آخر 10 مشاركات
12- حصاد الندم - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )           »          رسائل بريديه .. الى شخص ما ...! * مميزة * (الكاتـب : كاسر التيم - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل]فصليه لظالم وحش بقلم / سقين الشمري "عراقيه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree10Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-21, 01:44 AM   #361

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي


.
.
.





السلام عليكم ورحمـه الله وبركاته
صبـاح الخيـر




البـارت وصل .. طوله متوسط
فيه احداث كثيرة .. وعودة للماضي بكثره ^^
اسرار بتنكشف .. وبنعرف اسم ام سعود وقصتها : (


قبل كل شي /
السموحة منكم .. البارت القادم بيتأخر : (
يمكن اسبوعين تقريبا وممكن اكثر بجم يوم
اعذروني بس .. طالعين باجازة مع العائلة لأسبوع
ولا بقدر اكتب بهالفتره : (



مااطول عليكم
قراءة ممتعه ^^




.
.
.



الجـزء السـادس والعشـرون





لم أعرف أبداً أنّ الدّمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ ذكرى إنسان.

#نزار_قباني






الـبُـعــد
ذلـكَ مـا كنـت اتجاهلـه .. لا أريـد تغييـر مكانـي لأجلهـا !
المكـان الـذي ضمنـي منـذ 5 سنـوات
بهـذا المكـان الذي اسمـه "العمـل" .. تعرفـت ع صديقـات لكـن وضعـت بيننـا حـدود حمـراء
لكنهـن لـم يهتمـوا بهذه الحـدود .. هـن وحدهـن مـن وقفـوا بجانبـي عنـد وفـاة جـدي
وأيضـاً في زفافـي الكارثـي مـع عزيـز .. هـن فقـط !!
والآن .. بهذه اللحظـة تخبرنـي ان اغير الصف وأصبـح معهـا
مـع من كنت اتجاهلهـا لسلامتهـا وليـس لسلامتـي ..!
لا .. لا اريـد ذلك .. يكفـي لمـاذا لا يحدث أي شي أريـــده !



طرقت الباب لتدخل وهي تسمع صوت المديرة : السلام عليكم
المديرة نورية : وعليكم السلام .. هلا مها
مها بهدوئها : ممكن اكلمج شوي إذا مو مشغولة
نورية : اكيد قولي يا مها
مها بتردد وهي تضم كفوفها : بلغوني اني بصير معلمة لثانية .. وانا من العام انتي قلتي لي انج بتعطيني أولى
نورية : أي .. حصل تغيير بالأنصبة .. وصار نقص بمعلمات ثانية فنحتاجج
مها : بس في ابلات غيري ابله نورية .. انا من تعينت لي الحين وانا امسك ثانية .. ولا مره مسكت أولى
نورية : لانج بتقدرين تسدين النقص يا مها .. وانا محتاجتج لثانية
مها بنظرات خوف وتردد : بس هالسنة ابله نورية ابي أولى .. والله تعبت كل سنة وانا مسؤولة عن حفلات التخرج .. خليني هالسنة بس ارتاح
نورية باستغراب : ترتاحين ؟؟ ليش أولى ماعندهم شغل يعني ؟
مها : مو قصدي .. بس ماابي ثانية .. الله يخليج 4 سنين ورى بعض وانا نفس المنهج والمرحلة .. خليني غير هالسنة
نورية بشدتها المعروفة : وانا قلت بتمسكين ثانية يا مها .. ابلات ثانية يحتاجون ابلات بعد .. ومو بس انتي اللي برفعج لثانية في ابلتين بعد
مها ولا تعرف كعادتها ان تكسب حقها المسلوب منها دائما : ب بس
نورية : مها .. بتعصين اوامري يعني ؟؟؟
مها : مو قصدي بس انتي وعدتيني
نورية : والوعد تغير لان الظروف تغيرت .. وانا شدراني ان 5 من ابلات ثانية بيطلعون مجلس طبي .. شنو تبيني اسوي بهالمشكلة يا مها ؟؟؟
مها بآخر امل : انزين حطيني بصف ثاني .. ماابي أكون مع منيرة
نوريه ترفع حاجبها : اااي قولي جذي هذي السالفه يعني ...؟ علشان منيرة ابله الصف معاج ماتبين ثانية !!
مها بهدوء : هذا السبب الثاني .. تنازلت عن حقي بأولى .. بس ماابي صف منيرة
وقفت وهي تسند كفوفها ع المكتب : وانا اقولج بتكونين مع منيره ومالج صف غيرة .. مشاكلكم الخاصة تناقشوا فيها برة الروضة .. ماابي اشوف مشاكلكم عندي اهني بالشغل





خرجـت فارغـة .. لـم تأخذ ما تريـده .. كعادتهـا الضعيفــة !
سـ تقابليـن منيـرة كل يوم لمـدة 5 أيـام بالأسبــوع .. هـل تريدين ذلكَ ؟
ولكننـي لا اريـد التحدث معهـا .. لا اريـد ان نتشاجـر .. فـ انـا مرهقــة
والآن .. بعـد انفصالهـا وطلاقهـا .. ستزيـد بـ شرهـا تلكّ الـ منيـرة
دخلت لغرفـة المعلمـات .. لتجلس ع اقرب كرسي وهي تسمع من يتحدث لها



منى الأكبر سناً بينهم : ها مهاوي شقالت لج ابله نورية ؟
مها تسند رأسها ع الطاولة امامها : رفضت
فاطمة بغضب : نعممم .. هذي من صجها .. تبي تكرفج للسنة الخامسة ع التوالي
بدرية : انزين جان قلتي لها بنقل .. ليش ما هددتيها ؟
مها رفعت رأسها لهم وهن يناظرونها بنظرات غضب وكأن حقهم المسلوب وليس حقي
مها : مااعرف اهددها بشي انا مراح اسويه
بدريه تقترب من مها لتقف فوق رأسها : وليش ماتسوينه ؟؟ شلاقيه بالروضه بفهم انا ؟؟ منيرة بصوب وهالنورية بصوب ؟؟ روحي مكان ثاني يمكن الله يرزقج
مها : ما مااعرف بدرية .. ماابي اغير المكان اللي تعودت عليه
فاطمة التي تؤيد بدرية الرأي : وانا اقولج مثل كلام بدرية .. بيكون صعب الموضوع اول شي بس بعدين بتتعودين
منى وضعت كفها ع ظهر مها : مها حبيبتي .. انتي تعرفين منيرة وجنونها والحين بعد طلاقها صارت ماتتحاجى (لااحد يستطيع محادثتها) تبين تورطين نفسج معاها ؟؟
مها ناظرتها بضعف : انا ماهمتني منيرة .. راضية اشتغل بنفس المكان معاها .. بس مانكون بنفس الصف
بدرية : وصرتوا الحين بنفس الصف ؟؟ شنو بتسوين قوليلي ؟؟؟
وقفت وهي تتناول هاتفها : مادري .. انا برد البيت احس راسي يعورني
فاطمة : روحي ارتاحي باجر وراج جهاد مع منيرة ولسانها
منى : روحي حبيبتي .. استأذني وارتاحي بالبيت قبل لا تجي منيرة وتتلاسن بعد مايوصل لها خبر انج معاها بالصف





اغلقـت هاتفهـا بعد اتصـال السائـق .. رفعـت عباءتهـا ونقابهـا
خرجـت لتصعـد السيـارة وذهنهـا مشغـول بما حدث معهـا
هـل تهـرب وتغـادر هـذا المكـان ؟ أم تبقـى وتـأخـذ حقهـا المسلـوب ؟
ركـزت نظرتهـا بمـن تجلـس داخـل السيـارة .. دخلت لتجلس وهي تقول



مهـا : ليــال ؟
ابتسمت من خلف نقابها : أي .. دق علي السايق يقول انه بيمرج قلت اخذج واروح لمشاويري
مها : عسى ما عطلتج ؟؟
ليال : لا عادي .. تنزلين بالبيت ؟
مها : ااي راسي يعورني بروح انام شوي
ليال باستغراب : بسم الله توج الصبح شزينج مافيج شي ؟ صاير شي بالدوام ؟
مها بتغيير للموضوع : لا ولا شي .. إلا ليش طالعه الصبح ؟
رفعت ظرف باللون الأبيض امامها : اكمل إجراءات الوظيفة .. ودي اخلصهم مبجر ابي اداوم
مها ابتسمت : ماشاءالله الله يعطيج خيرها ياام سالم .. كشخه عاد لا بغينا شي من البنك نقولج
ليال وتعلم ان مها تهربت من سؤالها : ههههههههههههههههه .. خليني اعرف للشغل بالاول .. حدي متوتره
مها وضعت كفها ع كتف ليال الأيمن والقريب منها : انتي قدها .. ماشاءالله عليج
ليال سحبت كفها لتضغط عليه بقوة : يعني مراح تقولين شنو فيج ؟؟
مها بتوتر وكفها ارتجف : ها ما فيني شي ليال
ليال : والله فيج لا تجذبين .. شنو صاير بالدوام ؟؟؟ مراح تنزلين لين تقولين لي
مها والسيارة وقفت امام المنزل : ليال بعدين اقووولج .. الحين روحي لمواعيدج
ليال : منيرة صـــح ؟
مها دارت برأسها لتناظر ليال بعينيها البارزة من الصدمة : ش شلـــون عرفتي ؟؟
ليال : يعني منيرة اهي السبب بكل اللي تكتمينه بقلبج .. شنو مسويه لج بالضبط ؟؟
مها بخوف وهي تقترب من ليال : ليال شلون عرفتيها ؟؟ قوليلي شلوووون ؟؟
ليال : مهــا .. هالآدمية كلمتني قدام الناس وانا بالجمعية وكانت تتبلى عليج .. وحده مثلها تبي تضرج المفروض ماتسترين عليها .. المفروض الكل يدري باللي بينج وبينها
مها بصوت يرتجف : ش شافتج وتكلمت عنـ ـ ي ؟؟؟
ليال : ها بتقولين شنو مسويه لج ؟؟
مها وضعت كفوفها ع رأسها : بقول .. بس لما تريدين .. روحي
ليال : اكيـــد مو تهونين بعدين ؟؟
مها فتحت باب السياره لتقول بتأكيد : بقولج ليال كل شي .. بس لما تريدين
ليال : لما ارد بجيج فوق .. مو تتهربين
وقفت خارج السيارة وكفها فوق باب السيارة : مراح اتهرب .. لازم أقول احس اني بختنق ليــال
ليال بصوتها الهادئ : لا تنامين إلا بعد ماتقرين لج قرآن يفج عنج هالضيقة
مها بحب لهذه الانسانة ، قالت بعينيها الحزينة : ان شاءالله .. بحفظ الرحمن





.
.
.





رجـل كهـل .. بظهـره المنحنـي
يجلـس بيأس وحـزن وألـم .. أمـام قبـر توفـى صاحبـه منـذ 15 سنـة
رجـل يسيـر فـي منتصـف عقـدة السابع .. ولا ينسـى ما حـدث لحياتـه
فـي بدايــة عقـدة السـادس .. مـن هنـاك بـدأت الحكايـة





[




- قبــل 15 سنــة -




منـزل ريفـي .. يقـع بيـن الأشجـار
قـام بشـراء هـذا المنزل منـذ عـدت سنـوات .. حتـى يبـدأ بأبحاثـه
خصص جـزء كبيـر من المنـزل لمختبره .. وباقـي المنـزل له ولزوجته وابنته المراهقـة




تجـاوزت عقـارب الساعـة منتصف الليـل
يرتـدي البالطـو الابيـض .. ونظاراتـه الطبيـة الكبيـرة تغطـي عينيـه
يجلـس فـوق كرسـي عالـي .. وعينيـه ترى ما بداخـل المجهـر
منغمـس جـداً بما يفعلـه .. كـان يحـاول أن يفعـل شي واحـد فقـط
هـل من الممكـن ان تساعـد "الخلايـا الجذعيـة" ابنتـه في الشفـاء من مرضهـا المزمـن ؟
كانـت الإجابـة نعـم .. ولكـنه ليضمـن نجاح التجربـة احتـاج لشي واحـد فقـط
خلايا جذعيـة مطابقـة لابنتـه .. وتكـون من شقيق أو شقيقـة .. فقـط !
وبالفعـل عملـوا ع ذلك .. هـو وزوجتـه الدكتـورة





وقف وهـو يفتـح جهاز الكمبيوتـر لتسجيـل النتائـج
كان المكـان هادئ .. ابنته نائمـة وربمـا زوجتـه ايضـاً
اكمـل عملـه ولكـن صـوت طرقـات ع البـاب الخارجـي لمختبره جعلتـه يديـر جسـده باستغراب
مـن ؟ .. لا يـوجد أحد يعلـم بهذا المكـان !!
سـار بخطواتـه ولا يصـل له صوت من الخـارج .. اعتقـد انهـم غـادروا
فتـح الباب بخفـه .. ولكـن قـوة قادمـة من الخـارج دفعت الباب بقـوة
ليسقـط بألم للخلف ويضرب جسـده الأرض
ومـا ان رفـع رأسـه .. لتبرز عينيه من الصدمـــة
رجـــال أحاطــوا بالمكــان من كل الجهــات .. وبالمنتصف رجليين اعرفهـم جيـداً
تحـدث احد الرجال وهو يرى المستلقي ع الأرض



