آخر 10 مشاركات
كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          379 - من ينقذها - كارول مارينيللي (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          سحر الحب (10) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: soraminho(كاملة&مميزة) (الكاتـب : soraminho - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          247- حب رخيص-كيت ولكر (مدبولي) عدد جديد (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree10Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-21, 12:33 AM   #71

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس غابت مشاهدة المشاركة
رواية جميلة ومميزة انا احب روايات التشويق والتحدي
منتظرين البارت الجديد

لي الشرف والله أن روايتي راقت لذائقتج ^^
وقريبا البارت القادم
كوني بالقرب ^.^




اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 29-01-21, 12:47 AM   #72

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوووما العسولة مشاهدة المشاركة
مساااا الخير وابسعادة على وجهك زجه السعد.. فرحت حقيقي انك نزلتي الرولية هنا في المنتدى عشان اكون صريحة كنت متابعتك واقراها معامي في منتدى غرام ولاني مو عضوة فيه ماقدرت ارد عليكي بس هنا باخد راحتي ههههههه اولا حياكي الله في بيتنا وبيتك التاني منتدى روايتي. تانيا انتي فنااانة وربي ودخلتينا في جو اكشن بس مع واقعية بنفس الوقت يعني فيه كاتبات غيرك يكتبو انو الابطال برة واكشن وعصابات بس صدقا ماشدوني زيك.. انا بطبعي احب الروايات الي فيها واقعية تحسسك بمصداقية الاحداث وتدخلي معاهم كانو حقيقة وحياة.. احييكي واشكرك.. وبانتظارك دمتي بود 😍😍
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوووما العسولة مشاهدة المشاركة
تغاضي عن الاخطاء الاملائية مو مني والله جوالي جالس يخرف ويغير الحروف من راسو اقراي وسوي تفسك مو منتبهة 😁😭


صبـاح النور ^^
حبيبتي والله .. انا موجوده اهني بس شكلج توج تنتبهين للروابة بهالمنتدى
الحمدلله انج شفتينا ههههههههههه


اسعدتيني والله بكلامج وفرحتيني
وشكراً لجمال كلامج اللي عطاني طاقة إيجابية للاستمرار


انا احب الخيال .. لكن اللي يكون مرتبط شوي بالواقع .. حتى اندمج بالاحداث ولا اشك بمصداقيتها
وع هالاساس ماشيه احداث روايتي بإذن الله ^^


فهمتج ماعليج اخذي راحتج بالبدليات هههههههههه
شكراً لمرورج .. ولا تبعدين عنا ^^
لا خلا ولا عدم : )


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 30-01-21, 07:21 AM   #73

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.




السلام عليكم ورحمـه الله وبركاتـه
صـبـاح الـخـيـر



بارت ممتع .. دسمَ بأحداثه الكثيرة والمشوقه
بارت بـ يلعب بمشاعركم .. بين فرح ، حزن ، حقد ، ممكن تتحطمون هههههه
ابي ردود مليئة بـ مشاعركم اللي حسيتوها وقت قرائتكم للبارت : )


نصيحـة
البارت طوويل ..
جهزوا مشروبكم المفضل .. وجلستكم
واقروا بالراحـه .. واستمتعوا بكل حرف
واتمنى يصل البارت لذائقتكم .. ^^


قراءة ممتعـة


.
.
.


الجزء الحادي عشر






صحـراء خاليــة
لكــن
يتوسطهـا مبنـى بحجمـه الكبيـر .. مسور بسـور عالـي مربـع الشكـل
لكـل ضلـع من أضلـع المربـع تقع بوابـة كبيـرة .. يحرسهـا الحرس بلبسهـم الموحـد
وكاميرات المراقبـة تحاوط السور من جميـع الجهـات


فـي الصبـاح
ومـرور ساعات قليلـة ع بدايـة الدوام الرسمـي
في غرفـة التحكـم
المليئـة بـ شاشات كبيـرة وكثيـرة
أجهـزة كمبيوتـر موزعة ع مكاتب عديدة
رجـال ..
بـ لبسهم الرسمي بلونـه الكحلـي والحـذاء الأسود ذو عنق عاليـة وخيوط للربـط
رجـال ..
هم النخبـة .. تـم اختيارهم لهذا المكـان السـري
بـ كل دقـة وحـرص
يعملـون تحت جنـاح قائدهـم القـدوة
- اللـــــواء منصـــور –


انهـى للتـو من مكالمتـه الصباحيـة المعتـادة مـع الرائـد "صـقـر" .. المسـؤول عن مقـر الفريـق في اسبانيـا ..
جلستـه اليوميـة خلف مكتبـة بداخـل غرفـة التحكـم .. يقرأ الملفات .. التقاريـر اليوميـة .. المستجـدات لجميع مقراتنـا في مختلف البلدان .. كـان فريقنـا من ضمـن منظمـة عملاقـة متخصصـة بالقبـض ع تجـار المخـدرات والأسلحـة حـول العالـم .. وأيضـاً عصابات سرقـة القطـع الأثريـة و الألماسات وكـل ما لـه قيمـة ماليـة كبيـرة ..
فريقنـا .. الذي وقـع عليـه الاختيـار للاستقرار في اسبانيـا .. كنت انـا المسـؤول عن اختيـار البلـد .. ووفقـت باختياري .. بعد تعرفـي ع صقـر وخلفيتـه من بين ملفـات الضبـاط الشخصيـة .. ولـم يخب ظني بـه حتـى الآن ..
رفـع رأسـه لراشـد الذي كان يمده بكل جديد حتى قال بنهايـة كلامـه

راشد : سيدي .. هذا آخر وضع عائلات الدكتورة والممرضة
قرأ الأوراق ع مهل .. قال بعد دقائق : لي متى بنسكت عن حال أهل الدكتورة ؟ انا مادري شفيه صقر مانعني اني اقولهم شي او حتى اطمنهم مثل ماصار بأهل الممرضة
راشد : حتى انا ما قدرت أوصل لجواب .. لكن الرائد صقر حلفنا ان ما نتدخل .. واتوقع انه بيحل الموضوع قريب
منصور اغلق الأوراق وهو يقول : عرفتوا شي عن اخت الولد اللي انتحر ؟
راشد : لي الحين ما قدرنا نطلع بمعلومة وحدة .. اختفائها غامض وما في ولا دليل حتى الآن
منصور بتشجيع : شدوا حيلكم أكثر .. وبنلقى دليل بإذن الله





.




مكـان أخـر .. بقعـة أخـرى .. ع نفـس الكوكـب
فيّ مكـان توقف الزمـن فيـه .. ع مشهـد تنخطـف له الأنفـاس
محاصـرة منـه .. ذراعيهـا المرفوعـة والمثبتـة ع المكتبـة من خلفهـا
كفوفـه تضغط بقوة ع معصميهـا .. أصبحت عاجزة عن الهـرب
رأسـه القريب من أذنهـا .. يهمـس بكلمات لا تفهمهـا
عقلهـا توقف عن الاستيعاب .. الخوف تمكـن من خلاياها العصبيـة
أنفاسـه وهـو يتحـدث .. ترتطـم بأذنهـا من أسفـل حجابهـا


صرخت .. كانـت تريده أن يبتعد فقـط
حاولت أن تحرر معصميها منـه .. لكنهـا ضعيفــة جـداً أمامـه
العمـــلاق
كـم أكرهـكَ
أكـره تسلطك .. أكـره جمود مشاعرك
أكـره قوتـك التي تفرضها ع من يقّل عنكَ قوة
كـم أنـت مغرور بـ جسـدك العمـلاق والضخـم


أعاد رأسه للخلف .. ابتعد عن أذنها بعد أن همس لها ببعض كلماتـه المرعبـة .. لكنهـا مرتعبـة أكثر من قربي منهـا .. نـظر لعينيها الدامعـة والضعف يلون حدقتيهـا باستسلام

صقر بهمس : كل هذا خوف مني ؟
شهقت برعب : بتذبحني!!! .. اذبحني الحين وريحني .. ولا تخليني أعيش برعب لباقي أيامي
صقر : ومنو قالج إني بذبحج ؟
سندس : كلامك بالتلفون .. ديليكادا !!!!
ابتسم بابتسامته الطرفية التي تميزه : ما تعرفين بنظام الشفرات بالسلك العسكري ؟
سندس بخوف : ش شقصدكَ ؟؟
حرر يديها وابتعد خطوه للخلف : ديليكادا .. نستخدمها للاشخاص اللي يحتاجون حماية خاصة .. اللي منهم ام ماثيو وحضرتج
سندس : انـا ؟؟ .. ليش !!! .. حياتي صارت بخطر ؟ والسبب انت !!
صقر ربع يديه ورأسه تميل للأسفل حتى يراقب عينيها : أقولج قصة واقعية .. لشخص توقع ان يقدر يفلت بحياته ويعيش .. بس المطلوب منه يسوي شي واحد
سندس جسدها يرتعش وعينيها لازالت تدمع ، كم تكره قربه ولكنها عاجزة من الآخر : بـ ب بطلع .. بعد عن طريقي
تجاهل كلامها وهو يكمل : أيام الغزو .. عمي الصغير كان جدي خايف عليه ححيل يوم سمع ان العراقيين يدخلون بيت بيت ويدورون عن الضباط .. جمع جدي كل الأدلة اللي تبين ان عمي ضابط بالشرطة .. وحرقها بوسط بيته وبتكتم .. ومثل ما توقع دخلوا الجنود العراقيين اليوم اللي بعده وجدي مرتاح انه حرق كل الأدلة .. لكككن عمي ارتكب غلطة كلفته حياته
سندس بخوف : شنووو ؟؟
ابتسم بخفه : احتفظ بصورة كان يبيها ذكرى له .. تذكره بايام الكلية وأول أيام تعيينه .. لكن هالذكرى صارت كارثـة للبيت كله .. واخذوا عمي أسير عندهم
سندس بتردد : رجع لكم ؟
صقر : رجع .. لكـن كان جثـة .. أسير من أسرى الغزو .. جدي انهار وكره حياته وكل شي بالدنيا .. علشان ذكرى احتفظ فيها ولده
سندس : ليش تقولي هالقصة ؟؟؟
صقر ابتعد وهو يدير بجسده ويلقيها ظهره : حتى ما تسوين مثل غلطته .. ولا تحتفظين بذكرى من هالمكان
سندس وعقلها توقف عن الاستيعاب : ص صقر ما فهمتك !!!

ابتعد ليخرج من بين أرفف الكتب وهي تتبعه بهدوء وخوف .. وقف امام مكتبه وهو يقول

صقر : انتي مو رهينه ولا أسيرة عندنا .. انتي الحين عضو فعال جداً معانا .. لكن ممكن تتحررين بأي لحظة منا .. لانج بعقد مؤقت معانا .. ووقت ما تتحررين .. تحرري من كل ذكرياتج بهالمكان
سندس بصوت حاولت ان توضح قوتها : بتحرر .. من غير ماتقولي .. بنسى يا صقر وبصكر ع كل ذكرياتي بهالمكان بصندوق واقفل عليها
صقر بابتسامه لا تراها : أتمنى هالشي .. لكن يا دكتوره تونا ببداية الطريق
اقتربت قليلا وعينيها تراقب اكتافه التي تتحرك عندما يتحدث : ومتى ينتهي عقدي معاكم ؟
صقر وصوتها يقترب منه .. ادار بجسده حتى يقابلها : تقدرين تقولين نقطة النهاية مجهولة .. يمكن شهر شهرين .. سنه سنتين .. أو اكثر
سندس بحده : تتوقع إني استسلم لقراراتكم !!!
صقر : بترضين بقراراتنا .. هذا مو استسلام .. لان ما عندج إلا هالحل
سندس : انا عندي اهل .. بيت .. ام وأبو
صقر : كلنا عندنا
سندس : بس انت مو مثل وضعي .. انا متاكدة انهم ما يدرون عن وضعي
ابتسم : ممكن .. وممكن انهم يدرون
سندس : ليش ما تقول لي الصج ؟ ليش تخفي عني حال اهلي ؟
صقر : ما اخفيهم عنج متعمد .. ببساطه لاني مثلج ماادري عنهم
سندس برفض : مستحيل .. انت اللي كل شي تعرفه ما تعرف شي عن اهلي ؟
صقر تجاهل كلامها : شكل السوالف معاي عاجبتج .. حياج نقعد ولا شرايج ؟
ابتعدت بخوف للخلف وهي تقول : مستحيل اقعد معاك .. عمري مراح انسى حركاتك اللي تسويها فيني
ضحك بقوه وهو يقول : وشنو بتسوين فيني ؟؟
سندس بحده وهي ترجع بخطواتها لتصل للباب : ربي اللي بيسوي فيك .. بياخذ حقي منك .. وبتشوف وقتها وبتتذكر كلامي ..
سار ببطيء لها وهو يقول بصوت خافت : وحقي منج منو ياخذه ؟
سندس بصدمه : مني انا ؟؟ شسويت لكَ ؟؟؟؟
صقر بهدوء وهو يقترب اكثر : مالج شغل .. بس مثل ما تبين ربج يأخذ حقج مني .. انا ابي نفس الشي
سندس وقفت بصدمه : انت شتقول ؟ صاحي !!!
صقر وقف : أي .. وانتي اللي تذكري كلامي عدل .. وحطيه حلق بإذنج .. أوامري انا اللي بتمشي .. وقراراتي اهي اللي بتتطبق .. وكل واحد يحاول يخالفني بيكون له عقاب
سندس بصدمه لمزاجه الذي قلب فجأة : انا منهم ؟؟؟
صقر : انتي اولهم .. وحالج من حال الكل .. كل عقاب يتطبق عليهم بيتطبق عليج
سندس : والله مو صاحي .. مالك أي كلمه علي .. انا اهني دكتورة ومو تابعـه لكَ
صقر بخبث : دكتورة مستأجرة لغرض عسكري .. بالنهايـة حياتج بين ايديني
سندس في كل مره اواجهه يضربني بقوه ع رأسي وكأنه يعيدني لواقعي المر ، تحدثت بألم : وانا مستحيل افرط بحياتي لك ولأمثالك .. حياتي ملك لي بروحي
اقترب حتى التصق ظهرها بالباب ويفصل بينهم خطوتين ، بهمس وابتسامته الطرفية : تبين اثبت لج ان حياتج بين ايديني ؟
بهمس كـ همسه ولكن من دون ابتسامه : بدعي ربي لشي واحد .. تذوق مشاعر الخوف مثل ما تذوقني إياها كل يوم
راقب صدق كلماتها من بريق عينيها ، مد يده لمقبض الباب وهو يفتحه لأقصى حد ، ليقول بهمس : اطلعـي مــن قدامــي
ناظرت للباب المفتوح لتعود للنظر إليه ، همست : ليش ؟؟؟
صرخ بغضب : سـنـدس اطـلـعـــي


ارتجفت من صرخته .. لتخرج بسرعه من الباب .. لتسرع بخطواتها من دون النظر للخلف .. تسير بخطوات متردده ع عتبات السلم .. اسرعت اكثر واكثر .. حتى أصبحت تجري بسرعة متوسطة .. لا تريد إلا الاختلاء بنفسها .. وسط غرفتها التي تراها كـ الزنزانـة لكن مع مميزات .. وسريرهـا الكبيـر كـ القفـص ولكن يملأه نعومـة الحرير وطراوة الريـش





كل هذا الوقت لإعادة الكتاب فقط ؟؟ خرجت من غرفة الطعام وهي تفكر بها .. ربما بدأت العمل بالعيادة ! .. أو ذهبت لترى أم ماثيو ؟ .. أو استلمت بعض الحالات الطارئة في غرفة الطوارئ ؟ .. رفعت عينيها وصوت خطوات تضرب الأرض .. تجري بسرعه وتشتت بنظراتها .. استغربت حالة الدكتورة المزريـة .. نادت باسمها عدت مرات ولكنها لا تجيب .. صعدت السلم خلفها .. اسرعت بخطواتها حتى اوقفتها قبل ان تقفل باب غرفتها


فنر : سسسندس شفيييييج ؟؟؟؟؟
ابتعدت عن الباب وهي تردد كلماته : سندس اطلعي .. سندس اطلعي
استغربت حالتها وهي تقودها للجلوس ع سريرها : اسم الله عليج .. سندس انا فنر .. سمي بسم الله .. شوفيني قدامج

مسحت ع رأسها وهي تقرأ عليها آيات قصيرة من القرآن الكريم .. حتى فاقت ونظرت لي بعينيها ودموعها التي تخبرني بأنها ليست بخير ..

