آخر 10 مشاركات
الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          036 - قلب من ذهب - روايات عبير دار الكتاب العربى (الكاتـب : samahss - )           »          نبض فيض القلوب (الكاتـب : شروق منصور - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )           »          437 - الطريق الى الذهب - د.م (الكاتـب : Gege86 - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          240 - مبادئ الحب العشرة - داي لوكلير ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام

Like Tree12Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-22, 08:34 PM   #1

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
Icon26 شطآن قلب محطم (ج2) (110)- قلوب أحلام نوفيلا [حصريًّا] للكاتبة بوفراديا *مكتملة*





أبدأ قولي دائماً وأبداً بالسلام الدائم على الجميع ...
السلامُ عليكم جميعاً ورحمته تعالى وبركاته ..


عُدتُ من حيث توقف بنا الزمن مسبقاً عند تلك النقطةِ المحددة .. تلك النقطة التي تركتُها عند كلمة النهاية ل " شطآن قلبٍ مُحطم " ولم أكن أعي بأن العلامة الأصلية هي الفاصلة ، لأن هناك أحداثاً منهمرة مازالت تتدفق بقوة رافضةً إلا أن تخط سطورها لِتُحيك قصةَ النهاية الحقيقة لأبطالنا جميعاً.
.
.

الجُزء الثاني مِن" شطآن قلبٍ محطم " ... ها أنا ذا أضعهُ الآن بين أيديكم متمنية من أرجاء قلبي أن ينال حيزاً من قلوبكم كما حدث مع الجزء الاول ...


لوليا مازالت تُحارب عواصف أيامها آمِلةً أن تجد شُطآن حُبٍ وسلامٍ يأويانها بدلاً عن الحُطام الذي هي تعيشه ...

فمن المنقذ ؟ ولِمن تُسَلم حياتها بعد أن تعبت هي من كل شيء؟ !!

.
.
"تنويه بسيط" ...

الراوية حصرية للمنتدى وأتمنى ممن يشرع بقراءة " شطآن قلب محطم الجزء الثاني " أن يقوم أولاً بقراءة الجزء الأول _الرابط أدناه _ كي تتضح الأحداث ومجرياتها ..
هي تكملة ، بقصة جديدة ...

https://www.rewity.com/forum/t471756.html


....
شُكري الجزيل لِمن صمم وأشرف وأبدع ... شكراً لكُنّ احبائي ❤
.
.

لا أطيل أكثر ... أتمنى لكم قراءة ممتعة ...
تحياتي ...🌺









كتابة وتأليف:: بوفراديا (هدوئي حياتي)
تدقيق ومراجعة لغوية:: بوفراديا (هدوئي حياتي)
تصميم متكامل:: هدى خورشيد
إشراف النوفيلا:: Fatima Zahrae Azouz



بعد انتهاء النوفيلا بإذن الله

في أمان الله



عشقي بيتي likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 08-06-22 الساعة 07:58 PM
بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 17-02-22, 09:18 PM   #2

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

نعيشُ على قارعةِ أحلامٍ بات طريقُها مليئاً بالحُفَرْ ... نَجر ذيول الخيبة ونحفر بأكوام من الرماد المبعثَر...

نخشى الظلام ...

ونحن بتنا لا نملك قنديلاً يُضئ داخلنا ولا نسمات عِبر ... لأرواحنا حق علينا …..على قسوة قلوبٍ أضحت كالصَخَر ... إلى متى !!
إلى متى وهذا التخبط فينا ونتحمل عذابٍ بلا أدنى مفر ..
اين السبيل لروحٍ ازهقها التعب والسهر!!!!.



■□■□■□

الفصل الأول "
.
.

في مفترق الحياة تتهادى أمامنا أشياء كثيرة لا يحق لنا أن نقتنيها …أو أن نطالب بحق ملكيتها ربما النظر المباح من مكان بعيد أو لمسة خاطفة تزيد اللهيب فينا بدلاً من أن تطفئه !!
.
.

بكل رقة اتصفت بها ورونقٍ نسبَ إليها...
تجلس على مقعدها الدوار خلف الطاولة الخشبية الكبيرة وعليها تبعثر الأوراق وهي تقلبها بهمة وجدية كي تنجز عملها على أحسن حال … ذاك العمل الذي بات وكأنه يأخذ جزء من روحها وأيام عمرها …ضغطت بأصابعها الطويلة برقة على رأسها محاولة تخفيف الصداع الذي يدب فيه بلا رحمة …

تنهدت بهدوء قبل أن يُفتح باب المكتب فجأة ليدلف شخص لم تكن لتتوقع قدومه إلى هنا إطلاقاً !!!

نظراتٌ من الدهشة أحاطته بها وبقامته الطويلة وهيبته المفرطة و التي لطالما ألجمتها وفجرت براكين التوتر فيها ولعبت في ميزان هدوءها ….

كل تلك الدهشة جعل شبح ابتسامة من سخرية تعلو وجهه وهو يقف أمامها مباشرة ويدخل كفيه في جيبي بدلته الرمادية المخططة

… ابتسم بهدوء وقال لها مُتقدماً إليها...
" ماذا لوليا ألن تقومي بواجب الضيافة وتأتيني بكأس قهوة وتدعينني للجلوس !"


اعتدلت هي على كرسيها بربكة وكأنه أخرجها من عالم اللاوعي ذاك والتي لطالما باتت تزوره مؤخراً ....هذا إن لم تكن تعش فيه بالفعل !!… أجابته متلعثمة...

" لا تفضل تفضل أنا آسفة تفاجأت قليلا ..سأطلب لك قهوتك في الحال"

جلس على الكرسي بشموخه وقال محدثا لها بإهتمام …
_"وما هو الامر المفاجئ"

_" قدومك إلى هنا "

ردها السريع ذاك والذي رمته بلا ادنى تفكير لحجم عواقبه جعلها تدرك حجم غباءها .. أرجعت خصلات شعرها خلف اذنها وهي تقول بخجل كبير

" اعني أنك لا تأتي إلا نادراً إلى هنا وربما مرات تعتد بالأصابع فقدومك فاجأني ليس إلا "

أومأ لها بهدوء وقال بتريي …
'لا بأس عليك أنا فقط كنت ماراً قريباً من هنا فأحببت أن أرى زوجتي عزيزتي أو بالأصح من ستصبح زوجتي بعد شهرين!! "


ازدردت ريقها بصعوبة بالغة لما كل هذا التوتر في حضوره وما هذه الهستيريا الغريبة التي تنتابها كلما جلسا مع بعضهما …إنه بالطبع عكس إياس تماما… لطالما كانت تشعر بالراحة مع إياس لكن هو …آمان مزروعٌ بجوفه خوفٌ وترقب !!

