آخر 10 مشاركات
فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          حرب الضواري * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : برستيج اردنية - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree10Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-21, 08:25 PM   #51

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي


.
.
.





السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


استلموا البارت التاسع
آكشنــات .. فلاشات من الماضي .. فك بعض الألغاز
ركزوووا بالقراءه حتى يتسهل عليكم الربط وفهم الاحداث


قراءة ممتعةة
وكليَ شوووق لتعليقاتكم


.
.
.


الجزء التاسـع





أيعقـل ان تجتمع جميع الصفات السيئة في شخص واحد دون أن تترك المجال للصفات الحسنه أن تظهر ؟

كاذبـه
مغرورة
حقــودة
كارهـه الخير للجميـع
لئيمـه
نمـامـه
عنصـريـه

هي "دليـل" والـدة منال وقدوتها الأولى في حياتهـا .. وكيف لا تكون فهي والدتها وأقرب شخص لها بالدنيـا .. تربت بين يديها وع طباعها وأخلاقهـا .. اكتسبت أطباع والدتها السيئة .. فأصبحت الابنـه الباره لما تملكـه من صفات تعجب والدتها المغرورهَ ..


ويريدون مني أن أوافق ع زواجها بابني .. لا وألف لا .. أغلقت الهاتف من نوران وهي تستذكر ما حدث بالأمس وهي تستمع لبناتها يتشاجرون ويتناقشون بأمر ما واسم منال يتكرر بين كلمه وأخرى .. فتحت باب غرفه نور وانا ادفع بجسمي حتى استقرت اقدامي بداخل الغرفه .. نور واقفه والغضب واضح ع ملامحها بعكس طبيعتها .. نوران ببرود جالسه ع السرير واللامبالاه واضحه بصوتها وملامحها
ام صقر : ليش تصارخون ؟؟
هـدووء .. صمت من الطرفين
ام صقر بتأكيد : شفيها منال ؟؟ ليش تتكلمون عنها ؟
نور : يمـه اليوم رحنا لمنال بمكتبها
قفزت وهي تتحدث بغضب : انتي لازم تفتنين !!!
ام صقر بنظرات حاده : وليش ماتبين اختج تقولي ؟ شنو صار اليوم ؟؟ ها يا نوران !!!

صمت عاد لهم .. وكأنهم أطفال خائفين من العقاب .. شخصية والدتهم القويه والصارمـه .. تمنعهم من التحدث لان ردت فعلها معروفه .. وهي الغضب ثم الغضب ثم العقاب

ام صقر وتركز نظراتها ع نور : بتتكلمين ولا شلون ؟؟؟؟
نور باستسلام : بقوول وامري لله

شتتت نظراتها بارجاء الغرفة مبتعده عن والدتها المركزه بجميع حواسها مع نور .. تعرف انها تمادت بما فعلته .. والامر بالنهايه عائد لصقر وحده .. ولكن اكرهها ، لا استطيع تصور انها ستكون من سكان منزلنا .. ونعتبرها اختا لنا .. لا يمكن ان اتقبل ذلك .. وقفت نظراتها أخيرا ع والدتها التي قالت لها
ام صقر : قربي نوران
اقتربت ببطئ وهي تقول : يمه تكفين الا اذوني لاتسحبينهم .. اسحبي شعري كيفج
مغمضه عينيها وواقفه امام والدتها .. استقرت كف والدتها ع كتفها .. انتظرت العقاب الذي ستلقي به والدتها عليها.. ولكــن .. كف والدتها الحنون كان يمسح بنعومه ع كتفي .. فتحت عينان ع وسعها وانا اناظرها وهي تقول
ام صقر : ما اقول ان اللي سويتيه صح .. اكيد غلط لان المكان اللي تناقشتوا فيه خطأ .. بس لان اعرف منال واعرف قبلها أمها ادري بيستغلون الموضوع ضدنا
نور بصدمه : شلوون ؟؟؟
ام صقر : بنعرف قريب .. دليل اللي اعرفها مستحيل تطوف موضوع مثل هذا
نوران بتساؤل : وصقر ؟؟ يبي منال !!!
ام صقر : صقر قراره بايده .. وتعبت وانا اتناقش معاه بموضوع الزواج ..
نوران بفضول : بس ماتدرين اذا يبي منال ولالا !!
ام صقر : ولا ابي اعرف .. اهم شي الحين نتصرف اسرع من دليل ولا تقلب السالفه علينا


هـا هي دليل بعادتها السيئة التي لم تتغير طوال الـ 40 سنه التي عرفتها بها .. حتى من قبل ان تصبح "زوجت حماي" .. كانت تثير الفتن بيني وبين خالتي "ام احمد" .. والآآن يا دليل تريدين العبث مع اطفالي .. واذيتهم وقلب حياتهم كما قلبتي حياتي ولوثتي سمعتي ومكانتي بين الجميع .. لن اسمح لكِ بذلك .. إلا أطفــالـي فـ عندهـم تخـرج مـاريـا الهمجيـة وتختفـي مـاريـا الـراقيـه ..


تخبر خالتي ان تتصل بي لاحضر لوحدي كي تتوحد بي وتلقي بكل الأخطاء ع نوران وتخرج ابنتها من الموضوع بكل براءة وظلم .. وابنتي هي الشريرة والظالمـه .. لا فـ الموضوع سـ يغلق اليوم .. ونوران ستتواجد بالتأكيد



.



بعد أن اخبرت والدتها بمـا حدث لها مع نوران في مكتبها .. كانت لوالدتها الخبيثة رأي وفكرة آخرى .. ألا وهي استغـلال الجـدة للمره الثانيـة بطريقـه أكثر مكـر وخبـث ..

والآن ها نحن في بيت جدتي .. لتطبيق ما يجول في جـوف أمـي .. ولكن قبلها طلبت والدتي من جدتي ان تتصل بأم صقر لتحضر هنا لما لدى امي من كلمات تريد مناقشتها معها

دليل (ام منال) بانكسار باطنه الخبث : واعليا وع بنيتيّ اللي هدمت هيبتها بين الدكاتره هالنوران .. واعليا عليها تقول يمه كل ما مشيت بين الدكاتره يتساسرون (يتهامسون) بينهم وبين بعض .. قمت استحي اطلع من مكتبي واروح لمحاضراتي

الجدهَ نويّر بجلستها الأرضيه وتربيعتها ، كفها اليمين الماسح ع البرقع الذي يغطي ملامحها وتظهر منه عينيها فقط .. وكفها اليسرى المثبته ع ركبتها اليسرى .. نظراتها تجول بين الأم وابنتها .. تابعت شكواها بنفس الخبث

دليل : يا عمه بنتي مهي بعاله علي ولا ع ابوها .. خطبها الدكتور والطيار والمهندس .. بس شتقولين عن اللي ماسكٍ وصية العود عمي صقر .. يوم يقول صقر ماله إلا منال بنت عمه
تابعت بنفس الأكاذيب أو المسرحية التي من تأليفها : وواا حر قلبي عليج يا ضناي .. اللي كبرج عيالهم طولهم ، و معاهم 4 ولا 5 عيال ..

بكت بدمعات تخرج من عينيها بإبداع ممثل حاز ع جائزة أوسكار لأفضل ممثل ع أداءه المتقـن والمقنـع .. ارتبكت من وضع والدتها التي انغمست في الدور الذي تلبسته .. احتارت ما عليها فعله في هذه الحالـه .. رفعت نظراتها لجدتها التي مازالت ملتزمـه الصمت .. رفعت اناملها لعينيها وكأنها تمسح دموعها التي لم تخرج .. 1 2 3 هـيـا اخرجي يا دموعي ، هيا يا عيوني اخرجي ما لديكِ .. وأخيرا خرجت دمعه .. أكملت بحزن مقتديه بوالدتي الجباره
منال بدموع التماسيح : يمه انا خلاص ماابي شي والله ، بس تفكني نوران من شرها ..
دليّل تجاري ابنتها : شفتي يا عمـه .. بنتي اللي ينضرب فيها المثل بحبها لشغلها وشطارتها .. وآآخر هالتعب تجي ورع مثل هالنوران وتتبلى ع بنتي

الجده التي تعرف ان الموضوع يوجد به بعض الثغور .. فـ مثلما يوجد جانب من الصحـه يوجد أيضاً جانب آخر من الخطأ .. تحدثت بشدتها وصوتها الحـاد

الجده : يووم انج تقولين انها ورع .. علامج ما وقفتيها عند حدهاا ها ؟؟
منال بدهشه : يمه !!! انتي اكثر وحده تعرف عوابه هالنوران ولسانها اللي ياكلج من طوله .. وفوق هذا جايتني بمكان حساس .. بشغلي صعب اسوي مثل ماتسوي وامد لساني
الجده بعدم تصديق : تقولين انج ما مديتي لسانج ولا حارشتيها (تعرضتي لها) ؟؟
منال بحلف كاذب : والله ما سويت لها شي .. الله يجزا طلال خير اهو اللي وقفها عند حدها
الجده بدهشه : شنهووو ؟؟؟ ومنو هالطلال يا الباززع (العوبه-قليله الأدب) ؟؟
دليّل بدفاع : هدي ياعمه .. طلال ولد جيرانكم .. دكتور مع منال بكليتها
الجده بعدم اقتناع : وشجاب طلال لمكتبج هاا ؟؟
منال بتوتر لانقلاب الموضوع لاتجاه لا يريدونه : يمه الله يخليج لي .. كان مار من المكتب وسمع صوت نوران ودخل .. ولو ما دخل علينا جان صرت حديث الاعلام (هوشه(مشاجرة) دكتورة وطالبه)
الجده بتفكير عميق : والحين شنو تبين مني يا دليله (لقب دليّل) ؟؟
دليّل بمصلحه : افا يا عمه .. هذا وانا بنت اخوج حبيبج الله يرحمه ويبيحه .. تدرين اني ما اطلع من جزاتج وخيرج
الجده بفطنـه : الموضوع فيه صقر ؟؟
دليّل بابتسامه : أي صقر .. وزواجه من منال
الجده ونظراتها ع منال : وانا وصلت العلم لمنال .. وقلت لها عن كلمة الرجال
دليّل بتأكيد : أدري ياعمه .. بس خواته ما يبونه يأخذ منال .. وهالنوران دام سوت سواتها ووصلت فيها تفضح منال بمكتبها .. ما استبعد عنها تسوي مصيبه ثانيه
الجده بحده : وانتي تطيعين الورع ؟؟ تخافين منها ؟؟؟ الشور شور صقر والرجال عطى كلمته وقال بيرد للديره بيوم العيد وبيملج ع بنتج .. شنو تبين بعد انتي وبنتج ؟!!

... صوت نبرة الاستهزاء تملئه : تبي تربط عصاعص (تثير الفتن) بينا وبينج يا جــده

وقفت بغضب مغلف بشماته : أشوفج جايبه ام لسان معااااج !!!
ام صقر ببرود : مو الموضوع الأساسي بين بنتج وبنتي .. اكيد لازم تكون موجوده
دليّل بشماته مستمره : دريتي عن سواد وجه بنتج ؟؟ شفتيها شمسويه قدام الله وخلقه .. وبمكان حساس .. وفوق هذا ما احترمت الرجال وجه المعرفه اللي واقف معاهم
ام صقر بذكاء : ووجه المعرفه شجايبه لمكتب بنتج من الأول ؟؟ إلا اذا بينهم مواضيع خاصه !!
منال بتوتر قالت : أي موضوع خااص ؟؟ دكتور وزميل بالمهنة بس
ام صقر ونظراتها مركزه ع منال : كنت بيوم بنفس مكانج يا منال .. دكتورة حالي من حالج .. ولا اذكر مره وحده اختليت بروحي مع زميل مهنة وداخل مكتبي بعد !!!
منال بدفاع : ماكنا بروحنا .. كانت صديقتي معانا
ام صقر : وبعد صديقتج !!! .. بصراحه حتى صديقتج مشكوك بأمرها
دليّل : شقصدج يا الاسبانيه ؟؟ بنتي مو متربيه ؟؟ هاااا
ام صقر : انا قلت مومتربيه ؟ انتي قلتيها بلسانج .. بس علمي بنتج لا تتعذر بالمهنة اللي اشرف من اللي بنتج قاعدة تصّوره للناس .. 30 سنه خدمة بجامعة الكويت ولا عمري سويت اللي تسويه بنتج ..
دليّل : وبنتج ولسانها .. بتنكرين بعد ان ماكو مثل أدب وإخلاص بنتج !!!
تشير لابنتها : كاهي قدامج .. ولسانها اللي تقولين عنه .. بنفسه بياخذ حقه منكم

الجـده قاطعت دليّل بغضب : اشوف مالي قدر عندكم يا حريم عيالي !!! قوموا تذابحوا بعد .. قومي يانور جيبي السجاجين (السكاكين) من المطبخ وعطي امج ومرت عمج
ام صقر بأدب مقبله رأسها : قدرج عالي يا خاله .. بس إلا سمعت بناتي وحقهم .. ما اسمح لاي شخص يضرهم بشي
دليّل بغضب : وبنتي اللي انضرت من لسان بنتج .. شلون بآخذ حقها !!
ام صقر بثقه : قدامج بنتي .. وانا واثقه فيها وانها ما ضرت احد .. خلصوا موضوعكم اليوم وقدام خالتي
نوران بتحدي : ها يا ام السعف والليف .. عندج كلام لي ؟؟
دليّل بشهقه وكفها ع صدرها : انا ام السعف والليف يا البازع .. يا اللي ماتربيتي !!!!
نوران باستعباط : اووه أسفه اقصد مرت عمي ام السعف والليف .. جذي صرت متربيه !!؟
دليّل بنظرات غضب لام صقر : عاجبج لسان بنتج المنفلت !!!
ام صقر ببراءه : مسكينه ما قالت شي !!!

نور بتوتر فلا تحب أجواء المشاجرات ، باسبانيه : ماما ارجوك لنعد للمنزل .. نوران هيا
ام صقر بثقه : دعيها تفعل ما لم استطع فعله قبل 40 سنه .. نوران الآآن تمثلني يا عزيزتي نور
نور : ماما لا تشجعيها
ام صقر : تستحق التشجيع .. وسترين انها ستنتصر عليهم

فرحت بكلمات والدتها .. تعلم بداخلها مدى العذاب والألم الذي عاشته والدتها في سنواتها الأولى في الكويت .. وعلى يد من !! .. دليّل ام السعف والليف ..
منال بقوه تحاول مسانده والدتها : شفتي يا جده .. لا بغوا يحشون فينا ويتساسرون قلبوا اللغه
دليّل ببهارات مضافه : تلقينهم ياعمه .. ماقصروا فيج .. معلوم بوطبيع مايجوز عن طبعه .. تذكرين أيام اول يا عمه .. يوم تقوم هالماريا وترطن(تتحدث) علينا بلغتها وتدعي عليج
الجده باستسلام : يا دليّل .. اللي فات مات .. ومالنا فيه
نوران بحده : إذا لسانج متعود ع الدعاوي ع العالم .. ومحد يسلم من لسانج يامرت عمي .. ترى امي مومثلج .. عمرها ما رفعت ايدها ودعت لج بالشر .. حتى ترفع ايدها وتدعي ع جدتي اللي بحسبت أمها
دليّل بضحكه ساخره : هاها .. وهالماريا متى عرفت الدين ؟ ما عرفته الا يوم عاشت بديرتنا واكلت من خير الكويت
نوران بغضب : الدين مو انج تنولدين وانتي مسلمه .. الدين والإسلام الصح .. اللي يمشي ع سنه الله ورسوله .. اللي يطبق تعاليم دينه .. مو اللي يقذف الناس بشرفهم .. وفوق هذا تتبلى وتحلف جذب (كذب)
دليّل بغضب أوصلها لاخر ذرات صبرها : انا تقولين لي هالكلام يا الورع .. ماتنلامين يوم ماتربيتي الا ع ايد هالكافره
الجده بغضب وصوت عالي : استغفري ربج يا الهبله .. تكفرين المره المصليه والصايمه ؟؟؟
دليّل ولا تستطيع السيطره ع انفعالاتها : أي يا عمه الحين تدافعين عنها .. وتوقفين بصفها .. وانا بنت اخوج اللي من لحمج ودمج .. وعمره الظفر ما يطلع من اللحم يا عمه .. وانا تربيتج ومن جابتني امي وانا قدام عينج وتعرفين تربيتي
الجده : ما اختلفت ع تربيتج .. بس ماتكفرين المره .. لا تغضبين ربج .. وجمعتنا اليوم حتى ننهي الموضوع .. ولا ابي اشوفكم قدامي وببيتي مره ثانيه
دليّل بعياره : افا ياعمه .. ماتبيني اسيّر(ازوركِ) عليج .. ترى ما تهونين علي يا ريحه الغالي
نوران اقتربت من جدتها وحضنتها بقووه : جدتي ماتبي الا بنات الغالي احمد .. صح يمه ؟!!؟
الجده بتعب : اعنبوه داركم .. ماتتعبون .. بعدي عني اهووه .. بقوم لداري(غرفتي) .. وان طلعت وشفتكم ماطلعتوا من بيتي .. للعصا هذي ماتمسي إلا ع ظهوركم
نوران بضحكه : جده ما وصيج بظهر الدكتوره أول
منال بغضب : انتي ماتستحين ولاتحترمين اللي اكبر منج؟؟
نوران ببراءه : منو ؟ احترمج انتي ؟؟ هزلت ما باقي الا سحيلـه ام الخلاجين احترمها
منال بعينيها البارزه وتكاد تخرج من مكانهما : انا سحيلــــه !!!
نوران : وي انتي وامج .. لازم نعيد الكلام مره ثانيه .. ااي انتي الدكتورة سحيلـه ام الخلاجين .. سمعتيني الحين ؟؟


حـسـنـاً لـنكن واقعيين .. لكل إنسان قدرة ع التحمل وكبت غضبه .. وكانت هذه لحظه الصفر لمنال ووالدتها .. وبعيد عنها نور بنظراتها الخائفـه ووالدتها بوقفتها الواثقه بماتفعله ابنتها .. تعلم ان لا تربيتها لفتياتها ولا شخصيتها تسمح لها بذلك .. ولكن مشاعري القديمه المجروحه جداً من دليّل هي التي تشجع نوران بما تفعله الآآن ...


منال بصراخ وغضب : والله مااخليج يا بنت الاسبانيـــه
نوران بثقه وكفها الذي يشير لباب الخروج : يلا يلا ورينا مقفاج (ظهركِ) وطلعي لسلامتج ..

دليّل التي لن تسمح لنوران بالانتصار .. اقتربت بغضب منها ونظرات الشر والخبث التي تملئ عينيها .. رفعت كفها بقوه ع خد نوران الأيسر وهي تقول بثقه وضحكه شريره

دليّل : يمكن هالكف يصحيج من قِلت أدبج يا جليله الحيا (قليله الحياء) ..
نوران بصدمه : تمدين ايدج عليَ ؟؟ علي انا !! اللي ما عمرهم امي ولا ابوي حتى مدوا ايدهم علي
دليّل : بلاهم ماعرفوا يربونج .. لسانج وصخ ولا تحترمين الكبير
ام صقر بغضب لما حدث لابنتها من اهانه : احترمي نفسج يا دليّل .. ولا نسيتي اللي مضى
دليّل بضحكه : هههههههههههه .. يعني بنتج اللي بتنتقم مني يا ماريا
نوران بغضب وصل لآآخر مراحل السلام : انا اللي بوقفج انتي وبنتج عند حدكم .. وامي اللي ربتني ما امد ايدي ع العجايز .. لكن كانت تقولي اخذي حقج لو تضطرين تمدين ايدج
دليّل ويدها تضرب صدرها بعادة منها عند الصدمات : انا عجوووووز ؟؟
نوران : عجوز قرييح وانتي الصاجه .. وبعلمج شلون ارد الكف اللي اكلته

لثواني وكلاً من دليّل وابنتها يحاولون استيعاب ماتقوله .. وكانت ثواني فقط !!! لتقفز نوران ع منال وكأنها اللبؤة التي تقوم بإنقاذ اطفالها من الحيوانات المفترسة الأخرى .. سحبت بكفها اليمين حجابها بقوه وهي تسحب معه شعرها من اسفله .. وبكفها اليسرى تثبت كتف منال ع الأرض حتى لا تقف .. منال الخائفه من هذا الهجوم الغير متوقع .. كانت صرخاتها عاليــه .. وهي تناجي أمها بصوتها الضعيف وارهقه الصراخ العالي .. كلمات والدتها المشجعه لها

دليّل بغضب وتشجيع : تطقج(تضربكِ) ورع يا منال .. رديلها الصاع صاعين
الجده وكفها ع رأسها وهي تدعي عليهم : الله ياخذكم من بنات بايرات .. حسبي الله ونعم الوكيل فيكم .. لا الأمهات ولا البنات صاحيات .. يانوووور
اقتربت بخوف من جدتها : هــا يمــه
مسكت يدها وهي تقودها للخروج من باب الصاله للحوش : امشي نطلع عن هالمهابيل
نور بتردد : بس يمه أخاف يصير فيهم شي .. شوفيهم موراضين يوقفون
الجده بغضب وهي تخرج للحوش ونور المتعلقه بيد الجده : قلعتهم اهم وامهاتهم .. هذي سوات ايدهم يتحملووون اللي يجيهم
وقفت بمنتصف الحوش وهي تترجى جدتها : تكفين يمه انتي اللي تقدرين توقفينهم .. الله يخليج والله أخاف يصير فيهم شي .. ماتشوفينهم يطقون بعض من قلب


الجده بتفكير .. وصوت الصراخ يصل لها بمكانها القريب من باب المنزل الخارجي المؤدي للشارع !! .. لا تريـد أن يتجمع الجيران سائلين عن مصدر الصراخ!! .. ولا تريد طلب مساعدتهم حتى يشهدوا ع الصراع بين بنات العم .. فتحت القليل من باب الشارع وهي تخرج رأسها فقط وتديره يميناً ثم يساراً .. لا يوجد أحد فالوقت اقترب لموعد صلاة المغرب .. تقدمت اكثر وهي تخرج بجسدها كاملاً خارج المنزل لتقف في مواقف السيارات .. صوت حفيدتها الجاهله لما تفكر به جدتها
نور بخوف : يمه وين رايحه ؟؟؟ طالعه بدون عبايتج ادخلي لحد يشوفنا
الجده بحده : ماتشوفين برقعي علي .. شايفتني مفصخه !!
نور : لا .. بس مووقته يمه تعالي نرد داخل نشوف شصار عليهم
صرخت مقاطعتها وهي تنادي باسم : طــلال .. يمــه طـــلال

شهقت بصدمه مما تقوم بفعله جدتها .. طلال خارج من منزلهم الذي امام منزل الجده بالضبط .. المواقف امام المواقف .. رفع رأسه يبحث عن من يقوم بمناداته .. وإذا بيد الجده التي تلوح له من باب منزلها .. استغرب ماتقوم به .. فهو معتاد ع السلام عليها كلما رآها ولكنها المره الأولى التي تقوم بمناداته .. اغلق باب سيارته وهو يسير بالشارع الفاصل بين المنزلين حتى دخل مواقف سيارات بيت الجده .. ووقف امامها اخيرا وعينيه تلاحظ الظل الواقف خلف الجده ولم يستطع التركيز بملامحها جيداً
طلال بابتسامه : هلا خاله امريني .. فيكم شي ؟؟؟
الجده بتردد ولكنها تشعر انه املها الوحيد لإيقاف المهزله التي تحدث بالداخل : ابيك تعاوني (تساعدني) بالاغراض اللي داخل .. مدري وين راح هالسايق لا بغيته اختفى
ابتسم بلطف : ابشري .. تامرين امر يا خاله وانا حفيدج ولا نسيتيني !!
الجده بحنيه : لا والله يا امي انت ما نسيتك

انصدمت مما قالته جدتها .. سارت الجده للدخول واتبعتها حفيدتها وخلفهم طلال الذي لم يستطع رؤية ملامح الفتاة التي مع الجده هو واثق انها واحده من التوأم ولكن من !! ام لسان او اختها !! .. نور تتعلق بذراع الجده وهي تقول
نور بهمس : يمه ليش قلتي له جذي ؟ ماتسمعين صراخهم
الجده : كاهو سمع الصراخ .. تبيني أقوله تعال فرق بين المهبولات اللي داخل .. الرجال مراح يدخل
نور : يمه انتي شتقولين .. والله كبرتي الموضوع الحين
الجده بحده : الموضوع من الأول صار قدامه .. وانفضحتوا قدامه .. مو اهو اللي فرق بينهم هذاك اليوم .. ولولا تدخله جان اختج البازع ماهدت منال
نور بدفاع عن اختها : حتى ولو عيب يشوفهم بهالوضع
الجده تدفعها وهي تتحدث لطلال : قرب يمه .. ماعليك من صوت الصراخ


قبل دخول طلال بدقائـق


عباءتها التي تمزقت من كتفها الأيمن حتى صدرها كاشفه عن قميصها الأبيض الذي ترتديه تحت عباءتها .. خدها الايسر انقلب للون الأحمر وخدوش من اظافر منال الطويله والحاده تغطيه .. وتقابلها منال بعينيها الحمراء وذلك بسبب عدساتها اللاصقه وضرب نوران لعينيها اثناء شجارهم .. حجابها الذي كان يكشف مقدمة شعرها .. اصبح الآن لا يغطي إلى ربع شعرها من الخلف .. مكياجها الذي اخترب بسبب دموعها والألم بعينيها .. وقفوا بتحدي امام بعضهم البعض .. والوالدات اللاتي استسلمن للتفريق بينهم .. كانت مشاعرهم تدفعهم لضرب بعضهم البعض بقوه لا يستطيع أي شخص ايقافهم عما يفعلونه
نوران بتحدي وهي تلهث من التعب : ها استسلمتي يا سحيلــه !!
منال بغضب : لاتقولين سحيله يا بنت الاسبانيه
نوران بضحكه ساخره : ع بالج تسبيني لما تقولين لي بنت الاسبانيه !! اتشرف وافتخر اني بنتها ومو بنت وحده غيرها
اقتربت وهي تسحب شعر نوران التي تفوقها بالطول : كفووج الاسبان يا الشبه (عمود الإضاءة بالشارع) .. لا دين ولا اصل ولا فصل
عادت لها حركتها بسحبها لشعرها : الدين يتقطع عندج يا المطوعـة يا بنت الديره
رفعت يدها الأخرى لتشارك بسحب شعر نوران : غصبٍ عنج بنت الديره من بطن وظهر ولا لي عرق بره(خارج) هالديره
نوران بتقليد لها وهي ترفع يدها الأخرى لشعر منال : وبنت الديره ما تقط نفسها ع رجال وتلف وتدور عليه حتى يتزوجها .. ارخصتي بنفسج حيل يا بنت الديره .. يا الرخيصه


منال التي تشعر انها انتهت مما فعلته بها اليوم نوران وبأقل من ساعه واحده فقط .. منهانه ، مضروبه ، والآن تتهمها بالرخص !! وكأنها فتاة ليل !! عابره !!! .. أهذا هو الغضب الذي بسببه أشعر بالحراره تتولد بداخلي .. لن ادعكِ هذه المره ايضاً .. انزلت ذراعيها من شعر نوران وهي تضع بهما كل قوتها .. وتدفع بجسد نوران بهذه القوه التي تولدت بلحظات الغضب .. دفعتها من صدرها بقوووه افقدتها توازنها وابعدت بجسدها مسافه بسيطه للخلف حتى سقطت بنفس القوه ع الطاولة الرخام التي تتوسط صالة المعيشة .. ذراعها اليمنى التي ضربت الطاولة أولاً ثم سقط باقي جسدها فوقها حتى زاد الألمم أضعافاً مضاعفه .. وصـرختهـا التي خرجت من أعماقها متوجعـه ، متألمة ..

