آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حــــصاد مــــاضي...روايتي الثانية *متميزة&مكتملة* (الكاتـب : nobian - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          201 - لقاء في الظلام - باتريشيا ويلسون - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-20, 11:26 PM   #21

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل 4
*
*
*
نزل الدرج راكضا فوجد الجميع يركضون اتجاه غرفة الغسيل، دخل فوجد صغيره زيد يصرخ وهو ساقط على ظهره فوق الأرض وحوله بركة ماء تتصاعد منها الأبخرة
" يا ربي ماء ساخن "
صرخ يجري نحوه، بينما والده عبد الرحمان ركض بما يسمح به سنه للخارج يشغل السيارة
" يا رب أستر يا رب أستر "
ولولت سُعدة وهي ترى أيهم يسكب عليه الماء البارد ويحاول تخليصه من الثياب حينها دخلت أسرار تسبقها دموعها حتى سقطت بجانبه تساعده رغم الدموع التي سقت وجهها
ثم ركضا به للخارج يركبون السيارة التي جهزها والده وانطلقوا للمستشفى.
* * *
وصلوا للمستشفى وبكاء الصغير لم يتوقف كما لم تتوقف دموع أسرار، وهي تلوح على أطرافه علَّها تخفف من ألمه بينما هو يتمسك بوالده بشدة وظهره العاري محمر للغاية.
بسرعة أخذه الأطباء للغرفة بينما انهارت أسرار على الأرض فاقدة القوة من ركبتيها و أيهم مستند على الحائد بيديه
" فليتفضل أحدكما لن يهدأ الصبي وحده "
صوت الممرضة جعلهما ينظران لبعض من منهما سيدخل، فأشارت له بيدها ليدخل فهمّ بالدخول قائلا للممرضة أن تساعدها على النهوض للجلوس فوق المقعد.
بعد مدة طويلة على قلب أسرار خرج أيهم، فنهضت بضعف تتمسك بملابسه وعيناها تنطقان بالرجاء
" إنه بخير، و نائم بمهدئ خفيف، أخبرني الطبيب أنه سيكون بخير عند استيقاظه، والحروق بخير لن تكون دائمة، الحمد لله"
أعقبت خلفه تحمد الله مرارا وتكرارا
وعادت تجلس بعدما ارتعشت قدماها فساندها حتى جلست وجلس بجانبها فهمست
" قلبي يحترق يا أيهم قلبي يحترق على صغيري"
نظر لها وليديها اللتان تتمسك بهما في ملابسه وكأنها تطلب الأمان
يا ربي... إنها صغيرة، صغيرة جدا لتكون أما وتعيش هذا الفزع انها في الثانية والعشرين!! انها صغيرة.
ضم رأسها اليه يساندها ويساند نفسه بكلمات مواسية.
* * *
الثانية عشر ليلا وضع صغيره على سريرهما ليعتنيا به ولا يسمحا له بالبقاء طويلا على ظهره بتوصيات من الطبيب.
شعر بها تقف من صلاتها وتنزع الاسدال ثم تقدمت منهما وهمست
" كيف هو؟؟"
" نائم بسكون"
رد ونظر لعينيها الذابلتان من كم الدموع التي ذرفتها.
مع رفعها لنظرها نحوه انفجرت مجددا في البكاء ما جعله ينظر لها بقلة حيلة قائلا بحنو
" ألم تنتهي دموعكِ"
فنظرت له من بين دموعها وجفنيها المتورمتين، ثم تقدمت تحبو فوق السرير حتى وصلته، واستلقت بينه وبين الصغير... بل استلقت فوقه هو تقريبا، متكومة على نفسها تخبئ نفسها في نفسها وفيه، ثم همست تحت دهشته
" أنا خائفة جدا من خسارته أيهم إنه حياتي كلها"
تحشرج صوت همستها واختنق بقية الكلام، فلف ذراعيه حولها يرد
" وحِّدي الله أسرار لقد شملتنا رحمته والحروق لن تكون دائمة على جسده"
أمسكت يده تدسها تحت خدها وهي تنكمش أكثر وتقترب من رأس صغيرها حتى وضعت أنفها على شعره تشمه وأغمضت عينيها.
ابتسم أيهم رغم الحال التي هم فيها، كيف من المفترض أن ينام الآن وهي تقريبا تستلقي فوقه؟
جذب ذراعه من تحتها فعارضت فتمتم أنه سيطفئ الضوء، أطفأ المصباح بجانبه وأعاد ذراعه لها فتوسدت كفّه، وضم هو نفسه لها كما ضمت هي نفسها اليه وكل منهما غارق في دهاليز أفكاره.
* * *
بعد أيام
قبَّلت أسرار رأس صغيرها زيد بعد أن وضعت المرهم على ظهره وحمدت الله مرة أخرى على قرب شفاء حروقه
