آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree10Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-21, 05:06 PM   #211

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رينـآد #! مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شكراً لجمـال حضورج جميلتي




اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 13-06-21, 05:14 PM   #212

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير على أسيره ومتابعاتها الغاليات

المعذره أسيره على الغياب مشاغل والله وكنت متأخره عنكم بالقراءه 3 بارتات

والحمد لله قدرت الحقكم

يالله تطورات وأحداث كثيره في الروايه مرت وأهم شيء صدق توقعي

إن صقر لما رجع مع ضاري وفنر قبل أبو سندس وأملك عليها

يالله أسيره نجمتي لا تروح


صقر طاح وما أحد سمى عليه وسندس مسكينه يمكن تحس

بمشاعر ناحية صقر لكن ظروفها تمنعها من تصديق مشاعرها

ورافضه تعترف بها

تقرب صقر لها أثر فيها لكن مستحيل تجاريه وتتقبل تقربه منها

حاليا لأن هذا ينافي دينها وأخلاقها اللي تربت عليها وأعتقد

صقر ماراح تتقبله بسهوله حتى بعد ماتعرف أنها زوجها لأنها

راح تشعر بإنها انضحك عليها وماهي بعيده تشك إنه يكذب عليها

وماراح تصدقه إلا لما أبوها يأكد كلامه وقتها بتزعل على الإثنين



سعاد وماجد

صحيح الطيبين للطيبات والخبيثين للخبيثات ولهم الإثنين يوم

نشمت فيهم إن شاء الله

سعود عرفنا سبب مساعدته لمنصور ورجاله وكرهه لماجد

وسبب قبوله عرض سعاد لكن أتوقع إنه يجاري سعاد ويكذب عليها

يمكن حب نوران أو حتى يحميها من سعاد اللي ممكن لو رفض

تستبدله بواحد ثاني تسلطه على نوران مشاعره ماهي واضحه للآن نحو نوران


غلا المفروض تسمع كلام نوران وتنسى محمد بما إنه مافي أمل تكون من نصيبه

تعود نفسها تبتعد عنه وتخلص لزوج المستقبل متشوقه لحياتها مع ذياب هههه


منال ياكرهي لها المفروض تحشم نفسها خاصه بعد كلام صقر لأهلها وزواجه

لكن هي ماتستحي ولا عندها كرامه وخلي سعاد تنفعها اللي كل همها مصلحتها هي

وبتنكب منال اللي ماتعرف في أيش ورطت نفسها


ضاري وفنر ألف مبرووووك كناري الحب


طلال تطورات مع نور تستاهل تكون من نصيبه

نوران أتوقع تكون من نصيب سعود وراح يتقدم لها بعد ماينفضح أخوه

وأكيد أخوانها بيوافقون لأنهم متأكدين إنه ماهو مثل أخوه وإنه وقف معهم

لمصلحة البلد

تسلم يمينك أسيره ومنتظرين باقي الأحداث

لا خلا ولا عدم منك يارب






وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
مسساء الورد والياسمين ع فيتامينا


اجمـل من لحق علينا .. اخذي راحتج ياعمري
والله يعينا ع مشاغل الدنيا : (


نجمتج بالصداره لا تحاتين .. ^_*



سندس .. اكيد مراح تتقبل بسرعه
والاهم ممكن تزعل ع الكل .. لانهم يدرون ولا احد قال لها : (
لكن .. نلاحظ ان صقر العاشق لازال يمهد لها الموضوع
وقاعد يشتغل ع انها تتقبله هذا اهم شي عنده ههههههههههههه
وبنشوف وقتها شنو يصير ^_^



سعود .. لازال في غموض بقصته
بنعرفه مع الايام


غــلا .. ناطرها الاكشن القوي ^.^


فعلا .. منال هبله وتمشي ورى مصلحة سعاد ولا تدري
منال انسانه تمشي ورى مشاعرها ولا تفكر بعقلها


قصـة نوران وسعود .. ترى لي الحين ما بدت
انتظروا القادم ^^




اسعدني مرورج والله : (
الله لا يحرمني من هالطله


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 13-06-21, 10:39 PM   #213

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



هلا أسيره

متى موعد البارت

القفله موجعه



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 14-06-21, 01:53 PM   #214

iibeer0

? العضوٌ??? » 429515
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 47
?  نُقآطِيْ » iibeer0 is on a distinguished road
افتراضي

الرواية جميله جداً و الاسلوب اسلوب كاتبة متمرسة محترفة 👏🏻
و اتمنى من ادارة المنتدى إعطاء الرواية وسام التميز


iibeer0 غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-21, 07:15 PM   #215

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي مشاهدة المشاركة


هلا أسيره

متى موعد البارت

القفله موجعه



هـلا والله بـ فيتامينـا ^^

البارت ان شاءالله بينزل اليوم
عطوني ساعتين او اكثر
باقي الجزئية الاخيره من البارت + المراجعة
وبينزل إن شاءالله ^.^




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة iibeer0 مشاهدة المشاركة
الرواية جميله جداً و الاسلوب اسلوب كاتبة متمرسة محترفة 👏🏻
و اتمنى من ادارة المنتدى إعطاء الرواية وسام التميز


هـلا فيـج يا الغاليـة

اسعدتيني بمرورج والله
وعطيتيني طاقة إيجابية من جمال كلماتج : (
يشرفني ان روايتي المتواضعة حازت ع اعجابج
انتوا مكفيني والله
الله لا يحرمني منكم


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-21, 10:12 PM   #216

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





السـلام عليكم ورحمـه الله وبركاتـه



وصل البارت .. ^^
لاتقولون قصير لان هالحجم فقط اللي اقدر اكتبه باسبوع ههههههههههه


احداث قوية نقدر نقول .. مع قفلـة أقوى ^_*
مااطول عليكم .. وانتظر تعليقاتكم الجميله : )


قراءة ممتعهه




.
.
.





الجـزء الرابـع والعشـرون





أين أذهب بكِ؟
أين أُخفيكِ؟
والناس يرونك في إشارات يدي
في نبرة صوتي
في إيقاع خطواتي

- نزار قباني -





الـسـاعـة 11:10 مـسـاءًا





ثــوب"دشداشـه" باللـون الأبيـض .. شمـاغ باللـون الأحمـر
حـذاءه الجلـد بلـونـه الأسـود .. عوارضـه المحدده بلونهـا المائـل للبنـي تناسب بشرتـه البرونزيـه
سـاعـة بجلدهـا الأسـود تزيـن معصمـه الأيسـر
يبتسـم لأخيـه ومـن معـه .. لـ يظهـر صف أسنانـه الأماميـة
ذلـكَ الشخـص هـو .. صــقــر ..!
أيعقـل أنـه حقيقـة .. هـو زوجهـا .. هـل ما تراه عينيّ هـو من فعـل بكِ كل ذلكَ ..!





لاحـظت انحناءه لاحتضـان الجـدة .. وتوزيعـه لابتساماتـه
لا يمكننـي أن اتخيـل .. وجـود سندس بالقـرب منـه
هـو .. مـن كانـت معـه طوال الشهـور الماضيـة
هـو .. مـن اقتحـم حياتهـا وقلبهـا رأسـاً ع عقـب
ملامحـه حـاده .. لـه هيبـه تميـزه عن غيـره .. جسـده الطويـل والضخـم
كفوفـه الكبيـرة .. أيعقـل انهـا لامسـت سنـدس .. تعرضت للأذى منهـا يومـاً مـا ..!
لمـاذا يقتحمنـي هذا الشعـور الغريـب .. ونظراتـي تستكشـفه ..!
سـار مبتعـد عن اخيـه .. معـه ابيـه وعمـه وابنـه
عيناها استمـرت باتباعـه .. لـ تلاحـظ نظـرات الجميـع تتبعـه بفضـول
وهمسـات ونغـزات من بقربهـا .. وبعض الكلمـات تصل لمسامعها



" يوووه شوفي الطول والهيبه .. يقوولون ماتزوح لي الحين

رائد وكل هالهيبه ولا تزوج !!! .. ياليتني بنت وآخذه "



بالتأكيـد يوجد المزيـد .. لا انكـر انـه ملفـت بشكـل كبيـر
لكننـي اعلـم حقيقـة هذا الرائـد ..!
سقطـت نظراتهـا ع خالتهـا بالجهـة المقابلـة .. تراقـب معهـا من خرجوا للتو
خالتـي .. هـل شعرتي بشعور غريـب تجـاه ذلك الـ "صـقـر" ؟
أيعقل انكِ شعرتي انه مرتبـط بـ تلكَ الغائبـة ..؟
مـاذا يجـب أن افعـل الآن ..؟ خالتـي أنه من أخـذ الـ "سندس" منـا
اعتقـدت انني سـ أشعر بالقليل من الراحـة .. عندمـا أراه
ولكننـي .. أشعـر بالخـوف .. وأصبـح الفضـول أكبـر
سنـدس .. مـاذا يمثـل لكِ ذلكَ الـ "صقـر" ..؟





كنـت كـ "الرادار" .. اتبـع الجميـع بنظراتـي
تلكَ الـ غـلا .. بحزنهـا الواضـح للجميـع وتخفيـه خلف مكياجهـا الثقيـل
وتلكَ الـ نـور .. بنظراتهـا الخجلـة تتبادلهـا مع عائلـة ذلك الدكتـور "طـلال" !
وتلكَ الفتـاة .. من كانت تتحـدث لـ فنـر بنظراتهـا العميقـة وحوارهم الأعمـق ..
أيعقل ان تكون فـوز ؟ .. مـن قالت عنهـا فنـر انهـا لا تجيب ع اتصالاتهـا ..!
وأخيـراً .. "راداري" التقـط ابنت العـم وصديقتهـا ..
يسيرون بسرعة خارجيـن من القـاعة بعـد خروج الرجــال ...!
همسـت لـ نـور بابتسامتهـا الواسعـة " بروح للحمـام "
لتجيبني بتحريك رأسهـا .. ابتعدت عن الجميـع وانا اسـرع بخطواتي للخروج من البوابـة الكبيـرة





وقفـت خلفهـم .. تعلـم انهـم لم ينتبهـوا لهـا
يتهامسـون بكلمـات لم تصلنـي .. وع مسافـة بعيـدة اخي يتحدث للهاتف وهو يستند ع الحائط
لـ تدفـع بقوة منـال من اكتافهـا وهي تقول
" سووي اللي اتفقنا عليه وانتبهي تقولين له غير اللي قلت لج عنه "
سـارت منـال بطاعـة .. وتلكَ الـ "سعـاد " تربع ذراعيهـا تحت صدرهـا
وتراقب من خلف البوابـة الفاصلـة بين قاعـة النسـاء والممـر الخارجـي
شعـرت بغضـب يتملكنـي .. ماذا يفعلـن !
يستهدفون اخـي .. وامامــي ..؟
وقفـت بصمـت .. فقـط اريد ان أرى ما هي خطتهـم ..!
وبعـد دقيقـة ربمـا .. شعرت بضغطي يرتفـع .. لم استطع ان اسمـع شي
اقتربت من ظهـر سعـاد لأسحبهـا بقوة وانا اقــول بصوت غاضب



نوران : شتسوين اهني انتي ورفيجتج(صديقتج)؟
سعاد وملامح الصدمة تظهر عليها : ا ا نتي شجايبج ؟؟
نوران : ليش طالعه هالمنال لاخوي ؟؟
سعاد تجاهلتها لتقول : وانا شكو روحي اساليها
نوران دفعتها بقوة وهي تقول : جذابه انتي ساس البلا كلــــه
سعاد ترفع حاجبها بغرور : أقول يا البيبي رووحي بس .. هذا الناقص جاهل(
طفله) تحط راسها براسي
نوران عادت خطوة للخلف لتمسك مقبض الباب بكفها : بعلمج الجاهل(الطفلة) شنو تقدر تسوووي





سحبـت البـاب لتخرج بجسدهـا .. من دون أي غطـاء يسترهـا ..!
وسعاد خلفهـا .. تحاول سحبهـا ولكنها لا تريد لـ صقر ان يراهـا ويكشف كل شي !
اقتربـت من أخيهـا وهي ترى ملامحه الغاضبـة .. وظهـر الـ منـال الواقفة بثبات
وقفت خلفهـم ليصل لمسامعهـا .. ما ايقنت انه سبب غضب اخيها المتصاعـد



