آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          25 - تهربين إليه ! - شارلوت لامب ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          221 - مدللة - جيسيكا هارت (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree10Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-21, 01:57 AM   #181

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي


.
.
.





مـسـاءاً




لا يصـدق أنـه فعلهـا .. وأصبـح أخيـه تحـت مجهـر أعـداءهَ !
صقـر قابـل السياسـي الكويتـي .. ذلكَ ما اخبرنـي بهِ اللـواء منصـور
لا أصـدق .. لقـد فعلتهـا يـا سعـود !!
انكشـف بعض من السـر الـذي تحملـه .. ربمـا بالأيـام القادمـة سـ أكشـف عـن هويتـي
ألا وهـي .. سعـود أخ السياسـي الكويتـي ..!!
وفـي صياغـة أخـرى .. سعـود أخ التاجـر الكويتـي "راعي المخدرات" ..!
ليـس هـذا فقط .. فـ تاريـخ عائلتـي يبـدأ من الأب ثم الابـن "مـاجـد"
يحملـون جرائـم كارثيـة .. شهـد عليهـا التاريـخ منـذ ثلاث عقـود





دخـل للمنـزل لـ يقف أمام المرآة الذهبيـة الكبيـرة .. وصـوت قادم من الصالـة
رتـب ثوبـه و"شماغـه" .. رفـع كمه وهو يستنشق الرائحـة .. جيـد رائحـة العطـر فقـط
سـار لهـم .. لـ يرسـم ابتسامـة ع شفتيـه وهو يـرى أبيـه وأمـه وأخيرا أختـه ذات الترتيـب "الثاني" والأكبر من ماجـد



سعود : السلام عليكم
..: وعليكم السلام
اقترب وهي تقترب ليقبل رأسها وهو يقول : حي الله الوفــا
ابتسمت بحنان وهي تقول : الله يحييك حبيبي .. شلونك بشرني عنك ؟
جلس بجانبها وابيه امامه وامه ع يساره : الحمدلله بخير .. غريبه مسيره علينا ؟
وفاء : لا غريبه ولا شي .. دايما امركم كل اربعا .. بس انت اللي مادري وين تروح
رفع ذراعه خلفها ع الكنبه ليرفع ساقه فوق الأخرى : والله مشاغل الدنيا يااختي
ام ماجد بحده : مشاغل تغيب عن البيت 3 أيام .. وين كنت ؟
سعود ببرود : حادق مع الربع
أبوسعود : حداق (صيد السمك)؟ هذا وقته .. موشايف الشركة مافيها اللي يمسكها .. انا موقايل لك روح اشرف ع الأوضاع لين يرد ماجد بالسلامه
جلس باستقامه ليقول بجديه : يبه انا قلت لك مالي بشغل الشركة .. انا وين والشركة وين
ابوسعود : ادري ما منك فايده .. بس خلهم يشوفون ان في احد موجود ولا اهملنا الشركة
سعود ببروده : انت موجود الله يطول بعمرك
ام ماجد : سعوود وبعدين معاك ؟؟ لي متى هالاهمال !!! ابوك هذا يا ولد .. اهو اللي ضفك من الحرام اللي كنت عايش فيه
شد ع كفه بقوووه ورأسه منحني يراقب الأرضية .. لتمسح ع ظهره وفاء بخوف وهي تقول
وفاء : يمممه شهالكلااااااام .. سعود من عمره ما يحب شغل الشركة .. وشفيها يعني كلها أسبوع بالكثير ويرجع ماجد
ام ماجد بلامبالاه : وانا شقلت الحين ؟؟ أي طبطبي عليه محد كبر راسه بهالبيت إلا انتي يا وفــا
وضعت كفها فوق كفوفه التي تحولت للون الأحمر لتقول لامها وابيها يراقب سعود بنظراته
وفاء : قلت لج سعود ماله ذنب .. طفل يا يمه كاااان ططططفل
وقف ليقول بقساوته المعتادة ، ابوماجد : الطفل كبر بينا يا وفا .. المفروض يعرف اللي نبيه ويسويه .. مو يشوف نفسه علينا وينسى مكانتنا بالديرة .. قايل له ادخل مثل اخوك واشتغل بالشركة .. راح دخل هالتخصص وتوظف بالجامعة
وقفت وكفها يحتضن كفه الأيمن ، وفاء : ليه يبه سعود مورافع راسك ؟ ماتشوف الجرايد تذكره بأحسن الدكاتره والتكريمات اللي ياخذها من الجامعة
وقفت لتقترب من زوجها وهي تقول : وشنو استفدنا من هالتكريمات ؟ .. لا نفع اخوه ولا ابوه .. ينام وياكل ويمسح ايده بالطوفه
وفاء وقلبها يؤلمها ع الساكن بنفس جلسته ويعتصر كفها : يمـــــــه
شد ع كفها ليقف وهو يقول ببرود : إذا ع الشركة امرهم باجر .. ماله داعي نفتح مواضيع قديمه .. انا سعود ولدكم بس
ابتسمت بخبث وغرور ليقول زوجها : زين عرفت اللي ربوك .. بكلم السكرتير باجر اتاكد انك مريتهم
غادروا ليحرر كفها ويجلس بقهر وملامح غاضبة ، لتقول بصوتها الحنون وكفها ع كتفه
وفاء : ما عليه حبيبي .. طنش(تجاهل) مثل ماكنت تطنش كلامهم قبل
راقبها بنظرات مختلطة بين الغضب والحزن والانتقام !! ، سعود : لي متى ؟ تعبت يا وفا .. مالي علاقه بالماضي .. مالي ذنب فيه .. جيتكم لأول مره وانا طفل بعمر 7 سنين .. حتى كلمة وحده بالعربي مااعرف اقولها
وفاء : هذا طبع ابوك وطبع امك اللي ارتبط اسمك باسمها بميلاديتك .. قلت لك تزوج واطلع من البيت وانساهم
ابتسم بسخرية : انساهم ؟ مستحيل انسى طفولتي وايام عمري بهالبيت .. مستحيل يا وفا
وفاء بجديه : شنو بتسوي يعني ؟ بتاخذ حقك منهم ؟ من امي وابوي واخوك ؟؟
سعود بهدوء : بسوي اللي يريح ضميري ونفسيتي
وفاء : مادري شقولك يااخوي .. انت اخوي واحبك والله .. وادري اللي شفته من امي وحتى ابوي وماجد موشويه .. بس انت كبرت وتغيرت وصاروا يحترمونك .. انسى الماضي
سعود بصراحه : إذا نسيتي فايز انا انسى الماضي
وفاء بصدمة : سعود شهالكلام !!
سعود يمسك بقوه كف اخته وهو يقول : ادري انج مانسيتي فايز .. مانسيتي حياتج معاه .. ادري انج لي الحين تتمنين تشوفينه لو صدفه
وفاء بصوت يرتجف : فايز كان زوجي .. والحين انا متزوجه وعندي عيالي وابوهم
سعود بجديه : قولي الصج .. سامحتي اخوج ؟؟ اخوج اللي طلقج منه وهدد فايز حتى يطلقج ؟
وفاء : بس ياسعود تكفى
سعود : وشنو كانت مصلحة اخوج ؟؟ ان يربح صفقة كبيرة اهو وابوج مع سلطان زوجج وأبو عيالج
وفاء وقفت لتقول بحزن ودموعها تتساقط : بس يا سعود تكفى بس .. انا نسيت فايز .. ومتقبله حياتي مع سلطان .. يكفي انه يحبني ويحب عياله
سعود دار بجسد اخته حتى قابلته وهم يقفون : شفتي احساسج هذا ؟ مثل إحساسي .. الماضي ؟ صعب اني انساه واعيش حياتي .. صعععععب
مسحت دموعها بقوة لتقول : انا نسيت والله نسيت .. واحب سلطان ولا اقدر افترق عنه .. وبيجي اليوم اللي بتحس باللي احس فيه
ابتسم بهدوء ليقول : أدري انج تحبيه ، لو ماتحبينه جان ماقدرتي تعيشين معاه كل هالسنين
وضعت كفها ع صدره فوق قلبه لتقول : وهذا بيجي اليوم اللي بيحس ويحب ويتغير
وضع كفه فوق كفها ليقول بابتسامته الصادقة : هذا يحبج انتي بس
رفعت عينيها له بابتسامتها : بيجي اليوم اللي بتشاركني فيه وحده ثانيه .. بس انت فج شوي لا تصير جامد جذي
ضحك بقوة ليرفع كفه وهو يرتب شماغه : اللي بتحبني لازم تحبني بشخصيتي الحقيقة
جلست ع الكنبة لتقول بابتسامة : عسى دوم هالضحكة
جلس بقربها : وياج يا احلى اخت
اشارت لهاتفه : تلفونك يدق .. ليش حاطه ع الصامت !
سحبه من فوق الكنبة ليرى الاسم ع الشاشة ليقول : هذا واحد من الشباب
ضغط زر الإجابة ليقول : هلا والله أبو هاني
ابوهاني : عسى ماازعجتك ؟
سعود : لا والله امر
ابوهاني : قلت اكلمك دام وصيتني .. ترى في مزاد اليوم من اللي خبري خبرك
سعود بصدمة ليقول : صج ؟؟ اليوم متى ؟؟
ابوهاني : ع الساعه 12 بليل .. وماعلموا الكل .. بس ادري تحب هالسوالف قلت لازم اقولك
سعود بابتسامة خبيثة وسعيدة : والله انك فرحتني ياابوهاني .. ماقصرت يااخوي
ابوهاني : حاضرين .. بس لاتنسى حلاوتي
سعود : ابشر باللي تبيه ع هالخبر .. انا ساعتين بالكثير واكون عندكم
وفاء باستغراب بعد ان اغلق الهاتف : بتطلع ؟
سعود : أي هذا واحد من الربع .. مجمع الكل بديوانيته اليوم وبمرهم
وفاء : اشوفك فرحان .. عسى بشارته فرحتك ؟
سعود بسعادة : إلا طيرتني من الفرحه .. كنت ناطر هالشي من ايااااام والحمدلله صار اليوم
ابتسمت لتقول : اجل قوم الحق ع ربعك انا برد بيتي
سعود : تبيني اوصلج ؟
وفاء : لا حبيبي .. سلطان جاي بالطريج
سعود يقف : سلمي لي عليه .. يلا انا بصعد اغير ملابسي واطلع للشباب





.
.
.





بـرشـلـونـة – الـسـابـعـة مـسـاءاً




مسترخـي بالمقعـد الفخـم في "لوبي" الفنـدق
سـاقـه اليمنـى فـوق ركبتـه اليسـرى .. يقـرأ الرسالـة التي وصلت له للتـو وزوجتـه بجانبـه



" طال عمرك .. حاولت اطلع معلومات اكثر عنها .. بس لان الملف موموجود فصار اصعب
رحت لمكان عملها السابق وعرفت منه انها ماكانت متزوجه ولا مخطوبة
وجت للكويت قبل ثلاث سنين .. وكل دراستها كانت بامريكا
عمرها بالثلاثينات .. وحسب اللي قالوا لي عمرها 32 بالضبط "



"مو متزوجـه" .. ذلك ما يهمنـي الآن
ثلاثينيـة .. وأكبـر من سعـاد .. ولكنهـا طفلـة حقـاً
فـ العمـر أمامهـا مجـرد رقـم فقـط ..!
رفع رأسـه وصوت زوجتـه تخبره أنهـم وصلـوا .. وقـف ونظراتـه تناظرهـا بابتسامـة




أربعتهـم يسيـرون بجانب بعضهـم البعـض
جميعهـم يرتـدون السكراب "الأزرق" .. وهـي وهـو فقـط يرتـدون البالطـو الطبـي الأبيـض
شعرت بشعور غريـب .. وذلكَ العمـلاق يرتدي مثـل ما ترتديـه دائمـا
وتتذكر كلماتـه لنـا قبـل أن نخرج للهـدف وزوجتـه
" نحن أطبـاء حقيقيـون .. لا تجعلـوا الأمـر واضح لهم .. يجب أن يصدق اننا أطبـاء وممرضين "
هذه حقيقتي لا داعي لأمثلهـا .. مـاذا عنكَ انت أيهـا الرائـد الذي أصبـح دكتـوراً ؟



صقر بابتسامة : آسف تأخرنا عليكم .. يلا نمشي مستعدين ؟
ماجد بنفس ابتسامته : مستعدين



سيارتنـا السـوداء الكبيـرة .. باتريـك لـه القيـادة وبجانبـه بيـلا
بالخلـف اجلـس وع يمينـي العمـلاق .. امامـي سعـاد وع يسارهـا ماجـد
انطلقنـا وصقـر يشرح لهـم المكـان .. وأننا لسنـا الطاقـم الطبـي الوحيـد
يوجـد العديـد من المساعـدات الطبيـة .. فـ المنطقـة جـداً فقيـرة وبهـا العديد من الأطفال وكبار السن
كنـت اتحاشـى النظـر لـ يميني .. مكـان الرجـلان
اناظـر تلكَ السعـاد بنظراتهـا الغريبـة .. لا اعلـم ما سبب هذا الغـرور !
أو ابعـد نظراتـي للنافـذة .. تحدث لي باسبانية وكان يمثل انه يشرح لي أمر مهم



صقر : اخبرني باتريك انكِ اخبرتهم انه ممرض .. حقاً ذكية دكتورة
ابتسمت وهي تكتم ضحكتها من حركاته "العبيطة" وكأنه يشرح عمليـة مـا !
سندس : لانني لا اريد تعقيد الأمور .. اعلم انك تخفي هويتك العسكرية
قاطعه ماجد الذي قال بصوت هادئ : ماشاءالله شلون تعلمتوا بهالسرعه اللغة ؟
صقر بابتسامة : الممارسة .. كنا نتكلم مع الموظفين بالمستشفى بالاسبانية بس ونسينا الإنجليزية .. وتعلمنا بسرعه
سندس وهي تقول الحقيقة : بعد الأفلام الاسبانية او حتى الأغاني .. كثر ما نسمع اللغة تنطبع بذاكرتنا .. وبعدها القراءة لانها كانت اصعب
سعاد : شجعتوني ع تعلم لغة جديده .. وشكلي ببدي بالاسبانية
صقر : لو تبين مساعده احنا حاضرين
سعاد بخجل تمثله : ماتقصر .. بس وين متى تردون للديرة ؟
رفعت عينيها له بانتظار اجابته ، ليقول وهو يتجاهل نظراتها : ردتنا لي الحين مو اكيده .. متى ما خلص شغلنا بمدريد بنرد ان شاءالله
ماجد وهو يناظرها ولكنها تبعد عينيها عنه ليعود للنظر لصقر : عاد لا تزعلني منك دكتور عبدالله .. لازم تمروني واشوفكم اول ماتردون الكويت .. ها دكتورة سندس ؟
سندس بمجاملة ناظرته لتناظر سعاد : ان شاءالله اكيد
صقر بنوايا مخفية : اكيد .. خلاص اسمك انحفر بذاكرتي مااتوقع بنساه
ماجد بابتسامة : الحمدلله .. واقولك شي بعد
صقر بهدوء : شنو ؟
ماجد يناظر زوجته ليعود للنظر له ولها : انطروا بعد جم شهر بتسمعون اسمي بمجلس الامة
سندس استغربت الامر لتستمع لصقر الذي قال بصوت متفاجأ : والله .. يعني انا الحين قاعده مع عضو قادم لمجلس الامة .. فالك الفوووز
ماجد بضحكة : ونقول رئيس المجلس القادم
صقر يكتم غيضه وهو يقول : لا تنسانا لا قعدت بالكرسي .. ضبطنا
ماجد : انتوا آمروا بس




وصلـوا للموقـع المطلـوب .. حـي بمنازلـه المتهالكـة والفقيـرة
شـارع منحنـي وع الجهتيـن تترتـب المنـازل
في بدايـة الشـارع .. استقبلنـا طاقـم مـن المسؤوليـن عن هذه المنطقـة
لـ يتحدث لهم صقر .. كنت أراقب المكان بحزن
هـل يوجـد أحـد يعيش في هذا المكـان الملوث ؟ كيـف يأكلـون ويتنفسـون ؟
والسـؤال الأهـم .. كيـف وصلنـا لهذا المكـان أيهـا العمـلاق ..!
أشار لنا بالتقـدم .. لتقف بقربي بيـلا .. وماجد وسعاد خلفنـا
قال بعربيـة



صقر : دكتورة سندس بتكون معاج بيلا .. وانا وباتريك بنروح مع المسوؤلين يبونا نعبي شويه أوراق
سندس بطاعة : كل البيوت ولا ؟
صقر بتوضيح : اللسته مع بيلا .. عندها أرقام البيوت اللي يحتاجون فحص طبي .. أستاذ ماجد بتدخل معانا ولا مع الدكتورة ؟
ماجد بتسرع : لا بنروح مع الدكتورة ودنا نشوف الحالات
سعاد تجاهلت شعورها وملامح زوجها أصبحت غريبه عليها : انا بعد أقول نشوف الحالات
صقر بهدوء : تمام .. بس الأفضل تلبسون كمامات حتى تتجنبون العدوة لا سمح الله
تناولت كمامها من بيلا .. لتقاطع سيرهم وهي تقول لبيلا
سندس : بيلا اريد التحدث للسيد قليلا
بيلا باستغراب : اوه حسناً
سارت قبل ان يفهموا ماقالته ، ليقول ماجد لبيلا بانجليزية : ما بها الدكتورة ؟
بيلا : تريد التحدث للسيد
ماجد بتساؤل : الدكتور عبدالله ؟
بيلا بتوضيح : نعم هو المسؤول عنا
ماجد : مسؤول عن الدكتورة أيضا
بيلا ولا يعجبها هذا الرجل : اجل .. هو مسؤول عن الدكتورة وجميع الطاقم الطبي
سعاد نغزته ع ذراعه وهي تقول : شفيك تسال ؟؟؟
ماجد رفع حاجبه وهو يقول : وليش ما اسال .. وقفونا وراحوا يتكلمون
سعاد ربعت ذراعيها وهي تقول : أي ودي اصدق
ماجد بهمس غاضب : شفيج انتي ؟ تبينا نرد للفندق يعني
رفعت كفوفها له : لا حبيبي .. خلنا نستكشف ع قولتك ونشوف




