاري مسك ضحكته وعيونه علي رهف وبصوت هادي : لا تقولها
سلمان ضحك : قلتها وإنتهيت
ضاري ضحك
رهف رفعت عيونها وبلقافه : ليش تضحكون
سلمان تقدم لها وبحزم : بسك لقافه وانت عروس وبعدين مو كنتي خجلانه من شوي
رهف توهقت وضاري يضحك بس فرحان وبس مبسوط وبس
سلمان باس راسها : مبروك يالملقوفه واخيرا برتاح منك
رهف رجعت لطبيعتها لا عروس ولا هم يحزنون : مالت عليك وبعدين رح اقعد غصة بحلقك ومارح ترتاح مني ابد بكرة ازورك لبيتك

سلمان ضحك وهو وضاري
سلمان : عارف يالمهبل بس عالاقل قولي الله يبارك فيك
رهف ضحكت : ههههه مب فاضيه لها
بارك لها ابوها وعبد العزيز وكل الموجودين وبعدها راحت تصورت كم صورة لذكري هي وضاري وطلعوا علي الاوتيل وبكرة المساء يرحون علي وحدة من شاليهات الشرقية بطلب من رهف مارح يسافرون برا البلد ضاري قده قد حاله وهي مارح تكلفه فوق طاقته
حتي زواجهم كان مو غالي التكلفه بالنسبة لضاري

الباقي من الأهل اللي بالزواج سمعوا كلهم ان سهي بالمستشفي تولد والدكتورات جهزوها لعملية قيصريه ...البنت حامله بتوأم ....وصاروا يدعون لها تقوم بخير وسلامه

بالمستشفي سعود وأم سطام ميتين خوف ويدعون لها من قلب
ابو مشاري وابو بدر من سمعوا بالخبر لحقوهم علي المستشفي
ومرت أكثر من ساعة وطلعت الدكتورة وتبشرهم ان العملية مرت علي خير
سعود مو عاطي فرحته لأحد : إثنينهم ذكور !!
الدكتورة : ايوه والحمد لله هم بصحه جيدة و المدام بخير
سعود ميت فرح : ولله الحمد والمنه جزاك الله كل خير جزاك الله كل خير
الدكتورة : شدعوة واجب
ام سطام فرحانه : وسهي وشلونها متي تصحي من البينج
الدكتورة : ساعة علي الاكثر
سعود الدنيا مو سايعته : تخدير جزئي ؟
الدكتورة هزت راسها ب إيه
ابو مشاري قلبه يرفرف فرح : وينهم الشيوخ ؟
الدكتورة إبتسمت له تحت لثمتها : جوا مع الممرضه تخلص بس إجراءات التسميه وتشوفونهم
سعود عقد حواجبه : ليش وش أسماءهم
الدكتورة : الصراحه م اعرف الممرضه عندها علم ..انا اعتذر منكم عندي شغل ضروري
ام سطام : إذنك معك.
الدكتورة راحت وسعود كشر : سهي الكذابه قالت لي ماتعرف جنسهم وماعندها أسماء وألحين الدكتورة تقول إجراءات تسميه هين تقوم أخليها تشوف نجوم الظهر

أم سطام مسكت ضحكتها عليه
أبو بدر عصب منه : لا والله ياشيخ عوض ماتروح تشتري لها هديه تضربها هين وجهي لو شفت عيالك
سعود بسرعه حب راسه : لا ياطويل العمر إنت فاهم غلط
ابو مشاري إبتسم ويزيد عليه : ابو بدر عندك اياه ...الحرمه جابت له توأم ذكور وهو يتحلف فيها
ابو بدر مبتسم : لا تشغل بالك انا من رح يخليه يشوف نجوم العصر
سعود يحب راسه وكتفه ويعتذر : السموحة السموحة والله امزح بس لكن سهي من جد كذبت علي وأنا زعلان منها بس مارح أقول لها شي لأجل عيونك ياطويل العمر
ابو بدر ضحك مع ابو مشاري وام سطام
أم سطام بفرح : مبروك يالنسيب
سعود : الله يبارك فيك