منال بثقـة وصوت حــاد : ســنــدس .. أووه أقصــد الدكتــــورة سنــــدس .. صح يا ولد عمـي ؟
رفـع سبابته وحرارة جسده ترتفع : اياني وياج تذكرين اسمها ع لسانج مره ثانيــــة
منال بغيرة : منو تكوون ؟؟ قووولي ليش فضلتها علي ؟؟ ليش كسرت عمك علشانها
رفع الهاتف لاذنه ليقول بصوت غاضب وباسبانية : هل لازلتي ع الخط ؟
سندس بخوف : ااااي
صقر : أتعلمين انني اشتعل من الغضب !
سندس بتردد : ل ليش ؟
صقر : هل استطيع سماع اسمي منكِ ؟
سندس بصدمة : شنــــوو ؟؟
صقر : بسرعه .. اريد ان تنطفأ شعلة الغضب التي بداخلي
سندس بتردد وبيلا تراقبها بصمت : ص صقـــر
صقر بابتسامته الجانبية تزين شفتيه ، ليقول بعربية : اكلمج بعدين
اغلقه وهو يضعه بجيب ثوبه الأيمن ، لتقول بغيرة واضحة : قووولي ليش .. ليش يا حقيييييير
صقر : مالج شغل .. وردي من وين ماجيتي قبل لا تندمين
منال بعينيها الغاضبة والمقهورة ، ودموعها توشك ع الظهور : والله مااخليك يا صقر .. هالحرقة اللي بقلبي بخليك تجربها
صقر بهدوء ظاهري : يا حسافة تربية عمي فيج .. ياحسافة يا بنت عمي .. طلعتي بهالرخص
صرخت بقوة لتصدم بمن خلفها : لا تحمل ابوي المسؤولية .. كلــــه منك ومنها .. كله منك ومن سنــــدس
صرخ بقوة وإذا باخته تظهر خلف منال : لا تقوليـــــــن اسمهـــــــا
سحبت منال خلفها لتعطي اخيها ظهرها وهي تقول : شتسوين اهني يا منال ؟ طالعه بهالشكل ؟؟
منال تمسح دمعة سقطت وحيدة : انتي شتبين بعععد ؟؟
نوران بهدوء : روحي داخل الله يستر عليج
وضعت كفها ع كتفها ، منال : بعدي عني ماخلصت من اخووج .. بعددددي
سحبتها بقوة وكفوفها ع اكتافها ، لتقول بصوت حاد ، نوران : اصحي يا منال .. وين كرامتج ؟؟ اللي تسوينه غلط .. لا تسمعين كلام الغير
منال تحرك جسدها بقوة تريد التحرر : هذي حياتي ومحد له دخل فيها .. واللي ابيه باخذه
نوران دفعتها للخلف لتقول بهدوء : وهذا اخوي .. واللي يمسه بيمسني
منال بصرخة مقهورة : انتي بكل مكان تطلعين لي .. انتي واختج واقفين لي بكل مكككككان
نوران : وجان زين تصحين ع نفسج ؟ .. كل مالج وتتمادين اكثر
سحب اخته ليضعها ع يساره يخفيها عن الجميع : نوران ادخلي داخل .. لااحد يمر ويشوفج
منال باستهزاء : تخاف عليها لانها اختك ؟ وهذيك بتخاف عليها بعد لانها زوجتك ؟
عاد للغضب لتمسك كف اخيها بقوة وهي تقول : منــــــال .. اكسري الشر وفارقي
عادت بخطواتها للخلف لتقول بهدوء : لا تعتقد ان هذي النهاية .. عمري مراح انسى اسمها .. وبيجي اليوم اللي ببرد قلبي فيك وفيها
ركز بعينيه الغاضبة عليها ليقول بفحيح غاضب : والله يا منال لو اسمع بس انج مسكتي طرف منها ليكون آخر يوم بحياتج
منال ابتسمت باستهزاء لتسير مبتعده : حياتي مو بايدك يا ولد عمي .. وانت بنفسك أعلنت الحرب
رفع صوته الغاضب : الحرب اللي معروفه نهايتها مالي حاجه فيها
منال بعد ان ابتعدت دارت بجسدها لتراقبه وهي تبتسم بشماته : نهايتها انا اللي بحددها .. وبتكون انت الضحية او الدكتـووورة
صرخ بغضب وهي تهرب وتدخل للقاعـة : منـــــــــــــــــــــــ ـــــال
تعلقت به بقوة وهي تقول : اهدا .. صقر احقرها عقلها مومعاها هذي
انزل نظراته لاخته وهو يقول : انتي تسمعينها شتقووووول ؟؟؟
نوران تمسح ع صدره : محتره ومقهورة اعذرها
صقر : اعذرها ؟ ليش انا وعدتها واخلفت بوعدي ؟
نوران : ترى مسكينه والله .. العبوا بعقلها الله يهديهم واهي تصدق وتمشي ورى كلام الغير
صقر : انتي عاذرتها الحين ؟؟
نوران تحرك رأسها بالرفض : لا .. بس ما اتشره ع حركاتها
صمت لثواني ليقول وهو يراقب اخته من فوق لتحت بثوبها الفضي الكاشف عن ذراعيها ونحرها
صقر : نوران .. انتي شلون عرفتي ؟
ابتسمت لتضحك بقوة وكفها فوق شفتيها الملونة بالاحمر القاتم : اختك مايطوف عليها شي
صقر مسح ع رأسها ليقول : بتقولين ولا اسحب شعرج ؟؟
ابتسمت بقوة لتقول : صقققر احنا بعرس مووقتك
صقر : يــلا قووولي
نوران : امممم تقدر تقول عرفت من كذا مكان .. بس بدأ التحقيق من منال اهي اللي قالت لي انك تزوجت وجدتي اللي قالت لعمي وزوجته
صقر سحب كفه من شعرها : اااي قلتي لي جدتي .. يلا ماعليه .. بس شلون عرفتي باسمها ومحد يعرفه ؟
نوران عادت خطوة للخلف وهي تقول : عاد هالمعلومة مستحيل اقولك من منو .. ووو سلم لي ع سندس
هربـت منه عائـدة للقاعـة .. ليبتسم بقـوة .. اعتقـدت انني لازلـت اخفيهـا جيـداً
ولكـن اتضـح انهـا انكشفـت للجميـع .. سنفورتـي ..!





اقتربـت من بـاب القاعـة بضحكتهـا العاليـة
لتقف باستغراب وهي تسيـر بهـدوء .. امـرأة بعباءتهـا وحجابهـا
تقـف أمـام البـاب وتراقـب مكـان اخي الذي غـادر .. هـل كانت هنـا منذ فتـرة ؟
لمـاذا تقف بصمـت وملامحهـا جامـدة ؟ .. هـل استمعت لمـا دار بيني وبين اخي ومنـال ؟
منـال ؟ ... أين هي وسعـاد ؟؟ هل غـادروا بهذه السرعـة ؟
لكـن .. ملامـح هذه المرأة ليست غريبـة .. لقد رأيتهـا للتـو ؟
أليسـت هـي من كانـت تجلـس مع فنـر وتتحـدث معهـا بذلك العمـق ؟
يـا تـرى .. هـل هــي فــوز ؟





دارت بنظراتهـا ليمينهـا .. للفتـاة الشقـراء بفستانهـا الفضـي
تراقبنـي بهذا العمـق .. هـل تعلـم من انـا ؟
آه .. سنـدس لقـد رأيته غاضبـاً .. ذلكَ الـ صقـر !
لكـنه يقف مع امرأة غريبـة .. بفستانهـا الأخضـر
من تكون ؟ ولماذا هـي غاضبـة وحزينـة ..؟ ماذا فعـل بهـا صقـر ؟
واختـه الشقـراء .. لمـاذا دافعـت عن أخيهـا .. ووقفـت بوجه تلكَ الفتـاة !!
سنـدس .. أيعقـل ان تكـون حياتكَ أصبحـت معقـدة أكثـر ممـا تخيلـتَ ؟
هـل أنـتِ فـي خطـر آخـر .. ليـس من المنظمـة فقـط .. ولكـن من هذه المرأة !؟






بالجهــة الأخــرى
احتضنـت الهاتـف بقوة بين كفوفهـا .. وذهنهـا يعيـد لها ما سمعته من خلف الهاتف
أيعقل ان تكون هذه ابنت عمـه ؟ زوجتـه ؟
لكن لمـاذا تبدوا غاضبـة .. ولماذا هـو غاضـب ؟
مـاذا فعـل بهـا وبوالدهـا ؟ .. ماذا فعلـت أيهـا العمــلاق ؟
ولمـاذا قالت اسمي ؟ وما شأنـي انا بهـم ؟ لماذا غضبـوا واسمي يتداول بينهـم ؟
مسكت رأسهـا بكفوفهـا والهاتف فوق فخذيهـا .. لا استطيـع التفكيـر بشي !
لـم اعـد استطيـع اللحاق بكَ أيهـا العمـلاق .. ما تفعلـه كثيـر جداً ع قدرتي الاستيعابيـة ؟!
دفعتهـا بيـلا بقوة وهي تقول بصوت متعب



بيلا : هل انتهى السيد من المكالمة ؟
مدت الهاتف لها لتقول : لا اعلم
بيلا باستغراب : ماذا بكِ ؟ لماذا انتِ خائفة ؟
سندس تستلقي لتسحب الغطاء وتغطي جسدها : لا اعلم بيلا
قفزت لتستلقي بالجهة الأخرى وتراقب ملامح الدكتورة : هل قال لكِ السيد شي ما احزنكِ ؟
سندس تغمض عينيها : لا .. لكنني لم اعد افهم ما يدور حولي
استلقت ع ظهرها وهي تراقب السقف : لا تجهدي نفسكِ بفهم ما يدور حولكِ .. سيأتي يوم ما يكشف لكِ كل شي
سندس بهمس : ومتى سيأتي ذلك اليوم ؟
اغمضت عينيها : ربما قريباً .. دكتورة سأنام معكِ .. اشعر بتعب للذهاب لغرفتي
سندس بصوت متعب : حسنـاً
صمتت لثواني محسوبة .. والهدوء يحيط بالمكان .. قالت بصوت هادئ
سندس : بيـلا .. لماذا لم تتزوجي حتى الآن ؟
فتحت عينيها لتدير جسدها ليسارها جهة الدكتورة : اممممم لا يوجد سبب .. فقط لم اشعر ان اللحظة حانت للزواج
ركزت عينيها بعيني بيلا الزرقاء وسط الظلام : ألم تحبي من قبل ؟
ابتسمت بقوة لتقول : ما بها مشاعركِ اليوم دكتورة ؟
فركت عينيها بأناملها وهي تقول : لا اعلــم ماذا حدث لي
رفعت جسدها لتستند ع كفها وهي مواجهة للدكتورة : بالطبع أحببت من قبل .. لكن لم تكن نهايتنا زواج .. كنت احب عملي كثيراً .. ووقتي لعملي
سندس بتساؤل : هل انفصلوا عنكِ بسبب عملكِ ؟
بيلا : لا .. كانت أسباب كثيرة .. ولكنني اعلم انه ليس الرجل المناسب .. أتعلمين انني لم اكن عسكرية في بداية انضمامي لهذا المكان
سندس باستغراب : لم افهم
جلست وهي تربع ساقيها ، لتجلس امامها الدكتورة بإنصات : حسناً .. قبل ربما 15 سنة عندما بدأت العمل بالسر مع الجيش الاسباني .. قبل أن يأتي السيد صقر أيضاً .. كنت ممرضة مدنية فقط .. وبعد ان اتى السيد ورأيت ما فعله السيد لوكا لغابي اختي وغير لها حياتها .. شعرت بشعور غريب
سندس بتركيز وانتباه : ما هــو ؟
بيلا تشير بيديها : شعرت انني اريد ان أكون مثلهم .. اقدم خدماتي لمن يحتاجها .. ليس الخدمات الطبية فقط .. فاقترح وقتها لوكا ان انضم للجيش الاسباني واكمل العمل كممرضة
سندس : ألم تشعري بالندم ؟ ألا تريدين ان تتحرري وتعيشي حياتكِ مثل الجميع !
حركت رأسها بالرفض : ها انا أعيش حياتي .. ما بها حياة العسكرية !
سندس ترفع اكتافها : لا اعلم .. لكن لو كنتِ تعملين بمستشفى او أي مكان آخر .. ستكون فرصكِ باللقاء بالرجال اكثر
ابتسمت لتقول : دكتورة .. حياتي هنا وسط من احب وعملي لمن احب .. يكفيني ولا اريد المزيد
استلقت ع ظهرها وهي تراقب السقف ، قالت بهمس : الحياة صعبة هنا بيلا .. لا اعلم كيف استطعت التحمل
استلقت بجانبها وهي تراقب السقف أيضا : بالتأكيد كانت أيام صعبة جداً .. لكن عندما أصبحت غابي بقربي شعرت بالكثير من الراحة .. فهي الشخص الوحيد المتبقي من عائلتي
همست بعربية : اشتقت لج ليال .. اشتقت لج فوز
بيلا دارت بنظراتها لليسار : ماذا ؟
ابتسمت بحزن : اشتقت لعائلتي
بيلا بتغيير للموضوع : دكتورة .. ما رأيكِ ان تصبحي عسكرية وتتخلي عن حياتكِ المدنية ؟
ناظرتها بصدمة وعينيها بارزة : مــاذا ؟
بيلا وكفها ع رأسها : ألا تريدين مساعدة وطنكِ .. إذا اجعلي لكِ اسم كبيـر
سندس : بيـلا .. حياتكم هنا تختلف عن حياتنا
بيلا : اتقولين ان العسكرية في دولتكِ تعتمد ع الرجال فقط ؟
سندس : لا .. فيوجد نساء .. لكن لا اعتقد انني اميل وارغب بهذا الشي .. فحياة المستشفى تناسبني اكثر
بيلا دارت بظهرها وهي تغمض عينيها : لا اعلم .. لكنني اراك تناسبين هذا المكان جداً .. فأنتِ شجاعة دكتورة .. ربما لم تسمعي بهذا من قبل
سندس : شجاعـة ..! لكن ان اصبح عسكرية ذلك مستحيل بيـــلا
بيلا : لماذا مستحيل .. كل شي ممكن بهذه الحياة .. فقط اختاري مساركِ الصحيح
سندس تغمض عينيها برفض : لا .. لا اريد حياة العسكرية .. اريد ان انسى كل شي بيلا .. عندما اعود للوطن .. اريد حياتي السابقـة فقـــط