" حسنا لا ترتدي القميص ولا تحتك بشيء حتى يجف"
أومأ الصغير وقد اعتاد على نفس الكلام صباحا ومساء مستمر في لعبه قرب سريرها، فاستقامت هي تتنهد تستغفر تعدل غطاء السرير ثم الوسائد وعندما حملت وسادة أيهم قربتها من أنفها بحذر وكأنها ستتحول وتأكلها، أو تقول لها لقد رأيتكِ..
أغلقت عينيها وهي تشم رائحته الشخصية، طرقات على الباب جعلتها تجفل وترمي الوساد وكأنها ارتكبت جرما
" تفضل"
قالت بعد أن استردت أنفاسها وجدته ليث بِكر مليك صاحب العشر سنوات
" أتيت لأخذ زيد"
تحرك الصغير سيذهب ولكن والدتها منعته قائلة
" انتظره حتى يجف المرهم على ظهره"
" حسنا"
قال ليث وتقدم من زيد يرى الألعاب التي لديه والآخر رحب كثيرا به علت ضحكاته الصغير التي جعلت دموع أسرار تعود مجددا مفكرا لقد كادت أن تخسره.
فتح باب الغرفة بدون طرق ودخل أيهم قائلا
" إن والدكِ هنا يرغب برؤيتكِ"
ولم يعلق على دموعها بينما هي تمسحها تتذكر عندما اتصل بها والدها ما إن سمع بحرق زيد يُسمعها عدة تقريعات على إهمالها، أما هي تقبلت ذلك بصمت حتى أنه وبخها لأنها لا ترد عليه وظن أنها تتجاهله بينما هي ردت بخفوت
* أنا أستمع فقط يا أبي*
خرجت من ذكرياته تسأل أيهم
" هل يمكنكَ النزول معي؟؟"
"لقد قال أنه يريدكِ بمفردكِ"
نظرتْ له مستغربة وهو متخصر وسط الغرفة بملامح سمحة ولكن متجهمة
" سترك يا رب"
تمتمت وهي تتجاوزه خارجة
" الخِمار أسرار، إن مليك هنا"
تراجعت عن خروجها نحو الخمار ولفته على رأسها وخرجت بنفس الفستان لأنه محتشم جدا برقبة عد العنق بينما طوله يلامس الأرض وذراعاه حد اليدين.
بعد خروجها تقدم أيهم يجلس على طرف السرير يراقب ابنه وابن أخيه
وتفكيره منحصر على زوجته أسرار.
* * *
في صالة الضيوف وبعد سلسلة النصائح والتقريع من والدها غادر تاركها متيبسة في مكانها، لا يزال يريدها أن تكون تحت سلطته لقد كان تقريعا حادا جدا منه، مثل العادة، هو هكذا.. لا يتغير، ولن يتغير صحيح هو رائع في أشياء أخرى ووالد تفخر به ولكنه في كثير من أحيانا يكون قاسياً جدا،
فالمرأة في قاموسه، تُطيع، تسمع الكلام، ولا تتذمر، وأشياء أخرى فضلت عدم ذكرها حتى لا تتكدر، تنهدت تقف ذاهبة لتقصِدَ المطبخ عندما وقف أيهم يسد الباب، ثم تقدم منها فتراجعت وأغلق هو الباب خلفه ثم سأل يكتف ذراعيه
" ماذا كان يريد والدكِ؟؟"
رمشت تبعد الكآبة من على ملامحها وهي ترد
" لقد كان ينصحني من أجل زيد"
" هذا فقط؟"
سأل مستنكرا فأومأت بدون رد فسأل مجددا
" إذا لماذا كان يريدكِ وحدكِ؟ كان يستطيع نصحكِ أمامنا جميعا أو حتى أمامي "
ابتلعت ريقها بقلة حيلة ترد بصوتها الخافت ولكنه كان باهتا
" لم تكن نصائح وحدها، بل أيضا توبيخا حادا يؤلم الحنجرة"
لقد صار باهتا أيضا... يقصد صوتها،
منذ أن احترق زيد وهي في هذه الحال فرد بصوتٍ مُواسٍ
" ربما كان قاسيا ولكنه من خوفه"
نظرت إليه وكأنها أرادت منه قول العكس، ثم دارت ذلك الشعور داخلها وأومأت، ورغم ذلك استطاع هو معرفة ذلك من ملامحها وكان يريد قول المزيد لها ولكنها سارعت بقولها تصد ما سيقول
" سأذهب لأساعد عمتي وسلفتيْ في المطبخ"
قالت له وهي تتجاوزه لتخرج
" على ماذا ستساعدين؟ إن الجميع في الحديقة خارجا"
توقفت واستدارت له ترفع له رأسها مستدركة
" او أجل، لقد نسيت تماما"
" هيا لنخرج"
قال ومد يده للمزلاج خلفها يفتح الباب فسبقته للخروج لأنها لم تستطع منع الرعشة التي أصابت بدنها ما إن مد يده خلفها لفتح الباب.
خرجت تسبقه شبه راكضة تقاوم وضع يديها على وجنتيها.
* * *
" هذه لي لقد اخترتها خصيصا و قام أيهم بشيِّها لي، أتركها"
صوت سمية علا في وجه زوجها بتوبيخ ولكنه لم يبالي بها وهو يأخذ شقاً كبيرا من الشريحة المشوية.