هــو ..
من راقب المشهد التاريخي الذي حدث امامه
منذ بداية سحبهم لشعور بعضهم البعض
حتى انتهى بسقوطها متألمـة وصـارخـة


هي ..
مغلقـة لعينيها بقوة تشبه الألم الذي استحلهـا
صوت والدتها .. واختها التي عادت بعد اختفائها
يسألانها عن إذا كانت بخير .. وكيف تعبر عن ما تشعر به؟
فتحت عينيها ببريقها الرمادي .. وهي تسقط ع من يقف بقرب الجده
ونظراتـه المتوجـه لـي .. وعلامات الصدمـه واضحـه عليـه
ويبدو أن لا أحد انتبه لتواجده .. كيف دخل إلى هنا ؟
لمَ هو موجود مره أخرى بموقف كهذا بيني وبين منال !!


الجده مقاطعه لما حدث ، بصوتها الحاد : حياك يا طـلال .. قومن لا عادت عليكم ، اطلعوا من بيتي ..
ادار بظهره بعد أن توجهت جميع الأنظار عليه .. ومنال التي اسرعت برفع حجابها وهي ترتبه .. ام صقر الغاضبه لما حدث لابنتها والتي تضررت بالنهايه
ام صقر لخالتها : خاله ماتشوفين حال نوران !! ماتقدر ترفع ايدها من الألم
الجده : وانا اللي طاقتها (ضربتها) !! .. سوات ايدكم تحملوها
دليّل بحده : وماتشوفين عيون بنتي اللي بطتهم لها بنتج .. لونهم أحمر والدموع ما وقفت ..
وقفت بمساعده اختها ، وبصوت متألم وشرير : والله يا سحليه انتي وامج ما اطوف لكم سواتكم فيني
منال بنفس أسلوبها : ولا انا بطوف لج اللي سويتيه لي اليوم والمره اللي طافت

الجده : اطلعووووووووا .. حتى والرجال قدامكم ما استحيتوا ع وجيهكم


تمسكت بابنتها من الجهه الأخرى وهي تهم بالخروج ومغادرة المكان .. يبدوا ان ابنتها تلتهم شفاتها من شدة الألم الذي تشعر به الآآن يستكن ذراعها اليمنى ...


لـمّ انا بهذا المكان المريـبّ ؟ لمَ تفعلين بي ذلك يا أيتها الخالـه ؟؟؟ ما شأني بحفيداتكِ هن ولسانهن السليـط !! .. كانت مساعدتي للجده وموافقتي لها لما اعرفه عنها بطيبة قلبها وعطفها ع الجميع وحبها لمد يد العون لكل محتاج .. ولكن أهي متعمدة وضعي بهذا الموقف !! تطلب مساعدتي لأشهد للمره الثانية الحرب القائمة بين الفتاتين !!! .. سرت معها للداخل والصوت الغريب يرتفع أكثر وأكثر !! هل هو صوت التلفاز !!! ولكن لمَ هو غريب بعض الشيء ؟؟؟ لمَ التلفاز يلفظ هذه المفردات البذيئة ؟؟ .. وصلنا لمدخل المنزل الداخلي حتى دخلت الجده وحفيدتها التي اجهل حتى الآن إذا كانت نور أو نوران ... وما إن وقفت بداخل المنزل وانا أرى أمامي الحرب القائمـة وضرباتهم الجسديه .. ويديهم بسحبها لشعرهم بقسوه وقوه .. وألفاظهم وسبهم لبعضهم البعض .. هي نوران بالتأكيد !!! .. وهذه التي أمامي وتقف بالقرب من الجده هي نور الهادئـة والمسالمـة !! .. وحدث ما حدث بثواني معدودة وانا ارمش بقوه لاثبت نظراتي بعدها عليها بجسدها المرتمي فوق الطاولة .. وصرختهـا المتألمـة بالتأكيد .. كان سقوطها لمن رآها فقط مؤلم ، فما هو شعورها هي ؟؟ ادرت بظهري وانا اشعر بالخجل لموقفي الآآآن .. اقتربت مني مع والدتها واختها .. همست بصوت لا اعلم لمَ فعلت ذلك ولكن شعرت بحاجتي لفعل ذلك

طلال باسبانيـه : أنا آآسـف .. لم اتعمـد رؤية ما حـدث
ام صقر بابتسامه : لا تقول ذلك .. يبـدو أن القـدر يربطك بعائلتنا كثيراً هذه الأيام


وخرجوا!! .. وبقيت أعيد كلماتها بمخيلتي .. هل يمكن أن يكون صحيحاً ما قالته .!؟ .. ربيّ يمهد لي مستقبلي مع هذه العائله ؟؟ وما هو هذا المستقبـل المجهووول ؟؟؟! أهو مستقبل مشرق أم مظلـم ؟؟ ..



.
.
.



استلقت ع مهل ع السرير وألم ظهرها يزداد سوءاً .. آآه .. كان الجري خلفكَ يا عملاق متعب ليَ نسيت آلآم ظهري .. لمَ هو ذو شخصيـه مستفزه ، لم اقابل مثله من قبل .. يقول أنني ملك له وبعدها يخبرني انني حره .. أيَ تناقض تعيشه يا هذا ؟!! ..
فـ لتنسي شخصيتك طوال الأشهر المنصرفـه .. الضعيفه والمستسلمه .. فـ لا جدوى منها .. فلن يعطفوا علي ويعيدوني إلى دياري وأهلي .. فـ الآن سأواجه واقعي المـر بقوه وجرأة .. كما كنتِ دائماً يا سندس .. لا تدعي أي شخص يؤثر عليكِ سلباً .. رفعت عينيها لصوت الباب الذي انفتح وكانت فنـر المبتسمه بغير عادتها
سندس : وين رحتي ؟؟
فنر بابتسامه : طلعت للحديقه شوي
سندس : انزين ممكن تشوفين ظهري لاني بموت من الألم
باستغراب : من متى يعورج ؟
سندس بألم تقلب بجسدها حتى نامت ع بطنها : من يوم الحادث .. طق ظهري بالطوفه (الجدار) ححيل .. بس الألم قاعد يزيد
رفعت قميص المستشفى بخفه حتى انكشف لها ظهرها .. كدمتين .. الأولى ع كتفها الأيمن والأخرى بمنتصف الظهر من فوق .. تلمستها بنعومه وهي تضغط ..
فنر : في كدمات .. بروح اجيب كريم من بيـلا للكدمات .. خليج جذي لا تقلبين ع ظهرج
سندس تغمض عينيها براحه : اوكك لا تتاخرين


اغمضت عينيها بقوه .. وكأن هذه الآلآم تذكرها بما حدث مجدداً .. آآه لم انسى حتى أتذكر .. لمَ عينيَ المنتحـر تبرز الآآن بذاكرتي .. كانت نظراته الأخيره قبل أن يفارق الحياه موجه لي .. لم استطع قراءة مايقول لي بعينيه .. لان الظلام يغطي المكان .. ولكن كان يرتجف وبشده .. آآآآآه خرجت منها وانامل فنر تمسح ع ظهرها وهي تضع لها الكريم
فنر بتساؤل : ليش ماقلتي لي أول ماقعدتي عن ظهرج ؟
سندس : لو اقولج ان ألم الخوف والرعب كانوا منسيني آلم ظهري .. وبس شفت أنطونيو رد لي هالألم
فنر : الحمدلله الكدمات مو قويه .. بس يبيلها عنايه واهم شي ترتاحين
سندس بتساؤل : فنر صار شي بينج وبين ضاري ؟؟
فنر بصدمه : متى !!
سندس بضحكه خفيفه : يعني لاني كنت ابجي(ابكي) بحضن زوجة أنطونيو ع بالج ما انتبهت لكم
فنر : يممه مايطوفج شي .. وانا أقول مسكينه تقطعت جبدها من البجي(البكي)
سندس : هههههههههه لان صوت ضاري كان واضح وبعدها اختفى صوتكم .. واشوفج داخله علي والضحكه من الأذن لي الأذن .. قلت اكيد صاير شي
فنر تضع القليل من الكريم ع اناملها وتعود للكدمة التي بمنتصف الظهر لتمسح عليها : تدرين سندس .. بعد اللي صار لج اكتشفت شي .. كنت أقول محد عاش مثل اللي عشقته طول هالسنه اللي طافت .. ولما وصلتي كنت مصره ع رايي .. انتي يشوفونج كنز لهم فأكيد بيكون وضعج غير عني
اعتدلت بجلستها بعد ان انزلت قميصها فنر ، باستغراب : مافهمت قصدج !!!
جلست امامها ع السرير وهي تقول بابتسامه حزينه : كان يقولي ضاري من اول يوم لج اهني .. الكل كان يوصيهم بالدكتوره وكان التركيز الأكبر ع صقر .. حملوه مسؤوليتج زيادة ع مسؤولية القصر .. كنت أقول ليش !! بعدين فهمت الموضوع
سندس تجاريها ولم تفهم حتى الآآن ماتريد قوله : وشنو اللي فهمتيه !!
فنر : انتي الكنز ولا مو بس كنز .. انتي الأمل لهم وقت ما يكونون بأصعب مراحل حياتهم .. لما يكونون بين الحياه والموت إنتي أملهم بعد ربي سبحانه
أكملت وهي تشير بيدها لسندس : انتي الدكتورة المنقذه .. اللي من وصلتي ووضع المستشفى كل ماله ويصير احسن من قبل
اشارت لنفسها وقالت : انا فنر الممرضه فقط .. طول السنه ماسويت نص اللي انتي سويتيه .. كنت بوضعيه الهجوم .. وكل هجومي كان بوجه ضاري .. ماانكر ان الغلط موغلطه بروحه .. بس كنت ادور احد احمله الذنب واعاتبه حتى اخفف ع قلبي الآلم اللي يحس فيه
سندس : وكان ضاري هالشخص َ!!
فنر بتأكيد : أأي .. تحملني بروحه .. محد كان يحب يناقشني ويتكلم معاي .. حتى بيلا بأول الأيام كل يوم اتهاوش معاها .. لاني ماكنت راضيه اشتغل وقعدت شهر كامل بحاله معارضه
سندس : وشنو غير رايج ؟
فنر بابتسامه : ضاري .. قالي بعقد معاج صفقه .. كلنا بنطلع منها بفايده
سندس : اللي اهي ؟؟
فنر : قبل اقولج الصفقه .. بسألج سؤال .. تشوفين في نقص بطاقم التمريض ؟
سندس بتفكير : بصراحه لاا .. الممرضات والممرضين اهني عددهم كافي بالنسبه لعدد المرضى اللي نستقبلهم
فنر بابتسامه ذات معنى : لو انا مااشتغل معاهم بيوقف شغلهم ؟
سندس ولم تفهم حتى الآن ماتريد قوله : امممممممم لا ..
فنر : وصلنا خخير .. سندس انتي اهني لانهم يحتاجونج .. مصلحتهم عندج .. لكن انا حظي السيء رماني عليهم
سندس : فهمت انهم يبوني ومحتاجيني .. بس شكو حظج الحين مافهمت ؟؟ فنر لاتلفين وتدورين ادخلي بالموضوع ع طووول
فنر : انا اقولج .. لما اخذوني معاهم لقرطبه .. لاني سمعت محادثتهم بغرفة المستشفى .. انتي تدرين اني كنت اشتغل بمستشفى خاص .. وقتها كان الوقت متأخر وماسكه شفت الليل .. كنت بدخل ع المريض حتى اخذ مؤشراته الحيويه .. وقبل ادخل سمعت كلام اهو اللي وصلني لوضعي هذا

[ ....

قبل سنه وعدت أشهر
أمام باب غرفة احد المرضى


أصوات أربع رجال .. تجول بداخل هذه الغرفه .. مريض أكبـرهـم سنـاً ولكن له من الهيبه والوقـار نصيب .. يتوسط السرير الطبي بجسـده الرياضي .. تحدث لرجالـه الواقفين أمامه بكل احترام ووقفـه عسكريـه .. تلتها التحيـه العسكريه وكفوف يدهم اليمنى تلامس جبينهم من جهة اليمين
بجديـه وغضب بآن واحد : هالمـره سلمت منهم .. لكن المره الجايه ماندري منو فينا بيكون الضحيه
راشـد : سيدي .. انا لزمت عليك بالحراسه المشدده .. لكن ما سمعت كلامي
منصور بحـده : تحاسبني يا راشد ؟؟؟ والواحد يعلم الغيب !!
صقر بهدوء وتوضيح : سيدي .. راشد كان يقصد ان المرحلة هذي بالنسبه لنا خطره وحساسه .. خاصه انهم عرفوا ان لنا علم بتجارتهم للأعضاء .. غير تجارتهم اللي نعرفها سابقاً بالمخدرات والألماسات المسروقة
منصور : وانا كنت الهدف السهل لهم !! بس طبعا ما اسكت عن هالمهزله اللي حطونا فيها .. ع بالهم بطوف لهم اللي صار
صقر بتساؤل : شنو اوامركَ ؟؟
منصور : الحين بيكون تركيزنا ع تجارتهم الجديده .. منو يساعدهم بالكويت حتى تتسهل عليهم عمليه النقل !!
راشد بذكاء : تذكر العضو السابق بمجلس الأمة اللي قلت لك عنه قبل فتره ؟؟
صقر وضاري الهادئ بتركيز مع راشد الذي لا يتعداه احد بذكائه وربطه للأمور ..
راشد : انا يوم عرفت انه توفى قبل شهر .. شكيت بالموضوع وبديت تحقيقاتي السريه
ضاري بفضول : وشنو عرفت ؟؟
الكل بتركيز مع راشد ، اكمل : قدرت اطلع تقرير الطب الشرعي ، ومثل ماتوقعت .. كانت جريمه قتل وليس موت مفاجئ مثل ما طلعوها للاعلام
منصور بصدمه : وليش الحين تبلغنا ؟؟؟؟؟
راشد بتوضيح : لان كان لازم اتحقق من توقعاتي قبل ابلغكم فيها .. وقدرت بعلاقاتي وتحقيقاتي السريه أوصل لنتيجه
منصور : شنوووو ؟؟؟
راشد بشرح وربط : المنظمة كانت تهدد بعض السياسين بالدوله وبعضهم كانوا يدخلون من نفسهم .. بس المجهول لنا طريقه التواصل اللي بينهم .. للأسف ماقدرت اعرف شلون كان يتواصل معاهم العضو اللي اقتلوه .. بس اللي اثبت لي توقعاتي .. حساباته الخارجيه ببنوك خارج الكويت وفيها الملايين من الدولارات ..
صقر : كل هذا من سرقة الأعضاء !!
راشد : أأي .. كان الموضوع بسيط بينهم .. انت وفر لنا الأعضاء اللي نبيها ، وبعد ما نستلم البضاعـة .. الفلوس تنزل ع طول بحساب البنك
ضاري : من وين يجيب هالاعضاء ؟؟؟؟؟
راشد : للأسف .. استغل مركزه السياسي وكان سابقاً وزير للصحه .. من جثث المتوفين ومجهولين الهويه او اللي مالهم اهل .. يأخذ اللي يبيه منهم وبعدها يدفنهم ويطلع خبر بالاعلام عن كرمه وعطفه ع هالجثث المجهوله واللي مالهم اهل بتعاطفه معاهم ودفنه لهم بنفسه .. كل هذا حتى محد يعرف او يشوف الجروح اللي ع الجثه


صووت المعـدن وهو يرتطم بالأأرض .. قاطع عليهم حديثهم بصـدمــه .. هدووء لثواني معدوده حتى اكتملت لهم الصورة .. يوجد شخص استمع لحديثنـا !!!! .. منصور بنظرات لضاري حتى يخرج بهدوء ويكشف من كان متواجد ..


خرج بخطوات بطيئة حتى وصل لباب الغرفه وهو يقوم بفتحه بهدوء .. ولكن لايوجــد أحد .. التفت لليمين واليسار ولا أثر لأحــد .. عاد للغرفه وهو يخبرهم بأن المكان خالي .. تحدث راشد وهو يقول
راشد : روح للأمن واطلب كاميرا المراقبه للجناح .. وشوفه بنفسك وبتعرف منو كان موجود
صقر باستغراب ولكن واثق بكلام راشد : انا اروح بدال ضاري
ضاري يشد من وقفته وبثقه : لا انا اروح .. عن اذنكم


بـعـد يـومـيـن
بمواقف المستشفى


حدث ما كان يرهق تفكيرها طوال اليومين المنصرفين .. حاوطوها اشخاص بطولهم وسواد لبسهم .. ليقوموا بسحبها لداخل السياره التي بلون لبسهم .. وهكذا حدث ما حدث لانتقل بظرف يومين آخريــن لخارج الكويـت .. إلـى قـرطبـه

.....]


فنر : وهذا اللي صار .. شفتي الحين الفرق بيني وبينج !!
سندس : ليش الحين تقولين لي هالسالفه ؟؟
فنر : لاني ماكنت ابي تكونين بعد تحت تهديدهم وانتي تعرفين بسالفه سرقه الأعضاء .. بس من طلع أنطونيو وعرفتي بانهم يحققون بعصابه تسرق الأعضاء .. قلت الحين الوقت المناسب حتى تقولين لها سبب وجودج بهالقصر يا فنر .. وقبل مااقولج صار لج اللي صار
سندس : الحين فهمت لما كنت تقولين انج بسجن لكن 5 نجوم .. وماتدرين متى وقت الافراج عنج
ابتسمت : ااي .. اخذوني حتى ما اكشف عن المعلومات اللي سمعتها بالصدفه .. وحتى يراقبوني طول الوقت اخذوني .. والحين انا جدامج
سندس : وشنو كانت صفقه ضاري حتى ترضين بالأمر الواقع وتشتغلين معاهم بالمستشفى
فنر : معاش .. يصرف لي معاش ويرسله لاهلي .. اكيد بوافق ع اللي يقوله لان اهلي من اولوياتي .. بس لي يومج هذا ماادري عنهم ولااا شي .. حتى صوتهم ماسمعته
سندس بحزن : موفاهمه ليش يسوون جذي .. اذا انتي رضيتي بالامر الواقع واشتغلت معاهم .. ليش مايعطونا حقوقنا .. نكلم أهلنا .. مااعترضنا ع مساعدتهم
فنر : كنت اول الأيام اشتغل بكل طاقتي .. وبنهايه الشهر يقولي ضاري انه ارسل المعاش لاهلي وافرررح .. وشهر ووراه شهر .. لين حسيت اني فقدت الإحساس .. لي متى بتظل حالتي جذي ؟؟ كنت أقول لنفسي انتِ سجينه بس غرفتج اللي قاعده فيها الحين فخمـه مومثل غرفتج اللي بالكويت .. الاكل واللبس مومقصرين علينا فيه .. لكن هالشي مايخلينا ننسى أهلنا وحبايبنا .. مايعوضنا عن فقدانهم
سندس : والحين .. اشوفج راضيه عن ضاري ؟؟
فنر بصدق وابتسامه : طول السنه كنت اصده واحمله المسؤولية كلها .. مع انه كان امر اللي اكبر منه .. بس كنت قاسيه معاه اعترف .. بلساني وحركاتي اللي محد غيره يتحملها .. لكن بعد ماشفت اللي صار فيج اكتشفت شي
سندس بابتسامه لتفكير فنر الذي بدأ النور يتخلله : اللي اهو ؟
فنر : ليش اقسى ع قلبي !! .. يمكن ضاري اهو نصيبي ، وربي كاتب لنا نلتقي بهالطريقه .. خفت اني أكون بمكانج وربي يأخذ امانته وانا ماحققت ولا شي بحياتي .. غير النكـد والغضب والكـــرهه
سندس بضحكه : يا بختك ياضاااري .. وأخيرا الانسه فنننر اعترفت واخخخخيرا
فنر بخجل : ماقصر الأخ احرجني قبل شوي بالحديقه
سندس بفضول : شنو قووولي ؟؟
فنر وقفت وهي تقول : بعدين أقولج .. بتنامين اهني ولا تردين غرفتج ؟
سندس : طبعا برد الغرفه .. الجو اهني كئييب



لا تعرف هل ما قامت به وباعترافاتها ازاحت الهم العالق بقلبها .. فحال سندس ليس افضل مني انا اعترف .. فهي بمكان الخطر يحيطه من كل الجهات .. بعكس حالتي التي كنت بعيده جداً عن الخطر .. وكانت سنه من حياتي هادئة ولكن بعيده عن عائلتي .. فـ لأول مره منذ عرفت بها صقر .. أرى نظرات الخوف تنير عينيه .. طوال ساعات سندس الأولى وبعد علاج جرحها كان يتردد علينا و يتساءل عن حالها .. وفي كل مره يدخل رائحه السجائر عالقه في ثيابه .. ومرتكزه بطولها الرفيع بين أصابعه واللهب ينير طرفها الامامي .. فـ ها هو تنبيه الخطر يطرق بابكِ الأمامي يا دكتورهَ .. لا اريد اخافتك ولكن هذا ما اكتشفته بحياتي وسط جدران هذا القصر الشاهقــه ..



.
.
.





اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 10-01-21, 08:27 PM   #52

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.



كم اكره القيلولـه .. ولكن اليوم كان متعب جداً .. الجدال مع نوران .. وفيضان المشاعر التي تلقيتها من محمـد .. بعد وصولي للمنزل سقطت بتعب ونوم عميـق .. والآآن الساعة تقترب من التاسعـه مساءاً ..
عدت جالسةً ع سريري بعد الاغتسال والصلاة .. كنت أتأمل هاتفي من بعيد .. لم افتحه منذ وصولي للمنزل .. ماذا حدث للتوأم ؟؟ آآه حقا لا اريد ان اعرف الآآن .. فلست مستعدة لمواجهة نوران .. وقفت لمغادرة الغرفة واذا بهاتفها يعلن عن وصول رساله .. كانت ستخرج متجاهلة الهاتف .. ولكن عادت بهدوء ولامبالاة تعلو ملامحها وهي تلتقط الهاتف وتفتح الرساله .. لتنصـدم مما تقرأه .. عيناها البارزه بتمعن وتقرأ المكتوب حرفاُ حرفاُ


دامك زرعت الحب في داخلي ورد
أنا ما ابي غيرك من الناس يسقيه


الرسالـه الثالــثــه لـ يوم واحد .. ما به هذا الـ محمـد الذي ليس محمـد الذي اعرفه
وما بكِ أنتِ .. فأنت لست غلا التي تعرفينها .. فـ لمَ ملامحكِ تحولت للرضا
ثالث رسالـه خلال أقل من 24 ساعـة .. أي معادلة رياضية هذه ؟؟
الثلاثــة .. هو رقمَ فردي ألا تعلم ذلكَ ؟
اكملها بإرسال رساله رابعـة ..
فـ رقم أربعة ... رقم زوجي
ألا تعلــم ذلكَ أيضاً ؟!
فـ لربما تختلف موازين المعادلـة عندما يصبح الناتج رقماً زوجياً !!