بالجهة الأخرى .. ابتعدت عنهم وهي تتبعه ولم يراها حتى الآن
كادت أن تناديه باسمه .. حتى تذكرت تهديده لتقول بصوت حاولت أن ترفع من نبرته
سندس : دكتور عبدالله .. دكتوووور
استغرب صوتها ، وكاد ان ينسى انه المعني بذلك ! دار بجسده ليراها تقترب حتى وقفت امامه
صقر : فيج شي ؟
سندس بهدوء : لانه مرشح بمجلس الامه صار هدفك ؟؟
صقر باستغراب : انتي شتقولين ؟
سندس : ماجد .. هدفك للسبب هذا ؟
صقر رفع كفه ليمسح ع شعره وهو يقول : الحين معطله اللي ناطرينج علشان تساليني هالسؤال !!
سندس : شلون حصلت هالمكان بأقل من يوم ؟؟؟ ليش هالمكان بالذات واللي يبين عليه خطير
صقر يربع يديه وهو ينحني قليلا لمستواها : لسبب واحد وماله داعي تعرفين الأسباب الثانية .. ابي هالماجد يقتنع ان احنا دكاترة مبتعثين بحملة للإغاثه .. وصل يا دكتورة ؟
سندس بحده بصوتها ، لا تعلم لما تشعر بالغضب : وإذا انا تكلمت عنكم وفضحتكم ؟
صقر بابتسامته الطرفية : ماتقدرين
سندس : واثق .. اقدر وبيقدر بمنصبه اللي يبين انه له مكانه بالديره .. بيقدر يردني معاه
رفع حاجبه وصوته الغاضب يخرج كفحيح الأفعى : جربي تسوينها يا سندس .. والله لتعضين اصابعج ندم من اللي بسويه فيج
سندس عادت بخطواتها للخلف وهي تقول : انا ادرى بمصلحتي .. وادري شنو اللي لازم اسويه .. لا تسوي نفسك ملك عليّ
صقر تقدم خطوة ومن خلفها لاحظ نظرات ماجد ليقول وملامح الغضب اختفت ليبتسم بهدوء :
وتدرين ان سكوتج بيكون الحل الأفضل لج ولأهلج وخاصة أبوووج
صُعقت من كلمته لتقول بهمس خائف : ش شقصدك ؟
استقام بجسده ليقول وهو يشير لخلفها : روحي الحين .. وبعدين بتعرفين شنو اقصد
سندس بخوف : سويت لهم شي ؟؟؟ قول الصج
صقر ابتعد وهو يقول : روحي يادكتورة .. وإذا سويتي اللي قلت لج عنه .. بتحصلين هديه وتقدرين تقولين أبوووج





ابتعـد بعـد كلماتـه القاتلـة .. هديتـي أبـي .. كيـف ذلك !
شعرت بكف ع كتفهـا .. لتدير بجسدهـا بعد ان اختفى عن نظراتهـا
لترى بيـلا تبتسـم لها وتشير بعينيها لمـن خلفهـا
تنفست بعمق .. لتدير جسدهـا وهي عائده لهم .. قالت بابتسامة




سندس : آسفه عطلتكم .. بس موضوع النقاش صار حاد ولازم نسمع كلام المسؤول
ماجد بهدوء : انتي بخير دكتورة ؟
رفعت نظراتها لتسرع بابعادها : أي بخير .. بيلا أين المنزل الأول ؟




3 منـازل باختـلاف حالات أصحابهـا .. مرضى كبـار وصغـار بالسـن
الضعـف الشديـد مـن الفقـر وعدم توفر الغـذاء .. ضعـف النظـر أو انعدامـه لكبـار السـن
الجفـاف القاسـي لانعـدام المـاء أو نـدره الحصـول عليـه
وقفنـا أمـام المنـزل الرابـع .. وبيـلا تعدد أصحابـه " أم معها طفليـن "
وقفـت خلف زوجهـا وملامـح التقزز مرسومـة تحت الكمـام .. لكنهـا ترفض العـودة للسيـارة !
زوجهـا المتقزز ولكـن يتـأمل ابتسامات الدكتورة وهي تنزع كمامهـا لتبتسم باطمئنان لهم
كان يتبعهـا وهو يراقـب كـل حركـة تقوم بهـا
دخلنـا للمنـزل الرابـع .. باب متكسـر دفعتـه ع مهـل بيـلا ليكشـف لنـا الأم تجلـس بيأس
وطفلهـا الصغيـر ذو الثلاث أعوام بأحضانهـا .. وطفلها الأكبر ذو الستة أعوام نائم في فراشه ع يمينهـا
فتحت الباب بالكـامل وإضاءة خافتـه من إنارة السيارات القريبـة تنيـر المنـزل المظلـم
جلست أمام الأم وبيـلا تقف خلفهـا




سندس بابتسامة من خلف الكمامة : انا الدكتورة سندس .. انا هنا اليوم للمساعدة .. هل انت واطفالكِ بخير ؟
رفعت سبابتها بصمت لتشير لطفلها النائـم .. استغربت صمتها لتقف وتجلس امام الطفل
نزعت الغطاء عن جسده .. تألمـت من عظام يديـه البارزة والطفح الجلدي المنتشر وملابسـه الملوثـة
مسكت ذقنه بقفازاتها لترفعـه .. وهي ترى عينيه التي تناظرها بإرهاق
ابتسمت وهي تقول : هل تسمح لي بفحصك أيها الصغير ؟
حرك رأسه بتعب من دون أن ينطق بكلمة
جلست بقربهـا بيلا لتساعدها ع الفحص




كانـت تقلب الطفل حتى نام ع ظهـره .. رفعـت قميصـه وهي تضغط ع بطنـه
وتفحص اناملـه .. وفمـه وعينيـه .. اخفض نظراتـه لزوجته التي قالت بحده وتقزز



سعاد : انا مادري ليش طعتك(سمعت كلامك) وجيت معاهم .. اوف اختنقت من الريحه
ماجد : قلت لج روحي للسياره كاهي قريبه
سعاد بصدمة : اقعد بروووحي .. انت ماتشوف المكان شلون يخخخرع ؟ ويقولك هالدكتور انه مكان فيه مجرمين
ماجد ربع ذراعيه : أجل تحملي وانطري لين يخلصون
سعاد بصوت مكتوم : ماجـــد موصج تبي تذبحنا انت ؟؟؟
ماجد بملل : اوووه منو جاب طاري الموت ؟؟ مو الأفضل امشي بهالطريق يادكتورة .. انتي ما شفتي الكاميرات اللي تصور .. باجر لا قلت اني سويت يكون في دليل
سعاد بصدمة : كاميرات ؟؟ وين ماشفتهم ؟؟
ماجد : بره شفت كاميرا وحده ومبين انه تلفزيون اسباني .. وتعمدت امر من عندهم
سعاد : انا اقوووول ما تسوي شي إلا عندك ألف خطه غيرها
ابتسم من خلف الكمامة ليرتفع خديه : أكيــــد .. نضرب عصفورين بحجر
..: أي عصفورين ؟؟
داروا بأجسادهم لمن يقف خلفهم ، ماجد بهدوء : ماكو نسولف انا والمدام
صقر بعملية : أي .. ممكن تفتحون لي مجال بدخل ؟
ابتعدوا لجهة اليمين ليدخل ومعه باتريك .. اقترب منها وملامحها حائرة وتفكر
جلس ع قدميه بجانبها وهي تجلس ع ركبتها : ها شلون التشخيص ؟
تركت ذراع الطفل لتقول : الولد حيل تعبااان .. يحتاج فحوصات
صقر بتساؤل : شاكه بشي ؟
سندس بشرح : اللي فيه حمى وقوية .. لكن نحتاج تحاليل حتى نعرف نوعها .. والخوف الأكبر ان يكون مسبب هالحمى بكتيريا
صقر يوجه كلامه للأم الصامتة : منذ متى وهو مريض ؟
تحدث بصوت مكسور : منذ 5 أيام .. ومرضنا انا وطفلي الآخر منذ يومين
سندس بسؤال لها : هل يوجد ماء هنا ؟
الأم بألم : لا .. يوجد بئر في نهاية الحي .. احضر منه الماء
سندس : هل كنتوا تشربون منه طوال الفترة الماضية ؟
الأم : نعم .. انه بئر قديم .. فأهالي الحي يملكون خزانات الماء الخاصة بهم .. ولكنني لا استطيع تحمل هذه التكلفة
سندس تهمس لصقر : الماي ملوث .. اكيد تضرروا منه
وقف ليقول لباتريك الواقف عند الباب بقرب ماجد وسعاد : اذهب إلى المنظمين اخبرهم بأنه يوجد حالات تحتاج لنقلها للمستشفى
ماجد يرى باتريك الذي حرك رأسه طاعة لأوامر لم يفهمها ليقول لصقر : عسى ماشر دكتور عبدالله ؟
صقر : لازم ننقلهم للمستشفى
نزعت كمامها لتبتسم للطفل وهي تخبره : لا تقلق .. سنقوم بنقلك للمستشفى
حرك رأسه بنعم وصوت سعاله يرتفع .. رفعت جسده قليلاً ليجلس .. زاد من سعاله وعينيه تحولت للون الأحمر .. تلمست رأسه الساخـن وهي تقول لصقر
سندس : ووينهم ؟؟ الولد جسمه حاااااار
كان سيتحدث ولكنه وقف بصمت وصدمة .. ولا يختلف الجميع عنه بكفوفهم المرفوعه فوق أفواههم
زاد سعاله لينفث ع وجهها القريب منه بعضاً من سعاله ودماءه .. شعرت بخوف وتوتر وصوت الأم يزداد بالبكاء وهي تتساءل عن حال طفلها !!
اقترب هو وبيلا ليمسكوا بها وبالطفل .. لتدير جسدها لهم وهي جالسه ع ركبتيها بقرب الطفل
سندس بملامح خوف وصوت متردد : لا تقتربوا .. ابتعدووووا
وقفت بيلا بصمت وفعل مثلها ولا يعلم ماذا يجب ان يفعل ؟
بررت فعلتها وهي تقول باسبانية : لا اريد ان انقل العدوى لكم .. لا زلنا لا نعرف المسبب الرئيسي لمرضه
صقر بغضب وعربية : انتي شتقووووولين ؟
تحدثت بعمق : لا تقرب بعديييييك .. اطلعوا خلونا بروحنا لين توصل سيارة الإسعاف
سعاد والفضول اعتراها وماجد تقدم للامام وهو يقول : دكتوورة خلي الولد واطلعععي
سعاد تتأمل بملامح الدكتورة والدم يلوثها ويغطي عينها اليمنى ، لتقول سندس بصوت عملي اعتادته من سنوات عملها الطويلة
سندس : مااقدر .. ممكن يكون ناقل العدوه لي .. اطلعوا كلكم وخلوني مع الام وعيالها
سحبت زوجها : ماجد لازم نطلع الله يخليك مو وقته تنتقل لنا العدوة
شعر بقوة الموقف وأنه بخطر .. عاد خطوات للخلف وهو يقول : دكتور عبدالله احنا بنروح للسيارة قبلكم
تحدثت بالاسبانية قبل ان يخرجوا : باتريك بيلا اذهبوا معهم .. غادروا ارجوكم
تحدث بحده يتجاهل الجميع بتراجعهم للخلف .. تقدم للأمام بعكسهم .. ليقف امامها وعينيها برزت للأمام من الصدمة .. جلس بقربها وهو يسحب الطفل من بين احضانها لتضرب ركبته ركبتها المستقرة ع الأرض .. قال بهمس
صقر : مره ثانية لا تطرديني من مكان انتي فيه
سندس بتردد وصوت اعلى من صوته : انت شسويت ؟؟ مجنوووون
شهدوا ع الموقف الغريب .. ناظرت زوجها الذي يراقبهم بنظرات شك وحيرة .. سحبت كفه وهي تقول : يلا نطلع حبيبي ناطرينا عند الباب
عاد بخطواته للخلف وهو يفكر بما فعله هذا الدكتور ؟؟ كيف يتجاهل البروتوكول بمثل هذه المواقف ويخترقها ويقترب منها ؟؟ ألا يجب أن يحافظ ع سلامته لأنه المسؤول كما يقولون ؟
خرج الجميع ونظراتها بدموعها المحبوسة تراقبهم .. لتدير رأسها للأم الواقفه بصمت ودموع لم تتوقف تنتظر الفرج .. حتى توقفت نظراتها له وهو يراقبها بصمت والطفل لازال بين احضانه !
سندس بصوت يرتجف : عطني الولد
شد ع جسده : صار عندي الحين .. مالج شغل فيه
سندس ركزت ع نظراته ودموعها تتحرر : انت مجنون ؟؟ عارف لو اللي فيه مرض معدي قوي بتوقف حياتك ولا بتقدر ترد لشغلك !
صقر بصوته العميق : وانتي مجنونة ؟ لو صار فيج شي شنو بتسوين ؟
سندس تحرك رأسها بـ لا : انا متعودة وهذا شغلي اعرف اتعامل مع هالحالات حتى لو انعديت
صقر : بتقدرين تعالجين نفسج ؟؟؟
سندس بحزن : بقدر .. بس لو انت تعبت بعد مراح اقدر ليش سووويت جذي
صقر يضع الطفل ع فراشه وصوت سيارة الإسعاف يقترب للحي : لا تمثلين القوة وانتي داخلج ضعيف .. لا تمثلين الشجاعة وانتي ترجفين من الخوف
ارتجف جسدها من حقيقة كلماته .. لم تستطع الإجابة .. اوقفها وهو يضع كفوفه ع كتفها ليشد بقوة عليهم وهو يقول لها بهمس لا يسمعه غيرها والمسعفين اقتحموا المكان
صقر : شفتي اني افدي الكل بروحي .. وشلون لو كان هالشخص انتي !!!





تحجرت الدموع وسط عينيها .. تجمدت بمكانها وهي تحاول قراءة ملامحه ..
ماذا يقصد ؟ ولماذا يقول مثل هذا الكلام القوي ؟
كانت كالجمـاد وهو يحركها بين يديـه .. سحبها ليبعدها عن طريق المسعفين ..
ليخرج وانا معه .. ركبنـا مع الطفـل سيارة الإسعـاف .. لتسـرع بنـا لأقرب مستشفى
وصوتـه يتحدث للهاتف وهو يأمر باتريك بالعودة إلى الفنـدق !
دار بجسده وهو يناظرني ويناظر الطفل النائم ع السرير بقربي .. سحب مجموعة من قطع الشاش الطبية
جلس وهو يدير جسده لي .. رفع يده بالشاش ليمسح ع عيني اليمنى
ارتعشت اناملي لأدفع بذراعه بعيداً عني : لا تقرررب
مد لها الشاش بهدوء من دون ان يتحدث .. سحبته منه وهي تمسح المكان الذي كان يمسحه
قال لها محاولاً اطمئنانها : بس نوصل المستشفى نتأكد من حاله الطفل وإذا نحتاج نفحص ولالا
تجاهلت كلماته لتقول له : شنو سويت بأبوي ؟
ناظرها بصدمة من سؤالها الذي ليس بمحله : شنوو ؟؟
سندس : انت قلت في هدية وفيها ابوي .. شقصدك ؟
ابتسم : باجر بتعرفينها .. بالأول نطلع بالسلامة
سندس : بتخليني إذا طلعت مريضة ؟؟
ابتسم بقوة وهو يقول بهمسه الذي يرتعش جسدها منه : الرائد ما يتخلى عن أي فرد من فريقه .. وشلون لو كان هالفرد ملازم أول له مكانته
سندس باستغراب : ما فهمت ؟
اسند ظهره ليجلس باستقامة وهو يقول بهدوء : كل شي بوقته حلـوو يا سنفـــورة





شعـرت بغيـض وكـره من كلماتـه وألغـازه الذي يفـوه بهـا طوال اليـوم
سأنتظـر الغـد .. وأرى ما تخبئـه لي من مفاجآت أيهـا العمـلاق !





.
.





مـنـتـصـف الـلـيـل




وصـل إلى المكـان المقصـود .. أوقف سيارتـه بعيـداً عن الازدحـام
سـاحـة كبيـرة مختصـة بـ تصليـح السيـارات .. الظـلام يغطـي المكـان
سـار بيـن السيـارات المركـونـة .. لـ يصـل إلـى داخـل المبنـى ذو بوابـة حديديـة كبيـرة
مـزاد سـري .. بيـن أشخـاص مـن النخبـة .. دار بنظراتـه ع المكـان
رجـال ورجـال والكثيـر منهـم .. يختلفـون بـ لباسهـم بيـن اللبـس الرسمي "الدشداشة" والرياضـي
شـد ع لثمتـه لـ يحكـم غلقهـا .. تلمـس نظارتـه السـوداء لـ يتأكد من ثباتهـا
أشـار بكفـه للشخص الواقف في الصـف الأمـامي وهو يسير بين الرجـال
تحدث بصوت عالي



سعود : أبـــو هـاني
دار بجسده للخلف ، بجسده الهزيل و"دشداشته" بلونها الأصفر وشماغه الأحمر
ابوهاني : هلا بابو الشباب .. ها زين عرفت الدرب
وقف ع يمينه ليرى امامه وهو يقول : لا وصفك سهل علي
ابوهاني : زين انك ماتأخرت .. الحين بيبدون
ناظر الرجال الذين يقفون بالمنتصف وبقربهم ثلاث سيارات : ها شنو بيعت اليوم ؟
ابوهاني يوضح : والله اللي فهمته من الشباب .. انها سيارات جايه من اسبانيا ومطلوبه بالسووق
سعود بتركيز : متأكد انها من اسبانيا ؟
ابوهاني : أي والله .. حتى سألت هالرياجيل اللي تشوفهم يفترون حوالين السيارات وأكدوا لي انها صناعة اسبانية
سعود بتفكير : أي زين زين .. يعني ناوي تشتري ؟
ابوهاني : والله إن قدرت بشتري لو وحده منهم .. شوف انت السيارات كشخه وغريبه




مـاذا ينقلـون الآن داخـل هذه السيـارات ؟ لمـاذا عـادوا بعـد انقطـاع طويـل ؟
هـل انتهـت الجنـازة وعـاد للعمـل ؟
يجـب أن أعـرف ماذا يوجـد داخـل هذه السيارات قبل أن يخرجوه ..!
راقـب بصمت الشخص الذي يتحدث بمكبر الصوت .. ويعلـن عن بدأ المـزاد ع السيارات الثلاث
السيـارة الأولى .. رياضيـة بلونهـا الأحمـر وخطوط بيضـاء أفقيـة ع جوانب السيارة
سعـر البيـع يبـدأ مـن " 10 آلاف دينار كويتي "
شعـر بالغرابـة .. سعـر عالـي جداً لـ مـزاد مخالـف ورواد هـذا المـزاد من "الشريطيـة" فقـط ولو علمت بأمرنـا الشرطـة لـ تم القبض علينـا
لماذا بدئـوا بهذا السعر ؟ هل يوجـد اتبـاع لهم بيننـا ؟
انصت لـ أبوهاني .. "شريطي" ذو خبرة طويلة بهذا المجـال .. وهو يقول



ابوهاني : شكله مالنا نصيب بهالمزاد .. اسعارهم حاطينها لربعهم
سعود : يعني سعرهم مبالغ فيه صح ؟
ابوهاني : أي .. المفروض يبدا من 5 أو 6 ع الأقل .. ويبدا المزاد




دار بنظراتـه من تحت السـواد .. حاول أن يراقب حركات الجميع
لـ علـه يتعرف ع اتباعهـم .. رجال بملامـح عاديـه ولا يتضح عليهم أي شي غريـب
شعر بـ ضرورة المشاركـة .. يجب ان اقترب حتـى تتضـح لي الرؤيـة
رفـع عصاتـه وبنهايتهـا ورقة دائريـة تحمل الرقـم 13



سعود : 15 ألف
المقدم : اووو عندنا بالصف الأمامي .. الرجال بالنظارات السودا .. منو يزيد .. ها واحد اثنين
صوت من خلف سعود يقول : 17 الف
دار بجسده يحاول معرفة صاحب الصوت ولكن دون جدوى !! ليقول باستعجال
سعود : 20 ألف
ابوهاني بصدمة : من صجك انت ؟؟؟
المقدم : 20 ألف .. منو يزيد ؟ واحد .. اثنين .. ثلاثة
ضربـة بمطرقـة ليقول : وانباعت السيارة الحمرا بسعر 20 الف كويتي .. تفضل اخووي معانا
ابتسم من خلف اللثمة وهو يرى ملامح الخيبة ع الرجال الذي يحرسون السيارة .. تركت ابوهاني لأتوجه لهم .. لـ يكمل الجميع المزاد ع السيارتين الباقيتين
سعود : اوووف هذي اللي ببالي صج .. خووش سيارة
احد الرجال قال : بس توقع ع الأوراق ونرتب لك السيارة وتستلمها
سعود وضع كفه ع سقف السيارة : لالا .. بالاول اتفحص السيارة من داخل .. سليمه ولا بتغشوني ؟
الرجل الآخر باستغراب : نغشك ؟ ماتشوف السيارة قدامك .. فيها شي ؟
سعود بصوت ساخر : ظاهرياً مافيها شي .. بس ماندري عن الباطن




ابتسم بانتصـار وهو بمقعـد الراكـب .. دارت نظراتـه بنظرة استكشافيـة
لا شـي غريـب .. لا رائحـة ولا آثـار
هـل بالفعـل انتهـوا من نقـل البضاعـة ..؟
خـرج من السيـارة ليقول باستعجـال



سعود : وين الأوراق ؟
مد له الرجل الأول الأوراق وهو يقول : هذي اهي .. والدفع كاش ؟
سعود وضع الأوراق ع سقف السيارة ليبدأ بقراءتها وهو يقول : لا تحويل
الرجل : نعطيك رقم الحساب وانت حول عليه .. كتبت بياناتك خلصت ؟
مد له الأوراق ليقول : خلصت .. باجر الصبح الفلوس عندكم
الرجل يقرأ الاسم : اخ خالد عدل ؟
يبتسم من خلف اللثمة : خالد أي نعم
مد كفه وهو يقول : الف مبروك
صافحه سعود وهو يقول : الله يبارك فيك .. اقدر امشي ؟
الرجل : توكل ع الله





وضـع الورقـة التي تحمـل رقـم الحساب في جيبـه
لـ يعـود لـ ركوب السيـارة والانطـلاق بهـا .. اسـرع بسياقتـه وهو يضـع امامـه مكـان واحـد
منصـور .. مسكت بأول دليـل .. سيـارة ورقـم حسـاب
استعـد .. هـا انا قـادم .. ولعلنـا نخرج بنتائـج قيمـة
ابتسـم بسعـادة .. فـ مـا حدث للتو .. كان ما ينتظره من فترة طويلـة جداً
وأخيراً .. استطـاع الامسـاك بـ ذيل الفـأر .. وبقـى الجسـد مختبئـاً ..!
أبـي .. امـي بالاسـم .. عديـم الفائـدة يفعـل الكثيـر والكثيـر من خلفكـم
سعـود ذو الـ 7 أعوام .. أصبـح رجـل بـ قلـب أسـود وبـ عمـر 32 عامـاً
هـا نحـن نسيـر بـ طرق متقابلـة .. كـ ضفتي النهـر
ولكـن .. مـن يصـل إلى نهايـة الطريـق أولاً ؟





.
.
.





اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 16-05-21, 01:59 AM   #182

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




الـيـوم الـتـالـي




جسـدهـا مسترخـي فـوق سريـرهـا
منـذ عودتهـا للمنـزل بالأمـس مـع ضاري .. لم تغـادر غرفتهـا
حـرارة سيطـرت عليهـا .. ليـس مرضـاً .. لكـن خـوف وترقـب مـن القـادمَ
ضاري / تجاهلنـي .. عاتبنـي .. صوتـه تردد حتـى وصـل لأبي وأمـي
دمـوعـي لـم توقف غضبـه .. لا ألومـه ولكـن أريـد ضاري الذي أحببتـه
لا أريـد أن نفترق بهذه الطريقـة .. ولكنـه أخبرني قبـل أن يخرج




" فكري باللي سويتيه عدل .. وانا ببتعد يا فنر لين تحترمين شغلي وأسراري
قلت لج ألف مره .. لا تدخلين أي احد .. ولا تقولين أي شي لأي احد
حذرتج من قبل .. بس شكله ماينفع معاج
يمكن لا بعدت عنج بيصحى قلبج "




صحـى .. قلبـي
أعلـم كنـت متهـورة جداً .. ولكنني شعرت بالخوف ع سندس
ذلك ما في الموضوع !!
أعلـم انكَ لن تخبرني الحقيقـة بالكامـل .. وستغلق الموضوع بأي سبب كاذب !
واعلـم انني وتلكَ المتهـورة أكثر مني .. اخطئنـا
أنـا آسفــة حبيبـي .. لعل الأيـام القليلـة التي حددتهـا لبعدنـا
تشعركَ بالشـوق .. وتعـود لي كمـا عرفتـكَ ..!




اغلقـت هاتفهـا .. واناملهـا تشعر بالخـدر
أين انتِ يا فـوز ؟ لمـاذا لا تجيبين ع اتصالاتي ؟
هـل هي بخيـر ؟ أم حدث لهـا مكـروه ؟
تلكَ الـ فـوز لن تصمـت حتى تعرف الحقيقـة كاملـة
يا ترى هل أصبحـت الآن تعرف ما حدث لـ سندس .. آه المـلازم أول سنـدس !
ابتسمـت بحـزن لـ تفتـح هاتفهـا ع الرسـالة التي وصلت لها هذا الصبـاح



" فنر .. لقد هاجموا القصر قبل أيام قليلة
لكننـا بخير .. الجميع بخير
فقط قاموا بأخذ السجناء
وانا آسفـة .. لا زلت لا اعلم بحال السيد والدكتورة "



بينـي .. لـم تعـد دكتورتنـا كـ سابـق عهدهـا
لقـد تحكمـوا بهـا .. ذلك السيـد هـو السبب
كـم اكرهه وابغضـه .. يكفـي أرجوكـم توقفـوا عـن تغييـر حياتهـا !
مسحت دموعهـا بقـوة وصوت طرقـات ع باب غرفتهـا .. لـ تسمـح بدخول اختهـا



فنر : هلا فجر
فجر تخرج رأسها من خلف الباب بابتسامتها : زين قاعده ع بالي نايمة
فنر : تبين شي ؟
فجر شرعت الباب لتظهر التي خلفهـا تسير بهدوء : عندج ضيفة .. قلت اصعدها غرفتج دامج مريضة
وقفت بصدمة وهي تبعد غطائها عن جسدها : منوو ؟ نوووران ؟
اقترب للسلام وهي تبتسم بهدوء : آسفه جيت من دون موعد
ابتعدت بملامح استغراب وتحاول ان ترسم ابتسامة : لا عادي شدعوه .. حياج تفضلي
جلست ع طرف السرير ، لتقول لاختها : فجور جيبي لنا شي نشربه
فجر : تامرين يااختي .. بقول للخدامة تجيب لكم .. ابوي يبيني
أغلقت الباب اختها ، لتجلس ع يسارها وظهر السرير خلفها : حي الله نوران .. هذي الساعة المباركة
نوران بابتسامة : الله يحيج .. ادري مستغربة من زيارتي .. ترى اخذت عنوانكم من ابوي
فنر بابتسامة : عزيزة وغاليه .. بشريني شلون خالتي وعمي ؟
نوران : الحمدلله بخير .. امي راحت بيت عمتي ملجة ولدها ع بنت عمي
فنر : ماشاءالله الله يهنيهم
نوران بجدية وصوتها الهادئ : فنر ممكن اسالج وتقولين لي الصج
فنر باستغراب : اذا عندي الإجابة
نوران تفتح هاتفها لتقول : انا متاكدة عندج الإجابة .. بس يمكن ماتبين تقولين لاحد
فنر : نوران ما فهمتج والله .. ادري زيارتج وراها شي كبير
نوران تقرب الهاتف لها لتقول : ممكن تسمعين هالمقطع
باستغراب مسكت الهاتف لتقربه من اذنها وهي تستمع .. الأصوات مألوفة !
فتحت عينيها ع وسعهمـا من الصدمـة .. صقـر وسندس ؟
كيف وصل صوتهما لها ؟
بتردد قالت : مادري شنو تبين تعرفين من هالمقطع ؟
نوران بصراحة : منو اللي مع صقر اخوي ؟
فنر بهدوء : دكتورة تشتغل معانا
نوران : كويتية ؟؟؟
فنر ورأسها ينحني للأسفل لتراقب اناملها بصمت وهي تقول : نوران ممكن اعرف شنو بتوصلين له .. صدقيني مااقدر أقول اللي اعرفه .. يكفي اللي صار وزعل ضاري علي
نوران باستغراب : اللي صار ؟ وضاري زعلان ؟
رفعت رأسها بدموعها التي خرجت : الموضوع اكبر .. كبير يا نوران .. احسن لج لا تسالين ولاتعرفين شي
نوران بذكاء : انا ادري ان حياة اخواني صعبة .. ووظيفتهم اكبر من اللي نعرفه .. بس ان اخوي يتزوج من ورانا وبالسر هالموضوع اللي ماني عارفة افسره
فنر باستغراب واناملها تمسح دموعها فوق خديها : بالسر ؟
نوران : ماتدرين ؟ صقر اخوي تزوج ؟؟؟
فنر بصدمة : شنووو ؟ لا يكون بنت عمج ؟؟؟
نوران بثقة : لا .. اللي بالمقطع
فنر وقفت بصدمة : شنووو ؟؟ انتي شقاعده تقوووووولين ؟
وقفت امامها : انا ادري اللي أقوله صح .. بس محد أكدلي هالشي
رفعت كفوفها لذراع نوران لتتمسك بها بقوة وصوتها يرتجف : انتي تسمعين اللي تقولينه ؟؟ صقر تزوج ومنوووو سندس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اذبحوها يا نوران .. قضووا ع حياتها
حررت كفوفها لتسقط ع الأرض وهي تبكي بقوة ودموع لا تتوقف
شعرت انها افتعلت للتو جريمة قتل .. بحق التي امامها !! جلست معها ع الأرض وهي تقول بهدوء
نوران : انا اسفه فنر .. بس ادري ان الحقيقة بتكون عندج .. اللي بالمقطع اسمها سندس ؟ دكتورة
فنر تجاهلت كلامها لتقول وهي تناظر عينيها : انتي متاكدة ان صقر تزوج ؟؟؟
نوران : أي .. ومتأكده انها مو بنت عمي
فنر تعتصر ثيابها بين كفوفها : ليش يسوي جذي ليشششش !!
نوران سحبت كفها لتحتضه : شنو علاقتها باخوي ؟ وليش اخوي متعلق فيها !
فنر بصوت مبحوح من البكاء : تكفين نوران لا تسألين .. الله يخليج




شعـرت أن انهيـار فنـر .. همـوم متراكمـة
لمـاذا حزنـت هـذا الحـزن الشديـد ع الدكتـورة سنـدس .. مـاذا حدث لهن ؟
وقفـت لـ تبتعـد عنهـا .. والخادمـة تدخـل بصينيـة المشروبـات
حضنـت جسدهـا بكفوفهـا .. وهـي تتجـول في الغرفـة وعقلهـا يفكـر
هـل ما فعلتـهِ للتـو خطـأ ؟ هـل افتعلـت مشكلـة ؟
ضـاري ؟ .. مـا سبـب "زعلكَ" منهـا ؟
ولمـاذا تخبرني انهم ذبحـوا الدكتـورة وقضـوا ع حياتهـا ؟
وقفـت أمـام البراويـز المنتشـرة فـوق الرف المعلـق أمـام السريـر
سحبـت واحـد من البراويـز .. صـورة لفنـر تقف امام سرير مستشفـى
ورجـل كبير بالسن بثياب رثـة يجلس فوق السرير .. وابتسامـة فنـر المشرقـة لهذا الرجـل !؟
أعـادت البرواز لتأخذ غيره .. صـورة أخرى لفنـر مع مجموعـة من الممرضـات الاسبانيـات
يقفـون أمـام أسرة المرضى ويلوحون بكفوفهـم للكاميـرا
أعـادت البرواز لمكـانه .. لتدير ظهرهـا للجالسـة ع الأرض باستسلام وظهـرها ع السريـر
نوران .. هذه المـرة تدخلكِ خاطئ .. اخرجي منهـا !
نور وغلا .. كنتن محقـات هذه المرة .. يجب أن لا اتدخل بحيـاة "صقـر"
منـال .. لا اعلم هل تستحقين ما حدث لكِ أم لا ؟
صقـر .. هل ما فعلتـه لأجلكَ ؟ أم لتكسر قلب عمكَ وابنته ؟





.
.
.





الساعـة تقترب من الحاديـة عشـر مسـاءاً
كانـت ليلـة ممتعـة مـع جدتـي نبارك للمعاريـس الجـدد " سنـد + مـرام "
ذهابنـا أولاً لمنـزل عمـي للمباركـة لـ مـرام
ومـن ثـم ذهابنـا لمنـزل عمتـي للمباركـة وتنـاول العشـاء
دارت برأسها ليمينهـا .. جدتهـا وملامـح الارهـاق تظهـر عليهـا .. وكـل ما تريـده "النـوم"
اغلقـت هاتفهـا لترميـه بحقيبتهـا .. لا تعلـم أين توأمهـا ولمـاذا لا تجيـب ع اتصالاتهـا ؟
والأهـم لماذا لـم تأتـي مع والدتـي للمباركـة وعنـد سؤالي عنها تقول انهـا ذهبت لصديقة ؟
أيُ صديقـة ؟.. أيـن ذهبـتِ يـا نـوران ؟
دارت لجدتهـا التي قالت بعـد أن وصلنـا للمنـزل




الجدة : هالسيارة منو له يا كومار ؟
كومار يخرج من السيارة : هذا سيارة ماما منال
الجدة باستغراب ونور خلفها : منال ؟ شجايبها هالحزة ؟
نور : يمكن تبي تكلمج .. أصلا ما شفناها ببيت أهلها
الجدة : تقول أمها انها نايمة




دخلنـا للمنـزل وتفكيـري محصـور بمـا تريـده منـال مـن جدتـي !
استقبلنـا الظـلام .. وإنـارة خافتـة قادمـة من الصالـة الداخليـة .. تابعنـا السيـر لأدخـل بعـد جدتـي



الجدة : السلام عليكم .. منـال شجايبج يمه ؟؟
وقفت فتـاة تشبه منـال ولكنهـا ليسـت هي .. ملابسهـا غيـر مرتبـة ملامحهـا تخلـوا من الزينـة
أرنبـة أنفهـا بلونهـا الأحمـر .. عينيهـا باهتـة وحمـراء
وقفـت وبصوتهـا المرتجف تقول : يمممه تكفين ساعديني
وقفت ولم اكمل دخولي لتقول الجدة التي اقتربت منها وحضنتها : يمه اسم الله عليج .. خرعتيني صاير لج شي ؟
حضنتها بقوة ورأسها ع صدرها : ليش سويتوا فيني جذي ؟ انتي وعدتيني .. قلتي ان صقر بيتزوجني
تنهدت الجدة وهي تقول : لا حول ولا قوه إلا بالله .. نصيب يا يمه .. صقر مو مكتوب لج
ابتعدت لتقول بغضب : لاااااا .. صقر لي .. قلتي بتجبرينه .. ليش ما جبرتيه ؟ ليش يايمه ؟؟؟؟؟؟
الجدة بحزن : يمه منال .. صقر مو آخر رجال بالدنيا .. وشلون تبيني اجبره واهو رافض
منال بحزن : وسمحتي له يهين ولدج وزوجته .. سمحتي له يايمه ولا قدرتي توقفينه عند حده
الجدة : والله اني زعلانة عليه وع سواته بولدي محمد .. بس يمه صقر ما فكر فيج ولا مره بحياته .. انسيه يايمه والله مايستاهلج
وقفت وكفوفها ترتجف : لا .. محد يستاهل قلبي .. صقر بس اللي يستاهله .. رديه لي يمه .. سوووي أي شي بس رددددديه
وقفت بتعب وعينيها ذبلت من خلف "البرقع" : الرجال ارتبط بغيرج .. لا تهينين نفسج اكثر يايمه
منال بحلف وتشير بسبابتها للأعلى : والله مااخليهم يتهنون .. منو اللي اخذها قوليلي منووو ؟
الجدة بقلت حيله : مااعرفها والله .. لا قالي اسمها ولا اعرف أهلها .. بس اللي قاله انها دكتورة
منال : دكتورة ؟ يعننني مثلي
الجدة : لا طبيبة يا يمه
منال تمسك بكفوف جدتها : وينها ؟ باي مستشفى ؟ قالج اككككيد ؟؟ قوليلي يمه ووووينها هالبواقة(السارقة)
الجدة بارهاق تجلس ع الكنبة : تكفين يا يمه اعتقيني .. لا تدخليني بينج وبين صقر .. الرجال ما ينقدر عليه .. رايه يمشي وهذا وانا وابوه زعلانين عليه .. مشى ورى اللي يبيه
عادت بخطواتها للخلف وهي تقول : وانا بخليه يندم ع اللي سوواه .. والله مااخليه ولا اخليها تتهنى معاه
دارت للخلف وهي تراها تقف بهدوء ونظراتها للأرض ، قالت بكره : كملت .. ناقصه بعد تتشمت فيني وتروح تنقل اللي صار لاختها العوبه
نور بهدوء : يكون بعلمج .. زواج صقر اخوي ماندري عنه .. ولا احد قالنا
منال تصفق بقوة : حلوو حلوو .. يعني انا الحين اللي فضحته قدامكم .. مادري منو ماخذ حتى يخشها(يخبئها) عن الكل
دفعتها بقوة عن الباب وهي تقول : بعدي اهوو خليني اطلع .. الله ياخذج انتي واختج ويبرد قلبي فيكم
غادرت وهي تشفق ع ماوصلت له "منال" .. نعم تشفق
ناظرت جدتها التي تضع كفها ع رأسها .. صرخت لـ لاتا وهي تخبرها ان تأخذ جدتها لغرفتها
سارعت بخطواتها تتبع التي خرجت .. دفعت الباب بقوة حتى وقفت امام سيارتها قبل ان تغادر
فتحت نافذتها : نعم شتبين بعد ؟
نور بهدوء تقف خارجاً وهي تحدثها من النافذة : طول عمرنا مانعرفكم ولا عشنا معاكم .. حتى مانذكر طفولتنا ولا سوايا امج بأمي .. لا تحملينا ذنب احنا مالنا شغل فيه
أغلقت محرك السيارة لتفتح الباب بقوة وتغلقه بنفس القوة وهي تقول : شتبين الحين ؟
نور تناظر عينيها بهدوء وقوة بصوتها : إذا بتلومين لومي نفسج بالأول .. انتي اللي كنتي تنفرين الكل منج .. ولو صج تبين صقر اخوي جان خليتينا نحبج ونحترمج .. مو نكرهج ونحقد عليج
منال تربع يديها : يعني تبيني اصير منافقة معاكم ؟؟
نور تبعد نظراتها لتراقب بيوت الجيران : انا مايهمني .. بالاخير اللي بيتزوج اخوي مو انا .. وصقر اخوي يا منال لا قال فعل .. وعمره ماقال لنا انه مايبيج .. حتى احنا انصدمنا باللي صار .. كل اللي نعرفه ان صقر مايبي يتزوج ليش ماندري ؟
منال بصوت غاضب : نور قولي اللي عندج وفكيني من هالمقدمات
نور ناظرتها وهي تشير بسبابتها عليها : السبب انتي .. انتي اللي بعدتي صقر عنج .. وانتي اللي سببتي الفجوة الكبيرة بينا وبينج .. إذا بتلومين احد لومي نفسج لا تلومين غيرج
منال ترفع كفوفها وهي تحركهم بقوة : لاااااا وطلعتي مو هينه بعد .. إذا اختج ام لسان طويل .. انتي نفسها بس مسويه نفسج مؤدبة وخلوقه
نور : تربيتنا ارقى من تفكيرج .. ولولا عمي وقدره جان صرت نوران ثانية يا منال
رفعت كفها لتدفعها ع كتفها بقوة وهي تقول : لا صيري نوران .. يلا وريني شطارتج .. ولا شاطره بالكلام بسسس
نور لازالت متماسكة : أقول توكلي ع الله وروحي .. ماله داعي تفضحينا وتطلعين الجيران لنا
منال تتخصر : انا ابيهم يطلعون .. يشوفون حقيقتج اللي مسوية نفسج بريئة وطيوبة
نور بابتسامة سخرية : والله طلعت تبخص(تعرف) الناس عدل يااخوي .. الحمدلله انك اخذت الطبيبة ولا اخذت الدكتورة
منال بصرخة : شقصدج ؟؟؟؟؟؟؟
نور : فاهمتني عدل ماله داعي اشرح اكثر
دفعتها بكفوفها ليصطدم ظهرها بسيارة كومار خلفها : والله مااخليج .. صرتي تتشمتين فيني .. انتي واختج صرت لكم طنازززززه
تقدمت للامام وظهرها يؤلمها لتقول بصوت منخفض : انتي اللي خليتي الكل يشوفج بهالنظرة .. تحملي سوات ايدج
غضب وأكثر من ذلك ، ماتشعر به الآن ، رفعت كفها لتسحب شعر نور من تحت حجابها وهي تقول
منال : مراح اسكت لج ولا لاختج ولا لاخووج .. والله لاخليكم تندمون ع كل كلمة قلتوها عني
رفعت كفها لتتعلق بكفها التي تسحب شعرها : آآي بععدي يا مجنونه .. بعدددي عني فضحتيييينا بالشاااااارع
بصوت غاضب : مو بس انا اللي انفضح .. مو بس انا اللي انهان يا نووور