صمـت من جانـب بيـلا .. لـ تدير ظهـرها للجهة المعاكسـة والنـوم غـادر عينيهـا
هـل من الممكـن أن أعـود لحياتي السابقـة ؟
لكـن .. ما حدث لكِ هنـا ليس قليـلاً سنـدس .. لقـد تغيرتِ كثيـراً
أصبحـتِ تتحدثيـن .. وتحزنين .. وتدافعيـن عن نفسكِ وعن الغيـر
أصبحـتِ أكثـر تمـرد وجـرأة .. وأصبـح لسانكِ سليـط
مـن هـو السبب بهـذا التغييـر .. حياتـي هنـا أم العمــلاق ..؟





.
.
.





بـعـد يـومـيـن





لمـاذا الوقـت يسيـر بهذه السرعـة ..!
بظـرف أسبـوع فقـط .. انتهينـا من تحاليـل الزواج
وهـا هي والدتـي تغلق هاتفهـا بعـد انتهائهـا من مكالـمة والدي
وملامحهـا تشـع سعـادة .. وهي تقـول
" ابشركـم ملجـوا .. بالمبارك يا يمـــه "
لتعلـوا أصوات الجميـع بـ اليبـاب "الزغاريـد"
واحتضانهـم لـي .. وقبلاتهـم التي يطبعونهـا ع خدي الجاف بعد الدمـوع
الأخـت الكبـرى .. فرحتهـا وكأننـي ابنـه لهـا
والثانيـة والثالثـة .. فرحيـن لأختهـم الصغـرى
والرابعـة والأقرب لي .. فرحـه ولكن نظراتهـا مركـزة علي
وكأنهـا تخبرنـي .. هل انتِ بخير الآن ؟ بعد اعتصامكِ بالأيـام السابقـة ؟



ام نورة بابتسامة : قومي يمه غلا البسي لج شي .. اكيد أهلنا بيمرون يسلمون ويباركون
أسماء تجلس بقرب والدتها : يمه شوفي ترى نزلت الدعوة وكتبت اسم المعرس
ام نورة : أي ماعليه .. ما ردهم بيعرفون
هناء تفتح هاتفها : ارسيلها لي اسما
أسماء ترفع ساق ع الأخرى : يلا منو يبيها بعد .. تصدقين غلا تناقض بالاسماء بينكم توني الاحظ
غلا ملتزمة الصمت وتراقبهم بعينيها فقط ، اجابت جود باستغراب : شنو يعني ؟
أسماء : شوفي خليني اقراها لج ..
" تم بحمد الله عقد قرآن ابنتي
غـلا ثامر آل...
على
ذياب علي آل..... "
شجاب غلا لذياب ..؟
نورة : الحمدلله والشكر .. مافيها شي شزينها أسمائهم
هناء : بالعكس مميزين
ام نورة : بس انتي وياها .. يلا غلا قوومي وروحي معاها جود
وقفت وهي تسحب كف اختها ، جود : ان شاءالله .. يلا غلا





جلسـت ع تسريحتهـا .. وجـود خلفهـا تخرج لها ما سترتديـه
رفعـت كفهـا لتمسح ع خدهـا .. وعينيهـا تراقب المرآة أمامهـا
كـل شي حقيقي .. ليس حلـم ..!
أصبحـت رسميـاً .. زوجـة ذيـاب .. أصبحـت بذمتـه الآن !
أيعقـل أن تنجرف حياتـي بهذه السرعـة لـ هكذا متغيـر ؟
ذيـاب .. أكبـر متغيـر ومقتحـم لـ حياتـي
هـل الجميـع طبيعيين ؟ .. إلا انا لسـت طبيعيـة بالتأكيـد
الجميـع سعيـد وفـرح لهذا العقـد .. إلا انا صاحبـة العقـد
أبعدت نظراتهـا عن ملامحهـا وهي تناظر جود التي تحدثهـا



جود : غلا انا مادري انتي ليش زعلانه .. ولا ادري ليش معترضه ع ذياب .. بس خلاص لا تصيرين حزينه جذي
غلا بهدوء : جود .. ابوي يوم بغى يقسى ما قسى إلا بهالوقت علي !
جود بثقة : انا واثقه بقرارات ابوي .. وصديقي الموضوع فيه مصلحة لج .. ليش ماتفكرين بإيجابية ؟
غلا مسحت وجهها بكفها بقوة لتدير جسدها وتواجه جود : ماعلينا .. الحين شنو مطلوب مني اسوي ؟
رفعت فستان شيفون طويل باكتاف مكشوفه بلونه اللحمي : ها شرايج بهالنفنوف(الفستان)؟
وقفت وهي تسحب الفستان : عادي مافرقت عندي .. كل شي حلو منكم
سحبت ذراعها بقوة لتجلسها فوق السرير والفستان بين كفوفها : غــــــلا .. انتي مو صغيرة .. خلاص استوعبي ذياب صار زوجج .. الموضوع صار رسمي خلاااص .. ماتقدرين تعترضين
سقطت دمعة من عينها اليمنى : وانا اقدر اعترض .؟ اقدر أقول شي يا جود .. ودي أقول واسوي ووودي .. بس انا ضعيفة ما مااقدر آخذ اللي ابيه
مسحت ع رأس اختها وهي تبتسم : انتي لي الحين بالبداية .. ومع الأيام والعشرة بتتقبلين ذياب .. مو شرط تحبينه
غلا تراقب عيني اختها : ليش انا لازم اتقبل شريك حياتي .. والباقي يحبون ويعشقون ؟
جود : غــلا .. ذياب صفحة بيضا لج لي الحين ماتعرفين عنه شي .. ماتدرين يمكن تحبينه وتنسينا احنا اهلج
غلا تحولت ملامحها للتقزز : احبه ؟ هذا الناقص احب راعي النياق
جود بضحكة : ههههههههههههههههههههه .. أي خليج جذي .. تكفين ماابي اشوفج حزينه
غلا ابتسمت مجاملة لاختها ، لتكمل جود : انا بنزل قبلج .. انتي البسي واكشخي وانزلي





وضعـت فستانهـا فوق سريرهـا .. تتأملـه بصمـت
ذهـب مـع الريـح .. ذلك الـ محمـد ..!
اختفـى .. ولـم يعـد يجيـب ع رسائلـي .. وانـا أيضـاً وقفـت عن الارسـال !
بعـد أن ارسـل كلماتـه الوحيـدة مثلـه .. لإنهـاء كـل شي بيننـا
لإنهـاء .. الحب .. الراحـة .. الانتمـاء .. السعـادة



" غـلا .. الريـاح فرقتنـا .. والأقدار حركت سفنـا
وأرواحنـا ذهبت مع الريـح
هذي آخر رسـالة بينـا ..
أتمنى لج السعادة .. من كل قلبي والله "



ساحـر بـ كلماتكَ محمـد .. كيـف سـ انسـى سطوركَ هذه ؟
كيـف سـ أنسـى فيضـان مشاعركَ .. وعينيكَ الطيبـة ..!
ربمـا .. هذا اختبـار من رب العالميـن .. !
ربمـا .. ستعـود سفننـا للالتقـاء في مينـاء آخـر .. ولو بعـد سنيــن ..!
دارت بظهرها وهي تسمع صوت الباب يفتح .. اعتقدت انها جود




غلا : نسيتي شي ج..
وقف بعد ان اغلق الباب ، ليبتسم وملامح الصدمة واضحة ع ملامحها ، قال بحنان : ما في بوسة لابوج ؟
سقطت دموعها سريعاً .. اقتربت منه وهي تسقط بين احضانه ليعلو صوت بكائها
مسح ع ظهرها وهو يقول : مبروك يبه .. انشهد ان ذياب امه داعيه له بليلة القدر
شدت ع ظهره من دون ان تتكلم ، ليكمل : يبه غلا .. عمري ما قسيت عليكم .. انا احبكم اكثر من نفسي
رفعت رأسها له لتقول وسط دموعها : بس ذياب مايناسبني يبه .. ش شلون أعيش معاه وبيئتهم غير ؟ وحياته غير ؟ يبه انا احب دراستي واهو حتى شهادة ماعنده
مسح ع رأسها ليقول بهدوء : عمرها الشهادة ماكانت مقياس للرجولة والتربية يبه .. كاني انا قدامج مومكمل دراستي .. واشتغلت وربيتكم ولا عمري طلبت من احد المساعدة
غلا بحزن : يبه انت غير .. وقتك وجيلك غير
ابتسم بهدوء : انا غير لاني ابوج .. وذياب صدقيني غير
ابتعدت وهي تستعد للجلوس ع سريرها ، ليصدمها ما قاله ابيها
ابونورة : محمـد .. رجال طيب يا غلا .. بس ما يناسبج
دارت بظهرها لتواجهه بصدمة ، قالت بتردد : ش شنووو؟
ابونورة تحولت ملامحة للجدية : ادري ان عندج خبر عن زيارته .. انا مراح اعاتبج ع اللي سويتيه .. بس بقولج كلمة ولا بقول غيرها
شعرت بوجهها يحمر من الخوف والخجل والصدمة ، ليكمل ابيها : ادري انج عاقل .. وادري ان تربيتي لكم عمرها مراح تخوني .. بس يا غلا يا يبه .. مو كل شي بالدنيا مقسوم لنا
قالت بتردد : شقصدك يبه ؟
ابونورة بجديه وحدة : محمـد .. مو مقسوم لج .. حطي هالشي ببالح وانسيه .. وفكري بذياب وحياتج معاه بس
سقطت دمعة وهي تتحدث بكلام قلبها : ب بس انا كسرت قلبه
ابونورة : هذا اللي ربي قاسمه له بهالدنيا .. وكلن يمشي ورى اللي ربي قاسمه له
ناظرت الأرض بحزن ودموعها تتساقط ، لتقول بصوت هادئ : أتمنى يبه اني ما انظلم بهالزواج
ابونورة يعود للخلف ليفتح الباب وهو يقول : بإيدج نجاح هالزواج .. صلي لج ركعتين يبه وانزلي افرحي مع امج وخواتج





وابتـدأ الفصـل الأول .. مـن حياتـي الجديـدة
واسمـي اقتـرن بـ ذيـاب .. واسـم محمـد يغـادر حياتـي
ربمـا .. أبـي محـق ! لـه نظـرة مختلفـة
ولكننـي .. أشعـر برهبـة .. وخـوف كبيــر
ربمـا كل ذلك لن يتواجـد .. لـو محمـد هـو المقصـود
لكـن .. ذيـاب مختلـف .. لازلت أتذكر مواقفـه بالشاليـه
واخيـراً .. سقوطـه وضحكاتـي العاليـة
هـل مـن هنـا بدأ كـل شي ؟
أيامـي القادمـة .. أرفقـي بـي أرجوكِ ..!