رفعت رأسها بارتباك وهاتفها سقط منها للارتطام بالطاولة
جود باستغراب : شفيج خفتي ؟؟
غلا بتوتر : خرعتيني مندمجه بتلفوني وفجأه دخلتي علي
جود : شدعوه بس .. المهم تعالي تعشي معاي انا وامي
غلا : ممممم مو جوعانه .. اكلوا بدوني
اقتربت لاختها المرتبكه رفعت كفها لجبينها وهي تتلمسه : ما فيج حراره .. غلا شفيج اليوم موطبيعية ؟؟ وليش طولتي بالنومه
غلا بثقه تصنعتها : ما فيني شي لاتخافين .. بس اليوم كان متعب وكنت محتاجه انام شووي
جود : اكيـــد !!
غلا بابتسامه : أكييد .. والحين بقوم آآكل معاكم بعد علشان تتأكدين
جود : إلا بسألج تروحين معانا السوق باجر ؟؟
غلا وهي تخرج من غرفتها متوجهين لوالدتهم بالدور الأرضي : امممم مع منو بتروحين ؟
جود تسير بجانب اختها : انا وامي .. بنخلص لنا كذا شغله .. انتي تعالي ماسويتي شي للعرس يا البارده
غلا ببرود : مادري ماكو شي ببالي .. وماابي افصل ابي شي جاهز
جود : امبيه ترفعين الضغط ببرودج .. امشي معانا باجر وشوفي النفانيف الجاهزه يمكن يعجبج شي
والدتها بصوتها الجديّ : وهالغلا متى صار لها خلق .. يلا انك ترزقها بالزوج الصالح واللي يتحمل دلعها
غلا بضحكه : يمه شدعوه عاااد .. تدرين اني مضغوطه بالدراسه
ام نوره بتأكيد : أجل تجهزي باجر بتروحين معاي انا واختج وتخلصين شغلج قبل يدخل رمضان ويبدا الصيفي وتتعذرين فيه
غلا تشير لعينيها ولا تزال رسائل محمد تمر أمام عينيها : من عيوني الثنتين يا احلى أأأم


لمَ يريدون أن يحرموني من هذا الإحساس الجديد .. المشاعر التي هاجمت قلبي منذ معرفتي بـ محمد .. لا اعلم إذا كان هذا هو الحب الذي يقولون عنه .. أو هو مجرد إعجاب !! .. ولكن ما انا متأكده منه .. أن محمـد سيطـر ع قلبي واستوطنه كـ دولةٍ لـه ..!!



.
.
.



[....

التاريخ 31 / 12 .. الساعة 10 مساءاً
آخر ليلـة من السنـة القديمة .. وبعد ساعات قليلـة ندخل سنـه جديده

دخلت لغرفة صديقتها وبيدها اليمنى علبة الفشــار واليسرى طبق الناتشوز .. وضعتهم ع الطاولة التي امام التلفاز المجهز لمشاهدة فلم السهره لآخر ليلة من هذه السنه .. ابتسمت لصديقتها وهي تقترب للجلوس ع يسارها
فوز : ها جهزتي الفلم اللي قلت لج عنه !!
سندس : ااي .. مع اني مو مقتنعه نشوف فلم رومانسي وحزين بعد
فوز : بالعكس الفلم عججيب .. انتي بس غيري شوي من ذوقج بالافلام وبيعجبج الفلم صدقيني
سندس : Me Before You .. الاسم عجبني ولا جان ماشفته .. يلا شغليه
فوز : الحين انا هاده عيالي وحبيبي حسون .. وجايه اسهر معاج .. وتقولين جذي ؟؟
سندس بضحكه : اول شي يا الجذابه .. لو حسون مالج مو مريض وتعبان جان ماشفتج قاعده وسهرانه عندي .. فلا تقعدين تألفين قصص ع راسي
فوز رفعت كفها ع وجهه سندس : مالت بس مالت .. حاصل لج صديقه ولا مرت اخو بعد بهالطيبه .. تنازلت وجيت اسهر معاج واونسج بدل ماتقعدين بروحج بالاجازه
سندس : ههههههههههه فوزو بتشغلين الفلم ولا تقومين تطلعين بره احسن
فوز : اووف منج .. ككا بشغله الحين .. وانتبهي للفلم ابيج تندمجييين


لدقائق .. اتبعتها دقائق أخرى لتصبح ساعة كاملة من الاندماج والمناقشات الجانبية ع الفلم .. افكاري المعارضة لافكار سندس .. دائما ما كنا نختلف بالآراء .. ساعة أخيره حتى ينتهي الفلـم ذو نهايـة حزينـه ودموعي لم تتوقف .. وأيضا سندس التي لم تستطع كبت دموعها ع مقاطع الحزن التي احتوت الفلم .. دقيقة أخرى وضربت الساعـة لتعلن عن دخول العام الجديد .. ابتسمت لها وانا امسح بأناملي دموعي التي تساقطت
فوز : بدينا العام الجديد بدموع .. شهالبشاره
سندس : كله منج .. ليش نهاية الفلم جذي حززينه والله كسرت خاطططري
فوز استدارت لتواجه صديقتها وبجديه : سوسو .. لو نقول لو انتي بمكانها .. ممكن تحبين شخصية مختلفة يعني ماتكون مألوفه .. مو شرط شخص مريض لكن شخص اممممم مثلا مجرم .. او شرير .. يعني هالنوع فهمتي قصدي
سندس : وليش ان شاءالله احب شخص غريب واتعب نفسي .. خليني جذي لا احب ولا يحبني احسن
فوز : وواي منج أقولج تخيلي .. حطي نفسج مكانها خياااال مو صج
سندس : هههههههههههه بصراحه ماعندي اجابه .. لانج تدرين ان الحب والزواج من آخر أولوياتي بالحياة
فوز : انزين لي متى .. خلاص وصلتي للي تبينه .. وصرتي اخصائية جراحه عامة
سندس بنفي وهي تحرك رأسها : لالا ماوصلت لطموحي .. ابي يكون عندي عيادة خاصه .. اسوي فيها عملياتي .. يكون عندي طاقمي الطبي الخاص
فوز بملل : وبعد هالطموح جم يبيله 10 سنين !!!
سندس : وانتي شكو فيني قاعده ع قلبج !!
فوز بتفكير عميق : مادري احس هالسنه بتكون غير .. علي وعليج
سندس : بدت أم الاحاسيس عااد .. ممكن تقومين وتروحين لورعانج اللي هادتهم وتشوفين حسونج المريض ولامريتي عليه
فوز بغرور : حسوني وعطيته دواه قبل اطلع .. وعيالي كاهو الجهاز جدامج اسمعهم اذا قعدوا .. فلا تحاولين تطرديني
سندس بملل : الحين شنو تبين يا اخت فوزه .. ابي انام
فوز بحماس : بس جاوبيني عندي فضوول .. لو انتي مكان بطله الفلم .. بتحبين البطل المريض واللي أسلوبه كان جااف معاها بالاول
سندس بتفكير وكانها بالفعل أصبحت بطلة الفلم : شخصية البطله ايجابيه وتحب الحياة والضحك .. لكن انا جديه وعمليه .. هذا اول اختلاف بينا .. بس ممكن اصير مثلها لما أثر عليها البطل المريض وهدت صديقها اللي كانت معاه لـ7 علشانه .. لانه أثر ع شخصيتها واهي عرفته لفتره أقل من سنه ..
فوز بحماس اكثر : يعني بتحبينه !!!
وقفت بملل : فوزه اذا صار وقتها اجاوبج ممكن الحين تطلعين لاني صج بنام


... ]


لا اعلـم لما يستمر هذا الموقف مع سندس بالتكرار مراراً بذهنيَ .. لأنني قلت انها ستكون سنه مختلفه لي ولها ! وبالفعل ذلك ما حدث .. سندس اختفت ولا نعلم شي عنها .. وها انا اعاني من فقدانها وآلامي الجسدية من الحمل الذي ارهقني ..

وقفت للسلام ع عمـي الذي كنت بانتظاره في الصالـه .. جلس بالقرب مني وهو يسالني عن احوالي .. وكنت انتظر الوقت المناسب لاخباره بما اريد .. وقف وهم بالمغادره .. وتحدثت قبل ان يغادر
فوز : عمي وين اقعد شوي معاي!!
أبوعبدالله : بشوف خالتج بس .. من طلعت اليوم الصبح مع ليال واهي مو طبيعيه .. طول اليوم تبجي ولا سكتت
فوز وقفت وباستغراب : خالتي ؟؟؟ لايكون تعبانه ؟؟
ابوعبدالله بحزن : تعبتها الاحلام اللي تحلمها بسندس .. واليوم الفجر فزت من نومها واهي تبجي وتنادي سندس ولا قدرت ترد تنام .. ومن اصبح الصبح راحت مع ليال للجان الخيريه تدفع صدقات وكلها بنية الله يحفظ لنا سندس
فوز بصدمه : ممم عمي شقاعد تقول !!! ليش ماقلت لي وانا شايفتك الصبح وتريقت معاك ؟؟
ابوعبدالله : ماحبيت اضيق خلقج ياابوج .. بس وضع خالتج زاد ولاني قادر اهديها


موضوعي يمكن تأجيله ولكن وضع خالتي يجب معالجته .. ذهبت مع عمها لغرفتهم بالدور الأرضي .. طرقت الباب عدت طرقات وهي تدخل للغرفه بعد سماعها لصوت خالتها .. اقتربت وهي تقبلها ع رأسها وكانت جالسه ع سجادتها والقرآن بين يديها
فوز : تقبل الله
ام عبدالله ببحه بصوتها : منا ومنج صالح الاعمال
جلست ع الأرض بصعوبه من كبر حجم بطنها وهي تحتضن كف خالتها : شفيج يا الغاليه ؟ عمي يقول اليوم تعبانه ولا نمتي عدل ؟؟
ام عبدالله بابتسامه : الحمدلله الحين احسن .. قومي ياامي لاتقعدين ع الأرض
فوز بابتسامه متبادله : تخشين (تخبئين) عني يا يمه ؟؟ وهذا انا بنتج الثالثه ؟؟
ام عبدالله بصوت هادئ ومازالت البحه واضحه : كنت متضايقه من الصبح واحس باحساس اللي جنه واحد ماسك قلبي ويضغط علييييه .. لكن الحين احسن والله
فوز : اكييد ؟؟
ام عبدالله : اكيد .. قومي اقعدي ع السرير ..
اقتربت وهي تحضنها بهدوء وتهمس بإذنها : سندس بخير لا تحاتينها .. انا واثقه فيها .. وادري انها قويه مثل ماعرفتها طول عمري .. لا تبجين ولاتزعلين تدرين انها ماتحب تشوفج حزينه .. ادعي لها ولاتقصرين .. وسندس بترد لنا انا مؤمنه بالله اللي بيعوضنا بردتها لنا سالمه
شهقت ببكي وهي تبادلها الاحضان : الله يطمن قلبج .. والله ان قلبي ياكلني عليها .. وقلبي ماوقف من الدعااء لها ..
مسحت ع ظهرها بخفه : بتنفرج بإذن الله .. كل ماضاقت بتنفرج بإذن وااحد أحد ..
ام عبدالله : ونعم بالله


ابتسم بألم وفرح .. لا يوجـد من يخفف عنا فقداننا لـ سندس غير صديقتها وتوأمها فوز .. الله يفرح قلبج ويطمنه يا فوز مثل ما انتي شايله همنا ياابوي .. فوز الصديقه الصدوقه لسندس ولعائلتها .. فـ لا تقوى ع رؤيتهم بهذا الحزن العميـق .. ستجد الحل .. ستجد سندس هي واثقه من ذلك .. ولكن متى!!!




.
.
.


مـنـتـصـف الـلـيـل
اسـبانيـا .. تحـديـداً
غـرنـاطـة



يقضم اظافره بتوتر وخوف من الشخص القادم في الطريق .. سيقتلني .. بالتأكيد لن يعطف علي .. آآآه غبي هذا الـ ماثيو ، ألا يعرف أن يؤدي هذه المهمه البسيطه .. فقط قم بقتله وهو نائم ، غبي آآآه .. والاغبى من يعملون لدي كيف يخبرونه أن اخته ماتت !! .. كيف نخفق في كل خطه نقووم بها !!!!

يسير ذهاباً وإياباً .. ورجاله يحيطون به بتوترهم وخوفهم من القادم .. فهم يجهلون ما سيحدث لهم بعد فشلهم الشنيـع في عملية الاغتيـال !! .. هل اخفقوا بسبب اختيارهم لشخص داخل القصر ..!! .. ولكنه وقتها كان الخيار الأفضل لهم .. حتى لا يكشفوا الستار عن هويتهم الحقيقيـه .. فـ لو لم ينتحـر المدعو ماثيـو ، سنكون وقتها بالتأكيــد تحـت التـراب .. لان الكبيـر سيتخلص منـا !!!


عجـلات السيـارات
وصوت احتكاكهـا بالأرض
أبواب السيارات وهي تفتح وتنغلــق


عينيه بخوف ترتفع لتناظر الباب .. بانتظار دخوله المهيـبَ .. رجاله بخوفهم الفطري يتخذون خطوات قليله للخلف .. مبتعدين عن الباب الذي صوّر لهم بهيئة وحـش !! ..

حانـت اللحظـه الحاسمـه
وانفتـح الباب الكبيــر .. بلونـه البني المحروقَ
حراسـه الشخصيين يندفعون للدخول قبـله
وتمهيـد الطريق لـه

وقف بطولـه الفـارع وجثالـة جسمـه المخيفـه ، شاب بنهاية الثلاثينات من عمـره .. شعره بلونه الاشقـر ، عيناه الحـاده ويتوسطها لون السمـاء .. بنطاله الجينز ، وقميصه بلونه الأسود .. جزء من صدره مكشوف ، واكمامه المرفوعه لتكشف عن عضلات ذراعيه والعروق البارزه بها .. والخاتم الفضي بفصه الأحمر القاتم يتوسط بنصر يده اليسرى ولا يفارقـه أبداً


انه هو كبيرهم .. قفز للترحيب به وبكلمات تظهر عليها نبره التوتر : مرحبا بك سيدي .. هل كانت رحلتك جيده ؟؟
بنظرات حاده له : كيف تكون جيده وانا اتلقى الاخبار السيئة طوال الرحلة .. كيف حدث ما حدث يا دييغو ؟؟؟
دييغو بخوف : ساخبرك بالتفاصيل سيدي .. ولكن تفضل بالدخول أولاً


ابتعد عن الباب قليلا وهو يأمر رجاله بإدخالها .. نظرات دييغو الفضولية تراقب من خلف ظهر كبيرهم الذي واجه الباب وكانه يستقبل احد ما !! .. وإذا بـ تلك الفتاة الشابه الجميلــه .. بشعرها الكستنائي ولون عينيها الغريب ببريق جذآآب .. أربع رجال يحيطون بها .. مـروا من أمامي مغادرين ومتوجهين للدور العلوي .. دييغو بفضول أككثر من المرأة التي احضرها سيده لأول مره بهذا المنزل السري .. وقف امام سيده الذي استرخى بجسده ع الكنبه
دييغو : من هذه الفتاة سيدي ؟؟
نظرات ناريه وجهها له وصوت غاضب : أتعلم ما سيحدث لك عند اقترابك منها ؟؟
دييغو بخوف : ا ا ا انا فقط اسال من هي ؟؟
الكبير : لا شأن لك بها .. ستبقى في هذا المنزل حتى أعود لأخذها بنفسي .. ولا تسمح لأي شخص من رجالك بالدخول لها .. اتسمعني ؟؟ فقط رجالي سيكونون مسؤولين عنها
دييغو بطاعـه : أمرك سيدي
رفع ساقه اليسرى لتستقر ع ركبته اليمنى : والآآآن اخبرني ما حدث !!
دييغو بتردد لا يعرف من أين يبدأ : أ أ أ أ لقد وضعنا خطة ناجحة 100% للقضاء ع أنطونيو الذي انكشف أمر سرقتنا لكليته .. ولكن اخفقنا باختيار الشخص المنفذ للخطه
الكبير : لم قمت باختياره تحديداً ؟
دييغو بتوضيح : كان العنصر الضعيف من بين جميع المتواجدين داخل ذلك المكان .. واصغرهم بالعمر .. وبعد بحثنا عن عائلته استطعنا تهديده باخته الصغرى
الكبيـر بحــده : وماذا حدث لاخته ؟؟؟
دييغو بتوتر : كا كان حادث اقسم لك انه حادث
الكبير : تحدث الآآآآن وإلا سأقتلك يا دييغو
دييغو يتحدث سريعاً من الخوف : كنا نحاول اخافتها فقط .. ولكنها كانت سريعه وخائفه .. لم تستمع لحديثنا وتحذيرنا لها بالابتعاد عن النافذه .. وووو
وقف بصراخ : انتحرت !!!!
دييغو بسرعه : لاااااا .. كانت تحاول القفز للهرب من النافذه .. وعند اقتراب احد الرجال منها .. عضت كفه بقووه حتى نزف .. واختل توازنها وسقطت من النافذه
رفع الفازه التي ع يمينه وهو يرميها بقوه ع دييغو .. الذي تصدى لها بحمايه وجهه بذارعيه .. فتناثر الزجاج اسفل قدميه
الكبير بصراخ وغضب : الا تكف عن اللعب مع النساء أيها الغبي !!! ... الم اخبرك ان تطلعني ع كل ما يحدث هنا ؟؟ هل وجدت نفسك بمقام الآمر والناهي لذلك لم تريد الخروج من الدور الذي تقمصته !!!
دييغو وهو يجثو ع ركبتيه : ااا انا اعلم مقدار خطئي ولكن ارجووك .. سأفعل ماتريد .. سأصحح كل ما فعلته
جلس بتعب ويده تمسح ع جبينه : ماذا ستفعل إيها الغبي ؟؟
دييغو بتوضيح ولازال ع ركبتيه : بانتحار ماثيو اخ الفتاة لن يعرف أي شخص عنا .. ونحن بدورنا سنقوم بتحقيقاتنا السريه عن المكان الذي حدث به انتحار ماثيو .. لقد كان الشك يرتابنا بهذا المكان المريب
الكبير بتساؤل : وما هو هذا المكان المريب ؟
دييغو : مستشفى ولكنه داخل قصر كبير جداً .. يضم موظفين المستشفى وبعض الموظفين الإداريين
الكبير: وما المريب بالموضوع ؟
دييغو : الموظفين الإدرايين .. مريبين جداً .. كانت أجسادهم رياضيه وذات لياقه عاليه .. من تحقيقاتي مع ماثيو .. كان يتدرب ليصبح حارس في المستشفى .. لم يقومون بتدريب الحراس ؟؟ ألا لأنهم يحتاجون للدفاع عن المكان !!!
الكبير بضحكه سخريه : يبدو لي كلامك انك بقمه ذكائك .. وكيف ستتأكد !!
دييغو : لا سنختفي بالوقت الراهن .. وبعدها سنعود بالوقت المناسب


ابتسم لانه حاز ع انتباه الكبير بما يقوله .. واصل اخباره بافكاره وخططهم التي وضعها مع رجاله .. ولم ينسى الدكتورة التي كانت سبباً في إخفاق خطتهم وكشفها لماثيو .. الكبير المنجذب لهذه المعلومات .. ولم مستشفى ذا إدارة كويتيه يعملون في هذا المكان الشبه مهجور .. فلا يوجد الكثير من الأشخاص في تلك القريـه !!! .. اخبره دييغو بأنه عمل تطوعي .. وبالفعل استطاعوا مساعده العديد من أهل القريـه ..





خارج المنزل .. وخلف الشجيرات الخضراء القصيره التي تقابل بوابه المنزل الخارجية الكبيرة .. رفع انامله لأسفل عينيه وهو يزيل الدموع التي لم تتوقف منذ أن رآها .. إنها هي انا لن أخطأ بها .. هل هي بخير !! .. بعد مراقبه دييغو لعدت أشهر مرهقـه وقاسيـه .. وجدت ما كنت ابحث عنه .. آآآآه يا عزيزتي انتظريني أعدكِ سأقوم باخراجكِ من هذا المكان قريباً .. فقط انتظرينيَ .. لا تستسلمي لهـم ...!!



.
.
.



الـكـويـت
يـوم الـجـمـعـة

يقول النبي ﷺ :

" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليّ مِن الصلاة فيه ،، فإن صـلاتـكم معروضة عليّ "



يـا الله القـرب منك هو شفاء لكل داء .. لا اعلـم كيف مر يوم أمس بذهني المنشغل بالتفكير .. وسرحاني طوال الوقت .. يارب ارحمني .. لمَ يستمر هذا الشعور بالاستيلاء ع قلبي .. وكأنني اتعرض للغدر من أحبابي .. لمَ والدتي أقرب شخص لي ترفض اخباري بما يجول بقلبها .. وفوز أيضا ، لأنني ليال لا تخبرني بما في قلبها ، ربما لو سندس التي بمكاني بالتأكيد ستخبرها .. وعزيزاً آآه منه .. اعلم كم كنت قاسية عليه بالأمس وانا ارفض اقترابه مني .. لا اعلم هل ما اقوم به صحيح أو خاطئ!! ولكن انا متأكدة من شيء واحــد ..

قـلـب عزيز سكنـه نزيـلً غيـري .. فـ لا زلت موجوده ..
ولكـن .. انقسـم القلب بيننـا
وكأن لي الجانب الأيمن .. ولها الجانب الأيسر


طوت سجادتها بعد ان انزلت ثوب الصلاه .. التفتت ع دخول عبدالعزيز للغرفه عائداً من المسجد بعد إقامته لصلاة الجمعة .. أكملت سيرها وهي تضع السجادة وثوب الصلاه فوق كرسي التسريحه .. رفعت مجفف الشعر وهي تضغط زر التشغيل وتبدأ بتجفيف شعرها


الآن تأكدت وأجزمت بتجاهلها التام لي .. أهذه طريقتك بالتعبير عن استيائك يا ليال !! .. لن ادعك تفلتين من فعلتك اليوم ايضاً .. بالأمس تركتكِ كما أردت بعد انهزامي وانا أرى بوادر الدموع تتشكل في عينيك .. ولكن اليوم سننهي أمورنا المعلقـه يا ليالي عمـري ..!!


توقف صوت المجفف المزعج فجأة .. ادارت برأسها لانها تعلم ما فعله ولمَ يقوم بمقاطعه ما تفعله .. توقف رأسها قبل أن تدير جسدها وهو يفاجئها باحتضانه لها بقوه من الخلف ، ورأسه يستند ع كتفها الأيسر ..

عبدالعزيز بهمس : بكل حالاتج أحبج .. طيبه ولا قاسيه ، حتى وانتي شرسه
وضعت كفها فوق ذراعيه التي تحاوط خصرها : عبدالعزيز مووقتك الحين .. بروح اشوف غدا عيالي
شد من احتضانه بقوه : عيالج بياكلون تحت مع ابوي وعمانهم ، ماعندج الا بناتج .. ليش تتهربين مني !!!
ليال ببرود : وليش اتهرب منك ؟؟ ممكن تهدني (تتركني) وتكلمني عدل
عبدالعزيز برفض : عاجبني وضعنا جذي .. والحين ممكن انتي تقولين لي شنو اللي شاغل بالج ؟؟ وليش بعد مارديتي من مشوارج مع خالتي وانتي متضايقه ؟؟


أتريد أن اخبرك بما يسكن قلبي وفكري مثل ليال السابقه التي تخبرك بكل شي !! لا إلا هذا الشي .. لا استطيع اخبارك بأنني أشعر ان كلا والديَ واخوتي وحتى زوجت اخي يخفون عني شيئا ما متعلق بأختي سندس .. فإن أخفوه عن الجميع وعني أيضاً .. فـ الأفضل أن لا يعلم بهِ أحـد ..


...: مــامــــا .. أووه بابا شتسوي عيـــب

ابتعد وهو يبتسم لصغيره .. اقترب منه وهو يحادثه بمزح
عبدالعزيز : كيفي هذي حبيبتي
براك الصغير ببراءه : لاا مايصير هذي ماما .. انا بس اسوي جذي لما ابي انام
عبدالعزيز بضحكه عاليه : وانت بيبي تنام بحضن امكَ ؟؟
براك بتسرع : لالا لا انا كبييييير .. انا رجججججال .. عادي اتغدا معاك بالديوانيه ؟
مد يده لابنه : يلا مشينا
ليال الخجله لما رآه طفلها الصغير : لا بروكي ماما انت بتاكل معاي ومع خواتك
براك بنظرات لوالده حتى ينقذه ، تحدث عبدالعزيز : خليه ياكل معانا خلاص صار رجال وبالمدرسه
ليال برفض : عزيز بيعفسكم .. وعمي مايحب يقعد عنده ورع ويعفس بالعيشه وينثر الاكل
عبدالعزيز برفض اشد من رفضها : الولد بيقعد عندي .. ماتشوفينه بخاطره من زمان يتغدا معانا .. يلا بابا مشينا
ليال بحده : لحظه .. براك ماما انطر ابوك بره شوي


بعد خروج طفله وقف ينتظرها تتحدث .. اقتربت منه بهدوئها وجاذبيتها التي لم تخلق مثلها في أي امرأه أخرى .. كانت قريبه منه جداً .. ارتفعت اناملها لوجهه وهو مركز بجميع حواسه معها .. تلمست اطراف لحيته متوسطه الطول .. تغلغلت انامها وسط لحيته وهي تسحب شعيراته للاسفل وكنها تقوم بتمشيطها ..
همست بنعومه : حبيبي .. عيالي لا تدخلهم بينا .. ولما انا اشد لا تشد معاي .. لان بالنهاية الأذى بيكون لنا اثنينا
عبدالعزيز بنفس همسها : ليش تقولين جذي ؟؟
ليال بهمسها الذي ارتفع تدريجياً مع كلماتها : لان ليال اللي بداخلي الحين قاعده تتغير ، كل اللي حولها يجبرها ع انها تغير طريقه تعاملها معاهم
عبدالعزيز بتساؤل : ومنو غيري غيّر ليال من داخل ؟
ليال بضحكه : واثق من نفسك حيل .. ليال ما يغيرها إلا الكايــد يا عـزيـر
ابتعدت عنه وهي تقول : اخذ ولدك معاك .. ولما يرد تأكد أن ايدينه نظيفه ومغسوله عدددل


اعادت تشغيل مجفف الشعر .. وكأنها تخبره الا يعود لمناقشتها ويغادر فقط .. تعلم أنها تؤذي نفسها بما تفعله .. ولكنها لن تسمح لأي شخص أن يشفق عليها أو يعتبرها خسرت أمام الزوجـة الثانيـة .. فـ لم أعد ليال ذات الـ 17 ربيعاً عندما تزوجتكَ يا عزيز .. فـ ليال الصغيرة التي تربت بين يديكَ .. أصبحت أنثى ناضجـة بعمـر 35 ربيعـاً ..


.