طلعت لهم الممرضه وقالت لهم لو يشوفون التوأم قبل لا تاخذهم عند قسم الرضع وهم ماصدقوا خبر وراحوا لهم وكان توأم كل واحد بسرير صغير والواضح انو إثنينهم يتشابهون مرررة مرررة
سعود يطالعهم وعيونه مليانه دموع ويتحمد رب العالمين بقلبه
أم سطام أنسحرت فيهم كانوا صغار مرة بس ملائكه مثل مايقولون
أبو بدر وابو مشاري يناظرونهم بهيام
سعود للممرضه : وش أسماءهم
الممرضه تطالع بشريط علي قدم كل واحد وتأشر لهم : هذا عبد العزيز ...وهذا عبد الرحمان
أبو بدر وابو مشاري ناظروا بعض
سعود غمض عيونه وأخذ نفس " يابعد قلبي يا كل سعادتي وفرحتي قلت لي بيوم ابو عبد الرحمان واليوم صرت ابو عبد العزيز يأم عبد الرحمان أحبك ياسهي أحبك "
أبو بدر لمعت عيونه وبتأثر : توقعتها بيوم يا عبد الرحمان !
أبو مشاري هز راسه ب لا والدمعه تلألأت بعيونه : لا يا عبد العزيز ...م قد فكرت انو عيالنا يتزوجون ويجبون عبد العزيز وعبد الرحمان
سعود وام سطام ناظروهم
أبو بدر ناظر سعود ودمعه سالت علي خده ...فكر ان عبد الرحمان ميت بس طلع عايش وطلع حما بنته وطلع جد احفاده : جيبوا بنت ثانية وسموها حصه
سعود إنصدم وطالع ابوه ...يعرف انو فيه ماضي بين ابوه وأبو بدر لكنه مايعرف أنها حصه هذي
أبو مشاري هز راسه ب إيه لسعود : سمعت ياسعود عندكم نورة وعبد الرحمان وعبد العزيز وباقي حصة نبغي بنت بإسم حصه
سعود إبتسم الماضي يبقي ماضي : بإذن الله يبه بإذن الله
أبو بدر فرح ومشي حمل ولد وباسه بحنان : عزوز ياحفيدي الصغير ترا انا جدك عبد العزيز
أم سطام تقرا الشريط : يبه هذا عبد الرحمان
أبو بدر بمزح ومده لابو مشاري : خذ عني حفيدك م ابغاه
ابو مشاري مسكه عنه بشويش ويمثل الغضب : وانا بعد م ابغي حفيدك ..و( بحنية غامرة ) جدي حبيبي جكارة بالحساد أشتري لك حصان أصيل
أبو بدر حمل الولد اللي بإسم عبد العزيز وردها لابو مشاري : لا تزعل يالغالي ولا يهمك شي انا اشتري لك كل شي تبغاه
سعود بمزح : ترا مارح نثقل عليكم بس كل واحد يشتري مرسديس وفراري
ام سطام والممرضه ضحكوا
ابو بدر حب الولد بلطف : م يغلي ...وأذن الآذان ب أُُذُن الرضيع .....وأبو مشاري سوا نفس الشي

من عاداتنا اول كلام يسمعه الرضيع هو الآذان والصلاة علي الرسول الكريم ...هل لكم نفس العادة

اليوم اللي بعده سوا حفلة إستقبال لسهي بالمستشفي والكل عطي الولدين المال ...ورهف وضاري راحوا علي الشرقيه

بباريس بمدينه العشاق مثل ما يقولون كان خالد علي حالته ...حكي قصته لتركي وتركي حاول بكل طاقته يساعده لكنه فشل وكل شي قدر عليه انه أخذ وعد من طرف خالد انو يرجع بيوم من الأيام علي المملكة ولو بعد عشرين سنه وهالشي ريحه شوي ...وطلب من خالد انو يوم يموت يدفنه بالرياض بالمملكه وخالد قال مارح يرده ...الاعمار بإيد رب العالمين وهو العالم منهو يموت اول لكن مارح يخذله
ومرت شهور وماتغير شي في حالته غير انه إنشهر وسط الشباب وعشاق الشعر وكمان إكتملت روايته وطبعها وبعث اول نسخه منها لرياض وبالتحديد علي معرض حبيبته

شوق طول هالثلاث سنوات كانت ترسم وتجهز لمعرض كبير ...وسوت دعوة عامه لكل شخص مهتم بالرسم له الحق يشوف المعرض
وفتحت معرضها الثاني اللي تراهن علي نجاحه
مشاري يجهز لأخر رواية له ...شاف حلم ورح يكتبه علي شكل رواية لكن صدور روايته مايعرف متي بس يعرف زين من أبطال روايته !!