رأى صمتها الذي ران عليها فجأة… فأكمل وهو يلعب بأحد الأقلام بين أصابعه على الطاولة …

" أم انكِ غيرتِ رأيك بشأن الموعد ؟ "

تنهدت بهدوء ونظرت اليه نظرات محملة بفتور وتعب حقيقي …قائلة
لا لم أغير أي شيء الزفاف سيتم بعد شهرين …"

هز رأسه محدقاً بها بتركيز … وقال بنبرة احتارت تحت اي بندٍ تصنفها أهي شك أم تلاعب بالأعصاب..

" مازلتُ غير مستوعب الأمر تماماً ؟عندما كنت أُطالبكِ بتقديمه رفضت وكنتِ تحاولين تأجيله بشتى الطرق وفجأة في ليلة وضحاها قدمته من موعده بعد سته أشهر إلى شهرين،، دون أن يكون لأحد رأي في ذلك! "

كانت تحدق به بترقب لا تنكر ان قرارها فاجئ الجميع لكنها أجابت بحذر ...
" اولست كنت تريد هذا أم انك لم تعد تريد!"

ابتسم باستهزاء وهو يقول بإعجاب...
" أتعلمين ما يعجبني بك أنك تستطيعين قلب الطاولة بسرعة على من يحاورك... لا بأس سأتجاهل الموضوع بالنسبة لي "

وقف وتحرك إلى النافذة الزجاجية التي كانت تأخذ مساحة الجدار البرونزي كله المطل على جهة الشارع الرئيسي ….التفت إليها وهو يقول بجدية...
" كيف حال السيد أدهم "

ابتسمت بسخرية حاولت أن لا تظهرها وهي تحدث نفسها بتذمر(منذ خطبتنا وهو لم ينطق بلفظة عمي إطلاقاً)

لكن على عكس الذي يحدث في عقلها الباطن كله أجابته بهدوء....
" بخير لكنه بات يتضجر من المنزل وجلسته الدائمة فيه"

هز رأسه بتفهم وهو يقول مكتفاً ذراعيه أمام صدره...

" إلى الآن لم أستطع أن أعلم سبب تقاعده وجلوسه في المنزل …صحته جيده جداً ولا تمنعه من القدوم والمداومة على العمل "

تسمع إليه بصمت وهي تحدق بيديها الممدودتين على الطاولة .... لتجيبه شارده
"لأنه يثق بك سلمنا كل شيء ...وترك الباقي عليك"

ظل يحدق بها قليلًا ليتقدم بعدها بهدوء…. واضعاً يديه على الطاولة ....وهمس لها...
" وانتِ لوليا هل تجدين من تلك الثقة شيء في قلبك ؟"

نظرت له بفزع خفيف …فاجأها قدومه وقربه منها بهذا الشكل لذا ارتبكت بشدة وقالت بتلعثم...

" ن…نعم بالطبع أثق بك انت خاطبي وستصبح زوجي وأنت شريك والدي في كل شيء"

لم يتحرك من مكانه بل ظل يحدق بها بسكونه المعتاد …لحظات قبل أن يستقيم ببرود اكتسى وجهه وبثه في المكان كعطره القوي ! وهو يتوجه إلى الباب قائلاً...

" حسنا حظاً موفقاً ، وسعيدٌ أنني رأيتك اليوم ….
فتح الباب وهو يلوح لها مغادراً بهدوء !!!


■□■□■□


بعد يومٍ شاق مر على قلبها وجسدها... كشاحنة دهست على قوتها واردتها طريحة خمولٍ شديد …
دلفت إلى منزلهم الكبير وهي تشعر بإرهاقٍ يتملك كل جزء فيها بالرغم من أن عملها أنتهى كباقي الأيام إلا أن تواجده المفاجئ اربكها اكثر ووتر مشاعرها كعادة أي لقاء يحدث بينهما …!
.

رأت أمها ولمار تجلسان على إحدى الأرائك المنتشرة في صالة الجلوس… ألقت السلام بتعب وكانت تهم للصعود الى غرفتها كي تغرق في نوم متواصل إلى الفجر …!

لكن تمتمات لمار الحانقة اوقفتها … وهي تسمعها تتذمر كعادتها....
" انظري أمي.. هل هذا منظر فتاة عرسها بعد شهرين؟ "

تنهدت لوليا بفتور قبل أن ترد عليها ببرود...
" لمار ارجوكِ أنا متعبة لا أريد فلسفتك المطلقة الآن "

اردفت الأم مؤيدة ابنتها الصغرى بقوة ..

" لمار لديها حق ...ما هذا العمل الذي تغادرينه صباحاً ولا تعودين إلا المساء لقد تعبتِ وهلكت نفسيتك... ألا تحق الراحة لنفسكِ قليلا !! "

" أمي أنتِ تعلمين أن كل شيء أصبح على كاهلي لا يجب أن أبعثر عمل والدي وتعبه لأنني فقط مرهقة أو لأن زفافي بعد شهرين ؟ !"


" والدكِ لم يطلب منك العمل الشاق هذا أخبرك أن تدعي رسان يساعدك لكنك رافضة تأبين إلا أن تثبتي أنك الأفضل لوحدك ،وهذا سيتعبك ،،!على كل حال بالنسبة لأمر الزفاف هذه حياتك وذاك زفافك لا شأن لي بشيء ....عنادكِ أتعبني!"

هزت رأسها وتوجهت إلى والدتها قبلتها علها تكسب رضاها وغادرت إلى غرفتها تجر نفسها جراً …لم تكن لديها القدرة في تلك اللحظة على فتح أي مجال للنقاش أو المجادلة .


□■□■□■


كانت تدس نفسها في السرير الواسع ذو اللحاف الفضي عازمة النوم .. لتفتح لمار الباب بقوة وعلى عجل أجفلها … تحدثت لوليا وهي تصر على أسنانها بغضب…
" كم مرة أخبرتك ألا تفتحي الباب هكذا "

لم تأبه لمار لكلامها بل دخلت وأغلقت الباب وجلست على سريرها لتقول على عجل " هل ستنامين ؟"

بللت شفتيها بحنق من تصرفاتها واجابتها بسخرية حاولت جاهدة ان تضبط أعصابها بها…

" لا سوف أشاهد فلماً قبل ذلك ...أو ما رأيك أن تحكي لي قصة !! …. ألا ترينني على سريري مستعدة للنوم! ارجوكِ لمار اذهبي ودعيني أغوص في نومي أنا متعبة "

سحبت اللحاف من فوقها حينما رأتها تتلحف لتنام …وهي تقول بحنق
" لحظةً لوليا هناك أمر يجب أن أناقشكِ به "

تنهدت لوليا وهي تدعو ان تُلهم بالصبر … ظلت تحدق بها لتكمل لمار...