فنر رفعت قدميها فوق السرير ، وثبتت رأسها ع الوسادة : ارتاحي .. اسم الله عليج مافيج شي .. انتي بغرفتج الحين .. نامي شوي
سندس بهمس : لااا بقعد ماابي انام
فنر : اووش .. انتي من طاحت ام ماثيو وانتي ماتنامين .. ارتاحي الحين
تمسكت بكفها بقوه وهي ترتجيها : تكفين فنر لا تخليني بروحي
جلست بقرب فخذها : انا قاعدة عندج .. لا تحاتين


تعلقت بيديها وكأنها تتعلق بمرساة الحيـاة .. اغمضت عينيها ببطيء .. وصورته وهو يتلفظ بآخر كلماته تظهر امامها .. اتركني لـ أعيش بأمان .. ولـ أغادر بأمان .. سأبقى بعيدة عن بؤرة الكوارث .. سأتجنبها لـ أستطيع التحرر وعدم الاحتفاظ بأي ذكرى .. لن أصبح مثل عمكَ .. لن أصبح ضعيفة أمام الذكريات .. سترى ذلك يا العمـلاق !!


لا تعلم ما الذي حدث .. ولكنه حدث !! .. لا تعلم لمَ هي بهذا الضعف والخوف .. ولكنها تريد أن تنسى .. لن أتكلم .. لن أسأل .. لـ تنسي كل ما هو مر .. سـ أظل داعمة لكِ .. سـ أبقى قوية لأجلكِ .. فـنـر المستسلمـة لمصيرها والمتهربة من الخطر .. سـ تواجه الجميع لأجلكِ .. فـ لم يزدني تمردكِ وشجاعتكِ .. إلا شجاعة تفوق الوصف .. كم أتمنى أن ينتهي كل شيء هنا .. لـ نعود كمـا كنـا .. في وسط من نعرفهم ويعرفونا .. لـ تبقي قوية لمزيد من الوقت .. متأملـة أن الأمور سـ تنتهي قريبـاً ..





.
.
.




صـبـاح هـادئ
قهوتهـا الصباحيـة .. ومكتبهـا المنظـم
تراقب زميلاتها .. ضحكاتهم .. مناقشاتهم اليومية
يتحدثون عن .. أبنائهم ، خدمهم ، حمولتهم ، أزواجهم
آآآه .. كم اكره هذه المواضيع


ركزت أنظارها ع صديقتها السابقـة .. نعـم السابقـة !!
فـ لن انسى لها ما فعلت لي .. جرحها بقلبي مازال موسوم
ولن يشفـى ..
تذكرت ما حدث قبل يوميـن ..
و الذكرى الحديثة التي انطبعت في قلبها قبل عقلها



[ ...


قـبـل يـومـيـن



رفعت كم قميصهـا للممرضـة بحماس لتأخذ منها عينـة الدم التي يحتاجونها لعمل تحليل "الحمـل" .. ابتسمت وانا أقوم بسؤالها

مها : متى يطلع نتيجة ؟
الممرضة الهندية بلغتها العربية البسيطـة : 15 دقيقة او 20


اغمضت عينيها والابتسامة تزيّن شفتيها .. ادارت برأسها للجهة الأخرى .. حتى لا تشاهد الابرة والدم !! .. كم تكره المستشفيات .. والابره آآآه .. ولكنها الآآن كأنها غصن جوري ينغرس بداخلي .. عادت للنظر للممرضة السريعه وهي تقول لها انتهينا .. انزلت قميصها وهي تهم للخروج لمن ينتظرها ع المقعد بالخارج .. اقتربت منه وهي تجلس ع يمينه وعينيها تكشف عن ابتسامتها

عبدالعزيز : عسى ما تعورتي يا الدلوعه !!
مها : ههههههههههه عسل ع قلبي .. تقول النتيجة بعد 20 دقيقة تقريبا
عبدالعزيز : ااي عارف .. ومرات ترى يخلصونها اسرع يمكن بـ 10 دقايق بس


بالطبـع ستكون خبير بهذه الأمور .. لديكَ من الأبناء أربعاً .. وانا الجديدة بهذه التجربـة .. كانت دقائق الانتظار برفقة عزيز جميلة وممتعة .. نتساءل عن الأسماء .. هو يخبرني بضرورة اختيار اسم البنت باسم لائق وليس اسم من الأسماء الحديثة .. لابتسم بشده وانا القي عليـه بعد الأسماء الحديثة لأرى حاجبيه منعقدان بنـرفـزه .. كـان أملي كبيـــر .. بأن يكون هناك حمل .. بالطبع لا اشعر بأي شي مختلف .. ولكن موعدها اقترب .. ربما بالفعل يوجد حمل!! ..


سمعنا الممرضة تنادي باسمي لاستلام النتيجة .. وقفنا بتوتر متوجهين لطاولة الاستقبال .. استلمها عبدالعزيز وكنت عاجزة عن مد يدي من التوتر والقلق .. رآها قرأها .. وتحولت ملامحه للارتخاء .. وذبلت اطراف عينيه للأسفل .. ماذا بـه ؟؟ لمَ هو ليس سعيداً ؟؟ .. كان صامت .. وانا لم اتجرأ ع سؤاله حتى .. مد لي الورقة بهدوئه وهو يقول لي كلمة واحدة فقط


عبدالعزيز : يا علهـا خيـره ..


وغادر .. نعم غادر المكان .. ما هو الخيره ؟ فتحت الورقة بتأني وترقب .. اسمي ، عمري .. كانوا باللغة الإنجليزية .. وعند النتائج باللغة الإنجليزية .. كلمة آآه .. هل هذه الكلمة معناها الصورة السيئة .. إذا لا يوجـد .. لا يوجـد نطفـة تنمو داخلي .. لا يوجد تكملـه للحلم الذي حلمته بالدقائق القليلة الماضيـة ..


كـيـف تتحول مشاعـر
تلونـت بألوان الفرح والترقب للسعـادة
بـ لـمـح الـبـصـر
ومن كـلـمـة واحـدة فـقـط
ذهبت ألوان الفرح .. وبقيت ألوان الحـزن
الأبيـض و الأسـود
كـلـمـة لـم أكن أتوقع أننـي سأكرههـا يومـا مـا
Negative
سـلـبـيـة
نعم ، هذه الكلمة ويقابلهـا معناها بلغتي العربيـة


مـهـا .. افهمي الأمــر .. لستِ بإمرأة حـامـــل
طفل عزيز .. ليس بداخلكِ ..
اذهبي له .. ينتظركِ بالخارج
ولقد قالها لكِ .. لعلها خيــــره


سارت مغادرة المكان .. كرهته ..
فتحت حقيبتها وهي ترمي الورقة بداخلها
فـ لتبقي ذكرى سوداء لي .. لأيامي القادمـة
سأتذكر هذا اليوم ما حييت



... ]



صرخـات صاخبـة تنادي باسمها
استعادت تركيزها بعد سرحانها
وهي تناظر .. بدرية وبيدها المنديل وضعته تحت انفي
وفاطمـة الواقفه بخوف تراقب الموقف
تحدثت الكبيـرة بنبرة يملأها القلـق


منى : مها شفيج .. ليش خشمج ينزف جذي ؟
وضعت كفها فوق كف بدريه لاجبارها ع ابعاد كفها : عاادي تعودت .. بين فترة والثانية ينزف
بدريه : مايصير جذي .. خرعتيني اناديج ولا تردين علي
فاطمه : انتي من صجج ؟؟ عادي عندج تشوفين الدم ؟ وين مها الخوافه ؟
مها : لاني خوافه ماابي اروح الطبيب ويطلعون فيني الف عله
فاطمه : شدعوه مهاوي هذي صحتج .. وان شاءالله انه شي هيّن
بدريه : روحي تطمني ع عمرج .. هالوقت الامراض صارت تخخرع


تحدثت من كانت لوحدها طوال هذا الوقت : تنزف لما تكون حزينه .. أو تفكر ووواجد ..


التفتوا لها .. وهي تعود للهدوء بعد إلقائها لهذه الكلمات المعبرة
والموضحة لمدى تعمق علاقتهم بالسابق

مها بنرفزه : لا تسوين نفسج تعرفيني مره ثانية
منيره ببرود : ما قلت شي .. وهذا شي طبيعي الكل لما تنقلب نفسيته ينزفون ولا يضعفون ولا يرجعون بعد
مها : صج ؟؟ وانتي أي نوع منهم لما تشوفين زوجج مع مرته الثانيـة ؟؟ اكيد اكيد غير هالثلاث أشياء .. لانج لو ترجعين جان ضعفتي .. وانا اشوفج تسمنين .. يعني الخيار الرابع تاكليــــــن
منيره بغضب : ومستانسة ؟؟ لهدرجة شعور الزوجة الثانية ممتع !!
مهـا بضحكة : جــــداً ممتـــع
منيره بخبث : إلا صج يقولون شريكتج مزيووونه .. تطيح الطير من السما .. تدرين يوم دروا حمولتي ان زوجج إمام المسجد ماتووا .. يقولون شلوون يتزوج ع المزيونه مرته .. صج الرياجيل مالهم امان
مها بغضب وكره : ما يهمني زززينها .. اهم شي العمر .. وانا اصغر منها وشبااااااب توني .. وهي ولدها الكبير هالسنه يتخرج .. وين تقارنيني فيها !!!
منيره تتحدث لباقي المعلمات : من صجكم ماتعرفون زوجة إمام المسجد ؟
فاطمه : من وين نعرفها ان شاءالله ؟؟؟ وهالسوالف مالها معنى يا منيره اكرمينا بسكوتج
منيره تجاهلت كلامها وهي تقول : تذكرون الولد المزيون اللي كان عندنا قبل جم سنه !! اللي اسمه براك عبدالعزيز .. أبو غمازات !!
بدريه بحماس : اااي براك ماشاءالله اذكره
منيره بخبث ونظراتها ع مها : هذا الله يسلمكم ولد إمام المسجد .. ويقولون ماخذ من ملامح امه حححيل
منى بجديه : اليهال كلهم حلووين .. ومنيره صكري الموضوع حبيبتي .. ويلا بنات كل وحده تكمل شغلها
مها بخبث متبادل : مثل ما شريكتج جميلة وصغيره ودلوعه .. وشالعــه قلب زوجج شلع .. يوم انها يلحقها بالمجمعات جنه الصبيّ(الخادم) مالها .. ويشيل بعد عنها اغراضها .. زين ما شالها اهي بعد معاهم
منيره بغضب : بيجيج يوم يا مها .. وبتردين وتقولين لي انا غلطت يا منيـره
مها برفض : لا انتي اللي بتجين وبتقولين لي انا غلطت يا مها
منيره : مستحححيل .. ونشوف نهاية زواجج المأساوية يا الدخيلــة
مها بحزن تحاول إخفاءه : وأترقب نهاية زواجج الكارثيـة مع مراهقة زوجج المتأخرة



كنـا وكيف أصبحنـا ..
كنـا قلبيـن بجســد واحـد ..
صداقـة بدأت من عمـر صغيـر .. كنا في الثانية عشر ربيعـاً فقط
أطفـال / مراهقـات .. تأتي فتاةُ ما لتخبرني بفضولهـا الكريـه
"أين والدكِ ؟ وأمكِ ؟ .. هل صحيح انهم توفوا منذ ان كنتي طفلة ؟ ..
أين تعيشين ؟ .. هل لكِ أخت أو أخ ؟ .. هل تتذكرين أشكالهم ؟؟ .. من تشبهين بملامحكِ ؟"
لـ تأتي الصديقة الحنونه وقتها .. وتصرخ بصوتها العالي ع الفتاة الفضولية
عنفتهـا .. وألقت ع مسامعها أقوى كلمات المسبـة بقاموسنا العامي
" بقرة .. ما تفهمين .. اكلي خر*** .. ابط عيونج .... والعديد منها"
هذه كانت الذكرى الأولى معهـا ..
والذكرى الأخيرة كانت في عمر أكبر
كنا في ريعان شبابنا .. وقبل زواجي بشهر .. وقبل وفاة جدي
لا اتحمل تذكر كلماتها القاسيـة .. اتهاماتها .. وقطعها رابط الصداقة
وإنهاء هذه الصداقة للأبـد .. إذا لم اطلب الطلاق من المسمى بزوجي بذلك الوقت



آآآه فـ لتنسي يا مها .. كانت صديقة وطعنتكِ بأشد أوقاتك حاجة لها
بهذه الدنيـا .. ليس لكِ إلا نفسكِ ثم نفسكِ ثم نفسكِ
نعـم .. عبدالعزيز زوجي فقط ..
احبـه واعشقه واخاف فقدانه ...
ولــكــن
حياتي المأساوية وخبرتي فيها .. تخبرني بأنني سأفقده في يوم مـا
متى وكيف ؟؟
ستظهـر الإجابات مع الوقـت ..
قاسيـة هي حياتي .. أليـم هو قـدري
ولكنني مؤمنـة .. ربي لا يكرهني .. فهو يحبني
لذلك هو يختبرني ..
الحمـدلله ع كـــل حـــــال
ستظل مــــهـــا .. وحــدهـــا مثلما اعتادت
فقط .. سأستمتع بأيامي هذه مع عزيز




.
.
.





كـمَ هيَ عنيـده هذه الأخُتَ !!
لـم تهتـمَ باختبارها لليوم إلا بعد إجباري لها بضرورة ذهابنا للدكتورة .. واخبارها ان "نوران" تحتاج لشخص يكتب بدلاً عنها .. وذلكَ بسبب إصابة يدها اليمنى !!
والآن .. عائدون بطريقنا لاختبارنا .. والابتسامة ترتسم ع شفاتي بعد ما اخبرتنا الدكتورة بأنها ستكلف إحدى أساتذة اللاب بمتابعة نوران .. اخبرت غلا التي تحدثني بالهاتف بما حدث .. واننا بطريقنا للكلاس .. وعادت لإخباري انها وصلت أيضاً وهي تسير ذاهبة للكلاس أيضاً



كمَ أكره هذه القيـود !! وكم أكرهكِ يا سحيلـة .. آآه بسببكِ أصبحت بهذه الحالة المأساوية .. بـ كل اختبار سأحتاج لمساعده للكتابة بدلاً عنيَ .. سأذل نفسي في كل اختبار .. وتخبرني توأمتي بأنها ليست مذلـة ولكن .. فرصـة لمساعدتهم لي .. ربمـا أحصل ع درجات من تعاطفهم مع حالتي .. ألا تعلمَ كم أكره أن يشفق عليّ أي شخص كان .. رفعت عينيها لتتابع أين وصلت اختها وصوتها الذي اختفى بعد أن كانت تتحدث بالهاتف ..