أمين أخذ ولده أشرف للمقبرة لقبر نادين ومعه ميثاء اللي طلبت تروح معهم يوم قال لها أمين ..سلموا عليها ودعوا لها بالرحمه ورجعوا لمعرض شوق وأمين خلها أجمل ذكرياته وميثاء ما زعلت من تصرفه بالعكس حبت هالإخلاص فيه

فواز خطب ملاك بعد زواج رهف وضاري مباشره وألحين بعد أيام قليله زواجهم
ماجد رفض فكرة الزواج من ساسها
دنا خطبتها وحدة من صديقاتها لأخوها
عبد العزيز ضايع بين إعجابه لـ لمي وبين كرهه لها .
لمي زاد إعجابها لمحمد
ومحمد تأكد انه يحبها مو معجب فيها ...لكنه لسه صغير علي الزواج
لمي تمشي بين اللوحات وتختار عساها تشتري وحدة منهم
عبد العزيز شافها ومشي لها هو يكابر نفسه ويقول انو يكرهها بس اوقات كثيرة يضعف قدام إعجابه فيها ..مشي يفهم طبيعه مشاعره لها لكنه وقف والغضب إعتلي وجهه اول م شاف شخص وقف جنبها
شد علي قبضته بقوة وهو يشوف لمي تلتفت له وتسولف معه
محمد كان طول الوقت يراقب لمي واول م وقفت بروحها راح لها : لمي
لمي إنتفضت ولفت وشافت محمد يطالعها وهو متشقق من الوناسه : محمد
محمد أسنانه طلعت من الإبتسامه : ايوه وشلونك وش خبارك
لمي إستحت غصب عنها ودنقت وبصوت هادي : زينه وإنت
محمد قلبه ينبض يموت عليها " ناويه علي بخجلك الحلو هذا " : بشوفتك صرت بخير
لمي دق قلبها محمد مالك قلبها وعقلها

عبد العزيز النار تشتعل جواه وزفر الهواء بقوة ومشي لهم والشيطان اعماه لكنه وقف وهو يشوف مشاري يجي بطريقه
مشاري والبسمه الحنونه ترتسم علي ثغره : علامك !!
عبد العزيز يحاول يسيطر علي اعصابه : سلامتك ياعمي ولا شي
مشاري مد إيده وحطها علي كتف عبد العزيز وبأبويه : الغضب يعمي البصيرة والغيرة تعمي القلب خذ بالك منهم
عبد العزيز يطالع عيونه
مشاري طبطب علي كتف عبد العزيز وبلطف كبير : تذكر مهما كان مستقبلك فهو قدرك وهو نصيبك وقسمتك ولا تقول الدنيا ظلمتني بالعكس قول الدنيا أخذت مني شي وعطتني أشياء
عبد العزيز هدأ لكلام مشاري ...مايعرف ليش مشاري يقول هالكلام ألحين بس ب وقته
مشاري إبتسم له ونزل إيده ولف يمين ومشي عنه
عبد العزيز وقف مكانه ويناظر لمي ومحمد ....هل الدنيا رح تظلمه ! هل رح تأخذ منه لمي ...هل رح تعطيه شي عوض لمي !! لكن مافيه شي غالي بالنسبة له مثل لمي !! خطى خطوة اولى وبعدها ثانية وهو متجه لهم مارح يسمح لمحمد يأخذ لمي ...مايهمه المستقبل وإيش مخبي له المهم لمي وشنو مخبي قلبها وعقلها

مشاري مشي مبتعد عن عبد العزيز وفنفسه " كافي خالد برا الوطن كافي خالد جمرة تكوي جراح العيله " وهو يمشي طاحت عيونه علي حرمه علي بعد خطوات قليله منه وهالحرمه ماهيب إلا حبيبة طفولته

إم سلمان ( إبتسام ) شافته وهو يكلم عبد العزيز وقفت بطريقه تبغي تذكره بشي قديم
مشاري يطالع عيونها والصمت السيد بينهم
إم سلمان مشت جهته خطوة وبصوت هادي : متي رح تحقق وعدك لي
مشاري صنم قدامها ...عقله نساها وقلبه حب غيرها بس لسه يّحن لها
إم سلمان مشت خطوة ثانية والحزم عنوان نظرات عيونها : توقعت رح تفرح قلبي يوم تخلي خالد يرجع للوطن
مشاري نزل عيونه وهو يقرا العتاب بعيونها ...دوم نظرات عيونها عتاب وبصوت شبه مسموع : قدره يعيش غريب
أم سلمان وصلت له وبحدة خفيفه : سعادة عبد العزيز من سعادتي ...وتجاوزته