نظرت لها أسرار بقوة، هل قالت أن أيهم من قام بشواء اللحم لها ؟
لماذا لا يقوم زوجها بذلك ؟؟ تساءلتْ تريد أخذ باقي الشريحة منها.
ثم لفت بصرها لزوجها الذي تولى طاولة الشواء، أما البقية فقد جلسوا يتسامرون منتظرين.
صوت الأطفال الراكضين في الحديقة جعل الجو رائعا جدا، ولكن ذلك لم يبهر أسرار ولم يبعد الغيرة عن قلبها، وهي ترى أيهم يتقدم بشريحة لحم حتى وضعها أمام والده و نبيلة.
عندما عاد لطاولة الشواء نهضت وتبعته
" هل تريد المساعدة؟؟"
سألته بخفوت، فالتفت لها يمسح العرق عن جبينه بكُمِّ قميصه ويجيب
" لا "
" لقد لطخت جبينك بسواد الفحم"
قالت له بنبرة خافتة فشعر كأن ابنته من تكلمه، وما زاد ذلك هي نظراتها الساكنة اليه، فابتسم قائلا
" سوف أغسله عندما أنتهي"
وعاد لعمله، فأخرجت هي منديل تحمله دوما نظيفا في جيبها من أجل زيد واقتربت
" انتظر لحظة"
نبست وهي ترفع يدها الى جبينه تمسحها، فلم يحرك رأسه ووضع الشوكة الطويلة التي كان يحرك بها اللحم، ثم نقل بصره سريعا للجالسين بعيدا عن طاولة الشواء نسبيا لم يكن أحد ينظر نحوهما، فلف ذراعه حول خصرها يجذبها نحوه وكتم شهقتها المتفاجئة بشفتيه ثم تركها عائدا الى عمله وكأنه لم يفعل شيء.
تجمدت أسرار كما هي حتى أنها لم تنزل يدها
" هل لا يزال سواد الفحم ملتصقا بجبيني"
قال مازحا بوجه عادي وهو يستمر في تحريك اللحم
لم ترد عليه والتفتت تراقب الفحم المشتعل بصمت ومشاعرها تتخبط بعد أن أعادت المنديل الى جيب تنورتها الطويلة والواسعة
" إن لون الجمر في الليل رائع، ولكنه في النهار بالكاد يظهر تحت ظل خفيف"
تكلمت بعد برهة وهي تشير الى جمرات تحت ظل الغطاء العلوي لطاولة الشواء
" هذا بسبب الشمس"
أجابها بهدوء رغم أنه يعلم أن وراء كلماتها مغزا عميق.
" بلى، سطوع الشمس يهزم أي نور يريد الانبثاق"
خطف نظره لها فكانت على نفس وقفتها تكتف يديها تنظر بتركيز الى الفحم المشتعل والى يديه!!؟
تضخم قلبه وهو يتعرف على هاته النظرات التي تدور بها على ساعديه، انها نفسها من ذلك اليوم،
بتفكير رجل تضخمت كبرياءه واعجابه بنفسه من نظرات زوجته، شمّر أكمامه عن ذراعيه أكثر ليتسنى لزوجته أسرار أن تتأمله كما تريد، مع بسمة مثارة تشكلت على وجهه.
بعد أن أكمل الشواء وزوجته أسرار بجانبه حملا الأطباق الممتلئة واتجها للمائدة بينما ينادي على الأولاد ليجتمعوا.
أصر هذه المرة ليجلس زيد في حضنه فلم تعقِّب هي وقطعت لهما اللحم الى قطع صغيرة.
" ألا يمكنك تدليل زوجك؟ أنظري لأسرار كيف تقطع اللحم لزوجها وابنها"
صوت هيثم خرج متذمرا ضد زوجته ولكنها لم تبالي به بل كانت تختطف كل قطعة يضعها في صحنه.
ضحك عليهم الأولاد وتبسم أيهم ثم نظر لزوجته التي تقابله في الجلوس كانت ساكنة الملامح كالعادة
وكأنها شعرت بتحديقه فرفعت عينيها اليه ثم اعادتها الى صحنها ورفعت قطعة لحم في الشوكة ومدتها له عبر الطاولة
" ما هذا يا سلفتي هل تريدين أن تظهري على شكل الزوجة المثالية التي تدلل زوجها"
أعادت أسرار يدها اليها وتلعثمت من قول سمية العالي لأنها جلبت لها كل أنظار من على الطاولة
" أنا لم أقصد شيء.."
" وتُدلل زوجها، ما المانع؟؟"
" المانع أن تدخلا غرفتكما"
رد هيثم ساخرا على قول أيهم المدافع
" اللهمَّ أدِمِ العِشرة الطيبة"
نبس عبد الرحمان بوقار، الحما والوالد، فصمت الجميع وغرقت أسرار في كرسيها حرجا توبخ نفسها، ما بها هذه الأيام ما ان تلتقي عينيها بعينيه حتى تنسى كل شيء، كيف آتتها الجرأة على اطعامه أمام الجميع وهي لم تفعلها حتى في غرفتهما.
اختلست له نظرات فكان مشغولا بزيد.
فتقوقعت على نفسها تريد أن تنتهي هذه الجلسة حتى تعود الى غرفتها
*
*
*
انتهى الفصل 4


