آخر 10 مشاركات
499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          سيدة القصر- سلسلة زواج لأجل الإرث -نوفيلا غربية زائرة-بقلم الجميلة روما-(مكتملة) (الكاتـب : ريهام ماجد جادالله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree10Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-02-21, 05:55 AM   #111

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,152
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي


حزين هالبارت مو بس اغتصاب واصابه بل بنات العم الي متفرقين هل دليل انقهرت ان البنات الي ماربتهم ولا انتبهت لهم تقبلوهم بنات عمهم وام صقر بدون تدخل من الجدة او فرض من العم والاب



غدا يوم اخر غير متواجد حالياً  
قديم 22-02-21, 09:51 PM   #112

بارونة العشق

? العضوٌ??? » 28375
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » بارونة العشق is on a distinguished road
افتراضي

😭😭😭 صقري لا يمووووت
ايلينا 💔💔
ي فرحتنا بسنددوسه الصغيرونه جسدت معنى الصداقه والاخوه
الاحداااث ناريه تمنيت يكون اطول
تسلم اناملج ي مبدعه
ننتظر والوعد قداام 💕


بارونة العشق غير متواجد حالياً  
قديم 24-02-21, 07:55 PM   #113

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 3 والزوار 8)

‏موضى و راكان, ‏طربيزة, ‏ban jubrail


تسلمى اسيرة فصل دسم و ممتع
فى أنتظار نجاة صقر من موت محقق بفضل سندس و قبلة الحياة


يا هـلا واللهـ موضي الجمييلـة ^^


الشكر لج ع مرورج
وبنشوف بالبارت الجاي شنو صار ع صقر بعد قبله الحياة ^.*


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 24-02-21, 07:58 PM   #114

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
حزين هالبارت مو بس اغتصاب واصابه بل بنات العم الي متفرقين هل دليل انقهرت ان البنات الي ماربتهم ولا انتبهت لهم تقبلوهم بنات عمهم وام صقر بدون تدخل من الجدة او فرض من العم والاب

هـلا بالجمييلـة غـدا ^^


صح كلامج .. القطيعة اللي بين الأهل وخاصة بنات العم تعور القلب
ولكن شي واقعي ويصير بكثير من العوايل .. والسبب من الامهات او الاهل الكبار نفسهم


شكراً لجمال حضورج جميلتي ... ^.^


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 24-02-21, 08:01 PM   #115

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بارونة العشق مشاهدة المشاركة
😭😭😭 صقري لا يمووووت
ايلينا 💔💔
ي فرحتنا بسنددوسه الصغيرونه جسدت معنى الصداقه والاخوه
الاحداااث ناريه تمنيت يكون اطول
تسلم اناملج ي مبدعه
ننتظر والوعد قداام 💕


هلا والله بـ بارونـه ^^


صقرج مسكين والله
لكن .. نشوف البارت الجاي شيصير ^_*


كل هذا وتبين اطوول .! هههههههههههههههههههه
ولا يهمج نحاول نطول البارت اكثر


شكراً لجمال حضورج جميلتي .. ^.^


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 24-02-21, 09:54 PM   #116

الواثقه بالله

? العضوٌ??? » 84611
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » الواثقه بالله is on a distinguished road
افتراضي

اويلي ويش ذا البارت يجنن ماشاءالله امانه لاتطولين علينا ترا مايكفينا بارت في الاسبوع

الواثقه بالله غير متواجد حالياً  
قديم 26-02-21, 02:09 AM   #117

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواثقه بالله مشاهدة المشاركة
اويلي ويش ذا البارت يجنن ماشاءالله امانه لاتطولين علينا ترا مايكفينا بارت في الاسبوع

هلا والله بـ الواثقـه
منورتنـي حبيبتي : )


والله لو اقدر أكثر من بارت بالأسبوع .. من عيوني
لكن الرواية "قيد الكتابة" ..
والبارت اللي ينزل ابدأ بكتابته من الصفر طول الأسبوع
فالموضوع ياخذ مني جهــد كبيـــر ..


بإذن الله ما يتأخر البارت
وينزل ع موعده يوم الأحـد ^^


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-21, 04:06 AM   #118

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




السـلام عليكـم ورحمـه الله وبركاتـه


وصـل البارت
قدرت اخلصه ولله الحمد ^^


بارت طويل .. خفيف .. ممتع .. أكثره حوارات
أشوفه مستفز هههههههههه يمكن أكثر شخصية مستفزه بهالبارت صقر ^_*


[ اللي دايماً يقولون لي زيدي مواقف صقر وسندس .. قايله لكم مع الأيام غصب بتزيد .. وها تفضلوا شوفوا بعينكم صقركم شيسوي بسندس ^_* ]



اقروا ع مهـل وباستمتـاع
واتمنـى البارت يعجبكم
قراءة ممتعـة



.
.
.



الجـزء الخامـس عشـر




سِقى الله في العمر ليلـه .. ظهر في صفوها بدريـن
قُمرها ووجهك الفتَّـان .. ألا ليت الفجر مابـان
ترى فرقى الأحبه شيـن .. سِقى الله موعِدك يا زين


- بدر بن عبدالمحسن -





الــبــدر .. فـي وسـط السمـاء
مشيـراً لمنتصـف الشهـر الفضيـل
وإذا بـه ينيـر طريـق عودتنـا لأماننـا
وصوت أنيـن هذهِ الطفلـة .. التـي لاقت من هذهِ الدنيـا الأقسـى !
حياتهـا البسيطـة مـعَ عائلتهـا .. تحولت إلـى حيـاة معقـدةَ
يقودهـا شياطيـن ع هيئـة بشـر ..!


هـل ما يشعُر بهِ صدري من ألـمَ .. بسبب هذهِ الطفلـة!
ألـم قاسـي .. مُستقر في وسطَ صدري ..!
ولكـن تحمل قليلاً يا صقر .. لا زال الدرب سالكَ .. لا تفقـد ثباتـكَ أمامهـمَ !!
فـي وسـط انشغـال الجميـع بهـا .. هـو عيني التي أرى بهـا
لـمَ يخفض عينيـه عن مراقبتي .. وكأنـه يخبرني
" سينيـور .. أنا أشعر بما تحاول إخفاءه .. تحمل قليلا سنصـل لأماننـا "
ابتسـم له .. وبوابـة القصـر أمامنـا



اتبعتهـم بخطواتي المتأنيـة .. ولوكـا وضاري يسرعون بخطواتهـم
لإيواء الطفلـة ومعالجتهـا .. !
وقفـت ونظراتي تراقبهـا .. مـن ابتعدت بجسدها وتجاهلت الجميع
لـ تتبـع لوكـا والطفلـة .. يديـه شدت علي بقوة وهو يخبرني


باتريك : سينيور ارجوك .. لندع الدكتورة ترى إصابتك
ابعد يديه وهو يكمل طريقه لهم : لا داعي لإثارة القلق .. صحة ايلينا أولويتنا الآن
باتريك بخوف : ولكن...
صقر بحده : بـاتـريـك



وقـف بصمـت .. يراقب بتعب كلمـاتهـا وطلبهـا لأمهـا !
وإذا بالدكتورة تطلب مغادرة الجميـع .. لأقول لها ما قلتـه
سأبقى .. وغـادر الجميـع ما عـدا رجـالـي الثلاثـة ..!
راقبتـني .. أعلـم لمَ يُعجبهـا ما تفوهـت به للتو .. لتعود وتدير رأسهـا
ألم تشعري بتغير ملامحي .. ! ألم تلاحظي تعبي ..!
كـان الألـم أقوى من قدرتي الجسديـة .. وأقوى من أن أقف بصمـت
تلمس صدره ويـديه ترتجـف .. أهذه لحظـة الوداع !
لا يمـكن أن يكون هذا الألـم بسيـط ..
وكأن .. شخص ما يضرب بقوة ع صدري ..
لأختنـق .. وأسقـط بضعـف .. لـ غيـاب الأكسجيـن !!
لـ أفـقـد وعـي .. وأغـادر هـذا العالـم .. وغابـت عـن مسامعـي جميـع الأصـوات .!



لا أعلـم كـم مضـى من الوقـت وأنـا في ظلامي وعتمتـي ..!
لـ ينتعش صـدري .. بـ لـذه غريبـه
كـ إشراقـة الشمـس ع الأراضـي المظلمـة
و هطـول المطـر ع النباتـات المصفـرة
وفرحـة الفقيـر بـ وجود زاد يكفيـه لأيـام وربمـا أسابيـع
وفرحـة الطفـل عنـد دخولـه لـ محـل يكتـظ بالألعـاب
وبكـاء مفـرح لوالديـن عـاد لهـم ابنهـم مـن ساحـة المعركـة


عينـاي تنفتـح ببـطء .. لـ يضايقهـا الإنـارة الساطعـة
لـ تعـود للظـلام .. ولكـن غرابـة الشعـور يدعوهـا لتفريـق حبـات الرموش عن بعضهـا البعـض
وفـي لحظـات الـلاوعـي .. يستشعـر بـ ملمـس ناعـم ينطبـق بقوه ع شفتيـه ..
واندفـاق الهـواء لـ تجويفـه الصـدري
لـ يستمـع بوضوح كلمـات تلـك الـ بيـلا
" دكتورة عاد اكسجينه للوضع الطبيعي .. لقـد عاد سينيور صقر "
دارت مقلتي بـ تشتت للوجوه الحزينـة وهي تراقبني بفرح
وكـأن روحهـم عـادت للتـو ...!
لـ تبتعـد عن شفتي بتعب .. ويدهـا اليمنى تستقـر فوق صدري المكشوف لتقول


سندس بتعب وجهها الأحمر : الحمدلله .. صقر تسمعني !!
راقبهـا فقـط .. وهـي ترفع كفهـا وتشير لي .. ثـم تضرب خـدي بخفه وهي تقول
سندس بخوف : صقر .. تعرف انا منو ؟؟؟؟؟
صقر بابتسامته الطرفية : سنفــوورة



ضحـك ضاري ومعه فنـر من بين دموعهـم .. لعودته لطبيعتـه
لـ يشاركهم الجميـع الضحـك .. وهم جاهلون لما قالـه السيـد .. ولكـن
صقـر بخيــر الآن .. عـاد قائـدنـا .. عـاد للقصـر ملكـه ..!
وإذا بهـا تبتعـد بتعب وابتسامة خافتـه تزين شفتيهـا
لـ ترتمـي ع الأرض من خلفهـا بتعب وهي تسقـط من فوق الصنـدوق الذي كان يرفعهـا لـ صقر



فنر تمسك بسندس الجالسة ع الأرض : اسم الله عليج شفيج ؟؟؟؟
وجهها احمر : مافيني شي .. بس حسيت بتعب طبيعي ودوخه
ضاري بقلق : دكتوره صقر بخير ؟!
استندت ع فنر لتقف : بخير ان شاءالله
تحدثت لنينا وهي تقول : نينا خذي السيد لغرفة الاشعة .. اذهب معها باتريك لمساعدتها .. يجب ان أرى اشعة صدره لأتأكد من سلامـة رئتيـه
نينا : سي دكتورا




دارت بجسدها متوجهه للأخرى .. ورعشة لازالت تستوطـن أطرافهـا
مرعـب ، ما شعـر به قلبي لثوانـي محسـوبـة !
أيـن ذهبت قوتـكَ بالتحمـل لمثل هذه الظروف يا قلبي ..!
ألـم نعتـاد ع القسـاوة طـوال مشوارنـا الطبـي .. منـذ أيـام الدراسـة
كـانـت 14 سنـة قاسيـة .. انتزعـت شعـور التعاطـف حتـى أتعايـش مـع قساوة محيطـي
والآن .. في هـذه اللحظـة .. ينهـار كـل ما بنينـاه معـاً طوال السنيـن الماضيـة ..!



تلمست رأس الطفلـة .. لم تغمض عينيها المتقرحة بالاحمـرار
ودموعهـا التـي جفـت داخـل مقلتيهـا
تحدثت بهدوء لفنر : ما عطيتيها مخدر ؟
فنر بخوف : تخرعت من حالت صقر وجيتكم
سندس : زين تسوين .. شكلها عندها كلام لي الحين ماقالته
فنر : سندس .. خليها تنام الحين لازم ترتاح .. وانتي بعد ترتاحين بعد شد الاعصاب
سندس برفض : لا .. بنطرها تتكلم وبقعد معاها بالغرفة


فنر وقفت بصمت عل وعسى وقفتها تسهم في مساعدة هذه المثابـرة .. ضاري ولوكا الواقفين بصمت وحـزن .. لم تقوى أقدامهم ع المضي قدماً واللحاق بسيدهم .. من ذهب به باتريك ونينا لقسم الأشعة .. وتلكَ الـ بيـلا .. صامتـه ع غير العـادة .. تراقـب الأرض من تحت قدميهـا .. لأعود لسندس وعينيّ تلك الطفلة ترتفع لتقول

ايلينا بصوت يرتجف : دكتورا
اقتربت منها : انا هنا ايلينا .. تحدثي
ايلينا ببكي وشهقاتها ترتفع : امي .. ارجوك لا تخبريها .. لا اريدها ان تعلم بما حدث لي .. ارجوك لا تخبريها .. ارجووووووكِ
سقطت دمعـة يائسـة من قلق هذه الطفلة ع والدتها : أعدكِ .. لن اخبرها .. ولن يخبرها أي شخص آخر .. الجميع هنا يحب باتريشيا جداً .. أترين السيد الذي انهار للتو
ايلينا تراقب الجميع بتشتت ، لتعود لسندس : ه هل هو بخير ؟
ابتسمت بين دموعها : بخير .. هو الذي وظف والدتكِ هنا بالقصر للعمل .. والدتك لم تعد بذلك المنزل .. والدتكِ تركت الماضي والمنزل الذي يذكرها بكل أحزانكم .. ايلينا
ايلينا بدموعها التي خرجت من مقلتيها : م م .. لا اصدق .. غادرنا ذلك الجحيم القاسي
سندس بنفس ابتسامتها : نعم .. لقد بدأت بداية جديدة هنا .. كانت تنتظر عودتكِ .. لا تستسلمي ايلينا .. عودي لطبيعتكِ .. لتشاركي والدتكِ بدايتها الجديدة
ايلينا بابتسامة هادئة بين دموعها : بداية جديدة .. هل سأعيش حتى ذلك الوقت ؟!
سندس حضنت وجهها بين كفوفها : نعم .. وستكونين أقوى وأقوى من الجميع .. سيقف الجميع معكِ ..