" متى ستنتهي هذه المهزلة ؟"

عقدت حاجبيها باستغراب لتردف برد مستنكر ...
" عن أي شيء تتحدثين؟ "

" عن زفافك انتِ ورسان "

" .… شهران وسوف يتم هذا الزفاف!! "

حركت أصابعها بتوتر وهي تقول مسرعة ..
"اعني متى ستلغي الزفاف وتنتهي هذه المهزلة "

ضحكت لوليا بسخرية على كلامها واجابت بهدوء

" لمار دعيني أنم أنا متعبة من يومي الطويل والشاق ..ما رأيك!"

"لوليا أنا أعلم كما تعلمين تماماً ، أن هذا الزفاف مجرد العوبه لا نعلم أهدافه.… لماذا قدمته بشكل مفاجئ بعد أن قرأتِ تلك الرسالة … "


اخفضت لوليا نظرها لتكمل بحزن…
" إياس انتهى منذ ذلك اليوم ،حاولت أن أجده لكنه اختفى … ماذا كان بوسعي أن أفعل ؟ خشيت أن أظل أبحث عنه واهدر حياتي وحياة رسان بالبحث عن سراب لهذا قدمت الزفاف كي ارتبط به عل رسان ينسيني إياه و أجد معه راحتي"

"لكن هذا ظلم "
صرخت لمار مسرعة لتكمل بنفس صراخها " وإياس وانتِ وحبكما هل تبعثر كل هذا هل إنتهى؟"

ابتسمت لوليا بهدوء واردفت....
" كان حُلماً …حُلماً جميلاً انتهى حينما انتهى وقته المحدد .... أو ربما خدعة حبٍ تلاشت حينما صحونا منها "

"انتِ قاسية "

"لستُ أقسى منه! "

كانت تتحدث بحزن عميق لتكمل بنبرة بكاء " تركني وذهب وحينما بدأت اداوي نفسي من جراحه عاد ليفتحها ويدميها مجدداً وذهب مرة أخرى ! .. لمار أنا لم أخبرك بأمر الرسالة لتعاتبيني كل ثانية وحين … كنت احتاج من يستمع إليّ …والآن حياتي مع رسان فقط ..إياس كان بطلا ثانوي وانتهى!"

كانت الدموع تتجمع بعينيها وهي ترى اختها على هذا الحال "لكن لوليا……

" يكفي …عرسي بعد شهرين وزوجي هو رسان وانا لوليا ابنة اليوم والماضي صفحات قديمة صفراء احرقتها... والان دعيني انم لأنني بت انساب من بين أضلعي"

هزت رأسها بحزن وغادرت الغرفة وهي تقول هامسه " تصبحين على خير "

لم تجب لوليا لأنها كانت قد تلحفت وسمحت لسيل دموعها بالانجراف …!!


□■□■□■


نزلت بخطوات متأنية على درج السلالم… .بعد ليلة شاقه أخذت من دموعها الكثير … كسابق لياليها اللائي يجب أن يأخذن نصيبهن من الدموع و ولابد من حضور طاغيٍ حينها للأرق.. .

وفي كل صباح يُشرق على روحها المنهكة ذو لباس الأمل المهترئ .. لابد أن ترسم ابتسامة الرضا بكل وضوح كي لا تعكر مزاج صفو محبيها لا أحد يعلم الحرب التي تحدث في داخلها … لا أحد !…

ابتسمت بهدوء وقبّلت رأس والديها وهي تلقي عليهما سلام الصباح جلست على كرسيها بجانب أمها بهدوء لم ترفع نظرها للمار التي قالت …

" سوف نذهب إلى السوق اليوم لابد أن نكمل التبضع لبعض الأشياء "

هزت رأسها بهدوء ولم تنطق … ابتسم الأب بهدوء قبل أن يردف...
" كيف يسري العمل معك لوليا هل كل شيء على ما يرام؟ "

ابتسمت بحب له وهي تجيب...
" اطمئن أبي كل شيء يسير كما تريد"

هز رأسه براحة وهو يقول…
" انا مطمئن لكما لوليا انتِ ابنتي الماهرة والتي علمتها كل شيء ورسان هو الشخص الوحيد الذي بت أثق فيه … وأنا ايضا أتابع من هنا لا تقلقي "

ابتسمت بهدوء وهي تعي تماماً حب والدها لرسان ولا يجب أن تستنكر عليه ذلك الحب إطلاقاً!


■□■□■□■


كانت تقبع على كرسي القيادة … تسوق سيارتها بهدوء شاردة بفكرها بعيداً جداً عن ذاك الشارع الذي كانت تقود فيه أو حتى عن العالم الذي يتواجد جسدها به …
رفعت هاتفها المحمول لتجيب عن المتصل ….
.
" مرحباً لمار "
سمعت صراخ اختها الغاضب وهي تقول ..
" لوليا اين انتِ ألم اخبرك اننا سنخرج اليوم ما كل هذا التأخير؟! اسرعي قبل أن انفجر غضبا هنا "

هزت رأسها بملل وهي ترد ببرود.... " حسنا أنا في الطريق إليك "

سمعت صراخ اختها المتذمر لبرودها مما جعلها تغلق الهاتف بهدوء وتدير مقود السيارة لتغير طريقها نحو اختها الغاضبة.…..

.………

"دعينا نجلس هنا "
هذا ما قالته لمار وهي تتهاوى على الكرسي بتعب ..بعد أن طافتا مراكز التسوق كلها … جلست لوليا ايضا على الكرسي الآخر وهي تقول بملل …

" لنطلب لنا بعض المشروب البارد "

" لقد اتعبتني كثيرا كل شيء لا تحبينه ! "

" ذوقي يختلف تماماً عن ذوقك… أنا لست انتِ لمار "
ردها الحاد ذاك استفز لمار جداً واصابت لوليا مقصدها فقد أدركت لمار أنها لا تقصد الثياب فقط بل في كل شيء !….

