آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          كرزة هليل - قلوب أحلام قصيرة [حصرياً] - للكاتبة:: رانو قنديل*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-20, 08:52 PM   #11

إيمان عبد الرحمن

? العضوٌ??? » 481621
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » إيمان عبد الرحمن is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الرابع


رواية #الموت_عشقا
بقلم #ايمان_عبد_الرحمن

مرت الدقائق وكأنها دهرا ، تسمع صوت انفاسه السريعة وصوت نشيجها المرتبك ، انتظرت منه ان يتحدث ، ان يعتذر ، ان يحيطها حتي بذراعيه ، لكنها كانت فقدت الامل فيه منذ زمن ، كل ما كانت تفكر فيه ، حياتها السابقة قبل عدة اشهر ، وكيف تحولت حياتها الي جحيم ، كيف تحولت المشاعر الجميلة الي كراهية ، ونفور ، فما حدث ذكري مؤلمة لن تمحوها السنين ، فيا تري ما حدث بينهما يمثل له ماذا ؟ حق ؟ ام يشعر بالذنب تجاهها ؟
لم تلتفت اليه ، ولم يبادر اليها بأي رد فعل ، خرج من غرفته وتركها .

بعد مرور وقت طويل لا تعلم هل هي دقائق ام ساعات ، فالوقت يمر بطيئ وعقلها يعمل ببطئ أيضا، شعرت به يخرج منذ مدة ولكنها كانت تفكر فيما سيحدث ، وتحاول تقبل اي وضع ، هل تخبر عائلتها بكل ما حدث منذ البداية ، ام تصمت حتي لا تخيب امالها ؟ فماذا سيحدث لو علموا ؟ لن يزيد معرفتهما الامر سوي حزنهما ولن يتغير اي شيء في وضعها تحسبا لكلام الناس، دخل الغرفة ووقف أمامها صامتا ، ولأول مرة منذ زمن تنظر الي عينيه دون خوف او رهبة ، كان ينظر لها بإمعان وعندما جلس بجانبها لم يحاول أن يقترب منها ، بل تحدث بهدوء ، كان يبدو عليه الاتزان أكثر ، لم تنزل عينيها عن عينيه وهو يتحدث ، ورغم انها كانت تائهة ، كانت تنتظر ان ترتمي في حضنه ، تقول له اسامحك ولكن احبني كما احبك !
مش عارف اقولك اني يمكن بالغت في رد فعلي معاكي علي كل حاجة ، والا الظروف هي اللي ارغمتني اني اعاملك بالطريقة دي ؟ اللي متأكد منه اني كنت غلطان في ظنوني فبعتذر منك ، واللي حصل بينا دة يمكن كان غلط ومكانتش خطوة محسوبة مني ، بس انا مقدرتش امسك اعصابي ، اوعدك ان دة مش هيحصل مرة تانية ، واني هقفل موضوع الولد دة والحادثة ، وكل اللي محتاجه منك انك تخلصي دراستك علي خير و هدوء وكل حاجة ترجع طبيعية مرة تانية ، انتي علياء بنت عمي واختي الصغيرة وانا هفضل اخوكي الكبير "
أمسك يدها وقربها من شفتيه يلثمها ، ثم قام من مكانه ومال عل يرأسها يقبلها ، وتركها خارجا .
ربما لو كان طعنها في قلبها ، لم يكن سيؤلمها كما آلمها ، كانت تضحك حد البكاء ، اختي الصغيرة واخوكي الكبير " كانت تهمس بذهول ، ضحكت حتي دمعت عينيها ، انت قضية خاسرة يا سالم ، يا ريت المشاعر دي بايديا ولا قلبي دة بايدي كنت كسرته بايدي بدل مرمتطه معاك بالطريقة دي ، انا حقيقي لازم افكر في نفسي وفي قلبي ، ومش بس انساك لا انا المفروض ادمرك في قلبي لحد ميكونش ليك اي وجود او حتي ذكري.

خرجت من الغرفة متوجهة الي غرفتها ، فهذه الغرفة التي لم تشهد سوي اسوأ الذكريات ولن تخطها مرة اخري ، علي الاقل قد عرفت ماذا سيكون عليه الوضع في الشهور القليلة القادمة ، قررت ان تركز علي مستقبلها وتمحو سالم من حياتها الي الابد ، هذا المتعجرف ، لوح الثلج ، عندما اجهزت نفسها للخلود للنوم كانت محت صورة سالم من ذاكرتها ، كل مرة كانت تحاول ذلك كانت تفشل فشلا ذريعا بل علي العكس كانت صورته تراودها أكثر ، فأيقنت ان الايام القادمة ستكون أهدأ وان ادمانها له بدأ في الزوال .

