آخر 10 مشاركات
عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          39- الأغنية المتوحشة - سارة كرافن- ع.ق (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree10Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-21, 01:36 AM   #151

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 3 والزوار 4)
‏موضى و راكان, ‏اسيرهـ الخيال, ‏lucyman


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا كاتبتنا العزيزة 🌹 منورة الرواية

فى انتظار الفصل الجديد




موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 28-03-21, 03:49 AM   #152

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 3 والزوار 4)
‏موضى و راكان, ‏اسيرهـ الخيال, ‏lucyman


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا كاتبتنا العزيزة 🌹 منورة الرواية

فى انتظار الفصل الجديد


وعليكم السـلام ورحمه الله وبركاته
النور والله وجودج جميلتي موضي
دايما تسعديني بتواجدج


بإذن الله البارت القادم بيكون .. يوم الاثنين ^.^


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 28-03-21, 06:57 PM   #153

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير على كاتبتنا الغاليه ومتابعاتها العزيزات
ماشاء الله بارت راااااائع جدا دسم وطويل
تسلم يمينك أسيره

نبدأ بكناري الحب فنر وضاري

فنر شوي وتجلط ضاري ويستاهل لأنه ماطمنها على أهلها
يعني وش ضره لو خبرها باللي عمله مع أهلها الحمد لله
ماطول زعلهم
فنرالله يستر عليها هي وضاري من صقر لما يعرف باللي
عملته وذهابها لفوز لأن فوز ماراح تسكت وراح يعرف
صقر


صقر ماله حق في اللي عمله في عمه بترفض أرفوض بأسلوب
مافيه اهانه لعمك كلامه جارح جدا لعمه
أتوقع شروطه أنه لو تزوجها مثل ماقال حبر على ورق
وإنه راح يتزوج عليها وهذا كله كلام مستحيل يوافقون عليه
إلا لو المجنونه منال فكرت إنها تتزوجه وبعدين تحاول تغيره
وهذا ممكن يجي منها لأن ثقتها في نفسها عاليه ومغروره غير
إنها تحبه
فيه رأي آخر أو شطحه إنه يقول لجدته إنا وافقت على الزواج
لكن بشرط أتزوج اللي أنا أختارها
وشطحه ثانيه أن صقر لما قابل والد سندس طمنه عليها
وإنها في عمل خدمه للوطن وأتوقع خطبها من أبوها ولو
بأرفع سقف التوقعات أقول أنه أبوها زوجها له أكيد
ماراح يغلب يقنعه بأنها في غربه وآمن لها وهي مع زوجها
عاد يرجع لسندس والله يعينها عليه هههههه


ماجد أكيد هو اللي مع المنظمه ودخل الانتخابات حتى يسير
موقفهم أقوى وينفذون مخططاتهم
الرجل الملثم ممكن يكون سعود وهو نفسه اللي أرسل الورد
لو هو سعود معقول هذا التناقض اللي في شخصيته هذا انفصام بالشخصيه
لو هو صاحب مبادئ وقيم لدرجه يفتن على أخوه
من أجل الوطن كيف يوافق سعاد على مخططها

هنا عاد جاتني شطحه جديده ليه مايكون الملثم هو ذياب
ههههههههههه أكيد حست الدنيا أنا

لابجد أتمنى يكون الملثم ذياب حبيته جمعت الشاليه بتكون فيها
أحداث وتطورات خاصه لذياب أتوقع

فوز الله يستر منها بتجيب العيد

ليال للآن ماهي راضيه تحط عقلها في راسها وتحتوي
عزيز بدل ماتنفره منها

عزيز ليه كل هالتحامل عليه هو ومها حرام عليكم واحد على
فراش الموت حمله أمانه فشيء طبيعي يحافظ عليها ومها
يتيمه ومكسوره ومالها أحد وأمانه عنده وش يضر لو تغزل فيها
هي زوجته ولها حقوق عليه وماشاف منها إلا كل خير وهو لازم
يعدل بين زوجاته وهو ملتزم وعارف عقوبة عدم العدل الكلمه
الطيبه صدقه وهذي زوجته عاد لازم يزود الطيب
هههههههههه الشرده ...... بيقتلوني الحلوات والسبب عزيز

أكيد فيه شيء بعلق عليه ونسيت لأن قرأت البارت على دفعتين
جزء وانشغلت وبعدين كملت الباقي عاد أكيد نسيت الخاص بالجزء الأول
المهم لحقت أقرأ وأعلق قبل الفصل الجديد هههههههههه
منتظرين باقي الأحداث بفارغ الصبر
ربي يحرم يديك على النار



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 28-03-21, 07:40 PM   #154

غــ روحي ــلا

? العضوٌ??? » 471916
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » غــ روحي ــلا is on a distinguished road
افتراضي

عزيزتى

دائما مبدعة ومتميزة ورائعة فيما تكتبين ..
كلماتك كانت بقدر قوتها وصدقها راقيه ورائعه ..
سلمت الأنامل التي سطرت هذا الأحساس الشجي ..
لقد أبدعتى بهذه السطور ، تميزتي بهذه الأحاسيس ..
كل حرف ينطق بحكمه ، وكل عباره لها عبره ..
كتبتي فأبدعتى ..


غــ روحي ــلا غير متواجد حالياً  
قديم 29-03-21, 02:59 AM   #155

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير على كاتبتنا الغاليه ومتابعاتها العزيزات
ماشاء الله بارت راااااائع جدا دسم وطويل
تسلم يمينك أسيره

نبدأ بكناري الحب فنر وضاري

فنر شوي وتجلط ضاري ويستاهل لأنه ماطمنها على أهلها
يعني وش ضره لو خبرها باللي عمله مع أهلها الحمد لله
ماطول زعلهم
فنرالله يستر عليها هي وضاري من صقر لما يعرف باللي
عملته وذهابها لفوز لأن فوز ماراح تسكت وراح يعرف
صقر


صقر ماله حق في اللي عمله في عمه بترفض أرفوض بأسلوب
مافيه اهانه لعمك كلامه جارح جدا لعمه
أتوقع شروطه أنه لو تزوجها مثل ماقال حبر على ورق
وإنه راح يتزوج عليها وهذا كله كلام مستحيل يوافقون عليه
إلا لو المجنونه منال فكرت إنها تتزوجه وبعدين تحاول تغيره
وهذا ممكن يجي منها لأن ثقتها في نفسها عاليه ومغروره غير
إنها تحبه
فيه رأي آخر أو شطحه إنه يقول لجدته إنا وافقت على الزواج
لكن بشرط أتزوج اللي أنا أختارها
وشطحه ثانيه أن صقر لما قابل والد سندس طمنه عليها
وإنها في عمل خدمه للوطن وأتوقع خطبها من أبوها ولو
بأرفع سقف التوقعات أقول أنه أبوها زوجها له أكيد
ماراح يغلب يقنعه بأنها في غربه وآمن لها وهي مع زوجها
عاد يرجع لسندس والله يعينها عليه هههههه


ماجد أكيد هو اللي مع المنظمه ودخل الانتخابات حتى يسير
موقفهم أقوى وينفذون مخططاتهم
الرجل الملثم ممكن يكون سعود وهو نفسه اللي أرسل الورد
لو هو سعود معقول هذا التناقض اللي في شخصيته هذا انفصام بالشخصيه
لو هو صاحب مبادئ وقيم لدرجه يفتن على أخوه
من أجل الوطن كيف يوافق سعاد على مخططها

هنا عاد جاتني شطحه جديده ليه مايكون الملثم هو ذياب
ههههههههههه أكيد حست الدنيا أنا

لابجد أتمنى يكون الملثم ذياب حبيته جمعت الشاليه بتكون فيها
أحداث وتطورات خاصه لذياب أتوقع

فوز الله يستر منها بتجيب العيد

ليال للآن ماهي راضيه تحط عقلها في راسها وتحتوي
عزيز بدل ماتنفره منها

عزيز ليه كل هالتحامل عليه هو ومها حرام عليكم واحد على
فراش الموت حمله أمانه فشيء طبيعي يحافظ عليها ومها
يتيمه ومكسوره ومالها أحد وأمانه عنده وش يضر لو تغزل فيها
هي زوجته ولها حقوق عليه وماشاف منها إلا كل خير وهو لازم
يعدل بين زوجاته وهو ملتزم وعارف عقوبة عدم العدل الكلمه
الطيبه صدقه وهذي زوجته عاد لازم يزود الطيب
هههههههههه الشرده ...... بيقتلوني الحلوات والسبب عزيز

أكيد فيه شيء بعلق عليه ونسيت لأن قرأت البارت على دفعتين
جزء وانشغلت وبعدين كملت الباقي عاد أكيد نسيت الخاص بالجزء الأول
المهم لحقت أقرأ وأعلق قبل الفصل الجديد هههههههههه
منتظرين باقي الأحداث بفارغ الصبر
ربي يحرم يديك على النار




وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
يا هلا ويا مرحبـا بـ فيتامينـا الجميلـه


ضاري يحاول يرضي فنر بأي طريقه .. واول شي سواه انه ساعدها تتواصل مع فوز


يا الله توقعاتج نااااار .. ردت فيتو لقوتها
اخذتي نجممممه .. بس مراح اقول لشنو هههههههههههههه


سعود لما تتوضح قصته اكثر واكثر
ممكن وقتها بتفهمون تفكيره وتصرفاته
الملثم ذياب هههههههههههههههههههه من كثر ما حبيتوا شخصيته تبونه بكل مكان
صح ذياب قادم وبقوه بالشاليه .. بس بالبارت الجاي مو بارت اليوم ^_*


يا جمال تعليقج وتحليلج الواقعي والصحيح
شاكره لج تواجدج الجميل
لا خلا ولا عدم من هَ الطله : )




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غــ روحي ــلا مشاهدة المشاركة
عزيزتى

دائما مبدعة ومتميزة ورائعة فيما تكتبين ..
كلماتك كانت بقدر قوتها وصدقها راقيه ورائعه ..
سلمت الأنامل التي سطرت هذا الأحساس الشجي ..
لقد أبدعتى بهذه السطور ، تميزتي بهذه الأحاسيس ..
كل حرف ينطق بحكمه ، وكل عباره لها عبره ..
كتبتي فأبدعتى ..



هلا والله بـ غـلا الجميلـة


تسلمين لي ع هَ الجمـال اللي أوقف بـ صمت
ولا عندي رد يليق بـ جماله : (


شكراً جميلتي ع طلتـج المميزه ^^


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 29-03-21, 05:18 AM   #156

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




السلام عليكم ورحمـه الله وبركاتـه
صبـاح الخيـر عليكـم ^.^



بارت .. اتعبني : (
والبارت القادم بيكون متعب اكثر : (
بارت طووويل .. كله احداث تلمس المشاعر : (
مشاعر .. حزن وفرح وكره وخبث وغضب والكثيــر : (


اخذوا راحتكم بالقراءة .. وركزوا ^_*
قراءة ممتعهه جميلاتيَ : )





.
.
.




الجـزء الثامـن عشـر





إقرأيني.. كلما فتشت في الصحراء عن قطرة ماء
إقرأيني.. كلما سدوا على العشاق أبواب الرجاء
أنا لا أكتب حزن امرأةٍ واحدةٍ
إنني أكتب تاريخ النساء.

#نزار_قباني






الـلـيـلـة الـسـابـقـة – للاقـتـحـام




آلام مبرحـة .. مـا تشعـر بـهِ الآن
قلبهـا يضـخ الألـم لباقـي جسـدهـا .. وكأنـه تنبيـه بـ لحظاتـي الأخيـر
بـ هـذا العـالـم الأرضـي ..!
اختلـط ألـم القلـب مـع آلـم مـن يسكـن أحشائـي
ذلـكَ الطفـل .. بـ مستقبـل مظلـم
هـل سـ يشـع النـور لـ حياتـكَ طفلـي العـزيـز .!




وقفـت بـ تعـب أمـام نافذتهـا .. عل وعسى يطـل عليهـا ذلـكَ الأب
فقـدتـه منـذ مكـوث كارلـوس معـي بالأيـام الماضيـة
والآن .. أشعـر انـه عـاد ، بعـد مغادرة ذلـكّ الحبيـب للعمـل والسفـر
سحبـت زجـاج النافـذة .. لـ تطل برأسهـا للخـارج
تراقـب الشجيـرات المزروعـة خـارج بوابـة المنـزل .. مكانـه المعتـاد
ساحـة المنـزل الخارجيـة خاليـة .. مـا أن يغـادر كارلـوس حتـى يتكاسـل الجميـع بالعمـل
هـذا ما لاحظتـه بـ أيـام مكوثـي هنـا ..!




قفـز بفرحـه أبويـه .. مـا أن رآهـا تخـرج مـن نافذتهـا
ابنتـي أصبحـت رابانزيـل لـ أبيهـا .. وليـس لأميرهـا .!
وقـف أسفـل النافـذة ليقـول بابتسامتـه وشعـره الكستنائي كـ شعرهـا والشيـب يتخلله


ليوناردو : لم اصدق انه غادر وأخيرا .. لمَ بقي كل هذا الوقت هنا ؟
جيزيل بابتسامة مؤلمة : انه العمل بابا .. هل بقيت طويلاً بالخارج تنتظر ؟
ليوناردو يحرك رأسه بنعم : لقد كنت اتنقل بين سيارتي وتلك الشجيرات
جيزيل بحزن : لم تفعل ذلك .. ستتضرر صحتكَ بابا
ليوناردو : لا تهمني صحتي .. الأهم انتِ صغيرتي
جيزيل بدموع لم تستطع حبسها : آنا آسفــه بابا
ليوناردو باستغراب فهي بكت امامه في اول لقاء فقط : ما الامر صغيرتي ؟ هل انتِ بخير ؟
جيزيل تحرك رأسها بلا ودموعها انسكبت بتدفق : لا لست بخير بابا .. بابا انا اتألم لم يتبقى لي طاقة كافية لتحمل المزيد
ليوناردو بخوف : هل هو قلبكِ ؟ ألا تتناولين دوائكِ ؟
جيزيل ترفع كفيها لابيها : ارجوك اخرجني من هنا بابا .. ارجوك اريد الخرووج
ليوناردو بتردد : ولكن كيف ساقوم بذلك .. انا لوحدي عزيزتي تعلمين اني لا املك شي الآن
جيزيل بكفيها المرتجفة تحتضن رأسها : بابا ليس قلبي السبب فقط .. بابا انه الم مضاعف .. بابا طفله بداخلي .. انني احمل طفله .. ارجوك اخرجني واخرجه من هنا
ليوناردو يعود خطوات مترنحة للخلف ليقول بصدمة : م ماذا ؟ جيزيل ماذا تقولين ؟ أي طفل ؟
جيزيل تلقي بالقنبلة : بابا .. انا حامل .. انني احمل طفل كارلوس
ليوناردو جلس بيأس وكفيه تعتصر التراب تحت اقدامه : لا .. لا تقولي انه حقيقه .. جيزيل انكِ تكذبين لا يمكن ان يحدث ذلك
جيزيل : انها الحقيقة .. بابا اريد الخروج ارجوك .. اريد الخروج قبل عودت كارلوس
ليوناردو رفع عينيه وهو جالس لها : كيف تفعلين ذلك وانتِ تعلمين ان قلبكِ ضعيف جداً .. كيف تقومين بذلك جيزيل ؟؟
جيزيل تمسح دموعها لتقول بضعف : لأنني احبه بابا .. احببته منذ لحظة خطفه لي وسط منزلي .. وهو يهددني بكَ وانه سيقتلني ان لم تسلم له ما يريد
ليوناردو يضرب الأرض بقوة وصرخات مكتومة : لا يمكن ان يحدث ذك لي .. لا يمكن ان ينتقموا مني بكِ ايضاً .. ألا يكفيهم ما فعلوه بوالدتكِ .. ألا يكفيهم ذلك .. آآآآآآه
جيزيل بحزن وهي تراقب انهيار والدها ولا تستطيع الوصول إليه : بابا .. اعدك انني لن اعود له .. ولكن اخرجني من هنا أولاً .. ارجووك اخرجني قبل عودته
وقف بانكسار ليرفع رأسه لها : ولمَ انتِ مصره ع المغادرة الآن ؟ .. لمَ تفعلين ذلكَ بأبيك جيزيل ؟
جيزيل بصوت يرتجف : لأنني لا أريده .. بابا لا اريده ان يراني ضعيفة وربما أفارق الحياة .. لا اريده ان يراني بعينيه وروحي تخرج مني ولا يستطيع ان يفعل شي
ضرب ع صدره بقوه ليقول بحزن : وانا ؟؟ .. هل تريدين قتلي يا جيزيل ! تعلمين انكِ الوحيدة المتبقية لي من عائلتي .. تعلمين كم اكرههم بعد مافعلوه بوالدتكِ .. كيف تدعين قلبكِ يحب شخص مثله .. انه شيطان
جيزيل تحرك رأسها بلا : كارلوس مختلف بابا .. انه مختلف اشعر بذلك .. ارجوك اغفر لطفلتكَ الساذجة وانقذها من هذا السجن