الفصل القادم سيكون الأخير...





أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 12:10 AM   #22

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 2 والزوار 11)
‏أميرة الساموراي, ‏shezo


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 10:45 AM   #23

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

كانها متاخره في حب زوجها
معها حق يعطي زوجات اخوانه قبل زوجته
الي اعرفه ان الاكل ينعطي للطفال وكبار السن والمرضي اولا خصوصا اذا كشته والشباب اخر شي


غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 11:16 AM   #24

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
كانها متاخره في حب زوجها
معها حق يعطي زوجات اخوانه قبل زوجته
الي اعرفه ان الاكل ينعطي للطفال وكبار السن والمرضي اولا خصوصا اذا كشته والشباب اخر شي
يسعدني رايك
اجل متاخرة كانت عمياء

أيهم ل من تولى العمل على الشواء...لذا من الطبيعي اطعام الجميع ولكنها احست بالغيرة ...


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-12-20, 02:34 PM   #25

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

فصل جميل اضحكني هيثم عندما شمر اكمامه
اقشعر جسمي عندما تخيلت زيد محترق قدر الله ولطف فلم تكن اصابته بليغة
اما والد اسرار مزال يعامل ابنته وكأنها تحت امره وتناسى ان لها زوج
متشوقة للفصل القادم


mansou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 12:28 AM   #26

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0)
‏موضى و راكان, ‏halloula


دمتى مبدعة يا أميرتنا


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 10:47 AM   #27

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

بدأت اسرار تتقرب وتتفتح مع زوجها بعد ان كانت كلها اسرار مغلقة له

وهو اكثر من مرحب لهذا التطور بل انه مستعد ومتعطش له

رغم اني اعتقد كان عليه ان يكون هو المبادر فالنساء خجولات بطبعهن وينتظرن الزوج ان يكون مبادر ويعلمها اسرار العشق لتتفتح على يديه

لكن ايهم حاله خاصه كان ينتظر المبادره منها

رغم ام حياة ايهم وسميه توحي ان بينهم مشاكل للكني اجدهم هم الاقرب للوضع الطبيعي لاي زوجين وحياتهم متحركه واكشن اكثر من حياة ايهم واسرار البارده


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 11-12-20, 09:06 PM   #28

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل جميل مفعم بالمشاعر 💖💖
توقعت الرواية اطول من هكذا 🧐 يمكن لأنني احب الثرثرة و الاسترسال و اكتب معلقات 😅
لكن الأهم العبر في الأخير 💞💞💞