دموعها وشهقاتها .. تزداد ألمـاً .. لتأمر سندس فنر بإمداد هذه المنكسـرة بجرعـة النـوم العميـق .. لـ تغلق عينيها بهـدوء وتسقط ذراعهـا .. وتغوص في عالـم النـوم الهانئ ...! لتتحدث سندس لمن يقف بصمت وحزن .. رفعت صوتها وبثقتها


سندس : لقد سمع الجميع ماتريده ايلينا .. سنفعل ماقالته .. وذلك ما اوده انا أيضا .. لا اريد لباتريشيا ان تتألم مجدداً .. لن تتحمل قساوة ماحدث لابنتها
لوكا بحزن : بالتأكيد دكتورا .. سنحرص ع ذلك
ضاري : لن نخبر أحداً بما حدث لهذه الطفلة
سندس لبيلا : ضعيها بغرفة مناسبة من غرف المرضى .. وأريد ممرضة خاصة لها
بيلا وقفت بثبات وصوتها الحزين : سي دكتورا
لوكا : سأساعدكِ بنقلهـا
ضاري : وانا أيضـاً




تبعتهـم وفنر بجانبهـا .. يدفعـون السرير خارجين من الطوارئ متوجهين لممر غرف المرضى .. أوقفهـم صوت المطـر وهم يقفون أمام باب الخروج .. ابتسم الجميع وكأن المطر يخبرهم بقدوم الخير .. لا تقلقوا .. ليتحدث ضاري من يدفع السرير من الخلف ولوكا من الأمام


ضاري : مر الوقت ولا تسحرنا .. الله يتقبلها منا
فنر بابتسامة وجلجلـه المطـر تنير مسامعهـم : الحمدلله ع عطاياه


اتبعتهـم وهم يعودوا لدفـع السرير وبيلا التي توجههم .. لأقف بصمت لأدير ظهري للتي لم تغادر مكانهـا ولازالت نظراتها ع باب الخروج .. تركتهم لأعود أدراجي لها


فنر : سندس ليش واقفه ؟
سندس تسير بخطواتها لتقف امام الباب وتقول : تعالي معاي إذا تبين


فتحت الباب .. والهـواء البـارد المحمـل بقطرات المطر .. يضرب وجهها وجسدها .. وقشعريرة يرتعش جسدهـا من قوتهـا .. أكملت خطاها للخارج .. والتي خلفها بـ قلقها وخوفها تقول


فنر بخوف : سندس مووقتج .. تعااالي وين رايحه بهالمطططر ؟
وقفت تحت المطر ، لتدور وتدور وذراعيها ممدوين لأقصى اليمين واليسار : آآه .. ياااارب ألطف علينا بلطفك .. شعوووور جممميل .. فنر تعاالي يا الخوافه
اقتربت ليغمرها المطر ويرتجف جسدها من البرودة : انتي صاحيه ؟ تبين تمرضين ؟
وقفت لتتحدث وملامح السعادة تختفي : ابي احس بحرية .. لو لثواني بس .. ابي انسى كل الهموم اللي ورى هالباب وكل يوم عن الثاني تزيد .. فنر ليش انا حماره
فنر بصدمه : شنووو ؟؟
سندس تحتضن جسدها بذراعيها : ليش ما اشوف وادير ظهري .. ليش مااطنش .. ليش لازم اتدخل وأقول واسوي .. لي متى ؟؟
فنر سحبتها من زندها لتقول : امشي ندخل داخل اول .. ونكمل كلامنا
ثبتت قدمها ليختل توازن فنر : ماابي .. ابي اقعد اهني .. خليني فنر تكفين
رفعت كفيها الأخرى لزندها وهي تحرك جسد سندس بقوه : سندس ابجي .. طلعي دموعج المحبوسة .. دموعج اللي حابستها علشانج مو علشان غيرج .. ابجي سندس طلعي اللي بقلبج .. طلعييييييه
أبعدت كفيها لتقول بصوت مرتفع : ماابي ابجي .. ماابي .. ببجي عند اهلي بديرتي .. لما اشوف امي وابوي واخواني .. لما ارد لسندس القديمة بطلع كل الحزن اللي علشاني .. بس الحين دموعي بتنزل لغيري بس
عادت لهز جسدها وهي تقول : مو بكيفج .. بتطلعين الي بقلبج بتطلعينه الحححين .. بعد كل شي صار اليوم .. سندس انتي انقذتي صقر
بكت ودموعها تشارك قطرات المطر التي ع خديها : انقذته !! صقر .. عمري ماتمنيت له الموت .. لكن يوم صار الأمل فيني .. خفت يا فنر خفت اني مااقدر اسوي شي .. لأول مره احس سرعة بديهتي ماساعدتي
فنر : بس قدرتي بالنهاية .. وبفضل ربج وبعدها انعاشج عاش صقر
جلست ع الأرض بتعب : الحمدلله .. هالمكان محتاج صقر وقيادة صقر
فنر تجلس معها وبابتسامة : ومحتاج سندس بعد .. وعلاج سندس



...: شتسووون تحت المطر ؟؟؟ انتوا صاحييين ؟؟



ادارت بظهرها له لتبتسم : الحين داخلين ..
اقترب ليقول ، ضاري : شفيها سندس ؟
وقفت لتوقفها معها : مافيها شي .. بس نبي نشم هوا منعش وطلعنا ندور تحت المطر
ضاري بقلق : فنر .. انا مواصغر عيالج تقوليلي هالكلمتين وتبيني اصدق ..
دخلوا للداخل وضاري يغلق الباب : قلت لك مافيها شي .. مجرد تبي تطلع الطاقة اللي داخلها
ضاري : أتمنى .. روحوا بدلوا قبل تمرضوون .. وانا بروح اقعد عند صقر
سندس بصوت خافت : ودوه الغرفة ؟
ضاري : ااي .. وبيلا راحت تشوف نتيجة الاشعه
فنر : امشي نبدل ونرد نشوفهم





.
.
.




كارلـوس .. هـل أنت بالفعـل الرئيـس !
لـمَ هنـاك الكثيـر من الأمـور تحدث من خلفكَ ؟
ما الذي يفعلـه ذلك الحقيـر دييغـو ؟
ومـن أولئـكَ الرجـال بسوادهـم يخرجـون والفتـاة بين يديهـم !!
كنـا محظوظيـن لعـدم ملاحظتهـم لسيارتنـا .. ووقوفنـا بعيـداً لمراقبتهـم
ترجلنـا من السيـارة .. لنتفحـص المنـزل الذي أصبـح خالـي من البشـر !!
لنعـود بطريـق العـودة .. والغضب متمكن منـي لحـد النخــاع ..!



صرخ بصوتـه .. ورجالـه يتبعونـه .. ليسيـر للقبـو حيث أمر بوضعـه
وقـف حتى شرع الباب امامه .. ليدخل بغضب وصراخ

كارلوس : دييغــــــــــــو
وقف بملل : ما الأمـر الآن ؟؟
رفع ساقه اليسرى ليوجهها لبطن دييغو الذي صرخ من الألم وسقط ع الأرض ، كارلوس بغضب : من هي الفتاة ؟؟ لم هناك رجال قاموا بإخراجها بالقوة من المنزل ؟
يحتضن بطنه بألم : م ماذا ؟ من هؤلاء الرجال ؟
جلس ع ركبته اليمنى وسحبه من ياقته : انني أوجه لك هذا السؤال أيها الخائن ؟؟ من هي هذه الفتاة ؟؟ تححححدث
رفع ذراعيه باستسلام : حسنا حسنا ساخبرك .. انها اخت الفتى
كارلوس باستغراب ولازالت كفوفه ع ياقة دييغو : أي فتى ؟؟ تحدث مباشرةً ..
دييغو : ماثيو .. من ارسلناه لقتل أنطونيو بعد اكتشافهم باختفاء كليته
كارلوس : الفتى الذي انتحر ؟؟
دييغو : نعم هوو .. كانت اخته لدينا كرهينه حتى يقوم بما اخبرناه به
كارلوس بغضب : وتفعل كل هذا بأمر من ؟؟ هل اخبرتني بذلك أيها الخسيس الخائن ؟؟ ألم تخبرني انها سقطت من النافذة وماتت ؟؟؟؟ هل جميع الأمور تُحل بالقتل لديك !!
دييغو : كان الحل الوحيد امامنا .. لأننا لا نستطيع الدخول بسهوله لداخل ذلك المكان
كارلوس : أي مككككان ؟
دييغو : ارجووك سينيور .. لقد اخبرتك عن القصر الذي حول لمستشفى .. واخبرتك عن سكانه بأجسامهم الرياضية
كارلوس : إذن هم من قاموا بأخذ الفتاة ؟
دييغو بحيره : ذلك مااعتقده .. ولكن كيف وصلوا للمنزل ؟؟ هل يراقبوني !!
كارلوس دفعه ع الحائط ليقف : ستبقى هنا ولن تخرج أيها الخائن ..
دييغو يجلس ع ركبته وهو يطلب العفو عنه : ارجووك سينيور سأفعل ماتأمرني به ولكن لا تحبسني بهذا المكان .. لقد اخبرتك بكل مااعرفه
كارلوس : لا دييغو .. هناك المزيد .. اعلم انك ستفعل أسوء الأشياء للتخلص مني
دييغو بصدمة : م ماذا ؟؟ بالتأكيد لا .. كيف افعل ذلك بابن صديقي
كارلوس يضحك بسخرية : صديقك ؟ منذ متى !! .. أتذكر طمعك بأخذ الرئاسة منه ومن ثم استسلامك وخضوعك لاوامره
دييغو : لا لم اعد أريد هذه الرئاسة .. ألا ترى كم كبرت بالعمر ؟ .. لا اريد إلا حياة هادئة وان أرى طفلتي مجدداً
كارلوس : اووه طفلتك .. التي لم تراها منذ انفصالك عن والدتها .. لا تحاول ان تخدعني بكلماتك يا دييغو



خـرج وصـوت ذلـك المخـادع بصرخاتـه وطلبـه للعفـو .. بالتأكيـد لن أصدقـكَ ! .. لـن أفعـل مثـل غلطتـي الأولى .. ثقتـي بكَ أنـك ستنهـي موضـوع أنطونيو بصمت .. ولكنـكَ جلبـت لنـا المصائـب .. لـن أدعـك تهـدم عمـل سنـوات بظـرف يوميـن من غبائـك !



وقـف قبل أن يفتح الباب ليدير ظهـره لحارسها وهو يقـول " عندمـا يصـل جـاك .. اطرق الباب حتى اعلم بوصوله " ليـرد الآخـر بكـل احتـرام .. دفـع الباب بهـدوء .. ليدخـل الغرفـة المظلمـة .. نـزع حذاءه ويليـه ثيابه العلـويـة .. ليقتـرب من السرير ولكـن وقفت قدمـاه من صـوت أنينهـا .. سارع بخطواتـه ليقترب لها وهو يفتـح المصباح الذي بجوار رأسها

رفع الغطـاء وهو يقول بخوف : جيزيل .. عزيزتي ما الأمر ؟؟
فتحت عينيها من صوته الخائف ، لتبتسم : لا شي عزيزي .. كنت انتظر عودتك ويبدوا انني غفوت قليلا
رفعها ليدخلها اكثر لداخل السرير ويجلس بجوارها : ولكنك كنتِ تتألمين ؟
جيزيل : لا تقلق .. هل انهيت عملك ؟
كارلوس : نعم انتهيت .. ولكنني بانتظار عودت جاك .. ارسلته للقيام بأمر ما
جيزيل : امممممم .. ستشرق الشمس قريبا .. ألن تنام قليلاً ؟
حضنها ورأسها يستقر ع صدره : لا تقلقي بشأني .. سأنام لاحقا .. يجب ان تنامي انت
اغمضت عينيها وأنفهـا يستنشق رائحته المميزة : مممم .. لا تذهب أرجوك
شد ع ذراعيه ، بهمس : لن أذهب أبداً .. كارلي سيبقى لـ جيزيل فقط وللأبـد


ابتسمـت بـ لـذة .. وحديثهـا مع والدهـا قبل ساعتيـن يظهـر أمامهـا .. لم يسعفهـم الوقت لتبادل الكـلام أكثر .. وذلك بسبب ظهور الحراس .. ولكنـه لم ينسى ابنتـه .. أبـي كان يبحث عني طوال الأشهر الماضيـة .. أبـي كان يتعذب منذ اتصالـه بمكـان عملـي ليخبروه أنني لم آتي للعمل منـذ أسبـوع .. ليغادر قرطبـة ويذهب لمدريـد .. لينصـدم من منزلـي الفـارغ .. ومن هنـا بـدأت رحلـة البحـث عنـي .. آآه .. آسفـة أبـي ولكنني لا أستطيع أن أتخلـى عن كارلوس .. قصتـي مـع كارلوس لن تنتهـي إلى بموت واحـد منـا ..! المـوت فقـط مـن سيفرقنـا عـن بعضنـا البعـض ..! آسفـة مـرة أخـرى بـابـا ..~




- بـعـد سـاعـة -



خـرج من الغرفـة بعـد ارتداءه لثيابـه .. ليرى أمامـه جـاك وملامـح التعب مرسومه ع عينيه
كارلوس : هل اكتشفت شيء مــا ؟
جاك : نعم .. اتبعتهم حتى دخلنا لقرطبـة .. أنهم سكان القصر .. الذي اخبرنا به سابقا دييغو .. القصر الذي كان أنطونيو بداخله وتلقى العلاج
كارلوس : هل هو بالفعل مستشفى ؟
جاك : انه مستشفى ويحتوي ع كادر طبي متكامل .. ولكننا انتظرنا بالخارج كثيراً ومع الأمطار غادرنا .. ولكن قبل ان نغادر شاهدنا شي غريب
كارلوس بحاجبه المرفوع : ما هو ؟
جاك : خرجت امرأتين من باب المستشفى .. وكانتا ترتديان الحجاب
كارلوس : الحجاب ؟؟؟
جاك : لا اعتقد انهم اسبانيات .. ولكن يبدوا انهم من الطاقم الطبي .. واحده منهم كانت ترتدي ملابس الأطباء الزرقاء ومن فوقها البالطو الأبيض .. والأخرى برداء الممرضات الأبيض
كارلوس : اممممممم .. إذن لديهم طاقم طبي خاص لهم لمعالجتهم .. هذا جيد
جاك : بالفعل مثل ما قال دييغو .. عندنا ترجلوا من السياره للدخول للمستشفى .. كان الجميع ذو بنيه جسدية ضخمة .. من المستحيل ان يكونوا مجرد عاملين في المجال التطوعي
كارلوس : حسنا .. تعرف اننا يجب ان نراقبهم بصمت .. لأننا لا نعلم ما الذي يخططون له
جاك : هل استطعت معرفة هوية الفتاة ؟
كارلوس : انها اخت الفتى الذي انتحر .. ماثيو
جاك بصدمة : ماذا ؟ ما الذي كان يفكر به الحقير دييغو
كارلوس : لا اعلم .. وسيبقى سجين حتى إشعار آخر .. لا أريده أن يتدخل بعملنا القادم
جاك : بالتأكيد سينيور .. سأتأكد من ذلك
كارلوس بتفكير : إذاً .. مقرهـم هو قرطبــة





.
.
.