وقـف بانكسار وجسده تشبع من الحزن .. سار مغـادراً !
لا يريـد أن يستمـع للمزيـد .. يكفيـه ما قالتـه تلكَ المختلفـة
هـذه ليسـت ابنتـي .. كيـف تبـدل حياتهـا بحيـاة ذلكَ الشيطـان !
تريـده أن يعيـش ولا يشاهـد لحظاتهـا الأخيـرة ..!
وأنـــا ! .. آلا يكفينـي مشاهـدة لحظـات والدتـكِ الأخيـرة المتألمـة وهـي تُقتـل أمامــي ..!
صرخـت تلكَ المختلفـة .. بصـوت حزيـن والألـم متشبـع بأحبالهـا الصوتيـة



" بـابـا .. لا تتأخـر أرجـوك .. سيعـود كارلوس بعـد أسبـوع .. أرجوك عُد قبـل عودته .. بـابـا أحبـــــــكَ .. لا تدعنـي أمـوت بهـذا المكـان وحيـدة "



سقطـت باستسـلام لآلامهـا .. جلسـت ع الأرض وفوقهـا النافـذة المفتوحـة
كـم تحملـت وتحملـت نبضـات الألم الذي يرسلهـا قلبهـا
وقفـت بقـوة أمام والدهـا حتـى لا تقلقـه أكثـر مما فعلتـه به الآن ..!
شهقـت بقـوة .. تبكـي كـل شي بحياتهـا .. احتضنـت جسدهـا بضعـف لتقـول


جيزيل : حياتي ليست كما كانت .. فعلت الكثير والكثير كارلوس .. حولت حياتي الروتينية والوحيدة مع والدي فقط .. لتقتحم حصون قلبي أولا وتحتله .. لم اخبرك عن قلبي الضعيف منذ ولادتي .. لم اخبرك انني لا استطيع تحمل حمل طفل بداخل .. كنت اريد ان يكون هناك شي مشترك بيننا .. طفل يشبهني ويشبهك .. كنت أريد ان اترك لك بهذه الدنيا ذكرى مني لك ..
لكي لا تنسى يوماً من كانت جيزيل ..
لكن كارلوس ..
لم اعد اعتقد اننا سنبقى معاً للأبد انا وانت والطفل .. آلام جسدي ليست طبيعية ..
كارلوس آنــا آسفـــه ..!





انسـدل ستــار الليلـة المؤلمـة للاب وابنتـه
لـ تشـع الشمـس بـ نـورهـا سمـاء اليــوم التـالـي
ضربـات يشعـر بهـا ع كتفـه .. تجاهلهـا
لـ تعـود تلكَ اليـد تسحبـه بقـوة .. لـ يضـرب بظهـره الحائـط خلفـه
فتـح عينيـه ببطـء من الصـداع المؤلـم
استمـع بتركيـز للمتحـدث .. وهـو يمسـح عينيـه بقـوه بأناملـه



..: ليوناردو ما بكَ ؟؟ .. ألم تغادر الحانـة بالأمس هل بقيت طوال الليل هنا ؟


دارت نظراته .. لـ يرى انـه جالـس ع الأرض بعـد أن كـان يجلـس بكرسـي من كراسـي البـار الطويلـة
نظـرات الجميـع .. تسلطـت عليـه .. متـى تجمـع كـل هؤلاءَ الأشخـاص ؟
تلمـس شعـره لـ يعيـده للخلـف وهـو يقـول لصاحـب الحانـة


ليوناردو : كم الساعـة الآن ؟
يناظر ساعته ليقول : إنها الخامسة مساءًا
وقف بصدمـة ليترنح بقوة : مـــاذا ؟؟؟ هل بقيت هنا منذ الأمس ؟؟ آه يا إلهي جيزيل
صاحب الحانة : ألا تتذكر ؟ .. لقد دخلت هنا للحانة عند منتصف الليل .. وطلبت كل المشروبات المتوفرة
توتر وهو يمسح كفيه بـ بنطاله : اا سأغادر .. يجب ان اغادر
صاحب الحانة بخوف : هل تستطيع القيادة بحالتك هذه ؟ انت لم تفق من سكرك حتى الآن
ليوناردو : بل استطيع .. يجب ان اذهب الوقت يداهمني
صاحب الحانة : أيــن ستذهب ؟؟
سار للبار ليسحب زجاجة مشروب وتوجه لباب الخروج وهو يقـول :
إلــى قرطبـــــة






نعـم سأذهـب إلـى قرطبــة
صقـر .. هـو الوحيـد القـادر ع إخـراج جيزيـل من قبضتهـم
سـ يفعـل ذلك .. مثلمـا فعـل بتلكَ الفتـاة وأنقذهـا من قبضــة دييغـو
سحـب زجاجـة المشـروب ونظراته للطريـق .. لـ يتجرع المزيـد والمزيـد
لا يريــد إلا الوصـول بأسـرع وقـت لـ قرطبـــة





- العاشـرة مسـاءًا –




ترجـل مـن سيـارتـه .. يسحـب اقدامـه والسكُـر تمكـن منـه
دفـع بـاب المستشفـى .. لـ يـراقب تلكَ الفتـاة بعينيهـا الجميلـة والغريبـة
سمعهـا وهـي تحادثـه بالاسبانيـة .. وع لسانـه فقـط مناداتـه لـ صقـرَ!




صُعـق مـن مـا تفـوه بـهِ مساعـده
" سينيور ليو هنا .. لقد عاد من نفسه "
لـ يرمـي ما بيـده ع مكتـب سيـده .. وينـزل عتبـاب السلـم بسرعـه
إنـه بالفعــل .. ليـونـاردو
كيـف عـاد ؟ وأيـن كـان ؟ كنـا نبحـث عنـه لأسابيـع وأشهـر عديدة
وعـاد من نفسـه لنـا



سقـط مغميـاً عليـه .. دموعـه وتوسلاتـه لازالت تظهـر أمامنـا
وصــوت نبــاح كلبـه المخلـص بخـارج البـاب
وكـأنـه يخبرنـا .. إنـه سيـدي اعتنـوا بهِ جيـداً
حملـوه بتوجيهـات مـن بيـلا .. التـي اخبرتهـم بأخـذه لأحـد الغرف بدلاً من الطوارئ !
توقـف عـن اتباعهـم بصـوت من خلفـه يحادثـه بجديـه



سندس : لوكا توقف
دار بظهره لها ليقول : سي دكتورا
سندس اقتربت قليلاً والمكان اصبح خالي : من هذا الشخص ؟ لم انتَ وبيلا تعرفونه ؟ والجميع ايضاً يعرفه باسمه
لوكا : انه صديق قديم لنا .. افتقدناه منذ اشهر وكنا نبحث عنه
سندس بجديه : لم يقوم بمناداة صقر ؟؟ كيف سيساعده صقر ؟
لوكا بتوتر : دكتورا انني حقا لا اعلم لمَ عاد للظهور وما الذي يريده من السيد .. سنعلم كل ذلك بعد ان يستيقظ
سار حتى اتبعته بخطواتها وهي تردد ع مسامعه : إذا اخبرني بالقليل عن هذا الـ ليو كما تلقبونه
لوكا يسرع للغرفة المكتظة من الخارج : اخبرتكِ صديق قديم
دخلت بعده لداخل الغرفة ، لا تعلم لمَ تريد معرفة هذا الـ ليو .. وإذا بـ بيلا عملـت له اللازم .. اقتربت لتقول
سندس : هو بخير ؟ يبدوا ان المشروب من اسقطه
بيلا : هو بخير .. لقد شرب الكثير لا اعلم كيف تحمل كل هذه الكمية
اغلـق لوكا الباب ع الجميع .. لنبقى نحن الثلاثة بالداخل
بيلا : ما الامر لوكا ؟
لوكا : اريد ان اراقب غرفته .. لا اريده ان يختفي مره أخرى
بيلا : لا اعتقد ذلك .. لقد سمعته وهو يستنجد بالسيد .. يبدوا ان مكروهاً أصابه
سندس بلقافة : لقد كان يقول انقذ طفلتي انقذ جيزيل .. من هي جيزيل ؟
بيلا بصدمة : اوه يا إلاهي .. هل هي ابنته ؟؟
لوكا يدخل انامله بشعره وهو يفكر : اجل انها ابنته .. الدكتورة جيزيل
سندس باستغراب : دكتورة ؟؟
بيلا بتجاهل : لابد انها بخطر ليطلب السيد .. انها المره الاولى التي اراه بهذه الصورة انهياره ودموعه وتوسلاته .. حتى بالسابق عندما سُلب منه كل شي لم يكن بهذه الصورة
لوكا : اجل .. لكن اريده ان يستيقظ أولا .. بعدها سأتحدث للسيد
سندس : ألا تعيروني اهتمامكم قليلاً ؟؟ لم تقومون بتجاهلي !
بيلا بجدية : دكتورا ارجوكِ .. دعينا ننهي الموضوع الآن .. ستعرفين كل شي بوقته .. أرجوا ان تغادري الغرفة الآن
سندس تهم بالمغادرة : حسنا بيلا .. لا تطلبي مساعدتي لاحقاً انتِ وهذا الرجل العجوز



تحدث لوكا وهو يناظر باستغراب لـ بيلا
لوكا : لمَ قمتِ باغضابها ؟
بيلا تتأمل ليو بحزن : لا اريدها أيضا ان تتضرر من سينيور ليو .. يكفيها ما حدث لها حتى الآن مع باتريشيا وابنائها
لوكا يراقب بصمت ذلك الرجل الضعيف : جيد .. احسنتِ بفعلتكِ هذه
بيلا : هل ستتحدث للسيد الآن ؟
لوكا يرفع ساعته : الوقت متأخر في الكويت الآن .. سأحادثه بالغد وعندما يستيقظ ليو حتى نعرف ما الذي يريده من السيد





اغلقـت باب غرفتهـا بقـوة وغضـب
لـ تزيـل حجابهـا .. وتحـرر شعرهـا الذي أصبـح أطـول بكثيـر
جلسـت بقـوة ع السريـر وهي تقول


سندس : يعني انا اللي بموت عليكم يا بيلا ؟؟ .. هين تفشليني جذي جدام لوكا .. آآآه والله هالبيلا محد يقدر عليها .. اللي براسها تسويه .. بالطقاق بالشايب واللي فيه .. انا شكوو .. اريح راسي ونفسيتي شوي من هالقصر والهم اللي فيه



وقفـت .. وكأن انفعالهـا جعلهـا أهـدأ
همـت لدخـول الحمـام .. لأخـذ " شـاور " ما قبـل النـوم
تريـد أن تنـام وتنـام فقـط .. مـن دون أن يوقظهـا أحـدَ
حتـى لـو قُتـل جميـع من فـي القصـر
لـن تستيقـظ ..!
حتـى وإن عـاد ذلكَ العمـلاق ع صـاروخ فضـائـي سريـع
لـن تستيقـظ ..!





.
.
.




الـيـوم الـتـالـي
بـعـد صــلاة الـمـغـرب






أصبـحت حـلالاً لـي الآن .. ارتبـط اسمـي باسمهـا ع سنـة الله ورسـولـه
ابتسـم بسعـادة ظاهـرة للمهنئيـن .. في وسـط "ديوانيـة" أبيهـا
الجالـس بـ كرسيـه بهـدوء وسعـادة مرتسمـه ع ملامحـه
وأخيهـا الوحيـد .. يبتسـم حينـاً وحينـاً آخـر يصمـت ويتذكـر انـه رجـل يجـب أن يكـون "ثقيـل"



اقترب من أخيه ليقول بهمس : بس حلجك بينشق(فمك بيتمزق) من كثر ماتوزع ابتسامات
ارجع كوعه بخفه ع ذراع أخيه : اذكر الله .. وكيفي معرس وسعيد شكلك محتتتر
صقر بضحكة : ههههههههههه أي حيل احتريت منك .. الله يهنيك بس يا الخروف
ضاري يفرد ظهره : خروف وعنز قول اللي تقوله .. اهم شي صارت حليلتي .. ولا تنكر فرحتك باللي سويته وانتقامك
صقر بهدوء : سويت اللي ابيه لا اكثر ولا اقل
ضاري يهمس لاخيه والجميع مشغول بتبادل الحديث : انت تدري ان ابوي لي الحين شايل بخاطره عليك !!
صقر يراقب ابيه الذي يتحدث لعمه المجبور ع القدوم : ادري .. والوالد يبيله وقت وبـ يرضا من نفسه .. يااخوي ياضاري .. اللي راح من عمري ماابي مثله يروح وانا اسوي اللي يبونه وارضيهم .. متخيل 36 سنه ولا عمري سويت اللي ابيه
ضاري بابتسامة : والحين يوم سويت اللي تبيه مستانس ؟
صقر بطرف عينيه يراقب أخيه : واكثر من فرحتك .. بس شسوي مااعرف اعبر عن مشاعري
ضاري : ههههههههههههه ولا يهمك انا افرح بدالك .. بس الله يعينها ع حركاتك واسلوبك الجامد
صقر بابتسامته الطرفية : حياتي وبعيشها بطريقتي .. وبتعيش معاي بطريقتي
ضاري بضحكة مكتومه : هين إن ماعشتها انت ع طريقتها مااكون ضاري



..: ضاري .. نمشي داخل
ضاري وقف بفرحه لاخيها : يلا مشينا
صقر : يا الخفيف
ضاري التفت ليقول واسنانه تصتك ع بعضها البعض ، باسبانية : سنرى مدى خفتك امامها يااخي