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-20, 10:45 PM   #29

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الأخير

الفصل 5


ما ان دخلت أسرار الغرفة وأرادت قصد الحمام حتى أمسك أيهم بذراعها يوقفها وعندما نظرت له بتساؤل قال
" لماذا تصرفتِ هناك وكأنه ارتكبتِ جرماً، حتى أنك اعتذرتِ"
عاودها التلعثم وشعرت وكأنه يحاسبها للحظات ظنت نفسها أمام والدها فبررت
" لأن ذلك كان غير لائق خصوصا أمام مليك وعمي عبد الرحمان"
" أسرار أنظري إلي جيدا"
كان قد أمسك بكلا ذراعيها بقوة طفيفة حتى تركز معه وقد فعلت
" أنت لم تخطئي بشيء، والأمور اللائقة ليست مثل هذه، بل هي أشياء أخرى مثل صغير كصراخ سمية أحيانا في وجه أخي هيثم أمامنا.... وتلك الحركة التي قمتِ بها لا تُعتبر أمر غير لائق، بل هي تنبعث من الأُلفة والمحبة، الرحمة والقرب لبعضنا"
رغم حنية صوته لم تستطع تجاهل كونه يوبخها،
" أنا لا أوبخك أسرار أن أشرح لكِ"
قال بعد رأى في عينيها لوم وجَّهته له وعقدة حاجبيها أكبر دليل كيف لا يعرفها وهو دائم المراقبة لها.
أنزلت عينيها توازي ما قاله في عقلها، إنه يفهمها بينما هي لا تفهمه،
كيف له أن يكون بهذا الشكل؟
انه لا يبذل جهدا ليفهم ما تفكر فيه بنظرة واحدة نحو عينيها يستطيع ذلك.
بينما هو قد أُحبط لأنها عادت لتلك العادة فلا تنظر في وجهه لأكثر من عشر ثواني، ثم تنهد من نفسه لأنها بدأت تحيك له أمورا في عقله كأن يضمها اليه الآن ويشبع فيها وربما تشبعه كما فعلت قبل أيام، ولكنه لا يريد أن يصدم بتلك النظرات التي ترسله اليه كلما أراد الاقتراب، لا يتحمل أن يكون غير مرغوب به من قِبل زوجته حلاله، حلاله التي كانت تتأمل ساعديه قبل مدة، ورغم كل تأنيب نفسه وأمره لها بالتراجع لم يستطع فتقدم بنصف خطوة،
" سأدخل لأغير ملابسي ثم أدخل أنتَ لتغتسل لأن رائحة الدخان تنبعث من ملابسـ..."
قاطعته بقولها الخافت
" هل يهم ذلك الآن حقا؟؟"
رفعت بصرها لعينيه مجددا النظرة الواضحة واللائمة قرأتها بوضوح فرمشت مرتبكة تسأله
" لم أفهم ماذا تقصد؟؟"
رد بفتور وقد صُدَّ وهذه المرة بدون قصد منها
" لا داعي لأن تفهمي.. سأدخل لأستحم وبعدها لدي مشوار مع مليك"
ترك ذراعيها وتجاوزها للحمام ولأول مرة على الاطلاق تؤثر فيها نظراته الآن فقط شعرت و لاحظت أنه كان يريد شيء آخر، ولكنها صدته بقولها بطريقة غير مباشرة أنها لا تستسيغ رائحته، رفعت يدها تغطي فمها هي لم تقصد ذلك بالمعنى الحرفي ولكنه سيكون أروع أن تختفي رائعة الدخان وتبقى رائحته هو الشخصية،
لا يمكنها أن تسمح بسوء فهم أن يبني جدار جديد بينهما وكأنها قليلة أصلا، تقدمت بخطوات مسرعة وفتحت الباب
" أيهم أنا لا أقصد.... ياربي"
بسرعة صرخت وعادت للخلف تغلق الباب
" يبدو أن بشاعتي أزعجتك"
خرج صوته عالٍ من الداخل فلم تدري هل هو غاضب أم أنه بسبب صوته العالي، فردت بصوت مرتفع نسبيا حتى يغطي على صوت المرش
" لم أقصد ما قلته أيهم...كم..كما أنني آسفة على دخول الحمام خلفك"
لم تتحرك لدقائق قليلة فجأة أجفلت ترتد للخلف عندما فتح الباب في وجهها، ثم فتحت فمها ببلاهة تحدق في شعره المبلل والمنشفة التي تحيط خصره ونظرت لعينيه عندما باشرها قائلا بحزم
" يا أسرار يا زوجتي المصون أنا زوجكِ، هل إذا دخلت علي وأنا أستحم ذلك بالنسبة اليكِ أمر سيء وفوق ذلك تُـتْبِعي ذلك بصرخة مرتعبة؟"
" الأمر ليس كذلك أيهم، ليس كأني ارتعبت ولكن ذلك محرج"
كيف سيستطيع الابقاء على صوته الحازم وعلى الواجهة الغاضبة وهو يراها تبرر وكأنها طفلة أذنبت رغم أنها لم تقصد.
فسأل مجددا وقد زال غضبه و الخيبة التي كانت تملأه قبل دقائق
" لماذا فتحتِ الباب في أصلا؟؟"
تراجعت خطوة للخلف عندما شعرت بنفسها تريد أن تقترب أكثر وهيئته لم تساعد مثل عينيها التي تختلس النظرات اليه بالكامل
" أردتُ اخبارك أنني لست أنا المنزعجة من الرائحة ولكنك ستخرج مع مليك وتقابل ربما أصدقائك و... وذلك يعني... وجَب أن تستحم لتكون رائحتك زكية كالعادة"
لماذا ترى نفسها تحاول كبح ما تريد البوح به؟
لماذا لم تخبره بصريح العبارة أنها اكتشفت في نفسها أنها تحب رائحته الشخصية ولا ترِد لرائحة أخرى أن تشوشة عليها؟
" رائحتك زكية كالعادة؟؟"
تمتم يسألها،
ثم تسائل داخله هل علي العودة للداخل وفتح المرش البارد علي ثم الخروج مع مليك مباشرة؟
وربما أخرج من نافذة الحمام حتى لا أسحق كرامتي وأفرض نفسي عليها باحتياجاتي؟؟
تراجعت مجددا للخلف خطوة ومدت يدها للدبابيس تزيلها تلهي نفسها عن مرآه،
" أي"
تألمت من الدبوس الذي كما يبدو تلخبطت أصابعها المتوترة حتى أصابت به نفسها
" هل دخل في فروة رأسك؟؟"
سأل بمرح وهو يتقم يتفحص رأسها ثم أكمل
"لا طالما تسائلت كيف تثبتونها ولا تؤلمكن؟ ولكن يبدو أن كنتُ مخطئا!"
أنزلت يدها تبعدها عن يديه تدلك اصبعها بينما هو استمر في بحثه لم تخبره أن اصبعا هو المصاب بل استمعت الى قلبها الذي دوى داخلها وركزت مع صدره العاري
" هذا كثيرا علي"
صوته انتشلها فأدركت أنه قد أزال خمارها وهي الآن تغرق في حضنه
شعرت وكانها لأول مرة يحضنها، ارتعشت وخارت قواها فتركت نفسها له ليمسكها وشفتيها المنفرجتين سقطتها على كتفه فبدأت وكأنها تقبِّله،
كيف سيتجاهل نعومة شعرها؟ كيف له أن يقاوم رغبته بها؟ كيف له أن يتجاهل لقد استكانت اليه ما إن اقترب منها،
" أسرار.... يا أسراري..."
تأوه يضمها بقوة ويتعامل مع سحاب حجابها من الخلف،
وما إن أخرجت ذراعيها من الحجاب حتى لفتهما حوله تلقي بنفسها عليه
وصوتها الخافت همس قرب أذنيه بنبرة مغيبة
"رائحتك كانت دوما زكية فلم أرد أن تختلط برائحة أخرى"
هي لم تقل غزلا حتى يتسارع نبضه أكثر مما هو متسارع ولكنها باحت بكلمات عبرت بها بما لا يقبل للشك أنها تحب رائحته، وأما عن يديها فهما عبرتا عن رغبتها به،
وذلك حتما سيقوده للجنون مجددا.. فكر وهو يدور بها وفيها.