دييغو يضحك بسخرية : هل اعتقدت اننا لن نكون قادرين ع إيجادك يا دكتور ليوناردو ؟؟؟
رفع جسده ليقف بضعف والم بجسده : م ماذا تريدون الآن ؟؟؟
دييغو يكمل الحديث : تعلم جيداً ما نريده .. هل انتهيت من ابحاثك ؟
شد ع قبضته وهو يقول ، ليوناردو : وانت تعلم جيداً انني لن اسلم لكم ابحاثي
تحدث الرجل الآخر وهو قائدهم ، رافاييل : هل تريد ان تسلك الطريق الطويل يا ليوناردو ؟؟ اخبرتك انني سأجد قلب لابنتك .. بشرط ان تسلم لنا ابحاثك
توتر وقائدهم الكبير .. يقف امامه مباشرة : علاجها ليس بزراعة قلب جديد لها .. جسدها لن يتحمل وجود جسم غريب
رافاييل : هل سنبقى واقفين طوال اليوم ؟؟
دييغو يشير لرجاله ان يحضروا كرسي للقائد : سينيور تستطيع الجلوس .. يبدوا اننا سنبقى لوقت أطول مما توقعنا
عاد بخطواته للخلف والقائد يجلس ع الكرسي امامه ، ليوناردو : لن اسلم لكم شي .. ستقومون بإيذاء الناس بهذه الأبحاث
ضحك دييغو ورافاييل بقوة ، ليجيب القائد : وما شأنك انت بما سنفعله بأبحاثك .. سلمها لنا وستبقى لبقية حياتك انت وعائلتك تعيشون بغنى ولن تحتاجوا بيوم ما لاحد
رفع صوته بحده ، ليوناردو : لا اريد مالكم .. لا اررريد ان اصبح غني .. غادروا منزلي غادرووووووا
سار وهو يمسح ع كتف ليوناردو ، دييغو : منذ متى وانت تتحدث لنا بهذا الأسلوب ؟ هل أصبحت حياتك وحياة عائلتك لا تهمك ؟
ناظر دييغو بحقد : لا شأن لعائلتي بذلك
دييغو بضحكة عالية : ههههههههههههههه كم انت رجل ضعيف يا ليوناردو .. تعلم انك لن تستطيع حمايتهم .. فان كنت تستطيع .. لماذا لم تعالج ابنتك حتى اليوم ؟ وانت من اشهر وامهر الأطباء في اسبانيا ؟؟؟
ليوناردو بحقد يتزايد : سأعالجها ولكن بعيداً عنكم .. لن استسلم لكم دييغو .. لن تصبح ابحاثي بين يديكم لآخر يوم بحياتي
وقف رافاييل وهو لا يريد اكمال الحديث ، اقترب من ليوناردو وهو يقول : هل تعلم من انا ؟؟
ليوناردو ناظره بحقد : نعم اعلم .. قائدهم الكبير .. والسبب بكل ما يحدث لي ولجميع من يعاني بهذه الدولة
رافاييل بابتسامة خبث : جيد .. تعلم انني اسيطر ع الدولة .. واستطيع ان اقتلك واقتل عائلتك بهذا المكان المجهول .. وسأخرج منها بكل بساطة .. اتعلم كيف ؟؟
ليوناردو بحقد وغضب : لانك تتحكم بالشرطة .. فأنت الآمر والناهي لهم
رافاييل ضحك بقوة : ههههههههههههههههههه .. أرأيت كم هو تلميذ مجتهد يا دييغو
دييغو يجاري سيده بالضحك : هههههههههههههههه لكنه يعتقد اننا لن نقتل احد هنا والآآن
ليوناردو بخوف يناظر الجميع يقف بمكانه بصمت وكأنه ينتظر الأوامر ، قال بتردد : اقتلني انا واترك عائلتي
رافاييل : تلك رغبتك انت .. لكن رغبتنا تختلف كثيراً
ليوناردو بتردد : م ماذا ستفعلون ؟؟
رافاييل : انها فرصتك الأخيرة .. أين أوراق ابحاثك ؟؟ اين الملفات يا ليوناردو !!
ليوناردو : ليست هنا .. لا املكها
رافاييل بغضب : هل تريدني ان اصدق ما تقوله ؟؟ يا رججججججججال
ضربوا اقدامهم بقوة بالأرض وهو يقولون : سي سينيور
رافاييل بنظرات غضب يناظر ليوناردو : ابدئوا بعملية البحث الآآآن .. سنأخذ كل شي .. حتى جهاز الكمبيوتر
دار حول نفسه وهو يناظرهم يحطموا المكان ويأخذوا كل ما يملك ويضعوه داخل صناديق
جلس بيأس ع الأرض وهو يتحدث لنفسه : لن يجدوا شي .. لن يأخذوا ابحاثي لن اجعلهم يقوموا بقتل المزيد من البشر .. لن افعل ذلك
قاطع حديثه لنفسه صوت جعله يقف بخوف وصدمه ، صوتها وهي تدخل من الباب الجانبي وتقف بصدمة امام الجميع : ليــــو ما الذي يحــدث هــنـــا ؟؟
وقف بصدمة وهو يراها بعينيه الخائفة ويشير لها ان تعود من مكان ما أتت منه
دفعه دييغو للخلف ليقف امامه وهو يقول : اوووه ماريا .. انا اسف دكتورة ماريا .. هل ايقظناك من نومكِ ؟؟
ماريا سارت بخطوات اكبر وهي تقترب من زوجها : ماذا تفعل هنا دييغو ؟؟ اخرج انت ورجالك
دييغو بعينيه البارزة من الصدمة وهو يرى ماريا تتعلق بذراع زوجها : ه هل انتِ حامــــــل ؟؟؟
شدت ع روبها القطني لتغطي جسدها بغضب : لا شأن لك بذلك
دييغو ضحك بقوة وهو يتحدث لسيده من خلفه : سينيور انظر .. انها حامل وهي تقترب من الخمسين من عمرها
اقترب رافاييل لتناظره بغضب انها المره الأولى التي تراه فيها ، ناظر جمال ملامحها التي لا تبين انها لأمراه بعمر الـ 45 .. راقب ليوناردو الذي حضن زوجته بقوة
قال بهدوء ، رافاييل : ما الذي يحدث هنا ليوناردو ؟؟
ليوناردو : ما الذي تقصده ؟ هل من الغريب ان ترى امراه حامل ؟؟
رافاييل بغضب رفع كفه بقبضته : هل تعملون ع تطبيق تجربتك ؟؟ هل ذلك ماتفعله ؟ لذلك هربت منا عندما علمت ان زوجتك ححامل بطفل سينقذ ابنتك ؟؟؟؟؟؟
ليوناردو صرخ بغضب : انها عائلتي .. وسأفعل ما اراه مناسب لها
رافاييل يناظر ماريا : هل توافقينه بما يفعل ؟؟
ماريا بقوة : سأفعل ما يناسب ابنتنا لانقذها من مرضها .. سألد لها شقيق او شقيقة
رافاييل يصفق بقوة بكفوفه وهو يقول : برافوو .. اعلم كم انت ذكي جداً لتصل لهذا الحل .. وبعد ان تلد ماريا ستأخذ الخلايا الجذعية وتحتفظ بها لتكمل تجاربك ؟
ناظره بصمت وحقد وخوف ، لتتحدث ماريا بقوة لا تعلم مصدرها : غادروا .. هيا غادروووا منزلي أيها المجرميـــــن
رافاييل ناظر ليوناردو بهدوء : انها فرصتك الأخيرة .. هل ستتعاون معنا ؟؟
ليوناردو يشد من احتضانه لزوجته : لن افعل ذلك .. لن تحصل مني ع ماتريده
رافاييل يعود بخطواته للخلف : حسناً لكَ ما تريد .. دييغوو
سار بخطوات سريعه ليقف بقرب سيده : سي سينيور
وقف امام باب الخروج ليتحدث بصوت عالي : تعلم ما يجب ان تفعله .. سأدع المهمة لكَ
دييغو بفرحة : بالتأكيد سينيور





عاد بجسـده للخلف وهو يناظر الزوجين يحتضنون بعضهم البعض بقوة
أشار لرجاله وهو يقول : انتهينا من هنا أيها الرجال .. هيا غادروا بكل ما يوجد هنا
تحركوا الرجال بانتظام وهم يخرجون وبين يديهم الصناديق .. اخرج مسدسه وهو يمسح عليه بهدوء ، ليتحدث لهم
دييغو : هل يوجد ماتريدون قوله .. كلمة أخيرة ؟؟؟
صُعقت من المسدس الذي بين يديه ، دفعت جسدها امام زوجها : ارجوك اترك ليو .. ارجوك دييغو طفلتنا ستبقى لوحدها
دييغو ضحك بقوة : بالتأكيد سيبقى ليو يا ماريا .. فهو من نحتاج له
رعشه سرت بجسده .. لا ماريا ابتعدي ، شد ع جسدها وهو يقول بضعف وصوت يرتجف
ليوناردو : غ غادري ارجوكِ اذهبي لجيزيل .. اذهبي لابنتنا
ماريا دارت بجسدها حتى قابلت زوجها وهي تقول بابتسامة : لا تقلق .. لن يستطيعوا ان يأخذوا ما يريدون منا .. تذكر كل شي هنا
اشارت باناملها ع رأسه ، ليشد كفها وهو يقبلها : ل لكن لن افعل .. لن استطيع ان اكمل هذا الطريق لوحدي
وضعت كفها الآخر ع خده ودييغو خلف ظهرها : ستفعل .. لأجل جيزيل ستبقى بقربها لتستطيع ان تعيش ابنتنا بهذا العالم القاسي
شد ع جسدها وهو يحاول ان يبعدها من امامه : غاااااادري اذهبي
كانت الابتسامة تزين ملامحها ، واقدامها لم تتحرك .. قوة وهبها الرب لها جعلتها تقف بخضوع
صرخ بقوة ليوناردو : ارجوكِ ماريــــا ... ابتعدي سيقتلكِ .. ابتعدي ارجوكِ .. لن استطيع ان اصمد من دونكِ
طلقـــات .. انطلقت من ذلك المسدس لتستقر بظهرها .. طلقـة طلقتـين .. ثـلاث طلقـات
ليسقـط جسدهـا ع الأرض وهو يحتضنه بقوة .. سقط معها ورأسه يرفض التصديق
بصوت يرتجف ودموع لم تتوقف : ل لا .. لاااااااااااااااااااااااا ماريــا اصمدي قليلاً .. سأعالج جروحكِ .. اصمممممدي
دييغو تحدث بخبث : هذه الهدية الأولى يا ليو .. سنلتقي مره أخرى
صرخ بغضب والمكان أصبح فارغ : لن استسلم يا دييغو .. لن تحصلوا مني ع شي .. لن تفعلـــــوا
شدت ع كفه الذي يحتضن جسدها ، ماريا بضعف : ابقى قوياً .. ابقى كما احببتكَ .. لا تستسلم لهم
وضع جبينه ع جبينها وهو يجهش بالبكاء : لن يأخذوا شي مني .. اعدكِ بذلك عزيزتي .. لن اجعلهم يعبثوا بحياة البشر
ابتسمت بحب .. لتغلــق عينيهـا للأبـــــد
ودعـت الحيــاة .. ليبقـى هـو مع ابنتـه المراهقـة لوحدهـم
وسـط هذا العالـم الذي اصبـح يسـوده السـواد .. ولا يوجـد نـور يضيئـه




]





بعـد 15 سنـة .. غـادرت ابنتنـا لترافقكِ ماريـا
لمـاذا أصبحت وحـدي ؟ .. لمـاذا تغادرون من دون أن تأخذوني معكمَ ؟
الأمـور مثلهـا لم تتغيـر .. غـادر رافاييـل ليحـل محلـه ابنـه كارلـوس
اتعلمـين ماريـا من هو كارلوس ؟
انه الذي عشقته ابنتنا .. لتحمـل طفلـه .. سبب موتهـا وضعف جسدهـا
لقد قتلوها كمـا قتلوكِ .. لكن جيزيل غـادرت برغبتهـا وحبهـا لذلكَ المجـرم
خانـت أبيهـا .. لـم تفكـر بحياتـي من دونهـا ؟
أصبحـت عاقـه ابنتنـا .. تغيـرت وقام ذلك المجـرم بتغييرهـا
ماريـا أرجوكِ اخبريني ما الذي يجب ان افعله ؟
لا استطيع ان اعـود للحيـاة الطبيعيـة .. لا زال موت جيزيل يظهـر امامـي
لا زلت اذكـر لفظهـا لاسمه واسمي في لحظاتهـا الاخيــرة
هل نست حياتنـا بعد مغادرتكِ ماريا ؟ هل نست وحدتها وحزنها ع فراق والدتها في أكثر الأوقات التي تحتاج فيها الفتـاة لأمهـا ؟
كانت حزينـة لفتـرة طويلـة بعد مغادرتكِ .. لتعارض رغبتنا بألا تصبح دكتورة
لتصبـــح .. وكأنهـا أرادت ان تتمرد علي وليس عليكِ ماريا
كانت تخبرني انني السبب بموت أمها .. اعلم انني السبب بذلك
ولكن المنظمـة وكل من يندرج تحتها هم السبب الأساسي .. هم من قتلوها لطمعهم
لانهم يريدون السيطرة ع الجميع .. يريدون صنـع فيروس فتاك يقضي ع الجميـع
نعـم ذلك سرهـم الدفيـن .. الذي لم تكن تعلم بهِ جيزيل
ولكننا كنـا نعلم .. انا وانتِ ماريـا .. ولأننا أطبـاء عارضنـا ووقفنا ضدهم
وكان الضحيـة انتِ .. لانهم يريدون عقلـي
عقلـي الذي اريـد التخلص منه .. أين هـو مرض الزهايمـر ؟
لماذا لا يصيبني ؟ لماذا لا يأخذني لعالـم أخر بعيد عن هذا العالـم الظالــم !
يبـدوا انـه بعيـد جداً عنـي .. الزهايمـــر
سأبقـى أسيـر هذه الذكريـات للأبـــد .. حتـى يأتي المـوت ويقتلعنـي من هذه الحيــاة !!





.
.
.




اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 05-07-21, 01:47 AM   #362

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





حيـرة أعيـش بهـا
لا اعلـم ما تريـده جدتـي .. ومـا شأنـي انـا بـ منـال واخـي !
ولمـاذا تحـزن كـل هذا الحـزن ع المدعـوة منـال !
فـ حيـاة منـال توقفـت برغبتهـا وليس بسبـب أخـي
هـي مـن وضعـت صقـر هدف امامهـا .. تريـده ولكنـه لا يريدهـا
وانـتِ يا جدتـي مـع والدتهـا .. مـن ربتـن ع كتفهـا لتواصـل ما تفعلـه
لمـاذا انتِ حزينـة .. وتريديـن من اخـي أن يفعـل ما تريـده وهو الآن رجـل متـزوج بأخـرى !
ولا تمانعيـن أن تـكون منـال الثانيـة .. فقـط تريدينـه أن يأخذهـا
حقـاً لم تعرفـي أخي جيـداً يا جدتـي ..!