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-21, 10:14 PM   #217

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





خطوتُ خطوتـي الأولـى كـ "متـزوج"
وهـا أنـا أودع حيـاة العزوبيـة .. حيـاتي الوحيـدة ولا يشاركنـي بهـا أحـد
لمـاذا وافقـت عليهـا واتبعت رأي والدتـي ..؟
أنـا حقـاً لا اعلـم .. ربمـا داخلـي يريـد ذلكَ !
ربمـا رأيتهـا أنهـا الأنسـب والأقـرب لأن تكـون زوجتـي ..!
لا لا .. فـ هـي الفتـاة الوحيـدة التي اعرفهـا .. الوحيــدة !
لـم أرى وأراقب فتـاة من قبـل .. هـي الأولـى والوحيـدة !





دخـل للمنزل عائد من بيت ابونورة بعد الانتهـاء من مراسـم "الملجـة"
دخـل للصالـة وخلفـه اخويـه .. عيـد وخالـد .. ومبـارك ابن اختـه
لـ يستقبلهـم صـوت اليبـاب "الزغاريـد" والـورد الأحمـر يتناثـر من فوقهـم
امـه بفرحتهـا التي تغمرهـا .. وخواتـه بابتسامتهـم السعيـدة
ومـن خلفهـم زوجـة عيـد "حنـان" .. وزوجـة خالـد "هبـه"




قبل رأسها وهو يرفع طرف شماغه الأحمر الذي سقط ، ام عيد : مبروك يا نظر عيني
ذياب بابتسامه : الله يبارك فيج يمه
اقتربن خواته للسلام والمباركة .. ليجلسوا وصوت زوجة أخيه بهدوئها
حنان(زوجة عيد) : بالمبارك يا بوعلي .. منك المال ومنها العيال
هبة(زوجة خالد) بصوتها المستفز : مبروك يا بوعلي
جلس وابن اخته ع يمينه ، ليستلم الفنجان من اخته الصغرى : الله يبارك فيكم .. العايدة لغاليكم
ام عيد بفرحة وابنها البكر ع يمينها ، مسكت كفه وهي تقول : شلون ملجتكم ؟ عمانك كلهم جوو (حضروا) ؟
عيد ابتسم ليقبل كفها : أي .. كلهم حضروا وماقصروا .. حتى عيالهم معاهم
ام عيد : جزاهم الله خير .. الحمدلله يارب
هيام تقهوي اخيها الكبير وهي تقول : عاد شوف اخوي المعرس .. عرسك بعد ما اولد
ام مبارك بضحكة : ههههههههههههه نعطل اشغالنا علشانج يعني
هيام تجلس بتعب بقرب والدتها : وليش لا ؟؟ حرام عليكم اخوي الأخير ابي استانس بعرسه
ام عيد تراقب ابنها وهو يتحدث لحفيدها : ها يمه ذياب .. ما حددت موعد العرس مع عمك ثامر ؟
خالد بهدوئه : لا تستعجل .. شوف متى يناسبك ويناسب العروس
ذياب يشير لمبارك حتى يقهويه : والله ما حددنا شي يا الغاليه .. تونا ملجنا .. بس النية مانبي نطول بالملجة
ام عيد : أي هذا الكلام الزين .. الملجة الطويلة مو زينه وانا امك
مبارك اقترب وهو يقهوي خاله ، ليجلس وهو يهمس له : اشوف راعية الشاليه لاعبه فيك لعب
دار بنظراته الغاضبة والجميع انشغل بالحديث : انطم يا الجلب .. لا اكب هالقهوه ع وجهك
مبارك ابتسم ليبعد جسده وهو يقول : والله يا الخال ماتوقعت .. بس شكله قلبك طاير فيها ولا راضي تعترف
اقترب ذياب بجسده ، ومبارك يراقص حاجبيه ليقفز من حرارة ما ع افخاذه .. فز واقفا وهو يقول
مبارك : خــــالـــــي
ذياب يقلب فنجان القهوة الفارغ وهو يضحك بخبث : احسن يا الهيس الأربد
ام مبارك باستغراب : ياربي انتوا علامكم الحين ؟؟
ذياب بهدوء : ماكو يااختي .. نقاش حاد بيني وبين ولدج
ام عيد : الله يهديكم .. يا مبارك لا تحارش خالك وراه عرس
مبارك بصدمة : افا يمه .. الحين لانه صار معرس صار ملاك جدامج .. والله انه عيـــار
ابتسم بسعادة ذياب ، لينقهر مبارك ، لتقول ام عيد : هذا حالكم من يوم انتوا صغار
ام مبارك وابنها جلس بجانبها : ما عليه يمه .. هذا طبعهم يضغطون بعض
وقف عيد مقاطعهم وهو يشير لزوجته : يلا يمه احنا نستأذن تاخرنا ع العيال
قبلت رأس خالتها ، حنان : الله يتمم لهم ع خير يا خاله .. وان شاءالله بمرج مره ثانية مع بناتي والعيال
ام عيد بحنان : بحفظ الرحمن يمه
ما ان خرج حماها الكبير وزوجته ، واتبعهم زوجها ليرتاح قليلاً بغرفته .. لترفع ساق ع الأخرى وهي تقول
هبه : إلا يا خاله العروس وين بتحطون شقتها ؟
ام عيد : البيت كبير .. وكيف ذياب وين يبي
هبه بحده : يا خاله انتي وعدتيني لا تزوج ذياب تعطيني الدور اللي فوق كلــه
هيام بغضب ونبره عالية : لا والله .. متى إن شاءالله امي وعدتج ها !!!
هبه بغرور : شي بيني وبين خالتي مالج شغل
هيام تضرب فخذها بغضب وحره : هذي اللي تبيني أقوم اتوطى ببطنها
ام مبارك بهدوء : بس يا هيام عيب .. ويا ام جاسم الراي الأول والأخير لذياب ..
هبه بجرأة تدير رأسها لذياب المنشغل بهاتفه : ما قلت لنا يا ابوعلي .. وين بتحط شقتك ؟
ذياب رفع رأسه وناظرها باستنكار : نعـــــم
هبه تشير بكفوفها : قصدي لو تأخذ الدور الثالث اريح لك واوسع
ذياب بحدة : خليج بشغلج ياام جاسم .. وشغلي بخلصه بنفسي
هيام بهمس مسموع ومتقصد وبابتسامتها الواسعة : بعدي اخوي .. مايعرف لها إلا الذيب
وقفت بغضب وهي تناظر هيام بحقد وكره ، سارت للخارج وهي تقول : نــاس ناقصـة .. وناس ماعندهـا بيت لازقة فينا .. مادري شلون صابر عليها الرجـــال
وقفت بصدمة وكفها ع بطنها البارزة قليلاً ، لتقول بصدمة : أيا بنت الكل**** .. تقصدني الحقييييرة .. خليني اولد بس والله لأوريج يا هبه
ام مبارك تضع كفها ع رأسها : يا راسي .. مشاكل هالهبه ماتخلص .. الله يعين زوجتك يااخوي
ام عيد : ما عليهم .. هبه كلام ولا ماتسوي شي
هيام بحقد : شنو يمه ماتسوي شي .. هذي جن طالع لنا من الأرض
مبارك بلقافة : يعني بصراحة خالي خالد يستاهل جائزة الرجل الصبوور
ذياب بحدة : اعقل ياولد .. مالك شغل بسوالف الحريم
مبارك وكفه ع فمه : أقول بس أقول
ذياب وقف وهو يشير لمبارك ان يقترب : لا تقول شي .. وامش معاي بنروح للبر
وقف بصدمة ، مبارك : خالي بهالحر من صجك ؟؟ حرام عليك شايف الغبار والخنقة اللي بره
ذياب بصوته الحاد : بتقوم ولا هالعقال بيشتغل عليك
دار بظهره لوالدته ، مبارك : يمــه .. يرضيج التعنيف اللي يسويه فيني اخوج ؟
ام مبارك بضحكة : يا العيار .. روح مع خالك .. ولا جيت بليل ارد انا وياك للبيت
مبارك اقترب من جدته ليقبل رأسها وهو يقول : تكفين يا يمه الفزعة .. بروح لربعي ماابي اروح البر
ام عيد احتضنته لتطبطب ع ظهره : ما عليه يمه .. روح مع خالك الحين واقعد شوي ورد
انسحب عن احضانها ليقول بحزن : ابيكم عون صرتوا لي فرعووون .. بنمشي مع المعرس وامرنا لله





يقـود بسرعـة متوسطـة .. ومبـارك بجانبـه يستمـع لبعـض " الشيـلات "
نعـم .. كـل شي حـدث بسرعـة .. سرعـة مخيفـة !
أيعقـل أنهـا أصبحـت لـي ..! اقترنـت اسمائنـا ببعضهـا ..!
تلكَ الطفلـة الدلوعـة .. تبكـي مـن أي شـيء
أتذكر بكائهـا ع الطفـل "بـراك" .. وبكائهـا خوفـاً من الكلـب
واتذكـر ضحكاتهـا الرنانـة .. التـي لامسـت شيءُ مـا بداخلـي
ضحكاتهـا عنـد سقوطـي .. غضبـت ولكـن فرحـت لسماعي لضحكتهـا المميـزة ..!





عينيهـا .. كانـت مختلفـة جـداً عن ما رأيتـه في الشاليـه
كانـت مفعمـة بالحيـاة .. والسعـادة .. والخجـل
ولكنهـا اختلفـت .. عندمـا رأيتهـا في يوم التحليـل للزواج
كانـت حزينـة .. نعـم حزينـة جـداً .. وذابلـة
هـل يوجـد ما يحزنهـا ؟ .. هـل يوجـد شي اغفلـت عنـه ؟
أم انـه دلـع بنـات فقـط ؟؟





هربـت .. نعـم هربـت من المنـزل وأصوات الجميـع
لأختلـي مـع نفسـي .. حتـى أصـدق أنني أصبحـت رجـل " متـزوج "
وسيبـدأ فصـل جديـد ومختلـف من حياتـي
سيكـون تغييـر للأفضـل .. أو .. للأسـوء ..!





.
.
.





" زواجي بينكشف لمـا نرد للديره انا وزوجتي للأبـد "
كانـت هذه كلماتـي .. لأبـي وأمـي وجدتـي أيضـاً
لـم اخبرهـم بهويتهـا .. أمـي وجدتـي
لكـن أبـي الذي يعـرف .. حـاول اجباري ع أن أقـوم بنشـر الخبـر
ولكننـي لن افعـل .. لازلت أريـد حمايتهـا .. فـ عنـد اقتران اسمهـا باسمـي
ومعرفـة الجميـع بذلك .. سـ يزيـد الخطـر الذي يحيـط بهـا ..!
لازلنـا نجهـل مقـر المنظمـة هنـا بالكويـت .. بالتأكيـد يوجـد مقـر هنـا
لكـن أين هـو ؟ .. بحثنـا في عـدت أماكـن ولـم نجـده ..!