صقر ضحك بقوة واخيه يغادر للداخل .. ليدير رأسه لابيه وعمه بنظراتهم الجامدة
وقف وهو يريد التحدث قليلاً معهـم .. ليوقفـه رنين هاتفـه
اخرجه من جيب "دشداشته" .. ليقرأ اسم لوكا
استأذن من الجميـع ليخرج ويتحدث بالخارج



صقر : الو
لوكا : مرحبا سينيور .. انا اسف ع مقاطعة إجازتك
صقر بهدوء : ما الامر ؟ هل حدث شي لكم ؟
لوكا يراقب المتواجدين "ليو وبيلا وسندس" : اجل حدث شي جديد
صقر يفتح سيارته ليجلس بداخلها : ما الامر الآن ؟
لوكا : انه سينيور ليوناردو .. عاد للقصر
صقر بصدمة : ماذا ؟؟؟ كيف ومتى ؟؟
لوكا : عاد بالأمس بوقت متأخر .. عاد لوحده وكان في حال يرثى لها
صقر : ما به ؟؟ هل هو مصاب ؟؟
لوكا : لا .. لكنه يريد التحدث لك ولم يخبرنا حتى الآن ما به
صقر : ضعه ع الهاتف الآن لوكا
صوت ضعيف منكسر مهتز : ص صقر
صقر باستغراب : ليو ! هل هذا انت حقاً ؟
صوته المرتجف ويتخلله بكاء : ارجوك عُد لقرطبة .. احتاج لك صقر .. يجب ان نخرجها من ذلك المنزل
صقر لايصدق ان هذا الصوت لـ ليو ! ، قال باستغراب مستمر : من هي ليو ؟ عن من تتحدث ؟
ليوناردو بتوضيح : انها ابنتي جيزيل .. صقر طوال الفترة الماضية كنت ابحث عنها .. جيزيل اخُتطفت .. قاموا باخذها ليحصلوا ع مايريدون مني
صقر بصدمة : ماذا ؟؟ لمَ تخبرني بهذا الأمر الآآن ..؟
ليوناردو : لانهم لم يتواصلوا معي .. لم يطلبوا مني مايريدونه .. لم اعد اعرف ما الذي يريدونه .. ولكنني عرفت الآن .. ارجوك صقر لنقوم بإخراج جيزيل
صقر : لذلك لم تكن متواجدة في العيادة عندما اردتها ان تعالج لي مريضاً .. لم تكن بإجازة كانت مخطوفة
ليوناردو : من ؟ .. من المريض ؟
صقر وكفه ع رأسه يحاول تجميع الموضوع : لا شي موضوع انتهى .. وحسناً سأقوم بمساعدتك ولكن ستقوم انت أيضا بإعطائي ما اريده
ليوناردو بصوته السعيدة : سأفعل أي شي لك .. لنخرجها أولا سالمـه
صقر : دعني اتحدث لـ لوكا
همسات من خلف الهاتف .. تلك الـ بيـلا تطمئنه ان طفلته ستعود له .. ولا يسمع غير صوت هؤلاء الثلاثــة
لوكا : سي سينيور
صقر : لا اعلم كيف وقعت ابنته بقبضتهم .. ولكن اريد ان نتزود بالمزيد من المعلومات .. قم بالتحقيق معه ولا تنسى أي نقطة
لوكا : سي سأقوم بذلك منذ الآن .. هل ستعود حقاً ؟
صقر : بالطبع .. سأعود ع أول طائرة ومعي باتريك
لوكا : ألن يعود سينيور ضاري ؟
صقر : بالتأكيد لا .. انه يستعد لإجراءات زفافه
لوكا : سنكون بانتظارك سينيور






استوطنـت الألماسـة الفريـدة بنصرهـا الأيسـر
رفـع كفهـا لـ يطبـع قبلـه عميقـه بباطنـه
هتافـات المتواجـدين بـ فرحتهـم الواضحـة .. والتـوأم بهمساتهـم الخبيثـة
لـ يتحـول وجهها للون الأحمـر .. خجلـة جـداً تلكَ المنـارة ..!
غـادر الجميـع وصوت والدتهـا يقـول
" حياكـم الله ع القهوة نخلي المعاريس ياخذون راحتهم "
غـادرت أمي وجدتـي والعمـة الحنونـة
ولكـن .. التـوأم المختلـف لـم يتنازلـوا عن مكانهـم ..!



نوران باسبانية لاختها : يبدوا ان احساسك كان بمكانه .. اخيك عاشق طوال وقته باسبانيا
نور بضحكة : اخبرتكِ بذلك .. يبقى لنا أن نتأكد من الأخ الكبير
نوران : وكيف سنتأكد ؟ هل لديكِ فكره ؟
..: ما رأيكم أن اخبركم انا بذلك ؟
نوران بعدم استيعاب : حقاً هل تعرفين شيئاً ما ؟
فنر : اعلم ان اخيك لا يستحق الحب ولا يعرف كيف يحب
نور ونوران للتو انتبهوا ، ضاري وضحكته الرنانة لتقول نوران : انتي تتكلمين اسباني ؟؟؟
ضاري : حاولت اوقفج انتي واختج ماقدرت منطلقات بالكلام
نور : شلووون تتكلمين اسباني ؟
فنر بابتسامة : تعلمت وانا باسبانيا ع ايد اخوكم
ضاري يفرد ظهره : احمم .. شرايكم اصلح أكون معلم لغة اسبانية ؟
اقتربن للجلوس امام اخيهم وزوجته ، نور بحماس : شلون قدرتي تتعلمين بهالسرعه ؟؟
فنر : امممممم يمكن لان الكل كان يتكلم اسباني إلا انا .. هالشي ساعدني بعد
ضاري : اممممم جم اخذ منكم ع ماتعلمتوا ؟ ست شهور ؟
فنر : أي .. وبعد الأفلام والمسلسلات اللي عطيتنا ساعدتنا
نوران بتكرار : ساعدتكم ؟ منو انتوا ؟
فنر تبادلت النظرات مع ضاري لتقول : اقصد كلنا كنا نشوف مع بعض وهالشي ساعدني
نور : ماشاءالله .. يوه يااختي راحت عليها شلون باجر بنتكلم من وراها بلغتنا السرية
نوران : ليه يااخوي تعلمها الحين شلون بنحش فيها جدامها
ضاري : قومي قومي انتي وياها .. اطلعوا من جدامي خلوني اقعد مع مرتي
ضحكت بقوة عليهم .. احبت شخصيتهم المرحة غادروا باستسلام وهمسات بينهم وبين بعض
تحدثت بضحكتها المستمرة : هههههههههههههههههه حبيت خواتك .. مرحات اكثر منك ومن اخوك
ضاري ابتسم بعد اغلاقهم للباب : وانا أحبـــج
ضربته بخفه ع كتفه ووجنتيها بلونهم الأحمر : شكوووو يا قليـــل الأدب





جلسـت أمـام الجميـع واقتربـت منهـا توأمهـا لتقول بهمس وهي تراقب جميع المتواجديـن
نور : شفيج قلبت ملامحج ؟ شتفكرين فيه ؟
نوران اناملها ع ذقنها : طرى علي شي .. تعالي عندج التسجيل مال صقر
نور فتحت هاتفها : أي عندي .. ليش ؟؟؟
تناولت الهاتف لتبعد شعرها وتقربه من اذنها : امممممم لا مو مثل صوتها
اقتربت من اذن اختها وهي تستمع للهاتف معها : شنو مافهمت ؟؟
أبعدت الهاتف واغلقته ، نوران : مو مثل صوت فنر .. اللي بالتسجيل صوتها ناعم وفنر صوتها فيه بحه .. قلت يمكن اللي بالتسجيل اهي فنر
نور : غبيه انتي فنر تسولف مع صقر جذي بهالميانه ؟؟ لا مستحيل
نوران : مادري .. اهي مو فنر .. بس منو تطلع اللي مع صقر ؟ لاحظتي لسان فنر يوم فلت وتكلمت بصيغه الجمع
نور : نسمعه فنر ونشوف شنو تقول
نوران : غبيه انتي ؟؟؟؟ تكشفين اوراقج كلها .. لا خليه لين يجي وقته المناسبة
نور تضع كفها ع رأسها : يوه فريتي راسي .. والله مادري لي وين بتوصلين بالضبط
نوران بتفكير عميق : احسها شخص مميز اللي تتكلم بالتسجيل .. بس مادري منو موقادره استنتج
نور وقفت للاقتراب لتصوير "الدزة" والمهر يتوسطه مع طقم الألماس : أقول قومي استانسي ووقفي تفككير





وقفـت لتزيـن ملامحهـا ابتسامتهـا وتشـارك الجميـع الفرحـة
والدتهـا بسعادتهـا التـي تفـوق الخيـال .. تحققـت أمنيتهـا بتزويج أحد أبنائهـا
الجـدة بجلستهـا وتبادلهـا الحـوار مـع أم فنـر واختهـا
والعمـة بشخصيتهـا المميـزة والاجتماعيـة .. تتبـادل الحـوار مع جميـع الأطـراف
لقـد اضئـت سمـاء عائلتنـا بـ أنـوار السعـادة
أخـي العـزيـز .. ضــاري





.
.
.





يـوم متعـب آخـر
عـاد للمنـزل ولا يحتـاج إلا للاستلقـاء فـوق سريـره
والانغمـاس بـ نـوم عميـق وهـانـئ
خـرج مـن سيـارتـه بعـد أن تعطـر بعطـوره المبعثـرة بسيـارتـه
كـ عـادتـه الحديثـة .. وقف عنـد إحـدى مطاعـم الوجبـات السريعـة
لـ يستخـدم "دورة الميـاه" ويغيـر ثيابـه المتسخـة بأخـرى جديـدة
لا يجـب أن يـراه أحـدُ مـا بداخـل المنـزل .. بـ هيئتـه "المتسخـه"
صعـد درجـات السلـم بملل .. حتـى اخـرج مفتـاح غرفتـه
وأوقفـه صـوت مـن خلفـه عـن اكمـال ما يفعلـه



..: سعود ؟ انت توك ترد البيت
ادار جسده حتى واجهها : أي يمه .. تبين شي ؟
ام ماجد باستغراب : انت وين كنت لي هالوقت ؟
سعود : عند الربع بعد وين بكون
ام ماجد : وين بالشاليه ولا بالديوان ؟
سعود : الديوان .. اشوفج ناطرتني اكيد عندج شي تقولينه
ام ماجد تشير للكنبات ليتبعها ويجلس امامها : أي بسألك عن ماجد ماكلمك ؟
سعود بضحكة سخرية : ومن متى علاقتي بهالقرب بماجد حتى يدق علي ؟
ام ماجد بغضب : سعوود وبعدييين .. رد علي باي او لا !!
سعود : لا ما كلمني
حضنت كفيها بتوتر .. وكأنهـا تفكـر بداخلهـا
ليقول سعود باستغراب : شفيكم صاير شي ؟
ام ماجد وكأنها كانت تنتظر كلمته هذه لتلقي بما بجعبتها : اموت واعرف شلون كتبوا هالكلام .. تخيل لو سكرتير ابوك ما مسكهم قبل ينشرونه جان الكويت كلها عرفت
سعود : أي عرفت بشنووو ؟؟؟
ام ماجد بحده : عرفت عن امك الكافرة اللي انتحرت
وقف بغضب ليقول : شنووو ؟؟ ومنو يتكلم عن هالموضوع القديم ؟؟
ام ماجد تضرب فخذها : هالجرايد بيفضحونا ويبون يطيحون من سوقنا .. ياويلي والله لو يدري عنهم ماجد ليكرهون الساعة اللي فكروا ينشرون مثل هالكلام
سعود بغضب متزايد : قاعد اسالج منوووو اللي تكلم عن هالموضوع ؟ منـــــــــــو ؟
ارتعشت من صرخته لتقول بتوتر : م م ام .. مااعرف والله اسم الجريدة ابوك اللي قال لي الخبر
سعود سار لغرفتهم : وابووي وينه فيه ؟؟
اتبعته بسرعه لتقول : سعود ووقف .. ابوك نايم لا تكلمه اليوم والله واصل حده
دار بظهره ليقول لها بغضب : وانا ؟؟؟؟؟؟؟ يعني تبيني اسمع هالكلام واسكت عنهم ؟؟ لي متى بينعاد هالمووضوع كل جم سنه
ام ماجد : خلاص انسى ياليتني ما تكلمت .. ابوك خلص الموضوع والله وتكفل فيه
سعود : بطوفها هالليله لاني تعبااااان .. بس من باجر بعرف كل شي عن الموضوع
ام ماجد : روح غرفتك وباجر ربك يحلها





اغلـق بـاب غرفتـه بقـوة .. لـ يحـدث صوت عالـي ومفـزع
غاضـب لأقصـى مـراحـل الغضـب
عـادوا لعهـدهـم القديـم .. عـادوا لنقطـة ضعفـي الوحيـدة
يريـدون رؤيتـي مُهـان وضعيـف وخائـف
يريـدون رؤيـة " سـعـود " الصغيـر والقديـم
لا .. وألـف .. لا
كبـر ذلكَ الـ " سعـود " .. وأصبـح رجـل كبيـر
قـادر ع هزمكـم وإيقافكـم .. وحتـى إرسالكـم إلـى أكبـر داهيــة .!!
لـن أصبـح مكتـوف الأيـدي كـ سابـق عهـديَ
سـ يتحـدث ذلكَ اللسـان .. لـ يلقـي بسمـومـه
ع كـل مـن يتمنـى الشـر لـي
وعائلتـي / سـ يـرون مـا سـ يفعلـه سعـود ..!





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 29-03-21, 05:21 AM   #157

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





اغلقـه مـن سيـده
وسؤالـه المعتـاد عـن حـال تلكَ الحبيبـه
وحـال ذلكَ السجيـن ..!
طرق البـاب عـدت طرقـات .. لكـن لا إجابـة !!
عـاد للطـرق بصـوت أعلـى .. وأيضـاً لا إجابـة !
شعـر بـ القلـق .. لـ يديـر المفتـاح بالقفـل
ويدفـع البـاب بجسـده
خاليــة منهـا الغرفـة .. توجـه لدورة الميـاه ليطرق الباب وهـو ينادي



جاك : سينيوريتا ؟؟
لا إجابـــــة
جاك بطرقات عالية ومتوتره : سينيوريتا ... هل انتِ بخخير ؟ أرجوكِ أجيبيني !!
همسـات خرجـت من شفتيهـا : انا بخير
جاك : افتحي الباب .. يجب ان اطمئن ع صحتكِ
سمع خطواتها قبل ان تقترب للباب وتفتحه ، لتخرج وتسير للسرير ببطيء وإرهاق
جيزيل : انا بخير جاك .. اريد ان انام قليلاً فقط
جاك بتوتر : لكن .. لمَ عينيكِ مرهقة هكذا ؟ هل تريدين ان اطلب الدكتور للحضور !
جيزيل ترفع غطاء السرير لتقول : لا .. سأكون بخير فقط اخرج




اطلقـت العنـان لـ شهقاتهـا المكتومـة .. مـا أن سمعـت قفـل البـاب !
لا يمكـن أن تكـون هذه نهايـة حياتـي البائسـة .. كيـف سـ أودعكَ كارلي !!!
سـ أترككَ وحيداً .. آنــا آسفـــة
بـابـا .. أيــن أنتَ ؟ أرجـوكَ ابنتـكَ لم تـعـد قـادرة ع التحمـل
بـابـا .. تعلـم أنـكَ أول شخـص يستوطـن قلبـي الضعيـف والمتهالكَ .. صحيـح ؟
أرجـوك لا تكره كارلي .. أرجـوكَ !
كارلـوس .. ثـانـي رجـل يعيـش بـ قلبـي المريـض بعـدكَ بـابـا
ولكنـه .. لا يعلـم حالـة هـذا القلـب الصحيـة ، !
سـاعده بـابـا .. لـ يتخطـى هـذه الصدمـة
أرجــــوكَ .. !
أحبكــــم ، يـا ساكنيـن قلبـي المريــض !