مشاري تصنم مكانه وعدها يسعد قلبها بس اخلف بوعده ...وعدها يحبها لين اخر نفس فيه بس أخلف بوعده وعدها يبقي معها طول الدهر بس أخلف بوعده ...غمض عيونه بوجع وفنفسه " فجر ياروح مشاري خويتك أنانيه وقلبي ضعيف هي جزء من الماضي بس تبقي أجمل لحظات هالماضي " فتح عيونه ولف يطالع قفاها ...بعد سنوات ادرك انه كان متعلق بماضي سحيق وان قلبه نبض حب لذكري فجر ...وان هالحرمه أجمل لحظات طفولته ورح يحقق وحدة من وعده ...عبد العزيز ينتظره مستقبل مجهول والله العالم فيه لكنه رح يوقف معه مهما كان هالمستقبل ...طبعا لو كان لزمن بقيه وللقصة نهاية

إم سلمان قالت له هالكلمتين ومشت جهة لمي ومحمد وعبد العزيز ، سيناريو خالد مارح تسمح له يتكرر مع ولدها ...رح تحاول تعلق قلبه ببنت غير لمي ..كانت دوم تحل نزعاتهم هي وعبد العزيز ....واليوم لزوم عليها تلقي حل لآكبر هواش ممكن يصير معهم ...بتخطب لعبد العزيز قبل لاتفقد السيطرة علي الأمور ...وطبعا نست أن القلب سلطان والقلب لو حب شخص مارح يقدر يشوف غيره ....وإنتوا شنو تتوقعون نهاية قصتهم ؟؟

بسمه مع دنا يشوفون اللوحات وبدر من شافهم راح لهم ...يحب بسمه وبعون الله بتكون حلاله وبحقق وعده لأمها .

شوق كانت تكلم هذا وتكلم ذاك عن المعرض واللوحات لين إيجاها ساعي البريد يوم دلوه عنها وعطها الطرد
شوق من شافت الطرد تذكرت خالد تذكرت ساعته اللي اخفتها بين اغراضها وقطعت وعد علي نفسها ان بتكون اول هدية منها لزوجه ولدها الصغير خالد واليوم وصلها ثاني طرد منه إيش ممكن يكون !! وإيش من اوجاع وآلالام يحمل جواه

فتحته وعيونها إمتلت دموع ...ظلمت خالد ظلمته وماعطته حل علشان ينساها فتح الصندوق وطلعت منه كتاب او رواية وكان غلافها رجال يكتب علي اوراق وقطرات دم تلطخ هذيك الاوراق ...وهي فهمت زين القصد الرجال يكتب قصته وعيونه تدمع دم ...فتحت اول ورقة وقرت اول كلمتين أحبيني وفقط

ألمها وجدانها من هالكلمين ...كل اللي يبغاه صاحب هالروايه هو الحب وبس
بلعت ريقها وعيونها تقرا إهداء

الرواية


القدر سيف الساموراي ذلك الذي يقسم الشيء لنصفين ..حياة أم موت ..سعادة أم حزن ..هناء أم شقاء ..هاهو يبترني إلي أشلاء ...وانت تواطئتِ معه ...إتفقتِ مع عدوي لقتلي لدحري وزجري ...اريد اقتلاعكِ لكنكِ متغلغه في اعماقي .
بكل أرستقراطيه تتملكينني أصرخ وبأعلي صوتي أريد الهرب منك ،الهرب من واقع فراقك وإبتعادك ...تمنيت أن اوارى الثري علي يديك ..وها أنا ذا أضم جسدي وأناجي روحك للإبتعاد " عني " وليس الأقتراب " مني " جعلتني بائساً يطلب منك الرحمه والشفقه ويتمني منك الأحساس ومبادلته المشاعر والحب ...كل الذي أريده منك هو الشعور بالنار التي أوقدتها في داخلي ولاشيء يخمدها سوي أن تبادليني مشاعرك وأحاسيسك لكنك عوضا عن ذلك جعلتني متسولا لحبكِ لدرجةٍ أصبحتُ أتمني فيها شيء واحد فقط ...أحبيني ،أحبيني وفقط