كانت تنظر الى المشروب الذي وضِع أمامها على الطاولة يتخلله قطع ثلج كبيرة بدأت تدب النشاط فيها ….ارتشفت من مشروبها ثم قالت بهدوء...

" لوليا أنا إلى هذه اللحظة لم اصل إلى إجابة صريحة منك "

نظرات لوليا المستفسرة جعلتها تكمل…" لماذا تصرين على الزواج من رسان ؟ بالرغم من أنك لا تكنين الحب له ومازال فكركِ معلق ب إياس"

أكملت لوليا شرابها بهدوء ثم قالت لها وهي مبتسمه… فلابد أن تخرج لمار من هنا بفكرة على الأقل إن لم يكن اقتناع تام كي تدعها وشأنها...

" أولاً من أخبركِ أنني لا أكن أي مشاعر له … رسان فقط كان دخوله لحياتنا مفاجئ لم نستطع أن نثق به في وقت كل من كانوا حولنا تخلوا عنا …. أنا مازلت لم اعتد عليه فقط وطلب خطبته فجأنا كذلك … وأيضاً هو شريك مع والدي في كل شيء…. كل شيء …. أبي يشعر معه بالأمان والراحة …ولا أظن انني لن اجدهما لديه واشعر بذلك انا أيضاً"

أكملت بهدوء رزين...

" وإياس انتهى من حياتي وقلبي منذ ذاك اليوم ...وهو من اختار النهاية التي يريدها لا أنا ، اما رسان افضاله علينا جمه لا أحد ينكرها وأنا متأكدة انني سأجد العيش الهادئ معه وذاك الأمان الذي أبحث عنه منذ فترة "

كانت ستسأل لمار بقية أسألتها لكن وقوف لوليا اوقفها عن استرسال بقية حديثها ...
وهي تقول " هيا يجب أن نغادر "

وقفت وهي تتنهد بتذمر...لتلحق ب لوليا المغادرة.


□■□■□■


" هيا لمار ضعي الأشياء بسرعة يبدو أنها ستمطر "
كانتا تسرعان بوضع الأشياء اللاتي اقتنياها في السيارة لكي يغادرا ..قبل أن تبدأ السماء تهل عليهم بالمطر ….

رفعت لمار رأسها وتجمدت في مكانها مندهشة
" يااالهي أنه هو ماذا يفعل هنا ؟! "

نظرت لوليا بتعجب إلى حيث ترى أختها الصغرى... لكن سرعان ما ابتسمت بهدوء وهي تراه يقترب إليهما بابتسامته الخجولة والمتوترة …

وقف أمامها وهو يقول بصوت الصافي …
" مرحباً لوليا …مرحباً لمار "

ابتسمت بهدوء وهي تجيبه " اهلاً بك تميم كيف حالك "

*تميم ذاك الشاب الذي تعرض قبل اشهر لحادث سير مروري من قِبل اختها الطائشة … لم يتأذى كثيراً عدا جانبه الأيسر ويده. لكن مع ذلك لم يرفع دعوة عليها بالرغم من انها المخطئة ورفض أي مساعده منها… ومع الصدفة اكتشفت أنه وافد جديد إلى جامعة لمار وبنفس تخصصها وسنتها.…

هز تميم رأسه وهو يجيبها بالحمد على سؤالها ...والتفت للمار وهو يقول لها بخجل…
" وانتِ لمار كيف حالك"

"بخير "

كان ردها الخاطف له يُبدي كثيراً من نفورها وعدم تقبلها لوجوده كالعادة… ومن ثم دخلت السيارة وأغلقت الباب بقوة …

ابتسمت لوليا بتوتر وهي تجيب ...
" لا بأس تميم فلتلتمس العذر لها هي متعبة من التجول فقط "

ابتسم بلطف وهو يجيبها
" لابأس لوليا لا داعي للاعتذار … اراكما لاحقاً"

……….
جلست على كرسي القيادة والتفتت لتعاتبها على تصرفها الطائش والغير لائق بهما … لكن لمار تحدثت قبلها قائلة … باشمئزاز...

" لوليا لا داعي للنقاش أنا متعبة ورأسي يؤلمني أريد أن ارتاح "

تنفست بغضب وهي ترى برودها ذاك احرجت الشاب رغم لطفه وتهذيبه معهما …
لذلك أجابتها بحنق…

" اسلوبك خاطئ وتصرفاتك طائشة لمار لقد كبرتِ على تلك اللامبالاة.. كل كلمة لابد عليكِ أن تزينيها قبل أن تخرج من فمك … الشاب لطيف ولا تنسي موقفة معك!"

" لا أطيقه!!"

صرخت بها لوليا …
" أخبريني انتِ أي شخص تطيقين ؟! بالرغم من أنك صدمته بسبب سواقتك المتهورة وتسببت بآلام في يده وجانبه الأيسر إلا أنه تغاضى ولم يشتكي عليكِ ولا تنكري أنه يساعدك في دروس الجامعة كذلك …لمار تعّقلي قليلا لا تسيري وتنفري الجميع منك بسبب كلماتك! إلى متى وانتِ مستهترة هكذا!"

هزت رأسها ببرود لتحرك لوليا السيارة وهي تعي انها تنفخ في قربة مثقوبة …


□■□■□■□


في كل مرة يجتمعون بها ليجلسوا جميعا في جمعه عائلة حميمة …
كانت هي تجول بنظرها بينهم بحنان والدها ، و والدتها ولمار …تبسمت بحب وهي ممتنه كثيرا ًلرسان... وجوده الطارئ والدخيل لحياتهم قَلَبها وغيرها بغمضة عين راعى شعورهم وتحلى بصبر فائق لأجلهم...

لو شكرته لشكرته اولاً على ارجاعه لمنزلهم القديم والذي حضن ذكرياتهم القديمة والجديدة في طيات جدرانه كان له الفضل الأكبر حيث استعاده فقط لأجلهم …

تنهدت براحة وابتسمت لوالدتها التي هزت لها رأسها بحنان … كانت سوف تذهب لترتمي بين احضانها وترتوي من دفئ مرقدها ….

لكن دخول الخادمة لتخبرهم بقدوم امرأة وطفل لا تعرفهما .واقتحام تلك المرأة جوهم العائلي جعلها تقف مستنكرة كما وقف الجميع. !!

نظرات الاستغراب كانت تحوطها هي والطفل الصغير أما هي فابتسمت بعلو وخبث …
ونظرت للسيدة سناء التي خاطبتها مستنكرة ...

" من انتِ ؟! وما هذا الدخول الغير لائق !!!"