اتجهت بجسدها لليسار للتوجه للمصاعد
وارتطمت برأسها بمن اعترض طريقها .. جبينها ضرب بقوة صـدره القاسي والصلبّ ..
ذلك الجسـد الذي خرج من المجهول
آآآه .. رأسها يؤلمها ويدها تؤلمها
إلى متى سأتعرض للألم !!!
صرخت بصوتها المتألم


نوران : عمى إن شاءالله .. ناقصه بعد ينكسر راسي
..: آسـف أختي ما انتبهت ..
نوران ولازالت كفها اليسرى ع جبينها : ماتدري ان هذا تقاطع يعني في ناس جايه ورايحه .. وين عيونك ؟
..: نعـم ؟ .. قلنا أسفين .. إذا انا ماانتبهت انتي ليش ما انتبهتي ؟؟؟

انزلت كفها بغضب "فوق شينه قوات عينه والله مااخليه" .. اتسعت عينيها الرمادية مما تراه .. لـه مثل عيناي .. كيف ؟ .. لونها مثل لوني .. ولكننا نختلف برسمـه العين .. عينيه لوزيـه .. وعيني تميل للدائريـة أكثر .. نعم في ثواني فقط أخرجت الفروقات بين عينانا الرماديات .. فـ لو انني لم اسمعه يتحدث "كويتي" لـ قلت انه "أجنبيَ" ..ليس ذلك فقط .. لباسه الرسمي "الدشداشة" بلونها الأبيض و"الغترة" البيضاء .. برزت لون عينيه وسط هذا البياض المحيط به .. نست كيف تتحدث ، كيف تطلق لسانها بطوله وكلماته .. ألقى كلمته واكمل سيره بتجاهل .. نعم أقسم انه تجاهلني وكأنني لا اقف أمامه


..: مكسورة وعميا .. والله ابتلينا بطالبات عاهات


بركـان .. بـدأ يتكون ويثور بداخلي .. آآه ولكن هذه اليـد المقيدة بالجبيرة البيضاء كـ لون لباسـه تجبرني ع الوقوف صامتـه ..
لا
منذ متى تكذبين ع نفسكِ ؟ .. أليست عينيه التي تشابه عينيكِ من أوقفتكِ !! .. عن مواجهته بالكلمات التي تتقنين تنسيقها ورميها بوجه كل من يحاول أن يدوس لكِ ع طرف !!


ارتعشت وهي تدير بجسدها لليد التي استقرت ع كتفها الايسر .. ناظرت بعيني اختها .. مرآتها .. كانت قلقه وهي تقول

نور : شفيج ؟؟ صارلي ساعه انطرج عند المصعد .. آآآه شفيها جبهتج (جبينكِ) حمرااا
نوران : ما فيني شي
نور : لا والله .. عميا انا مااشوف .. ومنو هذا اللي تشوفين ظهره وراح عنج !!!
نوران بحده : الخسيس .. اهو الغلطان ويقط كلام بعد
نور باستغراب : شنو شصاير ؟ شنو قال لج ؟؟
نوران بغضب تخبرها ما حدث للتو ، وتختمها بعينه الرماديـة كـ عينها وعين توأمها
نور بضحكة : دامج صبحتي ع بوعيون شهبه ع قولت غلا .. ابشري بالنجاح هههههههههههه
نوران بغضب ، تكمل سيرها للمصعد : إن ما سكتي والله لأعلم ع جبهتج بالأحمر مثل جبهتي .. امشي قدامي بس
نور تسير للامام وتسبقها : هههههههههههه خلاص والله بسكت .. مسكين الرجال تلقين يومه كله بيتعكر بعد ما شاف خشتج
نوران بغضب وهي واقفه امام المصعد : نوروه يا خراا .. مالت عليج من اخت .. أي هذا اللي شاطره فيه تدافعين عن الناس وتخلين اختج
نور تمسك بكف اختها الايسر وتدفعها للدخول للمصعد : ما عاش من يتخلى عنج يا أجممل نوران بالدنيا .. انتي بس خففي من عصبيتج اللي زايده هالأيااام
نوران : لاني مقهووره .. من هالمنال .. الحين حاطه ببالها انها اهي اللي انتصرت .. واكيد جدتي قالت لها اني مكسورة
نور وعينها تراقب الشاشة بداخل المصعد : ما يهم .. وانتي ماقصرتي فيها .. بطيتي عينها وعفستي وجهها باظافرج ههههههههههههههه
نوران : امشي بس امشي .. احر ما عندي ابرد ما عندج .. تحريين انتي وبرودج






مـر أسبـوع
منـذ بدايـة ثورة رسائلكَ النصيـة
والآن .. نلتقي في نفس المكـان .. لنودع بعضنـا
الوداع القبل الأخيـر ..


حفظتهـا عن ظهـر غيـب
رسائلـك ..
ألا ليـت علاقـة الجنسيـن مباحـة بـ شرعنـا
لـ قدمت لكَ .. نصوص مقننة من كلمات العشق

نـعـم
لقد سقطت في فوهة العشق .. الذي لا عودة منـه
سقطت في حبـه .. من شعرت معـه بإحساس مختلف
لا اعلـم كيف اعبـر عما في داخلي
ولكنـه .. تمكـنَ مني ومن قلبـيَ المسور بأسوار العقلانيـة
نعـم .. العقلانيـة ..
اعلـم .. خرجت عن مبادئ حياتـي
التي عشت بها لـ عشرون سنه
لأبدأ عامـي الواحد والعشرون
بـ مبـادئ مكنونها الأساسي الحبَ والعشق !




نوران بغضب : شفيها رفيجتج هذي سرحانه جذي ؟؟
نور باستغراب : غلاوي تسرح ولا تراجع للاختبار !! غريبـــه
نوران تراقب القادم من آخر الممر : أكيـد .. كله من بعض الناس اللي تبيني احط حرت منال فيها واعلمها الشغل
نور : بس انتي بس .. مالج شغل فيها .. غلا كبيره وتعرف مصلحتها ووين
نوران : نعم !! .. مصلحتها انها تبعد عن هالمصخره اللي قاعده تسويها ..
نور بملل من اختها : نوران خلاص صج والله زهقت من صراخكم وهواشكم .. غلا لها ام وابو وخوات .. واهي تعرف ان اللي يسويه غلط .. وما بادلت بنفس الغلط
نوران بحده : نوور .. غلا صديقتنا .. اختنا واحنا خواتها .. صح ما بادلته بمثل رسايله وحركاته اللي بكل محاضره وضحكته اللي بينشق (يتمزق) حلقه من كثر ما يوزع ابتساماته
نور : خلاص قلتيها بلسانج .. الموضوع عنده اهو .. وغلاوي ما أرسلت له رساله او بينت له انها موافقه
نوران تكمل سيرها وبغموض : مشكلتج يااختي تشوفين الظاهر .. ولاتشوفين اللي داخل الشخص ..
نور تتبعها : وشنو داخل غلا اللي ما شفته ؟
وقفت ع رأس غلا التي لم تنتبه لهم حتى الآن وبصوت واضح قالت : انها عاشقـة .. بس لسانها رافض يقولهـا



العشـق .. عاشقـة
كيف بكلمات قلبي .. تسمعها أذني
يتردد صداهـا فـي فكـري .. ولكنـه ليـس صوتـيَ
هل أصبحت فاقـدة للواقـع !!
لا أميـز بين الحقيقـة والخيـال ؟


ارتعشت من الكف التي هزت لها كتفها الايسر .. رفعت عينيها بخـوف .. زوجيـن من العيون الرماديـة .. واحده بحدتهـا وغضبهـا .. والأخرى بحيـره وخـوف .. صوتهن يتكرر ويتكرر .. حتى شعرت أنني عدت لواقعــي أخيـراً

نور بصدمه : غــلا شفيج ؟؟ مو طبيعية .. ساعه نناديج ونكلمج ولاتردين علينا!!!!
نوران : ها الحين اقتنعتي بكلامي يا اختي ؟
وقفت بتوتر وهي تنفض عباءتها من الخلف : يعني الواحد ما يسرح شوي .. ليش جايين من صوب مصعد الدكاترة ؟؟
نوران بضحكه : أي ضيعي السالفه .. انا بقعد اريح شوي .. احس بنفجر من القهـر اللي فيني
غلا بصدمه تتابع نوران التي ابتعدت وجلست امام باب اللاب (المختبر) .. ادارت برأسها لشبيهتها : شفيها توأمج اليوم بعد ؟ شمهببه (ماذا فعلت) ؟
نور : ماكو .. تعرفينها يعني لي الحين ما ارضت ذاتهـا باللي سوته بمنال
غلا : نعم !!! شنو بتسوي بعد ؟؟ أخاف اختج هذي نهايتها سجن ومحكمة ؟
نور بابتسامة : تصدقين ما استبعدها عنها .. إلا إذا تدخلوا اخواني
غلا : واللي يعافيج قولي لاخوانج .. لا تضيع اختج بخبالها اللي تسويه
نور بهدوء : قلت لضاري وما رضى أقول لصقر .. وقال اهو بنفسه بيعلمه
غلا : اهم شي قلتي لواحد منهم .. ع الأقل يكون عندهم خبر باللي صار .. مو باجر يوصل لهم العلم مع بهاراتهم اللي كلها بتكون ضد اختج
نور تجلس بمكان غلا وتشير لها للجلوس : المهم خلينا من غراندايزر الحين .. وتعالي اقعدي وقوليلي شفيج !!! ليش صايره تسرحين واجد ؟؟ وين غلاوي اللي تاكل نفسها بالمراجعة قبل كل اختبار
جلست بهدوء : ما فيني شي .. يعني إلا تطلعون فيني علـه
نور بهدوئها : ع راحتج .. بس لاتنسين ان عندج خوات غير اللي بالبيت .. يسمعونج بأي وقت
غلا بابتسامه : واقرب خووات والله .. بس صدقيني ما فيني شي .. بس مشاعري مضطربـة أو متخربطـة
نور : و بتظل ع هالحال ؟
غلا بحيره : مادري .. تدرين اني خايفه من شوفته اليوم بعد رسايله
نور : وماتدرين انه يراقبج من اليوم ؟؟ من يوم قربنا منج انا واختي !!
غلا بصدمه : شنوو ؟؟ والله ماادري .. وينه ؟؟
نور بهدوء : لا تلتفتين .. اهو بعيد بنهاية الممر تقريبا ..
غلا بتردد : شنو اسوي ؟؟
نور : ولا شي ..
غلا : نور تكفين لا تحريني ببرودج .. قوليلي شنو اسوي .. إذا كلمني شقول ؟؟
نور : غلاوي .. لما اهو يصارح ويقول كلام قلبـه .. انتي تصدين وتردينه للواقع
غلا : شلون ؟ ما فهمت .. ليش صايره تتكلمين بألغاز
نور وقفت ببرود وهدوء : اللاب بيبدي .. بدوا يدخلون .. خلينا نخلص اختبارنا وبعدين يصير خير
اوقفتها وهي تمسك بزندها الايسر : بالاول تقولين لي شقصدج ؟
حضنت ذراعها الأيمن الممسك بزندها واكملت سيرها : لما يكلمج بتعرفين وقتها قصدي .. ويمكن ما يكلمج فلا تسبقين الاحداث ..





هي ع علـم بشيء واحـد فقـط ..
لا تريـد لـ غـلا أن تنحـدر لمستـوى منـال
نـعـم .. الدكتورة المتعلمـة ذات شهادات
لا زالت تحبَ "المغازل" ..
لازلت أتذكر كلمة من طالبـة .. كانت معنا في مادةٍ مـا
بعد سماعها لأسمائنا .. تقترب في نهاية المحاضرة لتسألنا بكل بجاحه
"دكتورة منال آل... بكلية العلوم الإدارية شنو تصير لكم ؟"
لنجيب بكل براءة .. كانت السنة الأولى لنا كـ طالبات جامعـة
لتصدمنا بكلماتها المنحطـة
" وصلوا لها هالعلم .. لا عاد تقرب من خطيبي ولا والله لفضحها قدام الله وخلقـه"
لـ تغادر بعدها بغضب .. وكأننا أخوات لهذه الـ منال
وكأننا ع علاقـة وطيدة معها ..
ألا تعلـم .. ببرودة العلاقـة بين بيتنا وبيت عميَ !!!
لا أتذكر حتى أسماء خوات منال .. اذكر فقط ان عمي
لديه ابن واحد "صقر" .. و4 بنات
وكانت منال البكر .. والابنـه التي يفخر بها والديها جداً
وهنـا .. بدأت علاقتي البعيـدة بـ منال تتكون
من الكلمـات والفضائح التي اسمعها من فتيـات الكليـة
فـقـط




وقفت خارج اللاب وبقرب الباب .. بعد أن اخبرتها الأستاذة أن تنتظر حتى يدخل جميع الطلاب والطالبات .. تأملت الأرضية بهدوء تلبسها .. بعد الإرهاق والتعب من فقط مواجهـة غـلا البسيطـة .. وضرب جبيني آآه مازال الألم متواجـد .. كم اتمنـى أن اراه مرة أخرى حتى أرد له الصـاع صاعيـن





هـل الأرضيـة بـ لونها الأبيض .. جميلـة لـ تتأملينها بهذا التعمق !!
ابتسـم بخفـه وصوت ضحكتـه الخافتـه الخبيثـة
رفع طرف غترته من كتفه الأيمن ليثبته فوق رأسـه .. ليكشف عن جانب وجهه الأيمن
أدار جسده ليغادر المكـان .. بعد انتهاء مهمتـه الاستكشافيـة فقـط


ادار المفتـاح .. فتح باب سيارته ببطئ
لـ يقاطع هدوء أفكـاره صوت هاتفـه
تأمـل الاسـم بتعمق .. كيف لنـا أن نشترك بالنهايـة !!
نتفق ع تدمير حياة شخصيـن !!
دخل لسيارته واغلق الباب من بعده .. وهو يضع الهاتف ع اذنه اليمنى


..: الـوووو
بحماس : ها بشر شفتها ؟؟ عرفتها ؟؟
بضحكة استهزاء : أكيد بعرفها .. توأم متشابه .. لكن اهي المكسورة ومجبره ايدها .. سهله
بتأكيد : الشامة .. شفتها ؟؟
تذكر ملامحها التي كانت قريبه .. وحبـه الخال السوداء مرسومة فوق شفتها من اليمين : ااي
براحه : الحمدلله .. أي هذي نووران .. كلمتها ؟؟ قلت شي ؟؟
ضحك بخبث : سويت موقف تعريفي بسيط .. بس بـ يثبت بذاكرتها
..: شنوو ؟؟ لا تخليها تكشفك
بغرور : معصي البزر هذي تكشفي .. بس يا سعاد .. ما قلتي لي شنو نهاية هاللعبه هذي كلها !!!
سعاد بخبث وضحكه شرير : انت استمتع باللعب ع هالصغيره .. وانا بضبط لك كل شي واقولك لما يتنفذ اللي ببالي
بتأكيد : ولاتنسين اللي وعدتيني فيه !!!
سعاد بتأكيد : أكيـــد .. Give and Take .. مثل ما تعطينا بنعطيك .. واهم شي انتقم لصديقتي من ام لسان
باستهزاء : ماتوقعتج وفيـه لهدرجة لصديقة ؟؟
سعاد : لانها غير .. الصديقة الوحيده اللي ماغيرتها الدنيا علي
بلامبالاه : المهم انا بسوي اللي تبينه بالضبط يا سعاد .. لكن إياني وإياج تتنازلين عن وعدج لي .. والله لتشوفين شي عمرج ما شفتيه بحياتج كلها
بخوف تحاول إخفائه : بعطيك كل اللي تبيه لا تخاااف .. وانا عند وعدي .. بس الموضوع يتم سر بينا ..
بتأكيد : بيتم سر .. وانتبهي لتواصلنا مع بعض .. ممكن تكونين مراقبه أو أكون مراقب .. فـ حاولي تكلميني بأرقام غير أرقامج الرسمية
سعاد بدهشه : خلااص بسوي اللي قلت لي عليه .. ما فكرت بصراحه ان ممكن أكون مراقبه
بغموض : لأنج تغفلين عن أهم الأشياء اللي تصير حولج .. وتركزين ع شي واحد بس
سعاد : بنتبه أكثر .. بس لا تخوّن فيني حتى ما افضح الاتفاق اللي بينا
..: تـــم







ظهرها للجدار المقابل لباب الكلاس .. وع يمينها المنشغلة بالاتصال بوالدتها حتى تأتي لأخذهم هي وتوأمها من الكليـة .. تأملت الماره من حولي .. همسهم وضحكاتهم وعبوسهم .. ردات فعل مختلفة ع الاختبار العملي للاب .. كان سهلاً بالنسبة لي .. اعلم كم كنت اسرح هذا الصباح .. وتفكيري المبتعد عن الدراسة .. ولكنني اطبق الدراسة "أول بأول" .. ربما هذه الطريقة ساعدتني ع تجاوز اختبار اليوم ..