دار حـول السيـارة الحمـراء .. للمـرة العاشـرة ربمـا !
لا يوجـد شي غريـب بهـا .. سيـارة جديـدة ولا يوجـد بهـا شرخ غريـب !
جلـس ع أقدامـه والسيـارة امامـه .. اناملـه تحت ذقنـه يحاول التفكيـر
قاطعـه صوت قـادم من خلفـه



منصور : صقر !! انت شجايبك اهني ؟؟
دار بجسده له .. حتى وقف وهو يقول : هلا سيدي .. افكر وانا اشوف هالسيارة
منصور : انت مو وراك طيارة ؟
صقر يرفع معصمه وهو يناظر ساعته : رحلتي بعد 6 ساعات مو الحين
منصور دار بنظراته للسياره وهو يقول لصقر : وشنو استنتجت من بعد هالتأملات ؟
صقر يناظر السيارة أيضا : اللي استنتجته ان هالسيارة نظظظيفه ولا فيها ولا شي
منصور باستغراب : شقصدك ؟
صقر : هالسيارة مانقلوا فيها شي .. هذا اللي اتوقعه
منصور : ليش شحنوها وتكلفوا فيها وبعد باعوها ؟
صقر : سوا كل هذا تمويه .. وانت مو قلت ان الملثم قالك بدوا المزاد بسعر مرتفع
منصور : أي .. وماشراها إلا انه كان حاس انه هالسيارة لربعهم
صقر يحرك رأسه بـ نعم : بالضبط .. هذا اللي يبونا نحس فيه .. ولا شلون قال لك الملثم إجراءات الدفع كانت سهلة .. وبنفس الوقت عطوه السيارة حتى ما مداهم يسوون فيها شي
منصور : ممكن .. تفسير منطقي .. قووم الحين ريح لك شوي .. مادري شفيك تحب الشقى
ابتسم ليقول له : احب الشقى
منصور يسير معه حتى جلسوا بالمقاعد الخارجية : والله يا صقر جت اللي غيرتك
صقر يخرج سيجاره له ولمنصور : تسوي اللي تبيه الدكتورة
منصور ينفث الدخان ليقول : والله من شفتها برمضان لما جيتكم وانت مريض .. وتصرخ وتمنعك من السفر .. يوم طلعنا أقول لراشد جت اللي اقوى من هالرائد
صقر : افا من هذاك اليوم وانا طايح من عينك
منصور يرفع ساقه اليمنى فوق اليسرى : وووي والحين يوم شفتك بعرس ضاري تسولف وتضحك مع ابوها .. خلاص بصمت بالعشر منت صقر القديم
ضحك بقوة ليقول : إلا سيدي بسالك سؤال إذا ممكن
منصور : اسال
صقر : زوجتك .. متى عرفت عن طبيعة شغلك ؟
منصور : يمكن بعد زواجنا ب7 سنين
صقر : وشلون كانت علاقتكم بالـ 7 سنين .. خاصة ان شغلنا مرات يكون بليل ولا الفجر
منصور يراقب المساحة الفارغة امامة وذاكرته تعود للخلف : وووي يا صقر ذكرتني بالماضي اللي قبل 25 سنة .. وقتها مايعرف بطبيعة شغلي إلا ابوي الله يرحمه .. لاني بغربة وسبحان الله لاصار فيني شي لازم احد من اهلي يدري
صقر : ولما رديت للكويت ؟
منصور : لما رديت للكويت .. ووقتها كنت يمكن بعمر ضاري ومثل رتبته نقيب .. ويعرض علي اللواء الترقية واقترح علي استمر بمثل الشغل بس داخل الكويت
صقر : وافقت ؟
منصور : اكيد وافقت .. اللي شفناه باسبانيا يا صقر كان كوارث .. شي فضيع .. المنظمة وقتها كانت بعز نشاطها وقوتها .. وقبل لا تروح انت لاسبانيا .. كان ويليام اللي ماسك كل الأمور هناك
صقر : وغير رايه اللواء ويليام قبل 12 سنة .. وطلب ترسل له فريق ؟
منصور : أي .. ويليام صار ضعيف مو مثل قوته قبل .. تعب من الناس اللي يفقدهم .. ولا له بيت ولا عيال يا صقر
صقر : الله يعينه .. نسينا موضوعنا .. متى عرفت زوجتك ؟
ضحك بقوة ليقول : هههههههههههههه اقولك يوم رديت للكويت قبل 25 سنة ويحلف علي ابوي إلا اتزوج .. وتزوجت والشغل مع الأيام يزيد .. واغيب يومين ثلاث .. وغير جذي كل ماترقيت .. زادت المسؤولية علي .. واثاري الزوجة متخيلتني طول هالوقت مع الزوجة الثانية
صقر ضحك بقوة وهو يقول : ههههههههههههههههههه احلف وشلون حليتها إن شاءالله .. كل شي ولا موضوع الزوجة الثانية
منصور : من صجك انت .. المره خلاص سوتلي سلسلة من الأفلام وبكل فلم شكل الزوجة الثانية غير
صقر وضحكته تعلوا من ملامح اللواء ونبرته المضحكة : عاد شلون قلت لها الحقيقة ؟
منصور : المره كانت معنده ولا رضت تصدق .. قلت لها يامره تعوذي من ابليس والله انه شغل .. وشغل سري .. ما صدقت .. وقمت سحبتها معاي وجبتها حق مقرنا هذا .. ويوم شافت الافراد والضباط يطقون لي تحية .. وشافت مكتبي اهني اقتنعت
صقر : ههههههههههههههه يعني الحين ماتشك فيك ؟
منصور : ابــد الحمدلله انشغلت بعيالها وبيتها .. واسفرها بين فترة والثانية .. ولا تدخلت بشغلي
صقر يطفئ سيجارته بالأرض وهو يقول : ونعم الزوجة .. الله يخليكم لبعض
منصور يناظره بطرف عينه : ع بالك بس انت اللي تحب ؟
ضحك بقوة وهو يقول : ههههههههههههههههه انا وسنفورتي غير
دفعه بكفه بقوة ولكن العملاق اضخم من ان يتحرك : أقول تلايط يلا رووح بيتكم .. وراك طياره .. وسلم لي ع الدكتورة سنفورة
وقف وهو يضرب لك التحية العسكرية : ابشر .. وسنفورتي محد يقرب منها
وقف بغضب وهو يبتعد بخطوات سريعة : هين يا الرائد الخروف .. اعلمك بس خل اشوفك واشوفها





.
.
.




ليتني حجر
لا أَحنُّ الى أيِّ شيءٍ
فلا أَمسِ يمضي
ولا الغَدُ يأتي
ولا حاضري يتقدمُ أو يتراجعُ
لا شيء يحدث لي!

- محمود درويش -






قـاسـيـة .. هـذه الحيـاة
لا أريدهـا .. أريـد أن أذهـب لهـا هـي فقـط ..!
كيـف أنهـي حياتـي دون أن أفعـل ذلك بنفسـي ؟
مـن يستطيـع انهـاء حياتـي التعيسـة .. وسأكـون ممنـون لـه جـداً
مستلقـي ع سريرهـا .. الذي احتضنهـا للمـرة الأخيـرة
يراقـب نافذتهـا المفتـوحة والشمـس تودع السمـاء .. كمـا ودعـت هي الحيـاة منذ أيـام كثيـرة
كثيـرة لـي .. ولـ قلبـي .. ولـ روحـي .. كـم اشتـاق لهـا ..!
رفضـت العـودة لـ مدريـد .. لأبقـى في غرناطـة وسـط غرفتهـا وبقـايـا عطرهـا الذي لازال في المكـان





خـرج مـن الغرفـة .. ذاهـب لمكتبـه بالطابـق الأرضـي
شعـره الأشقـر مبعثـر بكـل الجهـات .. عينيـه الذابلـة والهالات السـوداء تحيط بهـا
صـدره المكشـوف والروب القطنـي لا يغطـي إلا ظهـره
وصـل إلى مكتبـه ليخطو خطواتـه للداخـل وهـو يرتدي "سليبـر" المنـزل باللـون الأسـود
قابـل جاك الذي وقف بصدمـة من دخـول سيـده الغائـب عن العمـل
منـذ رحيـل تلكَ الراحلــة



جاك تحدث وسيده يجلس بهدوء خلف مكتبه : سينيور هل انت بخير ؟
رفع كفه وهو يقول للرجل الاخر : احضر لي كوب من القهوة
الرجل بطاعة : سي سينيور
جاك لازال واقف .. ينتظر سيده ان يتحدث
رفع نظراته لجاك وهو يقول : ما أمر العمل جاك ؟
جاك : انه جيد .. كل شي يسير وفق الجدول المحدد له
كارلوس بصوته المبحوح : هل يوجد جديد عن مكان دييغو ؟
جاك بيأس : لا .. لم استطع ان اعثر عليه .. لقد اختفى هو ورجاله
كارلوس بهدوء وتفكير : هل بحثت عن كل بيت او أي xxxx يملكه دييغو ؟
جاك : سي سينيور .. لقد بحثت بكل مكان يتواجد في المستندات الخاصة بدييغو ولم نعثر عليه
كارلوس : ماذا عن الدكتور ليوناردو ؟
جاك : لقد رآه بعض الرجال قبل أسبوع يغادر غرناطة
كارلوس باستغراب : أين ذهب ؟
جاك : لا نعلم .. لقد اختفى هو الآخر
كارلوس : حسناً
جاك يمد له ملف : سينيور .. هذا تقرير المزاد الذي حدث آخر مره في الكويت
كارلوس يفتح الملف : جيد لم يوقفوا العمل بالنقل
جاك : لا لقد ساروا وفق الجدول كما اخبرتك سيدي .. لم نكن نريد ان نلغي حجوزات شحن البضاعة
كارلوس يقرأ الملف : جيـد جيـد
جاك بطاعـة : هل تريد ان احضر لك ما تأكله سينيور ؟
كارلوس برفض : لا .. لا اشعر بجوع .. جاك
جاك : سي
كارلوس : متى كانت المرة الأخيرة لمنظمتنا بزيارة مقرنا بالكويت ؟
جاك بتفكير : امممممم .. لا اعلم ربما منذ وقت طويل .. تعلم ان مقر الكويت سري جداً ولا نريد ان يكشف
كارلوس : اشعر برغبة بالذهاب .. ما رأيك ؟
جاك باستغراب : كما تريد سينيور .. لكن ماذا سنفعل بأمر دييغو ؟
كارلوس بثقة : سيظهر بنفسه .. سأكون هدفه يا جاك
جاك بصدمة : م ماذا ؟ سينيور
كارلوس وقف وهو يقول : لا تقلق .. فلا اشعر بخوف من دييغو .. لذلك اريد الذهاب للكويت للاطمئنان ع الأوضاع هناك
جاك : حسناً .. سأتواصل معهم وارى الوقت المناسب للزيارة
كارلوس بغموض : لا .. لا تخبر احد بزيارتنا .. لا اريد لاحد ان يعلم بها
جاك بصدمة : لكن سينيور .. يجب ان يعلموا
كارلوس بحدة : اخبرتك الا تخبر احد .. سنعمل بسرية يا جاك
جاك باستغراب ولم يفهم ما يريده سيده : حسنـاً .. سنعمل بسرية





دييغـو .. ربمـا سيكـون الشخص الذي سيحظـى بامتنانـي
لأنـه سينهي حياتـي بكـل حقـد وكـره ورغبــــــة
رغبـة كبيـرة بالحصـول ع مكانـي .. رغبـة بأن يكـون القـائد الأعلـى لهذه المنظمـة
لا بأس .. سأنتظـرك دييغـو .. سأنتظـر معركتكَ معـي
لكـن .. أولاً احتـاج لرؤيـة مشاريعنـا فـي المقـر السـري في الكويـت
هـل الجميـع يعمـل وفـق تعليمـاتـي أنـا أم لا ...!





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-21, 10:16 PM   #218

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





الـسـابـعـة مـسـاءًا





تتجـول بيـن أرفف "الجمعيـة" برفقـة ابنهـا الصغيـر
وذهنهـا مشغـول بالتفكيـر بمـا دار بينهـا وبيـن عزيـزاً
رفـض رفضـاً قاطعـاً أن اتوظـف في الوزارات الحكوميـة .. وعندمـا اخترت وزارة الخارجيـة
لأول مـرة أراه بكميـة الغضـب هذه ..!
اعلـم انـه مركـز للاختـلاط وسيكون العمـل بـه كامـرأة مستترة بعباءتهـا ونقابهـا صعـب جـداً
لـ يهـدأ قليـلاً وهـو يخبرنـي بخيـارات التوظيـف الأخـرى
والـذي لفـت انتباهـي منهـا .. " القطـاع الخـاص – البنـوك "
لأخبـره انني سأفكـر بالأمـر .. كـان قـراري وسأتخـذ بنفـسي القـرار وليـس هـو ..!