صباحا كانت الامور أهدأ ، رغم الصداع الذي اصبح توأمها في الايام الاخيرة لكنها احست بتغيير ما، ربما لان الستائر غير مسدلة والشمس تدخل الاستقبال تنيره ، اليوم كان الجمعة لم تتذكر هذا ، انه يوم الاجازة كيف سيقضيان يومهما في نفس المكان ، زفرت زفرة طويلة وهي تعد كوب الشاي بلبن الصباحي ، وهي تشربه ، دخل عليها سالم مبتسما، اتتخيل ؟؟
جلس قبالتها علي منضدة المطبخ المربعة ، وبملامح لينة سألها عن حالها ، أجابت باماءة بسيطة ، الحمد لله .
تحبي اناهردة نخرج نتفسح ؟
ردت بكل هدوء ، لا مفيش داعي ، عندي مذاكرة ، ثواني واحضر الفطار .
امسكها من يدها استوقفها ، زي متفقنا امبارح يا لولو ، قالها هذه المرة بنعومة .
ردت بابتسامة بجانب واحد من شفتيها ، زي متفقنا يا سالم انت اخويا الكبير .
هل يعتقد ان باتفاق من طرف واحد سيمحو اثار ما فعله بها ؟
ركزت علي ما تفعله في المطبخ تلهي نفسها عن الساعات القادمة .