خرجت من غرفتهـا بعد صلاة المغرب .. دخلت للصالة الداخليـة مكان جدتها المعتـاد
جلست بقربهـا بهدوء وهي تلقي السـلام .. لتسكب لنفسها فنجان قهوة وتتناول حبـة تمـر
لتقـول جدتهـا بصوتهـا الذي لم يتغير منذ يوم زفـاف ضاري وفنر
صوتهـا بنبـرة عتـابها



الجدة : قومي قولي للهبله اللي داخل تسوي قهوة جديدة
وقفت لتقول باستغراب : ليه يمه ؟
الجدة بغضب : ليه بعد .. بتجيني ام طلال .. محد فيه خير بهالدنيا لي إلا ام طلال .. ما تتعداني وع طول تسأل عني وعن احوالي
وقفت عن الباب لتصرخ لتبلغ لاتا ، لتعود للجلوس بسرعه وهي تقول : افا يا يمه !! والحين انا اللي صارلي اشهر طالعه من بيت ابوي علشانج وقاعده عندج .. آخر شي طلعت مافيني خير ؟؟
الجدة بلامبالاة : لو فيج خير كلمتي اخوج يوم اقولج كلميه قبل يرد يسافر .. قلت لج عاونيني عليه خلينا نقنعه وعييتي(رفضتي)
نور بهدوء : يمه حبيبتي .. اخوي الكبير شلون تبيني اقنعه ان شاءالله .. والرجال مخلص موضوعه من زمان ولا يبي بنت عمي من الأساس
الجدة بصوت عالي : انا ادري مسويله عمل .. ولا طول عمره واهو يسافر ويرد ولا مره قال ابي اتزوج .. ليش يوم قلنا له اخذ منال قال ماابيها ابي غيرها .. ها ماتقولين لي ؟؟
نور : يمكن الحين طلعت اللي يبيها
الجدة : لاااا سبحان الله .. طلعت يوم قلنا تعال يا صقر ملج ع منال بنت عمك
نور تنفست بعمق لتقول بصوتها الهادئ : يمه حبيبتي .. انتي الحين ليش محتره ع منال واهي ما عطتج وجه بالعرس ولا فكرت فيج
الجدة : لانها زعلانه .. لاني ماوقفت معاها .. ادري فيها شايله بخاطرها علي
نور : يمه تكفين بالعقل .. انتي شكو باللي سواه صقر الحين ؟؟ ليش تحملج المسؤولة منال .. وتدري ان صقر محد بيغير رايه
الجدة : نحاول .. وكثر الدق يفكّ اللحّام .. وصقر بيوافق ع اللي ابيه
نور : لا حول ولا قوة إلا بالله .. مراح نخلص من هالسالفه يعني
الجدة : اشوف الموضوع مو عاجبج يابنت امج .. لا يكون انتي مثل اختج ماتبين منال لصقر ؟؟ هااا
نور : يمه قلت لج انا مالي شغل باخوي وباللي يبيه .. تكفين طلعيني من الموضوع كله
الجدة : يعني مراح توقفين بصف احد
رفعت كفوفها لتضعها ع صدرها : انا بصف نفسي بس .. ماني بصف احد
الجدة عادت بنظراتها للتلفاز تبعدها عن نور : آآه يابنتي .. والله مدري شسوي .. عيالي يجاملون بعض جدام الناس .. وادري ان محمد لي الحين شايل بخاطرة من صقر بس مايبي يقاطع اخوه
نور اقتربت لتحضن الجدة بذراعها اليمنى : يمه عمي محمد طيب وبينسى وبيدري ان مصلحة بنته بعيد عن صقر
الجدة : وين مصلحتها إذا ماكانت مع صقر ؟؟ ماتقولين لي ؟؟
نور : يمه منال تقدموا لها وواجد .. بس اهي وامها اللي كانوا يرفضون .. وعمي المفروض مايزعل لان يدري صقر وابوي عمرهم ماقالوا انهم يبون القرب
الجدة : ردت قالت ولدي اللي يلحق اخوها اللي شايف نفسه
نور : مو قصدي .. بس الموضوع والله مايحتاج انه نكبره .. خلاص نصكره يايمه وكلن يعيش حياته
الجدة : وولدي منو يمسح ع قلبه ؟؟
نور : والله شحلاته عمي محمد يوم يدخل مع ضاري بالعرس .. يبتسم ويرقص ماشفتيه يوم يكلمه صقر وقعد يبتسم
الجدة : شفت وسمعت .. بس مدري شسوي بمنال
نور وقفت وصوت جرس الباب يصدع بالمكان : لا تسوين شي .. منال ماردها بتفهم وبتعيش حياتها
الجدة : الله كريم
نور بخجل : انا بغير ملابسي واجيكم
الجدة تناظر ثيابها بثوبها القطني لمنتصف ساقها بلونه الأصفر الفاتح : ملابسج زينه ليه بتغيرينها ؟؟
نور : يمه هذي ملابس بيت .. فشله بروح البس لي دراعه(ثوب)ثانية
الجدة : أي روحي روحي





غيـرت ثيابهـا بسرعـه لثوب أطول وبأكمـام طويلـه
رفعـت شعرهـا "كبـة" واخرجت بعض الخصلات الاماميـة
تناولـت هاتفهـا لتخرج من الغرفـة .. اقتربت وهي تسمع حوارهم



ام طلال : ماله داعي تقعدين بروحج .. انا باجر امرج بعد صلاة العصر ونروح لبيت ام زايد نتقهوى عندها ونغير جوو
الجدة : والله مافيني حيل خليني ببيتي
ام طلال : مراح نطول .. مايصير طول الوقت تقعدين ببيتج ياام احمد
قاطعتهم وهي تقول بصوت هادئ : السلام عليكم
دارت ليمينها لتقول بابتسامة : هلا يمه نور وعليكم السلام
سلمت عليها بالخد لتجلس امامها وع يسار جدتها : شلونج خاله ؟
ام طلال : والله بخير شلون دوامج ؟؟ اشوفج الصبح تطلعين
نور بابتسامة : أي الحمدلله بخير
ام طلال : شلون معاريسكم ماردوا من السفر ؟
نور : لا الحين
ام طلال : أي خلوهم يستانسون لاحقين ع الديرة .. إلا اخوج بيقعد ولا بيرد يسافر
نور : لازم يرد يسافر .. وزوجته مادري بتروح معاه ولالا
ام طلال : ووي يخليها بروحها واهي عروس توها
الجدة : قلت لام جابر ام العروس .. تقول بنتي وكيفها
ام طلال : صاجه بس ع الأقل يقعد عندها بعد جم شهر
نور : ما يقدر ياخاله .. صقر اهناك ماسك الشغل بروحه ع كلامه لازم يروح ضاري بعد .. وزوجته مايبي يغصبها يبيها من نفسها تقول
ام طلال : الله يهنيهم والله الشغل والغربه تعب
الجدة : إلا علوم البنات .. وينها فاطمة وعيالها عنكم ؟؟
ام طلال : من بدت الدوامات لهت مع عيالها .. ومرات تمرنا بروحها مع طلال
نور ابتسمت من اسمه ، لتقول الجدة : وطلال الكبير شلونه ؟ ماعاد اشوفه
ام طلال : بخير .. موجود من الجامعة لي البيت
الجدة : ماقال بيعرس ..؟
ام طلال بضحكة : هههههههههههه قال .. بس يقول ماني قايل منو البنت انطروا علي
الجدة : يويلي ليــه ؟؟ منهي هذي اللي مايبينا نعرفها بعد ؟؟ شباب هالايام ينخاف منهم
ام طلال وتجهل ان الجدة تقصد بكلامها صقر ، ضحكت لتقول : لا موجودة البنت ويقول قريبه منا بس يبي يضبط نفسه بالاول
الجدة باستغراب : هااو ليه يضبط نفسه ؟
ام طلال ابتسمت : يا ام احمد .. قصده يشوف المكان والبيت .. يشوف دوامه ومن هالاشياء
الجدة : العرس الحين صار الواحد لازم يفكر مع نفسه وبشغله وبيته .. ماخبرنا الموضوع جذي .. الواحد لابغى يعرس يستخير ويصلي
ام طلال : شباب هالوقت ياخاله .. كيفهم ماني جابرته وباجر يقول كله منج يايمه جبرتيني
الجدة : لا افتكي من حوبتهم .. الله يكتب له الخير





يتحدثـون عنـه وعـن رغبتـه بالـزواج ..!
لمـاذا قلبـي ينبـض بسرعـة .. ليست انتِ .. لـم يقل اسمهـا
لـم يقـل انهـا نــور .. انهــا انتِ
لازلت أتذكر نظراتـه عنـد دخولـه للفصـل .. ابتسـم لي انـا فقـط
يستطيـع أن يعرفنـي .. يفـرق بيني وبيـن نـوران
فرحت جداً انـه ناظرنـي انا نـور .. ولكـن حزنـت بخروجـه ودخـول الدكتـور الآخر
ربمـا بالأمـر خيـره .. ربمـا عندمـا يبتعـد لـن اشعـر بالصدمـة عندمـا اسمـع خبر زواجـه بأخـرى
وربمـا سيحدث العكس وانصـدم .. لكـن لا بـأس فـهـو ليـس دكتـوري .. لن اضطر ان اناظره كل يـوم بألـم
مـن هـي ؟ لمـاذا تحتـاج كـل هذا الوقـت للتفكيـر ؟
ولمـاذا تفكريـن انتِ بذلك نـور ؟ .. لقـد وعدتِ نفسكِ ان لا تفعلي مثلمـا فعلـت غـلا
أن لا اغلـق بـاب قلبـي .. وهـو بداخلـه
وأن أبقـى يقظـه .. حتـى لا افقـد ذاتـي .. وحتـى لا احـزن كـ حـزن غـلا
أريـده ولا اريـد ان يحـدث لي مثـل غـلا
لكـن .. ليس بطريقـة غـلا .. أريـد ان يكـون ما بيننـا مكشـوف للكـل
وعندمـا نتحدث بالهاتـف ونتراسـل .. تربطنـا علاقـة مقدسـة ولا شي غيرهـا
نعـم .. هذه انـا نـور .. استطيـع الضغط ع مشاعـري ولا احررهـا بسهـولـة





.
.
.





بعثرني بما ملكتْ يداك من الرياح
ولُمَّني فالليل يُسْلِمُ روحَهُ لك يا غريبُ

- محمود درويش -






انهـا المـرة الأولـى .. تستيقـظ مـع شـروق الشمـس
لـم ترغب بالعـودة للنـوم بعد صلاتهـا لصـلاة الفجـر
قامـت بتغييـر ثيابهـا .. لتخرج من غرفتها متوجه إلـى المطبـخ
ابتسمـت وهي ترى الجميـع يعمـل بهذا الصبـاح الجميـل
غابـي وباتريشيـا يقومون بتجهيـز وجبـة الإفطـار .. والمساعدات يساعدنهـن
ألقـت عليهـم التحيـة .. لتسيـر للنافـذة المطلـة ع الحديقـة .. تسكب لها كـوب قهـوة
ركـزت بنظراتهـا لمـن خلف النافـذة وبين النباتـات
ترفـع خرطـوم المـاء للاعلـى لتضحـك بصوت عالـي ثم تعـود لتسقـي الأزهـار التي بقرب قدمهـا
قالت بصوت هادئ بعد ارتشافها من القهـوة



سندس : غابي .. هل هذه بيني التي بالخارج ؟
غابي : سي
سندس : لماذا لم تستعد للذهاب للمدرسة ؟
غابي : أصبحت هي المسؤولة عن النباتات .. بعد منعها من الهاتف اخبرها لوكا بذلك
سندس باستغراب : مازالت معاقبة ؟؟ لماذا يفعل ذلك ؟
غابي ترفع اكتافها : لا اعلم .. ولا اريد ان اعلم .. بيني تحب لوكا ووحدة من ستستمع لكلامه
باتريشيا : دكتورة هل انتِ بخير ؟
دارت برأسها لها باستغراب : أجل
باتريشيا : لماذا انتِ مستيقظة منذ الصباح الباكر ؟ انها ليست من عادتكِ
سندس ابتسمت بهدوء : لا اعلم .. لم اشعر برغبة بالعودة للنوم .. اريد استنشاق هواء الصباح
باتريشيا : جيد .. اخرجي للحديقة لتسيري قليلاً قبل الإفطار





خرجت واشعـة الشمـس الخافتـة .. أضافـت لمسـة جميلـة للحديقـة
وقفـت خلـف بينـي وكـوب القهـوة بين يديهـا
بينـي تحرك جسدهـا بعشوائيـة بثيـاب النـوم .. كـان مظهـرها مضحـك
رفعـت صوتهـا لتقـول



سندس : ماذا تفعلين منذ الصباح الباكر ؟؟ كيف تخرجين بثياب النووم ؟؟
وقفت بصدمة لتدير جسدها ببطء ، لشهق وهي تقول : دكتورة لقد اخفتني .. اعتقدت انه بابا لوكا
سندس اقتربت لتقف امامها : لماذا ؟ ماذا سيفعل لوكا لو كان بمكاني الآن ؟
وضعت خرطوم الماء ع الأرض لتغلق الصنبور وتعود للدكتورة : سيخبرني ان اعمل جيداً .. وألا اتأخر ع المدرسة
سندس : لماذا تقومين بهذا العمل ؟؟ انا حقاً لا افهم
ابتسمت لتربع ذراعيها تحت صدرها : اتعلمين ان ماما لازالت غاضبة
سندس باستغراب : غاضبة ؟ من ماذا ؟
بيني : من بابا لوكا والخالة بيلا .. كانت لا تتحدث معهم .. تعاتبهم لانهم اخفوا الحقيقة .. ولأنها شعرت بحزنك
ابتسمت سندس لتناظر الأرض الخضراء من تحتها : غابي ؟ لم أتوقع ان تفعل ذلك .. اعتقدت ان باتريشيا فقط الغاضبة .. لانها أظهرت لي استيائها من الموضوع ككل
بيني : انا أيضا لم أتوقع ان ماما تفعل ذلك .. لكنها تغيرت وانا سعيدة بتغيرها
رفعت رأسها لتناظر بيني : كيف تغيرت ؟
بيني اشارت لنافذة المطبخ التي خلفهم : اصبحت تتحدث وتعبر عن رأيها .. لأول مرة أرى ماما تغضب .. كانت دائما هادئة حتى عندما نفعل أي شي خاطئ انا ومارك
ارتشفت من قهوتها لتقول : ووااو .. يبدوا انني وغابي تغيرنا
بيني وقفت ع يمين الدكتورة لتحضنها بذراعها الأيسر : اصبحتِ أقوى دكتورة .. فأنا حقاً لا احب ذلك المعتوه منذ البداية .. وكرهته اكثر لما فعله بكِ
سندس باستغراب : المعتوه ؟؟ اتقصدين صقر ؟
بيني ترفع ذراعيها للأعلى لتمرن جسدها : وهل يوجد معتوه غيره بهذا المكان .. آآه جسدي يؤلمني منذ الصباح الباكر وانا اقف بهذا المكان
سندس : اتعلمين بيني .. لقد تذكرت لقائي الأول بصديقتي فوز
بيني باستغراب : لماذا ؟
سندس : لا اعلم .. ربما ما فعلته بذلك الوقت .. ومحاولاتها بتغييري لم تجدي نفعاً إلا الآن
بيني بحماس : حقاً ماذا فعلت ؟؟
سندس تناظر المكان من حولها واشعة الشمس سطعت بشكـل اكبر : ألم تذهبي إلى المدرسة ؟
بيني : لا بأس .. مازال لدي بعض الوقت قبل ان اغير ثيابي
سندس اشارت للكراسي القريبة من المسبح ولكنهم لا يروا المسبح : لنجلس هناك





[



قـبـل 20 سنـة
- الـمـرحـلـة المـتـوسـطـة -





وقـت الفسحـة الأولـى .. الطالبـات يصطفـون أمـام المقصـف المدرسـي
بأعدادهـم الكبيـرة يتوافـدون ع نافذتيـن فقـط
يتصادمـون ببعضهـم البعـض .. ولا احـد يستطيـع التنفـس بحريـة
تدفـع نفسهـا بضعـف بيـن الطالبـات .. تريـد فقط ان تشتري فطيرة وعصيـر
لتعـود لإكمــال دراستهـا في الفصـل





فـي الجهـة الأخـرى
مجموعـة من الطالبـات يقفـون بصمت ع بعد خطوات من المقصف المدرسـي
أتت العاملـة بجنسيتهـا الهنديـة .. لتمد للطالبـات بطلبهم وتأخـذ المقسـوم لهـا وتعـود للعمـل
قبـل ان تغـادر مع صديقاتهـا .. لفـت انتباههـا الطالبـة التي خرجت وبيدها فطيرتها وعصيرها
وطالبـة أخرى خلفهـا وضعت شي ما بجاكيتهـا .. استغربت عدم شعور الطالبـة
واكملـت تسير وتتناول فطيرتهـا
قاطع تأملها احدى الطالبات