عـصـراً



لا اعرف كيف كنت اتحمل الجلوس لوحدي لساعات وساعات .. بدأت أخاف هذا الشعور اللذيذ الذي استشعره وانا محاطه بالسعـادة وعزيزاً .. قـد اصل لمرحلة الإدمان .. بعد الانتهاء من تناول الغداء لوحدي مثل كل يووم .. أرسلت لرهف رساله لتجلس معي .. كم اريد التحدث والتحدث فقط .. انزلت صينية الشاي ع الطاوله وانا اجلس امام رهف
مها : ماشاءالله خلصتوا كل الأشياء المهمه
رهف تأخذ سكانه الشاي وتقول : الحمدلله ان جود معاي ولا جان ماعرفت اجهز وخاصه ماعندي خوات يساعدوني بهالمهمه ..
مها : ليش تقولين جذي .. عندج حريم اخوانج ، وانتي اختي يا رهف اللي ما جابتها امي
ابتسمت بصدق : ويشهد الله علي مااشوفكم إلا خوواتي .. وابيكم أول الحضور بعرسي
مها بتردد : أخاف خالتي ماتبيني احضر!! او عزيز
رهف : لااا منو قااااال !!! اكيد انتي من اول المعازيم .. وامي ماتقول شي دام عزيز راضي
مها بابتسامه امتنان : خلاص بسال عزيز بالاول
رهف بحماس : ااي وبعدها اروح معاج علشان تتجهزين
بابتسامتها الممتنه : إلا صج رهف .. الحين زوجج يصير خال ليال ام سالم ؟؟
رهف : اااي .. خالها أصغر واحد آخر العنقوود
مها : ماشاءالله .. الله يهنيكم ..
رهف بحماس : اميييين .. تدرين شنو متشوقه اشووفه .. مااذكره واحنا صغاار ناسيه شكله
مها : ليش ما طلبتي صورته من ليال دام تمونين عليها ؟؟
رهف بحسره : طلبت من سندس .. وسافرت النحيسه وسحبت علي
مها باستغراب : سندس ؟
رهف : ووووي صح انتي ما لحقتي عليها .. سندس اوه اقصد الدكتورة سندس الله يسلمج تصير اخت ليال الوحيده
مها : ماشاءالله دكتورة ؟؟ بالجامعة ؟
رهف بابتسامه فخر : لا دكتورة طب .. وجراحـه بععد
مها بتعجب : ماشاءالله .. وينها الحين ؟؟؟
رهف : سافرت مع شغلها .. عرفتي الحملات اللي يطلعون اغاثه للدول المحتاجه
مها : وعادي تسافر بروحها ؟؟ توقعتكم عايله متشدده .. طلعتوا فري والله
رهف بتوضيح : لاا احنا صح بدو ولنا عاداتنا وتقاليدنا .. لكن عمي محسن الوحيد اللي خالف الكل .. وسمح لبنته تدرس اللي تبيه ولا بعد دارسه بامريكا مو طب الكويت اهني
مها : ماشاءالله شكلها كانت شاطره حييل
رهف : ااي ذكييييه .. وشاطره بوظيفتها تشتغل بمستشفى حكومي
مها بفضول : تشبه ليال !!
رهف بضحكه : هههههههههه انتي شفتي ليال بالأول ؟!
مها باحباط : سؤال جذي بس فضوول .. وام سالم شفتها ولا ماشفتها مافرقت عندي
رهف إلا بتفرق وحيل يا مها ، تحدثت بتغيير للموضوع : شرايج تنزلين معاي غرفتي اوريج المكياج والعطور اللي شريتهم !!!




.
.
.


قـرطـبـة
ليـلة الجـمعـة
حـديـقـة الـقـصـر



في آخر ليلـه من ليالي أبريل الجميلـة .. وسط قرطبه الأجمل .. كم أحببت هذا المكان .. لا احمل فيه أي ذكرى جميلة وبالتحديد آخر ذكرى وسط إحدى غرف المرضى !! .. ولكن أشعر بتحسن ظاهري ولو قليلاً .. ما شأنهم بمَ أحمله بقلبي !! هل عدت لطبيعتي أم مازلتُ الدكتورة الخائفة ؟ .. لا احب نظرات الشفقـة ، المواساة ، العطـف .. لا زلت أتذكر مثل هذه النظرات قبل بضع سنين .. في أول سنة عمل لي عند وصولي للكويت وتعييني في المستشفى .. كان جميع العاملين في المستشفى يرمقوني بهذه النظرات لما يفعله المدعو "زيـاد" بي .. فهو أكبر مني سناً ولكنه في مثل رتبتي الوظيفية !! .. اعلم بشأن " الغيرة في العمل" .. ولكنه كان ابعـد من ذلك ..

خطأ طبي .. تشخيص خاطئ .. يحملني مسؤولية اخطائه .. لأنني مازلت جاهلة للعمل !!! .. ولكنها اخطائكَ انت أيها المعتوه !! .. كنت اطبق المقوله المعروفه " الحقران يقطع المصران" .. ولكن مصراني أنا من تقطعت وليس هو .. كرهت العمل ، رغبت في التوقف عن ما افعله .. إلا حين تدخل "فوز" .. المنقذه لي دائما بكلماتها ..

أيـن أنتِ الآآآن يـا فـــوز !!!
اتعلميـــن مقــدار حاجتـي لكِ الآآآن
إنها أكبـر بأضعاف مضاعفـة من حاجتي لكِ
وقت مشكلتيَ مع المدعـو "زيـاداَ" .. اخصائي جراحـه مثلي تماماً

هـل تشعرين بمَ أشعر به ؟؟
أم صدقتي كذبتهم التي قاموا بتأليفها والتي أجهلها أيضاً
هل تشعرين أنني اختفيت مجبورهَ ؟؟
أعلم ومتأكده بأنكِ الوحيـده بهذا العالم
من تشعر وتعرف ما بداخلي .. قبل أن اعرفه أنا شخصياً



الجميـع متواجد في الحديقه .. بتنسيق وترتيب من غابرييلا التي تعشق عملها كـ ربة منزل لهذا القصر الكبيـر جداً وأفراده الكثيرين .. حتى ينعـم الجميع بالجو المناسب لمشاهدة المباراة الموسمية بين أشهر نوادي كرة القدم في اسبانيا "ريال مدريد X برشلونة" .. شاشة العرض بحجمها الكبير التي تبث المباراة بث مباشرَ .. طاولة المشروبات والأكلات الخفيفة .. الطاقم الطبي والإداري متوزعين بالتساوي ع الطاولات في وسط حديقة القصر ومبتعدين قليلاً عن المدخل الرئيسي الذي أمام باب المستشفى ..


ابعـد طاولة عن الشاشة .. تجلس معهما وهي تستمتع بالإنصات لما يقولونه
بيني بجديه : ولكنه لا يليق بكِ .. صدقيني فأنا أعرف سينيور ضاري قبل ان تعرفينه
فنر باستهزاء : منذ متى تعرفينه ؟؟ عندما كنتي طفله بعمر 13 أو 14
بيني : لا .. فأنا اعرفه قبل دخولي للمدرسة الابتدائية
سندس بضحكه وعربيه : تغلبت عليج خلاص اعترفي .. تقولج تعرفه من قبل تدخل المدرسه
فنر بعصبيه : تولي هالعووبه .. بعد تناشبني(تشاركني) بضاري .. ورعان(أطفال) آآخر زمن
بيني بفطنه : ألا تصدقيني ؟ .. فهو يحبني أكثر منكِ .. ولقد احبني قبلكِ
فنر بغيره : ألا تعلمين الفرق ؟؟ معاملته لكِ كأخته الصغرى وليس كـ حبيبه
بيني برفض : لا اهتم بذلك .. فقط تهمني مشاعري .. فأنا احبه
سندس انفجرت ضحكاُ هستيريا : ههههههههههههههههههههههههه هه وووواااي فنر مااقدر .. ههههههههههههه
فنر بعصبيه ع ضحكتها واستهزائها فيها : عاجبج الموضوع يادكتورة .. أأي يابختج ما نشبت لج بصقر .. وناشبه لي انا بس
شهقت وسط ضحكتها : نعم نعممم .. خير !! شكو صقر الحين
فنر : مادري بس المهم .. ليش تشوف ضاري ولا تشوف صقر
بعصبيه فلم يعجبها ما لفظت به فنر من قول حتى ولو لم تتعمده : اساليها عندج ليش ما تبي صقر !!!
فنر محاولة تغيير رأي بيني : لمَ لا تحبين صقر ؟؟ اعلم انه من يساعدكم طوال الوقت .. وهو الذي جعلكم تقيمون بهذا القصر بعد ان هربت والدتك سابقاً من والدكِ
بيني بعصبيه : لاتقولي والدي!!! .. فانا اكرهه واكرهه صقر ايضاً
سندس بفضول : لمَ تكرهينه ؟؟
بيني : لانه دائم الغضب ع والدتي .. وحتى ع والدي لوكا .. لمَ لا يتحدث معهم بلطف .. طوال حياتي هنا بهذا القصر .. لم اراه يبتسم أو يعبر عن حبه واهتمامه لأي شخص بهذا القصر
فنر محاولة تجميل صورة صقر حتى تترك ضاري : تعرفين انه القائد هنا .. وع عاتقه الكثير والكثير من المسؤوليات .. فـ لا يستطيع أن يتعامل بلطف حتى لا يتهاون الجميع بالعمل
بيني برفض : لا اعلم ولكنني لا احبه فقططططط .. ولن اترك ضاري لا تحاولي تغيير رأيي

تركتهم مبتعده عن الطاولة ذاهبه لاخيها ووالدتها .. تحدثت فنر بغضب مضاعف

فنر : وجع إن شاءالله .. انا ناقصه بعد تطلع لي هالعوبه المراهقه ..
سندس بابتسامه : قلتيها مراهقه .. شافت الاهتمام من ضاري وكونت لها مشاعر خاصه فيها .. وتدرين ضاري مايشوفها إلا اخت
فنر : ادري .. بس تقهر ووواي تقهههر .. لو قاعدين بروحنا جان تليت (سحبت) اذنها وخليتها تتوب مره ثانيه وتقول احب ضاري
...: منو اللي يحبني وتبين تتلين(تسحبين) اذنه ؟؟؟
فنر وكانها تنتظر من يشعل النار حتى تزيد الحطب : هالعوبه اللي اسمها بيني .. ع آآآخر عمري تشاركني وحده مراهقه ..
ضاري بضحكه ع انفعالها وعدم انتباهها بأنني من قام بسؤالها : يا بختي والله .. تغاريـن علي من المراهقات من الحيـــن

شهقت بخجل بعد أن استوعبت ما فعلته وقالته له .. كيف لم انتبه لصوته واعتقدت انه بيـلا .. غبيــه وقت الغضب .. والآآآن اصبحتِ غبيـه أيضاً وقت الغيــره ..



بمكان أكثر ارتفاعاَ .. برؤية شاملة وواسعة .. نظراته تراقب الجميع .. بدايةً من الشاشة الكبيرة حتى آخر طاولة التي شاهد عليها المشهد الصامت .. ولا يعلم إذا كان ما فسره من حركاتهم صحيح أو لا ؟؟ .. الدكتورة بضحكتها القوية وجسدها يميل للامام .. كفها الذي تضعه فوق فمها الذي يتسع أكثر وأكثر مع ضحكاتها .. بيني التي تركت الطاولة وهي غاضبة .. وأخيرا فنر التي كانت تعطي أكثر من انطباع ، غاضبه ، مستاءة ، خجلـه .. والانطباع الأخير كان لدقائق وبحضور أخي الذي ترك المباراة وتوجه لهم !!! .. ألا يعلمون انهم مكشوفين .. انا متأكده لست وحدي من يعلم بذلك .. فالجميع ع علم بالحب الذي نشأ بين اخي الحنون والعطوف وبين الممرضة الجامدة التي رفضته طوال السنه المنصرفة كثيـراً .. وأخيراً تنازلت عن عرشها ووافقت ع مشاعر العبـد المسكينَ ..!!! يا لكَ من مسكين يا اخي ، لقد وقعت فريسة داخل مصيدتها الخطـرة .. ألا تريد الخروج ؟؟ أم يعجبكَ المكوث وسط الخطر حتى تكافئ بحبها وعطفها لكَ ..!!

فتح الباب ودخل للمكتب بعد سماعه لامر السماح بالدخول .. اقترب للمكتب وظهر سيده موجه له .. ومازال يراقب الحديقه من نافذة مكتبه
صقر : ما الأمر يا باتريك !!!
باتريك : لقد اكتشفت ما كان يفعله ماثيو بالقريه
صقر : اكمـــل
باتريك بشرح : كان يتحدث بالهاتف لشخص ما .. لم استطع ان اعرف من هو .. وأيضا كان يتواصل مع والدته .. وقبل يوم وفاته حدث امر غريب
صقر بتركيز : ما هو ؟؟ تحدث بكل ما لديك يا باتريك
باتريك : التقى بشخص بالقريه .. وذهب معه بسيارته .. وأيضا لم استطع أن اعرف إلى اين ذهب معه .. ووووو
صقر : ماذا ايضاً ؟؟
باتريك بتردد : سيدي هل استطيع ان اسألك سؤالاً ؟؟
ادار بظهره حتى واجهه : اسال
باتريك : هل كلفت لوكا بنفس المهمة التي كلفتني بها ؟؟
باستغراب : ماذا تقصد ؟؟ لا لم اقل للوكا شي .. لقد كلفتك انت وحدك .. لمَ تقول ذلك يا باتريك ؟؟
باتريك بخوف وتردد : ا ا ا .. لا شي لا شي
صقر بحده وصوت يوشك ع الغضب : باتريك .. إذا كان لوكا ذراعي اليمنى التي استند عليها .. فأنت تعلم أنك عيني التي أرى بها ما يحدث من حولي
باتريك بتشجيع : حسناً سأخبرك بما رأيت .. أثناء بحثي في القرية كان لوكا متواجد أيضاً .. كان يقوم بسؤال أهالي القرية .. ويبحث في كل مكان .. لقد استغربت مما يفعله .. ولا زلت لا اعلم لمَ يفعل ذلك من غير علمكَ بالأمر


صمت لدقائق وهو يفكر ويربط الأحداث ببعضها البعض .. لوكا .. ماثيو .. ما هي علاقتهم ؟ هل يعرفون بعضهم البعض ؟؟ لكن لوكا لا يخفي عني أي أمر .. وأمر كهذا وانه يعرف ماثيو شخصياً لن يخفيه عني .. انا متأكد .. ما بكَ يا لوكاَ ! ما الذي تفكر به لوحدكَ ؟؟ ادار بجسده حتى وقف مجدداُ امام النافذة .. ناظر الجميع مجدداً مراراً وتكراراً .. ليس هنا ؟؟ لوكا ليس هنا ؟؟ كيف لم انتبه لذلك ؟؟ لم يكن هنا منذ بداية المباراة .. وقبل أن يجتمع الجميع بالحديقة أيضاً .. أين انت يا لوكا ؟؟ ماذا تفعل الآآآن ؟؟؟ انتبه للجسد الذي يسير من بوابة القصر الرئيسية .. ويكمل سيره لداخل الحديقة حتى وقف بصمت امام الطاولة الأخيره .. امرأة ؟؟ ماذا تفعل هنا !!!!


ما الذي يحدث حولكَ يا صقر؟ ألم تعد تسيطر ع الجميع .. هل فقدت قدرتكَ ع التحكم بالمكان ؟؟ .. ركز بانظاره ع الذي يحدث بالاسفل .. كانت دقائق معدودة حدث بها

المرأة التي بالأربعين من عمرها .. اقتربت من الطاولة الأخيرة
وقف ضاري وهو يقول لها شيءُ مــا !!
وحين تحدثت .. وقف الجميع من الصدمـة
الدكتورة والممرضة
كانت تصرخ المرأة .. ولكني لا استطيع ان افهم ما تقوله من مكاني البعيـد

انثى أخرى اقتربت وهي تركض
حتى وقفت امامها وهي تحضنها بقووه
غابرييـلا .. تبكي وتحضن المرأة المجهولــة
رويداً رويداُ .. حتى سقطت المرأة وسقطت معها غابي الحاضنة لها


بعمليـة وسرعـة بديـهه
الدكتورة وبيلا التي خرجت من مكانها الذي كان مجهولاً
ابعدوا غابي .. بدوا بفحص المرأة المجهولـة
غابي الغارقـة بدموعها الغزيرة
ابنتها التي حضنت والدتها بقووه ، وابنها الصغير بشعره الأشقر كشعر والده


مــا الــذي حــدث بـ قصـركَ يـا صــقـــر ؟؟
مــن هـذه المــرأة المجهـوولـة !!! لمَ الجميــع مستــاء !!
هـل يبكـوون ؟ أنهــم حزينون !!! ماذا بهــمَ ؟؟
وأيـن أنــت يـا لـوكـــا ؟؟



.
.
.



انتهــى
نلتقي بعــد أسبـوع إن شاءالله ^.^


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 10-01-21, 09:53 PM   #53

mansou

? العضوٌ??? » 397343
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  مُ?إني » عند احبابي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » mansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond reputemansou has a reputation beyond repute
?? ??? ~
«ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتي، وَأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي.»
افتراضي

رواية مشوقة ورائعة واحداثها غير متوقعة احببت نوران كثيرا في انتظار الفصل القادم

mansou غير متواجد حالياً  
قديم 11-01-21, 02:12 AM   #54

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 2 والزوار 3)

‏موضى و راكان, ‏مريم1396


فصل ممتع و خاتمته غامضة

من المرأة الغامضة التى دخلت القصر ؟

فى أنتظار الفصل القادم لينزاح الغموض و نعرف من هى

دمتى بكل خير كاتبتنا العزيزة


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 12-01-21, 08:15 PM   #55

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mansou مشاهدة المشاركة
رواية مشوقة ورائعة واحداثها غير متوقعة احببت نوران كثيرا في انتظار الفصل القادم

هـلا والله حبيبتي
تو ما نور المكان ^.^


شكراً لمرورج وتعليقج الجمميل
مثل صاحبته


لا خلا ولا عدم : )


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 12-01-21, 08:17 PM   #56

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 2 والزوار 3)

‏موضى و راكان, ‏مريم1396


فصل ممتع و خاتمته غامضة

من المرأة الغامضة التى دخلت القصر ؟

فى أنتظار الفصل القادم لينزاح الغموض و نعرف من هى

دمتى بكل خير كاتبتنا العزيزة



هـلا بـ حبيبتي موضيَ ^.*


دايما منورتني جميلتيَ :$
شكراً لتعليقج الجميلَ


لا خلا ولا عدم : )


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 19-01-21, 08:02 AM   #57

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صبـاح الخيــر


بارت حماسي .. احداث شيقـه .. مشاعر جياشه
شخصية ظهرت أكثر .. خطط شريرة يتم نصبها


لكن قبلها
استأذنكم بتأخر البارت القادم : (
آسفـه جداً جداً لهذا الخبر
لكن .. عرس اختي الاسبوع القادم
وبكون مشغوله هالفتره .. وصعب اكتب
وممكن اكتب لكن بيكون كمية قليله جداً
واعراسنا بالكويت هالفتره كلها تصير بالبيت
صالات الافراح عندنا لي الحين مغلقــه ..
دعواتكم لهم بالتوفيقَ .. ^^


وقراءة ممتعة
وابي اشوف تعليقات وتحليلات طوووويله ومفصله ..
اطلقوا العنان لأقلامكم الجميله ^.^


.
.
.


الجزء العاشـر





هـل تعرفـون شعـور الانتمـاء ؟
انتمـائي لـ وطـن ، عائلـة ..

هـل تعرفـون شعـور الغـربـه ؟
اغترابـي عـن وطنـي ، عائلتـي

هـل تعـرفـون شعـور الفقـد ؟
فقـدانـي لـ وطنـي ، عائلتـي

والأصعـب ممـا سبـق .. أن تجتمـع هذه الأحاسيس
لأبنائـي فقــط .. فـ هـم / انتمائـي ، غربتـي وفقـدانـي عنـد غيابهـم !!


هــل من الممكن أن تجتمع جميع الأحاسيس السابقـة بي ؟ .. لمَ أشعر بها تخبرني بأن قلبكِ في طريقـه للاصطـدام بحائـط سميك وقاسيَ ؟؟ .. كـاد الموت يأخذني تدريجياً في الأيام السابقة .. لا اعلم أين ابنتي !!.. وابني الوحيد لم يتصل !! .. وحتى غابرييلا لم تجب ع مكالماتي لها بالأمس ..


وقفت سيارة الأجرة أمام بوابة القصر الكبيرة والتي تكون دائماً مفتوحة للجميع .. ترجلت منها بعد أن ناولت سائق الأجرة ثمن توصيله لها من القرية إلى هذا المكان المعزول .. كانت رحلة متعبة ابتداءا من ركوبها للقطار من غرناطة إلى قرطبة وبعدها وصولها للقرية بسيارة أجرة .. ومن ثم سيارة أجرة أخرى من القرية حتى هذا القصر المعزول ..


مسحت بتوتر ع مقدمة شعرها وهي تسير لداخل القصر .. وقفت بحيره والنافورة امامها وبوابة المستشفى من خلفها .. استمعت للأصوات العاليـة .. تصفيق ، تشجيع ، صوت رجولي ، وكأنه صوت تلفاز أيضاً .. ربما مباراة !! توجهت لمصدر الصوت .. هل هذا أنت ماثيو !! تلهو وتمرح مع زملائك .. ولم تفكر بالاطمئنان ع والدتكِ ؟؟ فـ آآه من شباب هذا الوقت .. لا يراعون مشاعر ذويهم وخوفهم .. وقفت وهي ترى التجمع الهائل في وسط الحديقة الخضراء الجميلة .. شاشة عرض كبيرة في المقدمة .. وامامها العديد من الطاولات بشكلها الدائري .. وع كل طاولة مجموعة من الأشخاص .. الرجـال والنسـاء .. أين انت يا ماثيو ؟؟ لا استطيع رؤيتك ؟؟ .. هل انت بالداخل ... ذهبت لدورة المياة ؟ .. تقدمت بسيرها ونظراتها ما زالت تبحث عن ابنها .. توقفت خلف الطاولة الأخيره وهي تأمل أن ترى غابرييلا .. فقدت الأمل برؤية ماثيو .. التفتت لمصدر الصوت الذي قام بسؤالها

ضاري وقف بعد رؤيته للمرأة القادمة لهم : هل استطيع خدمتكِ سيدتي ؟
متوترة .. كفوف يديها تضم بعضها البعض بقوه .. لم تستطع الإجابة
استغرب توترها وكرر سؤاله : هل انتِ بخير ؟ هل تحتاجين لمساعدة طبية ؟
المرأة بتوتر : انا هنا للبحث عن شخص ما
ضاري : من هو ؟ سأحاول مساعدتكِ
ألقت قنبلتها : أنا باتريشيا والدة ماثيو .. أين ماثيو ؟! لم يتواصل معي منذ اكثر من 3 أيام


صـدمــه
كـان الجميـع بقمـه اندماجـه .. ولكـن .. خبر كهذا
جعلهـم .. يديرون رأسهم لهـا وحـدهـا
متأمليـن .. مترقبيـن
مـا سيحـدث لها .. عندمـا تستمع للفـاجعـه


تأملت أزواج الأعين التي تراقبهـا .. بخوف ، حـزن ، تـوتـر .. أعادت النظر للشخص الذي بدأ بالتحدث معهـا
باتريشيا بتردد ونظراتها تدور بين المتواجدين : ما الأمـر .. هل ماثيو بخير ؟ هل هو واقع بمشكلة ؟

ضاري الذي اصبح بوجه المدفـع .. تبادل النظرات مع سندس وفنر .. وقفت سندس بتوتر ، فلا يوجد أصعب من ابلاغ العائلة بوفاة ابنهـم .. أصعب شعور تعايشته كـ دكتوره ..