شوق من خلصت القراءة ضمت الرواية لصدرها خالد إختصر كل معاناته في أول كلماته ، شوق دمرته دمرت قلبه ودمرت أحاسيسه ومشاعره
بكت ترثي خالد بقلبها بكت تقول له إنه عزيز ولو م كان حبيب ...تمنت ومن كل قلبها يرجع لوطنه ويتزوج بنت وطنه ويخلف ولد يحمل رايه وطنه

عند خالد بباريس طلع يمشي بالشوارع وينعي نفسه لمتي وهو علي هالحال لمتي وهو متعلق بحرمه حلال غيره ...سكر موبايله اول م قرا مسج فواز وحط إيدينه بجيوبه ومشي يطلع كل شي جواه ليته يغمض عيونه ويفتحهم ويحصل كل شي حلم يلاقي كل شي وهم وانه ما حب شوق بيوم وانه قاعد يلف شوراع الرياض ويمشي بحارات الرياض
رفع راسه للسماء الملبدة وشاف سحابة رماديه تعكس لون عيون شوق وهمس بينه وبين نفسه

ياغيمه تساقطي قطرات مطر علي رمش عيونها
ياغيمه أهمسي كلمات عذبه لشفايف ثغرها
ياغيمه قولي لها العقل مانساك والقلب يتمني لقياك

وإنتفض يوم سمع إسمه من صوت غريب نزل راسه ولف وراه وهو يشوف بنت بشعر أسود طويل وعيون كحلية واسع وشماغ يزين رقبتها ، هالبنت شافها قبل ....!!
البنت مشت له والإبتسامه تزين وجهها : الشاعر خالد البدر !
خالد يطالعها هالبنت تتكلم عربي وأهم شي كأنها سعودية وهز راسه ب إيه وعرف شتبي كثير يطلب توقيعه وتذكر انو شافها بالجامعه
البنت فرحت ومدت له نسخه من روايته : ممكن توقع لي لو سمحت
خالد دنق لرواية ومسكها عنها ومسك القلم وبصوت هادي وسؤاله المعتاد : إسمك !
البنت فرحانه دام بوقع لها : إسمي شوق شوق محمد وانا سعودية أستاذ
خالد خنجر إنغرس فيه وقلبه رجف وإيده توترت وأسدل رموشه إيش هالصدفه القاسيه وإيش هالدنيا الظالمه ...ضغط علي نفسه وكتب أخر رسايله لشوق لشوق حبيبته

شوق تطالع هالإنسان اللي إنعجبت بشخصيته من أول يوم شافته وحاولت بشتي الطرق توصل له لكنها فشلت
وتحاول تجمع ثقتها بنفسها علشان تقدر تكلمه : إستاذ خالد
خالد يكتب حروفه وقلبه ينزف وهز راسه لها وعيونه م فارقت روايته
شوق بعلت ريقها وبربكه : روايتك أروع ما قرأت عشقت كل حرف فيها وشعرت بكل وجع نطقه قلمك

خالد كمل كتابة ورفع راسه لها وسكر الرواية ومدها لها وبإبتسامه ناعمه : خلي عشقك الوحيد والأوحد لوطنك وخلي شماغك رمز شموخك
شوق لمعت عيونها دموع وهي تشوف هالأبتسامه علي ثغره من وصلت هنا لفرنسا وهي تتمني تكلمه ولمحت له أنها غرقت بحروف كلامه بس هو قطع عليها كل السبل وقال لها تحب وطنها بس
خالد يناظر لون عيونها السود ولمعان دموعها وبعذوبة : تذكري ياشوق مارح يكون أحد مخلص لك بحال الوطن وحده الوطن اللي يحب عياله بصدق
شوق دنقت وفسخت شماغها وكورته بإيدينها وبصعوبه والعبرة خنقتها : خله ذكري بين إثنين من عيال السعودية إلتقوا في وحدة من طرق الغربة
خالد تبسم بوجع ومسك عنها الشماغ وهي مسكت الرواية ...هو لف عنها ولف الشماغ علي رقبته وهي سالت دمعه من خدها وفتحت الرواية وفنفسها " مارح إستسلم ياخالد مارح إستسلم "