..: فوز شفيج يلا بنقعد ناكل قبل يطق الجرس
فوز باستعجال : بنات ما شفتوا اللي صار تووو ؟؟
احدى البنات قالت : قصدج اللي سوته اقبال اللي اكبر منا بسنتين ؟
فوز : اااي هذي البنت المشكلجية .. شنو حطت بجاكيت البنت الثانية؟
بنت أخرى : أتوقع تلفون .. هذي دايما يوقعونها تعهد ويفصلونها ع هالسالفه
شهقت بقوة : لا مستحيل تورط سندس .. حرام عليها البنت شاطرة
فوز بتساؤل : سندس اللي لابسة جاكيت ؟ تعرفينها ؟
نفس البنت : اااي معاي بالصف شطوورة ولا تأذي احد
ابتعدت عن البنات وهي تقول : انتوا روحوا انا بشوف البنت شصار عليها





سـارت بخطـوات سريعـة .. تحاول تتبع مسار سنـدس
خمنـت انهـا ربمـا عـادت للفصـل .. اسرعـت بخطواتهـا لترى سندس تقف بوسط الممـر
وهي تدخـل يدها بجيـب جاكيتهـا وملامحهـا جاهلـة لمـا يوجـد بالداخـل
لتخـرج بكـل غبـاء الهاتف وهي ترفعـه ليكـون واضـح للكـل
لتتحـول ملامحهـا للصدمـة .. صدمة واضحـة من خلف نظارتهـا الطبية بحجمها الكبير
اسرعت بخطواتها .. لكن المعلمـة المشرفة ع الممر كانت اسرع وهي تقترب من سندس




المعلمة : شنوووو هذا تلفووووون ؟؟؟؟
دارت بجسدها للمعلمة لتصمت من الخوف والتوتر .. وذهنها يفكر كيف وصل لجيب جاكيتها ؟؟
المعلمة : يلا جدامي عند الوكيلة .. والله ماقمنا نأمن ع حالنا .. حتى البنات الهاديات قاموا يجيبون هالتلفونات




وضعـت كفها ع رأسها .. لا لماذا لا تتكلميــن ؟؟؟
آآه .. ماذا يجب ان افعــل ؟؟ لقد غـادرت للوكيلـة لن تدعهـا حتى توقـع ع تعهـد أو فصـل !!
وكيلتنـا اعرفهـا جيداً .. لا ينفـع معهـا الصامـت .. تريـد من يتحدث ويأخذ حقـه بيده
قاطعهـا صوت الجرس العالـي .. وصراخ الطالبـات
وإذا بصديقاتهـا يقتربون ليعودوا للفصل .. لتقول باستعجال وهي ترمي فطيرتها وعصيرها بسلة القمامة



فوز : بنات قووولي للأبلة اني عند الوكيييلـة




ركضـت .. بأقصـى سرعـة
ستجبرهـا ع الاعتراف بشي لم تفعلـه .. ويبدوا انها فتـاة ساذجـة جداً
دفعت باب الإدارة بقوة لتسير لمكتب الوكيلـة
وهي ترى المعلمـة التي كانت مع سندس تخرج من مكتب الوكيلة لتخرج من الإدارة
وقفت خلف الباب لتطرقه وتدفعه بدون ان تنتظر الإجابة



فوز : السلام عليكم ابلة حياة
الوكيلة حياة باستغراب : وعليكم السلام .. خير فوز شعندج بعد بالإدارة ؟
ركزت بنظراتها ع سندس الواقفة وتمسح عينيها من الدموع بعد ان أبعدت نظارتها الطبية
قالت بهدوء : انا جايه اشهد ع اللي شفته
الوكيلة حياة : نعم ؟؟ تشهدين ؟؟ وين قاعدين بمحكمــة ؟؟؟؟
فوز بصوتها الواثق والهادئ : انتي تعرفيني زين ابلة حياة .. انا مستحيل اشوف الغلط واسكت عنه
حياة تجاريها بالكلام ، لتناظرها سندس باستغراب وخجل من دموعها : أي وشنو الغلط اللي شفتيه يا فوز ؟
فوز اشارت لسندس التي انصدمت : هالبنت مالها ذنب .. ومو اهي اللي جايبه التلفون
وقفت بغضب : نعععععم .. لا يكون انتي اللي جايبته وحطيتيه براس هالمسكينة سندس ؟؟
فوز : مو انا .. بس اعرف اللي حطت التلفون بجيب هالبنت
حياة ربعت ذراعيها تحت صدرها : منو هالبنت ؟؟ قولي واخلصي يافوز لا تلعبين باعصابي
فوز : اقبال .. واتوقع ما يخفي عليج سوالفها اللي الكل يعرفها
حياة رفعت حاجبها وهي تقول : قصدج اقبال اللي بتاسع ؟؟
فوز تحرك رأسها بنعم : أي اهي ماغيرها .. واذا تبين شهود غيري ترى فيه .. وحطت التلفون لما البنات كانوا واقفين جدام المقصف .. وتعرفين زحمه المقصف والنفس ع النفس
صمتت لدقيقة لتدير رأسها لسندس وهي تقول : شكلها اقبال ما عرفت تختار ضحيتها هالمرة .. حتى لو ماتكلمتي يافوز .. انا مااصدق ان سندس تسوي هالشي .. لان مستحيل وحدة بنفس مستواها ومحد وصل للمراكز الأولى بالمدرسة غيرها
فوز : انا مااعرف سندس .. بس لو شفت اقبال او غيرها يعيدون هالسالفه بجي بنفسي واقولج باللي شفته
ابتسمت حياة : ندري فيج يافوز .. حتى الابلات مو مرتاحين لما تفضحينهم
فوز وقفت باستقامة : شسوي ابلة حياة .. لساني مايعرف يسكت
ضحكت بقوة : ههههههههههه روحي لصفج واخذي سندس معاج
فوز بسرعة : بس شلون ندخل من غير ورقة .. وبعدين انا وياها مو بنفس الصف
حياة : روحي لشؤون الطلبة ويكتبون لكم ورقة دخول للصف




تمسك بورقة دخولها وبجانبها تسير سندس وبيدها ورقة دخولها
قالت بصوت خجل ومتقطع : ش شكراً .. لو مادخلتي جان ماعرفت اتصرف
فوز وقفت لتقف سندس بخوف : كا عندج لسان .. ماتعرفين تتكلمين وتقولين مومالي ؟؟
سندس : ش شنوو ؟
فوز اشارت لجاكيت سندس : ماحسيتي بالثقل اللي انحط بجيبج ؟؟ وبعدين لما طلعتيه ليه رفعتيه جذي خليتي اللي مايشوف يشوف
سندس : لان ماتوقعت يكون تلفون .. حسيت بشي يهتز بجيبي بس
فوز : هالمرة سلمتي منها المرة الجاية ماتدرين شنو بيصير .. وترى مو بس اقبال اللي تسوي هالسوالف بالمدرسة .. انتبهي لنفسج وركزي
سندس تناظر الأرض : وانا شدراني بسوالف البنات .. أصلا مااعرف بنات المدرسة .. بس اعرف اللي معاي بالصف .. واعرف أسمائهم بس
فوز باستغراب : ماعندج صديقات ؟؟؟
سندس ابتسمت بهدوء : لا .. امممم بس زميلات نقدر نقول
فوز : والله انج غريبة .. اول مره اشوف بنت بنفس عمري ولا عندها صديقات ..؟ شلون عايشة بهالدنيا ؟
سندس رفعت اكتافها : عادي مايهمني هالموضوع .. اهم شي دراستي اللي احبها
فوز : ااااي قلتيلي .. يعني انتي باختصار مصطفى ؟؟؟
ضحكت بقوووة : أي بالضبط مصطفى
فوز اشارت لنظارتها : ااااي مع هالنظارة بصراحة شخصية مصطفى راكبة عليج .. المهم مصطفى مرة ثانية ركز
ابتسمت بهدوء : شكراً فوز .. عمري مراح انسى موقفج معاي
فوز ابتسمت : ماسويت شي .. أي وترى معاج المحامية فوز تقدرين تطلبيني بأي وقت





]





ابتسمت بيني بقوة : ووواوو انها رائعة صديقتكِ .. لا تخاف من شي حقا
سندس : لا .. لا يخيفها شي .. كم كنت أتمنى ان أكون مثلها اتحدث بطلاقة ولا اسمح لاحد ان يفعل مايريد بي وبحياتي
بيني : الآن اصبحتِ هكذا
سندس تناظرها : حقاً .. لكنني لا اشعر انني فعلت ما اريد بصقر .. لازلت هنا ولم اغادر هذا المكان
بيني حضنت كفها لتقول : يكفي انكِ الشخص الأول الذي يضرب السيد بهذه الطريقة المذلة .. ويكفي انكِ الشخص الأول الذي أثر ع هذا المكان وحرك قلوب الجميع
ابتسمت : هل تقولين الحقيقة ؟
بيني : ويوجد المززيد .. لماذا لا تثقين بنفسكِ دكتورة ؟
سندس رفعت اكتافها : لا اعلم .. ربما لانني لست معتادة ع مشاعر من حولي .. اعتدت ع العمل لوحدي بيني .. اقضي ساعات وربما أيام داخل المستشفى ولا يوجد من يؤنسني .. فقط انا وحدي
بيني : لانكِ لم تريدي ان تغيري حياتكِ .. لا تريدين ان تدخلي الغرباء لحياتكِ .. حصونكِ قوية دكتورة
سندس : ربما انتِ محقة .. حصوني قوية .. وعاليـــة جداً
بيني بضحكة : لكنني لا افهم شي واحد .. فوز صديقتكِ منذ 20 سنة ولم تستطع ان تغير بكِ شي ؟؟
سندس : ههههههههههههههههههه لان لكل واحدة شخصيتها وهواياتها
استمعوا لصوت صراخ قادم من المسبح ، أكملت سندس باستغراب : هل يوجد احد بالمسبح ؟
بيني بلامبالاة : اجل .. بابا وذلك المعتوه
سندس بصدمة : ماذا ؟ ماذا يفعلون منذ الصباح الباكر؟
بيني : انها عادتهم منذ يومين ربما .. منذ يوم الاحتفال وبابا انضم للسيد .. يقول انه يجب ان يراقبه حتى لا ينهار
سندس بعربية ونبرة غضب : قطوو أبو سبع أرواح مايمووت
بيني بغضب : ماذا تقولين الآن .؟؟
سندس بضحكة : انه ذلك المعتوه .. ألا يمرض ؟ ألم يسقط بالفراش ؟
بيني : لالا .. لم يحدث له شي
سندس : كيف نجعله يغرق ؟؟
بيني بضحكة : كنت سأفعل ذلك أيضا .. لكن بابا متواجد معه أيضا
سندس تناظرها بطرف عينها : وأيضا لوكا يستحق الغرق .. لقد كان مشارك بذلك
بيني بدفاع : لا تلمسي بابا لوكا .. السيد هو السبب بكل شي
سندس : إذا بابا لوكا كما تلقبينه لم تغضبي منه ابداً ؟؟
بيني بسعادة : أبداً .. تريدين ان تعاقبي شخص غير بابا لوكا .. عاقبي الخالة بيلا
سندس بصدمة : انها خالتكِ ؟؟؟
بيني ترجع شعرها للخلف : اعلم .. لكنها صديقتكِ لماذا لم تخبركِ ؟
سندس : اتريدين اشعال المزيد من النيران بيننا ؟؟؟
بيني وقفت لتضحك بقوة : لاا .. لكنني اشعر بسعادة الآن
سندس وقفت معها : لماذا ؟
بيني : لانكِ عدتي لسابق عهدكِ .. عدتِ لشخصيتكِ القديمة وانا سعيدة بذلك
سندس ابتسمت فقط ، لتكمل بيني : حسناً انا يجب ان اذهب لاغير ثيابي .. سأتأخر ع البـاص





تركـت كوبهـا فوق المقعـد .. لتسيـر وهي تقترب من المسبـح
وقفـت عنـد الزاويـة وعينيهـا ترى المسبـح بالكـامـل
لوكـا يجلس ع حافـة المسبـح والعمـلاق بالداخـل
كان الجـو بارد قليلاً .. واشعـة الشمس ظهـرت بالكامـل مع نسمات الصباح المنعشـة
وصل لها صوت لوكا الذي وقف وهو يرتدي الشورت فقط



لوكا : سينيور .. لقد انتهيت حقا .. الن تخرج ؟ سيجهز الإفطار قريباً
صوت صقر من داخل المسبح : اذهب انت .. سأخرج بعد 10 دقائق
لوكا : حسنا .. لا تجلس اكثر من 10 دقائق
ابتسم صقر وهو يشير بكفه مودعاً لوكـا




يستمـر بالسباحـة بكـل حريـة .. هـل هـو عديـم إحساس ؟
ام هـو كمـا قالت باتريشيـا يشغـل ذهنـه بالسباحـة .. بسببـي انــا !
جميعهـم كاذبــون .. لـ تغرق أيهـا العمـلاق .. ربمـا تشعر بألم حقيقـي
شدت ع كفهـا لتدير جسدهـا لتعـود للمطبـخ
لكـن صرخت بخـوف من الذي يقف امامهـا .. لتغلـق فمهـا بكفها



وضع كفه خلف رأسه ليقول بخجل : اسف دكتورة .. يبدوا انني اخفتكِ
سندس وقفت باستقامة لتحاول ان تبدوا طبيعية : احم .. لا بأس باتريك
باتريك بتساؤل : ماذا تفعلين هنا ؟ هل تريدين التحدث للسيد ؟
رفعت كفوفها بصدمة وهي تقول : لااا .. لا اريده .. كنت اسير قليلاً بالحديقة
رفع رأسه لمن يسير خلفها وهو يرتدي الروب القطني فوق شورته
باتريك : سينيور هل انتهيت ؟؟ كنت سآتي لأخرجك
وقفت وجسدها تصلب مما قاله باتريك ومن الصوت الذي خلفها
صقر : نعم انتهيت للتو .. ماذا تفعلون هنا ؟
باتريك يشير لسندس : لقد كنت قادم ورأيت الدكتورة تقف هنا
سندس أخرجت صوتها من بين اسنانها : كنت اسير فقط قبل الإفطار
ضحك بقوة وهو يقول : كنتي تشوفينا يا دكتورة ؟ ماتوقعتج جاسوسه
دارت بجسدها لتقف امامه وباتريك غادر ، رفعت رأسها لتقول بغضب : أي كنت اشوفك وادعي
وضع كفه بين خصلات شعره ليحركه بقوة والماء يتناثر من حوله حتى سقطت بعض القطرات ع وجهها
صقر : عسى دعيتي لنا بالخير ع هالصبح ؟؟
مسحت بكفها قطرات الماء لتكمل بغضب : خير ؟ دعيت انك تغرق وتحس بالألم .. يمكن وقتها يرتاح قلبي
صقر بابتسامة وهو ينحني للامام قليلاً : لا تدعين مثل هالدعاوي أخاف ترجع لج
سندس رفعت كفها : دعوة المظلوم مستجابة .. والحمدلله مؤمنة انها بتصيب
ضحك بقوة ولازال منحني للامام : ههههههههههههه وانا الظالم ؟
سندس : شكل السالفه عاجبتك ؟ شنو انت ماعندك قلب ؟؟
وقف ليرفع ذراعيه لليمين واليسار : عندي قلب واحد .. بس للأسف مو ملكي
سندس دارت بجسدها لتسير مبتعدة ولم تعجبها اجابته : بلا أفلام .. شلون البني ادم ما يكون قلبه ملك له
سار ببطء خلفها : تبيني اقولج شلوون ؟؟؟
سارت بخطوات اسرع : مااابي اسمع منك شي .. سديت نفسي ع الصبح





ضحك بسعـادة وهي تدخـل للمطبـخ .. شكر ربـه وهو يرفـع كفوفـه للاعلـى
لم يتوقع ان يراهـا بمثل هذا الصبـاح الباكـر .. رؤيتهـا فقـط انعشت روحـه
غبيـة .. ألا تعلـم ان عينيهـا اصبحـت اكثر جاذبية وهي غاضبـة !!
سـ أصبـر سنـدس .. حتى تغفريـن لي ويتغيـر قلبكِ نحـوي .. مـن نفسكِ من دون تدخـل احـد
ربمـا ستأخذين الكثيـر من الوقت .. لكـن لا بأس سأنتظركِ !





