آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-03-21, 02:48 AM | #141 | |||||
| اقتباس:
خذي وقتك يا قلبي اهم شيء انك بخير و بصحه | |||||
21-03-21, 02:51 AM | #142 | |||||||
| اقتباس:
هلا والله بـ سمـا ^^ فرحتـي لا نهايـة لهـا .. سعيـدة جـداً لـ بصمتج الجميلة بروايتي لا خلا ولا عدم | |||||||
21-03-21, 04:25 AM | #144 | ||||||
| . . . السـلام عليكـم ورحمـه الله وبركاتـه صبـاح يـوم الأحـد ^^ وصل البـارت .. بأحداث جديدة تشويقية تمهلوا بالقراءة واستمتعوا بالأحداث قراءة ممتعةة . . . الجـزء السـابـع عـشـر كـم قلـت إنـي غيـر عائـدة لـه ! ورجعـت .. مـا أحلـى الرجـوع إليـه #نزار_قباني قـبـل سـاعـات مـن الـمـكـالـمـة عـصـراً أصبحـوا بـ صفـه الآن ! يدافعـون عـن مـن أخفانـي عنهـم .. ويعيشـون بـ كذبتـه البيضـاءَ ! فرحتهـم التـي لـم يستطيعـوا اخفائهـا .. عنـد قدومـه مـع عائلتـه لخطبتـي رسميـاً ملامـح أبي السعيـدة .. لـ رغبـة شخص مثل "ضاري" الارتبـاط بي ! وانـا ؟ .. مـن عِشت وسط كذبتـه وتجرعـت العـذاب ! ألا لي حـق برفضـه بعـد حبي لـه ؟ .. ألا لي حـق بـ جعلـه يعيـش مثلمـا عشتَ ؟ لازلـت لـم استوعـب .. أننـي وسـط عائلتـي الطبيعيـة / وانـا غيـر الطبيعيـة ؟! والدها بكرسيه أمام السلم ، يحدثني بوقفتي بمنتصف عتبات السلم : يا يبه قوليلي .. ليش رافضته ؟ .. الرجال من سمع بالرفض جاني يركض وموراضي يطلع من بيتي لين يعرف السبب جابر محاولاً المساعدة : فنر انتي شايفه ع الرجال شي ؟ مو اهو نفسه اللي تشتغلين عندهم ؟ ابوجابر : أي اهو يابوك .. اللي جانا وقالنا ان فنر سافرت وطمنا عليها .. وتذكر يبه جابر يوم يزورنا والله مااذكر متى جابر : أي يبه بالشتى يوم كنا معطلين عطلة نص السنه .. جانا وحلفت عليه يتعشى معانا نزلت عتبات السلم وعينيها بارزه للامام : مركم مره ثانية ؟ يعني مو مره وحده ؟ ابوجابر : والله انه رجال اجودي .. وفيه خير لموظفينه وقفت امام والدها بصوتها المليء بالجديّه : يبه انت تدري شنو كان وضعي من دونكم ؟ عارف شلون عشت هالسنه ونص بروحي من دون مااسمع صوتكم ؟ ابوجابر باستغراب : ليه يابوج ؟ صاير معاج شي ؟ في احد مأذيج ؟ حركت رأسها بلا لتقول بصوت يرتجف : انا .. انا ماكنت حاسه بطعم الحياة .. كنت انسانه عايشه بس ميته من داخل .. يبه لو ما سندس جان انا مارديت لطبيعتي ابوجابر : يايبه لا تعيشيني بخوف .. علميني مسوين لج شي ؟ ومنهي سندس اللي تقولين عنها ؟ مسحت دموعها قبل ان تسقط لتقول بجديه : وين ضاري ؟؟ ابوجابر : بالصاله الكبيره .. فيج شي ؟ وقفت باستقامة : إذا تبي تسمع رايي النهائي بالخطبة .. عندي سؤال وابي اجابته من ضاري .. وبعدها بعطيك رايي ابوجابر : وهالشي بيريح قلبج ؟ فنر من قلب : حيل مو شويه يبه ابوجابر : من حقج تسالينه اللي تبينه .. هذا زواج ولاهو لعب عيال جابر : يبه شلون تقعد معاه بروحها .. انا بقعد معاهم ابوجابر : انثبر مكانك .. بتسمع منه وبيسمع منها والباب مفتوح .. روحي يبه عـادت للنـزول بعـد ارتدائها لعباءتها وحجابهـا وقفـت لتجميـع أفكارهـا .. كانـت الـ خمس أيـام منذ عودتهـا للديـار مهلكــــة ..! عائلتـي / عاشـت بانتظـار صوري والمـال كـل نهايـة شهر وانـا / تلذذت بكوابيسـي وأحلامـي السـوداءَ والسبب بهـذه المعادلـة المتضـادة .. ذو عيني رماديـة ، ضـاري الحنـون !! فتحـت البـاب حتـى ارتطـم بالحائـط .. لـ يقف بخوف وسعـادة برؤيتهـا اشتاقـت عينيـه لهـا ولـ عتابهـا وغضبهـا وقـف باحتـرام .. بـ لبسـه الرسمـي "الدشداشـة البيضـاء والشمـاغ الأحمـر" لأول مـره تراه بهـذه الهيبـة .. البيـاض الناصـع يحيطـه وأكتافـه المرسومـة برسميـة اقتربـت عدت خطوات .. حتـى جلسـت ع اقـرب كنبـه للبـاب لـ يجلـس بمكانـه بصمـت .. وتبعـد عنـه أمتـار تساوي شوقـه ولهفتـه ضاري بهدوء : شلونج فنر ؟ فنر بسخريه : لوني !! .. أسود عكس لون دشداشتك ضاري : عاتبيني .. ازعلي .. سوي اللي تبينه .. بس الله يخليج لا تتركيني فنر : اتركك ! .. لي حق ولا مالي حق ياضاري بعد سواتك ؟ .. اللي عشته تشوفنه شي سهل ! ضاري يضم كفيه لحضنه ليقول : وانا مستعد اسوي اللي تبينه .. بس إلا الانفصال فنر : صار بينا شي حتى تقول انفصال ! .. ضاري انت تدري شلون انا عايشه بالخمس أيام .. كنت منبوذة من نفسي .. واهلي الفرحانين بردتي كانوا طبيعيين .. ماكانوا حزينين .. ليش انا الحزينه بس ؟! ضاري : آسـف .. بقولها لج من اليوم لآخر يوم بعمري .. وآسف لاني تأخرت ولا علمتج الصج .. وآسف لاني كنت ضعيف فنر برجفه بصوتها : ليش سويت جذي ؟ .. ليش ما طمنتني ؟ ع الأقل واحنا بالطيارة ليش ما قلت لي ؟ ضاري يراقب كفيه المستقرين بحضنه : لاني جبان .. استسلمت لتهديدات اللي فوقي .. استهنت بمشاعر البني آدم .. وخفت من ردت فعلج لو قلت لج بالطيارة فنر : كنت تقدر تقوووولي وماتدري يمكن اتقبل بدال لا انصدم هالصدمة اللي مااقدر اتحمل نتايجها ضاري يحرك رأسه برفض : الفترة اللي اخذناج فيها كانت حساسه .. كنا تحت مراقبة المنظمة الكبيرة .. كنا نحرص بكل خطوة نسويها مايدرون عنها .. ولما اخذناج لان خفنا يمسكونج ويحققون معاج باللي سمعتيه .. وخاصه ان طيحت اللواء منصور وقتها من تخطيطهم وتجسسهم علينا فنر باستسلام لدموعها ، ترفع اناملها لعينيها : مااقدر .. ضاري مااقدر احس بطعنه قاسيه منك رفع رأسه ليقول بصوته الحنون واصراره عليها : فنر .. ربي جازاني ، خذيت جزاي .. آخر مره يوم انطعنت لما كنا بالكويت .. كنت طالع من اهلج بليل والمهمة كانت بنفس اليوم .. كنت أقول لو مت شنو بيصير لاهل فنر ؟ منو بيرسل لهم الفلوس والصور .. كنت افكر فيج اكثر من تفكيري بامي واهلي شهقت بقوة وهي تغطي وجهها بكفيها .. ليكمل بصوته : الوقت بايدج ولج اللي تبينه لو انطرج سنه سنتين بس ماترفضين ارتباطنا .. واوعدج تقعدين بالديره ولا تردين معاي لقرطبة ازالت كفيها لتقول بصوت خافت : بترد للقصر ؟ ماخلصت ؟ ضاري بابتسامة : ما خلصنا .. برد بعد مانتمم عرسنا بشهر ولا شهرين فنر بصدمة : بتخليني بروحي ؟ تتزوجني وتخليني ياضاري ؟ ضاري بفرح : والله لو تبيني كل ويك اند عندج ابشري .. بس تدرين مااقدر اخلي صقر بروحه يكمل الشغل فنر بشعور غريب .. سيعود من دوني للقصر وسأبقى هنا !؟ ، وقفت لتقول : ضاري وقف بسرعه : عيونــــه فنر راقبته بجديّـه : انا بوافق ع زواجنا بس بشرط ضاري بعجله : قولي اللي تبينه .. اشرطي وانا تحت امرج فنر بهدوء وصوت واضح : ما تخبي عني شي .. ولا تجذب علي .. تقولي اللي يصير وتحطني بالصورة ضاري يشير لعينيه : بس .. من عيوني الثنتين .. ها اجيب الملاج باجر ؟ فنر بابتسامة مستعدة للمغادرة : لا .. انطر اسبــوووووع ضاري بصدمة : فنر من صجج !!! فنر : أي .. لا تخليني أقول أسبوعين .. ولا تمرنا مره ثانية ضاري : افــــا .. حتى ماتبيني ازوركم ! فنر : أي .. لين يصير كل شي رسمي وقتها تقدر تدخل وتطلع سارت مغادره ليقول بصوته : لحظــة فنـر فنر وقفت ع عتبة الباب لتربع يديها : ها في شي بعد ماقلته ؟ ضاري يقترب ليقف امامها ابتسم ليمد لها كيس : تفضلي .. هدية متأخره المفروض من اول ماوصلنا اعطيج إياها فنر باستغراب تناظر للكيس : شنو هذا ؟ ضاري بيده الممدوه : تلفون .. ادري انج تحتاجينه الحين فنر ابتسمت لتضحك بقوه وهي تأخذ الكيس : هههههههههههه تصدق تعودت ع حياتي من دون التلفون وكله من بركات اخوك ضاري ابتسم لضحكتها : انسي اخووي وسوالفه .. وفكري فيني انا بس فنر عادت بخطواتها للخلف لتقول بحده : قليل اددب .. يلا اططلع من غير مطرووود غـادرت للداخـل وصـوت اغلاق الباب وهو يقول لي " باجـر بنسوي تحاليلنـا .. ومالي شغـل فيـج " ابتسمـت وهي تدير ظهـرها للبـاب المغلـق أتعلمـون ! .. لا اعلـم ما حـدث للتـو .. وكيـف تصافـى قلبـي معـه ولكـن أعلـم شي واحـد فقـط لـو أنني علمـتِ عـن حـال عائلتـي قبـل وجـود سنـدس كنـت سـ أرفضـه مـراراً وتكـراراً .. ولـن يشفـق عليه قلبي العاشـق ! وقفـت لوالدهـا المنتظـر لهـا .. بـ ملامحـه الهادئـة والقلقـة قال بصوته ابوجابر : ها يبه .. عسى خير ؟ ابتسمت لتنحني وهي تحضنه بقوة : خير يا وجه الخير .. انا موافقه يبه ابوجابر يمسح ع ظهرها : بارك الله فيج والله يتمم لكم ياابوج عادت للوقوف لتقول : يبه .. انت مرتاح لضاري ؟ ابوجابر : مادري بس اللي اعرفه انه طيب وقلبه ابيض .. راضيه فيه يايبه ؟ فنر بابتسامة : راضيه ومقتنعه يبـه صعـدت وبيدهـا كيـس الهاتـف الجـديـد لتداهمهـا اختهـا الفضوليـة .. وهـي واقفـة تنتظـر صعودي للأعلـى لتسحبني بقـوة امامهـا وتقول بفضـول متشبـع بصوتها فجر : منو ها الأشقر ها اعترفي ؟؟ فنر تركت يدها لتسير لغرفتها : مالج شغل .. امي وينها ؟ فجر بعجله : امي بالمطبخ .. صج فنروه هذا خطيبج اللي يمدحه ابوي ؟ فنر تفتح باب غرفتها لتدخل : أي فجر بفرح : خلاص وافقتي صج ؟؟ وناسه بيصير عندنا عرس جلست ع سريرها لتضع الكيس بجانبها : وانتي ماهمج إلا الطرب والرقص اقتربت لتسحب الكيس : اووه وتلفون بعد .. لالا مبين وراكم سر سحبته بقوة لتقول : فجير اطلعي وخليني بروحي فجر ترفع كفيها للاعلى : خلاص بطلع .. المهم لما تفضين ناديني بسمع السالفه من الألف لي الياء لازالـت تلكَ الأخـت كمـا هـي .. فضوليـة ! أسعدنـي عـدم تغيرهـا .. رغـم مـرور الأيـام ودخولهـا للجامعـة فرحـت جـداً لهـا .. كانـت تتمنـى دومـا الدخول للجامعـة وتحقق مرادهـا .. لكَ فضل بذلك "ضـاري" لا انكـر ذلكَ ..! فتحـت الكيـس .. لتخرج العلبـة ثـم الهاتـف لتنيـر الشاشـة .. وإشعـار واحـد بوجـود رسالـة غير مقـروءة ! [ المرسـل : حبيبي ضاري " إن كـان قصـدكَ تجازينـيّ .. يكفـي حبيبـي قـد خذيـتَ جـزآيّ " ] ضحكـت بقـوة ع اسمـه المسجـل يـا لا ثقتـكَ .. ولكنهـا الحقيقـة تجاهلـت الرسالـة لتقفز لحقيبتهـا وهي تتذكـر وعدهـا لتلكَ المتغربـة استعـادت ذاكرتهـا محادثتهـم قبـل يـوم السفـر بـ ليلـة [ فنر مسحت دموعها لترسم ابتسامة : ما عليج مني صايره حساسه .. انتي اهم شي اهتمي بنفسج .. وصدقيني أي شي بإيدي اسويه لج بسويه لو تطلبين عيوني سندس بتفكير عميق حتى قالت : فيه شي ابيج تسوينه فنر بحماس : شنوووو ؟؟ سندس بجديه : ابيج تتواصلين مع اهلي .. مو كلهم بس شخص واحد فيهم ؟ فنر بتردد : منوو ؟ سندس : انا ماادري شنو وضعهم ولا قادره اتخيل .. بعطيج رقم مرت اخوي واهي صديقتي المقربة .. دقي عليها واساليها عن حالهم .. وشنو يعرفون عني ! فنر : واذا عرف صقر اني تواصلت معاهم ؟ سندس بترجي تضم كفوف فنر : تكفين فنر طمنيني .. انتي فرصتي الوحيده .. صقر مراح يدري .. خلي الموضوع سري حتى ضاري لاتقولين له فنر بتفكير : ضاري بيعرف واهو اللي بيساعدني .. لا تفكرين وتحاتين خلي الموضوع علي ضمتها بقوة ودموعها تسيل ع خديها : عمري مراح انساج .. عيشي حياتج وانسي حياة القصر ضمتها بدورها بقوة لتقول بحزن : واقدر انسى ؟ .. وانا مراح انساج انتي اول صديقه تكون بهالقرب مني ضحكت من بين دموعها : باجر يدخل بينا ضاري وتنسيني ضمتها بقوة وهي تضحك : مستحيييل ضاري بصوب وانتي بصوب سندس : فديت العاشقه .. أي لا تخلين أي شي يخرب ع علاقتكم ابتعدت وهي تراقب عينيها : بتمسك فيه اوعدج .. وانتي لا تفكرين واجد ولاتقعدين بروحج .. اطلعي من الغرفة اقعدي مع الكل سولفي معاهم واكلي معاهم سندس بابتسامة : لا تحاتيني .. دام باتريشيا موجوده مراح تخليني بروحي فنر بابتسامة : وهذا اللي يمكن يريحني شوي .. وجود باتريشيا معاج ] فتحت الورقـة لتفردهـا ع الطاولـة امامهـا وهـي تضغـط ع الأرقـام .. وتـردد بينهـا وبيـن نفسهـا " تكفيـن ردي يا فوز .. ردي وخليني أوصل الأمانــة " ضغطـت زر اتصـال .. وتستمـع لصـوت الرنيـن المتواصـل لـ ينقطـع .. بعـدم أجابـت الطرف الآخـر ! حاولـت مـره أخرى تليهـا مرات عديدهـا لـ تيأس وهي تغلق الهاتـف .. وتخرج من غرفتهـا حتـى حـل الليـل .. وسـاد الظـلام ع الطرقـات لتعـاود باستسـلام اتصالاتهـا ع تلكَ الـ فـوز ولكـن لا مجيـب .. لتضـع الهاتف بقربهـا وتسترخي ع سريرهـا لـ تغفـو .. ويوقظهـا بعـد ساعـة صـوت رنيـن الهاتـف وكانهـا بحلـم .. لـ تقفـز والهاتـف لم يتوقف عن الرنين وهـي تضغـط زر الإجابـة بفرح واسم " فـوز " ينيـر الشاشـة فوز : الووو فنر : وأخيرا رديتي .. والله خفت يكون الرقم غلط فوز باستغراب : منو معاي ؟ صوت هادئ يجيبهـا : آسفه ع الازعاج .. وادري الوقت متأخر .. بس اول ماحصلت لي الفرصة قلت لازم اتصل فوز : لحظة .. تعرفيني ؟ بضحكة بسيطة : أي انتي مو فوز ام يوسف ؟ فوز باستغراب كبير وحتى الآن لم تعرف صاحبة الصوت : أي .. لو سمحتي قولي لي منو انتي ولا بصكره ضحكت بقوة لتقول : والله مثل ماقالت لي .. الفوز قوية وعصبيه وتتنرفز بسرعه فوز بخوف : م منو اللي قالت لج ؟ تحدثت بهدوء وكأنها عرفت جديه الموقف : انا .. انا فنـر .. صديقه سندس وتعرفت عليها بالغربة وقفت بصدمة وخوف : سس سس سسندس .. تعرفين سندس ؟؟؟؟ وووينها ؟؟ فنر : انا رسول مرسول منهـا .. أوصل لكم سلامها وتقولكم انها بخير ولا تحاتونها فوز بصوت يرتجف : انتي تتكلمين صج ؟ سندس بخير صج ؟ فنر بحزن ع صوتها : بخير والله .. بس بعرف بالاول شي فوز جلست وركبتيها ترتعش وأصبحت غير قادره ع الوقوف : شنوو ؟ فنر : انتوا تدرون ان سندس مسافره ؟ في احد قال لكم شي وطمنكم عليها ؟ فوز بغصه : انا ادري .. ادري بالشي اللي محد علمنا فيه فنر باستغراب : شنوو ؟ فوز : قولي الصج .. سندس مخطوفة صح ؟؟ ماسافرت بإرادتها فنر انصدمت مما تقوله ، أيعقل ان ذلكَ الصقر اخبرهم ولكن لماذا ؟ : منو قالج ؟ فوز بشهقة : يعني صج .. تكفين طمنيني وقوليلي الصج لا تجذبين علي فنر بحلف وصوت صادق : والله سندس بخير .. صح اخذوها غصب وإجبروها .. بس اهي صج تشتغل اهناك فوز تمسح دموعها : و و وليش ماكلمتنا ؟ ما طمنتنا عليها ؟ مومعقولة طول هالاشهر ماندري عنها شي فنر بجديه : لان التلفونات ممنوعه علينا اهناك .. ممنوع نتواصل مع أي شخص فوز : بس احنا أهلها .. حرام عليكم والله فنر : فوز .. انا مااقدر اقولج كل شي بالتلفون .. لازم اشوفج وبجاوب ع كل شي تبين تعرفينه فوز بفرحه وكأنها وجدت للتو طوق النجاة : أي لازم اكلمج .. فنر صح قلتي لي اسمج فنر بابتسامة : أي فنر .. بيكون بينا تواصل وانا بنفسي بجيج لي مكانج فوز بشوق : وانا بانتظار هاليوم .. بانتظار اخبار روحي سندس . . . صـبـاح الـيـوم الـتـالـي صبـاحـه الغيـر العـادي .. والمـزدحـم بالعمـل أعمـال متراكمـه .. يجـب انهائهـا قبـل موعـد السفـر غـداً ولا يمكـن تفويـت موعـد الرحلـة .. فـ يوجـد عمـل أهـم حيـث سـ نذهـب ..! دفـع كرسـي مكتبـه .. ليحـذف جسـده بكـل تعـب رفـع رأسـه لـ سكرتيره .. وهو يخبـره بالمستجـدات حتـى قـال أخيـرا فيصل : الاتفاق انكم تلتقون بفندق ببرشلونه .. اليوم بيحددونه بعدين وبيرسلونه لنا ماجد : اممممممم .. مومشكله اهم شي يبلغونا قبلها بوقت فيصل : اكيد أكدت عليهم حتى يمدينا نحجز لك وللمدام بالفندق ماجد اسند ذراعه ع مكتبه ليقول : ماكو اخبار عن الانتخابات ؟ فيصل : كل شي لحد الحين تحت السيطرة .. بيكون فوزك الثالث ع الدائرة .. والاصوات متوزعه وجمعنا قدر كافي من الرجال والنساء ماجد : اهم شي مانبي يكون بشغلنا ثغرات فيصل : لا تشيل هم .. استمتع باجر برحلتك ولما ترد بالسلامة فكر بالشغل ماجد بسرحان وعينيه للامام : وهذا اهو .. استمتع بشهر العسل اللي بيكون شغل بس من دون ماتدري المدام طرقات ع الباب لتدفعه باستعجال وهي تقول ، رولا : آسفه استاز .. بس الشب نجم بيخبرني انو معو هديه لك وهوا هون بمكتبي ماجد باستغراب : هديه ؟ شجايب وجه الفقر هذا ؟ فيصل تحدث : خليه يدخل يا رولا رولا تغادر : ع امرك استاز فيصل دخل بابتسامتـه الواسعـة .. وعينيـه تراقـب مكتـب "المديـر" بانبهـار "دشداشتـه" المصفـرة .. وشماغـه الغيـر مرتـب يحمـل بكلتـا يديـه كيسيـن نجم بدفاشه : صبحك الله بالخير طال عمرك ماجد بصمت ، ليتحدث فيصل : هلا نجم صباح النور نجم يرفع الأكياس امامهم : جايب لك هديه من الوالده .. والله حلفت علي إلا اخذ لك من الآجارات والمعابيج اللي تسويهم .. تقول ودهم لطويل العمر ياكل منهم اهو وأهله ماجد بطرف ابتسامه يناظر فيصل الذي ابتسم بتوتر ، ليقول فيصل : اشكر لنا الوالده .. واكيد كل شي من ايدها طيب نجم باستغراب يناظر ماجد الصامت وفيصل المتحدث الرسمي ليقول : وين احط الاكياس ؟ فيصل : حطهم ع هالطاوله اللي بالنص .. ولا تنسى تشكر الوالده وبنعطيها العمولة ع هالاشياء الطيبه نجم بابتسامة كبيرة : عسى عمركم طووويل .. يلا انا استأذن برد لشغلي وقـف وملامـح التقـزز تظهـر ع وجهـه .. ليقتـرب من الأكيـاس وهو ينحني حتـى عـاد للوقوف وهو يصـرخ بتقزز ماجد : شهالريحه الله ياخذه اهو وامه .. اووف فيصل طلعهم الحين وقطهم باقرب زباله فيصل بهدوء : طال عمرك .. بس تحمل لي نهايه الدوام وانا اقطهم بنفسي ماجد بغضب : تبيني اتحمل هالريحه لي نهاية الدووام ؟ فيصل : بحطهم بمكتبي .. بس تعرف لقافة نجم ويمكن يشوفنا لما نقطهم ماجد : بالطقاق .. هذا اللي ناقص افكر فيه فيصل : طال عمرك .. بس تخلص الانتخابات .. امسك اعصابك ماجد ينفث هواء من فمه بغضب : وهذا انا ماسك نفسي .. شنو فيه جدولنا اليوم بعــد .. اوف اختنقت من الريحه فيصل باقتراح : شرايك نقعد بغرفة الاجتماعات ؟ ماجد يغادر مكتبه : وهذا اللي بيصير وقف امـام المكتبين ، ليدير بجسده لليمين لمكتب رولا .. واليسار مكتب فيصل ماجد : رولا .. لج ساعه بس وابي ريحه المكتب بخوووور رولا وقفت بعجله : اااي شو .. أي ع أمرك استاز راقبه يكمل سيره ليقول بسرعه ، فيصل : الاكل اللي داخل لا تقطينه .. حطيه ع مكتبي رولا باستغراب : اااي ع أمركَ . . . يـا الله مـا أجمـل عوضـكَ لي بالدنيـا عوضتنـي .. بـ رجليـن أصبحـوا كـل حياتـي عوضـاً عـن أبنـاء يلدهـم رحمـي انزلـت صينيـة القهـوة .. عادتهـم كـل عصـر لـ تسكـب فنجـان القهـوة التركيـة وتمـده لـ رجلهـا الأول وتليهـا بـ فنجـان آخـر .. لـ رجلهـا الثـاني وقطعـة من قلبهـا تحدث الرجل الأول ، ابوسند : ماكلموج البنات ياام سند ؟ نهى بابتسامة : أي كلمتني عليا الصبح .. تقول بيروحون مع اهل رجلها هالاسبوع للشاليه ابوسند : عايشه ع رايهم بيسافرون ؟ نهى : أي الله يسمج دربهم .. ناطرين تبدا إجازة رجلها وبيمشون للسعودية سند : والله جماعة عايشه غريبين .. مادري ليش يحبون السفر بالسيارة ! ابوسند : بلاك ياابوك ماجربتها .. ياحلوها من أيام تذكرين يوم نتخاوى(نرافق) مع اخوانج يانهى نهى : ااااي وشلون انسى .. والله احلى أيام .. ويوم سند تنكسر رجله (قدمه) سند : صج ؟ .. ليش مااذكر نهى بضحكة : هههههههههههههه لان البنات تعاونوا عليك يمكن من الفشله ماتتذكر سند : افا أي بنات ؟؟؟ نهى تعدد : خواتك وبنات اخوي محمد .. كنتوا صغار بس والله ضحكنا ضحك وانت تبجي من العوار سند : افا يمه تضحكين وانا ابجي ابوسند : ياعيارتك .. بلاك ماشفت شكلك والبنات فوقك سند : والله اني مسكين .. دايما هالبنات يلحقوني ويبوني نهى : هههههههههههههههههه .. انشهد انها بخيته اللي تبيك أمها داعيه لها بليله القدر سند بجديه : اجل اخطبي لي يمه نهى شرقت بقهوتها : ككح كككح .. ش شنوو شتقول ؟ ابوسند بصدمه : تقولها صادق ياولد ؟ سند بضحكه : لي هالدرجة ماتوقعتوا اقولها بيوم !!! ابوسند : لانك نشفت ريجي وانا اترجاك تتزوج وتفرحنا انا وعجوزي نهى تقترب لتجلس بقربه وتحتضن كفه الأيمن : صج يمه سند ! ولا تلعب باعصابي سند بابتسامة حنونه : صج بس لي شرط واحد صغيرووون نهى : شنو ؟ سند : ابي وحده من اهلج .. وحده فيها من ريحتج .. ابيها تشيل مثل اسمج نهى باستغراب : تبي من بنات اخواني ؟ سند : ااي .. هذا شرطي ابوسند : بس عزالله ماطلبت .. اخطبي له يانهى من بنات اخوانج نهى بتفكير : بس منو فيهم تبي ؟! سند : وانا شعرفني فيهم يمه .. اهم شي ابيها اصغر مني .. اقل شي بينا 5 سنين او اكثر نهى : يعني مايصلح لك من بنات محمد إلا مرام .. وعندك التوأم بنات احمد اخووي سند : لا ماابي التوأم نهى باستغراب : هاوو انت تلعب علي ياسند .. وشفيهم التوأم ؟ سند : يمه مافيهم شي والله .. بس اذكرهم واهم صغار حيل شقر نهى : لا والله .. قوم عني قاعد تلعب وتتطنز ع بنات اخوي سند يقبل رأسها : لا والله اني صاج .. امسحيها بوجهي ع عيني وراسي التوأم .. بس ابي بنت محمد .. شنو قلتي لي اسمها ؟ نهى تناظر زوجها : بس بنات محمد عنده ثنتين اكبر من مرام ولا تزوجوا .. والبنت رافضه الزواج قبل خواتها ابوسند : انتي كلمي البنت وأهلها ويمكن تغير رايها وتقتنع سند : ها يمه انا قلت لج شرطي ولا بغيره .. واذا هونت انا بهون بعد نهى : لا والله .. انت شفتها تعرفها ؟ يمكن ماتعجبك سند يحتضنها بقوة : دامج عمتها واسمها يشبه اسمج .. هالشيين يكفوني ابوسند : لا الولد مولي .. أجل الله يعينج تحملي دلعتيه وهذي سواته فيج .. حتى بالعرس يتدلع عليج حضنت رأسه القريب من رأسها : اذا ماتدلع السند منو له حق يتدلع غيره .. ابشر حبيبي انت بس عطني جم يوم وانا اروح بيت اخوي واشوف الوضع . . . | ||||||
21-03-21, 04:28 AM | #145 | ||||||
| . . . مستقـرة نفسيـاً .. اليـوم لـكَ يعـود الفضـل دائمـاً عزيـزاً .. بعـد الله تعالـى احتويتنـي بيـن يديـكَ .. بـ ليلتنـا الخاصـة وكـأنـكَ تخبرنـي .. أنـكَ باقـي فـي حياتـي وأننـي أصبحـت جـزء لا يتجـزأ مـن هـذه العائلـة المتكاملـة وكـأن الجميـع يقـول .. وانقسمـت حيـاة عزيـز لـ نصفيـن ويقـولـون بـ همساتهـم التـي نهشـت جلـدي فـي العـرس " يمكن مـل من الزين وقال يبي وحده صغيره أو يمكن ام أصفر ساحرته ولافه مخه لين ملج عليها أو والله انه مايشوف .. أجل يخلي الزين الاحمراني ويشوف ام اصفر اللي مافيها زود ! أو أو أو " لــم تتوقـف ألسنتهـم ..! ورذاذ ألفاظهـم يسقـط كـ سقوط ثقتـي التـي تلاشـت ..! وفـي آخـر الليـل يأسرنـي ذلكَ الأميـر الملتحـي بـ لحيتـه المتوسطـة والسـوداء لـ يتغـزل بـي .. وكأننـي حوريـة لـم تعـود ثقتـي .. ولكننـي خجلـت فعـلاً من تساقـط غـزلـه وتحـول بشرتـي الحنطيـة للاحمـرار كـ لـون فستـان تلكَ الحسنـاء ..! ام محمد : يمه مها انتي معاي ؟ مها بفزع : هلا خاله .. اعذريني سرحت شوي ام محمد تراقب سكانة مها : اقولج تبين جاي ؟ مدت يدها لتتناول ابريق الشاي : عطيني عنج انا اصب لي ام محمد بكفيها المستقرين باحضانها : ماشاءالله اشوف الوجه اليوم منور مها بخجل : الحمدلله .. فرحانه لرهف وبشتاق لها حيل ام محمد : آآه ع بنتي .. يارب تسخر لها الرجال وتوفقهم مها : آمين يااارب ام محمد : إلا غريبه وينهم بنات عزيز اليوم ؟ من أذن العشى ماشفتهم مها : يمكن يرتاحون من بعد تعب العرس امس ام محمد : أي والله انهد حيلنا .. والله يديم علينا هالافراح مها : الا خاله متى ان شاءالله نروح للشاليه ؟ ام محمد : ع يوم الخميس .. بعد 5 أيام مها : أي قريب والله ام محمد : ليه تبين لج شي ؟ مها : أي والله ابي اشتري عبايه راس جديدة .. وعزيز يبيني البس دسوس(قفازات) بعد ام محمد : الله يصلحكم ياامي .. إلا عزيز تعشى ؟ مها : أي صعد لام سالم يوم رد من صلاة العشى ويقول بيتعشى عندها ام محمد : يوه يوم كنت اصلي .. ياعمري ماشفته مها ابتسمت : دخل لغرفتج وشافج تصلين وصعد ام محمد : أي زين زين .. يا الله الطف بحالنا ابتسمـت بحـب .. لهـذه الأم الحنـون لا تعـرف لمـاذا شعـرت أنهـا تحتـاج لـ من يجلـس معهـا اليـوم خاصـة بعـد ذهـاب تلكَ الابنـه الوحيـدة عينيهـا والشـوق يغطيهـا .. ولسانهـا بدعواتـه لـ "رهـف" لـم يمـر يـوم كامـل .. ولكـن مكانـكِ خالٍ عروستنـا ..! بـ الطـابـق العلـوي خرجـت من مطبخهـا بصينيـة "شاي الأعشاب" لـ تقترب مـن زوجهـا وابنتهـا .. في جلستهـم الليليـة الروتينيـة بيـده المصحـف .. وتلكَ الـ ماريـا أمامـه وذراعيهـا تحـت صدرهـا وصوتهـا الهـادئ والجميـل .. لـ تلقـي ع مسامعنـا الآيـات الأولـى مـن سـورة البقـرة .. بـ تجويـد متقـن جلسـت ع يميـن زوجهـا .. وتقابلهـم ابنتهـم لـ تسكـب لها الشـاي وهي تستمـع لمحادثتهـم .. وتنتظـر الوقـت المناسب لاخبـاره..! عبدالعزيز : عفيـه عليج يبه .. ماشاءالله حفظتيهم أسرع لما استمريتي بالقرايه ماريا بفرحه : صج يبه .. قرايتي زينه ؟ عبدالعزيز يمسح ع رأسها : الله يجعلها بميزان حسناتج وبارك الله فيج .. وإن شاءالله ماتردين للمدرسه إلا وانتي حافظة سورة البقرة كاملة ماريا بحماس : ان شاءالله يبـه دعواتك .. ابي اصير مثل سالم ومريم عبدالعزيز بابتسامة : بتصيرين احسن منهم بعد خرجت بحماس لـ تفتخـر امام اختها واخيها .. لـ تمـد له "سكانه" الشاي عبدالعزيز : إلا براك وينه ؟ ليال بهدوء : نزل لعمي تحت .. يبي يوريه رسمته عبدالعزيز بضحكه : شنو راسم ولدج بعد ؟؟ ليال : الشاليه .. يقولي يمه جذي شكل الشاليه اللي بنروح له ويوم قلت له ماادري .. قال انتي كل شي ماتدرين بروح لابوي براك .. وخلاني بروحي وانا بالمطبخ اسوي الجاي ونزل عبدالعزيز : خليه ابوي يستانس عليه .. شفيها عيونج ! ليال باستغراب : عيوني ؟ عبدالعزيز : انتي كنتي تبجين(تبكين) ؟ ليال تستقيم بجلستها وبهدوء : لا مافيني شي .. وتعرف بعد تعب العرس امس عبدالعزيز : اكيد يا ليالي قلبي ؟ ليال بابتسامة : اكيد .. وصج ابيك توصلني باجر لبيت ام يوسف عبدالعزيز باستغراب : مرت حسن ؟ ليال : أي وباخذ براك معاي عبدالعزيز : موملاحظة زياراتج لها كثرانه ؟ كل يوم والثاني رحتي للمره واهي نفاس ليال : عادي مرت اخوي ومثل اختي عبدالعزيز : ماقلنا شي .. بس اشوفها متعلقة فيج حيل بعد سفر اختج ليال : يمكن .. بس ضروري باجر اروح عبدالعزيز : يعني بينكم سر ؟ ليال بصراحة : شوف مراح اجذب عليك وتدري مااحب الجذب .. بينا سر بس مااقدر أقوله عبدالعزيز : أي قولي جذي من الأول .. زياراتكم ومكالماتكم اللي كثرانه فيها إن ليال : ها بتوديني ولالا ؟ عبدالعزيز : عسى السر ما يخصني ؟! ليال بضحكة قوية ونفثها للشاي من فمها وانفها لتقول : كح كحح والله ضحكتني يا عزيز عبدالعزيز : افا كل هذا ضحك .. تضحكين علي يا ليلوه ؟ ليال بضحك متواصل : والله موقادره أوقف .. بس حبيت الثقه .. السر شي خاص بيني وبينها ولا اقدر أقول لاحد عنه عبدالعزيز يجمع ماتبقى من كرامته : أي دام شي ما فيه معصية لرب العالمين الله وياكم ليال : يعني اقولها اني بمرها باجر .. بتوديني اكيد ؟ عبدالعزيز : اوديج وامري لله .. والله يعوضك يا عزيز ليال صارت ما تبيك ليال ضربته ع كتفه لتقف : يا عيارتك .. رووح بس شوف عيالك انا بدخل انام عبدالعزيز وقف بصدمه : اروح اشوف عيالي !!! .. انتي متاكده انج ليال ؟ ليال تدير ظهرها لتغادر وشعرها يتحرك مع انحناءاتها : اااي حبيبي انا ليالي قلبك بس بإصدار جديد ليـال بإصـدار جـديـد وحديـث أصبحـت أكثـر تهوراً .. وهـي من كانـت تحسـب لكـل خطـوة قبـل أن تخطيهـا روحهـا المتعلقـة بأبنائهـا .. لازالـت ولكـن / حررت العقـدة قليـلاً ليـالـي .. أصبحـت تـرى العالـم مـن منظورهـا الآن / وليـس من منظـوري أنـا عزيزهـا ..! تحـول الوضـع للاستقـرار .. ولكـن خائـف من العواصـف المفاجئـة ! هـل يمكـن أن تعصـف ريـاح ليـال العاتيـة ع مهـا ؟ ربمـا .. سرهـا الخفـي مـع زوجـة أخيهـا ابعدهـا قليـلا عـن "شريكتهـا" آمـل أن تتحقق رؤيتـي .. حلمـي الـذي حلمتـه وانـا أشاهـد عائلتـي ومعهـم "مهـا" .. ع قلـب واحـد ويحيطهـم الحـب والسعـادة ..! . . . بـعـد مـنـتـصـف الـلـيـل مـقـر المنظمـة الـسـري – الـكـويـت اجتمـاع طـارئ .. بهـذا الليـل الصيفـي انجـز الكثيـر بهـذا الأسبـوع .. منـذ استقـرت قدميـه ع أرض المطـار ترجـل من سيـارتـه .. وأخيـه "النعسـان" يسيـر بجواره لـ يبتسـم للأفـراد المتواجديـن ع بوابـات المقـر بـ كلماتهـم الـودودة .. وتحيتهـم العسكريـة " الحمدلله ع سلامتكم سعادة الرائـد " سحـب الكرسـي الـدوار لـ يجلـس ع طاولـة الاجتماعـات ويبتعـد اخيـه بضـع كراسـي عنـه لـ يجلـس وهـو يقـول ضاري : ليش ماخلوا الاجتماع باجر الصبح .. والله فيني النوم صقر بسخرية : لو تنام وتقعد مثل الناس جان مانعست .. انت اللي معذب نفسك مع بعض الناس ضاري بسعادة : انشهد انهم يستاهلووون .. ماني مصدق سوينا تحاليلنا اليوم الصبح صقر : اثقل ياوولد ضاري بلامبالاة : والله خليت الثقل كله لك يااخووي صقر : يعني اقتنعت انك صرت خرووف بعد ماقدمت ع إجازة لثلاث شهووور !! ضاري : حاسدني ع الثلاث شهور .. تراهم شويه ولا الود ودي بأكثر .. بس ما نقدر نعترض ع امر اللواء صقر : وتعترض ع امر رائدك ؟ ضاري وقف ليقترب من أخيه وهو يقول : رائدنا ع عيني وراسي .. بس تكفى يااخوي ابي افرح وانسى الشغل لو لفترة قصيرة صقر : بطوفها لك .. بس تدري بعد هالثلاث شهور غصب ترد لقرطبة يقبل رأسه بفرح : ارد وانا معرس ماعندي مااانع .. بس اهم شي خلني اعرس بالاول رنـت سـاعـة الـبـدايـة .. واغلقـت الأبـواب لـ يبـدأ الاجتمـاع السـري الأول .. منـذ عودتهـم لأرض الوطـن طاولـة اجتماعـات كبيـرة بيضاويـة الشكـل بمقدمتهـا .. " اللواء منصـور " وعـن يمينـه " العقيـد راشـد " .. ويساره " الرائـد صقـر" وبـاقـي أفـراد الفريـق بـ مختلـف رتبهـم .. يتوزعـون بالتساوي ع الكراسي المتبقيـة تحـدث منصـور بصوتـه الجهـوري منصـور : اولاً اعتذر ع اجتماعنا بوقت متأخر .. ولكن في شخص بعرفكم عليه ويناسبه هالوقت تحدث راشد : منو هالشخص ؟ ممكن يكون نفسه اللي بلغنا بسرقات البورصة ؟ ابتسم منصور : تدري اني أخاف من ذكائك صقر : يعني صج اللي يقوله العقيد راشد ؟ اكمل منصور : بالضبط .. هالشخص كان مثل الجاسوس لنا بالكويت .. منه عرفنا بسالفه سرقات البورصة .. ومنه عرفنا ان في شخص من المنظمة بيدخل لانتخابات مجلس الامه صقر : وعرفنا هوية المرشح ؟ منصور : رفض يقولي قبل لا نجمع معلومات اكثر واهم شي تكون عندنا ادلة ملموسه راشد : وينه هالشخص ؟ موجود بينا الحين ؟ انفتـح البـاب الأقـرب لـ منصـور .. لـ يدخـل ذلكَ الشخـص بـ دشداشتـه البيضـاء وملامحـه المخفيـة بـ شماغـه الأحمـر وعينيـة والنظـارة السـوداء تخفيهـا لـ يقـف ع يميـن منصـور .. الذي وقف بدوره وهو يقـول منصور : اعرفكم ع مصدرنا السري .. بيوضح لنا اليوم آخر المستجدات وقف راشد الأقرب له وهو يمد كفه : اسعدنا انضمامك معانا .. معاك العقيد راشد آل.. صوته الفخم والحاد : تشرفنا .. وانا الاسعد بوجودي بينكم وهدفنا المشترك وقف ليمد يده من فوق منصور الجالس : معاك الرائد صقر .. تشرفنا فيك يا.. ابتسم من خلف لثمته ليقول : الملثـم .. وانا اللي تشرفت فيك ياكثر ماسمعت عنك من اللواء منصور وصيتك وسمعتك بالمنظمة صقر بوقفته بعد سحبه لكفه : الملثم ؟ .. تدري شنو اول درس تعلمناه بهالمكان ؟ الملثم بهدوء : ومنكم نستفيد اكيد صقر : الثقـة .. وخاصـة الثقـة بين الأفراد الملثم بضحكته العالية قليلا : علشان اسمي ؟ .. اعذرني سعادة الرائد ولا اقدر اتعرض لمنصبك .. لكن اسمي صعب اكشفه بهالفترة الحساسه .. ومع الأيام الكل بيعرفني صقر : نقدر نقول انك شخص معروف ؟ الملثم يحرك رأسه بـ لا : لا مااشوف نفسي معروف .. لكن الحذر واجب منصور بغشمرته : خلصت تحقيقك يا صقر ؟ جلس ليقول بهدوء : خلصنا طال عمرك جلس الملثم ع يمين راشد الذي أشار له ، راشد : نقدر نبدا الحين بالجد طال عمرك ؟ منصور يرفع كفيه لتحت ذقنه ليقول : صعب نبدي بأول خطوة داخل الكويت .. ولي الحين الصورة مو واضحه .. فاقترح الملثم اقتراح توجهت الأنظار له بجلسته المستقيمه وكفه الأيمن ع الطاولة ، ليقول : البورصة نقطة ضعفهم .. لكن لهم طريقة جديدة اكتشفتها حديثاً صقر : اللي اهي ؟ تحدث بصوت اعلى وكفه الاخر ينضم لكفه الذي ع الطاولة : صاروا يدخلون السوق ويشترون ويبيعون خفيه .. بالسر او متنكرين راشد باندماج : اشرح لنا اكثر وقف ليقول وهو يدير برأسه ع جميع الافراد بالطاولة : دلالين(سمسار) .. او مثل ما نسميهم "شريطيين" .. يدخلون بين الناس اللي تبيع وتشتري باغراضها المستعملة .. يكونون لهم اسم وسمعة بقدرتهم ع البيع والشرى .. وبهالطريقة يوصلون اخبارهم لبعضهم البعض ضاري بتفكير : طريقة غير .. العادة يتنكرون جواسيسهم بوظائف رسمية الملثم : بالضبط .. وبهالطريقة قدرت اتعرف عليهم وصرت مثلهم "شريطي" [ شريطي تعني ( سمسار ) الدلال باللهجة الخليجية] صقر بجدية : كل هالوقت كنت تشتغل بروحك الملثم : ااي .. لكن يوم دريت ان في منظمة بالكويت تطاردهم .. حاولت أوصل لكم حتى اتعاون معاكم صقر : بس كانت امورك ماشيه بروحك .. ليش قررت تضمنا معاك وليس العكس انت اللي انضميت لنا منصور : قلت لك محد بينشف ريجك(ريقك) إلا هذا الملثم ضحك ليقول : نتقبل الأسئلة التحقيقية سعادة الرائد .. السبب الرئيسي ان قدراتي محدودة .. وإذا بيوم بقبض عليهم بالجرم المشهود مراح اقدر بروحي .. ولهذا السبب بحثت عنكم راشد : ممكن اسال سؤال ؟ الملثم : اكيد تفضل راشد وقف وهو يشرح وجهة نظره : دام قلت انهم قاموا يشتغلون بالخفاء ويتنكرون كـ "شريطيه" .. شنو علاقة هالموضوع بمجلس الامة ؟ وليش بيدخلون عضو منهم لداخل المجلس .. يعني احنا ندري انهم متخصصين بالتجارة .. بس السياسة جديدة علينا الملثم : الجواب واضح .. يبون السلطة .. والسياسيين يقدرون بسهولة يسيطرون ع التجار راشد : وسؤال ثاني .. شنو الغرض اللي يبيعون ويشترون فيه ؟ الملثم بصوته الواضح وهو يناظر الجميع : السيـــارات منصور يضرب بسبابته ع الطاولة : السيارات سوق جديد دخلوا فيه .. بعد ماكانوا متخصصين بالالماسات والأعضاء والمخدرات وحتى الأسلحة راشد بتفكير : هل السيارات وسيلة بس لنقل البضايع ؟ الملثم : بالضبط .. هذا اللي عرفته من آخر عملية لي ودخولي بينهم صقر : لي وين يصدرون هالسيارات ؟ الملثم : لكل مكان .. مو دولة محدده صقر : اسبانيا من ضمن الدول ؟ الملثم ينزل رأسه للاسفل ، حتى عاد وهو يناظر صقر : للأسف .. اسبانيا المكان الرئيسي لاستقبال هذي البضايع جلس راشد بحيره : ردينا لنقطة البداية .. اسبانيا ضاري وقف وهو يقول : طال عمرك ممكن أقول شي منصور : قول يا ضاري ضاري : المنظمة بعد تعرضنا لهم واخذنا لاخت الولد المنتحر .. صرنا مكشوفين لهم .. وممكن تكون عندهم معلومات عنا او ممكن نكون مراقبين صقر : بالضبط .. هذا اللي انا متوقعه لكن مانعرف منو اللي فوق دييغو الملثم بخبر صدمهم : انا اعرف رئيس المنظمة باسبانيا الكل بنظرات مصدومه ومنصور المستمع ، ليقول صقر بحدة : منووووو ؟؟؟؟؟ الملثم : اللي عرفته انه شاب ثلاثيني واخذ المنصب بعد وفاة ابوه قبل عشر سنين راشد : وشلون نتأكد انه اهو الرئيس؟ ادخل كفه لجيبه الأيمن ، ليخرج صورة وهو يضعها بمنتصف الطاولة : من هالخاتم بتعرفون الرئيس .. كل شخص لابس هالخاتم له منصبه الكبير سحبها راشد ليناظرها " خاتم فضي بفص باللون الأحمر القاتم " ، مدها لصقر الذي قال : وممكن نعرف مصدر معلومتك ؟ الملثم بابتسامته المخفية : مصادري الخاصة صقر برفعته لحاجبه : ونقدر نثق بمصادرك ؟ الملثم بصوت واثق : 100 % .. وهالمعلومة مايختلف عليها اثنين التفت لمنصور وهو يقول : اشوفك مرتاح .. مستحيل ماتعرف هويته منصور بضحكه : انت الحين ليش شاك بالرجال واهو يعطيكم كل هالمعلومات صقر بحده : لاني مااحب أسلوب ما وراء الستارة منصور : اخذ المهم وماعليك من هويته اللي انا اضمنها لكم صقر : دام ضمنتها يعني عارفها .. المهم يشاركنا بالمهام ولا يسوي كل شي بروحه الملثم : وهذا هدفي الأول رائد صقر .. وبمساعدتكم بنقدر ننجز اسرع راشد : في مهمة قريبه ؟ الملثم : لحد الآن وضعهم مستقر بالسوق وقف منهي النقاش والمحادثات الجانبية ليقول ، منصور : وبجذي انهينا اجتماعنا الطارئ والمهم .. ابيكم تستعدون باي وقت ممكن تدخلون بمهمة سرية .. عقيد راشد وقفه بتحية عسكرية : آمر سيدي منصور : ابي تقارير مكتوبة بكل اللي صار اليوم حتى نوثق معلوماتنا راشد : ابشر طال عمرك انفتـح البـاب .. لـ ينطلـق الجميـع وإذا بـه لـم يتزحزح من مكانـه وهو يراقـب من وقـف امامـه لـ يقتـرب أخيه بابتسامتـه وكفـه الممدوده وهو يقول ضاري : اسعدتنا بهالمعلومات .. معاك النقيب ضاري آل... صعق من آخر اسم تلفظ فيه ، ليركز ع لون عينيه من خلف نظارته " انهـا عينيهـا .. معقولة !! مـا هذه الصدفـة القاسيـة ؟ " الملثم : وانا والله اللي اسعدني وجودي بينكم .. وان شاءالله نشوفك دايما نقيب ضاري غـادر ذلكَ الغريـب الغامـض ..! لـ يدير ظهـره لأخيـه الجالـس ونظراتـه تتبـع الخـارج من البـاب استغـرب حدتـه وتحقيقـه .. لـ يـدور حول الطاولة حتى وقف بجانبه ضاري : صقر شفيك ؟ ماتبينا نمشي ! صقر وقف ليقول : ليش حسيت وراه سر كبييير ! ضاري : علشانه اخفى هويته .. يمكن يخاف ع نفسه ولا ع اهله ماتدري عن ظروفه صقر : انا متأكد وراه سر .. بس هالمره بطوف له لعبته هذي سحب كفه أخيه : تكفى بروح البيت انام لا تبدا بتحقيقاتك اللي ماتخلص خـرج ولكـن .. إحساسـه كـان قـوي جـداً .. وأنـا اصافـح ذلك الملثـم متأكـد تمـامـاً .. مثلمـا انـا متأكـد مـن خطوتـي القادمـة هـوَ .. شخصيـة مهمـة / ويحمـل سـر قـوي وكبيــر ربمـا الأيـام سـ تكشـف المستـور .. ونلتقـي وجهـاً لوجـه أيهـا الـمـلـثـم ..! . . . الـيـوم الـتـالـي " بـعـد 200 مـتـر .. خـذ التقاطـع إلـى الـيـمـيـن " يراقـب "اللوكيشن" بهاتفـه .. وهاتفـي الهديـة منـه بيـن كفـيّ يأخذنـي .. لـ إصـلاح مـا أفسـده هـو وأخيـه ! وعدنـي بـ مساعدتـي لـ سنـدس .. وهـا هـو يفـي بـ وعـده ..! ويوصلنـي بـ نفسـه .. لـ منـزل تلكَ الصديقه وزوجه الأخ لـم أرغب بالذهاب لـ وحدي وطلب "تاكسي" قـال انـه سـ يفعـل أي شي من دون إخبار أخيـه .. لـ ذلك هو يوصلنـي الآن لوجهتـي فنر : شفيها عيونك حمرا ؟ ضاري يتثاوب ليقول : مونايممم عدددل فنر باستغراب : مو امس لما قلت لك عن مشوار اليوم قلت يلا بنام ! ضاري : أي والله كانت النيه نوووم .. لولا اتصالهم واجتماعهم الطارئ فنر : اااي ردينا للشغل .. متى رديت البيت ضاري : امممممم قريب الساعة 3 الفجر " وصـلـت لـوجـهـتـك " ضاري يناظر لرقم المنزل : هذا بيتهم فنر : ااي هذا رقمه .. بتروح للبيت ؟ ضاري : لا بمر مطعم آكل لي شي .. قعدت من النوم وجيتج طيران فنر : يعني تبيني اتعاطف معاك ! ضاري بضحكة : هههههههههههههه صايره شريره .. انزلي للبنت الحين ولما تخلصين دقي علي فنر تفتح باب السياره : اوك .. مع السلامه مترقبـات بصمـت .. لـ الضيفـة والأخبـار التي بجعبتهـا ليـال .. زاد توترهـا من حركـة تلكَ المتمردة الزائـدة وعـدم جلوسهـا لدقائـق لتقـول وقدمهـا اليمنـى ترتفـع وتضرب الأرض فوز : جنها تأخرت ؟ أخاف هوونت ؟؟ قالت قبل المغرب انا عندكم ليال : بس وترتيني خلاص لا تهزين واقعدي تكفييين رنين جرس المنزل افزعهن .. لـ تخرج العاملـة مجيبـه للنـداء جلسـت بهـدوء بقرب ليـال .. ونظراتهـم تراقب باب المدخـل للصالـة التي يجلسون فيهـا لـ تدخـل فتـاة متوسطـة الطول .. ضعيفـة .. بعباءتها وحجابها بلونهم الأسود ووجههـا الخـالي من الزينـة .. وصوتهـا وهي تقول فنر : السلام عليكم وقفت وهي تقترب منها : وعليكم السلام .. فنر ؟ ابتسمت بتردد : أي .. انتي فوز ؟ اقتربت لتحضنها بقوة : شكرا ع اللي قاعده تسوينه .. شكرا ع مكالمتج لي انصدمت من الحضن المفاجئ ، لتسترخي وهي تمسح ع ظهرها : هذا ولا شي من اللي سوته سندس لي .. وصدقيني بسوي أي شي فيه مصلحة لسندس ابتعدت لتمسح دموعها وهي ترحب بها للدخول : حياج حتى ماضيفتج .. اعرفج ع ليال وقفت بابتسامة وهي تمد يدها للمصافحة : هلا فيج فنر فنر بصدمة : انتي اخت سندس ؟ سبحان الله مثل ما وصفتج لي ليال : تعرفيني ؟ قالت لج سندس عني ؟ جلست امامهم وهي تشعر بحماسهم وترقبهم : اعرفج واعرف فوز اغلى ثنتين ع قلبها صوت بكـاء طفـل قاطعهـم ..! لتدير رأسها باستغراب لمصدر الصوت القادم من نهايـة الصالـة سـرير صغير بـ لونـه الـوردي .. لـ تقف تلكَ الـ فـوز ذاهبـة لـ مصـدر الصـوت .. لـ تخـرج يديهـا من السرير بـ تلكَ الطفلـة الصغيرة الورديـة ..! تحدثـت بتساؤل فنر : فوز انتي والده ؟؟ فوز بابتسامة تقترب وبيدها ابنتها : أي انا بالنفاس فنر بخجل : اعذريني ماكنت ادري .. المفروض مااجيج وانتي تعبانة فوز جلست بقربها لتضع بين يديها طفلتها : فنر .. اعرفج ع سندس الصغيره فنر بصدمة : شنوو ؟؟ سندس !! اسمها سندس ليال بابتسامة : أي اسمها سندس .. سمية عمتها شهقت بقوة وكفيها تغطي ملامحها ، لتقول بين شهقاتها : آآآه آسفه سندس مااقدر أوصل لج هالخبر .. آآآآه بتستانس بهالخبر والله فجعوا من انهيارها لتقول فوز : دقي عليها .. خلينا نكلمها .. تكفين يافنر مسحت دموعها وهي تقول بيأس : لاني غبيه .. مافكرت بهالخطوة .. شلون مااخذت رقم واحد ع الأقل منهم .. ماعندي أي رقم من اللي عند سندس الحين ليال : بس شلون بنكلمها .. بالاول نبي نعرف اللي صار بالضبط يا فنر جلست باستقامة وهي تراقبهم بجديه : بالاول اسمعوا قصتي وبربطها لكم بسندس تحدثـت بـ تواجدهـا هنـاك .. بذلك المكان السري .. قبل سندس بـ سنة لتـأتي سندس ومعها الخيـر .. وتنيـر طريقي وطريق كل من يحتاج للمساعدة اخبرتهـم بـ شخصيتها التي تغيرت وأصبحت أقل حده بسبب وجود سندس اخبرتهم بـ قصتها مع ضاري .. وهو الآن خطيبهـا رسميـاً لـ تختـم بمـا فعـل ضاري طوال ذلك الوقـت بعائلتهـا فوز بحزن : وليش محد سوى لنا مثل اللي سواه لاهلج ؟ فنر انتي اول شخص يقولنا عن سندس فنر بجدية : لان مو ضاري اللي اخذ سندس من الأول ليال وفوز يراقبون بعضهم باستغراب ، ليال : منو اللي اخذها ؟ فنر : اخو ضاري .. واهو الرئيس هناك واوامره اللي تمشي ليال : ليش يبون سندس بس نبي نفهم ؟؟؟ ياخذونها مخطوفة ويجبرونها وبالاخير تقولين انها تشتغل مثل شغلها بالمستشفى فنر وكلمات ضاري تتردد بدماغها " انا وقفت معاج ومراح اوقفج وطمني أهلها .. بس تذكري الحدود الحمرا واهم شي وظيفتنا " قالت بجدية : الموضوع فيه اسرار واجد .. وانا اسفه مااقدر أقول لسلامتكم .. لكن سندس صارت مهمة عندهم ولا يمكن يستغنون عنها فوز بعصبية : ماقلنا شي .. بس تتواصل معانا نكلمها فنر بتوضيح : انا بطمنكم عليها واوعدج اذا قدرت اكلم سندس بخليكم تكلمونها فوز وقفت بعصبية وهي تضع ابنتها بين يدي ليال .. وتفتح اللابتوب وتضعه امام فنر ، لتقول : ممكن اعرف منو هالاثنين ؟؟؟؟ اقتربت للشاشة لـ تتمعن بالنظر جيداً ، لتنصدم مما تراه : مممم مادري فوز بعصبية : لا تقولين ماادري .. فنر انتي وعدتي بالمساعدة .. ومبين انج عرفتيهم فنر باستسلام : هذا صقر .. اخو ضاري اشارت للشاشة بسبابتها ع الرجل الآخر وليس الأشقر : هذا قصدج ؟؟ ومنو الثاني !! فنر : الثاني اجنبي ويشتغل عند صقر فوز : باي دولة ؟؟؟ انتوا باي دوولة يا فنر ؟؟؟ فنر تراقب عينيها كما وصفتها سندس " فوز عندما تغضب تلتهم الجميع وكأنها لهب النار " : فوز .. مو من مصلحتج تعرفين .. انتي تتكلمين عن اسرار دولة ومنظمات ليال : لا حول ولا قوة الا بالله .. يافوز خلاص هدي اهم شي تطمنا عليها فنر : والله سندس بخخير .. ولا يمكن احد يسوي لها شي دام صقر موجود فوز بنظراتها الحادة : شقصدج ؟ وشكو هذا صقر فيها ؟ فنر : لان سندس كنز عندهم .. ومايقدرون يعالجون باي مستشفى وهويتهم سرية .. فحماية سندس من اولوياتهم فوز بجدية : بطلب منج طلب واحد بس فنر باستغراب : امري فوز : بكلم اللي اسمه صقر .. اهو بالكويت ؟ ليال بعصبية : فوز وبعدين معاج التفتت لها وهي تقول : ليال انتي وعدتي تساعديني .. وعدتيني لو سمحتي لا توقفيني ليال وقفت وهي تضع الطفلة ع الكنبة : بوقفج اكيد .. انتي مستوعبة شقاعده تقولين بتروحين تقابلين الرجال ؟؟؟ فوز وقفت وهي تقترب منها : لان اهو الطريق الاسهل والمباشر .. اسهل من اني اروح للمدير واهدده بالفيديو .. واسهل من اني اسوي فضيحة لا صارت ولا استوت بالمستشفى ليال : انا سكت عن حركاتج لاني مراعية مشاعرج وشوقج لسندس .. بس لي هني ومستحيل اسكت .. لا تخليني اعلم اخووي وقفت بينهم لتقول بهدوء : بس ماله داعي تكبرون الموضوع .. ويافوز لو صقر شخصيته متعاونة صدقيني انا بكلمة بنفسي .. لكن صقر انسان صعب ولايمكن يسمع لاي احد .. واصلا انا عندكم اهني من وراه ولا يدري عن هالزيارة فوز تراقبها : يعني تخافون منه ؟ يخرعكم كلكم ؟ وشفايدة اخوه اللي يكون خطيبج ؟ فنر : فوز .. انا سويت اللي قالت لي عنه سندس بطيب خاطر .. وصدقيني سندس ماتبي منكم تسوون شي .. بس تبي تطمنكم عليها وتطمنون أمها وابوها ليال : واحنا شاكرين لج هالمعروف يافنر .. وانا بنفسي بوصل لاهلي سلام سندس اللي وصلتيه لنا فوز : وانا ع رايي ابي اكلم صقر .. ابي اسمع صوت سندس فنر بحزن : بحاول يا فوز بس مااوعدج .. بحاول أوصل لطريقة نتواصل فيها مع سندس فوز : شنو بتسوين ؟ فنر : بحاول اخذ رقم أي شخص من اللي يشتغلون اهناك وبتصل عليه ونقدر نكلم سندس فوز : مراح تردين للمكان هناك ؟ فنر : انا بتزوج يا فوز .. رديت حتى نتمم زواجنا انا وضاري .. ومااتوقع ارد للمكان واهم ما يحتاجون لي خلاص فوز : بس بتساعدينا حتى ترد لنا سندس ؟ فنر بابتسامة : بسوي اللي اقدر عليه .. اوعدج جلست بهدوء بعد عاصفة غضبها ، فوز : وقولي لنا بعد شنو صار معاكم ومع سندس اهناك ؟ شلون كان رمضان معاكم والعيد ؟؟ جلست بابتسامـة .. وهـي تقـص عليهـم مقتطفـات مـن حياتهـم بالقصـر روتينهـم اليومـي .. تناولهـم للوجبـات الثـلاث مع بعضهم البعـض بروتوكولات يسيـر عليهـا الجميـع .. قوانيـن لا يجـب تعديهـا قصص تؤلـم القلـب لأشخـاص وأطفـال .. فقـراء ومحتاجيـن يتلقـون العـلاج بمستشفـانـا .. بالمجـان حـب أهالـي القريـة للدكتـورة .. وحـب تلكَ الدكتـورة للمكـان لـ تختمهـا بمـا حـدث بالعيـد وخطبتهـا وحذفـت مشهـد سقـوط سنـدس بالمسبـح .. لا تعلـم لمـاذا ؟ ولكنـه .. تصـرف غريـب من ذلكَ العمـلاق كمـا تسميـه سنـدس بـ أطباعـه التـي تغيـرت وأصبـح يفعـل الغيـر متوقـع مـع سنـدس فقـطّ ..! . . . قـرطـبـة - الـقـصـر غـادرت الأخـرى ..! غـادرت لـ مستقبلهـا الجديـد وحياتهـا الغامضـة فـي مدريـد غـادرت مثلمـا غـادرت الأولـى .. ذاهبـة لـ تغييـر حياتهـا لـ ترتبـط بـ الحبيـب "ضـاري" وغـادر ذلكَ العمـلاق أيضـاً .. لـ المجهـول ! جميعهـم غـادوا .. وتغيـرت حياتهـم وأنــا ..! في نفـس مكانـي وبقعتـي التـي تكونـت فيهـا بعـض الفطريـات بقعتـي التـي تحاصرنـي مـن كـل الجهـات نظراتهـم المراقبـة لـي وذلكَ الصديـق الوفـيَ "لـوكـا" .. لـم يساعدنـي مثلمـا البـاقـي لـم يساعدونـي .. وانـا اطلـب بـ لحظـة انهيـار " أريـد التحـدث مع عائلتـي أرجوكــم ..! " أعلـم .. مقـدار حبهـم لـيَ ! ولكـن .. ذلكَ السيـد الجامـد / هـو مصـدر رزقهـم لـن يخذلـوه .. ولـن يفكـروا بـ كسـر قوانينـه ..! تجلـس بصمـت لوحدهـا .. ع يميـن بـاب المستشفـى والنـافـورة ع يسـارهـا .. وامامـهـا المدخـل الرئيسـي للقصـر تراقـب بـ سرحـان .. " مارك " الصغيـر والكلـب الضخـم يلعبـان سويـاً فـوق الأرض الخضـراء المبللـة برذاذ المـاء اقتربـت .. تلكَ بـ ملامحهـا الغاضبـة وشعرهـا المبعثـر نظارتهـا الطبيـة بـ اطـارها العريـض الأسـود .. وكتـابُ مـا بيدهـا اليمنـى جلسـت بالكرسـي ع يمينهـا وهي تقول بيني : آآه كم اكره دراسة الرياضيات سندس بابتسامة : لماذا لم تخبري والدك بحاجتك للمساعدة ؟ سيوفر لك معلمة خاصة بيني تضع كتابها ع الطاولة وتناظرها : اعلم ذلك .. لكنني اريد الاعتماد ع نفسي .. لذلك لم اخبر بابا سندس : سأحاول مساعدتك بيني بنظرات عميقة : هل أصبحت الحياة قاسية بالقصر من دونهن ؟ سندس باستغراب : من هم؟ بيني بجدية : فنر وإيلينا .. اعلم مقدار حبكِ لهن .. عند مغادرة ايلينا بالأمس ذهبت لغرفتكِ في نهاية اليوم اخبرني بابا للذهاب والاطمئنان عليك .. لم استطع الدخول سندس بابتسامة حزينة : سمعتني ؟ بيني تراقب اخيها والكلب : سمعت .. صوت بكائك العالي .. كلماتكِ التي لم افهمها وانتِ تصرخين بها .. أنينكِ .. اعلم صرخاتكِ العالية لان الطابق العلوي خالي لا يوجد به احد لذلك لم تتوقفي عن البكاء سندس بهدوء : بيني .. انا احب الجميع هنا واحببت العمل أيضا .. ولكنني اشتاق لعائلتي لا استطيع العيش بعيداً عنهم لفترة طويلة .. ايلينا كانت السبب ببقائي صامدة طوال الفترة السابقة بيني : لا اعلم ماذا حدث لايلينا .. ولكنني اعلم انها عانت كثيراً وتألمت أكثر سندس (ماذا لو علمتِ ان والدكِ السبب بذلك؟) : ايلينا تحتاج للبدء من جديد .. ربما تكون دراستها بمدريد نقطة البداية لها بيني بتردد : هل ستفعلين لي ما فعلته لايلينا ؟ سندس بصدمة : ماذا تقصدين ؟ بيني : تساعديني عندما اتعرض للخطر ؟ وتقفين امام السيد للدفاع عني ؟ سندس ابتسمت وهي تحتضن كف بيني : بالطبع سأفعل ذلك ولن استسلم .. بيني لماذا تعتقدين عكس ذلك ؟ بيني تناظر كفها بين كفوف سندس : لا اعلم .. ربما لان المدعو والدي شخص شرير سندس : اووش .. لا شأن لكِ به .. ولا اعتقد انه يعرفكِ ويعرف ما تحبين وما تكرهين بيني بشخصيتها المرحة : أتعلمين من أكره الآن ؟ سندس بضحكة ع انقلابها : من ؟؟ بيني : فنر .. آآه كم اكرهها جداً .. كيف تسمح لنفسها بأخذ السيد ضاري مني والذهاب للزواج سندس : ههههههههههههههههههههههههه .. بيني أتعلمين فارق السنين بينك وبين ضاري ؟ بيني تخرج لسانها : اعلم .. 18 سنه .. ولا شأن لأحد بما يشعر به قلبي سندس تمسح دموعها من شدة الضحك : آآه كم احبكِ .. لازلت صغيرة ع هذه الأمور ..: أي أموور ؟ سندس دارت برأسها للمرأتين : أوه غابي .. انها بيني ومشاعرها لضاري تخبرني انها تكره فنر جلست ع يمين ابنتها : بيني ألم تخبريني أنك تدرسين في المنزل ؟ لمَ انتِ هنا ؟ بيني بملل : ماما .. شعرت بالملل وصوت مارك والكلب اغضبني .. كيف يمرح وانا اجلس لوحدي وادرس للرياضيات جلست ع يسار سندس ، باتريشيا : آآه كم اشتاق لايلي .. لا اعلم كيف سأصبر وهي غادرت بالأمس فقط حضنت كفها الأيمن الأقرب لها : وأين ذهبت انا ؟ ها انا امامكِ افعلي بي مثلما كنتِ تفعلين قبل حضور ايلينا ابتسمت وهي تضع كفها الايسر فوق كفها : اعلم طفلتي .. وكيف تريدين ان انساكِ .. ولكنكِ انتِ من تتهربين من نظراتي ابتسمت بحزن : لان شعوري مثل شعوركِ .. اشتاق لعائلتي ولا تريدون مساعدتي غابي بحزن : انا اسفه دكتورا .. ولكنها أوامر السيد وتعلمين اننا لا نستطيع عصيان أوامره بيني بغضب : أي أوامر ماما ؟؟ هي لم تطلب إلا مكالمة واحدة فقط .. لا اعلم لمَ انتِ وبابا تفعلون ذلك !! غابي بسرحان : لان وجودي هنا .. وحريتي بعيداً عن عذاب الماضي بفضل السيد .. ولن انسى له ما فعله بي سندس بفضول : كيف انتهى بكِ الامر ان تأتي للقصر وتعملين به ؟ غابي تستذكر حياتها الماضية : بداية الأمر .. كان انقلاب حياتي وتدهور علاقتي بدييغو .. ومكوثي اغلب الوقت في منزل باتريشيا لأهرب منه ومن ضربه .. باتريشيا بغضب : لا اعلم كيف شعرتِ بيوم بالحب له غابي : لقد خدعني .. كان جيد لي ولطفلتي بأول سنتين من حياتنا .. وفي السنتين الأخرى انقلب لشخص آخر .. حتى انه نقل لي مرض أصبحت اتعالج منه لسنوات سندس : ما هو هذا المرض ؟ غابي : نقل لي فيروس الـ hpv .. عانيت منه لفترة طويلة ولكن لم استطع تحمل تكلفة العلاج .. كنا نعيش في غرناطة وكانت وقتها بيلا تعمل في مدريد سندس : مع السيد ؟ غابي : أجل .. بيلا تعمل معهم منذ اكثر من 12 عاماً .. وكان لوكا أيضا معها .. والسيد صقر انضم لهم كقائد قبل 12 عاماً بعكس السيد ضاري الذي انضم منذ 8 سنوات سندس بحماس : إذا ذهبتي لمدريد ؟ غابي : نعم .. قبل 12 سنة كان عمر بيني 4 سنوات فقط .. تحدثت مع بيلا وغضبت لأنني لم اخبرها بتغير حياتي ومرضي .. لتخبرني ان اغادر غرناطة بأول طائرة وآتي لها بمدريد باتريشيا : ساعدتها ع الهرب من المنزل .. حتى اوصلتها للمطار .. آه وقتها دمر منزلي ذلك الشيطان .. وكاد يقتل اطفالي امامي غابي بدموعها : وصلت لمدريد لأرى بيلا ولوكا باستقبالي .. انهرت ولم استطع حمل ابنتي ليحملها عني لوكا .. وذهبنا لمقرهم بيني بحزن ع حال والدتها ، تحاول تقليل الحزن : ووواو ذهبت لمدريد أيضا .. هل كان قصراً أيضاً ؟ غابي بابتسامة : لا .. كان منزلاً متواضعاً .. بقينا فيه لـ 4 سنوات .. ومنها قام السيد بالتكفل بعلاجي وكان لوكا وقتها يحاول التقرب مني ولكنني كنت ارفض بداعي الخوف .. دييغو زرع بقلبي خوف هستيري من أي رجل باتريشيا بحزن : لقد كنت انتظر اتصالك لايام واشهر وسنوات .. اتذكرين ذلك ؟ غابي بابتسامة : أتذكر ذلك .. لم استطع التواصل معك شعرت انكِ مراقبة منه باتريشيا : اعلم ذلك .. كنت أدعي لكِ كل يوم ان تكوني انتِ وبيني بخير سندس بحزن شديد ، هل اقارن حياتي بحياتهن ! : وكيف انتهى بكِ الامر بالزواج بلوكا والانتقال لقرطبة ؟ غابي بابتسامة : جاء أمر من السلطات .. وكان يجب علينا تغيير مكاننا .. واخبرونا بالمكان الجديد .. لنسافر لقرطبة .. ونرى هذا القصر الشاسع .. كنا نشعر بالخوف وقتها لانه مكان قديم ويحتاج للكثير من الترميمات بيني بسعادة : أتذكر لحظة دخولنا للقصر .. كنت بالثامنة من عمري غابي : أجل .. وعمل الجميع ومع انضمام السيد ضاري بترميم القصر وتجهيزه ليكون مستشفى متكامل لأهالي القرية .. وهذه قصة القصر سندس بابتسامة : وكيف اصبح لوكا زوجاً لكِ ؟ غابي بعينيها المليئة بالحب : إصراره وتردده الدائم وحب ابنتي له .. وبالنهاية حبي له .. لم استطع رفضه وتشجيع اختي بيلا لي .. لنتزوج بأول سنة لنا هنا بالقصر .. أتعلمين دكتورا كنت اشعر بتأنيب ضمير للوكا سندس باستغراب : لماذا ؟ غابي : لانه رجل لم يسبق له الزواج .. وربما لن يستطيع جسدي الانجاب بعد معاناتي مع المرض والعلاجات الكثيرة والتطعيمات التي تلقيتها سندس تراقب مارك الجالس ع الأرض ويتناول الطعام الذي احضرته له والدته والكلب يتناول طعامه في الوعاء المخصص له ، بابتسامة : ولكنكِ انجبتِ أجمل طفل .. مارك غابي بفرح : كانت معجزة .. لم أتوقع ان نجب بهذه السرعة بيني : وأتى من يشاركني حنان وحب بابا سندس : هههههههههههههههههههه كم انتِ غيورة باتريشيا بحب : كانت ايلينا من تشعر بالغيرة من ماثيو .. كنت اخبرها مراراً وتكراراً ان قلبي نصفه لها والنصف الآخر لاخيها انبسطـت عضـلات الوجـه .. لـ تسترخي وتختفـي ابتساماتهـم لـ ذكريـات هذه الأم .. ابنهـا الراحـل ، وابنتهـا المسافـرة ..! هـل حياتـكِ احـزن مـن حيـاة أم فقـدت ابنهـا وقُتلتَ عذريـة ابنتهـا ..! هـل حياتـكِ اتعـس من حيـاة أم تلقـت العنـف والمـرض مـن شخـص احبتـه مـن كـل قلبهـا ، لـ يحـول حياتهـا الورديـة لـ جحيـم من حمم بركانيـة ساخنـة ..! لا .. وألـف لا انـتِ تختلفيـن كثيـراً عنهـن .. يـا دكتـورة تأكليـن وتشربيـن .. وتناميـن بمكـان مريـح لديـكِ مـن يحمـي ظهـركِ .. ومـن يحتـرمكِ ويحبـكِ حياتـكِ فُقـدَ منهـا شيء واحـد فقــط عائلتــــكِ ..! مـا دمـتُ اتنفـس وأعيـش ع كوكـب الأرض سـ ألتقـي بهـم .. قريبـاً أو بعـد زمـن ..! و سـ اكتفـي .. بـزرع الأمـل بـ داخلـي والقـوة .. لـ تحمـل كـل مـا هـو قـادم مـن هـذه الحيـاة الغريبـة .. ومـن مـا يخبـأه لـي قـدري مـع العمـــلاق ..! . . . | ||||||
21-03-21, 04:32 AM | #146 | ||||||
| . . . غابـت الشمـس .. لـ يجمـل الغـروب سمـاء الصيـف مـر اليـوم مـن دون ذهابـه .. لـ حلالـه توسـط صالـة المعيشـة بـ جلستـه الأرضيـة .. ودلـة القهـوة والتمـر أمامـه يقلـب قنـوات التلفـاز حتـى وقـع الاختيـار .. ع قنـاة بدويـة تعـرض محـاورة شعريـة بيـن شاعريـن جلسـت بقربـة بعـد انتهائهـا مـن صـلاة المغـرب لتقـول ام عيد : وراك ما رحت للبر اليوم ؟ ذياب : والله يمه ذبحني النوم ولا قعدت إلا متأخر .. كلمت الصبيّ(حارس الحلال) وتطمنت ع الوضع وقلت له ماني جاي اليوم ام عيد : أي زين .. تبي نسوي عشى ! ذياب بابتسامة : أي شي من ايدج ناكله ياام ذياب ام عيد : أجل مالنا إلا خفايف ماودي بالدسم بالليل ولا اقدر ارقد من السكر لا ارتفع ذياب : ناكل خفايف حاضرين .. إلا وين بناتج عنج اليوم ؟ ام عيد : كل وحده ببيتها .. وهيام كلمتني بتجي طردتها ذياب : افا ليه ؟؟ هذي آخر العنقوود عاد ام عيد : بس عاد مصختها .. كل ما قعد معاها الرجال يمه اختنقت من ريحته وتبجي .. نساتها(وحامها) كلها ع رجلها يا دافع البلا ذياب : هههههههههههههههههه يمه يعني انتي مصدقتها شلون تتنسى ع ريحه الرجال ؟ ماني مستوعب ام عيد : بلاك ماتعرف عن بلاوي النسات .. يوه يا ذيج السنين يوم احمل بعيد وتوني عروس وابوك الله يبيحه مسويني يا دهينه لاتنكتين .. تدري ع شنو تنسيت ؟ ذياب بحماس : شنو لا يكون مثل بنتج ع ريحه ابوي ؟ ام عيد : يا ليت .. تنسيت ع ريحه التبن ابي اشمه .. ويقوم ابوك يحط حزمة تبن كاملة عندنا بالحوش .. وتهاوش جدتك من الريحه وحتى جدك ما سلمنا من عصاته .. يووه يا السنين ذياب : هههههههههههههههه يمه من صجج ؟؟ اشوف عيد اخوي يسرح ويمرح مع غنمه(الغنم) طلع البلا من نساتج فيه ام عيد بابتسامة لذكرى الماضي : أي والله .. مير اشوه يوم دخلت الخامس ويرتفع وحامي واصير طبيعية ذياب : لا لا .. اجل طلعت بنتج اهون منج .. ع الأقل تنست ع ريحه الرجال والمسكين يكلمني يقول ماخليت عطر للجسم بالسوق ماشريته ام عيد : بيغدي(يذهب) شرها ان شاءالله بس يرتفع وحامها ذياب : إلا خالد ومرته وينهم عنج ؟ مايقعدون عندج هالوقت ؟ ام عيد بنغزات : أي انت توك تشوف الحياة بالبيت .. توك تحس وانت كل يوم بالبر ذياب : افا ياام الذيب زعلانه علي ؟ ام عيد : هذا حالي ياامي من وفاة ابوك .. قبل عندي هيام ترد لي الصوت وام مبارك ماتقصر تمر كل يوم والثاني .. مرت خالد ماعمري شفت زولها مغير متعلقة بشقتها فوق أو حركت السيارة ومشت ذياب : ولا يهمج اقعد معاج وإذا رحت لحلالي اخذج معاي ام عيد بزعل : ماابي خوتك(رفقتك) .. الله يخلي لي ام مبارك بتاخذني معاها للشاليه ذياب بصدمة : شاليه وحركات من ورانا افا والله افا .. ولا تقولين لي ام عيد : ادري فيك ماتحب البحر .. وام مبارك توها تحجز يوم قالت لها بنت عمها انهم حاجزين شاليه .. واهي تبيها من الله ذبحوها عيالها بالعطلة بس سهرانين ولا يطلعون ويشوفون الناس ذياب : ومتى الروحه إن شاءالله ؟ ام عيد : نهاية الأسبوع .. وهقوتي بنقعد 3 او 4 أيام ذياب : أي زين استانسي وغيري جو .. وبعدها اوديج لحلالي ام عيد : ياويلي بتوديني للبر بهالحر تبيني افطس ؟ .. لا برد الجو رحنا لحلالك فكني منه الحين ذياب : ههههههههههههههههههههههه .. انتوا دلوعين ياحلو البر ونسمات التراب ام عيد : اخييه .. إلا عفن وانا امك .. مير ماتطيع طالع ع سميك الله يرحمه ويغفر له ذياب : احلى عفن يوم اقعد مع نياقي واتأمل خلقه ربي فيهم .. إلا ماتبيني اسير عليكم ام عيد : وين تسير ؟ ذياب : نسيتي .. الشاليه بسير عليكم ان شاءالله بكلم ابومبارك واجيكم ع يوم ام عيد : حياك الله .. نشوف تجي صج ولا تجذب علي ذياب : نجي ولا يهمج نغير جو عندكم ونشوف اهل البحر شنو يسوون ام عيد : ترى بنت عمك ام نوره وحمولتها كلهم اهناك ذياب : ماشاءالله مخاوينهم(مرافقينهم) انتوا ؟ .. اجل نسلم ع ابونوره من زمان مو مواجهه(شايفه) ام عيد : ولا تقول لخالد اخوك .. فكني من شر مرته ووسمية(ام مبارك) موصيتني مااقول ماتبي تجي هبه مرت خالد وتخرب علينا وناستنا ذياب : انتوا شكو فيها تخافون منها .. تخسي والله .. وماني قايل لخالد شي ام عيد : ياعمري عمرك ياوليدي .. الله بلاك بالحيه(الافعى) .. مادري ليه صابر عليها ذياب : عياله يمه خالد اخوي اعرفه .. طيب وحنون بس لا يوصل لآخرته والله ليلعن خيرها ام عيد : والله كيفهم .. من حياة ابوك واهو يقول له طلقها ياابوك واهو اللي رفض .. وجاب كل هالورعان منها ذياب : ما علينا منهم .. إلا وين عشاج تراني ميت من الجـووع وقفت وهي تقول : يخسي الجوع .. الحين أقوم اسويه لك حياتنـا .. زادت تشتتـاً بعـد وفـاة أبـي قبـل 5 سنـوات عيـد .. الكبيـر وخروجـه من المنـزل بعـد انهيـار زوجتـه ومشاجراتهـا التـي لـم تتوقـف مـع تلكَ الأفعـى لـ تضـع شرطهـا وتذهب بأطفالهـا لمنـزل عائلتهـا " ارد لك يا عيد لما نطلع من البيت .. مستحيل ارد وهالنسرة معانا بالبيت " لـ تشجعـه والدتـي ع الخـروج .. وشـراء منـزل جديـد ومنـذ تلكَ اللحظـة .. انقلبـت حيـاة عيـد وزوجتـه للأفضـل تحـرروا من لسـان وتحرشـات تلكَ والأغـرب .. أننـي لـم أراهـا بيـوم إلا فـي صورتهـا الملائكيـة أهـو خـوف منـي أم مـاذا ؟ والدتـي .. أعلـم حلمـكِ السامـي بـ تزويجـي ولكننـي .. لا زلـت أرغب بالحريـة وعـدم الدخـول للقفـص ربمـا سـ تتغيـر رغبـاتـي بيـوم مـا ! ربمــــا ..! . . . الـيـوم الـتـالـي الهـواء العليـل نسمـات منعشـة تتغلغـل حـرارة الجـو جلستهـم فـي السطـح .. وصـوت أذان العشـاء قـادم مـن مئذنـة المسـجد القريـب لمنزلهـم عطلتهـم الصيفيـة .. التـي قضوهـا بزيارتهـم لبعضهـم البعـض واليـوم يقضـون آخـر يـوم مع بعضهـم البعـض قبـل رحلـة الشاليـة الجامعـة لهـن ولعائلاتهـن ..! سكبـت العصيـر المنعـش داخل الكأس الكرستالي ، لتمده لها وهي تقول : صنع إيديا وحياة عينيا غلا بتلذذ : يممي باارد منعشش .. إلا تعالي غريبه بيتكم هادئ موتقولين اخوانج بالكويت ؟ نور تجلس بقربها : أي بس الكل ببيت جدتي حتى امي .. ماتشوفيني مطروده وقاعده عندكم غلا باستغراب : طاردينج ؟ غريبه نور : أتوقع علشان موضوع صقر ومنال .. جدتي اللي قالت لي يوم درت ان بنتجمع ببيتنا .. لا تجين بليل مع السايق ضاري يجيبج .. يبون يخلصون موضوعهم بدون لااقاطعهم غلا : والله شكل موضوعهم كبيير .. وينها نورانو ؟ نور : مادري نادتها الخدامة تحت ونزلت .. إلا تعالي يا الخايسه .. ماقلتي لي منو اللي كانوا بالعرس ؟؟ غلا بضحكة : وووي ماقلت لج .. والله من الخوف لما عرفت منو اهم ما كلمت امي إلا نهاية العرس نور باستغراب : ليش منو اهم شدعوه كل هالخوف شمسويه انتي ؟ غلا : خالة محمد وجدته .. جايين يشوفوني نور بصدمة : احححلفي .. غلا من صجج انتي ؟؟؟ غلا : والله .. يوم العرس المغرب راسل لي رسالة وحده ان بتكون في مفاجأة بالعرس ناطرتني .. وكانت اهله نور تراقب الباب لتقول لها : والله تحرين .. انتي من صجج لي الحين تكلمينه ؟؟ غلا مو قلنا خلاص !!!!!!! لي متى بسكت عن خبالج غلا بهدوء : نور .. الولد خلاص قدم ع الديوان وناطر قبوله .. وبيجي بنفسه يتقدم لي عند ابوي نور وكفها ع رأسها : والله ماتوقعتج لي الحين تتواصلين معاه .. مادري شقول .. اذبحج ولا اعلم نوران عليج ولا شنو بالضبط غلا : نور انا ماسويت شي غلط .. عمري ماتماديت معاه بالكلام .. وسوالفنا جداً عادية نور : لا بععد سوالف .. غلا لا تطيرين بأحلامج وتنصدمين بالواقع غلا بغضب : واقع من غير محمد ماابيه .. ولو بتقولين لنوران اللي تخرعيني فيها قولي مو خايفه منها نور وقفت لتذهب للطاولة وتسكب لها عصيراً : انا بسكت لآخر مره يا غلا .. بس لو شفت شي ثاني صدقيني بتكون امج اول من يدري ومو نوران اللي ع قولتج اهددج فيها غلا تربع يديها وصوت قادم من الباب : سوي اللي تبين تسوينه .. مستعدة اواجه الكل يا نور نور التزمت الصمت وهي تناظر اختها القادمة وبين يديها باقة ورد ، نور باستغراب : ورد ؟ من منوووو ؟؟ وضعته ع الطاولة لتقول بغضب : اقري الكرت وإذا عرفتي من منو قولي لي !! غلا تقف لتقترب للورد : شفيج معصبة ؟ سحبت نور الكرت .. لتقرأ ما بداخلـه لتنصدم : نوران هذا بالاسباني ؟؟؟؟؟ غلا تقف خلف نور لترى الكرت : انزين شنو مكتوب ؟ [ هـي مـن تستحـق المديـح عينيهـا بـ بريقهـا الرمـادي .. وشفتيهـا الرقيقتيـن وحبـة الخـال تستكـن فـوق الورديتيـن .. وتنـام ع صفـاء بشرتهـا كـم أتمنـى أن أكـون "حبـة خـال" .. فقــط !! ] غلا بصدمة : الحين هذا اللي ترجمتيه لي مكتوب بالاسباني !! نور بتوتر : اااي .. دام قال حبة خال يعني نوران .. بس منووو ؟؟ غلا بتفكير : يعني لو شخص عادي بيكتب بالعربي ليش يكتب بالاسباني .. ولا علشان مايبي احد يفهمه وكتب بالاسباني ؟؟ نور : انززين منوووو اهو ؟ نوران بخديها بلونهم الأحمر من الغضب الشديد : مادري مادري .. مااقدر افكر من العصبيه .. احس بنفجججر نور : انتي لا تفكرين بالموضوع طنشي .. حتى ماكو اسم .. ناس تتحرش وتدور سوالف وقفت لتسحب الكرت من اختها : عطيني إياه .. مراح ارتاح لين اعرف منو المرسل غلا تراقبهم لتقول : ممكن يكون طلال ؟! دارت الاختين بصدمة لتلك الجالسة ، لتقول نور بملامح صدمة : لاا مستحححححيل نوران تراقب اختها : ليش مستحيل .. اهو يعرف اسباني وسمعناه واهو يتكلم اسباني بعد نور بتردد : لا مستحيل طلال يسوي جذي .. لا تنسين انه صديق اخوانج نوران : وإذا .. من متى موشايف اخواني !! .. يمكن الرجال تغير طبعه وصار من هالشباب الصايعين نور بغضب تسحب منها الكرت : قلت لج مو اهووو .. تفهمين ولالا !!! .. طلال مايسويها غلا وقفت لتقترب : خلاص يابنات .. قلت يمكن اهو لانه الوحيد اللي طرى علي انه يعرف اسباني ويعرف بشامة نوران اللي فوق شفايفها نور تناظر غلا بغضب : فكري وبتدرين اختي شكثر اعدائها .. ما خلت احد ماتهاوشت معاه .. يمكن واحد منهم يبي ينتقم ويفضحها عند اخواني وابوي نوران بغضب : نووووور .. انت من صجج تدافعين عنه وتتهميني انا ؟؟ متى تهاوشت ع غير حق ؟؟؟ .. ها يااختي اللي المفروض تحسين فيني وتعرفيني اكثر من نفسي نور اقتربت لتسحب كفها وتقول بحزن : بس مو طلال .. صدقيني مو اهوو .. ادري الموقف صعب وغريب عليج بس فكري بأحد ثاني ممكن يسوي هالشي نوران تسحب كفها : وانا اقدر افكر من العصبية الحين .. ودي افجر بالبيت حتى افرغ هالحراره اللي بداخلي غلا سحبتها للكرسي وهي تقول : انتي ارتاحي الحين واشربي ماي .. واذا ما عرفنا اليوم بنعرف باجر .. ومارده بيطلع نفسه لج نور جلست بقرب اختها لتحضنها بقوه : والله موقصددي .. ادرري ان الكلام مكتوب من شخص متقن للاسبانية .. بس مو طلال نوران ترتشف الماء ونور تختضن اكتافها : وبعدي مع هالطلال .. انتي شفيج اليوم ؟؟ نور تضع رأسها ع كتف اختها : مافيني شي .. بس لا تتهمين شخص بريء غلا بضحكة : هههههههههههههههه نور شمسوي فيج هالطلال اللي لأول مره اشوفج تزعلين نوران علشان شخص !! نور : مو قصدي ازعلها بس لو نفكر بالموضوع اكثر .. بنعرف ان اللي تبي المضره لنوران شخص واحد بس نوران تدير برأسها لاختها القريبه : منوو ؟ لا تقولين سحيلة ؟ نور : أي .. ماكو غيرها ولاتنسين اخوج الحين ببيت جدتي وشوفي شنو سوى معاهم عاد غلا : بصراحة أتوقع منها كل شي .. بس دام تقولين اخوج ببيت جدتج وبينهي الموضوع سواء بزواج ولا لا .. ليش ما مسكت نفسها ولا تبي اخوج يدري انها ناويه عليج !! نور : مادري قلت يمكن اهي .. ومنال ما يهمها احد اهم شي تأخذ صقر نوران : بس يرد صقر والله مااخليه لين يقول لي شنو صار .. وإذا بيتزوجها بطلع من البيت واروح لجدتي نور بضحكة : هههههههههههههههههههه وناسة نعيش عند جدتي غلا : امبيه خبلاات .. وامكم وابوكم ؟؟ من صجكم انتوا ! نوران : أي من صجي .. إذا اخوي دخل هالكلبه بيتنا والله مااقعد فيه لو يوم ووواحد قاطعتهم الخادمة بدخولها ومعها الموالح ، لتقول نوران بغضب : اخذي هالورد وقطيه بالزباله تسمعين .. ياويلج ان شفتج حاطته بالمطبخ الخادمة بخوف : زين زين نوران نور : مسكينة والله هالروز .. محد مخرعها ببيتنا إلا نوران حتى اخواني ما تخاف منهم كثرها غلا : هههههههههههه رحمتها والله .. خليها تستانس بالورد مسكينه نوران : ياووويلها والله لكسر الفازه ع راسها لا يمكـن .. حقيقـي مـا حـدث للتـو !! بركـان خامـد .. تحـول ليكـون بركـان نشـط ذلكَ ما حـدث بجوفـي .. وعينيـاي تقـرأ بتمعـن كلمـات المجهـول اعلـم .. نـور محقـه .. ليـس طـلال ! ولكـن مـن ؟ ولمـاذا ؟ ومـا هـو هدفـه ؟ مـاذا لو رآهـا صقـر وضـاري وأبـي أيضـا ..! مـاذا لـو فعلهـا مرةً أخـرى .. وأرسـل باقـة أخـرى تليهـا باقـات كيـف سـ اكتشـف مـن هـو ؟ قلبـي .. الخائـف لأول مـره / خـوف انتـزع القـوة ليـس بيدي شيء لأفعلـه لـ أصبـح خرسـاء .. أمـام موقـف واحـد مـن المجهـــول ..! . . . فـي الـوقـت نـفـسـه – بـيـت الـجـدة محكمـة .. قاضيهـا " الجـدة " وهيئـة المحلفين " ابـي – أمـي – أخـي – عمـي وابنـه " الاطـراف المتهمـة " صقـر – دليّـل " نعـم .. طلبـت حضورهـا مع زوجهـا لـ يـأتـي ابنهـا أيضـاً كانـت تلكَ الجـدة فرحـة لـ تجمعنـا .. لـ تدخـل تلكَ المتهمـة بابتسامـة سعيـدة ونظراتهـا الطرفيـة .. وكأنهـا تقـول " ستفعـل ما أريـده الآن " مضـى الوقـت .. لـ ننتهـي من صـلاة العشـاء وحـانـت لحظـة الحقيقـة .. اللحظـة المنتظـرة طـوال الساعتيـن المنصرفتيـن ابوصقر : ماشاءالله يا صقر .. ما بغيت تدخل الضباط مثل عيال عمك ؟ صقر بابتسامة احترام لعمه : لا والله ياعمي مالي بالعسكرية .. والهندسة حلمي ام صقر تراقب عينيه السعيدة : الله يوفقك يارب ضاري باسلوبه المرح : ووي عاد بيطوفك الاكشن .. تذكرت أيام الكلية والجلد اللي ناكله من الضباط اللي فوقنا .. تذكر صقر! صقر بجدية صوته : اكيد مااقدر انساها .. بس ترى العسكرية مو أي احد يتحملها يااخوي .. وكل تربية تختلف عن الثانية .. وانا أقول يا السمي خلك ع الهندسة ابرك لك دليّل بحساسية : شقصدكَ ؟ ولدي مو رجال ؟ صقر بعصبية : تخسين واقطعي يا مره .. السمي قدها وغصبٍ عنج العم محمد (ابوصقر) بهدوئه وضعف شخصيته : بس يا ام صقر .. وصقر اللي يبيه انا معاه الجدة بحده : يا صقر العود .. خلك عن الكلام وطوالت لسانك وادخل بالموضوع طولتها صقر يفرد ظهره ع الكرسي ونظرات الجميع عليه ليقول : يا عم .. انت عارف ولد اخوك وعارف تربيته صح ؟ محمد باستغراب : أي والله عارفك من يوم عمرك يوم صقر : وعارف اللي يبيه صقر بياخذه ولو انه ورى الشمس ؟ محمد بهدوء والجميع يناظرون بعضهم البعض باستغراب : أي يبه عارف صقر : وانا اقولها لك وقدام كل الموجودين اليوم .. واللي حرصت انهم يكونون موجودين الجدة بغضب : اخلص ياولد .. شنو بتقوول ؟ صقر بنظراته الحادة والمخيفة يراقب تلكَ بنقابها : يا عمي بنتك من عمرها واهي قدام عيني ولا فكرت بيوم اختارها شريكة حياتي .. وتبيني بعد هالعمر اختارها ؟ صمـت .. لا احـد يعلـم حتى الآن ما يريـد الوصـول له ! صقر يكمل : إن كنت ياعمي بايع بنتك ولا تبي لها الحشيمة .. زوجني إياها ! الجدة بغضب : شهالكلام يا صققر ؟؟؟ هذا كلامك اللي تقولي بقوله قدام عمي ومرته ؟؟ هذي هقوتي فيك يا ولد ابوووك ؟؟؟؟؟ ابوصقر : صقر هذا كلام تقوله ؟؟ صقر بجديه : يبـه .. انا رايي الكل يدري عنه من زمان .. بس هذي اللي تبي البيعه لبنتها .. وتبيني اخذها الجدة بغضب : إلا قول أنك شايف لك شوفه وتبيها .. سو مثل سوات ابوك وجيب لي وحده من هالحمر .. والله ياصقر لأتبرى منك العمر كله صقر بهدوء : يا يمه راح تفكيرج بعيد .. واحنا الحين بموضوع بنت عمي محمد بحيره : صقر انت ما تبي منال ..؟؟؟ صقر بصدق ولا مجال للكذب : يا عمي افتح عيونك .. منال دام هذي أمها والله أن قدرها بيكون مثل سوايا أمها بأمي .. ولاني ناسي ام صقر بترتر : صقر يمه شهالكلام ؟ هذا ماضي وراح بخيره وشره صقر بشده : وصقر ماينسى يايمه .. ماينسى سوات هالعقربة فينا وفيج بععد دليّل بتوتر تراقب الجميع ، لتقول الجدة بغضب : قوول من الأول انك رافض بنت عمك .. قووول انك ماتبيها لسوات أمها .. ليش توعدنا طول هالفترة وآخر شي هذي هرجتك(كلامك) صقر بثقة : وانا عند وعدي .. وصارحت عمي .. إذا بيبيع بنته لي ولا يبي لها الحشيمة .. انا مستعد من باجر نسوي تحاليلنا ونملج يراقب أخيه بصمت .. كانت خطتك منذ البداية الرفض يا صقر !! .. كيف استطعت ان تواجههم وتثير غضبهم ؟ .. كـم انت داهيـة يا اخي ..! لـ يصمـت الجميـع .. لحظـات من التفكيـر .. ليقـول المغلوب ع أمره بحزن وضعف محمد : دام هذي نيتك من البدايه .. لاصارت بنتي ببيتك بتضمن لي سعادتها ؟ صقر بصراحة : لا .. ولا اضمن لك انها بتكون زوجة لي بمعنى الكلمة يا عمي وقف محمد ليقول : أجل تحرم عليك بنتي ليوم الدين .. ولا عندنا بنت لك يا ولد اخووي وقفت بصدمة وهي تمسك بكف زوجها : محمد وووين لحظة ابعدها بقوة وصوته يلهث : تبيني اقعد وانا اسمعه يهين بنتي ؟؟ لي متى يا دليّـل بتهدمين حياة بناتج ؟؟ مو كافي ولا وحده فيهم شافت نصيبها وكله من سوايا ايدج بمرت اخووي دليّل بتوتر : ب بس انا تبت والله .. هذا كان قبل بس الحين حالنا تغير محمد وابنه الصامت بحزن وخجل يقف بجانب والده : اجل مشينا يا صقر ياابوك .. ولا لنا مقعد ببيتج يا يمه دام هذا قدري عند ولد اخووي الجدة بطرف طرحتها تمسح دموعها التي انسكبت من قوة الموقف لـ يغـادر ذلكَ الأب المنكسـر .. وابنـه المتمسـك بذراع أبيـه والصمـت والحـزن مرتسـم ع البقيـة .. إلا دليّـل الخائفـة وصقـر وملامحـه بـلا مشـاعـر .. لـ يقـف متوجـه للبـاب لـ يقف أمام عمـه .. مقبـلاً رأسـه ويديـه لـ يقـول بهـدوء صقـر : لكَ كل الحشيمة والقدر يا عمي .. وينقطع لساني لو أذيتك بشي .. بس هذي حقيقتي ولايمكن امثل عكسها محمد بحزن : بعد بروح لبيتي صقر : اسمع باقي كلامي محمد : وبعد بتقول ؟ شبقى ياصقر ماقلته ؟ صقر بجدية : انا حياتي كلها لشغلي .. ولا فكرت بيوم اتزوج الجدة بحده : وليه تقولنا هالكلام ؟ صقر يناظرها : يمه انا يوم فكرت بالزواج علشانج انتي بس .. علشان فرحتج الجدة بصوت يرتجف : ياليتك ما نويت .. ياليتك ماكسرت قلبي بوليدي وبناته صقر : لج اللي تبينه يا يمه وبسويه .. لكـن لـي شروووطي . . . بـعـد مـرور أيـام قـلـيـلـه الـقـصـر – مـسـاءًا تتجـول بيـن أسـرة المرضـى في الطوارئ تبتسـم باطمئنـان .. وراحـة تبعثهـا بصـدورهـم وقفـت امـام مكتـب الممرضـات بوسـط جنـاح الطـوارئ سندس : هل يوجد حالات أخرى لليوم ؟ نينا : لا دكتوره .. البقية تم نقلهم للغرف والبعض غادر المستشفى سندس : جيد .. استطيع المغادرة ؟ نينا : سي دكتورا تسيـر فـي الممـر متجهـة لبـاب الخـروج من الطـوارئ تمسـح بكفهـا رقبتهـا من الخلـف من فوق حجابهـا جسدهـا يؤلمهـا من وقوفهـا طوال اليـوم ع المرضـى انغماسهـا بالعمـل .. لـ تنسـى شعـور "الاشتيـاق" فتحـت البـاب بتعـب .. لتخـرج لردهـة الاستقبـال وإذا بـ بـاب المستشفـى يفتـح .. ويدخـل شخـص غريـب متوسـط القامـة .. بجسـده السميـن .. وشعـره الكستنائي المليء بـ الشيـب اقتـربت منـه باستغـراب .. مـن مشيتـه المترنحـة لليميـن واليسـار وخطواتـه المتشابكـه ببعضهـا البعـض .. يكـاد يسقـط للأمـام تحـدثت بـ قلـق سندس : سينيور هل انت بخير ؟؟ ..بصوت ثقيل : أريده .. أين هو ؟ .. أيـــــــــن هـــــو ؟ ارتعشت بخوف من صرخته لـ تدير رأسها لمن تجمع حولها : سينيور انك بالمستشفى .. هل تشكو من ألم ما ؟ رفع كفيه لاكتافها ليقوم بهز جسدها وعينيه تناظر عينيها : اخبرتكِ انني اريده .. اريده هووو .. اين هووو ليخخخرج !!! ارتعبت من حركته وعينيه الحزينة والدموع تتشكل داخلها ، صرخت : ابعدووه عني ابعدوووه قفز الممرض ومعه حارس ليقيدوا حركته .. لتقترب بيلا قادمة من جناح المرضى وهي تقول بيلا : ما الأمر ؟ ماذا يحدث دكتورا لم الجميع بالخارج ؟ سندس بخوف وغضب : أين الحراسة ؟ كيف يسمحون لهذه الأشكال بالدخول .. يبدوا انه تحت تأثير الشراب ويبحث عن شخص ما بيلا باستغراب اقتربت منه لتقول : سينيور .. اتسمعني .. هل لك ان تخبرني من تريد ؟ رفع رأسه لها ليقول بهمس حزين : أريده هو أريده ان ينقذني صرخـت بصدمة وكفها فوق فمها : آه يا إلهي انـه .. أنـه سينيور ليوناردو سندس اقتربت باستغراب : من هو ليوناردو ؟ خطـوات أقدامهـم .. وحركتهـم السريعـة وصوت من الخلف قادم .. وهـو يقـول لوكا : سينيور ليو .. كيف أتيت إلى هنا ؟ راقبته باستغراب "من هو ليو؟" .. لتراقب الجميع ومنهم بيلا التي أبعدت ايدي الممرض والحارس لتتمسك به وتجلسه فوق الكرسي من قامت بإحضاره نينا بيلا : يبدوا انه كان يشرب .. ولكنني لا اعلم لم ظهر الآن بعد اختفاءه لفترة طويلة انحنى بظهره ليصل لمستواه ، لوكا : سينيور اخبرني ما الذي احضرك إلى القصر ؟! سقـط ع ركبتـه امامهـم وصـوت بكـاءة ارعبهـم ليقـول بنظـرات ترجـي وحـزن يضـم كفيـه أسفـل فكـه .. وتنتقـل نظراتـه بيـن بيـلا ولوكـا .. وسنـدس ليوناردو ببكي : أرجوكم أنقذووني .. احضروه لي .. هو من سينقذني .. أحضـروووا لي صقـــر .. أريــد صقـر أيـن هـو أرجووكـم أنقـذوا طفلتــي .. صقـر أنقــذ جيزيــل أرجـووووك أرجووووووك .. اتوسلك لك سقـط جسـده السميـن لـ يحـدث صـوت صاخـب لارتطامـه بالأرض الصلبـة و يسقـط وجهه بقـوة ع الأرض البـاردة لـ يختفـي صـوت توسلاتـه وتنقلـب ساعـات الليـل الأخيـرة الهادئـة بداخـل القصـر إلـى سـاعـات غريبـة .. بحضـور هـذا الغريـب حامـلاً معـه حزنـه .. وراجيـاً حضـور صقـر أيـن أنـت أيهـا العمــلاق ..! حـانـت لحظـة عودتـكَ لأرض القصـر قُرعـت أجـراس النـداء ليـس بسببـي .. ولكـن .. بسبـب هـذا الرجـل الطاعـن فـي السـن ! . . . انتهـى لنـا لقـاء قـادم إن شاءالله اغمرونـي بـ كلماتكـم وتوقعاتكـم الجميلـة كـ جمالكـم : ) ^.^ | ||||||
21-03-21, 08:31 PM | #147 | |||||||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل جميل و ممتع صقر زود العيار على عمه و قهر دليلة أعتقد أن الملثم و ا لشخص الذى أرسل الورد لنوران هما واحد ألا و هو سعود اخو ماجد. .. صح تخمينى؟ فى إنتظارك يا جميلة 🌹 على أحر من الجمر حتى نعلم ما سوف تقرره فوز من أجل الوصول لسندس | |||||||||||
24-03-21, 08:37 PM | #149 | |||||||
| اقتباس:
هـلا والله بـ موضي الجميلـه ^^ صقر فلت بلسانه وصج عمه يكسر الخاطر كسره حيل : ( عفيه ع الشاطره المركزة .. ممكن صح كلامج ههههههههههه فوز .. تمردت حيـــل .. وبنشوف شنو بعد بتسوي شكراً لـ جمال حضورج المميز لا خلا ولا عدم | |||||||
24-03-21, 08:39 PM | #150 | |||||||
| اقتباس:
هـلا والله بـ شواقـه ^^ ههههههههههههههههه خليـج واثقـه شطووره ^_* شكراً لـ جمال حضورج المميز لا خلا ولا عدم | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|