وإذا بـ كارلـوس يتساءل عن نفسـه ..!
كانـت تستريـح في فراشهـا بعد صلاة الفجـر .. لـ تفكـر
ما الـذي حـدث لكِ لتتغيـري .. نوران ؟
نعـم لقـد تغيرت .. منذ متى وأنـا أعيد حساباتي قبل النوم
وأتعمـق بالتفكير والتفكير لما حدث وسيحدث ؟
هـل سبب تغيري فراقي عن توأمي .. أم هو سبب آخر ؟
لم تعُـد الجـامعـة مثـل السابـق هادئـة وروتينيـة ..
لـم أصبحت الآن وأنا ع مشارف التخـرج .. أصـادف في طريقي غريبيـن الأطوار ؟


أدارت جسدهـا لليميـن وكفيهـا تحت خدهـا .. لتسترجع محادثتهـا مع والدتها فور عودتهـم من منزل جدتها



- قـبـل ساعتيـن -



نوران : يمه من صجج بتقعدين تشوفين المسلسل ؟
ام صقر : ااي .. طافتني الحلقة واحنا عند جدتج
جلست بقرب والدتها امام التلفاز : متى تخلص هالعادة اللي عندج ؟
ابتسمت لابنتها : مااتوقع تخلص .. لانها شي تعودت عليه .. او تربيت عليه من جيت الكويت
نوران : لانج تعلمتي صح .. أصلا ولا وحده من رفيجاتي تقدر تصيدج من كلامج انج مو عربية بالأساس
ام صقر : لاني تعبت يا يمه .. أيامي الأولى ببيت جدج وانا زوجة اجنبية وماتعرف للغتهم تعبتني حيل .. وجدتج كانت تكرهني ولا تقبلتني .. فتحديت نفسي اني اتعلم عربي واهم شي اتعلم اللهجة الكويتية
نوران : والله انج قدوتي بالحياة تدرين يمه
حضنت ابنتها لصدرها : الحمدلله .. البذرة اللي سقيتها وانا اغرس فيكم مبادئي كبرت وطلعت ثمر صالح ..
نوران : عمرج ندمتي لانج تزوجتي ابوي ؟
ام صقر برفض قاطع : ولااا مره .. أصلا كنت افكر بالعكس .. لو ماعرفت احمد .. لو ما تزوجته وجيت للكويت .. شلون بتكون حياتي ؟؟
نوران : ولا انا اتخيل انج ماتكونين امنا .. بس اشوفج هالايام غيرتي مبادئج ؟
ام صقر ضحكت بقوة : قصدج مع دليّل وبنتها ؟
نوران : أي .. وين امي اللي اكلت منها ططق لما ارفع صوتي واتلاسن مع أي احد
ام صقر : لأني أبي أخذ حقي منها اللي ماقدرت اخذه بشبابي وانا وياها عايشين بنفس البيت .. يمكن ربي يبي حقي يرد بإيدج .. علشان جذي نسيت كل المبادئ والقيم والاتكيت .. اهم شي آخذ حقي بعد هالسنين
نوران بتفكير : 40 سنه يمه .. والله ووواجد .. ماشاءالله عليج صبورة
ام صقر بعمق : الدنيا يا يمه تعلمنا غصب .. ورحمه من ربج اللي يلهمج بالصبر والطاقة اللي تتحملين فيها الضيم والظلم




جلسـت باستقامـة ع ظهـر سريرهـا .. أمي المرأة النـادرة .. لا تزال تتذكر حديث والدي وهو يحدثنا عن تعلم أمي للغة العربية واللهجة الكويتية .. يرينا تسجيلات فيديو لأمي أمام التلفاز تشاهد مسلسل قديم لـ حياة الفهد .. وهي تردد خلف حياة حواراتها .. كانت لكنتها مضحكة .. والذي يراها الآن .. لا يصدق أنها نفسها التي بهذا الفيديو المسجل .. كانت جميلة جداً بشبابها ولازالت .. أخذنا منها الكثير أنا وتوأمي .. لذلك أتذكر بعض المقتطفات من النساء الحاقدات او ربما الغيورات من والدتي وهم يلقبونا انا وتوأمي


" ها وصلوا بدال لاتكون ماريا وحدة صغيرة .. صاروا ثنتين .. مو هيـّـنه هالأسبانية .. خلفت بنتين نسخة منها .. والله يستر باجر ياخذون عيالنا ويطيرون عقولهم "


نعم .. كانت هذه بعض الكلمات .. ومن المستحيل أن انساها .. ونور التي لا تتذكرها .. لانكِ مختلفة أختي .. فأنا أكره من يحاول العبث بحياتي وحياة عائلتي .. سأنهش عظامه حتى تتفتت .. وسأفعل ذلك لكل من يحاول العبـث بحياتي .. ومنهـم ذلك الغريب ولقائنا مرتين ..


هـل هي مجرد مصادفـة !
أم
القـدر كتب هذين اللقاءين !
أو
خدعـة ومجـرد تحرشات من شبـاب هذه الأيـام
..
أيهمـا تنطبق عليكَ .. أيهـا الغريب مريـب ؟!





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-21, 04:08 AM   #119

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.



الـيـوم الـتـالـي



ابتسمـت لهـا .. من ترمقنـي بنظراتهـا الغريبـة
ماذا تقصـد ؟ منذ مغادرة والدتي للجلسـة واخذها لأطفالي وطفل التي أمامـي
حتـى تتغيـر نظراتهـا .. وكأنهـا تخبرني " لقـد امسكتكِ بالجرمَ المشهـود "


فوز : أي وبعد شخباركم ؟ عسى غيرتوا جو بعمرتكم !
ليال بهدوء : احنا بخير .. بس انتي اللي مو بخير .. شفيه وجهج منصفق ؟
فوز بضحكة : هههههههههههههه يعني وحده توها والده شرايج
ليال ألقت بما بجعبتها : فوز .. انا دريت باللي صار بسندس
فوز بصدمة : ه ه شنوووووو ؟؟
ربعت يديها لصدرها : قالت لي امي لما كنا بمكة .. انهيارها وبجيها اللي يقطع القلب .. خلتني اشك انها تخبي شي .. وبالاساس انا شاكه فيكم كلكم
صمت اسكتها عن المناقشـة
أكملت ليال : عمري ماشفت امي بهالضعف .. تبجي من قلب .. حتى مرت عبدالله استغربت وع بالها امي مريضة .. انا بفهم شي واحد .. ليش ماقلتوا لي ؟؟
فوز بجدية : ليال شنقول لج تكفين ؟ انتي عارفه ان احنا ماندري شالطبخه .. تبين نقولج شي احنا مانعرف له راس من رجول !!
ليال : انا مااعتب ع امي وابوي واخواني .. العتب عليج انتي .. تدرين بغلا سندس عندي ولا علمتيني حتى اشاركم همكم
فوز وكفها ع رأسها : تكفين ليال .. الكلام بهالموضوع يتعبني .. وكلامنا مراح يفيدنا بشي
ليال باصرار : بيفيد .. لما نفكر مع بعض بنطلع بنتايج .. مو مثل لما عقل واحد يفكر بروحه
فوز : وشنو تبين تقولين الحين !!
ليال : سيارة سندس
فوز باستغراب : شفيها ؟
ليال : بفهم شلوون وصلت لباب البيت .. والخدامة قالت لج انها طلعت فيها للدوام ولا ردت .. شلون السياره ترد بروحها بدون صاحبتها
فوز قدمت جسدها للامام وهي تقول : لحظـــــة .. شلون طافني هالموضوع ؟؟؟
ليال بثقة : شفتي لما اقولج العقل الواحد مايطلع نتايج
فوز : بس شلون بنعرف ؟؟ شلوووون ؟
ليال : انا مااتوقع سندس اللي جابتها لي باب البيت
فوز بتفكير وصوتها يرتفع : اكيد مو اهي .. إذا اهي صج مخطوفة مراح يخلونها تودي سيارتها بنفسها
ليال بصدمة لترفع كفها لاسكات فوز : لحظه لحظه ... شنوو سالفه الخطف ؟ أي خطف أي بطيخ ؟؟
فوز تغطي شفتيها بأناملها : اا اقصد
ليال بغضب : ياوويلج يافوز لو تجذبين علي .. واضح عندج علم وشكله علم جديد .. قوووليه
فوز باستسلام : اسمعي اللي عندي



انخطفت أنفاسهـا مما تسمعه .. هل يعقـل وجـود الذي تقولـه في دولتنـا ؟ .. ولكن لمـاذا قامـوا بأخـذ سندس بالتحـديد .. ومن مكان عملهـا !! .. لماذا يحتاجونهـا

ليال بصدمة ترتسم ع عينيها : ما اصدق .. شلون جذي ببساطة تطلع مخطوفة ؟؟
فوز بحزن : علشان جذي ما قدرت تكلمنا طول هالاشهر ولا عرفنا عنها شي
ليال بتردد : بس اهي بخير ؟!
فوز بثقة : بخير .. سندس بتحاول تعيش بأي طريقة كانت .. صديقتي واعرفها عددل
ليال : بس شلون بنوصل لها ؟؟
فوز : اقولج شلون .. بس بالاول اطلع من الأربعين وترد لي صحتي شووي
ليال : شناويه عليـــه ؟؟ لا تضيعينا
فوز بتفكيرها العميق : بالاول .. بنعرف منو اللي وصل سيارة سندس للبيت .. وتالي اقولج شنو بنسوي بعد مااطلع من الأربعين
ليال : وشلون بنعرف .. لا عندنا كاميرات ببيتنا ولا شي نقدر نعرف منه
فوز بصرخه : كاميييرات .. اووف غبيه شلون مافكرت فيها
ليال : شنوو بعد ؟؟ خرعتيني
فوز : مالت علي وعليج .. بيت ام سامي اللي جدامنا حاطين كاميرات ع مصافطهم وسياراتهم .. اكيد بتصيد اللي جاب سيارة سندس
ليال : كاميرتهم توصل لبيتنا ؟
فوز : أي .. في كاميرا بره المصافط ع طرف ويبين مصافطنا ع نهايتها .. يعني نشوف السيارات لما تدخل .. بس لما تصفط مانشوف إلا نهاية السيارة
ليال : وشلون بناخذ منهم تسجيلات الكاميرا ؟؟؟
فوز : خليني افكر وامخمخها عددل هالايام واقولج
ليال : والله صرت أخاف منج ومن افكارج .. بعد روحتج للمدير وآخرتها ولدتي
فوز : شنسوي بسمية عمتها مستعجله ع الدنيا ولا توني داخله التاسع
ليال ترفع سندس الصغيره لتقبيلها : فديتها وفديت سميتها اللي اشتقت لها حححيل
فوز بحزن : وانا أكثــر .. اشتقت لج سنـدس


تأملـوا ببعضهـم البعـض .. ليبتسمـوا بحزن يلون شفاتهم
سندس .. أصبحـت ليـال تشاركنـا فقـداننـا واشتياقنـا لكِ ..!
أصبحـت الرؤيـة أوضح الآن .. المديـر ع اتصـال بمن أنتِ عندهم الآن
سأعـود له .. وسأكون ع أهبت الاستعـداد لأجبـره بالبوح بكل ما لديـه
أعدكِ صديقتــي .. تحملـي قليـلاً ..!





.
.
.




بـعـد الإفـطـار




يا الله .. هبنـي المزيـد من القـوة
نمـت ساعتيـن فقـط .. لأعود للاستيقاظ ومتابعة كلا المريضين
كانت أشعته جيدة ولكن يحتاج لراحة طويلـة .. والأخرى متعبـة نفسيـاً وتحتـاج لرعايـة من نوع آخر ..!
كـان الجميـع في هذا القصـر .. تغطيهـم ملامـح التعـب والسهـر
قلقيـن ع القائـد وباتريشيـا وابنتهـا
آآه .. باتريشيـا ، كـم آلمنـي رؤيـة دموعـكِ المنهمـرة ع تلك الفاقـدة لوعيهـا
وأنت ترافقينهـا منـذ الصبـاح .. وحتـى هذه الساعـة بعـد غيـاب الشمـس



شـدت ع البالطو الأبيض فوق ملابسهـا العمليـة .. لتفتح باب الغرفة وتدخل
وإذا بتلك الحنونـة تمسح بكفهـا ع رأس ابنتهـا وتحتضن كفوفها لتقبلهـم قبلاتهـا المليئـة بالحب والحنان
وفنـر التي لم تفارقهـم .. كانـت فنـر مختلفـة ، لا اعلـم هل أصبحتِ مثلي !
لا استطيـع تجاهـل النـداءات ..! ولا اديـر ظهـري لمـن يريـد المساعـدة !!
كـم تحبيـن "الشقـى" يـا دكتـورة ..!


فنر بابتسامة : خلصتي فطورج ؟
سندس : أي الحمدلله .. ليش قمتي بسرعه من الفطور ؟
فنر : الحمدلله خلصت .. وغير جذي مو صايمة اليوم هههههههههه
سندس : اممممم علشان جذي اشوفج نشيطة من الصبح
فنر : تقدرين تقولين جذي .. المهم ايلينا ع نومتها من الصبح ماقعدت
اقتربت وهي تبتسم للام الغائبـة لعالـم ابنتهـا : دام مؤشراتها الحيوية زينه .. ماعليها شر إن شاءالله
وقفت بصمت لتقول بخوف : سندس .. دكتورا لم لا تستيقظ ؟ لقد مرت أكثر من 12 ساعـة !!
دارت حول السرير لتحتضن اكتاف هذه الام : لاتقلقي .. ايلينا بخير ولكنها تحتاج للراحة فقط
درات بجسدها لتسحب كفوف سندس وتضمها لصدرها : هل هي بخير ؟ هل تقولين لي الحقيقة ؟ إيلي لم يحدث لها شي سيء ؟؟
بابتسامة حاولت جاهدة إبعاد نظرات الحزن عنها : بخير .. إنها بخير .. إيلينا فتاة قووية لا تقلقي باتريشيا ارجوكِ
باتريشيا بقلق : لا اعرف لمَ يؤلمني قلبي جداً وانا اناظر عينيها وهي مغمضة .. لمَ هي بهذا الاحمرار والبهتان ؟! .. انظري إلى اظافرها .. كيف تكسرت ؟ .. ارجوك دكتورة لا استطيع تصور ما حدث لها .. إنها ليست ابنتي التي اعرفهـا .!
حضنتها بقووة لتهمس : ما رأيك أن نذهب للسير قليلاً بالحديقة ؟
باتريشيا برفض : لا سأبقى هنا .. لن اغادر حتى تستيقظ ابنتي
سندس : فنر هنا تستطيع مراقبتها
باتريشيا برفض : لاا تحاولي تغيير رأيي سندس .. لن أغادر
سندس بابتسامة : حسناً أبقي هنا حتى عودتي بعد انتهائي من عملي
باتريشيا بإصرار : سأبقى ولن أغادر



همت للخروج من الغرفـة وإذا بفنر تتبعها بصمت .. حتى وقفوا خارج الغرفة وأمام الباب .. قالت تلك بقلق وتفكير
فنر : شلون تخلينها بروحها ؟؟ انتي ماسمعتي شلون كانت تصارخ ايلينا ؟
سندس تربع ذراعيها لصدرها : اكيد مراح اخليها بروحها مع بنتها .. وبطلعها غصبٍ عنها من الغرفة .. بس اخلص شغلي
فنر : بتنامين عند إيلينا ؟
سندس : هذا اللي بيصير
فنر : بس انتي صايمة وتعبانة .. خليني انا انام عندها
سندس برفض : لاا .. انا اللي بقعد ، ولاتنسين صقر بالغرفة الثانية بعد
دارت للخلف وهي تناظر نهاية الممر حيث غرفته : مارحتي شفتيه ؟
سندس : لا .. آخر مره الصبح لما شفت الأشعة
فنر : بيلا كانت تتابعه طول اليوم .. وانا قعدت عند إيلينا
سندس : عارفه بيلا اكثر وحدة انا متأكدة بتسوي شغلها وأكثر
فنر بحزن : قوية صج هالـ بيـلا .. مادري شلون تتحمل كل هالصدمات
سندس : لانها شافت الأقوى بحياتها .. عاشت معاناة الكل ولا صار لها وقت تعيش حياتها وتشوف معاناتها
فنر : صح .. بيلا اللي طلعت غابي من مصيبتها وانقذتها اهي وبنتها
سندس : ادخلي انتي داخل الحين وانا بروح اخلص شغلي