جلسـت ع طاولـة الطعـام .. والعامـلات يضعـون الأطباق ع الطاولـة
سحبت كوب الماء الذي امامهـا لتشربـه دفعـه واحـدة
لماذا اقتربتِ من المسبـح وانتِ تعلميـن انه هنـاك ؟
لمـاذا فضولكِ يحرككِ بكل غبــاء ؟؟ .. لمـاذا تحدثـتِ معه ولم تغادري فقـط ؟
سنـدس .. سياستكِ بالتعامـل يجـب ان تغيريهـا
انسي انه متواجـد هنـا .. وان كـان يقف امامكِ .. تجاهليـه فقـــط !
هـل يوجـد صعوبـة بفعـل ذلك ؟
لمـاذا كـل شي منه يستفزكِ ؟ .. لمـاذا هـو فقط يفعـل بكِ كل ذلك ؟
لا اريـد ان اعلـم .. لا اريـــد .. فقـط افرغـي عقلكِ من التفكيـر به
واجعلـي المكـان فـارغ .. من دون التفكيـر بأي شي !
ذلك ما يجـب ان تفعليـه منذ البدايـــة !





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 05-07-21, 01:50 AM   #363

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





تجلـس بهـدوء تتصفـح كتـاب المـادة .. لازال الفصـل فارغ
اوصلهـا أبيهـا في الصبـاح الباكـر قبـل ذهابـه لعملـه
تسنـد خدهـا الأيسـر ع كفهـا الأيسـر .. وتتصفح الكتاب بيدهـا اليمنـى
قاطعهـا دخـول صديقتهـا المبتسـمة لتجلس ع يمينها وهي تقول



نور : صباح الخير
غلا : صباح النور .. زين احد فيكم جا .. زهقت من اليوم قاعده بروحي
نور : ليش متى واصله ؟
غلا : 8 وربع
نور : اوووف مبجر حيل .. جان قعدتي بالكافتيريا اكلتي لج شي
غلا أغلقت الكتاب وهي تضم كفوفها من فوق الطاولة : مومشتهية شي .. المهم امس ليش ماتردين علي ؟؟ زهقانة ابي اسولف معاج
نور أسندت ظهرها لظهر الكرسي وهي تقول : كنت قاعده عند جدتي وام طلال
غلا باستغراب : ام طلال شتسوي عندكم ؟
نور : شتسوي بعد جيرانا ومسيره ع جدتي
غلا : اااي قلتيلي .. وشعلومها ماقالت شي ؟
نور : ماكو يسولفون عادي واسالتني عن معاريسنا
غلا : وانتي ليش متضايقة ؟
نور مسحت فوق عينها اليمنى : جدتي ماتسوى والله كل هالزعل علشان منالووو
غلا : اهي لي الحين ؟؟؟
نور : أي والله تخيلي لي الحين تعاتبني ليش ماوقفت معاها وكلمنا صقر قبل لا يرد يسافر
غلا : غصب الموضوع .. الرجال خلاص تزوج تقولين يعني مو خطبه تزوج خلاااص
نور : تعالي فهميهم عاااد .. ومادري ليش جدتي شايله منال فوق راسها .. والله ماتستاهل تعاطف جدتي .. بس عرفت شلون تحسس جدتي بتأنيب الضمير
غلا : ماعليج منها .. انتي لا تتدخلين وكيفهم يسوون اللي يبونه بنفسهم
نور : ولا اابي اتدخل بينهم .. انا قلت لجدتي انا مالي شغل ولا تدخليني بينكم
غلا : زين سويتي .. تخيلي اليوم بعد كرف المحاضرات بروح للسوق ع طول
ابتسمت نور : بدينا التجهيز خلااص ؟؟
غلا : اسكتي والله لي الحين مومستوعبة .. تقولي امي بتمرني مع السايق ومعاها أسماء ونورة
نور : يلا علشان تخلصون ويساعدونج
غلا : انا الحين قاعده من الصبح ابي ارد البيت ارتاح .. مو احوس بالسوق
نور ابتسمت بهدوء : والله ويا غلا سبقتينا وبتصيرين عروس قبلنا .. تذكرين يوم تقولج نوران ان انتي الأولى
غلا : مالت عليها اختج فاولت علي وطلع صج .. والله توقعت وحده منكم الأولى
نور : يلا انتي جربي واحنا بعدج وتصيرين الخبيرة علينا
غلا انحرجت لتقول وهي تضرب كتف نور : أي خبره عيييييب
ضحكت بقوة وهي تكتمها والدكتور يدخل : يووه صار الوقت .. نورانو وينها ؟؟
غلا : الساعة 9 ودقيقة .. يعني اهو متأخر دقيقه .. دزي لاختج شوفيها ووينها





وقـف باستقامـة امـام الطاولـة .. ليرفع رأسـه للطالبـات
انشغـل بترتيـب الأوراق بمكتبـه وتناسـى الوقـت
دارت عينيـه من خلـف نظارتـه السـوداء .. حتى وصل للجهـة اليسـرى ومكانهـا فـارغ ..!
متأخـرة ..؟ .. ابتسـم بخفـه ليترك حقيبتـه ويعـود للخروج من البـاب
استغربـوا الطالبـات ولكن لازموا اماكنهـم ولم يغـادروا الفصـل
عـاد وبين يديـه مفتـاح مـا .. اخذه من رجـل الأمـن الخـاص بالمبنـى
اغلـق البـاب ليقفلـه .. والمفتـاح لازال معلق في البـاب
عـاد للوقوف امام الطالبـات وبـدأ الشـرح
شعرن بغرابـة الموقف .. لماذا يفعل ذلك ؟ نوران بالخارج ؟
التزمـن بالصمت ونوران لا تجيب ع هاتفهـا .. ليستمعـوا لـه





ركنـت سيارتهـا بمكـان بعيـد .. لم تستطـع الدخـول بين السيـارات
ولا تملـك الوقت لذلك .. اسرعـت بخطواتهـا ما ان دخلت للمبنـى
اقتربـت من الفصـل وهي ترفع حاجبهـا باستغراب من الثلاث طالبـات الواقفـات امام البـاب
وصلت حتى وقفت خلفهـم وهي تلهث من التعب



نوران : ليش واقفين بره ؟؟
داروا باجسادهم لتقول احدى الطالبات بملامح مصدومة : الدكتورة قافل الباب !!
نوران باستنكار : نعــــم ؟ وليش يقفل الباب هالأهبــل !!
طالبة أخرى : والله شوفي نشوفه من الجام(الزجاج) اللي بالباب ولا يشوفنا وحاقرنا
ابعدتهم بكفوفها وهي تقول : بعدوا خلوني اشوووف





وقفـت امـام البـاب .. وهي تقرب وجههـا للزجـاج التي ترى من خلالـه ما يوجـد داخـل الفصـل
ضربت بكفهـا بقـوة وهي تطـرق البـاب .. طرقته مره اخـرى
الفتيـات بالداخـل يناظرونهـا بتوتر .. لكـن هو لـم يلتفت لجهـة البـاب !!!
مـاذا يقصـد بهذه الحركـة ؟؟ تأخرت لـ 5 دقائق فقـط ؟؟
المجنـوون .. ألا يكفي الازدحـام المروري المقرف بهذا الصبـاح
والآن يريـد ان يغضبنـي أكثـر بغلقـه للبـاب ..!
قالت احدى الطالبات بخجل



..: نوران بس لا تطقين الباب .. الحين بيطلع لنا واهو معصب ماتسوى علينا
نوران ناظرتها بغضب : لا تسوى ليش ماتسوى .. في احد يسوي هالحركة السخيفة ؟ .. حتى لو متأخرات يطردنا لا يدخلنا بس مو يقفل الباب
طالبة أخرى : انا بعد استغربت .. بس الاشاعات عنه صح اهو مايحب التأخير .. والأفضل مانكلمه بعد المحاضرة
نوران تتوعد بصوتها العالي : والله مااطوفها له .. نعم انا سايقه بهالزحمة من الصبح زين ما دعمت وآخر شي يسجلني غيياب ؟؟؟ مو بكيفه
..: انا أخاف منه مراح اناقشه بصراحه
نوران : بالطقاق كيفكم .. المهم بوقف جدام الكلاس ع ما يخلص
الطالبات : احنا بنروح للكافتيريا دام مطرودات





انتظـرت لـ 40 دقيقـة وهـي واقفـة امـام البـاب
وغضبهـا يتصاعـد .. متعمـد انا متأكـدة انه متعمـد
أيريـد ان يرانـي غاضبـة أم مـاذا ؟ مـاذا يريـد هـذا الغريـب ؟!
ابعـدت جسدهـا عن الحائـط وهي تسمـع صوت المفتـاح يدور حتى انفتـح البـاب وخرج الجميـع
اقتربت بخطواتهـا تنتظره يخرج .. ليقتربـوا منهـا اختهـا وصديقتهـا
بملامح خوف وصدمـة



نور : انتي ليش واقفه لي الحين ؟؟؟
غلا : لايكون بتناقشينه ؟؟
نوران وعينيها تراقب الباب : وليش مااناقشه ؟ مو من حقه يسجلني غياب وانا صارلي ساعه واقفه عند الباب واهو قافله
غلا : يابنت طوفي غياب واحد مايأثر
نوران : لو انا نايمة ببيتنا قلت بالطقاق .. بس جايه من الصبح ونشبت بالزحمة وصافطة بعيد وآخر شي يطردني الحقير
ضربتها بخفه ، نور : قصري صوتج لا يسمعج عيييب
فتحت ذراعيها وهي تبعدهم لليمين والأخرى لليسار : بعدوا كاهوا طلع
نور ضربت ع خدها : ياويلنا هذي شبتسوي ؟؟
غلا : انطري خلينا نوقف اهني .. لا بغت الفزعه فزعنا
نور : من صجج انتي ؟؟





أوقفـه صوت من خلفه ، ابتسـم قبل ان يدير جسده وهو يعلـم انها هي
نوران : دكتور .. لحظة دكتور سعود بكلمك
دار بجسده ليقول ببرود : خيــر !
نوران وقفت امامه وسط الممر والجميع يسير حولهم : دكتور انا حاضرة مايصير تسجلني غياب
سعود بنفس البرود : حاضرة داخل الفصل ؟ انا شفت اختج بس ماشفتج
نوران تشد ع كفوفها : دكتور انا تأخرت 5 دقايق بس .. مايصير تصكر الباب وتقفله ولا تسمح لنا ندخل
سعود : من اول محاضرة معاكم وانا نبهت اني مااحب التأخير
نوران بقهر مكتوم : بس ما سمعت عذري
سعود : وشنو عذرج ..؟ اكيد زحمه ولا حادث ؟
نوران غضبت من استهتاره وكأن العالم يسير من دون أي ظروف مفاجئة !
نوران : زحمة دكتور .. وانت عارف زحمه الدوامات
سعود : زحمه ؟ خلاص نطلع قبل الوقت .. ولا نطلع حده حده
نوران : والله طالعه مبجر .. بس الدائري الخامس كان موقف
سعود رفع كفه : ماابي اسمع شي .. نوران انتي غياب اليوم
شدت ع اسنانها : دكتـــــور
دار بجسده يستعد للمغادرة : آخر كلامي .. ولا تناقشييين
سارت خطوة للامام لتسحبها كفوفهم ، نور : خلاااص لي وين ناويه تروحين بعد ؟
غلا متعلقه بذراعها اليسرى : زين انه قاعد يتناقش .. طوفي يابنت
نوران بغضب : يحححر .. انتوا ماتشووفونه شلون يتكلم .. والله يتعمد يقهرني يبيني اطلع من طوري
غلا : صيري عكس توقعاته .. ويلا نروح ناكل شي
نور : أي حدي جووعانه ابي شي باااارد بعد معركة شد الأعصاب
غلا : ااي وورانا محاضرات لي العصر





جلـس خلـف مكتبـه بعد ان اغلق بابـه
ابتسـم بينـه وبين نفسه .. ليضحـك بقـوة
تعتقـد انهـا اذكـى وهي تحدثنـي بالاسبانيـة .. لنـرى ما موقفكِ بعـد اليـوم ؟
هـل استنتجـتِ انني أغلقت البـاب لانكِ متـأخـرة ؟
تعمـدت ان افعلهـا لاغضبكِ واستفزكِ .. ولتعلمـي انني الدكتـور هنـا وليس انتِ
تعتقـد انهـا قويـة .. وقـادرة ان تواجـه كـل شي بهذه الدنيـا
ولكنني بدأت للتـو .. وانـا مستمتـع بمـا افعلـه
اتعلمـين نوران .. لـم أشعر بمثل هذا الكـم الهائـل من السعـادة
هـل سينقلـب كـل شي في يـوم مـا ؟
ألا يقولوا لا تفـرح كثيـراً واشكـر ربكَ فقـط
هـل سـ ينتصـر واحـد منـا في النهايـة ؟ أم سـ ينقلب كل شي علينـا ؟