كانـت الأصـوات تزعجـه وهو داخـل سيـارته لم ينـزل منهـا
خرج وهو يغلقها بانزعـاج .. وعينيه تبحـث عن صاحبـات الصـوت العالـي
وسـط الظـلام .. شاهـد ظهـر فتـاة وخلفهـا سيـارة .. وكفهـا للأعلـى وكأنهـا تسحـب شي مـا !
ابتعـد عن سيـارته وهو يشعر بالاستغراب .. ما الذي يحدث امام منـزل الجدة ؟
تحركـت لليميـن تلك الفتـاة .. ليـرى ما يوجـد خلفهـا
إنهـا هـي "البـاربـي" .. ماذا تفعل بهـا ؟ لمـاذا لا تدافـع عن نفسهـا ؟
سـار بسرعـة .. بـ "دشداشتـه " البيضـاء من دون شمـاغ
وقف خلفهـن ع بعد خطوات قليلـه وهو يقـول بصـوت حـاد



طلال : ماتدرون انكم بالشـــارع حتى تتهاوشون



حررت كفها من حجابهـا .. ليناظـروا معـا صاحب الصـوت
الأولى رفعت حاجبهـا والأخرى شعرت بخجل وتتمنـى أن تنشـق الأرض وتبتلعهـا !
تحدثت الأولى بصوتها ونبرة الغضب واضحة : ماوقفنا عند بيتك حتى تتكلم
طلال يربع يديه بغضب من شخصيتها البغيضة : أتمنى يا دكتورة تحترمين المكان والساعة وتتوكلين ع الله
منال بحدة : بيت جدتي .. وانت شكوو تتدخل بينا .. ولا جاي تدافع عنها بععععد ما دافعت عن اختها قبل
ناظرها خلسـة بملامحهـا التي تحولت للون الأحمر ، ليقول ببرود وهو يعود للنظر للبغيضة
طلال : ما يحتاجون احد يدافع عنهم .. بس اختاروا المكان الصح مره ثانية لما تتهاوشون يادكتورة .. صوتكم يوصل لي آخر الفريج فضحتوا الجدة المسكينة
أبعدت نظراتها عنه ، لتناظر التي خلفها لتقول بنبرتها الحاقدة : بيجي اليوم اللي بنتواجه فيه مره ثانية يانور .. وبنشوف منو اللي بيهين الثاني فينا




تركتهـم .. لتفتح باب سياتهـا .. وتغـادر بأقصـى سرعـة ممكنـة
رآهـا .. تلقيـه ظهـرهـا وكفوفهـا ترتب حجابهـا
قـال بصوتـه الهادئ



طلال : ليش ما دافعتي عن نفسج ؟
شدت ع كفوفها بقوة ودموعها تتساقط .. لمـاذا لا تراني إلا بمواقف مخجلـه
استغرب من صمتها ليقول : نور فيج شي ؟
دارت بجسدها حتى واجهته بعينيها والدموع تتوسطهم وإضاءة فوق باب المنـزل تنيـر المكـان
نور بصوت مبحوح : ما فيني شي .. تقدر تروح يادكتور ماله داعي وقفتك الغلط
طلال : تعورتي ؟؟؟ ليش تبجين ؟
نور بصوت يرتجف وعينيها تذرف الدموع : قلت لك روح يا دكتور .. يكفي احراااااج




تركتـه وهـي تجـري لداخـل المنـزل وتغلـق البـاب خلفهـا لتسنـد ظهـرهـا عليـه
تنتظـر سمـاع خطواتـه لتتأكـد أنـه غـادر المكـان
طـلال .. لـم مواقفنـا دائمـا تحمـل نفس الطابـع .. الضرب فقــط !
مسحت دموعهـا بقـوة .. لتكمـل خطواتهـا لداخـل المنـزل
ولكـن صوتـه مـن خلـف البـاب أوقفهـا عن السيـر خطوة واحـدة !



طلال : ماله داعي تنحرجين مني .. انتي ماسويتي شي حتى تنحرجين .. ولو صار هالموقف مره ثانية قدامي .. والله مااخليها تسلم مني ولا تمد ايدها مره ثانية عليج
كتمت أنفاسها بقوة .. ماذا يقول ؟ ماذا يفعــل ؟
طلال يكمل ولازال يشعر بقهر من استسلامها وخضوعها للضرب : ماادري ليش خليتيها تسوي فيج جذي ولا دافعتي عن نفسج .. لكن تذكري شي واحد
رجفـه تتحرك بسببها كفوفهـا بقوة .. لتحتضنهم بشـدة
طلال يبتسم : اللي يفكر بيوم يمد ايده او يتلفظ ع الباربي .. بيكون آخر يوم بحياته





غـادر والابتسامـة لا تفارق شفتيـه .. كـان يتقطـع من الشـوق لرؤيتهـا فقط من بعيـد
وتحقق ورآهـا بهـذا القرب .. وعينيهـا الحزينـة والدموع تخرج منهـا
وانعكاس الإضاءة الصفـراء ع حدقتيهـا الرماديـة .. ما زادهـا إلا جمـال
يبـدوا أن ضربـات قلبـكَ تعلـن ما خبأتـه بداخلـك لشهـور عديـدة
هـل أنـت مستعـد يا قلبـي لتخـرج لـ العلـن !





اكلمـت سيرهـا للداخـل .. بعـد سمـاع خطواتـه وهو يغـادر
بقايـا دموعهـا جفـت فـوق خديهـا .. وعقلهـا يعيـد لهـا ما استمعـت لـه أذنيهـا قبـل دقيقـة
مـاذا يقصـد ذلك الدكتور ؟ .. هـل أنـا هي الباربـي ؟
سميـه ابن اختـه .. اعتدت سمـاع هذا اللقـب منـه
ولـكن ان يتفوه بـه هـو بنفسـه .. ماذا دهـاه ؟
ما بـال قلبكِ يا نـور ؟ وما بـال عقلكِ نسى كـل ما حـدث مـع منـال ؟
طـلال .. هـل الله بعثكَ لـ تمـدني بالقـوة بعـد خسارتي للمعركـة الطاحنـة مـع تلكَ المجنونـة ؟
أعلـم .. لـم اخسر بمعنـى الكلمـة .. ولمـاذا استسلمت لضرباتهـا ؟
شعرت بالـ "شفقـة" عليهـا .. كان ينقصهـا الثقـة بالنفـس ومشاعـر الحقـد استولـت ع قلبهـا وتفكيرهـا
اعلـم انني لن اغيـرهـا .. ولكننـي لا استطيـع الصمـت عـن الحقيقـة
فتحـت باب غرفتهـا لترى حقيبتهـا فـوق الطاولـة .. يبدوا أن "لاتا" وضعتهـا هنـا
هـل اخبـر نـوران بمـا حدث بيني وبين منـال .. وبيني وبين طـلال ؟
ولكـن في الحالـة الأولى .. ستزيـد النـار حطـب ؟
وفي الحالـة الثانيـة .. سـ تشتمـه وتخبرنـي أن أسيطـر ع قلبـي ؟
اختـي .. آسفـة ولكـن لن اخبركِ بذلك .. لا أريـدكِ ان تتشابكـي ويزيـد حقد تلك عليكِ أكثـر !
طـلال .. البـاربـي لـن تخضـع مشاعرهـا لكلمـات فقـط !





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 16-05-21, 02:01 AM   #183

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




الـيـوم الـتـالـي
- عـصـراً -




أصبـح خـالـي .. منزلنـا
الطابـق العلوي يسـوده صمـت موحـش .. إلا صـوت بـاب غرفتـي الذي يخترق فضـاء الصمـت
أصبحـت وحيـدة رسميـاً الآن .. ودخلـت الـ "جـود" منـزل الزوجيـة
رفعـت هاتفهـا لـ تجيب ع صديقتهـا .. وهي تسيـر في غرفتهـا



غلا : هلا نور
نور بهدوء : شتسوين ؟
غلا : ماكو ارتب غرفتي من الفضاوه
نور : تقدرين تجيني ببيت جدتي ؟
غلا باستغراب : فيج شي ؟ شفيه صوتج رايح ؟ مريضه؟؟
نور : لا .. بس جدتي ضايق خلقها .. ولا راضيه تخليني اقعد معاها .. انا شكو باللي يسويه اخوي
غلا : لحظة .. فهميني حبه حبه .. شسالفه ؟
نور : تكفين غلا اذا تقدرين تعالي الحين .. ابي اقولج اللي فيني
غلا تفتح خزانتها لتخرج عباءتها : خلاص الحين اشوف ابوي واردلج خبر




اغلقـت مـن نـور .. لـ تتصـل ع أبيهـا وتضع هاتفهـا ع مكبـر الصـوت
تعلـم انه لن يرفض ذهابهـا .. أخرجت حجابهـا ووضعته ع السريـر
لتفتح خزانـة أحذيتها وإذا بصوت أبيها يعيدها لمكان الهاتف وهي تقول



غلا : هلا يبه .. وينك ؟
ابونوره : تحت يايبه .. زين دقيتي توني بقول للخدامة تناديج
غلا باستعجال : انزين بابا تقدر توديني لنور رفيجتي !
ابونورة : الحين ؟
غلا : اااي تبيني ضروري والله
ابونورة بهدوء : يبه غلا انتي تعالي تحت بالأول .. عندي موضوع بقوله لج انا وامج
غلا شعرت بشعور غريب : انت وامي تحت ؟
ابونورة : أي يبه يلا تعالي بارك الله فيج




ارسلـت رسالـة لـ نـور وهي تخبرهـا
" نور .. ابوي يبيني بموضوع ضروري .. اشوف بعدها إذا يقدر يوديني بقولج "
تركـت هاتفهـا فـوق عباءتهـا التي فوق السريـر
خرجـت لتسيـر بالممـر الهادئ وبـاب غرفتهـا مفتـوح
نزلـت عتبـات السلـم الكثيـرة حتـى وصلـت للـدور الأرضـي
سـارت للصالـة التـي يجلسـون بهـا دائمـاً
دخلـت بابتسامتهـا وأغلـى قلبيـن لهـا يجلسون بقرب بعضهم البعض



غلا : مساء الخير
ابونورة بابتسامة : هلا يبه مساء النور
ام نورة : كنتي نايمة يمه ؟
غلا جلست امامهم والتلفـاز ع يسارها : لا يمة ارتب غرفتي من الملل .. ما كنت ادري انكم قاعدين اهني .. يبه مارحت للديوانية ؟
ابونورة : بروح بعد المغرب .. بس جاني اتصال وقعدت علشانه
استغربت ولكنها لم تسأل : آمر يبه ..
ابونورة : ما يامر عليج عدو .. يبه غلا انتي تدرين اني مااحب اجبركم ع شي .. وكل شي قسمة ونصيب
ناظرت والدتها بملامحها المبتسمة ، تكاد تطير من الفرحة .. التزمت الصمت ووالدها يكمل كلامه
ابونورة : يوم قلتي يبه ابي ادرس ولا ابي العرس قلت ابشري ولا قربت الخطاطيب .. بس هالمره يايبه غير
غلا بملامح خجله وخائفة : مافهمت
ابونورة بابتسامة : خاطبج رجال يايبه من ظهر رياجيل .. والله انه عن عشر رياجيل .. وانتي يايبه ما بقى لج إلا هالسنه وتتخرجين
لسانهـا يرتجـف داخـل فمهـا ويرتعش .. تشعر بحرارة بجسدهـا .. لتقول والدتها وهي تكشف صف اسنانها الأمامية
ام نورة بابتسامة : والله اني فرحت بهالخطبة اكثر من فرحتي بخطبة بناتي الأربعة
ابونورة يناظرها وملامحها تحولت للون الأحمر ، اعتقد انه الخجل قال بابتسامة : كلمني اخوه عيد الكبير يخطبج يايبه .. خطبج ذياب ولد عم امج
صُعقـت من الاسم الذي انذكر .. لا يمكـن أن يكون حقيقـة
اكمل والدها الذي لا يستطيع إخفاء فرحته : يبه ذياب اعرفه من اول يوم شافت عيونه النور .. ومعرفتي فيه وباهله مو من يوم ولا يومين .. عمر واحنا معاهم وشفته يتربى قدام عيوني ع ايد ابوه وجده ذياب
ام نورة : انتي استخيري يمه .. اهم يبونها خطبة رياجيل ورسمية ع طول .. الحريم شايفينج وام عيد طايره فيج لا تشوفها يا ثامر يوم عشى العرايس عيونها مانزلت من غلا
تحدثت بصوت خرج من قلبهـا ، من صميم ذلك الذي يتألم : مـا ابيــــه
داروا برؤوسهم لها بعد ان كانوا يتحدثون لبعضهم البعض ، قال باستغراب : شنو ؟؟
رفعت صوتها قليلا والرعشة اصبحت أوضح : ما ابي ذياب يبه .. ما ابــي اتـزوووووج
التزم الصمت وعينيه تدور ع ملامح ابنته الصغرى ، لتقول أمها بصوت اقرب للغضب
ام نورة : شنهوو ؟؟ وليه ماتبين تعرسين ؟؟ صغيره ولا توج بالمدرسة ها ؟؟
سقطت دمعة يتيمة كـ يتم ذلك الـ "محمد" : يمه تكفين لا تجبروني ماابي اتزوج
ام نورة : وليه ماتبين العرس .؟؟ عطيني سبب مقنع يا بنت بطني !!
غلا تحتضن كفوفها بقوة تحاول السيطرة ع انفعالاتها : ماابي ذياب .. مومرتاحه له
ام نورة بصدمة وكفها ع صدرها : مداج تحسين وماتحسين .. ليه تعرفين الرجال حتى تقولين ارتحت له ولالا ؟؟؟؟
تشكلت دموعها ع خديها تسير بخط مستقيم : يمـــه تكفيييييييين
وقفت وهي تريد الاقتراب لابنتها ، لتوقفها كف زوجها الذي سحب كفها وهو يقول بهدوء غريب : وضحة .. اطلعي خليني اكلمها
وضحة بغضب : ثامــر لا تكبر راس البنت .. ماعادها صغيررره .. لا تكبر راسها بدلعك يا ثامر
وقف وهو يقول : انا اعرف اتفاهم مع بنتي .. خلينا بروحنا يا وضحة
خرجت رغمـاً عنهـا .. ليدير بجسده لها وهو يناظرها من مكانه ولازال ع وقفته
ابونورة :غلا فيج شي يبه ؟ نور صديقتج فيها شي ؟
غلا وقفت وهي تناظر والدها بدموعها : يبه والله مااقدر تكفى يبه لاتزوجني
دار حول الطاولة الدائرية التي تتوسط الجلسة ، وقف امامها ليضع كفه ع كتفها الأيسر وهو يقول
ابوثامر بهدوئه : رافضه الزواج ولا ذياب ؟
ترددت بالاجابة ، لتصمت وكفوفها ترتجف في المساحة الفاصلة بينها وبين أبيها
ابوثامر عاد بصوت حنون : قولي يبه اللي بقلبج
غلا وعينيها تراقب الأرضية من تحتها لتقول بصوت اقرب للهمس : ذ ذياب
مسح ع رأسها ليقول : وانتي تدرين ان ابوج ما يعطي بناته إلا للرجال الكفو والأجودي
غلا بهدوء : عارفه
رفع رأسها بكفه الذي تحت ذقنها : تهقين ان ذياب ما فيه هالصفتين ؟
غلا بتردد : م م م مو قصدي
ابونورة : انا مراح اسال باللي فيج .. ولا بقول منو ناطره يابنتي .. بس حطي ببالج إذا رفضتي ذياب .. ما بوافق ع أي رجال من بعده
غلا بصدمة من كلمات ابيها القوية والقاسية : ي يبه الله يخلييييييك لا تقسى
ابتعد ليسير للخلف عدت خطوات وهو يقول : عمري ماقسيت عليكم يا غلا .. ولا بقسى لي آخر يوم بعمري .. انتوا بناتي قطعه مني .. أخاف عليكم حتى وانتوا ببيت رياجيلكم .. تبيني ارفض الرجال اللي تمنيته لج او لجود ؟؟ ذياب قدره عالي عندي ولا بيوصل لقدره ولد من لحمي ودمي
كيف تجد الكلمات لتجيبه .. ودموعها بدأت بالسقوط دون توقف .. حتى أصبح أبيها بصورة مشوشة أمامهـا !!
اكمل كلماته بصوت حاد : بعطيج جم يوم تفكرين .. وبسمع ردج





خرجـت شهقـة حزينـة مشبعـة بالألـم
سقطـت ع ركبتيهـا وكفوفهـا تغطي ملامحهـا الباكيـة
اعلنـوا للتـو وفاتـكَ أيهـا القلـب .. اعلنـوا انتهـاء سعـادتي الأولـى بهـذه الدنيـا !
محمـد .. حكمـوا ع علاقتنـا بالإعـدام ؟
إمـا أكـون لـ غيركَ .. أو لا أكـون لأحـد بهذه الدنيـا ؟
مـا هذه المعـادلـة القاسيـة "أبـي" ؟ .. لمـاذا ترى ذلك الـ "ذيـاب" أنـه الرجـل الوحيـد بهذه الدنيـا ؟
محمـد .. هـل سأقتلكَ للمرة الثانيـة بأقـل من سنـة ؟
قتلكَ فراق عائلتك .. وهـا أنـا أحمـل الخنجـر الذي يحمـل سمـات الفراق والحزن والأسـى
لـ أتوسطـه قلبـك بـ شرخـه الموسـوم ع فـراق عائلتـك .. لـ أزيـد شروخـه بـ تركـي لكَ ؟
يا الله .. مـاذا يجـب أن أفعـل ؟ أريـد الانتمـاء لـه فقـط .. أريـدكَ محمـد ولا أريـد الانتمـاء لـ غيركَ من بنـي آدم ...!