* * *

عندما خرج مجددا من الحمام نظر للسرير فلم يجدها ولكنه سمعها تكلم زيد في غرفته، حمل الجاكيت ولبسه ثم دخل عليهما الغرفة فوجدها متسطحة بجانب زيد الذي كما بدى سيأخذ قيلولية فهو يغمض عينيه ثم يفتحهما مجددا، أما هي فقد سكتت عما ترويه له ما ان دخل والتفتت اليه بصمت، تقدم يقع المسافة الصغيرة بين الباب والسرير ثم انحنى واضعا يده على عيني زيد وسقط بشفتيه على شفتيها بقوة ثم استقام مبتسما باتساع مبعدا يديه عن زيد الذي تصارع مع يده بانزعاج، ولكن ما جلب الضحكة إلى صدره هي نظراتها المندهشة، هل يجب عليه وحده أن يندهش
" وجب عقابكِ بالاندهاش أنتِ أيضا أسراري فأنت قد أخذت أنفاسي قبل دقائق"
همس لها وقبّل جبينها ثم تقدم أكثر فوقها يتجاوزها ليقبل زيد أيضا وخرج.
يديها تحركتا واحدة وضعتها فوق قلبها والأخرى فوق شفتيها وصدرها يعلو ويحبط بانفعال سعيد.

* * *

في الغد عندما استيقظت فجرا تسعل بقوة ذهب أيهم للمطبخ وجلب علبة الدهان البلدي ورغم أنها لا تستسيغه ولكنه لم يغادر جانبها حتى تناولت ملعقة كبيرة منه.
اتكأت على ظهر السرير وعيناها تتابعانه وهو يرتدي ملابسه ليذهب للعمل
" لا داعي لتنزلي إن كنت متعبة واتصلي بي ان تعبت أكثر ربما أنت مصابة بالحمى"
أملا تعليماته أو توصياته لأن صوته كان حنونا!!
وضعت الملعقة الفارغة بجانبها على المنضدة واستقرت كفها الأخرى على خدها وعيناها لا تفارقانه تتأمل كل تحركاته
" أين شاحن الهاتف؟؟"
تذمر عندما لم يجده في مكانه،
"لقد تركتَه البارحة في الصالة"
أجابته فألقى السلام وخرج مسرعا.