كـادت تفتـح البـاب للدخـول .. ولكـن صـوت غريب يقتـرب منهـم دعاهـا لتـرك مقبـض البـاب .. لتديـر ظهرهـا هـي والدكتـورة للصـوت القـادم مـن نهايـة الممـر .. عـدد كبيـر من الرجــال .. ربمـا عشـر رجـال .. يسيـرون منتظميـن ع ثـلاث صفـوف .. وعنـد اقترابهـم تعرفنـا فقط ع ضـاري .. الذي ابتسـم لنـا ابتسامتـه التـي تبعـث الاطمئنـان .. رجعـت الدكتـورة للخلف حتى وقفت مع الأخرى وظهـرهـم للبـاب .. والوفــد يعبـر بهيبتهـم من أمامـهم متوجهيـن لغرفـة ذلكَ المريــض


فنر بصدمة : شفتي اللي شفته ؟؟؟؟
سندس : اااي
فنر : منو هذووول ؟؟ يمه شكلهم مرعب ..
سندس بتفكير : في واحد غير ضاري عرفته .. امممممم ناسيه وين شايفته
فنر : تهقين جايين من الكويت ؟؟ ملامحهم ماتقول انهم أجانب
سندس : يمكن .. يعني عرفوا بإصابة صقر وطاروا لي قرطبة علشان يتطمنون عليه ؟
فنر : يمكن .. انا بدخل قبل يردون يمه يخرعوون
سندس بابتسامة : وانا بروح لهم
فنر بصدمة : ليش ؟؟؟؟؟ روحي لشغلج
سندس : وهذا شغلي .. اتطمن ع وضع صقر
فنر : أي واضح ميته خوف عليه .. مو ذابحج إلا الفضول
سندس : كيفي .. أخاف عليه ولالا .. وابي اعرف منو هالرياجيل .. يمكن يردوني معاهم للكويت
فنر بضحكة : ههههههههههههههههه انطرررني .. لا حجت البقر ع قرونها
سندس تدفعها : روحي انتي بس لداخل وفكيني من حوبتج



وصلـت لنهايـة الممـر .. وقفت أمام باب الغرفة واللافتـة المكتـوب عليهـا (vip) .. غرفتـه كانت من أكبر غرف المرضى .. وقررت بيـلا بنفسهـا وضعـه بهـا .. حتى ينعـم بالراحـة .. طرقـت الباب عدت طرقـات قبل أن تدخـل .. لتمسـك مقبض الباب وتسحبـه للأسفل وتدفع الباب للدخـول


أرعبتهـا النظـرات الذكوريـة المسلطـة عليهـا .. وقفـت بصمت تراقب الجميع .. حتى تحدث ضاري

ضاري : هلا دكتوره تفضلي
اقتربت للسرير ونظرات ذلك الصقر المرهقة تراقبها بصمت : آسفة قاطعتكم بس لازم اجيك ع صقر
ضاري وقف باحترام من مكانه : لا اكيد اخذي راحتج


كان سرير صقر امام الباب ع اليمين .. وع اليسار الكنبات والكراسي التي مُلِئت بهولاء الرجـال .. أخرجت مصباحها الصغير من جيب بالطوها الأبيض .. لترفع اناملهـا وتسحب عينيَ صقر لتسلط الضوء عليها ، واتبعتها بالعين الأخرى .. رفعت سماعتها التي ع كتفها لترتديهم .. وتكشف عن صدر صقر بعد إزاحتها لقميص المستشفى الذي يردتيـه .. انزلت السماعات لتتلمس بأناملهـا الرضة التي بصدره .. كان لونهـا أخف كثيـراً .. تحدثت لتقول

سندس : شلون تنفسك ؟
صقر بهدوء غير معتاد منه : زين
سندس : ما تحس بألم بالرئة ؟ بمكان الرضة ؟
صقر يحرك رأسه ببطء : لا .. ما احس بعوار
سندس : الحمدلله
تحدث صوت من الأصوات التي خلفها : يقدر يسافر معانا دكتورة ؟
دارت بظهرها حتى واجهتهم .. كان المتحدث ذو شعر ملئ بالشيب : يسافر ؟ متى ؟
تحدث مجدداً : هاليومين
سندس برفض : طبعاً لااا .. يحتاج راحة
صقر بصوته الذي ارتفع قليلا : سيدي بقدر اسافر معاكم
سندس تدير ظهرها له لتقول بحده : وبأمر منو بتسافر ؟؟؟؟
صقر يراقب عينيها : بأمري .. انا بخير وبقدر اسافر
سندس : لحظة لحظة .. انت ماتدري ان قلبك وقف ؟؟
الرجل بصوته : بس الحين احسن انتي تقولين
سندس تدير ظهرها : قلت احسن .. بس ماقلت يقدر يطلع من المستشفى
الرجل بجدية : دكتورة .. صقر لازم يسافر معانا
رفعت سبابتها لتشير لصقر وتوجه الكلام لهذا الرجل : إذا انت مستغني عن هالرجال .. اخذه معاك وساافر
ضاري بخوف : شقصدج دكتورة ؟؟
سندس بجدية وحزم : صقر مايطلع من المستشفى قبل لا يرتاح لاسبوعين
الرجل بصدمة : اسبووعين وووواجد
سندس : قلت لك .. اذا ماتبيه اخذه .. لكن إذا يهمك بتخليه يكمل راحته بالمستشفى
صقر بجدية وغضب تلبسه : سيدي انا بخير قلت لك .. الدكتورة ماتدري عن وضعي .. وانا اتحمل مسؤولية نفسي
سندس تحدثت بغضب وهي تناظره : انا مادري ؟؟؟ علشانك تتنفس الحين براحه تقول انك بخخخير .. عارف شنو يعني وقف قلبك قريب الأربع دقايق .. عارف ولالا ؟؟؟ تدري رحمه من ربي قدرنا ننعشك
الرجل بخوف من كلام الدكتورة : شلووون 4 دقايق ماقلتوا لي ؟؟؟
سندس بسخرية : لا انا اضحك معاكم
تحدث الرجل الآخر وأصغر سناً من المتحدث الأول : سيدي انا أقول نرد من دون صقر أفضل .. ومتى ما تشافى يرد للديره
منصور بجدية : بنمشي ع راي الدكتورة ياصقر .. وننتظر ردتك انت وضاري للديره
صقر بغضب : لحظة سيدي .. مااقدر اقعد طول هالوقت .. الشغل بيوقف
الرجل الآخر راشد : الشغل ينطر ياصقر .. والدكتورة ادرى بصحتك
سندس تبتسم بانتصار وإذا به الغاضب يقول لها باسبانية : هل انت راضيه عن ما قمت به ؟
سندس بضحكة بسيطة : كل الرضا .. لأنني لا أريد تجربة الإنعاش معك مره أخرى
صقر باستغراب ورأسه يؤلمه : ماذا تقصدين ؟؟
ادار رأسه لأخيه الذي ابتسم حتى ضحك بقوة .. ونظرات الجميع تراقبه باستغراب
منصور : ضحكنا معاك ياضاري .. شيقولون هالاثنين ؟؟
ضاري يكتم ضحكته : ولا شي سيدي ..
منصور : والله وراكم بلا .. دكتورة مسوي لج شي هالصقر ؟؟
سندس بجدية : وبتاخذ لي حقي منه لو قلت لك ؟
منصور : نحاول إذا قدرنا
سندس بقوة : ردني معاك للديره
منصور بصدمة : شنوووووو ؟
سندس : شكلك انت كبيرهم وقائدهم اللي اقوى من صقر .. ومااتوقع صعب عليك تردني معاك
منصور يراقب صقر الذي صمت وكأنه يحاول التذكر ، ليقول : إلا هالشي مااقدر اسويه
سندس : لي متى ؟ والله مااسامحكم كلكم .. وحتى هاللي طايح بفراشه
منصور بخوف : يادكتورة استهدي بالله .. كلنا عندنا ظروفنا اللي تمنعنا نقولج الحقيقة
سندس بسخرية : أي حقيقه أي بطيخ ؟؟؟ غبائكم مع فنر صدقني مراح اسمح لكم تعيدونه معاي
ضاري بحزن : فنر بتتعدل امورها
سندس : بعد شنو يا ضاري .. بس ماظلمتوها بقراراتكم البايخه
منصور يقترب من صقر ليهمس له وصوته يصل للدكتورة : يا رجال تكلم .. وهقتنا بهالدكتورة .. ما هقيت لسانها جذي
سندس بغضب : لساني وحوبتي عمرها مراح تتعداكم ..
صقر بغضب وصرخة : ســنـــدس
سندس : لاتقول اسمي .. والله يا صقر مااسامحكم .. ودور اللي يعالجكم


خرجت بغضب .. وعينيها تؤلمهـا لا اريـد البكــاء .. لـن أبكــي ، ليـس لأجله ولا لأجلهـم
منصور : قايل لك خفف اللي تسويه بس ماتطيعني
راشد : سيدي .. وضع الدكتورة طبيعي .. مافيها شي .. بس الحين نخلص شغلنا اهني قبل نرد الديره
منصور : شنو بتسوي ياصقر ؟
صقر بغضب ويراقب الباب الذي خرجت منه : مراح اسوي شي .. ولا راح اغير رايي ، والوعد لما ارد الديره
ضاري : صقر .. حرام خلنا نكلم أهلها بس .. اللواء منصور يتكفل بالموضوع
صقر رفع عينيه للواء : لا .. انا قلت لك عطني فرصة لين ارد للديره
منصور بحيره : والله ماني عارف شقول بالضبط .. امشوا نرد فندقنا ومن اصبح افلح



غـادر معهـم .. وهـو يراقبهـم حتى خرجـوا ليعـود أدراجـه وهو يفكر فقط بالدكتـورة .. وقف أمام غرفة إيلينا ليطرق الباب ويدخل وهو يبحث عن فنر بيسألهـا عن الدكتورة .. ليرى ما لم يتوقعـه .. سندس تقف أمام النافـذة .. وفنر التي تحتضنها بقــوة .. هل تبكـي ؟! اقترب للداخل وإيلينـا الغائبـة ولا تعرف ما يحدث حولهـا .. وقف قريب منهم ليقول بصوته الحنون

ضاري : دكتوره اعذريه .. والله صقر مو قصده
فنر دارت للخلف لصوته ، بحزن : شنو سوى بعد اخوك هذا ؟؟
ضاري : ما صار شي .. بس سندس اعذريه ولا تخلينه .. ما نبي نعيش مره ثانية لحظة فقدنا له .. لا تخلينه تكفيييين
دارت بجسدها حتى قابلته .. بعينيها الباهتـه ولا وجود للدموع فيها : تبيني أرد اعالجه ؟ ليش ما يعطيني حريتي بالأول .. ما طلبت شي .. ياما وياما قلت له بس ابي اكلم اهلي .. ليش يمنعني من هالشي البسيط .. ماعمري قلت ماابي اشتغل من جيت معاكم اهني ياضاري .. وانا اشتغل بذمة وضمير .. ولا مره قلت ماابي اشتغل .. لاني هالمره قلت ماابي اعالجه ! تبيني اسامحه .. مااقدر ، ولا بقدر امثل العكس
ضاري : والله بحاول اغير رايه .. بقنعه ياسندس .. وبنرد من الديره باخبار تفرحج .. بس بالاول ترد صحته
فنر : ضاري .. الله يخليك خلها بروحها الحين .. لاتضغطونها فوق مااهي مضغوطة من كل شي
ضاري : بس
فنر : اطلع يا ضاري



خرج بحزن .. لا يعرف لمَ تغيرت ! لمَ أصبحت بهذا العنف ؟ .. لا ألومهـا ولن أفعل ذلك .. سندس صاحبة حق .. ولا تقبـل الظلـم .. وسكوت صقر عن ذلك خطأ .. حاولت تغيير رأيه وأن نقوم بإخبار عائلتها القلقـة ع ابنتهـم ولكنه رفض ولسبب شخصي كما يقـول .! دخل لأخيه .. والصمت يحاوطـه .. والغرفـة الفارغـــة

ضاري بهدوء : تبي شي قبل اروح ؟
صقر بهدوء بعد صرخته التي آلمته : ضاري
اقترب من السرير : آمـر يااخوي
صقر : شلون رديت اتنفس ؟ شنو سوت سندس ؟
ضاري بابتسامة غريبة يراقب ملامح أخيه الأغرب : ليش تسأل ؟
صقر : لأني اتخيل شي ومادري هل هو حقيقي ولا خيال
ضاري : وشنو اللي تتخيله ؟
صقر : انت قول
ضاري ابتسم ليهم بالمغادره : اللي تتخيله صح .. سندس حاولت بكل الطرق تنعش قلبك وترفع الاكسجين بجسمك .. وآخر شي بنفسها سوت لك التنفس الصناعي لدقيقة كاملــة .. حتى رد النفس لك



إذا كنـتِ حقيقـة ؟
أنفاسـي التي اختلطـت بأنفاسـكِ
واستقـرت بداخلـي هـذه الأنفـاس العذبـة
لا أريـد لهـذه الصـورة أن تتوقـف .. أريدهـا أن تستمـر بالدوران
لأغفـي وانـا أتلذذ بحواسـي التي شعـرت بكِ بآخر ثوانـي
تقبيلـكِ لــي .. يا لا الأســف ..!





.
.
.




ابتـدأت العشـر الأواخـر
ابتـدأت أفضـل ليالـي العبـادة والعمـل الصالـح
ابتـدأت بروحانيتهـا .. وصـلاة القيـام بـ لياليهـا المقدسـة
لـ يبقـى لنـا آخـر اختبـار وتبـدأ عطلتنـا الصيفيـة ..!



