10-12-20, 08:52 PM | #11 | ||||
| الفصل الرابع رواية #الموت_عشقا بقلم #ايمان_عبد_الرحمن مرت الدقائق وكأنها دهرا ، تسمع صوت انفاسه السريعة وصوت نشيجها المرتبك ، انتظرت منه ان يتحدث ، ان يعتذر ، ان يحيطها حتي بذراعيه ، لكنها كانت فقدت الامل فيه منذ زمن ، كل ما كانت تفكر فيه ، حياتها السابقة قبل عدة اشهر ، وكيف تحولت حياتها الي جحيم ، كيف تحولت المشاعر الجميلة الي كراهية ، ونفور ، فما حدث ذكري مؤلمة لن تمحوها السنين ، فيا تري ما حدث بينهما يمثل له ماذا ؟ حق ؟ ام يشعر بالذنب تجاهها ؟ لم تلتفت اليه ، ولم يبادر اليها بأي رد فعل ، خرج من غرفته وتركها . بعد مرور وقت طويل لا تعلم هل هي دقائق ام ساعات ، فالوقت يمر بطيئ وعقلها يعمل ببطئ أيضا، شعرت به يخرج منذ مدة ولكنها كانت تفكر فيما سيحدث ، وتحاول تقبل اي وضع ، هل تخبر عائلتها بكل ما حدث منذ البداية ، ام تصمت حتي لا تخيب امالها ؟ فماذا سيحدث لو علموا ؟ لن يزيد معرفتهما الامر سوي حزنهما ولن يتغير اي شيء في وضعها تحسبا لكلام الناس، دخل الغرفة ووقف أمامها صامتا ، ولأول مرة منذ زمن تنظر الي عينيه دون خوف او رهبة ، كان ينظر لها بإمعان وعندما جلس بجانبها لم يحاول أن يقترب منها ، بل تحدث بهدوء ، كان يبدو عليه الاتزان أكثر ، لم تنزل عينيها عن عينيه وهو يتحدث ، ورغم انها كانت تائهة ، كانت تنتظر ان ترتمي في حضنه ، تقول له اسامحك ولكن احبني كما احبك ! مش عارف اقولك اني يمكن بالغت في رد فعلي معاكي علي كل حاجة ، والا الظروف هي اللي ارغمتني اني اعاملك بالطريقة دي ؟ اللي متأكد منه اني كنت غلطان في ظنوني فبعتذر منك ، واللي حصل بينا دة يمكن كان غلط ومكانتش خطوة محسوبة مني ، بس انا مقدرتش امسك اعصابي ، اوعدك ان دة مش هيحصل مرة تانية ، واني هقفل موضوع الولد دة والحادثة ، وكل اللي محتاجه منك انك تخلصي دراستك علي خير و هدوء وكل حاجة ترجع طبيعية مرة تانية ، انتي علياء بنت عمي واختي الصغيرة وانا هفضل اخوكي الكبير " أمسك يدها وقربها من شفتيه يلثمها ، ثم قام من مكانه ومال عل يرأسها يقبلها ، وتركها خارجا . ربما لو كان طعنها في قلبها ، لم يكن سيؤلمها كما آلمها ، كانت تضحك حد البكاء ، اختي الصغيرة واخوكي الكبير " كانت تهمس بذهول ، ضحكت حتي دمعت عينيها ، انت قضية خاسرة يا سالم ، يا ريت المشاعر دي بايديا ولا قلبي دة بايدي كنت كسرته بايدي بدل مرمتطه معاك بالطريقة دي ، انا حقيقي لازم افكر في نفسي وفي قلبي ، ومش بس انساك لا انا المفروض ادمرك في قلبي لحد ميكونش ليك اي وجود او حتي ذكري. خرجت من الغرفة متوجهة الي غرفتها ، فهذه الغرفة التي لم تشهد سوي اسوأ الذكريات ولن تخطها مرة اخري ، علي الاقل قد عرفت ماذا سيكون عليه الوضع في الشهور القليلة القادمة ، قررت ان تركز علي مستقبلها وتمحو سالم من حياتها الي الابد ، هذا المتعجرف ، لوح الثلج ، عندما اجهزت نفسها للخلود للنوم كانت محت صورة سالم من ذاكرتها ، كل مرة كانت تحاول ذلك كانت تفشل فشلا ذريعا بل علي العكس كانت صورته تراودها أكثر ، فأيقنت ان الايام القادمة ستكون أهدأ وان ادمانها له بدأ في الزوال . صباحا كانت الامور أهدأ ، رغم الصداع الذي اصبح توأمها في الايام الاخيرة لكنها احست بتغيير ما، ربما لان الستائر غير مسدلة والشمس تدخل الاستقبال تنيره ، اليوم كان الجمعة لم تتذكر هذا ، انه يوم الاجازة كيف سيقضيان يومهما في نفس المكان ، زفرت زفرة طويلة وهي تعد كوب الشاي بلبن الصباحي ، وهي تشربه ، دخل عليها سالم مبتسما، اتتخيل ؟؟ جلس قبالتها علي منضدة المطبخ المربعة ، وبملامح لينة سألها عن حالها ، أجابت باماءة بسيطة ، الحمد لله . تحبي اناهردة نخرج نتفسح ؟ ردت بكل هدوء ، لا مفيش داعي ، عندي مذاكرة ، ثواني واحضر الفطار . امسكها من يدها استوقفها ، زي متفقنا امبارح يا لولو ، قالها هذه المرة بنعومة . ردت بابتسامة بجانب واحد من شفتيها ، زي متفقنا يا سالم انت اخويا الكبير . هل يعتقد ان باتفاق من طرف واحد سيمحو اثار ما فعله بها ؟ ركزت علي ما تفعله في المطبخ تلهي نفسها عن الساعات القادمة . *********** ************** مر اليوم بسلام ، كان يتعامل معها برقة و ياللعجب كانت تتجنبه ، وهذه المرة لم تكن تغصب نفسها ، بل جاء تصرفاتها طبيعية وكأنه شخص غريب عنها غير محبب صحبته علي الاطلاق ، وعندما اقترح ان يخرجا لتناول الغذاء خارجا ، امتنعت متعللة بالمذاكرة ، فقام بطلب الطعام جاهزا علي المنزل ، ولم تلتفت الي اسلوبه الجديد معها بل علي العكس كان يزيدها نفورا . قضت معظم اليوم في غرفتها تقرأ محاضرات ، وتتراسل مع ندي ، التي تفاجئت باقتراحها ان تأتي للمذاكرة معها عندها في البيت ، كانت ندي تعلم حقيقة زواجها حتي النصف الاول من الاحداث السيئة مع سالم ، لكنها لم تبح لها بما حدث بينهما مؤخرا ، ولا من التحول الايجابي والهدنة في علاقتهما ، قررت ان تغلق هذه الصفحة و ما حدث من تفاصيل يندرج تحت الاسرار التي لا يتحبذ مشاركتها مع احد حتي لو كانت صديقتها المقربة وقررت ان تطلب منه ان تأتي بنهال للمذاكرة ، وبالتحول الذي حدث فلن يرفض ، هكذا فكرت . ممكن اعزم نهال هنا تيجي تذاكر معايا ؟ واكيد هتعرف انها جاية لوحدها ؟ رد بهدوء : اتفقنا مش هنجيب اي سيرة حاجة حصلت يا عاليا ، صح ؟ تتفضل في اي وقت . كانت تشعر براحة جراء التحول في علاقتهما ، ربما لم يصل شعورها الي حد السعادة ، لكن علي الاقل انتهت شجاراتهما العدائية طوال الوقت . اتفقت مع صديقتها فورا ان تأتي اليها غدا ، ورغم أنه يوم اجازة لسالم فانهما لن يزعجانه علي الاطلاق . *** ***** ******* أتت نهال متهللة غير مصدقة ، وسألتها بصوت هامس ، مش مصدقة انه وافق اني اجيلك ، توقعت يرفض علشان اخويا . لا دة سوء تفاهم وراح لحاله خلاص . خرج سالم للقاء الضيفة ورحب بها رسميا ،واعتذر باقتضاب عما حدث في الكافيه . كانت نهال مشدوهة به ، بفراعته و قوامه الممشوق و ملامحه الوسيمة ، كل تفصيله فيه تنبذ بالرجولة . وقفت طويلا حتي اعتذر منهما وانه مشغول وسيبقي في المكتب ، خدوا راحتكم . وهو كدة معاكي علي طول ؟ قالتها وهي تتناول تفاحة من الطبق أمامها . عادي يعني احنا في الاول والاخر مش غرب يعني احنا متربيين مع بعض . ايوة يعني ، حاساه مختلف وحنين مش زي ما شوفته اخر مرة . لا خالص هو بس كان فاهم غلط . ايه اللي حصل بينكم ؟ تسمرت عليا مكانها لوهلة ولم تستطع الجواب هيحصل ايه يعني ؟ ردت نهال بخبث اقصد بعد ما رجعتوا من الكافيه ، انا تخيلت اني هاجي الاقيكي كل حتة في جسمك متكسرة . مش للدرجة يعني يا بنتي، احنا فين هنا ؟ انتي مشوفتيهوش وهو بيكلم اخويا مشوفتيهوش وهو بيقوله همحيك من علي وش الدنيااااا قالتها وهي تحاول تقليده . لا كنت سبقته علي العربية . مقاليكيش هو عرف منين انك كنتي في الكافيه ؟ سؤال لم يخطر علي بالها قط ؟ كيف بالفعل علم مكانها ؟ السائق من المؤكد اخبره ولكنها خرجت من باب اخر غير الذي ينتظرها عنده . مش عارفة يا نهال مسألتوش . طيب ، حصل خير ، خلينا نذاكر شوية . احست عليا بتغيير في صديقتها فهي طوال الوقت متوترة ، تخرج من الغرفة ، لم يجلسا نصف ساعة متواصلين الا وتخرج منها بحجج مختلفة ، حتي اتي وقت الغذاء ، فخرجت عاليا اليه تستوضحه ، بحثت عنه فلم تجده في اي مكان ، ذهبت الي غرفته تدق الباب وهي مترددة . جاءها صوته من الداخل ، اتفضلي كان يجلس علي كرسي جانبي بجوار الشرفة وامامه منضدة صغيرة عليها الكثير من الاوراق . لم تدخل ، بل وقفت علي العتبة ، يتقلب نظرها بينه وبين السرير ، لا تعلم لماذا تسمرت عندما وقع نظرها عليه ، تذكرت تفاصيل ما حدث وشعرت بالدوار . قام اليها مسرعا ليسندها ، وعندما حاول ان يجلسها علي السرير رفضت بصرخة طويلة ، شعرت بتوتره ، حاولت التماسك قليلا واستندت الي الدولاب ، لا تعلم ماذا اعتراها ؟ كان قد خرج مسرعا ليحضر كوبا من الماء في هذه الاثناء كانت نهال وصلت اليها تبحث عنها ، وعندما دخل كانت تجلس علي السرير تشاهد ما يحدث ، رشفت عاليا ماء من يده ، كان قلقا عليها بحق . انتي تعبانة ؟ حسة بايه ؟ اكيد مكلتش كويس ، ردت بغيظ مكتوم ، لم تتبينه عاليا التي تشعر بدوار ، فقد تفاجئا بها جالسة علي السرير . انا كويسة فعلا ، تماسكت قليلا ، وردت بثبات كنت جاية اقولك هنتغدي ايه واستاذنك نطلب غدا علشان المذاكرة خدتنا . اجلسها علي حافة السرير برقة رغم اعتراضها ، لم تتحرك نهال من مكانها ، نظر اليها سالم نافذ الصبر لكنه لم يعيرها اي اهتمام . انتي لازم ترتاحي ، انا هطلب اكل بس كفاية مذاكرة اناهردة انتي تعبانة قالها وهو يشد علي كلماته موجها حديثه لصديقتها التي كانت تنظر اليه مميلة رأسها . هنتغدا وترتاحي ، وساعدها علي التمدد ، اقتربت منها نهال لمساعدتها بينما خرج سالم من الغرفة . بعد الغذاء اخبر سالم نهال ان السائق سيوصلها الي بيتها ، و بعد خروجها كانت عاليا ذاهبة الي غرفتها ، عندما شعرت بسالم ورائها بسنتيمترات قليلة ، التفتت اليه لتجده يتبعها وهو ممسك ذراعها من الخلف بلين . هتنامي وترتاحي . ايوة متتعبيش نفسك يا سالم انا مش تعبانة ، مفيش داعي لكل دة . هدخل اطمن عليكي من قت لتاني . مفيش داعي بجد . ارتاحي . قالها امرا ، واغلق الباب ورائه ، الساعة كانت لا تزال السابعة ، لكنها كانت حقا تحتاج الي النوم ، ولكن ما اقلقها هو اهتمامه بها . وبخت نفسها علي فبائها " يعني لا كدة نافع ولا كدة نافع ، انتي اغبي مخلوقة يا عاليا " حدثت نفسها ثم نامت نوم عميق | ||||