شوق لقد إشتقت لك كثيرا
وأنتظرتكِ كثيرا علي طرقاتكِ
مضي وقت طويل لم اري فيه عيناكِ
إنتظرتكِ كالمجنون
شوق بحثت عنكِ ولم أجدكِ
سألت عنكِ وتعثرت بذكراكِ
إختنقت ونزفت دما من دونك
لا تذهبي وتتركني
أمسي وغدي وروحي فداكِ
لا تمحيني من حياتكِ
فلتأتي ولتحبيني وتسمحي لي دمعي
أرجوك لا تذهبي وتتركني
فقلبي وعقلي ووجداني رهن لكِ
أعلم أني قد أخطأت
ومن الحب قد إنجرحت
وعن الأهل قد إبتعدت
وعن الوطن قد تغربت
وأنغلقت علي نفسي
فسامحني
فحبك قد شردني
فلتعطفي علي قلبي الأعمي
ولتأتي وترى حالتي من دونكِ
قلبي النازف علي وشك أن ينسي أول حروفكِ
شوق بحثت عنكِ ولم أجدكِ
سألت عنكِ وتعثرت بذكري رحيلك
من دونك لا معني لحياتي
لا هدف من إبتسامتي
فلتعودي ...فلتحبيني
أحبيني ياشوق أحبيني وفقط


تمت بحمد الله
لقاءنا في رواية ثانية بعنوان ثاني علي وحدة من طرق الغربة

إهداء إلي أبطال روايتي كلهم أبطال حلم ألم أمل وأبطال أحبيني وفقط
بقلم roohziad
أعترف أنك في كل شيء مختلف
أعترف أن حبي لك كبير وأكبر من أي وصف
أعترف أنك النجم البعيد وليد الصدف
أعترف أن شغفي بك نهر وأبداً لن يجف
ياحنين العاشقين ياعطر يالياسمين
يا أحلي نغمات العزف
أعترف
أنا بحرك وانت الدر الثمين الذي في قلب الصدف
أنا عمرك وانت نبض الحياة الذي لن يتوقف
انا عطرك وانت صوت الشوق الذي به قلبي نزف
أعترف و اعتذر لك إذا كان ينفعني الاسف
اعترف ان شوقي لك كثير وشوقك أكثر اعترف
أعترف اني أحبك في اول العمر وفي أخره والمنتصف
أعترف أني أحبك اعترف


إهداء الرواية

إحترت كثيرا لمن أهديها وبالنهاية عرفت أنو إنتوا من يستحقها لناس اللي تحملت صوت افكاري للقراء اللي صبروا علي نشاز حروفي وحابة أقول لكم أن الدنيا سعادة وحزن هم وغم والقدر فرح وقرح ونحن كل اللي علينا نخلي إيمانا قوي ورضانا لا محدود ونتذكر دوم ان الدنيا تأخذ شي وتعطي أشياء
أسعد الله قلوبكم ووفق كل واحد فيكم لشي يتمناه
أحبكم أحبكم وبس 😊^_^😊


إعتراف أحلام

سعود شخص حقيقي صفاته وطبايعه وجماله كل شي فيه مقتبس عن شخص حقيقي لكنه مو دكتور
سهي فعلا موجودة وفعلا شخصيه حقيقه بس إسمها مو سهي وهي طالبه طب وزوجة لسعود وانا اتمني لهم السعادة كلها والفرح كله وأن شاء الله تتخرج سهي يتحقق حلمها وتكون دكتوره يعتمد عليها وتعالج عيال وطنها العربي كله

تركي محمود موجود فعلا وقصته حدثت فعلا وان شاء الله يرجع لوطنه اليوم او بكرة
محمد ورائد وبدر وإبتسام مثل ماقلت قبل أشخاص حقيقه وموجودة
والباقي نسج خيالي وأبطال أحلامي
وقبل لا اختم أحب أنسب كل قصيدة لصاحبها وكل حرف لكاتبه وأنسب بعضهم لي أنا هههه بالزور لا طلعوا معي ومن حقي أخذ حقوق الملكيه الفكريه هههههه

لقاءنا في

علي ترابكِ مات قلبي وأنتهي


هناك من يقول أن المصير ليس بيدنا ولا نستطيع تغير قدرنا وأنا أقول أن المصير يعيش بقلوبنا والقدر يكمُن في طموحنا وأهدافنا فقط علينا ان نتمسك بالأمل ونتغلب علي كل ألم لنرى الواقع يتحقق ويصبح شبيه الحلم


{ أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه }






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-20, 03:38 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.