خرج ووقف يتأمل نظراتها المتأملة للجميع .. تنحيت عن الباب قليلا حتى لا اسد الطريق .. وقفت وانا أراقبها لعل وعسى تسقط عينيها عليّ .. تحدثني وأحدثها ولو بـ لغة العيون فقط ..


وتحقق الحلـم
تناظرني .. وأناظرها
ترمش بعينيها بتوتـر .. لابتسم لها بـ طمأنينـه
تشتت نظراتها بعيـداً عني .. لتعـود مستسلمه للنظر لـيَ .. بعينيَ التي لا ترى سواهـا


كنت اعلم .. ومتأكد .. انني مخطئ واتحمل الذنب الكبير بما فعلته الأسبوع الماضي .. رسائلي المتلبسـة بـ لباس العشق المفضوح .. نعم .. غـلا أصبحت شخص مميـز وفريـد بـ حياتي .. لا اعلم إن كانت تعلـم بصدق مشاعري !! .. أو تـرانـي أتسلى فقطَّ !! .. ولا استطيع المجازفـة الآآن .. فـ أنا طالب ولازلت .. كيف اخطي الخطوة الصحيحـة .. وإمكانياتي تنقصهـا الكثيـر .. الوظيفـة والمنـزل .. نعم المنـزل .. سأعود بزوجتي لمنزل عائلتي .. سأعود للمنزل الذي احتضنني بطفولتي وشبابي .. المنـزل المليء بذكرياتي مع أحبابي .. ولكـن .. هـل سـ يتحقق حلمي اليتيــم !!



لـم هو حزين ؟؟ كان يبتسم ثم عبست ملامحـه .. راقبته وهو يغادر المكان .. كنت اترقب محادثتكَ لي .. لكنكَ لم تفعلها .. لماذا؟! .. لا بأس .. يبقى يوم واحد سنتقابل به .. في الاختبار النهائي للمادة التي تشاركنا الحضور فيهـا .. سأحدثك إن لم تحدثني .. لا يمكنني أن استمر بـ تعليق قلبي بين السماء والأرض .. فـ لتعيد قلبي إلى الأرض حيث ينتمي يا هــذا !!!


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 30-01-21, 07:22 AM   #74

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





هـنـا
الـمـكـان الأخيـر الذي جمعنـا
شربنـا لكوب قهوتنا .. ومعها أنواع من الكعك
كم كانت تعشق الحلويات بأنواعها !
ضحكاتنـا ..
ودموعنـا التي تتساقط من شدت الضحك
حديثهـا عن عملهـا .. وحديثي عن عملـي
كان لـ كل منا الكثير من القصص لـ يرويها للآخـر
بـ سبب اختلاف أماكن عملنا


زوجهـا المركز بالطريق .. ونحن عائدين من العشاء العائلي
آآه .. مضت فترة طويلة لم أشعر بـ الحياة تنبعث بـ داخلي
أهملت أطفالي وزوجي .. اعترف بـ ذلك
ولكنها الصديقـة الوحيدة لي بهذا العالـم
الذي أصبح موحش من بعـد اختفائها ..


ابتسمت لـ حسن .. وأوامره لأطفاله بما يجب أن يفعلونه عند وصولنا للمنزل .. اعلم أنه يتألم بـ قدر ألمي .. ولكنني لا استطيع إخفاء مشاعري .. مثلما فعل هو وأخيه .. لا استطيع .. قلبي لا يطاوعني ع تجاهـل حقيقـة أن سندس ليست معنـا ..


تمسكت بكف ابنتي ميار .. وانا اسير لباب المنزل الرئيسي .. ويوسف وابيه امامي .. آآه كم هي متعبه رحلة حملي هذه المرة .. ثقيلـة جداً .. وكـأنه الحمل الأول لي وليس الثالث .. هانت كادت الرحلـة تصـل لمحطتهـا الأخيـرة .. يا رب هونها عليَ ..


تركت يدي وهي تجري لـ جدها الواقف لاستقبالها .. اقتربت وانا اقبل رأسه .. جلست بتعب ع الكنبـة التي خلفه .. وجلس بقربي وميار بين احضانه .. تحدث حسن ومازال ممسك بكف يوسف


حسن : شفيج مراح تصعدين ؟
فوز بتعب : شوي وبصعد .. بقعد اسولف مع عمي
حسن : ع راحتج .. ها ميوره تجين معاي ؟؟
أبوعبدالله : لالا انا ابيها .. خلها عندي شوي .. تجي مع أمها


غادر حسن مع ابنه المتشوق للذهاب لغرفته للعب بالبلايستيشن قبل صعود والدته وقطع الانترنت عنه .. ابتسمت لعمها الذي التفت لها ما ان بقينا لوحدنا في الصالـة المقابلـة للسلم

ابوعبدالله : ها بتقولين شعندج ؟
فوز : موضوع كنت بقولك عنه هذاك اليوم .. بس تعب خالتي وانهيارها منعني اني افتحه معاك
ابوعبدالله بتركيز : شنو الموضوع ؟؟
فوز بتردد : اروح للمستشفى واكلم السستر اللي كانت دايماً مع سندس
ابوعبدالله باستغراب : مافهمتج ؟ وشكو هالسستر بالموضوع ؟؟ يمكن ماتدري عن شي
فوز بثقه : انا واثقه انها تعرف شي .. او حتى سمعت .. لانها دايما مع سندس .. واهي السستر الخاصة واللي ترتب جدول عمليات سندس
ابوعبدالله بتفكير : تعرفينها شخصياً ؟؟
فوز : ااي .. صادفتها كذا مره لما زرت سندس بدوامها .. وبعد كلمتها بالتلفون لما كانت مع سندس
ابوعبدالله : أأجل خلاص دقي عليها وكلميها
فوز باحباط : ماعندي رقمها .. علشان جذي اقولك .. اروح لها واواجهها ..
ابوعبدالله تعمق بتفكيره لدقائق حتى قال بعدها : لاااا
فوز بصدمه : شنو اللي لا
ابوعبدالله : لاتدخلين بنت الناس بالموضوع .. ويمكن ماتدري عنه .. ونفضح بنتنا قدامها .. وباجر تنقل السالفه لكل اللي معاها بالمستشفى .. وتصير بنتي علج بحلوج الناس (علك بأفواه الناس)
فوز بإلحاح : عمي الله يخليك .. انا اقدر بطريقتي اسحب منها الحجي(الكلام) .. من دون ما ابين لها اي شي
ابوعبدالله : لا يعني لا .. ولا تفتحين الموضوع مره ثانيه .. انا ماصدقت خالتج تنسى شوي .. وينشغل تفكيرها بسفرة العمرة الله يتممها لها
فوز تحطمت وكانت تشعر انها الطريقة الوحيدة لحل اللغز : آآآميـــن
ابوعبدالله بحنان : ياابوج .. انا ادري انج تعبانه من غياب سندس المجهول .. ومتعبج الحمل اكثر .. بس مانقدر نسوي شي هالفتره .. ننطر وعسى الله يفرجها من عنده ويوصل لنا علم عنها .. او اهي تتصل علينا بنفسها
فوز بدمعه وحيدة : وإذا ما عرفنا عنها شي ؟؟ وإذا ما اتصلت علينا ؟؟ لي متى بنكون جاهلين لحالها ؟؟ لي متى ؟؟
وقف وهو يضع ميار ع الأرض لتسير : بيحلها ربج بإذن الله .. واعتبريه بلاء من ربج .. ومالنا إلا الصبر
سحبت كف ابنتها وهي تتقدم بالسير للامام ، وقفت فجأة وهي تقول : بسكت ياعمي .. لكن بعد مااولد بالسلامه .. لاتتوقعون اني بقعد مثلكم .. بسوي كل اللي انتوا ماسويتوه
ابتسم لها بحنان .. ولا يعرف ما الذي يجب عليه قوله لها بهذه الحالـة !! ..


صعدت السلم بتعب .. وقهـر .. أنا آسفـه يا عمي .. ولكن لا أتوقع انني سأتنازل عن خطتي الوحيدة التي خرجت بها بعد مرور هذه الأشهر .. ولكنني انتظر الوقت المناسب لتنفيذها .. وسأنفذها .. لـن استسلــم .. فـ سندس لن تقف مكتوفة الأيدي لو أن الأدوار بيننـا انعكسـت .. ستفعل ما لم يفكـر بـه أي عقـل بشري .. ستفعل المستحيـــل .. كانـت وانا واثقـه أنها لازالت .. قويــة ولن يكسرها أي شيَ ..


افتقـدكِ
صديقتـي .. روحيَ الأخـرى .. نـصف قلبـي
افتقـدكِ
ســنـــدس





.
.
.




فـي أرقـى محـلات الأثـاث
وأغلاهـا ثمنـاً
أصنـاف وأنـواع .. مـن التصاميـم الغريبـة والمميـزة
طـوال حياتـي .. كـم كنت أتمنـى هذا النوع من الأثاث لـ منزلـي
وهـا قـد تحققت أمنيتي .. بعـد عنـاء وسعـيَ لـ تحقيقهـا


خطيبـي .. محـاط بعامـلات المحـل
نعـم .. هو جـذاب جـداً .. ولكنـه ليس وسيم الملامـح
جسـده بطولـه الفـارع وبنيتـه العضليـة المشدودة
لبسـه للبـاس الرسمي .. الذي يضيف لهيبتـه المزيـد من الجاذبيـة
عطـره الفواح .. من أرقى أنواع العطور العربيـة .. برائحـة العـود والعنبـر
ابتسمت وانا اقترب .. لـ احتضن ذراعـه الأيسـر .. وإذا بنظرات العاملات تتفحصني من رأسي لأخمص قدميّ


سعاد بحـده ودلع : حبيبي .. تعال شوف الطاولات اللي اهناك
ماجد بصوته الرجولي : اخذي اللي تبينه لا تنطرين رايي
سعاد : لا مايصير .. مو انا وانت اللي بنستخدمهم .. لازم يعجبونك بعد


سار معهـا وحارسه الشخصي يتبعنا في كل مكان .. كم أكره هذه المراقبـة .. لا اعلم لم يذهب دائما ومعه حارس .. لا يذهب إلا معهم .. هل عالمكَ بهذه الخطورة يا من اخترته لـ يكون نصيبي وعائلتي !!! ..


أخرجت هاتفها من حقيبتها الذي كان يرن بشكل متواصل لعدة مرات .. ابتسمت له وهي تستأذن للرد ع صديقتها .. عادت خطوات للخلف وهي تقف امام مرآه ذهبية كبيـرة

سعاد : شفيج من اليوم تدقين ؟؟؟ مو قلت لج انا مع ماجد
منال بغضب : وانا اللي قاعده ع اعصابي من اليوم الصبح ناطرتج تتكرمين وتقولين لي شصار معاج ؟؟ نفذتي الخطه ولالا ؟؟؟!!!
سعاد بابتسامه ونظراتها تراقب خطيبها الذي يتحدث بالهاتف أيضا : نفذتها .. وتصادفوا للمره الأولى
منال بصدمه : بهالسرعه ؟؟؟ شلووون !!
سعاد بضحكه : حبيبتي انا سعاد مو حي الله .. إذا حطيت ببالي شي اسويه يعني اسوويه .. وبنت عمج صارت تحت المراقبـة خلاص
منال بتفكير : انزين تحسين شكت بشي ؟ .. توقعت إني انا !!
سعاد بغضب هامس : إنتي غبية ولا شنوو ؟؟ هبلـه ؟؟ .. شلون بتعرف ان من عندج إلا إذا انتي تكلمتي بنفسج .. اسكتي ولا تقولين ولا شي سمعتي
منال بخوف : انزين انزين خرعتيني ووجع .. الحين انتي تصارخين علي والحبيب عندج ؟؟ وين الدلع والغنج
سعاد بدلعها المصطنع : لا طبعاً .. يكلم التلفون وانا بعيدة عنه ..
منال : اااااي قلتيلي .. وانا اشوفج تصارخين وتعصبين .. اثاري الحبيب مو قريب منج
سعاد : الحين شنو تبين ؟؟
منال بضحكه : هههههههههههه خلاص بصكر روحي للحبيب يا الحبيبه


أغلقت منها .. وهي تسير بدلع لحبيبها .. نعم لازال خطيبها وحبيبها .. ولم يصبح حتى الآن بشكل رسمي زوجهـا .. احتضنت كفه اليسرى بكفها بعد اغلاقه للهاتف وهي تقول
سعاد : ها حبيبي خلصنا ؟
ماجد : انا خلصت .. تبين شي بعد ؟؟
سعاد : لاا .. اخترت كل شي
ماجد : يلا مشينا نتعشى .. ولا تبين اردج البيت .. الوقت تأخر
سعاد برفض : لا تو الناس .. نتعشى مع بعض




سـنـدريـلا
هذه هي أنـا .. ولكن مع فروقات كثيـرة
كانت هي تطمح للحب وأن تتحرر من زوجة أبيهـا
أمـا انا كنت أحاول التحـرر من والديَ الحقيقيين
نعم .. كانت أيام قاسيـة من الفقـر
لم احصل ع ما يحصلون عليـه الفتيات بـ عمري من ذويهـمَ
كان كل شي ممنـوع ..
لا هاتف خـاص
لا تلفـاز خاص
لا سيـارة خـاصـة
كنت اجتهـد بدراستي .. وبتشجيع من صديقتي "منـال"
هي من جعلـت فكـرة التعليـم والنجـاح هدف لي
للوصول إلى ما اتمنـى وهي الحريـة
وعنـد وصولي لهـا .. طمعـت بالمزيـد
وكـان "مـاجــد" هو الخطـوة الأخيـرة من تحولي لـ أميـرة
غنيـة .. متعلمـة .. ذات منصب ..
والأهـم من ذلك .. عندمـا أكون معه .. أكون
مـلـكـة .. وليس فقط أميــرة



كان المطعم خالي من الناس .. والساعـة تشيـر للعاشرة مساءاً
رجـل أجنبي ببدلتـه الرسميـة .. يشرف علينـا وع راحتنـا
لأكتشف بعدهـا بأنه صاحب المطعـم .. كمَ انت ذا سلطـة يا مـاجـد !!!


ماجد بعد دقائق من الهدوء وتناول الطعام : شهر العسل بيتأجل لي بعد العيـد
سعاد بإحباط : ليش يمدينا نسافر ونرد
ماجد برفض : بعد عرسنا بجم يوم رمضان .. ولازم أكون بالكويت
سعاد : نسافر أول أسبوع برمضان ونرد .. والله نقدر
ماجد بتوضيح : حسابات رسميـة لي بتنفتح ع مواقع التواصل الاجتماعي .. وبيعرفون الناس ان رجل الاعمال "مـاجـد آل ..." ولد التاجر العـود عبداللطيف بيرشح نفسه للانتخابات
سعاد : ما فهمت !!
ماجد : حساباتي بتكون كلها صور لي بشهر رمضان .. صورة للناس بالتزامي بصلاة التراويح .. ووقت الفطور ببيتنا .. وعاداتنا وتقاليدنا .. ويمكن أروح عمره
سعاد ألم أقل من قبل أنه داهيه !! ، بتفكير : كل هذا علشان الانتخابات ؟؟
ماجد : أكيـــد .. قلت لج تجربة جديدة علي .. ولازم أفوز فيها
سعاد بملل : الله يعيني .. انطر لي بعد العيد .. بس توعدني بأكثر من دولة
ماجد بابتسامه : أوعدج يا دكتورة


كم يحب مناداتي بهذا الاسم .. تعبي واجتهادي لم يذهب هُباءاً منثوراً .. يا ليتك ترى أين وصلت ابنتك يا أبي !! .. أمي أعدكِ سأغمرك بالمال حتى آخر يوم بعمركِ .. سعـاد الفقيرة "ابنة سائق التاكسي" .. ستصبح زوجة للمليونير ماجـد آل ... وقريبا أيضا زوجة لسياسي .. وربمـا أصبح زوجـة رئيس الوزراء أيضـاً ..