تقدمت بكعبها التي تُطرق انغامه على سطح منزلهم وهي تجر طفلها خلفها. لتجلس وهي تضع قدماً على أخرى وتقول بشموخ خبيث

" أنا ميلاء زوجة رسان "

"مااااذاااا ؟!!"


□■□■□■

.
.
.
.

نهاية الفصل اتمنى لكم قراءة ممتعة 🌺



التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 17-02-22 الساعة 09:56 PM
بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 17-02-22, 11:20 PM   #3

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,016
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

ميروك نزول الرواية وموفقة فيها يارب
عشقي بيتي likes this.

mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 12:16 AM   #4

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك نزول الجزءالثاني
يبدومشوق جدا
لكن لي ملحوظه ياريت تحطي
نبذه مختصره عن الجزءالاول للتذكير
اناالصراحه نسيت معظم الاحداث
وتلخبطت في عقلي مع احداث اخرى
ياريت تذكيربالمهم في الروايه والشخصيات
سلمت يداكي لاحظت تقدم كبيرفي كتابتك للروايه
مبدعه ومتألقه
موفقه باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 09:23 PM   #5

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
ميروك نزول الرواية وموفقة فيها يارب
اهلا وسهلا بك هنا ...
سُررت بتواجدك الجميل ...
لك تحياتي وودي 🌺

عشقي بيتي likes this.

بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 09:40 PM   #6

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عشقي بيتي مشاهدة المشاركة
مبروك نزول الجزءالثاني
يبدومشوق جدا
لكن لي ملحوظه ياريت تحطي
نبذه مختصره عن الجزءالاول للتذكير
اناالصراحه نسيت معظم الاحداث
وتلخبطت في عقلي مع احداث اخرى
ياريت تذكيربالمهم في الروايه والشخصيات
سلمت يداكي لاحظت تقدم كبيرفي كتابتك للروايه
مبدعه ومتألقه
موفقه باذن الله
الله يبارك فيك حبيبتي ... تسلمي لي عزيزتي ...
طيب حبيبتي بكتب ملخص بسيط للجزء الأول بالمشاركة التالية ..ابشري❤

مشكورة عزيزتي ...سُررت بتواجدك الرائع هنا ... انرتني ودام الله طلتك الرائعه...

تحياتي وودي لكِ🌺

عشقي بيتي likes this.

بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 09:50 PM   #7

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي



"توضيح مُبسط عن أحداث الجزء الأول من شطآن قلب محطم "

.
.
.

عائلة لوليا تتضمن ... الأب " أدهم " ، الام " سناء " و لوليا و اختها الاصغر لمار ...

الجزء الأول من شطآن قلب محطم... تضمن قصة لوليا مع طليقها أي زوجها السابق " إياس" ... عشنا ببداية الرواية مع لوليا التي تركها زوجها إياس وطلقها ليرميها إلى أسرتها التي كانت تعيش في تلك الفترة مرحلة صعبة فقد رأت صومعة عزها ومالها تنهار في ليلة وضحاها ..عانت لوليا الأمرين... طلاقها التي لم تعرف سببه ... وحالة عائلتها المنهارة والتي خسرت كل شيء! ...

حينما كانت هي تعيش الانهيار ذاك .. اقتحم دمارهم "رسان " كمنقذ ومُرمم لكل ذاك الخراب ... ساعد الجميع وأعاد لهم عزهم وما سُلب منهم
... بعد عامين رأينا لوليا ومواقفها مع إياس... ورسالته التي وضح فيها كل أسبابه لكل تصرفاته المفاجئة تلك ... علمنا سبب تفريط إياس ب لوليا رغم حبه لها ... ادركنا عقمه ومرضه وسببه الحقيقي! .. وغادر تاركاً لوليا مجدداً ! ...كانت لوليا قد انخبطت في تلك الفترة ل رسان ...

ومن تلك النقطة نحن نكمل القصة هنا ^_^


عشقي بيتي likes this.

بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 10:05 PM   #8

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي الفصل الثاني



" الفصل الثاني من شطآن قلب محطم "

.
.
.

في شقوق هذه الأيام نحاول جاهدين أن نبتعد عن كل مجرياتها المؤذية و اشواكٍ تغزو أناملنا .. لكن قد تكون تلك الأحداث كزي مفصل على تقاسيم ملامحنا أو ربما ذاك المسمى فرح صار لحظاتٍ عابرة أو دستوراً منمق!... مهترئ لا يغطينا ولا يليق بنا!.

……
.
.
.
.

تقدمت بكعبها الذي تُطرق انغامه على سطح منزلهم بوقاحة وهي تجر طفلها خلفها لتجلس واضعةً قدماً على أخرى وهي تقول بشموخ خبيث....

" انا *ميلاء *زوجة رسان "

"مااااذاااا ؟!!"
صرخة لمار المتفاجئة والتي ملأت المنزل بصدمتها جعلتها تبتسم أكثر حينما أدركت انها اتت في الوقت المناسب وأصابت هدفها أو كادت !… نظرات الحذر من الجميع مصوبة لها ومن ثم ل لوليا التي احتاجت وقت مستقطع لتعيد ما تحطم في داخلها بشكل سريع… أخذت نفس بصمت كانت تريد أن تبين علمهم التام بأمرها وأبنها لكن لمار تسرعت واجلستها جلسة الوثوق تلك ..!


تكتفت لوليا وهي تقول لها بهدوء
" حسنا وماذا في الأمر إن كنتِ زوجته أم لا"

ابتسمت ميلاء بمكر وهي ترفع حاجبيها لتقول…

" من المؤكد أنك لوليا …أخبريني هل ستقبلين بالزواج من رجل كاذب ومخادع فأنا أراهن انه اخبرك عنا شيئاً"

رفعت حاجبيها وهي تعي بالفعل لماذا أتت بهذا التوقيت بالذات!!... فأجابتها بحده حاولت جمع قوتها التي تبعثرت من صدمة أخرى تصطف إلى جانب صدماتها...

" أظن أن هذا الأمر ليس من شأنك … يكفي انه اختارني وتركك"

رفعت حاجبيها بربكة لتقول محاولة استرجاع زمام الأمور تحت يدها وهي تشير للطفل...

" وكنان هذا " كنان" ولده … هل تقبلين بأن تمزقي علاقة الأب وابنه"

تقدمت منها بهدوء وهي ترى الطفل الصغير ينظر لهم بخوف لتقف أمامها مباشرة وهي تقول بحنكه ..