ودعـت الفتيـات .. بعـد يوم دراسـي مرهـق
لا تعلـم كيف حضرت باقي المحاضـرات وبداخلهـا لازالت تشعر بقهـر من ذلك الغريـب
نجـح باستفزازي اعترف .. ولكنـه لا يعلـم انني لا استسلـم ابـداً
خرجت من بوابـة رقم 7 والساعة تشير للرابعة عصراً
لتسير بين السيـارات حتى تصل لسيارتها
المركونـة بين البيـوت .. سارت لمسافـة طويلـة
دخلـت للسيـارة لتدير المفتـاح وهي تشرب من المـاء الذي احضرته من الكافتيريـا
سـارت بسيارتهـا للخلـف .. لتسيـر بين المنازل حتـى تصل للشـارع الرئيسـي
مـا ان وصلـت لآخـر الشـارع وقبل ان تخرج من بين المنـازل
خرجـت من الشارع الذي ع يمينهـا سيـارة مسرعـة لتصطدم بسيارتهـا من الخلف
لتهتز بقوة وهي بداخل السيـارة وجبينهـا ضرب بالزجاج الذي ع يسارهـا
ضغطت بقوة بقدمها ع الفرامـل .. وهي ترتجف من الخـوف
من اين خرج ؟ وكيف يصطدم بي ونحن بين المنـازل ؟؟
فركت جبينهـا بقوة .. لترى من المرآة الجانبية السيارة التي اصطدمت بها خرج منها شاب
فتحت حزامهـا لتفتح بابهـا وهي تخرج من سيارتها وكفها ع جبينها
استمعت له وهو يقول .. كان شاب بملابس رياضية وشعر كثيف
ربمـا يكون لم يبلغ العشرين من عمره حتى الآن ؟



الشاب : انا اسف .. انتي بخير ؟
أبعدت كفها عن جبينها لتناظره بحده وهي تقول : انت ماتشوف ؟؟
الشاب بصدمة وتردد : ا ا ماانتبهت
نوران : غبي انت ؟ في احد يدوس وسط البيوت ؟؟ شهالسرعه ؟؟
الشاب بصوت حاد مثلها : الحين فيج شي ولا امشي ؟؟
نوران : نعم نعمممم .. وين تمشي .. مراح نمشي إلا لي المخفررر
الشاب برزت عينيه بصدمه : شنــــو ؟
نوران : تدعم وتنحاش .. سيارتي منو بيدفع فلوس تصلحيها ؟؟
الشاب : اعطيج الفلوس .. ماله داعي مخافر
نوران بعناد : بنروح للمخفر .. والحين بدق ع الشرطة
الشاب : انتي هبله .. في بنت تتمنى تدخل المخفر ع شي تافه ؟
نوران : تشوفه تافه .؟؟ أي مبين انك طفل لي الحين ماكبرت
الشاب بغضب : احترمي نفسسسج
نوران : انت اللي احترم نفسك .. وانا مو غبية .. انت بعيونك شفت سيارتي تمر جدامك قبل تطلع من اللفه
الشاب بتوتر : هــا ؟؟ لا ماشفتج
نوران : لا تجذب .. انا ماكنت مسرعه حتى الاعمى بيشوفني





شعـرت بخوف نعم .. كانت الصدمـة قويـة
ولكـن ما ان تذكرت الاحداث بشكـل سريـع .. هي متأكـدة انهـا رأت سيارته
عندمـا تخطت اللفة التي كانت ع يمينها وهو يسير بداخلها
ولكنـه اسـرع متعمـد واصطدم بهـا .. لمـاذا ؟
بظرف دقائـق .. كانـوا داخـل المخفـر القريب من الكليـة
لكتابـة المحضـر والتوقيـع وانهـاء القضيـة
كان الضابـط هادئ .. ولم يقوم بسؤال الشاب والتحقيق معـه
ع الرغـم انني اخبرته انه متعمـد !! .. كان الشاب يبتسم وهو يجلس بالكرسي الذي امام الضابط
وانا اقف خلفهم وبقرب البـاب .. أيعقل انهم يعرفون بعضهم البعض ؟
اقتربت من مكتب الضابط الذي اخبرها ان توقع
وقفت امامه وهي تقول قبل ان تمسك القلم



نوران : يا حضرة الضابط .. انا قلت لك انه متعمد ليش ماحققت معاه ؟
الضابط : يابنتي الولد طايش ماتشوفينه .. ماعليه طوفي واهو قال بيتكفل بسيارتج وتصليحها
نوران بحده : بس انا بعرف ليش سوى جذي ؟؟؟
الشاب : قلنا لج مو متعمد
نوران دارت بملامحها له لتقول بغضب : لا تجذب .. قولي منو قالك تدعمني ؟؟؟؟
الشاب : خيالج حححيل واسع
الضابط يحاول تهدئتها : يابنتي شفيج مكبره الموضوع .. خلاص لاتكبرين القضية
نوران بعناد : وانا ابي اكبرها .. ومراح اسكت .. والمفروض تحاسبه يا حضرة الضابط
الضابط باستغراب : احاسبه ع شنو ؟
نوران : شلون يسوق بهالسرعه بين بيوت وحارة سكنية .. مو ممنوع ؟؟؟
الشاب بتردد يناظر الضابط الذي قال : الشارع فاضي ولا تعمد يسرع
ربعت ذراعيها تحت صدرها : وانا مومتحركة من اهني لين يقول لي الصج
الشاب وقف وهو يقول : انا سويت اللي علي وعندكم رقمي واسمي .. وبرسل لكم فلوس التصليح
قبل ان تتحدث فتح الباب الذي خلفها ، ليقف الضابط بتوتر وهو يضرب تحية عسكرية
دارت بجسدها للخلف لتناظر ابيها ومعه رجل ما كبير بالعمر
قال ابيها : السلام عليكم .. انا أبو نوران
الضابط بتوتر : حياك .. ماتوقعت اللواء منصور يجينا بنفسه لقسمنا
منصور جلس امام مكتب الضابط وامامه ابوصقر : استريح يا ناصر .. وقولنا القضية
الضابط جلس والشاب ونوران يقفون بصمت : حادث بسيط سيدي .. اصطدام غير متعمد وقال الشاب انه بيتكفل بالتصليح بنفسه
ابوصقر بناظر بنته : يعني خالصين ؟
الضابط : أي خالصين
نوران وقفت بجرأة : لا مو خالصين
ابوصقر : شفيج يبه ؟؟؟؟
نوران ناظرت ابيها بثقه : يبه أقوله ان الولد متعمد والله .. دعمني وهو قاصد ولا راضي يكتب هالشي بالقضية
منصور باستغراب : البنت تقول الصج يا ناصر ؟؟
الضابط : ا ا ي سيدي .. بس الشاب تكفل بكل شي
منصور : تكفل ؟؟ تقولك متعمد وانت تطنشها ؟؟
دار برأسه للشاب وهو يقول ، منصور : عندك شي يا ولد تقوله ؟؟
الشاب بتوتر من هيبة منصور : ل لا ماعندي شي
منصور : البنت تقول الصج ؟؟ تعمدت تدعمها
الشاب رفع كفوفه بتوتر وصوت عالي : لااااا مو متعمد .. بس اسرعت بالغلط
نوران : جذاااب .. اهو شافني وانا امر جدامه ولما جا يطلع من اللفه اسرع ودعمني
وقف منصور ليقول للضابط والجميع : ممكن الكل يطلع ويخلونا بروحنا
الضابط : بس سيدي
منصور : اطططلع يا ناصر .. ابوصقر انطرني انت وبنتك بره ولا عليك امر





وقفت بالخارج مع ابيها بتوتر .. تعلم انها تقول الحقيقـة فقـط
تحدثت لوالدها الواقف بصمت : يبه منو هذا ؟
ابوصقر : يوم دقيتي علي خفت .. ودقيت عليه
نوران : أي منووو ؟؟
ابوصقر : قائد صقر وضاري بالشغل .. اللواء المسؤول عنهم
نوران بفضول : شنو يسوي مع الولد بروحهم داخل ؟؟
ابوصقر : اكيد يحقق معاه .. يابنتي ليش ماسكتي كافي انه قال بيتكفل بتصليح السيارة
نوران : موبكيفه ع باله انا غبية .. ادري انه وراه شي يبه وانا مستحيل اسكت
ابوصقر : الله يستر .. خلينا ننطر منصور ونشوف شيقول
بعد ربع ساعـة خرج منصور بابتسامته .. ليقف امامهم والشاب خرج من بعده وهو يغطي وجهه
ليغادر المخفر .. ناظرته نوران باستغراب .. لتدير بنظراتها لمنصور الذي يتحدث لوالدها
منصور : خلصنا الموضوع يا ابوصقر .. والسيارة خلها بيصلحونها وبيوصلونها لي باب بيتك
ابوصقر : تعبتك معاي .. جزاك الله خير
منصور بابتسامة : حاضرين
نوران بتردد قالت : شقال لك ؟؟ كلامي صح
منصور ناظرها ليبتسم بهدوء : سبحان الله يابوصقر جني اشوف صقر جدامي
ابوصقر : عاد الله يعينك مراح تخليك لين تقولها
منصور : كلامج صح يابنتي .. بس الولد بنفسه مايعرف اسم اللي دز له الفلوس وقاله يسوي اللي يسويه
ابوصقر بصدمة لتقول نوران : ماقال رجال ولا مره ؟؟؟
منصور باستغراب : انتي شاكه بأحد ؟؟
نوران : لا .. ولا شي
ابوصقر : لا حول ولا قوه الا بالله .. انتبهي لنفسج يايبه
منصور : لا تحاتي .. ماعليها خوف ماشاءالله اخت صقر
ابوصقر : نقدر نمشي الحين ؟؟
منصور : توكلوا ع الله





صعـدت لسيارة ابيهـا .. وذهنهـا مشغول بما قاله اللواء
من يكـون ؟؟ هـو أم هــي !!
حقـاً لا استطيـع الاستنتـاج .. هـو سيفعلهـا وهي ايضـاً
لكـن .. فعلوهـا بكـل غبـاء ومن غير اتقـان
ام لأننـي نـوران .. لا شي يطوف علي !!
هـل هـو انت أيهـا الغريـب ؟ ألا يكفيـك ما فعلتـه بهذا الصبـاح ؟
أم هـي انتِ يا دكتـورة ؟ لا ليست منـال .. سعـــاد
اعلـم بمـدى حقدهـا وخبثهـا
لكنني هذه المـرة .. لا اعلـم من حقــاَ !
آآه توقـف يا عقلـي أرجوكِ .. يكفـي تفكيـراً
لـ نرتـاح قليـلاً .. لبضع أيـام فقــط !





.
.
.





تغيـرت وكثيـراً
مجـرد سماعـي لصوتهـا أوصـل لـي انهـا فعـلاً تغيـرت
نعـم .. صديقتـي اللامباليـة والتي تستسلـم بسهولـة أصبحـت مختلفــة
هـل هـو السبب بذلكَ ..؟ كـم حاولت وحاولـت ان اغيرهـا ولكن محاولاتي لـم تنفـع
وحتـى عندمـا حاول "زيـاد" إيذائهـا وتلبيسهـا تهمـات هـو المسبب بهـا .. لــم تتغيـر !
اتذكـرهـا جيـداً لاننـي كنت محاميتهـا .. اتهمت بـ 3 قضايـا خلال الـ 3 سنـوات التي تواجـدت بهـا بالكويـت
والمسبب الرئيسـي هـو .. زيــاد !
وتخبرنـي ان لا ابـالي .. وأن لا انفعــل ..!
كانـت تعلـم ان هذه القضايـا ممكـن ان تؤدي بهـا للسجـن .. وبكـل غبـاء تقول لا بأس !
اتهمهـا بخطأ طبـي أولاً عندمـا شخص مريضـة حامـل بأنها تعانـي من حصـوات بالكلـى
وثانيـاً اتهمهـا انها من وافقت ع دخول مريض للعمليـات ع الرغم من ضغطـه المرتفـع
وأخيرهـا اتهمهـا انهـا السبب بوفـاة الطفـل ذو سبـع سنـوات ع طاولـة العمليـات
كـانت حل القضـايـا من أصعب القضايا التي مرت علي انا كـ محاميـة !!
لان الأدلـة قليلـة .. ولسـوء الحـظ بجميـع الحالات كانت سندس المسؤولـة عن العمليـات
بالحالـة الأولـى .. شهـد العديد من الممرضين والممرضـات
ان سندس أوقفـت الدكتـور زيـاد عن ادخـال المريضـة الحامـل لغرفـة العمليـات وانتظراهـا حتى تلـد
.. كـانت قضيـة حلهـا بسيـط ..
والحالـة الثانيـة .. لحسن حظهـا ان توقيعهـا لم يكن متواجـد ع أوراق العمليـة لمريض الضغـط
لانهـا رفضت دخولـه للعمليات .. ولكي يفعل ما يريده زيـاد اتهمهـا انها تعرقـل عملـه وتقف بطريقـه !!
.. تـم حل القضيـة بوجود الشهـود وأوراق متابعـة المريض ..
والحالـة الاخيـرة وكانـت الأصعب .. لانه كان مريض طوارئ تم اسعافـه من حـادث سيـارة
كـان الطفـل يعاني من نزيف داخلـي ولـم يلاحظـه احـد
وتـم ادخالـه غرفـة العمليـات لعـلاج جروح صـدره وإخراج قطـع الزجـاج
واثنـاء العمليـة التي ظن الجميـع انهـا سهلـة .. توفـى الطفـل ع طاولـة العمليـات !
ليشعـر زيـاد بالخـوف .. ويضـع كل شي ع رأس سندس
التي خرجت بكل غبـاء لعائلـة الطفـل وهي تخبرهم بوفاتـه .. ليقفـوا معترضين وكانـت القضيـة مرفـوعـة منهـم !
.. حلهـا كان صعـب جداً .. كنـا نحتـاج تشريح للجثـة .. ولحسن حظنـا طالبـوا بذلك عائلـة الطفل
لتخـرج النتائـج أن الطفل كان يعاني من نزيف داخلـي حـــاد يصعـب تشخيصـه ..