وسـط قاعـات الكليـة الكبيـرة بحجمهـا ..
توزعـن الطالبـات ع جميـع المدرجـات .. للاستعـداد لأداء الاختبـار
توتـر واضـح ع ملامـح الأستـاذة المساعـدة الواقفـة لوحدهـا لمراقبـة الاختبـار
والوقـت الذي بـدأ .. وصوت طالبـة " أستاذة بلش الوقت .. متى توزعين الأوراق "
لتجيب الأخرى أنهـا بانتظـار وصـول الدكتـور
خرجت للخارج وهي تهم بالاتصال بالقسـم .. ليظهر امامهـا المنقذ وهو يخبرها

..: انا بكون مكان الدكتور خالـد .. عنده ظرف طارئ


دخـل للقاعـة .. وهـو يرفع طرف شماغـه الأحمـر
ملامحـه غاضبـه قليـلا .. بعكس شخصيته الهادئـة
وما شأني أنا بغيـاب دكتور من قسـم آخر ؟ .. ليقوموا بطلبي للمراقبـة ع اختبـاره ..!
وقـف أسفـل المدرجـات .. وهو يرفع عينيه للعـدد الهائـل ..
كانـوا شعبتين من شعب الدكتور .. اختبارهم في يـوم واحـد
ذلك مـا اخبرونـي بـه .. تحـدث بصوته الذي ارتفـع



..: صبـاح الخير .. اعذرونا يا طالبات ع التأخير .. لكن الدكتور خالد حصل له ظرف ولا يقدر يحضر .. وانا بكون المراقب عليكم .. معاكم دكتور طلال ال... ، وبسم الله نبدأ الاختبار الحين .. أستاذة تقدرين توزعين الأوراق الحين



تبادلـوا الثلاثـي النظرات لبعضهم البعض .. وباستغـراب من تواجـد طلال بالقاعـة
والأستاذة ومساعدتهـا التي أتت للمساعـدة أيضـاً .. يقومون بتوزيـع الأوراق
وإذا بـ باب القاعـة ينفتـح مره أخرى .. ويدخـل الآخر
ببـروده .. ولبستـه الرسميـة .. ونظارتـه الشمسية السـوداء
نزل العتبات ع مهـل حتى وقف أمـام طلال وهو يمد كفـه له


...: السلام عليكم .. معاك دكتور سعود ، وبراقب معاك الاختبار
طلال : وعليكم السلام .. انت بعد ؟ شفيهم ع قسمنا اليوم .. ع بالهم فاضين !!
سعود بابتسامة هادئة : يقولون ان احنا مخلصين اختباراتنا من زمان وما عندنا شي نسويه
طلال : حتى ولو .. يعني ما نرتاح مثل اللي ارتاحوا وقت اختباراتنا
سعود يراقب الطالبات بنظرة سريعة ليقول : ماعلينا .. بتمسك أي جهة انت .. يمين ولا يسار ؟


رفـع رأسـه بنظـرة أكثر تركيـز لتقع عينه عليها .. من انزلت رأسها سريعاً .. هي هنا؟ .. ولكن من هي بالضبط ؟ لا استطيع التفرقة من هذا البعـد !!! ولكنهـا هي ربمـا .. البـاربي !!


طلال : بمسك اليمين
سار لليسار وهو يقول ويراقب البنات : تمام



جسـده يؤلمـه بكـل جـزء .. لا يعلـم كيـف استطـاع النهوض والذهاب للعمـل
بعـد عمـل الأمـس السـري والمتعـب لحـد النخـاع ..!
ضغـط بقوه ع نظارتـه حتـى لا تسقـط وهو يميل برأسه للأمـام
عـاد لتأمـل الطالبـات بصمـت .. وإذا بزميلـه الدكتـور الآخر يصعـد المدرجـات ويراقب من قريب
راقب مسـار الدكتـور .. حتى ارتفـع حاجبـه لمـا رآه
إنهـا هي بالفعـل ؟ .. لـم انتبـه لوجودهـا بتاتـاً
هي تلـك بملامحهـا الغاضبـة .. استطيـع تمييزهـا عن اختهـا
فقـط بتعابيـر الوجـه .. حتى من دون أن أشاهـد "الشامـة"



هـو دكتـور إذاً ؟ واعتقـدت أنه مجرد طالب !
أقسـم أنـه يراقبنـي .. ذلك الخفـاش بنظارتـه
ألا يتعـب من ارتدائهـا دائمـاً وأبـداً .. لقـد رؤيتـه من دونهـا مره واحدة فقـطَ!
ما هذه الصدفـة الغريبـة .. طـلال والغريـب يجتمعـون معـاً
كلاهمـا يشتركون بمعرفتهـم بـ "لساني الطويل"
ولكـن الأول سلم منه .. والآخر لسعتـه مرتين بلسانـي !




- بعـد إنهـاء الاختبـار -



خارج القاعـة .. واقفـه مع توأمهـا بانتظـار صديقتهـم
لـ يخرجـن الطالبات وصرخاتهم وهمساتهم لبعضهم البعض
آآه .. لـم هـن بهذا الغبـــاء .. ألـم ينسـوا أننـا برمضـان وبأيـامه الأخيـرة !


..: يممه تحطييييم .. زين قدرت احل
مضاوي : ماتوقعت اشوووف دكتور سعوود ع الطبيعه مووصج يجنن
...: هذا اخو ماجد صح ؟؟
مضاوي : ااااي .. بس لو يقط النظارة ويخلينا نشوف عيونه
..: غريبه دايما لابسها؟
مضاوي بلامبالاة : عادي يكشخ فيها تلقين سعرها فوق الـ 300
بصدمه : شدعوه نظاره ب300 دينار
مضاوي : عندهم جنها 300 فلس ياحظي
نوران بصوتها المرتفع : يا الله لا تسخط علينا .. وغض أبصارنا عن الحرام
مضاوي بغضب وهي تقترب منها : شقصدج اخت نوران ؟
نوران ببراءة : انا ؟؟ ما قلت شي
مضاوي : لا والله وهالنغزات اللي تقولينها ؟ ترى مو أول مره تنغزيني بكلامج
نوران بغرور : اللي ع راسه بطحه .. يتحسسها
مضاوي : انا بفهم انتي ليش شايفه نفسج علينا ؟؟ ترى مو انتي اول وحده عيونها ملونه وبيضا
نوران بدهشة : امبيه طع هذي .. شكوووو يا مضاوي المغبره
مضاوي : ع الأقل اسمي المغبر ع قولتج .. اسم كويتي قديم .. مو انتي واسمج
نوران بسخرية : ليش حبيبتي قالولج اسمي أفغاني ؟
نور وكفها ع رأسها : يا راسي .. حتى برمضان ما تهجد جنونكم
مضاوي بغضب : علمممي اختج ام لسااان
نوران : والله انتي اللي بديتي .. ولا انا واقفه بسلام مع اختي واكلم نفسي
مضاوي : أي مجنونه ماعليج شرهه تسولفين ع نفسج
نوران بغضب : احترمممي نفسج والا والله لادفنج اهننني وخلي اهلج يبجون عليج



خرجوا بعـد خروج آخر طالبتين .. ليتبعونهـم والأستاذة ومساعداتها اهتمـوا بتجميع أوراق الاختبارات .. استغرب صوت البنات المرتفـع .. خرج بعد الدكتور طلال من باب الفصل .. ليستمع لحوارهم الأخير .. وهي تهدد الفتاة "بدفنها وهي حية" .. ابتسم بقوة ع لسانها السليـط .. ليستمع لصوت طلال الغاضب


طلال بغضب : هي انتي وياها ؟؟؟ شهالصوت ؟؟ قاعدين ببيتكم !!!
مضاوي بعياره : دكتور اهي اللي بدت
نوران : وي وي بدت بدت العياره .. اقوول روحي من قدامي والله حتى الدكتور ما يفكج مني
سحبت اختها بخجل لتدفعها خلفها : بسج نوران .. خلاص مضاوي حبيبتي .. انتي روحي .. وماعليج من نوران
مضاوي بدلع تدير جسدها لتغادر : علشانج انتي بس يا نور
غلا التي خرجت مع الدكاترة ، باستغراب : شفيها اختج بعد ؟ من داس لها ع طرف ؟
نور : هالمضاوي بعد .. تعرف لسانها وتتحرش فيها
نوران تراقب من يراقبونهم بصمت لتقول : صرنا فرجه للرايح والراد .. قوموا نطلع
نور بهمس : ومنو السبب مو انتي ؟ مادري متى تتوبين من طواله اللسان !
نوران : أتوقع انتي اللي شهدتي ع الموقف .. واهي اللي بدت
نور : طنشي .. ما تعرفين! طنش تعش تنتعش
نوران : لا مااعرف ..
غلا : راسي عورني من الاختبار الصعب .. واطلع مع هوشتكم اللي مالها داعي
نوران بطنازة : آسفين اخت غلا .. مره ثانية نضبط لج الهوشة
غلا : ههههههههههههههه والله احبج وانتي رايقه جذي
نور : فشله والله الدكاترة سمعوا اصواتكم وانتوا تتهاوشون
نوران : ووويه بالطقاق .. شدعوه هموني عاد
غلا : قولي دكتور طلال خلاص تعود .. الثاني اهو اللي فشله
نور : لا والله الفشله من طلال .. جم مره يشوفنا ودايما مايشوف إلا طول لسان هالبنت
نوران : ماما انتي وياها .. مادري ليش مهتمين برايهم .. ماهموني ولا بيهموني



ابتسـم لطلال الغاضب .. وهو يقول لنفسـه
"مادري متى تعقل هالبنت عن هالهوشات"
إذا تعلـم بشخصيتهـا العنيفـة يا طلال ؟ .. ما الذي فعلتيه أمامه يا أم لسـان ؟
يبـدوا أن ترويضكِ سيأخذ وقتـاً أطول ممـا توقعـت ..!
ولكـن متـى سيحيـن الوقت لبـدأ الخطـة ..!





.
.
.




ليلـة أخـرى تنتهـي بآلامهـا
لا اصـدق كيـف اقنعـت باتريشيا بالذهـاب لغرفتهـا
لـ أبقى طوال الليل .. أراقب تلكَ الطفلـة بكوابيسهـا
الذي كان بطلهـا ذلك النتن البدين "دييغـو" .. كمـا تلقبـه إيلينـا
كنـت أحدثهـا وأنـا احتضنهـا بقوة .. انها بخيـر ولم يعُد موجود ذلك الوحـش !!
لـ تخر قواهـا بتعـب للنـوم مرة أخـرى .. أعلـم ما تمـر به ويجـب علاجهـا بأقرب وقت
لا يجب أن ادعهـا تستمـر بالنـوم .. سـ أنقذكِ إيلينـا .. سـ أخرجكِ من ظلمتكَ للنـور ..~




عـادت لـه .. يبـدوا إنك ضعيفـة أمـام مرضاكِ يا سنـدس
فتحـت البـاب بيـلا بابتسامتهـا .. لاتبعهـا بخطواتـي بصمـت
حتـى وقفـت أمامـه .. وبحركـة غريبـة جالـس ع السرير والهاتف مرفوع أمام وجهه !!



بيلا : اوه سينيور .. يبدوا انكَ أفضل اليوم ؟
صقر بابتسامته الطرفية : بخير
دارت للخلف وهي تشير لها للاقتراب : هيا دكتورا ما بكِ .. ستقوم الدكتورا برؤيـة الرضة .. هل نعود لاحقاً ؟
صقر : لا بأس .. تستطيع الآن
...: هووو يا هو صقر .. منهي هذي اللي ترطن(تتحدث) عليك!!
ضحك بقوة وهو يراقب هاتفه : هلا يمه .. آسف نسيتج .. داخله الدكتورة والسستر بيشوفون حالتي
الجدة : ياويلي عليك ياوليدي .. أثاريك من صج تعبان !
اقتربت الأخرى ليقول لجدته : يمه يعني بجذب عليج ؟
الجدة بصوت حائر : والله مدري يايمه .. ع بالي تتهرب من وعدك وماتبي تجينا بالعيد
صقر بجديه : يمه .. بجيكم بالعيد .. بس تسمح لي الدكتورة وبجيكم
الجدة : ع خير يا يمه


انصدمت من مغادرة تلك الـ بيلا لتبقى معه لوحدها وهي تستمع لمحادثته مع جدته .. أراح رأسه للخلف .. حتى استلقى ع ظهره .. ويده ترفع هاتفه والكاميرا موجهه له ويكمل حديثه مع جدته

حدثها بالاسبانية وجدته تحادث من بجانبها وصوتها يختفي : يبدوا انكَ سامحتني ؟
سندس ببرود : من قال ذلك ؟
صقر بثقة : أفعالكِ
سندس بسخريـة : آآه .. الدكتور يجب أن يفصل مشاعره الخاصة عن عمله .. وانت مجرد عمل
صقر : حسناً سأتقبل ذلك منكِ
سندس : ما رأيكَ أن أتحدث بالعربية للتي بالهاتف ؟!
صقر بضحكة : افعليها .. لن تنقذكِ صدقيني
سندس : لماذا ؟
صقر : لانها جدتي وستفعل مااريده انا
سندس : آآه .. جيد انك اخبرتني بذلك .. لانني لا اريد الاشتباك بأي شخص له علاقة بك
...: صقر يممه
ابعد نظراته عنها وهي ترفع قميصه للكشف عن صدره : هلا يمه
الجدة : يمه تقولك منال متى ترد الكويت ؟
صقر باستغراب : منال ؟؟؟؟؟
صوت بقرب الجدة يصرخ بخجل : يمممه
الجدة : يووه .. انا انا اللي انشدك متى بترد أي تاريخ ؟
صقر بحزم بصوته : قلت لج يا يمه .. برد الديره ولاني متهرب من شي .. وقولي للي عندج توقف حركاتها اللي مالها معنى .. يلا انا بصكر
الجدة بقلق : لحظه يمـ


اغلقـه بغضب ليرميه ع الطاولـة التي بقربه .. ليقول بغضب
صقر : ناس ما تستحي ع وجهها
سندس بفرح من غضبه : يا الله عساها للجنه هاللي عصبتك
أبعدت يديها وهي تهم بالمغادرة بعد انتهائها ، ليسحب كفها بقووة حتى سقطت ع صدره ، بهمسه الغاضب : والله لو اني بقوتي لاعلمج عواقب كلمتج هذي
كفها اليمين بكفه الأيمن ، تحاول تحريرها ولكن كان أقوى منها ، لتقول بغضب : بعـــد ياحقييير .. بعد ايدك
صقر بهمسه الغاضب : لسانج اللي مطلعته هاليومين بينقص يا سندس .. تسمعييين ؟!
سندس تساند كفها الأيسر ع صدره لترفع جسدها قليلا : قليل أدب وماتخاااف من ربك .. ولساني مراح يوقف من دعاويه عليييكككك ... بععععد ياحقيييير
شدها بقووه ليرفع كفه الأخرى لكفها الآخر : ادعي من اليوم لي باجر .. واصرخي باقوى صوتج .. محد بهالمكان بيقدر يحررج مني
سندس بخوف : صقر شنو تبي مني ؟ بععد واللي يسلمك حراااام عليك اللي تسووويه الحين


...: اووه .. ما الذي يحدث ؟


ابعدها بقووه لترجع بنفس القوة للخلف ولكن امسكتها بيلا قبل ان تسقط : ما الامر ؟ لمَ انت غاضب سينيور ؟؟
سندس وقفت بثبات لتقول بصوتها المرتفع : سأقتلك بيلا لو طلبتي مني مره أخرى القيام بفحصه .. لن أعود لهذا المختل ..
غادرت لتقول : ولكن دكتورا انتظري .. ما الذي حدث ؟؟؟
صقر : تعتقد أنني أريدها أيضاً تلك الدكتورا .. بيلا لا اريدها ان تدخل لغرفتي مره أخرى هل سمعتي ذلك ؟؟
بيلا بحيره من الاثنين وهي تناظره وتعود لتناظر الباب : ولكن .. ما الذي حدث ؟؟



غادرت بعد سكوت صقر .. وجهلها لمَ حدث بينهم .. لتتجاهل الموضوع .. وتعود لعملها



تلكَ الغبيـة .. فرحه بما فعلته تلك الوقحـة منـال .. ستحصلن ع يريـده صقـر فقـط !! .. لنرى نهايـة لسانكِ الطويـل أيتها السنفــورة .. ولتنتظـري صقـر بالديـار أيتهـا الوقحــة ..!