" انا لن افرق بين أحد رسان رجل واعي ولن يدع أمر زفافنا يؤثر على علاقته بولده … وانتِ ربما محاولاتك لقلب الأمور هشة كثيراً ولا تستند على وعي صحيح... والآن غادري من هنا قبل أن اقلب أنا الأمور لأشياء لا تحمد عقباها … ولا تقلقي بطاقة الزفاف ستصلك إلى منزلك "

وقفت ميلاء بحنق شديد بعد أن أدركت أن ما كانت تطمح إليه فشل بخيبة أمل … وأخذت تشتم وتسبها وتتهمها بأنها دمرت حياتها الزوجية السعيدة وأن تعاسة ولدها في ذمتها بعد اليوم...

خرجت بعد أن جرتها الخادمة إلى الخارج جراً …و" كنان" يركض خلفها بدموعه الخائفة!


عم الصمت والسكون المكان وكأن عاصفة مرت من هناك وانتهت بعد أن دمرت معظم الأشياء إن لم تكن جميعها... لم يتكلم أحد لا في حضورها ولا بعد أن غادرت كانت سناء "امها" ستتحدث مواسية لكن لوليا اوقفتها بيدها وهي تقول .. بألم...

" لا أريد أن أسمع شيء الآن … ارجوكم دعوني أطيب بمفردي"…

صعودها إلى غرفتها جعل الجميع يتتبعها بنظرات الشفقة والحزن … جلست لمار على الأريكة وهي تقول بحنق…

" ذاك الرسان المخادع...كان يريد أن يوقع اختي في متاهة حياته ومكره! جيدٌ أن كُشف امره قبل أن يتم الزفاف قلبي لم يكن يرتاح له منذ أن رأيته"

" لماار."
صوت الأم الغاضب كان كافياً أن يوفقها عن الحديث وهما تريان" أدهم " يجلس على الأريكة بتعب ممسكاً رأسه !.


□■□■□■


تنهدت بقوة وهي تلاحق أنفاسها المسرعة متلاحقة الهواء المحيط بها …

نظرت إلى رسالتها المرسلة في هاتفها_ ( رسان أريد أن أراك غداً لأمر ضروري )_
ومن ثم إلى رسالته التي أتت لتنير شاشة الهاتف ( حسناً لكن ما الأمر؟! هل أنتِ بخير؟).

لم تجب كان يكفيها انه علم بالموعد أغلقت الهاتف ورمته على السرير وجلست بجانبه وهي تفكر بلقاء غد …ماذا ستقول؟ وكيف ستكون ردة فعلها حينما تواجهه !. والأهم هل ستستطيع المواجهة؟؟



□■□■□■



تقدم بخطواتٍ هادئة وخجولة وهو يراها تجلس على إحدى الكراسي في استراحة الجامعة …
كانت هي قد لمحته يأتي نحوها كادت تهم أن تنهض مغادرة المكان لكنها علمت أنه سوف يلحقها ولن يدعها وشأنها …!.

ابتسم بخجل وتوتر وقال وهو يحاول جاهداً أن يجعل كلماته ثابته لها ….
" صباح الخير لمار كيف حالك"

هزت رأسها دون أن تنطق … أغاضه الأمر لكنه كتمه في قلبه كعادته وصمت ثم اكمل قائلاً…

" لقد سمعتك تطلبين ملخص للدكتورة جنان... أ أ خذي هذه نسخة من دفتري لقد لخصت كل شيء قالته بالحرف وطبعته لكِ كي لا تضطري لإرجاعه لي "

كانت تنظر إلى النسخة الممدودة أمامها لم تكن لترفضها فهي بحاجة لها بالفعل مدت يدها واخذتها وهي تقول بهدوء " شكراً"

ردها البارد والمتوقع جعله يغادر على عجل وبربكة مستسمحاً منها على ازعاجه لها !!!


□■□■□<□■




نزلت إلى الطابق السفلي بهدوء وهي ترى المكان يعمه الصمت المميت لايُسمع سوى صوت طرقات كعبها المزعج !!…

رأت والدها يجلس على إحدى الارائك في زاوية الصالة وهو يقرأ الصحيفة... ابتسمت بحب وتقدمت إليه زرعت قبلة حانية على رأسه تكفيها لأن تنتشل القوة والأمان.…

جلست بجانبه وهي تقول له..
"غريبٌ أن تقرأ صحيفتك في المساء !!"

اجابها وهو يغلق الصحفية ويضعها جانبا"

"لم أستطع قراءتها في الصباح كنت منشغلا قليلا"

_ "حسناً ….لكن أين امي ولمار؟!"

_" لقد خرجتا لزيارة صديقة لوالدتك"

هزت رأسها بتفهم … وأردف هو قائلا"
"هل ستذهبين اليه؟!"

ازاحت نظرها عنه بفتور لتجيبه ...
" نعم لابد أن توضع النقاط على الحروف كي تُفهم المعاني جُمها"

هز رأسه بحنو واكمل وهو ينظر إليها قائلاً بحب

_"اسمعي لوليا ربما أنا من اقنعتك بهذا الزفاف...إن لم أكن أنا العامل الأكبر فيه !… لكن أننا لم أفعل هذا لأنه شريكي او لرغبتي في إرضاءه لا بل لأنني أدرك تماماً أن رسان هو الشخص المناسب لكِ ... سوق يعطيكِ الأمان الذي تفتقديه والحب الذي هدر سابقاً … والعائلة التي تمنحيها دفئك الدائم هو رجلٌ مناسب لك "

ازدردت ريقها بتوتر كيف يدرك أنها تشعر بنقص كل تلك الأشياء...حتى بحياتها السابقة مع إياس كان كل ما هو موجود في علاقتهما هو الحب الزائف فقط ولا شيء غيرة … لكن الان بوصف والدها…. كل شيء !

استمعت لوالدها وهو يكمل..... " لكن الآن إن ذهبتِ وتحدثتِ إليه انتِ فقط حينها من سيقرر أيكمل أم لا ؟!… حينها أنا أول من سيقف إلى جانبك في قرارك مهما يكن … ولتعلمي أنني أشعر أنكِ ستخرجين من تلك المناقشة راضيةً مطمئنة "


هزت رأسها بحب ودموعها تتجمع في بؤبؤ عينيها الجميلتين حضنت والدها بحب وغادرت المكان بعد أن تمتم لها بدعوات حانية طبطبت على جراح قلبها بود .