بعـد معاناتهـا الطويلـة بيـن المستشفـى والمحكمـة
تغيـرت الآن فقـط .. فقـــط !
صديقتـي .. اخبرينـي ماذا تخفيـن بداخلكِ ! .. هل انتِ حقـاً بخيـر !
أم تتظاهـرين بذلكِ ..!
اتذكـر لقائنـا الأول .. ربمـا منذ 20 سنـة
كنتِ ساذجــة جـداً ولستِ غير مباليـة فقط
آه .. هـل كنتِ تحتاجين لـ 20 سنـة وصقــر لـ تتغيـري !
قاطـع أفكارهـا .. دخـول خالتهـا لشقتهـا .. وقفت باستغراب



فوز : هلا خاله .. ليش صعدتي جان قلتي لي انزل انا
جلست ع اقرب كنبة : ادق عليج من اليوم ماتردين .. وعيالج وينهم ؟؟
اشارت لغرفتهم : داخل يلعبون .. عسى ماشر خاله ؟؟
ام عبدالله بخوف : مادري يا يمه قلبي ماكلني ع بنتي .. وحلمي فيها غريب
فوز جلست بقرب خالتها وهي تختضن كفها : ما عليها شر سندس لا تحاتينها
ام عبدالله رفعت عينيها لتقول بصدمة : مو سندس يافوز .. حلمي بليــال مادري شنو مخبيه عني هالبنت .. حاسه ان فيها شي
فوز باستغراب : ليــال ؟ اسم الله عليها مافيها شي
ام عبدالله تضع كفها فوق قلبها : خوفي يصير فيها شي يا يمه والله اني فزيت من نومي وانا اصب من العرق
فوز : خاله فسريه خير وان شاءالله يكون خير
وقفت وهي تسحب كف فوز : قوومي معاي
وقفت باستسلام : وين يا خاله ؟؟
ام عبدالله : بدفع صدقة لبنتي عسى الله يبعد عنها كل شر .. وبدق عليها اقولها تدفع صدقه عنها وعن بيتها وعيالها
فوز : ابشري الحين البس عباتي واجيب سويج(مفتاح) سيارتي
ام عبدالله تسير مبتعده : ناطرتج انا تحت .. لا تتأخرين





ليــال .. ماذا بهـا !
خالـه .. لمـاذا يحيطكِ الخـوف ع بناتكِ ؟
اتعلميـن ان الغائبـة أصبحـت غريبـة جـداً ؟
ولكـن .. اصبحـت تتحدث بقـوة .. لازلت أتذكر نبرة القوة وهي تتحدث بهـا لـ صقـر
إن لم اعلـم انني اتحدث لسندس .. لـم اكن سأصدق انهـا سندس ..!
ليــال .. قويـة اعلـم وحكيمـة .. لكـن ما الذي تخبـأه ؟؟
لايمكـن ان تخبـأ شي كبيـر .. ربمـا سيحدث لهـا شي مـا ؟
يـــارب احفظهـا واحمهــا مـن كـل مكـروه





.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 05-07-21, 01:54 AM   #364

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





يختبـأ كـالفئـران .. فـي مكانـه السـري والبعيـد عن كـل شي
يختبـأ حتـى يحيـن موعـد خروجـه للأضــواء .. ليـس الآن
منـزل متوسـط الحجـم بطابـق واحـد .. ويحتوي ع قبـو كبيـر جداً تحت الأرض
يقـع في منطقـة زراعيـة في إحـدى القـرى الفقيـرة خـارج غرناطـة
مـن هنـا .. وضـع خططـه الجديـدة بكـل تأنـي وعمـق
هذه فرصتـه الأخيـرة ليجلس ع ذلك الكرسـي الذي انتظـر الجلـوس عليـه
منـذ 25 سنـــة ..!
اقتـربت لحلمـك دييغــو .. أصبر لأيـام قليلـه فقـط
جلـس داخـل مكتبـة المتواجـد بالقبـو .. ليطرق البـاب ويدخـل مساعـده



دانيال : سينيور لقد وصلتني اخبار جديده
دييغو ينفث الدخان من سيجارته : اخبار ماذا ؟
دانيال وقف امام المكتب : عن القصر .. وصلنا ان تم ترسيم الدكتورة كملازم اول .. ولكنها يبدوا انها لم تكن تعلم ورافضه لهذا المنصب
دفن السيجارة بالصحن الذي امامه ليضحك بقوة : م مــاذا ؟ ومن جعلها ملازم إذاً ؟؟
دانيال : يبدوا ان المدعو صقر من فعل ذلك ... لكنني اجهل لماذا فعل كل ذلك ؟
وقف وهو يسعل بقوة : كح كــح .. يبدوا انه يحاول حمايتها ذلك الغبي
دانيال بفضول : كيف سينيور ؟؟؟
وقف وهو يناظر النافذة ورجاله من خلفها يعملون بكل طاعة وجهد : ليحصل لها ع الحماية المفرطة من الجميع .. لكنه غبي فعلاً ألا يعلم ان لا شي يوقفني
اقترب بهدوء وهو يقول : لكننا لا نحتاج للدكتورة اليس كذلك ؟
دييغو : نعم .. لا حاجة لنا بها .. هل يوجد اخبار أخرى عن القصر ؟
دانيال : لا ذلك فقط ما تم اخباري به
دييغو : جيد .. اخبره ان يواصل المراقبة عن قرب
دانيال : يوجد خبر آخر صادم جداً .. انه عن الرئيس كارلوس
صرخ بغضب : لا تقول رئيس .. فقط كارلوس
دانيال بخوف : حسناً كارلوس .. يبدوا انه عاد للتو من السفر ..
دييغو باستغراب : من اين عاد ؟
دانيال : ذهب للكويت .. وعاد باليوم التالي
دييغو : هل علمت ماذا فعل هناك ؟؟
فتح الملف ليخرج منه عدت صور : نعم .. مقرنا هناك ارسلوا لي هذه الصور وهم من اخبروني ان كارلوس دخل لاراضيهم
تأمل الصور لكارلوس وهو يتحدث لرجل كبير بالسن ومن ثم سار بسيارته هو وجاك
دييغو : ما هذا المكان ؟؟
دانيال : مقرنا القديم .. مكان المقر قبل 15 سنة
دييغو : ماذا ؟ اتخبرني انه ذهب لوحده وبسرية لرؤية المقر
دانيال : نعم .. ويبدوا انه يخطط لشي ما .. بالتأكيد هو يبحث عنك
دييغو بضحكة استهزاء : جيد .. فليأتي او سآتي له أولاً
دانيال بتردد : لماذا لم تخبره انك قمت بتغيير المقر منذ 15 سنة
دييغو : لانه مكان تعبت حتى وجدته .. كان بمجهودي ولن ادعه يصبح القائد عليه .. وتعلم ان مقرنا بالكويت يعمل بشكل جيد ولم يجدوه حتى الآن
دانيال : لا اعلم سينيور .. كارلوس يشكل خطر علينا الآن
دييغو تحدث بحده : اسمعني جيداً دانيال .. سنتخلص منه أولاً قبل ان يكشف المزيد من الأسرار
دانيال : مــاذا سنفعــل ؟
دييغـو بضحكة خبث : ستـرى ماذا سنفعـل .. لكن اولاً لننتهي من الشحنـات الأخيـرة التي سنرسلها ونجمع الأموال لصالحنا .. وبعدهـــا سأقضـي ع كارلـوس للأبــــــد





.
.
.





عـائـدة بخطواتهـا البطيئـة للطوارئ بعـد الانتهـاء من وجبـة العشـاء
السـاعـة تقترب من التـاسعـة والنـص
استغربـت هـدوء المكـان .. ولا يوجـد أي شخص يسير في المستشفى
كـان الأمـر غريب حقـاً .. لأول مره منذ أتت لهذا المكـان
تكـون المستشفـى بهـذا الهـدوء
توقفت وهي ترى رجلين يغلقـون باب المستشفى الرئيسي بالقفل !
اقتربت لتقف خلفهم وهي تقول



سندس : ماذا تفعلون ؟؟
داروا باجسادهم بصدمة ليضربوا لها تحية عسكرية لكن انزلوا كفوفهم بسرعه من نظراتها
عادت السؤال بصيغة أخرى : لماذا تقفلوا باب المستشفى ؟
..: لقد امر السيد باغلاق المكان
سندس : ماذا ؟ والمرضى كيف سيدخلون ؟
..: سيغلق لبضع ساعات فقط دكتورة
سندس : لماذا ؟ ما الامر الآن ؟؟
صوت من خلفها قاطعها : سيأتي اللواء ويليام
دارت بجسدها ليهربوا الرجلين من امامها ، قالت ببرود : وما شأن المستشفى بحضوره ؟
بيلا : لا نريد ان يعلم أي شخص بتواجده .. فالأمر سري
سندس : آآه اخبرتني بذلك .. جيد سأغادر لغرفتي
بيلا بتردد : لكن
سندس : ماذا ؟؟؟؟
بيلا : يريد التحدث معكِ دكتورة
سندس بحده : وانا لا اريد





قاطعهم مره أخرى .. صوت خطوات كثيرة قادمة من الممر الذي يؤدي للسكن
وقفت بيلا بجانب الحائط وخلفها باب المستشفى المغلق
لتقف سندس بصمت وكفوفها بجانب جسدها
لترى رجال خرجوا بخطوات سريعة وهم يشكلون صفين
ليخرج قائدهم وبجانبه العمـلاق .. يسيرون بين الصفين
كان لحضوره هيبـة قويـة .. شعرت برجفة قوية بكفوفهـا
وهي ترى العدد الهائل من الرجال الغرباء والذي يحيطون بقائدهم لحمايته
اقترب حتى توقف امامي .. رجل كبير بالسن بملامحه الهادئة
والشيب يغطي شعره ولحيته .. يختلط اللون الأبيض مع الأسود
وعينيه بلونهـا العسلي الجميـل .. اضافت لبريقها لمحة طمأنينـة
ابتسم وهو يقول بصوته الفخـم والحنـون



ويليام : يبدوا انكِ الدكتورة سندس اليس كذلك ؟
توترت من نظرات الجميع نحوها والعملاق يقف خلف اللواء : سي
ويليام : كنت سألقبكِ بلقبكِ الجديد .. لكن يبدوا ان الأمور ليست جيدة .. لابأس
التزمت الصمت امامه ، ليكمل وهو يقول : ما رأيكِ ان تنضمي لنا بمكتب الرائد صقر ؟
رفعت عينيها بتوتر لتقول : ل لا
ويليام بنفس ابتسامته : لكنني اريد حقاً التحدث معكِ !
سندس ناظرته لتبعد نظراتها بخجل ، تشعر انه يحدثها بحنان كحنان كأبيها
تشعر انه لا يجب ان ترفض له طلب .. صوته يبث فيها الطمأنينة
قالت بصوت هادئ : سأنضم لكم
ابتسم ليقول : جيد .. أيها الرجال .. سنجلس بمكتب صقر
قال مساعده وهو يتقرب : ايجب ان ننتظر هنا بالاسفل ؟
ويليام بابتسامة : لا .. اذهبوا لتناول الطعام أيضا .. فزوجة النقيب لوكا ستؤدي الواجب
لوكا يضرب تحية عسكرية : سأتأكد ان الجميع تناوله طعامه سيدي
ابتسم له وهو يناظر بيلا الواقفه بصمت : ما الامر بيـلا ؟
ابتسمت له لتقف باستقامه وكفها فوق حاجبها بتحية عسكرية : لا شي سيدي
ويليام : ما رأيكِ ان تحضري لنا بعض الشاي والكعك
بيلا بابتسامة : سأفعل سيدي





صعـدت السلـم .. وامامهـا اللواء وامامـه العمـلاق
ضمت كفوفها بقوة وهي تدخل مكتبـه .. لتسير لمكان ما أشار له اللواء
جلس اللواء بالكنبات التي امام المكتب .. ترأس الجلسة
وانا ع يساره وخلفي الباب .. وصقر ع يمينه وامامـي !
قال ويليام بصوته المميز