ضحكت بقوه ع افكارها .. ابتسمت بخجل لنظراته المتسائلة .. وهي تطعمـه القليل من طبقها بكل دلع .. حتى يبادلهـا كلمات الغزل .. ويغرقهـا بنظراته وكلماته الجريئـة ..


يعيشـون وسـط مستنقعهـم الخـاص
بـ سـواد فكرهـم .. ونواياهـم الخبيثـة
إلـى أيـن سـ ترسوا سفنكـم المحملـة بأثقالكـمَ !!





.
.
.




انزعجت من الضغط ع بطنها .. فتحت عينيها ببطيء .. رفعت أناملها وهي تمسح ع عينيها .. بعدما شعرت انها مستيقظة الآن .. انزلت بأناملها لـ بطنها والألم مستمر .. لتتلمس بذراع موضوعه فوق بطنها .. ادارت بجسدها ليمينها .. وإذا بفنر النائمة بعمق بجانبها ع السرير .. ماذا حدث ؟ وكيف غلبنـا النوم !! لننعم بهذا النوم العميق .. أبعدت ذراعها بهدوء عن بطنها حتى لا تستيقظ ..

سحبت الساعة من الطاولة التي بجانب رأسها .. انها الـ 10 مساءاً .. يا ربـاه .. كيف؟؟ نمت لأكثر من 12 ساعة .. صلواتي ؟؟ لماذا لم توقظني للصلاة هذه الفنر ..

خرجت من حمام غرفتها .. وفنر النائمة بعمق ولم تستشعر حركتي .. فرشت سجادتها ولبست ثوب الصلاة لتكبر وتبدأ بصلاة ما فاتها ..

غيرت ما كانت ترتديه لملابس جديده .. رتبت حجابها ع رأسها بإحكام .. وهي تفتح باب غرفتها وتخرج .. كانت تريد الاختلاء بنفسها .. ولا تشعر انها ترغب بالنوم لمزيد من الساعات .. وقفت ع السلم وهي تدير برأسها ليمينها لممر غرفته وغرفة أخيه .. تأملت المكان لدقائق .. لتسحب عينيها بسرعه وهي تغادر الطابق العلوي ..

ادارت مقبض باب غرفة الإنعاش .. لتدخل بجسدها .. وإذا بالممرضة الشبه نائمة تقفز من مكانها لتقف امام الدكتورة لتقول
نينا : اا دكتورا .. ما تفعلين بهذا الوقت هنا ؟
سندس بهدوء : سأبقى معها الليلة .. تستطيعين الذهاب لمنزلك
نينا بتردد : ولكن .. ستحاسبني بيلا لانني تركتك للمرة الثانية تجلسين معها لوحدك
سندس تسحب الكرسي لتضعه بالقرب من السرير : لا تقلقي هذا امر مني .. ولا دخل لـ بيلا بذلك
نينا : حسناً .. أرجوك دكتورا اخبري بيلا انك من امرتني بذلك .. ستحاسبني لإهمالي للمرضى
سندس : حسنا ساخبرها .. اذهبي الآآن


أغلقت الباب من خلفها بهدوء .. وهي فرحة بانها ستعود للمنزل لتنام بسريرها المريح وتغير ثياب العمل ..


كيـف تفعلين ذلك ؟
تستسلمين للظروف .. وتغطين بنومك العميق ؟
اخبريني كيف افعل ذلك ؟
أريد الخروج والهرب من هنا .. لكن لا اعلم كيف افعل ذلك !!
هيا .. اخبريني كيف !!
كيف لكِ أن تستلقي باستسلام ولا تبحثي عن قاتلين ابنك !!
نعم .. قاتليـــه ..
ألم يقتل نفسه بسببهم ..
ألا تريدين الانتقام لـروح ابنكِ الطاهرة ؟؟
ألا تريدين البحث عن ابنتكِ ؟


حضنت كفها والابرة منغرسة فيها لتمدها بمحلول الحياة لـ تتغذا : أتعلمين ! .. لا اعلم لمَ اريد ان اتعرف عليكِ اكثر .. اتحدث معكِ .. ربما لأنني افتقد والدتي .. وأشعر أن كل أم أراها أمامي هي والدتي .. هيا افتحي عينيكِ .. أعدكِ أنني سأساعدكِ .. سأقف معكِ أمام الجميع .. وأولهم العملاق .. ههههههههه لا اعلم لمَ اتحدث بالأسبانية معكِ الآن وانتِ لا تسمعيني .. يبدوا أنني بدأت أنسى لغتي الأساسية .. ومع مرور الوقت أكثر سـ تنمحي من ذاكرتي لغتي العربية ..


... : آآآه


توقفت عن الكلام .. لقد سمعت صوتاً يخرج منها .. وقفت لتقترب من رأسها .. ولازالت تحتضن كفها بين كفوفها .. تأملت عينيها المغلقـة .. وأنبوب الأكسجين متصل بفتحتيّ أنفها .. شفتيها الذابلة والشاحبة .. تحركت .. نـعـم .. قامت بتحريك شفتيها للتو من دون صوت


سندس بصوت مرتفع قليلا : باتريشيا .. هل تسمعينني !! ..
..: آآه .. مــاء ..
تركت كفها لتسحب كوب الماء ع الطاولة التي عند أقدامها : اشربي قليلا هيا

رفعت رأسها بألم وكأن أثقال كثيرة موضوعة ع رأسها .. سقطت للخلف بسرعة بعد شربها للقليل جداً من الماء .. استمعت لصوتها التي كانت تتحدث منذ قليل


سندس : أرجوك اخبريني هل انتِ بخير ؟ هل يوجد ما يؤلمكِ ؟
باتريشيا بهمس : م ماذا حدث ؟ أين انا ؟؟؟
سندس : انتِ بالمستشفى الآن .. لا تقلقي انت بخير الآن


وكأن الثواني التي تبعت كلماتها .. نثرت ع ذاكرتها المواجع التي عاشتها وسط أشخاص غربـاء .. تذكرت سوط الكلمات التي ألقاها ع قلبي ذلك الرجل بعينيه الرمادية وهو يخبرني أن ابني " عند ربه .. مات" ..


دمـعـة
تليهـا دمعـة من عينهـا الأخرى
حتى تأن بهمسهـا
أنـات متألمـة .. تشكـو الفـراق
فراقهـا لـ فلذة كبدهـا .. ابنهـا ماثيو
أصبـح كل شي حقيقـة الآن
باتريشيا الأم لطفلييـن .. أصبحت أم لطفل واحد فقط

آآه
آآآآه

لماذا تركت والدتكَ وحيدة ؟
شهقت بصوت بكائها المنخفض وأناتها المسموعة
اصطكاك أسنانها ببعضها البعض .. من رجفة استوطنت جسدها الهزيل من الألم

..: أريــد ماثيـوو .. أعيدوا لي ابني .. اعيدوووووه
حضنتها بقووه وعينيها تشارك العزاء مع هذه الأم : أرجوكِ اهدئي .. لا اريد ان يغمى عليكِ مجدداً ..



ارتفـع صوت نحيبهـا
تناجـي خالقهـا .. أن يزيـح هذا الألم عن قلبهـا
تناجيـه .. لـ يمدها بالصبر
لـ تنسـى ابنهـا .. تنسـى ضحكاتـه
تنسـى كلماتـه ..
ألا يشير معنـى "الإنسان" إلى "النسيـان"
ألـم يستنتجوا هذا المعنـى ؟
بـعـد دراستهم لتصرفات الإنسان الحية أمامهم ؟
لـكـن
لا اريـد أن أنســى .. ماثيو لا يُنسـى




بكـت .. وكأنها لم تبكي من قبل
بكت باتريشيا .. الأم المكسـورة
بكت ماثيو .. شبابـه الذي أهدروه قساة بـ قلب من حجر
بكت أنطونيو .. من كاد يُقتل ولـه عضو ناقص ، ويترك عائلته وحيدة وسط خبث العالـم
بكت غابرييلا .. المرأة المعنفـة الهاربـة من كابوسهـا ليعود هذا الكابوس الآن
بكت لوكا .. بكت بيني .. بكت مارك
بـكـت .. لحياتهم وحياتها بهذا القصـر
بـكـت .. لحياتهـا التي اتخذت منحنى قاسـي وخطـر جـداً



صوت عويّل الأم الثكلى على فقدان ولدها
تردد اسمـه .. تناديـه ليأخذهـا
وإذا بي احتضنهـا بشـدة .. وانا امسح ع رأسها بحنان
ولسان حالي يدعي ويقرأ .. لـ تستكين روحهـا المتوجعـة



.




خرجت من غرفة الطعام .. وبيدها كوب القهوة .. استيقظت بوقت متأخر بعد موعد وجبة الإفطار المحدد .. وإذا بسندس مختفيـة لا وجود لها .. ليست بغرفتها ولا بغرفتي ! .. ولا حتى في غرفة الطعام ولا غرفة الجلوس التي بقرب غرفة الطعام .. خرجت من السكن وهي تسير في الممر المؤدي للمستشفى .. عل وعسى تكون باشرت العمل في وقت باكر ..


...: صح النوووم
رفعت رأسها لتبتسم : صح بدنك
ضاري ابتسم لابتسامتها : وينج متأخرة اليوم عن الشغل .. هـا تبينا نبلش نوقعج ع خصم لأول مره!!
فنر : ههههههههههه .. إذا بتوقعني وقع الدكتورة معاي كله منها
ضاري : سهرانين امس ؟
فنر : لا ياليت .. سندس مادري شفيها امس كانت منهاره .. وقعدت عندها لين نامت .. ومن الملل نمت معاها .. ولما قعدت ما شفتها ولا اادري وينها
ضاري باستغراب : ليش شصار امس علشان تنهار جذي ؟
فنر : علمي علمك


رأتها تسير ذاهبة لممر المرضى ، اوقفتها وهي تسألها : نينا توقفي
ادارت جسدها لتعود وتقف امامهم : ما الامر فنر ؟
فنر : هل رأيتِ الدكتورة ؟
نينا : نعم .. إنها برفقة باتريشيا
فنر : ماذا ؟؟ منذ متى ؟؟
نينا بتردد : ا ا ا من ليلـة أمس
فنر بصدمه : مــاذا ؟ لم تركتيها لوحدها ؟ لماذا لم تخبريني بذلك ؟
نينا : ا ا لا اعلم ولكن الدكتورا اخبرتني بالمغادرة وانها ستخبر بيلا بالأمر .. وغادرت لمنزلي
فنر : مازالت هناك ؟
نينا : انها نائمة
فنر باستغراب : اين ؟
نينا : مع باتريشيا .. لم استطع ان افرقهم عن بعضهم البعض



استغربت كلماتها وهي تتركها ذاهبة لتتأكد مما قالته بنفسها .. وضاري المستغرب مثلها يتبعها بهدوء .. ادارت مقبض الباب بهدوء لتدخل رأسها أولا .. وعينيها بصدمة تراقب ظهر سندس المستلقية ع السرير وتغطي بجسدها نصف جسد باتريشيا المستيقظة وعينيها تراقب الحائط الذي أمامها ورأس سندس ع كتفها الأيمن .. أغلقت الباب بهدوء مثلما فتحته .. لتعود بخطواتها للخلف وصوت ضاري المستغرب


ضاري : ليش ما دخلتي ؟
فنر : نايمين .. وشكلهم مرتاحين ماحبيت ازعجهم
تابع سيره حتى خرجوا من جناح الطوارئ : أمم عندج شي الحين ؟
رفعت كوبها بضحكة : مثل ما تشوف اتقهوى واتمشى
ضاري بابتسامة : تروحين معاي !!
فنر باستغراب : وين ؟
ضاري : بروح للقرية آخذ جم شغلة ضرورية .. يعني مشوار شغل .. اذا ما تبين تروحين كيفج
فنر باستعجال ولأول مره ستغادر اسوار القصر : اكيييد بروووح
ضاري بضحكه : هههههههههه نادي بيلا معاج لازم تستلم المؤونة الطبية .. و10 دقايق واشوفكم قدام باب المستشفى
فنر تتركه لتسير للبحث عن بيلا : 5 دقايق واحنا عندك



فرح لـ فرحتهـا .. باقتراحي لهذا المشوار البسيط .. هذه البدايـة فقط .. سـ أسعى لتغيير حياتك للأفضل .. لا سأغير صورة ضاري السوداء التي تكونت بخيالكِ .. لضاري أكثر ألواناً وإشراقاً .. سـ أسعى لنختـم هذه الرحلـة الطويلـة بكل ما هو خيـرُ لنـا ..

منـارتي
فـ ضاريـكِ .. سـ يصـل لنـوركِ
وهو مستعـد لـ يصطادكِ
لـ تكونيَ لـه فقـط
منارتـه التـي تنيـر دربـه





.
.
.






فـتـرة مـن الـزمـن مـرت ع الـجـمـيـع ..
أيـام لـ تصـل إلى أسـبـوعـيـن تـقـريـبـاً




لا اصـدق كيـف مـر الوقـت بهـذه السرعـة .. لمـاذا دائما اللحظـات السعيـدة بحياتنا تمـر بسرعة ، بعكس اللحظـات الحزينـة ... اليوم آخـر اختبـار بحياتي الجامعيـة .. وبعدهــا سـ أودع الجـامعـة وغــلا !!


جالس في نهايـة الفصـل .. حتى يراقب الجميع من مكانـه الاستراتيجي .. بـدأ الاختبـار ولم تأتي حتى الآن .. ماذا بهـا ؟ .. التوأم متواجدات ولكنها ليست معهـم .. راقب نـور التي تتحدث للدكتورة وتشرح لها بيديها .. وإذا بالدكتورة بصوتها المرتفع الذي وصل لـ مسامعي تقول "ننطرها 10 دقايق مو اكثر" .. إذا تقصد غـلا .. يبدوا انها متأخرة أو علقت في الزحمـة .. عادت نور لمكانها .. واختها ذات الشخصية التي اكرهها فعـلا تجلس في طاولة منفردة بالأمام بالقرب من الدكتورة وترافقها معيدة اللاب لتساعدها ع الكتابـة ..



صبـاح مضطرب .. تأخرت في الاستيقاظ .. متى سـ أترك عادت الدراسـة والسهـر .. في ليلـة كل اختبار أسهـر للدراسـة .. وكأن استيعابي يصـل لأعلى مستوى له في هذا الوقت !! .. اسرعت في المشي حتى وصلت لباب الفصل الذي كان مغلق .. طرقـه واحـده لأفتـح الباب بعدهـا.. ابتسمت بتوتر للدكتورة .. وهي تشير لي بالدخول .. الحمدلله .. كـاد قلبي يتوقف من الخـوف !!