10-12-20, 09:21 PM | #12 | |||||||||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 3 والزوار 2) موضى و راكان, إيمان عبد الرحمن, دموع عذراء فصل اليوم بأعتبره أعتذار من سالم عن ماحدث فى حق عليا الفصل الماضى دمتى موفقة يا أيمى | |||||||||||
11-12-20, 02:53 AM | #13 | |||||
| اقتباس:
| |||||
12-12-20, 08:46 PM | #14 | ||||
| الفصل الخامس رواية #الموت_عشقا بقلم #ايمان_عبد_الرحمن لم تشعر بنفسها الا وبيد سالم توقظها برفق ، عاليا قومي . طنط وامي في الطريق جايين ، انتفضت كأن صاعقة ضربتها ولم تستوعب في اول الامر . مش فاهمة جايين يزورونا والعربية اتعطلت منهم علشان كدة اتاخروا الساعة كم ؟ تسعة ؟ هتقدري تقومي طبعا طبعا انا كويسة ، مش معقول ييجوا يلاقوني نايمة هنا . بالظبط . لازم تيجي الاوضة وحاولي تلبسي وتنتظريهم . وبالفعل نصف ساعة وكان البيت يعج بالضحكات ، كانت اشتاقت لهم ، والدتها واخيها وحتي زوجة عمها " حماتها " الفعلية الان . قلنا نعملها مفاجاة بما انكم مش مسافرين في اي مكان ، قالتها والدة عليا وهي سعيدة تنظر الي قسمات وجه ابنتها الهادئة . واحلي مفاجأة قالها سالم بضحكته المعهودة . يااا البيت واللمة ، يا ريتنا فضلنا زي زمان ، ويا ريتنا نفضل مع بعض كدة ، بس خلاص كل حاجة اتغيرت . احس سالم بتغيرها فحاول ان يضفي الكثير من المرح ، كان الزوار احضروا معهم العديد من الهدايا والاكل المتعارف عليه في مثل هذه الزيارات ، ووقفوا يتندرون علي عاليا وهي صغيرة ويتذكرون حوادثها و ايضا سالم وهو صغير ، كان الجو لطيفا تمنت الا يمر الوقت ابدا . وبعد حوالي الساعتين هب الجميع للانصراف ليتركوا العروسان في هدوء ولكن سالم رفض رفضا قاطعا ، وبعد محاولات من الا يسافروا في هذا التوقيت ، ورغم ان السائق اصلح السيارة الا ان سالم تمسك برأيه فكيف يترك والدته وزوجة عمه علي الطريق في هذا الوقت ، واذعن الجميع علي ان ينصرفوا باكرا ، فرحت عليا بوجود والدتها وعندما حان وقت النوم خلد الجميع الي غرفهم ، فالمنزل كبير، لكنها وجدت نفسها تحت ذراع سالم يتوجهان الي غرفته ، شعرت بتعاسة داخلية وهمت بالبكاء . ومع غلق الباب كانت قد بدأت النحيب وهي تضع يدها علي فمها ، امسكها سالم بشدة ، هششششش فيه ايه ، حد يسمعك . لم تشعر بنفسها الي وهو يهدهدها في حضنه يحال تهدئتها . مر وقت طويل حتي بدات بالسكينة ، شعرت براحة وهي في احضان سالم . اجلسها بهدوء وهي تحاول التملص وتعاود البكاء . خلاااااص هشششش بصي مفيش حاجة هتحصل بينا يا عليا صدقيني اللي حصل غلطة مش هتتكرر ، بصي لي رفع ذقنها بأطراف اصابعه ، كانت دموعها تجري وهو ينظر اليها بحنان متخافيش هزت رأسها نافية طول مانتي معايا متخافيش اماءت راسها موافقة . هننام احنا الاتنين هنا ، مش هقولك هسيبلك السرير وهنام علي الارض وجو الافلام دة ، لا هننام جمب بعض وهتثقي فيا ومش هتخافي مني وهتتأكدي اني بخاف عليكي وعمري ماهأذيكي. لولو ؟؟ نظرت اليه في صمت موافقة . نام بجانبها ويده تشدها اليه في ثقة وكأنه يريد ان يثبت لها ايفاءه بوعده معها وانه لن يصيبها بأي سوء . لم تنم جيدا ، فكيف تفعل و سالم ينام بجانبها ويكاد يحتضنها ، لا خوفا منه بل لارتباك مشاعرها ما بين الشوق والغضب ، الحب و الرغبة في الابتعاد ، ظلت هكذا حتي اشرق الصباح . ولكنها وجدت نفسها بالفعل مقتربه منه ورأسها علي كتفه ، استيقظت وهي تحاول الا توقظه ، لكنها لم تنجح ، فقد استيقظ من حركتها المفاجئة ، وتفاجئ هو الاخر بمدي قربهما . لم يعلقا ، بل سحبها مرة ثانية الي السرير . مينفعش نصحي بدري كدة الساعة لسة سبعة ، المفروض احنا عرسان جداد . رجعت مرة اخري الي الفراش الدافئ ، وخاصة ان الجو شتاءا وباردا في الصباح الباكر . رجعت الي السرير ولكن هذه المرة الي الجهة الاخري منها مبتعدة عنه ، لم يلمها ، فبالتجربة اثبتا ان بينهما انجذاب خفي وعليها ان تتذكر اتفاقهما ، فلن تضع نفسها في موضع سيئ معه مرة اخري ولن تتسول مشاعره ابدا حتي ولو علي رقبتها . بعد حوالي الساعتين كان الجميع يتناول الافطار ، ودعوهم مؤكدين علي سالم ان يأتيا للزيارة في الاسبوع القادم ووعدهما ان يأتيا في اقرب فرصة ، رجعت العائلة متجهة الي المنزل الكبير ، ظانين ان العروسان في اجازة ، ولكن الحقيقة عكس ذلك وبمجرد خروجهما واطمئنان سالم عليهم ، هرع كلاهما الي وجهته احدهما الي عمله والثانية الي ملاذها الذي سيفك اسرها منه .. الي محاضراتها . ♡♡♡♡♡♡ ☆☆☆☆☆☆☆ كانت تحاول الهاء نفسها في استغراقها الشديد في المحاضرات والمذاكرة علي حساب صحتها فدائما شهيتها ضعيفة ، سالم كان يفعل ذلك أيضا مستغرق دائما في العمل ويتأخر كثيرا، ولكن مع قليل من اللين بينهما محاولا في كل فرصة أن يلطف الاجواء بينهما ، حتي يمسك العصا من المنتصف ، لا هم قريبين القرب الخطير ولا هم غرباء ، لكنها كلنت تشعر بالغضب كلما حاول تلطيف الاجواء بينهما ، كانت تتمني قربه الشديد في نفس الوقت تتمني لو ان بينهما اميال ، فسبب لها ذلك الشعور الغاضب ، وهي تفكر في سالم ، اقتربت منها نهال.. تعالي نخرج بعد المحاضرات لا مش هينفع ، ماليش مزاج . يا بنتي مالك ، متقفليهاش كدة هنخرج شوية وسط البلد نتفرج علي محلات ونشرب حاجة أو ندخل سينما ، اي جو كدة بدل الكآبة دي . لا اعذريني يا ندي مش هينفع . متعيشيش جو العروسة الطروب دة ، كان صوتها عاليا مما جذب بعض الفتيات من نفس الدفعة مما يعرفون ندي وعلياء قالت احداهن : عروسة مين بقي ؟ فرحونا نفسنا نحضر افراح وليالي ملاح ندي : لا ما هو فيه عروسة من غير افراح ، بح ، اقدم لكم مدام علياء اتجوزت في الاجازة قالت لها بحقد ونظرات علياء تسكتها دون فائدة . وما بين دهشة زميلاتها و فرحة البعض الحقيقية تلقت العديد من التهنئات ، ولاول مرة تلحظ عليا نظرات نهال الغريبة والتي تنم علي حقدها ؟ أبالفعل تحقد عليها ؟ ولما ؟ وهي تعرف حقيقة الزواج ؟ أومال لو عن قصة حب كانت عملت ايه ؟ قالت لنفسها في غضب. اجابت علياء بابتسامة علي تساؤلالت البنات عن زوجها وعرسها الذي تم في البلد، محاولة كبت غضبها من نهال التي افشت سرها ، فلا احد يعلم زواجها من الاساس وكما اتفقت معها انه سر . استأذنت منهن وانسحبت تريد بعد الخلوة ، ولكنها أخرجت تليفونها و اتصلت به ، لا تعلم لماذا طلبت سالم ، وعندما جاءها صوته من بعيد كان يبدو مشغولا ، صمتت لوهلة لا تعلم ماذا تقول . علياء ، انتي كويسة ، علياء ايوة يا سالم قالتها وهي تود لو لم تتصل ، بعتذر يا سالم انا عارفة انك مشغول بس نهال والبنات خارجين بعد المحاضرات . ايوة . وكنت بستأذنك لو اخرج معاهم . صمت طويلا هتخرجوا فين ؟ يعني خروجة في وسط البلد وممكن سينما احست بانتفاضته عندما لفظت سينما او هكذا ظنت . طيب هتخلصي محاضراتك امتي ؟ علي خمسة . سالم لو مش عايزني اخرج مفيش مشكلة . انتي عايزة تخرجي ؟ اكيد انتي بقالك فترة بتذاكري انا مشغول ، عندك حق تزهقي . طيب عندك مانع تخرجي معايا انا ؟ معاك ؟ في ايه يا عليا مش هاكلك ، هنخرج ، انا كمان محتاج اغير جو ؟ هعدي عليكي قبل خمسة هكون مستنيكي ،ماشي ؟ ماشي . انتهت المحاضرات وبالفعل خرجت مع مجموعة من البنات من البوابة من ضمنهم صديقتها المقربة ، تفاجئوا جميعا بسالم ينتظرها ، وبين الغمزات والهمهمات والضحكات منهن رحب بهن سالم جميعا بابتسامة مشرقة ، رغم صرامته المعهودة . ودعتهن ، وهي تنظر اليه بجانب عينيها طوال الطريق ، كان بشوشا ويضحك معظم الوقت ، يشير اليها الي بعض المباني والمطاعم يحكي لها عن ذكرياته فيها ويعدها ان يأخذها يوما ما الي هذه الاماكن ، استمتعت علياء بكل لحظة قضتها معه وانبهرت اكثر بتنظيمه ، فرغم انه مشغول الا انه نظم نزهة لطيفة وتفاجئت بحجز له في مطعم شهير . تناولا الطعام بهدوء كأي عاشقان في فترة الخطوبة ، وشعرت بسعادة خفية ، ثم صحبها الي السينما ، كان الفيلم رومانسي كوميدي ، دمعت عيناهما من كثرة الضحك ، وضحكت أكثر عندما علمت انه حجز ثلاثة مقاعد ، حتي يترك المقعد الذي بجانبها خال حتي لا تتعرض لاي مضايقة .كانت تتمني ان تعيش احداث الفيلم في الحقيقة مع سالم ، هذا الرجل الجالس بجانبها ، الضاحك من قلبه كطفل صغير ، والصارم حد السيف في نفس الوقت ، حبيبها الذي تمنته دوما وزوجها الذي تتنمي ان تبتعد عنه اميال . انتهي الفيلم شعرت باهتمام وحب كبيرين ولكن حب اعتصر قلبها . وسؤال يتبادر الي ذهنها ؟وماذا بعد يا علياء ؟ وماذا بعد ؟ | ||||
13-12-20, 02:05 AM | #15 | |||||||||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 2 والزوار 1) موضى و راكان, إيمان عبد الرحمن فصل ممتع العلاقة بين عليا و سالم تغيرت معالمها وأ صبحت أكثر قربا بعد زيارة العائلة لهما وهل صديقتها نهال أم ندى و لما بدأت بوادر حقد و غيرة فى الأفق فى انتظار الفصل القادم لمتابعة تطورات العلاقة بينهما | |||||||||||
21-01-21, 03:18 AM | #16 | ||||
اشراف القسم
| تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا) تحياتنا اشراف وحي الاعضاء | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
إيمان عبد الرحمن، الموت عشقا، سالم وعلياء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|