*********** **************
مر اليوم بسلام ، كان يتعامل معها برقة و ياللعجب كانت تتجنبه ، وهذه المرة لم تكن تغصب نفسها ، بل جاء تصرفاتها طبيعية وكأنه شخص غريب عنها غير محبب صحبته علي الاطلاق ، وعندما اقترح ان يخرجا لتناول الغذاء خارجا ، امتنعت متعللة بالمذاكرة ، فقام بطلب الطعام جاهزا علي المنزل ، ولم تلتفت الي اسلوبه الجديد معها بل علي العكس كان يزيدها نفورا .
قضت معظم اليوم في غرفتها تقرأ محاضرات ، وتتراسل مع ندي ، التي تفاجئت باقتراحها ان تأتي للمذاكرة معها عندها في البيت ، كانت ندي تعلم حقيقة زواجها حتي النصف الاول من الاحداث السيئة مع سالم ، لكنها لم تبح لها بما حدث بينهما مؤخرا ، ولا من التحول الايجابي والهدنة في علاقتهما ، قررت ان تغلق هذه الصفحة و ما حدث من تفاصيل يندرج تحت الاسرار التي لا يتحبذ مشاركتها مع احد حتي لو كانت صديقتها المقربة وقررت ان تطلب منه ان تأتي بنهال للمذاكرة ، وبالتحول الذي حدث فلن يرفض ، هكذا فكرت .
ممكن اعزم نهال هنا تيجي تذاكر معايا ؟ واكيد هتعرف انها جاية لوحدها ؟
رد بهدوء : اتفقنا مش هنجيب اي سيرة حاجة حصلت يا عاليا ، صح ؟
تتفضل في اي وقت .
كانت تشعر براحة جراء التحول في علاقتهما ، ربما لم يصل شعورها الي حد السعادة ، لكن علي الاقل انتهت شجاراتهما العدائية طوال الوقت .
اتفقت مع صديقتها فورا ان تأتي اليها غدا ، ورغم أنه يوم اجازة لسالم فانهما لن يزعجانه علي الاطلاق .
*** ***** *******
أتت نهال متهللة غير مصدقة ، وسألتها بصوت هامس ، مش مصدقة انه وافق اني اجيلك ، توقعت يرفض علشان اخويا .
لا دة سوء تفاهم وراح لحاله خلاص .
خرج سالم للقاء الضيفة ورحب بها رسميا ،واعتذر باقتضاب عما حدث في الكافيه .
كانت نهال مشدوهة به ، بفراعته و قوامه الممشوق و ملامحه الوسيمة ، كل تفصيله فيه تنبذ بالرجولة .
وقفت طويلا حتي اعتذر منهما وانه مشغول وسيبقي في المكتب ، خدوا راحتكم .
وهو كدة معاكي علي طول ؟ قالتها وهي تتناول تفاحة من الطبق أمامها .
عادي يعني احنا في الاول والاخر مش غرب يعني احنا متربيين مع بعض .
ايوة يعني ، حاساه مختلف وحنين مش زي ما شوفته اخر مرة .
لا خالص هو بس كان فاهم غلط .
ايه اللي حصل بينكم ؟
تسمرت عليا مكانها لوهلة ولم تستطع الجواب
هيحصل ايه يعني ؟
ردت نهال بخبث اقصد بعد ما رجعتوا من الكافيه ، انا تخيلت اني هاجي الاقيكي كل حتة في جسمك متكسرة .
مش للدرجة يعني يا بنتي، احنا فين هنا ؟
انتي مشوفتيهوش وهو بيكلم اخويا
مشوفتيهوش وهو بيقوله همحيك من علي وش الدنيااااا قالتها وهي تحاول تقليده .
لا كنت سبقته علي العربية .
مقاليكيش هو عرف منين انك كنتي في الكافيه ؟
سؤال لم يخطر علي بالها قط ؟ كيف بالفعل علم مكانها ؟ السائق من المؤكد اخبره ولكنها خرجت من باب اخر غير الذي ينتظرها عنده .
مش عارفة يا نهال مسألتوش .
طيب ، حصل خير ، خلينا نذاكر شوية .
احست عليا بتغيير في صديقتها فهي طوال الوقت متوترة ، تخرج من الغرفة ، لم يجلسا نصف ساعة متواصلين الا وتخرج منها بحجج مختلفة ، حتي اتي وقت الغذاء ، فخرجت عاليا اليه تستوضحه ، بحثت عنه فلم تجده في اي مكان ، ذهبت الي غرفته تدق الباب وهي مترددة .
جاءها صوته من الداخل ، اتفضلي
كان يجلس علي كرسي جانبي بجوار الشرفة وامامه منضدة صغيرة عليها الكثير من الاوراق .
لم تدخل ، بل وقفت علي العتبة ، يتقلب نظرها بينه وبين السرير ، لا تعلم لماذا تسمرت عندما وقع نظرها عليه ، تذكرت تفاصيل ما حدث وشعرت بالدوار .
قام اليها مسرعا ليسندها ، وعندما حاول ان يجلسها علي السرير رفضت بصرخة طويلة ، شعرت بتوتره ، حاولت التماسك قليلا واستندت الي الدولاب ، لا تعلم ماذا اعتراها ؟
كان قد خرج مسرعا ليحضر كوبا من الماء في هذه الاثناء كانت نهال وصلت اليها تبحث عنها ، وعندما دخل كانت تجلس علي السرير تشاهد ما يحدث ، رشفت عاليا ماء من يده ، كان قلقا عليها بحق .
انتي تعبانة ؟ حسة بايه ؟
اكيد مكلتش كويس ، ردت بغيظ مكتوم ، لم تتبينه عاليا التي تشعر بدوار ، فقد تفاجئا بها جالسة علي السرير .
انا كويسة فعلا ، تماسكت قليلا ، وردت بثبات كنت جاية اقولك هنتغدي ايه واستاذنك نطلب غدا علشان المذاكرة خدتنا .
اجلسها علي حافة السرير برقة رغم اعتراضها ، لم تتحرك نهال من مكانها ، نظر اليها سالم نافذ الصبر لكنه لم يعيرها اي اهتمام .
انتي لازم ترتاحي ، انا هطلب اكل بس كفاية مذاكرة اناهردة انتي تعبانة قالها وهو يشد علي كلماته موجها حديثه لصديقتها التي كانت تنظر اليه مميلة رأسها .
هنتغدا وترتاحي ، وساعدها علي التمدد ، اقتربت منها نهال لمساعدتها بينما خرج سالم من الغرفة .
بعد الغذاء اخبر سالم نهال ان السائق سيوصلها الي بيتها ، و بعد خروجها كانت عاليا ذاهبة الي غرفتها ، عندما شعرت بسالم ورائها بسنتيمترات قليلة ، التفتت اليه لتجده يتبعها وهو ممسك ذراعها من الخلف بلين .
هتنامي وترتاحي .
ايوة
متتعبيش نفسك
يا سالم انا مش تعبانة ، مفيش داعي لكل دة .
هدخل اطمن عليكي من قت لتاني .
مفيش داعي بجد .
ارتاحي .
قالها امرا ، واغلق الباب ورائه ، الساعة كانت لا تزال السابعة ، لكنها كانت حقا تحتاج الي النوم ، ولكن ما اقلقها هو اهتمامه بها .
وبخت نفسها علي فبائها " يعني لا كدة نافع ولا كدة نافع ، انتي اغبي مخلوقة يا عاليا "
حدثت نفسها ثم نامت نوم عميق