انتهـى الـوقـت
كـان هـذا صـوت الدكتـورة
اندفع الطلاب بالتناوب لـ تسليـم ورقة الاختبـار
بعضهـم يبتسـم لأدائه الجيـد ..
والبعض الآخر ملامـح التوتر والحزن تشير لأدائهم السيء



أصـوات
ضحكـات
حركتهـم بين بعضهم البعض
ودبيب أقدامهـم ع أرضيـة الممـر اللامعـة
ابتسـم للجميـع .. وهو ينتظرها فقـط
يقف أمام باب الفصـل .. حتى لا يغفل عنهـا
يجب أن انهي الأمـر اليـوم .. واضع النقاط ع الحروف
لأنهـي قصتنـا .. الغيـر واضحـة
لأجعلهـا واضحـة .. وتنتهـي بـ نقطـة



وقفت وهي تدير رأسها للخلف .. انتبهت له ولوقفته .. شعرت بما يفكر به .. ثبتت في مكانها ولم تكمل سيرها .. سانتظر التي ينتظرها هو .. تلمست يدها بلطف .. لم يتبقى الكثير .. يوم أو يومين .. وسأودعكِ يا جبيرتيَ البيضـاء .. رفعت رأسها للصوت الذي يقول
نور : شفيج واقفه اهني ؟؟
نوران : انطركم انتي وغلا .. ليش طولتي ماحليتي عدل ؟
نور : حليت .. بس كنت أراجع الأسئلة المقاليـة ..
نوران : والله قلت أي شي والمعيدة بس تكتب وتخزني جنها تقول يابنتي غيري اجابتج .. وانا مالي خلق افكر
نور : ههههههههه هذا واهي اللي تكتب بدالج .. امبيه نورانو لا يكون صج بتجيبين العيد ؟
نوران بثقه : انا نوران حبيبتي .. لا تحاتين كتبت اهم النقاط ما تعمقت بالكلام
نور براحه : زين اشوه .. يلا نروح اكيد امي وصلت
نوران : لحظه بنطر غلا
نور : ووي صح .. الله يهديها خرعتي وهي تكلمني الصبح علشان اكلم الدكتورة انها بتتأخر
نوران : عادي تعودت ع سوالف غلاوي .. عشقهـا السهر واليوم الثاني تندم
نور وقفت بجانب اختها ونظراتها ع كل من يسير في الممر : إلا هذا مو محمد ؟ ليش واقف لي الحين ما راح ؟؟
نوران ببرود : لانه ناطر اللي احنا ناطرينها
نور بصدمه : صج عاااد ؟؟؟
نوران : أي وبتشوفين



كره نظرات التوأم .. لا ليس التوأم .. فقط نظرات المكسـورة نوران .. كنت اعلم انها تراقبني .. ولكنني لن اتحرك .. سأفعل ما سأفعله .. لن استسلـم هذه المـره .. واخيـرا خرجت واغلقـت الباب من بعدهـا .. اندفعـوا لها وكأنهم يخبروني أنهـم كانـوا الأسرع .. لا بأس .. فـ حركتكم هذه لن تعيقني عن ما سأفعلـه .. اقترب قليلا وهو يستمع لآخر حوارهـم

نور : ليش امشي معانا نوصلج .. والله حتى امي اللي قالت لنا اليوم نقولج
غلا بابتسامه : والله ابوي ينطرني بره .. وين اروح معاكم واهو موجود ..
نوران : يلا نمشي .. ابي ارد انام حدي تعبانه
...: غـلا ممكن اكلمـج شوي !!؟


دارت برأسها بصدمه من سماع صوته .. اعادت نظراتها للتوأم .. نور بنظراتها الهادئـة والشبه مطمئنة .. والأخـرى بنظراتهـا الحـادة وكأنهـا تحذرني ألا أوافق ع طلبـه .. فـ لتستمري في تسليـط نظراتكِ .. كنت سـ احدثه بنفسي إن لم يحدثني هو .. فـ الأمر محتـوم يا نوران

تحدثت بهدوء : أي أكيـد
محمـد بجرأة : ممكن ع انفراد ؟
سحبت اختها قبل ان تتحدث وهي تقول : غلا احنا ناطرينج بره



غضبت وهي تنسحب بعيدا عنهم قالت : آآي آآي عورتيني ووجع بعدي عني
نور بهمس : نورانو حبيبتي فكيني من لسانج الحين .. وخلينا ننطر غلا بره
نوران : تبينها توقف مع الرجال بروحهم ؟؟
نور : بمكان عام اهم وشوفي الطلبة والدكاترة يمرون عليهم .. يعني ما اختلوا ببعض
نوران : انتي شتقولين ؟ شفيج قلبتي ؟؟
نور : ابي غلا تنهي الموضوع وتخلصنا .. خلاص الولد وهذا آخر اختبار له .. ولا عاد بنشوفه بالكلية
نوران بحده : أتمنى تنهيه ولا تكبره



شعـرت برهبة الموقف بعد ابتعـاد التوأم ، "غبيـة" كيـف أنسـى ان اليوم هـو آخر يوم له في الجامعـة ، شبكت اصابعها ببعض تخفف رجفتها من الموقف
ابتسمت بتوتر : تقدر تقول اللي عندك ..
محمـد ابتسم لتوترها : بعد ماتشوفين القريدات صدقيني هالقريد ماكنت بجيبه لو ما شرحتي لي .. وفهمت منج طريقة الدراسه الصح
غلا : ولو انت شاطر وتفهم بسرعه
محمـد ابتسم : والله يا غلا ، كل سؤال اقراه بالاختبار اتذكر طريقتج بالشرح .. وانا أحاول اقلد طريقتج لما كنت ادرس .. تصدقين حتى ملخصاتي صارت مثل ملخصاتج
رفعت عينيها بصدمه من كلامه ، ابتلعت ريقهـا بتوتر ملحوظ .. استمرت تناظره وتنتظر ما الذي يريـد الوصول إليـه
مسح ع وجهه بباطن كفه وقال : غــلا عمري ماشفت بنت بالنظره اللي اشوفج فيها ، لا تحطين ببالج اني جذاب ، والله ربي شاهد علي وعارف شنو اللي بقلبي ..
عـادت خطوه للخلف من اعترافه الذي اسكتها
محمـد : ماابي منج شي ، حتى لو ماتحسين باللي انا احسه ، بس ممكن طلب لاترديني فيه
ابتلعت ريقها ربمـا للمره العاشرة !! وقالت : آآمــر
محمـد : لا تحقريني لما اكلمج ع الواتس اب ... اعرفج واعرف تربيتج بس ما اقدر ما اكلمج بس حققي لي هالطلب ..
عينيها المركزه ع تيشيرته الرمادي ولم تستطع أن ترفعها : محمـد اللي بينا انتهى وانت تدري ما اقدر استمر بهالشي لان غلط وانا مستحيل اخون ثقه ابوي فيني
محمـد بيأس : غـلا انا ابيـــج والله ابيـج يابنت النــاس
شعرت برعشه بجسدهـا كلـه ، ورفعت عينيها لتتحقق من صدق عينيه ..
محمـد : والله ابيج بالحلال ، عمري ما حسيت بهالاحساس اللي حسيته معاج ، غلا انتي رديتي بعض من رووحي اللي راحت مع اهلي
عينيها والدمع يتكون بداخلها قالت : ليش تبي تعور قلبـي تدري اني مااحب ارفض لاحد طلب وهالمره انت اللي طالب ..
محمـد ابتسم لقلبها الحنون الذي يحبه : اوعـدج بوصل لباب بيتكم واطلبج رسمي من ابوج ، بس قبلها لازم اتوظف واستقر ، ولا ابوج مراح يوافق علي
ابتسمت من بين دموعها التي نزلت ع خدودها : طبعاً انا دلوعته مايعطيني لآي احـد
محمـد : بس توعديني تنطريني !!!
ابتسمت ومسحت دموعها بقوه وهي تقول : اوعــدك
محمـد : والواتس اب بس ابي اعرف اخبارج ردي علي لاتحقريني
غـلا بابتسامه لا تعرف ما بها : برد عليـك


محمـد فرحه غمرت صدره ، يشعر برغبـة ملحـه بسحبها لصدره ليدخلها بقلبه الذي أصبـح مُـلـك لها ، لا يعرف متى تجمعت هذه المشاعر كلها بقلبـه !! .. طول الأشهر الماضية التي عرفهـا بها .. وفهـم شخصيتها وتربيتها .. هـل سـ نجتمع بالنهايـة ؟ ويتحقق حلمي وربما حلمكِ أيضاً ؟


ودعها بهدوء وودعتـه بخجل .. نعم اعلم .. ولكن لا تريد التطرق لهذا الموضوع .. سـ أفكر بـ قلبي فقط .. وما يشعر به الآن .. فرح وسعيـد بما تلفظ به محمد .. يريد الارتباط بي .. يريدني بالحلال .. لم يكن يخدعني برسائلـه .. كان صادقـاً .. ربــاه لـ تستكين رجفـة قلبي الذي أشعر أنه سـ يطيـر من الفـرح في هذه اللحظـة .. عبست بملامحها مما تراه امامها


نوران : شفيج بتموتين من الوناسه ؟
غلا بهدوء : ولا شي .. يلا نطلع ابوي بره
نوران : لا تقولين يا غلا .. بس ترى اعرف اللي بداخلج
غلا بلامبالاه ، لن تعكري فرحتي : وانا قلت ما فيني شي .. اووه حنانه الله يعين اللي بياخذج
نور بابتسامه لاتريد تشجيع أي طرف منهن : ويعين اللي بياخذج بعد يا دلوعه .. المهم بسرعه امي بره تأخرنا


اللي بياخذني ؟ ابتسمت بقوه .. هل سـ تتحمل دلعي يا محمد ؟ مثلما يقول الجميع فـ زوجي المستقبلي عليـه تحمل شخصيتي المُـدللـه .. فـ لنرى يا زوجي المستقبلي مدى قدرتكَ ع التحمل .. ابتسمت وهي تلقي السلام ع والدها وتحادثه بما حدث معها بعد تأخرها ع الاختبار .. ابتسامته المشرقة اسعدتها .. فـ والدي لن يرفضكَ يا محمد .. اعلم انه سـ يحبكَ مثلما احبكَ انا .. سـ تروق له .. آمل ذلك حقـاً


وضعنـا نقاطنـا ع حروفنـا
وكشفنـا أوراقنـا لبعضنـا البعـض
هـل هـذه إشارة لـ بدايـة قصتنـا السعيـدة ؟
أو
إشـارة لـ نهايـة قصتنـا الحزينـة ؟



.
.
.


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 30-01-21, 07:25 AM   #75

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

.
.
.





صغيـري
فرحتـي الأولـى
اتذكـر رحلتنـا معـاً .. عندمـا كنت في منزلكَ الأول بداخلـي
رافقتنـي في سنتي الأخيـر قبـل التخـرج
فـي ألمـي وضعفـي .. في فرحتـي وقوتـي


والآن
هـا نحن نشهـد .. سنتكَ الأخيـرة .. وبعـد دقائق أو ساعات
ستظهـر النتيجـة التي ستحدد مستقبلكَ
مستقبلكَ .. الذي بـدأ بخطوكَ لأول خطواتك لرياض الأطفال
لازلت أتذكرها وكأنها حدثت بالأمس
كف يدي يحتضن كف يدكَ الصغيرة
أقودكَ لفصلكَ الدراسي برفقة بقيـة الأطفال بـ مثل عمركَ
ابتسم لكَ .. لتشعر بالأمان
وتعود لتبتسم لي وتقول " ماما لا تروحين "
وأجيب قائلة " انا اشوفك ماما لا تخاف والعب مع الأطفال "


بعدهـا
أتذكر .. يومكَ الأول بالمدرسة الابتدائية
والمعلمة تخبرني في نهاية اليوم أنكَ لم تتوقف عن مناداتي
" مـامـا .. أبي اروح لماما .. مابي اكتب .. ماابي ادرس "
احتضنتكَ بقوة .. اعتقدت لـ وهلـة أنني أعيدكَ لداخلي
لـ تبقى مرتبط بي للأبـد .. ملتصق بجسدي كـ الغراء ..
ولكـن
كان يجب لـ الأم التي بداخلي بالنهوض
لأخبارك .. أنت بطل شجاع .. سوف تذهب كل يوم للمدرسة
لـ تصبح شخص ناجح وذكي .. وبعدها ستحصل ع الكثير من الهدايا


صغيـري
لـم تعـد كذلك بـ نظر الجميع ..
ولكنكَ لا زلت بنظري
صغيـري .. و .. طفلـي
فـ كيف بـ قلب الأم .. يصبـح أضعف وأضعف
وهي ترى أطفالهـا يكبرون أمام عينيهـا
يتخلون عن مساعدتها واهتمامها .. لأنهـم أصبحـوا "كبــار"



صغيـري
منكَ .. تعلمتٌ الصبـر
منكَ .. تعلمتَ تحمل المسؤوليـة
منكَ ومنكَ فقط .. استشعرت جميعُ المشاعـر المختلفـة
الحنـان ، العطـف ، الخـوف ، القلـق ، التوتـر
لـ تُشكل بالنهـايـة .. ما يسمـى بـ " الأمومـة "
ومـا أجملهـا ..
ربمـا كنت صغيـرة حيـن أصبحت أمُ لكَ
ولكنهـا
أجمـل ما حدث لي في حياتـي
طفلـي البكـر .. فرحتـي الأولـى / سـالـم
أطفالـي .. مريـم / ماريـا / بـراك
بـ وجودكـم .. أصبـح للحيـاة
معنـى آخـر
ولـون آخـر
ورائحـة أخرى


عـزيـزي
كمـا أحب أن أناديـك
رجلـي الأول .. معلمـي الأول
أشكـركَ ع السنـوات الماضيـة
بـ سببـكَ .. أصبـح لي
أطفـال
تعليـم عالـي
والأهـم من ذلك كلـه .. كان لكَ الفضـل الأكبـر
في .. إلتزامي وتعمقي بالديـن
كنتَ لـ ليلاكَ .. السراج الذي أنـار حياتهـا
وأوشكَ هـذا السـراج .. أن يفقـد بريقـه ..!!



وقفت وهي تدير جسدهـا للمرأة الجالسة ع الكنبـة وامامهـا الصينية وأكواب الشاي مرتبة بتنسيق .. تحدثت مره أخرى وهي ترفع "برقعها" لأعلى رأسها حتى تكشف عن ملامحها

ام محمد : يا بنت اخلفتيني(توترت) وفريتي راسي .. تعالي اقعدي واشربي لج سكانه جاي (كوب شاي) ..
ليال : مااقدر يا خاله .. عزيز يقول بيطلعها له رفيجه (صديقه) قبل صلاة الظهر .. وماشفت شي وبعد دقايق بيأذن العصر
ام محمد : النتايج وبنعرفها .. انتي الحين تعالي اقعدي عندي واستهدي بالله .. ومو صاير إلا كل خير

اقتربت بهدوء جالسة ع يمين خالتها وهي تتناول كوب الشاي من يدها .. لترتشف القليل .. لماذا لم يعودوا لداخل المنزل ؟ ماذا يفعلون في "الديوانية" ؟ .. أشعر بنبضات قلبي .. تنبض بقووه .. نبضه تليها نبضه .. أفاقت من سرحانها وهي تراقب الكف المستقرة فوق فخذها الأيسر

ام محمد : ليال يا يمه علامج ؟؟ من اليوم اكلمج ولا تردين علي !!!
ليال بابتسامه : معاج يا خاله .. بس والله اني احاتي وماعاد فيني صبر ..
ام محمد : والله ع بالي صار فيج شي .. تكفين ماعاد انا بنفس قبل اتحمل صدمات
باستغراب : اسم الله عليج .. شفيج خاله ؟ شوفيني مافيني شي
ام محمد بنبرة خوف : والله من شفت دمها يتصبصب "ينزل" قدامي وانا منذعره "خائفة"
ليال بتساؤل : منو هذي ياخاله اللي شفتي دمها ؟
ام محمد بتوضيح ونبرة خوف : مها مرت عزيز .. والله مادري يمكن قبل أسبوع .. اشوفها تسولف واللي فجأه الدم ينزل من خشمها .. والله تروعت
ليال تجاهلت كلمة "مرت عزيز" وبنبرة لامبالاة : وشفيها ؟ ليش خشمها ينزف ؟
ام محمد وتلقي بكل ما بجعبتها : اول ما شافها عزيز تنزف وداها يسويلها تحاليل قال يمكن المره حامل .. ومن يومها والبنت بين فتره والثانية خشمها ينزف
ليال بصدمه لخبر لم تتوقعه : حــامــل ؟
ام محمد : لا ياحظي .. طلعت مو حامل .. ولا اهي راضيه تروح للطبيب تشوف سالفه هالنزيف


حامل !! كان من الممكن أن تكون .. كان من الممكن أن يصبح لأطفالي شقيق أو شقيقة .. يتشاركون باسم الأب .. ويختلفون باسم الأم .. كنت ستفرح ياعزيز .. وتعتني بها كـ الأم التي تعتني بطفلها .. كنت سترافقها حتى غرفة الولادة .. تتأكد من حصولها ع جميع سبل الراحة في المستشفى .. تغرقها بـ كرمكَ الحاتمي .. هداياك .. للطفل والأم أيضا .. ترافقها حتى وهي خارج المستشفى .. تحاوطون طفلكم بين يديكم .. وعيناكَ بـ حنانها ترمي للطفل وأمه أيضا بعضاً مما لديها .. تراقب أنت والأم الطفل لدقائق وساعات .. حتى تستنتجون "من تشبه يا ثمرة حبنا؟" .. صوت ينادي بأمي .. هل سـ يتحقق ما تكوّن بذهني يا عزيز ؟ .. عاد الصوت ليقول "يمـه" .. هل يمكنكَ تأجيل الموضوع قليلاً .. أريد أن أصبح أقوى .. أريد أن أكون لامبالية بالتمام لكَ ولها ..