.
.
.





بـرشـلـونـة – مـسـاءاً
سـاحـة كـاتـالـونـيـا





السمـاء ينيرهـا ضـوء القمـر الخافـت .. إضـاءات تحيـط بالمكـان
ازدحـام سياحـي يليـق بهـذا المكـان الضخـم والتاريخـي
نسيـر فـوق الأرضيـة المصنوعـة مـن الفسيفسـاء .. باحثيـن عـن مقهـى بعـد تناولنـا لـوجبـة العشـاء
الشعـور بالصحـة والعافيـة .. شعـور ثميـن لا مثيـل لـه
لازلـت أتذكر ملامـح الذي يسيـر أمـامـي .. بعـد خروج نتيجـة التحاليـل للطفـل بأنـه سليـم
ولا يعاني إلا من التهـاب شديـد في القنـاة الهضميـة
ابتسامتـه المتسعـة .. لأول مرة أراه يتبسـم والراحـة تشـع من عينيـه
عـدت للواقـع وتلكَ السعـاد تتحدث لي



سعاد : بصراحه اهنيج ع شجاعتج .. لو انا مكانج مراح اقدر أوقف بمكاني من الخوف
سندس بهدوء والرجلان يسيرون امامها : تعودت ع حالات التوتر .. مو أول مره انحط بهالموقف
سعاد بفضول : في احد فزع لج مثل فزعت الدكتور عبدالله ؟
رفعت راسها بصدمة : شنوو ؟
سعاد تشير لظهر صقر : استغربت انه ما فكر بسلامته وسلامة الباقي وقعد معاج
بهدوء تناظر ظهر صقر لتبتسم : لانه متعود ع تحمل المسؤولية .. يهتم بالكل ولا يهمه نفسه
سعاد : أي هذا اللي حسيته .. انسان قد المسؤولية .. اهو الدكتور المباشر فوقج ؟
سندس تناظرها : أي .. رئيس قسم الجراحة
سعاد بصدمة : ماشاءالله بعمره رئيس .. حسيته صغير
التزمت الصمت وهي تبتسم بداخلها ع كذبتها .. لقـد أصبحت مثلكَ أسيـر ع خطاك
وقفوا وكلا الرجلين داروا بأجسادهم لمواجهتهم ، قالت : شفيكم مالقيتوا مكان ؟
ماجد : لا مثل ماتشوفين زحمه .. ولازم نرد للفندق طيارتنا باجر
صقر بصدمة : بتردون ؟
ماجد بتوضيح : أي والله .. امس دقوا علي الشغل لازم ارد .. وماحبيت اكلمكم وانتوا تعبانين بعد روحتكم للطبيب قبل امس
صقر يمد كفه ليصافحه وهو يقول : ان شاءالله نشوفك قريب .. بالكويت او اهني
ابتسم وهو يصافحه : أكيد .. بس ماعطيتني رقم للتواصل ؟
صقر : لا تحاتي بقدر اتواصل معاك .. بس ارقامنا هذي للشغل .. وارقامنا الكويتية مومعانا
ماجد بتفهم وهو يمد كفه لسندس : أتمنى نشوف بعض مره ثانية دكتورة
ابتسمت له وكفوفها ببعض ، ليسحب كفه بخجل وهي تقول : إن شاءالله أستاذ ماجد
وقفت بجانب زوجها وهي تقول : مع ان الوقت معاكم كان قصير .. بس شفت أشياء عمري ماشفتها .. وأول ماتردون للديرة ضروري اتعرف عليج اكثر دكتورة
ناظرت كف سعاد لتمد كفها بابتسامة وهي تقول : وانا بعد .. الله يسمح دربكم وتوصلون بالسلامة





غـادروا .. الضيفـان اللذان لازمونـا طوال الأيـام الماضيـة
غـادر هدفـكَ أيهـا العمـلاق .. هل اكتفيـت من مراقبتـه ؟ أم تريـد المزيـد ؟
ناظـروا بعضهـم البعـض .. بعـد اختفـاء الضيفين عن مجـال رؤيتهـم
قالت بهدوء وهي تناظر من حولهـا



سندس : نرد الفندق ؟؟ تأخرنا ع بيلا وباتريك
صقر يسير امامها وهو يقول : لا .. بنمشي اهني شوي
سندس اتبعته وهي تعيد كلامها : بس تأخرت ع بيلا حرااام من العصر واهي بروحها
صقر يشير للمكان : بيلا عندها اللي يشغلها .. شوفي جمال المكان .. مراح تجيج هالفرصة مره ثانية
تأملت ما يشير له .. صوت نافورات المـاء والحمـام الزاجـل المتجمـع أمـام النافـورة
توقفـوا أمـام كشك لبيع طعام الحمـام .. مـد لها كيس وله كيس
توقفت خلفه وهي ترى ما يفعله بفضول .. نثـر ما بين يديه ع الأرض ليتجمع الحمـام بسرعـه رهيبـة
ابتسمت وهي ترفع ذراعيها : يممه سريعين
صقر يراقبها من طرف عينه : لا يكون تخافين منهم ؟
اقتربت وهي تقف ع يساره وتفتح كيسها : لا شدعوه





تأملهـا بابتسامتهـا الفرحـة .. تنثر ما بين يديهـا وتتأمـل الحمـام بسعـادة
هـو سعيـد .. انهـا بخيـر .. لا ينسـى شعـور الخـوف وهو يسمعها تخبره ان يبتعـد
هـل تسمع جيـداً ما تقولـه ؟ .. تريـد إبعـاد ذلك القلـب عن قلبهـا الوحيـد والخائـف ؟
غبيـة .. تلكَ الدكتـورة .. فـ لو كنتِ دكتورة حقـاً لاستمعتِ لنبـض قلبـي المتسارع
كـان ينبـض بقـوة والدمـاء تغطي عينكِ اليمنـى
لـ يخـف ذلك النبض ويعـود لطبيعتـه من كلمـات الدكتـور المطمئنـة
تحدث لها وهو يشيـر لمقهـى



صقر : صار فاضي المكان .. تمشين نقعد !
نفضت كفوفها من بقايا فتات الخبر لتقول : من صجك مراح نرد للفندق .. الساعة جم الحين ؟
صقر رفع معصمه الأيسر : الساعة قريب ال9 .. بنقعد نشرب كوب قهوة ونرد .. لاحقة ع الفندق باجر نطلع منه
اتبعته بعد ان سار مبتعد عنها لتقول بفرح : صج باجر بنرد للقصر ؟
حرك رأسه بنعم من دون ان يجيب لتكمل كلامها : وناسه وأخيرا بشوف باتريشيا .. وغابي وعيالها
أشار للنادل ليجلس ع الطاولة وجلست بعده ع المقعد الذي امامه ليقول للنادل : كوبان كابتشينو
سندس ناظرته وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله لتقول : انزين اسال انا شنو ابي !!
رفع الهاتف لأذنه وهو يقول : بتشربين مثل مااشرب .. ألوووو هلا ابوعبدالله
كانت ستجيب عليه بكلمات ليتحول الحوار لشجار .. ولكن كلمته الأخيره التي تتكون من مقتطفين .. ألجمت لسانها لتصمت بصدمه
صقر يكمل حديث : آسف دقيت عليك بهالوقت .. عسى مونايم وقعدتك ؟
صوت أبوعبدالله بالجهة الأخرى ، صوت مليء باللهفة : هلا والله صقر .. ماتدري شكثر ناطر هالاتصال وأخيرا مابغيت
مسح ع شعره وهو يجيب بهدوء : آسف والله ادري تأخرت عليك .. بس في مشاكل بالشغل كان لازم اخلصها
ابوعبدالله : عساك ع القوة .. اهي عندك الحين ؟
رفع رأسه لها بعينيها البارزة ولم تزيح نظراتها عنه ، ابتسم وهو يقول : أي عندي .. تبي تكلمها ؟
وقفت دافعه الكرسي بقوة لتجلس ع الكرسي الذي ع يمينه وصوتها المرتجف : ابووي ؟؟ قووول الصج ابوووووي ؟؟؟
صوت ابوعبدالله : ياعين ابوووج .. تكفى يبه صقر عطني بسمع صوتها
مد لها الهاتف وهو يبتسم ويناظر عينيها : هذي هديتي لج .. وعساج راضيه عنا يا ملكتنا ؟
ابتسمت بقوة ودموعها تتساقط ، سحبت الهاتف من كفه لتلامس اناملها ظهر كفه وهي تجيب ع والدها بلهفة وحب وبكاء
سندس : يبـــه .. هذا انت صج ؟؟؟
ابوعبدالله بصوت عميق : أي ياروح ابووج .. أي ياعيونه وقلبه
سندس تمسح دموعها بطرف اناملها : ماني مصدقه يبه .. مومصدقه اني اسمع صوتك بعد هالمدة اللي فقدت الامل اني اشوفكم او اسمع صوتكم
ابوعبدالله بصوت حزين : سامحيني يبه .. سامحيني ع ضعفي وقِلت حيلتي .. ادري تأخرت عليج
رفعت صوتها ودموعها لا تتوقف : لا يبه لاتقول جذي .. ما يهمني اللي صار .. اهم شي صووتك .. يبه انتوا بخخخير ؟؟ تكفى قولي الصج
ابوعبدالله بصوت يحاول حبس عبرته : احنا بخير .. لا تحاتينا اهم شي انتي .. قوليلي الصج يبه انتي بخير ؟؟ صقر ما جذب علي ؟ قوولي الصج تكفين يابوج ؟
رفعت نظارتها له وهو لم يزيح نظراته عنها لتقول بهدوء : انا بخير والله بخير يبه بس انتوا اللي ناقصيني .. انت وامي وكلكم
ابوعبدالله بجديه وبحنان : يبه سندس .. لا تنسين الكل ينطر ردتج بالسلامة .. تردين وانتي رافعه راسنا .. والاهم يبه تذكري اني احبج وكل شي سويته لمصلحتج وخوفي الكبير عليج
شدت ع الهاتف بكفوفها وهي تقول : يبه شتقوول ؟؟ ما يهمني يبه اللي يهمني انكم بخير .. يبه لا تخبي عني وقولي الصج .. كنتوا بخير طول هالاشهر وانا بعيده عنكم ؟؟
ابوعبدالله : الحمدلله يابيه أيام وراحت والاهم عرفنا انج بخير .. سندس يبه اللي تسوينه شي كبيير تدرين اني مااقوى ع فراقج وهذ المره الثانية اللي الغربة تاخذج مني
شهقت بقوة ودموعها اخفت ملامح الذي يناظرها : يبــــه
ابوعبدالله : اسمعيني يبه عدل .. مثل ما الغربة اخذتج اول مره وانا كلي فخر فيج وواثق ان بنتي بترد وترفع راسي .. هالمره بعد انا واثق .. واثق بسندس بنتي اللي بترد وهي رافعه راسي مو لشهادة بس .. لا يبه رافعته وانتي تخدمين الدولة اللي ماقصرت معانا بشي وعيشتنا عيشه شيوخ
ضغطت ع عينها اليمنى بكفها لتمسح الدموع لتقول بصوت مبحوح : ان شاءالله يبه .. بسوي اللي يرفع راسك .. ولما ارد برد وانا سندس بنتك اللي تفتخر فيها دووم
اطلق ضحكه خافته وهو يقول : وين فوز تسمع هالكلام .. وتدري اني عارف بنتي واعرف مصلحتها وين
سندس بتساؤل : فوز ؟؟ فوز تدري انا ويني يبه ؟؟ تدري عن وضعي
ابوعبدالله : تدري يايبه .. هذي الفوز اللي نبشت(بحثت) بكل شبر بالكويت لين عرفت انتي وينج والحين ماتكلمني
سندس بفرحه من كلماته ولكن صمتت من آخر كلمة : ليش يبه صاير شي ؟
ابوعبدالله : موراضيه لاني وافقت ع قعدتج هناك وتكملين مشوارج اللي كان غصبٍ عنج
سندس بلهفه : تكفى يبه ابي اكلمها .. عطني الفوز بكلمها
ابوعبدالله : مو عندي يبه .. انا بروحي بالديوانية .. ماصدقت ع الله يدق علي صقر وانا ناطره صارلي يومين
شعرت ان هدوءه وهو يراقبها طال ولم يبعد نظراته عنها ، شعرت بحراره تشعل خديها لتقول لوالدها : يبه انت شفت صقر ؟؟
ابوعبدالله : شفته يايبه .. اهو اللي جاني بنفسه وقالي كل شي
سندس بلهفه : شنو قالك ؟؟
سحب هاتفه بقوة منها لتقول بصدمة : صققققر
تحدث لابوعبدالله وهو يقول : عرفت اني لا قلت فعلت .. رضيت ياابوعبدالله ؟
ابوعبدالله يبتسم وقلبه ينشرح براحه لم يشعر بها منذ مدة طويلة : راضي يابوك .. وبتكتمل فرحتي بشوفتكم قدامي
شعرت بخجل تحاول سحب هاتفه ولكنها لاتعرف كيف : عطني بكلمه ماخلصت .. يببه لا تصكر بكلمك
صقر باسبانية : يجب ان لا تطمعي بالمزيد .. تعلمين انكِ لن تحصلي ع ذلك
صمتت لتجلس وملامحها غرقه بدموعها وكفوفها باحضانها ، ليقول صقر لابوعبدالله : تامرنا ع شي طال عمرك ؟
ابوعبدالله : سلامتكم يبه .. بس تكفى ياصقر اخر طلب
صقر باستماع : آمرني
ابوعبدالله : فوز .. صديقة سندس .. اعرفها مراح يرتاح قلبها لين تسمع صوت سندس
اكمل عنه وهو يقول : تبيني اخلي سندس تكلمها ؟
ابوعبدالله بلهفه : أي يايبه طالبك .. والله البنت ضايقه وصاكه فيها الدنيا من درت اني رضيت بحال بنتي وزوجتها لك
مسح ع ذقنه بكفه وهو يقول : مو مشكله .. ارسل رقمها وسندس بتكلمها قريب
وضع هاتفه ع الطاولة وهو يسمعها تقول بفضول : اكلم منوو ؟
رفع كوب القهوة ليرتشف القليل وهو يقول : وحدة مسببه مشاكل بلسانها الطويل .. تدرين حتى اللواء منصور يشتكي منها
سندس باستغراب : وحدة ؟؟ منو هذي وتبيني اكلمها بعد ؟!
راقبها تحتضن كوبها وتناظره بهدوء : وحدة قريبه منج حيل .. تعبت الكل معاها .. حتى مدير المستشفى اللي كنتي تشتغلين فيه ما سلم منها
رفعت رأسها باستغراب .. من تكون هذه ؟؟ ليكمل وهو يقول
صقر : بصراحه الله يعين اخوج عليها .. شلون متحملها واتوقع ان لسانج ولا شي عند لسانها
صُعقت من كلماته لتقول بتردد : قصدج ف فووووووز ؟؟؟؟
صقر : أي هذي .. صديقتج صح ؟
ابتسمت بفرحة لتتسع عينيها ولازالت بقايا الدموع تتوسطها : مو بس صديقتي .. هذي روحي وقلبي .. حياتي كلها مرتبطة فيها
صقر وكفه تحت ذقنه وجسده مائل ليمينه لها : قلتي قلبج وروحج ؟ وحياتج بعد ؟
تجاهلت كلماته ولم تلاحظ نبرته التي تغيرت لتقول : شنو سوت فوووز ؟؟ تدري اني اهني ؟؟ تدري شنو صار فيني بالضبط ؟
صقر يشير بكفه الآخر للأعلى وهو يقول : كل شي تدري عنه .. وبعض الأشياء اعرفتها من تحقيقاتها مع الهبله اللي اسمها فنر
سندس بابتسامة كبير : فنر ؟؟ سوت اللي وعدتني فيه وقابلت فووز
صقر استقام بجلسته ليقول وهو يراقبها بغضب : انتي اللي قلتي لها تروح لفوز ؟؟؟؟
سندس تجاهلت غضبه : الحمدلله يااااارب .. فنر ما اخلفتي بوعدج
صقر : مستانسه باللي سووه هالمجنونتين ؟؟
ابتسمت بسعادة : احلى مجنونتين بحياتي .. حدك عاد مااسمح لك
صقر : وتدافعين بعد عنهم ؟؟
ضحكت بقوة : أي
صقر : شكلج مجنونه مثلهم ؟
بضحكتها الرنانة : اااي
صقر : تعترفين يا المهبولة ؟؟
سندس بسعادة ترتشف قهوتها : أي هبله ومجنونة
صقر : لا والله طار عقل الدكتورة
سندس ناظرته لتقول بضحكة قوية تساقطت دموعها فرحاً : ااي بطير من فرحتي باللي سووه .. مومصدقه والله
صقر : مستانسة ؟
سندس بابتسامة تناظره قليلا وتبعد نظراتها قليلا : أي
صقر : عجبتج هديتي ؟ خليتج تكلمين ابوج
ابتسمت بهدوء : ااي
صقر : سامحتيني الحين ؟
سندس من دون تردد : أي
صقر : بتردين تشتغلين بضمير ؟
سندس : أي
صقر : بتنسين الحزن ؟
سندس : أي
صقر : بتفكير بشغلنا بس ؟
سندس : أي
صقر بهمس عميـق : تتزوجينـــي ؟
سندس بآلية : آي





تجمـدت كفوفهـا المحتضنـة للكـوب .. رمشت بقـوة بعينيهـا التي تناظـر عينيـه الهادئـة
كانـت نظراتـه تختلـف يوجـد لمحـه غريبـة .. أم أن شعـوري من بعد كلمتـه جعلـه غريـب ؟
هـل يتلاعـب بمشاعـري هذا اللعـــوب ؟ أم يستمـر باستفـزازي كمـا يفعـل دائمـاً ؟
شعـرت أن المكـان أصبـح خالـي من الجميـع .. اختفـت الأصـوات وأبـواق المركبـات
اختفـت ضربـات الأكـواب والملاعـق والأطبـاق
اختفـى صـوت مكينـة القهـوة وهي تطحـن البـن النقـي والفاخـر
وبقـى بهـذا المكـان الذي تنيـره إضـاءة القمـر .. جسـده وجسـدي
وأرواحنـا التـي تسبـح في المكـان الشاسـع
وعينيـه التـي لا تتوقـف عـن النظـر بعينيّ
وعينـاي التـي ترجـوا أن يعـود الزمـن للخلـف .. ويتبخـر كل ما حدث وكأنـه لـم يحـدث ..!




" يا ربّة الحُسن الجميل تلطفي
إني رأيت منابعُ الأزهار بعينيكِ "






.
.
.