ضاري : يجب عليكِ ان تهدي أولاً .. وسنخبركِ بكل شي
باتريشيا : تخبروني بماذا ؟؟ وأين ابنتي .. هل أتت للبحث عن أخيها أيضا؟؟ هل أتت لهذا المكان ؟

صدمـات تتبعها صـدمـات .. ابنتها أيضاً ؟ ما الذي يحدث لهذه المرأة !! هل يجب أن تعاني ؟؟ استنشق شهيقاً عميقاً .. واتبعه بزفير أقوى .. وهو يشجع نفسه ع التحدث

ضاري : انا آسـف جداً لابلاغكِ .. ماثيو ليس هنا .. انه عند ربـه .. ماثيو مـات سيدتي


عنـد ربـه .. مـات
أيقصـد .. ماثيـو لم يعد من سكـان الأرض
ذهب بـلا عوده !!! .. لن أراه مره أخرى
لن استنشق رائحته الزكية .. وحنانه الذي يغمرني به
واخباره لي دائماً " أنتِ أفضل أم بالعالم .. احسنتِ بتربيتنا بعد وفاة والديَ "
ألا يعلم كم أشعر بالفخـر من كلماته .. وكم يسعدني ويشفي جروحي
كنت اتصبر ع هذه الحياة لانه واخته فيها .. هم من كانوا العجلة التي تدير حياتي
والآآن انكسر نصف العجله .. هل استطيع اكمـال سيـري ؟


صرخه عاليـه متألمة خرجت من حنجرتها
ووقفت بثبات بمكانها وهي تبكي بصمت .. أنينها المكبوت
دموعهـا التي حجبت الرؤيـة .. ولم تكن قادرة ع رؤيـة من يقف امامها
كفوف يدها تضرب الأرض الخضراء من تحتها.. تنزع العشب بأطراف اناملها ..
وبعدهـا تعود للوقوف .. وصرخاتها لم تتوقف عن الخروج
تأن بحـزن ترتجف لــه الأبـدان ..
لا يـوجـد أصعـب من شعور
فـقـد الأم لأحد أبنائهـا ..
لضنـاهـا
من كان جزءًا منها بيوم من الأيـام ..
قبل أن يقطع الحبل السري الذي يربطهما ببعضها البعض


ولا يوجـد أصعب من مشاهـدة "أم" .. تبكـي لفقدانها حياتهـا .. ابنهـا
أتكفي مراقبتنا لهـا .. ونحن نذرف الدموع دون توقف
وليس بيدنا شي آخر لفعلـه لهذه الأم "المكسورة"
كيـف يشعر قلبكِ ؟ هل يتألم وكأن أمراض العالم تستكين به ؟
وهذه الأمراض من النوع التي لا عـلاج لها حتى اليوم ..
فـ لا يبدو أن لكِ علاج .. وكيف ذلك وانتِ فقدتي قلبكِ
أيعيش الإنسان من دون قلب ؟؟
كيف يضخ الدم لباقي الجسم ؟؟
ولكـن ..
هذه "الأم" .. فقدت للتو قلبهـا .. ولازالت تتنفس


شهيـق يتلوه أنين .. وبعدها زفيـر أخير
لتنهـــار ويسقـط جسدها ع الأرض الخضراء
وشعـرها يغوص وسط العشب الأخضر .. ولون الحياة يغمـره


صرخـت وهي عائـدة من المطبـخ وبيدها بعض العصائر الطازجـة
سقطـت الأكواب مع الصينية من بين يديها لترتطم بالأرض الخضراء
وتتلون بألوان العصائر الطبيعية .. البرتقالي ، الأخضر ، الأحمر ، الأصفر
ضربت بقدمها فوق ما ترسب ع الأرض .. وهي تركض لـ من تسقط من طولها
تلقفتها بين يدها وهي تسقط ع الأرض لـ يحتضنهما العشب الأخضر


رفعت بجسدها وهي ترفع رأسها ع فخذها وتبكي : باتريشيا .. أرجوك هل تسمعيني ؟؟؟ أنا اااسفه .. كان يجب أن أخبرك .. آآآه

اقتربت مسرعه من التي سقطت بوجــعَ .. تناولت كف يدها وهي تثبت اصابعها ع موضع النبض .. رفعت يدها الأخرى وهي تراقب xxxxب ساعتها .. وبيلا القادمـه بسرعه من طاولة المأكولات وهي تتلمس ملامحها ورأسها النائـم بحضن غابرييلا الباكيـه ودموعها الغزيره لم تتوقف .. صرخت بيلا طالبة المساعدة لنقلها لداخل المستشفى .. نزعوها من بين احضانها وصرخت باسمها وكأنها تدعوا أن تكون بخير .. أن تفيق من صدمتها .. اقترب منها أبنائها حاضنين لها .. شدت ذراعيها من حولهم .. وهي تصرخ بألم .. هل سيحدث لي ما حدث لباتريشيا عندما افقدكم !!! .. آآآه لا استطيع أن اتخيل الحياة من دونكم .. لااا يااارب لا اريد ان أعيش بهذه التجربة المؤلمـة ...!!!!!




جسدها السمين مستلقي ع السرير الطبي وهي مازالت فاقدة للوعي .. سندس وبيلا وبعض الممرضات يحاوطونها .. صوتها وهي تلقي الأوامر عليهم .. احساسها بالألم لما تشعر به هذه الأم .. ازاحت الوسادة من تحت رأسها وهي تتناول أنبوب التنفس من بيلا بعد ان ارتدت القفازات الطبيه .. فتحت فمها بيدها اليسرى وهي تدخل التنبيب ببطئ حتى تصل إلى القصبة الهوائية .. لم يستغرقها الامر إلى القليل من الثواني .. كانت سريعه والجميع تفاجئوا من دقتها .. ثبتت الأنبوب بلاصق من الخارج يحيط بفمها والانبوب بداخله .. صرخت ع احدى الممرضات وهي تخبرها ان تمسك مكانها وتستمر بضخ الهواء داخل رئتيها ..



واقفه بتوتر وهي لا تعلم ما يجب ان تفعله .. فـ غابرييلا المنهـارة جعلتها تقف بصمت دون ان تساعد سندس وبيلا .. اقتربت من غابي وهي تبعدها عن أبنائها وتقول
فنر : يكفي يا غابي .. الا ترين اطفالكِ الخائفين من انهياركِ ؟؟ توقفي من اجلهم
غابرييلا وعيناها تحولت للون الأحمر : ل لا استطيع .. كان ي يجب ان ا اخبرها بذلك .. كان ي يجب ان اخبرها قبل ان تأتي بنفسها للسؤال عنه
فنر : لا بأس .. فإن اخبرتها أيضا سيحدث لها ما حدث الآآآن .. فهي أم في النهاية .. أم فقدت ابنها


شهقت ببكي وهي تستمر بتحريك رأسها وكأنها تحاول إنكار ما حدث .. نظراتها تدور وهي تناظر من حولها من الموظفين والطاقم الطبي .. ولكن أين هوو ؟؟ أين انت عزيزي؟ لمَ لم تعد حتى الآآن إلى المنزل ؟؟


غرفة الإنعاش التي تقع في وسط قسم الطوارئ .. متكونه من سريرين .. وتحيط بهم الأجهزة بجميع أنواعها .. باب الدخول الذي يقع ع يمين الأسرة .. والجميع يقف امام الأسره والآخرين يقفون بالخارج يترقبون ما حدث لهذه الأم .. والبعض الآخر يقف عن النافذة الكبيرة والتي تقع ع يسار الأسرة .. وتكشف عن الجزء الباقي من جناح الطوارئ ..




خرج من مكتبه بخطوات سريعه وباتريك يجاريه ويحاول اللحاق به .. نزل عتبات السلم بسرعه رهيبـه وهو يقفز آخر 4 عتبات .. حتى استقرت قدماه ع الأرض .. اندفع لليسار لقسم الطوارئ وهو يدفع الباب الكبير بقدمه اليمنى .. ادار الجميع رأسه من دخوله المفجع لهم وهم في وضع الانتباه والتركيز لما يحدث بالداخـل ..


صرخ باسبانية وصوت جهوري مخيف : الجميع يخرج الآآن .. لا اريد ان أرى أي شخص امامي .. هـــيـــــا غادرووووا


غادروا افواجاً مرتعبـه ومرتعشـه .. يدفعون بعضهم البعض خارجين من الباب الذي خلفـه .. ثـووواني قليلـه .. وأصبح المكان خالـي من الجميع .. من الفضولييـن والمراقبيـن .. اكمل خطواته حتى وقف بداخل غرفـة الإنعاش وباتريك بهدوء يقف خلفـه .. سلط نظراته ع الدكتورة التي تقف عند رأس المرأة المجهولة لي حتى الآآآن .. وبيلا وممرضة أخرى يتلقون أوامر الدكتورة .. يقومون بحقنها ببعض الأدوية في وريدها .. والدكتورة المراقبـة للشاشة وهي تقرأ ما تحتويه الشاشة من بيانات ع الممرضات .. وبالجهة الأخرى المقابلة لهم .. كانت غابرييلا وابنائها ومعهم فنر .. وضاري الواقف بصمت امام النافذة ويراقب الجميع بهدوء صامت ..


وقف امامها ونظرات الجميع ارتفعت له ، باسبانية وبحده توضح مدى غضبه : أيـــن لـــوكــا ؟
رفعت عينيها الغارقة بالدموع : م مـاذا ؟
بحدته القاسيـه : غابرييلا .. اخبريني اين لوكا ؟؟ لم ليس هنا الآن والوقت اصبح متأخراً ..!!
ضاري باستغراب : صقر شفيك ؟؟؟؟
صقر : انا اللي شفيني !! ولا هذي اللي بتموت من البجي (البكي) .. ما سألتوا نفسكم ليش تبجي ؟؟
ضاري بحيره : ماردنا بنعرف شنو علاقتهم ببعض .. اهم شي الحين المره اللي طايحه قدامك ولا عارفين بتقوم ولالا !!!
صقر يلتفت للأم النائمة ع السرير الطبي ويحيط بها كل حزن الدنيا : ومنو هالمره ؟؟
ضاري : ام ماثيو .. الولد اللي انتحر
صقر بضحكه مستفزه ويعود للنظر لغابي : حلو حلو .. مثل ما توقعت .. انتي ولوكا تعرفون هالماثيو


متوترة من نظراته وملامح الغضب المرسومه ع وجهه .. لقد اخبرتك ان السيد سيغضب .. أخبرتكَ بذلك .. ولكن أين انت الآآآن ؟؟ ماذا سأفعل انا وابنائي ؟؟ .. ولكن .. معرفتي بماثيو ووالدته ليست جريمه .. اقسم بالله فـ معرفتي بهم بسبب الظروف القاسية التي مررنا بها قبل 12 سنـة .. فـ لا انسى طيبـه هذه الأم المتألمـة الآآن .. طيبتها التي اغمرتني بها واغمرت ابنتي أيضا .. ولا انسى قسوة المدعو دييغو وضربه لي بعد أن اكتشفت حقيقته وحقيقة عمله المشمئزة .. وهربي واختبائي المستمر عند الجارة الحنونه .. "باتريشيا" .. فـ لتفعل ما تفعله بي يا سيد .. سـ أعيد لهذه الأم .. كل المشاعر الجميلة التي منحتها لي بـلا مقابـل


قطع عليها سرحانها وتفكيرها العميق بقوله : ألن تخبريني بالتفاصيل يا غابرييلا ؟؟ وأين لوكا الآآآن ؟؟
غابرييلا بهدوء وصوت مبحوح من البكاء : لا اعلم اين زوجي الآآن ..
صقر : ووالدة ماثيو .. وماثيو .. ما علاقتكِ بهم ؟؟


كان قلبها يؤلمها .. وكأن شخص ما يقوم بالضغط ع مجرى التنفس في رقبتها .. حتى تختنق وتلفظ أنفاسها الاخيره .. هذا ما تشعر به الآآن .. كيف يريدني أن اتحدث وانا عاجزة عن التنفس .. !!! لا استطيع .. لا طاقة لي أرجوك توقف ليس الآآآن



آلمها ما يحدث .. كانت تحتضن ذراع غابي اليسرى وشاهدت بعينيها ملامح غابي التي تغيرت منذ تحدث هذا الصقر .. رفعت نظراتها الحزينه لضاري تطلب مساعدته .. أوقف اخيك الآآن .. فـ هذه المرأة ستنهار في أي لحظة .. كان ينظر لها بنظرات فسرتها بانه عاجز كـ عادته .. عاجز عن الوقوف امامهم .. في قضيتها كان عاجز .. في قضية سندس كان عاجز .. والآآن في هذه القضية المتشابكة أصبح عاجز أيضاً .. رفعت له حاجبها الأيمن باستنكار لما تتحدث به عيناه .. وادارت نظراتها لسندس .. وكيف انساها هذه الدكتورة الإنسانية .. ابتسمت وانا اتتبع خطواتها تغادر سرير المريضة حتى وقفت خلف صقر المركز مع غابي ولا يعلم عن الامرأتين بنظراتهم النارية .. احرقن ظهره من تسلط بريق عينيهم عليـه .. الأولى بعينيها الواسعـة والملفتـه .. والآخرى بعينيها الزرقاء والغاضبة لأول مره منذ ان عرفتها


تحدثت ويفصل بينها وبين ظهره القليل جداً : أنت ما تخاف ربك بالعيال اللي طاحت قلوبهم من شكل امهم ؟؟؟؟


اخترق صوتها طبلة اذنه اليسرى .. وصوتها يتردد بداخله .. ازاح نظراته لليسار قليلا حتى توقفت ع بيني ومارك بوقفتهم المنتكسة ع يمين والدتهم .. مارك المتعلق بكف اخته اليمنى وعينيه الخائفة تتوزع بنظراتها بيني وبين جميع المتواجدين .. وبيني المحتضنه لذراع والدتها اليمنى .. ونظراتها الكارهه والحاقدة تحيط بي .. ادار بجسده ببرود حتى واجهها بوقفتها الواثقه ونظراتها المرتفعه والمتسلطة علي بغضب متلبس عينيها .. اعادت كلامها بصيغه أخرى


سندس وعينيها ع ملامحه عندما ادار جسده لمقابلتها : حس شوي .. امهم تقطع قلبها من البجي قدامهم .. وانت واقف وتعاتبها وتسألها أسئلة .. مووقتك ماتفهمم .. المره منهاره


لازم الصمت ولازال يناظر عينيها وحركة يديها وهي تتحدث وتشير إلى غابي وابنائها .. وتعاود الكره مرة تلو الأخرى .. وأخيراً تثبت سبابتها اليمنى وهي تشير بها إليّ .. وتتهمني باتهاماتها وهي تقول


سندس بغضب : والله انك ما تخاف من ربك .. العلوم وبتدري عنها .. بس انطر يا مال شقوول .. انطر والمره بتقول لك كل شي .. وليش جاي تدور رجلها اهني ؟؟ الرجال مو يشتغل عندك !!! اذا انت اللي تعرف اللي تحت الأرض ما تعرف مكانه .. تبيها اهي المسكينه تعرف مكانه ..
ربع ذراعيه لصدره وهو يبتسم بسخرية : ماشاءالله وطلع لج لسان يا دكتورة
سندس بثقتها : لسان ؟ لاني أقول كلمة الحق بس
صقر : الكلام اللي عندج احتفظي فيه .. وانا قلت لج من قبل لاتحشرين خشمج بشي ما يخصج ..
سندس بتمرد : بسوي مثل ما تسوي .. مثل ما اقتحمت حياتي واخذتني من مكاني لي مكانك .. أنا بقتحم حياتك وأقول كل اللي عندي .. ولا تبوني اسكت وارضى بمصيري الغبي مثل ما سويتوا بفنر ؟
راقب فنر المنصدمه مما قالته الدكتورة ، ناظر أخيه وكانه يعاتبه ومن ثم قال : وشفيه مصير فنر ؟؟
سندس : أيام من عمرها راحت واهي عايشه اهني معاكم .. حطمتوها وفرقتوها عن أهلها .. لانها بس سمعتكم بالغلط .. وسنه كاملة من حياتها ما شفعت لها عندكم !!! .. ما فكرتوا حتى تعوضونها وتفرحونها بصوت أهلها ، او تعرف عن حالهم !!! .. شهالعذاب اللي تعطونه لوحده من نفس ديرتكم .. وكل هذا تحت مسمى "تخدمون دولتكم" ..
صقر ابتسم قليلا وهو يرى تحول عينيها للتمرد بعد اختفاء الخوف والحزن منها : ماشاءالله اشوفج صايره محامي للانسه فنر .. وليش ما تكلمت اهي بنفسها اذا تبي نعطيها استثناءات !!؟
سندس تخطته وهي تسير بالقرب منه حتى وقفت بالقرب من فنر وتعلقت بذراعها اليسرى : لاني من اليوم ورايح مراح اسمح بالظلم .. لا لفنر ولا لاحد غيرها ..
صقر : اشوف اخذتي ع الوضع معانا ؟؟ ما عاد تحنين ع الرده للديره !! ولا تبين تتصلين ع اهلج !!
سندس بصدق : لان ادري وعرفتكم .. تبون تلعبون بنفسيتي !! تحطموني حتى استسلم لكم !! .. حامض ع بوزكمم .. وشغل بشتغل وانا نيتي العمل الإنساني بس .. ولا بسمح لاحد يدوس لي ع طرررف
ضاري محاولاً تهدئة الأمور : بس بس شفيكم انتوا اليوم .. نسيتوا المريضه اللي وراكم .. مووقته هواشكم هذا ..
تجاهلهم وهو يقترب قليلا من غابي ويقول : هل ستخبريني الآآن بما تعرفينه ؟؟؟

خبأت ملامحها المنهاره خلف كفيها وهي تبكي بصمت محزن ومبكي لمن يراها .. اندفعت للامام وهي تسحب والدتها خلف ظهرها وتحدثت بغضب مما تراه طوال الوقت والتزمت الصمت .. حتى جاءت اللحظة التي تأخذ بحق والدتها من هذا الهمجيَ

بينيلوبي : ألا تراها تبكي وتذرف الدموع ؟؟ ألا يؤلمكَ ولو قليلاً ما تراه ؟؟
صقر بهدوء : بيني اذهبي للمنزل .. واصطحبي مارك معكِ
بينيلوبي باصرار : لن اغادر من دون ماما
قاطعته وهي تقف امام بينيلوبي التي تفوقها بالطول ولكن صوتها الواثق جعل لها هيبه تميزها : بيني تستطيعين الذهاب للمنزل مع مارك ووالدتك ..
صقر بحده وعيناه غاضبه : تتحديني يا سندس !!!!!
سندس والألم الذي استوطن رقبتها من الخلف ، رفعت عينيها بحده وغضب كـ عيناه : سمها اللي تبي تسميه .. قلت لك وارد اقولها .. بوقف بوجه كل ظلم اشوفه جدااامي
صقر بغضب وسخريه : لا ترفعين رقبتج اكثر يادكتورة ولا بتكسرينها بنفسج ..
سندس بخبث لم تعتاده : اذا انكسرت رقبتي وقتها بتنحني الرووس حتى توصل لمستواي يا سعادة الرائـدَ ..
صقر بضحكه : هههههههههههههه واثقه من نفسج حيل
سندس : واثق الخطى يمشي ملكاً .. وانا اشوف اني ملكـه هالقصر إذا انت الرائـدَ والقائد للقصر
صقر لم يستطع التوقف عن الضحك : ههههههههههههههههههههههه بصراحه اهنيج ع شخصيتج المتعايشة وسط هالمعمعه .. شفتي يا فنر !! وشفت يااخوي!! .. عينت نفسها الملكة علينا
سندس ببراءه : انا ماصرت ملكه عليهم .. انا صرت ملكه عليك انت بس !!!
صقر وقف عن الضحك قليلا ونظراته تراقبها بكلامها الخطير : وبأي حق تقولين هالكلام !!! ترى نهاية الضحك شي مو زين يا دكتوره!!!
سندس : انت اللي ضحكت .. انا ما ضحكت واتكلم جد .. كل ما ظلمت احد بهالكلام بصفتك الرائد .. انا الملكة اللي بحررهم منك


صرخت ع بيني ان تغادر .. وفنر الخائفه والتي لاتعلم ما الذي غير سندس بظرف ساعات فقط .. اتبعت غابي وابنائها للاطمئنان عليهم .. وغادرت معها بيلا الغاضبه جداً من تعامل صقر لاختها .. والحزينه جداً ع اختها وابنائها ولكنها لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله .. فـ لا يوجد مكان آآخر تستطيع الذهاب إليه .. فـ لا يوجد مكان لهم أفضل من هذا القصر والعمل به .. ولن تكره هذا المكان بسبب شخص واحد .. شخص عملي وجاد ولا يضع للعاطفة مكان في تعاملاته ..


ضاري بهدوئه المعتاد : لا اصبح الصبح بنعرف كل شي يا صقر .. انا أقول روح مكتبك وعين من الله خير .. ولما يبين لوكا بيقولون لك الشباب .. وانتي يا دكتورة روحي لغرفتج ارتاحي
سندس تبعد نظراتها عنه لتناظر ضاري وبصوت هادئ تقول له : انا بقعد عند ام ماثيو .. مااقدر اخليها بروحها ..
ضاري : الممرضات موجودات وبيتناوبون عليها .. والحين حالتها مستقره بس باقي ننطرها توعى من اغمائها
حركت رأسها برفض : لاا .. انا بنفسي بقعد عندها واراقبها .. ولا بقدر انام حتى لو حاولت
ادخل كفوفه في جيوب بنطاله الأمامية ، وهو ينحي قليلا لها ولازالت تقف امامه ولكن نظراتها مبتعده عنه .. تحدث وهو يهمس بأذنها اليسرى ولكن من بُعد عدة خطوات : خايفه تذبح نفسها !!! وتشيلين ذنبها مثل ما انتي تحسين ان ذنب ولدها برقبتج !! لو ما دخلتي غرفه أنطونيو جان ظل عايش !! ما مات !!!

ادارت برأسها لليسار بسرعه وخوف مما يتفوه به هذا المعتوه .. قشعريرة سارت بجسدها وكأنها تخبرها بصدق ما قاله !!! صوت ضاري وهو يقول "صقر شهالكلام!!!" .. ضحكته الطرفية .. وشفتيه المرتفعه قليلا لليمين .. خصلات شعره المرتبه للخلف .. ولكن .. خصله واحده متمرده كحالتي تستقر ع خده الأيمن .. همست بصوت متألم

سندس : لازم بالنهاية تطلع انت المنتصر !!!
صقر ورأسه يتحرك للأعلى والأسفل : ااي .. ويكون بعلمج لو تدخلتي مره ثانية بشغلي يا دكتورة آه اقصد الملكة سندس .. بتشوفين الوجهه الثاني من الـرائــد صقــر
سندس بهمس ولكن أعلى وهي تستمد القوه من نبرة التحدي بصوته : وانا قلت لك من الأول .. لو اشوف احد ينظلم جدامي مراح اسكت .. وبتعرف انت الوجه الثاني للملكـة سندس اللي ماعرفته طوول الفتره اللي عرفتي فيها .. بس حط هالمعلومه ببالك .. عمرها حياتي ماكانت سهله .. واجهت اتعس الشخصيات والمرضى النفسيين طول مشواري المهني .. ماني عجزانه اواجه سايكو ثاني .. مثل ما عرفت اتعامل مع السابقيين .. بعرف اتعامل مع هالسايكو الجديد ..
صقر بضحكه : الايـــام بينــا .. وبنشوف إذا قدرتي توقفين بوجهي مره ثانيه


وقف باستقامـه ولازالت ضحكته ترن في أرجاء المكان .. سار حتى وصل لباتريك الواقف ع الباب بانتظار سيده .. افسح له الطريق حتى خرج من الغرفه واتبعه بإخلاص ولم يتجرأ لسؤاله ما الذي حدث معك للتو يا سيدي ؟؟ .. لانه يبدو ان الدكتورة وهي أول شخص أراه يقف بوجه السيد .. ويتعارض مع كلماته واوامره .. ولم يدهشني إلا وقفتها بين السيد وبيني .. وبظرف دقائق غادر الجميع المكان ولم يبقى إلا هي والسيد واخيه .. يبدو اننا سنشهد صراعات داخليـة في أرجاء هذا القصر الموحـش بهدوئه وأشخاصـه المعتادين ع الروتيـن ..



ضاري بتردد ولا يستطيع استيعاب ما حدث امامه : لا تشيلين هم يا دكتورة .. وموصاير إلا كل خير إن شاءالله
سندس بحده : بتسوي فيني مثل ما سويت بفنر ؟؟ ع بالك لما تعطيني معاش(راتب) بسكت ؟؟ ضاري اذا تبي فنر صج .. الحق عليها قبل لا يكبر الموضوع وبعدها محد بيتضرر بهالمكان إلا انت وفنر
ضاري بهدوء : انا ادري بكبر خطئنا اتجاه فنر .. بس لا تحكمين ع نص الصورة يادكتورة .. في أشياء ثانية ماتعرفينها .. وابيج تعرفين شي واحد وتوصلينه لفنر
سندس بهدوء ، فكيف لا تهدأ والمتحدث ضاري بهدوئه المميز : شنو ؟؟؟
ضاري : لو يهددوني بالرصـاص .. ولفظـت انفاسـي الأخيـره .. مستحيل اتخلى عن فنــر


غـادر وهو يتبع خطوات أخيه لمكتبـه .. ابتسمت وهي تناظره من الخلف .. كيف تكون بهذا الوضوح .. هـالـة الهدوء تحيط بكَ .. كما قلت سابقاً .. كم انت محظوظـة بـ ضاري يـا فنـر .. وكمَ أنت شخص طـيـب القلب يا ضاري .. "الطيبون للطيبات" .. يــارب أجمعهم ع خيـر واصلح مابينهـمَ ..




.
.
.



يـوم الـسـبـت
الـيـوم الـتـالـي
بـعـد وجـبـة الـغـداء



كعادتهم الأسبوعيـة .. زوارة يوم السبت ع الغـداء .. الأب والأم محاطين بأميراتهم .. حتى بعد زواجهم وإنجابهم للأطفال .. لا زالوا أميرات وسـط قصـر والديهم .. ابتداءا من الكبيرة أم الصبيان كما يلقبونها .. والثانية زوجة ابن العم "عبدالله" .. والثالثـة وزواجها من رجل خارج عائلتنا وانشغالها معه اغلب اوقاتها .. والعروسـة الجديدة بحيائها الذي يملأ خديها .. وآخر العنقود بدلعها وغنجها الطبيعيين ..


اقتربت للجلوس ع يمين والدها .. وهي تحتضن ذراعـه اليمنى بين ذارعيها ورأسها ع كتفـه .. همست له وهي تضحك له ويبادلها الضحكة بضحكات متتاليـة وعاليـة .. وكأنهم في عالم لوحدهم لا يشاركهم أي جنس آخـر من بني البشـر !!! ..