" يـــمــه "

رفعت رأسها بسرعه والصوت أصبح حقيقـة .. وليس خيـال يتردد بداخل ذهنهـا

ابتسم وهو يقترب ليوقفها .. عيناه بعينها المتوترة والخائفة جداً .. رفع كفوفه ع كتفيها وهو يقولها بفرح

سالم : يمه ابشرج نجحت بتفوق بعد .. افرحي يا احلى ام .. ولدج رفع راسج .. 95 يا ام سالم
شهقت بقوه .. دموعها .. السعيدة بالخبر .. وكأنه يمسح ع قلبي من ما تبادر بذهني قبل ثواني .. يخبرني بأنهم بقربي .. اطفالي .. بجانبي في هذه الدنيا .. رفعت ذراعيها وهي تحتضنه بحنان .. وحب .. وفرح .. ورأسها يستقر ع صـدر فرحتهـا الأولى .. الذي أصبح الآن الرجـل الأول بعد أخذ اللقب من أبيـــه ..

..: مبرووك ياام سالم ، تشوفينه معرس إن شاءالله
ابتسمت وابنها يمسح دموعها بانامله ويبادلها الابتسامه .. ابتعدت وهي تقترب لعمها لتقبل رأسه وتقول
ليال : الله يبارك فيك يا عمي
أبو محمد بغشمره : وكبرتي يا ليال .. كبرج سالم خلاص راحت عليج
سالم بضحكه : امي شباب لا تحاول تسحبها لفريقك يبه
ام محمد : ياويلنا من هالشايب .. اذا ام سالم كبرت انا وياك وشنهو ؟؟ .. مدفونين والناس تصلي علينا
عبدالعزيز الذي دخل للتو : يمه شهالكلام ؟ ابوي يضحك معاها
ام محمد : يضحك ؟؟ وعلامه مايقول الهرج الزين .. ما عاد تقول علومن زينه يا براك
أبو محمد بضحكه قويه ع حساسية زوجته من كبرها بالعمر : يا مره من داس لج ع طرف ؟ علومي كلها علومن زينه وكلن يبي يسمعها .. انتي اللي مومضبوطه وصايره تفززين من الخوف ..
ام محمد : لا تجيب طاري الخوف .. يوم قلبي ما عاد يتحمل العلوم الشينه .. لا تطرولي الشين يا عيالي .. انا متنازله ما ابي اعرف
جلس بقربها ليقبل رأسها وبابتسامه : افا يا ام العز .. اذكري ربج .. وما نستغني عنج والله
ام محمد : ما عليه بس لاتقولون لي العلم لين يخلص الشين ومايبقى إلا الزين
تناول ابريق الشاي وبضحكته : المره خلصت خلاص .. هذي آخر مراحل الشيخوخه يا عجوزي
ام محمد بغضب : عجزت عظامك .. ما عجز إلا انت يا الشايب

صوت قادم من خارج الصالة الداخليه : علامهم قيس وليلى زمانهم ؟؟؟

وقف بسرعه وبصوت حاد : بدر لا تددخل ..
أبو محمد باستغراب : شفيك ؟
عبدالعزيز : يبه ماتشوف ليال اهني .. شلون تبيه يدخل !!
أبو محمد : ليال تلبس نقابها ويدخل اخوك .. علامك تقول اول مره بدر يدخل وليال عندنا
ليال بابتسامه خجله : ما عليه ياعمي .. انا نقابي من كثر ما افكر بسالم ونسبته ماجبته معاي ..
بدر من الخارج وصوته الكاتم لضحكته : خلاص ماني داخل .. بس مبروك تخرج سالم يا ام سالم .. وتفرحين بقبوله ان شاءالله
ليال بصوت هادئ : الله يبارك فيك .. وييسر امورك ويوفقك يا معرسنا
اقترب وهو يهمس بإذنها : عسى ما ضايقج الوالد يا الوالده ؟
ابتسمت له : حبيبي ماعليك مني انت .. تبي شي ؟ اسويلك شي ؟
سالم بصوت عالي : لا يا روحي .. انتي ارتاحي الحين .. خلصنا يا الغاليه
جلست ع الكنبة بخلفها وكفه اليمنى بين كفيها : الحمدلله .. اقعد عندي شوي
سالم يسترخي للخلف : ابشري وهذي قعده
عبدالعزيز المراقب بصمت قال : علامك يا ولد لازق بأمك ؟؟ قوم خلك رجال
شدت ع كفه بقوه وبحده : رجال غصبٍ عن الكل .. هذا سالم حبيبي
سالم بضحكه : ها الوالد .. اشوفك غيران مني !! عسى بس ما تطردني من البيت !!
عبدالعزيز بغضب : لو بايدي سحبتك الحين وحذفتك بره .. قوم يلا الحين بياذن العصر
سالم يشير لعينيه : من عيوني .. بس تخلي سبيلنا ام سالم .. واجي وراك
مسحت ع خده بحنان وهي تقول : انتبه ع نفسك حبيبي .. ولا رديت من المسجد تعال عندي لاتروح مني ولا مناك ..





الـنـداء .. لإقامـة الصـلاة
كبـر بصوته .. لأداء صلاة العصـر
بخشوع يقرأ بصوته
آيـات من كتاب الله الكريـم
حشـد المصليـن بصفوفهم المتوازية
يقفون خلفـه .. وبـ سكينـه يستمعـون لقراءة الـ "إمام"


دقائـق من التعمـق بـ الصـلاة
وقـراءة الأذكـار ..
كـان يحاول .. ويحاول
لـ إخفـاء أفكاره .. والخشوع أكثر في صلاتـه
وبعد أن انتهى من الفـرض !!
عادت هواجسه .. وإذا بابنـه يقف امامه
ويخبـره بأنه سـ يذهب قبله إلى المنـزل
للجلوس مع والدتـه


ذهـب
وأصبـح وحده ..
وغـادر المصليـن .. المسـجد
لـ يركضوا خلف ملـذات الحيـاة
قلبـه يريـد .. وعقلـه يريـد
الأول يريدهـم .. والآخـر يريدهـم
نعـم
اتفق الاثنـان لأول مره ع شي واحـد !!
أريـد ليـال .. و .. أريـد مهـا



دخل للمنزل وهو يصعد درجات السلم .. لـ يقف أمام باب شقتها .. كانت اليوم مختلفـة .. لا تنظـر لي مثلما تنظر لي من قبـل .. وزاد تعلقهـا بابنهـا .. لمَ أراها تعاملـه وكأنه الوحيـد بحياتهـا .. تتجاهـل النظـر لـ عيني .. لـ تتعلق بعينيّ ابنهـا .. أو طفلهـا كما تحب أن تسميـه دائمـاً ..


فتح الباب ليدخل ع صوت التصفيق والتصفير .. الأم وابنها وبناتها والصغيـر .. يحتفلون بفرح لأخيهم .. والكعكة بـ حجمها المتوسط فوق الطاولة والشموع تزينها .. لـ يطفئها بأنفاسـه والابتسامة تزيـّن شفتيـه .. ليحتضن اخوته بحب وحنان ..


جلس ع الكنبة وهو يبتسم لبناته .. اقتربت الكبيرة لتقول
مريم : يبه اعطيك من الكيكة ؟؟
عبدالعزيز : عطيني يبه
وقفت بحماس ، ماريا : اسويلك قهوه يبه ؟؟ تبي قهوة عربية ولا تركية
عبدالعزيز بابتسامته : تركية .. ما نستغني عن قهوه ماريا الجميلة
جلس بقرب والده : سويلي انا بعد ماريا .. يمه تبين ؟!
ابتسمت لتجلس بالكنبة التي ع يسار ابنها : سوي ما نقول لا


ذهبت بحماس لعمل القهوة بكل شغف وحب .. والأخرى تقطع الكعك وتوزعه في الاطباق الصغيرة المخصصة للكعك .. وضعت أمام والدها طبق والطبق الآخر امام اخيها .. وإذا بأبيها يضرب اخاها ع كتفه وهو يقول
عبدالعزيز : قوم عني .. اقعد مكان امك .. وامك تجي مكانك
رفعت عينيها وهي تتأمل عيناه المستاءة لكن لا تعلم لماذا ؟
سالم بضحكه : افا يا يبه .. هذا وانا مسوي نفسي رجال وحركات وقاعد عندك .. الحين تطردني وماتبي إلا الغلا كله امي
عبدالعزيز : رجولتك عند الرياجيل .. عندي ما ابيها .. تعالي ليال اقعدي عندي
ابتسمت ونظراته تتحول وكأنه يخبرها ألا تحرجه امام أطفالهم : يلا حبيبي سلوم قوم بقعد مكانك
وقف وهو يجلس مكان والدته : افا حتى انتي يا الوالده .. ما عليه لنا الله
مريم بضحكه : انت لزقه من اليوم لازق بامي ولا راضي تفهم نغزات ابوووي
ابتسم بفرح ع كلمات ابنته : فديت البنت اللي تفهم ابوها .. ها سمعتي يا مره .. من اليوم ناسيتنا
ليال بلامبالاه : اليوم يومها أتوقع مو يومي .. ليش متضايق جذي ؟!


تبادل النظرات مع اخته المندهشة مما قالته والدتها .. اعلم انها مستاءة مما فعله والدي بزواجه بأخرى .. ولكنها اليوم لأول مرة تتحدث بهذه الطريقة امامنا .. كانت تبقى صامـدة وبكامل قوتها امامنا وامام الجميع .. راقبت والدها وملامح الدهشة ع عينيـه


عبدالعزيز بحده : سالم اطلع انت واختك بكلم امك بموضوع
تناولت صحن الكعك لتتناول منه ، وبعد خروج اطفالها قالت : شفيك زعلت ؟
عبدالعزيز : هذا كلام تقولينه قدام عيالج .؟؟ انتي واعيـة للي تقولينه ؟
ليال بثقه : أي واعيه .. وعارفه انا شنو أقول .. وشنو المفروض ما أقوله .. وكلامي غلط ياعزيز ؟؟ مو اليوم يومها اهي مو يومي .. يعني المفروض انت عندها الحين تتقهوى مو عندي
عبدالعزيز : اليوم استثنائي .. أتوقع اللي متخرج ولدي بعد مو بس ولدج!!
ليال ببرود : وانا قلت شي !! .. بس اذكرك اني اليوم بإجازة من مهامي الزوجية
عبدالعزيز بغضب : ليــــال .. من متى تفكرين بهالطريقة ؟؟ انا الحين صرت من مهامج ؟ وترتاحين مني بيوم إجازتج ؟؟
ليال : انت اللي خليتني افكر بهالطريقه .. صرت اكره مشاعري اللي تخربطت .. اكره تفكيري .. اكره معتقداتي اللي قعدت سنين اشكلها .. والحين تبيني ما اتغير بعد ما تغيرت حياتنا ودخلت شريكه علي ؟ أي عقل بيتقبل هالتغيير يا عزيز .. ولا انت بعد ع بالك ليال حديد ما تحس ما تتأثر ؟؟
عبدالعزيز : انا ما قصدت .. بس ما احب تصنفيني كـ مهام .. انا عزيزج .. ومستحيل اخليج تغيرين مشاعرج
ليال بابتسامه : مشاعري ما تغيرت .. لكن تحولت
عبدالعزيز بهدوء : شقصدج ؟
ليال : تحولت للبرود .. اللامبالاة .. لما كنت أفكر بأولوياتي بالحياة .. شفت ان عيالي الأولوية الأولى بحياتي .. واللي يستاهلون كل ثانية ودقيقة من عمري
عبدالعزيز : وعزيز صار من آخر أولوياتج ؟
ليال : لا .. لان عزيز مرتبط بعيالي .. مهما كان مااقدر افصله عنهم .. لكن الحاجز اللي بيني وبينه صاروا عيالي .. ولا يهمني اشوف اللي بعد الحاجز


كلماتها القاسية .. نعم قاسية .. لأول مرة اسمع مثل هذه الكلمات تخرج من ليال .. طوال السنين التي عشناها معاً لم تكن بهذه الصورة .. كانت دايماً تقول أنت الأساس .. انت الجذور وباقي أجزاء النبات هم أنا واطفالي .. لو حدث أي شي للجذور سيموت النبات .. مثل حالنا من دونك !! .. والآآن .. لا تراني إلى جزء مهمل يقع خلف حاجز مـا .. ولا تهتم له .. وقف بغضب وانكسار .. انكسر شي ما بقلبـه من كلماتها .. يعلم انه الملام لما يحدث لـ ليال الآن .. لكنه لن يسمح لها بأن تتغلب عليــه


عبدالعزيز : حطي ببالج .. بعزيمة تخرج سالم .. مهـا من المعازيم
وقفت بصدمه : شنوووو ؟؟؟؟ ومنو اللي عازمها ؟
عبدالعزيز بابتسامة خبيثة : انــا .. ومثل ما الناس بتجي وتبارك لج ع تخرج سالم .. بتشوف مها .. زوجتي الثانية .. وبيتعرفون عليها .. كافي الأشهر اللي طافت خبيتها عن الناس واهلنا .. أهلنا اللي ما شافوها بيشوفونها
ليال بغضب : مو بكيفك تخرب علي فرحتي بولدي .. هذي عزيمتي شي خاص فيني .. الحين تبي اهلك يتعرفون عليها !!! اعزمهم بروحك وخلهم يشبعون منهاا .. بس ما تتعدى ع عزيمتي وفرحتي
عبدالعزيز : اللي سمعتيـه .. وكلمتي ما اثنيها .. انا بلغتج حتى يكون عندج خبر ولا تنصدمين وقت العزيمة
ادار جسده وهو يغادر ، رفعت صوتها بغضب : والله ما اعديها لك يا عزيز .. وبتشوف ردي ع حركتك السخيفــــه



توتـر .. رُسـم ع ملامحهم
لأول مره .. في حياتهـم .. يسمعون صوت والدتهم بهذا الارتفاع .. وع والدهم !!
تأمل بأخوته .. وقفتهم الصامتـه بوسط المطبخ
تحدث بحده وتهديد


سالم : ماله داعي نقول اللي صار .. واحنا ماسمعنا شي
ماريا : ما سمعنا بس امي ليش تصارخ جذي ؟؟؟
مريم : ماريا .. اللي صار انسيــه .. وياويلج لو احد يدري حتى عمتي رهف لاتقولين لها شي
سالم : روحوا اقعدوا مع امي .. ولا تبينون لها انكم سمعتوا شي






.
.
.