- لــيــلاً -



رفعت ساقيهـا لفوق الكرسي وهي تحتضنهـم لتريح ذقنهـا فوق ركبتيهـا .. تراقب تلك النائمـة بهـدوء .. لا تزال تشعر برجفـة يديهـا التي كانـت سجينـة بيـن يديـه .. ذلك الحقيــر .. لا أصـدق كيف اكملـت يومـي .. ألا يفهـم ذلك الغبي أننا بالعشر الأواخر ..!! ألا يفهـم أنه من المحرم لمسي بهذه الطريقـة .. كيـف وانا صائمـة .. لا أعلم ولكن يا رب سامحني إن كان صيامي غير مقبول .. ولكنـه هو السبب ذلكَ العمـلاق الغبــي .. يغضب ويصب جـام غضبـه علي .. وما شأني أنا بحياتـكَ ..!


: آآه .. ابتعــــد .. اتركني أرجوووك .. لا تفعل ذلك لا تفعلها أرجووووك أتوسل إليك


قفـزت واقفـه برعب من صرختهـا .. لتجري بخطواتها السريعـة للجالسـة وهي تراقب الخيال الذي أمامهـا .. حضنتها بقـوة لتجلس خلفهـا ع السرير

سندس : انتِ بخير صغيرتي .. لا تقلقي
ترتجف واسنانها تصطك ببعضها البعض : ولكنـه قريب .. سيعـود ليفعلهـا مره أخرى .. لقد اخبرني بذلك .. انه لن يتركني أبداً
سحبتها للخلف حتى أصبحت تواجهها : إيلي .. انتِ بالمستشفى الآن .. ولن يستطيع أن يقترب منكِ .. أتعلمين لماذا ؟
إيلينا ببكي : لماذا ؟
سندس : لأن بهذا المستشفى يوجد الكثير من رجال الشرطة والمسلحين والذين سيقومون بحمايتك .. واعدكِ لن أدعه يقترب منكِ .. أعدكِ بذلك
إيلينا تحتضنها بقوة ، لتقول ببكي : ولكنني لا استطيع ان انسى ما حدث .. صورته لا تغادر مخيلتي
استلقت للخلف وهي تحتضنها بقوة : سيغادر .. تستطيعين أن تمحيـه من مخيلتكِ .. أنت قوية صغيرتي .. ستقومين بذلك



لا تعلـم ما الحـل الأصـح لإيلينـا ؟
وهـل سأستطيـع معالجتهـا جسديـاً ونفسيـاً ؟
لا اعتقـد أنني سأكون قـادرة ع ذلك .. إيلينـا تحتـاج لمختص ..
ولكــن أين هو ؟؟ وكيـف سنحصـل عليـه .!
سأبـذل قصارى جهـدي لمساعـدتـكِ .. لم أعـد اتحمل سماع بكائكِ المؤلم بالليل
وكوابيسـك التي تختنقيـن منهـا .. وكأنـه يقوم بالضغط ع رقبتـكِ لقتلكِ
لم اعد أتحمـل ذلك .. أشعـر بقلبي يضعـف ويضعـف معكِ
باتريشيـا .. لا يجـب أن تعرف ذلك ، لقـد أبعدتهـا عن النوم مع إيلينـا
وكانت تلكَ الخطوة الأولى .. وسأنجز الخطوة الثانيـة من دون أن تعلمَ ..!





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 27-02-21, 04:14 AM   #120

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




صــلاة الــقــيــام
لــيــلــة 27 رمــضــان



أيـوجـد أجمـل مـن ليـالـي رمضـان
وطقـوس رمضـان
وروحانيـة رمضـان
سنشتـاق لكَ .. أيهـا الشهـر الفضيـل



عدنـا للمنـزل سيـراً ع الأقـدام .. ونسمـات الهـواء الجميلـة بهذه الليلـة القديـرة
صـلاة الجماعـة وسمـاع تلاوة الشيـخ للآيـات القرآنيـة
زاد جمـال هذه الليلـة ..
عائديـن للمنـزل بعـد صلاتنـا الجماعيـة خلفـه .. خلـف عبدالعزيـز !
ابتساماتنـا وكأن قلوبنـا سعيـدة بهذه الليلـة
جلسنـا بالصالـة جميعنـا .. وحتـى هيَ .. بعـد اتفاقنـا لتنـاول سحورنـا اليـوم معـاً



ام محمد : يا الله الصحـة والعافيـة
رهف : اهمز رجولج يمه ؟
ام محمد : أي والله يمه .. هذا وانا مصليه ع كرسي .. يا الله رحمتك ياررب
ليال : خاله .. منهي هذي اللي سلمت علي ؟
ام محمد : يوه يا ليال ماتذكرينها
ليال : لا والله .. ناسيتها واستغربت واهي تسألني شخبار اختج سندس عساها تزوجت
ام محمد : ما عليج منها .. هذي جارتنا اللي بالشارع الثاني .. ولدها توه مطلق وعنده 4 عيال ويبيله زوجه
ليال باستنفار : وان شاءالله تبي تخطب سندس له ؟
رهف : ههههههههههههههه بصراحه حدها واثقة
ام محمد : قلت لها بس ماتفهم .. والله هقوتي ولدها اللي يحن عليها يوم درى انها دكتورة
ليال : وطمعان بعععد .. اشوه ان سندس مو بالديره
وقفت لتقول : انا استأذن .. وتقبل الله منا يارب
ام محمد : اقعدي يا مها الحين بنحط سحورنا
مها : والله بالعافيه يا خاله شبعانه .. بروح اريح فوق وانام
رهف : اقعدي عاااد .. اكلي بعدين اصعدي ريحي ع راحتج
مها قبل ان تتحدث ، رفعت كفها لرأسها وشعورها بالدوران المفاجئ حتى سقطت ع الكنبة خلفها
مريم القريبة منها : يممه خاله شفييييج ؟؟
تركت قدم والدتها لتجري لها وهي تحتضن وجهها وتضربها : مها .. مهااااا شفيج .. مههها تسمعيني
ام محمد : امسحي وجهها بمااي يا يممه
وقفت لتحضر كأس ماء وتمده لعمتها ، لتأخذه الأخرى وتمسح ملامحها بالماء وتبلل شفتيها
رهف : مها تسمعيني .. مهاااااا
فتحت عينيها ببطء ، لتقول بصوت متعب : اا اسمعج
رهف : خرعتينننا يابنت .. والله انج مو طبيعيه
رفعت جسدها لتستند ع ظهر الكنبة : اكيد من الوقفه والصلاة وانا موماكله عدل
رهف : الله يهداج يا مها .. انتبهي لنفسج خرعتينا والله
مها بابتسامة والتعب مازال واضح ع ملامحها : السموحة والله ما حسيت بنفسي
ام محمد بحنان : اكلي يايمه معانا .. لازم تتغذين ولا بتردين تطيحين



ملامـح التعـب واضحـة جـدا ولا يبـدوا انـها تمثل الدور
ولكن ما بها ؟ لمَ هي تعبـه ؟ .. ولمَ انا اشعـر بالفضـول ؟
لا أشعـر بأنهـا حـامـل ؟ وربمـا ذلك صحيح .. ولكنني سمعتها للتو تقول لرهف التي ظنت مثل ظني


" هههههههه والله توني غاسله قبل جم يوم .. مايمدي حتى يصير حمل "


ولا انـا اعتقـد ذلك .. !
ليــال .. افيقـي .. لديكِ هموم ومتاعب ولا تحتاجين لإضافة التي أمامكِ أيضـاً
يكفيني قضيـة سنـدس الغيـر محلولــة .. ومحاولتنـا لأخـذ تسجيـلات الكاميـرات من جيراننـا
لا زالت تحاول تلكَ القويـة .. ويبدوا انهـا ستستعيـن بأخـي
رن هاتفـي ليقاطـع تفكيـري .. رفعـته لأجيب والجميع منشغل بالتحدث لبعضهم البعض


ليال : هلا يممه
ام عبدالله : شخباركم يمه وشلون عيالج واهلج اللي عندج ؟
ليال : بخير يايمه .. انتي بشريني عنكم ؟
ام عبدالله : والله الحمدلله .. بس ابوج صارله جم يوم مدري علامه .. مغير لاف شماغه ع وجهه اللي يشوفه يقول ضروسه تعوره
ليال باستغراب : ابوي ؟ ليه ماقال شنو فيه ؟
ام عبدالله : لا والله كلمه عبدالله وحسن بعد .. ويقول بس راسي يعورني ولا عطاهم العلم الأكيـد
آآه إنها سندس كيف نسيت ذلك .. : يمه ماعليج خليه جم يوم يرتاح
ام عبدالله : ان شاءالله .. والله قلبي قارصني ع حاله .. اول مره اشوفه بهالتعب عمره ماتشكى دايما يقوم ويتحمل المرض
ليال : يمه بعد رمضان وصيام .. خليه بس ع راحته ولا تسألونه
ام عبدالله : الله كريم يا يمــه



آسفــه أبــي .. كيـف نسيـت أمركَ ؟
ولكـن .. ما الذي استطيع فعلـه .. !
ليكـن الله معـكَ .. ويصبـر قلبـكَ ع هـذا البـلاء
ربمـا نفرح قريبـاً أبـيَ .. تحمـل قليـلاً ..
سيأتـي الفـرج قريبـــاً





.
.
.




عــيـد الــفطــر الـسـعـيـد



[
عيـدج مبـارك يا أجمــل أشيائي ..
عيدج مبارك بأول عيـد يجمعنـا ..
عيدج مبارك يا فرحتـي الأولى بعـد أيـام طويله من حزني ..

أحبج يآ أجمـل من هنانـي بالعيـد ..

]




نغيـب عـن بعضنـا البعـض لأيـام
لنعـود بكلمـات الشـوق والحـب
لأول مـرة .. أكون أنا الأولى لأقوم بتهنئتـه بالعيـد في الصبـاح الباكـر
ليجيبنـي بهذه الرسالـة التي لا أبدلهـا برسائل العاشقين الأسطورييـن !



سحبت هاتفها من الشاحن لتغلقـه ..
وتعيـد شعرها الغجري الطويل بسواده الداكن للخلـف
تغـادر غرفتهـا وعينيهـا السعيـدة تراقب شاشة هاتفهـا المغلقـة
بفـرح وابتسامـة مشرقـة تنـزل عتبـات السلـم للدور السفلي
لعائلتهـا المجتمعيـن ع غـداء العيـد في منزلنـا



ام نوره : وينج يمه ؟ كل هذا تجيبين تلفونج ؟
جلست مع البنات بسفرتهم الأرضية : كاني يمه اكلي فديتج
ام محمد : يوه يابرود هالبنات .. ماينفعون
ام نوره : أي والله ياام محمد .. هالبنات همهم لي الممات
نورة : اسم الله عليج يمه .. شفينا وشزينا انا وخواتي الجميلات
ام عبدالله : الله يصلحهم ويهديهم .. ولا يفجعنا فيهم
ليال تراقب والدتها بصوتها الحزين لها فقط : آميـــن يارب
ام محمد : إلا ياام عبدالله .. مرت حسن ماتكون طالعه من الأربعين ع روحتنا للشاليه ؟
ام عبدالله : لا مااظن .. بس انا قايله لها باخذ عيالها ماعلي منها يجون يتونسون مع العيال
ام نوره : جزاج الله خير .. والمره ترتاح يوم امرها هذاك اليوم والله وجها تعبان
ليال بابتسامة : ماعليها شر فوز .. بس تعرفين طول حمالها واهي تعبانة
ام نوره : تطلع من كل شر
رهف بحزن : تبون تحرووني يعني ؟ مايصير تروحون الشاليه وانا مو معاكم !!
هناء : الحين انتي مو بتسافرين ؟ ليش حاسدتنا ع رحلة الشاليه!!!
جود : وانا بعد .. اجلوا الشاليه لين نرد انا ورهف
أسماء : والله راهيات .. أقول لاحقين .. استانسوا بسفرتكم يا العرايس
ام محمد : إلا يا اسما بتجين معانا ؟
أسماء : لا والله ياخاله .. بسير عليكم ان شاءالله
ام عبدالله : ليه يايمه .. نامي عند امج ماعندها إلا غلا
أسماء : والله ودي بس ماسكني دوام رجلي .. يقولي لا عطوني اجازه وديتج
غلا بضحكه : نستقبل اسما وعيالها .. بس نوره لاااا
نوره : شدعوه انا اللي ابيكم .. الله يخليلي أبوعمر حجز لي ولعيالي شاليه بروحنا
جود : والله يااختي عيالج ماشاءالله مايخلون الواحد يرتاح
ام نوره : تهبين انتي وياها .. ياعيني عينهم من كبيرهم عمر لي ثامر ما يونسي إلا اهم .. ولا انتوا يا البنات .. بنات ع الفاضي
رهف : هههههههههههههههههه بصراحه بنات عمي .. المفروض بعد قصف الجبهات من عمتي العزيزة ماعاد تتكلمون عن عيال نوره
نوره : مادري شفيهم ع عيالي .. مدري منو اللي إذا ماجيتهم أسبوع دقوا ووينج وين عيالج !!
غلا : ثموري الصغير بس .. ولا الباقي كبروا

قاطعهـم دخول الخادمـة وبيدها براك ودموعه بعينيـه .. لتقف ليال من سفرة الغداء بخوف
ليال : شفيه براك ؟؟ ليش جايبته ؟؟
الخادمة : هذا ولد انتي كبير جيب يقول ودي حق ماما
سحبت كف ابنها لتغادر الخادمة : شفيك ماما ؟
براك ببكي : كل الصبيان يقولولي اطلع روح لامك ماتعرف تاكل
ام عبدالله : الله يهديهم شقايلين له ؟؟
نوره وقفت لتقترب منه : اسم الله عليك .. منو اللي قال لك ؟
براك يراقبها بخجل ليقول : ولدج فارس
نوره : انا اقوووول سوالف عيالي .. تعال حبيبي اقعد عندنا وبعدها بنقص كيكة وناكلها ويخسون عيالي اعطيهم
ابتسمت ليال لها لتجلس معها ع السفره وبجانبها ابنها : تعال ماما انا اوكلك
ام نوره : اوريك فيه هالفارس .. بس طال وقام يهايط ع اللي اصغر منه

كانت ليال ونوره وهناء مع سفره الحريم الكبار .. والسفره الأخرى للبنات

رهف من مكانها : أقول براك تعال عندي حبيبي
ليال : تروح لعمتك ماما ؟
وقف وهو يبتسم : أي ماما
رهف : يا هلا بالشيخ والله .. اقعد عندي حبيبي .. اقطع لك لحم ؟؟
براك يتربع بجانب عمته وع يساره مها الهادئة طوال اليوم : اااي عمه
رهف : ياويلي يا قلب عمتك بس



كـم تشكـر هذه الرهف المرهفـة .. تعلـم بمدى حب ابنهـا لها
وبفعلهـا لهذا الفعل البسيـط وصوتها وهي "تمدحـه" هو فقط من غير باقـي الشباب
ليفرح ويكاد يطيـر من الفـرح ..