القبــو .. حيـث يبقـى ذلكَ الشيطـان
يعتصـر كفيـه ببعضهـا البعـض .. ليـس بيـده شي !
لا يستطيـع الهـروب مـن قوة الحراســة
ورجــاله بقبضـة هـؤلاء الغريبيـن .. من يعيشـون في ذلكَ القصـر الكبيـر
يريـد خطـة .. يريـد الخـروج سريعـاً
سـ يذهـب عقلـة جنونـاً إن بقـي أيـام أخـرى بهـذا المكـان الخانــق ..!
فُتـح البــاب .. لـ يدخـلَ ذلكَ الخـادم الوفـي ، والحـارس من خلفـه يغلـق البـاب
جلـس ذلك الخـادم ع الكرسـي القريـب منـي ليقـول



جاك : كيف حالك بعد أن شعرت بمعاناة من تقوم بحبسهم !!
دييغو بكره وحقد : أفضل حالاً بالتأكيـد .. تعلـم أن لا شي يوقفني
جاك بضحكة ساخرة : ههههههههههه حقاً .. لمَ لا تستسلم وترى انها نهايتك يا دييغو
دييغو : نهايتي ! هاها بالتأكيد لا .. أنني أقف بمنتصف الطريق فقط
جاك : لا اعلم لمَ تتحدث بهذه الثقة .. ولكن السيد مسافر الآن وعند عودته سينهي امرك إلى الأبد
دييغو بتوتر وهو يقوم بسؤاله : هل اتفقوا ع نهايتي ؟
جاك بابتسامة : بالتأكيد .. جميع الرؤساء اجمعوا ع الإعــدام
دييغو بشهقة وغضب : ماذا ؟ كيف يفعلون ذلك بعد خدماتي الكثيره لهم !!!!
جاك : اخبرتكَ لم تعد مهماً لهم .. لم يعودوا بحاجة لك ولخدماتك .. ألم ترى نفسك بالمرأة ؟ .. أصبحت رجل كبير وضعيف
دييغو بفحيح غاضب : لم اعد مهم ؟ .. أنسوا ايامي مع آبائهم ؟؟ ألم أفعل كل شي بيديّ لهذه المنظمة .. من ادخل لكم هذا النجاح غيري انا !!
جاك بلامبالاة يقف للمغادرة : إذاً يجب ان تغادر مع آبائهم كما تقول .. أصبح الآن الحكم للأبناء يا أيها العم هههههههههههه




قبضاتـه تضرب الحائـط من خلفـه بغضب شديـد
وصوت ضحكاتـه الرنانـة يسمعـه وهـو يغـادر الغرفـة للصعـود للدور العلوي
أغــادر ..!
حسنـاً .. لقـد رفعـوا رايـات الحـرب معـي
فـ لينتظـروا ما سيفعلـه دييغـو العـم كمـا يقولـون
لـن أفـرط بـ سنين عمري كلهـا .. وأنـا اعمـل لـ هذه المنظمـة
حتـى وصلـت لـ مراتب القمــة
لـن يتوقـف دييغـو .. انتظـرونـي قريبـاً
بكـل تأكـيــد سـ أخـرج بأي طريقـة كانــت ..!





.
.
.





الـيـوم الـتـالـي
يـوم رحـلـة الـشـالـيـه




منتجـع عائلـي مقابـل للبحـر
تترتـب الشاليهـات بأحجامهـا المختلفـة ع شكل حرف "u"
ويقابـل المكـان المفتـوح البحـر
توزعـت العوائـل ع الشاليهات
أبو عبدالله وزوجته مع أبنائهم عبدالله وزوجته وحسن واطفاله ،
بالقرب منه أبو محمد وزوجته وابنهم عبدالعزيز وزوجاته ليال ومها ،
ويليه ابونورة وزوجته وابنته أسماء واطفالها وغلا ،
ويليهـم ام مبارك (بنت العم) مع زوجها واطفالها وامها ،
وبعيداً عنهـم بـ خمس شاليهات .. وبمقدمة البحر تحديداً
شاليه التوأم وعائلتهم مع الجدة
وبمنتصـف الشاليهـات
أحـواض سباحـة مختلفـة الأعمـاق .. للأطفـال والكبـار
أرض عشبية خضـراء .. وكشكات لـ بيـع الأيس كريم والفشار وشعر البنات





اغلقـت حقيبتهـا الفارغـة لتضعهـا تحـت السريـر
رتبـت ملابسهـا وهي تناظـر نفسهـا بالمرآة .. لبـس خفيف وطويـل وساتـر
رفعـت رأسهـا لأبنـت اختهـا مـن دخلـت لغرفتهـا



فرح : خاله غلا
غلا : هلا فرح
اقتربت لتتمسك بكف خالتها : خاله تكفييين بنام عندج .. ماابي انام مع اخواني
غلا ابتسمت : انزين السرير وسيع يكفينا
حضنتها بقوة لتغادر بسرعه وفرحه : شكراً يا احلى خاله .. هيــــا



غـادرت بعدهـا بابتسامتهـا .. لتنـزل عتبـات السلـم وصـوت اختهـا ووالدهـا بالصالة
التلفـاز بصوتـه العالـي .. أبي وأسمـاء يتبادلون الحديث
أمـي وصوتهـا القادم من داخل المطبـخ
وأبنـاء أسمـاء يقفـون خلـف البـاب السحـب الزجـاجي الكبيـر
ومـن خلفهـم يظهـر حـوض السبـاحة
اقتربت للجلوس بقرب والدها




غلا : غريبه عيالج ما تسبحوا لي الحين ؟
أسماء : يبون عيال هناء وولد ليال
غلا : ليش ماوصلوا لي الحين ؟
أسماء : هناء تقول قريب .. وليال والله ما كلمتها فشله مع رجلها
غلا بضحكة : ما عرفتج وانتي مستحية من عبدالعزيز
أسماء : من صار مطوع وانا استحي منه ولا قبل عاااادي
غلا : ههههههههههههههه وتقولينها عادي جذي جدام ابوي
أسماء تناظر والدها : والله يبه ما قلت شي هذا الصج
ابونوره بابتسامته الحنونه : صاجه يبه ما قلتي شي .. إلا يا وضحـــه
ام نوره من المطبخ : ســــم
ابونوره : طلعتي الأغراض من الجناط ؟ ابي اغير دشداشتي (ثوبي)
ام نوره بتحلطم : تشوفني بالمطبخ يا ثامر .. حتى الغرفة ما دخلتها
وقفت غلا لتقول : خلاص يمه انا اطلع لابوي
وقف ليقول : يلا يبه بروح لعمج .. ودشداشتي هذي دمرتها لي بنت أسماء الصغيره
أسماء بصوتها وهم يدخلون الغرفة التي بقرب السلم : افا يبه .. توك تقول فداها الدشداشه وراعيها
صوت والدها من داخل الغرفة : فداها بس مااروح للرياجيل فيها ياابوج
ابتسمت لابيها وحبه لتفتح حقيبته : يبه ترى اغااار .. من جابت أسماء هالنتفه وكل الغزل فيها
أبونوره : ههههههههههههه والله يابوج قلبي كله لكم .. منو عندي غيركم
أخرجت الدشداشة وهي تتفحصه : الله يطول لنا بعمرك .. ها يبه زينه ولا تبيني اكويها ؟
ابونوره : لا زينه .. عطيني بدخل اغسل قبل صلاة العصر




عـادت للجلوس مع اختها التي تتحدث بهاتف والدتها لتقول
غلا : شعندج بتلفون امي ؟ منو تكلمين ؟
أسماء تضع الهاتف ع الطاولة : ام مبارك بنت عم امي
غلا باستغراب : شفيها ؟
أسماء : تبيني اوصف لها مكان الشاليه ؟
غلا بصدمة : شنوووو ؟؟ اهم حاجزين معانا ؟
أسماء باستغراب : ليه ماتدرين ؟ أي وامي اللي عازمتهم بعد واهم مساكين شكلهم يبون الشاليه بس ما لقوا احد يخاويهم (يرافقهم)
غلا بشفتيها المائلة : وويه قطع .. انا مادري ليش امي متعلقة فيهم حيل
أسماء : انتي صاحية ؟؟؟ أهلها اكيد بتحبهم وتتعلق فيهم
غلا : ماقلت شي .. بس امي صايره حساسه بس تبي شي فيه ريحة أهلها ع قولتها
أسماء : وإذا يعني ؟؟ الانسان ماله غنى عن اهله .. الرفايج(الأصدقاء) في غيرهم بس الأهل ما يتعوضون
غلا : انزين بسكت .. مادري كل ما كلمتج فتحتي لي محاضرة
أسماء بنرفزة : لانج تنرفزين .. من عرس جود وانتي رافعه ضغطي
غلا : يالبيه يا جود .. والله عرفت قيمتج الحين مع خواتج الكبار اللي بس يغثوني
أسماء وقفت : أي وطالع لج لسان
غلا بضحكة : عاد اللسان بركات التوأم .. وخاصة نوران
أسماء : لا ومستانسة بعد .. مالت بس
غلا : آآآه ياليت رجلج(زوجج) ما وافق ولا جابكم .. لو سمحتي اختي ترى توني وافقت ان فرح تنام معاي لا تخليني اهون ؟
أسماء : لااا تكفين إلا صراخ هالبنت والله لتفجر الشاليه واللي فيه
غلا : أي لا تتحرشين فيني مره ثانية وانا احرص ع فرح
أسماء : الله يجزاج خخخير





- بالشاليـه القريـب منهـم -



جلسـت ع ركبتهـا أمـام طفلهـا بعـد انتهائهـم من تفريـغ الحقائـب
مسحـت ع رأسـه وهـي تقرأ عليـه المعـوذات
لـ ترتـب شورتـه الأزرق وهـي تبتسـم



ليال : ماما براك مو تروح بروحك للبحر .. بس العب بحوض الأطفال اوك ؟
براك بحماس وعينيه تراقب الأطفال بالخارج : إن شاءالله يمه .. أرووح عاادي ؟
وقفت بابتسامة : روح ماما .. استودعتك الله




عـادت للجلـوس بالصالـة مع خالتهـا المستلقيـة ع الكنبـة الطويلـة
ليال : خاله تبين اجيب لج شي ؟
ام محمد تهمز ساقيها : لا يمه .. بس ذبحتني قعدت السيارة والطريق طويل
ليال : بقول للخدامة تصب لج من العصير الفرش اللي جايبه عزيز
ام محمد : أي والله يمه .. بردي علي الله يبرد عليج دنيا وآخر
ابتسمت لتقول قبل ان تغادر : إلا محمد وأهله طاروا ؟
ام محمد : أي ياعمري .. مكلمني اليوم الصبح يقول انهم بالمطار وبعد ساعة بيطيرون
ليال : يوصلون بالسلامة




بالطابـق العلـوي
كانـت توزيـع الغرف .. غرفـة لـ ليـال وابنها الصغيـر وعبدالعزيـز
وغرفـة لـ مهـا ومريم وماريـا .. وسالـم بالغرفة بالدور السفلي مع جده وجدتـه
ابتسمـت وهي تراقب ترتيب البنـات وافراغهـم لحقائبهـم
كانـت رغبتهـا .. أن تتنازل عن ليلتهـا لـ تجلـس مع الفتيـات بغرفـة واحـد
لـم تكـن تريـد ان تشعـر بالوحـدة عنـد ذهاب عبدالعزيز لـ ليـال !




مريم : خاله لبسي زين من ورا مو قصير ؟
ابتسمت : لا حبيبتي طويل والبنطلون بعد وسيع
مريم : زين .. ماابي ابوي يعلق ويعصب ويقول روحي البسي عباتج
ماريا : لا إلا هالشي تكفين .. البنات كلهم ماعليهم عبايه حتى غلا
مريم : غلا عمي ثامر ما يقول لها شي .. احنا ورانا ابوي ولا سالم بعد
مها : لانهم يحبونكم ويخافون عليكم .. ولبسكم يهبل وساتر اسم الله عليكم
مريم بابتسامة : الحمدلله .. يلا ننزل ماريا .. تنزلين معانا خاله؟
مها : برتب باقي اغراضي وانزل





.
.
.




جالسـه بآخـر مقعـد بالسيـارة المركونـة أمـام بيـت الجـدة
تراقـب بملـل جدتهـا وهـي تأمـر خادمتهـا وخادمـة أمـي
بطريقـة ترتيب الأغراض في سيـارة السائـق
ضـاري .. بابتسامتـه وروحـه الحنونـه يسيـر مـع جدتـي أينمـا ذهبـت
حتـى اقتنعـت أخيـراً بأن "لاتـا" وضعـت كـل "القـش" ولـم تنسـى شيئـاً
لـ تصعـد السيـارة خلـف مقعـد السائـق .. وبالقـرب منهـا صعـدت نـور للجلـوس
وتلكَ الـ " لاتـا " تجلـس بالخلـف وبالقـرب منـي
جميعنـا دارت رؤوسنـا .. مـع حركـة ضـاري الذي ذهـب خلف السيـارة
لـ نـراه يتبـادل السـلام مـع ذلكَ



ضاري بابتسامة : هلا والله دكتور طلال
طلال : هلا فيك .. وينك اكلمك بواعدك انت وصقر ولا حصلتكم
ضاري : والله لهينا .. وامس كانت ملجتي
طلال : ماشاءالله مبروووك وعسى الله يتمم عليك يارب
ضاري بابتسامة : الله يبارك فيك وعقبالك يارب
طلال يناظر خلفه ليقول : إلا صقر وينه ما شفته من جيتوا للكويت !
ضاري يضع كفه خلف رأسه ليقول : والله صقر سافر اليوم الصبح
طلال بيأس : يوه كان ودي اشوفه بعد هالسنين
ضاري : والله الشغل كلموه وكان لازم يروح
طلال : وانت بتروح ؟
ضاري بفرحة واضحـة : لا قاعـد ان شاءالله لي بعد عرسي
طلال : حددت عرسك ماشاءالله متى ؟
ضاري : إن شاءالله قبل الدوامات بأسبوع




رفعـت رأسهـا بملـل يسكـن أطرافهـا لأختهـا التـي تلقي بنظراتهـا للخـارج وابتسامتهـا المفضوحـة
" معقولة انت يا طلال اللي أرسلت الورد ؟؟ ولا كلام نور صح ومستحيل تكون انت ؟ "
عاد ضاري لنعـود لنشاطنـا وإذا بصوتي يخرج بملل