ويليام : ألا يوجد جديد يخص ليوناردو ؟
رفعت عينيها بشوق لصقر الذي قال : آخر ما توصلنا له انه كان بغرناطة .. ولكن الآن لا نعلم اين هو
ويليام وكفه تحت ذقنه : امممممم .. يجب ان نحضره بجانبها صقر تعلم ذلك
صقر : اعلم سيدي
سندس بتوتر : لم لماذا ؟ هل سيقتلون ليو ؟
ويليام بابتسامة : لا صغيرتي .. لكن ليو اصبح وحيد وحزين اكثر من حزنه بالماضي .. لا نريد ان يبقى لوحده
سندس : لماذا الجميع يريد ليو ؟
ويليام يناظر صقر ثم يناظرها : ألم يخبركِ صقر ؟
سندس بحده : لااا
ويليام : لا بأس .. ليو كان من اذكى وامهر الدكاترة هنا في اسبانيا .. لا يعالج المرضى فقط .. فهو يعمل بمختبره ويحاول اكتشاف علاجات جديدة وادوية
سندس : اعلم .. اثناء دراستي للطب قرأت له بعض البحوث
ويليام : ذلك جيد .. لكن يوجد بحث لم ينشر لـ ليو حتى يومنا هذا .. وهذا ما يريدونه منه
سندس : وماذا به هذا البحث ؟
ويليام : الخلايا الجذعية .. وكيف يطورون منها الامراض للاسوء
سندس بصدمة : م ماذا ؟ لا اصدق ليوو يفعل ذلك
ويليام : ليس ليو .. ليو كان بحثه لعلاج الامراض وبالأخص امراض القلب .. لكنهم كانوا يريدون منه ان يفعل العكس ورفض ذلك .. ليقتلوا زوجته الحامل امامه
سندس رفعت كفوفها بصدمة لفمها : م م حامل ؟
ويليام : انها قصه طويلة .. لكن اتعلمين دكتورة ونحن نتحدث بالماضي تذكرت شي ما ؟
سندس وتشعر بالراحة للتحدث معه : ماذا ؟
التفت ع صقر وهو يبتسم ويقول له : هل اخبرك من قبل منصور عن اوليفيـــا ؟!
صقر : لم اسمع بهذا الاسم من قبل
ويليام : ألم ترى منصور يقوم بحماية شخص ما ؟؟
صقر يحاول التفكير قليلاً ليقول : هل تقصد الملثم ؟ رفض اللواء منصور ان يخبرني أي شي عنه
ويليام : آآه ألم يكشف نفسه لكم حتى الآن !
صقر يحرك رأسه بـ لا : لا .. من هووو ؟؟؟ ولماذا تقومون بحمايته !
ويليام يناظر الطاولة التي امامه ليقول بصوت حزين : انه ابنها .. ابن اوليفيــا
صقر بتساؤل : ومن هي اوليفيـا ؟
ويليام رفع رأسه ليقول بنفس ابتسامته : كانت فرد من فريقنا قبل 25 سنة .. كانت فتاة شابة طموحة وشجاعة .. كانت قوية جداً تذكريني بعينيها دكتورة
سندس بصدمة تشير لنفسها : انا ؟؟
ويليام : كانت لها عينان جميله جداً .. لكنها أخطأت خطأ واحد فقط لينقلب كل شي في حياتها
التزموا الصمت ما ان طرق الباب .. لتدخل بيلا وتضع اكواب الشاي وصحن الكعك امامهم
بيلا : اتريد شي آخر سيدي ؟
ويليام : شكراً بيلا
ارتشف القليل من الشاي ليقول بصوت هادئ والماضي يمر امامه : قبل 25 سنة اوكلنا لها مهمة .. كانت جاسوستنا بذلك الوقت .. ارسلناها لتاجر يعمل مع المنظمة
وضع كوبه ع الطاولة ليكمل حديثه : كانت مهمتها ان تتنكر ع انها مضيفة طيران .. وتقوم باغراء ذلك التاجر .. وبالفعل نجحت بذلك
صقر : تاجر ؟ هل هو التاجر الكويتي الذي يعمل مع المنظمة ؟
ابتسم بعينيه الحزينه : نعم انه هو .. التاجر عبداللطيف
سندس تهمس بينها وبين نفسها : عبداللطيف .. عبداللطيف
شهقت بقوة وهي ترفع عينيها لصقر : ق قصده ماجد عبداللطيف ؟؟ ابوووه ؟؟
صقر ناظر ويليام وهو يقول : لا يمكن ان يكون ماجد هو ابن اوليفيـا ؟
ويليام : لانه ليس هو .. اوليفيا اثناء قيامها بهذه المهمة التي اعتقدت انها ستكون سهله جداً .. وقعت بحبه .. بحب ذلك التاجر
سندس بحزن لملامح ويليام وصوته الحزين ، ليكمل بنفس الحزن
ويليام : عاتبتها ، واخبرتها ان تنسحب فقط .. لقد عرفنا ما يكفي ولا تحتاج للتجسس عليه بعد الآن .. لكنها رفضت وبقوة .. ورفضت جميع الأوامر .. لانها احبته .. اتعلم بشأن المكان الذي ذهبتوا له في برشلونه ؟؟
صقر : نعم
ويليام : اوليفيـا من اكتشفته .. اخبرها عنه التاجر الكويتي
سندس بتردد : وكيف ماتت ؟
ويليام مسح ع وجهه بكفه وهو يقول : عندما علمت انها حامل منه .. هربت واختبأت لفترة طوويلة من الزمن .. لـ 7 سنين استطاعت ان تربي ابنها بعيداً عن الجميع .. حتى بعيداً عنا .. تركت العمل لأجل ابنها لا تريده ان يكون بخطر
شد ع كفوفه بقوة وهي ترتجف : لكنهم قتلوها .. رجال قائد المنظمة بذلك الوقت .. رجال رافاييل .. استطاعوا الوصول لها ليقتلوها ويحولوا الجريمة لانتحاار .. اتعلمين ان في الأوراق الرسمية لازالت الجريمة تذكر ع انها انتحرت .. اوليفيا انتحرت
سقطت دمعة من عينها لتمسحها بحزن ، وهي تسمعه يكمل : والمؤلم ان ابنها شهد ع كل ذلك .. كنت اريد ان انقذه منهم لكنني لم استطع كنت ضعيف جداً وبلا سلطة
صقر : هل اوصلوه لابيه ؟
ويليام : نعم بعد ان اخذوه من والدته وقتلوها امامه .. اتى والده من الكويت ليأخذه ويعود به للكويت
سندس : ل لماذا فعلوا كل ذلك ؟
ويليام بحقد : بأمر من عبداللطيف عندما علم انها انجبت له ابن .. طلب ان تقتل ويحضروا له ابنه
صقر : وأين هو الابن الآن ؟
ناظرته سندس بشوق تريد ان تعلم اين هو حقا ، قال ويليام بابتسامة : انه هو الملثم .. قبل 5 سنوات طلبت من منصور ان يبحث عنه كنت اريد ان اتواصل معه منذ وقت طويل .. لكن قبل 5 سنوات شعرت ان الوقت حان .. وانا بمنصب عالي ولدي القوة والدعم .. وذهبت للكويت وتحدثنا معه انا ومنصور
صقر : اذا هو يتجسس ع أخيه وابيه .. ويخبرنا بكل شي
ويليام : نعم .. فهو غاضب لانهم اخبروه ان والدته انتحرت .. خبئوا عنه الحقيقة
سندس : يبدوا انه عاش طفولة قاسية
ويليام بحزن : نعم .. وانا اندم ع ضعفي بذلك الوقت
صقر : سنبذل كل جهدنا للانتصار عليهم سيدي
ويليام : أتمنى ذلك .. اريد ان ينتهي هذا الكابوس الأسود الذي لازمني منذ 30 سنة
سندس : ولماذا الشرطة تقوم بتسجيل حالتها ع انها انتحار ؟
ويليام : لان الشرطة تحت سيطرة المنظمة .. الشرطة لا تعمل معنا .. ألم تلاحظني اننا من الجيش !
سندس : نعم لاحظت للتو ذلك .. ألا زالت الشرطة تعمل معهم ؟
ويليام : نعم .. بعض القادة الفاسدين لازالوا يكسبون الآلاف والملايين من المنظمة .. لذلك يقوموا بالتستر ع جرائمهم
سندس لاتعلم كيف قامت بسؤاله : هل كنت تعرفها منذ الصغر ؟
ناظرها صقر باستغراب ليقول ويليام : من هي ؟
سندس : اوليفيا .. تتحدث عنها وكانها اختك
ويليام بابتسامة حزينة : كانت اكثر من اخت .. حياتنا كانت بنفس الحي ونفس المدرسة .. كنت احب شجاعتها وقوتها .. لم تكن تخاف من شي .. لكنني احببتها أكثر كأخت .. ولكنها كانت اخت لا تستمع لاخيها الأكبر
سندس : لكنك ترعى ابنها الآن .. ستكون شاكرة لك
ويليام : أتمنى ذلك
صقر وقف وهو يقول : سأحضر بعض الملفات لتتطلع عليها سيدي
ويليام يسترخي بالكرسي : حسناً
غادر لتقف وهي تشعر انها جلست اكثر من اللازم : يجب انا ذهب انا أيضا
ويليام : الى اين دكتورة ؟
سندس : يجب ان نفتح الطواري سيدي .. يوجد حالات تحتاج للفحص بالتأكيد
ويليام : اجلسي قليلا اريد ان أقول لكِ شي ما
جلست وهي تضم كفوفها فوق افخاذها ، لتسمعه يقول : ماذا حدث لكم عندما عدتوا لقرطبة بالقطار ؟
سندس باستغراب : ماذا ؟ اتقصد الذين كانوا يتبعونا ؟
ويليام بابتسامة : نعم .. والرجال الذين اوقفوكم وادخلوكم للتفتيش
سندس ولاتفهم مايريد ان يقول : نعم أتذكر كل ذلك
ويليام ضحك بقوة : يبدوا ان صقر لم يخبركِ أيضا
سندس بحقد : بماذا أيضا ؟
ويليام : كنت انا من امر بالقبض عليكم وتفتيشكم .. حتى تختبئوا عن الذين قاموا باللحاق بكم
سندس : لكنه كان غاضب وضربهم بقوة
ويليام : اعلم ذلك .. لانه لم يكن يريد لاحد ان يقترب منكِ
صمتت وهي تتذكر الموقف المخيف بذلك الوقت وعندما ساروا بخطواتهم السريعة خارج المحطة
ويليام : دكتورة .. اعلم انكِ لا ترغبين بالانضمام لنا .. لكنني حقاً أتمنى ان تكوني فرداً عسكرياً معنا .. فذكائك سيساعدنا .. وأيضا شجاعتكِ
تشير لنفسها بصدمة : انا شجاعة ؟
ويليام : نعم .. لماذا لا ترين نفسكِ شجاعة ؟
سندس بصدق : لا .. لانني اشعر بالخوف كثيراً
ويليام : بالتأكيد .. الخوف شعور طبيعي ع الانسان .. لكنكِ تغلبت عليه
سندس : ماذا تريد ان تقول سينيور ؟
ويليام ابتسم بحنان : اريد ان تغفري لصقر .. فهو سيفعل المستحيل لحمايتكِ .. فهو اشجع مني .. لم اكن بمثل شجاعته بالماضي وفقدت اوليفيا
سندس بتردد : لكنني لا اريد حمايته .. عندما تتركوني اغادر لن يحصل لي شي
ويليام : لا دكتورة .. فالجميع اصبح يعلم بانكِ ساعدتينا كثيراً .. وانكِ المعالجة لنا
سندس : اتقول انني سأبقى معكم للأبد ؟
ويليام : لماذا تقولي للأبد ..؟ سننتهي قريبا دكتورة .. سينتهي كل شي قريباً .. عذاب الثلاثين سنة سينتهي قريباً
وقفت لتقول بهدوء : سيد ويليام .. انا سأفعل ما وعدتكم بفعله .. سأكمل كدكتورة ولن اصبح ملازم كما تريدونني ان أكون
وقف وهو يقول : لا بأس .. لتفعلي ماتريدينه
سارت بخطواتها مغادرة ليقاطعها بكلماته الحنونة : وجودكِ أضاف للمكان بريق خاص دكتورة .. سأتذكر عينيكِ .. لانني لم انسى اوليفيا ابداً .. ولن انسى عينيكِ التي ذكرتني بها اكثر
دارت بجسدها لتراقب عينيه الحزينة ، لتبتسم له ابتسامة صادقة ومليئة بالحنان والعاطفة
خرجت وهي تغلق الباب من خلفها .. سارت خطوات قليلة لتقف بصمت وهي ترى اقدام العملاق امامها
رفعت عينيها بهدوء لتراه يقف باستقامة وبعض الملفات بين يديه
قال بصوت هادئ : تونا فتحنا الطوارئ
حركت رأسها بنعم من دون ان تتكلم ، ليقول : فيج شي ؟ قالج شي اللواء ويليام !
قالت بهدوئها ونظراتها التي اشتاق لها : حنانه غريب .. يذكرني بأبوي
صقر : وشنو صار بعد ؟
سندس : ماتوقعت ان لواء بمنصبه يكون بهالحزن .. تعاطفت معاه
صقر ابتسم ليقول بهدوء : وانــا ؟
شدت ع اسنانها لتقول بغضب وهي تبتعد وتسير ع يمينه : مستحيل قلبي يتعاطف معاك
دار بجسده وهو يقول بصوت اعلى حتى يصل لها : الصبر .. بصبر يا سندس
وقفت ع اول عتبه قبل ان تنزل لتدير جسدها له وهي تقول : تصبر ؟ ع شنو ؟
صقر اقترب قليلاً : ع نفورج مني .. وكرهج لي
سندس : علشان اللواء ويليام بس بطوف لك اليوم ولا بتلاسن معاك
صقر : صار لويليام خاطر وانا ؟
سندس ناظرته بعمق لتقول : تبطي يا صقر ولا بتقدر تردني سندس القديمــة
اسرعت بخطواتها لتنزل السلم ، ليقول بصوته الهادئ والعالي : سندس بترجع لو ع موووتي .. تذكري هالشي يا سنفورتـــي





دخلـت للطوارئ لتغلق الباب من خلفهـا
وكلماتـه ترن في اذنهـا .. موتـه ؟
سندس القديمـة لن تعــود .. ولكـن هـل ستقتحـم حصـون سندس الجديـدة !
هـل سيؤثـر موتـك علي بيــوم يا صقــر ؟
هـل ستصبـح بيـوم شخـص مـا لـي ؟ شخـص مميـز ؟
حياتنـا أصبحـت تملئهـا الكثيـر من العقــد .. لا اعلـم كيف افُكهـا
وربمـا لا اريـد فكهـا .. أريـد ان أرى أيـن نصـل معـا يا صقــر ؟
مـاذا سـ يكـون بـر الأمـان لنـا أيهــا العمـلاق ؟





.
.
.


انتهـى
لنـا لقـاء قـادم بإذن الله






اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 05-07-21, 02:15 AM   #365

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,922
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت يداااااااكِ

لمعة فكر غير متواجد حالياً  
قديم 05-07-21, 03:05 AM   #366

أنفاس مآ بعد الغياب

? العضوٌ??? » 486850
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 163
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » أنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond reputeأنفاس مآ بعد الغياب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك action
¬» اشجع ahli
افتراضي

جمييييل جدا

صباحك سعاده يا رب

نور وطريقتها في إقناع جدتها بأنها لا شأن لها في ذلك جميله حدا
والجده بدأت تقتنع بكلام نور

مها وليال والمدير ومنيره بيجيهم يوم من ليال يتمنون ما انخلقوا وقتهاااا
وبذكائها ليال راح تنزل مها للفصل اللي تبي وتقلع منيره من الروضه
أو توقفهن عند حدهن نوريه ومنيره

بين أنهن متفقات عليها " مها"

اما نوران وتأخرها بسبب وسعود كان متحديها

واتوقع هو له يد بالحادث اللي صار حتى تقتنع سعاد بالشي ذا أو أنه جاب احد يسوي كذا ويخلي سبيله

ذكريات سندس مع فوز والطالبه إقبال ام المشاكل
ايام جميله حقا ضع هدفا وصوّب نحوه حتى تصل إليه

تلك هي سندس " مصطفى"

ليو بيرجع ويكمل بحثه بمساعده سندس

ودييغَو ما راح يقضي على كارلوس

وأم سعود اخيرا أوليفيا هي والملازم أبناء الحي الواحد نشأ كأخوين لبعضمها وفرقتهما الدنيا

واخيرا علم طفلها من المجرم ومن البريء
سينالون جزاؤهم قريبا

هو وحده من يعلم بمكان المنظمه سعود عن طريق أهله

دييغو هل ممكن يخطف بنته وهي طالعه للمدرسه

إعجاب منصور في نوران وشكله سعود خبص الحتسي عند اللواء منصور وعرف انه يحبها أو يستلطفها

جميل جدا ما كتبتي وانتجتي آسرتنا

اجازه سعيده ولمة حبايب يا رب

دعواتكم لأمي بالشفاء العاجل القريب
وعسى ربي يردها ردا جميلا لنا جميعا

اسعدوا قلبي بدعوة في ظهر الغيب في صلواتكم وبين دعواتكم لاحبابكم اجعلوا لأمي نصيبا منها
جعل الله لكم فرجا من كل هم وغم


أنفاس مآ بعد الغياب غير متواجد حالياً  
قديم 05-07-21, 09:22 PM   #367

زُهور

? العضوٌ??? » 486920
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 748
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » زُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond reputeزُهور has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
اللّهم إنّي أسألك إيماناً لا يرتد، ونعيماً لا ينفذ، ومرافقة محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل جميل سلمت اناملكِ
دمتي الافضل


زُهور غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 06-07-21, 09:47 AM   #368

غرامية

? العضوٌ??? » 489067
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » غرامية is on a distinguished road
افتراضي

لااااااااا كتبت رد وانحذف بالغلط 😭😭😭😭😭

اروق واعيده


غرامية غير متواجد حالياً  
قديم 06-07-21, 10:06 AM   #369

غرامية

? العضوٌ??? » 489067
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » غرامية is on a distinguished road
افتراضي

هلااا هلااا بأسوورة

يمكن اللي يقول لسندس عن زواجها من صقر من اهل القصر يمكن قائدهم اللي تقول يذكرها بأبوها
احتمال صقر يستغل هالشي بما انها قالت له .

طلال & نور = بروووووود ( كلهم بارين )
سعود & نوران = اكششششن ( اتمنى يتزوجون )

سعود ليش يتناقر مع نوران ويضايقها وهو يعرف انها اخت صقر و ضاري او يمكن يسوي كذا عشان يحميها من سعاد
وما تجيب احد ثاني يضرها ..

الجدة تنرررفززز تعرف منااالووه عوووبااا لييش بتبلي صقر فيها خلاص مايبغاها مووو بالغصب
يمكن تتدخل وتضغط عليه وتخليه يتزوجها بس اكيد راح تندم لأنه مستحيل يكمل معاها .

فين العرساااان لسى نايمين بالعسل متى يرجعوا القصررر ..

احتمال يهجم دييغو على القصر وينتج خساير قتل او خطف يمكن يخطف سندس
جا براسي سيناريو 😂 دييغو يخطف سندس وبعدين يهاجمه كارلوس ويآخذ سندس بعدين
الموضوع يكون بين صقر وكارلوس وووو مدري ايش يصير بعدين المهم موت دييغو على يد ليوناردو

على فكرة ام صقر ايش اسمها ؟؟ مو ماريا ! زي اسم ام جيزيل

ننتظررررر ابداااعك ياااعسسسل ♥


غرامية غير متواجد حالياً  
قديم 06-07-21, 05:28 PM   #370

غرامية

? العضوٌ??? » 489067
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » غرامية is on a distinguished road
افتراضي

آخررر كلام سندس كأنها بدأت تفهم على صقر و نظرته لها .

غرامية غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.