* * *

عندما نزلت بعده بقليل وجدت أنه قد غادر وقد ترك خبر لدا أمه أنها مريضة قليلا، فأجبرتها حماتها على العودة لغرفتها حتى لا تعدي البقية بمرضها من عطاس وسعال وستقوم هي بالاعتناء بزيد.
استيقظت على يد تحركها فتحت عينيها فوجدته أيهم
فحدقت به بتساؤل
" هيا بنا نذهب للطبيب ألم أخبرك أن تتصلي بي أو على الأقل أخبري أمي"
نهرها وهو يبعد عنها الغطاء
" لا أريد الذهاب أيهم، سوف أتحسن بعد.."
" في كل مرة تقولين هذا ولكنكِ في النهاية تذهبين...هيا"
هذه المرة خرج صوته حادا حتى أنها ارتعشت بفزع فنظرت له قائلة تقاوم شعور الخوف الذي ينتبها بسبب تربية والدها صرامة زيادة
" لا تصرخ عليَّ أيهم من فضلك"
ساعدها حتى جلست فأغمضت عينيها من الدوار الحاد
" لم أقصد ذلك، ولكنكِ حقا في حال يرثى لها كيف تهملين نفسكِ........ما بكِ؟؟"
استقامت تغلق فمها وتركض اتجاه الحمام ولكنها شعرت بالدوار لأنها تعثرت واصطدمت بالحائط بدل الدخول من الباب وكان هو الأسرع من سقوطها فأدخلها وساعدها لتستفرغ.
" أرأيتِ؟ هيا ارتدي ثيابك لنذهب للطبيب حالا"
" أيهم لا أستطيع حتى السير بدون أن أشعر بالدوار"
تذمرت تتدلل وحتى هي محتارة في نفسها من هذه الشخصية التي تلبستها، منع ابتسامة من البزوغ على وجهه بسبب صوتها وتعابيرها و ساعدها لتعود للسرير مجددا وذهب للخزانة، جلب حجابها وساعدها على ارتدائه فوق منامتها المكونة من قميص وبنطال، كذلك ساعدها في لف الخمار،
ثم ابتعد للخلف وابتسم متخصرا ينظر الى انجازه
" ليس جميلا كما تلفينه أنتِ ولكن _القالب غالب _كما يقولون"
ابتسمت بملامحها الذابلة ولم ترد.
بعد عودتهما من عند الطبيب والذي شخَّص حالتها أنها التقطت بردا فقط، صعدت مباشرة الى غرفتها وجدت حماتها قد وضعت لها شوربة خضر أكلت منها القليل من أجلها لأنها تعبت في تحضيرها وإلا انها لا تستطيع وضع شيء في فمها،
" الدواء كله صباحا ومساء، ابدأي بالأقراص حتى لا تشربي الماء بعد سائل السعال"
نظرت لأيهم تتأمله وهو يقرأ نشرة الدواء، زوجها....
هذه الأيام فقط بدأت تشعر بمعنى الكلمة، سابقا كانت تؤمن بها، أو أنها تحذو حذو أي زوجة صالحة وتأخذ بنصائح والديها على خدمته وسماع كلامه، ولم تفكر بشيء غير هذا...
الذي فكرت به هو أنها لم تختره ولكن قدرهما مرتبط معا،
كانت تظن أن كل من يتنفس هو على قيد الحياة...
ولكنها تعرف ذلك الآن، عرفت أنها لم تكن على قيد الحياة، بل كانت شبحا ساكنا لن تنكر ذلك، وحمدت الله على الصلاة والذِّكر فبذلك استطاعت تعدي الكثير من الإرهاق النفسي الذي صنعته بنفسها
" أسرار؟؟"
يبدو أنها شردت تفكر كثيرا كالعادة لأنه نده لها ولم تسمعه
" هل عاد الدوار؟"
" لا... أدعو الله أن يوجه لنا الخير أينما كنَّا"
" اللهم آمين"

* * *

بعد أيام
" إن أيهم لديه طيبة زائدة"
كانت هذه جملة أسرار وهي تتشارك مع سلفتها نبيلة الجلوس في الصالة تشتغلان أشغال يدوية، فرفعت الأخرى رأسها للحظة تقول مستغربة
" ماذا تقصدين؟؟"
" أشعر أنه يعاملني بطيبة زائدة، و يفعل أشياء طيبة للغاية"
" هذا هو أيهم منذ تزوجتما لم أرى شيء تغير"
ردت نبيلة بنفس الغرابة
اذا هل هي من كانت العمياء؟؟
تساءلت أسرار بصمت
" هل يتغير عندما تدخلان الى غرفتكما؟"
صوت نبيلة كسر الصمت بنبرتها الهادئة عكس سلفتها الأخرى
فردت أسرار علّ نبيلة تجد معها مخرجا للحيرة التي هي فيها
" لا، لا يتغير"
" وأنتِ؟؟"
سألتها بجدية هذه المرة حتى أنها توقفت عن ما تفعله تنظر لها
ردت أسرار مجددا
" أنا أيضا لا أتغير"
"اذا المشكلة فيك أنتِ لأنك لا ترين ما يفعله، كيف لك أنت تبقي معه على نفس الهدوء والسكون، تلك غرفتكما تصرفي فيها على راحتك وطبعا في حدود عدم غضبه منكِ"
" أنا لا أغضبه بشيء"
" ونِعْمْ، ولكن افتحي عينيكِ أسرار لكل ما يفعله زوجكِ معكِ ومن أجلكِ"
أثنت عليها ونصحتها وعادت لعملها.
" أقسم أني لن أعود هذه المرة"
انتفضت كلاهما على صوت سمية الصارخ ثم أتبعه صوت حماتها
" يا سمية ما الذي تفعلينه؟ في كل مرة تقولين هذا ثم تصومين ثلاثة أيام وتعويدين، لا يجوز هذا في كل مرة تتجادلان فيها تغادرين؟؟!!"
" أقسم أني مظلومة هذه المرة إنه ..."
" دعيها أمي "
" يا بني هداك الله، والله إن ما تفعلونه قد أتعبني"
ابتسمت أسرار ونبيلة في وجه بعضهما ثم انفجرتا ضحكا تكتمان ذلك، يبدو أن وصلة جديد من الكوميديا الزوجية قد بدأت.