شعـرت بتعـب وهي لا تعلـم ما الذي وضعتـه بالعربـة
لأول مـرة تنشغـل وتسـرح .. دارت حول نفسهـا باحثـة عن طفلهـا
لتشهـق بقـوة وخـوف .. همسـت باسمـه
" بــــراك "
تركـت عربتهـا لتسير بخطوات سريعـة .. تبحث عنه بيـن الممرات والأرفف
سمعـت صـوته وهو يتحـدث .. لترفع صوتهـا عاليـاً ويكـاد قلبهـا يتوقف عن النبض



ليال بصوت عالي خائف : بــــراك
دقيقـة مرت بكاملهـا .. ليخرج لها من آخر ممر وهو يبتسم ويشير لها بكفه
براك : ماما .. تعالي اهني
اسرعت بخطواتها حتى وصلت له وهي تلهث من التعب ، تحدثت بنبرة غضب وخوف وهي تقول
ليال : انت وووين رحت ؟؟؟ جم مره قلت لك يا براك لا تبتعد عني
براك ببراءة يشير لمن تقف داخل الممر : ماما انا شفت ابلتي اللي بالروضة واهي اللي نادتني والله
ليال باستغراب تمسح ع رأسه وتحرك نقابها للتهوية عليها : ابلتك ؟ أي ابله بالروضة ؟ انت تذكرها أصلا
قاطعها صوت ع يمينها يقول : السلام عليكم ام براك .. اسفه خرعتج
ناظرتها باستغراب .. امرأة غريبة بعباءتها ونقابها وبرفقتها طفل بعمر الثلاث سنوات تقريبا
ليال : وعليكم السلام .. انا نبهته لا يبعد عني ولا راضي يفهم هالولد
.. بابتسامة وصوت هادئ : العيال الله يهديهم ويستر عليهم .. انا والله تذكرته .. براك كان طفل مميز بالروضه
ابتسمت من خلف نقابها بمجاملة لتقول : مشكورة حبيبتي .. يلا براك نمشي .. عن اذنج
قاطعتها وهي تقول : لحظة ليـال
دارت بجسدها باستغراب وهي تقول : تعرفينــــي !!!!!
بصوت عميق : أي اعرفج .. واعرف تفاصيل حياتج .. بس مااتوقع انج تعرفيني
وقفت باستقامة لتقول للمرأة التي لم ترتاح لها : خير .. بغيتي مني شي ؟
قالت بخبث مغلف بانكسار : والله انا ابي مصلحتج .. ولا ابي اللي صار لي يصير فيج .. شفتي ولدي هذا .. اصغر عيالي وعندي اكبر منه .. تخيلي بعد هالعمر تطلقت
استغربت منها لتقول وهي تريد الهروب : الله يعوضج فيهم وببرهم
رفعت كفها وهي تقول : انتبهي يا ليال .. انتبهي من اللي عندج بالبيت لا تأمنين لأحد ع عيالج وبيتج وزوجج .. لا تسمحين لاحد يشاركج بزوجج مهما كانت
غضبت ولو انها لا تعلم ما الذي تريده هذه المرأة ، لتقول بهدوئها : البيوت اسرار يااختي .. وبيتي محد له شغل فيه
سارت مبتعدة وكفها بكف ابنها واقدامها تسير بسرعة من الغضب .. لتقول المرأة بصوت مرتفع قليلا
..: تذكري كلامي يا ليــال .. صدقيني بتندميــن
وقفت لتعصر كف ابنها من الغضب ، حتى صرخ متألم وخائف : ماما عورتيني .. انتي مريضة ؟
قالت بهدوء : براك صكر(اغلق) اذونك .. لا تسمع شنو بقول
فعل مثلما تريد والدته ، لتدير جسدها لمن تقف بنفس مكانها ، التي شعرت انها انتصرت ولكن كلمات ليال الجمتها وجعلتها تشهق من الحــرة والقهـــر
ليـال بثقــة : إذا قصـدج مهـا بهالكــلام .. فاحذرج للمرة الأولى .. وانا اللي اقولج تذكري كلامي .. والله ان سمعت انج ضريتي مهـا بشي .. مراح اسكت لج يــا .. ولا أقول ماله داعي اعرف اسمج





اليـوم يـوم الغضـب العالمـي لـي .. أولاً عزيزاً وثـم هذه المرأة الغريبـة ..!
أي حقـد مغروس بقلبهـا ؟ .. لمـاذا كـل هذا الحقـد ع مهـا ؟
لا يهمنـي ما حـدث بينهـم .. فـ يجـب أن يضل بينهـم فقـط
مهـا .. أي حيـاة عشتهـا لوحـدكِ مع ذلك الجـد الكهـل والوحيـد ..؟
كلمـاتكِ عن وحدتـكِ وخوفكِ الدائميـن .. كانـت بسبب هذه المرأة ؟
إلـى متـى وحياتكِ تتأثـر بمن حولكِ .. متـى سـ يكـون لـ مهـا " كيانهـا " الخـاص !!
وصـلوا للمنـزل .. وقبل ان تنزل من سيارة السائق تحدثت بهدوء لابنها



ليال : براك حبيبي .. اللي صار بالجمعية ماابي أي احد يدري عنه
براك بتردد : يعني مااقول لابوي وخالتي مها !
ليال بحده : براك .. قلت لك ما تقول حق احد .. انسى اللي صار .. سمعت ؟
براك : سمعت .. خلاص مراح أقول لاحد
مسحت ع رأسه : شاطر حبيبي .. يلا نروح نرتب الأغراض اللي شريناها
براك بحماس : انا بعطي جدتي وخالتي مها اغراضهم
ابتسمت : خلاص نودي الأغراض شقتنا بالاول .. بعدها تروح مع ماريا لخالتك مها وجدتك .. الحين صار الوقت متأخر
براك نزل سريعاً وهو يتوجه لصندوق السيارة : أوكــي





.
.
.





الـجـامـعـة – كـلـيـة الـتـربـيـة
8:40 صـبـاحـاً





أجـواء جامعيـة .. مـع بدايـة العـام الدراسـي
القوائـم الطلابيـة ينتشـرون بيـن الطلبـة والطالبـات
يعلنـون عن قائمتـهم .. ويقدمـون المساعـدات للمستجديـن
هتافـات القوائـم ضـد بعضهـم البعـض .. والجميـع في مثـل هذا الوقـت كـل عـام
يستعـد لخـوض انتخابـات الاتحـاد الطلابـي





سـارت بين الجمـوع الطلابيـة .. والازدحـام المميـز لأول يـوم
اشتاقـت لهذه الأجـواء .. كانـت تشعـر بالوحـدة طـوال الإجـازة وهي وحيـدة في المنـزل
دخلـت للفصـل الدراسي .. وهي ترى اختهـا وصديقتهـا في المقاعـد الأماميـة
اقتربـت وهي تتبادل السـلام بالخد معهم



نوران : ها اشوفكم جايين مبجر اليوم ؟
نور : انا والله طلعت مبجر .. خفت يصكر الشارع من الزحمه وتعرفين سياقة سايق جدتي اللي تجيب الضيم
غلا بموضوع مختلف : انا بفهم ليش سجلت مادة الإنجليزي .. ويع
نور تتبادل نظرات الاستغراب مع اختها ، نوران : ليش شفيه الإنجليزي .. مادة سهله وخفيفة
وضعت كفها ع خدها ، غلا : ادري .. بس دوامها كل يووم .. يعني تخيلي دوامنا كل يوم يبدا الساعة تسع
نور التي تجلس بين اختها التي ع يمينها وغلا التي ع يسارها : الساعة تسع احسن من الساعة ثمان بصراحة
نوران بفضول تتحدث لغلا : إلا غلاوي بسألج
غلا بملل : شنوو ؟
نوران : تذكرين بعرس ضاري اخوي .. اللي سلمت ع العروس لابسة أسود بذهبي .. تعرفينها ؟
غلا : أي فوز .. مرت ولد عمي
نوران بصدمة : صج .. عمج منوووو ؟
غلا راقبتها باستغراب وتشاركها النظرات نور : شعندج ؟
نوران : لا بس اسال استغربت ان فنر تعرف احد منكم
غلا : انا بعد استغربت انها تعرف فوز .. بس قلت يمكن فنر تعرف سندس وفوز عرفتها من سندس
نوران بصدمة اكبر : انتي تعرفين سندس ؟؟؟؟؟
غلا ونظراتها زادت بالاستغراب : نوران انتي فيج شي ؟ بتقولين شي ؟
نوران باستعجال : قوليلي منو سندس ؟؟؟؟؟؟
غلا تناظر نور : هذي شفيها .. نسيتي سندس بنت عمي محسن .. الدكتورة سندس
وضعت كفها ع رأسها وهي تناظر امامها : اوووف انا شلوون فاتت علي هالمعلومــــة
نور تهز كتف اختها : نوران هوووو نحن هنا .. أي معلومة ؟؟؟
نوران بصوت هادئ : ولا شي .. غــلا سندس وينها الحين ؟
غلا باستغراب : اللي اعرفه مسافره بحملة كدكتورة





نوران أبعدت عينيها عن غلا .. وذهنهـا يؤكـد لهـا انها المقصـودة ..
كيـف تكـون بهـذا القـرب .. تلكَ الـ سنـدس
أيعقـل أن أخـي يعلـم بصلة قرابتهـا لـ "أصدقاء الشاليـه" كمـا يسميهم أبـي
بالتـأكيـد الجميـع يعلـم .. والدليـل "فـوز" الغريبـة ونظراتهـا التي حرقت اخي بهـا
كـانت تبدوا غاضبـة منـه .. وبعدهـا ناظرتنـي بنظرات مخيفـة وغريبـة
لأتركهـا وأدخـل لداخل القاعـة
آآه .. فنـر متى ستعوديـن انتِ واخي من السفـر
يجـب أن اعرف كل شي .. كــل شي ..!





غلا تشير لنوران : يوم اقولج اختج هذي يوم العرس فيها شي بس ما صدقتيني
نور : نورانو ترى قمت اشك صج .. انتي مسوية مصيبة ؟؟
نوران : مالت عليكم .. مصيبة مره وحده .. ما عليكم مني .. إلا العروس ليش ماغبتي اليوم علشان تحسين انج عروس صج ؟؟
غلا بغضب : لا تذكرينـــــي
نور بتساؤل : ما حددوا عرسج ؟؟؟
..: عرس منووو ؟؟؟
داروا برؤوسهم للتي تقف امامهم ، لتقول نور : هلا مضاوي شلونج ؟
مضاوي بابتسامة وهي تسلم عليهم بالخد : والله بخير .. عاش من شافكم .. استانست انكم معاي بالمادة
نور بتساؤل : إلا تعالوا منو بيدرسنا هالمادة ؟
غلا : كانوا كاتبين هيئة تدريسية .. حتى اليوم الصبح لما شفت السستم لي الحين ماتغير
مضاوي : إن شاءالله دكتور زين .. لازم ارفع معدلي هالكورس
نوران بغشمرة : مضاوي .. هذا كلامج كل كوورس
مضاوي بنرفزة : اوووه نوران اهني .. لا يكون انتي العروس ؟
نوران تنفث ع ثيابها جهة صدرها : فال الله ولا فالج .. انا اتـــزوج ! وترى توج مسلمه علي
ضحكوا بشدة ، وغلا التي قالت وسط ضحكتها : لالا نوران خليج عزباء افضل للرجال والله
نوران بغضب : اسكتي يا حرم ذيــاب
مضاوي بفضول : منووووو ؟؟ غلا ملجتي ؟؟
غلا بنرفزة وهي تناظر نوران بغضب ، لتجيب نور بهدوئها : أي توها ملجت أمس
مضاوي بفرحة تضم غلا : مبرووووووك .. ها مو تنسين اعزميني ع عرسج
نوران : أي أي .. مشفوحة تبين تجين تاكلين وتتقهوين ع حساب المعرس
نور بصدمة : نـــوراااان عيــــب .. انتي شكــــو
نوران : أي حبيبتي ادري برفيجتج تبي تخسر راعي الحــلال
مضاوي باستغراب : راعي الحلال ؟؟
نور بتدارك لغضب غلا ولسان اختها : ماكو شي مضاوي .. ولا تحاتين غلا بترسل للكل الدعوة بس يتحدد العرس
مضاوي تغادر للجلوس ولازالت ملامح الاستغراب بوجهها : ااي .. موفقه يارب
تحدثت بين اسنانها وهي تقول ، غلا : يعني مصرة تقطين حجي(كلام) حتى بأول يوم لنا ؟
نوران : ترى ما قلت شي .. انتي صايرة حساسة .. قلت لج خلاص انسي وعيشي حياتج يا غلا
غلا بحدة : مالج شغل بحياتي وبقلبي .. جم مره اقولج
نوران : زين زين
نور تضم كف غلا : ما عليج منها .. انتي بعد صايره تعصبين بسرعة
غلا بنبرة حزن : لاني موقادره انسى .. والله موقادرة .. لي الحين احس اني بحلم وبقعد منه
نوران كادت ان تتكلم لتقول نور بحدة : بـــس لا تقولين شي تكفيــن
نوران ناظرت غلا بهدوء ، لتلتزم الصمت .. ستعرفين بيوم مـا يـا غـلا انـكِ فعلت الصـواب !
قاطعهـم دخول الدكتـور باللبس الرسمي "الدشداشة البيضاء والشماغ بنفس اللون" وبيده حقيبته السوداء
..: الســلام عليكم
صٌعقت مما تراه ، لتتحول وجنتيها للون الأحمر .. قريبه جداً لماذا جلست في المقعد الامامي ..!
..: وعليكم الســلام
ضربت اختها بذراعها لتقول بهمس ، نوران : بس شقيتي حلجج(فمكِ) من كثر ما تبتسمين
نور توترت لتمسك كفوفها ببعضهم البعض وتلتزم الصمت
الدكتور طلال .. يراقب الطالبات المنتشرات في الفصل .. حتى سقطت عينيه ع المقاعد الامامية التي ع يساره وبقرب الباب .. ابتسم بخفـه ليقول بصوته العملي
طلال : صباح الخير بنات .. انا الدكتور طلال .. وبدرسكم هالمقرر ان شاءالله لي نهاية الكورس