إيمان عبد الرحمن غير متواجد حالياً  
قديم 10-12-20, 09:21 PM   #12

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 3 والزوار 2)

‏موضى و راكان, ‏إيمان عبد الرحمن, ‏دموع عذراء


فصل اليوم بأعتبره أعتذار من سالم عن ماحدث فى حق عليا الفصل الماضى
دمتى موفقة يا أيمى


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 11-12-20, 02:53 AM   #13

إيمان عبد الرحمن

? العضوٌ??? » 481621
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » إيمان عبد الرحمن is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 3 والزوار 2)

‏موضى و راكان, ‏إيمان عبد الرحمن, ‏دموع عذراء


فصل اليوم بأعتبره أعتذار من سالم عن ماحدث فى حق عليا الفصل الماضى
دمتى موفقة يا أيمى
تسلمي يارب😍 بالفعل اعتذار ولكن هل ستقبله علياء؟ يارب الفصول القادمة تنال اعجابك


إيمان عبد الرحمن غير متواجد حالياً  
قديم 12-12-20, 08:46 PM   #14

إيمان عبد الرحمن

? العضوٌ??? » 481621
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » إيمان عبد الرحمن is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس


رواية #الموت_عشقا



بقلم #ايمان_عبد_الرحمن


لم تشعر بنفسها الا وبيد سالم توقظها برفق ، عاليا قومي . طنط وامي في الطريق جايين ، انتفضت كأن صاعقة ضربتها ولم تستوعب في اول الامر . مش فاهمة جايين يزورونا والعربية اتعطلت منهم علشان كدة اتاخروا الساعة كم ؟ تسعة ؟ هتقدري تقومي طبعا طبعا انا كويسة ، مش معقول ييجوا يلاقوني نايمة هنا . بالظبط . لازم تيجي الاوضة وحاولي تلبسي وتنتظريهم . وبالفعل نصف ساعة وكان البيت يعج بالضحكات ، كانت اشتاقت لهم ، والدتها واخيها وحتي زوجة عمها " حماتها " الفعلية الان .

قلنا نعملها مفاجاة بما انكم مش مسافرين في اي مكان ، قالتها والدة عليا وهي سعيدة تنظر الي قسمات وجه ابنتها الهادئة . واحلي مفاجأة قالها سالم بضحكته المعهودة .

يااا البيت واللمة ، يا ريتنا فضلنا زي زمان ، ويا ريتنا نفضل مع بعض كدة ، بس خلاص كل حاجة اتغيرت . احس سالم بتغيرها فحاول ان يضفي الكثير من المرح ، كان الزوار احضروا معهم العديد من الهدايا والاكل المتعارف عليه في مثل هذه الزيارات ، ووقفوا يتندرون علي عاليا وهي صغيرة ويتذكرون حوادثها و ايضا سالم وهو صغير ، كان الجو لطيفا تمنت الا يمر الوقت ابدا . وبعد حوالي الساعتين هب الجميع للانصراف ليتركوا العروسان في هدوء ولكن سالم رفض رفضا قاطعا ، وبعد محاولات من الا يسافروا في هذا التوقيت ، ورغم ان السائق اصلح السيارة الا ان سالم تمسك برأيه فكيف يترك والدته وزوجة عمه علي الطريق في هذا الوقت ، واذعن الجميع علي ان ينصرفوا باكرا ، فرحت عليا بوجود والدتها وعندما حان وقت النوم خلد الجميع الي غرفهم ، فالمنزل كبير، لكنها وجدت نفسها تحت ذراع سالم يتوجهان الي غرفته ، شعرت بتعاسة داخلية وهمت بالبكاء .


ومع غلق الباب كانت قد بدأت النحيب وهي تضع يدها علي فمها ، امسكها سالم بشدة ، هششششش فيه ايه ، حد يسمعك . لم تشعر بنفسها الي وهو يهدهدها في حضنه يحال تهدئتها . مر وقت طويل حتي بدات بالسكينة ، شعرت براحة وهي في احضان سالم . اجلسها بهدوء وهي تحاول التملص وتعاود البكاء .
خلاااااص هشششش بصي مفيش حاجة هتحصل بينا يا عليا صدقيني اللي حصل غلطة مش هتتكرر ، بصي لي رفع ذقنها بأطراف اصابعه ، كانت دموعها تجري وهو ينظر اليها بحنان متخافيش هزت رأسها نافية طول مانتي معايا متخافيش اماءت راسها موافقة . هننام احنا الاتنين هنا ، مش هقولك هسيبلك السرير وهنام علي الارض وجو الافلام دة ، لا هننام جمب بعض وهتثقي فيا ومش هتخافي مني وهتتأكدي اني بخاف عليكي وعمري ماهأذيكي.