نوران : وأخيرا ما بغينا .. ترى تأخرنا والمغرب ما بقى عليه شي
ضاري : يلا بنمشي ان شاءالله .. يا يمه عسى مو ناسين شي !
ام صقر : لا حبيبي اغراضنا معانا توكل ع الله
ضاري : يا الله بسم الله .. إلا ابوي ما قال متى بيجينا ؟
ام صقر : بيجي بليل ان شاءالله ع كلامه .. إلا خاله ما كلمتج نهى إذا بتجي ولالا ؟
الجدة : لا والله تقول ماتقدر تخلي سند وابوه بروحهم بالبيت .. بس وعدتني تسير علينا
نور : حسافه والله تونس عمتي نهى
نوران بموضوع خارج عن الحوار : الحين يمه نويّـر .. خدامتج راكبه معانا وخدامة امي المسكينه مركبينها مع كومار الخايس !!
الجدة تدير برأسها لتناظر نوران : وجع ان شاءالله .. تشكت لج هالفلبينية ؟؟
نوران : لا والله مسكينة خدامتنا وين تتشكى ولاتا عندها
لاتا بفطنة : انا شنو في ؟؟ شنو يقول انتي ؟؟؟
نوران : لا مافي شي .. بس انتي جم سنه داخل كويت ؟
لاتا : انا يجي كويت انتي نور بس واحد سنه
نور بابتسامة : يعني صارلها عشرين سنة تقريبا .. ماشاءالله شلون صبرت طول هالوقت غربة
الجدة : والله محد تحمل جدكم صقر إلا اهي المسكينة .. لولاها احنا ضايعين
نوران : والله معطينها الشيخة هالـ لاتا
الجدة بغضب : ترى محد بيوكلج بالشاليه غيرها .. امسكي لسانج لا تقوم عليج
نوران : بععد تقوم علي !! والله حاله .. يا الله نتحمل علشان اكلها اللذيذ
نور : ووي تذكرين نورانو .. أيام الثانوية والكرف اللي كرفناه
نوران : ااااي مو امي ماريا الجميلة ما فكرت تجيب خدامة إلا بعد ما كبرنا .. وينها أيام الثانوية تغسل وتنظف مكانا
الجدة : مقرودة ماريا .. تبي تسنعكم بس ابد ما يبين فيكم لا سنع ولا طيب .. رفلاات (غير سنعات)
ضاري : هههههههههههههههه .. تحبون تتحرشون لين يقطون عليكم كلام
نور : عادي يااخوي تعودنا
نوران : وين تعودنا ؟ .. اهم يسمعون كلامنا أصلا
ضاري : اشوفج اخذتي راحتج من سافر صقر ؟؟
نوران ترفع يديها لتدعي : عساه ما يجي إلا بصحة وعافيه .. الله يجزاه خير اللي دق عليه وقاله تعال
ضاري : إلا الله يعينهم .. ابتلشوا باخوج
نوران بفضول وصوت عالي : تكفى منووو ؟؟؟
ضاري يراقب والدته التي ع يمينه ليرفع عينيه للمرآة الامامية ليراقب عيني جدته : ناس مقرودين
الجدة : عساه من هالحال وأردى .. الله يرحمك يا أبواحمد .. يوم صار حفيدك وسميك مثل طبعك وعصبيتك
نور التزمت الصمت ولم تفكر بالسؤال ، لتجيب تلكَ بفضول : انا اقوووووول صقيران مسوي شي .. بس مادري ليه ماتعلموون
ام صقر : نوران حبيبتي خليج بحالج اوك ؟
نوران : يوه دام امي تكلمت بسكت احسن
ضاري بابتسامته : طبعج هذا بيتعبج يااختي .. اسكتي وامسكي مكانج
نوران وكفها ع فمها : بسكت .. إلا ضاري شرايك تجيب فنر تسير علينا بالشاليه ؟
ضاري بضحكه : ههههههههههههههه اسكتي بس معصبه ولا ترد علي يوم قلت لها العرس بعد شهر ونص
ام صقر بابتسامة سعيدة : الله يهنيكم يمه .. خلها ع راحتها تجهز ولا توترها
ضاري : والله مخليها ع راحتها واكلم عمي كل يومين اتطمن عليهم
الجدة : الله يسعدكم يا يمه .. حبيت هالفنر وجهها كله ملح وقبله (مريح)
نور : أصلا لايقه مع ضاري ححححيل
نوران بحسره : بس حسااافه طلعت تعرف اسباني .. مادري ليش معلمها يااخوي
ضاري يتذكر سندس وطلبها لتعليمهم ليبتسم وهو يقول : اطلبوني ولا رديتهم صراحه




صمـت احتـوى المكــان .. وعينيهـم تراقـب الطريـق بهـدوء
وتلكَ تفكر بآخـر جملـة تفوه بهـا أخيهـا
" رد وقالها بصيغة الجمع !! .. مادري ع بالهم انا غبيه !! يمكن شايفين اللي حولي اغبياء ع بالهم انا مثلهم "
التفتـت ع يسارهـا لـ تلكَ من صدعت رأسهـا وهـي تتحدث بهاتفهـا
لتمد كفهـا وتضربهـا بخفـة ع فخذهـا لتقول
" بس صدعتي راسي .. انتي أذون ما يعور كل يوم قرقر مع هذا نفر "
لتصرخ تلكَ الـ لاتا بلغتهـا الغيـر مفهومـه
ويجيبهـا صـوت الجـدة وهـي تزفهـا بـ أقـوى الكلمـات
" نورانو لا بارك الله فيج .. خلي المـره .. انتوا وراكم خليتوها تقعد ورى .. هذي المفروض مركبينها مع كومار واجد عليها "
لـ يعـم السيـارة صوت ضحكاتهـم الرنـانـة
وانـا بملامحـي الغاضبـة والمتنرفـزة .. رفعـت سماعتـي لأدخلهـا تحت حجابـي
لأشغـل الكتـاب الصوتـي الاسبانـي الذي كنت استمـع لـه





.
.
.






لـم يـدع لهـا مجـال للتـأجيـل .. أوصلهـا لـ منـزل أخيهـا
وهـو يقـول بسعـادة " يمـه انطر الاخبار الحلوه منج .. ولما تخلصين دقي علي "
وهـا انـا الآن .. أمـام زوجة أخـي وابنتهـا الأخـرى
نحتسـي قهـوة العصـر .. كمـا قالـت تلكَ الابنـة
" وي من زمان عن مسايير العصر .. صارت كل الزوارات بعد صلاة العشى "




تحدثت بابتسامة : إلا يا ام صقر .. اخوي وينه ؟
دليّل : اخوج الله يسلمج من يصلي العصر بالمسجد يروح لديوانية جارنا اللي عند المسجد .. الشيبان كلهم يتجمعون اهناك
نهى : أي .. هذي وناستهم الله لا يغير عليهم
منى : اعطيج عمه جاي(شاي) ؟
نهى تمد فنجانها : لا يمه عطيني قهوه
دليّل : الا شلون البنات عليا وعايشه .. من زمان ماشفناهم ؟
نهى : والله الحمدلله بخير ويسالون عنكم .. بس تدرين عطله وسفر وكلن لاهي والله
دليل : أي والله .. بغينا نسافر وعيا(رفض) اخوج .. وهذا حالنا طول العطلة بالبيت
نهى : لاحقين ع السفر .. إلا نهى وينها من زمان موشايفتها ؟
دليّل : هالبنت كبر راسها علينا .. لا تقعد معانا ولا تسولف
منى : أي قايله لج يا يمه لا تخلينها تلحق بنتج الكبيره .. والله ما دلعها وخرب طبعها إلا منال
نهى باستغراب : هدو شوي شوي ع البنت .. ليه شمسويه نهى ؟
منى تمد الحلا لعمتها : والله يا عمه لا تسمع لي ولا لامي ولا لمرام .. وماتسمع إلا لابوي ومنال .. وان قلنا لها شي قالت مالكم شغل عندي ابوي راضي
نهى : مراهقة انتوا تعرفون مرحلتها الحرجة .. ولا تشدون عليها بعد وتزيد
دليّل : واحنا قلنا لها شي يا نهى .. كل بناتي من كبيرتهم لي نهى ما عاد تمشي عندهم كلمتي
نهى انصدمت من دموع "بنت خالها" ، لتقول : دليّل انتي تبجين (تبكين)؟؟
منى وقفت لتحتضن رأس والدتها : والله يا عمه هذا حالها من قبل جم يوم .. ومنال هاللي فوق قاعده بغرفتها وقافله بابها عليها
نهى اقتربت لدليّل لتقول : انتوا شفيكم صاير لكم شي ؟؟ حتى امي يوم امرها امس حالها غريب
منى باستغراب : جدتي ؟ ليه شصاير بسم الله يا ساتر
دليّل تمسح دموعها بضعف : ما فينا شي .. بس قلبي معورني ع هالبنات


..: يعني علشانها الكبيره نخليها تصارخ وتهاوش ع كيفها .. اووف شهالعيشه والله


منى ترفع رأسها لاختها القادمة من السلم : شفيج انتي بعد تصارخين ؟
مرام بصدمة : اوه عمتي الجميله اهني ؟ ليش محد قالي ؟
ابتسمت ليتبادلن السلام بالخد : هلا يمه مرام شلونج ؟
مرام بابتسامة : والله بخير انتي شخبارج بشريني عنج ؟
نهى : الحمدلله ياعمري .. شفيج تصارخين ؟
مرام تجلس امام عمتها ولازالت اختها تحتضن والدتها : من هالمنال دخلت ابي اخذ منها خاتم بكشخ فيه عند رفيجاتي .. وقامت تحذفني بكل شي تطيح ايدها عليه زين ما فلقت راسي بس
منى بحده : وانتي ليش داخله عليها بفهم ؟؟ ما تدرين عن نفسيتها الخايسه
مرام للتو لاحظت والدتها اقتربت بصدمة : يممه اسم الله عليج شفيج ؟؟ رد عليج عوار راسج ؟؟
دليّل بهدوء بعكس شخصيتها : ما فيني شي يمه .. اقعدي تقهوي وقهوي عمتج
نهى بجدية : دليّل .. يا بنت خالي .. تراني اعرفج من عمر .. قوليلي شفيج ؟ صاير لكم شي ؟
دليّل بصوت عاد لطبيعته قليلا : ما فيني شي يا مره علامج .. قوموا يا بنات قهووا عمتكم



عـادت منـى للجلـوس بقرب اختهـا مـن تولـت مهمـة سكـب القهـوة للعمـة
لتعـود للجلـوس بصمـت .. وهـدوء سيطـر ع الجلسـة لدقائـق
حتـى قالـت العمـة بابتسامتهـا المشعـة



نهى : وشخبار دواماتكم عساكم مرتاحين ؟
منى : انا الحمدلله حابه المدرسه اللي انا فيها .. صح شغل والناظرة والوكيلة يحبون الكرف بس يهبلون
نهى : الله لا يغير عليكم .. وانتي مرام متى تتخرجين ان شاءالله؟
مرام : هالسنه اخر سنه .. الفصل الأول عندي مواد والثاني بيكون تربية عملية
نهى بتأكيد : وتصيرين ابله بدينة ؟
مرام بابتسامة : أي شرايج ؟ ليش مو لايق علي
دليّـل : إلا غصب لايق ماخليتي نادي مااشتركتي فيه
نهى بضحكة : نادي ليش عاد مو من متنج يا مرام
مرام : لان في كلاسات لازم نعرف للسباحة وانا مااعرف واشتركت بنادي .. واصلا وناسه بدال قعدت البيت اللي مالها معنى
منى بسخرية : أي قلتي لي .. اشوفج ليل نهار تلهمين بهالاكل ولا تمتنين .. وانا المسكينه اكل قطعة كاكاو انتفخ
مرام بصدمة : قولي لا إله إلا الله ياام عيوووون
منى : لا تخافين عيني مو حاره
نهى بابتسامة : ضعيفة ولا متينه كلكم حلوات وتاخذون القلب
منى بابتسامة : اكيد طالعين ع عمتنا الجميلة
نهى دارت برأسها لدليّل لتقول بصوت مليء بالجدية : يا ام صقر .. انا جايتج اليوم وناوية القرب منكم



ارتعـش الفنجـان بيـن يديهـا .. هـل ما سمعتـه للتـو حقيقـة !
واخيـرا أتـى شخـصُ ما يطلـب إحـدى " بناتـي " ؟
بناتهـا .. توتـر تمكـن منهـن وهـن يسمعـن ما قالته العمـة للتـو
نصيبنـا أتـى ! .. ولكـن مَن مِنـا ؟ .. مـنـى أمَ مـرام ؟!
رفعـت رأسهـا ع مهـل .. لتـرى نظرات الجـد من تلكَ العمـة
حتـى قالت بصوت هادئ



دليّـل : هذي الساعه المباركة يا نهى .. بس منهي فيهم ؟
دارت برأسها للفتاتين لتقول : انا جايه اخطب مرام لولدي سند
رفعت عينيها بتوتر .. وهي تناظر والدتها ومن ثم اختها الأكبر .. لا تعرف ما تقول !
دليّـل : والله انه سند رجال وعارفينه من عمر ولا اهو اللي ينرد .. بس تعرفين يانهى لازم ابوها يوافق بالاول ولا انا ماعندي مانع .. ولا مرام عندها
مرام بصوت متوتر وخائف : يمه .. لا مااابي
دليّـل بحدتها المعتادة : ليه شايفه ع الولد شي ؟
مرام بحزن : يمممه ماابي .. قلت لج مااتزوج قبل خوواتي
وقفت لتقول من كبتها طوال الأيام الماضية : وخواتج ماجاهن النصيب .. شفتي احد وقف ع بابنا يطلبهم ؟؟ .. الكبيرة شافت نفسها وقلوا خطاطيبها .. واختج هذي ما وصل نصيبها .. تبيني اموت بحسرتي يا بنتي .. كافي تكفوون ارحموني


جلست وشهقاتها تسبقها لتبكي بحره وحزن .. تعلم انه الله "يمهل ولا يهمل " وها هي تعاقـب بـ "بناتهـا " .. ولكنـه ثقـل ثقيـل جـداً ولا استطيـع تحملـه
اقتربـت منـى بحـزن لتعـود لاحتضان والدتها .. وكأنهـا طفلـة صغيرة
وضعت رأسها ع صدرها لتقول للعمة المنصدمـه مما حدث للتو


منى : يا عمه سند ماينرد .. وانا بكلم ابوي واشوف رايه .. قبل يوم خليت مرام ع راحتها ترد الخطاطيب لاني مااعرف الزين والشين منهم .. بس يوصل لسند لا .. ولا نختلف ع تربيتج له ياعمه .. ومرام بس تهدا وبنفسها بتقول انا موافقه
مرام وقفت ودموعها تسبقها : ليش تخلوني انا الأولى بكل شي !! قلت لكم ماابي مايهمني العرس ولا ابي اتزوج .. ليش ماتفهموني
وقفت العمة بهدوء : يا بنات اذكروا الله .. والله اني قلته لسند ان البنت بيردها عن الموافقه خواتها .. بس اهو اللي اصر .. واعذريني يابنت خالي ان جرحتج بكلامي
رفعت رأسها عن صدر ابنتها : لا والله يا نهى بسواتج هذي خليتيني افرح لو شوي .. لا راحت وحده منهم بنصيبها .. بإذن الله بتسحب الباقي معاها



شهقـت بحـزن ويأس .. لتغـادرهـم ذاهبـه للأعلـى
مـن هـم حتـى يحـددوا مستقبلـي ..!
لا اريـد لمَ لا يفهمـون .. لمَ يصرون ع الزواج ؟
هل الزواج هـو أساس الحياة ؟ سـ يتوقـف العالـم إن لم اتزوج ؟
ولمَ منـى بهذه الجديـة ؟ لأول مره أراها تتحدث بهذا الأسلوب ؟
هل مللتِ يا اختي ؟ .. تريدين تركي اذهب وتبقين وحيدة بهذا المنزل ؟
تريدين تحرير قيودي من هذا المنزل وتبقين وحدكِ مقيدة ؟
وانا اعلم .. لا احد يؤنس وحدتكِ بهذا المنـزل غيري ..!
كيف اترككِ أولاً ؟ .. لا اريد المغادرة أولا أرجوكــمَ .!!