□■□■□■□


و
صلت إلى المقهى المتفق عليه مكانه الهادئ والمحبب لقلبها يجذبها في كل مرة تزوره … ألفته منذ عامين احبته جداً لهدوئه...

توجهت الى الطاولة بعد أن رأته يجلس عليها !….سحبت الكرسي المقابل وجلست بهدوء بعد ان ألقت التحية عليه …
أجابها برزانه طلبا قهوتهما وطال الصمت قليلا …

لم تكن تعرف كيف ستبدأ بالرغم من تخطيطها المسبق ليلة البارحة لكل شيء لكن فور أن رأته تبدد كل ما حيك من أجله !!

وصلها صوته الرزين قائلا
" ما هو الأمر الضروري لوليا؟"

اعتدلت في جلستها وأخذت أكبر نفس من الهواء وجهت له اول أسئلتها...دون أن تنظر إلى عينيه..

" رسان هل انت متزوج امرأة تدعي ميلاء ولديك ابن منها كذلك ؟"

صمت قليلا فاستقرت نظراتها عليه و لاحظت دهشته بعض الشيء لكن سرعان ما ازاحها والبس وجهه قناع البرود وهو يجيب بالمختصر…

" نعم"

أغمضت عينيها بألم لم يكن هذا الجواب الذي تريد أن تسمعه إطلاقاً بالرغم من أنها كانت تدرك صحة كلام تلك المرأة ومن وجود الشبه الكبير بين الطفل ورسان لكن كانت تريد أن تكذب لأجل قلبها وجراحه المتزايدة...

شعرت بيدٍ حانية توضع على كفيها الموضوعتين أمامها على الطاولة نظرت إليه كان يمسك بكفيها ويحدق بها بنظرات لم تألفها منه، ...

قال لها بصوت يمتزج برقة العالم كله…

" لوليا أنا أسف إن كنت اضفت جراحٍ لقلبك الرقيق عزيزتي "

ابتلعت ريقها بصعوبة كانت تشعر بمدى جفاف حلقها وعدم قدرتها على الرد والمجادلة سحبت كفيها بهدوء… اكمل هو حينما رأى صمتها وغمامة الحزن التي اجتاحت عينيها …

_" ميلاء كانت زوجتي لكن تم الطلاق بيننا منذ أكثر من عامين"


_'إذن عندما خطبتني كانت ما تزال زوجتك؟! "

_" لا كنت قد طلقتها منذ شهرين "

_"هل كُنتُ سبباً في الطلاق؟"
كان ذلك السؤال الذي تطرحه على مهل وبتروي …إجابته اما تدمي قلبها او ترممه..!

"لا كنا قد اتفقنا على الطلاق قبل عام لكن كنان مر في مشكلة صحية جعلتنا نؤجل الأمر قليلا"

تنهدت بقوة وبصوت مسموع … مما جعله يبتسم وهو يقول لها …

" كنتِ خائفة … أن تكوني سبب شعورها بذات الشعور الذي مررتِ به في حادثة سابقة"

نظرت له بحده وهي تقول …

" لقد اتتنا ليلة البارحة وقالت انها زوجتك وأن زفافك مني يدمر بيتاً عائلياً حميمي ويفرق بين الأب وولده!!"

رأت وجهه ينكمش بحدة وأعصاب وجهه تبرز بقوة لم تره بتلك الحالة من قبل …
صمت قليلا ثم قال مُفصلا الموقف..

" ميلاء تزوجتها ولا أنكر انني كنت معجب بها لكن بعد الزواج اكتشفت شخصية مختلفة تماماً لها سطيحة ،باردة لا تتناسب مع أفكاري إطلاقاً انجبنا كنان وكنت اتوقع أن تهتم وتلتفت لبيتها لكن الفجوة كانت تكبر والمشاكل تزداد … إلى أن اتفقنا على الطلاق كانت الأمور تمشي بسلالة لكن حينما اقترب حدوث ذلك الأمر. رفضت أن تعطيني الولد
… قلت لربما متعلقة به تركته لديها وكنت ازوره بين الحين والآخر... وقبل يومين ارسلت لي أن اتي لأخذ الولد لأنها تعبت من تربيته وحدها … علمت أن كل حيلها تلك فقط لتسقطني في شباكها مجدداً لكنها فشلت!"

تنهدت لوليا بفتور لم تكن تريد كل تلك التوترات لتزيد الضغوط عليها يكفيها ما بها ...

ناداها بإسمها بحب أربك قلبها المتعب واكمل وهو ينظر لعينيها...

" لا تقلقي أنا من سيحل الأمر معها ولن أكون سبباً في ايذائك ولتتيقني انني لم ادخل حياتك كي اتسبب لك في مزيدٍ من الجراح! .. اما ان كنتِ تريدين إنهاء ال….."

توقف عن استرسال حديثه حينما رأى يد لوليا الممتدة أمامه كي توقفه لتكمل هي بشعور هادئ احبته كثيرا...

" لا تكمل … انا وعدت ميلاء ان تصلها دعوة الزفاف بعد شهرين وهذا ما سيحدث"

ابتسم بهدوء وهو يرى حالتها تستكين وترتاح ..وابتسامتها الخجولة تعود لتزين محياها مجدداً .


□■□■□■



دخلت المنزل وهي تشعر براحة تغمرها لا تدري لماذا ذاك الشعور تولد في قلبها كأن هناك شيء ما كان يشتعل في جوفها وأُطفئ الآن...ولا تنكر أنها أحبت تلك الجلسة جداً مع رسان وهذه المرة الأولى الذي يتولد ذاك الشعور معها …

ألقت التحية عليهم_ وابتسامتها تزين محياها _ بعد أن رأتهم يجتمعون في مكان واحد هذه المرة تشعر بأن اجتماعهم ليروا كيف ستكون نتيجة ما أقدمت وذهبت إليه!!

زادت ابتسامتها حينما رأت ابتسامة والدها وراحة تعلو تقاسيم وجهه …نظرت إلى امها المتسائلة القائلة …

" لوليا هل ذهبتِ إلى رسان"

جلست على إحدى الكراسي وهي تجيب ببساطة" نعم امي "

صمتت ولم تكمل ظل الصمت يلف المكان لحظات كأنهم يريدونها ان تكمل وتخبرهم ما يريدون … لكن لمار اسرعت وقالت ...