* * *

بعد الغداء في غرفتهما وقفت أسرار أمام أيهم وهو يرتدي حذاءه
" أيهم أنا أريد الخروج قليلا مع....أقصد المشوار الذي ..زيد "
تلعثمت بعد أن توقف عن ارتداء حذاءه ورفع رأسه إليها كونه جالسا
" تقصدين المشوار الذي كنتِ قد رفضتِ الذهاب اليه؟؟"
عاد يرتدي حذاءه بعد قوله بصوت عادي غير لائم مع أنها كانت تستحق ذلك،
هكذا فكرت...
" أجل"
أجل خافتة ردت بها عليه فاستقام واقف فأصبح أطول وذلك أعجبه لأن عينيها أصبحتا تتوسعان كلما مر بجانبها أو رفعت بصرها اليه.
كما أعجبته هذه الخطوطوات التي تحدث بينهما لذا سوف يلغي عمله لليوم ويخرج مع زوجته وابنه.
" حسنا ولكن، لتعلمي أنني سألغي اليوم عملا مهما، فأرجو أن يكون المشوار يستحق"
قال لها وهو يتقدم من المرآة يعدل شعره
سارعت هي للحمام مبتسمة لترتدي الحجاب، أما هو فنادى على زيد.
عندما خرجت بعد دقائق بحجاب أزرق غامق وخِمار بنفس اللون، ابتسامة شقية ارتسمت على شفتيه وهو يعترض طريقها واقترب برأسه منها سائلا بصوت عابث
" هل نفس البنطال والقميص الضيقان ما ترتدينهما تحت هذا؟؟"
كان قد أمسك بين اصبعيه طرف الحجاب عند ذراعها
ابتسامة محرجة ظهرت على وجهها تومئ وهي ترد
" أجل، ولكن بلون مختلف"
" هل يمكنني رؤيته؟؟"
" لقد تعبت في تثبيت الخمار بالدبابيس"
كانت اجابتها متذمرة وليست رافضة وهذا أسعده قليلا.
ابتسم و تبعته عندما أمسك يد زيد ومشى خارجا.

* * *

" دعي الهاتف من يدكِ وتناولي الطعام"
قال لها وهي تلتقط صورا لخارج المطعم، فقد بدى المنظر في الخارج من على الزجاج ساحرا مع خُضرة الأشجار والعائلات المتفرقة، كان منظرا جميلا جدا.
لم ترد عليه وأدارت الهاتف نحوه
" ماذا تفعلين؟؟"
لم تجبه أيضا وابتسمت تلتقط عدة صور وهو ينظر لها بوجه مبتسم.
" عيناكَ تلمعان في كثير من الأحيان هل تعلم؟؟ "
قالت له فجأة بعد أن وضعت الهاتف وشرعت تأكل وتطعم زيد.
" أنتِ أيضا عيناكِ تلمعان هذه المدة"
كان جوابه بعد أن تمالك الصدمة التي أصابته من تصريحها الغير معتاد، ولكنه صدم مجددا وهي تصرح بصوت خافت بدون رفع وجهها اليه
" ربما لأنني معجبة برجل اسمه أيهم"
" أسرار، أنظري الي"
تركت إطعام ابنها وامتثلت الى صوته ذي النبرة التي لم تفهم كيف تصفها سوى أنها متأثرة وقد تسارعت دقات قلبها بسببها
" سأنتظركِ حتى نعود للبيت لتشرحي لي جيدا كيف حدث وأعجبتِ بهذا الأيهم"
عضت على شفتيها تحاول كبت ابتسامتها وقد تألقت عينيها وهي تنظر مباشرة لعينيه الشبه سوداوين و... اللامعتين.

تمت بحمد الله

تمت الرواية وقد أسعدني كثيرا أني قد طرحتها،
أردت فيها .. حسنا أن أستمتع في كتابتها وانزلها وكذلك رؤية تعاليقكم وآرائكم...شكرا جزيلا.
أردت أن أقدم فيها أسرار التي استسلمت للقدر وتماشت معه ولكنها لم تسعى ولم تستغل ذلك بطريقة تسعدها... لم تنظر في البداية الى زوجها..هذا شيء خاطئ فعلته.
أما الشيء الرائع الذي فعلته أنها نست تماما جنيدي رغم أنها أحبته بل ركزت على زوجها ولم تخنه وبهذا تم تعويضها بزوج متفهم محب ورحيم،
لا أقول هذا لأنني المؤلفة بل لأنه الله يعوض من أغمض عينيه وأذنيه عن الحرام.
أما جنيدي لم يتم ذكره كثيرا لأنه لم يكن محوة القصة بطريقة مباشرة، والشيء الآخر أنه مثل الكثيرين للأسف وهذا أنا قد شاهدته كثير من المرات، ولكنه سرعان ما سيجد ما يسره.
ربي يعوضكم يا من مثل جنيدي.
كانت هذه أول رواية على الطريقة العربية أكتبها،
كنت قد كتبت الدرامية والخيالية ولكن بأسماء أجنبية.
وباعتبارها أول رواية قد جعلتها قصيرة... حتى أني كتبتها في يوم ونصف تقريبا، لذا أي نصيحة منكم سأتقبلها وأعمل بها.
وان شاء الله ما تكون هذه آخر واحدة لي هنا.

noor elhuda likes this.

أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-20, 11:20 PM   #30

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

حبيبتي اهنيك على هذه الرواية القصيرة تستحق التميز و الله 💖💖💖
جميلة العبرة في الأخير 💞 شجعتيني لكتابة قصص قصيرة رغم أنني احب كتابة الروايات المطولة 🤗😉
اسلوبك سلس و سردك جميل اتمنى لك مزيدا من النجاح و التألق 💞💞💞


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.