منى بهدوء بعد مغادرة مرام : لا تحاتين ياعمه .. انتي بس ابشري بالخير
نهى بحزن تراقب عيني منى الخالية من المشاعر : يا منى والله اني قلت له مايصير الصغيره قبل الكبيرة .. ودام منال اكبر منك عندك ثنتين .. بس عيا(رفض) وقال ابي الصغيرة
منى بابتسامة بسيطة : وتجبرين الرجال يا عمه الله يهداج ؟ .. الرجال ادرى باللي يبيه وإن كان نصيبه مع مرام بيتم إن شاءالله .. وبنفرح فيهم وبعرسهم






غـادرت بعدهـا بدقائـق .. لتصعـد السيـارة بصمت ع غير عادتهـا الحنونـة
وهـي تسألـه عن حالـه !!
راقبهـا باستغراب وهو يقـود السيـارة



سند : يمه فيج شي ؟
بكت وكأنها كانت تنتظر كلمته ، مسحت دموعها من خلف نقابها : قايله لك يمه لا تأخذ الصغيرة .. كسرت بخاطر بنت اخوي وخليتهم بحالتهم الصعبه وطلعت ولا قدرت اقعد زيادة
سند باستغراب : اسم الله عليج .. شتقولين يمه شصاير ؟؟
نهى : ولا شي .. قالوا لي يكلمون ابوهم ويردون لي خبر .. نطرت طول اليوم ولا جا اخوي
سند ولا يصدق انه "لاشي" ليقول : أي زين الله يكتب اللي فيه الخيـر





ادخلـت والدتهـا لغرفتهـا .. لتستعـد لصلاة المغـرب
وصعـدت للطابـق العلـوي .. وأمامـي مهمـة واحـدة
" إقنـاع تلـكَ المتمـردة "
لا يمكـن أن ادعهـا ترفـض هذه الفرصـة النـادرة
كلنـا نعلـم بتربيـة سند الجيدة وأخلاقـه الساميـة
تعـب عمتـي لتربيتـه .. وحنـان أبيـه وأخلاقـه العاليـة
كيـف ترفـضه ؟ هـل هـي بكامـل قواهـا العقليـة !!
طرقـت البـاب بقـوة لتدفعـه وهي تقول



منى : انتي صاحيه ؟؟ شهالكلام اللي قلتيه جدام عمتي ؟
رفعت رأسها من وسادتها وعينيها بلونها الأحمر : منى قلت لج مااتزوج قبلج انتي بالذات .. ومنال ما علي منها
اقتربت للجلوس ع طرف السرير : انتي تسمعين نفسج شتقولين ؟ خبله انتي ولا تتخبلين ؟
مرام جلست وهي تربع قدميها : لا تحاولين قلت لج كلمتي مااغيرها
سحبت كفها لتقول بهدوء : بتغيرينها وانتي شاطره وتسمعين الكلام .. مرام هذا سند اللي الكل يشهد باخلاقه .. لا هو رجال غريب ومن بره العايله
مرام بشهقة : وإذا كان سند ؟؟ قلت لج انا مو معترضة إلا ع اني اتزوج قبلج
منى بتوضيح : وإذا انا قعدت طول عمري لين اموت بدون مااتزوج .. بتقعدين معاي وتنطرين بعد ؟؟ شهالمنطق يا مرام .. انتي استخيري وادعي ربج يهديج للطريق الصح .. ووقتها قولي رايج الأخير
مرام بتردد : بس
منى تقاطعها : لا بس ولا شي .. انتي ما شفتي فرحة امي ؟؟ وانتي تدرين عن حالها اللي مادري شنو سببه طول الأيام اللي فاتت .. وحتى أبوي اللي حاله متغير وصقر بعد .. لا تنكرين انج ما لاحظتي عليهم هالشي .. خليهم يفرحون لما يسمعون بخطبة سند لج .. خلي بيتنا يشوف يوم واحد بس حلو ومفرح
مرام : واحنا فرحانين شفيها حياتنا ؟؟
منى وقفت لتغادر : فرحانين الحمدلله .. ضحكنا وغشمرتنا .. لكن ماننكر ان الحياة ماتوقف ع الضحك بس .. الحياة فيها أشياء واجد يااختي
مرام : وشفيها اختج الكبيرة ؟
منى وقفت ع الباب : علمي علمج .. ومن متى نعرف شي عن حياة منال .. انتي اهم شي سوي اللي قلت لج عليه .. استخيري واطلبي ربج





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 29-03-21, 05:26 AM   #158

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




اسـبـانـيـا – قـرطـبـة





ياللي حنانك نظرةٍ بين الأهداب
ردّي علي بعض العزا ناظريني
لا تجرحيني






عــاد الملـكَ لـ قصـره .. عـاد لـ سجينتـه الوحيـدة
عـاد لـ يتـأمـلَ تلكَ الجميلتيـن بـ بريقهـم الـ أخـاذ ..!
عنـدمـا تلقـي عليـه نظراتهـا الحـارقـة والغاضبـة .. والخائفـة أحيـانـاً أخـرى ..!
يسلكـون طريـق العـودة للقصـر .. بعـد خروجهـم من المطـار
أسـرع حجـز تـم بأقـل مـن 24 ساعـة
يتذكـر خروجـه مـن "ملجـة" أخيـه التـي كانـت بالأمـس وجلوسـه بسيـارته
ليتصـل بالمقـر ويطلب حجـز تذكرتين عودة لـ قرطبـة ! .. لـه ولـ باتريـك فقـط !
لـ يعـود لـه الجـواب سريعـاً
" طيارتكم باجر الساعة 5 الفجـر .. ع الدرجة السياحية ما لقيت غيرها .. خليكم بالمطار ع الساعة 3 "
لـ يعـود للداخـل .. ويجلـس بقرب أخيـه ليفجعـه بخبـر العـودة السريعـة
" صقر بهالسرعه ؟؟ انزين بروح معاك مايصير تروح انت وباتريك بس .. أكيد موضوع ليو خطير ! "
لأجيبـه بالرفـض التـام .. فـ إنـه عريــس وحفـل الزفـاف قريـب
لا زلـت أجهـل الخطـر المخبأ لنـا .. والقـادم مـع ليوناردو
ولا أريـد لأخـي بـ بدايـة حياتـه الجديـدة أن يتعرض للأذى ..!




ترجلـوا من السيـارة .. استنكـر الوضـع الهـادئ جـداً بحديقـة القصـر
دخـل من بـاب المستشفـى .. لـ يتبعـه باتريـك بهـدوء
مـا أن اقتـرب مـن ممـر المرضـى .. حتـى لاحـظ التجمـع المريـب ع باب إحدى الغرف
وقـف خلفهـم هـو وباتريـك ليقـول بصوتـه الحـاد




صقر : ما الذي حدث حتى يقف الجميع هنا ؟
داروا بأجسادهم بصدمـة ليقـولوا بأصوات متفرقـة : سينيـور .. لقد عدت
صقر بحده يشير بيده حتى يبتعدوا عن الباب : ابتعدوا .. ما الأمر ؟؟
احد الرجال : انه سينيور ليو لا اعلم لمَ يفتعل المشاكل بالداخل
صقر : هذا صوت صراخه ؟
..: سي سينيور




ابتعـدوا ليفسحـوا له المجـال للدخـول
سار بخطواتـه .. حتـى أصبحـت قدمـاه داخـل الغرفـة
استنكـر ما يحدث بحاجبـه المرفـوع ..!
ليوناردوا يقف بـ "مشرط " بيـده اليمنـى بـ لبـاس المستشفـى والنافـذة من خلفـه
امامـه ع اليميـن بيـلا والسريـر من خلفهـا .. وع يسـاره لوكـا
وتلكَ بوقفتهـا والحائـط يسنـد ظهـرهـا .. تقـف خلـف لوكـا بصمت ومن دون أي حركـة !!



ليوناردو بصوت حزين ومتمرد : اخبرتك اريد سياره الآن .. سنسير الآن يا لوكا أرجوووك
لوكا بكفيه يحاول تهدئه الوضع : سينيور اخبرتك ان السيد بالمطار الآن .. وصل إلى قرطبة .. ارجوك دعني آخذ منك المشرط وعد للجلوس
ليوناردو وكأنه يتحدث لنفسه : يجب ان نسرع .. سنغادر الآن .. الآن جيزيل بانتظاري
بيلا بحزن : سينيور ارجوك .. سنفعل ماتريد لكن اترك الذي بيدك اولاً
سندس تحدثت بهدوء : اتصل بصقر حتى يطمئن انه وصل لقرطبة



صوت من خلفهم قال بعربية : هههههههههه مشتاقلتي يا دكتورة ؟؟ وحطيتيه عذرج !




دارت بجسدها بصدمة مـن صوتـه .. أي موقـف وضعتـي نفسكِ به يا سندس !
ابتسامتـه الجانبيـة وعينيـه بنظراتـه لهـا .. أطـراف شعره البنـي تلامـس شفتيـه
تقـدم حتـى أصبحـت ع يمينـه .. تـابـع بالاسبانيـة لـ يتجـاهـل رعشـة جسدهـا القريـب منـه



صقر بجدية : هـل هذه طريقتك يا ليو ؟ .. ألم اخبرك انني سأساعدكَ ؟
اقترب وهو يرمي المشرط ع الأرض ، ليسحب كف صقر : ارجوك لنذهب الآآن .. انت لا تعلم هي مع من الآن .. أرجوك صقر لنغادر
سحب كفه ليضع كفيه ع كتفـه ويقوده للسرير حتى اجلسه ليقول : أولاً لنطمئن ع صحتك .. ثانياً ستخبرني بالتفاصيل ولا اريد ان تترك أي تفصيل .. لوكــا
لوكا اقترب : سي سينيور
صقر : اغلق الباب .. اريد تواجدك انت وباتريك وبيلا والدكتورة فقط
لوكا توجه للباب : هيا غادروا لأعمالكم .. هيـــا
بيلا ذهبت للجهة الأخرى من السرير لتتناول كف ليو وتعيد تركيب المحلول : استلقي سينيور .. سأرفع السرير حتى تكون جلستك مريحة
ادخل اقدامه تحت الغطاء ليقول : متى سنغادر ؟؟؟؟
سار ليسحب الكرسي القريب من النافذة لينظر لها بابتسامة ولا زالت تقف بوقفتها الجامدة وعينيهـا المصدومـة ، ليجلس امام السرير
صقر بهدوء : لنستمع لكَ اولاً .. وسنقرر لاحقاً موعد المغادرة




أنصـت الجميـع لـ كلمـات ذلكَ الرجـل الكبيـر وآلامـه التـي تخـرج مـع كل كلمـة
اخبرهـم بذهابـه لمنـزل ابنتـه ومعرفتـه باختفائهـا
لـ يبـدأ البحـث عنهـا .. وكـان دييغـو أول شخـص طـرأ عليـه
ولكـن .. طـوال وقـت انتظـاره واتباعـه لـ دييغـو .. لـم تكـن معـه !!
وبعدهـا بأشهـر .. ظهـرت ابنتـه وكانـت "رهينـة" عنـد الرئيـس
عـاد للتواصـل معهـا عبـر "نافذتهـا " .. عندمـا يسافـر ذلكَ الرئيـس
لـ يبكـي بـ حرقـة وألـم .. وهـو يخبرهـم بـ توسلاتهـا وطلبهـا أن يخرجهـا
لأنهــا حامـل .. تحمـل ابـن ذلك الرئيـس
وتشعـر أن أجلهـا اقتـرب .. ولا تريـد أن تمـوت وحيـدة وأن يراها ذلكَ الرئيـس !




بيلا بحزن : أليست جيزيل مريضة قلب منذ الطفولة ؟
يمسح بباطن كفيه وجهه : أجل ولا زال قلبها ضعيف جداً .. لا اعلم كيف فعلت فعلتها وحملت
اقترب لوكا بحنان ليمسح ع رأس الأب الحزين : لا تقلق ستكون بخير
دار برأسه بعينيه بلونها الأحمر والدموع تعبئها : صقر !! هل ستساعدني ؟ ستخرج جيزيل من ذلك المنزل ؟
رفع ساقه اليسرى ليضعها فوق ركبته اليمنى : لقد وعدتك انني سأساعدك .. وسنقوم بإخراج جيزيل .. لكن بعدها ماذا نفعل كيف سننقذ حياتها ؟
تردد ليدير رأسه ببطء للشخص الواقف امام سريره : هي .. وحدها من يستطيع معالجة جيزيل
دار الجميع رأسه لها ، لتبتعد عن الحائط بصدمة وهي تقترب من السرير : انــــا ؟
ليوناردو بتردد وصوته الحزين : وحدك من يستطيع تقديم الرعاية الطبية لها .. بالتأكيد ستحتاج لعملية قيصرية
تحدثت بحدة لا تعلم مصدرها : لا .. لن افعل ذلك .. فأنا جراحة عامة ولست دكتورة نساء وولادة
ليوناردو : بالتأكيد رأيت من قبل عملية قيصرية بأيام تدريبك !!
تحدثت بسخرية : أوه لقد نسيت انك كنت دكتوراً أيضاً كما اخبرتني بيلا .. إذا تستطيع بنفسك انقاذ ابنتك
لوكا بتردد : دكتورة .. سينيور ليو لم يزاول مهنة الطب منذ اكثر من 15 عاماً
عادت خطوة للوراء : وما ذنبي انا ؟ فـ ليبحث عن شخص آخر غيري
خرج صوته بغضب مكتوم ، صقر : ستذهبين معنا دكتورة .. سنغادر غـداً لغرناطـة
سندس بصوت عالي : لا مو بكيفك .. مو بكيفك تطلعني من القصر تسسمع
بيلا شعرت بتوتر الجو ويبدوا ان الدكتورة غضبت لتقول : سينيور .. انا سأكفي لهذه المهمة .. أرجوك لندع الدكتورة في القصر
صقر بحدة : لا شأن لكِ بذلك بيلا .. اسمعوني جيداً .. سننطلق غداً في الصباح الباكر .. سيرافقني باتريك وبيلا والدكتورة فقط
لوكا بصدمة : سينيور ماذا عني ؟؟؟؟
صقر : ستبقى بالقصر .. لا نعلم ما الذي سيحدث لنا .. نحتاج لمن يبقى لحماية القصر
لوكا : باتريك سيجلس وانا سأذهب
صقر بحدته : لا .. ذلك آمـر لوكـــا .. ليو يا صديقي استعد للذهاب غداً واحرص ع اكمال علاجك
ليوناردو بفرحة ودموع تسيل ع خديه : سي .. اعلم انك الشخص الوحيد القادر ع مساعدتي .. اعدك سأخبرك بكل ما تحتاج له .. اعدك بذلك صقر
سندس تراقب ظهره وهو يحادث ليوناردو : قلت لك مو بكيفك تاخذني
صقر دار بظهره ليواجهها بهدوء : بتروحين ان شاءالله
سندس : إذا اهو مو قادر يعالج بنته يجيب له أي دكتور ثاني
صقر اسنانه تصطك ع بعضها البعض بغضب مكتوم : خافي ربج الرجال مسحوبة منه رخصته الطبية من 15 سنه
سندس : وانا شكوو فيه .. قلعته وقلعتك .. اووف شهالحاله