قاطعهـم صوت ضربـات ع البـاب .. دار بجسده باستغراب وهو يرى من خلف الباب
اقترب ليفتح الباب .. ليدخل بهيئته المميزة ونظاراته السوداء .. وقف بمنتصف الفصل ليقول




سعود : صباح الخير
طلال وبعض الطالبات : صباح النور .. هلا دكتور سعود
سعود بتساؤل : هذا مو مقرر 141 شعبة 045 ؟؟
طلال : أي اهي .. ليش في شي ؟
رفع ورقه امامه ليقول : مادري هذا جدولي عطتني إياه الأستاذة فوزية الصبح .. وكاتبين لي هالشعبة
طلال باستغراب يقرأ الورقة .. ليقول وهو يرفع هاتفه : خلني اتأكد من الأستاذة فوزية .. لان محد بلغني ان جدولي تغير
غادروا الفصل .. ليهمسوا الطالبات باصوات معارضة والبعض موافق
قالت بصوت حاد ، نوران : خير مانبيه .. نبي طلال
نور باستغراب : نعم .. شعندج راضيه عن طلال ؟
غلا : بصراحه طلال احسه هادي .. هذاك يخرع اهو ونظارته اللي ما يقطها
وصل لهم صوت من الجهة الأخرى لطالبة تقول : ووواااي لو يدرسنا الدكتور سعود .. يا بختنا
رفعت صوتها بغضب .. لا تريده فقط لا تريد ، نوران : خخير .. مانبيه .. نبي الدكتور طلال
الطالبة باستغراب : شفيج اعصابج .. ما قلنا شي
نوران نظرت لها بغضب وصوت الباب بقربها يقفل : خلي رايج لج .. قلنا ما نبيـــه
..: منو اللي ماتبينه يا طالبة ؟؟
دارت بجسدها لتصمت ، وشهقت نور وغلا بقربها من الخجل .. لم تجيبه ليكمل سيره حتى وقف بمنتصف القاعة وامام الطالبات
سعود بصوته الجدي : اعذرونا ع هالخطأ .. هالمقرر بكون انا دكتوره .. معاكم دكتور سعود آل...
دارت عينيه ع القاعـة .. وهو يعد الطالبات .. ليقول بصوته الشديد
سعود : معلومة وحدة يا بنات .. التأخير مرفوض عندي .. لو تأخرتي دقيقة وحده لاتعذبين نفسج وتحضرين .. لانج بتنطردين من المحاضرة
مضاوي بلقافة وابتسامتها الواسعة رفعت كفها لتقول : دكتور ممكن
سعود : تفضلي
مضاوي : بس بسأل دكتور .. بيكون في كويزات ولالا ؟
سعود : سؤال حلو .. كل يوم أحد بيكون في كويز .. حطوا ببالكم هالمعلومة
همسات بين الطالبات .. غضبوا من لقافة مضاوي .. التي شعرت انها "جابـت العيـد"
وقف باستقامة ليضغط ع نظارته الطبية ولكن بزجاج داكـن : بسـم الله نبدأ بأول درس لليـوم





دخـل ع غرفـة السكرتيرة وبكفه حقيبته السوداء
غضب من هذ التغيير .. كانت امامـه .. فرصة رؤيتها كل يوم انتزعت منـه
وقف ليقول : صباح الخير
فوزية : هلا دكتور طلال صباح النور .. اعذرني ع الخطأ .. والله توني اليوم اشوف الجداول الجديدة
طلال باستغراب : شلون يتغير جدول يا فوزية بين يوم وليلة .. انا امس الصبح ماخذ منج الجدول !!!!
فوزية بحيرة : والله ماادري دكتور .. انا نفسك استغربت .. لكن رئيس القسم اهو اللي سلم لي الجدول الجديد بنفسه
طلال : يعني ماكو أمل ترد لي هالشعبة ؟؟
فوزية بانكسار : لا والله دكتور .. واعذرني ع الخطأ
طلال وشعور غريب يقتحمه : انتي مالج شغل فوزية .. وعساها خيرة





معقولـة .. الموضوع مجـرد صدفـة !
وإذا لم يكن صدفـة .. لمـاذا فعل كل هذا سعــود !
منـذ يـوم العـرس ومعرفتـه بـ "ضـاري" .. وأنـا أشعـر بشعـور غريـب
منـذ متـى يعرفـون بعضهـم .. ويبـدوا ان صقر لا يعرفـه !!
آه .. ربمـا هذه خيالاتـي الواسعـة .. توقـف طـلال
و " البـاربـي " .. ستراهـا إذا ألتزمـت بمـا قالتـه لكَ اختـكَ الكبـرى
هـذا الحـل الوحيـد .. لتـكون امامـي دائمـا
والأهـم .. تـكون لي وحـدي ..!
لكـن .. أشعـر أنني لست مستعـد حتـى الآن ..!
قلبـي يريـد بشـدة .. وعقلـي يخبرنـي أن اتمهـل
مـاذا ستفعـل يـا طـــلال ..!؟





.
.
.





قـرطـبـة – صـبـاحـاً





صبـاح بنسمـات منعشـة
صبـاح يخبرنـا أن نـودع الأيـام الأخيـرة مـن شهـر أغسطـس
لـ نستقبـل بالأيـام القادمـة .. سبتمبـر بأجـوائـه المختلفـة





غـادرت غرفـة الطعـام الفارغـة
كانـت متأخرة عن الجميـع اليـوم .. غلبهـا النـوم الذي غادرهـا منـذ آخر مكالمـة معه
المكالمـة الغريبـة منذ ثـلاث أيـام ..!
خرجـت من البـاب الخلفـي للمطبـخ .. لتسيـر عدت خطـوات بالحديقـة
حتـى وقفـت وهي تبتسـم لـه يتنـاول طعامـه بهـدوء .. والمكـان هـادئ جـداً ع غير العادة !!
حضنـت كوبهـا بقوة بين كفوفهـا .. لتقترب منه وهي تجلس ع اقدامها امامه وتقول بصوتها الهادئ



سندس : بوبي .. انت مستغرب المكان لي الحين ..! ليش احسك فاقد ليو مثل ما انا فاقده اهلي ..!
رفع رأسه عن الطبق لينبح بصوت عالي .. وعاد لاكمال طعامه
ابتسمت بقوة لتقول : تفهمني صح بوبي ؟؟ .. تدري ان هالمكان بيحميك .. مثل ما انا ادري بهالشي
مسحت ع رأسه بيدها اليمنى وكوبها بيدها اليسرى : بوبــي .. ترى طول علينا حييل .. قال يومين وبيرد .. والحين صارله قريب الأسبوعيــن ولا رد .. جذاب هالعمـلاق صـح ؟
صوت خلفها قال بنبرة تعرفها ليسقط كوبها ويحدث ضجيج ارعب بوبي الذي ركض مبتعداً
..: عفت الأيام اللي اجبرتني ع البعُـد .. اعذري العملاق يا سنفوره
ارتجفت كفوفها بقوة .. رعشت سرت بجسدها ولازالت لا ترى ملامحه
سار بخطواته حتى وقف امامها .. مكان بوبي والطبق البني الدائري بجانب قدمه اليمنى
ابتسم ليقول بهدوء : آسف خرعتج .. المهم صبـاح الخيـــر
سندس بصوت حاولت ان يكون متماسك ، وذهنها يحاول محي كلماته التي ترن بداخلها ..!
سندس : صباح النور .. الحمدلله ع سلامتك
صقر بنفس ابتسامته : الله يسلمج .. ليش قاعده بروحج .. وين الناس عنج ؟
سندس ونظراتها تأبى ان تلتقي بنظراته : الكل مشغول من الصبح مادري شنو عندهم
ربع ذراعيه تحت صدره : وانتي ماعندج شغل ؟؟ العيادة مو فاتحينا اليوم ؟
سندس سارت للخلف خطوة .. لتسير بخطواتها ليتبعها بصمت : مفتوحه .. بس مافي مواعيد لليوم .. والطوارئ لي الحين ما وصلت حالات يطلبوني لها
دخل معها لباب المطبخ الخلفي : وشلون الشغل ؟؟
وقفت وهي ترى ابتسامة غابي القادمة وخلفها باتريشيا : الشغل تمام
غابي : أووه سينيور .. مرحباً بعودتك
باتريشيا : يا إلاهي لقد اعتقدت انك ستصل قبل الاحتفال بساعات قليلة
ابتسم لهم ليقول : لقد قمت بتغيير طائرتي لطائرة الفجر .. كنت اريد الوصول باكراً
غابي تشرح بكفوفها : لا تقلق فالاستعدادات تسير وفق ما اخبرتنا به
باتريشيا تكمل : اعددنا جميع أصناف المعجنات .. والعصائر الطبيعية .. وتبقى لنا احضار الكعك من القريـة
قاطعتهم سندس باستغراب وعربية : لحظة شسالفة ؟ أي حفله اللي تتكلمون عنها ؟؟
صقر ناظرها وأخيرا وقعت عينيها بعينيه : ما تدرين عن حفلة اليوم !
سندس رفعت حاجبها بنرفزة : لا ماادري .. ومحد قالي شي
وضع انامله ع ذقنه ليقول : امسحيها بوجهي .. ترى مو قصدهم مايقولون لج بس لانهم ماسكين بوصيتي
ربعت ذراعيها بغضب ونظرات غابي وباتريشيا تراقبها : وشنو وصيتك لهم بععد ؟؟ اكيـد قايل لهم لا تقولون شي للدكتورة كالعادة
ابتسم ليقول وهو يستعد للمغادرة : بالضبــــط .. شغل كبار ماله داعي السنافر يدرون عنه
شعرت بقهر من كلماته لترفع صوتها وهو يغادر المطبخ من الباب الداخلي متوجه للصالة
سندس : صقـــــر .. لا تحرنــي تعال قووولي شسالفه
باتريشيا مسكت كفها لتحتضنه وهي تقول : ما الامر دكتورة ؟؟
وجهت نظراتها لها لتقول بحدة : ما امر الاحتفال اليوم باتريشيا ؟ لماذا لم يخبرني به احد ؟؟؟
باتريشيا مسحت ع كتفها : حسناً اهدئي .. انه احتفال يتعلق بعملهم .. اخبرنا السيد ان نجهز الحديقة اليوم مساءًا
أكملت غابي وهي ترتب الأطباق التي امامها : اخبرني لوكا انه احتفال لترسيم ملازم جديد .. لا اعلم من تحديداً .. لكن ذلك ما فهمته
باتريشيا : أجـل .. انه احتفال عسكري لا شأن لنا به .. نحن نقوم بالتجهيزات فقط
سندس باستغراب : ملازم جديد ؟؟ ولماذا كل هذا الاحتفال !! هل يفعلون ذلك دائماً ؟
غابي : لا .. انها المره الأولى .. يبدوا انه ذوا مركز رفيع
باتريشيا سحبت ذراع سندس وهي تخبرها : لا تقلقي .. اذهبي للعمل فقط .. ومساءًا استمتعي معنا بالاحتفال .. سنحضر العديد من الحلويات المختلفة .. ألم تخبريني انكِ تريدين الكعك ؟
سندس ابتسمت لتقول : آآه كم اشتاق للكعك وأطباق الحلويات .. حسناً سآتي معكِ مساءًا بعد انتهائي من العمل بالطوارئ