غلا : ااي ماقلت لكم .. رفيجاتي التوأم حجزوا معانا للشاليه
رهف : اللي امهم اسبانية ؟
غلا : ااي
جود : ونيسات والله .. نفس جونا
رهف : يووووه ياغثكم لازم تحروني اكثر
جود بدراما مبالغة : امشي نموت يا صديقتي .. أهلنا مايبونا
رهف بنفس الدراما : يبون يزوجونا ويفتكون منا ويستانسون بحياتهم
أسماء : ياعزتي لرياجيكم بس


كـان يحاول تقطيع اللحم بيـده الصغيـره
اقتربـت وانـا اقطـع له قطـع صغيرة لأضعها امامه
حتى قال بخجل


براك : شكرا خاله
مها بابتسامة تعشق هذا الصغير : حبيبي العفو .. إذا تبي بعد قولي
براك : بقول لعمتي رهف .. بس اهي تسولف
مها : هههههههههههه عمتك اشتطت .. انا اقطع لك كا هذي بعد قطعه لبروك بس



ابتسمـت وهي تكمـل حديثهـا مع الفتيـات
لتستمـع لمـا دار بيـن الصغيـر وزوجـة أبيـه
وتلـك الأم من بعيـد تراقب بصمـت ما يحـدث
ولكـن .. لا يبـدوا عليهـا الاستيـاء !!
لـمَ يبـدوا عليـكِ أنـكِ معنـا ولسـتِ معنـا .. لـيـال !
ربمـا هـذه ثالـث مـره .. ألاحـظ انغماسكِ بالتفكيـر
بشـيء يهمـكِ كثيـراً .. ولكـن ليـس أخـيَ




كانـت هـي من تقـوم بهـذه المهمـة
تعشـق تقطيـع اللحـم لصغاري .. وأكثـرهـم تدليـلاً كـان سـالـم
تقـول لي " أحب اشوف الأطفال واهم ياكلون "
انظـري من تخيلتهـا أنـتِ أختـي .. شريكتـي !
صورهـا قلبـي المشتـاق بصوتـكِ وابتسامتـكِ الجميلـة
وعينيـكِ الساحرتيـن ..!
اشتقـت لجلستنـا معـاً .. ونحـن نكشـف أسرارنـا لبعضنـا البعـض
فـارق ثـلاث سنـوات فقـط بينـي وبينـكِ
ولكـن .. نختلـف بالكثيـر والكثيـر
وأولهـم .. اختـلاف حياتـي عـن حياتـكِ
لا زلـت أحلـم .. بـ لقـب "خالـه "
مـن أطفالـكِ .. ولعـل ذلك اليـوم لـن يأتـي
لسـت متشائمـة .. ولكنني حزينـة جـداً لانقـلاب حياتـكِ وحياتـي ..!





.
.
.





بـعـد المغـرب



سعيـدة .. كلمـة لا تصـف ما تشعـر به هذه الامرأة بعقـدهـا الثامـن !
امتلئ البيـت بهـم وبأصواتهـم وأرواحهـم
ابنتهـا وحيدتهـا .. وزوجـات أبنائهـا وبناتهـم .. والجـارة المخلصـة وابنتهـا



ام طلال بابتسامه : عاش من شافكم .. مابغينا نتصادف بعد هالسنين
ام صقر بابتسامه : عاشت ايامج يا ام طلال .. والله انج ببالي ودايما اسال خالتي عنج
دليـّل : هالدنيا تلهينا غصب .. الله يكافينا شرها بس
نهى العمه بابتسامه : ماني مصدقه حريم اخواني قاعدين مع بعض
الجدة : الله يخلي لي هالحفيدات اللي جمعونا بعد هالقطيعه
منى بغشمرة : شرايج فيني يا جده .. والله سحبتهم لج سحب .. بس ماقدرت ع الدكتورة
دليّـل بغرور : والله العنـوه لج يا عمه .. مايصير يمر اول يوم العيد واحنا ماقعدنا عندج وعايدناج
نهى : شفيها منال ما جت معاكم ؟؟ وسميتي وينها ؟
مرام : ماتعرفين سميتج الدلوعه .. إلا تبي تتعشى بره .. وودتها منال
نهى باستغراب : شدعوه إلا اليوم .. جان راحوا باجر .. مو كل يوم نجتمع هالجمعه
مرام : والله كلمي منال .. انا مالي شغل
فاطمه بابتسامة : إلا تعالوا أي وحده فيكم اللي جنني ولدي فيها ومايقول إلا بروح للباربي وبشوف الباربي ؟
نور بضحكه : ههههههههههههه انا اهي .. وينه ماجبتيه معاج اليوم ؟
فاطمه : لا تكفين رايح مع ابوه واخوانه لعمانهم
ام طلال : والله حبيب مايقول شي .. مير انتوا حتى عيالكم ماقمتوا تتحملونهم
دليّـل بفضولهـا : إلا يا نهى ولد رجلج مااعرس ؟ ما خطبتي له
نهى بغضب من كلمتها التي تكرهها : ولدي قصدج !! .. لا والله مايبي الحين ولا انا الود ودي اليوم قبل باجر
ام طلال بحنان : الله يخليه لج .. إلا اهو شكبره الحين ؟
نهى بابتسامة أم وهم يحادثونها عن ابنها : كمـل الـ 28 قبل جم شهر
ام طلال : ماشاءالله يا السنين .. 28 سنه من عرسج يا نهى ؟
الجدة : السنين تركض يا ام طلال .. والله ما انسى وقفتها بوجه ابوها واهي تطالب وتقول ابي هالرجال وباخذه
نوران بحماس : تكفين عمه قوليلنا سالفتج .. دايما اسمعها من امي بس احس منج غير
منى : انشهد انج ذيبه يا عمه .. وقفتي بوجه الصقر !!!
دليّـل : يوه والله اني اذكرها .. يوم يعصب عمي الله يبيحه وصوته واصل لي غرفتي فوق .. وانا معاي منال ام سنتين
نور لأمها : يمه كنتي جايبه اخواني ؟
ام صقر : أي معاي صقر وضاري
دليّـل باحتقار : وشدعوه فهمت الهرج عاد .. ما تسمع إلا الصراخ
نوران بحده : وحتى لو فهمت مراح تنزل للناس وتصارخ معاهم .. تقعد بمكانها ابركلها
نهى : اووهوو .. بتسمعون ولا شنو ؟؟
مرام : قولي يا عمه .. غردي علينا
نهى : السالفه ياطويلين العمر .. وقتها كنت طالعه من عدتي بعد طلاقي من رجلي الأولي .. عشره 5 سنين معاه وما الله رزقنا بالعيال .. مالكم فيها المهم ويجيني أبوسند رجال أرمل جابت زوجته سند وتوفت حتى مالحقت ترضعه
نور بحزن : ياعممري ماعرف امه
نوران بحماس : وليش جدي صقر كان رافضه ؟؟
الجدة : مو رافضه .. يبي الزين لبنته
نهى : اقولكم شصار بالضبط



[



قـبـل 28 سـنـة



عينيـه الصارمـة والغضـب يغطي ملامحـه
وقفتـه أمـام ابنتـه الوحيـده .. بطولـه الفـارع
لحيتـه السـوداء والشيـب يتـوزع بيـن الشعيـرات


الجد صقر بغضب : ماني بايعج يوم اعطيج لواحد أرمل
نهى بهدوء : يبه حبيبي انت مو بايعني .. هذي رغبتي
احمد : يبه اذكر الله .. الموضوع ماينحل بالصراخ
صرخ ع ابنه وهو يشير لابنته : تبيني اطاوعها يا احمد ؟؟ بنتي لا هي كبيره ولا طايحه بجبدي يوم اعطيها لأول واحد يطق بابي بعد طلاقها
الجدة : يا الله عساك اللي ماني قايلته يا فالح
نهى : يمه لا تدعين ع الرجال .. راح بخيره وشره
الجد بغضب : وتدافعين عنه ؟؟ ويوم انه يهمج ليه تطلقتي منه
نهى : يبه موضوعي مع فالح لا يمكن ينحل .. والطلاق اهو الحل الوحيد .. وانا ماعاد اتحمل العيشه ببيته ومع امه وأهله
الجد : وتبين تاخذين الأرمل ؟؟ بتتحملين كلام الناس عنج !
نهى بثقة : لاني ابي الأجر يايبه بهاليتامى .. ولا بيهمني كلام الناس .. يبه انا راضيه بقسمة ربي لي وحياتي بدون الضنى
الجد بحزن : ليه تقولين هالكلام .. هالطب تطور وربج بيرزقج
نهى : ونعم بالله .. بس بتبخل علي بالاجر اللي باخذه بعد مااربي هاليتامى ؟ ما سمعت الرسول يوم يقول (أنا وكافل اليتيم بالجنة كهاتين)
الجد يناظر ابنته التي تشير له بسبابتها والوسطى : ياابوج ماني مانعج من الأجر .. بس انتي صغيره ع المسؤولية
نهى : ماني صغيره يايبه .. 20 سنه وحياتي مع فالح علمتني اللي ماتعلمته ببيتك
الجدة : خلها يا ابواحمد .. البنت مقتنعه بالرجال
الجد احتضن ابنته بحب وهو يقبل رأسها : الله يكتب لج الأجر يابنتي .. ماهقيت تفكيرج جذي
مسحت ع ظهر والدها وهي تبتسم : الله يقدرني يا يبه .. دعواتك


]


نهى : واخذت ابوسند ووقتها كان سند عمره شهر وخواته الثنتين أعمارهم 5 و4 سنين
فاطمه بتأثر وقلب الأم : والله صغاااار .. الله يجزاج خير ياام سند .. عز الله انج ربيتي
نهى : ووقتها ماخليت طبيب ما رحت له بسند كان يبجي ححيل .. وآخر شي قالي واحد من الدكاتره ارضعيه الولد متشفق ع امه
نوران باستغراب : شلون ؟ يصير ؟
نهى : عطوني حبوب لدر الحليب .. واذكر وقفتهم معاي عز الله ماقصروا .. وحاولت ارضعه بس ما قدرت اكمل لي السنه تعب جسمي
منى : جم شهر رضعتيه ؟
نهى : 5 شهور .. حتى مرت عمه رضعته الله يجزاها خير
الجدة : الله يفرحج فيه يايمه وتزوجينه وتشوفين عياله
نور بدموع : ياربي دموعي موراضيه توقف .. صج اني اعرف السالفه بس يوم سمعتها منج عورني قلبي
نوران تضرب كتف اختها : يووه عاد بدت أم دميعه
مرام بدموعها : والله انج صاجه .. تأثرت وانا ماعمري تأثرت
ام طلال : الله يرزقكم يا بنات وتحسون باحساس الام
دليّـل : آميـــــن
ام صقر بابتسامتها : لا والله بناتي صغار .. بالأول يتخرجون وياخذون الشهادة بعدها ازوجهم
فاطمة : والله زين تسوين خاله .. الشهادة صارت اهم من كل شي الحين
دليّـل : ما ضر البنات الباقي يدرسون واهن متزوجات
الجدة : كلن بياخذ نصيبه .. قومي يانور شوفي لاتا خلصت عشاها ولالا ؟
وقفت بطاعة : ابشري يمه
نهى : ياحلو نور تعودت ع بيت امي
ام صقر : أي .. تقولي بتقعد بعد لين يردون اخوانها
الجدة : اشهد اني انا اللي ابي قعدتها
نوران : افا بس وانا ياجده .. تراني نسختها مابينا اختلاف
الجدة بحزم : بعيده عنج تخسين .. تقولين لسان نور مثل لسانج ؟
منى بضحكه : ههههههههههههههه واي نوران بصراحه اقوى قصف للجبهه شفته بحياتي
نوران بغرور : ما يهمني .. اهم شي امي وابوي يبوني
مرام : تكفين خاله قولي ماتبينها ؟؟
نوران باسبانية : سأبقى بهذا المنزل ولن أغادر إن قلتيها ماما
منى : يووه قلبت الموجه .. خلاص لا يبجي مايودي انتي سافر
رفعت الكوشيه التي خلفها لترميها عليها : جب ياحمااااره
فاطمه : ههههههههههههههههه عجبتني منى
منى بغمزة : افا عليج
ام صقر : نبيج يايمه ماعليج منهم
نور عادت لتقول : يمـه تقول ربع ساعه ويخلص
الجدة : أي زين زين
ام طلال : احنا بنمشي يا ام احمد
الجدة بعصاها تضربها : والله ماتقومين .. عشانا خالص
فاطمة : خاله بروح لعيالي جابهم ابوهم من قبل نص ساعه
الجدة : عيالج ماعليهم شر .. وإذا ع الصغير واخته قولي للخدامة تجيبهم اهني
ام طلال : يا ام احمد الله يطول لي بعمرج .. والله بروح لعودي يبي له عشى
الجدة : والله حلفت وماني مكفره عن حلفي .. بتقعدون وبتعشون معانا
نهى بابتسامة : خلاص امي حلفت .. نص ساعه كلمي عيالج يا فاطمه
ام طلال عادت للجلوس ، لتقول فاطمة : بدق ع البيت اششوفهم



رفعت رأسها لها لا شعورياً وهي تسمع اسمه .. لتشتت نظراتهـا قبـل أن ينتبه أحـد لردة فعلهـا
فاطمه : هلا طلال .. عيالي عندك ؟
بالطرف الآخر : أي كاهم قاعدين يتعشون .. وينكم انتوا ماجيتوا لي الحين ؟؟
فاطمه : بنتعشى عند خالتي ام احمد وبنجي
طلال بملل : لا والله والمطلوب اقعد اراقب عيالج ؟؟
فاطمه تبتعد لتخفض صوتها ، ونور الأقرب لها : تكفى طلال .. والله متجمعين عندها حريم عيالها وبناتهم وبنتها نهى
طلال : بناتهم ؟؟
فاطمه : ااي بنات احمد ومحمد .. وعاجبتنا القعده انا وامي .. والله اسويلك اللي تبيه بس شوف سميك ونوره والباقي كبار
طلال : علشان اللي عندج بس .. ولا مره ثانية مالج امل اجابل شواذيج
فاطمه بغباء : منهو اللي عندي شتقول ؟ لا يكون الجده !!
طلال : أي أي .. المهم لا خلصتوا عشاكم تعالوا



أغلقتـه لتعـود بابتسامتهـا لوالدتهـا والجميـع .. وإذا بالأخرى تبتسـم لا شعوريـاً لا تدري لماذا ؟
حتى صرخت بقوة من الألم بزندها الأيسر : آآآي
نوران بهمس : وجعاه .. كل هذا تسمع !!
نور بتوتر وتراقب بنات عمها بسوالفهم مع عمتهم : أي تسمع ؟
نوران بهمس : مشكلتج انتي وصديقتج الغبيه انكم خفيفات .. قلوبكم بسرعه تطير
نور : شقصدج ؟ وشفيني انا وغلا
نوران : انا من يوم الاختبار وشاكه بنظراتج .. والحين تأكدت
نور بجديه : نورانو .. ماني غبيه حتى أكون مشاعر لخيال .. كل الموضوع لانه شخص موغريب احس بفضول بس
نوران بابتسامه : ادري .. بس لا تتعدين الفضول
نور بثقة : ولا بتعداه .. تطمني



غريـب هـذا الفضـول
والأغـرب توأمـي التـي تفهمنـي جيـداً
طـلال .. شخـص بينـي وبينـه مواقـف لا اتمنـى أن تُعـاد
ولكـن .. شيء بداخلـي يحـب شخصيتـه
نعـم .. أحـب هدوءه وتعاملـه مع الطالبـات
يعجبنـي بصرامتـه اللطيفـة
والأعجـب .. أحببـت شخصيتـه وهـو "خـال" لذلـك الطفـل السمـي !
في كـل مره يزورنـا .. لا أمـل من قصصـه مع خـالـه
وكـل ما يفعلـه الخـال معـه ..!
ليـت لـي خـال حنـون .. كـ حنـان الخـال طـلال ..!