غادرت الغرفـة وهي تفتح الباب بقـوة .. لتسيـر بالممـر متوجهة للسكـن
تتحدث مع نفسهـا بصـوت عـالـي
" مو كافي متحملة شقى هالقصر ويبيني بعد اطلع واشوف البلاوي اللي بره .. وهذاك يبيني اولد بنته قيصري .. لي متى بتستغلني يا صقر !!! "
لـ يغـادر هو الغرفـة أيضـاً بسرعـة خياليـة يريـد تلقينهـا درساً جديداً
وقفـت أمـام بـاب غرفـة الطعـام لترسم ع شفتيهـا ابتسامـة
لا تريـد لـ باتريشيـا أن ترى غضبها
لكـن .. شعـرت بالكـف القاسيـة تستقر ع عضدهـا لتسحبهـا بقـوة معهـا
لـ يرتمـي جسدهـا ع أقرب كنبـة مقابلـة لـ غرفـة الطعـام




سندس : آآي ووجع
جلس ع ركبتيه امامها وهو يقول بهمس غاضب : قد حركتج وعصيانج لكلامي ؟
صُعقـت مـن قربـه لهـا .. حضنت كفيها لصدرها وهي ترفع قدميها للكنبه : قوم عني شتبي ساحححبني
صقر بنفس الهمس : كلمتي وحده يا سندس .. باجر من الصبح اشوفج جاهزه
سندس بتمرد : مستحيل اروح لاي مكان .. بتطلعني من القصر وين بتوديني لاي داهيه بتقطني فيها ؟؟
صقر : بتروحين بالطيب وإذا ما مشيتي بالطيب اعرف اتعامل معاج
سندس : مو بكيفك قلت لك مورايحه معاك ومعاهم تفهممم ؟؟؟
صقر بابتسامته الطرفية : نشوف باجر كلمة منو تمشي ع الثاني
سندس بغضب تمكن منها انزلت اقدامها بقوة لتضرب الأرض وهي تقول : كلمتي انا .. لي متى تبيني اتنازل !! مو كافي متحمله حياة القصر وساكته
يقدم رأسه للامام : انهيار الرجال جدام عيونج مااثر فيج !! شايفه قِلت حيلته
سندس بهمس من كبتها المتراكم للحزن : وليش انت ما تشوف قِلت حيلتي ولا تخاف ربك فيني ؟ ليش دايماً تبيني اراعي كل اللي حولي واسكت ولا انطر من احد انه يراعيني !!!
صقر يسند كفيه ع الكنبه ليحاصرها : ومنو قالج اني مو مراعيج ؟
سندس لازال الغضب والحزن متمكن منها : لا تجذب علي .. بيوم واحد صار القصر فاضي منك ومن ضاري وفنر
صقر : وكاني رديت .. وكنت عارف بكل اخبارج .. بركبتج اللي كانت تعورج مني .. وسخونتج اللي سببها انا
سندس : شفت كل شي يصير فيني منك .. والحين بتوديني للمجهول !!
صقر : مجهول لنا كلنا .. لو اقدر اساعد ليو بروحي جان مااخذتج .. لكن محتاجينج هالمره




مسحت دموعها التي لا تعرف متى بدأت عينيها بذرفهم ، لتتأمل أطراف كفيه ع جانبيّ جسدها .. شهقـه خرجت من اعماقها لتكتمها بغضب وخجل .. رفعت رأسها له بنظراته القريبـه وكأنـه يفقـه ما يقـوم بـه !! رفعـت كفيهـا بقـوة لصدره لتدفعـه حتى اختل توازنه وسقـط ع الأرض من خلفـه



وقفت بغضب وكفيها ترتجفان : عمــى إن شاءالله يا حقييير .. تستغل ضعفي هـا !! .. تحلـــم أرووح معاك
تحدثت باستغراب وهي وصلت عندمـا دفعت الدكتورة السيد : سندس ماذا بكِ ؟
فرحت عند سماعها لصوتها لتبتعد عن الكنبه وتقف خلفها وهي تقول : باتريشيا ارجوكِ ابقيني عندكِ .. سيقوم بإجباري ع الذهاب معه غداً
باتريشيا تناظر السيد الذي وقف ويديه خلف ظهره وحاجبه المرفوع : تذهبين ؟ إلى أين ؟؟
تحدث قبل ان تتحدث : ستذهب معي لعلاج ابنـة ليوناردو المريض المتواجد في إحدى غرف المستشفى
باتريشيا بحزن : اتقصد الرجل الكبير بالعمر ؟ اوه يا إلاهي إذاً ابنته هي المريضه
صقر يقترب ليقف امامهم : أجل .. ومريضة جداً ولكن التي تقف خلفكِ ترفض التعاون معنا
باتريشيا تلتفت للخلف مندهشة : ماذا ؟ هل ما يقوله صحيح دكتورا ؟ كيف ترفضين مساعدته اوه يا إلاهي كم اشفقت ع حاله منذ رأيت اقتحامه للمستشفى
سندس : قلتِ كل ما تريدين قوله .. انا لا أريد الخروج من القصر .. لا اعلم ما الخطر الذي سيكون بالخارج
باتريشيا تسحب كفها لتقول : كيف ستكونين بخطر والسيد معكِ ؟ سندس ارجوكِ اذهبي لمساعدة ابنته ارجوكِ
سندس : ستقفين معه ايضاً ؟ ستتركيني أغادر وربما لا اعود لكِ !
باتريشيا تحضنها بقوة : كيف تقولين ذلك ؟ سندس ستكونين بخير صحيح سينيور هل تعدني بحمايتها !
صقر بابتسامته وضحكته التي شعرت سندس بمدى خبثه : بالتأكيد باتريشيا .. كيف تخبريني بذلك ! تعلمين بأهمية الدكتورة لي !!
باتريشيا : أجل لذلك لا اشعر بقلق لذهابها معك
تحررت من احضانها ، لتبتعد عنهم عدت خطوات وهي تقول : هيا افرحي سأذهب مجبورة معه .. وعند عودتي لن أتحدث معك كالسابق
لتناظر صقر وهي تتحدث بالعربية : وانت لو يصير فيني شي والله ما اسامحك .. لو اموت اهني وانا ما شفت اهلي والله لاكرهك لي يوم القيامة يا صقر




صعـدت عتبـات السلـم بسرعـة واطلقـت شهقاتهـا المكتومـة
ابتسـم بخفـه ع كلماتهـا الأخيـرة القاسيـة
غبيـة ..!
ألا تعلميـن أن جسـدي سـ يكـون الـدرع الحامـي لكِ !
ألا تعلميـن بأن يـوم موتـكِ سـ يكـون اليـوم الأخيـر لـ عقلـي بهـذه الحيـاة !
ألا تعلميـن أن الـ 12 يـوم السابقيـن ، عينيّ جفـت وأصبحـت صحـراء قاحلـة مـن بعـد غيـاب عينيـكِ عنهـا !
حقـاً .. أنـتِ غبيـة دكتـورة !




تحدثت بحنان لتقول : لا تقلق سينيور .. ستنسى كل ماقالته عند عودتها هنا .. سأذهب لأعد لها حقيبتها
ابتسم لها كم يشعر بامتنان كبير لها ولتواجدها : شكراً لكِ باتريشيا .. اقدر لكِ مساعدتك الدائمة لنا
ابتسمت : انا التي اشكرك .. لقد فعلت الكثير لي ولابنتي لن انسى ما فعلته طوال حياتي
صقر ابتسم : يكفيني مراعاتكِ للدكتورة طوال الوقت
مسحت ع ذراعه لتقول بحنان : بالتأكيد .. سندس طفلتي أيضاً .. وأصبح القصر منزلي الحقيقي





.
.
.




اسـبـانـيـا – مـاربـيـا




أجـواء صيفيـة بحتـه .. بإطلالات بحريـة منعشـة
تلكَ هيَ "ماربيـا" .. استمتعـت بـ لحظاتنـا معـاً
مـاجـد .. عـارض توقعـاتـي ..!
كـان قمـة بالرومانسيــة .. وابتعـد ابتعـاد كلـي عـن الجديـة والعمـل
تناولنـا غـدائنـا فـي أحـد المطاعـم الراقيـة بـ إطلالـة بحريـة
لـ نعـود بإرهـاق وتعـب .. لغرفتنـا الفندقيـة
خرجـت مـن بعـد الـ "شـاور" المنعـش .. لـ تبحـث عنـه بعينيهـا السعيـدة



سعاد بابتسامة : طلبت لنا قهوة ولا انا اطلب ؟
ماجد يدير رأسه لها بأنوثتهـا الطاغيـة : لا طلبت .. تعالي اقعدي عندي ابيج
اقتربت بهدوء لتجلس ع يمينه وشعرها المبلل : آمــر
ماجد : شرايج بالسفره ؟ ترى مخطط لها بضمير
ابتسمت بقوة : احلى تخطيط .. يمكن لو انا اخطط مايطلع جذي .. بس ذبحنا الحر بماربيا
ماجد : اكيد من بعد ما شفتي البرد والجو الحلو بهولندا
سعاد تعلقت بذراعه : قولي تكفى .. وين بنروح بعد ماربيا !!
ماجد يحتضن كفها ليشير بأصابعها : بنروح لبرشلونه وبعدها فرنسا ونختمها بلندن ونرد الديره
سعاد بعينيها المشرقة : صج مجوودي ؟ بتوديني فرنسا ولندن !!!
ماجد بابتسامة : صج يا روح مجودج .. جم سوسو عندي .. بس ها !!
سعاد باستغراب : شنوو ؟
ماجد : محطتنا لبرشلونه بتكون لشغل بسيط .. وبعدها بنتسيح ع كيفنا
سعاد : اخذ راحتك حبيبي
ماجد : شوفي بنقعد لي الليل بالفندق نرتاح شوي .. وعازمج بليل ع احلى مطعم نتعشى فيه
تعلقت برقبته بفرحه : الله يخليك لي يا اغلى انسان بحياتي




احتضنهـا بقـوة بدوره .. وابتسامتـه تختفـي تدريجيـاً
غبيـة .. وستظليـن بهـذا الغبــاء ..!
تحرر منها لـ تعـود ابتسامتـه المزيفـة .. لـ يستأذنها بالذهـاب للأسفـل
لـ تدخين سيجارتـه .. مراعاة لهـا ولـ كرهها لرائحـة السجائـر
لـ يغلـق البـاب من خلفـه .. وهـو يخرج هاتفـه ويـرى عدد المكالمـات الفائتـة مـن سكرتيره




ماجد : شفيك يا فيصل ؟
فيصل : كل خير طال عمرك .. بس موعد برشلونه أكدوه لنا .. بيكون يوم الأحد بعطلة نهاية هالأسبوع عندهم .. بفندق "مونيومينت" حجزت لك وللمدام
ماجد : موعد الطيارة متى ؟
فيصل : يوم السبت .. توصلون برشلونة العصر ان شاءالله
ماجد : حلوو .. في شي ثاني ؟
فيصل : الوالد .. تمشكل(افتعل مشكله) مع وحدة من الجرايد
ماجد باستغراب : ابوي ؟ غريبه ليه ؟
فيصل : الموضوع المعتاد .. كانوا ينبشون(يبحثون) بموضوع ام سعود المنتحرة
ماجد بغضب : هذا وقتهم ؟؟؟؟ علشان الانتخابات بيخربون صورتنا
فيصل : بالضبط هذا اللي يبونه .. بس الوالد سوى اللازم
ماجد : والله لو اني قريب لوريهم الشغل هالحثالة .. انا بصكر الحين واي جديد بهالموضوع علمني فيه
فيصل : ابشر طال عمرك





جلـس بـ "لـوبـي" الفنـدق الشاسـع والفخـم
لـ يشعـل سيجارتـه .. ويأمـر "القرسون" بإحضار قهـوة سـوداء داكنـة لـه ..!
يلتهمهـا بـ شراهة .. تلكَ الضعيفـة الطويلـة
لـ يخـرج الدخـان الخانـق من فمـه وأنفـه
إذا .. بـدئـوا للتـو حيلهـم للإيقــاع بـي ..!
أيعتقـدون أنهـم يستطيعـون إبعـادي عـن الـ "كـرسـي"
ألا يعلمـون بـ القـوة التـي خلفـي ..!
يا لهـم مـن مساكيـن .. سـ يعانـون أثـر إيقاظهـم للأسـد .!
لـ نـرى مـدى غبائهـم ومحاولاتهــم اليائســة ..!
تأمـل المـارة .. بنظـرات شرسـة وخبيثـة ..!
كـم يعشـق التـأمـل لـ الجنـس الآخـر .. لـ تتزايـد رغبتـه الملحـة لهـن فقـط ..!





.
.
.





الـشـالـيـه – مـسـاءًا




الظـلام الدامـس احتـوى المكـان
بـ جمـال البحـر وضـوء القمـر منعكـس ع سطحـه
ارتطـام أمـواج البحـر العاليـة بالشاطـئ لـ تغطـي بيـوت الأطفـال الطينيـة
وتحـولهـا لأرض مسطحـة
لـ يصرخـوا بأصواتهـم الفرحـة والحزينـة .. وطبعـات أقدامهـم تجري بهـم بعيـداً
عـن تلكَ الموجـة بصوتهـا العميـق ..!