مـا الـذي يـدور بذهنهـا !!
لأول مـرة .. تطلـب مثـل هذا الطلب
لا أزال اذكر محاولات احمـد بطلبه منها للعيش معنا في منزلنا
ورفضها للأمر .. وإصرارها وتعلقها في منزلهـا
وكلمتها الدائمـة " ماني عجزانـه عن نفسي .. لا جا اليوم اللي اطيح فيه .. وقتها طلعه من بيتي ماني بطالعه "


بالفعـل .. إنهـا تطبق كلمتها التي تلفظت بها مراراً وتكراراً
ولكنهـا تطلب مني انا هذا الطلب ؟ وليس من دليـّل ؟
لا اعلم ما هو هدفهـا من هذا كلـه ؟
ولكن .. بالتأكيـد هي يائسـة حتى تطلب هذا الطلب


وقـفـت
تتأمـل بناتهـا .. بعالمهـم لوحدهـم
جلستهم اليوميـة في صالة المعيشة في الدور العلوي
التلفـاز بصوته العالـي .. وحلقـة من حلقـات مسلسلهم
كيف أخبرهم بهذا الخبر ؟
من اعتادوا ع العيش معاً ..
يفعلون جميع نشاطات حياتهم معاً
مسلسلاتهم تتشابه ويشاهدونها معاً
الأفلام يشاهدونها معاً
يتشاركون في نفس الأصدقاءَ
يتناولون أطعمة يتشابهون فيها قليلاً
يذهبون معاً .. ويعودون معاً


استغربت وقفت والدتها المتأملة لنا وذهنها السارح للبعيد : يمه فيج شي ؟
ألتفت بعد سماعها لكلام اختها ، نوران : تعالي يمه اقعدي معانا
اقتربت قليلا وهي تجلس ويسارها التلفاز .. وع يمينها نور ثم نوران يشتركون في نفس الكنبة المقابلة للتلفاز
ام صقر : ها اشوفكم بديتوا أجواء العطلة
نوران : اااي نبي نحلل هالايام قبل يبدا الكورس الصيفي
ام صقر : متى تبدون ؟
نور : تقريبا اول أسبوع برمضان
نوران : لا قبل رمضان بجم يوم
نور : اللي اهو اهم شي برمضان بنداوم .. ووااي الله يعينا من الحين احاتي
ام صقر بهدوء : تتسهل ان شاءالله .. بنات عندي لكم خبر
بصدمة تأملوا بعضهم البعض .. واستقرت نظراتهم ع والدتهم حتى تكمل حديثها
ام صقر : جدتكم .. طلبت وحده منكم .. تعيش عندها برمضان كله
نور ونوران : نــعـــم ؟
ام صقر : انتوا اسمعوا بالاول .. جدتكم تعبانه .. والضغط والسكر لاعبين فيها لعب .. وابوكم خايف عليها .. توها امس طلعت من المستشفى .. تخيلوا انها طاحت بوسط بيتها ومافي إلا الخدامة اللي طلعت تنادي الجيران يساعدونها
نوران : تجي تعيش عندنا .. ليش وحده منا تروح عندها
ام صقر : انتوا تعرفون جدتكم متعلقة ببيتها حيل وما تقدر تطلع منه
نور : بس الوضع غير الحين .. وصحتها أولى
ام صقر : علشان جذي طلبت من ابوكم وحده منكم تجي تقعد عندها وتساعدها
نور : بس يمه .. انا ونوران ع طول مع بعض حتى للجامعة نروح مع بعض .. تبون تفرقونا الحين ؟
نوران برفض : من الحين أقول انا ماني رايحه لو شتسووون .. طلعه من بيتنا ماني طالعه
ام صقر : الموضوع انحسم وخلاص .. ويا نور يا يمه .. الموضوع مؤقت لين نشوف بعدها شنو نقدر نسوي مع جدتج
نوران بغضب : تطلب من حبيبتها الدكتورة تجي تعيش عندها .. احنا شكوو ؟؟
نور بتأييد : صح .. ولا وحده من بنات عمي .. ماشاءالله عنده غير الدكتوره بنتين مادري ثلاث
ام صقر : ثلاث .. وانا ما اهتميت لهم .. دام جدتكم اختارتكم انتوا يا بنات احمـد


تأملوا بعضهم .. وكأنهم صدقوا بجديّه الموضوع .. سـ يفرقونا عن بعضنا البعض بعد 20 سنـة !! .. حتى لو كان الوضع مؤقت .. كيف لا نصبح ع بعضنا البعض .. ونركب في نفس السيارة .. ونأخذ نفس الطريق للجامعـة .. ونتناول مع بعض وجبة الإفطار .. كيف تسمح لهم والدتنا بذلك ؟ .. هل راقت لها الفكرة ؟ .. تريد ابعادنا عن بعضنا البعض بعد المشاكل التي افتعلتها نوران ؟؟ .. لمَ جدتي بهذا الإصرار الآن .. لم تكن تهتم بوجودنا من عدمنا .. لا تكترث لزيارتنا لها ..


نظرت لوالدتها بتركيز وهي تطرح السؤال الذي يتبادر بذهنها هي واختها :
ومنـو فينـا اللي وقـع الخيـار عليهـا ؟!!





.
.
.




يــوم اللقـاء
يـوم كـشـف الـغـطـاء عـن الـمـسـتـور
يـوم مـواجـهـة الـطـرف الأول مـع الـطـرف الـثـانـي


يـوم الـحفـلـة
المقامـة بـ مناسبة تخـرج سـالـم



صوّانيَ ذهبيـة مستديرة وعميقـة تـدور بين الضيوف
تحمل أنواع مختلفة من الحلويـات والموالـح
أصوات الفناجيل ترتطم ببعضها البعض
وانسياب القهوة بلونها الذهبي الجميل من "الدلـة" لتملئ الفنجان



تقف بطولهـا المتوسـط .. وحذائها بكعبـه العالي لـ يعطيها رزة بـ مشيتها
تبتسـم للجميع .. من يهنئها بنجاح ابنها ويرمي عليها بعض العبارات
" وكبر سالم يا ليال .. وباجر نشوف عياله "
" يا سرع السنين .. جنه أمس يوم تجيبين سالم .. واليوم سالم متخرج .. ياو يا الأيام مسرعها "
" ماشاءالله يا ليال .. اللي يشوفج يقول سالم اخوج مو ولدج "


وكلمات لا تنتهي ..
حضـر القريب و البعيـد
بـ جو عائلـي .. وضحكات وتبريكات تبعث بـ السعـادة
سارت بخطواتها حتى جلست بقرب والدتها الفرحـة لـ حفيدها


ليال : ها يمه عسى ما تعبتي من الحريم وازعاجهم ؟
ابتسمت لابنتها : لا ياعمري .. إلا فرحانـه لسالم يا بعد عيني
ليال ركزت بعيني والدتها لتلاحظ ردت فعلها : تدرين يا يمه سالم منو ينطر حتى يبشره بنسبته العاليه ؟
ام عبدالله باستغراب : لا والله مادري عنه .. منهو اللي ينطره !!
ليال : سـنـدس .. يقولي وين خالتي سندس ابي ابشرها واقولها سالم جاب النسبة اللي تمنيتي إنه يجيبها
ام عبدالله وعينيها من خلف "البرقع" تبرز بصدمه : بيبشرها إن شاءالله
ليال : متى ؟ اهي دقت عليكم
ام عبدالله بضيقه : يمه ليال .. صكري ع موضوع اختج .. وانا قايله لج انها تكلم ابوج والاتصالات عندهم صعبه
ليال : أأي .. ما عليه يا يمه .. ما رده المستور بينكشف .. حتى ع بنتكم مستخسرين تشاركونها معاكم باللي خاشينه (مخبئينه) عن الناس
ام عبدالله تدير رأسها بألم وانكسار : عساه ماينكشف هالمستور إلا بكل خير .. ومحنا مستخسرين عليج شي يا يمه .. بس شقول وشخلي
ليال : قولي كل اللي عندج .. يمه انا بنتج .. وسندس اختي .. اختي الوحيده
ام عبدالله : استري يا بنت .. وقومي شوفي ضيوفج .. واللي نبي نعرفه .. بنعرفه بالنهاية ..




بـ الطابـق العلــوي


ابتسمت وهي تخرج من غرفة رهف .. بعد أن قامت بتعديل زينتها .. ولمسات أخيرة من عطرها العربي ممزوج مع عطرها الفرنسي .. لم تتجرأ ع النزول لوحدها لتقابل الحشـد النسائـي .. والأهـم لــيــال .. فـ قامت بطلب رهف لتصعد لأخذها من غرفتها وتسير معها للطابق السفلي ..


لا تزال تتذكر فرحتها .. وعزيز يخبرهـا بأنها معزومة ع حفل تخرج سالم .. ورغبته بتعرفها ع عائلته .. تتذكر أسماء عمانه وعماته وأبنائهم .. خوالـه وأبنائهم .. عائلتـه الكبيــرة بعكسي تماماً .. فـ أنا لوحدي فقط بهذا العالم .. لكن .. لن أبقى كذلك سأتعلق بكَ عزيز بكل قوتيَ .. سأثبت أقدامي بهذا المنزل أولاً .. وادعي ربي أن يرزقني بطفل .. ينيـر حياتي الوحيـدة



أغلقت هاتفها والابتسامـة مرسومة ع شفتيهـا
فرحـة لـ فرحة ابنهـا ..
من يقضي وقته الآن برفقـة أصدقائـه وسـط المدينـة
سارت عائدة لصالـة الاستقبـال لضيوفهـا
وإذا بـ تلك الفتـاة التي تسير عتبات السلم نزولاً
وبجانبهـا رهـف .. رفعت حاجبيهـا باستغراب
يـا تـرى مـن هـيَ ؟
ولـم هـي قادمـة مـن الطابـق العلـوي ؟


وقفـت بـ صمـت
وتفصلهـا خطوتيـن عن نهايـة السلـم
لـ تتحول ملامحهـا للجمـود
هي .. نعم إنهـا هي
ذات الـ 25 ربيعـاً .. من أصبحت تشاركني بـ عبدالعزيـز
هي .. من لا تملـك مواصفـات تميـزهـا عن غيرهـا

ادارت نظراتهـا لـرهف من تحدثت بصدمـه وتردد
رهف : ل لـيـال !!!


وهـا قـد تحققـت اللحظـة المنتظـرة
لـ تلتقي نظراتنـا .. عينينـا
حدقتهـا المنصدمـة والمتـردده
مــع
حدقتـي الجـامـدة والغاضبـة


أصـوات النسـاء المباركـات وضحكاتهـم القادمـة من خلف باب صالـة الاستقبـال
بعكـس الهدوء المحيـط بنـا في الممـر الذي يتوسطـه السلـم المؤدي للطابـق العلوي


رهـف .. صمت يطوقهـا ونظراتهـا تتجول بين الطرفيـن
الطرف الأول .. تراقـب بدقـه كـل تفاصيـل الطرف الثاني
وإذا بالطرف الثاني .. تستسلـم بهدوء للموقف ونظراتها التي تعلقت بالطرف الأول


عـزيـز
هـا قـد تحقق ما تريده
رأيتهـا .. ورأتني
وألتقت الأطـراف .. وأغلقنـا الأبواب المفتوحـة من خلفنـا
لـ نصبـح مكشوفين الآن لـ بعضنـا البعـض


لـــيـــال .. و .. مــهـــا
مــهــا .. و .. لــيــال
ولـ قصتنـا بقيــة




.
.
.



انتهـى
لقائنا القادم كـ العادة بعد أسبوع بإذن الله
كلي شوق .. لقراءة ردودكم
أجعلوها طويلـه مثل طول البارت هع ^_*


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 30-01-21, 05:09 PM   #76

za.zaza
 
الصورة الرمزية za.zaza

? العضوٌ??? » 73839
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 426
?  نُقآطِيْ » za.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond repute
افتراضي

أهنئك على هذه الرائعة
شدني العنوان ودخلت استطلع واسرتني روايتك
والاجمل انها روايه كويتيه
من بعد روايات حمران النواظر ماقرات روايات كويتيه
.
.
.
انتظر ابداعك بفارغ الصبر كل اسبوع


za.zaza غير متواجد حالياً  
التوقيع
ربــــي انزع من (قلبي) حب كل شي. . . . .
لا تحبه
قديم 30-01-21, 10:05 PM   #77

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,152
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

انا من ليال انقل سكني جنب اهلي مادام اهله يدخلون زوجته الثانيه في حياتي وهذا وهي ماجابت اطفال يعني الوضع مو موقت

غدا يوم اخر غير متواجد حالياً  
قديم 31-01-21, 01:14 AM   #78

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,239
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 3 والزوار 6)

‏موضى و راكان, ‏مريم1396, ‏احب القراءه


أبدعتى أسيرة فصل ممتع و مشوق تسلم أفكارك


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 31-01-21, 01:59 AM   #79

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

-





السلام عليكمم ✋🏻
< داخله بتهاوش هع 🤪🏃🏻‍♀


ماشاءالله المشاهدات ارتفعت ارتفاع جيد
باقل من 24 ساعة 👏

لكن
وين الردود 😢؟
وين كلامكم وتحليلاتكم العميقة!

بارت دسم وكله اكشنات
ومقاطع عميقة للوصف ..
ولا شفت ولا تعقيب عليها 🥺!!


شكلي بقصر طول البارتات
دام تعبي وجهدي طول الاسبوع
ماله اي تقدير ولا كلمة ..💔


مسويه لكم البارت جنه حلقه من مسلسل
بدينا بحرق اعصاب وانتهينا بحرق اعصاب 💔😢😂
كل هالتشويق ولا اثر فيكم يا اللي منخشين !! 🙃



مازال عندي امل
اني بحصل القدر الكافي واللي يناسبني في نهاية مشواري مع الرواية
الحمدلله صبوره وبصبر لي النهاية
ولما بديت هالمشوار .. اقنعت نفسي بعدم الاستسلام
وان شاءالله ماتتغير كلماتي 🤍🙏


-


لي عودة بالتعقيب ع ردودكم الجمييله
بس اود البيت وافتح اللابتوب < احب كتابه اللابتوب اكثر من التلفون 👌😉


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
قديم 01-02-21, 02:31 AM   #80

اسيرهـ الخيال
 
الصورة الرمزية اسيرهـ الخيال

? العضوٌ??? » 481496
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » اسيرهـ الخيال is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة za.zaza مشاهدة المشاركة
أهنئك على هذه الرائعة
شدني العنوان ودخلت استطلع واسرتني روايتك
والاجمل انها روايه كويتيه
من بعد روايات حمران النواظر ماقرات روايات كويتيه
.
.
.
انتظر ابداعك بفارغ الصبر كل اسبوع


هـلا فيـج حبيبتيَ
اسعدني كلامـج غاليتيَ ..
رديتينا لأيام الطيبين .. عزززاه أيام رواياتنا القديمة : (

اتمنى روايتي في مشوارها لا تنال إلا اعجابكِ ..
وتكون رواية كويتية تنضم للروايات الكويتية اللي قريتيهم


شكراً لـ جمال حضورج ^.*




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر مشاهدة المشاركة
انا من ليال انقل سكني جنب اهلي مادام اهله يدخلون زوجته الثانيه في حياتي وهذا وهي ماجابت اطفال يعني الوضع مو موقت


اهلـه لي الحين ما جا منهم شي
كل البلا من عزيز
ونشوف شنو بيصير بينهم بالبارت الجاي ^^

نورتيني حبيبتي غداً .. : )



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 3 والزوار 6)

‏موضى و راكان, ‏مريم1396, ‏احب القراءه


أبدعتى أسيرة فصل ممتع و مشوق تسلم أفكارك

حبيبتي والله موضي
أجمل من يعلق
شكراً لردكِ ولتواجدكِ ^^


اسيرهـ الخيال غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.