.
.
.




قـرطـبـة
الـقـصـر – مـسـاء الـيـوم الأول للـعـيـد




فرحـه هـي اليـوم .. غـادرت تلكَ الطفلـة غرفـة المستشفى
لـ تبقـى معي في الأيـام الثلاث الماضيـة في غرفتـي
وباتريشيـا الفرحـة لعـودت طفلتهـا .. كانـت إيلينـا طبيعيـة في الصبـاح
ولكـن .. في الليـل تهاجمهـا الكوابيـس لأبقـى حاضنـه لهـا طـوال الليـل
قلبي يتقطـع لقطـع صغيـرة .. فالحـل الذي توصلـت له
يحتـاج تدخلـه .. لا استطيـع القيـام بـه لوحـدي ..!



خرجنـا للحديقـة التـي أصبحـت أجمـل بعـد تزيينهـا ع يدي غابي وباتريشيـا
كانـت فرحتـهم غريبـة بعض الشيء .. لا أشعـر أن كل هذه التجهيـزات للعيـد !
ربمـا هـم فرحيـن لعـودت إيلينـا لأحضـان والدتهـا ...!
كـان مختلـف هـذا العيـد .. ليس فقط لأنني بعيـدة عـن عائلتـي
ولكـن الاستعـداد لـه يختلـف كثيـراُ
لا ثيـاب جديـدة .. ولا عطـر .. ولا حقيبـة .. وحتـى حـذاء
نرتـدي ما نرتـديـه بالعـادة ..
وتبادلنـا المعايـدة في الصبـاح الباكـر .. لنعـود بعدهـا لروتيـن العمـل
والآن .. في هـذه الليلـة الجميلـة
نحـن مدعويـن لحفلـة .. لا نعـرف مناسبتهـا ..!



إيلينا بابتسامة : جميله جداً الحديقة اليوم
سندس : الورد الأبيض أحببته .. لم أكن احبه من قبل
إيلينا : لماذا ؟ انه جميل
سندس ترفع كتفيها : لا اعلم .. ربما لانـه جميل جداً .. واعتدت ع رؤية الألوان .. الدم بلونه الأحمر الداكن .. وإصابات الجسد بألوانها البنفسجية والزرقاء
إيلينا : هههههههههههههههه حياتكِ قاسيه دكتورا
باتريشيا : ها انتن أخيراً .. هيا ستبدأ الحفلـة الآن
سندس باستغراب : أي حفلـة ؟
باتريشيا بحماس تسحب ابنتها : ستعرفون قريباً


جلسـت بالطاولـة الأولـى مع فنر وبيلا .. ابتسمت لتقول إيلينا
ايلينا : اوه انه السيد ؟ هل غادر المستشفى هو أيضاً ؟


التفتـوا لمـا رأتـه ايلينـا .. كانـوا مختلفيـن .. استبدلـوا ملابسهـم العمليـة .. بارتدائهـم للبدلات الرسميـة وربطـة العنـق إلا هـو من يختلـف عنهـم ببدلتـه بدون ربطة عنـق !


فنر : والله اوفر كاشخين .. ليش ماخلونا نشتري لنا شي جديد ولا تروح بيلا تجيب لنا
سندس بابتسامة : هامتج الكشخه ؟؟ والله آخر همي
فنر : لا يعني احس اشكالنا غلط انا وانتي .. الكل كاشخ او ع الأقل لابسين نفانيف(فساتين) وانا وانتي لبسنا اللي دايما .. بناطيل وسيعه وقميص وسيع
سندس : خلينا نستانس بهالحفله اللي مادري لشنو .. ولا نفكر بهالمواضيع
فنر : أي .. وشكلها غابي متنفننه بالأكل .. يممممي الريحه واصله لي عندي



جلـس مع رجالـه في الطاولـة المجـاوره لهـن ..
يراقبهـا مـن فعلـت بكلمتهـا ولـم تأتـي لرؤيتـي حتى وقت خروجي من غرفـة المستشفى !
ابتسـم وهـو يفتـح الزر الأول لقميصه الأبيض .. استغنى عن ربطة العنـق حتى لا يشعـر بالاختنـاق ..
تأخـر جـداً ع منصـور والعمـل في الكويـت الذي ينتظـره .. ولكن لم يبقى الكثيـر !!
رفـع رأسـه لشاشـة العرض السينمائيـة الكبيـرة التـي بدأت بعرضهـا



بـدأ الفلـم برسـالة باللغـة العربيـة والاسبانيـة

" إلـى مـن خطـفـت قلبـي
إلـى مـن بكـت عينيهـا حزنـاً
إلـى من عشقتهـا بجميـع جوارحـي "

مقطـع مصور من فيلـم لفتـاة تبكـي بكـاء شـديـد
ويراهـا خلسـة رجـل حزيـن لحزنهـا ويظهـر عليه اليأس وقِلت الحيلـة
لتظهـر المزيـد من المقاطـع التي تصف الكلمات التي بالأعلـى

حزينـة وحارسهـا الخفـي اليائـس

لتنقلـب صفحـة من كتـاب مـا ..
وتظهـر مقاطـع لمثل الفتـاة في الفلـم تبتسـم
وحارسهـا يبتسـم ..
لـ يقتربـوا من بعضهـم البعـض .. حتـى ظهـرت شاشـة سـوداء
كتب عليهـا باللغتيـن

" فـنـر تتزوجينـي ؟
تتزوجيـن مـن هـو نـادم أشـد النـدم ع ما حـدث لكِ !
ولكـنه ممتـن أيضـاً .. لأنـه تعـرف عليـكِ
ذلك القلـب اليائـس .. لـ يعشقـكِ
فنـر تتزوجيني ؟ "


وقـف وهـو يتوجـه لطاولتهـا .. وملامح الصدمـة ترتسـم ع عينيهـا
ولا تختلف الدكتـورة عنها !!
ابتسـم وهو يقـف أمامهـا .. ببدلتـه الرسميـة بلونهـا الأسـود
وباقـة الـورد الحمـراء بيـده اليسرى .. واليـد الأخرى علبـة من المخمـل الكحلـي
انحنـى ع ركبتـه ويفصل بينهـم القليـل .. ليمـد لها باقـة الورد
ولكنهـا لم تستجب .. ليضعهـا بقربهـا ع الطاولـة
وع مهـل فتـح علبـة المخمـل .. ليظهـر خاتـم رفيـع بفـص ألماسي دائـري يخطـف الأنفاس من جمالـه


ضاري بابتسامته : فنر تقبلين الزواج مني ؟ ترضين بضاري يكون شريك حياتج ؟



تصفيـق الجمهـور .. وتشجيعـهم لفنـر للقبـول
همساتهـم وضحكاتهـم السعيـدة لهـذا الثنائـي .. الذي يستحق السعـادة ..!
يراقب أخيـه بقمـة رومانسيتـه وابتسامتـه الطرفيـة تزين شفاتـه
حتى يحرك عينيـه لليميـن .. لـ من اختارهـا أخيـه وأصـر عليهـا
وهـو يخبـر أبي .. وقبلهـا منصـور بقرار ارتباطـه .. بالـ "ممرضـة فنـر"
كفيهـا التي تغطي بهـم فمهـا من صدمتهـا .. ولسانهـا العاجـز عن الرد
لأرى تلكَ الدكتورة الجالسـة خلف الممرضـة .. وهي تحتضنهـا وتقول لها
" فنر تكلمي .. قولي شي "


وقفت بخجل وصدمـة وسعـــادة .. وسندس تساند ظهـرها .. لتقـول بصوتهـا
فنـر بدموعها : آسفــة
وقف بصدمه ولم يفهمها الجميع : ليــش؟
سندس تناظر طرف خدها الأيسر باستغراب ، لتكمل حديثها : آسفـه لأني حملتك مسؤولية كل شي صار لي .. آسفه لو بيوم ظلمتك
ضاري يحرك رأسه بـ لا : لا تفكرين جذي .. عمري ما شلت بقلبي عليج .. جاوبيني فنر الله يخليج ؟؟
فنر بابتسامة خجولة : موافقـــة
لوكا : ماذا قالت ؟؟؟ هل وافقت ؟؟
سندس بفرحة وهي ترفع صوتها : سي .. لقد وافقت فنر ع ضاري



لـ يصـرخ الجميـع .. صرخـات الفـرح ..
ويعلـوا صوت الأغانـي .. لـ يملئ الفـرح بعـد وقت طويـل
هـذا القصـر الكبيـر ويغمـره بالسعـادة
ويبـدأ الجميـع بالرقـص .. حتى تلكَ الطفلـة لم تفارق يـد والدتهـا
التي أخذتهـا للرقـص معهـا ..!



ضاري بابتسامة يرفع علبة الخاتم : نتحمل الحين .. وقت ما تصيرين حلالي البسه لج بنفسي
سندس بضحكة ع خجل فنر التي دارت بجسدها لتعطي ظهرها له : الله يتمم لكم يارب .. ونفرح فيكم قريب
ضاري بعينيه بلونها المميز وفرحته المفضوحـة : فنر .. إذا ممكن اكلمج بروحنا ؟
فنر تدير جسدها له : تفضل
ضاري يشير للطاولة بنهاية الحديقة : اهناك نتكلم احسن .. شي ضروري ولازم تعرفينه
فنر بقلق : أي اكيد .. سندس انطريني اهني
سندس تمد يدها لها : روحي انا قاعده اهني وين برووح




هـا هـي السعـادة تطرق أبـواب هذه المنـارة ..
مـن توقـف نورهـا عـن إنارة حياتهـا لوهلـة من الزمـن
لـ يعـود هـذا الضاري .. بحبـه وقلبـه حتـى يعيـد لهـا نورهـا
انسـي المـاضـي فنـر .. وعيشـي للقـادم
فرحـت لكِ صديقتي في هذه الغربـة .. فرحـت لتتويـج حبكـم برابـط الزواج
اكتفيـتِ من الغربـة .. وهـا قـد أتت لكِ طائـرة العـودة للوطـن
ع هيئـة ضاري .. يـا رب أتمم فرحتهـم هـذهِ ..!




اغلـق هاتفـه وهو يقـف بقرب المسبـح
يتأمـل الجميـع بـ فرحتهـم من بعيـد
يجـب العـودة لأرض الوطـن .. خـلال 3 أيـام فقـط!
هـذا ما أخبرنـي بـه "اللـواء منصـور"
سقطـت عيني عليهـا .. وضاري وفنر يبتعدون عنها
لـ تقف لوحدهـا أمـام الجموع السعيـدة وترقص بفرحـه
لـ يقطـع تأملي لوكـا الذي وقف أمامـي ليتحـدث بجديـه


لوكا : سينيور .. لماذا لن أذهب معك للكويت ؟؟
صقر بهدوء وهو يدخل هاتفه بجيب جاكيته الرسمي : لانني لا استطيع ترك القصر من دون مراقبه
لوكا : سيبقى باتريك واذهب انا
صقر بحده : باتريك سيرافقني .. ولن يستطيع إدارة المكان .. انت الشخص المناسب يا لوكا
لوكا : ولكنني أريد فعلا المساعدة في الكويت
صقر : لا تقلق .. سأشعر بالاطمئنان عند بقائك هنا
وقف بجانبه ليناظر الدكتورة التي وقفت وهي تسير : ألن تأخذها معكَ ؟
صقر يحرك رأسه بـ لا : بالطبع لا .. ستبقى هنا تحت حمايتك
لوكا : ولكن هل ستتأخرون بالعودة ؟
صقر يرفع اكتافه : لا اعلم .. ضاري يريد الزواج سريعا قبل العودة هنا
لوكا بابتسامة : إذا ضاري سيتزوج قبلكَ ؟
صقر بضحكة : هههههههههههه ربمـا .. لا تعلم ما يمكن أن يحدث !
لوكا باستغراب من ضحكته : وما الذي سيحدث ؟
صقر : بالتأكيد لا نعلم الغيب
لوكا بحيره : لمَ أشعر انك تخطط لشي ما ؟
وقفت امامهم لتقاطعهم بصوتها : لوكا
اداروا رأسهم لها ، تقف امامهم بالضبط : ما الامر دكتورا ؟
سندس بجمود : هل استطيع محادثة السيد ع انفراد !
غادر لوكا باستغراب : بالتأكيد
ربع يديه لصدره ليقول بضحكه : تفضلي يادكتورة
سندس ببرود وعينيها تناظره بكل كره ، نعم كره وحقد : صدقني لولا الحاجه ولا لساني ما يطب لسانك
صقر : اوه اوه .. هدي هدي يا سنفوره
سندس : انا جايه اطلب منك هالطلب .. وقلبي منقرف من هالوقفه بس علشانها
صقر بحده : علشانها ؟ ومنقرفه بعد مني !!
سندس : ليش اللي سويته شي هيّـن ؟
صقر انزل ذراعيه لجانب جسده : لحظه غضب .. وبلسانج زدتي النار حطب
سندس : والله حاله لاني قلت كلمه وحده .. قلبت شخصيتك .. لا تتعذر بالعصبيه .. انا شاكه بانفصامك
صقر اقترب خطوه : بتتكلمين وتخلصين ولا بتحولينها لهوشه بيني وبينج ؟
رفعت كفوفها : وقف ولاااا تقرب .. اسمعني من مكانك
وقف ليقول : قولي دام باقي فيني صبر
سندس بثقه تشد ظهرها : طلبي يخص إيلينـا
باستغراب : وشفيها إيلينـا ؟
سندس : البنت تعبانه نفسيتها حيل .. طول ليلها صراخ وخوف
صقر بهدوء : والمطلوب مني ؟
سندس : ترسلها لدكتور نفسي .. شخص مختص يعالجها
صقر بابتسامته الطرفيه : يابختج يا باتريشيا الدكتورة شايله همج وهم بنتج
سندس : رد علي ؟؟ بتعالجها ؟؟؟


..: سينيـــــور انتبــــه ...!!!!



رفع رأسـه لصوت باتريك الذي كان يصرخ .. ليتوقـف جسده عن الحركـة !!
بسبب ذلك الكائـن بأطرافـه الأربعـة ولسانـه الذي يتدلـى خـارج فمـه
يجـري بأقصـى سرعتـه قـادم باتجاهنـا
دارت بجسدهـا بغضب لما يشاهـده .. لـ يتصلب جسدها من الخــوف
رفـع يديـه لهـا ليرميهـا ع الأرض بقــوة .. ويسقـط هو بنفس القـوة بالمسبـح الذي خلفــه



تألمـت ركبتهـا وهي ترفـع جسدهـا عن الأرض العشبيـة لتديـر رأسهـا لمن سقـط بالمـاء!!
شهقـت بخـوف .. أيــن هـو !! وقفـت ببطء لتقتـرب من المسبـح وتناظـر ما بداخلـه


لتصـرخ بصوتهـا العالــي
وقدمهـا تنسحـب بقـوه .. لتسقـط بداخـل المسبـح
وصرخـات الجميـع المتفرقـة تقــول



...: دكتــورا .. سينيـــــور




.
.
.



انتهـى
لقاءنـا بإذن الله بعـد أسبـوع
امتعـونـي بردودكـم الجميلـه كـ جمالكـم ^.^





اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.