لولو ؟؟ نظرت اليه في صمت موافقة . نام بجانبها ويده تشدها اليه في ثقة وكأنه يريد ان يثبت لها ايفاءه بوعده معها وانه لن يصيبها بأي سوء . لم تنم جيدا ، فكيف تفعل و سالم ينام بجانبها ويكاد يحتضنها ، لا خوفا منه بل لارتباك مشاعرها ما بين الشوق والغضب ، الحب و الرغبة في الابتعاد ، ظلت هكذا حتي اشرق الصباح .



ولكنها وجدت نفسها بالفعل مقتربه منه ورأسها علي كتفه ، استيقظت وهي تحاول الا توقظه ، لكنها لم تنجح ، فقد استيقظ من حركتها المفاجئة ، وتفاجئ هو الاخر بمدي قربهما . لم يعلقا ، بل سحبها مرة ثانية الي السرير .



مينفعش نصحي بدري كدة الساعة لسة سبعة ، المفروض احنا عرسان جداد .

رجعت مرة اخري الي الفراش الدافئ ، وخاصة ان الجو شتاءا وباردا في الصباح الباكر . رجعت الي السرير ولكن هذه المرة الي الجهة الاخري منها مبتعدة عنه ، لم يلمها ، فبالتجربة اثبتا ان بينهما انجذاب خفي وعليها ان تتذكر اتفاقهما ، فلن تضع نفسها في موضع سيئ معه مرة اخري ولن تتسول مشاعره ابدا حتي ولو علي رقبتها .
بعد حوالي الساعتين كان الجميع يتناول الافطار ، ودعوهم مؤكدين علي سالم ان يأتيا للزيارة في الاسبوع القادم ووعدهما ان يأتيا في اقرب فرصة ، رجعت العائلة متجهة الي المنزل الكبير ، ظانين ان العروسان في اجازة ، ولكن الحقيقة عكس ذلك وبمجرد خروجهما واطمئنان سالم عليهم ، هرع كلاهما الي وجهته احدهما الي عمله والثانية الي ملاذها الذي سيفك اسرها منه .. الي محاضراتها .



♡♡♡♡♡♡ ☆☆☆☆☆☆☆



كانت تحاول الهاء نفسها في استغراقها الشديد في المحاضرات والمذاكرة علي حساب صحتها فدائما شهيتها ضعيفة ، سالم كان يفعل ذلك أيضا مستغرق دائما في العمل ويتأخر كثيرا، ولكن مع قليل من اللين بينهما محاولا في كل فرصة أن يلطف الاجواء بينهما ، حتي يمسك العصا من المنتصف ، لا هم قريبين القرب الخطير ولا هم غرباء ، لكنها كلنت تشعر بالغضب كلما حاول تلطيف الاجواء بينهما ، كانت تتمني قربه الشديد في نفس الوقت تتمني لو ان بينهما اميال ، فسبب لها ذلك الشعور الغاضب ، وهي تفكر في سالم ، اقتربت منها نهال..

تعالي نخرج بعد المحاضرات

لا مش هينفع ، ماليش مزاج .
يا بنتي مالك ، متقفليهاش كدة هنخرج شوية وسط البلد نتفرج علي محلات ونشرب حاجة أو ندخل سينما ، اي جو كدة بدل الكآبة دي .

لا اعذريني يا ندي مش هينفع .
متعيشيش جو العروسة الطروب دة ، كان صوتها عاليا مما جذب بعض الفتيات من نفس الدفعة مما يعرفون ندي وعلياء قالت احداهن : عروسة مين بقي ؟ فرحونا نفسنا نحضر افراح وليالي ملاح ندي : لا ما هو فيه عروسة من غير افراح ، بح ، اقدم لكم مدام علياء اتجوزت في الاجازة قالت لها بحقد ونظرات علياء تسكتها دون فائدة .