تحدثت بحدتها الدائمـه : بس يا ثامر .. محد مقوي راس البنت إلا دلعك لها
ابتسم لزوجته : اذا ما دلعت آخر العنقود منو ادلع !! .. هذول بناتي اكسجين حياتي
نوره بغشمره : الله يبه .. يعني احنا الهوا اللي تتنفسه !!!
هناء بضحكه : هههههههههههه يبه يا ليت عبدالله مثل رومانسيتك
ابونوره : افا !! .. ولد اخوي ومو طالع علي !!! لا لا مايصيييير
ام نوره : اااي محد مخرب هالبنات ومكبر راسهم إلا انت .. يا هناء فرقي بين حب الزوج وحب الاب
أسماء : شفيج يمه حبيبتي .. ندري والله بس قاعدين نتغشمر (نمزح)
ام نوره باصرار : حتى ولو .. لازم تفرقن بين الصح والغلط .. ما ربيتكم وقضيت حياتي كلها علشانكم واخر شي يكون خراب بيوتكم بايدكم
نوره باستغراب : يمه اسم الله عليج .. انتي سامعه شي ؟؟ خواتي شفيكم فيكم شي ؟
أسماء وهناء : لا
جود : ولا انا فيني شي .. أصلا وين اكلم بدر ياحظي .. ممنوع طبعا بعايلتنا
ام نوره بتفكير عميق : قلب الام يا نوره .. يوم اني أتكلم وأقول هالكلام .. مو شرط ان صايرن فيكم شي من غير شر .. بس اعلمكم يا امي
جود تحتضن والدتها بقووه : والله انج احلى ام واطيب ام .. وحتى عصبيتج عسسل ع قلوبنا ..
غلا تقترب من والدتها وتحضنها مع جود : يمه لا يكون زعلانه علي ؟
ام نوره بتركيز : ليه انتي مسويه شي ؟؟؟؟
غلا بتردد : لااا والله ما سويت شي
جود ضحكت بقوووه وهي تقول : اااااااي عرفت .. يمه انتي الحين زعلانه لان ما عبرنا بنت عمج امس بالسوق !؟؟!!
ام نوره : زين في احد فاهمني
أبو نوره باستغراب : ليه شصار امس .. ما قلتيلي شي يا وضحه
جود بتوضيح ونظرات خواتها المركزة عليها : امس يبه شفنا بنت عم امي مادري نسيت اسمها .. المهم سلمنا عليها والا نقعد معاها ومع اختها .. وانا وغلا قلنا لامي اقعدي معاها واحنا بنكمل تسوق
غلا بتكمله : وعصبت امي .. أي لانها من اهلي ماتبون تقعدون معاها .. لو انها من اهل ابوكم جان شفتكم اول الناس وطايحين سوالف معاها
ام نوره بجديه : وهذا الصج .. ما قلت الا اللي دايما يصير .. وعلامهم اهلي ما يوصلون لمستواكم يا الاميرات !!
نوره : يمه الله يخليج لي .. تعرفينهم بنات صغار وبالسوق اكيد يبون يتمشون ويفترون
ام نوره باصرار : وليش ما قعدوا جم دقيقه مجامله لهم ؟ احرجوني جدام المره .. واهي تقولي ودنا نتعرف ع بناتج .. بس ما نحصل فرصه نقعد معاهم ونسولف .. والعروس مالت بس المره تبارك لها وتبيها تقعد تسولف معاها وتقولها انا بعد اجهز اختي عروس .. وترد عليها أي زين زين .. قولي مبروك ابد ما يعرفن يردن هالبنات
أسماء بهدوئها : يمه حبيبتي ماعليج منهم .. واهلج وبنات عمج ع عينا وراسنا بعد .. وأول من بيروح معاج عرس بنات عمج هالاثنتين
ام نوره : غصبن عنهم .. بس جود عروس مااقدر اخذها ..
غلا بصدمه : يعني انا اللي بقيت .. يمه تكفين عندي جامعه
ام نوره بغضب : انطمي .. روحه وبتروحين معااااي ..
أبونوره الهادئ طوال وقت مناقشة الام لبناتها : غلا حبيبتي .. بتروحين مع امج .. وكلها جم ساعه وتردون البيت


غلا وهي تربع يديها دليل عدم موافقتها ع ما دار من مناقشات للتو .. والخوات الكبار الفاضيات شفايدتهم !!! يروحون يوجبون مع امي الناس .. مو اهم يحبون هالسوالف .. بس آآه ياليتني اقدر أتكلم .. والله لو أقول حرف واحد .. لا اشوف السكاين والفناجيل تتحذف علي من امي هههههههههههه


ام نوره بحسره : وتضحك المهبوله .. اقولكم اختكم هذي بتجيب أجلي
نوره : اسم الله عليج يمه .. خليها ماعندها سالفه
غلا : ههههههههههههه يمه والله تخيلت تحذفين علي السكاين والفناجيل اللي عندج لو اقولج ماابي اروح
ام نوره : لاا زين زين عرفتي امج شنو ممكن تسوي ؟ الله يرحمج يا يمه .. ما كان يجمعنا الا بيتج .. وبناتي البايرات ما عادن يعرفون اهلي ولا جماعتي


أشار لهن والدهن بالسكوت وهو يبتسم ويصنع حركات مضحكه .. كتمن ضحكاتهن عن والدتهم وابتسمن بحب لوالدهن الحنون .. فـ لا يوجـد رجل ع هذا الكوكب كـ والدي .. حتى رجالنا من ارتبطت اسمائنا بهم .. فـ لا يأتون نصف والدي .. الأب الرجل المنفـرد بحياة ابنتـه .. فـ كيف بأب له من البنات خمس .. باختلاف شخصياتهم .. واختلاف اظهارهن للحب بطرقهم المختلفه .. فـ لا نقول ان الأم لا دور لها بحياة بناتها .. فالأم هي الرئـة التي تتنفس من خلالها الابنـه .. والأب الاكسجين الذي يسكن بداخل هذه الرئـة .. والنـاتـج عمليـة التنفـس التي يمنحونهـا لأميراتهن ..




.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 19-01-21, 08:04 AM   #58

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





ترتشف القليل من الشاي .. نظراتها تتبع والدتها الحزينه ولكن اليوم تبتسم بعكس المره الأخيرة التي كنت معها .. كانت يائسـة وكأن جميع الأبواب أغلقت عنهـا .. ولازلت أجهل ما هي هذه الأبواب !!! .. متأكدة من شي واحد فقط .. " سـنـدس " .. مريم وماريا حاضنات لجدتهم .. ويحدثونها باستعداداتهم للاختبارات التي بعد أقل من اسبـوع .. براك ابني الصغير ودورانه في الصالـة من حولنا ليشغل وقته باللعب .. بعد دقائق قليله انضم لنا عبدالله اخي الكبير .. وهو يجلس بالقرب من امي ويحتضنها بقووه .. غادر الجميع الصاله .. وبقيت انا واخي ووالدتي


ليال : الا وين ام محسن اليوم ؟
عبدالله : زوارة أهلها اليوم ع الغدا ..
ليال : ياعمري براك من اليوم يدور عيالك
عبدالله : اليوم ما كان ودهم يروحون .. بس يوم دروا ان عيال خالتهم أسماء هناك راحوا
ام عبدالله مشاركتهم الحديث : ياحليلها أسماء .. من اعرست قليل ما نشوفها الله يهنيها
ليال : مالومها يمه ترى معذووره .. منطقتها بعييده عنا .. مشوااار عليها
عبدالله وهو يحضن والدته لصدره : ها يا الغاليه .. شنو ردج ع السفره ؟؟
ليال بفضول بغير عادتها : سفره ؟
عبدالله بتوضيح : باخذ امي للعمره ان شاءالله برمضان .. تغير جوو وترتاح نفسيتها شوي
ليال بنفس الفضول : انا أقول من اليوم امي فيها شي .. عسى ماشر يا الغاليه ؟؟ شنو يعورج ؟!
ام عبدالله بابتسامه حنونه : ما فيني الا العافيهه يا بنتي .. بس بروح اتعمر وادعي ربي بالشهر المبارك
ليال ومشاعرها تتلهف للابتعاد عن هذا المكان : اخذوني معاكم
عبدالله باستغراب : وعيالج ؟؟ غريبه تهدينهم بروحهم
ليال باصرار : عيالي كبااار .. يقدرون يحرصون ع نفسهم .. وبراك الصغير مو مقصره فيه لا جدته ولا عمته
عبدالله بحنان : ابشري وانا اخوج .. احجزلج معانا
ام عبدالله : أول شي استئذني من ابو عيالج يا بنتي
ليال : ما له داعي يمه .. وعزيز موقايل شي .. وانا رايحه مع اخوي مو مع احد غريب
ام عبدالله باصرار : حتى ولو مايجوز يابنتي .. لازم يوافق ويرضا عن روحتج
ليال بنرفزه حبستها داخل قلبها : ان شاءالله .. بكلمه الحين


سحبت هاتفها وكف يدها الايسر يضغط بقوه عليـه .. وكأنها ترسل رساله له ان لا تجيب .. لا تجيب .. لا طاقة لي الآن للتحدث .. تأملت ساعة الهاتف التي تشير إلى الـ 4:30 عصراً .. يمكن يكون بالديوانية !! او بالمسجد ينطر صلاة المغرب !! .. ضغطت ع المكالمات وهي تختار اسمه من بين سجل المكالمات الأخيرة ..

ترن ترن
ترن ترن
ترن ترن


غريبه !!! ويينه عن تلفونه .. اعادت الاتصال للمره الثانية .. واستمر بالرنين لثواني حتى ظهر صوته وهو يتكلم سريعا

عبدالعزيز : الووو ... هلا ليال
ليال باستغراب : انت وينك ؟؟
عبدالعزيز : بالبيت .. فيج شي ؟؟
ليال واحساس الانثى بداخلها يخبرها بأنها بالقرب منه : توقعتك بالمسجد هالحزه ..
عبدالعزيز : أي بس رديت البيت اسبح وبعدها رايح للمسجد .. علامج ليال تبين شي ؟؟ ناقصج شي اجيبه لج ؟
ليال وعقلها يخبرها بأن تتجاوز احساسها : لا ما فيني شي .. بس كنت بقولك .. عبدالله اخوي بيروح عمره برمضان مع مرته وبياخذ امي معاهم .. وانا ودي بالروحه بصراحه .. ها شقلت !!؟
عبدالعزيز بهدوء لثواني ثم قال : ع راحتج .. اذا ودج تروحين وبخاطرج .. ماني واقف بطريقج .. وعيالج ما عليهم خوف ان شاءالله
ليال : خلاص ببلغه الحين بموافقتك .. لانه بيروح اليوم يحجز


اغلقته وهي لم ترضي احساسها الانثوي .. ألا يقولون دائماً قلب الأم دليلها !! .. نعم عزيز ابني الثالث .. فهو من قام بتربيتي حتى بلغت من العمر نضجاً كافياً .. وعند وصولي للنضج بدأت بتربيته ورعايته كأبن لي وأيضا كزوج وحبيب ..


علاقتي بعزيز بدأت من سن صغيره جداً .. كنت مجرد طالبة في آخر مرحلة لها في الثانوية .. تزوجت ابن عمها وحملت بنفس السنه بحملها الأول .. ألكم ان تتخيلوا .. طالبـة بالمدرسة .. تذهب كل يوم لتجلس ع مقاعد الدراسه وبداخل احشائها جنين ينمو وينمو .. لم اكن افقه حتى ذلك الوقت ما هو الزواج ؟؟ وماذا يعني أنني سأصبح أم ؟؟ .. كنت أريد فقط ان اتخرج بنسبة جيده .. واكمل دراستي .. فقط ذلك ما كنت اريده .. ولم أتوقع الصعوبات التي مرت علي في سنتي الأولى بالزواج والأخيرة بالمدرسة .. كان الفضل يعود لعزيزاً وعمي لاستمراري بالذهاب إلى المدرسة حتى تخرجت .. بالطبع كان فيتامين "واو" أي الوسطة هي السبب باستمراري ..


ولكن


حين تخرجي .. واستعداد جميع صديقاتي للدخول إلى عالم جديد .. عالم الجامعة والكلية .. وضعت ابني الأول .. وتأخرت عن الدراسة سنه كاملة .. ولكن لم اتوقف عن حلمي في اكمال تعليمي


أتعلمون ما المضحكَ ؟
لا
أتعلمون ما المبكـي ؟


عنـد زواجي بعزيز .. بدأت اختي الوحيده "سندس" بصنع طموحها بأن تصبح "دكتورة" .. لا زلت أتذكر كلماتها لي وهي فتاة ذات الـ 14 ربيعاً .. كلماتها لي وانا عروس غداً ستزف لعريسها ..

" انت الغلطانه .. ليش وافقتي ابوي .. ليش ما قلتي العرس ابيه بعد التخرج ؟؟ .. انت مستوعبه ان بعد أسبوعين بتبدا الدراسه !!! مستوعبه انج بتبدين مشوارج كـ خريجة بآخر سنه لها وانتي بنت متزوجه .. لا آسفه أمرأة متزوجه ؟؟ "


آخـتـي .. ونصفي الثاني


انا لا اندم ع زواجي بعزيز .. حتى هذه اللحظة لا اندم .. ولكن اشعر بتغير مشاعري .. ليس مشاعري اتجاه عزيز فقط .. ولكن مشاعري اتجاه الجميع .. حتى منكِ انتي يا اختي .. ذهبتي دون ان اعلم بغيابكِ !! .. ولم استطع البوح بما بداخلي بعد زواج عزيز .. لانكِ لم تكوني متواجدهَ .. تخليتي عني للمره الأولى .. تخليتي عن اختكِ الوحيـده !!! .. آآآه فـ ليكون الله بعون قلبكِ الصامت حتى الآآآن يا لـيـال ...!



.



وقفت وهي تراقب زوجها يجيب ع الهاتف .. ويتحدث لزوجته !! .. كنت انا من قمت بمناداته بعد ان رن الهاتف للمره الثانية .. لا اعلم لم التزمت الصمت بالمره الأولى .. ولكن لم اكن اريد أن التزم الصمت للمره الثانية .. فـ ليتحدث لها ولينتهي الامر .. حتى اقضي معه باقي الدقائق لوحدنا قبل ان يغادر للصلاة ..


ابتسمت له وهي تقترب حتى جلست ع يمينه بعد اغلاقه للهاتف : ها شرايك بقهوه سريعه قبل تطلع !!!
ابتسم لها : عارفه باللي احتاجه .. صج مصدع وابي شي يصحيني
وقفت بفرح وهي تسير : ابشر من عيوني .. دقايق واحلى قهوه تركية من ايديني عندك ..


يا الله كم انا محظوظه .. آآه لم هذا الصداع ما زال يلازمني منذ الصباح .. اووف .. ووقفت فجأة بمكانها ويدها تضغط ع جبينها بقووه .. آآآه ليس الوقت المناسب لأتألم الآآآن .. أرجوك اذهب أيها الصدااع ..


اقترب بخوف وهو يديرها لتواجهه : مها ششفي...
انصدم وهو يتابع الدم الذي يسيل من انفها وهي مشغوله بالضغط ع رأسها .. سحب المناديل من العلبة التي بالقرب منه .. وهو يضعها تحت انفها ويقول
عبدالعزيز : شفيه خشمج ينزف ؟؟؟ هذي اول مره ؟!
ابتسمت والألم ذهب القليل منه ، وضعت كف يدها فوق كفه : ما عليك مني .. دوخه عاديه .. انت روح ارتاح وانا دقايق واجيب القهوه
عبدالعزيز باستغراب لاهمالها : انتي صاحيه ؟ عادي عندج النزيف ؟؟؟ شايفه الكلينكس(المنديل) شلون قلب لونه احمر من كثر الدم ؟؟
مها بابتسامه مستمره : والله عزوز متعوده عادي .. شوي ويوقف الدم ويروح الصداع
عبدالعزيز بتفكير : امشي اوديج الطبيب
مها : لالا والله ماله داعي .. اعرف نفسي والله بيروح ويوقف الدم
عبدالعزيز : انتي غبيه ؟؟ انتي الحين مره متزوجه .. ما فكرتي يمكن تكونين حامل ؟؟؟؟
مها بصدمـه : حــامـــل ؟؟
عبدالعزيز : ااااي .. مها ما يصير تهملين نفسج جذي .. روحي البسي عباتج بنمر الطبيب بسسسرعه


حـامل ؟؟ يا الله لم افكر يوماً بانني سأحمل طفل داخل احشائي .. وطفل من عبدالعزيز تحديداً .. كان موضوع الحمل بعيد جداً عن افكاري .. كنت اريد الأمان والاستقرار فقط .. وانا بقرب عبدالعزيز .. والآآآن من الممكن أن أكون احمل طفله .. طفلي وطفل عزيز .. لا اصدق ذلك .. يااااارب تمم عليَ فرحتيَ ..




.
.
.




جالسـه ع سريرها ساندة ظهرها لظهر السرير المخملي بلونه الرمادي الفاتح .. رافعـة ساقيها إلى صدرها .. وكفها اليمنى فوق ركبتها .. وبتوتر وتفكير تقضم ابهام يدها اليسرى .. والضماد الطبي الذي يغطي عينها اليمنى .. حالهـا المأساوي وملامحها الغاضبـه .. ليست فقط غاضبـه بـل حاقـده .. وتفكـر بأبشع الطرق لرد اعتبارها


أغلقت الباب بقوه بعد دخولها للغرفه .. ما هذه العائلـة .. مازالوا لا يحبون رؤيتي !! .. لا يهمني ذلك .. وحتى صقر الصغير أصبح رجل كبير .. ولا زال يكرهني ذلك الشقيَ .. وقفت أمام صديقتها .. محطمـة ، ويائسـة .. ربعت يديها لصدرها وهي تقول


سعاد : لي متى بتقعدين ع هالحاله ؟؟
تجاهـل من منـــال .. المنغمسـه بأفكارهـا العميقـة
اقتربت وهي تجلس ع السرير معها : مو قلنا خلاص .. ننسى اللي صار وناخذه حافز للخطوه الجايه
منال بقهر : تعبت من التفكير .. تعبتت .. شنو اسوي فيها .. علميني ؟؟؟ والله كل ما أتذكر شكلي وشكلها .. ومنو شافنا بالنهايه .. الدكتور طلال !!!! .. شلون بحط عيني بعينه الحين .. وهذي ثاني مره يشوفني بهالوضع الهمجي
سعاد بخبث : شفيج نسيتي خطتج الأولى ؟؟ تشبكينها مع واحد من اللي خبري خبرج ؟؟
منال بيأس : ع بالج نسيت .. ما لقيت ، كلهم قطيعه ما يبون زووواج .. يبون لعب بس
سعاد : انتي غبيه ؟؟ شهالطيبه اللي فيج .. تبين تشبكينها بالحلال .. حبيبتي نبي واحد يلعب عليها ويخليها تفتر حوول نفسها بعد ما تطيح بشبكته .. وتكون صيده سهله له
منال وابهامها الذي بدأ بالنزيف : ومنو هالرجال اللي بيوافق ع هالخطـة ويسوي اللي نبيه
سعاد بغموض : عندي الرجال .. وتصدقين انه يناسبها ححيل .. واتوقع انها بتستسلم له بسرعه
منال بفضول : منووووو؟؟؟
سعاد بضحكه شرير : كل شي بوقته حلووو يا حلوووو .. الا تعالي بسألج .. خواتج شفيهم علي ؟؟؟
منال بلامبالاه : ماعليج منهم الفشلة .. كبروا وكل وحده لسانها أطول منها
سعاد : ووااي يا منال وانتي لي الحين مشروع المثالية تطبقينه ع خواتج !!!
منال بحره : اااي .. ابيهم كلهم يكونون ناجحين وبمناصب .. وكلهم طلعوا فشلة .. الأخت منى بعد المعهد صارت سكرتيره بمدرسة .. والثانية اللي اشك انها انثى هالمرام داخله التربية الأساسية وجان زين تخصص سنع داخله لي بدنيه .. يعني بعد التخرج تصير معلمة بدنية
سعاد بضحكه : ههههههههههههههههه ميولهم ماتقدرين تغيرينه .. بقى عندج نهى الصغيره .. شدي حيلج معاها
منال بتفكير عميق : نهى وصقر .. آمالي كلها عليهم .. صقر كل مدرسينه الخصوصيين ع حسابي وانا مختارتهم بدقـه .. ونهى بعد .. تبي معلمه خصوصية ولا معهد اوديها .. بس ماتنقص درجات .. وياويلهم بععد
سعاد بتفكير : شوفي نهى ممكن تمشي معاج .. بس صقر دلوع الماما خوفج بعد التخرج يطنشج ويسوي اللي يبيه
منال بغضب : يخسي الورع ياوويله مني .. انا قايله له من الحين يختار بين هندسه ولا طب
سعاد : اوف عاد طب مره وحده !!! .. المهم اسمعيني يا ديكتاتورية
منال بهدوء بعد تلف الأعصاب : شنووو ؟؟؟
سعاد وقفت وهي تدور حول نفسها : باركيلي عرسي تحدد بعد أسبوعين
منال بصدمه : بهالسرعه ؟؟ ليش جذي مستعجلين !!!
سعاد وقفت عن الدوران : شفيج مو قلت لج بيرشح نفسه لمجلس الأمـه .. فلازم نستعجل بزواجنا
منال بحيره : والله مادري شلون يفكر ماجد هذاا .. شمعنى الحين يبي يرشح نفسه !!! .. طول عمره ع كلامج كل اهتمامه بالتجارة
سعاد بلامبالاه : ما يهمني شنو هدفه من الانتخابات .. اهم شي اللي ابيه باخذه
منال : سعادوو لا تلعبين بالنار وباجر تحترقين معاااه
سعاد بخبث : لا تخافين ع صديقتج .. قبل ادخل عليه انا ماخذه كل طرق الوقاية من النـار


تعـالـت ضحكاتهـا الخبيثة والتي تدل ع قذارة تفكيرها .. كيف يتزوجون بنيـة التجـارة والعقود ؟؟؟ هل يمكن أن يحدث ذلك !!! ألا يهمكِ الحب يا صديقتي !! ألا تريدين الاستقرار العاطفي !! أم كل ما يهمكِ المكانة الاجتماعيـة ورصيدكِ البنكيَ .. صداقتنا التي استمرت لأكثر من 15 سنه .. ومازلنـا نختلف في بعض المبادئ .. تريدين الحياة الباذخـة بالمال والخـدم .. وانا أريد حياة الاستقرار مع من يحبـه قلبي .. لمَ هي تنال ما تريده بكل خبث .. وانا التي تحب من قلب لا احصل ع ما أريد !! .. لمَ يحدث لنا ذلك يا الله ...!!!




.
.
.


بـعـد غـروب الـشـمـس
ع قـصـرنـا




وقف ع بعد خطوات من بوابة القصر .. يناظر البوابة بكل تعب يسكن جسده المرهق .. لا طاقة له بعد أن استنزف كل ما لديه بالبحث والتنقل .. لا يعلم كيف مر الوقت سريعاً وانا وسط بحثي اتفاجأ بأن الوقت أصبح متأخراً جداً للعودة للمنزل .. واضطر للمبيت خارجاً واكمال طريقي في اليوم التالي ..


أكملت سيري حتى دخلت لحديقة القصر .. وقفت برهبـه من الرجـال المحاصرين ليَ برمشه عين .. كيف خرجوا؟؟ أين كانوا ؟؟ .. ماذا يفعلون بتوجيههم سلاحهم لي .. ادرت رأسي وانا اراقب فرداً فرداً .. ولا زلت أجهل ما الذي يريدونه منيَ .. تحدث باتريك الذي ظهر من بين الجنود المجندين لمهاجمتيَ


باتريك بأدب : سينيور .. أرجوا ان تتبعي لمكتب السيد
لوكا باستغراب : حسنا بالطبع سأذهب لمقابلة السيد .. ولكن اريد الذهاب للمنزل أولا للاغتسال ورؤية عائلتي
باتريك : انا اسف ولكن يجب أن نأخذك معنا
لوكا : ماذا تقصد يا باتريك ؟؟ هل حدث شيُ ما بغيابي ؟؟
باتريك يكمل سيره : ستعرف كل شي عند ذهابنا للسيد


اكمل سيره معهم .. ولا يستطيع التفكير بما يريده السيد !! .. دخلوا من بوابة المستشفى .. وقف بصدمـه .. ماذا بهمَ ؟؟ لم الجميع ينظر لي بهذه النظرات المشفقة ؟؟ الطاقم الطبي بعضهم يقف ع بوابة جناح الطوارئ والبعض الآخر ع جناح المرضى .. الإداريين المنتشرين في المكان والبعض واقف خلف مكتب الاستقبال .. وأخيرا زوجتي وأبنائي يراقبوني من الممر المؤدي للسكن .. ما سبب هذه الدموع عزيزتي ؟؟ لمَ بيني بهذا الضعف ؟؟ ومارك الخائف من ماذا ؟


لوكا : باتريك انتظر .. سأتحدث لغابي
وقف أمامه مخفيه عن عائلته وبهمس : أرجوك لا اريد أن اتعامل معك بغير احترام .. لنكمل طريقنا فقط للسيد
لوكا بشك : هل تتهموني بأمر ما ؟؟
امسك كتفه وهو يكمل المسيره للسلم : سنعرف كل شي بالاعلى



غادرت المكان بصمت .. وطفلها يتبعها وهو لا يعلم ما الذي يحدث حوله !! .. يعرف فقط ان والدته حزينه جداً .. ادار نظراته للخلف وهو يتابع اخته التي كانت تجري بخطواتها بعد صعود والدي للدور العلوي .. دخلت لقسم الطوارئ .. وتفكيرها مشوش .. ولكنها يجب ان تطلب المساعده لوالدها .. لا تعلم ما الذي سيفعله الصقر ولكن .. لا اريد ان يتأذى بابا لوكا .. وقفت امام باب غرفة الإنعاش .. طرقته عدت طرقات وهي تدفع الباب للدخول بعد سماعها لصوت خالتها


بيلا : ما الامر بيني ؟؟
بيني بتوتر ونظراتها ع خالتها والدكتورة : أ أ .. بابا لوكا عااد
الدكتورة وبيلا : مـــاذا ؟؟؟؟
بيني : اخذوه رجال السيد وهو بالاعلى الآن بمكتبه .. لم يدعوه يلتقي بنا ويتحدث لماما
بيلا بغضب : ما الذي يفكر به هذا السيد ؟؟؟ أيعقل انه يتهم لوكا بالخيانه ؟؟ ألا يعلم بإخلاص لوكا له !!
سندس بتفكير : هل الجميع بالأعلى ؟؟
بيني : نعم .. كان باتريك من قام بأخذ بابا من بوابة القصر
بيلا : ما الذي تفكرين به دكتورا ؟؟؟
سندس بحيره : لا اعلم .. ولكن لا استطيع الوقوف هكذا من غير ان افعل أي شي
بيلا : لا تقومين بفعل شيء الآآن .. دعينا أولا نعرف ما الذي سيحدث بالأعلى .. ومن ثم نستطيع التفكير بحل
سندس وكف يدها يمسح ع رأس الأم النائمة : لا اعلم لمَ ترفض الاستيقاظ !! .. جميع فحوصاتها سليمه
بيلا بحزن : يبدو انها مستيقظة وسط أحلامها .. لا تريد الاستيقاظ بالواقع وترى أن ابنها ليس هنا بعكس احلامها
سندس : وماذا بشأن ابنتها !! لقد كانت تقول انها لا تعلم مكان ابنتها وكانت تعتقد انها قدمت إلى هنا للبحث عن أخيها !!
بيلا : سيبحثون عنها .. سنقف معها ونطالب بالبحث عنها
بيني بتردد : وماذا إذا كان حال ابنتها مثل حال ابنها ؟
سندس بصدمه : لماذا تقولين ذلك بيني ؟؟
بيني : لا اعلم .. ولكن يبدو ان مكروها حدث لها .. كيف تختفي من منزل والدتها ؟!؟
بيلا : بيني لا تقولي هذا الكلام لأي أحد .. سنبحث في كل اسبانيا إذا دعا الأمر لذلك ..