انتهـى
لنـا لقـاء قريـب بإذن الله






اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 16-05-21, 10:08 AM   #184

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,924
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمووووووووووووووو

لمعة فكر متواجد حالياً  
قديم 16-05-21, 05:59 PM   #185

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 3 والزوار 3)

‏موضى و راكان, ‏أ خ م, ‏الذيذ ميمو


كل عام و أنت بخير أسيرة و عيد فطر مبارك

الفصل جميل و ممتع و الأمور تتطور و تزداد تشابك


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 21-05-21, 01:02 AM   #186

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمعة فكر مشاهدة المشاركة
يسلمووووووووووووووو

شكراً لـ جمـال مرورج جميلتيَ



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 3 والزوار 3)

‏موضى و راكان, ‏أ خ م, ‏الذيذ ميمو


كل عام و أنت بخير أسيرة و عيد فطر مبارك

الفصل جميل و ممتع و الأمور تتطور و تزداد تشابك


وانتي بخير حبيبتي موضي ^^
شكراً لـ جمال مرورج المميـز والراقي


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 21-05-21, 11:13 PM   #187

sma0
 
الصورة الرمزية sma0

? العضوٌ??? » 381314
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 454
?  نُقآطِيْ » sma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond reputesma0 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
&كل عامـ وانتمـ بخير &

تطور جميل في الأحداث
وقفلة حماسية جداً للبارت 👌🏻👏🏻👏🏻

السؤال ؛؛
هل فعلاً صقر تزوج سندس بدون علمها ؟! ولا بس خطبة ؟
هذا اللي فهمته من محادثته مع ابوها كان مخبي شيء كبير ؟!!!


sma0 غير متواجد حالياً  
قديم 24-05-21, 06:41 AM   #188

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sma0 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
&كل عامـ وانتمـ بخير &

تطور جميل في الأحداث
وقفلة حماسية جداً للبارت 👌🏻👏🏻👏🏻

السؤال ؛؛
هل فعلاً صقر تزوج سندس بدون علمها ؟! ولا بس خطبة ؟
هذا اللي فهمته من محادثته مع ابوها كان مخبي شيء كبير ؟!!!


وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
هلا والله بـ سمـا
وانتي بخير وصحه وسلامه : )



من مواقفه مع سندس بعد مارد من الكويت .. بيبن لج إذا صج تزوجها ولالا ^_*


شكراً لجمال حضورج جميلتي ..


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 26-05-21, 09:17 PM   #189

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

-







السـلام عليكـم ورحمـه الله وبركاتـه
مسـاءَ الخيـر ^^




البارت وصل .. مو طويل مثل البارتات اللي طافت
لكن الاحداث والحوارات اللي فيه مهمه .. بتشوفون إجابات ع بعض التساؤلات
وبتشوفون تساؤلات جديدة



البارت القادم /
جاري العمل عليه .. لكن احداثه ادسم من هالبارت
إن شاءالله ماياخذ وقت طويل : (
دعواتكم .. : )




قراءة ممتعهه




.
.
.





الجـزء الثانـي والعشـرون





لو لم تكوني أنتِ في حياتي..
ما كان في الأرض هواءٌ.. أو حياهٌ.. أو شجر
ما كان في الأرض بشر.

#نزار_قباني






الـيـوم الـتـالـي




تحـزم امتعتهـا بهـدوء .. منـذ استيقظـت صباحـاً والهـدوء صديقهـا
بيـلا خلفهـا تجفف شعرهـا بخصلاتـه الذهبيـة
سـ تفتقـد هـذا المكـان بذكرياتـه الفريـدة .. ولـن تنسـى رحلتهـا الطويلـة منذ خروجهـا من القصـر إلى هذه اللحظـة !
اخرجـت قميصهـا الذي ارتدتـه بالأمـس من الخزانـة .. لتعـود لهـا الذكـرى
الغريبـة والمُخجلـة والمستفـزة




[



تقابلـت عينـيّ الصقـر مـع عينـيّ الحسنـاء
عينـاه الصادقـة والغامضـة .. تقابـل .. عيناهـا المصدومـة والمتـرددة
مـاذا يفعـل هذا العمـلاق ؟ هـل يحـاول أن يكـون "ضـاري" ؟
يتلبـس الشخصيـة الرومانسيـة ؟ أم يريـد إحراجـي فقـط ؟
عصـرت الكـوب بقـوة بيـن يديهـا .. لـو استطـاع التحـدث لـ طلب المساعدة .. ذلكَ الكـوب
قدمهـا بـ توتـر تضرب الأرض .. عيناهـا ترمـش بقـوة
وهـو
مستمتـع بتأملهـا
أناملهـا المرتعشـة .. صـوت ضربـات أقدامهـا ع الأرض ..
مقلتاهـا تختفـي خلـف غطـاء رموشهـا السـوداء
يريـد فقـط .. أن تعتـاد عليـه قبـل معرفـة الحقيقـة
يريـدهـا .. أن تـرى صـدق "صقـر"
يريـدهـا .. هـي فقـط ولا أحـد غيـرهـا ..!





ارتفـع طـرف شفتيـه الأيسـر .. لـ يبتسـم بابتسامتـه الشهيـرة
تحولـت عيناهـا لـ " الغضـب " .. حتـى خرج صوتهـا مكتـوم وهي تقول



سندس : تتطنز(تسخر) حضرتك ؟
ابتسم بقوة لتعلو صوت ضحكاته وهو يقول : ماتوقعت تكونين مطيعه من مكالمة وحده بس من ابوج .. حتى وافقتي تتزوجيني
وقفت لتضرب الطاولة بكفها بقوة : سخييييييف .. انسان تافـــه
دفعت الكرسي للخلف .. لتخطو بخطواتها السريعة خارجة من المقهـى
وقف بصدمة من تهورها ، ليقول بصوت اعلى : يا الهبله ووين رايحه ؟؟ تعالي ما دفعت الحساب





دخلـت بيـن الازدحـام .. كتفهـا يضرب بقـوة أكتـاف وظهـور من تمر بجانبهـم
تشعر بحرارة تشتعـل وسط عينيهـا .. مـاذا تريـد أيهـا العمـلاق ؟
ألا يكفيـك مـا أخذت مني حتى الآن ؟ أتريـد المزيـد من "سندس" ؟!
الآن أصبحـت تستفـز المشاعـر وليـس الأعصاب فقـط ؟
تتلاعـب بكلماتـك بوقعهـا القـوي ع ذاتـي ..!
ألا يكفـي انشغـالي بكلماتـك الأخيـرة ونحـن وسـط ذلك المكـان الفقيـر !
تقـول لي بعينيكَ التـي كانـت صادقـة
" مره ثانية لا تطرديني من مكان انتي فيه "
كانـت هذه اللمسـة الأولـى الغريبـة منكَ .. لتتبعهـا بقولكَ
" شفتي اني افدي الكل بروحي .. وشلون لو كان هالشخص انتي !!! "
وشلون لو كان هالشخص انا ؟ ... انـــا سنـدس ..!!!!
لمـاذا تستمـر بنطـق ضميـر المخاطـب "أنتِ" .. لـ تحولـه لضميـر ملكَ لكَ فقـطَ !
وكأننـي أنتمـي لكَ .. منـذ زمـن بعيـد
لمـاذا أصبـح قربكَ شي " مقبـول " .. ولـم أعـد أشعـر بغرابتـه وثقلـه !
لمـاذا أنت متواجـد في كـل مكـان .. أمـامـي .. خلفـي .. وبـ أحلامـي !






قبض ع كفهـا ليدير جسدها بقوة حتى واجهتـه
سحبـت كفهـا بغضب وهي تقول : بعـــد يا حقيـر .. لا تلمسنـــي
صقر : هدي شوي .. لي وين ناويه توصلين !!!
سندس بصوت حاد : ردني الفنـدق الحيــــن
صقر : بنرد الفندق يعني بنام بالشارع
ضغطت بقوة ع قبضتها تكتم غضبها .. اكمل بصوته المستفز وابتسامته الطرفية
صقر : يعني الواحد مايتغشمر معاج ؟؟ كل شي يزعلج مني !
رفعت عينيها بحده لتقول بصوت متزن : غشمرة عن غشمرة تفرق يا حضرة الرائد .. وصدقني مراح تصير مثله .. لا تحاول تكون رومانسي مولايق
ربع يديه بقوة ع صدره وبصوته الحاد : مثله ؟ ومنو يطلع هذا ان شاءالله ؟
سارت للامام ليتبعها ، لا تعرف أين تذهب فقط تريد السير لتنفس عن غضبها
سندس : منو بعد .. ضاري اخوك .. تتطنز ع حركته اللي سواها وشلون تقدم لفنر
سار بخطوات سريعه حتى وقف امامها لتقف بصمت
قال بحده : لا تقارنيني بأحد مره ثانية .. والأفضل لج ماتشوفين رومانسيتي لأنج بتندميييين
سندس بسخرية : ولا ابي اشوف .. هذا الناقص بعد .. تخلــــف
مسح بكفه ع ذقنه فوق "لحيته" ليقول بصوت خبيث : أجـل احلمـــي يا سندس تكلمين صديقتج
رفعت رأسها بصدمة مما تفوه به ، قالت بصوت خافت : شنووو ؟؟ قصدك فـــوز ؟
صقر يدير ظهره لها ليكمل سيره : عندج صديقه غيرها
سارت بمحاذاته لتقول بصوت مصدوم : طلع فوز واهلي من هالمواضيع .. تبي تعاقبني لا تعاقب بهالطريقه يا صقر
تجاهلها وهو يكمل سيره ، ليقول بصوت بـارد : عقـاب ؟ .. يعني تدرين اللي قلتيه غلط
سندس بتأكيد : ما قلت شي غلط .. انت اللي كلك غلط من حركاتك وكلامك .. احترم اني انثى غريبه عليك ياصقر .. واللي ماترضاه لخواتك لا ترضاه لي
وقف ليدير رأسه ليساره حتى ناظر عينيها ، ليقول بهدوء : ومنو قال انج اختي ؟؟
سندس بنرفزه : قلت لك اعتبرني مثلهم
صقر يحرك رأسه بـ لا : مستحيل تصيرين مثلهم .. لانج بمكان واهم بمكان ثاني
اشارت بسبابتها لمن حولها من الناس لتقول بصوت صادق : بسك تحكم .. فج(فك) عني شوي .. صدقني ياصقر بيجي اليوم اللي انفجر فيه .. طول حياتي اطوف وامشي يم الطوفة(الحائط) .. وإذا صار اليوم اللي انفجر عليك .. صدقني بتندم
صقر ابتسم ليقول بنبره غريبه تميل للغموض : وانا طول حياتي كل شي كان ملك لي وتحت سيطرتي .. ولما دخلتي حياتي غيرتي كل شي .. لازم تتحملين مسؤولية اللي سويتيه
شعرت بغرابه من كلماته لتقول بتردد : اتحمل مسؤولية شنو ؟؟ انا اللي مفروض أقول هالكلام بعد اللي سويته لحياتي
تركها ليسير باحثاً عن "تاكسي" : مولازم تعرفين
اتبعته لتقول بصوت اعلى : ألغـــاز .. بس تعبت تكلم قول شي افهمه
صقر رفع رأسه يتأمل السماء الصافيـة وينيرها ضوء القمر فقط : بتعرفين كل شي مع الأيام .. الحين استمتعي بالرحله بس




]





استمتـع ! .. بعد كلماتـه كان من الصعب أن اتجاهـل وامضـي بطريقـي
عـدنا للفنـدق لنفترق ولم نرى بعضنـا منذ الأمـس
والآن .. حـان وقت العـودة للوطـن .. للمكان الذي انتظرت العـودة لـه
ابتسمـت لـ بيـلا .. لأحمل حقيبتـي بيـدي ونخـرج من الغرفـة التـي شاهدت جميـع المشاعـر
نتركهـا مع ذكرياتنـا بهذا المكـان .. لنركب السيـارة منطلقيـن لمصيرنـا الجديـد
ولكـن .. توقفـت السيـارة امـام مكـان غريـب .. ليترجلوا جميعهـم من السيـارة حتى خرجت معهـم
رفعـت رأسي لأقرا أسـم المكـان
" محطـة سـانـت "




سندس بتساؤل لبيلا التي تقف بقربها : لماذا توقفنا بهذه المحطة ؟
بيلا بابتسامة : ستكملين طريقك بالقطار
سندس تشير لنفسها : انا ؟ لوحدي ؟
بيلا تحرك رأسها بـ لا : انتِ والسيد
سندس بصدمة : ماذا ؟ لماذا ؟ اين ستذهبين انتِ وباتريك ؟
بيلا مسحت ع كتفها : يجب ان نذهب لمقرنا .. فاللواء طلب لقاءنا انا وباتريك حتى نزوده بالاخبار الجديدة .. كانت هذه المهمة لـ لوكا لكنه لا يستطيع ترك القصر الآن
سندس تمسكت بكفها : سابقى معه لوحدي .. ارجوكِ بيلا عودي معنا
بيلا بابتسامة : انا اسفه .. لكنه امـر .. لا تقلقي الطريق بالقطار اسرع ستصلين بوقت اقل من طريق السيارة
صوت من خلفها يقول : يلا نمشي
دارت بجسدها له .. كان يحمل حقيبته ع ظهره .. وحقيبتي "الهاندباق" يحملها بكفه الأيمن
قالت بتردد ولكن صوت هادئ : انا بروح مع بيلا وباتريك
صقر بصوت اهدى : ردينا للعنـاد !! .. لازم نرد نتكلم ونقول .. روحه مع غيري مافي
سندس : ب بس
أشار للطريق امامه : يلا .. لازم ارد للقصر بأسرع وقت .. تأخرت عليهم
سحبتها لتقول لها بهدوء ، بيلا : لا تقلقي .. تأملي الطريق وانتِ في القطار وسيمر الوقت من دون ان تشعري بانكم لوحدكم
سندس ابتسمت بهدوء : لماذا تتشابك أقدرانا بهذه الطريقة ؟
ابتسمت أيضا وهي تقول ، بيلا : ربما في يوم ما سنعرف الإجابة





انطلـق القطـار مـن محطـة "سـانـت" إلـى قرطبـة
برحلـة مدتهـا 4 ساعـات وبضع دقائـق .. اتأمـل الطريـق مـن النافذة التي ع يساري
وصقـر يجلس بالمقعـد الذي أمـامي ويبدوا منشغـلاً بهاتفـه
شعرت بشي ما يتحرك امامي .. أبعدت عيناي عن النافذة لأرى قارورة الماء
بذراعه التي تمد لي قارورة الماء من دون أن يقول كلمة
سحبت القارورة من فوق لاقول بهدوء .. لا اعرف هل وصل له صوتي أم لا !



سندس : شكراً
صقر يسترخي بجلسته ليمد ساقيه للامام : ليش هاديه اليوم ؟
سندس : شنو تبيني أسوي ؟
صقر يراقب النافذة مثلها ليقول : شتفكرين فيه ؟
سندس أكملت مراقبتها للخارج لتقول : أشياء واجد .. بكل شي صار من طلعنا من القصر
صقر : ومكالمة أبوج ؟
ابتسمت بفرحة لتقول : احلى شي صار لي
ترددت بالسؤال لتقول : صقر
صقر : قولي
سندس : صج .. صج بترد تحرمني من اني اكلم اهلي ؟
صقر راقب نظراتها التي تحاول خلسة ان تناظره ، قال : ومنو انا علشان احرمج ؟
سندس بصدمة : انت قلت امس ؟
صقر بابتسامة : لانج ماتسمعين الكلام
سندس بصدمة اقوى : انت تتذكر شتقول ولا تنسى ؟ فيك شي ؟
صقر بابتسامته الطرفية : انفصـــام .. مو هذا تشخيصج لي
سندس تفتح قارورة الماء وهي تقول : والحين تأكدت من تشخيصي
صقر : عرس ضاري وفنر بعد أسبوعين
سندس بصدمة : صج ؟؟ بهالسرعه
صقر : لازم يرد ضاري للقصر .. بياخذ شهر ونص عطلة بعد العرس ويرد للقصر
سندس بتردد : وفنر ؟
صقر يرفع ساق فوق الأخرى : هالقرار بإيدها .. بترد او لا !
سندس بتغيير للموضوع : وانت ؟ .. توقعت ان اخوك الصغير يتزوج قبلك ؟
ابتسم بقوة ليقول : ومنو قال انه تزوج قبلي ؟
سندس باستغراب : ما فهمت !
صقر يضع كفه ع صدره : لاني تزوجت قبله .. ملجتي كانت قبل ملجته
صُعقت مما قاله ، شعرت بتوتر غريب .. لكنه لا يمزح ملامحه تقول الحقيقة !
قالت بهدوء : مبروك .. ماكنت ادري
صقر : الله يبارك فيج .. لان ما تممنا زواجنا لي الحين
سندس : ليش ؟
صقر : لانها مشغوله ولا لقينا وقت مناسب
سندس وتتذكر ابنت العم التي سمعت عنها من قبل ، قالت بهدوء : الله يوفقكم
دار برأسه ليساره .. للجهة الأخرى من المقاعد .. لاحظ شخص ما يبعد نظراته عنا
كان يراقبنا انا متأكد ! .. شعرت بنظراته طوال جلوسنا بالقطار
وقف لتناظره باستغراب .. اقترب ليجلس ع يمينها وهي تقول بتردد من قربه
سندس : ليش غيرت مكانك ؟
صقر بهمس : في احد يلحقنا طول الوقت
سندس بخوف : منو ؟؟ لا يكون المنظمة !!
صقر : أتوقع اهم .. من ردينا من الحي الفقير وانا حاس بأحد يتبعنا .. حتى امس واحنا مع ماجد وزوجته
سندس بتساؤل : ماجد يدري عنهم ؟
صقر : لا يبين ماجد مو عارف .. انا تعمدت اروح لهذي القرية بشوف معلوماته .. وشكله ماعنده خبر
سندس : ليش شنو فيها هالقرية ؟
صقر : بعدين اقولج .. الحين لازم ننتبه ونشتتهم
تفرك كفوفها ببعضهم البعض بتوتر : يعني ماجد من هالمنظمة ؟؟
صقر : ما شفتي خاتمه .. مثل خاتم كارلوس
سندس بتساؤل : شلون يخون ديرته ويتعاون مع منظمة بمثل هالشر !!
صقر : لانهم عبدة للمال والغنى .. ما يهمهم لا ديره ولا اهل ولا أصدقاء
سندس : متى نوصل ؟
صقر : اقل من ساعة
سندس : لي الحين يراقبنا ؟
صقر : عطيته ظهري مااشوفه
سندس : شلون بنضيعهم ؟
صقر يفرك جبينه : هذا اللي افكر فيه .. مستحيل اخليهم يوصلون معانا للقصر
دارت برأسها له وهو يكرر سؤاله : وانتي ليش ماتزوجتي لي الحين ؟
سندس : ماكان عندي وقت .. كل وقتي كان للطب .. وبالي ما يفكر إلا بالطب .. عمري مافكرت بالزواج
صقر : حتى بعد مارديتي للديره خلاص !
سندس تراقب مقعده الخالي امامها : حتى لما رديت للديرة خلاص قبل 3 سنوات .. كان في خطاطيب بس ماكنت حاسه اني مستعدة
صقر بابتسامة مقصودة : شكلج تنطرين احد ؟
بملامح مصدومة : احد ؟؟ .. لا والله آخر همي
صقر : شلون تحملتي الغربة بروحج ؟ ولاكثر من 10 سنين
سندس ترفع اكتافها : مادري .. شغفي بالطب ساعدني اتحمل .. والحين كل شي صار ذكرى حلوه
صقر : وايام القصر واسبانيا .. بتصير ذكرى حلوة ؟
رفعت عينيها له لتقول بهدوء : تعتمد ع نهاية هالتجربة .. بعيش بذكرى حلوة ولا العكس
أكملت حديثها قبل ان يتحدث : وانا بسالك الحين يصير ؟
ابتسم بخفه : يصير
سندس : ليش اخترت تشتغل بره الكويت .. ليش ما قعدت بالكويت وانت ضابط او رائد ؟
صقر : كنا نسمع قصة اسبانيا وشنو صار فيها قبل اكثر من 20 سنة .. قصه مشهورة عندنا بالداخلية
سندس بفضول : شنو القصة ؟
صقر وظهره بظهر الكرسي : قصه طويله .. قصة المنظمة ومن متى بدت .. والجرايم اللي سببوها .. حتى القادة اللي راحوا شهداء منهم
سندس : وشلون انضميت انت لهم ؟
صقر ابتسم وهو يسترجع الماضي : كان قبل 12 سنة .. قدمت بطلب اني ادخل الفريق مع اللواء منصور .. واذكر وقت المقابلة كان يقولي شنو بنستفيد منك يا صقر وسط اسبانيا ؟ تدرين شنو قلت له
سندس بحماس : شنو ؟؟
صقر : قلت له اللغة سيدي .. انا الوحيد اللي بقدر اساعدكم باللغة .. ممكن تقولين استغليت ان امي اسبانية الأصل .. بس كانت رغبتي بالانضمام قوووية
سندس بتساؤل وكفوفها تستقر فوق فخذها : ما كنت تخاف ع نفسك ؟ ماتفكر بأهلك ؟
صقر : خوف !! ماكان موجود لان ابوي عارف بطبيعة شغلي .. وكنت ارد الديرة بكل وقت اقدر فيه