جلـس خلف مكتبـه .. وامامـه لوكـا وباتريـك
يفكـر بعمـق .. الليلـة ستكـون ليلـة مختلفـة
ليلـة سـ ينكشـف فيهـا السـر الأول .. سـ تعلميـن ماذا فعلت من خلفكِ
والليلـة يجـب ان تعلـم انهـا رسميـاً فـرد مـن الشرطـة الكويتيـة
وليسـت متطوعـة فقـط ..!
رفـع رأسه وهو يستمـع لرجالـه بكلماتهم الهادئـة



لوكا : لا اعلم سينيور .. لكن ردة فعل الدكتورة لن تكون بسيطة
مسح ع رأسه ليرجع شعره للخلف وهو يتنهد : اعلم ذلك .. اخبرتكم انني سأتحمل ردت فعلها
باتريك : يجب ان تنال قسطاً من الراحة .. يوجد وقت قبل موعد الاحتفال
وقف وهو يثبت كفوفه ع مكتبه : حسناً سأغادر لغرفتي .. لوكا سيكون اللباس الرسمي مسؤوليتك .. ستحمله بنفسك بالاحتفال
لوكا بتحية عسكرية : حسناً سيدي






حـل المسـاء ع القصـر
الحديقـة مزينـة بالكامـل .. بالإضاءات الصغيرة المعلقـة ع الأشجـار
وبعضهـا يحيـط بالطاولات الدائريـة
والطاولـة الجانبيـة الطويلـة .. عليهـا أطبـاق الحلويـات المختلفـة مرتبـة في الأطباق الكريستاليـة
ورائحـة المخبـوزات المختلطـة برائحـة الزبـدة العضويـة
ألوان العصائـر الطبيعيـة المنعشـة .. ومكعبـات الثلـج المتراكمـة
اليـوم .. مختلـف للجميـع
هـا هـم يرتـدون لباسهـم الرسمـي بعد مـد طويلـة من الاختبـاء خلـف هذا المستشفـى
الجيـش الاسبـاني .. يرتدون لباسهـم الرسمـي .. البدلـة العسكريـة بلونهـا الزيتي الداكـن
وربطـة العنـق السـوداء .. والقبعـة يتوسطهـا الشعـار الخـاص بهـم
يسيـرون بفرحـة وسعـادة حـول الحديقـة .. يتحدثون ويضحكـون معـاً
غابي وابنائهـا .. يشاركونهـم الفرحـة .. بلباسهـم البسيـط






دخلـت باستعجـال من بوابـة المستشفـى الرئيسيـة
باحثـة عنهـا .. فالجميـع بانتظارهـا .. والسيـد يقـف بتوتـر ببدلتـه الرسميـة
وقفت وهي تلهث وتراها تخرج من باب الطوارئ برفقة رجلين



باتريشيا : دكتورة اين انتِ ؟ فالجميع يبحث عنكِ ؟
سندس باستغراب : ما الأمر باتريشيا ؟ لقد كنت برفقة مايكل .. لا اعلم اين ذهبت بيلا ونينا ايضاً .. جلست مع مايكل حتى انتهى من علاجه
مايكل بأسف : يبدوا انني اخرتكم عن عملكم .. كان يجب ان آتي في وقت أبكر من هذا الوقت
بيدرو بصوت حزين : لا سينيور .. الخطأ خطئي .. كان يجب ألا أغادر خارج المدينة بهذا الصباح .. والذهاب غداً
باتريشيا رفعت كفوفها لتقول : لالا .. لا شأن لكم بذلك .. كنت متحمسة لا شي اكثر من ذلك .. ما رأيكم ان تنضموا لنا .. فهناك احتفال في حديقة القصر
سندس بابتسامة : اجل فأنت لازلت تعب من تلقي العلاج مايكل .. ما رأيك ان تجلس بالحديقة لبضع ساعات قبل ان تغادر
مايكل يلتفت لبيدرو الذي اخبره انه سيفعل مايريده هو ليقول بصوت حنون وهادئ : حسنا سنجلس لساعة فقط ثم نغادر






خرجـت خلـف باتريشيا التي قادت الطريـق وبجانبهـا مايكل وبيدرو
ابتسمـت وذهنهـا يصـور لهـا نفسهـا وهي تتلذذ بالحلويـات التي اخبرتهـا بهم باتريشيـا
انعطفـوا لليميـن .. حتـى وصلـوا للحديقـة بأرضيتهـا العشبيـة الكبيـرة
شعرت بتوتـر .. فـ الأجـواء غريبـة ولم تعتـاد عليهـا
الجميـع بـلا استثنـاء يرتدي البدلـة العسكريـة



مايكل بتوتر لباتريشيا : يبدوا انه احتفال خاص .. يجب ان نغادر
سحبت كفه لتتوجه معه لإحدى الطاولات ومعهم بيدرو : لا تقلق اجلس قليلاً ثم غادر .. فلن تبدأ مراسيمهم الآن




اقتربـت منهـا بيـلا بابتسامتهـا المشرقـة وبدلتهـا الرسميـة التي تناسبهـا
والنجمـة الواحـدة تزيـن أكتافهـا
بيـلا : دكتورة هل انتهيتِ من العمل ؟
سندس بريبة : بيلا ما الذي يحدث ؟ .. لما لم تخبروني بجدية الاحتفال !!
بيلا سحبت كفها لتسير بها لمقدمة الحديقـة بقرب المنصة : لا تقلقي .. هيا استمتعي بالاحتفال معي




سـارت وبيـلا تقودهـا .. لتقع عينيهـا عليـه
هـو مثلهـم أيضـا .. يرتـدي البدلـة الرسميـة .. لـكن بلـون مختلـف خـاص للداخليـة الكويتيـة
بدلتـه الرسميـة باللـون الأزرق الداكـن .. وقبعتـه تحمـل شعـار داخليـة الكويـت
ابتسـم لي وهـو يلوح لي بكفـه .. شعرت بخجـل من حركتـه لأشد ع كـف بيـلا بقوة





حـان وقـت الحقيقـة .. حـان وقـت كشـف الستـار الآن
لقـد مرت سـاعـة كاملـة وهي تستمتـع بالأجـواء وتنـاول مختلف الأصنـاف
وقـف في منتصـف الحديقـة .. ليرفـع صوتـه لوكـا بأوامـر عسكريـة



لوكـا : جميـع الأفـــراد .. قفـوا في أماكنكـم .. سيعلـن الرائـد عن بدأ مراسيم احتفال الليلـة



وقفت بصمت وهي تضم كفوفهـا .. تراقبه من هذا البعد وهو امامهـا
ناظرت الجميع .. بوقفتهم المستقيمـة .. وكفوفهـم التي ضربت تحيـة عسكريـة لـ "صقـر"
بحثت عن باتريشيا وغابي وابائهـا .. يقفـون بقرب حائـط القصـر
ع بعـد خطـوات عديدة من الاحتفـال
التزمت الصمت وهي تستمع له



صقـر : احتفالنا اليوم مختلف .. اليوم سنعلن عن انضمام ملازم أول جديد لسربنا ..
مختلف بمركزه ومنصبه وشهادته أيضا .. سيكون الأول من نوعه في فريقنـا
وقف لوكـا بقربـه والبدلـة التي تشابه بدلـة صقـر يحملهـا بكفه الأيمـن .. ليكمل صقر كلماته
صقر وعينيه تراقبها من هذا البعد : أيهـا السرب .. أيهـا الأقويـاء .. رحبـوا معي بانضمام .. الدكتـورة صاحبـة رتبـة الملازم الأول .. ملازمتنـا الأولى سنـدس مرحبـا بكِ بيننـا




سقطـت كفوفهـا بجانب جسدهـا لتضربهـا بقوة
ماذا قــال للتـو ..؟ هـا هـو يقترب منـي وبيده البدلـة ؟
رفعت عينيهـا البارزة من الصدمـة .. وهي تجول حول الحديقـة
كـان الجميـع يناظرني .. جميع الأفراد يوجهون لي التحيـة العسكرية
كفوفهـم المرفوعـة فوق حاجبهم الأيمن .. إلا لوكـا وصقر لا يوجهون لي التحيـة
وقف امامهـا .. والجميـع ابتعـد منهـا .. ناظرته بخوف واستنكـار مما تفوه به للتو



صقر باسبانية وهو يمد لها البدلة : انضمامكِ لنا شرف كبير دكتورة
همست بصوت غاضب : ا ا انت شقاعد تقول ؟؟؟ انا صرت شنووووووووو ؟؟؟؟
انزل الجميع كفوفهم من صرختها المفاجئـة .. ليرفع كفه صقر وكأنه يخبرهم ان يبتعدوا !!
قال بهدوء : الملازم الأول سندس .. وهالبدلة لج
رفع القبعة ليضعها ع رأسها .. ناظرته ولازالت تشعر انها لم تعي ما حدث للتو !!
سمعت صوت بيلا الخائف .. نعم كانت خائفة
بيلا : مبروك دكتورة .. لقد فرحت بانضمامكِ
دارت برأسها بحدة لتصرخ باسبانية : لا تقولي انكِ فرحه .. جميعكم لا تستحقــــون الفرح .. جميعكمممم
بيلا بتردد : ا ا انا آسفه دكتورا
وضع ذراعه امامها ليمنعها من الاقتراب لبيلا ، بهدوء : خلي تفاهمج معاي .. بيلا مالها شغل
عادت خطوة للخلف لتبتعد عن ذراعه ، لتقول بحده : اجل اسمع يا رائدهم .. ترى تعديت حدودك حيييـل .. حيل يا صقر مو شويه .. منو سمع لك تغير وظيفتي .. منـــــــــــــــــــــــ ــــو قووووووولي ؟؟؟؟؟
صقر يراقب عينيها المشتعلة غضباً : لاني ابي مصلحتج .. ابي احميج بأي طريقة
سندس برجفة بصوتها : تحميني .. ليش ماتقولي قبل لا تسوي الشي ؟؟ ليش تحب تكون المتحكم وانا علي السمع والطاعة !!!
صقر والبدلة تفصل بينه وبينها : بتقتنعين يا سندس .. وبتدرين ان قراري هذا اهو الصح
رفعت كفوفها لتدفع جسده من خلف بدلتها .. ضربته بقوة والبدلة تلصق بصدره
صرخت بصوت مرتفـع .. ليتراجع الجميع للخلف .. حزناً عليهـا .. ع الرغم انهم لم يفهموا ما تقول .. ولكنها تضرب رائدهـــم!!!
وقف بمكانه وضرباتها لم تؤثر عليه ، قالت بصوت باكي


سندس : اطلـــع من حياتـــــي .. اطلــع ماابيـــــــك .. ماابيــك يا صقـــر .. اكرهـك والله اكرهـك





.
.
.



انتهـى
نلتقـي قريبـاً بإذن الله ^^




اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-21, 10:18 PM   #219

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

-







الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 63 ( الأعضاء 7 والزوار 56)
‏اسيرهـ الخيال, ‏مس مون, ‏الواثقه بالله, ‏صرخات مستغيثة+, ‏رمانه الناصري, ‏شيخه فهد, ‏yasser20





منوريني حبايبي
وقراءة ممتعـه .. واعذرونـا ع القفلـة هههههههههه


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 14-06-21, 10:59 PM   #220

الواثقه بالله

? العضوٌ??? » 84611
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » الواثقه بالله is on a distinguished road
افتراضي

البارت حماس مره ربي يعطيش العافيهه حبيبتي ولا تتأخرين عليناا

الواثقه بالله غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.