وما بين دهشة زميلاتها و فرحة البعض الحقيقية تلقت العديد من التهنئات ، ولاول مرة تلحظ عليا نظرات نهال الغريبة والتي تنم علي حقدها ؟ أبالفعل تحقد عليها ؟ ولما ؟ وهي تعرف حقيقة الزواج ؟ أومال لو عن قصة حب كانت عملت ايه ؟ قالت لنفسها في غضب.



اجابت علياء بابتسامة علي تساؤلالت البنات عن زوجها وعرسها الذي تم في البلد، محاولة كبت غضبها من نهال التي افشت سرها ، فلا احد يعلم زواجها من الاساس وكما اتفقت معها انه سر . استأذنت منهن وانسحبت تريد بعد الخلوة ، ولكنها أخرجت تليفونها و اتصلت به ، لا تعلم لماذا طلبت سالم ، وعندما جاءها صوته من بعيد كان يبدو مشغولا ، صمتت لوهلة لا تعلم ماذا تقول . علياء ، انتي كويسة ، علياء ايوة يا سالم قالتها وهي تود لو لم تتصل ، بعتذر يا سالم انا عارفة انك مشغول بس نهال والبنات خارجين بعد المحاضرات .

ايوة .

وكنت بستأذنك لو اخرج معاهم .

صمت طويلا هتخرجوا فين ؟

يعني خروجة في وسط البلد وممكن سينما احست بانتفاضته عندما لفظت سينما او هكذا ظنت .

طيب هتخلصي محاضراتك امتي ؟

علي خمسة .

سالم لو مش عايزني اخرج مفيش مشكلة .

انتي عايزة تخرجي ؟ اكيد انتي بقالك فترة بتذاكري انا مشغول ، عندك حق تزهقي . طيب عندك مانع تخرجي معايا انا ؟

معاك ؟

في ايه يا عليا مش هاكلك ، هنخرج ، انا كمان محتاج اغير جو ؟ هعدي عليكي قبل خمسة هكون مستنيكي ،ماشي ؟


ماشي .
انتهت المحاضرات وبالفعل خرجت مع مجموعة من البنات من البوابة من ضمنهم صديقتها المقربة ، تفاجئوا جميعا بسالم ينتظرها ، وبين الغمزات والهمهمات والضحكات منهن رحب بهن سالم جميعا بابتسامة مشرقة ، رغم صرامته المعهودة . ودعتهن ، وهي تنظر اليه بجانب عينيها طوال الطريق ، كان بشوشا ويضحك معظم الوقت ، يشير اليها الي بعض المباني والمطاعم يحكي لها عن ذكرياته فيها ويعدها ان يأخذها يوما ما الي هذه الاماكن ، استمتعت علياء بكل لحظة قضتها معه وانبهرت اكثر بتنظيمه ، فرغم انه مشغول الا انه نظم نزهة لطيفة وتفاجئت بحجز له في مطعم شهير . تناولا الطعام بهدوء كأي عاشقان في فترة الخطوبة ، وشعرت بسعادة خفية ، ثم صحبها الي السينما ، كان الفيلم رومانسي كوميدي ، دمعت عيناهما من كثرة الضحك ، وضحكت أكثر عندما علمت انه حجز ثلاثة مقاعد ، حتي يترك المقعد الذي بجانبها خال حتي لا تتعرض لاي مضايقة .كانت تتمني ان تعيش احداث الفيلم في الحقيقة مع سالم ، هذا الرجل الجالس بجانبها ، الضاحك من قلبه كطفل صغير ، والصارم حد السيف في نفس الوقت ، حبيبها الذي تمنته دوما وزوجها الذي تتنمي ان تبتعد عنه اميال .



انتهي الفيلم شعرت باهتمام وحب كبيرين ولكن حب اعتصر قلبها . وسؤال يتبادر الي ذهنها ؟وماذا بعد يا علياء ؟ وماذا بعد ؟


إيمان عبد الرحمن غير متواجد حالياً  
قديم 13-12-20, 02:05 AM   #15

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 2 والزوار 1)
‏موضى و راكان, ‏إيمان عبد الرحمن

فصل ممتع العلاقة بين عليا و سالم تغيرت معالمها وأ صبحت أكثر قربا بعد زيارة العائلة لهما

وهل صديقتها نهال أم ندى و لما بدأت بوادر حقد و غيرة فى الأفق

فى انتظار الفصل القادم لمتابعة تطورات العلاقة بينهما


موضى و راكان غير متواجد حالياً  
قديم 21-01-21, 03:18 AM   #16

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
إيمان عبد الرحمن، الموت عشقا، سالم وعلياء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.