توقف القطار بالمحطة الأخيـرة .. وقف لتقف معـه .. شعور غريب اصبـح بينهم
كيف تسترسـل بالحديـث معـه بهذه السهولـة ؟
وهي التي كانت غاضبـة جداً بالأمس .. ولم تستطـع النـوم من الغضـب ...!
أشار لها ان لا تتحـرك .. اخـرج الحقائب ليرتدي حقيبتـه وبكفه حقيبتـي
أشار لـي ان اسيـر امامـه وهـو خلفـي .. تحدثت بصـوت خافـت



سندس : لي الحين ورانا ؟
صقر : امشي عادي ماابيهم ينتبهون ان ندري عنهم
سندس بتساؤل وصدمة : ليش جم واحد اهم ؟؟؟
صقر : اللي شفتهم 3 .. يمكن في داخل المحطة اكثر



كـان يشعـر بالغرابـة .. لمـاذا يتبعونـا ؟
هـل يعقـل أنـهم لاحظوا ما فعلتـه أنـا وباتريـك بذلك المكـان الفقيـر ؟
لكننـي متأكـد .. لـم يكن أحد يتبعنـا .. كيف وصلوا لنـا !
وقفـوا بالدور حتى يخرجـوا من آخـر نقطـة تصلهـم للخارج
يضربـون بطاقاتهـم بالجهـاز حتى تفتح لهم البوابـة الصغيـرة
لكـن .. قبـل أن يصـل الدور لنا .. لاحظ اقتـراب مجموعـة من الحّراس لنـا
رفعت حاجبي باستغراب ليشيروا لي ولسندس ان نخرج من الصف ونقف ع الجهـة اليمنـى !!



صقر بهدوء والتي بقربه بدأت تشعر بالخوف : ما الأمر ؟
الحارس : هل تم تفتيشكم ؟
صقر شد ع كلماته : هذه محطة عامة .. وليست مطار أيها الحارس
الحارس بتأكيد : يجب تفتيش حقائبكم وهذه السيدة .. هلا تأتوا معنا للداخل ؟
سندس بصدمة وعربية : انا ؟ ليش يفتشوني ؟؟؟
صقر بهمس : امشي معاهم الحين ونشوف آخرتها



وقفـوا بصمت داخـل الغرفـة الفارغـة .. هي ع يميني ومن خلفي الحراس
يخرجون ثيابنـا بفوضويـة ويبعثرونهـا فوق الطاولـة
وعنـد عـدم حصولهـم ع ما يريدون .. يعيدون كل شي داخل الحقيبـة بفوضوية أكثـر ليغلقوهـا !
تحـدث حارسُ ما يشير لسندس ويحدث حارسـة أنثـى بقربـه



الحارس : قومي بتفتيشها
اقتربت لتعود سندس بخطواتها للخلف بخوف .. هي لا تحمل شي لكنهم مخيفين
مد ذراعه امامها حتى يمنع الحارسـة وهو يقول : ابتعدي عنها
اقترب الحارس بغضب : ما تفعــل ؟
وقف امامها وهو يقول : ليس قبل ان تخبرني من قام بإرسالكم ؟؟
الحارس : ولماذا يقوموا بإرسالنا .. هذا عملنا
صقر : عملكم ! إذا ماذا ستفعلون عندما أعيق عملكم ؟
صرخ لباقي الحراس وهو يقول : اقبضـــوا عليـــــه
رفعت كفوفها بصدمة لفمها وهي تراهم يقتربون منهم .. ليقف امامها حاجب عنها الرؤية وهو يقول
صقر : خليج وراي لا تبتعدين سمعتـــي ؟
سندس بخوف : سمعـــت



القضــاء عليهـم .. كـان سهـلاً .. لأنـهم مجـرد حراس لا أفـراد متدربيـن !!
سحبهـا مع حقائبهـم والجميـع مستلقي ع الأرض من الألـم
وقـف عند بوابـة الخـروج وهـو يقـول بصوت غاضـب وعالـي



صقر : سأعرف من قام بإرسالكم .. وسيصل لـ اللواء ويليام ما قمتُ بهِ للتو
الحارس القائد منهم قال بتردد : ا اللواء !! ماذا تقصد ؟
صقر : اخبر من قام بإرسالك ان يخبرك من هو اللواء ويليام



اغلق البـاب بقـوة .. ليعـودوا للاختـلاط بـزوار المحطـة
سـاروا حتى خرجـوا لخـارج المحطـة يستنشقـوا الهـواء المنعـش
وقفـوا ع حافـة الرصيـف .. لتقـول بخوف وتساؤل



سندس : ليش سووا جذي ؟
صقر يرفع كفه للتاكسي : ع بالهم بخضع لهم .. بس يبين اللي راسلهم ما يبي يأذينا .. يبي يعرف عنا بس
سندس : شلون عرفت ؟
صقر بابتسامته : سر المهنة
سندس : ومنو اللواء ويليام ؟
صقر : اهو اللي ماسك اشغالنا اهني باسبانيا .. يعني مكانته مثل مكانة اللواء منصور
سندس : اهو سيد بيلا وباتريك اللي راحوا له ؟
صقر : بالضبط .. مكانه بمدريد .. مقرنا الأول قبل نغيره
سندس بشوق : الحين بنرد القصر صح ؟؟
صقر بابتسامة وسيارة التاكسي تقف امامهم : صـــح





.
.
.





“- كان هذا كله حلمًا، أليس كذلك؟
- ما الذي كان حلمًا؟
وقرأتُ في عينيها:
"كان يمكن أن نسعد معًا إلى الأبد”
― فيودور دوستويفسكي






انتظـرت اتصالهـا أو قدومهـا .. لساعـة تليهـا ساعتيـن وأخيـراً بعـد 3 ساعـات
اتصلـت وهي تبكـي بألـم حقيقـي .. لـم أراها بهذا الانهيـار من قبـل !
تخبرنـي انهـا قتلـت "محمـد" وروحهـا ستذهـب لغيـره
والآن .. انا وشقيقتي التـي مرت لأخذي من منـزل الجـدة
نقف بصمـت .. ننتظـر لحظـة الإفصـاح عـن مـا بـ قلبهـا ..!



تحدثت لاختها : وين كنتي امس ؟ ليش ماجيتي بيت عمي وعمتي ؟
نوران بهدوء : كنت عند صديقه
نور باستهزاء : صديقه ؟ ومنو هالصديقه اللي مااعرفها ؟
نوران ببرود : مالج شغل
نور وغضب يظهر بعينيها عكس شخصيتها الهادئة : حتى انتي مولازم تعرفين مني كل شي
نوران باستغراب ونظرات شك : شقصدج ؟
نور : مالج شغل
غلا بغضب وصوت مبحوح : بس انتي وياها .. جايين تتهاوشون عندي ولا شنو ؟؟
صمت أحاط بهـم .. لتقف غلا مبتعده عن سريرها وتسحب كف نوران الواقفه بصمت عند الباب
غلا بدموع : تكفين نوران .. مالي الا انتي .. ادري عندج الحل .. فكري لي بطريقه تطلعني من هالخطبة
نور حزنت ع وضع غلا ، لتجيب نوران بهدوء : غلا انتي شتقولين ؟
غلا تشير للغرفة وهي تقول : لانج تعرفين تحلين كل المشاكل .. مو هذا اللي دايما تقولينه .. انتي الذكية وعقلج يتحكم فيج
نوران سحبت غلا لتجلسها ع السرير وهي تقول : قلت لج من الأول .. محمد مو نصيبج يا غلا
وقفت وهي تدفع نوران بكفوفها : بسس لا تقولين هالكلام .. منو انتي حتى تعلمين الغيب ؟؟ منوووووو ؟؟؟
نوران : غلا .. انتي عاقل لاتخلين مشاعرج تغلبج
غلا تضرب ع صدرها فوق قلبها : قوليلي شسوي بهذا ؟؟ تبيني اذبح محمد للمره الثانية .. واهو لي الحين ماتشافى من فراق اهله اللي ماصار لهم سنه ... قوليلي شسووووي ؟؟؟
نوران : محمد رجال زين وادري انه مو مثل باقي الشباب .. وبيفهم انج مو نصيبه
غلا تبتسم بسخرية وسط دموعها : ونصيبي الحين هالذياب ؟؟ انسان كل همه البر والحلال .. تبيني ادفن حياتي مع حياته .. واتخلى عن طموحي
نوران : منو قالج ان ذياب بيوقف ضد طموحج او دراستج .. ليش تشوفين ذياب انه رجال بدائي وهمجي ؟
غلا : شلون تبيني اشوووفه ؟؟؟ فاشل ولا عنده حتى شهادة ثانوية .. تبيني أعيش مع واحد مومكمل دراسته .. تدرين اني أتمنى واحد يفهمني وافهمه ونكمل مع بعض دراسات عليا
نوران بهدوء : مو كل فاشل بالدراسه فاشل بالحياة يا غلا .. لاتحكمين ع الرجال وانتي ماتعرفينه .. كافي ابوج اللي يحبه
غلا ببكاء : وهذا اللي ذابحني حب ابوي له .. يحبه ويغليه ويقول كان يتمناه لي او لجووود
نور اقتربت بهدوء بعد صمتها : غلا .. انتي عطي نفسج وقت للتفكير والصلاة .. وابوج ادرى بمصلحتج ويدري من اللي يناسبج
غلا تناظر عينيها والدموع تتساقط بتأني : ومحمد ؟ شسوي فيه ؟ شنو أقوله ؟ نور مااقدر والله مااقدر .. أخاف يكرهني
نور ابتسمت لتمسح باناملها دموع صديقتها : الحياة مو كل يوم لج .. يوم لج ويوم عليج .. صدقيني بتنسين هاليوم وبيكون مجرد ذكرى
نوران اقتربت لتقول : صدقيني ذياب خوش رجال .. ابوي وحتى ضاري اخوي يتكلمون عنه بكل خير واهم بس عرفوه بالشاليه
غلا رفعت عينيها لنوران التي ع يمينها : كل هالمدح لذياب .. اول مره اشوفج تمدحين رجال .. ليش مااخذتيه لج ؟؟
نور بصدمه : غلا شهالككككلام ؟؟؟
نوران رفعت كفها لاختها : ماعليه نور .. خليها تقول اللي تبيه
غلا لازالت تناظرها : لا تنكرين انج كنتي كارهه علاقتي بمحمد .. تتمنين أي شي يصير حتى نفترق
نوران بحده : انا يا غلا ؟؟ لاني صديقتج واحبج واحميج من الحرااام ؟؟؟
غلا : بس محمد غير .. عمره ما تمادا معاي .. وتدرين انه صادق بمشاعره وقالي بلسانه انه بيخطب
نوران : لا تحطيني بوجه المدفع يا غلا .. لو تبين محمد صج اوقفي بوجه ابوج .. يمكن يقتنع بكلامج
غلا جلست بارهاق ع الأرض : ابوي مستحيل يسمعني .. مستحيل اعرفه إذا حط شي بباله مايغيره
نوران بحكمة : اخذي اللي يبيج ولا تاخذين اللي تبينه يا غلا
غلا برجفه : ماابي اسمعج .. اطلعي .. مااااابي إلا محمد تسمعيييين .. اطلعي وقولي لابوي انج تبين ذياااااب قوليله وفكيني منه
نوران : مراح اطلع .. وانا صديقتج ومستحيل اتخلى عنج .. وبنحل هالموضوع مع بعض
نور بخوف : غلا تكفين وقفي بجي(بكاء) .. حرام عليج شوفي عيوونج
غلا احتضنت جسدها وهي تقول : وشنو الحل يا نوران ؟؟؟ ماكو حل .. ابوي حكم ع قلبي وقلب محمد .. حكم علينا بالموووووت
أكملت حديثها وصوت شهقاتها يرتفع : ب بخلييه بروحه بهالدنيا مثل ماخلوه اهله .. بكسر قلبه الطيب .. محمد مايستاهل والله مايستاهل
اخفت ملامحها فوق ركبتها ليتعالى صوت بكائها ورعشة جسدها القوية
اقتربت نور لتحاوطها بذراعيها بقوة وتبكي مع صديقتها بصمت .. تعلم مشاعر الحب الوليده بقلب هذه الصديقه .. تشبه مشاعري الوليده لذلك الدكتور
جلست ع ركبتها لتبعد اختها .. وتسحب غلا حتى واجهتها ونظراتهم تلاقت .. قالت بصوت حاد
نوران : الحين ترسلين لمحمد .. وتصكرين الموضوع للابد
غلا بتردد ودموعها تخفي ملامح نوران : شنووو ؟؟؟ شقوله ؟؟
نوران : تقوليله عن الخطيب وان ابوج مصر عليه
غلا بخوف : تكفين نوران مااقدر والله اخااااااف
نوران هزت جسدها بقوة لتقول : اصحي يا غلا مووقت دلعج .. ابذلي بالاسباب حتى لو ماصار اللي تبينه ماتتحسفين تسمعييييين
نور ابتسمت لاختها التي حن قلبها ع غلا .. تلك ليست مبادئ نوران ، ولكنها خائفه ع قلب غلا فقط !!
غلا رفعت اناملها لدموعها لتمسحهم بقوة : ش شقول ؟؟ شنو أقوله ؟
نوران : ارسلي مسج بس .. تسمعين بس مسج .. وإذا يبيج صج بيوصل لي باب البيت ويطالب فيج
غلا برعشه : وإذا ا ابوي ماوافق ؟
نوران جلست امامها لتقول بجديه : وقتها تتقبلين مصيرج مع ذيـاب يا غــــلا





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 26-05-21, 09:20 PM   #190

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





مغامـرة جديـدة .. ذلك مـا أريـده الآن !
عندمـا علمـت أن اختـي الصغـرى والوحيـدة .. تعيش مغامرتهـا الفريـدة والغريبـة
في مكـانٍ مـا في أوروبـا ..!
شعـرت برغبـة كبيــرة لـ مغامـرة تضـاف لـ سجـل حياتـي
كانـت مغامـرتـي الأولـى .. زواجـي المبكـر من عزيزاً
ومغامرتـي الثانيـة .. دراستـي البكالوريـوس ومعـي طفليـن
والآن .. سـ أخوض مغامرتـي الثالثـة .. لـ نفسـي فقـط !!





كنـت اعتقـد انـه كـان لي وقتـي الخـاص .. ولكننـي كنت مُخطِئـة !
لـم أفعـل أي شي لصالحـي فقـط .. طوال حياتـي
كـان أطفـالي وعزيزاً وعائلتـي .. لهـم الأولويـة بكـل شيء !
والآن .. بعـد أن أصبحـت زوجـة أولـى .. لا اعـرف لماذا أشعر بوقـت فـراغ طويـل
وذلك الوقـت .. أصبـح مُلك لـي وحـدي !
بعيـداً عـن عزيز وأطفـالي .. أمضـي ساعات لـوحدي في غرفتـي
شعرت بالحريـة .. والرغبـــة !
نعـم .. الرغبـة بالمزيـد من اللحظات الخاصـة بـي فقـطَ
ولذلكَ .. خرجت بقراري هـذا .. الذي أغلقـت الأبـواب بوجهه منذ سنـوات طويلـة





مسحت طرف دهن العود ع معصمـه وهو يستعد للخروج : عزيز عندي موضوع بناقشك فيه
عبدالعزيز يفرك معصميه ببعضهم البعض : قولي يا قلبي
ليال بهدوء : ابي اتوظف
عبدالعزيز : بس .. تامرين امر
ليال رفعت عينيها له لتقول بثقة : لا عزيز .. ابي اتوظف مثل شهادتي اللي تخرجت فيها
عبدالعزيز ولم يفهم ما تريد التوصل إليه : أي وين بوديج بعد .. انجليزي بالتربية
ليال برفض : لا .. مو هذا اللي ابيه .. ابي اصير مترجمة يا عزيز .. انا خريجة آداب مو تربية
عبدالعزيز بهدوء : ليال هالموضوع صكرناه من زمان .. ليش تردين تفتحينه !
ليال باصرار : لانه شي ابيه من زمان .. بس لاني غبية ولا فكرت بنفسي سمعت كلامك وتخرجت وقعدت بالبيت
عبدالعزيز : والحين تبين تشتغلين بأماكن خلط بشهادتج ؟ بعد هالسنين يا ليال ؟
ليال : ما همني الخلط .. وفي أماكن واجد اقدر اتوظف فيها كمترجمة .. اهم شي اتوظف بشهادتي يا عزيز
عبدالعزيز لاحظ نظراتها الغريبه عليه .. إصرار وعزيمة وقـــــوة .. قال بهدوء
عبدالعزيز : خليني اشوف هاليومين واسال واردلج خبر
ليال : عزيز حط ببالك اني معزمــــة .. عيالي كبروا ولا عندي شي تتعذر فيه لي
عبدالعزيز ينسحب للحاق بالصلاة : ع خيــــر





تجلـس معهـم وعقلهـا يستذكـر حديـث والدتهـا وغضبهـا ع آخـر العنقـود
مـا بهـا ؟ ليـس مـن عـادت "غـلا " الاعتـراض والوقـوف ضـد أبـي وأمـي
لمـاذا ترفـض "ذيـاب" كمـا قالت امـي ؟
سحبـت إحـدى الوسـائـد لتضعهـا خلـف ظهـرها وصوت التي دخلت للتـو تقـول