يراقب أخيـه .. لأول مره يراه والتوتر ظاهر ع ملامحـه .. لأنـه لوكا صحيح ؟! .. صديقكَ الوفي لأكثر من 12 عاماً .. صديقكَ طوال أيام غربتكَ بهذه الدولة وبعيداً عن عائلتكَ .. وقبل انضمامي لكَ .. كنت لوحدكَ في أرجاء هذا البلد لفترة تزيـد عن الأربـع سنوات .. وكان لوكا الشخص الوحيد الذي يرد عليك الصوت .. يحادثكَ ويتناول الطعام معكَ .. يسألكَ عن حالكَ وأحوالكَ .. حتى بعد أن تزوج بزوجته .. لم يترك عاداته معكَ .. بتناوله للطعام ، وشرب كوبُ من القهوة كل عصرَ في مكانكم المفضل وسط مكتبكَ وبين كتبكَ .. أعلم ما تحاول فعله .. فـ أنت يا أخي تفكر لمَ فعل لوكا ذلك ؟ وليس لمَ لم يخبرني لوكاَ بذلكَ ؟



مازلت يا صقـر ضمن الأشخاص المغضوب عليهم عند من تعتبرهم أقرب الأشخاص لروحكَ .. تغضب لأنني أقوم بعملي !! لأنني أريد فقط أن أعرف الحقيقة التي تخفونها عنيَ !! .. اعلم أن أسلوبي مع الجنس الآخر مكروهَ .. فـ لا ذنب لي بذلك .. لقد ترعرعت ع حبَ والدتي فقط .. وبعدها تأتي جدتيَ .. أحببتها من حُبِ جدي صقر لها .. كم كان يعشقها حد الثمالـه .. حتى بعد أن هرموا معاً .. وأصبحوا يتشاجرون ع كل صغيرة وكبيرة .. واصبح الكلام الغزلي قليل بين محادثاتهم .. ولكن لازال للعشق مكان بين أرواحهمَ ..


أدار بجسده وهو يلقي للنافذة ظهرة المستقيمَ .. ويناظر مباشرةً بالشخص الواقف بطوله وملامح الحيره تستوطن عينيه بلونها الأزرق ، وانامله البيضاء تبعثر شعره الأشقر .. الآن أصبحت متوتر يا صاحبيَ ؟ .. أم انك أخطأت عند عدم إخباري بما تعرف ؟؟ جلس ع مكتبه وهو يأمر لوكا بالاقتراب .. وكان خلفه باتريك .. وأخيه فقط ..

صـمـت يحيط بـ عمالقتنا الأربعـه
قائدهم الجالـس بمقعده .. وهيبته المستقرة ع اكتافـه العريضـه
المتهـم .. يقف مباشرة أمام المكتب المصنوع من خشب السنديان الأسودَ
ضاري .. المترقب لما سيحدث .. وكأنه عُين كـ محام دفاع عن المتهمَ
باتريكَ .. الرجل المخلص لسيـده .. وعينيه التي يرى بهـا كما أخبرهَ


صقر بحده : هل ستخبرنا أين كنت من الأمس يا لوكا ؟
لوكا : بالتأكيـد .. ليس لدي ما اخفيه عنكم
صقر : لمَ لم تخبرني أنك تقوم بالتحقيق عن ماثيو ؟؟
لوكا : كان أمر شخصي .. ولم أرد أن يتدخل أحد بأموري العائليـة .. ولكنني عدت ومعي الأخبار التي تريد سماعها
صقر : هل عند اخبارك لي بمعلومة تخص عائلتك .. يعتبر تهجم ع خصوصيتكَ ؟ منذ متى تفكر بهذه الطريقه يا صديقي ؟؟
لوكا : الموضوع ليس كما تفكر به .. ولكنني اعلم بأنك ستغضب فقط .. عند معرفتك بعلاقه زوجتي بوالدة ماثيو ..
صقر : لن أغضب عندما تخبرني بالأمر .. ولكن بعد مماطلتكَ انت وزوجتك .. أصبحت غاضب الآآآن .. ولا زلت اتمسك بآخر ذرة من الغضب يا لوكا
لوكا : اعلم .. فـ لايمكن أن تكون بهذا الهدووء .. بعد أن حدث ما حدث
صقر : أتعلم أن والدة ماثيو هنا ؟؟
لوكا : نعم .. علمت اليوم صباحا .. بعد اتصالي بعائلتي
ضحك بسخريه : يبدوا أن عائلتكَ لم تعد تراني كقائد لها بهذا القصر .. ولمَ لم تخبرني غابي أنها تحدثت معك هذا الصباح ؟؟ وهي تعلم انني اترقب ظهورك
لوكا : اخبرتها ان لا تفعل .. لانني كنت سآتي اليوم للقصر .. وحدثت بعض المشاكل التقنية في القطار .. لذلك تأخرت في القدوم
صقر : والآآن .. هل ستخبرنا بما لديك ؟؟؟
لوكا بثقته : بالتأكيد .. ولكن أولاً أريد وعداً منكَ بعدم مناقشة زوجتي بالموضوع وحديثك سيصبح معي فقط
صقر بابتسامه متطرفه : أعـدكَ .. تحدث الآآن
لوكا : والدة ماثيو .. كانت جارة صالحة لزوجتي أيام زواجها من زوجها السابق .. كانت تمد لها يد العون بكل الظروف التي مرت بها وأيضا كانت تعتني بـ بيني لأيام وأيام عند تعب غابي بعد تعرضها للضرب .. لذلك عندما اخبرت زوجتي انها تبحث لعمل لأبنها .. طلبت مني ذلك .. ووظفته في قسم الحراسة وكان تحت التدريب
صقر : هل هو بالفعل مشترك مع المنظمة ؟
لوكا بنفي : لااا .. كنت اعتقد ذلك ، وغضبت جداً لانني تعرضت للخداع .. ولكن بعد ذهابي للقرية والتحقيق .. عرفت ان ماثيو كان في أيامه الاخيره يتصل برقم آخر غير رقم والدته .. وعرفت صاحب هذا الرقم
ناظر باتريك ومن ثم لوكا : ومن هو ؟؟ هل اخبرت أهالي القرية بإخفاء هذه المعلومات ؟
لوكا بابتسامه : بالطبع .. كنت أريد البحث لوحدي بعد مشاهدتي لباتريك بالقريه .. كان الرجل الذي يتصل به ماثيو متواجد في غرناطة .. لم استطع معرفته من سماعي لصوته فقط لذلك ذهبت لغرناطة
اكمل والجميع يراقبه بصمت : كان المكان الذي يتصل به الرجل .. محل لبيع الكعك وسط المدينة بغرناطة .. انتظرت وانتظرت ولم استطع اكتشاف شي .. وبعدها تذكرت أن جميع الاتصالات كانت تحدث في ساعة معينه .. في تمام الساعة الرابعه عصراً .. وعند اتصالي بالمحل اجابني صاحب المحل لذلك لم استطع التعرف ع صوته .. بدأت بالتحقيق معه .. وتهديده بطرقي الخاصه .. حتى اخبرني بأنه يوجد رجل واحد فقط .. يأتي للاتصال بالهاتف في تمام الساعة الرابعه .. ولا يعرف إلا انه يسكن في المنزل الكبير في نهاية الشارع الآخر
صقر : هل ذهبت لوحدك للمنزل ؟؟؟
لوكا برفض : لا .. لم استطع الاقتراب لانني لا اريد كشف هويتي .. ولكنني استطعت التحقيق اكثر مع صاحب المحل .. واخبرني بسماعه للمحادثة
صقر : عن ماذا كانوا يتحدثون !؟
لوكا : أمور عديده اغلبها تهديدهم له باخته .. وانهم قاموا بتعذيبها .. وقال انه كان ينظر لبعض الصور لفتاة مكبلة وتنزف الكثير من الدماء .. قاموا بارسالها لماثيو .. وآخر اتصال كان انهم قالوا له .. " لقد انتحرت اختكَ .. والآن عليك قتل أنطونيو وإلا سنقوم بقتل والدتكَ" .. وحدث ما حدث بعدها .. وقتل ماثيو نفسه لشعوره بالاكتئاب ومحاصرتهم له .. كان يشعر بالذنب لوفاة اخته
ضاري بحيره : ولكن أين جثة اخته ؟ لمَ لم يقوموا بارسالها ؟؟ انت تعلم ان والدتها مازالت تجهل مكانها ؟؟؟ ... لا نستطيع اخبارها بأن ابنتها أيضا ماتت من دون وجود دليل ..
صقر بتفكير عميق : والمنزل هل ذهبت للمراقبه ؟؟
لوكا بتردد : ذهبت .. ولكن شاهدت شخص ما
صقر : مــن ؟ من هو اخبرني ؟؟
لوكا : دييغـــو .. رأيته يدخل للمنزل برفقه رجاله
صقر وقف بصدمه : مــاذا ؟؟؟ كــان في غرناطة طوال ذلك الوقت ؟؟؟؟
لوكا : نعم .. وهو الذي بدأ بتهديد ماثيو .. ويجب أن نكون مستعدين سيدي .. سيقوم بالتأكيد بمراقبه قصرنا بعد ما حدث لانطونيو وانه مازال ع قيد الحياة ..
ضاري بصدمه : ياااربي .. شهالمصايب !!! دييغو بعد هالسنين طلع بهالقرب واحنا ما ندري .. شنو بنسوي يا صقر ؟؟؟


هـل ستبـدأ الآن المواجهـة بيننا ؟؟ انتظرت هذا اليوم طويلا يا دييغو .. وكنت بهذا القرب طوال الوقت .. كنت اعتقد انك ورجالك وسيدك الكبير تتجولون في برشلونة أو باقي المناطق في الدولة .. ولكنكم اخترتم غرناطـة !! .. حسنـاً .. لا تفكر بتسرع يا صقر .. بتخطيط وتفكير عميـق نستطيع التغلب عليهم بخطوة ..

تحدث بـأمـر : أولا .. ستكون مهمتنـا الأولى البحث عن اخت ماثيو .. إن كانت جثة أو مازالت حية .. وبعدها سنفكر بالخطوة التاليــة ..




.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 19-01-21, 08:06 AM   #59

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.

لـــيـــلاً



تتابع اختها وهي تسير بين حقائبها الكبيرة .. تغلق حقيبة وتفتح أخرى .. تضع بعض الأشياء في حقيبة وتنقل بعضها لحقيبة أخرى .. وتعود بعدها إلى الطاولة التي بقربي وتكتب ملاحظاتها ع الأوراق المصفوفة بترتيب وتنسيق .. كم أتمنى ان أكون بهذه الدقة والترتيب مثلكِ اختي العروسـه

جود وازعجتها نظرات غلا : غلوه شفيج قولي اللي عندج .!!
غلا بابتسامه : ماعندي شي .. بس افكر بكلام نوره .. يعني ماله داعي تهاوشنا(تعاتبنا) قبل لاتروح بيتها وتحاسبنا ع موقف ما كان قصدنا شي فيه
جود : شوفي انا وياج صح غلطنا .. وفشلنا امنا جدام بنات عمها .. يعني مافيها شي لو قعدنا خمس دقايق
غلا : انزين قعدنا بالنهايه شفيكممم !!!
جود مازالت تتناوب بين حقائبها : بعد شنو قعدنا بعد ما فضحنا نفسنا وان مانبي نقعد .. المهم مره ثانيه انتبهي وهذا درس وتعلمناه
غلا : مادري شفيها امي مكبره الموضوع حححيل .. يعني احنا بالسوق وعندنا اشغال لازم نخلصها
جود : انتي لي الحين ما فهمتي قصد امي من هذا كله ؟؟؟
غلا بصراحه : لا والله ما فهمت .. نوريني يا اختي
تركت ما بيدها وهي تقف امام اختها : غلا .. امي مو اول ولا ثاني مره تقولنا امشوا معاي لما تروح لاهلها وتسير عليهم .. ودايما نقولها لا وتروح بروحها .. وها مرات يروحون معاها يا نوره او هناء .. حتى أسماء مثل وضعنا ماتروح .. بس لما يقولنا ابوي بنروح بيت عمكم ولا واحد من اهله .. ككلنا نروح وحتى أسماء مرات تجي معانا .. ها الحين فهمتي !!!
غلا بتفكير : انزين فهمت ولا بقولها لا مره ثانيه .. بس لا تعصب .. والله أخاف من امي لما تعصب
جود : هههههههههههههههه انتي اللي ما اكلتي الطق منها مثل خواتي الكبار وتقولين جذي .. كل هالدلع من ابوي وتقولين أخاف
غلا بلامبالاه : المهم .. بسالج يا عروسه وتقولين لي الصج !!!
جود : بسم الله .. شهالنبره الصريحه .. شفيج قلبتي كرسي الصراحه !!!
غلا : يلا جوجو والله صج ابي اسمع ردج
جود جلست ع سريرها الذي خلفها : يلا اسالي يا ابله غلا
غلا بحماس : شلون عرفتي ان بدر اهو رجل احلامج ؟؟ لا شلون عرفتي انج تحبين بدر !!!
جود بتركيز تسلط نظراتها ع غلا لثواني ثم قالت : اممممم ما كنت اسميه حب .. كثر ما كنت احس ان اهو نصي الثاني .. نصي المكمل لي بكل شي
غلا : بس طفولتكم كانت مميزه .. يعني بدر ما كان يحب يلعب الا معاج .. حتى رهف اخته الوحيده ما كان يعطيها وجه
ابتسمت لذكريات الطفوله الجميله : يمكن الموضوع بدأ من الطفولة .. بس كنا أطفال مشاعرنا ما تعرف شنو اللي بعد الحب ؟؟ كنا نعيش اللحظه بس ولا نفكر بالعواقب
غلا : بس انتي كنتي تحبينه طول عمرج .. ما انسى كلامج لي لما اعترفتي لأول مره انج تحبين بدر
جود : غلاوي .. بيتنا كله وبعد عايلتنا كلها .. محد يدري بحبي لبدر الا انتي .. حتى رهف القريبه مني حححيل ماتدري .. مستحيل ابين مشاعري الخاصه فيني لاحد .. وثاني شي عيب ومنقود عندنا .. واذا ما جاني اهو من نفسه .. مستحيل احذف نفسي عليه
غلا بتفكير : يعني لو واعوذ بالله من كلمه لو .. بس لنفترض لو بدر ما تقدم لج .. وتقدم لج واحد غيره وسمعه والكل يمدحه بتوافقين عليه
جود بصراحه : اااي ..
غلا بصدمه : من صجج ؟؟؟ قلتيها بدون تردد بعد
جود : غلا .. الدنيا ما تمشي ع اللي نتمناه ونبيه .. اذا ربي حط رجال ثاني غير بدر بطريقي .. يعني هذا نصيبي ونصي الثاني .. مو مثل ما انا احس ان بدر اهو الرجل المناسب لي .. ربج اعلم فيج وبحياتج .. ليش اعترض ع حكمته !!!
غلا : مادري احس اللي يحب يحارب الكل حتى يأخذ اللي يحبه .. ويجتمعون مع بعضهم بالنهاية
جود : اذا كان الشعور متبادل .. بس تبيني اروح أقول لبدر انا احبك وانت تحبني ؟؟ واذا قالي أي احبج يلا نحارب الكل علشان حبنا !!! ... كوني واقعيه شوي غلا
غلا : ع كثر الروايات اللي تقرينها ما اثرت عليج ؟؟ حيل مستغربه من هالنقطة
جود : لاني افرق بين الحقيقة والخيال .. بين الصح والخطأ .. انزين يااختي ممكن انا اسألج الحين !!!
غلا بتوتر : تسأليني انا ؟؟؟ شنو اسالي
جود : انتي شفيج هالأيام ما تسمعين الا أغاني ادهم نابلسي !!! ما هقيتج تحبين الأغاني العربيه .. خبري فيج تسمعين خليجي بس
غلا بابتسامه تحاول إخفاء توترها : ولا شي حبيت صوته .. سمعته مره بالصدفه بالسناب حاطته وحده من البنات .. وصرت اسمعه
جود إذا لاتريدين قول ما بكِ يا اختاه ؟ فـ ليكن : اااي وصرتي رومانسيه يا غلاوي .. اغانيه كلها حب وغرام وحزن بعععد
غلا بضحكه متجاهله نظرات اختها الحاده : ههههههههههههههه والله حبيت صوته بس هذا اللي حببني باغانيه


كاذبـه يا اختي الصغيره .. الا تعلمين انني استطيع قراءتكِ كـ كتاب مفتوح !!! لا اعلم ما اصابكِ بالأشهر الاخيره .. ولكن انا متأكدة من وجود شخص جديد بحياتكِ .. وهذا الشخص "رجل" .. ربما يكون حب من طرف واحد .. وذلك ما اتمناه .. واخشى ان يكون حب متبادل .. وهذا ما لا اتمناه .. فـ كيف بهذا الحب ان يغيركِ هكذا .. وانتي لا تدركين مقدار التغير الذي حدث بشخصيتكِ وحياتكِ ..


اعلم .. فـ ها هي نوران أخرى تقف أمامي .. فـ الأصلية ولسانها السليط وكلماتها التي تقذفها في كل مره تراني فيها .. والآن النسخـة الأخرى منها تقذفني بنظراتها الكاشفـه لي .. وكأنها جهاز كشف الكذب الذي نراه في أفلام التحقيق والجرائم .. ولكني لا اريد البوح بما في داخلي يا اختي .. لا اريد .. فـ اعلم انني اسير داخل اللهب الآآن .. لكني لم اعترف لأي شخص بمشاعري .. ومحمـد لم أجب ع رسائلـه .. الذي توقفت عند الرقـم 3 !!! .. فـ هو يعلم انني قرأتها ولكني تجاهلت الرد عليها .. لانني لا اريد ان اخطو الخطوة الأولى نحو المجهـول .. فـ محمد حتى وإن كان الشخص المناسب ليَ .. فـ لا اعلم هل ستلتقي أرواحنا في رابطـة الزواج .. أو ستبقى أروحنا معلقـة في الكـون الفسيـح .. تسير وتسير إلى اللانهـــايــة ..




.
.
.


يـوم الاحـد
عــصــراً




أتـذكر دموعها وانهيارها .. عنـد خروجنا من بيت جدتي
وركوبنا للسيارة .. وقفت أمام جهة السائق
وهي تشير لوالدتي بأنها لا تستطيع
دموعهـا .. التي لم أراها منذ زمن بعيـد
تبكي .. متألمـة .. من ذراعهـا بعد سقوطها أمام الجميع
في بيـت جـدتـي
والدتي .. المتألمـة لما آلت إليـه الظروف بابنتها
كانت تريدها عوناً لها .. ولم تتوقع أن تخرج من هذه المعركـة
بإصابـة ابنتهـا بكسـر بذراعها اليمنى .. كسر خفيف ولكنه مؤلـم بالتأكيـد
ذهبنا بها للمستشفى بقيادة والدتي .. ووضعوا لها الجبيرة
وتحتاج للراحة لأسبوعين


راقبتها بابتسامه وانا اتجول في غرفتها لألبي لها احتياجاتها .. كم يُضعف المرض حال الإنسان .. أصبحت أختي في هذه الأيام .. هادئـه ، قليله الكلام .. تريد أن تستلقي فقط .. أو تتناول الطعام .. وقفت امامها وهي مستلقيه ع السرير وظهرها لظهر السرير .. والهاتف بيدها اليسرى

نور : بسج تلفون خلاص ارحمي عيونج شووي
نوران بتجاهل : والله تححر هالغلا .. تتشمت فيني لاني مكسووره
نور : ههههههههههههههههه حرام عليج .. تبي تغير نفسيتج شووي
نوران : جذي تغير نفسيتي ؟؟؟ قاعده تلعب بأعصابي
نور : انتي هدي اللعب شوي .. مع الكل تبين تهاجمين بس .. غلاوي امس انا مكلمتها وقلت لها كل اللي صار
نوران : وشنو كان تعليقها ؟
نور بابتسامه : تتمنى لو كانت معانا .. واقولها ياليتج مكاني لاني انا ذبحني الخوف
نوران : انا بفهم انتي ليش خايفه ؟؟ جم مره اقولج خليج قوويــه
نور : ما اقدر والله .. انتي لانج ما شفتي شكلج انتي ومنال شلون تطقون بعض من قلب .. والله كنت أقول بيموتون خلاااص .. ولا بيصير فيهم إعاقات .. واللي خوفني أكثر امي ومرت عمي عاجبهم .. اممي !! ما قمت اعرفها صدمتني بشخصيتها الهجومية
نوران تغلق هاتفها وتضعه فوق فخذيها : لانج ما عرفتي امي عدل .. نور امي ماتبي اللي مرت فيه ينعاد .. ماتبي تشوفنا مهزومين والناس تآكل فينا واحنا ساكتين عن حقنا .. تبينا نقطع أي احد بس يتعرض لنا .. ناخذ حقنا
نور : فاهمـه .. بس مو كل شي بالطق .. في تفاهم ونقاش
نوران بسخريه : وبنت عمج ينفع معاها الكلام اهي وامها ام السعف والليف ؟؟
نور : خلينا منهم الحين .. قوليلي شنو استفدت من اللي صار ؟؟ إلا كسر ايدج وانتي داخله ع اختبارات فاينل
نوران : رديت كرامه امي .. ولو شوي منها .. علمتهم إن ماريا اللي كانت تسكت قبل .. عندها بنت بتوقفهم عند حدهم .. بتاخذ حق أمها وحقها منهم .. والحين صاروا يخافون يتعرضون لنا
نور بواقعية : وإذا صارت مرت أخوج ؟
نوران بغضب : تخسي .. قلت لج مستحححيل
نور : نوران .. انت تفهمين صقر اخوج ؟ تعرفين شنو يفكر فيه ؟
نوران بثقه : افهمه واعرف شنو يفكر فيه .. حتى لو اخذها علشان جدتي مستححيل يحبها .. شخصيتها ماتناسب صقر .. افهمي يااختي
نور بلامبالاه : والله لعبتوا باعصابي .. متى يجي صقر ويفكنا من هالسالفه .. وانفضحنا قدام الرجال للمره الثانية
نوران : قصدج طلال ؟
نور : اااي .. الله يهديها جدتي ماله داعي تدخله بينكم وانتوا بهالوضع
نوران : عادي ما همني شنو يفكر فيه ..
نور : جدتي توهقت فيكم .. وكنت احن عليها حتى تتصرف .. ومالقت إلا هالفكره
نوران : شافنا مره وحده .. ومافرقت عندي لما شافنا المره الثانية ..
نور : نورانو .. لا تجننيني .. مستحيل رجال شاف بنات يتهاوشون ينسى اللي شافه .. اكيد بيقعد يفكر باللي صار
نوران : خليـه يفكر .. ويحلل اللي صار وكل شي .. وانا شكوو فيـه
نور : وواي تغثيــن .. هذا دكتور .. ماتدرين يمكن باجر نصادفه بالكلية
نوران : انتي انسي وامورج بتصير تمام .. انا المطقوقه والمنكسره انتي شكو تستحين !!
نور : لا والله تستعبطين .. مو انا وانتي نسخه من بعض
نوران : ههههههههههههه مصيرج يااختي تحملي سوالفي
نور : نتحمل ونشوف شنو نهايـة هالأكشن اللي مسوينه انتي وبنتج عمج ..
نوران : تعالي .. انتي قايله لضاري شي ؟؟؟
نور بتردد : هــا .. لا ماقلت
نوران : والله انج قايله .. اشوف من اليوم يدق علي وفجأة وقف .. وقلت بعدين بكلمه
نور بطبيعتها سريعه الاعتراف : ااي بصراحه قلت له .. وقالي لاتقولون لصقر شي الحين لانه مشغول .. واهو بيتصرف بعدين
نوران : ااي .. عـاد تدرين .. ودي اشوف ردت فعل صقر لما يعرف باللي سويته
نور : هههههههههه بيقولج "انتي مصدر فخر عائلتنا يا اختي العزيزة"
نوران بطرف عينها : تتطنزين(تضحكين) حضرتج ؟؟
نور بضحك متواصل : والله .. يعني شنو بيقول لج .. أول شي لازم يعطيج محاضرة .. وبعدها يعلمج ليش أسلوبج اللي اتبعتيه غلط .. بعدين يمكن ها يمكن يطبطب عليج ويقول شجاعـة يااختي
نوران تحذف عليها وسادتها الصغيره : ققومي بس قوومي جيبي لنا شي ناكله .. صكيتي راسي من صوتج .. صايره تحبين السوالف يا نوروه ..
وقفت هاربه وضاحكه : ابشري من عيوني الثنتين يا اختي المكسووره




.
.
.