" حسنا وماذا حدث … هل انتهى امر الخِطبة ؟! "

عقدت حاجبيها وهي ترد عليها "و لماذا ننهيه؟"

تحدثت الام هذه المرة بتوتر وخوف بدأ واضحا عليها …

" لوليا ألم تخبريه بشأن ما حدث البارحة "

" بلى "

فقالت الام بترقب " إذن ماذا حصل ؟"

" لا شيء"
ردها البسيط والذي يحمل صقيعاً في جوفه فجر غضب لمار وجعلها تستشيط غضبا صارخة بحنق…

" لوليا لا تلعبي على حبال توترنا … تحدثي ولا تستحضري صفة الغباء الآن "

رفعت حاجبها الأيسر باستنكار لكلامها لكنها تجاهلت وقالت بسكينة وراحة ..
" لقد تحدثنا عن كل شيء وذهبنا ايضاً لاقتناء بعض الأثاث لمنزلنا "

" ماذاا ؟ وأمر زوجته وولده هل ستعيشين مع مخادع ،،،كاذب …."

اوقفتها لوليا عن الاسترسال بهذا الكلام المعتوه وهي تقول بنبرة حادة يشوبها الغضب …

" لمار توقفي و أُوقفي لسانك السليط هذا … رسان لم يكذب بشيء هي التي كذبت وافترت على الجميع"

تحدثت امها براحة…..

" تعينين انها ليست زوجته! "

" بلى هي زوجته … أو بالأصح كانت زوجته وقد حدث الطلاق بينهما منذ أكثر من عامين.… وكنان طفله كذلك … بمعنى لم تعد تعيش معه وهذا الأمر يكفني... فأنا لم اكن لأقبل ان أزف لمنزل به سيدته الخاصة "

عم السكون المكان لا تدري أهو سكون رضا ام حيرة أم تفكير؟!…. لا يهمها أي شيء …يكفيها أن ارضت قلبها واراحت بال والدها من تأنيب الضمير …



□■□■□■□■



كانت تسير مسرعة إلى بوابة الجامعة كي تغادر … كم أُرهقت اليوم لكثرة المحاضرات... سمعت صوتاً يناديها كانت ستقف لولا انها أدركت صاحبه فاستمرت بالمشي ... لم تتوقف إلا عندما صرخ باسمها بخفوت بعد أن أصبح خلفها …

توقفت والتفتت إليه وهي تتأفف بضجر … كان يتحدث كثيرا وبخجل وكلمات متقطعة والشمس تشويها بقوة والصداع يتزايد راقصاًفي رأسها بلا رحمه لم تكن تدرك ما يقوله لكنها لم تستطع أن تتحمل أكثر فصرخت به بأعلى صوتها …

"يكفي يكفييي توقف " تميم " ألا تخجل من نفسك ما كل هذا الكلام الغريب … كلماتٌ متقطعة وغير مفهومه إن كنت لا تستطيع أن تجمع الحروف والكلمات لتكون جملة واحدة متزنة هل لك أن تصمت وتغرب عن وجهي!! "

كان صوتها المرتفع ذاك وصراخها كفيل بأن يلتفت إليهم كل المارة الذين يتواجدون حولهم هناك والكثير كان موجوداً لأنه موعد الخروج! …

أما هو فظل يحدق بها بصدمة من انفجارها اللامتوقع ذاك.... أخفض رأسه بغضب وهو يجمع قبضته بقوة لم يسبق له أن أهين بهذا الشكل !!….

رفع رأسه ورأها تمضي راحلة لكنه اوقفها بصوت هادئ تخالطه نبرة جرح كبرياء دامي ...
" لمار توقفي"

التفتت إليه وكادت أن تعيد صراخها لكنه أوقفها هذه المرة … وهو يرمي أمام قدميها مفتاح سيارتها ويقول بذات النبرة الحادة…

" هذه مفاتيح سيارتك لقد اوقعتها عندما كنت مهرولة بلا أدنى هوادة في الممر"

مضى هو هذه المرة وتركها مندهشة ومحرجة مما افتعلته قبل قليل .


□■□■□■□■



دلفت إلى غرفتها المطلية بلون قريب للأحمر الدموي الممزوج باللون البني المعبر عن شخصيتها المندفعة باستمرار !!… رمت الكتب والحقيبة على الأرض بقوة .
لم تشعر أنها غبية إلا في ذلك الموقف السخيف اليوم لقد احرجته واحرجت نفسها أمام كل ذلك الحشد والكثير ممن يعرفونهم... ضربت الأرض بقدميها بحنق وهي تشعر أن صداعها يتضاعف مع كل لفظة تتذكرها …!

طرقت لوليا الباب ودخلت بهدوء …رأتها تجلس على سريرها وتضع يدها على رأسها استغربت و خافت على اختها فاقتربت منها وهي تقول بخوف

" لمار ما بك هل احضر لك مسكن ألم ؟!"

رفعت رأسها لها بهدوء وقالت …

" لقد افتعلت مصيبة وإحراج كبير في الحرم الجامعي "

عقدت لوليا حاجبيها باستغراب وقالت وهي تجلس بجانبها …

" ماذا حدث لمار"

حكت لها ما حدث بالتفصيل … لتهب لوليا واقفة وهي تصرخ مستنكرة …

" ماااالذي فعلته ايتها الحمقاء ؟"



.

عشقي بيتي likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 24-02-22 الساعة 10:43 PM
بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 24-02-22, 10:09 PM   #9

بوفارديا

نجم روايتي و كنزسراديب الحكايات ونجمة كلاكيت ثاني مرةوقاصة هالوين وشاعرة متألقة بالمنتدى الأدبي

 
الصورة الرمزية بوفارديا

? العضوٌ??? » 422882
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,592
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » بوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond reputeبوفارديا has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
_سلاماً على الذين إن خاننا التعبير لم يخُنهُم الفهم ،وإذا أفسدنا مفرداتنا أصلحُوا نواياهُم🧡☺
افتراضي

نهاية الفصل اتمنى لكم قراءة ممتعة 🌺


عشقي بيتي likes this.

بوفارديا غير متواجد حالياً  
التوقيع
عملي الجديدة ، روايتي الجميلة "على وتَرِ حُبهَا ....
https://www.rewity.com/forum/t487623.html
رد مع اقتباس
قديم 28-02-22, 12:46 PM   #10

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رااائع ياقلبي
اسعدني جداجدا مختصرالجزءالاول
لااخفي عليك كنت مشوشه بشأن الاحداث
لكن بعدالمختصرتذكرت الروايه جيدا
يسلموحبيبتي اتمنى لكي كل التقدم والازدهار
موفقه باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خطوط أقلام عاشقة للكتابة ...

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.