ليال : شفيج جود شكلج تعبانة ؟
جود : والله مادري .. احس اني مرهقة وابي انام بس طول الوقت
ام محمد : نامي الليل وبتشبعين نوم
جود : مااسهر خاله والله انام .. بس مااشبع
ابتسمت لها مها لتقول : خزني نوم قبل الدوامات
جود تضع كفها ع صدرها : لا تذكريني تكفييييين
ليال تسكب لها فنجان قهوه وتجلس بقرب خالتها ومها وجود امامها : قولي لبدر يوديج تحللين
جود باستغراب : احلل شنو ؟ قصدج فيتامينات وجذي ؟
ليال ابتسمت لها وهي تراقب نظرات مها التي تخفيها وفهمت مااريد قوله : لا .. تحليل حمل
جود بصدمة : بسم الله شنو حمممل .. ليال توني ماصارلي 3 أسابيع
ليال : عادي تصير حبيبتي .. هذي عبايتج ؟
جود : أي بروح لاهلي
ليال : خلاص مري قبلها وسوي
جود ولم تقتنع : لالا بصراحه مو مقتنعه .. بنطر بعد
ام محمد : الله يرزقج ويرزق مها ياااااارب





وضعـت فنجانهـا ع الطاولـة التـي بالوسـط
وخطـوات "خالتهـا" تغـادر الصالـة .. وجـود ذهبـت منـذ 5 دقائـق
جلسـت ع يمينهـا وهي تبادلهـا الابتسامـة لتقـول بهدوئهـا




ليال : انتي فيج شي ؟ ليش وجهج تعبان ؟
وضعت كفها ع خدها : عادي مثل دايما لا جديد
ليال : انا بسألج انتي تابعتي بعد اجهاضج ؟ ما راجعتي وسويتي فحوصات ؟
مها باستغراب : شنو ؟
ليال : مها .. انتي نزفتي دم بكمية كبيييرة .. طبيعي الجسم يبي تعوويض .. لازم تسوين تحاليل شاملة
مها بخوف : تكفين إلا المستشفى والأبر .. ترى أخاف ولا احبهم
ليال : اهتمي بنفسج وربج بيرزقج
مها بتردد : علشان جود ؟
ليال : ادري باللي تفكرين فيه .. بس تذكري كل تأخيره فيها خيره لج
مها تفرك اصابعها ببعضهم البعض : ليال ممكن اسالج
ليال تسند ظهرها ع الكنبة وتراقب امامها : اسالي
مها تراقب معها للأمام : ليش صرتي طيبه معاي ؟
ابتسمت بهدوء : لانج تذكريني باختي سندس
مها : شلون اذكرج فيها ؟ مااحس في تشابه بيني وبينها
دارت بجسدها لتقابلها : صح مافي تشابه .. بس سندس جربت الغربة واجد بحياتها .. والحين اهي بغربة .. حسيت انج مثلها بغربة
مها ابتسمت : كنت .. بس الحين شعوري تغير واللي غيره طيبتج معاي
ليال شدت بكلماتها : مها .. لا تخلين حياتج تدور ع شخص .. خليج انتي مركز حياتج واهتمامج كله لنفسج .. فكري بنفسج وبحياتج وبعدها فكري بغيرج
مها : أي حياة يا ليال ؟ .. عمري ما حسيت ان حياتي سعيدة .. كنت أعيش لان لازم أعيش بس .. جدي ما قصر معاي وعوضني عن كككل شي .. بس مكان الام والأب والاهل بعد غير
ليال : الانسان من يوم يولد لي يوم مماته وحياته تتغير وحتى شخصيته تتغير فوق العشر مرات .. لازم تصيرين قوية .. علشان جسمج يصير اقوى .. وباجر إذا صار عندج طفل تصيرين قوية علشان هالطفل
مها ابتسمت وعينيها تشع إعجاباً بالتي امامها : مالوم عزيز لا غلط وناداني ليالي القلب .. انتي دره يا ليالي
صُعقت مما قالته لتقول بتردد : م مهــا
مها رفعت كفها لتقول بابتسامة : عمري ما زعلت ولا شلت بقلبي .. وماالومه لاني انا الدخيلة .. كنت ادعي بصلاتي كل يوم اني اظل بهالبيت .. لاني مراح اتحمل أعيش بهالدنيا بروحي
ليال حزنت لتقول : هذا بيتج يا مها وبتظلين فيه .. بس شيلي الضعف من قاموسج
مها بابتسامة : بحاول .. بتغير يا ليال .. والاهم ابي اصير قوية لطفلي .. ابي اجرب هالشعور اللي انا انحرمت منه
مسحت ع كتفها لتقول بابتسامة : بتجربينه ان شاءالله .. وما في شي صعب ع رب العالمين





.
.
.





الـيـوم الـتـالـي




جلسـة بألـوانهـا المختلفـة بتصميـم مغربـي
أبريـق الشـاي المغربـي والاستكانـات بألوانهـا المختلفـة
يحتسـون الشـاي بلونـه الأحمـر بعـد تناولهـم لوجبـة الغـداء المقامـة ع شرف "المعاريـس"
جلستهـا الأولـى معهـم .. كـ فـرد جديـد انضـم لهـذه العائلـة
لأول مـرة اجلـس مـع عائلتـه وأشعـر بتوتـر وخـوف مـن ارتكـاب الأخـطاء ..!
الثـراء الواضـح بلباسهـم ومجوهراتهـم .. الألمـاس الذي يزيـن اناملهـم
ساعاتهـم مـن أشهـر الماركـات العالميـة
اختـه الكبـرى بشخصيتهـا المتسلطـة .. والثانيـة الهادئـة وبملامـح بشوشـه
والصغـرى بنظراتهـا المتعاليـة وانشغالهـا الدائـم منـذ جلوسنـا بهاتفهـا
راقـبت وهي ترتشـف من الشـاي .. الجالـس بقرب اختـه الثانيـة ويبتسـم معهـا
لأول مـرة تـرى ابتسامتـه بهذه الإشراقـة وبريـق عينيـه الملونـه .. حقـا يبتسـم ولا يمثـل ..!
دارت ع يمينهـا لمـن تحادثهـا بنبـرة مستفزة




غنيمة : ها يا سعاد عجبتج أوروبا ؟ أتوقع اول مره تروحين عدل ؟
سعاد ابتسمت لتتجاهل نبرة الاستفزاز : حيل عجبتني .. ويكفي ماجد معاي
غنيمة تدير نظراتها ولا شي يعجبها : أي .. بصراحة يا ماجد ماتوقعت زوجتك تحبك هالكثر
ماجد بحدة ع انها اخته الكبرى : زوجتي اكيد بتحبني
غنيمة تشير بكفها : لا يعني اللي يعرف طبعك ما يتحمله
ام ماجد : غنيمة شهالكلام .. هذا وانتي الكبيرة العاقل
غنيمة تجاهلتهم لتتحدث لوالدها : إلا يبه ما قلت لي متى توظف فهد ولدي عندك ؟ صارله سنه متخرج
أبوماجد يرتشف من استكانته : متى قلت بوظفه ؟؟ انا قايل بالاول يثبت نفسه ووقتها اشوف اوظفه ولالا
ابتسم ماجد بشماته لتستغرب سعاد من ابتسامته .. ولكنها اخته الكبرى ؟ لماذا كل هذا الحقد ؟
غنيمة بحقد : كل شي لماجد .. واحنا بناتك مانشوف منك شي يايبه .. 40 سنة مرت بحياتي ولا مره شفتك تحبنا
ابوماجد بغضب : 40 سنه يا الكبيرة ع قولتج وهذا كلامج .. شخليتي للصغااار ؟
غنيمة : عطنا حقنا .. حسسنا انا لنا مكانه بحياتك .. ولا كل شي لماجد اللي ماشي ع خطاك
وقف ليقول بصوت هادئ لكن يقترب للتسلط ، ماجد : يااختي .. حقج وحق خواتج محفوظ .. واللي يبيه منج اخوج وقفتج معاه بالمقر الانتخابي النسائي .. وتشغلين علاقاتج الاجتماعية .. ولا بتسحبين نفسج ولا تساعدين اخوج ؟
ام ماجد اقتربت من ابنتها الكبرى قبل ان تتحدث لتقول : الله يهداج يا غنيمة شفيج انتي الحين .. عندنا ضيوف بس
راقبت بطرف عينها الغاضبة سعاد التي تشعر بخوف واحراج .. هل هذه عادتهم الدائمة !
هـم اخوة من أم وأب واحد ولكنهم ليسوا ع قلب واحد .. ماذا عن صاحب العينين الرمادية !
لماذا لا احد يبالي له .. وفقط تلكَ الأخت الوسطى من تتحدث معه والباقي لا !!!
غنيمة بغضب تكتمه سحبت حقيبتها لتقف وهي تقول : عن اذنكم اروح لبيتي وعيالي احسن لي
وقفت تلك لتغلق هاتفها وهي تقول بدلع ، رشا : انا بعد بطلع اروح بيتي
سعود بسخرية : زين سمعنا صوتج
رشا ناظرته لتزيح نظراتها لانها تعلم انه الأكبر ولا تريد ان تتعب نفسها بالتحدث معهم
خرجوا الاختين .. وجودهم كان زيـادة عدد لا اكثر ولا اقل ...!
تحدثت الأخت الوسطى لسعاد بابتسامتها ، وفاء : ما عليج منهم .. ترى مراح تشوفينا إلا بالمناسبات
سعاد بادلتها الابتسامة فقط ، ليقول ابوماجد بتساؤل : إلا تعال ماجد .. انت رديت الحين من سفرتك علشان بيتك ؟
ماجد يستقيم بجلسته : أي يبه .. الديوان يبيله تعديلات وهالعمال بطيئين بالشغل .. لازم اخلصه قبل الانتخابات
سعود بنبرة سخرية مخفية : افا يااخوي .. ليه ماكلمتني وانا أقوم بالواجب !!
ماجد بطرف عينه : ما نبي مساعدتك بتجيب العيد بالديوان خلك بعيد
سعود رفع كفوفه : كيفكم انا عرضت خدماتي وانتوا رفضتوا
ماجد : خدماتك نبي نشوفها وقت الانتخابات .. ووقفتك بالمقر مع الرياجيل
سعود استقام بجلسته : افا عليك .. تامر اخوي النائب




اخـي الأكبـر .. كانـت عودتـكَ فـي وقتهـا المناسـب
والآن .. مراقبتـكَ سـ تحتـاج الكثيـر من الجهـد بعـد انتقالكَ لمنزلـك الخـاص
مقـرك الانتخابـي ! .. كيـف ذلك وفوزكَ مضمـون ؟
لكنـكَ تحـب كثيـراً النفــاق والظهـور بصـورة الابـن جيـد السمعـة
سـ نـرى .. بعـد جلوسـكَ ع الكرسـي .. كيـف سـ تخـدم منظمتـكَ ؟!





.
.
.





قاسـي ! .. نعـم أصبحـتُ بسببهـا
يجـب أن تتوقـف عـن ما تفعلـه .. أعلـم اننـا نتحمـل المسؤوليـة الأكبـر
ومـا فعلنـاه مـع "سنـدس" لا مبـرر آخـر لـه سـوى .. الإجبـار !
فهـي انجبـرت ع الانضمـام لنـا والدخـول في دهاليـز عملنـا الخطـر
ولكـن فنـر .. توقفـي أرجوكِ .. اعلـم تريديـن إنقاذهـا
ولكـن ليـس بهذه الطريقـة .. توقفـي عن التدخـل بينهـم
سـ أبتعـد لأيـام قليلـه .. حتـى تشعـري بمقـدار خطأكِ ..!





طرق البـاب عدت طرقات حتى سمع الإذن بالدخول
دفع الباب وهو يقول : السلام عليكم
منصور وشخص امامه لا أرى إلا ظهره : وعليكم السلام .. هلا نقيب ضاري آمر
اقترب اكثر ليقول : سيدي .. بس حاولت اتواصل مع الرائد صقر .. اخر مره تواصلت معاه قبل يومين
منصور بابتسامة : الرائد صقر بخير ووصلوا للقصر
ضاري بفرحه : صج .. والدكتورة ؟
منصور : الدكتورة بخير بعد .. بس الرائد صقر مخفف اتصالات هالفترة لان لاحظ من طلعوا من برشلونة في عيون كانت تتبعهم
ضاري باستغراب : من المنظمة ؟
منصور : أي هذا اللي توقعه واتوقعه انا بعد .. بعد حادثة العمل التطوعي
ضاري تعمق بالتفكير .. ليشد انتباهه الرجل الصامت امامه ولا يرى ملامحه
رفع عينيه لمنصور الذي فهم ما يحاول قوله : الملثم .. ولا نسيته
ضاري تقدم للامام ليجلس ع الكرسي المقابل للملثم : اسمح لي ما عرف...
ابتسم بوجهه المكشوف ليقول : ما ردنا بنكشف يا حضرة النقيب .. وهذي بداية كشف السر
ضاري بتركيز ع ملامحه ..و بالأخص عينيه التي تشابه لونه عينيه هو !
قال بابتسامه : والاسم نعرفه الحين ولا بعدين ؟
سعود مد كفه لضاري وهو يقول : الحين اكيد .. معاك الدكتور سعود .. دكتور بكلية الآداب قسم اللغات
ضاري : والنعم والله .. تشرفنا فيك يا دكتور
سعود بنفس الابتسامة : بس يظل الاسم سر لين الأمور كلها تنكشف
ضاري يحرك رأسه : اكيد .. ماله داعي توصي ..سرك ببير (بئر)
منصور يقاطعهم : نكمل نقاشنا
سعود : اكيد
وقف ليقول : انا استئذن
سعود وقف معه : لا وووين .. اقعد اسمعنا
ضاري : لا كملوا موضوعكم
منصور : اقعد يا ضاري .. هالموضوع يخصنا كلنا
جلس بهدوء ليستمع لحواراتهم ، منصور : بعد فحص فريقنا للسيارة كانت نظيفة بشكل غريب .. يعني لي الحين طريقة النقل مازالت مجهولة لنا
سعود : السيارة وسيلة النقل انا متأكد .. بس شلون قدروا ينظفونها بهالسرعه
ضاري بتساؤل : قصدكم السيارة الحمرا اللي بالمواقف الداخلية ؟
سعود : أي .. هالسيارة اللي قدرت اخذها من مزادهم اللي يسوونه بين فترة والثانية
ضاري : ممكن انهم يستخدمون مواد عازلة للنقل
منصور بتساؤل : شلون ؟
ضاري بتوضيح : مثلا لو بينقلون المخدرات .. يحطونهم داخل حقيبه عازلة ومُحكمة الاغلاق
سعود : والكمية ! معقولة ما يهربون كميات كبيرة ؟
ضاري : اكيد عندهم سياسه معينة للنقل .. وممكن تكون السيارات طريقة من بين طرق كثيرة للنقل
منصور وكفه تحت ذقنه : ممكن .. هذا اللي انا قلته السيارات مستحيل تكون الطريقة الوحيدة
سعود : بحاول احقق اكثر بالموضوع
منصور وضع كفوفه ع الطاولة ليقول : اسمعوني .. صقر وجماعته صاروا تحت الأنظار بسبب العمل التطوعي
سعود بتساؤل : أي عمل تطوعي ؟
ضاري : قبل جم يوم اضطروا يدخلون مع حملة تطوعية كأطباء لخداع السياسي الكويتي
سعود بتفكير " اجتمعوا مع ماجد!!" : وليش صاروا تحت الأنظار ؟
منصور : لان انا اللي اخترت مكان التطوع .. واخترته متعمد
سعود : شفيه هالمكان ؟
منصور : هالمكان قديم .. اكتشفته قبل 25 سنة لما كنت اشتغل باسبانيا .. كان مقر للمنظمة بعهد رئيسهم السابق .. يتخبون بهالمكان الفقير ويسوون نشاطاتهم الممنوعة
ضاري : مثل شنو ؟
منصور بتوضيح : كانوا يصنعون مخدراتهم بهالمكان .. وايديهم العاملة هالفقارى يجبرونهم يشتغلون معاهم .. وإذا احد فيهم فكر يبلغ عنهم يذبحونه اهو وعائلته
ضاري : لا حول ولا قوة إلا بالله .. عرفوا يتخبون عدل بهالمكان
سعود : وليش رديت لنفس المكان بعد 25 سنة ؟
منصور : كنت بعرف إذا لي الحين يستخدمون هالمكان .. علشان جذي أرسلت صقر وفريقه .. ووقت ما الدكتورة والسياسي يدخلون البيوت ويفحصونهم .. كان صقر ومعاه باتريك يتفحصون المنطقة
سعود : لقى شي ؟
منصور : هذا اللي ابي أقوله .. الوقت كان ضيق ولا قدر يفحص المنطقة كلها .. لكن قدر مع وصفي للمكان وذاكرتي .. سار ع نفس الطريق وشاف مثل ما توقعت
سعود وضاري بفضول : شنووو ؟
منصور : راقبهم من بعيد .. وكانوا مثل عهدهم السابق يستغلون الفقراء لصنع المخدرات .. وقت ماشافهم صقر كانوا يشحنون الشاحنات بالصناديق
ضاري بتساؤل : بس شلون محد من الحملة انتبه لهم ؟
منصور : مكانهم مخفي ورى تل عالي في نهاية القرية .. واشجار عاليه تغطيهم .. وشاحناتهم ما تمر ع القرية تأخذ طريق الغابة
سعود يمسح ع رأسه : بس شلون شافوا الرائد صقر وبدوا يتبعونه ؟
منصور يضرب ع الطاولة : هذي المشكلة .. اكيد لهم عيون ثانية تراقب ولا انتبه لها صقر
سعود : قصدك وسط القرية ؟
منصور : اكيد .. لان صقر وباتريك الوحيدين اللي تركوا المجموعه وبدوا يبحثون .. اكيد في احد كان ملاحظ غيابهم وبدا يدورهم
ضاري : الخطر زاد ع القصر سيدي
منصور : لا تحاتي .. وقفهم صقر وهددهم باللواء ويليام
سعود : الحمدلله .. كافي الرئيس كارلوس عارف القصر
منصور : كارلوس هادي هالايام .. فريقنا الاسباني التابع للواء ويليام وصل لنا رساله انه ماطلع من بيته من وفاة جيزيل
سعود : منو يدير العمل ؟
منصور : متعودين ع نظام معين ولا شي بيوقف الإنتاجية عندهم
وقف ليقول ، سعود : انا تأخرت لازم أرد البيت
ضاري وقف أيضا : انا بعد بطلع .. تامر ع شي سيدي ؟
منصور : درب السلامة .. وانتبهوا ع سرية اللي دار بينا تو





خرج لخـارج المقـر .. ليقـف امـام سيارتـه ونظارتـه عـادت لمكانهـا لتغطي عينيـه
اشـار لضاري بكفه مودعـاً لـه .. جلـس داخـل سيارتـه وقبـل ان يستعـد للانطـلاق
هـل يعقـل ان "مـاجـد" انخـدع انخـداع تـام بمـا فعلـه الرائـد صقر ؟
أيعقـل أنـه لـم تنبهه حاستـه العمليـة بوجـود شي غريـب ؟
مـا الذي لفـت انتباهكَ يا أخـي ؟ كيـف دخلـت لمكـان من ضمـن منظمتـكَ ولـم تعلـم به ؟
ربمـا حقـاً لا يعلـم ان هذا المكـان قريـب من مصنـعهم ؟
هـذه الإجابـة الأقـرب للتفسيـر المنطقـي لمـا حـدث .. وسبـب عودتـه "الديوان" فقـط ..!





.
.
.



يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t477377-20.html




التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 27-05-21 الساعة 12:19 AM
اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.