غـرنـاطـة



في الساعات الأخير من يوم الأحــد .. ظـلام الليـل يسـود المكـان بجميـع الجهات .. بداخل المنزل الكبيــر .. وفي القبـو تحديداً .. مكانـه السـري من غير علم الكبيـر بـه .. مكانـه الذي يقوم بأعمالـه الخـاصه به .. آخرها قتله لـ توماس .. الذي فشل في خطف ابنتي واحضارها لي .. والآآن المكان أصبح لـ هذه الفتاه المراهقة .. جلوسها في الزاوية .. وهي تحتضن قدميها لصدرها بقوه .. عينيها الباهتـه من كثرة البكاء .. بشرتها الشاحبه من العذاب الذي شهدته في هذا المكان .. شعرها المبعثر بكل الاتجاهات .. لا تتجرأ ع وضع عينيها بعينهم .. تكره رؤيتهم ولا تريـد ذلك .. لا تريـد أن تكون صورتهم آخر صورة تراها قبل أن يقتلوها .. تريد الاحتفاظ بصورة والدتها واخيها التي تظهر أمامها بابتسامتهم الجميلـه ..

وقف بمنتصف الغرفه وهو يأمر رجاله : استعدوا للانطلاق .. سنأخذ الفتاة معنا
تحدث رجل من رجاله : إلى أين سنذهب سيدي ؟ فرجال الكبير متواجدون في الطابق العلوي
دييغو : لأجل ذلك أريد أن اخبئها قبل أن يروها ويخبروا الكبير بالأمر
الرجل : إلى أين سنذهب ؟؟؟
دييغو : إلى المنـزل الريـفـي ..




حبيسـة بين جدار هذه الغرفـة الملكيـة .. والأقل جمال من غرفتها السابقـة بقصره الفاخـر .. سجينتـه وفترة حكمـي حتى الآن كانت 6 أشهر .. وقابلـة للزيـادة .. لا اعلم إلى أين ستقودنا اقدامنا ؟ متى سيكتب القـدر نهايتنـا ؟ .. ومتى سينفـذ صبـري وقدرتي ع التحمَـل ؟؟! .. يبدو انها قريبـه جـداً .. اقتربت من المرآة وهي تراقب ملامحها بابتسامه حزينه .. ملامحها التي يعشقها هو .. متيمَ بجمالها وبهـا .. اعلم انني اسيطر ع مشاعره .. ولكن لا اريد ذلك الارتباط الخاطئ بحياتي .. مسحت بأناملها ع شعرها الكستاني .. آآه كم شهدت لمساته الرومانسية وتعزله الدائـم به .. ووصفـه لشعري بـ "الحب من أول نظره" .. كانت ليله اعترافاته مؤلمـه لي جداً .. قتل آخر ذرة خوف بداخلي واستبدلها بتعاطف وبدايـة حب لـه .. نـعـم فـ انا أحب معذبي ، خاطفي ، سجانيَ ... انزلت اناملها حتى تلمست عينها اليمنى بلونها الغريب .. خضراء ممزوجه بلون عسلي .. لون عينيها التي تسحر الأنظار بجمالها وغرابتها .. كان يحبكِ أيضاً .. ولقبكِ بـ "زمرداته الثمينـة" ..


استمعت للصوت الغريب بالخارج .. سارت حتى وقفت امام النافذه وهي تزيح الستارة قليلا حتى تستطيع النظر .. كانت سياره كبيرة سوداء تقف بالباب الخارجي للمنزل .. ومجموعة من الرجال يخرجون من المنزل .. وواحد من الرجال يحمل ع كتفه الايسر جسد .. نعم انه جسد .. انها انثى !!! ولكنها فاقدة للوعي .. من هي !! .. يا إلاهي .. كفها يغطي فمها المرتعب مما رأته .. لا يمكن أن يفعلها بأخرى غيري .. لا يمكن لقد وعدني بذلك .. قطع لي وعداً بألا يؤذي أي فتاة أخرى بغرض الانتقام .. هل كنت تكذب يا معذبيَ ؟! .. صوت آآخر .. لم تستطع التركيز .. آآه انه صوت قررريب .. قادم من الخارج .. ابتعدت عن النافذه بعد ان دخل الجميع لداخل السيارة ولكن لم تتحرك السيارة .. اقتربت من باب الغرفة وهي تستمع لما يحدث بالخارج




صعد السلالم وهو يريد اثبات صحة ما رآه عند قدوم الكبيـر .. سار لباب الغرفة والحارس الواقف بالخارج لحارسة التي بالداخل ومنعها من الخروج أو دخول أحدُ ما لها .. ادار رأسه وهو يرى "جاك" صديق الكبير الذي يعلم عنه كل كبيره وصغيره .. اقترب مني وهو يقول بحده

جاك : ما تفعل بالطابق العلوي يا دييغو ؟؟ ألم تستمع لأوامر السيد ؟؟
دييغو بضحكه : ههههههههه انا فقط أردت أن اودعكَ .. فأنا ورجالي ذاهبين لحضور حفلة خارج غرناطة .. وربما نغيب لبضعٍ أيام
جاك : حسناً تستطيع الذهاب .. سأخبر السيد بالغد
دييغو : ولكن لمَ أنت برفقة أسيرة السيد ؟؟ أهي مهمة لدرجة كبيرة حتى يضعك أنت صديقة المسؤول عن حمايتها ؟ ألا يثق برجاله الآخرين ؟
جاك : لا شأن لكَ بالفتاة يا دييغو .. يبدو انكَ لا تتعلم الدرس
رفع ذراعيه للاعلى وهو يقول : وماذا فعلت ؟ لم أقل إلا ما اشعر بالفضول اتجاهه .. هل هو خائف ع ابنه ؟؟؟
دفعه بقووه حتى ضرب بجسده الحائط ، سحبه من ياقة قميصه وهو يصرخ : ما الذي يتفوه به لسانك القذر ؟؟؟ أي ابن ؟؟؟
دييغو والألم يعتصر جسده : أ أ أ ... لا انا اقصد انني رأيت الفتاة وبطنها بارزه .. اعتقدت فقط انه ابن السيد
جاك : اخرس .. إن تفوهت بهذه الكلمات مرة أخرى .. سأجعلكَ عبرة للآخرين .. تعلم أن لا أحد يتجرأ ع حياة السيد الشخصية ...
دييغو متألم ولكن يتصنع الخوف : حسناً حسناً .. اتركني الآآن سأغادر ولن اخبر أحد بما رأيته
دفعه بعيداً عنه ، واكمل بغضب : إن سمعت انك اخبرت أي شخص آخر بما رأيته .. سيكون آخر يوم بحياتك يا دييغو



وقف بسرعه وهو يسير بنفس السرعه للسلالم .. غاضب بل سينفجر من الغضب الذي يشعر به .. وقف بالدور الأرضي وهو يراقب المكان الفارغ من حوله .. كنت سأصبح الرئيس لو لم يكتب وصيته الرئيس السابق بأن يكون ابنه الرئيس من بعده .. كنت الخادم الوفي للرئيس السابق .. لا كنت اكثر من خادم .. كنت انفذ له جميع مهامه القذره ع أمل أن يجعلني الرئيس من بعده .. والآآآن مرت عشر سنوات منذ تولي الرئيس الحالي لمنظمتنا .. ولكن لن يدوم هذا الأمر .. سأسعى لتحقيق حلمي الذي لم استطع تحقيقه بالماضي .. سأقضي ع جميع من يقف بطريقي .. سأصعد لوحدي للقمـة .. سأعيش لوحدي وسط الثـراء الفاحـش .. سئمت من تلقي الأوامر ممن هم أصغر مني عمراً .. والآآن جاك الطفل الذي تابعت نموه من صغره .. ابن خادم الرئيس السابق أيضاً .. أصبح بهذا المنصب والمكانه .. أصبح يتطاول ع الجميع لانه فقط بحماية الرئيس .. وأنا أصبحت اتلقى الضرب منهم جميعاً .. انتظروني لن ادعكم تفلتون من قبضتي ..



ابتسمت بنعومـه .. هـا انت أصبحت مكشوفاً للجميع يا طفلي .. كبرت وكبر معك بطني الذي يحتضنك .. مسحت بيديها فوق بطنها البارزة قليلاً .. سارت عائدة للنافذة وهي تراقب رجل وحيد .. يضرب الأرض من تحت أقدامه بقوه .. ويدور حول نفسه وهو يصرخ بغضب .. انفتح باب السياره الامامي ورجل واحد وقف بانتظار .. اقترب منه وهو يدفعه بعيداً .. وكأنه ينفس عن غضبه بهذا الرجل الذي فتح له الباب .. قام الرجل المعتاد ع الضرب كما يبدوا .. نفض ملابسه وعاد للسياره .. وانطلقـت السيارة السوداء .. الحاملـة معها أنثـى مجهولـة ولكن متعذبـة .. لن ادعهم .. تحملي قليـلاً حتى استطيع مساعدتك .. اسدلت الستائر وهي تستلقي ع السرير بتعب .. وتغلق عينيها وتتذكر حياتهـا قبل 6 أشهر .. قبل أن يحدث لها ما حدث .. ابتسمت بحزن وصورته التي اشتاقت لها تظهر أمامهـا .. كم تشتاق لاحضانه ورائحتـه .. وحنـانـه الكبيــر .. الذي يغمرني به دائمــا .. آآآه كم يؤلمني هذا الشعور ..




ما الذي حدث امامه ؟؟ هل شهد ع عمليـة اختطاف ؟ ولكنها ليست هي من كانوا يضعونها بداخل السيارة انا متأكد من ذلك .. من هي إذن ؟؟ خرج من بين الشجيرات التي يختبئ خلفها .. ركب سيارته المركونة في نهاية الشارع .. وبدأ باتباعهم ع مهل وبينه وبينهم مسافة لا بأس بها .. هل للفتاة علاقة بمن رأيته بمركز المدينة ؟؟ من كان يجول ويسأل الماره ؟؟ هل كان يبحث عنها أم ماذا ؟؟؟ سأعرف الجواب بعد أن أعرف إلى أين سيأخذونها .. وسأعود للمراقبة مره أخرى يا عزيزتي .. انتظرينيّ




.
.
.

الـيـوم الـتـالـي
صـبـاحـاً



شقشقـة عصـافيـر هـذا الصبـاح ..
وتغـريـدهـا بـأجمـل الألحـان ..
لـ تعلـن لنـا هـدوء هذا اليوم ..
بعـد العواصـف التي عصفت بنـا في اليومين السابقيـن ..



عـادت لهـا روحهـا الجميـلـه .. ونشاطهـا الصباحي بتقديم طعام الإفطار
وكيف لا يحدث ذلك ؟ فـ زوجهـا وابنائها بأفضل حـال
وتـم ملئ الفـراغ بين السيـد وزوجهـا
أصبـح ع علمَ بكل ما عانيته مع المسمى دييغـو
الذي أُصـر ع أنـه فـاقـد للإحسـاس
وكانـت الأم الفـاقدة لابنهـا ووعيها .. الشاهـدة الوحيدة لحياتي القاسيـة مـع فاقـد الأبوة



ابتسمت بسعـادة لعـودة الابتسامة ع شفتيَ أختها الكبيرة
كادت تفقد وظيفتهـا وتتمـرد مع الدكتورة أثنـاء تمردهـا ع السيـد
ولكن .. انتهـى الأمر وانحـلت الأمور عن طريق لوكـا
الرجل الشهمَ ، طيب القلب ، الوافيَ
لا تنسى ما فعله لها اثناء طلبها منه أن يذهب معها لغرناطـة لإنقاذ اختها من زوجها المتوحش
كم أدين لكَ بالكثير .. فـ ما فعلته لأختي الآن ومنذ أكثر من 12 سنه
لا تكفيـه كلمـات الشكـر .. فـ لايوجد شخص مثل لوكا
وأصبح الأب والحبيب .. لأختي الفاقدة للحياة
وبيده هو أعادها للحياة .. بحبـه لها .. وصدق مشاعـره اتجاهها



طبقهـا متواجـد .. ويبدو انهـا غادرت مكانها قبل دقائق
أصبحـت متمرده هذه الدكتورة الجميلـة .. أو كما يدعوها المراجعين
" هـيـرمـوسـا دكـتـورا "
وكبـار السن تحديداً من يلقون عليها بكلمات الغزل .. أصبحنا نتبادل الحديث معهم
بعـد دراستنـا للاسبانيـة .. كم اشكر هذه المتمردة ع إجبارها لي بتعلم هذه اللغة
وكم أصبحت الحياة أسهل بكثير بهذا القصر الآن بعد اكتسابي للغـة قاطني هذا القصـر
أصبحتَ أراكِ بأعلى الهـرم الآن .. تعديتي ضاري العـاجـز وأصبحتِ تقابلين الجامـد بقمـة الهرم
فـ أنا لا أصفه بالعاجز عبثاً .. كان عاجزاً في ما مضى .. والآن تغير
ليس لأنني أنا من غيرته .. لا كان تمرد الدكتورة من صالحـه
الآن .. كل ما يهمه عـدم وجود الظلـم بهذا القصـر
وإنقـاذ كـل من يمكـن إنقـاذه ..
فـريـدة من نوعهـا .. هذه الداخلـة لغرفـة الطعـام وبيدهـا كتاباً مـا


وقفت ع رأسها وهي تقول : بيـلا .. هل تستطيعين تنفيذ هذه الخدمة لي ؟
بيلا وضعت شوكتها ع الصحن وهي تقول : بالتأكيد .. إن أمكنني ذلك
سندس : هل يمكنكِ إعادة هذا الكتاب إلى مكتب السيـد ؟
بيلا : أرجوكِ دكتورة لا استطيع ذلك .. تعلمين كيف كنت اتحاشى النظر في وجهه بالأيام الماضية
سندس بترجي : أروجوووك .. أتوسل إليك .. هيا .. انتِ معتادة ع الذهاب إلى مكتبه
بيلا برفض : لا لا .. دعيني أنسى ما حدث لاختي امامي .. وبعدها سأعود لوضعي الطبيعي

تجاهلتها وهي تعود لاكمال طعامها .. ادارت برأسها لفنر التي أمام بيلا .. سارت بخطواتها حتى وقفت فوق رأسها وهي تقول
سندس : تكفييين لاتقولين لاااا .. والله مالي خلق اتهاوش معاااه
فنر برفض : آسفــــه .. لو تبوسين راسي وايدي .. وحتى لو شلتيني شيل (حملتيني) من الأرض .. ما رحت ودخلت مكتبه
سندس بغضب : وووواااااي منكمم .. تغثوووون .. كلمي وحده من الممرضات انزين توديه
فنر : لا لا .. الكل الحين مشغول .. العيادة بتفتح بعد نص ساعة .. وغير حالة ام ماثيو والممرضتين اللي عينتيهم عليها .. وباقي الممرضات متوزعين ع غرف المرضى
سندس : شدعوه وحده بس تودي الكتاب .!!
فنر : وديه بنفسج .. ولا تحاتين ما في أحد أصلا .. ضاري شفته الصبح يطلع مع مجموعة من الحراس .. وقالي انه عندهم شغل بره القرية .. عاد شوفي متى يردون
سندس : الكل راح ؟؟
فنر : اممممممم أتوقع .. لاني شفت سيارتين حركوا الصبح
سندس : زين .. بروح وارد بسرعه .. قبل يردون من مشوارهم




غـادرت غرفـة الطعام .. متوجهة للمستشفى .. تعدت الممر الطويل المؤدي لاستقبال المستشفى .. الممرضات بحركتهم الروتينية كـ كل يوم .. بدايةً من توزيع الإفطار ع المرضى .. وبعدها تنظيف غرف المرضى وتبديل غطاءات السرير لأخرى جديدة ونظيفة .. وفحص المرضى والتأكد من مؤشراتهم الحيوية كل صباح .. يختلف المستشفى هنا عن ما اعتدت رؤيته في المستشفيات المتقدمة .. لا يوجد عمال نظافة هنا .. فـ الممرضات مسؤولات عن كل شي .. رعاية المريض ونظافة الغرفة .. والطعام يتم إعداده في مطبخ القصر التابع لإدارة غابي ومساعداتها ..


صعدت عتبـات السلـم وعينيها تتجول ع ما حولها .. لا بأس يوجد العديد من الممرضات والموظفين هنا .. يستطيعون سماعي .. آآه لا اعرف كيف أصبحت هذه العادة تتكون بداخلي .. تأليف القصص لكل موقف أمر به .. ويجب أن تكون قصة مخيفة ومرعبـة .. دفعت الباب بهدوء بعد أن طرقت ثلاث طرقات محسوبـه .. لا رد .. إذن بالفعل غادر مع الجميع .. ذلك أفضل .. لـ نتنفس القليل من الهواء النقي .. بعيـداً عن جليـدكَ القاسي ..


كـم اشتقت للقراءة .. ويبدو أنـه شخص مهووس بتجميع الكتب .. وممكن أنه مهووس بالقراءة أيضـا .. اقتربت وهي تضع الكتاب الذي بيدها بمكانه الذي تعتقد انه مكانه .. وفضولها يخبـرها أن تطلع ع باقي الكتب بهذه المكتبـه الرائعـة .. ابتسمت وهي تسير وعينيها تتابع عناوين الكتب الجانبيـة .. كتب اسبانيـة ، تاريخيـة .. دارت للجهة الخلفيـة لأرفف الكتب وهي تتابع الاكتشاف .. كتب عربيـة .. ما أجملها .. أيضا تاريخيـة ، إسلاميـة ، شعريـة .. وواااوو .. كتب شعريـة لشعراء من الزمن البعيد .. من أيام الجاهليـة .. شعرت بالفضول لقراءتها .. يبدو ان له ذوق فريـد في اختياره لكتب مكتبته .. رفعت يدهـا لالتقاط كتاب أثار فضولها أكثر من عنوانـه

ولكن

صوت الباب .. ارعبهــا .. شـل حركتها .. انزلت يدها بسرعه محتضنتها بقووة .. كتمت أنفاسها برعب وهي تستمع له


اغلق الباب بعد دخوله .. وتابع حديثه بالهاتف
صقر : صعبـه حيل ارد الديره الحين .. الوضع صار فوضى بعد ما عرفنا مكان دييغو
منصور من كان يتحدث لصقر : حاول تستقر الأمور بأسرع وقت .. وجودك ضروري معانا .. نحتاج نضيف معلوماتنا ونربطها ببعض ونحقق اكثر مع المحللين والمحققين الخاصين بفريقنا
صقر وقف بمنتصف المكتب وظهره للكتب : انا أرسلت كل اللي عندي لقسم التحقيق والتحليل .. وتأكدت انهم استلموا .. وقعدتنا اهني بتكشف لنا الأيام الجايه أمور ثانيه
منصور بتفكير : وام الولد المنتحر قعدت ؟؟
دلك جبينه بكفه الايسر : لا لي الحين .. أمس طول اليوم يحقنونها بالمخدر حتى ما يرتفع ضغطها من البجي(البكي) والتفكير
منصور : لازم تضمها لخطة "ديليكادا" .. تدري شنو ممكن يصير لها لو ما بدينا احنا بأول خطوة
صقر بتأكيد : أكيد ضفتها للخطة قبل لاتقولي .. وقلت للوكا بعد .. لكن ماندري إذا عندها معلومات مهمة لنا ولالا !!
منصور يتحدث لرجاله ومن ثم يعود لصقر وهو يقول : والدكتورة
صقر باستغراب : شفيها الدكتورة ؟؟؟
منصور : ضيفها للخطة بعد
صقر بتكرار : قصدك اضيف الدكتورة لخطة "ديليكادا" ؟؟
منصور : أي لاازم .. والمفروض انت بنفسك تعرف هالشي من غير ما اقولك .. وانت عارف شنو ممكن تتعرض له .. وخاصة انها عنصر مهم لكل منظمة ع وجه الأرض
صقر : بس ..
منصور يقاطعه : لا بس ولا شي .. عندك الحين الدكتورة وام الولد تحت خطة "ديليكادا" ..



انــا !!! .. شنو يقول ؟؟ شنو ديليكادا ؟؟ هل قصده بالمعنى اللي اعرفه للكلمة ؟؟ ديليكادا مثل مادرستها " القتل أو الموت" .. لا مستحححيل .. لا ياربي بيذبحوووني بعد كل اللي صار لي منهم .. بيخفوني من الوجووود .. لا لازم انحاش(اهرب) .. مستحيل اقعد عندهم اكثر من جذي ..


عادت بخطواتها للخلف برعب وخوف ..
ترتعش وكأنهـا تعرضت لصعقة كهربائية .. قوتهـا تفوق القوة العاديـة أضعافـاً
ضربت بظهرها المكتبة التي خلفها ..
اهتزت قليلاً .. رفعت كفهـا كاتمـة مجرى تنفسهـا
أو صوت شهيقها وزفيرها للظهـور



اغلق هاتفه .. وتفكيره محصور بكم المسؤوليات التي وقعت عليـه
لا يكـاد ينتهي من شي .. ويظهر له شي آخر أقوى وأصعب
ادار ظهره للخروج .. وقف قليلا ونظراته ع الباب
قمت باغلاق الباب للتو .. ولكنني تركته مغلق عند مغادرتي
وعند عودتي كان مفتوحاً .. هل دخل شخصُ ما لمكتبي بعد خروجي منه ؟؟؟
رفع عينيه لمكتبه .. وهو يراقبه من جميع الجهات
لا يوجـد شي غريب !!
التفت للخلف لمكتبته .. هـــدوء تام لا يوجد شي !!!
لمَ اشعر بوجود شخص آخر معي هنا .. يستنشق نفس الهواء
وقف بنظراته .. وعينه سقطت ع الرف الرابع من مكتبته .. يوجد لخبطـه في ترتيب الكتب
اقترب وهو يقرأ العناوين .. كم يحب مكتبته ويحفظ جميع تفاصيلها الدقيقة
كتب لتاريخ اسبانيا باللغة الاسبانية .. وبينهم كتاب لتعلم اللغة الاسبانية المستوى الثاني
ماذا يفعل هنا ؟؟
لقد كان عند الدكتورة .. هل قامت بإعادته !!!! متى !!
توجهه لخلف الارف .. وكان احساسه من يقوده لهذا الطريق بدل الخروج للخارج


وقف بصمت
عينيها الدامــعـــه .. كفيهــا فوق فمهـا .. تضغط بقووه
ووجهها المحمــر .. اناملها المبيضة من قوة الضغط
ماذا تفعل هذه المجنونة ؟؟ هل تقوم بكتم نفسها بنفسها ؟؟
هل تريد قتل نفسها ؟؟


اقترب بسرعه منها .. وهو يسحب كفيها بقووه
وانطلقت صرخاتها المرتعبــه .. ارتجفت بقووه
وكفيها المرتبطين بكفيَ
الأيمن مع الأيسر .. الأيسر مع الأيمن


صرخ بغضب : انتي مجنونه ؟؟ في إنسان عاقل يخنق نفسه
صرخت : بـــعـــد عني .. وخر .. بععععد
صقر حرك يديها بقوه : اصحي يادكتووورة .. شفيج ؟؟ صاير لج شي ؟؟
ببكي وصوت يقاطعه شهقاتها : وت تسال شفيني ؟؟ كله منك ..(صرخت) كــــــلــــه مـــنـــــك
صقر باستغراب : انــا
سندس : بتذبحني .. بعد ما تنتهي مصلحتك مني بتذبحني
راقبها وهو يتذكر مادار بينه وبين منصور .. لثواني حتى تعاد الكلمة بذهنه .. فهمت معناها إذاً .. المعنى اللغوي لها .. أصبحت تتقن اللغة الآآن
ابتسم وهو يدفع بجسدها للخلف .. رفع كلتا يديها للخلف وثبتهم ع المكتبه
تحدث بهمس واستغلال لهذه الفرصـه
لـرد اعتباره مما فعلتـه قبل يوميـــن

صقر بابتسامه : "ديليكادا" ؟ .. هههههههههه عرفتي معناها
سندس أصبحت محبوسة ومحاصرة الآآن ، بهمس : بعد الله يخليك ..
صقر : واللي سويتيه فيني قدام الكل .. ووقفت التمرد اللي صارت ؟
سندس ببكي : ما اعيدها ... بس بعد .. بعد الله يخليك
اقترب قليلا ، انزل برأسه حتى وصل لعينيها ، همس بخبث : وإذا ما بعدت ؟؟


ثانيـة ، تتبعها أخـرى .. وانتهت بصرختهــا العاليـــة
لا تعلــم ما حــدث .. ومــا الذي فعلــه !!!
ولكنهـــا اغمضت عينيها بقووه .. وبكـــل رعــــب
اغمضتها .. لتبتعــد عن عينيه الحـــادة
ونظراتـه المخيفـــه
هــمــس .. بكلمات لم افهمها ..
كان صوته قريب جــدا من أذني
أقســم بأنني شعرت بأنفاسـه ترتطم بإذني من تحت الحجاب

أكرهــك أيهــا المتسلط .. الجــامـــد
أكرهكَ وسأظل أكرهك كل يوم
يـــــا العمـــلاق





.
.
.



انتهـى
إلـى لقـاء قـادم بإذن الله ^^


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 25-01-21, 10:02 AM   #60

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله أسيره تسلم يمينك
أم ماثيو الله يعينها تلقاها من موت أبنها والا من اختفاء بنتها أتوقع أن بنتها ماماتت
لكن كان يخوفون ماثيو

صقر مضطر للشده مع الكل بسبب مركزه ووضعه ويخفي مشاعره من حب وعطف

سندس تحاول ماتبين ضعفها لكن وقت الجد تضيع علومها

لوكا الحمد لله إنه عاد لصقر ومعه أخبار تشفع له عدم اخبار صقر بمايعرفه

ديغو خبيث وإن شاء الله نهايته قربت

نوران الله يستر عليها من تهورها لأن منال ماراح تتركها إلا لما تنتقم منها
واللي مايخاف الله ينخاف منه

منال وصديقتها حسبي الله فيهن يخططن لأذية نوران ربي يستر عليها ويفضح مخططهن
قبل مايورطن نوران

ليال غلط تبعد نفسها عن عزيز طبعا عزيز رجل وإذا ليال تبعده عنها ومها تحاول تقرب منه أكيد
بيميل لمها

مبروك أسيره زواج أختك وربي يوفقها في حياتها
والمعذره منك على القصور أحاول الحق معكم وأشارك حسب مايسمح به وقتي




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.