حجـارة كبيـرة .. ع يسـار البحـر وبعيـداً عـن الازدحـام
جلسـوا فوقهـا وأقدامهـم "الحافيـة" تلامـس سطـح البحـر
انغـام هادئـة بصوت " أدهـم نابلسي " .. عشقت صوتـه لـ عشق ذلكَ له
تنصـت لـ كلمـاته التي تلامـس القلـب .. وتلكَ الـ نـور تشاركهـا الإحسـاس
بـ عكـس الأخـرى بوجههـا الغاضب .. بـ لا سبب
تضرب المـاء بقوة بقدمهـا .. حتـى صرخت بغضب




نوران : وبعدين يعني ؟؟ ترى ذنبي برقبتكم انتوا واغانيكم الخايسه هذي
نور بضحكة : اختي الإحساس زيرو ماكووو
غلا تغلق الاغنية لتقول : شفيج انتي الحين ؟
نوران : مادري احس اني متوترة مادري من شنووو
غلا : يووه اشتغلت .. أقول قوموا نقعد مع الحريم قبل العشى
وقفت نور لتقول : أي والله نسمع سوالفهم احسن من القعدة بروحنا اهني
وقفت الأخرى لتقول : يلا يمكن اشوف لي احد اتهاوش معاه
ع مهل نزلوا من الحجارة لتقول غلا بضحكة : شرايج بأسماء اختي .. ترى لسانج ولسانها اخوان بالرضاعه
نوران بسخرية : هاهاهاهاها ما يضحك
نور بخطواتهم ع الرمال : يا حلوو الجو .. توقعت الرطوبة تكون عاليه
غلا : اول ما وصلنا الظهر الجو حرر موووت .. بس اشوه الحين احسن بووواجد
نوران تسبقهم بالسير بعد تعديهم للرمال وسيرهم ع الأرض العشبية : عجبني المكان حيل راقي
غلا : أي حبيبتي الله يسلم ذوق ابوي حبيبي
نوران تقبل ظهر كفها وباطنه : الحمدلله ابوها ابرك منها بالذوق
غلا بكفيها ع خصرها : شقصدج اخت نوران ؟؟ هاا ؟؟
نور : وواي تكفوون بس خلونا نستمتع بالجو .. اقولج غلاوي عرس ضاري تحدد
غلا : والله وناسه متى ؟؟
نور : بعد شهر ونص تقريبا .. قبل الدوامات بأسبوع
غلا : ليش مستعجل ؟ حيل مبجر يمديها البنت تجهز ؟
نوران : ليش مايمديها .. كاهو السوق مفتوح ولا بيصكر ترى
غلا وكفها ع رأسها : نورانو صكري حلجج(فمك) .. انا اكلم نور
نوران تقف امامهم ليتوقفوا وذراعيها تحت صدرها : يلا خلصوا سالفتكم السخيفة قربنا من الحريم
نور : يا الله .. المهم ماعلينا .. يمديها ما عليج وضاري يقول لازم يرد يسافر اجازته بس 3 شهور
غلا : والعروس يخليها عندكم ويروح ؟
نور : مادري عاد عن هالنقطة ما سألت ضاري بصراحة
نوران انزلت ذراعيها لجانب جسدها : ها خلصت...
توقفت عن التحدث وشخصُ ما يسحب قميصها بقوة .. ابتسمت وهي تراقب الطفل ذو الخمسة أعوام ربما ..!
نوران : شفيك حبيبي ؟
الطفل ببراءة : انتي نوران ؟
نوران بابتسامة : اااي
اخرج الوردة من خلف ظهره ليقدمها لها وهو يقول : هذي حقج
صدمة رسمت ع عينيها لتقول بصوت هادئ : لي ؟؟ من منوو ؟
غادر الطفل وهو يجري : ماااادري
تلمست الغصن الوحيد بأزهار عديده تخرج براعمـه .. رفعت رأسها بقوة وهي تناظر الناس من حولها .. هو هنا ؟؟؟ بالتأكيد هنا .. يراني ولا اراه ؟؟؟
غلا : نوران شوفي فيها كرت ؟
نوران بتشتت عادت نظراتها للوردة وبهمس : كرت ؟
سحبته غلا لتفتحه وهي تقرأ بصوت لا يسمعه إلا التوأم :

[


ذكرتنـي
أمـواج البحـر العاتيـة .. بـ عينيكِ
وصوت ارتطامهـا .. بـ تمردكِ


]



غلا : بالعربي مكتوب هالمره مو اسباني
سحبته لتقول ، نوران : اشووووف !!!
نور بخوف من تقلب مزاج اختها : نوران طنشي وامشي الحريم يشوفونا واقفين
نوران بوجه احتقن من الغضب : رد سواها .. مثل هالوردة كانت موجوده بالباقة الأولى
غلا بهدوء : أي اذكر شكلها كان في كذا غصن من هالورده
احتضنت كف اختها لتقول بهمس : اووش .. امشي ولا تتكلمين
غلا سارت امامهم لتلتزم الصمت .. تعلم بالحرب المقامة داخل تلكَ المتمردة ..!





أمـام شـاليـه أم نـورة
جلستهـم الخارجيـة .. وبـاب الصالـة الزجاجـي مفتـوح بالكامـل
البعـض بالخـارج .. والبعـض الآخـر بالداخـل
جلسـوا بهـدوء بالجلسـة الخارجيـة وهـن يستمـعن للحـوار القائـم



نوره : الله يسامحج يا هناء .. جان قلتي لي انا اعطيه فلوس
هناء : شدعوه كله ثموري مو من ثقله
نوره : لا والله فشله اكيد ابومحسن توهق فيهم واهو موديهم بسيارته للمطعم
أسماء : لنا الله .. عيالي عندي ولا احد فكر يوديهم
هناء بضحكة : والله عبدالله يقول ما لقى جدامه إلا ثامر وقاله يلا امش معانا
ليال : اهم شي بروكي معاهم .. إلا فشله كلنا قاعدين اهني والمره وبنتها داخل
نوره : منو قصدج عمتي ام عيد وام مبارك ؟
ليال : أي .. ما تبون ندخل ؟
هناء : لا تو الناس ع العشى .. الجو حلوو
أسماء : الله شهالورده ؟ وين لقيتوها ؟
التفتوا البنات لبعضهم البعض ، لتقول غلا : ما لقيناها .. ولد صغير عطاها نوران
نور بصوت حاولت ان يكون طبيعي وتلكَ النوران مازالت ملتزمة الصمت : ما عبرنا انا وغلا وعطى نوران بس
أسماء : هههههههههههه عاد المفروض يعطيج معاها ماشاءالله نسخة بعض
مها بمشاركة للحوار : صج لي الحين مو عارفة افرق بينكم
هناء بحالمية : تدرين شسم الوردة هذي ؟
نوران رفعت عينيها لها بسرعه لتقول بهدوء : شنو ؟
غلا ونور يتبادلون الأنظار ، لتتابع هناء : الاوركيد .. ويقولون معناها الحسناء ، المرأة الأكثر جمالاً وسحراً
نوره : يوه .. وعلامنا محد يعطينا من هالورد ؟؟
ليال بابتسامة تحت غطائها : خليهم يشوفونا بالاول وبعدين يعطونا
نوره : أي والله الحمدلله ع الستر
...: يا غلا تعالي سلمي ع عمتي ام عيد
نوره باستغراب تراقب غلا : اجل انتي ما سلمتي ع المره ؟
غلا ببرود : لا جيت من البحر وقعدت عندكم ع طول
أسماء : قومي الله يفشلج .. المره ورانا مو من بعدها .. قومي ادخلي وسلمي
وقفت ببرود : انزين شدعوه بقوم .. بنات تجون معاي ؟
وقفت نور لتتبعها نوران وهي تقول : يلا




الجـدة بعينيهـا السعيـدة بهذه الجلسـة .. مستمتعة بالحديث مع ام عيد الأقرب لعمرهـا
ام صقر وام مبارك وام عبدالله وام محمد .. وام نورة بضيافتها التي لم تتوقـف
اقتربت غـلا .. لتنحني بظهـرها واتبعوها التوأم بذلك
لتقـول ام عيد بابتسامة



ام عيد : شلونج يمه غلا ؟ شلونكم يا بنات ؟
غلا : الحمدلله خاله
ام عيد : ماشاءالله هذول بناتج ياام صقر ؟
ام صقر بابتسامة : أي نور ونوران
ام مبارك : ماشاءالله الله يخليهم لج
جلست غلا بعد نظرات التهديد من والدتها .. لتجلس بقربها نور ثم نوران والوردة بكفها !





بالشاليـه القريـب منهـم .. بالجهـة الخلفيـة عند مواقف السيارات
ترجـل من سيارتـه لـ يقترب من ابن اخته بسلامهـم بالأنف
حتى اتبعـه لداخـل الشاليـه وابن اخته يقول



مبارك : ماجبت معاك لبس رياضي يا خالي ؟؟ مايصير دشداشه بالشاليه
ذياب يدير شماغه الأحمر حول رأسه ليقول : وليه مايصير تبيني البس هالشورت مثلك يا الورع
مبارك : كيفك بيذبحك الحر
ذياب : المهم وين امي وامك ؟
مبارك يشير باصبعه للشاليه القريب منهم والطوفة ع الطوفة : عند شاليه أبونورة
ذياب : اااي .. قوم جيبلي قهوه .. جيتكم من البر لي اهني ع طول
وقف مبارك ليقول : ابشر
ذياب : إلا ابوك وينه ؟؟
مبارك : عند الرياجيل قاعدين عند البحر .. طلعت منهم وجيتك يوم تتصل علي
ذياب وقف ليقول : اجل قوم نتقهوى عندهم ونسلم عليهم
مبارك يقف بمنتصف الممر : ما تبي اجيب القهوه !!
ذياب : اقولك امش بنروح للرياجيل






عـادوا للجلـوس بالخـارج .. برفقتهـم مهـا فقـط
والبـاقـي دخلـوا للصالـة .. لمشاركـة الحديث مع الأكبـر سنـاً
حاولـت اخـراج اختهـا من صمتهـا الغيـر ملائـم لهـا
وغـلا تشاركهـا بالمحاولـة .. وتلكَ الـ مهـا تتعبث بهاتفهـا
لتقـول نوران فجأة بضحكة



نوران : هههههههههههه غلا لاتقولين هذا راعي الحلال ؟
غلا رفعت عينيها للرجلين الخارجين من شاليه ام مبارك ويسيرون امامهم
غلا بصدمة : وجع نورانو صووتج
دارت برأسها لغلا : صج اهو ؟
غلا تراقب مها التي لم ترفع رأسها : أي اهوو أتوقع .. هذا مبارك ولد ام مبارك اللي اعرفه
نور : شكله غريب تصدقين
غلا : شرايج انتي شايفه شلابس والناس بحر
نوران : بالعكس مافيها شي لو يلبس دشداشه وشماغ
نور : بس فشله اهله قاعدين بالصاله اللي ورانا
نوران : شفيها مرت ولد عمج ؟ ولا جنها قاعده معانا ؟
غلا بهمس : نورانو عيب .. اسكتي البنت يمكن فيها شي
نوران : يعني ماتسمع صوتنا !!
نور باستغراب تراقب مها : يمكن فيها شي ومشغول بالها باللي تشوفه بالتلفون
غلا : المهم ماتبون نقوم نصعد فوق نريح شوي !!




وقفت نوران لتتبعهـا نور .. ليتبعوا غلا بالدخول لداخل الشاليه
ولكـن صوت صرخات اوقفهم عنـد بدايـة المدخـل الزجاجي
ليديروا بأجسادهـم باحثين عن مصدر الصوت
لـ ترمي تلكَ هاتفهـا بخوف وتقف معنـا تبحث عن مصدر الصوت الذي يقول




...: بــــــرراك طاح بالمممماي .. بــــراك طاح بالماي العميييــق .. بـــراك غـــــرق




أبيضـت وجوههـم ممـا سمعـوه
بـ دون وعي منهم .. التفتوا للداخــل لـ يـروا هـل وصلـت لهـم الصرخـات !
وإذا بتلكَ الأم .. تقف بخوف وهدوء وع لسانها اسم ابنها
والبـاقـي لازالـوا لـم يعـوا جديـه الموقـف
لـ تتحركَ الواقفـة بالخـارج .. بسرعـة بديهـة أسرع من الجميـع
تركض لـ مصدر الصـوت .. بغطائهـا الكامـل والسـواد يحيـط بهـا
لـ تتبعهـا نوران ثـم نور وغـلا





وقف باستغراب للصوت .. لـ يقف ابن اخته
دار بظهـره لـ يراقب السـواد القـادم لجهتـه ويتعبـه 3 فتيـات
مـروا بجانبـه بسرعـه .. لـ يدخلـوا الأرض العشبيـة
ذاهبـات للأحـواض
الآن .. لاحـظ التجمـع الكبيـر من الأطفـال حـول الحـوض الكبيـر
رفـع طـرف دشداشتـه .. لـ يقفـز داخـل الأرض العشبيـة وذلكَ الـ مبارك يتبعه باستغراب





شهقـت بقـوة .. وكفهـا يغطـي فمهـا ودموعهـا سالـت بسرعه ع خديهـا
جسـد صغيـر .. يطفـو فــوق سـطـح المـاء
جسـد فـاقـد للحركـة .. ولا تظهـر عليـه ملامـح الحيـاة ..!
شهقـت بقـوة لتقـول بصوت عالـي



غلا : بــــــــراك لااااااااااااااااااااا




وقفـت قدمـه عـن السيـر .. لـ يـرى جسدهـا يسقـط ع الأرض
وصوت شهقاتهـا يصـل له .. والفتاتيـن يقفـون بصمت بقربهـا
لأديـر برأسي للخلـف .. للهجـوم الأنثـوي والسـواد يغطيـه
خطواتهـم الكبيـرة .. ومناداتهـم لاســم واحــد
" بـــراك "
وفـي نفـس الوقـت .. سقطـت تلكَ المرأة المحتشمـة بيـن أيدي النسـاء
وع لسانهـا
" بــراك ولـدي "
لتعـود نظراتـي للمسبـح .. والجسـد الأسـود يرتمـي بداخلــه
سابحـاً .. ومتجه لجسـد الطفـل الطافـــح





لـ تعلـوا أصـوات الصرخــات والمناجــات
ألا يـوجــد أصعـب مـن هـذا الموقـف ..!
أم تنـادي ربهـا لـ يلطـف بـروح ابنهـا
طفـل بـ استسـلام يطفـو فـوق المـاء ..!
تشابكـت الأصـوات والأرواح .. لـ يسـود السـواد عتمـة الليـل
وأصبـحـت الليلـة الأولــى فـي الشـاليـــه
ليلــة يسـودهـــا ظُلمــة الليـل الحزيــن ...!





كلمـات تتساقـط أحرفهـا .. كـ الغيـث الهمـال ع الأرض القاحلـة
ليـال .. الأم / يعتصـر قلبهـا وتغيـب عنهـا الرؤيـة بسبب دموعهـا
لـ يتحدث ذلك الشاعـر .. وكـانـه يتحـدث للعالـم أجمـع
عـن مـا يحتويـه قلب تلكَ الأم الحزيــن ..!


[

ماذَنبُ قلبها، إن كان لطيفُ لا يؤذي فَيُؤذى.
- جبران خليل جبران –


]




.
.
.



انتهـى
آسفـه جـداً ع القفلـة المؤلمـة والحزينـه : (
نلتقـي قريبـاً بإذن الله : )
اتحفونـي بتوقعاتكـم للقـادم ^^




اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 29-03-21, 05:40 AM   #159

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

-





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 4 والزوار 36)
‏اسيرهـ الخيال, ‏الذيذ ميمو, ‏وراقة, ‏Arw2





منورينـي
وقراءه ممتعـة لكـم ^^


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 29-03-21, 08:59 PM   #160

غــ روحي ــلا

? العضوٌ??? » 471916
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » غــ روحي ــلا is on a distinguished road
افتراضي

كلمـات تتساقـط أحرفهـا .. كـ الغيـث الهمـال ع الأرض القاحلـة
ليـال .. الأم / يعتصـر قلبهـا وتغيـب عنهـا الرؤيـة بسبب دموعهـا
لـ يتحدث ذلك الشاعـر .. وكـانـه يتحـدث للعالـم أجمـع
عـن مـا يحتويـه قلب تلكَ الأم الحزيــن ..!


[

ماذَنبُ قلبها، إن كان لطيفُ لا يؤذي فَيُؤذى.
- جبران خليل جبران –

ماأجمل تلك المشاعر التي خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها

كما عودتينا لا يآتي منكِ الا كل إبداع
ابدعتي برسم هذه الحروف . فامتعتينا بقراءتها


غــ روحي ــلا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.